سبرايز مادفاكرز .. انا اليوم غانضيف حزقة اخرى لحزقاتي السابقة .. حزقة جديدة حزقها مخي و بغيت نسبقها 😆 .. نوع جديد لا علااقة تماما بلي سبق أكيد كيف كاتعرفو عليا :)
أحم مهم .. اول مرة غانديرها .. هي قصة و لكن قصيرة .. قولو نوفيلا رومانسية و لكن الجديد هاد المرة هو غاتكون اجنبية 😌 .. وي أجنبية و لكن بالدارجة ماتخلعوش .. ماعرفتش واش سبق لشي حد داارها و لكن هاد الفكرة كانت ملازماني شحال هاذي و لكن ماعرفتش فين نوظفها .. و دابا عرفت و عندي افكاار .. و كانظن غاتشوفوني غانكتب بهاد الستيل بزاف من هنا للقدام .. غانجولو العالم شوية و نبعدو من المغاربة و عوالة نبحت و نقلب فتقاليد اخرى و مجتمعات اخرى .. انا راه حسيت بمخي تلحس بتامغرابيت 😆 و نيت غانتهنا من دوك التقاليد و العادات و العراسات و ال&^/$# .. غانكتب مرتااحة بحيت غانخرج الشخصيات من الاسلام احتراما لديننا حيت حشومة 2 مسلمين يديرو ماح ماح و هما مابيناتهم والو .. فالموضوع شويكوكا فشي شكل باش نكونو واقعيين .. و عاد قريت بزاف فهاد النوع يعني تشبعت شوية بهاد الستيل غانلقى مانكتب ..
عندي مزال نوفيلا اخرى و غاتكون احسن من هاذي 😍 و عاد غاندوز للمعقوول القصة لي لمحت بيها فنهاية الاء و المنحوس .. انا عارفة راسي ماكانتقاداش اند ام نات سوري اباوت ايت :)
كانت 8 الصباااح ..
صباح مغيم و باارد و لكن ماشي هاادئ ... هذا هو الوقت لي كولشي كايكون متوجه فيه للعمل او القرايا او مايعادلهما .. و كاينين لي مزال منعمين في فراشهم و ماكاينة حتى حاجة فهاد الدنيا تفسد عليهم متعة داك الدفء لي هما وسطو ... كانت الطرق و الحافلات و الشوارع مكتضة بشكل خانق .. و لكن هادشي ماكايمنعش اي وااحد من الوصول لوجهتو .. سواءا فالوقت المحدد او معطل ..
احذات كتيرة و حوارات كتييرة كتم فهااد التانية .. و فالتانية الموالية غايوقعو احدات غاتحدد اتجاهات و مصير لكل شخص على هاد الكرة الارضية .. و لا نخليونا غير فمدينة نيويورك .. العاصمة الاقتصادية لامريكا و كاتعتابر من اهم مراكز التجارة و المال في العاالم ..
و كيف معروف على نيويورك بنسبها العالية من السكان .. لي كايشكلو العامل الاساسي فاستمرار حياة المدينة .. كلها و اهذافو و اشغالو .. و همو .. و حتى من الهموم كاتختالف من شخص لاخر .. مابين كارتية الى تافهة .. و لكن متشاركين فكون ان داك الهم فحد ذاتو كايبقى هم و وجودو مزعج ..
تنهد و غمض عينيه .. حط يدو الرجولية التقاسيم على مقود السيارة و لي كانت مزينة بساعة كبيرة رجولية.. فتح عينو و طلع قدامو في موقف السيارات امام مبنى الشركة لي خدام فيها و لي كايشكل فيها من اهم دعامات مديريها باش كبرات و حققات اهدافها و تبتات وجودها بشراسة فسوق الشغل .. كانو موظفين اخرين كايتوافدو للمبنى .. محملين باورااقهم و محفظاتهم و اكواب القهوى فيديهم بنشااط حسدهم عليه ... من ديما كان انسان نحلة .. عامل مكد ذو اصرار و عزيمة و نشااط شبابي ديما مستمر للابداع و المقاومة .. هاذشي بطبيعة الحال جاب نتيجة .. حقق اهذافو و وصل للقمة .. و هاذشي خلاه من بين الرجال المرغوبين من صفووف النسااء لي ليهم توقعات او شروط عالية بالنسبة للرجل المتالي النموذجي .. تعرف على كتيرات منهم فالحفلات الراقية و عدة مناسبات لي كاتجمع بين رؤساء الاعمال و الاترياء منهم .. كانو نساء فعلا راقيات و جذابات و لكن ماقدر قلبو يلين لحتى وحدة .. كان كايقلب و ماعارفش بالظبط علااياش .. حتى دخلات فيوم من الايام كاتعتر فطالونها و مضاربة مع غرتها و كاتدور عينيها بتوتر قدامو و قدام 2 رجال اخرين .. و كانت في مقابلة عمل معاهم .. بحيت الوقت كلو كان ساكت و كايقارنها مع نساء العالم .. و اكتاشف بلي هي ماكاتشبه لحتى وحدة ...داز على ديك المقابلة سنتين... سنتين هبط فيها هبوط ساعقي .. كااع داك الحماس و الحيوية لي كان كايعيش بيها حياتو سواءا العملية او الشخصية و هادشي كايشمل حتى علاقتو بالنسااء .. كان انسان نشيط جدا .. كولشي هادشي تحول .. باش يولي انسان ممل بشكل درامي ... الرحلات و الليالي العابرة و السهرات مابقااتش كاتير اهتماامو نهائيا ... حتى من العمل ديالو لي كان احب شيء ليه ولا يلقى صعوبة فمزاولتو بالحماس ديال شحال هاذي .. مابقاش مرتااح .. حاولو صحابو يخرجوه من هااد الحالة لي وصفووها بالاكتئاب .. جمعوه بامرأة مكره فليلة بخطة منهم .. و لكن سالا به المطااف كايناديها باسم الشقرااء تائهة الاعين .. ماشي غير هادشي و انما تخيلها هي لي معاه .. و منين فااق الصبااح و هو شاد راسو من اتار التمل قرى ورقة خلاتها ليه حدا السرير 《فااشل .. شكون ماكانت هاد روز ديالك قلب عليها و اهني بقية النسااء من هراءك》و كان كمش الورقة ورماها غير مهتم و شد رااسو ..
و رغم محولاتهم من بعد الا انو وقفهم فلا فائدة من اعادة التجربة .. ولا يلقا راحتو فدارو بوحدو مع الذكريات البسيطة لي كايجمع فالنهاار .. و كلهم على شكل لحظات كايتجسس عليها من بعيد و هي خدامة بعيدة فواحد القنت ماكايوصلها حتى احد ... و صورتها لي شكلها ببرنامج الرسم الالكترووني و كانت صورة كبيرة وسط غرفتووو كايزيد بيها غير عذاابو و ماعندوش مشكل مع هاذشي .. كان بعد المرات كاتجيه رغبة بدائية فانو يمشي ليها و يجرها من شعرها لدارو كيف شي رجل كهف و يغوت فوجها بلي كايبغي ديك بااردة القلب .. و لكن كان صعييب .. كانت باانية حصوون سمييكة بااردة حول نفسها .. بحيت محاولاتو كلها باةت بالفشل .. و كان كلما احس انو نجح .. كايجي اليوم اللاخر و تعاملو بحال الى عمرها شاافتو و لا عرفاتتو .. الشركة كلها بل نيويورك كلها عرفاات بلي جاكسون كوستر مولووع برووز فلاديمير .. ديك قاسية و بااردة القلب هرساات قلبوو .. الفخ لي عمرو كان يظن راسو غايطيح فيه .. على مرور السنتين .. كان بين الصعود و الهبوط .. بين مايفقدش الامل و بين ينساها .. مرة يحولها لتحت مسؤوليتو باش ماتغيبش على نظرو و مرة يبعدها ابعد البعد عليه .. حمااق .. و هو بنفسو اعتاارف بهادشي .. ولا بحال شي مهووس .. قدر يبحت و يعرف كل معلوماتها فقط من باب الفضول و الاهتمام بيها .. كل يوم نفس الروتين و نفس الاحاسيس .. الجلوس فسيارتو ما يقارب الربع ساعة كايندم على مشاعرو الغذاارة .. حاير بين يواجه مصيرو و لايهرب لدارو و يسد عليه مع لوحتها و تخيلاتو الفانتازية معاها ..
وجه انظاارو لعيونو الفيروزيتين فالمرآة .. دوك المغريتين اللامعتين بشكل جذاب .. انطفؤو بشكل ماساوي و خلاو منو شخص او جسد مسلوووب الروح من ديك الساااحرة الصغيرة ..
دوز يدو على شعرو البندقي اللامع بحركة صغيرة بلملمة شتات نفسو .. و يعتق و لو شوية من لي خلات ليه .. تنهد كايستااعد لمواجهة مصيرو لي عرف من شحال هاذي ماليه هروب منو .. و خذا محفظتو و نزل من السيارة ..
لي شافو دااخل هكا بهالتو الجذابة .. ماكايقتارح و لو غير اقترااح بكمية الضعف لي فداخلو ..كان بهيأتو الروتينية بدلة كلاسيكية سوداء بقميص ابيض و حذاء لامع .. يد هاز بيها المحفظة و الاخرى فجيبو .. كايرد التحية على هذا و هاذي بابتساامة مخادعة على وجهو ..
و فجأة توقف و قلبو اللعين كايغذرو بشكل متيير للشفقة ..
كانت جايا لجهتو .. ديك باردة القلب شحال كايأسرو جمالها الهادئ و البسيط .. بشعرها الاشقر المنسدل على كتيفيها بشكل عشوائي .. لباسها الرسمي الغير متكلف لي كايعكس هدووء شخصيتها و ماكياجها الكلاسيكي ... تفاصيل خلاتها فعيونو بحال شي حسناء من حسناوات السبعينات .. جمال ناضج بتوول ..بالنسبة ليه هي فاكهة ناضجة كااملة مغرية للاقتطااف .. و لكن غريبة و غامضة .. فاكهة محرمة كاتخليه متردد .. متخوف من طعمها الداخلي .. ازدرد ريقو منين هزات عينها فيه .. طلب غير ردة فعل بسيطة.. بسييطة تخليه يعرف بلي ميزاتو و لاحظااتو.. فقط غير اشارة بسيطة ... بالله عليها جمعاتهم سنتين من العمل ... كيفاش كاتعطيها خاطرها تتجاهلو بهاد الشكل المخزي .. و لو على الاقل من باب احترام ليه كمدير اعلى منصب منها .. كاتعاملو كشأن باقي النااس اجمع من حولها .. كان ممكن يفرح منين على الاقل البرود ماموجهش ليه غير بووحدو بل لسائر النااس .. و لكن فالحقيقة لا .. هاذشي ماكايتبت غير انه غير واحد من ايها الناس لا زيادة و لا نقصان.. ماكايعني ليها حتى حااجة .. و هاذشي غير مازايد كايفقدو الامل .. كانت من ديما و كانها فعالم بووحدها .. كاتعطي انطبااع غير ودود بالمرة .. و لكن منين و بطريقة ما كاتهضر كاتحول لشخص اخر .. ذات تقة مهتزة و ماكاتصرفش طبيعيا .. وااضح عليها ماكاترتااحش برفقة الناس و ماكاتبغيش تكون محاطة بيهم.. ماليهاش معارف فمحيط العمل .. كادير خدمتها بشكل متقوون و لكن غير نيشان .. ماكايناش متعة و لا رووح فالتعامل .. و لا حتى مراوغات .. جد جدية .. و نوعا ما متزمتة .. كامت كاتتهرب من الحفلات و التجمعات لكاتنضم .. اما الاجتماعات فكانت اول من كايغادر القاعة بعد الانتهااء ... حيرااتو فامرو و رونااتو ..
و فهاد اللحظة حولات عينيها من وجهو لمكان لقدامها بوقااحة باردة القلب .. دار بكليته مع وقووفها بعيدة قدام الة القهوى .. عض بين فكيه بقوة و بعزم مفاجئ قرر يمشي يهضر معاها .. ماشي هاذي المرة الالف او المليوون ؟ و فاش كايهم .. و تكون حتى الترليوون .. ماخاصوش يوقف مكتف اليدين هكا .. تقدم خطوة تانية و هو يسمع اسمو .. دار و لقاه واحد من زملاؤو فالعمل .. لي تقدم ليه ضااحك و مد ليه كاس قهوى ..
دردشو بشكل رووتيني حول العمل.. و تم دافعو معاه بيدو لجهة المصعد .. دار فالمنحى فين كانت و مالقااهااش .. رجع حول تركيزو لزميلو و ضحك معاه كرد فعل لكلامو .. دخلو للمصعد لي كانو واقفين فيه 3 اشخاص اخرين .. وركو فازرار الطوابق لي بغاو يوصلو ليهم و هما مواصلين لكلامهم .. حتى وصل الزميل للطابق ديالو في حين هو كان مزال ليه 2 طبقات .. ودع جاكسون و خرجو البااقي الصاعدين معاه .. رجع تسد باب المصعد قدام جاكسون وهاهو بووحدو تنهد.. مستسلم لافكاارو لي غاتستسلمو من جديد و تنفارد بيه... و هادشي لي كان كايسحااب ليه قبل مايقاطعو صوت عطسة من وراه .. دار و فجأة و بدون سابق انذاار .. انطفأ الضوو و تمت رجة صغيرة فالمصعد و بعدهااا صمت تااام في ظلااام دااامس ...
سمع عطسة و دار يشوف شكون مزال معاه فالمصعد ... و لكن فديك اللحظة تقطعت الكهربااء و بعدها وقع اهتزاز صغير فالمصعد .. انتفض و سمع شهقة انتوية بسيطة فجنبو .. مد يدو فاتجاهها و شدها لا اراديا و قال بنبرة لطيفة :"" ماتخاافيش .. تهدني ماوقع وااالو ""
و كان المصعد توقف فمرة .. تبعاتها لحظة سكوون و هدووء و ظلاام داامس .. ماكايسمعو حتى حااجة..
و هو مزال شاد دوك الدراعين الضعيفتين بقوة بين دراعيه القوية ... سمع صوتها كاتجلي حنجرتها و قالت :"" ا...انا مااخايفاااش ""
و انتفض و بعد يديه محرج و كانها لسعاتو .. حك مؤخر رأسو و قال معتذر :"" سمحي لي ""
تبعها صمت محرج و قااتل ..
و رجع قال محاول يبدد هاد الجو المحرج و يركز فالمشكل الاساسي و قال :"" وااضح بلي كاين عطل فالكهربااء .. "" و سمعات حفيف ملابسو و خطوات حذاءو كايبعدو من جيهتها .. و من بعد صووت حركة ما مافهماتهااش و قالت :"" اشنو كادير ؟""
جاوبها :"" زر الطوارئ ماخداامش ""
جاوباتو :"" اذا وحلنا هنا ""
سكت شوية و جاوبها :"" اكييد لا .. ماغايحتاجوش وقت كتير و غايكتاشفو بلي الاسانسير وااقف و غايجيو يقلبو شكون فييه ""
سمع صوت تنهيدة و صوت شيء ارتطم بالارض ..
وقف ساكن فبلاصتو بدون حركة معول غير على حواسو ..
و قال :"" جلستي ؟ ""
جاوباتو :"" عندك مانع ؟ ""
جاوبها :"" لا ... و لكن ماشي دغيا استسلمتي ؟ ممكن فهاد اللحظة يتحل المشكل ""
موقع قصة بالدارجة.. جاوباتو :"" زعما الى بقيت واقفة كايعني هادشي انني كاندير شي حاجة باش يتحل المشكل ؟ يعني اشنو الفرق بين نبقا واقفة اولا جالسة ؟ و زايدون ... اشنو علاقة الموضوع بالمقاومة او الاستسلام ؟ ""
تكا على الحيط و ظهر ليه بلي غاتكون رفقة مسلية و قال بنبرة متسلية :"" شخصية متمردة ""
جاوباتو :"" حيت استسلمت كيف قلتي ؟""
جلس فبلاصتو و قال :"" حيت الوضع لي حنا فيه برمته ما أترش فيك .. يعني ماشي استسلام و إنما عدم مبالاة ""
جاوباتو :" قدرتك فالاستنتاجات متيرة للاهتمام ""
جاوبها :"" اذا اصبت .. و لكن ممكن نعرف مناش جايا هاد الامبالاة ؟ ""
جاوباتو :"" شيء فطبيعتي ماليهش مصدر ""
جاوبها :"" اممم .. فهمت ""
خيم الصمت لدقيقتين كاملتين .. كل واحد منهم غرق بينو و بين افكاارو ... حتى تنهدو ب2 فدقة وحدة .. و هو يقول :"" كانظن غايكونو عرفو بالمشكل ""
جاوباتو :"" الى كنتي محرج من انفرادك بامرأة فالظلام بعيد على النااس .. فكنطلب منك ترتاااح ""
قاطعها :"" اكيد انت متأهبة ذهنيا لاي هجووم .. هاذي غريزة البقاء لي فينا كاملين .. بلا ماتقولي كلام ماكاتعنيهش .. انا لي كانطلب منك ترتاحي انا...""
قاطعاتو بلهجة متسلية :"" انا ماكانقوولش شي حاجة ماكانعنيهاش .. كان وااضح عليك محرج من وضعنا ""
جاوبها :"" صوتك البعيد و سكاتك كايدعم موقفي.. ""
جاوباتو :"" غير صدفة .. انا ماخايفاش و مامتوترااش .. نبرة صوتك و كلامك خلاوني ناخد فكرة لاي نوع من البشر انت .. و ماكانظنش شي منحرف او مهووس غايكون فمبنى شركة مع 8 الصباح ""
ضحك ضحكة خفيفة و قال :"" وجهة نظر معقوولة ""
قالت :"" اذا كانقتارح عليك ترتاح و تستاغل هااد الفرصة .. هدوء و السكاات .. بعيد على الخدمة او اي مسؤولية تابعااك .. فرصة ماغاديش تجي كل يوم ""
شاف فالظلام لجيهتها ... فهم كلامها و خلاتو يرد البال لقيمة هاد الاسترااحة لي فرضها عليهم القدر ب2 فهاد اليوم و فهاد الوقت و فهاد المكان بالظبط ..
جبد تيليفون من جيبو ... شعل الضو و قالت بسرعة و بطريقة غير ودودة :"طفيييه .. "
جاوباتو :"عاد قلت ليك ارتااح و استغل الفرصة .. نسا تيليفون و نسا الخدمة .. نسا كولشي .. "
سمعاتو كايرجع تيلي لجيبو و قال :" انزعجتي من الضو ؟ نبرتك تبدلاات بشكل كلي ""
جاوباتو :" كانعتاذر .. و لكن ماكانحملش الضو المفاجى وسط الظلام ... ""
جاوبها :" صراحة كنت باغي نسلط الضو على وجوهنا .. "
قاطعاتو :"سمح ليا و لكن ماعنديش رغبة .. على كل حال ماكاينة فائدة .. "
جاوبها :"" اشنو كاتقصدي ؟"
جاوباتو بملل :"" حتى حاجة متيرة للاهتمام "
جاوبها :"" كانظن متيرة للاهتماام عكس لي قلتي .. على الاقل قولي ليا اشنو سميتك .. و شكون انت واش وحدة من الموظفات ؟ "
جاوباتو :"" كانفضل نحافظو على غرابتنا غايكون احسن .. ""
جاوبها :" و علاش ؟ هادشي غايسالي و غادي نتشاوفو فالاخير "
جاوباتو :"" اذا نفكرو فهادشي منين يوصل وقتو ""
جاوبها :"" انت اكيييد و بلا شك محبة للظلام ""
جاوباتو :"" كانعرف قيمتو .. ""
بعد لحظة من الصمت قال : "نيكتوفيليا"
جاوباتو بغير فهم : "هممم ؟!!"
تبسم و قال :" كلمة يونانية كاتعني صديق الظلام .. اسم طلقووه على مرض نفسي .. و هو نااذر.. كايمتاز مولاه بحبو للجلوس و الاختلاء فالظلام .. "
قالت :"" بما انك قلتي مرض نفسي .. كانظن العزلة و الاحلام المزعجة و اظطراب النوم و الاكتئاب ليهم علاقة "
سكت للحظة و جاوبها :"" ا.. اه .. على حسب ماسمعت عليه ""
اومأت برأسها و قالت ؛"منطقي"
قال مواسيا بعدما استشعر شحنات سلبية منها :" ماعليش ... حتى انا كايقولو عليا عندي اكتئاب" تم أخذ القصة من 9esa.com..
اثار اهتماامها بحسو العالي و تبسمات قائلة :" بعد المرات اابشر كايستنتج بشكل سطحي و ماكاينش لي حاس بلي فيه من غير نفسو .. شحال ما ادعااو انهم كايفهمو .. الا انهم فعلا ماعندهم حتى فكرة "
اوما راسو موافقا :" متافق معاك كليا "
قالت و من نبرتها احس بلي كاتشوف لجيهتو :" بما انك وافقتي على اشنو عنيت .. فكنظن واجهتي ترترة البشر لي بلا فايدة"
جاوبها بنبرة متسلية :" بالله عليك.. ماتكونيش قااسية .. هما غير كايحاولو يعاونو ""
جاوباتو متنهدة :"" بعض المرات .. الانسان خاصو غير يشوف و يسكت .. حيت بعض المشاكل تخلقات و ماليهاش حل "
سكت و للحظة مرات الشقراء بملامحها التائهة قدامو .. بعض المشاكل تخلقات ماليها .. بحال الحب من طرف وااحد ... ضحك بسخرية على نفسو و على هاد الحالة لي ولا فيها و قال :" عارف مزيان بلي بعض الامور ميؤوس منها "
سمع تنهيدتها و سكت حتى هو ..
غرق كل واحد فيهم فدواامة تفكيرو من جدييد ..
قال مقاطع لداك ااصمت :"" بحال الى توقف الزماان ""
جاوباتو :"مرات كتيرة تمنيت فيها يوقف الوقت"
قال مكمل لكلامها :" خاصة فالاوقات لي كاتكون غايب على وعيك .. و كاتصرف بغير طبيعتك .. بغبااء "
قالت ضاحكة :"انت من الرجال لي كايعشقوو .. انت عااشق"
جاوبها :"اشنو لي اكد ليك انا مالمحت بوالو"
ضحكات و جاوبت :"ماكاين ما اكتر من العشق لي كايخلي البشر يتحول لكومة غباء "
رفع راسو لورى و ضحك .. و جاوبها بعدها :"اممم ... كلام منطقي اكداتو تجربتي "
قالت :"" اشمن نوع من البنات هي ؟ واش هي جزء من المشكل الميؤوس منو لي هضرتي عليه ؟ "
جاوبها :"" واش انت ديما متيقظة هكا و حاذقة و دقيقة التركيز ؟ ""
قالت :" لا .. غير فالظلام .. بحيت فالضو كانتحول لشخص اخر كليا "
سكت شوية و قال :"كاتعطيني انطبااع غريب .. تماما بحالها .. "
جاوباتو :"اذا كاينين بنات بحالي"
جاوبها :"لا .. حيت حتى وحدة ماكاتشبه ليها .. ماهي غير وحدة وحيدة فهاد العالم ... باردة القلب"
قالت ضاحكة :"ههههه .. واخا .. كانعتارف بلي هضرتك عليها اترات فيا شوية .. و لكن هادشي ماكايخفيش انك مزال فموقع الغبي "
ضحك و قال :" حيت انقضيتي عليا بهجومك على مشاعري و قلتي عليا غبي ؟ رتاحي انا معتاارف بيها .. و انا ماشي من لي كاينكرو الواقع .. و ماشي حتى من لي كايستقواو على المرأة "
قالت :"اممم انت من لي كايعشقووها .. عشق خرافي كايخليك فموقع الغبي "
ضحك و قال :"واش كاتلذذي بيها ؟ .."
توقفت على الضحك و قالت بعد تنهيدة :"يمكن .. ماعرفت ... حيت الكلمة كاتضربني كيف كادير معاك .. جاب ليا الله على من نضحك .. عييت مانضحك على راسي "
سكت شوية و عطى لنفسو فرصة يقرى ما بين حرووفها لي تفوهات بيهم.. هاد المرأة عزيز عليا التلوي فالطرق المظلمة .. ضرباتها غير متوقعة ... و غير عادلة .. غااامضة و لكن مسلية لحد لذيييذ خلاه يتنشوى بهاد الوقت لي سماتو "إسترااحة" ارتباط غريب كاين بينهم .. شادهم مع بعضهم .. هادشي خلاه يفكر فالشقراء تائهة العيوون واش حبو لرفقة هاد الغامضة يعذ خيانة لحبها؟ .. و أتاتو لحظة احس بيها بالتمرد على سلطان داك الحب لي متحكم فيه .. بصيص امل بسيط خلاه يأمل انو ينساها او على الاقل يتشغل عليها ..
قاطعااتو بصوتها الواتق و قالت :"غلبتك .. مافهمتيني..."
قاطعها :"حتى انت غبية"
قالت :"آوتش " و انفجرت بالضحك بقوة .. و ضحك لضحكها و قال :"تعادلنااا ... انا غبي فالحب و لكن ماشي فهمي تقيل .. "
قالت :" كانعتاذرو اسيد ماشي فهمو تقيل .. وقول ليا .. الى اي مذى وصل غباءك فالحب .. ؟ "
جاوب و تبدلت نبرتو لشيء من الالم وصلاتها برودتو :"متلا .. حب من طرف وااحد؟ "
قالت بلهجة منفعلة مباشرة :"jesus christ .. آمل على الاقل ماتكوونش مزوجة "
جاوب بوجوم و الم معتصر قلبو :"موحال حتى واش ملاحظة وجودي" القصة منشورة على 9esa.com..
و احس بيها تكمشت بقوة ما موقفو متيير حقا الشفقة و قال و هو كايحاول يعتق ما تبقى من غرورو الرجولي و قال :"يالله .. انا مزال حي ارزق .. و انت مانظنش غاتكوني اكفس مني .. ما غايكون غير شي كلب فضولي بخصوص ريحة باقي المؤخرات ماتروضش "
ضحكات على التشبيه و قالت بكل تقة فالنفس و هي عارفة راسها غاتربحو هاد الجولة و قالت :"كانبغي دري .. او راجل دابا ماعرفتش... لي عارفة هو انه كان فارس احلامي الوردية فايام المراهقة "
حل فمو و قال بتفاعل مع حماقها :"اشنوو؟! بحق هااد الجحيييم لي جامعنا اش قلتيييي ؟!!"
قالت :"" ماتحسسنيش بلي وضعي ماكاينش ماكفس منو "
قال :"واش انت جدية فكلامك داابا ؟ فين هو ؟ "
جاوباتو :"ماعندي حتى فكرة .. "
قال :"حاولتي تقلبي ؟ "
جاوبت :"لا .. ماعارفة عليه والو .. حتى.. وجهو"
قال مندهش :" اش كاتعني .. مافهمتش .. كيفاش غاتبغي شخص و انت ماشايفاش وجهو .. بلاتي جبدتي الاحلام الوردية و المراهقة .. واش كان صديق خيالي ؟ ""
شهقت مهانة و تأهبت قائلة :"اشنو كاتسحابني .. كيفاش تجرأتي تقول عليه خيالي ؟ "
جاوبها :" هههه تهدني .. انا استنتجت من فتات الحقائق لي عطيتيني "
تراجعت ديك النبرة المتأهبة و قالت :" الموضوع هو هكذااا ... خلينا مني انا ... اساس الموضوع تجبد عليك انت .. ماجاوبتينيش اشمن نوع من النساء هي.. قلتي ليا وحييدة فهاد العالم.. اشمو لي ميزها على باقي النساء ""
تنهد و قال :"انا براسي ماعرفتش بالظبط .. كنت غير كانشووفها جايا .. كانلمح سحر عجيب و قوي داير عليها هالة ... ماعرفتش اشنو سببو "
قالت :" ماكاين حتى سبب هاذوك غير تخيلات العشااق "
ضحك و قال :" ضحكتي على غبائي فالحب و صدقتي اكتر مني .. ضحكتي دابا على نظرتي ليها و انا متاكد غاتفوتيني فهادي حتى هي "
ضحكات و سرحات بذكرياتها و قالت :"كان اطول مني ... و كانت حد شوفتي لحد سدرو قدامي .. و سنسلتوو الفضية الصليبة فعنقو .. كان كايعطيني انطبااع الحماية .. كنت كانحس بالامان معاه "
سكت و سول بينو و بين نفسو .. هاد الشعور الدافى بالامان لي ممكن تكنو امراة لرجل .. واش تقدر توقع معجزة و تحسو روز من جيهتو ؟ شحال كان غايكون احسااس زويين كون روز جات قلبات على حضنو بحتا عن الامان و كان غايضمها بين ضلوعو و عمرو يطلقها ... هز يدو و حطها على قلبو لي كانو بيه صعقاات مؤلمة حاول عبتا يهدنها ..
قاطعت تفكيرو :" كمل ..فين مشيتي .. باقي ماعرفتش كيفاش كاتقدر تخليني نهضر على راسي في حين الموضوع عليك انت "
قال غير آبه لكلامها : " كاتلبس السواد فروحها فالوقت لي كايلبسوه النساء little black dresses ... غامضة .. باردة .. و زوينة بشكل كايوجع القلب ..فاش شفتها اول مرة هادي عامين .. حسيت بلي هي ديالي .. و لكن دابا .. انا مابقبتش عارف " (جاتني فشكل نقولها بالعربية )
قالت :" كاين شي راجل اخر ؟ ""
قال منفعل :"كنت هرست ليه راسو "
قالت :"اذا اشنو المانع فانك تتقرب منها و تخليها تلاحظك ؟"
قال :"تركيبتها معقدة .. غامضة .. صعباات عليا الاموور بشكل خااانق .. حتى من الكلاام كانجرو منها غير على شكل حرووف .. عمرني عقلت على راسي فت معاها 3 د فالكلام .. متملصة ماكاتشدش "
قالت :" ضروري ماتكون شي طريقة ""
قال :" جربت اكتر ماتتضوري .. و لحد دابا كاتجيني نوبات شجاعة كانمشي عندها و نرجع بنفس النتيجة "
قالت :" قول ليها لي فقلبك نيشان "
قال :" غاتهرب مني "
تنهدت و قالت :" انا اكيدة كون جا عندي شي احد و اعتارف بحبو .. كنت غانهرب للمكان لي مايتلاقانيش فيه مزال "
قال :" مزالة مخلصة لشخص يمكن دابا ماعاقلش على وجودك ؟"
قال :"علاش متاكدة من مشاعرك هكا .. يعني الى عطيتي فرصة لراسك و لراجل .. كانظن غاتمون ليه القدرة ينسيك داك الحب لي ممكن يكون غير نزوة طفولة "
قالت :" مستحيل .. البعد كاينسيك فالانسان كيفما كان .. و لكن هو مانسيتوش .. ريحتو مزالة فنيفي منين عنقني فواحد النهار و ربت على ظهري .. صوتو الياافع مزال فمساامعي لمسة يدو ليدي و صوت ضحكتو .. انا ماقادرااش ننساهم .. حتى سلسلتو ماكاتحيدش من عنقي ""
قال :" انت مامخلياش الذكرى تمشي باش تقدري تعيشي .. قطعي العرق و خلي دمو يسيل باش تهناي "
قالت :" نفضل نعيش غير بذكرى صغيرة ديالو .. و لا نسلم مشاعري و جسدي لشخص اخر .. فداك احساس الامان لي حسيت بيه و انا معاه .. كان مرافقو حتى الاحساس بالانتمااء .. الانتمااء ليه هو بالذاات .. ماعمرني حسيت بيها مع اي رجل اخر صادفتو .. انا مابغيتو غير هو .. هو بووحدو ""
كملت كلامها :" و عرفتي الغريب فالامر .. عارفة مدى غبااء او نقول سذااجة مراهقة ديال هادشي لي انا فيه .. و عمرني حااولت نبدلو او نتعامل مع وضعي كراشدة دابا .. انا مابقيتش ديك المراهقة الصغيرة الحالمة بضفيرة فالجنب "
قال :" شنو لي خلاك تبغيه بلا ماتشوفي وجهو .. واش كان لقاؤكم استراحة بحال هاد الاستراحة .. "
تبسمت و قالت :" كانت استرااحة .. و لكن ماشي فالظلام .. بل فيووم ابيض متلج صافي و بااارد قااسي ... كانو اصوات كتييرة فكاع الاتجااهات .. ضحك و لعب ... كانو بزاف العائلات و الكوبلات مستمتعين بالتزلج و اللعب مع بعضهم ... الشي لي ماكنتش كانديرو تما فداك الوقت ... كنت كانواجه يوم صعيب .. بعدت بين الشجر و جلست تما ... كنت باغية غير يجمدو دموعي فوق خدودي بعيد على البشر .. صراحة ماهمنيش التلج لي رجع يطيح .. ماهمونيش حوايجي لي بردو و فزغو عليا .. ماهمنيش بلي الدنيا بدات تخوى و الظلام قريب يطيح .. صراحة كنت كانتسناه رغم ان المكان خطير على بنت صغيرة .. و لكن كنت مايلة لمراهقة متهورة .. ماكانتش كانفكر للعواقب .. كنت باغية غير نبقى فظلام بارد بعيدة على البشر بعيدة على الاجساد الغريبة لي بوجوه مبهمة .. كنت فعلا كانتمنى غير نتجمد تما انا و مشاعري بلامايعرفني حتى احد .. انا كنت احمقة لي مافكرتش لوالديا فداك الوقت .. و لكن حقا ماكانت ليهم حتى فكرة على الجحيم لي كنت عايشة و مزالة فيه .. كنت عارفة غايخرجو يقلبو عليا منين توصل وقيتة العشاء مع 8 العشية و نكون مزال مارجعت .. و لكن كنت عارفة غير نرجع غايسالي خوفهم بحال ديما .. و لكن قاطع خلوتي اصوات شباب دايزين و كانو يمكن راجعين من الجبل .. ماظنيتش غايردو ليا البال كون ما واحد فضوولي طيب القلب قرب ليا .. خفت و رجفت لحد الموت و عرفت شحال انا غير وحدة مراهقة خرقاء متمردة بلا ماتقدر قيمة الشر لي فهاد العالم .. و لكن كاان الخير .. كانو الملاائكة .. صووتوو كان حنيين لدرجة رغبت بشدة نشوووف تعابيير وجهوو .. سولني اشنو كاندير تما و فين عائلتي و ماخفاش عليا لقب الصغيرة لي نعتني بيه .. افتارضت انو يسحابني غير بنت صغيرة توضرت على عائلتها .. اكيد كنت مكومة وسط كبوطي و قبو لي مضموم على وجهي و حتى قامتي القصيرة فداك الوقت عاونو على داك الاستنتاج.. كنت كانرجف بشدة .. تمتمت بكلام انا ماعرفتووش و جرني وقفني .. تم النشر على 9isas modareb..
🔙Fback :
شد يديها و وقفها و قال :" يديك جاامديين "
بدا يحكهم بين يديه و يسووط فيهم بنفسو الداافى .. و كانو صحابو قربو لجهتهم و بداو يستفسرو بدورهم .. في حين هي كانت غير مأخودة فداك الدفى لي تهاجمت بيه فجأة ..
سمعاتو قال من جديد :" البنت جامدة .. و حوايجها فازكين .. كلها كاترجف .."
نطق شاب اخر : " خاصنا نلقاو دارهم غاتكون غير توضرات هنا.. نخرجو لجهة الاكواخ اكيد غانصادفو عائلتها "
حيد ليكاتو الصوفية و لبسهم ليها .. حل كبووطو و ضمها بدون مايفكر .. فقط خاصو يدير شي حاجة يوقفها من ديك الرجفة لي فيها .. لعل و عسى ترجع فبها شوية دالروح و تفيدهم باي معلومة تفيدهم يرجعووها لدارها بامان ..
صدمها بفعلو و مالقاتش القوة باش تبعدو و تقول ليه انا اكبر من لي يسحاب ليك و مابقا غير عام على بلوغي سن الرشد .. و لكن لقات رااسها هي لي كاتستاغلو .. و ماشي العكس .. بداك الدفى و الحنان فالتعامل .. بداك الجسد الحامي .. بعطرو لي استولى على حاستها .. و بصوت قلبو الحي لي كايضرب بحيوية .. و يديه لي ضاماها و كاتربت على ظهرها .. فكرات تحل فمها و تقول ليه .. انا اكبر من لي يسحاب ليك .. انا ماشي بنت صغيرة تايهة و موضرة على دارها .. و لكن رغبة غير بريئة خلاتها تسكت .. و فقط تغطس بين جناوح داك الملاك الدافى و تنعم بحضنو .. و هي فحضنو رجع سولها :" قولي ليا فين داركم انا غانوصلك ليهم "
وجهات عينيها لقدامو .. لتريكوه الصوفي و قلادتو المسيحية على سدرو و تمتمات برقم الحي قاطنين فيه ..
و قال بنبرة امل :" اذا غانوصلك للحي و تنعتي لينا الدار باش نوصلك حتال عند والديك .. "
سكتات فداك الوقت كيف البلهاء .. و هي كاتسمع فيه كايهضر مع صحابو :" نقدر نتولى الموضوع بوحدي .. سبقوني انا راجع "
جاوب اخر :" واخا .. الى واجهتي شي مشكلة ديها للبوليس احسن"
و كانو مشاو و رجع تركيزو ليها .. حاوط يدو حولها و دفعها معاه و هو كايتكلم :" ماكانش عليك تجلسي تما بلا ماتحركي .. كان خاصك تقلبي لي يعاونك .. اكيد والديك علمووك اشنو ديري فحالة بحال هاذي "
👈رجوع للواقع
تنهدت و قالت :" he was such a sweetheart ... و صلني فداك اليوم حتال باب الدار..و مامشا حتى دخلت للدار ..وصاني بزاف و علمني كيفاش نتعاامل مع مواقف بحال هادو .. تيق بيا ماوخزنيش ضميري ولو غير لتانية من استغلالي لطيبة قلبو .. و لكن ماقدرتش نقااوم .. ماقدرتش نقاوم الامان لي حسيت بين يديه .. و ماقدرتش نتجاهل داك احساس الانتماء ليه .. بحال الى عرفتو فزمان اخر .. او فوقت قبل من داك الوقت ... كان اقرب ليا من نفسي .. عارفااه جنوون و لكن هاذي حقيقة مشاعري "
" ماكانلوومكش .. الانسان ضعيف امام مشاعرو .. و خاصو يمر من بزااف باش يوصل للحد لي يقدر يتحكم فيهم .. و انت كمراهقة .. كنتي فتية و مشاعرك شي حاجة لي كاتطور فيك .. انا كانلوم داك الحمق لي ماردش البال لعمرك الحقيقي .. و كيفاش ماشفتييش وجهو فداك الوقت كولو لي كان معااك ؟" قال كلاامو و سكت يتسنى جوابها ..
و قالت : " واخا ... كيف قلت ليك حجمي و شكلي و الظلام و وجهي المغطي وسط القب خلاه يستنتج .. و انا مافهمتووش بلي فاهم غلط .. كان غلطي انا .. بالنسبة لوجهو هو ... "
سكتاات و هز راسو كايتحسس اي اشارة يلتاقطها منها ... كان مستغرب سكاتها و قال :" علاش سكتي ؟"
قالت :" هضرت معاك بزاف .. و وصلتي لحد خطير من حياتي الشخصية .. و انا عادة .. لا بلاتي ماشي عادة .. انا فعليا ماكانعاودش على حياتي لحتى احد حتى والديا .. قصة حبي الميؤوس منها ماعارفها حتى وااحد ..""
تبسم بتقة نفس و قال :" هاذي مهارة فيا .. كولشي معتارف بيها .. و بما انك من الناس لي حتى والديهم ماعارفين عليهم والو .. فهذا ماكايعني غير انني حطمت رقم قياسي اخر "
قالت :" لا هادشي ماكايعني غير خاصني نحطم ليك راسك قبل ماتخرج من هاد الباب "
و هز راسو ضحك بقوة .. و رجع قال :" تيقي بيا .. انا من دابا كانفكر للوقت لي غايشعل الضو و غانخرجو و غانظطر نشوف فعينيك .. فعينين الغامضة لي عرفات قصتي حبي المتيرة للشفقة .. هادشي ممكن يدمر الكارير ديالي "
قالت :" غير ماتقولش ليا سميتك و ماغاديش نعرفك .. تماما كيف الملاك الدافئ "
قال :" وجهي .. بلاتي .. كيفاش نسيت هادي .. انا فاش دخلت لاسانسير ماشفتش شكون فيه حيت كان تركيزي مشتت ..و لكن انت اكيد شفتيني فاش دخلت "
قالت :" اه .. و لكن .. ماشفتش وجهك .. شميت ريحتك عجبااتني شميتها فشي بلاصة .. و لكن فعلا ماكانعرف عليك حتى حاجة "
قال بنفاذ صبر :" اشنو قصتك مع الوجووه ؟ و علاش كاتهضري بزاف على حواسك الاخرى .. الشم و اللمس .. اشنو قصتك ؟ كون ماقلتيش ليا دابا ماتشوفي منت غانقول انت انسانة كفيفة .. انا موضر حقييقة و عقلي معاك خدم اكتر من لي موالف "
تنهدت و كانت اعمق تنهيدة من بين التنهيدات كاملين لي دوزات منين دخلو .. و قالت:" قصتي مع الوجوه قصة طوييلة .. بدات منين حليت عينيا .. كانو كل الوجوه مبهمة بالنسبة ليا .. كلهم علامات استفهام غاديين جايين .. كولشي غربااء .. حتى وجهي فالمراية ماكانعرفووش .. "
قال و مازال مافهم والو :" كيفاش ممكن شيء بحال هذا يكون وااقع ؟"
حل فمو بصدمة و شاف فجهتها و كانو غايشووف ملامحها الحزينة و هي كاتقوولها ..
كملات كلامها :" نوع من العمى رغم انو ناذر الا انو كاين .. بسباب خلل فمنطقة فدماغي و عن طريق الوراتة تصابيت بيه .. داير بحال شي لعنة خرافية خلاتني نعيش في عالم فيه غير الغربااء و الى الابد .. "
قال بصووت متاتر :" I am really speechless "
القصة أُخذت من قصة بالدارجة.. قالت :" و اشنو عندك ماتقول .. غير ماتواسينيش بكلاام تاافه "
قال :" كيفاش عشتي "
جاوبت :" فالجحيم ... في العزلة .. احبااط .. كوابيس .. خوف .. ستريس .. عجز .. انطواء .. ماعندكش فكرة كيفاش احساس شخص يتلاقا بباه فالطريق و مايعرفوش حتى هو يهضر معاه و يقول ليه انا باباك ... صعيب و لكن ماهو اصعب فاش كاتولي خارج اطار واليديا .. فاش كايهضرو معايا النااس .. ماكانعرفهم غير من خلال سياق الحوار .. و الى ماعقلتش .. فراه مشكيلة كبيييييرة .. كولشي كايسحاب ليه انا rude و وقحة و كانفتاقد للآداب العامة حيت كانسا الناس و كانتجاهلهم واخا نتصادفو فالشارع او اي مكان اخر.. و لكن فالحقيقة ماشي بيدي .. و هادشي ازمني و عذبني بزااف شحال هاذي .. دابا مابقيت كانربط حتى علاقة خارج اطار الضروريات .. علاقاتي الوحيدة هي ماما و بابا .. اما الناس .. ماكانتعامل معاهم غير للضروريات .. بحال فالخدمة متلا .. و صراحة هكا احسن .. حتى احد ماكايزعم يقرب ليا بالي هااني .. انا ماشي انسانة اجتمااعية و الحياة الاجتماعية و الناس ضايرين بيا ..ماشي شي حاجة لي كانتمناها .. "
قال :" فاجأتني ..I really did not see that coming "
قالت :"عااارفة .. و لكن حياتي مستاقرة .. ولفت .. مادامني بعيدة على البشر .. غانكون بيخير "
قال :" اذا هادشي علاش كاتبغي الظلام .. كاتحسي براسك محمية وسطو .. مامخايفا من حتى احد يقرب ليك و ماتعرفيهش .. "
قالت :" نوعا ما .. بعد المرات كانقول كون غير كان عمى كولي و لا هاد الحالة .. و لكن باش نكون واقعية .. اللهم شوية و لا والو "
جاوبها :" بطبيعة الحال اه .. انت قاادرة تميزي بين الاشخاص .. فقط حاولي تركزي فنقط قوتك .. كاتعتامدي بزاف على حاسة شمك و للمس .. شوية التركيز و غاتلقاي رااسك قادرة تتعايشي معاه "
قالت :" ماعنديش رغبة .. ماكايهمنيش نتعرف على الناس .. عندي والديا .. انا خدامة و كانجني فلوس .. و حياتي العاطفية راك عارف .. انا ماعنديش رغبة نتعرف على حتى واحد .. يعني كولشي هو هذاك "
سكت و مابقى ليه مايزيد .. بتت الحياة فنبرتها من جديد و قالت :" و لكن انت لا .. هي قدامك .. مامرتابطاش .. ماكاينش مانع قوي يخليها محرمة عليك.. حارب على قبلها .. و خليها تلاحظك رغم عن انفها .. راجل بقلب حامي بحالك .. حلم كل امراة ... برودها لي وصفتييه .. ماعرفتش .. ولكن يقدر تكون مرات من الكتير .. الناس المدمرين من الداخل كايكونو خطر على الاخرين .. حيت كايعرفو مزيان .. كيفاش يهليو الجحيم هو ملاذهم .. ابعادك عليها يمكن ماهو غير رد فعل على شي حاجة واقعة فحياتها على المدى البعيد .. خاصك تتجاوز حصونها و تعرفها شكوون .. و الا فراها ماشي من حقك و ماشي ديالك كيفما قلتي ليا دابا شوية .. انا عارفة بلي عذاب الحب من طرف واحد .. ليه نشوة غريبة شااذة .. و لكن انك تبغي شخص عاارفو كايبغييك .. فهاذي هي الحالة الطبيعية لي اقل إيلاما .. خاصك تعرف شكون كاتبغي "
سكت كايفكر فكلاامها و يفصلو .. كايدوز فكرة بفكرة .. و فجاة و من النوير .. ربطها بيها ... الغامضة مع تائهة العيوون .. لا طاالما لمح شيااطين صغار كايرقصو فعينيها البريئة .. و لكن الغامضة لي فجنبو .. فكاتجسد دوك الشياطين و كاتخرجهم للوجود .. غموضها .. برودها.. عزلتها و مميزاتها .. نقط كتيرة قالتها كانت مشتركة بينهم... و هي كاتعاود ليه .. بدوم مايشعر اعطى تفسيرات لبعد تائهة العيون .. انطلاقا غير من مشاكلها .. عمرو فكر علاش هي هكا .. اشنو اسبابها و دوافعها .. شكون رووز من الدااخل .. عمرو ماكان غايمانع يعرف لو انها عطاتو فرصة .. و لكن عذرو غير كافي فحالتو .. خاصو يعرفها باش يقدر ياخد فرصتو .. رجف قلبو و اخد يضرب بقوة منين طاحت فبالو انها ممكن تكون هي لي جالسة فجنبو .. و اشنو الماانع .. راها خداما معاه فنفس الشركة .. و اكيد طلعات المصعد فالوقت لي كان هو كايهضر و ماردش ليها البال حتى وقع لي وقع .. جمع رجليه و حط يديه على ركابيه و شد رااسو .. كيفاش ماطاحتش فبالو .. كيفاش ماعرفش صووتها .. صوت البنت لي متيم بيها .. و لكن معذور .. علاقتو بيها عمرها خولاتو يتعرف على صوتها او اي تفصيل شخصي فيها .. فرغم انو كايبغيها الا انها مجهوولة و غاامضة بالنسبة ليه .. احس بقبضة قوية ضربات صدرو و ضيقات نفسو .. الى كانت رووز هي لي معاه .. غايكوون فهم دوافعها ولقا اجوبة كتييرة تفسر ماهيتها... و لكن تفصيل انها متيمة بحب طفولي قديم مغلغل جذورو فيها .. خلاه يلوح يديه باستسلام تاام .. و فقداان لأخر امل كان بدا يترعرع فيه من جديد .. قالت بفمها بلي مستحيل تسلم مشاعرها و جسدها لرجل غيرو .. وصفها ليه بداك الشوق و بداك الحب .. خلاه يكره نفسو و يتمنى لو كان هو نفسو لي كاتهضر عليه بديك الطريقة ..
تجهم وجهو .. و رجع داك الوجه التعب و الكئيب ديال الصباح .. و شعل معاه الضو و غطاو عينيهم ب2 من قوة الاشعة لي خرقات عينيهم .. شاف لجهتها .. و شافت لجيهتو ..
دمعات عينو للحظة لي كانت كاتاكد ليه .. بلي رووز هي لي كانت معاه هاد المدة كاملة .. كايعاود ليها على الحب لي كايكنو ليها بلا مايعرف ...تقبض قلبو و هو كايشووف فيها مابقااتش ديالو .. روز دابا بمتابة wild dream مستحيل تحقيقو ..
وقفات .. و مدات يدها ليه و قالت :" سالات استراحتنا "
شد يدها و رغب بشدة يجرها و يضمها ليه .. و يرجعو بزمان لور .. للوقت لي كانو كايهضرو بلا مايعرفو بعضهم .. وقف قدامها .. و جرات يدها بسرعة .. و رجعات ديك الاهتزازة فالعيون التائهة و ديك الوقفة الغير واتقة .. و فهم مزياان قيمة الظلام بالنسبة ليها .. و فهم علاش قالت بلي شخصيتها كاتبظل فالضو .. السبب هما عيون الماس لي ماماتعرفهمش و بالتالي ماكاتقراش اشنو مخبيين .. و لهذا ديما احساس الخطر من الاخرين موجوود ..
قالت و هي كاتحاول تتصرف كيف كانت فالظلام .. بديك التقة فالتفس و بقوتها الحقيقية :" سرك فبير .. ا سيد كوستر "
آلام الدنيا كلهم تجمعو فنظرة عينو ليها .. غبي لحد السذاجة منين فرح لمجرد انها عرفاتو .. و بينت لاول مرة انها لاحظت و لو غير تفصيل كايخصو .. عمرها بيناتها ليه .. يمكن وراء هاد التقارب الحميمي لي داز فهاد الوقت لي داز .. خلاها ترخف القيود شوية .. من هاد المنطلق كان غايسهال عليه يتقرب اكتر و اكتر و ينتزع فرصو منها .. و لكن لا .. كولشي تبدد بوجوود ديك الذكرى اللعينة .. روز ماشي ديالو .. و بذلك .. خاصو يبعد.. و يهرب من هااد الجحييم ...
قالت :" المصعد كايطلع دابا .. و تواني قليلة باش غانخليو هاد الذكرى هنا ورانا غاتبقى فالماضي و غانرجعو لحياتنا .. الوقت داااز معاك زويين استمتعت برفقتك فالظلام .. غانخليو اسرارنا و هوياتنا الحقيقية لي لقات حريتها فالظلام .. *ضحكات* الكارير ديالك فايدي امينة ماغاديش نخرج كلامك من هنا .. و اكيد حتى انت غاتحتافظ بسري ... "
نطق بصوت حزين متاتر لهاد الوداع المبطن :" عندك الحق .. غانخليو كولشي هنا و غانخرجو نكملو داكشي لي باقي كايتسنانا .. مادامنا فهادشي .. خاصنا نكملوه للنهاية .. "
تفتح باب المصعد ..
تبسمات قائلة و رجعات البرود و الرسمية فنبرتها :انا كانتمنى ليك السعاادة من كل قلبي اسيد كوستر .. "
هزات ساكها و خرجات .. و بقا تابت فبلاصتو .. مهجور مكسور القلب .. خيل ليه انها كانت كاترفض حبو و كاتمنى ليه السعادة بعييد عليها ... ماعاودتش شجعاتو على نصيحتها فانه ينتازع فرصتو رغم عن انف محبوبتو .. ماعاودتش شجعاتو و كانها وصلات بدورها لاستنتاج هوية الانسانة لي هضر عليها.. اكيد غاتكون عرفات ..
خشا يدو فجيبو و احنا راسو بإرهااق للحظة متجاهل للعمال لي كانو قدام الاسانسير و لي كانو كايصلحو العطب .. تجاهل اسئلتهم هو محفظتو و خرج فالطريق المعاكس .. لمكتبو ..
ساعتين دازو وهو غادي جاي فمكتبو .. و يرجع يوقف يطل من فوق المبنى على الشارع من الحاجز الزجاجي... ماقدرش يركز و لو دقيقة كاملة فشغلو .. كان معاها .. تبادل معاها حديت طويل .. عرف فيه اكتر ما كان ممكن يعرفو على مرور دوك السنتين .. داك اللقاء كان بمتابة حلم يالله فاق منو و كايسترجع احداتو .. كانت حية .. كانت كاتكلم و كاتضحك .. كاتبادل اطراف الحديت بشكل حي .. كانت قريبة منو بشكل خياالي لا يصدق .. كانت بينهم شي حاجة كاتشع وسط داك الظلام .. فهمها و عرفها عن كثب ... وضااح جزء من الغمووض لي كاان محييط بيها .. افرحو جزء من حقيقة انها عمرها تجاهلتو او تعمدات تنسااه او انها غير مهتمة .. بل وضحات انها كاتميز دوقو فاللبس عن الاخرين لا و بل مدحاتو .. لا بلاتي .. افكارو غادية بيه للهلاك .. هي ماكاتبغيهش .. فقط كاتميزو .. و حاجة اخرى كاتوجع القلب وقعات .. ممكن تكون عرفات مشاعرو تجاهها و هادشي غايخليها غير ماتزيد تهرب و تهرب و تهرب ... لهاذ درجة حبو شيء ميؤوس منو ... جلس مهلوك فوق كرسيه و رجع رااسو لووور ... روز باردة القلب .. ماشي ديالو كيف كان كايسحاب ليه ..
كانت فمكتبها المنعزل خدامة و عقلها مامعاهاش بدورها .. جاكسون كوستر مديرها المسؤول على قسمها.. من ديما كانت كاتحس بانجذابو نحوها .. معاملتو الخاصة و نبرة صوتو منين كايتكلم معاها ... عمرها بينت بلي هي حاسة بمشاعرو .. تعمدات تعاملو بحال كل الناس .. تتجاهلو و تبعدو على دائرتها باش ماعطيه حتى امل يتسبب فعذابو اكتر و يبني احلام واهية وهادشي بسبب اخلاصها لحب طفولتها ماناويااش تتخطااه نهائيا ... عمرها نكرات بلي كايتميز بخصائص جذابة من وجهة نظرها .. فيه داك الدفئ و الحنان .. رومانسي و ذو قلب فولاذي .. جنتلماان حلم كل انتى عاقلة .. خصائصو كاتخلي منو عاشق ناجح بشراسة لا يقارن .. الشي لي غايخلي المراة الخاصة بيه غاتعيش سعيدة بين يديه لامحالة .. و هي عاارفة و متاكدة من هاادشي .. و هي آسفة فعلا لتضييعها شخص بحالو .. لو غير ماكانتش مصابة بلعنة داك الحب الطفولي .. كانت اكيد غاطيح قدام قوتو بلاماتقدر تسيطر على نفسها .. فهو عندو ديك القدرة على احتلال القلب من اول لقاء فمابالك التاني و التالت .. تماما بحالو .. بحال داك دافى القلب .. ليهم ب2 فس القوااسم .. وهادشي لي خلى جاكسون مألوف بين النااس .. حيت كايفكرها فيه ..
جبدات السلسة الصليبية من داخل ملابسها و شدتها بين يديها .. قبلتها و غمضت عينيها كاتشعر وجودو ... حتى قاطعها صوت ... و كان صوتو هو .. لي عمرها مزال غاتخطأ تمييزو كيف وقع قبل فالاسانسير .. وقفات قدامو و رجليها كايرجفو .. الى حاول يطبق نصيحتها فانه يعتارف و ينزع فرصتو بالقوة فراه غاتكون فمأزق .. نصحاتو فالوقت لي قبل ماتستنتج و تعرفو شكون و علامن كايهضر .. حتى هي ماكانتش عارفاه شكون .. حتى شافت حوايجو و تفكرات بلي شمات ريحتو التحت قبل مايطلعو للمصعد .. كان صعيب عليها تحدد ريحتو لانو ماكانش تابت على عطر واحد .. كل مدة كايبدلو و هاذشي لي خلى تمييزو كايتركز غير على اللبس ... و هاهو واقف دابا .. ماهارفااش اشمن نوع ديال التعابير داير .. غاضب؟ .. يائس ؟.. كاره ؟.. توترات و بركات تدور عينيها و تلعب بالقلادة فيدها ..
اما هو .. فكان عينو على عينيها التاايهة .. اكيد متوترة من زيارتو ليها .. و لي كانت بسبب قرار خدااه .. يعاونها تلقى داك اللعين .. و شيطان فذاخلو خلاه يتمنى يلقاه تزوج او حتى ماات باش تتخطى هاد الحب اللعين و تعطيه فرصتو ..
طاحت عينو على يدها المتوترة ضامة العقد على ليدها .. رجع شاف فيها و قال :" هذا انا .. جاكسون "
قالت :" عارفة " و طلقات يدها باش ماتحسسوش بتوترها .. و تما شااف القلاادة .. خدا اكتر من دقيقة باش يعرف كيف الاحمق بلي ديك القلادة خدات حيز من طفولتو .. كيف الغبي حل فمو و رجع شاف فروز .. قلادة ماكاينين منها غير 2 نسخ فالعالم .. كان جدو كايصمم و كاينحت هاد النوع من القلادات .. و صنع 2 نسخ خصيصا لاحفااذو الغاليين .. ليه و لاختو الصغيرة .. هي مزالة محافظة عليها و لكن هو بإهمالو فقدها سنين هاذي .. فقدها فاش كان مخيم مع اصدقاؤو.. ماعرفش كيفاش فقدها و لا فين و لكن كان متاكد بلي كاينة فشي بلاصة وسط دوك أكوام التلج .. و كان صعيب يقلب عليها .. و استرجع كلامها و كيفاش تلاقات بداك دافئ القلب كيف وصفاتو .. كاينة شي حاجة بحال هاذي وقعات .. فديك العطلة وصل بنت صغيرة لدارهم .. رباااه كيفاش نسا و ماتفكرش منيين عاودت ليه .. و لكن نوعا ما معذور .. حدت بحال هذا ماشي سبيشل او حذت متير باش يخليه يبقى فذاكرتو .. فهي كانت غير مجرد بنت صغيرة وصلها .. و لكن هي لا .. بالنسبة ليها كان شيء متير .. شيء سبيشل .. شيء عنى ليها الكتير حيت بدل فيها شي حاجة و خلاها تحس احاسيس جديدة ..
رقت نظرتو و ابتلع ريقو بصعووبة .. اليوم اكتر يوم لعب فيه القدر بمشاعرو .. كايطلع حتال السماء و ينزلو لاعماق الارض .. و لكن انه يكون هو داك الشخص لي تلاقا معاها سنين مرت و بغااتو قبل مايبغيها فراه شيء مايدخلش للعقل و ممكن يودي بيه للجنووون ..
جلس فالمقعد قدامها و رجليه مابقاوش قادرين يهزووه .. حسات بشيء ماشي طبيعي و ضارت لعندو و قفات قدامو و شظات كتفو و قالت بقلق :" سيد كوستر واش انت بيخير ؟ "
قال :" بغيت .. بغيت الماء رووز "
القصة منشورة على قصص مدرب.. ضارت للرف وراها فين كاينة ماكينة قهوى و كبات لي كاس ماء ..
مداتو ليه و وقفات تتسنا .. بعدما شرب حط الكاس و هز عينو فيها .. مااقاادرش يتيق بلي رووز حقا و قطعا و لا مجال للشك بلي هي ديالو .. و حدسو ماكانش غالط .. اخلصت لمجرد ذكراه و احتافظت بقلادتو فعنقها لسنيين .. شافت فيه امان و حسات بالانتمااء ليه كيفااش يا ربي غايتحمل هادشي ضربة وحدة ..
طال سكاتو و هو غير كايشووف فيها و كون شافت ملامحو ماكانتش غاتشم للحظة بلي غاينقذ عليها فاي لحظة .. ربتت على كتفو و قال :"واش انت بيخير اسيد كوستر .. اشنو وقع ؟"
قال :"ممكن تعطيني قلادتك نشوفها ؟"
وقفات و شدات فيها وقالت مستغربة :"ع علاش ؟"
جاوب :" غير بغيت نشوفها عن قرب "
اومات براسها و مداتها ليه .. حقق فيها و قلبها .. كان تضميم جدو الفريد لي ماعمرو يخطؤو .. بالاضافة لتوقيه جدو المحفور وراها ..
رجع شاف فيها و قال :" كيفاش .. لقيتيها ؟ "
جلسات فالمقعد قدامو و قالت :" تافقنا يبقى داكشي فالمصعد "
جاوبها :" عافاك .. جاوبيني "
تنهدت و قالت :" منين مشا داك النهار بعدما وصلني .. بقيت كانمشي كل يوم تما آملة انني نلقاه .. دازو 4 ايام و انا هكاك بلا نتيجة .. حتى لواحد النهار جلست فمقعد عمومي .. بوحدي كيف العادة .. حتى شميت نفس عطرو .. كان جلس فجنبي .. و كان كايهضر فتيليفون بصوتو لي مانسيتوووش ... واخا هكاك ماكنتش متأكدة .. بقيت غير كانتصنت و نتصلغى .. نعرف اي حاجة اخرى عليه .. و لكن كان غير كايهضر مع شي احد من عائلتو يمكن .. كان هكاك حتى جا شي شخص اخر يمكن صاحبو و ناض مشى معاه .. نضت .. تبعتهم فالطريق .. و طاحت ليه السلسلة .. تحنيت هزيتها و تبعتو باش نعطيها ليه .. و لكن توضر ليا بين النااس .. و كانت اخر مرة تلاقيتو بيها .. "
قال فنفسو :" كانت قريبة .. كانت قريبة الحمق "
شد يدها و عطاها السلسلة .. حافظ على يدها بين يديه و قال :" تمشي معايا لغالينا الاسبوع الجاي "
قالت و هي كاتفكر فديك البلدة الصغير لي سنين مامشات ليها و لي فقلبها تولد حبها الطفولي و قالت متفاجىة :" علاش ؟ مافهمتش "
قال :" ماتوحشتيش ديك البلدة؟ .. مابغيتيش تشوفي البلاصة فين تعرفتي بملاكك .. ماعرفتي تتباقي معاه من جديد "
تبسمات و قالت و هي مزال متوترة و مدهوشة:" ماعرفتش .. م.."
وقف كلامها قبل ماتخرجو و قال :" غانحجز التذاكر ... و ماغاديش تقولي لا .. ماغانخليكش .. غانمشييو ب2 .. استعدي "
و خلاها جالسة فبلاصتها مافاهمة واالوو ..
و نفس الجلسة كانت جالساها و هي فاوطيل صغير فغالينا بعد اسبووع .. كيفاش استسلمت ليه و جات معاه .. حتى من الخدمة ماعندها علاقة بحضورهم للهنا .. تلاحت فالسرير و راها متنهدة .. الى حااول يتقرب منها غادي تندمو و غادي تخرج من ديك الخدمة و تخرج حتى من نيويوك .. تنهدت كاتهدي مشاعرها .. على كل حاال راه كايبغيها و هو راجل مزيان.. مايستاهلش اي تصرف رود ممكن توجهو ليه ..
اليوم كامل و هو غاابر .. تستاغل الفرصة و تخرج شوية تشم الهواء .. لبسات حوايجها و تكبطات من البرد برى و خرجات ..
لقات راسها فنفس المكان .. تحت نفس الشجرة .. واقفة قدامها و حاطة يدها على جذعها بحال الى كاتسولها واش عقلات عليها .. و للحظة خيل ليها انها شمات نفس دااك العطر لي ماعمرها تنسااه .. و خطوات بطيئة جايا لجهتها .. ضارت بسرعة و شافتو جاي .. بكبوط و تريكو صوفي .. نفس المنظر لي شافتو فالظلام سنين هاادي .. وقف مباشرة قدامها مقتاحم مساحتها الشخصية .. خفق قلبها .. فرحات و ترعبات .. تدهشات و توضرت .. مشاعر كتيرة حسات بيها و هي قدام شخص مألوف مجهوول .. سرطات ريقها بمشقة و هي كاتشووف فديك القلادة فعنقو .. جبدات ديالها من عنقها كتاكد من وجوودها .. و زاد اندهاااشها و عينيها كايرقصو بضيااع تاام .. زااد قرب و رجعات بلور حتى حبسها جدع الشجرة .. و قال :" ظنييتك ماغاتجييش "
صوت السيد فوستر .. اشنو كايدير هنااا .. كيفاش عرف بهااد الريحة المميزة و منين عرف البلاصة حتى البلدة .. و منين جاتو ديك القلادة .. هي عارفة بنذرتها و شهد ليها بيها شحال من وااحد ..
فتحت فمها و ماسولاتش هاد الاسئلة كاملة فقط خرجات :" سيد فووستر " بضعف و ضيااع ..
قال مصحح :" جاكسوون .. كنت متأكد انت ديالي "
دمعات عينيها و ضمات يدها بقبضة كاتحكم فاعصابها و قالت :" مامتيقاااش "
قال :" تيقي بيا .. انا واقف قدامك و عرفتها اسبووع هذا و مازالي مامتيق "
قالت :" و لكن .. كيفاش وقع هكا .. انت اكيد كاتكذب عليا .. *ضربات سدرو و دفعاتو و غوتات بغضب و قوة مفاجئة* انا عااارفة بمشااعرك تجاهي .. انا متأكدة كاتكذب عليا و كاتستاغل حقيقة انني ماعارفااش وجهو باش تتقرب مني و تضحك عليا ... ماغانسمحش لييك نستااغل نقطة ضعفي .. ماااغانسمحش ليييك "
و رجع شد دراعيها رجعهم لور و غوت بقوتو :" انت ماقلتيش ليا على البلدة .. و لا على اشكن ريحة و لا على موقع الشجرة .. السلسلة كاينين منها 2 فالعالم .. ديالي لي فرقبتك و ديال ختي لي تسلفتها من عندها .. ماتصوريش شحال حتاجيت ديال الجهد الحمقة باش نقلب على التصاورو نعرف اشنو كنت لابس و نتذكر اشمن ماركة ديال العطر كنت دااير .. بالله عليييك كيفاااش كاتفسري هااادشي "
مال فمها و بكاات بحرقة و باستسلاام و قالت :" مامتيقاااش بلي كنتي قريب منييي .. كامتيقااش بلي انت قداامي .. مامتيقاااش .. هادشي ماشي حقيييقيي .. مستحييل .. بعد مني انت كاتكذب ... ماشي انت .. لا مااشي انت "
شد خديها بقوة متبتها و اسكتها بقبلة شغوفة .. سنتين و هو يتخيل احساسها و طعمها و شكلها و مكانها و موقفها مع ديك بااردة القلب .. قبلة كايقوول ليها بيها بلي هي ديالو .. منذ سنييين اطول من غير السنتين لي مرو .. كايفكرها بلي تسناتو و حافظت على حبو كايترعرع فقلبها .. فالوقت لي كان تاايه عليها حتى لقااها .. قبلة كاتعلن استئناف داك الحب و اعادة ولادتو قدام ديك الشجرة لي شهدات على بداية حبهم فالماضي .. و ها هما رجعو يأكدو بلي تخلقو لبعضهم .. قبلتو اكداات ليها كولشي .. هو و زاد اكد ليها منين ضمها بين ضلووعو كيف دااار قبل سنين هاذي .. و تقوول دابا بلي ماشي حضنوو .. ماشي هو .. الملااك ذو الجناحين الدافيين .. تخشات بين ضلوعو كيف دارت ديك المراهقة المتمردة .. انعم و الطف و احسن من الشعور بين احضان بعضهم ماكاينش .. حسات بقبلاتو على راسها و و يديه مطوقاها باصرار ..
شد حناكها بين يديه .. كايطالع فوجهها كامل و كايمتع انظاارو بيها بشوق .. و قال مباشرة قدام وجهها :" ماغانسمحش ليك توضريني مرة اخرى .. من الافضل ليك تميزي الراجل ديال حياتك من بين كل البشر حيت ماغانسمحش باقل من هادشي .. انت ديالي .. انا عرفت هادشي سنتين هادي و انت عرفتيها سنين قبل مني .. ماغانسمحش ليك تبعدي مني مرة اخرى .. "
قالت و هي كاتلمس ملامحو محاولة اكتشافهم و قالت :" ملاكي دافئ القلب .. و كيف غانقدر نضيعك مزااال و لا نبعد .. "
رجع قبلها مرة اخرى .. قرن راسو براسها بتقارب حميم و قال :" كانبغييك ابااردة القلب .. كانموووت بلا بيك "
تبسمات و قالت بدورها :" و انا كانبغيك املاكي الدافى القلب .. و حياتي بيك غاتبدى "
قصة ويحدث في الظلام
محتوى القصة