الضحكة المهجورة الجزء 14

من تأليف Ghazal trust
2018

محتوى القصة

رواية الضحكة المهجورة

جمع لحوايج وخرج من البيت .. هوا خرج وهي مشات لديك الماكلة خرجاتها للبالكون وجلسات .. لقات فيها السوشي بأنواعو وسلاد باردة و وكلامار وكروفيت مقلي .. وغير الماكلة الناشفة .. كلات بزز والنفس كتقطع فيها حتى سالات ومشات رجعات نعسات على جنبها ومافاقت حتى لقات ياسين حداها كيجمع داكشي اللي كلات بالليل ، هزات راسها بزز وقالت 

- غنمشيو دابا؟

ياسين : اه .... واش مزال غتلبسي شي حاجة باش نهبط لباليزة؟

هبة : غنبدل 

مد ليها يدو شدات فيه نوضها بزز .. دخلات للدوش خوات على لحمها ماء بارد بردات بيه من الصهدة وخرجات ملوية فبينوار عندو كتمشى سخفانة . شارت بيدها للباليزة وقالت

- حلها جبد ليا واحد الكسوة من تما 

حلها وجلس لقرفصاء كيقلب وسط حوايجها 

ياسين : فين؟ هادي؟

هبة : لا لخرى فيها لعوز والاصفر وازرق 

جبدها حطها فوق الناموسية 

هبة : بخجل عطيني هادوك 

ياسين : فين ؟

هبة : هادوك

حط يدو على دوبياس بيضين وقال

هادو

هبة : اه 

حطهم ليها مع الكسوة .. هزاتهم دخلات بيهم للحمام لبساتهم وبقا ليه السليب .. وحلات فيه كي دير تحنى عندو طلعو وهي حتى رجل وحدة متقدر توقف عليها .. سمعات الدقان وصوتو كيقول

هبة واش نعاونك؟

هبة : لالا ساليت 

ياسين : اري نعاونك 

هبة : صافي ساليت 

خرجات عندو لابسة كسوة الوانها فاتحة فيها سميطات فلكتاف وقصيرة شوية فوق الركبة مبردة ومجموعة .. جامعة شعرها جمعة عشواءية ولابسة صندالة ميديكال
حطات لحوايج فوق الباليزة ودارت تجمع شكارتها .. ياسين واقف كيشوف لا تكون نسات شي حاجة وفنفس الوقت كيرجع ليها الحوايج اللي حيدات فالباليزة .. شاف السليب اللي عطاها رداتو وهوا يتلفت قال

- مالبستيهش؟

هبة : بارتباك) لالا لبست واحد اخر 

دخلو الشك وبقا كيشوف ليها مأخرتها ... شوية قال

- هاكي السليب اهبة لبسيه .
حلو ليها فالارض .. مارضاتش ومشات وجات ورجعات عندو خشات فيه رجليها .. طلعو ليها لانص وكملات هي تحت الكسوة 

خرجو من الفندق وركبات فالطموبيل كتسوط .. تحركو وشدو الطريق لسبتة .. ولاكن يا آسفاه على صف شحال طويل والشمس مطنطنة وبنادم حال البيبان سخفان ... شافت داك الصف وتخلعات 

هبة : هادشي كلشي غيدخل!!!!

ياسين :
شاف الساعة ) 11 هادي والباطو غيمشي مع 12 ... غيمشي علينا 

هبة : بصح!!! 

ياسين : غنمشيو فباليريا هوا اللي غادي فلوحدة
هبة : وعنبقاو هنا حتا يدوز هادشي كامل!!

ياسين : تأ .. دابا بغيت غير ندوز عمر عليا هادا من هاد الجهة .. نعطي البيي لداك البوليسي اللي واقف تما باش ندوزو حيت ميمكنش نبقاو هاكا 

هبة : ويدوزنا؟ انا راه فيا بيبي 

ياسين : وايلي!!! صبري شوية .. بلاتي نزل عندو 

هبة : اويييلي مكنقدرش نصبر 

ياسين : بتوتر ) واخا واخا ... دقيقة نزل عندو يدير لينا الطريق

نزل ياسين وسط الطموبيلا غادي عند لبوليس اللي وقفين كيدوزو الناس ، بقات بوحدها ماقدراتش تشد البولة ومرد فكرة البولة كتبغيه تهبط دغيا وماقادراش تشدها .. كي غدير والصبر مكاينش والطموبيلات على ليمن وعلى ليسر ؟ حسات براسها تزيرات بزااف ومابقاتش قدارة .. صافي مابقاتش كتعقل على البشر يشوف اللي يبغا يشوف 

بدات كتفتف بجنابها و هي تحل الباب خرجات بالزربة لبرا مقاتلة مع روحها وكتفتفت على الكرسي باش ترجعو لقدام .. رداتو بلكشيفة وعاضة على سنانها حابسة البولة ، ركبات اللور فين مكتبانش وزاجة وحدة اللي كاينة جيهتها هي اللي لقدام .. شدات ميكة حلاتها بالزربة دارتها تحتها وطلقات فيها البولة .. ومللي طلقاتها صافي ماقدراتش تحبسها حتى تفشات ورتاحت بلا متقيس حتى حاجة وجمعات الميكة سداتها وخشاتها فميكة اخرى .. فديك الاتناء جلع ياسين بالزربة لقاها للور وتلفت قال 

- مالكي رجعتي للور ؟ واش ضرباتك الشمس؟

هبة : دوخاتني وانا نرجع لهنا 

كتهضر ومهبة يديها اللي شادة فيها الميكة 

ياسين : يالاه غادي ندوزو دابا ..

هبة : غيديرو ليك الطريق

ياسين : وريتو البيي ديال الباطو وقلت ليه المرا حاملة .. بقا يخرا عليا وانا نعطي لشاف ديالهم 200 درهم .. ولاد لكلاب .. المهم مانبقاوش هنا واقفين 

ديمارا الطموبيل للجنب والبوليسي كيكحز الطموبيلات .. غير داز هوا فلتو موراه جو طموبيلات بالزربة حتى هما كانو كيتسناو غير الفرصة .. بقا ياسين كيضحك وقال 

- كلشي غيبغي يدوز .. دوري شوفي كلشي عوج الطريق بلوكاوها 

تلفتات وضحكات .. المهم فلتات من داك الصف وقربات لقدام .. الزحام وكل شوية يوقف .. فاتو الديوانة دالمغرب ووقفهم الديوانة التانية دسبانية .. شافو لوراق لياسين ونزل فتح الكوفر .. بداو الكلاب كيشمشو وقالو ليه يشوف البلاصة فين جالسة هبة .. رجع لكوسان لقادم .. وقال بابتسامة 

- هبة اجي رجعي جلسي هنا صافي غندخلو 

نزلات قدام البوليس حشمانة وجهها حمر وكرشها سابقها .. هازة فيدها ميكة دلبول عامرة ومخبياها بارتباك وتوتر موراها .. ساعا مكيجي غير واحد الكلب موراها كيشمش الميكة وهي كتشوف قدامها خايفة من لكلاب .. لاحض ياسين شي حاجة موراها وقال 

- شنو داكي؟ 

هبة : بارتباك ) والو .والو ..غير البلول ديال الحمص جبتو معايا كيعجبني نشربو

ياسين : باستغراب ) فين كنتي دايراه؟ طلعي طلعي بعدا ههه

هبة : صافي غنرميه اصلا مابقاش زوين 

طلعات حطات الميكة فالجنب وسكتات .. تلهى هوا مع البوليس والباسبورات حتى دازو ودخلو سبة .. بقات كتفرج وتمنضر عاجبها الحال ... تنسات قضية البول وبدلوها بلغدا وقال 

- غنوقفو فشي بلاصة نتغداو .. حيت ديك الماكلة ديال الباطو لاااعلاقة وباسلة

هبة : فين غنزلو؟

ياسين : غير هنا 

عجبها لحال واخا التقل وتمارة لاكن بغات تخرج تغدا برا.. عزيز عليها الدوران والماكلة فالزنقة وحتى السفر اللي مسافرة مع ياسين عجبها واخا كتمرمد .. على الاقل ماشي بحال ملي كتخرج مع دارهم .. ولا مع الجنس الناقص ديال جواد .. محشمينها ديما وحتى الى بغات تجلس فشي بلاصة كيقولو لا .. خاصهم يوصلو بلا ميوقفو يبولو فشي سطاسيون حسبلاك يشربو فيه شي حاجة .. اما السفرة مع ياسين ممتعة و مرخية مامزيراش . 

نزلات هازة ديك الميكة وقال 

هبة : فين نرميها .. مابقاش زوين 

ياسين: اريها 

عطاتها ليه ومشا لاحها وطاح راح وتهنات منها . . . هزات شكارتها الصغيرة فيدها ومشات معاه كتمشى بشوية وهوا كل شوية يقلب لوراق .. لابس تيشورط زرقاء وشورط دجين وسبرديلة .. سبورتيف والكاسكيط والنضاصر داير بزطام عندو صمطة طويلة وشادها مع خصرو مع السمطة دالسروال ودابرو جنب . 

جلس هوا وياها فمطعم مغربي .. هي كتغدا وهوا شاد الوراق قدامها كيشوفهم وقداكو طبسيل ديال شلاضة وقرعة دالمناضة كتشرب منها . . . تفكرات مها وهي تحل فمهت قالت

- نسيت منعيط ليها .. واش يشد من هنا؟؟

هو عينو وقال : يشد .

عطاها تيليفون تاصلات بمها .. شداتها بالهضرة حتى قال ليها ياسين 

- يالاه نمشي باش متعطلوش

هبة : صافي اماما حتى نوصل ونعيط ليك 

قطعات وناضت بزز .. مشات سبقات من البولة هي اللولة وتبعاتو بشوية عليها لاطموبيل .. ركبات ومشاو نيشان لميناء سبتة .. بقاو واقفين شوية فالصف وهي كتكتاشف كل مرة حاجة فأول سفرة ليها برا البلاد . بدات الطموبيلات داخلين وحدة مور وحدة .. شافت الباطو وزادت فرحات .. بدات تصور عادي وهاديك حتى وصلات نوبتهم ودخل بالطموبيل فالباركينغ ديال الباطو بحال كلشي .. ونزل قال 

- يالاه نزلي باغا تبقاي هنا 

هبة : باستغراب) فين ؟

ياسين: نطلعو لفوق 

هبة : علاش مغنبقاش جالسين هنا حتى نوصلو؟

ياسين:بابتسامة) بغيتي تبقاي بقاي ... ولاكن غادي تخنقك ريحت الطموبيلات 

ناضت هزات شكارتها ونزلات بشوية .. شد ليها فيدها وطلعها فالدروج حتى للفوق عاد بانو ليها الناس وفهمات باللي الطموبيل غير كتحط كينزلو ماليها ويطلعو لفوق .. بقات كتشوف بعينيها .. لكور مكسلين فالارض ناعسين كاع .. شي جالس فكافيتيريا وشي فكراسة طوال مستفين فالجنب بحال الكار وشي لوسط فكراسة بطبالي .. وشي على لفوطويات .. كل واحد فين منشور .. 

ياسين: فين بغيتي تجلس 

هبة : شحال ديال الطريق؟

ياسين: ساعة ونص 

هبة: بغيت نتكا 

ياسين : واخا اجي 

داخا لفوطوي فلقنت حدا لكور وجلسها .. السيدة حشمانة وغير حاللة عينيها فعباد الله .. جلس حداها وقال

تكاي الى بغيتي باش متحسيش بالدوخة 
سرحات رجليها فالجنب وحطات راسها على حجرو .. عينيها تقال وبغات غير تحط الراس .. وحتى هوا تكا راسو للور ودار يدو على جنبها فوق كرشها كيرتاح من لعيا ديال السياقة

نعسات شوية وناضت عرقانة كتسوط .. عاونها جلسات وقال 

- عيتي؟ 

هبة : بصوت متعب) سخفت ... سخفت مقدراش نتنفس ... بلاتي نوض طواليط 

وقف معاها حتى دخلات لطواليط وبقا عاس عليها حتى خرجات غاسلة وجهها .. عطاها باش مسحات وقال

- نبدلو البلاصة؟ يالاه تجلسي لور تشوف البحر 

هبة : واخا 

مشات بحال البطريق ... حتى هي مكتقولش لا .. اللي فيها ماهناه بغات تشوف كلشي . داها لواحد الصف ديال لكراسا كبار بحال السينيما وجلسها لقدام قدام زاجة كبيرة مفوهة كتبين البحر وجلسات عرض وطلقات رجليها حداه .. شادة فيديها قرعة دالماء وكتحل عينيها بزز سخفانة .. حط ليها رجليها على فخدو وبدا كيدلكهم ويبرك عليه بشوية وكل شوية يهبط ليها لكسبوة على فخادها .. ستحلاتها وغمضات عينيها رجعات نعسات مافاقت حتى بدا كيحركها وقال 

ياسين: هبة ... يالاه .. صافي وصلنا 

حلات عينيها بصعوبة .. هز ليها راسها جلسها وقال 

- صافي وصلنا

هبة : صافي؟

ياسين : يالاه تهبطي 

شد فيها وغير بشوية عليها هبطها درجة بدرجة .. ماتعصب ماتقلق بلعكس موااااسع لخاطر وكيضحك معاها .. هي اللي غير مرخية ومحلولة الى معاونهاش مدير والو .. وغير كتسوط وتنفخ وكتنرفز على والو 

دخلها للطوموبيل سد عليها وطلع حداها خرج من الباطو مور الطموبيلا .. حلات عينيها فالدنيا وقالت

هادي هي بلجيكا ..تلفت كيضحك وقال 

لخوزيرات هادي ... غنشدو دابا الطريق لفرنسا 

هبة : بدهشة ) اويييلي باااقي!!!

ياسين: بابتسامة .. نعستي ساعة ونص حساب ليك وصلتي ... باااقي .. غير رجعي تنعسي 

صفار وجهها وحطات راسها للور .. بقات كتشوف من الزاج وتمنضر .. وقف فواحد الشارع كبير ونزل .. رجع عندها هاز صاك ديال برينكلز والسقاطة .. الساك عامر حتى لفمو مع مشروبات .. حطو لور وديمارا الطموبيل خرج من المدينة وشد الطريق لكبيرة .. غير الغابات والشجر .. طريق كتدي وطريق كتجيب ماعند الطموبيل فين تخرج .. طلق ليها لكليما والموسيقة ومع ذلك مرتاحتش .. كل شوية تعوج بجنبها كتسوط 

هبة : عيييت عيييت وقف نرتاحو شوية 

ياسين: واخا بلاتي نوص لشي سطاسيون ونوقف

هبة :بتمرد) حل عليا هاد السمطة ... اففف هز هاد الشكارة ... علاش كتسوق بالجهد راه كنتهز فبلاصتي... عطيني نشرب ... اففف عيييت .. جاني الجوع ... اااي ضهري ... تأ رجلي عياو .. بغيت نحيد حوايجي الصهد ... ا بلاتي جمع لثا شعري قنطني ... هاك هادي ... رجعلي لكرسي لاور ... تقسم ليا هضري ... بغيت نعس ... اااااووووففف اهننهنننهننهننننن

بعد ياسين من لوطوروت وشد طريق عادية .. وقف فالجنب ونزل دار عندها حل ليها الباب نزلها بشوية وقفات كتسوط وغير معبسة 

هبة : عيييت .. شحال باقي دالوقت . كنموت بالصهد 

قال كيجمع ليها شعرها بابتسامة مفتوحة 

- غير صبري شوية .. قربنا ندخلو لفرنسا .. وغترتاحي تما حتى لغدا ونكملو 

شافت فيه بحزن وتعب وقالت : عيييت والله 

شد راسها بين يديه وقال: غير صبري الكبيدة ديالي 

جرها عنقها عندو وهمس فودنها 

توحشتك 

مقالت والو .. بقات كما هي ... كتنفس بسرعة .. وفيها لعيا ديال الدنيا كامل .. هزات راسها شافت فيه وقالت بصوت تقيل كتعرنن 

- فوقاش غنوصلو ... مانقدرش نجلس عييت 

دار يدو مور خصرها وقال : تمشاي شوية؟ 

شدات فيه وبقا كيديها ويجيبها بشوية ... جلسها فالكوسان ديالها وقال 

- حيدي عليك حتى هاد الكسوة الى قنطاتك 

دورات وجهها وقالت بتعب كتنفخ 
-لا غير خليني ... بغيت نعس 

دخل ليها رجليها لداخل ورجع لبلاصتو ركب ... يالاه زاد شوية وهي تنوض كتمرد تاني 

هبة : فيا بيبي ... وقف فشي بلاصة 

ياسين : مكاين حتى بلاصة نوقف فيها .. سطاسيون باقي قدامنا نص ساعة باش نوصلوه تصبري شوية 

هزات راسها دايخة وقالت : لالا منقرش ... وقف دابا دغيا .. دغيا 

وقف فالجنب وخرج عندها حل عليها الباب .. شدها حتى نزلات وقال

- ديريها هنا ؟ 

قالت معصبةغفير بحدها مكنقدرش نجلس ... ناري حاسة براسي غنموت 

ياسين : ديريها واقفة 

هبة : اهنننهمنننننهمنمن كن غير بقيت فدارنااااا يخخخخ ... يخخخ يخخخ 

بدات تنتر بيديها .. ولاكن ماعندها مادير .. حيد ليها الصندالة ووقفها على الربيع وهبط ليها السليب حيدو فمرة .. هزات الكسوة شوية لفوق وطلقاتها .. ماحملاتش راسها وتجننات ولاكن فلحقيقة مابقا كيبان ليها لاحشمة لا زمر كتقلب غير ترتاح . 

فشاتها ونزلات ليها طويلة مع رجليها .. هزات راسها باغا تبكي وهوا حداها شاد فيها 

ياسين : مكاين لاش تعصبي راسك دابا .. عادي 

هبة : بنرفزة) اشمن عادي اااشمن عادي ... شداني انا كاااع لهاد السفر اهنهنهننننهننن يخخخ 

جبد قرعة ديال الماء طابت بالصهد من تحت الكوسان وتحنا براسو كيغسل ليها وهي واقفة هازة حوايجها ... فين ما يطلع يدو لحجرها كتبدا تغبن واخا الزغب نتفات والديه وتهنات منو .. لاكن الاحراج وما أدراك ما الاحراج .. غسل ليها فخادها مزيان ورجليها كاملين .. ومشا للكوفر خلاها واقفة حالاهم كتسناه يجيب الفوطة ... رجع وشد فيها حتى وقفات على واحد الحجرة وبدا كيمسح ليها رجليها وكيضحك وهي كدور وجهها كارهة الموقف . ردها للطموبيل جلسها وغسل ليها رجليها على برا وعوا حال رجلو باش مايرشوش الماء ومسحهم ليها وطلع ليها السليب عاد رتاحت وتكمشات ماقالت حتى كلمة ، دورات وجهها للزاج وضربات الطم حتى نعسات .. ضرباتها الفيقة تاني وحلات عينيها مزنكة .. تلفتات لقاتو حيد تيشورط بقا غير بالشورط وسايق الطموبيل .. بدا كطلع وتهبط فيه بنص عين ... بأعجاب واشتياق ... وعاد فاق معاها الحنين .. لاكن البولة تاني .. قد ما شربات قد ما بالت ... بتردد وخجل كبير قالت مكمشة وجهها

- بيبي اياسين

سمع بيبي وهز راسو كيضحك بوحدو ... تلفت لقاها كتهضر بجدية ومعنكشة فالجلسة وكتحرك بزاف وقال 

- ها حنا غنوصلو لسطاسيون .. جوج دقايق 

سكتات حتى وصلها ونزلات كالعادة مشات بالت وجلسات شحال فالسطاسيون كتشرب فالعواصر وتبرد على قلبها وهوا غير كيشوف فيها بابتسامة ... باينة فعينيه عاجبو الحال وعاجبو الجو ويالاه جديد عليه هادشي عطاه الخاطر بلاقياس . وحتى هوا جا معطل فالحمل الاول اللي عندو .. مزال يالاه بدا يكتاشف شي حوايج مع هبة حتى هي . 

شبعات جلسات وناضت مشات ركبات تاني وبقات حاللة عينيها مانعساتش ... ولاكن ماسكتاتش من عطيني وهاك .. ودير وحط .. وهز .. دخلات فرنسا مع ضلام الليل ... و هنا وقف ياسين فالمدينة حدا اوتيل ونزل دخل و خلاها جالسة .. رجع عندها نزلها بشوية عليها ودخلها كدور فعينيها .. اييه يا لوتيلات .. فين عمرها مسكينة عاشتهم . المزيرية و قلة الشيء خايبة ... دابا عاد بدات تشوف وتعرف و كل مرة توقف فقهوى وتاكل شي حاجة ومن اوتيل أوطيل لأوطيل .. وغير النصارة والاوطيلات الزينة .. دخلات دايخة بالسفر وبالنصارة اللي تلفوها والاوطيل اللي غادية وسطو .. كتشوف بعينيها وضحك بوحدها .. عاد كانت كارهة السفر ! سبحان مبدل الاحوال .

اخيرا دخلات لشومبر مريحة بريحة زوينة واتات عصري جميل وحمام .. دخلات سخفانة .. ومع الدخلة مشى ياسين نيشان عمر ليها البانيير بالماء دافي شوية وخرج عندها قال

- اجي دخلي هنا ... رتاحي راه تسخسختي

هبة : فين؟

ياسين : اجي 

دخلها لحمام جميل .. شافت الماء وبلا متردد بدات

تحل فالكسوة .. خرج خلاها بوحدها .. تخشات فيه مكمشة رجليها ويدها على صدرها وبدات تعيط 

هبة : ياسيييين ... يااااسين 

دخل عندها عريان لابس شورط خفيف وقال بابتسامة

- وي

هبة : طلع ليا باليزتي 

ياسين: الصغيرة؟

هبة: اه 

ياسين: طلعتها هاهيا 

هبة : عطيني واحد لاتروس باج كاينة تما 

مشا جبد لاتروس وجابها ليها .. حلاتها وجبدات واحد جيل دوش وجلسات تعصر فيه وترغوي .. شوية دخل عندها بالبوكسر كيفرنس وسد الباب بوشية .. بقات كتشوف فيه شنو بغا يدير . . . مشا موراها ودخل وهي كتنكر

هبة : شنوو باغي دييير .. لا خرج .. خرج 

جلس ودفعها لقدام بشوية دارها بين رجليه وعنقها من اللور وقال 

- شووو .. توحشتك

بدات تعوج قدامو ماباغاش وهوا معنقها .. بقا فيه الحال من الطريقة اللي رفضاتو ونفس الوقت ضاحك معاها .. الصابون كيزلق ويدو كتمشي لصدرها وهي كدور عندو مقلقة 

هبة : خرج عفاك .. خرج 

ياسين: توحشتك اهبة واش متوحشتينيش؟

هبة : لا اياسين ... راه غير هاد الدراري اللي جامعينا كن ما هما كاع ماكنتي غترجع 

ياسين : وكاع ماكنت غنفرح ... وكاع ما كنا غنعاودو نتزوجو .. عرفتي علاش... حيت عارفة شنو وقع مع واليديا ... ونتي ماكنتيش غتقبلي تزوجي بيا تاني كرة فالسر ... و واليديك مكانوش غيبغيو ... يعني واخا نرجع مكنتيش غتقبلي تزوجي بيا فالسر كن ما وليداتنا (حط يدو على كرشها) غامرتي وغامرت .. على قبل وليداتنا واخا ماكرهناش نغامرو بلا ميكونو هما السبب .. مي ماقديناش . . . واش درتي ليا شي حاجة باش نحقد عليك .. ولا درت ليك شي حاجة فوق طاقتي باش تحقدي عليا 

هبة : الصمت 

ياسين : وا هضري مالكي ساكتة ... عارفاني كنبغيك 

قاطعاتو : سكت بلا ماتزيد تكدب عليا ... كن كنتي كتبغيني كاع مغتغبر وتخليني واخا طلقنا 

ياسين: و ها أنا رجعت .. وماغبرتش .. اشنو غنستافدو من غير المرض والاعصاب . ماشي لخاطري اهبة راكي عارفة كلشي ... ولغيت ننساك باش نرتاح ولاكن الله غالب ... ماقدرتش وبغيت نحماق راه خويت لبلاد غير باش نرتاح وفين ما مشيت مكنلقاش راحتي .. شي حاجة فوق كنبغيك .. كنموت عليك ... كنتسطا عليك راه ماعرفتش كفاش نفسرها ليك ... راه فاش خليتك ومشيت ..راه .. (تنهد) راه بزاااف العداب اهبة 

تلفتات بابتسامة عجبها كلامو وقالت 

- زعما واخا تفارقنا ما درتيش الصاحبة 

ابتاسم فوجها كيدوز يدو على خدها وقال ساهي فيها

- توحشت هاد الوجه نشوف فيه .. متصوريش شحال توحشتك .. كَلت صافي عمرني نعاود نشوفها وكيفاش غادي ندير بلا بيها .. والى داها شي واحد اخر ! والى كرهاتني ... تخيلي ضيعتك فاش طلقتك .. وخايف نضيعك هه .. فهميها 

هزات راسها تكات على يدو كتشوف فيه وقالت 

- كفاش؟

ياسين: يعني واخا طلقتك كنت حاس باللي مزالة ديالي مزال مضيعتك .. بحال الى غير مخاصمين ولاكن لفراق مكاينش 

ابتاسمات وقالت : زعما مافكروش واليديك يزوجوك

ضحك وقال : عيااو ...عرفتي شنو عيااااو يقنعو فيا بشتى الطرق ... والو كَلت ليهم بغيتوني نطلق هانا طلقت ... ولاكن الزواج لا ... غير غيتعداو عليا وحتى انا ضربت على شي حاجة سميتها البنات

هبة: وزعما كاااملين كتبغيو تنتاقمو و
وتصاحبو 

حط صبعو على شفايفها وقبلها بحب .. هز راسو شوية وقال 

- علاش غنتاقم منك ... نتاقم من راسي اه ... ولاكن نتي لا .. مزال ماعارفة بلاصتك فقلبي ..كن كنتي عارفاها متقدريش تكَولي هاد الهضرة . . . عرفتي فاش عيطات ليا سلوى فتيليفون . َكالت ليا راه هبة حاملة ... حسيت براسي تهزيت تا لسما ولسقت مع الارض 

هبة: ههههه

ياسين: ههه عجبك الحال ... فرحت بزاااف وتخيلتك حاملة .. بكريشة بحال هاكا ... وليت كنضحك بوحدي كي شي مسطي واحد صاحبي كيشوفني كل كنضحك بوحدي كيكَول ليا مالك واش تسطيتي 

هبة : ههههه

ياسين: دابا جيني نيييشان .. فوقاش عرفتي راسك حاملة حيت شكيت تكون قبل الطلاق 

هبة : فلحقيقة .. قبل الطلاق .. ولاكن خفت عاوتاني من واليديك وانا نسكت 

ياسين: عرفتك ... عرفتك غاتكوني عرفتيها قبل الطلاق 

هبة : بخوف) عنداك ياخدو ليا ولادي .. راه بيهم عايشة وهما اللي بقاو ليا عرفتي الى خداوهم .. صافي غانحماق.. ياك كتبغيني بصح .. عنداك ياخدو ليا ولادي فاش .. والى عرفونا تزوجنا غادي يديرو ليا شي حاجة 

ياسين: حتا واحد مغياخد ليك ولادك .. وحتى واحد مغيعرفنا تزوجنا .. وحتى واحد ميقدر يجيب خبارنا ... ومكاين لا طلاق لا نم ... غاتبقاي معايا نتي و ولادك .. وغتبقاي تمشي للمغرب عادي وترجعي .. وانا راه داخل خارج .. وحتى الدار اللي عندي فبروسكيل جديدة وحتى واحد معارفها عندي .. اللي بغا يجي عندي راه لقديمة كاينة نضايفو فيها .. ونتي متفرقني معاك غير لموت 

ضحك وقبلها قبلة طويلة وسط الماء كيبرد بيها الشوق ديالو ليها بطريقة ملهوفة .. وحتى هي .. لقات الراحة اخيرا معاه .. كتخشا فيه وتعنقو فرحانة . وحتى واحد فديك اللحضة مفايتها فالفرحة ..

بوس فيا نبوس فيك .. هي سخنات وهوا طاب ... اش غيقضي ليه البوسان والصدر والبانيير ديقة وهبة حاملة بزز باش كتحرك .. شاف تا عيا وناض خرج من الحمام .. مسح بالفوطة وهزها هي وولادها عريانة من الماء كيضحك .. داها للفراش ومسح ليها بالفوطة .. كيمسح ويبوس هنا ولهيه . 

بدات كضحك عاجبها الحال ، نعسات فوق الناموسية غير متكية على ضهرها ما ممجبداش حيت كتقطع فيها النفس .. الاشتياق خلاه ياكلها كاملة .. وكل شوية يمشي ليها لكرشها .. سخن حتى سخن وبغا يسلم على ولادو .. لاكن مع الاسف مالقا فين يدخلو .. تزيرات حتى تخنقات وبدات تغوت فين ما يقرب يقسيها . استغرب مافهمش علاش تسدات وقال 

- واش دايرة شي حاجة لداخل؟ 

هبة : اويلي واش تسطيتي ! 

ياسين: ومالكي على هاد التزيار بزاااااف 

هبة : راه بنادم هبط لتحت سد كلشي .. راه قربت نولد 

ياسين: ومنين غيخرجو ؟ مينكنش

هبة : بخجل) وما عرفتش 

كيهضر ويقلبها بصبعو : بزاااف راه ميمكنش تولديهم على هاد لحساب ... ولا حيت شحال هادي ما... 

هبة: بخجل ) مانعرف 

ياسين: صبري شوية نجربو 

بدا كيحاول معاها وهي كتخرج فيه عينيها .. تزير بغا يقضي وهي مزيرة ماخلاتوش وناشفة من لفوق .. وقف قدامها كيسوط وقال 

- عندك شي زيت شي كريم ..شي حاجة 

جمعات رجليها وشارت بصبعها جيهت الباليزة .. مشا جبد واحد القرعة ديال زيت دجونسو لقاها عندها ورجع زيت المعالم مزيان وبدا كيحاول .. عيا يسايس بشوية وهي كتهز رجلها لفوق باش تبعدو .. شد ليها رجليها كيدوز يديه على فخادها بشوية وقال 

- صبري احبيبة ... ميمكنش تولدي هاكا ... صبري شوية 

حركات راسها كتنهج .. رجع كيحاول بشوية ويهضر معاها ويداعب رجليها حتى تقضا الغرض .. لاكن مع كل حركة كتوجع هي اما هوا عجبوووو الحال .. لقا الزيار ولقا لكريشة قدامو كيلعب فيها بشوية عليه .. ضحك وقال

- وااعرة النعسة بالكريشة ههه

هبة : لاالا .. واعرة نييت .. صعيييبة اشمن 

هبط عليها شوية كبوسها وقال

- توحشتك الخايبة .

دورات وجهها كضحك 

ياسين: شنو غتسميهم؟

هبة: مزال ماعرفتش.. قيدت شي سميات ومزال ماختاريت .. 

بدا يتعصر فوقها وفين ما يحاول يجاهد كتغوت هي .. محناتو ومحنها .. ولاكن فديك المحنة كثانة حلاوتها .. غير سالا وتكا حداها وهوا يخشي وجهو فعنقها وقال

- ماحسابش ليا هادشي زوين ههه... جات معاك لكريشة

تقلبات كضحك : بعد مني ههه

ياسين: بعد مني!! واالو ... غنعاودو 

هبة : لا عيييت 

ياسين: بترجي ) واحد 

هبة : منقدرش عييت .. 

ياسين: دغيا ... واديري ليا خاطري احبيبة

هبة: تقلبات عطاتو بالضهر) دير ليا نتا خاطري .. بغيت نعس

عنقها وقال: نعسي نتي ماديري والو .

هبة : الا 

ياسين: عفاااك

صبح الحال وبات عليها كيدي ويجيب بالخاطر .. فاقت على خاطرها مشات دوشات هي وياه .. غسل ليها ولعب معاها شوية .. خرجات لبسات حوايجها راشقة ليها .. اخيرا تحيد داك الحاجز بيناتهم ورجعو لطبيعتهم كملو الطريق من فرنسا لبلجيكا .. ولاكن ماشي بالساهل .. ردات ليه هبة راسو للور وحتى هوا شد ليها الخاطر وكيسايس معاها . 

اخيرا دخلات لبلجيكا ... وتلفت عندها كيضحك وقال 

- على سلامتك .. هاحنا وصلنا 

هبة : بتعب ) بصح 

ياسين: نتي دابا فبلجيكا ... رجعي تنعسي فاش نوصلو لبروكسيل نفيقك

هبة : بدهشة ) وصلنا ونرجع ننعس حتى نوصل .. بزاااف عيييت 

رجع ليها الكرسي للور وبدا يمسح ليها وجهها بيدو 

- صبري ازوينة ديالي دغيا غنوصلو ... وترتاحي ديك الساعة 

هبة: اففف

شد ليها يدها وهوا سايق ومشا كيطير . مافيقها حتى سكت الطموبيل ونزل فيقها كيضحك معاها .. حلات عينيها لقات راسها فشارع واسع فيه بني مختالف .. والجو شوية مبرد .. لعشية هادي .. نزلات من الطموبيل بكسوتها القصيرة و وقفات كتشوف الدنيا بعينيها فرحانة .. الناس نقيين غاديين جايين .. عيالات شارفات لابسين لميني وجارين كلاب .. بنات بعيون زورق وشعر زعر مكاينش اللي يشوف فيها .. ولا واحد من اللي دايزين شاف جهتها بحال الة مكيناش .. دراري صغار بشعر زعر مسبسب كيتمشاو مأدبين .. قهوى مقابلة معاهم مهارج منها حتى كرسي او مشتتة على الشارع ومقتاحمة الملك العمومي .. الشجيرات مستفين خضرين والارض نقية كتشعل .. النضام عطا للمكان راحة وجادبية اكتر .. وحتى العمرات اللي ملاسقين مفايتينش 3 طبقات وصغار ماشي كبار . هز ليها شكارتها وشد فيها كيضحك معاها وقال

,- مرحبا بيك فبروكسيل

هبة : ههه ترحب بيك الجنة .. فنة هاد البلاصة 

ياسين: كَبت ليك راه غير غتخرجي من المغرب غيتبدل عندك الرأي

هبة : ههه هاحنا غنشوفو .. فين الدار هنا؟

ياسين: هي هاديك .. الطبقة التانية 

مشا فتح باب العمارة الاقامة بالساروت ودخل هوا وياها .. الاقامة فيها محابق الورد والشجر فالجناب وحيط فيه مرايا كبيرة وعاد مصعد صغير لقدام حدته دروج 

دخلات للمصعد شافت وجهها فالمراية بان ليها شعرها طلع فااسمتء وهي تبدا تهبط فيه وتقاد .. تحل الباب وخرجات شادة فيه .. فتح باب من لخشب كحل وفعو . دخلات كتسؤح فعينيها لقات الدار فستيل جديد على اللي موالفة بيه .. قدامها صالون كبير واسع فيه زاج كيطل على الشارع .. فطويات الجلد فلكحل وطبلة دالزاج وقدامهم طبلة طويلة كحلة عصريية فيها تلفازة وموراها حيط فيه الحجر . الدار مصبوغة بالابيض وكويزيم اميريكان محلولة على الصالون .. الدار مبهجة و وزوينة ومأتتة وديزاين غربي . وحتى الارضية من لخشب فلقهوي كيلمع .. دار يديه على جنابو حداها كيسوط من لعيا وقال

- كي جاتك الدار ؟

هبة : زوينة ... حتى الاتات وااعر 

ياسين: عجباتك؟ 

هبة : انا كنكره داك الصالون بالسدادر والطبلة طلع ليا فراسي .. كيعجبني هاكا

ياسين : دخلي لبيت النعاس شوفيه .. ولحمام .. راه غير حداه 

هبة: واخا 

مشات كدور وتشوف .. ديورات فلحيط ومحابق فالارض .. دخلات لبيت النعاس لقات فيه بلاكار كحل وناموسية كبيرة فراشها كحل ولحيوط فالابيض وبالكون صغير كيطل على الجهة اللورانية فيها جردة كيلعبو فيها الدراري الصغار وجالسين فيها الناس لكبار كل واحد شاد كلبو حداه .. والناس غادية جاية من تما كتمنضر 

دورات عينيها مزياان . .عجباتها الدار وحتى لحمام عصري وكبير .. ولاكن هاد الدار ماااشي ديال التسياق والحكان والركاني .. هادي غير ديال مسيحة خفيفة كل نهار وصافي

استاقرات هبة اخيرا فالدار ولقات الراحة شوية بالنهار لاكن كل ليلة كتبات هي وياسين مناكرين فالفراش .. هوا يرغب وهي تنكر .. كيبغي يبقا يبوس غير كرشها وفاش كنخليه ويقرب يديها النعاس كتحس بيه كيبوس جهة اخرى .. وتفيق كتعرنن ويبقا عليها بالسياسة والمداعبة والقبل فالمناطق الحساسة حتى كترطاب وتستاجب لرغباتو . كل ليلة وماعمرها فلتات شي ليلة وعاد رجع كيبغي حتى فالصباح وكيفيقها بالبوسان . كتصبر وكدير لخاطر وكيصبر ويدير لخاطر وبلا ميعدبها .. واللي بغاتها يجيبها ليها .. وحتى من الماكلة كيوجدها ليها وكل شوية يمشي يتسخر ويحط ليها . 

قربات ساعتها وتقلات بزاف ولات طالبة غير فوقاش تفك . كتحس بولادها صافي كبرو فكرشها وتزاحمو خاصهم يخرجو ورجعو كيقطعو فيها النفس وكتنعس معدبة لدرجة كتبرزط بالليل وتبدا تهرنن فالنعاس وتفيق ياسين معاها . شحال دلك ليها فرجليها وهي متكية وشحال مشط ليها شعرها باش ميتخبلش وشحال دوش ليها ولبسها وغطاها .. دار ليها داكشي اللي تقدر ديرو اي ام لبنتها .. وبتاسيع لخاطر كيدرو داكشي وهوا فرحان كيبغي يهدن من روعها فاش كتبدا تسوط عليه وتخلع فاش كيدورها لوجع مرة مرة . داها دوزات حيت شافت راسها قربات تكمل الشهر تاسع وهي مزالو ما شدها لوجع... تبعات مع دكتورة وهي اللي كشفات ليها نوعية الجنين حيت من قبل كانو كيوقولو يقدر جوج بنات مرة جوج ولاد .. كل مرة وشنو . لاكن هاد المرة كان معاها ياسين جالس متكي بديه على ركابيه كيتفرج فيهم فالشاشة لأول مرة .. تدهش بقا غير حال فمو .. كيبانو ليه جوج وليدات كاملين مكمولين الحمد لله ..يديهم باينين ورجليهم حتى هما .. الصورة واضحة وراسهم مقلوب لتحت وكيتحركو بشوية فكرشها .. فرح وكل شوية يشوف فهبة ويشوف فيهم . 

رجعها للدار جلسها وطلق ليها لكليمة وخلاها بكسوة مقزبة مدايرة لاسوتيان لا والو .. وكل شوية تنوض طواليط وترجع .. جبدات دوك الحويجات اللي خلات مجموعين فالباليزة ديال الاطفال وربعات رجليها فالارض فوق واحد الزربية رطبة وبدات طوي من جديد وتحط حداها .. ها السريولات ها التقيشرات ها اللبيسات .. ها الغوز ها لزرق .. رضاعات ديال الماء وديال الحليب وفوطات فالغوز والازرق . عاجبينها دوك الحويجات تبقا كل شوية تجبدهم .. وكتسنى فولادها يجيو بفارغ الصبر وتشوفهم بجوج فيديها . 

دخل ياسين على غفلة لقاها جالسة كطوي .. دارت ابتسامة عريضة وجلس القرفصاء حداها كيشوف ويهز فودوك الحوايج الصغييورين ويضحك 

ياسين : شنو غيلبسو مساكن فهاد الطرف ديال التوب ! واش قد هاكا هما !

هبة : وصغر من هاكاك .. راه كيتخشاو فدوك احوايج بحال افلالس ههه .. شوف هاد السبيبيط 

ياسين : بورطكلي هادا ماشي سباط 

هز واحد السبرديلة صغيورة زرقاء وركبها مع سوارتو .. خزرات فيه هبة وقالت 

- ارا هاديك ... ارا ديال ولدي ليه شريتها 

هز يدو كيضحط وقال : هانا غنشري ليه وحدة اخرى .. خليها تبقا ليا سفونير 

هبة: حتى يشبع منها وديها سوفونير (طيراتها ليه) والله لاديتيها .. ارا لهنا سبريديلة 

ياسين: هههه مالكي دابا شنو فيها الى بقات عندي حتى يجيو 

هبة : والله لا ديتيها .. سير لهيه حيد مغتاخد حتى حاجة من هادشي 

ياسين: اه اه اه !! رجعتي مسيميمة 

كطوي وتجاوبو : خلييييني بصحتي

ياسين : واري احبيبة غير وحدة تبقا عندي حتى يجي ويلبسها ... يالاه عطيني ديك لغوز ديال بنتي 

طيراتها هبة بالزربة من قدامو وقالت : مغانعطيكش .. سير شريها 

ياسين: وانا بغيت هادي

هبة : هادي شريتها انا ونعطيها ليك!!! شحال وانا نقاظ ليهم فااسيور

ياسين: وا داكشي علاش بغيتها راه النية هي كلشي اما الى مشيت نشريها وانا فنيتي غنعلقها فسوارتي بلاش

هازة سريويل قدامهم كتشوف فيه : واسير حتى يشبعو منهم وعلقهم فودنيك نتا كاااع 

ياسين : بترجي وابتسامة) بليييز 

هبة : واخا تعواج 

ياسين: ناخدها؟

هبة : أ لااا

عيا يطلب ويدور بيها ومابغاتش فاللخر جلس كيتفرج فيها بإعجاب وهي كتجمع وطوي وتستف وبلا عكز عليها ناضت دارتهم فالماريو وحلفات عليه 

هبة : والله وقربتي لهاد لماريو حتى نخسر معاك هاني علمتك 

دازت من حداه كتمايل كي لبطريق وهوا متبعها بلعين . لسقات فيه يخرجها للزنقة حيت عمرها خرجات من نهار جات وداكشي اللي دار .. لبسات كسيوة قصيرة كحلة وصندالتها وطلعات معاه فالطموبيل ..داها لمراكز التسويق والمولات كيدورها وتزغب ودخلها لبلاصة ديال الدراري الصغار .. تسطات ليه تما وندماتو فاللخر .. واخا فالاول كان عاجبو الحال وكيوريها شي مخدات وشي فراش كيوت عمرها شافتو ومكاينش فالمغرب وهي غير ديك الشوية ديال اللي مولفين يشريو الناس و فرحات بيهم وكل شوية طويهم . ما بالك دابا فاش دخلها اعجاءب وغراءب الدراري الصغار .. ماسخاتش تخرج من تما وعمرات واحد السلة .. كيدور تا يعيا وقول

- وبراكة يالاه نمشيو 

هبة : بلاتي نشوف غير هادي . . واش نتا مافرحانش بولادك! 

عنقها بديو وقال : ماشي فرحان ... كتر منك انا يمكن .. ولاكن الدوران اش جابو للفرحة !

هبة : وكاه مامتحمس!

ياسين : من الصباح وانا كنوريك فالالعاب وهادشي وكتكَولي دابا مامتحمسش! خاصني نبقا هنا حتا يجريو عليا عاد يبان فيا الحماس.. يالاه دابا راه جايا ل 10000 درهم فهادشي اللي هازة 

هبة : وعزيتيها فولادك !

ياسين : هانتي غنعصبني واخا مافيا اللي يتعصب عليك .. علامن خدام انا وعلامن غنخسرهم من غير نتي وهما ! 

شدات ليه فديك "غنتعصب وهي تعصب بلاصتو" كانت على سبة و زادت الحمل خربقها ورجعات كتشد فااسلبيات كتر من الايحابيات ، حطات السلة اللي كانت جارا ببرودة وقلبات الدورة غادية جيهت الباب .. بقا واقف مافهمش اشنو بغات دير .. حتى شافها خارجة لبرا وهوا يمشي عندها بالزربة جرها 

ياسين: مالكي ؟ تقلقتي

هبة: لا ... يالاه نمشيو بحالنا 

ياسين: وعلاش حطيت داكشي اللي من صباح ونتي كتجمعي فيه 

هبة : مابقيتش بغيتو ... براكة عليا داكشي اللي شريت بخاطري من المغرب 

ياسين: واش انا كَلت ليك شي حاجة ؟ علاش حطيتيها ؟ شنو كَلت ليك ؟

هبة : ببرودة ) والو ... يالاه نمشيو 

جرها عندو عنقها .. ومع طويلة شوية واصلة ليه للكتف كتبان هيا وياه مواتين مكيتقوسش باش يهضر معاها . عنقها وقال

- صافي ماوقع والو .. يالاه نرجعو ناخدو داكشي قبل مايهزوه 

هبة: وماتبقاش توققها ليا 

هز ليها الكسوة على الصدر كيقاد ليها حوايجها وقال

- مانوقفهاش ليك .. يالاه اجي معايا .. باقي غناخدو شحال من حاجة ناقصة .. نسيتي؟ باش غتغتبقاي تغسلي ليهم وباش غتمسحي ليهم . 

هبة : بدلع ) ناخدو من لافارماسي داكشي 

ياسين: وايالاه باش تاخدي داكشي اللي ناقصك نتي و وليداتك 

شدات ليه فيدو ورجعات عند السلة ديالها جراتها . خدات داكشي كامل وكملات بالصيدلية .. حزقاتو فجسابو فعشية وحدة حطهم صحاح لاكن مقال والو وماتشكا ما حتى حاجة بلعكس عاجبو الحال كتر

رجعات للدار وبدات تحسب السوايع اللي بقات ليها للولادة .. ولاكن ميمكنش .. تسنات بزاف وليوم اخر نهار فالشهر التاسع وهي مزال مكاين والو .. لا زحمة وجع .. داها للمستشفى وشدوها عندهم تما ..

رجع كيطير جاب ليها حوايجها اللي وجدات ووقف معاها .. عيات بغات غير تولد باش ترتاح .. ولاكن مزال مكاين والو .. السقية طرطقات ليها والوجع والو. ضربو ليها الابرة الاولى وهي مزالة جالسة كتشوف فياسين اللي مخلوع عليها وشاد فيديها كيسولها 

- واش لاباس عليك احبيبة.. مكتحسي بوالو 

حركات راسها باستغراب كتسنط لا تحس وقالت : لا والو 

ياسين: واخا .. عير بشوية عليك .. ماتخافيش .. انا هنا معاك ونقدر ندخل معاك 

هبة: علاش كنتي غتخليني ندخل بوحدي!

هبة : لا .. هنا كيسمحو للاب يدخل. (باس يدها) ماتخلعيش انا معاك

رجعو عندها كيسولوها وياسين كيشرح ليها وخي كتجابو هوا وكيسرح ليهم .. زادوها لادوس فالابرة التانية لاكن والو الوجع مكاينش وتسناو عليها حتى شبعات جلاس وعاد السيدة جاها الجوع بغات تاكل كاع .. جابت لياسين الضحكة .. الناس كيدولو مكيفكروش حتى فالماء وهي كتقول ليه " جيب ليا شي حاجة ناكلها جعت " 

قررو يفتحو ليها .. لان وقتها سالا ومابقا ليها ماتسنا .. لبسوها لباس العمليات ودخلوها هي وياسين .. جلس ليها عند راسها كيهضر معاها وهي كتسمع غير صوت المقوصة والطبيب كيضحك باش متخلعش.. انا هي قارمة وكدور فعينيها وتسنط ودقات قلبها حداها كيدلو على انها خايفة واخا ساكتة .. بداو الممرضات كل مرة تهضر معاها وحدة بابتسامة وياسين كيدوز يدو على وجهها وشعرها بشوية كيتلفها باش تنسا وكل شوية يجبد ليها موضوع .. 

هبة : باقيين؟

ياسين : راه غير فتحة صغيرة ماتخافيش.. ولابيلجيك هادي ماشي المغرب مغاديش يديرو ليك شي حاجة خايبة

شوية بدات تحس براسها كتنفض .. تخلعات وقالت 

- شنو هادشي !!!!

هز ياسين راسو للور شاف لقاهم جبدو البيبي الاول .. ابتاسم ورجع شاف فيها 

- جبدو الاول 

هبة : حلف!

قبل مايجاوب سمعات صوتو .. صوت صغيور كيغوت .. ضحات وبقات دور عينيها .. جابتو ليها الممرضة عريان حدو مسحو ليه شوية وحطو على صدرها .. وقبل مايتحط بدات كتشوف فيه بطريقة ملهوفة وكدمع وتنخصص .. اما ياسين ضرباتو اللقوة بقا غير كيشوف ويضحك .. مخضوها المرة التانية وخرجو التاني حتى هوا حطو ليها قدامها كيتركو حدا وجهها ويتقلبو عندها ويغوتو .. جبد ياسين تيليفونو كيصورها هي ولادها . دار سيلفي ورجع تيلي لجيبو .. باس جبهتها وهي كتبكي وفرح كما فرحات هي .

تفكات هبة على خير وبخير .. ولقات الرعاية الكاملة والتعامل زوين .. حسات براسها خفافت لاكن مكتقدرش تحرك حيت الجرح باقي جديد وليداتها حداها بجوج .. غسلوهم و لبسوهم وحطوهم فبياص حداها فشومبر ديالها بوحدها عندها حمامها وبلاكار فالحيط فيه مخاد و افرشة كان ياسين كيدوز لليلة معاها . جاب الشكلاط والحلوى حطهم فالبيت ديالها ولبسوها حتا هيا وعتناو بيها .. ياسين يدور يدور ويمشي يبوس ليها راسها ويديها 
. اما هي مزال مكتقدرش تهضر وبزز باش كتنطق .. وهوا واقف حدا البياص كيشوف فيهم سمع الدقان .. تلفت كان شاب اشقر الشعر معاه وحدة شقرا حتى هي داخلين ومعاه بنيتة زعرا صغيورة فيديها نونوس .. دخلو بالورد واستقبلهم ياسين بابتسامة كبيرة .. كيهضرو بيناتهم وهبة غير كتشوف بعينيها مافاهمة والو .. شافت
ياسين هز ديك البينتة وداها للبياص كيوريها ويضحط معاها .. شد من عندها نونوس و فراس البياص وبدات كتشير بصبعها وتهضر معاه .. اما دوك الكور بجوج وقفو حدا هبة كيشيرو براسهم ويهضرو بأدب .. قرب ياسين منها ليها فيدها وقال

- صاحبي برام ومرتو جانا .. وهادي ساني ههه 

هبة فهمات غير سميتها قالها ليهم وشي لاخر مافهمات فيه والو . بقات غير كتبتاسم ليهم .. هز ياسين البنينة فيدو بشوية فرحان ماكرهش يوريهم لاعالم كامل ماشي غير صحابو .. رجع حطها وهز الولد فيدو شوية وحطو .. بقاو معاهم صحابهم شوية من بعد مشاو .. جلس ياسين حدا هبة وقال 

- مزال كتفكري شنو تسميهم ؟

يتبع

الجزء 15 يؤجل

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.