حاولاات ماتفقدش اعصااابهاا باش ماتخسرش فرحتهااا .. تنهداااات بعمق و داارت مشبكة يدها فيد رعد للي عطاوه التحية كااامليين ...
رعد : قادرة تصوgي ..
نسرين(شافت لبعيد و بنظرة قوية رجعات شافت فيه) : اه ...
كيف خسرات جوناتاس.. خسراات عمر .. وهاهي خسرات سهيل... بالنسبة ليها عمر و سهيل مكانوش خسارة .. لأنها من ديما بعيدة عليهم و كاتحاول ماتواعد حتى واحد فيهم ب أشياء مزيفة ولو بغير قصد.. لأن الاشياء الحقيقة.. عاشتها مع رعد.. للي دائما بالنسبة ليها الشخص الوحيد للي تملك كيانهاا و قدر يفوز بهاا.... صدق من قال الحب اعمى و من بعدو هي عمات على جميع الرجال و كأن بصرها كايرجع فاش كايرجع هو.. قبل ما تاجه لمكانها كيف كل مرة كاتبغي تركب .. اتاجهات لزيارة الطائرة من الداخل مع المصمم شخصيا للي كان كايتمنى تعجبهاا.. لفت انتباهها ديكور ورد الجوري محطوط ف صندوق صغير خشب هازاه بنت عبارة على دمية شعرها كحل طويل ملامحها قريبة من ملامح نسرين.. وجهها داير و عينيها عسليات فمها منفوخ و نيفها منقاد .. حروفها كحلين و غليوضة مبتاسمة و على خدودها مرسومين غمازاات ... بحال هاكا كانت قبل 8 سنين.. هزاات الديكور متفاجئة فيه حداها كايبان ليها ثمتال اخر صغير ديال بنت رياضية جامعة شعرها كوت شوفال لابسة سوتيان و كولون و فيدها ليgات بوكس.. قريب ليها تمثال ل كابتن طائرة شعرها قصير .. وزنها ناقص على الثمتال االاول رافعة حجبانها بصرامة .. كلهم بملامح نسرين للي كانت مستغربة...
نسرين : شكون صايب هاادووو !!!؟..
رعد : نوصلو لروسياا .. و نعرفك على شكون صايبهم..
نسرين : واو.. زوينين بزااف.. هادو اناا..
رعد : (كايشوف فيها مبتاسم ) yeh..
رجعات كاتشوف بلهفة فصالون مفرش بلي فتوي كاتوسطو طبيلة زجاجية عليها محطوطين التماتيل دياولها.. قربات شوية كايبانو ليها المضيفات واقفين فباب د غرفة النوم للي كان ديكورها جد راقي .. لكن الوقت مكانش كافيها باش تشوف كلشي مشاات مسرعة لمكانها.. جلسات بتبات مبتاسمة لرعد للي واقف كايشوف فيهاا بافتخار..
حطات الكاسك على وذنيها .. و دارت نضاضر بيهم تخبي اشعة الشمس علييها.. جا سهيل جلس حداها بلامايتكلم بدا ختى هو كايقاد فالكاسك ديالو ووراهم جلس رعد.. قبالتهم كان كلشي شاشات كايسنيو باضواء زرقيين ترسمات خريطة كبيرة فالشاشة .. كليكات على الزر و طلعات البوطون.. .. كانت رنيا جالسة فالفتوي حدا أسد كايتعارفو من جديد .. و كاتعاود ليه على اول مرة مشاو للقصر.. كيما رعد حال فمو ف نسرين.. للي بدات كاتمشي بيهم الطائرة ....
لحظاااات بدات كاتقلع لتحلق في سمااء المغرب راجعة لروسياا عكس البنت للي خرجات منهاا شحاال هذااا .. الآن حققات أحلامها راجعة عارفة شنو بغات .. فرق كبير بينها و بين نسرين القديمة.. ماتلفتااات ولو لحظة عند رعد عااارفة غايذوبوها شوفااتو و بيهم غاتخلي للي فيدهاا... كان مبتااسم مارمش حتى لحظة ذايب فيها و عينيه كايلمعو بحب وهو مقابل تحركااتهااا... نزلات الطائرة فاراضي روسيا.. كيما تعلن انهم وصلوو ... حيدات الكاسك و شافت فيه بلللهفة.. بحركاااتو المعتاادة غمزها و سيفط ليها بوسة فالهواا.. رجعاات وجهها لقدام كاتشوف فالزاج تورردروو خدودهاا بخجل...
تفتح الباب لأسد مع رنيا و نزل و راهم رعد.. كيما خرجات نسرين مع سهيل
رنياا بدات حبساتها الضحكة بخجل.. حطات يديها على فمهاا..
كاتشوف فنسرين مخرربقة مع سهيل للي كايستناهاا و رعد للي نزل وجهو لعندهاا...
نسرين : ماالك..
رعد : بحالا ناقصة شي حاجة..
نسرين : رعد ولدك..
رعد : مال ولدي.. (نزل عليه غمض ليه عينيه.. )،
نسرين : كابتن سهيل و رنياا..
رعد : كبار كبار...
نسرين : رعععد..
رعد : كاتعطلي فراسك الحب..
بسرعة حطاات شفايفها على خدوو لكن مكانتش اسرع منو هو للي دوووور دغيا وجهو سرق القبلة من شفايفهااا... بعداااات عليه بسرعة بلاماتحسس جراات سهيل وبداات غادة بيه .. هاد الاخير لي وصل قدام المكتب و نطر منهاا يديه..
سهيل : من امتى كنتي مزوجة بيه..
نسرين : ماشي سوقك و لكن غانشرح لييك لحقاس مابغيتش تبقى الحساسية بيناتناا...
ملي كنت صغغغيرة ملي كانت عندي 17 عام .. ملي هلاقيت فتحت عيني علييه.. صو مكايحقش لييك تغيرر و يطلع ليك الدم لحقاش ماعمري واعدتك بشي حاجة..
سهيل : ولكن كنت معجب بيك
نسرين : كنتي وانا عمري ماعطيتك فرصة باش تعجب بياا.. بلييز سهيل خلينا زملاء اصدقاء و صاف انا قلبي مع راجلي وقعو بيناتنا مشاكل و فتحنااهم..
سهيل : بون كوغااج.. خلاها و دخل للمكتب.. بسرعة دخلات وراها كاتسارا باش تسني الورااق و تخرج.. لكن كان غايخصها ضروري تجتمع مع المسؤولين..
فنفس الوقت كان رعد مع ولدو و رنيا وصلو للقصر للي من عند الباب مفرش بلي طابي غووج و شاعلين فيه الضواو كاتسمع الموسيقى الهادئة من على برااا..
للي بان لرنياا انه احتفااال و القصر ماشي عاادي... هادشي باان ليها فاش خرج كلشي كايتجارا فرحااان بروجووعهم...
قبل مايسلمو على رنيااا وقف قبالتهم ووقفهم كاااملييين منهم السي صهيب عماد فاطمة نهال وائل وعد خديجة فهد و سعد و مهدي الكل الكل وووقف فاش صفق رعد زوج تصفيقاات...
بكلااام صارم و جااد..
رعد : نسريين شوية و غاتدخل.. مانبغييش للي يقلقها بكلمة
ماتهضروش على اللي فات و ماتلوموهااش رحبوو بيهااا و الى مالقيتو ماتقولو سكتوو.. نسرين ماقادرة تحمل حتى واحد.. و جاية عياانة من السفر هليوها تصرف على طبيعتهاا..
كايعطي اوامرة لعمامو و جدو و خوتو ماهمو حتى وااحد من غير تكون نسرين مرتااحة و فرحااانة بيه فاش سمع من الخدم انها جاات بسرعة بدا كايقاد فهنداامو و كأنه ماشي هو للي كان حداها دباا الكل تستسف امرا و طاعة لاوامر الامبراطور... مشاا يدو على لحيتو بثباات ووقف حدااهم كايشوف فيها جاية داخلة حاذرة راسها باستحياااء مرفووق بإحراااج ... كلهم كانو متلهفيين لشوفتهااا.. و كانت حتى هي متلهفة لشوفتهم لكن بداو عينيها كايتقلبو لحزن عمييق فاش شافت الحج على الكرسي المتحرك جاالس بتععب .. يديه مرخية على الكرسي
ببطئ و بملامح خالية من التعبير .. نزلات على ركابيها تحدرات عليه.. كاتشوف فيه بحزن ممزوج بأسف شديد.. كاتحاول تجمع الكلمات باش تنطق لكن غمضات عينيها بحسرة سقطو دموعها على كل اللي فاات.. بكات بندم لأنها مالتفتاتش للوراء.. حتى لوكان صرف فيها الشر كان عليها تسقسي فيه.. لأن خيرو سابق.. حسات بيدو كاتمشي على وجهها بلطف مسح دموع عينيها للي فتحاتهم بهدووء حطات يدها على يدو و قبلات كفو..
صهيب : للي وقع عادي ديرو بنت فعمرك.. كنتي صغييرة وللي عشتيه كان كبر منك بزااف... يكفي خليتينا ابنتي نفتاخرو بيك..
وقفات بثقل كاتشوف فيهم كلامهم مازادها الا خجل من نفسها .. ترماات فحضن العم صهيب .. للي كان فاتح ليها يديه كاتبكييي بحسسرة على حضنو عنقاتها ليلى من ضهرها لحظات قليلة حتى دارت نسرين معنقاها..
وعد : توحششتك اختي
نهال : كنت تانشوف اخبارك من بعييد فرحت ليك بزاااف (تعاانقووو هي وياها بالججهد كيما تعانقات مع وعد و فاطمة للي كانت كاتبكي... كلهم استقبلوها بحفاوة على عكس كيف كانت متوققعة.. كايمسحو دموعها و يطبطبو عليها باش يخففو عليها محاولوش ولو للحظة يحسسوها انها غرييبة لانها فعلا فقلوبهم مكانتش غريبة.. كيما رحبو بيهاا.. رحبو برنيااا و مهدي
الجد : تبااارك الله رنياا و مهدي كبرو
وعد : ياك اجدي شفتيهم غير العام للي فات..
الجد : عام على عام كايكبرو الدراري مشاء الله ..
من وسط الاحتفاال .. ومن بين الرجال نسرين بعينيها كاتقلب على رعد للي ماعرفاتو فين زهق.. ملي شافتو قبيلة خرج للجردة متسلل بلا حس فاش صونا ليه التلفون .. مابقاش بان ليها.. حاولات تجلس معاهم و تعشى .. تتبادل معاهم الحواار للي كان كامل عليها و على نوع خدمتهاا و كيفاش حتى لقات رعد مول الشركة ..... ماعرفاتش امتى دازت القهوة و را العشى و امتى الخدم مشاو بيها لغرفتها كيفما خداو كل واحد فخوتها لغرفهم.. دارت بتعب متصنعااه .. تصبحو على خير.. جدي غدا ناخدك فرحلة جوية نتي و جدة ..
السيد ليلى مع الجد : الله يرضي عليك ابنتي روحي ارتااحي..
نزلات فالدروج بهدوووء فتحات الباب للي كان ديال غرفة نوم كبييييييييرة حائطها الزجاجي على شكل دائرة خارجة بحال نوافذ السفن كاتطل على منظر الثلج للي على براا .... بان ليها رعد كايتكلم فالتلفوون و هاز فيدو كاس دالماا شربو على على شي حاجة بلعهاااا بسرعة ... و تكلم بارتبااك كون هاني كلشي هو هذااا ... حط لكاس و شاف فيهااا بنظرااات و كأنه كايحاول يفسر ارتفاع حاجبيهاا لكن بدون مبالاة جلسات فالدائرة الزجاجية مخليااه هو ينطق ...
رعد : ساليتي العشى ؟!..
نسرين( كاتشوف من الزاج بنفس الهدوء ) : كون جيتي كنتي غاتعرف واش ساليت ولا لا
رعد (جلس وراها كايحاول يلطف الجو للي من كلامها بان ليه مكهرب ) عجبك البيت..
نسرين : معامن كنتي كاتهضر..
رعد : مع صاحبي...
نسرين (شافت فيه ب تعجب) : رعد عندو الصحااب ؟!
رعد : ديال الخدمة ..الخدمة..
نسرين : امم..
رعد : غير الخدمة اعمري .. مابغيتش نشغلك بيهاا..
نسرين : و شنو كنتي كاتشرب..
رعد : لماا... تشربي ؟!..
نسرين : بصحتك..
رعد : مالكي دباا كاعيا...
نسرين(نااضت كاتحييد فكسوتهاا الصوفية كاتفووور بالصهد ) : مكااااعيااش ارعد مكاعيااش الى كنتي غاتجيبني تاني لهنا و تخليني للوسواس يبقى ياكل فياا و الغيرة تحححرق دمي و اعصابي بلااش ...( لاحتها فوق الناموسية بقات ب ديباردور و شورط قصير.. دارت عندو) بلااش فهمتي.. مابقيتش بغيت نعيش معاك فالمشااكل
رعد(قبطها من يديها دافعهاا تايرمي للقدام الخطوة راجع بيها بثبااات حتى لصقها مع الحيط) : اشمن مشااكل الله يهديك ...
نسرين : معامن كنتي كاتهضر.. كون الخدمة عادي.. كون شي صاحبك عادي.. شكون هادي للي شديتي معاها ملي بغينا نتعشاو حتى لدابا..
رعد (حط يدو على الحيط و نزل عندها) مسالي راسي.. نصبر كاع هاد السنين حتى نجيبك للدار و نبدا نهضر مع لبنات .. بان ليك هادشي منطقي كابتن نسرين .. حتى الى بغيتي تغيري خدمي عقللك
نسرين (بغات تبععد من بين درااعو لكن شد يدها مرة اخرى ) : مكااانغييرش اناا... (نزل كثر عليهاا قرب لصدرها البارز من الديباردور .. )
رعد : قلبك غايسكت..
نسرين : حسنن يسسكت و نتهنى من هاد الاحساس..
رعد : بلا بلا بللاا (كايقول فيها ونازل كايقببل ففمهاا بهمجيية )
عنقاات مخدتها و غمضااات عينيها.. فاش حسات بيه رفع لكوفرلي و جا نعس حداها.. كاتحسس برجليه سخاان كايقيسو فرجليها الباااردين.. ويديه كايمشيو على جسدها الناعم..
رعد : L hub .. قالها بصوتو الرجولي لخشن ممزوج ببحة حنيينة ... قلببهااا دااار لعندو و نطق نعاام قبل ماتنطقها هي..
رعد : دوري عندي غدا مسافر..
نسرين : لفين!..
رعد : نيويورك.. على حسب شي خدمة مهمة..
نسرين : مزياان ارعد بصحتتتك دور و تساارا جبتيني للقصر تاني دير فيااا ما ب غ يتي ا نا ا لل وا رصى رعد ماتسك تنيش ... قالبهاا تحتتو كايقبل فيها مع كل كلمة نطقاات حاول تقاوم و تبعدوو عليهاا تهرب من فوق الناموسية محاولة تخرج من الغرفة للي سورتهاا بضغطة زر .. لكن هاهي دبااا متكية فأحضاانو صدرها كايطلع و ينزل كاتنفسس بتعب .. رافع بيديه شعرها الفازك من فوق جبهتها العرقاانة .. كايمشي عليها بارتياااح.. قبل رااسها بحب و هز عينيها للسقف الزجاجي ساهي فالثلج للي كايصب من فوقهم .. لو ما تصبب عرقها كان غايجر عليها الغطى مزيان باش يدفئها من برد الثلج للي كايسقط فوقهم..
مانعسش باش يفيق.. لكنو ناض دوش لبس حوايج الخروج و صلا صلاتو باش يتجه للمكاان للي ماعارف بيه حتى واحد من غيرو
- ماذا عن عاصفتك!؟
- لم تكن عاصفتي فحسب
.. بل كانت ولا زالت ثورتي و ثروتي ..
جنوني و عظمتي
ضعفي و قوتي
انتصاري و انهزامي
حربي و أماني
حزني و سر سعادتي
كلي و كياني
لا قبلها من النساء كانت و لا بعدها ستُقلب موازيني
- بربّك يا رعد أي زوبعة النساء هاته ؟!
في جهة اخرى من القصر و بالضبط ف جناح خاص و كأنو منزل وسط القصر العائلي.. ناايضة خديجة كاتنش على راسها من الحرارة طفات الشوفاج و حيدات تريكوها القطني بتأفف كتمسح على و جهها و كاتحاول طلع شعرها الطويل للي بسرعة كاينزل على كتافها بتعب طلعات يديها حتى جمعاتو و ناضت كاتمشى ب ديباردور و كولون .. كاتسارا على فهد فين كااين حتى بان ليها ناعس على كرشو فالغرفة اونفاص ليها حاط يديه على الفهد ديالو للي جاالس حدااه كايستناه يفيق.. قلبها مشاا كايجري لعندو توحشااتو و توحشات تبقى معااه لكن عارففة الى قربات ليه غاتزيد تقلقو كثثر بتصرفاتها للي هي براسها مافاهماهمش.. رجعاات بأسف شافت وجهها فالمرايا .. قاست شفايفها المنفوخين و نيفها الرقيق المرسوم للي دبا ولا منفوخ طلعات صبيعاتها لخدودها و عينيها.. كاتحسس ملامحها بتعب .. قريب نحمااق بهاد الوزن للي كايتزاد مع كل شهر د حبالتي .. حطات يديها على بطنها للي بان نفخو شوية... و حدرات راسها .. علاش مارخفتيش على ماماك همم علاش كرهتيها فباباك علاش دبا عجبك الحال حبيبي مقلق و واخد بيت آخر باش يبقى بعيد علينا.. عفاك اولدي ماطولش فعنادك الى بقيتي هكا باباك غاتاخدو لينا وحدة اخرى ..
فهد(داار على ضهرو و جلس كايرمش فعينيه و كايمسح فوجهو ) : ماعرفتش واش بااه انا ولا راجل مو
خديجة : احم حبيبي فقتي ؟ صباح الخير..
(رجع تكى فوق ناموسيتو و الفهد ديالو فوق كرشو ) فهد : ماكنتش نسحاب بلي من بعد 6 سنين ديال الحب من بعيد لبعيد و من بعد عامين ديال الزواج غانلقى راسي مرمي ف شومبر بوحدي.. لاحني ولدي قبل مايتزااد الى تزاد غايسيفطي لدار العجزة مافيهاش
خديجة : ههه حااشة احيااتي حااشة قرباات لعندوو جلسات فطرف الناموسية و حطات يديها على صدرو كاتمشي فيها بحنان.. غير الوحم هكذا كايكون را حتى وعد و نهال بحال هكا وقع لهم..
فهد : شحال كايبقى هذا للي gلتي عليه..
خديجة : مابقى قد ما فات ... (كتشوف فوجهو للي ماكايتفسرشش.. من عويناتو باين بلي متلهف لاحتظانها كون صاب ماتفلتش يديها منو.. حطاتهم على لحيتو الخفيفة كاتشوف فعينيه الزورق للي غاديين للرمادي بلاماتحس حطات راسهاا على عنقو.. توحشتتك..
فهد (حظنها برفق جارها فوق منو ) كون نصحاب غايوقع هكا تأجلي الحمل تالمنبعد..
خديجة : ههه يهديك الله اعمري كلشي بيد الله..
فهد(كايشوف فيها راصية فحظنو) : بان ليا و ليتي مزيان..
خديجة : ااه مم..
بصباعو قبط ذقنها باش يقرب من شفايفها كثر
لكن مع هزات راسها فيه جاتها الدووووخة.. ماقدراااتش تشم عطرو و لاتزيد تبقى حدااااه.. كلشي فيه كايحسسها بالغتيان... نااااااضت كاتجري شااادةةةة فمهاااا... داخلة للدووش
وعد : حمقة والله العظيم ههههه خوتي خداو غير النقيلات كون شفتي نهال و ولادها اش نوضو فسعد..
خديجة : اجي فين نسرين واش فاقت..
وعد : ايوا لبسي و نمشيو نشوفوها..
كانت ناعسة على كرشها معنقة مخدتها و شادة الناموسية كااملة حركات رجليها كاتقلب بيهم على رعد لتجد الفراغ .. رجعات حيدات يديها من تحت المخدة و بدات كاتقلب عليه تاني... هزات راسها كاترمش فعينيها بتعجب.. ورجعات حطاتو بتعب..
نسرين : where are u baaby baby.. ..
بان ليها تشرت ديالو محطوط لبساتو و ناضت خاشية رجليها ف شبشب..شعرها مرون راجع للقداام سادة عين و حالة عين كاتقلب عليه.. فتحات الدوش لقاتو خاوي.. دارت يمين و شمال
... مكايبان ليها غير المكان المليئ بالثلج فاارغ من ضجيج الناس.. لا يوجد سوى صوت العصافير ..
تمشات بشوية حتى جلسات فالحائط الزجاجي للي وسطو دائرة و كأنها مُكبّرة كايبان ليها العالم الخارجي واضح .. جلسات فيهاا باش تراقب اكثر العصافير و تستمتع ب صوتهم .. يمكن هذا أجمل و أحسن جناح فالقصر .. و حبيبها خطفها تاني لمكان ترسخ فيه اجمل لياليهم.. لو ما حيرتها بغيابو كانت غاتستمتع أكثر.. بحاالها كان جالس فقاعة الانتظار حاذر راسو ساهي بعينيه فاللاشيء كايفكر فيها حتى سمع الطبيب خرج .. مع هز راسو بان ليه جااي كااايررحب بيه بحفااوة ..
الطبيب : أهلااا السي رعد.. دخل تفضل ..
رعد : بهاد السرعة و صلات نوبتي ؟!..
الطبيب : حتى لامتى بغيتي تبقى هارب.. اا..( سد الباب و طلب من الممرضة ماتدخلش.. )
رعد (وهو كايجلس فالكرسي ) : امتى آخر أجل للعملية ؟!..
الطبيب (جلس فبلاصتو هاز فيدو الضوسي ديالو ) ماعندناش آخر أجل الورم غايكبر.. مغاتقدرش تكالميه بالدوايات..
رعد : ولكن...
الطبيب : ياك شفتي حبيبتك ؟! خلينا نخلصو العملية باش ترجع ليها
رعد :عارف مغانرجعش لحقاش نسبة نجاح العملية قليلة .. خليني نبقى بين يديها حتى يجي الوقت للي نموت
الطبيب : مغاتمووتش ارعد و لكن الى طولتي غاتفقد حواسك.. و يمكن حتى الذاكرة و الكلام .. شعرك غايطيح و حتى شوفك غايقلال.. رعد خليناا نديرو العملية فاقرب وقت..
رعد : جيت باش نشوف شحال بقا ليا دالوقت...
الطبيب : راسك قاصح..
رعد : هه قصحو الورم ...
الطبيب (بأسف ) : اجي معايا .. نشوفوو تطوراتو .. ولكن قبل ماتواقف و لا ترفض العملية تذكر بلي راك كاترتاكب جريمة فحق نفسك و فحق الدولة و فحق خدمتك.. نتاا عارف بلي نتا بوحدك مكاينش غيرك للي غايدير خدمتك..
رعد : هذا علاش مابغيتش نزرب بالعملية باش مانموتش قبل الوقت..
لحظاااات استغرااب من الدكتور مابقا عارف شنو يقول.. صداقة عائلة طويلة كاتجمعو مع الامبراطور ماشي غير مجرد طبيب عادي لهذا عارفو مزياان ..
رعد (حيد الجاكيط ديالو وقف مع الطبيب فغرفة السكانير ) : الدنيا غدارة.. سنيين هادي كانت أقصى أمنيتي نمووت و نمشي من هاد الدنيا.. و دبا كانتمنى غير شوية وقت نعيش فيه مرتاح مع البنت للي بغيت..
الطبيب : غاتعيش معاها الى صغرتي راسك.. و درتي العملية
الطبيب : غاتعذب الى عرفات عندك الحل و مااستعملتيهش..
بلاما يجاوبو .. تكى و سرح رجليه... بإشاارة فهم منو الدكتور انه جاهز .. حسب ١ ٢ ٣ دخلو للآلة و جلس خلف الشاشة ..بتركييز كايشوف الكورة المحجرة على مستوى الدماغ كاتبين ليه ان الورم كبر.. بعصبية ضررب الشااشة..ومسح وجهوو بحيرة ... ماااقدرش يصبر اكثر ناااض و رجع و قف ... كيفاااش غايقدر يتصل ب وعد و لا دكتور وائل بصفتهم انجح اطباء جراحة الدماغ .. و يشرح ليهم حالة مريضو للي فالاصل طالب منو يخلي الموضوع فسرية.. بعيد على عائلتو..
خرج رعد بعد مساعدة المرضة.. كايلمح فالدكتور وجهو و لا شاحب..
رعد : شحال بقى ليا
الطبيب : رعد .. غانعطيك مدة 6 أيام .. 6 بالحساب غادي دير العملية .. را ماايمكنش تبقى على هاد الحال مستحييل نخليك ضييع من يدي مستحييل .
رعد : لهاد الدرجة خلعك الورم..
الطبيب : ماتستهزءش بروحك.. الموساد هادشي لا بغا يوصلو حبسوك و عذبووك و عطاوك ليباري باش يتربى ليك مرض خبيث فراسك و تموت بطريقة ماشي عادية .. بغاو يتهنااو منك قبل ماتعيش حيااتك مع المرا للي كاتبغي .. نسرين شنو ذنبها اا شنو ذنبها ارعد شنو.. فكر فيها و ملي مكاتفكرش فيها علاش رجعتيها من بعد هاد السنين كاملة .. باش تحرق قلبها ..
رعد : بسلامة..
الطبيب : نتلاقاو من بعد 6 ايام..
رعد ابتاسم باستهزااء و خرج من عندو.. فديك اللحظة هز الطبيب التلفون متصل بالدكتورة وعد للي كانت جالسة مع نسرين و نهال و خديجة..
وعد : اهلا جمال كيداير ..
الدكتور : وعد واش نتي المستشفى..
وعد : عاد غانمشي علاش ؟!...
الدكتور : بغيت نسيفط ليك ضوسي مهم قرايه و عطيني رأيك فيه نتي الدكتور وائل..
وعد : مرحبا .. واش بخصوص الحالة للي كنتي عاودتي لي عليها..
الدكتور : اه.. الورم كبر و المريض مابغاش يتعالج..
وعد :تكلمتي معاه !
الدكتور : والو راسو قاصح..
وعد : الى بغيتي نجيو عندك و نتكلمو معاه حتى حنا را المشكلة مغايموتش عادي غايتمحن كثثر الورم غايدمرو..
الدكتور : نتي فينك دبا ؟!..
وعد : فالقصر..
الدكتور : حداك شي حد ؟!...
وعد : الى بغيتي نطلع لبيرو ديالي..
الدكتور : جلسي فشي بلاصة بوحدك ..
غمزات البنات استئذنات منهم و ابتاسمات.. هه دكتور جمال مالك ؟!..
خارجة للجردة بان ليها كرسي جلسات فيه بوحدهاا..
اراا ماعندك ادكتور..
الدكتور : وعد .. سمحيليا ماعرفتش كيفاش نخبرك .. و لا نشرحك ليك ولكن ا ل ل...
وعد : شنو ادكتور بديت كانتخلع..
الدكتور (غمض عينيه بحسرة ) المريض هو رعد خوك اوعد رعد عندو ورم خبيت مابغاش يخضع للعلاج .. طالب مني نخلي مرضو فسرية بيني و بينو و لكن ماقدرتش ماقدرتش حتى نقنعوو ...
بلاما تحس لاحت التلفون من يديها بصدمة حااالة فمهاا و مشرعة عينيها للي طرطقو بالدموووع... خصوووصا فاش بان ليها رعد جاي داخل مع الباب ديال الجردة ... كاتسمع فالدكتور.. كايقول آلوو آلو وعد..
بسرعة هزات التلفون من بين رجليها..
وعد : كانسمعك ادكتور..
الدكتور : عفاك ماتبكيش و حاولي تقنعييه ..
وعد : ماعندوش منفذ آخر خاصو يقبل..
قطعاات و نااضت عندو غادة لاتجااهو لكن حبسات فاش شافت نظراتو كايتبادلها مع نسرين للي جالسة على الطبلة كاتفطر ..
وعد : رعد جيتي..
رعد : واقف قدامك اش هاد السؤال هه..
وعد(من فوق قلبها ) : ههه اجي معايا بغيت نهضر معاك
رعد(كايشوف فنسرين) : دقيقة و راجع.. غمضات عينيها و عاودات فتحاتهم باايجاب مبتاسمة ليه..
بلاما تحس وعد جراتو من يديه و مشااات بيه طالعين فالصعد ...
وعد : لاا العملية غاتنجح الى درتيها دباا .. (تلاحت ليه على يدو بغات تبوسهم) عفااك اخويا الى كنتي كاتبغينا دير العملية ... والله ماغانقدر نعيش بلابيك نمووت وراااك نموووت اهئهئ... حنااا توأم عشناا فكرش و حدة واخة جينا للدنيا ماتفرقناش و فاش غانموتو انموتو مجموعين و الى متي نتاا حنا ماغايبقاش عندنا أوكسجين فهاد الحياة اهئهئ غااااانمووووت الى وقعاااات ليك شي حاااجة بحنااان عنقهااا كايطبطب عليهاا برفق.. ششش ماتبقايش تبكي... قريت على الورم .. مولاه يقدر يعيش من ورا العملية و يقدر يموت..
وعد : وعلاش نتا مشيتي الاحتمال السلبي.. تقدر تعيش ارعد مع هاد الجملة جات نسرين للي كانت جايبة لرعد فطورو..
وعد : تقدر تعيش من بعد العملية.. ..غاتحيد الورم و ترجع لنسرين..
بلاما تحس هرباات للدروج بخطوات ارتباااك .. معقول رعد كيتصارع مع المرض بوحدو بلاما يقوليها والو.. ولا حتى يحسسها انه مرييض .. طول هاد المدة صابر و ساكت على مرضو و كأن رجوعها ليه حيا فيه النص.. عطات للخدم البلاطو و مشاات بسرعة لبيتها سداات عليها بلامايشوفها حتى حد ... مقابلة مع الزااج كاتشووف فراسهاا حالة فمهاا و عينيها بدون ماتسقط منهم حتى دمعة كلها كاترتااجف ... مصدووومة يااارب يكون للي سمعات كذوب ... ماشي ماراضيااش بقضاء الله و قدرو لكن مزااال طامعة تعيش معاه كثر.. تحمل منو تربي معاه ولدهم مزاال بغااات تعمل بزاااف دالحواااايج واش الوقت سالا و لا حيااتها للي قصيرة لهاد الدرجة .. غصة فقلبها و الدموع محجرين فعينيها لكن مااابغااتهمش يسقطو باش ماتبينش لييه ... لازمها ترسم ابتساامتها المعتادة و منها يستمد قوتووو... كيف ما هو الحال الآن فاش حل الباب بحركاااتو الآخادة خداها فحظنو كايقبل فيهااا بحنااان..
رعد : حيااتي توحشااتي همم..
نسرين (ماقادراش حتى تكلم .. لحقاش فصوتها غاتبان بحة مذبوحة . .. غايبااان اختنااااق حرققققة... لهذا قربااات شفايفها لعندو و غمضاات عينيها كاتقبل فيه بقوووة و كأنها كاتحااول تفهمو انها مغاتسمح لحتى مرض يسرقو منهااا.. ماشي من بعد مالقاااتو غايتخطف منهاا تااانييي... ...)
بقبل طويلة استقبلاتو بحضن حار ضماتو و بلهفة حاولات تطمن على حالو .. و بكلامها الرزين خففات عليه آلامو ..
مابغاااش يفطر و لا يخرج برا .. بغا يبقى متكي على فخضها مرتاح للاماساتها الحنونة للي هدءات الصداع فراسو..
رعد : علاش رجعتي لبيتك ؟!..
نسرين : باش نشوف راسي فالمرايا و نتقاد لحبيبي
رعد : حبيبك باغيك كيفما نتي..
نسرين (بلعات ريقها و ابتسمات ليه) مابقيتيش سافرتي..
رعد : فين غانسافر ونخلي lhubb ..
نسررين (كاتضحك و حابساها البكية زادت فابتسامتها و امتلكات نفسها اولا قلبها المجرووح ) نتاا حيااتي .. و عمري و كلي ... رفع عينيه فعينيها للي كايلمعوو ..حابسة دموعها بصعوبة.. تمنااات مايقولش لها مالكي... باش ماتبكيش.. كملات فكلامها قبل مايوقفها )
نسرين : انا للي غانخلييك الى بدات ليا الخدمة ..
رعد : اهاا نسيييت نسرينتي ولات خدامة...
نسرين : شفتي تولي نتا تسافر و حتى انا نسافر (فنفسها غير ماتسافرش لبعيد يا رعدي يخبيك عليا السحاب .. و تفرقك الاقدار علياا ماتضعافش احبيبي ماتكسرش قلبي بفراقك .. )
رعد : غاتولي مضيفة خاصة بيا و فين ما سافرت انا تسافر ..
رعد(بثقل ضحك مغمض عينيه كان راسو كايوجعو بزاف و مع ذلك مرتاح فالكلام معاها) : هه غير كانضحك معاك.. مابغيتش نحبسك .. ديري للي ترتاحي فيه ..
نسرين : معك .. معك مرتاحة.. و أحسن نهار فحياتي ملي وليت بيلوط هو نهار ركبتي ورايا.. انا تعودت دبا مابقيتش غانسوق الا اذا كنتي وراياا.. استغلات اغلاق عينيه و رفعاات راسهاا باختناااق طاحو دموووعهااا .. حلات فمها و كانها كاتسارا على الاوكسجين..
اااه ياارعد آه... حسات براسو تقل على فخضها ارتاحت فاش عرفاتو غفى لكن فور ماتذكراات مرضو للي ماناسياش رجعااات بخوف كاتشوف فصدرو واش كايتنفس ولا لا .. ماتهدنااات حتى شافتو كايتنفس بعمممق... تكاات بارتيااح على الحيط و طلقات العنان لدمووعها ... وهي عارفاه كايتنفس فوق الارض ف بلاصة بعيد عليها ماقدراتش تنسااه .. حسبلااك الى غاب ولو لحظة غاتحماااق .. غادي تمووت .. دبا عاد دبات كاتفهم كثر الاحسااس للي كان كايشعر بيه فاش ماتو واليديه.. ديك الحرقة للي كانت فقلبو و كيفاش كان كايتمنى يمشي عندهم.. أكيد هادي هي امنيتها الى غاب عليهاا.. حطات يدها على صدرها كادوز عليه و كأنها كاتبرد الجمرة للي شاعلة فقلبها.. برفق هزات راسو للي كان كايبان ليها مامقادش و حطاتو على المخدة.. كاتحسس فجبهتو السخونة.. نزلات لجنب الناموسية و جلسات على ركابيها مقابلة معااه.. كاتشوف فيه زاد تقاد فبلاصتو .. ماقدرااتش تبقى حداه كثر .. ناضت خارجة للثللج بلاما تلوح عليها شي جاكيط ... من حسن حظها كان كايصب الشيء للي زااد بردهاا كثر ماعرفاتش شنو واقع فالقصر لكن كانت الموسيقى مجهدة واصلا حتى لعندها يمكن الدراري الصغار فالاحتفال ديال البارح.. ربعاات يدهاا كاتسنتشق الاوكسجين .. و كاتمسح فدموعها باش حتى الى فاق مايلاحظش بكاهاا.. دقاائق طوييلة بقات على داك الحاال واقفة تحت الثلج مرة تبكي و مرة تمسح دموعها مرة تلتافت تشوفو من الزااج و مرة تعطيه بالضهر.. حتى سمعاات أغنية إليساا
و لا بعد سنين
يجي يوم و حبي ليه يخلص و لا ينقص حبتين ..
ممكن كمان حبي ليه يلاقيه زايد مرتين
من يومو كان بالنسبة ليا حبيب زماان و حبيب بعدين..
كاتحس بيه وقف قدامهاا كايشوف فيهاا..
نسرين (مسحات دغيا دموعها) الاغنية اثرات فيا..
رعد : شش ... (حط يدو على خصرها و رفع يديه باستغراب حطاتها على يديها جرها معاه كاتحرك بتموج متبعة خطواتو على نغمات الأغنية .. كايرقصو تحت الثلج للي كايتسااقط عليهم.. غمضاات عينيهاا ورفعااات راسهااا ناااسية كلشي مكاتحس الا بكلمات الاغنية و حركاااتو الدافئة ... ملصقة جسدها بجسدو كاتحرك بتموج كاتحط رجليها فينما سبق الخطوة .. مستنشقة عطرو الرجووولي.. كاتحس بروووحهاا دفااات )
مستعدة تبقى مراقباه فالخفاء الى كانت عدم معرفتها بمرضو يريحو .. بحركات خفيفة جر يديها خشاهم بين ذراعو و عنقاتو بحنان مخبيه بالجاكيط ديالو
رعد : يااس.. تمشى بيهاا غادين لعندهم.. لقاوهم كلهم مجموعين على المائدة.. ضجيج صوتهم كايتسمع بالجهد كلشي فرحان و كايضحك.. و الدراري الصغار كايلعبو مع بعضيااتهم... اما وعد وائل و نسرين ساكتيين طول الوقت.. مصدومين فمرض رعد.. للي كان هاز فادي و سيليا التوأم ولا وعد فوق ركابيه.. كايلعب معاهم بحنان.. شافت فيه وعد بعيون لامعة باقا كاتعقل نهار تزادو طلبها ماتميهمش إسم ليث و عائشة.. لأن هاد الاسماء خازنهم لولادو مع نسرين.. بلااما تحس نزلو دموعها دغيا مسحاتهم و نااضت من المائدة طالعة لبيتها..
الجد : مال وعد..
وائل : كولو .. ماتشغلووش باالكم راها بخير..
نسرين : غانمشي نشوفها..
رعد ؛ لاا نسرين جلسي تغداي.. من بعد شوفيها.. كان كل همو ماتعرفش .. بهدوء استجبات ليه و جلسات كاتوكل ف ولاد وعد.. اما هي فكانت شهيتها مغلوقة..
صار ليها 4ايام على هاد الحال الا اذا كالت مع رعد باش ماتحسسوش بشيحاجة غير طبيعية.. ارتااحت فاش قبل يدير العملية.. طبعا استرقت السمع من حوارو مع وعد .. ومراقبتها ليه ..
نسرين : لا انا للي جاية.. (فتحات الباب و دخلاات كاتشوف فيه كايدوش لكن البخار مكاينش فالدووش.. قرباات قاست الماا ...قفزاات من بلاصتها ) اااي مgلاااصي ...
رعد : ماعرفتش ماحسيتش بيه .. بسرعة دور للسخون.. حتى ولاا طايب..
رعد(تزيير مكاايحس بوالو لا بارد لا طايب لا حار ولا حلوو الاعراض للي قاليه الطبيب بداو كايبانو عليه) : دبا واش مزيان.. ماعرفتش مديروونجي مع السفر... بغيت نسالي خلااص...
نسرين : انا ندوش لحيااتي...
رعد : ماكرهتش..
نسرين : امم اجي اجي نزلات ليه راسو لعندها و خوات عليه شمبوان..
بحركات دائرية بدات كاتمشي على راسوو.. و كاتغسلو ليه بالرشااشة.. جرهاا لعندو بهدووء كايرغوي ليهاا للي خوا فيه شمبواان
نسرين : دباا نتاا للي وليتي كادوش لياا.. اا تلفونك من قبيلة كايصوني..
رعد : هانا ساليت.. (دوز الخرقة عليها بسرعة و شد من عندها الرشاشة.. كايوصي فيها ) غادي نسافر ياك اعمري.. و غادي نتعطل شوية يمكن شهر و لا15 يوم على حسب .. و الى تعطلت كثر دعي ليا..
نسرين : كلشي وااجد... (خرج لقا فاليزتو مجموعة و حوايجو للي غايلبس معنقين.. ) وماتعطلش ..
رعد : لا..
مسح شعرو بالفوطة و هز حوايجو كايلبس فيهم كيما هزات حوايجها كاتلبس فيهم..
رعد ؛ فين غادة ؟@
نسرين : حتى بلاصة غانبقى غير هنا.. (قادات ليه طاقيتو)
رعد : اوك.. قرب ليها قبل شفايفها و عنقها بحناان زائد ... ضمة رهيبة و كأنو كايودعها .. ممكن تنجح العملية وممكن العكس الشيء للي خلاها تبكي بحسرة فحضنو ماحاولش يسكتها بل ابتاسم بلمعة دمع متحجر فجفونو.. كايودع اغلى مافقلبو.. فهاد اللحظة ودع الروح للي جواتو كيف ما هي ماقدراتش تبعد عليه ...
نسرين(باختناق) : الله يرجعك ليا بالسلامة .. ( من بعد مانفاجرات بالبكى..مابقاتش قدرات تلملم الكلماات وللا حتى تطلب منو السمااحة بعد عناق حار.. جر فاليزتو و خرج من الغرفة بلامايلتفت ليهااا لكن فالنهاية داار لعندهاا باش تبقى شوفتها مترسخة دماغو كانت كاتبكي بقوة .. مسح عينيه و خرج بدون مايحس بيه تاحد من عائلتو.. فتح ليه الشيفور الباب و هز لافاليز الصغيرة حطها فالكوفر.. اتجه به للمستشفى.. للي لقى فيها وعد مع وائل و دكتور جمال كايستناوه بالكرسي المتحرك.. غايكذب الى ماكانش محتاج للكرسي لأنه تعب بزااف... )
وعد : كلشي غايكون بخير..
رعد : أمانتكم نسرين..
وائل : امانتك نتاا.. و غاترجع ليك..
رعد : ان شاء الله...
دخلو لغرفة عاادية.. بسرعة الممرضات راقبو ليه ارتفاع ضغب الدم و دقات القلب... لقاهم نورمال.. عاونوه باش يلبس اللبسة الخضرا..
ممرض هز الطوندوز..
رعد : شعري غايمشي..
وعد : و من بعد غاينوض..
رعد :اوك..
حسنو ليه رااسو كاامل منبعد فاش سالاوه عاودو راقبو الحالة ديالو لي كانت مزيانة..
دكتور جمال : و دبا غانقلوك لغرفة العمليات..
رعد : اوك..
نسريين ماااقدرااااتش تصبر ولو دقيقة هزات طموبيل من الكرااج و خرجاااات بلاما يحس بيها شي حد متجهة للمستشفى
لكن قبل ماتخرج من الباب بان ليها أسد واقف مع الحرس كايمشي ويجي بوجه حزيين و كأنو كايرغبهم يلبيو طلبو ... وقفات طموبيلتها و نزلات الزاج كاتنده علييه.. مللي جات قليل فين كاتشوفو و حتى الفطور و الغدا مكاايكونش معااهم ... حتى العشاء الدراري الصغار عندهم توقيت خااص و كاينعسو بكري... لكن هاهو دبا واقف فهاد الليل قرب يأذن المغرب و مزال واقف مع الحرس..
نسرين : أسد .. أسد !!!؟..
دار شاف فيهاا بفرررح ... طاتي نسرين ..
نسرين : شنو كادير هناا اولدي !؟
أسد : خرجت من الحصص و جيت لهنا كانسولهم على بابا... ( نزلاات لعندو مستفسرة) .. فين كاتقرا ؟!
أسد : فالقصر.. مع هدى و غسان ولاد عمو سعد..
نسرين (رجعات تذكرات قوانين القصر و أن ولادهم كايقراو فيه ) اااه.. و دبا ساليتو ؟!..
أسد : كاع الاساتذة جاو إلا بابا عوضات بلاصتو عميتو نهى ...فاش سولت الحرس قالوليا مسافر.. (جمع غوباشتو بحزززن ) كان ديما كايقولي فين كايمشي و لكن اليوم ماهضرش معايا.. كنت عاارف فاش غاتجي نتي غاينسااني.. و هاهو كاع هاد الايام نساني(قفز من بلاصتو فاش خرج هاد الجملة و شاف فيها) لاا ماقصدتش هكا انا فرحاان لحقاش رجعتي ...
قبطات وجهو بيديها بزوج وضماتو لصدرهاا..
نسرين : شنو كايقريوكم الاساتذة فالمدرسة !؟
أسد (مافهمش شنو وقت هاد السؤال دبا ولكن جاوبها ) كانقراو 6 اللغات اللغة العربية ..الروسية ..الانجليزية و العبرية و الكورية و الفرنسية.. عاد المقرر فيه التربية الاسلامية.. و الرياضيات و الفيزياء المهم كانقراو كلشي
نسرين : و شنو كايقريكم باباك ؟! ..
أسد : بابا كايعرفنا خصائص السلاح و كايعلمنا كيفاش نصنعو ولو غير جانب منو...
نسرين : وكيف كايبان ليك باباك من وسط دوك الاساتذة كاملين ! ..
أسد (رفع راسو فيها ) : super hero ...
(ابتاسمات ليه و كمل فكلامو ) عرفتييي كايرسم السلاح للي بغاا و كايصنعوو..
نسرين : كاتبان ليك خدمتو ساهلة !؟..
أسد : نوو... صعيبية بزاف
نسرين: شفتي احبيبي لحقاش صعيبة سافر بلاما يقولها ليك.. مابغاش يجي يشوش عليك فالقرايا .. لوكان انا للي بعدتو عليك كنتي غاتجي وتشوفو معايا.. لكن خدمتو للي كاتبعدو علينا مرة مرة وان شاء الله فاش يساليها غايرجع و نتجمعو كاملين .. تنهداات بعمق و رجعاتو لحظنها
أسد : فهمت..
نسرين : عفاك اولدي ماتخليش الحساسية تكون بيناتنا.. نتا ولدي و حبيبي وانا مغانقدرش نبعدك على باباك نهائيا..
أسد : عارف .. سمحيليا ماقصدتش نخرج ديك الهضرة..
نسرين : ههه كاينة شي أم كاتقلق من ولدها..
أسد : نو
نسرين : و انا ماسمعتش شنو قال ولدي باش نتقلق عليه..
أسد : يعني نتي ماما ..
نسرين : الى قبلتي تقول لي ماما غانكون فرحانة بزاف..
أسد (عنقهاا بالجهد ) : ماما ..
نسرين : نعام يا نسخة رعدي نعاام.. (باستو لراسو .. ) ...
أسد : حضنك بحال ديال ماما.. حتى هي كانت كاتعنقني بحالك وكاتقولي نفس الكلام....
نسرين : ماكذبااتش..
أسد : توحشتها بزااف..
نسرين : حتى هي توحشااتك ولكن مطمنة عليك لحقاش نتا وسط ناس كايبغيوك بزااف
أسد : بابا كايبغيك كثر منها..
نسرين : لا يا أسد لاا .. بين المرا و الراجل كايوقعو خلافات و خصام.. باباك كان مزوج بماماك قبل مني..و ماتفاهموش و تفارقو بحال كيما تفارقت انا معاه .. فهمتي هما ماكملوش مع بعضهم و صاف... عادي ..
أسد : عارف بابا شرح لي كلشي..
نسرين (حاولات تبدل الموضوع) شفتي كون ما قوانين القصر كنت غاندور بيك اكبر دورة فموسكو .. و ماندخلو حتى لليل..
أسد : واااو يالاهي نمشيو
نسرين : حتى الويكاند احبيبي.. سير دبا تعشى ...
أسد : و نتي فين غاتمشي..
نسرين : انا عندي شي شغال فالمطار نساليهم و نرجع
أسد : اوك..
نسرين : يالاه دخل للدار غاتلقى كلشي مشغول عليك..
أسد : اووك مام...
ابتااسمااات ليه فاش بعد من حضنها غادي كايجري فالجردة باش يدخل .. سيفطات ليه بوسة فالهوا و تبعاتو بعينيها حتى دخل عاد ركبات فطموبيلتها..
شافت فالحرس تكلمات معاهم بالانجليزية باش يراقبو أسد و مايخليوهش يخرج ... ركبات التلي فالطموبيل دايرة GPS للمستشفى...
قلبهااا مزييير عليها كل أماالها يكون بخير و مايوقع ليه واالو ..ماشي اقل من وعد للي واقفة على أعصاابهاا كاتشوف فالدكتور وائل كايحاول يجبد الورم ..قوتها مكانتش كافية لدرجة تستالم العملية بنفسها .. حتى باش تقابل مع وجهو وهو فاقد الوعي كايفقدها أعصابهاا.. طول حياتها ماخلاهاش تحس بيتم واليديها لأن وجودو ملئ جميع الفراغات.. طفلته المدللة .. أبوها وسندها فالحياة قبل ماتستشعر فيه خوها.. وجودو حياة .. وغيابو لا معنى للحياة ولا للوجود.. فقيهاا من شردهاا صفاارااات .. اطبااء كايتجاراو و كأن وااقعة شي كارثة... بسرعة هزات السماعة باش توصل صوتها للبلووك..
وائل : (مركز عينيه فالعملية و الممرضة كاتمسح العرق المتصبب فجبهتو ) شي حد فييكم يسكتهاا...
الدكتور جمال : دكتورة وعد قاادريين نسيطرو على الوضع خلييك مهدنة..
وعد (مااايمكنش نبقى وااقفة فبلااصتي... بسرعة خرجات من موضعهاا مشات كاتلبس فاللبسة صايبات النايvية على راسهاا .. و رفعات كماماتها وقفات قدام الصنبوور كاتغسل فيديها واقفة حداها الممرضة هازة لليكات.. بالزربة خشااتهم.. و دخلات للبلوك..
وائل : دكتورة وعد خرجي.. صافي حبسنا النزيف
وعد (قربات ليه كاتراقب فالعملية من المكبر )
عطيني نكمل..
وائل : مانقدرش.. كانستأصل الورم..
وعد بسرعة هزات راسها فالآلات .. الحمدلله حالتو مستقرة ...( وااثق فخدمتو كطبيب جراح .. ولكن فهاد الموقف ماقدراتش تصبر رجعااات هي و دكتور جمااال مركززييين فالعمللية حتى بان ليهم خرج بحال شكل كورة حطوها فصحن حديدي رفع يديه كايطمنهم ان العملية داازت بسلااام ... كاع للي الفوق بدااا كااااايصفققق عليه
وائل : هاكي غلقي الجرح
قبطات من عندو الآدواات و جلساات فبلاصتو قلبهاااا كايرقققصصص واخة مزاال ماغايبان نجاح العملية حتى يفيق لكن الحمدلله دازت بسلاام..
فنفس الوقت دخلاات نسرين مخبية فمونطوها الفرو خاشية يديها فجيابها و حادرة راسهاا ..وقفات فالريبسيون بغات تسول على سميتو لكن عارفة مغايكونش حاطها.. لهذا سولات على الدكتور جمال.. باللغة الانجليزية رجعات جاوباتها الممرضة
الممرضة : عندو عملية...
نسرين : مزال ماسالاها..
الممرضة : شكون نتي..
نسرين : انا مريضتو.. و محتاجاه يفحصني..
الممرضة : كانتأسف ولكن مامسااليش دباا
نسرين : عفااك بغييتو ضرووري غانتسناااه يخرج ..(من صفورة دوجها و ارتجاف شفايفها و يديها كاتبان فعلا مريضة )
الممرضة: اهاا هاهو الدكتور... بان ليهاا خارج كاايضحك مع دكتور وائل لابسين لباس الاطباء خضر واضعين طاقيات فروسهم و منزلين كمامات على..عنقهم.. حلاات فمهاا و تنهداااااااااااااااات بععععمق غمضااات عينيهاااا بارتياااح بيهم سقطو دموعهااا يمكن هاد المشهد للي شافت فيه وائل مع الدكتور ديال رعد كايدل على ان العملية داازت بخير... رجعااات بخطوااات للور فاش شافت وعد خاارجة من المصعد كاتحري عنقاااات وائل...
وائل : ماتقتييش فياا ولكن قدرت نسيطر على الوضع..
وعد : حتى خوويا قويي قوي بزاااف...
الدكتور جمال : نقدرو نطلعوه لغرفتو..
وائل : اه معلوووم...
الممرضة (تكلمات مع نسرين) الدكتتور مشغول دباا .. يسالي و نتصل بيه..
نسرين (مسحاات دموعهاا ) اه اوك اوك..
بقات واقفة مسمرة بلاصتهاا... كاتشوف فالحرس خرجو من المصعد باينة طلعو من البلوك متجهين للغرفة للي غاينقلو فيها رعد.. اما الاطباء بتلاتة نزلو ... قلبها كايضرب بالجهد مامتيقااش بلي خرج من العملية من بعد 3 السواايع... اللحظات كانو طول من الساعات للي كانت جاية فيهم باش تشوفو... صونا ليها تلفونها كانت المتصلة ختها رنيا.. ترددات باش تجاوبها لكن فالاخير .. قالت
لمحات الممرضاات خارجين بالزربة و راهم وعد جاريين رعد للي كاان ممدد باستسلااام فوووق البياااص كااايبان وجهوو منفووخ.. مدورين الفاصمة على راسو و مغطينو بايزار بيض.. لحظة خلات دمووعهاا يتساقطو بغزاارة تبعااتو بعينيها حتى خدااوه فالكولوار لغرفتو كان مخبية و را الممرضة للي وااقفة قدامها... مسحات دموعها ملي دارت عندها الممرضة ..
الممرضة : واش نتي بخير..
نسريين : اه ... واش غايفيق من بعد العملية مباشرة ؟!
الممرضة : علاش !؟..
نسرين : غير بغيت نعرف.. لحقاش
الممرضة : كوني هانية امدام ماتخافيش .. يقدر المرض ديالك مايكونش بحالو ديال المريض..
نسرين : واش مغايفيييقش ؟!..
الممرضة : غايفيق أكيد.. كايقولو العملية مكانتش ساهلة و لكن نجحات
نسرين : اوك.. شكراا.... انساحبات من حداها حدرات راسها و تمشاات لجهة الطواليطات للي كانت فالكولوار جنب غرفة رعد.. دخلات كاتغسل فوجهها كان غايطرطق بالحراارة.. و كادوز على عينيها المتورميين.. بدات كاتحس بالرجل خفافت حلات الباب بشوية .. هازة كلينيكس فيدها كاتمسح فوجها و كاتشوف فوعد كاتوصي فالممرضات.. و الحرس.. خارجة مع وائل و دكتور جمال..
وعد : الحمدلله حالتو مستقرة..
وائل : الحمدلله .. غدا عاد نرتاحو..
وعد : انا غانبقى معاه..
دكتور جمال : مستحييل نتوما ارتاااحوو.. و انا للي غانقابل مريضي..
وائل : عندك عملية اوعد غدا فالصباح..
وعد : ولكن..
وائل (رفع حجبانو) ولكن حياة الناس اهم منا ..
وعد : اووك.. خشات يديها جيهة مرفقو و جراتو معاها...
دكتور جمال بقا كايشوف فيهم و كايبتااسم.. نسرين صبراات حتى مشااو كلهم و الحراس بعدو شوية من قدام الغرفة كيفما الممرضات دخلو عند رعد ... عاد خرجاات بهدووء هزااات راسها ببطئ لمحااتو من الزاج حال فمو خارجين منو خيوطة و فصدرو ملصقاات.. مربوطين بأجهزة .. فيديه لاصق السيروم .. واليد الاخرى محطوطة بتعب... كاتشوف فأجهزة كثيييرة عرفات منهم شاشة دقات قلب
حبيبي ..، غادي ترجع تدفيني بحضنك.. وتريحني بصوتك.. و ترجع فيا الروح بشوفة عينيك.. عفاك خليك قوي .. و فيق مزال ماشبعت منك .. مزال...
اهئ حطات راسها مستسلمة لبكااءهاا.. لحظااات ماشي طويلة حتى سمعاات شي حد جااي ... بعداات بخطواات ثقاال و دارت للور خارجة من الكولواار... متجهة لباب المستشفى.. متسللة بلاما يشوفها حتى واحد.. ركباات فطموبيلتهاا و كسيرااات.. مرتااحة نوعا ما.. بقات كادوور فشوارع المدينة فاتحة الزاج ديال الطموبيل كاتسنشق نسمات الهواء و كاتشم رائحة الشتى النقية عطرها كايبعث فيها الروح .. تعطلات قد ما صابت حتى وصل التوقيت للي كاينعسو فيه عاد دخلات للقصر حطات طموبيلتها فالكراج ودخلات من الجردة للجناح الخاص بيها.. دخلات لغرفتها بتعب كاتشوف فجدراانها مضلميين.. يااه غير ايام قليلة تخاصماات معااه فالغرفة جاتها الغيرة من مكالمتو.. تذكرات صوتو و لامساتو و ابتسامتو الثقيلة ... حيدات مونطوها و جلسات كاتبكي فوق الناموسية بان ليها تريكوه هزاتو كاتسنشق فعطرو.. فرشاتو حداها و تكاات معنقااه...
ليل ياليل... الثلج للي كان كايبان ليها كايتساقط بشكل رومانسي وهي فحضن حبيبها.. الآن ولا خانقهاا و كأنو سحابة سوداا غاتاخد رووحهاا غمضاات عينيها و حاولات تنعس باش يجي الصباح دغيا.. تفيق و تشووفو مرة أخرى.. كاتمنى يجيها النعاس باش يدوز الليل المظلم بسرعة كاتقلب ففراشها معنقها تشرت ديالو و مخدتوو ساعاات كاتفكر فيه حتى نعساات ..
حل صباح جدييد كاتفيقها اشعة الشمس الذهبية المتسللة للغرفة الرمادية بالحزن للي ملئ ارجاءها طيلة هاد الايام .. رمشات عينيها لحظاات كاتستوعب فاش شافت تريكوه... ناااضت قاافزة كاتسارا فارجاااء الغرفة على ليبوط دياالهاا ... حتى بان ليها تحدرات عليه لبساتو دغيا و هزات مونطوووهاا خااارجة كاتجري بحالا تابعهاا شي حد.... من الجرردة مشات كاترمي خطوااات كبااارت للكرااج... مع بانت ليها نفس الطموبيل ديال الباارح هزات الكونطاك دياالهاا... مع بغات تركب سمعات صوت السيدة فاطمة نسرييين..
داارت بارتبااك.. خالتي !!..
فاطمة : صباح الخير ابنتي فين غاادة كاتجري ؟!.. ياك شي با مكاين...
نسرين : هه واالو بااس اخاالتي غير زرباانة تعطلت على الخدمة
فاطمة : انشوف ! مال وجهك..
نسرين (ماعرفاتش كيف غايكون وجهها و هي حتر مغاسلاهش بعدااتو عليها ) مامامااليش اخالتيي بلييييز فاااطمة حبيييتي نساالي و نرجع موواااح تعععطلللت بزااف... باستهاا و ركباات فالطموبيل..
فاطمة : ههه باقة حمقة هاد الصبية..
نسرين (خرجات رااسها من النافدة ) وااحيديي لانخرج فيك..
خرجاات من الكرااج و كسيراااات بسرععععة... متجهة للمستشفى بغااات غير امتى تعرف شنوو وااش فااق ولا لا العملية نجحااات خرج منها بشكل سليييم و لا العكس لكن احساسها كايقولها بلي نجى و غايتشافى..
احساسها فمحلو... فاش فتح عينيه ببطئ.. كاتبان ليه الضبابة شوية بشوية بدات كاتاضح ليه الصورة... كايشوف ف فوعد كاتشير مبتاسمة ليه.. و كايمع فصوتها كاتقول صباح الخير.. حرك ليها بعينيه بل سمعها..
وعد : نو نو بغيتك تتكلم.. شكون اناا همم... شكون..
رعد : و .. وعد ..
وعد : براافوو..
وائل : الى قدرتي تفتح عينيك فتحهم..
رع رمشهم وفتحهم بشوية سدهم و عاود حلهم ) ك كان شو ف مزيان ..
دكتو جمال : تبارك الله علييك..
نسرين و صلات للمستشفى و دخلات و سط النااس ماصدقات وصلات للكولوار تمشاات بخطوات ثقيلة وقفات حدا الزاج كاترتااجف حتى بان ليها محيدين ليه الملصقات و الخيوط من فمو .. بقات غير بلاصة ديال السيروم حتى من البياص رفعوه شوية..
وعد(محنية عليه) : تقدر تحرك راسك..
رعد حركو بالايجاب
وعد : براافو.. خوياا حبيبي نجحااتلو العملية و رجع لينااا فأماااان ...
الدكتور جمال : شفتي قلتلك غاتنجح قلتهااا..
رعد (بصوت مبحوح غالبة عليه الخشونة) : ن سري نسريين..
نسرين عضااات على شفاايفهااا و ابتاااسمااات بعيوون لامعة قلبهاا كايدق الطبووول ... ماعرفاااتش واش تدخل عندو ولا تبقى تابثة فبلاصتها..
نسرين (فنفسها بغييتك كيف مانتاا ا عمري ملي رجعتي ليااا هاديك هي الدنيااا و ماافيييهااا ... كاتبتااسم لكلامو و تبكي لحاالتوو كيفاش وجهو صفاار و غمض عينيه عيااان )
الاطباء : نخليوك ترتاح
الدكتور جمال : بغينا نقولولك بلي راك فتي مرحلة الخطر و الحمدلله العملية نجحاات بشكل ممتاز .. غاتجلس معانا أياام و ترجع لدارك
رعد (مغمض عينيه و كايتكلم) : نق زتها.. نقزتها..
وعد : على سلامتك .. تكتب لينا عمرك جديد كاملين ..
نسرين حساات بيهم بغاو يخرجو ورجعااات و تسسلااات بلا حس للطواليط... يمكن على هاد الحال صار لها اسبوع .. كاتمشي و تجي بلاما يعيق بيها حتى واحد تصبح على شوفتو و تنعس على صورتو... تابعاتو فالخفااء مع كل خطوة خطى خطات و بكل كلمة نطق سمعات.. صحتو كاتحسن يوم على يوم وهي نهار على نهار كاتزيد تشتااق لضمتو ... وكأنها تولدات من جديد و بدون خطايا فرحتها بعلاجو ..
جالس كايشرب فالحساء ديالو مع 7 العشية كايترقب شكون غايدخل حتى تدخلات الممرضة ...
رعد : مالقيتيش مولات البارفان !...
الممرضة (بحسرة ) حتى وحدة فينا مكادير بحال داك العطر.. (رعد فنفسو معقول تكون وعد خبراتها فين انا ... لا لاا.. محال.. ولكن علاش كاع هاد الايام كانشم ريحتها قريبة ليا.... عادي لحقاش هي l hubb.. ابتااسم للفراغ)
الممرضة : قلتي شي حاجة
رعد : صايي ساليت عشايا شكرا..
الممرضة : العفو .. تصبح على خير و الى خصاتك شي حاجة برك على الزر.. و بغيت نقولك غدا اتخرج..
رعد : فراسي.. اخيرا انتلاقا بمولات العطر ..
الممرضة : كاتعرفهاش..
رعد (هز يدو للي فيها الخاتم ) : مراتي..
الممرضة(رفعات حجبانها بإعجاب) : وااو..
رعد (حط راسو على المخدة ) طفي الضو بليز..
الممرضة : حااضر..
سدات الباب و خلاتوو.. غممض عيينه باش ينعس...
هاد المرة نسرين عطلها أسد بزااف .. مارتااحت حتى نععس.. عاد جات المستشفى فهاد الوقت متأخر و قفاات مخبية و را عامل النظافة باش مايحبسوهاش حتى سمعاتو كايتكلم مع رااسو بالعبرية من وراها تنطق اسم رعد خرجااات عينيهاا و شافت فيه بنص عيين نفس الحركات للي كانت كادير فاش تسيفطات جاسوسة النهار الاول لعندو ... لا لا متأكدة ماشي روسية عبرية هاد اللغة ... شنو وصلهم لرعد و لاش كايخططو ... بلاما تلفت الانتباه رجعات بخطوات تابتة تخشات فالجاكيط ديالهااا و زااادت مع الكولوار كلشي فيها كايجري الا رجلييها... مارتاحلت حتى حطات يديها على الباب مع بغات تدورو باش تدخل حط شي حد عليها يديه بسرعة هزاات راسها كايباان ليها الدكتور جماال...
الدكتور جمال : اووه مداام نسرين ... بالجهد فتحاات الباب حتى كاااتخرج عينيهاا فشي حد واااقف هاز حقنة فيديه و كااايخنننق بالوسااادة فرعد للي كاايترركككل برجلييه و كايحااول يداافع بيديه .. مع حس بشي حد وراااه حببس... بلاااامااتخررج حررف واحد بسررعة البررررق طااااررررت علييه دفعاتو للااارض نطررراااااات لييه الحقققنةة خشاااتهااا فعنقووو حتى خررررجو عينييه
رعد : ككحح كححح نسرين خرجي من هنا ماتدخليش كح كحح عيطي الحرس خليهم يجيوو خرجي نتي من هناا..كح كحح نسرين عندااااااااااااك ...
نسرين عندااااااااااااك ... وجدااات درااعهاا للضربة للي غاتجي من عند واحد دااخل بحاال الوحش مخبي وسط زي طبيب ضرباتو بمرفقها طيرااات ليه السلاااح .. مع بغا يلكمهااا جمعات اللكمة فيديها و لكماااتو لعينيه حتى تفرركع لحمو بالدم كاانو بزووج لابسين طابلياات الاول للي كان غايقتل رعد بالحقنة و التاني للي هو هذا... بسرعة هزاات السلاح للي مرمي فالارض و حطاات درااعها على عنقووو و الفردي فوق رااسو مزيرة عليه و كاتآمر فدكتور جماال...
نتاااا حيييد لييه السيروووم خرررجووو من هننااا و كاانقسسم لييك تحاااول تغغدرنا غااانتيييرييي فيييك..
رعد (ماقاادرش يهضرر رااسو كاايوجعوو ... كاايحااول يغمض عينيه و يعصر للكلاام و لكن كاحس بمخو غايتفففركع.. )
نسرين : رعد الحرااااس بدلوووهم ... غايكونو قتلوووهم... حتى من عامل النظااافة من الموسااد... نتاااااا سربيييييي ...( الدكتور جمال كان كاايترررعععد.. )
الممرضة (وجهها صفرر بالخلعة) دكتوور نتكلم مع الشرطة..
دكتور جمال : نووو مريضنا ما مأمنش هناا خاصو يمشي اجي عاااونينيي... بسرعة مشات كاتجري شداتو معااه.... حتى جلسوه فالكرسي...
مع خاارجين لمحاات نسرين عامل النظافة للي شافت قبيلة كايحركك فالمسدس من و را خصرووو بلاا تفكككر تييييراااات فييييه قبل مايتيري فيها ... الغريب فالامر ان السلاح ماتسمعش الضرب دياالو كانو ناويين يقتلوووه بلاحس
نسرين : خرررج من هاااد البااب غاتلقااني جببت الطمووبيل... خررج
دكتور جمال : نوو ماتخليناااش ..
نسرين : شششييييت.. زيييد قداااامي ززيييد و بشوووية على راااسوو... خرج مسرع بييه من البااب الخلفي.. طلبو من الممرضة ترجع تسد الباب و تخلي الجثث تماا حتى يجيو البوليس...
اما هي فكاانت ساابقااه لطموبيلتهااا... من محااسن الصدف خلاتهاا محطوطة فالباب الخلفي باش ماتبانش لوعد.. بارتبااك كاتساارا فجياابهاا حتى جبدات الكونطاك فتحاتهاا و دخللوه بسرعة ركب الطبيب حداه مع بغات تركب فالباب الاماامي حسااات بشي حدد شنننق علييهاااا من اللور هزاات مرفقها حتى هزااتو و خبطااااتو لحجرررو شدووو بألم...
... نسرين : غانمممشي ... غير ارتااح نتاا غممض عينيك..
الدكتور جماال شد رااسو حطو على كتفو باش مايتحركش مع الكسيراتور المجههههد... تاابعينهاا بزاااف ديال الطموبيلات كاتحاول تسسلت من هاد الطريييق و الطرييق لوخرى باش تودرهم... لكن غير مازادو كثثثرو...
رعد : عطيني السلاااح..
نسرين : لااا .. لااااا .. نااض تحنى لعندها هز السلاح من حجرها ورجع جلس بتعب ... نيش على الفااركو للي فجنبو قبل ماينزل الزاااج مع نزلو تيراااا فيها.. نسرينن زااااااادت فالسرررررعة كاتشوف من الزاااج فالفاركووو للي تهزززاااات حتى تهزااات و هي تتتتقققلللببب على اثر الانقلاب تفركعاااااااااات شاااااعلة فييهااا العاااافية.... مننن الفررررحة ضحكاااتت .. اخيرررااا انتاااصروو علييهم..
رعد: دوزي من الطريق الثانية..
ماعاااوداتش الكلام كبرااات الدورة و دااارت على الطرييق الثااانية ... كان اتجاااه آخر للقصر....
دار عندو.. قبطو من مرفقوو و خرجو بشوية عليه كايحاول على راسو باش مايقيسش السقف ديال الطموبيل جات نسرين للي رماات الخطوات بسرعة فاش شافتو مخرجو عنقاتو من خصرو و حطات يدو على كتفها سنداتو حتى وقف..
الدكتور جمال : رعد ..
رعد (بألم ماقادرش يتككلم ) همم
جمال : واش نتاا بخير..
رعد : مم..
نسرين :سربببي سربي ادكتوور.. ندخلووه مع هزات راسها للبااب بان ليها السي صهيب خاارج كايعقد فبينواارو و السيدة فاطمة كاتصايب ففولارها.. مع شاافوهم قفزوووو...
خديجة كانت مزال التحت كاتشكي لنهال و وعد على صحتهاا ... و انوفاص ليها جالسين الدراري كاملين مجمعين مع بعضيااتهم حتى سمعوو كلام السيدة فاطمة ناااضو كااايتساااءلوو بعدم استيعاب
وعد : هذاا كلام مااما فاطمة مالهااا..
فهد بسرعة ناااض كايجري تبعووه كاملين خرجو من الصالون حتى كايبان ليهم رعد واقف وسط الدكتور جمال و نسرين مستند عليهم .. حاني راسو من الوجع مستسلم..
فهد حيد نسرين و شد خووه كيما سعد عمل نفس الطريقة مع الطبيب.. دخلووه بالشوية علييه.. تمشاو بيه حتى للناموسية و حطوو.. نسرين لمحاتو بالجاكيط دياالو.. جلساات حداه و نزلات ليه السنسلة بشوية... هز يديه كايعاونها بين ما جات وعد حيداات ليه الاخرى..
الدكتور جمال : ممكن تخرجوو..
نسرين مع سمعات الخرروج عنقااتو بجاكييطتو ..
نسرين : وعد شوفي راسوو اناا غانحيد ليه الجاكيط..
الدكتور جمال : عفااكم خرجوو لمريض خاصو راااحة ماتشوشوش عليه.. وائل الليعطيك الخير خرجهمم..
فهد : شنووو وقع لييه..
الدكتور جمال : كان عندو ورم خبيث استأصلناه ماكاملاش 6 أياام و اليوم كناا غانفقدوه لو ماتدخلات نسريين.. طبعااا مافهمو وااالووو لأن الطبيب كان كايخرج فيهم كثر مايشرح ليهم..
سعد (كاايشوف فخوه بخووف) : اوك هااحنااا خارجيين ... جر نهال والدراري و خرجوو..
وائل : حتى نتي انسرين الى ساليتي خرجي..
نسرين (جالسة حدا راسو و مخلياه هاز يديه كاتلعب ليه فالكمايم) : باقا .. باقا ماساليت.. شافت ف رعد للي هز عينيه و طول فيها الشووفة.. بلعاات ريقهاا ..صافي هانا غانخرج..
رعد : خليها تبقى ا وائل ..
وائل : اوك اانا غير على حساابك..
وعد (قادات ليه المخدة و ناضت من حداه ) : نسرين سربي حيديه ليه ديك الكمامة خلي يدو ترتااح..
جمال (سحبهم بدون ضجيج خرجهم و سد الباب.. لقا الكل واقف على اعصاابو كايستنى شاف فيهم كاملين ) : اعداءو كانو غايقتلوه لو ما تدخلات نسرين ف آخر لحظة كان غايموت...
وائل : شنووو ماعرفتوووش شكون..
وعد : ياااك تخللص من الموسااد ..
فهد : مااايمكككنش شنوو كااايصحااب لهم السييبة
سعد (شاف ففهد) : ماتكونش ديك الجمااعة الالماانية..
فهد : ممكنن..( بسرعة شافو فدكتور جمال ) كاينين الكاميرات فالمستشفى.. وررب الكعبة لا فلتو منهاا
جمال : اصلاا غايكونو البوليس دارو خدمتهم..
*******
فالغرفة جالسة نسرين على ركابيها مقابلها مع رعد للي كايرتااح حاطة دقنها على طرف مخدتو كاتراقبو بعويناتها عارفاه مزال فايق ..
رعد : نسرين..
نسرين : روح نسرين..
رعد : كلمي لياا خوتي.. قبل مايمشيو
نسرين(باستغراب ) اوك...
ناضت من حدااه مسرعة لباب الغرفة فتحاتو و لقاتهم مزال مجتامعين..
نسرين(شافت ففهد و سعد) : رعد بغااكم
طبعا مادخلووش غير هماا كلشي تبعهم..
فهد : رعد وااش نتاا بخيير ماتقلقش اخوويااا.. غانتاقم منهم واحد بواحد..
رعد : ماديرو واالو.. البوليس تماا ..
سعد : ماشاكش فشي حد..
رعد : فبزااف.. ممكن تخليوني مع فهد و سعد..
نسرين : و اناا ؟..
رعد : سيري ارتااحي اعمري ..
نسرين : اوك.. خرجات من وسططهم و تبعوها البناات تقريبا بقا غير فهد مع العم صهيب و سعد..
خرجو كايتساراو على نسرين للي كانت كادووش بسرعة بحالا مجري عليها شيحد ...مع خواات شامبو فشعرها دوزات الخرقة.. طالقة الرشاشة كاااتغسل بالزربة ... معلقة بيجامتهاا جنب الفوطة غير سالات وتلواات فيها كاتمسح فلحمهاا وتنشف فشعرها لبسات دوبياس و تبعاتهم البيجامة القطنية للي كانت على شكل 3 بياس كولون و ديباردور و من فوقهم بينواار سخوون دارت القب على راسها خارجين منو و دينات و لبسات بالطوفتها خارجة كاتجري ماوقفات حتى تزادحاات مع فهد..
فهد : اا ختي نسرين وااش نتي بخير..
نسرين : بخير بخير..
سعد (مابغاش يحسسها بالجريمة للي ارتاكبات ) : ماتخافيش هادوك را ماماتوش..
نسرين(تقلبو ملامحها لحزن) : خسااارة .. كنت بغيتهم يموتو..
فهد : من نيتك ؟!
نسرين : وااش من نيتك نتاا را كاانو غايقتلو رععد .. العين بالعين و السن بالسن و البادي اضلم..
سعد : يعني مخايفاش..
نسرين : شنو زعما نتشد فالحبس مااسوقيش .. الواحد يموت على ولادو ولا على بلادو ..
فهد : و نتي تموتي على رعد (عاد استوعب شنو قال) اححم الى ساليتي طلعي تكلمي ليه..
نسرين : ياكما فاق جدي ؟!..
سعد : لا جدك قبل ماينعس هو وجداك كايديرو الكاسك لوذنيهم..
نسرين : ههه سعداتهم... يالاه تصبحو على خير..
فهد و سعد : ونتي من أهلو..
نسرين ( غادة عكس اتجاههم ) حتى لغدا و نعاود ليكم شنو وقع بالتفصيل...
فهد : محتاجين دبا..
نسرين : المهم وقفت ورا عامل النظافة و انا نسمعو كايتكلم بالعبرية و جبد سميت رعد فحوارو طاح فراسي ديريكت أعداءو فاش مشيت لغرفة رعد لقيت واحد لابس الطابلية ديال الطبيب كايخنق فيه..
سعد : اذن الهجوم مدروووس..
نسرين : و نزيدكم رعد محاطش سميتو ف الريسيبسيون منين جاتهم!! انا مزاال شاكة فدكتور جماال و ماغانعتاذر منو حتى نتأكد..
سعد : دكتوور جمال هههه لااا لا غير ضالماه..
نسرين : جميع الاحتمالات واردة..
فهد : ممكن .. المهم خاصنا نبحثو حتى حنا فهادشي ...
نسرين : يالاه بسلامة الى تفكرت شي حاجة اخرى نقولها لكم..
سعد : اوك..
خشاات يديها فجيااابها و حدراات راسهاا فالارض كاتحسب الخطوات مسرعة فنفسا تدعي مايوقفها تاحد .. مارتاحت حتى وصلات الباب فتحاتو وقفات كاتشوف فرعد نااعس على ضهرو معلق السيروم فجنبو فالعلّاقة ديال الحوايج.. و حاط يديه بزوج ممددهم شاد العرض و الطول ديال الناموسية بوحدو .. سدات الباب و قربات لحداه كاتشوف فييه بحناان لمعو عيونها كان مزال لابس اللبسة ديال المستشفى .. غير الجاكيط للي كان لايح فوقها... جرات الغطى عليه باش يدفى كثر .. و بهدوء نزعاات بينوارها لأن المكان كان شبه حار ب الشوفاج .. دارت جرات الكرسي بغات تجلس حتى كاتوقفها يدو للي شدااتها برفق جابدها لعندو بلاما يفتح عينيه... فالحين طاعتو و نزلات حداه للنااموسية مفرش ليها درااعو للي مامركبش فيه السيروم .. و باليد الاخرى رفع ليها الغطى حتى تخشات فيه و داار على جنبو ليمن معنقهاا كاملة حطات راسها على دراعو وشفايفها لاصقين فصدرو
رعد : حتى اناا اعمري.. (نزل راسو و حاول يفتح عينيه )
نسرين : شش راسك غايضرك..
رعد : راسي تشافى... قبل جبيينهاا بهدووء.. قبلة رجعاااات فيييهااا الروووح... حضن خلا نبضهاا يحيى من جديد ... آااه شحال اشتااقت لهاد الدفئ بلا ماتحس تسااقطو دموعها من جديد و كأنهم كايغلسو قلبها من الفراااغ للي ملءو طول هاد الاياام..
رعد من كثرة العيااء غمض عينيه و نعس يمكن كان كايسنتاها غير تجي باش يتقاد فنوموو.. حتى هي مكانتش قل منو دغيا خشات رجليها بين رجليه و راسها فصدرو نعساات مأمنة ومرتااحة فحضنوو ...
للرعد عاصفته الجزء التاسع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء