البارون الأعظم الجزء 69 أنقد إبنتي

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

رواية البارون الأعظم الجزء 69 أنقد إبنتي

كانت رؤية تتخبط بين الجدران كاتقلب على أي مخرج تسلك تفسها منو وهي كاتغوت وتطلب النجدة لكن الرؤية كانت شبه مستحيلة ديك الساعة والتنفس كان شاق بسبب الدخان لي تحول اللون ديالو للأسود وهو كايحرق كل ما إعترض كريقو من أثاث وأواني .. كانت كاتسمع أصوات الزجاج كايتكسر وأصوات الأواني الخزفية كاتشق .. 

كانت كاتسعل بقوة وكاتحاول ما أمكن أنها تحافض على وعيها حتى انها توقفت على الصراخ باش تحافض على أنفاسها وماتخنقش .. كانت كاتسمع صوت الرصاص وصوت الصراخ والخوف لي كايعيشوه عائلتها فالخارج وماقدراتش تلومهم لأنهم ماتحركوش باش ينقدوها فحالتهم لم تكن أفضل من حالها ...تمنات لو أنها ماخرجاتش من غرفتها ، دابا حتى إلى بغات ترجع ليها ماتقدرش ..

سعلت بقوة وتمسكت بالجدار بيديها تحسست بيه الطريق حتى وصلت أمام باب فاش تحسستها بيديها تأكدت انها باب المصعد .. حست رؤية فديك اللحظة بالأمل يلوح لها من بعيد .. حاولت ما أمكن حتى لقات زر فتح الباب وبسرعة ضغطت عليه وثواني وتفتح الباب وكأنه باب جنة الفردوس .

ألقت رؤية بجسمها المتهالك للداخل وماإلتقطت أنفاسها حتى تسدات الباب وإختفى الدخان من أمامها .. أخدت شهقة كبيرة وهي كاتدلك رقبتها بضيق لكن مكانش عندها الوقت ... وقفت على ركابيها بصعوبة ثم مدت يديدها وضغطت على زر النزول لأسفل دور .. حتى وقف بيها بعد ثواني فأسفل الطابق لكن فاش تحلات الباب سقطت رؤية مغمى عليها .. نصفها السفلي كان داخل المصعد بينما رأسها ويديها وصدرها على برا ..

كان الطابق السفلي لا يختلف في مدى سوء الحريق فيه حتى هو كانت شاخدا فيه العافية فكل قنت وفكل الزوايا حتى أن رجال الإطفاء لقاو صعوبة فالولوج للداخل مكتفين برش الماء وثاني أكسيد الكربون والرغاوي البيضاء من الخارج باش يلقاو منين يدوزو .

- رؤياااااااااااا .

صرخت بها مدام علياء بعدما خرجو البنات من تحت القبو ملتحقين بالبقية ... كانت غادي طيح علياء وهي جايا كاتجري وكاتغوت لولا الدكتور ياسين لي لحقها وشد فيها لكنها دفعاتو عليها ومشات كاتجري عند بهجت كاتغوت وتبكي:
- ياباااااا .. بنتي ياباااا وينها رؤية ؟.

ماقدرش بهجت يقول ليها بلي رؤية محاصرة داخل القلعة وسط العافية لكن مجرد صمتو كان كفيل باش يجاوبها على سؤالها .. إستدارت لعند القلعة كاتشوف فيها حتى إنعكس على بؤبؤ عينيها ألسنة النار الخارجة من النوافد .

- رؤياااااااااااااا ... بنتييييييييي.

صرخت بها علياء ومشات كاتحري نحو الباب باغيا تدخل تنقد بنتها لكن رجال الإطفاء منعوها .. كانت علياء كاتغوت وتبكي بحرقة على بنتها وتدفع فيهم حتى تدخل عصام جرها عندو عنقها باش تتهدء لكن والو جاتها حالة من الهيستيريا من الصراخ والبكاء حتى لحقو عليها باقي البنات وبينهم نورسين وروعة لي كانو فلخر جاين ببطئ روعة ساندا رجليها لمهرسة على عكازها بينما نورسين شادة فكتفها وبسيف باش كاتمد الخلفة .. 

- أسد .
قالها جبل باش ينتبه لنورسين ومشاو بجوج بيهم عند زوجاتهم وغير وصلو لعندهم هزوهم من الأرض حيت بجوج بيهم كانو لا حول لهم ولا قوة ..

مشا أسد كايجري بنورسين لسيارة الإسعاف لي كانت يالاه وصلات بدقائق فضارو بيها الممرضين كايتفحصو الجرح .. طل عليها الدكتور سميث لي كان يالاه وصل وفاش شاف حالت نورسين قال :

- ضاروري ناخدوها للمستشفى خصها عملية باش نزولو ليها الشظية من كتفها قبل مايلتهب الجرح .

- واخا .. واخا 
قالها أسد بسرعة وخوف على نورسين لي كانت بدات كاتهلوس وطلعت ليها السخانة لكن قبل مايتحركو قال جبل بصراخ وإعتراض :
- أساااااد ... إلا المستشفى .

ضار أسد شاف فيه وقالت بإستنكار :
- كيفاش ؟

قرب منهم جبل ووضع روعة على رجليها ثم إلتفت لعند الدكتور سميث لي غير جات عينيه على جبل تفكر القتلة لي عطاه وبدا كايترعد منو بالخوف وقال بحدة :
- دكتور سميث .. غادي تحول المشفى ديالك للكونتيسا.

إستنكر سميث الأمر وقال :
- كيفاش ! .

رد عليه جبل بفضاضة وغضب قاتل :
- الى كان عندك شي مشكل فالسمع سي غسل ودنيك .. غادي تنقل الطاقم ديالك والأجهزة الطبية للكونتيسا .. وتحرك من قدامي دابا .

إبتلع الدكتور سميث ريقو بتوتر ثم أومأ براسو وقال :
- أمرك اسيدي .

ثم ضار جبل لعند أسد وقال :
- سير مع مرتك اسي أسد .

فهم أسد أن جبل خايف لايمشيو يهحمو عليهم حتى فالمستشفى فأومأ براسو بتفهم وطلع فسيارة الإسعاف بسرعة لكن قبل مايسد الباب قال جبل :
- غادي تمشي معاكم حتى روعة .

لكن روعة إعترضت وقالت:
-كيفاش ! أنا ماغاديش نتحرك من هنا بلا بيك .

قرب منها جبل وطبع قبلة حنينة على جبهتها ثم قال :
- وأنا ماغاديش نقدر نستحمل إلى وقاعت ليك شي حاجة الحنينة دعمري .. كوني كاتسمعي الهضرة الكبيدة ديالي وشوية وغادي نلحق عليك .

ماعطاهاش فرصة باش تعترض .. هزها ودخلها لسيارة الإسعاف ثم خرج وسد الباب وضرب عليه بيديه كإشارة للسائق باش يتحرك .. ثم ضار لعند دانيال وإبراهيم بولوط وبعض رجالو وقال بأمر :
-تبعوهم وحميوهم من الخلف .

إمتثلو لطلب جبل على الفور وخرجو رجالو كاملين فسياراتهم الخمسة مطوقين سيارة الإسعاف من كل جيه .

إستمر بكاء وعويل علياء حتى نشفو دموع عينيها بالقهرة والخوف على بنتها وعصام مابغاش يطلقها بالمرة باش ماتتهورش وتدخل وسط العافية .. هي أم وغريزتها ماتقدرش تتحكم فيها .. لكن فاش عيات علياء من المقاومة تهالكت على الأرض ونزل معاها حتى عصام وهو كايقول :
- مدام واش نتي بيخير ؟

شافت فيه علياء بعيون دامعين ثم قالت بهمس :
- شنو سميتك ؟.

توتر عصام في بادئ الأمر من سؤالها لكن رجع جاوبها :
- عصام الهاشمي .

حظنت علياء خدود عصام الرجولية بيديها وقالت بتوسل :
- عصام .. أنقد بنتي كانترجاك .

تسمر عصام قدام طلبها التعجيزي ثم شاف فالباب لي كاتودي للقلعة وإبتلع ريقو بتوتر .. كان قادر يلمح العافيا خارجا منها لكن فاش كايتفكر إبتسامة رؤية البريئة ولمست إيدها فاش صافحت يدو ماقدرش يرفض طلب علياء .. شاف فيها وقال بصوتو الرجولي الضخم :

- غادي نحاول .. كانواعدك .

إستقام عصام تحت أنظار علياء لي حست بشويا ديال الأمل كايتسلل على قلبها حتى تفاجأت بيه كايغطس فوسط الماء لي فالمسبح .. إنتبهو ليه كاملين وإستغربو الفعل لي قام بيه عصام وفهاد الضروف لي كايعيشوها لكنه تجاهل أسئلتهم ونظراتهم وتوجه لسيارة الإطفاء إنتزع منها قنينة أكسجين ووصل القناع ديال الأكسجين بأنفو ثم مشا كايجري ناحية الباب ودخل للقلعة بسرعة البرق حتى أن رجال الإطفاء ماقدروش يعترضو طريقو حيت داز من حداهم بسرعة .

كان الدخان كثيف والمكان تحول لجهنم العافية فكل قنت فكل زاوية شادا فكولشي حتى الجدران تحول لونهم للأسود ، لحق على عصام رجل إطفاء ضخم وهو كايغوت :
- عنداااك .

بالضورة لي ضار طاحت الترية لي كانت معلقة فالسقف ولكن لحسن الحظ ماتقاسش عصام ،.. لكن مع ذلك إستمر فطريقو باغي يوصل للدروج وفكل مرة كايضطر ينقز على حاجز أو يحنى أو يخوي لشي لهيب مفاجئ حتى قدر يوصل للدروج لكن فاش جا يطلح لمح بعينيه جسد رؤية مستلقي على الأرض بحال الجثة فلحسن الحظ كانت أن المصعد كان بجنب الدروج .. 

مشا كايجري لعندها وهز ليها راسها من الأرض قلبها لعندو وهوت وهو كايضرب على خدودها بخفة:
- أنسة رؤية .. أنسة رؤية .. واش كاتسمعيني ؟؟

لكنها ماجاوباتوش فحيد قناع الأكسيجين من أنفو ودارو ليها فأنفها لكن مع ذلك ماجاوباتوش فقال رجل الاطفاء بصراخ :
- خصنا نخرجوها من هنا بسرعة .

ناض عصام بسرعة ولاح قناع الأكسجين ثم هزها من الأرض وخرج كايجري بمساعدة الإطفائي لي كان كايخوي ليه الطريق من العافية بقنينة الرغوة لي فيديه حتى قدرو يخرجو أخيرا بمشقة الأنفس .. غير بانو على برا تلاحت عليهم مدام علياء كاتغوت بالفرحة واللهفة

- بنتي .. بنتي حبيبتي .
لكن ضارو بيهم الممرضين إنتشلوها من بين يدين عصام وحطوها فاق البياص وبسرعة دفعوها لسيارة الإسعاف ومشات علياء تابعاهم كاتجري لكن فواحد اللحظة توقفت وضارت شافت فعصام لي كان واقف بحالي مصدوم ومامستوعبش هادشي لي دار فإبتسمت ليه علياء بحنان ورجعت لعندو خداتو فحضنها عنقاتو وهي كاتقول :

- شكرا بزاااف ..

كان الجمود هو ردت فعل عصام ، مكانش مازال مستوعب الشئ لي قام بيه وهي دابا كاتعنق فيه وشكوون بنت البارون الأعضم .. إبتعدت عل حظنو وهي كاتمسح عينيها من الدموع ثم قالت :
- كايبان ليا غادي نخطفك من جبل .

شاف فيها عصام وقال بغباء :
- هاه !!

لكنها إبتسمت وتراجعت للخلف متوجهة لسيارة الإسعاف عند بنتها لي كانت على وشك الخروج من القلعة ووجهتها هي الكونتيسا .

قاطع شرودو يد جبل لي طبطبات على كتفو بقوة وصوتو الرجولي وهو كايقول :
- طول عمري بقول إنك أبضاي يا عصام 

إلتفت عصام شاف فجبل وتفكر تهديداتو بشأن الإبتعاد على روعة فقال بتردد :
- هذا واجب معليم .

إبتسم جبل وقال :
- حنا مازالين صحاب .. وغادي نبقاو صحاب إلى بعدتي على ساحة روعة .

مدام أنها ولات مرتو أشنو بقا عند عصام مايدير فإبتسم هذا الأخير بهدوء وقال :
- فهمت ..

رفع راسو فالقلعة لي كانت مازالة شاعلة فيها العافية وكمل :
- أشنو المطلوب منا دابا معليم .

على جبل راسو شاف فالسماء لي بدا نور الفجر يعتليها بضوئو الأزرق الغامق وقال:
- ماعرفتش . وصلت للنقطة لي مابقيت عارف فيها ماندير

- أكيد ماغاديش نسكتو على هادشي .. أكيد روح علي مورو مامشاتش هباءً . خصنا نرضو ليهم الضربة مضوبلة معلييييم.

قاطعهم صوت بهجت من الخلف وهو كايقول وكايقرب منهم :
- دابا هوما لي ردو لينا الضربة .. شاهين الكلب ماقدرش يصبر على ملايين الدولارات لي تدمرو ليه تحت الأرض بسببنا .. لكن بكل تأكيد ماغادي نرتاح شخصيا حتى ندفنو مع باقي ثروتو تحت الأرض .

وفاش وصل لعندهم حط يديه على كتف عصام وقال :
- برافعو عليك يابطل .. تستاهل الترقية ... علاش ماتجيش تخدم معايا ؟.

قلب جبل عينيه بغيظ وقال :
- عصام سبقني لڤيلة كونتيسا .ودي معاك لبنات وخالتي تيماء .

إستأذن عصام وهو كايبتاسم لبهجت لي بدورو بادلو الإبتسام ثم مشا مخلي موراه جبل مطرطق عينيه فبهجت وقال :
- واش كاتحاول تسرق مني رجالي هاه ؟.

شاف بهجت فضهر عصام لي كان غادي وقال :
- الحق يقال .. عجبني هاد السيد عندو من الشجاعة مايكفي. 

قاطعو جبل وقال بحدة:
- مايكفي باش تضمو لمجموعة القتلة المتسلسلين لي فمنظمتك التافهة ياك ؟

تسمر بهجت قدام جبل كايشوف فيه لكن الهدوء كان مسيطر على ملامحو فقال بعد حين:
- مافهمتكش علاياش كاتهضر !!

همهم جبل وقال بحدة :
- من بعد وغادي تفهمني مزيان ودابا أنا مضطر نجمعكم كاملين عندي فالكونتيسا ... علم رجالك لي بقاو عايشين باش ينتقلو حتى هوما .

إبتسم بهجت بهدوء وقال :
- واش كانبان ليك انا فقير مثلا .. زعما تحرقات القلعة ديالي ماغانلقا فين نسكن .واش فخبارك انني كانمتالك عدد كبير من العقارات غير فإسبانيا بوحدها .

قلب جبل عينيه بملل وقال:
- كايبان ليا هذا ماشي الوقت المناسب للتباهي بثروتك اسي بهجت ..الى بقينا مجموعين فالكونتيسا رجالي ورجالك ومع شويا ديال الحذر حتى شي واحد ماغادي يقدر يأذي الناس لي كانبغيوهم .

توسعت إبتسامة بهجت الساخرة وقال :
- وانا من الناس لي كاتبغيهم ؟.

تنهد جبل بقلة حيلة وقال :
- باراكا ماتأول الهضرة على هواك نتا ماشي من ظمنهم .

ضحك بهجت وقال :
- اوكي غانعتابر راسي مافاهمش اسيدي .. ماتبقا ليا غير على خاطرك .. 
وكمل :
- ولكن خاصك تقنع خوك صخر باش ينتقل حتى هو للكونتيسا .

فتح جبل فمو راش يرد عليه بالإعتراض التام لكن قاطعهم صخر وهو كايقرب منهم :
- جدي .. ماتو من رجالنا 15 لواحد .

تجاهل بهجت داكشي لي قال صخر وشاف فجبل بنظرة كاتعني هضر مع خوك لكن الأخير حرك راسو بالنفي المطلق والتام .. فإستمرت الحوارات العقيمة بين عيونهم بين الطلب والرفض تحت نظرات صخر لي قال بإستهجان :
- اشنو واقع ؟؟.

شاف فيه بهجت وقال :
- والو اولدي غير جبل كان باغي يقول ليك شي هضرة 

رد جبل بسرعة وهو كايشير بصبعو لنفسو :
- أنا ... ايوا الله يلعن الكادب فوقاش قلت شي حاجة !.

قلب بهجت عينيه بملل وقال :
- اووه صافي غادي نوب عليك ... 
وكمل وهو كايشوف فصخر :
- جبل عرض علينا نبقاو فهاد الفترة الحساسة فڤيلة كونتيسا .. وأنا كانشوف أنه من الأفضل نبقاو مجموعين ونكثفو قوتنا .. أشنو قلتي واش غادي تجي معانا .

شاف صخر فجبل فأزاح هذا الأخير أنظارو لبعيد بلامبالات فكر صخر انه يعترض حيت هو مستحيل يتجمع مع هاد التافه ديال جبل .. لكن بما أن إيميليا غادي تكون حتى هي تما إذن غادي يوافق اي بلاصة كانت فيها إيميليا غايتواجد فيها حتى هو . ولو كانت مرت جبل فهذا مكايهمش بالنسبة ليه

أومأ براسو وقال وهو كايقلب فعينيه بملل :
- واخا .. لبلاصة لي كنتي فيها نتا اجدي غادي نكون فيها حتى أنا .

قلب جبل عينيه بغيظ ومشا وهو كايقول بزعاف :
- هادشي لي كان ناقص ، حبيب جدو التافه يعيش معايا فنفس الدار .. اللعين كنت متوقع غادي يرفض .. تفو على زهر .

غير وصلت سيارة الإسعاف ونزل أسد وعاون روعة باش تنزل على الفور إنقض عليها شادو كاينبح .. تحنات عليه روعة وخداتو فحظنها وهي كاتقول 
- شادووووو ... شادودي .. توحشتيني كيما توحشتك احبيبي .

عنقها حتى هو بقوائمو الكبيرة وبدا كايلحس بلسانو وجها بشوق وحب وينقز بالفرحة .. كان فعلا مشتاق ليها .

دخلو الممرضين نورسين على نقالة المرضى وبعد دقائق لحقو عليهم باقي النساء والخالة تيماء لي ورات للممرضين الغرفة لي يحطو معداتهم فيها باش يعالجو نورسين وكانت الغرفة ديال روعة هي لي من نصيبهم ...

خرجو الممرضين أسد من الغرفة بمشقة الأنفس حيت مابغاش يتفرق عليها وكان خايف حد الموت بينما باشرو الممرضين والدكتور سميث بإعداد نورسين للعملية 

تمسكت نورسين فيد الدكتور سميث وقالت :
- دكتور .. أنا حاملة ..

تصدم الدكتور وتزاد خوفو .. دابا خصو يدير بحساب حياة الجنين لي الى وقعات ليه شي حاجة إحتمال يقتلو جبل قبل مايقتلو راجلها لي كايتسنا على أعصابو برا ... كملت نورسين وقالت بترجي :

- دكتور .. راجلي ماعارفش أنني حاملة .. ارجوك ماتقولهالوش .

اعترض الدكتور وقال :
- ولكن امدام .

لكنها قاطعاتو وقالت بترجي :
- كانترجاك .

أومأ الدكتور سميث بتفهم ولعن النهار لي قبل فيه يخدم مع هاد العائلة المنحوسة ، مافيهاش الشك اخرتو غادي تكون علي يد شي واحد فيهم وباينا عزرائيل ديالو غايكون هو جبل .

***********

طلعت روعة فالمصعد مع شادو وسيزي لي مابغاوش يفارقوها وغير كاينقزو بالفرحة ملي رجعات ليهم وملي عمرت الكونتيسا بالناس من جديد .. تفتحت الباب ومشات روعة قاصدة غرفتها لكن فنص الطريق طلاقاتها الخالة تيماء وغير شافتها قالت بصوت حنين وهي كاتفكر الكوارث لي عاشوها :
- عروستي لغزالة .. كيف بقيتي ابنتي ؟

تنحنحت روعة بإحراج من هاد اللقب الجديد و من شكون من تيماء النكارة لي كانت روعة مطلعة أم عينيها وديما معصباها فاش كادير زبايل هي وتاليا ، كانت كاتبغي تقتلهم ودابا كاتناديها عروستي .. ماهذا ياهذا !!! .

ابتسمت روعة وقالت:
- عيانة شويا وبغيت نرتاح أخالتي .. غادي نمشي لبيتي .

حركت روعة رجليها باش تمشي لكن تيماء قالت :
- ولكن ابنتي هاديك الغرفة لي كانت غرفتك حاليا عامرة .. فيها المدام نورسين ومعاها الدكتور والممرضين .

تسمرت قدامها روعة بصدمة وقالت:
- ااه مسكينة نورسين .. ولكن اخالتي وأنا فين غانعس ؟

توسعت إبتسامة تيماء وقالت بمكر :
- فنظرك فين كاتنعس العروسة ؟..

شافت فيها روعة بغباء وقالت:
-هاه ؟؟

ضحكت تيماء وقالت بخبث:
- حدا راجلها طبعا ..

جرتها من يديها وكملت :
- نتي وجبل ولي هو راجلك غادي تنعسو فنفس الغرفة .

هادشي لي بقا . غوتت روعة بصدمة :
- كيفاش ... مستحيييييل !

طلعت تيماء وهبطت فيها من راسها لأخمص قدميها وقالت :
- علاش مستحيل ؟.

اش غاتقولها دابا بلي زواجهم ماشي حقيقي .. على الأقل بالنسبة ليها ماشي حقيقي لكن بالنسبة لجبل مصدق هاد الزواج بكل حدافيرو .. لكن الى بغاه يولي حقيقي خصو ينفد الشرط ديالها بالطبع ... بدات كاتكح بتصنع وقالت:.

- اح اح اح .. بغيت نقول مستفحييييييييل

علات تيماء حاجب واحد فيها وقالت:
- شنو هو لي مستفحييييييل ؟.

إبتلعت روعة ريقها بإحراج وقالت:
- غـ غـ غبائي أخالتي .. غبائي المستفحل . حيت كانولي مكلخة بعض لمرات وندخل ونخرج فالهضرة .

إبتسمت تيماء بخبث ونغزت روعة لجنبها وهي كاتقول:
- أنا عارفا أنك خايفا العفريتا .. ولكن ماتخافيش داكشي دغيا كايدوز ومن بعد غادي تستحلايه.

ردت عليها روعة بغباء :
- شنو هو اخالتي ؟

كتمت تيماء ضحكتها ورجعت نغزت روعة بمرفقها لجنبها وقالت :
- اوييييلي شرح الواضحات من المفضحات .

لكن روعة كانت فعلا فوضعية الغباء المستفحل فقالت :
- مـ مـ مافهمتش ؟؟

قلبت تيماء عينيها بملل وقالت:
- يعني هي ليلة الدخلة ..
وكملت وهي كاتكتم ضحكاتها: ‏
- ‏ هو ألم بسيييط ومن بعد مكاتبقاي تحسي بوالو فاش كاتنفض البكارة .

بدات روعة كاتكح وهاد المرة بصح حيت تيماء صدمها بهاد الموضوع الغبي لي متخداه بجدية .. اشمن بكارة ولا زعتر لي مشا مشااا وهي خايدا كاتنصح فيها بكل نيتها مسكينة ... لكنها استغربت من كمية المعلومات لي عند هاد المخلوقة فإبتسمة روعة بمكر وقالت: 

- واش سبق ليك تزوجتي اخالتي .

شافت فيها تيماء بنص عين وقالت بتوتر :
- اااام لا .

ردت عليها روعة بخبث وهي كاضيق فعينيها:
- وكيفاش عرفتي هادشي ؟.

توترت تيماء وبدات كاتعوط فشعرها وهي كاتقول:
- احم .. غـ غـ غير كايعاودولي .

ضحكت روعة وقالت وهي كاتحرك راسها بمكر:
- كايعاودولااااااك .

ضربتها تيماء على كتفها وقالت بزعاف:
- تي كوني تحشمي .. هاويلي تقادو لكتاف عمري هو عمرك باش تدوي معايا فهاد المنكر .

صدمتها هاد المرة فقالت روعة بدهشة :
- راه ..راه نتي لي بديتي ماشي أنا .

ردت عليها تيماء بالحس وهي كاتجرها موراها :
-سكتي يقطع ليك الحس .

فتحت روعة فمها باش ترد لكن تيماء قاطعتها بحدة:
- ولا كلمة 

تنهدت روعة بملل وقالت:
- اوكي .

رجعت تيماء إبتسمت بمكر وقالت :
- ورايا ياعروسة اليوم راح تاكلي قتلة ولا في الأحلام .

قلبت روعة عينيها بملل وقالت:
- خالتي راكي رجعتي لموضوع المنكر عاود 

شافت فيها تيماء بحدة وقالت بنكير :
-بنادم تهضروه تهضروه يتبقي ستر .

كتمت روعة ضحكتها ومشات تابعة تيماء وهي كاتخيلها فاش كانت صغيرة .. اكيد كانت مضورة الرجال على صبعها صغير هذا علاش بقات بايرة حتى لليوم .. باااينا فيها كانت قوووييييفزا مع راسها ومكاتجيبهاااش فالعش .

وقفت تيماء عند الباب ديال الغرفة أخيرا لكن قبل ماتفتحها قالت :
- غمضي عينيك وماتفتحهمش حتى نقولها ليك .

بغات روعة تعترض لكن تيماء قاطعتها بحدة :
- غمضي عينيييييك .

تنهدت روعة بقلة حيلة وغمضت عينيها حتى سمعت تيماء كاتقول :
- تقدمي جوج خطوات .

إمتثلت روعة لطلبها الغريب وتقدمت جوج خطوات للأمام بمساعدة عكازها لكن كانوا سيزي وشادو سبقوها للداخل .ورجعت كررت تيماء طلبها :
- زيدي جوج خطوات أخرين ... ومن بعد حلي عينيك .

نفدت روعة طلبها بطاعة حيت لو مانفداتوش إحتمال تجرها من شعرها لكن فاش حلات عينيها تصدمات من داك المنظر لي شافتو .

كانت الغرفة وكأنها غرفة الأحلام .. أثاث جديد فاللون الأبيض و سرير جديد وصبغة وألوان تقشعر عندها الأبدان من شدة الجمال .. تحركت روعة للأمام ووقفت كاتشوف بعينيها فكل مكان حتى فاجأها حظن من الخلف وقبلة على الرقبة خلاتها تنتفض بالخلعة وبغات دور لكن داك الجسم القوي كان محكم قبضتو عليها حتى همس بصوتو الرجولي المثير :
- بغظ النظر على كل الكوارث لي عشناها اليوم .. كيف جاتك غرفتنا الويلة .

شعرت بالقشعريرة كاتجري فكل اطراف جسمها .. همستو بالقرب من أذنها وأنفاسو على رقبتها كانت بمثابة رصاصة إخترقت قلبها وخلاتو يتوقف للحظات باش تستمتع بداك الصوت وديك الهيبة بلا ماتزعجها دقاتو المزعجة ... رجع طبع قبلة أخرى خلف شحمة أذنها بطريقة متعمد بيها يثيرها وكمل :
- إلى ماعجباتكش نبدلها الكبيدة ديالي .

إلى زاد نص كلمة إحتمال تسخف ليه بين يديه .. اللعين شيطان لاخور كايعرف كل نقاط ضعفها كايعرف كيفاش يلعب على مشاعرها .. غير كايغير نبرة صوتو كايقتلها ، هذا معناه أنه عدو ذكي ماغايفلتش فرصة يدمر قلاع قلبها بمجرد قبلة .. واللعنة عليه إلى يوم الدين إنسان تافه سخيف لطيف وسيم مثير إلى أبعد الحدود .. اللعنة على قلبها السخيف لي فصدد يخسر الحرب بمجرد قبلة تافهة ولذيذة.

اعادة رباط جأشها وحاولت تدفع يديه لي محاصرين خصرها من الخلف وقالت بزعاف :
- واش مكاتحشمش .. خالتي تيماء !!.

لكنه قاطعها وقال:
- كاين غير شبح تيماء حاليا .. غير شافت العريس دخل وتمنات ليه الحظ السعيد فليلة دخلتو على عروستو .

لا زاد فيه هاد السيد ،، دفعات يديه من حول خصرها وضارت عندو كاتقول بغيظ :
- واش منيتك ابنادم !!.. واش بنادم كايموت وشي مات الله يرحمو ونتا كاتفكر فالدخلة واش دماغك عبارة عن خصيتين .

تنهد جبل على سخريتها ومابغاش يعلق على "الخصيتين" لأنها كاتعتابر إهانة .. لكنه مضطر يستحملها باش ماتدخلش فنوبة أخرى بسبب الهيرويين ويزيد يوحل فيها .. باغي غير يدير ليها لخاطر ويسايرها حتى يتنقى جسمها من داك السم وعاد يزير معاها السمطة لكن واش غادي يصبر على مزاجها الحاد لأطول فترة اولا لا الله أعلم .. 

تنهد جبل وقال :
- الحيين أبقا من الميتين .. ومدامك ماشي نتي لي متي فمكاين لاش نحزن على حتى واحد حيت غادي يجي واحد نهار لي حتى حنا غادي نمشيو من هاد الدنيا وغادي يبكيو علينا نهار ويتفكرونا يوماين ومن بعد .. بحح وكأننا عمرنا كنا على وجه هاد الكرة الأرضية .

شافت فيه روعة بسخط وقالت :
- وعلي مورو !!.. مايستاهلش مسكين هاه ... مات وهو كايحاول يعاونك اجبل .

رد عليها بهدوء متصنع حيت فعلا بدا كايتنرفز منها :
-هاديك خدمتو أولا .. من نهار لي وافق يخدم عندي كان مستعد يموت على قبل حمايتي .. وهو مات وهو كايأدي الواجب ديالو .. نقدرو نعتابروه شهيد .

دارت فيه نظرة ديال شخص خاب أملو وقالت :
- شهيد !!.. من أي نوع مصنوع قلبك .

دابا بدات فعلا كايتعصب .. دخل يديه فجيابو وقال بغيظ ؛
-‏ واش تبغيني نتبعو للقبر عاد باش ترتاحي ويبرد ليك القلب .

بقات مسمرة حداه بلا جواب حيت هادي هي أخر حاجة تقدر تتمناها هي أن جبل يموت حيت غادي تموت هي قبل منو .. فتنهد جبل فاش لاحظ صمتها وقال بصوت حاول ما أمكن يخليه لطيف :
- غادي نعوض عائلتو على كل شئ .. غادي نخلي ليهم راتب شهري ومبلغ يكفيهم عشر سنين للقدام .. 

حيد يديه من جيابو ثم قرب منها وحظن خدودها بيديه الرجولية وكمل وهو كايشوف فعيونها العسلية :
- مابقيتش اروعة كانبكي على الميت فاش إستوعبت أنه ماشي حنا لي كانختارو ولادتنا ولا كانختارو موتنا ولا الأقدار بيدنا الأقدار بيد الله والحياة والموت كذلك .. 

إبتلعت روعة ريقها بتوتر من لمستو وقالت بصوت ناعم :
-او فاش .. فاش ... وصلك خبر موتي .. مابكيتيش ؟ .

إبتسم جبل بوهن ثم مرر يديه على خصلات شعرها وقال :
- دموع القلب أصعب من دموع العين اروعتي.. كلهوم صدقو نظرية موتك إلى أنا .. حيت كنت عارفك عايشا .

إبتلعت ريقها بتوتر وقالت :
- باش عرفتي ؟.

رد عليها بصوت رجولي مثير ومبحوح :
- حسيت .. 
وضع يديه على قلبها وكمل :
- ‏حسيت بنبضات قلبك ..

قرب من عنقها وإستنشق عطرها ثم كمل بهمس:
- ‏ شميت ريحتك .. 

بعد عليها شوية وكمل وهو كايشوف فعيونها :
-شفت إبتسامتك فكل الجدران ، و لمحت طيفك كايتسلل مع أشعت الشمس وعبر خيوطها .. هذا علاش أنا كنت عارفك مازالة عايشا 

مهمهت روعة بهدوء وكأن كل مقوماتها الدفاعية ضعفن أمام رجولتو الفذة .. إقترب من شفايفها ببطء حتى قدر يخطف قبلة ناعمة من شفايفها الندية وهي بادلاتو بدون شعور بطريقة خلاتو يبتسم بسعادة وهمس :
- واش .. واش هاد القلب لي بين ضلوعك .. ماباغيش يحن عليا شويا هاه ؟

كانت عارفاه شيطان لكن ماشي لهاد الدرجة لي يخليها تستسلم ليه فكل مرة وكأنه مادار حتى حاجة وكانه ماخربش دارها وكأنه ماتزوجهاش بالزز وكأنه ماهددهاش بالحبس وكأنه ماشوههاش قدام لي يسوا ولي مايسواش ولو ماقالتلهاش باتريسيا أنه عاود ليها على موضوع إدمانها كانت غاي تبقى فدار غفلون وكولشي سايق لخبار أنها مدمنة .

قرب جبل من شفايفها وأخد قبلة أخرى لكنها قطعتها فالمنتصف وهي كاتقول بتوتر :
- سي جبل .. بغيت نرتاح الى سمحتي 

إستوعب جبل أخيرا أنا واقفة على رجل وحدا فقال بسرعة وهو كايعاونها باش تتقدم عند السرير :
- واخا .. أجي ترتاحي هنا ونكملو هضرتنا .

لكنها إعترضت وقالت:
- لا أنا بغيت نعس ... طلع صبح جديد ومازال مانعس حتى واحد فينا 

إبتسم جبل بمكر وقال :
- هاذي أحسن حاجة قلتيها .. إذن خلينا نعسو .. 

خلينا نعسو !!! لا هذا بلا شك حماق .. حيد المعطف لي كان لابس وبدا كايحيد حتى السوميج حتى تعرى صدرو وظهرت وشومو ثم زول السروال وبقا ببوكسر فاللون الأبيض قصير ، كانت روعة غادي يسكت ليها القلب من المنظر ديالو وبالخصوص فاش زول الغطاء على السرير وبغا يتحشا فيه شافت فيه بغيظ وقالت:

- مكاتحشمش هااه .. محيد حوايجك وزايدها باغي تنعس حدايا .

توقف جبل وقال بغيظ:
- نتي راك مرتي علاش غادي نحشم ؟.. 

كتمت روعة غيظها وقالت بين أسنانها بغضب :
- حنا أعداء واش فهمتي .

تنهد جبل بقلة حيلة ثم قال بسخرية:
- ‏ولكن الأعداء مكايتبادلوش القبل.

كانت باغيا تقتلو لكن فاش جات عينيها على شادو وسيزي كايلعبو وسط الغرفة شافت فيه بمكر وقالت:
- ‏نفد الشرط ديالي بعدا وعاد اجي تنعس حدايا اما دابا السرير محجوز لشادو وسيزي ودابا الى سمحتي خلينا نعسو .

وطملت بصراخ:
- شادووو. سيزيييي .. إلى النوم حبيباتي .

وكأنهم كانو كايتسناو غير أمرها ... نقزو بجوج فوق السرير وتركنو كايشوفو بعويناتهم بغض النظر على العافيا لي شعلات فأعصاب جبل فشاف فروعة وقال :

- منيتك .. 

أومأت برأسها وقالت ببساطة :
- اااايوان 

حاول ما أمكن باش مايخنقهاش بيديه ويطلع روحها ثم قال بأمر وزعاف :
- شادووو سيزييي .. برا ولا غادي نقتلكم 

وقفو بجوج ونزلو من على سرير باش يمشيو لكن روعة إستوقفتهم بصراخها :
- سيزييي شادووو .. اجيو لهنا .. شوف فيا انكار لخير نتا ربيتك حتى كبرتي ودرتي لكتاف صرفت عليك من جيبي اذن فاش نقول لهضرة غادي تنفدها طلع تنعس 

حرك شادو رجليه باش يرجع لكن جبل غوت بغضب :
- شادو الى ماخرجتيش نتا وسيزي غادي نوصي الرجال يحرموكم من المورتاديلا واللحم لمدة عام كامل وغادوزوها بالخبز اليابس لمغمس فالمرقة البايتا ..

ردت روعة بغضب مماثل :
- شادووو .. سيزي واخا نعرف نقطع من لحمي ونوكلكم ماعنديش مشكل ودابا سهطو وقطعو لحس .. طلعووو.

طلعو سيزي وشادو فوق سرير بإستسلام واخا مابقاو عارفين شمن خط يشدو بجوج .. شاف جبل فروعة وقال:

-كاتحدايني دابا .. لا غير قولي انك كاتحدايني .. اشنو قلنا على اوامر قائدك هااه ؟؟؟

رفعت روعة أكتافها بغير إهتمام وقالت:
- نتا مابقيتيش قائدي دابا .. نتا فلوراق راجلي .

ضحك جبل بدون فكاهة وقال:
-هه إذن خصني نوضع قوانين جديدة ديال طاعة الزوج واول بند من بنود العقد ممنوع على هاد جوج كلاب يعتبو باب هاد البيت.

شافت فيه روعة بغير إهتمام وقلبت عينيها وهي كاتحشا وسط الفراش الدافئ مع شادو وسيزي لي غطاتهم مزيان فابقا جبل واقف كايشوف فيهم بحال شي يتيم ومحكور .. بقا فيها بزاف لكنو يستاهل باش يتعلم يبزز عليها زواج .. حيت زواج ماعمرو كايكون بزز لو جاها صريح لو اعترف بحبو من الاول وعرض عليها الزواج كانت غادي تقبل بدون تردد ماشي يدر معاهت فعايل الشياطين ايوا خليه يستحمل نتائج أفعالو .. كانت بالفعل مشتاقة لحظنو فمن بعد مادوزو كل هاد الكوارث كانت محتاجة ليه وبشدة لكن خصها تصبر .. والله حتى تشطحو . الى ماوراتوش وجهو فلمراية راه ماولداتهاش مغربية مأصلة .

مسح جبل وجهو بيديه بقلة حيلة .. حتى مابقا عندو حتى شي وسيلة دفاع أو إعتراض قال فأخر محاولة :
- أولا هادي غرفتي وأنا لي كانختار فيها شكون يبقا وشكون يخرج .. ثانيا ...

قاطعو صوت شخير روعة 
- وزايداها كاتشخر ... على هاد القبل غادي نديرو أنا وياك سنفونية .. أنا كانشخر ونتي كاتشخري .. غادي يطيح السقف فوق راسنا مافيهاش الشك .. روعة .. روعة ... روعاااا

تنهد بغيظ وقال:
- ديرولي بلاصة حداكم .

على شادو راسو شاف فيه بنظرة كاتعني "ماكرهتش ولكن مانقدرش" ثم حشا راسو تحت الغطاء بحالي كايقلي ليه السم .لكن مع ذلك تحكم جبل فأعصابو وقال:

- غادي نعس فوق الكنبة خمسة دقايق ومن بعد غادي نجري عليكم وأخر مرة دخلو لهاد لبيت ولا والله حتى نجري عليكم للزنقة .

مشا بتهالك جبل بتهالك ناحية الكنبة وهو كايسب فشادو وسيزي وينكر ثم حط وسادة صغيرة وحط راسو عليها وهو كايتمتم :
- ولاد ستين كلب ... الله يعطيكم سعر ...

كانت روعة غادي تموت بالضحك تحت الغطاء وهي كاتسمع كمية المسبات لشادو وسيزي مساكن حتى هدء المكان وإنقطعت الأصوات عاد علات لغطاء على راسها بحذر حتى لمحت جسمه الضخم والمثير فوق الكنبة .. كان لابس كارسون قصير بزاف وصدرو عريان وعضلات بطنو بارزة ، كان المنظر ديالو بحال شي مودل مثير ..

عنقت وسادتها وبقات كاتشووف فيه بهيام .. كاتفكر فهاد المتناقض العصبي الحنون .. وكاتلعب بخصلات شعرها .. اللعين طير ليها النعاس .. ااخ فاش كايلمسو شفايفو شفايفها وكأنه كايحقنها بمخدرات العالم كلو ، لكن فنفس الوقت كانت كاتفكر واش بصح كايبغيها لدرجة يكتب ليها الشركة فسميتها .. كانت كاتمنى يكون عند حسن توقعاتها ساعتها غادي تنسا كل سيأتو وتبادلو الحب بحرارة لكنه خصو يتخطى هاد الإختبار الصغير باش يثبت حبو ليها .

وفوسط تفكيرها قاطعها صوت شخيرو لي جاب ليها الضحكة فاش تفكراتو وهو كايقول غادي نديروا سنفونية أنا وياك بالشخير. ... كان الجو شويا بارد وهو تقريبا عريان ومامغطيش .. ااخ وشحال بقا فيها لايضربو لبرد ويمرض . اللعين كايحرك عواطفها حتى وهو ناعس كايشخر .

- شيطان سوري لعين .
تمتمت بيها روعة بقلة حيلة وحيدت الغطاء من فوق منها وناضت .. حيدات غطاء لي كان فوق السرير وخلات غير واحد ثم حركت رجليها عندو غير بالحس حتى وصلت وغطاتو بيه لكن قبل ماتمشي وقفات كاتشوووف فيه وكاتفكر .. تحنات للأرض على ركابيها ثم سندت رأسها بيديها وحطت يديها على الكنبة بجنبو باش تشبع عينيها .. واخا هي مستحيل تشبع منو .

مدت يديها غير بالحس فاش تقطع شخيرو ولمست بأصابعها خصلات شعرو .. حست قلبها كايضرب بسرعة وكرهت هاد الشعرو ... شعور أنها كاتبغيه بل كاتموت على الهواء لي كايتنفسو وبلاما تشعر بدات كاتمتم بكلمات أغنية i love you i hate you لسلينا كومز بصوتها الجميل لي استحقت عليه لقب المغنية الفاتنة ... كانت كاتحس بأن كل كلمة من هاد الأغنية كاتعنيها حتى إنتهت من أخر ألحانها وتنهدت باش نوض لكن غير وقفت شعرت بيديه تلامس يديها .

ضارت بسرعة شافت فيه وكرهت نظرية انه مكانش ناعس وكان كايسمع ليها .. كرهت رموشه التي تطبق عينيه على صورتها .. سحبها ببطء وقال:
- قربي عندي .

ماكرهاتش ولكن ماتقدرش حركت راسها بالنفي وقالت :
- شفتك بردان وقلت نغطيك .. مابغيتكش تمرض باش ماديرش السبة وماتنفدش الشرط لي بيناتنا.

إبتسم جبل بهدوء وقال وهو كايجدبها لعندو:
- عارفك الحنينة ديالي كاتفكري فيا .

تنحنحت بإحراج وبغات تسحب يديها وهي كاتقول:
- طلق مني. 

لكنه كان أكثر أصرار فجدب جسمها لعندو بسرعة حتى إختل توازنها و طاحت عليه فبسرعة جرها لعندو وخداها فحضنو ولاح عليها الغطاء وهو كايقول بمكر :
- خلي لشادو وسيزي السرير يتمتعو عليه .. أصلا أنا كايعجبني الضيق .

وماعطاهاش فرصة فين تعترض ولا تهضر وكتم أنفاسها بقبلة عميييييقة. 

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.