البارون الأعظم الجزء 86 علاقات بتاريخ انتهاء الصلاحية

من تأليف ابتسام قراري
2018

محتوى القصة

البارون الأعظم الجزء 86 علاقات بتاريخ انتهاء الصلاحية

شكون فينا ماعمرو تجرع من مرارة الخذلان في كأس مكسور الحواف ؟، شكون فينا لي أنامل الدنيا ماهداتوش خيبة موجعة ؟ ، كولشي خدا نصيبو من هذا وذاك ، ولكن بنسب متفاوتة ... والى كنتي ماعمرك وقعتي فشرك غصة هذا الشعور ، فأسأل الله أن يجنبك ومن تحب ذلك لما قد يخلّفه من وجع خُصّبَ بنطفة من خِذلان في خلايا الذّاكرة.

يقول طرفة بن العبد : (شاعر عربي من زمن الجاهلية)
"وظلم ذوي القربى أشد مضَاضَة ... على المرء من وقع الحُسام المهندِ "

(الحسام المهند: السيف الحاد )

فاش كايكون عندك أمل فناسك لقراب ،كاتعامل معاهم بكل حب ، وتعيش معاهم بصدق ، تشاركهم أحزانك وأفراحك ، ونفس الشئ ، ونفس الشئ الى تعلق الأمر بيهم ، تشاركهم التفاصيل الصغيرة كأول خطوة لك في الحياة ، أول حرف. ، أول دمعة ، وأول نجاح ... والذكريات حلوها ومرها ، لكن عند اول إختبار تنتهي كل ديك العلاقة .. وعاد كايبان ليك زيفها وتزويرها ، وكاتضرب نتا بالواقع وموت كاع مكايهمش ، لكنه واقع مرير كان قدام عينيك من البداية لكن كنتي غافل فقررتي تسد عينيك وماتشوفوش .

كان خدلانهم كفييل باش يقول ليك أن كل اللحظات الزوينة لي جمعاتك بيهم ماهي إلا فقاعات صابون رغم أنك تشبثتي بيها بيديك بجوج وبكل قوة إلا أنها تطايرت لمكان ماعندكش الحق توصل ليه ، أو أنها تلاشت قبل ماتوصل ، أو مرت رياح الدنيا وسرقتها ، وربما وصلت لمكان أبعد من أنك توصل ليه معاهم ... يعني علاقات بتاريح إنتهاء صلاحية .

إستقام جبل من الأرض وناض .. تخطى كل العيون لي كاتشوف فيه يابدهشة حيت ماعمر رجالو شافوه كايبكي يابشفقة وتعاطف لأن بعضهم مستوعب أن رئيسهم ما هو إلا بشر ممكن يتأثر وممكن يضعف فوقت من الأوقات ، لكنه تخطاهم كاملين ودخل للكونتيسة من أبوابها الواسعة وهو كايحاول يتغاضى على صراخ تاليا لي كان كايوصل صداه حتى لعندو .

واحد من الحراس طلع كايجري عند الدون ماركيز وقال ليه بلي جبل طرد تاليا من الكونتيسة فماقدرش داوود يصدق وهبط كايجري للأسفل حتى تصادف مع جبل داخل وهو فحالة ضياع يرثى لها .

تسمر فالأول قبالت المنظر ديالو بينما إلتقت عيونهم أخيرا .. كان الوجع ظاهر فعيون جبل لي تحولو لقطرة دم وشكلو الغير مرتب .. قرب منو بتردد ثم قال بإستفهام :
- جبل !.

وكمل بعدما ابتلع ريقه :
- واش بصح داكشي لي سمعت ؟. فين هي ختك ؟ .. فين هي تاليا ؟.

بقا جبل كايشوف فيه بصمت وكايفكر ويفكر فهاد الإنسان لي واقف حداه .. كايشوف قدامو علاقة منتهية الصلاحية ، إنسان أخر أنظم لقائمة لي خدلوه من الأصدقاء والأحباب .. بل شخص لي رباه .

إبتسم جبل بدون فكاهة وكرر سؤال داوود بنفس الطريقة:
- واش بصح داكشي لي سمعت ؟

توتر داوود لكنه مافهمش شنو بغا يقصد فقال :
- شنو سمعتي ؟.

طلع فيه جبل وهبط بنظرات فارغة وقال بحدة:
- نتا هو أب رؤية بنت ختي .. شوف على معادلة شحال غريبة نتا خالي وانا طلعت خالها .. خال بنتك .

غمض داوود عينيه باش يضبط أعصابو ويفكر فالكلمات المناسبة ثم فتح عينيه وقرب من جبل وهو كايقول:
- جبل .. سمعني اولدي .. مكانش عندي لوجه لي يقول ليك هاد الهضرة .. واش ساهلة فنظرك نجي نقول ليك أنا راني عندي بنت مع ختك لكبيرة وفوق هادشي مزوجة.. حاول تفهمني الله يخليك .
إبتلع ريقو وكمل بتلعثم:
- ‏ سمحلي بزاف ، أنا عارف أنك كاتحس بلي خدلتك وماتقتش فيك كيما كنتي تايق فيا وكاتعاود لي كل اسرارك .. عارف بأنك كاتحس..

قاطعو جبل بحدة وغمغم قائلا: 
- مابقيتش كانحس اداوود .. مابقيتش

تخطاه وداز من قدامو بخطوات تقيلة وهو كايقول بإنهزام:
- لم غراضاك ونقلع برا ولا تورجيني وجهك مرة ثانية .

تخطاه وداز من قدامو بخطوات تقيلة وهو كايقول بإنهزام:
- لم غراضاك ونقلع برا ولا تورجيني وجهك مرة ثانية .

توسعو عيون داوود من شدة الصدمة وتبعو وهو كايقول : 
- جبل .. جبل .. ولد ختي تسنا اشنو كاتقول ؟؟

توقف جبل وقال بلاما يضور لعندو :
- رووح لحااق بنت إختك لمها من شارع .. يالا روح ...

وكمل بصراخ :
- ‏ روووووووح .

تراجع داوود للخلف فاش غوت جبل ومابغاش يزيد معاه ويعصبو أكثر ماهو معصب .. طلبو باين بل كان أمر .. جبل خايف على ختو .. ومكاينش لي غادي يطمن عليها معاه قد خالو داوود ..

تراجع داوود وخرج كايجري من الكونتيسا لعند تاليا بينما توقف جبل وضار شاف فيه وبقا متبعو بعينيه حتى فتح الباب وخرج وعاد رتاح نسبيا على تاليا لكن طلبو كان واضح ماغاديش يرجع لا هو ولا تاليا للكونتيسا .

تراجع جبل بخطواتو الثقيلة وطلع مع دروج حتى وصل للطابق الثاني ، ثم توجه لطاولة المشروبات .. كب كأس من التيكيلا ونزل عليه دفعة واحدة حتى حس بالحلق ديالو كايتقطع بلدغة قاصحة .. رجع كب كأس أخر وفبلاصت مايهزو يشربو خلاه وهز القرعة كولها وخرج وهو جار خيبة أملو معاه حتى لعند باب بيتو .. وقف كايشوف فديك الباب لكن مكانتش عندو الرغبة باش يفتحها وهو عارف بلي ماغاديش يلقا حبيبة قلبو روعة لداخل كاتسناه ..

- إبني جبل .
إلتفت جبل على صوت بهجت لي كان واقف بعكازو وحتى هو مكانش كايبان فيه متزن .. كان كايبان مريض ومتأثر بلي وقاع .. لكن ماشي قد جبل .

ضغط جبل على أنفو بعصبية ثم قال :
- يابا .. هو أنا مش مكتوب لي أفرح في حياتي ؟.

تسمر بهجت قبالت كلمة "يابا " لي اول مرة غادي يسمعها خارجا من فمو لكن يمكن جبل ماستوعبهاش لأن الشراب بدا يلعب ليه براسو ... تنهد بهجت بألم وقال وهو كايشوف فيه بنظرة اب حنينة :
- يابني إنتا ...

قاطعو جبل بحدة وهو كايتراجع باش يكمل طريقو :
- نقلع إنتا كماااااان ..

بقا بهجت متبعو بعينيه حتى وصل للشرفة وتلاح على كرسي كان محطوط تما بعشوائية ثم قلب قرعة دشراب على فمو يحتسي منها مرارة يومه المنحوس . لكن هاد الوضع ماعجبش بهجت بالمرة ضرب بعكازو على الأرض بقوة وزمجر بصوت متوحش :
- غادي دفعي الثمن على هادشي لي درتيه فعائلتي اباتريسيا .

____________

في الشارع :

في الشارع كان داوود واقف متكي على إطار سيارتو بينما تاليا واقفة بجنبو ومعنقاه وحاطا راسها على كتفو وكاتبكي وقبالتهم كان رافاييل كالس على طروطوار وكايمسح نيفو وفمو من الدم معاهم كان عصام ودانيال وأرولف وبعض الرجال حتى خرجت لعندهم مدام علياء وهي مخلوعة وكاترجف ...

شاف فيها داوود وقال بريبة :
- مالكي شنو واقع ؟؟ .

ردت عليه وهي كاتنفس بسرعة ومتوترة :
- بنتي رؤية ماكايناش .. خلاتلي رسالة كاتقول لي بلي مشات لأمريكا ومابقاتش باغيا تشوفني لا انا ولا نتا .

توسعو عيون عصام وماعرفش علاش حس بغصة فقلبو .. تفكر شنو وقاع معاهم اليوم وقبلتهم العنيفة لي خلاتو يبني قصور من الرمال جات رياح الواقع وطيرت ليه كل شئ كان عندو امل فيه معاها ، واخا ماشي بزاف باش تعرف عليها لكن ... لكنه حس بالإنجداب ناحيتها من اول يوم ضرباتو بالضوء حتى أنه مازال كايحس بألم الحرقة .. كيفاش حتى مشات حتى قبل مايلحق يتشافا منها .. حنا راسو للأرض وغمض عيننيه باش يطرد كل ديك الأوهام وهو كايشعر بخيبة امل كبيرة .

لكن لي كانت غادي تموت بالفقصة هي علياء لي كانت كاتسنا شي ردة فعل من دون ماركيز ملي عرف أن بنتو هربات .. لكن ردت فعلو كانت أبرد من الثلج فقط تنهد بأسف وكأن لي هربات قطة شوارع ماشي بنتو ، لكن يمكن حيتاش عارفا بنت كبيرة ومعتامدة على راسها ..

- واش ماغاديش تقول حتى حاجة ؟ 
غوتت بيها علياء فوجه داوود فتنهد الأخر وقال :
- أشنو بغيتيني ندير .. غاتكون ركبات فطيارة ومشات .. ماتخافيش عطيها شويا ديال الوقت علاما تستوعب الأمر وغادي ترجع ليك ماعندهاش من غيرك اعلياء ..

بدات علياء كاضور فبلاصتها وهي كاتحك فراسها بقوة لي معصبة وكاتقول :
- باااز .. ياخويا باااز على برودة قلبك .. هاديك راها بنتك اداوووود ...

بعدت تاليا على داوود وهي كاتمسح فدموعها وكاتشوف فيهم بصدمة وعاد إستوعبت أن كلام باتريسيا كان صحيح .. ماقدراتش تصدق أنه طول هاد الفترة كانو عندها جوج ديال بنات خالها وماعرفتهم حتى كبرو وولات بنات وعزبات ... شافت فيه وقالت :
- وحتى صوفي ماكايناش اخالي ملي شفتها فصباح .

شاف فيها داوود وتمنى أن داكشي لي جاه للبال مايكونش صحيح فقال وهو كايحاول يتصنع الا مبالات:
- يمكن غير ناعسا فغرفتها .

تدخل دانيال وقال بتردد :
- ااام سي داوود .. نسيت ماقلت ليكش بلي فلعشية .. شفت بنتك صوفيا راكبا مع عصام وملي خرجو ولحد الأن مازال مارجعوش .

- كيفاش! .. وماقالولكش فين مشاو ؟.
قالها داوود بزعاف لكن قاطعاتو أسية وهي خارجة من الباب ديال الكونتيسا وهازا فيديها الصغيرة مايسي وكاتقول :
- رجعو! للمغرب اسي داوود ..

ضار لعندها داوود شاف فيها بإستنكار وقال:
- أسية ، اشنو كاتقولي ؟.

عطات أسية الصغيرة مايسي لدانيال ثم جبدت تلفون من جيبها و دخلت لشي تطبيق ومدات ليه التلفون وهي كاتقول :
- صخر قطع التيكيت من حساب الشركة ديال سي بهجت .. وقطع جوج تذاكر للمغرب بسميتو وبسميت صوفي .. يعني مشا وداها معاه .

بدا داوود كايتحقق من الإسم ديال بنتو فالتلفون ومامصدقش .. هي راها مازالة قاصر وخرجات بلا شوارو .. على الأقل رؤية كبيرة وواعية ومرزنة على صوفي لهبيلة والمتهورة .. رد التلفون لأسية ودا كايضور فبلاصتو وينكر :
- اشنو .. اشنو كاتحاول دير ديك البنت ..

شد فقلبو وتكى على السيارة وهو كايقول :
- اااخ قلبي غادي تجيه جلطة هاد نهار .

ردت عليه علياء بغضب وهي كاتشوف فيه بغيظ :
- تستاهل .. تستاهل اداوود .. تستاهل تبقا وحيد حتى تموت ..

تسمر داوود كايشوف فيها بضيق فكملت علياء بلهجة لوم قاسية:
- أنا غادي نلحق على بنتي اليوم مستحيل نخليها .. ونتا لاكانت فيك شويا ديال الأبوة لحق على بنتك وحيدها لداك المجنون ديال صخر ...

حركت رجليها وجات داخلة لكن داوود لحق عليها جرها من دراعها وقال بإستفهام :
- بلاتي علياء كيفاش مافهمتش ؟

نترت علياء يديها بغضب وردت عليه :
- مافهمتيش .. نعاودهالك بالعرض البطئ .. أنا غادي نمشي لأمريكا اليوم عند بنتي رؤية .. ونتا سير للمغرب عند بنتك صوفي وكون أب لديك البنت ولو مرة وحدا فحياتك .

ثم دخلت علياء وخلاتو كايشوف فيها ومتبعها بعينيه حتى غبرات .. إلتفتت أسية عند دانيال خدات من عندو مايسي باستها من راسها ثم قربت لعند رافاييل وعطاتهالو وهي كاتقول :

- رافاييل .. مايسي أفضل مكان تبقا فيه هو معاك .

خداها رافاييل من عندها وهو كايقول بصوت ضعيف :
- اجي عندي اصغيورة .
ثم رفع عينيه فتاليا ولقاها كاتشوف فيه بنظرة إعتذار على كل لي وقاع لكنه ابدا مالامهاش ..

لكن صراع لي كان كايضور داخل عقل داوود بوحدو .. كايفكر فهاد الوحلة لي لقا راسو فيها .. جبل جرا عليه هو وتاليا وبناتو بجوج هربو وبنت هربت ليه مع المجنون ديال صخر .. اكيد غادي تحمقو ولا يحمقها وابدا اابدا ماكانش مأمن عليها معاه .. عيا مايفكر لكن لقا بأن كلام علياء صحيح .. إلتفت داوود عند أرولف وقال بحزم :

- أرولف .. طلب من الخادمات يجمعولي حوايجي ويجمعو حوايج تاليا دابا .
- أمرك اسي دون ماركيز .

دخل ارولف بينما قالت تاليا بغير تصديق :
- خالي .. اشنو كاتقول ؟؟

دار داوود يديه فجيابو وقال بحدة:
- غادي تمشي معايا عند خوالاتك .

ماقدرش رافاييل يستوعب الهضرة لي قال داوود .. هو مستحيل يفكر يبعد على تاليا وداوود دابا كايقول بلي غادي يديها للمغرب بلا شك حماق !!.. قرب رافاييل من داوود وقال بإستنكار :
- داوود .. ماتبعدش تاليا عليا .. أنا وياها كانبغيو بعضيانتا وغادي نتزوجو فالقريب ... سولها تقول ليك .

بدا كايشوف فيه داوود ببرود وكأنه هو لي ختار .. الضروف لي حكمت عليه يغادر إيبيزا وماشي برغبتو .. ربع يديه لصدرو وقال بحدة:
- إلى كانت عندك الجرأة دابا سير طلب يديها من عند خوها ... ولكن مانصحكش حيت لاطلعتي دابا غايرفض وغايقتلك ... هذا علاش خلي حتى تهدأ الأمور ولحق علينا للمغرب حتى نتا ويكون خير .

دخل ارولف بينما قالت تاليا بغير تصديق :
- خالي .. اشنو كاتقول ؟؟

دار داوود يديه فجيابو وقال بحدة:
- غادي تمشي معايا عند خوالاتك .

ماقدرش رافاييل يستوعب الهضرة لي قال داوود .. هو مستحيل يفكر يبعد على تاليا وداوود دابا كايقول بلي غادي يديها للمغرب بلا شك حماق !!.. قرب رافاييل من داوود وقال بإستنكار :
- داوود .. ماتبعدش تاليا عليا .. أنا وياها كانبغيو بعضيانتا وغادي نتزوجو فالقريب ... سولها تقول ليك .

بدا كايشوف فيه داوود ببرود وكأنه هو لي ختار .. الضروف لي حكمت عليه يغادر إيبيزا وماشي برغبتو .. ربع يديه لصدرو وقال بحدة:
- إلى كانت عندك الجرأة دابا سير طلب يديها من عند خوها ... ولكن مانصحكش حيت لاطلعتي دابا غايرفض وغايقتلك ... هذا علاش خلي حتى تهدأ الأمور ولحق علينا للمغرب حتى نتا ويكون خير .

فالأول تاليا كانت معترضة على قرار داوود لكن من بعد اتضحت ليها السورة وإقتنعت .. قربت من رافاييل شداتو من دراعو وسحباتو موراها حتى بعدو شويا وقالت :
- يمكن خالي عندو الحق ارافاييل .

تمسك رافاييل بيديها بقوة وقال :
- تاليااا أنا مانقدرش نبعد عليك .. اجي تعيشي معايا نتي ومايسي .. حنا غادي نتزوجو ونكونو عائلة بثلاثة .. واش غادي تسخاي بمايسي وبيا ؟

حاولت تاليا تتحكم فدموعها لكنها ماعندهاش إستعداد تخسر خوها لي كاتعتابرو بمثابة الأب لي رباها .. قربت من رأس مايسي وطبعت عليه قبلة حنينة ثم كابرت وقالت وهي كاتحاول ماتبكيش :
- الى كنتي بصح كاتبغيني .. ستحمل غير على قبلي .

كان عصام واقف فالباب وكايشوف فالشنط لي خرجوهم الخدم ولي كانو كايوضعوهم فالكوفر ديال السيارة ، وكان كايشوف فالوداعات والدموع .. تاليا معنقة رافاييل وكاتبكي ومرة تعنق مايسي وتبكي وأسية كذلك معاها كاتواسيها وتعنق فيها وحتى هي خدات نصيبها من العناق لكن بعد هادشي كامل لي دام بضع دقائق إنطلقت السيارة أخيرة بداوود وتاليا متجهين للمطار مخلين موراهم قلوب محروقة ..

ساعدت أسية رافاييل لي كان مأزم وأصرت باش توصل معاه مايسي لدارو حيت لبنية صغيرة ومايمكنليهش يحطها فمقعد السيارة بوحدها وهو ماعندوش مقعد الخاص بالأطفال .

دخلو الرجال كولهوم وهوما في حالة من الحزن والغمة .. قرب دانيال من عصام وتمشا فجنبو داخلين للكونتيسا وهو كايقول بحزن :
- هاد نهار ماعمرو يتنسالي اصاحبي .. بعدما حرص جبل باش يبقى كولشي مجموع فالكونتيسا فأمان فليلة وحدا تشتت كولشي من حد حتى ختو ومرتو مشاو ..

تنهد دانيال وكمل :
- بقا فيا بزاف فاش كان كايبكي .. شفت لجبال فوق ضهرو اصاحبي .. داك راجل عانا بزااف فحياتو واخا عندو زبابل دلفلوس .

مكانش عصام كايتصنت ليه ولا منتبه لكلامو كل عقلو مع رؤية لي مشات بديك الطريقة حتى بلاما تقول ليه بسلامة .. حاول يطرد دوك الأفكار من عقلو وقال :
- دانيال .. شد بلاتي اليوم غادي نمشي ندوش كانحس براسي تقيل عليا .

أومأ عصام لكن فاش تفكر الورقة لي عطاتو رؤية قال بسرعة :
- اه قبل مانسا .
جبد الورقة من جيبو وكمل:
- هاد الورقة خلاتها ليك الأنسة رؤية ووصاتني باش نعطيهالك ومانفتحهاش .

بسرعة خطفها عصام من يديه وقال :
- ونتا ماحليتيهاش ؟

ضحك دانيال ورد عليه بسخرية :
- حاولت نتحدى فضولي لكن فالأخير نتاصرت عليه ومافتحتهاش .. حيت قلت أكيد صاحبي عصام غايقراها حدايا ياك ؟.

قلب عصام عينيه بملل وقرب الدورة مشا مخلي موراه دانيال كايعيط ليه باش يرجع ويقراها حداه لكن بدون جدوى ...

هبط عصام لغرفتو بسرعة وغير سد الباب شعل الضوء وتلاح على السرير ديالو وفتحها ... فالأول لاحظ بزاف ديال الخربشات وكلمات وجمل ضاربا عليهم وكأنها كانت كاتحاول تكتب وتخطئ وتضرب على الكلمات وتعاود تكتب لكنه كان قادر يميز الكتابة لي تحت الخربشة .. فبدا كايقرا فنفسو بصوتها هي :

(هي بروو .. عارفا أن هادي هي اسخف طريقة باش تبدا فيها رسالة خارجة عن الرسائل المؤلوفة .. لكن هادي ماشي رسالة ! .. او ربما هي رسالة ؟ .. ماعرفتش المهم مكايهمش رسالة ولا ماشي رسالة فلخر بغيت نقول فيها رسالة !!.. اااه اااش كانخربق !.. هادي هي الورقة العاشرة لي قطعتها ولحتها ، ولحد الأن ماعرفتش شنو نقول ولا باش نبداها ، بعيدا على بدايات الدراما والأفلام التركية .. 
(ضربت عليها )

اوكي غادي نعاود نحاول نبداها من جديد ..
(بعد السلام وقلت الكلام ارسل لك افضل التحايا .. اما بعد .. الحياة ليست وصفة جاهزة علينا جميعا إتباع مقاديرها بحدافيرها ، إنما هي حالة من التنوع والإختلاف اللا منتهي ... )
(ضربت عليها)

مع الأسف مكانعرفش نتفلسف ونعبر حيت ختصاصي هو القلم والمسطرة والهندسة ماشي الشعر والأذب .. غادي نضرب على هاد المقدمة السخيفة بستيلو وماتديهاش فيها .

لموهيم غادي نجيك من لخر .. سي عصام سمحلي بزااف على الموقف لي طرا بيناتنا واخا عتاذرت عليه بزاف ولكن مازال كانحس بأن إعتذاري ماكاملش حيت تسببت ليك فألم جسدي كبير يمكن لحد الأن غاتكون مازال كاتحس بيه .. فـ انا كانكرر إعتذاري وبشدة .

اليوم لي فيه كنت بين الحياة والموت ، شفت بعيني ملاك أبيض داخل من الباب وهو كايتخطى ألسنة النار لي كانت كاتحرق فكلشي بدون رحمة ... كنت خايفا بزااف ومابغيتش نتحرق بكل بساكة وكأنني طاولة ولا زربية عادية غاتحرق وغاتلوحها وتجيب وحداخرا بلاصتها .. كنت كانتخيل داك الألم لي غادي نشعر بيه عن قريب وكنت كانتمنى انني مانبقاش عايشا باش نتعذب فالمستشفيات ونعدب ماما معايا وفالأخير نعيش حياتي مشوهة بلا خلقة ولي شافني يخاف مني .. لكن بفضل داك الملاك لي بعتو الله باش ينقدني ولي تهئ لي أنني شفتو أنا اليوم باقيا عايشا .. عانيت شويا بصيق فالصدر وألم كبير فالحلق لكن الحمد لله بريت وكلشي رجع لطبيعتو .. لكن ماقدرتش نشكر داك الملاك لي أنقدني من الموت .

عصام نتا ماتخيلش شحال أنا ممنونة ليك .. ممكن تقول عليا هادي إنسانة ناكرة للجميل لأنني ماشكرتكش على مجهودك ومعروفك لكنه كان يوم واحد فقط وماتاحتليش الفرصة من بعد كااع الأحداث لي وقاعو باش نقول ليك اعصام .. شكرا يابطلي .

فقلبي ولساني بزاف ديال الكلام باغيا نقولو لكن غادي نختاصرو فجملة وحدا " أنا معجبة بيك" أنت رجل لي تحلم بيه أي بنت كيما كانت نوعها أو طبقتها .. انت ياعصام إنسان نبيل وقلبو ابيض وكبير ..

كنت كانتمنى لو أنه ماوقاعش هادشي كامل لكن مع الأسف هادا هو القدر وهنا فين وصل بينا قطار الحياة ودابا جاء الوقت باش نركب فالمحطة التالية حيت مانقدرش نتعايش بشكل طبيعي مع الواقع الجديد بلاما نتألم .. تمنيت لو أنك وقفتي على محطتي وركبتي معايا فنفس القطار لكن نتا عندك حياتك وانا أيضا ..

وفالأخير غادي نقول ليك بلي كانتمنى ليك التوفيق فحياتك وكانتمنى تلقى شي بنت زوينة تناسبك وتناسب عقليتك ورزانتك وأخلاقك .. كنت كانتمنى نكون أنا هاد البنت لكن تجري الرياح فينما لا تشتهي السفن .. غادي نتوحشك بزاف اعصام ..

تهلا فراسك .

تصدم عصام وصدمتو مكانتش صغيرة .. باش تكون بنت بحال رؤية معجبة بيه هو ماقدرش يصدق .. ماقصدش يقلل من قيمة نفسو لكنها حفيدة البارون الأعضم ...عجبو الحال وفرح بزاف بمشاعرها لي حس بيهم صادقين وخارجين من قلبها .. لكنها ماعطاتوش فرصة باش يقول ليها .. "حتى أنا معجب بيك"

______________

نزل بهجت بعكازه الخشبي مع درجات السلم وحدا وحدا وهو كايفكر بعمق .. الوحدة المتكاملة والمتماسكة لي خطط ليها جبل باش يبقاو مجمعين ومتمسكين ببعض وأقوياء فلمحة بصر تشتتات وكيما كانت باب الكونتيسة مسدودة بإحكام دابا ولات لي بغا يخرج ولا يدخل مسموح ليه ..

الكونتيسا بقاو فيها غير رجال جبل ورجالو بالإضافة لياسين وأسية وأسد وحتى هوما كايتعتابرو من الأتباع ديالو وبرهان وجبل حتى هو .. صدمتو كانت كبيرة فاش طلعت عندو الخالة مريم وقالت ليه بلي كولشي مشا بحالو .. ناس لي كانو ضايفين حلاوة ولمة إجتماعية زوينة كولهوم تجرحو ومشاو ، روعة ، نورسين ، رافاييل ، تاليا رؤية ، صوفي ، دون ماركيز ، وحتى بنتو علياء !.

شاهين كاينتاصر عليه وهذا إنتصارو الثاني .. حرق ليه القلعة وقتل عدد كبير من رجالو فالإشتباك لي كان فالكاتيدرائية وأيضا فهجوم على قلعة ميخور .. وحاليا مازال كاينتاصر عليه وقدر يشتت ليه عائلتو ويزرع الكره بيناتهم .. والسبب .. السبب هي اللفعى لي كان كايوكلها وسط دارو وينعسها معاه ففراشو .. 

حاولت فالأول تورط جبل مع الإنتربول باش يتسجن ومن بعد أمنت الطريق لرجال شاهين فالهجوم على القلعة وفلخر شتتات ليه عائلتو لي دار المستحيل باش يجمعها .. أخيرا غادي يعتارف بلي صافي شرف وبدا كايخرف ومكايفرق بين الصح والغلط والصديق من العدو لكنها كانت ماكرة .. كاتبني ليه أحلام فوق السحاب وتوهمو بحبها وصدقها ولكن مكانش كايضن بلي غادي يجي ليوم لي غادي طيح الشتاء ويتلاشى السحاب وتظهر حقيقتها كالشمس في عز الضهر .

توجه لأسفل القبو فين محتجزينها وغير تنحنح سارع حارس كان واقف وفتح ليه الباب .. كانت الغرفة فيها إضائة خافتة فاللون القرمزي وفالوسط باتريسيا مربوطة وكالسا على كرسي ديال الحديد ومعدبة حيت الكرسي عندو رجل ناقصة وكاتميل بيها مرا مرا باش الى فكرات تنعس غادي يختل توازن الكرسي وغادي يطيح بيها .

رفعت باتريسيا عينيها ملي حسات بدعسات رجليه .. كان منظرها مثير للشفقة .. ولات عرقانة بسبب التوتر والخوف لكبير وشعرها الأصفر لاسق على وجهها وكأنها كانت كاتغراق .. 
- بهجت .. 
همست بإسمو بصوت رقيق وكأنها تسعى لكسب تعاطفه واخا كانت عارفا ومستوعبة أن نجوم السماء أقرب لها من نيل عطفه .

إلتف بهجت حولها وهو كايفكر ثم توقف أخيرا أمامها وإبتسم وهو كايقول :
- صحيح ... هزمتوني فهادي ..

سرعان ماتحولت إبتسامته لتكشيرة خبيثة وكمل:
- لكن هزيمتي ، مكاتعنيش إنتصاركم .

ردت عليه باتريسيا بسخرية باردة:
- واش بصااح !!

ملي مازال عندها عين وقدرة تخاطبو ببرود إذن داكشي لي فكر يديو فيها حلال .. ستفزاتو وهي لي جبدات الشياطين عليها .. ياك كاتأمن بيهم فمنظمتها إذن هاهو شيطان غادي يوريها عميال الشياطين كيف دايرين .. تمسك بدقنها بعنف وغنغم بصوت كفحيح الأفاعي السامة :
- ياويييلكم من قلب أب مكلوم لمستو أولادو بسوء .. 

إبتلعت باتريسيا ريقها بخوف وألم حاولت تفك دقنها لكن قبضتو كانت قوية ويديها كانو مربوطين :
- إذن طول هاد المدة كنتي عارفة أنني رئيس منظمة العدالة !!

مكانتش عندها الجرأة باش ترد عليه لأن كل كلمة ممكن تنقص من عداد عمرها ... طلق بهجت من دقنها وجرها من شعرها بعنف وكمل :
- واش فخبارك شنو كانديرو فالمجرمين والخونة فديك المنظمة ؟

تأوهت باتريسيا بألم وقال بخوف :
- لي عارفا هو أنك ماغاديش ترحمني .

قرب من وجهها وتمتم بصوت مخيف بينما انفاسو كاضرب فوجهها :
- الله وحده لي كايرحم عبادو وأنا مانسواش حتى ذرة غبار قدامو .. هذا علاش ماغاديش نرحمك .

تفتحت باب الغرفة ودخل منها واحد من رجالو جار قدامو طبلة وقفها خلف بهجت وقال:
- أي أوامر ثانية اسيدي ؟.

طلق بهجت من شعر باتريسيا ثم حرك راسو بمعنى لا ودار إشارة للحارس بمعنى "خرج" وغير سد الباب .. إلتفت بهجت لعند الطاولة وإبتسم بمكر .. حط عكازه وتكاه على جنب الطاولة ثم حيد معطفو الأسود وحطو على الطبلة بإهمال وبدا كايشوف فداكشي لي محطوط فوقها .. كانو أدوات تعذيب .. سوط أسود وملقط حديد وأصفاد و سكاكين ومسدس وصاعق كهرباء لكنه ختار قنينة صغير كانت بين الأدوات ..

إلتفت لعندها وقال وهو كايوريها القنينة :
- عارفا شنو هذا ؟.

قدرات باتريسيا تقرا الإسم ديال محتوى القنينة من بعيد ورجف قلبها وهي كاتقول:
- سم التيترودوكسين .

إبتسم بهجت بخبث وقال وهو كايملئ حقنة بالسم 
- تماما امراتي صغيورة .

خافت لدرجة الموت لمترقب ... الموت لي كان متجسد على هيئة بهجت فبدات كاتبكي وتقول بصوت خايف :
- لا .. لاااا

ولو تبكي الدم ماغاديش يشفع ليها بالمرة .. قرب منها بضع خطوات وقال ببرود وبإبتسامة مستفزة :
- خفتي ؟؟

حركت باتريسيا راسها بالنفي وقالت وهي كاتبكي :
- بهجت .. أنا مستعدة نتعاون معاك .. نجيبلك شاهين حتى لعند رجليك 

مد بهجت أصابعو مررهم خلف رقبتها باش يبعد بعض الخصلات من شعرها الأصفر وهمس بصوت بارد ومخيف:
- أصلا نتي لي غادي تجيبيه لعند رجلي اعمري ماعنديش من غيرك ومانقدرش نستغنى عليك .. 

وكمل:
- ولكن خصك دوقي شويا من هاد السم
بسرعة نزل على رقبتها غرس فيها الحقنة وخواها كولها وقال وهو يصك على أضراسه بغضب متجاهل صراخها وخوفها 

- لاااااا .

تحول بكاء باتريسيا لغضب وغوتت:
-نتا أكبر غبي شفتو فحيااتي .. كيفاش غادي نقدر نجيب ليك شاهين وأنا ميتة ؟

إبتسم بهجت بمكر وقال:
- لا تعطلي هم حبيبتي 

شبعات بكا ونواح وغوات وسبان فبهجت لكنه كان بحال الثعبان لي كايلدغ الضحية ديالو ويبعد ويبقا مراقبها حتى تموت على خاطرها وينقض عليها ياكلها .. مهما غوتت وغوتت مصيرها كان الموت ..
- أعطيني الترياااق وكولشي غادي يتصلح أنا مستعدة نمشي عند ولادك واحد بواحد ونقولهم بلي غير كذبت عليهم .. 

ربع بهجت يديه لصدرو وقال ببرود:
- واخا .. دابا قنعتيني 

ثم إلتفت لعند الطاولة وهز قرعة متوسطة الحجم فاللون الأخضر مجهولة ماقدراتش تعرف شنو داخلها لكن أكيد ماغاديش يكون ماء أو عصير .. إرتجفت أوصال باتريسيا وهي كاتراقب أقدام بهجت كاتقرب منها .. غمضت عينيها في محاولة يائسة باش تهرب من خيالو المخيف وتمنات لو أن داك السم مفعولو قوي يمكن الموت أهون ليها من نوايا بهجت الشريرة ...بدات الخطواتو كاتقلال حتى توقف أمامها .. شعرت بجسمو يبعث هالات نارية وأنفاس لاهثة تسحب كل ما حولها من هواء حتى خلعها بصوتو المغمور بالغضب :
- حلي عينيك .

فتحت عين وحدا وياريتها مافتحاتها .. الشخص لي كان حداها ماشي بهجت .. كان شخص ماعمرها شافتو ..كل صفات الطيبوبة والحنان والأبوة إختفت وظهر مكانها شيطان رجييم .. 

فتح بهجت القنينة وقال بصوت متوحش:
- خنتيني .. وخنتي ثقتي ..

رفع عينيه فيها وكمل :
- دمرتي عائلتي .. دخلتي بيناتنا بحال شيطانة وغويتي حفيدي وخليتيه ينعس معاك الـ.. 

غوتت باتريسا بخوف وقالت:
- بهجاااات .. كانقسم ليك بلي داكشي ماشي صحيح .. أنا غير كذبت ... 

شهقت باش تلتقط أنفاسها وكملت:
- كنت باغيا ندمر علاقة جبل مع مرتو .. هو ماعمرو قرب مني ولا لمسني .. أنا لي تحرشت بيه .. كانترجااك سامحنيي .

حرك بهجت رأسو يمين وشمال بخدلان وقال :
- البكاء ماعندو باش ينفعك اباتريسيا .. 

حشا ليها ففمها فوطة صغيرة حمرة وبسرعة خوا على رجليها ماء النار (الماء القاطع) وراقب بعينيه كيفاش جلد رجليها وأفخاضها كايتشوه ويتأكل تحت صراخها المكتوم خلف الفوطة .. تحول لون وجهها للأحمر وبكات بدل الدموع دممم .. كاتشوف بعينيها لحمها وهو كايتساقط مع كل قطرة كايكبها على رجليها حتى خوات القرعة ولاحها ..

وهو كايتفكر الفيديوهات لي شافهم فاليوسبي والإجرام لي إرتكبوه الماسونيين فالبشرية .. مستحيل بهجت كان يتعاطف معاها بما انها وحدا منهم واخا عاش معاها وعاشرها .

نادا بصوت غاضب على جوج حراس دخلو بسرعة ووقفو مدهوشين قدام داك المنظر لي شافوه .. لكن بهجت كان خصو يلحق فيها روح قبل ماتموت .. هز حبل غليض لاحو لواحد من الرجال وهتف بغضب :
- عدل بيه حبل المشنقة. 

إمتثل الرجل بسرعة لطلب بهجت بلاما يحاول يتوتر خوفا على حياتو بينما كان بهجت مراقب أنفاس باتريسيا .. عينيها كانو كايتقلبو حتى كايختفى البؤبؤ من عينيها ويرجع يبان بسبب تأثير السم وأنفاسها المتلاحقة وكأنها في مراتون ... صدرها كان كايطلع ويهبط بعنف وكاتشهق شهقات مكتومة حتى حيد ليها بهجت الفوطة عاد بدات كاطلع النفس وكاينتافض كل جسمها بقوة ألم الإحتضار ..

تعاونو الرجال بجوج واحد هز باتريسيا والثاني دار ليها الحبل حول عنقها وبأمر من بهجت طلقو منها فزير الحبل على رقبتها وبدات كاتخبط برجليها .. منظرها كان كفيل باش يشفي غليل اي إنسان حاقد لكن ماشي بهجت .. إلتفت للطاولة وهز منها المسدس ووجهو ناحيتها وأطلق رصاصة إستقرت فنصف جبهتها وبيها إستكان جسم باتريسيا وغادرت منو الروح للأبد .

لاح بهجت المسدس فالأرض وقال بصوت حاقد وهو كايشوف فمنظرها وعاقد حواجبو بغضب :
- وهاكدا غادي نكون عدمتك ... مسمومة حرقا شنقا رميا بالرصاص .

نهاية الجزء

لي بغيت نقول ليكم هو انني غادي نغبر واحد الفترة ماطويلاش بزاف غادي ننتاقل لدار اخرى وراكوم عارفين تمارة ديال سفر ورحيل انشالله غير نفضى ونسالي ونرجع ليكم .. كانحمااااق عليكم .. 

واش عجباتكم طريقة اعدام باتريسيا 😈😈

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.