فتحت نورسين عينيها وسط عيادة الإنتربول وهي كاتحس بألم قوي فراسها .. حاولت تتفكر شنو وقاع ليها؟ وفين هي ؟، وإستوعبت أخيرا حجم الموصيبة لي طاحو فيها .. روعة وأخو جبل ماتو .. روعة الشاهدة الوحيدة ولي فيديها لغز السي دي !.. ماتت كيفما مات هاري وعلى يد نفس المجرمين .. غمضت عينيها باش تحاول تسيطر على أعصابها ثم إستدارت براسها بعدما سمعت صوت تنهيدة عميقة طالعة من أعماق القلب .
كانت تاليا كالسا على الكنبة قبالتها وبين يديها مايسي كاطبطب على ضهرها الصغير وكاتبكي بحرقة على أخوها وعلى روعة ... وفاش كاتفكر أخر حوار ضار بيناتهم لبارح فالصباح كاتحس بنفسها هي المسؤولة على موت روعة كايزيد قلبها يتزير عليها وكاتزيد فوتيرة بكائها حتى ولات عينيها حمرا وجفونها تنفخو .
فتحت نورسين فمها باش تهضر لكن قاطعتها الباب فاش تفتحت ودخل دكتور ثلاثيني ملامحو لاتينية بشعر أسود ولحية مطراسية .. إبتسم قاش لقاها فايقا وقال :
- على سلامتك أمدام نورسين ..
إعتدلت نورسين وإستقامت كالسا وهي كاتشوف فتاليا لي ناضت حتى هي فاش عرفت نورسين فاقت وقالت :
- ختي نورسين على سلامتك .
إبتسمت ليها نورسين إبتسامة حنينة على قدر المعانات لي كاتمر منهم تاليا وقالت :
- الله يسلمك احبيبتي .
وقال الدكتور وهو كايتفحص الملف لي كان معلق فلخر ديال السرير :
- كيف كاتحسي براسك دابا ؟
ردت عليه وهي كاتعدل شعرها بإحراج :
- أنا بيخير .. كيف وقاع ليا ادكتور ؟.
قرب منها الدكتور وجبد من جيبو بيل صغير ديال الأطباء وفتح عينيها بيديه .. سلط الضوء على عينيها وقال :
- نتي دابا بيخير ... غير شويا ديال الإجهاد والعصبية لي خلاوك تنهاري ويغمى عليكي .. نتي دابا فمرحلة خصك تكوني أكثر حرص .. ماخصكش تتعصبي بزاف .
إستنكرت نورسين كلام الدكتور وقالت :
- أشنو كاتقصد ادكتور ؟ .. أشمن مرحلة ؟.. وفين هو أسد ورافاييل ..؟
- سي أسد ورافاييل طلعو فدورية خلف شي مجرم بعدما طمنتهم على حالتك الصحية .
شاف فالملف لي فيديه وقرا فبعض الأوراق .. ثم جبد قلم من جيب طابليتو البيضاء وكمل وهو كايكتب على الورقة :
- غادي نكتب ليك بعض الفيتامينات والمقويات باش يساعدوكي تخرجي من الثلث الأول من الحمل بسلام ... عندك الحديد ناقص فالدم .. ويبدو أنك مهملة بلا قياص .. مكاتاكليش مزيان ومكاتنعسيش مزيان وهادشي غادي يضر الجنين امدام نورسين
توسعو عيون نورسين وشافت فتاليا بصدمة وبدورها شافت فيها بدهشة وماعرفت لا واش تفرح ليها ولا تحزن على مصابها فأخوها وفصديقتها ... رجت نورسين شافت فالدكتور وقالت بإستنكار :
- على أشمن حمل كاتهضر ادكتور ؟؟.
حيد الدكتور النظارات من فوق عينيه وضعهوم داخل جيبو وقال بإستفهام :
- علاش نتي ماعارفاش راسك حاملة !!.
نفات نورسين الأمر براسها وقالت :
- لا أنا ماحاملاش .. العادة الشهرية عندي واخا مامنتاضماش إلى أنني الأسبوع الفايت عاد غسلت منها .
تنهد الدكتور الثلاثيني ورجع تفحص أوراق التحاليل وقال :
- دكتور فهمها أنا ماحاملاش .. ثلاث شهور من المفروض نكون كاندوخ او على الأقل كانرض كيف كاع الحاملات ومكاتجينيش العادة الشهرية .. لكن أنا كانقول ليك بلي عاد الأسبوع الفايت غسلت من العادة الشهرية ... يمكن وقاع شي غلط ! .. أكيد تخلطو التحاليل !!.
بقا كايشوف فيها الدكتور ونزعج حيت نورسين كاتكدبو وهو عندو الدليل القاطع بين يديه .. تنهد وقال :
- كاع التحاليل ديال الدم لي عندي خاصين برجال الشرطة ...
وكمل بسخرية :
- العميد فريخول جورجينو العمر 50 سنة .. مكانضنش هذا غادي يكون حامل فشهرو الثالث ....
قلبت نورسين عينيها بغيظ فاش شعرت بسخريتو الاذغة وكمل الدكتور وهو كايقلب بين الأوراق :
- باقي التحاليل لرجال شرطة أخرين ومكانضنش أن شي واحد فيهم حامل .. نتي المرأة الوحيدة لي عندي فهاد لوراق .. وغالبا وعلى حد علمي أن النساء هوما لي عطاهم الله مهمة الحمل والولادة ... أولا عندك الشك فهاد شئ أمدام نورسين ؟
تنهدت نورسين بقلة حيلة .. فداخلها كانت غادي طير بالفرحة إلى أنها باش تكون حاملة فشهر الثالث بلاما تعرف هادي حاجة غريبة .. قربت منها تاليا وقالت بإبتسامة باهتة :
- مبروك عليك أختي نورسين ... يتربى فعزك إنشالله .
تمستكت نورسين بيد تاليا وقالت وهي كاتبتاسم بوهن :
- ياربي أميييييين ...
ثم لتافتت عند الدكتور وكملت وهي كاتحاول ماتبكيش بالفرحة :
- يعني دبا نتا كاتقول بأنني أنا حاملة !.. يعني غادي نولي أم ياك !! ... ولكن واش ممكن نكون حاملة مع ان الدورة الشهرية كاتجيني ؟.
همهم الدكتور وقال بعد صمت قصير:
- الجواب القصير هو لا ، مايمكنش تجيك الدورة الشهرية ونتي حاملة حيت الهرمونات لي كايفرزها جسمك أثناء فترت الحمل مكاتسمحش لجسمك بإستقبال دورة الشهرية جديدة .. الدورة الشهرية هي إنسلاخ بطانة الرحم بعد فشل عملية التخصيب إلى مادخلش الحيوان المنوي ففترة الإباضة فكاتنزل بطانة الرحم على شكل دم وكانقولو ليه حنا دورة شهرية ...اما عن أعراض الحمل لي ماحسيتيش بيها فنتي إنسانة محضوضة لأن الوحم جاك خفيف لدرجة مكاتحسيش بيه... ولكن نتي كاتقولي ليا بأنك عانيتي من نزيف ظنا منك أنه حيض لكن مع الأسف غادي نقولك بأنه إنظار بالإجهاض .
تصدمات نورسين صدمة عمرها وشافت فتاليا بنظرة وكأنها كاتقولها قوليلي أنه غير كايكدب .. مايمكنش يعطيها أمل ويفرحها وفلحظة يقلب عليها المواجيع ويقول ليها أن حملها مهدد بالسقوط .. يعني ولدها فلدة كبدها غادي يموت فأي لحظة ... طبطبت تاليا على كتف نورسين بهدوء وقالت بصوت الأخت الحنين :
- ماتخافيش .. كولشي غادي يكون بيخير ... هانتي شوفي
قلبت لعندها مايسي لي كانت فاتحا عويناتها الفيروزية وكادير أصوات صغيرة بفمها الصغير وكملت :
- شوفي حتى مايسي كاتقول ليك .. ماتخافيش إنشالله البيبي غادي يتزاد بعد فترة وتلعب معاه وغادي تفرحي بشوفتو اختي نورسين .
إبتسمت نورسين حتى نزلو الدموع من عينيها ومدت يديها خدات مايسي من عند تاليا ... عنقتها بحنان وإستنشقت عطرها الطفولي وهمست وهي كاتحاول تتحكم فدموعها :
- ماعمر كانت عندي عائلة وكانتمنى من الله مايحرمنيش من هاد الفرصة لي عطاني .. هادي عماين وأنا كانتاظر فهاد اللحظة لي غادي نفرح فيها بخبر حملي ... ولكن ... ولكن باش نتصدم أن ولدي غادي يموت ...
قاطعها الدكتور وقال بحزم :
- أنا ماقلتش ليك ولدك غادي يموت ماتخافيش امدام نورسين ، لي مطلوب منك دابا هو ترتاحي باقي ليك أربع أسابيع وغادي دخلي فالثلث الثاني من الحمل وغادي تتخطاي مرحلة الخطر ونسبة حدوث إجهاض غادي تقل مع الوقت .. طبعا إلى لتازمتي الراحة ودواء وتبعدي على أي حاجة غادي تعصبك ... غادي نكتب ليك بعض مثبتات الحمل ضاروري غادي يخصك تاخديهم كل ليلة .
باست نورسين مايسي وإبتسمت بحزن وهي كاتمسح دموعها ثم قالت :
- إلى سمحتي أدكتور ... مابغيتش راجلي أسد يعرف بموضوع حملي وحتى نتي أتاليا خلي الموضوع بيناتنا... مابغيتش نعطيه أمل زائف حتى نفرحو ومن بعد ... من بعد يتصدم بموت ولدو ...
أومأ الدكتور بتفهم وقربت تاليا من نورسين عنقتها وهي كاتقول :
- ماتخافيش .. ماغاديش يموت ... غادي يطول ليه الله فالعمر حتى تسمعي صوتو وتهزيه بين يديك ... فقط إستغفري .. ودعي الله إنه السميع العليم .
- رافاييل ... سولتك قبيلة على خويا جبل و ماقلتيليش واش هو بيخير ولا لا ؟... رافاييل قولي لحقيقة .. قولي أن خويا مازال عايش ... هو لي بقالي فعائلتي كولها إلى وقاعت ليه شي حاجة أنا ممكن نموت .
تمسك رافاييل بيدها وجرها موراه حتى خرجها من الغرفة وغير سد الباب خداها فحضنو وعنقها وهو كايقول :
- جبل بيخير ... رجعت تاصلت بيه وأنا فالطريق وجاوبني ... كان كايبان من صوتو أنه تعبان ... لكن ماتخافيش عليه تصاب بجرح خفيف فيديه لـ...
بعدت عليه وقالت بصدمة :
-اويلي .. خويا جبل مضروب !!.
تنهد رافاييل بقلة صبر وقال :
- تاليا راه قلت ليك بلي تكلم معايا وكان بيخير واش عمري كدبت عليك ؟
حركت رجليها باش تمشي لكن رافاييل جرها من دراعها وقال:
- الى تسنيتيني شويا غادي نديك أنا ... جبل مكاينش فالكونتيسا
ردت عليه بإصرار :
- أكيد فالمستشفى .. قولي أشمن مستشفى نمشي لعندو ..
بقا كايشوف فيها بصمت ثم قال :
- جبل فقلعة ميخور عند جدو بهجت بيك .
تسمرت تاليا فاش سمعت إسم بهجت ... هي أكثر وحدا مدركة شحال جبل كايكره حتى سيرة جدو ... كيفاش دابا مشا لعندو فهاد اللحظة .. بهجت فكل حياتها شافتو بضع مرات معدودة فسوريا فاش كان كايجي باش يشوف جبل ولي ديما كانت محاولاتو تبوء بالفشل بعدما يرفض جبل يشوفو ويتواصل معاه ... اشنو لي وقاع دابا ؟؟ ... شافت تاليا فرافاييل وقالت:
- قولي الحقيقة ... خويا صخر كيفاش حتى مات وأشنو علاقتو بختي روعة ؟... وكيفاش هاد الصدفة كاملة لي جعلتهم يموتو فنهار واحد .
- أنا براسي ماعارفش ... بهجت بيك طلب مني مانتدخلش فهاد الأمر .
- إذن خرجي راسك من هاد شي اتالي ومكاين لاش تتعمقي فيه .. روعة قتلوها العصابة لي كان خدام عندهم هاري بلاك .
تسمرت قدامو أكثر وتصورها كان فمحلو فاش قالت أنا السبب فموتها .. غمضت عينيها وحنات راسها باش تخفي دموعها وحزنها وحسرتها حتى قال رافاييل بنوع من البهجة :
- عندي ليك واحد الخبر .
رفعت تاليا راسها بفضول وكمل رافاييل وهو كايبتاسم :
- أخيرا .. قدرت نشد المجرم لي قتل أختي وراجلها .. وهو دابا فغرفة التحقيق .
إبتسمت تاليا وفعلا فرحات ليه حيت أخيرا غادي يرجع حق ختو وقالت :
- دابا غادي تقدر ترتاح ... كانتمنى أن المحكمة تفرض عليه أقسى العقوبات وياخد جزائو .
قاطعهم الباب لي تحلات وخرج الدكتور برفقة نورسين وأسد لي كان هاز مايسي بين يديه بحذر وخايف يطيحها .. شاف رافاييل فنورسين وقال :
- مدام نورسين .. كانعتاذر حيت غوت فوجهك قبيلة ... كيف بقيتي دابا شويا ؟.
فتحت نورسين فمها باش ترد عليه لكن أسد سبقها وقال :
- هاد المرة دوزناها بجغيمة ديال الماء ولمرة الجاية مكانضنش واش غانصبر ليك إلى عليتي صوتك على مرتي ..
قلب رافاييل عينيه بغيض في حين نغزات نورسين أسد بمرفقها باش يسكت ... خدا رافاييل مايسي من بين يدين أسد وعطاها لتاليا ثم قال :
- بغيتك فواحد الموضوع أجي معايا .
تمشى رافاييل فالأول وتبعو أسد حتى إختفو من أمام البنات وقال أسد بجمود :
- أش كاين ؟
جبد رافاييل حقنة سم التيترودوكسين من جيبو وتمسك بمعصم أسد ثم حط ليه الحقنة على باطن يديه وقال بحدة :
- عندي طرق أخرى باش نقتل إيزيك بلاما نوسخ فيه يدي.
فتح أسد يديه وتصدم فاش لقا الحقنة مازالة عامرة بالسم .. حاول ماأمكن أنه يتحكم فأعصابو غمض عينيه لثواني ثم فتحهم وقال بجمود:
- بحالاش هاد الطُرق ؟؟
رد عليه رافاييل ببساطة :
- غادي نتابعو حتى نوصلو لحبل المشنقة ويتعدم .
واللــعــنــات فين كان عقلو فاش فكر يعطي لرافاييل فرصة ينتقم من المجرم لي قتل اختو وراجلها .. هذا علاش كايكره رجال الشرطة ومكايتيقش بيهم ..أشنو غادي يدير دابا وهو لي قال لأسية وياسين "كونو هانين وعتابرو إيزيك ميت " ..
دخل الحقنة فجيب سروالو الأسود ودار فرافاييل نظرة قتالة كان مستعد فديك اللحظة يدخل فيه براس ينسيه شكون هو لكن لحسن الحظ تدخلت نورسين وهي كاتقول من الخلف بعدما لحقت عليهم هي وتاليا ومايسي:
- فين هو إيزيك ؟ .
ضار لعندها أسد وغوت بغضب :
- فجهنم الحمرررة .
تسمرت نورسين بصدمة أمام أسد بينما تبادلت تاليا ورافاييل نظرات الإستهجان ... إبتلعت نورسين ريقها بقهرة وقالت:
- ياك لاباس .. علاش كاتغوت ؟
تنهد أسد وخدا نفس كبير باش يضبط أعصابو ثم قرب منها وتمسك بيديها وقال بهدوء:
- سمحيلي .. غير تعصبت شويا .
تدخلت تاليا وقالت بجدية:
- الى نسيتي اسي أسد نفكرك فشنو قال الدكتور .. نورسين ماخصهاش تتعصب ، مريضة ولي فيها يكفيها وهي دابا فـ..
شافت فيها نورسين ووسعت عينيها فتاليا باش تفكرها بداكشي لي وصاتها عليه هي والدكتور .. أسد ماخصوش يعرف بموضوع حملها نقطة وإنتهينا .. وهوما وسط حرب النظرات قاطعهم تدخل الشرطي أدم لي كان كاينهش وفور وقوفو أمام رافاييل قال :
- يارقيب ...
شاف فيه رافاييل وحس بشي حاجة ماشي هي هاديك وقال بحدة :
- اشنو واقع اأدم ؟ .
رد عليه أدم وهو كايحاول يلتقط أنفاسو :
- لـ.... لـ المجرم لي ألقينا عليه القبض قبيلة ... حالتو مكاطمنش .
تبادل رافاييل وأسد نظرات الصدمة والإستنكار قبل ماينطالقو كاملين متاجهين لغرفة التحقيق مخلين موراهم تاليا واقفا وكاتشوف فيهم من بعيد حتى غبرو .
نزلو بثلاثة بيهم نورسين وأسد ورافاييل للقبو فين متواجدة غرفة التحقيق وغير فتحو باب الغرفة تصدمو فالمنظر لي شافوه ... كان وجه إيزيك شاحب شحوب الأموات بين يديه الأصفاد الفضية وواضع راسو على الطاولة ... كانو عيونو غارقين وشفايفو زرقين وخارج من فمو رغوة بيضاء ..
مشات نورسين كاتجري لعندو وهي كاتغوت بإستغاثة :
- عيطو لطبييييب .
بدات كاتفحص بيديها نبص إيزيك وكاتحاول تفيقو وكاضرب على وجهو وفمقابلها تبادل أسد ورافاييل نظرات الإتهام .... رافاييل ماحقنش إيزيك بالسم والحقنة رجعها لأسد كيفما عطاهالو .. واش يكون أسد هو لي سمم إيزيك وباغي يلعبها عليه ويخرج راسو منها ؟ .. ولا عنداك يكون رافاييل سمم إيزيك ورجع عمر الحقنة بالماء باش يطلع راسو منها برئ ويتهم أسد بقتل إيزيك .. أشنو لي واقع بالضبط ؟؟؟
- لو قلك أنا شو عامل في حياتي .. إبليس راح يجي يحط كرسي قدامي ويمسك ورقة وقلم ويسجل ويتعلم مني ..
إبتلع ريقو بتوتر وهو كاينتلقل بعيونو لشفايفها وكمل :
- إيميليا أنا
توترت روعة من قربو ليها الكبير ولا كيفاش طلع صخر إنسان متفهم ... لكن قاطعهم صوت صفير من الخلف جاي من مكان قريب خلفهم .. تخلعات روعة وبعدت راسها على صخر بخوف بينما غمض هو عينيه بقلة صبر .
- اوووه سووو كيوووت ؟.
رجف قلب روعة فاش وصلها صوت إيدوارد ، مدت يديها تمسكت بيد صخر بخوف وقالت :
- صخر .. مشينا فيها .
مكانش باغي صخر يبين خوفو حتى هو ، خاف يدور ويكتشف شي زَبَانية من رجال شاهين ساعتها فعلا كيفما قالت روعة "مشاو فيها" .. إستدار صخر ببطئ حتى إلتقت عينيه بعيون إيدوارد الفيروزية المبتسمة بسخرية .. إستقام من جلستو بهدوء وضار بأنضارو فالمكان ، حس بالراحة فاش مالقا حتى شي واحد معاه .. كان إيدوارد بوحدو بحال الضبع المطرود من عشيرتو وبين يديه مسدس ماغنوم وعلى وجهو إبتسامة جمعت خبث الدنيا كلها .
إبتسم صخر بسخرية وقال :
- أهلا أهلا أهلا ..
حرك إيدوارد رجليه ناحيتهم وقال وهو كايشير بمسدسو معني بيه :
-روميو و جوليت، كايبانلي عندكم سبعة أرواح بحال لقطوط مكاتموتوش !! ..
حرك صخر رجليه ووقف مور روعة باش يغطي عليها وقال وهو كايضحك بتصنع :
- ها ها ها .. حنا عندنا سبعة أرواح لكن نتوما عندكم غير مقر واحد على حد علمي وسيفطتو ليكم لجهنم الحمرة ..
- قولي كيف جاك الإحتفال؟ .. هو واخا اليوم ماشي رأس السنة إلى أنني تشهيت نشوف المتفجرات وفنهار ماشي فاللييل و هاد المرة قلت علاش لا نجربهم تحت الأرض ... ومانخبعش عليك المتعة لي فيهم خطييرة .
كانت ملامح إيدوارد مكاتفسرش ، بين الإبتسامة والتكشرة خيط رفيع وعينيه على روعة لي كانت كاتحاول تنوض معتمدة على رجلها السليمة لكن كاتفشل وترجع الطيح .. تجاهل إيدوارد إستفزاز صخر ووجه ناحيتو فوهة المسدس وقال بجدية وبصوت جامد :
- اااخ .. عارف أن الغاية لا تبرر الحيونية .. لكن على الأقل حاول ماتكونش حيوان أصاحبي ... مالك على هاد الهمجية ؟.. ماعلموكش اللباقة ! .. وزايدون مالك كاتنفخ علينا ؟ .. كلك على بعضك من تراب .. ومكاينش شي تراب ماركات .. كاين تراب واحد هو لي غادي ندفنك فيه اليوم .
ظنت روعة بأن هادي هي نهايتها بالفعل .. أش عند صخر مايدير قدام مسدس وهو أعزل ماعندو سلاح ماعندو قوة لي يدافع عليها بيها ! .. حتى هو كان مرهق ولي دوزوه مكانش قليل وحتى إلى سلمها ليه ماغاديش تلومو ..
إستسلمت في محاولتها البائسة باش تنوض .. أش عندهم مايديرو بإنسانة عندها عاهة فرجليها ، تاليها غادي يقتلوها من بعد مايعدبوها ويدفنوها .. تأكدت فالحين أن سخط باباها هو لي مسبب ليها هاد النحس كامل ... فينما تشوف شي رقعة من ضوء تتعتم هاد النقطة ويحل محلها السواد ...
لكن رأي صخر كان مُغاير .. هو لا يبدع إلى فاللحظات الصعبة كما أبدع فصنع قنبلة من لاشئ تقريبا من أشياء بسيطة ... كايأمن بمقولة من قلب المعانات يولد الأمل ، تولد القوة ، يولد الرجال ... ضار شاف فيها وقابلاتو هي بإبتسامة هادئة وأومأت براسها وكأنها كاتقول ليه "سلمني ليه" ...
ماعجباتوش إبتسامتها .. ماشي هي لي قالت قبل قليل أنها فحرب مع نفسها وكاتقاوم باش تثبت نفسها !!.. إذن شنو المعنى ديال هاد الإبتسامة الضعيفة ؟.. قلب عينيه وشاف فإيدوارد لي رفع حواجبو بمعنى " أنا كانتسناك طلق راسك"
تجاهل نظرتو ورجع شاف فروعة وضحك .. ضحك ضحكة زوينة عامرة سخرية بعدما خطرت فبالو فكرة ... رفع دراعو كايستعرض عضلاتو قدامها وقال وهو عاض على شفتو السفلية بطريقة تفتن النساء ، ملي عرف نقطة ضعفها غادي يستغلها لصالحهم :
- ياروحي ياإيميليا ... ماغاديش نسلمك ليه حتى نعنقك بلهفة ونثير أنوثتك بقبلة خلف ودنيك ترتعش منها حتى أصابع رجليك .
توسعو عيون روعة بصدمة من هاد المايع لي كايحاول يتحرش بيها والمسدس فوق راسو .. واش هذا بعقلو ولا مايكسابوش ؟ .. أكيد مجنون ! ... عندو بدل العقل صندالة !!! ..بينما رفع إيدوارد حواحبو بإستنكار وقال بإستهزاء :
- ااروميو .. مـ..
لكن صخر قاطعو و غمزها بمياعة ثم لاح ليها بوسة فالهواء وكمل وهو كايحرك عضلات صدرو حتى بزازلو بداو كايتهزو من بلاصتهم وقال تحت صدمة روعة :
- وفنص الليل اإيميليا مانكرهش نتوه فعطر أنفاسك ويشدني الحنين لتقبيل شفايفك وياخدني الحنين ورغبة نبقى بين أحضانك العمر كولو .. غادي نحفض جسمك شبر بشبـ... ونبوسك حتى نـ..
ماكملش هضرتو حتى هزت روعة حجرة من الأرض بغيظ وضرباتو بيها لكن لحسن الحظ نقز وتخطاها وهو كايضحك .. تحت صراخ روعة وغضبها الطفولي :
- لاكنتي راجل سلمني ليه .. نمشي معاه أرحم ليا منك نتا اعنيبة ... يالاطييييييف نتفك من واحد يخرجلي تاني .. فيكم سلالة الله يخليها سلعة .
غوت إيدوارد بغضب :
- هيييي سكتونا .
لكن روعة ماهتمتش لغضب إيدوارد لأن غضبها كان مضاعف ...هزات الحجر فيديها وبدات كاتشير عليه وهو كايتخطاهم وكايحاول يوقفها لكن غضبها كان قوي حتى دار ليها صخر إشارة بعينيه بقات مسمرة للحظات حتى إستوعبت معناها أخيرا ورجعت هزت الحجر وختارت الحجرة الكبيرة .
خدات نفس كبير لأن هادي هي اللحظة الحاسمة لي غادي تحدد مصيرهم بجوج .. إبتلعت ريقها بتوتر قبل ماتشير بالحجرة بكل قوتها وضربت بيها المسدس من يد إيدوارد حتى كان غادي يطيح ليه لكنه لحقو بيديه وماجا فين يحكم فيه الشدة حتى جمع صخر رجليه وركل يد إيدوارد بقوة حتى طاح المسدس فالأرض وتلف وسط العشب الكبير ثم تلاح عليه كايضربو بكل قوتو .
وقاع بيناتهم عراك بالأيدي حتى قدر صخر يطيح إيدوارد للأرض وطلع فوق منو كايضربو بلكمات لوجهو حتى ترعف إيدوارد وخرج الدم من أنفو لكنه بدورو ماستسلمش كان كايقاوم ضربات صخر حتى قدر يتقلب عليه وطلع فوق منو وبدا كايضرب فيه لوجهو بضربات ظنت روعة أنه مستحيل يلقى صخر عايش بسببهم . بدات كاتغوت بأحر جهدها بخوف على صخر وكاتشجعو باش مايضعفش :
- صاااااخر .. صاااخر كانترجااااك نوووض نووووض ..
زادت وتيرة خوفها وهي كاتشوف الدم ففم صخر ولقات راسها كاتقول بدون شعور وكاتغوت :
تسمرت روعة أكثر فاش جبد إيدوارد موس ديال الصيد البري من رجليه .. لمعت السكينة أمام عينيها من شدة حدتها .. كانت ماضية وحادة كالصراط المستقيم .. تخلعات أكثر فاش رفع إيدوارد يديه بقوة وبغا ينزل بيها على صخر
- صااااخر ... صخر عندااااااااك .
صرختها عطات لصخر القوة فمقاومة الضربة لي كانت غادي تنزل عليه .. تمسك بيد إيدوارد بكل قوتو كايحاول يبعد عليه حافة الموس وبدورو إيدوارد كان داير لي فجهدو وكايضغط بيديه حتى أصبح لون صخر أحمر وبرزت شرايين عضلاتو وتقاطر العرق من جبينو ...
كانت روعة كاتقلب على أي طريقة باش دافع بيها على صخر وكاتغوت .. بدات كاتهز لحجر وتضرب فإيدوارد لكنه كان بحال الجدار ماتأثر حتى بشي حجرة مهما كان حجمها .. كانت كاتحرك على يديها ورجليها باش تلتقط الحصى من الأرض وكاتضرب فيه وتغوت :
- صخر .. صخر عافاااك قاوم .. كانترجاااك قاوم .
نفث صخر الهواء من فمو بقوة كايشوف بعينيه حافة الموس كاتقرب من عينيه وهو كايقاوم حتى مابقاش قادر يصبر وحس بأن عضلاتو غادي يخونوه .. نظرة إيدوارد الغاضبة وإصرارو باش ينهي حياتو وصرخات روعة هوما الحافز الوحيد لي كان بين يديه ... صرخ صخر تحت مقاومتو وقال :
- إيميلياااااا .... واعدتيني أنك غادي تبوسيني .. ووعد الحر دين عليه .
شافت فيه روعة وتصدمات فاش لقات فقط بعض الإنشات بين حافة السكين وعين صخر ولقات راسها كاتقول بدون شعور ..
- كانواعدك .. ووعد الحر دين عليه .. قاوم كانترجااااااك .
بقدر وثوقها بقوة صخر إلا أنها مكانتش تايقة فقوة إيدوارد.. كان فوق من صخر بحال الوحش وكأنه أسد باغي يلتهم فريستو بوحشية وإصرار .. لكن وهي كاتقلب على الحجر لمحت عينيها المسدس ديال إيدوارد وسط العشب .. شافت فصخر ورجعت شافت فالمسدس ومافكراتش بزاف .. زحفت بيديها وبرجليها حتى وصلت ليه وخداتو ...
شافت فصخر ولقاتو مازال كايقاوم لكن يديه ولات كاترعش بدليل أن قوتو غادي تنهار فأي لحظة وماغاديش يقدر يدافع على نفسو مازال ... رغم عجزها قاومت الألم ووقفت على رجل وحدا بحال المرأة الحديدية وبين يديها المسدس ... وجهاتو ناحية صخر بيدين مرتعشين ثم رجعت رفعاتو وطلقات رصاصة فالسماء إرتبك إيدوارد فديك اللحظة وإستغل صخر ديك اللحظة ودفع إيدوارد من فوق منو وجا نايض لكن إيدوارد إنقض عليه من الخلف وحط ليه الموس على عنقو وحمى نفسو من المسدس لي فيد روعة ...
إيدوارد أليكزاندر كان داهية .. كايعرف يستغل المواقف ويقلبها لصالحو فأي لحظة . حاول صخر يفك نفسو لكن كل حركة صدرت منو كان كايزيد إيدوارد يضغط على السكين حتى جرحو جرح بسيط فرقبتو .
- غادي تموت اإيدوارد .. غادي تموت هي فقط مسألة وقت .
تمتم بها صخر تحت أنفاسو لكن إيدوارد ماهتمش لصخر قدر ماكان كل إهتمامو على المسدس لي بين يدين روعة .. إبتسم إبتسامة ساخرة وخبيثة وقال :
- نعلي الشيطان أإيميليا وحطي المسدس من يديك .
رعشت يد روعة بتوتر لكنها أحكمت القبض على المسدس وقال بغضب :
- ربي لي شاهد عليا ، كانتعود من الناس مليون مرة ونلعنهم وقبل مانعل الشيطان أإيدوارد ... ماغاديش نعاود ليك الهضرة جوج مرات طلق من صخر .
ضغط إيدوارد على عنق صخر بقوة أكبر وقال بين سنانو :
- يبدو أن رحلة الموت لي سيفطتك ليها قبيلة مافادتك بوالو .. أش بان ليك أنني غادي نقتل هاد الحيوان ونكمل بيك نتي اسليعفانة .
ردت عليه روعة بتحدي قاتل وكأنها إنسان ماعندو حتى شي حاحة يخسرها .
- حبيبي عندك خمسة ديال الصبعان وخير الأمور أوسطها ..فاااااااااك يووووووو ... أنا بفضلك جربت الموت كيف داير وشفتو بعيني .. والهيبة ديالو طارت عندي .. بنسبالي الموت مكايختالفش على حياة ...
فديك اللحظة غمزها صخر بعينيه وكأنه طلب منها تلهيه بالهضرة أكثر علاما يحقق غايتو ...فتوترت روعة و وضعت أصبعها على الزناد تحت أنضار إيدوارد وكملت :
خنزرت فيه روعة وقالت وهي كاتشوف فيه بنظرات قاتلة ماشي ديالها .. إنسلخت من نفسها كليا وكأنها شخصية أخرى تلبستها فديك اللحظة :
- كنت كانتمنى مستقيلي يضيع بطريقة حسن من هاااااادي صراحة ...
فديك اللحظة رجع صخر براسو للخلف بقوة وضرب بيه وجه إيدوارد حتى قدر يحرر نفسو من قبضة إيدوارد لكن الأخير مستحيل يستسلم ليهم .. تشابك إيدوارد مع صخر فقتال تحت تهديدات روعة بالمسدس لي فيديها بدون جدوى .. إيدوارد كان ناوي ياإما يقتل صخر ويدي روعة لشاهين كيما طلب منو قبل قليل قالو "جيب إيميليا بأي طريقة وإلى مارجعتيش بيها غادي نقتلك "
فاللحظة لي خرج صخر وروعة من تحت الأرض شافوه رجال شاهين لكنهم كانو منشغلين فالقتال مع رجال البارون الأعضم وماقدروش يلحقوهم هذا علاش فاش وقاع الإنفجار وتدمر مقر الكاريبي بالكامل .. شاهين توعد جبل بالإنتقام من حبيبتو ...
كان إيدوارد مصر يحصل على روعة عايشا لكن خصو يقضي على صخر هو الأول كي يتسنى له ذلك .. بينما روعة كانت واقفا قبالتهم بعجز ، بين يديها المسدس لكنها كانت خايفا تطلق رصاصة وتجي فصخر بدل إيدوارد .. كانت كاتحاول تحدد الهدف كيفما علمها جبل لكنهم كانو كايتحروكو بسرعة ... وفلحظة إقتربو منها أكثر وبدات روعة كاتغوت وكاتيري الرصاص فالسماء كتحذير لإيدوارد لكن اللعين أبدا ماهتمش لتهديدها ... كان صخر أعزل مقابل إيدوارد لي فيديه سلاح أبيض .. وكان كايدير لي فجهدو باش يتخطى ضربات إيدوارد حتى تمكن منو وضربو بقوة ليدو حتى سال دم صخر .
غوتت روعة فديك اللحظة بخوف ووجهات المسدس لإيدوارد وأطلقت رصاصة لكنه لحسن حظو اللعين ماجاتش فيه إستغل إرتباكها وإنقض عليها .
كان المشهد سريع طاحت روعة وبسرعة البرق طار عليها إيدوارد ، طلع فوق منها وبين يديه سكينة الصيد .. رفعها للسماء وبغا ينزل عليها لوجهها لكن روعة مدت يديها بسرعة طاكات بيها على وجهها والضربة جات فيديها بقوة حتى تطاير دمها .. إستولى الغضب على إيدوارد ومابقاش كاتهمو حياة روعة بعدما حاولت تقتلو ...
رجع إيدوارد رفع السكينة للسماء باش يعاود ليها الضربة لولا اللكمة لي جاتو فوجهو من صخر وتلاح عليه حتى هوا .. وأصبحت روعة واحلة تحت جوج أجساد رجالية قوية وغارقا فدم يديها .. كان صخر كايضرب بكل قوتو وإيدوارد حتى هو ...حتى تطلقت رصاصة قوية من المسدس وهدأ الجو وسكنت الحركة ديالهم بثلاثة..
البارون الأعظم الجزء 57 أعدك بقبلة
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء