نرجعو شوية لوور ... فاش بداو كايضربو ريمان جاو جنود لابسين لبسة العسكر فالگري... جاو متسلحيين وكان عددهم يفوق عدد الصهاينة بثلاتة ديال المرات ... قتلو هادوك لي فوق الالكون حاضيين بمسدس كاتم الصوت ... قتلو گاع هادو صهاينة لي فالحردة تا مابقا تا واحد... بداو يتفرقو بزعامة واحد فيهم كايعطيهم إسارة بيديه ...شي وحدين حاصرو الڤيلا ... وحدين دخلو من سراجم ديال الكوزينة ... قتلو هادوك لي تما ...
إليعيزر رجع لوور وخلا رجالو كايضربو فريمان بكل عنف وكايشووف فجسدها لي ولا كووولو دم وكايضحك وعينييه خارج منهم الشهوة ... بغا ينقض علييهاا ويخرج منها گااااع داكشي لي دارت فييه... ولكن تا يسالي استمتاعو بدمها وهو هواد ...شوية سمع تقرقيب ... بحركة من راسو سيفط واحد يشوف منين جا الصوت.. الجندي لي مشا ماولاش ...
مشا جندي اسرائيلي (للعلم كانو لابسين عادي ماشي لبسة الرسمية للجنود لأن تركيا طبعا ماكانتش غادوزهم من المطار أمت سلاح عطى الله منين يشريوه) مشا لكوزينة وهي تجيه رصاصة فراسو طااح ... الجندي التركي حسب تا لثلاتة وهوما يهجموو على ٱليعيزر والصهاينة لي معاه...
كان صوت رصاص ماالي المكااان ... الصهاينة كايطيح واحد ورا تاني ... ماكيعرفو الضربة منين جاتهم ... إليعيزر ماعرفش بااش تبلى جاتو رصاصة فيديه ليمنية وهو خاني على ريمان... كلها وفين كايجري ... هارون حنا روسوو لأرض... وشد بيديه بزوج ودنيه من صوت الرصاص...
بعد مدة ماتو تقريبا گاع الصهاينة لي كانو تما ...بقا إليعيزر طلع لطابق الثاني وزوج رصاصات ختارقو جسمو... طلع وگلس فشي بيت ... وهو عااارف نهايتو هادي ... ولكن الصهيووني بن الصهيووني لاخر مايرضاش يموت على يد تواركة ... فختار يمةت على يديه هو ... حط المسدس على راسو وبدك على الزناد ...
رافائيل عيط ليه محمد قاليه اش كااين نااض تاالف ... ماعرف اش يدير حداه محمد كايهضر ولكن رافائيل ماكيسمع والو من غيير شفاهتو كاتحرك ... دفعو وتم خارج هز ليه سوارت ديال الطوموبيل وخرج كايجري ... قلبو غايخرج من بلاصتو بالخوف ... ماكرهش يطيير يدير الجنحيين ويوصل للسبيطار لي فيه ريمان وماماه... كان شوية ويدير حادثة لولا لطف الله ... كايشووف غير ضبابة الدموع حجبو ليه الشوف ... وصل للمطار فين حاط طائرتو الخاصة ... ماعرفش كيفاش ووقتاش ساالا الاجراءات ... بعد 15 دقيقة كان فوق السما... عقلو وقف مااقدرش يتصور داكشي لي عاشوه أعز ماكيملك ... ماقدرش يفكر عقلو تبلوكاا ... اش دار باش يستاهل هادشي لي كايوقع ليه... هادا السؤال لي كان كايرودو طووول الطريق... وصلو لمطار اتاتورك ... شد طاكسي قاليه اسم السبيطار... وكل ساعة كايقولوو سربي ... ماكرهش لو كان هادشي كولو غيير حلمة ...
وصل أخييرا دخل كايطييير ... وكادوور ماعرف فيين يعطي بالراااس ... تا بان ليه محمد گالس فالاستقبالات ... مشا لجيهتو
رافائيل:(كالهث)فيين هي واليدة !! فيين ريماان هضضر
كايشوف فيه بعينين متفحصة ماكرهش يحل الجمجمة ديالو ويعرف الجواب منها ...
محمد:تهدن .. راهم فغرفة العمليات ... مزال ماخرج تا طبيب ...
رافائيل:هوووف (دوز يديه على شعرو ) فيين هاد الغرفة
محمد:منهنا ا سيدي... تهدااي ان شاء الله يكون خيير
مشا محمد ورافاييل لغرف العمليات ... وراه ديال مريم ... أما ريمان فالكولوار لاخر ...
رافائيل قرب من الباب حط يديه كايشوف من الجاجة ولكن مابان ليه والو داكشي مضبب ماوضحش... هبط طمعة يتيمة على خدو ...
رافائيل:حبيبتي غيير نووضي والله ماانخاصمك ... نووضي ا حبيبتي راني عاارف لي واقع وانا مسااامحك... عافاك ... ماتخلينييش ... الحياة صعيبة بلا بييك ...
شوية خرج الطبيب رجع رافائيل لووور ... كايشوف فيه باندهاااش بحال شي واحد على حافة الموت كايساين لي ينقدو ... كتيشوف فوجه طبيب على اللع يقرا شي حاجة ... وداكشي لي كان الطبيب كانو ملامحو لا تبشر بالخير... وتأكد رافائيل بلي باب من أبواب الجنة قد أغلق .. فاش حط الطبيب يديه على كتاف رافاييل وقال بآسى
الطبيب:(بالتركية)درنا لي فجهدنا ... ولكن ... ماقدرناش نقدوها الضربة كانت مجهدة... تعازينا لك
جا محمد كايحاول يفك الطبيب من يدين رافائيل لي شانق علييه ...
محمد:إنا لله وإنا إليه راجعون ... سيدي رافاييل تهدن ... طلق منو
رافائيل:(كادور راسو بين محمد والطبيب)واالقيلااا ماعرفش اش كايقوووول ... مااعرفش بلي مِي هادييك ... وااقيلا مااارعففففففششششش اش كااايخرج فمووو ...
محمد:لا إله إلا الله... رافائيل دير عقلك وطلق من الطبيب
شوية طلق من طبيب بدا يغوت بااغي يدخل لعند مريام ... محمد والطبيب كايمنعوه ولكن شكون يقدر عليه قوتو دوبلات...ولا كي الوحش لي ماكيرحمش... منين شافو الطبيب هكاك خااف لاا يفوت فيه شي دقة سمح ليه يدخل ... دخل للغرفة العمليات قلبو كايضرب بالجهد ... صدرو كايطلع ويهبط بسرعة .. جبهتو عراقت ليه ... الغضب تحول لخوف ... الخوف من هضرة الطبيب تكون صحيحة... الخوف من داك الجسد الممدود ومغطي بليزار بيض ... يكون ديال مريام... غمض عينيه ووقف قبل مايوصل لداك الجسم ... حاس بقلبو تزير عليك كتر ... حس بييه كااينزف الدم قطرة قطرة... كايألمو بزاااف ... عصر عينيه وهبطو الدموع ... عاود حلهم رجليه فاشلين عليه... حاول يقوي راسو شوية على الأقل تا وصل للداك الجسم الممدد... دقات قلبو تسارعو أكثر... كايتنفس بقوة وبسرعة... دازو ثواني تقااال على رافائيل ... وهو كايتمنى يكون هادشي غير حلم ... او مجرد وهم...
غير فالصبح اكتشف موت الأب ليىفالعشية عرف أنه ماشي الأب الحقيقي ديالو... ما أسوء ونا أقصى هاد نهار على رافائيل مسكين !! أبشع مايمكن للإنسان يعيشو ... يلاه كيف كان فرحان لبارح بقوبول ريمان لخطبة... وليوم ! هادي هي لمن كايقولو تقلبات حياتو رأسا على عقب ...
بحركة بطيئة بزاف ... حيد ليزار من على وجه مريام... كأن الوقت وقف ... عقارب الساعة مابقاتش كادور ... العالم وقف على الحركة ... الكرة الأرضية ماداررتش وقفات ... ولكن تاحاحة ماوقعات من هااادشي ... كان فقط قلب رافائيل لي وقف ... حس بالدوخة الأرض مشات وجات بيه ... راسو تقال عليه ... عينيه ماكيشوفو تاحاااجة من غير وجه ميريام الهادئ على غير عادة بلا ابتسامتها المعهودة... حط يديه على الفراش بااش يشد توازونو ... وباش يمنع سقوطو..
دموع منهمرة هابطة من عينيه... علااش لي مايبكييش وهو لي تحرق قلبو مرة وزوج وتلاتة وربعة ... تا ولا رمااد.... علاش مايبكييش ويخرج ليةفقلبو وهو لي فقد الذرع الحصين لي فحياتو...
ولو كدبات علييه ولو خبات عليه الحقيقة 30 عام ... ولو دير خطايا الأرض كوولها كاتبقى الحضن الحنين الدافي لي ياما احتواه... كاتبقى الوحيدة لي تعدبات 9 شهور على قبلو .. لي سهرات لياالي باش يبرا ... لي كانت كاتسمح فحقها وتعطيه ليه... لي صبرات لقصاوة عمير على قبلو ... ماتت الأم يعني ماتت الحنان وحنية ... كيفاش غايقدر يعيش بلا بيها وبلا عطرها وبلا ابتسامتها لي كاتريحو !!
تحجر الصوت فحلق رافائيل مابقاش قادر يهضر .. شد ليها فيديهاا لقاهم باردين ... حط اليد لوخرى على راسها بلطف ... وكيشووف فوجههاا هادي آخر نظرة فوجه مافرقووش 30 عام... ديما معااه ودييماا فبالو ... تا وهو بعييد علييها ديماا مراقبها... ولكن دابا ... فين غايشوفها منين يتوحشها ... كي دير يسمع صوتها الرزين لي كايدخل الطمأنينة لروحو وقلبو ... كي يدير يهضر معاها منين يحتاجها .. اه رااجل وبلحيتو وفعمرو 30 عام .. ولكن الأم وألم فقدان الأم ... حاااجة اخرى ... ماكتعرف لا كبير ولا صغير ... صعيييبة تعيش بلا أم صعييبة بزااااف حاجة لا تطاااق ... (الله يرحم جميع أمهات المسلمين)
رافائيل:(كايهضر بزز صوتو حرش) كي ندير نعييش بلا بيييك ... وااش مامفااكش هادشي لي سرااالي كوولوو.. تانتي غاديا وساامحة فييااا ... مااكفااش هادشي لي تحرمت منو ... نعطي رووحي غييير رجعي نشووفك غيير ساعة وحدة .. غيير دقيقة نسمع فيها صووتك ... مِّي ... أنا عرفت بلي عمير ماشي هو الأب الحقيقي ديالي ... وانا مساااامحك وقاابل نتعرف على الأب الحقيقي ديالي ... أي حاجة بغيتييهاا قاابل علييهاا ... غيير فيقي وحلي عيينيه الزرقين وشوفي فيياا ... عا.. فاك... ياك عمري خصرت ليك خاطرك.. ماتخصريلييش خاطري ونوضي .. نوضي ... ميّ ... آه
خرج تنهيدتو ... وعصر عينيه والدمووع مابغااوش يوقفو ... مابقاش قااادر يزيد كلمةة وحدةة ... حس بغصة فقلبو وحلقو ... هادا هو الواقع لا الكلام ولا البكى يقدرو يرجعو لي مشا .. حنا راسو على راسها تا لاقى جبهتو بجبهتا ... حس بالبرودية جسمها ... زاد قلبو تألم كثر ... غايخلي ماماه هاكا باردة بوحدها !! غادي يدفن مامااه تحت التراب ويمشي ويخليها بوحدها !! هي كاتخاف من الأماكن المغلقة والظلام!؛ كيفاش غاتبقى بوحدها تماا ؛! كيفااش غادي تصبر !! وكيفاااش غادي يصبر هو !! حالة رافائيل حااالة لااا يحسد عليها ... مافيدييه تاحاحة يديرها من غير الدموع... أول مرة كاايحس بيديه مكتفيين ... ماكرهش لو يعطي عمرو وحياتو واغلى ماليه غير باش يرد مريام ... ولكن مايمكنش ........
هارون دارو ليه الغراز وجا عند محمد ... هاد الأخير کالس فكراسى الانتظار حااني راسو للأرض ...
هارون:آمضرى .. جا مسيو رافا
محمد:بففف ... حاالتو حااالة ماتت مادام مريام الله يرحمها
جاو محمد وهارون لجيهتو ... باش يطمأنو علييه ... وجهو مبين كوولشي..
محمد:الباركة فراسك الله يبدل محبتها بالصبر
هارون:الباراكة فراسك
شاف فيهم بعينين دمعانين حومر وجه صفر ... وبزز باش كاايطلع ويهبط النفس ... نقدرو نلخصو حالتو ف جوج كلمات يرثى لها... كتافو حانيين بحال ايلا هاز هموم الدنيا عليهم... ويلاه كايجر رجليه ... كان جسد بلا روح..روحو خلاها فغرفة العمليات ...مابقا كايشوف تاا حاجة قدامو . حياتو ولات ظلام ... حياتو ولات كحلة بلا الأم ديالو ..حالتو ميؤوس منها و لولا وميض صغيير لي هي ريمان.. هي الأمل وهي لي كاتصبرو مايدير تا حاجة ... وإلى جانب العياء النفسي كان العيا الجسدي ... قلة الماكلة الشرب والصدمات لي تعرض لييهم ... خلا رجليه يخواو بيه مال جيهة الحيط ... جا محمد يسند عليه منعو رافاييل بحركة من يديه ... بقا بضع ثولني مغنض عينيه ... ومسند على الحيط ... تا استجمع قوتو ... خاصو يكمل حياتو مايخليهاش توقف ... مزال تابعاه ريمان لي ولات هي نقطة الضو فحياتو الكحلة ... هز راسو وشاف فمحمد
رافائيل:(بزز باش كايخرج الهضرة) ريمان ...
محمد:مازالة فغرفة العمليات ...
ماحيرتو لمو لي ماتت ولا ريمان لي 3 سوايع وهي فغرفة العمليات ... ماعرفش فيين يرد رااس .. حالتو تشفي العدو ... ماعارف مايدير يديه مربوطيين ليه ... ريمان ولات السببب الأساسي علاش غايتقاتل ويبقا حي...
دار شاف فالغرفة لي فيها مريام ... نظرة بألف معنى ... تماا ودع الأم لي ولداتو ورباتو وعاشت حياتها على ودو... تما خلا الحضن الحنين والسند ... تما خلا روحو وحياتو وطرف من قلبو ... اه يا رافائيل شحال كاتعدب !
تنهد كايخرج دخان كلام محروق فحلقو ...
محمد:سيدي خاصك ترتاح...
هارون:نقدر نهضر مع طبيب يعطيك منوم وتنعس
رافائيل:لاا ...
بغاو يتحاجو معاه ولكن هو صدهم بحركة... ومشا جيهة الغرفة لي موجودة فيها ريمان ... كاتصارع الموت ...
كلف هارون باش يقوم بإلجراءات الازمة باش غدا يخرجو جثة مو يدفنوها...
مشا جيهة الباب وتكا على الحييط .. بقا هاابط معاه تاا وصل للأرض ... جمع يديه لعندو وغمض عينيه... ولا إراديا راسو كايدعي لله ... الانسان من طبعو مؤمن بالله عز وجل.. فكتلقى أناس واخا ماكيصلييوش وماعندهومش اتصال بالله ولكن غير توقع ليهم مشكيل كايلجؤو ليه سبحانه لأنهم فطريا مؤمنون..
رافائيل كايدعي ومرة مرة ماتخرج منو تنهيدااات ... وحابس الدمعة ماتهبطش غيير بزز ... خااايف خاايف بزاااف لا ناتفيثش تا ريمان ... لا تخليه تا هي وتمشي ... لااش غايعييش ولمن غايعيش ... نهار واحد حياتو تقلباات علييه ... نهار وااحد قدر يبدل حيات رافائيل كولها... جا محمد لي أثر فيه حالة رافاييل بزااف ... حنا تا وصل لمستواه ... وقال بصت عذب
محمد:{وقل لن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا هو مولانا وعليه فليتوكل المتوكلين} ماشاء الله فعل ... أكيد الله غادي يجبرك ويعاونك تا تولي على خير ...
تنهد رافائيل وقبل نايحاول يهضر تحل الباب أخييرا ... خرج طبيب منو بنظاراتو الطبية..
تهز رافائيل بحال ايلا كان گالس على شوك ... قلبو بدا يضرب ... أتفاسو كاتسارع كأنها فسباق... كايشوف فوجه الطبيب على الله يقرى آش مخبي لييه ... كاتردد فراسو كلمو وحدة "يا رب يا رب يا رب".. أخيرااا هضر الطبيب طفا النااار لي كانت شاعلة فرافاييل
الطبيب:شكون عائلة المريضة ؟
رافائيل:أنا
الطبيب:الحمد لله... قدرنا نعتقوها حاالتها كانت صعييبة وتعرضات لبزاااف ديال الضرب.. ولكن ...
هنا رافائيل بلع ريقو ... ودار بحركة من راسو بما معناه "زيد كمل ولا غانقجك ماشي وقت التشويق"
الطبيب:ماكين مانخبي عليك ... المريضة جات غحالة يرثى لها ... تا قلنا مووحال تعيش تصابت بعدة كسور على مستوايات مختلفة من جسمها ... ولكن الله كتب ليها حيات أخرى ... ولكن ...
رافائيل:(تقادا صبرو ) من صبح وانت ولكن ولكن ... ماغاديييش تهضر خلااااص ...
الطبيب:هادشي مزال ماتأكدنا منو ... ولكن باش نحطو يعدتكم فالصورة وبلا ماتصدمو ...احتمال كبير المريضة دخل فغيبوبة ... والاحتمال ثاني أنها تفيق بإعاقة جسدية ...
مانقدرش نوصف إحساس رافائيل ... لي تجمدو لييه گاع أحاسيسو ... غمض عينيه ونهد ...مااعنظو تا حل آخر من غيير يرضى بلي كتاب علييه ... فالمهم هي تعييش وتكون فجنبو ... غايبقا يساينها حياتو كاملة ويهزها فووق كتافو تاا يمووت ...
الطبيب:هادو فقط احتمالات ما بعد العملية ... ولكن ماغادي نتأكدو تا دوز على الأقل 24 ساعة إن شاء الله ... مختاااحة بزااااف لدعاءكم ...
أصلا مابقا عند رافاييل تاااحاجة يديرها من غير الدعاء ...
رافائيل:واش نقدر نشوفها ؟
الطبيب:لاا غاتبات فالانعاش ...
شكر الكبيب وناض خرج من المكتب ...
بات ديك ليلة رافاييل فالمستشفى ... نقولو بقاا فايق لييل كامل كيساين النهار يطلع ... گاع القهوة ديال السبيطار شربها هو ومحمد لي حلف مايمشي لشي بلاصة .. أما هارون مشا لوطيل يرتاح ...
أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين
كانت 6 ديال الصبح المستشفى بدا يعمر شوية ... خاصو يدير الأجراءات باش يخرجو مريام من المستشفى ويدفنوها ...
دازت ساعة ونص وهو كايقاد داكشي ... تكلف هارون باش يدير إعلان فالجريدة على خبر موت مريام بيرتس والوقت لي غادي تدفن فيه ... على مانزل الخبر تا طيليفونو بغا يطرطق ب المكالمات ... لي ماجاوب على تا شي واحد فيهم ... جا جدو من ألمانيا محطم تاهو حيت عندو غير بنت وحدة ولي هي مريام .. جدو كبيير يكون ف الثمانين من عمرو ... عنقو بعضهم وواحد كتر من لاخر ... واحد فاقد أمو وثاني فاقد بنتو ...
گلسو شوية فالقهوة ديال السبيطار ... حكا ليه رافائيل على آش وقع لعمير ومريام كيفاش ماتت... على حسب ماعود ليه هارون ومحمد ... هاد الأخير هو لي عيط للبوليس حيت مشا لسوبر ماركت يتقدا ومنين كان جاي تخصرات ليه لوطو حدا الڤيلا ... وكمل على رجليه ... ولاحظ بلي كاين رجال ملثمين حدا باب الڤيلا شي لي خلا محمد يشك... حيت منين كان خارج خلا رجال لابسين لباس رسمي ... وفضل يعيط البوليس ...
ماقالش ليه أنه ماشي ولد عمير ... احتفظ بالسر لنفسو ... مابغاش يدخل جدو فالموضوع ... جاكوب جد رافائيل سمع ليه وهو ساكت ... إنسان باين على وجهو وتجاعيد وجهو الوقار والحكمة ... باينة عليه من عينيه أنه كان صعييب فوقت من الأوقات ... ولكن مع الوقت مشاات ديك الصعوبية ... لأن الصحة مابقاتش ...
عيطات ليهم فرملية باش تعلم جاكوب بلي يقدر يشوف بنتو.... مشاو بزوج للثلاحة لي فيها الجثة ديالها ... دخل جاكوب بوحدو ... شافها آخر مرة ... واخا كبيير وماتت بنتو كبيرة .. إلا أنه ماتحملش وبكا تا شهق ... حرمها من بزاااف ديال الحوايج ... وأهمهم حب حياتها ... هو لي وقف بينها وبين أحمد ... ماخالاهاش تزوج بيه لأنه مسلم وهو يهودي ... وزوجها من عمير بلا مايفكر فبنتو لي حرق ليها قلبها ... تفكر هادشي كوولوو وندم كون خلاها تزوج لي بغات تقدر تكون عايشة دابا ...
خرج جاكوب وخلا رافائيل يدخل ... يشوف مريام آخر مرة .. مشا لجيهتها ... حيد الخطا على وجهها ... كان بيض كبياض الثلج ... وفمها زرق ... وناعسة مرتاااحة .. رافائيل ماكنش مصدوم كيما المرة لي فاتت ... كان وكأنه تقبل الأمر ... كان هادئ كايشوف فماماه بهدوء تااام ... كأنه كايقوليها "راكي تهينييتي.. ماكرهتش كون كنت فبلاصتك" لأنه بصح عيااا هاد المرة ماقدرش يصبر ... كل المصايب دارت بيه من كل الجيهات ... حنا باسها من جبهتها ...
من مراسم الدفن ضرووري يلبس رافائيل الكحل ... مشا هو وجاكوب للوطيل لي گالس فيه هاد الأخير ... دوش وبدل حوايجو ... وهو هادئ هدوووء غير طبيعي ... غير كايشوف بعينين دابلين مااكيهضرش ... يمكن هاذا هو الحداد ديالو ...
بعد ساعة وصلات وقيتة دفن المرحومة مريام ... داروها فالأسعاف ... وخرجو كاملين ... لقاو شوية ديال الناس لي خدامين مع رافائيل ولي كاتعاملو معاه ولي كايعرفوه ... المشكل أن كل واحد وديانتو مااشي كولهم يهود ... لابسين الكحل ...
دفنو مريام ... ورافائيل هاادئ غيير كايشوف بعينيه وقلييل فاش كايسلم على شي حد ... ولكن عقلو مليئ بدجيج الأفكار... االحياة غريبة ... تعيا تبغي تفهم فيها وفتاالي ماغاتقدر تفهم تا حاااجة ... كاتعطييك وتاخد منك وتهزك وترميك تحن فيه أحيانا وتقسو علييك أحيانا اخرى ... وهادشي كولو تقدر ديرو فرمشة عيين ... كاتخلييك تسول راسك كيفاش وقع هادشي بهاد السرعة ! كادخلك فدواامة كبيييرة كاتديك وتجيبك ... وانت ماقادر دير تا حاجة من غير تردخ للأمر وتستسلم ليه ... وهادشي لي قرر رافائيل يدير يستسلم لواقع ديالو ..
أي واحد مر من هادشي كااامل ماكيقااش كيما كان ... شي حااجة كاتبدل فييه ... كايولي واحد آخر ... مختالف تماااما على داك الشخص لي كان شحال هادا...
سلاو المراسم وخوات المقبرة من الناس لي جات تعزي ... وبقا غير رافائيل وجاكوب ومحمد... حنا رافائيل على القبر ... حط يديه على التراب لي باقي فازك...ملامح وجهو هادئ بشكل غير طبيعي ...
رافائيل:حبيبتي ... غاتبقاااي ديييما فحياتي وفقلبي عايشة ... (تنهد)الله يغفر ليك .. ويرحمك ... غاانتوحشك بزاااف حيااتي بلاا بيييك خاااوية ... خااوية بحال لداخل ديالي دابا ... كانحس بتا حاجة ا الوالدة... واقيلا هاكا حسن ... حييت بصح عيييت... يا ريتني كون كنت أنا لي فبلاصتك ... (سكت) اووف سمحيلي على أي حاجة درتها لييك ... سمحيلي حييت مااعوضتك على لي عشتييه... سمحيلي حيت كنت عوال نغوت علييك اييلا مصح صدقت ماشي ولد عمير... ماابقااش هامني نعرف والله ... سواء كنت ولدو ولا لاا ماغايبدل وااالو ... حييت أصلا عمري حسيت بييه باا ... سمحيلي ... حييت مضطر نخلييك فالظلام بوحدك ... سمحييلي ماغاتقدر نديير والو ... (تنهد تنهييدة عمييقة) كنتمنى تكون مرتاحة فيينما كنتي دابا...
جا جاكوب حط يديه على كتف رافائيل ...
جاكوب:ولدي نوض تمشي ترتاح .. ليل كامل مانعستيش...
رافائيل:(هز راسو شاف فيه)واخا
وقف بعد فترة قصيرة ... هز الما رش بيه القبر ... ومشاو هو وجاكوب ... ماشي وهو كايفكر ماكرهش يمشي يحفر القبر ويجبد مريام منو ... ماكرهش يحفرو وينعس حداها كيما كان كيدير وهو صغيير فااش كايوقع ليه شي موشكيل ولا فاش كايكون خايف ... ولكن
رافائيل:(بينو وبين نفسو) هادي هي الحياة ...
خاصو يفكر فلي جاي ... وأهم حاجة كااتجييه فبالو هو الإسلام ... خاصو ياخد قراار حتمي فهاد الموضوع ...
رجعو لوطيل كولهم ... جاكوب مشا للشوبر ديالو ... محمد عطا حبوب منومة للرافائيل باش ينعس ... حيط طبعا ايلا بقا هككاك ماغادييش يقدر يرتاح ويقدر يمرض ويوقعو ليه نشكل صحية هو عن غنى عليها ... شدهم من عندو ودخل للشوبر ديالو ... دخل دوش خرج لاوي عليه غير الفوطة .. شرب حبة من الدوا لي عطاه محمد ... وتكرشخ على الفراش ... ولكن دماغو خدااام ... بقا يشووف فالسقف وذكراياات حياتو كاتمر بحال شي فيلم ... لحظة لحظة ... تا بدا مفعول المنوم يبان عليه وبدا يغلبو النعاس ...
فااق تا ظلام الحال.. لبس حوايجو ... جا خارج وهو يشوف الطبلة عامرة ماكلة طلبها ليه محمد ... عاد تفكر بلي من لبارح ماطاحت شي حاجة فكرشو ... واخا هاككاك حل الباب وخرج ... آشمن ماكلة غادوز ليه وهو فديك الحالة ... خرج من لوطيل ماكنش بعيد على السبيطار ...
قرر يمشي على رجليه .. بغا يختالط مع الناس ... بغا يحس بلي بحاالو بحاال أي واحد ... ماشي وكايشوف فوجوه الأشخاص لي دايزين من حداه ... ها لي ضاحك ها لي معبس هاي لي طاالعة ليه الحياة فراس ... ها لي ضااربها بالسبابط مامسوقش... كولها وكييف ختار يعييش حياتو ....
ماحستش بالطريق تا وصل للسبيطار .. مشا للمكتب ديال طبيب باش يشوف حالة ريمان والتقارير لي وصلو ليهاا الأطباء...
الطبيب:مسيو رافائيل ... ماعندي مانخبي علييك ... لحد الآن وقع احتمال من دوك الاحتمالات لي قلت ليك لبارح... كيما توقعنا ريمان دخلت فغيبوبة مؤقتة اثر ضربة قوية جاتها فالراس ...
رافائيل:يعني... غادي تفييق ياك؟
طبيب:غادي تفيق ... ولكن ماعرفناش شحاال ديال الوقت بالضبط بااش تفيق ...
رافائيل:شنو زعما !! تقدر تبقا عاام عامين ؟!
طبيب:(بتأسف)ويمكن كثر
رافائيل:(بغا يتعصب بغاا يغوت بغا يضرب فالبيرو بقبطة يديه ولكن خانتو قوتو مابقاش قاادر يدير تا حاجة من هادشي ... تنهد بعمق باستسلام مجددا.. وجمع الوقفة) غااادي ندييهااا لأحسن مستشفى فأرووبا
الطبيب:مسيو رافاييل ... غير غاتعدب رااسك وتعدب المريضة ... عندنا كيما كاتعرف أحسن الأجهزة والطبة ... وكيماا هنا كيماا فأوروبا .. الله يخلييك بلاا ماتعدبها كتر ... الغيبوبة هي هادي تا وااحد فالعالم من غير الله لي يقدر يعرف إمتى غاتسالي ... واخا دور بيها السبيطارات دالعالم ..
رافائيل:(دار عندو بانفعال)وشنوو غانبقا ندير!! نتفرج فيييهاا وهي ناعسة ماقادة تحرك تا صبع !! وايلا بقااات هاكا لمدى الحياة !!
الطبيب:كاينين حالات كثر من حالة ريمان وفاقو ... أهم حاجة ماتفقدش الأمل ... مسيو رافائيل هي محتاااجاك بزاااف فهاد الفترة ... محتااجة تمد قوتها من قوتك
رافائيل:(بينو وبين نفسو: وانا منيين نستمد قوتي 😔)
الطبيب:مسيو رافائيل ... ريمان مامحتاجاااش طبة حييت مافيدينا نانديرو ليها ... هي محتاجة لييكم للناس لي كايبغييوها يكونو معاها... تا وااحد ماكيعرف ريمان أشمن معركة كاتخوض بين الحياة والموت .. لذلك هي محتاحة دعواتكم
شاف فيه رافائيل بتأمل بلا مايقول تا كلمة ... كلام الطبيب هدنو ...
الطبيب:(شافو تهدن وكمل كلامو) الله يخليك ايلا عندها عائلتها ولا صحاباتها ... علمهم يجيو عندها ..
بقا ساكت كايشووف فييهاا ... وجهها الملائكي واخا مشوه شوية بجروح وفاصمات ... ماكرهااش تحل عينيها الخووضر ...وتشووف فييه وتعلي حااجب وتقوولييه "صفر الزغبة المجوسي الصهيووني شرحبيل الشرير" بانت على وجهو ابتسامة منين تفكر أول لقااء ديالهم وتفكر هضرتها الحلوة ونگيرهم بزوج ... ... وبلا مايشعر بدا يحكي داكشي لي عاشووه بزوجهم ... كأنه كايحكي لشي واحد غرييب ... على الأقل دوك الدكرايات زوينين ريحوه... بدااا يعاود ويحكي كل ثانية عاشها جنب ريمان ... ويضحك غير بوحدو ...
بعد المرات بكثرة الهموم والمشاكيل كانبغيو نهربو من واقعنا المر ... فكنلجأو للذكرايات الزوينة لي كاتفاجي عليناا ... أو الخيال كيما كايدير أغلبية منا ... وهادشي لي دار رافائيل ... منها تفكر وغااس فدوك الذكرايات لي نساوه جانب من أحزانو... ومنها بااش يقوي ريمان وعطيها سبب باش ترجع للحياة ..
بقا هاككا تا غلبو النعاس ... ونعس وهو معنق يد ريمان ...
أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين 🌞
فاق رافائيل على أشعة الشمس لي داخلة من سرجم الغرفة ... كايحل عينيه بتثاقل ... حلهم وسدهم شحال من مرة ... وأخييرا قرر يلبي الرغبة ديال الوعي ديالو وفاق... هز راسو أول ماطاحت عليه عيينيه هو جاكوب ..لي گالس قبالتو على الفوطوي ومتكي على عكازو ومركز عينيه على رافائيل بجدية ماشي معقولة .... حك رافائيل عينيه ماتفجأش بوجودو ...
جاكوب:كي بقات ؟
رافائيل:غيبوبة ... ماعرفيينش إمتى غاتنوض
جاكوب:شكون هي ! اشنو سميتها ! وعلاش بتي حداها تا عنقك تشنج عليك!
رافائيل:شكون قالك تشنج لييا عنقي ؟ ! أنا بخيير ...(دو راسو باش يبين ليه بلي هو بخير ساعة حرقو عنقو) اااااي ... غيير هاد جيهة نعست عوج ... ماشي تشنج ... غير حرقني وصافي
جاكوب:😑 شكون هي !
رافائيل:يلاه اجدي نخليوها ترتاح ونهضرو برا ...
جاكوب:لا ... غانهضرو فريسطو ... محمد قالي من باارح ماادقتي النعمة ... واش بغييتي نتشوى فيك تا انت ... مزاااال الحرقة دمريام مابردااتش
الكلمة الاخييرة قالها بالغوات كولشي دار شااف لجيهتو أما جدو بقا غيير حال عينيه فيه ومصدوم... ولكن راه بزاااااف رافائيل كايخووض معركة لدااخل دياالو غيير باااش يسااير هاد الحياة لي ناكدبش منيو قال عليها لعينة .. وجدو كايفكرو فمريام ... وااش على بالو راه نسا
جاكوب:(شد ليه فيديه)سمحلي اولدي ... ماتدييش علييااا ... كوولنا مصدومييين ... هادشي لي وقع ... وقع لينا بالزربة ... كوولنا كانحاولو نتقبلو هادشي ... هههفففف يرحمها الرب (مسح دمعة متمردة وحاول تاهو مااا أمكن باااش يسااير الحياة اللعيينة ... وضربو بالعكاز لرجليه وقال )يلاه كمليي امتى خطبتييهااا بلا خباارنااا... كبرتي ولييتي دييير لي قاااالك راااسك ..(عاود ضربو) هضر امتى كنتي غاتعلمنا سعادتكم ... تااا ديير لعرس وتسيفطلي دعوة ... (عاو ضربو) دوي دوي يا فاار دگيييگ
رافائيل:اااي جدي راه قاااصح هرسني حسن لاا هرسني .... خطبتهااا قبل ماتقلب حياااتي بنهار..
جاكوب:ااه هاككاك ... اييوا قولها من صبح وانت كاتمتم عليياا ... ايواا عندها شي عائلة لي طاالقة بنتهم فدار عزري غيير بوحدهم ؟!
رافائيل:اودي ا جدي راها هي لي العزري ... فكرتييني فعائلتها ... خااصني نعيط ليهم باش يجيو عندها
جاكوب:ومنين هاد عائلتها؟
رافائيل:مغرب
جاكوب:(بوجه مصدوم)المغرب !! إذن ؟؟
رافائيل:شنو لي إذن !!
جاكوب:احم ... زعما إنا ديانة مسيحية ولا يهودية ... ولا مسلمة؟
رافائيل:فاش كايهم ؟؟ لمهم مسلمة
هنا تزير جاكوب ولكن حاول مايبينش ... كيفااش مسلمة كيفاااااش غادخل لحياتهم وحدة مسلمة وهو قبل 30 عام داار لي مايدااار بااش يمنع مريام تزوج واحد مسلم ... واااش غايدير نفس الشي مع رافائيل ؟؟ ولاا لي وقع لمريام غاادي يعطييه درس ؟
بقا ساكت جاكووب ... وعقلو دااه للماضي .. تفكر نهاار لي جا دري يكون فعمر رافائيل ... هاز الورد ومعاه مرة كبيرة فااسن ... جا يخطب مريام وغيير عرفهم مسلمين ... قلب الدار بلي فييهاااا ... وبزز منها زوجها لعمير لي كانت ماكتحملووووش ... غير باش يبعدها من أحمد ...
جاكوب:(تنهد حيت بصح ماعاجبوش الحال ولكن مايبغييش يتعاود نفس السيناريو ديال مريام)هفف ولدي ... هادي 30 عام ... درت خطأ لدابا كانتعاقب علييه بتعديب الضمير ... بلا مانكدب علييك ماعاجبنيش الحااال ... ولكن ... يا للعجب نفس القصة ديال ماماك كاتعاود معاك ... وبيين ملايير اليهوديات مابغا قلبك غير مسلمة ...
رافائيل:(عقد حواجبو)نفس سيناريو ديال الوالدة!! (عااد تفكر السيدي ديال عمير لي كايقول فيه بلي هو ماشي ولدو ... حل عينيه بالصدم وقال بفضول ولكن مابغاش يبين بلي هو عارف)جدي ..كيفاش نفس السيناريو !!
جاكوب:ولدي ..مريام يرحمها الرب ... كانت على علاقة بمسلم ... واتاناا رب يسمحلي ... فاارقتهم
رافائيل:😨 مس.. لم (بينو وبين نفسو : يعني بصح هضرت عمير ... الواليد ديالي مسلم !!! جاه هادشي عجييب وبدا يضحك حييت وصل لمرحلة مابقااش كاايتصدم ... ولا يضحك منين يعرف شي حاجة مصدمة)هههههههه زوييينة هااااادي ... يااااه على حيااة كييف دايرة هههه
سكت رافائيل شوية وفكر ... فتالي قرر يمشي معاه عااد يرجع يدير داكشي لي بغا يدير ...
وداكشي لي كان مشاو للمقبرة شراو الورد البيض فطريقهم ... وصلو قرا جاكوب شوية من التوراة... أنا رافائيل اكتفا بالنظر والدعاء ليها بالرحمة ... بقاو شوية ديال الوقت وتمو راجعيين بحالهم ...
جاكوب:غادي نستقر فالمغرب
رافائيل:أحسن حااجة غاديرها ... امتى غاتمشي ؟
جاكوب:شي سيمانة عاد نمشي...
كل واحد مشا فجيهة ..رافائيل من بعد ماجمع محمد وهارون فالسبيطار ... وبدا محمد كايعاود هو وهارون للرافائيل اش وقع ديك ليلة المشؤومة
محمد:ديك العشية خرجت ندير كوميسيو (يتقدا من سوبر مارشي) وانا راجع خصرات ليا طوموبيل سبحان الله ... غيير حدا الڤييلا قلت نجبدها على رجلي ماكين لاش نتعطل تا نسيفط شي حد يصاوبها.. .. حيت ظلام الحال وخاصني نوجد العشا ... هزيت تتقدية فيدي تا قربت للباب ديال الڤيلاا ... بانلي واحد حدا الباب ... ماشي من رجال الأمن لي كانو فااش خرجت ... تخبييت وتميت غادي غير بالحس تا سمعت صوت القرطاص ..عرفت القضية حامضة ..
وعيطت للبوليس ... هادشي لي وقع ا يسيدي ...
رافائيل سمع لمحمد وهارون وهو ساكت ... داك السكات لغير الطبيعي .. لأن رافائيل فهاد الأثناء غير طبيعي أصلا ... لو كان إليعيزر عايش كانت ردة فعلو غاتكون غييير هاد السكات المخييف ... ولكن ... ماعندو تا شي طريقة يحزن بيها من غير السكات والهدوء ... هاكدا كايواجه رافائيل الصدمة ديال فقدام مريام ومرض ريمان ...
نسييت حاجة اخرى على قضية الميلفاات لي كانو بحوزة إليعيزر قبل مايقتل راسو شيء طبييعي هرس الكارط مينوار واليوسبي بااش مايخلي تا شي دليل ورااه
رافائيل:لمهم ... (سكت مالقا مايقول أصلا)وقع لي وقع ... (لحظة صمت )هارون الشركة دابا بين يديك ... ماعندي گااانة نمشي ليييها گاااع
هارون:كون هااني مسيو رافائيل ...راني منها جييت أصلا ... كوولشي هو هاداك ...
رافائيل:وبغييتك تشووفلي لاكارط سيم لي كانت ديال ريمان ... وسيفطلي گاااع نوارم لي تاصلات بيهم فهاد الأيام الأخيرة
هارون:أمرك امسيو فالعشية يكونو عندك ...
رافائيل:محمد انت تكلف تشري شي ڤيلا ... فرشها وقادها ... فيها غايگلشو عائلة ريمان
محمد:أمرك ا سيدي ...
مشاو كل من هارون ومحمد بعدما تمناو للريمان الشفاء العاجل ....
أما رافائيل ختار يمشي جنب حبيبتو ... قبل مايوصل للشومبر عيط ليه محمد صاحبو الطبيب ... (عااد نتابهت بلي كاينين جوج محمدان 😏😁) عزاه فماريام وتمنى للريمان الشفاء... ومنها سيفط رافائيل النمرة ديال داك سيد لي كايقاد جواز سفر مزرة ... (باختصار)
سلا الحوار مع محمد لي زااد صبرو بأقوال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ... وايات قرآنية ... وحفزو بااش يزيييد يتقرب من الله ويشري قرآن والشرح ديالو ... واعدو رافائيل بلي غايدير داكشي وقطع ...
دخل عندها لقاها مزالة كيييما خلاها .... گلس جنبها واحتضن يديها وباسها ... وبقا يشوف فييهاا وهو كايتفكر كل لحظة دازت معاها ... ماملش يعاود دوك الذكرايات مرة وزوج وتلاتة وربعة ....
تاا وصلات العشية ... سيفط هارون نوامر لي عيطات ليهم ريمان .. ماعرفش بإينا وحدة يتاصل ... ختار نمرة من الطرف وعيط لييهاا ...
ليلى:اييه السلام شكوون انت ومنين جبتي نمرتي واش بغيتي ؟
رافائيل:غيير بشوية اختي زربتي عليياا ...
ليلى:(ماخلاتوش يكمل) يخوييليك درووووس ... شكون عطاك نمرتي ؟؟ كترتو هاااد ليااام غا لي مسااالي قبو يضرب نمرة على الله ويصووني ... واااش ماتعرفو لا لي مزوجة ولا لي مخطوووبة ... تاقااااو الله
رافائيل:(يا رب السلامة ... شكاكااتني بلي تقدر ريمان هي لي كاتهضر معايا من الغيبوبة ههه) اييه هو أنا ... اممم ... احم ... صراحة مزياان منين عيطت لييك نتي قبل عائلتها
ليلى:(كتبكي)هئ هئ الله يا رب الله ... صااحبتي مسكييينة ... هئ هئ
سلا الاتصال من بعد ماحاول بشتى الطرق باش يصبر ليلى ولكن مافاد فتا حاجة ... خلاها منهاارة بالبكااا وقطع الاتصال ... ورجع للغرفة ريمان مرة اخرى ... بقا كايرقبها شوية ديال الوقت ... قبل ماطييح علييه فكرة ... مشا للأثرب مكتاابة وشرا قرآن مع الشرح والتفسير ورج للغرفة دريمان وبدا طريقو نحو الله ...
مرت ثلاتة أيااام على النهاار لي سمعان ليلى فييه الخبر الفاجعة ... طبعا مديحة وخالد وأكييد كريم تصدمو ودارو فيلم درااامي بامتيااز بكا ونواح ودموووع وندم ...الحادث لي وقع لريمان كان محور كلامهم دوك تلاثة أيام ...وكولهم ماشافو نعاااس ماكلاو ماكلة... لكم أن تتصورو الوضع عائلة كانت مستقرة منين مشات ريمان وهي تقلب فراقها لي كان صعييب والحادث المروع لي وقع للخالد وعلى إثرو باااقي مقعد كاايمشي غير بالكرسي المتحرك ... وداباا الصدمة القويةة ريمان فغيبووبة تااامة ... بين الحياة والموت ... مديحة كانت غاتكل كبدتها بالألم على بنت لي مزال ماتجاوزات 23 سنة ... أنا خالد منين سمع الخبر وهو معتاكف بيت الصلاة كايقرا القرآن ... أنا كريم ثلاتة أيام وهو كايبكي ف لاكاب فيين كاترسم ريمان ويبقا يشووف فاللوحات ديالهااا ... أما ليلى ماخرجاتش من بيت ريمان ... شادة حوايجها فيديها وتبكي عل صاحبتها لي مااكينااش فجنبها وقت لي حتاجتها ... لمهم كل واحد كتيعييش حزنو بطرييقتو الخااصة
تكلف رافائيل بمساعدة الرجال لي كايعرف وقاد ليهم الوراق بااش يجيو للتركيا كامليين ...
مرت 3 ايام 🔜🔜
رافائيل فالمطار جا يستقبل عائلة ريمان... لابس تيشورط بيض سروال كحل وداير نظاظر باش يخبي شحووب عينيه الدبلانين بالحزن ... هاز لافتة فيها عائلة العزوزي... كريم هو لي شافو لول ... خلاا عائلتو كايهزو لي فاليز .. ومشا لجيهتو عاقد حجبانو ...
كريم:واش انت هو رافائيل ؟؟
رافائيل:(تزعزع من تخنزيرة كريم ولكن عينيه فكرووه غييير فريمااان فللحظة سهى شوية قبل مايلاحظ كريم لي زااااد زير على حجبانو ابتسم ليه وجاوبو) احم .. آه اكييد انت هو كريم ؟؟
كريم:أنا هو !!
جات ليلى من لور مدات يديها للرافائيل
ليلى:أنا ليلى ... وهادي خالتي مديحة وهذا عمي خالد
مديحة:(تالفة باغا غيير تشووف بنتها)فيينهاااهي رييمان دييني عندها دااابا نشووفها ... عااار الله اولدي ديييني عند بنتي
رافائيل:اكيييد اخالتي ... غيير تهدني عافاااك
جا محمد هز لي فالييز وعاون رافائيل باش هزو خالد يركب فالوطو ... وظاهم ديريكت للسبيطار ...
وصلو للسبيطار ومديحة كانت على النااار ... متشوقة تشووف بنتها كبيدتهااا ... والدمووع هابطيين منعيينيها ... تا ليلى لا تقل علييهاا واخا هككاك مرة مرة كااتحط يديها على كتر مديحة كتصبير منها ...
دخلو للسبيطار داهم رافائيل للغرفة ريمان ... مديحة وقفات على السرجم لي كايبن ريمان ناعسة وصط سلووكة وألات طبية ... شداات ففمها هي وليلى ... صدمهم المنظر ديالها وهي ناعسة بحال شي جثة هاامدة ... بنت فعز شبابها ناعسة فالفراااش ...
مديحة كاتبكي وتقوول شي مابكاااتو ... تا خالد شد.فعينيه كاايحبس الدمووع لي هابطين لييه وكايردد "لا خول ولا قوة الا بالله الحمد لله"... أما كرييم واخا بغا يدير فييهاا رااجل كايبكي ويمسح دمووعو بزربة ...رافائيل لوور كاايشووف بتأسف فهاد العائلة لي دمراات بسبااب باباه واعمالو الخبيثة ... مسح على رااسو وتكا على الحيييط
مديحة:الله ياااا رب الله بنتي ... الله ا رب على بنتي مسكييينة ... هئ هئ ضااااعت فشباااابها الله يا رب ... فييين كااان مخبييي لييها هاادشي ... عنرها إدااات شي حد هئ هئ عمر شي حد تشاكاالي منها علااااش تعاقب هااكااا هئ هئ علااااش هئ هئ ااااش دااارت تاا يوقع لييها هااادشي اش دااارت ا سيدي ربي هئ هئ
شدات فراسها وبدات فالنواح والبكااا ... گلسووها فالكرسي وهي مزاالة على حالتها ... كاتنوح وتبكي تا شدااتها السخفة ومال راسها على ليلى لي كانت حداها ... هزها رافائيل داها لللغرفة خاوية ومشات ليلى كاتجري تعيط لطبييب ... قلبات على المكتب دياالووو تا لقااتو ... دخلات بلا مااادق مدرمة
شدااتو من يدييه وجراااتو فيين كاينة مدييحة ... عاااد فهمها ... قلب لييهاا الظغط لقاه ططاايح شوية ... طلب الفرملية دير لييها سيروم ...ودكو ليها ابرة ديال المخدر بااش ترتااح ... گلسات حداها ليلى شادة فيدييهاا وكريم المجة لوخرى ... خالد مشا يشووف ريمان ...
تقدم خالد للباب ... دفع الباب ومشا جيهة ريمان ... شد ليها فيدييهااا وباسهم ... بقا يشووف فبنتو ويتأمل فملامحها الناعسة ... تفكر عااد وهي صغييرة كاتنقز وطلع لييه فووق كتفوو ... عاد وهي صغييرة ويديها صغاااار وهمها تاهو كان صغيير ... دغيا كبراااات وهاااهي دابا بين الحياة والموت وهو مافيدو مايدير من غير الدعاء ...
هبطو لييه دمووع سخاان على خدو ... غمض عيينييه
أحمد:بنتي ... ماعرفتك ابنتي واااش كاتسمعيني ولا لااا ... ولكن لي بغييتك تعرفي هااحنا حداااك ومعاااك ا بنتي... وفجنبك ... تخلعنا ابنتي عليييك ماماك مريضة مسكيينة منين شاافتك فهاد الحاالة .. كووون تبغي عمري وحيااتي ورووحي ابنتي نعطييهم لييك غيير ترجعي ليينا ساالمة... مااتستحقييش هادشي لي وقع لييك ابنتي ... (سكت شوية) ياا رب شوووف من حاالنا ما فيديينا غيير الدعااء ... وماعندنا حد من غييرك
داز النهار اللول وتااني والتالت وهوما على هاد الحاااال غيير البكااا ... مديحة برااات كاتباات حدا ريمان فنفس الغرفة ... أما البقية كايمشيو للڤيلا يباتو ... فالصبح كايجيو كامليين خالد كايقرا القرآن ... ومديحة وليلى گالسين حدا بعضهم شي متكي الراس علي شي ... ورافائيل تاهو كايهز القرآن مع التفسير ويگلس يقراا ...
ليلى تعرفاات على الطبيب لي سميتو عمار فعمرو 29 سنة ... كاتهضر معاه بالانجليزية ... كايطلاقااو فالبوووز عاودات لييه على ريمان وهو لي صبرها ... وعاود ليها على حلااات عااشهم برااو وفاقو من بعد 10 سنين ديال الغيبوبة .... تا ولااو كايتلقااو كل نهاااار ...
دازت شهر و15 ليوم ... كولهم ولفو شوية الوضعية لي عايشين فيها ... او بالأحرى رضااو بقدر الله وقدره ... ولات ليلى كل بووز كاتمشي تغدا مع الطبيب لي بصح لقااتو فجنبهاا ومرة مرة كايضحكها... وكريم بعد المرات كايهبط مع رافائيل للجردة ويهبطو تا خالد ... توافق رافا معاهم ولا حاسبهم عائلتو ... أما مدييحة عاااد نتابهااات وديمااا كاايجيها بلي لاميحو وشعرو وعينيه ... بحااال ايلا فايتة شايفاااه لكن المحنة لي كانت فييها ماخلاتهاش تفكر وتذكر ...
مديحة:(كاطل من شرجم على الجردة فين گالس خالد وكريم ورافائيل) هاااد الولد ماغرييبش عليياا ... فيين نكون شتو!! اوووف دييما غيير كانشوووفوو كانحس بلي فايتة شاايفااه ... مابقييت فاهمة والو ... وفيين هو سعد لي بغات بنتي ولاش سميتو رافائيل ماشي سمية عربية !! كايقرا القرآن ولكن سميتو اجنبية !! مااشي يكوون تفاارق معااها داااك المگرد دسعد وبنتي مسكيينة بالصدمة ماشافتش طوموبييل ودازت فييهاا !! ويكونوهاذا هو لي داز ففييها؟؟
أحبني صهيوني الجزء 12
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء