البارون الأعظم الجزء 61 خرج من حياتي

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية البارون الأعظم الفصل 61 بعنوان خرج من حياتي

-جـ جـبـل

شاف جبل فصخر بنظرة قاتلة .. كيفاش يدخل على حبيبتو بهاد الشكل وهو ملوي فوطة ديال الحمام على خصرو وعضلات صدرو بارزة بطريقة اكييد تفتن النساء .. كان باغي يقتلو فديك اللحظة ... شاف فروعة بنظرة قاتلة خلعتها وخلات قلبها يرجف..

كاتبغيه هي كاتموت عليه والموصيبة قبل قليل كانت كاتبوسو وكاتناديه بإسم صخر .. دابا غادي يتأكد بأنها فعلا عاهرة سافلة وزايدها صخر لي صبقو عطرو قبل مايدخل .. كان مسرح شعرو واكيد دار بعض التمارين فالحمام باش برزو عضلاتو بداك الشكل المثير.. وكأنه جاي يشارك فمسابقة ملك جمال الكون .. 

إستقام جبل من جلستو وهز لغطاء ديال سرير لاحو على جسمها باش يسترها من عيون صخر بطريقة خلاتها تتمسك بالغطاء بلاما تحس وكأن هيبتو خلعاتها ... كانت كاتشوف فعينيه تعابير مميتة ومخيفة قبل مايقرب من ودنيها وهمس بصوت منخفض:
- غادي نتفاهم مع طاسيلت مك الحمارة ... صبري عليا واحد شويا .

لو انه ماحبدش امها كانت غادي تدوزها بجغيمة دلماء لكن أمها خط أحمر وقبل ماتلحق دير شي ردة فعل ضار جبل وتقدم عند صخر وهو كايشوف فيه بنظرات المجرمين حتى وصل لعندو ودخل فيه براس حتى كان غادي يطيح لكن لحقو ولوا ليه يديه ودفعو لعند الباب حتى تسمعت صوت الزدحة لي خلعت روعة وغوتت بخوف :
- جباااااااال .

الإلم كان لا يصدق فرأس صخر حتى أنه حس بالدوخة لكنه رجع إبتسم بخبث وماحاولش يقاوم جبل وهو كايتنفس بقوة باغي يوريها حقيقة هاد السافل ديال جبل لي كاتبغيه باغي يوريها أش كايسوا لكن جبل جبدو من شعرو وضرب ليه راسو مع الحيط بقوة حتى حس صخر بالدنيا كاضور بيه ورجعت غوتت روعة :

- جبااال .. علاش كاضربو ؟.

تجاهل جبل صراخها وقرب من أدن صخر وهست بصوت متوحش :
- داخل بهاد المنظر على مرتي وهي مالابساش أولد الـ..

رد عليه صخر وهو كايبتاسم بخبث :
- كدبتك ولات قديمة ..

تسمر جبل كايشوف فيه وهو شانق عليه وكره واقع أن روعة ماعارفاش أنها فعلا مرتو وبالقانون وبلي ماكدبش .. كان فديك الفترة حاطها فراسو وكان مصر باش يستأجر رحمها بأي ثمن لأنها تحداتو وكان فديك الوقت بدا كايتولد فقلبو بعض مشاعر الحب ناحيتها ، لكن توارت الأحداث وتطوات هاد الصفحة ومافكرش يصارحها بلي نهار لي وقعت على عقد العمل معاه هي وقعت حتى على عقد الزواج بيديها بلاما تعيق لأنه وضع وتيقة الزواج وسط أوراق بنود العقد وهي مانتابهتش ليه ووقعاتو بكل غباء .

قاطع تفكيرو صخر لي قال بصوت خافت باش ماتسمعهومش روعة وهو كايتعافر معاه باش يطلق منو :
-إيميليا معمممرها كانت مرتك .. وغادي نكون حريص باش عمرها تكون ليك ماحدني عايش وكانتنفس .

ضغط جبل على أسنانه حتى نبض فكه بوحشية وزمجر بصوت غليض :
- واخا .. إذن خليني نقطع فيك النفس ونسحب روحك الـ

قلبو لعندو ورجع دفعليه راسو بقوة مع الحيط وشنق على عنقو بغا يجيفو تحت صراخ روعة لي كانت كاتغوت باش شي حد يتدخل ويفرق بيناتهم .. قرب جبل وهو كايشوف فصخر بشر وتمتم بغضب :
- روعة مرتي .. والعقد ديال زواج عندي لكن هي مازال ماعارفاش .

حاول صخر يتنفس رغم جبل لي كان كايحاول يخنقو وقال بنفس متقطع :
- نتا .. نتا مجنـ وون .

ضغط جبل على حنجرة صخر بقوة وهمس داخل أدنيه:
- أنا مجنون .. وإلى حاولتي تقرب من مرتي مرة أخرى غادي نوريك الجنون على أصولو .

طلق منو أخيرا وقدر صخر يتنفس من جديد لكن تهديدات جبل غايمشيهاش عليه والى كان هو مجنون فصخر مهوووس .. شنق صخر على جبل من ياقتو وقال بصوت خافت وهو كايتنفس بسرعة :

- هي مكاتبغيكش .. وهاد الهضرة خرجتها من فمها .. هي كاتكرهك وكاضن بلي نتا تخليتي عليها .. اااخ لو كان تعرف شحال ديال الهضرة قالت ليا عليك .. حتى كلمة فيها مكانت لصالحك ..

إبتسم جبل إبتسامة جانبية باردة وهمس بخبث:
- كايبان لي عطيتي إجازة لإبليس وخديتي مكانو هاد نهار .. 

قرب عندو بمكر وهمس داخل ودنيه:
- روعة كاتبغيني كيما كانبغيها .. روعة مرتي .. نعست وسط حضني .. وغير قبل ماتدخل أنا بستها بعنف بستها حتى سمعت صوت أنينها . لو كانت كاتكرهني كيف كاتقول مكانتش غادي تخليني نقرب ليها .. وإلى بغيتي تتأكد وتقطع الشك باليقين .. شوف فعنقها .

مابغاش صخر يشوف فيها حيت مابغاش يخسر التحدي وهو مازال فأولو لكن جبل كان مصر يدوقو طعم الخسارة .. شدليه وجهو وضورو بعنف بسيف عليه باش يشوف وكانت روعة فديك اللحظة كاتحاول توصل لعكازها باش تنوض لعندهم تفرقهم لكن عكازها كان بعيد وغوتت بغضب وعلات راسها شافت فيهم وتصدمات فاش لقاتهم كايشوفو فيها بجوج ... وللأسف قدر صخر يلمح أثر قبلة مازال جديد فرقبتها .. يعني مادازش عليه بزاف ديال الوقت .

قرب جبل من أدن صخر وهمس بمكر :
- كونا على وشك نديرو ماهو أكثر من مجرد قبلة لو أنك ماتطفلتيش علينا على غفلة ... راك عارف شنو كايديرو جوج مزوجين مع بعضهم فوق السرير ... لمرا جايا تبقا دق فالباب .

شعر صخر بالإنهزام والجولة الأولة خسرها .. لكن هذا مكايعنيش أن جبل ربح ... مازالين جايين جولات أخرين وغادي يتحدد شكون هو الفائز من الخاسر .. عَقد سخيف ماغاديش يوقفو عند حدو ... روعة عجباتو وعاش معاها احداث ماعمرو كان يتخيلهم وتاقت فيه وحكاتليه أسرارها .. اه مازال مكايحسش من ناحيتها بأحاسيس ديال الحب لكن كاين شويا ديال الإعجاب وأكيد غادي يخدم عليهم حتى يطورهم ويولي يبغيها بجد ، ساعتها غادي يخطف منو مرتو خطف ويخليه يتحسر عليها .. الى كان جبل خدا الأمر تحدي .. فصخر يهوى التحدي ..

- أنا مستحيل نخليك ترتاح معاها ... 

ومازال كايتحداه بكل وقاحة ، رفع جبل قبضت يديه باش يضرب صخر لكن صرخة روعة المناجية بلوكاتو فاش قالت:
- ماضربوش كانترجااااااااااك .. 

كاتترجااه على قبل حثالة بحال صخر ... إستدار جبل براسو لعندها بنظرة كلها شر وزمجر بصوت شيطاني غاضب :
- خفتي عليه .. هاااه .. 
وكمل بشر :
- ‏قولي أنك خفتي عليه وكانقسم ليك بربي غادي ندعس على راسو برجلي .

خلعتها نبرتو وملامحو .. كان بحال شي مجنون وزادت تفكرات الهضرة لي قال ليها جبل بأن جبل هو لي خرب دارها ...حاولت روعة تسيطر على أعصابها ثم غوتت بغضب وقالت:
- سي جبل نتوما راكوم خوت حشوما عليك تضرب خوك بديك الطريقة .. هو مادار ليك والو .

طلق جبل من صخر ودفعو من قبالتو وهو كايقول بغضب :
- نتي ماعارفا والو .

ردت عليه بعناد :
- لي عارفا هو أنكم خوت ... وماخصكمش تدابزو على أشياء تافهة .. شنو هو هاد الموضوع الخطير لي مخليكم تتقاتلو بحال جوح حماق ؟.

فتح صخر فمو باش يهضر لكن سبقو جبل سد ليه فمو بغضب وقال :
- نتا سد فمك ولا غانهرسو ليك .

ثم حل الباب ودفعو بعنف للخارج وسد الباب بساروت من داخل .. تسمرت روعة كاتشوف فيه بصدمة.. علاش جبل كايتصرف بهاد الطريقة المجنونة والهمجية ؟.

بينما بدا صخر كايدق فالباب بعنف ويغوت :
- حل الباااب .. حل الباب هاديك غرفتيييي .. جبااال حل البااااب.

قاطعاتو رؤية لي كانت دايزا من الممر وقالت بإستغراب :
- صخر مالك كاتغوت ؟.

ضار شاف فيها بغضب وغوت فوجهها :
- دخلي سوق راسك نتي وتحركي من قدامي ... 

لكن فالحقيقة هو لي تحرك ومشا بعدما ضرب كتفو بكتفها بعنف وخلاها موراه كادلك كتفها بألم وكاتلعن فيه .

غمض جبل عينيه وخدا نفس كبير باش يهدأ من أعصابو ويطرد فكرة انها باستو وهي كاظن بلي هو صخر ... ماعندوش الحق يلومها حتى لو شافها كاتبوسو ... أولا حيت (((فنظرووووو))) هي مكاتبغيهش وقالت ليه بلي كاتبغي وحداخر و ثانيا هو ماعتارفش ليها بحبو . هذا علاش فكر يستغل الوقت اليوم باش مايعطيش لصخر فرصة فين ينفد ألاعيبو الخبيثة غادي يعتارف ليها دابا بحبو ليها .. 

تنفس بعمق ثم مسح وجهو بيديه ومرر يديه على شعرو باش يعيد رباط جأشه وقرب منها بخطوات بطيئة حتى وقف قبالتها ثم تحنى على ركابيه قبالتها .. كانت هي كالسا على السرير وملوية عليها الغطاء وكاتشوف فيه جاثي أمامها فإبتلعت ريقها بتوتر وماعرفاتش شنو سبب تصرفاتو الغريبة .. وحتى انه قبيلة باسها بديك الطريقة المثيرة وإستغل جهلها بشخصيتو الحقيقية ... كانت فعلا مستائة منو ... لكن باطنها مايقدرش ينكر أن قبلتو كانت على شفايفها كيف البلسم .

تمسك بيديها وتحنا عليهم باسهم بشوق وهو مغمض عينيه لكن روعة خطفت يديها وقالت :
- ياك قلتي ليا بأنك البوس ديالي وبلي أنا غير خدامة عندك وحنا ماشي من نفس المستوى وشبعتيني إهانااااات ... اشنو لي كايوقع ليك ؟ .. واش فينما ترشق ليك تجي تفرغ فيا الكبت ديالك ..

تفكرات اخر هضرة قال ليها قبل ماتخرج من الهوتيل .. اتهمها انها غرات مارتن باش قدارت تاخد توقيعو على عقد الإستقالة ... وخرجات وهو مافكرش يتبعها ولا ينقدها فاللحظة لي كانت فأشد الحاحة ليه .. 

إبتلعت ريقها بتوتر وقالت بمرارة باش تعصبو وتفقصو :
- مستوعب ان القبلة مكانتش ليك .. دابا تقدر تتأكد مزيان انني داك لبنت لي لطالمة كنتي كاظنها .. عاهرة رخيصة ..

شاف فيها بغضب وقال :
- فخبارو انك كاتبغيه ؟؟

عقدت حوابجها بإستنكار وهمست:
- كيفاش !!!.

غضب العالمين كان مجموع فصوتو وهو كايقول :
- قلتيلي داك نهار بلي ماعتارفتيليهش بحبك .

راقب ملامها لكنها كانت متصلبة خلات قلبو يهدأ شويا .. شاف فشفايفها وهمس بصوت حاول يخليه هادئ:
- اذن هادي اول قبلة ليكم ... 

إبتسم بخبث وكمل :
-وانا سرقتها .

تنهدت روعة بغيظ وقالت :
- اشنو كاتخربق دابا غير قولي .. لا وزايدها هاجم عليا وبايسني بأي حق هااه بأي حق ..عقلتي أخر مرة بستيني فين وصلنا انا وياك ... للحبس مازال عاقل ؟؟

وهو يقدر ينسا !!! .... ياويلها فاش كاتهضر معاه بعصبية ...كايعشق كل حرف كايخرج من بين شفايفها ... ناضت من قبالتو على رجل وحدا بعدما تمسكت بكتفو باش قدرات تنوض ومشات كاتنقز على رجل وحدا حتى وصلت لعكاكزها وهزتهم من الأرض .. ثم حركت رجليها متوجهة للباب باش تخرج واخا بلفوطة ديال الحمام لموهيم تفك راسها منو ، لكنه سبقها فاش إستوعب الأمر و جرها من دراعها لعندو وإحتضن خصرها بيديه ثم همس بين شفايفو وهو كايبعد بعض الخصلات من شعرها الأحمر خلف ضهرها .

- كانت أحسن دخلة للحبس وأحسن قبلة سرقتها فحياتي ومازال غانزيد نسرق منك حتى تستسلمي ليا .

وكمل برقة ونعومة وهو كايجدب دقنها باش تشوف فعينيه الزمردية :
- بصح قلت ليك أننا ماشي من نفس المستوى .. إنتى ملاكي ..... وأنا الشيطان السوري.

ضمها ليه وإنحنى باش يلامس شفايفها بشفايفو بنعومة مجرد لمسة خفيفة لكنها حاولت تفلت منو وقالت بتوتر
- جبل ...أنا ... نتا... 

لكنه كان عنيد .. قرب من رقبتها ودس أنفو بين خصلات شعرها وإستنشق رائحته وزفر أنفاس حارة ببطئ بطريقة خلات روعة دوب بين يديه بلا ماتشعر وتزايدت وتيرة أنفاسها بعد عليها شويا وهمس بصوت رجولي مثير وهو كايشوف فعينيها المتوترين:

-عارف أنني بعد لمرات كانكون متسرع فإصدار الأحكام على الناس ... وعارف أنني كاندم بزاااف من بعد .. وعارف أنني أحيانا كانكون إنسان فظ وجارح ...وعارف أن لساني مبري مني ... وعارف أنني جرحتك شحال من مرة وأهنتك وستصغرتك ... هذا علاش ماباغيش نعطي فرصة لعقلي يكون افكار سوداوية ليك مع صخر باش مانوقعش فنفس الفخ ونخسرك .... 

تنهد وكمل :
- لكن مانقدرش ننكر أنك أكثر إنسانة كاتخلي جميع حواسي تتوقف على العمل بوجودك ... كاتولي كلها منتبهة ليك وخصها غير تنتاقدك ...فكلامك فحركاتك فلباسك... حتى فاش كاتكوني كاتكدبي وانا عارفك كاتكدبي ولكن كانتصنع الا مبالات عرفتي علاش؟؟ ... 

شافت فيه روعة بتوتر وهزات أكتافها وكأنها كاتقوله "ماعرفتش " زير على يديها بغضب وقال بحدة :
- وحتى أنا ماعرفتش علاش ! .. لكن تصرفاتك العفوية دائما كاتستفز رجولتي وكاتحولني لشخص مهوس بيك ..

تحول لون بياض عينيه للأحمر وهو كايشوفها كاتألم تحت يديه و كمل وهو كايتنفس بعنف:
- لو تعرفي أن قلبي دابا كايرجف بقوة الغضب وماكرهتش نهز يدي حتى لسما ونزل عليك بسقلة حتى يدور وجهك لكن مانقدرش ولو درتها شي نهار هاد اليد غادي نقطعها ... كانحس بالقهرة والغيظ ولكني مضطر نتمسك بااااخر درجات صبري وأنا كانشوف فعيونك .

طلق من درعانها أخيرا حتى خلا أثار صوابعو على جلدها ورفع يديه حضن خدودها بجوج ثم كمل وهو كايشوف فعسلية عيونها وهو كايحاول يمسك أعصابو :
-طلبي مني أي حاجة بغيتيها وانا ماغاديش نتردد ونفدهالك كإعتذار على لي وقاع لبارح و اليوم ..

كانت باغيا تقول ليه طلبي الوحيد هو "خرج من حياتي .. خرج من قلبي .. خرج من عقلي وخليني نرتاح .." لكنها بقات ساكتة حتى أن قلبها مال معاه .. كان شيطان سوري قدر يحنن قلبها عليه بعدما كانت حاقدة عليه وماحاملاش تشوفو ... بعدما تخلى عليها وماتدخلش باش يحميها كيما واعدها ... سمح فيها كيفما سمحو فيها كاع ناس لي حبتهم من كل قلبها وجبل واحد منهم خيبة تلي باقي الخيبات ولا شئ جديد ...

لكنها إستغرقت النظر فعينيه ... واش لهاد الدرجة هو إنسان حنين ولا غير كايمثل عليها ... لمساتو وهمساتو ونظراتو وحتى قبلاتو ... كايخليو قلبها ينبض بطريقة غريبة ... بطريقة هي كاتكرهها لكن مكاتقدرش تقاومها ...

لذيذ ... لذيذ هذاك الشعور لي كاتحس بيه ...وهي كاتشوف ليه فعينيه الحومر من شدة الغضب... ولا داك الصوت الرجولي لي كايخترق مسامعها وكأنه نوتات موسيقية ... بحة صوتو الطريقة باش كايتكلم الطريقة باش كايرمش ... ياااربي لو كان يوضع ليهم حد قبل مايحمقوها ... تناقضاااااات تناقضات وأضداد داخل قلبها بسبب هاد الكائن الغريب الواقف أمامها ... وكأنه هارب من شي رواية ملحمية وهو قائد فرسانها ... ياربي على جنون قلبها وعقلها ... علاش كايتصرف بحال هكا ؟؟...غير خليه يتحرش بيها ماعليش ... غير خليه يسمعها السم ديال الهضرا عااادي ... أصلا مابغاتوش يتدخل ويحميها ولا يوقف بجنبها ... ماعليش يكون عندو حتى مليون حبيبة عادي ... غير مايشوفش فيها بهاد النظرات لي كايخليو فقلبها تأثير أكتر من كلماتو الجارحة وتصرفاتو الفضة...

غمضت روعة عينيها باش تقطع حبل الوصال بينهم فاش استوعبت ان النظر لعينيه شئ خطييييير وكأنه لغم ... لغم خطير لدرجة ممكن تنفجر فوجهو وتغوت .. (ماتقربش مني ... ماتقربش واللعنة ... ماتقربش حيت كل همسة منك كاتخليني ندوب وانا لي وضعت لنفسي جدار صلب يصعب إختراقو لكن هانتا كاتمر منو وكأنك شبح ... )

إبتلعت روعة ريقها بتوتر ثم حلت عينيها وشافت فيه وقالت بهمس :
- مابغيت حتى حاجة منك .

- حتى لو ماطلبتي والو .. أنا عارف عارف مزيان أشنو نتي محتاجة ..

كان كايقصد فلوس علاج ماماها من السرطان لكنه فضل مايصرحش بالأمر بغا يمهد ليها علاما يصدمها بخبر زواجهم لي كايتمنى انها تتقبلو بهدوء .. تنهد وكمل :
- من اليوم .. أي حاجة جات على بالك ماغاديش نتردد نلبيها ليك حتى لو كانت مستحيلة .. غلاكي عندي بالكون يا أجمل بنت شافتها عيوني .. 

تسمرت روعة من كلام لي قال وشعرت بقلبها كايضرب بسرعة لدرجة ...لدرجة لسانها تشل وهي كاتشوف فيه كايقرب منها ببطئ ثم غمض عينيه وخدا بشفايفو شفايفها في قبلة عميييقة ماقدرتش تقاومها .. حاولت لكن كل خلية فجسمها كانت ترفض الإبتعاد عليه .. باسها بكل تملك وكأنه يعلن الإحتلال والسيطرة التامة على كل شبر فجسمها وكيانها .

إبتعد جبل على شفايف روعة باش يلتقطو أنفاسهم وشاف فيها بهيام بعد صمت وهو كايراقب الدهشة على وملامحها ... رفع يديه ومرر أصبع الإبهام على خدها وهمس بصوت رجولي مبحوح :

- كــ كانــبــغــيــك ... 

إضطرب تنفس روعة من شدة الصدمة ... كيبغيها !!... كايبغيها !! .. هو كايبغيها هي ، روعة الخطيب !!.. حارستو الشخصية .. الفقيرة المطرودة لي حاولت تقتل راسها ....ماعمرها توقعت أن جبل مرتجى الرجل ذو القلب المتحجر والحديدي يقولها هاد الكلمة هو .. هو راه خرب دارها، هو راه عندو حب أخر فحياتو ... أشنو كايحاول يدير فين باغي يوصل بهاد التصرفات لكن عيونو كانت صادقة .. بالنسبة ليها جبل كتاب مفتوح لو كذب بسرعة كاتكشفو لكن ملامحو وتعبيراتو كانت صادقة .. حتى بغات إبتسامة صغيرة تضهر على وجهها لكن نبهها عقلها وقال:

-راه غير كايكدب ماتيقيهش 
وإعترض قلبها وقال :
- تبا لك ياعقل ... هو صادق ... شوفي ملامحو سمعي صوتو و همساتو لاحظي تعابير وجهو ...هو كايبغيك .. هو مكايكدبش.

كمل جبل بصوتو الرجولي وهو كايتعمق داخل عسلية عيونها :
- وليتي كاتجري فدمي وروحي عششتي داخلها ... كانبغيك .. أقسم أنني كانبغيك بزااف .

غمضت روعة عينيها ومابقاتش قادرة تسيطر على نفسها كانت باغيا تبكي وهي كاتشوف فعينيه الزمردية التعبانة حست بالقهرة فاش شعرت بالحب جيهتو ...ماشاعرها تخربقو وإختلط عليها الأمر .. حاقدة عليه وفنفس الوقت غادي تموت عليه... حست بشعور مختلف ناحيتو .. وكأنه حب وكأنه شفقة وكأنها كاتشوف قدامها داك جبل الشامخ لي نزلو عليه أطنان الثلوج وكان مخبي مكنون قلبو تحت سقيعو البارد لكن ماقدرش يتحمل كتر وجاء وقت الإنهيار ... دفع عليه كل الثلوج لي كانت محاصرة شموخو ومشاعرو تجاهها وإعترف أخيرا ...

فتحت عينيها وشافت فيه بنظرات حاولت ما أمكن تخليها جامدة وتمنات من الله مايخونهاش تعابير وجهها ويكشفو حقيقة شعورها .. إزدردة رقيقها بقهرة وهمست :
- جبل ..

لكنه وضع جبهتو على جبهتها وغمض عينيه ثم همس بصوت مبحوح :
- شووو .... ماتقولي حتى حاجة .. فقط بادليني .

ياربي فاش كايهمس بإسمها بطريقة التملك ... كايخلي عقلها وقلبها يتقاتلو بجنون .... سفاح هذا الرجل ومجرم خطير قدر يخطف قلبها بكلمة وحدا ... ياويلو منها ياويلو ... شيطان بحق عقلها وملاك بحق قلبها .... اللعنة عليه وعلى جمال خلقو وأخلاقو ... 

مرر أصابعو على خدها وكمل بهمسو الرجولي :
- كانبغيك ... لدرجة الجنون ... لدرجة الهوس .. لدرجة الإرهاق ... لدرجة انني نقدر نقتل صخر الى قرب منك مرة أخرى .

غمضت روعة عينيها على إثر همساتو وقالت بإصرار باغيا تستفسر منو على الهضرة لي قال ليها صخر باش ترتاح محتاجة تتأكد انه ماعندو يد فدارها لي تخربات وساعتها غادي تبادلو الحب :
-جبل ...

لكنه قاطعها بهمس وهو كايضمها بشدة لأحضانو وكأنه خايف بفقدها وقال بصوت رجولي مبحوح :

-شووو ياروح جبل ... عارف أنك مكاتبغينيش .. أنا بغيتك بلا حب نتي ماشي مجبرة تحبيني ...خليني نبغيك باش نحرر نفسي من درجات القبح لي فضلمات أعماقي ... واخا نتي ماتبغينيش لكن أنا كانواعدك غادي نبغيك حتى تدفني الجثة ديالي تحت التراب ... بغيت منك بزاف ديال لوليدات يا أحسن وأحن أم فهاد العالم ... كانواعدك غادي نسيك فداك الحيوان لي كاتبغيه غير بقاي وفية لحبي ليكي.

إبتسمت روعة بسخرية ولو عرف أنه هو الحيوان المقصود وماشي صخر لشنق نفسو مور هاد الوعد ... لكن لإيمتا غادي يبقا يمثل عليها دور العاشق الولهان ولإيمتا هي غادي تمثل دور الغبية المصدقة .. شايفا فعينيه الصدق لكن عقلها كايحاول يكدب ... مقربها منو ومتملكها فقبضتو ومستحلية قربو وعقلها باغي مسافة بينهم ... تنهدت بضيق وقالت :

-جبل 

بقى جبل ساكت واحد شويا كايتسناها تهضر لكن كل المرادفات هربو بمجرد نظرة منو فقال جبل بصوتو الرجولي :
-يااااااااروح جبل .

تشل لسان روعة فاش سمعت كلامو ماعمرو قال ليها كلام بحال هذا ولو أنه قالها ماشي مرة ماشي جوج لكن لسوء حظها كاتكون ناعسا لكن باش تسمعو مباشرة ولأول مرة مكانش ساهل على قلبها يتحمل كل هاد الغزل دفعة وحدا ... تمسك بيدها لي كانت ملوية بالفاصمة وقال بإهتمام :
- ياعمري كيف كاتحسي براسك شويا دابا ؟!

تنحنحت بتوتر في محاولة التأقلم مع شخصيتو الجديدة وقالت وهي كاتسحب يديها:
-فالحقيقة بدا البنج كايطير وبديت كانحس بشويا ديال لحريق .

زفر بغضب وهو كايشوف فوجهها الملئ بالخدوش ويديها ورجليها وزمجر بصوت خطير :
- غادي تعاوديلي كولشي .. وانا غادي نسمع ليك من لأول حتى للأخير .. وكانواعدك غادي ناخد ليك ثأرك من الكلب إيدوارد ... والله مايفلت من بين يدي من هاد نهار ياإما غادي نقتلو ويا إما غادي يقتلني .

خافت تقول ليه أن ثأرها خداتو بيديها ولو أنها إحتارت كيفاش حتى عرف بالموضوع لكن باينا أن الدون ماركيز هو لي عاود ليه ... سحبت يديها من بين يديه وهي كاتقول ببرود متصنع وكاتشوف بين عينيها جثة إيدوارد :
- من بعد كانحس براسي عيانة دابا .

لكن حتى هي بغات تعترف بمشاعرها ليه ، غادي تقوليه كانبغيك بصوت عالي .. لكن جبل تنهد بضيق وفهم أنها مازالة هازة فخاطرها منو بعد أخر لقاء بيناتهم داخل الهوتيل فاش خدات توقيع إستقالتها من مديرها مارتن .. سحبها لحضنو وقال :

-عارف أنك مقلقة مني ... و بكره حالي لما بدايقك , و بكره كل الي مقابيلك إذا حاولو إسعادك أكثر مني ... 

شدت روعة فقلبها وغمضت عينيها باش تسيطر على دقاتو ... حست بالمعدة ديالها كاتحرقها وتقلب فالمزاج حاد وهاد الإحساس كان مرافقها ملي دخلت للحمام وماعرفتش شنو هو سببو لكن ربطات الأمر مع إصابت رجليها وشي لي دازت منو ماشي قليل .. حست بالدوخة وقالت وهي كاتشد فيه باش ماطيحش :

- كانحس بقلبي كايحرقني ... وكانحس بالدوخة اجبل.
سارع جبل وهزها بسرعة ثم حطها على السرير وهو كايقول وكايمرر يديه على راسها بحنان .
-دخيل قلبك ودخيل ربك ودخيل اللحظة لي ببتسم فيها معك وفيك ياعمري ... لا تخافي مارح يصير شي هادول أعراض إنسحاب "البنج" من دمك . 

تنهدت روعة بهدوء وقالت وهي كاتشوف ليه فعينيه
-جبل ... أنا مازال ماولفت هاد الكلمات منك ... ماقادراش نصدق أنك كاتبغيني كيف قلتي .. مابغيتش نكرر نفس الغلط مابغيتش نرجع نحس بالوجع والغباء والإنكسار . نتا راك سمحتي فيا وماتبعتينيش ودابا جاي كاتقولي كانبغيك علاش كاتكدب وحبيبتك فين خليتيها ياك كاتبغيهل و..

قاطعها جبل وهو كايقول بإصرار :
- أنا ماعمري جربت الحب ولا لوعة الحب ياروعة إنتي أول حب فحياتي ... والحبيبة لي كنت كانقول ليك عليها هيا نتي ومكاينش شي حد من غيرك .. ماكنتش قادر نعترف بحبي ليكي وجربت نشوف ردة فعلك كيف غادي تكون بعدما نقولك عندي حبيبة غيرك ... ماكنت متأكد من مشاعرك تجاهي وإستنيتك تبادليني لكن إنتي ماعطيتينيش حتى راس الخيط .

تصدمت روعة من شئ لي قال .. يعني حتى هو كان كايكدب كيما كدبت هي فموضوع حبيبها لي هو اصلا جبل ... ماكانتش قادرا تصدق هاد الصدفة الغريبة حتى قال جبل : ‏

- ديما كنت غير كانسمع بالحب وكان كايجيني أمر تافه... وماعمري كنت كانتصور انني ممكن نحب شي نهار لكن من أول يوم شفتك فيه كنتي بحال شي عصفورة مكسورة ... كنتي ضعيفة وأبسط حاجة كنت نقدر نقدمها ليك ساعتها هي حضني تتسندي عليه وتبكي ... ولما شفت لهفتك على ألماس أنا فديك اللحظة تخيلتك أم أولادي وحطيتك فراسي وقلت فاش نرجع غادي تكوني ليا بجسمك بروحك وبعقلك وبقلبك... 

إبتسم بسخرية وكمل :
- لكن طلعتي فوق توقعاتي ياروعة ... تغيرتي واصبحتي بدل العصفورة المكسورة أنثى العُقاب القوية والذكية ...

وكمل باللهجة السورية وهو كايبتاسم بهدوء:
- ياعمري أنتي خليتي هالجبل يصير مثل سطح الأرض وتسلقتيني بكل سهولة ... فتحتي قلبي بالغصب دخلتي وسكرتي الباب وراكي لحتى ماعدت قادر إني شيلك منو... 

سكت شويا وكمل :
- بس إنتي هالقد مش طبعية ... كل ردود فعلك كانت بتخليني جن لأنو ماكنت بقدر طلعك من قلبي بسهولة .. كنت ولسانتي بشوفك نقطة ضعفي ، وحاولت اكرهك بس ما قدرت ... لهيك إستسلمت لحبك ...لما حضرت الإنفجار بعيني .. حسيت بروحي عم تطلع مني ... ماقدرت أتخيل حالي اني اعيش من دونك وما صدقت إنك متي تحت الأنقاض...

اشنو قال عاد دابا واش كايقصد انه كان فلحظة الإنفجار واش هذا كايعني أنه تحرك على قبلها باش يلقاها .. إذن فين كان فاللحظة لي دخلت لهاد القلعة المجنونة .. قاطعها جبل وهو كايقول : ‏

- ‏ أنا حبي ليكي مش وليد اليوم ... حبيت عيونك من قبل سنة ونص بس كنت حاول كزب حالي .. واستغرق مني سنة ونص لحتى اتأكد من مشاعري تجاهك ... ولو ضليت مئة سنة راح ضلي جوات هالقلب .... 

مرت لحظات الصمت تبادلو فيها بيناتهم بعض النظرات لكن هي كانت غارقة فأفكارها وهو كان غارق فأفكارو وكايفكر كيفاش يقول ليها بلي نتي مرتي بالقانون .. حتى قاطعاتو روعة وهي كاتقول :
- فين كنتي هاد صبح ؟

رد عليها وقال:
- كنت بحاول أنفد تهديدات شاهين الكلب .

عقدت حواجبها وقالت بإستنكار :
- كيفاش واش حتى نتا كنتي !!...

لكنه قاطعها وقال :
- واش كاتوقعي أنني تخليت عليك بكل سهولة ...لكن من بعد ونهضرو فهاد الموضوع اروعة .. لكن دابا بغيتك تعرفي واحد الحاجة .

وحتى هي كانت باغياه يعرف انها كاتبغيه بزاف .. يعني هو ماتخلاش عليها ... غير هاد الكلمة كافياها..اهم حاجة انه تحرك على قبلها .... إبتسمت بخجل وقال:
- جبل حتى أنا بغيت نقولك شي حاجة .

لكنه قاطعها وقال بإصرار:
- حتى نقولك داكشي لي عندي ونسمع ليك حتى نتي

همهمت روعة وتسمر جبل حداها ماعارف مايقول .. لكن فالأول وفالأخير خصها تعرف الحقيقة باش تعرف باش يحط معاها النقط على الحروف .. صحيح كان كايتمنى أنه يطلب منها الزواج بشي طريقة لايقة لكن الأمور جات على غفلة وتصرف ساعتها بتهور لكن لي وقاع وقاع ... تنهد باش يستجمع قوتو ثم تمسك بيدها وقال :

- روعة ... قبل سنة ونصف نتي مضيتي على عقد العمل مع الدون ماركيز 

إستغربت من هاد سؤال لكنها أومأت براسها بمعنى "اه" وكمل جبل بتوتر :
- هداك نهار ... هداك نهار نتي وقعتي على عقد زواجنا بلاما تعرفي .

اflach back

قبل سنة ونصف :

فاليوم لي نجاو فيه كاملين من العاصفة وسط البحر وجا موراهم الدون ماركيز باليخت ديالو كانت روعة في حالة صحية ونفسية متدهورة بعدما فقدت بنتها ألماس .. وبقا معاها على اليخت حتى جابها للكونتيسا وهي مغمى عليها ، وجاب ليها دكتور باش يوقف نزيف الإجهاض ويساعد جسمها الضعيف على الشفاء .

فداك نهار بعدما إتفق رافاييل وجبل وتحالفو باش يوقفو يد وحدا ضد شاهين كان غادي يسافر لجنوب أفريقيا باش يتمم صفقات الألماس والذهب مع رجال أعمال أفريقين ، لكنه ماقدرش يسافر بلاما يشوف البنت لي نقدها من الموت وسط البحر .. 

تقدم لعند الغرفة بخطوات رزينة حتى وصل وحط يديه على مقبض الباب باش يحلها ويدخل لكنه تفكر كلام الدكتور وبقا واقف كايشوف فالباب بحيرة ...

لكن في الأخير إبتسم ودفع الباب ودخل لكنه تفاجئ بالغرفة لي كانت مضلمة ومقناطة ... حرك رجليه لعند السرجم وبعد لخوامي حتى تسللت خيوط الشمس الذهبية حول زواية الغرفة وإستوطنت جنب الجميلة النائمة بهدوء .

إبتسم جبل بهدوء من شدة جمال منظرها وقرب منها بخطوات هادئة وكلس على جنب السرير لي كانت ناعسا عليه روعة ...

بقا ساكت و ساااهي كايشووف فملامحها الهادئة ورموشها المنسدلة وقدر يميز الفرق فملامحها بين البارح واليوم ... بحيث اصبحت بشرتها أكثر إشراقا وتحول لونها من الأصفر الباهث للأبيض الحليبي وشفايفها من اللون الباهت للوردي الفاتح .

إبتسم بهدوء ثم مد يديه وتمسك بيدها الصغيرة لي كانت موضوعة فوق بطنها وقال بصوت مبحوح :

- عجيب ... كيفاش بنت ضعيفة بحالك قدرت تضرب وتجرح وتتسبب فغيبوبة لرجل بالغ .. ياترى واش هو نيت أب بنتك .

إبتسم بسخرية وكمل :
- أشنو لي مخبيا تحت داك الراس اروعتي ؟

مد يديه ببطئ و قرب يدها من شفايفو .... طبع قبلة هادئة وطويلة على ظهر يدها ثم ناض بهدوء وهمس بصوت ماكر :

- روعتي يا روعتي ... كانواعدك غادي نرجعو نطلاقاو وغادي تخلصي الدين ديالك كيف واعدتيني ...لكن دابا خصك تنوضي وتوقفي على رجليك وتكوني قوية ... و من هنا لتما كوني فتاة مطيعة وأنا كانواعدك بلي غادي نعطيك أي حاجة تتمنايها .. بشرط تمتعيني وتسمعي لهضرتي .

خرج من الغرفة ومشا لمكتبو كلس شويا كايتسنا فالمحامي ديالو يجي وهو كايبتاسم بمكر وكان معاه الدون ماركيز لي طبخ ليه راسو بالأسئلة حتى دق المحامي فباب المكتب ودخل ... كان رجل خمسيني ذكي ومخضر إسمو "جليل المودن" ..

تقدم كلس بأمر من جبل وفتح الشانطا ديالو وخرج منها ملف ومدو لجبل وهو كايقول :
- يالاه جيت من المحكمة ولأوراق كولهوم واجدين ناقص غير توقيع العروسة وتوقيعك باش نرجع العقد للمحكمة ....اووو مبروك عليك اسي جبل زواج ميمون إنشالله .

شاف فيه جبل ببرود وشاف فالعقد وتمتم :
- الله يبارك فيك .

ثم إبتسم بخبث فاش قرأ إسم روعة الخطيب بجنب إسمو وبدا كايقراه بصوت مسموع .

_تم بحمد الله انعقاد الزواج للحرة "روعة قاسم الطيب الخطيب" المولدة في 7/13 /**19م وذلك للراغب فيها السيد الفاضل "جبل محمد إبراهيم مرتجى" المولود في تاريخ 7/ 5/**19
وبعد استكمال الشروط والأركان من حيث الولي بالوكالة "جليل المودن" وشهد بوكالته الأخ: "داوود بن كيران" .ثم بعد ذلك انشاء العقد على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى امساك بمعروف او تسريح بإحسان وعلى المهر المتراضين عليه مليون يورو مؤجل. وحرر بتاريخ 5_7 _**20م الموافق/20/رجب /**14 هجرية حرره الراجي عفو ربه إمام مسجد أبو بكر بجزيرة / إيبيزا / إسبانيا .

توقيع الزوج.....................
توقيع الزوجة.........................

توقيع الشاهد الأول بالعقد......................
توقيع الشاهد الثاني باالعقد....................

على راسو شاف فالدون ماركيز وقال :
- عيط لشي حد من الرجال باش يجي يكون شاهد و يوقع .

تنهد الدون ماركيز بقلة حيلة وجبد تلفونو صونا على دانيال باش يهبط لعندهم .. براسو داوود مكان فاهم والو وماعرفش علاش باغي يتزوج ديك البنت بالضبط واخا عرفها متورطة فجناية .

دقايق ودخل دانيال وعطاه جبل مضى على العقد بلاما يعرف ديالاش ووقع ومرر العقد لدون ماركيز وقع فمكان الشاهد الثاني ورجع خدا العقد ووقع فمكان إمضاء الزوج وبقات خانة إمضاء الزوجة فارغة .

كانت نيتو فداك لوقت واضحة باغي يعلقها ويربطها بيه باغي يستأجر رحمها بلخاطر ولا بسيف الى قبلات بلخاطر مرحبا وإلا رفضات غادي يبزز عليها العلاقة الجنسية بعدما يوريها عقد الزواج وغادي يجبرها حتى لو إضطر يغتصبها ماعندوش مشكل ..

وقبل مايسافر عطا جبل العقد لدون ماركيز ووصاه باش يخليها توقع عليه بأي طريقة كانت فمكانش عند الدون ماركيز شي حل من غير انه يعرض عليها تكون الحارسة الشخصية ديال تاليا باش قدر ياخد التوقيع ديالها بمشقة الأنفس .

لكن فاش طلاقاها فالكافيتيريا غير صدفة حس بأن هاد لبنت ماتستاهلش أفكارو الشيطانية وفاش رجع من السفر غرق فحبها وماسترجاش يمسها بسوء ، حيت حبها وعجباتو وبغاها بالخاطر ماشي بسيف 
_______________

العودة إلى الواقع :

تستنى جبل شي ردة فعل من روعة بعدما قالها الحقيقة .. مثلا صدمة مثلا إنفعال .. لكنها كانت كاتشوف فيه بجمود !... تفكر اليوم لي طلب منها يستأجر رحمها .. كانو على ملامحها نفس التعابير ..
لحظات صمت رهيبة تبادل فيها جبل النظرات مع روعة حتى تفاجئ بيها كاترسم إبتسامة فاتنة ساخرة على وجهها وهمست :

- غير بشويا عليا اسي جبل حيت عندي الفهم تقيل شويا .. عاود شنو قلتي ؟ .

تنهد جبل بإستياء لكن مع ذلك بقا متمسك برباط جأشه ، مكانش داير حساب لهاد اللحظة .. كان كايفكر يصارحها لكن ماشي بهاد الطريقة كان باغي يخليها تبادلو الحب ثم يدير شي حيلة ويطلب منها الزواج ويشوف كيف يدير عقد جديد توقع عليه بكل إرادتها .. لكن صخر ضيع عليه كل شئ ... أخد نفس كبير ثم قال:
- نتي دابا مرتي اروعة هادي عام ونصف.. 

عاوتاني رجع لعادتو لقديمة ، رجع لداك لإنسان المستفز .. بنفس الطريقة طلب منها بكل وقاحة يستأجر رحمها لكن من بعد قال ليها بأنه إحترم رفضها ومابززش عليها غير باش يكسب ثقتها لكن واللعنة هو كايخطط من ورا ضهرها باش يجي اليوم ويقول ليها نتي مرتي ووقعتي على عقد زواج بلا ماتعيقي ... يعني نصب عليها .. يعني كدب وزور وبكل وقاحة جاي كايزيد الطين بلة ويكدب ويقول "كانبغيك" إذن مازال مصر يستأجر رحمها هذا علاش باغي يلعب ليها بعقلها حتى يوصل لمبتغاه ... ماكدبش لي سماه شيطان .

ضحكت روعة بمرارة بعد موجة الأفكار المسمومة لي كلات عقلها .. لا وحتا الرجل لي كاتعتابرو بمثابة الأب ديالها تواطئ معاه ونصب عليها .. "عرفتي شنو اروعة هادشي كامل كدوب ماتيقي حتى كلمة يقولها هاد سيد " هادشي لي قال ليها عقلها .. قالت بسخرية وهي كاضحك .

- هه ..أنا مرتك .

تنهد جبل بقلة حيلة وأومأ براسو معنى "أه" وكملت وهي كاتشوف ليه فعينيه ومامصدقاش وكاتحاول ماتبكيش:
- ولكن ...ماعاقلاش انك شي نهار طلبتي مني زواج اسي جبل فاش كنتي غايب عام ونصف .. فقتاش أنا وليت مرتك الكداب هاااااه .

تنهد جبل باش يسيطر على أعصابو ثم قال بهدوء:
- روعة أنا مكانكدبش عليك نتي مرتي ..

ومازال كايكدب بكل عين وقحة ... شافت فيه بنظرة متوحشة والألم غير مكايزيد فكل جسمها تسلط عليها ألم الرأس وكأن شي حد ضرب ليها راسها بمطرقة .. شدت فراسها بيديها بجوج ،، فخاف جبل ومشا لعندها بسرعة كايقول بلهفة :
- روعة واش نتي بيخير ؟

لكنها ماجاوباتوش بقات على ديك الوضعية تقريبا دقيقة كاملة علاما هدئ الألم شويا و علات راسها شافت فيه بنظرة غضب مخلط بألم وقالت 
- خرج خراااااااااج .. 

دفعاتو بكل قوتها فكان مضطر ينوض من حداها باش ماتأديش يديها المصابة وقال وهو كاينهش بغضب:
- روعاااا تهدني شويااا 

لكن صوتو كان كايستفزها ... كان بحال الطينين فراسها فينما كاينطق بشي كلمة كايشدها لحريق مكايطلقهاش حتى مابقاتش قادرا تتحمل داك الألم و هزات الوسادة لي حداها وضرباتو بيها بقوة .. وهي كاتغوت بغضب :
- خراااااج ‏خراااااااااج خراااااااااااج ..

هزات لوسايد صغار لي كانو على السرير وبدات كاتشير عليه بيهم وتغوت واتبكي:
- ‏بعدد منيييييي خراااااااج .

ماشي هادشي لي كان متوقع خاب أملو فنهار لي كان باغي يعترف بحبو ليها .. كان متوقع أن الحقيقة غادي تجرحها لأنه حطها أمام الأمر الواقع وأجبرها على حاجة هي ممكن ماتكونش باغياها .. بالإضافة انها مكاتبغيهش كيف كايضن ... أكيد هذاك السافل ديال صخر غادي يحاول يستغل الفرصة ويركب على الموجة ويدمر كولشي كان كايبنيه فمخيلتو معاها .. لكنها غادي تتقبل الأمر بعدما تتخطى الصدمة .. غادي يصلح كولشي وهادشي لي واعد بيه نفسو .

لكنه مكانش عارف أن ردة فعلها العنيفة مكانتش بسبب الزواج بل كانت بسبب لألم لي كان كايقطع فراسها .... ألم مهول عمرها جرباتو .. 

تنهد جبل وهو كايقول :
- غادي نتبت ليك أنني مكانكدبش اروعة وان نيتي كانت مزيانة ..

قاطعاتو بصراخ وبكاء وهي شادة فراسها :
- بعد مننننني خرج من حياتي خرااااااج .

تراجع جبل للخلف وخرج من الغرفة وهو كايحس بالقهرة وماحاملش راسو .. لكنه ماشي كداب وغادي يثبت ليها انها مرتو ديالو ملكو بوحدو ... ضرب يديه بقوة مع الباب حتى طفجها لداخل وتخلعات من ديك الضربة وهبط كايخلف بسرعة بغضب حتى أنه داز من حدا الصالة لي كانو كالسين فيها أصدقائو وختو وماكلفش راسو يلتف لعندهم لأنه كان مرفوع .. 

ضار حول القلعة فالمكان لي كايسطاليو فيه رجال جدو السيارات وقال بصراخ :
- چريچوريوووو ... سوارت .

لاح ليه چريچوريو سوارت وإلتقطهم جبل بمهارة ثم ركب فسيارتو و غادر قلعة ميخور قاصد ڤيلة كونتيسا باش يجيب ليها العقد ويحطها أمام لأمر الواقع وبغات ولا كرهات هي مرتو حتى يرث الله الأرض ومن عليها .

لكن فالغرفة كانت روعة باغيا تحماق من شدة الألم حتى أنها بدات كاتنتف فراسها بيديها وتضرب راسها مع ضهر السرير وتبكي وتغوت :
- راسيييي راسيييي غادي يطرطق عتقوني عتقونيييي ... جبااااااااال. .. جباااااال رجااااع جبااااال .. راسييي ... عتقوووني .

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.