المجهولة الجزء الرابع

من تأليف فاطمة اليوسفي
2018

محتوى القصة

رواية المجهولة

كانت عائشة لي دخلات لعندها .. بابتسامتها البشوشة كالعادة .. باش تمشي تفطر .. حتى صفية .. شافت انه من الصواب الآن تسمع الهدرة.. و تستخدم وتخدم عقلها اكثر .. حيت التفكير هو لي كيفيد فهاد الساعة .. واذا بقات غير كتبكي مغادي ينفعوها دوك الدموع بوالو .. غادي يزيدو فقط من عذابها .. وكسر روحها اكثر .. وحتى دابا ماشي وقت التمرد .. عائشة معاها حنينة .. وحتى هي بالمقابل خصها تكون مطيعة .. باش متخرجش للسيدة على خدمتها .. هي دارت فيها خير وجات تقابلها .. ماتردوش لها ب بومزوي .. وعاد تتهنى شي ايام من اسماعيل .. مكتحملش حتى تشوف وجهه او تنطق اسمه .. وعاد دابا هي بوحدها .. ماعندها حد عندك يرجع عندها ويصدق مكرفس عليها ولا خانقها .. هو ديما على سبة.. لا تحتمل وجع اكثر .. يكفي ماعاشته فهاد الايام .. لدرجة كرهات حياتها .. وكرهات بنادم ومايجي منه .. حاليا محتاجة طاقة أكبر باش تقدر تتحمل هادشي لي كيوقع معاها .. تفكى غير فهاد اللحظات ولي جاي يحن الله ..
دابا تاكل لي قسم الله .. ومن بعد عاد تفكر .. وكيف قالت لها عائشة عندهم يوماين ارا مايهدرو .. وغادي تحاول تستفسر منها كلشي ..
دخلات للكوزينة لي كتبان منظمة ونقية .. جلسات على طبلة الفطور مقابلة لوجه عائشة .. شحال عاد هدرات معاها .. كانت كل وحدة فيهم كتشوف فالاخرى .. كأنه تا وحدة مازاعما تبدا هي تسول الاخرى .. واخا الفضول كياكل دواخلهم وينهش فيهم .. 
عائشة:~ (بابتسامة مدات ليها كاس د الحليب وخبر بالجبن ) فطري .. شوفي وجهك كيف ولا صفر .. وحتى باش تعاودي ليا كلشي .. راني مابقيت فاهمة والو .. 
خدات منها الخبز والكأس وشكراتها وتنهدات بعمق 
صفية : نتي لي خصك تعاودي ليا شحال من حاجة .. 
عائشة :~ (باستفهام ) فحال اش .. 
صفية : فهميني نتي اللولة .. شكون جابك ل هنا .. وعلاش جابك .. 
عائشة : جابني اسماعيل .. قال ليا انك معااه .. مافهمتش شنو كديري هنا .. وعلاش خرجتي من المستفى .. نهار جيت مالقيتكش .. حتى مروان كلما كنسولو عليك كيقلب الموضوع .. 

كانت باقي كتسولها لكن قلبها ووذنيها وقفو عند اسم واحد .. سيرة مروان كانت كفيلة باش ترجع تقلب عليها جميع المواجع .. كيفاش غادي يهتم بها وهو لي دفعها لهاد المصير .. او يهتم بوجودها اصلا .. ابتلعت تلك الغصة المسنتة فحلقها .. عاد شافت ف عائشة وزفرات بعمق ... 
عائشة :~(عاودت هدرتها ) بغيت نفهم غير نتي شنو كديري هنا .. فهميني .. 
صفية :~(بهدوء وزفراتبعمق ) انا مخطوفة ..
عائشة :~(بضحكة تردد صداها ف الكوزينة) ههههههه ما موالفاش لك اصاحبتي كضحكي هكا .. ههههههههه .. (بجدية) راه كنهدر معكك بصح شنو كديري هنا ..
صفية :~( ببريق دموع اشارت لحوايجها) : واش هادي حالة وحدة غير كتضحك ..
عائشة :~( شهقات بخوف وعرفات انه صفية كتهدر من نيتها مكتضحكش) وعلاش خاطفك ؟؟؟ شنو درتي ليه .. ؟؟
صفية :~( مسحات دمعة ) شنو درت ليه ؟ انا براسي ماعارفة شنو درت ليه .. وشنو درت لمروان معه ( ضحكات باستهزاء ) ولا نقولو شريكه احسن ..
عائشة :- مابقيت فاهمة والو .. اكيد كاين شي سبب .. غير نتي فاهمة غلط (اضافت بخوف ) وعلاش جايبني لعندك هنا .. 
صفية : هادشي نتي خاصك تفهميه ليا .. ( شافت فعينيها ) وخاصك تعاونيني باش نهرب من هنا .. 
عائشة ( بخوف ) هئ .. هاااه .. يقتلني ويقتلك اصفييية ... الا درت شي حاجة ورا ظهره ..البارح ملي جابني وهو كيهدد فيا عندك توقع لك شي حاجة .. 
صفية : موت وحدة لي كاينة..
عائشة : راك مازال ماكتعرفيه اصفية .. غير يتعصب شنو ممكن يدير ..
صفية :~( بهدوء) .. عرفته وعرفت مزيان ..
عائشة :~(باستفهام) شنو عرفتي ..
صفية : شوفي انا مابغيتش نخرج لك على خدمتك .. غير خصك توقفي معايا .. راه اذا بقيت هنا نقتل راسي .. راني مخنوقة هنا .. كنموت شوية بشوية .. 
عائشة:~(بخوف) ربي يحفظك .. (سدات فيديها ) غادي ندير لي فجهدي باش نعاونك .. 
صفية :~(عرفات تأثر فيها) صافي غادي نلقاو شي حل .. حتى نخرج من هنا بأقل ضرر
عائشة : راسي ضرني معرفت شهاد الخلطة .. ( زفرات بعمق ) هو ماقالكش علاش حابسك هنا 
صفية : .. لا ( سكتات شوية ) دابا انا نسولك على داكشي لي بغيت وملي نكمل نعاود لك انا ..
عائشة : امري لله ..
صفية :~( زفرات بعمق وغمضات عينيها باش متبداش تبكي؛ عاد هدرات ) شحال وانت كتعرفيهم اعائشة ..
عاىشة:~( بغباء) شكون هما ..
صفية : مروااان .. مروان اعائشة .. و ا ااا.. اسماعيل
قالت اسمه وهي مغزفة .. كرهات حتى سميته تنطقها .. قالتها فوق خاطرها ...

عاىشة :~ هما عاد دخلو للمغرب ولكن المصحة كانت كاينة شحال هادي .. تقريبا شي عام دابا .. ولكن علاش كتسولي هاد الاسئلة ..
صفية :~( تجاهلت سؤالها ) ااهااه .. واش كان كيكون تما حتى هو ؟ .. 
عائشة :~( بغباء ) شكون هو ؟ وفين كيكون ؟..
صفية :~(شدات على راسها وتكلمات بنفاذ صبر ) : ا... اسماعيل اعائشة... اسمااااعيل .. بلا مانذكر سميته .. عرفيني كنهدر عليه ..
عائشة : اااه اصلا كيكون فالطابق لي لتحت .. فالاول كااان هو لي مكلف بالفوق ولكن تبادلو هو ومروان .. 
صفية:ولكن علاش ماكنتش كنشوفو فالمستشفى معكم ..
عاىشة :~(رفعات حاجبها ) كان ديما كاين غير نتي معرفت شنو وقع لك حتى عمرك تصادفتي معه.. ربما شفتيه غير ماتذكرتيش .. 
صفية :~(بلعات ريقها ) مايمكنش مانشوفوش اذا كان تما .. راه انا ماشي عمية .. وعاد شفتو داك المرة يعني اذا مالمحاتو عيني فالمصحة غادي نعرفوو .. 
عائشة فوقاش شفتيه..
مافهمات حتى فوقاش شافته صفية .. وهي كتقول ليها ماكتعرفوش .. عاد عرفات صفية انها بدات وتخرج فالهدرة من سؤال عائشة .. حيت هي قصدات لها نهار الغابة اكيد مغاديش تعرفها علاش هدرات ..
صفية :~(بتراجع) لا .. والوو .. ماديريش فبالك ..
عاىشة : والله مفاهمة شنو كيوقع 
صفية :~(قاطعتها) اخرر سؤال.. بغيت نسولك على نهار الغابة لي خرجت معكم فيه عقلتي يااك ... 
عائشة: ااااه .. شنو ..
شدات عزمها ووجدات سؤالها كانت عارفة ربما غادي تزيد تصدم فمروان .. وجواب عائشة غيأكد لها واش مروان كان صادق معاها او من داك النهار وهو كيكذب عليها كعاداته
صفية :~(بارتجاف).. فاش مشيت وخليتكم نهار الغابة .. جا عندي مروان ..ملي رجع لعندكم .. واش كنتو غادين فحالكم ولا مازال .....
عائشة:~( بتفكير) ماعقلتش ..بلاتي نتفكر .. نهار الغابة ... 
وكل ما عائشة كتفكر هي الثواني ولاو جحيم .. وجوابها هو المنتظر .. ربما يزيد يحطمها او يبرر انه مروان مكذبش عليها فالاول على الاقل .. 

كانت كتنتاظر جواب عائشة على احر من الجمر .. كأنها واقفة على شفرة حادة وهاد الجواب غادي يحدد مصيرها .. واش يزيد من معاناتها او ينقصها .. على الاقل تحس براسها ماتغدراتش لاقصى درجة .. وعرق انساني نابض فقلب مروان .. مخلاهش يكذب عليها من الاول .. نوعا ما كانت متوقعة الجواب لكنها .. كتكذب نفسها فكل مرة .. وتتجاوز حدسها .. الذي يخبرها ان مروان كاذب .. وهو كان بمثابة الورقة الرابحة .. كان سوط تجلد به كبريائها فالايام لي اعتبارتو صديقها وعاودت ليه كلشي .. حتى قناع الشفقة .. كان فقط مؤقت .. وتحت منه افعى سامة .. تلوات عليها حتى لعساتها .. بسم الغدر .. 
باقي كتشوف ف عائشة كتستناها ترحمها من تفكيرها .. وتتذكر ذلك اليوم لعل وعسى يكون كماء بارد طفى عافية قلبها .. او انه جاوبها سعير اخر.. اسس عشه فوق جحيم قلبها .. وادخلها لجهنم عن طريق صداقته لي كانت جنة فوق الارض .. 
عائشة :~( بتفكير) امممم (قفزات) ..ااه تفكررت .. داك النهار رجع عندنا شحال بقا معانا .. وسولناه عليك .. قال شوية وتجي ورانا .. لكن من بعد صونا تليفونه عاد مشااا .. ونحن كنا باقيين تما .. حتى لمن بعد عيط لزينب انك كاينة معااه .. وفالليل عيط عليا باش نجي عندك فالصباح..
صفية :~(بخوف وقلبها بدا يضرب) شحال جلس معكم ؟... شي خمسة الدقايق ؟
عائشة :~(بتفكير ) لا لا .. كنضن كثرر يمكن شي ساعة تقريبا هكااك .. 
صفية :~(غمضات عينيها على دمعة حارة ) ومافكر حد يجي عندي فيكم ..
عائشة :~ (باللامبالاة) .. لا اصلا بغات زينب تجي تقلب عليك .. قال ليها مروان خليها على راحتها ..

صفية :~(بابتسامة باهتة وشافت ف الفراغ) اذن من الاول كان ناوي علي الغدر .. من الاول وهو ابليس .. اكتسح حياتي وخرج علياا ..
عائشة :~ صفييية شنوو دار لك .. قولي لي ..
صفية :~ دار بزاف د الحوايج .. عمرني نسمح ليه .. عمري.. 
عائشة: فهميني بعداا ..
صفية :~(بلا ماتديها فهدرتها ) اشنووو غنفهمك.. حتى نفهم بعدا انا .. هاد عديان الله خلاو لي شي حاجة نفهمها.. (سدات على قلبها ) عنداااك تكوني حتى نتي معهمم .. نموووت داك الوقت .. كنقسم لك غنمووت .. 
عائشة :~(بخوف) انا معرفتك حتى علاش كتهدري .. 
صفية : من ديما كيكذب عليااا من ديما وانا فحال الحمارة .. كل مرة تيقته فيه .. كل مرة كنقول هو لي غادي يخرجني من الظلام للنور .. وعاظ كيقول ليا غادي يوقف معايا .. وهو كان فكل مرة كيطيحني .. غير قولي ليا نو درت له .. شنو درت لهم ..(بدموع) واش لهاد الدرجة قلبهم قااسي .. 
عائشة : (فحال الاطرش فالزفة غير كتشوف فيها ) .. يهديك الله .. (غوتات) اصفية ديري عقلك وفهميني .. 
لكن فين صفية وفين عقلها .. قلبها تزير .. وبغات تفرغ معدتها عاوتاني .. كأس الحليب لي كان قدامها بدون شعور طيحاته جنبهاا .. كسقوط اقنعة الناس لي دايرين بها .. كسقوط روحها وتحولها لشظايا .. كسقوط بعض الناس من عينيها .. سقطة حرة .. قمة عالية كانت فيها لكن للاسف سقط بها كل شيء لأسفل سافلين ..دون ذنب .. واش حيت يتيمة ومعندها حد لقاوها لقمة صائغة كل من هب ودب يمسح فيها رجليها .. او انها مريضة .. ومرضها زاد قضى على آخر رمق بقا ليها فالحياة .. او انها مجهولة تعاملت على هاد الاساس .. حتى فحياة الناس لي اعتبرتهم يوما ما النفس .. واسسو بيتهم فقلبها .. كانت بالنسبة لهم فقط مجهولة .. والا لما عملوها بهاد التدني .. قمة الانحطاط .. وقمة الوجع .. ان ثمانية وعشرين حرف ماقادرينش يعبرو على شنو كتحس به ولا شنو كتعيشه.. ومن بعدها تلك المقلتين لي حلفو عمرهم ما يذرفو الدموع .. كانت الدمعات الاولى تحط الرحال على خدها .. كل ما كتمسح وحدة .. كتتبعها الاخرى .. دون قدرة منها انها تمنعهم من السقوط ..
ساعة .. ساعة او اكثر وهو مخليها مع جلادها .. ساعة او اكثر وهو بدم بارد قدر يجلس ويخليها تواجه مصيرها .. فنفس الوقت لي عرض عليها صداقته .. فنفس الوقت لي بدات نفسها تميل ليه .. فنفس المكان لي شافت نصف صورة جلادها اول مرة .. ساعة وهو معاها والله عالم شنو دار بها ولا دار ليها .. فهي كانت غائبة على وعيها .. ملي كتكون فايقة وشنو داير فيها .. وماذا عن الوقت لي كانت فيه غائبة .. مثل الموتى .. فقط الجسد لي كاين .. اكيد غيكون استغلها بأبشع الطرق .. 
نار .. عافية .. سعير شعل فقلبها ومن يطفيه .. الروح لونها اصبح اسود وقاتم كسحابة رعدية على وشك انفجار .. والسبب كان مروان .. 
مروان لي بدون ما يمرش ليه جفن.. مثل خوفه عليها .. وعينيها فعينيه وكيقول لها خمس دقائق فقط غاب عليها فيهم .. ابتسامته كانت مصحلة .. كلامه كان خبث .. صداقته كانت نفاق .. روحه الطيبة لم تكن سوى مجرد قناع مطاطي .. حذرات وخافت من الجميع من غيره هو.. اعتبرته فوق كل امر .. لكن قتلها حسن ظنها به .. 
والآن كرهاته .. لعنات النهار لي بان فحياتها .. لم يكن سوى شيطان .. فحين هي اعتبرته ذلك الضوء لي كينير حياتنا فالظلام .. لكنه لم يكن سوى ظلام آخر .. دامس اخفى ضوء الايام لي بقات لها فالحياة .. 
ف اول موقف تصدمات بالحقيقة .. تطوي الصفحة او تقطع الدفتر .. تزيد خطوة للأمام ام تبقى فنفس المحل .. كتنتاظر مصيرها .. 
عاودت مسحات دمعاتها .. وهي كتشوف فوجه عائشة لي مصدومة اثر ما يحدث كأن الزمان كيوريها اشياء ماقادراش تستوعبهم .. وشظايا الزجاج منثورة على الارض امامها .. بغات تغوت .. تصرخ .. حتى تخرج كل وجع داخلي حبساته فروحها لداخل .. لكن حتى فمها وقع ليه الشلال .. وبقاو فقط العبرات كيهطلو من عينيها دون توقف .. بغات تنوض تمشي من تما .. لكن رجليها فحال اذا لصقو فالارض وثبتو .. فقط بقات واقفة وجسمها كيترعد بطريقة غريبة .. 
حتى عائشة تفهمات موقفها .. واخا ماعارفاش شنو واقع بالضبط لكن حالة صفية انذرتها ان اللمر اخطر بكثير منا هو عليه .. وصفية كتعيش اقسى الايام .. ومالقات باش تساندها من غير انه تعنقها .. تعنيقة اخوية كأنها كتقول لها انا معك لكن دوك كلام .. فقط فعلها عبر على ذلك .. وحتى صفية لم تعترض لذلك العناق فهي كانت محتجاه بزااف ..
عائشة :~(عنقاتها وهدرات بخوف ) غير قول لي علاش هادشي كامل .. اذا كانت راحتك فانك تخرجي من هنا كنقسم لك ندير كل ما فجهدي ونخرجك .. 
صفية :~(شافت فيها بامتنان ) حلفي ليا انك تخرجني من هناا ..
عائشة :~ كنقسم لك ندير كل مافجهدي .. ويوقع لي وقع .. غير تهدني .. 
صفية :~(بدات كتهدن ) .. غنثيق فيك ا عائشة .. ماتكونيش فحالهم .. ماتغدرينيش حتى انت .. ماتقتليش الروح لي بقات ليا ..
عائشة:~(مسحات الدموع من عينها) والله حتى نحاول .. كنواعدك .. عمري نغدررك .. غير ثيقي فيا .. مهما كلف الامر .. غتعاودي تبني حياتك من جديد ان شاء الله.. ويبقى هادشي فخبر كاان .. غير صبري دابا ..

مرت يومان على اول يوم جات فيه عائشة باش تبقى مع صفية .. ومن المقرر كان انه تمشي فحالها البارح لكن اسماعيل مجاش يعني معندهامنين تخرج .. يوماين كانت كافية باش عائشة تزرع قليل من الامال فقلب صفية وتخبرها انه عندها فرصة للهروب لكن كيف .. إما خص شكون يساعدهم ويخرجهم بالقوة واخا مغاديش تنفع او انهم يستعملو الحيلة .. وكيف كيقولو الحيلة احسن من العار .. كما انه صفية تفادات تسولها على مروان او شي حاجة كتخصه .. يومان فقط كانت كتفوج عليها عاىشة بضحكها .. صدق من قال على الممرضات ملاك الرحمة .. ماشي كانت كتنفذ خدمتها فقط فهي قدرات تخرج صفية بسهولة من مودها وعىل الاقل شافت الابتسامة فوجهها وحتى شعاع الامال تسلل لفؤادها .. وفالمساء كانو فالبيت لي كتنعس فيه صفية .. تمددات على رجلين عائشة وهي كتلعب لها فشعرها بحنية

عائشة :~ ( مسدات على شعرها وقالت بحنية ) ماجاكش الجوع .. ندير لك شي حاجة .. راك من قبيلة ماكليتي والو ..
صفية :~( غمضات عينيها وابتسمت ) لا ما بغيت والو .. 
عائشة :~( بتلعثم) صفية مكرهتش نعاونك ولكن مافيدي والو .. حتى الباب مسدودة علينا .. معرفت شكون يقدر يفكك من هنا .. ولكن غادي نحاولو كيف قلت لك .. نخرجك من هنا بالحيلة احسن .. 
صفية : عارفا لي كاين .. (زفرات بعمق ) ان شاء الله عن قريب غادي نخرج من هنا .. بأي طريقة كانت .. 
عائشة :~( بابتسامة ) غير غادي نرجع غادي نسول مروان ونحاول نستفسر منه اكثر ..
صفية :~(بتساؤول) واش ماكانش عارفك جاية ل هنا ..
عائشة : تؤتؤتؤ .. ماعارفش .. كنت بغيت نتلاقاه نسولو عليك .. لكن كان كيتهرب مني
صفية :~(بغصة فحلقها ) ااه مزيان .. ( نعسات على ظهرها وشافت فيها ) عندك يخرجك من الخدمة .. ؟
عائشة : لا اسماعيل لي جابني .. وهو لي متحمل المسؤولية .. واصلا المقرر بالمستشفى جيت عنده نسبة 80٪ تقريبا ومروان عنده غير 20٪ ..
صفية:~(بصدمة) هاااه علاش ماشي شركاء ..
عائشة : وعلاش فهاد النسبة ماشي شركاء .. 
صفية : ااه بصح .. عندك الحق ..
عائشة : صفيية .. يا صفية .. ماعرفت اينا نحس شاد فيك .. وفزهرك .. لي لقاك كيدير فيك حقه .. 
صفية : الله ياخذ فيهم الحق ..
عائشة : دابا يفرجها الله احبيبتي .. إن الله يمهل ولا يهمل .. كل واحد كياخذ جزائه فالأخير ..
صفية : امين يارب .. 
الصمت عم على الغرفة شحال عاد .. هدرات صفية .. ونغزة داخلها عاوتاني جذباتها باش تعرف الحقيقة ف على مايبدو هاد الايام الصدمات مازال كثيرة عليها .. وهي خصها تتعايش معهم بزز منها .. فهاد الايام حس اسماعيل ومروان مجباداتوش حتى ل دابا قالت مع راسها عائشة غاديا فحالها على الاقل تستفسر منها كلشي .. وواخا هي معاودتش لها على الشمكارة لي شدوها.ولا على منظر مروان الحميمي فهي شافت الامر من الخوصوصيات لي احتفظت بهم للأبد .. فأعماق قلبها .. صافي كانو ماضي وفاتو .. وعمره شي حد يعرف بأمرهم ... شافت ف عائشة لي كانت سارحة .. 

صفية : عاودليا عليهم كل شيء .. 
عاىشة :~(شافت فيها ) فحال اش مثلا .. سوليني ونقول لك .. حيت مكنعرفش نعاود .. 
صفية : نسولك ..
عائشة طبعا .. سولي
صفية :~(بتمتمة ).. واش م.. مروان مزوج ..
عائشة~:( دون تفكير ) لا مامزوجش .. 
صفية : بصح ..
عائشة : ااه ولكن راه خاطب وقريب عرسه .. 
لأول مرة كتعتابر الامر عادي لدرجة مهتماتش حيت كانت فقرارة نفسها عارفا هادشي .. او انها ببراعة اخفت ذلك تحت ملامحها الصلبة وبينات عدم الاهتمام .. مابغات تعاود تشوف الشفقة فعيون اي احد محيط بها .. 
صفية :~(بتساؤول) شكون هاد البنت .. لي خطبها ..

عائشة : ماكنعرفهاش مزيان .. جات غير شي مرات قليلة لعنده للمستشفى ..
صفية : اممم واش شحال هادي باش تخطبو ؟
عائشة : يمكن شي ربع شهور تقريبا ..
صفية : اهااه مزيان .. (بغصة ) الله يكمل لهم بخير ..
عائشة :~(بابتسامة ) امييين يارب .. وحتى انت الله يجيب لك شي نقرة فين يغبر نحاسك ..
صفية :~( بضحكة ) انا غير الله يغبرني من هاد الدنيا .. 
عائشة : اهئ .. ان شاء الله باقي كلشي غادي يتصلح .. ويبقى هادشي غير مجرد ذكريات .. 
صفية : ع الله .. لهلا يخيبنا .. 
عائشة :~ (هزات كفوفها ) امييين يارب .. 
بقات مدة ساكتة والصمت غلف جدران الغرفة .. من غير انفاس كل وحدة لي منتظمة .. عاد عاودت تكلمات صفية بلهفة .. لكن مابينتهاش ..
صفية : عائشة .. واش مروان عنده ي مشاكل مع خطيبته ..
بغات تعرف الهدرة لي قال لخطيبته داك الليلة ..شنو قصد بها .. تعرف غير راس الخيط على الاقل
عائشة : حتى لهادشي الله واعلم .. (شافت فيها ) .. بغيت غير نعرف مروان كان كثر من صديقك وماكان كيعاود لك والو ؟ 
صفية :~(بابتسامة تحت قناع الوجع ) انا ماكنتش كنسولو .. وزائد هادو خصوصياته .. منقدرش نسوله .. 
ربما لو سولاته شي نهار .. ربما حدة الٱلم كان غادي يكون قليل الآن .. والصدمة تكون خفيفة .. ماتبنيش فلحظة رياح الحياة تهدم لك كل مابنيته كعاصفة رعدية .. 
عائشة : بصح .. ولكن بعض الامور عاديين عارفهم اي احد المستشفى .. من غيرك انتي

بقات شحال ساكتة عاوتاني عاد جاوبتها فحال اذا تفكرات شي حاجة .. وبغات اي سؤال فبالها تعرف جوابه .. بما انه هاد الاشياء كيعرفهم اي احد من غيرها هي .. 
صفية :~(بخوف) واش مروان كان مريض بالسرطان ؟
عائشة :~(بشهقة) هئ ! لااا الله ينجيييه .. 
صفية :~( تنفسات براحة ) اميين .. (غمضات عينيها ) وهو واش كان مريض (قصدات لها اسماعيل ) .. 
هائشة :~(بسهوة) شكون هو ؟
صفية :~(دارت يديها على راسها وبنفاذ صبر تكلمات) واش خصني نبقا نعاود لك فسميته باش تعرفي شكون .. 
عائشة : هاااه .. وقولي سميته مالك فحالا كتخصلي عليها .. 
صفية: دابا جاوبني ب اه ولا لا..
عائشة : لا حتى هو مكانش مريض الله ينجييه ..
قالت صفية مع بالها لهلا ينجييه .. كرهاته .. هادشي لي كيديره فيها يستاهل عليه اكثرر من مرض السرطان .. لكن غصة مؤلمة ووجع سدها فكرشها .. حيت مريم قالت ليها ان واحد فيهم كان مريض بالسرطان واش جابت الاخبار مقلوبة او حتى هي متشاركة معهم على قبل هاد الكذبة .. مسحات على راسها ولعنات الشيطان .. حتى اذا كانت دارت لها شي حاجة ربي يخلصها على افعالها .. كانت مزيانة الله يكثر خيرها كانت خايبة الله ياخذ الحق .. 
عائشة :~( شحال عاد هدرات ) عرفتي هاد السكات قنطني ..
صفية :~(بدون نفس ) .. ياريت لو كنت مكانك نلقا غير وقت بلا مانفكر فيه .. 
عائشة : كوني هانية غادي نلقاو الحل .. و صاحبتك مريم لي عاودتي ليا عليها ماتقدرش تعاونك ؟
صفية : فين غادي نلقاها .. غادي تكون سافرت ل برااا ..
عائشة : عائلتها مثلا ..
صفية : ماعرفتش .. نمرتها محفظهاش ..
عائشة : حاولي تفكريها .. 
صفية : ولكن غادي يعرف نتي لي عاونتيني ..
عائشة : داك الساعة غادي تكوني نفذتي بجلدك .. 
صفية : ما بغيتش نخرج عليك ..
عائشة : ماكايهمش .. المهم نكون ساعدتك..
صفية :~(بامتنان) ماعرفت واش نشكرك على أنك قابلتيني ولا عاونتيني .. خيرك عمرني ننساه ..
عائشة :~(بابتسامة) المهم تكوني بخير .. 
ومدات تليفونها .. 
عائشة : يالاه عطيني النمرة نجربو .. 
صفية : 06........ 
عائشة اتصلت .. ولكن النمرة كانت طافية .. شافت فصفية بخيبة امل .. 
صفية : ماعليش .. ماكتابش .. 
عائشة : تقدر تكون النمرة غالطة ..
عاودت جربات مرة وزوج لكن والو نفس المشكل .. حتى مالقاو حل ..
صفية :~(بحزن) اخرر امال ضاع ..
عائشة:~( بتفكير) عندي لك فكرة نخلي لك تيليفوني خبيه ولكن .. بعدا نلقا باش نتواصل معاك غير نمشي من هنا .. 
صفية :~(بفرحة ) بعدا نلقا معامن نتوانس حتى يحن الله ..
عائشة : ولكن ردي البال لا يحصل عندكك ويصدق مهرسو لك .. ومخشخنا انا وياك .. راه اسماعيل ما معاه لعب .. 
صفية : لا كوني هانية .. 
عائشة :~(بتفكير) عرفتي فبالي واحد المخطط .. واي واي .. ملي جيت وانا نبلاني فيه .. يقدر يخرجك من هناا بسهولة .. خصنا غير الصبر وشوية د التخطيط ..
صفية :~(بلهفة) قولي ليااا ..
عائشة : ( بتلعثم ) .. لا لا الحاجة ااذا قلتها مكتصدقش .. 
صفية :~(بخيبة امل ) لا غير قولي ليااا ..
عائشة :~ لا لا .. غير خلي هادشي حتى يصدق .. غير لي نقول لك .. نفذي اي امر قالو لك اسماعيل .. واستغلي نيتك .. يقدر هادشي ينفعنا .. خصو غير يخرجك من هنا .. وانا غادي نتكلف بكلشي ..
صفية :~( بلهفة ) بصح .. قولي ليا يرحم باك .. راه الفضول غياكلني
عائشة :~(حركات راسها ) ااايه .. لا هي لا .. تا يخلق ونسميواه .. دابا ماتسولي على والو .. يالاه حيدي عليا نوض ندير شي حاجة ناكلوها جاني الجوع .. وانت ارتاحي حتى نعيط لك ... 

من المتوقع انه عائشة تمشي فحالها الغد .. يعني هذه اخر ليلة غادي تبات معاها فيها.. بما انه زادهم ليلة اخرى بدون مايجي .. اكيد غدا فالصباح غيكون حاضر بدون شك .. من بعد ماتعشاو .. كل وحدة مشات لبلاصتها باش تنعس وكل وحدة ترجو من الله انه الغد يكون اجمل .. عائشة غير حطات راسها على المخدة سافرت لعالم الأحلام .. لكن صفية والو .. تقلبات فبلاصتها حتى عيات والو اصابها الارق بالتفكير .. والنوم جفا عيونها .. كتفكر فكل ما مضى وكل ما هو قادم .. جاها الحنين لمذياعها ومذكرتها .. راسها امتلأ .. بغات فقط تفرغ ضجيج عقلها فأي شيء.. ورقة؛ حائط ؛كتاب؛ دفتر ؛ تسد القلم فيديها وتكتب مايجول بخاطرها .. شحال مشات وجات فالغرفة .. دخلات للحمام غسلات وجهها ورجعات لبلاصتها لكن والو .. حلف النوم يزور عيونها .. لذلك ضربات فبالها فكرة مفاجئة !! 
خرجات سالتة على اصابع رجليها مابغات عائشة تفيق معاها .. حتى فتحات الباب بهدوء دخلات لإحدى الغرف ... باينا كانت غرفة اسماعيل غير حيت هي لي بقات من غير الغرفة لي نعسات فيها عائشة.. والغرفة لي كاينة فيها هي .. ملي خرجات من البيت فهاد اليوماين ماقربات لها .. ودابا جات الفرصة المناسبة .. وعاد هادي عامرة .. فيها الاثاث .. حتى بعض الملابس فوق الفراش باينين دياله .. بقايا الرماد السيجارة فإحدى الطفايات .. هو لي السيجارة مكتفارقش فمه.. دون شعور فتحات البلاكار بغات تقلب على شيء وهي ماعارفاهش .. فقط كاين حوايجه منظمين ومرتيبين .. السوايع .. ربطات العنق .. ملابس جد انيقة ومرتبة .. احسن من حياتها .. لكت على خلاف هيئته البلطجية .. وباينا فيهم غاليين .. واخا مكتعرفش مزياان فهادشي.. ولكن غير من شكلهم باينين .. 
ايضا واحد الكوفر فور منزل فالبلاكار .. كلاتها يديها تحلو تعرف شنو فيه .. لكن كان بالكود .. بغات تعرف غير علاش حابسها هنا .. ماربما يكون الجواب تما.. ميات تخمية ضربات فبالها .. ولكن فكل مرة عقلها لا يجد سوى الفراغ .. تعصبات وتجننات حيت مالقات والو ..
صفية :~(بعصبية ) على زهرر .. تفووه على نحس .. 
بغات تغادر الغرفة .. ولكن تمرد وعصيان فجائي جاها .. بغات تبرد غدايدها وفقصتها فأي حاجة كانت .. قربات لداك الناموسية لي فيها ملابسه .. هزات واحد تريكو دياله باللون البني .. .. واخا هي من عشاق هاد اللون .. صارت تمقته بهاته اللحظة .. 
صفية : ( قرباتو لنيفها ) يعععععععع ..على ريحة .. ( سدات على انفها ) .. ماعرفت اش عاجبك فيها .. يالكافر بالله .. كنكرهها فحالك..(بملامح شر ) .. مكرهتش نقتلككك بيديااا .. حتى نشوفك كتموت قدامي .. ورحك كتخرج .. ااعععع .. الله يعطيك مصيبة (رفعات كفوفها ) يارب انا بغيتك تفرجني فيه فالدنيا قبل الآخرة .. 
عاودت شافت فواحد تريكو اخر هزاتو بين يديها .. لكن قبل جلسات على ناموسيته بأريحية .. 
صفية :~( بلؤم ) ناموسيته ولد الحرام مريحة .. كثر من لي عطاني .. كنكرهككك .. يييع .. (بشرااسة ) الله يااخذ فيك الحق .. (شافت فملابسه ) كنكرهكمم .. 
مالقات مادير .. بغات تقطعم لكن معندها باش .. لا مقص .. لا زيزوار .. لا موس .. بقات تجبد فيهم بييديها .. والو حتى ضروووها .. والو مبغاوش .. حتى تعصبات وبقات شحال كتعصر معهم فحال شي حمقة .. 
صفية :~(بكل قوتها) ييييييع .. تقطعووو .. ازمررر ... تفووووه .. فحالكم فحالو .. تقطعوو .. كيفما قطع ليا قلبي .. يااااعععع

لكن والو ماقدراتش عليهم فين هي القوة وفين الصحة .. جمعاتهم تقريبا كلهم .. كمشااتهم و لاحتهم فالارض .. وزطمات فيهم مزيان ... عاد بردات على قلبها .. وقالت مع بالها " يستاااهل "
صافي قررات تخرج فحالها كن البيت .. مابقا ليها مادير تما .. كانت محتاجة فقط شي ورقة وقلم .. لكن مالقات والو .. باينا حافظ سواريه ومخبي كلي مزيان .. حتى ملي دارت هكاا فملابسه .. عجبها الحال .. وقالت مع بالها ديما تدخل لبيته تبرد فقصتها وتخرج من تما ببراءة .. فحال اذا مادارت والو .. 
ومن جهة اخرى كانت باغيا تكتاشف البيت كيف داير .. الفضول ومايدير .. فتحات الباب باش تخرج .. لكن مع الخرجة مع الصدمة تخلط عليهاا كلشي .. 
صفية : ( شهقات بصدمة ) اهههئ (بتلعثم ) اا ... انتاااا .. لا ( حسات براسها غادي تفقد وعيها من الصدمة ) ..
كأنه لي كان ناقص هو يحصلها .. شاف فيها باستهزاء .. وعيونه الوحشية كتاكلها كيف العادة بأكملها .. وعاد فداك تريكو لي لابسة كتبان لا حول لها ولا قوة .. مصنوع من الصوف ..طويل كيوصل تحت ركابيها .. اما فالعرض يدير منها زوج .. كمايمو طوال .. وشي تقاشر كل وحدة فلون .. وحدة فالرمادي واخرى فالازرق .. ماهمهاش اللون بقدر ماكان اهتمامها تدفي رجليها .. خاشية فيهم داك الكولون لي لابسة ... شعرها مخربق .. اختلطت خصلاته البندقية مع الشقراء على شكل ملولب .. ليعطيها لمحة مميزة وطابع جنوني .. واخا فالاصل منظرها مهمل .. ماقدرش ينزل عينيه عليها .. حتى دقات قلبه تسرعات .. فؤاده اصبح كمضخة .. حتى هي لي بعيدة عليه ربما سمعات دقاته العنيفة .. تعرقو يديه وجبهته .. تلك العروق نفرات على شكل أسلاك ضوئية .. وهو كيشوف خدودها الحمرين .. وعينيها الفيروزيتين لي مكانو متيقضين لأي حركة منه زادو ثاروه اكثر .. وغرقوه كثر ما هو غارق .. 
صفية :~( كانت غير كتشوف فيه منين تسلط عليها .. اذا كان هو اكيد غيقتلها .. واذا كان شي جني تهيئ لها فصورته .. اكيد حتى هو غيقتلها .. تمتمات بخفوت ) : بسم الله الرحمن الرحيم ..

بلقات عينيها .. فيه .. وبقات كتهدر بوحدها فحال شي حمقة .. واش حيت سهرات بزاف .. ولا بصح تسطات ..
صفية : ( بتوتر ) .. وااش .. نتاا .. هو .. ياك .. لا .. لا .. بسم الله الرحمن الرحيم .. راني والله حتى مؤمنة .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ( بلعات ريقها بصعوبة ) .. غير هو مكنصليش .. يارب تسمح ليا .. شوف انا مريضة .. ماعندك مادير بيا .. 
لكن مغبرش من قدامها .. داكشي علاش عرفات ان لي قدامها .. حتى وجهه كان بدون تعبير .. واش الجلاد .. معصب وغادي يخرج فيها عصبيته .. ولا سعيد وغادي يخليها تخرج بأقل ضرر .. لي عرفاته انه كان اسماعيل بشحمه ولحمه .. غير من هيئته الضخمة كالعادة .. عظلات وجهه متشنجة .. ونظرة عيونه الهادرة كفيلة باش تجمدها فبلاصتها .. واقفته كتحجب عليها الرؤية .. وحتى زفيره الغاضب كل مرة كيخرج من شق شفتيه الخشنتين .. 
بقات غير كتدعي فسرها .. ربي تخرج من داك البيت سالمة غانمة .. بغات تهدر وتغوت بالجهد ولكن وآسفاه .. عرفات هادشي غيزيد يثيره اكثر باش ميطلقهاش .. وعاد معهم الغاشي فالدار .. ومبغاتش تبان بمنظر الضعيفة .. اللهم تتعقل .. 
اسماعيل :~(بحدة و شرارة الغضب واضحة على وجهه ) شنوووو كديري هناااا .. 
مابقا عندها حل .. رجعات خطوات قليلة للوراء .. صافي حصلات .. ولسانها تشلل .. لكنه هو بقا على نفس وقفته .. 
اسماعيل :~( بخشونة وملامحه مافيها 
حتى تعبير من غير الغضب ) .. ماااااكنبغيش نعاود هدرتي ... شنووو كديريي هناااااا ... هدررري قبل مانصدق غاالط فيك .. 
صفية :~(بتلعثم) .. ا... ا .. انا .. ( حتى الكذبة باش تفكر راسها مالقاتها ) .. 
قررات تستغل نيتها كيف قالت لها عائشة وتتفاداه ..
صفية :~(ببراءة ) .. ماك..ك .. كنت كندير والو .. هااه ( وراتو يديها زعما راني ماخديت لك والو ) .. شافته باغي يقرب منها فتحات عينيها على مصرعيهم وهمست بذعر .. 
صفية : والله ماخديت شي حاجة .. قلبني اذا بغيتي .. ( دارت يديها على فمها بصدمة ) .. لا لا ماعندي والو .. بلا ماتقلبني .. هاه ( عاودت وراتو يديها ) .. 
اسماعيل :~( مسد على جبينه ) نتي شحال مابقيت غادي نقتلك ونتهنى .. 
صفية :~(بشوية) واخا .. دابا خليني نخرج .. 
اسماعيل : دون رد 
من غير فتح صدايف التريكو لي كان لابس وزفيره كيتسمع من عندها .. شافت فيه ملامح الذعر واضحين على وجهها ..
صفية : صافي .. واش نخرج ؟
لكن شاف فيها بدون جواب .. 
صفية :~(بانفعال ) خليني نخرج .. 
اسماعيل :~(باستهزاء ) شكون حبسك .. غبري من قدامي ..
صفية :~(اشارت بيديها ليه ) راك واقف قدام الباب .. بعد لهيه باش نخرج ..
فلحظة جابت ليه الضحكة .. وفنفس الوقت غضبه تصاااعد اكثر .. وهو كيشووفها خايفة منه لهاد الدرجة .. ومحملاش تبقا معه .. لكن الامر اثاااره اكثر .. المهم هادشي عنده مخربق فبااالو .. مابقا عارف والو .. من غير انه بغاها تبقا معه فنفس المكان .. لكن فأخير المطاف نعل الشيطان .. وحيد من الباب باش تخرج ...
بغات تتحرك حتى كان غادي يخليها تخرج .. عاد رد البال لي حاجة ورائها .. وشاف حوايجيه مرمين فالارض .. اليء لي خلا قاع ديك الحنية لي كانت تحيد هاد المرة ... وطبيعتو تقلبات 200 درجة ... والجنون نقزو من عينيه .. وذلك البحر اصبح عاصف .. 
يسحاب لها غادي يزيد يفتحها لها الباب باش تخرج .. هذا ماكانت كتوقعة من حركته .. ابتسمت فسرها حيت خطتها بأنها متتعاندش معاه جابت نتيجة .. وها هي غادي تخرج دون مايعاقبها .. واخا غوت عليها ماشي مشكل .. اصلا لا تهتم به .. لكن للأسف ردخ البااااب بقوة.. حتى قفزات فبلاصتها .. وحسات بجدران البيت ضربو فبعضهم .. وقالت يا ويلاتاه دابا تفيق عائشة .. وفخضم ذهولها دفعها للبيت للداخل .. وقبل ماتقرر دير اي ردة فعل .. 
تتحرك او شيء اخررر . .. شهقات بصدمة لكن كان سابقها ولصقها مع الحيط لي جنب الباب بعنف ويديه شادين فكتفيها بعنف اكثر... 
شاف فيها بخشونة وملامحه حادة كالعادة وفكل مرة كيزير عليها اكثر .. حتى غطاها بحجمه بالكامل .. ومشات فيها الله يرحمها .. حيت غير من قبضته الحديدية .. حسات بشخصيته المتهورة تلبساتو مرة اخرى .. ووحشيته اكتست على كل ما كان كيحاول يخبيه او يتفاداه .. 

بقاو مدة وهما على نفس الحال .. دون مايحررها من قبضته .. وحتى هي حاولت تتملص منه لكن والو .. الحلوف صحيح .. بحركة وحدة يفصلها على ربعة .. وهي كيف النملة قدامه .. جدار صلب ورائها وجدار عضلي ضخم قدامها .. وهي بيناتهم مقادراش تتحرك .. اسماعيل أمامكم والحائط ورائكم .. قالت مع بالها يارب فكني .. يتقطعو رجليا بزوج اذا باقي دخلت لبيته ولا قربت لحوايجه.. وديك الفقصة لي خرجاتها فملابسه رجعات معاها بمزوي .. وغادي تزيد تتفقص دابا .. 
اسماعيل :~(بحدة) ااااش قربكك ل صوالحي .. ( كيزيد يزير على كتفيها ) هدررررري.. 
بغات تهرب لكن تنفسها تحبس .. ماكيتسمع غير صدى صوته ..انفاسه الغير منتظمة .. وبقايا الدخان كتخرج من فمه .. لي دارها بيديه يفكها بسنيه .. اش داك الالة تمشطي للقرع راسو .. 
صفية :~( مالقات باش تجاوب غير عينيها لي كيدورو فبلاصتهم بقات غير كتشوف فيديه لي مزيرين على كتفها ) طلققق مني .. ااا .. راك كتوعتني .. يديا ضروني .. 
لحد الآن كتستغرب كيفاش حتى هو كاين هناا.. كون غير خرجات قبل .. اش داها تقيس للزمر ملابسه.. قاطعها من تخمينها وردها للواقع المر .. 
اسماعيل :~زغتي .. اااامممم... ورجليييك طوالووو .. حتى داخلة ل هنا .. وكتقيسي فحوايجي .. حلفت لك حتى دوك الصلابات لي فيك كلهم غادي نحدهم لييك .. ونتي كديري علااااش .. 
حاولت تخفض صوتها ما امكن وهي كتهدر .. اذا دخلات عائشة ولقاتها معه هكا وفغرفته مصيبة .. 
صفية :~(تنفسات بعمق) شووف انا غلطت .. صافي دخلت لبيتك ... منعاودش غير بعدد مني .. مغاديش نعاود مرة اخرى .. وملابسك ماقستهمش .. كانو هكاك .. 
اسماعيل :~(باستهزاء ).. لا غيررر عاودي مازال.. ياكما هما لي قااسوك .. ولا دارو الرجلين ونقزو من الفراش للأرض ياااك .. 
صفية : شووف طلق مني .. 
واذا قاستهم غادي تاكلهم زعما هذا مادار فخلدها .. لكن كانت عارفاه باغي غير السبة باش يخرج فيها عصبيته .. كون غير يهدر بلا مايقيسها .. ما تتسوقش .. وتقابل الامر ببرود .. لكن هو فكل لحظة كيمتالكها .. وكيتعمد يدمغها برائحته .. او ببصمات يديه .. 
اسماعيل : علاش كنتي كتقلبي ... 
صفية :~(بتلعثم).. والو .. ماكنت كنقلب على والو .. غير تخالف ليا البيت مع الكوزينة .. ك ...كك.. كنت بغيت نشرب .. وهادوك الحوايج لقيتهم هكااااك .. فالارض كانو .. 
اسماعيل :~(باستهزاء ).. يحساب لمك انا حماار لهاد الدرجة .. ومكنفهمش .. (بغضب) نلقاااك كدوووري هنا رجلييك نقطعهم لك من الجدر .. (كيهزها من كتفيها ) فهمتي .. ن ق .ط..ع.هم لكككك .. ( زفر وعض على فمه بوحشية) هاد المرة غندوزها لك .. (بخشونة) المرة الجاااااية ندفنك هنا وحد مايجيب اخبارك .. فهمتي .. 
صفية : (بإيماءة ) اااه ..
اسماعيل : .. كل ماعاندتي وقصحتي راسك .. غادي تجبيها فرااسك .. وغادي نخبط مك مع داك الحيط لي ورااك .. 
جاوباته وهي مطرطقة عينيها .. وخا كانت خايفة بداخلها ..
صفية : صافي وااخا .. غير بعدني .. 
تسنات ثانية .. زوج وثلاثة ووالو باقي مزير عليها وغير كيدقق فملامحها دون اي ردة فعل .. كالعادة كياكلها بعينيه .. نفس النظرة لي كتكرهها .. نظراتها هاد المرة جابهو نظراته .. عاد حسات بمدى خطورة الوضع .. عينيه فشكل حمرين باينا فيه التعب .. عاد لحظات طول ما هي كتهدر وهو مركز معاها شنو كتقول .. كيركز على كل حرف كتنقطقه ومخرجه من شفيتها .. ومع كل حركة كديرها بفمها .. 
صفية :~(بغات تتملص منه). طلق .. صافي .. راني قلت لك غطلت .. 
لكن كل ما كانت كتبغي تتحرك بعنف كيزيد من عنفه .. واكثر حاجة خافت منها هي تفيق عائشة على صوتهم واخا البيت جا بعيد لفين ناعسة .. 
صفية :~(وهي على وشك الانهيار) و.. واا صافي طلقني .. 
اسماعيل :~(اسروه تلك الزرقاوتاين والذعر الواضح بمحجريهما .. وعاد شفيتيها .... اااه تأوه بمعق .. يقسم على انه طعمهم مسكر بنكهة النبيذ الأحمر .. ما ان يحطو شفتيه الرحال عليهم حتى غادي يدوخ وغادي يسد بهم جوعن .. لكن جوعه سيطول مرات اخرى ..وتلك الكرزيتين امامه .. كصائم طال صبره .. وجزائه نسمة ملائكية من ثغرها.. مرة اخرى نعل الشيطان .. لكنه مطلقش منها .. اضاف بعبث وانفاسه الخشنة كتضرب فوجهها ) .. مابغيتش نطللقك .. يالاه فكي رااسك .. 
معندها حتى حل قالت اللهم تستعمل معه الهداوة والضرافة مرة اخرى .. واخا هاد الوحش ماينفع معاه والو .. 
غادي تغوت .. غادي تسكت .. صافي ظقيقتين ويطلقها .. غير يشبع من نظرة الذعر فعينيها .. لكن رقتها فديك اللحظة بالذات سلباته وكلامها كرصاصة رحمة تطلقات على قلبه دون ماتدميه .. فقط حرراتو من سجنه .. 
صفية :~(غمضات عينيها وهدرت بثناقل) : ا ..ا .. اس .. اسمااعيل .. طلقني ..

لأول مرة اسمه .. خرج من ثغرها .. مخلط بعبق انفاسها .. كان بمثابة هلاك .. هي لي غادي تودي بحياته وتقضي معاه بأخير المطاف .. ماشي هو .. دقات قلبه تساارعت اكثر من دقات قلبها .. تنفسه تزير .. حتى حلقه تشنج .. مابقات غير رقة صوتها كتتعاود وعينيها لي كيبانو ليه .. 
لكن ما ان فتحات عينيها كان تربص بها اكثر ..
حتى تلك السنتيميترات اختزلها .. فقط انفاسه كانت تلفح وجهها ..بسرعة فرس جاامح .. حيد يديه من على كتفيها .. واحدة استقرت فخصرها ... والاخرى غرزها فأصابع شعرها كلمات مبهم معناهم خرجو من فمه .. لكنهم عندهم معنى كبير .. واثر عميق فنفسيته .. 
اسماعيل : ( مغزززف ) .. صافي مابقيتش قادر .. (بهمس قرب من وذنيها واستنشق عبيرها البندقي ) .. نتييي كديري علاش ندير لك هكاااا .. 
وقبل ماتفهم مغزى كلامه او تحلله ولا حتى شنو قصد .. ثغره هجم على ثغرها بشراسة ليستمد قبلته .. شفتيه عانقو شفتيها فعناااااق حار .. شغوف وطويل الامد .. بغاات تجاوب .. تهدر .. تغوت .. تستنجد لكن كان يلثم كلامها فكل مرة حتى اصبحت غير قادرة حتى على اخذ نفس اخرر .. فكل مرة كيجرفها نحوه اكثر واكثر ..

فكل مرة كانت كتبغي تاخذ نفس جديد .. كيسحق ثغرها اكثر .. ويثبت صك ملكيته عليه .. كأنه يخبرها لم تكن ولن تكون لرجل غيره .. فمدة طالت كثيرا .. يديه لي فخصرها كتملكها بعنف.. حسات بها حرقات بشرتها واخا من فوق التريكو لي لابسة .. واصابع يديه الاخرى كيغرزها فشعرها .. الصقها معه .. وانصهرت روحه ..
لكن هي روحها كانت تسعى للخلاص للابتعاد فقط .. 
حاولت تتملص منه .. لكن ماقدراتش .. كيف غتبعد وهو جسدها مقارنة مع جسده .. كبعوضة صغيرة .. حتى فقبلته لم تسلم من وحشيته ..شغوفة .. متملكة .. خشنة .. لكنها ماشي عنيفة .. واش حنينة ولا لا .. لا ماميزاتش بالظبط .. فكل مرة كيعطيها فقط مجال ترد تنفسها .. بعد ذلك يتبعها يغزو ثغرها من جديد .. حتى قالت صافي الروح كتخرج من بين انفاسها .. . 
كان عندها حل واحد .. هو يديها .. التي لم تخضع لسطوة امتلاكه بعد .. لي دخلاتها مع عنقه .. وأصابعها حفرو نذبة فلحمه .. وزادت هبطات يديها مع صدره حتى لفين مفتوح قميصه .. قمشااته .. واخا ضفارها قصار كانو ماضيين .. وادمت عنقه .. لكن مع حرارة الموقف .. تصرفها غير مازاد من حميميته .. 
طالت الثواني حتى اصبحت دقيقة او اكثر .. المهم ان الامور كانت كتدوز قدامها بثناقل .. حتى فشلات.. استسلمت لقبلته تقريبا.. توقفات على مقوامته ..عاد طلقها .. 
صفية :~(بهسترية) شهقاات ااااااهئ ..ن .ن .. نتااا .. مريض .( كتسترجع انفاسها ) وحق الله حتى انت واحد مريض.. انا مابقيتش فهماك شنو باغي مني ...
اسماعيل :~(كيتنفس بعنف وسدها من خصرها بتملك) باااغيك نتي ..
كان يسترجع انفاسه قبل منها .. هو كينهج وهي اكثر منه .. شاف مباشرة فيعنيها ونظراته استقرو على شفتيها الحمراوتين ..اثر هجومه... التملكي .. كأنه باغي يدير اعادة الجريمة .. بغات ولا كرهات ..لكن لي وقفه تورم شفتيها من احدى الجانبين كان وااضح تماما .. 
صفية :~(برجفة) ن.. ن . نتا .. مريض ..
اسماعيل :~(مغززف)اه مريض.. ومررريض بك نتي اصفية ..
صفية :~(وهما باقين على نفس الوضعية لكن كتطلع النفس بزز وكتحاول تفهم هاد السيد لي معاها) .. ا .. ا.. اش.. اش درتي .. ( ارتاجفو حدقتيها )
اسماعيل :~(سد على شعره بعنف بعد منها وانفاسه متشحرجة عاد بعدها عليه .. فحال اذا عاد وعى بخطورة شنو كيدير .. والغلط الذي يجرفه القدر لاقتحامه .. هدر فيها فجأة بعنف )~: غبري من قدااااااامي .... دااااباااا .. 
صفية :~ (دون رد .. لا تزال مصدومة من اثر ما حدث)
اسماعيل :~(سد كتفيها مرة اخرى) واااش صمكة ..خرجي من هناااااا.. قبل مااانتهوورر .. ( غمض عينيه ) وهمس فسره " يارب " .. بغا يفتح عينيه مايلقاهاش قدامه ..والا غادي يدمغها باسمه للأبد ..حتى لو بالإجبار عنها .
تقول هي لي هجمات عليه .. ماشي هو .. لكن تشجنه كان واضح .. وحتى فكيه تزيرو ..
كانت لا زالت على نفس وقفتها ورجليها علاين يخويو بها .. 
اسماعيل :~(بحدة وتحسس اثار ضفرانها ) خرجي سيري لبيتك ... خرجي سيري فحالك اصفية ماااباغيش نآذيك .. مابغيش ندير شي حاجة لي نندممممم عليها من بعددد .. نتي .. لي كتخليني نخرج على طووعي ..( خوا لها الطريق )
حتى هي كانت كتنتاظر غير يبعد من طريقها باش تخرج فحالها .. لكن فشكل .. البيت كيدور بها .. ودوامة كتجرفها .. نحو الاسفل .. لكنها قومات بزز واسرعت بخطاها الى الخارج .. وهي سادة على قلبها دون ماتتلفت ليه .. اش داها تدخل لبيته .. سرها قلبات عليها .. ولكنها كانت مصدومة لدرجة لا تصور .. كان بقا ليها غير هادشي .. وقبل ماتفتح باب الغرفة وصلها صوته بوضوح وهو كينبهها من ورائها ..
اسماعيل :~(مغززف ) سدي عليييك باب البيت من الداخل .. 
جسمه كان يتصبب عرقا .. وعيونه زادت فوحشيتها .. زمجر بغضب وزئيره كزئير الاسد .. وعاد رجع معاه داكشب لر رجع بغضب .. 
اسماعيل :~(حيد قميصه ) الله يننعععل طوووااسلك .. الله ينعل ديلمككك اصفية ...طيييييييط .. بقا يسب ويعاير فيها .. وفيه هو لي تجرأ عليها .. لكن هي السبب .. هي لي دخلات لبيته .. جا عيان بغا يرتاح .. حيت صورتها لا تفارق باله .. لكن كيلقاها هنا .. وفغرفته .. كيف ما امتلكت حياته .. وقلباتها سفاها على علاها .. كتبان ليه فكل لحظة باش تزيد من عذابه .. حتى رجع يشرب باش ينساها .. كتعاود تظهر ليه .. كشبح يلاحقه .. نصف سنة تقريبا .. وهو كيشوفها فكل احلامه .. من نهار قرر يقلب عليها ويلقاها .. وهي كتبان ليه .. انتقامه اصبح هوس .. عارف مادرت ليه والو .. لكن باغيها بأي طريقة كانت .. لدرجة انه اصبح مهوووس بشيء اسمه صفية .. كيكره هاد الامر .. لكن عاجبه والحال ومستمتع لأقصى درجة ..
لم يكن سوى حال واحد ..الماء البارد .. هو لي غادي يبرد العافية لي شعلات فقلبه ونارها ولعات واحرقت دواخله .. وجوع من اخر كينهش فيه .. فكل ثانية مرت والما هابط مع عظلات صدره...
اسماعيل:~(كيضرب يديه مع الحيط) خرررجي من بالي .. الله ينعل ديلمكك اصفية .. (زئر بغضب ) كرهت النهااار لي قلبت عليك فيه .. وكرهت النهار لي لقيتك فيه ..
مدة طويلة كانت كدهر بأكمله عاد خرج من الدوش لبس ملابسه .. تلك النار لي شعلات فقلبه السبيل الى اطفائها لم يكن سوى شيء يبرد فيه فقصته .. لذلك خرج فداك الساعة برا .. اللهم يخرج .. ولا يصدق داير شي فعل ونادم عليه طول حياته .. 

بعدما سدات عليها باب الغرفة .. عاد طلعات معاها حرارة الموقف اكثر .. كانت بين يديه فحال دمية .. حركها كيف بغا .. دون اي اعتراض .. لكن لمساته .. اثارت رجفة فأوصالها .. يالله .. مبغاتش تفكر مزااال فيه .. بغات تمحي اللحظة من بالها .. تمحي اثار وحشيته من على فمها .. الذي ادمى جانبيه .. بقايا دخان سيجارته وانفاسه لا تزال عالقة بفمها تأبى الزوال .. واخا عيات ماتشلل فمها .. لكن رائحته قابعة بين خلاياها .. وصمها باسمه والو عن طريق قبلة .. شخص متوشح وعنيف.. كل مرة كيبين ليها وجه فشكل .. وكيصدمها وكلماته لي ماكتلقا لها لا جواب ولا حل .. لغز صعب .. كيفاش غادي تغهمه وهو مافاهم راسو ..
تلوات فالمانطة .. ودارت يديها على راسها كتمنع راسها من التفكير ... لكن تفكيرهاا طال كثيرا .. فقط لقطة واحدة كتعاود فبالها .. وكتحس بها فكل مرة كتكرر انها حقيقية .. وصورته الكاملة تحفرات داخل جمجمتها .. 
استمرت ذاكرتها فالاشتغال على نفس الحال .. حتى غلبها النعاس .. وقطعت التذكرة لأخ الموت .. اسدل الليل ظلمته الحالكة .. وقلوب قابعة تحت رحمة الزمان .. وكل شيء حسب القدر والقضاء ♡
____
واطل صباح جديد بنسمته الصافية .. كصفاء روحها .. فاقت على صوت الدقان فالباب .. حيت البارح بالليل سداته من للداخل .. عندك يرجع عندها جلادها ويبغي يثبت حقه فيها بدون اي حق اصلا .. هو من يعتبرها حقه .. دون موجب الشرع او قانون.. حتى دابا قالت ربما يكون هو لكن صوت عائشة هو لي كان كيتردد خلف البااب ..
عائشة : صفية .. فتححححي البااااب .. 
لاحت عليها الغطا ومسخياش بدفئ ذلك الفراش .. شققات الباب بشوية لا تطيح فشي فخ .. ويكون هو ماشي عائشة.. سبحان الله .. حتى وذنيها مابقاتش تثيق بيهم .. لا ثقة ف عتيقة .. الثقة فالوثيقة .. من دابا الفوق صافي تبقا تثيق غير لي شافته عينيها .. ووسط ذهول عائشة وذهولها هي شافت خيال اسماعيل فالصالة.. ولا كذبات .. واي واي ويكون هنا .. بآشمن وجه غتشوف فيه .. هو عنده عادي مكيحشمش يقتلها ويوقف فجنازتها دون مايرمش له جفن .. ولكن هي .. غير فكرات فعينيها غادي يجيو فعينيه .. او تشوفه صافي .. لا لا .. البارح ملي مشات برجليها مافكراتش يحصلها.. ودابا لا وقت للتفكير ... حتى دفعاتها عائشة لداخل ضربات فيها ودخلات .. عاد فاقت فحال اذا كانت مغيبة.. 
عائشة : يااا سبحان الله
صفية : ااه عائشة .. (بابتسامة) نتي 
عائشة .. لاواه قنديشة .. مالكي مصدومة على الصباح .. صفية :~(بتوجس) ااهه .. لا والو ..
عائشة:~(اشارت لها) سدي داك الباب واجي
صفية:~(سدات الباب وهي باقي كتفوه) .امرا وطاعة .. اووه نسيت صباح الخير بعدا .
عائشة:~ يا أحلى صباح لأحلى صفصف ..
صفية :~ يا عنوووبتي 
عائشة:~(شافت فيها و شهقات ) هاااه.. صفية مالكي !!
صفية ( شهقات بخوف كثر منها ) .. مالي ؟ .. شنو وقع ليا ؟
عائشة:~( بإشارة من يديها )جنب فمككك .. مالكي تما .. 
صفية :~(بتلعثم قاست الدمغة) لا لا والو غير سخانة طرطقات ليا جنب فمي يمكن ..
عائشة :~(بشك كتبان لياا فشكل) فحال اذا شي حد .. 
بسرعة قاطعتها باش ماتخليهاش تشك ..
صفية : كيفاش فشكل .. راه قلت لك غير سخانة .. واش مكاتثيقيش ..
رجعات تلاحت على الفراش .. المهم خليني نكمل النعااااس .. الليل كلو وانا فاايقة ..
عائشة : وعلاش .. 
صفية :~(دارت على راسها الوسادة)راسي كان ضارني بالتفكير .. 
عائشة :~ يا ختشي ..نوضي تكعدي راني غادي نمشي فحالي ..
صفية :~(حيديات الوسادة وهدرت بحزن) صافي غادي تمشي .. واش جااا ( قلبات القفة ودارت راسها فحال اذا مفخبارهاش انه كان هنا باش عائشة ماتشك فوالو ) .. 
عائشة :~(على نيتها ) ااايه .. راه بايت هنا يمكن ..
صفية ~(بتوجس) ..ااه يمكن .. 
عائشة : اصلا هو لي قالي نجيي نفيقك .. تفطري معانا تيرارررا ..
صفية :~(بذعر) غير فطري معاه ورجعي عندي .. 
عائشة :~ نتزوج به احسسن لاا .. هو قال ليا نفيقك يعيني نفيقك .. راه اذا مانضتيش كاين زوج نتائج يا اما غادي يخرجني من الخدمة حيت معرفتش نقنعك او غادي يجي يفيقك بيده وقبل منها غيشخشخك نيت .. ضحكات بالجهدد
غير فكرة انه يعاود يدخل عندها لهنا اصابتها بالغثيان .. اصلا المصائب ماكتوقع غير فالبيوت خنقها فبيتها وبغا يحرقها وباسها فبيته .. بقا غير البيت لاخر الله واعلم .. واقيلة حتى هو مغاديش يسلم من بلطجية الصعلوك اسماعيل .. وجنوونه .. 
عائشة :~(هزاتها) كوون دويت مع داك الحيط كون هدر جاوبني
صفييية :~(بتعب) صافي واخا هاني ناايضة ..
عائشة : يالاه سربي .. عندك زوج دقايق ..
صفية : الزمرر لا .. ماديريش ليا فحاله .. فحال الا راني مشاركة فشي مسابقة ..
عائشة: راه هو لي قالي سربي راسك ..( بضحكة)ههه السيد مزروب يشوفك .. اااااحححح اقلبي .. وباغي غير يصدرني .. باش يبقا معك الراس فالراس ..(بغمزة) سعداااتك باااختشي .. راني كنغييرر
صفية:~(بلؤم) اوا الله يمسخك نتي وهووو بزوجكم الفاسقة
عائشة :~ بضحكة شكون هو ؟ .. 
صفية :~(بشر) هو .. هوو .. هو ..
عائشة نموت ونعرف علاش مكتحمليش تقولي سميتو .. واش اسماعيل.. (بتهجي) ا... س...م..ا..ع..ي.ل لهاد الدرجة صعيب ينطقه فمك ..
لو كان تعرف عائشة اسمه هو سبب المصايب ونهار كيخرج من حلق صفية و تنطق سميته كتجبد على راسها البلا والقبلة .. بزوجهم .. وعاد كتكره هاد الاسم .. 
صفية :~بهدوء حيت مكنحملووش ..
عائشة : باز لبردة قلبك .. والله معندك بووك ذوق .. (هدرات بشوية) عرفتي وكنت منك والله مانفكر نهرب .. بت هنا نبت .. ندير الوتاد حتى يخلقو الولاد... ااححححح على زين غير عظلاته باراكا .. وعاد غروره وكبريائه يخليواك طيحي وزنافرك للارض بزز منكك .. غير من وحشيته فالخدمة تعطيك الخباااار ..
صفية :~ بقات فالعظلات والغرور ..
عائشة :~ ااايه اختشي .. العظلات واللحية ثم اللحية .. وعينيه اناا ذبت .. نبقا معه غير يوماين فحالك .. نتزعط فيه بلهلا يطريه لي .. وعاد الرجوولة كتقطر منوو .. حتى فمشيته وهدرته كتحسي به رااجل .. وبعقله ماشي واحد برهوش او شااب .. لا راااجل بمعنى الكلمة ..كيوزن الاموور بعقله ديما قبل قلبه .. وتشوفي شحال من وحدة طااايحة فيه .. سعدااتها لي يبغيها .. مزغرتة عليها مها ..
صفية :~(بغضب) اوا الله يسلطوو عليك
عائشة :~(بابتسامة حالمة )ياارب امييييين ..
صفية :~ ناضت ساليتي ..
عائشة:~ لا مزاال .. اختي نصحك قبل مانمشي .. والله الا نتي اكبر نية ربي جابك لبين يديه .. (بغمزة ) جرييه لعندك .. وطيحيه فشباكك .. عرفتي كنتخيلكم مع بعضياتكم الزازز والتووت .. غادي يكون طاح الحك وصاب غطاه .. وااو مواح مواح .. 
صفية:~(بنفاذ صبر) بقا ليا غير هو لي مقطع يديه من يد الرحمن .. كل مرة كيبرز انيابه ويغزفني بسنانه ..
عائشة : يعطيني العماا اذا فهمت .. تكعدي من قدامي لا يصدق داخل عندنا و سالخنا بزوج .. ونصدقو لا راجل لا مهندس ولا طبيب .. وانا خصني نمشي فحالي باش ندوز على المصحة نشوف الامور كلها عااد نرجع فحالي لدارنا .. لي قات لهم راني غيرر مساافرة على ود الخدمة .. هو يسلخك ونتي تسلخي وانا سلخوني معكم ..يعطيكم الجووع ..
شافت فيها شحال .. ومن افكار هاد عائشة الحمقة .. موحال واش تعول عليها تهربها .. السيدة باينا يمكن طايحة على زنافرها .. وعاد باغيا تعاونها .. وهي البارح على داك الصداع كلو مفاقتش .. اللهم تعول على راسها وتحاول تلقا شي مخرج فأقل وقت من هنا .. هزات راسها وتنهدات وجاوبتها.. واخا عائشة كانت باقي كتهدررر
صفية : كملتي يالله نوضي خرجي عليا..
عائشة:~(بهيام ) تفو عليك .. انا لي جالسة نشرح لك .. سيري سيري تبولي انا نستناك هنا مع احلامي ومع اسماعيلي
صفية : الله يستر ..
عائشة : لا لا اسمااعيلك نتي احسن .. جات مواتية .. 
صفية :~(دخلات للدوش بلا ماتلفت لها ) تبقي الستر يارب 
عائشة (تلاحت على فراش صفية وهدرات مع بالها ).. الله على راحة .. اخخ منك يا صفية البهلة .. والله وكنت منك مانقلب على هروب .. نبقا هنا قدامه .. غير كنشووف فيه .. ماعرفت اينا جايحة ناوية ترمي فيها راسك .. الصبرر يارب .. الله يكون معاانا .. غمضات عينيها وابتسامة عبيطة على وجهها .. مانقولو تاحنا .. غير الله يستر .. 

بعد فترة ... كانت صفية دارت عاداتها الصباحية .. مشطات شعرها وخلاته على راحته يتنفس .. كتحس به موسخ شحال هادي مدوشات .. غير يخرج يوصل عائشة تفك راسها شوية .. وعائشة باقي فنفس المكان كتستناها .. وبدلات حتى دوك الحويج وبوحدين كفس منهم .. وكبار عليها غير باش مايزيدش يطمع فيها .. واخا حتى ملابس البارح كانو كيخفيو مفاتنها الانثوية بشكل تام .. لكن ذلك اكثرر ما جذبه .. بالإضافة كانت ك كتلة من الرقة والانوثة الطاغية .. بارزة فملامحها .. هدرتها .. مشيتها .. ونظرة عيونها اكثر ... هادوك الملابس لي كانت لابسة رداتهم هكاك البلاكار وقالت غير تلقا شي مقص دوز فبوهم .. تردهم...طراف صغار .. حتى اذا زادت هنا اعواام اخرى ماعمرها ماتلبسهم .. واخا تبقااااا بلا حوايج .. 
فجأة وقفات عائشة قدام البلاكار فين واقفة صفية .. فتحات صاكها ومدات الضارجور لصفية .. 
عائشة :~(بجدية عكس ضحكها لي كان دابا عاد شوية) شوفي ها الشارجور .. خبيه مع التيليفون .. وعنداك اصفية كنووصيك عندااك تحصلي .. غير غادي نشري تيليفون اخر اليوم غادي نعيط لك صافي .. وخطة الهروب هاني كندرس فيها ..(غمزاتها) ان شاء الله كلشي يكون كيفما بغيتي
صفية:~(سدات فيديها وتكلمات بامتنان) كنبغيك اعائشة .. فحال مريم دارت يديها على قلبها ..قد قد
عائشة:~ناري غادي تبكيني ازمر .. قريب ان شاء الله نعاودو نتلاقاو .. 
صفية :~(بابتسامة مخلطة مع الفرحة ) ان شاء الله 😍
دارت تيليفون فصدرها المخبئ السري و داك الشارج غبراتو فالحوايج للداخل ..
عائشة ..صافي نوضي تفطري اذا بقينا هنا يجي يهرس علينا الباب .(بشر) مقادرش يصبر اقلبييي .. 
صفية:~(باحتدام) بديتي عاوتاني 
عائشة:~(ضحكااات ) ناري وتشوفي وجهك كيولي مطيشة غير كنذكر اسمه ..وعينيك كيبرقو بوحدهم ..

صفية :~(بلؤم عيباتها) دودودودو ضحتيني .. كتزيدي تكرهيني فيه .. 
عائشة :~ احممم هههه راني غير ضاحكة عارفة نتي وياه اصلا فحال الزيت والما هذا مايتلاقا مع هذا .. واذا شفتكم شي نهار مفاهمين نقول هادي علامة الساعة .. لأنك مكتحمليهش ..(بحماس ولكن تكلمات بخفوت) ولكن قريب تبعدي وتهناي 
شافت فيها بابتسامة وقلبها رقص بسعادة وهي كتشوف الحرية تناديها .. بينما هنا هي مسجونة فزنزانته.. ولكن غصة كانت فحلقها
صفية : كنخاف نحصلو ..
عائشة:~ غير بلا متشائمي .. تفائلو بالخير تجدوه .. 
صفية :~(طلعات نفس من اعماقها ) ان شاء الله..
كانو تقريبا غادي يفتحو الباب باش يخرجو عاد وقفاتها عائشة بكلامها
عائشة:~ ناري قنطتيني بداك السخانة ..
صفية:~(برعب دارت عندها) واش معيقة بزااف ...
عائشة:~ لا لا ماشي بزاف ..غير هي مظاهرش عليها راه سخانة لي طرطقات تما .. باينا فشكل فحال اذا تجمع لك الدم تما .. 
صفية:~(بتوثر مرة اخرى) اوا دبر راسها دابا تبرا .. وداك الدم يتطلق..
عائشة :~ بلاتي بلاتي لقيت الحل باش تحيد دغيا وتيبس.. (رجعات لصاكها وجبدات واحد العكر مداتو ليها )هاكي ديريه ..
صفية:~ لا لا معندي ماندير به ..
عائشة: شدي ازمرر ديريه لداك السخانة راه كيبسها .. دقة ببطلة .. بلا عناد 
صفية :~ واخا ارااايه .. 
دارتو .. على الكدمة.. ولونه اغراها تدوز به على فمها .. لونه كان غوز بارد .. لكنه واضح .. وبرز ثنايا ثغرها ..
صفية : صافي تهنيتي ..
عائشة : ااححح قرطاسة يا الكلبة غير بالعكرر ..
صفية :~(ابتسمت حتى ظهرت غمازتها اليتيمة .. على خدها الايمن ) انسة عنووبة من فضلك خلينا نخرجو قبل مانصدقو فشي طاب وشي ماطاب ..
عائشة :~ انسة عنوووبة هههههه عجباتني السمية .. 
صفية : عنقاتها من اللور .. كنبغييك يا عنوووبتي .. 
عائشة : واناا كمان 
خرجو كيضحكو وصفية ماعلبلهاش به وبتصرفاته.. شخصيتها مزاجية .. ممكن بابتسامة وحدة يتغير مودها كله واحيانا غير بكلام بسيط .. كتتجرح وتنفر من الشخص المعني بالأمر.. كانت مركزة مع هدرة عائشة لكن فجأة جفلات ملي شافته جالس اونفاص لبيتها .. قلبها انتافض ودقاته تسارعت فجأة .. الشي لي خلاها تتراجع خطوات وراء عائشة واش خوف ولا خجل من نفسها .. او تفاديا لموقف البارح .. او شيء اخرر اكبر ..
كان يتصفح احدى الكتب .. لا يرتدي سوى سروال رياضي باللون الرمادي .. فقط بقميص مفتوح كله على شكل سترة بارز على عظلات صدره الضخمة .. لحيته مشذبة ومخربقة .. وعيونه مؤطرة بالنظارات .. كان مركز فيها على احدى الكتاب .. باينا فيه آلاف الصفحات .. فيديه سيجارته كالعادة .. امامه كأس قهوة ملامحه باين فيها الضجر لكنه عاقد 111 بين حاجبيه ..
.. اما عائشة لي كانت كتبتسم فحال البهلة .. وباقي كتوشوش لها بشوية وتضحك .. ولكن هي كان عقلها غابر .. وعينيها فشنو كيدير دون ماتبين .. حتى هو فحال اذا سمع صوت خطواتهم .. حيد دوك النظاظر .. طقطق عنقه وسد عينيه .. وواخا ساد عيونه حسات بالشوفة دياله كتختارقها وتحرقها كشهااب من السماء .. واخا هكاك بقات شحال كتشوف فيه .. غير حيت مغمض عينيه.. حتى جفلات مرة اخرى على هدرة عائشة ..
عائشة:~(بابتسامة) .. غادي نمشي نحط الفطور فوق الطبلة ..
صفية :~( تحركات من مكانها ) سايني نمشي معك ..
لكنها قبل ماتخطو خطوات اخرى .. قفزها بصوته وهو مغزف لكنه مازال مغمض عينيه ..
اسماعيل :~ بقاي نتي .. 
عرفات انها المعنية بالامر لذلك مشات عائشة وخلاتها دون ماتلفت لها... بغات تلحق على عائشة لكن مابغاتش دير شي صداع .. خصوصا فهاد الوقت الصبر هو الحل .. ولكن لقات لسانها نطق بدون اذن من عقلها .. 
صفية :~(شافت فيه بتوتر وبغات تتحرك) لا بغيت نمشي ..
اسماعيل :~(فتح عينيه بوحشية ..كان كيشوف نيشان فعينيها وانتقل بنظراته لفمها بعد ذلك عاد هدر بحدة ) غنوض نذبح مك .. (عض على فمه ) ملي نقووول لك الهدرة نفذيها بلاااا مانعاودها .. 
صفية :~(فنفسها دون مايسمعها ) غير ذبحها اذا قدرتي 
بقا شحال مركز فحركات وجهها وكيتأكد من شيء ما .. دون مايهدر معاها غير موقفها وصافي .. حتى ضروها رجليها .. توترات وقلبات وجهها للجهة الاخرى .. ومتجبد فكمايم تريكو ديالها .. وكل ماتشوف فيه قلبها كيصرب بوحده دون اذن منها .. ركب فيها الرعب وآذاها نفسيااا بشدة .. وكتلقا الراحة فبعدها منه .. غير كيبان كيقربل حياتها .. وكل مرة تصرفاته كتصدمها اكثر من قبل .. حتى لي دارت فيهم الثقة .. خونوها على قبله .. 
ناض من بلاصته وقرب لجيهتها وكردة فعل تلقائيو رجعات اللور شوية .. عاد شاف فيها شوفة طويلة وزفر بغضب..
اسماعيل : سيري مسحي عليا داااك الزبل لي دايرة وجمعي داك الشعر ..
صفية:~( دورات وجهها للكوزينة وبغات تمشي فنفس الوقت فحال اذا تجهلات هدرته )
اسماعيل :~ شنووو مسمعتيش عاوتاني نعاااود لك الصمكة .. البيت فين غتمسحي داكشي .. جاااااا وراك ماشي فالجنب .. 
وعلى نفس وقفتهم خرجات عائشة من الكوزينة .. وفنفس اللحظة شي حد دق.. شي حد دق فالباب .. هنا تزعزعات صفية .. يا ترى شكون الطارق هاد المرة .. ربما يكون شي شخص يخرجها من هنا .. كانت عاطية للبيت لكن تلفتات ورائها.. وشافت عير صورة كتفي اسماعيل عاطيها بظهره بخطواته الرجولية .. فتح الباب .. لتطالع عائشة وصفية صورة الطارق فالباب .. وبزوجهم حلو فمهم اثر الصدمة .. بينما كأنه اسماعيل متوقع شكون لي جاا

تزعزعو بزوج لا صفية ولا عائشة .. الاولى كانت كتشوف شكون هاد الكيان المجهول لي دق عليهم على غفلة عمرها عرفاته .. شكون هو وشنو كيدير هنا .. يكون من الجيران زعما.. هادي هي فرصتها تقول ليه ان اسماعيل خاطفها يالاه غادي تستجمع شجعتها باش تهدر وتغوت .. واخا يقتلها .. لكنها تفجأت بالشخص كيسلم على اسماعيل .. بعناق رجولي .. وابتسامة شقت طريقها لثغره .. اما الثانية .. بقات غير مخرجة راسها وكتشوف كانت فبئر اخر .. شنو جا يدير هاد زيدان عاوتاني هنا .. هو لي كان ناقصهم .. باش تكمل القضية .. وايضا على الصباح .. بصح هي غادية فحالها .. فالاول ماتسوقتش ليه اول مرة جابهم ل هنا قبل ثلاث ايام .. قالت ماربما هو صديقه وغير وصله .. ولكن بما انه جا عند اسماعيل حتى لتما اكيد عارف بما يدور فخلده وعارف انه خاطف صفية ومخليها هنا بالإجبار عنها .. مافاقت من سهوتها غير على صوت الباب تسد لا هي ولا صفية لي كانت واقفة كتمثال حجري .. كان وصل حتى لعندها ومد ليها واحد الساشي مبعوثة منه رائحة المخبوزات زكية .. اذن واقيلة جا يفطر .. ومد ليها يديه .. بقات شحال سادة كفها الصغيرة فكفه فيديه عاد تفقدات ملي هدرر ..
زيدان : آنسسة .. 
عائشة :~( عاد فاقت ) هاااه .. سمحليااا .. ( بتلعثم ) .. ش.. ش.. 
من بعد ماطلق من يديها .. شافت انه مكلفش راسو يسلم على صفية .. من غير ابتسم ليها .. وهز راسه .. مبغاش يقرب منها كأنه تلك المنطقة محضورة عليه .. اما صفية مبادلاتوش الابتسامة اصلا .. كانت غير مصدومة اثر مايحدث .. وفرد جديد .. كيدخل لدوامتهم .. باش يتاحدو كلهم فلحظة وحدة ضدها .. زفرات بعمق .. عاد ردات عينيها للجهة الاخرى .. 
كان اسماعيل يالاه سد الباب وراااه .. فجأة شافت فيه صفية لي كانت فدوامة مافاهمة والو .. وباقي غير كتبرقق فعينيها .. بادلها الشوفة بنظرة نارية .. وعينيه حمارو .. سد على يديه .. ومفاصيله بياضو .. من غير كلمة او زوج .. جرها بعنف لبيتها وسد الباب عليهم .. ودفعها للحيط وهي مفاهمة والو .. كلشي كيدوز ثقيل قدام عينيها .. 
اسماعيل :~(مغزززف) شنوووو قلت لمك ..
صفية :~(بتلعثم وهي دايخة من قربه وصدره لي كينبض بعنف كفؤادها هي ) ا... ا..
اسماعيل :~(سدها من ذقنها) علااااااش الهدرة لي قلتهااا خصني نعاودها الف مرة
صفية :~(حاولت تبعد وتكلمات باستفهام) نتا اصلا م.. م.. ماقلتيلي والو ..
اسماعيل : نتي عمرررك ماغادي تفهمي بالهدرة .. حيت صمكةةةة اصلا .. ( زفر) ديما خصني نتصرف عااد تفهمي ..
صفية :~(بدون فهم ) ش شش..ش.. نو قلتي لي 
اسماعيل : لي قلت لك غادي نديرووو بيدي باش متبقايش تسطي ديلمي .. 
صفية :~(خافت على راسها) صافي طلقني وقولي ليا شنو ندير .. 
اسماعيل :~(ميل عنقه وضحك باستهزاء ) نتي عمرررك مغادي تفهمي اصلا ..
صفية:~مافهمتش
بغات تقوم بشي حركة تقمشو عاوتاني .. تدافع على راسها بيديها لكن كان طلقها شوية وبعد عليها .. عاد استرجعت انفاسها . مسح لها داك العكر بالجهدد .. 
صفية : اااا .. اي.. اف..وعتيني .. 
اسماعيل : سكتيني .. ضريتيني بصدااعك 
وعاود جرها بالجهد جنب الكوافوز كان تما واحد المشبك سد ليها شعرها به .. بالإجبار عنها وانفاسه الخشنة كتضرب فعنقها الطويل .. حتى فشلات .. 
صفية :~(تنهدات بعمق ) صافي 
اسماعيل :~(دورها لعنده وحقق الشوفة فوجهها) هكا مزيان .. عاود غمض عينيه وفتحهم .. وغيررة وحشية كتبات معالمها بين مقلتيه ..وشاف غيها بغضب ..
اسماعيل : غادي تبقاي هناااااا متخرجيش
صفية :~جاتها على الكانة 
لكنه عاود تراجع معه الحال ووحشيته زادت هاد المرة .. كيف مادار حصل .. تخرج لا .. ماباغيش .. يشووفها شي حد آخر.. وكملات الباهية بداك العكر .. وشعرها لي مطلوق .. كلشي فيها واخا بسيط كيجذب الانظار ليها بدونن ماتحس .. ببساطة ماباغيش .. شي حد يكمل فيها الشوفة واخا صاحبه .. هادي ملكه وكتخصه .. هو لي من حقه وحده يشوفها هكاااك .. وتا حد اخر ما عنده الحق يشوفها اساسا .. بغا يخليها هناا وتفطر هنا .. ضره قلبه اكثر .. واخا هي عاجبها الحال .. لكن لا والف لا .. ندم ملي قال ليه زيدان غادي نجي وخلاه يجي .. كان يرفض .. يقول لها من الاول ماتخرجش لعندهم .. لكن .. وهنااا زاااد تعصب بالمعقول .. وكرز على سنانه 
اسماعيل : سيري عاودي غسلي عليااا داك الفممم .. واخررر مرة نلقااك دايرااا داك الزبل ف فمك بدون اذني .. والا غادي نتفااهم معكك ..
برب الا تأكدات هاد المرة راه مريض مئة ف المئة يسحاب له راها مونيكة .. ومخدمها عنده .. ماكتفهم لا شنو باغي ولا شنو لا .. مخربق وكيزيد يخربقها معاه .. وافضل حل كالعادة هو التنفيذ بدون جدل .. ملي خرجات من الحمام بدون موحب الشرع شبك اصابعها مع اصابعه .. كأنه يخبرهم انها معه .. صافي حماق بمعنى الكلمة .. وصفية كل مرة خصها تحمل حمقاته .. والا غادي تجيبها فراسها .. واصبح يزن الامر بقلبه اكثر من عقله .. وكل مرة كتزيد تسكن ما بين خلاياه .. وتستعمر قلبه..

جلسو كلهم على مائدة الفطور الفطور .. كانت جهزاته عائشة قبل ماتفيق صفية .. غير سخناتو كلشي .. فطور شهي .. لذيذ ومتكامل لكن فين الحلق منين يدوز .. حتى المخبوزات لي جاب فيديه زيدان جد شهية .. هنا فهمو عائشة وصفية انه جا يفطر معهم ..وبدون سبب ..كل احد شنو بغا ..من غير صفية لي متسرطش لها هادشي .. تفو كون غير خلاها فالبيت تفطر تما .. واخا ميكشوفش فيها .. ولكن كياكلها بعينيه بدون سبب .. زيدان لي اضاف جو مرح معهم .. لكن من جهة تخرى ملامح اسماعيل كانت متوجمة وكيستنى فقط الفرصة المناسبة للانفجار .. وخا كانو هو وزيدان كيهدرو .. لكن الاجواء كانت مشحونة وخانقة .. عائشة جالسة بجنب صفية.. ممتعضة من هاد السيد لي تزاد معهم .. وعاد محملاتووش حيت كيعاونه ومتافقين عليها .. ولكن هي غادي توقف معاها ولي معندو سيدو عندو لالاه .. شافت فصفية لي كانت غير كتلعب فطبسيلها .. فكل دغمة كتبقا شحال عاد كتبعها بأخرى .. 
عائشة :~(تقريبا همسات فاذنيها )صفية علاش مكاتكليش .. 
صفية : مابغيتش .. شبعت .. 
ملي سمع هدرتها حواسه تيقضات كأنه كان كيستناها غير تهدر .. وشاف ف عائشة ...
اسماعيل : صاوبي ليها الحليب بالشكلاط .. 
كيعرف انه كيعجبها بزااف وافضل مشروب لها .. غير هدر تذكرات داك المشروب ومأساتها معه ..
صفية : قاطعتها لا مابغيتش .. 
اسماعيل بلا مايديها فيها اشار ل عائشة باش تنوض وماكان عليها سوى تنفذ .. وصفية بقات كتبخ الدم فبلاصتها .. ومزاجها تقلب مرة اخرى .. شكون هو باش يقرر فبلاصتها .. ويقول لها شنو تشرب .. شنو تاكل وشنو دير .. بغات تغوت وتنفجر عليه .. ولكن غادي دير شي فضيحة وهو مغاديش يسكت لها .. حتى قاطعها الشخص لي جالس قدام الكرسي لي كانت فيه عائشة .. ولي متجرأش باش تسول شكون هو .. 
زيدان : صفية (قال اسمها كأن كيتأكد واش اسمها ) ..
صفية :~(رفعات لعنده راسها وابتسمت بدون نفس وباش كملتها هدرات معه ) اااه .. 
زيدان : متشرفين .. انا زيدان ..
صفية :~(بخفوت) الشرف ليا وابتسمت فوجهه ..
عاصفة غضب .. ضربات فقلبه بشدة .. وهو كيشوف عفويتها .. وتلقائيا كيفاش كتبتاااسم .. ابتسمت اااااه ابتسمت وحرقااته فالصميم .. هدير انفاسه اصبح مسموع من عندها .. وبحر عينيه امواجه تلاطمت بعنيها .. حتى تفاحة ادم كانت كطلع وتهبط بسرعة وفكل مرة كيهدن راسو ماينوضش يهلي دار بوهم بزوج .. ويبدا بها هي اللولة عاد يتبعو ليها .. ملي جلس ماحملتش يتشاااركو نفس المكان زيدان وصفية .. كره وجودو .. يهرس لها داك الفم لي عمرها ابتسمت به ليه ولكن للناس كتبتسم بسخاااء .. ملكه .. وحده .. ماعندووش الحق يدوي معاها .. هو بزز مخليها تجلس تما على نفس الطاولة ... ومن يحاسب الملك في ما هو ملكه .. وكيقسم بالله ابتسامة وحدة اخرى تجود بها فوجه زيدان.. وينوووض ينحرها بلا مايفكر .. لكن صوت هاتف زيدان قاطع افكاره المجنونة وهلاويسه .. 
زيدان :~(ناض) سمحو ليا .. (وضرب فظهر اسماعيل برفق وناض )
لكن هو عيونه فقك كانت كتشووف فيها وهي قالبة وجهها بكل اريحية .. دون ماتديها فيه .. حتى حسات بشي حاجة قااصحة زيرات على يديها لي كانت فوق الطابلة .. كانت يديه مزيرة على كفها بشدة .. حاولت تحيدها لكنه كيزيد يزير عليها .. وهي كتلاحظ عروق لي بارزة فيديه طابعيا.. زادت برزاات .. بقات غير كتنفس بالجهد .. وخايفة لا يشوفوه هكاك شاد فيديها وعاد ضروها اصابعها . شافت فوجهه .. وهبطات مع عنقه لي كان مخبوش اثار ظفارها تما مزينينه .. تنفسات بجهد .. .. وقالت بشوية ..
صفية : طلق .. اا .. يدي كيضروني ..
كلما كانت كتهدر غضبه يتصاعد
حتى زير على يديها بالجهد .. وغوتات بشوية كيخرج فيها غضبه.. اصابعها كيطرطقو بين يديه .. 
اسماعيل :~(بحدة ) جمعي داك الفم ..وعينيك قدامك الله ينعل بوك .. ولا غادي نتفااهم معككك ..
مفعماتش اصلا ماله .. هاد الكيان كامل مكتفموش ماطلق منها حتى كانت على وشك الانهيار .. وحتى رجعو زيدان وعائشة .. الاجواء بقات نوعا ما مشحونة .. من غير زيدان لي كان كيلطف الاجواء .. وكيهدر مع عائشة واسماعيل .. اما صفية من داك الوقت ماطلعات راسها من داك الصحن.. حتى مر الفطور بسلام .. وتنهدو كاملين براحة .. عرض عليهم زيدان انه يوصل عائشة .. حيت كان بغا يوصلها اسماعيل لكن مخلاهش .. وعاد عائشة كانت مزروبة تمشي فحالها .. لذلك ودعات صفية على مضض .. وقبل ما تخرج مع الباب قاطعها بهدرته ..
اسماعيل :~(بدون اي تعبير فوجهه )غادي نتااصل بك فالعشية محتاجك فشي امور اعائشة ..
عائشة:~(بتلعثم )اه واخا .. 
وشافت صفية فيها زعما واش كتفكري فداكشي لي كنفكر فيه حيت هاتفها بقا عند صفية وهو غادي يتاصل بها .. لكن حركات لها راسها باطمئنان .. بأنه غادي تلقا الحل ..
وبهذا بقاو هو وصفية جالسين .. مقدراتش تنوض عندك يتفاهم معاها .. وحتى هو كان كيستناها غير تعصى امره حتى يبرد غدايده .. المشكل انه ولات كطيعو غير من البارح لليوم وهادشي كيجننو اكثر .. حيت باغي يآذيها ولكن شيء فداخله كيمنعو .. حتى عفويتها كتخليه يغير بدون سبب .. 
عشر دقائق مرت على نار حتى حد فيهم ماتكلم .. فقط صمت قاتل غلف على الاجواء حتى ناض بغا يتصل بشي حد عاد تنفست صفية بانتظام ..
اجرى اتصاله الهاتفي ف باب غرفته .. جاوبو مخاطبه .. عاد هدر وقال .. وملامح الشر باينة على وجهه بوضوح ..
اسماعيل : (بشر ) وي زيدان صافي تصرف فأمرها ..صافي نعول عليك .. (زفر بغضب) .. قبل ماتصدق فاضحنا .. (ضحك باستهزاء). معندي مناش نخااف .. غير مبغيت لا بوليس لا والو .. ومابغيت تا شوشرة فالموضوع..

كانت واقفة تقريبا ورائه.. بعيدة عليه شوية بمسافة لابأس بها .. عاطيها بظهره كان عاد داخل لغرفته .. لكنها بسهولة كانت قادرة تسمع كلامه مع زيدان .. الشخص لي عاد ظهر اليوم فحياتهم او بالأحرى هي لي عاد شافته اليوم .. حتى عائشة باينا كتعرفه .. لكن الآن ماسمعته كان اكثر شيء تقدر تحمله .. يكفي انها عانات بسباب اشخاص مادرت ليهم والو .. و الآن عائشة حتى هي غادي تعاني فحالها .. والشيء لي طاح فبالها انهم غادي يغبرو ليها الآثار يعني خطتهم من الاول كانت محبوكة .. حتى ملي عرض عليها اسماعيل يوصلها .. قاطعه زيدان قال انه عنده شي خدمة قريبة من المستشفى كان كل شيء كذب .. فقط بغاو يلعبو على عقلهم .. باش مايشكو فوالو .. ومطرقة اخرى ضربات فراسها انهم عاقو بكلشي .. ربما تكون شي كاميرا د المراقبة فالبيت وهما هدرو على راحتهم فالهروب ايضا .. او يقدر يكون سمعهم .. كيف لا وهو مراقبها فكل تصرفاتها .. بدون نفس وسعات عينيها .. ولقات راسها كتهمس بدون وعي ..اسم عائشة .. لي مشات ضحية معاها حتى هي .. حسات بثقل الدنيا جاثم على صدرها .. وكيقبض على قفصها الصدري .. واش حيت خطة الهروب ضاعت .. واخر امال مشا .. او لأنها عرفات ماكاين لعب مع هاذو .. والانسانة لي بغات تعاونها .غادي يوجهها اسوء مصير .. 
صفية :~ ( سدات على قلبها وبدات كتقرب منه وهي على وشك الإغماء ) .. ع .. عائشة ... اهئ .. عاااائشةة.. شنووو درتي لها ...
ملي وقفات بقربه وهو حاس بها .. عبير انفاسها قادر يميزه ما بين آلاف البشر .. رائحتها الطبيعية .. تغلغلات فمسامه . ونفذت للداخل .. يعرفها واخا يكون لي كان .. يحلف انه ملي سمعات هدرته .. السخفة شداتها .. وذلك البريق من الدموع زين مقلتيها لي غادي يخرجو ليه عقله .. وعطاهم رونقهم الخاص .. حتى ملامحها غادي يكون تشجنجو .. والحزن اكتساها مرة اخرى .. لعن راسه مرة اخرى على انه لعب على نفسيتها وقدر ينال منها .. ضعيفة هي لهاد الدرجة .. كان بإمكانه يهدر داخل البيت بدون ماتسمعه .. وتبقى فدار غفلون .. تستنى عائشة لكن دون جواب .. لكنه بغا يعاود يشوف التمرد والعصيان فعينيها .. ويقابلهم ببروده او عصبيته المعتادة .. وعند هذا الخاطر دار عندها وملامح الإستهزاء اكتست وجهه ..
اسماعيل :~( باستهزاء) مااالها ..
صفية :~(قربات حتى لقدامه وكتصنع القوة) غادي ديررر فيها شي حااااجة ياااك .. هي مذنبها والو ... مادرت لكم والو .. 
اسماعيل:~(باستفزاز ) اهاااه .. تعلمتي دافعي عليهاا ..حتى انت مادرتي والو ولكن كتعاقبي .. 
صفية:~ راااك عارف راسك ظالمني بعداا ياااااااك ومادرت لك والو .. 
لحد الآن كتستغرب كيفاش هاد الوحش ممكن يكون دكتور .. حيت تصرفاته كلها د شي حد قاطع يدو من يد الرحمن .. هذا مايكون غير كيتاجر فأعضاء المرضى .. شافته ماجاوبهاش .. وتجاهل كلامها .. لذلك تصنعت القوة اكثر .. وشافت فيه بوجوم
صفية : ياك نتا باغي تعذبني اناااااا .. خليها عليك هي ..
اسماعيل:~(بوجوم اكثر) ااه بصح .. ولكن ضروري نعلمها باش متعاودش تلعب مرة اخرى .. والا غادي نقطع ذيلها ..
صفية:~شنوو دارت لك .. 
فلحظة بغات تعتاارف ليه بأنه هي لي خدات لها التليفون .. حيت على مايبدو مازال ماعاق بهاد الامر والا غادي يكون حيده لها .. دون مايرمش له جفن .. تعرف علاش باغيين يعاقبوها عاد تشوف الحل ..لذلك فالاخير اطبقت على فمها .. وسكتات .. باش ماتزيدش على الطين بلا .. حيت على مايبدو انه غادي يغبر لها الاثار غير حيت عرفات صفية فين كاينة .. وعاد اذا عرف انه ناوية تعاونها .. تنفسات بانتظام .. وجابهت نظراته لي كتاكلها فحال ديما .. 
صفية:~(بهدوء عكس النار لي فقلبها ) علاش نتا ما فقلبك لا رحمة ولا شفقة .. علاش وجهك الشرير كتبينه غيررر معااايا .. واش لهاد الدرجة قلبك اسود .. او معندكش قلب اصلا .. 
اسماعيل:~(ببرود) زعما غادي نحن فيك على هاد الكلام ..
صفية:~ حن ف عائشة ومادير لها والو .. لي قابلتني .. باش تزيد تخرج علياا نتا .. (باستسلام) ياك بغيتي تعذبني انا .. وانا طايعاك فكل شيء لحد الآن .. غير قوليا شنو بغيتي مني .. وعلاش كتدخل ناس لحياتي وفالاخير كتاخذهم منها بسهولة .. 
اسماعيل :~ حيت انا بغيت .. 
صفية:~(بكره) ااه نسيت حيت نتاا طاغية ياك .. كتحكم فمصر الناس وفشنو ياكلو شنو يشربو .. فين يمشيو.. تضربهم .. تخطفهم علاش لا تا حد مغادي يحاسبك .. ولكن الله فوق منك .. هو لي غادي ياخذلي حقي منك .. فكل نهار درتي فيا هادشي غتعاقب فيه .. وانا غنتفرج فيك من بعيد .. 
مكانتش واعية بخطورة شنو كتقول لكن كتفرغ قلبها وحتى هو خلاها على راحتها .. يشوف شنو تحت راسها .. لكن بعض الكلمات كانت كغصات مسننة وحلو فحلقه .. وهااادشي ولا عاد مازايد وكيكبر .. وهي السبب .. 
بهدوء .. 
اسماعيل:~ ماباغيش نحاااسبك لحد الآن على كلااامك .. حيت باقي كنتاااسلك بزااف ونتي خصك ترديه .. تفدي كل دين كان عليك ..
صفية:~(بدون فهم وتجهالته) شنو ندير باش تحرر عائشة .. 
اسماعيل:~(بهدوء) .. ديري اي حاجة على قبلها ؟ ..
صفية :~(بعزيمة واصرار) ااااه ..
اسماعيل:~(بشر) اذذذن ......

اسماعيل:~(بشر) اذن معنددك ماديري ليها .. ماكاين حل .. 
صفية :~(بخووف) نتا لي جبتيها لهنااااااا ..(بلؤم وتنفسات بزز) علاش تجيبها ملي ناوية تصفيها لها فالاخيييير..
اسماعيل:~ دابا فات الفوت .. 
صفية:~ الله يااااخذ فيك الحق .. كنكررهك..
بغا يدخل للبيت ويخليها لكن وقفاته بكلمااتها .. لذلك جاوبها بحدة 
اسماعيل:~ سيري غبري من قدااااامي قبل مانجي لييك.. راااني كل نهااااار ماكنبغيش نآذيك .. وعائشة قطعي ياسك منهااا .. ماعندك كيف تفكيهاااا .. وديري لها باي باي .. 
صفية:~ (بتساؤول) شكون اخر درتي ليه هكا حيت دخل معايا ؟ عائشة ؟ مريم ؟ متافيقن نتا وهما يااااك .. 
اسماعيل:~(رجع وقف بقامته الرجوليه وهدر معاها بهدووء) لي قرب لك اصفية .. كيكتب اسطر حكايته بيديه .. 
صفية:~نتااا مريض ..
اسماعيل:~ (رجع عندها وقرب لجانبها) سبق لي قلت ببك مرررييض بك ..
صفية:~ (بلؤم) مكنفهمكش ..
اسماعيل:~واصلا عمرك تفهمي .. 
صفية:~(رفعات كفوفها) الله يفرجني فييك .. الله يعذبك .. 
بقات على تفس وقفتها حتى ..قرب منها وسد يدها برفق .. حاولت تنثرها لكن كان مزير عليها .. وصدمها اكثر ملي باس باطن كفها بحنية .. وخلا شفتيه شحال عليه .. وتنفسه كيحرق بشرتها.. عااد جاوبها ..
اسماعيل:~(بهدوء وهو باقي ساد فيديها ) كتظني انني مكنتعذبش ..(طلع النفس بقا مدة عاد تكلم ) فكل لحظة .. فكل ثانية .. يسحاب لك اناا كرهت .. متقدريش تعيشي غير شوية من هااااادشي لي كنعيش فيه ..(كيزيد يزير على كفها) كنتحرق فكل مرة قريييب .. ومقاادرش نبعددد .. (اضاف بهدووء ووحشيته ملامحه زادت ) لي قرب لكك نقتلوو قدامككك .. باش مااتفكريش تمشي مرة اخرى .. باش عمررك تفكري تبعدي .. عمررك ..
ارتجفت من قبلته فييدها ككل مرة.. حسات بشفيته كجمرة حارقة تحطات على كفها.. لكنها رغم ذلك كانت مركزة مع كل كلام كيقوله ومع ذلك ماافهمات والو لذلك بغاات تعصبو بهدرتها ..
صفية :~(كتحاول تحيد كفها) نتااا اسووء خلق الله .. (ضربات يديها الاخرى فصدره ) معندكش الضمير .. وكنحلف لك مرة اخرى يوقع لي وقع .. غادي نهرب منك .. 
اسماعيل:~(كيحاول يبرد راسه ) واناا كنحلف لك فكل مرة تهربي غادي نلقااااك اعمري ( وسد يديها الاخرى بيديه حتى اصبحت سجينة يديه ) .. وماكاين شكون يخرجك من هنااااا ..
صفية:~ حيت كلهم متااافقين معك يااك .. حتى مريم .. ومرواااان .. ولا حتى هو خرجتي ليه على خدمته .. وخدمتيه معك بالحيلة .. 
غير سمع اسم مروان خرج من ثغرها .. طلقها بطريقة اقل مايقال عنهاااا عنيفة .. حتى كانت غادي تجي على ظهرها .. وشخصيته الهادئة اكتساتها ملامح الشر .. وعينيه ولاو فحال اللهيب .. احرقها فتلك اللظة بنظرااته الحاادة
اسماااعيل :~(غرز يديه فشعره بعنف) بااااقي كتفكري فيييييه يااااك .. باااقي سااكن فبااالك .. الله ينعل اصلكك ..
صفية:~(باستهزاء ) .. ياااك مابقا فيك .. مروان شكون مرواااان بعدا لي ساكن بالي.. مروان طلع شمااااااتة .. حيت سمع لك .. ولا مروان لي وقف معك وقلب ضدي .. حيت نتا فيديك كلشي وكتحرك خيوط اللعبة كيف بغيتي .. ونحن ماعلينا سوى الامر والطاعة .. ودابا نوبة عائشة واخا مادارت لك والو .. 
اسماعيل:~(بحدة) سري غبررري من قداااامي
لكنها تجاهلت كلامه وعصبيته المبطنة .. 
صفية : عرفتي شحال كنكرهك .. ربما لو بقيت كنعاودها حياتي كاملة كل نهار وكل دقيقة .. مغاديش تحس بالمقدرا لي كنكرهك به .. 
مشات تقريبا خلاته توقف فبلاصتها وتجمد من كلامه
اسماعيل :~ كنقسم لك بالرب .. حتى داك القلب لي كتكرهيني به اصفية غادي يولي ديالي .. وفكل دقيقة غادي ينبض باسمي .. وكل شخص دخل لحياتك غادي نسلخو من روحك ونحيده للأبد .. وغادي نوصمك بإسمي .. ونهار اخر غادي يجي قبل .. غادي نخلي داك الباب مفتوح ومغاديش تقدري تهربي ... حيت غتلقاي راسك كتنتااامي ليااا اصفية .. وعمرررك ترتاحي بحياتك وتتهناي بها .. ونتي بعيدة عليااا .. 
وبعد ذلك زدح باب البيت بعنف .. حتى بقاو الجدران كيتزنزتو .. وكلامه كيتردد فوذنيها .. وتهديده المبطن .. كان كافي يزرع الرعب فخلاياها لا يكون هادشي بصح .. وهو كيزعم انه غادي تولي له بغاات ولا كرهاات .. وعن قريب .. 
صفية :~( من بعد ماادخل للبيت) والله ماااانبغيك المصعووور واخا تبقى غير نتااا .. والله قلبي مااااااايكون لك .. واخا تقطعني طراااف صغاار .. غادي نبقااا نكرهك طوول حياتي .. 

ملي ركبات بجانبه عائشة وهي كتلاحظ ملامح العبث لي ترسمات على وجه زيدان .. جاه اتصال هاتفي قبل دقائق .. وكا باين على وجهه الحزم .. حاولت تاخذ اي حاج ممكن تفيدها واهم شيء انها راقبت الطريق بثبات .. باش تعرف منين غادي يدوزو .. على الاقل اذا ماخرجاتش صفية من تما .. تحفظ الطريق فين كاين حيت داك النهار فاش جاو كان الليل وماكان حتى داعي باش تحفظ الطريق حيت يسحاب ليه صفية كاينة تما بإرادتها وماشي بزز منها .. بقا كيهدر معاها زيظان ويسولها .. لاحظت انه كيحاول يروغها على الطريق بكل لباقة .. لكنها كانت حاومة فأمرها وكتجاوبه فكل مرة باقتضاب .. بالاضافة لأنه استفزها بأسئته وهو كيتصنع انه مافخبااره والو .. ومعارف حتى حاجة .. 
زيدان : صفية ولاات صاحبتك دغيااا
عائشة:~(باستهزاء) اوراقكم مكشوفة .. صافي بلا ماتخفيها تحت قناع اللباقة .. (ابتسمت بدون نفس ) بلا ما دير مافراسك والو .. خليناا واضحين اكثرر ..
زيدان :~(شاف فيها بحدة) جيني نيشاااان اعائشة .. 
عائشة:~ علاش صاحبك كيدير هكا ف صفية .. شنو دارت ليه باش مخليها معه بزز منهاا ..
زيدان:~(باستهزاء ) العجب مبقاش هو مديرك فالخدمة .. 
عائشة: انا دابا خارج الخدمة .. وعمرني مانبيع مبادئي على قبل شي حاجة ..
زيدان: هههههه ولكن لي عارف كنتي كديري خدمتك ..
صفية:~(مشحات على وجهها) انت صاحبو .. انت الوحيد لي قادر تنقذ صفية.. عاونها في سبيل الله .. راه كيدمرها شوية بشوية .. هي محملاش تبقى معه ..
زيدان:~(شاف فيها) يسحاب لك اناا كرهت .. هو راه كيدمر راسو قبلها .. عارفاا خدمته لي على المحك .. كثر من شهرا ما مشا ليها .. وحالتو كيف كانت هاد اليوماين بلا صفية .. الجسد حاضر وفين العقل .. الشراب لي قطع رجع ليه .. الكارو مكيفارقوش .. وهي كتخرج ليه على حياته اكثر ..
عائشة : اذن فارقو عليها ..حاول تقنعه يبعد منها ..
زيدان : ببساطة هو ماباغيش
عائشة:~(بتساؤل) واش كيبغيها .. 
زيدان:~(باستهزاء ) كيبغيها ههههه اسماعيل معندهش فقاموسه الحب (سكت شحال ) ولكن هادي معرفت شنو دارت ليه .. حتى بقا كيشوفها غير هي ... اسماعيل اعائشة مهووس ومريض ب صفية .. وعلاجه هو وجودها بحياته .. 
عائشة:~(شهقات بصدمة)اذن هو مريض ..
زيدان:~(شاف فيها) وشكون عنده الحق يسلبها منه ..
عائشة : كنخاق يآذيها .. وهي فكل مرة زهرة حياتها كتذبال
زيدان : خافي غير على راسك (وغمزها)
عائشة:~(بغات تلين قلبه ماربما يعاونهم) حتى العملية لي كانت غادي دير دابا كتضيع هي مريضة .. معنده مايصور منها ..
زيدان:(وهو مركز مع السوقان) كتعرفي ا عائشة باش شي حد كيدمن على شي حاجة .. ومن الصعيب تنتازعيها منه ولو بالموت .. هكاك كنشوف صفية داخل اسماعيل تغلغلات فروحه .. وعمرها غادي تقدر تفارقو .. هذا هو قدرهم بزوج .. شاف فيها .. اما العملية هو ادرى بها .. لي عارف مغادي شيخليها تموت .. ولو يقطع من روحو ويعطيها ..
عائشة:~(بخيبة امل) انت غادي تعاونها ولا لا ؟
زيدان:~ للأسف لا مانقدرش نخون صاحبي وناخذ منه روحه ... 
عائشة: مابقيت فاهمة والو دابت واش كيبغيها ولا لا .. 
زيدان : كاين شي امور اكثر من الحب .. هو كيعتبرا خلقات ليه والو يخبي داكشي .. يقتل يقرب ليها ولو غير من بعيد .. هو كيعتابرها حقه .. وحق سنين ضاعو من حياتهم .. 
عائش: علاش مالهم فحرب حتى بعتبرها غنيمة ..
زيدان :لا انت ولا انا قادرين نفهمو هادشي .. حيت باقي مامجربناش .. 
عائشة : اذن نتااا خصك تعاونو تخرجو من هاد الحالة وتبعد عليه صفية ..
زيدان:~(بضحكة) صوري منقدرش نقتل صاحبي .. 
عائشة : ولكن راكم كتاخذو ذنب صفية على رقبتكم ..
زيدان:اوووو .. ماشي اشرار لديك الدرجة .. وغير خوي راسك انك غادي تعاونيها تهرب .. حيت كنقسم لك مايخليكم تاخذوها منه لا نتي ولا غيره .. والا غادي تكوني حفرتي قبرك بيدك .. وحيت مابغيتكش تموتي وانت باقي الحياة قدامك ..
عائشة:~(حسات انهم عاقو بشي حاجة .. بلعات ريقها) شكون قالك باغيا نهربها ..
زيدان :~(بهدوء) باينا فعينيك اعائشة .. 
عائشة:~(ضحكات باش تغطي توثرها) غادي نهربهاااا غير كون هاني .. 
زيدان:~(بشر) اذا بقيتي عايشة بعدا غير حاولي ههههه
عائشة:~ صافي خودني فحالي الحوار معك سقيم .. 
زيدان:~ بغيتي تعرفي علاش كيدير فيها هكا .. 
عائشة:~(بلهفة وهي مركزة مع ملامح وجهه )اااااه 
هنا طلقات وذنيها باش تعرف شنو كااين
زيدان: قبل بعدا شحال فعمرك اعائشة ..
قالت مع بالها اش دخلها عمرها فالمووضوع ولكن واها هكاك جاوباته.. 
عائشة: 23 عام ..
زيدان: باقي صغيرة بزاف(ضحك بشر)يسحاب لك غادي تلعبي علينا
عائشة:~(بذعر) كيفاااش ... 
زيدان:~اشار لها للغابة لي وصلو لها) جنيتي على راسك ..
عائشة:~ وهي علاين تفقد الوعي ..اششش درت لكك .. غادي نغووت.. شوف بعد مني .
زيدان :غوتي هههههههه شكون حبسك.. (اشار لها لزجاج السيارة لي اسود) اصلا حتى حد مغادي يشوووفك .. 
عائشة :~ (بدموع) شوف بعد مني انا مدرت لكم والو ..
زيدان :يسحاب لك ماشفتش نظراتك فالطريق كيف كنتي كتحاولي تحفضيها .. ولكن يؤسفني نقول لك .. ان هاد الطريق لي جبتك منها كلها مقلوووبة .. 
عائشة:~(بذعر) اااا .. تا
زيدان جبد شريط اسود من المجر لي قدامه وواحد المينوط وشاف فيها بشررر .. حصلتي ودابا غادي تخلصي كلشي ا اعاااااائشة ..
عائشة فين عائشة الله يرحمها علاين تفقد وعيهااا .. والدموع ترقرقو فيعينها صافي عرفات انه نهايتها قربااات ..

كل يوم بالنسبة لها كيبدا مزيان وكينتهي بكارثة .. كذلك يوم البارح .. ملي زدح الباب فوجهها وهي كتاكل فجنابها .. مكرهتش تقتل راسها.. كيستفزها بهدوئه .. حاولت مررا تتصنع القوة .. لكن امامه كتفشل كيعرف كيفاش يحركها بسهولة تامة .. ومع ذلك هي عمرها غادي تستسلم .. وتبين ضغفها .. لأنه هاد الشيء كيخليه يزيد على مابها .. لكن لي بقا فيها هو تأنيب الضمير فقط .. خرجات عليها .. الناس الطيبون دائما كيعانيو .. كيكونو مثل زهور بدون اشواك .. يأسرون الناظرين .. لذلك كيتقطفو وهما فعمر صغير .. بقات نهار كله وهي كتمشي وتجي فالدار .. تيليفون عائشة طفاته .. حيت سمعات اسماعيل باش قال ل عائشة انه غادي يتاصل بها .. على مايبدو انه معارفش تيليفونها عند صفية .. اصلا مغاديش يتسوق لها .. لكن بغات تاخذ الاحتياطات اللازمة حتى اذا دارو شي حاجة لعائشة وقلبو على هاتفها مغاديش يلقاوه واذا اتصلو بها هي طفاتو .. مغاديش يبقا لهم شك ربما يكون ضاع منها.. المهم .. مايعرفوش انه بقا عند صفية .
بقات فنفس الحالة .. لا هي مرتاحة ومطمأنة ولا هي خايفة .. واخا هكاك كانت مازال كتلقا العذر .. ربما اسماعيل مايحنش لكن زيدان فوجهه باينا شوية رزين .. واخا متافق مع جلادها .. على الاقل يقدر تبقا فيه عائشة .. اما هو خرج صاعر وخلاها كتدعي فيه .. حتى مالقات مادير .. غسلات دوك المواعن غير باش تلهي الوقت .. ومتفكرش بزاف .. فاتت ساعة.. ساعتين .. ثلات ساعات حتى اسدل الليل ستاره وهو مارجعش .. ولا اخبار على عائشة اصلا منين غادي تجيبها .. وجدات اكلة بسيطة كلاتها باش متبقاش بالجوع .. ياك محبوسة .. اللهم ترد البال لراسها .. حتى يحن الله .. واخا كانت مشطونة .. بقات فكرة تاخذ وفكرة تجيب حتى نعسات .. وكيف كيقولو يصبح ويفتح .. 
فاقت فالصباح دون نفس .. ماعندها الكانة لوالو .. من غير تعاود تنعس .. وعاد كتعيا بزاف ماشي غير جسمانيا حتى نفسيا .. واذا بقات هكا حالتها غتزيد تدهور .. والايام كتفوت .. 
فتحات الهاتف لقات عدة اتصلات هاتفية من رقم مامسجلش عند عائشة .. ورسائل كثيرة بأنه الرقم لي اتصل بها شداته بواط فوكال ..
صفية:~(مغوبشة) هادشي لي كاان ناقصني .. ماقدوه فيل زادوه فيلة.. يارب تكوني بخييير ياارب .. مابقيت باغيا لا هروب لاوالو .. (تنهدات ) نشد تيقاري ونتكمش فحالي .. يارب وحفظها يارب.. 
يمكن عشر دقائق او اكثر .. عاود الهاتف بالرنين .. لكن مابغاتش تجاوب عندك يكوت شي حد كيجربهم .. لكن 
رسالة اخرى من نفس الرقم .. نزلات فحال الفرج على قلبها ..
" انا عائشة ردي عليا"
مبغاتش تجاوب داك الساعة عندك يرجع عندها على غفلة من برا ويلقا الهاتف فيديها .. ردات باب البيت ودخلات للدوش .. سدات عليها الباب بالصاقطة .. طلقات الما من الصنبور .. عاد جاوبت .. حتى اذا دخل للبيت مثلا وجا من برا .. ماتحصلش
صفية:~ (دارت الهاتف على وذنيها ومبغاتش تهدر هي الاولى .. عندك يكون شي حد.. ماشي عائشة غير كيكيذبو .. لكن صوت عائشة لي جاها خلاها ترتاح .. بقات غير كتنفس بشوية )
عائشة :~ الو صفية هادي انا عائشة ..
صفية:~(بلهفة ) الحمد الله يااارب حمدتك وشكرتك مادارو لك والوو يااك بعدااا .. طمأنيني .. ماافهمتش شنو بغاو منك ؟ واش عاقو بشي حاجة؟ ولا عرفو انك ناوية تهربيني ؟
عائشة :~(قاطعتها) لا لا الحمد الله كلشي بخير .. نتي لي ياك مادار لك شي حاجة .. ماعرفو والو .. غير بغاو يشوفو واش كاينة شي حاجة فراسي 
صفية :~(براحة) لا .. الحمد الله ملي نتي بخييييير ..
عائشة:~(بتساؤل) فين عرفتي بلي ناوين ليا على شي حاجة ؟
صفية:~(تنهدات براحة )ملي خرجتي سمعت داك الطاغية كيهدر مع صاحبه .. وكيقول ليه شي هدرة مفهمتهاش .. قلت بغاو يآذيواك .. شنو كانو بغاو منك ؟
عائشة :~ مابغاو والو .. بلا ماتشطني راسك..حتى انا يحساب ليا غادي يديرو ليا شي حاجة .. صدق مادارو ليا والو الحمد الله .. غير سد ليا عيني.. باش منحفظش الطريق .. ويدي باش منبقاش نتركل هههههه .. داكشي علاش يمكن كان كيوصيه ..
صفية:~(بارتياح )خفت بزاااااااف .. قلت غير عاقو بينا ..
عائشة :~ لا الحمد الله معندهم خبر بوالو .. هادشي كله داروه غير لاش منفكرش نعاونك ..
صفية:~ صافي اصلا مابقيتش بغيت نهرب ..
عائشة:~علااااش ؟
صفية:~هادشي غيسبب لك فالمشاكل .. وعاد غادي يعيقو بينا 
عائصة:~متفكريش فيا .. قلت لك غنعاونك ..غير هو حاليا اكيد غيكون مراقبك فالشادة والفادة فحال لي قلت لم .. استغلي نيتك .. وماتزاكريش معااه .. لي قالك نفذيها بالحرف .. واخا يطلب لي طلب .. ماتقصحيش راسك ..
صفية:~ واخا ..
عائشة:~ حتى داك الزمر د صاحبه يعطيه.. موصيبة ولد الحرام .. بغيت غير نعقل على الطريق زعما ..
صفية:~ الدعوة بهم لله.. تفو عليهم .. ربي يخلصهم .. 
عائشة:امين
صفية:~قطعي دغيا قبل مايجي .. راه غادي يتسلط عليا فأي لحظة..
عائشة : واخا ولكن قبل راه بغيت نبهك .. ونقول لك امر مهم بزاااف ... 

صفية:~(بلعات ريقها) شنو هو ؟
عائشة:~(بتحذير) واياك ثم واياك تجبدي اسم مروان ولو عن طريق الصدفة .. مروان متذكريهش من على فمك ..غير ديري له خاطره .. وحتى الهدرة ماتهدريش وماغادي يدير لك والو ..
صفية:~(شهقات) علاش ؟
قالت مع بالها ان عائشة عارفا انه مروان واسماعيل صحااب صافي .. معارفاش انه كيتعصب من سيرته ولكن شنوو غادي يكون وقع حتى عرفات عائشة وحذارتها .. وزادت خرجاتها من تخيلها بهدرتها .. لي صدماتها وعمرها توقعاتها خلال هاد الايام .. 
عائشة:~ راه البارح ناضت بيناتهم روينة كبيرررة .. ووقع شي خصام بيناتهم .. 
تخااصمو .. لا لا .. واقيلة شي حاجة غلط فالموضوع .. ياك هو دفع بها للوحش بيديه وفالاخير بتخاصمو .. يمكن اختالفو شكون يعذبها اكثر شكون عرف .. 
عائشة:~ صفية واش باقي معايا .. جاوبي ..
صفية:~ ااه .. اه باقي
عائشة:~(بخفوت) اليوم مروان جا كله مضروب من وجهه .. يعني الامر اكبر مما كنتخيلوه .. وعاد قررو يفضيو الشراكة بمرة بيناتهم
صفية:~(بصدمة)واش متأكدة ؟
عائشة: اه المهم منقدرش نعاود لك كلشي.. حتى نتلقاو ونعاود لك بزاف..كنهدر معك غير من الحمام
صفية:~ لا مارجعش يمكن .. المهم صافي واخاا بسلامة..
عائشة:~ يالاه تهلاي.. 
قطعات الاتصال مع عائشة .. وبالها كيضرب اخماس فأسداس .. كل مرة كتفكر كلامه د البارح واخا تتجاهل وتحاول تنساه .. لكن وعده كان واضح المعنى .. واخا هي مكتفهمش هاد السيد اصلا شنو باغي منها .. واش باغي يعذبها ويضربها ولا العكس .. شكون هو وجهه الحقيقي .. لكن يطرا لي يطرا غادي تبقا تكرهه ولو يكون هو الوحيد لي غادي ينقذها ويحميها .. كتكرهو بمعنى الكلمة .. باينا هو لي مصعور .. فالاخير تخاصم حتى مع صاحبه لي عاونو باش يطيحو بها .. 
خرجات من الحمام وخوفها انه يرجع فأي لحظة تلاشى نوعا ما .. ملي لقات غير الفراغ .. اصلا هو داير كيف الجن ماتعرف منين ينزل عليها .. فطرات .. وجمعات فين كلات .. بعد ذلك خدات بعض الملابس من البلاكار.. بيجامة سخونة شوية واخا كيف العادة كبيرة عليها .. هزات حتى الملابس الداخلية .. اخذت دوش ساخن ريحات عضيماتها .. وعاد كتحس بالقنط من راسها شحال هادي مادوشات ولا اهتمت بنظافتها كيف الاول .. ساعة او اكثر بقليل .. عاد كملات .. لباس حوايجها .. اما هادوك عاودت جمعاتهم على الاخرين حتى تلقا ليهم شي حل .. واخا تصبنهم غير بالما .. معندها فين تنشرهم .. لوات فوطة على شعرها .. وخرجات .. لكنها فتحات فمها بصدمة ..

كان هو فغرفتها .. محساتش به ربما ملي دخل لبيتها هاد المرة .. متكي على الناموسية لي كانعس فيها.. على ظهره ..مغمض عينيه .. يديه تحت راسه .. منظره غير مرتب .. حتى من صدايف الشوميز لي لابس مفتوحين .. حتى وصلات للنص فصدره .. ومن جهتها .. اثار ظفرانها واضحين شوية من جهة العنق من ول البارح فاش قمشاتو .. فلحظة شكات انه يكون ناعس يمكن .. حيت مادار حتى ردة فعل ملي خرجات .. وايضا حاط ليها بزاف د الساشيات كبااار فيهم الحوايج يمكن .. حيت كانت مكتوب عليهم اسم بعض المحلات لي سبق ل عائشة ذكراتهم ليها شحال هادي .. الجلاد واخيرا وعى انه خصها الحوايج..
مكرهاتش يكون عندها شي موس تخشيه فيع وهو ناعس .. او شي مسدس تفرغه فراسه .. افكار اجرامية ضربات فبالها..لكن بغات غير تخرج من تما ماتشاركش معه نفس الغرفة ونفس الهواء .. تمشات على صبعان رجليها بشوية حتى كانت غادي توصل للباب وتفتحها باش تخرج .. يالاه حطات يديها على البواني د الباب حتى زعزعها بصوته
اسماعيل :~ وقفي 
صفية:~(تفزعات دارت يديها على قلبها ودارت عنده بأكمالها ) اا .. اا
اسماعيل:~(وهو باقي مغمض عينيه )فين غاديا ..
صفية:~(بتلعثم مالقات ماتقول ) ااا.. غنخرج نشرررب
اسماعيل:~(بقا شحال ساكت عاد تكلم باستهزاء) علاش كتكذبي؟
صفية:~(سندات راسها على الباب تمنات تدخل فيها وتولي اصنم باش ميهدرش معاها) ماكنكذبش..
اسماعيل:~ (فتح عينيه بشراسة وشاف فيها بنظرة فشكل مااقدراتش تفسرها ) كتكذبي
صفية:~ ماكنكذبش
اسماعيل:~(اشار ليها للكوافوز لي بجنب الناموسية) وهاد الما علاش مبغيتيش تشربي منه
صفية:~(عرفات راسها تفضحاات ومالقات ماتقول غير قلبها لي بقا كيضرب 300 مرة فكل ثانية حتى فشلات )
اسماعيل:~ قربي
صفية:~ لا مابغيتش ..(بغات تفتح الباب)
اسماعيل:~ صفيييييية ..ماااااباااااغيش نعاود هدرتي ... قربي
صفية:~(قربات منه شوية بشوية حتى بقات مسافة شي متر يمكن بيناتهم) شنوو؟
اسماعيل:~ شنو لي شنو ؟
صفية:~(ببراءة) شنو بغيتي مني ؟
اسماعيل:~ بغيت منككك بزاااف
عاودت ثبثت الفوطة على راسها ..صاوبت وقفتها .. وتصنعت القوة مرة اخرى ..حيت عارفاه اكيد غادي يسممها بكلامه او يدير شي تصرف، يحاول يبين ضعفها به.. بمعنى اخر غادي يستقوي عليها مرة اخرى .. عاد شافت وجهه بوضوح تام ..عينيه لي بريقهم مختلف على عادتهم. امواجه هادئة
صفية:~ هااااه ..ااا ك
اسماعيل:~( ناض من بلاصته وقرب لها ) ولكن داابا بغيت حاجة وحدة...
وطبعا كيف العادة كيتصرف بالأفعال قبل الأقوال .. لذلك غير هدر كان ناض من مكانه .. وقف ورائها بالظبط .. وحركته لي دار هاد المرة .. لا.. ماشي صدماتها شي حاجة كثر من ذلك خلاتها واقفة فقط فحال الحيط .. ماقادراش تبعد .. ولا تهضر .. بقات فقط كجماد او تمثال حجري ثابت فأرضية الغرفة.. وهي كتشوف هاد الجلاد لي حابسها كيف كيتغير فكل مرة .. 

وقف ورائها مباشرة .. وانفاسه الخشنة كتلفح عنقها الطويل .. حيد لها المنشفة من شعرها .. بدا ينشف شعرها بكل هدوء و سكون .. ماهدر معاها .. ماوالو .. فقط كان كيقوم بفعله .. الشيء لي خلاها هاد المرة ماشي غير تستغرب .. شيء اكثر من ذلك .. مالقياش ليه اسم .. صعقة شللات اطرفها وخلاتها كجماد واقف دون حراك.. هاد الجلاد لي معاها.. فكل مرة كيتغير وجهه .. صافي غادي يحمقها ويسطيها .. 
كل مرة كتزيد تأكد انه مريض نفسيا .. حتى من يديه كان كيحركهم بحنية فوق شعرها وكيجفف خصلاته .. قالت مع بالها دابا يعاود يقلب عليه ويبدا يتجنن بوحده اذا تكلمات .. لذلك اطبقت بصعوبة على فمها .. وماتكذبش بأنه ذلك التصرف راااق لها .. شعور بالطمأنينة اكتسى عليها .. من دائما كيعجبها شكون يلعب فشعرها .. حتى هو كان محترف اكثر .. لمساته لشعرها محترفين.. واخا كانت الفوطة فاصلة بين يديه وملمس شعرها اللولبي .. حتى ذلك اللون البندقي .. بان لونه اغمق اكثر بفضل الماء .. ك طفلة صغيرة و مدللة كيعاملها .. كأنها مقادراش تتصرف لوحدها .. خصها يقوم بكل الامور لي كتخصها .. 
ما ان انتهى .. دورها لجيهته .. بدون مايشوف فيها .. او حتى تحقق فملامحه ،دار انفه وفمه على قمة رأسها واغمض عينيه .. الشيء لي قنطها هاد المرة وهي كتحس فشكل واحد الشعور لا مثيل له .. كتحس الكره لحد الموت .. نوع من الكره كيخلي قلبها يضرب بدون توقف ..
صفية :~(غمضات عينيها من انفاسه) صااافي ... درتي لي بغيتي .. 
اسماعيل:~(كيمرر انفه فطيات شعرها) شششش ...ششت .. رصاي ..
صفية:~ شنو بغيتي .. 
اسماعيل :~(بهدوء) ماغاديش ناكلك ..
صفية:~(دارت يديها على صدره لي كينبض بعنف) عارفاك ماغاديش تاكلني .. غير بعد.. 
شافته ماتكلم معاها ولا جاوبها .. اكيد لي فعقله.. غيبقى فعقله .. ولو تحاول دير اي تصرف هو لها اكيد بالمرصاد.
صفية:~ علاش كدير هكا ؟
اسماعيل:~(زفر بعمق .. حسات بتنفسه كيدخل مع نفسها) نتي لي علاش كديري هكذا ؟
صفية:~(بتساؤل)شنو درت لك ؟
اسماعيل:~(بهدوء)درتي بزاااف .. ولكن دابا انا لي غندير ..
صفية:~ مكنفهمكش ..
وبدون مايجاوبها عاود دار يديه فخصرها وزير عليها وجرها لعنده.. اكثر كيزرعها فقلبه.. من بعد ماحيد انفه فلحظة عاود ردو لخصلات شعرها. كيتنفس بعنف فوق راسها .. ريحتها ..كتقتله وتسالي معااه .. فشكل مختلفة .. طبيعية ولذيذة .. لذيذة بزااف .. لدرجة لا تصور .. مكرهش يختزلها ف زجاجة عطر وكل مرة يعبق بها غرفته .. دايرا فحال شي مخدر .. هاد الكمية لي استخلص انفه .. قادرة تخليه يوماين او ثلاث ايام اخرى بعيد عليها .. بالرغم عنه .. واخا ماقادرش .. اذا كان بعدها عذاب ..قربها بجانبه هلاك اكبرر .. فكل مرة كيعاود كيسنشق ريحتها كأنه كياخذ اكسير الحياة .. وكيرتشف الحياة بوجود صفية .. 
اسماعيل:~(تنفس بهدوء)بغيييت نرتااااح .. 
بغات تقول ليه شكون حبسك .. يمشي يرتاح ويخليها ترتاح هي اكثر من قربه المدمر .. لكن كردة فعل تلقائية خرجات غير شهقة تعجب من فمها..
صفية:~ هاااه .. 
اسماعيل:~ شششت .. (بحنية) خليك هكاا ..
حتى هي ماقدراتش تبعد لأنه ماكاين مفر .. خدر اطرافها .. والامر اكثر من ذلك لأن قبضته الحديدية فحال الملقط متقدرش تتحرك .. دمار شامل عصف بها وبه .. حياة ام موت؟ عشق ام انتقام ؟ لكن مكيهموش .. لأنه كل القوانين ضربها عرض الحائط .. لتشكل قانون جديد خاص به .. تحت مايسمى الهوس.. 
بعد دقائق ارحمها من ذلك وبعد بخاطره .. حتى بعدات هي ايضا بضع سنتيميترات .. عاد شافت فوجهه وهو مزير على فكه بشراسة .. كانت قادرة بوضوح تشوف كدمة لونها باهت جنب فمه .. باينا تخاصم مع شي حد.. ولذلك مباشرة عقلها مشا لمروان .. وكيف غادي تكون حالته هو ؟. اذا ما تواجه مع هاد الوحش فغضبه اكيد مروان غيكون الخاسر لا محال .. مع هاد الكائن الذي ضخامته ولا يمكن تقارنها مع مروان .. رغبة شريرة خلاتها تتشفى فمروان لي لعب على الحبلين .. واخا اسماعيل السبب لكنه اخذ لها حقها منه فقرارة نفسها ولو يكون ماضربوش على قبلها .. ابتسمت بدون شعور .. وايضا شافت اظافرها باقي راسمين خط .. كيعبرو على شراستها لما قبل البارح.. بدون شعور لقات راسها سدات ليه الصدافة الثالثة من الشوميز .. كأنه قوى خفية كتحركها بدون ماتحس .. ولمست فكه..
صفية:~ (دون وعي) شنوو ..وقع لك !
دائما هو لي كيصدمها ..لكن هاد المرة ماشي غير صدماتو خلاته فحالة ذهول تامة .. عظلاته الخشنة تشنجات اثر لمستها الناعمة .. واصابعها لي جانب فمه هاد المرة كتلمس الضربة .. خرجاات تنهيدة عميقة من قلبه ..
اسماعيل:~(همس باسمها) صفية..
وبعد ذلك دفن انفه فعنقها اكثر .. كيتلذذ بتلك الرائحة الزكية .. لي عمره يلقا فحالها .. وحط شفيته على بعض الخصلات متمردة على وجهها ،تلقائيا قربها لعنده مرة اخرى اكثر ويديه سدو يديها اللور باش مادير حتى ردة فعل ..ورجع نعس فوق ناموسيتها .. وهي فوق صدره .. حاولت تململ لكن كان مانع عليها اي تصرف آخر..

☆ ذاك النبض الغريب
لا اعلم ماهيته..
يسعدني، يربكني، يزلزلني ، ويقلقني
كل ذلك يحدث ما إن القى عينيه - ببريق القمر فيهما - صدفة على مفترق طرق
سحر عينيه مع زلزلة ابتسامته في آنٍ واحد!
قل لي بربكَ كيف لقلبيّ الضعيف ان يحتمل طغيان حضورك هذا!!
كيف لي ألّا اخشع وارتل الآياتِ مجداً في حضرتك 
كيف لي ألّا اقول الأبيات شعراً في سمو بهائك 
وكيف لي أن أحافظ على اتزان كياني ورعشةِ يدي،،
وعيناكَ - ببرودهما المستفز - تحدق في تفاصيلي وتقاسيمي
كيف لي - يا معذبي - ان انجو مراراً من الموت حباً وحياةً بين يديك☆
____

حاولت تململ .. وتتحرك .. لكن كان حابسها .. حتى مالقات مادير من غير تستسلم لحضنه الدافئ .. نبضات فؤاده كتضرب فوذنيها بشدة .. ماعرفات واش دقات قلبه ولا دقات قلبها هي .. المهم حالتهم النفسية بزوج نفسها .. وكل واحد فيهم كيفسرها بطريقته..غير الأوضاع ايضا متغيرة .. هو مخير !! بينما هي مسيرة !! هو عارف خطواته وحاسبها واخا تقلب ليه كلشي فالاخير .. بينما هي مسيرة ولازمها تعيش قدرها مرادفا لقدره .. 
همس بإسمها مرة بعد مرة .. مباغيهاش تجاوبه .. باغي غير حلقه يستمتع من نطق حروف اسمها.. يتلذذ بتلك الحروف الاربع ..
تنهد بعمق .. فكل زفير.. كيخرج مخلط بإسمها .. حتى حس بهدوئها التام وهي كطفلة صغيرة .. مدمرته .. مهلكته .. وقاتلته .. دون سكين او رصاص .. فقط وجودها كيزلزل كيانه .. هي ببساطة كتأثر على نبضات قلبه لدرجة كبيرة .. وكتخلي رعشة غريبة تسري فدمه .. فحال السم .. حتى اصبحت مخلطة ليه مع الدم .. 
اسماعيل:~( غرز يديه فشعرها اكثر ) صفية .. 
بقاو شحال ساكتين وعلى نفس الحال .. وهي فحضنه مستسلمة .. ماباغاش تتحرك او تنوض .. تخليه حتى يمل هو .. ياك بغات تستعمل برائتها ونيتها .. اذن فلتتحمل نتيجة قربه .. عاود دفن انفه فشعرها وهدر بصوت شجي .. كيعكس كل ما بداخله بوضوح .. 
اسماعيل:~ صفيية..
صفية:~ (كانت كتسمع لهمسه ينساب بين طيات اذنيها .. لكن معندهاش القدرة باش تجاوبه .. كردة فعل هزات راسها ببطئ .. كتعطيه انذار بأنها كتسمعه.. دون جواب .. حس بتململها .. واكتفائها بالصمت..عرف بأنه ردة فعلها مجاتش عن فراغ .. ربما ارتاحت او كتتفادى تهدر معاه وعند هذه الفكرة .. ضره قلبه .. وحلقه تشنج .. لذلك عاود زفر بعمق.
اسماعيل:~( فتح عينيه ورجع غمضهم فشعرها ) واش آذيتك بزاااف ؟
هدرته جمدت أطرافها .. القاتل كيسأل المقتولة واش آذاها بزاف .. اذا وقفات فقاموسهم وقصتهم بزوج .. فأي شيء غتلقا ظلمها ؟ .. اكيد فكلشي .. 
صفية:~ااااه .. اذيتيني بزاااف .. عمري نسمح لك .. 
قالت ماربما عند هاد الكلمة بالظبط يقدر ينوض يتفاهم معاها .. لكنه اصبح فهاد الايام الأخيرة هادئ .. حتى فبعض المواقف لخصه يتعصب فيهم .. كيكبح جموحه وغضبه .. 
اسماعيل:~(حيد خصلة من على جبينها وعينيه باقي مغمضين وهو كيتلذذ برائحتها ) كنت ناوي نعذبك اكثرر .. ( زفر بعمق) لكننن .... 
وهنا قطع كلامه فالنص .. دون مايزيد كلمة وحدة .. بغات تعرف واش ناوي يزيد فعذبها او اخيرا غادي يحن قلبه ويطلقها.. 
صفية:~ ولكن اااااش .. واش عمر قلبك غادي يحن وتطلقني .. 
اسماعيل:~ قلبي حن لك من شحال هادي .. لكن عمري نطلقك .. 
صفية:~ (بتشجنج ) علاش .. 
اسماعيل:~ (عيونه اصبحت دموية) واش بغيتي ترجعي للزنقة ؟ ها انا طلقتك ..فين غادي تمشي ؟ 
صفية:~ تحت رحمة الله .. المهم مانكونش معك ..
اسماعيل:~(مرت لحظة صمت وشبح ابتسامة ظهرات على فمه) اوك غادي نطلقك .. لكن بشررط !!
صفية:~( بأمل وبغات تنوض لكن زير عليها اكثر ) شنو هو الشرط ؟!..
اسماعيل:~ واش مستعدة لأي حاجة اصفية.. 
صفية:~ ااااااه .. بغيت غير تخرج من حياتي .. 
لهاد الدرجة باغيا تفك منه .. لكن كلشي غيمشي كيفما بغا هو .. وهي غادي تختار ماسيقرره هو ..
اسماعيل:~(بحزم) اذا درتي لي قلت لك عليه غادي نخليييك تمشي فحالك ..
صفية:~(بلهفة) ااااه .. قول لياا .. وننفذ اي شيء .. (بغات تعاود تنوض)
اسماعيل:~ ( زير على فكه) خليه هكا مغاديش ناكلك..( عاود استنشق رائحتها) شرطي غتعرفيه من بعد .. قبلتي به غادي نخليك تمشي ماقبلتيش به (ضحك باستهزاء) غادي تضطري تنفذيه بززز منك
صفية:~(عرفات ان حديثها معه سقيم .. لذلك عاودت هزات راسها بهدوء .. كأنها موافقة على تلك المقايضة .. بغات غير تتفك قبل ماتزيد تغرق فكرهه .. 
بقات على نفس الحالة .. فوق صدره الضخم .. تنفسها تكتم حيت فكل مرة كييزير عليها اكثر .. وانفه كيمرره على راسها .. ببساطة مناباغيعش تهرب .. بغا روحه تنصهر مع روحها .. كأنه روح واحدة فجسدين اثنين ،عياا بزااف .. وهي سبيله الوحيد باش يرتاح .. حتى انفاسها كتريحو .. وتسالي معاه.
ماكانوش ناعسين .. فقط مغمضين عينيهم .. 
مدة طويلة بالنسبة ليها .. اما ليه فقط كانت فترة استراحة صغيرة وكيشبع بها نفسه .. عاد خفافت شدة قبضته .. وحيدها من على صدره .. وشعرها باقي متناثر على وجهها .. حتى عيونها سلبات روحه .. بحر عيونها اغرقه للمرة الألف .. ببساطة قضات على اخير رمق بقا ليه .. 

فمكان اخر .. كانت عائشة جالسة اونفاص مع مروان .. فإحدى المقاهي الراقية .. من بعد ماعرفات بأمر خصومته مع اسماعيل .. والصراحة الأمر لا يسكت عنه .. عارفاهم كيفصلو ويخيطو كيف بغاو .. لكن المقص باش كيخططو كيتغرز فأحشاء صفية فالنهاية .. هي لي كتحمل جنون اسماعيل .. وحتى مصيبتهم تمت البارح من بعد مارجعها زيدان للمستشفى.. بعيدا عن اعين الجميع .. يعني بعيدا عن المستشفى .. لكن الاخبار كتوصل فحال السيف.. وعاد وجه مروان لي شافته به هاد الصباح حالتها حالة ..وجهه مضروب ومكدوم.. دخل للمصحة جمع بعض الحاجيات لي كانو فمكتبه محتاجهم وانسحب بهدوء .الاغلبية ماعرفوش شنو وقع
واش غير حيت بغاو يفضيو الشراكة مابيناتهم او شيء اكبر من ذلك قدر يفرق ما بين الصحاب لي تشاركو الدم بالدم ؟
دابا وجهه زادو وضحو فيه الضربات .. كدمات بزاف باينين بجانب فكه وحتى جانب عينيه ..
شاف فيها مروان وهي ساهية .. عقلها مانعرف فين سرح .. قاطعها بتمتمة 
مروان:~ احم .. احم .. عائشة .. فين سهيتي ؟
عائشة:~(عاد ردات البال) سمح ليا غير عقلي غاب .. 
مروان:~(ابتسم ببشاشة) هانية .. علاش عيطيتي لي نجي .. على اشمن امر مهم؟ 
غير قبيلة شوية اخذت رقم مروان من المستشفى من بعد ماشرات هاتف جديد .. بغات تعرف امور كثيرة .. لذلك عجلت إلتقائها به.. 
عائشة:~( غمضات عينيها وشافت فيه مطولا ) على قبل بنت ظلمتيها بزاااااف امروان ..
مروان:~(بتساؤل) شكون هي ؟..
كان عارف انه غادي تكون هي نفسها صفية !! .. لكن كيكذب عقله .. ربما يكون ظلم شي وحدة اخرى من غيرها ( زير على كفه) واش صفية؟ 
عائشة:~(بهدوء) ااااه .. جيت على قبل صفية ..
مروان :~(ضره قلبه اثر ذكر اسمها وطعم الصدأ تكون ففمه ) عارف راسي لي درتو ميتغفرش .. نادم بزااف .. (اضاف بلهفة) .. عرفتيها فين كاينة ياااك ؟ 
عائشة:~ (هزات راسها بالإيجاب) اااه .. حتى نتا اصلا عارف فين كاينة ياااك ؟
مروان:~(سد على راسه) لا .. عارف انها مع اسماعيل فقط .. ولكن المكان لا .. اذا كان عندك العنوان خليه ليااا ..
عائشة:~(باستهزاء)زعما غتقدر تخرجها من تما .. 
مروان:(غمض من عينيه ) الامور خرجات من يدي .. ولكن على الأقل نحاول ..
عائشة :~ (باشمئزاز) وقفتي مع اسماعيل .. وبعتي مبادئك على قبل شوية د الفلوس ؟ ظلمتي معك وحدة معندها ذنب ...
مروان:~(بوجع) متزديش على ما بيا اعائشة .. عارفة شحال كنحس براسي ندمان وانا تعمدت نلعب عليها .. والامر عمره ماكان متعلق بالفلوس !
عائشة :~ اذن شنو ؟ ..
تنفس بعمق ورجع سنين للماضي فحال اذا تفكر شي حاجة مدة عاد رجع للحاضر
مروان:~ (تكلم بهدوء ) انا مدين لإسماعيل بمستقبلي وحياتي كلها .. (تأوه بصمت ) .. بغيت نرد ليه دينه .. 
عائشة :~علاش شنو دار لك حتى بقيتي مدين ليه بحياتك كلها؟ 
مروان:~الموضوع طويل ..حتى لو ماكنتش انا .. كان غادي ياخذها من الاول بزز منها .. وصفية كانت محتاجة تعيش جزء من قاموس حياتها فالنور .. وحتى دابا عارف اخلاق اسماعيل ماغاديش يقدر يآذيها .. وعمره يرد نور حياتها لظلام ..
عائشة:~ (مبغاتش تزيد تدخل فخصوصياته ) علاش دابا غيرتي رأيك وندمتي على مادرتي ليها .. علاش ماوقفتيش الامر من الاول ؟
اسماعيل: ~ حاولت اعائشة .. ولكن للأسف من الاول لإسماعيل دخل بالموضوع .. ومانقدرش نوقف الامر .. لأنه غياخذها بزز ..
قال كلامه وتأوه بصمت .. لكن عائشة زادت دخلات فخصوصياته، لسانها اكلها تعرف بعض الامر لي غامضة .. بغات تعرف كيديرو هادشي كله ليها ..
عائشة:~ علاش اسماعيل خطف صفية ؟وعلاش كيدير فيها هكا ؟
مروان:~(بحزم ) ماشي شغلك فهادشي ا عائشة ..
عائشة:~ (تقمعات ولكن مابيناتش ) سمح ليا عارفا راسي ماشي شغلي .. ولكن بصح خصني نعرف ..
مروان: اسف منقدرش نجاوب على سؤالك ..
عائشة :~(خرجات عينيها بلا ماتحشم) علاش تخاصمتو ؟ احم عارفة حتى فهادشي ماشي شغلي .. غير قول ليا عفاك .. 
مروان:~( بوجع) على قبل صفية ..
قالت مع راسها ايه يا صفية بداو كيتخاصمو على قبلك الرجال .. وماشي اي رجااال .. وحش ال الأيوبي .. الشخص العنيف فكل تصرفاته والمتملك فأشيائه.. ومروان لي معروف برزانته نوعا ما .. الشخص لي حنين ومايحرك بعوضة من بلاصته ، ولكن علاش
عائشة : واش صافي ماغاديش تبقاو تخدمو مع بعض ؟ 
مروان:وي.
عائشة:~(غمضات عينيها) واش كيبغيها ؟
مروان:~(بوجع) اكتفى بالصمت دون مايجاوبها واخذ رشفة من قهوته السوداء السادة .. 
عائشة :~ وانت ؟
مروان:~(بصدمة من جرأتها) واناااا ؟ اش ..
عائشة:~(بتمتمة) واش كتبغيها ؟ 
مروان:~(شاف فيها دون تعببر فوجهه او انه اخفى ذلك تحت قناع اللامبالاة) كنعزها بزااف .. لدرجة كبييرة
عائشة:~كتعرف شي وحدة سميتها مريم ..
مروان:~(بتفكير) مريم لا(بتساؤل) شكون هي
عائشة :كانت ممرضة 
مروان:- معرفتش (مدة عاد تذكرها) ااه تفكرتها ..هي لي سجلات صفية عندنا ..
عائشة:واش حتى هي كتعرف اسماعيل ..
مروان: لا ..
عائشة : ولكن كيفاش حتى سجلات صفية عندكم ..
بغا يقول لها انه اسماعيل سنين وهو كيقلب عليها ونهار لقاها هو لي خلق الصدفة باش مريم تجيبها لعندهم .. لذلك تدخل مروان غير حيت ديجا مريم دوزات السطاج عند شي حد من معارفهم .. وهو لي قال ل مريم على المصحة د اسماعيل ومروان .. تنهد تنهيدة عميقة وجاوبها..
مروان :~ غير صدفة .. سجلات صفية .. 
عائشة: ااه .. واخا .. المهم واش نتا مستعد تعاون صفية .. وتخرجها من سجنها ..
زفر بعمق وشاف ف عائشة بنظرة طويلة .. معناها واضح .. قدرات تقراها بسهولة .. على اثر تلك الكلمات ودعاته ومشات فحالها 

من بعد ما أزالها من على صدره بهدوء .. ردها لجانب الناموسية .. ثغره لم يفصح عن اي كلمة .. فقط تنفس هادئ .. وساكن .. بقات مغمضة عينيها .. ولكن وخذا احتياطها.. متوجسة وردا البال مع تصرفاته لا يدير لها شي حاجة مفاجئة .. لكنها افزعت نوعا ما على باب الغرفة لي تسد بهدوء وخرج فحاله .. من بعد مدة طويلة .. حسات بأنفاسها تقطعات .. هي على شيفرة الحياة مرة اخرى .. حتى رائحته عطره الرجولية ازكمت انفاسها .. ومنتاشرة فالكوفرلي لي فوق الناموسية .. ما هو تمدد عليه لمدة طويلة.. يعني من الطبيعي ريحته تلصق تما .. هادشي لي معجبهاش .. بغات غير هاد الغرفة على الاقل تبقا من خصوصياتها واخا معندها خصوصيات بما انه كيشركها فكل شيء .. ودابا ريحته تخلطات مع ريحتها .. لتشكل مزيجا ثنائي .. 
خدات الوسادة وحطاتها على انفها .. فشكل فحال اذا غابت نوعا ما .. بغات غير تعرف علاش هاد الريحة كتمقتها.. فكل مرة كتشمها كيبانو ليها عيونه الوحشية .. لكن اليوم غير نظراته هادئة .. وعلى مايبدو تلك النظرات لي غادي تبقا تلاحقها دوما .. 
جمعات شعرها الفوق من بعد ماحسات به نشف تقريبا .. حيت اصلا هو قام بجزء من المهمة وهناها .. عينيها مشاو مباشرة لصاك كبير حاطو مع دوك الساشيات الكبار .. يعني هادشي خاص بها .. فتحاتهم .. لقات من بيناتهم قلبات فداكشي لي جاب .. صدق حدسها كانو ملابس جديدة مختلفة .. تحلف على راسها هي لي بنت وماتعرفش تختار فحالهم .. بعدا يجيو قد قياسها .. 
يمكن على هادشي كان محتاج عائشة البارح فالصباح .. باش تمشي معاه ربما .. وايضا لقلت البعض من داك الحوايج لي خلات فالمستشفى . ..عزل ليها فقط لباس مستور وطويل .. اما دوك الملابس لي كانو قصار شوية .. كانو ديجا عندها من شحال هادي .. غير جابهم فيديه .. خفق قلبها ما ان لقات حوايجها .. وفرحات اكيد غتلقا بيناتهم المذياع والمذكرة لي كيبقاو ذكرة غالية على قلبها .. لكن وآسفاه كاين غير المذياع .. عرفات ان المذكرة غيكون اخذها.. سباتو فخاطرها مزيان .. مابغاتش مذكرتها تبقى عنده او يقرا شيء من أحلامها ..
خرجات على صبعان رجليها.. تشوفه واش باقي كاين ..مالقات غير الفراغ .. وبعض الاكل على المائدة فالكوزينة ،كلات ورجعات لناموسيتها تمرغات فيها وفريحته لي عبقاتها.. وهي كتفكررر فشرطه .. وفنفس الوقت متوجسة منه 
___
اما هو من بعد مااخرج من عندهاا .. الابتسامة مافرقتش فمه .. لكن كيفيق على راسه كيرجع يعقدهم ويتعصب عاوتاني .. فداخله.. شعور جديد .. خلاته يعيشو اليوم .. شعور بأنه أصبحت طرف منه ومستحيل شي يوم يتخلى عليها واكيد غادي تبقا برغبتها هاد المرة .. لأنه له ومنه ..
خرج على حدود المدينة حتى وصل لجبل عالي .. مافيه حد .. كيبان غير الشارع من لتحت .. اذا تلاح شي حد من تما ما يبقا فيه عظم صحيح .. لكنهم بقا فسيارته ومعه زيدان حتى هو بلا مايهدر معااه ولا يتكلم . كان غير كيتعجب من حالة صاحبه لي تغيرت .. بصح كيف كيقول دائما .. صفية كتعرف تأثر عليه واخا كتظن العكس .. شاف فصاحبه مطولا عاد هدر معاه
اسماعيل:~ شنو درتي فقضية عيشة ..
زيدان:~(ضحك) متخااافش عندي احساس عمرها غادي تعاود .. وتشوف كيف كانت خايفة !! اصلا معندها فين توصل لها 
إسماعيل:~ هادي قرصة اذن .. باش تعلم تلعب .. 
زيدان:~ علاش مابغيتيش نزيدو نراقبوها .. 
اسماعيل:~( نزل لبرا ووقف ف مقدمة السيارة وتبعه زيدان) .. حيت واخا تفكر ماتقدرش تأثر عليها (شاف فيه) حيت غنكون سبقتها .. (عاود نثر من الكارو) وصفية غتبقا بخاطرها هاد المرة ،ماشي مجبرة
زيدان:~ علااش ناوي؟
اسماعيل:~ ناوي على بزااف .
عرف انه مغاديش يقول له والو .. هكا داير معظم الأشياء فباله مكيفصحش عنهم اذا مانفذهمش ..
زيدان:~ حالتك فشكل
اسماعيل:~(شاف فيه بابتسامة) .. علاش مالها ..
زيدان:~ لا والوووو ..كتبان عليك فرحان
كيف لا مغاديش يكون فرحان لحد كبير وهي ك مرة كيلين راسها بلا ماتحس .. هي ببساطة غيرات قوانينه الجذرية..
اسماعيل:~(اخذ سيجارة بين يديه ونفث نفثة طويلة تبعها بتنهيدة من اعماااقه) غيرر ظاهر لك ..
زيدان:~(بضحكة) متنسااش راني طبيب فحالك .. وخبير نقرا الناااس مزيان وقلووبهم كثر ههههههه
اسماعيل:~ اواااا نوووض تلاح سير لخدمتك ونتا مقابلني هناااا .. 
زيدان:~(اخذ حتى هو سيجاارة) ولفت الرااحة.. واصلا هاد نص نهااااار ياك ديما كناخذو راحة .. فحالا نتاااا كتحفر الصخر .. تا انت جااالس
اسماعيل:~ تبعني أناااا .. أصلا عن قريب غنرجع .. غير شي أيام .. على مانصاوب اموري
زيدان:~(شاف فيه) صافي واش نتاا ومروان غتكملو كلشي .. 
ماحملش هاد مروان لي كان صاحبه فالاول .. لكن الان كيشوفو ك حاجر كيوقف بينه وبين صفية .. هو لي دخله لي حياتها ودابا غيذوبو من داخلها .. وقلبها هو لي غادي يسكنو
اسماعيل:~(بتشجنج ) مروان لي قلب عليها 
زيدان:~على قبل بنت غتضربو سنين فالخوااا الخاوي .. 
كيفاااش على قبل بنت .. بنت عاااادية ؟ اذا كانت صفية ل زيدان اي بنت .. بالنسبة ليه تنفسه .. هي الحياة والموت ذااته .. شي حااجة ماقادرش يفسرهاا .. النهم بغاها تبقا معه .. لا هو ماكيبغيهااش ولكن شي حااجة..
اسماعيل :~(شاف فيه وعاود تنفس بعنف ) دخل سوق رااسك .. ومروان هو لي بغاا ياخذ شي حاجة ماشي دياله ..
زيدان:~ (بغا يجربو ) اذن بغاها خليها ليه ...

حالته الهادئة تغيرات 180 درجة .. بغا يجربه وعلى ناااايبظو انه نجح فذلك .. والبركان الخامد هاج ..وذلك الاسد المفترس بداخله تطلق سراحه .. فحال اذا صبيتي الماء على الزيت الساخن .. 
بدون وعي كان فقط كلامه لي كيتسمع .. لحظة سكون تامة مرت عليهم بزوج .. كان زيدان كيدقق فملامحه لتغيرات تمامااا .. بالاه بغا يدوي كان اسماعيل غافله بلكمة من لجانب فكه الايمن ..وزاده اخرى من الجانب الايسر .. زاد ضربو بكروشي لكرشه ..
اسمااعيل:~ هاااادي باش تعلم تدخل سووق راااسك .. 
(وعاد ضربو بلكمة اخرى لفمه بعنف ) وهااادي لدييلمك بااش عمرررك باقي تعااااود تهدر معايا فمووضوعهااا ..ولا تجبدها على فمككك
صفية خاصته .. منبع صفائه هي لي قدرات تخرجه من الظلام للنووور .. معندهش الحق ينطق اسمها .. حتى مخلوق على وجه الارض مايذكر اسمها ويتلذذ بحروفه.. من غيره هو .. حتى واحد ماشغلو فيها .. ولا شنو يدير فيهااا .. ولا احد يقرر مصيرها .. من غيره هوو .. هو المسؤول عليها قبل ماتكون من عائلته هي نبضه .. او هي نفسه .. واش كاين شي حد يقدر يتخلى على نفسه ويهملهااا ؟ علاش كلهم باغين تخرج من حياته .. هي نفسها باغيااا تتخلى عليه وتخليه ... 
اسماعيل:~(زئر فحال الأسد و بقا كيتنفس بعنف ) نخلييييها ليييه يااااك .. نخيلهااا ليه .. 
عاود شنق عليه من الكول د التريكو لي لابس .. وكينهج اكثررر .. 
اسماااعيل:~(قرب من وجهه) عمري نخليييها ليييه ..وعمررررها تكون لديلمكممم .. ولي شااااف فيهاا نعمي مو .. ونقتل اصل بووه .. ياااا ولاد الكلاب ... 
زيدان ابتسم بعبث وفمه مجلخ بالدم .. واخا كان كيحس بحر الضربات لي ماكانوش ساهلين .. لكن تأكد تماما من كل ما فباله.. العنف دائما هو سبيل اسماعيل .. وكلشي كيجهلو .. وخصوصا موضوع صفية .. ماااشي شغلهم فيه .. معندهمش الحق يتدخلو فيه .. هي من خصووصياته فقط .. الشياط كان كيخرج من وذنيه حتى بغاا يتهدن .. ابتسامة زيدان زادت على به .. وهو كيشوفو واثق من نفسه وكيقول ليه يبعد عليهااااا .. ويخليها ل مروان .. عاود شنق عليه .. حتى زيدان كيحاول يحيد يديه لكن والو .. هعاد المرة زاااد جعر وهو كيتفكر كلامه كل مرة ...
"اذن بغاها خليها ليه"
هاد الجملة بقاات كتردد فجذرااان اذنيه .. وفكرته هناا بالضبط ف صفية النهار لي قالت ليه " كنثيق فمرواااان " بمجرررد مانطق بكلمته .. باله مشاا نيشاان لكلامها .. شيطانه تمررررد اكثر .. وخلا عاوااني الغضب الاعمى يسيطر عليه ... عظلات يديه تشنجووو اكثر.. فكه تزير بطريقة مرعبة .. سيرة مرواان مرة اخرى جنناته هو لي داك النهار كان غيقتلها على قبله .. ودابا كيجبد ليه مرواان .. الجنون نقزو من عينيه .. وذلك اللهيب الازرق تحول ل لون بركاني .. حمم كيخرجوو منه .. وحتمااا جملة زيدان خرجاته على طوووعه وخلاته كيغلي فبلاصته .. 
زيدان :~(بغا يبعد عليه) تهدن اااا صااحبي راااني غير ضااحك معك 
اسماعيل (شنق عليييه ).. ضاااحك يا ولد الكلاااااب .. كتحررررق دمي .. وتقوول ليااا ضااااااحك 
زيدان:~ علاش ماالي .. هدرت غير فالحق 
اسماعيل:~(بغضب) مروان ياولد الطيييييييييط .. نخليييها ليههه يااااك .. (ضحككك باستهزااء ) .. مروااان باغيهااا تبقى معاااه .. نتا بااغيها نخليها ليه .. هي باااغيااا تمشي معاااااااه .. (بغضضضب ) والله لااا كانت لديلمكم .. (زااااد شنق علييييه )... الله يننننعلل طيييييييط 
مابقا بعد ذلك كيتسمع غير صوته وهو كيخسرر الهدرة .. جميع انواع الكلااام النابي سمعهم ل زيدان .. لي كان مصدووم من حالة العصبية لي وصل ليهاا وفنفس الوقت متوقع ردة فعله .. لا شيء غريب.. تأكد من شيء واحد ان اسماعيل كيبغي صفية هاد المرة .. ماشي مجرد حب عادي .. شي حاجة اكثر من ذلك .. مايلقاش ليها التفسير حتى يجرب حتى هو .. ذلك الحب الجنوني .. واخا عارف وقالها ل عائشة .. ولكن دابا يحلف عليهااا .. واكيد هذا هو الموضوع لي تضاربو على قبلو هو ومروان .. وخسرو صداقة سنين على قبلها .. واخا صغيرة لكن ماينكرش زيدان انه فاتنة .. غير نهار واحد شافها .. برائتها تخلي الواحد تتعمى ليه البصيرة .. ويطيح فيها بدون مايحس .. قدرات تمرض اسماعيل .. وتغيره تمااما .. من فوقاش كان كيغير على شي وحدة ولا كيهتم بها لهاد الدرجة؟ ديما كيتعصب ولكن ماشي لهاااد الدرجة .. العجب واش غير على هاد الهدرة الغيرة عماتو لهاد الدرجة ..
حتى سب على خااطره .. ربما هي ربع ساعة .. نصف ساعة او اكثررر .. المهم قدر يخرجه على طووعه بسهولة ... حيد جاكيطه ... باش يعاود يتنفس .. دخل فسيارته وكسيرا بالجهد ماااتسمع غير صرير عجلات السيارة لي حكهم بعنف مع الارض .. وزيدان سمح فيه تمااااا .. بقا متبع ليه العييين والعبث ظهر على ملامحه مرة اخرى ..
زيدان:~(بنظرة طويلة وابتسامة على محياه ) كتغيررر يالشلاهبي .. طحتي وماسماو عليك ..

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.