-واعدني أنني إلى شكلت عائق فطريقك .. غادي تمشي وتخليني .. كانكره كوني حاليا مثيرة للشفقة لكن واعدني أنك غادي تكمل طريقك بلا بيا .. وفي حال مانجيتش بروحي .. واعدني أنك غادي تقول لجبل كل حرف من الهضرة لي قلت ليك قبيلة .
أومأ صخر براسو بقلة حيلة ثم تمسك بيديها وزير عليها وكأنه خايفها ضيع منو ... طل براسو وكان الممر خاوي .. أحكم قبضتو عليها وقال :
- غادي نحميك بروحي إلى تطلب الأمر .
ماعطاهاش فرصة الرد جرها من يديها بسرعة وخرج كايجري وهي موراه ... تخطاو الممر الأول حتى لنهايتو وتوقفو عند مفترقه كان ممر على اليمين وممر على الشمال .. ختار صخر اليمين حتى قطع نصفو وهو يسمع صوت أقدام جايا من بعيد توقف بسرعة وقال بسرعة :
- شي حد جاي .
تخلعات روعة وبدات كاتجرو للممر اليمين لكن وللأسف إعترض طريقهم ثلاثة ديال الرجال مسلحين قلبو الطريق راجعين لممر الشمال لكن واللعنة قطعو طريقهم أربع رجال أخرين مسلحين حتى هوما وبقات ليهم غير طريق وحدا لي كاتودي للغرفة لي فيها القنبلة .. جر صخر روعة وبغا يفوت من داك الممر لكن لقا فوجهو أربع رجال أخرين جاين من بعيد وحتى هوما مسلحين ومابقا موراهوم غير الحيط وهوما فالوسط.
- صخر .. مشينا فيها.
تمتمت بيها روعة وهي كاتزير على يد صخر بخوف وعينيها على أسلحة الرجال لكن صخر طلق من يديها ودوز دراعو خلف أكتافها وقال باش يجدب إنتبتهها :
- واش سخيتي بحياتك ؟
تصدمات فاش لقات على وجهو إبتسامة ماكرة وكمل :
- غير قبيلة كونتي باغيا تموتي .
نترت دراعو من فوق كتفها وقالت بغضب :
- غادي نقتلهم واحد بواحد وهانتا غادي تشوف .
توسعو عيون صخر بدهشة من ثقتها الزايدا عاد قبيلة كانت كاتألم يبدو أن الأدرينالين إرتفع فدمها .
كملت روعة بغيظ :
- مالك واش نسيتي أنني سلخت دوك شمايت لي سيفطتيهم ليا ؟.
هز صخر راسو بمعنى "مانسيتش" وكملت وهي كادير حركة لإستعداد للقتال :
- ماغاديش يقدرو يقتلونا مدامهم ماعرفوش مكان هاد السي دي اللعينـ...
قبل ماتلحق تكمل كلامها هجمو عليهم جوج رجال من الجهتين .. كانت روعة كادافع على نفسها بقوة وكاطاكي بيديها على وجهها ... هجم عليها الثاني بعدما طيحت الأول و هزت ركبتها وضرباتو لكرشو حتى زواتو وشدت ليه راسو وضرباتو مع الحيط حتى داخ وطاح للأرض ..
كان صخر مصدوم صدمة عمرو .. رغم بنيتها الضعيفة والقصيرة والضرب لي ضربوها رجالو فالأمس حتى تسببو ليها فإرتجاج صغير فالمخ دخلت بسببو فغيبوبة قصيرة ورغم الموت لي واجهاتو قبل ساعة والهيرويين لي كايجري فدمها هي مازالة قادرة توقف على رجليها وكاتكابر باش ماتكونش عبئ عليه .. وشحال كبرات فعينيه فديك اللحظة .
كان كايتقاتل مع الرجال الثانيين ومرا مرا كايشوف فيها حتى كاطيح للأرض مهلوكة وكاترجع تكابر و تنوض حتى عمر فمها وأنفها بالدم .. قدر يطيح واحد فيهم للأرض وفاش ضار لمح بعينيه واحد من الرجال معلي يديه غادي ينزل على روعة بواحد العصى ديال الحديد .. حس بالقلب ديالو غادي يوقف وغوت..
- إيميلياااااااااا .
مشا كايجري ناحيتو وإنقض عليه من الخلف وخنقو وغوت
- إيميلياااا .. خدمي الشفرة ودافعي بيها على راسك .
هزت روعة راسها "بلا مستحيل نخدمها " تعصب صخر وضغط بدراعو على عنق الرجل حتى فقد الوعي ولاحو للأرض ومشا كايجري لعندها وهي كاتحاول تنوض من الأرض بتهالك .. جرها لعندو بسرعة لكن واللعنة هاد رجال عندهم سبعة أرواح .. حتى كايطيحوهم ويرجعو ينوضو بحال لبغولة مافيهم حتى عطب .
- باراااااكااااا.
توقفو الرجال وتراجعو للخلف فاش سمعو صوت شاهين باشا .. وبسرعة خبع صخر روعة خلف ضهرو وغوت بصوت كيف الرعد:
- شــاهييييييييين ... غادي تندم على هادشي لي درتي .. كانقسم ليك بحياة هاد البنت لي مورايا غادي ندمر ليك كل حاجة بنيتيها لانتا ولا كاع سلالتك .
قاطعو إيدوارد وهو كايقول وكايحك فودنيه بصبعو الصغير :
- هووووش .. غير بشويا صمكتيني الحيوان .
ضار ضخر يمين وشمال وكان الممر لي على اليمين خاوي جر روعة ودفعها لتم وغوت وهو كايبتاسم بخبث :
- 10 ... 9 ... 8 ... 7 .. 6 ...5 ...4 .... 3...
شافو فبعضياتهم شاهين وإيدوارد وفهمو على الفور المعنى ديال عد مهوس القنابل وغوت إيدوارد بصوت خايف وهو كايبرك على ضهر شاهين باش يطيحو للأرض :
- إنبطحوووووووو
إنكتم صوت إيدوارد ودوى صوت إنفجار صغير تبعو صوت إنفجار ضخم وتبعوه بعض الإنفجارات ديال مولدات الكهرباء كلها .. كان إنفجار قوي تسبب فإنقلاع الباب ديال الغرفة وكأنها قذيفة صاروخية وخرجت منها العافية كالوحش الكاسر .. كان إنفجار قوي تسبب فهزة أرضية خفيفة طاح السقف على إثرها وتضلمت الدنيا.
وفديك اللحظة توقفت سيارات رجال بهجت وجبل فوق هضبة متوسطة ضايرا بأشجار الصفصاف الكبيرة و حتى هوما شعرو بالهزة الأرضية ..
- أشنو هادشي ؟؟
قالها الدون ماركيز بخوف وتابع:
- زلزال .
توسعو عيون جبل فاش تدارك الأمر وقال بخوف وهو كايزول حزام السلامة :
- هذا إنفجار أداوود ... إنفجاااار .
هبط من سيارتو بسرعة ومشا كايجري ناحية سيارة بهجت فتح الباب الخلفي وقبل مايلحق يقول شي كلمة سبقو بهجت وقال بجمود :
- إنفجار .. عارف .
أزاح من طريقو جبل ونزل من السيارة مخلي جبل موراه غادي يموت بالفقصة وماكرهش فديك اللحظة يدفنو تحت الأرض .. تمشى بهجت حتى لأعلى قمت الهضبة وحط على عينيه منظار عسكري كايتفحص بيه المكان من بعيد حتى قاطعو جبل بغضب :
- بهجت بييييك .
قاطعو بهجت فاش دار فيه نظرة خطيرة كلها هيبة تجرد فيها من صفة الجد الحنون وأخد مكانها صفة البارون الأعضم وقال بحدة :
- سمعني ولاااااك ... بعرف إنو شاهين الكلب طلب راسي مقابل حبيبتك وصخر .. لاظن إني نايم ياجبل .. أنا بعرف كل شئ عنك ، حتى أنفاسك أنا بعدهم عد .
تسمر جبل قبالتو بقوة الصدمة .. شكون قال ليه هاد المعلومة ؟.. من غير دون ماركيز لي كان معاه فاش تلقى المكالمة مكان حتى شي واحد .. اولا عنداك يكون !!.... لا مستحيل علاش البارون غادي يكون مراقب تلفون روعة؟ ..
أشنو غادي يدير دابا ؟؟ واللعنة ضاعت خطتو اللعينة لكنه ماغاديش يستسلم .. قرب جبل من بهجت وزمجر فوجهو بصوت خطير :
- لما إِنتا بتعرف كل شي على كل شي! ليش ليساتك ما خلصت على شاهين وريحت الدنيا من قرفو؟ .. هاه ؟ .. قِلي ليش؟ يابارون الأعضم ويا حضرة سيد الأسياد .
تسمر بهجت قبالة جبل بصدمة .. سيد الأسياد !!! .. كيفاش جبل كيفاش حتى عرف !؟... لا مستحيل !.. يمكن غير سوء فهم .. لكن نظرة جبل كانت واثقة وفلحظة الغضب سرائر النفوس هي من تتحدث .. غمض عينيه بغضب وزمجر فنفسو وهو كايضغط على أسنانو حتى نبض فكو الملتحي بوحشية :
-اااخ يا أسد مالك ...
لكن ماخصوش يبين الأمر لازم عليه يدير راسو ماعارفش علاياش كايهضر حفيدو .. لملم نفسو، و شاف فيه بابتسامة ماكرة وقال:
-كنت كانتاظر فرصة بحال هادي باش نلغي إتفاقية الهدنة لي عقدتها مع باه قبل مايموت ... دابا دارها قد راسو ومادامو تعدى على عائلتي غادي يلقاني شوكا فحلقو من هنا للفوق.
شاف فيه جبل بحدة و هو كيتفكر كاع الخطط الي دار لشاهين باش يضيع ليه كل عملياتو تقريبا بمساعدة رافائيل و الإنتربول ، إذن بهجت ركب على الموجة باش يلغي العقد .. يااه شحال هو إنسان خبيث .. شاف فيه بغيظ و جاوبو بتهكم:
- بما أنك كتعرف كلشي على كلشي، راك كنتي متبعني، و عارف القدارات ديال داك السافل شاهين كان ممكن يأديني ويأدي عائلتي . إذن علاش نتا ما تحركتيش ساعتها ؟
جاوبو جدو بحزم شديد :
- حيت أنا عارف راسي والد الرجال ...
طفح الكيل بأعصاب جبل ، و نقض على جدو شدو من ياقة قميصو و تمتم بصوت وكأنه فحيح أفاعي:
- رجال لي ولدتي هوما لي غادي يجيبو أخرتك البارون ... باش تقتل باش تموت ياملاك الموت ... توقع شي حاجة لروعة غادي نحرق دنيا كلهاااااااااا !!!!! ونتا اول واحد.
شدليه بهجت يديه بقوة تفوق سنو، تقول غير رجل فأشد قواه البدنية وفعنفوان شبابو ، نتر ليه يديه وزمجر بغضب سوري :
- قِدام الرجالي أنا راح إدعس عَراسك يافصعون حترمني قدام رجالي وإلى دفنتك وإنت عايش ياجبل ... صبري طال عليك ومابظن أني راح أصبر أكثر من هيك .
دفعو من قدامو ومشى غاضب وساخط على الوضع تارك خلفو جبل كايشوف فيه بحقد وكره دفين ... قاطعهم صوت برهان وهو كايقول بصراخ :
- كل واحد يتاخد مكانو ...
وكمل وهو كايشير بيديه لعشرة من الرجال هازين قدائف أر بي جي ورشاشات كلاشينكوف :
- نتوما غادي توزعو فالمرتفعات. تحميو ضهرنا وإلى لاحظتو شي حركة مريبة غادي تعلمونا بجهاز الاسيلكي .
تنهد داوود وهو كايشوف فيهم بملل ثم إستدار وقرب من جبل لي كان واقف على أعصابو وكايشوف فالكاتيدرائية من بعيد :
- شنو غادي نديرو حنا أولد ختي ؟؟
تجاهل جبل سؤال داوود وحرك رجليه متجه ناحية سيارتو الكبيرة .. فتح الباب الخلفية وجبد صندوق طويل .. فتحو وجبد منو رشاش كبير وركب فيه مخزن الرصاص ولتافت عند دون ماركيز وقال بلهجة أمرة لارجعة فيها :
- نتا غادي تبقا هنا و غادي تعلمني بأي جديد .
إستنكر داوود أمر جبل وقال بإعتراض :
- أنا مستحيل نبقا واقف هنا بحال شي عجوزة غادي نمشي معاكم عطيني السلاح .
عدل جبل حزام الرصاص على خصرو وقال وهو كايقفلو بإحكام :
- عندك بنت محتاجة ليك اداوود حضر عقلك .
ثم هز الرشاش علقو على كتفو وغلق باب السيارة الخلفية و حرك رجليه لكن داوود تبعو وهو كايقول بعناد :
- روعة أكثر من بنتي أجبل .
توقف جبل وضار عند داوود وإبتسم بوهن وهمس وهو كايطبطب ليه على كتفو :
وقف جبل أعلى واحد الصخرة كبيرة كاطل على الكاتيدرائة ولمح بعض العيون تتلصص النظر ليه كانو عيون بهجت خلف زجاج سيارتو .. كان قلبو مقبوض عليه .. صخر فخطر وإحتمال مايخرجش من تما عايش ودابا جبل غادي يلوح راسو وسط العافية وفوق هادشي كامل ولدو برهان هو لي غادي يقود الفرقة ... إلى مشاو حتى تأداو ليه هاد الثلاثة سلالة البارون غادي تلاشى وكأنه عمرها ماكانت وكولشي غادي يدمر .
نادى بهجت لبرهان حتى وصل لعندو وقال بأمر :
- بُرهان خلي عينك على ولد خوك أولدي .
أومأ برهان بطاعة وهو كايختابر منظار الكلاشينكوف بعينيه وقال :
- من عيوني يابا .. لا تخاف .
نقز جبل من فوق الصخرة الكبيرة وهبط كايتكركب برجليه حتى وصل للأسفل وأزال الرشاش من فوق كتفو وإنبطح على الأرض ثواني وإنبطح بجنبو بُرهان وحتى هو بين يديه سلاحو ... تفقدو المكان مزيان وملي تأكدو أن المكان خالي ناضو كايجريو وهوما حادرين ضهرهوم حتى وصلو لباب الكاتيدرائية ...
كانو واقفين وملسقين ضهرهوم مع الجدار ومشددين قبضتهم على أسلحتهم حتى عطا برهان إشارة بيديه لجبل باش يضرب الباب برجليه ويدخل وداكشي لي كان ولكنهم تصدمو فاش دخلو وتسدات الباب موراهم بوحدها وزاد الطين بلة فاش تشعلو شمعدانات غير بوحدهوم .. تخلعو رجال برهان وتأهبو لإطلاق الرصاص لكن جبل غوت عليهم وقال :
- هاد الكاتيدرائية مهجورة من زمان .. أكيد من هب ودب غادي يبغي يدخل ليها من السكارى للمراهقين الباحثين عن المغامرة فين حين ماعارفينش أن من تحت منها كاين جهنم الحمرة .. هذا علاش دايرين هاد الخدع الغبية باش يوهمو المتطفلين أن الكاتيدرايية مسكونة بالأشباح ويهربو ومايبقاوش يقربو منها .
همهم بُرهان وقال :
- كانتمنى تكون نظريتك صحيحة .
رد عليه حبل بإستهزاء :
- ياكما كاتخاف من جنون ؟.
ضيق برهان عينيه فجبل وقال بتعالي :
- برهان كايخاف غير من لي خلقو أولد خويا .
_____________
الكاتيدرائية / تحت الأرض .
تحول المكان لجحيم في غضون دقائق تصاعد الدخان والأبخرة السامة والعافية لقات طريقها من خلال الممرات .. كان الهدوء من غير صوت لهيب النار مكان حتى شي صوت ، حتى تململو بعض الرجال من أماكنهم تحت الأنقاض وتسارعت دعسات القادمين من بعيد .. وصلو المنقدين من رجال شاهين وعلى وجوههم أقنعة الواقية من الأبخرة السامة وبين ايديهم أسلحة ومصابيح قوية الإضائة
- أنا هنا .. أنا هنااا
غوت بيها شاهين باشا فسارعو رجالو فإزالة بعض الطوب من فوق جسمو وهوما كايتكلمو باش يطمنو عليه . حتى وقف على رجليه ودارو ليه قناع على راسو باش يقدر يتنفس وقال بغصب :
- شوفو إيدوارد .. قلبو عليه فـ
قاطعو صوت إيدوارد وهو كايقول :
- أنا بيخير أسيدي .
سلطو عليه الضوء حتى لقاوه حاني وكايحاول يوقف على رجليه ولون حوايجو ولون شعرو ولا أبيض كما حالهم جميعا عطاوه حتى هو قناع عاد باش قدر يتنفس بشكل طبيعي وكملو التنقيب على باقي الرجال لي كان معضمهم ميت او على قيد الحياة لكن في حالة حرجة ..
رفع إيدوارد عينيه فشاهين وقال بحزم وهو كايحاول يتنفس :
- خصنا نخرجو من هنا ... إلى وصلت العافية لمكان الأسلحة والقنابل لي فالمقر غادي نموتو موتة ديال الكلاب .
وافقو شاهين وقال بصرااخ :
- خرجونا من هنااا ... يالاااه ..
لكن قاطعو إيدوارد وقال بصراخ :
- سيدي .. خصنا نقطعو الأكسجين على المقر باش تطفا العافية .. كلما تزاد الأكسجين كلما تضخم الحريق أكثر .
- اه اه عندك الحق.
قالها شاهين وكمل بصراخ على رجالو :
- أشنو كاتسنااااااو ... قطعو الأكسجيييين .
سبقوه بعض الرجال باش ينفدو أمرو وحرك رجليه تاهو باش يمشي لكن إستوقفو إيدوارد وقال بإستهجان :
- سيدي ... وصخر والمغنية أشنو غادي نديرو فيهم ؟.
إستدار شاهين شاف فالممر المظلم لي جر فيه صخر روعة وتخباو ... كان المدخل ديالو عامر بالطوب والحجر ومضلم بالغبرة .. ورجع شاف فإيدوارد وقال بصراخ :
حررت روعة أنفاسها بعدما إختفت أصواتهم ودعسات أقدامهم وإلتفتت لعند صخر بتهالك .. كانت حالتها حالة وكاتحس بألم مدمر على مستوى ساقها وعلى ما يبدو أن رجليها تهرسات .. بدات كاتكح بقوة وهي كاتحس بالإختناق من الغبرة لي مضببة المحيط ومن الدخان الأسود لي كان كاياكل بنهم كل ذرة أكسجين متواجدة فالمكان...
إلتفتت براسها ومكانت كاتشوف والو من غير الضباب حتى حركت يديها وتحسست المكان حتى وصلت لجسم صخر لي كان غايب على الوعي ..حاولت تقرب منو أكثر وهي كاتهمس بإسمو لكن الطوب كان فوق رجليها المهرسة وفلتت منها صرخة ألم قوية :
دوى طنين قوي في أذن صخر وكأنه كان باغي يرجعو لأرض الواقع حتى رجع إستيعابو للمكان شويا بشويا وبدا كايوصلو صوت صرخات روعة المتألمة .. حرك راسو ببطئ وهو عاقد حواجبو بألم حتى قدر يستوعب الأمر وهمس بصوت تعبان :
- إيميليا ..إيميلياااا
إنتبهت روعة لصوت همساتو ومدت يديها بصعوبة باش وصلت ليه وقالت وهي كاتبكي بحرقة :
صوتها الباكي نزل عليه بحال الثلج فيقو من سباتو العميق وخلاه يتوكض مزيان فبسرعة بعد عليه بعض الطوب وناض على يديه ورجليه قرب من روعة وهو كايقول بلهفة :
- إيميليا ... إيميليا واش نتي بيخير .
تمسكت بيه روعة وكأنها الغرقان وهو قشة النجاة الوحيدة وقالت وهي كاتبكي :
- صخر ... صخر ... خفت بزااف
إحتضن صخر رأسها لحظنو ومرر يديه على شعرها لي كان عامر بالغبرة كما حال شعرو هو كامل أجسامهم وملابسهم ...
- ماتخافيش ... نتي بيخير .
همس بها وكمل وهو كايجرها باش تنوض:
- عاونيني باش نوضك .. خصنا نخرجو من هنا بسرعة .
فلتت منها صرخة مدمرة فاش حاول يجرها من تحت الأنقاض ... شعرت بالرجل ديالها كاتقطع من بلاصتها ... وكل داك الالم خلاها تستسلم وتتخلى على الحياة ..
- طلق مني ..
همست بيها وكملت بصراخ وهي كادفعو عليها :
- طلااااااق منيييييييي .
طلق منها صخر وغوت حتى هو بغضب :
- إيميلياااااا ماشي هذا وقت الألم أإيمليا ... كانترجاك تحملي غير شويا .
حركت روعة راسها بعنف بمعنى "لا" وهي كاتغوت على أحر من جهدها من شدة الألم لي كاتحس بيه وهو كايجرها ... بعداتو عليها ودفعاتو بقوة وهي كاتبكي بألم حتى تهالك صخر وطاح للأرض كايحس بالعجز والضعف قدامها .... صوت بكائها وأنينها خلا دموعو ينزلو بدون شعور ...
هو كايحمل نفسو مسؤولية كل هادشي لي وقاع ليها لحد الأن والكارثة أنه ماقادرش يصلح خطئو وينقدها ... صوت البكاء وصوت السعال والدخان والضباب مع الضلام وصوت لهيب النار وضوئها القوي لي بدا كايقرب منهم شئً فشئً خلاتو يحس بالقهرة .. كايبكي حداها بعجز... والرجل القوي لا يبكي إلى إذا إجتمع فوق أكتافه هم الدنيا كلها وهو الذي كان لا حول له ولا قوة ..
قدرات روعة تسمع صوت شهقاتو وهذا مكان غير كايزيد يعذبها ومكانش عندها شي حل أخر ..كابرت حتى جبدت الشفرة لي عطاها ليها صخر قبل مايخرجو من الغرفة وهمست بصوت ضعيب :
- صخر قرب مني عافاك .
إمتثل صخر بسرعة لطلبها وقرب منها وهو كايمسح دموعو من على خدو أسند ضهرها بدراعو وقال :
- إيميليا كانترجاااك .. عاونيني نخرجو من هنا .
إبتسمت روعة بوهن وضرباتو لراسو وقالت بسخرية :
- سميتي روعة ...روعة الخطيب الكلام الفاحش .
لكن إبتسامتها ماكملتش وهي كاتحسس خدو المبلول بالدموع بأصابعها الضعيفة .. مسحت هي دموعها وحاولت تتماسك قدامو .. تمسكت بمعصمو وحطت وسط باطن يديه الشفرة وهمست بصوت باكي :
شاف فيها صخر بريبة وشاف فالشفرة ثم قال بحزم وهو كايرد ليها الشفرة ليديها :
- وأنا قلت ليك إلى ضطر الأمر غادي نحميك بروحي ولـ..
قاطعاتو قبل مايقول شي حاجة أخرى وقالت هي برجاء :
- الله يرحم ليك الواليدين .. مابغيتش نموت محروقة .. طعني فقلبي بهاد الشفرة كانترجاااااااك إختصر عليا طريق الموت
سعلت بقوة حتى مابقاتش قادرة تتنفس وكملت
- فلت من الموت جوج مرات وهادي هي اللخرة ليا .
تعصب صخر أكثر وأكثر لو كان عارف أن القنبلة لي صنع غادي تتسبب فالموت ليهم هوما مكانش غادي يتغابى ويصوبها .. ولاد الكلبة لي كان باغين يقتلهم بيها نجاو وهوما طاحو فالحفرة لي صنعها هو بنفسو ... كتم غضبو أكثر وهو كايشوف فالعافيا كاتقرب منهم وتمتم بصوت مكتوم :
- إيميليا ...
قاطعاتو ببكاء :
- إرحمننننيييي ... عافاك ... إرحمنييييييي ...
لمست خدو بأصابعها وكملت بهمس :
- انا مانستحقش الحياة .. لا قيمة لي ولا شرف ولا هوية ولا وطن ولا عائلة .. مايبقاش فيك الحال وماتعطيش فرصة لضميرك يأنبك فاش غادي تقتلني ... أنا ... أنا أصلا نكرة بحال كنت فهاد الدنيا بحال ماكنتش ..
إبتلعت ريقها بألم وكملت :
-نعطيك واحد المعلومة عليا ؟
أومأ صخر راسو بمعنى (اه) لكن عينيه كانت كاتقلب على شي طريقة باش يجبد رجليها من تحت الأنقاض بلاما يخليها تتألم وكملت روعة :
- أنا مكانعرفش نطيب ...
وضعت صبعها على شفايفو وكملت :
- شوووو ... هاد المعلومة خليها سر بيناتنا بغيت نديها معايا حتى القبر .
تسناتو يضحك مثلا .. كانت باغيا غير تفوج عليه باش ماتبينش ليه انها خايفا .. بل غادي تموت بالخوف من الموت لكنه أبدا ماهتمش للهضرة لي قالت وبعد عليها وإستقام تحت نظرتها الخايفة والمتوسلة .. واش صافي !!..غادي يقتلها ؟.. جهزت نفسها لهاد اللحظة وغمضت عينيها باش فاش يطعن قلبها ماتشوفوش وهكذا ماغاديش تكون شافت الموت متشكل على شكل إنسان ...
لكن وهي مغمضة عينيها شعرت بألم قوي أقوى من أي ألم سبق ليها عايشاتو فحياتها كلها مع صرخة خرجت من أعماق أحبالها الصوتية وماشعرتش بنفسها إلى وهي مهزوة من الأرض .. دخلت في حالة الوعي والاوعي بعد موجة الألم الجحيمي .. كانت كاتشعر بنفسها كاتهز وكأنها راكبة فشي سيارة والطريق محفرة .. فتحت عينيها ببطئ وقدرت تلمح وجه صخر لي كان كايقطر بالعرق وكايسعل مرا مرا ساعتها إستوعبت أن صخر هازها وكايجري بيها وكايقلب على أي طريقة باش يخرج من هاد الجحيم ..
إكتشف صخر أن مقر الكاريبي داير بحال شي مستعمرة ديال النمل عشرات الممرات والأبواب والغرف وحتى شي ممر مكايخرج لهاد الباب اللعين .. بقا كايجري وسط ديك المتاهة الملعونة حتى سمع صوت صراخات لأصوات رجالية ودعسات جايا من بعيد .. سارع صخر وتخبع فمكان مضلم حتى دازو جوج ديال الرجال ... وفكر أن هاد الرجال أكيد متاجهين للباب فسارع وتبعهوم من الخلف بلاما ينتابهو ليه هو وروعة لي همست بصوت ضعيف :
- صــخــر ..
قاطعها بحزم وقال :
- شووووو ... مابقا والو وغادي نخرجو من هاد الجحيم
وبالفعل قدر يلمح من بعيد ضوء سطوع الشمس ويبدو أن دوك الرجال لقاو الباب وفتحوها وخرجو لكن قبل مايلحقهم رجعت الدنيا تضلمت فخطرا ويبدو أنهم غلقي الباب ..
- إيميليا جيب ديالي فيه بيل جبديه وضوي ليا بيه الطريق .
إمتثلت روعة لأمر صخر واخا كانت تعبانة وكابرت حتى قدرت تجبد البيل وشعلاتو عاد إكتشفو المكان لي هوما فيه .. كان الممر هاد المرة كبير بحال شي ساحة صغيرة ومرصوصين فزواياه صناديق وغير شاف صخر دوك الصناديق عرفهوم ديالاش .. عشقو الوحيد ، هوايتو الخُرافية .. القنابل !!
حط روعة للأرض وقال بريبة وخوف :
- اللعنة .. إلى وصلت العافية لهنا اإيميليا غادي ينفجر هاد النفق بحال البركان ..
ردت عليه روعة وهي كاتحاول تخرج الهضرة من بين شفايفها:
- صخر ... لقا شي حل بسرعة وخرج راسك من هنا .
إستقام صخر وبدا كايقلب على المخرج فالسقف وبين يديه البيل حتى لمح سُلم فالسقف وشكل مربع فالسفق وعرف ان تما المخرج . لكن كيف غادي يدير يوصل للسلم وهو عالي فكر يهز روعة وهي لي تجبد السلم لكن فاش سلط عليها الضوء حالتها كانت تشفي العديان فمابقاش قبالتو حتى شي خيار من غير أنه يهز شي صندوق من صنادق القنابل المرصوصة فالزاوية وداكشي لي دار ...
جر صندوق كبير ووقف عليه ونقز حتى وصل للسلم وجبدو لكن واللعنة السلم كان قصير وماواصلش للأرض يعني روعة ماغاديش تقدر تطلع عليه .. دفع الباب لي فالسقف بكل قوتو مرة وجوج وبسبب الدخان والأكسيجين لي بدأ ينفد منهم .. كان كايحس بصحتو فاشلة وضعيف لكنه ماستسلمش حاول وحاول حتى تهزات الباب ودفعها تحلات ثم نقز للأرض وتوجه لعند روعة وهو كايقول .
- إيميليا عاونيني شويا وطلعي فوق ضهري .
من بعد ماشافت روعة بعينيها إصرار صخر على النجات مابغاتش تعاندو أكثر حاولت بما أمكن انها توقف معتمدة على الرجل السليمة وعاونها صخر حتى قدرت تطلع فوق ضهرو .
- تشبثي بيا مزيان ... تافقنا ؟.
ردت عليه روعة بوهن :
- تافقنا .
بدل صخر كل مجهودو حتى قدر يطلع فوق السلم القصير مستعين بصندوق القنابل وبكتلة العضلات لي فأكتافو القوية إلى أن رأت أعينهم النور .. لقاو راسهوم وسط غابة خضراء تزرع الراحة فالنفوس .. لكن صوت الرصاص الجاي من بعيد زرع في فنفوسهم الخوف وماخلالهومش فرصة فين يحتافلو بإنتصارهم على القدر .. تمسك صخر بروعة مزيان وحرك رجليه بسرعة هارب من المكان .
____________
قبل 20 دقيقة :
مع الأسف مالقاش جبل ورجال برهان الطريق باش يدخلو للمقر لي تحت الأرض من الكاتيدرائية .. تأفف حبل بضجر وقال:
- واش متأكدين أن المقر هنا ؟؟
رد عليه برهان وهو كايتفحص تمثال يسوع لي كان معلق فوق المحراب :
قلب جبل عينيه بضجر لكنه حاول يتمسك بأعصابو فاش كايتفكر أن روعة تحت منو ومكايفرقو عليها غير مسافة قصيرة .. يعني شويا وغادي يشوفها .. شويا وغادي يعنقها .. شويا وغادي يقولها أنا كانبغيك .. نتي هي حياتي وعمري وسندي ... قاطع تفكيرو برهان وهو كايقول لواحد من رجالو :
- پابلو تفحص المكان على برا .
- أمرك سيدي .
حرك بابلو رجليه وتمشى حتى وصل للباب وغير بغا يحط رجليه جاتو رصاصة فالقلب طيحاتو للأرض جثة ... إنبطح جبل وبرهان وباقي الرجال فالأرض باش يحميو نفسهم من الرصاص الطائش بينما تأهبو رجال البارون الأعضم عند اول رصاصة علاما رصدو مخابئ رجال شاهين وبدا تراشق بالرصاص ..
حتى رجال شاهين مكانوش قلال بعدما خرجو من تحت الأرض بحال الفيران من مخارج عديدة قدرو يكشفو تواجد رجال البارون وعلمو شاهين لي تصاب بحالة مريرة ملوثة بالغضب المدمر وتوعد جبل بالإنتقام حيت غدرو وجا محامي مع جدو بدل مايقتلو ويجيب ليه راسو .. زاد كمل عليه داك المجنون ديال مهوس القنابل صخر دمر ليه المستعمرة ديالو وكل أسلحتو والبضائع الغالية من مخدرات لحشيش لسلاح لقنابل لفلوس بالملايير وخرجو ربنا خلقتنا غير بالحوايج لي لابسين على ظهرهم .
رفع جبل راسو طل من النافدة بريبة ... كان المكان خاوي قبالتو ، الأعداء محددين أماكنهم بذكاء فضروري لأن هادي منطقتهم الخاصة ...إستقام واقف وهو حاني ضهرو ثم غوت باش يسمعو عمو برهان :
- برهان إحمي ضهري غادي نخرج
فتح برهان فمو بغى يعتارض لكن جبل ماعطاهش فرصة وخرج من الكاتيدرائية وهو كايجري وكايتيري بالرصاص بعشوائية ومحدد مكان خلف صخرة كبيرة باغي يوصل ليها باش يتخبى ... تيرا برهان حتى هو بالرصاص باش يحمي ضهر جبل كما طلب منو لكن لسوء الحظ فنصف الطريق تصاب جبل برصاصة طاح بقوة على الأرض بسببها ...
تصدم برهان فاش شاف جبل مليوح فالأرض والرصاص كايتشاير فالسماء بحال الشتاء وتفكر وصية البارون .. إلى وقاعت شي حاجة لجبل البارون الأعضم غادي ينهار غادي يموت مافيهاش الشك ... خاطر برهان بنفسو وخرج من الكاتيدرائية كايجري وخلفو رجالو كايحميو ضهرو حتى وصل لجبل وغوت بخوف :
- جبااال واش نتا بيخير ؟
على جبل راسو وجاوبو بالم وهو كايحاول ينوض وشاد فيديه لي كانت كاتنزف بغزارة :
-انا بيخير ... انا بيخير ماتخافش .
رد عليه برهان بغيظ وهو كايعاونو باش ينوضو من الأرض
- انا اصلا ماخايفش عليك ..
وكمل وهو كايجرو من دراعو :
- كبرتي مابقيتيش داك البرهوش لي كان كايهرب من باباه ويجي يتخبى عندي باش ماينعسش مع 8 ديال لعشية ... علاش غاي نخاف على برهوش تكركب من الدرجة العاشرة وماوقاع ليه والو ... أصلا أنا ماعنديش معاك .. ملي كنتي صغير ونت كاتاكل حقي من التحلية من الأفضل تموت باش نرتاح منك .
حرك جبل راسو يمين وشمال بقلة حيلة من سخافة عمو .. واخا الرصاص كايطير فوق راسهوم وهوما كايجريو بأقسى سرعتهم هو مازار كايهضر ويخربق .. واللعنة غير يقولها راه فهمها "اااه خفت عليك اولد خويا" مافيها حتى شي عيب .
فاللحظة لي وصلو فيها لديك الصخرة الكبيرة باش يتخباو دوى إنفجار قوي أحدث معاه هزة أرضية وكأنها زلزال قوي وقبل مايلحقو كاملين يستوعبو شنو واقع طاحت بناية الكاتيدرايية القديمة وتردمات على عدد من رجال البارون كانو مازالين فالداخل وماهي إلى ثواني وترفعات الأرض بإنفجار أخر تطاير الحجر والتراب فالسماء ... إختفى صوت الرصاص وتعالت أصوات الشهقات ..
الكل كان خايف من إنفجارات أخرى لا من رجال البارون الأعضم ولا من رجال شاهين كولهوم هزو أسلحتهم و هربو من المكان مترقبين إنفجارات أخرى .. أصبحت الأرض ملغمة .. أي خطوة خاطئة ممكن تطير ليهم أعمارهوم وترفعهم للسماء السابعة ... كولهوم ركبو فسياراتهوم وغادرو المكان إلى جبل لي مابغاش يتحرك من بلاصتو ...
كان عمو برهان كايجرو بكل قوتو لكن جبل كان متهالك على الأرض وكأنه مشلول ... كان كايشوف فالكاتيدرائية لي أصبحت فالأرض وبين عينيه روعة .. كان كايتخيلها تحت الأنقاض محاصرة وكاتطلب الرجاء وخوه .. لأول مرة غادي يخطر على بالو صخر .. كان كايتخيل أشكالهم تحت الردم ميتين ومحطمين كيما تحطمت كل أحلامو ..
- جبااال ... نوض أولديييي
غوت بيها برهان وهو كايجر فجبل لكنه كان كاينتر يديه منو وكايهلوس بدون شعور وعينيه على الكاتيدرائية :
البارون الأعظم الجزء 55 تحت الأنقاض
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء