نادية الأيوبي كانت ابنة عمه.. الأخ الأكبر لاب اسماعيل اخوه غير الشقيق .. اخوات من جهة الاب فقط .. توفى عمه وزوجته فحادث سير .. قبل سنوات عديدة .. كان عمره ست سنوات فقط .. اما نادية انذاك عندها عشر سنين .. بعد ما توفاو واليدها تكلف بها اخو ابوها ..الذي هو اب اسماعيل .. تكلف بها أحمد كواصي عليها.. من صغرهم اعطا وعد لأخوه انه ما اذا حدث له شيء .. غادي يتكفل بها كوحدة من اولاده .. فنادية ايضا كيجري فدمها الدم الأيوبي .. وهي وحدة منهم ..
ذلك الوقت أحمد كان عنده فقط اسماعيل ورقية لي كانت عمرها سنة وتزادت معهم نادية .. كأخت كبرى .. عمره ابوه ماحسسها بالنقص .. دائما كيعتبرها واحدة منهم .. لا فالمأكل ولا فالمشرب .. وطلباتها كانو آوامر .. لان اسرتهم ميسورة .. لكنهم ما كايفلتوش من العقاب .. اذا ما أخطأوا .. اذا دارو شي حاجة سيئة او تصرف غير لائق .. كلهم سواسية .. فمستوى واحد .. كأنهم من رحم واحد ..
كبرات معهم .. حتى تزاد اخ اسماعيل الاصغر .. الذي هو ابراهيم ..واصبحت اسرتهم مكونة من بنتين رقية ونادية وذكرين اسماعيل وابراهيم ..
مرو بعد ذلك سنوات .. كانت له نادية الرفيقة والصديقة .. وليس مجرد ابنة عم .. اكثر شخص كانت متفاهمة معاه .. تكبره بسنوات .. دائما يتذكر كيف كانت بريئة .. كانت كتبغي اي احد منهم سواء هو او اخواته .. حتى انها كانت الدرع الحامي لهم .. شحال خدمات معهم واجباتهم الدراسية .. شحال من مرة تخصامو الإخوان وهي رغم صغر سنها كانت كتعرف تهدن الأمور وتلطفها غير بحنانها المعهوود ..
صحيح انها دخلت فاكتئاب حاد فالوقت لي ماتو والديها .. فهي بقات يتمية لا صدر حنين لا شيء .. عمرها تعاود تشووفهم من جديد .. فقط غيبقاو ذكرى خالدة لها فقلبها وعقلها .. اصعب شيء هو فقدان الوالدين .. كتحس راسك غريب فموطنك .. لا انت قادر على العيش ولا انت قادر على الموت .. كيكون مشا منك جزء كبير .. لكن ماذا لو فقديتهم فمرة واحدة اكيد الأمر غيكون اصعب .. واصعب شيء هو موت الغفلة .. لكنها رغم تجاوزات تلك المرحلة بصعوبة بالغة .. واندماجها فالدراسة كان هو الحل .. حتى عمها و اولاده وزوجته ماقصروش من جهتهم .. باش حالتها تتحسن ..
حتى فاتت سنة تلوا الاخرى .. ولفات العيشة معهم .. حتى أنه اذا قالت لها إحدى عماتها تمشي لعندهم ماكتبغيش .. ولفات الصدر الحامي لزوجة عمها.. عمرها نقصات منها .. ودائما ما كانت معاها فالسراء والضراء . .. ولفات قبلات عمها على جبينها كل يوم وكلمة " الله يرضي عليك " .. ولفات مشاغبة ابراهيم .. تفهم اسماعيل .. حنان رقية ..
حتى فأيامها الاولى فالثانوية كانت خايفة انها تكرر السنة .. لأنه الامر جاها صعيب ..
كان كيتذكر كيفاش والديه وقفو معاها وواسوها حتى طلعو النتائج وطلعات بزز .. فالسيزيام كانت بدات كتاقلم مع الجو .. ورجع عندها حب الدراسة من اول وجديد ..
من دائما كان حلمها تقرا القانون فيما بعد .. تدافع على النساء المطلقات .. أطفال دون نسب او اي شيء.. حتى حدث ما حدث ووقعت في شباك الحب .. لي دمر حياتهم قبل حياتها .. ودمر أحلامها بالكامل .. حتى وولات بدل الذي سيكون المدافع عنهم اصبحت هي المدافع عليه .. فقضية خاسرة .. يتعلق امرها بالشرف.. ..
___
كانت انثى حالمة طموحة .. جميلة مثل صفية وردة متفتحة عاد غادي تشوف الدنيا من جديد .. واكيد الشوك غيبان فصفته ورد من بعيد كيبان جميل رائع لكم ما ان تلمسه غتلقا لسعاته وشوكه حفر مكانه فقلبك لكن غيكون فات الفوت
كان سنها 17 عشر سنة.. اي انها فأوج سنين المراهقة ..دائما هاد الفترة تعرف انها فترة متقلبة وصعبة تمر على الإنسان خصوصا الفتيات .. وهي بمثابة اختبار اولي كيخضع ليه الإنسان وتقدر هذه الفترة هي لي تحدد مستقبله .. دراستها اهم شيء فحياتها .. لكن الفراغ العاطفي غلف حياتها اكثر ..
كان عمها اب اسماعيل عنده شركة بسيطة للأحذية .. وفمقابها كان ينافس شركة اخرى بسيطة لعائلة جبران .. ابنهم الأكبر هو سعيد جبران .. لف حبال خيوطه على نادية حتى خلاها تابعاه دون هواها .. يوم بعد يوم .. صار عندها هو كل شيء .. خصوصا فهاد السن .. زيادة لذلك كان وسيم كبير فسنه .. فعمر الثامن وعشرين .. ميسور الحال .. نسج من عبثه حكايات وخيوط .. كان بالنسبة لها هو ذلك الهمام .. ذلك الإهتمام العاطفي تملأ .. وصارت كل نهار تلهث ورائه .. شنو ماقال لها يعني صحيح فكلامه .. فسعيد جبران هو الشخص الذي اسعد روحها واجبرها .. هوو الذي كان بالنسبة لها الحياة الاخرى .. بسببه اهملت دراستها .. حتى ذلك الشغف لأبناء عمها مبقاش .. ما ان تدخل من برا دائما شبعانة .. والابتسامة على ثغرها .. وصارت نشيطة اكثر ..الشيء لي خلا الشك لم يساورهم قط .. وهما كيعتابرو ان هذه المرحلة ضرورية كيمر منها الشخص .. لكن وحدة ك نادية بعقلها ، واكيد كان كيراقبوها .. معندها هاتف لا شيء .. كيف غادي تربط علاقة مع ناس اخريين .. لكن الامر كله كان خلف الستار ..
سعيد جبران كان ثعبان فصفة انسان .. حط عينيه على نادية منذ زمان بعيد .. وكان ينتظر فقط الوقت المناسب لاقتناصها ... مرت ايام حتى شافها .. كتكبر .. ناضجة .. فتية .. لكنها دوما كانت ماكتربط لا صداقات ولا علاقات مع الذكور .. واكيد هو سيسعى لذلك حتى يخليها تتعمى .. وتشوفه غير هو باش يحقق كل مابغااه بسهولة ..
كان متزوج ولم يرزق بأطفال لأنه امرأته عقيم .. لذلك شد حباله وطيح نادية فشباكه.. كالعمياء .. الأمر لم يكن عبثا بقدر ماكان انتقاما .. بقدر ما كان باغي يطيح كرامة عائلة الأيوبي فالوحل .. ويمرغ وجههم فالتراب .. خصوصا فذاك الوقت القليل من الفتيات لي كانو كيقراو او يكملو دراستهم .. والاغلبية كيزوجوهم فذلك السن خوفا من جلب العار ..
كل شيء تم خلف الستار .. العم وزوجته كيعتاقدوها مشات تقرا بينما هي تلتقيه سرا .. يوم بعد يوم .. مرة بعد مرة .. الاولى خيانة للأهل .. لكن بعد ذلك اصبح الأمر لها مبيح .. ياك ماكدير والو .. وهو ناوي معاها المعقول .. علاش تخاف .. كتقرا الصدق فعينيه العابثة .. ابتساممته اللي كلها شر كتبان لها اصدق من اي شيء .. ولو يحلفو لها على المصحف ان ذلك الشخص كاذب .. ستصاب بالصم وستقول انتم الكاذبون .. وغباااء الحب اعمى بصيرتها .. طيش المراهقة يستمر كل مرة .. الشيطان ازاغ طريقها وكايقول لها ان ماتفعله هو الصحيح ..
الثعبان حتى خلاها تثيق فيه لأقصى درجة .. وبلغ السيل الزبى .. ف 14 فبراير من تلك السنة او مايسمى بعيد الحب .. جلب لها هدية سلسلة باسمه " سعيد " معانها على انها اصبحت له .. وعيونه كتفحصها كل مرة اكثر .. وبعدها فنفس اليوم عرض عليها لحفل اقامه هو واصدقائة هدفه الإحتفال بعيد الحب ..
خلاتهم فالمنزل على غفلة .. تحججات انها غتراجع مع البنات فالمكتبة ... وعدة اعذار واهية وبما انهم كانو كيثيقو فيها ثقة عمياء .. اكيد فحال كل يوم غتبريباري مع البنات حيت هي عندها الباك .. ومحتاجة النفسية والمراجعة اكثر .. لكنها ذلك اليوم كانت كتدفع بمسقط رأسها نحو الهاوية .. وكتخلي سعيد جبران يحقق انتقامه وملاذه من وحدة بريئة ..
اقنعها حتى مشات معاه للدار .. اعتقادا منها انه هو و اصحابه غيقيمو حفلة وغتكون معهم ... واعتقادا انه كيبغيها لدرجة لا تصور والثقة التي اعطاتها ليه اهلكاتها ..
بابتسامة واحدة قدم لها مشرووب بارد بهدف الاحتفال وباش ترتاح حتى يشرفو الضيوف حضورهم .. لكن الثعبان مارس خطته .. والإغتصاب هو كل ما كان ينتظر نادية .. بعدما شربات المشروب وفقدات اتصالها مع العالم الخارجي .. انثى عذراء .. فعز شبابها .. ضيعها .. وضيع شرفها دون رحمة .. انتهك عرضها .. وانسى انه متزوج وممكن يوما ما وحدة من اسرته يوقع لها نفس الشيء .. وربما لهذا الشيء صفية غتخلف كل مقام به ابوها ومضوبل لعل وعسى الحرقة لي فبعض القلوب تطفى .. ونيران الثأر تخمد من جديد .. جبران من بدأ الحرب ..
بكات .. غوتات .. ايعقل انها صافي فقدات ما تعتز به .. عمها اذا ساق الخبار لما وقع لها ينحرها .. ولكن البكاء وراء الميت خسارة ..
إضافة لذاك اخذ لهم بعض صور فوضع حميمي .. كانت كتهديد اذا ما فتحات فمها غيفضحها .. وليمارس عليها سلطتة فوقاش ما بغا تكون تحت امره وبفراشه .. وما عليها سوى التنفيذ .. يعني تلاشى قناع الحب .. تلاشى قناع الثقة .. عاد عرفات فداحة ما هي اقترفته .. عاد وعات نادية براسها .. وانه فراغها العاطفي ماكان سوى اثر شيطان مبين زيغ قلبها وزين ليها طريق الشهوات .. وبدل ما تملأ قلبها بالله وتبعد على كل ما يحرمه .. تغاضت واستمرت فما يسمى بالحب .. لكنه لم يكن يوما.. كان فقك سراب ووهم .. وثعبان فصفة ملائكة .. لعب عليها حتى طاح الفاس على الراس .. .. بكات الدم بدل الدموع وهي كل نهار وفوقاش ماطلبها خصها تكون حاضرة لتسلمه روحها وجسدها .. روحها التي اصبحت كمسخ مشوه وجسدها الذي اختفت عذريته وطهارته تحت عشق الثعبان الذي دوما اعتبرها فقط نزوة .. وانتقام .. وكل هذا يحدث وهما فبالهم مشات تقرا .. وان نادية لا تزال بريئة .. لكن ماذا لو هاته البراءة توسخات .. والشرف طاح فالوحل .. وكل ما حفظات عليه هاد السنين كلها تدمر فرمشة عين .. فهي من انطبقت عليها اغنية " متمشيش باش متبكيش " ..
ها هي مشات ووقعات ف الفخ .. وبكات .. وترجاته يبعد منها .. تتوب .. ترجع لطريق الله .. ماتخبر احد بما يفعله بها .. دير راسها عمرها ماعرفاته .. لكنه كان باقي ماسالا انتقامه .. تدميرها لروحها فقط لأن عمها اخذ مناقصة بدل ابووه .. وهو حلات ليه اللعبة اكثر ..
لكن ابنته الان من ستصبح لعبة بيد غيره .. وكيفما السمطة كدور البزيم كيفلق .. بزمان مضى كانت عائلة جبران هي الغالبة ومردغو شرفهم فالوحل .. لكن اسماعيل الايوبي عاد باش يشوف نظرة الإنكسار هاته المرة فعيونهم هما .. والمجهولة هي لي غادي تخلص ..
استمرت علاقة نادية وسعيد لعدة شهور فالسر.. دائما نادية مجبرة على ذلك .. الذئب تربص بفريسته اكثر .. وصارت معه فقط لتفريغ شهواته وكبته .. لكن فقرراة نفسه اكثر كان كيدمر سمعة عائلة الأيوبي ..دون سبب .. فقط لأن اب اسماعيل يوما ما آخذ مناقصة سببات خسارة مالية لأسرة جبران .. اما زوجته كانت عارفا بكثرة علاقاته من النساء ..لا تهتم .. فقط كيهموها المظاهر انها تبان فقمة السعادة مع زوجها امام الصحافة .. وفليحترق الكون ..
وفالمقابل بنت بريئة فعمر المراهقة كتخلص غلطة الثقة ك منحلة فاسقة بفراشه .. كل يوم كترجع لدار عمها وذنب كبير على عاتقها .. بغات تعتارف لهم وتتهنى من عذاب الضمير .. لكن غيقتلوها ما ان يسمعو ذلك .. سمعتها على المحك .. وهو عنده صورها وكل شيء .. دلائل عديدة .. تقدر تنكر الصور .. لكن دليل العذرية اين هو .. فهي عاشت بين المطرقة والسندان ..
قرايتها اهملاتها والوطني قرب .. وهو مازال مابغى يمل منها .. ترجاته يبعد عليها .. صافي ياك خدا مابغا.. لكن وحدة نقية ماقاسها حد صعيب يلقاها مرة اخرى .. واذا ما بغات تبعد منه الصورة كفيلة بإخراسها لأسابيع عديدة ..
____
صحتها اصبحت حالتها حالة .. نوبات من القيء المفاجئ .. الدوخة شداتها .. وتأخر دورتها الشهرية عن ميعادها.. شكات فالأمر .. لكن بعد ذلك الشك تحول الى يقين .. لتكتشف أنها حامل .. وفي رحمها طفل لقيط .. سببه الثقة العمياء ... طفل غلطه وذنبه انه جاء فالوقت الخاطئ من علاقة خاطئة .. ذنبه ان ربط حبله السري بها .. ذنب الطفل كبير وهو لا يزال سوى نطفة تقذفات فرحمها ..
------
كل ما مرت الأيام جسدها الضئيل كينهار .. وكرشها كتكبر شوية بشوية .. سعيد ما ان عرف سمح فيها تدبر راسها .. لا يهمه اي شيء .. حتى يساعدها باش تجهضو فالأول مبغاش .. كانت وصلات ثلاثة اشهر حتى الحمام مكتبغيش تمشي ليه خوفا تظهر كرشها .. دوزات الوطني لكنها رسبات .. كيف غادي تنجح وهي كمية المشاكل لي تابعاها لا تعد ولا تحصى .. ماكان عندها الكانة لا د قراية لا والو .. زوجة عمها عيات تستفسر منها لكن معندهم اي دليل .. دائما نادية كتحجج بأنه معندها والو او انها توحشات والديها باش ميضغطوش عليها اكثر ويخليوها فراحتها ..
تهديدات سعيد هاد المرة تزادت .. واخا مكيبغيهاش تمشي لعنده .. كيبغي غير يعذبها من خلال داك الصور .. ما ان عرفها حاملة وفنفس الوقت مراته كانت عقيم .. رغبة لذيذة انه عنده طفل من صلبه كانت كتحثه ياخذه منها ما ان تولده ويقطع كل صلة وصل بينهم .. هادشي ماقال ليها يهربها ويتكلف بها فقط ففترة الحمل . اما ان تسالي تدبر راسها وهو غادي ياخذ الجنين .. لكنها هي كيفما حرمها من شرفها .. قررات تحرمه من حلم الابوة .. واخا كرهات ذلك الطفل وتمنات تقتله لأنه ربط جسده العفن بجسدها .. لكن مابغاتش تاخذ ذنب اكثر مع الله .. وعاد معندها لا فلووس لا والو .. لذلك خلاته فرحمها حتى تتخلص منه كأنه حقا مجرد بقايا .. مستحيل تخلي شيء جاها منه ولو عن طريق الصدفة .. اللهم يموت او ياخذو شي حد ولا كل نهار تشوفه وتزيد تكرهه اكثر ..
