فخر : ( ضحك بعذوبة وعينيه كيوزنوها ) ههه عاادي ، مانتي خمس سنين ونتي غاايبة ، ولا لا ؟
منانة : ( تبسمات بحشمة ) آاااه اااه هه
فخر : عاودي ليا ، شنو درستي بالضبط .. أنا عاارف ولكن أحسن نسمعهاا من لساانك .. لساان غزال و واازن كلامو كيف مولاتو ..
منانة : ( غرقات فجلايلها كتبانلها الدنيا ضبابة ، طاعة الله ! بانت ليه غير هي يصبغ فيهاا دابا ، السيد مصاحب مع نص عيالات الدوار وشاطت ليه منانة باش تكمل ميسّا ... تطلقات منانة مع الوقت وبداات تعاود ليه وتشرح ليه على عيشتها ودراستها فالخارج .. ولاحظات اعجابو فكلامهاا وتركيزو الشديد مع كل كلمة كانت كتخرج من ثغرها .... عاطيهاا وذنو وعقلو وعينيه .. بحالا عمرو شااف مرأة رزينة وكتتكلم بالعقل وكلامها مبني على المنطق .. مكتباانش أبدا ناقصة عقل ، بالعكس دماغها ضاام فأعماقو التميز ..... سهى فيهاا وسخات فيه ... وسط الهايلالة ديال الموسم .. حس بلي غير هو وهي لي كاينين ... وهي كذالك حسات بالمثل ... رااجل بعقلو وأبدا مكيبانش نصااب ، واخا لابد من مساافة الأمان لكن تعجبات بيه وبحلاوة لسانو ... كيفماا تعجب بيها هو ....... وهادشي كله تحت أبصار الشيخة جميلة وصحابتها )
جميلة : ( اكتفت من التلواز وتحولو نظراتهاا ، للشيخ ومنااانة .... وجنوونهاا فوق راسها كيهيتو والشيطان كيهدن فيهاا ، بقوة الغداايد عضات في شنفتهاا ... وتلفتات بالجهد دفلات الدم ... ومسحاتو بظهر يدهاا ، كتنهج نار جهنم خالدين فيهاا أبدا .... حتى جات وحدة من الشيخات لي معاها .. غليضة وبزازلها مدليين ... لابسة قفيطين صفر مزير على ذاتها و عاقدة خصرها كتلوز .... وتكلمات كتقلي السم )
جميلة : ( هزات شعرها ورماتو مسدول للور ، ونفخات صدرها المرشوم بلوشام البلدية ... وزادت كتشتف فجلايلها .. وعلى منانة وشيخ القبيلة ، وقفات معمرة فمهاا وعاطياها بالتمياق ويديها على خصرهاا .... ) شيييخنا ، محتاااجاك فقضية ...
فخر : ( كان منغامس فالحديث مع منانة ، وغير جات جميلة ... هز رااسو بالعرض البطيء وعينيه زوج قطراات من الوقود ، شاعلة فيهم العافية لي هتشوطها ان شاء الله ) في شنوو بالسلامة ، محتاجاااني !
فخر : ( سيرپلاص ) مواالف كندي ونجييب معااك فالقضايااا ! وتنووضيني من خيمتي ، لاحگا محتاجااني فشي قضية !
جميلة : حااشا سيدي الشيخ ، غير قلت ...
فخر : ( قاطعها بصرامة ) بدلي سااااعة بختها ..
جميلة : ( ترعدو شفايفها بغل وحقرة .. حتى رجع كلّمهاا بغيض كينفخ ويزفر الجنون لي ركبات فيه )
فخر : ( نطق كارز على سنيييه ) خويييي المجمع ... دااابا مساالي نقضي مااا أهم من شغااالاتك ... رااك شااايفاني مامسااليش ليك
جميلة : ( حركات راسها بخضوع كتحرق ... ومشاات غارسة الأرض برجليهااا ودمووع السم كينزلو من عينيها .... حتى وصلت لواحد السداري وجلسات كتعصر وتندب وتولول ... وعينيها خاارجين وكحولها سايح ) و ماااانكووونش أنا جمييييلة بنت العربي ، لمااا جمعتهم بزوووج فمذلة وحدة ... وعصرت من دين مهوم زيييييييت الدم والقيح ، على هااااد الحشية لييي دخلو فياااا .. و ضربو دينمي فالحيط وجلسو يتكركرو ويشدو الحذيث بيا
- ( جات الشيخة مولات الصفر كتجري وصدرها كيتهز ويتحط ... وجلسات جامعة قشابتها وسط فخاادها ونطقت ) أربي شنوو وقع !!؟
جميلة : ( بحدة ) فرقيييييني عليييييك .. شووفي لك فين تلهااااي و عطيني بشبر التيقاار ...
- ياااك أبنت مي هنية ... هكاا ترضيني في حاالاتي وتضربيني فالحيط على طولي وعرضي ...
فخر : خليوها مع المخزن ... ( وقف على طولتو وهندم كوستيمتو ، وتبسم لمنانة بلطف ) تشرررفت بمعرفتك ، لالة منينينة ههه
منانة : هههه وأناا أكثر موسيو الشيخ ..
فخر : ( شد خصلة من شعرها وتكلم واقف عليها ) خليهاا فخر وبس ، ماابيناتناش الرسميات ...
منانة : ( هزت راسها بلطف وتبسمت موافقة ،استأذن منهاا وزاد خلفة كيهضر مع الجدارمية .... و عينيها عليه وعلى خيالو الطويل لعريض ... بقات فيها جميلة ولكن سر مهاا ... تلفتت لجنابهاا كتتفرج ، حتى حصلت السعدية وطامو .. متقاتلين مع حسين بااش يدخل لساحة العيساوى ومابغاش .. )
منانة : ( صغرات عينبها وطلعات براسها كتحاول تشوف شنو وااقع ... و وقفات غاادة لساحة عيساوى وجامعة يديها وسط صدرها ........ حتى تلفت فخر وشافهاا غادية فحالاتها ، عبّس ملامحو وتغوبش ، وتنهد بحسرة .. كان ناوي يزيد يطوّل الحديث مع بنت واعية بحالهاا ... ولكن الله غالب ) ...
مشات منانة بين صحااب الحال ، هاالي كيشرط لحمو بالموس ... هاالي كيسرط المسااامر والقطبان ... هاالي كيشرب الماء طايب .... هالي كيلحس الفاخر مزمود ...... عبست سيفتهاا ومشات ما مكتارتاش .... حتى وصلت لفين كانت طامو وحسين ....
و وقفات عليهم عاقدة ملامحها باستفسار ، وهي كتشوف فحسين لي تسيّف بااغي يطج وختو كتشدو بسيف .... وجهوو حممممر وعنقوو زرگ .. بحاال حاالة شي حد مقجوج ولا واقف على العافية .. وعينيه خاارجين متألم ...
طامو : ( كتفت ولدهاا بزز عليه ، وآمرات السعدية ) شوووفي نتي ، هذااا مابغااش يمشي بخااطرو ... عيييطي على داك العزوة يجرّو من رجليه ...
حسين : ( تكمش خاايف وحرّك رااسو بهستيرية ) لااااا لا لا لاا أهئ لااااااااا ( سرعان ما قلبهاا نوااح وغوات ، حتى تجرح حلقو ) طلقووووووونييييي لاااالالالااااااا لااااااا .. مناااااانة قوووولي لهم يطلقوووووونييييي أعهئ أاااااااااااااخ ...
منانة : ( شدات على قلبها خاايفة .. وشهقات كتبكي ... حتى جاو واحد زوج عزاوة ، قدهم من قدااش ... هزوه وااحد من الرجلين ولاخر من اليدين .... وحطووه حدا فرقة العيسااوى وكتفوه تمااا ) ماااامااا ! واااش حمقة نتي ؟ شوووفيه كي معذب كيتهدااااا ...
طامو : ( تعصر خاطرها ونزلو دموعها ) غاادي يرتااااح من بعد .. ولدي وبااغاه يرتاااح من كيتو ..
منانة : ( شافت في مهاا شوفة فشكل ... وتلفتت مطرطقة عينيها فحسين ... لي كتفووه الوسط وكله كيترعد ويقطر عرق ... نصلو ليه التيشورت وخلاوه عرياان معقود فوق التراب ... كيزااوگ ويتعصر ... ولحمو كيزرااق ويحماار ويصفاار ، وعيينيه تلونو ... وعلى أيقااع عيساوى " لا اله إلاااا اللله ، لا اله الا الله وااااااا محمد رسووووولٓ الله "
تجمع حسين وبداا يجذب ، فاااقد العقل بالكاااامل ... تصرع و ولى كيمشي ويجي تااابع صريييع النغماات وكيهز ويضرب براسو كل ما كيتجهد الريتم ...
وجدو العزاوة حداهم ، سطل عاامر بالماء الدافي ... قاريين عليه القرآن والحصن الحصين .... بااش فآخر الصرعة يفيقووه بدااك الماء ....
لكن ما هكذا تحلب النوق يا إخواني ... والميااه تجري في غير مجراااها .....
تزاايد الزاايد على حسين و مااقدروش يتحكمو فيه ... مااقدروش يشدووه بمعنى الكلمة ، تقولي شي غول وخرج على طووعو ... تجاااراو ورااه رجال الدوار شي كيشد من هنا وشي كيشد من لهيه ... و وااالو مايقدر عليه غير لي خلقوو .... بدورهاا منانة خافت على خوهاا ومشاات لجيهتو كتجري ... بمجرد ما شدااتو بين يديهااا ، رماااها بقوة وماعقلش عليهااا ... وهو ولى كيف الإعصااار ، فينمااا يدوز يخرّب .....
منانة : ( غوتت مقصحة وكتبكي ) أااااااييييي حسييييين أهعههععئ وققققاااااااااااف .... ( تلفتت حانقة لجهة امها ) شبعييييييي أبنااااادم ، الجاااااهلة وقوم الكااالاخ .... أهنئ هنئ حسيييييين وقااااااااااففففف ، حبببببس هنهئ .... ( وقفت باغة ترجع تشدو ولي ليها ليها .... ولكن تصداو لها الرجال وحبسوها ... في ساع جااو رجال الشيخ وكتفوهاا تحت أمرو ... بااش ماتتأدااش .. وفخر معاارفش لا شكوون حسين ولا شنوو كيجيهاا ...
تقربلات الدنيا ، حسين أصبح سلاح ذو حدين وحتى مخلوق مقاادرش يوقفو ، ولكن فاش كيتعلق الأمر بسلامة الشيوخ ... كيقتضي الأمر يخدمو القوة ....
خرج حسين على ساحة عيساوى ومشا هرباان بعيد .... للخزانة ديال الشيوخ ... مااعقلش المسكين على راسو حتى صدق دااخل فجهااد ... مااشي بخاطرو ولكن جنونو لي كيحركووه ، وسحور جميلة لي خداامين كيفرفرو بيه ....
وهو كيتفكر اخر صياحها ب " خوياااا " عذاااب واشمن عذاب هيحس بيه ...
فخر ماقدرش حتى يعطي الاشارة للرجال باش يطلبو لومبيلونص ... وأشمن اومبيلونص لي هتجي فهاد الخلا والقيفاار ...
جلال : ( تقدم عساس الشيخ ، وملامحو مصدومين ... ونزل لمستوى الشيخ باغي يتأكد واش ماتأدااش .. وهضر مشطون ) سيدي فخرررر ، سيدي ... نتا بيخير !؟
فخر : ( حرك راسو بالثقالة ) ماابيخير واالو ...
جلال : ( سرط ريقو بتوثر ، بغا يعاون الشيخ باش يوقف ... ساعة نزلو مدليين فالأرض هو وياه .... وبتحركاتهم التكتيكية ، جاو الرجال لاخرين ووقفو جلال ... مخليين الشيخ يخضر عويناتو في ما ارتكبت يدااه )
فخر : ( ندب حنكو بندم وبدى يضرب فراسو منرڤز ، كلما سمع نواحهاا ... فالحقيقة كاانو الناس كاملين كيبكيو ويتباكاو ... لكن صوتها هو الوحيد لي ختارق مسامعو ...
آهاااات وآهااات خرجوو حارين من اعماق قلبها .... وختارقو مسامع فخر ... برسالة تذنيب و تأنيب ... بحالا كانت كتلومو وتقول ، علااش قتلتي خوويا !
*********
جات لومبيلونص بأمر من الشيخ ، للي بفلوسهم كيجيوهم طايرين ... وللي حازقين مكيجيوهم حتى كيدي مول الأمانة امانتو ... مجتمع مبني على الفرزيات ، وهادي احوالنا وهكذا هنظلو ....
طلعو بحسين ، مغيب ومرخي ، وعينيه مقلوبين ... في ساع طارو لمستعجلات ... فوقت حتى حد ماتفكر منانة ...
جاو الجدارمية وعاينو مكان الحادث ، هه حادث ولا جريمة ولكم واسع النظر ...
تفرتكت الجوقة وكلا قصد دارو ...
بقات منانة .. هي ومهاا ، كل وحدة وفين كتندب ... اما السعدية مشات طايرة للسبيطار ... فوقت ماعرفو فين غبر بن الحراام لي اسمو التهامي ... النهار على عرضو مابان ليه لاثار ..
ظلام الحال ... وتهدنت الحوال ... وبردت القضية شوية ... ماعقلت منانة على راسها ، إلا وهي بوحدها فالدار وفنصاصات الليل ...
كولشي كيتراود لدماغها ، بحاال شي فيلم نتاع طوم كروز ولا ديكاپريو ... شريط داايز بالزربة وكيرجع يتعااود كلما سالى ...
كانت ساهية فالفراغ ، تنوح بلا دموع وترجع تدور فعينيها ، مرضات ومرّضهاا هاد الموسم .. كرهات المغرب وتوات ومايجي من دين مهوم ... كرهات الشيخ ... كرهات الموسم وكرهاات عيشتها ...
منانة : وشنوو هتوكلوني بزز ؟ ( تعصبت وضربت الخنشة بيديها ، حتى تشتت الفطور فالأرض، وتكلمت بغمة ) الأواااامر هههه ، الأوااامر هوووما توووكلو عباااد الله بزز ، تعصيييو عباد الله بزز ، الأوامر هوما تقتلوو عبااد الله وڤغي .. مااتقدرووش تفندووهم ... يا العبّااادة ( كرزت على اخر كلمة ومشت غارسة الارض برجليها ، تلفتت حانقة ولقاتهم جابدين بورطابلاتهم وكيوصلو الخبار سخونة للشاف الكبير ... مشاااات منااااانة ومشااااااااات ورجال الشيخ رجليهم على رجليها..... خطوة على خطوة زوج على تلاتة ضورة على شوكة شاانطي على واد ... ما وصلت العيادة .. هه العيادة يا حسرة ... حتى غفر لها الله ماتقدم من ذنب وما تأخر ....
وقف قلبهاا ، فاش شافت خوها ناعس عريان على الباياص ، عينيه مقلوبين وجرحو مزال كيسيل بالدم ... واقف عليه طبيب واحد .. و ممرضة بدون رخصة غير من ناس القبيلة .... اما السعدية وطامو والتهامي ... كانو مكرشخين فالضس ، عينيهم مقلوبين بالعياء والنعاس ... كل شااد على حنكو كيطلب الستر ....
زادت منانة خلفة ، كتشوف فسلالة وحدة من الطموبيلات ، مستفة عرض الطروطوار .... دخلت ومحاشاتهاش للعالم ... حتى ردعها الطبيب وسافط المرأة للي معاه ، تخرجها لبرى )
منانة : ( تفاجأت من الكم الهائل ديال السبان لي خرج من فوه الشيخ ، والشيخ لي سايننا باركتو دخل للجامع بسبرديلتو .... اونفان كيبقى شيخ ويدو وااصلة وسهمو ماشي من سهمها ، وحتى الى ردت عليه بنفس الأسلوب الوقح ، هتكون من جهة داست على كرامتها وأكدات كلامو ، ومن جهة أخرى هتكون حطت جبهتها في جبهة منافس قود منهاا .......
ألوغ ما الحل ؟ ... ببساطة وقفت ، تبسمت بسذاجة وتكلمت ) هه واقول لهاد السلگوطة تنزل لمنازلك ، وتبان من برى جوهرة ومن الداخل جهنم عالم بيها غير الله ... مااشي من سهمك أشيخنا ومغاديش نجااوبك ... ببساطة فلوسك ومكانتك خالقين القيمة لمن لا قيمة له .... ( تمشات فطريقهااا مخلياه يهضم كلامها ... ومشاات كتزيگزاگي بالخلعة ، ما ربما يهز فرديه ويتيري فيهاا .... وزادت خلسة هرباانة كتسارع الربح وتولول على المذلة و صربة النحل للي جبدات عليهااا ...
أش دااها لهاد النحل تقيس ليه شهدو ! ...
أش دااها لهاد القرع تمشط ليه رااسو !
عرفات كرهاا فوداتها بالتي هي أحسن ، واخا مافشتش خااطرها من جيهتو ، وماوراتوش الكلام بشحاال كيطيح ...
ولكن هانية تنازل اليوم تربح غدوة ... )
فخر : ( كيفما خلاتو بقا ، على نفس الوضعية ماتحركش ، وهو براسو مزال كيستوعب هضرتو ليهاا قبل من هضرتها ليه .... ضرب جبهتو بغيض وندم ورجع يشتم في مخو .... فتالي أيامو يطيّح النيڤو ويبان بصورة شيخة ! ..... خدا ربع ساعة بااش يعرف بلي كرامتو و شرفو راحو مهب الريح مع هااد البنت هاادي ... وزاد بحال الطوبّة غارق فجلايلو وكيتسلت .... وداز من جنب رجالو حتى وقّفو جلال لي جا كيجري لعندو )
جلال : أش عندي ماانضمس أسيدي ، راااني قلت ليك هااديك قط بسبع روااح ومسكونة الله يحفظ ... مايتجرأ يديرهاا حد من خلق ربي ودارتهاا هي ...
فخر : ( همس بخفوت كيقلب فعينيه ) أجي ، شكون شاف من الرجال ...
جلال : ( تلعثم ) أنعه احمم احم ، وااغير گااع الرجال يمكن
فخر : ( تلون ضايخ ) تشوهت صاافي ، الخسيسة الدميمة ، وفتاالي أيااامي تضربني بنت اللدينة عرض الحيط ...
جلال : شنو ناويين ديرو أسيدي ؟
فخر : نشوف ليها شي حيلة ، ولا مكيدة نغرقهاا فيها ...
جلال : هي وعائلتها ؟
فخر : لا ، المشكل معاهاا ، و ما قربها بيني وبينهم غير الخير والإحسان .. ( تنهد كيشوف فالسمى ، ورجع طل على باب العيادة من تحت رموشو .... وقال كيسوط ) منين دازت ؟
ماستحملاتش نفسهاا داك العذاب ، وختارت تغمض عينيها وتكمدهاا فداخلها ، على تقاومهم وترجع مقتولة ... سرهاا هي لي دخلت أرضهم وهي للي هتحمل مسؤوليتها ...
وكتجي شرارة الأمل والنور للي كيضوي النفق .... مع قطعو ليهاا الكسوة من على الصدر ، وباان صدرها عاين باين ولا ستار يسترو .... مع جاا المنقد بو العود الكحل ...
هو ورجالو ...
مفيكسي سلاحو فوجه رجال الحدود ، ورجالو كذلك رافعين أسلحتهم فوجوه لاخرين ...
ولاخرين مكانوش من العاجزين ، ضارو بمنانة وحكموها فأرضها ... وشهرو أسلحتهم فوجه الشيخ ورجالو ...
صربة مسلحة على راس منانة واقفة ، فمواجهة صربة مسلحة على منانة باغة تحامي ....
كان بامكان الشيخ يفرط فيهاا ، وهاك وحدة وعطيني جوج ... مي فنظر منانة طلع الشيخ رجوولة ... الروموندوطو ... على كل كيبقى ولد القحبة على داك بو سبان لي حشا ليها ..
- ( دار واحد من الرجال ضحكة للجنب ، وهضر بتحدي ) كريييتيكي فبلادك ، مااشي عندنااا ....
فخر : ماازالين فالحدود ، مابلادك ما بلادي ( ضحك بمكر وطرطق عنقو هاز سلاحو ) ، عاادي يرجع الضر عليك ... ها هي بغات تدخل هاا الجمارك غتاصبوهاا .. فين الحق أبن عمي ! هي تحبس ستة شهور ونتا ويااهم ستة سنين ... ألمخزن يااا حسرة !
- ( تقلشو وذنيه وتزنگ ماراضيش ... تغلغل بالمعقول هو كيشوف فالبنت مفرشة بالحبق حدى رجليه ... ومدهونة بالحليب واللحم تنعس تفيق وعمرك تحلم بيه ... وهااد الشيخ خارج ليهم من الجنب يالاطيف .... فكّر لاخر يقوليه أجي نتشاركوهاا .. ولكن دار بالناقص وللي شد الفريسة اللول هو لي يربح بيها ومن غيرو مايحلم بيها ...... نزل الراجل عينيه ولقى منانة كتأنن حدى رجليه ، وصدرهاا مكشوف وناعسة على ظهرها ويديها مسدولين ورى راسهاا ..... ضحك بشر وهز رجلو المغبرة ، ونزل عليهاا وسط صدرهاا بقوة ... حتى تزير قفصها الصدري على ريتهاا ، ونتافضات بقوة مخرجة عينيهاا وغوتت ب " فففففففخخخخر " .. ورجعات تلاحت على ظهرها كتشوف بالمقلوب فالشيخ ... وكتمد يديهاا من ورى رااسها باغة تشدو ... لكن لاحيلة لهاا ... ذبلات بالمعقول و ولى شوفهاا كيمشي ويرجع ... وكترمش بعينيها وصدرهاا كيتهز ويتحط بالبكا والنواح ... للي مبقااش لها جهد فيه ...
منانة : ( بمجرد ما طاحت بعد شتيف داك خونا تأننت بإسمو وعينيها مقلوبين ) ف..فخ..
فخر : ( واخا كانت عريانة من صدرهاا ، قدامو .. ولكن ماقدرش يشوف من غير عينيها الذبلانين .. ويديهاا للي كيترجاوه ... تزاد معاه الزايد و ولى غير كينهج ... كيسمع صوتهاا خاافت فمسامعو ... حس بقلبو عاطيه بالحريق ... وداك الحريق والطاقة السلبية ... حولهم للطلقات نار فالسماء .... خلات رجالو يتلاحو فقنت مغطيين ريوسهم ... ولاخرين راجعين بخطوات للور .... شهر بسلاحو للرجال الدزايريين ... وعينيه تقتموو وزاد ركودهم عن الأول ... طلع بؤبؤ عينو وبانت الجدية والخبث من وسط عينيه كيطل .... عوج راسو للجنب وتكلم بنبرة فضة .... كتخليك تحس من جديتها .... بلي هاد بنادم عندو جوج حوايج فهاد اللحظة لا تالثة لهما ... إما الحياة ، إما الموت ) جماافو .. نقلبو دينمها مذبحة ماا تبقى لا لينا ولا ليكم ...
- ( حس لاخر بوقيدة الجدية والصرامة فالموضوع ،وفاش كطيح مع واحد موجه سلاحو بهاد الطريقة ... واحد معسكر و تولد يا إما يعيش ولا يموت ... وااحد مامسوقش ومفشككككل ... دير لي بغااا مادرتيش يقتلك ويموت معاك ...
ماشي مسألة الدزاير مقادينش بيهاا ومافدهمش ، نن ، هوما قادرين يواجهوه ولكن طاحو فبنادم فشكل ... عاارفين تامشيخيت ديالو مجاتش بالساهل ، وعاارفين بلي لا قال الكلمة يدير بيهاا ... ونقلبوها مذبحة هي نقلبوها مذبحة ، بصحيح العبارة .. ) عندك بيهااا شي علااقة للي بااغي تموت على قبلهاا
فخر : للموت أنا ويااك ، بيهاا ولا بلا بيهاا .. نقتلك وتقتلني ونقتلهاا معايا ... حيت هي السبة للي نوضت الغيمة هنايا ...
- ( رجعو رجال الحدود للور ، منزلين أسلحتهم ... سالات معاهم لاكانت هادي بصح مرت الشيخ .... ) ديهااا وخوي السيكتور ...
فخر : ( نزّل سلاحو بحذر وزاد خلفة ، بخطوات تابتة ... ... حنى حتى تقابل مع وجهها ومشافش فصدرهاا ... مد قبضتو الفلاذية وسترهاا بقميصها ... وهي مزال حالة فمهاا فيه ومصدومة ...
تحنى وجلس للأرض ، هزهاا بين يديها وخشااها فصدرو وهي كلها كترعد ... والسخانة طالعة لها .... ومع المنظر كان مواتي ، رجعات فالكلب الزملة ... قال أجي نفقصهم شوية عااد نمشي .. )
فخر : ( حك جبهتو بتعب وتكلم بخفوت ) شكون قال هتخدميها ؟ غير ردي معاها البال وصافي ...
عائشة : ( سكتت معاجبهاش الحال ، ولكن شكون يقدر يعارض هضرة الشيخ .... تكمشت بحالها بحال ديك للي لور ... وكتقيل تتلفت وتعبس ملامحها فمنانة ... حتى هضرت و الشيخ ) شيخنا ، واخا نسولك ؟
فخر : اهااه مرحبا ..
عائشة : ( رمات راسها جهة منانة ) سيدي الشيخ ، بغيت نسولك عليها ، مالها ذبلانة ؟
فخر : ( زفر كيرمش بتعب وهو صايق ) شغل العيالات ماعند الرجال مايتعاودو فيه ... ساينيها حتى تفيق وسقسيها ....
عائشة : ( جرات زيفها باحراج ) اه اشيخنا ..
( وهي كذلك .... تجدر الصمت وسط منهم ، واحد صايق وحدة ناعسة و وحدة عاسة ... حتى وصلو لدار منانة ... تما نزل الشيخ ونزلت وراه عيشة ، لي تمت كتجري جيهة الباب ، اما فخر فتح الباب على منانة ودخل هزهاا بالمهل ... حتى كيتلاقى مع عيشة راجعة كتجري ... وغير شافت الخطية وسط درعانو ... طاح فكهاا وتحل فمها على وسعو وخرجو عينيهاا ... وهضرت بتلعتم ) أ..ااش ، هادشي كنشوف ..
عيشة : ( طاح راس منانة مثقل بالنعاس ، تما جات عيشة كتسرفق فيها بشوية باش تفيق ، اوميمطو تخلق حاجز بين الشيخ و الدرية / لا تمشيو غلط مكتبغيهش ، ولكن اخلاقيا كتبقى بنت محافظة والشيخ مدام مامزوجهاش ، مهتخليهش يتمادى فلمسها ولو كيبقى سيد عليها ... / ) منااانة ، فيييقي أختي ! منااانة
منامة : ااااعهننهع بشووووية ( عوجت سيفتها هربانة ... وتفكت غباشتها على وجه عيشة ، في ساع رجعات تعقدات فاش شافت فخر ) ...
فخر : ( تغدد من هضرتهاا والكريتيك لي دايرة فيه ... ودخلات منانة هي وعيشة وجلس شيخكم كيعرق وهو كيهز فالباب بثقلو ... ماتصلح حتى غفر الله ماتقدم من ذنبه وما تأخر ، وحتى تافقو ملائكة اليمين مع ملائكة الشمال وسناو معاهدة سلام .... عاد تصلحات معاه السكة ديال الباب .... )
( شرب قرعتو تحت تبرگيمها لي مكيساليش ... وزاد فحالو للوطو ، ركب ولقى المازوط مكاينش .... ونزل على سعدو و وعدو وكمل على رجليه للي حفاو بالمشي على طول النهار )
... مشى الشيخ ...
وبقات عيشة ومنانة وسط ربابع حيوط الدار ...
الراس فالراس ...
عيشة : ( جابت مقلة فيها بيض وماطيشة ، حطاتها فوق الطبلة وتكلمت كتجر لسان منانة ) معامن تناتفتي ، حتى تشرگات كسوتك أختي ...
منانة : تا واحد ، جاني الصهد وفتقتها ...
عيشة : ( تبسمات بلطف ) هاانتي كولي ..
منانة : ( خسرات سيفتها ) ماافياش الجوع ..
عيشة : ( شبكات يديها وهضرات ) سعدااتك أختي ...
منانة : ( عينها على المقلة ) علاش ؟
عيشة : الشيخ محتارمك وباينة كيعزك في قلبو ..
منانة : ( ريوقها سايلين فالمقلة ) غير عاارف راسو غالط فيا ، ماا معزّة ما معزٓة ..
عيشة : ( شافت فالسقف كتتمنى ) شحاال نعشق نشوف سيدي الشيخ مكمل دينو مع المرأة للي ختار قلبو ...
عيشة : ( حلات عينيها لقات منانة ضاربة نص الماقلة ) تبارك الله مافيكش الجوع !
منانة : واا غير مصارني كيشطحو قلت نكمدهم بشوية دالخبز ... اما مافياش الجوع .....
( وهكاا الحال ، نعسات منانة وهي كتسعل ، عطاتها عيشة الميديكامو وطفات عليها الضو ومشات ، وبقات منانة حالة عينيها فالسقف ... حالة عينيها على صورة فخر المعكوسة ، كيفما كانت كتشوفو وهي مسدولة فالأرض .... جاتها غمة خاايبة وخوف رهيب ، تقبط خاطرها وتقصحت من صدرها .... وضارت لجنبهاا كتبكي .... حتى شمات نفس ريحة الشيخ وهدات ... ولقات جاكيطتو تما ....
السيدة مسالية ، وقفات على سعدها ووعدهاا كتقرقب وشعلات الضو .... وجلسات فقنت السداري لي كانت ناعسة عليه ... حاطة جاكيط الشيخ على فخادها وكتنقب وتقلب فيه .... لقات فردي رمادي ، و بزطام دلي كارط ... وشي وراق .... تعمقات فالتنباش ... ودخلات كتقلب فخصوصياتو .... وسهات فصورو وصور عائلتو .... ها هو مرة فالبحر كيتپلونجا ، مرة مع الكلب ديالو ، مرة مع ختو كيبوس فيهاا .... وساع خاطر منانة وتبسمت بحب .... حتى وصلات لواحد الطوف احترافية .... للفخر مع واحد البنت زعرة ، تقول كيديرو فوتوشوت ديال لي مانكان .... تغوبشات منانة ورمات ديك الطوف للجنب كتنفخ ماعاجبها حال .... ورجعات كتخضر عينيها فصورو وهو بوحدو ولا مع صحابو .....
جمعات داكشي كله و رداتو لبلاصتو ، وتمخشات وسط الجاكيط كتشمشم وتحك وجهها وتضحك ، حتى عقلات بلي شاف صدرهاا ، وغرقات فلحافها كتغبن بتحامق ...
اصبحنا واصبح الملك لله الواحد**
عند فخر**
فخر : ( وقف وسط الجردة ويديه ورا ظهرو كيشوف فرجالو وهوما مهبطين وجوههم ) شكون يااخد ليها الفطور ؟
جلال : ( نزل راسو بحسرة ورجع هضر ) و حاجة اخرى ، ولد التهامي ... خو منانة كيموت ....
فخر : ( شرد فوجه لاخر مصدوم ، وشد رااسو لي علاين يتفرگع ... كيمشي ويجي وينيش على دار منانة ويرجع يشير للوطو تالف ) أنمشي ، نجيبهاا ... لا خليهاا ..
جلال : ( زفر بقلة حيلة ) وحاجة اخرى أسيدي ...
فخر : ( تلفت بنفاذ القوة وانهيار ) شنو باقي ؟
جلال : شيخنا سيدي محمد ، وصلاتو اللفعة ديال جميلة و دگات سمهاا فيه ... وهو دابا بين نارين .. شي كيقول راك مع جميلة فالحرام وشي كيقول بلي شافو طوموبيلتك ، جنب الأرض للي تحرقات فيها الغلة ...
فخر : ( كرز على عينيه وقال كيحك جبهتو ) وهو عوتاني ثاق !
فخر : ( هز جلايلو قريب يحوال بكثرة الضغط على راسو ، ومشا غارس الأرض برجليه وهضر وهو كيفتح باب اللوطو ) ولد التهامي ،، هو اللول ...
( في سااع طلع جلال جنبو ، ومشااو الطريق كلهاا وهوما كيخططو للمصايب ، واحدة بوحدة ... وبالمهل والعقل ...
حتى وصلو للعيادة ، ونزل سيدكم الشيخ ... ودخل لفين كان ناعس حسين ، لقااه مكمش ولحيمتو زرقة .... والتهامي جنبو كيبرگم وينگر معااجبو حال ، وغير شاف الشيخ داار فرااسو مقلق وطاايح عليه الضيم ، حتى عيط عليه فخر .. وجاا كيدردگ للبرى تابع الشيخ )
تهامي : ( تلوى كيمثل دور المقهور على ولدو ، وطاح فيد الشيخ باغي يبوسهاا ... في ساع نثر فخر يدو وحطهاا على كتف لاخر ، باكتراث .. وتكلم التهامي كيتغبن ) سيدي ، والله تاا مقهوور على ولدي اهئ اهئ ..
فخر : وإلى وقعات له شي حااجة ، هنتسمى خرجت عليكم وفرتكت شمل عائلتكم ... مكاانش خصو يبقى هناا ، كاان خصو يمشي يدااوى فشي مدينة كبيرة قبل ماايتزاد معاه الزايد ... وعوتاااني غلطتي عوتااااني ...
تهامي : ( كيتمسكن ويتغبن ) حااشا سيدي الشيخ مااتقولش هكاا ، هو ولدي ونتاا ولدي ... والى مشا وااحد يبقى الثاني ... غير هو أسيدي ... ( سكت المسكين كيرمش )
فخر : وي فين الپروبليم ..
تهامي : حسين هو گادومة الدار من بعدي ،، وهو الرااجل للي دراعو تكساب وتوكل نساء البلاد ... ونتا عاارف عندي غير البنات ، و .. و مااحدو ميت ميت ، اللهم نفرقو خلاص خدمتو فالحقول عندكم أمولاي ، بلا مانصدقو بلا سلة ولا عنب ....
فخر : شكتقصد بميت ميت ؟!
تهامي : سيدي ماابغيناش نعذبوك معانا ، وهو فاللول ولا التالي هيموت ... ماتخسرش رزقك فحااجة ما منها نفع ، وعاوط هادشي ... خلي رزقك لبلاصة حسين ... بااش نحسو بيه معاانا ونحسو بعرق جوفو مزااال كيعيّشنا .... منهاا نربحوو حنا .. و نقللو عليك كثرت المصاريف أمولاي ...
فخر : ( تصمر فبلاصتو مصدوم من الطينة مناش مصنوع هاد بن القواويد ... عرفوو ما أب ما تا وزة ، بااغي مصلاحتو على حساب حياة ولادو ،،،، هاادشي خلا الشيخ يفكر بعييييد ... كيفما باع حسين ! هيقدر يبيع سعدية ! وهيقدر يبيع منانة هي التالية ...... حل فخر فمو فهاد خلق ربي ، وبقى ساكت ... سالاهم ليه بهااد العقلية دالخرى وفكرة الربح من ورى حياة ولادو ... سي بيزااغ تسمع " خلي ولدي يموت وماداويهش ، والفلوس باش هيداوى عطيهم لياا نصرفهم فالزهو واللعب " فكرة واحدة بصياغات مختلفة .... ) بااغي غير الفلوس ؟ نعطيهم ليك بالسااهل ! لاش هاد لف و دور ...
فخر : ( بتهكم ) وا نتا كلك خااصك اللجام ، ماشي غير فمك ( قالها ومشى ... وبقى لاخر تابعو وكيبرگم ... دخل فخر لعند حسين .. وباسو لجبهتو بانصيااع وخشوع .... عيط على الرجال بلا خبار التهامي ... وجااو هزو حسين فوسط الليل وخداوه لكازا يتعالج من اول وجديد .......... فااق التهاامي وطامو والسعدية بالصبااح ، على حس الخوى والحسين مكااينش فبلاصتو .... تبسم التهامي كيقول فرااسو غير على الله يكون مات ، بااش يياخد التعويض بالضوبل .... سااعة تحشاات ليه .... فااش عرف بلي الشيخ دار ما فرااسو وبقا التهامي الله الله والمخير فخيلو ركبوو ...
... منانة ... ماا جاها لا طبيب ، مامشات عند حتى طبيب ...
خمرات فبلاصتهاا كتكحكح وتعطس ، وسخانتهاا بحال السعودية فالصيف ...
نعسات وصبحات ... لليوم التاني على التوالي ... الحمدلله نزلت شوية سخانتهاا ولكن حلقها تجرح ....
فاقت على حس السعدية وطامو والتهامي ، داخلين للدار بالحس ، ومشااو للصالة فين كانت ناعسة ... جلسو واحد قبالة الاخر مغمومين وشادين وجههوم بيديهم ...
ستغربت فيهم مناانة ،،، كيفااش جاايين بلا حسين ... ربعيام وهوما غايبين جاو تال اللخر ودارو حسي مسي ....
ضارت بيه أرضو وسرطاتو الدنيا وسط قدرهاا ، القدر والمكتاب والزهر للي عمرو ختار يجي فصف مولاه .. كون يحكموه يطير على والدين باباها يجلس يضرب يضرب يضررررب ، حتى يموتو ملامحهاا ... وتموت معااهم شي كولا سبيسيال ولا شي كانيشة سميتهاا جميلة .... دخلاتو صحة ، وحتى للقصر فين كان يااخد راحتو جات ولسقاتو ....
فخر : عيشة ، كبي ليا كويس دالماء ..
جميلة : ( تحت انظار الجميع ... حطات البرّاد وهزات قرعة الماء ) أنا نكب ليك أسيدي الشيخ ...
سيدي محمد : ( تغلغل باات الشيخ وحمارو عينيه .... بعدماا جات وهدداتو بلي هتنشر خباارها مع ولدو وسط القبيلة ، فكّر يفديهاا فيها بشي مكيدة .... ولكن شرطات عليه نهاار تغبر ... يتكشف المستور ولي ليهاا ليهاا ) لي عندهاا شي شغل تروح تقضيه
فخر : ( بتهكم ) كذبت عليييك وضحكت عليييك ، وااا سييير الله يهديك ... كنقوولك حكم على الدلااائل مااشي هضرة النااس و تباوع لي يسوى ولي ماايسوااش ... واا قول عوتااني حتى أنا لي حرقت الغلة !
مع سبحاانك ربي العزة أنااا الشر وعباااد الله كااملين نازلين من الجنة ...
س.محمد : ( تعقد لسانو ، حيت لاخر كيهضر بالزربة ويدير وحدة ورى وحدة ، بحالا كيستف القرطاس فالفردي ) الطييييحة للي طحتي من عيني ، ياا ولد كرش مرتي ... عمر طيييح بحاالها طيحة ...
س.محمد : وفين كنتي نهااار تحرقت الغلة ! كنتي كتزني ولا كتسكر ... ولا بالصح نتا للي حرقتيهاا ؟ ..
فخر : كنت مشغول ...
س.محمد : وهااد الشغل دياالك هو لي خارج علينا ....
فخر : ( وقف فحالاتو ، احسن ما يصدق غاالط في بااه كثر ما هو غالط .... خرج من الصالون الكبير ... ونزل فالدروج بااغي يشوف الكلب دياالو .... حتى كتتعرض ليه جميلة ، نافخة شلاقمهاا وكتبحلس عليه .... طرطق فيهاا عينيه بااغي يهرب ، ولكن كيف يدير ... تلفت هو حااضي جنابو وجات هي شدااتو من خصرو )
فخر : ( طرطق عينيه كيندب فيهاا ويضرب ، البنت مرضات على الاخر وطاحت مكحلة بالحمق والهوس المجنون ... حتى جاات وحدة من الخدامات ، للي كانت كتوكل الفلالس والدجااج ... شاافتهم بديك الحالة وكيباانو بحالا كيتعاشقو ويتعاانقو .... خرجاات عينيهاا وتمشاات حانية رااسهاا بحرج .. وكتقول فرااسها " الفرشة الفرشة الشيخ جاب العيد ومشا فيهاا حيت هادي لي هيلسقو ليه "
تفك فخر من جميلة بالكشاايف ، ومشاا كينهج وكيتلفت يااكما شافهم شي حد .... بقى مخرج عينيه ماواسعاه صدمة .... و مشى لجنب الكوزينة الكبيرة ، فين كيكونو العيالات ... قرّد تماا وعينيه كيضورو وسط راسو ... كتبقى هاديك هي البلاصة الوحيدة والآمنة للي ماتقدرش تزعم فيهاا جميلة ....
منينينة**
تطراسات يد التهاامي فوجهها ، ومشات فالزنقة محرجة وناس القبيلة مطرطقين عينيهم فوجهها... حتى وصلت لقدام باب القصر .... تما لقات لي گارد ، لي اكيد عرفوهاا من الشوفة اللولة ...
- شنو حب الخاطر ، الشيخ ولا لالة شيماء ؟
منانة : ( بخفوت ) الشيخ ، كااين بعدا ؟
- أنعلمو ونرجع ..
منانة : ( هزات راسها بموافقة وعقدات يديهاا وسط صدرهاا بتوثر ... كتقيل تخبع وجهها وطرااس اليد للي تبصمات حمرة وسط حنكهااا ... ساينات شوية ،،، حتى رجع لها الگارد ودخلهاا للصالون الكبير ، للي طااح فكهاا فاش شاافت ديكووورو ...ساعتها عرفات رزق القبيلة فين تصرف ... ) سلام ..
فخر : ( تبسم مصغر عين فيهاا ، وهي نهبطة وجهها للأرض ) صباااح الخير ، كي بقيتي شوية ..
منانة : ( هزت راسها بايجاب ، وهو يشوف الحمورة فحنكهاا .... ومد يدو مشطون وشدهاا برفق من فكهااا )
منانة : سبحان الله ! و الحمير كيعرفو بعضياتهم ( نغزات الحمارة برجلها ومشات فطريقها كتفرنس ، وبنات الدوار ورااها حالين فمهوم وفكهم طاايح ... يحسابهم البنت دمدومة ماتعرف لا تهضر ولا تنطق گجام ،،، صدقات بكلمة وحدة خورااتهم دنيا وآخرة ....... هكااك مشات مناانة فطريقهاا ،عارفة زينهاا زين وعلمهاا علم ، وكولشي فيهاا كتحسد عليه ... نزلت منانة من فوق الحمارة وطلقاتهاا تسرح ، والمعاز والحوالى حتى هوماا داعو فأرض الله يسرحو ويمرحو ....
وبقات هي صافنة فالسماء ، جالسة تحت واحد الشجرة وحاضية معازها وترمتهاا فوق واحد الحجرة دافية ، كتقيل تزعزع وتقول " الله " عااجباها السخونية ....
وشعاع الشمس كيضرب فعينيهاا والريح كتدي وتجيب بشعرهاا المحاوط بسبينية ، للي خارجة منها خصلة ذهبية ....
تفكرات منانة ... حسين ... تنهدات كتسوط وكتنتف فالوردة للي فيدهاا ، وتقول " هيجي " " مهيجيش " ... حتى لآخر ورقة من الوردة ، والحمدلله غاادي يجي صحة سلام ....
تبسمات بلهفة كتسرح عينيهاا فحدود البصر .... حتى كتبانلها طوموبيلة كحلة .... صغرات عينيهاا بتشكيك لبرهة .... حتى كتسمع صوت ركلة مجهدة .... و وااحد من المعاز الصغااار كيبكي ويضجضج الدنيااا بصيااااحو ...
" ممممموااااااعععععع ماااااااععععععع ااااععععع )
هزات جلايلها فيديها وطرطقات صبعانهاا ، يكوون للي بغا يكون هدا للي قاس معاازهااا ، تشتف على الدين دموو والله يلعن بوووو العاااالم ... ومشاات كتجري وسط الحجر والربيع .... مقلشة مذنيهااا وبااغة تتداابز
.... مشاات كدردگ كيف العود ... كتنفخ وتسوط ورجليهاا سابقينهااا .... حتى وصلت لحدى اللوطو الكحلة .... تمااا لقات زوج رجاال وااحد فالبنية العادية ولاخر كرشو خاارجة كتطل من تحت القاميجة ....
جهاد : ماا خص شي حد يعرف بلي جرف الديااب ، نتوماا للي حرقتوه ( كان شااد الگارو بين صبعاانو كيتكيف ،، وكيهضر مع وااحد من البرگاگة ديالوو .... حتى كيسمع صوت الخطوات من وراه ، تلفت وهو يلقى بنت كاااعية ووجهها حاانق ... هازة طرف من كسوتهاا وخاشيااه فالحزام .... لابسة على رجليهاا بلغة حمرة وعلى راسهاا سبنية حمرة .... بقاات محمرة فيه حتى نطق هو هاز حااجبو فيها ) سيري كسبي فجهة أخرى ...
منانة : ( عبسات كتشوف فالأرض ) وشكوون تكون فملك الله ! رجليك للي ركلات لياااا معزتي ! نسميييك عساااس على الأرض ولا عابر السبيل ؟
جهاد : ( نثر الگارو حانق ) موووولاااااهااا ، انااا مول الأرض وحاااشا وااش تشبهني شي بنت العبيد بالعساااس ..
منانة : ( عوجات فمها بتهكم ) مول الأرض ! مباايناش عليك ... على ما فخبااري الأرض للمعاز والغنم وللكسابة معمولة ... ماااشي پاركينگ للي جاا يحط حديدتوو هنا ، ويقول فالتالي الأرض دياالو ...
جهاد : باااينة فيك قوة الهضرة والتفلسيف ، مااامساليش نشد معاك الحديث ....
منانة : ( حنات و هزات المعزة وهضرات ) الله يهديك شكوون نتا اصلا باش نشد معك الحديث ....
جهاد : ( قال كيترعد عليها ) انا الشيخ عليييييهم وعليك ...
منانة : وأنا مكنعرف من غير سيدي فخر علينا شيخ ... زعماا نكون فدوار آخر ومافخبااريش ! ...
منانة : ( خزرت فيه ومشات كتمختر ، وهو موراهاا كيكشكش وينثر فدفاالو ويلهث بحال شي كلب ... حتى بعدات شوية وجمعات معازهاا ... وطلعت فوق حماارتها ناوية ترجع للدار .... و رجعات قطعات نفس الطريق .... حتى وصلات للشانطي ، تما جات نفس الحديدة الكحلة ودخلات فالحماارة ... حتى تلاحت هي ومناانة فجنب الطريق معطوبين ....
تكرشخات منانة على ظهرهاا فوق التراب كتبكي وتوحوح وتأنن بألم ،،، تجرحات شوية فيديهاا اما حمارتهاا الحمدلله طاحت و وقفات ... وقفات منانة وجاهدات تطلع فصهوة الحمارة ..... ومشات متكية وشادة يديهاا كتبكي .... حتى وصلات لجنب المسقية وهي تسمع صوتو كيناادي عليهااا ...
فخر : ( كان موسع عينيه بلهفة وكيضحك ،، هاز فيدو قرعة بااغي يعمرهاا .... وغير شافهاا كتبكي عقد ملامحو مشطون ... وغير وصلات بحمارتهاا لحداه ... شد الحمارة من لجامهاا وحط يد باهتمام على كتف منانة ) شنو بيك كتبكي ؟
منانة : ( نطقات كتضحك وتبكي ، حتى جابت ليه الضحكة وبدا كيفرنس معاها ) هههه لاا أعهئ خههههه أنمشي مع المعااز هههه ... ياالاه بسلامة سييدي الشيخ .... ( مشات كتمسح دموعهاا وعيون الشيخ مترقبينهاا باعجااب ، والوميض خاارج كيشعشع وسط منهم ... وطلع هو للوطو دياالو ومشاا للقصر في سااع .. مع اصلا كان غايب تلاتة دالسيمانات، ومازال تاابعو التوجاااد للعراضة )
.....
.....
.....
اما منانة .... مشاات للخيمة و دوشاات و ضورات الفاصمة على الجرحة للي فيديهااا ... وتكاات فالصالة الصغيرة ، قباالة التلفاازة كتتفرج فدوزيم ... دااك حب أعمى ...
- كماااال ، هاااادي بنتك أكماااااال ...
- ماايمكنش تكون بنتي أ نيهان ...
منانة : لاواه بنت عبد القادر بوعلام ! بنادم شحال فيه ... اوووه هاا القمااع جااا
- انا أمير كوزيوو أغلووو ( راه غير كنجي من الليسي مع الستة كنلقى ماما كتفرج فيه ههه ) و نيهاان مداام امير عاايش ، نتي هتبقااي دييييمااا ديالو ...
منانة : شاااپووو ، الله على الثقة فالنفس ، اااححح مااعرفتش لاش كيجيني كيشبه لفخروش ااااحححح تتتتء
سعدية : ( عوجات فمهاا بتهكم ) الله الله ! قالت لك علاش لاخرى ومااشي هي ... عمري عرفت خيرك والصنعة بااش ميزك سيدي ربي ، هي للي هتخليك مغرورة و بااغة كولشي لراسك ...
منانة : ( تكمشات وسط جلايلهاا كتضور فعينيهاا بمكر وتمسح دموعها الهوادة ، فعلا .. هذا كيتسمى غرور والقراية زادتها غير غرور فوق غرور .... ومن حقهاا تتملق وتقول أنا .. ماشي مسألة منصب أو نفود ... ولكن بو عقل مكيدي غير بو عقل بحالو ...
وهي أول وأخيرا اجدر بالسلطة و أكثر وحدة حااطة فقرة عينهاا موضوع القبيلة ... مااشي وحدة تطلع من الحزاق للرواق ... تتبدل حياتها بين عشية وضحااها ، تصبّح بالدجاج محمر وتمسي بالذهب ...
منانة : اوك ( وقفات هازة كسوتهاا ماتعثر بيهاا ... ومشات كتلوز بعينيها بحال الشفارة .... قبل ماتخرج من الصالة وقفاتهاا واحد البنت من الخدم )
- فين غاادة أختي ..
منانة : أااء هه غير للطواليط حاشاك
- ( كمشت ملامحهاا بتضايق ) ضروري أختي ؟
منانة : اه مزيرة .. علاش السؤال ؟
- لا والو ، غير الرجال دابا داخلين ، وسيدي الشيخ نبه عليناا ، بااش مايتخلطو الرجاال والعيالات ...
منانة : لاا لا ، مهنمشيش لوسط القصر هني بالك أختي ...
- ايواا صافي غير علمتك وخلاص ..
منانة : ( عطاتها بتبسيمة صفراء ومشات كتتسلت ... للكولوار الطويل ... فين بان لهاا الشيخ وسط القصر ... وحتى هو بحاال الشفار وسط دارو كيضور فعينيه ويبرگم مع جلال ... مشات منانة عاضة على شنفتهاا ، معارفاش كيفااش دير تلفت نظرو ليهاا ... بدات تنقز وتضرب برجليهاا ....حتى جاوهاا من اللور جوج طيابات ، وهي كتبان من اللور بحال شي وحدة مسكونة وكتشير بيديها ...
- ( نغزاتها وحدة من العيالات ) باسم الله الرحمان الرحيم ،، بنتي شدااتك الحالة ؟
منانة : ( تلفتت ببطء ) كيفاش ؟
- .. دخلي دخلي ماايشوفك شي حد ...
منانة : أااء لااا بغيت طواليط ...
- سيري طول ، لااش كتنقزي هنا .... ( مشاات بزز و العيالات بزوج ضايرين بيها من كل جنب بحال الحباسة .... حتى لطواليط فين نواو يخشيوها ، ساعة صدقات عامرة والبنات شادين النوبة عليهاا ) مااعليك أبنتي غير تساايني ، بحاالك بحال خواتاتك ...
منانة : ( قالت كتغبن ) هنطرطق أخالتي ، خشيوني فشي حفرة أخرى ، حسن مانديرها فحواايجي ...
- لاااا لاااا ماديريهااش ، نص نهااار وحنا نضربو السانيكروا .. ... يالاه هانتي نعاونوك ولكن جاازينا بسكاتك ...
منانة : ( دارت حركة وسدات فمهاا بحال شي بزطام ) ... ( مشااو العيالات الغلاض ومنانة ، كيتسلتو جنب الدروج ... طلعو بلا حس وخشاو منانة فالطواليط وتمو رااجعين بلا بيهااا .... في ساع خرجات ست الحسن والجمال ومشات كتجري للبالكون كطل فيه .... لقات فخر مزال فبلاصتو ونزلات فالدروج لوسط ساحة القصر ....
كان هو كيحفظ الهضرة لرجالو ... مكونسونتري ومركز ... وكيتلفت هنا ولهيه ويدور فعينيه ... بمجرد ما شافهاا ، طااحت غباشتو وطلعات تبسيمة الاعجاب ... للي بحال الشمس على محياه ، كلما كتبان مناانة كانت شمس ابتساامتو كتطلع وتسطع ....
منانة : ( تصمرات بااغة تحفر الأرض وتتخبع من شدة حرجها ... و ولات غير تدخل وتخرج فالهضرة ) ااه ههه اصلا لا انا مااشي هي ... ونتا خصك تراعيهاا هي ، هي تستااهل ونتا تستااهل كل الخير ههه
فخر : ونتي كل الخير بالنسبة ليا
منانة : ( حدهوم ليهاا و ولات غير كتفرنس ... دخلات فصراع مع رااسها لا بقااي معاه لا سيري وخليه ، هو غير زهوااني ونتي أدرى بهااد الماركة ، وعقل آخر ضاارب فيها وكيقول عينيه كيبريو ونتي لي بغا قلبو ، ولكن غير اعجااب والسيد فنهاار خطبتو جااي كيتزلل عليك ..... وكانت فكل مرة كتوسع عينيهاا وترجع تكمش ملامحهاا .... والشيخ عاقد فمو فيهاا باستغراب ... نغزهاا بصبعو وهي تشوف فيه بعينين متخوفين ) شيخنا ، ماديرش هكاا ...
فخر : هه شنوو ( شكت كيشوف فعينيها ... حتى ذوبهاا معاه ونطق بمكر ) غير ضااحك ..
قربان سيد العشيرة الجزء الثاني
محتوى القصة
اصبحنا واصبح الملك لله الواحد**
التنقل بين الأجزاء