-امتا بالسلاااامة كنتي باااغي تعاودلي هاااااا؟؟ تا ديرو فايييت؟؟
هكا زمجرت سعااد بسخط وغوتات فوجه حمزة الي دخل لبيت يحزرها بهدوء ولكن ماتلقا منها غير الغوات والصداااع..دوز على وجهو بتعب وساط النفس فالسما كيحاول يكالمي راسو بينما هي غادا جاية فالبيت كتغزل...
-هاادشي علاش ماكنتش باغي نعاودلك هااا علاش!! عرفتك عاديري حالة...دبا كولشي تحل اسعاد الله يخليك لما تهدني ولا تزيديش عليا...راه كنت كنتسنا الفرصة باش نعاودليك...فكل مرة كنهد نعاود كنقول بلاتي حتى نفقدو الامل بلا مانبرزطك معايا...
كان هدا ردو فمحاولة تهدينها...ولكن هي غير مكتزيد تقندش...وقفات بلاصتها ودارت شافت فيه دارت يد على جنبها وقالت بغضب...
سعاد: هممم...بصاااح؟ ولكن الي شفتو لتحت كيقول العكس..زدق كولشي عارف مك واختك عارفين وانا ااخر من يعلم...كالسة فدار غفلون حتى ينطق شيخي المصون..بالي صافي لقاو الحل والمشكل تحل...(ضحكات بسخرية) ههه...وااااو تباركالله عليكم (زادت لعندو وخرجات عينيها فيه بسخط) ممكن نعرف اراجلي العزيز...هاد صاحب باباك شنو المقابل دهادشي؟ اكيد غايولي شريك معاكوم والارباح فيفتي فيفتي...
حمزة: (سد عينو ورجع حلهوم بعصبية وهضر من تحت سنانو) سعااااااد!! ونتي فاش غايهمك المقابل ولا زمر؟؟ المهم هو تفكينا...ونزيدك الالة راه مكاين لا مقابل لا والو...هوما صحاب من زمان وكل واحد فيهوم عندو فضل على لاخور..مابيناتهومش الحسابات واافهميها ودخليها لداك راس...
سعاد: (ضحكات بصوت عالي وقالت بطريقة مستفزة) ههههه....قالك صحاب ودار هادشي من الخير! وااش باقي شي خير فدنيا وبنادم كيدير غير لالله؟؟
هضرو وتبادلو كلمات الغزل..دابزو شوية وضحكو شوية عاوداتليه على نهارها وشنو دارت وهو كدالك..خبرها انه غايرجع قريب حيت دار عيطو ليه...ماقداتها فرحة فاش سمعاتها حيت توحشاتو ديال بصاح وكتبات تحسب الدقيقة والتانية فبعدو عليها...داتها عينيها على صوتو حتى قطع هو من بعد ماطاب نعاسها وسدات عينيها...
⛅⛅صباح جديد...علنات على بدايتو شمس الصيف الساطعة...عنكش عينو وعقد حجبانو قبل مايفيق وتحت منو صورتها الي وسدها قبل ماينعس...هزها بيديه بمجرد ماحل عينيه وترسمات ابتسامة على محياه...تنهد ..باسها وقاال...
ميرا: بفف والله ماعندي خااطر لشي حفلة وهاد التخربيق...
سعيدة: ايوا لوااه عافا بنتي...اليوم نهار كبير...كون تشوفي باك كيفاش ناض الصباح الضحكة واصلة ليه لودنيه...الحاج موحى مسكين ماخلاش من جهدو...هادي هي ااصحبة ...
بقات سعيدة كدوي وتشكر فالحاج موحى وهي فرحانة ...ميرا مكانتش مركزة مع هضرة مها ...غي كتهز فراسها...ومسايراها حتى سالات الفطور ونساحبات رجعات لبيتها بنفس الطريقة..ساهية وكتجر رجليها مرفوعة لدرجة ماشافتش سعد الي هبط قدامها وقالها صباح الخير ماسمعاتوش..وقف وبقا مدة مراقبها تا دخلات لبيتها و..سدات لباب مشات نيشان لتيليفونها...دوزات نمرة يسرى الوحيدة الي يمكن تخرجها من هاد جو الكأبة الي سلاط عليها على غفلة...تشد الخط ...
ميرا: ماغاتجيش؟؟
يسرى: كولي غاصباح الخير تفو...
ميرا: حتى تجي...وجيبي معاك ماتلبسي راه عندنا حفلة فدار...
قطعات التيلي وحضناتو بيديها...حسات بقلبها كيضرب بقوة وشعور غريب انتابها...خلعة مع توتر..ماعرفاتش سبابو...تكات براسها على نموسية فانتضار يسرى...
#فالشركة....
خارجين من غرفة الاجتماعات كيصافحو بعضياتهوم بحرارة...عملية نقل الاسهم تمت بنجاح...الفلوس دازو لحساب الحاج اسماعيل..بيها غايقدر يسدد ديونو ويكمل عادي بحالا عمرو كان شي مشكيل وبحالا ماعمرو كان على حافة الافلاس...الحاج موحى وفى بوعد الصداقة والعهد الي قطعو لبعضياتهوم طول مدة صداقتهوم...ولكن الخاج اسماعيل ماقبل بالعرض بصفة نهائية حتى ضمن ان ارباح الحاج موحى غاتوصلو كل شهر بدون نقصان...كان مصر على قرارو وحتى الحاج موحى احتارمو بشرط ماييبدا يشدهوم على عماين..يعني حتى ترجع المياه لمجاريها ...هادشي الي تافقو عليه وهادشي الي سناو عليه...كانت ملامحهوم كتشع بالفرحة ..اتجاهو لمكتب ح.اسماعيل يشربو اتاي ويهضرو شوية...
ح.اسماعيل: الله حمل ونزاح على كتفي...
ح.موحى: (عاجبو الحال حيت قدر يرجع البهجة لصاحبو...شافيه مطولا ولقا انه مكاينش وقت مناسب من غير هدا باش يفاتحو فالموضوع الي جااي على ودو) الحمدالله ربي كبييير اصديقي...ودبا جا الوقت نقولك سبب زيارتي هاد المرة انا وولادي!!
ح.اسماعيل: (حط كاس داتاي من يديه وتقاد فكلستو ) كنت عااارف كاين شي موضووع..قريتها فعينيك يالله كيف جيتي...
ح.موحى: (بابتسامة) خير خير انشاءالله...(حط الكاس من يديه وضرب بعكازو على الارض ودوا بجدية) كيما كتعرف الحاج سعد ولدي كبر تباركالله...رجع راجل وشاب ناجح فأعمالو...تعول عليه ودراعي ليمين...وجا الوقت الي يدير دارو تاهو ويكون اسرتو...ويكمل نص دينو...خاصو شي بنت الناس تكون مأصلة ومتبتة ومرزنة ...وماغانلقاش ماحسن من بنتكوم ميرااا...اش قلتي الحاج؟
ح.اسماعيل: (ملامحو ترخات من بعد ماكان كيتصنت ليه ..ترسمات ابتسامة على وجهو وقال ) ماغاديش نلقا ماحسن من ولدك لبنتي...حسبها ديالك من دبا...نتا خويا كتر من صاحبي وفضلك عليا كبيير...
ح.موحى: نسولو البنت بعدا واش موافقة..راك عارف بنات اليوم لا يكون عندها شي واحد..و
ح.اسماعيل: (قاطعو فهضرتو ...غوبش ودوا بصرامة) لواه الحاج حنا ماعندناش لبنات الي يخرجو ويتسلگطو...واش نتا مشيتي لبرا رجعات عندك عقلية مگورة!! نسيتي اصلنا وعلاش تربينا...بنتي تابعة اصلها فتربيتها ...والبنت مصيرها دارها وانا كنت حالف مانزوجها الا لشي واحد الي يستاهلها...ومغانلقاش ماحسن من ولدك...
ميرا: (ابتاسمات بحزن) هه...لا صافي بلاش...(طلعات فيها وهبطات) جيتي زوينة...
يسرى: واااو الحمدالله الي توگضتي ههه يالله زيدي زيدي الحمقة ...سمعت الموسيقى بداات غايكونو جااو...
ميرا: اوكي...سبقيني غانسيفط ميساج ونجي...
يسرى: تي والله مانتحرك منهنا...رجلي على رجلك...ديما كتقولبيني..كتكولي ميساج تا كتزدقي فمكالمات
ميرا: ههه صافي زيدي بلاش منو تا هاد الميساج...
جراتها وهبطو لتحت...غادية بخطوات تقال...هابكين فالدروج..يالله وصلو بانتليهوم القضية عامرة بزااف...يسرى تخلو عينيها من الفرخة من طبعها عزيز عليها الزهو...بمحرد ماشافت شيخات مشات كتنقز تقابلات معاهوم وكتهز فكتافها وتشطح برحليها ودور فعينيها لا يمشي يشوفها ح.اسماعيل...سمحات فميرا عند الدروج وماعقلاتش عليها...هاد الاخيرة الي خلاتها على خاطرها وتوجهات لعند مها الي كانت كالسة مع العيالات واختها...سلمات عليهوم وكلسات حداهوم...وخ الجو زاهي والموسيقى مالية المكان الا انه جاها داكشي ممل وبااسل...وكالسة بحالا كالسة على الشوك..خاصها غير امتا يسالي وخ عاد بدا..المهم تفك باش تقدر تنفس والاهم من هادشي تقدر تخلص من الحجرة الي كتحس بيها فحلقها حابسة ليها التنفس...
فالجهة المقابلة كاينة العيون المراقبة...الضاهر ولات عادتو ...عادة من العادات السيئة الي صعيب يتخلص منها من دبا الفوق...ضحك على راسو وهو حاضيها...ولام عينيه حيت مكتملش من الشوفة فيها...نسا العالم الي ضاير بيه...ماهاماه لا حفلة ولا نشاط ...هاماه غير هي وبقات شاغلة بالو غير هي خصوصا من بعد ماشافها غير ساهية وشاؤدة وزيد عليها حتى البلان الي كراليه الصباح معاها...اشغايكون عندها؟ ياك مامريضة؟ غوبش وتحولو نضراتو لحزن بمجرد مافكر انها تكون مريضة...نفض هاد الافكار من دماغو ورجع ركز فعينيها بحب...كيشوف ويتمعن فجمالها وكيفاش ربي صورها كاملة مكمولة وزين وجهها بغمازات الي فاش كضحك عقلو كيبغي يطير...ولا ودها الموردين والي كيزيد تطلع فيهوم الحمورية مم الخجل...هي بالتسبة ليه ملاك...شي حاحة غالية ومعاهد نفسو يحافض عليها حتى يموت...وفرحتو اليوم مكتوصفش خصوصا وهو عارف بالي الاب ديالو فاتح .ح اسماعيل فالموضوع وبالي ميرا تعطاتليه مبدأيا وكيبقاو غير الرسميات...حط كاس القهوة من يديه ومشا كلس جنب حمزة الي كان مكلس ولدو فحجرو كيلعب معاه بينما سعاد كتمارس هوايتها المفضلة مع المدعويين...هواية الفشر والتكبر...
الحفلة غادية كيما بغاها ح.اسماعيل...كولشي ناشط كولشي فرحان...الصحافة الي استدعاهوم خداو مايكفي من الاجابات على تساؤلاتو...الامور توضحات ونكر كولشي بصفتها اشاعات زائفة مالها صح...قدر يتبتهوم وحتى هوما دارو خدمتهوم واكتر تحت شعار واش كتعرفو الخبر؟ لا كنعرفو نزيدو فيه! جا وقت العشا وحبسات الموسيقى باش يتحط...تقدم الحاج اسماعيل باتجاه الجوق وخدا ميكرو تحت نضرات الكل...
يسرى: (نخسات ميرا وهي شادة ضحكتها) واش باك غايغني؟؟
ميرا ماجاوباتهاش وكأنها ماسمعاتهاش...قلبها خفق بقوة وشداتليها فيديها زيرات عليهوم بلا ماتعيق وفيكسات نضرها وسلطات تركيزها كولو على باها...حسات بتبوريشة فجسدها سرات من صبعها الصغير حتى لراسها...غمضات عينيها وبلعات ريقها بطريقة تلقائية قبل ماينطق الحاج اسماعيل فالميكرو والابتسامة على وجهو...
ح.اسماعيل: سيادنا...السلام عليكم ومرحبا بيكوم...بغيت نشكركوم على الحضور ديالكوم وانكم لبيتو الدعوة...شكر خاالص ومن القلب..ليا الشرف تشاركوني هاد النهار...نتوما فبالكوم انها حفلة عمل بحال الي دازو وصافي ولكن انا جمعتكوم اليوم باش تشاركوني فرحتي بجوج مناسبات ..الاولى (شاف فالحاج موحى) هي شراكتي مع الحاج موحى صديقي ورفيق دربي والي متأكد غاتزيد بينا القدام وغانضربو السوق طولا وعرضا (قالها بكل اعتزاز وافتخار عاد وجه نضراتو لميرا وكنل هضرتو) والتانية..والي هي الاهم...بغيت نعلن فيها خبر ومن حدكوم مجموعين...كيشرفني نعلن وبصفة رسمية خطوبة بنتي ميرا لولد صاحبي وشريكي...سعد...
كان هدا عرض السي اسماعيل قدام ضيوفو...ولا نقولو مسرحية غير فكاهية ..مملة..موجعة...تافهة..مخادعة...مسرحية سخيفة تقمص فيها دور البطل وتقنو...مسرحية من مسرحيات الخياة الي كنتقمصوها بالسيف علينا..كنعيشو دورها شئنا ام أبينا...من ديما الدنيا كتلعب معانا وتمشينا كيما بغات...كنعياو نفصلو ونخيطو فالتالي كضرب لينا كولشي فالزيرو...حيت ببساطة للحياة حسابات أخرى غير داكشي الي حسبتي والي مزال غاتحسبي لهدا ماتستغربوش "انما الحياة الدنيا لهو ولعب"
حط الميكرو ونزل...فرحان وعاجبو راسو..قال كلامو وخدا قرار بلا مايشاور المعنية بالامر...كيفاش قدر يقرر بلاصتها...ماعطاهش خاطرو حتى ياخد برأيها..وكأنها لعبة بين يديه كيمشيها كيف مابغا...بلا مايأبه لا لماشاعرها ولا لاحساسها ولا لرغباتها...كونها بنتو وهو الي رباها وكبرها مكيعطيهش الحق يتصرف هكا...طول عمرو اناني وعاجبو راسو ومصلاحتو فوق من كولشي مسير الدار كاملة وبالي فيها على هواه كأنهم دمى متحركة فشي سيرك وماشي عائلتو...هبط كيتلقا التهاني تحت تصفيقات الحاضرين...ناس ماعارفين والو فقط كيباركو الخبر الي سمعوه...كولشي ناض كيهنأو...وحتى واحد ماداها فيها هي من غير مها ويسرى الي بجنبها الوحيدين الي عارفين كيفاش غاتكون تلقات الخبر الصاعقة...ماقدراتش تهز عينيها تشوف اش طاري قدامها..حدها كتسمع صوت تصفيقات مزعج وطنين فودنيها اختارق مسامعها وعطاها غير الصداع...قلبها كيخفق بقوة...نتيجة الخوف والالم والرهبة من داكشي الي سمعاتو...عمرها مكانت متوقعة غاتجي هاد اللحضة..كان قلبها حاس غاتوقع شي حاجة...عارفة زهرها فالحب وفالحياة ككل عاطيها بضهرو..عارفة داكشي كولو الي كطمح ليه وكتبغيه بشدة كيمشي فرمشة عين...من ديما كتستسلم وتحبط...مكتقدرش تقاوم ومكتعرفش تواجه...ولكن المرات الي فاتو مكانش الامر كيتعلق بعلي...بالنسبة ليها خط أحمر وهاد المرة طفح الكيل...والقرار مس قلبها بالدرجة الاولى ومن المستحيل تفرط فيه...هكا كانت كتفكر. الدنيا كدور بيها....تلخبطات الافكار فراسها...داخت وتوضرات ومابقات عارفة مادير ولا تا شنو هي اول خطوة..باها قال هضرتو وسالا كولشي...هي عارفاه مزيان لا خدا شي قرار كيكون لا رجعة فيه وخاصو يتنفد على السريع...ماقدراتش مزال تبقا كالسة بيناتهوم...طلعات عينيها وشافت فيسرى...عينيها حمرين بحال شي نقطة دم الدموع محجرين فيهوم وماقدراتش طلقهوم...شافت فيها بحزن وكأنها كتستنجد بيها..زيرات ليها على يديها...وقالت بصوت متقطع وبالسيف باش فرزات حروف كلماتها...
ميرا: بغيت نطلع لبيت عافاك!!
شافت يسرى يمين وشمال...حاسة بيها وباش كتمر...شافتهوم ملهين بعاد عليهوم..جراتها ونااضت...خلاو عيون كتيرة مراقبينها...مها الي من الصدمة ماقدراتش تنوض من بلاصتها...للحضة رجعو دكرياتها وبالضبط لنفس النهار الي تعلن فيه خبر خطوبتها...يالا سخرية القدر...كيفاش غادير بنتها تمر من نفس التجربة واش التاريخ غايعاود نفسو؟؟ واش الحياة ماشبعاتش من اللعب معاها...جرحات قلبها ودبا قلب بنتها بنفس الطريقة بقات مراقباها غادية قدامها حتى طلعات فالدروج طانت باغا تبعها تحضنها وتزير عليها..هي محتاجة ليها فهاد اللحضة ...جمعات الوقفة وناضت فادا بها كتلاقا مع الحاج اسماعيل الي قلب على ميرا بلاصتها مالقاهاش...شافت فيه بغيض وكتمات غضبها...جاوباتو بصوت شبه مسموع فاش سولها..خبراتو انها حشمات وطلعات لبيتها...خلاتو بلاكة ومشات...ماهماتها تا حاجة من غير انها تلحق على ميرا ....مشات تبعاتها وعيون سعاد عليهوم...كانت مراقبة المشهد من الديبار...ضحكات بسخرية فاش عاقت بالابلان...كانت عارفة بالي كاين مقابل لهادشي...ولكن ماتصوراتش انها تكون ميرا..كان يسحابليها القضية غاتكون فالفلوس والحاج موحى غايدخل شريك ويتقاسم معاه الارباح وهادشي مناش كانت خايفة اما دبا منين زدقات الضحية ميرا فهانية ماطرا باااس...هزات كتافها بمرح ومشات لعند راجلها الي كان واقف مع سعد كيضحكو ويستقبلو التهاني شدات فيديه وكتمحلس عليه...
ميرا وصلات لبيتها بصعوبة...ماقدراتش طلع فالدروج حتى شدات فيها يسرى وتكاتها عليها..حسات براسها فشلات...كانت كتلوح خطوة القدام وزوج اللور...كتزيد ورجليها كتخوا بيها...نفسها تحقنات...وصداع راسها زاد..كتحس بيه كيدور وودنيها باقا عاطياها الطنين...بغات تغوت..بغات تهضر بغات تخرج داكشي الي لداخل بغات طرجم الحرقة الي فقلبها...بغات كولشي يسمعها وهي كتبكي وتبرد على راسها...وصلو لبيت حلات الباب يسرى الي ماقدرات تنطق تا حرف فقط مصدومة..واصلا ماعندهاش الكلمات المناسبة لهاد الموقف.طول عمرها كتواسيها وتخفف عليها...لا كان شي مشكيل سرعان ماكاتلقالها الخل..لا بغات دير شي حاجة كتاخد رأيها بالدرجة الاولى من ديما كانت ليها السند اخت كتر من بنت الخالة...ولكن هاد المرة هي براسها خاص الي يطرشها تفيق من صدمتها...ضراتها فقلبها وحاسة بيها كتر من أي واحد...علاقتها بعلي تربات على يديها...حتى من ابسط الكلمات بيناتهوم كانت كتعرفها...طلقات منها باش تسد الباب فاش ضارت موراها لقاتها طاحت على ركابيها ودموعها سايلين فصمت...بحال شي شلال دالما هابط فسكوت...مشات كتجري تحنات عندها...عينيها مفيكسين فنقطة وحدة مكترمشش...خلعاتها حالتها وبقات كتهز فيها...
عيات تحرك فيها ومكاين تا شي ردة فعل...يالله طلقات من يديها باش تمشي تعيط لخالتها وهي تشوفها كتنتف فشعرها وضرب فوجهها..رجعات كتجري لعندها شداتليها فيديها باش ماديرش شي فضيحة فراسها...حتى اختارقات غوتة مسامعها...صرخة خارحة من الاعمااق...صرخة ألم ...صرخة سخونة كطرجم العافية الي شاعلة فقلبها فهاد اللحضة...جاتها هستيرية ديال البكا والغوات..حتى بقات تمرغ ليها فالارض وهي ماعارفة مادير اول مرة تشوف شي حد فهاد الحالة...فقط شادة ليها يديها وكتحاول تحكمها وتبكي معاها فنفس الوقت...حتى تحل الباب بالجهد وكانت سعيدة الي دخلات لقاتها كتمرغ فالارض وتغوت وتفركل بحال شي حولي مدبوح...ضربات فشواطها وجرات لعندها كتعكل فعبايتها طاحت الارض معاها وجراتها لعندها عنقاتها وكتشهق معاها...
سعيدة : صاف ابنتي صاف احبيبتي 😭😭😭اهئ ااهئ الله ياربي اش هاد المكتوب...(كدوزليها على شعرها ولوخرا مكنززة يديها ورجليها ووجها متشنج وكارزة على سنانها كتبكي وتعصر) اهئ اهئ الله ياربي وفين كان مخبي ليها هادشي...سكتي عافا بنتي...تهدني ماديريش فراسك هاد الحالة....
بقات معاها هي وبسرى كيبكيو ويهدنو فيها حتى ترخات وخارت قواها وفشلات...وبقات كطلع غير شهقات وحدة تابعة وحدة عينيها رجعات بحال شي نقطة دم...وجهها صفر وعروق جبهتها برزو بالبكا...تعاونو عليها هزوها من الارض وحطوها فوق نموسيتها...كلسات سعيدة حداها وعنقاتها ويسرى بقات مقابلة معاها كتمسح فدموعها...
حتى تهدنات وضارت شافت فمها بعيون دامعين ونطقات بصوت مبحوح وغالب عليه البكا والحزن...
ميرا: واش هكا دارولك حتى نتي؟ هكا زوجوك بلا خبارك ونتي اخر من يعلم؟ هكا تاخدو قرار الاعدام فحقك كيما دارو معابا دبا؟؟ كيفاش قدرتي تحملي؟؟ انا كنحس بقلبي كيتحرق دبا! (شدات فوجهها وسالو دموعها) مانقدرش اماما والله مانقدر ...انا مكنتصورش حياتي بلا بيه...نمووت ومانتزوش غيرو..غير قتلوني ولا هاد العدااب...
سعيدة: (كتمسحليها دموع على خدها) صافي ابنتي تهدني...(بابتسامة حزن) شحال هادي كنت قلت هدا مكتوبي ورضيت بداكشي الي تفرض عليا وحيت تعدبت من بعد ومزالة لدبا...ماغانخليكش دوقي من نفس الكاااس...عارفاه مر ومتقديش عليه...انا غاندير المستحيل باش متعيشيش داكشي ااي عشتو..كنواعدك وخ؟؟
ترسمات ابتسامة على وجهها من هضرة مها ااي عطاتها امل ولو بسيط المهم تشبت بيه وكأن هادشي الي ناقصها فهاد اللحضة غير شي واحد يساندها ويشد فيديها...مسحات دموعها وقالت بحمااس) واااش بصاااح؟؟ غاتوقفي معايا؟؟
سعيدة: (كتشوف فعينيها بحسرة) وعلى لا ماوقفتش معاك أنا شكون غايوقف؟؟
سعيدة: داكشي الي مدرتوش على قبلي غانديرو على ودك...
ميرا: (رجعات غوبشات بمجرد متفكرات الحرب ااي كتسناها حيت حتى هي مامستاعدااش تستسلم ولو تطلب الامر توقف فوجه باها لاول مرة فغديرها فسبيل الدفاع عن حبها...) ولكن كيغانديرو نقنعو بابا ؟؟
سعيدة: فينهو علي؟؟
ميرا: (بتعجب) علاش كتسولي عليه؟؟
سعيدة: الحل الوحيد هو يجي يدوي مع باك ويتقدم ليك...انا غانهضر معاه...
ميرا: (رخات شنايفها بحزن) ولكن اماما علي مزال ماخدامش يااله تخرج من مستحيل بابا يتقبلو...
سعيدة: علاش متشاءمة؟ اشنو فيها ايلا جربنا؟؟
ميرا: (سكتات شوية حتى نزلو جوج دمعات حارين من عينيها وحدرات راسها) علاش كتعطيني أمل؟ انا عارفة بابا مستحيل يقبل..اهئ اهئ...مستحييييل (تلاحت عليها عنقاتها وبقات تبكي فحضنها بقهرة)
يسرى غير مراقبة المشهد من بعيد...ماحبساتش من البكا ومانطقات تا كلمة...عارفة ميرا عندها الحق...مستحيل يقبل وعاقبة هادشي ماغاتخرجش على خير...بقات كتشوف فالام وبنتها وكيفاش مقهورين شي كيبكي على شي....ضحكات بسخرية على هاد اللعبة ااي كتحاول تلعب معاهوم دنيا...يالله كان كولشي غادي مزيان...حتى فجأة بركان ونفااجر خلف من موراه قلوب محروقة ومزاال هادي غير البداية..حيت مستحيل هادشي يوقف هنااا...تكاات على الحيط ودارت يد مور ضهرها ويد كتمسح بيها دموعها
الموسيقى توقفات لتحت والعشا سالا...بدات داار كتخوا شوية بشوية حتى بقاو غير عائلة الحاج موحى ااي لاحضو غياب ميرا وسعيدة...ومنين تعلنات الخطوبة ماشافوهوم...هادشي الي تار تساؤلاتهوم واول واحد سول هي غيتة...
غيتة: ايوا فينهيا العروسة ديالنا؟؟
كولشي سكت من غير سعاد الي نقزات جاوبات بطنز...
سعاد: هه عروستنا مسكينة حشماات...خصوصا فاش علنها قداام روينة دالناس...(شافت فحمزة الي مخنزر فيها وكمللت كلامها بلا ماتعيرو تا شي اهتمام) على الاقل كان عليكوم دويو معاها على انفراد ماشي تا تسيق الخبار بحالها بحال كاع النااس! (شافت فسعد الي حاني راسو وباين عليه التوتر) اولا السي سعد؟؟ (علا راسو شافيها) زعما راك عااايش فكندا ...شكون ينويها فيك غتزوج زواج تقليدي...ما دويتو ما ديتو وجبتو فحديت...صاف غا هكاك...ضرب لصق؟؟
حمزة: (تزنك ولونو حمر حمر فيها ودوا غي من تحت لتحت) سعااااااااد!! اش هاد الهضرة؟؟
يالله غاتجاوبو وهو ينطق اسماعيل بصوت حاد...
اسماعيل: جدودنا وبواتنا كولهوم مزوحين زواج تقليدي وهاحنا فرخانين وماخاصنا تا خيير...اما زواج الي جاي من بعد دوران وتخياط زناقي..مافيه نفع...والعربون (سكت وشافيها زعما المعنى عليك الحادر عينيك...مالقات ماتقول من غير انها تجمع راسها وتنوض...)
سعاد: حمزة..الدراري نعسو...مغانمشيوش؟؟
حمزة: (كيغلي من داخل ومابغاش يبين حدا ناس) سيري هزي لؤي (الولد الكبير) وانا غانجيب هيتم...(دارلها اشارة بعينيه باش تمشي قبل ماتزيد تاهضرة...ودار شافيهوم) سيادنا تصبحو على خير...(اتاجه لعند سعد الي كالس وماشي على خاطرو حاس بشي حاجة واقعة وخاايف طرا شي حاجة الي تعرقل مجرى الاحدات..هو ماصدق تعطاتليه وغاتولي مرتو وكولشي دبا فراسو...ناض عند حمزة سلم عليه...ومشا)
اسماعيل: (ناض وقف) نوضو ترتاحو...غدا تابعاكوم طريق
تسالمو وكولشي تاجه لغرفتو يرتاح فيها ماعدا سعد الي قرر يخرج حيت حس براسو ماشي تالهيه...هادشي مادخلش ليه لراسو ..عيا يرجع احدات اايوم والسينتة اللور لقا مكاينة تاحاحة للسك ولكن جاتو عجوبة كيفاش المعنية بامر الخطبة غبرات مابقات بانت...زعما لهاد الدرجة كتحشم من الناس؟ نفض راسو من هاد التساؤللت الي مالهوم اجابة هاد الساعة ..خرج ركب فطوموبيلتو وديمارا قاصد البار بغا يتكالما شوية...
اما اابقية فطلعو كاملين لغرفهوم يرتاحو...مرام كانت سبقاتهوم رضعات ولدها ونعسات قبل حتى ماتخوا دار..مافراسها والو...اما غيتة فمدخلاتش ليها لراسها هاد الهضرة ووسوس ليها الشيطان فدماغها وبغات تشطن حتى ح.موحى...
فالغرفة المجاورة كان ح.اسماعيل غادي جااي كيحسب خطواتو بغضب...ويعض على سنانو...حتى دخلات سعيدة وسدات الباب دار شافيها وغوت بسخط...
اسماعيل: على السلامة الالة...فين دااك بنتك؟؟ حشماتني حدا الناس!! كولتيلي حشمانة ياااك؟؟ على الاقل دير صوااب وتجي تسلم على عائلة راجلها...
سعيدة: (حيدات شالها ولاحتو بغضب ودوات بنبرة صوت اول مرة دوي بيها...واول مرة تعلي صوتها فوجهو) بنتي ماحشماناش..بنتي ماباغااش تزوج!! نتا هادشي الي هامك..غير متحشمش مع صحاابك..اسيدي اابنت ماباغاش..كان عليك تاخد رأيها قبل ماتقرر بلاصتها...واش لهاد الدرجة قلبك قااصح وكتهمك غير مصلاحتك؟؟
بقد ماهو مصدوم من هضرتها وكيفاش تسيفات عليه وتحولات من حمل وديع لقطة شرسة..بقد ماغضبو وصل لافان وزاد سخط...
اسماعيل: (من تحت سنانو) كيفااااش ماباغاش تزوج؟؟ واش حنا كنلعبو؟؟ البنت مصيرها داارها وانا الي كنقرر هنا ولا نسيتي امدااام؟؟
غيتة: (بغضب) قرر فشي حاجة الي كتخصك نتا...سير راسك نتا وسير شركتك..هاديك راها بنتك ماشي وحدة من الموضفين ديالك...البنت عندها واحد اخر فحياتها ومستاعد يجي يطلبها من غدااا...بغيتي غااازوااج ادن زوجها للي كتبغيه...ماشي...
اسماعيل: (قاطعها فاش صرخ فوجهها بسخط وغضب وهز يدو باغي يضربها ولكن حبسها فاخر لحضة) خليني نحتارم الشيب الي فراااسك...(هز يدو بنبرة تهديد وهو كيترعد ونضراتو مكيبشروش بالخير) سمعي نگولك...غاااندير راسي ماسمعتش هاد الهضرة ...وبالي مارفعتيش صوتك عليا ومتحديتينيش...هادشي غايوقف هنااا...ماتخلينيش نغلط فيك...ونتبعها بيك...دبا القرار بين يديك...يا اما تسدي عليا هاد الموضوع وتفهميها باللتي هي احسن ..(زاد لوجهها وغوت تا طفجها) ولاااااا نفهمها بطريقتي؟ هااااااا؟؟
كان بحال شي شيطان وهو كيترعد..حمارو عينيه معمرها شافتو فهاد الحالة..خافت يمشي لميرا يضربها خصوصا لا لقاها مزال كتبكي وحالتها حالة ...فمكان عليها غير توخر جوج خطوات اللور وتبعد على هاد البركان الهائج قدامها...وتحرك راسها بالايجاب...
#عند_ميرا
كانت معنقة يسرى ومزيرة عليها وباقا كتنخصص...وهاد الاخيرة كدوز على شعرها بحنان...ساكتين مكيهضروش حتى صونا تيليفونها كسر داك الصمت...طفجها من بلاصتها وقلبها خفق بمجرد ماشافت النمرة...لاول مرة مكتجاوبش من الدقة الاةلى...شافت مطولا فيسرى وماقاداش دوي...لاحضات علامات التوتر ااي بانت على وجهها وشدات فيديها...
قطعات تيليفون ولاحتو حداها...جمعات رجليها لعندها وهبطات راسها على ركابيها وطلقات العنان لدموعها..كتبكي وتشهق بحرقة...حتى حسات بيد تحطات على راسها وكدوز عليها بحنية علات عينيها...وشكون من غيرها يسرى الي شبعات بكا معاها هاد الليلة...شافت فيها بحزن ونطقات بصوت شبه مسموع...
ميرا: كيفاش غانقدر نقولهاليه؟
يسرى: ماعندكش شي حل اخور...ايلا كان كيبغيك غايحارب معاك...
ميرا: بغيت هاد الليلة دووز مابقيتش قادة نصبر...بغيت نفيق من هاد الكابوس...
يسرى: (كطبطب على ضهرها) كولشي دبا يتحل...نتي نعسي دبا حاولي ترتاحي...غدا ويكون خيير..
تنهدات وسلمات امرها لله...تخشات ففراشها وسدات عينيها وهي كتنخصص...
صباح جديد...ويوم جديد...صابحة الضباية والجو مغيم...ومزموت...
فاقت مأخرة من بعد مانعسات تالفجر حيت عيات بالبكا والتعب والارهاق...غمضات عينيها بصعوبة ...وباتت تقلب الليل كولو وبجنبها يسرى الي مافراقاتهاش...حلات عينيها بملل ..دارت لجهة لوخرا مالقاتش يسرى...بقات متكية ففراشها ..تحت عينيها كحل ولونها مخطوف...كتحس براسها فاشلة وعضامها كيحرقوها...حتى من لحمها صبحات فيها طباعي زرقين بالاعصاب...بقات مدة بلاصتها مكترمشش كتسترجع احدات البارح حتى تحل الباب ودخلات مها لعندها...وجات كلسات حداها...ميرا بمجرد ماشافتها ناضت تقادات بلاصتها وقالت بلهفة...
ميرا: امضرا؟ اش قال بابا؟ دويتي معاه؟؟
سعيدة مالقات ماتقوليها مابغاتش تحبطها من بعد الهضرة الي قالها اسماعيل...هي واعداتها توقف معاها فمتقدرش من اول محاولة تقولها فشلت...ضحكات فوجهها بغرض انها طمنها...وقالت بهدوء....
سعيدة: مشات تجيب حوايجها وتجي...غاتبقا معاك هناا...يالله تگعدي راهوم كيتسنااو وحتى سعد باغي يدةي معاك!!
ميرا: (سمعات سعد تخلطو فيها الاوان وتخطفات) سعد؟؟ علاش باغيني؟؟
سعيدة: زعما راه هو العريس...وبصفتك خطيبتو باغي يدوي معاك...المهم متعمريش راسك بهادشي دبا نوضي ديري الخاطر لكولشي على مانقادو البلان...
اومأت راسها بالايجاب وناضت دخلات للدوش..استحمات وقدات حاجتها وخرجات لبسات حوايجها وقادات وجهها بمكياج خفيف غير باش تغطي الصفورية دوجهها...وهبطات عندهوم لتحت لقاتهوم مجموعين كولهوم فالصالون غير دخلات حانية راسها الانضار كولها تفيكسات عليها...سلمات عليهوم كاملين وغيتة غير كتشكر فيها وماقاداها فرحة...وصلات عند باها طلع فيها وهبط...دار شاف فمها وضحك باستهزاء..قال مع راسو بالي صافي نفدات داكشي الي قالو ليها وبالي ميرا دارت عقلها فراسها وخضعات للامر الواقع...كلسات حداهوم وعينين سعد غاياكلوها...فرح بزاف فاش شافها...وباغي غير امتا تولي مرتو وعلى اسمو...وقبل من هادشي باغي ينفارد بيها دبا باش يهضرو...عاقو بيه وبغاو يخليوهوم يدويو على خاطرهوم...
ناضو كولهوم وبقات غير هي وياه الراس فالراس...بقا شحال كيحقق فيها من رجليها حتى لراسها...بينما هي ماهزاتش عينيها فيه...او بالاحرى ماحاملاش تشوف فيه ولا فحتى واحد فداك الدار..يكفي الليلة الي دوزات فالجحيم بسباب داكشي الي سمعات...بغات غير امتا يدوز الوقت ويصوني ليها علي باش تخرج...هازة تيليفوتها فيديها ومرة مرة كطل عليه...حتى غلب عليها التوتر وقنطات من العيون الي مراقباها ومن هاد دقائق الصمت الرهيبة والمملة ...تنهدات بملل وكتهز فرجليها بتوتر...حتى نطق هو...
تنهد بعمق ولتاحق بعايلتو الي كانو يتسناوه على برا باش يشدو طريق...اما عند مبرا يالله تنفسات الصعداء من بعد ماسالا هضرتو الي ماسمعات منها تا حاجة وكانت بالنسبة ليها غير بلابلا خاوية...هزات داك كاطر فيزيت باش ماتبقاش تما يلقاها شي حد دارتها فبوشيط تيليفونها وخرجات لعندهوم لجردة...سلمو عليها وتوادعو...ركبو فطومبيلاتهوم ومشا معاهوم حتى باها...بمحرد ماخرجو جات عندها مها...
سعيدة: يالله سيري دغيااا...
ميرا: وخ وايلا رجع وانا موال ماجيت؟؟
سعيدة: لا غايدوز للشركة اذن ماغايرجع تالعشية...ولكن قبل سيري تاكلي شي حاجة من البارح ماكليتي...
ميرا: لا اماما ماعندي منين يدوز (سمحات فيها وخرجات كتجري...مع الوقفة شدات طاكسي واتاجهات لدار علي....
فطريقها صونات عليه...ماجاوبش وسيفطليها ميساج بالي راه سايگ وقريب يوصل...خبعات تيليفون وتسندات على الزااج وغمضات عينيها...كتحسب الدقايق والتواني امتا يوصل...والاهم من هادشي كيفاش غادير تقولهالو...ماعندهاش الكلمات المناسبة...وفنفس الوقت متخوفة من ردة فعلو والي من خلالها غاتقدر تعرف مقدار حبو ليها وخ هي متيقنة كل اليقين بالي كيبغيها كيكتبغيه هي واكتر..توقف بيها الطاكسي حدا باب الدار بحالا توقف الزمن...نزلات وعقلها غايب...طلعات نيشان للدارحلات بالساروت الي كان عندها ودخلات...لقات كولشي مزال هو هو...وريحتو طااغية لكاع الركاني...اخرمرة شافتو نهار الحفلة ومعمرها تنسا الليلة الي دوزاتها معاه وفحضنو...ابتاسمات بحب فاش تفكراتها وتوجهات نيشان لبيت النعااس...كلسات تسناه...مدازش بزاف دالوقت ولكن بالنسبة ليها داز دهر من الزمن وهي كترتب وتستف الكلمات فراسها والتوتر طاغي عليها...بمجرد ماسمعات صوت الباب تسد ناضت طافجة من بلاصتها ورجليها كيترعدو...بلعات ريقها وخرجات عندو...سمعاتو كيعيط عليها بلهفة وكيقلب عليها بعينيه...حنحنات باش يدور عندها غير شافها لاح الصاك وجا عندها طاير وعينيه كيلمعو من حر الشوق...وصل عندها وجرها لحضنو عنقها وهو كيستنشق ريحتها الي حتى تغلغلات لداخل عاد تفاجا بادلاتو العناق وغمضات عينيها ومانطقو بحتى حرف..من غير شي مزير على شي وماصخاوش يطلقو حتى نطق هو وهي بين يديه...
علي: اممم...معمروكان يسحابلي بعدك غايدير فيا هكا (طلق منها وتقابل مع عينيها) متصوريش شحال توحشتك...
ماخلاهاش تنطق وتجاوبو...انقض على فمها بحال شي فريسة باغا تسد جوعها...عبر عن حبو واشتياقو ليها بقبلة طويلة وحنينة فنفس الوقت تجاوبات معاه بشغف وحب نسات راسها وشنو باغا تقول ولكن دقات قلبها مانساوش...تخبطو احاسيسها ومابقات عارفة مدير...حتى نزلو دموعها شلال وتوقف عن تقبيلها بمجرد ماداق طعم الدموع فمو...بعد وشافيها لقاها كتبكي فصمت...عينيها حمارو ونيفها حتى هو...تخلع وبانو علامات الخوف فعينو ونطق وهو كيتحسس وجهها بحنان...
علي: مالك؟؟ علاش كتبكي احبيبة؟
شافت فيه مطولا وكتحاول تخرج الهضرة بمشقة الانفس...
ضحك تا بانو سنانو البيضين والمستفين...وهز يديها باسهوم وهي متبعاها بعينيها حتى بانت ليها شي حاجة فيدو...جراتها لعندها تأكد...لقاتو واشم الحرف الاول من سميتها بطريقة زوينة فيديه...بمجرد ماشافتو غمضات عينيها بالم حتى عصرات دموعها الي عاودو شقو طريق ونزلو...ونطقات بلا متشوفيه...
ميرا: امتا درتي هادشي؟
علي: (غوبش حيت حانية راسها وماقدرش يشوف تعابير وجهها..مد صبعو لدقنها وعلالها راسها حتى تقابل مع عينيها) واش عجبك؟
طولت الشوفة فيه ومانطقات بوالو حدها طلقات العنان لدموعها يخرجو هاد المرة بصوت مرتفع وتلاحت عليه عنقاتو وزيرات عليه وهي كتبكي وتشهق...بغا يبعدها عليه يشوف مالها ولكن مابغاتش غير مكتزيد تزير وتعلق فيه...خلاها على خاطرها حتى نطقات بجملة الي دخلات لودنو بحال الرصاصة...
ميرا: (بصوت متقطع وكتبكي) أنا كنبغيك كنبغيك بزااف اهئ اهئ اهئ (زادت زيرات عليه وغمضات عينيها كتنفس بصعوبة عاد كملات)...هوما...هوما...با....باغيين يزوجوني أ علي...وعرسي من دبا شهر 😭😭😭
بعدها عليه وهو كيحاول يستوعب اش قالت...والصدمة رجعات عليه ضحك...
علي: ههه...نتي اش كتقولي؟ (بجدية) ميرا لا كانت هادي وحدة من الاعيبك وباغا تجربيني...راه والله تا كنبغيك...وكنموت عليك...الله يرضي عليك براكة من البسالة واش هكا كنتي مخططة طلاقايني؟؟
ميرا: (شداتلبه فوجهو وعينيها فعينيه) علي...انا مكنتفلاش هادشي الي قلت صحيح...حتى انا بحالك طاح عليا هادشي بحال الصاعقة...كانت الامور غادية مزيان تا قرر بابا يزوجني (عاوداتليه كولشي من نهار جاو عندهوم عائلة سعد تال دبا) هادشي الي كاين...
علي تصدم من داكشي الي سمعو...انتابو شعور الخوف والضياع لاول مرة فحياتو....الخوف من انها ضيع من يديه والضياع حيت ماعرفت مايدير...لام الوقت والضروف فهاد اللحضة...بقا شحال ساكت وهي كنتسنا جوابو...بقاو كيتبادلو نضرات الحزن والالم غي من بعيد...وخلاو عيونهوم تكلم بينما لسانهوم تعقد...حتى كسرات داك الصمت هي...
ميرا: واش مغاتقول والو ا علي؟؟
فاق من صدمتو وتنهد من الاعماق وشاف بالي ماشي هدا الوقت المناسب باش يتعقد لسانو...خاصو يدير شيحاجة...ماخاصهاش ضيع من يديه ولكن قبل خاصو ياخد من عندها وعد...
علي: (قرب ليها كتر وباسها فجبهتها وحاوطها بيديه...لسق جبهتو عندها ودوا وانفاسو المضطربة كضرب فنيفها) ماتخافيش احبيبة كولشي غايتصلح...ولكن قبل واعديني...واعديني انك متكوني لحتى حد من غيري...
بعدات عليه شوية وشافت فعينيه الي دبلو...فهمات من كلامو انه ماغايتخلاش عليها وفهمات عاود انها خاصها ضحي معاه ومتستسلمش على قبل حبهوم....
ميرا: (هزات يديه باستها ونطقات بحماس وكان الروح رجعاتلها) كنواعدك...اني نكون ليك وماعمري نكون لغيرك...كنواعدك بالي غانبقا وفية لحبنا حتى نسد عيني لاخر مرة...كنواعدك ان فراقي عليك ماعايكون الا بالموت...وكنواعدك انني غانبقا نبغيك فهاد الحياة وفحياة اخرى الى اقتضى الامر...
تنهد بارتياح فاش سمع كلامها..هدا هو الجواب الي كان باغي يسمعو قبل مايخطي حتى شي خطوة...ابتاسم بحب وجرها لعندو حضنها بقوة...بادلاتو العناق بدورها وبقاو مدة فحضن بعضياتهوم حتى ارتاحو وزال التوتر
علي: (بعدها عليه كيمسح ليها اتار دموع من وجهها) دبا مسحي دموعك وغاتمشي لداركوم...تهضري مع باك بالي غاتجي نخطبك غدا...انا غانشد طريق الرباط نقولها للوااليدة....
ميرا: (بتخوف) وكضن غايبغي؟
علي: (فهم قصدها وجرها من يديها كلسها على الفراش وحنا على ركابيه شدلها فيدها) سمعي ا ميرا...نتي عارفة بااي الحلم ديالي نورلي قاضي وديكشي باش قريت وتابرت...ولكن مافيها باس نديبانيو على مندوز...كان قاليا حسام على خدمة لشركة باه ورفضت...ولكن دبا فهاد الضروف غانضطر نقبل باش مانخصركش...غي نتي خاصك وصبري معايا انا مغانتخلاش عليك...
الامل....هو داك الخيط الرقيق الي كتبقا مشبت بيه ونتا على حافة السقوط والانهيار...هو داك الشعور الي كيخليك تغلب على الخوف ديالك وتواجه الصعوبات كيما بغات تكون...وغالبا مكيكون ناتج على عزيمة و ارادة وحب قوي لداك الحاجة الي ماباغييش تخليها وباغي تبقا مشبت بيها حتى لاخر نقطة...صوا طلع...صوا ترجع باللور ونتا حامل معاك خيبة امل ونفسية منهارة وخسارة فادحة...جوج سطورة كتلخص حالة علي من بعد ماخرجات من عندو ميرا...كان كيبان قوي حداها ولكن فالحقيقة ماعالم بيه غي الله...مابغاش يفكر فالي جاي هداك علاش اختار يخطي خطوة للقدام...ركب مباشرة من بعد ماخرجات من عندو نيشان الرباط عند واليديه....اما هي رجعات للدار قبل مايجي باها...دخلات كتقلب بعينيها على مها...وعينيها كيلمعو مرتاحة مبدئيا من بعد ماهضرات مع علي....طلعات الفوق ديريكت لبيت مها حلات الباب لقاتها كتصلي المغرب...كلسات قبالتها وتسناتها حتى كملات وناضت كتجري تلاحت عليها عنقاتها....وهي فرحانة..
سعيدة: (شافت فعينيها كتقرا ملامحها ونطقات بتردد) انا...انا البارح كدبت عليك...فاش مشيت ندوي مع باك فالبيرو...مادازتش الامور كيف بغينا...باك بهدلني ودار فيا...مكنقولكش هادشي باش نحطمك...انا واعدتك نوقف معاك حتى التالي...انا...
ميرا: (قاطعاتها والدموع محجرين فعينيها) صافي اماما...نتي درتي الي عليك...(حدرات عينيها كتخبع دموعها) ربي غايدير الي فيها الخير...
ناضت من قدامها وخرجات كتجري لبرا...غادية بخطوات سريعة ودموعها سايلين...وقفات مع الدورة ديال الدروج وتكات على الحيط كتبكي فصمت...كان عندها امل فمها باش تعاونها مي تا هو تطفا...هي ماعليها والو ومالامتهاش...عارفة باها طاغية وعارفاه اش كيسوا وايلا قرر شي حاجة راه لا مها ولا غيرها غايقدر يغلب فيه...ولكن هي واعدات علي...وماباغاش تخلف بوعدها...فكرات وفكرات ولقات هدا هو الوقت المناسب باش ضحي تا هي فسبيل هاد الحب...مسحات دموعها وخرجات تنهيدة من الاعماق...وهبطات كتجري الكوزينة...وصات الخدامة باش غير يجي باها تقولهالها...خرجات باتجاه بيتها وعقلها مرفوع...واش هادشي الي غاديرو صحيح؟ والاهم من هادشي واش غايجيب نتيجة؟ وفين غاتوصلها اول خطوة باغا ديرها...عيات من التفكير وسلمات امرها الله...دخلات للبيت نيشان لحمام حيدات حوايجها وتخشات تحت الرشاشة كتبرد على راسها وعقلها خدام...كيستف كلمات ويلسق فحروف باش تواجه باها...باش غاتبدا وشنو غاتقول؟ ماعارفاش الي عارفاه هو خاصها تفرگع هاد الرمانة بأي وجه كان....
عند علي.....
وصل لرباط فايتة المغرب....نيشان لدارهوم...حل الباب بساروتو ودخل كيشم ريحة القهوة كتعطعط...والتقرقيب فالكوزينة...عرفها هي....حط صاكو وتتجه لعندها بخطوات تقال...وهي عاطياه بالضهر كتوجد الگوتي....امراة فاواخر الاربعينيات لابسة بيجامة خفيفة وقصيرة وضاربة كارية فشعرها الاسود الممزوج بخصللات من الشيب...دايرة بونضو جامعة قصتها ونضاضر...كتبان مزالة صغيرة وشاظة فراسها...واقفة كتغني ودندن مع الاغنية الي مطلوقة فالراديو..حتى حسات بيدين حاوطوها من كرشها وعنقها...ماتخلعات ماوالو شمات ريحتو عن قرب وعرفاتو هو...هادي هي قاعيدتو حتى كتلقاه معنقها مكيدير لا حس لا والو...ابتاسمات وطفات على القهوة وضارت عندو…
علي: فين الزين😍 توحشتك...
يامينة: (دارت راسها مقلقة ورخات شنايفها بحال البنيتات الصغار) اممم...توحشتيني؟ علامن كتكدب القرد؟ كون ماصدعتكش فالتيليفون والله ماتجي...
علي: هههه...وينو على الغزالة ديالي مقلقة وصااافي رخفيها الواليدة ياك دويت معاك وعاودتلك الي كاين ودبا هانا حداك تا نطلعلك فراسك...واطلقي البشرة واراي شي بوسة 😂
ستعيشين بداخلي الجزء الثالث
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء