البارون الأعظم الجزء 50 مسيو روعة والآنسة صخر

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية البارون الأعظم الفصل 50 بعنوان مسيو روعة والآنسة صخر

اعتصر الألم قلب روعة وهي كاتسمع صخر كايقول ديك الهضرة .. أول مرة غادي تسمع صوتو . كان قريب لصوت جبل لكن هاد الصوت ماحرك فيها حتى حاجةً عكس جبل لي نبرة صوتو تقدر تميزها بين ملايين الأصوات .. كانت متشوقة تشوف وجهو .. بغات تشوف هاد صخر لي أنقدها من بين يدين إيدوارد .. ولي كايحاول دابا يبيعها بالرخيص .. تردد فأدنها صوتو وهو كايقول :

-‏ الكل عارف بلي انا و خويا ما كنتحاملوش و الا كنت خطفتها فهذا كايعني انني بغيت نحرق قلبو عليها .

مابقاتش فاهما بالضبط اشنو واقع وشكون لي خاطفها بالتحديد واش لكاريبي ولا صخر ولا الجحيم الأزرق و عزرائيل ولا الويل لكحل لي ماعندو سمية !!... وكلام باتريك لي مافهماتوش علاش لمس خدها و تكلم على بشرتها باش يرد عليه صخر بديك الطريقة الضالمة فحقها !؟...كانت كاتسمع حوارهم المشحون وهي كاتضاهر أنها مازالة مغيبة مع انها شكات بلي يقدر يكونو عايقين بيها ملي فتحت عينيها و همست بإسم جبل .. لكن كانت كاتمنى انهم يتيقو تمثيلها .

تمسك باتريك بخصلة من شعرها الأحمر باش مايبانش الغضب على وجهو بعدما فشلت محاولتو مع صخر للمرة الثانية ..

-‏ ماتغرش براسك ، مازال الوقت بكري ...

علا باتريك راسو وشاف فصخر .. مافهمش شنو بغا يقصد بكلامو فكمل صخر بإبتسامة ماكرة :

-‏ نتا لابس المكر والخداع كدرع واقي وكاضن بأنه غادي يحميك .. لكن فالحقيقة هو غير متقل وزنك وكايخلي حركتك صعيبة اباتريكو .

فهم باتريك انه كايهضر على خيانتو ليهم وكأنه كان كايلمح لشاهين ان باتريك كان جاسوس عند البارون وقبل مايقول باتريك حتى كلمة صبقو صخر وقال :

-‏ هاد العالم عاااامر بالجبناء لي كايحاولو يتضاهرو بأنهم أبطال ... عند بالك طفرتيه فاش بعتينا اباتريك .. عند بالك ماغاديش تخلص على أفعالك ؟.

رد عليه باتريك بإنفعال متناسي وجود شاهين موراه وقال بغضب :

-‏ أنا بالفعل بطل ... صبرت عليكم هاد المدة كاملة وغير هادي بوحدها نستاهل نتوج عليها بطل الأبطال ...

ضحك صخر فاش لمح شاهين فالخلف كايسمع و عاقد حواجبو .. قال بسخرية :

-‏ هاهاها بلاتي نشوف شي سمية تليق ليك .. سوبر باتريكو .. اش بان ليك ههههه .

صك باتريك على أسنانو وقال بغضب :

-‏ غضبي جحيم اصخر وغادي ينهيكم ... كن معايا مخادع نكون معاك شيطان كن معايا مسالم نكون معاك ملاك ... عنداك يحسابلكم انني شخص من السهل تحصلو عليه .. لانني مهما كنت لطيف معاكم وضريف فأنا شيطان صدقني .. ماشي بساهل تلعبو عليا انا نلعب على عدد منكم لأنني كانبغي نساير الغبي و لي كايحساب لراسو ذكي حتى لنص طريق ونسمح فيه ونمشي ونخليه يعرف مكانتو الحقيقية .. بالمختصر الا ماشديتيش معايا الطريق المستقيم وفكرتي فالإنحراف فنتا كتبتي نهايتك بيديك .

-‏وحتى نتا كتبتي نهايتك بيديك .

تمتم بيها شاهين بصوت مكتوم وجبد شفرة حادة من جيبو وتقدم بخطواتو حتى قرب من باتريك لي كان مازال كايهضر ويتفاخر بقوتو وحكم قبضته على جبهت باتريك بطريقة مفاجئة خلاتو ينتفض ويلعن نفسو لأنه نسى وجودو معاهم ، لكن الشدة لي كان داير ليه كانت قوية .. قرب شاهين من أذن باتريك وقال :

-‏ لي يخون مرة يخون الف مرة اباتريك.

ضرب قلب باتريك بقوة الخوف وحس بيه طاح للأرض ، مالحقش يبرر موقفو او يقول حتى شي كلمة ودوز معاه شاهين بالشفرة من الوريد إلى الوريد وهو كايقول :

-‏وحتى انا كايعجبني نساير الخونة حتى لنص طريق ونقطع ريوسهم ونشرب من دمهم ..

كانو عيون صخر متوسعين لأقصى حدهم لكن فرحتو كانت اكبر من الدهشة ... فرح لأن الخنجر لي طعنو بيه باتريك فضهر رجع ليه فنفس اليوم .. هي فقط مسألة وقت لكن إبتسامتو ماكملتش فاش دفع شاهين جثة باتريك لي كاتخرج منها الروح على سرير روعة بقوة حتى جا نصفو الفوقاني فوقها وليزار الأبيض لي كان عليها اصبح أحمر بالدم ..

ترددت روعة باش تفتح عينيها لكن صوت الشخير لي سمعاتو والسخونية لي حست بيها كاتسلل بين أفخادها وثقل جسم باتريك عليها خلا فضولها ينتصر ولو أنها فتحت غير نصف عينيها ... وغير شافت داك المنظر ديال رقبة باتريك المدبوحة وعينيه الخارجين والدم لي خرج من فمو وشخير وكأنه كبش مدبوح بلاما تشعر غوتت بأعلى صوت ...

-‏ ااااااااااه ... ياااربي .. ياااربي .. ااااااااااااااااااااااه

إرتبك صخر وماعرفش شنو يدير ماكرهش كون كان مامربوطش ينوض يرمي جثة باتريك من فوق ويعنقها باش تهدء وتسكت لكن مكانش عندو شي حل أخر من غير يهضر بصوتو .

-‏ إيميليا ... إيميليا .. شوفي فيا .

إلتفتت روعة وهو كاتنفس بقوة لكن فاش جات عينيها عليه تخنقات وتقطعت فيها النفس وبدات كاتكح .. تصدمات صدمة العمر ... صدمتها كانت اكبر من الجثة لي فوق منها .. هي راها كاتشوف جبل قبالتها .. كيفاش .. مابقاتش فاهمة ... واش هذا جبل ولا هي غير كاتخيل ..

-‏ إيميليا ... إيميليا واش كاتسمعيني ؟ .. تهدني شويا عافاك.

توقفت روعة على السعال وتسمرت كاتشوف فيه لكن سرعان ماتفكرت الجثة لي من فوق منها وبدات كاتغوت بفزع وهستيريا وتفركل بيديها ورجليها لي كانو مربوطين مع السرير :

-‏ ااااااه ... ااااااااه ... اااااااه ... ااااااااه ...

ماقدرش يتحمل صخر صراخها الهستيري وخوفها فبدا حتى هو كايغوت بغضب وكايقول وهو كايشوف فشاهين بشر ولو كان مامربوطش كان غادي يقتلو بنفس الطريقة لي قتل بيها باتريك وغايلوحو فأعمق قعر فالجحيم .

-‏ شاهيييين .. حيد عليها جثة داك الكلب .. شاااهييين .... شاهيييين .

غمض شاهين عينيه ومابقاش قادر يتحمل داك لغوات كامل وداك صداع فتقدم لعند جثة باتريك وانتشلها من فوق جسم روعة ولاحو فالأرض لكن صراخ روعة ماهدأش أبدا .. خلا شاهين يزيد يتعصب .. حنا راسو للارض لكن عينيه لمحت الحقنة ديال الهيرويين ، رجع علا راسو فروعة لي كانت مازالة كاتغوت وكاتبكي ورجع شاف فالحقنة وسارع فإلتقاطها من الأرض وغير شافو صخر بدا كايغوت ويقول بصوت شبه متوسل :

-‏ شاهيبين .. شاهيييين لااا كانترجاااك .

لكن كان فات الفوت ... بسبب صراخ روعة والشد العصبي كان الوريد فيدها بارز وسهل على شاهين إدخال الإبرة وحقنها بيها دفعة واحدة وماهي إلا دقائق وهدأت روعة على الصراخ والحركة وتكالمااااات . جزيأت الهيرويين تسللت لخلاياها العصبية وهدأتها .. عطاتها شعور بسعادة وإنتشاء ماعمرها حساتو .. كانت كاتحس بأنها تطفو فوق السرير ماشي مقيدة وكأنها ناعسا فوق شي سحابة فالسماء وماحاس بخطورت حالتها غير صخر لي غوت بصوت الرعد:

-‏ شاهيييين ... غادي تدفع الثمن غالي على هادشي لي درتي الحيوااااان

تجاهل شاهين صراخ صخر وخرج من الغرفة تاركهم خلفو شي كايغلي وسط الجحيم وشي طاير فوق سماء ..

____________

طريق الغابة :

وصل أخيرا جبل لكوخ الغابة لكنه تفاجئ بوجود سيارة "بنتلي" سوداء واقفة بجنب سيارة صخر "الجاكوار" ... 

-‏ ولد ختي .. هدأ من أعصابك شويا ... مكاين لاش دابز مع خوك .

ماهتمش جبل لكلام دون ماركيز وزاد بسيارتو "ليكساني" الكبيرة وركنها حداهم ثم حيد حزام السلامة بعنف وخرج .. خرج مسدسو من خصرو و مشا كايجري وموراه داوود لكن غير تخطى الباب تفاجئ بشخص كان كايعرفو من زمان وغير طلاقات عينيه بيه قال :

-‏ سي صخر .. من قبيلة وانا نتسناك .. قلتيلي جبتي لمريضة لهنا .

فهم جبل ان المريضة كايعني بيها روعة وبلي غلط بيناتهم فماتحملش ومشا كايجري لعندو شنق عليه وهو كايقول :

-‏ دكتور سميث حتى نتا دخلتي معاهم فهاد اللعبة الموسخة .

حاول الدكتور سميث يفك ياقتو من بين يدين جبل وهو كايشوف فيه بخوف وغير لمح بعينيه الدون ماركيز لي كان واقف وكايتفرج فالخلف استوعب ان لي واقف حداه جبل ماشي صخر .

-‏ سي جبل ..

قاطعو جبل بصراخ وقال :

-‏ فين هو صخر وروعة ؟.

تدخل دون ماركيز وقال وهو كايحرك رجليه للداخل :

-‏أنا غادي نمشي نقلب فالطابق الفوقاني اولد اختي .

بينما تمسك سميث بيد جبل باش يحاول يفك نفسو من بين يديه وهو كايقول :

-‏ سمعني اسي جبل .. انا ماعندي علاقة بهادشي ديالكوم .. الواليد ديالي كان دكتور العائلة وفاش توفى أنا خديت مكانو .. وماعنديش رغبة انني نتدخل فصراعاتكم لي مكاتهمنيش .. انا كانجي ندير غير خدمتي ... سي صخر عيط ليا وعطاني هاد العنوان .. وقالي نجي لعندو لهنا باش نعالج شي مريضة لكن فاش وصلت لقيت غير سيارتو و مالقيت حتى شي واحد فالكوخ وهادي ساعة وانا كانتسناه وكانصوني عليه ومكايجاوبنيش ... والا ماصدقتينيش انا عندي تسجيل ديال المكالمة فتلفوني ..

تسناه يطلق منو بعد الهضرة المقنعة لي قال ليه لكن جبل زاد شدد على قبضتو ونظرتو اصبحت حادة كالسيف فجبد سميث تلفونو بسرعة على الله ينتهي هاد الجحيم ويبعد منو .. شغل التسجل ورفع صوت التلفون باش يسمعو مزيان .

صخر بإنفعال:

-‏ فين وصلتي ؟ ..

الدكتور بهدوء :

-‏ واحد 10 دقائق ونكون عندك اصاحبي ... وصفلي حالة المريض بالضبط .

صخر بتوتر :

-‏ عندها الدم فأنفها و فمها .. وشفتها السفلية مجروحة وعندها كدمة زرقة فجبهتها و .... و .... تنفسها تقيل ..و...وكاتبان بحالي ميتة .. مكاتحركش ... 

وكمل صخر بإنفعال :

- ‏سميث‏ ‏سربي أجي دغيا عتقها .. الجسم ديالها بارد بزاف .

الدكتور :

-‏ سمعني .. قلب على شي حاجة غطيها بيها باش يدفا جسمها شويا ونظف الجرح علاما نوصل تافقنا .

صخر :

-‏ واخا ... ماتعطلش .

تهالك جبل وطلق من الدكتور أخيرا فستغل سميث الفرصة وخرج بسرعة من الكوخ هارب من غضب جبل لي كان متسمر فاش جات عينيه على الأريكة البنفسجية والبطانية .. حرك رجليه بتثاقل وتحنى ببطئ لمستوى الأريكة .. كان كايتردد فودنو صوت صخر وهو كايناجي الدكتور وكايوصف ليه حالتها ..اشنو قال ليه !!! عندها الدم فوجهها وباردة بحال الجثة !!.

لمح بعينيه نقطة دم صغيرة على الوسادة فمد يديه بتردد ولمسها بصبعو ..كان الدم شبه ناشف وماقدرش يستوعب انه ممكن يكون دمها هي ... حبيبتو لا مستحيل هو واعدها يحميها واعد نفسو انه مستحيل يخلي نملة تلمسها بسوء .. وهاد الدم ديالمن .. تمنى لو كان هذا دم صخر وماشي دمها وتسائل وحاول يتخيل حالتها وهي باردا كيف الثلج ..حس بالضيق كايخنق روحو .. الدنيا كلها ضياقت عليه وحشراتو فزاوية سوداء لا ضوء فيها ..

قرب من الوسادة بتهالك ووضع رأسو عليها لكن فاش وصلاتو رائحة عطرها إعتصر عينيه وتمسك بالوسادة بقوة كبيرة .. هي نفس ريحة شعرها .. هي غير البارح كانت ناعسا فحظنو وهاد الرائحة كان منتشي بيها وطاير فالسماء ودابا خلات غير ريحتها موراها وطارت هي .. رجع صوتها يضرب فودنيه بأخر جملة قالتها ليه قبل ماتخرج من الهوتيل :

-‏ هاد القلب أنا قتلتو وأصبح عندي النسيان وكأنه شربة ماء ... غادي نخرج من حياتك وكأنني عمري كنت فيها ...

بعدت عليه ثم كملت بصوت تعبان وهي كاتشوف فيه بوهن :

- هادي أخر مرة غادي تشوف وجهي فيها ...

غوت جبل بأعلى صوتو وضرب الوسادة بقوة مع الحيط وناض قلب بيديه الأريكة ومشا لعند الطبلة قلبها وبدا يضرب الكراسي مع الحيط بطريقة هستيرية خلات الدون ماركيز يهبط كايجري وهو متسلح بمسدسو يحسابو شي حد هجم عليهم لكن فاش لقا جبل كايغوت وكايفرغ الغضب لي ضاغط على صدرو توخر لور وبقا كايتفرج فيه وهو كايهرس كل أثاث الكوخ .. حتى خربو كامل عاد توقف وهو كاينهش وكايتنفس بقوة وقطرات العرق تنساب من جبينو حتى تهدء شويا وهمس بصوت تعبان:

-‏ مستحيييل .. مستحيل تكون اخر مرة غادي نشوفك فيها ياروعتي .

قاطعو صوت دون ماركيز وقال بصوت أبوي حنين وهو كايقرب منو :

-‏ غادي تشوفها .. و غادي ترجع ليك .

وكمل وهو كايطبطب على كتفو من الخلف :

-‏ واش نسيتي راسك شكون هاه .. نتا راك الشيطان السوري ... ومدامها مع صخر فهو غادي يلقا شي حل وغادي يخرجها من تم اولد ختي ماتخافش .

عقد جبل حواحبو وضار لعند دون ماركيز كايشوف فيه بإستنكار وردد موراه :

-‏ يخرجها من تم !!!

أومأ داوود براسو وقال :

-‏ اياه اولد ختي ... على داكشي لي فهمت ...يبدو ان صخر أنقدها من بين يدين الكاريبي ... باينا عتارضو طريق روعة وضربوها .. ولحسن حظها صخر تدخل وجابها لهاد الكوخ لكن لسوء الحظ رجعو لقاوهوم .

زادت علامات الإستنكار ولإستفهام على وجه جبل وقال :

-‏ اشنو كاتقول .؟

رد عليه داوود وقال :

-‏فاش شغل صخر مولد الكهرباء وفتح صمام القاطع الكاميرات رجعت تخدم ولتاقطت...

قبل مايكمل داوود كلامو تخطاه جبل وطلع كايجري للطابق الثاني حتى وصل للغرفة لي فيها شاشة كاتحكم فالكاميرات لي موزعين خارج الكوخ وداخلو ... رجع التسجيل للخلف قبل ساعتين ملي تشعلت الكاميرات وحس بقلو كايحرقو بالغيرة والغيظ والغظب وهو كايشوف صخر هاز روعة وهي غائبة عن الوعي ..

لاحظ النظرات لي كان كايدير فيها وكيفاش حتى شعل العافيا بحرق حوايجو وصخر مستحيل يدير حاجة بحال هادي الى مكانش مهتم بيها .. صخر مصلحجي ومكايدير حتى حاجة مجانا .. لكن لي كايشوف قبالتو دابا صخر الإنساني لي كايتصرف بعفوية ..ولهفتو على روعة كانت غريبة ... لكن الدم لي كان فوجهها قطع قلبو عليها .

حتى توسعو عينيه بقوة الصدمة فاش هجمو عليه رجال الكاريبي ومن بينهم إيدوارد أليكزاندر ... ضم قبضت يديه بقوة وماقدرش يستحمل فاش شافو قرب من وجه روعة كايستنشق رائحتها ... قرب الصورة اكثر وعدل على الصوت باش يتوضح ليه باش كان كايتمتم .. حتى إلتقطت أدنيه جملة خارجة من شفايف إيدوارد المبتسمة بخبث :

-‏ وكأنها ملاك ، ناعسا وسط حظن السعادة .

بقوة الغضب والغيرة لي قطعت قلبو جمع قبضة يديه ودخل فالتلفاز بقوة حتى تطفا وخرج منو الدخان من الخلف ... تمتم جبل وهو يصك على أسنانه :

‏- ولد العاهرة ... السافل إبن ستين صرماية .

قاطعو داوود من الخلف وهو كايقول غير باش يواسيه :

-‏ جبل .. صخر غادي ينقد روعة اكيد ... ماتخافش عليها .

غمض جبل عينيه باش يتحكم فأعصابو ثم جبد التلفون من جيبو ودوز رقم البارون الأعضم هاد المرة عوال ينفاجر عليه ديال بصح ... وغير تفتح الخط وقال :

-‏ بغيت غير نبشرك اسي بهحت .

لاحظ بهجت نبرة التهكم فصوت جبل وقال :

- ‏واش لقيتي صخر ؟

ضحك جبل بإستهزاء وهو فداخلو بركان هائج وقال :

-‏ هه ... صخر واللعنة ابهجت خطفوه الكاريبي ..

حكاليه على داكشي لي شافو فالتسجيل ديال الكاميرة وكمل:

-‏دابا حريرتك حريرة داو ليك ساعدك الأيمن البارون..

تنهد بهحت بغضب ومسح وجهو بيديه .. وقال بغضب:

-‏ شاهين السافل .. راح دفعو الثمن غالي ... الحقير التافه..

قال جبل بإزدراء وفضاضة:

-‏كانضن أنه عند اول صفعة حفيدك غادي يعتارف ليهم بكل شئ حتى لي مكاينش غادي يقولو.

رد عليه بهجت وقال بإستفهام :

-‏ أنا مامخبي حتى حاحة باش يستنطقو صخر عليها !.

همهم جبل ورد وقال بحدة :

-‏ غير شوف مزيان .. مثلا سيادة منظمة العدالة .

تسمر بهجت خلف السماعة وتصدم من الشئ لي سمع .. حتى شي واحد ماعارف أنه سيد الأسياد ديال المنظمة حتى صخر ماعارفش هذا علاش كان مطمن من جيهت صخر لأنه كاع المعلومات لي عندو كاتخص الشركات والمقاولات لي كايديرهوم وماعندو لا علاقة ولا علم بالمنظمة وكذالك جبل ولكن هذا الأخير شكون قالهالو واللعنة .

خدا بهجت نفس باش يضبط اعصابو لي بدات كاتنفالت شويا بشويا وقال :

-‏ صخر اليوم يكون فقلعة ميخور وحبيبتك اليوم غادي تكون بين يديك عطيني غير 24 ساعة ... اواعد الحر دين عليه

-‏ ماغادي نعطيك حتى ربع ساعة البارون .. أنا مكانتيقش فيك وماعمري غانتيق فيك .. عيطلك غير باش نعلمك شنو دار حفيدك .. وكانقسم ليك لو تأدت روعة بسببو غادي نسى صلة الدم لي بيناتنا والمشيمة لي تشاركناها فبطن ليليا . وغادي نقتلو ..

تسللت خيوط شمس الصباح الذهبية من بين زجاج النافدة وإنعكست على زمردية جبل حتى ظهرو الهالات تحت جفونو وكأن الشمس جات باش تكشف تعبو وحاجتو للنوم .. كمل جبل وهو كايرمش بعيونو المهمومة قبل مايقطع الخط :

-‏ أنا غادي نرجع روعة ... وكانحدرك شد حفيدك على حياتي وعلى ناس لي كانبغي وإلا ماغادي يعجبك حال البارون .

____________

في الكاتيدرائية المهجورة / تحت الأرض .

خرج شاهين بعدما دبح باتريك وإنتقم منو على خيانتو لكن قبل ذلك ستافد منو وجاب ليه روعة ومعاها هدية سخية ولي هي صخر ... فطريقو للخارج عطا أوامرو لرجالو باش يدخلو يهزو جثة باتريك ووصاهوم باش يحرقوها ... وداكشي لي كان دخلو خرجو الجثة ومسحو الدم وحيدو ليزار لي كان على روعة مقيوس حتى هو ثم خرجو بهدوء كيفما دخلو .. متجاهلين صراخ صخر لي كايتقب طبل لأذن وشتائمو البديئة .

-‏ الله يعطي لمكوم لحبس اولاد الكلبة تريكة لخنز تفوو .

ضار صخر شاف فروعة . كانت صفرة تقول الدم مكايجريش فعروقها بعد الخلعة لي دازت عليها كانت كاتشوف فالسقف ومكاترمشش 

-ايميليا .. 

همس بيها بتردد على امل انها تقبل تهضر معاه لكنها ماجاوباتوش وكرر النداء 

-هي ايميليا ... ايميليا ... شوفي فيا ... واش كاتسمعيني ؟

لكن فاش ماجاوباتوش للمرة الثانية تعصب وبدا كايسب 

-هيييييي شاهييييييين ... حلو الباب الكلااااب 

حتى فاجأتو وهي كاضحك بسخرية على شتائمو وقالت :

-‏ هاهاها ...ااايايااااي .. ماعمر غادي تزول منك هاد لقاعيدة ديال لسانك لموسخ الكلام لفاحش ... صخرا كنت أم جبل أو هضبة . لسانك موووسخ.

شاف فيها صخر بصدمة وعاد تفكر انها دابا فحالة تصالح مع النفس بسبب ديك الحقنة ديال الهيرويين .. إختفى الخوف من قلبها بمرة ولو يجيب شاهين ستين باتريك اخر ودبحو قدام عينيها غادي تبدا تصفق عليه وتشجعو ... ضارت حتى هي وشافت فيه وإبتسمت فاش شافتو حتى هو كايبادلها نفس النظرة ... كانت كاتحاول تلخص شي إختلاف بين جبل وصخر لكن ماقدراتش نفس الملامح ونفس بنية الجسم وكأنها فولة وتقصمت لنصين .. مع إختلاف بسيط فنبرة الصوت لكن فاش كايبدا يغوت ويسب مكاتبقاش قادرة تفرق نبرة جبل من صخر لأنهم كايوليو صوت واحد .

-‏ إيميليا واش نتي بيخير !.. كيف كاتحسي براسك .

إبتسمت روعة بعدوبة حتى تسدو عيونها بلطافة وهمست بصوت رقيق :

-‏ سميتي روعة ... روعة الخطيب ...

سكتت شويا كاتشوف فيه بهيام ماكرهتش كون كانت مامربوطاش .. كانت غادي تنوض تعنقو واخا صخر مكايهمش المهيم تحس بدفئ جبل ولمست جبل وروح جبل ولو كان جبل أمامها دابا كانت غادي تعنقو مئة عام وتعتارف بلي هي فعلا حمارة كيف كان كايقولها .. هاهي خرجات وعانداتو ودارت فيها عزت نفسي مابتسمحلي و هافين لقات راسها دابا وفوق هادشي لاحو عليها بنادم مدبوح وحقنوها بالمخدرات .. ياااللروعة.

بينما صخر كان مستغرب من إسمها الحقيقي اذن طلعت إيميليا عربية وإسمها روعة من الفوق .... إذن هي ماشي بريطانية كيف لقا فسجلاتها .. تنهد فاش شاف الكدمات مزرقين على خدها وجبهتها لكن نظرتها الهائمة والمحبة ليه خلاتو يتوتر وقال بإستغراب :

-‏ علاش كاتشوفي فيا بديك الطريقة ؟

توسعت إبتسامتها أكثر وقالت بالعربية بالفصحى:

-‏ اااخ وكم أشتهي لك كفً يلف وجهك لفً ... يا خاطفي اللطيف ... واللعنة ... تبا كم أنا رائعة .

تصدم صخر وماعرف راسو باش تبلا .. "خاطفي اللطيف" إذن هي سمعاتو فاش قال " انا خطفتها باش نحرق قلب جبل ".... واللللعنة اااش هاد زهر لمكوز وفوق هادشي كاتهضر بالفصحى والشعر الساخر .. بفف ضاعت خطتو .. كان باغي يمثل عليها دور جبل لكن فرش راسو بلاما يعيق

-‏ اهاه... اوكي اروعة .. واش فخبارك انني نقدتك من بين دين إيدوار فاش ركبتي معاه فسيارتو .

شافت فالسقف وتنهدت ثم قالت :

-‏أولا شكون عطاك الحق ترفع الكلفة بيناتنا ؟.. ناديني الأنسة روعة من فضلك ... ثانيا ..

ميلت وجهها وشافت فيه وكملت وهي كاتبتاسم :

-‏شكرا على المساعدة .. شوف وكانقولها من فمي لنيفي اما نتا راه ماتستاهلش الشكر ولكن ماعليش نديرولك خاطرك اصاحبي ...

إستغرب صخر من طريقة هضرتها السوقية .. واش هكذا كاتهضر ديما هاد لبنت الغريبة؟

-‏ ثالثا والله كون وماكنت مربوطة حتى نوض نقصمك على جوج وحق الرب المعبود اودي اسي صخر .

ضحك بإستهزاء وقال بتهجم :

-هه‏ لك شو هاد !

قاطعاتو روعة وقالت بفضاضة وهي كاتبتاسم :

-‏ مكاين لا شو هاد ولا شو هذا اودي اسي حجر بغيت نقول صخر .. درج معانا وخطيييني من ديك اللهجة ديال المسلسلات التركية .. راه واخا تعيا ماغاديش تجيبها حليييييلوا بحال فاش كاينطق بيها جبل .. ماتحاولش تقلدو سيلفوبلي امادموزيل صخر

إنفجر صخر وبدا كايموت بالضحك .. لو كان عرفها غاتبقا ضحكو هكذا غادي يرجع يطلب من شاهين يزيدها شي حقنة وحداخرا .. سكت من الضحك لكن بقا محافض على إبتسامة وسيمة هامت فيها روعة وسرحت وقال :

-‏ وشكون قالك انني كانقلدو امسيو روعة .

تنهدت روعة بألم وهمست بصوت تعبان :

-‏ حيت ... حيت .... عندك نفس إبتسامتو .. عندك نفس ضحكتو ... نفس نظرتو .. حتى غمازة دقنو ورموشو وعيونو .. كلشي فيك كايفكرني فيه .

تنهد صخر بغيظ وماحملش همساتها الهائمة .. اه هو كايشبهلو ولكن هذا مكايعنيش انه جبل .. هو عندو جوهرو الخاص عندو كيانو وشخصيتو .. يكفي باراكا عيا مايبقا يسمع ديما مقارنات المنتصر فيها هو جبل.. دائما ملي كان صغير لي شافو كايقول "ياه كاتشبه لجبل " "واش حتى نتا ضريف بحال جبل " ... واللــعنــة على جبل .

تنهد بعمق وقال:

-‏واش كاتبغيه ... 

ورجع قال بسخرية:

-‏اش هاد السؤال الغبي اكيد غادي تبغيه بما انك زوجتو.

ضحكت روعة بدون فكاهة وقالت :

-‏ هه. اش كاتخربق أنا مازالة سيليباطير .

رد عليها بإستنكار :

-‏ كيفاش يعني ؟.

شافت فيه وقالت :

-‏ اشنو المعنى ديال سيليباطير هاه .. يعني عازبة .

ماعرفش علاش ولكن حس بفرحة كبيرة .. اذن جبل اللعين غير كذب عليه باش مايتجرأش يشوف فيها نظرة اخرى من غير نظرة مرت خوه .. إبتسم هاد المرة حتى ضياقو عينيه وقال :

-‏ يعني عندي امل معاك ؟.

ظهرت علامات الإستفهام فوق راسها وقالت :

-‏ فاش ؟

تحمس صخر وقال :

-‏ ولكن قبل جاوبيني واش كاتبغي جبل .

ماقدرتش تجاوب وبقات غير ساكتة وكاتشوف فيه وكاتفكر فنفس الوقت ... واش هي بصح كاتبغيه؟ ولا إحساسها نابع عن إعجاب فقط ؟ .. لكن اشنو المعنى انها تهمس بإسمو بين الوعي والا وعي كون مكانش محتل عقلها وتفكريها واكيد حتى قلبها ... بعد صمت قصير شافت فصخر وأومأت برأسها بمعنى "اه كانبغيه "

همهم صخر بتفهم ظاهريا .. لكن الداخل ديالو كان كاره إعترافها .. أصلا علاش غادي يكره إعترافها .. هو اصلا مكايبغيهاش ومازال سؤال اخر لو كان كيف كايتوقع .. غادي يلعب على هاد الأساس .

- ‏وهو واش كايبغيك ؟

قالها وهو يتطلع للجواب على أحر من الجمر لكن جوابها كان عكس توقعاتو فاش قالت بإستياء واضح :

-‏لا... عندو حب أخر فحياتو .. أنا مكانعني ليه والو مع الأسف.

توسعو عيون صخر بصدمة كبيرة .. كيفاش يعني الخطة ديالو ضاعت وهو هاد المدة كاملة كان مراقب البنت الخطئ ... اااي واللعنة .. واللعنة واللعنة واللعنة ... مع ذلك بغا يتأكد منها .

-‏ بغيتي تقولي ان جبل كايبغي بنت اخرى .. وهاد البنت ماشي هي نتي ؟.

شافت فالسقف الأبيض وغمضت عينيها بحسرة ثم قالت:

-‏ واش فنظرك رجل بحال جبل غادي يحب بنت بحالي .. عندها ماضي اسود وحاولت تنتحر وهاربة من دارهوم وفوق هادشي كامل مغنية فكاباريه ... لا ياعزيزي لاااا .. ماشي انا غلطتي فالعنوان .

تنهد صخر وحس بالشمتة .. واش لهاد الدرحة جبل ذكي باش يبين روعة فالصورة وهو عندو حبيبة فالخفاء... ولكن اشنو المعنى ديال نظراتو ليها العشقانة .. واش كان غير كايستاغل حب روعة ... دابا واش غادي يخصو يقلب على هاد حبيبتو اللعينة .. وهو لي كان كايحسابو بلي كايحرق قلبو عليها طلعت روعة اخر اهتماماتو .. ولكن ردة الفعل لي شافها منو خارج الهوتيل كانت كادل على العكس ..

بتنهد بقلة صبر وتمتم وهو كايشوف بعينيه الكاميرة لي كانت فالزاوية :

-‏ اللعنة .. ضربت هاد تمارا كاملة وخاطرت بحياتي على والو .

شافت فيه روعة وقالت:

-‏ واش قلتي شي حاجة ؟؟.

رمقها بنظرة إزدراء وقال :

-‏ والو .. كانفكر فشي طريقة تخرجنا من هنا .

همهمت روعة وتنهدت بعمق وهي كاتفكر فهاد الورطة الحقيقية .. حياتها أصبحت على المحك وهوما باغين يعرفو مكان السي دي لي هي براسها ماعارفاهش فين ولو كان عندها ماغاترددش تعطيه ليهم المهم تفك راسها من هاد الورطة .. شافت فصخر وقال :

-‏بغيت نسولك ؟

شاف فيها صخر بنظرة كاتعني "سولي " وكملت روعة وهي كاتبتالع ريقها بألم:

-‏ هاد السم لي حقنوني بيه .. شحال خصني دلوقت باش نولي مدمنة عليه؟ .

تسمر صخر وماعرفش باش يجاوبها .. بقات فيه حيت هاد البنت ماعندها حتى شي ذنب فهادشي لي وقاع ليها .. هو عارف مزيان انها دخلت للفيلة بسبب تاليا ختو وتورطت مع الكاريبي بسببها .. فتح فمو باش يتكلم لكن تردد ومع ذلك هي خصها تكون على علم بالأمر :

-‏ غالبا ثلاث حقنات ..

قلبت راسها للجهة الثانية فاش تغرغرة عينيها بالدموع لكنها بسرعة رمشت باش تخفيها وشهقت شهقة مقهورة حس بيها صخر وفتح فمو باش يهضر لكن مالقاش الكلمات لي تعبر على أسفه لأنه ماقدرش يمنع شاهين قبل مايحقنها بالهيرويين ...

خدات نفس كيبر ملأت بيه رأتيها ثم شافت فصخر وقالت بحزم :

-‏ إذن خلينا نخرجو من هنا قبل مايلحقو يحقنوني ثلاثة دلمرات .

تنهد صخر وقال بقلة حيلة:

-‏ وكيف غانديرو .. هانتي كاتشوفي حالتنا .

علات روعة عينيها شافت فالكاميرة ثم ضارت شافت فيه وتمتمت بصوت منخفض :

-‏ أنا عندي لحل لي غادي يخرجنا من هنا .

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.