البارون الأعظم الجزء 56 قصتي مع الموت

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية البارون الأعظم الجزء 56 قصتي مع الموت

مقر الإنتربول / الساعة 08:30 صباحا 

دخلت نورسين وأسد مالك لمكتب الرقيب ديمورو وألقو التحية على الجميع .. كانت نظراتهم متأثرة وبالأخص نورسين لي مشات لعند رافاييل وعنقاتو تحت نظرة أسد لي ماعجبوش لحال وحس بالغيرة لكنه تغاضى على الأمر لأنها كانت متأثرة .. بعدت عليه وقالت بأسف :
-‏ خويا رافاييل .. البركة فراسك والله يعضم الأجر .

إبتسم رافاييل بوهن وأومأ براسو وتقدم عندو أسد طبطب على كتفو وقال :
-‏ كيف كاتحس براسك دابا .. مزيان ؟

أومأ رافاييل براسو وقال :
-‏ الحمد لله .. شكرا حيت جيتو .

ردت عليه نورسين بصوت رقيق ونظرة حنينة :
-‏ ولو هادي أقل حاحة نقدرو نديروها .. ولو كان بيدينا شي حاحة من غير المواسات ماكناش غادي نترددو .

وإلتفتت براسها فاش لمحت عيون تاليا كاتشوف فيها بفضول وبين يديها الصغيرة مايسي ناعسا بهدوء.. قاطع حبل نظراتهم رافاييل وقال :
-‏ نقدم ليكم .. تاليا مرتجى أخت سي جبل صغيرة .

توسعو عيون نورسين بإبتسامة رقيقة خلات تاليا تبتسم ليها لا شعوريا حتى هي وقربت منها نورسين سلمت عليها :
-‏ اهلا تاليا .. أنا نورسين مالكي .. صديقة خوك جبل .. وهذا راجلي أسد مالك .

حياها أسد غير براسو وإبتسم وكذلك هي بادلاتو نفس الإبتسامة ... وحنات راسها عند نورسين لي طبعت قبلة على رأس مايسي الصغير وقالت :
-‏ بلا شك هادي هي مايسي .. واخا عطيتيها ليا واحد الشويا ؟

-‏ أه أكيد ..
قالتها تاليا وهي كاتمد مايسي لنورسين لي سمات بالله قبل ماتستلمها :
‏- باسم الله ماشاء الله ..
‏ضمتها لصدرها بحنان مشفقة عليها وهي كاتسائل . ماذنب هاد الطفلة باش تخرج من ضلمة الرحم لضلمة الحياة باش تواجه مصير قاسي ومستقبل مخيف .. قرب أسد من نورسين وطبع قبلة على جبهة مايسي وطبع قبلة أخرى على خد نورسين وهمس .

-‏ زوينة بزاف ياك ؟
إبتسمت نورسين بوهن فاش تغرغرو عينيها بالدموع وهمست :
-‏ كاتحمق .

ماقدرتش تاليا تمنع دموعها وهي كاتشوف مايسي وسط منهم وسط أشخاص ممكن يكونو واليديها لكنها يتيمة بحالها ... لا أب لا أم تسند عليهم راسها وتشكي عليهم همها .. ماشعرتش إلى ويد رافاييل كاتسلل خلف خصرها وهو كايقول :
-‏ باراكا على دوك لعوينات طيبتيهم بالبكاء اليوم .

-‏مانقدرش 

عض رافاييل على شفته السفلية متحسر على لطافتها لي مايقدرش يجاريها بوجود ناس أخرين فمكتبو .. 
-‏إلى ماحبستيش من البكاء أنا غادي نكون مضطر نبوس كل عوينة بوحدها ونطيب خاطرها .

ضحكت تاليا لا شعوريا وشافت فيه وهي كاتمسح عينيها وهمست بصوت منخفض:
-‏ مامستاعداش لشوهة قدام أصدقاء خويا جبل ...

إبتسم رافاييل بوهن وهو كايفكر ... أخيرا تاليا بدات كاتستسلم لسحرو .. يعني ماعندهاش مشكل يبوسها شرط انهم يكونو بحدهم يعني مابقاتش غادي تعترض حبو؟ .. واش صافي غادي تعطيه فرصة يتقرب منها! ... بقا كايشوف فيها كاتمسح عينيها وقالت بجدية وبصوت منخفض وهي كاتشوف فمايسي وسط حظن نورسين وأسد كايبوس فيها ويطبطب على ظهرها الصغير :

-‏ رافاييل أنا قبيلة كنت جادة فإقتراحي .. نتا عايش بوحدك وماتقدرش تعتاني بمايسي ونتا خدام .. خليني نديها معايا لڤيلة كونتيسا .. خويا جبل عزيز عليه الأطفال كان من ديما كايحلم يكون عندو عشرة من مايسي دقا وحدا .. 

إبتسم رافاييل فاش تفكر إقتراحو على روعة باش يكري رحمها وتولد ليه وكملت تاليا :
-‏خليها تعيش وسط منا وتكبر وسط ناس وعائلة وأكيد نتا ماغاديش تغيب على عينيها .. فڤيلة كونتيسا كل مرأة فيها هي ماماها وكل رجل فيها هو باباها .. تخيل شحال غادي يكون عندها من أب وأم .. أنا وروعة وتيماء ونتا وجبل وعصام ودانيال وعلى مورو وإبراهيم بولوط والقائمة طويلة .. وزيد عليها شادو وسيزي لي تبقا تلعب معاهم ويحميوها حتى تكبر .

همهم رافاييل وقال وهو كايشوف فعيونها بهيام :
-‏ ملي ضميتي نفسك للقائمة ماغاديش نتردد نرفض .. نتي غادي تكوني أحسن أم صغيرة .

فرحت تاليا بزاف وقالت بحماس طفولي :
-‏ كانواعدك بلي غادي نعتاني بيها بحال بنتي .. واخا مكانعرفش غادي نتعلم على قبلها .

شعرت ديانا بالغربية وهي واقفة وسط منهم وحتى واحد ماعبرها فقالت بصوت مرتفع باش تحصل على إنتباههم :
-‏ ملي ماقدمنيش رافاييل أنا غادي نقدم نفسي ليكم .

إنتبهو ليها أسد ونورسين أما تاليا قلبت عينيها بعدم إهتمام ورافاييل قال :
-‏ سمحو ليا ماقدمتهاش ليكم .. الدكتورة والشرطية العلمية ديانا سيناتور المكلفة بقضية أختى وراجلها .

ضيق أسد عينيه وهو كايشوف فيها بينما إبتسمت نورسين بهدوء وحياتها براسها وهي كاتقول :
-‏ شرف لينا نتعرفو عليك امدموزيل ديانا سيناتور .. 

بينما إكتفى أسد بهز رأسو كتحية وقال :
-‏ ممكن نعرفو جديد المعطيات فقضية مدام فريدة وزوجها جورج ... 
سكت شويا فاش ماجاوباتوش وفهم أنها كاتحاول تتكتم على اسرارها المهنية وكمل :
-‏ نقدم ليك نفسي .. أسد مالك من المخابرات الملكية المغربية .. وزوجتي نورسين حتى هي بحالي .

تقدمت ديانا لعندو وسلمت عليه وهي كاتقول : 
-‏ تشرفت بيك وبيها .. لكن مانقدرش نعطيكم حتى شي معلومة سمحولي هادو من أسرار العمل اسي أسد .. 

تنهد أسد بإسياء وشاف فرافاييل لي دار فيه نظرة كاتعني من "بعد وأنا لي غادي نقول ليك" لكن أسد كان مصر يسمع منها هي ..فضار لعندها وقال :
-‏ من ظمن قائمة الشتبهين فيهم عضو من عصابة إجرامية حنا ملاحقينو ، فكانضن أننا معنين حتى بهاد القضية أمادموزيل سيناتور .

تنهدت ديانا بقلة حيلة وقالت :
-‏ تقرير لي درنا أنا وزملائي والبصمات لي طلعنا من مسرح الجريمة كانو بصمات الضحيات بجوج بالإضافة لبصمات سي رافاييل وهذا طبيعي لأنه عايش معاهم فنفس الدار .. إلى أننا نرجح نظرية القتل والإنتحار يعني السيدة فريدة قتلت زوجها وانتحرت من غرفة بنتها والدليل ان المسدس كان بين يديها وعليه بصماتها .

-‏ هراااء ..
غوت بيها رافاييل ومشا لمكتبو هز تقرير الجريمة وكمل بغضب : 
-‏ تخربيق ختي مستحيل تنتحر ومستحيل تقتل راجلها .. هي يالاه والدا جديد وبنتها مازال محتاجاها علاش غادي دير حاجة غبية بحال هادي ؟ بالإضافة أنها كاتبغي راجلها كيما كايبغيها هو .. وانا عايش معاهم فنفس الدار ماعمري سمعتهم كايدابزو ولا مخاصمين .

سلمت نورسين مايسي لتاليا ومشات للمكتب هزات الملف بينما قالت ديانا ببرود الشرطة المعهود :
-‏ ممكن تكون كانت كاتعاني من إكتأب مابعد الولادة 

ضرب رافاييل المكتب بيديه حتى تهز من بلاصتو وغوتت مايسي لأنها تخلعات فبدات تاليا كاتوشوش ليها فودنها باش تسكتها وغوت رافاييل بغضب جحيمي :
-‏ إكتأب مابعد الولادة ... منيتك !!.. لي كايعانيو من اكتأب مابعد الولادة كايكون عندهم نفور من المولود .. يعني لو كانت ختي فعلا عندها إكتأب مابعد الولادة كانت غادي تقتل بنتها ماشي راجلها .

قربت ديانا من رافاييل وعنقاتو باش تطفي غضبو تحت نظرة تاليا لي إندهشت من تصرف ديانا .. مكانش كايحساب ليها أنهم مقربين لبعضهم لدرجة تعنقو قدام كولشي !!.. حست بالإنزعاج وضيق فصدرها لكنها إستعادة بالله وقالت فنفسها :
-‏ وأنا مالي ! .. علاش كانحس بقلبي مقبوض ! .. أنا كانبغي هاري وغادي نبقا مخلصة ليه حتى لأخر يوم فعمري .. 

نسات أنها قبل قليل كانت غادي تستسلم لقبلتو لولا ديانا لي دخلت بحال الإعصار وخربت كولشي .. لكن فاش شافت يد رافاييل إمتدت وحاوطت خصر ديانا زاد قلبها تقبض عليها ومابقاتش حاملة الوضع ..

-‏ شوو تهدن ..
همست بيها ديانا وبعدت عليه شويا وكملت وهي كاتمرر يديها على خدو بلمسة رقيقة :
-‏ انا ماقلتش هادشي باش نستافزك .. نتا عارف مزيان ان خدمتنا كاطلب نحطو كل الفرضيات والإحتمالات .

تنهد رافاييل وغمض عينيه باش يسيطر على أعصابو ثم رجع جوج خطوات للخلف باش يخلي بيناتهم مسافة فاش لمح عيون تاليا كاتشوف فيه لكن ديانا كانت مصرة تلصق بيه وربي كبير رجعت قربت منو وحطت يديها على كتفو وقالت وهي كاتشوف فيه بنظرة حانية :
-‏ خبرائنا بقاو فمسرح الجريمة حتى لصباح ووصلني تقرير قبيلة فيه معلومات جديدة .

عقد رافاييل حواجبو وكملت ديانا وهي كاتبتاسم برقة وكادفع شعرها الذهبي للخلف ظهرها النحيل والممشوق :
-‏الفرخة ديال الباب غرفة الطفلة كانت مهرسة .. إخترقتها رصاصة من الخارج من نفس مسدس لي كان فيد الضحية فريدة .

حس رافاييل برقعة نور كاتختارق مجرى لأحداث وحس بأمل جديد ... إلى كانت الهضرة ديالها بصح إذن حق ختو وراجلها ماغاديش يضيع .. حطت نورسين الملف على المكتب وقالت بلهجرة رسمية ثابتة كادل على قوت شخصيتها وحنكتها المعهودة :
-‏ إلا جيت نتخيل السيناريو لي وقاع ليلتها ... المجرم هنا كان لابس قفازات .. كان مخطط لهاد الجريمة بوقت .. وضع كل الإحتمالات باش تبان عملية إنتحار .. لكنه تغابى فكسر الباب من الخارج .. يعني ان فريدة كانت خايفة ومنزوية داخل الغرفة وهو هرس القفل ودخل ورماها من السرجم ومن بعد خرج وحط المسدس فيديها وغايتو كانت هي تضليل العدالة .

إبتسم أسد وهو كايشوف حنكة زوجتو وإستلم منها الحديث وقال:
-‏هاد لفعايل معروف شكون ماليهم ... الكاريبي ... شاهين باشا ورجالو لكلاب .

إستدارت ديانا لعند أسد وقالت بلهجة ثقيلة ونظرة ثاقبة :
-‏ ماعندكش الحق تتاهم شخص بدون دليل أسي أسد.

طلع فيها وهبط بنظرة باردة وقال:
-‏ ونتي علاش كادافعي عليه ؟ .. كايجيك شي حاجة من العائلة .

ردت عليه بإنفعال وبصوت قاسي :
-‏ شاهين باشا رجل أعمال مشهور ... اش قربو هو لعائلة الرقيب ديمورو ... بالإضافة أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته .

قلبت تاليا عينيها بغيض وهي كاتشوف فديانا وماكرهاتش تتدخل فالحديث وتوقفها عند حدها لكنها بعيدة كل البعد على عاد المواضيع وفضلت تسكت بينما تنهدت نورسين وربعت يديها لصدرها كاتشوف فيها بنظرات ثاقبة وبحالي بدات كاتنزاعج منها حتى هي ...

-‏ ماعرفتش علاش حاس بالجو هنا بدا كايتخنق .. 
قالها أسد وهو كايمسح على وجهو بيديه ثم جبد سيجارة من جيبو ودارها ففمو لكن رجع حيدها وقال وهو كايشوف فرافاييل بنظرة مبهمة:
-‏ سمحولي نسيت ان معانا طفلة صغيرة ..غادي نخرج برا ندخن شويا.

فهم رافاييل معنى نظرتو وإستأذن حتى هو وقال :
-‏ حتى أنا غادي نخرج ندخن برا .

خرج رافاييل تحت نظرات نورسين لي ضيقت عينيها فيهم بشك وبعد دقائق إستأذنت ديانا وهي كاتقول :
-‏ سمحولي .. عندي مايتقضى .

خرجت ديانا وإلتفتت نورسين بإبتسامة عند تاليا وقالت :
-‏ مكانش يحسابلي أن جبل عندو أخت زوينة بحالك .

إبتسمت تاليا بخجل وقالت :
-‏ وأنا ماعرفتش علاش رتاحيتلك من أول نظرة وكرهت هادي لي سميتها ديانا كاتنقز بحال شي قردة وسط لهضرة عند بالها راها شي حاجة !!.

ضحكت نورسين وقالت وهي كاتبوس مايسي لي كانت فاتحا عويناتها السماوية وكاتشوف فيهم ببرائة:
-‏ الشرطة بصفة عامة ديما كايكونو مندفعين فكلامهم ولكن ماعمرهم كاينحازو لشي طرف ..

قلبت تاليا عينيها بملل وقالت :
-‏ اام واضح .. من قبيلة وهي كادافع على هذا لي سميتو شاهين وكأنه هو لي ولدها وكاتقولي ماكاينحازوش لأي طرف !! .

ضحكت نورسين على ظرافة تاليا وفكرت أن تاليا بحال خوها لي فقلبهم على لسانهم وجات فبالها روعة ياترى شنو يكون دار جبل فقضيتها ؟؟ .. 
-‏ على كُلٍ ماتشغليش بالك نتي بهاد لأمور .. 
وكملت بتسائل :
-‏ ماقالكش رافاييل اشنو غادي يدير مع مايسي وفين غادي يخليها ؟.

-‏ أنا إقترحت عليه نديها معايا لڤيلة كونتيسا وهو قبل .. إلى بغيتي تبقاي تشوفيها تقدري تجي لعندها فالوقت لي عجبك .
إبتسمت نورسين وقالت وهي كاتبوس مايسي :
-‏ شكرا وأكيد غادي نبقا نجي نشوف هاد الملاك الصغير ونبقا نجيب لألعاب لحبيبة خالتو .

خارج المكتب :

كان أسد ورافاييل واقفين عند الشرفة لي كاطل على الحلقة لي فأسفل المقر .. كان بين يديهم سيجارات كاتحرق نفسها وفالأسفل الشرطة كايمشيو ويجيو كل على حسب مهامه الشخصية ...

-‏ فين هو ؟
قالها رافاييل وهو يصك على أسنانه بغضب وأكمل :
-‏ فين مخبعينو ؟ .

أخد أسد نفس من سيجارتو وقال بعد صمت :
-‏ جبل محتافض بيه فواحد الدار مهجورة .. كايضن بلي هو لي خطف روعة .

إشتدت قبضة رافاييل على الحديدة ديال الشرفة وقال :
-‏ نتا عارف مزيان انني عندي كامل الحق باش نلقي القبض عليه وحتى شي واحد فيكم ماعندو الحق يعترض .

-‏ أسيدي شكون قالك حنا غادي نعتارضو .. أنا عن نفسي خودو حتى دابا لكن نورسين وجبل مقصحين راسهوم ماباغينش يجيبوه للإنتربول باش مايقتلوهش الخونة لي ضايرين بيكم .

غمض رافاييل عينيه بقلة صبر وقال بضيق :
-‏ أنا لي غادي نقتلو قبل مايلحق يوصل ليد الخونة

إبتسم أسد داخليا وفكر بأنهم كايتشاركو نفس الرغبة ولي هي قتل إيزيك .. رغبة الإنتقام فعيون رافاييل كانت كبيرة لكن أسد كان مازال محتاج يتأكد من نيت رافاييل ...همهم وقال :

-‏ همم حنا مازال مامتأكدينش واش هو لي قتل ولا لا .. وكما قالت لأنسة ديانا المتهم برئ حتى تثبت إدانته .. بحال والو غير الإكتأب لي دفع بيها تتصرف بديك الطريقة المتهورة 

شاف فيه رافاييل بنظرة قاتلة وتمتم بين سنانو :
- ‏سمعني ختي ماشي‏ لقمة سائغة ففم مرض تافه باش دير حاجة بحال هادي .. ختي ماشي مجرمة ختي ضحية حاولو كلكم تستوعبو هادشي .

سحب أسد نفس من سيجارتو ودار يديه فجيبو قبل مايقول بجدية :
-‏ تمام .. عارف ... لكن عندي ليك سؤال .

على رافاييل حواجبو بمعنى "انا كانسمع" وكمل أسد :
-‏ الى كان فعلا إيزيك هو لي قتل فريدة وجورج أشنو غادي دير ؟؟

-‏ ماعمرو غادي يولي يشوف الضو .
جوابو كان سريع لكن أسد كان محتاج يزيد يتأكد منو :
-‏ يعني واش غادي تقتلو ؟.

بقى رافاييل ساكت وسكوتو خلا أسد يندم حيت قاليه على مكان إيزيك .. كان كايضن بلي رافاييل هو أول واحد غادي يبغي يقتلو وينتاقم لختو هذا علاش فضل مايقتلوش هو ويخليه ياخد بالثأر ديالو بيديه .. لكن يبدو أنه تسرع .. وخصو ضاروري يقتل إيزيك بأي ثمن وينفد طلب البارون الأعضم .. قاطع تفكيرو صوت رافاييل وهو كايقول :
-‏ غادي نقتلو ...
وكمل بصوت حازم ونظرة قاتمة :
-‏ ولكن حتى نعذبو مزيااان .

تنفس أسد الصعداء ودخل يديه فجيب سروالو وجبد منو الحقنة لي عطاه ياسين وقال وهو كايمدها ليه 
-‏ شد ..

قبل مايستالم منو الحقنة قال رافاييل بإستفهام ؟
-‏ شنو هذا ؟

ميل أسد راسو يمين وشمال باش يتأكد بأن حتى شي واحد مكايشوفو وقال :
-‏ هذا سم التيترودوكسين ... الى كنتي باغي تقتلو هاد السم غادي ينوب عليك.

**********

عقدت نورسين عينيها وهي كاتشوف من بعيد الحقنة لي مدها أسد لرافاييل لكن إستغرابها الكبير كان فـ ديانا سيناتور لي كانت واقفة مخبعة مور واحد صور كبير وكاتشوف فيهم وتتلصص السمع من بعيد حتى خلعتها نورسين وطفجتها فاش قالت :

-‏ عفوا !!!

إستدارت ديانا عند نورسين وهي كاتصنع الثبات وبإبتسامة متصنعة قالت بتوتر :
-‏هاه ... اوه هه انا كنت غير دايزا من هنا اوو .. ااه سمحيلي خصني ندير واحد المكالمة .

تخطاتها ديانا ومشات مخليا موراها نورسين مافاهمة والو من تصرفها الغريب لكن فالأخير رفعت أكتافها بلامبالات ومشات عند أسد ورافاييل لي غير شافها خبع الحقنة بسرعة فجيبو بينما قال أسد بإرتباك :
-‏ حياتي من إمتا ونتي هنا ؟.. 

ضيقت نورسين عينيها فيهم بشك وبالخصوص فرافاييل لي دان كايحشي يديه فجيبو وقالت :
-‏ ماعرفتش علاش كاتحسسوني بأنكم كاتحاولو تخبيو عليا شي حاحة !!.

تنحنح رافاييل وقال بتوتر :
-‏ اام .. ااه بصح أسد قالي على إيزيك لي خطفو جبل .. وأنا دابا غادي نسيفط رجالي يجيبوه باش نستجوبو .

شافت نورسين فأسد بنظرة قاتلة قابلها أسد بأخرى مبتسمة .. وقالت بعدما تحلفت فيه غير بعينيها:
-‏ سمعني ارافاييل عارفة بأنك متأثر بموت أختك وعندك الحق تشك فكل شئ لكن ماتنساش أن روعة خاطفينها الكاريبي وهو الوحيد لي غادي يدلنا عليها وهي لي غادي دلنا على السي دي .. ماتسرعش .

تنهد رافاييل بضيق وقال :
-ماتخافيش‏ روعة غادي نلقاوها .. غادي نأمر رجالي يقلبو الأرض عليها .

فتحت نورسين فمها باش تعتارض لكن رافاييل تخطاها ومشا مخليها كاتغراق وسط غيظها ...ضارت شافت فأسد وغوتت بغضب :
-‏ أساااااد أنا كانكرهك .... 
ومشات كاتجري خلف رافاييل وهي كاتناديه بإلحاح :
-‏ رافاييل ... رافايييييل .

وخلات موراها أسد كايبتاسم بمرح ... لاح عقب السيجارة فالأرض وداس عليها بلخر ديال سباطو وقال : 
-‏ وحتى أنا كانموت عليك اعمري .

**********

دخل رافاييل لمكتب ديالو مخلي من موراه نورسين وأسد فالممر يتهاوشون . شد الباب بشوية فاش شاف تاليا حانية على مايسي من بعد ما حطاتها فالعربة ديالها، شاف فأرجاء المكتب ولاحظ أنها جمعات أشياء مايسي كلها، و مستعدة باش تديها...

إلتفتت تاليا وغير شافتو تنحنحت بإنزعاج فاش تفكراتو وهو معنق ديانا وديك اللصقة معلقة ليه فعنقو بحال العلقة .. رجعت لتافتت عند مايسي و تحنات كاتعدل ليها حويجاتها الصغار وهي كاتشتم نفسها وكاتمتم ..
- ومالي على حالتي يعنقها ولا مايعنقهاش شغلو هذاك ؟؟ 

عقد رافاييل حواجبو فاش سمعها كاتمتم لكن مافهم منها والو ..حرك رجليه وقرب منها ثم تحنى حتى هو عند مايسي فجنبها و قرب و جهو عن قصد من وجه تاليا وقال وهو كايقرس خد مايسي بلطافة :

- أشنو درتي ليها باش سكتات هكذا ؟
قلبت عينيها وقالت بملل :
- لاحظ الفرق بين يدي ويديك ونتا غادي تعرف .

عقد رافاييل حواجبو بإستفهام وقال :
- واش كاتقصدي أن يديا قاصحين .

إستقامت تاليا وقالت وهي كاتلوي شفايفها بغيظ :
- أنا ماقلتش نتا لي قلتي .

لاحظ رافاييل إنزعاجها وإستقام حتى هو فوقفتو وقرب منها .. تمسك بدراعها بيديه وقال :
- مالك ؟ .. كاتباني ليا مقلقة أتالي .

نترت دراعها من يديه بغضب وقالت وهي كاتهددو بأصبعها السبابة :
-ماتبقاش تعيطليا تالي .. أنا جيت لهنا غير باش نوقف معاك فمحنتك ونعزيك ونساعدك .. لكن لي توضح ليا نتا مامحتاجش لوحدا بحالي .

حركت رجليها وقربت من حقيبة مايسي كاتحشي فيها الرضاعة وتبعها رافاييل وهو كايقول بإستنكار :
- أشنو كاتقصدي بهضرتك ؟ .

غلقت تاليا سحاب الحقيبة بعنف وقالت :
- أشنو كانقصد همم !!! ... ديك ديانا ولا مانعرف شنو سميتها بقات كاتستافز فيك وكادافع على داك السيد وكاتقول بأن أختك قتلت راجلها ونتاحرت وماخلات ماقالت وفلخر تلاحت عليك عنقاتك ونتا بكل غباء عنقتيها .. لو كنت أنا فبلاصتك وكاتتاهم اختي الميتة بأشياء باطلة ماكنتش غادي نسكت ليها .

ربع رافاييل يديه لصدرو وقال بهدوء عكس العافيا لي شعلة فيها :
- وحتى أنا ماسكتش ليها 

تفقصات فاش لاحظت برودو فردت عليه بتهكم :
- اه بصح ماسكتيش ليها نتا عنقتيها ...كاتبقا فيا .. حالتك صعيبة المسكين ...

تمسكت بعربة بإستعداد باش تخرج وكملت :
- لموهيم غادي نمشي وغادي ندي معايا مايسي .. وفوقما بغيتي تجي تشوفها مرحبا بيك .. لكن ممنوع عليك تدخل للكونتيسا .. الى بغيتيها تاصل بخالتي تيماء وهي غادي تخرجهالك للحدقة تشوفها ... 

دفعت العربة باش تخرج لكن رافاييل وقف ليها فالطريق وقال بإستهجان :
- بلاتي .. بلاتي .. علاش هاد الوقاحة كولها .

ردت عليه بأسلوب فض:
- منيتك !!.. أنا وقحة ..هه أنا وقحة .. هاد الهضرة لي قلت أنا مكاتجي حتى شويا قد الهضرة لي قالت ديك سوحليفا لي عنقتيها بلا حيا بلا حشمة ... زول من طريقي .

إبتسم رافاييل فاش بدات كاتوضح قدامو الصورة تخطى العربة وقرب منها حتى وقف فجنبها وقال:
- غرتي ؟ ... كاتغيري عليا .

تسمرت كاتشوف فيه بصدمة .. واش غيرتها كانت واضحة حتى لهاد الدرجة ! .. اه هي بصح تقلقات فاش عنق ديانا لكن هذا مكايعنيش أنها غارت ! .. طلعت وهبطت فيه وقالت :
- أنا نغير هه ... لهلا يحيييك .. إيوا صافي هادشي لي بقالي .

كان رافاييل كايدير لي فجهدو باش مايبينش سعادتو والإبتسامة العريضة لي كانت مخبية تحت ملامحو الجادة .. قرب منها ببطئ وتمسك بيديها وجرها لعندو وهو كايقول بصوتو الرجولي لي كايخليها عاجزة قبالتو :
- بقا فيك الحال حيت عنقتها !! ... أجي لعندي

جرها لعندو ودفن رأسها وسط كتلة العضلات لي فصدرو وهمس وهو كايطبع قبلة على فروة رأسها خلات الرعشة تجري فكل جسمها :
- مكايناش شي وحدا لي غادي تاخد بلاصتك اتالي 

إبتلعت تاليا ريقها بتوتر وكرهت دقات قلبها لي كانت كاتجري بسرعة الخيل .. ماعرفتش علاش إستحلت حظنو الدافئ لكن هي ماخصهاش تضعف قدامو دفعاتو وهي كاتقول بعيظ :
- طلق مني .. طلاااق .

زير عليها أكثر حتى شل كل حركاتها وهمس فودنيها :
- حضنك دافي أكثر من حظنها .

مابقاتش قادرا تصبر وصرباتو لصدرو بغضب وقالت تحت أسنانها :
- ماتقارنييش بيها .. سمعتي ماتقارنيش بديك خيتي لي ماعرفت شنو سميتها .

كان كايحاول يثبتها مكانها لكنها كانت كاضربو لصدرو باش تبعد عليه فمكانش عندو شي حل اخر باش يهدنها .. إنقض على شفايفها بحال المجنون كل قبلة منو كانت قاسية أكثر من كل كلمة قالتها حتى ضعفت كل مقاومتها وإستسلمت لقبلاتو العنيفة وبادلاتو .. بغا يحماق فديك اللحظة .. تأكد من غيرتها يعني أخيرا قدر ينجح يلفت إنتباهها ويحتل مكان فقلبها مكايهمش حجم المكان لكنه غادي يتوسع فيه بكل الطرق .. 

كان كايطلق شفايفها باش يلتقطو أنفاسهم ويكملو حتى رفعها من الأرض وهزها .. قرب من المكتب ودفع بيديه كل الملفات حتى طاحو للأرض وحطها فوقو وإستمر فتقبيلها بعنف حتى تفتحت الباب على غفلة ودخلت نورسين وهي كاتقول بهتاف :
- رافاييل سمعني نـ...

تسمرت نورسين بصدمة أما أسد لي كان موراها توسعت أكبر إبتسامة ماكرة على وجهو وهو كايشوف فرافاييل لي ولا حمر من جدة الإحراج بغض النظر على تاليا لي ماكرهتش تدفن راسها تحت الأرض عايشا ولا تتحط فهاد الموقف .. 

تنحنحت نورسين بإحراج وقالت:
- احم .. احم سمحو لينا إلى جينا فشي وقت غير مناسب.

همس أسد فودنيها من الخلف :
- أش بان ليك أعمري نمشيو لدارنا حتى حنا نديرو شي حاحة غير مناسبة .. عجبني منظرهم وبغيت حتى أنا.

ضارت نورسين شافت فيه بنظرة قاتلة وقالت :
- وعندك عين تهضر مازال .

تمسكت تاليا بسترة رافاييل وهمست بصوت غاضب :
- غادي نقتلك ارافاييل غير بلاتي عليك شوهتيني مع أصدقاء خويا الله ياخد فيك الحق.

توسعت إبتسامة رافاييل وقرب من ودنيها وهمس :
- مازال ماشفتي والو .. هاذي غير نبدة قصيرة على داكشي لي نقدر نديرو فيك أتالي .

غمرزها بعينيه الخطيرة وكمل :
- كانبغيك .

سارعت تاليا وشدت ليه فمو باش مايشوههاش وهي كاتشوف فأسد ونورسين واقفين فالباب ومقاتلين بألسنتهم .. حتى إلتفتت نورسين وقالت بحدة:
- رافاييل .. لهضرة لي قلتها ماغاديش نعاودها .

شاف فيها ببرود وقال :
- اشمن هضرة مابقيتش عاقل .

تنهدت نورسين بقلة حيلة وقالت:
- رافاييل .. أنا مابغيتش إيزيك يموت حتى نلقاو لي خطف روعة الخطيب والى جبتوه لهنا غادي يقتلوه فهمها .

فتح رافاييل فمو باش يعتارض لكن تاليا سبقاتو وقالت بصدمة :
- كيفاااااش ؟؟.. روعة ! .... روعة خطفوها !!!!... شكون لي خطفها ؟؟.. 

وكملت بإنفعال وخوف:
- خويا جبل وروعة لبارح ماباتوش فالدار !.
ضارت لعند رافاييل وكملت بريبة :
- رافاييل واش روعة بيخير ؟

تبادل رافاييل النظرات مع نورسين وأسد وماعرفش شنو يقولها ...فتكلفت نورسين بهاد المهمة وقالت وهي كاتقرب منها :
- أنا عارفا بأن الأنسة روعة كانت حارستك الشخصية .. لكن مع الأسف هي تورطت مع شي عصابة خطيرة وخطفوها لبارح ولكن ماتخافيش حنا وجبل دايريين لي فجهدنا باش نلقاوها .

نزلت عليها هضرت نورسين بحال الماء سخون حرق قلبها .. روعة خطفوها عصابة !!!.. تفكرت غير لبارح فصباح إتهمتها بموت هاري وقالت ليها نتي سبب لو ماخليتينيش انا نمشي لديك الڤيلة ، هاري كان غادي يبقا عايش .. لكن روعة إنفجرت فوجهها ساعتها وقالت ليها أنا بسببك تورطت مع عصابة واليوم كاتسمع من نورسين أن روعة خطفوها شي عصابة ... لا بزاف هادشي كامل على قلبها الصغير باش يستحملو .

لاحظ رافاييل صدمة تاليا .. هو عارف شحال روعة عزيزة عليها وكاتعتابرها فمثابة أختها الكبيرة وباش يخفف صدمتها قال بصوت حنين وهو كايطوق أكتافها بدراعو :
- ماتخافيش .. واش ماعارفاش أن روعة عندها الحزام الأسود فالكاراتيه .. غادي تقتلهوم دابا تشوفي وزايدون جبل راه كايقلب عليها وغادي يلقاها وحتى أنا كلفت رجالي باش يقلبو عليها وأسد ونورسين دايرين لي فجهدهوم .. حنا ماغاديش نيأسو أبدا.

ديك الهضرة كاملة لي قال غير مكانت كاتزيد الطين بلة عند تاليا وبدات كاتبكي وتشهق بخوف وتهمس بإسمها حتى قربت منها نورسين وعنقتها باش تهدأها :
- شووو ماتخافيش أختي .

مسح رافاييل وجهو بيديه بقلة حيلة وماقدرش يستحمل دموع تاليا حتى قاطعهم أسد وهو كايقول .
- سكتو كاملين .

ضارو لعندو وعلى وجوههم علامات الإستنكار ولقاو أسد واضع التلفون على ودنيه وكمل وقال :
- تاصلت بحبل ومكايجاوبنيش .. ودابا كانتاصل بالدون ماركيز .. هو لي غادي يقول لينا الجديد 

ردت عليه تاليا وقالت بين دموعها :
- رفع الصوت باش نسمعو كاملين .

إمتثل أسد لطلبها بقلة حيلة وبقا كايصوني تلفون حتى قطع ورجع أسد صونا من جديد مرات ومرات حتى تفتح الخط وقال الدون ماركيز :
- أسد مالك .
رد عليه أسد :
- دون ماركيز .. أشنو درتو كاين شي جديد لقيتوها .

إلتفت داوود براسو شاف فجبل لي كان شاد فكتفو لي كان كاينزف وكايشوف فالطريق بشرود وعلى ملامحو حزن العالم أجمعين تفكر شحال غوت جبل بإسم روعة وشحال قاومهم ومابغاش يتحرك من مكانو حتى تدخلو خمسة رجال صحاح من رجال البارون الأعضم عاد قدرو يزحزحوه من مكانو .. كان كايشوف فالطريق بشرود كان بحال الجثة بلا روح ووجهو شاحب شحوب الأموات ..

كان دون ماركيز هو لي كايسوق سيارة جبل ورد على أسد بعد صمت :
- عضم الله أجركم .. توفات اليوم روعة وحتى صخر .

إنهارت تاليا على الأرض وضربت نورسين وجهها بصدمة .. أسد كان بحال الحيط لي موراه صفر هرب الدم من وجهو بينما رافاييل بقا كايشوف فتاليا و مبلوكي بقوة صدمتو حتى فيقاتو تاليا بصرخة ومشا كايجري لعندها هزها من الأرض وعاونها باش توقف ثم عنقها وهي كاتبكي :
- روعااااا ... ااااه روعااا .. صااااخر ... اااه ياربي صخر وروعة فنهار واحد .. علاش ياربي علاااااااااش .. أنا السبب .. أنا السبب .. ماغاديش نسامح نفسي أنا سبب فموت روعة .

تعالت صرخات الصغيرة مايسي فاش تخلعات من بكاء تاليا ... مشات ليها نورسين هزتها كاتوشوش ليها فودنيها وكاطبطب على ضهرها الصغير وكل جسم نورسين كايرجف وحتى هي نزلو دموعها وبدات كاتبكي معاهوم .

على رافاييل عينيه فنورسين بغضب قاتل وغوت :
- أشنو دابا الالة نورسين .. واش غادي نتسناو مازال حتى يقتلو فينا شي حد أخر ؟ ..

شافت فيه نورسين بعينين باكين وقالت بتهالك :
- ديرو لي بغيتو .. أنا غادي نرفع يدي على هاد الويل كامل .

إجتمع عليها كولشي وتفكرات عدد القتلى لي مكايتحصاش لي تسببو فيه الكاريبي فڤيلة بلازا وموت هاري ، إختطاف روعة وقتل فريدة وجورج وتيتم مايسي ودابا صخر وروعة .. لا هادشي بزاف ، هادشي غير مكايزيد ويغراق بيهم غير مكايزيد ويتعقد أكثر والكاريبي غير مكايزيدو ويطغاو أكثر عليهم .

قرب أسد من نورسين وعنقها بحنان وهمس :
- هادشي لي خصو يكون أحياتي .. خلينا حنا نتكلفو بكل هاد الأمور .. نـ

ماقدرش أسد يكمل كلامو حتى تهاوت نورسين بين يديه مسلمة وعيها للإغماء فناض رافاييل بسرعة خدا منها مايسي وحطها فالعربة ديالها واخا كانت مازالة كاتبكي :

- نورسين ... نورسييين ... حياتي فيقي .. فيقي 
غوت بيها أسد وكمل بخوف :
- رافايييل عيط للإسعااف .

_______________

وسط الغابة :

كان صخر هاز فوق ضهرو روعة وكايتخطى كل العقبات لي لقاهوم فطريقو من صخور لجدوع الأشجار الكبيرة والصغيرة ومرا مرا كايهضر مع روعة باش يتأكد من أنها مازالة واعية .. إلى فقدت الوعي من جديد هو غادي يحماق بوحدو وسط هاد الغابة .. ماشي معقول يكون أناني ويطالبها تقاوم حاجة جسمها الضعيف للإستراحة إلى أنه بفضل همساتها وكلماتها التعبانة لي كاتهمسليه بيهم فودنيه هو كان كايحس بالإطمأنان والأمان .. على الأقل معاه شخص أخر مشاركو محنتو .

- إيميليا .. نقولك واحد المعلومة عليا ؟

إبتسمت روعة فاش تفكرت راسها غير قبيلة قالت ليه أسخف معلومة عليها بلي مكاتعرفش طيب .. أومأت براسها لي كان فوق أكتافو وقال صخر :
- أول مرة صنعت قنبلة كان فعمري 14 لعام وصنعتها من بطارية تلفون جدي .

توسعت إبتسامة روعة لي كانت كاتحاول تخلي عينيها محلولين وقالت :
- برافو عليك .. باينا فجرتي بيها داركم .

ضحك صخر وقال بسخرية :
-فجرت بيها المسبح لدرجة تطاير الماء فالسماء بحال شتاء ... 

غمضت روعة عينيها بتعب لكن الإبتسامة مافارقتش شفايفها الشاحبة . كانو بعض خصلات شعرها الأحمر ملتسقين بجبينها العرقان وهي كاتفكر جبل .. في أول مرة طلاقاو على يخت الجوهرة بدات علاقتهم بموضوع الأسرار وكان كل سر أحلى من الثاني .. كان جبل كايقولها واش نقول ليك واحد السر ؟ وكايقولها كلمات رومنسية أو كلمات محفزة كما كاتبادلو حتى هي نفس السؤال .. ودابا هي كاتسمع نفس الحوار من عند صخر واخا أن السؤال مختلف إلى أنه كايبقى عذر سخيف كما سابقة من الأسرار باش يجبدو الهضرة ويتحدثو أكثر ... 

حتى وهي مغمضة عينيها وكاتسمع غير صوتو .. كانت كاتحس بأن لي معاها هو جبل يكفي أنه يمتلك نفس الإبتسامة ونفس النظرة الحنينة ... فتحت عينيها من جديد على صوت صخر وهو كايقول باش يطمن عليها :
- إيميليا .. واش مازالة معايا ؟

رفعت روعة يديها ومسحت على خصلات شعرو الشاحبة بالغبرة وهمست وهي كاتحشي راسها فعنقو :
- نقولك واحد المعلومة عليا ؟

غمض صخر عينيه فاش شعر بالقشعريرة من أنفاسها لي رتاطمت بعنقو وقال:
- بكل سرور.

غرست أصابعها بين خصلات شعرو الكثيف وكملت بهمس :
- أنا واحد المرة هزيت بريكة من الكوزينة وضربتها مع الحيط بقوة حتى نفاجرت لكن لحسن الحظ ماطاحش السقف عليا وماتهرساتش رجلي .

فهم صخر أنها كاتحشي ليه الهضرة لكنه ماهتمش كانت لمستها على راسو كالبلسم خلاتو يبتسم لا شعوريا .. شي حاجة فهاد البنت غريبة .. كايحاول يقاوم إنجدابو ليها إلى أنه فكل مرة كايفشل ... من أول مرة شافها مع ختو تاليا من بعيد جدباتو كالمغناطيس .. يمكن عفويتها هي السبب اما الجمال فلا عيب فيه ... كان كايشوفها إنسانة بسيطة وعندها كيان .. وهادو هوما أهم الصفات لي ميزاتها.

ماعمرو فكر انه غادي يجي النهار لي غادي يتحط معاها فموقف صعيب بحالي مرو منو .. مكانتش أنانية كرامتها غلبت رغبتها فالحياة .. فضلت تموت على أنها تكون عبئ ثقيل عليه .. وهاد النوع من البنات أول مرة غادي يشوفو .. 

ااخ وشحال حسد جبل عليها وندم نَدم عمرو فاش ماستغلش الفرصة فالوقت لي كان هو مسافر لجنوب أفريقيا... كانت عندو فرصة أنه يصبقو ليها لكن ضاعت منو حتى رجع جبل وقدر يطيح هاد البنت المسكينة فحبو ... وفين هو دابا ماهتمش لأمرها بمرا تموت ولا تعيش ماهموش .. هذا علاش كايكره حبل وهذا علاش فكل مرة كايزيد يحقد عليه ويكرهو .. واللعنة عليه إنسان سافل إستغلالي كايعرف غير يضيع الأشياء الزوينة ويسلبها الحياة .. فالأول ليليا .. ودابا إيميليا .. عليه لعنة السماوات والأرض .

تشبث صخر برجلين روعة أكثر وتمتم بحقد :
- كانتمنى من كل قلبي ماعمرك تلقى السعادة فحياتك اجبل .

ردت عليه روعة بإستفهام وهي كاتغمض عينيها وتحلهم ببطئ:
- ماسمعتكش .
تنحنح صخر وقال :
- قلت ليك واش مازالة كاتحسي بالوجع فرجليك لي مهرسة .
همهمت روعة وقالت :
- مابقيتش كانحس برجلي كلها .. تخدرت بمرة .

قدرت تلاحظ روعة أنفاس صخر السريعة والتعبانة .. وحست بالإحراج حيت تقلت عليه ، شدت فأكتافو وقالت :
-سي صخر .. حطني هنا عافاك.

توقف صخر وقال بإستهجان :
- أشنو كاتقولي ؟؟ خصنا نخرجو من هاد التوت الخالي باش نديك للمستشفى ندير ليك الجبيرة لرجليك المهرسة .

ردت عليه بإصرار :
- خلينا بعدا نرتاحو ومن بعد نكملو الطريق مدامنا خرجنا عايشين من وسط داك الجحيم إذن أمامنا النهار بطولو وحتى السنوات بطولها.

تنهد صخر بإستسلام وحطها على العشب الأخضر ، هو نيت كان تعبان ومحتاج يرتاح ... لكن فاش شافها كشرت بحواجبها بألم فاش حطها عرف بأنها كاتألم بجد ولكن كاتحاول ماتبينش عجزها أمامو .. حيد التيشرت ديالو تحت نظراتها المستفهمة ... كان صدرو البارز بعضلات مثير وأكثاف برونزية كاتلمع بقطرات العرق .. شعرت شوية بالخجل منو وأزاحت عينيها للبعيد .. قدرت تلاحظ الفرق بين جبل وصخر أخيرا .. صخر الجسم ديالو صافي مافيهش الوشوم عكس جبل لي صدرو وأكتافو مليانين برسومات ووشوم مثيرة وزوينة .. .

كانت كاتحاول تسترجع بذاكرتها صورة أشكال وشوم جبل حتى شعرت بلمست إيدو على رجليها وشعرت بالألم .. كان صخر كايربط ليها رجليها بالتيشرت ديالو باش العضم يثبت مكانو ومايبقاش يحرقها كما هو باين على ملامح وجهها لي كاتحاول تخبيهم ...

كلس بجنبها أخيرا بعدما سالى وتنهد بصمت لكن ملايين الأسئلة كانت كاتغلي ليه فراسو ناحية هاد البنت الغريبة .. ضار براسو وشاف فيها .. كانت معليا راسها وكاتشوف فالأشجار الطويلة لي حاجبة الشمس والسماء بكبرها ورادا عليهم الظل حتى قاطع صوت تأملها صوت صخر المستفهم :
- قلتي بأنك فلتي من الموت جوج مرات .. فقتاش كانت أول مرة تقابلي مع الموت اإيميليا؟ .

تنهدت روعة بعمق ثم حنات راسها لحجرها وللعشب الأخضر .. رجعت ليها كل ديك الذكريات الأليمة .. رجعت رفعت عينيها فيه وهمست :
- قصتي مع الموت .. قصة طوييلة .

رد عليها صخر بإصرار وحماس :
- مستاعد نسمع ليك اإيميليا.

إبتسمت روعة بهدوء مع أنها كانت عندها رغبة تضريو لفمو وتصححليه الإسم للمرة المليون " روعة ماشي إيميليا" واش صعيبة بزاف ؟؟... تبادلو بعض النظرات كان كايشوف ليها فعينيها وكأنه كايحاول يقرا فيهم شكون هي إيميليا وكانت هي كاتشوف ليه فعينيه وكاتفكر ماذا لو حكت قصتها لجبل .. أكيد غادي يلقبها بالعاهرة للمرة المليون كيفما ديما ... جرحتها هاد الفكرة لكن لي حداها ماشي جبل.. كانت محتاجة تخوي قلبها محتاجة تشكي همها علامن ماكان ... 

تنهدت بهدوء ثم قالت بتردد وهي كاتشوف ليه فعينيه :
- واخا .... واخا سلفتيني حظنك ! .

إبتسم صخر بهدوء .. لو جات غير على الحظن هو مستاعد يسلفها عمرو كولو .. أومأ براسو مع إبتسامة رجولية خلاتها تستلقي على ضهرها فوق العشب ووضعت راسها فوق ركبتوو و همست بحسرة وهي مسدلة رموشها الكثيفة على عينيها العسلية :

- حبيتو من كل اعمــــااااااق قلبي ...

ظن صخر بأنها كاتهضر على جبل وقلب عينيه بغيظ من سيرتو لي ولات كاتحسسو بالإشمئزاز ... فتحت روعة عينيها وشافت فالسماء وكملت :

-حبيتو حيت لقيت فيه كلمة لحلوة لي ماعمري سمعتها من بابا ... حبيتو حيت لقيت فيه السند لي مالقيتوش فخوتي ... ماعمرو غوت عليا ... ماعمرو هاني ... ماعمرو ناداني بالبرهوشة الحمقة كيف كان كايناديني خويا .... حبيتو حيت كنت بحال الطفلة الصغيرة بين يديه ... كان سميتو جهاد القاسمي ... وكان إسم على مسمى ..

عقد صخر حواجبو فاش سمع داك الإسم ونوعا ما رتاح لأنها أخيرا ماجابتش سيرة جبل اللعينة :
-‏ كان إسم على مسمى ، جاهد فقلبي حتى احتلو وبنى لنفسو حصن كبير يصعب إختراقو بسهولة ... كان مجروح من قصة حب طفولة قديمة ولقاني انا الدواء لجروحو ...وليت بحال الجسد بلا روح فاش غادرني جهاد ... لكن مع ذالك كان عندي أمل أنه غادي يرجعلي بعدما يأنبو ضميرو ويتزوحني ونربيو بنتنا فالحلال باش ماتسماش بنت الحرام ....

توسعت صدمة صخر وهو كايستامع ليها "بنت لحرام" يعني روعة كانت حاملة خارج إطار الزواج . 

ردت عليه وكأنها قرات الدهشة لي فعينيه:
- خليني نجاوبك على السؤال لي كايضور فراسك ولي بان من عينيك .. كنت حاملة فلحرام أصخر .. وحبيبي ساعتها نكرني فاش عرف أنني حاملة ولد لحرام فكرشي .

تنحنح صخر بإحراج وقال :
- ‏أحم .. أنا ماقصدتش نـ ...

‏لكنها قاطعاتو وكملت بعدم إهتمام .. حيت فعلا مكاتهمهاش النظرة لي غادي ياخدها عليها صخر من بعد .، صافي تعودات على هاد الوضع ومابقاش كايهمها .. نظرتو الشخصية هو لي مسؤول عليها :
- كان كايبغي حب طفولتو أكثر مني وأنا كيف الهبلة كان عندي أمل أنني نقدر نسيه فيها ... فواحد نهار تفاجأت وأنا خارجة من معهد الفنون لي كانقرا فيه ... وكان معاها فسيارتو كايتبادلو فالقبل بكل وقاحة.
تغيرت نبرة صوتها للقسوة وكملت :
- ‏ رجعت ليه بنت الهم.. رجعت تخرب عليا حياتي ... تحولت الدنيا أمام عيني لبراكين مسمومة و تقادفت شرارات غضبي فكل مكان ... شهر وأنا كانرغب فيه يرجعلي شهر وأنا مكانعسش ومكاناكلش وغير كانبكي وكانتحصر على الجنين لي فكرشي .. كانصوني عليه عشراااات المرات فنهار ، وكانسيفط ليك عشرااااات الرسائل كانتوسلو فيها وهو ولا معبرني .. كايقرا الميساحات ويخليني كانموت غير بوحدي ومكايجاوبنيش ...

سكتت شويا وكأنها كاتفكر الماضي وكملت :
-فديك اللحظة إستولى عليا الغضب وأنا كانشوفو كايبوسها بكل نهم ... السافل كان مشتاق ليها حتى أنني أجزم أنه سيل الدم من شفايفها .. 

رفعت عينيها شافت فصخر وكملت بحزم :
-‏ ‏تلفت يمين وشمال وأنا نلقى العصى ديال الحارس ديال الباركينج ... ماترددتش هزيتها ومشيت كانجري ... وغير شافني وهو يتصدم لكن الصدمة ديالو تضاعفت فاش نزلت على زاج ديال السيارة بالعصى حتى تهرست وتناثر زجاجها على الأرض ...

ضحكت بمرارة وقالت :
- هه كنت مشرملة اسي صخر فداك الفترة من حياتي من الطفولة حتى المراهقة ... رباني بابا وعلمني أن كلشي ممكن ومباح .. مكانتش عندي خطوط حمرة فحياتي .. هذا علاش بغيت نحطم ليه أغلى حاجة عندو ولي هي سيارتو 

وكملت بسخرية :
-لمكلخ حتى زاج سيارتو كان رخيص ودغيا تهرس .. فما بالك أنا لي وليت فعينيه مانسواش حتى قطرة زيت من محركاتها ...

كانت كاتشوف فعيون صخر نظرات هادئة وكان كايستامع ليها بهدوء ... تخيلت نفسها وهي كاتحكي قصتها لجبل .. ظنت أنه مكانش غادي يبقا ساكت ظنت بأنه غادي يشبعها إهانات وهادي هي النقطة الوحيدة لي مكانتش كاتحملها فجبل .. تفكرت أخر لقاء كان بيناتهم فالهوتيل فاش شك فيها أنها خدات توقيع مارتن بمقابل جسدي اواخا قالت ليه خديت توقيع بالتهديد بالمسدس لي عطيتيني كانت مازال كاتشوف على وجهو نظرات الشك .. غمضت عينيها باش تطرد طيف جبل لي ديما ملاحقها وكملت :

- بعدما هرست ليه زاج سيارتو خرج جهاد مخلوع لكن البنت اللعينة بقات مخبيا حيت خافت ... لكن لحسن الحظ أن الباركينك كان خاوي حيت ديك الساع كان وقت الذروة ... 

فتحت عينيها فاش شعرت بأصابع يديه الرجولية تتخلخل بين خصلات شعرها بهدوء ... شافت فيه كان على وجهو إبتسامة هادئة وإستغربت أنها مطاحتش من عينيه بعد هادشي كامل لي قالت ..أشنو زعما !! واش كايحاول يثبت ليها أنه شخص أوبن مايند open mind وماشي رجل شرقي كل مكايهمو هو ديك الجلدة الرقيقة لي سميتها البكارة ... قاطع تفكيرها صوتو الرجولي وهو كايهمس بين شفايفو الحادة والرجولية :

- قوليلي واحد الحاجة .... كيفاش نخدع عيونك العسلية ونطول الشوفة فيهوم .... بلاما نطيح فبحر الحب.

تسمرت روعة كاتشوف فيه بصدمة ، وهادي هي أخر حاحة توقعت تسمعها منو ... كيفاش غادي يوقع فحبها وهي حالتها مكركبة .. شعرها منكوش وعامر غبرة وحوايجها موسخين ووجهها موسخ فيه بقايا من الدم وبقايا من الدموع وحالتها حالة .. واللعنة بحالو بحال خوه الغزل كايجري ليهم فالدم ..رمشت بعينيها بإحراج وقالت بسخرية :

- أش بان ليك نغير ليك نظرتك دابا .. وتولي فاش تشوف ليا فعيني تكرهني .

توسعت إبتسامة صخر وقال بهدوء وهو كايتفحص ملامحها وكايتحسس فروة رأسها بأصابع يديه :
-لو أنك بتشوفي نفسك بعيني ... كنتي راح تعشقي حالِك.

ظهر شبح إبتسامة على ملامح روعة فاش تكلم باللهجة السورية لي كاتعشقها ثم شافت فالسماء وتنهدت بألم و قالت:
- ماتسرعش .. ماتسرعش حتى تسمع باقي الحكاية .

ماعطاتوش فرصة يتكلم وكملت كاتقول بمرارة :
-خرج عندي جهاد كايغوت حيت ضيعتليه زجاج سيارتو الرخيص ودفعني بقوة حتى طحت للأرض وتقصحت بزااف ... بسبب ديك الدفعة البركان لي فقلبي فاض وحممو حرقو عقلي حتى مابقيتش كانفكر بعقلانية ... نضت بسرعة ماعطيتوش فرصة ونزلت على مو للراس بديك لعصاء حتى طاح للأرض وسخف فدماياتو ... 

ضحكت بسخرية لاذغة وكملت :
- عندي ميول إجرامية حتى أنا اسي صخر ...أنا لطالمة كنت مغرومة بشخصية "نيغان" فمسلسل الزومبي the walking dead والعصى ديالو لي كان مسميها "لوسيال" .... لوهلة تخيلت راسي نفس الشخصية وبين يدي العصى لوسييل ... ماعطيتوش فرصة يدافع على نفسو ... بل ضربتو للراس ثلاث مرات حتى غيب عن الوعي ونزلت وضربتو فكل قنت من جسمو بالعصاء ... حتى أنني هرستليه رجليه بجوج ... أقسم أنني كنت بحال شي مجنونة جاتها نوبة من الهستيريا ... كانضربو وكانغوت بأعلى صوتي .. لكن جمرة الغدر لي فقلبي ماتطفاتش ودمي مابردش ... فقلبت على البنت لي كانت سبابي فعذابي باش نكمل بيها لكني مالقيتهاش ... 

ضحكت روعة وكملت :
-شحال ضحكت فديك اللحظة ... مابقاتش فـ أحبك ولا أقدر أن أعيش من دونك ... الحب الحقيقي هو أنك تعمل المستحيل فداء الشخص لي كاتبغيه ... ولو كنت مكانها ماكنتش غادي نهرب بحال شي فأرة .. على الأقل كنت غادي نعيط للبوليس يشدو هاد المجنونة لي كاتقتل حبيبي قدام عيني .... لكن غضبي ماتطفاش ... حتى طلعت فوق السيارة وهرست الزاج الرخيص ديال سيارتو الغبية كولها ودمرتها ... كان مسمي سيارتو "كابوتشينو" وكانت عزيزة عليه لدرجة كبيرة ... هذا علاش دمرتها كيف دمر قلبي ودعس عليه وكأنه عقب سيجارة إنتهى من تدخينها ورماها .... 

سكتت شويا فاش وتحولت ملامحها لحزن وألم وكملت:
-‏نقزت من فوق السيارة وفديك اللحظة حسيت بوجع خطير فكرشي ... حسيت بالدنيا ضارت بيا وانا كانشوف فالجثة ديالو مرميا فوق الأرض غارقة فدماياتها ... هذاك الساع عاد رجعت لوعي وخفت بزاف ... لحت العصا من يدي وهربت ... هربت بأقسى سرعة وأنا كانحس بالألم فكرشي وضهري وكأن شي حد كايغرس لمواس فكامل جسمي مع أنني أنا لي ضربت ماشي لي تضربت لكن ألمي كان مضاعف ألمو .

إبتلعت ريقها بحصرة وكملت:
-غبت داك نهار وبقيت كانضور فالشارع بحال شي حمقة ... حتى أن الناس فعلا ضنو أنني مجنونة وخافو مني وبداو كايتجنبوني فطريق غير كايشوفو يدي وحوايجي لي كانو عامرين بدم جهاد ..... تلعت فالشوارع والدروبا حتى دارت 7 ديال لعشية ورجعت للدار وانا خايفا من واليديا لايكون وصلهوم خبار جهاد لي كان كايسكن فنفس دربنا...

تنهدت روعة بألم ورمشت بسرعة باش تطرد الدموع لي بغاو يخرجو وكملت :
-دخلت بتخبية للمرحاض لي كان عندنا تحت الدروج وغسلت حالتي وانا كابكي بحرقة فاش كانتفكر الشئ لي درت وجاني نزيف خفيف بسبب الشد العصبي فاش ضربت جهاد بديك القوة وكسرت سيارتو ونقزت بقوة متناسية أنني حاملة فالشهور الأولى لي خصني نكون فيها أكثر حرصا على الجنين... زدت كحلتها على راسي وانا حاملة ببنت من الحرام والأب ديالها .. أنا لي قتلتو بيدي ...وكنت كانفكر .. أشنو غادي نقولها فاش غادي تزاد وتلقى ماماها فالحبس مشدودة بتهمة قتل باباها ؟... كيف كان غادي يكون مصيرها ؟... كيف كان غادي يكون مستقبلها وأنا فالحبس وهي فالخيريات ولا فالشارع ؟....

همهم صخر وفكر انه طول الفترة لي كان مراقبها هي وتاليا ماعمرو شافها هازا شي طفل بين يديها إذن فين مشى الجنين لي كاتهضر عليه .. شاف فيها بإهتمام وجاه فضول باش يكمل الإستماع لحكايتها المثيرة....إستوعب أن إيميليا حكايتها حزينة بزاف وهاد البنت لي كانت مستعدة تتخلى على حياتها قبل قليل فقدت رغبتها بأنها تعيش بعد كاع المعانات لي سمع فيهم غير جزء بسيط .. 

-تسنيت حتى لليل ... وضرت على عائلتي كولهوم عنقتهوم وأنا كانبكي وبالأخص ماما لي حسات بشي حاجة واقعالي وكأنها حست أنني كانودعها وبأن هذاك أخر يوم غادي تشوفني فيه ...أستحلفتني بالله باش نعاود ليها على مشكلتي لكني ماقدرتش كنت كانقول ليها غير لعيا وتوتر بسبب اقتراب الإمتحنات ... وفاش نعسو خرجت وأنا قاصدا واحد السيد كنت تعرفت عليه غير بالصدفة وقالي بأنه حراگ... تافقت معاه على المبلغ لقليل لي سرقتو من تحت حوايج ماما ولي كانت مسكينة جامعاهوم لعرس خويا لمتوسط .... وطلعت على متن الزورق وانا عازمة على الموت مع بنتي كنت باغيا ننتحر وفنفس الوقت مازالة عندي رغبة نعيش أنا وياها ...

رجعت الإبتسامة كتاسحت ملامحها ورفعت عينيها شافت فصخر وكملت :
-‏ كانشكر الله و الصدفة والحظ والضروف لي وضعت فطريقي شخص لا بل ملاك بعتو الله من السماء باش ينقدني من الموت بعدما هبت العاصفة القوية وتقلب الزورق لي كنت راكبة فيه مع الحراكة.... فأنا الى كنت اليوم على قيد الحياة فهذا بفضل ربي أولا وبفضل اسي "جبل" ... داك الرجل لي أنقدني ووقف معايا وسادني ودعمني فالوقت لي ماتت حبيبتي وبنتي ألماس على يخت الجوهرة 

توسعو عيون صخر بدهشة .. واش !! ... واش إيميليا كانت مع جبل فاش كان هارب من المغرب ! .. يعني فديك الفترة هو طلاقا بيها.. إستغرب بزاف للطريقة لي تعرفو على بعضياتهم بيها .. وإستوعب أخيرا علاش إيميليا كاتبغي جبل بديك الطريقة .. إذن كان هو البطل لي أنقدها فعز محنتها يعني بنتها ماتت فحضورو ، أكيد هداك اللعين ديال جبل غادي يكون واساها بكل الطرق ديالو الخبيثة .... 

شحال حسدو فديك اللحظة وفنفس الوقت شكر جدو لي تدخل وغطى على هروب جبل من شرطة السواحل باش قدر ينقد روعة حتى وصلت لبين يديه اليوم .. لولا جبل ولاولى القدر مكانش غادي يتعرف عليها ويعيش معاها هاد المغامرة كاملة .. خرج من أفكارو على صوتها وهي كاتقول بإمتنان :

-‏ ... كل الفضل كايرجع لسي جبل و لأختو ولباقي الشباب لي طلاقيتهم على يخت الجوهرة وبفضلهوم أنا اليوم قادرة نتماسك ونعيش ..أنا بفضلهوم عندي عائلة ثانيا وماعمري شعرت بالوحدة فاش كانكون معاهوم .. أسية ياسين تاليا ورافاييل وجبل وعصام ودانيال وعلي مورو وإبراهيم بولوط وخالتي تيماء والقائمة طويلة ... هوما صحابي وعائلتي الجديدة بدل عائلتي لي تخلاو عليا فاش هربت من المغرب .

طلعت تنهيدة من الأعماق وكملت :
-إنتشر خبر جهاد كالنار في الهشيم ... وإنتشر خبر حملي ووصل لعائلتي ... وتعاقبت بقوة ...نكروني خوتي ... نكرني بابا وسخط عليا... ولو كنت قدامو فديك اللحظة كون قتلني وغسل شرفو ... يمكن هاد المصائب كلها لي كاطيح على راسي وحدا مور وحدا بسبب السخط ديال الواليد... ماعادة ماما لحنينة لي دارت المستحيل باش تلقاني .. ودازت لأيام والشهور واليالي وفاق جهاد من الغيبوبة بعد ثلاث شهور .... رجع لحياته الطبيعية وكأنه مادار والو ... عاش حياتو بحال القطرة ديال الماء الصافية وحتى واحد ما لامو .. طبعاً حيت هو راجل وأنا غير مرة فوسط مجتمع ذكوري يحمل المرأة كامل المسؤولية على أغلاط بحال هادي... حتى لواحد المدة وصلني خبر زواجو من ديك البنت نيت " رانيا"... 

ضحكت بمرارة وبدون فكاهة وكملت وهي كاتقاوم دموعها وكملت :
-وها أنا اليوم أضرب كفي ندماً ... إنتصر حب طفولة جهاد ... وأنا الوحيدة لي خسرت ... خسرت بنتي وعائلتي وخسرت قرايتي ومستقبلي وخسرت نفسي فوق كل شئ .... لطالما كنت كانتمنى نكون رسامة مشهورة أسي صخر ...

أومأ صخر بتفهم وكملت :
- أو مغنية لي صوتها يتسمع فالعالم كامل ... كنت كانحلم بزااف لكن دابا وليت كانخاف من الأحلام ... وليت كانخاف حتى نحط راسي على الوسادة حيت عارفا أنني غادي نشوف أسوء الكوابيس لي كاتعيشني فالجحيم طول ما أنا مغمضة عيني ... لكن مع ذالك مازالة كانحاول نوقف على رجلي ... لكن كل ما حاولت نهرب من الماضي ، كاندخل فالواقع طول وعرض ... كانحاول نوض ونوقف من جديد ونقاوم إنهياري ونتماسك ونجمع داك شويا لي بقا مني ، ولكن ديما كانلقى لي يعتارض طريقي ... لذالك قررت أنني غادي نحارب ... أه أنا دابا عايشا فحرب مع نفسي ومع المجتمع لي عايشا فيه ومع الناس لي محاوطيني ...وديما كانحاول نقوي نفسي فعينين شي ناس ديما كايقللو من شأني وكايستحقروني فبعض اللحظات.

كانت كاتقصد بكلامها جبل هو لي تاهمها بالعهر وعرض عليها يستأجر رحمها بمقابل مادي قبل ماتغير رأيها فيه بعدما إحترم رغبتها وبعدما تعرف عليها مزيان وعرف ماهيتها وشنو كاتسوى ... كملت وقالت بهدوء:

-صحيح أنني فرطت فشرفي لكن عطائي كان عن حب ... وخديت الدرس مزيان وتعلمت مزيان ... أشواقي لجهاد ساعتها دفنتني وفقلبي عدبتني ...وديما كنت كانتسائل واش مازال عاقل عليا ؟... وعلاش غادي نسول و أنا عرفا أنه كايقول "مكاتهمنيش " ...ولات مشاعري ببصمات الماضي ديما مفكراني ومبكياني ... فين غادي نمشي ؟ فين غادي نزيد نهرب كثر والجمر كايحرقني ورماد بقايا الأيام خانقني .... واش غادي نرجع نشوفو ؟؟... هه وعلاش كانسول وقلبو مبقاش سقف يحميني !؟.. ماكرهتش دموعي تغرقني وتقتلني بالحسرة وتهنيني ...

تنهدت بعمق ثم إستقامت من فوق حظن صخر وإعتدلت فجلستها بألم وهي كاتجر رجليها لي تناسات ألمها بعدما رجعت للماضي .. ألم قلبها كان أقوى فديك اللحظة ... رجعت شعرها للخلف وكملت بحسرة وهي كاتنهد:

-اااااخ ااااخ اااخ من زمان ماشي هو زماني هويت فيه لي ماهواني وحبيت فيه من لا يعرف للحب معاني .... تقصيت من عيون وقلوب لي كايعرفوني .. وبلا شك وليت انا هي الأيقونة لي كايضبو بها المثل الأمهات لبناتهوم باش مايكونوش بحالي .

إلتفتت براسها وشافت فيه .. بدورو كان كايشوف فيها بهدوء وكملت :
-أنا ماشي عاهرة اسي صخر ... أنا الحب لي عمالي العينين ..

إبتسمت بسخرية وكملت :
-دابا اسي صخر واخا غادي نشوف نفسي فعينيك كيف قلتي قبيلة... ماغاديش نعشق نفسي ... 

إبتسم صخر بهدوء وقرب منها وضع يد خلفها باش يقرب منها أكثر واليد الثانية مدها ولمس بيها خدها ... ثم همس وعينيه على شفايفها :
- بشوف فيكي وفعيونك كل إناث الدنيا حنية وفتنة وسحر وجمال داخلي وخارجي ... لو إنتي ماعشقتي نفسك بعيوني شو لكان خليتي لعيوني الغرقاني فيكي ... لاتكوني شايفتيني ملاك مقصوف الجناحين !!.

ضحك بسخرية وكمل وهو كايشوف ليها فعينيها :
- لو قلك أنا شو عامل في حياتي .. إبليس راح يجي يحط كرسي قدامي ويمسك ورقة وقلم ويسجل ويتعلم مني ..

إبتلع ريقو بتوتر وهو كاينتلقل بعيونو لشفايفها وكمل :
- الشرف ياإيميليا .. شرف البنت مش بغشاء البكارة الشرف عندو معاني وأسس أخرى غير البكارة .

توترت روعة من قربو ليها الكبير ولا كيفاش طلع صخر إنسان متفهم ... لكن قاطعهم صوت صفير من الخلف جاي من مكان قريب خلفهم .. تخلعات روعة وبعدت راسها على صخر بخوف بينما غمض هو عينيه بقلة صبر .

- اوووه سووو كيوووت ؟.

رجف قلب روعة فاش وصلها صوت إيدوارد مدت يديها تمسكت بيد صخر بخوف وقالت :
- صخر .. مشينا فيها .

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.