.. لذلك شافت انه الأمر المناسب هو الهروووب .. الهروب من الموت .. عمها احن واحد لكن عندما يتعلق الأمر بالشرف يقتلها ويبكي على قبرها ولا يشوف نظرات التشفي من عند الناس .. هو الذي عرف دائما بحسن اخلاق اسرته .. وتربيتهم .. عمره بزز عليهم شي حاجة لكن حتى لهاد الامر وغادي يكون الحد .. وعاد هي كانت امانة فعنقه ومعرفش يصونها ..
_____
من بعد هروبها ناضت القيامة عليها.. الكل يهدرر ويتوعد لها بالشر .. كيف لا وهي لي مردغات كرامتهم .. وشرفهم فالوحل.. ربما لو تكلمات من المرة الاولى كانو غيلقاو الحل .. غيضربها عمها ويعاقبها وفالاخير كتبقا وحدة منهم .. عمره الدم مايولي ماء .. كان غادي يسامحها فالأخير .. لكن هي اخترت تخضع لتهديداته وتبقى مستمرة فطريق الغلط ولو انها مظلومة ..
وهنا كانت فرصة عائلة جبران انهم ينشرو اقواليهم عن طريق السر دون ما يتعرف من وراء الامر ... ويتفضح الامر وان نادية كانت حاملة .. لكن لم يعرف اب الجنين حيت سعيد من بعد ما نشر صورها كان فقط وجهها لي ظاهر اما وجهه مخبي بالكامل .. هي لي تحملات كل العار .. وخا كانت بريئة .. لكن شكون يصدق .. هي لي اختارت طريق الغلط .. هي من التقته سرا .. هي لي وهمات راسها انه كيبغيها ..
والنتيجة كانت هنا ان أب اسماعيل اصيبب سكتة قلبية اثر الفضيحة .. نتيجتها كانت انه كمل آجله وانتقل الى رحمة الله ..
____
تدمرات اسرة الايوبي بالمرة .. ام اسماعيل بقات متكفلة بالأولاد بثلاثة حتى دار اسماعيل 18 عشر سنة .. شد الباك وقرر يكمل قرايته ويحقق حلمه من الصغر الذي ينتظره .. لكن بعد ذلك حتى امه توفات ملي كان فعمره 20 سنة .. ووصيتها كانت هو يلقى نادية وابنتها مهما كلفه الأمر .. على كل حال هي كانت امانة فعنقهم ..
من ذلك الوقت وهو كيقلب على نادية وطفلها .. الى يوم غير محدد
مرت سنة تلو سنة وهو مازال كيقلب .. وفنفس الوقت كيشق طريقه نحو مستقبله .. هروب نادية وموت ابوه وانهيار اسرته .. رده عنيف لأقصى درجة .. لا يعترف سوى بالعمل .. وهو الذي كان عليه يتكفل بأخواته رقية لي كان عمرها ملي ماتت مها ستتة عشر سنة وابراهيم اربعة عشر سنة .. حتى الشركة لي خلا ابوهم .. كانت متكلف بها احدى ازواج عمته .. متاقي الله.. وميقدرش ياخذ رزقهم .. حتى يكبرو ما ربما كل احد ياخذ نصيبه او يستمرو على خطى ابوهم .. لكن هو كان دوما الصدر الدافئ لإخواته .. مع انه شخص بارد .. جاف .. عصبي ..متسلط .. وربما فاشيائه متملك .. ما ان يحصل على الحاجة .. يقتل لي يقرب منها .. عنفه دائما كان كيخرج فإحدى الأنشطة احيانا بالملاكمة .. احيانا اخرى بالسباقات .. لكن اذا حضر شيطانه ولا أحد قادر يوقفه على تصرفاته ..
____
وأخيرا بعد سنوات لقا نادية .. فقط مؤخرااا .. دون مأوى فإحدى المصحات ووصلات للنهاية .. كانت على فراش الموت .. فبعد ولادتها مباشرة ومن بعد ماحطات صفية قدام باب الخيرية .. بعدات من تما ابدا .. بدلات المدينة .. الاسم وكل شيء .. كفحات ولكن الذئاب البشرية كانو كثار .. مقدراتش تصمد اكثر لذلك عطات راسها لبرا ولقات خدمة فشي بار حتى ضاعت حياتها والتجأت للعهر كوسيلة باش تدخل فلوس المعيشة .. البداية دوما جميلة كانت عندها اسرة .. عم بنكهة اب .. ابناء عم بنكهات اخوات .. لكن فالاخير بسبب ثقتها العمياء .. واخيرا انتهى بها الامر ما بين الفساد تحت لقب واحدة فاسدة .. باش تلقا راسها مصابة بمرض السيدا .. لصق فيها عن طريق الصدفة .. فإحدى الليالي لي كانت كتحصد فيهم بعض النقود باش تعيش مرة اخرى ..
وفالوقت لي لقاها فيه اسماعيل كانت فأيامها الاخيرة بزز باش كتهضر لكن ما ان شافته الدموع الذي اذرفتهم عمرهم طاحو من عينيها .. كان هو عبق الماضي هو لي بقا لها .. ابن عم الذي ميأسش لسنوات باش يلقاها .. لكن ياريته لقاها قبل .. ربما كانت الخسارة أقل .. ربما كانو غيعاودو كلشي من الاول .. غيتعاود ترجع لحضن اسرتها الدافئ .. ربما يصلح جزءا من ما تكسر .. لكن كان فات الفوت بكثير .. كلشي تدمر ..
ذلك اليوم عاودت ليه كلشي .. فين خلات صفية .. وشكون هو ابوها الحقيقي .. حتى تهديداته يعني من وقت وهي عمرها 17 سنة .. حتى خدمتها المخزية .. لكن ماكان عنده لا القدرة ولا النفس لي يلومها فيه على مادارته واخا روحه كانت متحملة الكثير .. كان فقط همه واحد انه يلقا ابنتها .. لي قالت ليه انه خلاتها فميتم الوفاء لأزيد من ثمانية عشر سنة ..
لكن على ما يبدو انها عمرها ماكانت ندمانة على مادرته فصفية لأنه دوما اعتبرتها غلطة .. حتى لو كانت فلذة من كبدها .. جائت عن طريق الخطأ .. فهي ما قالت ليه لا رجع عندها او اي شيء آخرر .. فقط قالت ليه اسم الميتم فين خلاتها .. واش مكانتش نادمة بالفعل او انها قدرات بسهولة تغطي وجعها تحت قناع اللامبالاة ..
الشيء لي شجع اسماعيل اكثر انه يتمادى .. كيف انه امها مامهتماش بها .. على مايبدو ان الكل نفر منها ... وتلك الطفلة لم تكن سوى نقطة سوداء سقطات على كتاب نادية بباش تخرمز الوانها ..
لكن ابوها الذي لا يزال بدون اولاد .. لأن امرأته مسلماتش ليه باش يتزوج مرة اخرى .. اكييد اذا مالقا صفية غريزة الابوة غادي تتحرك من جديد .. وابنته من صلبه غادي يبغيها تكون هي الوريثة لما يملكه .. لكن هو غيسبقه لها ... وغيلقاها قبله .. وفليفعل بها مايشاء لا أحد يمنعه عن ذلك .. ومن بعد غادي يردها ليه مجرد بقايا ..
بالرغم من انها من اسرتهم ومعندها ذنب .. لكن فالمقابل الدم الاكثر لي كيجري فدمها هو دم جبران .. ابوها المذنب ولكن هي عليها تخلص ..
قضى اليوم كله برفقتها ووعدها انه سيقوم بالإجراءات اللازمة باش ينقولها فأقرب وقت لمستشفى خاص هو يتكلف بعلاجها بالكامل .. وانه غيعاود يرجع عندها اليوم الموالي .. حيت وقت الزيارة انتهى ..
تلك الليلة كانت فقط تفكير فتفكير وانه خصه يتسرع فإجرائته وفأقرب وقت يلقى الطفل الذي كان بنت .. ورغبة جامحة دفعاته انه يرجع يقتل سعيد جبران ابن مدينته .. لكن الانتقام كيكون بالفن .. هو مردغ راسهم فالتراب عن طريق الشرف .. اسماعيل غيتصرف نفس تصرفه .. فقط الاشخاص لي تبدلو .. وانقلبت الادوار ..
ما ان رجع عندها فاليوم الموالي .. هناك كان الخبر الصاعق ان نادية توفااات وتقاضى اجلها .. كأنها كانت كتستناه فقط يرجع لباش تلقي حتفها بسلام ..
. ترك كلشي تما حتى حوايجها وبعض الاشياء خلاتهم .. ماقدر يهزهم .. ترك كلشي كما الماضي ..
وكلمة وحدة بقات كتدور فذهنه ..." إنا لله وانا إليه راجعووون ".. البركة فراسك .
وعلى هاته الكلمة رجع هاد المرة للواقع .. كان قد غادر الى عالم الاحلام .. وتلك الذكريات رجعات ليه من بعد سنين اخرى.. غذات روحه .. ونيران الثأر غادي تزيد هاد المرة .. كانت اسرتهم المظلومة لكن الآن هو من سيسعى لدوران الأمر .. ويقلب الكفة ليصبح هو الظالم...
تلك الذكريات اعادته مرة اخرى للحاضر .. كانت كخيط رقيق .. فصل ما بين الآن وزمان مضى .. كل ما عاشه كان كابوس .. كل مرة كيضيق على صدره .. جاثم ميقدرش يتهنى .. اذا لم يأخذ بثأر شرف عائلتهم المهدور .. دم وحدة بريئة .. ذنبها انها ثاقت .. لكن يبقى الامر فالاخير انه عار .. فنفسه ماينكرش ان نادية حتى هي مذنبة.. سعيد هو السبب فكل شيء.. هو المسؤول .. هو لي وصل نادية لتلك الطريق .. لو ما تعدا عليها .. لو ما وهمها اصلا بحبه المزيف .. واسقطها بحبل شباكه القصير .. كانت غتكون باقي عايشة الآن .. ربما حققات أحلامها .. تزوجات برجل يستحقها ويقدرها .. رجل يكون لها السند والآمان .. فحين هي سلمات قلببها لثعبان جزاها بلسعاته .. ومزق نياط قلبها لأشلاء .. ردها فيديه لعبة .. لعب بها كيف ما بغا .. هو من بدأ اللعب واسس القوانين .. ويظن ان الامر انتهى .. لكن اسماعيل الآن من سينهي اللعبة على كيفه .. وهي مازالت قائمة ..
حتى ابوه مات بسبب الفقصة وبسببه .. الام لي ماقدراتش تبقى صامدة اكثر اثر تقلبات حياتها الزوجية .. بين ليلة وضحاها اصبحت ارملة .. لكن سبع سنوات وهي هازا حمل اولادها على كتفها .. سبع سنوات وهي امرأة بألف رجل ..
فاق عرقان .. جسمه كله يتصبب عرقا .. اثر انفعاله .. عظلات عنقه وبطنه متشجنة .. وحرارة مندفعة من جسده كحمم بركانية .. بالرغم من البارد قارص .. والشتا برا.. قطراتها تغزو التربة .. كما يغزو الوجع روحه .. وكيقطعها بمنشار مسنن .. لكن نفسيته كانت خارج ارادته .. عروقه نفرات مرة ثانية وتشنجات .. كيعض على اسنانه بقوة .. لعله يتهدن قليلا .. كأنه كيراجع نفسه من جديد .. لكن فهاد الوقت بالضبط هو محتاج لشيء يفرغ فيه عنفه المفاجئ .. شخص !!.. سباق !! .. كيس رملي !! .. يهرس اي شيء .. لعله يستكين .. لعل ذلك العنف لي نبض فجأة مابين عروقه يهداا ..
كان يالاه غفى .. على وضعيته وهو يتذكر كل شيء .. حتى عاد الامر كأنه حلم .. وفلقطة موت نادية توقف الماضي ليعود الى الحاضر .. كأنه ذاكرته كتوقف ما بعد ذلك ..
الآن عاد رجع معاه الامر كله .. دبا عاد كيحس بنشوة الانتصار .. ولو بشكل جزئي .. لأن الأمر لا يزال ببدايته .. ابنة سعيد جبران بيده .. وهو المتحكم كيف ما بغاا ..
الساعة الثالثة ونصف ليلا .. تلك القطرات من المطر تنهمر على نافذة غرفته .. وهو لا يزال هاد المرة يتقلب بفراشه .. ينتظر خلاص وراحة عقله .. لكن دون اجابة .. لا عقله يريحه من التفكير .. ولا ينفذ مهمته ..
جدار واحد .. جدار يفصلها عنه.. غرفتها ملاصقة لغرفته . ما ان سد عليها ما عرف شنو غيكون مصيرها تما .. ريما تكون نائمة من فرط التعب .. او انها لا زالت تبكي كعاداتها .. ومقلتيها تذرفان الدموع دون توقف .. اكيد هذا هو الاحتمال الوارد .. او انها تمارس شيء آخر من طقوسها ..
كيجمعهم نفس البيت وجزء من دم واحد كيجري فدمهم ... ذلك الجدار .. كان كسد منيع .. يقرر لكنه فنفس اللحظة يتراجع .. كل مرة الشيطان كيزيغ طريقه .. لكن كيحاول يثبت نفسه وكيتراجع فالثواني الاخيرة ..
رغبة جامحة حثته ينوض من مكانه .. ويدمر كل شيء .. مافعله سعيد مع نادية يعيده هو بحذافيره ..
فقط الاشخاص المختلفين .. الفرق ان نادية كانت غائبة على الوعي وهو غينفذ انتقامه وصفية فكامل وعيها .. لعله يغذي تلك الروح المشوهة بداخله ..
حتى السلسة لي اعطا ابوها لأمها .. كررها بنفس المعنى .. لكن نادية اخذتها بارادتها .. و صفية بزز منها .. وكيفما نادية فقدات شرفها وهي فاقدة على الوعي صفية غادي تكون عكسها .. فكل شيء .. فالاصل هي عكسها .. نادية دارتها لراسها .. هي لي ثاقت .. بينما الاخرى لا كتخلص فقط على اغلاط مادارتهومش .. المرة الاولى قبل عشرين سنة تقريبا فالوقت لي خلاتها امها فقارعة الطريق .. ودابا كتخلص فعايل ابوها .. فين كان باها ملي كانت غتلفظ انفاسها الاخيرة وهي تحت غطاء السماء فعز اول يوم لها فالحياة ؟! .. ورغم ذلك خصها هي لي تفدي ذنبه ..
رغبته تدفعه يدمر منبع صفائه .. روحها يوسخها مرة بعد مرة .. حتى يتلذذ بنظرة التدني فعينها .. نظرة الانكسار .. انكسار الروح دون وجود سبب ..
فل تتوحد روحها مع روحه ويتحد جسده مع جسدها فاندماج تام هدفه فقط واحد يحطم كل ما يتعلق بجبران .. دوما كان بقاموس اسماعيل العين بالعين .. السن بالسن والبادي اظلم .. الشيطان يزيغ طريقه اكثر.. كتبان ليه صفية هي ذلك السهل الممتنع .. لكن هي ببين يديه الآن وقادر يدير فيها مابغا باغي يدمغها اكثر باسمه اليوم قبل غداا .. وفنفس الوقت جزء من عقله كيهدن فيه اكثر وانه مازال الوقت على ذلك .. لكن شيطانه من انتصر بالأخييير
ناض من بلاصته والوقت لا يزال ليلا .. مسح جسمه العرقان بمنشفته السوداء .. كسواد تلك الليلة .. ولبس قميصه بسرعة .. ومشا للكوزينة وجد كأس حليب بالشكولاتة .. اكيد غيكون كيعجبها .. هذا مادار فخلده لكن قبل ما ياخذه لها ذوب فيه شيء ابيض .. وابتسامة عابثة تعلو وجهه ..
من الوقت لي حبسها فهاد الغرفة .. وهي على نفس الحال تقريبا .. حتى مرت ساعتين او اكثر .. من بعد ماغوتات يحل عليها ويبعد منها.. مابغاتش تمشي معاه .. اخير حاجة كانت تفكر فيها هي هادي .. ما خرجات من المستشفى الا وهي عازمة انها غادي تعيش فالزنقة مرة ثانية .. وتفضل الموت الف مرة على انها تشارك معه نفس المكان
لكن عنفه كان هو السبيل ..حتى فسيارته فاش مابغاتش تسكت .. دار لها سكوتش .. سد عينيها بشريط .. ربط يديها وخلاها لا حول لها ولا قوة .. حتى فين خداها ما عارفا راسها واش لمنزل ولا شقة ولا فيلا ولا مستودع.. المهم انه خذاها من ديك الجردة دون مايرمش ليه جفن .. طول الطريق وهي جالسة على الشوك .. كتقول صافي نهايتها وصلات .. فلحظات قالت يمكن يذبحها فشي خلا ويخليها تما مجرد جثة هامدة .. او انه يحن قلبه ويردها بيده لعند مروان
وفبالها كانت تتضرع لله اكثر انه يكون الإحتمال الثاني هو الصائب .. واخا مبيناش فيه .. حيت الطريق لي سلكوها قبل ما يغمض ليها عينيها كانت عكس الطريق لي جات منها هي ..الصمت عم على السيارة اكثررر ... حتى مابقا كيتسمع غير تلك القطرات المطرية تنهمر على نافذة السيارة .. تمنات فسرها ان تلك القطرات تغسل روحها تطهرها من حب مروان للأبد .. صافي مابقات باغا والو من هاد الدنيا .. الشيء لي تحط عليه عينيها اكيد .. مغاديش يكون ديالها .. هذا ما تعلمته وتيقنت منه اليوم اكثر..
حتى ملي حسات بالسيارة وصلات .. مافكهاش.. هزها للداخل .. حتى لقاته كيفكها .. وخرج من تلك الغرفة .. تبعاته بسرعة باش تفتحها لكن كان اسرع منها .. اقفل عليها بالساروت وهي لا تزال بالداخل .. ماعرفات شنو باغي منها .. ولا شكون هو اصلا ..تمنات ساعتها لو بقات فالمستشفى .. واخا شافت مروان مع تلك الفتاة .. ربما تتجاوز الامر يوما ما .. وهي التي قالت شعور الندم لن يساورها .. لكن لم يمر حتى يوم واحد ..
وندماااات بزاف .. لأنه بالأخير هي لا مأوى لها ..
مرت عليها الساعتين كأنها جحيم لا يطاق لكن الغرفة كانت مجهزة نوعا ما .. طلاء جدرانها فالابيض .. فيها ناموسية لشخصين ملتفة بأغطية رمادية.. مدفأة .. كانابي .. وماريو صغير .. لكن خالي من اي لمسة ديكور او شيء آخر .. فقط كفضاء واسع .. وفيه حمام لداخل ..
النعاس لي عصف بها كأنها عمرها نعسات او حطات راسها على الوسادة .. لكن مستحيل يتغمض لها جفن وهي بتلك الحالة .. وعاد ماعارفا راسها لا فين ولا معامن .. كتحس براسها فمتاهة فارغة من غير وجودها .. وذلك الشخص الغريب
كانت مازال بحالتها .. الغيس .. الوسخ .. المهم حالتهاا حالة فحال شي حمقة ..وبما انها محبوسة ؛محبوسة هنا على الاقل تلقا شي حاجة تلبسها .. وواخا وجود المدفأة كانت كتحس ببرد رهيب .. قضا على كل مقومتها ..
فتحات داك البلاكار واخا مالقاتش فيه شي ملابس مناسبة كلهم كبرر منها .. بغات غير تبدل هادوك وترتاح .. اكثر حاجة كانت باغياها ربما هي تحط راسها على المخدة وتساافر لعالم بعيد .. عمرها ماتفيق منه .. باش يسالي هاد اليوم الطويل ..
بدلات الحوايج كلهم حتى من ملابسها الداخلية لقات تما بعض الفوط الصحية خدات وحدة منهم .. اذن كلشي مجهز هذا ما قالته مع راسها ..
غسلات وجهها مرة وزوج بغات تفيق اكثر .. اما شعرها خلاتو هكاك .. غير جمعاتو الفوق شوية .. باش ميزيدش يبرد عليها ..
هادوك الحوايج لي كانت لابسة بغات على الاقل تصبنهم .. واخا فعز مشاكلها .. على الاقل ميبقاوش تما .. مالقات لا صابون لاوالو .. صبناتهم غير بالما .. والدموع دايزين من عينيها كل مرة كتبغي تحبسهم ووالو .. فحال اذا كتكب الما فالرملا .. واش تبكي على التعب لي كتحس به .. ولا على المأزق لي طاحت فيه .. ولا على مروان لي بنات عليه جميع الأمال.. وفالأخير هاد السقف طاح عليها ودمرها جزء بجزء ..
حسات براسها ربما مذلولة ومعندها حد .. لو كانت بجنب واليديها الحقيقين واش غادي يوقع فيها هكا .. كل مرة مجرورة من جهة .. وكلشي باغي يتحكم فحياتها .. اما هي ما عليها سوى تنفذ .. امرا وطاعة .. والا عقابها غيكون وخيم .. حتى قلبها الاخير ومشاعرها تحكمو فيها حتى كسروها بهاد الشكل ..
الجوع يمكن ماكانتش كتحس به .. من تلك اللقيمات لي طاحو فكرشها البارح .. هاد النهار ماداقت النعمة .. ولا شربات ماء ..
حتى الحريق فكرشها عاد ماكييزيد .. خصوصا وانه بردات بزااف .. حتى البرودة لي تعرضات لها قبيلة ونهار كله وهي فالشتا .. عاد رجعات معاها .. وولات كتحس بعظامها باردين وكترجف .. جسمها زراق اكثرر .. فحال اذا شداتها السخانة الباردة .. واخا تتغطى وواخا الغرفة دافية .. لكن للداخل ديالها لي بارد .. بقات على ذلك الحال .. حتى قررات ترحم نفسها وتريح عقلها .. بحيت كان باين انه مغاديش يرجع عندها هنا بالمرة .. وفذلك الوقت خدات واحد الملاية من الماريو ..تغطات بها .. مع ذلك جسمها كان باقي كيرجف ودرجة الحرارة تنخفض اكثر..
كانت يالاه غفات على وضعيتها .. ربما مابين النوم والفياق سمعات خطوات تقترب من الغرفة .. وغير من صوت خطواته عرفاته انه غادي يكون رجع عندها هاد المرة.. و آش جا ما فكها منه 💔
صوت خطواته .. مثل خطوات الاسد كيحفرو فالارض .. وهي فعز استسلامها لسلطان النوم .. قادرة تسمعهم بسهولة تامة .. لا هي قادرة تغمض عينيها وتنعس وتخليه يدير ما بغا ولا تحل عينيها وتعاد تواجهه .. واخا كتحس بالتعب نال منها لدرجة لا تصور .. مع ذلك وسعات عينيها بصدمة .. كان مشا الحال .. والظلام زاد فإسدال ستاره .. طالعتها هيئته الضخمة .. وهو وقف قدام باب الغرفة من بعد مافتح عليها . فيديه شيء ما .. لكن بضبابة النوم ماكانش عندها القدرة تميز شنو لي فيده .. بغات غير تغمض عينيها .. الجوع والعيا تخلط مع البكا وحالتها لي ولات تشفي العديان ... غير البارح فحال هاد الوقت كانت نائمة على سريرها .. وكتنتاظر الصباح على قبل إخبار مروان بالعملية .. عاوتاني تذكراته وطعم المرورة تخلط ففمها .. والوجع اكثر ..
ياريته مارجعش لعندها هاد الكيان .. ولا وراها وجهه ..
على الاقل كانت ديك الملاية تدفيها وتنعس براحتها .. لكن باينا هو مصر على تعذيبها ..
ربما مرت دقائق عديدة .. وهو لا يزال واقف كجبل صخري ماتزعزعش ابدا من بلاصته .. وهي كتنتاظره يقول شنو بغا او يجي يقتلها ويهينيها .. لكن انتظرت بدون جواب .. وحتى هي مابغاتش تنوض من بلاصتها .. او تبين ليه شيء .. فقط كل ما يشوف فيها تعاود تكمش فداك الملاية وتغمض عينيها لمدة اطول ..
حتى ماكتسمع والو وكتقول مشا بحاله يمكن .. لكن غير كتعاود تحل عينيها كتلقا عينيه باقيين حاضينها .. كأنه يستمتع بذلك .. بقا شحال د الوقت عاد قرب منها .. من بعد ما سد الباب عليهم .. غير شافت الباب تسد ركبها الرعب عاوتاني .. تفزعات فبلاصتها.. وقلبها بدا يضرب ف 200 .. اطرفها تنملو مرة اخرى .. حتى حسات بالموت طالعة معاها .. وهي ماقادرة لا تتحرك ولا شيء .. غير الصمت وكتمتم فسرها .. وعينيها كيتغرغرو بالدموع .. لكن ماباغاش تبان ضعيفة .. بزز منها كتسجنهم فعينيها
جلس قدامها فطرف الناموسية .. ومازال فيديه كأس الحليب بالشكولاتة .. زاد حيد عليها الغطاء ومدو ليها ..
اسماعيل : (بهدوء ومد ليها الكاس ) خودي ..
ربما فداك الوقت مكرهاتش تشد داك الكاس وتزف به لبرا .. مشروبها المفضل .. لكن يمكن فيه شي سم .. هي عمرها ماتثيق فنظرات الشيطان ..
بقا شحال ويديه على نفس الحال وفكل ثانية كتفوت. صفية كتزيد عليها فالحساب وعظلات فكه تشنجات اكثر .. حتى عيونه بداو كيفقدو داك البريق الهادئ ليحل محلهم تلك النظرة العاصفة .. لذلك عاود هدرته وكأنه كيتصنع الهدوء هاد المرة عكس الجملة د قبيلة كان هدوئه تلقائي
اسماعيل : (باستفزاز) واش صمكة .. ولا دايرا راسك صمكة ولا كتقلبي على لي يصمكك فهاد الليل ..( عاود حيد عليها الغطا كامل وقال بعصبية ) قلت لك نووضي وخوودي ..
وحدة فمكانها .. لقمة د الخبز ماطاحت فكرشها من البارح .. اكيد اي شيء فيه ولو جرعة واحدة من الكليكوز غيظهر لها فحال الماء الحلال وهي محتاجة ليه اكثر .. حيت طاقتها انهاارت كيف ما انهارت كل حياتها .. كل ماكان كيهدر معاها كتغمض عينيها .. واخا بداخلها كترجف .. من ناحية البرد ومن ناحية خوفانة منه .. فهي كتلعب على الحبلين .. كتشوفه انه قادر يقوم بأي شيء مع ذلك كتعمد استفزازه .. احسن شيء قالت تقوم به هو الصمت ومتتسوقش ليه .. ياك ديما كتكون جبانة وغير كتبكي .. والنتيجة كيزيد يدمر حياتها .. لكن ماذا ان سكتات وخلاته بوحده اكيد غيمل منها ويطلقها ..
لكن ذلك العناد كان غير كيزيد يشعل العافية اكثرر .. كتزيد من عصبيته .. واستفزاته لاقصى درجة ..
حط الكاس على الكوافوز قدام الناموسية .. جبد بريكة من جيبيه وشعل كارو .. ورجع كلس جنبها .. نثر منه نثرة طويلة حتى خنقها داك الدخان لي بدا يتكاثف وهو كيتكيف قريب منها .. حبسات الكحة بمشقة الانفس .. وقبل ماتقوم باي ردة فعل كان جبد معصيمها لعنده بحركة تملكية عنيفة .. الشي لي خلاها هاد المرة توسع عينيها بصدمة وهي كتشووفه كيقرب الكارو من يديها .. وحاجة وحدة طاح فبالها باغي يحرقهاااااااا ..
صفية : (بخوووف) بعددددد مني .. (كتنثر يديها ) ..
اسماعيل ( باقي شاد يديها وكيقرب الكارو كل مرة اكثر حتى كيكون غيحطو على اصابعها وكيحيده مرة اخرى ) .. واخيرا الصمكة هدراات .. (اضاف باستفزاااز ) نبعد منك تؤ تؤ تؤ .. نتي مكتسمعيش الهدرة .. خااااااصك ولابد تتعاقبي ..( شاف فيها ) ياااك اصفية ..
صفية : ( بدات كتبكي وتجر يديها لعندها لعل وعسى قلبه يحن ) الله يخلييييك .. بعدددد مني .. غنشرب .. غشرب داكشي غير متحرقنيش .. دير لي بغيتي غير متحرقنيييش
وبعدها دخلات فنوبة بكاااء عنيفة .. تذكرات نفس اليد لي تحرقات منها فالميتم .. والآلم لي حساته داك الساعة .. آلم فضيع .. واخا فاتو سنين .. حرقته لا تزال دامغة اثرها فيديها والمها فروحها . قالت مع بالها ماربما يحرقها بنفس الطريقة .. لكن هاد المرة الآلم غيكوون اكثر .. والسبب انها مكتسمعش الهدرة ..
من بعد شحال وهي كتبكي .. ربما ماحركات فيه والو .. حيت هذا ما هو ظاهر على ملامح وجهه .. هكا كانت كتشوفه وداك الضبابة من الدموع كتمنع عليها الرؤية .. لكن طلق من يديها .. وحط بقايا داك الكارو .. وعاود مد ليها الكاس هاد المرة .. سداته بارتجاف بزز منها .. وماكان عليها سوى تشربه .. مشروبها المفضل لكن بما انه تقدم من يديه اكيد غيكون طعمه لاذع .. كطعم ايامها لي ولات كلها مرورة .. الجغمة اللولة هبطاتها بزز .. وكتحس بمسارنها كيتقطعو .. ومعدتها بغات تفرغ داكشي لي فيها .. ولو يكون لاشيء.. وتلك الدموع لا تزال راسمة خط ابيض من تلك الفيروزيتين .. والجغمة الثانية كذلك .. الغالب الله .. لا فمها ولا معدتها قادرين يتحملو ذاك الطعم .. بغات شيء يغسل مسارنها من الداخل .. فمها اصبح كيرجف .. وهواء بارد كيخرج منه خصوصا انه الغطاء لي كان عليها حيديه .. بقات لا حنين لا رحيم .. كتحس براسها كأنها عارية من اللاشي .. والفراغ املأ روحها .. حتى اطبق على تنفسها بشكل مخزي .. وفكل هذا الوقت غير كتوصل الكاس لفمها وكترجع تحطه باش ترضي نظراته لي كانت متربصة بها كالصقووور .. مرت مدة طويلة وهي على نفس الحال ..
من بعد ماشربات تقريبا نصفه .. عاودت حطات الكاس فين حطه فالأول كأنها كتقول ليه ياك صافي درت لك خاطرك وشربته شنو بغيتي مازال .. لكن ذلك لم يكن سوى هدوء ماقبل العاصفة ..
نظرة الخوف اطلت هاد المرة من عينيها عاوتاني عرفات بالمعنى الصريح انها كحلااات الضواسى .. لكن شيء اعجبها اكثررر واستمتعت به هو كيف كيسب فأصلها ..
ربما لو كان عندها الاصل اكيد سيكون الامر جاارح .. لكن بما انها بدون اصل .. تشفات اكثر فعائلتها لي كياخذوو دعوات .. ورغبة شريرة كتخليها تتمنى لو انه دائما يلعنو اصلها وهي تستمع لهم .. وقبل ماتكمل استمتاعها .. كان قرب منها اكثر وسدها من فكها بالجهد حتى حسات به غيحيد من بلاصته ..
صفية : اممممم . مم .. ععع .. ععع .. بععدددد ..
اسماعيل (بنظرة شر ) : كضحكي علياااااا .. علاش مكتسمعيش الهدررررة .. كنهدر مع الحيط .. (وفكل حرف كان كيزيد يزييير على فكها اكثر وهي ماكان عليها سوى تغمض عينيها وتستقبل الآلم ببرود مخلط مع دمووع ..
وبعد ذلك ماحسات به غير زف داك الكاس مع الارض وأشلائه تناااثرت بين الزليج د الغرفة لتكون النتيجة صداااع مهول .. وطلق بعد ذلك منهااا ودفعها بوحشية
حاولت تسترجع انفاسها بمشقة الانفس وفلحظة واحدة تقلب الامر كأنه شخص اخر بداخلها عرا على ديك صفية الخجولة لتصبح فجأة شرسة《 بعدددد مني .. شنوو بغيتي مني .. غير قول لياااا .. شنو بغيتي مني؟. شنو ذنبي ؟. اسيدي رااك غالط .. كل مرة ظاهر فحياتي باش ترونها .. وانا عمري درت لك شي حااااجة .. عمري اذيتك بشي حاجة .. فين كنعرفك اصلا .. 》
بعد كلامها وقف بعصبية وبدا كيردخ فاي شيء جا قدامه عاد ردات البال لشي ديكورات كانو قدام واحد المراية بقا كيشخشخ فيهم واحد مور وااااحد وكيهدر بالغوااات وجسمه يتصبب عرقا 《 نتي ماادرتي والووو والوو.. .. ولكن لي قبل منككك دارو بزااااف》 ..تنفس بعنف واشار بيديه لعندها 《 وانت غادي تخلصي فبلاصتهم ..》
صدمة .. بعد شهقة لتنهمر دمعة .. ودموع مالحة على تلك الوجنتين كأنها شووك .. علاش غادي تخلص هي ذنب ماليها فيه شيء .. حاسة براسها كأنها فدوامة كتجرفها للقاع .. مروو لحظات عديدة يمكن عشر دقائق او اكثر .. كانت كتشوفه كل مرة كيمشي ويجي فالغرفة
مرة يقرب حتى لعندها مرة يرجع للباب كأنه باغي يخرج .. لكن حالة غريبة انتباتها .. فجأة اطرافها تنملو اكثر .. عاد عرفات ان داكشي لي شربات فيه شي منوم يمكن.. داكشي علاش اصر عليها تشربه .. حيت الحرارة لي طلعات معاها .. والتعب لي جاها خلاها تحس بشيء ماشي هوو هداك والامور بدات كنثقال فيعينها .. وحتى حركاته وهو كيغوت كتبان ثقيلة فعينيها ..
بصعوبة قدرات تنطق .. 《 ش...ش شربتي ليا شي حاجة ياك الغدااااار .. 》ومابقاو سوى الدموع واحدة تلو الاخرى كيتقافزو من عينيها .. وتنفسها كيزيد يصعاب كأنها فشي سباق ..
شافته كيقرب منها هاد المرة وهي ماقادراش تتحرك .. صافي اناملها طاحو للأرض لسانها الوحيد لي بقاا خدام .. كانت كتقرا فوجهه تلك النظرة الوحشية من جديد .. حتى ضخامة جسمه اقتربت منها وحجبات عليها الرؤية .. نفس المنظر كيتعاود معاها من جديد..
اضافت ولسانها ثقيل 《 الله ياااخذ فيك الحق》 ...
شافته كيحيد قميصه بعصبية .. حتى جسمه كيباان عرقان وعروق نفرات من جتب عنقه .. وفكل مرة كيقرب منها اكثر .. جملة واحدة قالتها قبل مايطيح لسانها هاد المرة 《 ش .. ش... ش..ش شنوو كدير 》 .. وقبل ماتكمل جملتها كانت كتغيب على الوعي .. لكن قدرات بسهولة تشوف فعيينيه نظرة الافتراس وهو كيتربص بها .. وهي ماقادرة لا تتكلم ولاتنوض تنفذ بجلدها .. حتى الجهد باش تقاوم سالا .. وبقات فقط الصورة فعينيها كتبان على شكل ذبذبات ..
دائما يقال ان كل صباح .. هو بداية يوم جديد .. يعني عشه كأنه يوم اولي لك فالحياة.. لكن ماذا لو هاد اليوم كان مرتبط مع من قبله .. ماذا لو فهاد اليوم غتشرق شمس صباحك .. فقط من اجل عذابك .. لا غير ذلك .. فقط تتحمل نتيجة غلط مضى .. ليغطي على شروق صباح اليوم التالي بلونه الاسود ..
منذ ان فاقت .. وهي على نفس الحال .. غير كتبكي .. فمكانها .. ربما لأن نفسيتها ضعيفة .. اي شيء جا كيقضي عليها بسهولة .. او لأن الحياة ظلماتها مايكفي .. باقي ماعاشت حتى ربع القرن .. لكنها حاسة براسها عاشت قرن بأكمله .. تجارب الحياة خلاتها ناضجة لكن للأسف لم تعلمها كيف تكون قوية .. وتتصدى لاي شيء فطريقها .
صفية الحياة بالنسبة ليها كتفاحة جميلة مزينة من برا لكن ما ان قضمت منها قضمة .. لقاتها عفنة ولاشي فيها جميل سوى منظرها .. من بعد ما تبعث الدفئ والأمان فقلبها من جديد .. من بعد ماقالت غتقوم بالعملية .. ها هي ذي هاد المرة كتواجه مصيرها لوحدها على قارعة الطريق.. طريق نحو المجهول .. وعلى مايبدو بما انها مجهولة غتبقا دوما هكاك .. حتى يحن الله .. .
منذ ان فاقت ولا تزال فذاك المكان لي نعسات فيه البارح .. او تخدرات فيه البارح .. باقي كتذكر ان اخير ماشفته هو هيئته الضخمة كتقتارب منها .. فالوقت لي فاقت فيها قالت ربما يكون كابوس وهي فقط كتحلم لكن الامر كان حقيقة .. وحقيقة لاذعة .. كل ماطرا معاها البارح حقيقي .. راجعات امرها حتى للوقت فاش كانت فيه مغطية ماقدراتش تحيد عليها الغطاء او مجرد تتأمل فجسمها ماربما يكون عاري .. وتكون فقدات ما اعتزت به .. حيت التخدير د البارح ولا يمكن يجي عن طريق الصدفة او هلوسة .. حتى نظراته لا تزال فعينيها كوميض او بريق كل مرة كيضرب فعينيها بقسوة .. كتأكد لها ان الامر واقعي ولم يكن حلمااا .. لكن السؤال يبقى علاش .. كل مرة كيقرب منها ويرجع يختفي .. كأنه كيبغي يخوفها ويرجع .. لكن هي الآن ببيته وحتى انها بغرفته يمكن .. حيت عبق رائحته لي لصقات فيها من اول يوم تسلط عليهاا .. لاصق حتى فجدران الغرفة ...
لكنها حمدات الله اكثرر باقي بملابسها من غير جوج صدايف من قميصها لي مفتوحين .. وهاد الشيء تذكراته وهي فعز غيبتها كانت قادرة تشوفه كيفتحهم لكن ماقادراش تتحرك .. من بعد ماقام بذلك .. كان يسعى لما هو اكثر .. لكن فجأة حساته نتافض بعنف وخرج فحاله .. كأنه فجأة نفرر منها وبعد ذلك زدح باب الغرفة بعنف وخرج من عندها ..
رغم ذلك مستحيل تصدق انه مادار ليها وشكون يثبت لها انه مرجعش عندها .. ربما يبغي اقل حاجة انه يحمقها .. مئة مطرقة ومطرقة كيضربو فراسها لكن دون وجود اجوبة فقط أسئلة حيرات عقلها .. وخلاتها كترررعد بالخوووف ..
فكرة طاحت فبالها .. قالت ماربما يكون نسا الباب مفتوح دون مايسده على الاقل تهرب من تما اللهم الزنقة.. تمرمد براا ولا يمرمدها هاد الوحش .. لكن كان حافظ كل شيء ومستحيل ينسى الباب ولو عن طريق الصدفة .. احتمال اخرر طاح فبالها قالت ماربما يكون كاين شي ضوبل د السوارت .. تقلب عليه .. لكن والو الغرفة كتصفر حتى فالمجر لي للتحت فالبلاكار .. ماكان سوى بعض الاوراق والسندات .. واقيلة ماشي مهمين حيت لو كانو مهمين ميخليهومش تما وهي كاينة هذا ما قالته ... عياات تحقق فيهم كتقلب على ابرة وسط كومة قش.. كتقلب على شيء وهي ماعرفاش اصلا علاش كتدقق فيهم او كتفحصهم وتقراهم .. لكن دون جدوى .. فقط كان فيهم اسم اسماعيل الأيوبي .. اذن دابا تأكدااات ان اسمه اسمااعيل .. وتلك السلسلة لم تكون سوى باسمه .. وهاد الاوراق اثباتو لها ذلك .. حتى انه بعض منهم فيهم صوره واسمه مرفوقين مع بعض .. هاد الاسم عمره طاح فبالها ولا سمعات به .. من غير مرة واحدة .. ومستحيل يكون اسماعيل هداك هو نفسه هذا .. حيت هذا من تاريخ ميلاده على ماحسبات غادي يكون عنده اربعة وثلاثين سنة .. عكس اسماعيل لي تربا معاها فالخيرية حتى تبناتو احدى الاسر.. فارق السن بيناتهم ماشي كبير بزااف على الاغلب غادي يكون الآن عنده شي ثلاث او اربع وعشرين سنة ..
زادت قلبات فدوك الاوراق لكن لا شيء اخرر مهم.. فقط اسمه مطبوع عليهم ...وبعض منهم مكتوووب عليهم ابراهيم الايوبي ..
عاودات سندات راسها لداك المجر والدموع حارقيين كيهبطو من عينيها .. كلما حاولت توقفهم كيزيدو يهطلو .. كأنها فكابوس او فمتاهة ما ان تخرج فباب تلقا باب قدامها وفالاخير ملي لقات باب الخروج .. لم تكن سوى باب للجحيم .. ونار سعيرها حرقهاااا ودمرها بمرة..
كرشها ضراتها بالجوع كل مرة تتلوى.. كتحس بها كتغرغر .. قالت مع راسها ياك جابها بزز على الاقل يتكلف بماكلتها ..البارح ملي مابغاتش عطاها تشرب بزز .. ودابا قاطع عليها كل شيء .. وما ان تذكرات البارح عاوتاني نفس الرجفة انتابتها .. ردات البال لأنه فين هرس الكاس الارضية منظفة وحتى تلك البقايا د الزجاج ماكاينينش .. لكن الخوف د انه رجع عندها من بعد ما غيبات على الوعي ماقدرش يفارق عقلها ...
لكنها كانت مطمئنة نوعا ما لشيء واحد .. انه مستحيل ياخذ مابغا خلال هاد الاسبوع على الاقل.. وماايقدر يدير والو ماحد دورتها الشهرية مازال فيها .. يعني غتعيش هاد الاسبوع مرتاحة من هاد الناحية ..لكن احيانا هناك اموور اسوء من الاغتصاب تقدر تتعرض لهم ..بدلت الفوطة الصحية للمرة الثانية ..وذلك الجوع عوضاته فقط بشرب الماء على الخوا .. واخا مافيها عطش .. غير باش تنسا الماكلة بمرررة من بالها .. وتسد صوت بطنها المزعج ..
عاودت رجعات تقلب على شي مخرج لكن والو .. كتلقا راسها فداك الغرفة معندها والو .. بغات شي حاجة صلبة تهرس بها المقبض د الباب .. ولو غير تحاول .. مقص تقطع به شراينيها وتتهنى من هاد المعمعة كلها .. بغات اي حاجة تفكها من هنا .. لكن لم يكن شيء .. حتى اذا غوتات واقيلى مايسمعها حد .. ماعارفا ل شمن خلا خداها ..
لذلك جلسات على واحد الزربية صغيرة وسندات راسها على البلاكار لي كانت كتقلب فيه .. وهدأت من روعها قليلا .. حتى تشووف فين غادي تخرج فهاد الحريرة .. وهاد المشكل لي طاحت فيه وهي مادايرا لا بيديها ولا برجليها ..
مدة طويلة سمعات باب الغرفة ينفتح واكيد حتى هاته المرة غيكوون هو .. غير من ريحة البارفان لي ولات تفرقها على ملايين البشرر ..واصلا من غيره معها فهاد الغرفة التي اصبحت لها بمثابة زنزانة ..
غير من خلال خطواته عرفات ان جلادها هو لي جا هاد المرة .. رغبة متمردة عاوتاني نتبتها انه هو يهدر وهي فقط تسمع ليه دون تنفيذ حتى تخرجه على طوعه .. كتلقا راحتها فذلك .. ماربما هاد المرة يكون العقاب اقسى ونهايته تكون هي الموت ..
لتطالعها بنيته الضخمة .. واقف امام الباب محتل كل تلك المساحة .. عينيها للحظة جاو فعينيه فعناق ل تلك الفيروزيتين ولبحره الهادئ هاته المرة .. كانت حالته حالة باينا فيه ماناعسش لم يرف له جفن .. حتى لحيته مشذبة ومخربقة .. ذفنه غير حليقة .. بحره الهادئ .. محمر .. يديه ساد بها شي حاجة واليد الاخرى معلق بها سترته على كتفيه .. كان كيشوف فيها فشكل .. لدرجة توجسات من راسها .. مسح على وجهه مرة بعد مرة .. وعاود رجعات حالته نفسها د البارح نظراااته الصارمة .. ووحشية ملامحه من بعد ماكانت لينة .. عرفات دابا توقع شي مصيبة .. ينوض يعاايرها عاوتاني او يضربها ممكن .. او انه يعاود مرحلة التهديد بالحرق .. هنا تلك العبرات كانو غادي يخونها لكنها .. زيرات على يديها وعلى نفسها .. كي لا تنتابها حالة الجبن مرة اخرى .. كل مادراه هو دخل دون مايسد الباب هاد المرة .. حط قدامها داك الساشي وباينا من رائحته الزكية ان فيه الماكلة .. لعابها سالو .. لكن كالعادة اخفت ذلك تحت منظر اللامبالاة .. وعينيها حيداتهم من عينيه واستمرو فالتحديق فارضية الغرفة .. وقررات تخلق هدنة مفاجئة على الاقل حتى يحن الله ..ماربما يثيق فيها وتقدر تهرب داك الساعة .. المهم تسكت .. هو ما ان عطاها داكشي .. رد البال لأنها مداتهاش فيه .. يعني كتحاااول تشد معاه الضد وهاد الشي كيزيد يجننه .. بغا لي يقوله هو لي يكون .. حتى ماكلتها .. شرابها ..تنفسها كلشي بإذنه .. تضخع لامره فقط .. فهو كيعتبرها شي من املاكه .. يعني اي تصرف قالو ليها خصها تنفذه بعينيها مغمضين .. وبالرغم من ذلك تغاضى على الامر .. و قلب الدورة بغا يخرج.. ماربما دير عقلها وتتصرف بعقلانية اكثر ..هي لحد الآن شافت غير جزء من غضبه
ماباغيش يوريها الجزء الآخر اكثررر .. لكن قبل ذلك بغاا ينبهها..
اسماعيل (بهدوء ): بلااا ما نعاود الهدرة .. غيكون جاك الجوع .. اذا لقيت داكشي باقي فبلاصته غنتفاهم معك ..
صفية : (بلا ماتشوف فيه ) كنكرررهك !!
اسماعيل : (دار عندها ونطق بغضب ) سككككتي ...
صفية ( باستفزاز اكثر ) : كنكرهكككككك ... (بالجهد ) نتا واحد مريض .. حابسني هنا بدوون سبب .. الله ياخذ فيكك الحق ..
اسماعيل : (رد عليها ببرود وباقي عاطيها بظهره ) كرهيني شحال ما بغيتي ..ولكن باقي غادي تخصلي كل كلمة قلتيها .. غير زيدي عليك فالحساب ..
صفية : (استوقفاته بكلامها ) شنو بغيتي مني...
اسماعيل : ماكاين لاش تعرفي .
صفية : (والجنون كيلعبو فراسها ) .. من حقي نعرررف .. من حقي نعرف شنو درت لك حتى كتعاملني هكااا .. حتى كتخرب فحياتي .. بآش من حق ..
اسماعيل : حسبيها كيف ما بغيتي .. وماكاين حتى قانون ولا حق يمنعني علييك غير تهناي ..
صفية ( بدموع ): الله ياخذ فيك الحق
تجاهل كلامها ... و دار الدورة وبغا يخرج بينما لهيب عيونه الدموية كيزيد كل مرة .. وفنفس اللحظة خرجات الماكلة من داك الساشي .. وشافت فيها وعاودت شافت فيه ..
وتما فين بغات تقول شيء لكن قمعاته فنفسها .. ولكن فضولها كان سابقها ولسانها كياكلها .. صافي عيااات ساكتة ودائما كتكون خاضعة لأوامر الناس..
صفية ( باستهزاء ) : ياك ما درتي فيه المنوم عاوتاني ..
استمر فخطواته دون مايجاوبها .. حيت على مايبدو .. كتقلب عليه .. دائما كانت غير ساكتة لكن بغات تختارق غلاف الصمت .. لي كيدمرها مرة بعد مرة .. وكيخليها تنهار .. ماربما يقتلها بتصرفاته .. لكن حتى هي تستخدم فمها .. والا صافي غتحماق .. كبتات كل كلام فداخلها .. لكن بغات غير تفجره فوجه اي كان .. لكن لسانها ززاااد تجرأ اكثر وقالت له
《 اوووو .. نسيت .. ماربما لي ماخدتيهيش مني البارح باغي تاخذه اليوم يااااك ..》
فاش كيكون الانسان هادئ وعايش فلحظة صمت وتأمل مع الذات .. وكتجي فجأة صاعقة كتزعزه من بلاصته او تصرف من عند شخص اخرر كيخلييه يفقد اعصابه .. هكذا كانت حالته من بعد كلامها .. يديه ولاو كيرجفووو اكثررر .. سنانه كرززهم بغضضضب .. قدرات تخرج من حالته الهادئة وتحوله لبركان من النوع الانفجاري ..
قبل ماينقز عندها من بلاصته حتى لفين جالسة وشدها من شعرها رده اللور بعنف كيقتلاع خصلاته من جذووورهم .. ووجه قرييب اكثر من وجهها ..
نهار واحد مكملاتوش وخرجاته على طوعه بالمعقول .. لذلك بغا يقتلها بكلامه ونطق باستفزاز:
《يحساب لك داكشي لي بغيت ماخديتوش منك نهار الغااابة》 اضاف بضحكة مستفزة وهو باقي مزير على شعرها《 يالاه هدري ولا اكل القط لسااااانك》
صفية : (كتقرب وجهها منه باش يخفاف وجع الشدة اكثر ) اااا .. ااا .. طلق مني .. كضرني .. مستحيل تكون خديتي مني لي بغيتي وباقي حابسني .. حيت داك نهار مروان لي كاااان معاياا ماشي نتاااا هو لي بقااا معاااياا ..
اسماعيل: )باستهزاء ) العجب باقي كتثيقي ف مروااان ...
صفية : (غمضات عينيها ) ااه كنتثيق فيه .. كنثيق فيه اكثرر من اي واحد فهاد الدنياااا ..
لو كانت الكلمات سيف كان تغرس فقلبه .. ولو كانت قرطاس غترده قتبل دون مايرمش ليه جفن .. كتشكره وقداااامه .. هو لي بغا يحركها على كيفه بكل بساطة كتقول قدامه كتثيق فمروان .. نبضات قلبه تساارعت مرة اخرى ..
وتشجنج وااضح ظهر على وجهه وعظلات يديه ..
اسماااعيل : ( يد ساد بها شعرها واليد الاخرى زير على فكها حتى كان غيحيده من بلاصته )(بوحشية) .. صفيييييية .. يااا صفييييية .. حتى كنتاقي الله فيك .. ومكنبغيش نقيسك ولكن نتي كتخرجرني على طووووعي.. وتستاهلي شنو غادي ندير فييك ..
.. وقبل ماتفهم شنو كيقول يديه لي ففكها اطبقت على عنقها بشدة حتى حسات بعينها غادي يخرجو من محجرهم .. والتنفس ضياق عليها .. ورئتيها كانو محتاجين لهواء اكثررر .. لكن هو كيزيد يزييير عليها كل ما بغاات تتحرك .
الحلق نشف.. تنفسها ضياق .. فكل مرة كتبغي تحاول تاخذ نفس والو.. مكتقدرش .. ملامحها حمارو .. يديه كانت مطبقة على عنقها بشدة .. هاد المرة عينيها خرجو من بلاصتهم . .. مابقا غير بريق دموع كيخرج منهم .. لأنه نسبة الاوكسجين فالدم نخاافضت اكثر .. صافي قالت ربما هكا كتخرج الروح من الجسد .. وهو غاددي يكون قاتلها ..
من دائما كتخنقها اي ريحة ومن بينهم ريحة الكارو .. قالت ربما يقتلها يوما ما اختناق غازي ..مرضها او اي شيء آخررر لكن باش تمووت مقتولة هذا مالم يكن في الحسبان .. وهي كتشوف بعينها بزوج كيفاش كياخذ روحها .. مستحيل تصدق .. ربما هي فحلم .. لا لا دائما كتقول انها فحلم لكن الامر كيكون حقيقة ..
فغضون ثواني .. مر الأمر بسرعة البرق .. حس بيها ترخات ما بين يديه .. صافي فشلات .. واطرافها تجمدو .. .مابقاتش قادرة تقاوم اكثرر ..استسلمات لقدرها المحتوم .. ربما عضو وراء عضوو كيترخاو وكيفقدو وظيفتهم .. والدموع دون ارادة منها كيخرجو من عينها .. يتقافزن واحدة تلو الاخرى .. تلك الفيروزيتين فقدو بريقهم وانطفأو كانطفاء شمعة فليلة مظلمة ... شفتيها طالما اسرو الناظرين بلونهم القاني .. ازررقوو اكثر .. وشيء لونه ابيض خارج من جنب فمهاا .. حتى وجهها اصبح شحووبببه فشحوب الاموات .. كيف كيشوفها دائما ملي كيظهر قدامها ولكن هاد المرة اكثر ..
داك الوقت عاد طلق منها ورجعات عليه ديك سخونية الراس بالبرودية .. وهو كيشوفها كطير مذبوح .. كتنتافض فبلاصتها .. عاد تلك الحالة لي دار فيها رجعات معاه كسطل بارد تكب على ظهره .. خلا عنفه يسيطر عليه .. لكن كان كيبرر لراسه ان كلماتها استفزووه .. وكلما كيتفكر انها كتثيق فمروان .. كيبغي ينوض يكمل على مابداه ..
يديه كيترعدو مرة اخرى ... حتى نبضات صدره كتسابق مع بعضها .. ساوره الندم وانه تسرررررع ..
هاهي هي كتموت قدامه ... وهو السبب .. بقا كيفيق فيييها فحال شي حمق .. كل مرة يهز فيها
اسماعيل : صفيييية .. صفيييييييية .. لا .. لا .. مستحيييييل نتي تمووتي دابا من بعد مالقيييتك .. (كيحرك فيهاا ) مستحيل تمووتي فحالها .. عاودي فيقي .. غوتي ... بكيييي ..يااااك قلتي مررواان كتثيقي فيه .. نوضي باش نتحااسبو على هدررررتك .. صفييييييية .. (كيزيد يحركها اكثررر وفكل مرة كيضياق تنفسها .. تنفسه كيضيق اكثرر معاها غوت بالجهد ) : باقييييي ماساليت منكك .. باقي حسااابنا طويل .. وانت خصك توديه ..
وانقلب السحر على السااحر .. من بعد ماكان باغي يتهنى منها .. دابا اصبح كيفيقها .. باغي يقتلها لكن ماشي بهاد السهولة .. ماشي بهاد الطريقة .. كل مرة كيزيد يحركها اكثرر .. لكن دون مجيب فقط لا زالت تنتفض فبلاصتها .. وكتعصر فحلقها .. فحال اذا الروح كتطلع وماقادراش تخرج .. وكل ماكان كيحركها .. كتركز نظراتها فيه .. وهدرته كتبان لها ثقيلة .. فحال اذا كاينة فشي بئر غارق وهو كيعيط عليها من ففوق ... وغير سميتها لي بقات كترردد ما بين الجدران .. بغا غير تتحرك لكن والو .. الاختناق عاد ماكيزيد .. وشوية بشوية عينيها بداو كيتغمضو اكثررر .. والتنفس مرة اخرى كيزيد يضيق .. والفشل هو الذي انتابها ..
عاد فاق على حالته وكل ماداره فيها .. عاد شاف انه ربما فهاد التصرف لي دار معاها طلع اكبررر ظالم .. وقليل الاصل .. لكن كل ما بغى يحن معاها التصرف كتستفزه .. سواء بهدوئها .. او بهدرتها .. اذا سكتات مصيبة واذا هدرات مصيبتين ..
كل مادراه هو هزها كريشة للحمام دارها فالبانيو د الما وطلق عليها الما بارد .. كبرودة الثلج .. مدة طوييلة .. توقفات فيها انفاسه وخرررج عن هدوئه مرة اخرى .. حتى تصرفاته مبقاتش متوازنة .. مرت تلك المدة كزمااان طويل .. لكن هو لي دارها بيديه ..قضى على آخررر خيط كان بقا ليه .. وهي ماليها ذنب .. واذا كانت غتموووت فيديه فما فعله لا يغفررر .. ولو انها بنت الحرام .. قليلة الاصل .. لكن ماعندها ذنب .. كتبقى دائما نطفة وجنين بريئ تحرم من حضن الام الدافئ وصدر الأب الحنون .. تحرمات تعيش حياة طبيعية كأقرانها ..
فتلك اللحظات داز شريط حياتها كله قدام عينيها فهي كانت بين تحدي صعب تستسلم لموتها او تتحدى اي حاجة وتعاود ترحع للحياة لي معطاتها والو .. واذا رجعات اكيييد باقي غتعاني مرارا وتكرارا دون ذنب .. فقط لأنها كانت مجهوولة .. حتى حسات براسها غتسلم حصونها وصافي غادي تستسلم لقدرها لمحتوم ..
عاد شي يد سداتها بالجهد ورداتها للواقت الحاالي .. كانت يديه لي هزاتها بعنف .. فذلك الوقت بدات كتشهق بصعوبة .. والنفس كطلع بزز كتحس براسها مخنووقة وعينيها غير كيدوور فبلاصتهم . فحال اذا كاين فشي بحر وكتحاول تنفس ولكن كتزيد تغرق .. حتى وجهها كيحاول يغسله بحينية .. وكيديوز الماء على عنقها كله ..راسها .. شربها الما بزز .. واخا كان كيدوز مع فمها .. لكن تلك القطرات كانو كافيين يردوها تصحصح شوية .. شعرها كيردو اللور وكيجمعه غير بيده ..ونظراته هاد المرة تحولو من غضب لنظرة فشكل ربما صفية عمرها تقدر تفسرها ..
نصف ساعة او اكثر كانت كافية باش تردها لحالتها الطبيعية واخا ماشي مثل الاول .. لكن بعدا رجع ليها التنفس واخا دموعها خنقوها اكثررر .. من بعد ماعطاها واحد الرشة ففمها من واحد الدواء مافهمات والو .. المهم كان خصها تنفذ بجلدها حي .. هي لي دائما قالت ربما تكون الموت سهلة .. لكن اليوم فقط تجربة وحدة كانت غتودي بحياتها .. عاد تأكدات ان الروح عزيزة عند الله .. وتا حد مايبغي يتقتل باطلا .. حسات براسها مظلوومة لاقصى درجة ودون وجود سبب .. كتخلص على ذنب ماعرفهاش شنو هو اصلا .. واش هاد السيد لي معاها مريض .. ولا مهووس .. ولا غير داكشي.. يمكن تشابهت ليه مع شي حد .. او يمكن كيعذبها دون سبب غير حيت هو باغي ..او شيء آخر ... كانت مزالة فداك البانيو د الما .. وهو جالس القرفصاء قبالتها ..
صفية : ( شهقات بعنف ) كح كح كح ..
اسماعيل : كيمسح على راسها برفق ) ..
صفية : (بعدات منه حتى لصقات فداك البانيو وكتهدرر بزز ) : ش.. ش.. اش .. درت ليييك ..و..و واش ما فقلبكك (تنفسات بزز ) لا رحمة ولا شفقة ..
اسماعيل : ( قرب منها ورجع كيدوز الما على وجهها ) .. شش ت ..شت ..
صفية : عييت ساكتة .. عييت ساكتة
اسماعيل : ششششت .. راك غادي تزيدي تخنقي ..
صفية : ( بالجهد وطرطقات فيه عينيها ) كحح .. كحح .. عفااااك بعد منيييي .. راه ملي كتكون نتا كنتخنق ..
ماجاوبها ماوالو كل ما كتببعد شعرها كيقرب منها اكثر حتى استسلمت وهي باقي كتهدر
صفية : ولا غير قول ليا شنو درت لك .. علاش قاسي هكا .. مامنحقيش نعيش هانية؟!!! ( بدموع ) جاوبني ( كتهزز فيديه ) كنهدررر معاك .. واش ما منحقيش .. علاش كتخرب حياتي علاش ..
اسماعيل : ( سد يديها بتملك وقرب ثغره من وجهها وريح انفاسه بمثابة سعيرر ) : واناااا ما منحقيش نعيييش .. علاش كتبغي تعذبيني علاش .. نتي لي خربقتي ليا حياتي .. نتي وطاسيلتك كلها ،خرجي من بالي.. بعدددي مني نتي ونبعددد منكك اناا .. تقدرررري تبعدي من عقلي ..( كيركز فعينيها لي على سبة والدموع يسقطو منهم ) .. شفتي ماتقدريييش تبعدي يااااك ( بعصبية ) حتى انااا هكاااك ماقااادرش ..ماقاااادرش اصفييييية .
صفية : ( كأنها مافهمات او ما ستوعبات والو من كلامه دارت يديها فحركة تررجي ) الله يرحم مااعزيز عليك طلقني نمشي فحالي .. ولا ن
قبل ماتكمل هدرتها قاطعها ..
اسماعيل : مستحيل نطلقك .. (زفر بعمق ورد يديه لوجههت حسات بهم ولاو كيرتاجفو ) هنا غادي تبقاي ديما ..
صفية : بدموع اذن قول ليا علاش نتا حابسني هنا .. عطيني سبب ..
اسماعيل : (بلا مبالاة ) .. حيت انا بغيت ..
صفية : واش نتا انسان ؟! .. كتحكم فيا كيف بغيتي .. طلقني نمشي فحالي .. والله ما ندير شي حاجة غير بعد مني .. حتى مروان مانعاودش نرجع لعنده .. ( سكتات شوية ) الله يرحم والديك طلقني نمشي فحالي ..
صفية :~ ( بغشاوة دمع على عينيها ) .. كنكرهك .. كنكرهككككك .. عمري كرهت شي انسان فحالك فهاد الدنيا ..
اسمياعيل : ( دار كفه على عينيها باش يهبطو دوك الدموع لي محبوسين ) .. غير كرهيني .. حيت باقي غتيزيدي تكرهيني كثررر.. ولكن عمررك تحلمي تفكي مني عمررك .. ( اشار بصبعه لراسها ) ديريها فراسك ..
صفية : ( بعدات يديه من وجهها ) كنحلف لك غادي يجي النهار لي غادي نخرج من هنا ومغاديش تقدر توقف فطريقي
اسماعيل : (سد فكهااا بعنف وقربه وجهه اكثر حتى حسات بلهيب انفاسه كيلفح وجهها ) نقتلك اصفييييية .. نقتلك .. قبل ماديريها ..
صفية : (بضحكة واهنة ) على اساس ماراكش كتقتلني فكل ساعة .. فكل دقيقة .. وفكل ثانية .. كنشووفك كنتمنى الموووووت ...
اسماعيل : ( حيد يديه من فكها وعاود دوزه على شعرها ) هادشي لي بغييييت منكك ..
اخذ بعد ذلك كفها لي كانت ضمها لعندها وزير عليه بين يديه حتى تألمت من قوة السدة ... وبقا كيشوف شحال فعينيها حتى هي مارمشات ولا حطاتهم فالارض .. جابهت نظراته بنظرات اكثرر جرأة .. حتى غمض عينيه بدون مايحس شفتيه افرجو عن تنهيدة طلعات من قلبه .. كتجمع ربما مابين الحسرة وشعووور مكبوت ببداخله لا هت قادر يخبيه ولا يفصح عنه
اسماعيل :~ (عاود فتح عينيه وهو كيركز نظارته فذلك البريق الفيروزي مخلط مع الماء .. اعطااها منظر فشكل ) ☆ وعيناك بحر وما كان الغريق الا أنا ☆
وسعات عينيها وتقريبا نفس الحالة لي انتباتها قبيلة ولات كترجع .. غير دابا كل شهقة .. كطلع كتبقاا شحال كتبعها شهقة اخرى وحيدات يديها بعنف من يديه واخا كان مزير عليها .. لكنه غير طلق ديك الجملة النارية دون مايحس .. ناض خرج من تما مخليها مصاحبة افكارها .. هاد السيد عمرها مغادي تقدر تفهمه .. كل مرة تصرفاته فشكل .. وحتى كلامه غير منطقي بالنسبة ليها ...
قالت ماربما هاد المرة غيحبسها تما واقيلة عقابا لها على الاشيء .. حيت هاد السيد حال وعقل ..
لكن بعد وقت قليل مافيتاش دقيقيتن كان رجع عندها .. وفيديه بعض الملابس من داك البلاكار يديرو منها زوج لا فالطول ولا فالعرض .. حطهم ليها وخاطبها بنبرة آمر وزفيره كيتسمع من عندها《 نشفي حاااالتك ولبسي هادو 》.. ودون مايزيد اي كلمة خرج من الحمام وسد الباب .. فحال اذا مكانش غير دابا شوية كيحاورها بهدوء ..
هذا هو لي قالو عليه كيبيع القرد ويضحك على من شراه .. قبيلة كان جلادها وهاد المرة كيمثل انه كيساعدها .. لكن فقرارة نفسها كانت متأكدة مخلاها عايشة حتى بغا يذوقها المر والذل على اصوله .. نظرة الكره فعينيه هي لي كتبان لها .. واكيد واحد فحاله فكل مرة كتبغي تبني حياتها كيبان من جديد يهدم عليها سقف الطموحات .. ماغاديش يكون ناوي عليها خيررر .. وبهذا كانت ضيعات وقت كثير فالتفكير وهي باقي فداك الماء .. مرة كتأمل الزليج فالارض .. مرة الزليج فالحيط .. مرة تشابك يديها .. مرة تعض ففمها لي نشف .. واكييد فكل مرة كانت كتدعي فسرها عليه .. ربي يلقيها ليه .. كيفما كيجرجرها هكا .. وطول هاد الدقائق كانت بدات كتسترجع عافيتها .. اجفلت على صوت مقبض الباب كيتفتح وكيعاود يدخل لعندها .. قلبات وجهها للحيط كأنها ماحملاش تشوف وجهه .. او مجرد تجي عينيه فيعينه وتحس بديك الرجفة د الخوف كتشدها من صبعها الصغير .. لكن فرحة ماتمت ملي جا ودور وجهها عنده بعنف دون مايتكلم معاها .. فنفسه ربما كتفهم بالأفعال كثر من الأقوال ....
اسماعيل : ) شدها من ذقنها حتى وجهها جا مقابل مع وجهه ) الهدررررة لي قلتها خصني نعاودهاااا ميتين الف مرة عااااد تسمعيهااااا ياااااك .. صمكة ( كيهزها من ذقنها وكل ماحاولت دير يديها باش تحيد يديه كيزير اكثر .. ويديه الاخرى سدات اربع اصابع من يديها ) .. بربي وماتنوضي داااابااا .. تلبسي حتى نتفاهم مع مككككك .. وهاد الفهامات الخاوييين كلهم غادي نحيدهم منك .. ( كيحركها من ذقنها )
اسماعيل : القلب لي يحن فديلمكككك نتي نحرقو قداااااامك ..
صفية : الله يفرجني فهاد النهار لي يتحرق فيه قلبك .. وانا قدااامك كنشووووف .. كيف ما كتحرقني
اسماعيل : (هزها من الكول من داك الما حتى جابها واقفة قدامه وعاود سدها من ذقنها ) دااباااااااا كتيزيدي معاياااا فالهضررررة .. باغياني نقتلللللك .. ولا نردم لك داك الفم .. كنبغي نتاقي فيك الله ولكن نتي متخليييش الواحد الله يحرق ديلمككك ..
صفية : غيررر بعدد مني و نخلييك على خاطرك .. ياك غير كنعصبك .. وشنو مستافد مني ..
اسماعيل : (دون ما يجاوبها على كلامها حيد يديه من ذقنها ) 1....2.. حسابك بدا من دابا .. )بالغوااات ) زوووج دقايق .. بالحساااااب .
قبل ماتجاوبه او شيء كان رجع خرج ماتسمع غير انه صفق الباااب بطريقة اقل مايقال عنها عنيفة حتى جدران الحمام تزنزنو من بلاصتهم ..
مريض .. مريض .. مريض .. عاودتها اكثر من ثلاث مرات .. الله ياخذ فيك الحق .. الدموع وقفو فعينيها .. ..عرفات راسها غير كتبكي .. وسيلتها الوحيدة هي الدموووع .. دائما عندما تعجز الكلمات عن التعبير كتحول لعبرات ...
طول ما هي كتلبس داك الحوايج .. وهي كتدعي فيه مانسا والوحتى من الفوطة الصحية حطها لها معهم .. باينة دوك الحوايج غيكونو ديال شي مراته او اخته او ربما شي حبيبته غتكون غليضة حيت هي مسكينة جاوها فحال شي خنشة .. حتى انهم د الصيف ماشي د البرد .. من غير واحد الكولون لي سخون شوية مصاوب من القطن اما الباقي .. زادو من برودتهم على بشرتها .. ولكن على الاقل مازالين نقيين حيت محطش فيهم يديه ..
داكشي لي حيديات عليها حطاتو فواحد السلة .. وداك الشعر لي يوماين مادازت فيه المشطة خلاتو هكاك .. واخا هو رطب لكن كيبان ملولب شوية قالت فسرها هكا احسن .. وراسها كيحرقها ماتقدر حتى تقيسه ..
دعات فسرهااا يارب يفكها منه وخرجات لعنده ... باش تتلقى عذابها عاوتاني..
لقاته جالس بجنب الناموسية على واحد الكرسي .. وكفيه بين راسه .. كيبان غارق فالتفكير .. لاحظت انه حاط ليها تما بعض الاكل منوع.. من ديما شهيتها مسدودة وزادت دابا .. لكن معدتها فارغة على الاقل بغات طيح شي لقمة فجوفها باش تقدر توقف مرة اخرى .. لكن ما ان ضربات طلة لقات الباب د الغرفة مفتوحة .. لو كان عندها الركابي باش تجري او القدرة .. كانت اكيد غتكون دابا برااا وهربات .. لكن ماقادراش تتحرك.. وشكون يضمن ليها انه الباب د الزنقة مفتوحة .. وهي ماعرفاش حتى تفصيلة هاد البيت لي هي فيه .. وحتى لو تحاول تهرب اكييد غيسدها بزز منها .. ويقدر هاد المرة يقتلها بصح .. وغير مجرد التفكير بأنه غيحاول يخنقها ارعبها لدرجة لا تصور .. وبالرغم من ذلك قالت مع نفسها ربما يكون حل آخر باش تهرب من هنا بأقل ضرر .. لكن تفكيرها مادامش لمدة طويلة ملي حس بها خرجات من الدوش اشار لها تجي تجلس ...
حتى هي بدون ماتناقشه مشات جلسات فالناموسية مقابلة لوجهه ..حيد الغطاء على واحد الكاس.. ومده ليها بدون اي كلمة ..كيبان فيه الحليب باقي سخون مخلط مع شيء اخر .. ملي مدو ليها من ريحته عرفاته مخلط مع قليل من الزعتر .. حتى هي جاها فالوجيبة ..كرشها كانت كضرها لقاته من الجنة والناس .. واخا خافت لا ييكون فيه شي منوم عاوتاني .. لكن خافت على راسها اكثر .. لذلك التزمت الصمت .. وكلات علاش قدات .. حتى حسات ببطنها امتلأ .. وكلات مايكفي باش تتحمل الجوع اذا جاها لسويعات اخرى ..
معرفات من بعد شنو دير .. حتى تصرفاته ولات متوجسة منها .. هاد اسماعيل لي معاها لا يأتمن .. ممكن بين بحظة واخرى يتقلب عليها .. ماشافته سوى مرات معددوة على رأس الاصابيع لكنه قادر يحركها كيف الدمية .. وكل مرة كيبان معاها بوجه مختلف .. حتى معرفات شكون الحقيقي وشكون المزيف .. وفالأخير استقرت على فكرة ان هاد الشخص يعاني من انفصام وكل مرة كيتسيف عليها فتصرف فشكل ..
قاطع تفكيرها بهدرته ودمر خلوتها لي كتلقا فيها راحتها .. رجعها لزمان مضى وحيدة ومعقدة .. ما حاملة تشوف حد .. لكن فداخلها ماكرهاتش تعاود تشوف مريم من الدرجة الاولى هي لي دوما كتفهمها .. تشكي عليها همومها .. تبكي .. تعنقها وتقول لها انا معكك دوما .. مهما هزماتك الحياة نبقى دائما بجنبك
تمنات مروان يكون هو ايضا بجنبها .. ماربما قبل الآن غير فالاسبوع لي فات كانت كتبني فحياتها معه .. لكن هاد الوحش زاد خرب عليها كلشي .. واخا باقي مانسات منظر مروان مع تلك الفتاة ..اصلا عمرها تنساه ولو تحاول متقدرش .. واش كاين شي حد يقدر يحيد قلبه من بلاصته كأنه لم يكن يوما .. يخليه بدون نبض مايمكنش .. الا فحالة وحدة اذا مكانش هاد العشق حقيقي .. يقدر فيوم من الايام تنساه .. وفداومة التفكير .. حسات بزفيره الوحشي كيقرب منها ..حتى اصبح لا يفصل بينهما سوى بضع السنتيميترات .. بغات تهرب لكن اين المفر .. لذلك ما حسات براسها غير ردات راسها اللور ونعسات على الناموسية عاد بعد منها شوية وقال بسخرية
:~《مزياااان ..ها نتي بديتي كتفهمي 》
اش كيخربق هاد الزمررر .. هكذا الامر كان فبالها .. لكن الحمد الله بعدد منها وعطاها غير شبر التيساع فين تنفس وماتحسش بلهيب انفاسه مخلط مع داك البرفان لي كتمقته قريب منها وكبتخلل جيوبها الانفية ..
حركاته ايضا عمرها ماتقدر تفهمهم كتعابير وجهه لي دائما مبهمة .. حسات به غطاها .. وناض زاد عليها غطاء اخرر .. فهي حقيقة كانت كترتجف بالبرد واكيد هو لي جالس حداها رد البال .. غير هي فعز تفكيرها ماهمهاش الامر .. من بعد ما غطاها شق شوية داك الغطا من الفوق ويديه دخلات تحت الملاية ديريكت لاتجاه عنقها ..
صافي قالت غادي يخنقها هاد المرة مافيهاش الشك .. وداك الملاية هي لي غادي تكون كفنها واقيلة .. لكن باقي مادار لها والو .. غير كفه الدافئة تحطات على عنقها البارد .. اقسمت انها تحسب فسرها لثلاثة اذا كان باقي ما اطبق عليها وخنقها غادي تغوت واخا مايسمعها حدد .. ماكرهاتش تسبوو لكن مافيديييها شيء .. هي الآن بقبضته وماعليها سوى الخضوع ..
لكن شيء غريب .. ولا صافي هي لي كتحلم او تسطات .. يستحيل هاد السيد لي قدامها هو نفسه د قبيلة .. كان كيحرك يديها على عنقها بحركات دائرية فحال اذا كيدير ليها المسااج .. وخصوصا كيركز على بعض المناطق .. من الجانب حتى للبلاصة فين مطراسين صباعنه ملي خنقها .. حركاته جابو ليها النوم بلا هواها .. واخا هكاك بغات تقصح راسها ماربما يبعد منها او يتعصب ويخرج فحاله ..
صفية (بعدات راسها ) : بعددد مني ..
اسماعيل ( بهدوء ) : نعسي وسكتيني ..
صفية : ( الله ياخذ فيك الحق .. غمضات عينيها شحال عاد هدرات وهو باقي على نفسه حاله ): شنو بغيتي مني ... غير قول ليااااا ..
صافي اكيد قلبات على خلا دارها .. وهاد الهدوء لي كتسمعه ينذر على شيء اخرر غيوقع فيها هذا مادار فخلدها .. لكن عاودات فتحات عينيها لقاته باقي كيركز فحركاته بدون مايجاوبها .. عرفاته انه تجاهل سؤالها .. مابغاتش تعاودو عندك تجيبها فراسها.
اسماعيل : (بعد مدة وبنفس الهدوء جاوبها ) ربما نهار غيسالي هادشي كله عاد غادي نقدر نجاوبك..
بقا شحال على نفس الحال عاد ابتسم ابتسامة فشكل فطياتها تحمل الكثير .. مسد على جبينها بكفه اليمنى ..وعرق يديه بارزة دوما طبيعيا .. لكن ارتجافة سرات مع عروقه .. وساعديه ارتاجفو اكثر فوق بشرتها الباردة .. ختم الامر بقبلة على رأسها قبلة حاارة ..مدة وشفتيه على شعرها كيستنشق عبيره البندقي بطعم البندق ، اخذ وقته الكافي عاد حيد ثغره بزز .. كان منتااشي ومؤخووذ برائحتها لأقصى درجة، وبعد ذلك اسرع خطواته لبرا..
فتصرفاته مؤخرا اصبحت لامنطقية
اللهم اني اعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
_____
من بعد ماسد عليها الباب.. ديريكت تلاح فوق واحد الكنابي فالصالون .. مغزف وطالع ليه الزعاااف على والو .. عينيه لي كيشبهو ل لهيب ازرق .. كل مرة كيغمضهم ويعاود يفتحهم .. لكن دون جدوى .. خدا تليفونه ودوز الاتصال .. شحال عاد جاوب مخاطبه ..
قطع تيلفونه بعد ذلك سيفط ميساج لزيدان يدوز عنده اذا كان معنده شغل ولاح الفون قدامه فوق الطابلة
حاول يغمض عينيه وزفر بعمق .. لكن فين النوم .. من البارح بالليل ماغمض عينيه ولا شاف النعاس .. منبع الصفاء حتما ترهقه لأقصى درجة .. شيء فداخله ديما كيوقفو على حاف الهاوية .. مشاعر انسانية باقا حية ؟! .. عبق الماضي ؟! .. ذكرى بقات لهم من نادية ؟! .. او لأنه نفس دمه .. او هو كيقوم بما هو اكثر من طاقاته .. ربما ساوره الندم لأشد درجة .. لكنه كيتمادى اكثر .. حتى البارح فاش دار ليها المنوم فالكاس كان قصده يخوفها فقط .. لم يكن غرضه فشيء آخر .. يخليها تشك حتى فراسها .. يوهمها انه تكرفس عليها .. باش يزيد يشفي غليله .. لكن مااقدرش .. داخله كيتحرق اكثر منها .. غير فتح ليها صدايف القميص .. مشاعر حارة لسعاته فداخله .. كأنه دلو من الماء المغلى تكب عليه فجأة وفيقه من غلطه ..
لكن ما إن شاف تلك النظرة فعينيها وهي كتلومه ملي كان كيحل صدايف قميصها .. خلاتها يضرب اخماس فأسداس .. ويديه ولاو عاجزين عن الحركة .. حتى باش يكمل قصة ارعابها ماقدرش .. تراجع فأخير المطاااف .. واش حيت باقي فيه شوية د الانسانية .. او انه ماباغيش يكرر مافعله سعيد من بعد تلك النظرة لي شاف .. حتى فتلك اللحظة وهو باغي يخوفها شيء ضربه فمقتل .. وجهها كيشبه نادية بشكل كبير .. حتى فاش غمضات عينيها بقات نفس الملامح البريئة .. وتنفسها استكن .. هناك تخيل له مشهده انه هو سعيد وصفية هي نادية .. اي قذارة تلك تكمن داخل النفوس حتى تخلييك تحطم روح بريئة ..
اااه باغي ينتااقم لكن ماشي بنفس الطريقة .. باغي يدمرها جزء بجزء لكن ماشي بنفس الطريقة .. خصه شيء مختلف مايخليهش يحس بالندم ابدا ..
يا ترى واش نفس النظرة لي شافت فيه بها البارح صفية دارتها نادية فسعيد قبل ماتغيب على الوعي ويوصل لمبتغاه .. واش بنفس السكون كانت .. وقدر يستغل روحها ..
لكن هو رابط قوي منعه انه بقرب منها .. او بمجرد يوسخ جسدها فقط بنظراته المحرمة ..شيء ما خاطئ فالموضوع .. كل مابغا يدير تصرف فحقها كيتراجع فآخير لحظة .. كأنها القت عليه تعويذة شر .. والامر كان من نصيب حظها .. وبذلك اكمل ليلته براا مع زيدان حتى مايزيدش يتهور والشيطان يلعب بعقله .. ورغم ملامحها البريئة يتعماو عينيها ويلقا الفوت فات وقت لا ينفع الندم .. لكن طول ماكيغمض عينيه صورتها كترسم فباله .. يا الله لا تفارق باله والو دقيقة واحدة .. حتى دار بناقص من شي نعاس .. والشراب لي قطعه منذ فترة طويلة .. لأنه كان غادي يتسبب ليه فتلف فالكبد .. غير حفظه الله .. لقاه هو الحل عاد المرة باش ينسيه همه وطول الليل وهو كيشرب حتى اسرف .. وكيردد كلمة وحدة مع كل جغمة كتهبط لحلقه ..
《 خرجي من باااااااااااااااالي .. 》...
هكذاا مرت عليه ليلة البارحة .. وعلى مايبدو حتى ليلة اليوم غادي تدوز عليه اكفس من ذلك .. لأنه ما ان كيغمض عينيه كتعاود ترسم صورتها فخياله لكنها هاد المرة بنظرات فشكل .. كتشوف فيه .. واش نظرات عتاب !! لوم !! كره !! هذا ما لم يستطع ان يفسره .. لكن هو متأكد أنها كتكرهه .. فهي غير اليوم قالتها اكثر من ثلاث مرات .. طعم مر استولى فمه وهو كيتذكر كرهه ليه وفالمقابل ثقتها فمروان.. معرفش علاش الامر حرقه من الداخل وكيزيد من عذااابه.. ومشاعر عنيفة سيطرت عليه .. انه يفرض عليها راسه بزز .. حتى تنسى امر مروان البثة ..بالرغم انه مكيهموش الامر .. لكن كيزيد يخليه يثووور ..
ناض دخل لبيته اخذ دووش بارد على الله يصحصح شوية ... من بعد لبس ملابس اخرى حيت هادوك ولاو حالتهم .. وشيء ثاني جذبه انه يمشي لعندها ويعاود يشوفها .. باب واحد فقط يفصلهم عن بعض .. باغي يحطمه .. باش يبرد ناار قلبه.
لكن قاوم رغبته بزز .. وعوضها بالشراب .بعض القارورات من المشروب كان جابهم زيدان عنده فشي أيام وخلاهم تما فمكتبه .. لذلك دخل ل تما .. أخذ كاس اللول هبط عليه من الدقة اللولة .. كيحس به كيبرد حرقته .. والثاني خرج به للصالووون .. وفكل مرة كيجغم منه شوية ويغمض عينيه .. لكن صورتها ككل كتضرب فعقله .. صورة عينيها .. دموعها الفيروزيتين .. رموشها لي كيتلصقو بالدموع كل مرة .. شفيتها لي كل مرة كيرجفووو .. مابقاش عارف شنو كيوقع ليه ... طلق تنهييدة خارجة من عمق فؤاده ... وهبط على داك الكاس كله لعل ينسى .. لكن والووو .. لي عطا الله عطااه .. رد راسو اللور .. وفكل ثانيتين كيعاود نفس الهدرة د البااارح "خرجي من باااااالي" كيعاودها فكل مرة وهو مغززززف على راسو وعليها هي اكثر .. لكن ما ارحمه من تفكيره وهلوسته الليلة غير صوت الدقان فالباااب ..
ملي سمع الدقان فالباب عرف انه زيدان لي داز عنده .. باش يمشي معاه للمستشفى .. لأنه اخبره فالميساج لي رسل ليه ..
لبس سترته د الجلد باللون الاسود .. كاسكيط حيت البرد .. دار شال على عنقه حتى هو فالاسود .. وخرج عنده .. من بعد ماتعانقو وتصافحو بسلامهم الرجالي .. ركب معاه فسيارته .. حيت فهاد الحالة مايقدرش يسووق .. الشراب كيدير عمايلو .. واخا كيبقا فوعييه .. ولكن اذا شدوهوم الشرطة .. اكيد مغيفلتش من سين وجيم .. على السكرة .. وهو الآن باقي محتااااج حريته .. بما ان صفية كاينة معااه .. ماباغي لا يغبر لا والو .. وعاد ماباغيش يدمر سمعته المهنية . .. لذلك شعل كااارو كالعادة وخلا الدخان كالعادة يتناثر بين جنبات السيارة ..
زيدان :~(قاطعه من تفكيره ) افييين سارح .. من قبيلة وانا كندووي معكك ..
زيدان : لا ماشي فحال فحال .. هي عاشت مقهوورة .. وعاد مرييضة .. دخلها لرااسك .. وانت كتعذب فيهاااا .. يسحاب لك باها غيتسوق ليها .. كيفما سمح غيها وهي غكررش مها .. دابا والله لا حن فيهااا ..
اسماعيل : اناا جات على بالي نعذبهاااا .. وحلاالي اللعب .. وحتى باها غير يسيق الخبااار عنده بنت .. غريزة ابوته غادي تحرك ..(ضحك باستهزاء ) وداك الوقت نشووفو .. كيفاااش غياخذها من يدي ..
زيدان : وليتي كتصرف بلا عقل ..
اصلا فين العقل لي يخلييه يتصررف به .. من نهار دخلات لحياته وهو كياخذ قرارات دوما باش تبقا قريبة جنبه .. واخا يعذبها المهم يشوووفها .. ولات كتجري ليه فالدم .. عرووقوو... خلاياااه فيهم صفية .. ماقادرش يتنفس .. ماقادرش مرة اخرى يعاود يخرجها من حياته .. فحال عمرها ماكانت ..هو ماعارفش علاش .. ولكن باغي ديما يعذبها وتبقى معااه ديما .. حتى اذا سالا انتقامه عمررها مغادي تمشي فحالها .. ولو يحاول زيدان يقنعه .. ولو يكون وصل لمبتغاه وحطمها وحطم ابوها .. غادي يخليها معه ولو تكون مجرد بقايا .. المهم باغيها... ومن له الحق يتجرأ يسلبها منه .. يسلب روووحه قبل ماايفكر فيهاا .. او بمجررد يقرب منها شي حددد .. يشرب من دمه .. هي تخصه وحده .. ملكه .. له فقط .. وهي نهار ظهرات فحياته وقعات على صك الملكية..
اما زيدان تنهد بقلة حيلة وخلاه على هواه .. حيت اكيد لي فراسه فراسه .. مايمكنش يقتانع بهدرة شي حد اخرر .. لي عطا الله عطاه .. والله يكون فعون صفية .. باش تقدر تحمل عنف انتقامه وجنون تملكه ..
وبهذا كملو طريقهم فصمت .. كل احد تائه فأفكاره .. زيدان لي كيشوف صاحبه كيغرق راسه وكيظلم معاه وحدة ماليها ذنب .. كيسود عيشتها .. فحين كان خصه العكس لي يكون .. يحميها .. لكن على مايبدو لي فراس الجمل فراس الجمل .. وحتى حاجة ماترده على قراره .. ولو تعاود ترجع نادية للحياة .. اكيد صافي .. هو شافها ك لعبة وحلات ليه اكثر ..
اما هو كان تائه اكثر فأفكاره .. وسيجارته لا تفارق فمه .. غير يسالي وحدة يبدا الاخرى .. وصورة وحدة مرسومة فخياله ومعششة فيه بغاا ولا كره .. تلك النظرة تنحثات فعقله .. كيفما كيتنحثو العلامات على الصخر .. ومشاعر حتما ستقوده نحو الجنون .. لكن هو لا يعترف بها .. فقط فقاموسه انه خصه يعاقبها .. يعذبهاا .. ويقضي على آخرر رمق لها .. عاد غادي يرتاح ضميره .. لكن كيلقا الآن ضميره معذب اكثرر .. ومع باله كيردد ياريته عمره عاود قلب عليها .. لكن لو رجع الزمان ل نصف سنة للوراء اكييد كان غيعاود يقلب عليها .. ويبغي يعيش هاد المشاعرر المتضاربة .. محملهاش ولكن شي حاجة عجبااه ومستمتع بها فنفس الوقت ..
فاصل زمني قصير .. عاد وصلو لباب المستشفى .. لقا عائشة كتستناه .. كان علمها قبل .. وكل ماعليها هي تنفذ خدمتها .. وعاد من نهار غبرات صفية عليهم بقات فشك .. قبل يوماين عاد كانت معهم .. وهي نهار الاحد مجاتش .. وحتى نهار الاثنين كانت مريضة شوية .. لكن اليوم ملي رجعات للعمل لقاات صفية ماكاينااش .. وحتى ملي سولت عليها مروان .. تهرب من الموضوع كأنه مامهتامش او اصلا مابغاش يبين لها ويشطنها معاه .. وخا حكرات عليه .. كل ماقاله ليها هو صفية عمرها يمكن ترجع لعندهم ..وكل ما سمعاته فالمستشفى ان شي بنت خرجات نهار الاثنين دون ماتعلمهم .. وحتى حوايجيها بقاو كلهم تماا .. وعرفات ان المعنية بالامر هي صفية .. استغربت فالاول ان مروان ماقلب عليها ما والو اليوم جا عادي للخدمة .. كأنه عارف مكانها وشنو واقع معاها لكن ماباغيش يقول لها ويعلمها ..
مي البارح ماجاتش هي .. يعني ماشافتش الوضع كيف كان فالمستشفى .. لكن بقات شحال وهي فبالها ومشطونة معاها .. حاسة بشيء متخفي كيدوز من تحت عينيهااا هي وصفية.. ملي كانت معها .. لكن ماكانو عايقيين بوالو .. وقالت غير تسالي اليوم خدمتها .. تعاود تسوله عليها .. ماربما يعطيها راس الخيط .. على الاقل تعرف فين مشات .. فين كاينة .. ؟! علاش خرجات بدون سبب ؟! .. حيت الامر جا بسرعة .. ما بين ليلة وضحاها لقاتها اختفت كأن الارض انشقت وابتلعتها .. وهما عمرهم ماوقع لهم شي موقف فحال هذا فالمستشفى .. صحيح انه غير مدة قصيرة فاش خدمات معهم .. حيت عاد دخلو المغرب .. لكن كانت عارفا مزيان نظامهم الصارم .. تجاه هاد الامور .. لكن فحالة صفية ملي خرجات .. كان استهتار.. وكأنهم غير مكترثين للأمرر.. جاها الامر غريب ..
لكن اليوم باش اتصل ليها اسماعيل انه محتاجها وبأن صفية معااه .. استغربت الامر اكثر .. وعاد فهمت نوعا ما يمكن الموضوع من منظورها .. لكن الامر كله كان كيبان لها كدوامة غارقة .. واخيررا غتلقا مع صفية وتشرح لها كلشي .. حيت عارفة طبع اسماعيل مستحيل يقول لها شي حاجة .. وحتى هي متقدرش تسوله .. صارامته كتخليها تترعب منه حتى هي .. واذا قال شي حاجة هي لي كاينة .. عنده نيشان نيشااان ..
غير شافته جا وراها .. ركبات معهم .. طول الطريق وهما ساكتين .. حتى جاها الخوف .. لكن على الاقل علمات زينب .. انه غتمشي مع اسماعيل .. يعني معنده ماوقع .. وعارفاه ان معنده اصلي مايقدرش يقيسها .. لذلك طول ما مشاو التزمت الصمت .. وكان غير زافيرهم لي كيتسمع .. حتى وصلو للمنزل ...
غير وصلها اسماعيل .. اخبرها انه خصها تبقا مع صفية فقط يوماين .. ونبهها بشدة عندك توقع ليها شي حاجة .. فالامر كان ظاهر تهديد لكن متخفي .. انه اذا وقعات لها شي حاجة او غير خرجات ذنوبها على رقبتها وماتلوم غير راسهل.. واكيد مستحيل ترفض له طلب.. واخا خارج عن اطار العمل .. لذلك ملي دخلو وراها بيت اخر تنعس فيه حتى للصباح .. لكن يذكر شيء على علاقته بصفية او انها خطفها حيت باينا هي غتعاود لها كلشي.. اكتفى انه يقول ليها انها معاه فالدار .. وحتى هي محكراتش .. اصلا هي كتنفذ فقط خدمتها .. ومن اولها خدمتها هي تقابل صفية ..
رجع عند زيدان .. حيت مايمكنش يبات معهم فنفس البيت .. باغي يخلي ليهم الخصوصية اكثرر .. ويريح نفسيته .. وبااله .. حيت اذا بقا قريب اكثرر من صفية .. صافي غادي يحماااق ولا يتسطى ... مشاعره تقوده نحو الجنون.. وهي كتخرجه على طووعه فكل مرة .. ماعرفش علاش ولكن مشاعره مخربقة وهو قدامها .. غير 24 ساعة وهي قريبة منه وخرج الامر عن يديه .. اما اذا استمر معاها فظل هاد الاجواء المشحونة .. غيقدر يتهور .. وتصرفاته اللامنطقية غيزيد يتمادى بهم .. لكن قبل ذلك سد الباب عليهم من براا .. حيت ثايق ف عائشة وفالتوصيات لي عطاها .. لكن مستحيل يعاود يثيق فأن صفية ماتخرجش من البيت وهي تتوق لذلك .. خصها فقط الفرصة المناسبة ..
صبح جديد .. معلنا قدووم يوم جديد فسجل حياة صفية.. خصها تكبد حر عنائه آلامه .. تتحمل اليوم بشقائه وسعادته .. رغم انه عبئ المرض اثقل كاهلها ..وزادتها الدنيا .. كأنه لم تكتفي بعد ..فكل مرة خصها تجرب طعم الفقدان وتتجرع مرورة الايام .. لعل وعسى تحس بالحياة علماتها الكثير .. رغم صغر سنها..
..حسات براسها فحال اذا نعسات خمسين سنة .. فاقت وهي حاسة براسها شابعة النعاس حتى الكوابيس اختفت اليوم، واخا معرفاتش شحال فالوقت بالضبط .. ولكن كان باينا مشا الحال غبر من الضو لي ضرب ف البيت .. مع انه بدون نافذة .. كرهات الوقت..عاوتاني غتولي تواجه يومها القاسي .. رفقة شخص اقسى من ايامها.. بغات تعاود تنعس .. المهم ماتفيقش .. ليلها كان جيد .. على الاقل حتى لهاد الساعة .. تذكرات ما طرا البارح .. وداك الذكريات رجعو معاها بآلم .. فكل مرة كتدعي الله يغكهاا منه .. الله يجعلها تموت وماتزيدش معاه دقيقة واحدة .. لكن واش تقدر تفرق الدنيا .. غير البارح كان غيقتلها .. لكنها خافت خوف لا حدود له .. بقات مدة طويلة وهي مدفية مابين جنبات دوك زوج د الاغطية .. لكن فرحة ما تمت ملي حسات براسها محصورة .. وانها مجبرة تنوض .. بغات تنوض غير بالخف .. وبدون صداع ولا تقرقيب .. عندك يسمعها .. ويرجع عندها .. فهي تمقت وجوده .. صوته كل شيء فيه كيصيبها بالجنون وكيخليها تزيد تكرهه يوم بعد يوم.. و حتى تشووف فيه كتكره .. عناق عيونهم .. او التقاء نظراتهم ؛ حيدات داك الغطاء كله .. وبغات تمشي للحمام .. تفوهات بالنعاس .. وكتحس بعظامها مسخسخين .. قاست عنقها بالضبط فين خنقها البارح وكملها بمساج .. لكن دغيا حسدات يديها فحال اذا تفزعات .. محملاتش تقيس جسمها قبل ما تنظفه .. مبغاتش تبقى فيه لمسته او ريحته ..
لكن غير طلعات عينيها لجهة الباب قفزات .. وشهقات بصدمة .. ومتفاجئة فنفس الوقت .. كأنه حلم .. ممصدقاش عينيها .. وسعات عينيها بصدمة .. واقيلة حماقت على آخره .. صدفة ؟ هلوسة ؟ حلم ؟! ام حقيقة ؟!
لا شي حاجة اكثر من ذلك .. كل ماقدرات تنطقه وفمها مرتجف :~( ع..ع.. عااائشة هادي انت ) ..
لكن عائشة ماجاوبتهاش .. وكانت باينا واحد النظرة فشكل فعينيها كترمق بها صفية .. الشيء لي خلاها تكذب عينيها .. وتقول غير حلم .. لكنها غمضات عينيها .. دوزات يديها عليهم ووالو عائشة باقي واقفة دون ماتجاوبها .. صافي دخلها الرعب .. قالت يمكن هاد الداار مسكوونة .. داكشي علاش سكنها هنا .. باش بزيد يعذبها ..
صفية :~(بالغوات) اهااه مفهمااش ..وشنو كيديري هنا ؟! (باستهزاء) ولا حتى انت جابك بزز ياااك..
عائشة :~(بدون فهم) شكون هو لي جابني بزز
صفية .. :~(بدموع )هووو .. الله ياخذ فيه الحق ..
عائشة :~(عنقاتها بزز) بلا دمووع .. صافي سمحيليا.. والله ماقصدت نخلعك..
بقات شحال معنقاها حتى حسات بها تهدنات ..عاد طلقات منها.. بغات صفية تسولها كيفاش حتى عرفتها كاينة هنا .. وشكون جابها.. لكن عائشة سبقتها هاد المرة وهي لي سولاتها ..
عائشة :~(بغضب مصطنع) اجييي لمك لهنا..تزوجتي بلا خباري ..
صفية :~(بصدمة) هااااه..
عائشة :~(اضافت ) وهادي حالة وحدة عرووسة .. فالنهار الثاني د عرسها .. (ضربات على خدها) هكا شافك راجلك ..
سطل د الما بارد تكب عليها .. فحال شديتها فعز البرد والليالي ودرتيها فشي فريكو .. البرودية سرات مع عمودها الفقري .. هاد المرة كانت كتقرا الجدية فعينين عائشة .. لا يمكن .. يستحيل .. لكن صافي تخربقات .. عائشة كتعرف اسماعيل .. على مايبدو الكل كيعرفه من غيرها هي .. اذن هادشي من الاول كان لعبة محبوكة .. بما انه حتى عائشة كتعرفه .. دماغها تخربق.. لا صافي الحمااق بعينه .. تزوجات .. لا لا .. واقيلة دابا يدخل شي حد مع الباب يقول لها مبروك الولادة وهي خصها غير تسايس الامر .. واش تم خداعها وبصح تزوجات .. لا هادشي لي كان ناقص .. لكن هي عمررها سينات على شي ورقة .. ملي جابها لهنا وهي محبوسة غير فداك البيت وغارقة فدموعها ..
صفية :~(حلقها ناشف وتمتماات ) ز...ز..زواااج من ااا..
عاد تنفسات الصعداء وعرفات ان عائشة مافراسها والو يمكن .. لكن شيء واحد هو انه كتعرف اسماعيل .. وخصها تعرف علاقتها به وفين كتعرفو.. باش تستنتج باي اساس حابسها هنا.. وتبدا تفك فلغز سجنها
صفية :~(بخوف ) شكون قال لك تزوجنا ؟
عائشة :~(باستغراب ) وشنو غادي تكوني كديري معاه فدارو من غير انكم مزوجين .. كيحفظك القرآن مثلا؟
صفية :~(دوزات يديها على شعرها ) لا لا لا .. راك فاهمة غلط ...
تنفسات بعمق وحمدات الله فسرها يسحاب لها غير شي فخ وطاحت فيه وتزوجات دون علم .. كتحس براسها فدوامة وكل مرة كتجرفها نحو القاع اكثر واكثر..
عائشة :~(قاطعت تفكيرها ) اااخ اصاحبتي انا مابقيت فاهمة والو ؟.. علاش خرجتي من السبيطار .. وشنو كديري هنا مع الدكتور اسماعيل .. ( كتهدر بالزربة ) واش هو بزز عليك تجي معاه .. ولا غادي يعالجك هنا ولا شنوو ..
" دكتور ؟؟؟؟" ... كتهدررر وصفية كلمة وحدة بقات لاصقة فبالها دكتوور .. كل مرة كتعاود فجدران اذنيها .. لا لا يستحيل .. لا يمكن .. واقيلة سمعات غلط .. لا اكييد شيء آخر فالموضوع.. توقف الكون .. وبقات كلمة دكتوور هي لي كتعاود مرة وزوج وعشر مرات .. تكذب لي سمعات ولا تثيق اذنيها .. لا اكييد غلط .. حسات بنصل حااد موق أحشائها .. وكأنه شب حد لكمها اكمة عنيفة فبطنها .. وروحها تمزقات لأشلاء ..
والجواب صعقة كهربائية شللات اطرافها .. خلاتها من جديد تطيح من جبل عالي .. وتسقط سقوط حر .. ولا واحد فالاسفل باش ينقذها. كأنه كل يوم كتزيد تعيشه كتفاجأ فبنادم اكثر... تصدماات .. تصعقاات .. لا شي حاجة كثررر .. طبيب .. يعني لا .. مايمكنش يستحيل .. يكون كيعرف مروان .. واكييد ..
حااجة وحدة طاحت فبالها اكييد ..ودون شك غيكون مروان على دراية بوجوده.. غادي يكون متافق معاه .. على ماكيديرو ليها .. وردوها كيف العجينة فيديهم ..
والا غادي تحمااق .. غادي تمووت .. اذا عرفات كيعرفو بعضياتهم .. غير هي لي فاهمة الموضوع غلط اكييد .. او ان عائشة كتخرف عليها .. قلبها ضرب بالجهد .. ويديها تشللو على الحركة .. مابقات قادرة لا تتنفس ولا تهدر نيشاان .. من غير همهمات لي بقاو كيخرجو من فمها .. وشهقاات متقطعة .. وتلك العبرات تلألأت كجواهر فضية بعينها ..
صفية :~( والصدمة باينا على وجهها ) هئ .. عائشة غيررر كتخربقي ياك .. نتي غير كتهدري .. هو .. هو .. ماشي طبييب ياااك .. (جلسات على الارض وكترجف )
صفية : (بترجي ) نتي غيير كضحكي معاياا يااك .. هوو ماشي طبيب .. الله يرحم لك الوالدين قولي لياا غير كضحكي .. ماااشي بصح ..
عاىشة :~( بصدمة ) مافهمتش واااش مكنتيش عارفا .. راه مايمكنش اصفييية .. راه هو شريك مروان ف المستشفى لي حنا خدامين فيه اصلا ... واش شهور ونتي كتعرفي مروان وماقالهاش لك ؟! ... العجب .. دابا من الاخيرر فهمني شنو كديري هنا ... قولي ليا وشرحي ليا كلشي..
صفية : وو .. واش كيعرف مروان..
عائشة : بالطبع احبيبة .. راه هما صحاب الدم بالدم .. ومشاركين الخدمة ..
تكذب ماسمعته..او تقول فقط مزحة .. خدعة او عاوتاني كتحلم .. الم بارد وحار فنفس الوقت .. كأنها على شي زربية وفجأة سلبت منها باش تلقا راسها فالارض .. لا تقوى على النهوض .. ولا حتى تعاود تتحرك من جديد ..
يالله .. كأنه الأيام لم تكفي بتحطيمها .. وزادت هاد اللحظة .. شهقات بخفوت .. كل مادرته هو دخلات للحمام بسرعة.. مابغاتش تبين ضعفها .. انهيارها الوشيك...فأي لحظة ممكن تفقد وعيها .. خلات عائشة مصدومة .. سدات عليها الباب ..
جلسات فالارض وسندات راسها عليه .. لتغمض عينيها مرة ارخى وتستقبل الآلم .. بدمعااات حارة على خدها .. كانت كشهوب نارية .. فكل مرة كتحرقها اكثر .. دمع بمرارة الايام لي عاشتها .. دمع مخلط مع القهرة .. الحسرة .. دمع مهدور على الثقة لي منحاتها لأشخاص ميستاهلوش .. دمع قبله وجع الروح .. وبعده تدمير النفس .. عاد بدات كتفهم محلها من الاعراب وشوية بشوية كيرجع كل شطر من اللعبة لمكانه ..
دوما الناس مثل الاطعمة .. فيها النافع وفيها الضار .. اسماعيل كان لها بمثابة سم قاتل .. برز على نيابه ونيته من اول مرة شافته .. اما مروان يوما ما كان حلم صعب المنال .. اليوم ظهر لها كغذاء سام لكنه ملفوف بغشاء السكر .. انخدعت بحلاوة الغشاء .. حسن مظهره .. طيبته الظاهرية .. ووجهه البشوش.. قناعه المزيف .. لكن فالاخير لم يكن سوى سم قتلها ومزق اعماقها بسكين الواقع .. وتلاشى قناعه .. بقا فقط عاري من لاشيء .. فقط خداعه لي بقا باين
كأنه مكفاهش تحطيم روحها ملي شافته فمنظره الحميمي .. لي بان الآن كمنظر مقزز .. عافته لأقصى درجة .. هو لي بان ليها فصورة ملاك .. لم يكون سوى شيطان بهيئة ملائكية .. شنو الفرق بينهم على الاقل الوحش كان واضح من الاول وهو كيبان لها فصورته الاصلية وشره .. لكن مروان ... مالقات ليه تفسير .. مالقات ليه مبرر ..
زاد عليها انه مشارك مع جلادها .. كل شيء .. صحااب ؟! .. شركااء فالخدمة ؟! .. لا يهم .. خبا عليه كلشي .. وعاد فيوم من الايام قال ليها اعتبرني صديق .. الصديق دائما وقت الضيق .. لكن هذا كان من النوع لي زادو على ضيقها .. كابوس وشكل خطوطه فحياتها .. حتى اصبحت لا تميز بين الصالح والطالح .. ماتعرف المزيان من العيان .. غير لي ابتسم فوجهها راه ناوي ليها شيء طيب ..
اكيد كان عارف بنوايا صاحبه .. لا يمكن الامر كله يكون مجرد صدفة .. دوما كان مخطط له وهي بثقتها المفرطة ادت بنفسها نحو الهلاك .. لتكتشف انهم شركاء فجلدها بزوج .. وهي كانت كالغبية .. شافت مروان منقذها .. بينما هو كان كيزيد يغرفها .. شافته فاحسن صورة .. بينما هو كان فقط شخص مشوه داخليا .. سلمها بكل برود لشخص يتكرفس عليها بدون سبب.. بأي حق ؟! بأي منطق ؟! او بأي سبب ؟
بانو فحياتها باش يخربوها .. ياك باغيين يقتلوها .. كن غير خلاوها للموت .. على الاقل كانت مغاديش تصدم بلاذعة الواقع مرة اخرى .. كأنه محتاجة كل يوم صدمة جديدة باش تفيق من غبائها ونيتها .. هي دوما صادقة .. لكن هم على ذلك الصدق بناو واسسو خطتهم. واخيرا قتلوها ببطئ .. تلقت مايكفي ..
مرة اخرى تلك الدموع لقاو طريقهم من عينيها .. ورسمو خط على خدودها ..دموع حرقوها كانو بمثابة اشواك .. دم مقطر من عينيها .. كأنها عصرات وجع روحها فكأس وشرباته بدم بارد .. قلبها تزير .. ومعدتها اكثرر .. افرغتها وتقيات لاشيء فقط مسارنها لي كانو كيتجبدو من الداخل .. كأنها كلات السم .. الم يكن هذا بمثابة سم .. علقم شربات منه حتى قالت باراكا .. تغلغل فيها لداخل .. حتى مابقات عارفا شكون المزيان من العيان .. من طيبتها .. يسحاب لها انه فحالها .. انه مروان كان ناوي ليها على الخير .. ربما الوجع لي حسات به اليوم اكثر من الوجع لي حسات بها فقط قبل يومان فاش شافته فمنظره الحميمي .. كانت كتصبر راسها ان قلبها تطاول على شيء ليس من حقه .. لكن الآن علاش يغدرها .. علاش يلعب بها كيف الدمية .. شنو دارت ليه .. واش لهاد الدرجة نفسه قذرة حتى يتلاعب بأقدار الناس كيف بغا ..وعلى كيفه ..
وهي كانت معتابرة ان الامر كله خير منه.. لكن كان فقط كيصديها ويزين لها المصيدة .. حتى طيح فالفخ برجليها بزوج .. دون ماتعيق ولا تحس .. شيء واحد فقط ظهر لها هو تقتل راسها .. ياك هادشي لي باغيين هما .. باغيين يقتلوها ويقضيو على آخرر مقوماتها .. حتى العملية لي كان كيهيأ لها .. شافتها الآن بمثابة مقصلة .. ماربما كان خلالها يبنجها ويقتلها .. داكشي علاش اصر عليها انها تقوم بها .. او بغاها تصحى باش يديرو فيها مابغاو .. ويخدموها على يديهم دون اي سبب .. كانت كتظن ان مرضها هو اكثر شيء يؤلم .. لكن الغدر بهاد الطريقة المخزية مزق شراينها .. بمرة ..
مسحات دموعها مرة وزوج لكن عينيها ووالو كيبكيو بلا ماتحس .. قلبها لي كينزف من اعماقه .. غسلات وجهها لعل وعسى العافية تبرد .. لكن ككل ما كتمر ثانية العذاب كيزيد .. وفكل ذكرى كترجع عليها كقطرات شوطوها .. نزلو على قلبها .. ومزقو نياطه .. رغم ذلك غادي تقاوم هي لي غادي تهزمهم بلا مبالتها .. ياك بغاها فقط يحطموها ويقضيو عليها .. لكن شحال ماعذبو فيها وبغاو يقطعوها الى اشلاء .. غتبقى صامدة غير ضد فيهم كلهم .. ضد فكل واحد .. ف إذا تحطمات وبكات وغوتات غادي تحقق مبتغاهم .. لكن حتى لو تمزقت روحها .. هي تقدر تعفط على نفسها وتبين كأنه شيء لم يكن .. وتمضي قدما ..
حتى يمل منها جلادها ويطلق سراحها..على مايبدو لها هو عصبي لأقصى درجة اذن تستفزه حتى يخرج على طوعه .. وهاد المرة مابقاش كيهمها الموت او الحياة .. مابقاش كيهمها مروان لي شافته هو الفارس ذو الحصان الابيض مريم ايضا شكون يأكد لها ان مريم حتى هي ماماشركاش معهم فالامر .. هي اول وحدة جابتها للمستشفى.. ياك من بدايته كان الامر لعبة ،قذرة حياتها كلها لعبة .. لكن هي الآن اصبحت لعبة بيد القدر..
من اول مرة كان مزير قلبها .. مابغاتش تنتاقل من المصحة القديمة..لكن ما ان انتقلت بانت لها الحياة وردية .. مزينة بالورود .. لكن تلك الورود لم تكن سوى قناع على اشواك الحياة .. وجذورها كانت نفوس البشر القذرة. ..
حتى ارتاحت اكثر .. عاد قررات تخرج واخا كانت كتسمع الدقان ف باب الدوش وعائشة خوفانة عليها ومتوجسة من ردة فعلها وكتحثها على الخروج حيت تعطلات لكنها طوال هاد الدقائق لي تعطلات فيهم الف مطرقة ومطرقة ضربو فراسها وفيقوها من سباتها العميق ومشاعرها لي فكل مرة كتكسرها .. الآن غادي دير حجرة على قلبها .. وذلك الفؤاد لي كان كيضرب الآن مغاديش يبقى .. مهمته فقط غادي تولي انه يضخ الدم .. عاد تأكدات انه فقاموس الحياة لا يوجد اناس طيبون فقط ذئاب .. بصورة ملائكية .. فكل موقف كيسقطو الاقنعة ويبقا الوجه الحقيقي الاصلي المشوه .. حتى دموع لي قاضاتهم هاد الاشهر الاخيرة .. وعدات نفسها انهم ماباقيش تسقطهم او تطيحهم على من ماكان .. ديما تبقى تكبحهم فداخلها .. هما كيزيدو من ضعفها فكل مرة كتبكي فيها .. حتى ولات كتحس بدموعها تشفو .. وبما انهم دارو خطة .. غتمشي معهم فنفس الخط وفنفس السطر .. لكن بقوانينها هي .. بقوانين جديدة .. وقعات عليها نفسيتها .. حتى ماتتحطمش فنهاية المطاف ككل مرة .. كل مافي الامر تكسرات الروح حتى تحولات لشظايا ..وتكسر الخاطر حتى تخلق وحش كامن داخل نفسها .. لكن طيبتها ومثاليتها غطاو على الامر ..
غسلات وجهها حتى بردات عاد فتحات باب الدوش خرجات لواجهها وجه عائشة لي مخلوعة عليها .. عموما بزوجهم باقي مخربقين .. كل وحدة فاهمة الامر من منظور مختلف .. لكن صفية فقرارة نفسها قالت .. غتحاول تسفسر منها وتاخذ شنو بغات دون ماتبين لها .. فقط بالهداوة .. حتى تفك مصيبتها .. وتخرج من هنا سالمة .. و تهرب بعد ذلك حتى مايلقاو لها آثرر ..
عائشة :~( قربات منها وفصوتها باينة مخلوعة عليها ) مااالكي .. اصاحبتي .. واش واقعة لك شي حاجة ..
غير من خلال اسئلتها وموقفها د اليوم عرفات على الاقل ان عائشة مامشاركاش معهم او انها فقط كتبين نيتها الطيبة ..
صفية :~( غمضات عينيها وعاودت فتحاتهم وابتسمت بزز ) لا ما واقع ليا والو .. غير كرشي كتضرني شوية .. عائشة :~( باستغراب ) ولكن كتباني ليا فشكل .. نتي ماشي هي هاديك .. غادي تعاودي ليا كلشي .. خصك تفهمني شحال من حاجة .. راه راسي غادي يطرطق ..
صفية :~(بهدوء ) نتي لي خصك تفهميني شحال من حاجة..
عائشة :~(باستفهام) شنوو ..
صفية : ماشي دابا ..
عائشة :~( بصدمة) اهئ .. نسيت اجي تفطررري .. راني من الصباح وجدت الفطور وكنستناك باش تفيقي .. (ضربات على راسها) اليوم اسماعيل يقتلني وهو وصاني منخليكش بالجووع ..
صفية :~(بغموض )ااااهاااه ..وباش وصاك اخرر؟
عائشة :~(بتلعثم) نمشي نعاود نسخن داكشي. وخرررجي تفطري .. ومن بعد عندنا يوماين كلها ارا ما نتحدثو وتفهميني هاد الدوامة كلها لي غارقين فيها
لكن دون ماتجاوبها صفية كانت خرجات من البيت لذلك ماكان على صفية سوى تتبعها وتعرف شنو واقع .. واول حاجة طاحت فبالها قالت تشوفها.. باب الزنقة .. هي لي غتكون مسلكها الوحيد باش تخرج من هنا اذا خلاها ماسدهاش بالساروت .. واخا من ثامن المستحيلات .. خرجات بالزربة كتقلب على الباب د الزنقة ..دون ماتشوفها عائشة حيت كانت مشغولة فمكان مجنب على الباب.. بان لصفية انه هو الكوزينة اذن ..حيت ريحة الاكل والقهوة كانت عاطية من تما..
حتى التفصيلة د الدار ماعرفاها كيدايرا..فين جا الباب .. من الطواليط .. فهي عموما عمرها باقي خرجات من هاد الغرفة لا البارح ولا نهار لي قبله بالليل ..لكن يا فرحة ماتمت الباب مسدودة عليهم .. كانت شبه متيقنة من ذلك انه غيكون واخذ احتيطاته .. عادت للغرفة... حتى هاد المرة دون ماتنتبه لها عائشة كانت باقي ملهية فشغلها .. بقات غادا جاية فالبيت حتى طاح فبالها امر اخر .. انها تعييط ل مريم حيت هي الوحيدة لي كتعرفها.. تقدر تنفذها من هاد الوحلة .. هادشي اذا ماكانتش اصلا مشاركة معهم .. وهي ايضا كانت بيدق .. حيت عائشة نسات تيليفونها فوق الناموسية باش خرجات .. لكن حتى هنا البلان كان ناقص من جهة مريم اكيد غادي تكون سافرت وبدلت النمرة ،لكن تكون خلاتها لماماها تقدر تكون باقي خدامة ..ومن جهة هي ماحفظاش النمرة كلها عاقلة غير على شي ارقام ..لكن ارتأت انها تجرب حظها ما ربما تخرج النمرة صحيحة ..غير خدات تيليفون فيديها .. لقات مشكل عويص انه عائشة دايرا ليه الكوود.. وعرفات ان زهرها يهودي .. مكرفس عليها ..كل مابغات تخرج من هنا والو .. وحتى باش تنقز من شي سرجم.. مايمكنش .. يعني معندها حتى منفذ.. من غير اذا خرجاتها عائشة معاها نهار يرجع عدوها .. او انه هو لي غادي يمل ويطلق سراحها .. بقات سارحة شحال فأفكارها .. كضرب اخماس فأسداس .. لكن اليوم غادي تعرف كلشي .. غتنفض عليها ديك صفية لي دوما كانت بريئة .. لتعوضها قطة شرسة .. حتى تدافع على راسها .. لأنه معندها حد يدافع عليها .. ويكون لها الذرع الحامي ..اي احد تلقات به كيطمع غيها او كيدمر حياتها بدون سبب..بقات فتفكيرها حتى قاطعها صوت كينادي عليها وخطوات داخلة للغرفة لي هي فيها ،فنفس الوقت كان هاتف عائشة مازال فيديها...
المجهولة الجزء الثالث
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء