المجهولة الجزء السادس

من تأليف فاطمة اليوسفي
2018

محتوى القصة

رواية المجهولة

لا ..لا .. ياربي مايمكنش يوقع نفس الشيء لي تخيلات فبالها .. فلحظة داز النهار لي شربها فيه المنوم فبالها .. كأن الأمور تعيد نفسها .. فقط الفاصل الزمني لي جد قصير.. قلبها ضرها .. مابغاتش يدير فيها شي حااجة لي تخليها تكرهه طول حياتها .. وهي عاد كانت باغيا تحن له . .. وجهها ولا صفر بالخلعة .. وفمها بياض .. جسمها ولا كله عرقان .. والثواني كايمرو ثقال .. وهي كتشوفه حيد قميصه بعنف .. لكن بلاتي اصلا مانتابهش لها ولا شاف فيها .. مباشرة مشا للبلاكار .. اخذ ملابسه .. ودخل للحمام .. عاد تنهداااات بعمق وعرفات راسها نوات الأمر فشكل وغلط .. على مايبدو هو حتى مافكرش فداكشي .. غير من تصرفاته باين الأمر .. اليوم صافي تأكدات أن هاد السيد غادي يسطيها .. دفنات راسها تحت الغطاء .. وتصنعات النوم .. مدة ماشي طويلة حتى كان خرج .. بلباس نومه.. مكتفي فقط بسروال بيتي فالازرق .. اما الفوق ما لبس والو .. ووجهه كيقطر بالما واخا مسحه .. باييينن قطرات الماء عالقين ف لحيته .. زفرات بحنق .. علاش كتشوف فيه .. خصها تغوت .. وتقول ليه بغات تخرج .. لكنها لقات راسها ماشي عاجبها الحال .. ثايقة فأنه ماغادي يدير لها والو .. وحتى لو بغا يدير داكشي لي داز فبالها .. ماكانش غادي يغطيها من أصله .. شافته رجع للبلاكار عاد قررات تتكلم معه بدون سبب.. 
صفية:~ ( حيدات الغطاء شوية على وجهها) ااا .. ش.. شنو كاندير هنا ( تفوهات فحال اذا يالاه فاقت) .. 
كان عاطيها بظهره .. عرفها فاقت عاوتاني غاتحمقو .. 
اسماعيل:~( بدون اهتمام ) كتعشاااي .. 
ملامحها حمارو .. وعرفات راسها سولات سؤال غبي .. حتى هو عطاها جوابه باستهزاء .. 
صفية:~ ولكن هادي ماشي بلاصتي ..
اسماعيل:~ وقرريب غاتولي هادي بلاصتك .. 
تلعثمات .. والإحمرار زاد زين وجهها .. أما قلبها بقا كيضرب بوحده .. قالت مع بالها كون غير بقات نااعسة .. ماطيحش فهاد الإحراج ..
صفية:~ بغيت نخرج فحااالي ..
اسماعيل؛~ ماغاديش ناكلك .. 
غير قال هدرته .. مالقات باش تجاوبو .. عاودت زيرات على داك الغطا عندك يجي عندها او ينعس قدامها .. لكن على مايبدو ماكانش حتى داير داك الإحتمال ف باله .. حيت خدا من البلاكار الملاطي لي غادي يفرش ولي غادي يغطي عليه .. حتى قام بشغله .. نعس قريب لها غير هو فالأرض .. طفا الضو .. عاد هدرات .. وزاد تزير معاها الحال عندك ينوض يدير فيها شي مصيبة .. 
صفية:~ (جلسات ) عفاااااك بغيت نخررج فحالي .. فتح ليا الباااب .. 
ماجاوبها ماوالو .. قالت يمكن نعس من شدة تعبه .. لكنه كان فقط مغمض عينيه .. ومستمتع انهم فنفس المكاان .. حتى هدرتها كتعجبو .. وداك النية اكثر .. تعمد يسد البيت بالساروت باش ماتنوضش تخرج فحالها بالليل .. لكنه لي ماضربش له الحساب هو تفيق دابا .. 
اسماعيل:~( بحددة ) نعسي !!..
تكمشات .. وسكتات من الخوف .. ولكن فنفس الوقت كانت كتحس بروحها كتطلع .. وشحال مازيرات على نفسها باش تسكت ..ماكتقدرش .. الغالب الله .. 
صفية:~ فتح لياا الباب .. بغيت نمشي للحمااااام .. 
اسماعيل:~ (زفر بغضب) الحمااااام قدامك .. 
صفية:~ بغيت لي عندي فالبيت .. 
اسماعيل:~ (تحت سنانه) كتقلبي عليااااااا .. 
صفية:~ وااا فتح لياا الباب بغيت نخرج نشرررب .. 
ندم علاش جابها لهنااا .. هو لي بغا يرتاح .. باينا دابا غاتخليه فاايق .. وهي ماكتسكتش .. فالاول كان كيبغيها غير تهضر .. دابا ملي هضراات ندماتو .. 
اسماعيل:~ المااا فالحمام نوضي ليه .. 
صفية:~( بخفوت ) وا نوض شعل ليااا الضوو .. 
اسماعيل:~ نتي غااانوض نسلخ بووووك .. عاد غا ترصاااي .. 
سمعها شهقات فالظلام .. واخا كانت باينة غير كتكذب .. مافيها لا عطش لا والو .. باغيا غير تخليه فايق .. ولكن عاوتاني ملي سمع شهقتها .. دخلو الشك لا تكون كتبكي وهي دايرا فحال شي درية صغيرة .. ناض بلهلا يطريه ليه شعل لها الضو .. اما هي غير شافته قرب عندها رجعات دفنات راسها ف الفراش .. عندك يكون غرو شيطانو .. كتمات تنفسها .. 
اسماعيل:~ يالاه نووووضي ..
تنفست بعمق .. يعني شعل لها الضو باش تنوض .. 
صفية:~ نخرج فحالي ياك .. 
اسماعيل:~ غادي نخرجك فشي حييط .. (زفر بضيق) نووضي للحمام .. 
قوسات شفيتها .. على مايبدو خطتها ماجابتش نتيجة فأنها تخرج من تما .. اللهم تبقا مسخنة بلاصتها .. 
صفية:~ صاافي مابغيتش نووض ..
بان ليه الامر غير ينوض يقتلها .. عض على سنانه .. وبقا كيسب غير بوحدوو .. 
اسماعيل~ اواااا الله ينعل أصلككك .. 
ماسمعات بعد ذلك غير الضو لي طفاه بعنف .. وتلاح فبلاصته .. وفكل مرة زفير تنفسه كيتسمع من عندها .. اما هي كانت مستمتعة حيت عذباتو .. واخا كانت خايفة لا ينوض ينتاقم منها .. ولكن كانت مرتاحة .. حس بها كتقلب فبلاصتها .. حتى بدا يطلع الضو شوية .. عاد نعسااات .. ونعس حتى هو ب رااحة ..

يالاه بغات تقلب على جنبها .. وتزيد تغرق فنعاسها .. سمعات الفون كيصوني .. فتحات عين وخلات الاخرى مسدودة باش مايطيرش عليها النعاس .. اكيد هاتفه .. حتى رائحته داعبت نيفها .. معجون أسنانه .. مخلط مع البارفان دياله .. عاودات حيدات عليها الغطا .. بان لها واقف قدامها بجنب الفراش .. كيشوف فيها بدون مايزيح عينيه .. حتى فتحات عينيها عاد خاطبها بنبرته الهادئة ..
اسماعيل:~ صفية !.. 
صفية:~(سدات عينيها بالزربة ) امم ..
حيد شوية د الشعر على وجهها بهدوء .. كانت كتحس بكفه الباردة على بشرتها .. لكنها بغات تزيد تنعس .. اصلا حتى شرقات الشمس تقريبا عاد غفات .. ودابا باينة باقي الحال .. شنو بغا منها فهاد الساعة .. فيقها من سباتها ملي عاود زعزعها بشوية 
اسماعيل:~ صفيييية ..
صفية:~( بنعاس ) شنوو .. 
ماجاوبهاش فداك الوقت .. شافته بقا غير واقف كيشوف فيها .. فحال اذا بقات فيه علاش يفيقها .. لكنه عاود عقد حجبانو .. وخنزر .. 
اسماعيل:~ نوووضي لبسي حوايجك .. 
غير سمعات جملته .. صفارات الانذار ضربو فبالها.. وعقلها ساافر 180 .. 
صفية:~( فتحات عينيها والبكية شاداها) شنوو درتي لياااا ؟؟ 
ماقدراتش تشوف تحت الغطا .. وقالت مع سرها علاش امتا حيدات حوايجها .. حتى شافته كيشوف فيها باستغراب .. عاد فهمات بأنها فهمات غلط .. 
اسماعيل:~ اش كاتخربقي .. نوووضي !! ..
صفية:~(تنفسات بعمق) خليني نزيد شوية .. والله مانقيس حوايجك .. 
بغات تكمل على غفوتها .. واخا يخرج ويخليها فغرفته .. او انه تمشي لغرفتها .. كيفاش غتشرح ليه بأنه الليل كله وهي فايقة .. خايفة عنداك يدير لها شي حاجة او انه على هدرتها اقل حاجة يهزها هكاك ناعسة وياخذها لشي خلا يحطها.. ويرجع فحاله .. لكنه ماكملاش دقيقة على هدرتها حتى كان حيد عليها المانطة .. وخلاها بدون .. 
اسماعيل:~ نووضي .. خصكي تمشي معايا للمصحة .. 
صفية:~( جمعات يديها وسعات عينها ) المصحة .. 
عاودت سدات عينيها .. وبقات كتهبط فبيجامتها .. حتى قفزها بصوته .. 
اسماعيل:~( بعصبية ) واااش خصني نعاود هدرتي ألف مرة ؟.. 
خرج .. زدح الباب فحال ديما .. وخلاها مفزوعة .. 
لي فهماته من خلال هادشي انه خصها تلبس ملابسها .. تفطر وتمشي معاااه للمصحة .. وهادشي لي دارته .. 
ماكملاش عشرة دقايق كانت موجدة راسها .. حتى الحوايج اكتفت بالملابس لي خرجات بهم معااه للبحر .. نفس المونطو ونفس السروال .. واخا قالت يقدر يغوت عليها علاش تلبسو .. ولكن ماشي مشكل كلشي يهون باش تشوف نظرة الغضب فعيينيه ويعاود يدير لها خاطرها بزز منوو .. ابتسمت بشوية لكن جمعاتها .. ملي وقفات فباب الكوزينة تصدمات بأنه الفطور ماكاااينش .. من غيره هو لي مغير ملابسه وكاس د القهوة فيديه .. ومراقب ساعته ..
صفية:~ حمم .. اااا ..
اسماعيل:~(بلا مايدور لعندها) جمعي شعرك .. 
شافت فيه كان وجهه مجنبو .. فين عاق بها شعرها مطلوق .. 
صفية:~(بصدمة) هاااه 
اسماعيل:~ .. قلت لك ..... جمعي شعررررك !!!!
كان علاين تغوت .. ولكن سكتات حفاظا على ماتبقى من قوتها امامه .. ولكن بغات تبرر له.. 
صفية:~فيا البرد .. وملي كنجمعو عنقي كيبرد .. 
تجاهل كلامها وهاد المرة دار لعندها .. كانت جمعات شعرها الفوق على شكل كعكة .. بقات فيه ولكن ماعنده ماايدير ماباغي حتى حد يشوف شعرها هكااك مطلووق .. او عبيره يشمو شي حد غيره .. هو الوحيد لي من حقه .. يكفي انها كفتنة بالنسبة ليه .. 
اسماعيل:~( شاف فيها ) عاوتاني داك السروال.. 
صفية:~ (بإحراج) هذا لي لقييت قدامي .. (بلعات ريقها) باش مانتعطلش .. 
اسماعيل:~(باستهزاء) تقت بك .. 
بغات تقول ليه ثيق ولا ماتيقش شغلك هداك ولكن خوفا من العواقب سدات فمها لعندها .. وهو خلال هاد اللحظات كلها كان مراقب تصرفتها .. وخجلها لي صافي فكل مرة كيسالي معه اكثر .. واخا كتبغي تبين راسها عاايقة وفاطنة ولكن كلشي كيكون واضح على وجهها .. وقبل مايزيد يغرق فيها فهاد الصباح ودابا ماشي وقت هادشي كان سد يديها وخرجها معاه بهدوء .. بلا هدرة ولا زوج .. حتى هي ماعترضاتش .. فقط سمعات لكلامه بهدوء .. 
اسماعيل:~(قاد لها السمطة وحيد الشال من على عنقه ودارو لها) هذا غادي يغطيك شوية من البررد .. 
صفية:~( أشارت له براسها) اااه .. وفيا الجوع .. 
اسماعيل:~( حرك كفه على حنكها ) من بعد مانساليو ناخذك تفطري .. 
صفية:~(بتساؤل) ولكن علاش غاادين اصلا للمصحة ؟ .. 
وهنا بلا مايجاوبها .. كان كسيرا بالجهد .. حتى مابقا كيتسمع لها غير زفير السيارة .. وغمضات عينيها باش متدوخش .. وبقا سؤالها مفتوح حتى توصل وتعرف علاش خداها ..

وقف سيارته .. غير وصلو .. ارتجلو بزوجهم للداخل .. كانت نوعا ما متشوقة تعاود ترجع للمصحة المكان لي ظنات فيه ان الدنيا ضحكات ليها .. وكانت متشوقة اكثر تلقا عائشة ولكن كان حافظ سواريه .. ملي دخلات قلبات عليها بعينيها والو مالقاتهاش .. حيت هو معندهش خبر انه يسحاب لها عائشة باقي كاينة معهم مادارو لها والو .. بلعات ريقها بمرارة وجلسات امامه ف الكرسي .. انا هو بقا غير مراقب تحركاتها وتصرفتها .. عرف ربنا كتقلب على عائشة او مروان .. وهاد الاحتمال الاخير اصابه بغصة فحلقه .. حيت هي بالنسبة ليه لحد الآن ماعارفاش لغاو الشراكة بيناتهم .. كانت باينا فيها ساهية .. مابغاش يشوف هاد الحيرة فوجهها او انها تفكر فأشخاص اخرين فوجوده اوحتى فغيابه .. لذلك فيقها من غيبوبتها .. 
اسماعيل:~ اجي هنا اصفية !!
اجفلها صوته .. شافت كيشير لها لواحد البياص عنده فنفس الغرفة .. بدون ماتزيد معه قربات لتما 
صفية:~(بتساؤل ) علاش انااا هنا .. 
قال واش كتصنع عدم الغهم او شيء اخرر.. نوعا منا هاد الامور روتينية قبل كل عملية .. وحتى هي خضعات لعدة فحوصات شحال هاادي 
اسماعيل:~ (زفرر بعمق) على قبل التحاليل .. 
عاد ضربات فراسها .. بغات تقول له انه سبق ليها فالشعر الفايت دارت عدة تحاليل وحتى الاشعة ملي كان باقي مروان.. شنو فائدتهم دابا .. ولكن مابغاتش تذكر ليه اسمه دابا يتسيف عليها .. 
صفية:~ ولكن سبق لي درتهم شحال هااادي .. علاش حتى دابا 
اسماعيل:~ (بحدة ) وااااش نتي تعرفي حسسسن مني ؟؟؟ .. 
اطبقت على فمها .. بصح ماشي شغلها .. 
صفية:~(بخفوت) فهم غير نتاا .. !
اسماعيل:~ (زفر بغضب ) سمعتك 
صفية:~(حركات كتفيها بلامبالاة ) ومن بعد ..
فجأة زير على معصمهااا بالجهد حتى توعتات .. ورجع داك اسمااعيل المصعور لي كتعرف .. اصلا مستحيل يتغير .. ديما غيبقااااا اكثر واحد كرهاتو وكتكرهو وغتبقا تكرهو ... 
صفية:~ اييي... طللللق منننني ... 
اسماعيل:~( طلقها وسد ذقنها بعصبية ولهيب انفاسه كيحرق بشرتها ) صفييييية .. متخليش شيطاااااني يحضررر .. كنتااااقي فيك الله .. وكنبغي نتبدل وكترديني اللوووور .. 
صفية:~(قلبات وجهها وكتمات تنفسها ) صافي وااخا .. انا غنسكت .. 
اسماعيل:~ ( سد مرفقها بشوية ) حيدي المونطو ..
تصنعت الصدمة .. ووسعات عينيها عن عمد .. طبعا باش ياخذ لها عينة من الدم خصها تحيد المونطو باش يسهل عليها تطلع التريكو ديالها من كميه .. وبغات ترد ليه الصرف ملي مكيخليهاش على شي حاجة 
صفية:~ لا .. لا .. 
اسماعيل:~(من تحت سنااانه) راه غنلووح مككك منووو .. 
قرب منها كيحاول يحيد لها الصدايف وهي باغيا تغووت .. ولكن خايفة لا يفوت فيها شي ضربة خصوصا وان الشياطين كيبانو كينقزو من عينيه .. غير من عروق جبهته لي نفرو .. 
صفبة:~(برجاء ) صافي .. غنحيييدو لرااسي غير بعد مني ..
كان تقريبا غيقطعو بالاعصاب .. حتى حرقات دمه عاد تهدنات .. كانت تقريبا حيد نص الصدايف .. بقا ليها غير لي للتحت .. 
اسماعيل:~ غنبااااتو هنااااااا .. يالااااه طلقينااا .. 
مسدات عويناتها .. واخا خايفة .. فرحتها فأنها عصباتو فهاد الصباح .. مداتها بطاقة ايجابية .. 
صفية:~ بغيت نطلبك ( جمعات يديها) عفاااك ..
لي يشوفها مايقولش هادي لي من الصباح وهي باغيا تخرجه عن طوعه .. ولكن فبالها كانت جملة اخرى .. وانها تزيد تشعل النار .. 
اسماعيل:~ غااااانخنقك بيدياا شحاال مابقييت .. يالاه حيدي .. باش نحيد لك الزمررررر الدم ..
صفية:~(حركات راسها بإيجاب) اوا دور وجهك باش نحيدو .. (بخفوت) السروال عندي مزير .. 
قالتها بهدوء وكل حرف كانت كتنطقه كتلاحز تغير ملامحه وجهه فحال اذا كتقول ليه رديت لك الصرف على اخر مرة .. ملي مابغيتيش فالريسطو .. 
اسماعيل:~(قرب يقجها.. يديه وقفو عند عنقها) شكووون سلطك عليااااااا .؟؟؟؟
صفية:~ (بهدوء) حيت نتا قلتي سروالي مزير .. 
وحتى يديه كيوصلهم لعنقها وكيترعظو فحال اذا باغي يقتلها وماقادرش .. قالت مع بالها دابا يخنقها بداك الشال لي عطاها .. لذلك غمضات عينيها ولكن فاااقت على باب غرفة مكتبه بالمصحة لي زدحها بعنف .. مابقا غير صداها كيتردد فجدرات الغرفة .. اما هي تلاحت على داك البياص د الفحص بكل راحة تكمل نعاسها ..

اربع دقائق يمكن .. يالاه حيدات المونطو ورجعات تلاحت على داك البياص .. تأملات السقف بضع ثواني وابتسامة انتصار مرسومة على ثغرها .. حتى كان عاود زدح الباب حتى قفزات ورجع عندها مرة اخرى .. هاد المرة ماكلفش راسو يهدر من غير هزها من بلاصتها بعنف فحال شي خنشة .. وجلسها بزز...
اسماعيل:~(بعصبية) انااااا لي داير راسي فوحدة هبيلة .. 
عرفاته غير خرج يكمي يمكن .. حيت ريحة الكارو خنقاتها .. وانفاسه قريبة منها .. حاولات تتملص منه لكنه كان مزير على يديها..
صفية:~( فتحات فمها بصدمة لكن مالقات ماتقول ) ااا .. اا .. 
حتى شافته قرب الشوكة منها لي غادي اخذ منها دمها.. 
صفية:~ لا لااااااا .. (تنفسات بعنف) عفااااك .. مكنحملش الابرة .. 
اسماعيل:~ قطعي الحس .. ماغاااااديش تضرررككك 
صفية:~ لا لااااا .. خلي شي حد اخرر ياخذ الدم .. مااشي نتاااا .. 
لكن ماهتامش بها كان مركز مع شغله .. قال مع باله شكون يشوفها يقول بصح عمرها خداو ليها شي عينة من الدم .. لكن هي فالمقابل كانت خايفة من طريقته الهمجية .. عندك يكون فيها شي سم واخا خاوية .. وفظل أفكارها حسات بوخز الابرة فيديها .. حتى غمضات عينيها حسات بآلم طفيف .. 
اسماعيل:~( حط القطن على يديها) هاااانتي كملتي .. (باستهزاء) يااكما يسحاب لك غااادي نقتلك .. 
وبدون مايهتم لملامح وجهها دار داك الدم فعلبة صغيرة .. باش يسيفطو للمختبر .. لكن هي لي هدرات .. 
صفية:~ ( زمت شفتيها) اااه علاش ماحاولتيش ديرها ... 
غمضات عينيها وقلبات وجهها وجملتها هذه فيقات عليهم المواجع د هاد الايام لي فاتو وكل واحد فيهم كيحاول ينساها بطريقته .. 
اسماعيل:~ (بغصة ) ديري عقلككك .. وعمرني نآذيييك ..
عضت على شفتيها .. ربما هاد الوقت بصح لا يعوض ولكن فداخلها اشياء كثيرة مالقياش ليها تفسير !! وهو المسؤول على كلشي .. هو ايضا بعد المرات كيستغرب كيفاش حتى كان غياخذ بثأره منها قبل عشرة ايام او اقل .. لكن مشاعره الجارفة نحوها هي لي استوقفته على زلته .. مشاعره لي لحد الآن مالاقيش لها اسم .. من غير احتياج .. انه محتاج لها وهي ايضا .. زفر بعمق .. لبس الطابلية دياله .. ورجع لعندها لفين كانت باقي جالسة ..
اسماعيل:~ هاكي .. 
صفية:~( شافت فيه وهي على شفرة الانهيار لكنها تمالكت نفسها .. وتكلمات بارتجاف ) شكراااا .. 
كان عنده شي سقاطة تما .. وهي مافطراتش عطاها لها .. تسد جوعها .. حتى هو تجاهل مشاعره و خيبة أماله .. بعاااااد لدرجة كبيرة .. حتى منطق ولا يمكن يجمع بينااتهم لكن رغبته فأنه يتزوووجها لاحدود لهاا .. 
اسماعيل:~(دار يديه على حنكها .. ولمس خدها برفق ) ماتخبيش ضعفففك .. (سكت شوية ) كنقولها لك عمري نآذيك اذا نتي مآذتينيش قببببل ...
حس بماء ساخن حرق بشرة يديه .. كانت دمعة هربات من عينيها عن غير قصد .. 
صفية:~(كتماات تنفسها باش الدموع مايبقاوش يهبطو اكثر ) اصلا عمري اذيت شي حد ..
اسماعيل:~ ( زفر بضيق) عارف ..
نظرة عمرها تنساها اطلت من عينيه .. فحال اذا نادم على مادار لها وبغا يعتاذر لكن كبريائه مانعه .. وكانت ممتنة ليه انه ماقدرش ينطق كلمة اعتذار من فمه .. حيت على كل الاحوال غتلقا راسه ضعيفة وغاتسامحه .. بلا ماتحس .. هكا هي دائما مع الناس .. واخا مادرو لها والو .. الله هو لي غادي يخلص كل واحد على افعاله .. 
صفية:~(قلبات وجهها للجانب الاخر بعيدا عن مرئ امواج عينه الصاخبة ) اذا شي حد دار فحال لي درتي ليا لشي وحدة من عائلتك شنو غيكون تصرفك معااااه ..
جملتها كانت فحال السوط .. سوط جلد انسانيته بدون رحمة .. هي اصلا من عائلته وكيدير فيها نفس الشيء .. فحال اذا قالت جملتها باش تفكره فحالتهم .. 
اسماعيل:~( بعد عليها) خلي الأمور مع الوقت .. تبين لك شنو كان يكون تصرفي !!..
بهاد البساطة .. جواب منمق .. خلاها ساكتة فبلاصتها .. لذلك التزمت الصمت مرة اهرى .. ودققات نظرها فملامح وجهه لي تغيرات من الصباح ل دابا .. وحتى هي فسدات يومها بأسئلتها .. هاد الأيام لي باقي ليها بغات تحاول تعيشهم براحة .. لكن قسوته كمنشار كينخر روحها فكل لحظة .. نفضات على ملامحها الوجع .. وغيراتها بملامح البلاهة مرة اخرى .. فتحات واحد بيمو .. 
صفية:~(كلات القطعة الاولى بنهممم ) امممم .. لذيذ ..
واخا هشة فداخلها مصنوعة من حديد .. هادشي ماداز مع باله .. بقا واقف قريب منها مربع يديه كيلاحظها .. فكل قطعة كانت كتلذذ وتغمض عينيها حتى فتحات عينها وشافت فلهيبه الازرق كيدقق معاها .. عاد اقتربت منه 
صفية:~(مدات ليه قطعة من داك بيمو) حيت حتى انت مافطرتيش ( بخجل) باش منكوونش مسمومة .. 
ضحك فسرها على هبلها .. سد اصابعها بين اصباعه وصلهم لفمه ... كلا داك الجزء الصغير بابتسامة فوجهها .. زادته جزء ثاني وثالث حتى لقات راسها بدون شعور ناولاته اكثر من النصف .. 
اسماعيل:~(مسح جانب فمها برفق .. ركز فعيونها ) صفية ... ( حيد يديه وتكلن بصوت هاد المرة زلزلها ) سمح ...
لكن قبل مايكمل جملته كان الدقان فالباب قاطعهم وخلاه يفيق من سباته .. واعتذاره لي ماضرب ليه حساااب ..

بغا يكمل على جملته لكن كان الدقان قاطعهم فالباب .. الشي لي مخلاهش يكمل هدرته .. لذلك رجع لصرامته .. فحال اذا عاد فاق من سباته واعتذاره لي جا عن غير قصد .. 
اسماعيل:~(بعد شوية على صفية ) دخل .. 
دخلات زينب مبتسمة فوجه اسماعيل .. لكن غير شافت صفية تفاجآت .. بوجودها هنا وفهاد الوووقت .. 
زينب :~(بصدمة) السلام .. 
صفية:~(بخفوت) سلام ..
اما اسماعيل مشا جهة مكتبه بدون مايجاوبها ... من غير مشات عنده ..وصفية رجعات جلسات بعيدة عليهم فوق داك البياص كتاكل فداك السقاطة لي عندها ببطئ وفنفس الوقت مراقبة تحركاتهم .. او نقولو مركزة على ردة فعل اسماعيل اكثر .. لي باينة ملامحه متشنجة .. كرهات زينب لي قاطعتهم باش تعرف شنو كان غادي يقول .. زفرات بغيض وقلبات وجهها للجهة الاخرى .. وحتى هو فالجهة الاخرى كان ممتن لزينب لي دخلات .. وماخلاتوش يكمل هدرته .. حفاظا على كبريائه .. 
اسماعيل:~(بهدوء) زينب .. ( مد لها دوك البواطات لي فيهم الدم دصفية ) .. هادو خوذيهم لتحت للمختبر .. 
زينب:~ وااخا .. 
خداتهم منه بدون مايزيد يهدر معاها .. ورجع جلس .. اما هي كانت خارجة فحالها .. لكن فضولها اتجاه صفية خلاها واقفة شحال .. حتى اقتربت منها تقريبا صفية .. عاد وجهات لها كلامها بخفوت .. 
صفية:~( ابتسمت فوجهها بزز) ..
زينب:~(بادلات ابتسامتها) .. صفاااء ! لبااس عليك .. 
صفية:~ صفية .. ماشي صفاااء ..( اضافت بهدوء) الحمد الله وانتي ..
زينب:~فحال فحال ولا لا .. الحمد الله ..
اخذت دوك العلاب وخرجات وخلات عيون صفية لي متبعاها .. مكرهتاش كون لي جات هي عائشة .. وهي لي تكون معهم فالمصحة حيت هي لي صاحبتها .. بلعات ريقها .. ورجعات شافت فاسماعيل لي مامسوقش لهم .. مركز مع واحد الملف كيكتب فيه .. 
خمس دقائق او اكثر .. وهو باقب ملهي مع شغله حتى عيات هي بالوقوف وبداك الصمت لي خنقها عاد هدرات .. 
صفية:~(بتساؤل) باقي ماغادي نمشيو ؟ .. 
اما هو ماجاوبهاش .. امتفى انه يزفر بضيق ..
صفية:~ عييت وااقفة .. 
اسماعيل:~ جلسي شكوووون حيد لك ..
صفية؛~ والو .. عييت .. ومليت ..
اسماعيل:~وشنو غااادي نديررر لك اناااا .. 
هاد المرة هي لي مالقات باش تجاوبه .. من غير داك بيمو لي رجعات فتحاته وقضماته كيتسمعو من عنده .. وهي كتبردد فيه جنونها .. انتظرت وانتظرت لكن دون نتيجة ..
صفية:~(بملل) واش ماغاديش نمشيو ماازال .. 
اسماعيل:~ غير نسالي شي خدمة ونتحركووو ..
صفية:~ واخا .. واش حتى لليل ؟ راه جاني الجوووع .. اسماعيل:~( بضيق) وداكشي لي فيديك ..
تزيرات .. وشافت فيديها لقات باقي لها الماكلة غير قالت فيها الجوع باش تخرج من تما .. جو المصحة اصبح خانق .. ماتقدرش تبقا تما اكثر .. ولكن كالعاظة لسانها متسرع ناكتبغيش تبين ضعفها .. فنفس الوقت كتكذب بطريقة مكشوفة .. 
صفية:~ مابغيتش هادشي .. 
واخا كانت مازال باغيا تكنلهم .. لكن حفاظا على ماء وجهها لقات هاد الكذبة البيضاء .. اما هو شاف فيها وتنهد بقلة خلة .. 
اسماعيل:~ لبسي حوايجك .. ونوضي ..
صفية:~(بفرحة ) واخااا .. 
حطات داكشي لي فيديها .. لبسات المونطو ديالها وابتسامة على وجهها .. اما هو حيد الطابلية دياله .. وركز على ملامحه وجهها لي تغيرو .. وكيفااش الفرحة اكتست عليها وبريق عيونها الفيروزي .. 
اسماعيل:~( اشار لها تتقدم قبله ) زيدي .. 
مشات بدون ماتجاوبه لكن نظراتها مزال كانو ملاحقين داك السقاطة لي حطات .. ماسخاتش بها هه ..
صفية؛~ واخااا ..
اسماعيل؛~(قاطعها) غير خوذيها .. عارفك باقي بغيتيها ..
صفية:~(بإحراج ) لا ..لا مابغيتش .. 
اسماعيل:~(بحددة) مااااااباغيش نعااااود هدرتي 
رجعات خدات داكشي بابتسامة طفيفة على وجهها .. جاتها على الكانة .. 
تقدمات امامه .. من بعد مشاو فطرو .. داز لسوبر ماركت تقدااا شنو خصهم فالدار .. اما هي كانت غير كدور فعينيها وحاسة براسها خجلانة .. فحال اذا برفقته مادير شي حاجة حرام .. وكتحس بجميع الاعين عليهم .. واخا حتى حد مامسوق ليهم ..
لذلك اغلب نهارهم مر هكذا.. من مكان لمكان .. مرة تعصبو .. مرة يعصبها .. حتى رجعو للدار فمنتصف الليل تقريبا .. وصفية قدرات تنساا انه هاد النهار كان من اجل التحاليل بل اعتبراته فسحة ونزهة .. ومن الأيام لي ولاو مضويين فحياتها .. و ما إن حطان راسها على المخدة فالليل لقات راسها مرة اخرى كتفكر فعرضه .. لكن شي حاجة داخلها مانعاها انه تفكر .. يمكن هاجس مروان .. لي دخل لحياتها واليوم تذكراته .. او انه الامر غير من نفسها ماقادراش تفكر او غير كيتهيأ لها .. هي بنفسها مخربقة داخلها .. وكتحس بتصرفات اسماعيل واقتراب وقت العملية كيضغطو عليها من جهة ...

اليوم لي ورائه .. مر نمطي .. اسماعيل مشا للخدمة وصفية بقات فالدار .. اليوم كله .. حتى جاها الملل .. قنطات بزااف .. مالقات فاش دوز الوقت .. فقط بقات مع التلفاز .. ومرة مرة تمشي للكوزينة تنقب شي حاجة .. مع هي من الشعب لي اذا جاه الملل عوضه بالأكل ..
حتى وصل الليل عاد رجع .. غير سمعات المفاتيح دارو فالباب.. خرجات عنده من البيت بلهفة ووقفات قريبة منه .. وهو تفاجئ بها باقي فايقة .. توقع انها تكوون ف سابع نومة..خصوصا وانه الوقت كان متأخر شوية .. شاف فيها مطولا ..
صفية:~(بخجل) ااا .. سلام ..
اسماعيل:~(باستغراب من هدوئها) وعليكم السلام .. (سكت شوية ) شنو لي مخلييك فايقة .. 
صفية:~ ااا .. والو .. 
كانت كتبان فحال شي دمية بالنسبة ليه .. بواحد البيجامة واسعة .. وشعرها جمعاتو الفوق علة شكل كعكة .. منتوفة .. ولكن بالنسبة لييييه كيف مااكانت .. هي فااتنة .. اما هي غير قال جملته عضات على فمها بخجل .. شنو غادي تقول .. كانت كتستناه .. بقات مدة وهي كتفكر كيف تصوغ جملتها .. وحتى هو كان كينتاظرها شنو غادي تقول .. بما أنها بقات واقفة مدة طووويلة ..
صفية:~ مابغيتيش تتعشى .. 
شاف فيها باستغراب .. لا واقيلة هادي شي وحدة اخرى فوجه صفية .. وتصرفاات غيرها .. 
اسماعيل:~ نتي تعشيتي ؟ 
صفية:~(حركات راسها بنفي ) لا .. (اضافت بهدوء ) كنت كنستناااك .. 
واقيلة مانعساتش مزيان .. هادشي لي قاله .. صفية كتسولو واش بغا يتعشى وكتستنااه حتى لهاد الوقت .. لا خصه يدخلها فموسوعة جينيس .. ولكن ماينكرش انه تخايل مع باله لو كان مزوجها .. حياتهم دائما غادي تكون بهاد الشكل .. نعل الشيطان فسره .. قبل مايقرر يتزوجها بزز منها ويعجل الامر قبل العملية .. ويصدق مخسر كل شيء .. 
اسماعيل:~(بابتسامة) كتسناايني ( ورك على الجملة عن عمد ) ..
صفية:~( وجهها ولا كحبة طماطم) اا .. لا (حركات راسها بنفي) بغيت نقول .. (بتلعثم ) دابا عاد جاني الجوع .. 
رجع شاف فيها .. عينيها حمرين .. فيها النعاااس ولكن باينا مابغاتش تنعس .. كان بالنسة ليه هذا اكثرر موقف .. يقدر يخليه يطيح فيها اكثر بدون مايحس .. وكل مرة كيغرق فبحورها ..
اسماعيل:~ (سدها من معصمها برفق) اجي معاايا.. 
دخلو للكوزينة .. كانت ريحة الاكل كاينة .. توقع انها بغات تتعشى وأكييد مااكاينش العشاااا .. لكن هي صاوباتو هذا ما لم يكن في الحسبان .. مااتوقعش بتاتا هادشي .. غريب امرها هااد النهار ..
اسماعيل:~ درتي العشاا؟
صفية:~(بخجل) اااه .. (مسحت عنقها بتوثر) ولكن ماعرفتش كيف جااا .. 
طل على الطنجرة .. كانت مصاوبة المعجنات بطريقة بسيطة.. هما لي لقاتهم مناسبين .. وعاد ماكتفهمش فالطياب .. هذه الاكلة مناسبة خفيفة وضريفة .. اما هو فشكل حس بسعاادة لا تووصف .. وهاد الهدوء لي ولا منبعي منها .. ما كمان سوى ضوء اخضر على انه القادم غيكون احسن .. ودوك مشاعر الكره اتجاهه .. غادي تتغير بشكل جذري .. 
اسماعيل:~ شكون علمك تصاوبيهم ؟
صفية:~(بغصة) تعلمت ملي كنت بووحدي .. 
زير على فكيه بآلم .. وديك بوحدي حرقاته فصميمه .. اكثر من ثمانية عشر سنة .. وهي بوحدها .. لكنه بما انه دخل لحياتها .. عمرها يخليها بوحدها واخا تبغي هي .. بزز منها عمره يفارقها .. 
بعد بضع دقائق كان حط الأطباق على المائدة .. اخذ الدغمة الاولى .. وهي مزيرة عندك مايعجبوش داكشي .. ويشوف فيها بنظرات استهزاء .. لكن غير وصلها لفمه وابتلعها .. اخذ باطن كفها زقبله بتأني حتى حساات برجفة سرات مع عمودها الفقري ..
اسماعيل:~ (بابتسامة هادئة) كتعرفي طيبي مزياان .. 
صفية:~ (بتلعثم) شوية ..
مر باقي العشاء فصمت من غير نظراتهم لي كيتبادلوها .. حتى حشمات هي ودارت راسها فطبسيلها .. اما هو بقا مراقبها واخا هكاك ونظراته كتلتهمها .. حتى سالاو .. لا هو بغا ينوض .. ولا هي .. شتتات نظرها .. مرة تشوف فالحيط .. مرة فرجليها .. كتتفادى تشوف فيه .. حتى بان ليه ان الامر .. ماشي كيف كان متخيله ماكانش مجرد عشاء او انه تسناته .. تعمدات ذلك .. حيت باينة شي كلام فجوفها وحابساه .. 
اسماعيل:~ مااغاديش تنعسي ؟؟.
صفية:~ ااه .. (ناضت باش تمشي ) .. 
غير وقفات .. غمضات عينيها .. وهدرات بالزربة .. 
صفية:~ خوذني معك غداا للمصحة .. 
اسماعيل:~ بحدة علااش ..
صفية:~ حيت مابغيتش نبقاااا هنا بوحدي .. كنقنط .. 
زفر بغيض ودابا عاد تأكد أن العشاء لي دارته .. فقط كان تمثلية قصيرة باش تأثر عليه بتصرفها .. وحقيقة الامر انه هي ماتغيراااتش .. بالعكس فقط كتبين ذلك .. الشي لي خلاه يتعصب وملامحه ولات متوجمة .. وعيونه ذلك اللهيب اصبح ازرق غامق مخلط مع لون فحمي .. 
اسماعيل:~ (باستهزاء) اهاااه .. هذا هو الموضوع فالاول .. (زير على يديه ) كنتي تقدري ديريها .. بلا هاد التمثلية د العشاااا .. 
صفية:~ بتوتر ااا .. انا ..
مالقات ماتقول بقات غير كتفتف.. صدمها بكلامها .. مافاقت غير على باب بيته لي زدحه بالجهد كيف العادة .. ماعرفات امتا خرج من الكوزينة او امتا بقات بوحدهاااا تما .. من غير عضت على يديها بندم ..
صفية:~ تفو .. تفوووو .. كنت خليت غير حتى للصباح وقلتهاااا ليه .. غبيية .. ( ضربات رجليها مع الارض ) ... تفو عليييك يااا المصعوووور .. كنكرررررهك 

فاقت فالصباح بكري .. باش تقدر تخرج معه قبل مايسبقها .. ونوعا ما تفهمه انه اصلا فهمها غلط .. والعشاء ماكانش تمثلية .. فقط لقات راسها خصها تقوم به .. وتسناته .. حتى البارح وصلات حتى لباب بيته باش تعتاذر وتفسر له .. لكن خافت على راسها .. ورجعات لبيتها نعسات .. حتى للصباح .. ودابا اكثر من ساعتين وهي كتستناه يفيق بلا حس .. 
صايبات له القهوة .. فكل مرة كتبرد .. كتعاود تسخنها .. حتى قالت غترجع فحالها للبيت بلا ماتلقا معه .. وحطات الفطور على الطابلة .. عاد خرج هو من غرفته .. بملابسه المنزلية .. وريحته واصلة حتى لعندها .. غير دخل للكوزينة لقاها واقفة قدام البوطاجي .. كتعض فصبعانها .. لكنه هاد المرة ماتفاجأش .. ربما كان متوقع تصرفها .. 
اسماعيل:~( شاف فيها وضحك باستهزاء ) امممم .. 
توترات .. ومسحات على عنقها .. مالقات ماتقول .. وخصوصا مع ملامحه لي رجعات لتشنجها ..
صفية:~ صباااح الخير .. 
بقا شحال مركز معاها وفوجهها .. ملامحه ولات لينة شوية .. ومن بعد رجع شاف فالطبلة .. واكتساه الوجوم مرة اخرى .. 
اسماعيل:~ (باستهزاء) ياكما حتى هاد النهار باغيا تأثري عليا بالفطوور .. 
لاحظ ارتجاف حدقتيها .. لكن جمعات راسها وتنفسات بزز .. 
صفية:~(غمضات عينيها) بغيت نعتاااذر لك على البارح ..
خرجات جملتها بزز ورجعات قلبات وجهها للجهة الاخرى .. 
صفية:~(بتلعثم) انا ماكنتش قاصدة فتصرفي .. بصح بغيت تخرج .. ولكن ماقصدش البارح..
لعن راسه فسره .. هو فهم غلط .. ولكن الموضوع كان اكبر من ذلك .. من دائما هو على سبة .. خصوصا الامور ماصافياش بيناتهم .. وعاد غصة مسننة فحلقه انه هي ماعارفاش مروان فضا الشراكة معه .. ربما كتوقع انه يكون باقي تما .. وبغات تمشي .. الجنوووون ركبوه فهاد اللحظة .. وهو كيستسلم لهلاويسه .. 
اسماعيل:~( غرز اصابعه فشعره وكيحاول يهدن راسه ) بلا ماااتحطي راسك فموااقف باايخة .. هااااااد المرة جيني نيشااااااااان بلا هاد التصرفات د المرض .. 
عضت على شفتيها .. وعيونها بغاو يدمعو بزز منهااا .. وصلات لأخير درجات التحمل .. كل مرة كتبغي تصاوبها من جيه كتخربق من جهة اخرى .. زفرات بغيض وشاافت مباشرة فيه .. 
صفية:~ ااااااه حيت نتا مريض .. كيسحاب لك حتى انااااا فحاااالك .. تصرف عااااادي درتو .. مافهمت فيه والو .. ولكن خصني نسمع عليه لي ماايتسمع ..
ملي سمع كلامهاا بدون وعي منه .. رفع يديه حتى الفوووق .. وبغا يصرفقهااا .. لكن كردة فعل لا إرادية غطات على وجهها .. حتى وقف يديه قريب من وجهها .. 
اسمااعيل:~(بغضب) الله ينعل أصلك .. شي نهااار غنقتل مكك ..
حيدات يديها على وجهها وشافت فيه كتتحدى نظراته .. وتتصنع القوة عن عمد ..
صفية:~ ( سدات على فمها وزفرات زفير حاار ) عمررك مااغادي تبدل ... 
اسماعيل:~ ( بعد عليها وضرب الكرسي برجليه بالزعااف ) عيييييييت منك .. ومليييت من التبرهيش ديااالك .. 
قلبات وجهها للجهة الاخرى .. واسترجعت نيتها مرة اخرى .. وماعرغاتش سبب هجومه على الصباح .. وقالت سبب واحد غايكون اكيد باقي ماكما سيجارته داكشي علاش خرج فيها غضبه
صفية:~ اناا ماقصدت والو .. 
اسماعيل:~(باستهزاء) اااه باينا .. 
بقدر ما كتسلبو داك البراءة .. بقدر ماتصرفاتها كيغرزو سكين فكبريائه بدون ماتحس .. على مايبدو هواجيسه على انه مروان بافي شبح ملاحقها عمرها غادي تسالي .. وديما منغصة عليهم .. او انه هو لي مكيفهمش يتصرف معاها .. ولكن عياا .. خرج فحاله من الكوزينة لكن نبرة صوتها وقفاته..
صفية:~( من ورائه تكلمات بقهر ) ودابا علاش مابغيتينش نمشي معك .. 
اسماعيل:~ (بنفااذ صبر) حيت غااااادي نخدم .. ماشي نجلس باش ناخذك معاايا .. 
صفية:~(قربت منه بسرعة) حتى انا ماغادي ندير والووو .. غير غانجلس .. والله مانتحرك .. كنقنط هنااااا بوحدي ..
رجع شاف فيها وفملامحها لي غلفهم القهر ومالقا حتى حل من غير انه يدير لها خاطرها فوق خاطره .. وهو مغزف وماحاملش رااسو كيف كيضعف قدامها فكل مرة.. واخا كيحاول يمثل الصرامة فالأخير كيسلم كل حصونه .. 
اسماعيل:~ (بهدوء) وجدي رااااسك دغيااا .. 
صفية:~ (بصدمة) واش بصح ؟؟؟ 
اسماعيل:~ لا كنكذب ... طلقيناااااا .. 
صفية:~(بابتسامة) حاضر .. 

ساعتين تقريبا .. عاد وصلو .. حيت عاد وجدات راسها دازو فطرو فواحد القهوة .. حيت الفطور لي صايبات برد .. واذا سخنوه .. غيتعطلو اكثر .. ماينكرش انه فرحتها عنده لا يضاهيها ثمن .. وحتى هاد المرة ملامح السعادة كانو باينين على وجهها .. كيف لا وهي هزماتو كيف العادة .. عاطفته كتغلب على المنطق .. 
لكن ما ان وصلو .. فتح باب مكتبه .. تقدمات هي قبله .. لكن رجليها توقفو .. ملي شافت هيئة كتستناهم فمكتبه .. وحتى ملامح الصدمة ظهرات على وجه اسماعيل ملي شاف الزائر المفاجئ .. اما صفية كانت فقط كتنتاظر تفسيررر .. وعلى مايبدو لو بقات فالدار احسن لها ..

طالعتهم هيئة انثوية .. جالسة بكل عنفوان .. على الكرسي امام المكتب .. كانت بنت فمقتبل عمرها .. غير سمعات الباب تحل .. دارت عندهم وابتسامة منمقة مرسومة على ثغرها .. انيقة فلباسها وجد جميلة فملامحها .. الشي لي خلا صفية تستغرب لوجود بنت فحال هادي هناا وفهاد الساعة.. وكيباان على ملامحها انها عيات ماتتستناهم .. 
تجاهلت صفية .. لي كانت كتراقبها وكتنتاظر تعرف شكون هادي .. اما البنت ماشافتهاش اصلا .. واضحة لهفتها كانت اتجاه الكيان الضخم لي جنب صفية .. يعني عيونها تعلقات باسماعيل ..
اسماعيل:~( وملامح الصدمة بانين على وجهه ) خديجة !! .. 
اقتربت منه وبلا موجب شرع او قانون تلاحت عليه عنقاااتو قدام عيون صفية لي كانو فقط مذهولين ..
خديجة:~(بقات شحال معنقاااه) تووووحشتك .. ( هدرات بحنين) اسماااعيل .. ماتصورش شحال توحشتك .. 
بعدات عليه شوية .. وعاودت رجعات عنقاتو ودفنات راسها فحضنه .. كتمرغ فيه ..طالما كان فقط مخصص لصفية .. حسات صفية بقلبها تقبض عليها .. واليوم تنغص من اوله .. سطل د الما بارد تكب عليها .. ورجليها مابقاتش قادرة توقف عليهم .. 
اسماعيل:~( بعدها برفق وتكلم باستغراب ) خديجة .. شنو كديري هناااا ؟ ..
شافت فيه وعيونها اكتسهم بريق فشكل .. فحال الا مدمعين ولكن باينة عليها فرحانة .. 
خديجة:~ توووحشتك بزاااف .. دااااكشي علاش رجعت .. 
اسماعيل:~( بابتسامة) مرحبااا بك .. 
ثلاث مراات بالحساب نطقات كلمات توحشتك .. هو نفسه عدد القبلات لي طبعاتهم على خد اسماعيل .. وصفية كتحسب لها حتى عدد الحروف.. لي خرجو من جوفها .. شكون هااادي .. وشنو كدير هنااا .. حنحنات مرة بعد مرة .. وشعور بالعجز داخلها .. قلبها شاعلة فيه واحد النوع من العافية ماتطفيها حتى حااجة .. من غير انها اذا عرفات شكون هادي .. لكن غير اسماعيل لي نتاابه ليها .. اما البنت لي سميتها خديجة كانو نظراتها فقط مركزين علييه .. فكل حركة .. 
اسماعيل:~(حط يديه على ظهر صفية لي كانت كترعد بوحدها ) احممم خديجة .. كنعرفك هادي صفية .. 
خديجة:~(عاد نتابهت لها وابتسمت ) متشرررفين .. 
صفية:~(بتلعثم) ا.. الشرف ليا .. 
خديجة:~ (باستغراب) شكوون هادي .. واش من عائلتك ؟
لقا راسه عاجز .. بآشمن صفة غادي يعرفهم على بعضياتهم .. لذلك عوض الامر بالصمت .. وملامحه عادت لصرامتها .. لكن صفية كانت كتستناه يعرفها عليها .. يقول شكون هي .. حتى بغا يهدر .. ويفسر الأمر .. صفية سبقاته .. 
اسماعيل:~ هاادي مر ..
صفية:~ مريضتوو .. انا كنتعالج هنا .. 
كاان باغي يقول انها مرااتو .. لكن هي الغبية قالت مريضته .. باش متحرجش قدامها .. وهاد خديجة عبارة عن كتلة من الانوثة كتمشى فوق الارض .. صفية معاها كتبان فحال شي درية صغيرة .. الفرق واضح لا فالطريقة د اللباس .. ولا فجرأة خديجة .. لي وضحاتها من اول ثانية .. 
اسماعيل:~ (همس فوذن صفية) مريضتييييي .. وااخا غانتفاهمو عليهاا من بعد (ورك على كلاامه ) .. 
شداتها السخانة الباردة .. كرهات راسها لي جات ل هنا .. بصح نظر اسماعيل مانزلش من على وجهها وحالتها الغريبة .. داك السكون .. وعيونها لي ولاو حمرين .. حسااات باالحكرة بدون سبب وهي كتشوف عيون خديجة كتاكلو بنظراتها .. بلا ماتهدر او تكلم .. بحال اذا هي غير زايدة وسطهم .. 
صفية:~(بلعات ريقها) اا .. بغيت .. 
عضات على شفتيها باش ماتبكيش حيت غير دقيقتين يمكن ملي دخلو .. حسات بمزاجها تغير .. 
بدون مايهتم بضيفته .. شاف فصفية .. لي كانت فأوج انهيارها .. حط يديه على حنكها برفق ..
اسماعيل:~صفية .. واش بك شي حاااجة ؟
صفية:~ حرركات راسها بنفي .. بغيت نجلس ..(تنفسات بعمق) صااافي 
تصرفات خديجة من راسها .. كنوع من الاهتمام .. جابت لها الكرسي .. لكن قبل ماتجلس صفية .. شافت فيها بواحد النظرة فشكل خلات الرعدة تطلع معاها من صبعها الصغير .. ماشي خوفا منها .. ولكن لهاد الدخيلة لي دخلات غير دابا .. وباينا فيها مولوعة باسماعيل .. غير ملي قالت ليه تووحشتك .. المهم بانت لها فهدرتها .. 
خديجة:~ماااعرفتكش على راااسي .. 
صفية:~ وجهها وولا صفر .. وعيونها ولاو فلون ازرق هادئ محيطي .. حركات راسها بنفي .. وشافت اتجاااه اسماعيل .. لي بان ليها هاد المرة الشيااطين سكنو ف عينيه .. ورجعو بلون الدم .. حتى عرووق جبهته نفرو .. وزير على يديه بغضب .. 
اسماعيل:~(بعصبية) خديييجة ماااشي وقت هاااد الهدررررة .. 
تجاهلت كلامه .. ورجعات شافت ف صفية .. 
خديجة:~انا مرااات مراتو .. 
صفية:~(وسعات عينيها بصدمة) هاااه .
اسماعيل:~(بتحذيرر) خدييييييييجة .. 
خديجة:~(غلفت خوفها بابتسامة منمقة ) انا مرااات اسماعيل احبيبة ... 

شهقات بخفوت .. كتحاول تخبي خيبتها .. تحت قناع البرود لكن فأصله كان ك نار مستعيرة ..
صفية:~(بعدم فهم) م.. مراتو 
شافت فيه كانت ملامحه حتى هو ظاهرة عليها الدهشة .. بغات يفسر لها .. يبرر لها .. بأي حق غادي يبرر لها .. بأي سبب ؟ اشمن علاقة اصلا كتربطهم باش يبرر لها .. 
خديجة:~( نفس الابتسامة كانت على وجهها فحال اذا كتأكد لها كلامها ) علاش كاين شي مشكل .. 
اسماعيل:~( زئر بالجهد وتوجه عندها ) ****** .. خرجي برررراااااا ... قبل ماااااانقتل مك هنااااا نيت .. 
تحط مابين نارين اكثر .. عض على سنانه .. بقا كيسب غير بوحده .. قرب يقجها على الكلام لي قالت .. فحين صفية رجعات وقفات .. ماستغرباتش لأمره .. ااه كيسب شكون بغا فالوقت لي بغا .. 
صفية:~(ببرود) مبرروك .. 
وجهات نظرها لاسماعيل لي كان مصعوق من برودتها كااع هادشي ماحرك فيها والو .. من غير وجهها لي ظاهر بدون تعبير .. وبدون نفس دفع خديجة بالجهد حتى اختل توازنها .. 
خديجة:~(بانو ملامح الخوف على وجهها) امم .. غادي نمشي دابا .. 
كتحاول تخبي وجهها.. هزات صاكها وخرجات بالزربة .. كتعثر فخطواتها .. اصدرت قنبلة زواجه منها .. وخرجات .. خلاتهم غارقين فخيبتهم .. مرت دقيقتين وهي كتمثال رخامي رجليها تغرزو فالارض .. حتى قرب منها
اسماعيل:~ (بهدوء) صفيية !.
فاقت على صوته الرخيم لي كرهاتو اشد كره .. 
صفية:~(باشمئزاز)ماااااتقربش مني .. بعدددد مني .
ابتلع غصة فحلقه .. ورجع بلل شفتيه لي شحفو .. خديجة كانت بالنسبة ليه مجرد ماضي .. نزوة عابرة .. استمتعو فيها بزوج .. صافي وكلشي سالا .. علاش ترجع تخرب عليه كل مابناه .. رمم حياتو بصفية .. ودابا هدمات كلشي .. 
اسماعيل:~ صفية غااادي نشرح لك .. 
كيستطا عليها بهاد المعنى الواضح .. اصلا اش دخلها هي .. يتزوج .. يموت .. ولا يدير شنو عجبو .. شنو مشا ليها .. علاش كتحس براسها مغدوورة بأي صفة .. وكتغلي من لداخل .. شعور عمرها حساتو فحياتها من غير هاد المرة .. رجع ذلك البرود الجليدي سيطر على وجهها .. 
صفية:~(باستهزاء) تشرح ليا
كتزيد تكمل على مابه ببرودها .. كتبان ليه منامسوقاش .. وهو العافية شاعلة فؤاده.. وكتمزق نياط قلبه .. 
اسماعيل:~(غرز اصابعه فشعره) نتي فاااهمة غلط .. كانت هي كانت .. 
وهنا تلكأو الحروف بجوفه ماعرف باش يجاوبها .. او يشرح لهااا .. كان كيبان ليه غير يقتل خديجة ويخرج يلحق عليها يزهق روحها .. لي جات وخربات على عليه هاد الايام لي بدات تتصاوب فيهم الامور وعاودت ظهرات من العدم .. جمع قبضة يديه وضربها فكفه الاخرى .. 
اسماعيل:~ تفوووو .. (مسح على وجهه) صفية هي كانت .. 
صفية:~(ببرود) بلاصة مااتشرح لييييااااا .. شرح لمرااااتك لي خرجااات .. 
فجأة جمر عينيه عاود التهب .. وحمم بركانية تكونو .. وذلك الليص الحبيس فقفصه .. خرج وتمرد .. مابقا كيتسمع غير صدى صوته لي خرجه كزئير الاسد .. 
اسماعيل:~( شدها من مؤخرة عنقها) نتيييييي هي مرااااااتي .. فهمتي نتيييي هي مرااااتي .. نتي لي غاااادي تكووني مرااااتي .. بووووووحدك .. وانتي لي غاااادي نشرررررح لككك .. نتي لي غاتفهمي بزز منككك ولا غنهرس لمك راااسك على هااااد قصوحية الراااس ديالك .. بززز من ديلمك غنفهمك .. بغيتي ولا كرهتي .. 
سالا هدرته وهو كينهج .. كيركز نظره عليها .. هدرته ماهزات فيها شعرة .. من غير دقات قلبها لي تسارعو .. كيدير فيها العجايب وباقي عنده الوجه باش يقصح وجهو معاها اكثر ..
صفية:~(سجنات دمعة فعينيها) حلمتي بزااف ..
بغات تبعد .. قربه مننفر .. خلاها تشمئز من راسها فكل مرة كيبان لها احقر من لي فات .. هاد المرة يديه زااد غرزها فخصلات شعرها لي كانو على شكل ظفيرة
اسماعيل:~( بهدوء مخيف) كااانت مرااااتي .. ومن بعدد .. شنووو غاايوقع .. شنوووو فجهدك ماديري ؟؟؟ نتي غاتبقاي معايا ..( رجع قرب انفه كيشم فشعرها) عمررررك غادي تخليني .. عمرررررك .. نتي ديالي وحتى حد ماايقدر يسلبك مني .. قدرك معاياااا .. 
واخا تألمات من قبضته ..رجعات غير مهتمة فحال اذا راسها ولا مرتبط فشي جسد غيرها .. فقط وجع صامت غلفه قناع البرود .. 
صفية:~(اشارت لصدره) غنحررررق قلبك .. 
اسماعيل:~ وانا غانحرقك قبل الف مرررررررة .. نقتلكككك ونبكي عليييك قبل ماتقتليني نتي .. 
زير على رقبتها بشراسة .. وهجم عليها .. شفتيها لي زيراتهم .. حررهم بمنتى القسوة بشفتيه الخشنتين .. كرز شفتيها كيقتالعه من جذوره .. عنفه كان طاغي على كل شيء هاد المرة .. .. سطوته عليها.. كان كيقبلها بجنون رجل متملك .. خايف يفقدها لدرجة الجنون .. كلام خديجة كان فحال السيف المسموم .. تذبح به هو قبل مايمر لعند صفية .. وكل ماكيتذكر ذلك .. كيزيد يتعمق فقبلته ويمارس عليها وحشيته .. 

مدة قصيرة لكنها كانت بالنسبة لها دهر بأكمله عاد ابتعد عنها .. انفاسه مبعثرة .. فحال شي بركان هايج .. لكن جليد عينيها حان كافي باش يجمده .. ويحس الف مرة بالندم لأنه اقترب منها بهاد الشكل المخزي .. مالقا باش يشرح لها .. 
اسماعيل:~(زفر بغضب) نتي بغيتي هادشي .. 
لصقو الحروف فجوفها فحال شي علقة .. ماقادراش تحركهم وتطلعهم .. غير شعوور الكره مخلط مع شعور اخر عمرها جرباتو فحياتها .. كيزير على رئتيها .. استرجعت انفاسها بصعوبة .. 
صفية:~(مسحات فمها باشمئزاز) انااا .. متعاودش تقرب مني .. 
قبلته لم تكن سوى نتيجة لمشاعره الهوجاء لي كتخليه فحال الحمق .. لهاد الدرجة كارهة لمساته .. كتعيف انه يقيسها .. ويحط عليها يديه .. عاد يشاركها انفاسها .. استرجع بروده المعتاد بلا مايبين لها .. 
اسماعيل:~ شنوو نديرر معاااك .. بغيت نشرح ليك نتي ماااااكتسمعيش .. 
صفية:~(بجمود) الأمر شارح راسه .. 
اسماعيل:~( مسح على وجهه بغضب) كااانت مرااتي .. كاااانت شحال هادي .. (سدها من كتفيها) علاش ماكتفهميش .. علااااش .. 
بغا يشرح لها انه مدة طويلة باش تزوج خديجة .. قبل ثمان سنوات تقريبا .. او اكثر .. والأمر ماكانش زواج حقيقي .. فقط تزوجو عرفيا حتى ملو بزوج من بعض.. وبعد نصف سنة طلقو وديا .. كل واحد مشا فطريقو ومابقا بيناتهم حتى تواصل .. 
صفية:~ مااشي شغلي ..(قلبات وجهها ) المهم انها رجعات لك دابا ..
اسماعيل:~علاش ماباغياش تفهمي .. 
ردها لعنده .. وبحر عينيها التقى بمحيطه .. هاد المرة النظرة كانت باردة .. هادئة .. فحال زرقة النهر فليلة مظلمة .. بؤبؤ عينيها كان فحال النجوم .. لكنهم طفاو ..
اسماعيل:~(تآوه بصمت) هذا اخير كلامك ؟ 
كلام كثير خرجاتو غير عن طريق صمتها .. غوتات .. بكات .. وبردات داك النار بدون كلام .. فقط صمت مطبق على كلايهما .. وبدون تردد خرج جوابها غير على شكل ايماءة..
صفية:~اااه .. 
اصلا مابغاتش تفهمو.. مابغاتش حتى يشرح لها .. علاش كيعذب راسو .. 
اسماعيل:~ فكري كيف بغيتي وانا غانتصرف كيف بغيت ..
صفية:~ دير شنو مابغيتي .. 
شهيق وزفير .. كل ماتسمع من عندها .. وهي كتشوف التهديد واضح فمقلتيه .. 
اسماعيل:~ كتقتليني معك ..
تجاهلات كلامه .. وكانت مصممة فقط تخرج من تما ..
صفية:~ رجعني فحالي ..
اسماعيل:~ (همس فسره) ياااريت ماجبتكش معايا اصلا .. 
بعد ساعة ونصف دقائق كانو رجع للدار .. والامور فحال اذا رجعات لبرود مستفز.. غير دخلو للدار الجدران اطبقو عليها بشدة .. ولو يكون متزوج وطلق .. كان خصها تعرف .. كل مرة كانت كترفض تفكر فعرضه بطريقة او بأخرى ودابا لقات السبب .. والسبب قوي هاد المرة ماشي غير باش توافق .. باش تحيد من تفكيرها امر الزواج بمرة .. اما العملية اكيد غاتقوم بها .. حيت خرب حياتها .. ودابا غايصلحها .. وهادشي واجب عليه ..
صفية:~(قبل ماتدخل لغرفتها ) واش مازال ( غمضات عينيها) كتبغيها.. 
اسماعيل:~ ( سند راسه على الكانابي لي فالصالون وغمض عينيه ) .. اصلا عمري بغيتيها .. 
لقات فضولها غلبها باش تعرف اكثر .. 
صفية:~وعلاش تزوجتيها ؟
اسماعيل:~ كاانت نزوة .. 
عضت على شفتيها وشتماتو فسرها .. بألذع الألفاظ لي اذا ماخرجاتهم غينوض يخنقها ..
صفية:~ اذن حتى انا مجرد نزوة فحياتك .. 
يالاه بغا ينوض يبرد فيها سموو .. حتى كانت طارت من بلاصتها قبل ماتسمع جوابه ماسمع غير باب البيت لي تسد بالمفتاح .. هاكا كتشووف راسها .. كل مرة كيديرها فموضع لا يعلى عليه لكن هي كتبغي تنزل من راسها .. وتقارن راسها مع كل وحدة دازت فحياته ..
اسماعيل:~(دار يديه على راسه وتمتم بين شفتيه) علاقتي معك نتي بالضبط مالقيت لها اسم .. مابقيت عارف علاش باغي نتزوج بك .. 
لكن فقط كان ك يناجي طيفها .. عبق رائحتها .. زرقة عينيها لي اصبحت رماد .. كانو نار ولكن طفاهم بيديه بكل قسوة .. حيد جاكيته وعاود لبسو بعنف وخرج هاد المرة بمرة .. وربما اللقاء غيطوول هاد المرررة ....

اليوم الموالي .. الليل اسدل ستاره تقريبا .. هدوء خيم على جنبات المستشفى .. فقط هدوء مخيف .. كل احد فغرفته من المرضى .. حتى الممرضين كاين لي داخل.. وكاين لي خارج فحاله حيت سالا وقته .. كل احد فيهم كيقضي شغله بهدوء .. غير ريحة الادوية هي لي كتعطر الجو
جالس اسماعيل فمكتبه ..كيدخن بشراهة .. دخن السيجارة الاولى والثانية وبعدها الثالثة حتى مابقا كايحسب كاع .. فكل مرة كيبغي فقط يرتاح .. باغي يطرد كل افكاره لكن باله مشوش عليها .. الليل كله ملي خرج مارجعش عندها ابدا .. حتى كيبغي يتراجع على قراره ويضرب بكل القوانين عرض الحائط .. يمشي عندها ويبقا معها بزز منها .. ولكن البعد دواء احيانا .. باش يتلملمو الجروح ويتسدو كل الثغرات .. غير بعد المرات كيخصناا وقت طووويل ..
قاطعه الدقان فالباب .. وتكلم بصوته الرخيم 
اسماعيل:~ دخل
دخلات عائشة لعنده .. وملامح المرح على وجهها .. لكنها تصنعات الجدية .. ملي شافت حالته..
عائشة:~ سلام وعليكم دكتور ..
اسماعيل:~( بجفاء) وعليكم السلام ..
عائشة:~( مدات ليه واحد الملف ) هادو تحاليل الدم ..
اسماعيل:~(بدون اهتمام ) حطيهم تما 
اشار لها لجانب المكتب .. دون مايشوف فيها .. الرعب سكن خلاياها من حالته الشرسة.. وعقلها صور لها سيناريوهات مختلفة على صفية عندك يكون اصابها مكروه او دار لها شي حاجة .. وخصوصا هو منعها تجي للمستشفى فهاد الايام .. اليوم عاد رجعات وسمعات من زينب ان صفية كانت هنا .. 
عائشة:~( بخفوت) كيخصو صفية ..
غير سمع اسمها .. حط الكارو من فمه .. وزفر بضيق .. عاود خدا داك الملف .. لكن يديه ارتجفو .. فحال اذا ماقادرش يفتحو او متردد يعاود يفكر فيها دابا .. 
عائشة:~(شافت تردده) وقتي سالا .. 
اسماعيل:~( شاف فيها واشار لها ) يمكن لك تمشي .. 
غير ردات البال لعينيه .. كانو فشكل حمرين .. جغمة د الدم محاطة بلهيب ازرق .. قلبها تزير اذا كانت هادي حالته فأكيد دار شي حاجة لصفية وحالتها كفس منه .. 
عائشة:~ بعد اذنك ..
عاود شاف باهتمام فداك الملف او بالاحرى فالورقة لي فيه .. كانت فيها نسبة بعض المعادن فدم صفية فحال الصوديوم ..البوتاسيوم ..الكلوريد والبيكربونات ونيتروجين .. حتى انه بغا يتأكد من الكبد ديالها واش كيخدم بانتظام نوعا ما واخا فيهم الورم .. كان كلشي طبيعي تقريبا بالنسبة للدم .. نسبة المعادن نفسها لي عند الانسان الغير مصاب .. يعني ماعنده من اش يخاف من هاد الناحية ..
اما عائشة غيرات لباس الممرضين .. بدلاته بلباسه الشتوي .. وخرجات .. لكن مع الباب .. لقات زيدان لي كان جاي مبتاسم فوجهها .. باينا جا باش يعصبها عاوتاني .. 
زيدان:~(بضحكة) اوووو نهار كبير هذاااا ...
عائشة:~(بنفاذ صبر) هففففف ..
زيدان:~ ماتقلقيش لينااا .. كاين اسماعيل فالمصحة ؟
عائشة:~ (بنفاذ صبر ) ااه .. 
زيدان:~ غير سوولناااك ا انسة .. بغي..
قاطعات كلامه .. وخبات وجهها بين يديها .. 
عائشة:~ كتعرفني اسيدي .. 
ضحك بخشونة .. كان كيقول لها عقلها تحيد داك الشال لي على عنقها وتخنقو به .. ماشافتو من النهار لي وصلها 
زيدان :~ اااه .. عرفتك نتي هي هاااديك لي كتخااف من الموت بزاااف .
عاود شاف فيها وضحك .. الشيء لي خلاها تتزير .. ولكن الجواب كان على طرف لسانها .. 
عائشة:~(بدون اهتمام) اووو ؟ بصح .. نسيت نتا هو هداك لي تجندخ وجهه مسكين .. وماقدرش يدافع على راسو يااااك .. ( ضحكات بخفوت) ولكن الكدمات براو .. كون غير جيتي نديرو لك الدواا .. 
رجعات ليه الكرة للملعب بمهارة .. هاد المرة هو لي بغا يخنقها .. ولكن جابه نظراتها باستهزاء .. 
زيدان:~ غير تحطي يديك على وجهي اكيد غايبرا ازين .. (وغمزها بسماجة ) .. 
فتحات فمها من وقاحته ..
عائشة:~ ( ردات شعرها ورا اذنيها بعنف) دوووز بخيييير .. 
مشات كتعثر فخطواتها .. 
زيدان:~(من ورائها) تسناي غيررر نووصلك..
عائشة:~ الله يجعل البركة فالطااااكسياااات والطووبيسااات اسي زيداااان .. 
مشات وخلاته فبلاصته .. من غير خيالها لي داعب عينيه .. وبقا كيضحك بوحدو فحال شي هبيل من شراستها .. حتى شاف الناس كيشوفو فيه وكيستغربو لأمرو ..
زيدان:~(مع نفسه) جمع راسك اصاحبي ! 
رجع تمشا بالزربة حتى وصل لمكتب اسماعيل .. تليفونو كان طافي .. عيا مايتاصل به لكن .. لقا راسه يجي عندو برجليه احسن .. دخل بلا احم بلا دستووور .. حتى لقا المكان مليء بالدخان .. وريحة الكارو كتقلب .. 
زايدان:~(بمرح ) افيييين ا السكاااايري .. 
لكن ماجاوبو مالو .. فقط الجواب ظاهر وباين من ملامحه المتشنجة ... كان كيحرق شي حاجة المهملات الحديدية لي بقربه .. حتى جبد واحد الورقة من درج المكتب ..
زيدان:~(باستغراب) شنو كتحرق .. شنو فداك الورقة ..
اسماعيل:~ (بدون اهتمام) تحليل ADN ..
زيدان:~ تحليل ADN ؟ ديالمن .. 
وحتى هاد اامرة ماردش عليه .. الشيء لي خلا زيدان يطل بفضول على داك السلة .. لقاه كيحرق مجموعة من الصور د صفية .. وحط معهم ديك الورقة .. حتى مابقا غير الرماد فالسلة ..

ما كان باغي لا صداع ولا شوشرة .. ماباغي يفسر لا حد .. ولا يشرح لحد .. لي عارفه فقط كان كيدمر اخر اوراق اللعبة .. واخير قطعة من انتقامه .. عاود شعل كارو واحد اخر .. ورد راسو اللور .. منتاشي بداك الدخان المتصاعد حوله ..
شاف فيه زيدان ..عقد حجبانه وزفر بغيظ .. للحالة لي وصل ليها صاحبه .
زيدان:~(جلس مقابل مع مكتبه) غاتكون هي السبب .. هي لي وصلاتك لهااادشي .. قلبات لك حياااااتك 
اكتفى انه يفتح عينيه لي فشكل هاد المرة .. بقدر ماكيحملو فطياته شوق عارم .. كايحملو معالم الآلم .. 
اسماعيل:~( فتح صدايف قميصه من فوق ) ندمت لي دخلتها لحياتي .. 
طفا داك الكارو فالطفاية .. ودار كفيه على وجهه .. كيمسح عليه بغضب.. 
زيدان:~ قلتها لك شحال هادي .. قلت لك غاتندم ..
غضب عارم .. كاتمه بصعوبة .. باغي يحطم وجه أي أحد فطريقه .. لكن فكل مرة كيخرج ذلك فقط فصوته .. وفزفيره الغاضب
اسماعيل:~ اذا جاااااي تقول غيرر هادشي .. غيررر رجع منين جيتي .. ماااناقص هدرتك الزينة حتى هي .. 
رجع زير على مفاصيل يديه .. فحال اذا باغي يسلخ روحو من جسده .. باش ينسى كلشي .. اما زيدان.. شاف فالسلة لي بقا فيها غير الرماد .. عاد وجه ليه كلامه .. 
زيدان:~(بتساؤل) ديالمن هاد التحاليل د AdN .. 
مدة طويلة كل ماغلف الغرفة هو صمت مطبق .. عاد قرر يطلق سراح الكلام لي فجوفه .. 
اسماعيل:~ اثبات النسب .. بين صفية وامها ؟
زيدان:~(بدهشة) امها ؟ ياك ماماها ميتة ..
سيرة نادية شحال هادي ماذكرها .. لقا غصة فحلقه هاد المرة .. الالم لي حس به نهار ماتت .. دفنه معاها فالقبر. كان يعادل المة نهار مات باه ونهار ماتت امه .. عمره ماتوقع ان بنتها غاتسبب ليه ربما آلم اكبر ..
اسماعيل:~ خديت عينية من شعرها .. قبل ماتموت .. نهار مشيت عندها اول مرة .. 
زيدان:~(بدهشة اكبر) وقدرتي تفكر فهادشي داك الوقت
اسماعيل:~ وشنو لي صعيب فهادشي ..
داك الوقت .. كان عنده هدف واحد يلقا صفية .. واهم شيء باش تأكد من ثبوتية النسب .. كانت عاودت ليه على الميتم لي خلات فيه صفية .. لذلك بدون ماتحس كان اخذ عينية من شعرها قبل ماتحس به .. ولي معروف على الشعر انه كيعطي نتيجة ف الفحص النوي واخا تكون المدة طويلة .. حيت الشعرة مابين خمس وست سنوات كتبقى صالحة ..
زيدان:~ كيفاش حتى لقيتيها ..
حتى حد ماعارف كيفاش حتى لقا صفية من غيره هو .. دائما كان كيتفادى انه حتى يفكر فهاد الموضوع .. لكن دابا كان خصه يعاود هاددشي لذلك رجع لهاد عاماين لي فاتت .. وبالضبط نهار قالو ليه ان نادية ماتت ..
اسماعيل:~( بهدوء) نهار ماتت امها .. كان عندي شيء واحد فقط فيدي اني عارفها كانت فميتم "الوفاء" .. بكن غير قلبت عليه تما لقيتها كملات 18 عام وخرجوها .. (تنفس بعمق وعاود استمر فكلامه ).. قلبت عليه المدينة كلها .. خصوصا توقعتها يمكن ترجع تقرا .. حيت كان عندها الباك .. قلبت فجميع الجامعات لي فالمدينة ووالو .. (اضاف بآلم) مرة بعد مرة .. كنتب غيت نلقاها .. لكن الأرض تشقات وبلعاتها .. كنت طامع فشبهها بأمها يعرفني عليها .. حتى تفكرت الأحياء الشعبية لي بقاو .. حيت وحدة خرجات من الخيرية ماعندها حتى مأوى آخر .. رجعت نقلب فيهم .. 
زيدان:~ ولقيتيها تما ؟؟ 
لحظة صمت طويلة مرت عاد قرر يكمل كلامها ..
اسماعيل:~ بالصدفة طحت فواحد المحلبة كانت خدامة فيها .. حيت ملي سولت قالو كانت خدامة عندهم شي وحدة كانت فميتم الوفاء ومن بعد خرجوها من الخدمة .. رجع قلبت عليها فنفس الحي لي قالو كانت ساكنة فيه لكن والو خرجات من تما .. 
زفر بغيظ هاد المرة .. حتى كيشد راس الخيط .. وفكل مرة كان كيفلت من يديه .. فحال اذا كان القدر مصر يبعدها عليه .. وعلى كل ماكان كيدمره لها .. 
زيدان:~(بدهشة) هادشي كله وقع .. 
حيت كان عارف فقط الامور الرئيسة .. عمره ماعرف كيفاش حتى قلب عليها وفين .. 
عاود هدر بصوت جليدي .. 
اسماعيل:~ قلت يمكن مشات لشي حي آخر .. لكن كانت رجعات للزنقة مرة اخرى (حس بتنفسه ضياق ملي ذكر فكرة انها كانت فالزنقة وملامحه تشنجات ) كانت عندنا حملة خيرية فنفس المستشفى لي هي فيه للناس المصابين بالسرطان .. البحث ف ملفتهم .. حتى لقيت نفس المعلومات المطابقة لشنو كنقلب عليها .. وطحت فملفها .. حتى فالصورة كانت كتشبه لأمها بزاف .. 
كمل على كلامه وهو كينهج من سيرة انها مريضة .. وهاد المرة كيوقف كغصة ف حلقه لكنه اضاف الجملة الاخيرة باش يختم بها الموضوع
اسماعيل:~ والدم لي تحيد لهم باش نشوفو المرض فين وصل لهم .. اخذت منه عينة وقارنتها مع شعر امها .. وباقية الحكاية من بعد راك عارفها ..
فكل مرة كان كيتكلم .. كيزيد زيدان يفتح فمه .. حيت هو عاد عاود ليه مؤخرا .. غير فالايام لي انتقلت عنده صفية للمصحة .. عاد قال ليه انه لقاها .. واخا كان صاحبه من الصغر تقريبا وعارف قصة نادية وسعيد .. لكن صفية كانت لاسماعيل دائما ك سر محرم .. ماعند حتى حد الحق يعرفه .. 
زيدان:~ ولكن الشبه لي بيناتهم كافي .. 
اسماعيل:~ الشبه عمره ماكان كافي .
عرف كاين ان فالموضوع .. حيت مايمكنش يحرقهم بدون سبب حتى ل دابا هاد التحاليل د الحمض النووي .. خصوصا معهم تصاور صفية بزاااف .. 
زيدان:~ كان عندك بهم غرض اخر .. حيت مايمكنش حتى لدابا عاد تحرقهم ؟؟ وعلاش جامع حتى تصاورها ؟ 
اسماعيل:~(استعاد هدوئه) حيت كنت فالنهاية نسيفطهم ل باها .. 
عرفو دابا خلا الموضوع بدون نهاية .. والقى بجميع سبل الوصل عرض الحائط .. وتخلى على فكرة انتقامه بمرة .. ودبا كيحرق كلشي .. وكيدمر كلشي .. فحال داك الرماد ..

زيدان:~(بتساؤل) مابقيتيش باغي تنتاقم منها ؟؟ ساليتي ..
اسماعيل:~(بسخرية) لقيت راسي كننتاقم من راسي .. وكندمر فراسي قبل منها .. اما دابا كلشي سالا .. ماكيهموني لا والدييها لا والووووو .. هي بوحدها لي كتهمني .. 
قال كلامه واتبعها بزمجرة فحال شي اسد حبيس فقفصه .. كل مرة خص الايام توريه اكثر .. ناض فتح السرجم كيطل على الحديقة فالمستشفى باش يخرجو داك الدخاخن .. وبغا يملئ رئتيه بالهواء الطلق .. مزير وماقادرش يتنفس
عاد يتعقل وفالطرف الاخر كان زيدان غير متعجب من حالته لي فكل مؤة كتتغير وهاد المرة اثبت له عن حق انه صافي نسف الماضي بصفة نهائية من حياتهم 
زيدان:~ حلقة مفقودة فالقضية ؟ باقي بغيت نعرررف فوقاش لقيتيها .. 
اسماعيل:~(بهدوء) شهر خمسة !! ..
زيدان:~( بغرابة) نصف عام عاد رديتها للمصحة .. 
اسماعيل:~ حيت ماكان حتى حل .. 
استغرب زيدان لبرودية دمه .. كيفاش حتى خلاها تقريبا نصف سنة من شهر خمسة حتى لشهر 11 تقريبا عاد جابها للمصحة .. وهو حاليا مامخليهاش حتى تخرج من كنفه .. 
زيدان:~( قرب منه) شمنن حل .. شفتي تمااا الحالة كيف عندهم دايرا وماخرجتيهااش .. كنت باااقي كنضنك اصاحبي فيك شوية د الرحمة .. البنت كانت مريضة والحل كااااان فيديك نتاااا .. 
بدون شعور كان كلامه كينزل عليه فحال السم .. ما لقا راسو غير شانق علييه .. وزيدان حتى هو شاد معه فقبضته .. خصوصا وانهم عندهم نفس البنية الجسدية تقريبا ..
اسماعيل:~ ياااا ولد الكلاااااب زيد عليااا حتى نتااااا .. شمن حل كاااان فيدي .هاااه (عض على فمه بغضب) كيفاااش بغيتيني كنت نخرجهاااا من تما .. ونتصرف فأمرها .. دابا خرجتها من المصحة ديالي وندمت ..لي ظهرت فحيااتهااا .. كون خرجتها داك السااعة .. (غمض عينيه وهو كينهج ) كنت غنقتلهاااااا .. ونضيع حياتها وحياااتي معها ..
طلقو من بعضهم بعنف .. لأول مرة كيبان ليه بصح صاحبو حكيم .. واستخدم عقله .. وربما هذا الهوس دياله اتجاه صفية .. نفعها ببدرجة كبيرة انه مايقدرش يعاود يآذيها مرة اخرى
زيدان:~ تصرفتي غلط .. والانتقام كان عامي ليك عينيك .. 
اسماعيل:~(بسخرية) باقي ماعارف والو ..
زيدان:~ وفشهر 11شنو تغيررر حتى جبتيها .. 
تقكر انه داك الساعة كان حتى هو عارف بموضوع صفية وابوها .. فحال لي عارف زيدان .. وكل ما فاتو الايام .. كيبغي يخرجها من تما .. حتى عرف انه مروان عنده علاقة بشي ممرضة كتعرف صفية فآواخر شهر 10 تقريبا .. وحبكو الخطة د ان مستشفاهم كيستقبل مريضين يتداوو عنده بلا حتى مقابل .. لكن هي خلصات المقابل بحياتها .. 
اسماعيل:~ حيت عاد لقيت كيفاش نجيبها باش ماتشك فوالو ..
زيدان:~ نتا بصح ضعيتي حياتك وحياتها معك .. مادرتي لها والو من غير هادشي ..
اسماعيل:~(بمرارة) وباقي الحال .. غانصلح كلشي ..
زيدان:~ حتى ضيعتي كلشي !
جملته خرجاتو على طوعه والشي لي كان ناوي يخبيه فطيات النسيان لقاا راسو كيقوله .. ياش يبرر ديك الفكرة انه خرب حياتها 
اسماعيل:~( دور وجهه لجهة النافذة وهدر بغضب ) ااه بصح ضيعت حياااتها .. ولكن كنت كنصلحهااااا كثررر .. شكون يفهم اني فالوقت لي لقيتها .. فشهر خمسة وانا كنخلص لها كل دواء كان خصها .. عيت معهم انهم يقنعوها بالغملية .. وانا غادي تكلف بأمر العلاج كله.. لكن هي رفضات .. حتى انهم بغاو يخرجوها من تما حيت عدد المرضى تزادو .. وهي ماباغياش دير العملية .. طول نصف العام حجزت لها البلاصة .. فكل اسبوع كنت كنمشي لعندها من ليل ل الليل .. شكووون يفهمني انااا .. ويعرف بشنووو كنحس ؟؟؟؟ .. لوو كنت شماتة كنت غانخليهاا تمشي ضيع فالزناقي .. 
زيدان كان فحالة ذهول من شنو كيسمع .. لا هادشي بزاف عليه .. عمره اعترف بهادشي .. ولكن فعلا طلع ااكثر من رااجل.. واخا كان باغي يدمرها .. لكن رجولته منعاتو ونية صفية غلبات فنهاية المطاف .
. قال كلامه بزمجرة .. وهز سترته .. ومشا مباشرة لعندها باغي يطفي هاد الشووق غير يشوف فيها وهي ناعسة .. فأخير ايامه ولا كيترجى نظرة من انثى .. قلبت كيانه .. وارهقت رجولته .. 
كان معاها فكل اسبوع .. حتى الأمر اصبح بعد ذلك شبه يومي .. خصه يشوفها والا يومه مايكملش .. حتى من لباسها هو لي كان كيشريه بيديه .. وكيعطيه لها على اساس جمعية خيرية وراء ذلك .. حتى من مذكرتها .. قلمها .. كل شيء لمدة نصف سنة كان هو المسؤول عليه .. لكن دائما كيبان غير فمنظر الشرير لي خرب عليها حياتها .. وصل حتى للمنزل تقربيا .. بغا يفتح الباب .. لكن فنهاية المطاف تراجع على ذلك .. بغا يبعد عليها وخا غيحطم قلبه .. 
اسماعيل:~( غمض عينيه) سيري بعدددددددي منييي .. كرهتتتتك اصفييييية كررررهتك .. 

______
بعد مرور عشرين يوم ..
وقفات قريبة منه .. كتتهجا داك الحروف فحلقها .. باغيا تنطق وفنفس الوقت مترددة ..
صفية:~( غمضات عينيها) انا موافقة ..
شاف فيها بعدم فهم !! 
اسماعيل:~ على اش ؟؟؟ ..
صفية:~(تنفسات بعمق) مووافقة نتزوج بك !!

واش هادي كانت هي النهاية ؟!! اصلا الاشياء لي ماعندهاش بداية .. دائما نهايتها مبهمة !! هادي هي الجملة لي تحفرات فراسها .. كل يوم كترددها مع عقلها .. منذ مايقارب عشرين يوم .. من نهار خرج ومارجعش لعندها بتاتا .. يمكن قرر يمشي بدون رجوع .. لكن الباب لي سد عليها كانت متأكدة غيرجع شي نهار يفتحو عليها .. عارفاه كيجي مرة مرة .. غير من الثلاجة لي كيضيف فيها اشياء اخرى من السخرة .. واخا ماكلتها ضعيفة .. والاشياء لي خلا فالاول كانت كافياها .. حتى من علب الدواء لقاتهم قبل بضعة ايام حاطهم فوق الطابلة فالصالون .. حيت تقضاو ديالها .. فحال اذا عارف كل شيء عليها .. شحال من يوم باتت فالصالون .. باش تحس به ملي يدخل فالليل .. لكن والو .. وقرار الموافقة اتخذته بعد مشاورة طويلة بين عقلها ومشاعرها .. لكن عقلها لي غلب على كل مشاعر الكره اتجاهه .. لقاتو احسن قرار .. حتى موضوع زواجه السابق دارته فطي النسيان .. حتى للنهاية عاد كل واحد .. غايحاسب الآخر .. 
هاد البعد كان فصالحهم بزوج .. من طرفها وطرفه .. لكن هو اضناه الشوق .. فكل مرة كان كيحس بروحه كتسحب من جسده ببطئ .. حتى من العملية اجلها غير باش مايشوفهاش ويضعف مرة اخرى امامه.. بغا يعاود يرجع لجموده وجفافه .. حيت جميع ديك المشاعر اللينة تضربات فالصفر .. خديجة لي فكل مرة كيبغي يرجع يقلب عليها لكن فحال اذا بلعاتها الارض .. حتى ظهورها فالفترة الماضية من العدم .. يعني كاين إن فالموضوع .. وحله اجلو حتى ل من بعد .. حيت تقصدات صفية بالضبط .. فكل مرة كان كيجي وكيحلف مايدخل لعندها ولا يشوفها .. فقط عبق انفاسها لي كايكون منتاشر فالبيت هو لي كيدل على وجودها فيه .. ومن داك شوية د المواعن لي كيكونو تحركو من بلاصتهم فالمطبخ .. كيعرفها مرت من هنا بالنهار .. 
كان باغي يبعد شهر او شهرين او اكثر .. لكن عشرين يوم حسها دهر بأكمله .. فحال اذا راها عشرين سنة نافذة .. وفالاخير رجع باش يشوفها مرة اخرى .. هاد المرة اختار الوقت يكون فقط مسائي .. اكيد غادي تكون باقي فايقة .. كان متوثر .. فحال الا اول مرة غادي يشوفها .. مشاعره فشكل فكل مرة كتزيد من جيهتها .. تصنع بروده المعتاد .. وملامحه عاود اكتساعا الجمود بمهارة .. لكن غير دخل توقفات انفاسه .. ونبضه تسارع من جديد .. كانت واقفة فالكوزينة كتصاوب شي حاجة .. وعلى مايبدو كتصاوب القهوة .. باينا غير من ريحتها .. بفستان بيتي من القطن .. عليه رداء صوفي .. حتى من شعرها كانت جامعها الفوق .. خلا المجال لعنقها الطويل يظهر بوضوح .. عاد واحد التوحيمة وردية اسفل فنصف رقبتها ظهرات اكثر ..
مدة طويلة وهو كيحدق فطيفها فقط .. حتى دارت هي لعنده .. فحال اذا كانت متوقعة وجوده وانه مايقدرش يبعد اكثر .. جموده قبلاتو بابتسامة صادقة .. لا ماشي صادقة .. كانت منمقة باحتراف .. 
صفية:~ ااا .. (مالقات ماتقول واش تقول السلام ولا على السلامة او ان الصمت احسن) نصاوب لك معايا .. 
اسماعيل:~( بدون اهتمام) واقيلة درتي عقلك ..
عضت على شفتيها بغيظ .. باغيا تبدا الهدرة لكن مالقات والو .. وعاد هدرته استفزاتها . واحد العقل كيقول لها تاخذ داك الطاس د القهوة وتصبو ليه على راسه .. 
صفية:~(بتوثر) بغيت نهدر معك .. 
تشتج فكه من داك البرود .. شنو كان يتوقع اكثر من ذلك .. مثلا تتلقاه بالأحضان .. 
اسماعيل:~ كنسمعك .. 
لقات الصعوبة انها تنطق موافقة تزوج به .. عاد كيفاش غاتتحمل حياته معه هاد الايام .. فكرة رهيبة هي لي كانت فبالها .. من بعد هاد القرار لي غادي تتاخذ .. عرفات كتتلاعب عداد عمرها .. حتى خرجها من سهوتها ..
اسماعيل:~(باستهزاء) وااقيلة كنستناااك .. ا آنسة ؟
صفية:~(بتراجع() لا والو .. 
اسماعيل:~ كتفلاااااي عليااا ؟؟
طردات قلقها نوعا ما .. رجعات قفات قريبة منه .. هاد المرة.. كتتهجا داك الحروف فحلقها .. باغيا تنطق وفنفس الوقت مترددة ..
صفية:~( غمضات عينيها) انا موافقة ..
شاف فيها بعدم فهم !! 
اسماعيل:~ على اش ؟؟؟ ..
صفية:~(تنفسات بعمق) مووافقة نتزوج بك !!
واش هي شااافت عينيه شعلو ولا غير تهيأ لها .. ديك الزرقة ولات فحال اللهيب .. شوفة عمرها توقعات غادي يقابلها بها .. لكن كانت فالواقع مجرد جليد اساسه النار .. 
اسماعيل:~ مزيان ..
سباتو فسرها .. واش هادي هدرة كيقولوها الناس .. مزيان فحال اذا هي لي عرضات عليه الزواج .. ماعرفات واش تكمل ولا تحبس .. 
صفية:~(مسحات على عنقها) ولكن انا عندي ..
هنا سكتات مالقات باش تكمل .. خصوصا ديك الشوفة لي ماكتحملهاش .. كتخليها غير ساكتة 
اسماعيل:~ عنددك شروووط ؟ 
ضحك بخشونة فطايتها استهزاء مبطن .. فهم شنو خصها قبل ماتقول .. مستحيل توافق بهاد السهولة ..
اسماعيل:~(بهدوء) كنسمعك .. شنو هما شروطك ؟ 
صفية:~ واش غاتنفذ لي شنو بغيت ؟
اسماعيل:~(بنفاذ صبرر) دابا غاتهضري وتطلقينااااا خلااص .. ولا نبقاو ناخذو ونجيبو فالهدرة ..
اخذت نفس عميق .. واسترسلت فكلامها ..

صفية:~ بغيتك تسرع لي وقت العملية ..
شد على راسو من غبائها .. لكن عارف هذا ماكان غير التمهيد لشنو غادي تفصح به ..
اسماعيل:~ العملييية ماشي نتي لي غاادي تفهميني فيهااا .. انا لي عارف فوقاش غادي نقوم بهااا .. 
بلعات ريقها بصمت .. قمعها غير بالفن.. يديها شبكاتهم من كثرة مابقات كتفكر مدة .. ماعرف واش باقي عاد كتفكر شنو غاتقول باش تصعب هاد الزواج .. ولا كتلعب باعصابه ..لكنه كان مستعد يوااافق على كلشي .. اي شيء غادي طلبه .. غايكون موجب قبل حتى ماتنطق به ..
اسماعيل:~ كملي
مدة طويلة وهي غير ساكتة .. مرة تشوف فصدره .. مرة تشتت تركيزها ونظرها فالأرض .. ماباغيااش تتأثر بداك النظرات النارية .. وتتراجع على شنو باغيا تقول .. اسماعيل:~(وصل لنقطة النهاااية) نبقاااا نستناااك اناا ؟؟ 
كان على نار كيستنى .. شنو غاتهمس به .. رجع قدام البوطاجي .. هز داك الطاس د القهوة لي كانت صايبت واخا برد شوية .. غير باش نايخليهاش تعاود تحس بالوضع مشحون اكثر .. 
اسماعيل:~(جغم منه جغمة) اممم بنينة .. 
فظل المواضيع الجدية .. كيستهزأ بالأمر .. فحال اذا مامهتمش لداك الزواج اصلا .. طردات افكارها وقاطعتهم فالوقت لي جغم الجغمة الثانية .. 
صفية:~(بتلعثم) بغيتك ماتقسنيش ورا الزواج ..(تنفسات بعمق) حتى نولف .. 
عرفها غاتحط ليه شي شررط غيهرسها لها رااسها عليه .. عاد تفهم .. ااه بصح هو ماباغيش منها هاد الجانب فثط فالزوااج .. هو باغيها كلها .. كشخصية كصفية مااشي كجسد فقط .. مااحس غير بداك الكاس د القهوة لي دفعو بالجهد وبدون شعور .. حتى تكسر وتناثرو اشلائه فالأرض.. وعينيه ولا فيهم داك البريق الشيطااني .. واش يقتلها هاد المرة ولا يعاود يخنقها ولا شنووو .. علاش كتقلب .. 
اسماعيل:~(مغززززف) خووك أنااااا .. شحال بغيتي عااام .. عامين .. ولا شهر عاد تولفي .. (رجع سدها من كتفيها ولهيبه ضرب فوجهها ) واذا ماااولفتيش ماااانقيسكش ياااااك .. (عض على فمه بوحشية) 
شهقات بآلم .. وحسات بكتفها تورم .. اصلا عمرها تقدر تعيش مع هاد المفترس .. وحتى خرجات كلامها وندمات .. اصلا هاد الزواج بالنسبة ليها عمرو ماغادي يتم .. فقط اختبار بسيط .. 
صفية:~ اذن نتا باغي تزوجني غير على هادشي .. 
سكاكين مااضيين تخشاو فاحشائه .. شنو مادار معاها كتشوفو .. غير كيضمر لها الشر .. 
اسماعيل:~(طلقها بعنف) كن بغيت منننننك غير هااادشي .. مانطلبكش للزوااااج اصلا .. كنت غاناخذ شنوو بغيت منك بزز من مكك .. بغيتي ولا كرهتي .. 
قال مع راسه ياريت لو كان داكشي لي وقع فداك الحلم وقع بصح .. كانت غاتلقا راسها مجبرة تتزوج به .. حيت هي مايصلاح معاها والو .. عيا مايشرح .. مايفسر .. مايبرر .. لكن لا حياة لمن تنادي .. كتشوف غير الجزء الفارغ من الكاس ..
صفية:~(بخوف) اذن خصك تواافق على شرطي .. باش نعررف انك بصح ماباغينش على هادشي .. 
اسماعيل:~(مسح على لحيته) لو بغيت هادشي عطا الله شكون ينفذ الامر .. فالزنقة .. لكن انا باغيك للحلال ..(رجع هدر بشراسته المعهودة) انا بااااغي نتزوووج بك .. بااغيك تكوني فحاايتي ماعارفش هادشي لي كنحس به معك .. عمري حسيتوو مع شي وحدة .. ماعاارفش واش حتى نتي كتحسي بهااادشي ولا لا .. ولكن غاانعطيك مهلة ..(تلكاؤ الحروف فجوفه) غانعقدو قبل العملية غاانخليك على راحتك .. حتى تبراي من بعد غيكون واجب عليك تطيعيني .اصفية .. 
ماتنكرش ان كلامه اصاب قلبها .. لكن نفضاتو بعنف من عقلها .. غمغمت بيأس .. اصلا كان فبالها شرط اخر .. 
صفية:~ ولكن انا بغيت الزواج ورا العملية ..
اسماعيل:~ كتسطااااي عليااا دابا ولا شنوووو .. يااك عطيتك مهلة طوويلة وغتقتلني قبل كلشي ..
هنا عرفات راسها طاحت فالمصيدة اصلا هي مقررها فشكل .. بغات فقك توهمه بأمر الزواج .. تحرق قلبه وفالأخير وراء العملية مايلقا غير السراب .. حيت هداك اخر لقاء غيكون بيناتهم .. 
صفية:~(بخيبة) نتا قلتي غاتنفذ ليا اي شيء .. 
اسماعيل:~ الشروط كانو فوق طاقتي ..( بآلم خفي) طلبي أي شيء شنوو مابغيتي مستعد نحقق لك كلشي .. الفلوس .. فقط كتبي المبلغ لي بغيتي .. غادي نعطيه ليك .. بدون حتى مانشووف شحااال .. شنو بغيتي اخرر .. غير طلبي .. لكن ماتقايضينيش بالوقت ..
صفية:~(بصدمة) انا مابغيتش الفلوس.. انا .. 
سكتات من بعدها .. وبقات فحالة ذهول .. 
اسماعيل:~ شنو كاين شي شرط اخر 
صفية: لا ..
قبولها ماشي غير مفاجئ .. راه صدمة العمر ليه .. اصلا عمرها تحس بشنو كيحس به . والمدة لي اعتبرها هوو سنوات يمكن بالنسبة لها كانت كدقائق
دارت يديها على خديه .. حسات به قبل شنو قالت .. وعرفات تلعب على الحبلين .. كأنها كتستلطفو او كترجاه يأجل الزواج .. باغيا تأثر غيه بكل الطرق .. تستعمل ذكائها هاد المرة .. لكنه ماجاوبها بوالو .. اكتفى انه يقبل كفها لي فوق خده بهدوء .. وخرج مع الباب.
بقات شحال كتشوف فظهره العريض.. وبريق شيطاني ظهر على وجهها هاد المرة .. وهمسات فسرها .. 
صفية:~ هاد الزواج عمره ماغيكون .. وحتى صفية عمرها تكون ورا العملية .. اقسم بالله حتى نحرق روحك..
حتى هو وقف مدة طويلة امام الباب .. وهمس فسره فحال اذا كيسمعها وعرف شنو فبالها ..
اسماعيل:~ لعبي اصفية كيف بغيتي .. وانا غادي نلعب كيف بغيت .. 
وختم كلامه بضحكة شيطانية خرجات من فمه .. كتعني انه نااوي على بزاف د الامور ..

حتى وصل لباب الزنقة .. عاد عرف ان تصرفه ماشي لائق .. وبروده هاد المرة ماكانش فمحله .. غير غادي يزيد ينفرها منه .. حتى استرجع عقله عاد رجع لعندها ..
اما هي غير خرج بقات نفس الابتسامة مرسومة على وجهها وهي مستمتعة .. بغات تخرج .. لكن ماحسات به غير جحبدها لعنده بشراسة .. وعنقهاا عنااق حار .. كيزير عليها اكثر .. وتنفسه حرق بشرتها فحال اذا باغي يقول لها شي حاجة ولكن لقا ان هاد التصرف غايوصل لها كلشي .. حتى داكشي لي ماقادرش بنفسه يوصلو لها هو ..
حتى عيات هي .. وهو مازال مزير لعنده حتى قرر من نفسه يبعد .. ورجع تكلم بشحرجة..
اسماعيل:~ سبق قلت لك غنستناك العمر كلو .. وحتى دابا مازال غنستناك .. حتى تشوفي راسك قادرة تزيدي بعلاقتنا القدام .. 
واخا عيا مايتصنع الجمود لكن فالاخير انتصرت عليه مشاعره اكثر .. موافقتها تسناها فكل يوم .. لكن باش جات على غفلة .. جاتو فشكل .. وعاد ملي عرفاته كان مزوج ثارت وفاللخير مايمكنش تكون نسات هادشي كله فقط لأنه بعد عليها ..
صفية:~(بخفوت) واش هذا كايعني ان شروطي كلها موجبة .. 
غمض عينيه .. وهز رأسه بصمت .. 
اسماعيل:~ شروطك كلها موجبة .. 
يعني غايحقق لها كل مابغات .. فلحظة من لهفته عليها لهاد الدرجة .. ندمات علاش وافقات تزوج به .. هذا بوحده كان انتقام بحد ذاته .. ولكن سرعان ماتجاهلت الفكرة .. هو يستاهل انها تكذب عليه وتخوي به الطريق فالاخير ..
صفية:~ شكراا .. 
صمت غلفهم بزوج .. كان هو معذب من جهة .. غيعاود يبعد حتى يحين وقت العملية .. مستحيل بعد موافقتها يبقا بجنبها .. لكن هاد الصمت كان كل واحد فيهم شنو تحت راسو .. كيقول المثل الرجل عندما يصمت فهو يفكر والمرأة عندما تصمت ابليس يدبر .. 
اسماعيل:~ ديري عقلك .. 
قبل رأسها وعاود خرج فحاله .. واكيد كيف العادة سد الباب باش مايكون عندها حتى مفر .. لكن هي كان خصها تعاود تهدر مع عائشة بأي طريقة .. باش تأمن لها طريقة للهروب بعد العملية .. لي كانت لغاتها من راسها بمرة .. لي ماقال لها حتى فوقاش .. فتحات داك الهاتف بعد أيام وخلاته على أساس تعيط لها .. او انه حتى هي نساتها .. 
اما هو نقولو انه حيد واحد الحاجر من امامه .. لكن حان وقت تصفية الحسابات .. حيت من بعد خصه وقت طويل غير مع صفية بوحدها .. واكيد خديجة لي تعمدات ترجع غيكون حتى هي عقابها قريب .. وهكذا مر يوم كل واحد فيهم .. هو لي ماعاودش رجع .. وهي لي رجعات لعزلتها مرة اخرى .. 
________ 
من بعد يوم واحد فقط .. كان جالس بوحده كالعادة فمكتبه بالمصحة لي ولا كيقضي فيه معضم يومه .. حتى جاه اتصال .. ضحك باستهزاء .. وفتح الخط .. سمع صوت مخاطبيه على الهاتف .. كان واحد كلفو يلقا ليه خديجة .. منذ عدة ايام .. لكن كانت اختفت .. ودابا عاد حن الله
اسماعيل:~(بملامح شيطانية ) العنوان ؟؟ ..
اخذ ورقة وقلم وسجل العنوان .. والشراسة ظهرات على وجهه ..
وبعد ذلك لبس سترته .. وكسيرا بالجهد .. حتى وقف قدام واحد العماة فواحد الحي خاوي .. ظلام الحال .. حيت مسافة طويلة شوية حتى لفين مشا لعندها .. 
عرفها غاتكون كاينة تما .. غير من المعلومات لي جاوه عليها ..
دق فالباب وعاود مرة بعد مرة عاد فتحات الباب .. وفتحات فمها بصدمة .. 
خديجة :~ اسماعيل .. 
اسماعيل:~(سند على الباب وتكلم باستهزاء) مفاجأة زوينة امراتي العزيزة يااااك..
ضحك بخشونة الشي لي خلا الرعب يغلفها .. بغات تهرب .. او تفلت منه .. لكنه كان زدح الباب ودخل للداخل .
خديجة:~ (بخوف) فين عرفتيني فين كاينة !! .. 
اسماعيل:~ ( بشراسة ) حتى حاجة ماتخفا عليا .. 
لكنها شافت بروده .. كانت كاتتوقع يتعصب .. يغوت .. لكن كان غير ساكت .. كيتفحصعا بوقاحة .. 
خديجة:~ شنو بغيتي مني ؟ ..
اسماعيل:~(باستهزاء) نفس الشي لي بغيتيه مني .. جيت نلعبو شوية ..
بقا واقف علة نفس الحال .. فقط هي لي واقفة بعيدة عليه شوية وعيونها ايضا كيتفصحوه بواقحة .. من تقاسيم وجهه .. لجسمه .. عارفا راسها قدرات تفكرو فشحال هادي ..
خديجة:~ عارفاك ماتقدرش تقاومني .. 
ابتسم .. لكن تلك الابتسامة كانت خلف طياتها غضب عارم .. ققط باغي يلعب شوية .. 
قربات منه .. ومسدات عيونها وبغات تبعد .. لكن هااااد المرة رجعها عندوو بعنف .. وماحسات غير بكفه لي سد به على عنقها .. واليد الاخرى سد بها شعرها باغي يقلعو من جذوره.. كيخنقها وفنفس الوقت كيزيد يهبط راسها لتحت غير من يديه لي فشعرها .. عيونه غلفهم اللون الاحمر الدموي .. هاد المرة عاد قدرات تعرف فداحة ماافترفته وانها تعاود تدخل لحياته مرة اخرى...
اسماعيل:~(بصوت فحال فحيح الأفعى ) يسحاب لديلمك سااااااهل تلعبي معاااياا .. 
طلق منهاا كتلهث .. غير بقا ساد على شعرها بعنف .. كيزيد يزير عليها .. حتى ضرها راسها .. 
اسماعيل:~ شنووو لي رجعك هاااه ؟؟؟

استرجعت انفاسها بصعوبة .. عرفات ماعندها فين تهرب .. لكنه هو كان مزير على شعرها اكثر .. 
خديجة :~ رجعت على قبلك ..انا مراتك .. 
عاد مازايدا فيه .. فكل مرة كتبغي تخرجو على طوعو ..
اسماعيل:~(بغضب) كنتي مراااااااتي .. كنتي مرااااتي فهمتتتتتي ..
عاود نفض يديه بعنف ودفعها .. حتى طاحت على الارض .. حسات بظهرها ضرها .. ماقدراتش تنوض .. همسات بزز .. 
خديجة:~ ولكن انا باقي كنبغيك .. نتاا عارف هادشي داكشي علاش رجعت ..
مالقا راسو غير نزل لعندها وعاود سدها من شعرها حتى جلسات مرة اخرى .. وكيزيد يزير عليها .. حتى كتقول شعرها غايتقلع من الجذر .. 
اسماعيل:~ بغيييييييت نتووووب ومااانكونش معك شماااتة .. ولكن نتي (عض على فمه بوحشية ) غانخليييك علااش تفكريني مزيان هاد المرة .. 
خديجة:~(برعب ) بعد مني .. صافي والله مانعاود نبان فحيااتك ..
اسماعيل:~ لا غيرر عاودي باني .. باش نتفااهمو مزياان. 
بادلات نظراته الشرسة والمتوحشة بترجي .. لكن هي لعبات بالعافية ودابا غادي تحرقها مزياان .. ومعندهاش الحق باش تشكي .. 
خديجة:~ عفااااك .. بعد مني .. انا مابقيت بغيت منك والو .. انااا غلطت .. 
توسلاتها ماحركو فيه والو .. ماشي فحال صفية .. فقط دمعة وحدة كتحرقو وتخليه يتراجع على الف قرار باغي يديرو .. وغير كيتفكر انه داك النهار بكاتها .. واثرت عليها بهدرتها .. كيبغي يقتلها بلا مايعاود يفكر .. 
وقفها معاه وهو مازال شاد فشعرها .. كان عندها واحد الكرسي تما جلسها فيه بزز ..
اسماعيل:~(مغززف) شكووون سيفطك ...
غمضات عينيها بقهر .. عرفات انها رداتو لأيامته من دائما كانت كتخاف منو .. حتى فالوقت لي تزوجات به ماقدروش يكملو حتى نصف سنة مع بعض .. كانت عارفة راسها مجرد نزوة فحياتو .. حللها عرفيا .. شخصين شهدو واحد كان زيدان والاخر واحد السيد .. ورجل ثالث لي عقد ..يعني تزوجات بدون ولي.. ماعندها حتى حق .. حتى فاش طلقو .. فقط نطق كلمة مطلقة .. حيت ماعندهم حتى ورقة .. ولكن باقي كتبغيه .. طالما بغاتو سنين طويلة 
خديجة:~( حاولت تلفو على هدرته ) الله يرحم والديك .. صافي والله ماباقي نعاود نرجع ..
زير على فكها بقسوة .. وعينيه ولاو ظلام .. 
اسناعيل:~ علاااااااااش .. علاااااااااش حتى اموووري معاها تصلحااااات .. جيتي قلتي ليييييها مزوووووج بك ..
خديجة:~ انا مااقصدتش .. ماعرفتش شكون داك البنت ..
كانت باينا كتكذب غير من ملامح وجهها .. حتى بؤبؤ عينيها لي لونه الاسود تخلط مع الاحمر .. و مازاكيش فبلاصتو .. 
اسماعيل:~ باستهزاااء تيقتتتتتك .. مااكنتيش عارفاها .. حتى انا لي الشي غادي ندير مغاديش نكون عارفو .. 
بغات تخدم الحيلة اي شيء ينفعها معاه تتفك منو ..رغبات ترجات ولكن والو .. من غير طلقها وبقا كيشوفها فيها .. 
خديجة:~كتبغيهاا يااك .. كتبغيهااا .. 
عضات على شفتيها بآلم .. اصلا النظرة لي شافت فيعينيه لصفية عمرها شافت شي حد كيشوف فشي وحدة بديك النظرة .. غارق... غارق فيها حتى النخااع .. شي حاجة كثر من كيبغيها .. كيمووت على داك الهوا لي كتنفسه .. عاوتاني فكراتو فيها .. ترسمو ملامحها قدام عينيه . وجهها ..عينيها .. شعرها .. كلشي كلشي فيها كيخليه بلا عقل .. 
اسماعيل:~(وقف وغمض عينيه) هااادشي مااشي شغللك فيه ..
خديجة :~(بترجي) شنو ندير باش ترجع معايااا .. انا ندمت لي طلقنا .. وكتااشفت باقي كنبغيك ..
اسماعيل:~ ( تحنى لعندها وتكلم بعصبية ) قادرة تكوني نتي هي صفيييييييية ؟؟ قااادرة تكوني نتي فرووح صفية .. قادرة تكووني فوجه صفية .. قادرة تولي نتي هي صفية .. فحوايجها .. فهدرتها .. فريحتها .. ملي تولي نتي هي صفية .. ديك السااااااعة ممكن نرجع معااااااك .. 
قالت مع راسها.. لهاد الدرجة كيبغي هاد البنت .. هو دائماومعروف بتملكه حتى الوقت لي كانت معاااه .. كان دائما كيتحكم فيها .. واخا غير مصاحبين وحتى نلي تزوجو غير بالكلام .. لكن باش يتخايل شي وحدة ويطلبها تكون هي وهو معاها .. عمرها تصورات اسماعيل تشوفو شي نهار فهاد الحالة .. تنفسها تزير .. 
خديجة:~ (ببكاء) علاش هي ؟ عطيني حقي .. 
كانت كتقصد حقها من عاطفته اتجااهها .. لي عمرها ذاقت حبه ليها .. لكن قلب مقصدها للفلوس .. 
اسناعيل:~اينا حق ابنت الناااس .. اذا نسيتي تزوجتك بلا ورقة ولا زوووج .. ماعندك ماتصوري من ورائيا .. حقك خديتيه ملي طلقتك وزيااااادة .. ودابا غنعااااود اخر مرة شكووون سيفطك .. 
خديجة: حتى جد 
نوعا نا عارف ان شخص واحد عنده مصلحة يدمر علاقته بصفية .. مروان فقط .. ولكن باغي يأكد شكوكه ويسمعها كتعتارف بذلك .. 
اسماعيل:~ واخا حتى حد ..
وبعد ذلك جبد مقص من جيبيه .. وشد راسها بعنف ... شعرها لي طالما كانت كتفتاخر به .. مالقاتو غير كيطيح قدامها .. تقريبا قطع ليها فيه النص .. وكله مخربق .. 
خديجة:~(بالغوات) مااديرش فيااا هكااااا .. الله يرحم لك الوالدين .. الا شعريييي 
اسماعيل:~(ببرود ) هاد المرة جات فشعرك .. اقسم بالررررب وماتقولي شكون غادي نخشيه لمككك فعينيك...
كيقربو حتى لعينيها ويعاود يردو .. مالقات حتى حل من غير تعتارف ليه .. اصلا طاحت فالشبكة لي نصباتها ليه ..
اسماعيل:~ خديييييييييييييييييجة
خديجة:~(بخفوت) رقية .. ختك رقية لي سيفطاتني !!

داك شوية د العقل لي كان كيحاول يديرو .. دابا اكيد مابقاااش .. كتحاول تكذب عليه عاين باين .. 
اسماعيل:~(عاد شدها من داك الشوية د الشعر لي بقا لها لتحت) زااااايداها بالكذوووب ياا بنت الكلااااب .. باااغيا تفكي راااااسك وكتقوولي ختي لي سيفطاااتك ..
صافي هاد المرة قالت غايقتلها .. غير من عينيه لي ولا جمرة د الدم .. 
خديجة:~ معنددي علاش نكذب علييك .. كنحلف لك بالله حتى هي لي سيفطاااتني .. والله ماكنكذب عليك .. 
طلق منها ولكن ماحسات غير بالتصرفيقة فحنكها الايمن .. يالاه بغات ترد وعيها حتى كان زادها فالخد الاخر..
اسماعيل:~( عاود شد داك المقص وقربو من عنقها) عررررفتي غااانذبح مككك .. باااااش باقي تعااااودي تلعبي معااايااا وتكذبي ..
خديجة:~(بترجي) والله ماا كنكذب علييك .. اذا ماتقتيش بيا .. را تليفوني وشوف الميساجات ديالها .. 
فحال اذا ضربتيه بشي لكمة عنيفة .. هكاك حس فهاد اللحظة .. زفر بغيظ .. شيء لا يحتمله عقله .. 
اسماعيل:~ عاااااااودي ليااا كلشي .. (وحرك فيديه داك المقص) برررب ونشم ريحة الغدر حتى هذا غايكون بلاصته فعنننننقك .. 
خديجة:~(بارتجاف مسحات دموعها) نتاا عارف شحال كنت كنبغييك .. 
ايماعيل:~(بالغوات) ماااشي غادي تسمعيني الموووشح الرومانسي ديالك .. فيييييييين تلقيتي مع رقية .. 
خديجة:~(سكتات شوية حتى بدا كيفقد اعصابه) غير قبل شي شهورا هدرات معايا غير ف الفتيسبوك .. وملي سولتها عليك .. قالت انها محتاجاني على هاد الحساب .. وتلاقينا .. من بعد قالت ليا انني نجي لعندك .. هي ماكانتش عارفة بحقيقة علاقتك بهاد البنت .. غير كانت شاكة .. وأنك مؤخرا مابقيتيش كيف كنتي .. يمكن هي لي بدلاتك .. صاافي .. (اضافت) انا ماقدتش نخرب اموركم .. غير ببغيت نعرف واش هي لي البنت لي هدرات عليها.. نحاول نرجع معك حتى نعرف شنو كاين .. لكن الحظ وقف فصفي نهار جيت لعندك لقيتها معك ..( بمرارة) ولكن كايبان عندها الحق .. هادي غيرااااتك بزاااف .
كان كيسمع لكل شيء قالته باهتمام .. ملامحه كيزيدو يكحالو .. كلامها هذا كان كيقطعو من الداخل طراف صغار .. ختو لي رباها بيديه تسيفط ليه شي حاجة من ماضيه باش تنغص عليه .. لكن خصه يعرف علاش واخا السبب وااضح .. 
اسماعيل:~(زئر بغضب) اقسسم بالله .. وتكوني كتكذبي حتى نرررررجع نجبدك من تحت الارض .. 
وقبل مايخرج زاااد كمل على بقا من شعرها حتى خلاه تقريبا حدا كتفيها وكله مريش .. وخدا تليفونها معه .. 
اما هو خرج من تما حامل لهموم الدنيا .. رقية من دائما كانت اخته الصغرى .. طفلته المدللة .. كان كيعتابها بنته واخا بيناتهم غير خمس سنوات .. هو لي رباها حتى تزوجات قبل ثلاث سنوات .. لمن بغات .. حتى زواجه بخديجة ماعرفات به حتى طلقو.. لكن كانت حياته هاديك وحد ماعنده دخل .. من دائما كانت حاقدة على مادارته نادية فراسها .. وعبارتها ف غالب الاحيان انه هي "السبب ف موت والدينا " حتى ف جنازتها .. اكتفت تقول هاد العبارة ملي استسلمو جثمانها .. مابغاتش تحضر .. هو وابراهيم اخوهم الاصغر فقط لي حضرو .. واكمو مراسيم الدفن .. فكل مرة كان كيمشي عندها .. حتى ملي لقا صفية قالها لها .. كانت اخته وغاتبقا اخته .. لكن زيارته لها قلالو مؤخرا .. يمكن هذا هو السبب .. يمكن خافت لا صفية تقلب حياتهم فحال لي قلباتها نادية .. هذا هو عذرها الوحيد .. غايستفسر منها .. غاتشرح ليه .. ماباغيش يدمر علاقة الاخوة بيناتهم .. وهي كانت ابنته قبل كل شيء .. 
دخل للدار عيان .. باغي غير يرتااح .. ومايرتاح حتى يشوووفها .. حتى يعاود يشم ريحتها .. حتى يعاود يغرق فبحر عينيها بدون وجود منقذ .. 
اما هي كانت باقي بين النوم والفياق .. جسدها عاد كيستيلم للنوم .. حسات بشي حاجة من الحجم الكبير سقطت جانبها بالجهد .. هبطات المانطة على وجهها بخوف .. 
صفية:~(بفزع) هااااه .. 
حتى شافته كان رامي كله ثقله بجنبها فالناموسية .. قريب منها بزااف .. ماعرفات منين تسلط عليها .. 
اسماعيل:~(جرها لعنده حتى التصقت بصدره ) علاااش باغيا تمشي .. 
صفية:~(غمضات عينيها من داك القرب المهلك وتمتمات بخفوت ) فيين غنمشي .. 
اسماعيل:~(بآلم) حتى انت باغيااا تمشي فحاالك فالاخيرر .. علاش اصفية كاديري فيااا هكا .. علااااش باغيا تعذبنيي حتى انت ..( زير عليها اكثر) .. عارفاك مواافقة تتزوجي بياااا حيت خااايفة .. خايفة عنداك نآذيك .. 
تلكاؤ الحروف فجوفها .. وملامحها حمارو وتزيرو .. اصلا ندمات لي نطقات بكلمة الموافقة .. 
صفية:~ لا انا وافقت حيت بغيت ..
هاد المرة بعدها عليها وشاف فزرقة عينيها .. 
اسماعيل:~(مرر ثغره على بشرة وجهها) علاااش كتكذبي .. علااش نتي ماقادراااش تحسي بهادشي لي كنحس به اتجهاااك .. (حط يديها على قلبه ) فهميييينييي .. اناااا غنحمااااق بلا بك .. 
ارتجفت اثر لمساته .. عقلها كيعلمها تبعد ..
لكن مشاعرها كتحثها تبقى ..
صفية:~(بهمس) انا عمري غادي نمشي ..
اسماعيل:~ حللللفي ليااااا .. حلفي غادي تبقااااي عمررررك ماتمشي .. 
داك الدموع لي كانو فخزينة عينيها سالاتهم لكن كان باقي المزيد .. لقاتهم دون شعور كيهبطوو .. مابغياش تبكي امامه .. مابغياااش .. 
صفية:~ كنواعدك .. 
ضحك باستهزااء .. اصلا الوعود تقالت باش تتنكث .. يعني مابغاتش تحلف ليه على الزووور .. هزات يديها تمسح دموعها لكن منعهظ بيديه .. وداك الدموع لي مرسومين فخدودها .. تشربهم بشفتيه .. كل ماكان كيتذوق ملوحيتهم قلبه كيتقطع معاها .. 
اسناعيل:~ لاااا بغيتك تحلفي ليااا .. 
كان كل واحد فيهم كيمزق روحو من جهة .. حيت باغي حاجة وحدة .. كلشي باغي يبعدها عليه .. حتى هي بنفسها باغيا تبعد 
صفية:~(هزات راسها بدموع) انا .. 
اسماعيل:~ (بآلم) شفتييي حتى بااااش تحلفي ماابغيتيش .. نتي مناابغياااش تبقاااي اصلا .. 
رجع تنفس بعنف وانفاسه كضرب فوجهها .. على وشك التوسل والترجي انه ولو ماتبادلهش مشاعره .. فقط تبقى معه .. هي بمثابة داك النووور لي خرجو من الظلاااااام .. غير تكذب وتبين مشاعرها واخا تكون مزيفة ..

الليل كلو ماذاقتش طعم النوم .. داز تفكير فتفكير .. واش ظلمات راسها فهاد القرارات لي ولات كتتاخذ على غفلة .. كلامه حرك فيها بزاف د الأمور .. ربما نفس الاحساس لي كيحس به .. داقت ربع منه .. قلبها تزير .. تخنقات بالبكى .. كانت كتبكي بصمت .. مرة على حالتها لي وصلات لها بسبابه مرة كتبكي عليه .. واخيرا اقرت مع نفسها انه هذا هو قدرها. هي فطل مرة كتهرب منه .. لكن كتلقا راسها كتوحل اكثر .. وهي لي كتحرق قبل كل شيء .. حتى هو فكل وقت كان كيحس باحتناقها .. كيعاود يزير عليها .. ويقربها لعنده .. فحال اذا كيعتارف لها انه عمره يتخلى عليها ...
حتى صبح الصبح عاد حالتها استقرت شوية .. فاقت عينيها منفوخين حتى من فمها وخدودها حمارو .. غير فتحات عينيها .. لقاتو كيشوف فيها .. داك الشوفات لي ماكتحنلهمش عاوتاني لكن ماقدراش تفسرهم .. 
صفية:~(بغات تتنسا كل ما قال لها البارح ) صباح الخير .. 
اجابها وابتسامة هادئة على محياه 
اسماعيل:~ صباح النور ..
كانت هادئة لدرجة لا تصور فحال اذا هي باغيا داكشي لي كيوقع .. ماقادراش تقاوم قربه .. هادشي لي كديره بالزربة كتعاود تندم عليه من بعد .. 
اسماعيل:~( حرك يديه على وجهها) مانعستيش .. 
صفية:~ (حركات راسها) لا ..
فاهمين بعضياتهم مزيان وفنفس الوقت كل واحد فيهم كيحاول يتغابى وينسى شنو وقع .. لا من دموعها لي ماوقفوش .. ولا من هو لي اعترف ببزاف د الامور سواء من خلال كلامه او من صمته .. رجع شاف فيها وتكلم بصوته الشجي .. 
اسماعيل: صفيييية ..
صفية:~( دارت لعنده بجذعها وغمضات عينيها) اا ..
مدة طويلة عاد عاود همس باسمها مرة اخرى ..
اسماعيل:~ صفية..
صفية: هزات فيها عنيها كانها كاتقولو شنو؟؟
اسماعيل:~( رد شوية د الشعر ورا اذنيها) عارض عليك للعشا .. ( سكت شوية وعاد هدر) يمكن لك تعتابري هذا طلب .. اول طلب وآخره .. 
غير عند كلمة اخر طلب ضرها قلبها .. بعد المرات من كلامه كتفهم انه فكل فرصة كتكون هي الاخيرة ..
صفية:~( حرركات راسها بايجاب ) اااه .. 
عضت على شفتيها باحراج .. ماحسات به غير ناض من جنبها .. مخليها على راحتها ..
اسماعيل:~ رجعي تنعسي .. الليل كله ونتي فايقة .. 
طولات الشوفة فيه هاد المرة ماتنكرش انها حسات بالإعجاب تجاه هاد الشخص .. لي البارح حالته كاانت فشكل واليوم بلا ماينعس او شيء اخر حالته صبحات فشكل اخر .. 
صفية:~ مافياش النعاس .. 
كان خصها يسرح ليها .. يبرر لها اي شيء .. يخلي هاد المشاعر العنيفة اتجاهه تهدا هاد الكره لي فكل مرة كيزيد على حده حتى ولا كيعذبها .. واش كاين شي كره يخليه ماتبغيش يكون مزوج .. ماتكونش شي انثى فحياته .. الكره لي كتحس به لدرجة كيخليها تفكر تبعد وماتقدرش .. حيت هو الوحيد لي يقدر يحميها .. هو الوحيد لي يقدر يدير بزاف د الامور باش يصاوب حياتها ..
اسماعيل:~(بابتسامة) انا كنستناك برا .. باش نفطرو .. صفية:~(حتى هي ابتسمت) واخا .. 
خرج فحاله وخلاها فحال شي بهلة .. كتبغي تحبس ديك الابتسامة وماكتتحبسش لها .. 
صفية:~( زيرات على قلبها وهدرات مع راسها) صفية .. ردي رااسك البهلة .. تهدني الزمر .. غاتفضحينا.. تفو ..
ناضت كتمشي وتجي فالبيت .. صافي قرار واحد واتخذاته فغضون خمس دقائق .. يمكن اذاها هاد الشخص ولكن اذا جات للمنطق لي دار على قبلها بزااف .. اعترافه بداك المشاعر البارح قدر يغير فيها شي حاجة .. قدر ينال منها بدرجة كبيرة .. حتى هي باغياه علاش فكل مرة كتنكر حقيقة هاد المشاعر .
بدون شعور غسلات سنانها وعاودت طلقات شعرها وجمعاتو .. كادير اعادة التدوير .. ههه .. مالقات راسها غير واقفة قدام باب غرفته .. حتى دخلات مدرمة بلا ماندق فالباب .
صفية:~ انا بغييييت نهدررر معك ..
اسماعيل:~(قفزها) كنسمعك
فتحات فمها بشهقة ..ملي طلعات فيه عينيها كان يالاه خارج من الحمام لابس بينواار فالاسود .. عاد حسات بفداحة ماقترفته .
صفية:~ اااه . (تلفات ومالقات ماتقول عاد كانت سدات الباب) بغيت .. انا مابغيت والو ..
دورات وجهها .. حمارت وتزيرات .. حتى الخلعة شداتها ..
صفية:~(بتلعثم) انا بغيت نخرح فحالي(مشات جهة الباب) لا بغيت نهدر معك .
دورها لعنده وهدر بنفاذ صبر ..
اسماعيل:~ رصاي على حاجة وحدة ..
صفية:~(بلعات ريقها) امم ..
اسماعيل:~(غمض لها عينيها بيديه) عارفااك حشمانة على والو .. هدري .. ( وابتسم ابتسامة خفيفة)
لقات راسها بدون شعور كتسرسب داكشي لي باغيا تقول بلا فرانات .. وكتعتارف بحقيقة مشاعرها
صفية:~( عضات على شفتيها باحراج) انا بغيت نبقااا .. حتى انا كنحس بداكشي لي كتحس به .. حتى انا بغيت نبقااا معك .. عمري تمشي .. بصح بغيت نكمل معاك حياتي ..( فحال اذا تخنقات) نتا الوحيد لي قادر تخليني هكا .. كنكررهك وباغيا نتزوج بك .. واخا درتي فيا هادشي كلو .. وكنكره راسي .. ولكن بغيت نبقا .. اقسم بالله (سدات على قلبها) حتى غانبقا معك طول حياتي .. حيت عمرني نقدر نسيطر على هادشي لي كنحس به ..

قالت الكلام لي فجوفها وسكتات مدة طويلة .. اما هو حس بقلبه غايخرج من بلاصته .. كيحاول يكبح داك المشاعر العنيفة لي كتزيد تتولد من جديد.. لاااا ماشي من عوايدها .. يديه لي كانو على عينيها ارتجفو .. مشاعر تضخمات بصدره .. باغي يحيد يديه يشوف فعينيها .. وهي كتقول هاد الكلام .. يغرق فداك البحر اكثر .. كيكذب وذنيه لي سمعو هادشي .. واخيرا حن قلبها وحسات غير بشوية من داكشي لي كيحس به .. 
اسماعيل:~(بعدم تصديق) شنوو اخر .. 
خلا كفه على مقلتيها .. ورجع كيشوف فيها بهيام .. غارف حتى النخاع ..
صفية:~(سدات على قلبها) معرفتش شنو كيوقع لي .. المهم مابغيتش نمشي شي نهار .. بغيت نبقا هنا .. 
حسات بأنفاسه كتلفح وجهها .. وملامحها تشنجو من لهيبه .. حتى انزلقو يديه وسد بيهم وجهها بحنية .. 
اسماعيل:~ حتى انا مابغيتكش تمشي .. بغيتك تبقااي حياتك كلها هناا ..(زفر) معايا .. 
فتحات عينيها .. التقت اعينهم فعناق طويل .. البحور تعانقت فترة طويلة .. خايفة من كلشي .. ماعارفاش علاش .. خايفة لا تندم على قرارها هذا من بعد .. لكن كيف غاتندم وهو ناوي يعوضها على كل لحظة .. على كل دقيقة فاتت من عمرها بعيدة على السعادة .. 
اسماعيل:~(حرك يديه على وجهها حتى لشعرها ) دابا شنو غانديرو .. 
صفية:~(بعدم فهم) مافهمتش ..
اسماعيل:~ شششت .. عرفتي شحال تسنيت هاد النهار .. 
شهور عديدة وهو كينتاظر هاد اليوم .. تقريبا نصف سنة من اول مرة شافها .. واخا كان ناوي ينتاقم منها .. ولكن مشاغره كانت فوق كلشي .. 
صفية:~(حركات عينيها زعما لا)..
اسماعيل:~ خرجتي ليا العقل .. مابقيت عرفت شنو درتي ليا .. 
غمض عينيه واقترب من عنقها كيستنشق عبير عطرها .. داك المذاق لي لاصق فنيفه وهي فقط لي كتمتالكو .. 
صفية:~(مقدراتش تقاوم قربه) خليني نمشي .. 
اسماعيل:~ ماشي دابا .. 
ماكرهش تزيد تعتاارف ليه .. بأي شيء .. لكن يتريث باقي الحال واكيد غيعلمها فنون العشق على اصوله حتى تعتارف لراسها اولا عاد ليه .. لكن هادشي كان كافيه .. يكفي تبقا معه هكا .. هادئة ومسالمة .. وداك العيون كيبرقو .. هادشي .. زايد على شنو كان متوقع .. لكن باقي عراقيل كبيرة امامه .. 
صفية:~(غمضات عينيها ورأسها فكتفيه كانها كتطلب منه الحماية والمواساة) علاش كنتي كادير فيا هادشي ؟
ولابد من سؤالها .. لكن فهاد اللحظة بالضبط ماباغيش يتفكر داك الماضي المدمر .. مابغاش يدخلها للنعيم الاسود مرة اخرى .. هو لي كان غالط .. وخصه يفسر ليها باش تصفى الأمور .. لكن باش غادي يفسر ليها وكيفااش .. بنفسو ماعارفش... هو لي عاد ذاق النعيم .. ماباغيش بماامه يعاود يفتح ابواب الجحيم مرة اخرى .. زفر بغضب والندم كان اسوء انتقام لنفسه .
اسماعيل:~(بعد وجهه عليها شوية) هكاك ..
صفية:~( بغصة ) مايمكنش 
اسماعيل:~ صفييية نسااي هادشي .. حنا غانبدتو صفحة حديدة .. نساي الماضي .. نساي كلشي .. مابغيت حتى حاجة تفكرك ف كل مافات ..
صفية:~ ولكن .. ااا .
اسماعيل:~ عندي طريقة اخرى غاتنسيك احسن ..
صفية:~(ببلاهة) اااه
ابتسم بعدها .. فكل حرف كان كيزيد يقرب منها .. حتى تقريبا رجعها قدام الحيط لي حدا البااب .. ودفعها لعنده بقوة .. التصق ثغره مع ثغرها .. مدة طويلة عاد اكتسحها وامتلاكها تماما .. هاد المرة القبلة كانت مختلفة تماما على لي سبقوها .. فشكل .. جمعات الشغف والجنون في آن واحد .. يديه وحدة فخصرها والاخرى فوجهها .. كيتحكم فيها كيف بغا .. وبحكم ان تجريبتها ضئيلة لقات راسها غير مخلياه على راحته .. واخا حاولت تفلت منه .. كان فكل مرة كيزيرها لعنده .. فحال اذا كيعطيها انذار انه حتى يبغي عاد يطلقها .. 
حيد منها بصعوبة واسقط فمه على فكها .. لي ماسلمش من جنونه .. هنا عاد دخلاتها الرعدة .. واخا كانت ماقدراش تتوقف ..لكن واعية بخطورة الوضع .. غير بزوجهم والشيطان ثالثهم .. وعاد هو باقي بالبينوار د الحمام .. 
صفية:~ ا .. اسماعيل .. 
ماسمعهاش .. كانو انفاسها على فكها .. حتى اكتفى بالقدر لي بغا عاد حيد عليها .. 
اسماعيل:~(مسح على شعره ) مجرد قبلة اعتراااف ..
دورات وججها ملي بعد عليها وقلبها كيتراقص طربا .. حتى وردات انفاسها بصعوبة .. وفالمقابل كان هو كيجاهد نفسه اكثر منها ..
صفية:~( ببلاهة) ماتبقاش تبوسني ..(حركات راسها) .. 
ماكرهاتش تحفر فالحيط وتخرج من تما .. كون غير ققاومات وغوتات .. بعدا ماتحسش بهاد الاحراج .. لكن مشاعرها كانو فوق كلشي ..
اسماعيل:~(مسح على عنقه) حتى هادي نزيدها من الشروط اذن ..
صفية:~(بخفوت) ااه .
ضحك بخشونة عليها .. كيف مدورة وجهها .. وكتسوط من نيفها .. عاد ملامحها لي حمارو .. وتخشات فداك الحيط .. خلاوه بلا عقل .
اسماعيل:~(بتلاعب) اذا بغيتيه يتزاد من الشروط .. غايسقط واحد الشرط ..
صفية:~(بتساؤل) مافهمتش ..
واخا كان ابتعد شوية عاود اقترب منها .. حتى غمضات عينيها بظون شعور .. خايفاه لا يعاود يقتارف جريمة فحق كرزيتيها .
اسماعيل:~ حلي عينيك..
حلات عينيها بدون شعور .. من نبرته لي واخا حنينة نوعا ما متسلطة ... 
اسماعيل:~ غانزيدو من الشروط .. لكن .. 
صفية:~(بدهشة) شنو .. 
اسماعيل:~ خلينا نتزوجو قبل العملية اصفية .. (مد لها يديه) واش تقبلي ؟؟ 

اسماعيل: مد ليها يديه واش تقبلي .. 
مالقات حتى عذر .. خصها حتى هي تخطو خطوة للأمام .. دائما هو لي كيحاول يزيد من عنده .. دارت يديها فيديه .. حتى زير عليها .. فرحة عارمة اكتسحاته .. مشاعره كتحرك لتصرفاته لي فكل مرة كتبان ليه مختلفة على كل وحدة عرفها .. داك الجمال الروحي لي كيشوفو فيها كيعطيها هيئة بوحدها .. مختلفة على كل شيء .. 
صفية:~(ابتسمت وحركات راسها بالايجاب ) لي عجبك ..
كانت كتعطيه قرار حياتها .. ومفاتيح كل شيء متعلق بها .. حس بها سلماته زمام الأمور .. اكثر شيء كيستناه هو هاد الزواج ..
اسماعيل:~ اذن غير نحاولو نعجلوه .. حيت كلشي واجد .. خص غير موافقتك ..
صفية:~(باستغراب) ولكن ؟ الأوراق .. 
اسماعيل:~(مسح على لحيته) كلشي واجد .. 
صفية:~(وسعات عينيها) ولكن انا عاد وافقت ..
بقات معجبة كيفاش قدر يجمع الأوراق ديالها كلهم غير فهاد المدة الوجيزة.. لي داروهم لها فالميتم شحال هادي .. 
اسماعيل:~ باقي خصك غير الصور صافي ..
صفية:(بفضول) ولكن فوقاش وجدتيهم ؟ 
اسماعيل:~كانو عندي من شحال هادي .. 
كان خدا لاكارط ديالها لي بقات فالمستشفى .. حتى عقد الازدياد الاصلي رجع خداه من الميتم .. وشهادة العزوبية حتى هي كان دفعها لها هو فهاد الايام .. وهو لي استلمها بدون تدخلها .. 
من نهار عرض عليها الزواج .. غير من ورا ذلك بشي ايام وجد هادشي .. كان متهبط بين فكرة انها توافق او ترفض .. لكن كان مقرر يتزوجها بزز منها حتى لو ماتبغيش ..
صفية:~(تنفسات بعمق وابتلعت غصة فحلقها) و الوالي خص ضروري يكون بابا ياك (قلبات وجهها .. وحاولت تكبح دموعها )
ماكانتش عارفة بالضبط اوراق الزواج لي خصهم .. المهم عارفة ان داكشي خصه وقت طويل .. ولكن حاجة كانت عارفاها مزيان ان ضروري لي غادي تتزوج خص يكون عندها باها لي غيكون الولي ديالها .. 
مسح على شعره بغضب .. واش حتى فهاد اللحظة ظهر ليها تفكر ف باها .. لو كان تعرف هو السبب فهادشي لي كيوقع ليها .. واش باقي تتفكره شي نهار .. 
اسماعيل:~(زفر بغضب) كاين لي غادي يقوم بدور الولي .. العدول بنفسه .. 
هاد الوقت كانت محتاجة لسند العائلة لي ماعندهاش .. محتاجة للأب لي يسلمها لشخص ويخاف عليها .. محتاجة لأم لي تسيفطها عروسة وقلبها مطمأن .. لكن فنهاية المطاف كتبقى مجهولة .. 
تجاهلات هاد النداء العنيف لي يخليها تهضر على والديها ولا تتفكرهم شي نهار .. يكفي انهم هما لي خلاوها لقيطة .. ماعارفا اصلها من فصلها .. 
صفية:~(بلا مبالاة ) واخا ..
غير من عينيها بان ليه داك الوجع .. فحال شي صفيحة زجاج واخا تعيا تتجاهل .. كيبان عليها كلشي ..
اسماعيل:~ (مسح على حنكها) ان شاء الله يتصلحو جميع الامور .. 
صفية:~(هزات راسها) ان شاء الله ..
اسماعيل:~( مشا للماريو كياخذ حوايجه .. بلا مايبين انه معصب .. كيحاول يطفي ديك النظرة لي شاف فعينها نظرة الانكسار .. مخلطة مع المرارة .. وتكلم بهدوء ) تسنايني نفطرو بزوج .. 
شافت فيه باحراج ودورات وجهها .. 
صفية:~(مسحات على عنقها بتوتر ) بغيت نعس شوية مازال .. واخا .. 
اسماعيل:~ أشار لها للناموسية نعسي ! 
صفية:~ بصدمة لا لا .. نمشي لبلاصتي 
قال واقيلة نواتها فشكل .. غير من الاحراج لي ظهر على وجهها .. حتى ولات كتسوط من نيفها 
اسماعيل :~(بهدوء) مايكونش عقلك موسخ .. ماتخافيش اصلا اناا خارج .. 
فحال اذا مارضاتش .. رجعات شافت فيه .. وهو كيمسح بالمنشفة شعره ..
صفية:~ هي فالصراحة ناموسيتك مريحة على لي عطيتيني .. حيت نتا البارح خديتي ديالي .. اليوم ناخذ ديالك .. 
اسماعيل:~(بخفوت) خوذيها العمر كله .. 
رجعات تلاحت عليها تكمل نعاسها .. كان عنده غير غطاء خفيف .. حيت اصلا كانو مجموعين الاغطية حيت ماباتش فالغرفة .. تكمشات فداك ليزار لي خفيف .. مابغاتش تقول ليه فيها البرد .. حتى جاب لليها واحد الغطا غليظ وغطاها .. 
اسماعيل:~ نفسك فوق نيفك .. 
حتى مشا عاد قالت شكرا .. قالت ماسمعهاش و ماجاوبهاش اصلا .. 
خدا ملابسه .. لبسهم فالحمام .. عاد خرج .. طل عليها كانت فسابع نومة من كثرة التعب .. الليل كله وهي فايقة .. ورجع خرج فحاله ..

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.