المجهولة الجزء الثامن

من تأليف فاطمة اليوسفي
2018

محتوى القصة

رواية المجهولة

عينيها الزرقاوتين شعلو .. بريق فشكل .. فحال الدموع ولكن ماشي هما .. حتى هو نفس البريق اكتسى بحره العاصف .. قلبه كان كيتسارع .. قال كيبغيها واخيرا افصح على ديك الكلمة لي مكونة من ست حروف .. لكنها كانت مثقلة عليها فحال اذا هاز جبل فوق ظهره .. 
رجع زير على وجهها بيديه الخشنتين .. واضاف بصوته الرجولي لي هاد المرة اصابها بمقتل .. وخلا نبضاتها حتى هي كيدقو بعنف بدون شعور .. 
اسماعيل:~ أنااا ماشي غيرر كنبغييك .. شي حاجة كثررر .. أنا مهووس بك اصفية .. من نهار شفتك ونتي معششة ليا فدماغي .. مابغيتيش تبعدي مني .. حتى وليتي ساكناني .. 
رجع قرب منها كيمرر انفه جانب اذنيها حتى حسات بثغره فوق تجويف اذنيها كيتحرك مع شعرها .. 
امساعيل:~ (بهدوء) رغبتي فيك كانت كبيرة.. من نهار ظهرتي فحياتي .. قلبتيها .. رونتيني كثر ما انا مرون .. رديتيني حنق .. ومسطي بك (تحشرج صوته سكت شوية عاد تكلم ).. نتي ملكي .. وحتى حد مايقدر يسلبك مني فهاد الدنياااا .. نتي مراااتي انااا !!
كلامه .. شي حاجة فاتت الخيال .. فوق الوصف .. قلبها دق بعنف .. مقلتيها تزعزعز .. جسدها لي حسات به برد .. هاد المؤشرات كانو هما الجواب .. داك الاجتياح اتجاهه .. نظراته لي طالما حساتها سياط كتجلد روحها .. دابا كتجلد قلبها بدون رحمة وتخليها بلا هواها يتبعو .. مابقاش ديالها .. حتى هي .. حتى هي نفس الشيء .. كتحس معاه .. غارقة بزااف .. فحال شي بحر وطاحت فيه بلا ماتحس .. وكان هو محيطها الوحيد .. كان هو لي غرقها وهو لي منقذها في آن واحد .. 
فتحات فمها باش تهدر .. ترد على كلامه لكن لقات راسها ماقدراش تجاوب فقط مستسلمة لحضنه الدافئ .. لثغره لي كيفترس وجهها بشراسة .. لكنه عجبا كان حنين .. حتى داك الزغب لي فييديه.. حسات به ملي تحطو يديها على معصمه .. ساعديه القويتين.. اول مرة تحس بملمسهم الخشن .. على ظهرها بقوة .. وهو كيضمها لعنده فعناق حااار .. 
اسماعيل:~(همس جتب اذنيها) بلا ماتقولي والو.. انا مامنتاظرش اخ جوابي دابا .. غايكون عندك الوقت الكافي باش تجاوبيني على كلامي بأفعالك .. 
ورجع غيبها فعناقه الشرس .. وهي كتستمتع بدقات قلبه .. والعرق الضارب فعنقه بشدة .. حتى لقات راسها بدون شعور .. حيدات راسها من حضنه .. وقبلت مابين عيونه .. بدفئ ونعومة .. كجواب على كلامه .. وهادشي شكل عنده فرق كبير ..
كانت مغمضة عينيها.. ملي فتحاتهم لاحظت تربصه به .. ونظراته الشيطانية .. 
اسماعيل:~(شاف فيها باستنكار) مابغيتهاش تماا ..
ثغرها على بشرته أحرق كل مقوماته .. ورغبة عارمة فأنه صافي ياخذها من هنا يهرب بها تزرعات فداخله .. واخا كيحاول يتجاهل الحقيقة وانها تعرفها شي نهار .. لكن شعوره هاد المرة بها كان اقوى من سابقيه .. واخا يوقع لي وقع عمرو يخليها فحالها ..
صفية:~(عضت على فمها وحركات راسها بنفي) لا صافي ..
رجعات غطات وجهها كله بكفيها .
اسماعيل:~(بتلاعب) اوكااي .
لكنه بحركة مفاجئة كان ادرها لعنده بالكامل .. دفع بها لحضنه.. واكتسحها هاد المرة بالكامل .. اسقط ثغره على كرزيتيها .. امتلك شفتيها بجنون لمدة طويلة .. كيتبت صك ملكيته .. وامتلاكه لها .. وبأنها بكل بساطة امرأته .. وجنونه الوحيد .. فحال شي حد عطشان .. واخيرا لقى السقايا .. لكن كلما كيشرب كيحس بعطش اكبر .. لكن هاد المرة عناق شفتيهم كان جائز .. حلاله .. فاكهته لي نضجات لكن خصه مازال يستنى ..
بعدها عليه حسات به كيترعد .. وعرق ضارب فعنقه بعنف .. كخفقات قلبها هي .. ومقاومتها لي ضاعت فهاد الدقيقتين .. هي لي بغاتها لراسها وهاد الوحش مامعه لعب .
اسماعيل:~ (مسح على وجهه وزفر بضيق ) الصبرر .. يالله صبرك !! ..
تمنات الارض تتشق وتبلعها .. بهاد الاحراج لي عاشتو .. فغضون هاد الدقائق الاخيرة .. وكمية الاحاسيس لي تغلغلو فيها.. قلبها انتفض من بلاصته .. حتى هي حالتها كانت اسوء من حالته .. ماقدراتش تعاود توجه لها نظره.. لكنهم كانو قراب لدرجة انها عاودت شمات ريحة الكارو .. صبرات حتى عيات ولكن والو ..
صفية:~(غمضات عينيها بآلم) عفاااك ماتبقاش تكمي ..(اضافت بجدية) ماتبقاش تكمي مرة اخرى . !!
اسماعيل:~(بتلاعب) علاش 
والو واخا هكاك .. باقي ريحة الدهان مجهدة .. وعينيه مثبتين عليها فكل حركة .. حتى دارت لعندها بجذعها بأكمله ..
صفية:~(شافت فيه ) نتا عارف مخاطره .. اكثر مني .. ماشي انا لي غادي نقولها ليك .. (زادت عنقاتو وخشات راسها فحضنه) .. مابغيتكش تكمي مرة اخرى عفاك ..ومابغيتكش تشرب مرة اخرى.. اعتبره طلب مني ليك ..
ااه يمكن كتخاف عليه .. هذا هو تفسيره وتفسيرها الوحيد.. لقا ابتسامة شقت طريقه لشفتيه رغما عنه .. واحاسيس تضخمات بصدره .. اربعة وثلاثين سنة .. وماحسش بهادشي .. لكن هي فأربعة وثلاثين يوم قلبات حياته رأسا على عقب ..
اسماعيل:~(زاد زير عليها) قطعتهم شحال هادي . مجرد اوقات مزاجية لي كيخليوني نرجع لهم ..
صفية:~(بخفوت) ولكن هادشي حرااام ..
اسماعيل:~ الله يهدينا .. ان شاء الله من هنا القدام كلشي غادي يتغير .. 
ابتسمت بعمق .. وزادت تمخشات فيه وهو معنقها بيديه .. من برودة الجو .. ومخبيها من مشاعرها لي تفضحات امامه .. 

الساعة تشير الى الثامنة صباحا .. كانت الاجواء متوترة .. والخوف كاسي وجوه البعض .. لبسات صفية لباس العمليات .. المتكون من كسوة زرقاء .. وقبعة حتى هي فنفس اللون .. معقمين .. من بعد ما جمعات شعرها .. عاونتها عائشة تلبس .. البارح تعطلات مادخلات من حديقة المستشفى.. كلامه خلاها تفكر فيه الليى كله .. ماتنكرش انه من اسعد ايامها .. واعترافه لها .. كان فوقته وفمحله .. وهي محتاجاه بزاااف فهاد الوقت .. نعسات الليل كله بهدوء وراحة.. حتى فاقت قبيلة شوية .. حيت موعد العملية كان مبكرا .. حاولت ماتشغلش راسها بها .. فكل مرة كتحاول تصبر راسها ان كلشي غايكون هو هداك .. 
عائشة:~(شافت فيها) ان شاء الله كلشي غادي يدوز هو هداك .. 
صفية:~ (زفرات بعمق) ان شاء الله يارب .. 
رجعات عنقاتها بالجهد .. واخا حاولت تقوي راسها .. لكن الامر هنا لا يحتمل .. 
صفية:~ عنداك اذاا وقعات ليا شي حاجة .. تهلاي فراااسك بزاااااف .. 
قاطعتها بحدة .. 
عائشة:~ ماغادي يوقع والو ان شاء الله ..
عيون عائشة كان واضح فيهم الحزم .. كتحاول تخبي عليها ضعفها فأي لحظة .. من البارح فالصباح وهي كتتفادى تتلاقاها .. على هاد السبب .. خصها تفكر ان لي جاي غايكون افضل .. 
صفية:~ ولكن ..
عائشة:~(سدات لها فيديها ) ماكاين ما ولكن .. كلشي غايكون هو هداك .. ربي كبير .. 
صفية:~ (بتساؤل) واش غاتكوني حتى انت معهم .. 
عائشة:~( اشارت لها بالايجاب) ااه .. (ابتسمت لها بتشجيع) الامر كيحتاج نكونو كلنا معك هاد النهار .. 
صفية:~ كنبغيك .. 
عائشة:~ ماخصكش تقوليها ليا انا ههههه .. 
صفية:~ كل حاجة بوقتها زوين ..
تنفسات بعمق .. وترجعات تمدات على السرير لي فغرفتها .. حتى دخلو ممرضتين اخرين .. هما لي تكلفو وهبطوها لغرفة العمليات .. عن طريق مصعد المرضى .. 

غير دخلوها تذهلات .. والرعشة شداتها .. قضات ايام وشهور بالمصحات .. لكن عمرها دخلات لغرفة العمليات .. شداتها التقية .. بغات تخرج كل مافجوفها .. مسارنها كيتقطعو من للداخل .. بالخوف والتوتر .. هادشي علاش كل مرة كانت كترفض العملية .. واخا مافجوفها والو .. لأنه الاكل قطعوه لها قبل الثامنة مساءا د البارح .. ولكن بغات تفرغ داك الحموضة لي فمعدتها .. 
شافته كيقرب منها بابتسامة واثقة على محياه.. فحال عادته .. بلعات ريقها بتوتر .. فلحظة تخيلات لو انهم باقين اعداء.. وباقي كيكرهها .. اكيد وبدون شك كان غادي يقتلها فهاد العملية ويتهنى .. ماقاطعها من تخايلتها غير صوته الخشن .. 
اسماعيل:~ مستعدة .. 
زفير .. شهيق .. خرج من نيفها .. والهوا خرج من فمها .. حتى تشنجو مفاصيلها .. صافي هي دابا ماعندها حتى حل .. هادشي لي كاين ..
صفية:~ ااه .. ان شاء الله ..
شافتهم سدو الباب .. ومكانش غير هو وعائشة .. فريق طبي بأكمله .. نظرا لصعوبة العنلية .. وعاد كتاخذ وقت طويل .. لذلك ضروري حتى التخدير كان غادي يكون عام .. كانو كلهم بنفس اللباس الازرق ..معقم .. وحتى هما بالقبعات الطبية .. غير هما زايدين الكمامات على نيوفهوم.. 
اسماعيل:~ بسم الله .. 
كان ملامحها واجمة واخا كتحاول تخبي .. باينا فيها مذعورة .. لكن لا مفررر .. 
اسماعيل:~(بهدوء) ترخاي .. باش يقر فيك البنج.. 
دار كمامة على انفه حتى هو فحالهم ... اخذ يديها ورفع لها اللباس الطبي .. قربا ليه واحد الممرضة ..بعض العينيات الطبية .. عقم الابرة .. يديه مسدو واحد البلاصة فمعصمها برفق .. وخدا شوية د البنج من واحد العلبة صغيرة .. عمر به الابرة .. وبعد ذاك ماحسات غير بوخزتها.. كان كيخدرها نيشان فالوريد ..غير قام بتصرفه .. نطقات الشهادتين بخفوت .. وبدون وعي منها .. انها ربما تواجه موتها .. وهي مادايرا والو .. حتى من الصلاة عمرها فكرات فيها.. باقي مامستعداش لأخيرتها بتاتا ..قلبهت تسارعت دقاته ..
فحين بعض الممرضات كانو كيربطوها بشي سلوكة .. كيقيسو نبض القلب .. وتخططاته ..
صفية:~(زيرات على يديه) سمح ليا .. اذا شي مرة تصرفت خايب .. 
اسماعيل:~ شششت .. ماشي دابا وقت هاد الهدرة .. 
صفية:~هادشي مثقل عليا .. 
حس بقلبه تقبض عليه .. لكن ماشي دابا ..
اسماعيل:~(قرب منها) تخايلي راسك ماشي هنا .. خرجي على الواقع .. 
بعد ذلك راسها بدا يثقال شوية بشوية .. حتى الأدوات الطبية لي كانت كتسمع تعقيمهم وكيضربو فبعض .. دابا الصوت جاها بعيد .. فحال اذا راها فشي بئر غارق .. وكتزيد تسقط للأسفل .. حتى مابقا كيتسمع لها والو
الممرضة:~ غابت ادكتور ..
اومأ لها باشارة من راسه .. دارت لها جهاز .. الاوكسيجين على نيفها وفمها .. وبعد كان فقط غير الصمت وصوت الادوات زالآلات الطبيبة .. 
كل مابداو به هو بعض الاجرائات الضرورية .. وبعد ذلك شقو بطنها قليلا ..فوق الكبد مباشرة .. فقط بفتحات صغيرة فقط الكبد .. حيت غادي يتم استئصال الورم بالمنظار .. بدل الجراحة العادية .. 

خمس ساعات وبضع دقائق .. هادي كلها كانت مدة الجراحة .. عموما هي كتدوم مابين ثلاث حتى لسبع ساعات .. خمس ساعات ونصف كانت كافية باش يحاولو يستأصلو الورم لي حجمه لا يتعدى سنتميترين .. حتى البنج لي خداته .. كان قادر يغيبها اكثر من هاد المدة .. مايمكنش يظهر لهم دابا واش نجحو للاخير او انه باقي شي جزء من المليميتر مصاب .. على الاقل حاولو تقليصه .. 
عاودو سدو البلاصة منين فتحو .. فقط ديك ثقبات .. كان وجهه كيتصبب عرقا .. الجراحة احتاجت منه تركيز تام .. ودماغ خاوي .. طرد كلشي برا جمجمته .. حميع المشاكل .. حتى يحين وقتهم .. خصوصا انها واقفة على حياة انسانة.. وماشي انسانة عادية بالنسبة ليه .. 
شاف فيها كان وجهها شاحب.. وذابل .. فقط تخطيطات القلب لي مستقرة .. وكتمشي فتناغم .. اما الفريق الطبي .. من بعد ماسلاو كاين لي تلاح داك الساعة ع الارض يرتاحو
اسماعيل:~ مبرووك علينا
مدات ليه واحد الممرضة بمشوار يمسح به وجهه .. هي لي طول العملية كانت كتمسح ليه العرق لي فجبهته .. 
الممرضة:~ الحمد الله
عائشة:~ (مسحات دمعا خائنة جنب عينيها)الحمد الله يارب ..الحمد الله
كانو معه طبيبتين مرافقتين ..حتى هما ابتسمو من قلبهم .. كيتمناو انه هاد الجهد مايمشيش هباءا منثورا . ووحدة فعمر الزهور باقي قدامها الحياة بأكملها ..
سدات عائشة على قلبها .. وشافت فيه كيحيد ديك الكمامة من على وجهه ..
عائشة:~ واش نطلعوها دابا ..
اسماعيل:~ لا مازال شوية .. حتى يبدا يزول اثار البنج ..
طيف ابتسامة ظهر على وجهه .. وهو كيتأمل سكونها .. واخا المرض .. واخا العملية باقي فحال ديما .. تقول غير ناعسة .. لولا تغير لون وجهها .. ونبضها لي كطلع ويهبط .. دلالة على تنفسها .. رجع جبد خاتمها من جيبه .. كانت حيداتو البارح .. ردو لها فيديها .. فحين انه البعض كانو كينظفو ويعقم داك الآدوات ..
اسماعيل:~ ماتفوتوش نص ساعة وخرجوها .. غير تبدا تفيق ..
قال لهم كلامه وررجع خرج للجردة .. اخذ كوب قهوة وسيجارته .. فكل مرة كان كيستنشقها .. كيطرد تعبه اكثر .. واليوم الاصعب على الاطلاق .. فات ..
___

مدة طووويلة .. الدهر كله .. فحال اذا نعسات ايام طويلة .. لكن باقي راسها ثقيل .. والغرفة كدور بها .. الدوار قتلها والغثيان .. كتحاول تفتح جفونها ولكن والو فحال شي جبل فوق عينيها .. كيخليهم يتسدو بلا هواها .. حسات بصوته فآذنيها .. لكن ماكانتش قادرة تجاوبه .. فقط بغات تزيد تغرق فداك الغيبوبة لوقت اكبر .. تحس بهاد النوع من الراحة ..
صفية:~( هزات يديه بثقل) راسي ... ( رجعات غمضات عينيها ) راسي كيحرقني ..
حاولت تهز راسها .. لكن لقات يديه ردو راسها اللور .. وكيتكلم معاها ..
اسماعيل:~ ماتهزيش راسك .. اذا هزيتيه غادي يحرقك من بعد ..
حركات عينيها كدليل على انه سمعاته.. وبقات ساكتة لدقائق .. عاودت فراسها .. كيبان لها جزئها العلوي بملابس العملية مازال .. ويديها معلقين فيه واحد السلك مرتبط بالمصل المغذي .. ولكن هي دابا فغرفتها .. يعني كلشي فات..
صفية:~ بغيت نرد ..
حرك راسها بشوية .. وعطاها واحد العلبة زرقاء كانت بجنبها .. وعاود ثبتها امامه .. حتى ردات جوفها .. حيت داك التخدير كيرجع ب التقيء من بعد .. حتى اذا هزات راسها من بعد العملية بزاف غادي ترجع عليها الشقيقة من بعد ..
اسماعيل:~(جلس بجنبها وابتسم ) كلشي داز على خير .. 
ابتسامة باهتة زينات فمها الشاحب ..
صفية:~(بخفوت) يعني صافي كلشي مزيان..
كانت كتترجاه بمقلتيها انه كلشي يكون هو هداك .. ماغاديش تتحمل وجع اخر .. وخوف اخر ..
اسماعيل:~(حرك راسه )خص غير الراحة .. والدوا ان شاء الله .. 
خمسين فالمية كان متأكد من داكشي لي دار .. ماشي اول عملية لي غادي تكون صعبة لهاد الدرجة .. اصلا عندها المرض مازال فأوله .. كان غيكون الامر اصعب لو فاتت السنين والمرض كينتقل من الكبد لأعضاء اخرى ..
صفية:~ ماعارفاش كيف نشكرك .. 
اسماعيل:~ ارتاحي دابا .. 
تشكرو كيف غاتشكرو ؟؟.. هو لي خصه يشكرها آلاف المرات حيت دخلات لحياته وخلات عندها طعم .. هو لي كانت حياته قبل كلشي .. لكن دابا غير راحتها اهم عنده حتى من نفسه .. 
خرج دقيقتين .. وعاود رجع .. كانت خلالها كتحاول تنعس باش مايعاودش يجيها الغثيان .. حقنها بكمية ضئيلة من مسكن المورفين.. باش تنعس فراحة .. حيت اكيد باقي غادي يرجع معاها الآلم .. ووجع العملية .. غير حتى يبرد فيها الدم .. زادها واحد الجرعة صغيرة من دواء ضد الغثيان .. باش ماتبقاش تتقيا اكثر .. 
وبعد ذلك تلاح فواحد الفوتوي .. معاها فنفس الغرفة .. بغا يرتاح فقط ساعة .. حيت كل لي شاركو معه فالعملية مشاو فحالهم .. هو فقط لي بقا .. حتى تفيق .. حتى عائشة بغات تطمأن عليها .. لكن قال لها ماشي دابا.. . و هاد المرة بصح حمل ثقيل تحيد على كتفه .. اما حمل الحقيقة متأكد غايكون الوقت مناسب ملي يقولها ليه .. وجميع المؤشرات كتدل انها غادي تقبلها اذا سمعاتها من عنده

فكل مرة كيحاول يبدا من جديد .. كيلقا راسه بدون شعور كيفكر فيها .. باغي يسلبها من اسماعيل بأي طريقة كانت .. هو لي دخل لحياتها الاول .. هو لي شافته الاول .. كيفاش تدهورات الامور ؟ فالاول هو لي كان باغي يخرج من حياتها باش ماتتعلقش به .. لكن ملي خرجات هي من حياته .. لقا راسه ماقادرش .. باغي يسالي كلشي .. حتى مستقبله مابقاش كيهمو ... باغي غير يعاود يدخل صفية لحياته مهما كلفه الامر .. هاتفه رن برنته المعهودة .. دلالة على انه وصله ميساج .. قرا الرسالة النصية لي وصلاته من رقية .. مفادها .. أن كلشي هو هداك .. ضحك باستمتاع .. وفباله انه غادي فالطريق الصحيح .. الشيء لي خلاه يرجع بذاكرته للوراء ... لليوم لي مشات فيه رقية عند صفية .. وتفكر مشهد كلامه معها من بعد ..
قبل ايام .. 
مروان:~ اشنو درنا ؟؟ دابا .. 
حتى هي كانت اكثرمنه على نار باش تنفي صفية من حياتهم... ماكتعتابرهاش من عائلتها اصلا .. كيفما خربتها امها حتى هي دابا كتتوقع منها نفس الشيء ..
رقية:~ حتى انا بغيت نخرجها من حياتنا بأقصى سرعة .. كرهتها ... طلعااات لعوب فحال مها ..
مسح على وجهه بغضب .. 
مروان:~(بتحذير) رقييييية ... متخلينيش ننسا هادشي كلو .. 
رقية:~ (بدون اهتمام) ها نتا شوف شنو دارت فيكم .. حتى فرقات الصحاب من بعضياتهم .. ودابا باغيا تشتت عائلتنا .. 
عينيه الخضراوتين اكتسهم بريق غاضب مغلف باحمرار بارد .. كيحس براسه مخنوق .. هو لي دفعها لإسماعيل بيديه ودابا كيعض على اصابعه بندم .. والندم موحال واش غادي ينفعه .. 
مروان:~ هي مااادارت والو .. خوك لي خذااااهااا بزز منهااا .. 
كلامه زاد استفزها .. كل شي كيبغي عدوتها .. دخلات وقلبات امرهم رأسا على عقب .. وباقي كيدافعو عليها .. 
رقية:~(بغضب) بصح ..هي اصلا الملكة ...(باستهزاااء) عندها تموت لكم .. نتاااااا مازال غالط بزاف امروان .. يمكن خداها بزز منهااا ولكن دابا هي معاه بخااطرها .. ومتنسااااش تزوجها ... 
الحنق ظهر على صفحة وجهه .. زادت عذباتو بكلامها .. اه يعني بزز منو رجعات ملك رجل غيروو هو .. فالاول ماكانش مسوق ليها .. ولكن دابا كيحس بأن تلاعبه بمشاعرها خرج فيه .. وهادو غير ذنوبها وهو كيخلصهم .. 
مروان:~ نتيييي لي ماااقلتيش لها الحقيقة ارقية ... كانت تقدررر تسمع منك كلشي .. ولكن مشيتي ورجعتي بلا والو .. 
رقية:~(زفرات بغضب). واااش كتضن غادي تثيق بيا ولا بك .؟
مروان : على الاقل كانت غادي تشك . واذااا قال لها خوك كلشي .. 
فالاول تفاهمو انه تقول لها كلشي .. لكن رقية فنهاية المطاف فكرات مزيان وضربات بهدرته عرض الحائط .. كان خصها تبين لها اولا حقدها ومن بعد تتصرف بطريقتها .. 
رقية:~ مستحيييل يكون قال لها شي حاجة .. 
مروان :~ عيييت ... اذا ماقلناش لها كلشي فأقرب وقت ... غادي نتصرف ونعاود لها كلشي .!!
رقية:~(باستهزاء) حتى تلقاها بعدا .. يسحاب لك اسماعيل غبي فحالنا باش يخليها بوحدها ... فكر امرواان بعقلك .. 
غمض عينيه بآلم بصح .. هو باغي يجذبها عنده بأي طريقة ويبعدها من مدار أسسماعيل للأبد .. لكن سبق ليه كذب عليها .. ولعب بها .. دابا غير تشوف فيه شيء مستحيل .. عاد تسمع له ابعد من الخيال .. 
مروان :~ نسيفطو لها اي حاجة .. المهم مابغيتهاش تبقى مازال معه .. 
رقية:~(بحقد) حتى اناا مابغيتهاش .. ماعندنا حتى حل من غير الصبر .. نتا بغيتيها هي (باستهزاء ) وانا بغيتها تخرج من عائلتنا .. اذن هدفنا واحد ..
مروان:~(بتفكير ) خلي خديجة تعاود تدخل احياتهم .. هي لي تقدر تسمع لها صفييية ..
حركات راسها بنفي .. 
رقية:~ خديجة اذا عاودت دخلات لحياتهم غايقتلها .. وكنظن اذا ظهرات غاتصلح الامور اكثر ماغادي تخربها .. ماشفتيش شنو دار فيها .. 
مروان:~ اصلا دخوولها من الاول كان غلط !! ماخص حتى حد يتدخل من غيرنا ..
لمعة شيطانية ظهرات فعينيها العسليتين .. وابتسامة خبيثة شقت طريقها لفمها .. افكارها كثيرة باش تفرق بيناتهم .. لكن بغات تقضي عليها بمرة
رقية:~ (بتفكير) انا وانتا ماشي كافين .. خص طرف ثالث يدخل معانا 
مروان:~(بتساؤل) كيفاش .
عضات على فمها بخبث .. وسردات ليه كل مافبالها . وخطتها المحبكة .. وخا هادشي كيحتاج لوقت .. ولكن كانت متاكدة انه غادي يقلب موازين حياتهم كلهم .. 
رجع من افكاره ... اخذ هاتفه وخرج بعد ذلك من البيت نحو وجهته ..
_____
مررت ثلات يام وهي قابعة فالمستشفى حالتها تحسنات نوعا ما.. حتى شيء ماتغير .. واخا الآلم والوجع .. ولكن وجود عائشة بجنبها واسماعيل كان كيخففو عليها شوية .. ماخرجهاش من المستشفى ..عنداك توقع لها شي عدوى ميكروبية .. لذلك بقات هاد الثلات ايام حتى تشد فراسها شوية .. 
كان اسماعيل رجع للمنزل حيت محتاجة حوايجها .. قنطات فالغرفة.. لذلك لباست معطفها الثقيل على ملابسها القطنية .. خرجات لبرا تستنشق الهوا .. تمشات بوحدها .. غير فالجردة د المصحة .. حتى حسات براسها عيات .. جلسات تستارح فإحدى الكراسي .. لكن مافيتاش خمس دقائق .. حتى حسات بشي حد جلس معها على نفس المقعد !

زفرات بضيق .. ملي حسات شي حد جلس معاها فنفس الكرسي .. كانت باغيا تبقى غير بوحدها .. حد مايشاركها جلستها .. بقات على نفس الحالة .. قالبة وجهها .. ماعرفات شكون بجنبها ؟ لكن غير من رائحة العطر باينا فيه عنصر رجالي ..
طالت مدة الصمت .. وكل مرة كتقول هذا لي جلس بجنبها غادي ينوض يمشي فحاله .. لكن صبرها طال ..حتى كانت غادي تمشي تبدل البلاصة.. قالت مع بالها حشومة .. لكن شافت انها ترجع فحالها .. وقبل ماتقوم بأي خطوة .. ولا غير تنوض من بلاصتها .. سمعات الشخص لي بجبنبها تكلم بصوته الرجولي .. 
الرجل :~ غير بقاي .. انا غادي نمشي ابنتي .. 
هنا غلبها فضولها انها تسرق النظر لهاد الشخص .. رجل فآواخر عمره يمكن .. كبير شي شوية فالسن .. عينيه مخبين تحت نظارة شمسية .. ملامحه كانو كيبانو فشكل تحت الضوء .. باينا فيه كان وسيم فصغره .. حتى ملابسه انيقة .. بكوستيم فاللون الاسود بدون ربطة عنق ..
صفية:~(باحراج) لا .. ماشي هكاك .. 
رجعات غرزات كفوفها فالكرسي .. وفضولها نحو هاد الرجل لي جلس معاها تزاد .. شافت فيه بنص عين .. كان كيمسح عينيه تحت نظاراته الشمسية .. 
صفية:~(بفضول ) واش مريض ؟
بقا ساكت شحال .. ولكن كانت عارفاه كيركز فملامحها بدقة .. حتى قالت يمكن مابغاش يجاوبها .. حسات براسها طفيلية كثر من القياس .. 
الرجل:~ (حرك راسه بنفي) غير شوية د الرواح .. 
صفية:~ الله يشافيك .. 
الرجل:~ اميين .. 
رجعات دارت يديها فجيب المونطو لي لابسة .. كتدفي جنباتها فيه .. وعيونها فالارض .. وبعد المرات كيسهاو .. بدون وعي منها ف الفراغ .. حتى عاودت حسات بصوته مرة اخرى كيتردد فجذران اذنيها .. 
الرجل:~ واش نتي مريضة ؟ 
قالت مع بالها اش هاد الغباء .. شنو غادي تكون وحدة فحالها كدير هنا .. فهاد الوقت .. اكيد مريضة .. زمت شفيتها بحنق .. لكن بردات راسها .. 
صفية:~ ااه .. ( غمضات عينيها) عاد درت العملية .. 
واش شافت ارتجافته ولا غير تهيأ لها .. لا هي شافت كيفاش ضيق جبينه بكل وضوح .. يمكن شفق عليها .. وهادشي ماحملاتوش .. مابغات حد يشفق عليها .. ويقول عليها مسكينة .. 
الرجل:~ ربي يجيب الشفا ابنتي .. ( رجع مسح عينيه بداك المشوار) .. وكل مرض عندو دواه .. باش مريضة ؟ .. 
كانت قالبة وجهها للجنب شوية .. حسات به كيحدق فيها.. وكيرشقها بمقلتيه الفضوليتين .. باغي يجبد معها الهدرة بأي كان .. يمكن حتى هو قنط وبغى يضيع وقته .. 
صفية:~(بقوة) مريضة بالسرطان .. 
ماجاوبهاش هنا .. من غير حركة يديه لي كانت الجواب .. هز يديه وعاود حطهم حداه .. وفكل مرة كيرجع يمسح عينيه تحت نظارته .. داك النزعة الانسانية داخلها اشفقت عليه .. 
صفية:~ راك مريض بزاف واقيلة عينيك كيدمعو بزاف .. نتا هنا فالمصحة خصك تشوف الطبيب ..
حرك راسه بنفي .. 
الرجل:~ مايحتاجش .. شوية ونولي بخيير .. 
قلبات عينيها جهة بوابة المستشفى ع الله يكون اسماعيل رجع .. مابغاتش ترجع بوحدها للغرفة .. وعاد هو ممكن يساعد هاد الرجل لي قدامها .. يمكن ماعندوش الفلوس .. ومالقا باش يتعالج .. واخا حالته كتدل على العكس.. ايتسمت بدون شعور .. وهي كتذكر جلادها .. ومرافقته لها هاد الايام .. وكيف عاملها بحنان .. غريب على تصرفاته القدينة .. حتى انه حسات به كيتآلم لآلمها .. مافاقت من ابتسامتها العجيبة غير على هدرته .. ولعنات راسها مليون مرة .لات كتسهى بزاف وتنسى راها 
الرجل:~ سبحان الله .. كتشبهي ليها 
فتحات عينيها بصدمة .. ريقها جف .. شنو كيخرف هاد السيد .. دابا عاد تأكدات يمكن بصح مريض .. تلقائيا لقات راسها بعدات منه شوية .. عاد جاوباته
صفية:~(باستغراب) لمن كنشبه..
فحال اذا عاد استدرك امره .. مسح على شعره .. لي غزاه الشيب ..
الرجل:~(بابتسامة) كتشبهي لبنتي بزااف ..
استرجعت انفاسها بمشقة الانفس ..هي لي كتوهم وصافي .. وبقات كتظن فالناس السوء ..
صفية:~ بصح ..
الرجل :~(هز راسه) غادي نمليها تتلقاك شي نهار ..
صفية:~(بدون شعور) جيبها عندي غدا
الرجل:~(بآسف) هي بعيدة عليا بزاااااف ..
صفية:~(بفضول) وعلاش ..
عرفات انه كان باغي يفرغ كل مافجوفه ..ويعاود لها تفاصيل حياته .
الرجل:~غلطت فحهااا بزااف .. مانظنش شي نهار تسامحني ..
زمت شفتيها بحنق وحات فبالها هاد البنت .. بنته كيفاش كترفض اب فحال هذا واخا يدير لي دار كيبقى باها .. سبحان الله هي لي بغات باها يمكن مامسوقش لها .. لكن هاد البنت كترفض باها ..الدنيا كتمشي غير بالمقلوب ..
صفية:~(بثقة)غادي تسامحك .. واخا شنو مادرتي ليها .. كتبقى باها فالاخير ..
الرجل:~(اومأ لها بصمت) غلطت فحقها بزاف .. 
صفية:~(بآسى) دعي لله تغفر لك .. 
الرجل: ان شاء الله ..
قاطعهم صوت آذان المغرب .. مدة طويلة وهي جالسة معه .. ودابا حسات ب البرد كيعصف ب بنيتها الهشة كانت مازال متشوقة تعرف عليه اكثر ..وبغات تسولو اكثر ولكن الجمت لسانها فنهاية المطاف..
الرجل:~(رجع مسح عيونه) غادي نمشي دابا ! .. الى اللقاء

ماكرهاتش تقوليه يزيد يبقى يونسها .. صحبة الناس لي زايدين فالعمر كاتكون مفيدة .. لكن طولات الهدرة معه .. وهي ماشي من عادتها.. تطلق طبيعتها مع الغرباء .. 
صفية:~(بأسف) واخا .. بسلامة .. (ابتسمت بهظوءك وان شاء الله تسامحك بنتك 
ناض من الكرسي بدون مايجاوبها .. خلاها مازال جالسة .. ضربات على جبينها بغباء ..
صفية:~(وقفاتو) هيييه .. (بإحراج) انا سميتي صفية .. 
حتى قالت يمكن ماغاديش ييرجع .. لكنه رجع عندها بضع خطوات .. حتى اشرف عليها بطوله .. ومد لها يديه .. 

الرجل:~(بابتسامة) متشرفين انا سعيد (زير على كفها) سعيد جبراان ..
الاسم داز فأذنيها بحال شي سكين حامي .. والاحساس لي اختلج انفسها فداك اللحظة يمكن ..عمرها تقدر تفسرو ..
صفية:~(بارتجاف) متشرفين.. 
كان مازال مزير على يديها .. وكردة فعل تلقائية .. بغات تنوض فحالها .. خلعها بالشدة دياله.. 
صفية:~ سمح ليا .. خصني نمشي .. 
بدون مايطلق من يديها .. حيد نظارته الشمسية بكل انفة بكفه الاخرى .. وحدق فبؤبؤ عينيها .. 
سعيد:~ باقي غادي نتلقاو .. 
ارتجفت من الشوفات دياله .. وكلامه .. كيهدر وهو واثق من نفسه .. بركة العسل فعينيه .. مخلطة باحمرار .. اثار للدموع.. لكن هي فسرتهم انهم فقط بقايا المرض ..
صفية:~(باستهزاء ) علاش لا ..
كانت عارفاه فقط كيحلم .. وشبه مستحيل انهم يعاودو يتلاقاو مرة اخرى .. واسماعيل داير عليها الحصار من كل جنب .. 
سعيد:~(بثقة) انا متأكد .. 
صفية:~ (بدون نفس) ااه 
عاود مسح عينيه .. وجبد من جيبه واحد الورقة صغيرة ..
سعيد:~ الرقم ديالي .. (اضاف بهدوء) يمكن لك تتاصلي بيا امتا ماحتاجيتيني ... 
عاود دار نظارته الشمسية .. وبكل هدوء انسحب .. خلاها فشكل .. ماقادراش توقف .. والورقة مازال فكفها .. بغات تقطعها .. تلوحها .. لكن لقات راسها مزيرة عليها فيديها .. وكتحدق فأرقامها لي كيتراقصو على صفحة الورقة البيضاء .. 

واخيرا شافها .. سنين وهو كيقلب على امها .. قال يمكن قتلات الولد لي كان فكرشها .. يمكن لاحتو .. الامل كان ضئيل فأنه يلقا التربية لي مشات حاملة به نادية شي نهار .. بالخصوص انه لحد الآن مع مرته القديمة .. وماعندهش الذرية .. ولكن باش يجي عنده شخص يخبرو بمكانها بهاد السهولة .. هذا ما لم يكن في الحسبان .. 
انفاسه تزيرات .. ملي جلس بجنبها .. كان مامصدقش انها بنته .. من دمه .. وطرف من كبده .. كانت كتشبه ل نادية بزاف .. حتى فنظراتها .. كل شيء فييهم نسخة طبق الاصل .. غمض عينيه ورجع زير على قبضة يديه .. حتى اشار ليه شي حد من بعيد .. ضحك فعجرفة .. كيسترجع هيبته .. وشاف ف مروان لي كان كيستناه فسيارته ..
غير ركب بجنبه .. خرج من بين شفتي مروان سؤال ملهوف على حالتها وأحوالها .. سد راسه بصعوبة باش مايدخلش لعندها .. ويعاود لها كلشي .. لكن عارفها ماغاديش تسمع ليه ..
مروان:~ اش خبارها ؟ كلشي عندها مزيان .. 
رشقه بنظرة غائرة .. وبدون لف ودوران جاوب على سؤالها .. بسؤال اخر.
سعيد:~ شنو بغيتي منها ؟
مروان:~ مابغيت منها والو .. بغيتها غير تعرف باها اسي سعيد ؟
ضحك باستهزاء .. عيون مروان كتقول العكس .. ولي مخبيها .. ظاهر من خضرواتيه ..
سعيد :~ اه .. (حرك فكه ) بلا ماتخبي ... كلشي واضح .. شنو بغيتي من بنتي (وشدد على كلمة بنتي) ..
مروان:~( قاطعه باستهزاء اكبر) اوووه دابا عاد تفكرتي عندك بنت ؟
سعيد:~ كنظن هادشي ماشي شغلك فيه ..
مروان:~ انا ونتا بزوج .. عارفين عداوتك مع آل الايوبي .. ( ضغط على يديه) ودابا بتتك مزوجة بولدهم .. 
لمعة خبث دازت فعينيه .. وهو كيشوف تغير وجه سعيد .. والعرق غزا جبينه .. يعني عرف يأثر فيه .. ومازال غادي يتمادى ..
مروان:~ وانا متأكد ماغاديش تخلي ليه بنتك .. كتظن غايكون تزوجها حبا فيها ؟ نتا محتاج بنتك فهاد الوقت .. خصوصا مابقا لك قد مافات .. 
تكلم بثقة .. وسعيد كان ساكت كيسمع ليه .. الندم كينهشو من الداخل فحال شي وحش كايفترسو بدون رحمة .. هي آخر شيء بقا ليه .. واذا حتى تأكد انها بنته .. مستحيل يخليها لشي حد اخر يستعملها كورقة رابحة ضده ..
سعيد:~ عمرري مانخليها فييديه .. ولكن نتا شنو مصلحتك من هادشي كله .
مروان:~(بخبث) يمكن لك تقول بغيت نساعدك .. حيت حتى انا عندي العداوة مع نفس العائلة .. يعني هدفنا واحد ..
سعيد:~(بآلم) اذا ما كانت هي بنتي بصح ؟
حس براسه كيوصل لهدفه بالمهل .. ملي تكلمو هو ورقية قبل بضعة ايام .. كانت خطتها انه تدخل باها لحياتهم .. لكن بدون ماتظهر هي بالواجهة .. ومن حسن حظهم ان مروان عارف شكون ابوها واصوله .. يعني الامر كان حد سهل .. وبكلامه عرف يأثر عليه بدرجة كبيرة ..
مروان:~ درتي لي اتفقنا عليه ..
حرك راسه بإيجاب .. ودار يديه فجيب الفيستة دياله .. وجبد شعرة خداها على غفلة من شعر صفية .. فداخله شبه متأكد انها بنته .. غير من خلال غريزة الابوة لي تحركات اتجاهها .
سعيد:~(بتساؤل) وقتاش غادي يخرجو النتائج ؟؟.. 
مروان: (اخذ الشعرة ودارها فواحد الكيس وشعرة من شعر سعيد ايضا ) يوماين كأقصى تقدير ..
سعيد:~ غادي نستنى جوابك . 
واخا هادشي كله كان مروان مشطون .. كيفاش غادي يعاود يلاقيهم .. خص صفية تتعلق بسعيد اكثر عاد تقدر تثيق به .. لأنه لا رقية ولا هو يقدرو يبعدوها على اسماعيل .. من غير سعيد لي فيديه جميع خيوط اللعبة .. 
مروان:~ خصك تعاود تتلاقاها بأي طريقة .. 
سعيد:~ (بثقة ولمعة انتصار ظهرات فيعينه ) غادي تعاود تتصل لراسها .. هي لي غادي تجي لعندي .. ماشي أناا ..

رجليها ولاو فحال اذا مثبتين فالارض .. وعقلها مع هاد السيد الغريب .. طردات افكارها لي ماعندها معنى .. رجعات للبيت .. حتى فات وقت العشاء .. وهو باقي مارجعش .. الحيرة غلفت عقلها .. والخوف عندك تكون وقعات ليه شي حاجة .. ولكن هيهات .. غير ذكراته فبالها .. سمعاته دخل .. وزدح الباب ورائه .. يالاه بغات توقف... لكنه بسرعة البرق .. كان مثبتها ف الفراش .. بقبضته .. حسات بيديه فحال الملقاط سادين فيديها .. وانفاسه مبعثرة .. وباينا فيه ناوي على خزيت .. 
اسماعيل:~(بغضب ) شكووون كااان معك ؟
استغربت حالته لي متغيرة .. ماشي غير معصب.. شي حاجة اكثررر بكثير.. لهيب ازرق كيخرج من عينيه ..
صفية:~(بثقة) ماكان معايا حد ..
لمعة عيونه عوتانب اكتساها داك البريق العاصف .. وعرفاته رجع لزمانته .. اصلا عمره يتوب .. يمكن كان كيستناها غير تصح .. 
اسماعيل:~(زاد زير عليها) علااااش كتكذبي ؟؟؟؟
جابهت شوفاته .. قسوته لي نفذات داخلها .. رشقها بسياط نظراته .. كان فحال شي اسد متحفز لأي حركة منها .. فقط كيستنى الفرصة المناسبة
صفية:~ والله ماكان معايا شي حد .. 
اسماعيل:~(هزها بعنف) متأكددددة ماااااكان معك حد برااااااااا ؟؟؟
اودج عنقه كانو منتفخين .. وعرق ضارب فجنب رقبته بعنف .. حتى من تفاحة آدم كل مرة كتطلع وتهبط دليلا على جنونه .. 
صفية:~ غير واحد الرجل .. لي كان جالس معايا .. هوو .. 
وقبل ماتكمل كلامها حسات بأصابعه تغرزو فشعرها بقوة ... غيرة وحشية تملكات كيانه وبعثرت كل امرو حياته .. 
اسماعيل:~( بفحيح) رجللللل يااااااك اهااااه ... الحماااااارة .. جاااالسة مع رااااااااجل براااااااا .. 
شعرها غايتقلع من جذوره .. تعمد يسدها من مؤخرة راسها .. باش تحس بالحريق.. لكنه لا شيء مقارنة مع داكشي لي كيحس به .. كا كيخرج فيها كل اعصاابه ..
صفية:~ ااااي .. بعدددد مني .. راااااه راجل شاارف .. 
يديه رجع زير بهم على فمها ونيفها حتى قالت صافي غادي تخنق .. 
اسماعيل:~ شاااااارف ياااك الحماااارة .. (زير على ذقنها) الله ينعل اصللك ... واااااخااا يكووون شكوون ماكان .. باك ..خووك .. ولا جددك ... ماااتجلسيش معه .. 
عينيها التعمو بالدموع .. لكنها حبساتهم بزز .. مابغاتش تضعف فهاد المووقف .. ماطلق منها حتى حس بها زيرات على قميصه .. 
صفية:~( بصعوبة) انااا ماشي شيء باش تملكوو فيحاتك .. وتحركني كيف بغيتي .. نجلس معامن بغييت .. 
اسماعيل:~ (بخطورة) غاتحركي كيف بغيت .. وغادي تتصرفي كيف بغييييت .. (زير على ذقنها) ماتجلسي مع حددد .. مابغيتك تجلسي مع حد وماتهدري مع حد فهمتييي ولا كل مرة خصني نعاودها .. 
كيغير .. اه كيعتارف لراسه انه كيغير عليها لدرجة الجنون .. لكن هاد المرة حتى الخوف كان له دخل .. ماباغيش تجلس مع شي حد .. حتى ملي رجع قبل قليل .. وسول عليها زينب واش ماخرجاتش من غرفتها .. قالت اه انها كانت مع شي حد .. حس برااااسه غادي يطرطق .. 
صفية:~ انا مااشي لعبة فيديك تحااااول كل مرة تحبسني هنا .. صفية ماتاكليش هادي .. صفية ماتهدريش مع هادي .. ماتلبسيش هادي .. ماديريش .. ماتفعلش .. انا ماشي عبدة عندك ... حتى انااااا انسانة وباغيا نعيش... 
اسماعيل:~(بفحيح) رجلييك نقطعم ليييك .. 
تمردات فداخلها .. كارهة هاد العيشة وهادشي هذا .. ثلث ايام لي عاشتها فراحتها ودابا عاوتاني غادي يبدا التوتر من جديد .. وعصبيته لي عمرها ماغادي تسالي ..
صفية:~ طلقني .. انا ونتا عمرنا نتفاهمووو .. 
اسماعيل:~(باستهزاء) والله لاااااا كانت ليك .. غ تبقاااي حتى تموووتي .. 
طلق منها .. وهو مازال كيزفر بغضب .. الايام كيدوزو على اعصابه .. من جهة هي باقي ماوصلات معه لدرجة الوله .. باش تقدر تبقا ديما معه .. عارف اي مشكل او عثرة فحياتهم .. غاتبغي تبعد فحالها .. ناهيك على الماضي لي ملاحقهم .. وصاها ماتفرقش عائشة .. لكن هي لي جا كتهدر معه .. تفكر لو كان داك الرجل هو مروان او مثلا رقية اكيد كانت غادي تكون دابا عارفة كلشي .. عاودو ليها كل شيء .. جردوها من الحاضر وردوها للماضي .. قالو لها كلشي .. اكيد غادي تثيق فيهم .. 
صفية:~( قلبات ظهرها) اوا الله يعيطيني الموووت باش نتهنى ونهنيك معايا .. 
غمض عينيه ... وفكه تشنج بشراسة .. واحد العقل كيقول لييه نوض كمل عليها وقتلها .. وتهناو نتا وهي من هاد العذااب .. لكن ماشي دابا .. تجاهل كلامها ببراعة .. 
اسماعيل:~ غدا غادي تخرج من هنااا .. فالصباح نلقاك واجدة ..
بعد ذلك رد الباب بعنف .. وهي بقات كتشتم فيه فسرها .. عنداك يسمعها ... غير ردات البال وسمعاتو خرج .. رجعات غمضات عينيها بحنق .. وقال مع بالها هاد سعيد لي ظهر اليوم .. هو سبب المشاكل .. من النهار الأول ..

فالصباح الباكر .. ملي فتحات عينيها كعادتها .. مالقات حد .. ديما خصه يدير لها الإبرة هو مع الصبح .. وعاد كان كيبات هنا معاها فنفس الغرفة .. فهاد ثلث ايام .. ولكن البارح مارجعش عندها .. زمت شفتيها بحنق .. بابنا سمح فيها هنا .. تفكرات كلامه انه خصها توجد راسها .. لكن على الاقل حتى تفطر .. ولا حتى يرجع لعندها .. 
سمعات الباب تحل .. عاودت تغطات دغيا كتطل من شق المانطة .. اذا كان هو تتصنع الغضب .. لا بصح هي باقي غضبانة من تصرفاته .. واخا عارفاه ماغاديش يعتاذر منها .. نفسه فوق انفه .. وهي اكثر منه
زحزها الزائر من بلاصتها .. وسمعات صوت عائشة لي تردد فوذنيها 
عائشة:~ فيقي العايلة.
حيدات عليها الغطاء بنرفزة .. توقعات لكن خاب ظنها .. اكيد ماغاديش يرجع عندها .. ويجيب لها هو الفطور ..
صفية:~(بفتور) صباح الخير.. 
ابتسمت عائشة فوجهها ببشاشة .. وعرفات شي حاجة بصاحبتها غير من تصرفها .. 
عائشة:~ صباحو .. ياك ماقنطتي ؟ .. 
صفية:~(بغضب) ها انا قنطت .. شكون غادي يديها فيا ؟؟ 
قالت مع باله .. غير المرض لي كيخليها تحس هكاك .. خصوصا هاد جو المصحة الخانق .. كيزيد يثقل على كاهلها .. 
عائشة:~ اليوم غاادي نفطر معكك اناا .. 
صفية:~(باهتمام) وعلاش ماجاش اسماعيل يفطر معايا .. 
الحنق اكتسى صوتها .. هنا حسات براسها عالة على اي احد .. علاش مايجيش هو بنفسه !
عائشة:~(تصنعات الغضب) اذن غير مرحب بيا انا ..
عاد طلع معاها الوضع .. وانها بصح عائشة حاولت دير لها خاطرها وهي كتعاملها بهاد الطريقة .. 
صفية:~ سمحي ليا ا عائشة .. (سدات على راسها) راسي مخربق .. 
عائشة:~ ماعليهش يالالة .. عذراك .. 
صفية:~ اوكي .. دقيقة ونرجع ..
دخلات للدوش قضات حاجتها .. وغسلات وجهها ويديها .. تأملات للحظة صورتها .. وانعكاس المرآة .. شاحبة وذابلة لأقصى درجة فحال الأموات .. فحال اذا عاودت رجعات لسنة او ازيد للوراء .. وذكر وضعها الحالي ..بأول يوم دخلات فيه للمشفى القديم .. تنهدات بضيق. .. وخرجات عند عائشة لي كانت ستفات الفطور لي كتيعطى فالمستشفى على واحد الطبلة صغيرة .. 
صفية:~(تصنعات المرح) هاني جييت ..
عائشة:~ باقي كتحسي بالحريق .. 
صفية:~ لا شوية ..
عائشة:~ ان شاء الله غادي يبدا يزول .. الله يجيب الشفا 
زفرات بعمق وكتطلب فسرها انها ماتعاودش تخضع لشي عملية اخرى .. لا حالتها الجسدية ولا النفسية تسمح لها بذلك .. عيات وهي فأوج شبابها .. 
صفية:~ يارب اميين 
عائشة:~(شافت قدام صفية واخذت ورقة صغيرة) ديالمن هاد الرقم ؟ .. واش ديالك .. 
وسعات عينيها بصدمة .. ورقم الرجل الغريب .. مافطناتش به طاح ليها البارح من جيب المونطو .. شافت فالورقة بحقد .. 
صفية:~ هادي هي سبب البلا .. 
عائشة:~(بعدم فهم ) كيفاش ؟
غمضات عينيها وكتذكر قسوته البارح .. من بعد ماقطعو اميال كيعاود يبان على حقيقته .. وداك العرق الهمجي فدمه دائما نابض وبقوة .. مسحات على عنقها .. وحسات فحال اذا شي حد كيخنقها .. وشي ثقل جاثم على صدرها مانع عليها تتنفس .. 
صفية:~ (حيداتو من يديها ) ماشي شي حاجة .. (فخال اذا تفكرات شي حاجة) واش نتي لي قلتي لاسماعيل البارح ماااكنتش معك ؟ 
غمضت عينيها بتعب .. وكلماته كتعاود تهاجمها بقسوة .. 
عائشة:~(باستغراب) لا .. علاش ؟ 
عضات على فمها بارتجاف .. اكيد شي حد قالها ليه .. مايمكنش يستنتجها من راسه .. عاودت خبات داك الرقم .. اذ حصلو عندها مصيبة اخرى وطاحت فوق راسها .. اللهم السلامة ولا الندامة .. قاطعها من سفرها غير صوت عائشة الحازم 
عائشة:~ هيهيووو كنهدر معك واااقيلة ..
صفية:~(بغيظ) بالي مشطون شوية .. البارح شي حد قال لها كنت جالسة برا .. وتخاصم معايا .. 
عائشة:~ ماعرفتش (بتفكير) غاتكون زينب لي عاودت ليه ينكن .. هي لي شفتها واقفة معه ورا ماجا البارح .. 
فحال اذا كانت فشي عافية وهادشي لي ناقصها ودابا زادتها بكلامها .. حسان براسها كتحرق من الداخل بدون سبب.. ماحملاش شي حد يقرب منه .. ااه يعني هدر مع زينب .. وتقضاو المواضيع .. حتى تقول ليه كان جالسة مع شي حد آخر .. الغيظ أكلها من الداخل .. وزير على حلقها بشدة .. تزيرات عليها معدتها..وهي كتتخيلهم واقفين مع بعض ..
صفية:~(بغضب) تفوووو عليها الحمارة .. البارح شبعت معيور وسبان بسبها .. هو واخا يوقف مع البنااات وانا ممنوع يوقف معايا شي حد !
عائشة:~ بربي مافهمت شي حاجة .
زيرات على راسها .. وسدات على قلبها .. يارب اش هادشي كتحس به .. وعاد تفكرات انه مارجعش يبات معاها فنفس الغرفة .. اكيد زينب استغلت امره وبقات معه فمكتبه ولا علاش مايكونوش خرجو بزوج..وعرض عليها .. لقات راسها شهقات بصوت مسموع وهي كتتخيلهم بزوج .. ومنظره مع شي وحدة من غيرها .. زير على معدتها .. حتى حسات بالغثيان وداخلها تلوا.. فحال اذا زيرتها فشي حبل
صفية:~(بغضب قلبا وجهها ) تفووو عليها ..تفوووو عليه هو ..وتفو عليا انااا معهم ..وتفو على قلبي .. وعلى حياتي كلها

رد راسه اللور .. فإحدى المختبرات الطبية .. كيستنى على نار نتيجة التحاليل .. من اجل اثبات الابوة .. لي دفعهم قبل يومين .. ودابا جا ياخذ نتيجتهم .. 
مدة وهو جالس على كرسي الانتظار .. كيعاين فمروان .. لي مشا ياخذهم من عند الطبيبة .. بحكم كيعرفها من قبل .. زير على راسه بكفيه .. كيتمنى تكون ابنته فالحقيقة .. وفنفس الوقت .. ماباغيش تكون هاد البنت من دمه .. ماباغيش يحس بالندم .. ويخلي المشاعر تتحكم فيه .. 
سمع خطوات مروان فالكولوار .. كان ساد برية فيديه .. وجهه بظون تعبير .. عرف انه ابوته تكمن فديك الورقة .. يا اما ربحة ولا ذبحة .. 
مروان:~(مد ليه الجوا) ها هو .. 
سده بارتجاف .. عقله غادي يخرج من بلاصته .. كانت اللحظة الفاصلة .. 
سعيد:~(ردو ليه) ماقادرش .. شوف نتا .. 
بكل ثقة .. فتح الظرف .. وقرا مابين سطوره .. عاد رد عليه بهدوء .. 
مروان:~ النتيجة ايجابية ..
سعيد:~ (بتساؤل) اذن .. 
مروان:~ النتائج منطابقين اسي سعيد .. صفية بصح بنتك .. 
سطل د الما بارد تكب عليه .. وخلا الرعدة تشده من نخاعه الشوكي .. الشيء لي ضرب قعقله.. عينيها .. كلامها .. ماكانش واخذ الامر بهاد الجدية هادي .. 
سعيد:~(بتمساك ) واش منتأكد .. 
مروان:~(حرك راسه بالايجاب) هادشي مافيهش اللعب .. 
غلط بزااااف فحياته .. ولكن هنا عرف ان كل اخطائه لا تغتفر امام هاد الغلط .. خصوصا باش تفكر انها مريضة .. وهو كان عايش حياته بالطول والعرض ..
سد على راسه .. كيحاول يصدق الامر .. فاش تحط امام امر الواقع .. عاد حس بغريزة الابوة كتحرك رغما عن انفه .. 
سعيد:~(ناض بثقل) غاددي نمشي لعندها.. بنتي .. خصها تعرف .. 
مروان كان متوقع ردة فعله .. ملي يعرف حقيقة انها.. بنته .. واخا ماقدرش يدير راسه فبلاصته .. حيت ذنبه كبير .. هو لي لعب على امها .. وبنتو خلصات .. والثمن كان غالي .. غير من الاشياء لي دوزاتهم فحياتها.. 
مروان:~(وقفه بكلامه) ماشي دابا .. 
مشاعره خانته ..كيفاش كيفرض عليه شنو غادي يدير مع بنته .. هي طرف من كبدته .. واخا دابا عاد حس بها .. ولكن فنظره .. باقي مافات الفوت .. يقدر يصلح كلشي .. غير بفلوسه يعوضها على طفولتها كلها .. 
سعيد:~ ماااشي نتا لي غادي تعلمني كييف نتصرف مع بنتي .. غاااادي تعرف دابا كلشي .. وغادي ناااخذها بزز منها معاايا .. 
هذا ما لم يكن فالحسبان .. ظنه مروان فالاول غيتريث ريثما يمهدها لها الامور .. ولكن ملي تحط امام امر الواقع .. وطاح الفاس على الرااس.. خصوصا ملي كتضرب ف عقله نظرة عينيها .. وداك القوة المخفية مكسوة بقناع الهشاشة .. كيحس بالحماااق .. خصها تعرف .. غادي تسامحه .. يمكن غلط فحقها ولكن كل شيء كان من الماضي .. وهي من جيل الآن .. اذا مشات عشرين سنة من حياتها .. غايبدلوها بعشرين سنة لي جاية .. 
مروان:~(بصبر) بنتك ماكايناش دابا فالمصحة .. ماعندك فين تلاقاها .. 
كيتلاعب بأعصابه بشدة .. حتى داك الثقل لي حس به فوق كتافه نفضه بغيظ .. وزير على مروان من الكول دياله .. رغم تهاون صحته وتدهورها .. 
سعيد:~ بغيييييت عنوااانهااا بأي طريقة .. نتاااا عارفها مع عدوي .. كيدير فيها مابغاا ..
ابتعد عنه بكل لباقة .. كيحاول يصبر راسه وجاوبه بصوت حازم .. 
مروان:~ غادي تخسر لنا كلشي .. 
كان عارف كيخليها تولف على اسماعيل اكثر .. وكل مازادت دقيقة فجنبه هادشي ماشي فصالحهم .. وهو فالمقابل كيتحرق هنا .. 
سعيد:~ اذااا كان عندك معه شي حساااب صفيوااه لراسكم .. انا باغي بنتي من عنده باقرب وقت .. 
مروان:~ كتظن غاتسامحك بهاد السهولة ؟؟وغاتبغي تمشي معك .. تأكد اسي سعيد خصك تكسبها لصفك هو الاول .. ومن بعد هي غادي تمشي معك بخاطرها .. وهربها لعندك .. وهنا غاتكون هرستي عدوك بمرة .. 
ماينكرش انها فكرة جيدة .. بصح عنده الحق .. صفية ماشفته غير مرة وحدة .. لكن خصه يزرع نفسه فحياتهم.. يشككها فكلشي .. باش تثيق فيه ومن بعد هي تسامحه بخاطرها .. شحال ماكال الزمان غاترجع لعنظه .. عمرو الدم مايولي ماا .. 
سعيد:~ الحل باش نتلاقاها .. 
مروان:~(بحيرة) حتى انا ماعرفتش .. لي نقدر نعطيه لك هو عنوانها .. وانتا رد البال .. فأوقاتها الخاويين عندك الفرصة فين تعاود تظهر فيحاتها بالصدفة .. 
سعيد:~ (بصعوبة) عطيني العنوان !

عشر ايام كلها دوزاتها فالدار .. من الكوزينة للصالون .. ومن الصالون لبيت النعاس .. حتى حاجة ما جديدة .. غضبانة .. ولكن فداخلها كتحرق على مهل .. اسوء عشر أيام دازت فحياتها.. مرتاحة وفنفس الوقت معذبة نفسياااا.. 
خرجات على صبعان رجليها .. تشوفو شنو كايدير .. هبطات حتى لتحت .. ردات ليه البال .. جالس فالصالون .. ولا على بالو .. بحالتها .. قلبها تزير .. وعيونها تلقائيا كتحس بهم سخان .. دموعها باغين يهبطو .. ولكن حلفات فنفسها .. ماتدمع على قبله .. زيرات على راسها بصعوبة وثبتات راسها .. باش ماتنفاجرش ... حالتها الآن فحال شي بركان على فوهة الانفجار .. عشر ايام ملي خرجها .. ورجعو لداره .. لكن الامور تدهورات يمكن اكثر مما تطورات .. هكا كانت حاسة بالامر .. من داك النهار المشؤوم .. وهي فصراع معه ومع نفسها .. 
ماكيهدروش الا للضرورة .. ماكرهاتش تهرب ولا صافي تغبر من قدامه للأبد .. بهاد التصرفات لي كيمرضوها .. حتى راحتها مالقاتهاش .. لا فوجوده ولا فغيابه .. كل مرة كتتعلق به اكثر وبدون إرادتها .. وهادشي كارهاه .. لا هاد المرة غاتتكلم والا صافي غاتموت مافيهاش .. 
صفية:~ بغيت عائشة ..
عقد مابين حواجبه .. وجاوبها بكل هدوء .. 
اسماعيل:~ عائشة .. مامسلياش ليك دابا ..
كردة فعل تلقائية قربات حتى وقفات مقابلة ليه .. وكتمات تنفسها بصعوبة ..
صفية:~ بصح غادي تكون مامسالياش ليا .. ونتا مامساليش ليا .. غير انا لي زايدا فحياتكم ؟ 
شافت فبه بحنق.. وتمرد .. باغيا تطرطق .. ولكن مالاقياش كيفاش .. حتى هو ببردوه .. ماعاطيهاش الفرصة فين تخرج غبنها .. 
اسماعيل:~(بلامبالاة) دابا شنو كاين ؟؟؟ 
رفعات انفها .. ساطت من فمها زفير حار ... 
صفية:~ انااا كنكرررهك .. كنكرررهك .. كنكرررهك ... 
اسماعيل:~(ببرود) قديمة هاد الكلمة .. عندك شي كلام من غيره .. 
لا صافي هنا وصلات لذروة الاعصاب .. كتبخ فالدم غير بوحدها .. تزيرات وتخنقات .. بغات تموت على هاد المعاملة .. واخا هكاك حبسات راسها ..
صفية:~ اااااه عندي بزااااف ... كنكررهك .. نتااااا واحد ماكتحسش بيا .. كيهمك غير راسك .. كنكرهك ..(عضات على فمها بغيظ) كنكررررهك .. هادددشي كلو وباقي بزاااف .. 
كان عارف شنو بها .. يمكن اهتمامه لي قل هاد الايام .. واخا مهتم بها ولكن ماشي ظاهريا .. من نهار شد فشعرها بداك الطريقة .. حتى آلمها.. وتحكم فيها بتصرفه .. تمنى يديه تقطع قبل مايدير داكشي .. لكن واخا كيحاول .. تعامله لا إرادي .. وكمية الغيرة لي حس بها والشعور التلقائي لي حرقو من داخل .. ماقدرش يكبحو .. لذلك شاف انه البعد بعد المرات دواء .. واها ماقادرش اكثر منها.. ولكن على الأقل يبين ذلك .. 
اسماعيل:~ اوك.. ومن بعد ؟
غمضات عينيها بحرقة .. كيعرف .. كيفاش يلعب عليها بكل سهولة .. هي لي دايرا فيه راسها .. 
صفية:~ انا غااادي نمشي فحااالي .. وعمري نرجع لعندك ..
واخا كتهدر بدون عقل .. لكن فحال هاد الكلام على البعد .. كيمقتو .. اللهم تسكت وولا كلامها لي كيقطر سم بين حروفه .. قال مع باله .. دابا حتى اذا بيين عصبيته المفرطة .. يصدق عاميها اللهم يبرد الاجواء .. باش ماتلقا شنو تقول .. 
اسماعيل:~ غيرر حاولي .. 
صفية:~ ااه غير استهزء بيا .. حيت بصح ماعندي عندمن نمشي .. اللهم الزنقة ولا نجلس هناا .. 
كلامها اصابه بمقتل .. لكن واخا هكاك غلف داك الوجع لي زير على كرشه .. غير كتهدر .. ماتقدرش دابا من بعد ماقطعو اشواط تمشي فحالها شي نهار .. حيت اصلا ماعندها فين تمشي .. 
اسماعيل:~ رجعي لبيتك .. 
صفية:~ لا مارجعااش .. مابغيتش نرررجع .. غادي نجلس هنا حتى أنا .. حييت بغييت .. 
يالاه بغا يجاوبها .. لكن اتصال من هاتفه قاطعو .. فتح الخط .. بعد عليها شوية وتكلم ..
اسماعيل:~ وي .. زينب .
بضع كلمات بالفرنسية قالهم .. كانت عارفاه كيهدر على الخدمة .. ولكن غير سمعات الاسم كحلات بالعمى .. يارب اش هادشي كتحس به .. غير معه هو .. لا فشكل .. فحال اذا حطيتيها فشي ماء مثلج فعز البرودة .. ولا سديتي قلبها وغرزتي فيها سكاكين حاميين ..
صفية:~ بجنوووون .. زييينب .. ااانا كنهدرر .. وتنخلني على قبلها .. 
اسماعيل:~(حيد الفون من على اذنيه .. ويد على جهة المسمع ) راااه غانجي ليك .. 
مكرهاتش تشد زينب وتضرب ليها راسها مع الحيط .. واخا ماتقدرش عليها لا شكلا ولا قوة ولكن تحاااول .. هي لي كتحاول تسرق منها شي حاجة ماشي ديالها .. وعاد دابا ملي لقات الفرصة فاش تهدر معاه كتقاطعهم باتصالها الغبي ..
صفية:~(بخفوت ولمعة شر) لا هاد المرة انا لي غادي نجي لييك .. 
دور وجهه للجهة الاخرى وعطاها بظهره .. ماينكرش ان لمعة مقلتيعاا هاد المرة راقت له .. من شحال هادي ماشاف لمعة التمرد فبحر عينيها .. لكن خصوصا هاد اللحظة داك الفيروز اشتعل الجنون فيعينها .. مافاق من ضحكته .. غير على يديها لي دارو على ظهرره بقوة .. ودفنات انفهاااا فظهره .. ويديه شابكاتهم على كرشه ..

يدين صغار .. دارو على ظهره من لتحت .. وزيراتهم على كرشه بالجهد .. مرغات انفها تما .. كتطلعو وتهبطو .. ماابغاش يضعف.. لا ماشي دابا .. هي باقي مريضة .. واصلا .. عرفها غير بغات تلعب .. وفالاخير غادي تتراجع .. وهو لي غايتحمل نتيجة تهورها .. غايقابل لعبها ببرود .. اذا بغات توترو .. فهي نجحات بذلك .. بامتياز .. وزادت اكثر .. قلبه تسارع .. كل ما كانت كتزير كفيها شوية .. رقتها كتحرقو على نار مهيلة .. وهي ماحاساش به قاع .. غمض عينيه وحاول يتصنع القسوة .. 
اسماعيل:~ صفييية ..(من تحت سنانه) بعدي لهيه .. 
ضحكات بانتصار .. وزادت تعلقات فيه اكثر .. ريحتو لي ماكتحملهاش .. لا دابا ولات ماشي غير كتعجبها شي حاجة اكثر .. حسات بها زوينة .. بغات تغرق فيها .. وصلات لمبتغاها وأن زينب تعرفها كاينة معاه .. باش ماتحاولش تزيد تتاصل به .. بغات تحرق هاد الطفيلية .. هو راجلها هي بوحدها .. 
صفية:~ زززينب .. علاش لا .. ياك انا كنت كنهدر معك اناا .. علاااش تتاصل بك هي ؟؟ 
كان كيجاوب زينب بأجوبة مقتضبة .. وعقلو مع صفية .. غايقتلها .. كيسمع تزنزينها فظهرو .. ماشي صعيب عليه يحيدها بيد وحدة .. ولكن لقا داكشي عاجبه .. وعاد ماقادرش يبعدها ويعاود يشوف فعينيها بكل برود .. والعافية كتحرقو من داخل .. فحال شي قطعة حليد ذوبتيها على درجة حرارة مرتفعة بزااف .. 
صفية:~( يديها زادو تحركو اكثر على قماش قميصه) دابا انا لي كنت كنهدررر معك .. مااشي هي .. انا لي مراااتك ماشي هي ..
قطع اتصاله بسرعة .. وتنهد بعمق عاد جاوبها .. 
اسماعيل:~ صفيية ... كتعذبيني ..
صفية:~ نتا لي كتعذبني .. علاش كاديرلي هكااا ؟ كنكرررهك ا اسمااااعيل .. كنكررهك .. 
غير نبرة صوتها وشنو دارت فيه .. وعاد ملي نطقات باسمه بداك اللكنة الغريبة .. كتميزها غير هي .. زادت الطين بلة .. غمض عينيه .. ودار يديه على كفيها .. لكن مابغاش يحيدو حتى تمشي بإرادتها ..
اسماعيل:~(بنفاذ صبر) سيري لبيييتك داباااا .. (بقسوة) مانعااااودش هدرررتي ..
صفية:~(زمت شفتيها بحنق) لا والله مانمشي ..
اسماعيل:~ متأكدة ..
صفية:~ والله مانمشي.. مابغيتش نمشي .. حتى تقووول ليااااا علاش كتعاملني هكاا ؟ يااك كتبغي هااد زينب .. داكشي علاش .. حيت هي زوييينة ؟ 
استغرب من كلامها .. باينا السخانة طلعات ليها .. وبقات كتصور ليها أشياء ماشي هما هادوك .. علاش هو يقدر يبغي من غيرها .. ولا غير يشوف فشي وحدة من غيرها .. هي بوحدها .. حتى وحدة ما فحالها ولا ممكن تشبه ليها.. لكن نظرة شر دازت بين عينيه .. كان عارف غايشعل النيران .. 
اسماعيل:~ ااه فالصراحة زوينة .. وخدمتها متقونة .. 
كانت كتستناه يسالي كلامه .. جرحها فالصميم .. وطيحها فحفرة عميقة .. كلها ظلام وسواد .. جلد قلبها بدون رحمة .. كفيها تلقائيا تحيدو .. غلالة قهر ودمع تكونات .. لكن والله ماتبكي قدامو ..
صفية:~(زمت شفيتها) يعني عاجباااك ؟؟ 
دار لعندها .. كان باغي غير يضحك معاها .. ساعة فحال هاد الهدرة مافيها ضحك .. بقات فيه .. ولكن لا بأس يتمادى شوية ومن بعد يشرح لها الأمر .. 
اسماعيل:~ علاش فين المشكل .. 
صفية:~(بجنون) اااه بصح فييين المشكل .. فين المشكل تكون عجباك .. وانا مشاعري لعبة فيدك .. تفووو عليها .. ( زيرات على قلبها ) وتفووو على قلبي لي كيحيس بك .. ورجع كيبغيك ونتااااا كتعذبني .. اناااا كنكرهك .. كنكررررهك .. ( اضافت بقهر) حتى رجعت كنبغيك عاااااد ظهرات ليك هي .. انااا كنكرررررهك .. 
يالاه بغا يتأكد من شنو سمع .. اذا كاان كيحلم ماباغيش يفيق .. ماباغيش .. رجليه وقفو فبلاصتهم .. غايسلخها اذا كانت كتتلاعب به ..
لكنها غير قالت كلامها طارت من بلاصتها كتجري ... وطلعات للبيت .. شدات الباب بالساروت ودفنات راسها فبلاصتها .. كحاول تكبح دموعها .. مايستاهلهمش .. دعات فزهرها التعيس ولسانها لي بلا هواها خلاها تهدرر وتعتارف ليه .. وهو ماكلفش راسو حتى يتكلم ..ولا يدير شي ردة فعل .. 
دقيقة ولا ماكملاش حسات به كيفتح الباب .. لكن كانت شاداه .. 
اسماعيل:~(بعصبية) فتحي الباب .. 
مسحت على عنقها بتوتر .. واخا ماقادراش تجاوبو .. كتمات تنفسها وتكلمات .. 
صفية:~(بغضب) لا والله مانفتحووو .. 
اسماعيل:~ راااه غادي نهررررسووو ..
صفية:~ اناااا وااقفة قدام الباب .. هرسو عليا عاد دخل ..
من بعد جاها صمت مريب .. حتى قالت مشا فحاله أكيد .. غبر فتحات الباب .. شهقات بالجهد ملي حسات به دفعها للداخل .. وشدو برجلو .. 
اسماعيل:~(دور الساروت فالباب وتكلم بشر ) حصلتي..
قلبها ضرب ميتين وخمسة وستين مرة يمكن فالمرة الواحدة .. الخفقات تسارعو بجنون .. وهي كتشوف الشر فمقلتيه
صفية:~ بعد مني .. 
اسماعيل:~(كيقرب منها) ماشي دابا.. خصنا نتفاهمو ..
بقايا الدموع كانو واضحين خلف رموشها .. وهي كتحاول تخبيهم بصلابتها ..
صفية:~ ماعندنا فااش نتفاهمو ..
اسماعيل:~ اذن عندنااا بزاف د الأمور خصنا نديروهوم.

قرات العبث فكلامه وحركاته .. مايخفاش عليها .. نظرة عينيه توحي بذلك .. قرب حتى مابقا كيفصلهم الا شبرين .. وشد وجهها بين يديه .. 
اسماعيل:~(بهمس) بصح كتكرهيني ؟
قوست شفتيها بغضب .. وحركات راسها بالإيجاب .. 
صفية:~ااه..
كتكذب .. حيت بحر عينيها كيقول كلام آخر .. حتى هي كتحس بآشنو كيحس به .. حتى هي غارقة معه فالظلام .. حتى هي معه فنفس السفينة اما ينفذو بزوج ولا يغرقو بزوج .. 
اسماعيل:~ولا كتبغيني .. 
بغات تقول ااه .. لكن كبريائها مايسمحش لها .. هي صافي اعترفت ليه .. غير اذا مابغاش يفهم
صفية:~ لااا ..
اسماعيل:~ اذن ( همس جنب اذنيها بشر ) خصني نخليك تبغيني .. 
حسان بقلبها غايخرح من بلاصته .. من كلامه المهلك .. اثر فيها بدرجة كبيرة .. لكن حاولت تستاعد نفسها.. حتى زفيره زاد وترها 
صفية:~هيييييه بعد مني .. شنو كادير ؟ 
عض حبيبات العرق كانو فجبينه .. والعرق لي فعنقه ضارب بجنون .. الغالب الله .. ماعنده كيف يدير يصبر اكثر.. 
اسماعيل:~لي خصو يديروه اي راجل ومراتو فهاد النهار .. 
اقترب منها ببطئ .. كيسمح رموش عينيها برقة .. 
صفية:~(بخوف) عفاك.. ماشي دابا..
اسماعيل:~(بهمس) صبرررت بزاااف .. ودبا تقضا صبرري .. مستحيل نخليك دابا .. 
زاد قرب اكثر .. وزيرها لعنده من ظهرها .. لاصقها مع صدره .. ويديه كيتجرأ اكثر على مفاتنها .. ماخلا لها لا الكلام لي تقوله ولا الفعل لي تتصرف به .. قبلاته لي هجم عليها بها كانت فحال النار فالهشيم .. كان متمرس فكلشي .. 
خلاها بدون شعور تستسلم لفيض مشاعرها معه.. وتحط اسلحتها .. بغات تقاوم .. بغات تنتفض .. ماشي دابا مامستعداش .. ولكن ماخلاش ليها الفرصة .. حتى مشاعرها خانتها فهاد الموقف .. وتوحدات مع اسماعيل ضدها .. اما هو كان كصائم طال صبره .. ودابا كياخذ جزائه .. لي انتظرو لشهور طويلة .. عذبو الشوق .. والانتظار لكنه دابا كيطفي قليلا من ناره .. 

ليلة طويلة دازت عليهم بزوج .. بقدر شوقه كان حنين معاها .. وعرف كيفاش يتعامل معها .. تقدر تقول انه محترف .. واخا الامر كان صعيب وتآلمات .. لكن الأمور فاتت على خير .. وحرارة الموقف باقي كتسري فعروقها .. حتى ملي فاقت قبل نصف ساعة .. ماخلاهاش تنوض .. غير بالرغيب والمزواكة عاد دخلات للحمام ..
كان خصها الوقت الكافي ... باش تقدر تستوعب كمية الاحداث لي وقعو البارح .. وتتأقلم مع الوضع .. فحال اذا كلشي داز فرمشة عين .. لكن الكاسيطة فراسها كتتعاود من جديد .. بغات تندم .. تتعصب على الوضع .. ولكن ماقادراش .. حيت شحال ماهربات كان غايوقع الامر.. بغات ولا كرهات .. حاولت تقوي راسها ما أمكن .. قبل ماتخرج من الحمام .. وكتطلب من الله يكون غبر من البيت .. وفهاد الساعة من حياتها كلها ..
. لكنها غير عتبات الباب سمعات صوته الرخيم كيناديها .. 
اسماعيل:~ (بابتسامة) تعطلتي !
صفية:~ ( بارتجاف) اا .. امم ..
مسحات عنقها بتوتر .. وقلبات وجهها لجهة المرآة .. كتنشف شعرها .. لكن عقلها غايب .. حتى حسات به واقف خلفها .. ويديه على شعرها ..
اسماعيل:~(برزانة) ياكما باقي حشمانة ؟ 
قال هاد الهدرة وحاول مايضحكش عليها حيت كانت فحالة يرثى لها .. وباينا فيها غير من النفس لي كتطلعها بالزربة .. وماباغياش تشوف فوجهه ..
صفية:~( غمضات عينيها بترجي ) عفااااااك نسا داكشي ..
ينسى .. كيفاش غاينسى .. وهو احلى يوم فحياته .. كان كيستناه على احر من الجمر .. صبر بزاف .. وانتظر وقت طويل .. حتى تكون معاه بخاطرها .. وكتبادله مشاعره .
اسماعيل:~ (بعبث ) شنوو غاننسى ؟
ماجاوباتوش .. فقط اكتفت انها .. تضرب راسها بيديه .. هي كتلعن راسها .. وفداخلها الندم كيتآكلها .. هي لي تكلمات وجبدات عليها النحل .. كون غير بقاو على نفس البرود ونفس النمط د العيش لي داز هاد العشر ايام .. ولكن ماكانتش قادرة تصبر لتجاهله .. زفرات بعمق 
صفية:~ والو .. نسى لي قلت ليك ..
حسات به هزها بالكرسي بكلشي بخفة .. وقلبها لعنده .. ويديه فوق ذقنها .. حتى عيونها التقاو مع عيونه فعناق طويل .. عاد ردات البال .. لأنه مكتفي بسروال بيتي ازرق اللون .. بدون قميص .. لذلك حاولت ماتطولش الشوفة .. 
اسماعيل:~(بجدية) هادشي عادي يوقع مابين اي زوج مزوحين .. ماكاين لاش هاد الاحراج .. طال الزمان ولا قصار كان غادي يوقع
صفية: حركات راسها بإيجاب 
بالرغم من ذاك .. قرا فزرقاوتيها انه ربما مازال .. مامقتنعاش بداكشي لي وقع .. فحال اذا تغفلات.. لكن احسن ليلة ايضا كانت فحياته ..طعم الشغف ذاقه على يديها .. فاش كيكون الامر مع الانسان لي كتبغي .. كيكون كلشي مختلف، وخصوصا باش كيكون متكلل بالحلال .
اسماعيل:~(بابتسامة خفيفة) اذن ناخذ دوش ونجي نفطرو ..
صفية:~واخا ..
شافتو فتح درج الكمود لي قدامه .. وجبد هاتف كان عنده تما ..
اسماعيل:~ هذا ديالك .. يمكن تحتاجيه ..
اغلبية الوقت فالمنزل من الطبيعي يعني غادي تقنط .. لذلك اخذه لها .. حتى اذا بغات تهدر مع عائشة ..
صفية:~ شكراا ..( مطت شفتيها ) ولكن علاش حتى لدابا عاد عطيتيه ليا ؟
اسماعيل:~ كنت غادي نعطيه لك البارح .. ولكن كل توخيرة فيها خيرها ..
وضحك بعض ذلك بخشونته المعهودة .. حسات به كيقصد اشياء كثيرة فكلامه .. 
هنا عاد طلع معها الامر .. يعني كان غادي يعطيه ليها وهي ماكانش عليها تهدر معاه البارح .. وتنسى راسها .. او حتى تحاول تعتارف ليه .. كان الامر غايكون افضل .. بلعات ريقها بصمت .. وبغات تنوض .. لكن حسات فحال المواس كيقطعو فيها من الداخل..
صفية:~(سدات على جنبها وعضات على فمها ) اي .. اي
رجع عندها بسرعة .. كان وصل لباب الحمام .. وتكلم بخوف 
اسماعيل:~ ماااالكي .. واش كيضرك جنبك ؟
طلع لها التريكو .. و قاس جنبها حيت يالله كان حيد ليه قبل البارح الفاصمة..
صفية:~(هبطات التريكو) ااه ..(واضافت بإحراج) ماشي غير جنبي لي كيضرني ..
اسماعيل:~(مسح على وجهه) ماتحركيش ..
هزها وحطها ف الفراش .. جبد واحد الغطاء غطاها به .. واخا كان مطمأن انه واخيرا ردها زوجته على سنة ورسوله .. وزواجهم اصبح حقيقي.. لكن هي باقي مريضة .. وحتى تقربه منها كان غلط نوعا ما فهاد الوقت .. كان مازال خصها الراحة ..
اسماعيل:~ واش مازال كيضرك؟
صفية:~(بصعوبة) لا شوية ..
اسماعيل:~ غير نسالي .. نضرب لك الإبرة ..
صفية:~ واااش باقي ماسلاو ..
اسماعيل:~ هادي اخررر وحدة الخوافة .
نوعا ما قدر ينسيها ف ما وقع .. بعدا ماتبقاش خجلانة قدامه ..
اسماعيل: ( باس مابين عيونها) صباحية مبااركة .. واخا جات متأخرة ..
قلبات بعد ذلك وجهها .. وشافته هز الغطاء لي كان على الفراش البارح .. فيه دليل عذريتها .. تلقائيا ترسمات ابتسامة عذبة على وجهها .. شحال ما هربات داخلها .. لقات راسها بدون شعور .. ماشي غير كتبغيه .. شي حاجة اكثر .. واخا ماشي بنفس القوة لي كيبغيها .. لكن متأكدة أنه الأيام باقي .. كيزيدو يحببوها فيه وفتصرفاته ..

خرج من الحمام .. بعد وقت قصير .. شاف فيها كانت مغمضة عينيها .. وكتزفر بشوية .. صدرها طالع نازل ببطئ .. اودج عنقه انتفخو .. وبحر عيونه عاد ظهر عاصف .. وجعها بدون مايحس .. يعني من الطبيعي .. ولكن مرضها كيخليه يضرب اخماس فأسداس .. هذا سبب من الاسباب علاش كان كيتجاهلها تقريبا هاد الوقت كله ..
اقل من عشرين دقيقة .. كان وجد الفطور على المائدة .. عاد عاود طلع يفيقها .. حتى مع ماكلتها لي ضعيفة كتزيد تحس بالتعب .. لكن لقاها فايقة .. ابتسم لها .. وحتى هي بدلاتو الابتسامة .. 
غير شافت فييده لمحات الإبرة .. 
صفية:~ (بآسف) واش ضروري منها حتى اليوم ؟..
اسماعيل:~(مسح على وجهها) ااه .. علاش ديما كتخافي منها ؟ راه ماشي اول مرة ..
زمت شفتيها بحنق .. اكثر حاجة كتكرهها هي الادوية .. المستشفى .. حتى ريحتهم كتخنقها ..
صفية:~ ماكنحملهمش .. 
زير على قبضته .. شحال ماكيحملش يشوفها هكا فهاد الحالة .. متألمة .. وكادير شي حاجة بزز منها ..
اسماعيل:~ ضروري باش تبراي ان شاء الله ..
صفية:~ (بخوف) واش مأكد ان العملية ناجحة ؟
ابتسم فوجهها .. وعرا ليها على كرشها من الجهة اليسرى وهو مازال كيتكلم معها .. 
اسماعيل:~ دابا الأمورر لحد الآن مزيانة .. نستناو شوية واش غايرجع المرض او يزول بمرة .. 
عضت على فمها بخوف .. بغات مازال تعيش .. فاش لقات الموت كيقرب لها .. عاد ردات البال شحال انه الحياة زوينة وخصها تتعاش .. واخا كل ماداز عليها .. كان النور فحياتها ..
اسماعيل:~ ان شاء الله كلشي يكون بخيير .. 
صفية:~ ان شاء الله ..
حسات به كيمسح على جنب كرشها فالجهة اليسرى.. بالالكول فالقطن .. 
اسماعيل:~ ماتخافيش ..
كانت مركزة مع حركاته .. كيفاش كيتصرف .. واخا كتبعد عينيها .. قلبها بدون شعور كيتبعه .. غير يدييه لي قاسو كرشها .. فشكل خلاوها ترجف بوحدها .. بقات على نفس التفكير .. حتى حسات بوخز الابرة فكرشها .. 
صفية:~ ااا .. اا 
اسماعيل:~(رجع حط لها القطن) ها حنا سالينا احبيبة .. 
وسعات عينيها بصدمة .. وشهقات بخفوت .. لكلمة حبيبة .. اول مرة تسمعها من عنده .. تنفسها تسارع .. ولات اكثر من شي مراهقة .. يمكن لأنه اول مرة تعيش هاد التجربة .. 
اسماعيل:~ اجي تفطري .. 
شاف فيها لقاها .. ساكتة .. غير كتسرا بعينيها .. والحمرة غزات وجنتيها .. حتى هزها برفق عاد فطنات.. وقدرات تنطق 
صفية:~ ااه .. واخا ..
ماكانتش قادرة تتمشى مزيان من الآلم.. لذلك هزها حتى للطابق السفلي بصمت .. وهي كتستشعر نبضات قلبه لي غادي يخرج من بلاصته .. وباقي بعد قطرات الماء عالقين فشعره ..
قادها فبلاصتها .. اهتمامه بها كان غير طبيعي .. كانت خايفة شي نهار تفقد هاد الاهتمام .. لي حقا تقريبا افتقداتو فهاد الاواخر .. لكن دابا كيبان كلشي تبدل .. 
اسماعيل:~ ابراهيم وليلى عارضين علينا بعد غدا .. غادي نمشيو ..
صفية:~(هزات راسها بصمت) واخا .. حتى بغيت نشوفها ..
اسماعيل:~(مد لها كاس الحليب بالشكولاته فحال لي كيعجبها ) فطري باش تشربي دواك..
صفية:~(بابتسامة) اوك .
وبعد ذلك داز باقي اليوم بعد ذلك ماشي عادي .. حتى من الطبخ .. طيبو بزوج .. فحال اذا نساو كلشي .. وشافو انه من الافضل يتجاوزو المراحل لي فاتو .. هي تدرات احراجها واخا جميع حركاته كيتعمد يفكرها غير من باب الضحك .. 
اسدل الليل ستاره .. حتى حس بها بدات كتعياا والنوم كيغلب عليها .. عاد طلعاها اللبيت .. 
صفية:~(تمدات بنعاس .. وشافته قرب منهت وبدا يحيد لها قميصها) لا .. لا 
اسماعيل:~(بتلاعب) شنو لي لا ؟
صفية:~ عفاك ماقدراش ..
اسماعيل:~(ضحك بخبث ) اصلا ماغاديش نقيسك .. عارفاك باقي مريضة .. 
غمضات عينيها بالجهد من الاحراج لي كتحس به .. كيعرف كيفاش يسيرها على كيفه .. 
صفية:~ (ببلاهة) اوا ماتحيدش ليا حوايجي.. غايضربني البرد ..
اسماعيل:~ ( شاف فيها) والغطا لاش داروه .. 
صفية:~ واخا هكاك .. 
وبدون مايهتم برايها .. حيد لها فقط القميص لي الفوق .. وحيد قميصه وعنقها لعنده .. مدة طويلة وهي كتململ فبلاصتها .. كان كيلعب فشعرها .. لكن النوم طار عليها .. زادت تخشات فصدره .. وكتحس بنبضاته على اذنيها .. هادشي جديد عليها .. 
صفية: مابغاش يجيني النعاس .. 
تقلب على ظهره وزاد زيرها لعنده .. وكفه كان كيلعب فكتفها المرمري .. 
اسماعيل: نفس الشيء .. 
بقاو ساكتين مدة طويلة .. فقط ممدودين .. واخا هي كتحس براسها عيانة وعينيها كيضروها ولكن النعاس والو .. 
اسماعيل:~(تنهد بعمق) صفيية .. 
صفية:~تحركات شوية دلالة على انه كتسمعه .. فحال اذا كتقوليه شنو..
اسماعيل:~ زيدان باغي يخطب عائشة ..
هنا تحركات بجذعها بأكمله .. مستغربة من هادشي لي قال فحال اذا مامصدقاش .. 
صفية:~(باستغراب) ششنووو ؟
اسماعيل:~ هادشي لي كتسمعي .. هو ناويها للحلال .. واش هي ماكتحس ب حتى حاجة من جيهته ؟
تعقد لسانها .. والف مطرقة كتضرب فراسها بدون توقف.. زعما عائشة تكون كتبغي زيدان ومخبية عليها ..
صفية:~ واش بيناتهم بزوج شي حاجة .. 
عقد مابين حاجبيه وجاوبها بخفوت .. 
اسماعيل:~ لا .. هو باغي يقصد دارهم نيشان .. اذا ماكان حتى حد فحياتها..
هي استشعرت بيناتهم نوع من الكيمياء .. لكن عائشة موحال واش تقبل .. شخصيتها مختلفة تماما على زيدان .. وعاد بعاد على بعضهم يمكن فتفكيرهم .. هادشي لي قدرات تفكر فيه
صفية:~(باستنكار) ماعرفتش .. لي عارفا انه ماعنده حتى حد فحياتها دابا .. ولكن الله واعلم ..
اسماعيل:~ اامم .. 
غمضات عينيها ورجعات زفرات بعمق .. 
صفية:~ عائشة ضريفة وتستاهل غير الخير ..
اسماعيل:~( رد يديه لشعرها وذقنه فوق راسها ) يكون خير.

يوم كامل مر وهي متشوقة تخرج من جديد .. انتظرت يوم الغد بفارغ الصبر .. وعاد كانت متشوقة اكثر تتلاقى عائشة .. وتشوف ردة فعلها ملي تعرف ان زيدان بغا يتزوج بها .. واخا مسبقا عارفة طبع عائشة .. واكيد غادي ترفض .. لكن بغات تنصحها .. وتقول لها ان الحب زوين .. يستلهل تعيشيه مع الامسان لي يستحق .. الإنسان لي كيكون معك ضد الزمان .. ماشي هو والزمان ضدك .. 
حتى وصل اليوم لي عارضة فيه ليلى عليهم ... وجدات راسها .. اكتفت بلباس انيق .. فستان طويل .. فاللون الاسود .. عنده أكمام ... مغطي من جهة العنق .. اما شعرها جمعاتو الفوق كيف العادة .. تفاديا للخصومات .. حيت كانت عارفة انه ماغاديش يخليها حتى تطلقو .. واما تشوف النجوم .. 
كانت فغرفتهم ملي حسات به فتح باب الغرفة ودخل لعندها .. كانت مازال واقفة امام المرآة .. لكن غير سمعات خطواته .. قلبها بدا كيضرب فالألف .. فحال ديم ا.. والقشعريرة شداتها .. غير من تصرفاته يوم البارح .. فشكل .. كل مرة كيزيد يصدمها .. ويخليها بلا ماتشعر تتجر ناحيته .. حتى سمعاته كيخاطبها بصوته الخشن معاها .
اسماعيل:~ ساليتي ..
نبرته دغدغات قلبها بوحشية .. حتى زادو عدد خفقاته .. ولات كتستغرب حتى من راسها .. فحال اذا قلبها فشي سجن وكل مرة كيتحرر .. وكيعاود يتسجن ..
صفية:~ ااه ساليت .. 
اخذت شوية د العطر رشاته عليها .. مافاقت من سهوتها غير ملي حيدو من يديها .. شافت فيه باستغراب .. زعما علاش حيديته ..
اسماعيل:~ ماتبقايش ديريه براا .. 
وسعات عينيها باستنكار .. وعضات على فمها بحنق .. اصلا واحد جلف فحالع .. وجميع المواصفات الوحشية فيه .. اكيد ماعندهش ذوق فهادشي .. 
صفية:~ علاش ؟ راااه زوين ..
كانت كتأمل وجهه من خلال انعكاس صورتهم فالمرآة .. طوله مهيب .. صدره عريض وكتفيه ايضا .. لحيته محلقة بعناية .. أول مرة ترد البال ان عينيه كيشبهو بزاف ل ديالها .. فقط ألوانهم لي مختلفين .. بدرجة متفاوتة .. حتى شافت فمه كيتحرك .. وصوته كينساب بين طيات اذنيها .. 
اسماعيل:~ زوين داكشي علاش مابغيتكش تبقاي ديريه برا ..
هاد المرة زادت تأملات .. فخشونة ملامحه .. اكثر انسان كيحرها .. ماتعرفو واش غاضب ولا فرحان ولا شنو فباله .. شافت فساعديه القويتين .. وتكلمات بنبرة خافتة .. 
صفية:~ ولكن انا كيعجبني .. 
زفر بضيق .. بدون مايجاوب شافتو بعد شوية .. ورجع جبد شي حاجة من جيبه .. شعرات بأصابعه على عنقها .. وتنفسه كيلفح عنقها .. رغم برودة الجو .. حسات به كيحرق بشرتها من فوق .. حتى يديه فاش تحطو على كتفيها والو فوق القماش .. اثارو فيها رجفة خفية .. 
اسماعيل:~(بهدوء) هادي حيت قطعت ديالك .. 
كان علق له واحد السلسلة .. باللون الذهبي .. لكن غير قال جملته .. تفركات كيف كان كيثير فيها الرعب شحال هادي .. وواخا تحاول تنسى .. غير كتفكر داك الأيام .. كتبغي تكرهو .. لكن ماقادراش .. عقلها فجهة وقلبها كيجرها لجهة اخرى .. 
صفية:~(بارتجاف) شكرا .. ( بحنق ) ولكن علاش قطعتي ليا ديالي .. باش درتي ليا هاديك القديمة .. كانت عزيزة عليا .. 
ضيق عينيه بقسوة .. ارتجفو يديه على كتفيها .. زرقة عينيه أصبحت لهيب ازرق .. محيط باحمرار دموي .. شنو غادي يقول لها .. واش حيت كان باغي يستمر فتعذبيها .. بنفس الطريقة لي تعدى بها ابوها على عرضهم .. حتى هو يقابل الامر بنفس السوء .. ويرد الضربة بضربة أقوى .. لكن ضربته كانت غادي تكون فحق الشخص الغلط.. وغايندم حياته كاملة .. 
اسماعيل: (بهدوء) باقي عندي .. غانصلحها ونعطيها لك 
صفية:~(دارت عنده ولمعة الفرح باينا فعيونها ) بصح غاترجعها لي
حرك راسه بصمت ..كيتأمل حروف وجهها .. كلشي فيها هو هداك .. فحال اذا هادشي لي ناقصه فهاد العمر .. وحدة فقط كان كيعتابرها مجرد مراهقة .. تقلب موازين حياته بسهولة.. بلا اي وسائل للإغراء .. فقط هدرتها .. وعفويتها .. لدرجة ان لسانه تعقد مابين فمه .. مانعرف شنو مادارت كتبان ليه احلى وحدة .. فحال اذا ساحرة ليه ولا مانعرف شنو .. باغي يخبيها على كلشي .. حد مايشوفها .. حد مايتأمل فيها .. حتى هي ماتشوف حد .. عارف ان تفكيره مريض من جيهتها .. ولكن واخا كيحاول .. كيلقا راسه بدون شعور كيبغي يتحكم فيها بكل الطرق ..
اسماعيل: حاولي تفكري ديري الفولار من هنا الفوق ..
كانت بعدات عليه شوية .. ملي سمعات هدرته .. اكيد غادي يبدا عاوتاني .. وبما انه امتلاكها .. فكل مرة كيحاول يفرض عليها قرارته..
صفية:~ ولكن كيخنقني..
اسماعيل:~ غادي تولفي عليه من بعد..
زمت شفتيها بغيظ .. شخص متناقض .. غير من النظرة العاصفة لي فعينيه فحال اذا ماكرهش يفرضه عليها .. ولكن ماباغيش .. 
صفية:~ فحال اذا هذا ماشي فرض ..
اسماعيل:~ ماشي ديوثي .. باش نخلي مراتي يشوفها اي واحد .. شعرك انا الوحيد لي من حقي نشوفو .. 
لاحظت انقباض فكه .. واودج عنقه انتفخو .. ماكتحملش هاد التحمم الزايد .. 
صفية:~(بدون شعور) حتى اللحية ديالك فتنة .. 
حتى قالت كلامها .. عاد ردات البال لوجهه لي فشكل .. فحال اذا بغا يضحك عليها وحابس الضحكة على دقة .. 
اسماعيل:~ شنوو نحيدها ..
صفية:~( قاطعاتو) لا لا .. 
سمعات ضحكته ... ونظرته ليها .. لي ماكتحملهاش .. عاوتاني .. رجعات سدات فمها .. اصلا الحوار معه عقيم .. وحتى اذا زادو فمناقشة الأمر .. اكيد غادي يقنعها .. بزز منها ..
اسماعيل:~( قبلها فعينيها اليسرى ) ماباغيش نفرض عليك .. عندك الوقت فين تفكري فالأمر .. وديريه بخاطرك ..(شاف فساعته) تعطلنا .. يالاه

الطريق دازت مابين هدرتهم .. احيانا كيمر صمت طويل .. حيت هي كتدوخ .. داكشي علاش فكل مرة .. كانت كترد راسها اللور .. وتغمض عينيها .. باش تتفادى الغثيان لي كيجيها .. فكل مرة كتشد الطريق .. حتى وصلو لواحد البناية .. عاد وقفو .. 
اسماعيل:~( حيد لها السمطة.. عطاها قرعة د الما) ستنايني هنا ..
صفية:~( شدات القارورة من عنده) واخا .. 
اسماعيل:~ زوج دقايق .. غانرجع .. 
بقات مراقباه بعينيها حتى قطع الشارع .. ودخل للداخل .. ماعرفاتش علاش خلاها تما اصلا .. زفرات بضيق .. ورجعات شربات شوية د الما .. سندات براسها على الكوسان .. كل مرة تفكريها فين كياخذها .. لكن مانعرف كيف غايفوت هاد النهار .. خصوصا هي ماموالفاش الاختلاط بالناس .. ودابا كتحس بالأمور كل مرة كتطور .. بدون ارادتها .. غير مؤخرا دخلو بزاف د الناس لحياتها وقلبوها رأسا على عقب ..
وقت قصير كان رجع عندها محمل ببعض الأكياس ... عرفات انه دار واجب الضيافة .. 
اسماعيل:~(فتح لها الباب) نزلي .. 
بادلاته الابتسامة .. وعاودت صاوبت فستانها بدون شعور حتى لقاته ساد فيديها .. 
اسماعيل:~ ياكما باقي دايخة .. 
شافت فيه بإحراج .. حتى تخنقات فيها النفس .. 
صفية:~ لا عادي .. 
ركبو فالمصعد .. تزيرات .. ماكتحملش الأماكن المغلقة .. زادت زيرات على يديه .. وغمضات عينيها .. 
اسماعيل:~ ماتخافيش .. ماغادي يوقع والو .. 
صفية:~ ماكنحملش البلايص لي مخنوقين .. 
حتى وصلو لإحدى الطوابق .. عاد تفتح المصعد .. وتنفسات الصعداء ..
مع الدهلة استقبلتهم ليلى بابتسامة على وجهها .. عنقات صفية بكل فرح .. وتبدلات مع اسماعيل التحية فقط .. بلا مايسلمو على بعضهم .. حتى ابراهيم نفس الشيء دار مع صفية .. من بعد ماسولو بعض على الحال والأحوال .. 
ليلى :~ مرحبااااا بكم .. 
صفية:~ شكرااا .. 
ابراهيم:~ تعطلتو .. 
اسماعيل:~ غير مع الطريق .. 
ليلى:~(قربات لأذن صفية) جا معك الزوااااج .. 
فتحات فمها بشهقة خافتة .. تزنكات ..شافت فاسماعيل لا يكون سمع جملة ليلى .. لكنه كان ملهي مع خوه .. فأحاديث خاصة .. رجعات شافت فيها .. 
صفية:~ اا .. اا.. 
ليلى:~(بضحكة) هههههه مالكي حشمانة عادي .. حتى انا كنت فحالك .. اجي .. معايا للكوزينة .. 
خلاو الرجال جالسين .. وبدات توجد ليلى الطابلة د الغذاء .. 
صفية:~(بإحراج) نعاونك فشي حاجة.. 
ليلى:~(ابتسمت لها) لا غير ارتاحي .. 
بقاو كيهدرو فمختلف المواضيع .. حتى صفية كانت مستغلة اي فرصة باش تسولها على عائلة اسماعيل لي ماعارفا عليهم والو .. 
ليلى:~ ااه كيف قلت لك والديه ميتين من زماان .. 
غمضات عينيها بآلم .. كانت كتعتبر راسها هي بوحدها لي كتآلم بدون والديين .. لكن هي على الأقل عمرها شافتهم .. اما هو .. فقدهوم فسن صغيرة بزاف .. عاودت زفرات بحرقة .. 
صفية:~ واش ماتو غير هكاك ولا وقعات لهم شي حاجة ؟
ليلى:~ نو على حد علمي .. ماتو وصافي .. بقاو غير اسماعيل وابراهيم ورقية .. 
حركات راسها بالإيجاب .. وتشنجات ملي سمعات سيرة رقية فالموضوع .. منبع الشر .. وباقي لحد الآن مانساتش كلامها .. كل مرة كيرجع معاها .. وكلماتها فحال شي سكين كيتغرز فيها بدون رحمة .. 
صفية:~ واش مخاصمة معكم ؟ 
ليلى:~( باستغراب) شكون ؟
صفية:~ رقية .. 
ليلى:~ لا .. غير هي طبعها خايب .. عرضنا عليها ومابغاتش تجي .. 
عضت على فمها بضيق .. نوعا ما حسات انه بسبابها هي يمكن مابعاتش تجي .. فحال اذا هي غير دخيلة على حياتهم .. وزايدا عليهم .. مسحات على عنقها بتوتر .. 
صفية:~ ااه ..
ليلى:~ (كانت وحدات كلشي على الطابلة) كنتسالك عراضة حتى أنا ههههه ..
صفية:~ إن شاء الله .. مرحبا بك .. غير انا ماكنفهمش نطيب فحالك ..
ليلى :~(بضحكة) ماشي مشكل يالالة .. نعيط لهم يتغداو قبل مايبرد هادشي ..

مر تقريبا اليوم بأكمله برفقتهم .. طلقات طيبعيتها معهم .. وحتى توترها اختفى .. حسات براسها وسط اسرة حقيقة .. بعيدا على التصنع .. كانو مرتاحين مع بعض .. وبالرغم من ذلك .. عيونها طوال الجسلة كانو مع اسماعيل .. وهو ايضا نفس الشيء،حتى من ليلى ردات لها البال .. وفكل مرة تشد فيها ..حتى سالا وقت الزيارة .. وتوادعو على امل اللقاء فالقريب ..
جلسات فالسيارة .. وردات راسها اللور بضحكة .. 
مدة وهو سايق .. شاد فيديها بتملك .. ماباغيش يطلقها .. حتى هي عجبها الحال .. 
صفية:~ شكرا على هاد النهار .. داز زوين .. 
غير ضحكتها فرحاته بدرجة كبيرة .. خصوصا فاش تأقلمات معهم .. 
اسماعيل:~ العفو .. (قبل باطن كفها ) مزيان لي عجباتك .. 
اكتفت بابتسامة عذبة زينات ثغرها. اما هو بقا سايق . حتى وقف قدام واحد السوبر ماركيت .. كان خصهم ضروري بعض الحاجيات للبيت .. 
اسماعيل:~ تنزلي معايا ولا تبقاي .. 
صفية:~(شافت فيه بتعب)نبقى غير هنا .. 
بعد ذلك غبر لداخل .. وبقات هي للمرة الثانية فالسيارة .. بوحدها .. غمضات عينيها وعاودت فتحاتهم .. لكن غير فتحات عينيها .. لا لا شي حاجة ماشي هي هاديك .. حلقها تشجنج.. وجهه .. واضح وضوح الشمس .. واش حماقت ولا شنو .. يمكن غير مهلوسة .. يمكن كيتهيأ لها ..يمكن غير كتحلم .. او غير صدفة .. تواجد نفس الشخص هنا .. شهقات بصوت عالي .. شافت فطيفه مرة وزوج عساه يتلاشى لكن والو .. فتحات النافذة .. بغات تغوت .. وتعيط على اسماعيل .. لكن خطوات جنبها كانو سابقينها .. حتى حسات بشي ظل واقف بجنب السيارة قبل ماتنزل منها ...

كفيها ارتجفو وزيراتهم فالكرسي .. وهي كتشوف نفس الوجه كيعاود يطل عليها من جديد .. غريب امر هاد الشخص .. الرهبة شداتها منه هاد المرة .. قالت مع بالها واقيلة تابعها ... حيت مايمكنش هادشي كله صدف .. هنا وفهاد الوقت .. وحتى دخل اسماعيل لداخل .. خصوصا انه جا قاصدها .. زفرات بضيق .. فجأة الهواء ولا خانق .. وذرات الاوكسجين تحولو لغاز سام .. كيدخل لحنجرتها .. وكيزير على حلقها بشدة .. 
قلبات وجهها شوية .. للجهة الأخرى .. كتحاول تزفر اكثر .. تتنفس اكثر .. لكن مع محاولتها باش تطلع النفس .. كانت صعبة .. سمعاته دق شوية فالسرجم .. وبصوت جليدي خاطبها.. 
سعيد :~ سلام ..
اكتفت بالصمت .. وحدقت بعيونه هاد المرة .. مانعرف كيف داير .. بركة العسل فعينيه .. كتحس أن فطياتها الغدر والمكر .. وفنفس الوقت كتلقا راسها شافقة عليه .. حتى سمعاته عاود تكلم معها ملي شاف الصمت لي خيم عليهم .. 
سعيد:~ واقع لك شي مشكل ابنتي .. شفتك هنا بوحدك ؟ 
حركات راسها بنفي .. وترخات شوية .. أنبات راسها من الداخل .. غير هي لي كتظن فالناس السوء .. يمكن غير بغا يعاونها .. 
صفية:~ لا .. شكراا .. اسي سعيد ..(أضافت بصلابة) كنستنى راجلي هنا ..
سعيد:~ متأكدة .. 
شافت فيه باستفهام .. قبل مايرتاجفو حدقيتيها .. واحد العقل كيقول لها .. قولي ليه يمشي فحاله وتهناي .. شارف وبخبيزته .. فكرات اذا جا اسماعيل وصله واقف ها .. اكيد غير يودع روحو .. ويصفيها لها حتى هي معه .. هو سبب المشاكل .. اكيد غادي يخرج على حياتها .. 
صفية:~ ااه .
سعيد:~ قلت غادي تعيطي ..
قالها بصوت واثق .. فحال اذا كان متيقن انها غادي تتاصل به .. قبل مايرجع لعندها .. لكن خيبات ظنه .. 
صفية:~ (شهقات بخفوت) اشنووو بغيتي منيييي ؟ 
سعيد:~ باغي نوريك بنتي ؟ بآشمن حق غادي تعيط ليه .. من عائلتها مثلا ؟ .. كان مجرد طيف عابر .. مر فحايتها .. هذا مادار فبالها .. محيط عينيها اكتساتو الحيرة .. شافته باغي يفتح عليها الباب د السيارة باش ينزلها ..
صفية:~ ماااابغيت نشووف حد ..
سعيد:~ (بجمود) ولكن هي بغات تشووفك ..
ايام وهو كينتاظر .. فوقاش تعتب باب الزنقة .. من نهار خدا العنوان من عند مروان .. وهو كيستنى .. كيقضي بأكمله فسيارته .. امام منزلهم .. وفالليل كيكلف احدى الرجال .. حتى اذا خرجات يعيط ليه .. كان متيقن انه من بعد ماعطاها رقمه غادي تتاصل به .. لكن على مايبدو بنته عنيدة .. وماباغيا تدخل حتى اشخاص غراب فحياتها .. اليوم ملي شافهم خرجو .. كان باغي غير يلمحها مت بعيد .. غير تشوفه .. يمكن باقيا متذكراه من يوم المصحة او نساتو بمرة .. الطريق كلها وهو ورائهم .. لكن قبيلة الجرأة خانتو باش يقرب جيهتها .. حتى ل دابا عاد شاف المكان خاوي .. وبغى يطبع بصمته الابوية فيومها .
صفية:~ (زفرات بضيق) مابغيت نشوف بنت حد ؟ .. غير خليني فحالي .. نتااا سبب مشاكيلي ..
حاول يفتح الباب .. لكن كانت مسدودة .. اسماعيل دارت احتياطه وسد عليها من الخارج .. الدنيا والزمان .. 
قالت هدرتها وندمات ملي شافته قلب وجهه للجهة الاخرى .. كيمسح شوية من عيونه .. يمكن باقي مريض .. وعينيه كيدمعو بوحدهم ..
صفية:~(بندم) شووف اسيدي انا ماقصدش .. انا عارفاك تلاقيتيني غير بالصدفة ..(تنفسات بغضب ) ولكن ماتبقاش تهدر معايا .
بغات تطلع الزاجة لي خلاتها مفتوحة .. شوية .. كانت باغيا غير تتنفس .. ولكن شكون خلاها .. حسات ب يديه كحاجز باش متقدرش تشدها ..
سعيد:~(بنفاذ صبر) سمعيني .. يمكن لك تعتابريني فحال باك .. انا بغيت ليك غير الخيرر .. وباغي نحذرك ..
تحذير .. باش غادي يحذرها .. ضحكات فسرها .. واقيلة هاد السيد مريض .. يمكن هادشي علاش خلاتو بنته .. اكيد تصرفاته كلها غير متوازنة .. ردات البال انه حاول يشد فقلبه .. باينا كيضرو .. زمت شفتيها بغضب ..
صفية:~ ماعندك فاش تحذرني .. اا
لكن قبل ماتكمل كلامها كان قاطعها بجمود .. 
سعيد:~ (بتساؤل) حتى بخصوص راجلك ؟ اسماعيل الأيوبي .
نطق هدرته وهو حاقد .. ولمعة الشر كتقطر من عسل عينيه .. كانت باغيا تجهاهله .. لكن الإسم لفت انتبهها .. تزير تنفسها بدون قصد .. حلقها تشنج .. ورجعات كتشهق بخفوت .. وبعد ذلك جاوباته بصدمة ..
صفية:~ فيين كتعررفوو ؟
باغي يتقرب منها بشتى الطرق .. لكن هي ماكتخرج مالو .. يعني هذا كان هو الحل الوحيد .. لي يقدر بها يجلبها لعنده .. حيت اكيد غاتبقى شاكة فالأمر .. حاول يتصنع الصلابة امامها ..
سعيد:~ كنعرفووو من زمااان .. اسماعيل كيلعب علييك .. كاذب عليك بزاااف .. فتحي عينيك وغاتشوفي الحقيقة قدامك .. علاش غادي يكون تزوج بك مثلا ؟
مع كل كلمة .. كانو كيتيغرو ملامح وجهها .. مرة عينيها كيرتاجفو .. مرة اسنانها كيصطكو مع بعض بقسوة ..
صفية:~(بارتجاااف ) بعددد مني .. بعددد منيي .. 
ردات النافذة .. وقتامة عينيه نفذات لداخلها .. رجعات كمشات عينيها .. ودارت يديها على راسها .. كتحاول تثبت راسها.. لكن ماقادراش .. اختنقت .. ومغص حاد شدها فكرشها

كان اكثر من واثق من نفسه وهو كيكلمها .. على الشخص لي قريب لها هي .. اش عرفو فهادشي .. غير يمكن شي حمق .. ولا كيحاول يخرب حياتها ... فحال شي شبح .. كيظهر على غفلة وكيعاود يختفي من جديد .. عينيها مباشرة .. شافو فقامته .. أشار لها لآذنيه .. يعين كينتاظر اتصالها قريبا .. باش يزيد يفسر لها .. وبعد ذلك شبح طار ..
حاولت تطرد أفكارها .. لكن دوك الأفكار .. كيرجعو على شكل مغص وآلم فحال المنشار كيقطع فجنبها .. عضات على فمها بوجع .. كتحاول تكتم تنفسها .. ووحشها فالداخل تعطل عليها بزاف .. من بعد ما بين طيبته .. واش بصح يقدر يكون غادرها بهاد الطريقة المخزية .. طاحت معه فنفس المركب .. ولكن هي كتغرق قبل منه
يمكن فقط ربع ساعة او ماكملاش .. لكن هي دازت عليها دهر بأكمله .. حتى ركب أمامها والغيظ باين فوجهه..
صفية:~(حبسات تنفسها وقلبات وجهها باش تتفادى حالتها) تعطلتي ..
اسماعيل:~(شتم ببذائة بدون ماتسمعه ) حبسو ليا البطاقة لداخل ..
استشعر نبرة مختلفة فصوتها .. فحال اذا ماقادراش تهدر ..وحتى وجهها كان عرقان شوية ..
اسماعيل:~ ماالكي ؟ ماشي هي هاديك؟
واخا حاولت تخبي مابها .. كان باين الحال د دابا ماشي هو د قبيلة ..
صفية:~(غمضات عينيها) والو .. كرشي ضاراني .. وفيا الدوخة ..
واخا هكاك مثيقهاش .. ولكن شاف انه يتجاوز الأمر .. لقا العذر انه يمكن العملية كتأثر عليها بهاد الشكل .. جانبها النفسي متضرر اكثر من الجانب العضوي .. عقد مابين حجبانه تاملها فصمت بضع دقائق .. وهو كيشوفها ماشي على راحتها .. ساق بصمت .. لكنه مغزف بوحدو .. حتى وصلو .. كانت نعسات يمكن .. هادشي لي ظهر ليه .. يالاه جا يهزها حتى تفزعات من بلاصتها ..
اسماعيل:~(بخفوت) شششت .. غير أنا .. نعسي .. 
حركات راسها بنفي .. 
صفية:~ لا ..(عضت على فمها) بغيت الهوا يضرب فيا ...
نزلات من جهيتها .. حاولت تخبي شنو بها و تبين على انه غير تعب جسدي فقط .. ماشي شي حاجة اكثر .. 
اسماعيل:~( وجهه لها كلامه) دخلي غادي يضربك البرد .. 
صفية:~ واخا .. وانتا ماغاديش تدخل مازال ..
اسماعيل:~ غير سيري .. غادي ندخل دابا ..
غير دخلات .. نيشان خدات ملابسها وتوجهات للحمام.. قطرات الماء كانو كيهبطو مع جسدها كتحس بسخونيتهم كتحرق نعومة بشرتها بقسوة .. وكل قطرة كانت فحال الما القاطع .. كيشوط مسامها .. استقرت عند فستان للنوم حريري فاللون الذهبي .. منسدل برقة على قوامها .. شعرها فقط نشفاتو وجمعاتو بإهمال .. استجمعت انفاسها .. حاولت تنسى.. تطوي صفحة هاد اليوم . ماباغياش تعرف اكثر .. يكفي لي عاشتو من قبل .. دابا عاد لقات استقرارها ... 

ملي مشات .. بقا مراقب طيفها .. زفر بغضب .. باغي يسرع يقول لها كلشي .. لكن دابا نفسيتها لا تحتمل .. كلشي واقف ضده .. مطرقة الماضي من جهة وسندان الواقع من الجهة الاخرى .. ضحك بغضب و شعل سيجارته بصمت .. كل مرة كيقول غايحاول يبعد من هاد الطريق .. لكن باغي ينسا .. 
دخل للداخل لقاها فالحمام .. مشا للبيت الآخر .. اخذ حمام خفيف .. يحيد تعب د هاد النهار .. لكنه غير خرج .. توجه نيشان لبيتهم .. باش يتوقف مصعوق بعد ذلك .. 
فتنة هي بالنسبة ليه مثل فتنة .. وتشكلات على هيئة انثى .. باش تعذب قلبه .. وتزعزه من مكانه .. منظرها كان بسيط .. فستانها للنوم فكرو فأحلامه .. لقا رجليه بدون شعور واقف امامها .. ويديه كيبعثرو خصلات شعرها .. 
اسماعيل:~(حيد لها المشبك لي جامعة به شعرها) ماشاء الله .. 
عينيها حمرين .. واش من البكا ولا من السهير .. المهم انهم كانو فحال شي بركة من الفيروز وسط ضاية بيضاء محاطة بالحمورية .. قبل ارنبة انفها ببطئ .. زاد قرب منها لكن علاش نبرة صوتها ماشي هاديك.. 
صفية:~(شافت فيه بترجي)بغيت ننسا كلشي...
بغات تنسا كل مانخر قلبها .. هادشي كثير عليها .. ماباغيش تثيق .. ولكن تفكيرها بدون سبب كيمشي لجمل الرجل الغريب ..
اسماعيل:~(شد وجهها) نتي ماشي هي هاديك .. .
جميع داك المحاولات باش تكبح أنفاسها .. وتكبح شعورها .. ماقدراتش تسيطر عليه .. زيرات على حضنه .. كترعد وفنفس الوقت دتزير على نفسها باش ماتنهارش ..
صفية:~ علاش تزوجتي بيا ؟ علاش ؟ 
الدنيا تلونات بلون الدن فعينيه .. باقي نفس السؤال .. علاش تزوجها غاتبقى تسوله حياتها كاملة.. واش اعترافه لها انه كيبغيها لمرة واحدة ماكافيش؟ 
اسماعيل:~(بغضب) واش جميع تصرفاتي باقي مابرهنو ليك علاش تزوجتك ؟
بعد منها برفق .. الجو فجأة أصبح بينتهم متوتر .. بارد او حار .. البيت اكتسى عليه الصقيع .. فقط انفاسها كتحاول تصبر راسها .. لكن غايتجاوزو المحنة .. بخطوة واذا كانت الخطوة ماكافياش .. قفزة غاتكفي باش يتجاوزو هاد النهار .. 
بعد ذلك فقط حسات بدفئ ثغره .. على وجهها .. كيحاول يكتاسحها مرة اخرى .. يبين لها صدق مشاعره .. بجنونه .. بادلاته مشاعره ورغبته بجنون فالأول .. لدقائق طويلة .. لكن غير حسات بشفتيه سقطو على كتفيها المرمري.. كيحاول يحيد سحاب الفستان .. ضياق الاوكسجين .. عروقها عاودو تخنقو من جديد .. ونفس الكلام كيرجع ينساب بين طيات اذنيها .. فحال شي مغراز حامي .. كيضرب بقسوة فطبل آذنيها .. 
صفية:~(باختناق) ماقادراش .. ماقادراش .. عفاااك ماقادراش .. 
كان وصل لقمته .. وشعوره نحوها كيكبر .. لكن كلامها واحمرار وجهها .. رده للواقع ببطئ .. 
اسماعيل:~(بجنون) شنووو بيك ؟..
صفية:~ عفااك ماقادراش .. 
مريضة حد الموت .. متآلمة حتى الموت .. اكفس شعور تحسه .. هو الضيق بدون سبب .. توقعات انه يثور فهاد اللحظة .. كيفاش حتى بغات تقربه منها وفالأخير تراجعات .. لكنه اثار استغربها ملي عاود هزها بصمت وغطاها فبلاصته .. ملامحه كانو متوجمين .. لكنه حاول يزير على نفسه ويثبت نفسه .. واخا شوقه .. كان كسوط كيتجلد به قلبه بدون رحمة .. 
اسماعيل:~(بهدوء) ارتاحي دابا .. 
عاود جلس بجنبها حتى غمضات عينيها ..

نفس المكان .. ونفس الحالة .. من غير عقارب الساعة لي كيتيغيرو .. كلشي نمطي .. الدنيا ولات عندها بطعم مر .. خصوصا فاش كتحط راسها على الوسادة .. تفكير عميق شغل بالها .. من نهار ماقدراتش تكمل بالليل معه وتبادله مشاعره .. وهي احساسيها ملخبطة .. بين تأنيب الضمير والاختناق واقفة فالوسط .. وكل احد منهم كيطبق على انفاسها بشدة .. عموما فبالها انه هادشي ماخصش يغير من تفكيرها .. واخا مشاعرها اتجهاهه كانت كتكبر فكل ساعة .. فكل دقيقة.. وفكل ثانية .. من تصرفاته معها .. حتى من تفهمه .. لكن ملي كتنفارد براسها والو .. كتلقا دماغها كيخدم هدرة سعيد فطياته .. " علاش تزوجها " .. واصلا علاش جابها لعنده .. علاش كان حاط عليها من الاول .. وباغي يدمر نفسيتها .. فشكل كانت باغيا غير اجوبة مقنعة لأسئلتها ..شيء يروي فضولها .. لكن ماقادراش تسوله ..

هكذا مرت خمس أيام .. فالنهار حالتها مستقرة .. حتى معه كتكون عادية.. وكتبادله مشاعره اتجاهها .. أغلب الأوقات كانو كيقضيوها برا البيت .. كما أنه سمعات فاليوم لي قبل البارح من اسماعيل أن زيدان عرض على عائشة ورفضات فكرته بالكامل .. وأكدات لها هادشي فالهاتف ..
جاها صوته الخشن لي باقي كيأثر فيها فحال ديما .. وخرجها من سهواتها .. 
اسماعيل:~ واجدة ؟ 
استجمعت انفاسها .. ولعنات الشيطان لي كيزير على نفسها .. ويوسوس ليها .. 
صفية:~ ااه .. 
مسحات على وجهها .. وسدات فيديه .. بغات تخرج حتى هاد النهار تبدل الجو .. لي فالدار .. رجع كيخنقها ..
اسماعيل:~ فين بغيتي ناخذك ؟
صفية:~ فين مابغيتي ؟ 
لأول مرة يعطيها حق الاختيار .. لكن ماكتعرف حتى بلاصة لذلك خلات ليه زمام الأمور .. ردات البال لوجهه لي ماكانش هو هداك .. ملامحه بدون تعبير .. واكتساها الجمود .. فحال اذا شي حاجة شاغلة باله .. 
داز اليوم نوعا ما جيد .. خداها تقدات شي أمور نسائية وبعدا ذلك تغداو برا .. واخا هكاك هادشي ماقدرش يغير من نفسيتها .. نفس الروتين د الايام لي قبل .. لكن هاد النهار شي حاجة كانت متغيرة .. 

حتى بدا يظلام الحال عاد رجعو للمنزل .. خرجات من الحمام من بعد ماحيديات عليها العيا .. شافته جالس ف الفوتوي لي فالبيت .. وحالته ماشي هي هاديك .. غير من زفيره لي كيتسمع من عندها .. 
صفية:~(قربات امامه) اسماعيل .. 
قالتها بصوت مرتجف .. تأملات ملامحه لي تزيرات ورجعات قتماتها تعادل قاتمة الجو لي ولاو عايشين فيه .. تأملات ايضا عروق يديه بصمت لي كيبانو واضحين .. كتعرف حالته ملي كايكون ماشي هو هداك .. حتى كمية السجائر لي تناولها غير ملي دخلات للحمام لاتعد ولا تحصى .. حتى بروده غير معتاد .. فحال اذا كيحرق غضبه بنار اخرى .. لكن ما تحرقات سيجارة اخرى غضبه كيزيد يستعير ...
اضافت :~(باررتجاف) ماالك ؟ 
ثانيتين .. حتى حسات بيديه على كتفيها مزيارها من الجنب .. فحال اذا كان فقط كينتاظر سؤالها .. 
اسماعيل:~ بصح خصكي تعرررفي مالي ؟؟ نتي السبب فهادشي لي كيييوقع .. 
حلات عينيها باستغراب .. يمكن عاود جا يفرغ فيها غضبه فحال القديم وهي مادرت له والو .. 
صفية:~ اناا ..
اسماعيل:~(بحدة) ااه نتي .. ماكتشووفيش حالتك . كتقهري نفسك بدون سبب .. شوفي حاالتك، كل مرة كتزيد تسوء ؟ واش يسحاب لك هادشي فمصلاحتك .. راه كنتعذب اكثر منك .. كلما انتي معذبة ..
انقبض فكه بقسوة .. قبل مايحيد يديه ويشوف تغير ملامحه وجهها وحدقيتها ارتجفو من قسوته .. فحال اذا كيأنبها بكلامه ..
صفية:~(بوجع) دغيا عيتي مني .. 
اسماعيل:~(بعد منها ) عييت .. وعييت من هاد الحالة والاضطراب لي كنعيشوه .. واش هادشي فنظرك حالة زوج عاد مزوجين .. (زفر بضيق) نتي كتحاولي تصنغي السعادة بزز منك ..و هادشي ماعاجبنيش بمرررة .. 
شد فشعره كيحاول يقتلع الوجع من جذوره .. حالتها خمس ايام ماكتبشرش بالخير .. واخا كتحاول تتصنع ولكن كان فاهم كلشي .. 
صفية:~ انا ماعندي والو ..(بآلم) غير مريضة .. 
نظراته هاد المرة كانت استهزاء .. ومحيطه عينيه رجعو امواجه هادرة .. 
اسماعيل:~(بغضب) عيت من هاد العذر .. 
صفية:~حتى اناااا عيييت من هااادشي .. عييييت ..(اشارت لصدره) حنا بصح ماقادرينش نفهمو بعضياتنا ..
اسماعيل:~(ببرود) بصح هاد الزواج رجع فاخيره مهزلة..
صفية:~(بحرقة) انا كنكره هاد الحياة ..وكنكره هاد الغموض لي فكرة مرة كنقول غادي تشرح ليا شحال من حاجة.. غيرعلاش تزوجيتيني مثلا ؟ علاش كنتي كتبان فحياتي فكل مرة..
كانت ماقادراش تصبر صافي عيات وتسالات .. اختنقت بشدة .. ولكن هاد الشكوك كينخرو فعظامها لا هي قادرة تتفاداهم ولا قادرة تصدقهم ..
اسماعيل:~(سد كتفيها) غانعاود لك كلشي .. وهادشي غاتدخليه لراسك بزز منك .. ملي باغيا تعرفي الحقيقة كلها .. 
لهيب عيونه ولا فحال الجمر .. حتى من اسنانه نقبضو .. وحلقه تشنج .. عظلات ساعديه تزيرو .. عرفات صعوبة شنو غادي يقوله .. 
اسماعيل:~( غمض عينيه بآلم ) تزوووجتك .. باش ننتاقم من باااااك ..(اضاف بقسوة) انا كنعرررف واليديك اصفية ..

واش ضحكات ولا غير يسحاب ليه ضحكات .. هادشي لي ظهر ليه مرسوم فثغرها .. توقع صدمتها لكن هي لي صدماته هاد المرة .. 
صفية:~ اكييد كتضحك معايا ياك .. (شدات فقميصه) غير كتضحك عليا .. 
ملي قالت كلمتها الأخيرة .. عينيها ولا مغممين .. والزرقاوتين اكتسهم بريق الدموع .. غلفهم بقسوة .. واغشى عليه النظر .. 
اسماعيل:~(بصعوبة) خصك تسمعيني .. 
اكيد غير كذوب .. غير باغي يتلاعب بها .. باغي يزعزع ثقتها فنفسها .. ويكمل عغليها .. يمكن ماكفاهش لي دارو فيها من قبل .. 
صفية:~( بارتجاف) هادشي ماكيضحكش ..(بترجي) ماتعلبش بمشاعيري هكا .. 
قالت هاد المرة غايضحك .. هو اصلا غير كيضحك معها .. لكن كفيه تزيرو على كتفيها .. كيحاول يثبتها قدر الإمكان .. 
اسماعيل:~ انا ماكنكذبش عليك .. هادشي لي كاين ..
شهقات بحزن .. والضبابة اغشت عليها الرؤية .. واش د الدموع ولا السخفة .. المهم افقدتها صوابها.. ماقادراش تشوف .. لكن قادرة تميز قتامة وجهه بوضوح .. 
حتى جسدها ماقادرش يتحمل .. على وشك الإغماء .. لكن زيرات نفسها قدر الإمكان .. ماشي دابا .. 
صفية:~(بصعوبة) ع .. ع ..علااش .. 
يديها لي كانت شادة بها صدره حيدتها بارتجاف .. ورجليها بزز باش شادين فالأرض .. 
اما هو حاله أسوء من ديالها .. من بعد ماقال كلمته كان ماعافش.. كيفاش غادي يكمل كلامه .. والطريقة الصحيحة لي غادي يعاود لها بها .. كيغرز سكين الحقيقة فقلبها بيديه .. 
اسماعيل:~ باك .. ( زفر بغيظ ) باك ضحك على ماماك .. ملي كانت باقي صغيرة ..(غمض عينيه) وكنتي نتي نتيجة هاد الغلط .. 
لكمة اخرى اقوى .. اه هي غير بنت الزنقة .. سقف احلامها تهدم عليها بقسوة .. قالت يمكن غير تخلاو عليها .. لكن الحقيقة مرة .. بنكهة العلقم ..
صفية:~(غمضات عينيها بآلم وتكلمات بصوت محبح) علاش خلاوني .. 
اسماعيل:~(بدون تعبير) ماماك من عائلتي .. تربات معايا فنفس الأسرة .. كانت مازال صغيرة .. فحالك كتشبه ليك،(مسح على وجهه) كلشي فيها ديالك .. وباك ضحك عليها .. حتى حملات بك ..(زير على كفيه) كنتي غادي تخلصي مادار باك .. 
ماقدرش يكمل ملي شافها جلسات على الفوتوي .. وشهقة تلو شهقة كيتسمعو من فمها .. لدرجة انه العرق كيتصبب من جبينها بغزارة .. رغم برودة الجو .. وتنفسها كيضياق .. باغيا هواء اكثر .. باغيا راحة اكثر .. لكن الحقيقة كانت غاز سام تغلغل فداخلها
صفية:~ وانا شنو ذنبي .. انااا شنو ذنبي فهادشي كامل..
اسماعيل:~ نتي ماذنبك والو فهادشي .. ذنبنا كان حنا كاملين ..
كلام اخته رقية رجعات مع اذنيها .. وكلماتها كيزيدو يوركو على الجرح بقسوة
صفية:~(ببكاء صامت) كلكم كنتو عارفين .. انا لي كنت فوسطم فحال الحمارة .. حتى اختك ملي قالت عليا بنت الزنقة .. كانت متأكدة .. (قوسات شفتيها بوجع) غير انا لي كنت كنبي فمستقبلي بدون ماضي.
اسماعيل:~(جلس بجنبها) بااااك هو السبب فهادشي كله ..(اضاف بغضب) هو لي تعداااااا على بنت عمي .. 
ماحسات بوالو .. على واليديها ..فقط كانت كتشوف راسحها .. كورقة استعملت فحرب باردة .. 
صفية:~اه بصح هو لي تعدا عليهاا .. ونتا وهي شنو درتو .. شهقات بتشنج .. ربي عمروو غادي يسامحكم .. كلكم .. وحتى انا عمررررري نسمح لكم عمررررري ..
غمضات عينيها ودموعها كيهبطو بلا هوادة .. كتحاول تحبسهم .. مايستاهلوش هاد الدموع .. 
صفية:~(بدموع) ذبحتيني بيديك .. 
شافت قتامة وجهه .. وزير عليها كتفيها بصعوبة .. 
اسماعيل:~(كينهج) صفيية.. (عاود تكلم بآلم) عارف راسي ضريتك .. ولكن ذبحت راسي قبل منك .. 
كانت فقط قطعة لحم صغيرة كل احد قرر فبلاصتها .. عجبا .. كانت هي الذنب وهي الخطيئة !!
صفية:~ (بآلم مكلوم) اكيد دابا هما عايشين حياتهم .. كيفما عشتيها نتا .. ياك اكيد عجبك الحال ونتا كتذلني فجميع هاد الايام قدامك وانا فحال الحمارة .. ماعارفا والو .. 
قرب منها بزز .. والهواء لي كيخرج من فمه .. زفير غاضب .. حار .. وآلمه لي كابتو داخله .. 
اسماعيل:~ (بآلم) ثبتي راسك .. (اضاف بغضب ) بصح بغيييت ندمررك فالاول .. نردك لباك مجرد رمااد .. ولكن كنبغييييك .. فهميهااا انا كنبغييييك .. واذا خبيت عليك الحقيقة هاد المدة كلها كانت لمصلاحتك .. واش كنتي غادي تقبلي بالعملية .. واش كنتي غادي تقبلي تزوجي بيا ؟
دابا عاد عرفات انها نهار قبلات الزواج به فتحات ابواب الجحيم بيديها .. كانت كتدخل برجليها للجحيم الأسود .. لكن كان كيبان لها نعيم وردي اللون ..
صفية:~ طلقني .. ياك مابقيتي باغي مني والو كلشي خديتيه .. حتى من شرفي لي كان باقي ليا خديتيها .. حتى من التشفي .. تشفيتي فيا وانا كنترجاك شحال من مرة ..خليني نمشي فحالي.. وحتى دابا غانترجاك تبعد مني .. هانتا وصلتي لشنو بغيتي .. رديتيني مجرد رماد .. رديتيني ققط بقايا .. ها نتا قتلتيني شنو بغيتي مازال .. قتلتي فيا الروح لي كانت عايشة .. 
اسماعيل:~(بتشجنج) مستحيل نخليك تمشي فحالك .. غانموت قبل منك .. 
حنات راسها ودارت وجهها بين كفيها .. 
صفية:~(بآلم والدموع غير كينزلو وحدهم ) باقي ماكفاكش هادشي كله لي درتوه فيااا .. 
عيونه اصبحت عاصفة و الدخان خارج من فمه .. تنهد بضيق.. 
اسماعيل:~ اذااااا نتي كتعذبي .. انا من شحااال هادي .. نتي غااادي تبقاااي بغيتي ولا كرهيتي .. ونتي بغيتي غير الحقيقة .. ها هياااا قدام عينيك .. قلتها لك كلهااااا .. يا إما ديري عقلك وتبقااااااي (زفر بغضب) ولا غادي تبقاااااي بزز منك .. واختاري لي يعجبك .. 

من بعد ماحرقها بسيف حامي .. زاد بتسلطه وقسوته ... دابا كيبزز عليها تصرفاته .. كرهات راسها فهاد اللحظة .. ماقدراش تكرهو .. شهقات بالجهد وحاولت تتصنع البرود ..
صفية:~ غادي نبقى مجرد جثة .. وحدة قتلتيها بيديك .. وكل مرة غاتحمل ذنبي على رقبتك .. ( سكتات شوية وزيرات على عنقها بيديها) فكل مرة غادي تشوفني غادي تتحرق معايا ..
هو ودابا كيتحرق معاها .. فجحيم الغفران .. ونار الوجع .. الامر صعب عليه هو لي كان كيقوله .. عاد هي لي كتسمع هادشي كله .. فقط همس باسمها .. ماعارف باش غادي يبرر .. 
اسماعيل:~ صفييية .. 
رجعات كترجف .. فحال اذا غادي تسخف .. شدات فقميصه بترجي .. على وشك انها تلفظ اخير انفاسها .. مابقاتش قادرة تصبر .. هاد الوجع لا يحتمل .. اذا اصطنعات البرود هادشي غادي يخليه يعاملها بالمثل .. 
صفية:~(كتنهج) طلقني ... كنترجاااك طلقني .. كنترجاك تبعد مني .. خرجتي على حياتي .. 
كانت عارفا ماعندها حيلة .. مافيديها قرار .. شكون يوفق معاها فهاد الموقف .. اكثر حاجة ممكن يديرها هو يخليها تمشي فحالها بدون مايمنحها ورقة الطلاق .. ويخليها معلقة حياتها كاملة .. 
دار يديه على كفيها لي فوق صدره .. كيزيرهم.. النار استعرت بداخله .. ها علاش ماكانش باغيها تعرف .. حيت اكيد غاتختار تبعد عليه .. وهو ماقادرش يتنفس بلا بها .. كلامه لي عاد قال .. عرفه زاد من الطين بلا .. 
اسماعيل:~( غمض عينيه) ماتقتلينيش اصفية .. 
رجع قرب منها .. ودار جبهته على ديالها .. كيشوف دموعها وماقادر يدير والو .. فؤاده من الداخل اصبح لونه اسود .. فحال اذا حاطاه فوق شي عافية وكتحرقو ببطئ .. 
اسماعيل:~(اضاف بحنية) غاتنساي كلشي .. يوماين او ثلاث غاتنساي هادشي كله .. على الأغلب شهر .. غانسيك فكلشي .. غانبداو حياتنا من جديد .. أنا عاارف ماغاديش تقدري تعيشي بوحدك .. 
كيتسطا عليها ولا شنو .. هادشي خصه سنين باش تقدر تدفنه وترده من الماضي .. لعل وعسى حرقة قلبها تطفى .. وغليان دمها يبرد .. 
صفية:~(حركات راسها بنفي) عمري ماغادي نسمح لك .. عمرررري .. والله مانسمح ليك .. 
ماكيفهمش يشرح بالطريقة الصحيحة .. عنده نيشان هي نيشان .. بغات ولا كرهات غادي تبقى .. واخا يعاود سيرة حبسها من جديد .. تأوه بصمت .. 
اسماعيل:~ شرررحت لك كلشي شنووو بغيتي .. شنو لي صعيب باش تتقبليه فهااادشي .. نتي عاارفا راسك من شحال هااادي بلا واليدين .. شنو تبدل ؟؟ وحتى دابا غانبقاو على نفس العيشة .. 
كانت عارفاه أناني ولكن حتى لهاد الدرجة.. فقط باغي يمتالكها .. ماشي حب .. مرض وتملك .. كيخليه يعذبها بقسوة .. 
صفية:~ ( بهستيرية) شنووو تبدل عرفتي شنووو تبدل .. داك الثقة لي درت فيك .. هي لي تهرسااات .. ثقت فيك حياتي كلها انك عمرررك ماغادي تخذلني .. عمرك ماغادي تكوووون كاااذب عليا .. (ضربا هدرة سعيد فآذنيها وزادت فوثيرة البكا ) بصح الحقيقة كلها كانت قدامي .. غير انا لي كنت عنية وحمارة .. 
اسماعيل:~ (زير على معصمها) غانصلحو كلشي .. غانبداو من الاول .. 
شبه واثق من نفسه وهو كيقول لها كلامها .. حتى نبرة صوته مازال خشنة فحال دايما .. من غير ملامحه لي ظاهر عليها التشنج كما لم تراه من قبل ..
صفية:~(ضحكات بغبن ) نصلحو كلشي .. فين عمرها الحاجة لي تهرسات كتصلح .. 
نظرة شيطانية دازت فيعينه .. كمية الاعصاب لي كيحس بهم .. ماباغيش يطبقهم عليها ..
صفية:~ شنو سميتها ؟ شكون هي وفين هما دابا .. شافتك كتتعدى على بنتها ومادارت والو ياك .. 
بدات كتدخل وتخرج فالهدرة .. عرفها كتهدر على مها .. غير من ديك بنتها .. باقي غادي يزيد يحملها ما لا طاقة لها به .. يمكن موت امها يرد لها عقلها شوية .. 
اسماعيل:~ ماتت .. قبل عاماين تقريبا .. دعي ليها بالرحمة ..
واش فهاد الموقف خصها تحس بالشفقة .. سبحان الله .. يمكن اخر حاجة ممكن تحس بها دابا هي داك شوية د المشاعر كيتحركو اتجاه السيدة لي لاحتها للزنقة بدون ماتعرف شنو بها .. 
تدعي لها بالرحمة ؟ وتتقطع هي من الداخل كلما طاف خيالها فبالها .. 
تدعي لها بالرحمة ؟ وهي لي عاشت مايقارب 18 سنة بدون حتى ماتفكر فيها .. فقط دارت الذنب ورماتو فالزنقة .. غمضات عينيها بوجع
صفية:~ وهو شنو سميتو ؟ .. 
اسماعيل:~(تنهد بغضب) س .. 
غير مجرد ينطق حرفه الاول .. وهو السبب فهادشي لي كيوقع ليهم .. غصة زيرات على حلقه .. خلاته يتراجع فكلامه .. رجع سكت .. وابتلع وجعه بصوت مكلوم .. 
اسماعيل:~ (حرك راسه) ماشي دابا ..
صفية:~ حيت عارفني غادي نمشي عنده .. ياك .. 
اسماعيل:~ حتى يكون مسوق لك بالأصل.. 
صفية:~ تمنى نمووووت ومانبقااااش معك نتاااا .. والطلاق بزز منك .. غادي تعطييه ليااا .. 
غير قالت كلامها ماحسااات غير به قلبهااا فوق الكانابي بالجهد .. ورجع وجهه فوق وجهها .. زفيره الغاضب .. كيخرج من أنفه بغيظ .. حتى من يديه ولا كيترعدو .. بينما شوفاته كانت حكاية اخرى من الغضب..
اسماعيل:~(بفحيح) غيرررر حااااولي .. حلمي بالطلاق على كااانتك.. 
وبعد ذلك حيد من فوقها بحدة .. هزات راسها بسرعة الريح ودخلات للحمام .. كترد كل مافجوفها .. مسارنها كيتقطعو .. فخال اذا كلات السم .. رجعات .. شدات عليها باب الحمام من الداخل .. وافرغت مرة ثانية كل فمعدتها .. كانت كتسمع الكلام البذيئ من فمه كيوصلها .. ونشيجه على برا .. خلف الباب الموصود .. صوت التهراس .. كل مرة شمو كيشخشخ .. 
سندات راسها على باب الحمام .. كتبكي بصمت .. والحقيقة كتمزق نياط قلبها .. اما هو كان من جهة الاخرى مسند راسه .. كيتحرق قلبه عليها وعلى راسها ..

#ما_ذنبي_يا_أمي ...؟؟ 
هل كان ذنبي أنني استقررت في رحمك ..؟ أم كان ذنبي أن الحبل السري ربطني بك ..؟ أم كان ذنبي أن عودي استوى من عودك ..؟ أوربما كان ذنبي أن دمي من دمك !؟ لا يا أمي .. أقسم أنه ما كان ذنبي .. بل ذنبك !
#ذنبك_يا_أمي ...؟؟
ذنبك حين التقيته خلسة .. و خرجت بكذبة واهية من بيتك ! ذنبك حين سولت لك نفسك .. واختليت به ليفعل ما قد فعل بك ! ذنبك حين أخطأت واستمريت .. وسكتْتِ وتماديت في خطئك ! وأصبحت أنا ضحية عشقك .. قبل أن أصبح كبش فداءك !!
وأكبر ذنوبك يا أمي .. أنك طردتني من عالمك .. قبل أن أتحسس دفء راحتيك !! فلا أنت آويتني يا أمي .. ولا أنت تركت يدا حانية تحمل عبئي عنك !
#ترى_لماذا_يا_أمي ...؟؟ 
ألم أكن جميلا .. أكنت أكثر بشاعة منك !؟ هل كانت حاوية القمامة أحن عليَ من كفيك .. أم أن بقايا الطعام فيها ألذ من حليبك !؟ أم هل كانت الأرض الصلبة أرق من حضنك .. أم للرصيف يا أمي حليبا من ثدييك !؟ أو ظننت أن للشارع لحافا أدفئ من صدرك !؟
#هل_تعلمين_يا_أمي ..؟؟
أن الكيس خنقني حين أحكمت إغلاقه بيديك ؟ و بردت أطرافي وتصلبت بعد أن حملتني القمامة عنك ! بكيت .. صرخت حتى جف حلقي .. وما أوليت عطفا منك !!
_____
سمعات خطواته فالبيت .. وصوت الباب .. كل مرة كيزدحو بالجهد .. فحال اذا باغي يفيقها او يعلمها بوجوده .. لكن فهاد الوقت بالضبط غير باش تحرك يديها ماقادراش .. كل طاقتها استنزفتها ليلة البارح .. غمضات عينيهيا .. باغيا غير تسهى وتترخى .. لكنها حسات بيديه على شعرها بحينية .. كيعاود يفيقها .. لولا مابها .. كانت غاتضحك من سخرية الموقف .. وسمعات صوته كيهمس جنب اذنيها ..
اسماعيل:~ عارفك فايقة ..
زادت غمضات عينيها .. اكيد غايحاول حتى يتعب ومن بعد يمشي فحاله .. لكن موحال .. فيقها مرة وزوج لكن بدون جواب .. حتى فقد أعصابه .. 
اسماعيل:~(قلبها لجهته) مليييي نكووون كنهدر معك جااااااوبي .. 
فتحات فمها بشهقة خافتة .. باغيا تلومه .. تتصنع البرود ولكن ماقادراش .. بغات غير تبقى بوحدها .. ولا تموت قاع .. مابقاش كيهم .. 
صفية:~ مابغيتش نجاوب ..
زفر بغيظ .. ومسح على وجهها بشوية .. 
اسماعيل:~ علااااش كتعذبينا هكا .. علاش ماقادراش تنساي ؟ 
فحال اذا الاخبار لي قال ليها البارح .. كانو ساهلين باش دير غشاوة على اذنيها .. وترجع لطبيعتها .. 
صفية:~(بصوت مبحبح) كيف ما نتا فاتو السنين وماقدرتيش تنسا ماوقع لبنتك عمك ..( اختنقو الحروف فجوفها) حتى أنا عمري ننسى هادشي ..
اجابة منطقية .. هادشي لي دار فخياله .. كيفاش كيستناها تنسى وهو لحد الآن الدم مابردش فأوردته .. فكل مرة كيتفكر سعيد .. خرب حياته فالماضي .. ودابا كيعاود طيفه من جديد .. لكن على الأقل تتجاوز .. تحاول .. هي ماباغياش .. من اصله .. 
اسماعيل:~(بنبرة أمر) هاديك مامااااك .. 
صفية:~ علاش غادي نقول ليها ماما ؟ الأم لي ولدات ولاحتني .. ماعرفات شكون خداني ؟(ضحكات بغبن) ولا الأم لي خلاتك تتكرفس عليا كيف بغيتي ؟ 
مصرة بتعذبيه .. كل مرة خصها تلومه .. واخا سمعات الحقيقة من عنده .. ملامح وجهه اصبحت قاسية .. قبل كل شيء هو لي كيستقبل الوجع من كل اتجاه .. 
اسماعيل:~(شدها من كتفيها ) امتا تكرفست عليك ؟ امتااا درت لك شي حاااجة ؟ نتي لي مصرة توهمي راسك بهادشي ..
صفية:~ يكفي انك حاولتي ..(قلبات وجهها) وفكرتي .. 
حسات به حيد يديه بعنف .. ماعرف مايدير معها .. حتى هي ماكتساعدوش باش يشرح لها بطريقة سلسلة ويفهمها .. خصها تذكر ضروري الفراق .. باش تخرجه على طوعه .. 
اسماعيل:~ يااااريتني ماااقلت لك هادشي .. نتي مااااعندكش العقل بااااش كيفهمو الناااس .. عيييت نشررررح لك .. 
كان باغي مازال يخبي عليها كلشي .. لو ماكانوش رقية ومروان .. ومحاصرتهم بهاد الطريقة .. ربما يفوتو السنين عاد يقول لها .. حيت هذا ماكانش الوقت المناسب بتاتا .. غير تفكرهم .. غمض عينيه بحنق .. وقبل مايكمل تفكيره.. صوتها لي كان مخنوق قاطعه من تفكيره .. 
صفية:~(بهدوء) ربي كان غادي يفضحك .. حيت كلشي كان عارف ..
كلام سعيد رجع من جديد مع بالها .. ااه حتى هاد الغريب كان عارفه كيكذب عليها .. غير هي لي غفلات على الحقيقة .. هي بوحدها .. كانت عارفة مازال فجعبة هاد السيد الكثير يخبرها به .. فقط خصها الفرصة المناسبة ..
اسماعيل:~ غاتنساي كلشي .. حتى حاجة بيناتنا ماغادي تتغير .. 
استرجع برودته .. فحال اذا كيحاول يستفزها .. باش ماتقدرش تزيد تتكلم معه اكثر .. 
اسماعيل:~ شرررربي دوااااك وفطوورك .. والا غادي نتفاااهم معك هاد المرة مزيااااان .. 
شافت جنبها ... كان حاط ليها صنية الفطور .. اي قبل مايفيقها .. عجبا لو كانو فوقت آخر .. كانت غاتعتبر الأمر اكثر رومانسية .. ولكن هنا ؟ ضحكات بمرارة .. ملي شافته كيغير ثياب النوم بملابس ..الخروج .. قلبات وجهها وظهرها للجهة الاخرى .. لكنها حسات به رجع قبل رأسها .. وخرج .. 

زفرات بنرفزة .. عقلها مباشرة رجع ليوم البارح .. من بعد ما قام بداك الجلبة وشخشخ كلشي .. خرجات بدون ماتسوق ليه.. تخشات فبلاصتها .. والوجع شق طريقه لقلبها من جديد .. 
الليلة فاتت عليها سوداء بكل المقايس .. حتى الدموع نشفو .. مابقى غير سكين الآلم كيغرز طريقه داخل اوردتها .. ماذاقت طعم النوم ولا شافته .. مليون تخميم ضرب فبالها .. كان كيبان لها غير الهروب .. لكن .. ها هي هربات شكون يكون بها ؟ .. غاتىجع عاوتاني للزنقة .. ماعندها لا فلوس لا والو .. من غير فلوس الصداق .. لي مستحيل تقبل شي حاجة من عنده الآن ..
ضربات فبالها فكرة مفاجئة .. اخذت هاتفها .. وطقطقت الرقم لي حفظاته عن ظهر قلب ... 

خرج من البيت .. كان فباله بزاف د الأشياء .. لكن اول شيء .. كان باغي فيمن يفرغ هاد الغضب كله .. واحسن حاجة دابا هي يبعد عليها من هنا .. حيت اذا استفزاته بكلام الفراق .. ماضامنش راسه وتصرفاته .. خرج لبرا .. لقا .. احد الرجال كيستناه برا .. كان عيط ليه فالصباح .. لأنه غادي يخرج خصه ضروري شكون يرد البال .. احتمال كبير يضرب لها فبالها بلان الهروب .. او غير يجي عندها شي حد .. المهم يكون على إطلاع بكل شيء
اسماعيل:~ رد الباااال .. مانبغييك تغفل على والو ..
الرجل :~ واخا .. 
طبطب على كتفيه .. 
اسماعيل:~ اذا وقعات غير شي حاجة غريبة اتصل بيا ..
ركب فسيارته .. وكسيرا هاد المرة وجهته كانت غير معروفة .. فقط باغي يضيع بين دروب النسيان .. 
تنهيدة عميقة .. خرجات من حنجرته .. هاد المرة حيراته حالته بالمعقول .. كيحاول يتصنع القسوة ضدها .. لكن فالاخير .. كيلقا راسه معذب اكثر منها .. يكفي انها هي لي خرجاته من داك الظلام د الانتقام وفتحات ليه نور الغفران !! بغات تعاود ترده لجحيم الانتقام من جديد .. يفضل الف مرة يحبسها ويشوفها كتتألم حداه .. ولا تمشي تبعد .. ويتعذب هو بوحده ..
مرة ساعة وساعتين وثلاث .. وفكل دقيقة كان كلامه كيتعاود مع باله .. لو ماكانوش رقية ومروان .. حياتهم كانت غاتكون هانية .. رقية لي زرعات السم فراسها وفكراتها فواليدها .. خرجو لهم على ظاك بصيص الامل من السعادة لي كان بقا ليهم .. 
هاد المرة عاود كسيرا بالجهد مخلي غير الغبار ورائه .. حتى وصل لعندها .. 
دق فالباب بالجهد .. مافيتاش بضع ثواني .. حتى فتح ليه "علي" زوج رقية الباب .. 
علي:~(باستغرب) اسماعيل ؟
حالة الذهول ظهرات على وجهه علي .. عمره اسماعيل تقريبا مازارهم بدون مايعلم .. 
اسماعيل:~(تحت سنانه ) فييين هي رقية ؟ .. 
علي :~ راها للداخل أصاحبي .. ماموالفش ..
قبل مايكمل كلامه .. كان دخل للداخل بدون مايهتم يسمع باقي كلام علي .. اللحظة لي شافها هاد المرة عيونه أصبحت فلون دموي قاتم . غير كيتفكر الكلام لي قالته لصفية .. كيبغي يزهق روحها بين يديه .. 
رقية:~ خويا .. 
شافت فيه بذهول .. كانت باينا من حالته انه يمكن عرف كلشي .. 
اسماعيل:~(باستهزاء) خوووك .. دابا عاد خوووك .. 
الشيء لي طاح فبالها.. يمكن عرف تواطئها مع مروان .. او يمكن عررف انه دخلات سعيد لحياة صفية .. حيت هذا هو الأمر لي ممكن يقلب الموازين ويخليه يجي لعندهم .. 
رقية:~(بارتجاف) اسماعيل .. ماتفهمش غلاط .. انا .. 
هنا ماحسات غير بيديه لي طاحت على خدها .. بصفعة مدوية هزات أرجااء المكاان .. حتى تزعزعات من بلاصتها .. 
اسماعيل:~( قررب منها وهزها بعنف ) قلللت لك .. مااااااشي شغللللك ولا ماااقلتهااااش .. 
شهقتين وسط ذهولهم .. وحدة من فمها اول مرة كيتجرأ يضربها .. وتعجب علي لي كان عاد دخل .. كيشوف هاد الاضطراب لي واقع 
علي:~(فرقهم ) ماااالك اصاحبي جهلتي ولااا شنووو ؟ .. 
دارت يديها على قلبها .. كتحاول تمسح دموعها بصعوبة .. 
رقية:~(بدموع) كتضربني على قبلها .. 
اسماعيل:~ غاااانقتلك ارقييية على قبلهاااا .. غااانقتلكك .. (دفع علي بغض ) ماااشي سووووقك .. بيني وبينهااااا .. 
علي:~ (وقف بينه وبين رقية) اسماعيل ماشي فوووعيك نتاااا .. سير حتى دير عقلك وتفاهمو بشوية ..
رقية:~(بارتجاف) راها غسلات ليه دماغو ..
مغزف .. طالع ليه الزعاف .. كل واحد كيقطع فيه من جهة.. العرق النافر فعنقه كان ضارب بجنون .. حتى بشرته رجعات عرقانه .. وشفتيه اكتست عليهم القساوة .. 
اسماعيل:~ اناا لي معرررفتش نربيهااا .. حتى ولاااات متافقة مع الشمااييت ورا ظهرررري .. 
علي:~(بتحذيرر ) اكييد فاهم غلط.. (كيحاول يهدن الامور) واذا كانت اختك راها مراتي .. بآشمن حق كتضربها هنا .. 
شاف فيه باسهزاء .. بأي حق يضربها ؟ بصح .. كانت بنته وكانت اخته .. ولكن نهار قررات تدخل لحياة انسانة كتعني ليه كلشي .. الشخص لي ولات مخلطة ليه مع الدم .. وتخربها .. هنا طفح الكيل .. ونهات داك رابط الاخوة لي بيناتهم 
اسماعيل:~ (باستهزاء) بصح باشمن حق .. (اشار لها بتهديد) عاارف كلشي .. اقسم بالله .. وبالرب ونلقااك هاد المرة .. زايدا فشرك .. غادي نغبررر لمك الآثر .. 

كانت عارفة خسارته فهاد اللحظة للأبد .. ابوها الروحي .. هو لي رباها فالاخير .. يتخلا عليها على قبل سبب تافه .. هي مابغاتش نفس الشي يتعاود مع عائلتهم هذا كان مبررها .. 
رقية:~(بترجي) خويا فاهم غلط .. (سدات فكتفيه) كان قصدي تبعد منك .. 
اسماعيل:~(دفعها ) ضيعتي كلشي .. مابقات عندي اختي .. 
علي :~( كيحاول يهدن الوضع) نعل الشيطان .. 
هنا رجع معها كلشي .. عارفة كلامه اذا قالو ماكيرجعش فيه .. غمضات عينيها بآلم .. خسرات كلشي وهي باقي فالبداية....
رقية:~(بترجي) اسماعيل .. عفاك سمع ليا .. 
كان خارج فحاله لأخير مرة .. لكن بغات تعتذر له فقط .. تبرر ليها موقفها .. لكن جملتها غير مازادت ولعات العافية .. 
رقية:~(بدموع)انا بصح دخلت باها لحياتها عن عمد .. ولكن
صفارات الانذار .. ضربو فخلاياه الدماغية .. غكه تشنج .. مابقا كيتسمع فآذنيه .. غبر دخلت باها لحياتها .. بيرعة اسد غاضب كان مزير على كتفيها حتى غرز كفيه فلحمها.. وكان كيتردد فجدران الغرفة كلامه البذيئ لي قاله عن غير قصد 
اسماعيل:~( بغضب ) شمن باها ؟ وشمن ززززبل ..؟
قالت يمكن كيدير لها هكا باش تزيد تنكر .. لكن غاتبين ليه الحقيقة لي هو اكيد عرفها فنظرها
رقية:~(بخوف) بصح انا لي دخلت سعيد فحياة صفييية ..(اضافت برجفة) حتى عرفاتو ..

يتبع

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.