في جزيرة جبلية عالية ..هادئة و منعزلة عند ضجيج العالم منازلها البسيطة بيضاء بشكل سااطع قبابها زورق اغمق من لون السماء الصافي كل منزل اعلى من المنزل للي قبلو الشيء للي خلا الجزيرة تبان مائلة محاصرها بحر كبييير كايفصلها على الغابة الخضراء ذات الكوخ الليثي او مايسمى بكوخ حسناء الليث .. او كوخ الحسناء والامبراطور... تعطاتو اسماء مختلفة كاتعود على ناس كانو فيه فواحد الزمان ... عاشو فيه اشياء حقيقية بعيدة عن الثراء الفاحش.. اشياء ولدت من صلب الحقيقة .. حب كسر وقائع وهمية.. اشياء غيرات مجرى حيااة انساان... كوخ بدل معتقدات خرجات انسانة من الظلمات للنور......
ازهار بنفسجية... ورود حمراء... ياسمين ابيض...
عطر كايفوح من منبع الطبيعة فالجزيرة المائلة نور السماء و شمسها الساطعة فبحرها الازرق للي كاتضرب موجتو بقوة فالصخر الاكثر صلابة ...
جمعة الاحباب و الاصحاب فرحهم بحفل زفاف إبن الامبراطور ضحكاتهم الصاخبة ... صوت الاطفال كايلعبو بمرح فالارجاء كمل حيوية المنظر و كسر هدووء ليس الجزيرة فقط بل حتى القصر ذو الأقباب البصلية الزرقاء كاتفصل كل جنااح على لاخر جدرانو بيضاء و مسااحة حديقتو كأنها فييرمة كاتكون من نخل و أشجار فواكه و إسطبل كبير ثم مسبح عرييييض كايتوسط القصر للي بنايتو فأقصى علو الجزيرة و كأنه مبني بين الصخور الشي للي خلى المسبح يباان ملاصق مع البحر ... درووج خارج القصر كاتنزل للمناازل المجاورة وللبحر... نزلات منهم نسرين لابسة قفطان أخضر ملكي سامبل واضعة تاج ذهبي كا مثبت للمشيطة الخفيفة ماخلاتش الكوافوة توضع لمساتها الاخيرة ... هازة القفطان على فخاضها و نازلة بسرعة كاتجري فالدورج تابعيينهاا البناات للي كانو لابسين قفااطن فالابيض كصديقات العرووس... ضاربة تحذيرات السيدة ليلى عرض الحائط ...
ليلى (صاحبتها بإحباط لابسة قفطانها ) نسرين و عارفاها ماغاديش تهنى حتى دير شي مصيبة فهاد الحنة ..
وعد : هيييئ جدة جدة جدة جاية
نسرين : وااعافاااكم قولولها را باقة عند الكوافورة والله مانهنى حتى نشوف رعد كيف جاا...
ليلى : رعد دبااا يجيي المكللخة مع الدفوووع عطييه التساااع...
نسرين : بغييت نشوفو جااار الثوور...
خديجة : ماعرت لااش مشااا حتى هو يتساارا على الثوور باراكا غا هاد البقرة للي بلاه ربي بييهاا..
السيدة ليلى : شوفي صبااياا...؟؟؟
نسرين(فشلاات فالدرجة الاخيرة )
نهال : مافيشي ستّي بس نسرين بدهاا رعدها ..
السيدة ليلى : نسرريين تعاالي لاهون انا موووقلت عييب يشووفك قبل العرس موو قلت...
نسرين : وااراااه راااجلي...
السيدة ليلى : و اذاا .. انتو مو بدكم العاداات و التقاليد طيب هااا... مالازم تشوفييه حتى يجيك بالجهااز و بالليل مارح ضلك جنبو بتنامي مع الصبايا و مالازم يشوفك قبل العرس بفستان فرح فال مومنيح حياااتي ...
دارت كاملة لعندهم و طلعااات قالبة وجههااا و سط قفطاانهاااا...
البنات : و إلك مناا احلى زغروووتة رورووروروروروروروىوورزروروىورورزرزوروزرزريييييييييي.....
حسسها زغاريتهم بالاستهزااء ..
نسرين : دباا وقت الزغاريت..
ليلى : لا احبيبة وقت البكى على رعدك...
نسرين (رفعات راسها كاتشوف فيهم والشمس سانية فعينيها) جيتو تيتيزاات ولكن 😍😍..
البنات : حتى نتي جاك الخصر ملكي واااعر ...
وعد : ايوا طلعي را قربو الرجال يجييو...
نسرين : اووف اش داني نخرج من القصر الشمس قاصحة..
حسبات دروجها و طلعات داخلة معاهم معاويننها فالقفطان...
ليلى (شدات الدفة ديال الباب ) هاكذااا ياااربي حبيييت..
فاطمة : العروووسة عندي فالبيييت...
ليلى حركاات للبنات باش يصفقوو...
هكذااا يااربي حبييت..
البنات : العروووووسة عندي فالبيييت...
خرجو المرااواات من الصااالون للكبييير للي كان شاد عرض دااخل القصر.. و مزين ببرزة خضرااء كاتوسطو طبلة عليها بلاطو فيه زوج قوالب السكر مزينين بالحنة .. و مغلفين بالاخصر الى جانبو شمووع و ورد ... ...
مدخلييينها تحت الزغاااريت و الصلى السلااااام جلسات فالبرزة بهيبة العروس كاتشوف فالعمارية الذهبية و فالنقاشة جات جلسات فكرسيها الاخضر لابسة قفطان اخضر و واضعة تشميرة هازة بيها الكمايم...
النقاشة : يابسم الله...
النكافات : الصلى والسلاااااااااااااام على رسووول الله لاا جاااه الا جاه سيدنا محمد الله مع الجاه العالي روورورروىىرروووورورىي...
حدرو ليها الvوال الذهبي المشبك على راسهاا ولاو الناس كايبانو لييهاا مضببين ... لكن كاتبتاااسم ليهم بفرحة جلسو الى جانبها بعاديين على البرزة ماماهاا كانت لابسة قفطاان ازرق ملكي وواضعة فولار ستان مصايبة ميكاب خفيف كأي سيدة فعمرهاا
...ذرفات دموع فرح لرؤية بنتها الكبيرة عرووس...
بنفس الرؤية شافت فيها رنياا للي كانت لابسة قفطان فالاسود على شكل سروال عصري و الفوق ديالو قصير حد الكتاف مزين بقشور كقشور الحوت واضعة مضمة صقلي فضية وهازة حقيبة فضية صغيرة واضعة فيها تلفونها... طالقة شعرها الذهبي دايرة ميكاب خفيف بارز جمال ملامحهاا الى جانب ليلى و صديقتهاا مارياا ... جلسو حدا العروس ينقشو من حنتهاا اي للي غاتنقش منها اي بنت مادة يديها الحنة ...
حطات نسرين يديهاا على المخدة و سرحات رجليهاا لتباشر النقاشة فوضع الحنااء... للي كانت خفيفة على صبيعاتها تحت متطلبااتها.. مإن سالاتها سمعو صوت الغيااطة للي عرفااات انهم جاايين بالدفوووع ....
الكل نااااضو خاااارجييين كايباانو ليهم مجمووووعة من الحرس هازين الطيااافر فالاخضر مزينين بالذهبي .... فهد سعد وائل و يونس مع محمد و السي صهيب السي عماد و السي ياسر الى جانب الحاج عبد العزيز لابسين لبااس تقليدي عبارة عن جبادوراات بين الابيض و الاصفر... جاارين ثور كبير كذبيحة لهاد اليوم السعيد... محااصرين العريس رعد للي كان لابس جبادور فالبااج مخيطة بالذهبي .. و من فوقها سلهاام بااج حتى هو خياطتو فالذهبي تابع ليه مع بلغة بيضة عضلااتو مبروووزين من تحت السلهاام و صدرو الفولاذي بااين وااضح ففتحة كول الجبادور ... مراازي لحيتو بشكل واضح حرووفو لكحليين كيف العادة برزو لون عينيه الزورق لكن طربوش الجبادو الباج عكس جمااال ملامحه الآخادة ... ماعرفش واش يحدر راسو من نظراات الناس لييه او يقلب بيناااتهم عليييهاااا .....
بالدقة المرااااكشية دخلوه للصاالون او القاعة الكبيرة و فرشو الدفوووع قدااام البرزة... ابتسااامة خفيفة رتحااات ملامحو عند رؤية عروووستو قاعدة بثباات مادة يديها المحنية و رجليها... تفضل بتعاليم النكافة و جلس حداهاا فالبرزة ...
عض على شفاايفو بخجل وهو دااير لعندهاا كايرفع بهدوووء الvوال على ملامحهاا.. بصعود السيتار على راسها طلعات عوينااتها لتتفااااجئ بمنظر رعد بالسلهاام البلدي بللات شفايفها بعطش ليه .... حطات عينيها على صدروو و عنقووو وعلى تفاحة آدم للي من حركتها واضح انه بلع ريقو بتوتر ... تنهداااااااات لكن تنهيييدتها مكاااانت سااووية وااالو قدااام انفااااسو الحاااااارة طلع النفس و نزلهاا ... قبل جبهتهاا تحت انظاااار الكل...
أسد : لاا ابابا ماقصدتش... فرق لييه ذرااعو وجلسو فحجروو...
نسرين ابتااسماات للمصور و هي رافعة يديداتها المنقوشين ... ابتاااسم أسد بفرررح و تبعهم رعد حتى هوو...
ما إن نااض من حدااهم جا الجد عبد العزيز ف كرسيه المتحرك مع الجدة... باس ليه رعد يديه و راسو كيفما نسرين باس للسيدة ليلى راسهاا... من بعدها جا أب نسرين جلس حدااها قبلات يدو و ماماها جلسات حدا رعد ... كيف مامهدي و رنياا جلسو الى جانبهم... من بعد جاو عائلة رعد واحد بواااحد كايتصوووروو معاااهم كانو الاخوة فهد و سعد جالسين حدا رعد.. ونهال مع وعد و باقي البناات حداا نسرين خداااو تصويرة جماااعية ..... فضلو ان يوم الحناء يكون فقط بين العائلة للي كانت واقيلة اكثر عدد من المعازييم ... تجمعو الاسياد و الاولاد و الاحفااد ... كبرااات عاائلة الامبراطور على مر السنين و حجمهاا باان فالجزيرة ...
تقدمات ليها النقاشة ... و جلسات ناحيتها كاتزيل الحنة على يديهاا تحت التعشاق و زغاريت النكافات... لبسوها حذاءها الذهبي اللامع و نااضت وااقفة شادة فيد رعد لإتجااه العماارية... المستطييلة للي كاتحمل مكان زوج أشخاص و كأنهاا برزة تانية... بدون ماتوقف تصور لأنها كانت من قبل طلبات من النكافات مايآمروهاش بالتقاط صور من نوع للي كايبغيو ... تمناات كلشي يكون عفوي.. وهي قابطة فيد رعد شافت فيه بإعجااب.. كانو مجموعة الرمى واقفيين كايضربو بالدرابك و البنديير الشيء للي خلااه يااخد رااحتو فالحديث بصوت مرتتفع
رعد : مالكي كاادوري دورة وتلفتي ليا ؟!...
نسرين : هبببلتينيي هبببلتتيني وااش مااشفتيييش كيييجااك السلهاااااااام كااااييييحححمممممق ووليتي كااتبااان مبروونزي بالبيض ..عرففتي فااش قررعتي شععرك وخليتيه دبا ناايض مشوووك شوووك لياا قلللبيي و ديييك التعنكييرة و الكتاااااف كيييجا عليهم السلهاااام يااااسيدي ياااربيي بسلااامتك و الله يححححجبببك لياا من العيييين غانتسطططى واش هادشي كاامل ديااالي اااااححح على دوووك العويييناااات اااحححح...
رعد: نسرين سكتي قبل مايتقطع حسهم و نتشوهو تاني عفااك اعمري ماتعبري تانكونو بوحدنا بلييز...(شد جبهتو بتعب ) ماقادرش على شي فضيحة.....
نسرين : اصلاا حبناا فضيحة و باين فعينيناا.. كانمووت على شي حااجة سميتها نتاا... را ولفوونا كاعما مسوقين ليناا...
وعد : هيهي نسرين قالولك سكتي العراايسات تايتبتوو و كايبقاو ساكتاات ماشي غير مشرعيين فمهم و كايضحكو هكا قالت ماما فاطمة و ليلى و ماماك جدة قالو سكتتي...
وعد (بخوف ) : خويا هما للي قالو ... (اشارت ليهم مع دوور وجهو ... تخشاات جميلة و را السيدة فاطمة و فاطممة و لات كاتضررق بالسي صهيب خلاو السيدة ليلى وااقفة كاتبتاسم لرعد بلطف...
رعد : سيري اوعد سيري دخول الصحة هذاا... اش كنتي كاتقولي انسرين...
هربات وعد من قدامو ..شداتها السيدة فاطمة اش قاالللك الهبيلة...
وعد : واهو عاجبااه مرااتو تضضحك ليييه نتوما مالكم... داارو كاايشوفو فيه جلس فالعماارية و جالسة حداااه نسرييين تفففففزززززززززع قللللبهم و تشرعووو عويييناتهم بفففرحة للي جااالس وووقف وللي خارج دخل ترفعاااات العماااارية تحت الطلعااات الشعععبية و زغااااريت النكااافاااات... الكل اصبح يتهااافت
اما رعد جلووسو فالعماارية جااب ليه الضحك ... شرع فمو بضحكة بينااات بيااض اسنانو الناصع قبطاات ليه نسرين يدو و رفعاتهاا كايشيرو للناااس بثباااات.... كاانت فعلاا مرفوووعة فالسمااء كايبانو لييها النااس للتحت واااقفين رافعين روسهم فيها ... اخيييرااا اللحظة للي كانت كاتمنى جاااات وهاهي اليوم برزاات حدا رعد... نزلو من العماارية تحت تصفيقات النااس... بداو كايتهافتو الدرااري... فهد و سعد و يونس مع محمد و وائل
البنات : سيري المقطوعة سيري... احح علييكم شوووكراااان ... ... بلاامات تهز فيستها خرجاااات كاتجرري كااتقللب على الريزووو باش تصوني لررعد راافعة بورطابلها للسمى و دايرة مكبر الصوت مع سمعاات فيينك ... نطقاات ...
اناا جااية فيينك نتاا..
رعد : خرجي من القصرر و نزلي فالدرووج حتى توصلي للصخرة للي فالخرجة وطلعي مع الدرووج دياولهااا
نسرين : مضلللم تمااا ارعععد...
رعد : واقيلة انا كاين تماا
نسرين : اااه اهه سبقتييني واااخاا...
رعد : ماتجرييش فدرووج...
نسرين : واقققطعع..
رعد : لااا حتى توصلي... ...نزلاات فالدروج كاتكلم معااه و طلعااات فلووخرين كااتشووف فالبببحر المضوي بالقمر و كاتسمع صوت جاي من التسااع ديال الحشرة للي كاتصففر ... هواء النسيم كايطلع شعرهاا على عنقهااا و هي طالعة فالدروج بشوية عليها كاتسمع صوتو الهاادئ فالتلفون... اخييير وصلااات لأعلى قمة فالجزييرة كانت فوق القصر بحيث كايبانو جمييع اضواااء و مناازل الجزيرة البيضاء فضلام أسود توقفاات لحظات قبل ماتقطع كاتشوف فيه مفرش جلسة بحال شكل هيضوورة كبيييرة و جاالس ... مقاابل مع البحر من الفوق كايسمع صوت الموج و كايشووف فالسما العااامرة بالنجووم جات من ورااه كان لابس تشرت بيض مع سروال كيطمة كحل ... حاط مرافقو على ركابيه و كايتكلم معاها بالكيت.... عنقااتو من اللور و حطات راسهاا على رااسوو ...
فتح ذراعو وقلب يديه جارها من خصرها لعندو محتضنها بين عضلاتو جا راسها على صدرو و ضهرها فحجرو بلعات ريقها بارتبااك و هي مفيكسية عينيها فعينيه... تذكررات انها نااسية القبية ديالها... غمضات عينيهاا مستسلمة لعتابو لكن اكتفى بش يقبل ثغرها الناعم بدون مايعاتبها.. من حركاتها عرف انها ادركت غلطهاا.. وعارف بلي الكل نااعس .. رفعاات يديها باش تطلع الدباردور على صدرهاا لكن سبق حط يدو عليهم ...
نسرين (كانو عينيها كايتشقلبو بالنعااس ) س ط ااش.. حطات راسها على صدرو و غمضاات عينيها نعساات بهدوووء كاتنفس فاحضانو مارادش ليها الباال كان كايحسب بصوت مرتافع و بسرعة مستمتع بيهم.. حتى لاحظ عدم مشاركتها ليه.. حس بثقل راسهااا على صدرو و تنهيداتها التعبانة وحدة ورا لوخرا ... كف عن الحساب و رفع خصلات شعرها استنشق عطرها و قبلها بحب... دور يديه عليها فبلاصة ليزار جر ماانطة خفيفة غطاها بيها و غمض عينيه كايقرا عليها القرآن حتى غفى... مكايفيق الا على زقزقة العصافير و الشمس قاصحة ضااربة فوجهوو رممش عينيه و حط يدو على جبهتو شاف لجيهتها لقاها جارة عليه المانطة مغطييية بيهاا كاملة و مخبية وجهها على الشمس من كثرة مامعصب من الصداع ديال الفراخ و الشمس مسينية فيه ناض لاويها فمانطتها هازهاا بين ذراعو ناازل فالدروج ... و طلع مع لوخرين ديال القصر تمشى مغغغغمض عينييه مع وصل لبيتهم حطها فوق الناموسية هي للي حاسة بيه و مابغاتش تهضر باش مايطيرش عليها النعاس ... خففها من المانطة و نزل الريدويات حتى تضلم البييت ...و طااح نااعس حداااها بعياااااء كايتنههد بقوة... فرق رجلييه و ذراعو ..شد الناموسية على عرضهااا
رجعات غطسات فنومهاا... ساعااااات لو ما الباب تدق بشكل جنووني مكاانتش غاتفييق نايضة تفتح حتى تذكرااات بلي ماخاصهمش يعرفوها شافتو ... مع سمعات صوت السيدة ليلى كاتنده على رعد... طاااارت عليييه نسرييين مفيقااه بخخفة و صوتت منخاافض
رعد نووض نووض جدااك قولها مااشفتينيش صاافي...
رعد ( نااض مافاهم والو .... )
نسرين : الى شولاتتتك قولها مكاايناش عندي .. سييير سيرر...
وقف كايتششبببح وهو غادي للبااب . .. تخشاات هي تحت النااموسية.. وقف حتى لمحها مابقاتش كاتبان عاد فتح ) ... صبااح الخير ياست الحبايب ... حط يدو على فموو كايتاوب
السيدة ليلى : تعال تفطرر حبيبي.. العرس شوي و يبلش كل الشاب صحيو بكّير عم يجهزو حالن و انتا يا عريس ناايم ...
رعد : جاايي يا ستي
السيدة ليلى : و يناا مرتتك النساء بالحمام عمينطروهاا...
السيدة ليلى : لاا انتو كبرتو بس لساا عقلكم صغييير ياااعيب الشوووم ... قومي انضبي من تحت السرير يا فلتاني ....
رعد دور وجهو لقا يديها خارجة من تحت الناموسية ماعرف واش يقولها غير خرجي راك حصلتي ولا يغبببر وجهووو من قدام جدااه عمروو كامل ولا مرة تحررج قداامها حتى جاه بلاء مقدر كايتمشى على رجليه.. مسح لحييتو حششم من طولتو و تجريدتو ... خرجات نسرين كاتفتف من تحت الناموسية رفعات عليها الدباردور غطاات بيه النص فصدرهاا ورجعاات شعرها اللور ...
السيدة ليلى : شوو قلت انااا...شوو
نسرين : وااجدااتي هانتي شوفي شعري ناااشف... اقسم بالله ماوقع واالو ... شوفي الحوايج باش جيت عندوو البارح باش بقييت...
السيدة ليلى (بفخر ) من غير شي بعجبو حيااتي انتي رتاحي.. لو حيطان الجزيرة بيحكو .. رح يصرخو شاهدين ع لحظاات حبنا انا والحج..
نسرين : ههههه ربي ربببي...
السي عبد العزيز جاي بالكرسي كان كايقلب عليها حتى سمع الكلام الاخير... بصوت تابث نطق... و مزال شاهدين على حبناا يا ليلى...
نسرين و هي جالسة فطبلة لفطوور خرجات عينيها و بلعااات ريقهاا بابتسااامة فنفسهاا.. اااه قول اصل رعد هكاا داير من الجذور حتى الاطرااف... جغمات من كاس الافوكا للي قبالتهاا... و هزات فورشيط كتااكل من ليفروي مقطعيين فطبسيل ابيض... مخلية الحاج مع مراتو على راحتهم
مرت ساعااات ليست بطويلة لأن العرس بعد اخد ورد تختار انه يكون بالنهار... و صار واضح ديكور الجزيرة للي تغير كلياا بين البارح و اليوم و كأن هناك عصااة سحرية حولات الجزيرة لمملكة ديزني الخيالية بل اشد رونق و جاذبية خاصة ان البحر عطى سحر خاص للمنازل للي كاانو كااااملين مزينين بورود مغطيا بيباانهم و جدرانهم بألون مختلفة من والورد منحاصرة ف الابيض و الوردي .. البنفسجي و الاحمر....
بين زوج جبال ديال الصخر ... كايطلو على البحر كاتواجد مقبرة خاالية من التزيين او البناء او اي شيء من هاد القبيل ماحملو من الجاه و المال و المناصب الا الاعمال الصالحة ... مقبرةةمافيها الا تراب و زوج حجرات كايعلمو على انه رأس القبر... مقبرة شهداء ضحاو من أجل ابناءهم ووطنهم و اديانهم... زوج قبور من تراب محتاضنين بعضهم ... حتى الموت ماقدرااتش تفرقهم ... جالس رعد الى جانب ولدو أسد مقابل معاهم و كأنو كايشوف ف وجههم كان كايتكلم على البنت للي غيرات نظرتو الحياة ... للي صالحاتو مع نفسو ... وللي خلاتو يرضى بالقضاء والقدر ... بكل عفوية وبحال شي طفل الصغير محني على ركابيه و كايشوف فاسماءهم مكتوبين مع سنة الازدياد والوفاة .. كان كايقولهم بلي نسرين حاملة بليث او عائشة و بلي ليوم عرسهم ... و غايتجمع بيهاا هاد المرة مابقات حتى غلطة تفرقو معاها... وبلي حياتو ان شاء الله من هنا القدام غاتقاد لحقاش تجمع بيها و بولدو أسد وغايجي حتى خو أسد ... وحتى انه تشافى من المرض .. يمكن الان ماكاتخصو حتى حااجة ...بابتساامة هادئة و بنظرة خالية من التعبير جمع الكلام ففموو لحظاات... عض على شفايفو بحررقة ... بالرغم من انه صالح نفسو و آمن من اعماقو انه المكتااب و القدر اختارهم باش يموتو بديك الطريقة... و عارف بلي هما دباا مرتاحين لكن بصدق الان مامحتااج حتى حاجة من غيرهم و احتياجو ليهم كايخليه نااقص من كلشي ..جمعع شفاايفو مااسك نفسو لكن بدون شعوور نزلات دمعة حارّة على خدو... و فلحظة ضعف طلق العنااان لدموعو ... ونطق بصوت مخنوق
رعد : سمحووليااا ... اناا كنت السبب فموتكم ... وانا للي حرمتكم من تشوفونا كباار ... ولكن كانوااعدك ابابا ... بلي اماانتك فرقبتي وولادك عمرهم يتقاسو ... شاف فالقبر ديال ماماه ... وعد ماخليتهااش تحس بالنقص ... و طول ما انا حي ماغاتحسش بيه كانوااعدكم ووعد الحر دين عليه... ماعمري نسمح فيهم...
كان أسد جالس هاز المصحف فيديه كايرتل سورة ياسين ... مانع نفسوو من البكاء بالرغم من اول مرة يشوف ضعف باه ...
فيوم دافئ بشمسو الذهبية الساطعة هناك قصر فعلو الجزيرة مزينين مصاعده بورد ابيض وفكل درجة محطوطين زوج شمعاات كبار شاعلين مرشوش عليهم الورد الاحمر... رجال من القصر واقفيين على اعصاابهم عاطيين اوامر الحرس باش يوضعو كامل تركييزهم على المعزوومين ... محذرين من وقوع اي شيء يغير صفو مزاجهم...
طيلة هاد السنوات الفائتة عمر الجزيرة ماشاهدات فرح كهذا او ضجيج من هاد القبيل...
كانو البااخراات و السفن الشراعية الصغيرة معمرين البحر كايصدرو صوت كاينبه على وصول الضيووف لمكاان الحفل الشيء للي خلا السي ياسر يتكلم عبر السماعة من القصر مع سعد و فهد ووائل متطمن على انهم كايرحبو بالضيووف ... في مكان الحفل للي كان بعييد على القصر و على المقبرة و على اي حاجة كاتخص اسرار الامبراطور...
كان القصر فارغ ... حتى من السيدة ليلى فاطمة وعد و نهال مكاينينش ... تاركين فقط السي صهيب و السي ياسر مع ام نسرين "جميلة ".. كاينتااظرو خرووج العروس مع ابوها ليسلمها لزوجهاا كأمانة......
وضعات لمساتها الاخيرة بفرح عكس.. الآن يمكن الانتظاار خلاها تحس بالتوتر اكثر طلعات النفس و نزلاااتها بتنهييدة حاااارّة ... كان عاجبهاا راسها و هي كاتشوف بضباب فالمرآة الطويلة من تحت الطرحة المشبكة.... ابتااسمااات لفستااانها الابيض السندريلي للي كان كمايم و كول باطو سااامبل جاي حتى الخصر مزير ك تريكو مبين عري خصرها ماخليش مسااحة كبييرة باش تبان صاية مفففخفخة جاية عريييييييضة و مشبكة ذات دونتييل من الاسفل بنفس دونتيل الطرحة... جامعة شعرها على شكل مشيكة محدورة خفيفة ... نزلات عينيها و خرجات رجليها من تحت لاغووب عاجبهااا الصبيبط الزجاجي المريح للي هدى ليها امبراطورهاا... عضاات على شفايفهاا بإعجاب ما إن تفكرااتو كيف غايكون طلع بالكوستييم... دارت لاتجاه الباب بنفااذ صبر ... كان قلبها كايدق الطبووول و يدييهاا كاايتررعدووو ... خافت تعض على شفايفها يخسر احمر شفاهها... مع هزات راسها كايبان ليها باهاا وااقف بثباات لابس كوستيم اسود انيق مع شوميز بيضة و كرافاط زرقاء فنفس لون المنديل للي فجيبو الايمن ... غمض عينيه بحسرة نزلو دمووعوو بندم .. كان مراضيش على راسو... و مامساامحش لنفسو واخة سامحااتو بزاف دالمرات.. حط يدو على عينيه بضعف كايمسح فدمووعو... قرب ليها فاتح حضنو ليهاا... عنقهااا بحناااااااان ابوي يمكن اول مرة فحياااتها تحس بيييه حقيقي... الشيء للي خلاها ماتبعدش و تهرب بحال كل مرة ... بل كانت محتاجة ضمة اب ماشي غريب ... ضمة اب ماشي زوج ... عناق ابوي حار ... رفع عليهاا الطرحة... ليسرح فجمال عيناها العسليات...
بصوت غالبة عليه نبرة البكاء نطق...
انا باباك ابنتي... ليوم ماجيتش نقوليك غانوصل الامانة لناسها... لحقاش ماضربتش حساب لهاد النهار ... و فالاصل انا ماحتافضتش بالامانة ... الامانة امناات راسها... و عطاها ربي فطنة ماعطاهاش لباها... حاس بذنبي و مابغيتش نتحجج بحتى واحد حتى بهيجة مكانتش السبب انا السبب وانا للي درت الذنب .. اااااه ... تنهههد بحسسسسرة ... عارف كاتحسي بدوري فهاد العرس بروتوكول فقط.. ولو بروتوكول يكفي نبقى بجنبك و انا هاد المرة صاادق فمشاعري و فإحساسي بنتي بنتي الكبيرة تزوجاات ... مسح دموووعو بضضصعف رفعاات عينيها المغرغريين بدموع حزيينة... جمعاات فمهااا و زادت شرعاااتهم باش تحبسههم من السقووط لكن غير مازاادو تسااقطو بغزاارة ... بلاما تشعر عنقااااتو بحناان...
نسرين : محتاااجاك ابابا.. و من ديماا كنت محتاجاك اهئ هئ و غانبقى محتااجك ... قبلاات يديه بحب ...انا محتاجاك دبا كثر من اي لحظة.. مابغيتش نكون فهاد النهار بوحدي ...
رفعاات عينيها فيه باستغراااب تحولو ملامحها لابتسامة اووول مرة تسمعو قاال لهاا هاد الكلام ... ضحكاات فعز بكاهاا... ماعرفاتش شنو تقول ولا كيف تعبر لكنهاا فرحااانة سمعو صوت امها كاتنده عليه باش يخرجهاا...
شافت فاالمرايا لاخر مرة مسحاات دموعها و قادات ميكابها بانااملها الناعمة... لقاتو عاطيها مرفقو قبطات فيه و خرجاات معاه تحت تصفيقاات الحرس و الخدم ... السي صهيب و السي يااسر وامها للي كانو دموع الفرح طاغيين عليها.. زفووهااا عروس بالبدلة البيضة نازلة فدورج القصر من البااب الرئيسي كاتلمح زوج احصنة فالابيض كبااااار واقفين بعربة بيضاااء كروية الشكل رأسها منقوش بوضعية التاج ... كانو سائقي العربة لابسين نفس البدلات العبارة عن اونصومبل بيض .... تقدمو ناحيتهاا طلعوها كالسندريلا فالعربة ... و صعد ابوها لجانبهااا ... ابتاسمااات للمنظر الراائع مكانتش متوقعة انه غايعشها واحد النهار نفس الاحلام للي كانت كاتحلم بيهم فاش كانت صغيرة ... كان عند بالهاا فضفضتها ليه عن احلامها مجرد ثرثرة كاينسااهاا... لكن مانسى والوو حتى تفاصيل كانت مستصغراهم... ... تمشااات بيهم العربة على طريق ساحلية .. كاتشووف البحر من العلوو ناازلة للتحت كانت قابطة يد باباها للي مطمناها بارتباااك ... مستمتعة بمنااظر المنازل للي كايبان عليهم الورد من بعيد .. كاتسمع الموسيقى الكلاسيكية للي كانت مالية الجزيرة ... لحظااات كاتحس بالعربة ماشية فطريق مستقييمة... تساواات مع الارض ماإن لمحات النااس شرعااات عينيهاا وفمها من خلف زجااج العربة ... كانو فالشاطئ و ف وسط الرملة باب كبيييير عريييييض مصنووع من الورد الطبيعي كايدخل لقلب الرمل ... هاد الاخير للي مفرررش ب خشب بني مستفين كرااسى بيضين ورا بعضياتهم محطوط فاسفلهم باقة ورد و شموع شاعلة... مخليين طريق وسط فارغ غاتدخل منها العروس للجلسة ديالها للي كانت بين زوج صفووف عراض دالكرااسى ... قبالتهم غرفة زجاااجية بحال شكل قبة كبيييرة ... الى جانبها حلبة رقص و مجموعة عازفيين الكمان كايقررب الموجة للجلسة و كايمشي .... مستفيين اولاد صغار من ابنااء العائلة كاينتاظروها تنزل من العربة باش يساعدوها كيف ما وقفو المعاازيم بتشوييييق كلهم بغاو يشوفو زوجة الامبراطور ... نزل باها هو الاول و نزلات هي حادرة راسها ... قابطة باقة الورد للي كانت لقات فالعربة ... مساعدينها الاطفال على حمل فستانها الابيض ... عوض الشهب الاصطناعية ... ترشااات بالورد من الفووق... و بابتسامة مامفارقاش شفايفها قبطاات فيد باها غادي بيها لعند راجلهااا ... للي كاان واافق بثباااات راافع رااسو لابس كوستيم اسود انيق جاية لافيست ديالو نازلة من اللور و قصيرة من التحت... ووراه خوتو بزوج كايزعموو فيه ... مإن لمحهاا جاااية رفففع راااسو بفخر و ابتااااسم للسماااء...
بخطواات بسييطة قررباات لييه بهدوء...
الاب رفع يديه و سلمهاا لييه ... بترجي...
الاب : نسرين اولدي فاماانتك دبا.. تهلى فيها ...
رعد (حرك راسو بالايجاب ) اه... ااه.. كاان دااايخ وهو كايشوفها لابسة ليه الابيض... بدون سابق انذار رففع الطرحة على وججهها و فبلاصة مايقبل جبيينها تساااراا فملاامحهااا بإعجااااب و عنقققهاااا بالللجههههد...
الكل كااااااايصصصصفق بحراااااارة...
نسرين (بصوت خافت) : رعد باراكا طللققق ....
رخف عليييهاا ورفففع يديييه كايبين صحة ذراااعوو...
(باللغة الانجليزية ) رجعتهااا لياا مرة اخرى ... اناا للي ربحت ... انااا للي خدييت قلببها و عقلها .....
الدرااري : براااااافوووو..
رعد : اااه انا واااااعر...
الكل كايضصحكوو لكلامو و كااييصفقووو بحراااارة... قبطاات مرفقوو بخجلل ...
نسرين : الحمق ديالي..
(بابتساامة جااانبية رفع راسو بفخر... تصرفاتو كايبينو للنااس على أنه ملك العااالم ... و ثروتو كاملة كاتكمن فمشيتها جانبو..اول مرة كايبان ليهم الامبراطور فرحاان لهاد الدرجة حتى انه تشارك معاهم يوم زفافو .. للي كانو كايقولو محال غايديرو ... كان ولدهم أسد وراهم لابس كوستيم ابيض بحالو بحال جميع اطفال العائلة.. معاونينها ففستانها الطويل .. حاملينو من اللور و البنات الصغار بيما فيهم سيليا و هدى لابسين غوب بيضة .. هازين شميعات فيدهم و الدراري رافعين فستاان العروس الطويل .... وهي داخلة من باب الورد كاتبتاسم للضيوف.. تخيلاات و توقعات و فكراات لكن ماجاش فبالها ان عرسهاا غايكون بهاد الشكل حتى من المعازيم لابسين فسااتين اميرات فألوان مختلفة ... مع قبعات نفس لون كل فستان.. باينة فيهم من طبقة النبلاء و انهم من سلالة الامراء.. كلهم هازين فيديهم سلات صغيرة و بكل خطوة خطااتها مع رعد كايرشوهم بالورد... احسااسهاا كان غير كل الاحاااسيس ... شنو بغاات اكثر من هاد اللحظة ماكرهااتش تخرج جنينها و تشهدو على تاارييخ عشقهم من اول يوم للآن ماكرهااتش اي واحد عزيز عليهاا يفرح معاااهاا ... شاف فرعد للي كان كايتمشى بخطواات ثابتة راافع راسو بهيبة
حااكِم... حاط يدو للي شادة مرفقها على كرشو ... وبيدها لوخرى شادة باقة ورد بيضاء مغلفة بسينتة فنفس اللون ...كاتبتااااسم للمعازيم حتى لمحات ليلى بفستان زهري انييق جا عليها كأميرات ديزني الخيالية كول باطو من حد الكتاف و جاي عريض من التحت ... كانت قابطة فيد زوجهاا فؤاد للي كان لابس كوستيم اسود و داير بابيون فالزهري الشيء للي خلاه يكون متناسق مع شريكة حياتو .. شافت السيدة ليلى الى جانب السي عبد العزيز كان قاعد لابس كوستييم انيق واقفة جنبو السيدة رنيا مع راجلها الس عماد .. السيدة نهى واقفة الى جانب السيدة فاطمة و معاهم رجالهم بزوج و حتى البناات كانت كل وحدة واقفة الى جانب راجلهاا... لمحاات مهدي بسرعة مسح دمعة خاانتوو ... كيف لا مايخونوهش دموعو فيوم زفاف اغلى إنسانة على قبلوو .. فتاة فعز شبابها ضحاات وربات و هزات مسؤولية ماقدروش يهزوها رجال... اخييرا جا اليوم للي يشوفها فيه فرحاانة كيف ماتتمنى.. اخيرا مكانهاا حداا الشخص للي يستحقهااا... مكانتش اقل منو رنياا... للي تأثراات بزااااف و بابتساامة دامعة استقبلات نظرة اختها ليهاا... ياماا تكلماات مع رعد... و ماقطعااتش الصلة بعائلتو .. باش تجمع التفاصيل وتفهم للي وقع ... لأنها كانت مآمنة بحبهم القوي... بعد سنيين طويلة جا اليوم للي تمناات تشوف فيه ختهاا و أمها التانية عروس... عضااات على شفايفهااا و نزلو دموعها بغزاارة ... كالفراشة كاتبان ففستان ابيض ناعم وبسيط يليق بالمكان للي كاتواجد فيه واضعة إكليل الورد على شعرهاا.. و كاتبتااسم بنظرة لامععة... وقفاات حدهاا السيدة جمييلة عنقااااتهااا بحنااان فنفس الوقت للي عنقها بااها لتلتقي ايادي اتنين فرقتهما الناس بحكم الظروف . خانتهم المواقف ... بسرعة جميلة بعدات يديها عليه و ابتاسماات لنسرين قبل ماتحي عينيها على طليقها حتى هو ابتااسم بلاما يلفت انتباه الفتاة للي كانت السبب لما عليه الآن... وقف بيها رعد فمائدة العدلين بزوج ... شافت فيه بنظرة تسااؤل همساات و بإحراج نطقات ...
كاتشوووف فالبنااات هي للي دابا كاتسولهم شنو وكللتوه.. شافت فالعدلين بزوج ... جر ليها رعد كرسي جلساات عاد جلس هو..
العدول(بابتساامة تقدم للميكرو) : اولا بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين اللهم صل و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه اجمعين... اما بعد.. السيد رعد... هل تقبل بالسيدة نسرين بنت السيد عبد الله ابن الشريف بالقاسم... زوجة لك في جميع الاحوال في السراء و الضراء ف الثراء و الغنى .. في الصحة و العافية !
رعد(بلع ريقو و تقدم للمييكرو وجهوو ولا حمر نطق بصوت مرتااافع زعزع مساامع النااس ) Yeees ...
الكل بدا كايصصصففففق... قبطااات ليه نسرين فيديه من تحت الطبلة كاتردد كااانمووت فييك كانحمماااق عليييك وااااكااانبغييييك...
العدول : السيدة نسرين هل تقبليين بالسيد رعد ابن ليث ابن عبد العزيز بن سعد الدين الانصاري الامبراطور (نسرين : هااو هااو هاادي كنية ولا مجللد المتنبي ) زوجا لكِ في جميع الاحوال فالثراء والفقر في الصحة و المرض في السراء و الضراء ...
نسرين بقااات ساااهية كاتحللل فسميييتو رعد بن ليث بن عبد العزيز بن سعد دباا سعد جد شيخي ليث ولا جد راجلي رعد ...
رعد(قرص يديهاا باش تحررك )
نسرين واا سميية هاادي دباا انا ولدي غايكون ليث بن رعد بن ليث ...ليث الاول و لا التااني ماعلينا بن سعد و سعد كاين الاول و التاني لاا دبا الى ولدت سعد غايكون الثالت ...
رعد : نسرييين ...
العدول : من دون اي ضغوطاات من فضلك..
رعد : تا اشمن ضغووطاات ...نسرين...
الكل حل فموو بجدية كاينتااظرووها تنطق هي للي ماعرت فيين سااهية حتى لبنات شافو فيها بصدمة ....
رعد (نزل يديه لللييييع خصرررهاا المعري و نطق من تحت سنانو ) : نسرين صافي نلغيو هاد الفقرة .. ماعرفتش لاش دايرهاا اصلااا.... عند باالي بعققلككك ... خررجاااااات عينيهاا من حررر الققققررررصة داارت كاتشوووف فرعد مزززيرر وجهووو و عاض على سنانو ماعرفااتش بااش تتبلى... هربات كرسيهاا من حدااه و بدااات كاتنههد بحرررقة فاش طللللق مننهااا...
نسرين (فالميكروو) : احححم احمم فين خلينااهاا...
العدول : هل تقبلين بالسيد رعد زوجا لك بدون اي ضغووطات ...
نسرين : لاا لوخرى ... بغيتك تقول الجملة للي قلتيليه هو ؟!؟...
العدول التاني : هههه ..هل تقبلين بالسيد رعد زوجا لك في السراء و الضراء في الصحة و المرض... الغنى و الفقر..
ناضو تحت تصفييقاات الحضوور ... كااتتتضحك من قلبببهااا وبعفففوووية ... لوو ما رعد مثققل جنااابهاا كانت غاطيير تبوووسهم واحد بوااحد و تطلب منهم يقرصوووهاا باش تصدق راها فعللم...
كان مهدي وااقف ف كامل اناااقتووو كايشوف فالسااعة و كاايدووور لجهة البحر ما إن بانو ليه الحرس وقفو السفن الشراعية و تحبس الوصووول ... وقف عند وعد...
وعد : واااو مهدي ماعرفتكش تبااارك الله جيتي غزاال..
حطاات الورد دياالهاا بسرعة قبطها من خصررهاا جرهاا لعندو بخفة وقفو بزوج ف حلبة الرقص... مقابلين مع بعضياتهم شافت فيه بإعجااب ... بالرغم من انهم تدربو من قبل لكن فقدات الذاكرة دبا و هي كاتشوف فعينيه الزوورق بللات شفايفهاا وابتاسمات باطمئنان لنظراتو الحنان... حطات اليد اليسرى على صدرو و اليد اليمنى على كف يديه... بعيون داامعة بقات مركزة الشوفة فيه مافهمااتش إحسااسها لكن كان موصوف فاش سمعات أغنية "حالة حب"... تحت كلماتهاا ... رقصو بانسجااام عبر عن مدى صدق مشااعرهم لبعض ... و كأنهم تولدو من جديد... و كانهم تمحاو من جميع الخطايا و الذنوب ... و كأنهم بقلب سليم من جميع النذبات للي مرو من حياتهم... تكملتهم لبعض حبهم للي باااين فرقصتهم عنااقهم الحاار فاش سالاات الموسيقى خلا كاع للي عارف قصتهم يدمع و للي ماعرفهااش تأثر بشكل كبييير... يوم صفى خواطر الجميع حتى السي عبد العزيز كايحس انه ادى أماانة ليث بأكمل وجه واعد باش يشفي قلب ولدو و تشافى الان وهو جنب مرااتو وولدو أسد...
بعد ساعتين من العرس الاسطوري قطعوو الحلوى و فرقووها ... حس رعد انهاا اقصى مدة ممكنة وقفها مع الضيوف ... فوسط حديثو معااهم أشااار للحراااس ورفع يديه من ورا ضهرو زدا صبع السبابة و الابهام بزوج... حرك ليهم بسرعة واحد عللم لااخر و تحررركو من بلايصهم كاينفذوو فالاوامر... لحظاااات قصيرة تسمع صوت السفينة.. كاتعلن على الوصول ...
رنيا : ااووك اماما هاهي ناايضة.. نااضت كاتأفف... و قفااات فلللخر عكس صاحبتها للي مشات كاتجررري دخلاات الوسط مع البنااات... حسبات نسريين 1 2 3 لاااحت الورررد بتشييييرة حاااارة فات كاع البنااات جا حدا رجلين رنيااا بببروود او بدوون ردة فعل شافت فالبناات للي ضاارو كايشوفو فيها ... تقدم شااب فأول عمرو من بين الرجااال للي كان واقف معاهم ... تحنى حدا كعبها العالي .. هز باقة الورد مدهاا ليهاا ... لكن ماقبطاتهاش من عندو ...
...... : علاش ماتحنيتيش تاخديهاا..
رنيا (بحركاات طفولية قلبات وجههاا) مابغيتهاش... ماسهااتش بزااف فعضلاتو وعينيه الرماادين ..ابتساامتو ... لحييتو و حتى اناقتوو... مكانش هامها اصبح الجمال بالنسبة ليها شيء ثانوي ... او بصفة اخرى مابقاتش كاتأمن لاصحاب العضلات و الجمال...
...... : ولكن انا بغيتها...
رنياا : خودهاا الله يسهل علييك...
مااريا : اووووه تيم ... امممتى وصللللتي
تيم باتسااامة جذاابة ... شوية هذاا
نعرفففك هاادي رنيا اخت العروس و صاحبتي... رنياا هذا تيم خوياا لكبير..
تيم : صاحبتك ؟!
رنياا : خوووك ؟!؟!؟!؟
تيم : كنت حاسبها كبيرة عليك...
رنيا : متشرفين ... خلااتو هاز الباقة فيديه و مشااات كاتشوف فنسرين ... كاتوااادع مع العاائلة عنقات أسد للي كان كايبكي كاتواااعدو غاترجع فاقرب وقت ... و صاات وعد و نهال علييه .... توادعاات بحضن مع باها ومهاا و ليلى مع راجلهاا... سلماات على الجمييع... و رفعات يديها للضيوف كاتقول بسلااامة هي ورعد ..شبك يديه فيديهاا جااارها من وسططهم لحظاااات وبدوون سابق انذاار رفففعهااا على الموج .. هازهاا فحضنو طالع بيهاا للسفيينة... خطى خطوااتو و صعد الدرجة... رافعة عينيهاا كاتشوووف فيه بإعجاب تحت تصفييقات الحضور... نزلهاا فاش طلع وعلى سطح السفيينة الشراعية رفع يدييه المشبكة بيديهاا كايتوااادعو معاااهم وشوية بشوية كاايبعدوو... كان الكل متابعهم و كايحركو ليهم بيدهم على شكل مع السلامة... ...
فاش بعدو شوية على الانظار رفعاات راسها فيه...
نسرين : فين غانمشيو ؟!...
رعد : لحتى بلااصة غانعيشوو هنااا...
نسرين : وااااااااااو ببببصصصصح ؟!؟!؟!؟!؟
رعد : اه... اش بان ليك ؟!
نسرين : بان لياا نتااا هو مول الشاطو للي عندو باااطو ..
رعد : اووك... رفع يديه نزل سنسلتهاا من على كتافها لخصرهااا و من سنسلة الصاية للي حتى هي ف الخصر نزلها على فخاضهاا حتى كايلمح امارة زرقة مطبوووعة على جنبهاا.... تحسسهاا بصباااعوو... وقفها لعندوو فرق رجلييه و خشاها بينهم و هي واااقفة مرررركز بعينيه الزورق للي كايلمعوو ف خصرهاا...
نسرين : مالك.. ؟!..
رعد : قرصتي تصوراات فلحممك .. حط جبهتو على خصرها و كف يديه على سرتهاا ... رجع رفع جبهتو و قبلهاا بحناااان تفززززززع قلبهاا و حساات بكرشهاا كاتزززغرررررت... دخلااااااتهاا و طلعااااات النففففس شاافطة كرشهاا.. تصعقااااات من لمس شفااافيو خصرها النحيف استرخاااات ورجعاات هبطاات النفس...
فاش لمحات الخادمة واقفة عند الباب هازة بلاطو فيديها...
رعد : حطيه و سد الباب..
نسرين : شكراا 😊
الخادمة : العفو... حطات البلاطو و سداات الباب .. جات عينيها على التفااح... نزل ليها رعد الصاية و حيدليها الفوقاني بقات غير بدوبياس... تمشاا خطوات بسيطة فتح الماريو جبد من العلاقة شوميز اسود... و رجع لعندهااا تقاابل معااهاا كان واااقفة و حتى هو وااقف كايشوف فعينيها دور يدو ورا ضهرها بزوج صبعاان و بطريقة احترافية فك السوتياان ليريح صدرهاا من قبضتهم... عضاات على سنانها بعصبية ... من دييمااا كاتجييهاا الغيرة من ديك الاحتراافية دياالوو سبق ليهاا حذرااتو مايبقااش يبين احتراافيتو لنزع حمالات الصدر قدااامها عالاقل يبين راسو غبيي... سكتتتهااا بقبببلة قبببل مااتهضرررر.... شدهااا بيديه بزووج رماها فوق النااموسية بإحكااام ... اخد يلتهم صدرهاا البارز.. مروورا بعنقهاا و بتغرهاا الناعم ماسمحش لرااسو يكمل مخاافة على صحتهاا ... و قف فصمت جالب ليهاا الطبسيل... كايوكلهاا بيديه فسكوووون و كأنه كايقولها ماتكلمييش و ماعندكش الحق تغيري ... لأنه ولا واحدة غاتااخد بلاصتك.. فهمااات رساالتو لييها فعز صمتوو وهو كايلبسها الشوميز ... مإن انتهى بضمة رهيييبة استقبلها لأحضااانو ... غفااات بين ذراااعوو ... مالكة الدنيا و مافيهاا..
☆☆☆☆☆
دازت اياام ... اسابيع ....و شهوور... فمدة قصييرة ... ماعرفاتش كيدازت هاد المدة لكن للي عارفة انها جنناات الامبراطور بوحمهاا للي مابغااش يتقادى و للي عارفة ايضا ان ليووم داخلة فشهرهااا التااسع .. وبلي القصر قبل 6 شهور استقبل مولودة جديدة ...للي هي بنت فهد و خديجة ....
طيلة هاد الشهور القصر تطور من حسن الى أحسن... الهدنة احتلات القصر نوعا ما .. المشاكل مابقاوش بزااف ..... منذ الازل و بطريقة رسمية ماخارجاش على بروطوكول القصر عاد الجميع من السفر بعد عطلة صيفية .. كانت رنياا كاتوجد هاد العام للبااك ديالها لهذا رجعات فشهر 9 من الجزيرة باش تبدا قراايتهاا.. علاقتها بماريا حفيدة السيدة وردة اصبحت وطيييدة صديقتها الوحيدة فالمدرسة و فروسيا بل اكثر من مجرد صداقة كاتجمعهم اصبح الكل يناديهم بالتوأم المختلف .. بالرغم من كثرة اللقاءاات مع تيم الى انها عمرها فكراات فيه من الناحية العاطفية .. ماصدقات رجعات المياه لمجاريها و سامحها مهدي على عملتهاا ... مابقاتش ناوية تفكر فشي حاجة كثر من انهاا تكمل قراايتها و تعيش سنهاا الطبيعي بعيداا عن الحب و آهاتو ... حتى تيم فاش عرف انها فعمر ختوو مارياا مابقى كايعملها الا كأخته واخة كلشي فيها كان كايجذبو ليها الإعجااب باش شافها فالعرس تحول لحب من طرف واحد فهاد المدة ... بدون مايبين ليها ولا حتى يدرى به شي حد بالرغم من انه قرييب من رعد ... ماشي بنفس البرود او بالنفس الحب و انما صداقة قوية و حب من طرفين غير معترف به لكلاهما جمع علاقة مهدي بمريم... مشتاركين ف بزاف دالاشياء ...ك خدمتهم تفكيرهم .. ذوقهم وحتى عناادهم مع بعض ... دائما مكاتشوف فيه داك الشاب الوسيم الطيوب ... للي كان بلسم لجروحهاا عاونها فأكفس فترة مرّت من حياتهاا بقى معاها حتى تشافاو واليديهاا و هاهي الان معاه فالمستشفى فوقت متأخر من الليل كاتسول فيه باشتياق على كيف داز الصيف عندوو.....
☆☆☆☆☆☆
كان فهد محتضن بنتوو كايلمس فشعرها الاشقر و عويناتهاا الزورق بحناان ابوي مقادرش يتفرق علييهاا...
خديجة: فهد بااراكا عيييقتي ماشي غير نتا للي واالد ....
فهد : و اللاهيييتاا كااتضحك ههههه ضحكي لباباك ابنتي ضحكي ..
بنفااذ صبر طلقاات شعرهاا بعصبية كاتشوف السنسلة محطوطة على صدرهاا تمشاات لناحية "تولاي" كبيدتي اجي ابنتي حبيبتي ... نرضضعك ... هزات بيبرون ديالهاا حركااتها يمين و شماال... و جرباتها على يدها قبل ماتعطيها ليها ما إن بانت ليها دافية... خداتها من حضن باباها حضنااتهاا لصدرهاا و بدات كاتشوف فعويناتها بحناان عاطياها ترضع شوية بشوية .... لمح فهد السنسلة الموضوعة على رقبتها جاية نجمة لامعة موضوعة بين ثدييها المغري... بلل شفايفو و بلع ريقو بإعجااب... حط صباعو لمس صدرها و رفع السنسلة... طلع عينيه فيكسااهم فعينيها هي للي كاتشوف فيه بنظرة غاضبة...
فهد(بصوت رجولي مبحوح) : جات زوينة عليك...
خديجة : امم... جرهاا لعندو حاضنهاا هي و بنتهم خشااهم بين ذرااعوو...
☆☆☆☆
في جهة اخرى من القصر... وبالضبط فجناحهاا الخاص
بعدماا دوشاات ذهنات كرشها ب مرهم خرجاتو ليها الطبيبة باش مايترهلش بطنها و مايتشرطش ... نزلات شوميزها البوردو على كرشها و بخطوات ثقيلة اتاجهاات لسريرها عند رعد للي كان متكي كايقرا المساجات فتلفونهاا...
تحدرات عليه نزعاتو ليه من وجهوو مع شافهاا سرح ذراعو ضامها لعندوو بهدووء..
رعد : حتى تولدي (حط عينيه على كرشهاا و تبعها يديه خلي ولادي ياخدو راحتهم... )
نسرين : ولادك واااخدين راحتهم اناا للي تخربقات لياا المشية و الجلسة و النعسة...
رفع عليها الشوميز كايتحسس باناملو كرشها...
رعد : مابقى قد مافات اعمري و يتزادو... امتى تولدي !!
نسرين : نستنى لوجع اما شهري دخل ...
طلعاات عينيها فيه ... كان مبرونزي بالبحر وجهوو حمرر كايبانو عينيه الزرقيين عياانين ... لابس تشرت فالبيض و حاط راسو على المخدة ... قبطاات لحيتو بحناان ...
نسرين : مال لهوب...
رعد : غادي نسافر غدا...
نسرين : ههه بقا بقا تهددني بالسفر...
رعد : معاك بصح غانمشي لندن على ود الخدمة يوماين و نرجع...
نسرين : اهاا.. معامن تشاورتي ؟! ...
رعد : مع راسي انسرين 9 شهوور مامشيت لشي بلااصة ... ديماا خوتي للي مكلفين بالسفر برا البلاد ...
نسرين : مزيان ملي ولا كل واحد كايتشاور مع راسو مزياان...
رعد : نسرين ... صبرت للوحم ديالك و ليت مكانخرجش من القصر و الى خرجت ديماا غادي بيك معاياا للخدمة للاجتماعات... 9 شهوور انسرين را خوتي عياااو بالسفر خاصني نوقف على شغلي...
نسرين : يعني اناا للي مخربقاك... (زيير على ضمتو ليهاا قبببل شفايفهااا بهجمية )
فنفس الوقت و فنفس العاصمة لكن ف بلاصة اخرى بعيدة كل البعد عن اجوااء الطائرات و المطااار... بالضبط في إحدى ناطحات السحااب كان رعد حاط تلفونو الخارج التغطية فوق المائدة الطويلة الخاصة بالاجتمااع المترأسو .. واقف بكاامل هيبتو كعادته ... همس ليه سعد كايتأسف منو لاحقاش جابو يحضر للاجتماع خارج للبلاد..
سعد : سمحلياا عارف مكاتسافرش باش تخلي نسرين و لكن خدمتك مغانعرفش نديرها شرح ليهم و انا نتفاوض معاهم على الثمن...
رعد : ماشي مشكل .. بحال والو عشية نرججع ... ابتااسم بمكر عادي خلييها تصبر على فراقي غير شوية من داكشي للي صبرت ليه اناا...
سعد : هههه
(رعد رفع عينيه فالشااشة فاش شعلها بجهاز التحكم.. لتتضح للاعضاء اسلحة من انوااع مختلفة... تقدم بخطواات ثابتة للشاشة ... وبدا كلاام بتحيية ليدخل فصلب الموضوع..... )
الطبيبة : خرجوو الناس حتى حد مايبقى هنا من غير الفريق الطبي..
المضيفة : حااضر.... امرو الناس باش يخررجو... كاملين.. فعلا مابقى حتى واحد غلقو بيباان الطائرة شاعلين الاضوااء... مكايتسمع غير صوووت نسريييين للي تحول من الزحممة لصرررراااااااااااااخ باعلى صوتها... كاتستنجججد الللله يففففك كررربتهاااا
االطبيبة(كاتلبس فاللليكااات كانت واضعة الكمامة بحال الفريق للي داير بيها شافت فنسرين بهدووء) : شهقققي و عااونينا كيف كنتي قبيييلة ... نزلااات على ركااابيهاا مدخلة صبعاانهاا للمهبل كاتقيس فراس البيبي .....
نسرين شهقاااااااااااااااااات و بدداااااات كااتتتتتززززحم ببقووووووة كاااتححححس بعينيهاا غاااايخررررجووووو من بلاصتهم أللم الدنياااااا كااااملة حسااااات بيه فهاد اللحظة يامااا جاتها العادة الشهرية بلوووجع وصلها حتى المستشفى لكن هااد الالم للي كاتحس بيه فهاد اللحظااات لااا يعااااد اي ألم جربااتو من قبببل ....تفركعوووو عينيهاا بدموووووع حاااارّيييييين فاااش تسسسسمعااااات واااغغغغغ اغغغغغغ اغغغغغغغ ....... عضاااااااااات على شفاااايفهااا طالقة العناااااااان لدموووووعهاا بالرغم من انهااا كااااااتتتتوجججع مامنعاااتش نفسهاا تأثر بلحظة سماااع جنينهااا.... قطعو ليه الحبل السري و هزووه قالبينو من رجليه حطوف فبلاطوو على شكل صينية... تبعاااااتوووو بعينيييييه مززززززززييييييييرة على فمممهاااا مابغااااتش تصصصررررخ و تتتتخللعو ترجمااااات الاامهاا لبكاااااااااء حاااااد.... حتى سمعاااااات البكية التاااااانية... و تبعاااتهاا بسرعة الثاااالللللتة... قلللللببببببهاااا تقققققطططططكععع كيفما كاتحي بالجناااوا خرررطووو رحمهاااا........ كاااتحس بكرشهااا خواااااات لكن كبدتهااا ولات كاتمشى على براااا بثلاتة حطوهم حداا عنقهاا مغلفيين باثواب قطنية بيضااء ..
الطبيبة(بفرحة كبيرة) : على سلاامتك... عندك ولد و زوج بناات .... الولد خرج هو الاول...
حلااااات فمممهاااااا بتتتععععب كبييييبر معنقااااهم بعنقققهاا و مدورة يديهاا علييهم طلقاات دموووووعهاا للي تسلللو ديريكت لاذنها .... غفاااااااات بإرهااااق كبيييير لكن ماخلاوهااش بزاااف حتى ساعدووها بهدوووء طلعاات مع ولادها فوق الحمااالة ... مخرجيينهاا من الطائرة تحت نظراااات الركااااب للي كانو كايساااينو فانتهاااءهااا ما إن خبرااتهم الطبيبة باشارة ان العملية تمت بنجاااح بدااو كاايصفرررو و يصفقوووو و البعض رافعين تلفوناتهم كايلتاقطو صور و فيديوهات....
دخلوهاا للومبيلونص ... مع الطبيبة و مضيفة كانت معاها حاطة الهاتف فوذنهاا و هازة حقيبة نسرين..
رعد سالا الاجتماااع بعدما اتافق معاهم على البيييع سلم علييهم وخلا سعد خااارج معاهم ... حط راسو على الكرسي بتعب... تفكر ليلة البااارح ابتااااسم بهدووء فاش لمح طيفها بين خياالو ... شعل تلفونو و ياااريتوو مااشعلوووش هززز رااااسوو بصددددمة من المكالمااات من ارقاام هوااتف غيير مسسسجلة.... ماإن بغاا يقراا المكلامات بدا كايصوني ليه التلفون...
رعد : الو...
المضيفة : الوو... راجل السيدة للي حاملة ب ثلاتة التوأم...
رعد : كيفاش...؟!؟.. ااه اه اناا...
المضيفة : مرااتك ولدات اسيدي.... نقققز من بلااصتو جا نااايض.... ا متى و معاااش شكوون نتي؟!؟!؟...
المضيفة : مراتك ولدات غير شوية دبا فمطار لندن الدولي ... وبالضبط فالطائرة الماجية من موسكوو...
رفع حجباانو و غمممض عينيه و رجععع حلللهم لكن ماافهممش اش كاتخررررربق علييه هاد خيتيييي....
وصلووها لمصحة خاصة على حسب شركة الطيران للي جات فيهاا.. منزلينهاا بهدوء داخلين بيهاا لإحدى غرف المصحة... كانت معنققة وليداتهاا بثلااتة و ناااعسة ... كأنها كاترتاح من التعب ... بعد ما صايبو سريرهاا وضعو وليدااتها ف كونات زاج بثلاتة... و حطووهاا بعد مابدلو ليها تيابها بزي ابيض ... مخلين شعرهاة الفازك مطلوق ... عطااوها بكوفرلي و خلاوها ترتاح
الطبيبة (كاتكلم مع الممرضات) صايبو ليها السيروم فبلاصتو... خاصني نفحص ولادها واش تكلمتو مع راجلها...
المضيفة : ااه هاهو جاي....
نسرين (بصوت متثاقل) قولو ليه دخلت فغيبوبة
الطبيبة: ههههه علاش باش تختااابري حبو ليك....؟
نسرين : يااريت...
المضيفة : هاهو كايصوني لياا امادام
خرجات من للغرفة كاتكلم معاه و كاتنعت ليه فين هو حتى وصل عندهم....
الطبيبة (من كثرة ما تصدمات فخوفو عليها مابقاتش قادرة تكلم ) نوو نوو تهدن.. هي غير نعساات دبا لحقااش عياات بالعملية ... خليها ترتاح را مغاتفيقش دباا.. بسررعة كذبباات كلام الطبيبة و شرعاات عوينااتها فيه... تننننفس الصعدااااء...
سبلات عينيهاا و غمضاااتهم بتعب... وليداتنا احبيبي راهما...
المضيفات : محسوبين هههههههه...
سعد : قررب لييهم مع رععد كايشوفو فييهم... كانو مغمضيين عويناااتهم و ساااكتييين...
الطبيبة : الولد هو للي الوسط و زوج بنات...
رعد (بعيوون لاامعين حط صباعو على جبهة الصبي و البنات....) : ولاادي...
سعد : يمكن ارعد خاصك تأذن لييهم....
الطبيبة(لمحاتهم تكلمو بلغة مامفهوماش ) : الى بغيتي تهزهم.. هزهم...(مشات كاتعاونو.. بدا بليمن هز البنت اقام الصلاة وأذن فوذنيهاا بصووت عذب خلاهم يستغرررربوو فيييه .... كيفما دار سعد مع الصبي... عاد هز رعد البنت الثالتة أذن ليها حتى هي... قبل يديهم و حططهمم... كاايبتاااااااسم لييهم... قلللبو كاااينننبض بفرحة كبييرة ... إحساااس ابوي كان حسو مع أسد و الآن كايحسو بطريييقة مختلفة مع ليث و عاائشة والثالتة مزااال ماعررفش اسمهاا...
الطبيبة : تقدري ترضعيهم بطريقة طبيعية...
نسرين : ااه... اه...
عاونوها الممرضات باش تقاد جلستها .. بينما مدات ليها الطبيبة " ليث" ...
سعد (شاف فرعد ) : انا غادي نعلم العائلة..
رعد : اوك...
رجع شاف فيهم كايعاونو فيها جبدات بزولة وحدة... وقبطات ليث ضاامااه لعندها بحنااان... ابتااسمااات لييه فاش لمحاتو كاايرمش عينيه لأول مرة...
الممرضات تهززززووو بالضضضحك... فحيين هي كاااددمممع من نييتهااا...
9شهووزر و انا مقاابلااك ارعد باش نجييب عينيه عسلياات اهئهئ.... كاان لبيبي كاايقلللب بفموو باش يرضع مدااات ليه رااس بزولتها عاونااتها الطبيبة بشوييية حتى وراتو كيف يرضضضع مع شد الراس قررررمم عليييه...
للرعد عاصفته الجزء 15
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء