لحظااات هدوووء مكاتسمع الا صفاارة فوذنيهاا بزوج.. كاتحاول تحل عينيها لكن حتى القوة باش ترمش مابقاتش... طبيعي من بعد يوم كامل تحت المطر مستفردة بنفسها دون أكل ولا شرب و كأنها كاتعاقبها على اول لقاء ليها مع الامبراطور... ياريت لو رجعات بيها الايام للوراء .. كانت مشات بلاما تلفت ليه و بدون ماتقرب منو... عالاقل كانت عايشة ..عايشة عادي قبل ماتعرفو.. بوجودو عرفات معنى الحياة و بعدو مابقات معنى للحياة ... كلنا دزنا و لا كاندوزو ولا غادي ندوزو من تجربة حب كلنا هانتلاقاو مع شخص غير كل الاشخاص للي فاتو من حياتنا... شخص ماشي مثالي لكن قبلناه بعيوبو و بغيناه بجميع صفاتو السلبية.. الشخص الوحيد للي كاناخدو معاه راحتنا فالكلام .. بلا شعور شخص كايغنينا على العالم كامل... يوم على يوم كاتلقى حياتك كاتجدد بيه ومعاه كاتبلغ لمرحلة عظيمة من الحب ... كاتبغيه بلاما تعرف علاش ..لدرجة كاتسهى فملامحو وتقول و لو يجيني اغنى و اجمل راجل فالعالم مغانفرطش فيه... لحقاش بكل بساطة كايستوطن قلبك ..نفس الشخص للي شاءت الاقدار و بلاماتعرف ولا بعييد كل البعد عليك تكتب ليكم فراق دون رجعة .. و كأن الارض و السماء اتافقو على باش يبعدوكم عن بعض.. هذاك الشخص للي يااما حملتي فقلبك من جهتو بحقد و كره كايبقى جاانب من داك الشعور الرهيب .. داك الحناان و الحب الزائد للي مستحيل تحس بيه مع شخص آخر... هذا هو الشعور للي كايحرق نسرين كل نهار عام على عام...البعد بعدات .. القوة استقواات .. الانتقام انتاقمات ... لكن احساسها اتجاه الامبراطور ولا الف احساس ممكن يغيرو .. ...
نسرين : هانا خرجت (جراات رجليها و خرجات كاتنشى بثقل لقاتهم فالصالون جالس فهد و اونفاص ليه سعد .. جات بيناتهم و جلساات)
فهد : كيكاتحسي مزياانة ؟ .
نسرين : الحمدلله اخوياا..
جميلة : خليوها حتى تاكل..
نسرين : لامااما مكاين منين يدوز..
سعد(بوضوح) : نسرين ختي فالدار لهيه حتى واحد ملامك فاش مشيتي واخة خديتي الدراري و هربتي بلاماتفكري لا قدر الله توقع ليك شي حاجة... ولكن كان همك كبير ماشي ساهل رعد يجيب مت ولدو و يسكنها معاك.. كيما قلتلك حنا مقدرين ظروفك.. ولكن جدي لامك على حاجة وحدة هي عمرك ماسولتي فيه.. كان كاينزل كل عام للمغرب باش يشوفك هو و جدة و عمي صهيب ووعد و خالتي فاطمة و نهال.. و جدي كان كاينزل حتى زوج مرات فالعام ولكن ; كانت جميلة وليلى مكايسمحولوش يتلاقاك..(بصدمة نسرين شاااافت فمهاا و جميلللة للي بغااو يهضرو لكن سكتهم سعد) دباا مسكين قلالت صحتو مابقاش قادر يسافر و كايطلب منك الى مابغيتيش تشوفيه عالاقل صيفطي ليه رنيا و مهدي يزوروه..
فهد (شاف فسعد للي بدا ليها من اللخر ) ختي نسرين رعد واخة سمحتي فيه كان ديما كايسول عليك و كايتبع اخباارك.. ولكن المشاكل و الظروف لبي داز منها مكانتش عادية.. باقا تعقلي الليلة فاش كنتي غادة.. جات لومبيلونص خدات ولدو..
نسرين : اه..
فهد : صدق عن ولدو قصور الكبد.. و كان خاصو ضروري متبرع..
و هاد المتبرع كان هو رعد انسرين.. فديك الليلة للي مشيتي نتي هو كان فغرفة العمليات كاينقد حياة طفل شاك انه ولدو..
سعد : كانت اخر و حدة وصانا عليها قبل مايدخل لغرفة العمليات هي نتي طلب منا باش نردو ليك البال و نكونو معاك و مانقولولك والو حتر يفيق ..
;فهد : وكنتي نتي اول وحدة ايسول عليها فاش فاق; .. عليها رجعت للقصر باش ناخدك تشوفيه ولكن ما كنتيش جيت حتى المغرب و تلاقيت معاك لكن فاش شفتك فديك الحالة ماقدرتش نرجعك عندو .. صورتك مزالها بين عيني.. بقيتي فياا و فضلت نواجهو بالحقيقة ويارتني ماواجهتو...
فهد : فعز مرضو جاتو انتكااسة عملية الكبد محنااتو بزاااف وزيد عليه فاش عرفك مشيتي.. ماعطاش راحة لراسو .. المهدئ للي كان كايهدنو شوية و فين ما فااق كايتفكر غياابك و يرجع ينهاار.. مابقااش حمل يشوف ولدو ولا ليلياا انعازل بوحدو مراقب تحركااتك واخة حمل فقلبو من جهتك .. صرخ غوت عااير ولكن ماقدرش يكرهك ولل يبعد عينيه عليك ... حمل الذنب لراسو هو للي ماعرفش يوقف بينك و بين مشاكلو هذا هلاش فاش بنتي ليه فرحانة و مرتاحة مع عائلتك كثر من ما كنتي معاه.. تكلم مع المدير باش يقبلك.. و حاول يصبر 4 سنين ديال لقرايا تفووت بينما وصلتي ل للي باغا ويجي يتكلم معاك.. فهاد 4 سنين مات رائد ..
سعد : قتلوه العصابة للي مع باه.. و الموساد خطفو أسدهو و ليليا فاش عرفو رعد بااه.. نتاقمو منهم شر الانتقاام .. لولاا تدخل رعد فآخر لحظة كانت غاتموت ليليا و أسد..
نسرين : نسرين وعتقهم..
فهد : مقابل رعد.. تأسر عندهم لمدة سنة ... حتى قلنا ماعمرنا نشوفوه و محال يخليوه على قيد الحيااة..
سعد : قلبنا الارض سفاها على علاها ولا بلاصة قدرنا نلقاوه فيهاا... الكلاب عذبووه بجميع الطرق.. حتى من ليباري
ديال المخدرات عطاوهم ليه.. لكن كان رافض يشتاغل معاهم ولا يحط يدو فيدهم و لحقاش عارفين عندو كيف الموت كيف الخسارة اختارو يعذبوه ...العام الثالت فاش مشيتي عاش وعشنا كاملين فالجحيم ... بعد بحوث دامت سنة قدرنا نلقااوهمرمي فكهف كلو كايترعد لانه ماخداش جرعة المخدرات.. <
فهد : ماتعرفيهش كون شفتي حالتو رجع ضعييف ووجهو زرقق عينيه داخلين ... فموو بييض كايترعد كاامل ولا مدمن مخدرات ..عقلو تخلخل.. و كان هذا هو هدفهم باش مايبقاش يخدم... خديناه لمصحة علاج الادمان بقى فيها حتى تعاالج من الادماان و تنقى جسدو من المرض بعد علاج دام لمدة 8 شهور .. من بعدها دار عملية على الكبد .. لحقاش رجع تضرر ... فهاد العام للي تشافى تخرجتي نتي.. وواخة مانع عليه الطبيب السفر .. جا و حضر لحفل التخرج ديالك مكانش بغا يصدعك ولا يطلبك ترجعي معاه.. كان بغا غير يبارك ليك و يقولك احسن قرار اتخدتي فاش بعدتي على واحد بحالو...
ليلى ( كانت كااتبكي ) : ولكن انا للي حبستوو مابغيتكش تشوفيه و ترجعي تفكريه ماكنتش عارفة كاع هادشي وقع ليه هئهئ كنا عارفين غير خال ولدو مات...
فهد : المهم رعد فاش تشافى كان عاد بدا مشوار الانتقام من الموساد ماشي غير نتي للي غبر عليك 4 سنين اخرى حتى حناا حتى ولدو... ماكناش كانشوفوه من غير الى مشينا عندو لنيويورك لا تصادفنا معاه فالاوطيل... دازت ربع سنين كرسها باش ينتاقم منهم و انتاااقم...فاش جاي يشوف لبا 8 سنين ضااعت من حياتو .. 8 سنين مشيتي بلاماتسولي لا عليه ولا علينا حتى بالغلط .. 8 سنين من نهار مشيتي للبارح كان كايحسب ب التانية و الدقيقة والساعة و النهار والشهر فاش يسااالي مشااكلو و يجي لعندك .. ولكن البارح عرف بلي مابقيتيش باغاه وبلي البعد كايبدل بنادم .. هذا علاش اختار يهز ولدو و يعييش معااه فشي بلاصة بعييدة ..
نسرين (كاتحس برااسها مخنوووقة و غير مازاادت ولاو عينيها حمرين بالبكى ) فين مشى...
سعد : ماعرفناش .ولكن راه باقي فالمغرب لحقاش مشا غير بطموبيلتو..
نسرين : ليلياا فيناهي دبا..
فهد : ليليا مسكينة ماقدراتش تحمل بلي خوها و باها فالحبس و بلي رائد مات .. حتى رعد للي كان املها الوحيد ينقدها نقدها من الاختطاف هي وولدها و تشد فبلاصتها..
سعد : انتاحرات ..
شداات فمهاا بصدمة كيما طاحو دموووعهااا... بغزاااارة يااااااه كيفاش الاقدار لعبات معاها بهاد الطريقة في حين هي كاتقرا و تبكي على رعد للي ماسولش فيها هو كان كايتعذب فجهة اخرى من طرف اعداءو... اثر فيها موت رائد و انتحار ليليا بشكل كبييير شهقاااات بالبكى و قبطاات مخدتها بحسرة و ألم... فالوقت للي كاتقول مكاينش للي عايش كايتحرق قدهاااا... لقات المها لا يساوي قدام للي عاش رعد من طفولتو لهاد اللحظة.. هاد الاخير للي حط الحطب فالشيميني..كب ليصانص و شعل العافية.. باش يدفى هو ولدو... للي كان مربع رجليه فجلسة ديال المخيدات صغار.. غطا كتافو بحنان ابوي..
أسد : بابا... فيناهي طاتي نسرين
رعد : مابغاتناش اولدي.. نسرين مابقاتش ديك البنت للي عرفتها شحال هذا.. قدرات تنساني و تعيش حياتها بلا بياا..
أسد : ياك اباابا نتا الحاجة للي بغيتيها كاتوصلها..
رعد (تكى على ضهرو بتعب ) : فالاحلام.. نعس راك تعطلتي اصاحبي نعس.. غطاه بالماانطة و تغطى حتى هو بقا متكي كايشوف فمنظر الثلج من الزااج كايفكر فيهاا حتى غفات عينيه... عكسها هي للي كانت جالسة كاترتااجف فوق الفتوي.. دموعها تجمدو فعينيها كيفما تجمد قلبها من جهة جميلة و ليلى.. للي خباو عليها حقيقة لو عرفاتها كان يزيل هم كبير من قلبهاا..
ليلى : ختي كنا بغينااك تركزي فقرايتك و ماتبقااش تبكي فين ما سمعتي سميت رعد و عائلتو.. اقسم بالله ماكنا عارفين هادشي للي وقع ليه عند بالنا عايش حياتو مع ولدو و مراتو...
نسرين (بعدات عليهااا و مسحات نيفها و عينيها ب أسى و بصوت كايرتاجف نطقات ) فاش آذيتكم.. اناا.. فاش آذيتكم.. علاش خليتوني نحمل هاد الثقل 8 سنين.. واش عرفتو شنو هي تحسي بلي كنتي هم كبير و زال عند ناس كايعنيو ليك كلشي ... عرفتي شنو هي تهز راسك و تمشي بلامايلتفت ليك شي حد ولا حتى يعااتبك.. واش عرفتو شناهو داك الاحساس ديال كاتحس براسك ثقيييل على بنادم و فاش بعدتي عليه ارتااح منك... حتى انا كنت كانتسنى منهم يجيو يقولو ليا فين وعلاش مشيتي... اهئهئ كنت بغيتهم يعاتبووني.. عالاقل نحس را ماكنتش ثقيلة عليهم... فين ما نتفكر بلي ماسولوش فيا قلبي كايتقطع طرااف كانزيد نكككره راسي كثر اهئ هئ... 8 سنين عليشة فالعذاب وكانتحسر فينما تفكرتهم..
مسحات دموعها ووقفات بثقل.. فتحات ليه الباب و تمشات حتى لطرف الناموسية .. جلسات حادرة راسهاا كاتبكي بححسرررة... قررب ليهاا بشوية مكانش عارف شنو يقول ليهاا... لكن مابغاهاش تعذب راسها...
جلس حداااهااا و من وراه كان سعد... للي بقا كايشوف فيها بحسرة...
هزاات راسها وشافت ففهد..
نسرين : كون .. كون كنت عارفة بلي تساريتو عليا ماكنتش غانهز فقلبي من جيهتكم... كان على بالي بلي نسيتوني.. و تلهيتو مع ليليا وولدهاا..
سعد : حناا ماعمرناا نسينااك ... نتي كنتي و باقا وحدة منااا..
فهد : حتى كون كانت ليليا باقا عايشة ماكناش غانساوك ... سعد : بقينا ديما على اتصال برنيا ومهدي وبرنيا باش عرفنا بلي مافراسك والو ..
نسرين (شافت فيهم بزوج ) توحشتكم.. (بدون سابق انذار عنقاات فهد بالجججهد حتى هو باادلها بنفس الاشتياااق... ) حتى حنااا توحشنااك بزاااف... و ماكنااش بغينااكم توصلو لهادشي كامل...
سعد : حتى نتي سمحيلينيا الى تصرفنا معاك شي تصرف خايب..
نسرين : انا مسامحاكم اهئهئ...
فهد : مابغيتيش تشوفي رعد..
شافت فيه بشك حركات راسهاا بالسلب كاتمسح فدموعها للي غطااو ملامحهاا.. و لاو عينيها منفوخين بالبكى وجهها صفر...
سعد : علاش ياك شرحنا ليك شنو وقع ليه !!..
نسرين : اصلا سمعو قال للمساعدة ديالو مسافر مع شي حد .. خليه على راحتو صافي من بعد 8 سنين شنو بقى مايتصلح...
فهد : مع ولدو ااه مسافر مع أسد... ملي ماتت مو مابقاش كايبغي يفارقو..
شرعات عينيها وشافت فيه بعدم تصديق..
سعد : رعد اكثر واحد حاس بولدو.. مكايبغيش يخليه بوحدو كايبغي يبقى معاه ديماا..
فهد : نتي ارتاحي دباا و فكري مع راسك.. الى بغيتي تمشي اتاصلي بياا انا و لا سعد ناخدو العنوان من المساعدة ونوصلوك عندو..
نسرين : شكراا ...
فهد و سعد : تصبحي على خيير...
نسرين : و انتو من اهلو .. مع فتحو الباب لقاو رنيا واقفة مشات معاهم حتى لباب تسيفطات معاهم ودخلات كاتجري للبيت عند نسرين للي كانت متكية بتعب فوق الناموسية كاتبكي بحسرة..
رنيا : بااركا عليك من البكى نتي عرفتي دبا الحقيقة خاصك تكوني فرحانة..
نسرين : ضاعت حياتي.. وانا عايشة كذبة و مصدقاها من الفوق.. ديما هازة فقلبي من جيهتهم و حاقدة عليهم علاش ماسولوش فياا..
رنيا : خودي نتي دبا المبادرة و سولي..
نسرين : غادي نسول فيهم خليني نعس يصبح و يفتح..
رنيا : قصدت تسولي فرعد..
نسرين : تصبحي على خير..
رنيا : ماناعسااش .. يااك عرفتي شحال تعذب.. سولي عليه ماترجعووش مع بعضياتكم غير هزي التلفون ووصوني ليه..
نسرين : مابقاتش عندي نمرتو..
رنيا (عندها و مابغاتش تعطيها ليها) سيري عندو.. ماتلقاي ماحسن من هاد الفرصة ماحد باقي فالمغرب
نسرين : لا .. لا ماقدرتش
رنيا : خليه حتى يمشي و اتندمي..
نسرين : اش غانقوليه ...
رنيا : خلي الكلام يجي بوحدو نتي غير سكتي الى ماعرفتي ماتقولي خليه هو يهضر..
رنيا : وااعااد توصلي للي طوليه قصريه.. صافي عييناا معاكم شوفي تانتي اش تحت راسو بان ليك مابغاش ينسى تكوني درتي للي علييك و سولتي فيه.. ..
نسرين : وااش بصح.. ؟!..
رنيا : ااه معاك والله ماخاسرة واالو نتي... يديك فالشكوة لا ماجبدات اللبن تجبد الزبدة..
نسرين (شافت فيها باستغراب) هاي هاي على السليعفانة منين جبتي هاد الهضرة..
رنيا : مسحي دموعك وباراكا طيبتي راسك و طيبتي قلوبنا..
نسرين (شافت فيها ب هدوء ) نعسو ولا مزال..
رنيا : ليلى مشات مع راجلها و مااما فبيتها..
نسرين : اوك (فتحات ماريوها جبدات منو مونطوها و ليكويات مع طاقية.. و خرجاات من وراها رنيا للي كاتوصي فيها حتى لبساات سبرديلتها.. بينما سمعاات الصونيت ديال الدار... فتحات الباب خرجات ففهد.. )
رنيا : الفجر قرب يوذن هادي هي وقيت السفر...
فهد (بفرح ) بصصح بغيتي تمشي ؟؟؟!...
نسرين (ابتاسمات ليه حركات راسها بالايجاب )
فههد : يالاهي معايا نمشي نسول المساعدة ديالو.. را اتصلت بيها باش تعطيني العنواان فالتلفون ماجاوباتنيش..
نسرين : واخة..
تسيفطات مع رنياا و مشاات معاه طلعو فالمصعد .. مسافة ماشي طويلة بزااف حتى كانو قدام دار المساعدة ديالو..
دق زوج دقات خرجات لابسة حوايج الخدمة مستغربة فيه سلمات عليه بحفاوة و بدات كاطل على طموبيلتو شافت نسرين جالسة فيها..
المساعدة : اهلا كابتن نسرين...
حركات ليها نسرين براسها و دوراات وجهها للجيهة لوخرا..
المساعدة : لا لا .. دخلات بسرعة.. رجع عند نسرين كايستنى حتى جابت ليه العنوان .. شكرها و ركب شاد طريق افران فوضوح ضوء الفجر للي كايعلن على قدوم صباح جدييد.. قلبها كايزدح و يديها كايرتااجفو ... حاولات تغفى متمنية يزول عليها هاد الاحسااس المرتبك.. مكاتفيق الا على صوت فهد حاط قدامها بلاطو فيه الفطور ...
فهد : انا فطرت و مابغيتش نفيقك باش تنزلي فهاد البرد..
نسرين : واش وصلنا ؟!..
فهد : اه .. غير العنوان مزال تالف لياا... فطري نتي
نسرين : اوك شكراا.. كان فيها الموت ديال الجوع.. دورات عينيها فالبلاطو للي كان عامر.. فيه عصير البرتقال براد اتاي .. كوب قهوة اومليط.. سالاد .. الكريب او شوكولا .. الفواكه... نقبات من ديك لا سلاد شوية فاش تفكرات بلي قرباات ليه .. قلببها ولا كايزدح.. اكتفات بديك القهوة ... و عطاتو يرجع لبلاطو..
نسرين : عطيني نشوف العنوان..
فهد : هاهو ...
نسرين : اااه عرفت هاد البلاصة.. ماشي فافران بالضبط.. جهة ميشليفن....
فهد : اوك نعتي ليا فين...
نسرين : نزل خليني نسوف..
فهد.: لا لا نتي عيانة..
نسرين : ارتاحيت.. غير نزل ارتاح نتاا..
فهد : اوك...
تبادلو البلايص و ديمارات الطموبيل.. طلقات الراديو تكسر بيه الصمت للي مخيم على السيارة لان فهد حط راسو باش ينعس.. مساافة كانت طويلة بالطريق للي عاامرة بالنااس.. فرغات فاش بعداات متجهة للعنوان بالضبط .. بعدما نزلات الزاج ديال الطموبيل سولات واحد الراجل كبيير .. على اسم البلاصة... تمشاات تاني ... من الواضح انه اختار مكااان بعييد منفرد هادئ يليق به.. بدات كاتقرب من المنزل المثلث ديال الخشب الوحيد فديك المنطقة الجبلية داير بيه شجر الارز الابيض بالثلج ... وقفات الطموبيل و دارت باش تفيق فهد... للي فاق فور ما سكتات الطموبيل كايرمش فعينيه..
نسرين : وصلناا..
**************
أسد دار كايتسارا على باه مالقاهش.. دور يديه وفتح عينه..
بابااا..
رعد : فييق النعااس درت لامارش و تزلجت و درت الفطور و نتتاا مزااال ما فقت..
أسد : حلمت بالاميرة جات
رعد : تهنيت من فهد خرج ليا ولدي..
أسد : صافي انا ساكت.. ولكن خليني نكمل ليك الحلم..
فهد : نزلي
نسرين : لاا ... نزل معايا..
فهد : نزلي را غايكون فايق دبا.. رعد ولا كايفيق بكري..
نسرين : لاا افهد نزل معايا ولا نرجع..
فهد : هانا نازل..
خرج من الطموبيل كيفما خرجات حتى هي قلبها كاايضرررب بالجهد كاتقاد فطاقيتهاا و كاشكولها بثبات ماعرفاتش كيفاش غايستقبلها ولا كيفاش ايتكلم معاها من بعد للي صار بيناتهم.. تقدمات بثبات و را فهد للي صونا فالباب
رعد (كان لابس سروال كيطمة و ملابس والو من الفوق .. حط الطباسل و هز قهوتو ) ها جا الخبز سيير حل الباب ..
أسد : اوك.. مشا كايجري مع فتح البااب خرجج عينيه بإعجااااااب متعجب للاميرة للي زارتو حتى فالواقع
فهد رجع و راهااا حطها فالمقدمة باش تتكلم
نسرين(بإحراج) : صباح الخير اولدي
رعد (مع سمع صوتها حك و ذنيه و هز راسو حاط كاسو ديال القهوة بلاما يشوف فيه ايحطوو... بللللع رييقو بصصصدممة فاش شافها هي للي واااقفة اونفااص ليه
هزات راسها ولات مزنكة فااش لمحات رعد واقف كايشوف فيها بصدمة... تفيكساات حدا الباب لحظاات ماعرفاتش واش تبقى واقفة ولا تهررب... لكنها حاولات تجمع قواها.. رجعات شافت ف أسد و ابتاسمات بإعجاب ساهية فملامحو .. تباارك الخالق شبه رعد تماما.. جاها كبر و طوال كيف لا وهي دازت 8 سنين على آخر مرة شافتو....
أسد : نتي خالتو نسرين..
نسرين (حركات لو راسها بالايجاب ) : كاتعرفني..
أسد : كلشي كايعرفك..
نسرين (قبطات بيدها وجههو .. مبتاسمة لعفويتو )
أسد : نعرفك عليا انا أسد ولد رعد..
نسرين : متشرفين احبيبي..
أسد :ونتي نسرين مرات بابا ياكي..
رفعات راسها فرعد للي كان كايلبس فالتشرت ديالو... خارج لعندهم..
فهد : صباح الخير.. ندخلو ولا نبقاو واقفين عند الباب
رعد (باستغراب ) دخلو....
دخلات هي الاولى حدرات راسها كاتشوف فالفراش للي باينة كان ناعس فيه هو وولدو...
من بعد تبعها فهد عاد سمعوه سد الباب..
رعد (حرك براسو لخوه شنو كاين.. )
فهد (بهمس عاودت ليها كلشي.. )
نسرين (دارت عندهم.. ) جييت نتكلم معاك.. الى بغيتي تسمعني..
فهد : نخليكم انا دباا..
نسرين : لا فهد بقى...
رعد : بقى افهد...
فهد : هضرو مع بعضياتكم انا كانتسناك على برا انسرين...
نسرين :اوك..
فهد : اسد لبس جاكيط ديالك.. ويالاه معيا..
أسد بسرعة هزها من فوق الفتوي و خرج معاه مسرعع..
عممي تااخدني نشووف عمي سعد .. بغيت نعاود ليه على ولدو شنو دار..
فهد : ااه ندييك ... (شاف فيها ) كانتسناك انسرين اوك
نسرين :واخة.. تبعاتو بعنيها حتى مشى عاد شاف فرعد للي لاح الحطب فالشيميني و شعلو لحقاش كان طافي.... ناض شافها واقفة...
رعد : جلسي..
نسرين(جلسات بحزن ) : جا عندي فهد وسعد عادو ليا للي خبات عليا ماما و ليلى... ماكنتش عارفة بلي كانو كايجيو عندي عائلتك...
رعد (جلس بثبات فوق الفتوي.. كايسمع ليهاا..)
نسرين : كون كنت عارفة بلي جاو ماكنتش غانقطع العلاقة معاهم..
رعد : شنو للي غير تفكيرك بين البارح و اليوم هاا كون ما جاو خوتي و شرحو ليك شنو وقع باش تشفقي علياا..
نسرين : اناا ماشفقتش علييك انا عرفت الحقيقة عرفت بلي مانسيتونيش... و جيتو سولتو فيا.. عرفت بلي نهار تخرجت كنتي حاضر بالرغم من مشاكلك... عرفت بلي كنت كيف خيالي واخة خليتك...
رجع تهدن ..
نسرين : نتا ماجربتيش احساس تحس براسك منبوذ .. طول هاد السنين كنت كانقوول ماجيتوش سولتو لحقاش تهنيتو مني و من صداعيي و من مصاريفي... اهئ اهئ... ماغاتحسش بإحساسي فاش خليتكم و مشيت ... من غير فهد للي جا باش يرجعني ما جا حتى واحد... صعيب بزااف تحس براسك ثقيل على كلشي و الاصعب حتى دوز 8سنين عاد تعرف الحقيقة... للي مات مات وللي عاش عاش وانا مزال عايشة على عام عشتو قلب ليا حيياتي كاملة ... اهئ هئ انا مكانشفقش عليك شفقت على راسي كيفاش عشت هاد السنين فكذبة ... من ديما كانتخدل من اقرب الناس ليا.. ولكن ماتصورتش نتخدل من ليلى ... واخة شافت حالتي ماحناتش علياا.. اووف ماعرفتش علاش تاني كانعاود ليك .... المهم اناا ماجيتش باش نرجع ليك لحقاش كيف قلتي لبارح ولفتي حياتك بلا بياا و حتى انا ولفتها بلا بيك.. (مسحاات دموعهاا ) بغيت غير نوصل ليك بلي ذنبك تحملت عقوبتو حتى اناا... جيت نوضح ليك بلي مافرااسي والو من اي حاجة درتي.. و شكراا على القرايا للي قريتيني و الخدمة للي خدمتيني.. شكراا على كلشيي... (خلاتو وبدات غادة )
رعد : هررربي تاااني ... كيف ديما متسرعة فقراراتك
نسرين (وقفات تقابلات معاه ) كون مابغيتش نسمعك مانجيش.
رعد : عطاك خاطرك ماتسوليش بمرة..
نسرين : كان عند بالي بلي عايش حياتك مع ليلياا..
رعد : حياة وحدة عشتها معاك نتي ... و مابقيت بغيت نعيشها مع تاوحدة.. حتى كون بقات ليليا ماكنتش انتزوجهاا انا مارجعتش حتى ماتت..
نسرين : عرفت.. عرفت كنتي كاتجي حتى قبل ماتموت ...(سكت ) ولكن عرفت معطلة بزااف.. كلشي تبدل ..
رعد : حتى نتي تبدلتي بزااف.. مابقيتيش نسرين للي كانعرف..
نسرين : نسرين الحمقة .. الهبيلة للي كانت كاتخضع لاوامرك..
رعد : نسرين للي كانت كاتبغيني.. و كاتيق فياا .. وكاتقاتل مع اي وحدة شافت فيا ماشي كاتمشي و تخليني... بسببك عاودت العملية 3 المرات.. خليتيني فحالة تشفي العدو.. ماسولتييش حتى علاش جابها واش ماعندوش شي سبب.. الطيارة الاولى ركبتيها و راجعة فرحانة مع صحابك.. كنت كانشوف كلشي وساااكت .. ماعندي ماندير .. نتي الى حسيتي براسك منبوذة لحقاش عند بالك عائلتي ماسولاتش فيك .... انا حسيت بحالك لحقاش مشيتي و خليتيني فالوقت لي كنت محتااجك فيه...
رعد (رجع شد وجهها و فيكسا عينيه فعينيها ) شوفي فعيني و قولي مكاتبغينيش ... قولي و كانقسم ليك برب الكعبة ماتبقاي تشوفيني مرة اخرى...
نسرين (حطاات عينيها فعينيه الزرقين كاتشوف فملامحو للي خلاو قلبها ينبض من جديد بلاما تحس عمرو عينيها دمووووع كايتساقطو على يديه... ) يااريت قدرت ننساك ياريت.. اهئ اهئ...
غممض عينيه باطمئناان حط جبهتو على جبتهتهاا..
رعد : ماقدرتش ننساك ولا نخونك حتى بيني وبين رااسي... حتى هي غمضاات عينيها بيهم نزلو دمووعهاا.... عنقااتو بحرااارة ماشي كثر منو هو للي كاان معنقهاا بالجههههد خااشيها كاملة فحظنووو.. من بعد هاد اللحظة مااابقى بغا واااالو... من غير يبقى بهاد الطريقة معنقهااا...
رعد : توحششتك.. توحششتك بزااف..
مكاانت قادؤة تجاوبو بوالو من غير تبقى تبكي فحظنو.. بعداات عليه باش تكمل فيه الشوفة لكنها حسات بالدوخة..
رعد : مالكي ..
نسرين : كانحس براسي عياانة بزااف...
رعد : اجي ارتاحي..
نسرين : لا فهد كايتسناني خاصني نمشي..
رعد : فهد ايكون وامشى.. اجي معايا... قبطها من يدها داخل بيها لبيت كاتوسطو ناموسية عريضة..
رعد : ارتااحي هناا... انا جاي..
بسرعة خرج هز بلاطو كايحط فيه الفطور للي صايب ... خوا الحليب سخون دار فيه نيسكافي خلطو و حطو فالبلاطو.. داخل لعندها بيه... لقاها كاتحي فالطاقية و الجاكيط...
رعد : فطري.. و ارتااحي و الى بغيتي ترجعي انا نوصلك..
نسرين(حركات ليه راسها بالايجاب.. و مسحات عينيها)
خرج من عندها و سد الباب بهدووء... هزات كاطو كلات منو و شربات قهوة حليب.. بشوية كاتاكل و كاتفكر فهادشي لي وقع كانت ماقادرااش تفكر لان العيى غلب علييهاا .. بعداات البلاطو و تكات فداك البيت المضلم بالريدو الاسود .. جرات عليها الغطى وغمضات عينيها كاتنههد من اعمااق قلبها ب حر البكى للي بكاات غفاات بحال شي درية صغيرة ... اما هو فخرج كايتكلم مع فهد للي عرف منو انه خدا أسد معاه ورجع للرباط
فايقة فنفس الظلام للي كان فالبيت .. ماعرفاتش شحال الساعة .. و لا شنو ليوم و لا فين هي.. طلعات الريدو لتتفاجئ بنفس النتيجة ظلام اللييل لكن منظر الثللج خلاها تجلس بثقل عرفاات دبا فين هي وعند من كاينة.. قلبها خفق بطمأنينة كانت فايقة مرتااحة من السهير التعب البكى و عياء السفر.. ناضت دخلات للدوش كاتشوف نفسها من المرايا .. عينيها واخة مابقاوش حمرين باقين منفوخين بالبكى... حلات الروبيني و غسلات وجهها بشوية توضاات .. و بخطوات ثابتة حلات الباب ... قربات للماريو للي كانو مستفين فيه المانط وليزور.. هزات يزار و فرشات السجادة صلات جميع اوقاتها..... عاد خرجاات ببطئ كاتسارا عليه بعويناتها... حتى لمحاتو فالكوزينة كايشوف فيها رفعات عينيها فيه بابتسامة خجلانة من نظراتو للي كانو كايشوفو فيهاا بإعجاااب كبيير ... عينيه كايلمعو و كأنه ماالك العاالم... ماكرهش يبقى معاها وسط هاد المنزل الصغير الدافئ .. يستنشق عطرها الطفولي و يلامس خصلات شعرها الحريري باطمئنان.. يسمع لكلامها الموزون وحركاتها الثقيلة كأنه قابل فتااة أخرى عكس البنت للي كان شاف شحال هذا مع انه من صغرها كانت قد المسؤولية .. حنينة و قوية... لكن الآن زادت عقلانية اكثر .. ماحسات بيه حتى قرب ليها بخطوات ثابتة قبل جبهتهاا بحناان دافئ ..
رعد : كانتمنى من الله مايبعدكش عليا مرة اخرى... (ابتاسمات ليه بلاما تجاوبوو على كلامو ) : كاتصايب فالعشى نعاونك..
رعد : اوك
نسرين( طفاات على الما للي طاب لمحات التقدة للي حاط فوق البوطاجي ) : ولكن علاش جايب معاااك هادشي كامل ياك حناا غانمشيو ...
رعد (حيد جاكيط ديالو و هز الخبز كايصايبو فالشبكة ) : هاد التقدية الى مانفعاتنا حنا تنفع السيدة للي اتجي تجمع الدار..
نسرين (شافت فيه بإعجااب حط الشبكة بلا مبالاة وراجع كايقطع ف مطيشة دواور .. لابس تشرت بيض مع طاقية كحلة نازل شعرو على جبهتو بحركات جذابة عض شفايفو للي من تحتهم شعر لحيتو مركز نظراتو فالتقطاع كان كايباان فرحاان و هو كايتفنن فالتقطاع.. هز راسو فيها تبغي معاها الخص و لا لاا ؟؟ ...
بعداات عينيها عليه حنحناات باش ترجع لوعيها.. ااه .. لاا ..اامم ..شنو قلتي ؟؟...
رعد (رجع كايقطع ) : مالك ساهية ..
نسرين (تنهدات بعمق ) واالو...
رعد : ارتاحيتي فنعاسك ... غايكون فيك الجوع..
نسرين : لاا مافياش
رعد : مليتي ؟؟ ..
نسرين : منااش ؟!!..
رعد : من الجلسة هنا ؟؟..
نسرين : عاد فقت و كاتسول ؟؟!..
رعد : شفت كلامك قليل و غير ساهية و كاتفكري ..
نسرين(ربعات يديها بثبات ) ماعرفتش كيفاش غايكون موقف السي عبد العزيز .. واش غايقبلني ولا لا .. حنا تفارقنا و لحقاش كانبغيو بعضياتنا تصالحنا دغيا .. ولكن را فالحقيقة داازت 8 سنين ارعد .. للي نساني نساني وللي عاش حياتو عاشها و للي ولد ولد ... و حنا عاد بادين من جديد... كانحس براسي غانرجع لروسيا غريبة وفوق من هادشي غايكونو هازين فقلبهم من جيهتي..
رعد(حط الموس من يديه باستغراب ممزووج بغضب ) : ملي كاتحسي هكا و نتي معايا اذن ماكاتيقيش فيا..
نسرين (جلسات فالطبلة بارتباك شبكات يديها فبعضهم ) : ماشي قضية مكانثيقش فيك ولكن را باش نشد فيديك و ندخلو للقصر من بعد هاد السنين كااملة (سكتااات شوية ورجعات كملات فكلامها) .. ماعرفتش كيفاش نشرح ليك.. المهم انا حششمت واخة الغلط ماشي ديالي ..
رعد : الغلط ماشي ديالك لو كان عرفتي بلي جدي كان كايسول فيك كنتي غاتهضري معاه..
نسرين (بملامح مامرتاحاش رجعات شبكات يديها للي كانت طلقاتهم فوق الطبلة ... كاتفكر بسهو.. قرب ليهاا جلس حداها حط يدو على يديهاا و شبكهم مع بعضياتهم.. ) للي كايبغي كايسامح و كايتنازل وكايضحي على ود لاخر...
نسرين : بشرط يكون حتى الطرف التاني كايبغيه...
رعد : واش مزال شاكة فيا ..
حركات ليه راسها بالسلب ..
رعد ( شبك يدو مع يدها للي حسسوها بالدفئ و الاطمئنان) نتي عارفاني ندمت على اي دمعة نزلات من عينيك بسباابي ماكنتش بغيت نوصلو لهادشي كامل ولكن ماغانقولش لوكان يرجع الزمان اللور ... قدر علينا ربي نتفارقوو لحقاش الفراق كان فيه خير ليناا.. بعداات يديهاا عليه (و كأنها كاتقوليه كنتي مرتاااح بلا بيا طول هاد السنين) رجع شدهم بقوة اكثر من الاول... حسن ملي مادوزتيش معايا مشاكلي كون بقيتي كنت لا قدر الله نخسرك نتي فبلاصة رائد و لا يخطفوك كيما خطفو أسد و ليلياا.. ولا يعذبوك كيما.. رجع سكت و شاف بعيد فنظرتو العميقة بحر من الاسرار .. متهرب من الحكي كأنو مابغا ش يشكي عليها.. لأنو ماشي من طبعو يشكي لشي حد.. لكن فعينيه باين تعب السنين... سكت حتى عيا و شاف فيها بابتسامة ثقيلة ) عالاقل خرج شي واحد فينا رابح.. كون بقيتي معايا كنتي غاتعذبي بزااف... من جهة غيرتك من ليليا للي مالقيتش كيفاش نتخلص منها .. و من جهة الموساد... واخة ماكنتش معول نطولو ففراقناا لهاد الدرجة . (رفعات عينيها متعجبة فيه بلا زواق كايخرج الحروف من شفايفو.. صريح فهضرتو مهما كانت قسوة الكلام... بكل شفافية كايشرح ليها و كأنو كايقولها قاصح حسن من كذاب لو كانت نسرين ديال شحال هادي غاتغضب و تنوض فحالاتهاا من حدااه متأكدة بلي كان عايش حيااتو مرتاااح بلابييها لكن حاولات تفهمو اكثر .. وتاخد موضوعو الحساس بحذر )
نسرين : علاش الموساد ما خطفونيش انا ياك عارفيني مزياان..
رعد : ماعرفتش..
نسرين(بعدات يدها عليه و تكاات ضهرها على الكرسي مدورة دراعها على القنت ديالو .. رفعات حجبانها فيه بذكاء.. ) : كذب ..زيد كذب و هرب من اسئلتي
رعد( بلل شفايفو و شاف فيها بابتساامة .. ) : شنو بغيتي تعرفي..
رعد(تنهد تنهييدة خلات تفهم من كلامو بلي خاايف عليها ) : اااه يا نسرين ملي ماخطفوكش نتي وخوتك داك النهار فاش هربتي را معجزة ..
نسرين( ناضت ببطئ كاتشوف من الباب العريض ديال الزاج الغيمة السوداء للي زادت ضلماات الارض حتى ولا المكان كايبان رمادي .. قبالتها جباال و اشجار مغطيين بالثلج... لكن بجهد الرييح القوي للي كايتسمع صوتو فوذنيها تساسو اوراق الشجر حتى بان لونهم الاصلي.. تحول الجو لعاصفة كاتخبط الاشجاار ببعضهم... على اثر هاد العاصفة القوية ضررب صوت الرعد الشيء اللي خلاها تقفز من بلاصتها.. لو ما احتظانو ليهاا من اللور كانت غاطيح للارض بديك الهزة القوية ديال الرعد.. نطقات بصوت هادئ مرتاحة لضمتو ليها فالوقت المناسب .. مخبية كاملة بين دراعو كايبان غير راسها .. ساهية فالجو للي على براا ) ماتهنيتيش مني ارعد حتى وانا بعيدة عليك..
رعد(كايشوف حتى هو فالريح القوي و كايسمع فصوت الرعد المجهد ) : على الرعد كايتهنى من العاصفة ؟!
نسرين(حركات ليه راسها بالسلب ) : ديما كايبقا وراها و كايضرب فكل مرة عصفاات بيه..
رعد : حتى هو كاايهدئ فور ما كايلمح هدوءهاا... و كاينزل خاضع ليهاا ...
نسرين (لحظاات هدووء كيفما هدات العاصفة للي على برا و تحبس صوت الرعد ..دارت كاتشوف فالمطر للي كاينزل بغزااارة... ابتااسماات بعيون لامعة) مهما حملات الغيمة فقبلها من سواد و مهما طال خصامهم لابد مايجي المطر يبرد غضبهم و يفرغ ديك الغيمة باش ترجع للونها الطبيعي..
رعد : شفتي .. فاش هدات العاصفة حبس صوت الرعد ...
نسرين : بزوج كايكملو بعضياتهم حتى وهما فعز غضبهم ... ابتاسماات ليه باطمئناان كاتشوف فملامحو قابطة لحيتو بيدها ...)
رعد : طال غيابك علياا حتى نسييت كيفاش نكون مرتاح..
احتظاااان... كمل جزء كبير ناقص فكل واحد منهم و كأنهم اطراف لعبة متقاطعة ...القطعة للي كانت ناقصاه موجود فراغها فقلبو كملات الآن وهي بين ذراعو حاطة راسها بارتياح على صدرو كاتسمع نبضات قلبو للي حسسوها بالأمان رمشات رموشها مستقبلة اشعة الشمس الذهبية المتسللة من وراء الريدو الابيض الشفاف... رافعة عينيها للي ولاو كايبانو عسلياات بالشميسة كاتشوف فيه ناااعس عاقد حجبانو .. رجعوها تقاسيم وجهو لسنيين مضت .. حطات يدها على بين حجبانو كاتفرك بهدوء فالعقدة باناملها الرطبة... بحركات بسيطة لامسات جفونو بدفئ .. وببنفس الطريقة مشات صبيعاتها على رموشو الكثيفة.. ماكرهاتش امتى يفتح عينيه لتنعم برؤية لونهم المميز للي كايسافر بيها لصفاء زرقة بحر الجزيرة .. دائما ما وجودو كايحسسها بالدفئ و الامان.. ماهو اول حب .. و آخر حب... و أجمل امبراطور شافوه عينيها .. كلقاءهم الاول عشقهم.. لم يكن ابدا عاديا.. حتى النبض للي فقلبها مكاينبضش كدقات زوجة لزوج بل كنبضات قلب أم خائفة على ولدها المهاجر ..مهما خبات الاحساس للي جواتها ا الى أنها فعلا شفقات عليه و حنات فيه.. متكية على بطنها و بيدها نازلة كاتحسس فصدرو الفولاذي كاتنزل بصباعها و تطلع مع تموجات ضلوعو البارزة.. للحظة حطاتهم على نذبااتو خلاوها تنهد بحسرة.. حطات يدها على جرح العملية.. متأسفة لأنها مشات و خلاتو فديك المرحلة بعيدا عن الظروف للي جبروها .. مدى إحساس التخلي للي شعر بيه .. احساسو فديك اللحظة بأنه يتيم ليس فقط الوالدين بل حتى الفتاة للي تقاسمها نقطة ضعفو.. معرفتها ليه العميقة .. بأنه ماقريب من تاحد بقدر ماقريب ليها .. بلاما تحس دمعتها سقطات على خدها بحسرة.. على كاع للي فات.. تذكرات صوتو فاش قال .. "المهم شي واحد فينا خرج رابح" .. لأنه من هاد الحرب ماخرج سوى بخسارة موطن.. انتصار اعداء .. طريق مجهول.. ليجمع شتاته في آخر المطاف مثقل بحزنه نحو سبيلها ليرتاح برؤية عيناها الزمرديتين.. ليحتظن صفاء روحها الطيب .. ليشعر بالنقاء.. بعيون دامعة ساااهية ف الجرح للي مخلي علامتو .. حاطة يديها فالجهة العلوية من بطنو.. كاتحسس بندم .. ماإن هزات راسها و لمحاتو فاايق حال عينيه كايشوف فيها قفزاات من بلااصتهااا بارتباك بغات تنزل من فوق الناموسية لكن زيرها الكوفر للي مشاركة معاه.. حركات راسها شمال هاربة من نظراتو الهادئة فوق الناموسية متوسطها بوحدو قدما كانت كبيرة مابانش حجمها امام جسدو الضخم ... فرق يديه بالعرض جرها لعندو باطمئنان دار على جنبو مدورها بحال شي قطيطة خاشيها فحظنو ريحها من تخبطاتها .. غمض عينيه ورجع نعس بنفس الهدوء.. و كأنه مابغاش يتناقش معاها اكثر فالكوضوع .. اما عنها فكانت فايقة كلها حماس ماكرهاتش تفيقو بأي طريقة.. لو ما دوشو قبل الفجر و صلاو بزوج كانت غاتفيقو بحجة الصلاة ... حتى من تلفونو تذكرات انه طفاه قبل ماينعس.. استسلمات لحظنو حاطة شفايفها على صدرو وخاشة راسها فيه .. كاتسنشق عطرو الرجولي الممزوج برائحة الفانيلا .. دورات يديها من تحت دراعو و عنقاتو حاطة راسها على دراعو ليمن .. بهدوء هزات فخضها حطاتو بين سيقانو و غمضاات عينيهاا بارتياااح... رجعات غطساات فنومهاا بين احظانو ... كاتنفس بارتيااح و هي معنقااه.. مكاتفيق الا على شي حاجة كاتحرك بلطف فنيفها وعينيهاا.. حتى فمها ماقالتوش حتى باش تهز يديها و تحيد الشيء للي كايهر فيها ما قدراتش .. بدات حاسة الشم كاتفيق معاها كيفها كاترمش عينيها.. استنشقات عطر ورد الياسمين كاتفوح رائحتو فارجاء الغرفة .. فتحات عينيها بهدوء .. فإذا بها كاتلقاه جالس حداها فيدو هاز ورد الياسمين ابتاسمات ليه بهدوء و رجعات كاتشوف متفاجئة فالسرير للي كان مفرش بالورد و فالفطور للي قبالتهاا....
نسرين (بصوت مبحوح) صباح الخير
رعد : احم ..(قرب ليها كايشوف فيها بعويناتو للي كايذوبوها ) فيقتيني و نعستي همم..
رعد : المهم نتقلبو انا ويااك... ضحكااات من قلبها ابتااسم لضحكتها العفوية ... عنقهاا داخل بيها للغرفة... جر الكرسي حتى جلسات فيه..
رعد : نتي مابقيتيش كتاكلي..
نسرين : فيا الجوع لواحد الدرجة ماتصورش..
رعد : نفطرو و من بعد ناخدك..
نسرين : للتزلج.. ؟!
رعد : لفين مابغيتي.. ولكن قبل فطري مزياان..
تفحاات شهيتها على الماكلة كثر فاش عرفات اانها غاتخرج معاه للتزلج و غاتقضي معاه يوم كاامل بدون قيود.. كتاكل بلهفة لأنها صار لها اسبوع ماكلاتش بخاطرها.. شبعاات و لبسات حوايجها لعبارة عن سروال قطن مع تريكو صوف و جاكيط .. طلعات الليبوط حد الركبة و قبل مادير ليكات دارت طاقيتها و كاشكولها.. عاد نزلات عندو هو للي كان كايستنااها حدا الطموبيل.. واقف لابس الجاكيط ديالو و حتى هو داير طاقية صوف مع ليكات و كاشكول.. ركباات معاه و ديمارا الطموبيل...
نسرين : مابغيتش اوطيل 10 ايطوال و نتزلجو بافخم طرييقة..
رعد : وشنو بغيتي..!!
نسرين : بغيت نمشيو لميشليفن و نتزلجو تما مع الناس..
رعد : اووك..( ضرب الدومتيور و رجع داز من الطريق للي كاتدي لجبل ميشليفن.. مسكات القهوة فيدهاا كانت فالطموبيل مخصوص ليها .. شربات منها باش تدفى شوية.. تاركة المنظر الاخاد جانباا متبعة بعينيها ملامحو الجذابة تحت نغمات اغنية فيروز ..
انا لحبيبي و حبيبي الي..
يا عصفورة بيضة لا بقى تسألي
لا يعتب حدا .. ولا يزعل حدا
انا لحبيبي و حبيبي الي...
منظر الثلج مغطي اشجار الارز للي فجناب الطريق الطويل .. تحت نغمات فيروز خلا نسرين تبقى تشوف ف رعد بنظرات دافئة هاد الاخير للي كان كايتمشى بشوية لأن الثلج كايتساقط بغزارة بيه مشات الشميسة للي كانت مشرقة هذا شوية ... حس بنظراتهاا طول المسافة للي قطع لكن مابغاش يدور عندهاا لانو عارفها غاتبعدهم علييه و ترجع عينيها الزاج تماما كيما دارت دباا فاش شاف فيها...
رعد : علاش هربتي عينيك مني ..
نسرين (كاتشوف من الزاج ) احم كيفاش ؟!..
رعد : كنتي كاتشوفي فييا كاع الطريق ..
نسرين (بخجل ) لا 😳
رعد (قرب ليها حط ذقنو على كتفها بثقل فيكسا عينيه فعينيها و حرك راسو بالايجاب ) : سيي..
نسرين (طلعاات النفس ببطئ .. حلات فمها فعينيه و فشفايفو .. لحيتو قرصات خدهاا.. )
رعد : واش هادي شخصية نسرينتي الجديدة.. و لا مزالها مقلقة مني..
نسرين (حطات يد و حدة على كفو.. اما لوخرى كانت نازلة لأن على كتفها حاط دقنو ) بنت ليك تبدلت..
رعد : بزااف..
نسرين : اما حسن ؟
رعد : فكاع حلاتك انا باغيك ...
نسرين : فاتت مدة طويلة على حبنا للي رجع حيا ..
رعد : بالنسبة ليا عمرو ما مات..
نسرين : حتى انا.... كنت ديما مخبية قصتنا ف بلاصة كبيرة فقلبي مكانبغي حتى واحد يتطفل عليها .. خاصة بيا انا بوحدي .. كانتفكرها بيني و بين راسي قصة شبيهة بحكاية السندريلا للي هربات من شقاء الحياة باش ترتاح برؤية الامير .. مرحلة من عمري خداتني لقصر امبراطور عطاه ربي من كلشي شخصية قوية .. هيبة .. جاه و جمال .. فاش وقع فغرامي حسسني اني مالكة العاالم .. خلاني نعشق راسي ونتغر بنفسي... مابحالي حتى وحدة ما أنا مالكة قلب الامبراطور رعد.. عشقك خلاني نولي انانية و مانتصورش بلي غايجي نهار تجي شي وحدة تنافسني فيك.. ولا يكون عندك ولد مع شي وحدة من غيري اناا.. كنت صغيرة وللي تحملتو فوق طاقتي و ظهور ليليا فحياتنا زاد الطين بلة ... عينيها مرة اخرى عمرو بالدمووع.. يمكن هادشي للي خلاني نبقى ساكتة وخلا شخصيتي تبدل .. كنت كانقول عجباتك حياتك مع عائلتك و ماسولتيش فياا .. منع بصباعو دموعها للي بغاو ينزلو.. خشااها فحضنو بحنان
رعد : مكاينش للي يعمرك ف galby .. مكاينش..
نسرين (فعز غوصها فذكريات الماضي جاااب ليهاا كلامو الضضحك... هزااات راسها فيه حابسة ضحكتها محاولة تهضر بجدية) شنو؟!..
رعد : مكاينش للي يعمر قلبك فبلاصتي..
نسرين : هاا..
رعد (ولاا حمر كاايضااارب مع دوك زوج كلماات يخرجو خلاص) مكاينش للي يعمر بلاصتك ف galby ااه هاادي تنهههد بعمق و كأنه كتب مجلد..
نسرين دمووعهاا نازليين و كاتنخصص بالضحكة للي حابسة.. عنقااتو بحناااان .. ههههه عارفة حبيبي ماعندوش مع الكلام الرومانسي عارفة هههه...
رعد (متكي على الكوسان جرها لقبالتو) : لا Al hub كانخرجو غير على ودك الى مااعجبك يضحكك.. خداا قبلة طويلة من عويناتها.. مابغتكش تبقاي تبكي.. نزل لشفايفها.. بهمس واخة تعطلت كنت غانجي ماعمرني نفرط فيك حط شفايفو على شفايفها كاياخد قبلات صغار منهم بدفئ
فتحات الباب و نزلات مخشية ف كاشكولهاا فاش ضربهااا البرررد دياال الصصح.... خشات يدها فجياب المونطو و قفات كاتشوف فيه جااي.. لعندهاا..
رعد : جااك البرد..
نسرين : لا غير الطموبيل كانت سخونة .. (رفعاات راسها كاطل بحال النااس على الجبل المرتفع .. بحماس) اجي نهبطو
رعد : حط درااعو على كتفها خشاها تحتوو و زاد غادي بيها تباااارك الله قدما طووالت مغاتبانش قدااموو.. كايتمشى بثبااات نازلين من الدرووج لافتين انتباه الكل.. او بالاحر لافت انتباه الجميع بلون عينيه الزوورق و فخامة ثيابو طولتو و عضلاتو البارزة من وراء التشرت للي فوقو المونطو المفتوح.. اما هي غادة حاادرة راسها خاشية يديها فجيابها وهو معنقهااا .. وصلو لقدام محل صغير.. عاااامر بالنااس..
تسلل و سط الناس داخل لعند السيد للي كايكري السكي و هي متبعااه بعينيهاا حتى كاتشوف شي بنات قدامها كايتغامزو مع بعضياتهم عليه.. من عينيهم باينة نظرة الاعجااب .. تساخرات لبعيد و ربعات يديها كاتشوف فيه وفيهم
بان ليها جااي جار معاه السكي كايتساارا عليها حتى كاتباان ليه وااقفة مخنزرة فالبناات للي كايشوفو فييه..
رعد (حط يدو على وجهها فيقها من سهو ديالها ) مالكي ؟..
نسرين : واالو.. مشينا..
رعد : ااه... نزلاات من الدروج لارضية الثلج قابطة فذراعو هو للي جار السكي معااه..
نسرين : رععد هادشي كاييزلق بلا سكي..
رعد : شدي فييا ماطيحيش..
نسرين : اوكك ككك... طالعة كاتمشى بشوييية علييهاا شادة فييه بثبااات حتى و صلاات لقمة الجبل... حط السكي و قربها ليه باش تجلس ..
نسرين : م ماااغااانزلللققش منن هناا..
رعد : ركبي و الى ماقدرتيش حيدي منوو..
ركبات بخووف مترددة ..
رعد : واش عمرك ما ركبتي هنا ؟!..
نسرين : لاا ..
رعد : ماايمككنش نتي مكااتخافييش..
نسرين : وليت تانخااف..
ركب وراها عنقها و شد الحبل للي كان قدامهاا..
نسرين (فنفسها .. كنت محتااجاك تكون ورايا باش مانخافش.. )
جراات الحبل ديالها و طلللعااااات كااااتجرريييي حتى كاتسمع البناات وااااو شحاال زوييين... بلاما يحشمو منوو هو للي كايسمع فييهم ... قرببات ليه و حدة ممكن تصورناا...
رعد شاف فيديه وشاف فيهم و فنسريين للي جمعاات فمهاا و ربعاات يديهااا .. كاتخنزر فيهم..
البنت : ? where are you from
رعد : المغرب..
البنات : كاتهضر عربية
رعد(شاف فنسرين ) : الحب صوريهم مانصيبش بالليكات..
نسرين : اها اوك..
قربات ليهم شدات البورطابل من يدين لوخرى وبداات كاتصووور فيهم معظظظم تصااورهم كانو مكايشوفوش فالكاميرا متبعينو غير هو.. بسرعة عطاتهم للبورطاابل و بدات غادة ...
رعد جر السكي و مشا تابعهاا مافاهمش اش وااقع.. بالجهد جرها من ذرااعها ) مااالنا
البنت الشوفة للي شافت نسرين حطات يدها على كتافها دافعاها لواااتهااا لييهاا ... البنت : اااش تسحااابي راااسسك مع بغات تدفعها على على الطموبيل ..
نطرااات نسرين يدهاا من رعد و عطااتهااا بلكمة خلاتها تجي مفففرشة فوووق الثلج الكللل جااا كااايتجااارااا حتى صحاابات البنت ...رعد جر نسرين من خصرهااا بااش ياخدهاا بين ماا جاااو صحااابااتهاا هاجمييين رجعااات نطرااااات منو بالجههههد ركلاااات ديك للي جاااية كااتجررري باش ضربهاا مع ناضت لخرا عاودات لكماتها دارو بيها ب 4 كاضرب وحدة بلوخرى و تركل الرابعة الناس مجامعيين مااصاابو مايفكو ماشي كثر من رعد للي ممسسسك اعصااابو بالسييف جررر وحدة منهم هااازهاا من خصرررهاا لصصقهااا مع الطموبيل...
رعد : ختييي كوني نتي مولات العقل.. ديك معامن كاضاربو ملاكمة كاتقااتل مع ماااكثر منكم.. شوفي كيرضاات صحاباتك .. ( شافت الدم فالثثلج ) هما حتى طاقيتها ماحيدوهاش ليها..
البنت : و مالهااا كاااتصحااااب السيبة فالبلاااد..
رعد : دعييوها ماعند البوليس ماايديرو ليها.. حسن ليك جري صحاباتك و سيري
البنت : انااا رااا باابااا وكييل جلالة الملك..
رفع علييهاا يدييه باستسلام خلااهااا مااشية كاااتجري من وسط بناادم لعندهااا... رررجع دخل كايفك فيهم منها..
رعد : برااااافو نتي وااعرة يلااه ططلقي منهم...
نسرين : خليييينيي نوووري لمهم اااش كااانسواا... مااحسو بالصطافيط حتى و قفاات عليييهم ناازليين الجونداارم كايشوفو فالجووقة ديال بنادم للي بدا كايفتح لهم الطريق فور وصولهم...
ماخلاو تاوااحد يهضر جروهم كااملين مطلعينهم حتى رعد للي من كثرة الاعصاااااب جاااه الضحك
رعد (شاف فنسرين بعد باش طلع هي الاولى من تحت سنانو ) ladies first ... مرحباا امدام ..
بلعات ريقها و طلعات الدرجة كاتررعد و تقلب فعينيها عمرها تصورات تطلع فالصطافيط ومع رععد للي بااينة كايغزغز فسنانو عليها.... طلعو البنات من و راها .. كل وحدة شدات بلاصة فراسها ضاراها... عاد طلع من وراهم هو... جلس حدا نسرين للي كانت جالسا فجنبو و حداها جدارمي .. قبالتهم لبنات ب 4..
نسرين : عفاااك ا رعد ماادير تا مشكييل عفاااك صبر... خلينا حتى نوصلوو..
رعد (بعصبية زااايدة جلس كاااايحك فييديه مع فخااضو) هاااهو صااابر هااهو صابر .. قللة ماايداار ناااض بعصبببية نساااااافرو حنا حتى للكوميساارية ديااالهم بااش نبداا نعاود ليهم على مداابزة ديال العيالات مااامسااليييش انااا لهادشي غاااتوققفوووني ولا غانggggggلللب دييلمهااا..
خرررج عينيه ف رجال الدرك بزووج .. الكل سكت خلاو صوتو الغاضب بوحدو كايتسمع فالصطافيط حتى من نسرين تكمشاات فبلاصتهاا هي السبب كون من الاول خلاتو يديها فين بغا كون را جالسين فشي قنيتة مرتاحين باينة طلع غير باش مايزيدش يتشوه قدام الناااس ويولي فقضية التصاور هذا الى مصورهمش شي حد .. البناات مصدومااات فيه كككثر من نسرين ..
نسرين : الشاف خليني غير نشرح ليك ..
دفعها الدركي جلللسي
رعد (ضربو ليديه ) : بعععد ماااتحطش يدييك عليها ..
الدركي : ارا لااكارت ديالك لهنا بلا زيادة فالكلام ..حتى نوصلو وشوف واش غاتبقى هكاا .. وليناا فالاهانة
رعد : ماعنديش..
نسرين (بهمس ) عفاك ارعد ماتشدش الضد
الدركي جبدو نتوما لي كارت دياولكم..
نسرين (من جيبها جبدات بوشيطة حاطة فيها لاكارت ديالها.. كاتشوف فالبنات للي حتى هما كايجبدو فليكارت ديالهم حتى تحل ليهم الباب وصلو للابريكاد للي كان قريب لديك البلاصة...
الدركي : قلبووه و مونطوه قبل ماينزل ...(بحركات قوية الدركي حط يدو على الجيب ديال مونطوه و نزل بيهم لخصرو ...تحسس السلاح.. و جبدوو بصدمة... )
البناات خرجووو عينيهم.. اما نسرين نطر ليها البوشيطة ونزل من الصطافيط نازلة وراه تابعاه كاتشوف فيه جبد ليكارت ديالها.. البيرمي و الباسبور.. بطاقة التعريف مع الباضج ديال الخدمة .. للي غير قراه هز راسو فييها.. (بتعجب)
الدركي : قااائدة الطائرة نسرين بناني للي شرفات المغرب دير هاد الفضيحة ..
نزل الدركي الثاني هاز بلاستيك فيه السلاح ديال رعد ..
رعد : مرخص ابنااادم ..
الدركي : بطاقتك الوطنية دبا تحضر عند العميد وسكتنا.. رفع السماعة.. وشاف فيه بتهديد.. من شكلك بااين من تجاار المخدرات طلللب ربببك مانلقاو عندك واالو... شاف فنسرين و شافت فيه بلاما يحسو تهزووو بالضحك على شكلهم...
الدركي : تحياااتي مون كولونيل .. اليوم وقع خصام ماشي عادي بين بنات و راجل ف جبل ميشليفن.. قدمو البناات هما الاولين للي خلاو الكولونيل بكامل هيبتو يوققف مصدوم فيهم ..
من وراهم دخلات نسرين و تبعها رعد ..
العميد : شكون دار هاد الحالة فالبنات..
نسرين : انا اسيدي
العميد : و كاتعتاارفي..
البنت : مغادي نتكلم حتى يجي بابا و يجيب المحامي..
العميد : جبدو ليكاارط ديالكم.. شاف فيها مسموح ليك اتاصلي .. جبدات تلفونها و صونات ليه..
آلامبرا طور رع د الا نص اري... ببطئ خرج اسمو الاخير ... اسم ثلاتي غريب من بدايتو حتى لنهايتو فايت ليه سامع بيه و ماشي بعيد يكون هو هذاا للي قدامو... حدر راسو و رجع هزوو.. كايقارن مابينو و بين الصورة ... بارتبااك مسرع كتب على الكلافيي ديال ال Pc سميتو... حتى خرج ليه.. ااه هو نفسو الامبراطور الميلياردير رعد الانصاري صانع الاسلحة صاحب شركات الطيران و مجموعة المستشفيات.. و المتااجر ذات الماركات العالمية ...
ماعرفش شنوو و صلو لهنا ولاا اش جابو حتى لميشليفن ولكن للي فهم بلي هو للي واااقف قدامو.. هو للي شوية هذا كان كايتهكم عليييه... الكل لااحظ ذهووول العميد حتى من الدرك بخطوات تابتة مشاو لحداه كايقرااو فالPc... اما البناات فوقفو متعجبيين..
العميد : سيد التهامي.. بنتك تخاصمات مع قائدة الطائرة نسرين زوجة الامبراطور رعد الانصاري.. الكل شاف فيهم باستغراب فخامة الاسم كفاات ووفات باش يعرفو معامن هما و شكون هذا للي واقف قدامهم..
بغاو ولا كرهوو هاد الاسم الثلاتي زخرفين حروفو فلاكارت الوطنية ديالو ..ولازمهم ينطقوه كيف ما هو ...
رعد ( ماحملش الانظار تبقى مصوبة ناحيتو بتواضع منو تكلم بلطف مع السيد ) البنات تزايدو فالكلام مع مراتي و قع للي وقع ..
نسرين : مابغيتش ندابز معاهم اعمي .. هما للي بقاو كايقولو رااجلك زوييين و كايتغاامزو عليييه بحالاا انا مكاينااش وباش مكملاها جاية بنتك كاتشكر فيه قداامي.. بقا ليها غير تاخدو ليااا.....
رعد كاايقررص فييها باش تسكت...
السيد : هادشي علااش ربيييتك ا إسراااء ...اا مااحشمتيييش
رعد : لا لا مادارت والو البنات صغاار اعمي .. الله يهديهم .. شنو درنا فالمحضر..
السيد : الله اودي سمحليناا جاي تحوس صدقتي فالمخاصمة ديال البنات.. و نزيدوك بالمحضر..
رعد قبط فيد نسرين... ماوقع باس..
العميد : كاانعتااذروو اسيدي كون فالاول وريتيهم لاكارت ديالك ماتجيش حتى لهنا
رعد هز الفردي حيدو من البلاستيكة و رجعو لخصرو..
ماشي مشكل..
السيد : اسراء اعتاذري نتي و صحاباتك من البنت..
نسرين : لا لاا بلااش هي هضرات و انا طبقت تفاريناا.. خرجات مع رعد من المكتب غادي فالكولواار..
نسرين : وااو كلام كايشجع باش نديرو الولاد .. تباارك الله عليك
رعد(شدها من خصرها و نزل عندها بثبات ) : ولكن انا بنتي غاتكون ثقيلة بحال ماماها.. و للي هضر معاهاا ترررعفو .. ابتاسماات ابتسامة خفيفة.. مع شافت الجوندارم كايشوفو فيهم بعدات يديه على خصرها..
رعد : مالكي..
نسرين : ههه كيجاتك الركبة فالصطافيط والمينوط..
رعد : مامشيتيي حتى ركبتيهم لياا... هادشي غير مادرت واالو..
نسرين : (رفعات عينيها فيه بتهديد ) اااه ولو كان شفتي فشي وحدة منهم ..
رعد : شنو ديري ..
نسرين : نهبطك ت gلاصا مزياان فجبل ميشليفن .. والى ماشدوكش ندعييهم حتى هماا تولي قضيتك قضية رأي عاام ..
رعد : (رفع يديه باستسلام ) ديريها و تقدي بيها..
بان ليه الدركي جاي بطموبيلتو وقفها و نزل سلم ليه السورات تحت نظرات البنات ..
الدركي : تحياتي سيدي
رعد : شكراا.. حط يدو على ضهر نسرين و وسبقها قدامو فتح ليها الباب حتى ركباات عاد ركب فبلاصتو..
نسرين(بقات كاتشوف فيهم كيفاش كايخنزروو فيها عاضة على شفايفها و كاتلعب بعويناتها نساات بلي رعد كايشوف فيها حتى هزها بصوتو )
نسرين : يااه .. صدقو للي قالو ربي الى حرمك الحاجة كايعطيك كثر منها.. انا كنت ناقصة حب واليدياا وربي رزقني حبك..
رعد : انا كان ناقصني كلشي و نتي كملتيني.. حطات شفايفها على شفايفو بحناان أخدت تقبله بلهفة لحظااات تحت تسااقط الثلج على نغمات موسيقى هادئة..مدفية نفسها فحظنو تذاعب شفتيه مشبعة روحها بعطرو الانيق .. مغمض عينيه بهدووء مساافر معاها لعالمها آه كم اشتااق لعطرها الطفولي للاماساتها الحنونة... مكايرجعهم غير الدقاان فالزااج.. شافو فبعضياتهم بحالا عاد فايقين من النعااس... رجعاات تقادات فبلاصتهااا و نزلات الزاج للي من حسن حظها كان أسود قاتم.. ..
نسرين(شافت نفس الدركي للي كان قبلو ) : نعام اسيدي..
رنيا : اااه ااه.. (بسرعة بدات كاتقلب عليها صونات ليه و عطاتو ليها )
نسرين : مالك كاعي ..
رعد : مااعرفتييش شحال خلعتيني عليك..
نسرين : انا لاباس دخلت لقيت ماما مع رنيا وجيت لبيتي
رعد : و ليلى ..
نسرين : مشات..
بان ليها... حل باب طموبيلتو للي واقفة بالعرض وجلس مخبي على الشتى هاز راسو كايشوف فيها من البالكون..
رعد : ماغاديش تسيفطي معاها..
نسرين : ماعرفتش..
رعد : كاتبقى صاحبتك و كانت خايفة عليك مني ..
نسرين : منك ..
رعد : اه.. تصالحي معاها و مع مااماك.. ماتهزيش فقلبك من جيهتهم.. حكمو عليا لحقاش ماعارفينيش مزيان ..
نسرين : مزال مقلق منهم.. ؟
رعد : واش خصني فيهم انا ملي تصالحت مع مراتي
نسرين : ههه..
رعد : دخلي من الشتى باراكا عليك..
نسرين : طللع
رعد : ماكرهتش.. ولكن خاصني نشوف أسد.. (زلقات من لسانو بلامايحس..بارتباك نطق مرة اخرى ) ونشوف حتى فهد و سعد على الخدمة غداا... ولا صافي حلي الباب هانا طالع
نسرين : واش عند بالك الى بغيتي تشوف ولدك غانتقلق..
رعد (سكت تواني معدودة و نطق ) ماعرفتش..
نسرين : من الاول كنت واخدة منك نتا.. و من ليليا الله يرحمها... موقف ماشي من أسد.. ماذنبو والو.. يستاهل يكون عندو أب يحميه و يخاف عليه .. ماماه و خالو خلاو مساكن فراغ كبير فقلبو
نسرين ( ناضت بسرعة شداتها ) فين عمري تعشيت براحتي الى ماكنتيش نتي فالطبلة..
جميلة (شافت فيها بعينين عامرين دموع.. مكانتش بعيدة الشبه على بنتها نسرين.. حتى هي شعرها كحل و عويناتها عسلين وجهها داير وبشرتها حنطية... ملامحها شبيهة لنسرين.. فهاد 8 سنين جميلة اصبحت اسم على مسمى.. مابقاتش ديك السيدة للي خرجات من الحبس مهلوكة .. محطمة و هزيلة.. بالعكس تنور و جهها فاش زالت علامة الجرح على وجهها بالتجميل .. وحتى فورمتها بانت اكثر فاش زاد وزنها.. (قربات ليها و قبطات وجهها بيديها بزوج ) عمري ماشفتك فرحانة لهاد الدرجة ابنتي.. كون عرفت غاترجع الفرحة لعينيك ماكنتش نخبي عليك حتى دقيقة.. ا اناا ابنتي ماعمري نسيت خيرهم وواخة نموت مغانساش شنو دار رعد على قبلي.. ولكن انا فاش شفتك ماكاتحملي حتى حد يجبد ليك سيرتو قلت ترتااحي الى ماعرفتي عليه والو.. ماكنتش عارفة للي داز عليه .. يابنتي الواليدين كايغلطو بعض المراات الام تقدر دير اي حاجة على قبل ولادها باش تشوفهم مرتااحين اهئ اهئ ... ماكنتش بغيت نعذبك كنت بغيتك تنسايه باش ترتاحي عند بالي مزالو مع مرتو.. ( دموعها طااحو بضعف.. ) كلشي نتحملو الا تقلقي مني ولا من صاحبتك ليلى.. من كثرة مابغينا ليك الخير مابقيناش عارفين اش كانديرو اهئهئ ... بلاما تحس قربات ليها نسرين اكثر و عنقااتهاا بحنااان
نسرين : ااه .. م مزال ماعرفتش و لكن خاصني نمشي نشوف جدي مريض..
جميلة : اشغانقولك ا بنتي مغانيخاوش بيك ولكن الله يسرلك...
نسرين : اميين.. يالاه اجيو نتعشاو..
خرجاات من بيتها سابقاهم جلسات فالطبلة..
رنيا : غادي تشوفي ليلى انسرين ..
نسرين : يصبح و يفتح...
كلاو تقريبا فصمت متعجبين فالفرق مابين نسرين للي كانت قبل ماتشوف رعد و نسرين للي قبالتهم دباا .... بعد ماسالاو العشى كل واحد مشا لبيتو و هي قبل ماتمشي.. خدات النمرة من عند رنيا و دخلات كاتقاد فحوايجهاا و كاتكلم معاه حتى سمعات الصونيت ديال الدار... خرجات فتحات الباب بانوليها الصيكان ديال الحوايج لي خدا ليها رعد فافراان سنات على الورقة للي عطاها السيد و دخلات هازاهم مع رنيا.. آااااه نقص عليهاا شحاااال ديال التقدية فاش شافت ليشوميز دونوي مع ليزاكسيسوار دياولهم .. فتحات لا فاليز حطات فيها شوية شوية من الحوايج للي غايخصوهاا و خرجاتها قدام بيتها ورجعات تكات فوق الناموسية معنقة مخدتها و كاتكلم معاااه حتى مابقاش كايسمع صوتهاا عاد قطع ...
كيف كل الاياام غاتفيق فالصباح تلبس حوايجها و اتجه لخدمتها كعادتها الااا ليوم من الفجر مابقاتش نعساات قلبهاا كاايضرب بسرععة رهيييبة.. كاترتاجف كلها حتى من سنانهاا.. خلعة ممزوجة بفرحة غريييبة... وجدات الفطور حطاتو و مشات كاتحل الريدو على رنياا باش تفييق خلاص ..
نسرين : وجدتي حواايجك؟؟!
رنياا كاترمش فعينيها بعيااء مع تفكراات شنو ليوم فااااااقت طااااايرة.. اااه اهه وجدتهممم و ها الورااق .. و كلشيي ماين يالاااهي نمشيييو صبري صبريي نلبس حوايجي..
جميلة : ههه حمققة را باقي الحال.. وختك غاتسنااك..
نسرين(كاتشوف راسها فالمرايا.. كانت لابسة سروال فالاسود مع شوميز بيضة على كتافها محطوط لgrade و كرافاط بلو مارين مخططة فالصفر و البيض.. لاحت عليها لا فيست و هزات القبعة فيديها .. ) : نتوما فطرو انا شربت قهوتي.. فاش تسالي صوني ليا..
جميلة : صافي غادي تمشي ابنتي
نسرين : ماما تهلاي فراسك و توانسي مع ليلى و راجلها.. را هضرت مع مهدي غانتلاقاو معاه فروسيا ان شاء الله.
جميلة : واخة ابنتي الله يديكم فالنجى و يجيبكم فالنجى والله يجمع شملكم مع بعض.. كنت بغيت نشوف رعد قبل مايمشي..
نسرين : محال واش عندو الوقت اماما را مزال غانرجعو..
جميلة : واخة سلملي عليه..
نسرين (عنقااتها بالجهدد) تهلاي ليا فراسك (حتى جميلة بادلاتها بنفس العناق.. بقات تابعاها حتى دخلات المصعد.. ) ..
ركبات فطموبيلتها متجهة لدار ليلى.. للي كانت قريبة منها.. وقفات مترددة قداام الباب واش تدق و لا ترجع فحالها.. حطات يديها بأسف للي وقع بيناتهم مكانتش كاتضن ان صاحبتهاا و ختها واكثر و حدة عارفة للي فقلبها تخبي عليهاا .. بغات تسامحها لكن فنفس الوقت هازة فقلبها من جيهتهاا.. بألم بعدات بخطوات للوراء و زادت متجهة لطموبيلتها حتى كاتسمع الباب تحل للي كانت وراه ليلى من وجهها باينة مريضة حتى عينيها منفوخين ... كاتبان كئيبة و محطمة ملوية فبينوار كحل ..
ليلى : كنت تانقول هو للي معذبك والى نسيتيه غاترتاحي.. قلت الى جا غايزيد الملح علجرح و يفكرك فيه من جديد .. غايعذبك و يخليك باش يرجع عند ليليا وولدو.. انا و ماماك بغيناك ترتاحي ماتبقايش تعذبي.. هئهئ نتي ماعارفاش شحال كؤهت راااسي بهاد التخبية و الكذوب ماعارفاش شحال ندمممت والله اختي حتر ندمااانة على كلشي ماقصدتش نآذييك و للي يآذيك نزهق ليه روحو.. ماكتتش عارفة بلي أنا اكثر وحدة آذيتك هئ هئ...
ليلى كاتبكييي بششدةة هزاات يدها وعنقاااتهااا بالجههد نتي ختي الصغييرة و صاحبتي و ماما نتتيي كلشي عندييي والله حتى كنت كانتقططعع فاش كانشزفك كاتبكي عليه وهو ماسولش فيك من غير عائلتو للي كانو كايجيو.. فاش شفتو فالتخرررج كرهتتوو شنو معنى حتى تخرجتي عااد جااي.. سمحيلياا تدخلت فحيااتك كثر من اللازززم... ماااكنتش عاؤدرفاه بلي تاهو تعذذب اهئهئ...
نسرين : حنا حلينا امورنا و تصالحناا دباا
ليلى (مسحاات دموعهاا بتعب ) بصح واش سامحك!
نسرين : رعد هدو البعد.. مابقاش قادر لا ينتاقم ولا يتخاصم معايا..
نسرين : غادي نرجع.. تعااانقووو بحززززن كل وحدة كاتبكي فكتف لوخرىى ) .
نسرين : سلمي على فؤاد... ولدك ناعس..
ليلى : خداه للحضانة..
بغيت نشوفو ولكن تعطلت.. يلاه نخليك دباا (شهقاات بالبكى ) اهئ تهلاااي فرااسك.. خلااتهاا و مشاات نسرعة لطموووبيلتهااا مكاتحمللش تسييفط و كاتكره لحظاات الوداع كون ماخافت ليلى تقلق عليها كانت غاتمشي بلاما توادع معاها ركباات فالطموبيل و خلاات ليلى وراهااا تابعااها كاتبكيييي بضضعف... من المراياات كاتشوفف فيييها مكانتش نسرين قل منهاا بزووج كايبكيو لفرااق بعضيااتهم بهاد الطريقة تاني.. مرة اخرى عصفات بيهم الاقدار و غايتفارقو بنفس الطريقة ديال شحال هذا من عام لكن هاد المرة ليلى كانحمل نفسها الذنب بطريقة اخرى .. خرج فؤاد لقاها جالسة على ركابيها كاتبكي بهيستيريااا .. تخخللع نزل على ركابيه
فؤاد :مااالكي.. ليلىىى اش بيييك
ليلى : نسرين مشات افؤاد .. مشات و خلاتني.. هئهئ هاد للمرة ماشي مرض بابا السبب.. هاد المرة اناا للي خبيت عليها الحقيقة هئهئ..
فؤاد : لا اليلى نسرين مشاات لحقاش رجعات مع راجلها و خاصها تكون فالبلاصة للي فيها هو... اجي اجيي دخلي معايا
نسرين بعدما بكات و سكتااات ووقفات فقهوة مع رنيا باش تغسل وجهها و ترتاح وصلات للمطار فالوقت المناااسب.. للي لقاتو مقلوب بلي سكيريتي .. و الموضفين شي غادي شي جاي كل واحد وشنو كايدير
المسؤول : شنوو كاتسنااو خرجوو خلااصصصص را قرب يووصل.. واااش كلشي وااجد.. غادي كاايجري..
سهيل شاف ف نسرين بارتباااك و خرجو لبراا ... كانو جمييع الطائراات وااقفيين كيفما كل ربان طائرة مستعد داخل طائرتوو..
وقف سهيل مع عصام و نسرين و باقي المضيفاات و المسؤولييين كاينتااظرو السي رعد يدخل عارفينو مكايرحم تاحد وبشوفة قادر يميز فريق العمل لذلك كلشي وااقف مرتااابك فاش شافوه داااخل هزااات رااسهاا حالة فمهاا فيه بإعجااب قلبهااا بداا تاني كايدق الطبوووول ... كيف لا وهي كاتشوف فيه داخل بهيبتو المعتاادة كايتمشى بكل اريحية و كأنه ماداير والو لهاد الكم الهائل من الناس للي خايفين منوو... وقف بخطواات ثابتة اونفااص لنسرين للي واقفة بين عصام و سهيل.. كاتحااول تغمزو بعينيها باش يميك عليهاا لكن كيفاش غايميك وهو كايشوف عينيها منفوخين بالبكى
كيماا كرضفوو ليه كرضفات ليه و عطاتو التحية بحالهم لكنها شرعاات عينيها و رجعات غمضاتهم كاتحاول تغمزو بشي طريقة مايشوفها تاواحد .. نزلااات راسهاا فاش رفع النظاظر على عينيه و دغيا هزاتو .. قبل مايدير شرع يديه.. لمحات القميجة المفتوحة على صدرو الفولاذي للي من فوقها لابس مونطو و هزات راسها فيه حتى تقابلات مع وجهو.. ابتااسمااات ليه و كأنها كاتطمنو بلي بخير غير مايحاولش يقررب ... الكل بقا وااقف كايشوف باستغراب فنظراتو ليها حتى حط سهيل يديه على يديها باطمئنان باش ماتخافش من المدير ... (بسرعة بعداات يديها عليه )
خنزر فيه و سحبها من يديهاا جارهاا لعندو شادها من خصرهاا .. و كايحقق بعويناتو الزرقيين فملامحهاا ... المضيفااات خرجوو عينييييهم بصدمة ماشي أكثر من المسؤووول و سهيل و عصااام و باقي الموظفيين للي كايشوفو فبعضياتهم.. .. اللكل كايشووفيهم مفاااهم واالووو اماا عنها فكانت مرفووووعة بحالا خداات شي تصرفيقة بيها غابت على العااالم ... قلبها كايضررب بالللجهد و يديهاا جمدوو بحال شفايفهاا حتى باش تنطق لسانها فششل.. مكايخرجها من ذهوولها غير صوت كايحاول يفهم السادة المسافرين ان جميع الرحلات غايتأخرو 5 دقايق وللي بغا يعرف علاش يخرج لسطح الطائرات .... دارت لقات الناااس كلهم خا جين من جمييع البيباان كايتساءلو على شنو واقع هي بدورها مافاهمااش لأن هادي حالة غريييبة ممكن يوقع تأجيل الرحلة او تأخيرها لكن باش يطلبو من الناس يخررجو برا هادشي عمرو مااووقع لكن بدات كاتوضح ليها الصورو فاش سمعااات اصوااات شبيهة لصوت قناااابللل كاينفاااجرو قفزاات من بلااصتهااا رافعة عينهااا ف السماااا فاذا بها كاتلقى طااائرة كادور بطريقة فنية .. منها كايتبعتو شهب اصطناعية... على نغمات موسيقى احتفالية.. تكتباات بالشهب Nesreen i love you... على دائرتهم ترمى الورد من الطائرة.. بفرحة كاتشووف فالطائرة و كاتشوووف فييه... وكااترجععع تقراا شنو مكتوووب... قرب ليه أسد عطااه بواطة فيها الخااتم.. خداها من عندو و فتحهاا..
رعد : ? Will you marry me again
نسرين (مصدووووومة فييييه كاتشوووفو هاز الخاتم للي خلات ليه 8 سنين هاادي .... و كاتشوف فولدو فجنبووو يمكن البنت الوحيدة للي فاهمة شنو واقع فوسط هاد الكم الهائل من البشر و فرحانة من قلبها هي رنيااا الباقي شي مصدووم شي كايصور و فرحااان لكن الاغلبية كايطلبوو منها تواااافق على العرض ... بفرح نطقات ) yeees yes...
قااابلة نتزوج بيك مرة و زوج و عشرة المرات اخرى ... ركب ليهاا الخاتم تحت تصفيقااات الجمييع .. عنقااتو قبل مايتهوور و يطبع قبلة فشفايفها.. كيف داك العاام
سهيل و عصاام كايشوفو فبعضيااتهم بصدمة... بعدها شوية على الطائرة للي غاتنزل وقف بيناتهم قابط يديهاا بقوة .. كايشوف فيها بإعجاب ... بسرعة رجع لفرحة للي كانت هذا شوية ممحية من عينيها.. قابطة يديها للي كايرتاجفو و كاتبتاسم .. لكن بحركات عفوية هزات راسها فالطائرة للي مدورة بسينتة حمرا .... و نزلاتو ورجعاااات تااااني هزاااااتووو...فاااش شافت الطائرة تحطاات و خرجو منهاا بالوووناات بييضين وورديين..
للرعد عاصفته الجزء الثامن
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء