منانة : ( هزت عينيها فيه بتذرع ... عارفة راسها شنو دايرة ... الآيلاينر مجبداه حتى للسعودية و العكر كيبان من برج خليفة كيشعشع بلونه الأحمر الفاقع ... و الهايلايت فالنحاسي كيبينهاا بحال شي رينج روڤر مقشرة ...
صراحة المكيياپ كان مصروع و تفننت فيه ... ولكن من عينين فخر كان بحال شي لوحة تشكيلية خاسرة ... ) ...
فخر : ( خرج فيهاا عينيه حتى تراجعت خطوة للوراء ) ششششششنو هتبقاي شادة لسااانك فوسط فمك، يالاه جاوبي ! دااااابا فين خص داك اللسان عندك يخرج و يزغرت بحال الحنش ، شششششنو سااالاو ليك !! هضرررررري !؟
منانة : ( معفرة ) هاااهو خرج شنو هدير بيه مثلا ؟ ( خرجات ليه لسانها كتستافزه أكثر ..
ماعرفت مسكينة باش تبلات ... فيساع دار فخر يديه و شد لسانها بقرصة ... مخرجه من بلاصته ... و حطه بين سناانه المتراسين بحال شي عِقد من اللؤلؤ ... فيساع حط لسانها بين ضروسه البثارة كيمضغ و يتبنن ...
و بدون سابق انذار .. خطفهاا معاه لعالم القبلات .. واخا كانت كتدفع فيه و تنثر بين يديه .. ولكن روحهاا كانت متعطشة لهاذ القرب ...
ضغياا ضمها بعضلاته المفتولة ... خاشيها فصدره أكثر و دافن وجهه وسط وجهها .... و يديه كيتسااراو فمعالم جسمها الأنثوي بكل حرية ...
حتى خطف منها النفس عاد طلقها فالأرض كتنهج ...
و مشى بتثاقل للوطو ، هز واحد الكلينيكس و مسح الروج الماط لي لسق فسنانه و شفايفه ...
زمجر بغضب .. و عاود جبد كلينيكس آخر ... كيسلخ الجلدة ماشي كيمسح ... و لحيته رجعات حمراء فاااااااقعة .... و فمه ولى بحال الكانيبال و الحمورة فيه موزعة بشكل غير متساوي )
فخر : ( طل عليها من داخل اللوطو ... بعين حمرة تنذر بالخطر ... و هي جالسة تحت الحيط كترد النفس لي سلبهاا منها ) أجاااا ديك العبييييطة !
فخر : ( عقد حواجبه بامتعاض ) و شكوووون قال أنا هنساعدك ... مرضك و همك من همي ... عمرك تعتااابري انني كنساعدك ولا كنتجمل عليك .
منانة : ( حركت راسهاا مفنذة ) ولكن الحقيقة هي هادي ، مابيناتنا والو ببببببباش تساعدني ...
فخر : كتقصيني عوتاني !
منانة : ماشي كنقصيك ولكن بصح مااابيناتنا والو باش تعطيني مساعداتك .. و أنا فهاد اللحظة بالضبط مسالية الضوران و البوسان معاك .. فحين كان خصني نخطط لعلاج اختي ...
فخر : ( نطق ببرود رهيب ... ماتسرطاتش ليه كيفاش أنه معتاابر راسه طايح معاها و مستاعد يكملهاا و تكمله ، و هي كتقول ببساطة القول " مابيناتنا والو " ) نتي باغة تقودي السوايع .
منانة : صصصصصصصافي نزلني ...
فخر : ( لا رد ... فقط نهجااته العصبية لي كتتسمع ) .
منانة : فخر !
فخر : ( ضرب الڤولون بصعرة حقيقية ... عمر منانة ماشهدااتش لها المثيل ) ششششششنو فخر فخر صرعتييييييلي راسي بقوة ماااا كتقوليهااااااا ! شنننننننو انا بالنسبة ليييييييك ! زبّااالة ! ايييييييه زبالة و لسقة لاااااسقاك ... أنا كنخطط نتالي معاك حيييييياتي و نتي فحياتك معتاااابرتيني عرق فيها ..
فخر : ( بنرڤزة ) و نتيييييي ماشي غير مغرورة و أناااانية ، لا ، نتي من الفوق حاسة بكرك و كييييحسابك شادة السماء بزكك لا تطيح فوق ريوسنا . كتظني بلي هتقدري على الدنيا بوحدك ! .... تي تتتتتتتكمشي للأرض و رحمي ليها .. من نهااااار عرفناك و نتي معفرة علييييييينا و مناخرك مطلعااااهم فالسماء عاليآ ... إلى كنت مجرد بخوووووشة متسللة لحيااااتك قوليييييها ... و راااني حالف بحلووووفي مانرجع نزطم فساااحتك ... ( جات تهضر و رجع سكتهااا ) و واااخا دوزتهاا بجغيمة ديييييال الماء ، ملييييييييار و مليووووون مرة على التوالي ... و من نهار نهاري و انا داااير عين ميكة على تصرفاااتك المقحبنة المزمولة ....
منانة : آه و أنا مادرتش عين ميكة على ديك اللقطة الكحلة لي عمري قدرت نتخلص منها ... اللقطة ديالك نتا و جميلة فالفرااش ... نتا من حقك تنفاجر و أنا مامنحقيش !؟
فخر : ( غوت بجهورية حتى جفلت منانة ) كنننننننننت مسحووووووور ألالة مسحوووووور ! ، و مع ذلك حطيت حدودي معااااااك أما كون شديتك نتي بلاصتها بلهلى يطريك ...
منانة : ( غرغرو عيونهاا بالحقرة ) نزلني باركة ...
فخر : ماااااااااامنزلكش ... ماااااامنزلكش أمادموزيل ... حيييييت ببساطة مامأمنش علييييييك ... صافي شفتيني ضاااحك معاك فمسألة اللباس المقزب و العكر دالقحاااااب صافي قلتي هذا حمار بو وذينات و دغييييييييا كدوز عليه ... أما فيييين راك قاصدة أساااااطة ! يحسسسسسابك ناعس على وذني و خامر فنعااسي ... دااخلة ليا بموضوع السعدية باش تغطي على تقحبيييييينك !؟ ( شاف لجهتهاا باش ترد عليه ... ساعة بقات ساكتة ) هضريييي دابا ! ولا ماعندكش باش تحااااجّي .
منانة : ( حطت يديها على پوانيي باب اللوطو ... باغة تسل و تهرب ) مامعاك هضرة أ فخر ... صافي خليني نهبط ...
فخر : ( ضحك بطريقة استهزائية ) هههههههه ! هااذي هي طلع هاك الكرموص نزل شكون قاالها لك ...
( تعداد اللحظات ، و كانو وصلو لقبالة دار منانة ... حطت يديهاا على الباب باغة تفتحه ...
حتى كتحس بيد فخر ثقيلة على معصمهاا ... جات تنثره و هو عاد ما زاد فالشدة حتى تأوهت الأخرى مضرورة ) ..
منانة : أاااااه فخر !
فخر : ( نفض الصاك من حجرهاا بعصبية ) أريييييي هذا لهنا ...
منانة : ( بامتناع شديد ) لااااا فخر طلق لهنا ! مامنحقكش تقلب فحوااااايجي ... عطيييييني الزمر .. فخر ! ( كانت قليلة الحيلة قدامه ... و الصورة قبالتهاا غادة و كتوضاح ...
كاشرة على المغزى الحقيقي لكلام أمها " جرح الراجل خايب صعيب يبرى "
نزلت يديييها على فخاضها بانعدام الحيلة ... و هو كان قدامهاا بحال شي مشكاك ... قلب الصاك و خوى كل ما كاان في قلبه من ماكييياج و طيلي و وريقاات ... و پاسپور ... هاذ الأخير لي طاح بين يدين فخر بحال الصاعقة ... ) شنو هذا ؟؟؟
فخر : ( داز خيط مثين من الانكسار ... مخيّط ثغره ... مانع الكلمات على أنها تتحرر ...
ضرب بالپاسپور على الڤولون ... و قلب وجهه للجهة الأخرى ... مدمر نفسانيا و جسديا و معنويا و روحيا ...
فكل مرة كان كيكتاشف بلي حبها ليه مجرد كلمة خاذعة ... كذابة ... منافقة ... مغرورة و أنانية ...
عطاها كولشي فمقابل انها ما عطاته ولا شيء ... غير بعض الوعود الفارغة لي دمرو حياته ... و خلاوه يحلم و يتأمل فالفراغ ... كيقلب على الشمس الدافية وسط أكوام الجليد ...
فيساع تنفس بتبجُّح ... و رجع جمع ليييها الصاك ورماه فحجرها ...
مختاصر ألم الضحية للي فقلبه في زوج كلمات ... " سيري ، و ماترجعيش " .
- خيم الصمت على الأجواء ، و تلفتت هي لعنده بملامح مامفروزينش ...
فحين هو ختاار يقلب وجهه عليها ... خايفها تمشي بصح و ماتوليش ...
حتى كيحس بيدها الحنينة على عضلة ذراعه ... دغييييا نفضهاا بكره ... و استثمرت هي بانكسار الجناحين ...
منانة : فخر .. ببساطة .. ك.كتقول هكاا ...
فخر : ( لا رد ) .
منانة : فقط أنا .. محتاجة نكون وفية لرااسي ، و نكون قادة بمحايني ... مابغيتش نطلع لك فراسك بمشاكيلي و همومي ...
فخر : ( نطق كيغتاصب معالم الحروف ) نتييييي ، حاااااسة بكرك لا غير ..
منانة : ( الذنب و تأنيب الضمير هو لي خلاهاا تسكت و ما تردش عليه ....
و ببساطة هزت قشاوشهاا و خرجت من اللوطو ... و قبل ماتغاذر ... نطقت بكلمة خلات فخر يجعر و يجن جنونه ... " هنبقى ديما نبغيك أفخر " ....
هاد الكلمة خلاته ينتافض مصعور .... مغزز سناانه بشِدّة حتى دماو ...
فكّ السانتيغ ... و مشى بانتفاضة لجهتها ... شدها بقوة من درااعها و قلبها لعنده ....
مخليييها تستقبل صوت الطرشة لي تبصماات على حنكهااا ...
مارحمش لهاذ الحد ... و رجع شدهاا من أسفل شعرهاا بزوج قبضات ... بحالا هيدخل فيهاا براسه ...
زدح ظهرهاااا مع اللوطو و تكلم بنبرة انتقامية ... عينيه حومر و وجهه محقون و أزرق ... و يديه كيجرو الزغب فأسفل شعرها بقوة ... علاين يطير الجلدة من محلها .... )
منانة : ( بان ليييها كيميل ، و رجليه بحالا فشلو و مابقااوش قادرين يهزوه ...
ساعفات تحط يديييييها على خصره و كون غير مادارتهااش ...
لأنه ساعتها باغثها و رجّع راسهاا لعنده ... و بذون اذراك مرمط راسهاا مع اللوطو ... حتى حست بالضو ضارب فيها و الدنيا ضارت بيها ... و تقلبت الآية ... رجعت هي لي فشلو عليييها رجليها ... و نزلت متهدية و غايبة على وعييها ..
مهما توصل بيه فسلّم الأعصاب ، مامنحقهش يضربهاا ضربة خايبة بحال هاذي ... لي كان ممكن تزهق روحهاا ... و تسيفطهاا كوما لعشرة أيييام ...
وفعلا .. من الطريقة لي تدلات بييها فالأرض .. كان باين بلي شدات الدقة و الكوما تنادي ...
طلقهاا فخر و خلاها طايحة فالأرض ... و تزعزع فبلاصته بالأعصاب ... كيرمقهاا بعين مصدومة و مغذورة .... ذقنه متشنج و يديه كيڤيبريو بحالا شاد فيه الضو ...
حتى كيتفاجئ بطامو جاية كتجري ... تحنات بخوف لعند بنتها ... و رجعات كترمق الشيخ بحقد .. )
منانة : ( كانت مستلقية فالضس و راسها فحجر طامو ، شهقت مخنوقة و كتأنن ... كتشوف في أمها بعينين مدمعين ... و همست كتبكي بتقطع ، كتفقد وعيها ) ب..بغى ي..هئ..يقتل..ني هئعهئ ...
- كان مستلقي على ظهره فوق السرير الإمبراطوري المزركش ...
و عينيه الصافيين كيتحركو بليونة فالسقف ...
كلما تفكر أحداث داك النهار ، كيتفكر انها مشات بسبابه و هربات من بطشه ...
كان بإمكانه يقنعهاا بالعقل ، عارفها مرأة و بالثالي دغييييا كتنصاع و كتلين ...
كان الغلط هاد المرة لا يغتفر ، فاش فكر يحط يديه عليها .. و هي بلا شك ماشي بقوته و ماتقدرش تصد ضرباته ...
غلط و غلط ببببببببزاف هاد المرة فاش تطاول بيديه عليها ... و بين ليهاا رجولته العوجة و بطريقة أعوج ...
نتافض بقوة و حك عينيه مزال ماستوعبوش الحقيقة ... و قال بعدم اذراك " صافي مشات ! "
آه أ فخر صاافي مشات ... و هاد المرة مشات للأبد ... طلعت فالطيارة و مارجعتش تلفتت من ورااها .
نزل من فوق الناموسية و مشى خلفة للدريسينگ روم ... كينصل قاميجته الصفراء بالعرق ...
و هو مزال كيسقسي راسه " صاافي خسرتها ! ، خسرتيها ا فخر ولكن هتردها ... و هاد المرة هترجع للأبد ... و عمرهااا هتحاول تنفيك و تقصيك من حييييياتها ... حيت نتا افخر من الأصل غلطتي ، غلطتي و ماتزوجتيهاش بكري ! "
.... فالتالي هز التيلي و خربش نمرة التهامي بين عراااارم النوامر لي فالكونطاكت ...
و دوز النمرة ... بهدوء رهيب ...
*****
- كان التهامي جالس كيبرگم بحقد ... على الستون لي حفرت ليه منانة ...
و ردّااته بحال شي دري صغير قداامها ...
هي لي ماعاشت النص فعمره خلاته يحلم و يثيق بلي و أخيرا هيخرج من المغرب ...
فالتالي مشات حتى للمطار ، و طلعت فالطيارة ، و خلاته هو مامصدقش ...
ماتسرطاتش ليه أن بنته لعبات بيه و ضحكات عليه ... فسبيل انها تهرب من عيشة الذل هذه ...
نحنح بانعدام الرضى ... حتى كيحس بالطيلي كيڨيبري وسط قشابته ...
تهامي : " آلو ! "
فخر : " وي التهامي "
تهامي : ( تهوّش فبلاصته على اثر صوت فخر الراكد .. و تقاد فالجلسة كيحك سنطيحته الملساء ) " اييييه اسيد الشيخ ، فااش محتاجني ؟؟ "
فخر : " فموضوع مُلِحّ , أوبليجي نتشااوفو اليوم قبل غدوة "
تهامي : ( نحنح للجنب ) " آااءحم اهاااه و فين هنتشاوفو ا سيد الشيخ !؟ "
تهامي : " اه ااه صافي واخا يكون خير ان شاء الله " . ( فصل فخر الخط ... و خلا التهامي كيعوم بفلوكته ... بين مواج كتديييه و مواج كتجيبه ... و فشنو مثلا يقدر يبغيه الشيخ و خصوصا فغياب منانة . . . !؟ )
****
نحنح فخر جنباً ، و زاد خلفة نازل فالدروج ، بكل شهامة و شموخ .. و ملامحه مامفهومينش و و صعاب يتفرزو
دار نص دورة للور ... و ومى لجلال ببباش يسبقه لباب القصر ...
جلال : ( همس فوذن الشيخ بتيقظ ) وصلاات الفريسة لوكر الذئاااب .. كنتسناو غير اشارتك سيدي .
فخر : سيرو استقبلوه ... مابغيتش ولد عمي يجي بالرخيص ... لازمه الطبل و النفااار ... و الغياط يوقف عند راس قبره ...
#مْنّٓـــــانٓة 🎏🎏
جالسة بوحدهاا ، فواحد المكتب هااي و محترم ...
قبالتهاا شارة مكتوب عليها بالإنجليزية " سكرتيرة عميد الجامعة " ...
هازة التيلي بين يديهاا كترميه من يد للثانية ... و عقلها سرحاان فآخر الأحذاث بيناتهم **
... بالإضافة لمشاكل أخرى مالقاتش ليهم الحل ...
تنهدت مطولا و فتحت الكونطاكت ... و دوزت نمرة السبيطار لي مكلف بعلاج السعدية ...
- " آلو "
منانة : ( دخلة الكار ) " ماااااافهمتش آخر لعيبة ألالة ، شرحي ليييييا مزيان راه فلوس صحيحة لي سردت على قبل الدوايات ... مايمكنش فلوسي فالتالي يرجعو ليدي ! "
منانة : ( بعصبية ضربت بكفهاا على سطح البيرو ) " مااااااايمكنش ... مايمكنش أنا صانية كونطرى على أسسسسسسساس أنا المكلفة بمصاريف علاج أختي "
- ( زفرت بنفاذ الصبر ) " مادموزيل ! راه المرة العاشرة على التوالي نقولها لك .. المصاريف تخلصو و السلام ... مايمكنش لييييينا نشفروك في فلوسك .. و مايمكنش ليييييينا نردو للسيد فلوسه "
- ( بهلع ) " لااالة ! لاالة غير سمعيني و هنش.... طييييط طييييط طييييط " ( وقطعت منانة الخط فوجه الاخرى )
منانة : العجب الكحل أنا ماشي لالاك ... هه ... جاااية حتى لهنا ، باش نصرف على ختي ، و ندير واجبي اتجااهها .. قااالك لاحگا المصاريف تخلصو ... و شكون خلصهم ؟ لا حگا الخصوصيااااات هههههه ... يلعن دينمكم فينما تحطيتو ... أولاد اللدينة ... الحيييييوانات ... بالحق انا عارفة هذا لي هيتجرأ و يخلعكم ... أنا ا نوريه ( هزت مناانة التيلي لثاني مرة .... خربشت فيه نمرة الشيخ ... قطع عليهاا المرة الأولى .. و فالتالي دار مود بلوكاج ... باش تفهم قبهاا و ماتبقاش تبرزطه ...
تغددت بالفقصة و دوزت نمرة التهامي ... هو التالي طفى التيلي مارضاش يعطيها الوجه بعد القالب لي طلعت معااه ...
سكتت فبلاصتهاا كتمص الريق بين سنانهاا و كتفكر ... حتى تذكرت واحد الورقة فالكارني طيليفون .. قيدات فيهاا نمرة دار الشيخ ...
بسرعة جبداتها و دوزت النمرة ... فدقيقتها جاوبتهاا عيشة ... بذاك الصوت الرحيم و الناعم هه للي كيميزهاا )
فخر : ( باستفزاز ) " نتي شنو قرصك كثر ! اليد لي صرفت بييييها على ختك ولا اليد لي ضرباتك "
منانة : " الله يعطيك الهرس فهاديك لي صرفات و لوخرى لي ضربات " .
فخر : ( ببرود ) " ساليتي ؟؟ "
منانة : " لاااااا مزال ماساليييييت ، تبغي ولا ترفض ... دوك الزبالة دالفلوس لي عطيتي للأوبيطال ... هنردهم ليك و نشتتهم عليك ... أنا ماطلبتش مساعدتك بببببباش تحنقز و تحط من جيبك ... لي فيه الفز كيقفز "
فخر : ( بلؤم ) " ايييييوا ألالة ضد فييييييك ... مابغيتيش المساعدة !؟ وا عرفنننننناك حازقة و جيبك مثقوب و قلنا مافيها باس و ساعدناك ... ربي لي كيجااازي و فلوسك سيري صرفيهم على الدجينننننات و السوتييييامات دالشيييخات ... كتباني ليا غير تما فين كتعرفي تخسري دريهماتك "
منانة : " من اللخر تقاود " ( بسرعة قطعاات عليه قبل مايطلق لسانه المسموم عليها ...
عرفات السيد استفزازي و مسموم اكثر من القحاب ...
سايناته يعاود يصوني باش تقطع عليه ... و بلاصة 1-0 ديير 2-0 ... ولكن ببساطة خلا سلوگيتها تسرح و ماعاودش عيط ليها ... )
فخر : ( تبسم مغدد ... غير بوحده .. كيحساب ليه منانة هتحس بيه مفقوص عليهاا اختار يبتاسم و يلطف الجو فالظاهر ... عكس النيازك لي كانو كيفجروه من الداخل ...
عيشة : أعهعئ مزاااوگااااك أشييييخ والله ماكنت عارفاها هي أععععننن ... كنقسم ليييييك ...
فخر : طلعي .
عيشة : الكييييكة الكيكة سيد الشيخ هتتحرق اعنهئ ...
فخر : ( ببرود ) مابغيتيش طلعي !؟ أنا هننزل ليك .
نزل الشيخ فالدروج بكل ثبات و رسوخ و شموخ ... و السلهام من وراه كيرفرف بحال شي شراع عظييييييم لسفينة أعظم ..
و بمجرد ما وصل النص فالدروج ... قنّت عينيه بترقب .. على صورة الباب كيتفتح ...
و التهامي صغير الظل كيدخل من البوابة الكبيرة لي مفتاتحة القصر ...
كيتمشى مكمش فحوايجه و عينيه كيضورو فمحلهم بخشية ...
فخر : ( بجهورية ) التهااااامي ...
تهامي : ( رفع عينيه بتضرع ) سيد الشيخ !
فخر : ( ومى بيده ) آجي ...
تهامي : ( تقدم هاد الأخير لعند الشيخ .. بغى يبوس يده و جمعهاا فخر وسط السلهام ) .. احم شيخنا .. فااش بغيتيني ...
فخر : ( بهدوء ) بغيتك تاخد حقك ...
تهامي : من شكون ؟؟؟ ...
فخر : ( رمى يده جهة الباب ... و فيسااع دخلو رجال الشيخ بحال العصابة بمكحلاتهم ...
جايبين سيد الحسن و الجمال بعدماا انصاع و جا يطل على ولده فاش صورو فخر كيبكي ....
كان جهاد سابقهم بملامح مفعمة بالثقة بالنفس ... و العزة و الكبريااااء ..
و كرشه سابقااه للقدام ... و الشحمة فيها كتزعزع بالهلع للي كيراوده من الداخل ...
بقى التهامي جافل فالدروج في حين فخر طلع للبالكو ... و وضع يديه على داك الجدار الصغير بهيمنة و تسلط ... و بكميييييييية وفيرة من الوقار ...
فيساع خرجو من وراه الشيوخ ... كيقفقفو و يفافيو بالخلعة ...
تقدم سيدي محمد و فجنبه خوه سيدي علي - حرازم 😁- محاوطين يديهم فبعضيااتهم و كيتغبنو )
سيدي محمد : رحمه أولدييييي ... ولد عمك و ماخصكش تكون مشرار فحقه ...
سيدي علي : ( بابات جهاد و فهد ) اهئ اهعى ولدي فخخخخخر راه من لحمك و دمك هعغهئ ... تكاايس عليه ... رحمه ..
فخر : حنا نرحمو و نحرمو و هو مايرحمش و مايحرمش ...
سيدي علي : عهئ رااك عارفه قليل العقل و ما كيدير فيها مايتصلح ... قول لرجاالك ينزلو مكحلاتهم راااااك كتهيننا هكاااا عهئعهئ ...
فخر : ماتدخلش .
سيدي محمد : ماترزيش ولاده فيه ...
فخر : ( بكِبر ) و شكون قال هنقتله ! .. كون جينا ننفدو القصاص الموت للموت هنكونو متفاهمين ... و مع ذلك هنتنازل غير حيت هو ولد عمي ... هه .. ولد..عمي ...
( تلفت فخر براسه لليمين ... فين شاف شيماء خارجة من غرفتها بوجهها الذابل ... و شعرها الاسود مسدول كيف الحرير محاوط كثفانهاا ... زادت حفيانة لجهة البالكو ...
و بمجرد ما شافت جهاد ... خنقت شهقاتها المحروقة بكفهاا ... و نزلت متهدية للضس ... كتتفكر اليوم المشؤوم ...
عاود فخر حرك راسه للجهة الاخرى ... فين حزنت عينه على صورة التهامي محقون ... كيفرك يديه و معارفش شنو يقدم و شنو يوخر ...
فجهة اخرى كان جلال منرڤز .. و كيحك بمكحلته على فخاضه بعصبية ... تأفأف مطولا و رجع تكالما
فااش شاف الشيخ ...
هادو كلهم محروقين و اكثر .... و فالمقابل جهاد كيضحك بحالا متأكد بلي مهيتحاااسبش على فعلته و غادي ينفذ منها كيف الشعرة فالعجين ... )
جهاد : ( ضحك بشوية و راسه كيتزعزع يمين و شمال ) ...
فخر : التهااامي ... ليك الكلمة ... حكم عليه باشما بغيتي ...
( تصدمو كاملين من كلام الشيخ ... و رجعات الدنيا كلها توشويش
حتى رجع تكلم ... حاسم الشك باليقين ... ناطق الحروف بصرامة لا تتقبل النقاش )
فخر : التتتتتتتتهامي ، خود بثأرك ..
سيدي محمد : ( بحرج ) أش كتقول نتااااا !؟
تهامي : ( تمتم بتلعثم ) م..مع..عرفتش .. كيفاش و هو شيخ ؟ .. كيفاش هنثأر منه وهو مول الجاه ؟؟
فخر : ( بعصبية ) هذاااااا كلامك !
تهامي : الله يسامح ...
فخر : ( وبمجرد ما تنهدو عباد الله على جنب الراحة ... حتى رجع الشيخ حارقها عليهم ) أوكي ... پا گغاڤ ... الى مهيثأرش التهامي ... هنطلع الكواري و نثأر أنا بيدي ... جلااااااااال ...
جهاد : ( قهقه بجنون ) ماااااتقدرش ... هههههه ماااااتقدرش تقتلني أنا شيخ ... بحااااالي بحالك ... مااااعندكش الحق تقتلني ... ماعندكش أدنى سلطة للي تتأمر بيها عليا
فخر : ( بنبرة رخيمة ) و شكون قال هنقتلك !!
جهاد : وشنو هديييييير شنو !؟ كتفكر تخلعنييييييي أنا مكنتخلعش .... أصلا غير غلطو فيك أنا لي نستااااااحق نكون شييييييخ ماشي واحد مغفل بحالك ...
سيدي علي : ( بخوف ) جهاد سكت ...
جهاد : أنااااااا ! أننننننننننا لي من حقي نكون لابس دااااك السلهام ماااشي نتااااااااا ... فالتااالي جايبين واحد كاابر فالخارج و معااارف والو على العادات و التقاليد ... و عطاااااوه تامشايخيت !! هه الحماااااااق بعينيه هو هذا ! مافييييييك حتى النفس للبلاد و للتراب و باغي تكون شييييييييخ !؟
فخر : هنعاود نسولك ... علاش هاد الراجل الكابر فالخارج و البراني على البلاد و التراب ... علاش هو لي لابس السلهام بلاصتك نتا ؟؟
جهاد : ( الصمت ... فقط كيقلب فعينيه ) ...
فخر : حيييييت ببساطة القول مالقاوش فيك المؤهلات ... مالهم مراض باش يعطيو تامشايخيت لواحد هبيل مغوووووفل و مكلخ .. الدنيا لي ضارباه بركلتهااا ... مخلويض و يده مقطوعة من رحمة الله ...
جهاد : ( بهستيرية ) نتتتتتتتا لي مشرار و الشر قوطر من عينيك ... مااااشي ياااانا يا عدو الله ( بدى هاد التالي يكشكش بوحده ...
أما فخر نزل راسه بخزي و العار واصمهم فامثال هاد القمقوم .... دايرها قد قفاه و مزال كيتنفخ ...
و بسلاسة انتاقل بعينيه ... للخائن لي قتل حسين ... الى عقلتو عليه هو كان من رجال الشيخ ...
و على هاد الأساس هو لي هياخد بالقصاص من جهاد ...
ببراعة غمز فخر جلال ... باش يخلي جهاد يدير شي رد فعل غير اعتيادي ...
و اكسپري آمر فخر رجاله باش مايحيدوش السلاح لجهاد ... و يخليوه معاه فصدد أنه ينوي يستعمله فهاد الموقف و يدافع بيه على راسه ...
بخفة تقدم جلال لجهة الخائن و نغزه بالمكحلة ... و همس فمسامعه بأمر )
جلال : نبغيك تبيّن للشيخ وفاءك ليه و إخلاصك ... و نتا عارف كيفاش تخليه يرجع يثيق فيك ... !؟
- ( بنبرة خائرة الثقة ) عارف ...
جلال : مزيييان ... هكا نبغيك .... تعلّم ماتعضش اليد لي وكلاتك ...
جهاد : ( بسرعة نصل الفردي من وسط حوايجه ... و شهر بيه فوجه الشيخ ...
حتى كيجفلو ݣاع الناس لي معمرين ساحة القصر ... منهم الشيوخ و منهم الخدم ...
و بتكتيكية ترفعو گاع المكحلات لجهة جهاد .. إلا جلال .. هاد التالي لي حط سلاحه في راس داك للي خان الشيخ ... ) ماااعندك ماااادييييييير مزاااااال ، صااااافي عتاااارف غلبتك ... غلبتك حيت هاز فيدي السلاااااح عكسك نتا لي داخل الحرب صحة سلام ...
فخر : ( بتهكم ) شاهر سلاحك فوسط داري ، و كتقول غلبتيني !؟ ... واقيلة نسيتي بلي الى كان فيدك سلاح ، حيوط داري فحوزتهم مليون سلاح وسلاح ...
فخر : ما قلتي عيب ... (نزلو الرجال أسلحتهم .. و تم فخر نازل من الدروج ... ببطء ... حتى وصل للساحة فين كان جهاد واقف ... و بقى هادئ و مهدن من روعه ... و الأنظار من كل زاوية متوجهة ليه ...
و بمجرد ما وصل لرقعة الحرب ... تغر جهاد و زيّن ليه الشيطان ...
بمجرد ما حاول يضغط الزناد ... تردع على إثر القرطاسة لي فجرات عنقه ...
و من القلة القليلة ديال الروح لي بقات كتجري فيه ... قدر على إثرهاا يتلفت ... و يكتاشف بلي هذا لي قتله هو نفسه لي خدم لصالحه و قتل حسين ...
فخر هاد المرة لعبهاا بالمزيان ...
رجع جهاد تبسم باستخفاف ... مامقتانعش بالنهاية ...
و تعداد اللحظات حتى صار جهاد جثة هامدة و دمه كيجري سخون فالأرض ...
تأفف فخر بتأسف و نزل كيتفحص الفردي ... حله ببطء و لقى الجعبة ديال القرطاس خاوية ...
فيساع رمى الفردي على جثة جهاد ... و نطق بتحسر )
فخر : بففف زيّن ليه الشيطان وبغى يقتلني بفردي خاوي ... لا زين .. لا مجي بكري ...
و بملامح خاطيها التأثر ... ركل فخر جثة جهاد قدامه بالخف ... و نزل تأكد من أنه الروح غادراته ... فيساع جاو الرجال و هزوه ...
و آراااك عوتاني للدموع و النواح و هاا للي سخف و هاا لي خداته لومبيلونص و هاا لي فرح ... و ها لي زغرت گااع ..
و فخضم الجوقة و الهايلالة ... تقدم جلال ...
جلال : ( همس بخفوت ) شنو نديرو مع الخاين !؟
فخر : ( نحنح للجنب و استدرك كلامه ببرود ) خلي حتى يجيو البوليس ... ساعتها يتحاسب على زوج جرائم بدل وحدة ...
جلال : اوك ( جا يغادر حتى ردعه فخر بدااك الصوت الفحل ) ...
فخر : فين التهامي !؟
جلال : عاد دابا خرج فحاله ، و باينة من وجهه ماعجبو حال ..
فخر : بففف ( ساط تنهيدته الحارقة و زااد خلفة لجهة الباب .
وجدو ليه اللوطو و فيساع ركب و كسيرى وراء التهامي ... ) طلع .
تهامي : ( مازاد لا كلمة لا زوج ... و طلع لجنب الشيخ بملامح ظااهر عليهم الأسى ...
و كان واضح بلي كيرد اللومة لراسه فمسألة موت جهاد ...
و بصح .. خاف لايحاسبوه الشيوخ الآخرين و يعتابروه حرض الشيخ على أنه ياخد بثأر لاخر ...
تزمتاات اللوطو بسبب تنهيداتهم الحارين ... و غير صوت اللوطو للي كيتسمع و من وراها لا حس يذكر ...
الى ان وصلو ... لواحد الجرف خالي ... فيه غير الحجر و التراب ... و حس بنادم مكيضورش ...
تما نزل التهامي قبل الشيخ ... و فيساع استذرك هااد التاني كلامه ...
كيرتب على كثف تهامي بمؤازرة و كينطق بمشقة النفس ...
و حيت كانت فباله ، و كاان عارفها بالحرااااام لاسمحات ليييييه ، و عارفها سمحاات فكولشي و آخر همهااا هو حبها لييييه ، قرر فخر أنف يفتاتح الموضوع المنشود مع التهامي ، و استرسل كلامه بعد تنهيدة طويلة عريضة ... )
فخر : ماعنديش الوججججه لي نشوفك بيييه ، كنعااود نقدم لك إعتذااري ، و على ولدك للي مات ...
تهامي : ( ذبلو ملامحه بحزن مصطنع ) لا عادي ... معندك علااش تعتاذر ، كييييفما ولدتو كنت عارف بلي هيجي وقت نذفنو فالتراب ... و لكن كيفما رااك عارف ( سكت لبرهة ، وقرص على أرنبة منخاره .. قبل مايستثمر ) ماانقدرش نهز حمل الفامييييلة وحدي ، راك عارف بلي شرفت ، و عويني ماات .. و بنتي مرضات و ماابغيتهاش تلحق بخوها ( ضحك ضحكة شاامتة و مستهزءة للوضع ) و دييييك لي عولنا عليها وعلى قرااايتها ... دورااتنا على الصبع و مازادتنا غير الشقى ...
فخر : ( سرط ريقه على ذكر سيرتها ) ووو ... محتااج مني يد العون !
فخر : مع الوقت ( زفر بحراارة ) مع الوقققت هتنسى كولشي ( شااف بقنت عينه فييه ... كيحك يديه بطمع و عينييه كيتقلبو وسط رااسه ... بحال الشيطان لي مكيحرمش ... كيفماا نفض تراب ولده ، ببساطة .. يقدر يبيع بنته .. ولو على حسااب سعادتها ...
نحنح للجنب ، وتلفت للوطو ... و تقدم بالثقالة فتح الباب و جبد صااكادو من الفلوس ، شاافهم لاخر و سال دفاله بكل لؤم و طمع )
دابا متفااهمين ( ماقدرش يزيد يوقف قداام الأب كبير الكرش ....
و مشى حاافر طريقه و مكبّل حجبانه بغل ... )
تهامي : ( رخّف التهامي من حدة ملامحه ... و بمجرد ما مشى الشيخ نطق لاخر بتهكم ، و تكشيييييرته محلولة على وسعها ) مسكيييينة بنيتي ، هه تعيييش و تفرح مع سييد الرجال ...
ولكن لابد فالأول نعطيها ، قربـان لشيخ القبيلة ...
مشى التهامي فالزنقة بكل هدوء و سكينة ... كيقيل يتلمس فالصاكادو و يعبر الفلوس بيديه ... و كبير الكرش يا كيديهاا كاملة يا يخليها كاملة ... و من زهره المشرار خدااها كاملة هاد الخطرة ...
و لوهلة .. تزعزع التهامي مفزوع ... على إثر الطيلي كيرن فجيبه ...
جبده بسرعة و رد ...
تهامي : آلو نسيبي ..
فخر : ( بغل ) مزال ماوليتش نسيبك ...
تهامي : دابا تولي ، خلي كولشي على حسابي ..
فخر : آه هادشي علاياش صونيت عليك ... لعبها مزيان و خليها تصبح فالمغرب ... غدا قبل بعده ...
تهامي : كون هاني أنسيبي ..
فخر : ( بخزي ) الله يعاون ... ( و قطع الخط )
تهامي : ( حشى التيلي فجيبه و مشى كيشطح فالطريق و يدندن ...
حتى وصل للدار و دوز الخط للسبيطار لي فيه السعدية ) " آلو ... كيف بقااااات !؟ .... آه ايوا الحمدلله و الشكر لله .... إيمتا هترجعوها لينا توحشنااها ؟ ..... واااااه السيمانة الماجية گاع !! .... شكراااااا شكرا لهلا يخطيك أبنيتي ...... بغيت نطلبك آخر طليبة ..... الى سقسات أختها قولو ليها بلي حالة السعدية مااشي حتى للهيه ..... ( قهقه بخبث ) هههههههه نو نوو ماشي كذوب أبنتي حااشا ولله ... مكنكذبوش حنا ... غير شادين فيها ... هذا ماكاان .... يييييييالاه الله يعاون ..... " ( وقطع الخط ) ...
( تكى التهامي بوضاعة و لؤم ... و قرر أنه يفتاتح الموضوع الكاذب لي كيتعلق بالسعدية ... مع الضحية منانة ...
حرك عينيه بخبث و رجع دوز نمرتهاا .. و بسرعة ردت عليه ... بنبرة تخونها الثقة )
منانة : " سلام .. ب..بابا .. ياك كولشي بيخير "
تهامي : ( بحزن مزيف ) " كولشي كان بيخير ، ولكن دابا ساءت الأوضاع "
( و بمجرد ماقطع الخط فوجهها ... نقز كيصوني للشيخ و يعلمه بالموعد لي هتوصل فيه منانة ... التهامي ولى عميل سري فالمخابرات و عاطيها هاد الأيام غير للتيليفونات .... و الشيخ مابقات عندو لا خدمة ولا ردمة من غير التهامي ... حتى من فلوس الروشارج الشيخ لي كيخلصهم ...
و الاهم ما في الأمر بالنسبة لفخر ، هو يعرف عليهاا كولشي و يوصلوه خبارهاا طاي طااي ... إلى كان عارفهاا مستحيل ترجع تنصاع ليه و تلين ... فهو هاد المرة ختار أنه يحطهاا أمام الأمر الواقع ... ولكن بطريقة تخليها تسامحو بسيف عليها .
عيى مايصبر للوقت تصلح الأغلاط ولكن الوقت كانت غير مكتزيد و توسع الهوة بيناتهم ...
خلى أمرهم فقبضة الزمن ... و الى ماتزوجش بيها اليوم هيتزوجها الغد ليه ... هكا كان كيحساب له ...
...
عليها قرر يتحرك هو ... قبل ما يفيق من سباته و يلقاها بعيدة عليه بُعد السماء السابعة عن الأرض ...
ماشي مسألة انه بغى يتزوجهاا باش يملكها و تصير تحت الإمرة دياله ... و ماشي مسألة أنه بغى ياخدهاا بالحيلة باش فالتالي يبان برجولته عليهاا ... و يخليهاا تنصاع للأمر الواقع ...
الواقع للي هيخليها تردع ليه و ترضى بالمكتاب لي كيقول منانة للشيخ و الشيخ لمنانة و الزمان طويل ...
... جفلت منانة من بعد واحد الحلمة ، ماعرفاتها زوينة ولا خايبة ...
مسحت على جبهتها المتصببة بالعرق ... و حطات يدهاا على صدرها ، كتكالمي نبضاتها المخربقين ...
و بين عينيها نفس اللقطة لي حلمت بيها ... فاش شدهاا فخر و غوت بأحر جهدو فمسامعهاااا " أننننننننننننا ويااااااااك و ربي كبيييييير امنانة ، فباااالك تهجريني ! ولكن أنا هنعدهم ليييييك و مهتعرفيش من بعدي شي راااجل غيري "
... هاد زوج كليمات دخلو الشك لقلبهاا ... واخا فرحات بيهم ولكن من ناحية اخرى تخلعات ... علاش تخلعات الله و أعلم ! .
رجعت منانة تقادات فجلستهاا و مسدت عنقها المتشنج بيديهاا ...
حتى كتسمع من الپيلوط كيعلم الركاب بلي بقات نصف الساعة و تحط الطيارة فالمغرب ....
اليوم الإثنين ... إذن غدا خاصهاا تصبح فتوات ...
****
و نفس السيناريو كيتعاود من جديد ... غير هو هاد المرة شدات الكورصة حتى لتوات ... و وصلات تعبانة و عينيهاا كيتلاسقو بالعياء ..
هازة واحد الشنطة فيديهاا ولابسة كوستيم نسائية فالبيج ...
و معصمهاا الناصع مزين بالگورميط و المگانة لي زاادو يديهاا جمال اكثر من جمالهم ...
و كتمشي بخطوات متعكلة ... لابسة الطالون فوق الحجر ... راكم فاهمين المنظر مانحتاجش نشرح هه ...
حطت شنطتهاا للأرض فزنقتهم ... و زفرات بسخط ... كتقيل ترد شعرهاا المسدول لوراء كثافهاا ... مابغاش يرصى و هزات بانضة ضفراته فالزنقة ... و مسحت على عنقهاا العرقان و نشّات على ذاتهاا السخونة و العرقانة ...
و فيساع تقدمات و رجليهاا كيتعكلو فبعضياتهم ... حتى كتجفل عينهاا على صورة لي لوطو مصطفين على طول الشارع للي مقابل دارهم ... و عراارم الرجال و العيالات ... شي داخل و شي خارج ...
ما قالت مسكينة غير السعدية لي جابوهاا تموت فدار بوها ...
و بدون ما تزيد تفكر ، رمات الصيكان و الشانطة فالضس و مشات كتجري لجهة الدار و تنوح بلا دموع ...
هازة يديهاا فالسماء و جاية بعجاجتهاا كتهلل .... ولي شافهاا من رجال الشيخ كيقول " هيكيلي هاكاوا و هاكاك على العروسة جاية بالكوستيم "
على هاد الحساب سيد الشيخ هو التالي خصه يلبس القفطان و من بعد يجرب الكسوة البيضاء !
...
تسارعت منانة للباب و ماحست إلا و هي خارجة فشي بنت ... على ما رفعت عينيهاا الغايمين فدموعهم ... حتى كتلقاهاا السعدية بوجهها المنور ...
لابسة قفطاان ذهبي و طايح عليهاا السر ... واش منك يا الشعورات واش منك يا السالف كحل فحل بحال سالف العَود ... و الروايح فايحين منهاا يشهيوك فيهاا ....
و وجهها مزنّگ ماعليهش ولو نتفة من الشحوب ... فاش تشوفيهاا تحلفي عليها كانت فعيادة تجميل مااشي فسبيطار .... )
منانة : ( كتبكي و تتفحص السعدية بهستيرية ) أويييييلي هعئنعهئ مااتقولييييش ليا كنحلم نتي السعدية ييييياك ! نتي ختي المصونة الزغبية علاااااش مرضتي علااااش ( عطاتها بطرشة حتى جفلت السعدية مسكينة بصدمة ... هذا هو الاستقبال الحار ) أنننننننقتل مك الى ماااقتلتكش ويلي وحدي ... صگعة ليييييام وجه الموت طريكة وطيطة بنت الحراااام نتي و باك و مك رضيتوني ضحكة !! فين دااك العجل د بوووك نتفاااهم معاه قالك من فين و فان السعدية كتموت الله يعطيه الموت ...
سعدية : ( تمتمت بصدمة ) هااذي هي السعدية على سلامتك توحشناك !!
منانة : ( قردت للأرض كتبكي ، و كفوفهاا مخبعين وجهها الباكي ) مااتوحشتكش هئعهنئ طيرتوووها مني خلعة الله ينتااااقم منكم جملةً و تفصيلآ هئهئهئ ... طيري من قدااام خليقتي ... طيري قبل مانغلط فيك كثر ما انا غالطة ....
السعدية : ( عقدت يديهاا لعند صدرها و نطقات في تهكم ) الله يخلف عليك أبنت أمي و بّا ... شوهتيناا مع عباد الله ...
( خرجات عيشة بدورها من الكوزينة بحال الخيال كتفرفر و تتسخر ...
حتى كتتفاجئ على صورة منانة بجنب الباب ، جالسة و كتبكي ...
ما ستوعبتش عيشة رااسها و مشات تلاحت على منانة بالبوسان و العناق ... )
عيشة : مممماااح مممماح توحشنااااك أ فارة الخيل ... هااكاك اسيدي و مولاي على الكوستيم و النواظر ! ... الآنسة خلات من ورااها الشركات و جاية تفرح برااسها فالعروبية ...
منانة : ( دافنة وجهها بين كفوفها و هضرت بسخط ) قيليني عليييك نتي التالية ...
سعدية : ( موجهة كلامها لعيشة ) شوفي معااها تبدل هاد اللباس قبل مايجي بابا ... لا نصدقو عوتااني فالتزبال و تخصار الهضرة ...
عيشة : آه بصح ... منانة آجي معايا خصك تتوجدي ...
منانة : ( فأكبر دار غفلون ) خليييني فالتيقار ... راه أنهز رجلي ديريكت على وجهك ... نمسح لختي الملامح ...
سعدية : ( بغل ) تفووووو الضسارة .. خرى نوضي توجدي رااسك هتشوهيناا مع ديك المسمومة لي جالسة الداخل ...
( بقاو بيناتهم كيتناگرو هاك بالاك و السيدة جالسة فالأرض بُت تما تنبت ... حتى خرجت شيماء من مجمع العيالات .. بحال النسمة الخفيفة لي كتلطف النفوس ... لابسة قفيطين فالبلوسيال منصع بالأحجار الكريمة ... شي حاجة پورفيكت زاز و كتبان راقية و ملكية ...
شافتها منانة و فيساع قلبت وجهها بغيض ... قبل ماتتهافت الأسئلة على ذهنهاا و تسقسي راسها علاش دار الشيخ مجموعين كلهم فدارها اليوم !؟ ... )
منانة : ( هضرت ببرود قالبة وجهها ) علاش جيتي !؟
شيماء : ( دارت ضحكة مستغربة للوضع ) هه ؟؟
منانة : واش قلت شي حاجة كتضحك !؟
شيماء : نو ، غير مافهمتش سؤالك مزيان ..
منانة : نتي لي راسك صليب بحال الرخام ...
سعدية : ( بغل ) منانة باااااركة !
منانة : هاهي السعدية لاباس عليهاا و ماناقصهاا خير ، يمكن ليك تمشي داابا ..
شيماء : ( كمشت حجبانها باستغراب ) ولكن حنا ماجيناش على قبل السعدية ... جينا على أساس نخطبوك لخوياا ...
عيشة : ( تنرفزت و هي كتهمس لشيماء ) ألالة الله يستر عليك سسكتي سكتي !!!!
منانة : ( بقات منانة جامدة فمحلهاا ... فمحاولة لأنها تهضم و تستوعب كلام هاد الثالية ... بصح نيت ، هادو مالهم لابسين قفيطناات و طايح عليهم السر !؟
و قبل ماتستذرك صدمتها ...
جاتهاا صدمة تانية ... فاش تلفتات و شافت لوطو الشيخ كتبلاصي بجنب صفوف لي لوطو ... للثالي فين نزل سيدهاا بكل شهامة و عظامة ... عرض كتافه و جبروته كفيلين باش يذلو ألف رااجل و راجل قدامه ...
كيخطو خطوااته الرزينة لجهة الباب ... و كيلقي بإبتسامته على جل ناااس الدوار لي جاو بالأفواج باش يباركو ليهم الفرح ...
من وراه كان جلاال هاز دوك الپوكييات ديال الورد ... و وجهه منوّر بالفرحة ... الصحبة الحقيقية هي تفرح لفرح صاحبك ...
اما باقي رجال الشيخ تقدمو و كل واحد و شنو كاان هاز فيديه ...
شي هاز بواطيي ديال الشكلاط و المكسراات و السكاكر شلا أنواع ... حاطينهم فصندوق من الدان فالأخضر الملكي و مزين بالسبيب الذهبي ...
و شي هاز رف كامل من ثواب الحرير بشتى الأنواع و الأشكال ... لي تشهااتها نفسك تلقايها تما ، معاهم الأكسيسواارات من الذهب و الألمااس و غيرهم ... و سبينياات و بلاغي و قفاطن بجميع الموديلات ...
هادشي كله كاان كفيل بأنه يخلي منانة مشوكية فبلاصتهاا ... و الريق وحل فحلقهاا ماقدرتش مزال لا تنزله و لا تطلعه ....
و فيسااع خرجو العيالات من الصالون لي كانو جالسين فيه ...
وسعو أنظارهم فمنانة لي طرطقت عينيهاا هي الثالية فيهم ...
قبل ما تبادر وحدة منهم ... و تنطق بعلو صوتها " الصلاااااااااااة و السلاااااااااااام على رسووول الله ... "
و فيسااع تبعوها العيالات فسمفونية زاهية عنوانها الصلاة على النبي .... و تعاالاو الزغرااتات ... كاسرين الجدار الكئيب لي كان مخيم على ديك الدار ...
قبل ماينزلو كلهم فدقة وحدة ... و يهزو منانة شي من اليدين و شي من الرجليين ... دافنينهاا فواحد الغرفة تما على ما توجد ...
و فطريقهم دازو فحقل أنظار لالة ملغيث ، لي من الأصل كاانت جالسة على أعصابهاا ... و كون ما علاقتهاا بالشيخ لي هتتأثر گاع ماكاانت من الاصل هتعذب راسهاا و تجي تخطب لولدهاا و تنزل كواريهاا ... فدار بحال هاذي ... )
ملغيث : ( شافت خيال البنات دايزين ... و هازين منانة بحال شي نعجة ... عقدت حواجبهاا و نطقت بغل ) هاااااااا لي مابغيييييييناااش !
دخل فخر للدار بالماء زهر و الورد كيتنثرو عليه ...
و بإبتسامة سااحرة على ثغره ، متغطس فالفرحة حتى للنخاع ...
و الزغراتات كيطربو مسامعه و كيزيدو فعدد نبضات قلبه البهيج و السكران بالفرحة ...
جال بعينيه هنا و لهيه كيقلب عليها .. و هو مزال واقف فالعتبة .... تلفت للور بتلقائية ... حتى كيشوف شي صيكان و شانكة طايحين وسط الزنقة و الدراري الصغار كيحنقزو فوق منهم ...
جمع ضحكته فيسااع و تم خارج ...
جرى على البراهش و تحنى كيهز فالشانطات و يلعن ...
إلى أن تبعه جلال و نزل هو التالي كيهز الصيكان لي خلات لالة ...
فخر : ( مكره و محرج ) الشوهة الشوهة ...
جلال : ديتي مصيبة اسيد الشيخ ... غير كتتمشى و كتلوح فحوايجها بحال الحمقة ...
فخر : ( قلش وذنيه بسخط ) دخل هااد الويل مايطيح عاود فيدين الشوافات ... مامثيقش تهينينا من جميلة و نرجعو عاود لنفس المشاكل ...
( هندم فخر حوايجه و مشى هو و جلال ... دخلو للدار و مدو ديك الشانطة لطامو ...
لي فيساع شداتها من يديهم بحرج و دخلات مدرمة على البنات )
طامو : بلاتي و نشد مك نتي ! الراجل ماعرفناه شيخ ولا حمّال !؟ ... غير من الله يحفظ ماوصلوش حوايجك ليدين قلالات الأصل ... أما كون حماقيتي من زمان ...
منانة : ( كانت عريانة و كتتغبن ... قافلة فخادهاا و يديها مخبعين مفاتنهاا ) ببببببسعو مني مابغيتش نتزوج مااااابغيتش أعننننهنن ...
شيماء : ( كتمدح الأخرى و عينيهاا كيدوزو بسلاسة على بيوضة بشرتهاا و صفاء لحمها ) تبارك الله ... الزين المسرار ... سعدات خويا بيك ...
سعدية : ( كتفرنس ) أععععههه هيفرعك ...
شيماء : أويلي !
عيشة : قلة الحياء علاش كتخلعيها !؟
سعدية : مالي كذبت ...
طامو : ( رمات ليهم الهضرة و هي خارجة من البيت ... بقفطانها الپيستاشي الناصع ) وجدوهاا ضغيا ... واحد لالة ملغيث جالسة على المجمر و كتقلب لينا على السبة ...
شيماء : ههه من هنا لنص ساعة توجد ...
( خرجات طامو كتأفف ... و من وراها تحاماو الدرياات على منانة ....
لبسوها بزز و حاوطو المضمة على خصرها ... تفننو فيهاا و خدمو عليهاا بحال شي لوحة تشكيلية هيشاركو بيها فشي مسابقة عالمية ....
وقفت منانة بسخط ... و نزلات عينيهاا المجبدين كيف عيون الغزالة ... قالبة خلقتها و كتنفخ بحال التنين الغضبان .
كتتأكد واش كل حااجة محطوطة فمحلهاا الصحيح ... تبسمت بدون إذراك و هي كتشوف فقفطاانها الفائق الجمال و الأسطوري ... تقتل بيه العديان و عويدات الند اليوم .
كان قفطاان هوت كوتيغ مكون من قطعتين ... پياسة دخلانية فالحرير باللون الأبيض الرصااصي ... مزينة بالسفيفة بالعقادي فلون الپيستاش .. دايزة على طول القفطان ... و الفصالة مسانترية على ليهونش و كتبدى تفضفض من جهة الركابي ... و مدلية فالأرض بشكل فستان ...
أما الپياسة الثانية فكاانت من الساتان الشفاف مغطي ظهرهاا و مسدول فالأرض بحال الكاپ ... جنابه معمولين من السفيفة بالعقادي ... و واجهته الأمامية واصلة لحد الكرش و منبتة بالكريستالات .. مخدومة باليد على شكل تجدعات شجر ...
أنا المضمة فكاانت رقيقة من الذهب المرقط بالكريستال ...
اختاتمات اللوك بالأكسيسوارات لي كانو عبارة عن خيط الريح من الذهب متوسطااه حجرة رقيقة من الألماس ... كتزيد تلمع مع لمعان شعرهاا الذهبي ... و حاطة على وذنيهاا طوانگ سامپل من Diamon Oro ... و سرسلة رقيقة سالتة على طول نحرها الرفيع .. و گورميطة و خاتم كلهم من نفس الماركة ..
أما الماكياپ فعملوه لها سامپل و جريء فآن واحد ... كيبين جاذبية المرأة العربية ... بحيت كحلو العين بالكاجول الغامق و خلاو نظرتهاا تبان حادة و نفاثة أكثر ... شوية ماسكارا و شوية أيشادو ...
نقيطات من البلاشار الخوخي على الوجنتين ... و گلوص فالغوز بيبي شفاق ... عطى الرونق الناضي لشفايفها المرسومين ...
.. و هكذا الأميرة وجدات . . .
حطو لها اللمسات الأخيرة و هي مزال معفرة ... عاطياهم يديهاا باش يصايبو لها المانيكور و من الفوق كتتغبن و تقول " بسعو مني "
إيوا ألالة على هاد الحساب لاش عاطياهم يديك ....
زفرت شيماء بارتيااح و ساست يديهاا عالنة على خلاصها ... و هي كتشوف بعينين غامرهم الإعجاب ... في ماصنعت أناملها ...
بالخف غمزات سعدية و عيشة ... و فيسااع غادرو هاذ الثاليات .... مخليين شيماء و منانة الراس فالراس ... )
شيماء : ( بابتسامة باهثة ) ماكانتش بيناتنا أنا وخوك شي علاقة . . . حتى للنهار لي ...
منانة : ( بإنكسار ) لي مات فيه ...
شيماء : ( مسحت دمعة حارة من مدمع عينها ) كنت مستاعدة نواجههم كاملين على قبله ..
منانة : شنو مناسبة هاد الهضرة .. ؟؟
شيماء : نتي قارية و كتفهميني ... خويا واجههم كاملين فسبيل أنه يعيش معاك ... ولكن أنا ماقدرتش ... و نتي عارفة فدوار بحال هذا لا الشيوخ و لا السلطان يقدر يبدل دااك العنف الرمزي لي كنتعرضو ليه كاملين ...
ولكن الشيخ قدر يبدل و لو شوية من هاد السيستيم ..
منانة : ( بتهكم و نرفزة ) شنو بدل بالسلامة !؟ بزز عليا شي حااجة أنا مابااغاهاش فالوقت الحالي ... صحابليه مخه راجل ملي دار بحال هكاا و خلاني نواجه الأمر الواقع ... شنو دار على قبليييييي شنو !؟ وااااااالو ! .
شيماء : دار على قبلك بزاف ... حلي عينيك و هتلقاي بلي الشيخ كون ماكانش كيموت فيك بصح ، ماهيديرش على قبلك هادشي كامل ... هذا هو قدركم بزوج ... ( سكتت شيماء لبرهة ، بغات تزيد تهضر ولكن خرسوهاا نظرات منانة المليئة بالغل و مشات لجهة الباب بإنكسار ... حتى كتوقفهاا منانة بهضرتها ) .
شيماء : و قبل ماتفكري ترفضيه ... خصك تعرفي بلي قتل جهاد على قبلك ... و على قبلنا كاملين ( و خرجات ) ...
ولج فخر للدار ، متبسم و نااوي يكتاشف ردة فعلهاا ... و نصل صباطه اللامع ... و جلس مع الرجاال كيدي و يجيب بالهضرة و عقله ضارب غير فيهاا هي و كيفاش هتستقبل خطيبهاا ...
...
أما هي بقاات مكمشة فالبيت ... جافلة فمحلهاا و مصدومة ...
كيفاش وصلات بيه يقتل روح ... كانت بريئة أو مذنبة ... كتبقى مسألة القتل مفشكلة و أبدا مكتعتابرش الحل الأمثل ...
وقفات فعز سهوتهاا و لبسات الطالون الذهبي فرجليهاا ...
تنفساات الصعداء و قرصات حنوكهاا باش تتوگض ... هندمات القفطان من جهة الكرش و خرجات ... بكل ثقة و صدرهاا دافعاه للقدام ...
منانة : ( الپلاطو كيتزعزع فيديها ... و التوثر حاكمها ) كون غير تدخلي معايا ... مازعمتش ...
طامو : تبسمي و عري على ضروسك البويْض ... باش يعرفوك فرحانة بالنعمة ... آه ، و هاذ الكاس لي فالشمال هو ديال فخر ...
جري القفطاان من طرمتك مالو داخل فيك !
منانة : راه مزير من ليهونش ... علاش بالضبط هاد الكاس ديال فخر ؟؟ ياكماا حاطة ليه شي حاجة تما ؟؟؟
طامو : شوية دالملحة ماداات ما جابت ...
منانة : مالنا فتركيا ... أويلي على الملحة !
طامو : خرجي السوق نتي ... و عطيه الكاس للي فالشمال ... ( قرصات حنوك منانة حتى تبسمت الأخرى ) ضحكي ليييييا و غمريني بسرك ... و سيري على الله ...
منانة : ( تنفست بتقوي و خرجات من الكوزينة ... بمجرد ما شاافها التهامي و إلتامس جمالها الجوهري ... تبسم بشر ... و عرفهاا بصح كتسوى دوك الفلوس ...
مليون تنطح مليون و مزال مابغاو يساليو ...
تكى بظهره على المخيدات فالصالة ... و ساينها تدخل على أحر من الجمر ...
و بمجرد ما وطأت رجلهاا البيت ... سكت الحس و سقل التوشويش ...
جميع الأنظار توجهو ليهاا ... بيما فيهم فخر للي تفتن بيهاا ، و رجع بحالا كيشوفهاا أول مرة ...
كانت ديما كتبان فعينيه غزالة ولكن اليوم كتبان له غزالة من طراز آخر ...
الزين و الرزانة و اللباقة ، و لكن شنو لي ماتسرطلوش أكثر ... داك البرود لي دخلات بيه ... مفيكسية على ثغرهاا ضحكة صفراء ديال المجاملة و الخداع ...
و مما زاد الطين بلة ... هو فاش بدات بملغيث والرجال عطاتهم الآتاي فالاول ، و جات نوبته و تخطاته .... كون ما كاانو عباد الله كان هيلسق وجهها مع الحيط حتى يتطبعو ملامحهاا فيه ...
ولكن واش يخطاه هاد الزين كامل و يدير فيه ديك الحالة ؟؟ أكيد لااااء ... )
منانة : أنا بغيت الرموك يدشنك ... و يفتاتحك و يفرعك و فالتالي هتتعلم ماتعاودش تمد يدك الموسخة عليا ( عضاات بقوة فعنقه باش يطلقهاا ... ساعة هي غير ما زاادت بورشاته عليهاا ... و نوضات هوايشه ... بان لها ما خدات منه لاحق ولا باطل و كملات فالنگير لي سايرة تعمل فيه ) هتتعلم ماتعاودش تتدخل فأموري و هتتعلم .. ( سكتت لوهلة ... كتحس بلسانه كيداعب نحرها ...
و قبل مادير اي رد فعل ... خبطهاا بجموح مع الباب حتى تسمعات "زددددددف "
و دخل مدرم لبين رجلييها ... و هي علاين تسخف بالحشمة بين يديه )
فخر : ( شاف فيها بجفون ثقال ) و أنا وذني دابا ماكيسمعوكش ... اممم ( رجع حشى وجهه فثنايا العنق ديالهاا ... حتى حست هي بالضو ضارب فيها ...
و بشوية بشوية بدات كتسايره دايرة فيها يخ منه عيني فيه ... واخا أصلا ماشي هاد السيناريو لي كانت باغة تدوز عليه ... ولكن كولشي كيخرج على سيطرتهاا فاش فخر كيكون قريب لها ... و كيلامسها برجولته هكا و كيستنشق رحيقهاا كيما راهو ساير يدير ...
و بدون إذراك هزات راسهاا للفوق و غمضات عينيها .. متغاضية على الواقع ، و كتتحسس غير العالم الزهري لي فيه غير هوما بزوج ... كتتنفس بتوثر و كتسرط ريقها الجاف ... حتى كتبان قرجوطتهاا طالعة و هابطة بسلاسة ..
مرفوعة و مخلية ليه المساحة فين يجر جلدة نحرهاا الرفيعة ... و يتبنن فطعمهاا و يرسم حروف العشق الزرقاء فيها ... )
فهد : ولد عمه ... و بغيت نبارك ليه ( نزلات هااد الكلمة بحال الصاعقة على طامو ....
و رجعات بيضة كيف الخيال .... ماعرفت راسها واش معصبة حيت خو هاد وجه الزفت لي قتل ولدهاا ... ولا تكون فرحاانة حيت كيبقى واحد من عائلة الشيخ و لازم عليها توقره و تفرح بيه )
طامو : احم .. أ..أنا هنكلمه ...
( مشات ورجليهاا كيتلواو بالحشمة .... دقدقت فالباب حتى جفلو الناس لي كانو مساليين التشلقيم الداخل .... )
منانة : ( رجعت حمرة ) .. زعما عطى الله غير هاد الباب تلسقني معاها ... من قلة الحيوط تبارك الله
فخر : و شنو نطلعو فوق السدادر ! .
منانة : ( بخشية ) شفتي شنو كنقوولك من الصباااح ... هاحنا تفرشنا ... و نتا عاطييييها للباب بالزديح و الركيل علاين يطيح ...
فخر : ( حس بالپوانيي كتتحرك ... و حط يديه معاكس طامو ... هي كتحل و هو كيسد ) شي زامل بااغي يدخل عليا أنا و مراتي ....
منانة : وا نزلني و حل الباب ... مالك تكلختي !
فخر : مامنزلكش ... خليني واخد راحتي معاك ... ( جعرات طامو و تفقصات ... من الصباح و هاد خينة مبلق عينيه فيها ... و هي كتدفع فالباب باش يفهمو راسهم ساعة عااد مازادو تفرعنو فالخاوي ....
و بالزعاف دورت الپوانيي بالجهد و دخلات فالباب بعرض كتاافها ... حتى رجع فخر بخطواته للور .... كون ما الباب لي مخبعه كان هيولي فضيحة الموسم )
طامو : سيد الشي... خخخخ أعوذ بالله من الشيطااان الرجيم !
فخر : بإسم الله الرحمان الرحيم ( بقى جافل فيهاا و مصمر فمحله ... حاط يده على طرمة منانة لي كتبان مقسومة و كتبان بتفصيلها فالقفطان ... و يد أخرى شادة اللحم من فوق الثوب ...
حاشي نصه بين رجليهاا و هي محاوطة رجليهاا على خصره المرسوم .... و معنقاه من عنقه ... و شعرها طالع فالسماء و القفطان مخسر من جهة صدرهاا .... و نحرهاا ملتاهب و حمر ...
أما وجهها عندها الزهر خبعاته فعنق فخر ... ساترة شفايفهاا لي دماو بكثرة العضان ... و لكن هو التالي دماو شفايفه و الريق اللزج صبغ مقدمة شفايفه .... ) ماتفهميش غلط ... غير عنقتهاا .. وصافي ...
طامو : هذاا كله تعنااااااق !؟
فخر : ( غمزها بمكر زعما ديري عين ميكة ) .
طامو : ( رمات يدهاا على منانة و نتفاتهاا من الساتان لي كان محاوط قفطانها ) لعنة الله علييييك نزلي و نتي مزالة معلقة فيه بحال الكوالا ...
منانة : ( بصوت مخنوق ) مااشي أنا هو !
طامو : نزلي يلعن أصلك و فصلك ألمدودة ...
منانة : أععع وا قولي ليه يطلقني ... هو لي شادني ...
فخر : ( تاجنطلمانيت لو كانت راجل ) كيفااش شادك !؟ ، وااخا ألالة سدي الباب و هااكي شنتفي مها ... أصلا مالك لاسقة فرااجل مزال ما ولى راجلك !؟
نزلات من حضنه ساخطة ... مبلقة فيه عينيهاا و مصدومة فهاد الروموندوطو باش بلاها الله ...
و قبل ماتستوعب رااسها ... جاتهاا يد طامو على راسها ... جارة خصلة الشعر من بلاصتها و مطيرة الجلدة ...
طامو : عليك لامان أسيد الشيخ ... خلي ليااا عزري الدوار أنا هنعرف نربيهاا ...
فخر : ( هندم حوايجه و عينيه الشفقانين محطوطين على منانة ... و تم سالت مع الباب ) رغم الظروف ، سأظل أعشقك ...
فخر : ( تبسم للجنب و خرج من البيت ... و تهرنيط منانة ضارب للسماء السابعة .. فارعة الدنيا بغواتها و آهااتها ...
حتى كيتصمر فجأة .. و تلونو عيونه فركودهم ... و بحزم جمّد أي حرف زوين فملامحه ...
عاطي لفهد بالبارد و النخال . )
فهد : ( رجف صوته قبل مايتكلم ) أاا..أهلا فخر .. مبروك عليكم
فخر : ( هز براسه بدون جواب ... كيتفحص بعينيه جيوب فهد و خبايا ملامحه ) .
فهد : إلى م..مكانش مرحب بيا نقدر نمشي ... لمهم تبقى على خاطرك ... ( شاف الطبعة دالآتاي فقميجة فخر و تبسم بالخف ... و دغيا جمعها ) .
فخر : ( مجبد حجبانه بغل و إنذار ) شنو جابك لعندي ؟؟؟ من اللوجيك تكون دابا جالس فراس قبر خوك الخاين ... و حتى إلى مافكرتيش تنتاقم ليه هيكون مزيان ... حيت ماشي لمصلاحتك ...
فهد : ( هز يديه للفوق بإستسلام ... ساعتها طلعات السترة لي كان لابس و بان الفردي مغروس وسط حوايجه ) نو ولد عمي ... جاي و ناوي غير الخير ...
فخر : و نتا فرديك مشارجي ولا جااي بالخاوي بحال خوك !
فهد : ( تبسم و حك أرنبة نيفه ... ماعرف مايقدم ولا ما يوخر ...
هو فعلا كان نااوي يقلب الخطبة على قفاها ولكن شي حااجة هدناته ... شنو هي الله وأعلم ... يمكن خاف يمكن تراجع يمكن الحقيقة ... يمكن الحب إن صح التعبير ! . ) مشارجي الفردي ...
فخر : ( سرح يديه لجنابه ... كيتهكم و يتمسخر ) و هااني قدامك فريسة و دخلت العرين ... تيري فيا شنو كتساين ...
فهد : بفف راني قلت ليك ناوي غير الخير ... مالنا على هاد الشك !؟
فخر : ( عطاه بظهره ) آه نسيت بلي نتا وخوك موالفين تهجمو على العدو و تغرسو رصاصتكم فظهره ... هنا عطيتك بظهري شكتسنى ! قتلني ! ...
*****
منانة : هىهئهئهئ حرااام على الكرش لي خلفاتك علاش درتي فيا هكااااا ... هىعهئ ...
طامو : ( خبطاتها للوجه ) سكتي يقطع حسك ان شااء الله ... علم الله يكون ثاقبك و فارضة عليييه راسك ... عليها مو كتنفخ من الصباح ...
منانة : و هادشي لي تبغي ... نهار زوجي قرة عيني يبغي يخضر عويناته فياااا و فجمالي ... يتصدم مسكين و يلقى اللحم زراق !
طامو : ( شداتهاا من شعرها ... هازة الصندالة فاليد و كتترعد عليها و تهددها ) علاه نتي خليتي شي لحم مستور أطريكة آل سعود !!
منانة : ( كمشت شواربهاا و مطاتهم بحرج .... و رجعت كرزات على الثوب لي مغطي صدرها ...
كون ما سعدية لي دخلات بعجاجتهاا و فكاتها گاع ما كانت هتتفك ) .
سعدية : مااااااما ماما الشيخ متشانق !
منانة : أويلي معامن ...
طامو : ياكما مع ولد عمه !؟
منانة : أشمن . . . ( خلاوهاا كتسقسي الفراغ و ناضو هوما يكاليو لي خصه يتكالى .... و يجيو مع الحق و يحدو من المشانقة ...
فيساع تبعاتهم منانة و قفزت مفزوعة فااش شافت فخر شاد يد فهد وحااط الفردي على صدره و كيصرخ بعلو صوته ... قايل " يييييييييالاه قتلني ! "
منانة : ( مشات لجهته كتڤيبري ... و كتحط يديها على كثافه لعل و عسى يتراجع و يبرد ) ف..فخر مايصلاحش تقول هكا ، نهار خطبتنا ! ... فخر شوف فيا ... ماديرش هكا !! ...
فخر : ( جر يد فهد للي كتترعد لعنده حتى مشى وجا هاد التالي فبلاصته ... حااشي راس الفردي فعضلة صدره اليسرى ... و كيكشكش بصعرة و غضب جااامح ) قتتتتتتتتلني هاااهي تاحت لك الفرصة يالاه برهن على عرض كتافك و قتلني .... قتتتتتتتتلني و تبع خوووووك للجيحة ... ولكن تكون فبالك من بعدي ما راهو حد عااايش ... مني وليا نتوما كااااملين ... و السملاااالة واقفيييييين عليا .... ( ضحك بسخرية ملي لتامس الخضوع و الثقة الناقصة بالنفس من عينين فهد .... و جر منانة لجنبه كيوريها لفهد ... و هي كتبكي ) هاااااهي مابقاتش فيك ! شحاااال دمعات و شحال حمارو عوينااتها الغزالين .... حيت الزاااااااامل وجه ال*** للي كيما راه معلوم هو خوك ... قتل خوووها و رزااها فيه ... ههه لا غير نتوما للي تعرفو تنتاااقمو و هاد المسكينة ماعليهاش الله مثلا !! هاااااا !!!
منانة : ( حطات يدهاا على عيونها و طلقات العنان للدموع ... كتحس بالجرح كيعاود يتفتح من جديد ) هئهعئ ف..فخ..
فخر : ( زعزعهاا و عينيه قاصفين فهد ) فخببببببارك بلي نقدر نعطييييييها السلاح دابا و نقولها تاخد حقهاا فيك .... قسمااااا عظما تخوي فيك المشطة ديال القرطاااس كاملة ... و تخليييييي دينمك بلا ملاااامح ... يدفنوك و ما يعرفو راسك من رجليييييك ... ( رجع دار نفس الضحكة المتهكمة ) ولكن ببساطة قلبها نقي ... واخا نعطيها النووي مهتقدرش تقتلك .... باش تفهمها مزيان ... نتا لي كابر فالذل ماشي هي ... ماشي خوهاا لي مات مذلول ... خوك لي مات مذلول ... و على ما بان لي راك ناوي تتبع خوك فالذل ...
فهد : ( تراكمو الدموع فعينيه و رجعات النظرة منه حمرة ... بالحگرة و الشمتة ... ) م..ماكنتش .. هندير شي حااجة ... فيكم ...
فخر : ( دفع منانة للبعيد و رجع قرب الفردي لصدره ... و بمجرد ماكيشوفو البنات السلاح كيبداو يهرنطو و يتغاوتو ) ههه زعما ناوي على خير ! ههه لا راني عاارف دمك سخون ... نتاقم للقواد خوك و روح تح*** ... ( رجع تبسم للجنب بسخرية من الوضع .... قبل ما يصرخ بأشد صوته فوجه فهد ) قتتتتتتتتتتتتلني !
فهد : ماااااتضغطش عليييييييييا ! ( جا يجر الفردي من قبضة فخر ... ساعة زهقات يده ... و ورك على الزناد .... حتى تسمع صوت قوي للقرطااسة خارحة من الفردي ... . . .
حتى كتسمع صوت قوي للقرطاسة خارجة من الفردي ...
رجعو البنات شادين على رااسهم و كارزين على عينيهم بالخوف ...
تلفتو كلهم لجهة وحدة و لقاو القرطاسة عابرة الحيط و ثاقباه ... و مزال طرية الدخاخن خارجين منها ...
من وراهاا جاو رجال الشيخ متهافثين و مستاعدين ينهشو جسم فهد ... إلى كانت القرطاسة جات فشي حد .
مي لحسن الحظ كلهم خرجو منها سالمين غانمين
فهد : ندمت علاش جيت من أصله ( خلى السلاح فيد فخر و مشى فطريقه كيسب و كيلعن ..
أما فخر ... ضار نص ضورة لجهة منانة و لقااها مزال مخبعة وسط كفوفهاا و كتبكي ...
مشى لجهتهاا و طبع شفايفه على جبهتها مطولا ... بحالا كيعتاذر ... و رجع خربش فشعرهاا بحنو و هي مقلقة و مشاافتش لجهته أبدا ... )
فخر : هنتافق مع باينك على ميعاد العرس ... ( رجع باسهاا لحنوكها و حشى الفردي تحت حوايجه باش مايتخلعوش البنات ....
و زاد فطريقه ... تلفت ولقى فهد مقرد جنب واحد الحيط و ملامحه مكيتفسروش ...
فيساع نفض عينيه و مشى يتافق مع التهامي و أهل الشورى على موعد العراسية ...
طامو : ما فيها شك ... ديك الشايبة ملغيث لي محال تحضر .. احم هنا علمتك من ذابا ردي بالك منهاا ...
منانة : وايييييه مسمومة الله يحفظ .... و انا كنقول الشيخ لمن طالع كيشبه فدااك السم لي فيه ..
طامو : غير زيدي هضري فيه ... دابا يسيق خبارك و ديك الساع رجعي هللي عليا ...
منانة : ( مطت شنوفهاا و تنهدات ... قبل ماتلبس عليها واحد الگندورة ...
فيسااع جاو العيالات من دار الشيخ و مشااو مجموعين للحمام ... تحت شعار الصلاة على النبي ... و للمفاجأة لي مكاانتش منانة متوقعاها ... هي أن ملغيث براسهاا حاضرة ... باش تعرف بلي هتاخد لولدها طرف صحيح من اللحم ماشي دُنيا باطمة الكارطون و الپونج ...
دخلو كاع البنات كيدليو سوالفهم و يغسلو ... و يغنيو و يدندنو ...
أما منانة مسكينة غير كتهز بعينيهاا كتلقى ملغيث حاطة عليهاا بشي نظرات ... كون كانو قرطاس كون فرشخو دينمها منانة .. و بالهمس تكلمات فمسامع امها ... كتشكى ليها )
منانة : وا باركة هياااكلوني بعينيهم ...
طامو : ( كتشلل شعر بنتها ) عين الحسود فيهاا عود تففف تففف .... خلي عويدات الند يموتو اليوم ...
طامو : ( ردات محل منانة ) هاذيك غير إمارتي فيها ... راك عارفة بين البنت و امها ..
ملغيث : هي بنتك بااقي بريهيشة و كتااكل السليخ على فعايلها ( تبسمت بسخرية ) هه ياا خوفي على بنتك من سيد الشيخ... يديه طواال ... و بنتك لاكاانت مزالة طيارة سرها لمولاها .... اللهم إني قد بلغت ...
( تبادلو إعتذاراتهم إلا منانة .... نزلات ليهم للضس موتا حمارة الإعتذار منه تخلاق ...
و صافي جمعو شطايطهم و توادعو و جا جلال وصل منانة و السعدية و طامو لدارهم ... و مشات معاهم عيشة ... لأنه الغد ليه تابعاهم حريرة الحنة ...
لي هتكون فدار الشيخ ...
صبح الصباح على بطلتنا ...
و وجهها من وراء الحمام تنور بحال شمس الصباح ...
و هاد المرة وصلوهاا فرقة من خبيرات التجميل ، ما معااهم حتى راجل حيت فخر وصى لها على النساء بحالها هوما لي يتكلفو بيهاا ...
وجدوهاا مزيان ولبسوها قفطان من طراز امبراطوري آخر ... هوت كوتيغ وردي بخدمة المعلم و التنبات بالموزونة ... و منبت أيضا بالعقيق الباج ...مسانتري على الخصر دايز على طوله خط عريض من السفيفة بالعقادي فاللون الذهبي ... و المضمة دياله من الحصيرة الذهبية ...
عملو لهاا مكياج پينك جريء شوية ... و عدلو لهاا شعرهاا و حطو على وجهها طرحة مشبكة فالبيج عليها الطرز الرباطي بالسقلي ... و جنابها معمولين بالسفيفة بالعقادي فالغوز ....
لبسوهاا صباعياات كيتعقدو بخيط فالمعصم ... على قبل الحنة ...
و شي تقيشرات بورجوازيين و تقليدين فآن واحد من نفس اللون ....
و فيساع جا واحد من رجاال الشيخ .. خداهم كاملين للقصر ....
و بمجرد مادخلت مناانة ... توسع ثغرهاا بتكشيرة الفرحة و الدهشة ...
القصر كله كيعج بالعيالات و البنات ... حااطين لهم بوفات و مخيداات كبار فالأرض فنفس ألوان حوايج منانة ... جالسين عليهم ... و كل وحدة تبانلك أحسن من الأخرى ... الزين ينطح الزين ... ولا شيء سوى التيتيز ...
و فجهة أخرى من القصر ... كانو فرقة النگافة و صحاباتها مستفين بجنب الحيط ... لابسين لباس موحد فالبيج ... قداامهم جالسة النقاشة و حاطة يديها على الطيفور فالدان الأخضر الملكي للي قبالتها ، فوسط منه خنيشات معقودين من الحناء بكل أنواعهاا ... و الدوليو ... و ساشيات الورد و الخزامى .. و السكر و القطن الملون و البيض ... و الزيت الأساس من بزاف دالأنواع ديال الورود ...
و فجهة أخرى ... كتلقاي العونيات بلباسهم المتناسق ... سميمراات و متبسمات و حداهم المعدات ديالهم ، من قبيل الدربوكات و البنادر و الطعارج ... و الميكرو مستفين فگاع القنايت ...
و أخيرا كنوصلو لعرش العروسة منانة ....
كاان كورسي عريض على شكل فوتوي تقليدية .... و المخيدات مستفين على طول جناب الكرسي العريض ...
و بلاصة الوصيفات من قبيل شيماء و السعدية و عيشة لي علاو من شانهاا و جلسوها تما ، فرحات براسها حيت مبقااتش كتكتفي غير بالسخرة و سيد الشيخ حط لها بلاصة غزالة تما ... فين تقدر حتى هي تحنّي و تكوموندي بجنب العروسة و الوصيفات ...
تبسمت مناانة حتى غرغرو عيونهاا بالدموع ... فيساع مسحات مدمع عينهاا من تحت الطرحة ، و بمجرد ما كتطلع عينهاا ... حتى كتجفل بإعجاب فااش كتشوف حبيب قلبهاا واقف قدامها .... فاتح لهاا حضنه و كيتبسم بحنو و محبة ... كيعبر لها على الإعجاب دياله الكبييييير بيها ...
تقدم لجهتهاا بخطوات موزونة ... و شدهاا بيد من خصرها و بيد أخرى قربهاا ليه من مرخرة راسهاا ... باسهاا مطولا فجبهتهاا تحت عيون القناصات لي ماعجبهم الحال أكيد ... قبل مايحول اهتمامه لمسامعها ... و يهمس بنبرة تقشعر لها الأبداان ... و بحنو كبير تمتم ليها )
فخر : ( بهمس ) مهنقدروش نتشااوفو دابا حبي ، حتى لغدا ... حيت غادي يخصني نقلع للرباط ... و نتي حتى تسالي حنتكِ ساعتهاا هتشدي الطريق من وراايا .
منانة : ( طلعات فيه عينيهاا من تحت الطرحة ) ولكن كان يحسابني هنمشيو بزوج ...
فخر : ( بإبتسامة ساحرة ... ضحك لها بهيام و دخل يده من تحت الطرحة ... كيتلمس حنوكهاا بشدادة يديه ) ههه لا الزين ديالي ... بغاو يفرقونا ولاد الحرام حتى للعرس و نعاودو نتشاوفو ...
منانة : ( بعصبية و ضيق ) آااااااااااااي ...
فخر : ( رجع حط شفايفه على جبهتهاا بتخشع ... و عينين الحسد قاصفينهم من كل جهة و ناحية ... حل عينيه المغمضين بالثقالة ... و خنزر فالناس حداه بسخط ... كون يقدر يهز يديه و يعطيهم أحسن فاك لن يشهدوا لها المثيل أبدا ... ولكن بفف مايصلاحش ...
شد باطن يد منانة و بااسها بعمق ... كيستنشق عبقهاا الأخاذ ... و فيساع ودعهاا و ركب اللوطو دياله ... شاد طريقه للرباط ...
****
من ورااها مشات منانة بكل ملائكية و البنات كيرددو من وراها .... بصوت ناغم و تدندين حزين ... حتى شدااتها نوبة هستيرية من البكى ... كيرددو بأصواتهم الحنينة ..
" أنا حبيت و تحبيت ** كيف ياربي تمنيت
شحال تعذبت وقاسيت **و سهرت الليالي وبكيت
* * أنا حبيت و تحبيت ..
انا حبيت و تحبيت ** على السنة و الكتاب
عروسة شحال تواتيت ** و فرحو معايا الحباب
و العريس لي بغيت ** بنور التقوى الجذاب
** أنا حبيت و تحبيت ..
انا حبيت و تحبيت ** و راضية بالقناعة ..
يكفيني خبز و زيت ** أنا نفسي شبّاعة
المهم نعيش فبيت ** يسعدني فكل ساعة
** أنا حبيت و تحبيت ...
كاانت انشودة طويلة و مسالمة .... كتواكب العروسة فاش كتمد يدهاا للحنة ...
طلبات لهم نقشة أسطورية و عامرة على اليد ... حتى تغطات بيوضة جلدتها باللون البني الذاكن ....
حنّاو لها رجليهاا هوما الثاليين ... و حطو لها مجمر سخون بالفاخر المزمود ... على ما تنشف الحنة و تتقشر ...
و فرقة تانگافت بدورهم لعبو دور البوديگارد ... لي زادت لجهة منانة على قبل الحنة ... كيردعوهاا و كيجلسوهاا للأرض بسيف عليها ...
حتى كتنزل ملغيث الزين البلار ... نافخة صدرهاا و كتميق هنا ولهيه ... و كتنفخ فكل ساعة ماعاجبها حاال ....
مشات جلسات بجنب منانة كتعبر رشمات الحنة على يديها و رجليها ... و نطقت بتهكم )
ملغيث : غير عذبتي رااسك و معاك النقاشة ... ولدي مكيحملش بحال هاد الرشمات المشارجيين ...
منانة : ماعطانيش إقتراحه قبل مايمشي ...
ملغيث : إيوا كنتي تاخدي بشواره... حيت من هنا للفوق مايمكنش لك ديري شي حااجة بلا شواره ...
منانة : ( بلؤم ) أنا عارفاه كيموت فالذوق ديالي ... و أكيد هتعجبه النقشة ...
تبسمات ملغيث بإصفرار ... ماتسرطش لها الكلاش مع الطناش قدام منانة .... و ردت على ولدهاا كتسايره ... و كتبخ الدخااخن من وذنيها و مناخرهاا بحال التران ...
فخر : أمّي !؟ فين مشيتي لاش حسك مقطوع ...
ملغيت : ههه مامقطوعشاي أولدي غير ( مسحت دمعة ماكرة من عينها ... و منانة فجنبهاا كتتعجب فيها ) غير هئ شدااتني الغمة بكثرة الفرحة ياا وليدي ...
فخر : ماتبكيش أميمتي رااك هتقلقيني منك ... و ماتسقيش الفرحة بالدموع ... و منانة حطيهاا وسط عيونك حتى توصلوهاا لراجلهاا ... و هو هيرعااها من بعدكم ...
ملغيث : بالفرحات عليا نحطها فوق رموشي ياوليدي ... على قبلك نسرط السم و ندوز من وسط الحناش ...
فخر : الله يخليك ليا ... و يطول فعمرك أمي ...
ملغيث : آمين اوليدي و يخليك ليلي ... ( تبسمات بالخف و قطعت الخط ...
و عينيهاا كيتقلبو وسط راسها بحال البومة ... فيساع ناضت من بلاصتهاا كتنفخ و تفش كي الرابوز ... مزال محتاجة الوقت باش تهضم القمعة لي تقمعااتها قدام منانة ... )
عيشة : راه السيدة موالفة على الحكام ... ماغديش تتنازل ليك ببساطة ...
منانة : ( باستغراب ) كيفاش !
عيشة : فاش تتزوجي الشيخ و يرقعك ... غادي تكوني نتي هي اللالة مرأة الشيخ ... مهتبقااش هي ... ساعتها بسيف عليها ولا بالخاطر هيخصهاا تحتارمك ... حيت كلمتك ماشية على الجميع إلا على سيد الشيخ ...
عيشة : ( عوجت سيفتها بحالا شمات ريحة الخرى ) أشمن !؟ ... وا لا ... حتى توقع بينك و بين الشيخ شي حااجة .. و فاش هتحملي و تجيبي الحفيد گااع خلاص هتحلقمي المشرارات دقة وحدة ...
منانة : ( بتكهن ) يعني هوما هيسيقو الخبار إلى وقعات شي حاجة بيناتنا و لا لا !؟
عيشة : علاه لا !
منانة : بفف الفرشة پوان كوم .
( داازت ليلة الحنة غزالة بكل المعايير ... ما عدا واحد ملغيث لي فينما دور دور و تبغي تنكد اللحظة على منانة ...
بحالا ماعرفتش آش مشى لها !؟ ولدها مثلا !!
( ضربات الطناش د الليل ... و بدى القصر كيخوى شوية بشوية ...
حتى تهدو عظام منانة بالعياء و استعمرهاا التعب .... عاد ما قالت تنعس شوية و تريّح أعصابها ... حتى كتوقف عليها النݣافة كيف قباطة الرواح ... كاانت غليضة و لابسة تكشيطة فالغوز بيبي . . مدات يدهاا لمنانة و تكلمت )
منانة : آه ( وقفات بمسااعدة النگافة و صحاباتها ... و مشات بخطوات ثقال ... على خاطر الرشمة فرجليهاا لا تكون مزالة مايبساات و تتجلخ .. و فطريقهاا كتشوف ملغيث وااقفة مع واحد من رجال الشيخ ... و كتتعاود هي ويااه شي حاجة ...
فيسااع نفضات عينيها و ماتسوقاتش ...
ركبات فاللوطو و معاها شيماء و السعدية و عيشة و طامو و النگافة و ملغيث هي التالية ... حيت كيماا راكم عارفين الRolls RoyCe كتكون متيسعة ...
عاد مسكينة نوات تحط رااسها و تنعس .... حتى كتسمع صوت ملغيث الهدام ... داخلة من اللوطو و خدامة كتنگر و كتهلل )
ملغيث : ( متصنعة العصبية ) تباااارك الله مااال الراجل شايطين عليه فلوسه !! ... بحاااالا هياااخد الذهب و الماس ...
شيماء : مالك عوتاني !؟
ملغيث : ( بالجهالة نطقت كتغزز الحروف ) واااه أبنتي ماالنا حنا شادين المغرب بين يديناا ؟؟ .... على قبل ماعرفت شكوون ولدي خسر أزيد من 110 دالمليون د الساانتيم ...
الكل : ( تحلو الأفواه بصدمة ... و من بينهم منانة لي استغربات و مبقااتش نقطة الدم تتحرك فوجهها ) .
شيماء : كيييفاش علامن خسرهم !
ملغيث : ضارب لخيتي فالصداق 55 مليون .... ناهيك على 55 مليون بااش شراها من عند بووهااا .... القوم واكلهم الطمع ... من الأصل كنت عارفة بلي راهم ضاربين غير على البينگا و الملاين تنطح ملاين ..... زيدك شحال هيكون خااسر فالعراسية .... و باااها جامع يديه لحجره و خدام يطبطب على الفلوس لي خدا من عند الشيخ فحالا هيولدو ليه .... !
منانة : ( غرغرو عيونهاا بصدمة و حگرة ... لتافتات لجهة شيماء و حركاات راسها بتفنيذ ... و لسانهاا معقود بحرج و ارتباك و كتتلعثم ) م..ماافخباريش والله .. أ.أنا گاع ما قالو .. ليا .. والو ... أصلا .. مهيكونش بصح هه ... علاش يشريوني .. و يبيعوني .. هه أنا ماشي سلعة ! هه .
شيماء : ( بانت لهاا منانة بدات تدخل و تخرج فالهضرة و بصعوبة قدرات تتقبل الحقيقة ... و شداات فيديها بمواساة ... أصلا كانت فخبارها قضية ال55 مليون لي عطى خوهاا للتهامي ... و لكن 55 مليون أخرى ديال ضريب الصداق ماكاانتش فخبارها ...
و إيكسپري ملغيث تعمداات تقولهاا بغضب قدام منانة و فهاد الوقت بالذات ... باش تحبطها من فكرة الزواج و تعرف بلي مهما سرى هتبقى فنظر الجميع البنت الحازقة لي شرااها شيخ القبيلة بفلوسه ...
و هكاا هيفنذو شبهة أن منانة تزوجات الشيخ عن حب ... و هينقال بلي الشيخ لي بغااها كيربح بيها غير بفلوسه ...
رجفت نبرة شيماء و هي كتوزن فملامح منانة المتلخبطين .... و نطقات باش تهدنهاا و تكالميها ) مناانة ... أنا و نتي ... عارفين بلي حتى حااجة من هادشي ما كاااينة ...
منانة : ( تبسمات بذبول و بمراار ... ) أصلا مايمكنش فخر يدير هكا ... هو عارفني مهنقبلش ليه حتى الصداق ...
ملغيث : ( بحدة ) وا باااااك قابل و لي وقع وقع...
منانة : ( ماتحكماتش فدموعهاا ) با ماعندوش الحق يرفض و يحلل بلا شواري .... يااك أ ماما ... السعدية ( تلفتات لجهة ماماهاا و ختها ، لقاتهم غارقين فجلايلهم .. بحالا كيأكدو كلام ملغيث و كيدعموه بسكوتهم ) مااااالكم ساكتين ؟؟؟ قولو شي حاااجة مالكم جالقين شنانفكم ؟؟؟؟ ي..ياكما بصح ... !
شيماء : ( بصرامة ) مااااا بصحشاااي غير كيلغيو بلغاهم هاذ القوم .. م..من الأصل الفلوس لي خدا باباااك كانو على قبل الحسين ... و السعدية ... ماااشي على قبلك ....
ملغيث : مااالكي جاااية فصفهااا نتي مال مك ؟؟ مالنا كااااذبين و أشمن الحسين ولا عمي مغفور ... هذاك مااات شنو بااقي هيخلص فيه الشيخ ....
الخلاص كيكون للبنادم حي مااشي للميت ...
شيماء : ( بحزم و غضب ) ماما سدي خربتك باااركة ...
منانة : ( شداات على وذنيها رافضة انها تسمع كلام ملغيث الجارح ) سكتي ... سكتي ....
ملغيث : ( بقسوة ) ماااساكتاااش ، للتالي بااش تكون فرااسك بلي ما ليك بلاصة بيناتنا .... شرينااك بالفلوس و يسهاال علينا نردو فلوسنا و نردوك ... و غير العبيد لي كيتشراو و يتباعو ...
منانة : ( غمضات عينيهاا و بدات تشهق بتقطع و بجرح عميق ... فتالي ايامهاا يوليو ينعتوهاا بالعبدة ... و حتى في فرحهاا ماخلاوهااش تفرح ...
و من البيّن أن ملغيث كارهة منانة و ما يجي منها لزوج أسباب ... أولهم الذل لي لحق شيماء بسباب حسين ... واخا فالتالي حسين لي ضااع ماشي شيماء ...
و ثاني الأسباب هو شنو لحق الشيخ بسبااب جميلة و منانة ... و كيفاش لعبو بعقله و خلاوه يمد يده على خته و يجري عليهاا من القصر ...
واخا منانة لعبت دورهاا البريء فالقصة ... إلا أن علاقتهاا مع ولاد الحرام من قبيل جميلة هي لي زعزعت ليهاا الساس ...
و ثالت سبب هو طمع التهامي لي خلاه يهين بكرامة بنته ... و من أبشع و أفظع الأنعات هو أنك تنعت بنادم حر بالعبد ...
و شي جايبهاا على سبيل الضحك و الهراء كتلقاو الدراري و البنات كيضحكو بيناتهم بولد العبد و بنت العبد ... مي للصراحة بنادم مثقف و وااعي مهيخليكش تنعتيه بديك الصفة واخا تزلق من لسانك و نتي كتشطحي القرودة راه مايقبلهاش منك المسلم ولا الكافر ...
كتبقى ضحك أييه ... مي للضحك حدود ...
مدات منانة يدهاا بالجهالة لجهة الباب .. دايز الصمغ على وذنيهاا ماباغاش تزيد تسمع .... كتبكي و تدقدق و عينيهاا مغمضين بكثرة الدموع لي كينزفو منهم ...
حتى من النگافة حسات بيهاا و رجعاات كتكالميها و تعنقهاا ، في حين أنهم كلهم بقاو ساكتين ... مايهمهومش أن العروسة تجرحاات فأحلى أيام عمرها ...
و الشيفور هو الثالي ماعرفش بااش تبلى ... منانة كتقول" وقف " و ملغيث كتعاكسهاا و تقول " كسيري " ....
و إلى سااق له الشيخ الخبار بلي حل خنشوشه قدام ملغيث .... هيصفييييييها ليه و مهيخلي فيه العرق كينبض ...
ملغيث : ( بجعرة و غيض ) خليييييها تنزل ، فرعاات لنا الراس بنواحهااا ...
( بلاصى اللوطو فجنب الشانطي القاحلة ... و غير ضوء اللوطو لي كيبين شوية من ديك الأرض الكحلة فظلامهاا ...
دفعاات منانة النگافة لي جنبهاا و نزلات كتبكي و تتهز و تتحط فمحالهاا ...
حفيانة و كتخطو خطوااتها فوق الحجر و التراب ...
و كتسمع نبضات قلبهاا بالعدد ... كلما انتافض قلبهاا كانت كتحس بالمواس كيختارقوهاا و كيفرعو ضلوعهاا ...
بالزعااف نثرات الليگات لي كانو مغطيين على الحنة ... و ساست يديهاا بقوة ... عايفة الحنة و الفرح و ما يجي من هاذ قوم لوط للي هجروهاا لها فأسعد أيام حياتهااا ...
حتى تهدات مزييييييييييان و تكسر قلبهاا بحال شي قطعة من الزجاح هشة و كانت محتاجة ضربة وحدة باش تتفرتك ...
طاحت للأرض حاطة جبهتها على التراب و كتخسس ... حتى كتحس بشي عرق كينبض فيدهاا الشمالية ...
للمفاجأة قلبها مزال ما مات و مازاله كينبض ، و الضربة لي مكتقتلش كتصحح ...
هزات عينيهاا كتشوف فراحة كفها ... و النقشة لي بانت حمرااء فملمس يديهاا الشمالية .... جالت بعينيهاا شوية و لاحظات أن خاتم الخطوبة فالبنصر ديالهاا كيلمع و يضوي ...
تماما بحال النهار اللول لي حشاه فخر فإصبعهاا ... كان كيلمع بحال هكا و هيبقى من ديما يلمع و يشعشع .
هاذ إمارة الحب لي محاوطة إصبعهاا ... هي العرق لي من ديما هيظل ينبض بينهاا و بين فخر ...
واخا يجتامعو جملة و تفصيلاً الإنس و الجن ... و يحاولو كلهم يفرقو بين القلوب لي جمعهاا الله بيديه ... عمرهم هيقدرو إلا بمشيئته ....
سقلات فمحلهاا كتتأمل فالخاتم ... و تتكهن شنو ممكن يوقع كون سمحات فحبهاا و تبعاات القيل و قال و كلام الناس و فعايلهم ...
بقات ساهية حتى كتجفل على إثر يد شيماء لي تحطات على كثفهاا بمآزرة و مؤاخاة ... )
شيماء : ماجاياش نبرر ليك فعايلهم بزوج ... ولكن ديري فبالك بلي أي حاجة دارها خويا راها فمصلاحتك ...
قربان سيد العشيرة الجزء التاسع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء