يامنة ناضت بلا هواها عنقاتو كاتمسح على كتافو: هادو غي دمووع الفرحةة .. الحمد لله اللي رجعتيلي سالم غانم يا وليدي هادي هي الدنيا و ماافيييهاا .. ماتصورش شحاال قلبي حرقني وانا كانشوفك قدامي ناعس مكاتحرك مكاتململ .. حسيت بيه كايتشوط فالعاافية
علي هز يدو كايدوزها على ضهرها و كاينطق بشووية و كل كلمة كاتخرج ثقييلة:عاارف ألواليدة عاارف .. عارف معزتي عندك .. عارف النعاس ماشفتييه .. عارف كوولشي .. لهلا بخطيك عليا بدعييواتك هوما االي وقفو معايا و رجعوني عندك
يامنة رجعات جلسات قدامو كاتبتاسم و تنهد و دوز يدها على ملامح وجهو:ديييما دعواتي تابعااك .. لا نتا ولا ختك .. نتوما هوما حياتي اولدي (سمعو صوت الدقديق .. دارو بجوج جيهت الباب .. تحل دخل حسام هاز كيس فيدو .. كان ماشي على بعضو .. شاف علي فايق و هو يبتاسم قرب عندو)
حسام:اخييرا حيدتي منك داك العكز و نضتي من السبات ديالك
علي قلب عينو:هاكا الناس كايقولو على سلامتك؟
حسام باس على راس يامنة .. هي رضات عليه فرحانة و جلس قدامو فالفراش .. ضاحك ولكن ماشي ضحكة حقيقية باينة مصطنعة .. علي فحال لا قرا ملامحو سولو غي بعينو .. حسام غمزو و علا راسو زعما من بعد
حسام:ايوى على سلاامتك اسيدي .. حتى نتا جات معاك .. خديتي عطلة هاد الربع ايام .. رتاحيتيلك؟
علي حرك راسو باه:ماتصورش قداش هه
يامنة وقفات:وليدي .. ها هو حسام معاك انا نمشي للدار نجيبلك شي صوبا وشي حاجات تاكلهم .. من تحت يدي حسن من ماكلة الصبيطارات .. ضعافيتي بزااف
يامنة ضرباتو لراسو بتوبيخ:ولدي وانا عارفاه .. الموهيم غانمشي و نجي دابا شوية .. منها نجيب معايا ختك و نقول لباك راك فقتي
علي بابتسامة:خودي رااحتك امييمتي (هي قربات باست على جبهتو و خرجات فحالها .. هي خرجات و علي شاف فحسام كان شاارد نخزو بواحد الصبع مطلع حاجب) أفيين وصلتي؟
حسام بابتسامة باهتة:هانا غيي معااك .. (تنهد) لقيتيني كانفكر فيكم نتا و ميرا .. نهار دخلتي للصبيطار حتى هي دخلاتلو
علي ماحس براسو غي ناض بنصو الفوقاني .. جالس مقابل مع حسام و مخرج عينيه:اشنووو؟ كيفااااش؟
حسام كايهدنو:تهدن اصاحبي .. راك عاد فايق من غيبوبة زعما
علي بالزعاف:جااوبنييي .. كيييفاااش مييرا فالصبييطااار؟
حسام:فففف هادشي عاوداتولي يسرى، داك النهار اللي كنتو دايرين تجي عندك لدارك .. حصلها باها فاللييل .. شدها عطاها هررردةة دالعصا حتى زوقها كوووولها .. داوها للكلينيك فخطر .. دوزات ايام تما عاد كاتشاافى .. و عاااد البارح باليل(سكت شوية حاني راسو حتى نخضو علي .. علا فيه عينيه متأسف) ميرا ضربات العرق ديدها
علي كايشوف فيه مكايرمشش .. مصدوووم كلياا .. النفس ماطلعهااش .. حس بيها تحبساات فحلقو مع ديك الغصة ..بالزز باش قدر يخرج حروف متقاطعة:د د دي ديني عندهاا (حيد الشوكة دالسيروم اللي كانت لاصقة فيدو و نااض طااااير .. كان بلبسة طبية) ح حوايجيي فيين حواااايجيي (دار شاف فحساام عينييه خاارجييين) فييينهااا بغييت نمشييي عنندهااااا
حسام كايحاول يهدنو:شش علي تهدن .. هالحوايج راه هنا جبت احتياط كنت عارف هاد ردة الفعل منك (مدلو الكيس اللي كان هازو مللي دخل .. علي نترو منو و بالزربة بدا كايلبس عليه .. كايدعي من كل قللبو مايكوون وااقعلها واالو)
كانت الساعة تشير الى الرابعة فجرا...السهات والسكات عند باب المشفى...فقط بلاصة للمستعجلات الي عامرة...نزل كيعگز برجليه...وجهو شاحب وزروقية تحت عينيه...مزال الضماضات ملوية على راسو...باقي عاطيه الحريق...تاجه مباشرة للاستقبال سول على عرفتها نعتوهاليه...تبعو حسام كيجري موراه..لحسن حضهوم ماكان تا واحد عند باب بيتها من غير يسرى الي داتها عينيها فوق من الكرسي...وقف عند راسها طلع فيها وهبط ومترددش بزاف باش يفتح الباب...حسام تاجه عند يسرى وعلي دخل عند ميرا...
سد الباب وتاجه ناحيتها...نغزو قلبو عليها عمرو شافها فداك الحالة...وجهها صفر وكيبان عليه التعب..وخ حالتو ماشي أقل منها..لكن تجي فيه ومتجيش فيها...هدا هو الحب...كتمنا المضرة ليك ولا لحبيبك وكتمنا الفرح والسرور ليه على حساب سعادتك...هدا هو الحب...تضحيات فتنازلات...قرب حداها كانت ناعسة...معلقين ليها سيروم وملوية فاصمة على يدها...كتبان طبعة دم فيديها مزالة طرية...
جر كرسي كلس حداها...هز يديها لعندو باسهوم وطوول فيها الشوفة...سها فملامحها الذبلانة...ضحك بألم على الحالة الي وصلو ليها بجوج...مابقا عارف لا مايقدم لا ما يأخر...الي عارف وممتأكدش منو بزاف هو أن هاد الشدة الي شادفيها دبا وهاد القرب الي بيناتهوم يقد يكون لاخرمرة...عصر على يديها وحط شفايفو عليهوم وتكا بجبهتو...ماحسش الا والدموع كيهبطو...عمشات عينيها وحلاتهوم بتتاقل فاش حسات بشي حاجة متقلة على يديها...قدرات تستنشق ريحتو عن بعد وحسات بيه...تنهدات ودورات عينيها لجيهتو لقاتو متكي براسو...حس بصبعها تحرك علا راسو وشافيها بعينيه دامعين وقال بعتاب...
علي: (هز يديها باسهوم وداهوم لجهة قلبو وجاوب بالنفي) لا ولكن كيحرقني هنا كتر...
ميرا: (زيرات على يديه ونطقات بصوت غالب عليه دموع) انا فكلتا الحالتين كنت غانخليك...(دوزات صبعانها الي كيرجفو على وجهو كتمسحليه دموع...شافت فيه شحال وقالت مع ابتسامة باهتة حابسة موراها دموع واهات مابغاتش تخرجهوم) أول مرة كنشوفك كتبكي...ماجيتيش زوين...
علي: (مد يديه كيدوز على خدها) شتت...واعدتيني باش متبكيش!!
ميرا: (طبعات قبلة حنينة داخل يديه...غمضات عينيها ودوات) وواعدتك باش مانكون غير ليك...(رجعات حلات عينيها وابتاسمات وسط الدموع) شفتي مقدرت نوفي بحتى واحد من وعودي...
علي: غير ساهي فيها ماقاد ينطق تا حرف...
ميرا: نقولك واحد السر؟
علي: (بصوت خافت) شنو..
ميرا: داك الليلة كنت غانجي ومغنرجعش..
علي: (ابتاسم بحزن) نقولك حتى انا سر؟
ميرا: (أومأت راسها باه)
علي: حتى أنا مكنتش ناوي نخليك ترجعي...
بقاو ساكتين شوية كيتبادلو نظرات غريبة...وكتحمل بزاف دالمعاني...حزن...الم...شوق...حسرة... وكل ما كيدمر القلب...حتى نطق هو والغصة فقلبو...
علي: باقي وعد واحد واش غاتوفي بيه؟؟
ميرا: (ابتاسمات بحب وحضنات وجهو بين يديها وقالت بصوت خافت) أنا عند وعدي...غاتبقا نبغيك حتى للموت...(قربات منو وطبعات قبلة على جبهتو وطلقات منو فيكسات الشوفة فيه...
لحظة الوداع كانت قاصحة..ماقدروش ينطقو بديك الكلمة...هو فهمها والامور كانت واضحة قدامو...زير على يديها كيتنفس بصعوبة حس براسو تخنق...ناض وقف....وقرب عندها جرها لعندو حضنها بقوة...هي كتبكي بصوت مسموع وهو كينزف من الداخل بصمت...توقف الزمن بالنسبة ليهوم...ماشي بزاف باش عرفها وماشي بزاف باش عرفاتو لكن مشاعر الحب تمكنات منهوم بجوج ميقدش يعيش بلا بيها وهي كدالك...طلق منها وهي كتشهق...بقا مدة كيشوفيها...حتى قرب منها شوية بشوية وطبع قبلة على فمها...بصفتها اخر قبلة كانت حارة بطعم الدموع....ماقدرش مزال يكمل وفصل القبلة وخرج طافج مكيشوفش قدامو...زدح الباب وتم غادي فالكولوار كيجري بحال شي حمق باغي غير امتا يخرج من تماك...تبعو حسام الي كان واقف مع يسرى حتى لبرا مالقاليهش الاتر دغيا طاار...
❌❌بعد مرور شهر❌❌
صوت الزغاريت غادي وكيرتافع....دار الحاج اسماعيل عامرة ناس...العائلة كولها جات...الي فالشلوح ولي داخل كازا...الفيلا كملات زينتها...الجردة اكتست حلة جديدة بين اللون الابيض والوردي...التريتور قايم بالواجب وكولشي على حقو وطريقو مع توصيات السي اسماعيل...هو تعمد يتكلف راسو...وتعمد باش يدير عرس كبير واسطوري دوي عليه كازا كاملة...
حلات عينيها على صوت العيالات الي دخلو لغرفتها المضلمة...حلات وحدة منهوم السرجم كانت عمتها وضرب ضو فوجهها زعجها...ناضت عاقدة غوباشتها وماحاملاش تفيق...
عمتها: نوضي نوضي...على عرايس اخر زمان اليوم ليلة الحنة ونتي صابحة خامرة...اش هاد الدل؟؟
ميرا طلعات فيها وهبطات ماجاوباتهاش...لاحت عليها الغطا وناضت بلا خاطر كتجر رجليها فاتجاه الحمام...دخلات وتقابلات مع المراية...طلعات وهبطات فراسها ودارت ابتسامة باهتة...مابقاتش كتعرف راسها واش محسوبة على الاموات ولا الاحياء....وجها صفر وتحت عينيها دخلو..وضارت بيهوم زروقية...يديها وحدة مكتقدش تحركها وغير كترجف بقوة الاعصاب الي تعصبات...شهر وهي طايحة الفراش...عايشة غير بالدوايات و الفيتامينات...مكتبغي دوي مع حد...واصلا تا حد مامسوق ليها كولشي كيوجد للعرس...من غير يسرى الي مكتفارقها حتى لحضة ورجعات بحالا ساكنة معاهوم...تنهدات ودوزات على وجهها بتعب ومشات تخشات تحت الرشاشة طلقات ما بارد على داتها وسدات عينيها...حتى سالات..لوات عليها فوطة وخرجات كالعادة لسانها طايح..عقلها غايب والكسدة كاينة...لقاتهوم وجدو ليها قفطان جوهرة فالابيض...وشريبل وملابس داخلية فالابيض تاهوما...هزاتهوم لبساتهوم...حلات الباب وخرجات شعرها فازگ كيضرب فخصرها...فاتجاه الطابق الفوقاني...وصلات قدام بيت حلاتو ودخلات بلا مدق...ابتاسمات ومشات عندها...وقفات عند راسها شوية وتحنات باست ليها يديها...الي مابقاتش كتقد تحركهوم هوما ورجليها من داك الليلة...
ميرا: كيصبحتي اليوم؟
سعيدة: (حركات راسها فوق وتحت مع ابتسامة حزينة وفمها عوج كيتر عد باغا تنطق وماقاداش)
يسرى: تسناي ماعندكش كيديري دبا حتى يساليو هادشي...مابقالك والو...هاهي عندي حتى يطلعوك لبيت...
تنهدات وبالها مع الورقة اش غايكون كاتب فيها...وبغات غير امتا تسالي هادشي باش تقراها...
دوك السوايع الي كانو باقيين دازو عليها بحالا عام...ماتهنات حتى بدات الحناية كتكمس ليها فرجليها ويديها من بعد ماسالات وسقاتها ليها وبدات تيبس...كانت قريبة العشرة دالليل...فااش نوضوها على اساس باش تعشا ولكن رفضات بحجة انها عيات وبغات ترتاح...وهي الشهية مسدودة ومعندو منين يدوز...طلعتها لبيتها ومعاها يسرى..كتزرب فخطواتها باغا غير امتا توصل...غير سدو الباب ومشاو...حيدات داك الزيف من يديها بجوج لاحتو دغيا وحيدات ليها الورقة من يديها بحال شي ملهوفة...ومشات كتجري گلسات فوق نموسيتها تحت نضرات يسرى الي غير ساهية وكتحسر عليها...بقات واقفة بعيدة عليها بينما ميرا حلات الورقة...طلعاتها لنيفها على امل انها تستنشق ريحتو...طلعات نفس مزيان ضرباتها ريحتو واش بصح ولا غير كيتخايل ليها..ولكن ضحكات بحب مباشرة من بعد ماشماتها بحال شي حمقة...تنفسات بعمق وسدات عينيها...والورقة عند نيفها...بقات مدة عاد نزلاتها..تقادات فالگلسة وبدات تقرا...بمجرد ماجات عينيها على أول كلماتها بدات تبكي بحالا ماعمرها كانت دايرة ابتسامة فرح عاد دبا...
عن قلب منكسر...
لقد مررت بتواريخ عدة....وتخطيت الكتير من العقبات...لكنه لم يمر علي تاريخ أتقل من اليوم الذي فقدتك فيه يا ميرا....لم أجرأ على القول وداعا...سبق أن أخبرتك أنني أضعف من احتمال فقدانك...لكنني لم أكن أتوقع ان يكون تاتيره هائلا على حياتي الى درجة تتوقف بعده بأكملها...لقد وقفتِ بجانبي...كنتِ سندي وملجأي كلما احتجتك...كنتِ جيدة بالنسبة لي...وقدمت اكتر من ما يمكن ان يفيه الشكر والامتنان...لقد كنتِ الوحيدة التي تعلمت منها شيئا...بل أشياء...معنى الحب...الوفاء...البراءة والخذلان...أقول هدا وانا مدرك تمام الادراك انني حملتك من صرامتي...اندفاعاتي...رعونتي...ما قد يفوق طاقتك..ومع ذالك كنت أجدك دائما كلما احتجت الى دالك...إيماني راسخ بان ما من احد غيرك كان باستطاعته تعمير الخواء الذي بداخلي...وإنقاذي من نفسي...وهدا الايمان يمتد الى ما لا اجيد التعبير عنه...تعرفينني جيدا يا ميرا...لا اجيد المبالغة والابتذال في عواطفي...لككني الان مدرك عن يقين وليس عن عاطفة...أن ما من امرأة في هدا العالم...ستجيد فعل كل مافعلتيه ...لن تحبني بقدرك...لن تفعل...لن تستطيع...سبق وقلت لكي انك كتيرة على هدا العالم...فلا أحد بوسعه ان يساعدني على تجاوزك يا ميرا لا أحد...فقدت بعدك كل شيئ. كما لو كنت دافعي الوحيد في الحياة وكامل شغفي...أعجز عن وصفي ما انا فيه....صرت أتوقف دوما في منتصف الاشياء ولا أكملها...: أكلي...ملابسي...حديتي مع الناس...ولعل الشيئ الوحيد الذي أكمله حتى النهاية هو علبة السجائر وقنينة الكحول....لم يبقى سوى احساسي بالوحدة والحزن والفراغ...الوحدة التي كانت ملاذي كي أهرب من الناس...من فضولهم وفوضاهم...الوحدة التي لم أشعر بمرارتها وفداحتها بهذه القوة الا بعدك...لم تكن رغبتي أن أطلعك عن الامي الذي يقيدني بكل ما تركتيه وراءك...وليس هناك الكتير لاخبرك عنه...سوى أنه بك ابتدى كل شيئ وبك انتهى..أريدك فقط أن تتذكري أجمل لحضاتنا...اللحضات التي كنت تجدينني دائما مبهجا ومحبا...وخفيف الظل على روحك..اعلم انها لم تكن كتيرة لكنها كانت حقيقية الى أبعد الحدود...أتمنى أن تكون الحياة جيدة لكي تماما كما كنت بالنسبة لي...وان تفي بوعدك الاخير بأن تستمري بحبي..طالما ضاع أملي بامتلاككِ مدى الحياة..
لم أكن أعتبرك مشروع حياةٍ فقط بل الحياة بأكملها...لم أكن أرغب فقط بالحياة معك بل بالموت معك... لطالما تمنيت بين الفينة والاخرى...أن الصباح الذي سيحمل لي أنفاسي الاخيرة..انما أريد لهاته الانفاس ان تكون على صدرك...وإن أتيح إِلَي دالك فسأودع العالم راضيا كل الرضى..سعيدا كل السعادة لاني آمنت بك أكتر من أي شيئ في هدا العالم...وكنتِ ولا زِلتِ وستظلين الوحيدة التي أشعر بوجودها في عظامي...
أحبك!
سالات قراءة هاته الكلمات بعينين دامعين...وقلب مجروح...بقات هازاها فيديها كيترعدو ومفيكسية شوفة فنقطة وحدة مكتحركش...حتى حسات بيدين تحطو فوق كتافها...ضارت بالعرض البطيئ...كانت يسرى...
يسرى: (بقلق) واش نتي بيخير؟
ميرا: الصمت
يسرى: مالك؟ شنو كاين فالورقة؟
ميرا: (كدوي بزز) والو...من غير أني واعدتو وموفيتش...
يسرى: صافي متزيديش على مابيك...دبا تنساي ...مابقالك ماديري دبا...الي عطا الله عطاه...
يسرى: يالله دغيا ...قبل مايعيقو...(كتحيد فعبايتها بزربة) هاكي هادي باش تا لقشعوك ميديو ميجيبو...
ميرا: (رجعات صفرا بالخلعة ونلضت نصلات عليها داك القفطان ولبسات العباية بالخف...لاحت عليها شال وتنهدات بعمق) بففف ياربي غانموت.
يسرى: شتت...صافي سيري...ومتعطليش عافاك..اجي قبل الفجر ...وعنداك يسحابلك انا راضية على هادشي...غاتندمي اميرا....
غرفة مضلمة...أشياء محطمة...أوراق متناترة هنا وهناك...قنينات نبيذ فارغة...علب سجائر مشتتة ...ضوء خافت...وقلب جريح...عينيه حمارو بقوة الدخان الي غامق الدنيا...راسو غاينفاجر ...الكاس فيديه قرب يخوا ولكن القرعة مزال...السكرة رجع مصاحب معاها...كيسكر على اساس باش ينسا حتى كيلقا راسو مفكرها فكل جغمة...تا حاجة ماقدرات تنسيه فيها...من نهار مشات وهو فهاد الحالة...مكيخلي حد يدخل عندو ...حتى من واليديه كيجري عليهوم لا جاو يشوفوه قالو يخليوه على راحتو عالله يرجع لصوابو...ولكن تا شي حاجة ماتغيرات من داك نهار...كالس ساهي وكيخمم ...عقلو غايب ويديه كترجف مع الكاس...وصدرو العريان كيطلع ويهبط....كيحس براسو ضعيف ...سمع صوت دقان...مابغاش ينوض...غادي وكيجهاد مابغاش ينوض...رجع كيسمع صوني واحد مور واحد مابغاش ينوض...حتى تزعج من الصوت ..قاد الگلسة وشرب الي باقي فالكاس فجغمة وحدة ...وزدح داك الكاس تا تشقق...وناض كيجر فرجليه ...الشراب غلب عليه وهو كيدير خطوة اللور خطوة القدام...غادي ساخط باغي غير يخل الباب وشكون مكان يكون هدا الي زعجو غايبرد فيه حرو هاد الليلة ...ولكن رأيو تبدل بمجرد ماحل ولقاها واقفة عند بابو...تلاقاو العيون وعجز اللسان عن النطق...شهر دياال للفراق خلا تأتير كبير عليهوم...شهر داز بحالا دازو اعوام...بقا شاد فالباب بصدمة كيحاول يستوعب واش بصاح هي ولا الشراب لعب بيه تا لهاد درجة الي رجع يتخايلها عند.الباب...بقا واقف مسمر حتى بدا يشم ريحتها جاية وكتقرب وصورتها بدات توضاح بالتسبة ليه وقطع الشك باليقين فاش عنقانو بلا متنطق بحتى حرف...كان عناق حار ...كيعبر على مدى الشوق والم الفراق ...خرج من صدمتو فاش حاوطها بيديه وتأكد.ديال بصح انها هي...زير عليها بكل قوتو ...باش حتى ايلا كان مجرد حلم مايخليهاش تهرب تا يشبع منها مزيان...
ميرا: (حطات يديها على صدرو وابتاسمات من قلبها) حتى أنا..
مابقاش قاد يصبر ...صدرو كيطلع ويهبط...قربها منو لهاد درجة لمساتها وشوقو ليها حرك فيه غريزتو...كيبقا راجل وحبيبتو بين يديه...قرب منها بشوية حيدليها شعر من على عينيها...ميل راسو وطبق قبلة حنينة على شنايفها...فصل القبلة ورجع شاف فعينيها دامعين...قلبها دقاتو كيةصلو لعندو...حس بيها كترجف بين يديه...عنقها وباسها من جبهتها...وبقا ملسق شنايفو تماك ..هبط يديه طلعليها العباية ااي كانت لابسة حيدهالها بشوية ...بقات غير بالشورط والدوني الي لبسات صباح...لاح العباية لبعيد...ورجع شافيها...عينيه كيلمعو...ماكانش باغي يقيسها فالحرام...كان باغيها تكون ليه ولكن ماشي بهاد طريقة...هكا غايزيد يتعذب...احساس صعيب...وشهور اصعب وغريزتو وشهوتو غلبات هادشي كاامل...نزل بصبعو كيتلمس فجسمها الناعم من كتفها تال صبعان يديها...لمساتو كانت كافية باش ترفعها لسابع سما...قلبها غايخرج من بلاصتوو...كيخفق بشدة...طلعات معاها تبوريشة من صبع رجليها...حتى حسات بقبلات ساخنة على كتفها...طالعين مع رقبتها وصولا لخدها...كل قبلة كتشعل فقلبها النار...قبللات تحمل معاني كتيرة...حب...شوق...هيام...عشق...نشوة...وبزاف...باسها فنيفها...فعينيها فجبهتها وهبط لفمها ...زاد قربها لعندو صدرها عند صدرو وانفاسهوم تصاعدت...وكيتسمع صداها فالغرفة...دخلو فقبلة طويلة ...بدات هادئة وبقات غادا وكتجهد حتى تحولات لقبلة عنيفة ...وبدات هي تلوا بين يديه...حس بيها ترخات...والنفس تحقنات فيها..كانت كترجف ورجليها فشلو عليها...طلق من شنايفها من بعد ماروا عطشو وهبط كيوزع قبللات متناترة هنا وهناك...وكيبعد الشعر اللور...وفنفس الوقت كيهبطليها الدوني...بقات غير بسوتيان...صدرها البارز زاد هيجو ...طلعها وهبطها مزيان وحقق ااشوفة...حمقاتو سطاتو...هزها بالخف من خصرها ومسا حطها فوق ناموسية...خشا راسو بين صدرها كيبوس شوية بشوية وهي بدات تركل ...حسات براسها سخنات...وحتى الحشمة خدات نصيبها منها...فرحانة وعاجبها الحال وفنفس الوقت خايفة...بقات كتعصر غير بوحدها...خصوصا فاش حيد ليها السوتيان وبقات صولو من الفوق...وبقا كيبوس ويتلمس بيديه...بدات طلق شهقات واهات خفيفة...ومرة مرة تشدليه يديه ولا تغطي صدرها....حس بتوترها وعلا راسو شافيها...لقا دموع شقو طريقهوم على وجهها...تعلا لعندها وهو كينهج ومزير...شافت فيه وشنايفها كيترعدو...
علي: (كيدوز على وجهها بحنان) خايفة؟
ميرا: (تنهدات ) لا ...
علي: (باسها فيديها) علاش كتبكي؟
ميرا: (بصوت متقطع) ما..ماغانسخاش بيك...
غرغرو عينيه بالدموع وجرها عنقها وهي هكاك عريانة...زير عليها والعرق كتصب عليه...معنقها وكيبوس فراسها...شعرها...عنقها ....كتفها...بوسات وداع كتر ماهوما بوسات شهوة...مع كل قبلة كلمة نابعة من القلب...ومع كل كلمة دمعة سخونة خارجة من الاعماق...بادلاتو حتى هي العناق وزيرات عليه حتى هي كتبكي فصمت وتبوس فيه فين ماجاات...كتحاول تشبع منو وتروي عطشها فاخر ليلة ليهوم...تحولو قبلاتهوم لقبلات عنيفة...تعالات اصواتهوم وانفاسهوم ...هو كيتلمس فكل انش من جسمها وهي كدوز يديها على كل شبر من جسمو...ترفعو لعالمهوم الخاص...عالم فيه غير هو وهي واجسادهوم بجوج...عالم كيعبرو فيه على مدى عشقهوم لبعض دون تحفض او رقابة...ترخات هاد المرة ومابقاتش خايفة...بالعكس فرحانة وقلبها كيرفرف...كيف لا وهي غاتسلم راسها لاول واحد بغاتو واخر واحد غاتبغيه...وشرفها بغات تعطيه ليه ومن حقو هو ومن غيرو معمرها تسلم راسها...نصل البوكسر ونصليها السليب والشورط...ماحساتش بيه بحر النشوة الي وصللت ليها معاه...هبط كيزوع فقبلاتو الي حارة بحال الجمر...وهي كتلوا بين يديه...مرة كتزير على ليزار مرة كتشدليه فيديه مرة فشعرو...فرقليها رجليها ...غير شافو عض على سنانو وتزير...علا عينيه شافيها...كتسناه اش غايدير وغلب عليها التوتر فداك اللحضة...رجع تكا عليها وطلع لمستواها...ويديه كيفرقو فرجليها وفنفس الوقت مفيكسي الشوفة فيها...هي عرفاتو وصل لافان...وباقي فقط خطوات صغار وغايسالي كولشي...تملكها خوف وشعور غريب...حسات بالنهاية قربات وداكشي ااي جات عليه قريب يسالي...بقاو مدة كيشوفو فبعضياتهوم...لحضة الحسم كانت صعيبة...كتحس بشي حاجة كتحرك تحتها...ولكن عقلها غاب...زاد قرب ليها وحط جبهتو على جبهتها...ودوا بهمس..
علي: كنبغيييك...(بوسة فجبهتها) مكنقدرش نتنفس بلا بيك...
سدات عينيها ولوات يديها على عنقو...شافيها مستعدة وبدا يدخلو شوية بشوية...ومراقب حركات وجهها...صابرة والعروقات كتزرزر عليها ومرة مرة كتعمش عينيها فاش كتقصح...بقا معاها بشوية بشوية حتى غفلها ودخلو فخطرة.وحركو فيها لداخل....شهقات وحلات عينيها...شافت فيه ونزلو دموعها ماشي من الحريق ولكن حيت شافتو كيبكي...سالو دموعو مع دم عذريتها ...كان احساسها لا يوصف...المفروض تفرح ولكن فاش شافتو كيبكي ماقدراتش تصبر وطلقات البكية الي كانت شاداها...جراتو عندها عنقاتو وهو مزير...دموعو هابطين بلا هواه...كيقطرو على كتفها فوسط شهقاتها ...
من عادتو الرجل مكيبكيش...لكن فاش كينزلو دموعو...كيكونو دموع صادقة ...وكتهز الجبال...وايلا كانو هاد دموع نزلات من اجل مرا...فكيكون حبو ليها فاق كل التوقعات...معمرها كانت ضعف...بالعكس...هي طرجمة لمشاعر صادقة...لقلب منفطر...وفؤاد مجروح...
بقاو مدة فحضن بعضياتهوم...ماسخاوش يطلقو...مزال كتحس بالمعلم داخل ...وتحتها كيوزوز...طلقات منو وشافت فيه...باستو فعينبه بجوج وهي كتمسحليه دموعو...وماقادا تنطق تا حرف...حتى دوا هو... بغصة فقلبو
علي: متمشيش...
ميرا: (شدات راسها بالسيف ..مكرهاتش تبقا معاه...يهربو وعمرهوم يرجعو ولكن تفكرات مها...مايمكنش تزيد تغامر بيها كتر من هكا...ابتاسمات وهي كتراقب ملامحو الحزينة وباستو فجبهتو وقالت) منقدرش...خاصني نمشي...
🎬🎬🔚🔚🔚🔚نهاية الفلاش باااك 🔚🔚🔚
🔙🔙الرجوع إلى الحاضر🔙🔙 يوم الاتنين الثاني عشر من فبراير 2018 الساعة التانية بعد الزوال🔙🔙🔙🔙
خرج علي من المحكمة مسخسخ وعيان من بعد ماساالا كاع الجلسات...نهار الاتنين كتكون المحكمة عامرة والقضية مرونة...دار نضاراتو الشمسية واتاجه لسيارتو عاقد غوباشتو الي ماكاتفارقش وجهو..ملامحو رجعات قاسية ...وباردة بزاف...الضحكة هجرات وجهو من زمان...والحزن خدا حيز ومساحة كبيرة فقلبو...قدر يعمر بلاصتها بيه...دخل لطوموبيلتو وشعل تيليفونو من بعد ماكايطفيه داخل الجلسات....لقا ديزابيل من مو وحسام...دوز لصاحبو...
حسام: وافين اسيادة القاضي؟؟ يالله خارج؟
علي: (ديمارا اللوطو) وي بالله ساليت...
حسام: نتغداو مجموعين؟
علي: لا غانمشي عند الواليدة سيمانة مادزت ..راك عارفها...
عائشة: شوفي اختي نكولك هادشي ديالو خاصو يسالي فاقرب وقت...نتي اختي وشاركين الدم...وانا بنتي كيجيو فيها الخطاب وكنرجعوهوم غي على ودكوم...
يامنة: سكتي االله يرحم باك لا تزيديش على مابيا...ياك كولشي بين عينيك؟ الله ياخد فيها الحق...خرجاتلي على ولدي منسمح ليها لا دنيا لا اخرة...هي مزوجة براجلها وهو هانتي تشوفي...دار باه وضرب عليها فجرتها...غا حيت فين مايجي نجبدولو الموضوع...
عائشة: بفف...راه عطيناك الحل نتي مزعمتيش...
يامنة: (حمرات فيها) ايلا كان غير بحال الفضيحة الي درنا داك الخطرة غير متحاوليش دكريها...كنا غانحمقو الولد...اش داني اختي...
يامنة: (نهضات فيها) سكتي الله يرحم باك...غلطت المرة الاولى فاش تبعتك ...دبا والله منعاودها...استغفر الله العضيم واتوب اليه...ماعرفت فين كان عقلي فاش تبعتك وشركت بالي خلقني...
عائشة: ايوااا خلاااص مكاين بوشرك..السحر راه كاين...وداك خيتي غاتكون يا وكلاتو شي حاجة يا متقفاه...بزاااف على البغو والعطفة...هادشي ديالو ماشي دالله الله...
(الصونيط فالباب)
يامنة: شتت صاف سكتي غايكون هو جا..العار اختي وياك تجبدي حس الزواج ولا شي حاجة عليه ...راه سيمانة ماشفتو غايمشي يطج من دار عاود...
عائشة : (عوجات سيفتها) صاف صاف وخ...
#فعيادة أكبر طبيبة نفسية فكازا...مدام زبادي كالسة بوزرتها البيضاء ونضارات طبية حانية على الورقة كتكتب خلاصة اخر حالة خرجات من عندها تا صونا تيليفونها...عللت راسها تشوف كانت المساعدة..
ميرا: (زفرات بقوة فمحاولة انها تكالمي راسها) وخ...
م.زبادي: كملي ...ماكرهتش ليديطاي باش تخرجي داكشي الي الداخل كامل...ااي لاحضتو فيك ...كتعاودي ليديطاي فاش كيكون شي حدت مع علي...والعكس فاش كتكوني دوي على لوخرين...انا بغيت تفاصيل ديال كولشي
ميرا: (ضحكات بسخرية) حيت ببساطة مكنعتارف بتا واحد فيهوم...صورتهوم فذاكرتي كتبان غي ضبابة...حتى نهار عرسي نكدب عليك ايلا قتلك عاقلة على ليديطاي...ماعقلت على والو كنت مرفوعة...دمية كيحركوها كيبغاو...عقلي كان غايب...ااي عاقلة عليه مزيان هو العرس بالليل...(سكتات)
م.زبادي: اش طرا؟
ميرا: (سالت دمعة من عينيها) تعرضت للاغتصاب...
م.زبادي: همم فهمت...فاش لقاك ماشي بنت!!
ميرا: ماعرفتش واش هدا هو السبب الرئيسي...ولكن أنا ستفزيتو داك الليلة...بحال شي بركان نفاجر...فاش تخلوا بيا ماحملتوش يقيسني...اشمأزيت منو..انا كنت مستحيل نخليه يوسخ دوك البلايص الي قاسني فيهوم علي...مكانش بيدي...وكنت ضعيفة حتى داك اليلة...بقا فيا راسي...حاولت ندافع عليه مي مانجحتش...زدت دمرت...كانت اسوء ليلة فحياتي...لدبا مزال أترها كبير على نفسيتي...كرهت راسي...وزدت كرهتو...
م.زبادي: اش طرا بالضبط؟
ميرا: استفزيتو بكلامي...نتا ماشي راجل وغير شماتة الي تقبل تزوج بوحدة ماباغاكش وعارف قلبها عند واحد اخر...(ضحكات بألم) ماداهاش فهضرتي...وبدا يقرب مني شوية بشوية...حسيت بالدنيا ضارت بيا...غير قاس فيا طلعات معايا تبوريشة...حمرت فيه وعايرتو ...
م.زبادي: اش كلتي ليه؟
ميرا: "مستحيل نخليك تفيصني....شرفي كان من حق واحد وراه داه ونتا غاتبقا غير شماتة فنضري ومعمري غانكون ليك غير على جتتي" (تنهدات كتسد عينيها وتحلهوم بحالا ماباغاش تفكر) مكنقدرش نتخيل داك الليلة...ماباغاش ندكر...واصلا ماعاقلة على والو..من غير تا حليت عيني فالطبيب...لحمي كولو زرق وتحتي كيضرني...كانت معايا غير يسرى...عرفت منها الي طرا...كنت تعرضت للضرب والاغتصاب...نزفت بزاف وحالتي حالة...بقد مابقا فيا راسي بقد مافرحت...
م.زبادي: علاش؟
ميرا: فرحت حيت قدرت نرد 1% من داكشي الي دار فيا اسماعيل...(ضحكات بشر) هه...قدرت نطيح بكرامتو الارض...شوهت سمعتو مع العائلة وحتى مع صاحبو الي كان كيتباها بيا معاه...ولكن هادشي ماطفاش النار الي فقلبي...بالعكس كان بداية للمعاناة ديالي...
م.زبادي: اش درتي مع راجلك؟
ميرا: ياريت كون نقد نجاوبك ونقولك طلقني...ولكن العكس...من بعد ماتبرا مني اسماعيل بصفة نهائية وحتى هو تبرا منو باه...داني لواحد الدار جاية بعيدة على ناس...مافهمتش علاش تعامل معايا هكا فالاول مي من بعد عاد غانعرف..ان داك الانسان مريض فراسو...ومهووس بيا ...امتا بغاني وكيفاش؟ هادشي الي ماقدرتش نستوعبو...فعوط مايتفارق معايا خلاني عندو...وكان باغي يديني معاه لكندا ولكن انا مابغيتش. وبقا كيمشي يقضي شغالو ويجي..دبا ممكن تكولي اني عايشة فحبس...حياتي ضاعت وانا ضعت معاها...
م.زبادي: مكايحاولش يقربليك من بعد ديك الليلة؟
ميرا: سي...واحد الليلة ...
م.زبادي: عاودي ليا عليها...
ميرا: من بعد نهار الي غتاصبني حلفت ميعاودش يقيصني ...وداكشي الي كان...
الرجوع بالذاكرة 🔙🔙
كانت كالسة فغرفتها ...سادا عليها بالساروت...هازة مذكرة...كتكتب وتفكر فيه على ضوء خافت...حتى سمعات دقان...ماداتهاش فيه حيت عرفاتو هو...دق المرة الاولى والتانية والتالتة...ماحلاتش...سكت شوية الصوت ورجعات تكتب...حتى كتسمع صوت ساروت دار فااباب...قلبها مشا وجا....
ميرا: (تكمشات فداك البينوار كتهرب من نضراتو وقلبها كيضرب فالتسعين) خرج عافاك...بغيت نعس...
سعد: (مزال كيقرب) نعسو بجوج...
ميرا: (طلعات عليها السخانة وصهدات...من نضراتو عرفاتو ناوي على خزيت...تزاد معاها زايد ...شافت يمين وشمال وكترجع تشوفيه مزال كيقرب وهي راجعة باللور...سدات عينبها وحلاتهوم...وبلا متفكر مشات كتجري هزات موس دالديسير ودارتو جهة عنقها...وقالت والشرار خارجين من عينيها) مستحيييييل تعاود تقيسني كتفهم؟؟ مستحيييل ..نقتل راسي ولا نسلمولك...
سعد: (توقف عن الحركة مصدوم من ردة فعلها وفنفس الوقت خايف عليها...عارف نفسيتها تعبانة وتقدر ديرها..وحتى نضراتها مكيبشروش بالخير) شتت صافي غير تهدني...رولاكس...حطي داكشي...
ميرا: (رجعات كيف شي حمقة كتفيبري بلاصتها وكارزة على سنانها وكتزير على الموس فوق رقبتها) متحلمش تقيسني متحلمش....متحلمش...
سعد: (خلعوه تصرفاتها ورجع باللور) اوكي وخ...هانا غانمشي غير تهدني...تهدني...
ميرا: (غوتات بصوت عالي) خرج...خرااااااج الله ياخد فيك الحق...خراااااج....خاصك تقتلني لا بغيتي تقيسني...
ميرا: (تنهدات بحالا هازة الجبال) اه ...ولكن حتى لهادي تلت اشهر ...(شافت فيها) تعرضت للمرة تاتية للاغتصاب...
م.زبادي: علاش؟
ميرا: (هبطات دمعة حارة من عينيها مسحاتها دغيا وقالت ) أنا معمري نسيت علي...وطول هاد السنين وانا على اتصال معاه...وخ كيقطع عليا شي مرات...ولا كيجاوبني ببرود..ولكن انا عارفاه كيبغيني...كل ليلة ضروري مانتاصل بيه رجعات عادة بالنسبة ليا ولا ممكن تقولي دوك جوج دقايق فالنهار هوما الي كيخليوني نتنفس الغد ليه وهكا غادية القضية...
م.زبادي: همم ااي فهمت هو الزوج ديالك عرف بالي مزالة كتواصلي معاه هادشي الي خلاه يتعدا عليك؟
ميرا: (بصوت متقطع غالب عليه البكا) تم..تماما...من نهار عرفني مزالة كندوي معاه ...رجع واحد اخر شيطان فصفة انسان...عقلو مشا بعيد سحابليه كنمشي عندو فاش كيكون هو فكندا...
م.زبادي: اهاه زيدي عاوديلي اش طرا من بعد...
ميرا: رجعات ليا نفس الحالة قبل منجي عندك...حتى كنت بديت نرتاح ولكن رجع قتلني من جديد...(هزات يديها طلعات كمامها) شوفي...شنو دار...داك الليلة دازت عندي مشؤومة...عطيتها غير البكا والغوات...دخلت فهستيرية...كنت غانحماق...
م.زبادي: لا حول ولا قوة الا بالله...علاش ماجيتيش عندي؟
ميرا: دوزت تلت ايام غي مغيبة ...بسباب المهدئات...جابليا ممرضة بقات عند راسي...وهو غير كنت كنشوفو كنبدا نغوت...من بعد قرر يبعد شوية وخلالي كلابو عند الباب...
م.زبادي: اهاه اش درتي من بعد؟
ميرا: مدرت والو...بقيت على داك الحال حتى عرفت راسي حاملة...
م.زبادي: (بتأسف) من داك الليلة ياك؟
ميرا: (سهات مدة عاد جاوبات) اه...من داك الليلة..
م.زبادي: (صغرات عينيها ) واش مزال شي حاجة ماعاودتيهاليش؟
فالكوزينة كانت يسرى معاها واحد بنت خالتها ..والي هي فنفس الوقت بنت خالة حتى ميرا مزوجة فرباط وعندها ولد وبنت...كتعيطلها يسرى تنقدها فالكوزينة كل مكانت عندها شي عراضة...
يسرى: (كتشوف فالطبلة) هممم الله يعطيك الصحة اخولة وصاف...ماعرفت امتا غانعرف ندير هادشي اصاحبتي...
يسرى: ههه...ايوا العام الاول كان مفششني مكيخليني نقضي والو...مع الوحم والحبالة...ايوا العام تاني هي فاش ولدت...وراكي عارفة علي بسلامتو ترابيه صعيبة...مكنلحقش نحك راسي يحمد الله الي كنوجدليه ماياكل بقاليا غا نبقا نتفنن فالطياب...وزايدون راه كاينة الخدامة ..غا هو كيقولك مياكلش من يد شي حد براني...الفشوش الخاوي...
خولة: الفشوش الخاوي هو الي فيك نتي ...سيري سيري بداي تحطي...
يسرى: ايوا عاونيني...
خولة: لا صافي من صباح وانا. واقفة ليك هنا ونزيدها نعاونك تا فتقراب...سيري كالاك انا راه سيمحمد شوية ويجي ورايا دراري بقاو عند عكوزتي...
يسرى: صافي صافي تبقاي تعاودي ليا قصة حياتك...
خولة: ايييه ابنتي وزايداها بالنتشة...
يسرى: هه غاكنضحك معاك الزين...هانا غانبدا نحط غا رتاحي ليا مع راسك...(هزات طبسيل غادية بيه تا وقفاتها)
علي: (دار زيف فوق رجليه) بلا متحتاج تعرض عليا ...أرا وكان غير يكون هادشي صالح للاكل..
يسرى: (خنزرات فيه وهزات عليه الموس) علييييي...
علي: (رفع يديه باستسلام) هانا صافي صافي والله حتى ناكل...
بقا حسام كيضحك عليهوم كعادتو كيبقا غير يتفرج فيهوم بحال المش والفار...علي كيعجبو يجي عندهوم..ماعرفش علاش كيحس بحالا ميرا كاينة وسطهوم...كيشم ريحتها...كيفوجو عليه وكيقدر ينسا الهم شوية حتى قبل مايتحول لرباط كان كل مايجي يشوف واليديه ضروري مايدوز عندهوم وزاد كمل فاش ولدات يسرى علي الصغيور مكيخطي تا فرصة باش يحي يشوفو ويلعب معاه...ربا عليه الولف وعزيز عليه بزاف...ومن عادتو كيحماق على دراري الصغار...وشحال كان كيتمنا يكونو عندو تاهو وليدات يحملو اسمو ويكونو من ميرا...ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن...بداو مكلتهوم فجو مرح حتى هضر حسام..
خولة: (جرات كرسي وكلسات.) لا لا كنت ندوي مع ميرا...(ضارت عند يسرى وقالت بعتاب) حشومة عليك كاع ماكلتي ليا راها حاملة!!
يسرى وحلات ليها الماكلة وعينيها مشات نيشان لعلي...بقا غير مصدوم...مزال مستوعب الكلمة الي تقالت...ضارت بيه الدنيا وحس برعشة سرات فجسمو كامل...الخبر طاح عليه بحال الصاعقة...بقا هاز الموس والفورشيط فيديه مكيرمشش...تحقنات فيه النفس وحراراتو رتافعات...بقا كيسمع غير الطنين فودنيه وراسو كيغلي...رخا الموس والفورشيط من يديه...وعلا يدو كيرخف الكغافاط...يسرى ولا حسام مقدو ينطقو بوالو بينما خولة غير كتشوف مراقبة الوضع في صمت والي تار انتباهها هو الراجل الي قبالتها يالله كان مزيان دبا رجع بحالا عضاتو عقرب...صفار وخضار وكيتلون غير بوحدو...الصدمة تمكنات منو...وعقلو بدا يدي ويجيب...حول الشوفة ليسرى الي الشدق واحل ليها فحنجورتها وقال ...
علي: شحال عندها؟
يسرى: (شافت فحسام ورجعات شافت فبه...هبطات الشدق من فمها ...شرباات موراه الما وماقدراتش دوي بينما هو على اعصابو كيتسناها تنطق...حتى غوت بأعلى صوت...حتى طفج الولد الصغير وناض يبكي...
يسرى: (بقات شحال ساكتة كتكتم غضبها...عاد نطقات) هدا راه هو الي كانت كتبغي ميرا قبل متزوج...
خولة: (بصدمة) وااايلي؟؟ هدا هو الي عاودتيلي عليه؟؟
يسؤى: اييه هو ...
خولة: (غمضات عينيها وعلامات الندم على وجهها) بففف...ياربي شنو درت...مسكين !! ياختي على مزيناتو...ماعندهوم زهر بجوج...ناري دبا غايكون كعا ديال بصح...(شدات فراسها ) نااري أش درت أنا تفوووو
يسرى: بفف صافي دبا الي طرا طرا...
علي غير خرج من الدار ركب فسيارتو وكسيرا ...نيشان لكازا...
#عند_ميرا...
كالسة فالجردة طالقة رجليها...الضلام ..كاين غير ضو الگمرة صاربليها فعينبها ...ساهية وكتخمم حتى شافت ضو التيليفون شعل ...ماطات يديها بملل هزاتو...غير قشعات النمرة طفجات من بااصتها وناضت واقفة بحالا داروليها الضو بقات كتفيبري غير بوحدها وقلبها كيزدح....كتشوف وتعاود وتحقق فالنمرة..مولفة هي تعيطليه ولكن لاش معيط ليها دبا...توگضات قبل مايقطع ...شافت مع جنابها واش جاي شي حد...عاد شدات الخط...
ميرا: (بصوت خافت) علي...
علي: (ساخط وكارز على سنانو) نص ساعة نلقاك فبلاصتنا دشحال هادي...
ميرا: (بتعجب) علاش؟ أش طاري؟
علي: نص ساعة...يانلقاك تما ياغانجي أنا...وهاد المرة ماغادوزش بحال داك النهار...بلا منكرر نفس الفيلم...
ميرا: (السخانة طلعات معاها وبقات غير كتفتف) وخ..وخ...أنا غانجي...
قطع عليها ولاح التيلي حداه ...دار سيزيام وورك ...غادي طاير مكيشوفش الطريق...
اما هي تحشوليها الركابي وضارت بيها دنيا...علاش غايكون باغبها فهاد الوقت ..وشنو الي مخليه معصب وهضر معاها بداك الطريقة ...مشات كتسرع فخطواتها لداخل الفيلا...من بعد ماطلات على الحراس لقاتهوم مزالين عند الباب...دخلات لداخل...لبسات سروال جينز وتريكو دالصوف...لبسات صبادريل ..هزات مونطوها وسوارت اللوطو وهبطات كتختل فالدروج لقات ليكارد مزالين غاديين جايين عند الباب...تسلتات تا وصلات لكوزينة ...حلات الصرجم بعيد على الارض بشي متر ونص...دلات رجليها ...غمضات عينيها وحاولات تنقز غير بشوية على البيبي...جات فالارض مكورة ...شدات فكرشها كتحسس واش ماطرالها والو..لقات كولشي هو هداك...ناضت بزربة نفضات حوايجها وخرجات من الباب اللوراني بلا حس...ركبات فاللوطو الي مسطاليا برا...كسيرات بسرعة وشدات الطريق للبلاصة المعلومة...
مسافة الطريق كانت فكورنيش عين دياب...وبالضبط فمنطقة خاوية بعيدة عن الانظار..كانو كيجيو بزاف لتماك يشمو هواء البحر ويهضرو ...صطالات اللوطو على ليمن...وخرجات من بعد مالبسات مونطوها...ضربها هوا خفيف طير شعرها..حسات بشوية دالبرد ..زادت تمخشات فداك المونطو ومشات كتقلب عليه بعينيها...حتى لمحاتو من بعيد متكي على طوموبيلتو...عاطيها بالضهر...القلوبة بداو يشطحو فعينيها...غير شافتو زادت غخطواتها...الفرحة متالكات قلبها والفراشات كيرقصو لداخل...نسات تا علاش عيطليها...ووقفات شحال من موراه كتحاول تشبع فيه الشوفة وخ هاطيها بالضهر ولكن ريحتو وصلاتها وقدرات تغلغل فأعماق أعماقها...
نتر اخر نترة من الكارو...عينيه حمارو بقوة ماتعصب ...النفس كيطلعها بصعوبة...لاح الكارو فالرملة وربع يديه...غمض عينيه ورجع حلهوم بتعب...ونطق بصوت مبحوح
علي: قربي لهنا..
خرجها من سهوتها ونقزات بلاصتها يسحابليها ماشايفهاش...تململان بشوية وتمشات عندو بخطوات تقال فكل خطوة قلبها كيبغي يسكت...حتى وقفات قدامو...علا راسو تنفس بعمق كيحاول يكتم غضبو ...عاد ضار شافيها ...بمجرد ماتلاقاو الاعين اللسان كيتبلع...الكلمات كيتلفو والحروف كيتبخرو...بقاو شحال ساهيين فبعضياتهوم حتى رجع هو لبس قناع الجدية من بعد ماشبع الشوفة فيها ودوا...وهو كيتمالك غضبو
طلق منها حتى رجليه بدات تخوي بيه...كان عندو شوية دالامل ...مكانش غايطلق منها كون كان جوابها اه...غلط غلطة وندم عليها...كان مستاعد يصححها...ويتحدى على ودها العالم...ايلا اقتضى الحال يغامر بعائلتو وخدمتو ومستقبلو وحياتو على ودها...صحيح انه كيضعف قدامها ...وكيتعدب فغيابها وهادشي خالقليه مشاكيل نفسية صعيبة لا فحياتو لا فتعاملو مع الناس...قلبات حياتو 360 درجة...والدليل أنه مكيترددش لحضة باش يجي لعندها كل ماكانت محتاجة ليه...طلق منها ورجع جوج خطوات اللور...بخيبة أمل تانية...لاحضات التغير المفاجئ فملامحو الي ولات باردة ...تقدمات لعندو باغا تشد فيه...تننتر منها وتحولات ملامحو من هادئة لتور هائج فقد السيطرة على راسو وقال بغضب وسخط ...
علي: ماتقربيش لياااا...عمري رغبتك....ولا طلبت منك شي حاجة ...من ديما انا ااي كنت كنلبي طلباتك...تنازلت على شحال من حاجة على ودك...خصرت صحتي...ضحكتي...مرضتيني ...نتي دمرتي ليا حياتي...(هز صبعو اتجاهها كيهضر من تحت سنانو) نتي أكبر أنانية عرفتها فحياتي...خرجتي عليا...مابقيتش كنحس براسي عااايش...قتلتي كل حاجة زوينة كانت عندي...مابقا عندي والو...مابقالك ماتاخدي دبا...دبا كنطلبك...خرجي من حياتي...ايلا كنتي بصاح مزال كتبغيني خرجي من حياتي...خليني نعرف نتنفس...
ميرا: (دموعها على خدها كتبكي فصمت...وكل ماكتقدم خطوة لعندو كيرجع اللور) علي...عافاك مديرش فيا وفراسك هكا!! انا عارفاك معصب دبا...تهدن الله يخليك...تهدن عاد ندويو...
علي: (هز يديه فوجهها بمعنى سكتي) شتتت...مابقيتش باغي نسمع صوتك...خرجي من حياتي...وخليني نعيش...مابقيت باغي لا نشوفك ولا نعرف عليك شي حاجة...نسايني...كيفما أنا غانحاول نساك...قتلتيني يا بنت الناس...قتلتيني....(غوت بصوت عالي) كتفهمييي شنو هي قتلتيني؟؟؟؟؟
ميرا غير واقفة مصدومة...ماقدراتش تجاوبو...هضرتو قصحاتها ...المواس تغرصو فقلبها...تمنات الموت ولا تسمع هاد الكلمة...ماقدرات تنطق تاحرف...وهو قبالتها كيرد النفس وعروقو خارجين...شافيها شوفة كون كانت قرطاس كون قتلاتها...خلاها واقفة بحال شي بلاكة ...ركب فطوموبيلتو رجع باللور زافر...مشا وخلاها كتحاول تستوعب هادشي الي طرا...وتجمع أشتات نفسها...علات راسها الفوق كتحاول تنفس مزيان...شهقات بحرقة كتخرج الدموع الي تراكمو لداخل...تا طاحت قالرملة كتبكي وتهزها بيديها كتعصر فيها وتغوت على حر جهدها...بصوت كيزلزل الاذان وكتعاند بيه مع صوت الامواج...
حتى البارحة كنت بجانبي وبين ذراعي....كنت تعانق رقبتي..تقبلني وتشمني...في حين كنت أحبك وأشتاق إليك دائما...
لم أنت غريب عني الان؟ هل عمري كافٍ لنسيانك؟ هل تنقلب الدنيا لو قلت لها انقلبي؟ كبريائي أكبر عدو لحبي...لا أستطيع أن أقول "عد وأحبني"
الفراق مكتوب في قدري...كل من تعلقت به انفصلت طرقاتي عنه...أنا لم احب احدا إلى هذه الدرجة ...هل أقسمت بالافتراق عني؟
ستعيشين بداخلي الجزء الخامس
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء