البارون الأعظم الجزء 59 رجل غريب

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

البارون الأعظم الجزء 59 رجل غريب

وسط الغابة / ايبيزا

كانت روعة كالسة على الأرض وكاتشوف فجثة إيدوارد .. كانت كاتحس بالألم كايقطع قلبها كيما كايقطع فكل شبر من جسمها .. كاتشوف فيه ممدد على الأرض والدم كايتسلل من مكان الطلقة وسط كرشو ، كان صخر كايشوف فيها وحاس بعذاب الضمير لي كاتمر منو ومابقاش قادر على هاد الطاقة السلبية لي خارجة منها ..

ناض وهزها حتى أنها ماعتارضت ماقالت حتى شي كلمة كانت بحال شي تمثال صيني مصنوع من الشمع .. بعد بيها على الجثة قدر المستطاع حتى وصل لمكان ضاير بيه الحجر الكبير وفوسطو ارض مستوية وخضراء بالعشب .. حطها فالأرض وسند ضهرها على وحدا من الصخور الكبيرة وهو كايقول :
- ماتخافيش شويا وغادي يجي عمي وغادي نرتاحو من هاد الجحيم ... باش كاتحسي دابا ؟

حنات راسها وقالت:
- تعذيب الضمير .. 

تمسك بيديها وقال بحدة:
- سمعيني .. مالازم تزعلي أبدا إلى صار خلاص صار .

شافت فيديه لي متمسكة بيديها ثم رفعت عينيها شاف فيه وقالت بوهن وبنفس لهجتو السورية :
- اي مالازم نزعل .. كل شي كاتبو الله منيح .

كانت كاتحاول تصبر راسها وكملت وهي كاتحاول تمنع دموعها :
- ‏ الحمد لله على كل شي .. كل شي من الله منيح .. كل شي منيح

كان صخر كايشوف فيها ويفكر .. كيفاش غادي هاد البنت كاتحب جبل وهو لا كيف قالت .. اشنو يقول هو فقلبو لي مال ليها بمجرد يوم واحد عاشو معاها .. على هاد لقبل الى طول معاها هو إحتمال يجن من حبها .
- إيميليا .

همهمت روعة بلاما ضيف حتى شي كلمة لكنه بقا ساكت .. هاد الحب كامل لي تكنه لجبل مايستاهلوش ومايستاهلهاش .. كمل صخر بعدما فكر فالهضرة لي غادي يقول :
- عقلتي على النهار لي كنتي نتي وواحد من رجال جبل كانضن سميتو عصام .. كنتو طالعين للدار لكن لقيتوها مخربة .

شافت فيه روعة بصدمة .. كيفاش حتى عرف صخر هاد المعلومة لكنه قراء الدهشة فعيونها وجاوب على سؤالها :
- بلاما تستغربي راه قلت ليك كنت مراقبك .. لموهيم فالنهار لي وصلاتك فيه بطاقة التهديد كانو بعض رجالي مراقبينك فالهوتيل وأنا كنت كانتسناك حدى دارك حتى توصلي باش نحذرك من الكاريبي لكن وبالصدفة لقيت جبل طالع لدارك وباش نتأكد عيطت لرجالي باش يتأكدو واش خرجتي ولا مازال ولقيتك مازالة خدامة .

- ايوا !!

قالتها روعة وكمل صخر:
- مافهمتش كيفاش جبل طالع لدارك ونتي مكايناش فيها ..دخلني الشك فتسنيتو حتى خرج بعد شي ساعة تقريبا و مشا بحالو عاد طلعت للدار باش نتأكد واش كولشي بيخير. . لكنني تفاجأت أن دارك كانت مخربة كولها والباب كانت محلولة .

تسمرت حداه كاتحاول تستوعب الأمر ثم قالت بإستنكار :
- أشنو كاتقصد ؟.

رفع صخر أكتافو وقال:
- ماعرفتش اشنو بان ليك نتي ؟. 

بقات ساكتة كاتفكر فهاد الامر ثم قالت من بعد صمت:
- كاتقصد بأن جبل هو لي خرب داري بداك الشكل !! .. ولكن علاااش د .. علاش جبل غادي يخرب داري ؟.

مالحقوش الوقت باش يجاوبها لأنه شاف بعينيه بعض السيارات جاين كايقربو فتأهب وتمسك بالمسدس لي كان عند إيزيك .. تخلعات روعة وخافت لايكونو هادوك المجرمين من جديد راجعين يكملو على لي بقا حتى طمأنها صخر فاش تأكد من هوية سائق السيارة وإبتهجت أساريره .. 

**********

الطريق كانت طويلة والألم كان أشد ... روعة وصخر كانو كالسين فالمقعد الخلفي فالسيارة لي كان كايسوقها عمو برهان و كان مرا مرا كايعلي راسو يشوف فيهم ويحاول مايبتاسمش بالفرحة ملي لقا ولد خوه مازال عايش ...

كانت روعة واضعة راسها على المقعد وكاتغمض عينيها وتفتحهم ببطئ وتعب وكاتفكر فالروح لي قتلتها ومجرد التفكير كايزيد يعدبها وتفكر فالسبب لي خلا جبل يخرب دارها ويكدب وينكر لأمر... كان راسها كايتهز كلما مالت السيارة يمين وشمال وكأنها فقدت السيطرة على رقبتها .. وفجنبها صخر .. كانو عينيه عليها مراقبين كل تفاصيلها بحال الأم لي أول مرة كاتشوف مولودها بعد تسع شهور من الحمل والتعب .. كان كايفكر بعمق فالحالة لي وصلو ليها بجوج وبالمعنى الأصح لي تسبب هو فيها .. ولكن لي كايخليه سعيد هو أنه قدر ينقد إيميليا وهي دابا حداه ..

مكانش قادر يلعن الأقدار لي وضعتهم فداك الجحيم .. فلولا داك الجحيم لما شاف الجنة قدام عينيه ... مد دراعو خلف رقبتها و جرها لعندو وحط راسها على صدرو العاري والمنفوخ بعضلات قوية .. كانت هي بحال العجين يمددها ويشكلها كيف بغا بلا ماتقدر تبدي أي علامة إعتراض ... مسح بيديه على رأسها بحنية وهمس :

- إيميليا .. كاتحسي براسك بيخير ؟ .

غمضت روعة عينيها وفتحتهم ثم قالت بصوت ضعيف:
- موجوعة اسي صخر ... كل شبر من جسمي كايحرقني .. وكأنها قنبلة إنفجرت فجسمي كولو .. 

طبع قبلة حنينة على راسها إنغلقت عينيه على إثرها وهمس وهو كايضم خدها بيديه الرجولية :
- مابقا والو وغادي يختفي هاد الألم .. غادي نطلب من الدكتور يدير ليك مخدر كلي باش تنعسي وترتاحي .

ضحكت روعة بوهن وعقد صخر حواحبو بإستفهام وقال:
- قلت شي حاجة كاضحك !!.

علات راسها شافت فعينيه .. وكانو قراب من بعض بزااف وهمست :
- المخدر .. المخدر هو لي ضحكني .. فكرتيني بالهيرويين.

تسمر صخر أمام عينيها وحار كيفاش يقول ليها بلي فاش كانت مغيبة زادوها جوج حقنات أخرين .. لكن الأعراض ديالو مازال ماغاديش يبانو دابا .. مازال عندو شويا ديال الوقت باش يفكر فشي حل لهاد المشكلة .. وإلى كان جسم روعة قوي غادي يقدر يتخلص من داك السم بلاما تتعدب بزاف .. 
هي اصلا ماعارفاش انها ممكن تكون مدمنة والأعراض لي غادي تبدا تبان عليها تمنى صخر أن روعة ماتربطهاش بالإدمان باش يعاونها تتخلص منو بسهولة وإلا غادي يكون مضطر يدخلها لشي مصحة ديال المدمنين وهادي هي المشكلة الكبيرة ولي ماباغيش يوصل ليها... قاطعت تفكيرو روعة وهي كاتقول بصوت خافت ومريض :
- سي صخر فين غادين دابا ؟.

إبتسم بهدوء وشاف فعينيها وقال :
- غادي نديك للبلاصة لي تربيت فيها وكبرت .. واحد القلعة كبيرة بزاف وعاليا غادي تعجبك بزاف ... عندي فيها تيليسكوب كبير وقدري تشوفي بيه النجوم فالليل .

همهمت روعة وهي كاتحااول ما أمكن تفتح عينيها وقالت :
- واش .. واش قلعة بحال هادوك لي كانشوفوهوم فالأفلام .

ميل صخر عينيه لليسار وكأنه كايحاول يتفكر أشكال القِلاع لي قصدات وقال :
- اممم تقريبا .. ولكن هادي حسن وعصرية ..

أومات راسها وردت عليه:
- مدامك أخ جبل وتاليا فهدا كايعني أنها غادي تكون فاخرة والبدخ خارج من الباب ... 

قلب عينيه من سيرة جبل لي ماكاتنتاهيش وقال بغيظ:
- اش دخل جبل وتاليا فموضوعنا ؟

شافت فعيونو وهمست:
- حيت كلكم أغنياء وكاتلعبو بالفلوس لعب فلوقت لي وحدا بحالي كاتقاتل وتخدم فاش ماكان وتحفر على لفلوس بالفاس وتقلب عليهم بالفتيلة والقنديل باش تقدر تعالج ماماها لي مريضة بالسرطان .

تسمر صخر أمام عيونها لي كانو كايحكيو بدالها معاناتها .. وشحال حس براسو غبي نهار لي فكر ينتقم من جبل عن طريقها .. السيدة ماناقصاااش أكشن حياتها كلها أكشن من نهار حلت عينيها على الدنيا .. بالإضافة للنحس والحظ العاثر لي ديما مرافقها ومسبب ليها فالكوارث ، بقا ليها غير هو يزيد الخل عالخلول ... قاطع نظرتو صوتها وهي كاتقول بغيظ :
- ماعجبتنيش ديك النظرة لي فعينيك.. قلت ليك قبيلة أنني أكره كوني مثيرة للشفقة ... فماتحسسنيش بيها اسي صخر .

فتح صخر فمو باش يجاوبها لكن قاطعو برهان لي قال بصرامة:
- وصــلــنــا .

رفع صخر عينيه شاف فعمو وإستغرب لديك النظرة الحادة لي دار فيه ولهجتو الصارمة لكنه تجاهلو ثم شاف فروعة و قال :
- واعديني أنك من بعد غادي تعاوديلي على ماماك وكل عائلتك .

أومأت روعة براسها وقالت بسخرية :
-كانواعدك ونتا واعدني دابا ... أنك غادي توفر ليا ماء سخون وحوايج نقين وشي حد لي يعاوني نغسل حالتي .. مابغيتش نبقا بحال شي زومبي .. لي شافني فهاد لحالة يتخلع .. 

ضحك صخر بسخرية وقال :
- كانواعدك .
وكمل بعدما تفكر شئ مهم :
- بلااتي ... على سيرة الوعود .. عنداك تنساي وعدك ليا ...

وأنهى كلامو بغمزة مايعة خلاتها تتفكر وعدها ليه " وعد القبلة " واللعنة فين كان عقلها فاش واعداتو ، كون غير قتلو إيدوارد وتهنات منو ... 

نزل صخر هو الأول ولقا جوح من الرجال واقفين قبالتو شادين فجوج كراسي متحركة لي كانو موجدينهم لروعة وصخر .. لكنه تجاهلهم وهز روعة بين دراعو ورفض يحطها فالكرسي واخا طلبت هي منو يحطها وقال ليها بعناد :
- حتى تكوني مشلولة عاد نحطك فيه 

قلبت عينيها بملل من هاد العنيد لي كايحاول يتحكم فقرارتها البسيطة .. كان فإستقبالهم فالبوابة ديال القلعة الرئيسية ، باتريسيا و الدون ماركيز وبهجت ورؤية وحتى مدام علياء لي غير بان قبالتها طارت عليه عنقاتو بالجنب واخا كان هاز بين يديه روعة وقالت وهي كاتحاول ماتبكيش :
- حبـيـبـيييييييي ..الحمد لله على سلامك ياعمرييييييي

قلب صخر عينيه بملل من علياء لي كاتغوت ليه فودنيه بحال إنذار الحريق وقال بإبتسامة متصنعة:
- أنا بخير انا بخير .

إبتسمت روعة فاش شافت الدون ماركيز حست وكأنها طلاقات مع الأب الروحي ديالها .. فرحات بزاف و فتحت فمها باش تهضر معاه لكن صخر ماعطاهاش فرصة لا ليها ولا لجدو والبقية لي بغاو يرحبو بيه ويطمنو عليهم ، تخطاهم كاماين ودخل للداخل مخليهم كايشوفو فيه وكايرمشو بعينيهم بدهشة ...

واش ماشي من المفروض يكون فرحان ويعنقهم كاملين حيت رجع من الموت!! .. تنحنحت علياء بإحراج من القمعة لي دار ليها صخر وضارت شافت فبرهان وقالت :
- مالو صخر ؟

رفع برهان حواجبو بقلة حيلة وقال:
- علاش نتي مكاتعرفيهش ؟

كسر بهجت داك الجو المتوتر وقال بصوتو المهياب وهو كايطقطق بعكازو الخشبي فالأرض الرخامية :
- أهم شئ أنه رجع لينا بالسلامة ... وطبع صخر ماعمرو غادي يتبدل .. تجاهلو تصرفاتو الوقحة على الأقل غير هاد الفترة علما ترجع الأمور تستقر فنصابها .

- أنا غادي نطلع نشوف روعة .
قالها الدون ماركيز ومشا طلع مع الدروج وتبعوه بعينيهم حتى إختفى .. تنهدت باتريسيا بملل وقالت وهي كاتمايل فمشيتها للداخل وكأنها عارضة أزياء :

- أوووي أوووي ...ستين ساعة وحنا واقفين فالباب كانتسناوه وفلخر يتصرف معانا بهاد البرود .. 
وكملت وهي كاتنفخ وتقلب فعينيها بغيض :
- ‏ديس إيس تروباك This is a drawback (هذا عيب ) ... اوووه كراب ooh crap ( اووه حماقة )

تبعتها علياء وهي كاتأفف بضجر وإحباط بينما إلتفتت رؤية شافت فجدها بهجت وقالت بإستفهام:
- واش هاديك هي حبيبة جبل ؟ .

إبتسم بهجت وهمهم ثم قال بصوت حالم وهو كايشوف فالسلالم :
- كايبان ليا قريب غادي نشوف ولاد أحفادي كايضورو بين رجلي ويلعبو .

شافت فيه رؤية بنظرة قاتلة وقالت بغضب :
- حتى يتزوجو بعدا ... وملي يزيد سميه سعيد .

تخطاتو بغضب عارم حتى انها ضربت كتفو مع كتفها بعنف وطلعات مع دروج كاتجري مخلياه كايشوف فيها بصدمة ومافاهم والو .. إلتفت بهجت لعند برهان لي كان مربع يديه وواقف وقال بإستفهام :

- هادو مالهم هاد نهار !.. من المفروض اليوم يكون عيد فقلعة بارون ميخور .. مالهم على هاد البؤس كامل ؟

إعتدل برهان فوقفتو وقرب من باه وهو كايقول :
- مابظن إنو راح يكون عيد يابا ... أنا حاسس إنو هاشباب مارح يخلونا نفرح أبدا .

- ليش ؟.. 
تسائل بهجت بإستنكار ورد عليه برهان وهو كايتنهد :

- بالمختصر .. من الشئ لي شفتو بعيني قبل شوي عالطريق ، حفيدك صخر حاطط عينو على حبيبة جبل ... وإذا كان الي فبالي صحيح وتوقعاتي صحيحة فراح نشوف الدم بين هالإخوة عن قريب يابا ... لا تفرح كتير ... 

غمض بهجت عينيه باش يسيطر على أعصابو بينما طلع برهان خلف الدون ماركيز باش يطمن عليهم ... 

***********
في الأعلى :

نقل الدكتور سميث بأمر من صخر كل معداتو وأجهزتو لغرفة صخر ، من حد حتى جهاز الأشعة السينية نقلوها لغرفتو لي ولات وكأنها مستوصف صغير .. كانو الممرضين ضايرين بروعة وكان عند راسها واقف الدون ماركيز لي ماطلقاتليهش روعة من يديه ملي دخل عليها للغرفة .

عقدت حواجبها وتأوهت بألم فاش وضعوها فوق جهاز الأشعة السينية باش يشوفو مدى خطورة الكسر وحجمو فضغطت على يد الدون ماركيز وقالت وهي كاتحاول ماتبكيش مع أن نبرة صوتها كانت مقهورة :
- فين هو جبل ؟ .. واش ...واش مابقاش وفي لحراسو وكايبغيهم كثر من راسو ؟..
وغوتت فاش قاص الدكتور فرجليها .
- اااااااااااه اااااااااااه

رد عليها الدون ماركيز وهو كايمسح على شعرها بحنان الأب :
- غير صبري شويا وغادي ترتاحي ابنتي .

قاطعاتو ببكاء :
- أنا قلت ليه مستعدة نفديه بروحي وهو ماكلفش راسو يجي يشوفني .. ااااااااااااااااااااااااااااااااه

صراخها وألمها خلا الدون ماركيز يتوتر وتلف فبلاصت مايقول ليها جبل راه فالغرفة لي فجنبك بقا كايحاول يصبرها ويطبطب على يديها وراسها ... بينما صخر كان كالس على الكنبة وواحد من الممرضين كايخيط الجرح لي فيديه وفجنبو كالس برهان كايشوف فيه شويا ويشوف فروعة شويا .. كان كايشوف فرجل صخر كاتحرك بسرعة من شدة التوتر وعينيه كانت على روعة لي ماكرهش ينوض يشد ليها فيديها ويصبرها بدل مايكلس مربوط بممرض سخيف كايخيط جرحو السخيف ...سارع وقال بأمر وصرامة:

- دكتور سميث دير ليها شي مخدر يخفف عليها شويا لحريق .

أومأ الدكتور سميث وإمتثل لطلب صخر الملح بدون إعتراض .. ماعندوش إستعداد ياكل شي قتلة ديال لعصا من عند توأم هداك المجنون لي سميتو جبل .. ولات غير سميتو كاتسبب ليه فالكوابيس لأنه كان غادي يموت بين يديه لولا الحقنة المخدرة لي عتقت الموقف ونقدت حياتو ..

هز الدكتور حقنة وعمرها بالمخدر ثم قرب من السيروم باش يحقن المخدر فيه ويوصل ليها مع السيروم فالوريد 
لكن روعة إعترضت وقالت وهي كاتنهش :
- دكتور بغيت مخدر موضعي .. مابغيتش نفقد لوعي .

تنهد الدكتور سميث وحط الحقنة من يديه وهز حقنة وحداخرا عمرها بمخدر موضعي قوي و ضربها ليها فالعضلة ... 

بينما فالشرفة ديال الغرفة كان واقف بهجت وبين يديه سيجارة كايحرق ماتبقى من عمرو فيها .. كايسحب ويزفر بمرارة .. عيونو كانت كاتشوف فالمدى البعيد مرة فالسماء ومرة فالغابة لي مقابلة مع قلعة بارون ميخور ... لكن عقلو كان مع هاد البنت لي كاتنازع فالداخل هاد البنت لي غادي تتسبب فخراب عائلتو وعداوة كبيرة بين جوج خوت ..

تنهد بعمق ثم حرك رجليه ودخل للغرفة بعدما أطفئ سيجارتو ولاحها وتمشى حتى قرب عند راس روعة ووقف كايشوف فالدكتور وهو كايدير ليها الجبيرة والممرضة لي كانت كاتخيط الجرح لي فباطن كف يديها .. مكانت كاتحس بحتى شي حاجة كل الألم طار وإختفى وعاد قدرت روعة تتنفس الصعداء .. تنهدت بعمق ثم فتحت عينيها وإنتبهت لداك الرجل الغريب لي واقف قبالتها .. 

إلتقت عينيها بعينيه وإبتلعت ريقها بتوتر فاش لاحظت نظراتو الصارمة والحازمة .. لقات فيه شويا من جبل وشويا من صخر ، كان بيناتهم شبه ملحوض بالخصوص فلون العيون .. حاولت ما أمكن أنها تتجاهل وجودو وإستنكرت دوك النظرات لي كايدير فيها والوقفة لي واقف عند راسها وكأنه عزرائيل جاي باش يقبض روحها .

قال الدكتور بعدما سالا الجبيرة :
- الكسر لي فرجليك اأنسة كسر مضاعف .. يعني العضم عندك تقسم فالنص لكن لحسن الحظ الأنسجة بقات سليمة بسبب سي صخر لي ربط ليك الرجل المصابة .. غادي تحتاحي لفترة طويلة من راحة .. من شهر ونص حتى لشهراين باش يلتأم العضم تماما وغادي يخصك تبعي نضام غدائي منتضم .. 
ضار لعندهم وكمل :
- ‏شكون لي غادي يتكلف بالمريضة ويعتني بيها؟.

فتح الدون ماركيز فمو باش يهضر لكن سبقو صخر وقال بهتاف :
- انا ... انا لي غادي نهتم بيها ادكتور .

تنهد الدون ماركيز بقلة صبر بينما تأفف برهان بغيظ وحرك بهجت راسو يمين وشمال بقلت حيلة ... لكن الداوود ماسكتش شاف فالدكتور وقال بصرامة :
- دكتور .. المريضة أنا لي غادي نعتني بيها .. 

رد عليه صخر بصوت مرتفع و غاضب :
- سي دون ماركيز راك سمعتيني اشنو قلت .

تنهد باش يسيطر على أعصابو ثم ضار لعند صخر وقال بحدة:
- وكيفاش غادي تعتني بيها وهي فالكونتيسا ونتا هنا ؟..

رد عليه صخر بنفس الطريقة واللهجة والنظرة:
- وشكون قالك أنها غادي تمشي للكونتيسا ؟ .

خافت روعة يوقاع بيناتهم شي مشادات كلامية بسببها بالخصوص أن هاد عزرائيل ناوي يخنقها بنظراتو الغريبة وماعرفت حتى شكون هو ولا علاش حاضيها بلاما ينطق بحتى شي كلمة .. شافت روعة فالدكتور ورفعات حواجبها باش يتدخل ويسد الموضوع قبل مايبدا فأومأ الدكتور وقاطعهم فاش شاف الجو غادي يزيد يتكهرب وقال :

- فنظري من الأفضل أن المريضة تعتني براسها .. 

أومأت روعة وكأنها كاتوافقو الرأي بإصرار وكمل الدكتور سميث وقال :
- ااام قلنا على النضام الغدائي لي غادي تتبعي هو جميع منتجات الألبان .. شربي الحليب والياغوت قبل كل وجبة . بالإضافة للفواكه لي كاتحتاوي على نسبة كبيرة من الألياف لي كاتساعد على إمتصاص الكالسيوم ، والحبوب الكاملة بحال الشوفان بالإضافة للأسماك والمكسرات والخضراوات الورقية ... وغادي نكتب ليك بعض الأدوية لي ضاروري تشربيهم فكل يوم .. وكل أسبوع غادي تجي عندي للعيادة نراقب مراحل إلتأم العضم ... تافقنا .

أومأت روعة براسها وكرر الدكتور بإصرار :
- تفكري كل سيمانة غادي نتسناك .. عنداك تهملي صحتك باش مانطيحوش فشي مضاعفات خطيرة ... 

نعت ليها بيديه لجنب السرير لعكازين رماديين ثم كمل :
- هادو العكاكز لي غادي تستعملي فاش تبغي تتحركي .. غادي يعاونوك بزاف باش ماطيحيش 

هز واحد الكيس وكمل وهو كايفتحو قدامها 
- وهدا Active Seal هدا كيس واقي ومضاد للماء و ملائم للاستحمام مصنوع من مادة مرنة وسهل فاللبس ... فاش تبغي دوشي لبسيه على الكبس وعاد دخلي للماء وماتخافيش على الجبيرة ماغاديش تفزك ويوصلها الماء ,, كاينين جود قطع لليدين على شكل قفازات وجوج للرجلين على شكل جوارب .

أومأت روعة بتفهم بلاما تهضر وكمل اكتور بإصرار:
- غادي نتسناك نهار الخميس جاي كيف قلت باش نراقب الكسر و نحيد ليك لغراز من يديك نتي وسي صخر وسي جبل غادي نتسناكم كاملين .

عقدت روعة حواجبها بإستنكار فاش سمعت إسم جبل وكيفاش غادي يزول ليه لغراز !! .. علاش فين هو ؟؟ .. شافت روعة فدون ماركيز لي غمض عينيه وفتحهم مع إبتسامة هادئة وكأنه كايقول ليها من بعد ونشرح ليك ...

إستقام الدكتور وأمر الممرضين باش يجمعو أجهزتهم وخرجو .. تبعهم برهان باش يوصلهم للباب بينما تكلف الدون ماركيز بتعديل الوسادة من تحت راسها وهو كايقول بصوت خافت باش مايسمعوهش :
- روعة .. بنتي سمعيني جـبـل راه ..

ماكملش كلامو وقاطعاتو الخدامة الخالة مريم لي كانت واقفا فالباب وهي كاتقول :
- سي دون ماركيز .. وصل شاب إسمو عصام ومعو بنت صغيرة وطلب يشوفك .

تنهد بقلة صبر وفنفس الوقت توتر حيت غادي يشوف بنتو بعد فراق لي دام سنوات واخر مرا شافها كانت صغيرة بزاف .. ضار عند روعة وكمل وهو كايبتاسم :
- رتاحي شويا .. قريب غادي نعرفك على بنتي .

توسعو عيون روعة وقالت بصدمة :
- بصح واش عندك بنت اسي دون ماركيز ؟

ضحك داوود وقال :
- اه وسميتها صوفيا .. وهي راها لتحت دابا .

إبتسمت روعة وقالت :
- متشوقة نشوفها ونتعرف عليها .. 

طبطب على يديها وقال وهو كاينوض :
- غادي تشوفيها وغادي تتعرفي عليها مصاب غير ماتندميش وخلاص .

ضحكت روعة وشدت ليه فيديه قبل ماينوض .. رجع كلس فبلاصتو وشاف فيها بإستفهام فتنهدت روعة بعمق وقالت :
- شكرا ... شكرا ، حيت وقفتي معايا اسي داوود 

تغرغرو دموعها لكنها رمشت بسرعة باش ماتبكيش وكملت :
- وكأن الله عوضني حنان الأب فيك .

تغرغرو عيون الدون ماركيز لكنه إبتسم وغمض عينيه حيت فعلا أثرت فيه .. شافها شحال قاصات وتعدبت فحياتها ، هاد البنت كاتبقا فيه بزااف .. قرب منها وطبع قبلة حنينة على جبهتها وهمس :
- نتي غير كوني بيخير .. وأنا غادي نكون الأب لي كاتمنايه .

أومأت روعة بإبتسامة وخرج الدون ماركيز وهو كايتنهد وكايحاول يتبت راسو باش يطلاقا مع صوفي بعد فراق دام لسنوات ... بقا فالغرفة صخر وبهجت وروعة لي كانت متوترة من عزرائيل وخايفا تعلي عينيها وتشوف فيه وتلقاه مطرطق عينيه فيها حتى فاجأها بصوتو لي ماعمرها سمعت شي صوت مهياب بحالو :
- على سلامتك ابنتي .

رفعات عينيها فيه بتردد وهاد لمرا صدمها بإبتسامة جامدة على وجهو وكانت قادرا تميزها .. كانت إبتسامة متصنعة ماطالعاش من القلب ويعلم الله شنو خلفها ... إبتلعت ريقها بسببها وقالت بتوتر:
- الله يسلمك اسيدي .

أومأ بهجت براسو بتثاقل ومازادش معاها ثم تراجع بخطواتو للخلف وقلب الدورة وخرج من الغرفة وهو كايطقطق بعكازو على الأرض الخشبية ... 
واخيرا فضى الجو لصخر لي إبتسم بسعادة وقال :
- اخيرا بقينا غير أنا وياك .. هاد القوم شحال مزعج .

تنهدت روعة بعمق وماردتش عليه .. ماكرهتش فديك اللحظة تهز راسها وتمشي بحالها .. تخرج من هاد القلعة الغريبة لي ساكنينها ناس غراب ، غير كاتفكر نظرت بهجت ليها وإبتسامتو المتصنعة كاتحس بالخنقة وكأنه جاثوم .. بقات كاتفكر حتى سمعت صوت غلق الباب .. ضارت لقات الغرفة خاويا وصخر مكاينش .

تفحصت ديك الغرفة الفاخرة بعينيها سقفها لي كايلمع بطلاء باينا فيه غالي وجدران رمادية دكورية وحتى هي كاتلمع ... كانت قادرا تلمح بعينيها غرفة ملابس صخر لي كانو بيبانها كبار ومحلول نصها. .. كانت قادرا تشوف الفخامة خارجا من الباب إبتداء من الأطقم الرجالية لي كاتسوى الوحدا منهم راتبها كلو .. تنهدت للمرة المليون ورفعت يديها المجروحة... شافت فيها كانت ملوية بضماضة بيضاء ومحكمة الربط بلصقة طبيىة ... رمششت بعيونها العسلية بتعب وتمتمت بسخرية :

- بما انك ياروعة وليتي مثيرة للشفقة وكلشي كايعطف عليك وكأنك يتيمة مسكينة . على الأقل ماتكونيش مثيرة للإشمازاز وموسخة . 

ماعرفتش علاش جاتها الضحكة ولكن حالتها كانت كاتطلب حمام على وجه السرعة وخصها تستغل الفرصة ماحد المها مستكين بالبنج .. تحاملت على نفسها واستقامت جالسة .. مدت يديها هزت الكيس Active Seal لي نصحها بيه الدكتور ولبساتو بصعوبة فوق الجبيرة ولبسات واحد فيديها فوق الضمادة ثم مدت يديها وهزات العكاكز وحاولت توقف حتى قدرت وتحركت ببطئ للباب البيضاء لي كانت باينا أنها باب الحمام وبالفعل فاش فتحتها تشعل الضوء أوتوماتيكيا ولقات نفسها أمام حمام عمرها شافت من فخامتو حتى فالكونتيسا نفسها .. تقدمت ببطئ للحمام الزجاجي فتحاتو ثم مدت يديها شغلت الماء فالسقف ودخلات ليه بحوايجها حيت مكانش عندها القدرة باش تحيدهم .

كلسات على الأرض بتهالك وضمت ركبها لصدرها وخلات الماء يتغلغل بين خصلات شعرها وينساب على وجهها وينزل على الأرض قطرة قطرة مصحوب بدموعها لي مابغاتش تنحبس ... وأخيرا صفات بوحدها وأخيرا جا الوقت باش تسمع الجدران صوت بكائها ... كانت كاتبكي حيت محتاجة للي يزول الدنوب من قلبها ولي يرجع ليها بريق كبريائها ... اليوم هي قتلت روح ... تحولت لمجرمة قتالة .. يمكن تكون يتمت أطفال ، ورملت زوجة ، ورزات أم ففلدة كبدها ويمكن تكون ضيعت مستقبل عائلة كلها برصاصة طايشة ! ... 

زيرت على ركبها وتعالت شهقاتها حتى ان جسمها كان كايتهز بين النفس والنفس ... بين عينيها نظرة هداك الرجل الغريب لي كان واقف عند راسها (بهجت) كان كايشوف فيها بلوم وقسوة ماعرفتش سببها لكن نظرتو قهرتها ...وجعتها ماشي هداك الوجع لي كانشعرو بيه على مضض .. لا ... وجعها وجع ماينفعش معاه لا مضادات الإلتهاب ولا مسكنات العالم ولا حتى الموروفين ... كان وجع قوي مزقها ورجعها أشلاء لعناصرها لأولى .. وساعتها رجعت شكلت الأسئلة الأولى ! ...

أشنو لي وصلها لهنا ؟... ياك كانت إبنة أبيها المطيعة ... لقنها فن الكاراتيه وكان كايحلم انها فيوم من الأيام غادي تجي ليه حاملة بين يديها الميدالية الذهبية ويفتخر بيها .. لكنها دابا ولات كاتبان ليها هاد الأسئلة صغيرة بزااف قدام كل المصائب لي وقعولها من نهار حملت فكرشها ولد لحرام.
‏كان خصها تطرح هاد الأسئلة من قبل باش ماتعيشش هاد الكابوس وماتعيش فكل هاد الخراب أو على الأقل باش تموت وهي كاتحس بنفسها بشر ماشي حجر شطرنج تتحرك كيف بغاو وتموت كيف بغاو ، أو على الأقل تموت بشرف ماشي تحت أنقاض العار الوحشي لي ملاحقها فينما مشات سواء كانت تحت القصف أو فالبلد المجاور أو ماوراء البحار أو فأي مكان على الكرة الأرضية مايحسسهاش بالقهر والمدلة والعار واليتم ... 

وسط دموعها لي كانت غارقة فيهم شعرت بيد تربث على راسها بحنان .. رفعت راسها ولقات أمامها صخر ... كان كالس على ركابيه قبالتها و صدرو عاري بينما قطرات الماء مبعترة شعرو القصير على جبينو بشكل مثير ... تجاهل نظرتها المستنكرة لوجودو وسط الحمام معاها وهز الشامبو من الأرض ... خواه فيديه ووضعو على شعرها وهمس بصوت مثير :
- غمضي عينيك باش شامبو مايحرقكش فعينيك 

تنهدت روعة بغيظ وقالت وهي كاتغمض عينيها:
- اشنو كادير هنا ؟

فرك شعرها بيديه حتى تكاتفت الرغوة فوق راسها وقال 
- كان كايحسابلي غادي نلقاك ناعسا لكن يبدو انك عندك هواية تعديب النفس ... 

فتحت عينيها لكن غوت عليها وقال بأمر :
-غمضي عينيييييك .

غمضت عينيها بقلت صبر وقالت بزعاف :
- وعلاش خرجتي وخليتيني بلاما تقولي فين غادي ... 

ابتسم صخر وقال بسخرية:
-مكانش كايحسابلي ماتقدريش تعيشي بلا بيا !.

فتحت عينيها بصدمة ورجع غوت عليها صخر :
-قلت ليك سدي عينييييك .

تاففت روعة بقلة صبر وقالت :
-ماشي هكاك غير من صواب أنا ضيفة عندك تقولي فين غادي قبل ماتسد الباب وتخرج 

همهم صخر ورد عليها وهو كايجهد الماء باش يشلل راسها 
- هبطت نتاكد واش جابو ليك حوايجك من الكونتيسا ولا لا 

فتحت عينيها هاد المرة بصدمة وقالت ؛
-كيفاش !!.. وعلاش؟؟

توقف صخر على فرك شعرها ثم تنهد وقال :
- فنظرك فاش غادي تحممي أشنو غادي تلبسي حوايجي مثلا !

- همممم
همهمت روعة بتفهم وابتسم صخر فاش دازت عليها هاد الكدبة .. ولو أن غايتو الحقيقية كانت هي يستفز شويا جبل ويخلي عندو روعة لفترة اطول ... مد يديه باش يكمل غسل راسها لكنها شدت ليه يديه وقالت بهدوء
- ماعليش انا غادي نكمل راسي تقدر تخرج. 

شاف فيديها لي كانت متمسكة بيديه ورجع شاف فقطرات الماء على وجهها وصدرها .. كانت مثيرة بشكل كبير حتى أنه حس براسو بدا كايفقد السيطرة لكن رجع إستعاد بالله وقال وهو كاينوض :
- واخا يبدو انك مامحتاجاش لمساعدتي ..

إبتسمت على ملامحو .. كان بحال شي طفل جرات عليه ماماه باش ينعس بكري وهو مازال باغي يلعب .. تسناتو يخرج لكنه بقا واقف كايشوف فيها وكأنه كايعطيها فرصة تعيد نظرها .. فتنحنحت وقالت وهي كاتحاول ماضحكش:

- سي صخر واش كاضحك عليا .. واش جنسي هو جنسك .. واش أنا مرتك مثلا باش تدخل معايا للحمام ..

قلب صخر عينيه بملل وقال :
-ولكن يديك مجروحة ... ورجليك مهرسة كيفاش غادي ديري تنوضي كيفاش غادي ديري تمشطي شعرك ... وداخلا وسط لحمام بحوايجك كيفاش غادي ديري تحيديهم .

قلبت روعة عينيها بغيظ وقالت:
- هذا علاش بغيتك تخرج باش نقدر نحيدهم براحتي ولباقي ماتهزش ليه الهم ... 

تنهد صخر بقلة حيلة وفتح الباب الزجاجي ووهو كايقول:
- هانا غادي ..

دارت ليه إشارة الوداع بيديها وقالت:
- بسلامة وسد الباب موراك 

سد الباب الزجاج وتراجع جوج خطوات للخلف ووقف وهو كايقول :
- قربت نوصل للباب .
تسناها ترد عليه لكنها بقات كاتشوف فيه بجمود وكمل :
- ماغادي تقولي والو ؟.

إبتسمت ليه بتصنع وقالت:
- بسلامة .

رفع يديه بقلة حيلة دار ليها باي باي ولكن قبل مايخرج ضار لعنها وقال :
- غادي نمشي للحمام لي فالغرفة المقابلة لغرفتي .. طيارة غادي ندوش ونجي لعندك .. تسنايني .

خرج وسد الباب وخلاها موراه كاتقول بسخرية :
- وكأنه عندي فين نمشي .

كملت روعة الإستحمام بعدما حيدات حوايجها بصعوبة ولفت جسمها بفوضة بيضاء وهي واقفا على رجل وحدا ورجل رافعاها ومرا مرا تميل وترجع تشد التوازن حتى قدرت تنشف شعرها .. لكن لي صدمها فاش زولات الفوطة من فوق راسها هو وجود زجاجة كاتشبه لعطرها الخزامي على الكونطوار ...

هزتها فيديها وكانت متناصة يعني سبق إستعمالها .. عقدت حواجبها علاما تفكرات أنه قال ليها بلي جاب حوايجها من الكونتيسا .. إذن هذا عطرها .. إبتسمت على حماقة صخر لي وصلت بيه يفتش بين ملابسها ورشت فعنقها ببعض النفحات ثم هزت عكاكزها وفتحت الباب باش تخرج حتى تصدمات فاش لقات صخر واقف عند السرير وهاز بين يديه قطعة من ملابسها لي كانو وسط شنطتها وعاطيها بالضهر ... ظنت بأنه صخر لكن فالحقيقة كان جبل . 

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.