وعد وائل جالسين حدا بعضياتهم و دايرة بيهم العائلة كاملة كايفهمو منها شنو وقع
وعد : كان الدكتور جمال كايسيفط لينا تطورات الورم ديال المريض و كنا كانتناقشو على الحالة الصحية ديالو .. حتى لداك النهار قبل شي 5 ايام قالي ان المريض هو خويا رعد و مابغاش يقبل العلاج ولا يدير العملية بالرغم من المرض بدا كاينتاشر ... تصدمت بزااف ماقدرتش نثيّق كلام الطبيب .. فاش جا رعد جلست معاه و استفسرت منو على مرضو حاولت نقنعو باش يدير العملية و فالاخير ستاجب مقابل مانقولوها لحتى واحد.. فراس غير وائل بوحدو لحقاش هو للي تكلف بعمليتو..
فاطمة (جالسة مهدودة كاتبكي ) : كاان عليك تقوليها لينا فاش ناض من العملية اهئ هئ وانا ولدي يبقى مرمي ليا فالسبيطارات لا حنين لا رحيم مالو مقطوووع من شجرة اهئهئ ...
نهى (جاية مفزوعة مع رنيا ) اش هاادشي وااقع بصح للي سمعت فين ولد خوياا..
رنيا : هضروو ماال رععد..
وائل(شاف فوعد) : كملات.. والو الواليدة رعد بخيير و دبا راه ناعس
وعد : ااه سيري حتى نتي نعسي راكي غدا فايقة بكري..
نهى : فين كااين رعد فين..
فاطمة : شش قالولك هاد الاطباء خليوه يرتااح.
وعد : مافياا للي يعاود الكلام.. غايدخل شي حد مايلوم غير رااسو حتى لغدا و شوفوه ..
وائل : يالاه تصبحو على خير سيرو حتى نتوما نعسو..
خديجة : الله يجيب ليه الشفاء ياارب..
وائل : (قرب لماماه)فين الواليد..
نهى : خرج مع سعد و فهد و عمامك عندهم شي شغال..
خديجة : حتى فهد..
نهال : على هاد القبل غايباتو براا.. يلاه تنعسو..
فاطمة : منين غايجينا النعاس..
نهى : واش مانقدروش ندخلو عند رعد..
وعد : ممنوووع حتى لغدا يفيق و دخلو عندو واحد بواحد ...
وائل : و خفضو صوتكم شوية .. را عندكم مريض ..
رنيا : ( تنهدات بثقل ) الله يشافيه تصبحو على خير..
نهى (مسحات دموعها بتعب ) : ونتي من اهلو..
فتحات وعد الغرفة للي جانب غرفة رعد .. انا غانعس هنا اليوم .. باش الى احتاج رعد شي حاجة يلقاني..
وائل : حتى اناا.. نجيب بيجامتي و نجي..
وعد : عفاك جيب ليا حتى انا نبدل حوايجي..
اوك.. حرك ليها راسو و مشا مع ماماه و السيدة فاطنة و السيدة نهى وولادهم كل واحد دخل لغرفتو ...
حيدات وعد فولارهاا وتسدل شعرها الذهبي على كتافها دوراتو للقدام و هزات يديها بزوج كاتفتح فالسنسلة ديال كسوتها بصعوبة .. حتى حساات بوائل من وراها قبط يديها بكف يدو وحرك صباعو بسهولة نزل السنسلة حتى لخصرها.. ( بحنان حط شفايفو وقبل كتفها ) جبت ليك بيجامتك ..
وعد (دارت كاتشوف فيه لابس بيجامة.. مشا تكى فوق الناموسية على ضهروو.. كايشوف فيهاا بإعجاااب نزلات الكسوه.. ولبسات بيجامتها للي من نوع ساتان قادات شعرها الطويل بشكل عشواائي و تمشات لطرف السرير جلسات و مددات رجليهاا.. باش تكى.. دارت بهدوء على جنبها ليمن و بحركاتو المعتادة قبط وجهها بيديه بزووج نازل لمستوى وجهها...
وعد : فرحت لحقاش رعد وسطنا .. كنت ديما خايفة عليه واخة عارفاه فالكلينيك
وائل : الحمدلله خرجات سالمة.. كون ما تدخلات نسرين كنا لا قدر الله..
وعد : ششش.. فال الله ولا فالك..
وائل : فينما قلنا نرتااحو يخرجو مشاكل جداد..
وعد : كانتمنى تكون آخر الاحزان .. رعد تعذب بزاف فحياتو..
وائل : ولكن ملي رجع مع نسرين بان ليا غايتفكو مشاكلو ...
وائل : مالي مانستاهلش.. انا مابغيتش ندير حفلة مع عائلة كانشوفهم صباح و عشية ..
وعد : ههه ايوا على هاد القبل مكانش علينا نتزوجو حتى لدابا..
وائل (فيكسا عينيه فعينيها و نطق بهدوء) : شنو باغا تحرميني منك كاع هاد السنين (استنشق رائحتها الجذابة و قبط خصلات شعرها كايتحسس فجسدها الناعم ) لا احياتي غانديرو عرس كبير و فجنبنا ولادنا و فاش نكبرو تاني غانديرو عرس آخر غاتبقاي ديما عروستي و فجنبي و معايا نعيشوو و نكبرو بزوج ..
وعد : ماغاتملش مني ..
وائل : عمر مغايجي شي نهار نمل منك .. كاين شي حد كايمل من حياتو..
وعد (غمضات عينيها مرتاحة لكلامو ) : لا .. وحتى انا ماعمري غانمل منك .. انا ماعارفاش حياتي كيف كانت قبل مانتزوج بيك..
وائل : ساهلة انا نقوليك كيف كانت.. كنتي دافعة عليا كبير و ديما نافرة مني..
وعد : ههه على أساس نتا كنتي ضريف... فالمصحة داير فيها شيخ الشباب و كاع الممرضات و رااك..
وائل : ولكن نتي هي للي كنتي كاتباني ليا..
وعد اكتفت بابتسامة و غمضات عينيهاا .. رجع قبط و جهها بيديه بزوج و غمض عينيه حتى هو كايتمتم فهمس و كأنو كايقرا شي حاجة ... اه كايقراا عليها القرآن كعادتو كل ليلة قبل ماينعس .. كايرقيهاا و يشهدو بزوج عاد كايغفى مرتاح حاط جبهتو على جبهتها ويديه محطوطين فوق وجهها..
في زوايا أخرى من القصر و بمشاهدة بالعرض البطيء.. ناعسة نسرين فحضن رعد ضامين بعضهم بارتياح بالرغم من شكلو بلبسة المرضى و الفاصمة المدورة على راسو.. و بالرغم من السيروم للي معلق كايبان مرتااح..
عكس خديجة للي واقفة مدورة شعرها الاسود الحريري مور وذنيها كاطل من الزاج ديال النافذة مقابلة مع باب القصر منتاظرة رجوع حبيبها ..
اما العمة نهى تكات فسريرها بتعب كاتدعي الله يرجعو على خير
لكنها ماشي اكثر من السيدة رنيا للي كانت زاوية من غرفتها مخصصاها للصلاة قايمة لليل بصلاواتها كاتدعي الله يشافي رعد و يرجع رجالهم على خير..
من حرقة الفراق السيدة فاطمة تهدات جالسة فسريرها هازة صورة كاتجمعها فمدينة فاس مع رفيقة دربها عائشة.. وفيد أخرى هازة صورة ل ليث مع عائشة وولادهم ب اربعة..
لحظات وحدة.. و اشتياق فعز الليالي حنيين خلا دموعها يتساقطو بغزارة جبدات رسائل صديقتها عائشة كاتقرا فيهم راجعة بذاكرتها للزمن الجميل .. كل آمانيها لعنة المصائب تبعد على ولدهم رعد
اما ف مكان آخر ناعسة السيدة ليلى التي اصبحت عجوز مشبكة يدها فيد السي عبد العزيز و كأنهم مواعدين من صغرهم يكملو دربهم مستمدين القوة من بعضهم لبعض مهما عصفات بيهم الرياح مستعدين يرممو القصر للي بناو فكل مرة كاتصبح اوقاتو جحيم.. لكن الآن زيناتو نسرين برجوعها كيفما زينوه ولاد حفايدهم للي ملءو غُرَفو.. ناعس أسد حاضن صورتو مع باه و فغرفة اخرى ناعسين ولاد وعد فادي و سيليا مشاركين سرير واحد على مايبدو كانو كايقراو فقصة حتى غفاو جنب بعضهم مخلين الاضواء خافتة فالازرق و الوردي مبين ملامحهم الشقراء بوضوح ..
الى جانبهم غرفة ابن سعد و نهال 《جود》 غافي بارتيااح مقابلاه امه للي كاتمشي يديها على جبينو وكاتستنى فعودة ابوه..
و فجهة اخرى ناعس مهدي مقابل غرفته غرفة رنياا..
من الخارج قصر عائلة الامبراطور كايبان أبيض بالثلج اللي كايتساقط بغزارة فجنابو و قبالتو مملوء ب اشجار الارز المزينة باضواء فألوان مختلفة كايدل الشجر على انه مِلْك عام ماتابعش للقصر كيفما السماء كاتلمع بنجوم اصطناعية كاتسقط بطريقة جذابة كل هاد الزينة كاتوحي ان عام جديد غايطرق ابواب القصر في نهاية شهر دجنبر ..
ارتدى الصباح لون النقاء ليحل بنوره ظلام ليل ممطر و يعود بنسماات تُبعث في نفس جديد و يوم جديد يحمل في طيااته أمل و تفاؤل للجميع..
ارتدى الصباح لون النقاء ليحل بنوره ظلام ليل ممطر و يعود بنسماات تُبعث في نفس جديد ليوم جديد يحمل في طيااته أمل و تفاؤل للجميع.. هكذا كانت ثقتهم فاش فاقو فالصباح و خصوصاا نسرين للي تسللات من حضنو بلطف غسلات وجهها بابتساامة و خرجات كيف الفرااشة كاتسلم على الورد و العصافير و الخدم و حتى الديكورات دخلات بخفة رجليها ماهازينهاش وصلات للمطبخ حتى كاتصادف مع السيدة ليلى واقفة شادة العكاز و السيدة فاطمة دايرة طابلية بحالها بحال و عد و نهال و خديجة .. كل وحدة وشنو كاتوجد ..
نسرين : صبااح الخير ..
الكل : صبااااح النووور .. فقتي كلهم خلاو للي فيدهم و جاو لعندها كايستفسرو على حالة رعد ..
السيدة ليلى : دخلك يابني كيف صار هلأ.. الحج بدو يشوفو..
نسرين : طمني اجدتي راه بخير .. نعس مزيان..
وعد : المهم انا غانمشي نشوفو ..
نسرين : اجي رااه باقي ناعس..
وعد : اوكي حتى يفيق و نشوفو.. و من بعد تشوفوه كاملين غير ارتاحو..
نسرين : شنو كاديرو .. الله على ريحة واش كاين شي عيد.. مالكم كاتشقاو كاملين ..
فاطمة : العيد هو ملي ولدي رعد رجع لينا سالم غانم و مراتو فجنبوو..
نسرين : راه فاق صلا الفجر و بقا فايق شوية عاد رجع نعس..
وعد : يااكما ناااض ..
نسرين : لا تيمم و صلا جالس..
وعد : هكاك لحقاش غاتجيه الدوخة..
جات الخادمة كاتجري شافت فنسرين و بدات كاتكلم بالروسية.. للي مافهمات فيها نسرين حتى حررف
خديجة : قالتليك تكلمي لرعد..
نسرين : ااه ااوك انا جااية
وعد : ولكن را انا للي خاصني نشوفوو..
نهال : ههه اذا وجد الماء بطل التيمم احبيبتي..
وعد : ايااه واخة..
نسرين خلاتهم و مشاات كاتجري بحال مسخرة للقايد
فاطمة : و نتوما اجيو قابلو شغالكم و وجدو الطبلة را عمامكم فاقوو..
نسرين (دخلات و فتحات الباب ) حبيبي فااق.. (لقاتو متكي محيد الغطى عليه كايشوف فالاشيء بملل جلساات حدااه بتساؤل) ماالك !؟
رعد(هز عينيه شاف فيها ) : والو العمر واش معولة تخلي راجلك عريان..
نسرين : هئ علاش .. ااهاانا انمشي نجيب ليك تلبس..
رعد : اوك..
نسرين : ولكن رعد..
رعد : همم ..
نسرين : جدك وجداك بغاو يشوفوك..
رعد : ااه كوليلهم يدخلو .. قاد كثر الجلسة و جر الغطى عليه..
نسرين فتحات الباب و مشات كاتجري للمطبخ قالتها للسيدة ليلى .. كلهم كلفو الخدامات و مشاو كايجيرو عندو .. اما هي دخلات لبيتها جبدات ليه حوايجو و جات خارجة قبل طلبات من الخدامة تجمع بيتها..
رنيا (خت نسرين ) : نسريين علاا سلاامتك اصااحبتي غير ملي لقيتك ... ماما و ليلي عيااو يتاصلو بييك..
نسرين : قوليهم من بعد بلييز ماشي دبا..
رنياا : علاش مالكي اشهادشي فيديك..
نسرين : رعد دار عملية على راسو و ليوم خرج من السبيطار ..
رنيا : شنووو!؟ ..
نسرين : كيف كاتسمعي.. شوفي ماتشغليش ماما قولها من بعد نتاصل بيها..
رنيا : اووك نمشي معاك نشوفو..
نسرين : حبسي را ماشي فبيتي..
رنيا : وفين كاين..
نسرين : اجي معاياا...
تمشاات سابقاها لكن رنيا بانت ليها اشمن غرفة كاين فاش شافت البييت عاااامر بعماامو و خوتو و عماتو و خالتو فاطمة ...
رنيا : هههه قبة مولاي عابد..
نسرين : وقت ضحكك دبا .. كانقولك رعد داير عملية و كاضحكي...
رنيا : لاا اختي والله مااقصدت ولكن شوفي راا حيدو ليه الاوكسجين..
نسرين : دخلي الى بغيتي تشوفيه بلا بسالة..
رنيا : و ا غير ضحكت ماتندمينيش.. مال مولاي عابد را تاهو كانت هيبتو مرعدة القبيلة..
نسرين : رنيا
رنيا : هاهي ساكتة.. اييه كون ضحكت عليك كاعما تقلقي
السي عبد العزيز : هه للا لا كلكم بنيااتي يالاه جروني بزوج..
تمشاو بيه كايتكلمو معاه و يضحكوو.. خرجات فاطمة مع البنات راجعين للكوزينة و نسرين بقات كاتعاون فرعد ..
جلس مقابل معاها هي للي واقفة مدورة يديها على عنقو كاتفك ليه خيوط اللبسة..
رعد : نسرين
نسرين : قلب نسرين ...
رعد : م (بلع ريقو و كأنو كا يحاول يختار الكلمات )
نسرين : غير هضر..
رعد : هه و ليتي كاتقرايني..
نسرين : عارفاك فاش كاتبغي تسول و لا تهضر.. وقت تكون مقلق.. ماتخافش ارعد باقا عاقلة على كاع تفاصيلك..( تنهدات فصمت )حاسة بيك
أننا نبغيو الطرف الاخر مكايتحسبش بكثرة السنين و طول الاوقات للي عشنا معاه.. يكفي يكون حب حقيقي نابع من اعمااق قلوبنا باش يبقى حي على مر السنين..
رعد( بتلقائية ) : مكاتفكريش تحملي !...
ببطئ رفعات حجبانها و طلعات عينيها للي لمعو بطريقة غريبة ... شافت فيه و رجعات هرباتهم.. كاتفك فالعقدة
رعد ( بندم ) : انا .. تبدلت .. عذاب الفراق و المشاكل للي مريت منها.. كفات ووفات باش نعيد حساباتي فكلشي ..
حيدات ليه اللبسة و هزات سوفيطمة دخلاتها ليه مع ذراعو.. كمل فكلامو و هو كايشوف فالفراغ..
انا مابقيتش رعد المتناقض .. وليت عارف شنو باغي .. مابقيتش خايف على حياة ولادي من الموساد...شفتي هربت من الاولاد حتى عييت و فاللخر اكتشفت عندي ولد يعني فهمت بلي ماشي حنا للي كانخططو لحياتنا و حتى قوة مكاينة فوق قوة الله..
عرفت عندي ولد .. تفارقنا .. تأسرت .. مرضت فنظرك كاع هاد التجاريب مغايعلمونيش بلي الدنيا قصيرة و مدايمااش و بلي الواحد خاصو مايبقاش مهموم و يعيش حياتو بلا مايحسبها .. يخلي الله يتصرف بأقدارو..
نسرين : الايام كافية باش تعلمنا بزاف دالحوايج..
رعد : وانا ندمت على كلشي .. و من شحال هذا.. ندمت على اي بلية هزيتها فاش كنت صغير .. تخيلي ندمت حتى لحقاش تزوجت بيك وانا بديك العقلية .. انا كانرغبك دبا تفكري فالولاد.. بغيتك تولدي ليا بنت تكون كاتشبهك فكلشي ..
نسرين( عقدات ازرار جيلي ديال الخيط فالبلو مارين وحطات يدها كاتقاد فلحيتو بثبات ) : مغانقولش ليك لا خايفة من تقلباتك.. لحقاش عارفاك تبدلتي بزااف.. و مغانقولش ليك لا خايفة من الموساد و من اعداءك لحقاش انا من ديماا مخلية كلشي فيد الله.. الاولاد متمنيااهم يكونو مععاك نتا ماشي من غيرك و على نار كانتسنى النهار للي نجيب فيه ولدك و لا بنتك..
السيدة نهى : ههه يعني عم تفضل حدا ع حدا يا خالتي ...
السيدة ليلى : اخص عليكو ياا عيب الشوم لك انتو ولاادي كلكم مثل بعضكم بس رعد
فاطمة : بس رعد زاايد عليهم..
السيدة ليلى : ايه وشو بدي اعمل هذاا رعدي محلو بئلبي مثل ليثي... لك شوفو سمالله عليه شو حلو و مهذب و بحرركااتو رزيين مو مثل هالزعراان عالطالعة و النازلة بيضحكو..
نهال :اح الله الصاابون ..
سعد : هانتا جبدتيها عليناا اصااحبي كول كول و سكتناا..
فهد: وا بربي لا جا فممك حتى يااكل رعد ...
للي كان جالس حاط عليه المنديل حادر راسوكايضحك بثقل لكلام جداه للي زاد حشموو..
فعلا داكشي للي كان حتى قالت السيدة ليلى للخدم يحطو لرعد فطورو عاد بدا كلشي كيااكل...
وائل : و انا بغيت نسول غير واحد السؤال
عماد : اما هو ؟!..
وائل : كيدارت نسرين حتى عرفات رعد مريض.. !؟
نسرين : شافت فرعد و حدرات راسهاا..
رعد (باستغراب ) : حتى انا مزال ماعرفتش..
نسرين(حطات الفرشيط و هزات راسها فوائل ) : عرفت فداك النهار للي دخل رعد كايتكلم مع وعد.. كنت جايبة لو الفطور و سمعت بالصدفة... ماقدرت نقوليه والو لحقاش فالاصل كان مخبي عليا مرضو..
رعد : يعني من داك النهار و نتي كاتعذبي !؟..
نسرين : اه..
وعد : و كنتي كاتجي لكلينيك بلاما نحسو بيك...
نسرين : كنت كاندير السبة بالخدمة و كانجي نبقى فالكلينيك حتى كاتسالي مدة الزيارة.. و لكن داك النهار جيت معطلة و خفتهم مايدخلونيش.. عليها دخلت من الباب اللوراني و لقيت هاود المجرمين..
رعد (و كانو تذككر شااف فهد بارتبااك.. فورا غمزو وطمن بعينيه يديه دار حركة على انو فكو كلشي.. )
سعد : اه ديك الجماعة ماشي الموساد... جماعة المانية رعد غايشري صفقة غاتخسرهم امواال طاائلة ..
نسرين : ولكن سمعت بحال العبرية..
فهد : لا هاديك الالمانية.. الاشخاص اللي نجاو اعتارفو بكلشي..
فاطمة : على صفقة بغاو يزهقو روح..
رعد : فاش نسالي غايكون حسابي معاهم..
السي عبد العزيز: الحمدلله خرجات خير ... الحمدلله..
رعد : فين ولادكم ؟!..
نهال : كلهم مشاو للمدرسة..
مهدي : وحتى انا خاصني نرجع باش نبدا قرايتي..
وائل : ماعندك فين تمشي حتى تحضر لعرسي مع وعد..
الكل بتعجب شنووو ؟؟؟!...
وعد : وائل تيقتي راسك ..
رعد : علاش نتوما ماتزوجتوش..
وائل : و على هذاك زواج فنظرك قرا الفاتحة قبل سير فحالك.. لا اخويا صبرنا معاك تا ساليتي مشاكلك غانزيدو نصبرو حتى ينوض ليك شعرك باش ماتباانش خايب فالتصاور و غانديرو عرس كبير ...
رعد : بالدكتور جمال .. الالة جمال صديق مقرب للعائلة .. جمال نسرين
دكتور جمال : نسرين المقاتلة و لا الكابتن و لا زوجة الامبراطور..
رعد : نسرين مراتي..
جمال : ههه متشرفيين السي رعد ..
نسرين(ناضت قبطات يد رعد بارتباك ) : اوه دكتور جمال كانعتاذر منك على البارح.. تخربقت بزااف مابقيتش عارفة الخيب من المزيان ..
الدكتور جمال : الله اودي نتي نقذتينا من ورطة كبيييرة و كاتعتاذري.. انا للي غانشكرك ملي ماتيريتيش فياا ...
شاف فرنيا شكون هاد الكتكوتة!!؟ .. و شاف فمهدي تبارك الله وجوه جداد..
نسرين : رنيا و مهدي خوتي..
جمال : متشرفيين.. غير ضربو و قيسو ماتكونوش بحال ختكم را خلعاتني البارح ..
نسرين : هههه ..
الدكتور : غير كانضحك تبارك الله علييك..
الكل بدا كايتكلم عليها و شجاعتهاا مفتاخرين بيهاا لكن ماشي اقل من رعد للي ماحيدش عينيه عليهاا.. كان كيشوف فيها بلمعة حب و فخر .. زاد شبك يدو فيدها و تمشى خطوة للقدام..
الدكتور جمال : اييه لحقاش عارفك غاتنوض على رجليك بحالا تاحاجة ماوقعات ..جبت ليك معايا هذااا.. جرو من عند الخادمة..
رعد : لا لاا .. مادرتش عملية فرجلي ...
الدكتور جمال (مد الكرسي المتحرك لنسرين) ممكن يا كابتن تسوقي براجلك.. و تاخديه فين ما بغا بهذاا...
نسرين : اها جا فوقتوو.. رفعات حجبانها كأمر منها شافت فيه ورجعات نزلاتهم للكرسي..
رعد : يعني بلا مانعاود الهضرة..
حركات ليه راسها بالايجاب..
فهد : الله يعز الحكام ...
وعد جات كاتجري بسرعة.. قبطات يدو و عاوناتو حتى جلس..
رعد : باراكا غير هاد الفاصمة للي مدورين علياا .. وزايدون غانمشيو غير للجردة
نسرين: لا را البرد عليك براا..(شافت حتى هي راسها بقات ببيجامتها ديال البارح.. ) تسناني شوية وراجعة..
رعد : نمشي معاك..
بلا ماتعاود الكلام استئدنات منهم و دورات الكرسي غادة بيه .. للمكان للي دخلات ليه اول مرة معاه.. غادة بيه للجناح الخاص بيهم..
فتحات الباب بشوية و شرعاات عينيها فترتيب الغرفة للي كانت مبعثرة هذا شوية.. سبقاتو قدامها و دخلات بخطوات بطيئة..
نسرين : نلبس دغيا و نخرجو ..
رعد : اوك... (رفع راسو فالغرفة كايشوف فيها باشتياااق... قبل 5 ايام هادي كان هاز حمل فوق كتافو ... كان كايتوادع مع ارجاءهاا.. و فنفسو كايقول بلي عمرو غايرجع )
الاب : را مهدي للي عطاني نمرتك اما ماماك مابغاتش تعطيها ليا..
نسرين : بسلامة قطعااات معااه و لااحت التلفون فوق الفتوي بغضب رافعة حاجب و منزلة حااجب... رعد هز يدو باستسلااام...
نسرين(حركات راسها بتساؤل) : مااالك ؟؟؟!
رعد : كون كانو شوفاتك قرطااس كون مابقا فيا مايتجمع..
نسرين : نعس .. انا خارجة نبدل ساعة بخرا..
رعد : مال حبيبتي..
نسرين :والو ..
رعد : نسرين كانسمعك..
نسرين (بحيرة) : باباا ... مصر يوريني ولادو للي من مرا اخرى..
رعد : شنو فيها.. حتى هما خوتك..
نسرين (بتأفف) : صااف ارعد مافيا مايتناقش و حتى نتا راسك ماصحييحش باش تسمع لتفاهاتي مع بابا..
رعد : فرحت ملي و ليتو كاتهضرو..
نسرين : راه بابا.. قدما طال الزمان غانهضر معاه..
رعد : يعني كانفهم من كلامك غاتسمحي ليه فاش نرجعو للمغرب..
نسرين قربات و جلسات حداه بملل...
فرااسك ارعد.. تهدييت بالمشااكل و بالخصاام و بهازة فقلبي من هذا و هذاك .. انا سامحت بابا من القلب و مرة مرة يعني فاش كايجي لعندنا للدار كانستقبلو و لكن مرااتو وولادو مابغيتش نشوفهم..
هادشي مكايعنيش بلي مانعة حتى رنيا و مهدي عليهم ...
رعد : مولات القلب الكبير خايفة تشووف خوتها وتتعلق بيهم .. ويولي بزز منها و على قبلهم تكلم ما باباها و مراتو.. تنهد بإعجااب.. باراكة ماثمتلي راسك صعييبة و قااصحة ونتي مكاينش حن من قلبك... دوراات عينيها بلامبالاة نعس نعس وليتي غير كاتخربق..
رعد : يالاه سيري.. خليني نعس..
نسرين : واش من نيتك.. غير قبيلة كنتي باغي تخرج...
رعد : دخلت لبيتك و جاني النعاس.. خاصك تفرحي را ماشي فاي بيت كايجيني النعاس..
نسرين : و جررب يجييك فبلاصة اخرى من غير بيتي..
رعد : عفا الله تووبة وتوبتيني...
نسرين : هكااك ...
سمعات شي حد كايعيط عليهاا..
رعد : ماشي صوت خديجة ..
نسرين : هو.. نااضت فتحاات الباب..
هاناا جااية خدييجة صبري...
رعد : مالها..
نسرين : هادي باينة بغاتني نصايب ليها شي عصير من يدي تبرد بيه جوفها هههه هاد الغوتة كاتغوتها غير الى شمات ريحة خوك...
رعد : كيفاش مال خويا..
نسرين : طلب الله ارعد الى خرجت كانتوحم مانكونش بحالها والا غانفررك نفرة ماشهد قبلها ولا بعدها التاريخ...
رعد : اش هاد التخربيق ...
نسرين : والله ماتخربيق كايقولو كلا و علاش جاه الوحم و انا باينة غايجيني عيك مابقيتش نحملك ...
رعد : يا انا ياا دااك الوحم.. اهااه فزغول جا البارح بغا يزااحمك فياا اناا
نسرين : شكون هاد الفزغول..
رعد : ولدنا..
نسرين : تايتزاد ابعداا و نتا من دباا جااتك الغيرة منو. .. و عنداك تصحاب الاولاد ساهلين.. ضروووري حبيبي ولدي مايكون سبق ليا من كلشي... (شافت فيه بنص عين لقاتو تززير و لا حمر جمع راسو و قاد الجلسة )
نسرين : و غانولي نسهر و نفيق معاه و ناخدو معايا فين مامشيت و يبقى ديما قدام عينياا.. ونعس حداه
نسرين : هي الاولى اختي... اجي اجي ترتاحي فالصالون بينما و جدتو ليك..
خديجة (كاثلهت ) غانمشي بوحدي..
نسرين (بخوف) : اش وقع ليك ؟!.
خديجة : تحطمات نفسيتي اختي مرة نقرب من فهد مرة نهرب منو.. مرة كايعجبني مرة يبانو لي كتافو طايحين و داير ياربي تسمح ليا ماعيبتش خليقة الله.. بعد المرات كايبانليا بحال شي قرد..
فهد : ايياااه عطيني اختي نسرين البناان را حنا فصيلة القردة كايعجبنا بزاااف الى لقيتي تصايبي ليا شي عصير ديال البنان تاهو..
نسرين : هههه ماتديش عليها اخويا فهد را الوحم غلبهاا..
فهد : كون ماكنت بوكووص يبقى فيا الحال... ولكن خليها تقول للي بغات .. باراكا عليا ملي يجي ولدي كايشبه لياا..
خديجة (غلقات نيفها ) : مشي مشيي تاني ريحتك غيلفاتني... شوف احسن حل غانمشي عند ماما حتى يفوت وحمي.. بففف.... نااضت و خلاتو..
نسرين طمناتو بعينيها باش يتهدن...
ماتديش عليها اخويا .. را وحمها خايب ..
فهد : بزاااف على الصبر هادشي مكانتش هكاا فاش تزوجناا..
خرج و خلاها غادة للكوزينة... كاتضحك على الوحم و هبالو تفكرات شوفات رعد فاش جاتو الغيرة منزولدو للي مزال ماتزااد... كملات فضحكها ... عكس خديجة للي غادة جاية فبيتها و تبكي.. ماعرفات تبقى و لا تمشي ... لكن الحل كايباان قريب منها ... هزات حقيبة صغيرة صايبات فيها حوايجها و قادات شالهاا .. كاتمسح فعينيها برفق... فتحات المجر جبدات دفتر و ستيلو و جلسات كاتبكي و تكتب..
م .. ماعرفتش منين نبدا و لا شنو نقول ولكن للي متأكدة منو هو مابقيتش باغاك ... مابقيتش قادرة نصبح عليك و نسمعك صوتك ... بعض المرات كانلقى راسي متناقضة فكلامي لأن نتا للي شاغل تفكيري طول الوقت.. و الى غبتي عليا كانشتاقك.. مابقيتش عارفة فين انا وشنو باغا .. هذا علاش غانمشي نرتااح عند ماما حتى تفوت هاد الفترة و ان شاء الله يكون خير بيناتناا ...
كممش الورقة و لاحها حدا رجليه كان جالس فالكرسي للي كانت جالسة فيه فاش كانت كاتكتب الرسالة سهى بعينيه الزرقين للفرااغ كايتذكر ايييام زمان
《فلاش باك 》
قبل ثمانية سنوات و بالظبط فاليوم للي اعتقلو البوليس اليازيدي و معتز من قصر الامبراطور... واقفة خديجة من وراء سيارة فهد كاترتاااجف كلهاا ... محاولة تمسك اعصابهاا وتسيطر على شعورهاا ... لكن صدمتها كانت قوية ...
ك سيدة اعمال ناجحة و قوية كاتمشي كل شيء فحياتها بالتخطييط.. حتى الانتقاام كانت كاتخطط ليه بدقة.. لكن ماحسباتش حسابو انه غايكون قرييب قرييب لدرجة تشاهد الآن عمهاا كاينال الجزاء ديالو هو و معتز .. بالنسبة ليها هاد الاخير مكانش ولد عمها وصاف و إنماا صديق طفولتها و مراهقتها و خطيبهاا بهذا كايوضاح انه حب حياتها ... شعورها مكانش بالخيانة فقط لأن حبها ليه و قلبها الكبير كان غايسامحو حتى اذا خانها مع وحدة اخرى.. لكن إحساسها كان جد مختلف عن جمييع الاحاسيس... و كيف قلبها غايكون بعدما اكتشفت ان للي بغات كان كايبادلها حب مصلحة ... ان للي بغات قتل باها بدم بارد ... ان اللي بغات استغباها بكل ذكااء...
دمر عائلتها انهى حياة باها و صاب أمها بشلل نصفي..
...
اصعب شعور انك تحس براسك ضعيف من الداخل...لحقاش خانوك اقرب الناس ليك ...
كل شيء جاها غرييب الطريقة باش خارج عمها منهازم و المجرم ديال معتز حادر راسو... اااه هاد المشهد كانت واقيلة غاتشوفو فاش كاتضفر الشيب... لكن مع هاد الناس للي حط ربي فطريقها
... اصبح حلمها حقيقة... ربت فهد على كتفهاا بأمان..
خديجة(بصوت كايترعد) : يعني غاتبان الحقيقة.. المجرم للي قتل بابا غايتسجن...
فهد : كوني متأكدة...(فتح ليها الباب ديال الطموبيل ) يالااهي نووصلك عند ماماك ... غاتكون مشغولة عليك ..
خديجة : شكراا شكراا على كلشي السي فهد.. بلا بيكم ماكنتش عارفة شنو غاندير
فهد (هز عينيه شاف فيهاا و رجع ابتااسم بخفة) مابيناتناش..
وقفات حادرة راسهاا و مشبكة يدهاا بارتبااك الى طلبات منو يخليها تمشي فطاكسي غايغضب تاني كيف ديماا ... و الى طلبات يستعيرها سيارتوو غايحسبهاا مغرورة و معقدة لكن فالحقيقة عمرها ما اختلت بشي واحد.. عضات على شفايفها كاترمي الخطوة و ترجع بارتبااك للورااء...
فهد(لااحظ توترهاا بسرعة نطق ... ) : اووو ختي وعد تعطلاات داير معاها نوصولوك و نمشيو عندنا شي شغل ... بلاتي نصوني ليهااا...
خديجة : ااه اوك ملي غادي تجي نركب انا اللور..
فهد : اوك.. فتح ليها الباب اللوراني و ركبات..
فنفسها بااينة لاحظ التوتر ديالي .....
جلسات لحظاات كاتدعي فنفسها يفك هاد المشاكل لي بقاو على خير حتى فتحات عليها وعد الباب..
وعد (بابتسامة حنينة) السلام.. انا وعد خت فهد..
خديجة : متشرفين انا خديجة (شافت ففهد)
فهد : خديجة اليازيدي
وعد : عرفتها.. عرفتها.. حبيبة فترة صعيبة لكن ان شاء الله تهون ...
خديجة : شكراا...
دارت وعد للجهة الاخرى و ركباات فالطموبيل... تقريبا فصمت .. كل واحد شارد فمشاكلو وهموماا... خصوصا ان المشاكل تصادفات مع ابن رعد .. من كثرة التفكير ماحسوش امتى وقف فهد قدام الباب الرئيسي.. ديال الفيلا ديالهم...
خديجة : مااما ماا مااا وقفتتتي على رجليييك و قفتي... نزلاات ماماها عينيهااا لرجليها كاتشوف فراسها واااقفة من كثرة التعجب طاحت على الكرسي... غايتخاد حق باباااك...
فهد : و كاااتكككلم...
وعد : شنو بيهاا
فهد : كانت فصدمة..
خديجة : كاانت فصدمة ملي مات بابا تشللاات مابقات كاتكلم و لا كاتحررك... و ل وللكن شوووفي ممااما وقفاااات كاتبكييي و كاتتتمسسسح فدموووعهااا و كااااتكلللم بارتباااااااك ماماااا وقفااات ...
الام : انا مرتااحة ... ملي تقبطو المجرمين و غايتخاد حق راجلي انا فرحاانة...
بقات معاها وعد.. فحصاتها و كاتهدئ فيهااا.. كيفما خديجة و فهد شرحوو ليها كلشي بالتفاصيل .. و هاهما خارجين من غرفتها غادة معاهم خديجة للباب..
خديجة : ماعرفتش كيفاش غانشرككم و لكن وقفتكم هادي دين علياا..
فهد : ماتقوليش هكاا.. نخليوك دبا ارتاحي و تصبحي على خير... و غدا غاناخد ماماك و ناخدك باش تشهدو...
شافت فوعد...
وعد : ماشي مشكل ماماك حالتها الصحية مزيانة..
خديجة : اوك..
فهد : ااه و نساااي الخدمة حتى تفوت هاد المشااكل و رجعي ليهاا..
خديجة : شكراا
خلااوها و مشااو .. رجعات لحضن ماماها كاتبوس و تععنق فيهاا مامتيقااااش بلي رجعات ليها ماماها...
من ورا ماعطات افادتها هي وماما و رائد قدم للشرطة جميع ادلة الجرائم الشنيعة للي كانو كايرتاكبو.. بعد شهور قليلة تحكم اليازيدي و ولدو ب35 سنة اخييرا خرجات رافعة راسها بانتصااار من المحكمة ووقفات قدام الصحافة خارجة بتصريح لكاع الاحداث للي وقعو
فديك الفترة ربطاتها علاقة قوية بوعد لحقاش كانت دائما كاتجي تراقب صحة ماماها ... لكن قليييل فين كاتشوف فهد .. عارفة من وعد ان الوضع جد مأزم فالقصر لحقاش نسرين هربات مع خوتها ورعد مرييض... افراد العائلة مهمومين بابتعاد نسرين عليهم و ليليااا بالرغم من هادشي ماقاداها فرحة... مكان حتى نهار كايدوز هاني ... خصوصاا الى ذكرو نسريين ... من فرط غيرتها منها كاتخاصم مع كلشي و فاش تشوف رعد دير راسها الضحية ... ففترة نقاهتو ساافر و بعد من القصر فخطرة ... فهد تشغل بالخدمة و بهاد المشاكل حتى مابقااش كايجي يشوفهم... و حتى فالشركة مخلي الحمل عليها بوحدهاا...
كايتشاوفو فاش كايبغي يقرا الاوراق او يسني عليهم...
لكن فاش شافت مها ماقادرااش تبقى فالفيلاا و ان كاع الذكرايات الحزينة مجموعة فموسكو.. انتقلات بيها من المدينة لمدينة اخرى... وخلاات راائد مكلف بشركااتها كيف ما طلباات من فهد عطلة مفتوحة .. ماعرفاتش علاش استجبات لفكرة امها ربما حتى باش تهرب على فهد و ماتبقااش تفكر فيه ... مابغاتش توقع فغراامو مخااافة من شي صدمة كبيرة بحال اللي فاتو... ... فكل مرة ف شهرين كاتجي تشوف الاوضاع و ترجع حساات براسها ولا مرتااحة اكثر ملي بعدات من موسكو ...
فاش كملات 4 سنين او بالاحرى فاش مات رائد رجعاات لمدينتها كرئيسة للشركات للي خلات فامانة رائد ... ماشي بوحدها رجعات حتى ماماها ولات خدامة معاها.. اول مرة بعد ما دازت هاد المدة الطووووويلة غاتزعم وتسول فهد
خديجة : فراسي وعد و سعد تزادو عندهم وليدات ماقدرتش نحضر مبروك عليهم...
فهد : وانا كانعزيك البركة فراسك من جهة رائد ...
خديجة (بأسف) مامشى معاك باس
(حطات الاوراق على جنب وشافت فيه ك صديقة ) فهد ماالك !؟ ..
فهد : فرحت ملي رجعات خدامة فالشركات و مزيان ملي رجعتو لموسكو.. ابتاسم بخفة.. شنو باغا تجبدي معايا موضوع خطوبتك ولا زواجك..
خديجة: فنظرك وحدة بحالي غادي تزوج..
فهد : الف واحد يتمناك..
خديجة : لا .. انا انا الخدمة ديما شاغلاني.. و ماكانفكرش فالزواج باراكا تجربة خطوبة و دازت.. ونتا..
فهد ونتا واش لاباس عليك !؟
فهد(بتعب ) : نو .. نوو انا ماشي لاباس...
خديجة : علاش..
فهد : شنو كاتعرفي على حياة التوأم.. ؟! ..
خديجة (باستغراب ) كايحسو ببعضياتهم ..
فهد : وشنو كايوقع فاش كايكون واحد فيناا عندو مشكل
خديجة : رعد باقي مريض ؟!
فهد (شاف فيها و دمو كايغلي ) : رعد رعد باش ينقد حيااة ولدو و ليلياا عطااا راسو على طبق من ذهب للموساد... واااش بعقلوو هذاا.. ملي مشااا مابقينااا عرفناا عليه تاخبااار gلبي كانحس بييه كااايتعععصر دمااغي مابقاااش قادر يخخدمم... سعد واقف بزز عليه .. وعد غير مرمية و كاتبكي.. خونا بعيييد عليينا ماعرفنا شنو وااقع ليه .. وااش واااكل واش ناعس شنووو بييه... و كيفاش غايكووون وهو وسط عدييانو... عرفتي الى وقعاات ليه شي حاجة غانهبببل ..
قربااات بلاما تحسس شدااتو من درااعو.. ان شاء الله غاتعرفو طريقو فالقرييب ان شاء الله يكون بخير و دعواتكم حافضينو.. عفاااك رخف على رااسك شووف خود فترة من الخدمة انا غانخدم فبلاصتك و نتا ارتااح...
لقات نفسها كاتهرب منهاا لييه.. غابت طول هاد السنين بااش ترجع توقف معااه ماخلاتو ولو للحظة.. كانت فجنبو فالخدمة و فالدار و فالليالي وقفات معاه فحزنو و كأنها موو.. اكتشف فيها انها حنينة واخة كاتخبى برداء القصوحية و كاتحاول ماطيعش قلبها فبزااف دالاوقاات .. لكن كانت بالنسبة ليه الطريق الوحيد للي كايلقى فيه راحتو كان فكل ليلة كايجي عندها مثقل بهموومو و كايرجع فااارغ مرتااح مطمئن البااال... الايام كاتفووت و كايتولد بيناتهم إدماان .. كانت فكل ليلية كايتعطل عليها كاتنقصهاا شي حااجة حتى كاتبان ليها طموبيلتو داخلة مع باب الفيلا عاد كاترتاح و كييف العادة كاتنزل تجلس معاه فالجردة... يعااود ليها كل مافقلبو ويرجع... الى ان عثرو على رعد .. و دخلوه للمصحة و تشافى من الادماان...
خديجة يمكن كاانت لمعة عينيها بالدمووع للي حابساهم فجفونها اقوى من لمعة عيون فهد من الفرح وهو كايعاود ليها بلي رعد تشافى و نسرين خدمات و أسد بخير ملي شاف باه و جدو مابقاش مريض كيكاان... كايعاااود ليها على امورو كاتصلح و كأنو كايفهمها بلي مغايبقاش يجي عندهاا و بلي صافي ارتااح دبااا...
ديك الليلة مانعسااتها لا هي ولا هوو.. كاان حااير كايفكر فالسبب للي خلاها ترفض... اما عنها فكانت مافاهماااش شنو دااارت الشخص الوحيد للي نساها الماضي و للي بغات من قلبها رفضااتو بكل غبااااء...
صبح الصبااح علييها غير كل الاياام و السنين للي فاتو .... كاتفطر مع ماماها فرحااانة.. و كاتضحك على اتفه الاشياااء .. هزاات حقيبتهاا و خرجااات معاها .. متجهين للعمل...
الام : خدييجة عندداااااااك ... بسرررعةة عفطاااات عل الفراااان... و نزلااات مصدووومة مع ماماها ف فهد للي جااالس بطلاقة مربع رجليه فالطريييق و هاز guitaar...
شافت فماماها بخجل ووبطئ رجعات شافت ففهد كاتبعد فيه بعينيها باش ينوووض
لكن فهد نطق وصباعو كايلعبو فالكيتار بلامبالاة لا لماماها ولا للحرس ولا للناس للي مخريجن طموبيلاتهم من ديورهم
لأقعـدن على الطـريـق وأشتكي
وأقـول مـظـلــوم و أنت ظـلمـتـني
ولأدعون عليك في غسق الدجى
يـبـلـيـك ربي مـثـلـمــا أبلـيـتـنــي
يا من هــــواه أعــــزه وأذلـني
كيف السـبـيـل إلى وصـالك دلـنــي
تركـتـني حيـران صـباً هــائمــاً
أرعى النجوم وأنت في عيش هني
أنت الذي حلفتني وحـلـفـت لي
وحـلـفـت أنك لا تـخـون وخـنـتـني
وحلفت أنك لا تميل مع الهـوى
أين اليـمـيـن وأين مـا عـاهـدتـنـي
عضااات شفاايفهاااا بصدمة مامتيقاااش شنو كاتشوف جالس بثقة كايعزف فالكيتار و كايغني بصوت عذب كاينطق فالكلماات و كأنهم مكتوبين خصيصا ليهم.. كل حرف نطق بيه دخل لاعمااق قلبهاا... رفعات عينيها كاتشوف فماماها مشبكة يديها بزوج فبعض و مغمضة عينيها مستمستعة بالموسيقى و مبتاااسمة حتى سالا الاغنية... حط الكيتار ووقف...
فهد(جبد الخاتم بدون بروتوكول و قرب منهاا ) : تزوجي بيا ..
الكل بداااا كاايصففففق عليييهم حتى ماماهااا كااانت غاطير باافرحة كيف لا و هي عوض ليها ربي بنتها براجل تحلم بيه كاع البنات... ركب لهاا الخااتم وعنقهااا بلامايشووف واش تبغي ولا لااا.... حسااات براسهاا غااطييييح فأي لحظة خرجااات عينيها وهي بيين درررااااعو مغلفها بيديييه بزووووج... حاولااات تههههرب منو لكن ماتفكااات حتى قبببل جبهتهاااا بقا طعم شفااايفو فجبهتهاا حتى جااو عائلتو فالليل خطبوهاا... بعدما تكلمو و اتافقو طلبات منهم خديجة مايديروش العرس احتراما لروح ليلياا ..
مرت الايااام دارو حفلة صغيرة بين العائلة كتبو كتاابهم و سافرو لدبي .. باش يدوزو شهر العسل...
اقاام الصلااة بسرعة لبسات عبايتها بلاماتنشف شعرها و صايبات فولارها جاية من وراه كاتصلي..
صلى زوج ركعات و سلم و تبعاتو سلمات وراه..
دار الدعااء رفعات يديهاا و دعات حتى هي يبارك ليهم الله فزوااجهم... دار عندها بشوية شافهاا كانت حالة فمها فييه مع لمحاتو دورات عينيها و سداات فمها...
فهد : شكون مراتي !؟...
خديجة(رجعات شافت فيه) : انا..
فهد : و شكون حبيبتي..
خديجة : انا
فهد : و شكون غاتكون ام ولادي...
خديجة (عضات شفايفها و شافت فيه ) اناا (حشمهاا بنظرااتو قرب ليهاا بهدووء .. طبع قبلة على خدهاا الاول .. واخرى على الثاني ... و طلع بشفايفو لجبهتها... قبل عينيها بزوج... وقبط يديها بحناان باسهم..
فهد : كانبغيك
خديجة : و غانبقى نبغيك حتى لآخر يوم فحياتي..
طبع قبلة طوييييلة على شفاايفهاا الورديين قبلة فتحاات ابوااب ليااليهم المشتركة.. احسن اييااام دازو من عمرهم.. قبلة فتحاات باب حب كبيير تواااعدو انه غايبقى للنهااااية...
《نهاية فلاش باك 》
على الذكرى.. وقف فهد الآاان معارفش فين يمشي يقلب عليهاا.. واقفة نسريين قبالتو هازة كاس ديال عصير دالخيار فيديها مافاهمة وااالو... حتى صونات امهاا السيدة زينب كاطمن فهد بلي بنتها عندهاا و را اتاصلات بالطبيبة ديالها قرب يزيل عليها الوحم .. غير يصبرر شوي...
فهد : صافي راها بخيير عايشة الحيااة عند مهاا... و اناا...
نسرين : حتى نتاا غاتعيش الحياة فاش يحيد منها الوحم و تشدو ولدكم بين يديكم.. غير تهنى افهد.. مايكون غير الخير.. را تلقاها تاهي كاتعذب.. هاد الكلام للي بقات كاتردد فييه حتى سالات الدروج مع فهد هو داز من هنا و هي اتاجهات لبيتهاا هازة فيدها كاس دالعصير...
فتحااات الباب لقات رعد فاايق شااابع نعاااس كاايتمحص بيديه بزووج محاول على راسو...
نسرين : هااا هااد الكاس دااار حتى عياا و فاللخر طلع من نصيبك.. خود شرب..
رعد : بسم الله.. نزززل عللييه دقة وحدة..
نسرين : مافرااسكش خديجة خلات فهد .. مابقااتش حاملة فيه الشعرة قالتلك كاايغيلفهاا خلاتو و مشاات عند ماماها.. حط الكاس فوق الطابل دونوي و جبدهاا عندو مدور عليها دراعو بزوج... سكتااات كاتشوف فيه اش بغا يصنعع و هي كاتحسس بحتى رجليه جامعينهاا بقوة
نسرين(عاد ردات البال لراسها دغيا كملات) : اااه نااري جاها الوحم صعيب شفتي كون ما فهد عقلية وااعرة كون وااطلقها... خرجات بلا شواارو ..
رعد (قرب وجهو لحدا خدودها) : اناا را خرجات بلا شوااري 8 سنيين و ماطلقتهاش عند بالك للي دخل لعائلتنا كاايخرج بسهولة... دور راسو جنب و حط شفايفو على عنقها... هممم عند بالك دخول لحمام بحال خروجو...
نسرين(بالسيف قادرة تجمع الكلماات بصوت خاافت نطقاات ) : شمن نوع من العذاب هذاا.. هاا قالتلها بطريقة سخفااااانة.... مع رخف عليهاا طاااحت على صدررووو داااايخة .....
طاحت على صدرو سخفاانة كاتسنشق عطرو و كاتحسس بصباعها التزنزيل للي ف عنقها الناعم ... غمضااات عينيهاا و تنهدااات بعمق فصدرو بحال شي بيبي حاضنهاا و كأنه خدرهاا بحركااتو... كايشوف فيهاا بعوينااتو الزرقين راسم بزاوية فمو ابتسامة كايحاول مايبينش بلي كايضحك عليهاا... نفسهاا كاطلع و تنزل بصعوبة .. حط يدو الضخمة جمعات وجهها كامل بعد شعرهاا على خدها برفق.. وبصوتو الرجولي الخشن نطق ..
رعد : هاانا انصووق بكم بزووج ...جبدهاا من يديهاا جرررها لعندووو وجرر ولدووو.. جلسهم بزوح فوق ركاابيه
نسرين : رصااا اش كااادير را غير كرسي عنداك يصحاب ليك لامبرغيني...
( كليلكا على الزر حتى ولا كايمشي لكرسي بوحدو فاي اتجاه بغا... )
رعد : عننننعنعنعنعنعننننننن....
اسد : هههههه باباااا غااانطيييييييح هههههه
نسرييين شعرهااا كاايطير فالهوااا... رععععد غااااتكركبببنييي وييييلي علشووهة دبااا تشووفناا و عد ولا وااائل.... رعععددد... مكااااتحششمششش دبااا تجيبهاا فراااااسك رعععد
غااادي و كايزيكزاكي بييييهم... الخدم كاايضحكوووو
نهال كانت جاااية مع سعد مع شافهمم جاايين طايرين بالكرسي تفرشخو بالضحك...
السي عبد العزيز كان جاالس مع السيدة ليلى و فاطمة و نهى و رنيااا فاش سمعو ضحك الخدم دااارو كايبااان ليهم رععد مكسيريي و شاد نسرين بقوووة... هي للي كااتغوووت و كاتفرركنن باش تهبط... مااحدها حتى وقف قدااام الطبلة للي جالسين فيهاا
رعد : نزلي على سلاامتك... وقفااااات سخفاانة بحالا نزلات من شي موطور...
رعد : ههه الله يكمل بالخيير ... وعد وفهد و مراتو فيناهما ؟!
وائل : وعد خدامة و فهد ماعرفتش ..
محمد : غايكون مع مرااتو كووولو قتلتوونا بالهضرة بلا فايدة..
السي ياسر ..: ههه يالاه اسياادنا بسم الله...
***بعد مرور عشر أيام *** ..
31 دجنبر نهاية الشهر و السنة.. بالضبط نهار قبل العرس الكبيير.. بعد ما خديجة خفااف عليها الوحم و تكلماات مع فهد مشتااقة ليه تصاالحو و اتاافقو حتى هما يديرو عرسهم من جديد.. العرس للي كايوجدو ليه جمييع افراااد العائلة .. كان حتى حد مامساالي الكل مشغوول بحفل الزفااف الضخم للي غايحضر ليه البعييد و القرييب .. خبرااء الديكور كايقومو بالتجهيزات الاخيرة و مسؤولين الكهربااء كل واحد فين واقف.. كايجربو فالاضوااء.. حتى لابيسين خوااوه بين ما صايبو البروجكتور ... دااخل القصر و فقااعة كبييييرة بيضااء فارغة من الاثااات يوجد بها فقط فتوووي مموج ... جميع جدراانها على شكل خزانات زجاجية معلقين فيهم فساتين الزفاف .. جدار واحد لاصقة فيه مراياا شادة عرض و طول الحائط..
خرجات وعد بفستان ابيض سندريلي كماايمو مزيرين مزخرفين بدونتيل شاد الكتاف و الضهر... جاي مزير حتى للخصر و مفخفخ كاااااامل بشبكة بيييضة... خارجة بشوية كاتشوف نفسها من المراياا... جمالهاا الناعم .. عيونها الزورق و خصلات شعرها الذهبي .. شفايفها المملوءة و خدودها الموردين تمااااما كالاميرة الحسناااااء..
نسرييينن : اااااااححح عليييييكم كاااتبانو بحال الفرااااشاااات حممقتوووني ... تحت الموسيقى للي خدمااات بداات كادوور فييهم وحدة بوحدة تسيلفى مع هااادي و لووووخرىىى... تعااانقو كااملاااات من كثرة الفرحة و تجمعوو كايرقصووو
****في جهة اخرى من القصر ****
واقفيين الحررس للي كانو اصلهم غربي ... عندهم الخدمة بززااف كيف لا وهما مقابلين الخارج و الداخل العمال و الخبرااء و حافظين وجه كل واحد دخل للقصر...
وقفو زوج خادمات شابات معاهم كايضحكوو مرجعيين من عندهم بلاطويات الكوتي... حتى هزو واحد من الحرس قرعة ديال الشراب.. مدها للخدامة وتكلم بالروسية..
رعد: اصلاا نتي ماخااصكشش تبقاااي حتى دقييقة هنااا و فاااش غاتفيقيي غانتفااهم مع للي عطااك هااادشي مزيااان تبااارك الله لا عندي بااار هناااا.... مخرجهااا من الباب اللوراااني ديال الكوزيينة... مشااا بييها ديريكت للكراج..
باان ليها بركمااان...
نسرين : بغييت نررركب فهذااا... كاتهز فالكاسك..
رعد : غاتخلييه و غاتجي تركبي فالطموووبيل...
شاف الخداامة دايزة.. نتتتي ...
مع شافتو غااضب شداتها التقفقيفة ...
الخادمة : نعاام اسيدي...
رعد ؛ جيبييي لييهااا جاكيط ..
الخادمة : امرك اسيدي .. مشاات كاااتجري ... دخلات من الكوزينة و خرجات لبيتهم جابتهاا و راجعة لقاتو ساااد لييها فممهااا و موقفهاا بعننف... قبط الجاكيط من عند الخدامة و لبسها ليهاا..
نسرين : كاانقسب بربي لاركبت ليك هناا...
رعد : غاااااتركككبي فالطمووبيل هي غاااتركبيي ...
بعد اخد و رد و مشااااجرة خشاا ليها الكاسك فرااسها و كسييييرااااا البركماااان بسررررررعةةةةة
رفعاااات يديهاااا بزوج كاتغووووت مع السرعة ديال الدرااجة .. لاااحت الكااسك للي ماقدرش يرجع يهزو لأن بالسرعة باش غااادي بعد عليه بزااااااف.. شعرهااا كايديه الرييح و كاتغوت فرحاااانة..
هزاات رااسهااا كاتحسس قطراات المطر القليل للي كاايسقط على وجهها رافعة يديها بالعررض مخلييا الريح كاايضرب جسدهاا ... حتى وصلو للشارع الرئيسي كانت الطريييق عااامرة بالسيارات و الراجليين.. بغااا يسرع اكثر لكن محبوووسة المدينة كلها بالاحتفالات ديال راس السنة..
نسرين : ااااااااووووووووووهوووووووووو... ايييييييييييه (حطاات يدهاا بزووج على فمهااا و بداات كااتصصفررر فاش شافت الفرقة المووسيقية... و سمعاات صوت الطبل ... )
رعد من كثرة ماااااتعصصب جاااه الضحك من شكللهااا جاالسة فبلااصة مادور يديها عليه مدورة رجلييها بزووج و كااتصففففر بيديهااا و تخبط فييه ...
رعد (دار عندها ) : بغييتي تنزلي...
نسرين : Yeeeh baaabyyyyy ...
رعد : بعداا رااك عااقلة عليااا..
وقف الدراجة على جنب و نزل هزها من تحت بيطانها و حطها فالارض بحال شي بعلوكة..
نسرين لسانها فااشل لكن قادرة تخرج الكلمات..(رفعات صبع السبابة) : شتي ن ننتااا ماتلفش ع ليا واخة تدخل وسط هاد البشر كامل نجبد ك...
كانو واقفين وسط السااحة الحمراااء للي كانت جات ليها قبل 8 سنين مع خوتهاا...
شبكااات يديهاا فيديه و جراااتو كااتجريي بييه للساااحة.. خلا كلشي و تبعهاا كايجريي معااهاا... دخلو وسط فرقة الرقص الفلكلوري.. كان ضلام الحال وفاات العشا بمعنى آخر بداااو الاحتفالاات بالالعااب النارية و الشهب الاصطناعية كايطرطقو ... كلشي كايرقص و محتاافل ... حتى هي جرااتو ودخلات وسطهم كادير بحااالهم و جابراه حتى هو يدير بحالهااا... تماايلها .. عينيهااا الحمرين .. شفايفها للي كايعوااجو ببطئ و تقالة فمهااا... جاابت ليه الضحك .... بلا هواااتو تاابعهااا فين مامشاات دخلااتو للالعااااب...
نسرين : بغيييت هذااااك الدب الصغيير...
رعد : امرك الالة..
هز البندقية و بدا كاينيش الضربة للي ضرب كايجيبهاا صحييحة حتى عمرهاا كادوياات..... تأقلم مع الجو مع بانت ليهم لعبة سباق السياارت.. حط كاع للي فيدهاا و جرهاا...جلسو فسيااارة ... صايب ليها الكاسك.. و صايبو ليه حتى هو و بدا كايتسابق ف طريق بحال المتااهة .. مع دري و بنت من شكلهم الموشوووم و لبااسهم و البريسينغ كايبانو بحال عبدة الشياطيين...
رعد (قرب ليها الكيس باش تشاركو وتحط يديها حتى هي ) هذا من بعد مكايتمناو الناس امنية كايرفعوه للسما ....
نسرين (رفعااات صبااع رجليهاا و قبطات لحيتو قبلااتو بعننف... و رجعااات نزلات كاتشوف فيه بلاما تكلم .. جرها لقداامو و رفع يديه حتى لفوق طلق الكيس للي طاااار بالهوااء للسماا.. تبعووه بعينيهم بزوووج ... و بلا مايشعر نزل راسو عندهاا باادلهاا بنفس الطريقة وسط السااحة الحمرااء للي اول مرة غايجيو ليها مع بعض.. تحت ارتفااع اكيااس الشمع والاحتفاال بالشهب الاصطناااعية و اضوااااء كثييييرة متسلطة على المكاان... كاان الكل كايحتااافل بدخووول العاام الجديد الا همااا كانو كايحتاافلو فوسط هاد العالم بعالمهم الخاااص ..
مابغاااتش الوقت يساالي بغاتو يبقى حاضنهاا بهااد الطريقة يدفي شفايفها بقبلو الفرنسية حااط يدها على خصرها و اليد الاخرى على ضهرهاا ... خااشيها وسط صدروو بأماان كاتستنشق عطرو الجذاااب و كاتحسس لحيتووو بارتيااااااح...
فلتاات منو بشوية و طلعاات راسهاا مغمضة عينيها كاتماايل مع الموسيقى بإغراااء عاضة على شفايفهاا.... ماحاسااش بشنو كادير ولا شنو واااقع كانت فعاالم آخر من وسط داك الكم الهائل ديال البشر كاتحس براسها بوحدها تحلق عاليا في السمااء.. حتى رعد قليل فين كانت حاسة بوجوودو.. رماات خطواات للوور و بدات ماشية
رعد : كااااطيييريي كااااطييري و غانققطع ليك جنااحك غير بلااتي...
قطع مساافة طوييلة لقاتو واقف قدام الباب الخاص ديال لوطيل نزل وهزها عااود بعد ما نطر ليها الكاسك... طالع بيها السويت دياالوو... حط ركبتو على الحيط كلاها بيها حتى ركب الكود و تفتح الباب عاد دخل لاحها فوق ناموسيتو.. لمحها قاطعة لحس...
رعد : نسرين ... نسرين واش نعستي...
جلس و كايحرك فيهااا... فتحات عينيها بشوية... مالك تاااني اش بغ يتي مني...
ناااض كاايشد فيها وهي فين مكاااانت واااكلة شي حاجة استفرغااتها فحجروو... ولا كلووو عااامر ... وقف فازك ) شييييت...شيييت.. (نزع تشرت دياالو المقزز.. وحيد سرالو للي ماسلمش حتى هو.. هزهااا داخل بيها للدوش.. ماعندو ماايدير فمصييبتو من غير يطلق الرشاشة عليها عالله تفييق...
باقا كااترد و تسااراااح ... نزل ليها سروالها ووقفها تحت الرشاشة.. كيغسل فوجههاا ملااصق معاها باش ماطييحش .. حتى كايحس بشي حاجة سخوونة نازلة معاهاا...
رعد (بعد عليها و جرررها بالزربة للاشاس جلسها.. ) : .. بغييت انفهم ملي ماقادراش على السكرة علاش كاتلاحي ليهاا هاا .. علاش ...
خلاها جالسة تماا و جبد شامبوان مع الصابوون دوش ليهاا فالسكااات ... ماعرفش علاش سااكتة... واقييلة عيااات... غلفهاا ففوطة و حطها فكرسي كاتسقطر حداااه بين ماساالا تدوااشوو.. دور الفوطة على نصو و خرج هازهاا ... غادي بيها للسويت ديال فهد .. ممكن يكونو حوايج مراتو تما يلبسهم لهاد الكارثة...
حطها فوق الناموسية و اتصل بيهم يجيبو ليهم العشا و قهوة قاصحة... و يجيو ينظفو السويت ديالو .... فالوقت للي لبسهاا شوميز دونوي و لبس بوكسر.. مع تشرت..
دقو عليه مدخلين العشاا.. خدا من عندهم المائدة و دخل عند نسرين للي كانت غير شوية هذا كاتهضر معااه بدون وعي ..
رعد : نسرين نوضي تااكليي نووضي.. قرب لييها كيحررك فيهاا.. واش غانبقى نلعب معااك هنا نوووضي ا نسرين.... لكن حس بيها بصح غطساااات فنوومهااا ناعسة على كرشها و فاتحة رجلييها شادة بيهم عرض الناموسية كااتشخر... جر عليها الغطى و مشاا للفتوي هز كوب قهوتو و جلس كايرتااح... اخييرااا هداات العاصفة...
صبح الصبااح.. كل واحد وكيف فاايق لكن كلشي فرحاان لحقاش اليوم العرس ...
إلا نسرين فايقة ماعاارفاش رااسها فين هي كاترمش عينيها بعياااء ... راسهاا غايطرطق بالشقيقة وزاد كمل عليها الشومبر ... هذاا ماشي دياالهاا... دوراات عينيهاا فالحيوط ... فالماريو و فالدوش و رجعاات حطات راسها... بلاما تشوف اش لابسة...
نسرين : وااقيلة كانحلم.. غمضات عينيها و فتحااتهم لكن صورة بيتها مابغاتش ترجع... رفعاات عينيها بهدووء فالسقف حتى بان ليها رااسهاا ناعسة بشوميز دونوي اسود عبارة عن سوتيات ملاصقين بخويطات خفاف مع شورط قصير...
نسرين : كيفاااش امتى جا العام الجدييد ....؟؟؟؟!!!!!!....
سمعاات التقرققيييب شي حد داخل مع البااب... مشاات كاتجري هزااات دييكور عباارة عن تمثال و تخبااات و را الباب... مع دخل نززلاات علييه لرااسو كون ماشدهااااا كااانت غاتسيفطو للقبر ديررريكت... دووورررر يديهاا لضهرهااا و لصقهاا مع الحيط...
رعد(بعصبية) : فقتي امداام... خاااصكك شي كاارو و لا شي قصاارة بحال البااارح ؟!!!!!
نسرين(وجهها مععجن مع الحيط) : ر ر رعد..
رعد : عرفتيني دباا
نسرين : فين انا !!؟؟؟ ماالك ااش وااقع ...
رعد : فيييين كنتي البارح ...
نسرين(قللبببهاااا غااايسككت بالخلعة و راسها بغا يتفركككع ... كاتفكر شعرها الساارد و الشوميز للي لاابسة... كاتزييد ترتااجف) هب هبب (كاتغبن فوجهها قالبة شفايفها ) والله مااا خنتك ... اقسم بالله ماخنتك اهئ خطفوووني و جابووني لهناا..
رعد : اه .. غير gولي شكون عطاك الشراب والله ماندير ليك شي حاجة هانا حلفت..
نسرين : ( بداات كاتفكر بحيرة ) ... استرجعات فاش كانو كايلعبو سباق السيارات... و فاش رفع الكيس للسما..
نسرين : كنت معااك..
رعد : قبل انسرين فاش جيت و لقيتك فالكوزينة طايحة على الطبلة وشادة القرعة دالشراب.. ديك القرعة كيدارت حتى وصلات للدار..
نسرين (شافت فيه باستفساار ) ك ك كنت مع البنات فلاصال ديال لي غوب... سكتاات و رجعات شافت فيه.. كناا كانرقصوو و و ... بلعات ريقها ... جاني العطش و مشيت للكوزينة نشرب...
رعد : شربتي الما..
نسرين : لا .. فتحت الثلاجة بانو ليا قراعي ديال المونادا ملونين ووحدة.. وحدة لونها بحال بومس.. شربتهاا...
رعد : ماشربتيش كااس.. شربتي قرعة ديال المونادا..
نسرين : جاني فالاول المذاق مختلف و قلت ديال روسيا ماشي بحال ديال المغرب... ماعرفتش كانت بااردة ماقدرتش نحبس..
للرعد عاصفته الجزء العاشر
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء