غاداا جاياا و الفون فيدها كل شوية كتاصل بيه و كيف العادة مكيجاوبش .. بدات كتحس بشي حاجة ماشي طبيعية حيت ماشي معقول من هديك الليلة ما سول فيها ولا عيط ليها بعدما كاان طول الوقت كيبان قدامها و كيهضر معاها كل سااعة ...
صوفيا: على سلامتك مللي فقتي و عقتي .. شحاال طلببت فييك و قلت ليك ماتمشييش ولكن داك الحيواان عرف كيفاش يلعب لييك بعقلك " شافتها غادي تبدا تبكي " شوفي ا عاليا دابا اللي عطا الله عطااه و وقع اللي وقع خااصك تحبسي الاتصال بييه و تمشي تقلبي عليه و تواجهييه تعرفي علاش مكيجاوبش علييك و علاش كيتصرف هكداا
عاليا: و انا فين غادي نلقاه !
صوفيا: سيري للدار سيري للبلايص اللي كيعمر فيها زعما راه كنتو مصاحبين و غادي تكوني كتعرفي عليه شي حاجة
عاليا: تمشي معايا؟
صوفيا: و وااخا!
وواقفة بطابليتها اللي عامرة صباغة و التوتر واكلها من راسها لرجليها و هي كتسناا ردة فعل كريمة .... ضارت لعندها بعدما شافت جميع اللوحات و ملامحها كان طاغي عليها الانبهار ..
كريمة : زوينين بزااف ا هند .. الصراحة ماندمتش حيت تقت فيك و فموهبتك نتي تستاااهلي تعطااك فرصة و ان شاء الله تولي فناانة مشهوورة و ديري المعرض الخاص بيك
هند: اناا باركة علياا غير نخدم معااك ا مدام كريمة راه هداا حلم و حققتو
كريمة "ربتت على كتفها " تستااهلي
دق حارس المعرض فالباب و دخل عليهم ..
الحارس: مدام كريمة واحد السيد باغي يشوفك
كريمة: شكون هدا؟
الحارس : قالي اسمو سعيد و باغي يهضر معاك فموضوع ضروري
كريمة : سعيد! واخا دخلو للمكتب انا جايا
الحارس: واخا مدام " خرج"
كريمة : انمشي نشوف شكون هاد السيد و نتي غير كملي خدمتك راكي غاداا مزيان و ان شاء الله غير تخرج أية من المستشفى نديرو العرض
هند: ان شاء الله ...
دخلات كريمة لمكتبها و لقات رجل أول مرة تشوفو جالس و حاني رااسه ...
كريمة : ااحم ..
سعيد : "وقف كيشوف فيها بوجهه التعب اللي مابقاش كيدوق النعاس " السلام مدام كريمة
كريمة : وعليكم السلام " باستغراب " كنعرفو بعض!
سعيد : انا سعيد زوج ثرية ..
كريمة : ثرييية!!!
سعيد: بغيتك تسمعيني للآخر الله يخليك
وقفات صوفيا بسيارتها قدام دار ياسر جنبها عاليا كتاكل ظفارها بكترة التوتر و الخوف من اللي جاااي ...
عاليا: انا خايفة غير نكون ظالماه و تكون واقعة لييه شي حاحة بصح !!
صوفيا : حنا مخاسرين والو دابا و اكيد كاين سبب لاختفائو
عاليا : شنو دابا نزلو؟
صوفيا: نزلي غير نتي انا غادي نتسناك هنا
عاليا: اووف واخا
فتحات الباب و نزلات من السيارة ..خدات نفس عمييييق و تحركات .. دخلات للعمارة و طلعات فالمصعد لغاية الطابق اللي ساكن فيه ياسر .. كلما كتقرب للشقة كيزيد يوضاح صوت موسيقى عالية بلعات ريقها و دقات فالباب .. نبضات قلبها مرتفعة و كتنمى دكشي اللي فبالها مايكونش صحيح ...
جالسين فالصالون و الطبلة قدامهم عامرة بالقراعي و الغبرة و الشرائط ..الموسيقى عااالية و بنتين كيرقصو على انغامها بينماا كان ياسر و حسام متكين فالفوتوي و كيتفرجو فالفون د ياسر
حسام: صافي ا سيدي نتا اللي ربحتي و بصحتك الطونوبيل ... صيفط لي معاك هاد الفيديو
ياسر: والا هدشي ما تافقناش عليه الفيديو غادي يبقا عندي
حسام: مالك خفتي عليها و لا شنو ! مغادي ندير بيه والو غير بغيتو يبقا عندي و نشوفو مرة مرة و زايدون هاديك راها خت صاحبنا العزيز و فمقام ختنا مخاصناش نآذييوها
ياسر: تأثرت و الله شوف الدموع كيف كيسييلو .. كلمة وحدة لا هي لا
حسام : ضبر كر* اش درتي معاها بعداا؟
ياسر: من داك النهار و هي فارعة ليا راسي بلي زابيل كيبان لي انبدل النمرة
حسام: وراه ضروري يجي النهار اللي تشوفك كون صدرتيها غير بالفن حسن ليك
"صوت الدقان فالباب "
ياسر: انا غادي نوض نشوف شكون
وقف ياسر لابس غير الشورط و الفوق عريان هاز كارو بين يديه ..داز من حدا البنات اللي كيشطحو و ضربهم بزوج لمؤخرتهم و بداو كيضحكو بإغراء
ياسر: ايواااا اناا جااي لييكم بلاتي غير نشوف شكوون " صيفط ليهم بوسة فالهواا و مشا للباب حله و هو يتصدم " ع عاليا!
عاليا: " تلاحت عليه عنقاتو و الدموع ف عينيها " اا الحمد لله اللي نتاا بيخير اناا كنت خايفة تكون واقعة ليك شي حاجة " بعدات عليه و حضنات وجهه بين يديها " علاش ماكنتيش كتجاوبني ا ياسر ؟ واش درت شي حاجة قلقاتك مني ! " سمعات صوت ضحكات البنات الداخل و هي تدفعو تابعة مصدر الصوت و ههو ورااها "
ياسر: عااليااا اجييي لهنااا " شدها من درااعها و ضورها لعنده قبل ما توصل للصالون " اش كاديريي !!
عاليا : "كدمع " شكوون هاادو اللي فالداخل ا يااسر اهئ ياااك حنا تاافقناا تبعد من البناات!!
ياسر : " بابتسامة جانبية " امتا !
عاليا: كيفاااش امتااا!!! فالنهااار اللي سلمت ليك فيه راااسي و خدييتي شرفي بسهوولة
ياسر : هانتي قلتيها! سلمتي ليا راسك يعني ماخديت منك والو بزز ا بنت الناس
عاليا: شنو كتقصصك ا ياسر!
ياسر: شوفي ا عالياا من اللخر انا و صاحبي كنا مراهنين عليك و حتا نتي ماعدبتينيش معاك كنتي ساهلة هههه و بما انني ربحت الرهان ف قصتي معاك سالات
عاليا بقات غير ساكتة من قوة الصدمة و مفيكسية عينيها فعينيه عارفاه كيقول الصراحة ولكن ماقادراش تتقبل .. بدات كتحرك راسها يمين و شمال بسرعة
عاليا: لا لاا مايمكنش نتا كضحك عليااا
ياسر: عرفتي شنو طيحتي لياا الموراال بمجييتك لهنااا " جرها من دراعها لجهة الباب حتا خرجها " سيري لشي قنت آخر و تصدمي على رااحتك "ياله بغا يسد الباب وهو يرجع يفتحو " ااه غير باش يكون فعلمك كاع دكشي اللي درنا الكتكوتة مسجل عندي فيديو اذاا بغيتي ماتفضحيش فالمغرب كامل خلي فمك مسدود و هدشي اللي وقع بيناتنااا مايعرفو حتاا مخلوق ... بسلامة ا حبيبة
صيفط ليها بوسة فالهوا و سد الباب على وجهها .. خلا من وراه قلب منكسر و فتاة بدون رووح ... بقات واقفة مدة طويلة على حالها بدون حركة مزال ما مصدقاش بللي الشخص الوحيد اللي تاقت فيه و سلماتو قلبها و شرفها لعب بيها كيف بغااا و طلع غير مراهن عليها .. حتا لقات الشخص اللي يهتم بيها و يخليها تحس بالسعادة والحب فالآخر صدق غير شماتة استغل سذاجتها و صغر سنهاا و ماعندهاش تجارب فالحياة و ضحك عليها بسهولة الغلط الوحيد اللي دارتو هو بغاتو من كل قلبهاا و مافكراتش فالعواقب مللي سلماتو شرفها و هادشي باش جازاها .... طاحت على وقفتها للأرض و دموعها شقو طريقهم على خدودها .. كتبكي بحرقة ..كتكبي على سذاجتها ..على غباائها و على ضعفهااا ... عارفة مغادي تقدر تدير ليها والو و ماتقدر حتاا تعاود هدشي اللي ضار بيناتهم لشي حد باش يساعدهاا حيت اذا دارتها غادي تفضح و هي ما قادرة على شوهة ..بكات حتا فشات قلبها و ناضت كتحس بالدنيا كضور بيها و راسها ضرها بكترة البكا .. دخلات للمصعد شادة فراسها و دموعها مابغاوش يحبسو ... وصلات لعند صوفيا بصعوبة ركبات فلوطو و صوفيا كتشوف فيها و مخلوعة من حالتهااا ..
عاليا: قبل ما تقولي شي حاجة و تبداي تسوليني ..نتي كنتي على صح و انا غييير حمااارة اهههئ غيير حماارة غبيية
صوفيا " جراتها عنقاتها كطبطب على ظهرها " صافي ا حبيبة ماديريش فراسك هاد الحالة صافي " بعداتها عليها و مسحات ليها دموعها " غادي ندمووه غير كوني هاانية عرفتي شنو غادي تعاودي هدشي لخوك مراد هو متفهم و اكييد غادي يفهمك و يحس بييك و ينتقم ليك منو
صوفيا: وللد الحرااام ..صافي ا حبيبة ضروري نلقاو شي حل .. اجي ياك هو حشايشي ! اكيد غادي يكون عندو الحشيش فالدار
عاليا: علاش!
صوفيا: باش نديكلاريو بيه يمششي يتربااا
عاليا: ولكن اذاا عرفني اناا غادي يشوهني بالفيدييو!!
صوفيا: مغاديش يعرف شكوون ديكلاراا بيه
عاليا: هو اصلا داباا مقصصر الفوق و معاه البناات
صوفيا: اذن سااهلة غادي نعيطو و نقولو حنا ساكنين فنفس العمارة و كنتشكاو منو كل ليلة كيدير هاد الحالة كيجيب البنات و كيتحششو
عاليا: نااري انا خايفة!
صوفيا " خنزرات فيها " عاليا ترجلي معايا !
جالسة مربعة رجليها و يديها فالجردة و الملل قاتلها .. قدامها جالسة مروى كتنقي فالجلبانة و كدندن مع راسها غير مبالية بيها ...
هبة : اوووف " وقفات شادة فجانبها " انا مليييت هنا
مروى : نقي معايا الجلبانة
هبة : اشمن جلبانة ا مروى انا راه خاصني نرجع فحالي واش هاد خووك مااعندو عقل مااشي و مخليني هناا
مروى : و مالو هنا ا هبة!
هبة: انا ماقصدت والو هاد البلاصة اه زويينة و واااعرة ولكن انا معندييش الكانة ديال نجلس هناا و نستمتع بهاد الطبيعة وهاد الجو و اناا راه عندي عاائلة غادي تخلع عليااا و تبداا تقلب سوو خاصني نرجع بأقرب وقت
مروى : صبري على الأقل غير اليوم و مللي يجي فؤاد بالليل غادي نقوليه يوصلك غدا
هبة: شكراا "رجعات جلسات " فين أقرب بلاصة كيشد فيها الريزو؟
مروى: بعيد شي شوية اذا مشيتي على رجليك
هبة: نقدر نمشي بالخيل!
مروى: اذا كنتي كتعرفي !!
هبة: اه اه كنعرف غير نعتي لي الطريق
مروى : الطريق ساهلة غير تخرجي من الفيرمة ضوري على يدك الأيسر و بقاي غادا نيشان مع الطريق حتا توصلي لواحد البلاصة فحال فيلاج صغير كاين تما واحد الحانوت مولاه عندو التيليفون .. عيطي منو لعائلتك و طمنيهم عليك ردي بالك مع الخيل و اذا ماكنتيش كتعرفي مزيان نصيفط معاك واحد من الدراري !
هبة: لا لا ماتخافيش ! انا غادي نمشي للاسطبل
مشات هبة للاسطبل و بقات كضور بين الأحصنة اللي كاينين تما لفت نظرها خيل بني اللون بدات كدوز يدها علي ظهره بالشوية و عيننيها كيضورو فالمكان كتقلب على الشخص اللي مكلف بالاسطبل باش يخرجو ليها ... تسنات بزاف و مزال ما بان ليه أثر عيات من الانتظار و قررات دير شرع يديها فتحات الباب و خرجات الخيل جاراه بالشوية حتا خرجات على الفيرمة ..ركبات عليه و ضرباتو برجليها باش يزيد.. تحرك وهي ومتحكمة بسرعتو لغاية ماوصلات للفيلاج اللي قالت ليها عليه مروى .. نزلات من الخيل و ربطاته مع واحد الشجرة و مشات كتقلب على الحانوت حتا لقاتو .. كان رجل متقدم فالعمر الشيب كاسي شعرو و من ملامحو باينة عليه راجل طيب و ابتسامة بشوشة على وجهو استقبلها بيها
هبة : السلامة عليكم
الرجل: و عليكم السلام ابنتي اشنو حب الخاطر
هبة: بغيت نستعمل التيليفون الله يخليك
الرجل : "مدو ليها " تفضلي
هبة: شكراا " خدات من عندو الفون و جبدات ديالها نقلات نمرة أية و دوزات الابيل " اللو اية انا هبة
أية: هبببة!! فيين غبرتي و الله حتا حراام عليك تشطنت عليك فيين مشيتي !!
هبة: واخاا غير بالشوية و خليني نهضر .. انا فواحد الفيرمة دابا و هاد البلاصة مافيهاش الريزو نزلت حتا لواحد الفيلاج باش قدرت نعيط ليك
أية: فيرمة! ايناا فيرمة و معامن مشيتي!!
هبة: مم مع واحد صاحبتي !
أية: شكون صاحبتك!!
هبة: خليك من هادشي و قولي ليا واش هضرتي مع فهد ؟
أية: اه وراه هضر مع صاحبو و بغاا غير رجعي نتي باش تبداي الخدمة
هبة: "بفرح " يااي شكراا بزاف .. المهم انا بغيت غير نعلمكم بللي انا بيخير باش ماتشطنوش عليا ياله خاصني نقطع راه الفون ماشي ديال باي
اية: ببلاتي....
قطعات هبة الاتصال و مدات الفون للرجل ..جبدات بزطامها باش تعطيه الفلوس و ماقبلش ياخدهم من عندها .. شكراته بابتسامة لطيفة و رجعات لفين ربطات الخيل ..فكات الحبل و طلعات فوقو .. كانت غاداا بيه بالشوية فالطريق و عينيها كيضورو فالطبيعة الخلابة اللي جنبها .. تنفسات بعمق و هي حاسة بالراحة بسبب هاد الجو الزوين و الطبيعة الخلابة و بسبب خدمتها مع فهد .. الأمور غادية كيف باغا و هدشي مريحهاا .. فجأة الخيل بدا كيجري بسرعة و فقدات السيطرة علييه حاولات تبقاا مشبتة بييه لكن ما قدرااش و سرعان مالقات راسها مليوحة فالأرض.. حسات بكل إنش فجمسها كيضرهاا و راسها بالخصوص اللي طاحت عليه هزات يدها بالشوية اللي حتا هي ضراتها حطاتها على راسهاا .. حساات بسائل لزج هزاات يدها كتشوف فيها ولقاته دم .. عينيها تقالو عليها رغم مقاومتها باش تبقا فايقة الا انها ماقدراتش و فقدات الوعي
دخلات كريمة لمكتبها و لقات رجل أول مرة تشوفو جالس و حاني رااسه ...
كريمة : ااحم ..
سعيد : "وقف كيشوف فيها بوجهه التعب اللي مابقاش كيدوق النعاس " السلام مدام كريمة
كريمة : وعليكم السلام " باستغراب " كنعرفو بعض!
سعيد : انا سعيد زوج ثرية ..
كريمة : ثرييية!!!
سعيد: بغيتك تسمعيني للآخر الله يخليك
كريمة :" جلسات فالكرسي اللي قبالتو " خير!
سعيد: ثرية عندها ورم دماغي خبيث من الدرجة الرابعة و هي دابا كتعيش أيامها الأخيرة و باغا تشوفك قبل ما تموت
طول الطريق و هي كتفكر ف ذكرياتهم فالميتم و شحال بكات عليها مللي تبناوها و مشات وخلاتها .. هاهي غادي تمشي مرة اخرى و هاد المرة بصفة نهائية.. مقادراش تحقد عليها بالرغم من كااع دكشي اللي داارت فيهاا و بقات فيها بزاف مللي عرفات بللي هي مريضة و غادي تموت... اذا كان على المسامحة هي مسامحاها من زماان و خاطرها مصفي من جهتها ... وقف سعيد السيارة قدام المستشفى نزل و تبعاتو كريمة لغاية ما وصلو للغرفة ...
سعيد: غادي نخليكم على راحتكم
كريمة: " اومأت براسها و تسناته حتا مشا عاد فتحات الباب "
كانت ناعسة على وضعية الجنين و دموعها على خدهاا ... قربات كريمة بخطوات تقال وهي كتراقب حالتها بأسى جرات كرسي و جلسات قبالتها ... هزات ثرية عينيها مللي حسات بحركة فالمكان و اول ما جات عينيها عليها زادت ف شدة بكائها ..
كريمة : " شدات ليها يدها و طبطبات عليهم " ماتزيديش على راسك ا ثرية
ثرية: بعد كلشي .. جيتي عندي فحالا مواقع والو
كريمة: اللي فات مات و انا نسيت كلشي أصلا... نتي كنتي معمية و للأسف فقتي فوقت متأخر ولكن المهم هو انك فقتي
ثرية: عندك الحق ..انا الغيرة و الحسد كانو عاميين ليا عينيا و حتا الطمع ..خلاوني ندير شي حوايج فيك و فعلي و فبنتي و فبزاف ديال الناس و ها أنا ربي كيعاقبني فالدنيا قبل الأخرة
كريمة: هبة هادي يومين و هي مكايناش و تيليفونها خارج التغطية غالبا سافرات لشي بلاصة
ثرية : " زيرات ليها على يديها " انا كنترجاك اذا رجعات قبل ما نمشي أنا جيبيها لعندي و اذا ماشفتهاش قولي ليها هدشي اللي انقولك بالحرف
بدات كتحل عينيها شوية بشوية و حاسة بألم شديد فراسها .. وضاحت ليها الرؤية و شافت قدامها مروى مبتسمة ليها و كطبطب على يدها
مروى: الحمد لله على سلامتك
هبة :" كتحاول تنوض " أي
مروى: غير يالشوية عليك " عاوناتها تجلس " كيف حاسة دابا؟
هبة: " حطات يدها على راسها و قاصت الفاصمة اللي ملوية عليه " شنو وقع لي !
مروى : طحتي من على الخيل ولكن الحمد لله ماوقع ليك والو غير مقصحة شوية.. خلعتينا عليك يااك قلت ليك اذا ماكتعرفيش يمشي معاك شي واحد
هبة: كيفاش لقيتوني؟
مروى : فؤاد مللي كان راجع للفيرمة شاف الناس مجمعين و نزل من الطونوبيل يشوف شنو واقع حتا لقاك مليوحة على الأرض هزك و جابك للدار و مشا جاب الطبيب
هبة: شنو قال الطبيب ؟
مروى: راه قلت ليك ماعندكش شي حاجة غير مقصحة و مجروحة فراسك .. اه و قاليك عطي راحة لرجليك على الأقل يومين ماتوقفيش علييها
هبة : "خرجات عينيها " يوووومين!!! "بخيبة أمل " اووف غاادي نزيد يومين مزااال هنا " بصوت شبه مسموع " الله يااخد فيك الحق ا أحمد
🍃بعد مرور ثلاثة أيام🍃
بعد ما تم تشيع الجنازة و الدفن .. قرا الجميع سورة الفاتحة على روح ثرية و بداو الناس فتعزية سعيد و الدعاء ليها بالرحمة و المغفرة و الثبات عند السؤال .. مشاو كاملين كيف جاو أشباح بلا ذرة حزن على المرحومة و لا اهتمام فوجدوها كعدمه بالنسبة ليهم جاو فقط باش يديرو الواجب المفروض عليهم ...
جلس سعيد قرب قبر ثرية و مسح على ترابه ..
سعيد: الله يرحمك و يغفر ليك .. الله يغفر لينا كاملين "تحطات يد على كتفه و هو يهز راسو .."
عادل: حنا غادي نمشيو .. محتاجين شي حاجة؟
سعيد : "حرك راسه بالنفي "
عادل : اذا حتاجيتو شي حاجة انا موجود " طبطب على كتفو و رجع ضار ..."
كانت واقفة منى و جنبها عاليا اللي ولات ذابلة جسد بدون رووح من هداك النهار وهي غير سادة عليها ف بيتها و الشهية مسدودة ماباغا تشوف ولا تهضر مع شي حد ماجابوها معاهم غيير بزز .. وقف حداهم عادل و رما عينو للجهة الأخرى فين واقف مراد و سلوى مخشية فحضنو و كتبكي بحرقة و مروان قدامهم .. عادل "شاف فمنى و عاليا " ياله حنا غادي نمشيو
شدات منى فعالية جاراها و تابعين عادل .. خرجو من المقبرة و ركبو فالسيارة متاجهين لدارهم ..
طلعات كرييمة نظارتها السوداء فوق راسها و قربات من سعيد ..
كريمة :إن لله و إنا إليه راجعون .. البركة فراسكم
سعيد :"وقف و ضار لعندها كيسوس فيديه " ما مشا معاك باس ا مدام كريمة .. شكرا على كلشي
كريمة: انا ماردت والو بالعكس كنت باغة نحقق ليها آخر أمنية و نخليها تشوف هبة و تتسامح معاها ولكم للأسف ماقدرناش نوصلو ليها ...
سعيد: ثرية مكانش عندها الوقت الكافي باش تتصحح اغلاطها و مرضها فيقنا كاملين من الغفلة اللي كنا عايشين فيها .. هبة كتسالني حتا انا اعتذار و غير نشوفها انعتاذر ليها و نرجع ليها شركة و دار باباها
كريمة: غير تبان و تكون على خير ماقادرينش على شي حزن آخر ... على أي انا خاصني نرجع " مدات ليه يديها " البركة فراسك مرة أخرى
سعيد: شكراا
وقف الطاكسي قدام العمارة اللي فيها عيادة أحمد... نزلات بعدما خلصات الشيفور و سدات الباب .. غاداا كتعرج على رجليها اللي مزال ضاراهاا و باغة غير امتا تشوفو و تفرغ فيه غضبها ... ثلاثة أيام و هي ناعسة فالفراش و مروى محلفة علييهاا تنووض و غير كتعطيها فالماكلة حتاا حسات براسها غادي تفركع و فقدات رشاقتهااا ... دخلات للعيادة و مشات نيشان لعند المساعدة
هبة: كاين أحمد؟
المساعدة:" طلعاتها و نزلاتها " الدكتور أحمد مشغول دابا و ماباغي يستقبل حتا حد
هبة: " ميقات فيها و مشات لغرفة الانتظار ... جلسات سرحات رجليها و رجععات راسها للور كتوجد الصوارخ اللي غادي تفرقع فوجهو اول ماا تشووفو .. مافاهمااش لاش داار هاد التصرف اشنو المغزى من انو يخلييها تما و يرجع شنو زعماا كينتاقم من الكلام اللي قاالت لييه ياك هو اللي بغااها تهضر و تقوول اش كيضور فراسها و دكشي اللي دارت علاش يتقلق و يدير هاد فعايل التبرهييش ... تفكرات ابتاسمتو و هو كيهضر معاهاا بتفائل و عيونه العسلية اللي بارزة جمااله ماتنكرش انها توحشات تشوفو و ولفات وجودو فحياتها و الغريب فالأمر انها طول هاد الأيام مافكراتش فشي حاجة اخرى من غير انها تشوفو بينما كان خاصها تفكر ف فهد اللي كتبغيه حسب قولها ..
🍂 لم تكن تعلم أن الطريق نحو الغرق ، يبدأ في اللحظة التي لا نعرف فيها متى نتوقف عن الغوص لنعود .. وهي بدأت تغرق دون أن تشعر ... 🍂
فيقها من سهوها صوت ضحكات عالية جاية من مكتب أحمد ... وقفات من مكانها و مشات فاتجااه المكتب بدون ما تعير اهتمام للمساعدة اللي تابعااهاا و كتغوت علييها .. فتحاات الباب بالجهد و دخلات .. غير شافت المشهد اللي قدامها و هي تصدم .. كان أحمد جالس فكرسيه و بجنبو فوق المكتب جالسة شي وحدة عاطياها بالظهر و كتمسح ليه جنب فمو ...
هبة :" كتصفق و هي كتقرب ليهم " براااافو برااافو .. هااي هي الخدمة اللي عندك ضروررية!! هادي هي الخدمة اللي خليتييني على قبلهاا تمااا ... انااا كنعد فالأيام بااش نرجع فحاالي و نتااا جالس هناا مع هااادي " خنزرات فييها " و عااطيهاا للضحك !!!
...: هادي!
أحمد: "وقف " هبة اش كاتقولي هادي راه...
هبة : ماابغييتش نعرف شكون هادي تكوون حبيبتك ولا خطيبتك ولا مراتك انا ماشي شغلي باغاا غير نعرف علاش مشيتي و خلييتينيي ااش هاد الفعايل ديال البرااهش
أحمد: واخاا تكالمااي و نهضرو ؟
نزلات البنت من على المكتب و هي تقرب لهبة و ضحكة كبيرة على وجهها ..
...: اذن نتي هي هببة هههههه
هبة :" باستغراب " منين كتعرفيني !
...: مدات ليها يدها" انا نور خت أحمد 😁
هبة: " ابتاسمات بفرح" ختو!
نور: " شافت ف أحمد حابسة الضحكة " على شنو حسابليك !
في غرفة أية بالمستشفى .. محطوط صاك مفتوح فوق السرير و هي كتجمع فيه حوايجها ما قاداها فرحة حيت أخيرا غادي تخرج من هاد المستشفى الكئيبة غادي تخرج تعيش حياتها كأي إنسان طبيعي واخا مزال كاينة خطورة على حياتها و مزال مقيدة بتعليمات الطبيب و ماتقدرش دير اي حاجة بغاتها ولكن فكرة انها تخلصت من المرض و من قلبها الضعيف كتخليها طايرة من الفرحة .. و الأهم عندها هو لقائاتهم هي و فهد مغاديش يكون محصورين فهاد المكان و غادي يبداو يخرجو مع بعض و يدوزو أوقات زوينة كأي حبيبين ..بينماا هي كتفكر فييه ..فتح فهد باب غرفتها مخبع بوكي د الورد الأحمر ورا ظهرو و ابتسامتو الساحرة على وجههو .. حطاات أية اللي فيديهاا و شافت فيه مبادلاه الابتسامة و عينيها على يدييه اللي مخبع .. قرب منها و طبع قبلة على خدهاا ..
أية: هممم شنو عندك تماا!
مد ليها فهد البوكي و خداتو من عندو بلهفة كتستنشق رائحة الورد العطرة ..
أية: كييعجبني الورد بزاف تعقل أول مرة جيتي لعندي للمستشفى جبتيه ليا ههه
فهد : " خدا يدها باسها " و مستاعد نبقا نجيبو ليك كل نهار
أية " توردو خدودها "
فهد : قربتي تكملي ؟
أية: اممم خمسة دقايق بالكتير و نسالي
فهد : "شدها من كتافها و جلسها على السرير " انا غادي نكمل ليك
كمل فهد جميع حوايج أية تحت نظراتها اللي كلهم حب و ابتسامة لطيفة مرسومة على وجهها .. سد فهد الصاك و هزو بيد و يد شد بيها أية اللي حاضنة البوكي .. خرجو من الغرفة متاجهين لمكتب الطبيب اللي متبع حالة أية دقو الباب و دخلو بعدما عطاهم الاذن و جلسو فالكراسي المقابلين ليه
الطبيب : الحمد لله على سلامتك هانتي تطلق سراحك هههه
أية: شكرا بزاف ا دكتور على كلشي
الطبيب: انا درت غير خدمتي و دابا جات نوبتك نتي باش تعتاني بصحتك و تحافظي عليها .. اهم حاجة هي الدوا خاصك تبقاي تاخديه فوقتو بانتظام .. دكشي لاخر راه شرحتو ليك من قبل و بالنسبة لجلسات المراقبة غادي تحدد معاك المساعدة ديالي المواعيد
أية: واخاا .. شكرا بزاف ا دكتور مرة اخرى " وقفات و سلمات عليه "
الطبيب: انا رهن الإشارة فأي وقت
سلم عليه حتا فهد و رجعو خرجو كيف دخلو و هاد المرة كانو متاجهين لخارج المستشفى .. فتح ليها الباب الأمامي للسيارة طلعات و ضار هو خشا الصاك اللور وركب ...
أية " شادة الفون ديالها " ماعرفت ماما فين وصلات " دوزات نمرتها و تسناتها تجاوب " اللو ماما
كريمة : حبيية خرجتي؟
أية: اه ياله خرجنا ..سالا دكشي؟
كريمة: وي انا راجعة دابا انمشي نيشان للمعرض راه مابقا والو للعرض الجديد و الخدمة كلها طاحت على هند حتا العشية و نتلاقاو فالدار
أية : واخاا .. تهلاي فراسك
كريمة : بلاتي... واش ماعاوداتش هضرات معاك هبة؟
أية: لا من هداك النهار ما عاودات عيطات .. بلاما ديريها فبالك راه غادي تكون بيخير و مشات لشي بلاصة بعيدة غير باش ترتاح راه اللي داز عليها ماشي ساهل
كريمة : ان شاء الله ترجع لينا بخير .. ياله ا حبيبة رتاحي مزيان حتا العشية
أية: لووف يووو
قطعات معاها و شافت ف فهد اللي سايق ابتاسمات ليه و بادلها الابتسامة .. مدات يدها شعلات الراديو يتونسو بيه فالطريق .. مسافة الطريق و وقف فهد قدام دار أية..
فهد: نطلع معاك؟
أية : مكاين لاش باغا ندوش و نعس و نتا اصلا خليتي خدمتك و جيتي توصلني
فهد: " باس يديها " على معارفاش بللي نتي أهم عندي من أي حاجة
أية : " ابتاسمات بخجل و هي منزلة راسها "
فهد : انزل معاك على الأقل " نزل من لوطو هز الصاك ديالها و ضار عندهاا لقاها نزلات كتسناا فيه " رتاحي ليك اليوم و غداا اناخد كونجي باش ندوزو النهار مع بعضنا
أية: فين غادي نمشيو ؟
فهد : مفاجئة هههه
أية: " ضرباتو لصدرو " مااشي فعايل هادوو
فهد : "شد وجهها بين يدييه " هو انا الصراحة كنت موجد المفاجئة اليوم ولكن بما انك عيانة و باغا ترتاحي قررت نخليها لغدا و احسن ايكون عندنا وقت كتير
أية: دابا يحسابليك غادي نقدر ننعس و نرتاح ... غادي نبقا الليل كامل كنفكر فالمفاجئة
فهد: لا هادشي اللي مابغينااش ! اذا مانعستيش مكاين لا مفاجئة لا والو
اية: " قلبات عينيها " كنت باغاك غير تحن فيا و تقولي اما انا مانفرطش فالنعاس
فهد: هههههه ياله سيري ترتاحي " باسها من خدهاا و عنقهاا .."
حطات راسها على صدرو و وجها كيشوف فالشانطي .. شافت طونوبيل وقفات حداهم تفتح بابها و نزلات منها هبة ... غير شافتها أية وهي تبعد على حضن فهد و مشات عندهاا كتجري تلاحت علييها عنقاتها ..بينما هبة بادلاتها العناق ببرود و عينيها على فهد
أية : اخيييرا جييتي كوون تعرفي ماما شحال تخلعات علييك "شافت ف أحمد اللي نزل و ابتاسم ليها و قالت بهمس وهي مصغرة عينيها " هادي هي صديقتك اللي سافرتي معاها؟
هبة :" عينيها مزالين على فهد " هي خرجتي من المستشفى
فهد : اذا ماقدرتيش خلي ماماك هي اللي تهضر معاها '' الفون كيصوني '' كيعيطولي من الخدمة
اية : '' بعدات عليه '' عطلتك معايا بزاف
فهد : ماشي مشكل '' حضن وججها بين يديه '' غير نرجع للدار نعيط ليك نهضرو
اية : واخا غادي نتسناك ..
باسها من خدها و طلع للوطو وهي كدير ليه باي باي ...هبة غير شافت فهد مشا و هي طلع كتجري دخلات لبيتها و سدات عليها ..
سايق و مزير على الفولون و بين عينيه مشهد هبة و فهد ... كييفاش نزلات بدون حتى ما تسلم عليه و لا تعيرو اي اهتمام ... تفكر الحوار اللي دار بيناتهم فمكتبو و سرح..
🍂فلاش باك 🍂
نور '' شافت ف احمد حابسة الضحكة '' على شنو حسابليك !
احمد : '' شاف فالساعة و غمزها '' نور تعطلتي على حصتك
نور : اووه شكرا خويا الحبيب لولاك كانو ايجريو عليا من الخدمة هههه '' هزات صاكها و ضارت لعند هبة مدات ليها كارت '' انا مدربة باليه اذا بغيتي تنضمي لينا
احمد : كتستغلي كل الفرص
نور : معلووم راه الخدمة هادي هههه '' مدات يدها ل هبة '' تشرفت ب معرفتك و كنتمنى ماتكونش هادي اخر مرة
هبة '' صافحاتها '' حتا انا تشرفت بمعرفتك
نور '' ابتاسمات ليها و شافت ف احمد تعلات و باستو '' ياله انا مشيت
احمد : ردي البال لراسك '' بقا مراقبها حتا خرجات من المكتب و ماحس حتا نزلات عليه هبة بضربة ل صدرو ''
احمد : راه كانت عندي خدمة مهمة و اصلا كان ممكن ترجعي راسك بلاما نرجعك انا ولكن الظاهر عجبك الحال تما و زدتي تلت ايام
هبة : على يحساب ليييك انا بقييت تما ب خاطري ؟ راه طحت من على الخيييل و قيلت ناعسة فالفراش
احمد '' بخوف '' طحتي !! و نتي اش قربك لشي خييل اصلا !! واش مزال مقصحة ؟؟
هبة : هدا ماشي موضوعنا ! علاش مشيتي و خليتيني ا احمد و ماتقولش ليا الخدمة حيت كان ممكن تفيقني و ديني معاك
احمد : '' مسح على شعرو '' لا ماشي الخدمة اللي خلاتني نمشي و انما نتي و هضرتك الجارحة
هبة : ڤواللللا ! قول غير بغيتي تنتقم مني على قبل الهضرة اللي قلت ولكن انا قلت غير الصراحة و اذا مماكنتيش كتقبل الصراحة هاديك حاجة اخرى
احمد : الصراحة ! هاديك وقاحة ا هبة ماشي صراحة نتي ماعطيتينيش حتا الفرصة انني نشرح ليك اشنو قصدت ب كلامي و غير كوني هانية انا ماباغيش نرتابط بيك
هبة : '' صدمها ب كلامو و حسات بالاهانة ولكن مابغاتش تبين '' هكدا احسن باش نكونو واضحين مع بعضياتنا انا كنبغي فهد و مستحيل نخليه لوحة اخرى واخا ختي ! و ما محتاجة منك حتا مساعدة فهاد الموضوع حيت اللي فراسي غادي نديرو سبق لي و طلبت منك تساعدني فموضوع ثرية و سعيد و مللي مابغيتيش ما بقا عندك فاش تساعدني انا ماشي مريضتك و ما عندي حتا مرض نتعالج منو انا كنحب و باغا الشخص اللي كنحب يكون ليا .. ليا بوحدي .
احمد : مادام نتي شايفة هدشي اللي كديري صحيح و ما كاتهمكش سعادة اختك اللي غادي تدمري و رافضة المساعدة اللي باغي نقدم ليك ف انا غادي نحتارم قرارك و نبقا بعيد على موضوعك نتي و اختك
هبة : '' ابتاسمات '' كون درتي هكدا من الاول كون ماوقعش هدشي كامل '' مدات ليه يديها '' صفحة بيضة ؟
احمد '' شاف فيها باستغراب ماقادرش يفهمها باغاه يبعد عليها وهي فنفس الوقت كتقرب منو .. هز الكونطاكط من فوق البيرو و حرك راسو '' ياله
🍂 نهاية الفلاش باك 🍂
دخل لغرفتو وهو كيحيد فالتيشورت تلاح فوق سريرو حاط يدو ورا راسو و كيشوف فالسقف .. مقادرش يحيد صورتها من قدام عينيه ولا ينسا كلامها .. ماعارفش واش كان بصح صادق ف كلامو معاها اولا واش بصح غادي يبققا مربع يديه و يمتنع على مساعدتها و مساعدة اختها و يتدخل ف اقرب وقت ... فيقو من سهوتو صوت الفون هزو وغير شاف الاسم جاوب
أروى : حبييييبو .. لباسس عليك ؟
احمد : لببباس ياله دخلت للدار نتي بيخير ؟
أروى : بيخييير بغيت غير نفكرك ف عيد ميلاد ياسمين و نأكد عليك تحضر راه البنات توحشوك
احمد : كنت دايرو ف بالي ياك غدا ؟
أروى : وي غددا ومنها نتجمعو كاملين شحال هادي ماتجمعنا
احمد : ياله كانت معايا دابا الحمقة د نور
أروى : اشنو كاتعاود هاديك الهبيلة ..
بدلات عليها حوايجها ولبسات بيجامة خفيفة و وقفات قدام الماريو كتختار شنو تلبس لغدا من دابا .. فتحات اية الباب و دخلات عندها مبتسمة .. جلسات ف طرف السرير و قالت
هبة: كنت شفت الكارت فيزيت ديالو هنا بالصدفة و مع دكشي اللي وقع معا ماما حسيت بللي لازمني طبيب نفسي حتا اناا
أية : بلاتي .. انا كانت قالت ليا ماما بللي ديجا تلاقيتو و وقع بيناتكم سوء تفاهم !
هبة: اا اه .. حيت من ورا هداك النهار حسيت انني غلطت فحقو و كيتسالني اعتذار و مللي لقيت الكارت فكرت نمشي نعتادر و فنفس الوقت نطلب مساعدتو
أية: اممم "ابتاسمات " و هو غي الطبيب ديالك و صافي ؟ مكايناش شي حاجة
هبة: شي حاجة فحالاش؟
اية : متلا ماما مللي كانت متبعة عندو مكانش كيوصلها حتا لباب الدار .. هادي ماشي معاملة خاصة ؟
هبة: تقدري تقولي هكاك ههههه
أية: " بحماس " يعنييي كااينة شي حاااجة
هبة :" نزلات رااسها " واا صافي هه .. قولي لي نتي كيف غادة مع فهد؟
أية: " ركزات نظرها فنقطة معينة و عينيها كيخرجو القلوبة " فهد أحسن حاجة وقعاتلي فحياتي كيحسسني بللي انا اهم حاجة عندو و كيعطيني وقتو بالكامل " شافت فيها مبتسمة " دابا مللي خرجت من المستشفى علاقتنا غادي تطور و غير يدار العرض د ماما و هند انديرو الخطوبة " شدات فيد هبة اللي كيترعدو و نقزات فبلاصتها بحماس " ما قادرااش نتصور بللي اخيرا لقيت شريك حياتي اللي نبغيه و يبغيني و اللي غنكون فرحانة معاااه ...
كلامها كينزل عليها فحال الما بارد .. حاسداهاا و غيرانة منها و ماكرهاتش تكون هي فمكانها.. باش حسن منها ؟ الزين هي زوينة عليها و أنوثتها طاغية عليها و شخصيتها قوية فعلاش ماشي هي .. شايفة بللي المشاعر اللي كيكن فهد ل أية غير شفقة على حسب الظروف اللي تلاقاو فيها و مرضها و بما انها خرجات دابا من المستشفى و هي دابا غادي تخدم معاه فنفس المكان ف عندها الفرصة انها تبين ليه انو غلط فالاختيار و بللي هي الانسب ليه ...
سحبات يدها و وقفات شادة فظهرها بتعب...
هبة: فيا الموت ديال النعاس
أية: اييوا انخليك ترتاحي و انا انمشي نبدل حوايجي و نصايب العشا
أية : ياله رتاحي مع رااسك " ابتاسمات لييها و وقفات متجهة لخارج الغرفة "
فالمعرض .. بعدما كملات هند خدمتها دهاد النهار حيدات الطابلية و لبسات عليها كاب خفيف طلقات شعرها اللي كانت جامعاه و هزات صاكها .. تحنات عند زين اللي مجلساه ف البوسيت كيشوف فيها و يضحك
هند : ويييتك وييتك على الحبيب دياالي كيضحك .. ها حنا سالينا الخدمة ديال هاد النهار و غادي نرجعوو للدار توحشتييي بابااا يااك ؟ هاحناا انمشيو نشوفوووه هههه" جراات االبوسيت و خرجات من مكتبها تلاقات بكريمة خارجة حتا هي من مكتبها ابتاسمات ليهاا و تحنات باست زين "
هند : غدا كاين عيد ميلاد بنت صاحبتي واش ممكن نخرج بكري شوية
كريمة: خودي ليك النهار كامل حتا انا عييت و بغيت نرتاح شوية
هند: شكرا بزاااف
كريمة : العفو ا حبيبة رتاحي حتا نتي و بدلي الموود شوية باش تقدري تكملي .. ياله انا مشيت سدي معااك الباب
هند : وااخاا
دخلات للدار جارة البوسيت ديال زين وقفاتها حدا الباب و هزاتو منها كتبوس فيها ..طلعات نيشان لغرفتها حييدات ليه حوايجو و دخلاتو للحمام دوشات لو دغيا و خرجات لاوياه ف فوطة و راداا البال ليضربو البرد لبسات ليه ليكوش و لبيسة سخونة ديال الدار دارت ليك بوني و هزاتو .. نزلات للكوزينة صايبات ليه الحليب و دارتو فالبيبغون مللي برد شوية .. نعساتو فحضنها و بدات كترضع فيه حتا بدا كيديه النعاس و هي كتر منو طلعات بييه كتفوه حطاتو فسريرو و غطاتو عاد دازت لرااسها ... نزلات حوايجها و دخلات للحمام خدات دوش خفيف و لبسات عليها بيجامة لوات على راسها فوطة و نزلات للكوزينة كتوجد فعشا خفيف .. سمعات الباب تفتح حطات اللي فيدها و خرجات عندو
هند : كيداز نهارك ؟
فهد : " تلاح على الفوتوي و رجع راسه اللور " الخدمة كتييرة
هند : ماخرجتيش مع أية؟
فهد : لا خليناها لغداا
هند : غداا !! ياك قلت ليك انا غدا معروضة
فهد: ياك غير عيد ميلاد ديه معااك
هند : امتااا غادي تزوج خلاااص و نتهناا منكم كوولشي كيحساابليه زين ولدي اناا انبقاا بااايرة بسبااك
فهد : مبقاش بزاف هههه
هند : امتا ناويين ؟؟
فهد : ورا العرض انديرو الخطوبة و الزواج ماغاديش نأجلوه بزاف
هند : الله يتمم كلشي على خيير يا ربي .. نحط ليك تتعشا ولا حتا تبدل حوايجك ؟
فهد : انطلع نبدل و نشوف زين عاد نهبط
هند: واخاا
حطها الطاكسي قدام الدار خلصاتو و نزلات .. فتحات باب دارها و طلعات فالدروج حطات صاكها على جنب و مشات فاتجاه الكوزينة مللي سمعات جاي منها الصوت ..
كريمة : أية ! كون بقيتي مرتاحة ا حبيبة حتا نجي
أية: " حطات اللي فيدها و قرباات منها بااستها " قلت غادي تجي عياناا من المعرض "قالت بهمس " هبة رجعات
كريمة: "تنهدات " غير الله يستر هاد الليلة .. انمشي نبدل حوايجي و نجي نعاونك
أية: غير خليك ا ماما مرتاحة انا قربت نكمل
كريمة : الله يرضي عليك
أية: امييين
بعدما طاب العشاا قاداتو فوق الطبلة و مشات عند هبة هيا اللولة فيقاتها و خلاتها كتغسل فوجهها و عيطات لكريمة تجي ... خرجات هبة من غرفتها و لحقات عليهم للصالون عنقات كرييمة من اللور و باستها فخدها
كريمة : حرام علييك و الله مشيتي هكدا بلاما تقولي لينا والو و تيليفونك خارج التغطية حنا راه عائلتك ا بنتي و مايمكنش تمشي هكدا بلا حس ولا خبر
هبة : " جلسات جنبها و طبطبات على يدها " اناا آسفة آخر مرة غير جاات التسافيرة على غفلة و انا كنت محتاجة لييها
كريمة: ايواا بصحتك ا حبيبة
اية: يااله كوولو دغياا راه غادي يبرد العشا
باشرو بالأكل هبة حانية راسها على طبسيلها و كريمة و أية كيتبادلو النظرات عارفين الموضوع صعب عليها و عليهم و معارفينش ردة فعلها كيفاش غادي تكون هي صحيح علاقتها متوترة معاها ولكن كتبقاا ماماهاا و ضروري ما تحزن على مووتها ... كملو العشاا و ناضت أية كتجمع الطبلة بينما كريمة شدات ف هبة و جراتها لغرفتهاا ..
كريمة : كيف داز السفر؟
هبة : زويين ! الطبيعة و الهوا النقي فاادوني " شافتها كتقلب ف عينيها و كتحك يدها بتوتر " كاينة شي حاجة ا ماما كريمة ؟
كريمة : " خدات نفس عمييق " اه كاين واحد الموضوع مهم خاصني نهضر معاك فيه
هبة : اينا موضوع؟؟
كريمة : " شافت أية دخلات أشارت ليها تجلس جنبهم .. غير جلسات و هي تهضر" فالوقت اللي نتي كنتي مسافرة فيه دخلات ثرية للمستشفى.. داررو ليها التحاليل و الفحوصات و لقاو عندها ورم دماغي خبيث ... مكانش عندها شي حل من غير انها تسنا امتا يدي مول الأمانة أمانتو حيت وصلات لواحد المرحلة ماكينفع فيها لا علاج ولا جراحة .. طلبات تشوفني و عتاذرات مني و انا بدوري قبلت اعتذارها .. و كانت باغاا تشوفك حتا نتي و تعتاذر منك عييينيا نقلبو عليك ولكن ماوصلناش ليك حتاا ... " حنات راسها بأسى " خرجات روحها البارح... 😞
كريمة : " شافت أية دخلات أشارت ليها تجلس جنبهم .. غير جلسات و هي تهضر" فالوقت اللي نتي كنتي مسافرة فيه دخلات ثرية للمستشفى.. داررو ليها التحاليل و الفحوصات و لقاو عندها ورم دماغي خبيث ... مكانش عندها شي حل من غير انها تسنا امتا يدي مول الأمانة أمانتو حيت وصلات لواحد المرحلة ماكينفع فيها لا علاج ولا جراحة .. طلبات تشوفني و عتاذرات مني و انا بدوري قبلت اعتذارها .. و كانت باغاا تشوفك حتا نتي و تعتاذر منك عييينيا نقلبو عليك ولكن ماوصلناش ليك حتاا ... " حنات راسها بأسى " خرجات روحها البارح... 😞
هبة كتلة من المشاعر تراكمات عليها ماعرفات واش تحزن على ماماها و على موتها اولا تفرح حيت ربي خدا ليها حقها ... ولكن فالاخير كاتبقا ماماها و دابا هي يتيمة بدون أب ولا أم.. كتنقل نظرها بين كريمة و أية و عينيها مجمعين فيهم الدموع .. قربات منها أية و عنقاتها كطبطب على ظهرهاا ..
أية: الله يرحمهاا و يغفر ليهاا .. انا حاسة بيك و عارفة مزيان هاد الإحساس اللي كتحسي بيه و ..
هبة : " بعداتها عليها و شافت فيها بعيونهاا الحومر كييف الجمر عاامرين بالدمووع و هي ماسمحاات لحتاا دمعة تنزل " مايمكنش ليك تحسي بيا و لا تعرفي شعوري فهاد اللحظة حيت الظروف اللي عشنا فيها ماشي فحال فحال نتي عشتي بين أسرة متماسكة مااليها الحب و الحنان و حسيتي بالدفئ الأسري اما انا عشت مع أم ما قدماات ليا لا حنان لا حب لا دفئ أسري عشت مع باباا سنواات قليلة و توفى يمكن الحاجة الوحيدة اللي كنتشابهو فيها هي بابانا ميت ولكن نتي مزال عندك أم كتبغيك و تخاف علييك و تحمييك من أي حااجة اماا انا راااه خرجت من الداار و ما سولاتش فيا و لا اهتمت لأمري فكيفاااش غادي تحسسي بيااا هاا!
أية: ححنا ماشي ضروري نكونو عشنا فنفس الظروف باش نحس بيك نتي راه ختي ا هبة و عمرك تعااودي تقولي نتي يتيمة اناا و ماما شنو كنديرو هناا! حنا راه عائلتك اناا ختك و ماما هي ماماك
كريمة : أية عندها الحق ا هبة حنا معاك و غادي نبقاو ديما معاك و ربي شاهد عليا انا حاسباك فحال أية و مكنفرقش بيناتكم اذا مشات ثرية انا كاينة هناا حتتا للنهار اللي تجي فيه نوبتي حتا انا
أية " بعيون دامعة " ماما ..
كريمة: هداك النهار ولا بد منو بغيت غير نوصيكم اذا مشيت قبل منكم تتهلاو فبعضياتكم راه ماعندكمش شي حد من غير بعضياتكم
أية:" مسحات الدمعة اللي طاحت من عينيها و شافت ف هبة عيونها مركزين على نقطة معينة كأنها مامعاهمش... حطات يدها على يديها و طبطبات عليهم " بكي و فرغي كل ما فقلبك ماتزيرييش على راسك هكدا
كريمة : مابغيتيش تعرفي شنو كانت باغا تقول ليك ماماك؟
هبة " ضارت لعندها و قالت بعزم " لا .. حتا لو كنت هنا و مشيت سمعتها مكان غادي يتبدل والو و ماكنتش غادي نسامحها " خرجات "
قربات أية من كريمة و تلاحت عليها عنقاتها و كتبكي فحضنهاا مقادراش تتخيل النهار اللي تمشي فيه ماماها بصفة نهائية تعدباات مللي مشاا باباهااا و محال تتستحمل تخسر حتا ماماها... كتمنى تمشي هي قبل منها ولا تعيش هدااك النهاار
أية: بغيت نعس ليوم فحضنك
كريمة " كدوز يدها على شعرها " واخاا ا حبيبة
أية : انا متأكدة بللي كتبكي داباا
كريمة: خليها على خاطرهاا ماشي ساهل تتقبل
أية: بقات فيا .. انا " سمعات صوت الفون ديالها و جبداتو من جيبها " هداا فهد.. الو
فهد : حبيبة ديزولي تعطلت عليك ياله ساليت
أية: ماشي مشكل ..كنا كنهضرو مع هبة اصلا
فهد: اهاا و شنو وقع !
اية : لبسات علينا قناع القوة و هربات لبيتها تبكي
فهد: ايوا خليوها على خاطرها ... نتي شربتي دواك ؟
اية : اممم .. فهد ممكن نقول ليك واحد الحاجة و ماتقلقش مني
فهد: شنو !
أية: نقدرو نأجلو خروجة غدا حتا لمنبعد الجو فالدار مكهرب و مانقدرش نخلي هبة فهاد الوضع و نخرج
أية: بونوي! " تقطع لخط و ضارت لعند ماماها اللي كانت ساهية " واقيلة تقلق !
كريمة : ها!
اية: فهد .. قلت ليك نخليو خروجة غدا حتا لمنبعد و حنا اصلا اجلناها اليوم
كريمة : و علاش نتي ماباغاش تخرجي معاه؟
اية : عزات عليا هبة نخرج و نخليها فهاد الحالة .. هضر معايا ببرود و أول مرة يقطع عليا
كريمة : ايكون باغيك تعطيه وقتك كامل كيف كيدير هو ياك نتي فين ما احتاجيتي ليه كتلقايه قدامك و مسبقك على خدمتو و عائلتو ايكون باغيك ديري نفس الشي
اية : يقدر ..
أول ما سدات باب غرفتها تكات عليه و نزلات معاه حتا وصلا للأرض جمعات رجليها عندهاا و دموعها على خدها شلاش ... كتلعن فزهرهاا المعكس و ضرب راسها مع الباب بالشوية... هاهي ولات يتيمة ببدون اب لا ام و جالسة مع المراا اللي يمكن هي السبب فكااع هدشي اللي واقع معاهاا ... لوكان ما دخلاتش لحياة باباها و خطفاتو من ماماها كاان يمكن تكوون عاشت فظرووف أحسن بين واليديهاا بزوج فرحاانة و ماعندهاا حتاا نقص ... بين عينيها هدف وااحد هو ماتخلييش نفس القصة تتعاود و تخلييهم ينتاصرو من جديد غادي تكون أذكى من ثرية و تلعب من بعييد ... مسحات دموعها بنطرة و وقفات هزات الفستان اللي معلق و حطاتو على جسمهاا وهي كتشوف فالمراياا بقسوة ...
هبة : غدا غير البداااية !
وقف السيارة أمام مصحة معالجة الإدمان .. شاف فيها كيفاش متوترة و كترعد ف بلاصتهاا شد ليها فيدهاا و طمنهاا بعينيه
مراد : جاهزة ؟
سلوى : " حركات راسها بالنفي و الدموع ف عينيها "
مراد : غادي تتراجعي ف آخر لحظة؟ و ترجعي لهداك الزبل اللي كان غادي يقتلك ! نتي بيدك داباا تتعالجي و تتخلصي من هاد الإدمان خاص تكون عندك إرادة قوية باش تقدري تنجحي ...
سلوى : خاايفة نضعف ..
مراد : ديري الخطوة الأولى على الأقل و شوفي .. نمشيو؟
سلوى : " اومأت و فتحات الباب و نزلات.. سبقها مراد هز الفاليز ديالها من الكوفر و دخلو للمصحة "
سولو على الطبيب اللي غادي يتكلف بحالة سلوى و وصلاتهم إحدى الممرضات لمكتبو تعرف على سلوى و حاول يعطيها جرعة طاقة إيجابية و يحسسها بالأمان فهاد المكان و يضمن ليها انها غادي تخرج وهي متخلصة من الإدمان... وصلاتهم الممرضة لغرفتها و خلاتهم على خاطرهم..
سلوى :" جلسات ف طرف السرير و عينيها كيضورو فالغرفة " غغادي نبقا بين هاد ربعة د الحيوط ! شنو غادي نبقا ندير
مراد : حاولي تشغلي وقتك بشي حاجة .. قراي شي كتب متلا
سلوى :" قلبات عينيها بملل " ماكيعجبونيش الكتوبة
مراد :" جلس جنبها " و شنو كيعجبك ؟
سلوى : كيعجبني نرسم التصاميم و كان حلمي نولي مصممة ازياء ولكن مللي خديت الباك ماما و بابا اللي ختارو ليا التوجه اللي بغاو
مراد : علاش ماتستغليش الوقت اللي غادي تجلسيه هنا و تبداي ترسمي و مللي تخرجي من هنا تبعي حلمك
سلوى : " شافت فيه مبتسمة " نتا فشكل ا مراد
مراد : كيفااش فشكل !
سلوى : كتعاوني و واقف جنبي فالوقت اللي بابا و خويا تبراو مني و مابقاوش باغيين يشوفوني و نتا ماشي مضطر تساعدني فالأصل
مراد : و غادي نبقا واقف جنبك حتا تتشافاي و تخرجي من هاد المصحة ... " وقف مبتاسم ليها " غدا انجيب ليك دكشي اللي غادي تحتاجي باش تبداي ترسمي
سلوى : صافي غادي تمشي ! 😞
مراد : اا قلت نخليك ترتاحي و مشا الحال أصلا.. حتا لغدا ان شاء الله
سلوى : " حنات راسها " واخاا .. 😞
مراد : يااله انا مشيت " ربت على كتفها و خرج من غرفتها فاتجاه مخرج المصحة ... غير خرج سمع صوت الفون دياله جبدو من جيبو و رد " الوو
مراد : لا غير كنت مشغول شي شوية هاد الأيام.. كاينة شي حاجة؟
ياسر : لا والو غير شي حد من ديك العمارة سخن عليه راسو و مشا شكا بيا كنت انا و حسام مقصرين مع شي ق*اب
مراد : واايلي و شنو دارو معاكم !
ياسر : اش عندهم ما يديرو غير عرفونا ولاد شكون طلقوناا .. فينك نتا ؟
مراد : " كيشوف ف باب المصحة " ف الدار
ياسر : اييواا بان راه كاين انا و حسام
مراد : فين؟
ياسر : هانا انصيفط ليك العنوان
مراد : واخاا
ياسر : ياله تلاح ..
قطع الخط و مشا لسيارتو طلع و لقا ياسر صيفط ليه العنوان و هو يتحرك .. مسافة الطريق و كان قدام الكافي حط الطونوبيل فالباركينغ و دخل كيقلب عليهم بعينيه حتا لمحهم كيشيشو ..مشا لعندهم جر كرسي و جلس
ناض ياسر و مشاا للطواليط و حسام حاضيه غير شافو دخل و هو يهز تيليفونو اللي خلاه محطوط فوق الطبلة دخل كيقلب على الفيديو ديالو مع عاليا لقاو و هو يصيفطو لراسو فالواتساب و مسح الميساج .. حط التيليفون و رجع كيشيش عاادي
دخل للدار و سد وراه الباب مشا نيشان طالع فالدروج حتا سمع صوت أنين جاي من الصالون رجع بخطوات تقال و دخل للصالون لمحها جالسة فالركنة ديال الفوتوي ضامة خدية عندهاا و كتبكي ف صمت ... قرب منها بالشوية و جلس بجنبها مللي حسات بيه مسحات دموعها و شافت فيه
مراد : مالكي ! علاش كتبكي؟؟
بدون سابق إنذار تلاحت عليه عنقاتو و مزيرة علييه كأنها كتحااما بيه .. هز يدو كيدوزها على شعرهاا بحنان وهو معارفش اش بيهاا مدة طويلة ما جلس معااهاا و هضرو عارف بللي مقصر ف حقهاا و معاطيهاش وقت و هو الوحيد اللي كيهتم بييها فهاد الدار .. بعدها عليه بالشوية و ضم وجهها بين يدييه ...
مراد : شنو واقع ا عاليا؟ واش شي واحد قاليك شي حاجة ! هضري ماتبقايش ساكتة
عاليا : (الصمت)
مراد : ياك كنتي كاتعاودي ليا كلشي شنو تغير دابا !
عاليا : تغيرو بزاف ديال الحوايج ا مراد
مراد : فحالاش؟
عاليا : نتا مابقيتيش معايا .. درتي حياة جديدة و تلهيتي فيها و خليتيني هنا بوحدي
مراد : ولكن ا عاليا مايمكنش نبقا معاك حياتي كاملة .. " شد ليها يدها و قال مبتسم " تمشي تعيشي معايا ؟
عاليا : و مراتك ا تبغي؟
مراد : سلوى مكايناش اصلا ليوم دخلات لمصحة معالجة الإدمان ... شنو بان ليك ؟
مراد : " ضربها لجبهتها بالشوية " و شكون ايقابل الشركة راه غدا انبداا
عاليا : " سكتات مدة كتفكر حاانية رااسها .. " و ماما اتبغي ؟
مراد : انا غادي نهضر معاها غير نتي واش باغاا
عاليا : " حركات راسها بالإيجاب بسرعة و الدموع فعينيها " حااسة هنا بالخنقة هنا
مراد : " وقف و وقفها معااه مخرجها من الصالون " اطلعي دابا تجمعي حوايجك علاما نهضر انا مع ماما
عاليا : و اذا مابغاتش ؟
مراد : وا صافي خليها عليا
جرها معاه شاد ليها فيدها و طالعين فالدروج .. وصلو للطابق التاني و تفارقوو هي مشات لغرفتها و هو مشا لغرفة منى ..دق فالباب و دخل مللي سمحات ليه بالدخول ... كانت جالسة قدام المرايا و كتسرح شعرها قرب منها و تحنا باس ليها راسها
منى : " حطات المشطة و ضارت عندو وهو جلس على ركابيه شاد ليها فيديها " مزيان مللي جيتي .. توحشتك
مراد : " هز يديها باسها " حتا انا توحشتكم
منى : ماجاتش معاك سلوى ؟
مراد : " حرك راسو بالنفي "
منى : " حطات يدها على خدو و دوزاتها بلطف " مكانش علينا نجبروك تتزوج بيها و نتا كتبغي وحدة اخرى " خانوها دموعها و بدات كتبكي بحرقة " سمحليااا اولدي سمحلياا
مراد : " جرها لعندو و باس ليها راسها " واش غادي نسكت كل وحدة فيكم اليوم بوحدهاا .. علاش كتعتاذري اصلا نتي مادرتي والو
منى : كاان خااصني ندير و نمنع هاد الزواج .. نتا برااسك جيتي عندي و قلتي لياا كتبغي وحدة اخرى و باغغي تتزوجها و انا...
مراد : ماما عافاك .. موضوع أية تسد تفارقنا قبل ما يتجبد حس هاد الزواج اصلا
مراد : " سكت ماعرف باش يجاوبها .. هو واعد سلوى يوقف بجنبها و يساعدها تتخطى ادمانهاا هو صحيح ماكيبغيهاش ولكن مايقدرش يسمح فيها فهاد الوضع ... " لا ماباغيش نطلقها
منى : ديرو اللي بغيتوو " تخطاتو و مشات لسريرها جلسات و خدات دوا الضغط شرباتو " بغييت نعس
مراد : مغاديش تودعيها ؟
منى : راها مغاداش لآخر الدنيا فأي وقت بغيت نشوفكم انجي لعندكم
مراد : " هز يدو باستسلام " واخاا ... تصبحي على خير " قرب ليها باس ليها رااسها و خرج من الغرفة تاجه لغرفة عاليا دق عليها و خرجات لعندو جارا لي فاليز دياولها خداهم من عندهاا و نزلهم .. خشاهم فالكوفر و طلع طلعات حداه و زااد فاتجاه دارو
فتحات نافذة غرفتها بهدوء مع اقتراب طلوع أول أشعة الشمس معلنة بدء يوم جديدة .. خدات نفس عمييق و تاجهات للحمام وهي حافية القدمين .. حيدات حوايجها و عمرات البانيو ب ماء دافي و برودويات تخشات فيه و رجعات راسها للور مسترخية و عقلها خداام كيخطط ...بعد مدة قصيرة خرجات من البانيو و شللات راسها لوات عليها فوطة و خرجات للغرفة .. جلسات قدام المرايا و بدات كتنشف ف شعرهاا بسوشوار كملات و ناضت لبسات دوبياس مشبكين فالكحل و هزات كسوتها اللي ختارتها البارح .. كسوة انيقة حد الركبة فالابيض كولها عريض واصل لآخر كتافها و مبين فرقة صدرهاا دارت سنسلة طويلة ذهبية ولبسات كعب عالي أسود رجعات جلسات قدام المرايا و قادات ميكاب خفيف و رشات عطرها المميز و الجذاب .. هزات صاك اسود بسنسلة ذهبية دارتو على كتفها وهزات ملف فيه اوراقها و خرجات من غرفتهاا ... تاجهات لغرفة أية فتحات الباب بالشوية و دخلات لعندها كانت غارقة فنعاسها قربات منها و تحنات شادة فشعرها ..بدات كتحرك فيها بالشوية حتا حلات عينيها
أية : " شافت فيها باستغراب " هبة ! " هزات عينيها فالساعة الحائطية و رجعات شافت فيها كيفاش لابسة " فين غادا فهاد الوقت !
هبة : نسيتي ! قالي فهد نمشي للشركة اليوم عطيني العنوان
هبة : و علاش اللي مانمشيش ؟ " رسمات ابتسامة صفرا على وجهها " كملي نعاسك ا حبيبة انا غاداا
خرجات هبة من الغرفة و رجعات أية تكات راسها كتشوف فالسقف و احساس غريب راودهاا و النعاس طار منهاا حيدات عليها الغطا و خشات البانطوفة ف رجليها قربات من النافذة و حيدات الستار بالشوية مراقباها وهي خارجة من الدار و كتشير على طاكسي... معرفاتش علاش حاسة بيها تقلبات 360 درجة نظراتها و تصرفاتها كلهم تبدلو ...بعدات من النافذة مللي شافتها ركبات فطاكسي رجعات شعرها للور و بدات غاداا جايا وسط غرفتهاا حتا تفكرات موضوع الطبيب النفسي خرجات من غرفتها بسرعة و دخلات لغرفة كريمة سمعات صوت الما جاي من الحمام وهي تهز الفون ديالها قلبات على نمرة أحمد و سجلاتها عندها ررجعات الفون ديال كريمة بلاصتو و خرجات ...
وقف الطاكسي قدام الشركة اللي عطاتو اسمها و طلبات منو يبقا واقف شي شوية .. بعد مدة قصيرة بان ليها فهد نازل من سيارتو خلصات الشيفور دغيا و نزلات كتقاد فكسوتها .. تقلات خطواتها حتا تلاقاو فالدخلة ..
فهد : " باستغراب " هبة جيتي !
هبة : " بابتسامة ساحرة " ماشي نتا للي قلتي لي نجي اليوم نسيتي ولا شنو ؟ هههه
فهد : اا لا غير أية قالت لي ... ماشي مهم " خوا ليها الطريق " تفضلي
دخلات هبة و فهد من وراها صبح على البنت اللي فالاستقبال بابتسامتو المعتادة و هي بدورها بادلاتو التصبيحة بابتسامة أكبر... تحل باب المصعد و دخلات هبة هي الأولى و الابتسامة ما فارقاتش وجهها فكرة انها تبقا تشوفه كل نهار قدام عينيها و دوز معاه وقت اكتر من أية مخلياها طير من الفرحة .. بان ليها ورك على زر الطابق الرابع وهي تقول ..
هبة : نتا خدام فالطابق الرابع؟
فهد : لا انوصلك لمكتب الموارد البشرية باش يعطيوك البوسط ديالك
هبة : ااه ونتا ف اينا طابق خدام ؟
فهد : السادس قسم المهندسين ..
هبة : ماعندكش فكرة فين يقدرو يصيفطوني ؟
فهد : الصراحة لا ..
تفتح المصعد و خرجات هبة و وراها فهد .. وصلها لمكتب الموارد البشرية وصا عليها باش يعطيوها بوسط زوين و خرج متاجه لمكتبو ...
واقفة فالكوزينة هازة طبسيل كدوز عليه البونجا و الما مطلوق بوحدو سااهية كتفكر حتا قفزاتها كريمة ..
كريمة : ايية!!
أية : " شدات فقلبها " خلعتيني
كريمة: فين سارحة و مخليا الما مطلوق !
اية: " تنهدات " واالو
كريمة : المهم.. تبغي تخرجي معايا للمول؟
أية: لا غير سيري بوحدك
كريمة : واخاا و ردي بالك لتغرقي الكوزينة
مشات كريمة لبيتها لبسات عليها حوايج الخروج هزات صاكها و خرجات ... غير سمعات أية الباب تسد و هي تحط اللي فيدها و خرجات من الكوزينة .. جلسات فصالون الأكل وهي كتمسح يديها خدات الفون ديالها و دوزات نمرة الدكتور أحمد تسنات شوية عاد جاوب
أحمد: ألو!
أية: ألو صباح الخير
أحمد: شكون معايا !
أية: انا أية بنت كريمة اللي كانت كاتعالج عندك
أحمد: " باستغراب " أية!
أية: عارفاك مستغرب من اتصالي .. انا محتاجة مساعدتك فواحد الموضوع .. قالت لي هبة ختي بللي كتعالج عندك و بغيت نسولك شي أسئلة
جالسة كضور فكرسيهاا و فرحانة بمكتبها الجدييد و اللي مفرحها أكتر انه فنفس الطابق اللي فيه فهد .. كتسناا غيير امتا يوصل وقت الغذاا باش تمشي لعندوو .. سمعات صوت الفون ديالها هزاته من فوق المكتب شاف اسمو و هي تحس بقلبها تهز تجاهلات هاد الاحساس و جاوبات ...
هبة : الو
أحمد: هبة واش قلتي ل أية بللي كتعالجي عندي!
هبة : اا باش عرفتي !!
احمد : هضرات معايا غير داباا و باغاا تسولني على شي حوايج
احمد : " عاود ليها الهضرة اللي دازت بيناتهم " شنو فنظرك اتكون باغا تعرف ؟
هبة : ماعرفتش ! "ابتاسمات بشر " فين غادي تلاقاو؟
أحمد: علاش باغا تعرفي؟
هبة : واا غير قوول
أحمد: ف **** من هنا ساعتين
هبة : اوووك .. شووف المهم غادي تقولل ليها انني كنتعالج عندك بسباب دكشي اللي وقع مع ماماا و مااتقولش بللي مشيت معاك للفيرمة حيت قلت ليهم مشيت مع واحد البنت و كوون حذر فأي سؤال أية ماشي ساهلة
أحمد: و علاش غادي ندير هدشي !
هبة : على قبلي !
أحمد: اا انا مضطر نقطع دابا
هبة : باااي " رجعات جلسات على الكرسي كضوور بيه و ابتساامة كبيرة مرسومة على وجهها " يوووبي
بقات حااضية السااعة حتا وصل الوقت وقفات هزات صاكها وخرجات من المكتب متاجهة لقسم المهندسين دخلات كتقلب على مكتبو حتا بانت ليها سميتو جنب واحد الباب دقات فيه و فتحاتو بعدما قال تفضل .. دخلات غير راسها مبتاسمة
هبة : ممكن ناخد من وقتك شوية
فهد : هبة! تفضلي جلسي
هبة " جلسات "
فهد : كيف جاك النهار الاول فالخدمة؟
هبة : مزال ما درت والو هههه ولكن البوسط زوين و حتا المكتب عجبني
فهد : ايوا بصحتك
هبة : كملتي خدمتك ؟
فهد : لا مزال علاش !
هبة : قلت نعرض عليك للغذا و نشكرك على هدشي اللي درتي معاياا .. كنتمنى ماترفضش
فهد : اا الصراحة انا...
هبة : مغاديش نتعطلو غير نتغداو و نرجعو ..و زايدون انا مزال ماكنعرف حتا واحد هناا و مكنقدرش نتغذاا بووحدي .. عافاااك !
فهد : " باستسلام " واخا ..
ابتاسمات وهي كتشوف فيه بحب فرحانة حيت قددرات تأثر عليه بهااد السرعة .. شافته وقف كيهز ف سوارتو و الفون و هي توقف حتا هي أشار ليها باش تتفضل هي الأولى وخرجاات من المكتب و هو تابعهاا .. خرجو من الشركة و طلعو فسيارة فهد عطاتو هبة عنوان المطعم اللي بغات تمشي ليه و تحرك ... الطريق كلها و هوما ساكتين كل واحد فيهم و فاش كيفكر .. فهد كيفكر ف حبيبتو اللي تعامل معاها ببرود البارح و خلاها مقلقة منو و ماراضاهاش لحد الآن ولكن ماشي لخاطرو طلعات ليه الدم مللي لغات الخروجة مرة أخرى و على قبل شنو ! باش تبقا مع هبة فالدار و هبة هاهي معاه دابا .. فاق هاد الصباح و هو ناوي يمشي عندها فوقت الغداا و يخرجها بزز و يعتاذر على تصرفو البارح ولكن مللي شاف قدامو هبة الصباح لغاا كولشي و مافهمش علاش كذبات عليه الباارح ...
اما هبة فكانت طايرة بالفرحة و باغاا غير امتاا يوصلو و تخلي فهد يشوف أية مع أحمد.. مكانتش متصورة بللي الأمور غادي تمشي بهاد السرعة و تحقق مبتاغاها فوقت وجييز
بعد مدة وقف فهد السيارة قدام مطعم راقي .. نزل و تبعاتو هبة حتا هي مبتسمة طول الوقت دخلات سابقاه و عينيها كيضورو فالمكان حتا لمحاتهم جالسين و كيهضرو .. تمشات بخطى واثقة و اختارت طاولة مقابلة معاهم جلسات هي عاطياهم بالظهر عن قصد باش فهد يجلس قبالتهم ... حط ليهم النادل المونيي و نزل فهد عينيه كيختاار .. هز عينيه باش يسول هبة شنو غادي تختار وهو يلمحهاا جالسة مع شي رجل و منساجمة فالحديث معاه ... تبدلو ملامح وجهو و زير على المونني بيديه و هادشي كامل كيدوز قدام عينين هبة وهي مبتاسمة بنصر .. شافتو ناض و مشا فاتجاههم ضارت بالشوية و تكات بيديها على الكرسي كتفرج فرحاانة ...
وقف علييهم عروقو منفوخيين و وجهو حمر شدها من دراعهاا بالجهد وقفهاا قداموو و هي مفاهمة واالو غير مخرجة عينيهااا
حطها الطاكسي قدام الريسطو نزلات لابسة جينز مع تريكو فالغوز بارد و سبرديلة بيضة شعرها مطلوق على راحتو و دايرة ميكاب خفيف ... دخلات للريسطو و اختارت طاولة فالداخل خدات مكانها و وقف عليها النادل
النادل : شنو تطلبي ا آنسة
أية: كنتسنا شي حد.. مللي يجي غادي نطلبو
النادل : مرحباا
مشا النادل ياخد طلبات أخرى وهي بقات مكانها و مفيكسية عينيها على الباب و ألف سؤال كيضور فرااسهاا .. هزات الفون ديالها و دخلات الكونطاكط كتشوف ف رقم فهد و مترددة واش تتصل بيه .. بعد حديثهم البارح عرفات راسها غلطات معاه خصوصا مللي شافت اليوم هبة غادياا للخدمة فحالا مكاين والو و هي لغات الخروجة مع فهد على قبلهاا باش تبقا معاهاا و تونسهاا .. هدشي بين ليها بللي خاصها من هنا لقدام تعطي الأولوية لعلاقتها بفهد و تعطيه وقتها كامل كيف كيدير هو .. ياله غادي تدوز الاتصال و وهو يوقف عليها أحمد حطات الفون و هزات يدها سلمات عليه مبتاسمة
اية : بصراحة .. هبة تبدلات بزاف هاد الأيام مللي وقعو مشاكل مع ماماها تبدلات و خصوصا فهاد الأيام الأخيرة نظراتها و كلامها كلو تبدل .. كنت شكيت واش درت ليها شي حاجة قلقاتها مني دكشي علاش كتصرف هكاك ولكن مللي واجهتها قالت لي مكاين والو .. غاابت أيام و تيليفونها طاافي قالت مشات مع شي صاحبتها و اناا عارفة هي ماعندهاا حتا شي صاحبة من غييري شفتك موصلهاا نهار رجعات و مللي سولتها عليك قالت بللي كتعالج عندك
احمد : ونتي بغيتي تعرفي واش بصح كتعالج عندي؟
اية : بغيت نعرف أي حاجة تريحني ! انا خايفة عليها بزاف دكشي اللي دازت منو ماشي ساهل و اذا كان باستطاعتي نساعدهاا اناا مستعدة
نزل راسو معارف اشنو يقول ليها .. يقول ختك اللي خايفة عليها و باغة تعاونيها كتبغي نفس الرجل اللي كتبغيه نتي و مغادي تهنا حتا تفارقك علييه .. ولا يلتزم الصمت و مايتدخلش ..
أية: هي علاش كتعالج؟
احمد: بصراحة ... هبة ماكتعالجش عندي
أية: كيفاش ! هي قالت لي بللي ...
أحمد : انا غادي نشرح ليك كلشي ... حنا كان وقع بيناتنا واحد سوء تفاهم مللي مشيت نشوف كريمة علاش مابقاتش كتجي للمصحة ماكنتش عارفك ناعسة فالمستشفى و دكشي .. المهم بعد هداك سوء تفاهم تفاجئت مللي لقيتها عندي واحد النهار فالمصحة ... " عاود ليها الحديث اللي دار بيناتهم هداك النهار و الزواج اللي وقع بسبابو المشاكل مع ثرية .. " كانت باغياني نساعدها باش تنتاقم من ثرية ولكن انا رفضت و فضلت نقدم ليها المساعدة بطريقة أخرى و نبعدها على الانتقام ولكن من هداك النهار ما عاودت شفتها حتا تلاقينا مرة اخرى صدفة فالمستشفى
اية : " رجعات شعرها للور و بقات شاداه حيرانة " واش مزال كاينة شي حاجة؟ عافاك ماتخبي عليا والو حاسة بللي كاينة حاجة اخرى مبدلاهااا حيت هدشي اللي كتقول عليه ماشي سبب يخليهاا تبدل تعاملها معاياا و تتصرف ببرود ..
بيدو هو فقط يوقف هاد المهزلة .. هضر معاهاا بالعقل و داار محاولات كتيرة باش يقنعها تتراجع على هدشي اللي كدير فييه ولكن اللي فراسها فرااسهاا .. ماقادرش يبقاا واقف كيتفرج ف جوج خواتاات علاقتهم كتخرب بسبب انانية وحدة فييهم .. خداا قرارو و مانادمش علييه ايعاود ل أية كلشي و يخلي الكرة فيدهاا توااجه هبة او تنسحب القرار كيرجع ليهاا المهم هو يريح ضميرو و مايخليش هبة تلعب ورا ظهر اختهاا ..
أحمد " هز عينو فيها و قال بعزم " كاينة واحد الحاجة مهمة خاصك تعرفيها
أية: شنو هههي ؟؟
أحمد: هبة كتب...
شافها تهزات من بلاصتها و شي حد شاد لييها فدراعها و باين عليه معصب .. عقل على شكلو و عرفو هو فهد وقف مضور راسو للجهة الأخرى و لمح هبة جالسة كتفرج فيهم و فرحاانة فهم البلان و تاجه لعندهاا.. وقف عليها شدها من دراااعها و خرجهاا على براا جاارهاا و هي كتغوت علييه
أحمد: " شدها من دراعها بجوج كيمخض فيها " نتييي اللي معاارفااش رااسك اشنوو كدييرييي نتيي اللي كتفكري غيير فراااسك و مهااامك حتاا حد اخررر نتي اااكبر انااانية شفتها ف حيااتي شفتييي هديييك اللي لدااخل اللي بااغاا تخربي سعاادتهاا و تاخدي منها الرااجل اللي كتبغي خاايفة علييك و بااغااا تعرف غير كييفاش تعااونك كون تععطل فهد غير شويية كااانت غادي تعرففك على حقيييقتك.. عندك الزهههر
دفعهاا حتاا كانت غادي طيح كون ما شدااتش فراسهاا خنزر فيهاا زااد طلع فاللوطو ديالو و تحرك خلا غير العجااج من ورااه ..رجعات كتجري للريسطو كتقلب علييهم مالقااتهمش ... رجعات شعرهاا للور بغضب و كتلعن أحمد فخااطرها ..
وقف علييهم عروقو منفوخيين و وجهو حمر شدها من دراعهاا بالجهد وقفهاا قداموو و هي مفاهمة واالو غير مخرجة عينيهااا
فهد : " طلق منها و شد فجنابو كيحاول يهدي رااسو " شنو كديري هناا !!
أية : "شافت فجهة أحمد مالقاتوش و هي تشوف ف فهد بترجي " واخاا غير نخرجو من هناا الناس كيتفرجو فيناا .. غادي نشرح ليك كلشي
أشار ليها تزيد قداامو تحركات و هو وراهاا .. خرجو من الريسطو و طلعو ف اللوطو ديالل فهد ..
أية : " كتشوف فيه " انا مااكنتش معاه كنتسلا و لا كندوز وقت زوين .. اناا كنت كنهضر معااه على هبة
فهد : عااوتااني هببة !! هبة اللي بغيتي تبقاي معااها اليوم حيت ظروفهاا صعيبة وهي جاات للخدمة عااادية
أية: رااه حتاا اناا تفاجئت مللي شفتهاا الصبااح خاارجة .. ااه انا غلطت مللي لغييت خروجتناا باش نبقاا معاهاا و كان علياا نعطي لعلاقتناا الأولوية و نعطييك وقتي كاامل و كنعتذر منننك بزااااف ...
فهد : موضوعنااا داباا هو شنو كنتي كديري معا هااد خوناا !
اية : هداا أحمد هو اللي كانت كتعالج عندو ماما و هو اللي شفناه موصل هبة هداااك النهار مللي سولتها عليه قالت لي كتعاالج عندوو و بغييت نعرف منوو سبب تغيرهاا معااياا .. يااله كان غادي يقول لي شي حااجة مهمة و قاطعتيناا
فهد : ماافهمتش علاش مكبرة موضوع ختك لهاد الدرجة انا جااتني عادية و مكااين لاش تشغلي باالك بيها " شافها كتحك فدراعها و وهو يقرب منهأ و طلع ليها التريكو لقا البلاصة منين شدها حمرة " سمحيليااا .. مللي شفتك جالسة معاه مااعرفتش شنو وقع ليا و ماقدرتش نتحكم ف أعصابي سمحيلياا
فهد : " جرهاا لعندو معنقهاا و كيدوز يديه على شعرها " كنظن بللي مابقا حتا مانع باش نأجلو الخروجة ؟
أية: " هزات راسها فيه و هي مزال فحضنو " شنو بان ليك نقلبوها تسافيرة احسن؟
فهد : امم فين بااغا تسافري؟
أية : فالمدينة اللي رجعو تلاقاوو فيها بابا و ماما .. نمشيو تما ندوزو شي يومين ولا تلاتة و نرجعو نوجدو للخطوبة
فهد : " كيبعد الشعر على وجهها و هايم فعينيها " امم واخاا اللي بغات الحبيبة ديالي نديرووه " قرب منها اكتر حتا ولات كتحس بانفاسو على وجهها و نيفو قاس نيفها غمضات عينيها بلاما تحس مللي حط شفايفو على شفايفها ..
كانت خارجة من الريسطو كتقلب عليه بعينيها تمشات لفين خلاو اللوطو و تعجبات مللي لقاتها مزال فبلاصتها .. قربات للقدام بحذر حتا تسعقات بالمشهد اللي قدامها ... ماشي هدشي اللي كانت كتخطط ليه و باغااه يووقع كلشي تضرب ليها فالزيرو و حقدهاا على أية تضاااعف .. غمضات عينيهاا بغضب و حيداات من قداامهم شيراات على طاكسي وقف ليهاا و طلعات عطاتو عنوان الشركة ...
خرجات من الدار لابسة جامبسوت فالخزي اوف شولدر مع كعب عالي ذهبي و إكسسوارات بسيطة فنفس اللون شعرهاا مطلوق بوكلي خفيف من التحت و دارت ميكااب خفيف .. جارة قدامهاا زين فالبوسيت لغاية ما وصلات للطريق لقات الطاكسي اللي عيطات ليه كيتسناهاا هزات زين عندها و دار الشيفور البوسيت اللور .. ركب و تحرك فاتجاه العنوان اللي عطاتو ... مسافة الطريق و وقف قدام فيلا متوسطة فحي راقي و هادئ .. خلصاتو و نزل ليها البوسيت قادات فيها زين و شكراتو .. جرات زين و دخلات مع الباب الكبير اللي كان مفتوح و وقفات قدام الباب التاني .. دقاات و تسنات شوية عاد تفتح الباب غير شافو بعضياتهم غوتو فدقة وحدة و تلاحو على بعضياتهم معانقيين و كينقزو فبلاصتهم
هند : توووحشششتك بزاااف
أروى: " بعدات عليه جامعة الضحكة و مخنزرة " لممك جيتيي مددة هاادي و مااقدرتش حتاا تسولي ف صدييقة عمرك هاادي هي الصحبببة !!
أروى: شنو زعما اذا قلت كاين غادي ترجعي؟ زييديي دخلي قداامي قبل ما نقطع لييك رجليك
دخلات هند كل خطوة كتخطيها دقات قلبها كيزيدو و عينيها كيقلبو غير عليه تكذب اذاا قالت نساتو و هي الحاجة الوحيدة اللي كتمنااها داباا هي تشووفوو و تشبع بيه شووقهاا ليييه ..
لابس سروال توب فالخزي و شوميز فالبلو لحييتو الخفيفة مقادة و شعرو حتا هو .. جلس و معنق من كل جيهة بنات أروى مضور يدييه عليهم و نور قدامهم شادة الفون و كتصور فييهم ضاحكيين ..
خدا من عندها الفون و وقف هز عينيه و هو يلمحها واقفة كتشووف فيه بقا جامد ف بلاصتو و ذكريات الماضي بين عينيه شاف أروى حطات بين أحضانها بيبي و هو ينزل راسو و ضار يصور نور مع البنات..
واقفة سارحة فيه و فوسامتو اللي زاادت عن قبل و ضحكتو اللي كانت و مزال كتخلي قلبها يفرفر .. غير جات عينيه ف عينيها حسات بقلبها غادي يخرج من بلاصتو و رجليها خواو عليها كون ما أروى اللي حطات ليها زين فحضنها و فيقاتها من سهوها كون طاحت على طولتها ..
أروى: " كتشوف فيها مخلوعة " اويلي مالكي صفاريتي فحال هكاا !! " شافت فيه كتشوف هند و شدات فيدها " اجي تشوفي فالبنات "
هند : " طلقات منها و حركات راسها بلا بسرعة وهي كترعد " مكاانش خاصني نجي ا أروى
أروى: شوفي باركة من داك البهلان ديالك " بهمس " أحمد مللي مشيتي ما ارتابط بحتاا وحدة و مزال لداابا ديال راسو و هدشي عندو غير تفسير واحد هو مزال كيبغييك
هند : " بعيون دامعة " مانضنش ..
أروى : هند نتي مزاال كتبغييه و حتا هو احتمال كبير يكون مزال كيبغيك ف علاش غادي تضيعي هاد الفرصة هادي من بين يديك " شدات ليها فييديها " تيقي بياا ا هند كلشي غادي يرجع كيف كان و احسن " خدات من عندها زين عاوتاني و عطاتو للخدامة تتكلف بييه .. شدات ليها فيدها من جديد و هاد المرة ماقاوماتش جراتها معاها حتا وصلو لعند أحمد و نور " شوووفوو شكوون رجععااات 😍
هزات نور راسها اللي كانت خاشياه فالتيليفون غير بانت ليها هند و هي تنوض لعندهاا فرحاانة طارت عليهاا عنقاتهاا ... بعدات علييها و شافت فيها مبتسمة
نور : يااه شحاال توحشنااك فيين غبرتي ا صااحبتي غبرة وحدة حتاا النمرة ديالك ديال براا ماعندناش
هند : " عينيها عليه ..ماهزش رااسو فيها يشوف فيها غير الشوفة .. بلعات الغصة و حولات نظرها ل نور مبتسمة بزز " حتا انا توحشتكم
أروى: ياسميين ملاك اجييو تسلمو على خاالتو هند
جاو عندها البنات كيجريو تحنات لعندهم و باست كل وحدة فيهم ..
هند : ما شاء الله غزاالات " شافت ف أروى بغيض " حيت ما كيشبهووش لييك ههه
نور : هههه ديمااا كنقولها لييها .. ما شبهو لا ليها و لا لباهم داو كلشي ل احمد ههههه
هزات راسها باش تشوف رردة فعلو بعد كلام نور مالقاتوش فبلاصتو حولات نظرها ل أروى وهي تشير ليها للجردة
أروى : " هزات صبعها بتهديد " و الله و مااتحركي داباا و تمشي تهضري معااه لبااقي هضرت معاك ولا لساانك خاطب لسااني .. يااله
وقفاتها قدام باب الجردة و خلاتها تكمل راسها و هي بقات واقفة فالباب حتا تطمن بللي مشات لعندو ...
واقف قدام البيسين خااشي يديه ف جيابو و صورتها و هي شادة البيبي بين عينيه ... حس بشي حد وقف حداه ضور راسو شافها و رجع كيشوف القدام
هبة : " بصوت كيترعد " أحمد ممكن نهضرو
أحمد : " بدون ما يشوف فيها " مبروك
هبة : عع علاش!
أحمد : " شاف فيها باستهزاء " على الزواج و على البيبي هدا هو الحلم اللي مشيتي تحققي؟ تتزوجي و تولدي ! كان ممكن تحققيه غير هنا
هبة : " ابتاسمات جنب " هداك زين ولد خويا
أحمد : " شاف فيها باستغراب "
هند: قلت ليه بللي كلشي كيحساب ليه زين ولدي من كترة ما كيكون معاياا و غادي نبقا بايرة بسبابو هههه
أحمد : يعني... !
هند : " نزلات راسها " ما قدر حتا حد يدخل قلبي من غيرك .. اا أحمد انا آسفة ما..
أحمد : مكاين لاش تبرري ليا .. فاتو سنين على دكشي و من الأحسن ننساوه و نكملو حياتنا عادي كيف كان عايشها كل واحد فينا طول هاد السنين " ضار باش يمشي وهو يوقفو صوتها "
هند : كنبغيييك ا أحمد و ماااقدرتش ننسااك طوول هااد السننين كل نهااار احساااسي بالذنب كيزييد يكبر ..فهمني ا احمممد كاان صعييب عليااا نختاار بيينك و بيين حلمي
أحمد : " بدون ما يضور عندهاا مزير على قبضة يدو " و فالآخر ختااريتي حلمك و خليتييني
هند : " قرباات منو شداات ليه ف درااعو و دموعهاا على خدهاا " كننت مضطرة و نتاا اكتر وااحد شعتينييي نحقق حلمي
أحمد: كنت باغييك تحققيه و نتي حدااياا و معاياا ماشي تمشي لآخر الدنياا وااخاا رفضت .. مشيييتيي ا هند بلاماا تودعينيي
هند : " قربات منو كتر و تعلات حاوطات عنقو و قالت بنبرة بورشاتو " سمحلياا
تلاقات العيون و تسارعات نبضات القلب .. ميلات هند راسها و طاحت على شفاايفو بقبلة حاارة سرعان ما ضور يديه على خصرها معليها كتر و نغامسو فالقبلة اللي كانت مليئة بالاحاسيس من طرفهم بجوج شووق عتاااب حب
🥀 فلاش باك 🥀
كان جالس فالتيراس ديال واحد الكافي و كيقرا كتاب ديال علم النفس ..منسجم فالقراءة حتا حس بشي يدين حاوطووه من عنقو غير من ريحتها اللي تغلغات لداخلو عرفهاا هي .. طبعات قبلة على خدو و بعدات يديها عليه جراات كرسي و حطااتو حداه مبتاسمة جلسات و سدات ليه الكتاب اللي كان كيقرا و شدات ليه يديه
هند : " غمضات عيينهاا بفرح وقالت بحماس غير دارية بالقنبلة اللي لاحت عليه " اناا تقببلت ف معهد شيكاعو للفنون " مللي ماسمعاتوش هضر حلات عينيها و ابتسامتها بدات كتلاشا مللي شافت ملامح وجهو " مم مالك!
أحمد : " غمض عينيه بغضب و عاود حلهم كاارز على يدييه و كيهضر بين سنانو " و غاادي تمشششي!
هند : ه ههادي فرصة لا تعوض ا أحمد!
أحمد: و اناا شنو من هاادشي كااامل !!
هند : ياك نتا غادي تتخرج هاد العام نمشيو بزوج !
أحمد: اناا ماعندي فيين نمشي ا هند و حتااا نتي غادي تبتي للأرض مكااين لا أمريكا لا والو
هند : " شدات ليه ف يدييه بزوج و قابلات وجهها مع وجهو " نتا عارف مزيان بللي هدا هو الحلم ديالي و دابا جاتني فرصة لا تعوض ا أحمد خاصك تكون فرحان لياا
أحمد: " ضحك باستهزاء " نفرح حيت غادي تبعدي علياا
هند : قلت ليك نمشيو بزوج و متبغيتييش! خاصنا نلقاو حل يرضيناا بزووج
أحمد : انااا مانقدرش نمشي معااك
هند " تجمعو ف عينيها الدموع " ماتحطنيش فهاد الموقف عافااك ا أحمد مانقدرش نختار بينك نتا " حطات يدها على خدو " حب حيااتي و بين حلمي
أحمد: " حط يدو فوق يدها " اذا كان حبك ليا قوي غادي تضحي على قبلنا
هند : " بعدات عليه و شافت فيه بملامح غاضبة " و علاش ماتضحيش نتا على قبلناا ا أحمد! ولا حبك ليا ماشي قوي كفااية
أحمد: " هز كتابو و وقف " ماباغيش ندخلو فهاد النقاش ا هند حيت ماعندو حتا مخرج .. القرار بين يديك
هند : "وقفات حتا هي مقابلة معاه" آخر حاجة كنت كنتوقعها منك هي تتصرف معايا بأنانية انا منقدرش نتخلا على حلمي ا احمد
ضربات فيه و زادت دموعها على خدها شلاال .. خرجات من الكافي و شيرات لطاكسي ركبات و قالت ليه يوصلها للبحر...
مسافة الطريق و حطها فين بغات نزلات بعدما خلصاتو و اختارت كرسي قدام البحر .. رجعات شعرها اللي كيطيرو الهوا ورا ودنها و سرحات فأول لقاء ليهم ..
🔙
كان عرس لبنى اختهم و هي حاضرة بصفتها صاحبت ختها أروى جالسة فواحد الركنة و كتحرك عينيها بملل غير منتبهة للعيون العسلية اللي حاضياها أول ما دخلات .. شافت أروى جاياا لعندها و مبتسمة بشر وهي تكحل بالعما عارفااهاا اشنو باغاا وقفات عليها و شداتها من يدها جاراهاا معاها بزز حتا وقفاتها الوسط و بدات كتحرك ليها فيدها ..
هند : اا احم قالت لي أروى بللي كتقرا علم النفس بااغي تولي طبيب نفسي؟
أحمد: تماماا ... و نتي هي الفنانة اللي كتقيل أروى مصدعة لينا راسنا بيك ولكن الصراحة تتقال عندك موهبة خاصك غير تخدمي على راسك مزيان
هند : ههههه أروى عطيهاا غير الهضرة ... الصراحة هنا فالمغرب مكااينش مستقبل فالن و الرسم قليل اللي مهتم بهاد المجال دكشي علاش باغاا غير امتا تجيني الفرصة و نمشي نقرا فشي معهد على براا تماا كيقدرو الفن و الفناان
أحمد : " شاف فيها باعجاب " مزيان الواحد يكون عندو هدف فالحياة و حلم عايش باش يحققهم
بعد عرس لبنى ، توالت لقاءات أحمد و هند و ف أغلب الأحيان كيكون لقاء مدبر من أروى بعدما شافت الكيميا اللي بيناتهم كلما كيتلاقاو .. كاانو كيهضرو ف أي موضوع و ف اي مجاال لأوقات طوييلة بدون ماا يملو و لا يحسو بالوقت و لا ب أروى اللي جالسة معاهم ...
فيوم عيد ميلاد أحمد ، قررو البنات يديرو حفلة صغيرة غير بيناتهم يتجمعو من جديد و يدوزو وقت زوين مع بعضياتهم و طبعا أروى استغلات هاد الفرصة و جابت معاها حتى هند ..
دخلات هازة طابلو كبير و ملفوف بطريقة جميلة .. سلمات على البنات كاملين و جلسات معاهم شوية و كلهم عينيهم على الكادو باين بللي لوحة ولكن متشوقين يشوفو شنو داخلهاا ... استأذنات منهم مللي شافتو كيلعب مع ولد مروى الصغير و مشات لعندو ...
هند : هااي أحمد
أحمد: "شاف فيها مبتسم " هااي
هند : " مدات ليه الكادو مبتسمة " happy birthdaay
أحمد : " خداه من عندها " اووه علاش عدبتي رااسك
هند : مكاين لا عداب لا والو هههه
أحمد : نفتحو دابا ؟
هند : اا لا حتا تكون بووحدك
أحمد: امم واخاا
بحركة سريعة حيد البابيي و هز الطابلو كيشوف فيه منبهر .. كان متوقع تكون جايبة ليه شي لوحة راسمة فيها الطبيعة ولا اي حاجة غير تكون راسماه هو .. هز عيينو فييها لقاها مخبية وجهها بيدييها ضحك على منظرها و هز يدو كيجر فيديها حتا حيدهاا .. نزلاات راسهاا و خدوودها مورديين حشمانة منوو مكانتش باغاه يفتحهاا قداموو ... شاف أحمد جهة البنات بانو ليه مامسوقينش ليهم و هو يشدها من يديها غادي و جارها معااه حتا دخلو لواحد الغرفة ..
هند : " خرجات فيه عينيها " شش شكانديرو هنا هداا بيتك!!
أحمد: " طلق منها و بقا كيضور فالغرفة كيقلب على المكان المناسب اللي يحط فيه الطابلو .. " شنو بان ليك نحطو هناا و لا هناا ؟ امم كيبانلي هناا احسن " حطو فالحيط المقابل لسريرو " هكداا مزيان
رجع كيشوف فيها غير مبلقة عينيها فييه و حنيكااتها مورديين .. قرب منها و هو كيحك ورا راسو مبتسم ...
أحمد : عرفتي علاش حطيتو تما؟
هند : " حركات راسها بالنفي "
أحمد: باش ديما قبل ما ننعس غير نشوفو نتفكرك .. واخاا الظاهر مابقيتش محتاج لشي حاجة تفكرني فيك
هند : هها!
أحمد : " حضن وجهها بين يديه " هند انا معجب بيك بعقليتك بتفكريك بجمالك كللك عاجباني و كنظن بللي حتا نتي ...
هند : اا أحمد انا كبر منك!
أحمد: عند بالك كيهمني تكوني اكبر و لا صغر مني آخر حاجة فكرت فيها هي هادي .. باغي غير نعرف حاجة وحدة واش حتا...
مسحات دموعها اللي مابغاوش يحبسو و ناضت من الكرسي غاديا و خاشيا يديهاا فجيب الكاب محطوطة فموقف صعيب لا يحسد علييه و ماقدرااش تلقاا شي حل يرضيه و يرضيها و اللي مكمل علييها هو رفض أحمد للتنازل على قبلهااا ...
دازت أيام و اسابيع و هند مزال ما خدات قرارها ولا هضرات مع أحمد من هداك النهار كانت كتتصل ب أروى باش تطمنئن عليه كتقوليها مشغول بامتحانات آخر السنة و مكيهزش راسو من على الكتوبة ... فآخر المطاف لقات راسها كتوجد وراقها باش تسافر تحقق حلمهاا و تقرا ف معهد كبير فبلد كيقدر الفن و الفنانين و تسمح فالشخص اللي بغاتو من كل قلبهاا و تتمنى تجمعهم ظروف حسن من هاادي ...
⚘نهاية الفلاش باك ⚘
حط جبهتو على جبهتها بزوج كينهجو فحالا كانو كيجريو مسافة طويلة .. هز يدو كيمسح ليها فدموعها اللي كيهبطو و بزوج بيهم مبتاسمين بفرح
هند : " حطات يدها على يدو فوق وجهها " ماشي داباا .. على الأقل ماشي داباا
أحمد: شنو اللي غادي يخلينا نتسنااو!!
هند : زين ... انا اللي مقابلاه داباا علاماا يتزوج خوياا " ابتاسمات بحب " هو مابقا اصلا والو و يتزوج و ديك الساعة مغادي تبقا حتا حاجة تخلينا نتسنااو
أحمد : بغييت نعرف كللشي شنو درتي فهااد السنييين كااملة كللشي " شد ليها فيديها " خلي ولد خوك مع أروى و ياله معايا
هند : لفيين !
أحمد : اكيد مغاديش نقدرو نهضرو هناا على خاطرناا " ضحك ليهاا و جرهاا معاه لخاارج الفيلا فتح ليها باب اللوطو و ضار لجهتو هز الفون و دوز أبيل ل أروى " الو .. شوفي ردي لبال ل بيبي هند راهاا معاياا " قطع عليها قبل ما تقول شي حاجة و طلع كيشووف ف هند مبتاسمة بفررح خداا يدهاا بااسها و شد الفولون باليد لاخرى متجه للكافي اللي شهد على قصة حبهم .. "
رجعات للشركة كتغذذ و منظرهم وهوما كيتباوسو مابغاش يحيد ليها من عينيهاا دخلات لمكتبهاا مخربقة لاحت صاكها و بقات غادة جااياا هازة شعرها بيدها للور و عقلها خدام ... محاساش براسها اشنو كديير و مقادراش تتحكم ف تصرفااتهاا .. جاانب منها كيقول ليها هدشي اللي كديري غلط مخاصكش تخسري اختك على قبل شخص آخر أيا كاان و خصووصا هاد الشخص ماامعبركش و كيبغيها هي .. و جاانب آخر كيقوول ليها بللي نتي اللي كتستااهلي فهد ماشي هي باركة عليها داك الدفئ الأسري و الحب و الحنان اللي خدات طول حيااتها على حسابك نتي جاا وقتك نتي تكووني فرحاانة مع شخص ك فهد و يبغيك نتتيي ...
وقفات قدام الباب الزجاجي و حيدات الستار بالشوية كطل و كتسنااه يدخل بااش تمشي لعندو .. داازت ساعات وهي على وضعها الموظفين بداو كيخرجو و هو مزال ما رجع هزات صااكها و خرجات من مكتبهاا زاعففة مشاات لقسم المهندسين و وقفات على مساعدة فهد مخنزرة
هبة : واش فهد مارجعش ؟
نوال : " هزات حاجبها " على ما خرجتوش بزوج ؟
هبة : " خرجات فيها عينيها " اناا اللي سولتك فهد رجعع ولا لااا
نوال : " خلعاتها بنظراتهاا حتا بدات كتفتف " اا لا موسيو فهد خدا كونجي
هبة : كووونجي!!
نوال : اا اه
هبة : " تنهدات بغضب " و علاش؟
نوال : ماا قاليش
ضربات فييها واحد التخنزيرة و زادت طالعة ليها القردة حتاا قالت اتدخم معاه فنفس البلاصة و تتقرب ليه ناض هو خداا كونجي .. خرجات من الشركة و شدات طاكسي وصلهاا لدار كريمة ...
فتحات الباب و طلعات كتلعن فحضهاا و ف أية سبابها فاللي هي فييه "على حسب ظنهاا ".. سمعات صوتت جاي من الصالون عارفة مزياان شكون صااحبو زاادت شعلااات بالمعقول لاحت الصاك و متاجهة للصالون ناوية على خزييت
هبة : نتااااا شنوو جاااي دييير هنااا
كريمة : " وقفات قدامها " هبة تهدني و جلسي سمعي شنو باغي يقول ليك
سعيد : صافي ا مدام كريمة " وقف كيسد الفيست " انا غادي نمشي
هبة : مزيااان اللي فهمتي رااسك نتاا غييير مرحب بييك هنااا و حسسسن ليك ماتورينيش وجهك مزاال " خنزرات فييه و مشاات لبيتها دخلات و زدحات الباب بجهد "
كريمة : " شافت ف سعيد " سمح لياا ..
سعيد : مكاين لاش تعتاذري ا مدام كريمة رد فعلها كان متوقع " مد ليها الملف " عطييه ليهاا و قولي ليها بللي انا آسف
كريمة : واخاا .. تفضل نوصلك للباب
جالسة فووق سرييرها و شادة الكسوة اللي كانت لابسة فييد و المقص ف اليد الأخرى... كتقطع فييها بالغداايد اللي فييها .. حتاا حاجة ماغاداا كيف بااغااا بغاات تفرق بين أية وفهد غيير مازاادو قربوو لبعضيااتهم و ماارجعش للشركة ف اكييد كييكملو دكشي اللي بدااوه فالونوبييل ... هشي اللي فكراات فيه و شووفتها ل سعييد غير مازادت على اللي بيييها شافت الباب تحل و هي تعلي رااسها ف كريمة داخلة و هاازا معاها ملف فيدهاا
كريمة : " مصدومة " اش هاد الحالة علاش كتقطعي فيها ؟؟
هبة : " ببرود " ماعجباتنيش
كريمة : " جلسات جنبها حيدات ليها المقص من يدها و شدات ليها فيهم " عاقلة مللي قلت ليك نتي فحاالك فحال أية من هناا القدام اي حاجة واقعة معاك نبغيك تجي تعاوديها ليا و اكيد انلقاو الحل بزووج " حطات يدها على خدها " حالك معاجبنيش ا هببة شنو واقع معاك ؟
هبة : " اصطنعت ابتسامة هادئة " ما واقع والو علاش قلتي هكا !
كريمة : علاش مستغبياني ا هبة ! انا متأكدة واقعة معاك شي حاجة ولكن مادام باغا تخبي عليا و تحطي مسافة بيناتنا غادي نخليك على خاطرك " حطات قدامها الملف " هدا خلاه ليك سعيد فيه أوراق الشركة و الفيلا اللي ولاو بإسمك .. كان باغي غير يعتذر منك على كاع دكشي اللي وقع و نفس الشي كانت باغاا ثرية .. الوراق هاهوما قدامك بغيتي تبقاي هنا معانا مرحبا بيك بغيتي ترجعي تعيشي ف الفيلا مغاديش نمنعونك و باب داري غادي يبقا ديما محلول ليك
جمعات الوقفة و خرجات من غرفة هبة مخلياها من وراها كتقراا ف الورااق بلهفة و فرحة عارمة اخييرا شي حاجة وقعات معاها فهااد النهار التعيس
أختي عدوتي الجزء السادس
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء