علات روعة عينيها شافت فالكاميرة لي كانت كاضور يمين وشمال باش تلتاقط اسرتهم ... ثم ضارت شافت فيه وتمتمت بصوت منخفض :
- أنا عندي لحل لي غادي يخرجنا من هنا .
ماقدرش صخر يصدق الشئ لي قالت روعة حتى توسعو عينيه فاش خرجات من تحت يديها شفرة متوسطة الحجم لون مقبضها الصغير بني وباينا فيها حادة .. وبسرعة رجعت دخلتها تحت يديها فاش ضارت عندها الكاميرة فقال صخر بدهشة :
- منين جبتيها ؟
ردت عليه بجمود وهي حاضيا الكاميرة وغير ضارت جبداتها بأصابعها وبدات كاتقلع لبزيم ديال السمطة لكنه كان عازي ومزير :
- من جثة داك الرجل الي دبحو داك لمجرم لي سميتو شاهين ...
توسعت إبتسامة صخر وقال بحماس:
- ماعمري ماشفت شي وحدا فذكائك .. نتي خطيرة .. يعني داك لغوات كان غير تمثيل .
خبات الشفرة بسرعة من الكاميرة وشافت فيه بنظرة كاتقتل وقالت بإنفعال وزعاف :
- من نيتك على اشمن تمثيل كاتهضر! ... انا غير حليت عيني لقيت فوق مني رجل مدبوح واش فنظرك هادي حاجة طبيعية غادي تطلب مني هدوء الأعصاب باش نكلس نمثل .
علات عينيها شافت فيه بنظرة غاضبة خطيرة خلات إبتسامتو تتوسع تدريجيا وقال وهو كايغمزها بعينيه :
-كاتولي كاتحمقي فاش كاتعصبي.
توسعو عينيها ولو مكانتش عارفاش صخر كانت غادي تحلف مليون مرة ان سيد كامل الأوصاف جبل هو لي حداها كايغمز فيها بمياعة ... غمضت عينيها باش تتحكم فأعصابها ثم قالت بقلة حيلة :
- استغفر الله .. كنس واحد .. التحرش والغزل ساكن عندكم فالدم .
شعر صخر بالتسلية أكثر وهو كايشوفها معصبة ومقاتلة مع لبزيم .... اصلا مكاين مايدار من قبيلة وهو معصب ودابا بغا يتسلى شويا .. ضحك بسخرية وقال بصوت حالم ونظرة مايعة خطيرة :
توقفت على داكشي لي كانت كادير وشافت فيه بنظرة نارية وقالت :
- الله ينزل عليك مسخ دنيا ودين ..
بقا صخر كايضحك وهي كاتغلي من داخل وماكرهاتش فعلا تقطع لسانو باش ترتاح من ثرثرتو الخاوية .. لا صافي هادشي لي بقالها .. قال يتغزل بيديه قال .. هه .. أصلا لالمسها بيديه غادي دبحو من الوريد إلى الوريد بحال لي دار شاهين لباتريك ...
لكن فواحد اللحظة بسرعة خبات الشفرة تحت يديها فاش سمعات الباب كاتحل وضرب قلبها بالخوف فاش شافتو داخل من الباب بعيونو الفيروزية وبنظرتو وإبتسامتو الساخرة :
- أُولا سينيوريطا إيميليا .. لمرة لي فاتت ماتعرفناش مزيان ولكن دابا كايبان لي عرفتيني شكون
بغا صخر يدخل فيه براس فاش ناداه صخريرو لكن مع ذلك مابغاش يعطيه فرصة ينتصر عليه وإبتسم وهو كايتفكر تعابير وجه إيدوارد فاش لقى قنبلة تحت سيارتو كان غادي يبول فسروالة بالخوف داكساع .. رد عليه بسخرية وإبتسامة عريضة:
-هو حنا غير مرتاحين .. ماسمعتيناش من قبيلة وحنا نضحكو .. مابيناتليكمش الكاميرة شحال ضحكنا .
دخل ايدوارد يديه فجيابو وقال بسخرية:
- هو فالحقيقة بينات ولكن لي كان كايضحك هو نتا اما الأنسة الجميلة يبدو انها ماستحملتش دمك الثقيل ...
إلتفت براسو لعندها وكمل :
- أَولا لا امادموزيل إيميليا .
توترت روعة وحركت راسها شافت فصخر لكن فاش لقات على وجهو إبتسامة مستفزة تنهدت بغيظ وخنزرت فيه لكنه بادلها بغمزة مايعة خلاتها تقول بغيظ:
- عندك الحق .. أنا أصلا مافهمتش علاش حطيتوني معاه فنفس الغرفة .. كان أهون لو أنكم دخلتوني لغرفة عامرا بلفاعي ولعقارب .
قلبت روعة عينيها بغيظ فاش قال حبيبة أخوك وكأنها حبيبتو .. لو كانت فعلا حبيبتو كان غادي يتبعها فاش خرجات من الهوتيل زعفانة منو .. ماشي يتجاهلها وكأنها ماعندها قيمة ...وكمل أيدوارد وقال وهو كايشوف فيها :
ماقدراتش روعة تصدق الشئ لي سمعات وضارت براسها كاتشوف فصخر باش تتأكد لكنه أشاح بصرو عليها بإحراج ورفض اي إتصال بصري معاها ... مكانش باغيها تعرف بهاد الطريقة .. وأصلا هو كان غادي ينكر ويدعي البطولة .. لكن هاد التافه جا وفرش كولشي عليه اللعنة ...
غمضت روعة عينيها وحست بالقهرة والحكرة وكأن كاع المصائب لي دوزتهم فحياتها ماكفاوش باش يكفرو على دنبها باش يبتاليها الله بإنسان مجنون يعكر صفوة حياتها المخربة أصلا .. كانت محتاجة تعرف السبب لي خلاه يدير هاد التصرف الحقير .. ياك هو لي أنقدها فالأول وسمعات إسم صخر خارج من بين شفايف إيدوارد فاش ركبت معاه كانت كاتحس ساعتها بالإمتنان وكانت باغيا تشكرو على تصرفو الشهم والنبيل لكن من بعد اشنو لي تغير باش يسيفط ليها جوج رجال يضربوها ويتكرفصو عليها بديك الطريقة .
رجعت فتحت عينيها وشافت فإبتسامة إيدوارد الخبيثة ومابغاتش تعطيه فرصة ينتصر عليها .. وكيفما كان الحال هاهو صخر محبوس معاها وكايدفع ثمن داكشي لي دار فيها ...لكن هاد الإبتسامة الخبيثة ماغاديش تعطيها فرصة تزيد تتوسع على حساب خصامهم .. هي فهمت ان ايدوارد بغا يشعل بيناتهم العافية بديك الهضرة واخا حقيقية .. لكن مستحيل ينتصر عليها و هي عارفا غايتو .. وعارفا علاش خاطفينها .. على قبل السي دي .. وهي من رجال جبل ومستحيل طيح براس قائدها للأرض .
علات عينيها شافت فإيدوارد وقالت بثبات :
- أنا كان عندي حساب مع دوك رجال وضربتهم كيفما ضربوني وكايبانلي بلي غير عاودولك ابو ودينا.. حيت ماشفتيش الضرب لي درت ليهم .. وتقدر تقولي نتا فين هي مشكيلتك ؟.
شاف فيها صخر بصدمة وإندهش وإستغرب من ردة فعلها والشئ لي قالت .. واش صافي سمحاتليه بهاد السهولة ؟.. واش ماعندهاش مشكل انه تسبب ليها فالضرب ؟.. قاطع تفكيرو إيدوار وهو كايقول بسخرية :
- لا واضح انك ضربتيهم .. حتى انك قتلتيهم بالرصاص فوسط الراس ..
-دابا تصوري معايا هاد سيناريو وحكمي واش هاد سيد لي سميتو صخر بعقلو ولا لا .. مسيفط ليك رجال يضربوك ويتكرفصو عليك ومن بعد قتلهوم برصاصة فراس .. واش مكايجيكش سكيزوفرين شويا !!
ضارت روعة وشافت فصخر بنظرة قتالة بينما رفع هو أكتافو بلامبالات وكأنه كايأكد ليها صحت كلام إيدوارد.. واللـــعـنـة مابقات فاهمة والو .. واش هاد بنادم مسطي ولا مالو !! وزايدها بنظرة غير مبالية وكأنه ملاك برئ وهو قاتل جوج رواح .. قاطع تفكيرها إيدوارد وهو كايقول :
إنفجر إيدوارد بالضحك بينما شاف فيها صخر بنظرة غضب بادلاتو هي بمثلها .. حتى قاطعهم دخول الدكتور وهو هاز فيديه نفس الحقيبة لي جبد منها الهيرويين .. ردة فعل روعة كانت عادية لأنها ماعارفاش شنو داخلها بينما ردة فعل صخر كانت عنيفة .. بدا كايفركل بيديه ورجليه بقوة وغوت بغضب مدمر خلى قلب روعة يتوقف بالخلعة والخوف :
- إيدواااااارد .. لا
إبتسم إيدوارد وشاف فيه بنظرة هادئة وقال :
- كيما كانعرفو كل واحد عندو هيوايتو الخاصة.. نتا مهووس القنابل وأنا مهووس الهيرويين ...
___________
كوخ الغابة :
تسللت خيوط الشمس الصباح الذهبية من بين زجاج النافذة و انعكست على زمردية جبل حتى ظهرو الهالات تحت جفونو و كأن الشمس ما جات إلا باش تكشف تعبو و حاجتو للنوم.... كمل جبل و هو كايرمش بعيونو المهمومة :
-أنا غادي نرجع روعة.... و كانحدرك شد حفيدك على حياتي و على ناس لي كنبغي و إلا ماغادي يعجبك حال البارون.
إعتصر التلفون وسط قبضت يديه بعدما قطع الخط وضار عند دون ماركيز بتثاقل يرمقه بنظرة غريبة قدر يلمح فيها داوود من الإصرار مايكفي لتحرير بلد كامل ماشي حبيبتو فقط حتى لو كان الثمن روحو .
تنحنح الدون ماركيز وقال بفضول قاتل باش يعرف شنو كيدور فراس جبل :
-شنو غادي دير دابا اولد ختي ؟
بعد صمت قصير جاوبو جبل بصوت حديدي ثابت وهو كايشوف فالأرض بجمود:
- إيزيك .. أكيد غادي يكون عارف مكان روعة .
حرك جبل رجليه وبغا يمشي لكن شدو من دراعو دون ماركيز وقال :
- بلا ما نوصيك التهور ما غادي يجيبليك والو. فكر قبل ما تنقز اجبل ولو غير مرة وحدة.
نتر جبل دراعو بغضب وخرج وهو كايقول بصوت غليض زعزع الكوخ من إرتفاعو .. كان صوت مشحون وعيد من صبرو الي نفد من قلة حيلتو:
-ما تحاولش تدخل لا من قريب و لا منبعيد اداوود .
هبط كيجري و دون ماركيز من موراه كيعيط ليه حتى توقف فالطابق السفلي .. كايشوف بعينيه ما آل إليه وضع الكوخ من خراب لكن فاش جات عينيه على ديك الوسادة فالأرض نبض فكو بأعصاب مكتومة وهو كايضغط على أضراسو بقوة وفواحد اللحظة لمح ورقة مليوحة فالأرض فسارع فإلتقاطها وقلبها وكان مكتوب فيها
"الثعالب لا تجيد الخداع ..وكون هذه الثعالب غير مستأنسة فينصح عدم إطعامها باليد ، لأنها ستلتهم يدك ايها الغبي " ومكتوب تحت منها جوج حروف "E.A"
كمش جبل الورقة بقوة حتى بياضت قبضت يديه وتمتم وهو ضاغط على أسنانو بغضب
- فهاد العالم الضالم ... الموت هو الحل الوحيد .. وقبل مانلقى روعة... إما غادي نقتلهم ويا إما غادي يقتلوني.
حرك جبل رجليه وخرج من الكوخ وهو كايخلف بدل الخطوة جوج تارك من خلفو داوود كايتنهد بقلة حيلة .. حتى وصل لسيارتو وبغا يركب لكن لفت انتباهو سيارة جاكوار ديال صخر .. رجع غلق باب سيارتو وتوجه ليها .. وقف كايشوف من خلف زاج حتى بان ليه تلفون طايح تحت الكوسان وغير شافو عرفو ديال روعة .. بغا يحل الباب لكن السيارة كانت مقفولة فهز حجرة كبيرة من الأرض وهرس بيها الزاج ودخل يديه فتح الباب وهز التلفون ... حاول يشعلو لكن كان مديشارحي .
-فين غادين نمشيو دابا ؟
قالها داوود وهو كايحك فراسو بتعب .. فحشا جبل التلفون فجيبو وتوجه لسيارتو متجاهل صراخ داوود :
-جبااااااااال ، جبااااااال عايني اصاحبي.
لكن لا حياة لمن تنادي، ركب جبل فسيارتو ... يالاه ديمارا و دون ماركيز حل الباب و نقز للداخل ، و فضل يسكت حيت عارف بلي عقل جبل فهد الساعة مرفوع، عليها ما غاديش يعاتبو، و غادي يبقا معاه حتى يشوف فين غادي تخرج هد الحريرة... بينما ركب جبل كابلي فتلفون روعة باش يشارجيه وشعلو غير بيد وحدا وحطو على الطابلون ديال السيارة .
وفالمقابل جبد داوود تلفونو و كتب رسالة نصية لعصام فيها
"شددو الحراسة على ڨيلة الكونتيسا ورد لبال على تاليتا وكونو واجدين فأي لحظة نقدر نطلبكم "
وصلو الرد بعد جوج دقائق من رقم عصام مكتوب فيه:
" أنا حاليا فالحي المهجور ومشددين الحراسة كيفما طلب مني سي جبل .. لكن غادي نسيفط شي رجال يمشيو لڤيلة لكونتيسا كيف طلبتي .. ياك لاباس اسي داوود واش كلشي بيخير .. واش لقيتو روعة ؟"
تجاهل دون ماركيز الجواب على رسالة عصام وبقا كيشوف فجبل الي كانو عينيه على طريق كيسوق بطريقة اتوماتيكية، بحال كان داير سائق تلقائي و عقلو مرفوع.
حس بتيليفون كيتهز من رسالة نصية وحداخرا من عصام
"تاصلت بفيلة كونتيسا وقالو ليا تاليا خرجات صبح بكري لكن ماتخافش دانيال هو لي مشا معاها .. جاوبني اسي داوود واش عندكم شي خبار على روعة ؟"
تنهد داوود براحة فاش طمن على تاليا وقفل شاشة التلفون متجاهل سؤال عصام الملح على روعة ،، لكن ثواني و هتز التلفون من جديد معلن عن استقبال مكالمة هاد المرة ... وغير حنا راسو، شاف اخر رقم كان منتظر يشوفو فحياتو .. كانت هي .. اش بغات منو عاوتاني ؟. واش هذا وقتها ؟.. واش بقاتلو غير هي فلحساب ؟.. تسالاو كاع المشاكل وتحلو باش تزيدو حتى هي !!.
سحب الخط باش يقفلو لكن بقا متردد واش يقطع ولا يجاوب لكن فضولو انتصر في الأخير وفتح الخط وقال بصوت غليض وكلو إستهزاء :
-تبارك الله على لالة العروسة، مشات دوز شهر العسل و سمحات فبنتها مع ولاد راجلها.....
تسحب الدم من وجه داوود اولا الوجه ديالو صفر ،.. اشنو كاتعني بكلامها ؟، البنت سيفطها فطيارة مع عصام، يعني البارح فصباح، وراها ما مشاتش لطوكيو قطعات غير البحر باش ترجع لڤالينسيا ، يعني انها خاسها تكون فدار هادي كتر من 18 الساعة... لكن فين هيا دابا ؟.. فين مشات؟ ياك عصام أكد ليه انها ركبات فطيارة ... ضروري خصو يهضر مع عصام، هو الي مكلف بيها.... خاسو يجيبها واخا حتى من قعر البحر. رجع لارض الواقع من فعل صوت طليقتو الي شويا و يتقب ليه الطبل ديال ودنيه وقالت بصراخ :
-داوود دوزلي بنتي باركا ما تلعب لي على اعصابي. كنعيط ليها فتيليفونها ما كتردش عليا... فين هي بنتي ؟
جمع داوود راسو و جاوبها وهو كايحاول يخلي صوتو مقنع لدرجة تهدنها، ولا غادي تشد اول طيارة و تجي حتى هيا لهنا وهادشي لي ماباغيهش .
-صوفي خرجات مع تاليا، و قالتلي بلي حاليا ما باغاش تهضر معاك، حيت بنسبة ليها نتي تصرفتي بأنانية .. صافي ... بلا ما تشطني عليها راها مع عائلتها فاش تبرد دابا تعيط ليك، دابا سمحيلي راني مشغول.
و بلا ما يخلي ليها الوقت ترد قطع عليها. وجهو ولا حمر من شدة غضبو... فين غادي يرد الراس هاد المرة ؟ فوق هاد لمشاكل كاملين لي غارق فيهم زادتو حتى هاد البرهوشة .. ضربت كلامو بعرض الحائط ودارت غير داكشي لي فراسها وهي مازال ماطلعتش من الأرض ...
هز تيليفون ودور لنمرة عصام غادي يحل هاد المصيبة الي طاحو فيها كاملين ومجرد ماتفتح الخط قال عصام بسرعة :
- واش لقيتو روعـ
قاطعاتو صرخت داوود قائلا :
-عصاااااااام فين هيا صوفيا ؟ .
إرتبك عصام وقال بتوتر:
- المفروض دابا تكون فڤالينسيا اسي دون ماركيز علاش؟
قلب جبل عينيه بسخط ومابغاش يجاوبو ... إلا كان هو اب عديم المسؤولية اش غادي يجي عصام قدامو .. شاف فيه بنظرة خاطفة وقال ببرودة :
-الذنب ماشي ديال عصام ... الذنب ذنبك نتا حيت هاديك بنتك نتا ونتا لي من لمفروض تحرص على سلامتها اكثر من اي واحد فينا حيت هي مسؤوليتك .
شاف الدون ماركيز فطري بسخط وكانه كايقول "ولله لا بقات فيك أعصام ، بسببك انا دابا كانسمع الهضرة من جبل" فرجع ضار داوود وشاف فيه بترجي وقال :
- ولد ختي لعزيز ... نتا اكيد ماغاديش تتخلى على بنتي ياك ... ماغاديش تخليهوم يأديوها .
ماهتمش جبل لتوسلات داوود لأن لي فيه كافيه وبقا ساكت فكمل الدون ماركيز بترجي :
- انا كنت حارم نفسي منها هاد المدة كاملة ... ماكنتش كانبغي نقرب منها باش ماتبعهاش لعنتي ... هي ماعندها حتى شي ذنب باش تتحمل نتائج أعمال أب بحالي عديم المسؤولية ... انا من ديما كنت كانشوف راسي مانستاهلش نكون اب .
سكت شويا وشاف فالطريق بحزن ثم كمل وهو كايقول :
-كون شفتيها شحال زوينة اجبل ... كاتشبه لختي الله يرحمها وكاتشبهليك حتى نتا ... صوفيا بنت خالك اجبل ومازالة صغيرة...ماغاديش تتخلى عليها ياك ؟
تنهد جبل بضيق ومسح وجهو بيديه بقلة حيلة بعدما لمح الدموع لي كانو باغين يتسللو من عيون داوود وكايدير المستحيل باش مايبينش حزنو على بنتو ... فجبد تلفون من جيبو ودوز رقم رافاييل وتسنى شويا علاما تفتح الخط :
- أسد فينك ؟.
قالها رافاييل وهو كايحك عينيه بالنعاس لكن رد عليه جبل وقال :
زول رافاييل التلفون من ودنيه وشاف فالرقم ورجع قال :
- البارون .. عاش من شافك .
تحدث رافاييل وجبل وعاود ليه رافاييل على موت جورج وفريدة وتصدم جبل فهاد اليوم الأسود لي مازال مخبي ليهم شلا مصائب لكل فرد منهم ... بينما امتنع جبل ومابغاش يقول ليه على موضوع إختطاف روعة باش مايدخلوش رجال الشرطة ويضيعو ليه كولشي .. ومابغاش يقوليه من الأصل أنه خطف إيزيك باش مايعتاقلوش قانونيا ويديه للمقر لأن جبل عارف مزيان انه غير غادي يحط رجليه فالمقر غادي يقتلوه الكاريبي . وهكذا غادي يضيع مكان روعة وعمرو غادي يلقاها مازال ...
عاود ليه جبل على قضية صوفيا لي هربات وطلب منو المساعدة بما ان رجالو مشغولين ومامسالينش باش يقلبو على مراهقة هربانة من دارهم .. رد عليه رافاييل وقال :
- كون هاني غادي نسيفط رجالي للمطار يشوفو الكاميرات لي فالباب على الله يلتاقطو الطاكسي لي هز البنت ، هو لي غادي يوصلكم ليها في حال مالقاهاش عصام ... وغادي نتاصل بيه هو نعلمو بالجديد .
أنهى جبل المكالمة مع رافاييل ودار تلفون فجيب معطفو الأسود ... فشاف الدون ماركيز فجبل بإمتنان وقال :
-شكرا بزاف اولد ختي ...
زير جبل على عجلة المقود وهو كايتفكر كلام رافاييل وصوتو لي كان تعبان ومقهور .. تحسر على موت فريدة وجورج وتحسر اكثر على الطفلة الصغيرة لي بقات بلا اب و ام ... إبتلع ريقه بألم ورد على داوود وقال :
-غير حيتاش قلتي بأنها كاتشبه لـ ليليا ... هذا علاش جاني لفضول باش نشوفها ... لكن الا لقيتك غير كاتكدب .. غادي نتحاسب معاك ..
قاطعو صوت رنين تلفون لكن مكانتش رنة ديال تلفون حتى شي واحد فيهم ... تلفون روعة هو لي كان كايصوني ... فبسرعة انقض جبل على التلفون وفصلو من الشاحن وهزو كايشوف على شاشتو رقم غريب مامسجلش فسجل الأرقام .. لكن وإن يكن فتح الخط وقال بصوت حاد :
- ألو ... ألو ... ألو.
إستمر الصمت للحظات قبل مايتكلم داك الصوت الرجولي العميق :
- كنت متوقع ان نتا لي غادي تجاوبني
دعس جبل على فران السيارة وركنها بجنب الطريق بسرعة خلات أجسامهم ترتد للأمام بقوة وتسمع صرير عجلات السيارة مع الأرض قبل مايقول جبل بصوت غاضب ومتوحش :
البارون الأعظم الجزء 51 الموت هو الحل الوحيد
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء