البارون الأعظم الجزء 58 قتلته

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية البارون الأعظم الجزء 58 بعنوان قتلته

ضرب صخر بكل قوتو لكن حتى إيدوارد كان كايدافع على نفسو حتى تطلقت رصاصة وهدأ الجو وسكنت الحركة ديالهم بثلاثة.. 

كانت هي من الأسفل وصخر فوق منها معتليهم إيدوارد من الفوق وفاش تطلقت الرصاصة هدئو بجوج بيهم .. توقف قلب روعة على النبض للحظات ظنتهم أعوام .. إستكن العالم كامل و أصبحت الأصوات منعدمة فديك اللحظة مجرد صورة السماء لي كان كايبان جزء منها بين الأشجار هادشي لي كانت كاتحس بيه فمحيطها .

كيفاش حتى ضغطت على الزناد ؟، وكيفاش حتى خرجت الرصاصة هادشي لي كانت غادي تحماق وتعرفو ؟ ... شعرت بسائل ساخن كايتسلل من فوق جسم صخر نازل متسلل قطرة قطرة على رقبتها .. ساعتها تمنات الموت على أنها تتقبل فكرة أنها قتلت صخر .

لكن وسط الدوامة لي كانت كاتغراق وسط منها تحرك جسم صخر بسرعة ورما من فوقو جثة إيدوارد وضار عند روعة بخوف بالأخص فاش شاف الدم على رقبتها وهي كاتشوف فالسماء ومكاتحركش عينيها .. إعتصر الألم قلبو وظن بأن إيدوارد قاص روعة فعنقها بسكينة الصيد لي كان كايحاول يقتلو بيها .. تلاح عليها هز طرفها العلوي وإحتضنها وسط صدرو وهو كايقول بلهفة وخوف وكايضرب ليها فوجها بخفة :
- إيميليا .. إيميليا ... إيميلياااا ... واش نتي بيخير ؟

رمشت روعة أخيرا بعينيها العسلية بطريقة دخلت أطنان وأطنان من الراحة على قلب صخر .. وهمست هي بصوت مخنوق :
- صخر ... أنا ... أنا قتلتو .

دفن رأسها فصدرو وعنقها بقوة ثم همس وهو كايمرر يديه على شعرها :
- كولشي غادي يكون بيخير .. كولشي غادي يكون بيخي ماتخافيش .

عنقاتو حتى هي بقوة وكأنها كاتقول ليه " خودني ليك وخرجني من هاد الجحيم " بينما غمض صخر عينيه ودفن أنفو بين خصلات شعرها وعنقها ... ساعتها مكانش عندو مشكل يموت بين دراعها .. لكنها بكات .. بكات على صدرو بحرقة ... الألم لي فرجليها ويديها لي كاتنزف قهروها وحطمو قدرتها .. وفاش كاتفكر أنها قتلت روح .. كاتبغي تحماق .. داك الجسد لي نفخ فيه الله جزء من روحو هي قتلاتو .

مرر صخر يديه ومسح على راسها وهمس بصوت رجولي :
- إيميليا .. خصنا نتحركو من هنا بسرعة .. أكيد غادي يكونو سمعو صوت الرصاص وغادي يكونو جاين فطريق العشرات من بحال هاد المجرم .

مسحت روعة دموعها وبعدت على صدرو ، فتحت فمها باش تهضر لكن فاش شافت الدم فدراعو شهقت بخوف وقالت :
- يديك كاتنزف اسي صخر .

شاف فدراعو ورجع شاف فكف يديها لي كان بدورو مجروح وكاينزف وقال وهو كايبرك على أسنانو :
- وحتى نتي يديك كاتنزف ورجليك مهرسة ..
شاف فإيدوارد وكمل :
- ‏ هداك السافل الحيوان ...

لكنه توقف فاش لمح تلفون خارج النصف ديالو من جيب سروال جثة إيدوارد ، بعد على روعة بسرعة ومشى هز التلفون ولحسن الحظ لقاه خدام وفيه ريزو .. رجع ضار عند روعة وقال بفرحة وحماس : 
- إيميليا .. غادي نخرجك من هنا فأسرع وقت كانواعدك.

قلعة بارون ميخور / إيبيزا

وسط ديك التفاصيل الفاخرة والغنية لي فقلعة ميخور وبالضبط داخل الغرفة لي كان مسطح وسطها جبل وغايب على الوعي ، إنتشل الدكتور سميث الرصاصة بملقط طبي من دراع جبل ووضعها فصحن عامر بلالكول ... 

كانت رؤية كالسة فجنب جبل على السرير ومتمسكة بيديه السليمة وكاتشوف فيه بأسى وقبالتها كان واقف الدون ماركسز ومربع يديه لصدرو وكايدعي لله ينجيليه ولد ختو ... بينما كان برهان واقف قبالت السرجم وعاطيهم بالضهر وكايفكر فصخر ورغم الهمة والقوة ديال الشخصية لي كايتمتع بيها إلى أنه فاش كايتفكر لحظات طفولة صخر مكايقدرش يمنع عيونو تدمع على ذكراه . 

قال الدون ماركيز بخوف :
- دكتور .. علاش ولد ختي فاقد الوعي ؟ من المفروض دير ليه غير مخدر موضعي إصابتو كانت سطحية.

توتر الدكتور سميث وبدا غير كايدور فعينيه ورجع بذاكرتو للخلف .

قبل ربع ساعة :

فاش تاصل بيه برهان وقاليه يجي بسرعة ماترددش وجا كيف طلبو منو مع الطاقم الممرضين ديالو لي تكلفو بعلاج الجرحى من رجال البارون الأعضم بينما كلفوه هو باش يعالج جبل .. تفكر فديك اللحظة فاش دخل عليه فوسط كوخ الغابة وشنق عليه حتى كان غادي يخنقو .. رعشت أوصاله فديك اللحظة وهو واقف خلف باب الغرفة لي فيها جبل .. مكانش قادر يدق فالباب خوفا منو لكنه كان مضطر .

دق المرة الاولى والمرة الثانية وإستأذن باش يدخل لكن فاش وضع يديه على مقبض الباب وبغا يدخل لقا الباب مقفول من الداخل .. رجع ساعتها لعند برهان لي كان كالس فالأسفل مع الدون ماركيز ومدام علياء ورؤية .. 

كان الجو عندهم كئيب بين رؤية لي كانت كاتبكي بصمت على صخر وعلياء لي كانت كالسا بحلتها الأريستوقراطية وكاتبكي وكاتقول بحرقة بشفايفها لي كانو مطبوعين بأحمر شفاه فاقع وشعر ذهبي منسدل على أكتافها :

- ليييييييش ... لييييييييش ياالللللله ... ليييييش أخدت مني إبنييييييي ... أنا لي ربيتو بإيدي حتى صار رجاااااااال ... ويلي يما عليييييييييك ياويييييييييييلي دبحووووووك ياإميييييييي ... قتلوك وإنت لساتك شب صغييييييير .. الله ينتقم مينوووووون .. حسبي الله ونعم الوكييييل فيهووووووون .. يايماااااا عساك فالجنة الحيييييين يايمااااااا ياإبنييييييييي ... حرقو قلبيييي عليييك حرقوه الله يحرقووووون .

قربت منها رؤية وعنقتها وهي كاتبكي وقالت باش تصبرها :
- إدعيلو بالرحمة ياماما ... دعيلو بالرحمة .

مسح داوود على وجهو باش يصبر نفسو على موت ولد ختو .. صخر واخا ماعاشش معاه وماترباش قدام عينيه بحال جبل إلى أنه كايبقا حتى هو طرف من ختو الله يرحمها .. كان كايحس بالقهرة وبكاء ونواح مدام علياء كايزيد يعدبو أكثر حتى قاطعهم دخول الدكتور سميث لي غير شافو برهان تخلع على جبل وقال :

- ياك لاباس واش وقاعت شي حاجة لجبل ؟

وقفو كاملين بالخلعة وقالو بخوف :
مدام علياء : دكتوووور طمني على حبيبي جبل ؟
دون ماركيز: دكتور واش ولد ختي بيخير ؟
رؤية : دكتور جبل كيف بقا ؟

قاطعهم برهان بزعاف وقال :
- سكتو كاملين خليو الطبيب يهضر .

تنحنح الدكتور سميت وقال :
- أنا مازال ماشفتش اسي جبل مابغاش يحلي ساد عليه الباب واخا كاندق مكايجاوبنيش 

تنهد برهان بقلة صبر وإستقام من جلستو لكن دون ماركيز سبقو وقال :
- أنا غادي نطلع نهضر معاه .. 

إستوقفو برهان وقال بحزم :
- من الأحسن اسي داوود أننا مانتجمعوش عليه .. جبل مازال مأثر بموت حبيبتو وإلى تقوينا عليه غادي يزيد يغضب ويتعصب . 

نادى برهان بصوت عالي :
- ياخالة مريم ... ياااااخاااااااااالة مريم .

جات إمرأة متقدمة في السن تقريبا فالستينيات ..سورية الأصل غليضة ومتوسطة الطول لابسة عباية فالأسود وحجاب أسود وعلى وجهها نظرة بؤس وحزن ... دخلت عندهم للصالة وقالت بإستفهام :
- برهان بيك طلبتني .

شاف فيها برهان بحزم وقال :
- خالة مريم .. أعطي للدكتور نسخة من مفتاح الغرفة الي فيها جبل .

أومأت الخالة مريم وقالت بحزن :
- أمرك يا إبني .. بس لايكون صاير شي لإبني جبل !.

طفجتها مدام علياء بواحد الغوتة طيرتها بالخلغة :
- ولك إنتي مابتسمعي ولا يامراااااا !!... روحي نضبي بسرعة جيبي المفتاح للدكتور .

أومأت الخالة مريم بطاعة وخرجات المسكينة بسرعة حاملة وراها خيباتها وحزنها على كفوف عمرها وقلة حيلتها أمام جبروت مدام علياء ... بينما تكلفت رؤية بتهدئة ماماها وقالت :
- ماما خلاااص لا تصرخي على المرة المسكينة .

تنهدت مدام علياء وقالت بقلة صبر وهي كاترجع لبلاصتها:
- العمى بقلبها شو وقحة ... 

تنهد برهان بقلة حيلة وهو كايسمع لنكير ختو لي مكايتسالاش من نهار تولدات ومكايعجبهاش لعجب حتى رجعات الخالة مريم وبين يديها نسخة المفتاح .. عطاتها للدكتور لي كان كايتمنى لو أن المفتاح إختفى ... ماكرهش كون داب وإنصهر ولا عطاتو ليه .. 

رجع طلع للطابق لي فيه غرفة جبل وهو كايتمنى أن المفتاح يكون غالط ومايفتحلوش .. لكن فاش دخلو ودور طاح قلبو للأرض فاش ضارت الساقطة وتحلت الباب .. دفع الباب غير بشوية وبحذر .. كان خايف يكون مخبع ليه مور لباب وينقض عليه يخنقو ويقتلو .. طل براسو يمين وشمال ورتاح فاش مالقاهش فالغرفة .. كانت باب الشرفة محلولة والستارة البيضاء كايديها الريح ويجيبها وأدرك ان جبل فالداخل لأنه لمح جسمو الضخم..

كان جبل واقف وشاد فلحدايد ديال الشرفة وحاني راسو .. كانو نظراتو مبهمة مخلطة بين الحزن والغضب والغيرة والفقدان والإشتياق والحب .. لكن هاد المعاني كانو خلف نظرة جامدة ... كان كايشوف فنقطة معينة لكنه مكانش مركز معاها .. الصورة امام عينيه كانت مضببة كايتخيل فيها منظر روعة تحت الأنقاض ...

زير بيديه على الحديدة وإعتصر عينيه بقوة متجاهل ألم الجرح لي فدراعو لكن فواحد اللحظة خطرت على بالو فكرة ...
فتح عينيه بسرعة وتوسعت حدقة عينيه الزمريدة ... ماذا لو كانت روعة مازالة عايشا تحت الأنقاض ؟؟؟.. ماذا لو كانت تلفض أخر أنفاسها ومحتاجة للي يساعدها ؟؟... لكن واللعنة ! .. ماذا لو كان شاهين اللعين خرج روعة وصخر من المقر قبل الإنفجار ؟؟؟... تساؤلات مسمومة نخرت عقلو نخر ...

مادامو ماشافش جثث روعة وصخر هو مستحيل يصدق نظرية موتهم .. شاهين خبيييث ومستحيل يضيع الورقة الرابحة للنيل من البارون الأعضم .. صخر هو أكبر نقطة ضعف عند البارون غادي يكون من الغباء لو خلا صخر يموت تحت الأنقاض .. توسعت عندو دائرة الأمل وإنقشعت الغمامة الضبابية من أمام عينيه وظهرت إبتسامة أمل جديدة على وجهو لكن سرعان ماتلاشات فاش تفكر الڤيديو لي شاف قبل ساعات .

كانت روعة تحتضر بالمعنى الأصح تحت جسم الخبيث إيدوارد أليكزاندر .. كان خانق أنفاسها كيما تخنق هو بمجرد مارجع المشهد أما عينيه ... غمض عينيه بقوة وتسارعة وتيرة أفاسو كانو حواجو مقترنين ومتشابكين ونظرتو مليئة بالبؤس والقلق ... 

تسلط عليه ألم الرأس كالسم خلاه يتمسك براسو بيديه بجوج وتهاوى على للأرض بإنهزام واضع راسو بين رجليه وهمس بصوت الرجل المقهور .
- روعة ... روعتي 

بينما في الخارج حط الدكتور معداتو على السرير ووجد كولشي من المطهر للمقص للحقنة ديال المخدر وجا الوقت باش ينادي جبل .. تقدم للشرفة بخطوات حذرة وطل عليه براسو بخوف لكنه مالقاهش وماشعرش براسو حتى جبدو جبل من عنقو وجرو شانق عليه و دفعو للحدايد ديال الشرفة لي كايطلو على الحديقة ... 

كان نصف الدكتور الفوقاني مدلي للأسفل .. بإختصار جبل نشر الدكتور على لحديدة ديال الشرفة بحال شي قطعة من لحوايج ... كان شانق عليه من ياقتو وحاني عليه كايدير فيه نظرات المجرمين متجاهل صراخ الدكتور وتوسلاتو باش مايلوحوش من الطابق الرابع .

- سي جبل ... سي جبل عـ عـ عععننننداك تتهور .. يـ يـ ديك كـ كـ كـ كـ تنزف .

زير عليه جبل أكثر حتى قطع فيه النفس وتمتم تحت سنانو :
- نتا كنتي معاهم ... فاش دخلت للكوخ لقيتك فيه الحيوان .. شحال عطاوك باش بعتيهم هااااه .... 
وكمل بصراخ : ‏
- ‏شحااااااااال عطاوووووووك.

رد عليه الدكتور بخوف وهو كايشوف فالأسفل .. إلى طلق منو جبل غادي يطيح طيحة غايمشي بسببها نيشان لدار الحق .
- سـ سـ سـ ي جبل .. نعل الشيطان .. كـ كـ انقسم ليك بالله أ أ أنا فاش مشيت لقيت الكوخ خاوي .

تحول جبل لوحش فديك اللحظة وكان مستعد يقتل الدكتور سميت وناوي عليها .. شد فيه بيد واليد الثانية تمسك بيها بدقن الدكتور بقوة وزمجر بغضب :
- بعتي سيدك برخيص الحيوان ومازال كاتكدب هاااه ... فاش عيط ليك صخر وقالك تجي لعندو نتا عيطتي ليهم وعطيتيهم العنوان .

تألم الدكتور لكن مع ذلك دافع على نفسو وقال بصراخ على الله يسمعوه ويجيو يفكوه من بين يدين هاد المجنون :
- لو أنا فعلا بعت سي صخر كيف كاتقول علاش كنت غادي نمشي للكوخ من بعد ... أقسم بالله اسي جبل أنا مخلص لعائلة البارون كيما كان مخلص ليها الواليد الله يرحمو ... أنا أقسم برب الكون ماخنت عهدكم أسيدي .

ومازاااال كايكدب هاد الساافل .. رفعو جبل من فوق الحدايد وعطاه بلكمة طيحاتو للأرض من شدة قوتها وإنقض عليه كايضبو بقوة ... كان جبل فديك اللحظة كايتخيل قدامو إيدوارد وكان كايتفكر فاش شاف فالتسجيل ديال كمرات الكوخ اللحظة لي هز روعة وهي مغمى عليها وكلها دمايات .. فش فيه كل غضبو حتى تهالك جسم الدكتور وجبل ماعياش رغم نزيف يديه. 

مكانش عندو شي حل أخر تعافر الدكتور مع جبل حتى قدر يجبد الحقنة ديال المخدر من جيبو وضربها ليه فعنقو بقوة وضغط عليها حتى خوات كل محلول المخدر داخل جسمو وما هي إلى ثواني وطاح جبل بكل ثقلو على الدكتور سميث .

تنفس الصعداء وبعد عليه وهو كاينهش وكايتلمس بيديه مكان الإصابات لي وجعاتو بزاف لكن إلى وقعات شي حاجة لجبل .. هو مستحيييييييل يخرج من قلعة ميخور بأعضاء ملسقة .. مستحييييل يخرج براسو فوق أكتافو .. سارع فإنتشال جبل من فوق الأرض وحطو بصعوبة على السرير وهو كاينهش وغير تمسك بمعداتو الطبية باش يبدا يطهر ليه الجرح وهوما يدخلو كاملين .. داوود وبرهان ورؤية وحمد الله فاش مالقاوش جبل مغمى عليه فالأرض ....

رجع للواقع على صوت الدون ماركيز وهو كايكرر نفس السؤال الأول :
-دكتور .. سولتك وماجاوبتينيش ، علاش ولد ختي فاقد الوعي ؟ من المفروض دير ليه غير مخدر موضعي إصابتو كانت سطحية.

توتر الدكتور سميث أكثر لكنه حاول يتظاهر بالثبات قدامهم وقال :
- سي جبل الجسم ديالو منهك ... يوماين مانعسش مزيان ومر من حالة صدمة صعيبة هذا علاش خدرت جسمو كليا باش ...باش يرتاح ويخدم فيه دواء مزيان .

همهم الدون ماركيز بتفهم وشاف فرؤية لي كانت متمسكة بيد جبل .. تمنى لو كانت مكانها روعة على لأقل كانت غادي تداوي مكان جرحو الحقيقي لي كاين فداخل قلبو ... قاطع تفكيرو صوت رنة تلفون برهان لي غير شاف رقم المتصل تصدم وشاف فداوود بنظرة متوترة 

قرب منو داوود وقال :
- ياك لاباس؟.. 

رد عليه برهان بصوت خافت :
- رقم الكلب إيدوارد كايتاصل بيا ..

ثم خرج من الغرفة وتبعو دون ماركيز بفضول قاتل ... توقفو بجوج فالممر وفتح برهان الخط أخيرا وبقا ساكت كايتسنى يسمع شي خبر يصدمو لكن الصوت لي سمع دخل الفرحة على قلبو وقال بهتاف :
- صخر ... صااااخر واش نتا بيخير .

بسرعة خطف الدون ماركيز التلفون من يد برهان وقال بلهفة بعدما رفع الصوت :
- ولد ختي لعزيز .

شاف صخر فروعة لي كانت كاتحاول تتماسك قدامو وإستنكر أن داوود كايهضر معاه وفوق هادشي كايناديه بولد ختي !! .. اااخ شحال كايكره المنافقين ... ماكرهش يقطع الخط فوجهو لولا حاجتو ليهم فهاد الوقت .. بعد على روعة واحد المسافة وقال بعد صمت :
- دون ماركيز .

جاوبو داوود بلهفة :
- فين راك اولدي نجي عندك دابا ؟.. وروعة ... روعة واش بيخير !!. قولي أنها معاك طمني على بنتي روعة الله يخليك .

عقد صخر حواحبو بإستنكار وماحملوش فاش نادى روعة ببنتي .. اذن هو كايعزها واكيد حتى هي كاتعزو وعندو مكانة فقلبها .. ماعجباتوش هاد النظرية وكره ان روعة مقربة من داك القوم الذي يمقثه بجد ... رد عليه بعد صمت :
- روعة لباس عليها .. ولكن كاتنزف بزاف ورجليها مهرسة وحتا انا مضروب فيدي .. محتاحين للمساعدة ااااخالي .

تسمر دون ماركير فاش ناداه بخالي .. وهو لي ماعمرو ناداه حتى بسميتو الحقيقية من غير دون ماركيز حافي وكأنه مكايقرب ليه بوالو .. لكن صخر تودد ليه لأن مصلاحتو فيه لا أكثر ولا أقل وأكيد ماشي محبتا فيه .. تنحنح الدون ماركيز وقال :

-احم ... أكيد أكيييد فين راك قولي فين راك نجي موراك دابا ؟.

وكمل برهان وقال بلهفة :
- صخر ولك يا أبضااي وينك هلأ ؟

رتاح صخر فاش رجع سمع صوت عمو وقال :
- عمي برهان ... غادي نسيفط ليك مكاني بالتحديد فالإحداثيات ديال الخريطة .. أنا وسط غابة ماعرفش أولها من أخرها .. كل لي ضاير بينا هو شجر والمزيد من الشجر فكل بلاصة وكأننها وسط متاهة .

رد عليه برهان بتأهب:
- واخا شوف شي بلاصة تكون مخبية وأمنة وكلس فيها دقائق ونكون عندك ... 

همهم صخر وقال :
- واخا ... عمي عطيني الدون ماركيز 
قال الدون ماركيز بلهفة :
- أنا كانسمعك أولدي .

ضار صخر وشاف فروعة ... لقاها كاتقطع كسوتها من لأسفل بسنانها حتى خلات منها فقط ما يستر أفخاضها ولوات الجزء لي قطعاتو على يديها لي كاتنزف وهي كاتحاول ماتبكيش من شدة ألمها ... 

تنهد صخر وقال :
- داوود سيفط شي حد للكونتيسا يجمع لحوايج ديال إيميليا كولهوم ويجيبهوم لقلعة ميخور ماتخليو حتى حاجة كاتعلق بيها فڤيلة كونتيسا .

إستنكر داوود لامر وقال :
- ولكن ... ولكن ...علاش ؟

رد عليه صخر بسرعة قبل مايقطع الخط :
- من بعد وغادي تعرف .. 

بقى داوود مسمر فالممر بعدما رد التلفون لبرهان .. كان كايفكر .. علاياش ناوي صخر هاد المرة ؟... لو عرف جبل بالأمر أكيد غادي يقتلو مافيهاش الشك ! .. روعة حبيبتو وصخر عاوتاني بدا كايستخدم أساليبو الوسخة فالضغط على خوه .. بقا واقف بين نارين .. إلى رفض ينفد طلب صخر غادي يزيد يكرهو .. والى كان ناوي على شي حاجة ماغاديش يهمو وبدل لحوايج غادي يشريلها محل ... لكن ماذا لو كانت هادي رغبة روعة وهي لي مابقاتش باغيا تعيش فالكونتيسا !!!

قاطع تفكيرو برهان لي قال بإبتسامة عريضة وهو كايقلب دورا باش يمشي :
- سير طمن الواليد وفرح قلبو أنا غادي نجمع الرجال وغادي نمشي نجيبهم .

إعترض دون ماركيز وقال :
-لا انا غادي نمشي معاك .

توقف برهان وقال بحزم :
- سي داوود ... نتا ربيتي جبل وأنا ربيت صخر كل واحد يهتم بولدو .. جبل محتاحك كيما صخر محتاحني ... بسلامة 

قلب برهان الدورة ومشا مخلي موراه دون ماركيز ينفث الهواء من فمو بغيظ .. ومكانش عندو شي حل أخر .. توجه لمكتب البارون الأعضم ...

كان بهحت كالس مهموم خلف مكتبو ، عينيه كانت غائرة وتجاعيد السنين أظهرو بؤس عمرو كولو .. طقطق فوق المكتب بقلم حبر ذهبي مرات ومرات وكان مع كل طقطقة مليون فكرة سوداوية كاتجيه ومليون فكرة إنتحارية كاتديه ... غادي ينتقم من شاهين ولو يلفض أخر أنفاسو فساحة الحرب .. القضية أصبحت فيها ثأر ... كان بإمكانو يسمع طبول الحرب الفعلية تقرع داخل أدنيه وكان بإمكانو يسمع صوت صراخ أعدائو وتوسلاتهم الغير مجدية .. غادي ينتقم لصخر ومستحيل يهدالو بال ولو كان هدا أخر عمل غادي يقوم بيه .

فكر فالحين فاش كانو مازالين فضاحية الكاتيدرايية أنه يحفر ويقلب على صخر تحت الأنقاض ... لكنه مكانش مستعد يخسر حتى جبل لي ماغاديش يتردد يدخل تحت سراديب الأرض على قبل حبيبتو .. الأرض كانت ملغمة وكان عارف كمية سلاح لي فمقر شاهين ومكانش عندو إستعداد يخسر كل رجالو فسبيل إخراح جثمان ضخر وروعة

- من التراب خلقنا والى التراب سنعود.
هادي هي الجملة لي قال بهجت قبل مايأمر رجالو بالإنسحاب .. تفكر الإشتباك لحظة بلحظة .. رغم قوتو وعدد رجالو لي كايفوق رجال شاهين إنهزم بهجت هزيمة نكراء مع أن حتى شاهين خسر كل مكايملك فالمقر لكنه إنتصر عليه وقتل حفيدو الوحيد لي رباه ملي كان صغير ... غمض عينيه بإنهزام فاش شعر بيد باتريسيا زوجتو الفاتنة فوق كتفو ...

كانت باتريسيا كالسا على طرف المكتب ودايرا رجل على رجل .. كانت لابسة جيب فالأحمر قصير كاشف نصف أفخاضها وبلوزة فاللون الأبيض كانت بحال شي سكرتيرة فاتنة أمام مديرها العصبي .. 
- حبيبيي ... باراكا عليك ويالاه ترتاح .

رمقها بهجت بنظرة خطيرة إبتلعت ريقها على إثرها ومازادتش معاه حتى قاطعهم طرقات على الباب .. أمر بعدها بثواني باش يدخل الطارق وصرف باتريسيا وطلب منها تخرج .

طلاقات باتريسيا مع دون ماركيز فالباب وهي خرجات بعدما سلمت عليه و دخل داير يديه خلف ضهرو .. إعتدل بهجت فجلستو بشموخ لايق ببارون أعضم وقال بصوتو المهياب :
- سي داوود .. جبل لباس عليه ؟

أومأ دون ماركيز براسو وقال وهو كايقرب من مكتبو بخطوات بطيئة :
- جبل لباس عليه .. عندي ليك خبر زوين وخبر مازوينش .. باياش بغيتيني نبدالك .

تنهد بهجت وقال بعد صمت :
- بدا بالخايب باش نحلي بالزوين من بعد .

أومأ داوود وقال :
- الخبر لي مازوينش بالنسبة ليك هو أنني غادي ننقل جبل لڤيلة كونتيسا تما غادي يرتاح أكثر من هنا .

تكى بهجت على ضهر الكرسي وقال بصوتو المهياب :
- فنظرك انا بعدما خسرت حفيدي صخر غادي نفرط فجبل بهاد السهولة ... جبل غادي يبقا فملك باباه الله يرحمو وجدو ولو عرفت نربطو بسلاسل ... وإلى كنتي مخنوق هنا وماعاجباكش الجلسة تقدر تمشي .

قلب عينيه بغيظ وكمل :
- عطيني الخبر زوين نحلي بيه من بعد هاد التفاهة لي قلتي ..

تنهد داوود باش يتحكم فأعصابو ثم إقترب منو ووضع يديه بجوج على المكتب وشاف فبهجت بنظرة حادة وقال بغضب :
- أنا ماشي واحد من رجالك باش تتواقح معايا البارون ، وأنا غير علمتك بداكشي لي غادي غير يفتح جبل عينيه غايديرو وهي مغادرة هاد السجن لي مسميه نتا قلعة الأعضم "ميخور" .. وبيني وبينك سر حملتو طول هاد السنين على أكتافي .. سر بثقل الجبال لكنني ستحملتو على ود شرف اختي الله يرحمها .. لطالما كانت عندي رغبة في أنني نقتلك ومانكدبش عليك هاد الرغبة مازال ماتطفاتش لحد اليوم .

تبادل هو وياه نظرات التحدي بصمت مطبق قبل مايرفع داوود يديه على المكتب وكمل :
- أما الخبر زوين فهو أن صخر مازال عايش هو والأنسة روعة .

مشعرش بهجت براسو حتى وقف من شدة الصدمة وقال بهتاف
- اشنو كاتقول ؟؟ كيفاش ؟.

دخل داوود يديه فجيب سروالو الجينس الأزرق و عاود ليه ببرود على إتصال صخر ببرهان وطلبو للمساعدة ... كان بهجت غادي يطير بالفرحة وبلاما يشعر طار على داوود وخداه فحظنو متناسي الهضرة الجرئة لي قال دون ماركيز قبل قليل .. فرحتو كانت فوق مايتصوره العقل .... نزل للأرض وسجد فالأرض كايشكر الله ويحمدو حيت نجا ليه حفيدو صخر من موت محدق .

____________

مقر الإنتربول / إيبيزا .

وقعات روينة فمقر الإنتربول ... هادي ثاني جريمة قتل غادي توقاع داخل مقر الإنتربول المقر لي من المفروض الناس يشعرو فيه بالأمان ويطلبو منو الأمان .... تجمعو الصحافة أمام البوابة الرئيسية بالعشرات كلهم بكاميراتهم الرقمية وبميكروفوناتهم باغين يدخلو للمقر يستفسرو على الجريمة وكاين منهم لي قدر يدخل ونضم سبق صحفي أمام الكاميرة ... 

كانت صحفية شابة ثلاثنية أجنبية الملامح لابسا ملابس رسمية عبارة عن طقم فاللون الأسود بسروال ثوب فضفاض ومتمسكا الميكرفون لي كان مكتوب عليه TVE en directo وشعار القناة الإسبانية الإخبارية شعرها بني فاتح وشفايفها مصبوغين بأحمر شفاه وردي فاقع وكاتقول بصوت رسمي مرتب :

-في أول تقرير مفصل حول وفاة الزميل الصحفي جورج لانكاستر وزوجته فريدة لانكاستر أخت الرقيب رافاييل ديمورة ، أعلنت الانتربول الوطنية عن وجود جريمة قتل مزدوجة. بعد أن أصدر تقرير الطب الشرعي 
ورفضت الشرطة الكشف عن مشتبه بهم محتملين، بَيد أنها أعلنت عن "قائمة واسعة من الأشخاص" الذين تتطلع إلى الحديث معهم.
وقالت ديانا سيناتنور، المحققة فى جرائم القتل فى جزيرة ايبيزا، فى لقاء صحفى، إن السلطات تعتقد أن الزوجين لانكاستر قد جرى استهدافهما، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
من جانبها، أصدر الرقيب رافاييل ديمورو بيانا، قال فيه إن فريق الشرطة الدولية صنف الحادثة على أنها جريمة قتل.
وكانت الشرطة الإسبانية قد أعلنت، مؤخرا، أن نتائج تحقيقات خاصة في جريمة قتل الزوجين , قد ارتكبها محترفون بحيث انهم لم يتركو أي أثر خلفهم ...
وكما افادت مصادر أخرى أن الشرطة القت القبض على أول المشتبهين بهم لكن للأسف تم تصفيته داخل المقر بسم فتاك اودى بحياته الى الموت ...
قضية الزوجين لانكاستر يلفها الغموض من كل جانب .. فبحسب اخر موضوع نشره الضحية جورج لانكاستر كان نص إخباري نشر في جريدة قبل ثلاثة أيام عن جماعة إجرامية تدعى الكاريبي وبعدها بأيام قليلة يقتل الزميل الصحافي لانكاستر وحرمه فريدة .. وتبقى علامات الإستفهام حول هده القضية دونما الإجابة عن الأسئلة من طرف رجال الشرطة الذين إمتنعوا عن إعطاء أي معلومات إضافية حول الجريمة .... 
بعد قليل نوفيكم بالجديد ... القناة الإخباريى تي في اي ... إيبيزا .. ماريانا بابلوكال.

حط أسد التيليكوموند على الطاولة الزجاجية قرب المكتب بعدما طفا التلفازة وشاف فرافاييل لي كان واقف خلف الجدار الزجاجي لمكتبو وكايطل خلف ستارة الشرائح فالصحفية لي كانت قبل قليل على القنات الإخبارية فالمباشر .... كانت نورسين كالسة وساندا راسها بيديها فوق حافة الكنبة وكاتفكر فهاد الموصيبة لي وقعات حتى قبل مايلحقو ياخدو إفادة إيزيك ...

كانت تاليا كالسا قبالت نورسين وبين يديها مايسي ... الجو كان مكهرب والدقائق كانت كاتمر عليهم بايام والساعات باعوام حتى قررت تهضر أخيرا وتكسر هاد الجو :

- كايبان لي انا غادي نمشي وندي معايا مايسي وجودي هنا ماعندو حتى شي معنى .

ضار رافاييل شاف فيها بنظرة صارمة وقال :
- مستحيل نخليك تخرجي من هنا .. روعة وصخر قتلوهم ولحقو ايزاك داخل الإنتربول وصفاوها ليه ، جبل مصاب ودون ماركيز مشغول معاه ، ماعند فين تمشي نتي هنا فأمان.

ردت عليه نورسين بسخرية قارسة 
- باااااينا .. ماشاء الله قمة الأمااااان .. واخا كايبان ليا أن الشاعر أكثر أمان من هاد المقر ديالكم .

تنهد رافاييل بضيق وغطى وجهو بيديه باش يتحكم فاعصابو ... هاهي نورسين غادي تبدا عاود فاللوم .. ملي لقاو ايزيك ميت وهي تقول ليهم :
- ياك قلتها ليكم قولت ليكم غادي يقتلوووووووه .

مل من نكدها ونكيرها طول الوقت ، كان كايحاول يزيد يستحملها ما أمكن من داك شويا ديال الأعصاب لي باقين ليه ... فهاد الحالة ماعرفش واش يتعصب ولا ينهار ولا يضرب راسو برصاصة فراس ويرتاح من هاد الدنيا كلها ... كان عندو بزاف ديال الوسائل الممكنة باش يقتل راسو لكنه فضل يخلي لسان نورسين يقوم بهاد الواجب .

ناضت نورسن وبدات كاضور فالمكتب وتنكر عليهم بجوج وطبعا أسد خدا فعلا حصة الأسد ، مافلتش من لسانهاا حتى هو لكن هو عقلو كان بعيد كايحاول يتفكر شنو وقاع بالضبط .
اولا: فاش وصلو للحي المهجور لقاو كل رجال جبل حارسين المكان مزيان ناقص منهم دانيال لي وصل تاليا للمقر وعصام لي قالو ليه رجال جبل أن دون ماركيز كلفو بشي مهمة ... دخلو الشك فرجال جبل لكن جبل هو أول واحد غادي يبغي ينتقم من إيزيك بالإضافة أن رجالو موثوقين .
ثانيا: هو لي دخال لأول عند إيزيك وهاد لأمر كايخلي رافاييل يشك فأسد لأنه دخل من بعدو ...

واحد كان شاك فثاني وكايتبادلو الإتهمات فاللحظات لي كاتغبر من حداهم نورسين ... بجوج بيهم ماقتلوش أسد بالسم إدن شكووون لي قتلو ، قاطعت تفكيرو نورسين وهي كاتقول بزعاف :

-ماغاديش يستغرق لأمر بزاف حتى ينتهيو من تشريح جثة اللعين إيزيك وغادي يخرجو تقارير ديال السم لي تقتل بيه .... حبداااااااااااا أسي رافاييل لو أنك تبدا تخدم على قضية هاد الخائن الخبيث لي دسوه وسط منكم ... وصدقني لو ضلينا نخدمو على هاد القضية ملييووون سنة ماعمرنا غادي نطفروووه ولن نُحدث فرقا ، مداام كاينين الخونة بينكم .... 

كملت بإستحقار :
-‏ولا نقولك صلح راسك بعدا وغادي يقل عدد الخونة .

دار فيها رافاييل نظرة إمتعاض كاتقتل لأنها ضغطت عليه هاد لمرا بزاف والللعنة وكأنه هو لي قتل إيزيك وحدها النظرة لي دارت فيه تاليا لي خلاتو يهدئ من أعصابو ومايهضرش ...

تاليا عارفا أن عصبية نورسين بسببب الوحم والى تزايد معاها فالهضرة ممكن تنهار بحال قبيلة وهادشي ماشي فصالح الجنين لي فكرشها ... تدخلت وقالت باش تلطف الجو شويا 
- الى جينا نشوفو انورسين أن لي وقاع عدالة إلاهية ...

شافو فيها كاملين بإستهجان وكملت : ‏
- ‏ الله نتقم من داك المجرم لي يتم هاد لبنيتا وخداليها حقها فالدنيا قبل الأخرة ... المجرم لي قتل واليديها ماضارش عليه يوم كامل ومات بطريقة بشعة .. 

إبتسمت برقة وكملت :
- ‏خلينا نشوفو الجانب المشرق من هاد لأمر واخا ماقدرتوش تاخدو إفادتو الى أن الشرطة متفقين بالإجماع أنها جريمة قتل وان فريدة مانتاحرتش وهدا بحد داتو إنصاف لروحها .

تنهد أسد من الأعماق وقال :
- تاليا عندها الحق

وضعت تاليا مايسي فالعربة ديالها وقربت من رافاييل ثم قالت بصوت رقيق وحنين :
- رافاييل نتا ماخصكش تتعصب بالعكس أنا لو كنت مكانك صدقني كنت غادي نقتلو قبل حتى مانوصلو للإنتربول .

إبتسم رافاييل بوهن وتمسك بيديها متجاهل نظرات أسد ونورسين لي تيقنو بالفعل أن رافاييل وتاليا بيناتهم علاقة حب .. جرها لعندو وطبع قبلة هادئة على خدها وقال :
- اخت اخوها ... يعني لازم تكون عندكم نفس العقلية .. ماشي باراكا عليا غير جبل واحد زدتيني حتى نتي .

قلبت تاليا عينيها بغيظ وبعدت عليه رجعت كلست فبلاصتها وقالت وهي كاتشوف فنورسين :
- ختي نورسين رخفي على راسك شويا وماتعصبيش بزاف... راكي عارفا علاش مكاين لاش نهضر .

أومأت نورسين براسها ورجعت كلست على الكنبة فناض لعندها أسد كلس حداها وجرها لعندو باش تريح راسها على صدرو وهمس بصوتو الرجولي الفاتن :
- ننور .. أش بان ليك نوصلك للدار ترتاحي شويا راه مانعسناش يوماين متتابعة .

قاطعهم صوت تلفون تاليا لي كان كايصوني وفتحت الخط على الفور فاش لقات أن المتصل هو الدون ماركيز وقالت :
- اهلا خالي .

تردد الدون ماركيز لكن قال بعد صمت:
- بنتي .. محتاجك ضاروري .

إستقامت تاليا من مكانها وقالت بخوف :
- لايكون صاير شي لأخي جبل ؟
قاطعها داوود وقال :
- ماتخافيش جبل بيخير ... بغيتك تمشي للكونتيسا وتجمعي حوايج روعة وتجيبيهم ليا لقلعة ميخور .

إستنكرت طلب خالها وقالت:
- علاش ياك لاباس ؟؟.

فتح داوود فمو باش يرد عليها لكن قاطعو صوت من الخلف قائلا :
- سي داوود 
ضار دون ماركيز ولقا موراه بهجت وعلى وجهو إبتسامة عريضة ... قرب منو ومد يديه وهو كايقول :
- عطيني نهضر معاها .

تردد الدون ماركيز لكن رجع عطاه ليه بإستسلام ووقف بجنو ... 
- اهلين ياحبيبة جدو 

توسعو عيون تاليا بصدمو وبقات ساكتة لثواني ثم قالت بعد صمت :
- بارون ... بهجت بيك 

توسعو عيون أسد فاش سمع إسم البارون الأعضم لكن خلف السماعة قال بهجت بخفة دم :
- ناديني جدو .

مارداتش عليه بقات ساكتة وكأنها كاتحاول تستوعب أن لي كايهضر معاها هو هداك الشخص الغامض جد جبل ...كمل بهجت بصوت رجولي لطيف:
- بدي أطلب منك طلب ياحلوة .

إبتلعت تاليا ريقها بتوتر من هيبة صوتو ومن الهضرة لي قال .. ردت عليه بتردد : 
- إنتا ... بدك تطلب مني انا طلب !!.
وكملت :
- شو هو ؟

رد عليها بهجت وقال برزانة :
- بظن إنو وصلك خبر موت صخر ولأنسة روعة 

تنهدت تاليا بحزن وردت عليه:
- عزانا وعزاء واحد يابهجت بيك .

همهم بهجت وقال :
-همم اليوم أنا عامل عشا للعائلة كلها وبدي ياكي تحضري .

بقات ساكتة وهي كاتشوف فالأرض بضيم ثم قالت بعد صمت قصير :
- مابظن إنو أنا من العائلة .

إبتسم بهجت بهدوء ورد عليها بصوتو المهياب :
- بيجري فيكي دم أخي وإبن أخي ودم أحفادي والدم بيحن مع الوقت يابنتي .. بظن إنو صار الوقت لأجمع شمل هالعيلة قبل ماموت .
وكمل بهدوء
- بدي ياكي تيجي تتعشي معنا ... راح أبعت حدا يجيبك إنتي وينك هلأ ؟. 

خدات تاليا نفس عميق ثم قالت :
- أسفة بس أنا مني فاضية يابهجت بيك .. 
‏وكملت :
-عزموني قبلك ناس . ‏

عقد بهجت حواجبو بإستفهام وقال :
- مين هومِ ؟

بركت على أسنانها وقالت بعيظ:
- ناس مارح يتفقو مع أعمالك ... يعني ناس نقيضك تماما يابهجت.

همهم بهجت وتجاهل انها ناداتو بهجت حافي مع انه يكبرها بسنوااااااااات وقال :
- ‏طيب قليلي مين هومِ ؟

شافت تاليا فأسد ونورسين ورافاييل وبضورهم كانو كايشوفو فيها بفضول وقالت :
- ‏ صديق أخي الرقيب رافاييل ديمورو وأصدقاء أخي أسد مالك وزوجتو نورسين .

همهم بهجت فاش سمع إسم أسد مالك وكان نيت باغي يتكلم معاه مباشرة ... رد عليها وقال:
- بتشرف أنهم يحضرو معنا .. فتحي لسبيكر لحتى يسمعوني شو بدي قلهم .

تنهدت تاليا بغيظ وغطات السماعة التلفون بيديها وقالت بصوت خافت :
- البارون الاعضم باغي يهضر معاكم .. 

تنحنح أسد بتوتر وإعتدل فجلستو بينما أومات نورسين ورافاييل بالموافقة .. رجعت قالت بطاعة :
- اوكي ...

وفتحات السبيكر ديال تلفونها ... 
- يا أهلين وسهلين بالشباب .
قالها بهجت وردو عليه كاملين 
رافاييل - اهلا 
نورسين - ‏سلام 
أسد - سلام

- قالتلي بنتي أنو أنتو عازمينها اليوم عالعشى صحيح هالشئ ؟

دارت ليهم تاليا إشارة براسها باش قولو "أه" ورد عليه أسد 
- اام ااه بصح .

همهم بهجت فاش وصلو صوت أسد وقال :
- طيب شو رأيكم تأجلو هالعزومة لبعدين ... عامل عشا بمناسبة نجات حفيدي صخر والأنسة روعة من الموت.

شهقت تاليا وقالت بهتاف:
- شوووو !!! ... روعة وصخر لساتهم عايشين !!!

إبتسم بهجت وقال :
- ايي مثل ماسمعتي طلعو لساتهم عايشين الحمد لله .

دخلت الراحة على قلب تاليا وتنفست الصعداء وبدات كاتقول :
- الحمد لله .. الحمد لله .
وكملت 
- أنا راح إجي هلئ ..
وكملت وهي كاتشوف فيهم :
- ‏ كلنا راح نجي ماهيك ؟؟

أومأت نورسين بإبتسامة وأسد كذالك ورافاييل .. فرحتهم كاملين كانت مكاتصورش عنقات تاليا رافاييل وعنق أسد نورسين بفرحة وسعادة ماتصورش لكن خلف الخط تنهد داوود وقال وهو كاياخد التلفون من يد بهجت :
- كانعتاذر أنا ماغاديش نحضر للعشاء ... بنتي كاتسناني فالكونتيسا .

توسعو عيون بهجت بدهشة وقال :
- اهااه أخيرا رجعتي بنتك اسي اداوود ... واش ماسمعتينيش أشنو قلت لتاليا .. جاء الوقت لي غادي نجمع فيه شمل عائلتي كلها ونتا كانعتابرك فرد من عائلتي ..

طبطب على كتف الدون ماركيز وكمل :
- يالاه عيط لشي حد من الرجال يمشي يجيبها .. وقول لرجال حفيدي جبل كولهوم يجيو يحضرو معانا... الليلة فرح غادي نتجمعو فيه كاملين ... على نغمات الدبكة السورية ... 

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.