البارون الأعظم الجزء 60 هو الشيطان الذي سيقتل ملاكها

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية البارون الأعظم الجزء 61 بعنوان هو الشيطان الذي سيقتل ملاكها

فلاش باك flach back

نزل الدون ماركيز مع درجات السلالم وهو كايفرك فيديه بتوتر ... باغي يشوف بنتو بشوق لكنها عصات أمرو ، حار شنو يدير فيها وأكيد أكيد غادي يصرفها فالحااال للمطار باش ترجع لفالينسيا على وجه السرعة ...

بينما فالصالة كانت كالسا صوفي على الكنبة الرمادية ومربعا يديها لصدرها وحالة فمها كاتشوف فسقوفا وفلجدران ومدهوشة .. وكأنها دخلت لشي قصر فيكتوري للملك فيليب وعائلتو الملكية ... تنهدت وهي كاتمتم :
- بشااااخ بشااااخ بشااااخ.

سدت فمها فاش شافت عصام خلف الزجاج ديال الصالة .. كان واقف عند المسبح وكايدخن سيجارتو باش يخفف من حريق راس لي تسببت فيه صوفي ... كان فرحان ، وفرحتو كانت كبيرة بنجات رفيقة عمرو "روعة الخطيب" ماصدقش الخبر فاش سمعو من دون ماركيز فتلفون ومالقا حداه غير صوفي خداها (فحضنو وعنقها بقوة )قبل مايوعى على نفسو وبعد عليها ثم ركبها فالسيارة وتاجه بيها لقلعة بارون ميخور بعد الملايين من الأسئلة لي طرحتهم على وِجهتهم .

ناضت من بلاصتها وخرجات لعندو غير بالحس حتى وقفت موراه وقالت بوشوشة وبصوت خافت :
- سوبر هييييييرو 

ضار عصام شاف فيها وهو معلي حاجب واحد وقال:
- سميتي عصام على فكرة .

قلبت عينيها بملل وقالت :
- خخخ سوبر هيرو أفضل جايا مع شخصيتك الغبية .

تنهد باش يسيطر على أعصابو ثم سحب نفس من سيجارتو ولاحها وسط الماء فلابيسين وهو كايقول :
- دابا عرفتي شغادي ديري اصغيورة .. تفرقي على ساحتي .. جبتك لعند باباك منك ليه ... 

دار ليها إشارة بيديه ديال الطرد وكمل بفضاضة:
- ‏غبري من قدامي .

تسناها تتزحزح من مكانها او تبدي شوي من الكرامة وتمشي بحالها لكنها بقات واقفا حداه بحال الحيط .. الكبرياء والعزة باينين على وجهها لكن تعبير " ماشي نتا لي غادي تقولي شنو ندير " كان أوضح ... دخلت يديها فجيب سروالها الجينس الضيق ابيض ومقطع من الركبة وقالت بتثاقل وهي كاتشوف فالمدى البعيد :
- اممم ... لقيتيني كانفكر شمن شخصية غادي تجي معاك من الأبطال الخارقين ... أشنو بان ليك فـ الرجل النملة .

تنهد عصام وغمض عينيه بقلة حيلة حتى تفاجئ منها وهي كاضرب على كتفو وكاتقول بفضاضة :
- اوكي ... حسنا يارجل النملة .. علاش عنقتيني قبيلة وكأنني حبيبتك ومعشوقتك السرية ؟؟ 

دفع ليها يديها من فوق كتفو وحاول ماأمكن يتجاهل وجودها ومايجاوبش على سؤالها ... لأنه عنقها بلاما يشعر بسبب فرحتو برجوع روعة على خير وهاهي دابا غادي تبدا تأول فدماغها السخافات فتنحنحت صوفي بإحراج وقالت وهي كاترجع شعرها البندقي للخلف :
- مكانش كايحساب ليا بلي نتا بيدوفيل .(الميول الجنسي للأطفال) اسي عصام.

شاف فيها بإستنكار وقال :
- كيفاش .. اشنو كاتخربقي ؟

إبتسمت بمكر وقالت:
- قولتي لي نتي برهوشة وصغيرة وفنفس الوقت عنقتيني.

قربت لعندو ثم وقفت على صبيعات رجليها باش توصل لطولو لكن ماوصلاتوش وهمست قرب ودنيه بخبث وذكاء فوق عمرها :
- أشنو بان ليك نقول لبابا أنك تحرشتي بيا وبلي نتا شخص كاتعاني من مرض البيدوفيليا ..... ياااااا مَانْ أَنْتّ man ant رجل النملة .

بعدت عليه شويا وعلى ملامحها أخبث إبتسامة طفولية أنثوية فاتنة وعلات حواجبها فيه وكأنها كاتسنا جوابو .. لكن كيفاش يقدر الصنم يجاوبها .. كان واقف حداها بحال شي تمثال مكايتحرك مكايرمش ... لو دفعتيه بصبعك يطيح للأض من شدة صدمتو من هاد المراهقة لي باغيا تجيب أخرتو لكن فالأخير تنهد بقلة حيلة وقال :
- سمعيني ... ماعنديش لوقت نلعب مع لعالك .

حرك رجليه وبغا يغادر المكان لكنها وقفت ليه حسكا فطريق وقالت وهي كاتشوف ليه فعينيه بتحدي:
- سمع هادي ارجل النملة .

حولت ملامحها لملامح حزينة لشخص قراب يبكي وبدات كاتنخصص وتقول:
- باباااااا .... هئ هئ ... لبارح هاد المجرم المنحرف البيدوفيل تحرش بياااااا هئ هئ ... يعني تحرش ببنتك وبغا يغتصبهااااا هئ هئ ... قال هاد البنت المسكينة حتى شي واحد مامهتم لأمرها لا مها ولا باها وبغا يتكرفص عليا وهربت ليه بلكشايييييييف هئ هئ .. بابااااااااااا لبارح انا نعست فالشارع بسببو . نعست تحت الشتاء والبرد بسببووووو هئ هئ ... باباااااا من الأحسن تطرد هاد لمنحرف .

تغيرت ملامحها للجدية فجأة فاش شافتو مصدوم وكملت :
- أوووو .... أو تحتفض بوضيفتك السخيفة بشرط تقنع بابا يخليني نعيش معاه ونتا تكون المرافق الشخصي ديالي ... اش بان ليك ؟..

ماتحركت حتى شي عضلة فوجهو كادل على التأثير ولا الخوف من التهديد والإبتزاز لي دارت ليه فحرك راسو يمين وشمال بقلة حيلة وقال :
- حسبي الله ونعم الوكيل فشياطينك ...

توسعت إبتسامة صوفي وقالت:
- واش هذا كايعني أنك وافقتي ؟

ضهرت إبتسامة جانبية مثيرة على وجه عصام وقال :
- فأحلامك البعلوكة .
ورجع دار ليها نفس الإشارة ديال الطرد بيديه وكمل :
- غبري من قدامي .

تأففت صوفي بغيض من عناد هاد العمود الإنارة ولكن مافيها باس تحاول من جديد ... رفعت هاد لمرة صوتها وقالت ببكاء متصنع :
- ‏بااااااااااباااااااااا هئ هئ .... أنا ترزيت فشبابي وضاعو أحلامي ابااااااباااااااااا ... كنت بغيت نكون طيارة وهو رزانييي.

تنهد عصام بغضب وزمجر بحدة :
- راكي طيارة نيييت ... واغبري من قدامي .

لكنها لن تستسلم .. زادت رفعت صوتها وبدات كاتنخصص:
- باااااابااااااااا هئ هئ انا كانموت بسببو مليون مرة فنهار ابااااااااااباااااااااااااا ...

طفجهم صوت الدون ماركيز لي قال من الخلف :
- ياك لاباس ؟ علاش غادي تموتي؟.

توسعو عيون صوفي من شدة الصدمة لكن حالة عصام كانت ماتوصفش ... بلااااااشئ كفسها فاش هربت ليه من المطار ودابا حصلها كاتنخصص عليه وكاتبوحط صافي مشا فيها بسببها ... 

كان صوت الدون ماركيز فأذن صوفي يشبه الرعد في حدته ماختالفش على الصوت لي سمعاتو خلف سماعة التلفون قبل مايسمعها السم ديال الهضرة وغلق الخط وكأنه صفع الباب فوجهها بقوة ... كان صوتو رخم لكنه جَش قاسي لكنه حنين مستبد لكنه منصف ضالم لكنه خاشع ... تناقضات وأضداد إبتلعت ريقها على إثرهم بتوتر لكنها ماقدراتش ضور وتشوف فيه بعد سنوات الغياب وبعد ما طردها بديك الطريقة الضالمة وهي لي كانت محتاجة لحضنو يحميها ... ماقدرتش ضور منعها كبريائها الصغير .

بينما داوود تسمر كايشوف فضهرها وماقدرش يصدق أن بنتو .. ديك البنت لي شافها جوج او ثلاث مرات وكانت صغيرة .. هاهي دابا واقفا حداه شابة مراهقة كبيرة يمكن تكون وصلت لطولو ... شعرها البندقي المنسدل على أكتافها النحيلة فكرو فختو ليليا .. كان عندها نفس القوام فسنها مع إختلاف بسيط فلون الشعر لأن ليليا كان شعرها بسواد الليل .. حتى أنه نسا شحال فعمرها .. واش عشر سنين ولا حداش ؟.. دورها فعقلو وتصدم فاش إستوعب انها على أبواب التمنطاش ... ياااه الأيام طارت بلاما يشوف بنتو كاتكبر قدام عينيه ... لكن هو لي رفضها فالأول وتنازل عليها لأمها ... خدمتو مكانتش تسمح ليه يربي طفلة صغيرة ممكن تشكل نقطة ضعف وعائق كبير فحياتو ..

تنحنح عصام وقال :
- احم .. ااام سي دون ماركيز الأنسة صوفيا كانت غير كاضحك معايا ... كاينا ولا لا اصوفيا ؟ .

ضور وجهو شاف فيها وتصدم فاش لقى الدموع فعينيها سارعت ومسحتهم بيديها ورمشت بسرعة باش تمنعهم من النزول ثم خدات نفس كبييير وتحلات بنظرة باردة على وجهها ثم إستدارت شافت فالدون ماركيز لي بقا مبلوكي أمامها ... ملامحها! ... ملامحها كانت شابة .. فاش هضر معاها تكلم معاها بقسوة حيت ظن أنها طفلة .. كيفاش حتى كبرت بهاد السرعة ؟.. ولا هاد النظرة لي كادير فيه .. نظرة ثابتة خلفها كبرياء عضيم .

شافت فعصام لي دار ليها إشارة بعينيه باش توافقو الرأي قبل ماتورطو وإبتسمت بخبث ثم رجعت شافت فالدون ماركيز بنظرة خطيرة وهمست بصوت أنثوي ناضج فوق سنها وقالت :
- سينيور إيستو إيس ڤيرداد Señor, esto es verdad هذا صحيح يا سيدي .

واش ! ... واش ناداتو دابا بسينيور بدل بابا ؟.. فالأمس كانت كاتناديه بابا واليوم كاتحدث معاه برسمية ! .. دون ماركيز ماعجباتوش طريقة كلامها معاه لكنه فهم منها انها حاملة فقلبها غضب عليه .

قاطعهم دخول تاليا لي كانت جايا وكاتبتاسم ومعاها أسد لي كان هاز مايسي الصغيرة ونورسين فجنبو متمسكة بيديه وغير وصلت تاليا لعندهم طارت على دون ماركيز عنقاتو و قالت بحماس :
- خاليييي ... أنا فرحانة بزاااف .

إبتسم دون ماركيز وعنق تاليا بدورو وقال وهو كايضحك :
- وحتى أنا هههه .

منظرهم كان بحال الأب وبنتو وهوما معنقين بعضهم .. وصوفي مامحلها من الإعراب ... شعر بيها عصام ... ضار شاف فيها ولقى على وجهها تعبير مامفهومش بحال لغيرة بحال الحسرة بحالي كانت باغيا تبكي وماقادراش .. سرح فيها لدرجة قدر يسمع أنفاسها ويلاحظ حنجرتها لي كاطلع وتهبط مع إبتلاع ريقها .. ورموشها لي كانو دبلانين ، تغيرت بشكل كبير إختفت ديك البنت لي كانت قبل قليل كاتهدد فيه بطفولية وكاضحك .. إختفت الطفلة من داخلها وتحولت فجأة لعجوز بنفس باردة ... 

كانت كاتمنى لو أن باباها عنقها كيفما عنق تاليا بنفس داك الحنان وبنفس ديك الضحكة والفرحة فاش شافها ...ماعرفتش شكون ديك البنت لي معنقاه لكنها ماكرهتش تكون فبلاصتها .. 

نزل عندها عصام براسو وهمس داخل أدنها بخبث باش يعصبها على الله ترجع ديك صوفي المجنونة وتثبت لدون ماركيز انها لا تبالي :
- ماكرهتيش حتى نتي يعنقك المغيارة .. هااه مسكينة ناقصة حنان .

ضارت شافت فيه ببرود وقدرات تفهم انه باغي يستفزها فإبتسمت بتصنع وردت عليه بنفس الأسلوب :
- قبيلة خديت حضن زوين عوضني على مئة حضن من الدون ماركيز .

ثم إستدارت براسها محتفضة بديك الإبتسامة الباردة على وجهها مخلية عصام كايرمش بعينيه ويشوف فيها .. واش !... عجبها الحال فاش عنقها ، شعر بدقات قلبو كاضرب بسرعة لكنه غمض عينيه باش يسيطر عليهم ولعن نفسو على هاد لإحساس لي شعر بيه .. ياكماااا ... عنداااك يكون بصح كايعاني من مرض البيدوفيل ...حرك راسو يمين وشمال بعنف وقال فنفسو :

- أشنو كاتخربق ؟ .. البيدوفيل إضطراب جنسي .. اش دخل الجنس فالموضوع ؟ ...هي راها عجبها لحال فاش عنقتها بدون قصد ... ولا بلاتي ! .. عنداك تكون غير كاتكدب باش تغطي على كبريائها ... اااخ غادي نقتل هاد لبعلوكة لبرهوشة ، لوكان يعطيوني شي مسدس نفرغ مخزونو فراسها ... وزايدها قلبي كايضرب بقوة .. مكانش كايحسابلي عندي مشاعر البسكويت ودغيا كانتأثر ... اااخ غادي نجيفها .. غادي نخنقها .. لبرهوشة قالك عجبها حضني ... ولكن أنا علاش معصب ... اااه حيت كاتكدب .. ماعجبهاش حضني ... ولكن يعجبها ولا مايعجبهاش وأنا مالي ؟؟ .... اااااخ صوفييييي غادي نقتلك .

قرب الدون ماركيز من أسد ونورسين وقال وهو كايطبطب على ضهر مايسي .
- خليني نرحب بيكم فقلعة بارون ميخور واخا أنا ماشي مول الدار ... واش هادي هي بنت أخت الرقيب رافاييل ديمورو ؟؟.

إبتسمت نورسين وقالت بسخرية:
- شكرا اسي دون ماركيز وبيني وبينك هاد ناس مامصوابينش هاهاها يالاه نمشيو ندبرو فين نتعشاو اليلية.

- عندك الحق
ضحك الدون ماركيز وبادلاتو نورسين بصوت مرتفع لكن عيون أسد كانت كاتشوف فالأعلى .. فالطابق الثاني فدوك العيون الزمردية لي كانو كايشوفو فيه ببرود قبل بهجت مايدوز الستارة وحرك رجليه وطقطق بعكازو متوجه للأسفل مخلي موراه قلب أسد مقبوض بسبب ديك النظرة .. خاف لايكون جبل وصل ليه الهضرة ويعرف أنه فرش بلي جدو هو سيد الأسياد لمنظمة العدالة .

كانت تاليا كاتشوف فصوفي وبدورها كاتبادلها نفس النظرات حتى إنتبه عليهم الدون ماركيز وتوتر من النظرات لي كانو فعيون صوفي فتنحنح وقال :
- تاليا .. كانقدم ليك صوفيا ...

سكت شويا وكمل بجمود:
- بـنــتـي.

توسعو عيون تاليا بصدمة وقالت بهتاف :
- بصااااح واش هادي هي بنت خالي ؟

قربت عندها بسرعة وخداتها فحضنها عنقتها بقوة ثم بعدت عليها شويا وشدت ليها فيديها وهي كاتقول :
- فرحت بزاف ملي شفتك .. كنت متشوقة نعرف بنت خالي كيف دايرا ... انا سميتي تاليا بنت عمتك ليليا الله يرحمها .

إبتسمت صوفي إبتسامة فاتنة سرح فيها الدون ماركيز من جمال بنتو وقالت برزانة :
- تشرفت بيك اتاليا ... حتى أنا كنت متشوقا نتعرف على عائلة السينيور دون ماركسز .

مازالة كاتناديه برسميات قلب دون ماركيز عينيه وماعجبوش الحال لكنه حاول يتجاهل الأمر وقال :
- تفضلو يالاه ندخلو للداخل ..

- ‏ لكن قاطعهم صخر لي خرج عندهم بحال شي رجل عصابات داير يديه فجيبو وكايتمايل بعضلاتو القوية .. فالأول ظنو بأنه جبل فمشات تاليا كاتجري لعندو عنقاتو وهي كاتقول :
- ‏ حبيبي خويا جبل .. فرحت بزاف ملي شفتك على خيير .

يااادي سيرة جبل لي كاتسد النفس .. ماعنقهاش حتى هو وبقا جامد لدرجة تاليا دخلها الشك وبعدت عليه وهي كاتقول بصدمة :
- صــخــر .

رفع صخر حواجبو وقال بسخرية:
-تصدمتي .. 

فالحقيقة كولهوم تصدمو ماشي غير هي بالخصوص نورسين وأسد لي شافو صخر قريب منهم أكثر بخلاف داك نهار لي شافوه من بعيد وهو كايتقاتل مع جبل وكان فعلا نسخة على جبل...
حركت تاليا راسها بالنفي وهي كاتشوف فيه بتوتر وماعرفتش علاش خافت منو .. يمكن بسبب نظراتور وتعابير وجهو الباردة ولا يمكن حيت ماكبراتش معاه وكاتسمع عليه هضرة ماشي ديما زوينة ...

ماسلم صخر على حتا شي واحد فيهم كانو كايبانو ليه بحال لحيوط ... قلب عينيه عند دون ماركيز وقال بتهكم :.
- فين هوما لحوايج لي قلت ليك تجيب ؟

حاول دون ماركيز يحافض على رباط جئشو قدامهم لأنه هضر معاه بطريقة وقحة بحالي خدام عندو ... دار فيه نظرة إمتعاض كاتعني "راك عيقتي" ثم شاف فتاليا وقال :
- واش جبتي حوايج روعة ابنتي ؟ .

ردت عليه تاليا بحماس فاش سمعت إسم صديقتها الصدوقة :
- اه جبتهم .. 
ومشات كاتجري للسيارة جبدت الحقيبة ورجعت بحماس وهي كاتجرها مع الأرض وقالت وهي كاتبتاسم :
- هاهوما حوايجها .. أنا غادي نديهوم ليها .

شدها صخر من دراعها بطريقة مهينة ووقفها ... طلع فيها وهبط ثم قال بصوت بارد :
- إيميليا ناعسا ومابغاتش لي يصدعها .. 

خطف يد الشنطة من يديها ثم هزها ودخل كايتمايل فمشيتو مخلي موراه تاليا كاترمش بإحراج ... كولهوم خداو إنطباع سئ على صخر بسبب معاملتو الفضة والخالية من أي إحترام ليهم كاملين .. بقاو كايشوفو فبعضياتهم حتى قاطعهم بهجت وهو كايقول بصوتو المهياب:
- مرحبا بيكم .. وألف مرحبا .. بارون ميخور تنورت بوجودكم .

شافو فيه كاملين وكلام بهجت خفف من وطأت تعامل صخر الفض .. بهجت كان قادر يلمح نظرة الإستياء على وجوههم فقال وهو كايبتاسم :
- كانعتاذر بالنيابة على حفيدي صخر ... مسكين مازال متأثر بالحادث .

إبتسمت نورسين وقالت برزانة :
- ماهتميناش بتصرفاتو الطفولية ... البركة فيك اسي بهجت والكمال لله تعالى نقدم ليك نفسي أنا نورسين المالكي.

إبتسم بهجت على كلام نورسين ثم قرب منها وتمسك بيدها الرقيقة وطبع عليها قبلة جنتل مانية خلات نورسين تتوتر وماعرفتش شنو تقول أمام عضمت بهجت بقامتو كايبوس ليها يديها بالإضافة لسنو ... رفع بهجت عينيه فيها وقالت برجولة :
- مرحبا بحرم سي أسد مالك فوسط داري وبين عائلتي .

ثم شاف فأسد وكمل :
- مرحبا بالمخابرات ، لكن بانلي الإنتربول ماحاضرش !

تنحنح أسد وقال بثبات :
- الرقيب ديمورو .. مشغول فتحضير لجنازة أختو وراجلها ... وطلب مني نبلغك إعتدارو .

إبتسم بهجت وقال بتسلية :
- إعتذارو مقبول لكن بشرط يعوضها بزيارة اخرى ...
وكمل وهو كايأشر بيديه للداخل .
- تفضلو دخلو مرحبا بيكم .

دخل هو الأول وتبعوه البقية لكن نورسين شدت فيد أسد قبل مايدخل وهمست بصوت خافت :
- كيفاش حتى عرفنا من المخابرات ؟؟

تنهد أسد وغمض عينيه ثم شاف فيها وقال :
- يمكن جبل لي قالها ليه .

همهمت نورسين بتفهم ولو انها ماعجبهاش الحال إلا أنها حاولت تتجاهل الأمر ثم تبعتهم ودخلت وبقا أسد على برا كايفكر فالورطة لي ورط نفسو فيها ... علاش بهجت دار داك التصرف معاه وقال ديك الهضرة ماعرفش ! لكن لي تأكد منو هو أن حبل فرشو وبهجت ماغاديش يسكت ليه وإلى عرفت نورسين أنه مازال مع المنظمة فهو غادي يكون في ورطة حقيقية .

**********

طلع صخر للطابق لي فيه غرفتو ثم دفع الباب ودخل وهو كايبتاسم كان متوقع غادي يلقى روعة ناعسا لكن السرير كان خاوي وروعة مكايناش ... تسمر كايفكر فين غادي تكون مشات حتى سمع صوت إرتطام الماء مع الأرض وإستوعب أنها فالحمام كادوش .

حط الشنطة على السرير ثم حلها باش يختار ليها لحوايج لي تلبسهم من بعد الحمام لكن وهو كايقلب لقى زجاجة العطر ديالها ...هزها بيديه وكانت كروية الشكل ولونها بنفسجي فاتح ...فتحها ونثر رشة فالهواء وإستنقشها وبدون شعور وقع فحب عطرها الفتان .. فابدا كايرش فالهواء ويستنشق ويرش ويستنشق حتى إنتبه لنفسو غادي يخوي ليها العطر ورجع سدو وهو كايضحك على نفسو .

لكن سمع صوت شهقات ... عقد حواجبو باش يتأكد وبالفعل كانو شهقات جاين من الحمام .. قرب بتردد وخاف يحل لباب ويلقاها عريانة .. لكن رجع إبتسم بخبث وقال :
- مجرد نظرة خاطفة ماغانفوتهاش .

فتح الباب وحاول مايصدر حتى شي صوت ثم دخل راسو غير بالحس وكما توقع كانت هي لي كاتبكي ولحسن الحظ كانت لابسا حوايجها .

**********

تململ جبل فوق فراشو وفتح عينيه ببطئ ... وصلاتو ريحتها و غرس حضورها وردة فوق كل غيمة . وكأنها دازت من جنبو عاد دابا ولا دوزت ليلتها معاه ... شي حاجة غريبة كان كايحس بيها بالخصوص فاش رجعو ليه الذكريات وتفكر شنو وقاع فصباح والإنفجار وموت روعة وصخر لكنه كان كايحس بيها قريبة ... ناض بتثاقل وتقدم عند باب الشرفة فتحها وخرج يديه يتلمس الهواء ويتدوقه على مهل .. فيه طعم الغياب بدون شك .. لكن طعم الموت لا ... اصلا هو نفى نظرية موتها ولو اقتضى الأمر غادي يقلب عليها تحت الأرض وفوقها .. عندو يقين أن روعة ماماتتش وهي في مكان ما قريبة ليه ...

ماعرفش علاش فاش فتح الشرفة إختفت رائحتها بين درات الهواء وكأن الرائحة كاتقول ليه مرادك كاين لداخل ماشي برا .. سد الباب وغمض عينيه وإستنشق ديك الرايحة وكأنه مذئوب او مصاص دماء يتعقب رائحة دم فريسته الفاتنة .. فتح باب الغرفة ووقف .. كايشم ريحتها وأنفاسها لي ربما إختبأت في تجاويف الزمان .. 

حتى سمع صوت فتح الباب وصوت غلق الباب ثم فتح ثم غلق وكان هو صخر لي خرج من غرفتو ومشا يكمل تدواش فالغرفة المقابلة لغرفتو لكن جبل ماشافوش لأنه كان مازال واقف فالداخل وماتخطاش الباب ... ريحتها غير مكاتزيد وتكتر فحاول يقنع نفسو أنها هنا .. قريبة ليه وبأنه إلى تبع ديك الريحة لي حس بيها مازالة طازجة ومنعشة غادي يلقاها كاتبتاسم ليه ... لكن سرعان ما تستفاق على رحيلها لي جاه على غفلة قبل مايتعطر نهار أخر بوجودها ..

غمض عينيه وإستعاد بالله وفكر كيفاش حتى إستولت هاد البنت على كيانو وخلاتو مكايفكرش فغيرها من أول نهار شافها على يخت الجوهرة ... تمشى بخطواتو قاصد الأسفل حامل أحزانو وحسرتو على حبيبتو لكن رجليه رفضات تتحرك وتبلوكات أمام غرفة صخر ..

ريحتها فديك المكان بالضبط قوات .. قوات بزاف حتى أنه حس بسرعة دقات قلبو وتزايدت وتيرة أنفاسو ... حس بالدوخة لكنه حاول يتمسك برباط جأشه وبغا يكمل طريق لكن إحساسو كان كايقول ليه فتح الغرفة ودخل .. دخل شبع فضولك ولو انك ماغاديش تلقاها لكن دخل ..

إستدار عند الباب ثم مد يديه بتردد وتمسك بمقبض الباب كانو يديه كايرجفو وأنفاسو سريعة وكأنه غريق حتى قدر أخيرا يفتح الباب ودفعها غير بشويا وألقى بأنظارو بلهفة فالداخل وكيفما توقع كانت الغرفة خاوية .. تنهد بغضب ثم غمض عينيه باش يسيطر على أعصابو لكن وهو مغمض عينيه جات بين عينيه صورة شانطا على السرير فاللون الوردي كاتشبه لشنطة روعة .. فتح عينيه بسرعة باش يتأكد وكان فعلا مكايتخيلش .. دفع الباب بقوة ودخل بسرعة قاصدها وغير وقف عندها وقع قلبو لأسفل السافلين وهو كايشوف حوايجها ... 

ماقدرش يصدق وماستوعبش شنو لي جاب حوايج روعة لغرفة صخر وفين هو صخر وفين هي روعة ؟ ... عقلو بغا ينفاجر فديك اللحظة ... مد يديه تمسك بقطعة من ملابسها وقربها من أنفو كايستنشق ريحتها لي عشقها بجنون .. حتى شعر بحركة خلفو وصوت كايقول :

- اش هاد السرعة .. دوشتي بالهواء .
صوتها والله حتى صوتها .. وريحتها أَقسم أنها ريحتها .. خاف يكون غير كايحلم ... والى كان مجرد حلم هو مابغاش يفيق منو .. خاف يضور ويلقاها مكايناش وبلي غير عقلو الباطن لي مابغاش يتقبل موتها ..

لكن روعة كانت كاتشوف فضهرو بإستغراب وماعرفتش علاش مابغاش يجاوبها .. تجاهلت الأمر ودازت من خلفو بعكازيها وهي كاتقول بتعب .. 

-أوكي عارفا بأنها غرفتك ولكن الى سمحتي بغيت نبدل حوايجي ... وبغيت نرتاح حيت فعلا بديت كانحس بلحريق فرجلي لدرجة مابقيتش قادرا نوقف بهاد لعكاكز حتى 5 دقايق ويدي مجروحة .

مابقاش قادر يصبر إستدار ببطئ وشافها ... والله حتى كانت هي ... تفحصها من راسها حتى لرجليها كان شعرها الأحمر مبلول ومسدول على أكتافها العارية وحولها مدورة فوطة وبعض قطرات الماء على رقبها وصدرها كايطلع ويهبط وكاتنفس بهدوء .. لكن وجهها فيه بعض الخدوش ويديها ملوية بالفاصما ويبدو ان رجليها مهرسة حيت هازا عكاكز ... واش هادشي كايعني أنها عايشا و ماماتتش .. 

بينما روعة خلعها بنظراتو تسيف عليها صخر حتى أنها عقدت حواجبها بإستغراب وبادلاتو بعض النظرات المستنكرة .. حرك جبل رجليه وقرب منها وهو كايشوف فيها بطريقة خلعتها حتى وقف قبالتها قريب منها .. كان فارق الطول بينهم واضح ... هو كان حادر راسو وهي كانت معلية راسها كاتشوف فيه بإستنكار... كان القلب ديالو كايرفرف من شدة السعادة ، رفع يديه ولمس خدها بطريقة ولفتها من جبل حنينة ورومنسية لكن باش تجي من صخر هذا أمر وترها .. 

فتح فمو باش يهضر لكنها قاطعاتو بصرامة :
- ااام ... بغيت نبدل حوايجي حشوما تشوفني بفوطة ديال الحمام .. خرج .. يالااااه .. الباب .

- روعة 
همس بها جبل وماخلالهاش الفرصة فين تزيد شي كلمة وخداها فحطنو .. عنقها بقوة حتى أنها شعرت بيه هو .. جبل ماشي صخر .. شعرت بدقات قلبها تتسارع.. وصخر ملي شافتو ماتحركوش مشاعرها رغم الشبه لكبير بينهم .. وكأن القلوب تعرف بعضها .. لكنها إستنكرت هاد المشاعر الجديدة لصخر وخافت .. إلى وقعت فحبو غادي تكون فورطة .. هاد العائلة كاتجيب ليها غير المصائب من الأفضل تبعد ... 

هادشي لي قنعت بيه نفسها لكن ماقدرتش تتحكم فيديها لي طلقو من العكاكز حتى طاحو للأرض وعنقاتو حتى هي بقوة ... وكأنها كانت باغيا تعوض غياب جبل هذاك الإنسان الجاحد فصخر ... 
بينما جبل وهي بين دراعو ووسط حضنو مكانش قادر يصدق أنها معاه .. زاد زير عليها بيد ويد بعدت الشعر على رقبتها وأدخل أنفو باش يسكر من ريحتها وهمس بصوت مبحوح :
- روعة .. روعة .

إبتسمت روعة بسخرية وهمست:
- وأخيرااا قدرتي تحفض إسمي .. 

وهو فقتاش عمرو نسا إسمها .. لكنه ماهتمش بعد عليها شويا لكن يده مافارقتش صخرها وكان ملصقها معاه بطريقة وترتها فهمست بعتاب طفولي مابغاتش تجرح بيه صخر :
- عارفا أنك نتا لي نقدتيني يامجنون القنابل .. لكن هذا مكايعنيش تقربني ليك بهاد الطريقة .

تسمر جبل كايحاول يستوعب جملة مجنون القنابل .. لكن فحالتو وهو كايشوفها بعدما رجعت من الموت أبدا ماهتمش حتى لو ناداتو شمشون .. وكملت بعدما لاحظت حالتو الغريبة وهي كاتشوف فعينيه بريبة وبكلمات متقطعة .
- عاوني ... باش ... نكلس... عافاك .

إستغرب طلبها لكن فاش إنتبه أنها واقفا على رجل وحدا والرجل الثانية هازاها تحنا لعندها وهزها من الأرض بطريقة خلعتها وماتوقعاتش منو ... بقا هازها وكايشوف فيها بنظرة حنينة فمقابل نظرتها المتوترة والمندهشة من تصرف صخر الغريب .. مابغاتش تعقب على الأمر وتسناتو يحطها لكنه بقا محتفض بيها بين يديه وكأنه مامصدقش والدنيا ماسايعاهش من شدة فرحتو بيها .

تنهدت روعة وقلبت عينيها ثم قالت بغيظ :
- اوكي .. عارفا أن عضلاتك قويا وتقدر تستحمل وزني لكن من الأفضل تحطني على السرير وتخرج باش نقدر نبدل حوايجي .. راه عيب وحشومة ونتا بديتي كاتخوفني بهاد النظرات الغريبة لي قريبا تاكلني .

توسعت إبتسامة جبل أكثر حتى ضهر صف أسنانو البيضة لي نادرا مكايضحك بديك الطريقة فقلبت روعة عينيها بيأس منو .. هي فين وهو فين قبيلة بكات حتى خرجت روحها بقوت الدنب وتأنيب الضمير لي كاتحس بيه وهو دابا كايحاول يلعب على أعصابها لكن وأخيرا حطها على السرير .. تسناتو ينوض ويخرج لكن بقا كالس حداها وكايشوف فيها بشوق وكأنه مئة عام ماشافهاش ..

تنهدت روعة ثم حدرت راسها وقالت وهي كاتحاول ماتبكيش :
- نتا ... نتا جبتي ليا دكتور لي جبر كسر رجلي وخيط جرح يدي ...
‏رفعت عينيها شافت فيه وإندهش جبل فاش لقى الدموع فعينيها وكملت بهمس:
- ‏لكن ماجبتيليش دكتور لي يجبر بخاطري ويخيط جرح قلبي ...

تمسكت بيديه الرجولية وكملت بهمس وهي كاتبكي:
- ماعارفاش كيفاش غادي نقدر نكمل حياتي عادي وكأنه ماوقاع والو .. كانحس بنفسي تذمرت نفسيا وجسديا .. 

شاف جبل فيديها لي متمسكة بيديه ورجع شاف فدموعها وحرقو قلبو عليها ، هز يديه الثانية ومسح الدمعة لي ستوطنت خدها ورفع يدها وطبع قبلة على باطن كفها وهمس بصوت خافت ومبحوح وهو كايقربها ليه :
- دموعك أغلى علي من الكون .. ليش عم تبكي ياعمري .

عقدت حواجبها بشويا ديال الإستغراب وإستنكرة كلمة عمري .. كايخاطبها وكأنها حبيبتو .. بدات كاتستوعب أن لي حداها ماشي صخر .. مستحيل صخر يقول حاجة بحال هادي وهو يالاه تعرف عليها .. هذا أسلوب جبل .. لكن مستحيل يكون هو .. مستحيل يعني مستحيل هو حتى مافكرش يسول عليها عاد يناديها "ياعمري"

قرب منها أكثر حتى مابقاش كايفصلهم إلى بعض الإنشات وصوت أنفاسهم كاتحكي بدالهم .. ميل شعرها المبلول للخلف وهمس بصوت مثير خافت و رجولي وهو كايشوف فشفايفها :
- ماقلت لِك من قبل إنو دموعك هي أغلى عندي من عمري ، هيك تكِبيييين عمري علأرض ياعمري.. ولك إنتي مابتتصوري قديش أنا شتقتلك .

ماعطاهاش فرصة تهضر و إنقض على شفايفها وأخد قبلة عميييييييقة ... تصدمت فالأول منها لكن فالأخير بادلاتو بنفس الوتيرة حيت واعداتو .. واعدت صخر بقبلة وغادي توفي بيها ... رفعت يدها السليمة وتمسكت برأسو كما تمسك هو براسها بيديه بجوج وكأنه يعلن السيطرة التامة على كل شئ فيها .. كل شئ فيها ديالو ملكو .. 

تبادلو القبلات الحميمية الحارة ، ومكانتش كاتوقع أن صخر بهاد الشراسة كلها لكنها خافت لدرجة الموت من مشاعرها الجديدة .. قلبها تزايدت وتيرة دقاتو ومع كل قبلة كاتحس بأنها ملكو هو لي كايحسسها بهاد الإسحساس من لمساتو المتملكة .. تفكرت اليوم لي باسها جبل فالباركينغ ديال الهوتيل .. كانت نفس الطريقة حتى عند صخر .. بعد على شفايفها وإنتقل لخدها ثم نزل لرقبتها بقبلات حتى وصل لعضمت الترقوة حول أكتافها بقبلات خلاتها مشلولة أمامو وكل ردات فعلها كانت أنين صغير خارج بين شفايفها مالبث حتى كتمهم بقبلة أخرى على شفايفها حتى مابقاتش قادرا تصبر وسحبت شفايفها وهي كاتقول وكاتنفس بقوة .

- صخر ... 

تسمر جبل كايشوف فيها بصدمة من الإسم لي ناداتو بيه وكملت وهي كاتشوف فعيونو وكاتنهش وكاتحاول تتماسك قبالتو:
- صخر .. وعدتك بقبلة ووعد حر دين عليه .. خليتك تبوسني .. إذن عنداك تنساها... ونوض خرج عافاك

ماقدرش جبل يستوعب الشئ سمعو منها وكرر خلفها بصوت جامد:
- مابغيتينيش ننساها !!.

حركت روعة راسها يمين وشمال بالنفي وهمست بصوت مثير وخايف ماقصدتش تتصنعو لكن أي رجل فوق الكون لو كان مكانو وسمع نغمتو كان غادي يوقع على طولو في حبها ... لكن باش تتصرف بهاد الطريقة المايعة مع صخر هادشي لي مستحيل عقلو يتقبلو ومستحيل يسمح بيه .

- لا مابغيتكش تنسا قبلتنا حيت .. حيت ماغاد‏يش تتكرر وحيت ممممادوزناش قليل .. من لبارح لليوم ... عشنا أنا ونتا فالجحيم ومرينا من كوابيس الحمد لله لي قدرنا نتخطاوها بسلام ...

زير عليها .. كان باغي يخنقها .. كان باغي يقتلها ورجع يدفنها تحت الأرض لي طلعت من وسطو عايشا .. روعة مستحيل تكون لصخر ولو يعرف يخنقها .. يسجنها هداك السافل ماغاديش يفوز بحبيبتو .. لكن لي عصبو انها كاتصرف معاه بهدوء وهي كانت متوقعة ان لي كاتبوسو صخر هذا علاش بقات هادئة وماتحركتش وماغوتتش بحال فاش باسها هو أول مرة فلباركينك .. ضرباتو وقاوماتو وسباتو حتى ان ديك القبلة وصلتهم بجوج للحبس ... وهادشي زرع فقلبو الغيظ والكره وهو كايشوف فإبتسامتها المتوترة ونظرتها حتى انه محاوطها بدراعو وملسقها معاه وماعتارضتش ..

واش ..واش صخر هو حبيبها لي عاودت ليه عليه .. واش صخر هو حبيبها السري لي كاتبغيه من طرف واحد ؟؟.. سحباتو من أفكارو الجحيمية وهي كاتقول بصوتها الرقيق 

- نتا أنقدتيني من الموت .. وأنا ممنونة ليك .. لو ماكنتيش معايا ماعرفتش شنو كان غادي يوقاع فيا ... نتا .. نتا بالفعل ملاكي .. كاينين شي ناس لي باعوني بسوء الظن لكن نتا .. نتا شريتيني بكل عيوبي ورفضتي أنك تخليني نموت .. هذا علاش غادي تبقى ملاكي .
ملاكها !!! ملاكها !.. وهو الشيطان السوري لي غادي يقتل ملاكها اللعين .. فهم أنها كاتقصدو هو بلي باعها بسوء الظن .. صافي دغيا نسات شنو دار على قبلها وبلي حتى هو نقدها من الموت ... وبلي غير فصبح كان غادي يموت برصاصة طايشا باش ينقدها .. لكن ماعمرها ناداتو بملاكي .." الشيطان " هادي هي الكلمة لي لقباتو بيها فاش رجع طلاقا معاها بعد عام ونصف فاليوم لي طلب يستأجر رحمها ... يعني هو لهاد الدرجة سئ فنظرها ومجرد شيطان خبيث وصخر هو ملاكها اللعين .

تزايدت وتيرة أنفاسو ونظرتو أصبحت بالفعل شيطانية وهو كايسمعها كاتقول بصوتها لي كايعشقو :
- ‏ صخريرو يامجنون القنابل ياملاكي .. راني عيت وبغيت ننعس شويا .. لو أنك تبدي شويا من الشهامة وتعوط ليا الوسادة باش ننعس غادي نشكرك طول عمري.

فين قالت تنعس !... فالسرير ! .. وفوسط غرفة صخر !.. إلى بغات يدفنها فيه ماعندوش مشكل .. تمسك بدراعها بقوة وبعدها عليه باش يتأكد بأنها هي روعة لي كانت غير نظرة من عينيها كاتقتلو .. واللعنة كانت هي ونظرتها كاتزيد تفتنو وبالغيرة حقنة قلبو .. زير علي درعانها بيديه حتى حقن فيهم الدم وتأوهت روعة بألم وفتحت فمها باش تهضر وتستنكر الأمر لكن قاطعتها الباب لي تحلت على مسرعيها وصخر لي دخل وهو كايصفر بشفايفو وملوي على خصرو فوطة الحمام وتسمر أمام منظرهم 

تصدم صخر لكن لي تصدم أكثر هي روعة لي بقات كاتشوف فصخر وترجع تشوف فلي كالس قبالتها ولي باسها بكل تملك ولي عنقها بشوق ولي شعرت بقلبها كايضرب على قبلو ولي عشقت كل همسة من صوتو وكل ذرة من رائحة جسمو رجولتو قامتو وقفتو صوتو وجودو حضورو شهامتو ... حنات راسها وهي تشوف وشم "اليانغ" على ظهر يديه ... إضطربت أنفاسها وهمست بين شفايفها بدهشة .

- جـ جــبــل ...

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.