البارون الأعظم الجزء 54 قطار الموت

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

البارون الأعظم الجزء 54 قطار الموت

الكاتيدرائية المهجورة / تحت الأرض 

تململت روعة في مكانها منهكة إلى أن تسلط عليها ألم الرأس كالشيطان الرجيم و ظهر أخيرا بصيص من النور .. وبعينين شبه مغلقة حاولت تكتاشف شنو ضاير بيها .. فين هي ؟ .. وفأي مكان ؟ كان المكان ضيق بزاف وتسائلت بصوت متحشرج :
-‏ أنا .. أنا شنو لي جابني لهنا ؟ . 

-شووو .
وشوش لها صوت فجنب أذنها وكمل :
‏- نتي بيخير ماتخافيش .

إكتشفت أن سبب ضيق المكان هو حظن دافئ .. واش هي فحلم ولا فعلم .. ولا هاد الجسم وهاد الهمسة كاتعرفهم مزيان .. فتحت عينيها على مسريعهما وهمست بشوق :
- جبل ... 
وكملت وهي كاتحاول ماتبكيش :
- جبااال .. عافاك قلي أنني مكانحلمش .

وإرتمت فحضنو عنقاتو بقوة وهي كاتبكي وتشهق بقهرة ... تنهد صخر بإنزعاج من سيرة جبل .. زعما هو ماعمر شي حد يعتارف ليه بجميلو .. واللعنة عليه ديما منغصها على حياتو حتى فاللحظات الخاصة بيه كايتحشر فالوسط بحال اللعنة ... لكن مع ذلك ماقدرش يقاوم الإحساس لي شعر بيه وضمها بين دراعو القوية وهو كايتفكر شنو وقاع قبل بعض الدقائق :

اFlash back

‏كز إيدوارد على أسنانو بقوة وقال :
-‏غادي نقتلك الـ..
-‏كـا نـ تـ ر جـ ا كـ ... مـا عـ ر فـا ش .
- ماعرفتيث (ش) .. هانتي غادي تعرفي دابا .

إحمرت عيون صخر بغضب جحيمي ماانفك يزداد ويزداد وهو كايشوف بين عينيه روح روعة مهددة بالخطر .. مايمكنش تموت هاد البنت بسبب غبائو وبسبب حقدو على خوه .. هو لي ورطها فهاد الصراع والى ماتت هو مستحيل يسامح نفسو ... لحد اليوم الموت مكايعني ليه والو واخا يشوف أعز صديق على قلبو كايموت قدامو دمعة وحدا ماغاديش تنزل من عينيه لأنه كايأمن بأن كل إنسان مكتب ليه الله الوقت والساعة والدقيقة لي غادي يموت فيها وماشي ضاروري شكون كان السبب فالموت ، لكن وفهاد اللحظة وهو كايشوف روعة تتخبط وتصارع الموت بكل قوتها ماقدرش يستحمل أنها تموت بسببو .

ضغط بأسنانو بقوة على المنديل الأبيض لي كان داخل فمو ورفع راسو بعنف وبصرخة رجولية مكتومة حاول يفك يديه من السمطة لي رابطاه بكل قوتو حتى إحمر وجهو وتكور العرق على جبينو .. حاول وحاول وحاول لكن بدون جدوى كانت السمطة محكمة الربط ... لكن ماذا عن السرير ؟ واش حتى هو قوي باش يتحمل مازال ؟ .. 

بدا كايميل جسمو بقوة وعنف ويخبط نفسو لجانب واحد من السرير حتى بدأ كايميل معاه وكل أنظارو مثبتة على صراع روعة مع الموت وكأنه كان كايستمد منها العزيمة والمكابرة حتى هزمت الإرادة القدر وإنقلب السرير على الجنب بقوة مصدر صوت إصدام عنيف خلا إيدوارد يطلق من روعة بفزع وضار كايشوف شنو واقع موراه .

تجاهل صخر الألم لي شعر بيه لكن الفرحة ديالو كانت مكاتوصفش فاش تقطعت السمطة وتفكت ليه يد وحدا لي كانت تحت منو .. 

إبتسم إيدوارد بسخرية وهو كايشوف فيه فديك الحالة ثم تحنى لعندو وهمس بصوت شيطاني :
- قل لي حاجة وحدا وكانواعدك أنني ماغاديث (ش) نقتلها .

على صخر راسو وشاف فيه بعينين حومر يتطاير منهم الغضب لكن كلام إيدوارد طمنو وفهم ان روعة ماماتتش ومازالة عايشا .. بينما كان كايستناه ايدوارد يتكلم حتى استوعب الامر اخيرا وقال :

-اااه .. استسمح نسيت أنك زيزون حاليا .
مد يديه حيد المنديل الأبيض من داخل فم صخر وكمل :
- قل لي انك كاتبغي هاد البنت بنفث(ش) الدرجة لي كايبغيها خوك وانا كانواعدك ماغاديث (ش) نقتلها .

زفر صخر الهواء من فمه وكان كايتنفس بقوة وكاينهش وكأنه إستعاد روحو من جديد لكن صمتو كان كايخلي إيدوارد يتسلى وحب يزيد يتلدد بأعصابو ... إستقام من وقفته ومشى ناحية حقنة الهيرويين وهزها تحت أنظار صخر لي كان لا حول له ولا قوة .. قرب من روعة وتمسك بيديها ... وبلاما يشعر صخر قال بصراخ :

- ااااااه كانبغيها .. 
وكمل بصوت ضعيف ومتوسل :
- كانترجاك ماتأديهاش وانا كانواعدك غادي نجيب ليك سي دي حتى لبين يديك .

توقف إيدوارد وطلق من يد روعة وهو كايبتاسم بخبث وقال بصوت ماكر :
- الحب سلاح دو حدين اصخريرو .. كايخلي مولاه مايبقاث(ش) يفرق بين التمر والجمر أي مايفرقث (ش) بين الصح والخطئ .. الحب كايخلي العاطفة تغلب العقل ونتا مكانضنث(ش) أنه عندك العواطف لي تخليك تقلب سرير على ودها يابو عقل كبير .. اكيد عندك ثي(ش) غاية اخرى !.

ضحك بصوت مرتفع حتى إمتلأت الغرفة بصوت ضحكاتو الكريهة وتجاهل نظرة صخر الراجية وحقن روعة بالحقنة الثانية ديال الهيرويين .. شعر صخر بالإحباط شعر بالتهالك والعجز والضعف امام جبروت إيدوارد وأمام يديه ورجليه الموصودة .. يد وحدا لي مفكوكة ولباقي كلشي موصود ولو لاحظ إيدوارد الأمر غادي يرجع يربطو هذا علاش كان كايحاول يتضاهر بالثبات أمامو علاما لقى شي حل .. 

جر إيدوارد الكرسي وكلس مقابل صخر .. وابدا مافكرش يعدل صخر ولا يقلب السرير ، كان مستمتع بمنظرو المدلول .. حتى شي واحد ماطيحو هو لي طيح راسو اذن خليه ينوض راسو براسو .. دار رجل على رجل وقال بخبث الدنيا كلها :

- صخريرووو ... فيق من الكلبة أصاحبي .. انا كانعرفك مزيان .. كون كان جبل كنت غادي نعذرو الى دار تصرف غبي بحال هذا حيت كايبغيها حتى لو ذل بنفسو على ودها عاادي الحب هذا كايطير لعقل ... اما نتا اصخر مكاتبغيث(ش) حتى راسك .. سيفطتيلها رجالك ضربوها وتعداو عليها أي نوع من الحب هذا !... أنت شخص بلا ضمير .. أنت جاهل بالغرام اصخريرو.. 

ضحك صخر على لهجة إيدوارد لي ولات كاضحك بسبب السنة لي طيرت ليه روعة و قال بسخرية وفداخلو بركان من الغضب :
- هه كاتجيني الضحكة فاش كانلقا ناس مركزين على حياتي كثر مني .. طووز 

على راسو وشاف فإبتسامة إيدوارد الساخرة بحدة وكمل:
-عاجبك راسك ونتا كالس على داك لكرسي وانا طايح فالأرض .

تمرح إيدوارد فالكلسة على الكرسي وقال بتفاخر :
- ماتصورش النشوة لي كانحس بيها اصخريرو.

ضحك صخر وقال بإستهزاء :
- هه ماتتكبرش بزاف وماتغرش راك غير بشر .. شويا ديال الإسهال ممكن يبهدل حياتك وبعدين ماعرفتي ينقلب السحر على الساحر .

إستقام إيدوارد من جلستو وقال بإزدراء :
- في أحلامك . 

ثم خرح وزدح موراه الباب .. إستغل صخر الفرصة ومد يديه باش يفك نفسو وهو كايسب فنفسو بأقبح الشتائم لكن قبل مايلحق يدير شي حاجة تفتح الباب ودخل نفس داك الدكتور السافل ، هاد المرة ماهضر ماتكلم تمشى نيشان ناحية روعة وجبد الحقنة الثالثة من الهيرويين لي غير شافها صخر شعر بالعافيا كاتشعل فيه .. 

مكانش باغي يغوت ولا يهضر باش مايثيرش إنتباهو وفضل يفك نفسو بشوية .. حتى فك يديه ورجليه وناض بسرعة إنقض على الدكتور من الخلف وكتم أنفاسو بيديه وسارع فإلتقاط الشفرة لي كانت تحت يد روعة ودبحو بيها من الوريد إلى الوريد ثم لاحو للأرض وخلاه كايغرق فدمو ويفركل ويتخبط بحال شي أضحية.

مكانش عندو الوقت ، الكاميرة كاضور واكيد هوما شافوه و جاين فطريق .. بسرعة وبقوة فك رجلين روعة لكن فاش جا يفك ليها يديها لقا الحقنة مازالة موصولة بالوريد ومع الأسف محلول الهيرويين دخل كولو لجسمها .. مكانش عندو الوقت يندب ولا يتحصر ، فك ليها يديها بسرعة وهزها فوق أكتافو وخرج كايجري فالممرات الشبه مضيئة حتى لمح باب صغير مقفول .. علىّ راسو فالممرات وتعصب فاش لقى الكاميرات مراقبين كل تحركاتو ... تحطى الباب وتمشى بسرعة حتى شعر بحركات أقدام سريعة جايا من بعيد وسارع فالإختباء فواحد الركن مظلم ولحسن الحظ لقى فالمقابل ديالو باب مقفل وقدر يقرا عليه بصعوبة عبارة "خطر ☠ Danger"

مافكرش تجاهل أمر التحذير و بسرعة فتح الباب ودخل .. كانت الغرفة شبه مضلمة وماعرفهاش ديالاش اهم حاحة كان كايفكر فيها هي يسد الباب .. حط روعة فالأرض وبدا كايتحسس شنو كاين فالغرفة علاما إعتادت عيونو على الضلام ولمح كرسي خشبي فالزاوية .. مشا كايجري ناحيتو وهزو حطو تحت قفل الباب باش الى كشفو مكانهم يكون الباب موصود من الداخل ويوفر ليهم شويا ديال الوقت علاما يفكر فشي طريقة لي تخرجو وسط هاد الجحيم لي لاح راسو ولاح روعة معاه وسطو .

إستدار بسرعة فاش سمع تأوهات روعة وتحنى بسرعة عليها إنتشلها من الأرض وضمها لصدرو باش يحسسها بالأمان حتى همست بصوت ضعيف وهي كاتحاول تفتح عينيها.

-‏ أنا ... أنا شنو لي جابني لهنا ؟ . 

ضمها لصدرو أكثر وهمس بصوت منخفض
-شووو ... نتي بيخير ماتخافيش .

لكنها صدماتو فاش ناداتو بإسم :
- جبل ... 
وكملت وهي كاتحاول ماتبكيش :
- جبااال .. عافاك قلي أنني مكانحلمش .

ضمها لصدرو بقوة وخلاها تبكي على خاطرها وإسم جبل كاياكل قلبو أكل وفنفس الوقت ماعندوش الوقت لي يحقد فيه على جبل ولا يكرهو ... بقات فيه غير هاد لبنت وتحصر عليها حيت هي كاتبغيه لهاد الدرجة وهو مادايهاش فالعالم لي جابها ولا هامو أمرها ... وزايدها كايكدب وكايقول بلي هي مرتو ومزوجها فالسر .. 

ضربت ليه فكرة فراسو مفاجئة لاهي وقتها ولا مكانها المناسب فكر .. ماذا لو كان جبل كايبغي روعة بصح ولكن هي ماعارفاش .. الحق يُقال الطريقة باش كان كايهضر عليها وكيفاش هددو باش مايقربش ليها ماهي إلى طريقة واحد عشقان وملهوف على حبيبتو ... لكن هي قالت ليه العكس واللعنة حتى هي كاتبغيه .. اشنو زعما؟ كيفاش ؟.. ااخ واش هاذا الوقت باش يفكر فهاد شئ .. حرك راسو يمين وشمال باش يطرد دوك الافكار وشاف فروعة .

كانت دافنة راسها وسط صدرو ومزيرا عليه وكأنها خايفا يهرب ويخليها .. عجبو داك الإحساس .. شعر برجولتو معاها وماقدرش يقاوم الإبتسامة لي بغات تظر لكن فاش كايتفكر أنها الان كاظن بأنه جبل كايخيب أملو وكايحس بالإحباط .. لكن ماذا لو عاش دور جبل غير نهار ! .. علاش لا غير هاد اللحظة بما أنها تحت تأثير الهيرويين.. عجباتو هاد الفكرة واخا ماشي وقتها المناسب .

بعدها شويا عليه باش قدر يقابل وجهها وهمس بصوت رجولي حاول ما أمكن يشبهو لصوت جبل 
- روعة ... حياتي وعمري .

رفعت عينيها وشاف فيه بنظرة إستنكارية وهمست بصوت ضعيف :
- صخر 

توتر صخر وشعر بالإحراج .. اللعنة كشفاتو بسرعة البرق واش هاد الإنسانة مكاتأترش بالمخدرات !! .. هو واخا الهيرويين كايهدأ الأعصاب وكايدخل الإنسان فموجة من التفائل والسعادة الغامرة وكاينسيه فالهموم إلى انه راه التوأم ديال جبل ، نسخة طبق الأصل عليه .. فاش كان صغير كان كايمثل على اصحابو دور جبل ومكاينش شي حد كايكشف كدبو أبدا وهاد الأخت تحت تأثير المخدر كشفاتو .. أي نوع من البشر هي واللعنة ؟

قاطع تفكيرو صوت روعة المستفهم وهي كاتقول :
- حنا فين ؟ ..

بعدات على حظنو وكملت وهي كاتتفحص المكان بعينيها:
- صخر .
شافت فيه بصدمة وكملت :
- أنا قبيلة كنت كانصارع الموت .. أنا راني دخلت لعالم أخر .. عالم كنت فيه بحال شي فراشة كانطير .. أنا تما كنت حرة .. واش نتا لي خرجتيني منو ؟

ماعرفش شنو يقول ولا باش يجاوبها ؟.. واش هكا كايقولو شكرا فبلادهم !.. شاف فيها مطولا ثم قال وهو ماينوض من الأرض :
- يمكن الله بغاكي تعيشي مدة أطول .

خلاها كاتشوف فيه بهدوء بسبب جرعة الهيرويين لي كانت مضعفة كل قدراتها الإستيعابية والعصبية ثم حرك رجليه داخل الغرفة باغي يستكشف شنو هي هاد الغرفة لي مكتوب على بابها بالخط العريض كلمة "خطر"

كانو كايبانو ليه أبواب لاسقين فالحيط وصنادق متفاوتتة الأحجام على الأرض .. تقدم عند الأبواب وفتح واحد لكن الرؤية مكانتش واضحة مزين .. مد يديه وتحسس شنو داخلها وشعر بأمل جديد الى كان داكشي لي على بالو ..

كانت الرؤية مشكلة عائق أمامو لكن فواحد اللحظة تشعل الضوء فجأة .. ماعرفش شنو يدير وهو كايشوف روعة واقفه قبالت الباب وصبعها على قابس الضوء واش يلومها حيت غادي يكشفو أمرهم بسبب الضوء ولا يشكرها حيت قدر يشوف شنو داخل البيبان ؟ ... لكنه إنتفض فاش لمح بعينيه روعة تتهاوى على الأرض ولحقها بسرعة قبل مايرتطم رأسها مع الأرض .

- إيميليااا ..
صرخ بها بدون شعور وهو محتضن رأسها بين يديه وكمل بلهفة:
- واش نتي بيخير ؟.. اش داك تنوضي !.

فتحت روعة عينيها بتهالك وقالت بوهن وبصوت باكي :
- حنا فين ؟.. واش متنا ولا عايشين ؟؟

تنهد صخر بألم وهمس وهو كايبعد بعض خصلات الشعر العاشقة لخدودها :
- نتي بيخير .. حنا مازالين عايشين .. أنا قدرت ننقدك بين يدين هذاك المجرم .. ماتخافيش أنا غادي نخرجك من هنا .

غمض عينيه ودفن رأسها داخل صدرو وكأنه باغي بفتح قفصو الصدري ويدخلها ويحكم الغلق خوفا عليها من الأدية ثم وضع رأسها على الأرض بهدوء بعدما طبع قبلة خفيفة على فروة رأسها موحال واش تكون شعرت بيها .

ناض بسرعة ورجع فتح دوك الأبواب وطرطق أصابعو بحماس .. العشق ديالو هوما سلوكة وهادشي لي كايشوف قبالتو هو حبل النجات ليهم بجوح .. الأبواب الصغيرة كان فداخلها مولدات الكهرباء لي كايتحكمو فالمقر كولو على ما يظن .. فتح الأبواب كاملين وتفحص الأسلاك بعينيه بسرعة وحدد الأسلاك لي غادي يقطع .. لكن باش غادي يقطعهم نسا كاع الشفرة لي دبح بيها الدكتور .. 

بدا كايقلب فالغرفة فدوك الصنادق لي فالأرض حتى لقى بانس وبزاف ديال الأسلاك ولقى بيل صغير كايستخدموه التقنيين في حال إنقطاع الكهرباء .. لكن فاش جا ينوض خطرت على بالو فكرة خطيرة ... لكن الوقت مكايساعفش وهو بدا كايسمع صراخ الرجال برا ودعسات رجلين .. وكان باين أنهم كايقلبو عليهم بكل الطرق .. 

ناض بسرعة وقطع بعض الأسلاك حتى قدر يحصل على بطارية متوسطة الحجم وبقا كايضور ويقلب براسو حتى تفكر البولة لي شعلتها روعة .. بسرعة طفاها و هز الكورسي ووقف فوق منو وحيدها واخا كانت سخونة حرقت أصابعو لكنه قاوم الألم وحيدها .. شعل البيل الصغير ضوا بيه طريقو ورجع رجع الكورسي تحت مقبض الباب ومشا بسرعة أحدث فيها ثقب من الأعلى وتفكر حاجة مهيمة .. قلب فجيابو ولحسن الحظ لقى علبة أعواد الكبريت لي كايستخدمهم فإشعال سجائرو مازالة فجيبو .. 

ضحك بسخرية وقال وهو كايمسح العرق من جبينو بكمو :
- هه مكلخين ... ماعارفينش أنني ملقب بـ مهوس القنابل.

زلع أعواد الثقاب فالأرض وقصمهم خلا غير الجزء لي قابل للإشتعال ودخلهم فالثقب لي دار فالبولة ..ثم هز البطارية سعة 9 فولت ووصلها بسلك يوصل بين موجب البطارية ومسمار (السلك الأحمر) وسلك يوصل بين سالب البطارية والبولة ( سلك أسود).ربط الجزء الثاني من البولة بسلك أخضر وغير مس هذا السلك المسمار تغلقت الدائرة وشعلات البولة .

إبتسم بسعادة لكن بقات ليه حاجة وحدا ... خصو ساعة .. فين غادي يلقاها دور فيديه ومالقاش ساعتو وشتم بغضب قاتل :
- السفلة .. ولاد الكلبة خداولي ساعتي زوينة.
لكن فجاة تفكر روعة .. ضوا ناحيتها بالبيل وتنفس الصعداء فاش لقا حول معصمها ساعة نسائية .. مشا بسرعة البرق طار على يديها وحيد ليها الساعة وهو كايقول :
- سمحيلي اإيميليا .. كانواعدك غادي نشريليك وحداخرا حسن منها وتكون غاليا .

على عينيه فيها وضوا ناحيتها فاش ماحاوباتوش .. كانت غالقا عينيها و جبهتها غارقة بالعرق لكن مكانش عندو الوقت باش يتحصر عليها .. ناض بسرعة ورجع لمكانو ..وحط الساعة حدا البولة وقام بتوصيل السلك الأخضر الموصل بالبولة إلى إحدى عقارب الساعة ثم دخل
المسمار في واجهة الساعة وبهذه الطريقة فاش غادي تتحرك عقارب الساعة غادي تقيص المسمار وبالتالي غادي تشعل البولة من جديد .. بسرعة فتح الساعة وقطع عقربي الثواني والساعات وخلى فقط عقرب الدقائق .. 

كمل تغطية الأسلاك ووصل شي بشي حتى حصل على النتيجة الأخيرة إبتهجت أساريره فالأخير فاش مانفاجراتش ليه فوجهو فاش وصل الأسلاك ودابا الخدمة لي بقات غادي يديرها عقرب الدقائق .. شارجاها على 20 دقيقة وهاد الوقت كافيه باش يبعد من هاد الغرفة الخطيرة ... حط القنبلة اليدوية داخل مولدات الكهرباء وسد البيبان مزيان .. إنفجار بسيط وغادي يتبعو إنفيجارات ضخمة من قواطع الكهرباء .

نفض يديه ومسح العرق من على جبينو ثم هز البيل ودارو تحت إبطو وعاد تفكر الشفرة ..تأكد منها بلي مازالة فجيبو وشاف فروعة لي كان صوت أنينها كايحز فقلبو .. بسرعة توجه لعندها وتحنا باش يهزها لكنها شدت ليه فدراعو وهمست بألم :

-كانكره الوداع ...
تسمر كايشوف فيها بينما غرقو عينيها بالدموع وإبتلعت ريقها بألم وكملت بهمس:
- مهما تأنقنا فحضور لحظة الوداع .. إلى أن شعور باليأس كايلاحقنا . وكاتفضحنا لغة العيون، ولساني بالشوق المبتور كايردّد.. ياليتني بقيت معاه .. وبكيت على صدرو .، ياليتني قلت ليه أنني كذبت عليه لكني غادي نبقا نبغيه حتى لأخر لحظة فعمري

إبتلعت ريقها وكملت وهي كاتحاول ماتبكيش لكن الدموع كانو اقوى من إرادتها وشهقت بغضة قتلتها :
- قل ... قل لجبل أنني كانعتاذر على أي حاجة درتها معاه ... إعتذر ليه بدالي كانترجاك .

ضمها لصدرو وهمس بصوتو الرجولي بأسف :
- شووو 

طلعت منها شهقة مقهورة وهمست ببكاء :
- اااه ياقلبي ... اااه ياصخر .. كنت كانظن أن الحب الأول مستحيل يجي بعدو أي حب ثاني .. لكني نسيت أن الحب الحقيقي فاش كايجي كايدفن الحب الأول وهو على قيد الحياة ..

كان صخر متأثر من كلماتها لكن القنبلة فيها 20 دقيقة وخصو يخرجها من هنا بسرعة .
- قل ... قل لجبل أنني وعيت أخيرا أنني كانبغيه من كل أعماق أعماق أعماق قلبي .. 

لملم صخر رجليها تحت دراعو بعناد وقال بحدة:
- غادي تقوليها ليه بفمك فاش غادي نخرجو من هنا .

قاطعاتو وهي كاتقول بحدة :
- هضر على راسك .. 
وكملت وهي كاتبكي :
- ‏أما أنا كانحس بالألم فكل إنش من جسمي مستحيل نقدر نخرج من هنا .. أنا غير غادي نعرقل طريقك .. أنا صافي وقفت فمحطت الموت جوج مرات .. ودابا جاء الوقت باش نركب قطار الموت بوحدي ..

وكملت وهي كادفعو وكاتبكي بحرقة:
- ‏ أنا غادي نشكل عائق فطريقك أصخر .. سير من هنا 

-مستحيل ..
قالها بعناد وبغا يهزها لكنها ضرباتو لضهرو بغضب وغوتت بصوت مكتوم ودموعها مغرقين خدودها 
- سيييير .. سير من هناااا 

زمجر فوجهها بغضب مكتوم وقال :
- شووو أنا مستحيل نمشي من هنا بلابيك كاتسمعي .

دفعاتو من جديد حتى كانت غادي طيحو وقالت بغضب مخلط بدموع الحسرة :
- قلت ليك سير .. سييييير ... إحترم رغبتي وخليني نموت فسلام .. سيير كانترجاك .

تهالك صخر أمامها وبدا كايحاول يتنفس باش يسيطر على نفسو ثم قال بغضب :
- إيميليا .. هاد الغرفة فيها قنبلة غادي تنفجر فأي لحظة غادي يخصنا نخرجو من هنا بسرعة 

حاول يهزها من جديد لكنها دفعاتو بكل قوتها وقالت :
-يمكن هادشي لي نستاهل .. أصلا مابغيت حتى شي واحد ينتشل الجثة ديالي .. خليها تشتتني خليني نتلاشى وكأنني عمري كنت ، هكا أحسن ...

تسمر صخر أمام عنادها وماعرف مايدير هاد الحمقة غادي تسبب فموتهم بجوج مافيهاش الشك .. قاطعاتو وهي كاتقول بقهرة وكاتبكي :
- أنا .. أنا أصخر عندي الم فقلبي المطعون ... فداخلي حزن ماعمرو كان فعيون الأيتام .

وكملت وهي كاتشهق :
- ماعنديش نصيب فهاد الدنيا اسي صخر ... انا ماهمني حزني ولا ولا محتاجة نفرح لكن علاش الدنيا ديما فينما نبغي نضحك تبكيني 

- إيميليااااا .
زمجر صخر فوجهها بغضب وردت عليه بنفس طريقتو .
-سميتي روعة الكلام الفاحش .. 

وكملات بحدة وهي كاتمسح دموعها بعنف :
- سير بحالك ... سيييير

مابقاش قادر صخر على عنادها أكثر .. لملم رجليها بيد وسند ضهرها باليد الثانيا وهزها بسيف عليها واخا كاضرب فيه بكل قوتها وكاتبكي باش يحطها لكنه كان أعند منها بمرااات ... كان كابحسب الثواني والدقائق فنفسو وعشرين دقيقة فيها 1200 ثانية ولحد الأن دازت 300 ثانية يعني 5 دقائق وباقي 15 لدقيقة وغادي تنفجر القنبلة .

ضرب الكورسي برجليه وزولو من خلف الباب وبغا يحلو لكن مالقاش كيف يدير مع روعة .. شاف فيها بقلة حيلة وقال :
- حلي الباب .

ردت عليه بعناد:
- حلو نتا .

غمض عينيه بقلة صبر وقال:
- شوف أنا ماغاديش نتفرق معاك .. والى كنتي مصرة تموتي إذن خلينا نموتو بجوج .. ولكن ديري فبالك انك غادي تدي ذنبي فرقبتك .

رمشت روعة بعينيها العسلية بقلة حيلة ثم مدت يديها بتردد وقبل ماتحل الباب قالت بعناد:
- حطني بعدا لأرض أنا نقدر نمشي على رجلي 

زير عليها بغضب وقال :
-وليييك لا تضغطي على زر التفجير .

تخلعات روعة فاش سمعات زر التفجير وكأنها ماشي هي لي كانت باغيا تموت قبل دقائق وقالت بخوف :
-هااه اشمن زر ؟؟

رد عليها صخر بغضب :
- إلى بِراسِي ياروعة .. إِلي بِراسِي. 

بقات كاتشوف فيه بصدمة .. دابا تحلف عليه جبل محطوط قدامها .. فاش تكلم باللهجة السورية السيد تسيف فخطرا ..وبلاما تشعر غير نظرتو الصلبة خلاتها تفتح الباب بلاما يزيد معاها فالهضرة .. 

طل براسو ورجع تخبع بسرعة فاش سمع خطوات جايين قراب .. قال بزعاف :
- اللعنة 600 ثانية لي دازت باقي 10 دقائق وغادي تنفجر القنبلة.

إنتفضت روعة بالخلعة وقالت وهي كاتدفع فيه:
- حطني .. حطني .. 

زير عليها بغصب وقال:
- لا تخبصي ولييك ...خلي الموجب لحالو والسالب لحالو لحتى مايختلط لأخضر مع الأزرق وأنفجر بوجهك

رمشت بعينيها بدهشة من هاد بنادم لي هضرتو كولها تفجير وقنابل .. وقالت بإزدراء وهي كاطلع وتهبط فيه:
- اسي ... اااشريف .. سمالله عليك ا كيم جونغ أون 

عقد حواجبو فيها وقال بإستنكار:
-شكون هذا ؟؟

ردت عليه بفضاضة وهي كاتنتر منو باش تنزل للأرض:
- رئيس كوريا الشمالية .. صاحب القنبلة النووية .. نتا وياه مكاينش الفرق بيناتكم ..

حطها للأرض وقال بغضب وهو كايجرها من دراعها لعندو :
- على حد علمي أن أخر شخص عدمو رئيس كوريا الشمالية هي حبيبتو فاش مابغاتش تحل الباب .

نترت دراعها من بين يديه وتمتمت بغيظ:
-اعود بالله ... استغفر الله ... نتا لابقيت معاك ربي غادي يغفرلي كاع دنوبي .. وزايدون أنا ماشي حبيبتك باش تعدمني .

تسمر كايشوف فيها وعلى ملامحو إبتسامة ساخرة وقرب منها بطريقة وترتها وهمس فودنيها بصوت رجولي مثير :
- أنا غادي نعدم حبيبة أخويا .

سرت القشعريرة فكامل جسمها وهي كاتشعر بأنفاسو على رقبتها ... بعد عليها شويا باش يقابل ملامح وجهها المصدومة وكمل وهو كايلمس خدها بإصبعو الإبهام :
- عيونك وطن وأكثر وطن بالكون شد إنتباهي .

شعرت بقلبها غادي يتوقف بقوة لي تسارعت دقاتو .. كانت باغيا توضع حد لهاد المهزلة .. دفعاتو عليها وقالت بسخط:
- أنا ماشي حبيبة أخوك .. قلتها ليك وغادي نعاودها .. أنا ماشي حبيبة حبل فهمها .

ماعرفش علاش شعر بالسعادة وهي كاتنكر جبل قدامو وإبتسامتو كانت عريضة .. إبتسامتو لي خلات قلبها ينبض وكأنه فمراتون لكنها كانت كاتخيلو جبل قدامها ماشي صخر .. مستحيل قلبها ينبض لشخص أخر غيرو مستحيل ... جبد صخر الشفرة من جيبو وتمسك بمعصمها وحطها ليها فباطن يدها وهمس بجدية :.
- 900 ثانية لي دازت يعني 15 لدقيقة وباقي بحرا 5 دقائق وغادي تنفجر القنبلة .. خصنا نتحركو دابا ...خلي بين يديك هاد الشفرة دافعي بيها على نفسك ماعرفناش شنو لي كاينتاضرنا برا .

تمسكت بالشفرة بقوة وقالت :
- كانحس بالتعب والألم فكل جسمي .. لكن ماتخافش هذا ماشي وقت الألم ولا التعب .. غادي ندافع على راسي بكل القوة لي بقات لي .

وكملت بصوت جاد :
- واعدني أنني إلى شكلت عائق فطريقك .. مشي وخليني .. كانكره كوني حاليا مثيرة للشفقة لكن واعدني أنك غادي تكمل طريقك بلا بيا .. وفي حال مانجيتش بروحي .. واعدني أنك غادي تقول لجبل كل حرف من الهضرة لي قلت ليك قبيلة .

أومأ صخر براسو بقلة حيلة ثم تمسك بيديها وزير عليها وكأنه خايفها ضيع منو ... طل براسو وكان الممر خاوي .. أحكم قبضتو عليها أكثر وجرها وبداو كايجريو .

____________

قلعة ميخور / إيبيزا

توقف جبل بسيارتو "اليكساني" برفقة دون ماركيز داخل قلعة ميخور .. كان مكره وماحاملش راسو .. محطوط بين نارين .. روعة وجدو .
- أش غادي نديرو دابا اولد ختي ؟.

رفع جبل عيونو التعبانة فباب قلعة ميخور الرئيسية وهمس بصوت مقهور :
- هذاك شارف عاش مايكفي من حياتو .. مستحيل نحط حياة بنت فعمرها 24 عام فالمقابلو هي صغر حتى من حفيدتو .

إبتسم دون ماركيز إبتسامة حزينة وطبط على كتفو وقال:

- كاتبغيها بزاف أولد ختي ؟ .

غمض جبل عينيه وحنا راسو بإنكسار همس .
- شحال مؤلم أنك تتظاهر بعكس داكشي لي كاتحسو باش تحافض على صورتك زوينة ..وشحال مؤلم أنك تصافح بحرارة يد نتا عارف مزيان شحال هي موسخا .. ومؤلم أنك تنحني لذل العاصفة باش ماتقتلعكش من مكانك لي نتا حريص على بقائك فيه .. ومؤلم انك تبتسم في وجه إنسان كاتمنى تبزق في وجهو وتكمل طريقك .. 

على راسو وكمل فاش شاف بهجت واقف فالباب وبين يديه عكازو وعلى وجهو إبتسامة هادئة وكأنه كان حريص يستقبلو بيها 

- إحساس قبيح فاش كاتلقا راسك تسبّبتي فتعاسة لشي لإنسان عزيز على قلبك .. لإنسان لطالمة كنتي كاتمنا ليه الحياة السعيدة لكن كل لي قدرتي تقدم ليه هي التعاسة فقط ..

شعل شاشة تلفون روعة بين يديه وإبتسم لإبتسامة صغيرة كانت على وجهها فشاشة التلفون .. مرر أصبعو الإبهام على ملامح وجهها وشعرها الأحمر وكمل بهمس :
- كانبغيها .. هي أول حب حقيقي فحياتي .

شاف فالدون ماركيز بحدة وقال بمكابرة باش يتحكم فعواطفو ومايبانش ضعيف أمامو :
- ‏غادي نقد روعة بأي ثمن .. وغادي ندعس على قلبي مليون دعسة وغادي نبعدها من طريقي .. ديك البنت ماتستاهلش هاد العذاب كامل بسببي وبسبب عائلتي ..أحسن حاجة هي أنني نبعد .

عقد دون ماركيز حواجبو وقال بإستنكار .
- تبعد !! غادي تهرب منها ؟.

شاف فيه جبل بحدة ورد عليه :
- غادي نهرب من نفسي اداوود ماشي منها .

فتح داوود فمو باش يجاوبو لكن قاطعو صوت إشعار رسالة فتلفونو .. جبدو بسخط لكن فاش فتح الرسالة وشاف فالكلمات لي مكتوبين وفالفيديو تحصر الدم فعروقو .. كان الفيديو لمشهد إيدوارد وهو كايخنق روعة بقوة وهي كاتصارعو بكل قوتها حتى طاح سرير لي كان عليه صخر ولقى راسو كايقول بدون شعور .

- عندك الحق أولد ختي ... ديك البنت ماتستاهلش واحد جبان بحالك ... هو على الأقل حقق المستحيل على ودها .

عقد جبل حواحبو بإستنكار وكمل داوود وهو كايقرا الرسالة :
- بدأ العد العكسي .. قول لولد ختك أنه غير كايضيع الوقت والمرة الجاية ماغاديش تفلت منها ... عندك نصف ساعة وترحم على هاد البنت المسكينة .

خطف جبل التلفون من يد دون ماركيز بلهفة وقرا دوك الكلمات .. لكن فاش جا يفتح الفيديو ماقدرش .. صبعو عاندو وماقدرش يضغط على زر بدأ الفيديو خاف مابغاش يشوفها كاتعذب وهو عاحز خلف الشاشة .... لكن داوود كان أكثر إصرار منو وضغط على بدا الڤيديو .. 

شعر جبل بالقهرة والعجز تمنى لو كان مكانها .. كان كايشوف فرجليها ويديها كيفاش كاتجبدهوم وبشرتها لي تحولت للزرقة عض على يديه من شدة الغضب والحسرة وماقدرش يمنع دمعة سقطت على الشاشة .. لفت إنتباهو مقاومة صخر واخا كان مربوط حتى قدر يقلب السرير عاد بعد إيدوارد عليها .. تمنى لو كان مكان صخر فديك اللحظة .. ماعمرو كان كايتمنى يقتارن بيه ولا يتمنى يكون بدالو لكن فهاد اللحظة وهو كايشوف التضحية والمقاومة لي دار على ودها تمنى يكون صخر ولو لدقيقة فقط .

ضرب بيديه عجلة المقود بقوة وعلى راسو شاف فبهجت بنظرة متوحشة وتحول كل جسمو لإرتعاش عصبي ما إنفك يزداد ويزداد .. لون بشرتو ولا أحمر وعروقو بارزة وبلاما يشعر فتح باب سيارتو وقفز منها بسرعة ومشا كايجري ناحية بهجت بطريقة خلعات داوود وخرج كايجري موراه لكن قبل مايلحق جبل يوصل لبهجت إعترض طريقو أربع رجال كالجبال فبنيتهم وطيحوه للأرض ..

- طلقونييييي .
غوت بيها جبل وهو كايشوف فإبتسامة بهجت لي ماتبدلاتش وكأنه داق ليها المسامر باش ماتزحزحش ولا تتغير مع ملامح وجهو الهادئة ... كان جبل كايصارع دوك الرجال بكل قوتو حتى لحق عليه داوود فاش شاف ولد ختو محامين عليه اربع رجال وماقدرش يستحمل وغوت :

- بعدو عليييييه .. 
جبد مسدسو من خصرو ورفعو وبدا كايتيري بالرصاص فالسماء حتى تجمعو المزيد من الرجال بأسلحتهم وطوقو الدون ماركيز لي نفد مخزون الرصاص فمسدسو وأطاحوه للأرض بقوة ودعسو على راسو وشلو كل حركات جسمو العدائية .
كان جبل وداوود بجوج على الأرض لا حول لهم ولا قوة أمام رجال البارون الأعضم بينما إبتسامتو ماتبدلتش ولا تزحزحت من مكانها وعجبو أكثر داوود فاش دافع على حفيدو بديك الطريقة .. من ديما عارف بأن داوود كايحسب جبل أكثر من ولدو لكن دابا زاد تأكد من حبو ليه .

تنهد بهدوء وقال بأمر :
- جيبوهم .

إمتثل رجالو لأمرو وإنتشلو داوود وجبل من الأرض رغم مقاومتهم والشتائم القذرة لي ألقوها عليهم إلى أنهم كانو بحال الروبوتات لي كاتنفد أوامر مستخدمها بكل طاعة .. دخل بهجت لمكتبو الكبير والفخم وتبعوه رجالو جارين جبل وداوود حتى دخلوهم ..

- خليونا بوحدنا
قالها بهحت وهو كايكلس براحة خلف مكتبو بهدوء ..قبل مايهجم عليه جبل وضرب كاع داكشي لي كان فوق مكتبو بيديه وجابو فالأرض لكن قبل مايلحق يشنق عليه سبقو داوود و شدو من الخلف وجرو .

- لهاد الدرجة وصلت حقارتك البارون !.
غوت بيها داوود وهو كايشوف فيه بنظرات قاتلة وشاد فجبل فرد عليه بهجت بهدوء .
- الهاجم يموت شرع انسيبي .

تعصب جبل من هدوء أعصاب بهجت ونتر ديراعو من بين يدين داوود ثم جبد التلفون ولاحو على المكتب قبالتو وقال بغضب وقلت حيلة:
- شوف .. شوف حفيدك التافه فاش تسبب .

هز بهجت التلفون بفضول وفتحو على الفيديو وشافو حتى للخر وهو كايميل راسو يمين وشمال بغبر تصديق .. إذن تهديدات شاهين كانت جادة !... حط التلفون على المكتب وقال بصراخ .
- چريچوريوووووو .

على الفور تفتحت الباب ودخل رجل ضخم البنية أربعيني العمر و متوحش الملامح ونظرتو شيطانية وقال بصوت غليض :
- امرك سيدي .

وقف بهجت بشموخ وقال بصوت ثابت كلو هيبة :
- مستعدين ؟.

رد عليه چريچوريو بصوت قاتل :
- مستعدين سيدي .. كل الفرق والأسلحة جاهزة .

اومأ بهجت ودار ليه إشارة برأسو باش يخرج ثم إلتفت لعند جبل وداوود وكمل :
- ونتوما واش جاهزين ؟؟

تبادلو داوود وجبل نظرات الإستنكار لكن قاطعهوم دخول برهان وهو كايقول بحماس :
- جاهز عمــوووو .

إلتفت جبل لعندو وتصدم فاش لقى عمو برهان هاز فيديه قديفة صاروخية يدوية "ار بي جي"فوق كتفو وعلى وجهو إبتسامة عريضة وكرر سؤالو فاش ماجاوبوش :

- شو مَنَك جاهز ياعمو .. مابدك تنقذ حبيبتك وأخوك ؟

تعصب حبل بغا يموت بالفقصة فديك اللحظة .. كلام شاهين كان واضح بغا رأس بهجت ماشي الشبيحة والبلطجية ديالو ... لكن أشنو عند الميت مايدير قدام غسالو .. مدام البارون الأعضم غادي يمشي معاهم .. غادي يلقا شي حل باش ينفرد بيه ويسلمو لشاهين .. فكر مزيان وعاود فكر ومالقاش شي حل أخر وهز راسو وقال بصوت ثابت :

- مستعد 

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.