الهــدووء كان فكل أرجاء الحي لكن هاد الهدوء ماستمرش بزاف فاش إشتبكت قطة مع قطة أخرى وأصبح المكان وكأنه معركة قتال القطط من أصوات مواء عالية وخربشات ماغادي يفك إشتباكهم سوى حجرة نزلت عليهم من العدم فبسرعة جراو وتخباو بين أنقاض البنايات المهجورة والمردومة .
- صداع ديال الويل .
تمتم بيها ياسين بسخط وهو كايركب فسيارتو علاما غلق الباب وكمل بضجر :
- فين تعطل هذا ؟؟
ميلت أسية رأسها لناحية النافدة وفاش لمحات أسد جاي من بعيد قالت وهو كاتفتح الباب باش تنزل :
- أخيرا شرفنا .
تبعها ياسين ونزل حتى هو .. تمشى حتى وقف بجنبها وقال بإستفهام :
- فنظرك واش غادي يقبل؟ .
ردت عليه أسية بثبات وهي كاترجع شعرها الأسود للخلف بعنفوان :
- البارون الأعضم مستحيل ينرفض ليه طلب .
وصل أخيرا أسد بهيبتو المعتادة حتى وقف أمامهم وقال بصوتو الرجولي :
- واش هذا وقت اللقاءات ؟
تنحنحت أسية بإحراج وقالت وهي كاتعدل معطفها الأسود :
- البارون الأعضم محتاجك أسي أسد .
همهم أسد وقال :
- الله يسمعنا خبار الخير .
تدخل ياسين وقال :
- البارون الأعضم طلب منك طلب بسيط .. بغاك تأمن ليا الطريق ... باش ندخل نصفيها لإيزيك بلاما يشوفني سي جبل .
عقد أسد حواجبو بإستفهام وقال :
- و علاش البارون بغا يقتل إيزيك ؟.
ردت عليه أسية بلهجة رسمية :
- تحط إسمو فالقائمة أسي أسد والمهمة تعطات للدكتور ياسين .. أصلا كل أعضاء منظمة الكاريبي تحطو فالقائمة .
إندهش أسد من الخبر لي سمع ولو أنه عجبو بزااف .. كان محتاج يتخلص من هاد العصابة التافهة لي إسمها الكاريبي باش تقدر نورسين توفي بوعدها لعابد ومن بعد غادي يرغمها باش تحط إستقالتها من المخابرات ... دخل يديه فجيبو وقال بتسائل :
- أشنو لي وقاع بالضبط !.. علاش هاد التغيير المفاجئ؟.
حرك ياسين رجليه وفتح باب السيارة الخلفي خدا منو حقيبة سوداء ورجع لمكانو .. خرج من الحقيبة ملف أسود ومدو لأسد وهو كايقول :
- إتفاقية الهدنة ألغيت والمطلوب من جميع الأسياد الترصد لهاد الأسماء لي فالملف ويكلفو رجالهم بالتنقيب عليهم واحد بواحد ويصفيوها ليهم ..
تمسك أسد بالملف وفتحو على قائمة أسماء طويلة .. وجل دوك الأسماء كانو مجرمين وعندهم سوابق ولا رجال أعمال فاسدين ... على راسو وشاف فيهم بإستغراب وقال:
- هادو كاملين أعضاء الكاريبي ؟.
رد عليه ياسين وقال :
- تماما .. عددهم كبير بزاف لكن إلى تاحدنا كاملين ماغاديش يكملو شهر حتى نسيفطوهم كاملين للجحيم .
همهم أسد وقال وهو كايرجع الملف ليد ياسين :
- واخا حتى تسيفط ليا هاد القائمة فالجيميل وغدي ندير خدمتي ودابا ، خلي مهمة إيزيك عليا .
إعترض ياسين وقال :
- ولكن البارون الأعضم كلفني أنا .
تفكر أسد كلمات إيزيك ونظراتو لنورسين وكيفاش كان كايتغزل بيها فاش بغات تستجوبو ... فديك اللحظة ماترددش باش يقتلو ولو أنه ضربو برصاصة لفخضو فقط لأن نورسين كانت باغيا طلع منو المعلومات أما كون جاتو الرصاصة فنص قلبو باش يتستوعب أن نورسين ديالو بوحدو وهو الوحيد لي عندو الحق يتغزل بيها ولا يحبها والباقي ممنوع .. رفع أسد راسو شاف فياسين بحدة وقال وهو كايتراجع للخلف باش يمشي .
- ماعندكش كيف دير تدخل .. المكان كلو مطوق برجال جبل .. أنا غادي نتكلف بيه .
إستوقفو ياسين بإلحاح وقال :
- بلاتي ... بما أنك مُصر خود هادي .
عقد أسد حواجبو بإستفهام وهو كايشوف فالحقنة لي كانت فيد ياسين وقال بتسائل :
- شنو هادي ؟.
قرب ياسين لعند أسد وقال وهو كايمدها ليه :
-هادي حقنة فيها سم "التيترودوكسين" هاد السم غادي يتسبب ليه فالشلل والموت فغضون ساعات بسبب تركيزه على تعطيل عمل الخلايا العصبية فالجسم ...
همهم أسد وقال وهو كايستالمها من عندو:
-همم... يعني ماغاديش يموت فاللحظة لي غايدخل السم لجسمو ؟!
إبتسم ياسين بتسلية وقال :
- لا غادي يستغرق على الاقل ساعة أو أكثر لكن غادي يتسبب ليه فالشلل ماغادي يقدر لا يهضر ولا يتحرك لكن الروح ماغاديش تخرج من جسمو بسرعة ... وهاد الوقت كافي باش يبعد عليك الشبهة .. غادي يظنو بلي إيزيك مات بسبب التعذيب او اي حاجة اخرى لكن ماغاديش يخطر ليهم على البال انه مات مسموم .
وكمل وهو كايقول بتفاخر :
- استغرقني وقت كبير باش صنعتو بيدي .. ضطريت نقرا كتاب كامل ديال الكيمياء وعلم السموم .
أومأ أسد بتفهم ودخل الحقنة فجيبو وكان على نية المغادرة لكن كلام أسية خلاه يوقف بزز منو ويسمع أش كاتقول :
- جاء الوقت لي غادي يدفع فيه إيزيك ثمن موت هاري بلاك... الحقير السافل .. اليوم قبل مايلقي عليه القبض جبل هو قتل حتى نسيب الرقيب رافاييل ديمورو ... الصحافي جورج وزوجتو فريدة .
تصدم أسد وصدمتو كانت قوية .. تفكر أنه عاد فصبح كان كايهضر مع نورسين وقالت ليه :
- وعلاش لا نشريو حتى شي كادو زوين للأم وللبيبي .. اش بان ليك نشريو ليها شي تقيشرات صغيورين ونشيرو حتى لبنتنا ولا ولدنا فاش يتزاد يلبسهوم.
ضحكت ساعتها نورسين وقالت ليه بسخرية :
- حتى يزيد ونسميوه سعيد .. يعني حتى نحمل بعدا أحبيبي وعاد نفكرو ليه فتقيشرات وفكلشي ... لكن دابا أنا متحمسة نشوف البنيتا صغيورة قالي رافاييل سماوها مايسي .. سمية زوينة ياك ؟.
رجع أسد للواقع على صوت أسية وهي كاتقول:
- مسكين رافاييل يعلم الله كيف غادي تكون حالتو دابا ؟.
إستعاد أسد بالله وقال :
- لا حول ولا قوة إلا بالله .. شكون قال ليكم نتوما هادشي ؟!.
ردت عليه أسية بأسف :
- بسرعة البرق تداع الخبر فالجريدة الإليكترونية مرفقة بصور للجثث فأكياس الموتى وكانت حتى صورة لرافاييل مسكين ...
وكمل ياسيين وقال بتعاطف :
- تاصلت برافاييل قبيلة وكان معصب .. التحاليل الشرعية كايقول انها كانت حادثة إنتحار .. وشئ لي مايدخلش للعقل هو أنهم كايقولو بلي فريدة قتلت جورج ونتاحرت من بعد .. لكن رافاييل مصر وكايقول بلي الكاريبي هوما لي قتلوهم وكايرجح إسم إيزيك على أول قائمة المشتبه بهم .
غمض أسد عيونو بضيق وقال بخوف فاش تفكر مايسي :
- والبنت الصغيرة ؟
جاوباتو أسية وقالت بأسف :
- الطفلة كان عندها الزهر وماقتلوهاش .. يمكن بغاوها تشهد على موت واليديها ... اااخ على ديك البنت المسكينة يتموها وهي مازالة ماشبعت من حليب أمها الله ياخد فيهم الحق .
شعر أسد بالخنقة شعر بالعافية كاتشخد فقلبو من الداخل .. الطفلة مايسي مازالة صغيرة مسكينة باش تعيش نفس المعانات لي عاشها هو .. هو براسو كان كايتسائل طول سنوات حياتو لي دازت علاش المجرم لي قتل واليديه أصر باش يخليه عايش وماقتلوش حتى هو وخوه محمد ؟... كان كايحس بالحمم كاتفور داخل صدرو وكان كايبان ليه غير إيزيك .. كان باغي يقتلو بأي طريقة المهم يشفي غليلو فيه ... على راسو شاف فأسية وياسين ثم قال وهو كايضور باش يمشي :
- تقدرو تمشيو وبلغو البارون ان المهمة نجحات من دابا.
رجع أسد بسرعة للمنزل المهجور تارك خلفو أسية وياسين لي ركبو فسيارتهم وغادرو المكان ...لكن قبل مايدخل توقف فالباب كايفكر فشي حل حتى خطرت على بالو فكرة .
جبد تلفونو ودوز رقم رافاييل علاما حل الخط بعد ضغط كبير على الشبكة ..
- خويا رافاييل ... الباراكة فراسك .
غمض رافاييل عينيه بألم .. كان كالس وسط مكتبو ومتكي على الكرسي وعلى حظنو الصغيرة مايسي كانت ناعسا بهدوء بعد عناء وبكاء دام لساعات .. كان رافاييل كايحس بتعب كبير صحتو كولها فاشلا عليه كان محتاح لقسط من الراحة لكن مكانش قادر يتجرء باش يتحرك من مكانو باش ماتفيقش مايسي وتبدا تبكي عاود ... رد على أسد بصوت منخفض:
قطع أسد الخط وطلع كايجري فدروج البناية وغير وصل دفع الباب لي كان فيها إيزيك بحال شي ثور هائج .. كان محتاج يضرب إيزيك حد الموت لكنه كان محتاج يتحكم فأعصابو قدام نورسين ..
- حياتي .. محتاجك ضاروري فواحد الموضوع .
تنهدت نورسين بتعب وقالت :
- حياتي أنا مشغولـ...
ماقدرتش تكمل الكلمة لأن النظرة لي دار فيها أسد فديك اللحظة كانت ديال المجرمين وهي عارفاه فاش كايتعصب كايولي أسد ديال بصح وماغايترددش يطير عنقها من فوق جسمها .. ضارت شافت فإيزيك لي كان فحالة مزرية عينيه منفوخين وكولو دمايات ثم لتافتت عند أسد بقلة حيلة... قربت منو و جراتو من يديه وخرجات من الغرفة وهي كاتقول :
- ياك لاباس احبيبي خلعتيني !؟.
عاود ليها أسد على حادثة موت جورج وفريدة فتأثرت بزاف نورسين وقالت وهي كاتمسح الدموع من عينيها :
- لا إله إلا الله .. إن لله وإن إليه راجعون .. المجرمين الله ياخد فيهم الحق يتمو ديك الصبية ورزاوها فواليديها حسبي الله ونعم الوكيل فيهم .
ماقدرش أسد يخفي حزنو حتى هو .. وكان باين عليه متأثر لكنه كان محتاج لشي طريقة باش يخلي نورسين تخرج من هاد المبنى المهجور بأي ثمن ... تنحنح وقال :
-احم .. فاش تكلمت مع رافاييل طلبني و قالي محتاجك نتي أحياتي باش تهتمي بمايسي شويا .. وأنا كانشوف أنه من الأفضل أن ديك البنيتة تخرج من الجو ديال التحقيقات والشرطة .. هي دابا محتاجة بزاف لحظن أم دافئ ومكاينش ماحسن من حظنك يا أحسن أم وحبية على قلبي .. اشنو قلتي ؟ نمشيو ؟.
وكأي إمرأة وأنثى إنجرفت نورسين خلف عواطفها والأمومة لي كايزرعها الله داخل كل أنثى ملي كاتكون مازالة طفلة صغيرة حتى كاتكبر .. نسات كلشي وولات كاتبان ليها غير مايسي تعنقها وطبطب على ظهرها الصغير وتواسيها .
شهقت نورسين وقالت بين دموعها المقهورة :
- يالاه نمشيو دابا احياتي ماقادراش نصبر حتى نشد جسمها الصغير بين يديا ونعنقها .هئ هئ
إبتسم أسد بوهن وجر نورسين لحضنو عنقها بقوة وطبع قبلة على رأسها وهو كايقول :
- كانبغيك ياأحسن أم وأخت وزوجة فهاد العالم .. كانموت عليك ...
_____________
طريق الغابة :
بين طرقات الغابة كانت سيارة جبل تأكل الطريق أكل .. كانت السرعة فوق لـ200 ..... لدرجة أن الأشجار المصطفة عند جنبات الطريق أصبحة وكأنها سراب ماتقدرش تلمحها بعينيك بسهولة ..
كان الدون ماركيز كالس فالمقعد الجانبي لجبل وشاد فمقبض الباب بيد ويد شاد بيها المقعد لي كالس عليه .. كان كايحس بالقلب ديالو كايتسل من بلاصتو بسبب السرعة :
- جــبــل ... بشويا أصاحبي راه غادي تقتلنا .
أبدا ماكلفش جبل نفسو حتى يدور يشوف فيه كل عقلو وتفكيرو كان عند روعة .. بعدما خرجو هو ودون ماركيز من غرفة لي فيها إيزيك قاليه داوود بتفاخر :
- استخدمت كوووول أساليبــي فالتهديد والتخويف أولد ختي وعاد قدرت ناخد شي شويا ديال الهضرة من ديك الموضفة المسكينة .
رد عليه جبل بقلة صبر :
- ايوا .. اشنو قالت ليك ؟ .
توتر داوود وماعرفش كيفاش غادي يقول ليه بلي راه خوك التوأم هو لي خطف روعة . ومالقاش شي طريقة أخرى من غير أنه يراوغو وينسيه فالموضوع باش من بعد هو غادي يمشي برجليه حتى لعند صخر وغادي يطلبو يرجع روعة ... كيفما كان الحال راه حتى هو ولد ليليا ختو وأكيد غادي يسمع كلمتو :
- صراحة أنا كاع ماتيقتهاش ... صافي غير نسا .
شاف فيه جبل بغيظ وتعصب فاش ضار دون ماريكيز باش يمشي .. بسرعة لحق عليه جبل وجرو من دراعو وقال بحدة وهو عاقد حواجبو :
تنهد داوود بقلة حيلة .. هو عارف جبل مزيان وماغادي يطلقو ولا يتفك منو حتى يعرف منو المعلومات لي بغا .. قال بتردد :
- احم .. قــالــت بــلـي ...ااام يعني ..
قاطعو جبل وقال وهو كايبرك على أسنانو :
- داوود راك كاتلعب ليا على أعصابي .
قلب دون ماركيز عينيه بغيظ وقال بلاما يشعر براسو :
- صخر ...
وشد فمو بيديه فاش عاق براسو فرش كولشي لكن النظرة لي دار فيه جبل كانت كفيلة باش تخليه يستسلم يعتارف بالمعلومات لي عندو ... قال بقلة حيلة :
-هاااح ... لهوهيم لي ليها ليها .. صخر خوك جا لعند ديك الموضفة وعطاها لفلوس باش تلهيك شويا .. ومن بعد ماخرجات روعة تبعوها جوج من رجالو .
كاع ماتصدم جبل لأنه كان قادر يتوقع المستحيل من صخر .. لكن الموصيبة الكحلة هي الى مثل على روعة الدور ديالو كيف كان كايدير فاش كان صغير .. كايداعي بلي هو جبل ويرتكب كاع الحماقات بإسمو .. لكن كيف ماكان الحال اللهم تكون عند صخر خوه ولا تكون روعة بين يدين الكاريبي .
لاحظ داوود اللون ديال جبل تبدل وشاف الفك ديالو كاينبض بغضب مكتوم .. فبسرعة قال باش يخفف عليه وطأت الصدمة :
- أنا مكانضنش بلي هو لي خطف روعة .. اكيد لا ولد ختي مايديرهاش .. واخا أنا عارف أنه عنيد شويا ومعصب غير مع راسو لكن هذا ماشي سبب يخليه يخطفها .. وزايدون علاش غادي يخطفها اشمن علاقة عندو بيها ؟..
تجاهل جبل كلام داوود وخرج من المبنى المهجور بسرعة حتى وصل للدرب ثم جبد تلفونو من الجيب ودوز رقم البارون الأعضم لكن قبل مايضغط على زر الإستقبال تردد شويا لكن روعة أهم من كبريائو فهاد الوقت ... صونا التلفون مرة وجوج وثلاثة حتى تفتح الخط وأول كلمة سمعها بصوت البارون المهياب والضخم هي :
تنهد بهجت بقلة حيلة .. مشاكل أحفادو غير مكاتزيد وهو واقف فالنص بيناتهم .. كايبغيهم بجوج ومايقدرش يخصر الخاطر لحتى شي واحد فيهم ..قال بهدوء:
- هدي شوي يا حبيب جدو وفهمني .. شو في ؟
رد عليه صخر وهو يصك على أسنانه بغضب:
- صخر الكلب البارون .. خطف حبيبـ.. خطف وحدا من حراسي .... والا ماحضرتيليش داك لكلب دابا أنا كانقسم ليك غادي نلقاه بيدي وغادي نقتلو بدون رحمة ولا شفقة .
إبتسم بهجت فالخط الثاني وقال :
-بتحبها ياجدو ! بقصد المغنية .. إيميليا كلارك .
تسمر جبل وماقدرش يجاوبو ولو أن الصمت كان كفيل يوصل الإجابة ليه .. وكمل بهجت بصوت حنين :
- حفيدي عشقان .. أنا كثير فرحان لأني عشت لحد هاليوم ...
غمض بهجت عيونو المطبوعة بتجاعيد الزمن وكمل:
-جاوبني بتحبها ياحبيب جدو ؟.
توقف الزمن عند جبل فديك اللحظة وشحال حس بالشوق ليها سيرتها على لسان جدو وبصوتو العجوز حرك بزاف ديال الأحاسيس داخل قلبو و مافهمش كيفاش قدر يأثر عليه بهجت بديك الطريقة فقال بصوت تعبان وهو كايتكى على الجدار بتهالك :
- مابعرف بس ... بس غيابها بيخلي كل وجوه الناس شبه بعضها !
لو كان جبل قدام بهجت فديك اللحظة كان غادي يعنقو ويطبطب على كتفو ... كان كايقول ففترة من الزمن أن جبل مستحيل يعرف يحب .. كان كايشوفو ديما منطوي على نفسو .. واخا ماعاش معاه فترة طويلة إلا أن حياتو كانت كاتوصلو بكل تفاصيلها فين مشا فين جا وشنو دار ومعامن قضى يومو ..
كان بهجت كالس فحديقة قلعة ميخور وكايشوف فضوء الفجر الأزرق لي بدا يطلع .. ماقدرش ينعس من بعد المكالمة المشحونة لي دارها مع شاهين باشا ...كان متيقظ ومتأهب لأي أنواع الخطر .. وأول حاجة دارها هي عطا التعليمات لرجالو باش يكونو متيقظين وفأي لحظة يستعدو باش يتدخلو ...
إبتسم بهجت وقال بصوت أبوي حنين :
- لكان بتحبها ياجدو .
ضحك جبل بدون فكاهة وقال بتهجم وبصوت غليض وغاضب :
-هه... لا تضحم الأمور يابهجت بيك .. هو بس كل الي في الأمر أنو غيبتها وكأنها ثقب أسود بيبلع كل الألوان الى بالكون إزا طولت .. ولما بتعود بتخلي كل ألوان الدنيا تعود معا.
رد عليه بهجت بعناد وقال :
- إذن أكيد إنتا بالتحبها ياحبيب جدو .
تنهد جبل وقال بعصبية وإنفعال وصراخ :
- ماتسرع فالحكم ولاااااااك ... كل ما في الأمر أنو ... أنو ...غيبتها ... غربتي
إبتلع جبل الغصة لي أكلت قلبو أكل وكمل بصوت مقهور وعيون محجرة بمدوع أبت الخروج والتعبير عن حزنو :
-لا تحكي كلام فاضي مرة ثانيا يابهجت ...أنا بس لساتني تايه فيها وكأني عايش داخل متاهة ... مابقدر ارجع ومابقدر كمل طريقي ...الدقائق بالتمر علي وكأنها ساعات والساعات في غيابها عني وكأنها سنوات وسنوات وسنوات ...
سكت شويا وهو كايشوف صورة روعة أمامو مرسومة على الجدار لي قبالتو وماهي إلى فعلقو وفقلبو المحتاج لشوفتها حد الموت ... ضرب كارتونة برجليه حتى طيرها فالسماء وغوت بغضب وقهرة :
- ولللللك حبيبببت نظرتهاااا و بسمتهاااا ... هالبنت والله غير ... من وين إجتني مااااابعرف ! .. كيف دخلت لعقلي العمى مااااابعرف !.. كانت مثل الجثة يوم شفتها أول مرة... كانت نصف ميتة محتاجة لروح دفيها ... وبين يوم وليلة .
هدء أخيرا هو كاينهش بقوة ثم أخد نفس عميق وكمل بصوت تعبان وضعيف:
- بين يوم وليلة خليت هالجبل يصير مثل سطح الأرض وتسلقتني بكل سهولة ... فتحت قلبي بالغصب دخلت وسكرت الباب وراها لحتى ماعدت قادر إني شيلها منو... والله حاولت بكل الطرق ... إستفزيتها وقللت من شأنها وتحرشت فيها بس لحتى شوف ردت فعل تخليني إكرهها...
حنا راسو للأرض ثم كمل وهو مغمض عينيه بحنق:
- بس ... بس هي هالقد ... مش طبيعية ... كل ردود فعلها كانت بتخليني جن لأنو ماكنت بقدر طلعها من قلبي بسهولة .. كنت ولسانتي بشوفها نقطة ضعفي ياجدي ، حاولت اكرهها بس ما قدرت ...
تنهد بهجت خلف السماعة وهو كايشوف فالسماء وتفكرها ...تفكر ديك الطفلة لي خدات قلبو وعقلو قبل سنوات وسنوات مضت .. مع كل كلمة كان كايقولها جبل كان كايتخيلها قبالتو .. حنا راسو شاف فالأرض بنفس طريقة جبل ثم غمض عينيه وقال :
- ولك إنت مهووس بيها يا إبني ... بتحبها حد الموت ماهيك ؟ .. إنت منك حابب إنت عشقان يا حبيب جدو.
فتح جبل عينيه وعلا راسو وهو كاياخد نفس كبير داخل رأتيه وقال بعناد :
- مش لهاي الدرجة ... ومرة ثانية راح عيدا ماتتسرع في الحكم أنا ماني عشقان ولا بحب أصلا أنا مستحيل حب أي حدا حتى نفسي .... هو ... هو بس أنو .. بنقهر من غيبتها و بتذبحني جفوتها و بنسى الزعل و الخوف ودايما اشتاق شوفتها ... بس خلي بالك أنا مابحبها لهالبنت .
أومأ بهجت برأسو مع إبتسامة صغيرة على وجهو وقال بهدوء :
- أنا مابقدر أشوفك هيك ... حاسس فيك ياإبني .. لكن بوعدك أنو هالبنت راح تكون بين إديك اليوم قبل بكرا .
زمجر جبل وقال بغضب مغربي :
- أنا مامحتاحش لوعودك اسي بهجت .. بغيتك تعطيني مكان صخر وكحز لور ومادخلش بيناتنا .. أصلا نتا هو السبب فهاد العداوة لي بيني وبينو وزدتي كملتيها فاش كتبتي الوكالة ديال ثروتك فسميتي قبل حتى ماتموت .
تنهد بهجت بحنق ومرر يديه على لحيتو البيضاء باش يتحكم فأعصابو .. بغا يسد موضوع الوكالة قبل مايفتحو كامل حيت مامستاعدش يجادلو أكثر فقال بإستسلام :
- خلاص .. ماشي راح دور بالجي بي إس تبع سيارة أخوك وراح إبعتلك مكانو .
قطع جبل الخط وضار لكنه تفاحئ فاش لقا موراه الدون ماركيز واقف وعاقد دراعو لصدرو وكايشوف فيه بهدوء وغير إلتقت عينيه بعيون جبل إبتسم وقال :
- اااخ من لوعة الحب اولد ختي .. روعة دارت فيك هادشي كامل !.
قلب جبل عينيه بعيظ وكأنه الوقت المناسب باش يسولوه كاملين على مشاعرو لروعة .. تهرب بعينيه لبعيد وقال:
- بلاتي اولد ختي ... غادي نسولك وجاوبني .. واش فاش كاتكون قريب من روعة كاتحس بسخونية طالعة معاك من راس حتى لرجلين ?.
شاف فيه جبل بنظرة ماعندها حتى شي معنى من غير "يالك من سخيف" لكن دون ماركيز كان مصر واخا ماجاوبوش جبل وبقا كايشوف فيه بجمود كمل وقال بحماس :
- اوكي غادي نعتابر أن السكوت علامة الرضى ... السؤال الثاني .. واش فاش كاتكون معاها كاتحس بقلبك كايدير ستك ستك ستك ... بحالي كايشطح .
والو مكان حتى شي ردة فعل من غير نظرة جبل الجامدة فكمل دون ماركيز بإصرار :
- هانتا اولد ختي .. فاش كاتحط راسك على الوسادة وتغمض عينيك كاتبقا تبانلك صورتها ومكاتزووولش من بين عينيك وبعد لمرات كاتحلم بيها ياك ؟.. هاه حتا نتا ياك؟
مسح جبل وجهو بيديه وهو كايستغفر الله فكمل دون ماركيز وهو كايضحك وكايشير بيديه لجبل :
- ولد ختييي ... طحتي على زنافرك هاهاها
فتح جبل فمو باش ينفي الأمر لكن قاطعو صوت إشعار رسالة نصية فبسرعة فتحها وكان فيها عنوان صخر .
- كوخ الغابة .
قالها بنبرة بإستهجان .. كوخ الغابة كان هدية ليليا فعيد ميلاد جبل وصخر العاشر .. قالت ليهم ليلتها ." ختاريت مكان هاد الكوخ بعناية على قبلكم .. باش النهار لي تكونو محتاحين للهدوء وتبغيو ترتاحو من ضجيج المدينة غادي تجيو لهنا ترتاحو " لكن الفكرة لي نخرة عقل جبل هي أن صخر يقدر يأدي روعة ولا يتحرش بيها تما .. مجرد تخيل هاد الفكرة خلاتو يحس بالغضب المدمر .
قرب منو الدون ماركيز وقال :
- أشنو كاين أولد ختي ؟
علا جبل راسو وشاف فيه ثم قال بصوت حديدي:
- غادي نقتل داك الحيوان .. إلا مشا حتى قاص فيها كانقسم ليك .
تراجع للخلف ومشا كايجري ناحية سيارتو مخلي موراه داوود كايعيط ليه باش يفهمو وتبعو بقلة حيلة حتى ركب معاه وإنطلقو بجوج للكوخ لي وسط الغابة .
_________
في مكان مجهول / تحت الأرض .
تحت الأرض بين و السراديب والدهاليز فتح صخر عيونو وسط غرفة كلها بيضاء من السقف والجدران والأرض وحتى السرير كان أبيض اللون ... رمش بعينيه عدة مرات وتوضح داخل بؤبؤ عينيه الزمردية إنعكاس صورة المصباح لي كان معلق فسقف الغرفة ... دار براسو وتفحص المكان مزيان ولاحظ سرير بجنبو ولكنه كان خاوي بقا كايشوف فيه علاما استوعب وتفكر اشنو وقاع ليه أخر مرة .. إنتفض جسمو وحرك يديه ورجليه باش ينوض لكن تصدم فاش لقا راسو مربوط بسمطة حول أطرافو الأربعة .
- هيييي ... هيييي ... فين أنا .
غوت بيها صخر وهو كايحاول يفك يديه بدون جدوى فدقائق وتحلات الباب ودخل منو رجل خمسيني لابس طابلية بيضاء ويبدو أنه دكتور ..
- شكون نتا ؟ ... فين هو داك ولد الكلبة إيدوارد .
تجاهل الدكتور أسئلة صخر وتقدم عند الطاولة البيضاء لي كانت بجنب السرير وحط من فوقها علبة طبية صغيرة وفتحها تحت انظار صخر لي تعصب فاش ماجاوبوش بالخصوص فاش تفكر حالة روعة :
شاف فيه الدكتور بنظرة باردة ورجع حدر عينيه كايكمل شنو كان كايدير ... شعل شمعة وحطها على الطاولة الصغيرة ثم جبد مسحوق ابيض وسط كيس صغير وهز شويا منو بمعلقة فضية ثم حطها فوق الشمعة حتى إنصهر المسحوق وأصبح سائل ... وهادشي كامل تحت انظار صخر لي بقا مسعوق وكايشوف فيه ماقادرش يصدق وكايحاول يقنع نفسو ان داكشي لي كايدوب الدكتور فوق الشمعة ماشي هيرويين .
زمجر صخر بغضب قاتل وقال :
- اشنو كاديير نتا ؟.
جبد الدكتور حقنة صغيرة وعمرها بداك السائل ثم شاف فصخر وقال بإبتسامة كريهة:
- حقنة السعادة اسي صخر .
ضرب قلب صخر بقوة وحس بغضب قاتل وبدا كايغوت ويضرب يديه مع حافة السرير وكايفركل برجليه بدون جدوى:
إبتسم الدكتور بطريقة شيطانية وهو كايقرب من صخر لي كانو عينيه على ديك الحقنة وقال :
- هاد الحقنة غادي ترفعك فوق السحاب ... فقط ثلاثة حقنات بحال هادو وغادي تولي مدمن على مسحوق السعادة اسي صخر .. الهيرويين غادي يولي يجري ليك فالدم
غوت صخر بصوت كيف الرعد وسب فيه حتى عيا لكن بدون جدوى حتى استسلم وحط راسو على الوسادة ... شاف فالدكتور بقلة حيلة وقال :
- بشحال شاريينك هاه ؟؟ ..
وكمل:
- انا مستعد نعطيك الضعف ثلاثة ديال المرات ... غادي ... غادي نردك ميليونير ... خلينا نمتلو شويا دير راسك كاتحقن جسمي بالهيرويين وخوي الحقنة فالأرض ... انا عارف أن الغرفة فيها الكاميرة ولكن أنا مستعد نعطيك لي بغيتي ...
إبتسم الدكتور إبتسامة خبيثة ثم همهم وقال :
-هممم ... بصاااح !!.. صافي قبلت عرضك .
تنفس صخر الصعداء وحس بالراحة كادخل معاه لكن مع ذلك قلبو ماهناهش والشكوك نخرت عقلو ...كيفاش حتى قبل الدكتور عرضو بكل هاد البساطة وديك الإبتسامة الغريبة لي على وجهو مكاطمنش ... فكر انه بحالي غير بغا يسايرو وخلاص ... حتى صدمو فاش قال:
- دخلو المريضة .
حول صخر أنظارو على الباب بترقب وما هي إلا دقائق ودخلو جوج ممرضين دافعين باياص كان جسد روعة مستلقى عليه وهي مازالة غائبة عن الوعي .
- إيميليا ... إيميليا .
همس بها صخر فاش شافها وكمل بصراخ :
- أشنو درتو فيهاااا ؟ ... فين كنتو داينهااااا ؟
تعاون الدكتور مع الرجال ونقلو جسم روعة من الباياص للسرير وعلاما خرجو الرجال جاوبو الدكتور على سؤالو :
- كان عندها ارتجاح طفييف فالمخ ...ووانخفاض كبير للسكر فدمها لكن قادينالها نسبة السكر فالدم وللأسف دخلت فغيبوبة يعلم الله فقتاش غادي تفيق منها ... واش اليوم .. ولا غدا ... ولا بعد غدا ... ولا ماعمرها غادي تفيق .
تمتم صخر بإستهجان:
- هي مريضة بالسكر !!؟
ضحك الدكتور وقال :
- واش ماكنتيش عارف ! ... وانا لي يحسابلي نتا هو حبيبها ! ..
- حبيبها هو البارون جبل ادكتور .
قالها شاهين باشا وهو داخل من بوابة الغرفة بشموخ وهيبة تليه وخلفو باتريك ألباتينو لي كانت إبتسامتو بعرض السماء مع الأرض وكمل :
- كانتمنى تكون تهليتي فضيفنا أدكتور .
شاف فيه صخر بوجه عابس وبملامح مستنكرة وهو كايلمح تقدمو لعندو وقبل مايوصل لعندو زمجر بصوت حاد :
- إلا عرف البارون الأعضم بهادشي لي كادير اشاهين الكلب غادي يقتلك اليوم قبل غدا ..
حرك صخر عيونو لناحيت باتريك فإرتبك هذا الأخير وإبتلع ريقه بتوتر .. خاف يفرشو قدام شاهين ويزدق لا ديدي لا حب ملوك ... فقال بتهجم واندفاع :
- كيفاش كاتجرء تهضر مع الزعيم بهاد الطريقة الوقحة ؟
رفع شاهين حاجب واحد وهو كايشوف فباتريك بإستهجان وكأنه كايعني بنظرتو " واش عطيتك الأمر باش تهضر" .. بينما قابله صخر بنظرة إستحقار واثقة .. وقال بسخرية :
- هه الموت عندي بحال شي لعبة كانتسلا بيها ... ماتقدرش تخلعني بيه ..
شعر باتريك ان وسائل دفاعه ضعفن أمام جبروت صخر المكنون داخل لسانه رغم أنه مربوط بإحكام فوق السرير ... جزم أنه لو كان مطلوق لدخل فيه بحال شي ثور وقتلو بدون تردد ... وفي المقابل كان شاهين كايراقب المشاحنات الكلامية بينهم بكل هدوء ...
تقدم باتريك عند الدكتور وخطف الحقنة من يديه بتهجم وقال بإنفعال :
- واشنو بانلك فهاد الحقنة؟ .. كايبانلي تقدر تخلعك كثر من الموت .
كان باتريك متوقع خوف او صراخ او اي ردت فعل من صخر لكنه كان صامد أمام تهديداتو .. إبتسم بتهكم وقال بفضاضة :
- ديك الحقنة التافهة 6 سنين وانا مدمن عليها وهادي غير عام باش قطعتها وهانتا كاتشوفني مازال واقف ساند ضهري على لحجر .
رد عليه شاهين بسخرية لادغة :
- قصدك البارون الأعضم .
شاف فيه صخر بنظرة قاتلة ورد عليه بغيظ:
- صخر ماعمرو سند ضهرو على أي بني أدم ... تولدت واقف وسندت ضهري على لحجر وغادي نموت واقف وأنا ساند ضهري على التراب .
غمض باتريك عينيه بغيظ وحلهم بنظرة سوداوية ..هاد الثقة الزايدا وهاد النظرة الواثقة على ملامح صخر محتاجة تكسر بأي طريقة .. إبتسم بتهكم وقال :
- ولكن هاد الحقنة ماشي ليك اسي صخر .. حيت حنا عارفين انك كنتي مدمن ... قول جزيرة إيبيزا كلها عارفا .
ضيق صخر عينيه فيه بإستنكار وقال :
- أشنو كاتقصد ؟
تقدم باتريك بتثاقل و شاف فروعه بنظرة ثاقبة كانت كفيلة تخلي صخر يقرأ فيها ألف معنى ومعنى ولو أن المعنى الوحيد ديالها هي أن الحقنة من نصيب روعة .
ياسبحان الإله الخطر المحدق لي كان ضاير بروعة وشرارة الجو خلاها تحس بأن هناك شئ سئ على وشك الحدوث .. هو مجرد إحساس داخلي بدات كاتحس بيه وهي بين الوعي والا وعي .... تململت على السرير بهدوء وتأوهت بألم ... كانت متعبة لا تقوى على النهوض ينهكها شعور اليأس والتعاسة .. بسرعة رجع بيها الزمن للخلف وتفكرت أخر حديث كان ليها مع جبل والرجلين لي عتارضو طريقها ... كانت كاتحس بضرباتهم على جسمها .. ألم الصفعة مازال كايتردد نبضو على خدها .
فتحت عينيها ببطئ شديد وبين لسانها إسمو همست بيه وكأنها تستنجد به :
- جـبــل .... جــبــل ... جــبــل .
رفع باتريك عينيه فصخر بنظرة شريرة لكن الأخير كان كايشوف فروعة وكايحاول يلقا شي حل يخلصها من بين يدين السافل باتريك .. بقات فيه بزاف وهي كاتهمس بإسم أخوه ... إلا مشا حتى دخل داك السم لجسمها هي ممكن تعاني فحياتها وممكن ماتقدرش تتخلص منو بسهولة .. حياتها غادي دمر .. فكر أن هادشي كامل بسببو .. وبسبب غبائو .. كان باغي يحرق قلب جبل عليها .. لكن ماشي بهاد الطريقة ..لا .. أبدا مكانش ناوي يأديها ...ولو مكانش عارفها مدربة وكاتعرف تقاتل مكانش غادي يخلي رجالو يقيصوها لكن الأغبياء تسببو ليها فإرتجاج فالمخ واللعنة عليهم .
حرك باتريك رجليه وقرب من روعة ثم لمس خدها بضهر يديه وقال :
البارون الأعظم الجزء 49 هيروين
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء