مالقى شيطان جهاد بااش يرد من غير السكات ، و جلس كيقلب و يشقلب فعينيه من هاذ الحصلة .... و بدون إذراك رجع فحاله لوسط رجااله مخبع بيناتهم .
عاد نطق بزعامة و بثقة مصطنعة ..
جهاد : ( نحنح برااسه للجنب ) احممم ... ولد عمي دابا لقييييتي ختك ... كنطلب منك تغاذرنا و تخلينا نكملو شغلنا مع للي نوى ينزل براسنا ..
فخر : ( حط شيماء فيدين واحد من رجاله ... و نطق بتحدي كيتقدم باحتراس و تعقب ... بحال شي ليث كيتربص بفريسته ) كيييفاش !
جهاد : ( زاد تخشى وسط رجاله ) هي ختييي كيفما هي ختك .... ولي فكر يلعب بعقلها ( بتلعثم ) امن.. راه .. فكر يلعب بقزيبته و يلعب بينا أنا وياااك .... عليييها خصنا نتحاماو .. يد فيد ... باش ن..نقدرو نصفيوها للبراني ...
فخر : شي حد طلب منك تنتاااقم لأختي ... أ***** الزمر ختي وحدي و مااااا ليك شغغغغغل فيها ، لا من قريب ولا من بعيد ( دار ضحكة مستهزئة للوضع ) هه ااه نسيت بعدا ! هاذي هي رحلة الصيد ! شنوو كنتو ناويين تصيدو ريوس هاد المساكن !!
جهاد : ( كيتفتف ) اع..علاش! نتا منين عرفتي!؟ لااا لا كنا ناويين نصيدو ، حتى لقينا هذا ( شار بصبعه لحسين باتهام ) داير يديه فشيماء و كيقيس فيهاا ... أستغفر الله ... و هي مع حلات عينيهاا فينا غابت على وعيها ... كيفما تشوف حالتهم بزوج غارقين فالغيص ... بمعنى تسطحو فالارض ...
عيشة : ( رفعت حاجبهاا فاش شافت جماعة من الرجال و الطوموبيلات ... مصطفين جنب الواد ) خووويا جلال ! مال هاذوك مجموعين تمااا !؟
منانة : اعععع فخخخخر فخر ...
جلال : ( بلاصى اللوطو بعيدة شوية على الجوقة ... و تلفت كيعطي تعليمااته لمنانة ، حيت عارفها طيارة ) هنمشي نتأكد واش الدنيا هانية تما ... وايييييياك تهبطي ولا هنوصي سيدك عليييك يقطع ليك دوك الرجلين ....
منانة : ( كتشوف بنظرة مشطونة من الشرجم ) بانو ليييا بحالا الرجال كيتخاسمو .... و فخر ماله كيكشكش و كيشير بيديه ... اووووف بغيت نهبط مكيبان لييا والو ...
جلال : ( لتخ الباب و تلفت كيكالمي مناانة ... لي الدم طلع حتى لوجهها و بّخ ...
و مشى فطريقه ... مصغر عينيه بتشكيك و استيعاب ... لا فعلا رجال الشيخ ماشي بوحدهم و معاهم الضياف ...
تسارعو خطوااته .... فاش سمع القرطاس كيتشارجى ... و حسين فالجنب ... مكثقينه و مهبطين على راسه مكحلة ... )
فخر : ( غوت غوتة حااااانقة حتى برزو عروقه ) نززززززززل المكحلة أ******** القواويد ... ( مشى لجهة هذاك لي كان حاط المكحلة على راس حسين .... دخل فيه برااسه .. و نزل كيبونيه و كيخمج وجهه ... ولكن جهااد ماهداش فهاد المرحلة و غمز راجل آخر ..
هو التالي هز مكحلته ، مصوبها جهة حسين .... ) ...
جهاد : ( ببرود ... مخشي وسط رجاله و مخبع بيناتهم ) سمووووحات أبن عمي ... مابغيتش وجه اركان السملاالي يطيح بسبااب معيوة .... و نتا مهتقدرش تهدنني ...
فخر : ( نطق كيسلخ الحروف بين سنانه ... و كآخر تحذير ) مااااتفكرش ... ماتفكرش تعصي كلامي و تقتل وااحد من الأصل نتا لي حااااافر ليه ... باغي تخرج بسخانتك وبلا باس مرحبا ... ماباغيش لهلا يقلب الرحبة ...
جلال : ( بنبرة مترجية و باكية ... شد رااس فخر وبااسه لجبهته بترجي ) هاااا العار خررررج السوق أشييييخنا مااااقادييين نخسروك هئ ... خلييييينا حنا نتقاتلو بييييناتنا و ماتخسرش كولشي قداااامها ... هي هنا ... هتموووت من وراك الى وقعات لك شي حااااجة .... الى مكتتتتتفكرش فراسك فكر فييييييها غير هي !
جهاد : ( تبسم بجهنمية فااش شاف منانة كتحنقز وسط اللوطو لي مبلاصية اللور .... و آمر رجاله بمكر ) الدرااااري ... هبطووووو أسلحتكم ... فالتالي اسي فخر هوووو لي هيقرر ... واش هاد الخاين هيبقى عايش ولا هيموت ....
* غمز جهاد ... واحد من رجال فخر * بعرض بطيء و رجع تلفت ....
حتى كتبانله منانة خاارجة من اللوطو كتجري ... فاش شافت المكحلات طالعين للسماء و عيشة كتجري ورااها ....
انحنى الجميع... و تنحاو كلهم ... حتى كيبان واحد من صف الشيخ .... كيهز مكحلته ... و كيشارجي القرطاس ، بعرض بطيء كيورك على الزناد .. و كيتيري فحسين ...
حسين لي تهزت جثته بأشلاءها فالسماء ... مخلية من ورااها قطرات الدم و سخونية الروح كتطلع منهم ...
كانت تفرگيعة البارود فحال القنبلة لي فجرت قلب منانة و شطرااااته على نصفين ...
و بصرخة مدوية و متحجرررررررة و الدموع كيتطاااايرو من عيونها ، غوتت " لاااااااااااااا هئهئهئ ! ففففففخر علاااااااااااش درتي فيااااااا هكا علاااااااش هئهئهئ حسييييييييييييين لااااااااااااااااااااا " .
سكت الحس .... و شي كيبوقل عينيه فشي ... كلهم مصدومين و شادين على رااسهم ... ماعرفوش منين خرجت القرطاسة ....
هاذي هي لي كتتسمى بنيران صديقة . . . أو خائنة إن صح التعبير ....
نزلت جثة حسين متهدية ... و الروح فيه بااقي كتنتافض ... و قلبه مزال كيزدح ...
هو التالي تصدم و حط يديه على جسمه الغرقان فالدم الفوّار .. مامثيقش ... متوقعش بلي الموت جااته بالضبط فهاد اللحظة ... و بلي المنية وافاته صافي ... عزرااين واقف قدامه لا محاالة ...
تراود لذهنه داك الديسك ديال حياته .... بكل التفاصيل ... الزوينة و الخايبة ... كولشي داز قدام عينيييييه فحال الڤيديو .
" - ( كانت مزالة صغيرة فالخمس سنوات ... خناينهاا نازلين و هازة فحضنها السعدية لي مزالة كترضع ....
و مقردة كتترعد و الشتوة على برى كتصب ...
تأففت بتعب و مسحت خنونتها ... حتى جلخت گاع حنوكها ... بان ليها حسين داخل من الباب ، بقامته القصيرة و وجهه الشاحب و الأملس و حوايجه الباليين و الفازگين .... هو التالي حط الحطب و تدلى للأرض كينهج .... تبسمت ليه منانة بتقوي و هضرت بصوتها العذب الطفولي ) عيييتي ياك ! هاك شد سوعدية و أنا هندخل هاد الحطب للدار ...
- ( تبسم حسين كيحرك راسه برفض طفيف ) ههه نتي ماقدرتي حتى على هاد الهبيرة .... بقات لك غير الحطبة تدخليها ...
- ( ركعت قدامه بوجه مغموم و حطت يديها الصغار وسط يديه ... وهو كيمسد لها فيهم ) نتا كبير عليا ، و هتكون عيتي كثر مني ... ايمتا هيسالي هادشي !
- ( بتنهيدة ) هيسالي فاش نموتو ... يقدر مكتاب علينا نعيشو حياتنا كلها و حنا كنشقاو ...
- ( شهقت مخلوعة و حاطة كفها على فمها ) وييييلي وشنو هنقووووليه !! ويييييلي ويلي ...
- ياك كتصلي ، ايوا طبري لراسك ههه
- ( ترماات عليه كتغبن ) هئنعهئ لااااا عافاك موت معاااايييييا باش تفكرني ... تخيل نسيت بقوة الخلعة ويييييلي ... ( بقات هي تتغبن و هو كيضحك عليهاا .... لوهلة يقرصها لحنوكها و يعاود يخربق لها الزيف ....
حتى خرج لهم التهامي من الجنب ، كيعرنط كعادته )
~: أنوووضي تگعددددددي لقرايتك ياااااااه .... حننننننا نبركو نخلصو و نتي ضربي لنا فالغيييييياب و الروطاااار .... و نتاااااا ، سير جيب البقرة راااه هربات .....
- ( مشى التهامي للقهوة ... مخلي حسين و منانة كيرمشو وراء خياله .... تكبطات مناانة و تكبط حسين هو التالي ... و مشات فالزنقة هازة شكارتها و شادة فيديه ) خووويا ... مانمشيش للسكولة ... انمشي معاك نقلبو على البقرة فين سالتة ...
- دابا يسيق لك بوك الخبار ، يهنشرني يانا ...
- ( مطت شفايفها بقلة رضى ) لا لا معااك انمشي ( داارت لي فراسها و مشات معاه ... حتى كيتفاجؤو بالبقرة غارقة فالواد و كتجاهد تطلع .... بدون تفكير نقز حسين وسط الماء ... و بالجهد للي دفع بيه البقرة وهي وازنة كثر منه ... تفتق صدره و تشق قفصه الصدري ....
شافت فيه مناانة بعين مدمعة و هو كيطمأنها و كينهج بقوة ، و روحه طالعة )
- ( في المزاح الكثير من الحقائق ) هااانا كنموووووت هههههه ...
- ( ضرباته و مشات فطريقها غضبانة .... حتى بعدت عليه عاد غوتت ) قلت لك نمووووووتو بزووووووج عنداك تموت بوحدك ! هيسووولني الخيال و مهنعرفش باش نجاوبه ( تلفتت منانة ... بالثقالة ...
حتى كتجفل على جسد حسين كيميل للجنب ... حتى طاح راسه متكي فالأرض .... و عينيه السكرانين مترقبينها ... و هي كتجري بكسوتها الفضفاضة و كتبكي ... إلى أن غاذر وعيه ... و بدى يشوف البيوضة . . . "
كانت نفس اللقطة ، منانة الصغيرة عمرهاا هتتبدل ... بنفس الكسوة المرصعة بالورد و الفضفاضة ...
بنفس الوجه المحمر و الحروف البريئين .... بنفس النهجة و نفس الدموع ....
الفرق الوحيدة .. هو ان ذيك منانة كبرات .... و رجعات كتجري و مفاتنها باينين و كريستالات دموعهاا كيتصببو من مدمع عينهاا ....
و كتغوت ربي لي خلقهاا ... و كسوتها كتدخل و تخرج من بين رجلييها ... مع كل خطوة ...
تبسم حسين و هو فعز رقوده ... كيتفكر ذيك اللحظة للي جابتها الوقت ...
ماقدرش يزيد يصحصح .... و ببساطة ... مات و عينيه الدمعانين مفتوحين و مزالين محطوطين علييها ...
( بقات بيوضة عينيه بااينة ... و ريح الصباح الطفيفة كتدي و تجيب بخيوط شعره ...
لفيما بعد .. ضربت فيه خيووط من أشعة الشمس لعينيه المفتوحين ....
و النسيم من جنب جثته دايز ... عالن على رقوده في السلام ...
وصلت مناانة و رجليها خاويين ... و طاحت قدامه شاهقة و وجهها مخربق فصدمته ، و يدهاا ممدودة .. خايفة تقيسه .. خايفة تحس بجسمه بارد و ميت ...
زعمت رااسها و كحزات لحداه ... كتتلمس فشعره بأناملها الرعشانة و كتأنن بألم انكسار عظام الصدر .... فحالا حطيتي صدرها وسط المهراز و دقيتيه .... احساس ماتتمنايه حتى لعدوك ...
قاسته بظفرانها ، و حسات بيه باارد .... و بدون اذراك جراته من حوايجه كتجذب علييه و كتترعد فوق منه .... كتحرك يمين و شمال و كلمااتها نابعين من جحيم صدرهاا ... بتقطع ... و حرقة شديييييييييدة ... )
فخر : ( تضببت عينه و جر شعره بحرقة و صدمة ... جمد الماء فركاابيه و نزل مقرد للأرض ... مذبل عينيه فييييها ... و هي كتنوح و تترعد ... رزاوها فخوهاا ... في حين اخته بقات صحيحة حيت خوها هو الشيخ .... عالم كينهال غير من الضعفاء ...
وسط هدوء الصباح ... سلت جهاد هرببببان بجلده و ماكان لحد فيهم الجهد بببباش يتبعه ... مادام دار ما فرااسه ماعندهم مزال مايبدلو من هاد الواقع المرير ....
شنو زعما واش الى رجعو شدو جهااااد هيعيش حسين !؟ لاااا ... لي وقع وقع .. و القدر عمره كيتبدل ... و العمر عمره كيرجع للور ...
مد فخر يده المنهارة و حطهاا على كثف منانة ، بمؤازرة ...
و من عمق جرحهاا ماحستش بيه حداهاا گاع ، وما حست بيده كتساند كثفهت ، و كان آخر همها هو حبهاا ...
حاول يضمها ولكن ماحسش بيها كتبادله رد الفعل .... بحالا مكتعرفوش فخطرة .... و نطق بصوت مخدوش و بنبرة مترجية ) منننانة ، حبيبة ، صااافي مات ... ماتبكيش عليه و خليه يرتاح ...
منانة : ( مغيبة على هواها ) حسييين هاك يدي ، شدها ... هئنهعئ شد يديييي هتسخننننك ... حسين أيجيبو لأومبيلونص ... هيداويوك ... نتا من ديما كتمرض ... و كتخلي عينيك محلولين ... نتا هئ ... نتا قط بسبع رواح ... دابا تنوض ... أنبقاو ديما بزوج ... و هنننننقنعهم كاملين يخليو شيماء معااك فالدار ، ع..عارفاك اول مرة تداافع على شي وحدة ... يمكن حيت كتبغيهاا .. لاا لا مكتبغيهاش والله غير ضاحكة ( بضحكة بااكية ) هههههه عقلتي ... عقلتي فااش طرشتيني ... ملي سبيت شيماء ... حيت هي بصاح حمارة و ماتسوااش ... يالاه نوض ضربني هانا عايرتها عاود .... يالاه نوض ( هزات يده الثقيلة و بدات تضرب بيهاا راسها ، و بمجرد ماطلقاتهاا ... نزلت يد حسين فاضية الروح ... ساعتها عرفاات بلي لي مشى مستحيل يرجع ... لي تحرق عمره يعاود يخضار .... و الدم لي تغذر عمره كيرجع للشريان ... و صرخاااااااات صرخخخخخة مدوية حتى أحمرّ وجهها بخنقة ) هئهئنعهئ حسيييييييييييييييييييين نوووووووض نووووووض ....
فخر : ( شد وجهها بين يديه و غوت بجهورية مقابل عيونها لي تبدلو بدراماتكية ... حتى هرب منها اللون ) مممممممممممات حسييييين مممممممات ! واااخا تهضري حتى تحفاااااااي مهيسسسسسمعكش مهيسمعكش ! تقبلييييييها ( رطابت نبرته بنوع من البكاء ) مات و بقرطاااسي مات ... سمحيليا ... ماقدرتش نوفي بوعدي لك .. بحال ديما ...
... ترخفت صحتهاا .. بين يديه ... و غمرو عيونهاا بالدمع الناشف ...
شافت فجثة خوهاا بعين يائسة ، و رجعات شافت في فخر .... كتحس بفراغ كبير ... و الدم كيشرشر من الجرح لي تخدش وسط صدرها ....
ماقدراتش تثيق .... و حطات راسها مهلوكة على كثفه ... كتتهز و تتحط بالبكى ....
و شهقااتها خانقينها ... و الهوى لي حداها مكاافيش باش ينفّسها و يفاجي عليها ...
منانة : نتا ما ليك ذنب .. ذنبك فهادشي كله هو أنك شيخ ... و عديانك كثار ... و أنا ختاريت واحد بالكاد قادر يحمي راسه ... سمحليا بزاف .. زدتك همي فوق همومك ... ( وقفت و الصدمة مزال متلبساها للنخاع ... و شدها هو من ثوب كسوتها و هو مزال راكع فالأرض ) ...
منانة : ( تلفتت كتوزن لآخر مرة جثة خوها المتسطحة فالأرض .... ببرود دفعات فخر و خلاته مشوكي فمحله ... و مشات و رجليها الخاويين بالكشايف قدرو يهزو داك الهم كله .... مالقات راحتها غير فوق التراب للي تسكب فيه دم حسين المغذور ... تما حطات سوتها و جلساات حاضنة حسين بين جيوبها ... و كتبكي عليه بلا صوت .... و كتتحرك شمال و يمين كتجذب عليه ...
... و هكا بقاو ... فخر مرمي فالجنب كيبكي على النقطة لي فيضت كاسه ....
و هي كتبكي على فجوة روحهاا لي وساعت ... حسين مكاانش مجرد أخ ... كان من ديما يحامي عليييها و يفاجي عليها و يعطيها من روحه باش هي تعيش ...
و من وراه مكااينش لي يسندهاا ولا لي يمثل دور الأخ الحقيقي بالنسبة ليها ....
طلعت الشمس على حدهااا ...
كان جلال خدى عيشة للقصر ... من ساعة شهدات على موت حسين و هي سخفانة ... مانفعاتها لا بصلة لا إبزار لا كولونيا ...
أما عائلة حسين ، ساقو الخبار مع الحداش ديال الصباح .... ماثااقوش ... و مابغاوش يثيقو ...
خصوصاا أمه طامو ... لي كذباااتهم بالعمى على قلبهم .... ماتأكدتش شكوكها حتى رجعات لها منانة ... خالية الوفاق يد القدام و يد اللور ... )
طامو : ( عششت فقنت الشرجم كتحرك رااسها بهستيرية مفنذة فكرة موته ... و جيرانها كلهم جاايين يعزيوْ بكري .... سدات عليهم الباب و تمخشت فالشرجم كتسب و تلعن بوحدهااا .... مابغاتش تثيق ...
حتى كتبان لها منانة نازلة من لووطو الشيخ متهدية و داخلاها الصدمة لحد الموت ... وصلوهاا غير رجال فخر أما هو مابقااش معاها ... ماقدرش يزيد يفرض عليييها وجهه لي كيفكرها غير بالشؤم و الضيم ...
تساارعات طامو للباب و فتحت الباب على منانة .... رمقت جيرانهااا بتحلف شديد و خطفت يد منانة و سرفقت الباب بقوة ... و لأخرى غير الريح لي دافعاها ... ) بنتيييييي ، نتي لي هتبردي على قلبي ... فين خليتي خوك !؟
منانة : ( بشحوب و بدون رد ... ماعطاتها حتى رد فعل ) ...
طامو : ( دفعتها بالخف ) تييي هضري شكون كلى لسااانك !! قولي ليييا بعدا هاد قوم لوط غير مخربقين فدمادغهم ... ما مااات حد ياك ! أصلا خوك الحسين مزال صغير على الموت ... باينة غير كيتريگلو هاد البشر الله يحفظ ...
طامو : ( رجعات اقتاضبت بغضب ... و حلات الباب بالزعف .... دفعات منانة بقوة للزنقة حتى مشات وجاات بجسمها المرخي و المنهك ... و طرشات طامو من ورااها الباب ....
شهقت منانة كتستعصي النفس تطلع لها .... صافي تخخخخخخنقات ....
مشات زوج خطوات عوجين ... و عينين الناس مترقبينها ... و ما حست براسها ... حتى نزلت سخفااانة للضس ....
بين ليلة و ضحاها تقلبت القبيلة سفااها على علاها ، هااا خبر موت حسين من جهة و ها خبر نحير الشيخة و رااجلها من جهة أخرى ...
و خبار الدوار راجت من بلاد لبلاد و من مدينة لمدينة حتى سمعتهاا يانا هنا فتيزنيت 🙂 لمهم الخبار فراسكم ... هزو الجورنال و قراو على سفاح شمهاروش .. محتمل تلقاو حتى سفاحة توات فالمواضيع المماثلة 😑 ... كولشي ممكن ...
****
رجع فخر لداره .. فالعشية .. متهدي و قاميجته البيضة لي كان لابس تحت الكويرة ... رجعت گرونة من دم حسين ....
حيت بكل طاجنتلمانيت ... هو لي هزه فاللوطو ... و خداه للمشرحة في فگيگ ... تما هيشرحوه و غاادي يسدو جرحه ... و هيرجعوه لعائلته باش يذفنوه فأرضه و أرض جدوده ...
بمجرد ماا دخل فخر للقصر ، ماكلمش حد وزاد خلفة ... واخاا كانو كيتطلعو ليه بعيون كلهاا شفقة ... ما كثارتش و كان آخر همه هو كييفاش رجعو كيشوفوه ناسه ...
مشى ديريكت لبيته و سد عليييه ... تنهد و ساط ريح الدنيا ... قبل مايجبدهاا بنوبة حااادة من البكى ... ماشي حيت خسرها ... و إنما رجولته لي من ديماا كتموت قدام وعوده ليها ...
مسح فخر على عييينيه الحمرين و وقف كيعرج بالعياء ، نصل حوايجه و تخشى تحت الرشاش .... كيدفي جسمه البردان ...
حاط جبهته على رخام الدوش بتأني ... و مرة مرة كيزگل شي دميعات ، و كيرجع كيمسحهم بظهر يده ...
فيساع خرج من الدوش و كثفانه نازلين ... و الروح لي كانت كتخلييييه يبتاسم ... مشات خلفة و مرجعاتش ....
لبس عليه شي شراوط و خرج بشعره فاازگ ... و حط الرحال فالصالون الكبير ... قدامه شي وراق و شي ثلاتة دليزونڤولوپ ، عامرين فلوس ... )
فخر : ( بوجه شاحب ، يعقد رزمة البينگا بلاستيك و حطهاا وسط لاونفولوپ .. و مد كولشي لجلال ) هاك قول لييهم البركة فراسكم ... و عطيهم هااذو ، واايييياك تحسسهم بلي كنتجمل عليهم ولا كذا ...
جلال : ( بانصياع ) نو كون هاني أسيدي ...
فخر : ( مسح منخاره لي كيسيل ... بطرف الفوقية ... و رادف كلامه و هو كيصني فشي وريقات ) هاااك ... حتى هذاا .. كككح ككككحح .. قول لهم ... هاذ الأرض من عند الشيخ ...
جلال : ( شد كولشي بين يديه جاالق فمه ) ...
فخر : ( خطف حجبانه بهزة ) آه ... و قول للتهامي ... يجي لعندي ... فشي مناسبة قريبة ... قوليه بغيته فموضوع وحدة من بناته ...
جلال : ( بتغابي ) وحدة من بناته !؟
فخر : آه .. منانة ( ناض مسكين بحال الحمق ... مشى لجهة الحيط و رجع أدراجه خارج مع الباب .... تأفف جلال بقلة حيلة و زاد شاق طرييقه ... لدار التهامي ....
طلع فاللوطو غافل .... و نوضهاا ... و مشى على البيض ... حتى كتثير انتباهه خيال مرأة لابسة ملحفة كحلة .... و كتتسلت بين حيوط القصر .... و فالتالي مشات هربانة و كتقيل تتلفت من وراها ....
ماحتااجش جلال انه يفكر زوج خطرات ... باش يعرفها شكون هي ....
و على وجه السرعة ترجّل من اللوطو و فرفر ورااها ...
جميلة : ( كانت غادية بحال الحية .... عينييها كيتقلبو فجميع الاتجاهات فحال الشفار ... و بمجرد ما لمحت حس الخطوات من ورااها .... تلفتت بسرعة و برررررررررهبة قلبااات رجليييييها و مشات كتسارع الريح .... و بدون تفكير تبعهاا جلال حتى هو ....
كيدردگ من ورااها بحال العود ... حتى انهاال عليها فواحد الخربة ... ) أععععععععععع طللللللقني طللللللللللاقني يييييياك قلتكم عليييييا شنو بغيتو مني !؟
جلال : ( طرشهاا بقوة حتى تطبعو ملامحها فالحيط بجنبهااا ) القوااااااااادة لي مقووووداك أ********* ... هااااا !! مااااادرتي والو يييييياك ! ( عاود بُوٓطها ) لااا غييييييييير دييييري علاش ، باش نزيد نزوطك و نبوطك و نرعفك أتريييييييكت القحوب و السحور ******* النمام ... ( تلفت بصعرة عااقد يديه على خصره .... و غفلاته هي و رشات التراب على عينيه ... و مشات ضايخة و دماغهاا ممخوض ...
كتجرجر فرجلييييها و تجرجر .... حتى وصلت للشانطي ....
جات مسكينة على نيتها تشد الطاكسي و تسلت بجلدهااا .... حتى كتدفشها يد جلال من ظهرهاا بقوة ...
طاحت على إثرهاا قدام واحد اللوطو ... و دازت فيها هاد التالية ... مخلية جسم جميلة يفرفر فالسماء عاليا ... )
جلال : ( حشى لمول اللوطو لي ضرب جميلة ، زرقالاف فجيبه ... و طبطب على كثفه ) سييير فطريقك ماتضربش الحساب ...
- ( بخوف ) ق..قتلتها ...
جلال : ( بتهكم و سخرية ) هادي ! هه هادي مكتموتش ... قط بسبع رواح ( سلت مول اللوطو فحاله ... و كأن شيئا لم يكن ...
و تمت جميلة كتحبو بيديها و رجليها فوق التراب هربانة .... و عظامها مدقدقين ...
و ملامحهاا غرقانين فدمها ...
تبسم جلال للجنب و نصل گرافاطته ... شدهاا فالضس و حكمها بركبته ... فالتالي عقد يدييها مع رجليهاا ... و هزها بحال الحولي .... جاته ثقيلة و كمل شغل يديه ... كيجرهاا فالأرض بحال شي جرتيلة و بدون قيمة . . .
كانت متسطحة في فرااشها ، و شعرها العسلي منثور فوق الوسادة ...
حاضنة يديها لعند كرشها و كتحرك عيونها الدمعانين فالسقف ...
من نهار مات حسين ، و دمعتها ماعرفت تنشف ...
فتحت فوهها بشوية ... و شفايفهاا بويض ... كتهمس و تدندن بحرقة خطييييرة فصدرها ... من جهة كتتتتسمع قرآن جنازته ... و من جهة كتسمع سعال السعدية المجهد ... فحالا ريتهاا مثقوبة ...
... Have You tolD me All ? I'Ve Got ThingS to Say ??
HeY i'm TalkinG to Ya . . .
wE Got thinGs To Do , We Got PlaNs To maKe ! & i WaNna taKe You WiiitH me !And i Wana taKe You
. . . WitH Me . . . & I waNna taKe You ...
But A Far-off Gaze , it's Wide in me
. . . Can U Feel it . . .
if You Can teLl i'm A resTleSs Girl ; WhaT aRe You Hearing !?
طامو : ( بصعرة قرصاتهاا ... و هزت واحد السيرو شرباته ليها ) سسسسكتي ولا نبوقل مك ! احسااب ليك هنسمح فولاااادي ! ( بغضب عارم ) واااحد غبر لا حس لا خبار قااالك مات ، و الى مات فين جثته ! هااا ! هيكون حرݣ ولا مانعرف لوالديه فين مشى و فين داع ... و لكن نتي أبنتي هنخلييييك تحت جناحي و مهيوقع ليك وااالو ( بنبرة شاامخة ... و دموعها هوادة ) نتتتتتي مهتموتيش .. سمعتيني ! مهتتتموتيش ...
سعدية : ( بضعف ) أن..ا سبيت منننانة هئهعئ أنا كنبغيييها بزاف هئهئ أنا سبيييتها حيت مابغيتش نعااديها هئهعئ ... بغيتها تبقى بعيدة عليييا ... نبقاو مخاااسمين حتى نموت ... مابغيتهااش تعرف ... ككككككح كحححح ( طلقات كحة مريضة ... و سارعاات طامو جبدت كلينيكس و حطااته على فمها ....
و بمجرد ما سالات ... بانو خيوط من الدم ناازلين من فمها .... فيساع مسحاتهم ... و كملات كتبكي و تنوح على حالتها و وجهها كله كيتلاسق بالدموع و الخناين .... ) ككححححح ككحح ماااما صدري كيحرقني هئهئهئ ... كنتعدم بزااااف ...
سعدية : ( رجع وجهها خمري في لونه ... بحالا حطو حبل على نحرهاا و شنقوهاا .... خسرت سيفتها من مرارة السيرو و تبوعت المزيد من الدم ) هئهئهئ مسحيه ... وسخت حواايجي هئهئ ... ماااااما كون نموت هئ نموووت أماما كنتعذب بزااااف ...
طامو : ( نزلت متهدية و منعدمة الحيلة ، لي دارته مع مرض السعدية مكيصدقش ليها .... و نطقت كتترجى بنتها بالدموع ) شننننو ندير ليك أبنتي شنووو ندير ! شنو نديييير باش ترتااحي هئ ...
سعدية : ( كتخسس بحرقة ) م..ماعندناش .. فلوس الطبيب ! ... ( مسحت خط من الدم نازل من منخارها بطرف حوايجها ) هئ .. هاد السيرو منين جبتيه !؟
طامو : ( بوعي متخلف ) الفقيه قال لييا عطيه ليها ... أش ندير أبنيتي بّاك ماخلى لينا حتى فلوس الطبيب ... و فلوس الشيخ خداهم كاملين ...
دازت سيماانة كيف المرار .. عند منانة ... كانت كتنوي تنعس و كتستغفر ربها من حرقة صدرها ... فالتالي كتمشي تصلي بااش تنسى و لو الربع من كيّتها .. مكانتش تقدر تنساه ، ولا تفوت اللحظة بلا ماتحس بخياله داايز من حداهاا ... و تبسيمته كتواجهها من وراء الفراغ ...
سيمانة كلها و جثة حسين مارتااحتش في قربها ...
فاش خداه فخر لبوعرفة ... بدورهم البوليس خداوه للرباط باش يتأكدوا من صحة سبب الوفاة .... حتى للنهار الثامن .. عاد تكتاب للعائلة التعيسة تشوف جثة ولدهاا ....
تهامي : ( فواحد الصباح ... و فاش عرف التهامي بلي جثة ولده فالطريق .... علم عائلته بوجه ماشاد لا حق ولا باطل ) وووووجدو وجدو الصالة ... هيجيييو الناس يودعوه و يمشيو فجناازته ... من هنا للمقبرة ....
تهامي : ( تأفف عاقد صعرته و كيلعن الشيطان ، قبل ماينفاجر بغله علييييها ) تتتتتتتتتتحركي وجدي الداااار ! الننننننناس مزال كيعزيو و نتووووما كلها و مخشي ليا في قنت ... مننننننننننانة ! مننننننننانة أجي لهنا ...
منانة : ( سمعاته كيهلل ... و تغددت بحقد عاااارم ، كتتخيل نهايته على يديها ... واخا يكون بااها ولكن قلبه حرام واش يكون قلب الأب .... وقفت كتشتف برجليييها و مشات لعنده باغة تضارب ) يييييييياك لاباس !؟ واش مكيييييبانش لك قلبنا محروق و نتا غير ما زايد فييه !
طامو : قولي ليه ... قولي ليه بلي حنا حااااشا واش ثقنا بلي الحسين مات .... ماتكون هادي عوتاني غير كذبة من كذباااته ، باش يشد الفلوووووس ....
تهامي : ( زمجر بحنقة فااش سمع سيرة الفلوس .... و رفع كفه لسبع سموات ، و ريّب لها الحنك بطرشة قوية ....
حتى طاحت للأرض معقودة و يديهاا مهزوزين فالسماء ، كتحامي و تزاوگ ...
خرجٓت منانة عينيهااا بصعرة و بدورهاا وصلات فيها للطوپ ، بان ليييها كحل .. و طارت عليه بااغة ترد ليه الصاع ... ساعة ما في يدها الحيلة .... دغيا قلبهاا و زدحهاا للحيط .. حتى تشعككت ... و زادهاا طرشة ميمنة و بظهر يده عطاها للشمال .... حتى تمخض دماغهاا من شدة الضرب ....
ماقدراتش تقاوم ، قدام بطشه ... و نزلت للأرض بدموعها الحارة .... شادة وذيناتها الحومر بكفوفهاا .... ما هو الشخص لي كان يدافع عليهم من بطش بااهم مات دابا ... و خلى من وراه سرسلة من الحگرة و الظلم و التسلط . )
تهامي : بسيف ماااتسيبو يااا الكيااااضر ... هذاااك لي كان يحاااامي علييكم و يشد الضربة عليييييكم ... ماااات دابا ( ركل طاامو بقسوة ) ماااااات كتسمعي ! مااااااات و من هنا للفوق كلمتي هي لي سارية فهاد الخربة ... بنات القحاب ... سبتو گاع ...
( بقات طامو تدمع و تتحسر فجهة و منننانة فجهة أخرى .... وحدة وصلت بيها حرقة الفراق للعظم ... و الثانية عاد ما كتفكر فالجحيم ورى هاذ الفراق ...
جمعت منانة عظيماتها المشتتين .. و ناضت لبست عليها فولار ... و جلابيتها من الفوق ...
كان قلبهاا كينتافض برعب كلما سمعات صوت الناس كيرددو بتناغم و انسجام تقشعر له الأبدان ...
مصطفين الرجال وراء " ناقلة الأموات " لي هاازة وسط مقاعدها جثة حْسِين ( " HeSsine" ماشي حوسين )
... دق قلب منانة بالجهد ، و كيتسمع فحاال صوت الزاج كيتكسر عند مسامعهااا ... ارتفع ضغطهاا و شدات على وذنها كتبكي و تتهز و تحط ...
حتى فشت غليلهاا ... و نشفت دمعتهااا ...
و على إثر تهلهيل التهامي ... خرجت من الدار ... ملاقية ثابوت خوهاا ....
منانة : ( ساطت تنهيدتها الرجفانة ، و جاهدت توقف جنب ثابوت خوهاا .... حطت يدهاا لي كتترعد ... و بانهياار طاحت معنقاه و كتبكي .... ماحستش بالوقت ...
و ما حستش بكثرة العيون لي حاضيينها .... ولكن عينيه عمرهم خطاوهاا ...
عرفاته هيكون كيتأسى بشوفاته فيها ... عرفاته هيكون حاضر بااش يبكي لبكاها ...
وجالت بعينهاا يمين و شمال حتى لقاته ... لابس نواظر كوحل كيخبعو عيونه الجامحين ....
و حوايجه فالكحل متناسقين ، واقف وقفته الشهمة و عاقد يديه عند حجره ... و عيونه مرة عليييها مرة على الأرض ....
منكاسر و مكسور الجنحين أكثر منها ، الى كانت هي متحسرة لفراق خوها ... فهو متحسر لفراق حياته ....
كان كيظل يوزنهاا بعينيه ... و كيطل عليها من بين الناس ولي قاسها كيخنزر فيه ...
باغي يمشي لعندهاا و يواسيها بحال گاع حبابها ، ولكن بإينا وجه هيلاقيها !؟ )
- ( تقدمو العيالات و بعدو منانة على ثابوت خوهاا ... في حين طامو سخفات فااش شافت وجه حسين وسط الكفن الأبيض ...
أما فخر ، ترجّل من اللوطو و اختار يحط حسين فوق كثفه و يمشي بيه ... كيتأمل أنه يوفي ولو شوية من ترابي حسين و حُسن أخلاقه ... و شهامته مع أخت الشيخ ...
و مشاو الرجال مجموعين تحت ايقاع " لا إله إلا الله محمد رسول الله " ...
و التهامي بحال الحية لي تقطعت قزيبتها ... كيتبوحط و يمثل دور المغدور ... حتى من الثابوت ماعذبش راسه يهزه ... هه قالك لا حگا سخفان ميقدرش يزيد بيه ...
و هادشي كله داز قدام أبصار فخر فحال الخرافة ، كلمممما كيزيد يشوف التهامي كيكره كونه باين منانة ... منانة و حسين و سعدية فييييييين و هاد حمار البلدية فين ! ...
حتى فالروضة ... اكتفى التهامي بالكريتيك و الكوموند " لااا لا حفرو شوية من هناااا لا زيد نزله لاااا طلعه ! "
ماعذبش راسه و ماحفرش گاع فقبر حسين .. رمقه فخر باشمئزاز و مشى كيأدي الواجب ... حفر شوية ... و رجع مد الBالة لحفّار القبور ...
فالتالي ارتاح حسين فمثواه الأخير ... و قراو عليييه الأدعية ... و كلا مشى فطريقه ... )
فخر : ( بان له التهامي كيتسلت و عيط عليه ) التتتتتهامي ! اييييييه التهامي ....
تهامي : ( تبسم بشرانية ... و رجع أدراجه بوجه مغموم ) سيد الشيخ ... سمحليا الصدمة مااخلاتنيش نسمع ..
فخر : ( رمقه بسخط معلي حاجب على الثاني ) ماهزيتي كروصة ولدك ، ما حفرتي قبره ، شنو درتي بالسلامة !
تهامي : أعع احم اييه ايه وصلوني ( كيتريگل و يتلوى ) غير هو داكشي ماايقدنيش ...
فخر : ( كيسوط العافية من مناخره و وذنيه ) دين.. كيييييفاش ماقادينكش !! واااااه سبعة دالمليووون أصاحبي خسرتيهم في ثمنيام !
تهامي : ( كيعرنن ) واا .. اععنن ...
فخر : زييييد تحرك قدامي ، والله لا مزال حطيت شي حااااجة فيديك ( زِيْده فخر لاخر بالسبان و المعيور .... و نزل عليه بالعتاب فاللوطو ... حتى وصله لداره و نطق فخر بأمر ) عييييط لمنانة ... هي لي هتتتتعرف تشد الفلوس و تصرفهم بالخاااطر ... أنا هنتسنااها فالطوموبيل ...
التهامي : ( مشى معفر و معاجبهش الحال ... دخل للدار ولقاها جالسة مع العيالات ، غايبة و حاطة راسها على كفهاا .... همس لها بحدة حتى جفلت ) مننننانة ! مناانة اجي لعندي ...
منانة : ( قلبٓت عيونها و ناضت ) أش كااين !؟
التهامي : ( مكره ) الشيخ بغاك ... راه برى ... فطوموبيلته ...
منانة : ( بامتعاض حاد ) و نتتتتتتا لي جا عنده سلطة و جااااه تبيعنا ليه ! ... أنا أسييييييدي مخاااارجاش يالاه ...
منانة : ( شدهاا بقبضته الباثرة من معصمها ... و نفضها قدام باب الدار ....
أما هي زادت فطريقها مكرهة و باغة تبكي ... و مشات بخطوات مهزوزين ... مكمشة وسط حواايجها .... بمجرد ما وصلت اللوطو ... تردعت ... و شهقات بقوة قبل ماتنفااجر بدموعهاا ....
و بمجرد ما فتح باب اللوطو و طل علييييها بعينيه لي كيأسروها ... ماقدرتش ... ماقدرتش تعاود تحط عيونهاا على عينيه ...
و قلبت الرواايض للدار .. دارت بالناقص من شي ملاقية .. مشاات بخطوات سراع حتى كتحس بيده كطبق على معصمهااا ... و كتضورها ... ملاقية بعينيهاا مع عينيه ... )
فخر : ( نطق بسرعة و بترجي ) منااانة منانة حبيييبة مااديريش فيا هكا ..هانتي غير تسنطي و حكمي .. أنا .. أنا والله ماخلفت بوعدي لييييك والله تا ديك القرطااسة خرجات بلا إذني عااافاك فتحي لييييا وذنيك و قلبك ساااعتها حكمي هن...
منانة : ( حطت صبعها على فوهه ، مسكتاه ) يــا شيخنا ( انهامرو دموعهاا فلحظة سكِينة ) ماتحتااجش تبرر ليا ... يقدر أحلامنا و وعودنا لبعض كانو مجرد غلطة ... فالتالي نتا سيد الشيخ ... و أنا منانة بنت القبيلة
فخر : ( خسر سيفته من كلامها ... و حرك راسه بالنفي ) لااااا لا ، ماتعاوديش ليييييا هاذ الدياسك لي من الأصل أنا لي غنيتهم عليك .... ما كااين لا شيخ لا بنت القبييييلة .... كاااينة منانة و فخر و ربي كبير .... عاااارفك علاش معفرة علييييا هكذا و قالبة علييييا وجهك ... عارف مزيان ... عارف بلي كيحسابك القرطاسة خرجات بإذني يااااك .. ييييياك هادشي لي كاين !
منانة : ( حركت راسهاا مفندة ... ما هي أصلا عارفة بلي القرطاسة غذرات فخر ) لاا لا مممماشي هكاك ...
فخر : ( طلق قبضته و جر كول جاكيطته .... بصعرة ) و ششششششنو ! شننننننو أمنااااانة شنووووووو !؟ نتييييييي ديمممما من أول نكبة كتخلييييني ، و كتخلاي عليا ! شنننننو زعما أنا لي قتلته !!
منانة : ( كتسرسبه ) فخر نتا داابببا معصب و أنا مزاجي مارايقش للهضرة .... سير بدل ساااعة بأخرى
فخر : ( تنيرڤى بالبيان .... و جرهااا من وراه ... خشااها فاللوطو وسد عليها البيبان ... حتى برد شوبة عاد دخل ورااها ....
و استثمر كلامه كيسب و يلعن .... و بين يديه شلة أونڤولوپات .... رمااهم عليها بعصبية و من وراها ضرب الڤولون صاعر ) هااااااكي القلاوي .... كنننننعطي لداك الزااااامل د باااينك الفلوووس و كيمشي يخسرهم فالشيييييخات ...
منانة : ( ببرود جمعت الفلوس و حطاتهم فحجره ، و ثمت خارجة فحالها ) فلوسك خليهم عندك ، مامدييتش ليك يدي و ماسعيتكش عليهم ... ماعندناش و مابغيناش ... شكرا .
فخر : ( جرها بالزعف ) اييييه رجعي لهنا ، لا ببببانت لك يدي متطوعة فالخيريات و دور العجزة ! ششششدي الخرى راه ماعطيتهمش حتى حسيت بذنبي فهاااد النمام كله ...
منانة : ( واقفة عند رأيها ) قلت لك ماعندناش ، و مابغيناااااااااش ( كرزت على آخر كلمة ) .
فخر : ماعندكمش و مابغيتوش ! واااخا لالة ( جرها لعنده بتهديد ) أنا نخشيهم لمك في فمك ! ببببباش يوليو عندك
منانة : ( عقدت ملامحها بغباشة ... كتنثر بين يديه ) طللللق مني باااركة من تبرهيييشك ! كولهم نتا نتا لي واكل رااسك على الفلوس ... احسابك هتشري حزننا و هتعوض لي خسرناااه بهاد زوج فرنك ! ( صرخت مخرجة عينيها فيه ) ببببببباركة أفخر باااااااركة و كبّر راسك ، هااااد فلوسك هوماااا لي واضعين الحدوووود بينااتنا ... هاد تامشيخيت ... هاد السهام البعااااد أفخر عمرهم هيتجمعو ...
فخر : ( نزل راسه في صمت ،، و استثمرت هي غواتها بوحدها ) ..
منانة : أسييييييدي نتا مااخسرتيشاي ... من الأول عرفت بببببلي غير عناد فراااسي دخلت معاك فهااااد القرينة ( مغلولة ) هااااااد المتاهة دالزفت ... نجيك من الثالي سير قلب على راااسك فجهة أخرى ... من قوة مااخسرت مابقيتش قادرة نكمل معاك ... وي عشنا يامات زوييونين .. مي محسوبين على ريوس الأصابع .
فخر : ( صدماته بكلامها ... و حس بدمه جمد و كرْم ... روحه تجرحاات من كلامها .. اذن هي ، هي مكانتش كتحس بشي حااجة حقيقية كيفما هو حس .. هي كانت غير كتعاند راسها و كتعاند البشر كلهم ، كانت تقدر تخليه و لكن اختارت تعاند على قبل غرورها .. هي عمرها ما دفى قلبها من جهته ... هكااا شقلبها فخر في رااسه ... و تلفت لها بوجه شاحب مواج كتديه و مواج كتجيبه ، على محياه خيبة أمل كبييييييرة بكبر الدنيا و ما فيها .. و نطق بانكسار ) نتي عمرك ما بغيتيني !؟
منانة : ( مطت شفايفها حابسة دمعتها ) دابا ماشي المهم واش بغيتك ولا لا ، المهم هو كل واحد يتلفت للجهة لي كيرتاح فيها ..
منانة : ( بصعرة ) فخر ! رااااااك من ديييييما خارج عليا باااش نتا تبقى مرتاح ... أنا يا سيدي ماااامرتاحاش مامرتاااحاش فهمها و ماتكونش أناااااني .... و نتا من الأصل و من عادتك الأنانية ، أصلا داابا هتكون كتفكر غير فراااسك و كيفاش جات هاد الضربة قاصحة عليك ... و أنا ؟ ( ضربت صدرها كتشير لراسها و صوتها محقون ) و أنا مااااابقيتش فيك ! مكتحسش بيا ولا هااامك غير راسك ... نتا و بعدك الطوفان ... نتا من ديما هكا ... أنا فقدت خويا و نتا مزال كتفكر ليا فحبك الخااااوي و فالفلوس ، فيييق أبن عمي فيق .. الحاجة لي مافيهاش الخير راه مكطولش و كيبانو عيوبها فيساع ...
فخر : ( عاود هز فيها عينيه .. لي داز فيهم خط من الدموع ... كيترجاها بعينيه و شفايفه كيترعدو .. حتى الكلمة ماقدرش يرادفها وراء هضرتها ... ردعاته من كل النواحي و بنات عليه الحيوط ... حصرات قلبه بين ربعة دالحيوط و خلاته كينوح بإسمها ....
هادشي كله انفاجر فالداخل دياله ... و لكن في الظاهر ماقدرش يحل فمه بكلمة ... ) هذا آخر كلام عندك ! عندك الحق ... أنا أناني . . . حيت ، ماعرفتش علاش مي على كلٍ كنبقى أناني .. كنبقى شيخ ( تبسم بانكسار ) و نتي غير منانة بنت القبيلة ...
منانة : ( فتحت الباب و تمت خارجة ) مزيان لي فهمتيها ... أنا ماشي وحدة من دوك اللُّعب لي شراهم لك باباك على شهوتك ...
منانة : الى خديت هاد الفلوس ، كون متأكد مهنرجعش نشوف ورايا ...
فخر : خوديهم ( تلفت لعكسها ... مع قال آخر كلمة ، انهامرت دمعته و نزلت غرقانة بين ثنايا زغب اللحية ...
أما منانة ... نزلت خدات الفلوس و مشات فطريقها ، و فعلا .. ماتلفتتش من وراها )
...
من وراها زاد عافط بينزين .... ماكرهش يطلق الفران و يدير كسيدة عمداً ... باش يوريها قداش هو أناني ... ولكن شوقه ليها ماخلاهش يدير حاجة بحال هاذي ...
الحاصول ... السهام البعاد قليل فين كيتلاقاو ...
... و منانة ساعتهاا دخلت للبيت ... قبل مايبدى صدرها يتضيق ... بدات كتنهج مخنوقة و طااحت للأرض كتبكي ... هي براسها مابغاتش تخسرو حييت مكاانش مجرد بنادم عابر فحياتها ... و كون ماكان بصح كيهمها گاع ماتخااطر على وده فقضية السحور .... ولكن للتالي حست بروحهاا بحال شي درع كتتلقى القرطاسات لي كيتوجهو لفخر.... حتى رشى هاذ الدرع و ولى ضعيف ... قرطاسة أخرى تقدر تدمره على الآخر ...
****
وصل للقصر تعبان و عينيه مبزلين ... منفووووخين ... و رموشه ملاسقين بدموعهم .... شافته ملغيث من البالكو و نزلت كدردگ لعنده ... و ابتسامتها شامخة كالجبال ...
فخر : ( برفض طفيف ) لا لا ، مكنبكيش هه مالي مزال كنرضع... راك عارفة الجو مااشي ديما كيناسبني ... رواح بسيط ...
ملغيث : آه ، ايوا الله يشافيك ( تخطاها فخر و ردعاته بكلامها ) ولدي عجباتني واحد البنت ، و قلت نشوفها ليك ...
فخر : ( بلا مبالاة ) غير جيبيها و هنجري عليها . ( زاد فخر خلفة و خلى ملغيث كتضرب برجليها فالضس و كتنفخ من شدة غيضها ... أما هو طلع فالدروج بخطوات خاويين و بكثاف نازلين ... هم الدنيا طاار و طار و على ظهره حط الرحال ....
و عاد بغى يتمخشى فبيته و هو يوقف عليه باه )
سيدي محمد : ( بوجه بشوش ) ولدي راك مسالي دابا ؟ نجمعو شوية ...
( مشى فخر كيطلب الشرع فراسه .... و جلس قدام بااه ... لاخر فرحان و كيهرنط و فخر ولا على باله ... كيكتفي بالإيماء براسه ... آه لا واقيلة و شوية و بزاف ....
حتى تجبدت سيرة الذيب ... و توگضو عيون فخر ) أش فكرنا فالحرام !
سيدي محمد : واغير على سبيل المثال الى رفعو دوك القوم دعوة قضائية ، عنداااااااك تجي من صفهم و تخلي ولد عمك .... راه كيبقى من لحمك و دمك و شيخ بحااالك و الأولى تفكر فمصلاحته عاد تشوف الحق ...
فخر : ( كيفرفر المعاني ) بّا عمري عرفتك مخلويض و كتجي مع الباطل ...
سيدي محمد : وا راني عارف أوليدي ولكن كيبقى ولد عمك و واخا يديرهاااا قد قفاه ضروري نجيو فصفه ....
فخر : ( باقتضاب ) الله يرحم ليك الوالدين ... هذا هو لي كيكمي و يقول لولده مانشوفش الگارو فيديك ....
سيدي محمد : لمهم نتا خرج السويقة .. عرفتك جاااعر غير على ود البنت لي مات خوها ... ولكن ماتنساش للي مات كان هيوصم العار على وجهنا ...
فخر : ( كيسايس و كيحاول ما أمكن يخلي باه فدار غفلون ... و يبين له صلاح النية .... بيدما يقضي حوايجه منه ) عرفت ألواليد صااافي قلب على السيرة ... حتى كنقول نثبت و نعمر داري و كيجيو المشاكل يرٓونو حياتي ... اصلا حياتي كلها مروْنة !
فخر : ايوا راه ضروري نعرفه فين داع ، باش نضمن بلي الى ترفعااات شي دعوة ماكااين لي هيوصل ليه ....
سيدي محمد : ( بيقظة و احتراس ) هو قاد براسه ...
فخر : ( دار براسه بحالا هينوض ، باش يجر لسان باه ) هنحاول نخرج السوق ... حيت مابغيتش نهار يتشد داااك خونا يجبذني على لسانه ... نمشيو فيها كاملين لا سلة ولا كرموص ...
سيدي محمد : ( بلّق عينيه برعب ) أش كتتتتتتتقول !!!! علاش نتا شنو درتي !
فخر : راك عارف ... راجل من رجالي هو لي طلق القرطاسة .... خصني فالتالي نهضر مع جهاد باش نعرف خطته و نصفيو خواطرناا .... تصبح على خير الواليد ...
سيدي محمد : ( قفز بهلع كيقطر الهضرة بحاال الشتوة ) أاااء اولدي ساااااين راه في فراااانسا في داره تماااا .... هضر معاه قبل ماايتخربق الوضع عوتاني ...
فخر : ( ترسمت على ثغره تكشيرة خبيثة , و تكلم و هو واقف فعتبة الباب ) هنحااول نهضر معاه ... تصبح على خير ( سد الباب بشوية و مشى فطريقه كيغتاصب مخارج الحروف ) إلى ماااااطرطقت راااسك و خليت دماااغك مشتت للكلاب يلقطو منه .... مانتسماش فخر اركان السملالي . . .
فخر : إلى ماااااطرطقت راااسك و خليت دماااغك مشتت للكلاب يلقطو منه .... مانتسماش فخر اركان السملالي ، هنخليك تشرب من نفس الكاسة لي شرّبتي عباد الله منها .... ساين عليا .. ساين ..
( من وراها توجه فخر هو ورجاله لقصر جهاد للي فبوعرفة ....
لقاو مراته و ولاده مازالين بلاصتهم ... و سي جهاد مختفي ليه الآثر ... ) لالة الضاوية ! كيوصلوك التيلوفونات من راجلك !؟
ضاوية : سقسى واحد المرة فالأولاد بنمرة غريبة .. من ورااها ماعاودش ضوّر التيليفون ...
فخر : مزال عندك النمرة ( هزت راسها فإيجاب بثقة تكاد تكون مُضمرة ) مزييان صوني عليه .
ضاوية : ( دوزات الخط ، وفعلا مجاوبهاش جهااد من نمرتها ، و خلاها تصوني مرة و زوج حتى تفرع راسه عاد رد )
جهاد : ( جاعر ) مال دينمك فااارعة عليا الپورطابل من الصباح و هو يڤيبري ، قلت لدين يماااك الى كانت شي حاجة خلي غير ميساج ...
ضاوية : ( كتمتم و عينيها في فخر ، لي كيعطيها التعليمات و كيعلمها شنو تقول ) بغييت نقول هذا ، احم ااه ... ( و قطع فوجهها الخط ) قطع عليا ..
فخر : ( جاب معاه وااحد الأخصائي فتعقب النوامر ... جلس ركب شي خيوط و عاود طلب من ضاوية تصوني على راجلها ، للي كيف العادة ماردش علييها ... حتى يأست و حطت التيلي حشمانة من الشيخ على راجلها و فعايله ... ) أااء تقدري تجيبي دااك الصغير ؟
ضاوية : آه شنو بغيتي فيه ؟
فخر : قرصيه و آري نصوره .
ضاوية : ( باستغراب ) نقرصه !
فخر : لمهم زيريه حتى يبكي ساعتها هنصوره ...
ضاوية : ( بخوف ) و الى جا بوه و قالهاا ليه ؟؟ ( فكرات مزياان تحت عيون فخر لي مترقب شنو هتدير ، و فعلا .. جابت الولد و سلخاته حتى بكى ... و فخر خدام كيصور فيه ... و سافط الڤيديو فنفس النمرة ...
و سرعان ما وصلهم الرد بالسبان ) أويلي الى جا الراجل هيقتلني ...
فخر : و شنو دوري أنا !؟ أكيد مهنخليهش يوصل لييك ...
ضاوية : ( هبطات عينيها بحزن ) علاش مامشيتيش تجيبه في فرانسا ، علاش بغيتيه هو يجي للوكر ديالك ..
فخر : حيت ففرانسا ماعنديش الحق نحط فيه يدي ، خليييه حتى يجي و يكون خير ( ومى لها برااسه و جا يغاذر ... حتى كيسمع كلامها ) رحمه عاافاك ، تفكر بلي عنده ولاد هيفتاقدوه ..
فخر : ( هز براسه و ما عطااها حتى جواب يشفي غليلها ، و عاد أدرااجه هو والرجال ....
طلعو كلهم فلي لوطو ...
مسافة الطريق ... و وصلو لخربة الكسابة ، المكان فين كيحتااجزو و كيعذبو للي سخن عليه لحمه ....
زفر فخر كيفرك صبعانه بعصبية ... جا الوقت لي يرد الصااع لجميلة .... يندمهااا و يسكب دمها و الى وصلات بيه گااع يشرب من دمها .... باش يوفي ولو الربع من الوسخ لي طبعات فحياته ...
ولكن بمجرد ما فتح الباب المصدّي ، و جال بأبصاره يمين و شمال ....
شاف فالكرسي لي كانت مكبولة عليه مهرس ... و الحبال مفكوكين ... و فجهة أخرى كاان الراجل لي عساس عليهاا مرمي فالأرض فاقد وعيه و راسه كينزف ...
تلفت فخر بعصبية عاااااارمة فالرجال دياله و غوت حااااانق ) هههههههربات عوتااني ال******* هربااااات ! شنو نتوووما زبالة ! هااادي هي الحضية لي كلفتكم تحضيوها !!!؟ عيييييطو لجلال دغيييييييا .
بمجرد ما لقى جميلة غابر لها الأثر ... طرطق عينيه ما عرف واش يضحك و لا يبكي ...
فخر : ( كيڤيفري بهستيرية ... و واحد الرجل كتضرب فالحيط لي علاين يريب ) هااااااانتا متّع عييييينيك أجلااااال متعهم .... و أنننننننا معاكم الله يحفظ ديما خاااااسر ديما ....
جلال : ( زهقات ضحكته و جاهد يحبسها ... ) بخخخ احم .. زعما كنشك فهاذ المرأة ... واش تكون من الإنس ولا من الجن .
فخر : إيييييييمتا هتلقاوها حتى تزهق روح شي بنادم آخر ! ( جا يشده جلال و تنثر لاخر .. بعنف ... و مشى الشيخ في سبيله ... كيسب و يلعن ) .
******
منانة : ( خرجت بالحوالى و المعاز و البقر ، تسرح بيهم ... بلاصة حسين لي مشى خلفة للسماء ،و ماولاش تذكر اسمه فالدوار ... و فيساع دخل طي النسيان ...
و دارت فبالها تطرگ فطريقهاا العيادة ... و تعطيهم منديل الدم ديال السعدية باش يديرو التحاليل ... بلا خبار حد ...
خلات الحوالى مع جارتهاا ... و مشات فطريقها للعيادة ... و قلبها كيخفق بعنف .. سرطت ريقها بصعوبة قبل ماتدخل من باب العيادة ) سلام ختي ..
- ( بابتسامة ) سلام زين ، فااش نقدر نعاونك ؟
منانة : كاين الدكتور ؟ بغيت نخلي عنده واحد الكلينيكس ، للتحاليل ...
- عطيني نشوفه ، راك عارفة التحاليل كينزلو لبوعرفة ولا لفگيگ ... و هيرجعو النتائج معطلين ...
منانة : يعني نقدر ننزل لبوعرفة و نحط عندهم هاذ الكلينيكس ( جبدات الكلينيكس لي فيه رقعة من الدم من وسط واحد الپلاستيكة ، و حطاته فوق الباياص ..
و بمجرد ما لمحوه أنظار الممرضة ... تضهشرت هاد التالية و خسرت سيفتها )
- منين جبتي هذا !!!
منانة : ( تمتمت مرعوبة من ردة فعل الممرضة ) هذي لقيتها بجنب أختي ... ماعرفت واش رعيف ولا كحة .. ولا جرحة ..
- ( بتيقظ ... لبست الليگات الطبية ... و الكمامة ... و فتحت الكلينيكس لي كان مطوي ... حتى كتلقى فيه بقعة دم داااااكنة و كحلة ... و سقسات منانة على وجه السرعة ) ييييياكما قستيه ! كي درتي هزيتي الكلينكس ياكما قستيه بيديك ؟
منانة : ( حركت راسها بالنفي مفزوعة ) ... لاا لا ، ه..هزيته بنفس الكيس ديال الميكة ... ماحطيتش فيه يدي أبداً ....
- ( رمات الليگات بالزعف تحت أنظار منااانة ، لي بقات حالة فمهاا و الدم هرب من وجهها .... فيساع تقدمت الممرضة و هزت التيليفون ديال المكتب .. و صونات على بزاف دالنوامر ، و فكل مكالمة كاانت الممرضة كتنطق ب " حالة مستعجلة و مستعصية " ..
تشد قلب منانة ... كتضور فعينيها ... ماقدراتش ولو أنها تفكر فموت السعدية هي التالية .. شكون هيبقى معاها على هاذ الحساب ! لاش زهرهاا معفر هكا ! ...
تنهدت تنهيدة متقطعة ،و شدت على قلبها قبل ماتنطق ...
منانة : ش.شنو عندها ؟
- ( بحزم ) حاولي تخرجي گاع للي فداركم ... و ماتخليهمش يقيصو ولو نتفة من حوايجهااا ولا يقربو ليها .... بيدما تجي الأومبيلونص و تهزهاا ... هاكي كتبي عنوان الدار ... دغيييييييا .
منانة : هئ واااااقولي شنوووووو عندهاااا !
- ( بنفس النبرة الصارخة ) السل ... دااااابببببببا حياتها و حياة عائلتك و حياة ناااس الدوار بين يديك .... الى مشات حتى عادات شي حالة أخرى مستحييييييييييل نقدرو نتحكمو فالڤيروس ...
شهقت منانة باستفاضة ، و نفسهاا محروقة ... قبل ماتطلقهاا بنهجة باااكية و عينيهاا كيساينو أقل إشارة كذب و مزاح من ملامح الممرضة ... هاذ التالية لي كانت صرامتها فهاد الموضوع مكتتقبلش الرفض أو النقاش ...
- ييييييالاه سيري ضغيا ، حاااولي تغسلي يديك بالكلور قبل الماكلة و بعدها ... حنا هنسيفطو فريق للحجر الصحي ... هوما هيتكلفو بالحالة ... ( بانت لها منانة مزال واقفة و كتبلع صدمتهاا ،و باغثتها بصرخة آمرة ) دددددددغييييييا !
منانة : ( خرجت طاايرة على اثر صرخة الممرضة ، غاايبة على وعيها و عينيها مكيفرزوش الطريق الصحيحة من الطريق الغالطة ... بقات تجري تجري حتى تهدت فالتالي .. و تلوات على نصهاا كتنهج و تتبوع فالضس ..
بمجرد ما سالات ، مسحت جناب فمهاا بكمام كسوتهتا و هزت عويناتها الذابلين ... كتستكشف الأرض لي وااقفة عليها ... قبل ماتستوعب بلي راها تالفة من أول و جديد ....
كتذكر مزييييان هاذ الأرض ... راية المغرب من جهة ، و راية الجزائر من جهة أخرى .... و بيناتهم الحدود ....
كتقيل تتلفت يمين و شمال بإحباط ... نسات منين جاات و ماعرفتش منين هترجع أدراجها ... و من حسن حظهاا جابت معاها التيلي .... جبداته على وجه السرعة و خربشت فيه نمرة التهامي .... مرة و زوج مابغااش يجاوبها زعما راه زعفان منها ، حتى للتالي هبّط كواريه و جاوب بالزعاف .
منانة : " هئهئ بابا سااااااعف ساعف سربي هئهئ السعدية مريضة بمرض خااااايب و هتعاديكم كاملين ... خرججججججو من الدار و ساينو حتى تجي الأومبيلونص تهزهااااا ، عنداااااكم تقربو ليييييييها هئنهعئ "
تهامي : ( تصلّب دماغه و وقف حاير ... و مفزوع ) " علاااااااش فينك نتي ! "
منانة : " هئنهئ تالفة أ باااابا توضرت عوتاااني ، كننننشوف حدايا غير زوج رااايات ، جوپونص الحدود "
تهامي : " أااااااااش وصلك المغبونة لتتتتتما ! شوفي كي دييييري ترجي ضغيا راني تالف ... مابقيت فرزت سااسي من راسي بهاد الهضرة لي كتقولي "
منانة : ( بترجي ) " واااااسربي دير لي عليييييك أنا هنحاول نفك رااااسي " طوووطوطوطوطوطو * رصيدكم غير كافي لإتمام هذه المكالمة *
تهامي : ( صرخ مصعور فوجه التيلي فاش تقطع الخط ) مناااانة منننننانة ! تتتتتتتتتفو ( خشا التيلي فجيبه بالزعف .... و مشى كيجري و يحك صلعته بحيرة ... حتى تفكر بلي الشيخ هيقضي الغرض ... و صونا عليه )
مسحت منانة على عينيها كتصحصح ... و جاهدت توقف ... و ترجع تمشي فالطريق الصحيحة ....
حتى كتحس بزوج يدين صلاب ... دفعوهاا من ظهرها بقوة ... حتى طاحت على وجهها ، لاحسة الأرض بلسانها . . .
منانة : ( طلعات وجهها المغمص فالتراب .. ببطئ ...
و حاولت توقف ... و الحريق منتااشر فركابيها لي دمااو جراء الإحتكاك ديال الطيحة ....
مسحت الدم من شنفتهاا و تلفتت بالخف ... حتى كتصرخ بقوة .... على إثر واحد اليد رقيقة شدااتها من شعرهاا بقوة ... و رجعت رااسها للور بعنف .... ) هئهئ طلقنننننني شكون نتا ! بسع مني شنننننو درت ليك هئنهعئ ...
- ( بصوت نسوي حاانق ) درتي فييييييييا بزاف أمناااانة ... و داااابا وصل وقت الثأر ، هنثأر من الكبييييرة و الصغيرة لي سلبتيها منني ... هنسلب منك حياتك و مهنرحمكش ...
منانة : ( رجعت اليد لي شدت من شعر منانة ... ضورت خصلة من الشعر على ساعدها مزيييان ، حتى تأننت منانة بالحريق ... و تمت خااشية وجه منانة فالأرض ... كتحكه مع الحجر و الحصى بعنف و بالغدايد ) هئهعئ شكووووون نتي خلييييني فحااااالي هئغعهئ كتتتتتتتتقصحيني !
- أنا بغيتك تموتي ، مااشي غير تتقصحي ( جبدت جميلة وااحد الموس حافي من وسط جلايلهاا ... ما قشعاته منانة إلا بشعاع الشمس لي ضارب فيه .... و رجع ضربها نفس الشعاع لبؤبؤ عينيهااا ...
و بلا تفكير مدت منانة يدهاا لجنابها ، و هزات أكبر حجرة .... و سافطاتها لرااس الأخرى حتى تفرعت بحال الدلاحة بدماياتها ....
و سرعان ما بدات جميلة كتمشي و ترجع فبلاصتها ضايخة .... )
منانة : ( تقلبت على ظهرهاا بالخف .... حتى كتجفل بأبصارهاا على صورة جميلة ممخوضة قدامهاا .... بحقد عارم هزت حجرة ثانية و صُوْبتها لكثف جميلة ... حتى طاح الموس من يدين الأخرى ) أننننننا لي هنقتلك ألقحببببببة ، بيا ولا بيييييك هاذ النهااار .... ( طاارت على وجه جميلة بلا عقل و لاحتهاا للأرض .... جلست عليها و طلقات يديهاا عنان الريح ، كتقمش و تقج و تنتف بلا رحمة .... كتغزز بظفارهاا حتى كتحس بالدم كيسيل سخون ... عاد كتطلق ...
فإذا بها كتحس بشي حااجة ماضية كتختارق لحم فخضها ... من شدة غضبهاا ماحستش بالحر الحقيقي للموس فاش تغرس فيها ....
و على وجه السرعة رجعات منانة التحت و جميلة بوجهها المقموش طالعة للفوق ، شادة قياادة الحرب النسوية ....
ولى شعر منانة أبيض بالتراب لي تنثر عليه ... أما جميلة رجع لونهاا گرونة ... بسبب الدم لي كان غاسل وجهها و التراب لي لسق عليه ...
و من بعيد ، كانو نفس الجماعة ديال الحدود الجزائرين .... معبسين و كيترقبو شنو واقع لهيه .... هز واحد فيهم سلاحه و تيرى فالجو .... حتى طارت منانة لجهة و جميلة قلزت على راسها في جهة ثاانية ... )
- عييط على مسؤولين بلادهم ، يفكو الجرة ... قبل ماتقتل وحدة فيهم الأخرى ...
منانة : ( هزت رااسها بعزيمة ، و قفزت عوتاني لجهة جميلة ... وقفت حدى رااس الثانية و عطاتها بركلة حتى تقلب راسهاا و تگلعت ضرستها ... غافلة على الموس لي كيلعب في فخضهاا ... و بجنووون رهيب نزلت كتحفر الأرض بوجه جميلة ، و الشفقة معنذهاش أدنى مكان فعينين منانة ...
لي عماها الحقد ... و إسودت عينهاا ، و كحال قلبهاا ...
حتى كتجفل على اثر شي قرطااسة كتنفاجر فالأرض بجنبها بحال القنبولة ، و فتات الأرض كيتطاير بجنبها ... تلفتت بخوف و شدت ثيقارها كترد قوتها و سلطة ضلوعها ... كتنهج و صدرهاا طالع هابط ... ) هنقتتتتتلك أجميلة هنقتتتتتلك ... الى ماااقدروش عليك الرجال هنقدر علييييييك أنا لي مرأة بحالي بحالك ....
جميلة : ( قهقهت بتحامق ... كتدمض راسها المفروع بثوب كسوتها ، و نطقت كتشرّط الكلمات بين نيابها ) هنشوووفو شكون فينا السابقة للموت ، مزاااال ما تولدت دييييك القحبة لي هتحساااب فكرها مرأة بحااالي ...
منانة : ( بتهكم ) هه عليييييها خلاك الشيخ و ختار يكون معاايا ... هه و علييييها ختاريتي تسحري حيت من تراااابي مك مقموووووعة ، مقموعة و منبوووذة ياا الجلاخة الملقطة ... مااابغاك حد و بغيتي البغو يجيك بزز ... بالسحووور ألالة بالسحور !
جميلة : ( انتافضت بحال العاصفة و تلاحت على منانة بعمى البصيرة .... نثرت الموس من فخض الأخرى حتى غوتت منانة ربي لي خالقهاا .... و رجعات طلعات يدهاا حتى لسماء ، ناوية تختم مسار الموس فأمعاء منانة ...
حتى كتجفل على إثر قرطاسة ثانية كتنفاجر ، سدت عيونهاا كرد فعل طبيعي ... و فاش فتحت عيونها لقات نص الموس طار ... و سخونية الحديد طالعة منه ...
صدق رااجل الحدود أحسن مقوِّص على وجه البسيطة ... بحال الخرافة تيرا من مسافة بعيدة و صااب الهذف ...
تلفتت جميلة لجهته مزعوطة .... و لقاته مزال حاط المكحلة على كثفه ، حال عين و مغمض الأخرى .... مستاعد يتيري فيها الى تحركت أدنى حركة ...
سهات جميلة و كون ما منانة لي ركلاتها ... كانت هتبقى حالة فمهاا و عينيها كيطلقو القلوبة ...
حتى رجع نفس الراجل كيغوت لهم ببباش يقيلو بعضياتهم )
- القرطااااسة الماجية هتجي فرااس وحدة منكم ... متستفزونيش أكثر من هكذا ...
منانة : ( ماسمعتش لكلامه ... و وقفت بطاغية ... طارت على شعر جميلة ... كتديهاا و تجيبها ... حار فيهم العسكري الحدودي و نزل مكحلته كيحك جبهته و كيتأفف بغل ..
حتى كتوصل اللوطو ديال الشيخ بعجااجتها ... نزل هو ورجاله ...
و حل عينيه على وسعهم فااش شاف زوج خيالات كيتناثفو ... ماعرف مسكين شكون فيهم منانة و شكون جميلة ... بزوجهم مشعككات و وجوههم بويض بالتراب ... و وحدة منهم وجهها كينزف .... و غوت فخر بأعلى صوته الجهوووري بإسمها )
جميلة : فخر ! أعععع ( بمجرد ما شافته هربات بجلدهاا و يديها طالعين للسماء باستنجاد ...
كتشوف مفرهاا الوحيد ... هو الأرض لي فاصلة بين بلاد الجزائر و بلاد المغرب ....
كتشوف منفذها الأخير هو حضن أبو عضلات للي في الضفة الأخرى ...
و بمجرد ما جبدت الجرية ... تبعتهاا منانة بالحمادش و جيلالة كيطبلو فوق رااسها ... ما وقفت جميلة إلى على إثر شي حاجة كتشد رجلهاا ... و كتضغط تحت قدمها ...
جفلت حاسة بالموت كتباشرها ... و كتقرب منها رويدا رويدا ... و منانة حتى هي غادة كتجري بحال الحمقة ... معارفاش بلي راها دخلت حقل الألغام ...
و ما تردعت إلا على صوت فخر الصادي ... للي طلع من حلقه بحال صوت شي ذئب مجروح .. )
تحولت اللحظة للقطة صامتة ، صوت الريح هو للي كيحرك نغماتها الحزينة ...
و كيدي بشعر منانة ذهاب و إياب ...
منانة لي بقات جافلة و كتتفحص الأرض بخوف ... خايفة تكون زطمات على شي لغم و هي معاارفاش .
أما جميلة صافي حكايتها في خواتمها ... ضارت ضارت و فوق القنابل جلسات ، كون غير نقولو جلست على القرعة ولا شي لعيبة .. هه نو القنبول ... الى كان شي عقاب إلهي أشد من هذا ، ماعرفتش .
تلفتت منانة بنص دورة ... كتشوف في فخر نازل مقرد فالأرض و محاوط جبهته المخططة بزوج صبعان ... هو التالي حس بلي انهازم و تدل ملي قدرت جميلة تدخل بمنانة لحقل الألغام ....
و على غفلة وقف مجبد حجبانه و صاعر .... مشى وجى بخطواته و هو مزال كيخمم ... و بدون مقدمات رمى جاكيطته و بدى كيحسب فالخطوات ...
منانة : ( خافت عليه و بغات تمنعه ) فخ...
فخر : ( قاطعها بشراسة ) سسسسسسكتي ! سكتي ... الهزة ديييييال صوتك كفيلة باش تحرك جميلة من بلاصتها ... ماحدك قريبة ليهاا مااتهضريش ... ششش .. خليك ساكتة ( هز يديه كايكالميهاا و هو براسه خصه لي يكالميه ) ششش .. صافي هانا هنوصل لعندك .. و هنخرجو منها بعظيماتنا صحاح هه ..
جميلة : ( تسمع أنينها الضعيف كيطنطن الأجواء ... فعلا القنبولة الأولى كانت قريبة ليهاا و خلاتها تزيد تنزف من راسها .... و ساعفات تخلي رجلها رااسخة فوق اللغم ... حيت ببساطة لي عاش عمره فالشرك و الشر مكيقدرش يسلم راسه بالخاطر فالفينال .
الى كان يسحابها الدنيا دايمة ليها ، و سحورها و جنونها هيعيشوها .. فهي أكيد غفلت على أن للي خلقها و لي هيرد روحها هو براسه لي خلق الجن و الشعودة ... و كولشي فالنهاية هيرجع لبين يديه ...
ماكانتش كتصوم و مكانتش كتصلي و مكانتش كتأدي ولا فريضة ... صيغة ملحدة و بزاف عليهاا ...
ولكن فالتالي حست بالضيق .. بالانهزام و انكسار الجنحين ... فين هو السحر لي كان مقويها و نافخ ريشها هه !؟ هو التالي سلت و ماعقلش عليها ...
و كتكون ساعة الاذراك و الندم متأخرة بزاف ... ساعتها شهقت جميلة خايفة من منظر الدم على ذاتها ...
تفكرت على الخصوص أمها و كيفاش قتلاتها ... تقريبا نفس اللقطة ... و كيفما غرقت أمها فالدم ، ها هي البنت كتدوز من نفس السراط ... )
منانة : ( بحزم ) كيف جاتك الدنيا قبالتك ، و نتي على شفى حفرة من الموت !؟ .. ربي ختارليك أحسن نهاية ، هيحرقك و يشتت أشلائك كيفما حرقتي قلوب الناس و شتتي بين الأرحام ... كولشي درتيه هيرجع ليك ...
جنيلة : ( كتبكي بحرقة فاتحة فوهها بشهقات عميقة ... و كتهز براسها كتطلب العفو ... حتى كتتحرك من بلاصتها باغة تحبو لجهة منانة و تتخبع تحت جناحها ...
فاقدة للحيلة و مقطوعة الساعد ... و بمجرد ما بغات تتحرك ... سلّ فخر الفردي من ورى سرواله و صوبه لجهتها بتهديد ) مااااااااتحركيش من بلاصتك ..... وإلا هنفرشخ راسك و نخلي القنبولة تمحيك من الوجود ...
كانت كتبان لها غير منانة تتخبع تحت جناحها والسلام ...
و بمجرد ما تحركت كتحبو بيديها و رجليها ، قفزت منانة مخلوعة و قطعت زوج خطوات طوال ... قبل مايوصل ليها فخر و يحصنهاا وراء ظله العريض ...
خشاها فيه و ضار عااطي بظهره للقنبولة ..
لي فيساع تفكّت .... و طلقت ذبذباتها القويين تحت جسم جميلة لي تمحى كليا ... قبل ما تتسمع " بووووووووووووووووووووووووووم "
ماحية جسم جميلة من الوجود ...
و بقوة الأنفجار تدفع فخر بقوة و منانة بين يديه .. للبعيد ، و طاحو مكركبين بين الحجر .... كيتدحرجو بقوة ، حتى مابقى يتسمع من غير حس الحجر كيطيح من السماء ...
منانة : ( تكورت بحال البخوشة خااشية منخارها فالفرقة دصدره ... كتحس بودنيها تصمكو و الخلعة سالت من سلسولها ... ماقدراتش تتحرك مزال ، و بمجرد ما تلطف الجو ... تحركت بشوية وسط صدره و طلعات عينيها الذابلين ... كتقلب على جثة جميلة وسط الدخاخن ) فخر ، فخخخخخر هاذيك صااافي ماتت ... صااافي تهنى العالم من مرضهاااا .. اوف ماامثيقاش عينياا ، اعع شنو هاذيك لهيه رجليها ! أعععع .... فخر ( صغرت عينيها فيه .. فاش مجاوبهاش ) فخر ماالك ! أويلي فخر جااااوبني !؟
فخر : ( حل عينيه بشوية و رجع غمضهم ... كينهج بقوة ) مماه ..مالييش ..
منانة : ( جراته لحضنهاا من تيشورته البيضة ... حتى كتلقاها مقطعة و مكرفسة من جهة الظهر ، كاشرة على لحمه المخدوش بخطورة ... و الدم لي عاد بدى يسيل بين ثنايا الجروح ...
طرطقت عينيها فيه و زعزعاته بخوف رهيب ، و قلبها طلع فجأة حتى لبين حلاقمها وعاود هبط ) فخخخخخخر ! فخخخخخر كتسمعني !؟ فخر عنداك تسد عينيك ...
و حاوطت يديها على كثفانه و عاوناته يوقف ... للتالي فين جا العسكري و عاونهم يغاذرو ديك الأرض ...
ركبو بزوج فاللوطو ، هو هيصوگ و هي فجنبه .. و تكلمت باكثرات فاش شافت يديه كيترعدو على الڤولون ) قادر تصوگ ؟
فخر : ( مسح على عينيه لي بداو يتضببو ) و الى ماقدرتش هتصوگي نتي مثلا !
منانة : ( بلؤم ) علاش لا !
فخر : صافي مافرگعتناش القنبولة تفرگعينا نتي
بشي كسيدة .
منانة : ( سكتت كتتغدد لاوية شفايفها ) .
فخر : ماعرفتش علاش فاش كنمرض ولا كنتهد ... كتولي تباني فعينيا منورة أكثر ...
منانة : ( بتهكم ) هاذوك غير علامات الهترة ..
فخر : ايوا نبشرك ، راني ديما كنهثر بيك ... فجميع حالاتي مريض ولا صحيح ..
منانة : مزيان .
فخر : ياك ألالة !
منانة : واخا توصلني للدار ؟
فخر : ولايني صاحبة المصلحة نتي ، صافي خرجتي منها صحيحة و قلبتي عليا القفة .
منانة : أصلا ماكاين لي طلب يد المساعدة منك ، نتا لي من ديما مدرّم بحال البغل .
فخر : ياك ألالة ؟
منانة : أكيد أسيدي .
فخر : سرّي لي ماخليتكش وسط القنبول ، ولكن ماكنتش نقدر نفرط فنور عينيا .. دمي هينشف كون وقعات ليك شي لعيبة .
منانة : سير داوي غير جروحك عاد تسوّق ليا أنا . وصلني للدار دغيا ...
فخر : (تبسم للجنب و نوض اللوطو ، غادي فالطريق و عينيه مرة مرة كيجفلو بالحر لي مستعمر ظهره ، و بمجرد ما وصلو للدار ، بانت لهم الدنيا مزال خاوية ... و التهامي و طامو كيتباكاو على برى ...
تأفأفت منانة بخشية و تلفتت لجهة فخر ، حتى كتلقى السيد طاح بوجهه على الڤولون ، سخفان و عينيه مقلوبين ) صافي تهديتي ! ايوا تكمش دابا . ( جات تهبط ولكن خاطرها ماهنااهاش من جهته ... حطات كفها بحنان على ظهره الدامي ... حتى كتسمعه كيبرگم ) .
فخر : ( قلب وجهه وقال بسخط ) سمعتك ..كلبة .
منانة : حيييييييييوان .. تفو ( و نزلت ساخطة )
لتخت من وراها الباب و مشات كتجري لجهة والديها ، ماعرفت كيفاش طرى و جرى حتى استقبلها التهامي بالأحضان ...
منانة : ( مدهوشة ) بابا نتا لاباس !؟
تهامي : ( وحلت الغمة فحلقه ... و تحولت سطور كلماته لشهقات من البكى ...
رجعات منانة عنقاته كتبكي لبكاه ... و عنقات أمها هي الثالية ...
حتى كتوصل الأومبيلونص ، لي ماكانتش عادية ...
هادي كتكون بيضاء مكلفة بالحجر الصحي و الحد من الڤيروسات ....
المسعفين فيها كيلبسو لباس بحال ديال الفضاىيين فالأبيض ... باش يتجنبو الاحتكاك مع الوسط و مع المرضى ...
دخلو هزو السعدية فپاياص ، و خرجو بيها ... و من بعد دخلو شي تييووات للدار ، و رشّو المعقم على الدار كلها ..
و فالتالي جات واحد المسعفة ، هازة بين يديها كارني و ستيلو ، و كتسقسي و كتدون ... )
- تفاءلي بالخير ( تنهدت المسعفة و الكلام ثقيل فلسانها ) ولكن راك عارفة ، فبلادنا حتى حاااجة ما فابور ، كولشي بالفلوس .
منانة : يعني !؟
- السيستيم فالبلاد كيبغي غير يمنع انتشار الڤايروس .. أما أول حالة مكتفرقش الى ماتت أو الى عاشت ، أهم شيء عائلة المريض خصهاا تكون واصلة أو أضعف الإيمان عندهم تأمين صحي .
منانة : ولي ماعندوش كيخليوه يموت !
- ( بقلة حيلة ) إكزاكلي .. هيخصك من الآن فصاعدا تفكري فمصدر الفلوس ... لي هتقدري تعالجي بيهم أختك .. كنتأسف بزاف ولكن هذا هو الواقع ... كاين هاك و آرا ، و إلا غادي يخليو أختك تتشمش فالسبيطارات حتى تزهق روحها .
منانة : ( نزلت متهدية مع الحيط بانكسار ، و الجلالة لي كانت مغطية عينيهاا بدات كتزول ... كتفكر فشي مصدر تربح منه الفلوس ، و بلا ماتضطر تمد يديهاا لشي حد ... ) اوكي شكرا .
ساعتهاا دازو على منانة السوايع بطولهم ... ماحستش بيهم فخطرة ... شغلها الشاغل هاد اللحظة هو منين تطبر على الفلوس بلا ماتحتاج تسعى شي قمقوم ... كان حبيبها ولا براني ، لأن عزة نفسها و كبريائها أكبر من انها تنصاع لشي حد و تمد ليه كفها ...
حيت هي مااشي مادية ... ولكن فخر كيبقى حالة خاصة .
و كون ما فلوسه و جاهه ، گاع ماكاانت من الأول تشوف لناحيته ...
على ذكر سيرته فدماغهاا ...
هزت راسها بإعتباطية ، كتطل عليه . . لقاته مكرشخ فوق المقعد و راسه طايح للور ...
و بالثقالة ناضت و مشات لجهة اللوطو ، فتحت الباب و حطت كفها الحنينة على خده )
منانة : ( بخفوت ) فخر ، فخر نوض ..
فخر : لا رد .
منانة : ( زعزعاته بشوية ، فسبيل انها تربح أدنى ردة فعل منه ... ساعة تزعزع بحال شي جسر كينهار ... و طاح بوجهه على الڤولون بدون حراك ...
ساعتها بان الدم ملطّخ المقعد ، و تيشورته البيضة غرقانة فالدم ... ) فففففففففففخر ! فخخخخخخخخخخخر حبيبي ماااااالك هعئنعهئ .... حاااول تصبر ففففففخر ... ( ماكاانش عندها وقت للتفكير ..
نثرات الساروت من اللوطو و لتخات عليه الباب ... و ضغطات على زر القفل ، باش مايطلعش شي ولد الحرام من الجنب و يشفر الشيخ و هو سخفان ... )
.. من ورااها فرفرت بالجرى ، بين الزنايق ... ماحبستش حتى لباب القصر ،
فين تلاقات جلال كياكل الرمان ... و غير شاف منظرها المعنكش وحلات ليه
جلال : بخخخ أحمكككح كححح كححح
منانة : ( كتنهج ) جلااال جلال ، سسسساعف سربي ...
جلال : منين خرجتي نتي ههههه من تحت الأرض ( ضرب صدره كيكح ... و كمل فطنزه عليها ) خخخخ كنتخييييل الشيخ يشوفك هكا ، هينكرك ... هيقول گااع مكنعرف هاد الغولة و شكون تكون .
منانة : ( تكلمت و عينيها محاوطين فخر بحنو و افتقاد ) مانقدرش ... نبقى هنا ، الى فاق قوليه بلي بغيييته ببببببببببزاف ، و كان هو كولشي فحياتي .. درت على قبله الحوايج لي مادرتهمش لراسي ... حيت القلب مكيختارش شكون يبغي ... ولكن بغيته بزاف و ماننكرش ...
جلال : ( حس بيها كتمعني للشي حاجة ) و مالك شنو مشى ليك نتي ؟ حتى يفيق و قوليها ليه بفمك ...
منانة : ( خبعت وجهها وسط كفوفهاا ، و بكات بحرقة ... حتى استغرب فيها جلال و لربما شفق عليها ) هئهعهئ ولكن كووووولشي ساااالا هئعهئ ... ( لتخت الباب و هي مزال كتبكي ... و مشات فطريقها كتمسح خناينهاا
و مرة مرة كتتلفت لجهته و تودعه بعينيها ... حتى كسيرا جلال ...
و بقات منانة مترقبة طيف اللوطو ، للي اختفت بين الزناقي ) .
... من وراها مسحت دمعتها الفايضة ... و تحركت بخطوات تعبانين للدار ..
دخلت ببطء و شاافت قبالتها التهامي ، هو التالي ساهي فنقطة وهمية و كيخمم ...
و باغثاته بالسؤال .
منانة : فاش كتفكر ؟
تهامي : ( زفر بتقطع ) منين هنجيب الفلوس .
منانة : خسرتيهم عاود ؟
تهامي : ( بتحسر وندم ) أه .
منانة : ( سكتت جالسة على اعصابها و معقودة فجلستها ، كتخمم معاه ... و وقفت خلفة .. للدوش ...
نقااات حالتها من الغبابر و العرق و خرجت ...
مشات صايبات طااحين ديال اللحم للعشاء ، خلاته يطيب و دخلت لبيتهاا ... و عينيها كيقلبو على الخاتم لي نصلت من صبع فخر . ) إييييخ فين مشى هاد الخاتم هو التالي ... ميغد ميييييغد .
( هتكونو كلكم كتتساؤلو فين مشى الخاتم و شنو مصيره ، منانة ماشي حمقة ولا شادها لزهايمر ... هي بصح حطاته فوق القوافوزة وللتالي مالقاتوش ....
ماشي كنتفلسف عليكم ولكن الواقع هو هذا ، أي جن في صفة جماد ولا حيوان ، كيختفي فاش كيشوفه بنادم ...
و الى كنتو عارفين بلي القطوط فالليل للي مكايكونش عندهم ظل هوما فالأصل جن ... هنكونو متفاهمين أكثر .
هادو ماشي خرافات و إنما واقع ميتافيزيقي ... فاك هه ..
شدت منانة على راسها و رجعات كتبكي ، خدات الخاتم على أساس يبقى ذكرى زوينة عندهاا ... ساعة تلف ليها و ماعرفاتوش فين داع .
فالأول شكات فالتهامي يكون خطفو ، ولكن الأمر كله على جالوقة مكيستدعيش هاد الشك كله ....
فيساع تناسات الأمر ، و مشات فطريقهاا تطل على الطاجين لي عطات ريحته ...
******
صبح الصباح على منانة .... و هي مزال حالة عينيهاا و مصحصحة بلا نعاس ، أصلا ماعندش النعاس منين يدوز لها ... بكثرة الهم و المشاكل .
وقفت على سعدها و وعدهاا ، حطات طبلة الفطور للتهامي لي مزاله كيشخر ...
و لبست كسوتها ... و هزت بزيطيمهاا ... حافرة طريقها للطيليبوتيك ... فين تقدر تدوز نمرة دولية لكندا .
و فاش وصلت ، جبدت ورقة مكمشة كانت فجيب البزطام ، ديال " پيدرو " الى عقلتو عليه الشاب الكندي لي كان معجب بيهاا ... تنهدت هم الدنيا و هزت السماعة لوذنهاا ، و كتضغط بصبعها على الأرقام ....
منانة : *طييط طييط طييط * * طييط طييط طييط * ( فقدت الأمل من أول محاولة .... و غرغرو عيونهاا بإحباط ... حتى كترجع تركب النمرة ... و للتالي جاوبها پيدرو بنفس نبرته المبحبحة ) ...
_ ( بالإنجليزية ) " هيييلو "
منانة : ( همست بتوثر ) " أ.. آلو ، پيدرو "
- ( رجف صوته لوهلة ، من بعد سكت كيستوعب صوتها ... و غير أنفاسه للي كيتسمعو فالآپيل )
و مشات فطريقهاا بجناحين مكسورين ... و بوجه نازل للأرض ...
يد القدام و يد اللور ... و قبل ماتوصل للدار ، وردها اتصال دولي ... ردت عليه بسرعة ) " أمدرا شنو لقيتي ؟ "
پيدرو : ( بسرور ) " رااااني فاليونيڤرسيتي دابا .. سولت العميد هاڤان و قال ليااا عن جٓد بغاااك نتي لي تشدي المقعد ، هههه وجدي وريييييقاتك كندا رجعت فتحت أحضااانها ليك "
تبسمت منانة بأمل ، و الروح بدات ترجع فيها و الأمور بدات ترجع لمجراها الحقيقي .
حكت جبهتهاا متوثرة و تكلمت كتشكره ..
منانة : " پييييييدرو ، مهننسسسسساش خيرك ما حييت ، هنردها لك فساعة الخير ، كننننشكر كنشكر بزاف .. كنت واقفة على الخدمة و خصوصا فهاد الظروف , شكرا "
پيدرو : ( برحابة و بصوت شجي ) " هاانية الله ياودي ، آخر وحدة نسااينها حتى تطلبني هي نتي ، آمري و أنا نغامر .. آه بالمناسبة حاولي تجي بكري "
منانة : ( بحزم ) " هنحاااول "
پيدرو : " بسلامة الزين ، فالميييعاد القريب ان شاء الله "
منانة : " شكرا " ( و قطعات ) .
من ورااها تنفست منانة بثقة عاالية ، و مشات خلفة للدار و الفرحة ماواسعاهاش ، كتقول فرااسها و بصوت مسموع " كولشي هيتصلح ، شواهدي مهيبقاوش مجرد شقفة ورق ، ختي هتبرى ، حيييياتي هترجع فيها الروح ... و لكن فخر شنو مصيره فهاد الفيلم كامل ؟ "
رجعت لحاالتها العݣزانة فاش تفكرات بلي هتخلي من ورااها قلب هيتقسم ... ولكن ماعندها كيف دير معاه ، صافي من الأحسن تباذر و تنساه ... فالتالي سهامهم بعاد و حتى من وقفتها حداه كتجي ناقصة فحقه ، فما بالك بالحب و الغرام ...
و فعز سهوتهاا ، كتطلع عينيها بجفلة ... حتى كتلقى التهامي معشش لها في فم الدار و كيرمقها بغرابة .. كيطلعها و يهبطها بخزي و عار .. )
منانة : بّـا ( تخطاته و حطت السوارت فوق واحد الطابلة ) ماموالفاش ليك تفيق فهاد الوقت .
تهامي : و حتى أنا جاتني العجب تخرجي فهاد الوقت .. فين كنتي !؟
منانة : ( تمتمت ببراءة ) غ..غير هنا . ( خنزر فيهاا بجمود و زدح الباب بسخط ، قبل مايطلق شنانفه عليها )
تهامي : ددددداك الشيخ و دوك العلاقاات الغرامية لييييي دايراهم معااااه ، غيييييير زولييييهم من بالك و شدي للأرض و رحمي فييييييها ، كاااينيييين القواعط مرحببببببا تلامي معاه ولا نعسي معاااه گااااعععع مكاين لي ردعك ، ولكن التسلگيط و التحواص و الضورااان و . . . مااااااعندي ماندير بيه ، زگي ضلوعك للأرض قبل ماانفلق يديك على رجليك . ( رمى عليهاا كشاكشه و مشى بحال السكران المعفر ، جلس فالطبلة و هز طرف من الخبز فيديه ... كيمضغه مغدد و كيرجع يميق فيها باحتقار وتنديس .
هي التالية ماقاالت ليه لا شّا ولا رّا ... خلاته يبخر بشيطانه و يحسبها من الطيارة . من ايمتا و هي رجل على رجل مع الشيخ و ماشي حتى لدابا عاد هيتقلب علييييها القفة و يلوم فيها . ولا صافي حيت فلوس العزو سالاو هه !؟ .
مشات منانة لأقرب قنيتة و تكربعت .... هزات ديپلوماتها كاملين و ستفاتهم قدامها ، كتحذق فيهم بعيون لامعة ... ولكن بمجرد ماكيتراود فخر فبالها .. كتختفي ديك اللمعة . و كتطلع بلاصتها نسمة من الشطون و الخوف من تكسير قلب بريء .
حتى كيرجع التهامي يوقف قدامها ، بنفس تعفيرته مابااغيش يحرم .. ورمى لها التيلي )
منانة : ماعرفت هنحاول نصايب لكم الوراق نتا و ماما ، و سعدية للتالي ... مابقى لنا شغل فهاد البلاد ... اللهم نجمعو قشاوشنا و نضربو وجهناا للغربة .
تهامي : ( ببريق خطير فعينيه ) إيمتا هنمشيو !
منانة : كنخطط لمن هنا لزوج سيمانات .. ماخصنيش نتعطل عليهم باش مانخليش الوقت لشي حد آخر ييياخد بلاصتي فاليونيڤرسيتي ( عرفت بااها مكيفهم لا يونيڤرسيتي لا فاكولتي لا لااااااافاك ، كيعرف غير السكيلة و ما تبقى فله بالوسطى ...
تبسمت ليه باصفرار و جمعت الوقفة من قداامه ، و مشات كتتسلت و عقلها كيفكر فعواقب الكذوب لي كذبات علييه ، باينة هيكون دابا كيحلم و كيبرق عينيه فالخوى ، و كيخيط و كيفصل قفاطنه كيف بغى ...
و للتالي مهتقدرش تحقق ليه حلمه و تاخده معاها ، حيت الفلوس لي هتربح من خدمتها بالكاد كفيلة بأنها تعيّشهاا و تصرف على شفاء أختهاا ....
و ماتقدرش تهز مصاريف شي حد اخر من غيرها . ماعدى شي فلوس لي من الأوبليجي يوصلو عائلتها باش تضمن بلي راهم واكلين شاربين بيخير و مناقصهم خير . )
فتحت عيونهاا المعقودبن بالعمش على إثر خيوط الشمس لي تسلتو لغرفتها ، لأول مرة تصبح مستراحة و عقلهاا شابع نعاس ...
تقادات فجلستهاا و علاّت يديها فالسمى ، كتتجبد و تصحصح ...
و وقفت عادي ، ٱلتازمات بروتينهاا الاعتيادي و مشات فطرات وسط التهامي و طامو ... لي من وجههم بببباينين فرحانين بيها حيت و أخيرا هتحررهم من عيشة الذل هذه .
طامو : ( كتكب الآتاي و كتهضر فآن واحد ) إيمتا يرجعو لننننا السعدية و تكمل الشلة ... مابقيت قادرة على هم ... بعد الحسين . . . ( سكتت بانزعاج و حزن ... مدخلة معاها العائلة كلهاا فداك الجو الغائم )
منانة : ماما باركة تفكري هكا ! أنا عطيت وعدي و هنتكفل بالسعدية من آا للزِد ... ماتحتاجو تخرجو والو من جيوبكم .
تهامي : الله يرضي عليك أبنتي ، وجدي راسك مع التمنية نكونو فالمطار ... ( قال " الحمدلله " و وقف على طولته مغادر الطبلة .. و بمجرد ما غبر ليه الأثر نقزات طامو )
طامو : وا هداي مكااين لي هيسمعنا ، تي قولي الشيخ شنو درتي معاه ؟
منانة : مادرت والو .
طامو : أويييييلي حاي على الزغبية قالك مادرتي والو .... فعايل السلگوطاات البرهوشات قلالات العقل و الترابي هادو لي كديري فيهم .... أنا ماربيتكمش على هادشي .
منانة : ( بسخط ) و شنو بغيتيني ندير ؟؟ نقولهااااا ليه و يصدق شادني هنننننننا بسيف عليا ! مالو هو لي هيعيشكم و يداوي ختي ! هو كااافييينه غير مشاكيله .. مالي حمقة نزيدو بهمي !؟
طامو : و على الأقل ماتهجريهش هكا .
منانة : ( بصرامة و حسم لا يتقبل النقاش ) ماهجرتوش ، من الأصل كنا مكاسييِن .
طامو : تفو فعاايل بنات الزنقة هادو ، الراجل شفته ثاايق فيك أكثر من راسه و كيعزك كثر من قزيبته و حافظك كثر ما حافظ زغب راسه ، عرفي ابنتي بلي جرح الرجال خااااايب و مكيبراش فيساع .
منانة : ( هزت كثافهاا بلا مبالاة ، منخلة الموضوع لي من زمان زمانه وهو حاارق فراسها ... بنفس القدر لي حارق بيه قلبها ...
تحركت منانة من بلاصتها ماحاملاش الوضع ، و خصوصا الشوفة من عين أمها ، للي فكل مرة كتشوووفها كتحس غير بالذنب و تأنيب الضمير كيتلبسها و كيتغلغل فأعمااقها ...
مشات خلفة للبيت ، و جمعات باليزتهاا وسط المواج لي واخدينهاا و الأمواج لي جايبينها ... تاليتهاا لبست سروال دجين و تيشورت فالبلومارين ... جمعت شعرهاا للور و خلات لافخونش شوية مرخوفة ... و حطت كاسكيط على شعرهاا .. خاتمة بيها اللوك ... و أمپو الميكاپ .. هه
من بعد خرجات فطريقهاا تيري الفلوس من الݣيشي للي فالدوار ....
مشات على نيتها للݣيشي BMCEمن حتى كتتفزع بفخر كيتيري الفلوس من نفس الشباك ، و هي هاذ البانكة معروفة كيتيريو فيها غير المخزن و البوليس و العسكر ، و القلة القليلة من أيها الناس ...
و بمجرد ما شافته ، تقلبت باعتباطية عاطييياه بالظهر و كتنزل فكاسكيطتها باش تخبع ملامحها البارزين بالماكياج و قوة البودرات و الجير ، لي ماموالفش عليهم فخر .... )
فخر : ( تيرى فلوسه بالمهل ، حتى كيباغثه واحد الولد صغيور عند رجليه كيطلب ...
حن قلبه و مد ليه زرقالاف ... فيساع توسع ثغر الصبي لي فرح بيهم و ولاو عينيه كيلمعو بحاالا كيشوف باتمان معنّق سوپيرمان ...
مشى الدري الصغير غامر فرحة ، حتى كيتلاقى فطريقه بواحد القمّار خطف ربعالاف من يدين الصغير ، و تم كيدردگ هربان للبعيد ...
فطريقه دفع منانة و لاحهاا على كروصة الليمون مما أثار انتباه فخر لهااد البنت الغريبة لي من وهلته الاولى ماعرفهاش شكون !؟ )
فخر : ( لي هيقولو لا كون يتبع القمار و يفرشخه و كذا ، بغيت نبشركم ... موسيو ماكيتعبش رجليه ماحده عارف بلي ماشي لمصلاحته يبرز قدام الناس ، و يدير فيها حتى هو بوعلام و هاز العلام والله يلعن بو العالم ... نو ، ببساطة السيد عگزان ومن الفوق ظهره مزال عاطيه بالصعقات الجو أرضية ... تبسم بالخف و عاود جبد زرقالاف مدها للدري ) ولدي خوود ... مااحد عمو هنا ماعندكش لاش تزعف ، غير هوما يسرقوك و أنا نعطيك و يرجعو هوما يسرقوك و نشوفو شكون هيعيا ...
- أععههههه شكراااااااا عمووووو ( و مشى كيفرفر ... حتى كطير ليه ورقة الفلوس من يديه ... و كتمشي بعيييييييييد مفرفرة بجنيحاتها فالسماء )
فخر : ما كااين بو عمو ولا الخرى ! أنا بالله و بالشرع معاكم ...
فيساع تم فخر هربان و أصداح صوت نواح الدري الصغير كيتسمعو بحال صوت السطولة فالحمام ....
فريع الراس عن حق ...
حتى كيتردع فخر على صورتها من جديد ... واقفة بزعفة و كتمسح حاالتها و كتسوس وريقات الليمون لي علقو بين حوايجها ...
و بدى واحد العقل المزمول وسط رااسه كيرسل ليه فالإشارات " أعععع دوز من حدااها هخخخخ لا نغزهااا ، أعععععع خوّرها شوف الكلبة على لباس لابسة ! أعععععع نو نو تفو زهر الأونكوپل "
و فالتالي ، كتبقى الهيمنة فقبضة واحد الوازع معروف ، سميته " راني مرتابط بمنانة " ...
و مع ذلك مشى لجهتها حيت بانت ليه مشكوك فأمرهاا ...
ولي داز من جنبها كيتبسل عليها ... زعما تكون شي نصرانية !؟
منانة : ( تمت كتهندم حالتها بسخط ... حتى كيبان لهاا خيال فخر من واحد المرآة قبالتهاا ... جاي كيتسلت بحال الشفار ...
باغي يشفر الشوفة من وجهها ...
و بمجرد ما وصل لجنبها و نوى يشوف وجهها ، تقلبت هي و عطاته بالريح ...
حطهاا فباله مزيان و رجع ضاير و شاك فأمرها ... ريحتها مألوفة ولون بشرتهاا حتى هو مألوف ...
و بمجرد ما تقابل مع محياها .. رجعت عطاته بالظهر ) ...
فخر : كاين شي مشكل ألالة !
منانة : ( رمات يدها للجنب ، عاطياه بالظهر و كتهضر بحلق مااشي حلقها هي ) نوو موسيو .
فخر : سيغ !
منانة : سيغ وي .
فخر : داكوغ ( بشك حاذق ) .
منانة : ذاكوغ .
فخر : ( عطاها بالظهر و الشك مستعمر مخه ... لا هاذي شي إنّ وقالب مثقوب مافيها شك ... و بمجرد ما مشى هو ، تلفتت هي ...
و فاش رجع تلفت لجهتها لقاها مزال فوضعيتها ، جامدة فمحلهاا و عاطياه بقفاها ...
فالتالي مشى سقسى واحد من الپرگاگة دياله فالدوار ... باش يحسم الشك باليقين ) أحم ، عز الدين ... كتعرف هااذيك و شكون تكون !؟
- ( خبار طاي طاي ) و شكون تكون من غير منانة بنت التهامي بن الخريبگي بن المدني . . .
فخر : شننننننننننننو !
- وااااييييييه الدرية دغيا قلباتها أنجيلينا جولي
فخر : ( بغل ) أش هااد النيڤو يلعن والديك ! كنبااانلك هنا شي سكايري جاي يلعب معاك ضامة ! أنا خوووووك أنا !!؟
- ( بتدرع ) حاااشا ولله أسيد الشيخ ...
فخر : قالك انجيلينا جولي لاواه ميراندا كير ( تلفت بعصبية متضاعفة ... ولا كيقلب غير عليها هي يغرز فيها سمه ...
و بمجرد ما جال بعينيه كيقلب علييها ، لقاهاا خوات المجمع و ضربت الزي بغبورها ... و الريح من ورااها كتسوط ...
زاد تحرك براسه يمين و شمال ، حتى كيلتااقطها بعينه الثاقبة بحال عين الصقر ...
غادة كتتعثر هاربة تكتيكيًا ...
و بدون أي مقدمات ركب اللوطو فبرود عكس الإعصار لي كيزعزعه من الداخل ...
عفط البينزين ... و لحق عليها ، حتى كان علاين يطحنها كفثة تحت روايض اللوطو ... )
فخر : ( نزل مدرم و هاجم بحال الطراكس ... ناوي يعجنهاا بين مفترقات صبعانه ) أجججججي لمك يحساااابك **** قااافزة و مطيييييييييييورة هديري ليا وذنين الحمار فوق راسي و تمشّيني بخيزو ...
منانة : أعععننن ( تغبنت بسرعة و تمت داافنة وجهها المُمكيج وسط فرقة صدره ... و عنقاااته بشدة من خصره .. كتحامي بيه منه ... هه .. و هو بمجرد ماحس بيهاا وسط صدرو ترخى فمحله ... و تحول فيسااع من طراكس ناوي يهد المهدوم و المرموم .. الى قط ضريف خصه غير لي يحك ليه ... ) أععععع فخر أعععع ...
قربان سيد العشيرة الجزء الثامن
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء