توسعو عنين جولان و هي كتشوف ففتاة أو الأصح إمرأة ... إمرأة متكاملة قدامها ... طويلة القامة و أنيقة لحد كبير ... شعرها الأسود مجموع بطرقة كلاسيكية ... عنيها كبار و كتنبع منهم الجرأة و الثقة ... لابسة تريكو واسع ديال لخيط فلگري مع چيب سوداء فوق الركبة مع كعب عالي فنفس اللون ...
جولان خدات ثواني و هي كتفحصها ... و الحاجة الوحيدة الي كضور فدماغها هي ... شكون هادي و شنو كدير فشقة رئبال و فهاد الوقت ... و السؤال الي طرحات مريم كيف حلات لباب ما وصلش لمسامعها ... حتى رجعات عاوداتو عاد شافت فيها جولان ...
مريم : شكون نتي ... و علامن كتسولي ؟
جولان : " بقات ساكتة شحال عاد نطقات " ج جولان ... ك كاين ر
ماكملاتش جولان جملتها و ضارت غادة جهة المصعد ... لكن ماحملاتش تبقى واقفة تسنى مزال و لاخرى كتشوف فيها لأنها ماسمعاتش لباب و هو كيتسد ... و بدل المصعد هبطات مع الدروج كتجري ... خرجات من العمارة و قطعات الشانطي ... كانت الدنيا تقريباً خاوية ...
حلات باب الشقة ديالها و دخلات ... وقفات مسندة على لباب و هاد المرة كان احساسها مخالف على المرة السابقة ... حسات بشي حاجة مثقلة على صدرها ... و إحساس بالدنوية و الغيييييرة ... واخة ماعارفة شكون هاديك بالظبط ...
لكن وقوفها قدامها خلاها تحس أنها جولان الي متستاهلش شخص بحال رئبال ... مدير الشركة و وريث عائلة العثماني ... أما المرأة الي شافتها كانت من النساء الي من المفروض يكون معاهم ... ضحكات بمرارة فاش تفكرات أنها رافضة تفاتح باها بموضوع زواجهم و مخلياه يتسنى ...
شوية حسات بدمعة نازلة على خدها ... دمعة نابعة من خوف من المستقبل ... خوف من أنهم غير مناسبين لبعض بعد كلشي الي مرو بيه ... شوفتها لإمرأة فشقتو خلى گاع الهواجس و انعدام الثقة بنفسها يسيطرو على تفكيرها فهاد اللحظة ... و ما أصعب انها تشوف مرا أخرى قريبة ليه بأي شكل من الأشكال ...
سدات مريم لباب و رجعات دخلات ... چلسات فوق الفوطوي دايرة رجل على رجل حتى بانو سيقانها الطوال ... سمعات باب المكتب تحل و هي تلفت ... بان ليها رئبال خارج هاز قنينة ديال المشروب و جوج كيسان ...
چلس مقابل معها و حل القنينة بسهولة ... عمر ليها كاس و قربو قدامها بصباعو ... هزاتو رشفات منو و نطقات باسم المشروب مفتاخرة بمعرفتها لأنواع الشراب الفاخر العتيق ... هز كاسو و تكا على ظهر لفوطوي ...
رئبال : ماشي مشا الحال على وقت الزيارة
مريم : " بابتسامة " ماكرهتش نعالج هاد الفظاظة الي فكلامك ... و لكن هي من الحوايج الي كيميزوك على الرجال لاخرين
رئبال : و إلي كان كيميزك نتي هو الاحترافية ديالك
مريم : هههه فهمت ... و لكن نتا مابقتيش المريض ديالي و أنا ماشي الطبيبة ديالك ... سو مافيها باس نهضر على مميزاتك ... ياك رجعنا أصدقاء مدة هادي
رئبال : أصدقاء ... ! آخر مرة عرضات عليا وحدة صداقتها ... هزات السلاح فوجهي
مريم : " بدهشة " وااات !! و شنو وقع ؟
رئبال : ها أنا قدامك ... و هي مرمية فأحد حباسات البرتغال
مريم : مغاديش نزيد نسول لا نتصدم أكثر ... آه تفكرت ... قبيلة سمعت صونيت و منين حليت لباب لقيت واحد لبنت
رئبال : " تقاد فالچلسة " بنت ... !!
مريم : وي ... بنت شهيبة لابسة بيجامة و دايرة النظارات ... قالت ليا سميتها جوليا و لا منعرف ... و نزلات مع الدروج كتجري
رئبال : " حط رئبال كاسو و وقف " منين تخرجي سدي معاك لباب
سرع رئبال فخطواتو فاتجاه لباب و خرج ... بقات مريم مضورة راسها كتشوف فخيالو الي اختفى بسرعة ... صغرات عنيها و هي كتذكر صورة البنت الي جات ... ظنات أنها ممكن تكون أحد سكان العمارة أو جارتو ... لكن من تصرفو و مغادرتو بهاد السرعة غير مبالي ليها هي ضيفتو ...
خلاتها تفكر أن البنت الي شافت ممكن تكون أهم من الي ظنات ... شربات ما تبقى فكاسها دقة وحدة ... هزات صاكها و ناضت خارجة ... دوزات عنيها على الشقة و كأنها كتشوف جانب من جوانب شخصية رئبال ... بعد لحظات كانت غادرات الشقة ... سايقة فالطريق و صورة جولان مزال عالقة فذهنها ...
سلتات جولان الجاكيط و لاحتها بعصبية فوق الناموسية ... حيدات نظراتها حطاتهم و هزات لغطا بغات تخشى فبلاصتها ... حتى فاجأها صوت الصونيت ديال لباب ... شافت فالساعة شكون ممكن يجي فوقت متأخر ... فكرات فأنها ممكن تكون هند الي ساكنة معها فنفس العمارة ...
خرجات من لبيت و بدون ماتشعل الضواو من غير الضو الي خارج من غرفتها ... مشات فاتجاه لباب حلاتو ... بقات كتشوف فيه واقف قدامها ... وجها مافيه حتى تعبير بينما داخلها كانت فيه زوبعة من الأحاسيس ... فرحة و غضب ... بقات شادة فلباب بيدها باش ميبانش عليها التوثر و قالت ...
جولان : شنو كادير هنا فهاد الوقت ؟
رئبال : " هز حاجبو من تصرفها البارد " نفس السؤال نطرحو عليك ... لاش جيتي عندي ؟
جولان : " بلعات ريقها " كنعتاذر جيت على غفلة ... و نتا مشغول مع ضيفتك ... تصبح على خير
بغات تسد لباب و هي تحبسو يدو ... هزات عنيها شافت فيه و هو يلاحظ نظرة الحزن الي فعنيها ... و بعدها بثواني تسمع صوت لباب و هو كيتسد بوحدو ...
ماحسات غير و هو منادفع جهتها ... و لصقها مع الحيط الي مقابل مع لباب ... انهال على شفايفها بقبلة عميييقة ... يديه محاوطين خصرها بتملك و هو كيفرغ اشواقو و كل المشاعر الهائجة الي كان كيحاول يظبطها وقتما كانت قدامو ...
لكن شكلها المبعتر و وجها الخالي من أي مايكاپ و ملامحها الطفولية الي كان مسيطر عليها الحزن ... خلات النار تشعل فداخلو ...
حسات بيه محاصرها مع الحيط و ما خلاش ليها الفرصة فين تبعد ... فالأول بغات تقاوم و تبعدو ... لكن بعدها استسلمات لضعفها قدامو ... و بادلاتو القبلات بطريقتها الي كتبين انعدام تجربتها ... و هادشي خلاه يزيد يجهل عليها ...
قبل وجها كولو ... عنيها خدودها عنقها و رجع متعطش لشفايفها ... مر وقت طويييل عاد قدرات تبعد شوية و نطقات بصوت منخفض ...
حطات يديها على صدرو و حاولات تبعدو ... واخة ماحركات فيه والو بعد راسو ... حل عنيه شاف فيها ... كان وجها مزنگ و شفايفها حمرين ... جولان دغيا حدرات عنيها و هي كتقول ...
جولان : و م مخاصش نديرو هادشي
رئبال : " و مزال شادها من خصرها " نتي السبب
جولان : " هزات فيه عنيها " السبب ... شنو درت ... أنا جيت عندك باش نقول ليك غدا غادي نفاتح بابا فالموضوع ... " بانت لمعة غضب فعنيها " و هي تحل ليا لباب وحدة ... شكون هاديك ؟
رئبال : " كيداعب الخصلات الي هابطين جنب وجها " خرجتي من الدار فديك الوقيتة و جيتي لعندي ... و علاش رجعتي كتجري ... كن تعرض ليك شي واحد ؟
جولان : " بإصرار " رئبال شكون هاديك الي كانت عندك فالدار ؟
رئبال : " بان شبح ابتسامة على شفايفو " الطبيبة النفسية ديالي
جولان : طبيبة ... !
هبطات راسها كأنها كانت ناقصة ... زائد شكلها طلعات طبيبة كأنها كانت ناقصة ... و من هادشي كولو طبيبتو هو ... يعني غادي تكون عارفة عليه كلشي يمكن حتى أكثر منها هي ...
رئبال كان مراقب حركاتها و تعابير وجها ... شي حاجة فداخلو خلاتو ينطق و هو مترقب ردة فعلها ...
رئبال : آه ... طبيبة و صديقة مقربة
جولان : " هزات راسها بسرعة و حلات فمها شوية " آا
قرب و تحنى عندها ... همس بصوت خافت خلى جسمها يتبورش ...
رئبال : من الأحسن نمشي ... مباقيش تعاوديها و تخرجي بوحدك فبحال داك الوقت ... باغة تشوفيني عيطي ليا نجي نجيبك " طلق منها و مشا حل لباب " و كلما سرعتي تهضري مع باك كان أحسن ... حينت منظمنش راسي نطلقك مرة أخرى
خرج و سد لباب ... بقات جولان مسمرة فبلاصتها شحال ... رفعات يدها حكات وذنها ... و تمشات غادة لغرفتها ... چلسات فجنب السرير و طاحت على ظهرها ... ترسمات ابتسامة عريضة على شفايفها الي باقي آثار قبلاتو عليهم ... و بسرعة رجعات جمعاتها و ناضت چالسة ...
جولان : كيفاااش صديقة مقربة !!!
🍁 فاقت جولان و جهزات راسها ... خرجات لكوزية قادات لفطور و بدات كتحط فالطبلة الي فالصالة ... وقتما كانت راجعة كتشوف فالمكان الي شهد على لحظاتهم لبارح و تبتاسم ... كيف كملات مشات لغرفة باها ... شوية خرجات دافعة بيه الكرسي ... قرباتو للطبلة و جلسات مقابلة معاه ... هزات كوب القهوة كتشرب فيه و قالت ...
جولان : بابا بغيت نهضر معاك فواحد الموضوع
إبراهيم : " بمزاح " ياكما جايينك الخطاب
جولان : " شافت فيه بصدمة " ب باش عرفتي ؟
إبراهيم : " ضحك " هي بالصح ... !
جولان : " حركات راسها بآه "
إبراهيم : لا كنتي نتي موافقة عليه أنا ماعندي حتى اعتراض ... شرطي الوحيد هو يكون يستاهلك ... و مايكونش بحال داك الي ماعرف بقيمتك و لاحك
جولان : " بلعات ريقها بصعوبة و مشا منها اللون "
إبراهيم : أنا مسالي ... فينما كان عندو وقت قولي ليه يجي باش نتعرف عليه
جولان : و واخة
حطات جولان الكاس بدون ما تكمل فطورها و ناضت ... باست لباها على يدو و خرجات لخدمتها ... فضلات تمشي على رجليها ... غادة جنب الطريق و حاسة بالضياع ... كيفاش غادي تقول لباها بلي الي لاحها فنظرو هو ...
هو نفسو الشخص الي باغي يتزوج بيها ... و لا حتى عاودات ليه الحقيقة كلها ... واش غادي يتقبل رئبال هاد المرة كيف هي متقبلاه و باغاه ... !
مر أسبوع بالكامل و جولان كتهرب من لقاء رئبال ... حتى انها مكانتش كتجاوب على اتصالاتو ... وقتما طلع ليها اسمو كتبقى تشوف فالفون حتى يسكت و تطلق العنان لدموعها ... الموقف الي تحطات فيه لا يحسد عليه و ماعارفة كيف تصرف ...
اليوم خرجات من الخدمة و خدات طاكسي لدار سنمار ... بعد مدة حطها قدام لڤيلا ... لبارح عيطات عليها سمية عارضاها للعشاء هي و زينب ... و لقاتها فرصة انها تعاود ليهم و تعرف كيفاش تصرف ...
دخلات بعدما حل ليها العساس ... عرفات غالبا غادي يكونو چالسين فالجردة ... تمشات فالممر و كيف قربات سمعات صوت ضحكهم ... لمحات الدراري حتى هما كاينين ... عنيها مشاو لرئبال الي چالس جنب سنمار و هاز عاصم ...
وقفات و هي كتشوف فيه حتى هز راسو و انتابه ليها ... شاف فيها و دغيا بعد عنيه ... زيرات على صمطة حقيبتها و قربات عندهم ...
بعدما سلمات على الكل چلسات مقابلة معاه ... كتهضر مع زينب و مرة مرة عنيها يمشيو اتجاهو ... عكسو هو الي مارجعش شاف جهتها حتى فاش تسالم معها ... سهات فابتسامتو الي ترسمات على شفايفو و هو كيلاعب عاصم ... و ما انتابهات لزينب الي من الصباح كتهضر معها حتى جراتها ...
زينب : وااا البنت ... و نتي في عار الله
جولان : " ضارت عندها " آا ... شنو قلتي ؟
زينب : لا نتي حالتك صعيبة ... ريوگك قربو يهبطو و نتي كتحنزي فيه
جولان : " بان على وجها تعابير الحزن و قالت بصوت منخفض " توحشتو
زينب : و سيري حداه و شبعي منو
جولان : نخاف نچلس حداه و يضور فيا و لا ينوض
زينب : علاش شنو واقع بيناتكم ... ياك عاد رجعتو تجمعتو ... آش طاري ؟
جولان : " تنهدات و ميلات راسها بحزن "
زينب : لا حالك ماعاجبنيش " شدات فيها و وقفات " يالاه نمشيو للمقر السري و نهضرو ... واخة يبانو ليك مجمعين ... داك الي عندي كيطلق وذنيه بعد لمرات ... و داك الي عندك نخاف يكون كيقرا حركة الشفايف ... أي حاجة نتوقعها منو
جرات زينب جولان معها ... رئبال تلفت متبعهم بعنيه و كيشوف فجولان الي مهبطة راسها و كتافها ... عزات عليه لكن تجاهلها ليه مايمكنش يمررو هكاك ... دخلو لبنات من باب لكوزينة لقاو سمية كتعاون سعاد فتحضير لعشا ...
جروها معاهم و طلعو لفوق و بالظبط لغرفة عاصم ... چلسو فلرض فوق الزربية المزغبة ... حطات زينب وسادة على رجليها الي مربعاهم و قالت ...
زينب : يالاه عاودي ؟
جولان : هذا هو المقر السري ؟!
سمية : ههههه هاد الحمقة سماتو هاكة ... حينت وقتما بغينا نهضرو عليهم و لا نتشكاو كنجيو لهنا
زينب : و عاودي ... مكاينش شي مشكيل ماليهش الحل
جولان : " عاودات ليهم كلشي "
زينب : مشكيييلة عوييصة اختي هادي ... و لكن نتي مادرتي فيها مايتصلح ... نخلتيه بعدما شفتي الطبيبة الأنيقة عندو فالدار ... واش گاع هادي ثقة عندك
جولان : ماسمعتيش شنو قال بابا ... مايمكنش يوافق عليه ... و دابة خسرتها مع رئبال ... غادي نحماق
زينب : هو مكاينش حل آخر ... قولي لباك عليه و حاولي تقنعيه ... و رئبال تحلوني عليه شوية و غادي تصالحو دغيا
سمية : و لكن خويا رئبال صعيب شوية ماشي بحال دوك الجوج
زينب : و راه مشروط فهاد الخليقة ... واخة يكون صعيب حتى يعيا مغاديش يبقى منخلها
سمية : هادي عندك فيها الصح
زينب : " ضربات بشعرها اللور " قولي شي حاجة جديدة
جولان : دابة خاص نقولها لبابا
زينب : لا ما بغيتي تشطحي فعرس حبيبك و الطبيبة
سمية : حتى انا مع الي قالت زينب ... حاولي تصلحي الموقف مع رئبال اليوم و هضري مع باك فأسرع وقت ... شوفي شحال و نتوما بعاد على بعضياتكم ... بلما ضيعو وقت أكثر ... " شافت فزينب و حتى نتي ؟
زينب : " نعتات لراسها بصبعها " كتهضري معيا !!
سمية : آه نتي ... امتى ناوية ديري هاد العرس ؟
زينب : " تمحى المرح من وجها " أنا مشكيلتي مفشكلة ... أنا هازة عائلتي و خدامة عليهم ... و إلياس باغيني نچلس من الخدمة ... أنا ماعنديش مشكيلة نچلس اصلا مامربياش عليها الكبدة ... و كانت وسيلة كنصور بيها لفلوس ... لكن منين نتزوجو و نچلس شكون غيهز مي و با ... !!
سمية : هو أكيد مفكر فهادشي
زينب : يمكن يكون باغي يصرف عليهم كيف غادي يصرف عليا ... و لكن الدوام ... و نخاف شي نهار فوسط شي مشكيل يمني عليا ... و أنا مانقدرش نسمع شي حاجة بخصوصهم ... عارفاه كيبغيني و انا كنموت عليه ...
و لكن ماعرفتش ... داكشي باش مأجلة كلشي ... " انتابهات لجولان الي كتشوف فيها " مشكلتك نتي بوحدها ... انا و إلياس كنشوفو بعضياتنا يوميا رغم كلشي ... ضاحكين مناگرين حتى يحلها الله ... لكن نتي لا ... حليها قبل ما تندمي
تجمعو على الطبلة فصالة الأكل ... كياكلو فجو الضحك و الجماعة ... ما عاذ شخصين الي ملتازمين الصمت ... جولان هاد المرة ماهزاتش راسها فيه و بقات كتلعب فصحنها ... و غير مدركة أن عنيه كانو عليها منين جلسات فالطبلة ...
كملو و حطات ليهم سعاد الديزيرت ... ناضت جولان و قربات عند سنمار ... طلبات تهضر معاه بوحدهم ... استغرب من طلبها و شاف جهة رئبال الي كان مراقبهم ... وقف و طلب منها تبعو للمكتب ... سدو عليهم لباب و تشدات معاه قبضة رئبال ...
إلياس رد ليه لبال فين كيشوف و هو بقى كيضحك ... غا ضار عندو رئبال جمع الضحكة و دار ليه بصباعو علامة پيس ... مرو دقائق حس بيهم رئبال كأنهم ساعات عاد بانو ليه خارجين ... سنمار كان كيبتاسم و يدو محطوطة على ظهرها ...
شاف جهة الطبلة بانو ليه ملامح رئبال دغيا حيدها ... هو و إلياس عارفين أن مزاجو اليوم غا على سبة ... سو باغيين السلاكة ...قربات عندهم جولان و قالت ...
شافها خرجات مع الياس و زينب ... ضار عند سنمار مخلي ليه نظرة ديال من بعد و نهضرو و خرج ... يالاه حلات جولان لباب الخلفي ديال سيارة إلياس بغات طلع ... و هي تحس بيدو شدات فمعصمها و بعدها ... خبط لباب و بدون مايقول كلمة وحدة توجه لسيارتو جارها من وراه ...
حل لباب و دفعها بقوة لداخل ... ضار ركب و ديمارا ... خرج من لڤيلا و كانت سيارة إلياس سابقة ... ضوبلو و زاد مكسيري ... ضار إلياس عند زينب و قال ...
إلياس : نخاف غا يدخلها فشي قنت ... قليل فين كيتعصب ... و منين كيكون معصب متبغيش تركبي معاه و هو سايق
زينب : علاه يحلو مشكلهم دغيا و يتزوجو و يهنيونا
إلياس : ايه و حنا الي هاد فترة الخطبة گاع مابغات تسالي ... امتى غادي يحن علينا الله !
حل لباب بشوية و دخل ... بانت ليه هازة عاصم فحضنها و غادة جاية ... قرب لعندها و عنقها من اللور ...
سمية : " بصوت منخفض " بعد راه غادي تفيقو
سنمار : " خاشي راسو فعنقها " ناعس و شابع نعاس ... حطيه و يالاه نعسيني حتى أنا
سمية : " تحنات حطات عاصم فالكونة " هاد اليومين خلعني ... كل ساعة طلع ليه السخانة
سمية : " ضارت عندو و دورات يديها على عنقو " شفتي رئبال قبيلة و هو هاز عاصم
سنمار : الإبتسامة الي ماعمرنا شفنا منو ... شافها البعلوك
سمية : " غوبشات " متقولش على ولدي بعلوك ... " سكتات كتبادلو نفس نظرات الحب ... آه تفكرت ... شنو قالت ليك قبيلة جولان فاش دخلتو للمكتب ؟
سنمار : داكشي سر بيني و بينها
سمية : آه سمحليا ... " بغات تبعد و زير عليها "
سنمار : أمناتني على شي حاجة ... من بعد و تعرفي " دوز يدو تحت رجليها و هزها " يالاه نمشيو لبيتنا و نقول ليك واحد السر خاص غير بيني و بينك
قبل ماتعتارض او تقول شي حاجة ... كان حط شفايفو على شفايفها مسكتها و هما متاجهين لبيتهم ...
🍂 حبس فران سييك و قلبها كان غادي يوقف معاه ... طول الطريق ماتكلمش و حتى هي ماحاولاتش تهضر ... غير طريقتو فالسياقة خلاتها تزم فمها ... حيدات الصمطة و دارت يدها بغات تحل لباب حتى وقفها بصوتو ...
رئبال : علاش ماكتجوبيش فالتيليفون ؟
جولان : " الصمت "
رئبال : يعني باك ماموافقش
جولان : " ضارت عندو " مزال ما قلتها ليه
رئبال : إمتى ناوية ... واش خايفة مايقبلش واحد بحالي لبنتو ... و لا نتي الي مزال مترددة ؟!
جولان : " حدرات راسها " أنا مامتردداش و لو للحظة ... و كن كان بابا ما مريضش و موافقش على زواجنا ... كنت تزوجت بيك واخة ضد رغبتو ... لكن هو مريض و خايفة بزاف
رئبال : فهمت ... نزلي
بعدما سمعات الكلمة الأخيرة الي نطقها ببرود ... حلات لباب و هبطات ... دخلات مع باب العمارة عاد تحرك ...
فاليوم الموالي ... خرج رئبال من الشقة ببدلتو الرسمية ... مصفف شعرو الور و ريحتو مالية المكان ... هبط فالمصعد مباشرة لاكاب ... طلع فسيارتو و تحرك خارج من العمارة ... و هو فالطريق جاه اتصال من المحامي ...
عطاه العنوان فين يتلقاه و زاد فالسرعة ... بعد مدة ليست بالطويلة كان فالحي فين كانت ساكنة جولان ... بانت ليه سيارة المحامي واقفة ... حل لباب و هبط ... كيف شافو المحامي نزل حتى هو و تقدم عندو ... سلم عليه ...
رئبال : جبتيه معاك ؟
المحامي : " وراه الظرف " هاهو موسيو العثماني
شار ليه رئبال يتبعو و توجه لدار جولان ... دق فلباب و بعد لحظات خرجات خديجة ... لابسة بيجامة مزيرة عليها و شعرها زادت زعراتو ... وجها طالياه مايكاپ واخة چالسة غير فالدار ... شافت فرئبال طلعاتو و هبطاتو بإعجاب ...
تمعنات فملامحو الرجولية و لباسو الي من الواضح باهظ الثمن ... بينما هو شاف فيها باحتقار من شكلها و نظراتها ... و منين كملات تبرگيگها على خاطرها و لمحات الرجل الأصلع من وراه قالت بصوت رقيق ...
خديجة : وي اسيدي ... علامن كتسولو
رئبال : نتي هي خديجة ؟
خديجة : آه آه هي أنا " ابتاسمات " فين كتعرفني
رئبال : سمعتك سابقاك ... " مد رئبال يدو للمحامي و خدا من عندو الظرف " هاد الدار فاسمك ياك ؟
خديجة : " بان عليها التوثر " آه هادي داري
رئبال : " بانت ابتسامة ساخرة جنب فمو " دارك ...! " مد ليها الظرف " الدار كانت باسم إبراهيم ... و قبل 3 سنين هادي شريتها من عندو هي و شي محل ... و لكن خليتهم فاسمو بينما أنا المالك الوحيد ... و الوثيقة الي كتب ليك فيها الدار بسميتك مصلحاش ...
و لا قررتي تستعمليها غادي تمشي للحبس بتهمة التزوير ... دابة غادي تجمعي حوايجك و تغبري ... غدا نلقى الدار خوات و لا راك عارفة ... و هاهو المحامي يشرح ليك مزيان لا مزال مافهمتي
ضار رئبال مغادر بعدما شاف علامات الصدمة على وجها ... و قبل ما يطلع لسيارتو لاح عنيه فاتجاه دار جدو ... دخل سد لباب و كسيرا متاجه للشركة ... حضر للإجتماع الي كان الأول بعد رجوعو ... و فيه أعلن على عودتو لرئاسة الشركة ...
لكن غتكون رئاسة مشتركة مع ثلاث أشخاص آخرين ... سنمار الي تولى أمور الشركة فغيابو بمساعدة بهاء و تبث جدارتو ... و بهاء حتى هو الي كان يستاحق الترقية ... و إلياس الي رغم أنه مزال مبتدأ فإدارة الأعمال دخلو فالرئاسة ...
زائد أنه علن على الأسهم الي تحولات فاسمهم مع الترقيات ... و واخة أن اغلب الأسهم باقة فاسمو ... لكن الكل تصدم من الإجراءات الي خدا و نفذها هو و المحامي ... حتى ان الدراري مكانوش عارفين من قبل و ماناقش القرار معاهم ...
و الي كان واضح من كلامو الأخير أن قراراتو لا نقاش فيها ... و بهاكة رجعات الشركة تحت رئاستهم بربعة ... منها نفذ داكشي الي كان كيفكر فيه من شحال هذا ... و منها تخفف عليه الحمل باش يتفرغ لحياتو الشخصية ... كيف خرج من الإجتماع غادر الشركة ...
كان إبراهيم فالصالة كيتفرج ... شوية سمع صوت الصونيت و شاف فالساعة ... كان لوقت باقي على عودة جولان ... لأنه بعد لمرات كتنسى ما كتدي معها السوارت ... حرك الكرسي بيديه و توجه للباب ...
حل الساقطة و تراجع اللور ... جر لباب و هو يبان ليه رئبال واقف بكل هبة ... خاشي يديه فالجيب و نظرتو الثاقبة موجهة لإبراهيم ... الي تغيرو ملامحو بسرعة و بان عليه أنه مكانش سعيد لرؤيتو مرة أخرى بعد كل إلي وقع ...
كان چالس فوق الفوطوي بأريحية ... متكي اللور و داير دراعو على ظهر الفوطوي ... إبراهيم مقابل معاه فالجهة لاخرى ... و كل واحد فيهم موجه نظراتو الحادة للآخر ... من أول لقاء ليهم عمرهم كانو على وفاق ... و ابراهيم كان و مزال عندو خوف من رئبال و سلطتو ...
لكن هاد المرة مستحيل يبيع بنتو كيف قبل ... غلط فحقها بلا قياس و مايقدرش يعوضها بوضعو هذا ... لكن على الأقل يضمن أنها تكون سعيدة مع الي يستاهلها ... هادشي الي كان كيضور فدماغ إبراهيم قبل ما يسمع صوت رئبال و هو كيكسر داك السكون ...
رئبال : كنت طلبت يد بنتك شحال هذا ... و نتا قبلتي لغرضك ... ماغديش نلومك لأنك ماشي الوحيد الي غلط وقتها ... تفاوضنا على شي حاجة الي ماعندهاش ثمن
إبراهيم : و أنا نادم على دوك القرارات ... و مغاديش نعاود نفس الغلط
رئبال : مزيان ... يعني انك تبدلتي ... و لكن كان خاص دوز من هادشي كامل باش تعرف أن قيمة بنتك و حبها و احترامها ليك ... مغاديش تلقاه فشي قنت آخر ... و واخة تصرفتي معها كأنها ماشي بنتك من صلبك ... ماسمحاتش فيك
إبراهيم : هادشي عارفو ... ماتحتاجش تعاودو ليا ... " سكت شوية و قال " ماعارفش منين عرفتي فين ساكنين و لا شنو ناوي ... لكن هاد المرة مغاديش توصل لداكشي الي بغيتي
رئبال : جاي لغرض واحد ... و بدون تزواق الهضرة ... أنا باغي نتزوج ببنتك ... و سواء وافقتي و لا لا ... مغاديش تزوج بشي واحد من غيري
إبراهيم : و منين باغي تزوج بيها علاش سمحتي فيها ... و خليتي الي يسوا و الي مايسواش يهضرو عليها
رئبال : مغاديش نجبدو شنو درت انا وياك و فشنو غلطنا فحقها دابة ... الي خاصك تعرفو هو ... جولان عمر مغادي يوصلها شي حد و لا يقدر يلمس شعرة منها ماحدي عايش ... و الي فكر يآذيها و لا يبعدها عليا غيلقاني فوجهو
إبراهيم : هدرتك كلها تهديد ... هاكة غاتخليني نتشبت بقراري ... ماتعرف تكون نتا هو الخطر الي خاصها تبعد عليه
رئبال : عندك وقت تفكر و يتم هاد الزواج برضاك ... و هاكة غيكون أحسن لكلشي ... أنا مهامنيش قرارك ... لكن جاي على قبلها
إبراهيم : هي نفهم أنك نتا هو الشخص الي هضرات عليه
رئبال : مابغاتش تدير حتى حاجة بدون موافقتك ... و خايفة على صحتك و ممكن تضحي بسعادتها باش تبقى نتا على خاطرك ... لكن أنا لا ... كيف مستاعد نضحي على قبل راحتها و سعادتها ... مستاعد نحيد أي عائق كاين بيني و بينها
إبراهيم : حتى انا باغي نشوف بنتي فرحانة و مرتاحة ... و بغيتها تنسى الي داز ... و منها خطبتها بيك الي بدات بديك الطريقة ... دابة وقتما شفتك نتفكر شنو درت فحقها و كيف رخصت بيها
رئبال : " وقف " متنساش تفكر حتى التزويجة الي كنتي غادي تلوحها فيها بلا موافقتها ... و من بعد جريتي عليها للمرة الثانية ... عنداك تنسى هادو " توجه رئبال للباب و فطريقو توقف و ضار عند إبراهيم " الدار باقة فسميتك و ديك الي كنتي مزوج بيها غدا غادي تخوي
لمح رئبال ملامح إبراهيم فاش سمع كلامو الأخير ... ابتاسم بسخرية و ضار كمل على طريقو ... حل لباب و هي تبان ليه جولان واقفة كتقلب فالصاك ... كانت كتقلب على السوارت حتى سمعات لباب تحل ... هزات عنيها و هي تخرجهم فيه ... بقات مصدومة للحظات قبل ما تنطق ...
جولان : ر رئبال ... ش شنو كادير هنا ؟
رمقها رئبال بنظرة غريبة و خرج بدون ما يرد عليها ... ضورات وجها متبعاه بعنيها الي تغرغرو بالدموع ... برودو و تجاهلو ليها كيألمها واخة عارفة أنها هي السبب ... غير تسد باب المصعد تفكرات باها ... دخلات و سدات لباب ... تمات داخلة و هي على أعصابها ...
بان ليها باها فالصالة ساهي و كأنه كيفكر ... قربات عندو بخطى بطيئة و فجأة توقفات فاش تلفت إبراهيم جهتها ... خرجات كلمة السلام من فمها بصوت خافت ...
جولان : سلام عليكم
إبراهيم : عليكم السلام
جولان : نمشي نبدل جوايجي ... و نجي نرد لعشا
ابراهيم : مابغيت عشا ... آجي بغيت نهضر معاك
چلسات جولان مقابلة مع باها فنفس البلاصة الي كان چالس فيها رئبال ... لكن هي على عكسو ... كانت چالسة على طرف الفوطوي ... مستقيمة و جامعة يديها بحال شي حد داير الذنب و كيتسنى العقوبة ... حادرة راسها للأرض و كتعض على داخل شفتها بتوثر ...
إبراهيم : واش هو نفسو علامن هضرتي ؟
جولان : " حركات راسها بآه "
إبراهيم : مغاديش نسول على شنو وقع بيناتكم لا قبل و لا دابة ... الي بغيت نسمع هو رأيك و بكل صراحة ... لا رفضتو هو شنو غادي ديري ؟
جولان : " و راسها فلرض " مغاديش نعصي قرارك ... " هزات عنيها الي فيهم لمعة من الدموع الي مجموعين " و لكن ... مغاديش نتزوج بشي واحد آخر ... لا دابة لا من بعد
إبراهيم : يعني إما هو ... و لا غادي تحيدي فكرة الزواج من راسك !
جولان : " حركات راسها بالإيجاب "
إبراهيم : سيري ترتاحي و بلما طيبي شي عشا ... مافيا الي ياكل
حرك الكرسي المتحرك و تاجه لغرفتو ... سمعات جولان صوت لباب الي تردخ ... و هي تحط يديها على وجها و طلقات العنان لدموعها ...
🍃🍃 بعد مرور أسبوع ...
تسمع دقان فباب المكتب ... عطات الإذن و هو يتحل لباب ... بان ليها إلياس داخل و على وجهو ابتسامة عريضة ... و كيف شاف فيها جمع الإبتسامة و عقد حجبانو ... سد لباب و دور ليه الساقطة ... هزات زينب حاجبها و قالت ...
زينب : و حشومة تچلس فالمكتب ديالك و تسخن بلاصتك
إلياس : " تكى على لباب مربع يديه " آش داكشي لابسة ؟
إلياس : و هاديك المصيبة هي علاش كنقلب ... ماكرهتش نحمل مك ... باش تقرري خلاص موعد هاد الزواج
سد إلياس لباب و هو كيضحك على تعابير وجها ...
چالسة فأحد الطبالي الي فالمكتبة ... مرة كطاپي فالبيسي بسرعة و مرة كتبقى شاردة كأنها كترتب أفكارها ... كانت فترة استراحة الغداء و استاغلاتها باش تكتب ... شافت فالساعة و هي تسد لبيسي و ناضت ... توجهات لمكتبها الصغير ... حطات لبيسي و هزات الكتب الي خاص ترجع ...
تمشات بين الرفوف كتحط كل واحد فبلاصتو ... حتى وصلات للمكان الي فيه وحدة من أجمل ذكرياتها معاه ... سدات عنيها و كأنها كتستحضر ديك اللحظة بكل تفاصيلها ... دفئ جسمو الي حسات بيه فاش وقف خلفها ... و يدو الي لمسات يدها و هو كيدفع الكتاب ...
و اللحظة الي ضارت و شافتو واقف قدامها بعد سنتين و نصف ديال الفراق ... لمساتو و قبلتو و حضنو الي رجعو قلبها ينبض بالحياة بعدما كانت عايشة كيف الآلة ... رجعات حلات عنيها و هي مشتاقة ليه لدرجة ماتوصفش ... داز أسبوع آخر بدون ماتشوفو او تسمع صوتو ...
بعدات من تماك قبل مايطيحو دموعها ... مابغاش تفكر أنها صافي فقداتو ... و أن القدر مانع فرحتهم تكمل ... بعدما سالاو ساعات العمل خرجات ... كيف هبطات مع الدرجات بان ليها يامن واقف جنب سيارتو ... قربات عندو و ابتسامة خافتة على شفايفها ... سلمات عليه بيدها ...
جولان : سمحليا ماسولتش فيك باقي ... كنت مشغولة هاد الأيام مع هند مسافرة ... و منين كنرجع للدار ... راك عارف
يامن : ماشي مشكيل ... و رخفي على راسك ... شوفي وجهك كيف ولى شاحب
جولان : هادشي غير مؤقت ... خالتي فوزية لباس عليها ؟
يامن : الحمد لله و كتسلم عليك ... واخة شحال هذا ماجيتي عندها
جولان : عفاك بلغها سلامي و تهلا فيها ... " مدات ليه يدها " خاص نمشي
يامن : نوصلك ؟
جولان : لا بلما نعذبك ... باقي غادي ندوز نتقدا
يامن : دابة مابقاش مسموح ليك نوصلك ... و لا نمشي معاك تقداي و لا حتى ندوز نشوف باك
جولان : سمحليا بزاف ايامن ... نتا درتي معيا غير الخير ... و عمري نسى وقفتك معيا نتا و خالتي واخة غلطت فحقكم شحال من مرة ... عارفة نتا باغي كثر من الصداقة ... و انا مانقدرش ... من الأحسن نبعد و نخليك تنساني ... تستاهل كل خير ... و بنت الي تبغيك و تقدرك
ضارت جولان و بعدات ... بان ليها طاكسي شيرات ليه ... ركبات و هو يتحرك ... زير يامن على قبظة يدو و هو عارف أن آخر أمل فقدو ... و جولان عمرها تكون ليه ... سواء بوجود رئبال أو لا ... طلع لسيارتو و زاد منير ...
حلات جولان باب الشقة و دخلات ... توجهات لبيتها بدلات حوايجها و خرجات مباشرة للمطبخ ... قادات العشا لباها و داتو ليه لغرفتو ... سمع لباب تحل و ضار كيشوف فيها داخلة ... واخة كانت راسمة على وجها ابتسامة ... لكن كان واضح مدى حزنها ... عنيها فاضحين كلشي ...
بقى إبراهيم مراقب بنتو و هي كتقاد ليه للأكل قدامو ... تعشى و منين كمل جمعات داكشي ... كانت خارجة حتى سمعاتو قال بضع كلمات ... كانت غاطيح الپلاطو و الي فيه بسببهم ...
إبراهيم : قولي ليه يجي
جولان : " دورات وجها ببطء " هااا ... !
إبراهيم : يجي يطلبك مني ... و لا وافق على شروطي ديك الساع نشوفو
جولان : و واخة
حلات لباب و خرجات ... مشات لكوزينة حطات لپلاطو و بقات واقفة شحال ... حتى قدرات تستوعب بلي باها وافق ... يعني العائق الوحيد الي كان مبقاش ... و اخيراً تقدر تجمع هي و رئبال و يتزوجو ... هبطو دموعها لكن هاد المرة دموع فرحة ... فرحة رجعات فيها الروح ...
طارت من الكوزينة لبيتها ... سدات لباب و هزات الفون ... جبدات رقمو و بعد تردد صغير دوزات رقمو ... قلبها طاح عند رجليها فاش لقات أن الفون ديالو مطفي ... رجعات صونات عوتاني باش تأكد و نفس الشيء ...
چلسات فطرف السرير و الفون فيدها ... و فجأة رجعات وقفات ... مشات لبلاكار و جبدات ماتلبس ... ماباقيش تعاود نفس الغلط و تخرج تشوفو بالپيجامة مرة أخرى ... لبسات جينز كحل مع تريكو قصير ديال الخيط بيض ... حيدات لبانضة و طلقات شعرها ... لبسات سبرديلة فرجليها و خرجات ...
هازة لفون و السوارت فيدها ... هبطات فالمصعد و توجهات لشقة رئبال ... وقفات عند لباب و ظغطات على الصونيت ... تسنات شوية منين ماحل حد رجعات صونات مرة أخرى ... بدات كتفقد الأمل فأنه كاين ... و لا يمكن هو عارف أنها هي الي عند لباب و رافض يحل ليها أو يشوفها ...
منين يأسات هبطات فحالها ... كانت ديك 8 ديال الليل ... و هي خارجة من العمارة تفكرات الدراري ... هما الي ممكن يكونو عارفين فين كاين و لا معاهم نيت ... اتاصلات بإلياس الأول سولاتو و كان جوابو أنه يومين هادي مشافو ... قطعات و صونات على سنمار ... كيف حل الخط قالت ...
جولان : سنمار معاك رئبال ؟
سنمار : سلام ختي جولان ... أنا لباس الحمد لله ... نتي كيف دايرة أمورك
جولان : " حكات على جبهتها " سمحليا ... و لكن رئبال تيليفونو طافي ... واش مكاينش معاك ؟
سنمار : لا ... لاش بغتيه ... ياك شي باس مكاين ؟
جولان : مشيت عندو للدار و مالقيتوش ... سنمار ماعارفش فين ممكن يكون ؟
سنمار : ماعرفتش
جولان : إلياس قال ليا ماشافوش يومين هادي ... و واش
سنمار عرف من صوتها أنها خايفة يكون غبر مرة أخرى بدون مايعرفو مكانو ... و حتى لو أنه تشوش حينت ماموالفاش لرئبال يختافي و يطفي الفون ديالو ... لكن بغى يطمأنها و يتكلف هو بالبحث عليه ...
سنمار : جولان باقة معيا ؟
جولان : امم
سنمار : شوفي ماعندك لاش تخافي ... منين نوصل ليه غادي نتاصل بيك ... غيكون غير طفاه باش يرتاح من مشاكل الشركة
جولان : واخة شكرا ... و سمحليا صدعتك
قطعات جولان و خدات نفس طويل ... مابغاتش الأفكار السلبية تسيطر عليها ... ردات فخاطرها رئبال بخير و ما مشى فين ... قطعات الشانطي بغات تدخل مع الموبل و هي ضور ... تمشات حتى لقات طاكسي ... وقف ليها طلعات و هو يتحرك ... هبطات خلصاتو و توجهات لمحطة الكيران ...
قطعات تذكرة للڤيلاج الي قريبة للدار الي فالجبل ... رسلات ميساج لسمية علماتها أنها غادية لدارها ... احتمال كبير وجود رئبال تماك ... هذاك هو المكان الوحيد الي فكرات ممكن تلقاه فيه ...
ماقدراتش تصبر حتال لغدا ... متأكدة انها مغاديش تقدر تغمض عنيها ... بعد مدة كانت على متن الكار ... حاطة راسها على الزاجة و كتشوف فالفون ديالها الي ماوقفش من الصونيت ... عارفة سنمار لاش معيط عليها ... فضلات تطفيه حتى توصل و تعاود تشعلو ...
جمعات يديها معنقة راسها ... التريكو الي كانت لابسة خفيف و الجو بارد بالليل ... بداو كيتسدو عنيها و ماعرفاتش شحال داز ديال الوقت حتى فاقت قافزة ... حسات براسها مشات و جات من لفران الي حبس الشيفور فجأة ...
تسمعو أصوات بعد الركاب و هما كيتشكاو ... بقات فبلاصتها كتسنى يرجع يتحرك ... حتى حسات بظل ضخم واقف عليها ...
🍁 في البرازيل ...
في ڤيلا ضخمة مطلة على شاطئ الساحل الغربي ... و بالظبط في الجهة الخلفية ... كان شخص كيدرع باحترافية وسط المسبح الشاسع ذهاباً و إيابا ... أخيرا توقف و طلع من الما ... قامة طويلة و جسد مفتول العضلات ... شعر أسود و لحية كثيفة أكثر سوادا ... قطرات الماء هابطة مع صدرو ...
الشيء الي خلى الفتاتان الي مستلقيين على الرولاكس يحلو فمهم ... قرب شخص آخر واضح من لباسو انه گارد و مد ليه الفوطة ... ضورها على خصرو و ابتسامة جانبية على وجهو ... شد من عندو فوطة أخرى نشف بيها صدرو و لاحها لگارد ...
تمشى بثقة و تبات و چلس فوق الرولاكس ... مد يدو لگارد الي كان تابعو و خدا من عندو الفون ... قال الگارد و هو كيمدو ليه بيديه بجوج و محدور شوية ...
لگارد : الخط آمن ميستر سلطان
سلطان : " نعت ليه لدوك جوج شهبات الي مقابلين معاه لابسين پيكينيات مامغطيين والو " دوك الجوج حيدهم من قدامي ... مالقيتو غير هاد الزبل
لگارد : " بصوت منخافض " اوكي ميستر
توجه لگارد عند لبنات الي ماخلاو كيف تعوجو ... باش يلفتو انتباه سلطان ... اسم يوازي غرور و عجرفة حاملو ... خدا الفون و دوز رقم دولي ... و بسرعة جاوب الطرف الآخر ... و بعدما حياه سكت و هو كيسمع لسلطان بانتباه ...
سلطان : وجد كلشي ... أخيراً و بعد سنوااات غادي نرجع للمغرب
واقف فالبالكون مسند على الحاجز بيديه ... السكون طاغي على المكان ... صوت أغصان الشجر الي كيتسمع بفعل الريح ... و ضوء القمر المكتمل عاطي إضاءة خافتة ... و الرؤية واضحة فقط عن قرب ... فأرجاء الدار و الباحة الأمامية ...
أما الأضواء كانو طافيين حتى فالغرفة الي هو فيها ... رفع الكاس الي هاز فيدو و رشف منو ... يومين هادي باش جا لهنا ... قرر يبعد قبل ما يقوم بشي تصرف متهور ... مابقاش باغيها تعيش بعيد عليه و لو ليوم واحد ...
باغي يرجعها ديالو غير مبالي بقرارها و لا قرار باها ... حتى لو اقتضى الأمر يتزوج بيها بزز ... آه يمكن يتمادى و أكثر من هاكة ... اللحظة الي شافها واقفة مع يامن قدام فين خدامة ... خلاتو باغي يرجع يكمل عليه ... و هاد لمرة محال يبعد قبل ما يعرف أن أنفاسو توقفات ...
لكن تراجع بكل مافيه من صبر و ظبط النفس ... الي رجعات مستحيلة مؤخرا ... بسببها رجع كيفقد أعصابو بسرعة ... لكن فالأخير كيظبط نفسو ما أمكن ... ماباغيش يشوف نظرات الخوف و الهلع فعنيها بسببو ... ماباغيهاش تخاف منو ... باقي عندو تخوف أنها تكون كتشوفو بصورة مجرم ...
رغم حبها الي كيلمح فعنيها ... لكن ماشي ساهل تتجاوز ماضيه الأسود ... ياريت ظهورها فحياتو تكرر قبل ما يضيع ... ياريت اللقاء الي كان فداك اليوم الممطر قبل سنوات خلى تأثير أقوى من أنه يتذكر فقط وجها ...
حط الكاس فوق الحاجز و جبد الفون من الجيب ... شعلو و تقاد فالوقفة و هو كيشوف كل اتصالاتها الملحة ... فجأة انتابو خوف أنه ممكن تكون واقعة ليها شي حاجة ... بسرعة دوز رقمها لكن لقاه طافي ... حس كأنها كتنتاقم لأنه كان طافي الفون و ماجوابش على اتصالاتها ...
اتاصل بسنمار الي كان مصوني عليه حتى هو ... غير سمعو شنو قال ليه دغيا دخل للغرفة ... حط لكاس فوق الطابل و هز السوارت و هو مزال كيهضر مع سنمار ... هبط مع الدروج كيجري و خرج من الدار ... طلع فسيارتو و كسيرا ...
لاح الفون فالمقعد الي جنبو و زاد فالسرعة ... كانت الطريق خاوية و قليل فين كدوز شي سيارة ... شوية بان ليه كار جاي من الجهة المعاكسة ... داز من حداه و حتى بعد مسافة ... نقص من السرعة شوية و ضار حتى تحكو الروايض مع الشانطي ... ورك مكسيري حتى لحق على الكار ...
ضوبلو غادي قدامو و شار ليه يوقف ... منين ماوقفش الكار حبس رئبال الفران و هو بعيد عليه بأمتار قليلة ... اظطر سائق الكار يحبس الفران فجأة قبل ما يخرج فسيارة رئبال ... كانت المسافة بين مقدمة الكار و سيارة رئبال ضئيلة ... لو تأخر شوية كان خرج فيه ...
انتابه السائق لباب السيارة الي تحل ... و الشخص الي خرج منها مقرب و هو كيشير ليه يحل لباب ... السائق فعلا حل لباب باش يشوف شكون هاد لحمق الي مخاطر بحياتو و حياة الناس ... طلع رئبال و قال و هو فايت السائق بدون مايشوف فيه ...
رئبال : مرة أخرى وقف
تمشى رئبال و هو كيشوف فالركاب ... قرب يوصل للخلف و هي تبان ليه چالسة جهة النافذة و الكرسي الي جنبها فارغ ... شاف عنيها الي خارجين فيه فاش بان ليها وجهو بوضوح ... لكن ماخلاش ليها الوقت تستوعب على خاطرها ...
شد فيدها وجرها من وراه ... هبط من الكار أمام اندهاش الكل ... لكن حتى واحد ما قرر يتدخل ... حل لباب و دخلها بقوة ... شدات فمعصمها كتدلك فيه و حسات بالسيارة تهزات فاش چلس جنبها ... خبط لباب بقوة أكبر حتى جفلات ...
ديمارا محيد من طريق الكار ... و مع أنه واضح بلي معصب و من الأحسن ماتهضرش معاه ... قالت و هي كتشوف فيه ...
جولان : فين غاديين ؟
رئبال : " بين سنيه " نرجعك لدارك
جولان : لا مابغيتش نمشي للدار دابة ... خلينا نمشيو لدار الجبل
ماردش عليها لكن بدل الطريق ... بقاو غاديين فصمت و بعد وقت قصير وقف السيارة جنب السور القصير ... خرجات جولان و استنشقات الهواء و هي سادة عنيها ... بعدما حلات عنيها رجعات خطوة اللور و هي كتشوف فيه واقف قدامها مقطب حجبانو ...
جولان : ش شكون قال ليك أنا فالكار ... سنمار ؟
رئبال : " بصوت مرتافع " واااش هادي وقيتة يخرجو فيها النااااس و يشدو لكار غاديين لخلااا !!
جولان : " تكمشات فراسها " م منين صونيت عليك و لقيت لفون طافي ... مشيت لعندك لبارطمة و مالقيتش ... ماعرفتش فين نقلب و جات فبالي الدار
رئبال : " ببرود " علاش كتقلبي عليا ؟
جولان : " حدرات عنيها " ب بغيت نهضر معاك
رئبال : " خبط يدو مع اللوطو محاصرها " مافيكش الي يصبر حتى يصبح الحال ... جاية فالكار بالليل و منين يحطك كيف غادي ديري توصلي لهنا ؟؟
جولان : ن نتمشى على رجليا
رئبال : " سد عنيه و حيد يدو " جولان دخلي من قدامي
بعدات عليه و توجهات لباب ... بان ليها محلول و بدون ماتسول باين بلي نساه محلول فاش جا عندها ... كيف دخلات للدار ترسمات ابتسامة عريضة على شفايفها ... هاد المكان كيخليها تحس بواحد الراحة ... خاصة لا كانت معاه ... تفكرات بلي معصب عليها ...
هزات كتافها بلا مبالاة و طلعات مع الدروج ... خطأو هو الي طافي الفون و مالقات كيف دير توصل ليه ... من فرحتها و رغبتها أنها تعلمو بموافقة باها ... مافكراتش فشي حاجة أخرى ... و منين ماوقع والو علاش يتعصب عليها ...
دفعات لباب و دخلات للغرفة ... الي شهدات على ذكريات سعيدة و أخرى حزينة ... و شهدات على أكثر لحظاتهم حميمية ... واخة كيرافق ديك الذكرى بعض الندم ... لكن هاد اللحظة هي الأهم و كل العوائق الي كانت واقفة فطريق سعادتهم ... حيدات و قريب يتجمعو و ترجع زوجتو ...
هاد الكلمة خلات الحرارة تطلع لخدودها ... حطات عليهم يديها كتحس بيهم كيفورو ... بدات كتنش على وجها بيدها ... و قررات تخرج للبالكون و فطريقها لمحات كاس فوق الطبلة ... كان نصف عامر و مع الظلام ما قدراتش تميز شنو فيه ... هزاتو و شربات الي فيه دقة وحدة ...
خسرات تعابير وجها و هي كتبعد لكاس على فمها ... كان طعمو قوي ... قربات لساروت الضوء و هي تشعلو ... شافت فالكاس الي كان باقي فيه بضع قطرات ... كان لونهم بحال لون النبيذ ... خرجات عنيها فور ما استوعبات شنو شربات ...
يالاه غادة جهة الحمام باش ترد داكشي ... سمعات صوت خطواتو و هو طالع ... زادو توسعو عنيها و ولات كلها كترجف ... حطات الكاس فين كان فوق الطبلة و مشات كتجري خرجات للبابكون ... تحل لباب و دخل رئبال ... لمحها واقفة فالبالكون و انتابه لحوايجها الخفاف ...
داز من جنب الطبلة و قرب لعندها ... حسات بيه واقف من وراها و هي تزير على جفونها ... شوية حسات بيه حط يدو على خصرها ... نطقات و هي مبعدة عليه ...
جولان : بغيت نمشي للطواليت
حتى فاتو و هي تجرها يدو ... رجعها لفين كانت متكية على الحاجز بظهرها و مقابلة معاه ... صغر عنيه و هو كيقرب ليها ... بدات كتبعد راسها اللور حتى مالت شوية ... دور دراعو بجوج على ظهرها و لصقها مع صدرو ... حنى راسو عند وجها و قال بصوت خشن ...
رئبال : واقفة هنا ... مجاكش البرد ؟
جولان " حركات راسها بلا "
رئبال : باغة تمشي للطواليت ؟
جولان : " حركات راسها بآه "
زادت توثرات تحت نظراتو ... و لا حتى فاتت حلات فمها و هضرات أكيد غادي يعرف شربات داك الويل ... بدات كضور فعنيها باش متشوفش فيه حتى حسات بيه ظغط بشفايفو على شفايفها ... و شرع فتقبيلها ... دغيا انساجمات فالقبلة ... هزات يديها بغات تضورهم على عنقو و هو يبعد فجأة ...
حلات عنيها و هي تلاقى مع نظرتو الي خلات ركابيها يغزلو ... كن مكان شادها كانت طاحت لرض ... بلعات ريقها و حدرات عنيها حتى قفزها بصوتو ...
رئبال : لاش شاربة داك الزبل ؟
جولان : " شافت فيه " آا ... لا ... ما شربت والو ... و وال
رئبال : ماتحلفيش
جولان : " ميلات شفايفها الحمرين " م ماشربتوش
رئبال : لكاس خليتو نص عامر ... و كان محطوط فالجهة الي من جهة لباب ... و دابة محطوط فالجهة لاخرى ... هي حركوه و شربوه الجنون !
جولان : " حطات يدها على صدرو و بدات تسبل فعنيها " يساحب ليا لما ... و الله
رئبال : " هز حاجبو " لما ... عندك عمى الألوان
جولان : " كتغبن عليه " كنت مزال ما شعلت الضو ... و علاش كتقول لعمى ... كضحك عليا حينت كنت عميا
رئبال : باركة من الدراما ... قلت عمى الألوان
جولان : آاه ... صافي دابة غير غلطت ... و ماوقع والو ... أصلا داكشي حرام و مكنحملوش ... " عقدات حواجبها " مذاقو خايب ماعرت علاش كتشربوه ... يعق
رئبال : " حيد يديه و بعد عليها " سيري للطواليت الي كنتي غادية ليها و غسلي وجهك
جولان : واخة
طارت من حداه و دخلات للحمام ... دخل رئبال و مشا هز القرعة الي كانت فوق طابل دونوي جنب السرير ... هزها هي و الكاس و هبط لتحت ... خوا داكشي الي فالقرعة فالشويريجة و لاحها فسطل ديال الزبل ...
رجع طلع لفوق و هز وسادة هي و أحد الأغطية لخفاف من فوق السرير ... سمع لباب ديال الحمام تحل و هو يتلفت ... بانت ليه خارجة وجها مبلل و حتى عنقها نازلين معاه قطرات الما ... و بعض الخصلات ملاصقين مع وجها بالما من الجنب ... قربات لعندو و هي مبتاسمة و عنيها نايمين شوية ... تبعها بعنيه حتى جلسات فطرف الناموسية ...
جولان : " هزات فيه عنيها و هي كتعض على شفتها لتحتانية بعفوية " دغيا سخن الحال هههه ... لما بارد و زوييين
جولان : " كترمش فعنيها " و علاش ... " ضربات بيدها فالسرير " هنا قادنا بجوج
رئبال : احم ... جولان نعسي حينت ماشي نتي الي كتهضري ... و خلي هاد الليلة دوز على خير
تم خارج مزال ما وصل عند لباب حس بيها عنقاتو من الخلف ... حاطة خدها على ظهرو و مزيرة بيديها على خصرو ...
جولان : مابغيتش نعس بوحدي ... خاااايفة
رئبال : " طلق داكشي من يدو و تنهد " جولااان
جولان : عفاااك
بعد يديها و ضار لعندها ... عارف بلي الشراب الي دار ليها هاكة ... و خاصو يتعامل معها بظبط النفس من نوع آخر ... باش ما يهجم عليها و يحطم ظلوعها مابين دراعو و هو كيرشف من شفايفها ... لكن هي كان ليها رأي آخر ... شدات فيدو و جراتو معها جهة السرير ...
تبعها بدون مقاومة و شافها كتشير ليه فين يستلقي ... ابتاسمات و هي ناعسة جنبو و حاطة راسها على صدرو و كتمرر يدها فوق التيشورت الخفيف الي لابس ... بينما هو كان كيزفر بقوة و يدو محاوطة خصرها ...
جولان : " بصوت رقيق خافت " بابا وافق باش تجي طلب يدي منو ... داكشي علاش كنت كنقلب عليك
هزات راسها شافت فيه مبتاسمة ... طبعات قبلة على عنقو و رجعات حطات راسها على صدرو و قالت ...
جولان : تصبح على خير
كيف استوعب شنو قالت بحركة بسيطة قلبها تحتو ... بقى كيشوف فيها بتأمل و هي كضحك و تكركر من الحركة الي دار ... هبط راسو عندها يالاه حط شفايفو على شفايفها سمع صوت دقان مجهد ...
هز راسو و عنيه مزالين عليها ... رجع سمع الدقان مجهد أكثر من الأول ... قرب عندها و همس ليها ...
رئبال : خليك هنا ما تحركيش من بلاصتك
دارت جولان يديها على عنقو و كتفرنس ... جمعات شفايفها لقدام و بدات كتجرو عندها باغة تبوسو ... زفر بالجهد و حيد يديها من على عنقو ... ناض و خرج من لبيت ... هبط مع الدروج و توجه لباب ... حلو و هو يخنزر فيه ...
سنمار : عام باش تحل
رئبال : هرسو حسن ... آش واقع !
سنمار : اتاصت بيك شي عشرين مرة مكتجاوبش اصاحبي ... ماعرفت واش لقتيها و لا لا
رئبال : آه لقيتها " دوز يدو على شعرو " كانت جاية فلكار
سنمار : يسحاب ليا بعقلها ... و لكن منلومش عليها ... كتغبر و تخلي بنادم يقلب من وراك ... و داك التيليفون لعار لاش دايرو ... لمهم ماوقع معها والو ؟
رئبال : لا " تفكر حالتها " جابك الله ... دخل
سنمار : لا لا غادي نمشي ... سمية تشوفني مارجعتش تخلط عليا ... لمهم بجوجكم بخير
رئبال : تكايس فالطريق
سنمار : " ضار عندو " أنا ماشي هو نتا ... باغي نشوف ولاد ولدي " حل باب اللوطو و قال بصوت عالي " من الأحسن تنعس فبيت سي عباس ههههه
غادر سنمار بعدما اطمأن عليهم ... سد رئبال لباب و توجه لكوزينة ... جبد قرعة لما من الثلاجة و عمر كاس كبير ... شربو كاملو دقة وحدة و خرج ... طلع مع الدروج حل لباب و هي تبان ليه جولان ناعسة على جنبها ...
قرب و سمع صوت تنفسها ... عرف بلي نعسات ... تكى حداها و خشا يديه من تحت خصرها جرها لعندو ... خشا راسو فعنقها و غمض عنيه .... و بسرعة غفى و هي فحضنو ...
بعد بزوغ الفجر و تسلل الضوء ... حلات جولان عنيها و حاسة بألم طفيف فراسها ... بغات تقلب للجهة لاخرى و هي تحس بشي حاجة ربطاها ... نزلات عنيها و هي تبان ليها ذراع رئبال الي ملتفة حول خصرها ... حطات يدها على دراعو كتمرر صباعها بلطف و ابتسامة مرسومة على شفايفها ...
تحركات بشوية و تقلبات عندو ... هزات عنيها كتأمل فوجهو و هو ناعس براحة ... مدات يدها كترجع شعرو اللور ... مررات صبعها على حاجبو الكثيف و على شفار عنيه ... دوزات سبابتها على نيفو وصولا لشفتو ...
عضات على شفتها لتحتانية و هي كتمرر صبعها عليهم ... رفعات راسها شوية و حطات شفايفها على شفايفو طبعات قبلة حنينة ... بغات تبعد و هي تحس بيدو الي محاوطة خصرها زيرات عليها ... تحرك فجأة و دفعها حتى تسطحات فوق السرير ... تكى عليها و هجم على شفايفها ...
بغات تهضر ماخلاش ليها الفرصة ... استامر فتقبيلها بحرارة حتى تقطعو أنفاسها ... كيف لقات لفرصة همسات ما بين شفايفو ...
جولان : ر رئبال ... ت تخنقت
رئبال : " بعد و حل عنيه " صباح النور
جولان : " بسرعة تزنگات من نظراتو " صباح الخير
رئبال : " رد خصلة من ورا وذنها " هاد المرة متبقايش تبداي الحاجة لا ماكنتيش قادة تكمليها
جولان : " بلقات عنيها " هااا
رئبال : مازال ماحاسبتك على داكشي الي شربتي لبارح
جولان : " تفكرات شنو دارت " ما ماعرفتوش ... و و داكشي الي درت ... م ماشي أناا
رئبال : " كيداعب خدها " و شكووون !
جولان : د داكشي الي شربت ... هو الي دار ليا هكاك ... انا ماديراش هاكة ... و الله
رئبال : " قرب عند وجها " و لكن أنا بغيت ديك جولان
جولان :" بلعات ريقها " آا ... ك كيفاش ... م ما مادرت والو ي ياك
رئبال : " ابتاسم بطرف شفايفو " لا مادرتي والو ... غير حبستيني فاش كنت خارج من لبيت و ماخلتنيش نعس لتحت ... و مفيقاني بشفايفك
جولان : " بغات تبكي " غ غير حينت شربت هداكشي ... ما مابقيش نعاود
جولان : " بصوت خافت " و واخة " تفكرات شي حاجة و هي تقفز " ناري قفرتهااا ... بابا غادي يفيق و يعرف بلي بت فالخارج " ضربات على وجها و ضارت عند رئبال " عفاااك خاص نرجع قبل ما يفيق
رئبال : سيري غسلي وجهك ... غادي نوصلك
مزادتش معاه الهضرة ناضت للحمام كتجري ... غسلات وجها و هزات الفوطة كتمسح فيه ... تذكرات داكشي الي قال ليها رئبال و هي تبسم بلهلا يطريه ليها ... ضربات على جبهتها فاش تفكرات جبهتها و خرجات ...
بان ليها رئبال لبس جاكيط كحلا فوق التيشورت لبيض الي كان لابس ... و هاز شي حاجة فيدو ... ضار شافها و شار ليها تقرب ... سرح لكاپ الصوفي الي كان هاز و دارو ليها على كتافها ...
رئبال : الجو بارد فالخارج
جولان : خاص نوصل للدار قبل السبعة
شد رئبال فيدها و جرها خرجو من البيت ... دورات جولان وجها كتشوف فأرجاءو قبل ما يفوتو لباب ... ماكرهاتش تبقى معاه فهاذ المكان الي كيحمل أجمل ذكرياتهم ... سد رئبال الدار و حط السوارت تحت الڤاز الكبير فين لقاهم ... حل ليها باب اللوطو طلعات و ضار ركب ...
ضار عندها و قرب قاد ليها لحزام ... قبل خدها قبل ما يبعد ... دورات وجها لجهة النافذة باش ميشوفش حناكها الي كيتزنگو بسرعة بسبب تأثيرو عليها ... ديمارا و كسيرا غادي طاير فالطريق ... عادة كيستغرقو ساعتين و هو اختازلها فساعة و عدة دقائق ... وقف السيارة قدام الموبل ...
بغات جولان تهبط و هو يبان ليها رئبال حتى هو نزل ... سدات لباب و قربات عندو ... قبل حتى ما تسولو جاوبها ...
رئبال : منين نشوفك دخلتي للدار ... غادي نمشي
دخلو مع الموبل و طلعو فالمصعد ... كان رئبال شابك يدو مع يدها و وقتما تحل لباب كتبغي تسحبها من وسط سدو ... لكن رئبال ماخلاش ليها فين تفنفن ... بغى يشد فيدها و السلام ...
وصلو للطبقة فين ساكنة ... خرجو و هي تبدا تلفت جولان يمين و شمال لا يكون خارج شي حد من شي بارطمة ... دورات وجها عند رئبال لقات حجبانو معقودين و هي تضحك بتوثر ...
جولان : خاص ندخل
هبط عنيه لفين كتشوف ... فيديهم المشابكين ... هز يدها قربها لفمو و طبع عليها قبلة ... خلات دقات قلب جولان يتسارعو ... طلق من يدها جبدات السوارت من الجيب و حلات لباب ... دارت عندو لقاتو باقي واقف و كيشوف فيها ... ابتاسمات ليه بحب و دفعات لباب باش تدخل ...
ضار رئبال راجع للمصعد ... يالاه غتسد جولان لباب و هي تقفز فاش سمعاتو من وراها ... ضارت بالعرض البطيء شافت فباها الي جالس فوق كرسيه فوسط الدار ... شاف فيها بنظرة فيها نوع من الغضب و خيبة أمل ... نضرة شافتها جولان بوضوح ... بلعات ريقها و قالت ...
جولان : بابا ... أنا ك كنت
إبراهيم : بلما تحاولي تكذبي ... منين رجع و تغيرو تصرفاتك ... باش يحافظ عليك و ما يعرضكش لبحال هاد المواقف ... مامسوقش بتاتا ... دابة لا شافك شي حد من الجيران داخلة فهاد الوقيتة ... شنو غادي يقولو عليك
جولان : " حدرات راسها "
تسمع صوت من وراها ... خلاها تلفت و إبراهيم يشوف فصاحب الصوت من ورا كتافها ...
رئبال : " واقف عند لباب " الفم الي يجبد سيرتها غنتأكد من سكوتو لمباقي حياتو
إبراهيم : هي ناوي تضرب الناس و دير شرع يدك ... و نرجعو فالكوميساريات و الشوهة ... و علاش هادشي كولو ... " شاف فجولان " مالك متحافضي على سمعتك حتى تزوجو ... و ديك الساع ديري الي بغيتي !
رئبال : " مكالمي راسو بزز " منين ولينا فهاد الهضرة " تم داخل " أنا مكتهمني هضرت حد ... و لا بغيتي مستاعد نتزوج ببنتك اليوم قبل غدا ... و ساعتها شي يحد يتجرأ يحل فمو على مرتي
خرجات جولان عنيها على الكلمة الأخيرة الي نطق بيها ... بغاتو غير يتلفت عندها و تطلبو يمشي حتى تبرد القضية ... لكن هو كان ليه رأي آخر ... شاف فيه ابراهيم لمدة و ضار عند بنتو ...
إبراهيم : جولان دخلي لبيتك
جولان بقات كتشوف فباها حتى عاود كرر كلامو ... مشات فاتجاه بيتها و كل ساعة ضور لعندهم ... دخلات سدات لبيت و حطات وذنها على لباب علاه تسمع شي حاجة من حديثهم ... منين ماوصلها والو بقات غادة جاية فالغرفة و كطرطق فصباعها ...
جولان : شنو كيقولو ياربي ... ناري بجوج دايرين بحال لما والعافية ماكيتلقاوش ... و حتى واحد فيهم ما كيتگرع ... " حطات يدها على فمها " ويلي قاليه مرتي ... !
بعد مدة خرجات جولان فاش سمعات باها كيعيط عليها ... مشات عندو حانية راسها حتى قال ليها سيري وجدي لفطور ... هزات راسها كتقلب عليه مالقاتوش ... اذن مشا ... دخلات لكوزينة قادات لفطور ... حطاتو فالطبلة و چلسات مقابلة مع باها ... بدا كيفطر و هي حاضياه ...
ماقدراتش تسولو على شنو دار بيناتهم ... و فينما شاف فيها كتحدر عنيها ... أخيرا نطق ابراهيم بنبرة جافة ...
إبراهيم : واخة مزال مامقتانع أنه انسب واحد ليك ... لكن ماعندي ماندير منين نتي موافقة عليه ... و منين وافق على شروطي كلها مابقى عندي حتى خيار " سكت شوية و كمل " العقد من هنا لأسبوع
هزات جولان عنيها فباها و قدر يلاحظ فرحتها من خلالهم ... و لمح حتى الابتسامة الي كانت كاتمة باش متبانش ... جزء منو حس بالحزن لأنه كان باغي يزوجها شحال من مرة بدون موافقتها ... كأنها عبء و باغي يتخلص منو ...
تمنى لو الزمن يرجع بيه اللور و ينصف بنتو ... يتشبت بيها و يفتاخر بتربيتها رغم كل تسلطو عليها ... كان الخطأ خطئو أنها ماتقدرش تلجأ ليه و تحتامي بيه ... و دابة كيتمنى من قلبو أنها تلقى السعادة مع الشخص الي اختارت ...
ناضت جولان باست على يد باها و دخلات لبيتها ... حطات يدها على قلبها و السعادة كتشع من وجها ... أخيرا علاقتهم غادي توج بالزواج ...
فاليوم الموالي ... خرجات جولان من الخدمة بكري شوية ... شدات طاكسي للشركة و طلعات مباشرة للطابق الأخير ... غادة فالكولوار و هو يبان ليها بهاء غادي سابق ... و جوج موضفين كانو جايين و مرو من حداه و ضحكو بيناتهم ... كيف قربو ليها خنزرات فيهم بحدة ...
خاصة فاش سمعات آخر كلمة قال واحد فيهم ... شافوها و عرفو شكون هي بالظبط ... جمعو الضحكة يالاه تجاوزوها وقفاتهم ...
جولان : تسناو " مشات وقفات قدامهم " مافخباريش حنا چالسين فليسي ... باش تتبرهشو هاكة ... لا عندكم شي حاجة مع شي حد قولوها ليه فوجهو ... ماشي حتى يعطيكم بظهرو ... خنزرات فداك الي قال ديك الكلمة " و احتارمو الآخرين و بالظبط رؤساءكم ... حينت لا وصلاتو مغاديش تبقى دقيقة فهاد الشركة
الموضف : " بتوثر " أنا غير سمعتهم كيقولوها فالشركة ... د ديري بحال الى ماسمعتي والو عفاك
جولان : مرة أخرى غادي توصل لمديرك
خنزرات فيهم جولان و كملات على طريقها ... فاتت مكتب رئبال و توجهات لمكتب بهاء ... كيف دخلات تحل المصعد ... دخلو دوك جوج موظفين و خرجات مريم تحت نظراتهم الي كلها إعجاب ...
سمع بهاء الدقان و عطا الإذن ... حلات لباب و دخلات ... شافها بهاء و تفاجأ بمجيئها لمكتبو ... بقات جولاه واقفة مبتاسمة و كتشوف فيه ...
جولان : ممكن نچلس ؟
بهاء : " شار ليها تچلس " تفضلي
جولان : شكرا " چلسات حاطة صاكها الصغير فوق حجرها و كتلعب بالصمطة " دازت مدة طويلة آخر مرة تلاقينا ... لباس عليك ؟
استغرب أكثر من تعاملها معاه ... كأنه شخص كيهمها أحوالو ... جاوبها بجفاء ...
بهاء : مزيان ... و نتي آش خبارك ؟
جولان : كلشي مزيان الحمد لله ... عرفت أنك ترقيتي و رجعتي أحد المدراء هنا ... مبروك تستاهل
بهاء : شنو سر هاد التصرف الجديد ... ما عاقلش كانت علاقتنا هاكة ... شنو الي تغير !
جولان : آه ماكناش هاكة ... و لكن دابة ماكرهتش نبداو صفحة جديدة ... نتا من أقرب الناس لرئبال و شخص كيثيق فيه بزاف ... و بغيت نكون قريبة للناس الي عزاز عليه ... أنا نسيت كلشي الي داز ... و الي كيهمني هي الأيام الجاية
بهاء : شفتك كتهضري مع دوك الجوج ... و آه سمعتهم و مغاديش نجاوب عليهم و لا نچلس نتقاجح معاهم كيف درتي ... هنا بلاصة الخدمة و بعيد على الأمور الشخصية ... و ما محتاج شفقة و لا مساعدة حد ... موالف نتجاهل و الي باغي يقول شي حاجة يقولها
جولان : هادي شركة و مع ذلك احترام خصوصية الآخرين واجب ... و كل واحد حر فاختياراتو و ما منحق حد يحاسبو أو يحكم عليه ... و أنا لا شفت شي حاجة غير عادلة كنهضر و مايمكنش نغير من طبيعتي ... و لا هضرت ماشي حينت شفقت عليك ... كيف قلت ليك الناس الي كيهموني غادي ندافع عليهم سواء بغاو أو لا " وقفات " بلما نعطلك على شغلك ... نمشي نشوف رئبال
تمات جولان خارجة و قبل ما تسد لباب سمعاتو نادى باسمها ...
بهاء : جولان
جولان : " ضارت عندو لقاتو واقف عكس فاش دخلات مناضش من بلاصتو " نعام
بهاء : كنعتاذر على تصرفاتي السابقة معاك
جولان : " ابتاسمات " قلت ليك نسيت كلشي
خرجات جولان من المكتب و وقفات كتذكر يوم دخلات عندو للمكتب و لقات صورة رئبال ... يومها مكانتش عارفة و لا فاهمة الأمر ... و حتى سوء معاملة بهاء ليها وقتها مالقاتش ليها تفسير ... لكن من بعد مدة قدرات تعرف أنه شخص مختلف ...
عندو قصة خلفية خلاتو يكون ماهو عليه ... و رغم اختلافو ماعند حتى واحد الحق يحاسبو أو يستهزأ منو ... و كلام الموظف الي نعتو بديك الكلمة على ميولو الجنسي ... الي مفتارضينو بسبب بعدو على النساء و عدم زواجو و هو على وشك يدخل فالأربعينات ... خلاها تعصب و تواجههم ...
دارت صمطة الصاك على كتفها و توجهات لمكتب حبيبها ... دقات و حلات لباب حتى كتفاجأ بوجود شخص آخر معاه ... إمرأة مألوفة بزاف ... هي نفسها الي حلات ليها لباب ... إذن هما فعلا مقربين كيف قال ...
جولان طلعاتها و هبطاتها ... كانت لابسة جينز لاصق مع طوب كحل طاحين ليه لكتاف ... شعرها المموج طالقاه و وجها مزين بمايكاپ انيق ... كتبان جذابة بدون ما تبدل مجهود ... حتى جلستها بالعبار ... دايرة رجل على رجل و مايلة جهة بيرو رئبال و مقابلة معاه ...
انتابه رئبال لجولان و بقى كيشوف فيها ... كيف شادة فمقبض الباب و عنيها على مريم ... لاحظ نظراتها الشرسة و هي كتشوف فيها كل هاد المدة ... نطق مخرج جولان من مود التبرگيگ ديالها ...
رئبال : جولااان
أخيراً شافت فيه و تلقاو عنيهم ... لاحظ توثرها كأنها مترددة تدخل ...
رئبال : دخلي
دخلات و جلسات فين شار ليها تچلس ... فالكرسي المقابل مع فين چالسة مريم ... الي رسمات ابتسامة موزونة و هي كتمد يدها لجولان ...
جولان شافت فرئبال الي التازم بالصمت ... بغى يشوف شنو غادي تقول ... رجعات شافت فمريم و قالت بثقة ...
جولان : كنت خدامة هنا شحال هذا ... دابة لا ... ا أنا خطيبة رئبال
بان تأثير كلمات جولان الأخيرة بوضوح على وجه مريم ... يمكن لدرجة صعقها الخبر ... و رغم محاولتها تخفي رد فعلها بتعابير باردة ... لكنها فشلات ... حبسات جولان ابتسامتها الشقية بزز و هي عاضة على شفتها ...
حركة الي لمحها رئبال و شعلات فيه العافية ... و ماكرهش يهجم عليها فهاد اللحظة ... كانو عنيه غير على جولان و ما تشتت انتباهو حتى سمع صوت مريم و هي كتبارك ليهم ...
مريم : مبروك عليكم
جولان : الله يبارك فيك
مريم : " ضارت عند رئبال " كن ماتلاقيت بخ بخطيبتك گاع مانعرف ... حتى تجي تقول ليا راه تزوجت
رئبال : هانتي عرفتي
مريم : " وقفات " لمهم مبروك مرة أخرى ... نخليكم
هزات مريم حقيبتها الأنيقة و خرجات من المكتب ... تبعاتها جولان بعنيها كتشوف فمشيتها الأنثوية ... ضورات وجها بسرعة لعند رئبال بغات تحصلو زعما ... بان ليها كيشوف فشي وراق قدامو غير مبالي نهائيا ... عجبها الحال و بدات كضحك غير بوحدها حتى قاطعها ...
رئبال : " حط الوراق من يدو " شنو الي ضحكك ؟
جولان : آا ... والو " سكتات للحظات و رجعات قالت " من امتى كتعرف هاد الطبيبة ؟
رئبال : " شاف فيها بتمعن و قال " آجي
شافت فيه جولان باستفهام حتى رجع شار ليها تقرب عندو ... ضارت على لبيرو و وقفات حداه ... مد يدو جرها عندو حتى طاحت عليه چالسة فحجرو ... بغات تنوض و هو يدور عليها دراعو ...
جولان : رئبال و لا دخل شي حد
رئبال : " خنزر فيها " هداي
مد يدو حل لمجر الفوقاني جبد منو علبة صغيرة سوداء ... حطها فوق لبيرو و فتحها ... جولان متبعاه بعنيها حتى بان ليها خاتم وسط العلبة ... و ماشي أي خاتم ... كان نفس الخاتم الي لبس ليها رئبال يوم خطوبتهم ... تذكرات اليوم الي حيداتو من صبعها و غادرات لفيلا ... خرجات من سهوتها القصيرة و هي كتحس بيه كيركبو ليها فصبعها ...
رئبال : " بنبرة حادة " ترجعي تحيديه من يدك مرة اخرى ... نقطعها ليك
”” التفكير فيكِ يبقيني مستيقظاً ..
Thinking of you keeps me awake ..
الحلم بكِ يبقيني نائماً ..
Dreaming of you keeps me asleep ..
و التواجد بجانبكِ يبقيني حيّاً ..
And Being next to you keeps me alive .. ””
بعدما لبسو ليها قرب يدها لفمو و قبلها من لداخل ... هز عنيه فجولان بانو ليه عنيها مغرغرين ... ضم وجها و دوز صبعو على الدمعة الي هابطة على خذها مسحها ... قربها ليه أكثر حتى التاحمو شفايفهم فقبلة حااارة ...
كيروي عطشو من شهد شفتيها و هي بين يديه ... حتى و هي قدامو مزال شوقو ليها متوهج ... المدة الي تفارقو فيها كانت أصعب شيء يتحملو ... و قدما مر من الوقت غادي تبقى نار داك الشوق شاعلة فداخلو ...
بعد مدة طوييييلة بعد على شفايفها ... حل عنيه ببطء و خدا راحتو كيتأمل وجها الي كيرجع حمر كل ما لمسها ... كيعشق خجلها و ارتباكها قدامو ... شخصيتها بعيدة على أنها تكون ضعيفة ... لكن كيعجبو يحس بأنها ضعيفة بدونو ... و أنها محتاجاه و هو الشخص الي الوحيد الي كتحامى بيه ...
بعدما شافت داك المنظر منين فتحات جزء من لباب ... جربات المعنى الحقيقي ديال الألم و انفطار القلب ... ياريت مارجعاتش لنظراتها الشمسية الي نسات فوق مكتبو و مشات ... واش كان لازم تشوف هاد المنظر الي قطع قلبها لأشلاء ...
يمكن تكذب على الكل و تظاهر ... لكن مايمكنش تكذب على راسها ... زواجها الاول كان كارثة و بعيد على أنه يكون مبني على قصة حب ... تزوجات شخص بنفس تفكيرها و مكانتها الاجتماعية ... لأنه كان مناسب كشريك حياتها ...
و كان الحب و المشاعر فنظرها شي حاجة تافهة ساعتها ... لكن بالكاد مر عام على زواجها حتى بانو شروخ فالعلاقة ... و رجع التفاهم مستحيل بيناتهم ... باقة كتذكر اليوم الأول الي تلاقات فيه بأحد مرضاها ...
مكانش شخص عادي يمكن تنساه من اللقاء الأول ... غموض شخصيتو و هيبة وجودو كانت واضحة ... و بعدما تعرفات عليه أكثر من خلال الجلسات و عرفات على ماضيه ... كان إعجابها واضح بكل ما كيتعلق بيه ... لكنها مكانتش عارفة أن داك الإعجاب تحول تدريجيا لمشاعر أقوى مع مرور الوقت ...
حتى أنها اتاخدات قرارات كانت مترددة فيهم ... و من بينهم الانفصال على زوجها ... و يوم حصلات على الطلاق كانت متحمسة تعلمو هو أول واحد ... تصرف خلاها تعرف فقرارة نفسها أنها كتكن ليه مشاعر عمرها فكرات تحس بيهم اتجاه أي رجل ...
و كيف حسات بالحزن لتوقف لقاءاتهم الأسبوعية الخاصة بالعلاج ... اليوم حسات بأضعاف داك الحزن ... زائد الألم الي أول مرة تختابرو و هي كتسمع خبر خطوبتو لمرأة أخرى ...
رجعات ردات لباب و ضارت باغة تغادر المكان بسرعة و هي تخرج فأحدهم ... هزات راسها و شافت فيه ... كان شخص طويل و ضخم البنية ... لابس بدلة رسمية أنيقة ... حروفو كحلين و وسيم بشكل واضح ... رغم أن تعابير وجهو صارمة جدية و لمحات فيها نوع من الغضب ... نطق الشخص ذو الملامح الشرقية ...
....... : حركة مقصودة ... و لا نيت عورة !
مريم : كنت غادي نعتاذر ... لكن من كلامك الي كيذل على تفاهة تفكيرك ... غانخلي اعتذاري عندي
شافت فيه بتعالي و كملات على طريقها ... ضار تبعها بعنيه و ابتسامة ساخرة على وجهو ... سمع خطوات كيقربو و شخص نطق باسمو ...
بهاء : ميستر سلطان
سلطان : " ضار عندو " بهاء
بهاء : " صافحو " شرفتي الشركة ... جيتي قبل الموعد
سلطان : " شاف فساعتو الثمينة " احترام الوقت مهم عندي ... و أحسن نجي قبل الموعد بدقائق و لا متأخر
دق بهاء فباب مكتب رئبال ... ماسمعش الإذن بالدخول و عاود رجع دق ... هاد لمرة سمع صوت رئبال عاد حل لباب و دخل ... شاف فجولان الي كانت چالسة فالكرسي و حادرة راسها ... و دغيا دوز عنيه لرئبال و قال ...
بهاء : ميستر سلطان وصل
رئبال : قوليه يتسنى
بهاء : " شاف فيه بذهول " راه وصل قبل الموعد
رئبال : " بحدة " و لا تسنى دقايق أخرى مغادي يوقع ليه والو
بهاء : واخة
ضار بهاء خارج و مامصدقش ان رئبال غادي يخلي ضيف مهم بحال سلطان يتسنى ... خرج و علمو أنه غادي يشوفو كيف يخرج الضيف الي عندو ... سلطان ضغط على فكو و هو كيشوف توثر بهاء ...
كيف رجع سد بهاء لباب ... وقفات جولان و هزات صاكها ... ناض رئبال من بلاصتو و ضار على البيرو مقرب لعندها ... شدها من خصرها و زدحها مع صدرو ...
جولان : خاص نمشي ... متخليش الضيف ديالك يتسنى
رئبال : سمعتي الدقان فالباب و نتي طيري للكرسي
جولان : " كتشوف فعنيه المبتاسمين " و كون دخل بهاء و شافنا
رئبال : حتى واحد ماكيدخل لعندي قبل مانعطيه الإذن
جولان : " تعلات باستو فخدو و قالت بترجي " خاص نمشي
حيد يدو من على خصرها ... بعدات عليه و وجها باقي حمر ... حلات لباب و شافت فيه لآخر مرة قبل ما تخرج ... دغيا ضارت و سرعات فمشيتها غير منتابهة للشخص الي كان واقف فالبهو ... و الي أمعن فيها النظر ... فوجها المبتسم الخجول ... فشكلها و لباسها و شعرها المشعت ...
لكنها دغيا اختفت ... تقدم لعند لباب و هو يبان ليه رئبال ... الي كان كيشوف فالاتجاه الي دازت منو الفتاة ذات الشعر العسلي ... صدر صوت تنحنيحة خلات رئبال يضور وجهو لعندو ... شافو فبعض و كل واحد فيهم مد يدو صافح الآخر ...
رئبال : سلطان
سلطان : رئبال
حل أزرار الڤيست و چلس فالكرسي الجلدي ... مقابل مع فين جالس سلطان ... خدا سماعة الفيكس من فوق البيرو و قال ...
رئبال : ندير اتصال و أنا معاك
اتاصل بالسائق ... قال ليه يخرج سيارتو و يوصل جولان ... و أكد عليه مرة أخرى ... سلطان سمع اسم جولان و فكر فالبنت الي شاف خارجة مسرعة من عندو ... و الي تأخر باش يستقبلو بسببها ... دوز رئبال خط آخر و طلب ليهم قهوة ... حط السماعة و ضار عند سلطان ...
رئبال : مرحبا برجوعك لبلادك
سلطان : عاد حسيت بالراحة ... سنين هادي و أنا مقرر نرجع و كنت كنأجلها ... لكن مؤخراً كان عندي حافز باش نرجع خلاص
تدق الباب و دخلات إحدى المساعدات الي فمكتب الإستقبال الخاص بالطابق الأخير ... كانت هازة بلاطو فيه فنجانين ديال القهوة ... حطات الأول قدام سلطان و الثاني قدام رئبال و غادرات ... كانت لابسة لباس مزير و قصير ... لكن حتى واحد فيهم ما انتابه ليها ... هز رئبال الفنجان و رشف من قهوتو ...
رئبال : ندخلو فصلب الموضوع ... أكيد عندك مواعيد أخرى بما ان خبر رجوعك انتاشر
سلطان : وقتي ضيق و مع ذلك كنخصصو للناس المهمين
رئبال : توصلت بالملف الي سيفطي ... الي ماعرفتش شنو الي جذبك انك تدخل فشراكة مع شركة مختصة فصناعة الأفلام و الإنتاج ... و مجال شركاتك السياحة و الفنادق !
سلطان : اختيار غريب ... لكن فين عمرني درت شي خطوة متوقعة ... نتا عندك دراية كبيرة بالمجال الترفيهي و عندك ناس مُخلصين ليك و كيثيقو فاخياراتك ... و أنا شركاتي عندهم صيت فالمجال السياحي ... هاد المشروع غادي ينفعنا بجوج
رئبال : و مع ذلك علاش اختارتي شركتي بالذات ؟؟
سلطان : " بان شبح ابتسامة على طرف شفايفو " لأنك نتا المدير
جالسة جولان فالمقعد الخلفي و كل مرة تبتاسم غير بوحدها ... تذكرات فاش دخلات للمصعد و شافت شكلها فالمرايا ... تصدمات من حوايجها الي كانو مخربقين شوية و شعرها الي تشنتف ... بدات كتعاير فرئبال فخاطرها ... جاب الله ما تلاقات بحد و هي خارجة من عندو بداك الشكل ...
ردات شعرها ورا وذنها و شافت فالنافذة ... مزال ماقدرات تفتح معاه موضوع سبب مجيئها لعندو ... مابغاتش تعكر المود الي كانو فيه ... هزات يدها قابلاتها معها ... شافت فالخاتم و عنيها كيلمعو ...
احتافظ بيه كل هاد المدة و كأنه متأمل رجوعهم لبعض ... تنهدات و هي كتمنى أن بعد حديثهم القادم تبقى الأمور كما هي ... هبطات بعدما حل ليها السائق ... شكراتو و دخلات مع العمارة ... طلعات لشقتها و تفكيرها باقي مع رئبال ...
بعدما تعشات هي و باها دخلات لبيتها ... تكات فبلاصتها و حطات البيسي فوق رجليها ... لقات بلي وصلها إيميل من عند سنمار ... دخلات قراتو و هي ترسم ابتسامة عريضة على وجها ... شوية سمعات الفون كيڤيبري فوق الطابل ...
سدات لبيسي و هزاتو ... شافت اسم رئبال و هي توسع ابتسامتها أكثر ... جواباتو و بقاو كيهضرو لمدة طويلة ... حتى أنها غفات و الخط باقي دايز ...
رئبال كان متكي فوق الفوطوي الشاسع الي فالصالة ... حاط الفون على وذنيه كيسمع فشخيرها الخافت ... سمع صوت لباب و هو يحط الفون و ناض ... حل لباب و تم داخل ... تبعوه الدراري و هما كيضحكو ...
إلياس : حاس بيه ماحاملناش نجيو
سنمار : ياكما جينا فوقت غير مناسب " شاف فأرجاء الشقة " مبان ليا حد
إلياس : لبيسي طافي اما كن قلت كنتي كتفرج ف
رئبال : " خنزر فيه " حتى نكون أنا هو نتا
إلياس " غير كنضحك معاك العشير ... عارفك قديس و ديال مرا وحدة ... و مايمكنش تخونها حتى فخيالك
سنمار : سمية كانت كتهضر و هي تذكر بلي جولان لقات عندك الطبيبة ديالك هنا فالبارطمة ... منين قالتها جولان لبنات باينة ماعجبهاش الحال ... آش جات دير عندك هنا
رئبال : جولان قالت هاد الهضرة !
سنمار : نتا عارف العيالات ... واخة تكون طبيبة ديالك هاديك غادي تحس بنوع من التهديد ... و جولان مامختالفاش ... واخة تشرح ليها نوع العلاقة بيناتكم
رئبال : ما شرحتش ليها
سنمار : لواه ... كتبقى فيا ديك البنت ... غادي تعاني معاك ... لمهم هو خلي مسافة بينك و بين ديك الأخت ... عاد تقادات الأمور و نتوما ماناقصينش مشاكيل
رئبال : " ابتاسم " بقات فيك ... خاصك تشوفها اليوم فالمكتب و شنو قالت ليها
سنمار : باركة غا الدراما الي عايش فيها ... نهار تعرف زينب بنشطاتك الجانبية ... مغاديش تعقل عليك
إلياس : و الله العظيم الى تبت ديال المعقول ... و لغيت الإشتراك فداكشي كولو ... عارف ديك الفليفلة مادوز عليها حتى حاجة
سنمار : هي دابة صايم ... ! صافي توانس نتا و رئبال حتى يجي الفرج
رئبال : باها وافق و العقد الويكاند الجاي
سنمار : و مبرووووك
إلياس : كيفاش هادشي ... جيتي من ورايا و غتزوج ... فيناهيا العدالة الإلهية !!
خنزر الياس فسنمار الي تكرشخ عليه بالضحك ... و تلفت لعند رئبال الي مبتاسم ابتسامة طفيفة ...
إلياس : غير تحيدو نتوما من الطريق ... غادي نديها لعند لعدول بزز من مها
رئبال : " شاف فالخط مع جولان مزال دايز و وقف " كلا يوصل لدارو ... ماشي وقت الزيارة هادي
تحرك رئبال متاجه لغرفتو ... و قبل ما يدخل سمع سنمار و هو كيسولو ...
سنمار : رئبال ... واش غادي تعامل مع سلطان العبدي رغم سمعتو ؟
رئبال : " ضار عندو و قال " أكيد لا !
🍁 يوم جديد ...
كيف وصل وقت استراحة الغدا ... هزات جولان صاكها و خرجات ... كانت لابسة تريكو بيض خفيف و صاية فايتة الركبة مع كعب عالي ... شدات طاكسي و قالت ليه العنوان ... بعد دقائق وقف امام أحد المطاعم ... خلصاتو و هبطات ... دخلات لمطعم كتقلب حتى بانو ليها سمية و زينب ... اتاجهات لعندهم سلمات عليهم ... و تحنات كتبوس فعاصم الي ناعس فكرسيه ...
زينب : غادي تفيقيه الزمرة
سمية : غير خليها ... نعاسو ثقيل
زينب : و شوفي كيف عجنات ليه حناكو ... لمسيميمة
جولان : " چلسات جنبها " حتى نكون كنبوس فولدك عاد هضري
جولان : عندي طلب واحد ... كنت بغيت نقولو ليك فاش جيت لعندك للمكتب
رئبال : شنو هو هاد الطلب ؟
جولان : ممكن تقابل جدودك و تعرفهم عليك ... بغيتهم يكونو حاضرين نهار العقد ... هما عائلتك و حان الوقت يعرفو كلشي
بقات جولان ساكتة و هي كتسمع صوت أنفاسو كيعلى ... زاردت توثرات فاش ماقال والو و فجأة تقطع الخط ... قابلات الفون مع وجها و سدات عنيها ... ندمات الي جبدات معاه هاد الموضوع الحساس فالتيليفون ...
أكيد زعف من كلامها ... لكن من نهار تحدد العقد و هي كتفكر فهادشي ... بغاتهم يكونو معها و يشاركوها فرحتها ... لكن الأهم هو يتعرفو على حفيدهم الي تحرمو منو سنوات هادي ... هي خطوة صعيبة للطرفين لكن ضروري منها ...
في ڤيلا ضخمة وسط مساحة شاسعة خضراء ... ضايرين بيها ملاعب الگولف و بحيرات صغار ... ملكية خاصة تمتد لأميااال و ماكيوصل ليها حد ... بين البوابة الأولى و الرئيسية مساحة كبيرة كينتاقلو الحراس مابين البوابتين بعربات الگولف الصغيرة ... و كل بوابة واقف عندها حارسين ضخمي البنية ...
أمام البوابة ديال الڨيلا نافورة دائرية ضخمة ... مصممة بشكل يبهر الأعين ... و كيف الشكل الخارجي كيعطي فكرة على ثراء صاحب الملكية ... الداخل كان أكثر من ذلك ... أثاث فاخر و كلاسيكي ... لوحات حائطية باهضة الثمن ... و أشياء أخرى لا تعد و لا تحصى ...
يمكن يشوفو المرء سواء تباهي أو تبذير ... لكن هذا هو محيط رجل الأعمال سلطان العبدي ... صيتو بين رجال الأعمال واصل ... لكن القليل الي كيعرف عليه أنه شخصية ذات نفوذ أقوى فالعالم السفلي ... أي عالم الجريمة و الفساد و المخدرات ... الشيء الي خلاه شخص مخيف حتى واحد ماباغي عداوتو ...
وسط هدوء الڤيلا تسمع صوت صراخ عالي فالطابق الثاني ... و بعد لحظات طلع شخص لابس بدلة سوداء كيجري مع الدروج ... وصل للغرفة الرئيسية و دق عاد حل لباب ... بان ليه سلطان لابس بوكسور أسود و يديه عامرين دم ... شاف الگارد فجهة السرير الكبير بان ليه جسد بنت عارية كليا و مطعونة فكرشها ...
الخنجر الخاص بسلطان باقي مرشوگ فيها ... لمح سلطان كيقرب ليه و هو يبدا يعراق ... وقف سلطان مقابل معاه و مسح يدو الي عامرة دم فالقاميجة ديال الگارد و قال بنبرة مخيفة ...
سلطان : باقي تجيب ليا شي وحدة مثقوبة ... نثقب مك نتا اللول
مرو يومين على جولان ... الفرحة تقلبات ليها بعد آخر مكالمة بينها و بين رئبال ... ما باقي قدرات توصل ليه و لا تشوفو ... جالسة فمكتبها و دايرة يديها عند راسها ... فجأة وقفات هزات صاكها و قربات لعند هند ...
خرجات جولان كتزرب فمشيتها ... خدات طاكسي للشركة و طلعات لمكتب رئبال ... دقات و دخلات ... بقات كتشوف فالبيرو الفارغ شحال عاد ضارت خارجة و توجهات لمكتب بهاء ... حلات لباب و دخلات ...
جولان : فين هو رئبال ؟
بهاء : " هز راسو شاف فيها " مجاش اليوم
جولان : ماعرفتيش فين ممكن يكون ؟
بهاء : لا
جولان : لا رجع ممكن تعلمني
بهاء : أكيد
شكراتو و غادرات الشركة ... شدات طاكسي و توجهات للشقة ديالو ... فين ممكن يمشي لا مكان فيها ... بعدما وصلات وقفات قدام باب الشقة و ضغطات على الزر ... رجعات ضغطات عليه مرة أخرى ... و بعدما تسنات مدة عرفات أنه مكاينش ...
هبطات فالمصعد و الخوف بدا يتسلل ليها ... طلعات لشقتها دخلات كتافها طاحين و وجها باين عليه الحزن و الإرهاق و قلة النعاس ...
لاحت صاكها فوق الفوطوي و چلسات بتثاقل ... سمعات صوت باها من وراها و هي تقاد فالچلسة ... حاولات تخبي قلقها و حزنها و ضارت عندو ...
إبراهيم : خرجتي اليوم بكري ... يكما خارجة عوتاني مع لبنات !
جولان : لا ... غير عيانة شوية
إبراهيم : " تقابل معها " آش واقع معاك ... ياكما مريضة ... اتاصلي بخطيبك يديك لصبيتار ؟
جولان : " فنفسها : حتى نعرف فين كاين بعدا " لا مامريضاش غير لعيا
إبراهيم : دخلي لبيتك ارتاحي " شاف علامات الحزن فوجها " نسيت شي حاجة مهمة ماقلتهاش ليك
جولان : شنو هي ابابا ؟
إبراهيم : الدار باقة فسميتي و خطيبك خرج خديجة منها
جولان : " بعدم استيعاب " آا ... رئبال خرج خديجة ... امتى هادشي و علاش دار هاكة !
إبراهيم : " عاود ليها على الاتفاق الي كانت بيناتهم " هو ماشي شراك لكن كان باغي ينقذك مني ... و أنا وافقت بسبب الطمع ... بجوج غلطنا فحقك داك الوقت ... و لكن هو كانت نيتو أحسن من نيتي انا الي باك ...
و واخة عارفك بغاه كن ما كنت متأكد غادي يحميك و يكون قد الكلمة ما كنتش وافقت ... مباغيش نعاود نفس الأخطاء ديال شحال هذا ... و دابة عاودت ليك ماشي باش نأثر على قرارك و لكن مابغيتش نخبي عليك و لا نكذب مزال ... " هز الظرف من فوق الطبلة و مدو ليها " رجعي ليه وراق ملكية الدار ... مانقدرش نقبلها منو هي و المحل
جولان بقات ساكتة لمدة ... كتستوعب كلام باها و تربط الاحداث ديال شحال هذا ... شافت فباها و رجعات ليه الظرف ...
جولان : هو عطاه ليك اذن خاص تقبلو ... هاديك دارنا ... طلعات طوبة بطوبة من فلوسك و عرق جبينك ... و منين بجوج بيكم عرفتو الخطأ و أقريتو بيه هذا هو المهم ... مغادي نحاسب حتى واحد فيكم على الي داز ...
گاع كنخطؤو ... و أنا فعلا نسيت كل ما يتعلق بالماضي ... و باغة نفرح و نعيش مرتاحة ... هذا هو المهم عندي ... و سعادتي مع داك الإنسان " وقفات " بابا غنخرج شوية ... مغاديش نتعطل
هزات جولان الفون ديالها و السوارت ... خرجات من العمارة و تمشات جنب الطريق لمسافة ... كان الوقت غروب الشمس و بداو أضواء الأعمدة الي على طول الرصيف كيشعلو ... حسات بالعياء و هي تشد طاكسي ...
بعد مدة قصيرة حطها فالحومة ديالهم القديمة ... هبطات غادة كتشوف فأرجاء الحومة و فالاوجه المألوفة ... فجأة وقفات فمكانها و عنيها عليه ... كان واقف فنفس البقعة الي كانت شافتو فيها أول مرة و هو واقف تحت الشتا ... عاطي بظهرو لدارهم و مقابل مع دار الحاج ...
دابة عاد عرفات سبب وجودو فديك اللحظة ... يعني كان عارف بوجودهم من سنوات عديدة ... تساءلات بينها و بين نفسها شحال كان عندو ساعتها ... كان فأوائل العشرينات ... لكن دابة هي عارفة كلشي و قدرات تفهم صعوبة ترددو بأنه يقابلهم ... كيفاش غادي يقدر يعاود ليهم على بنتهم الي ماتت منتاحرة ...
و لا على طفولتو البائسة و أفعالو و إظطرابو النفسي ... حتى جزء من حياتو ماكيدعي للمفخرة ... شكون هادو الي غادي يتقلبو حفيد بحال هاكة بصدر رحب ... أكيد هادشي الي كيضور فبالو هاد اللحظة ... خدات نفس و هي مانعة راسها من أنها تبكي و تقدمات بخطوات بطيئة فاتجاهو ...
واقف باستقامة و عنيه على دار والدين الأم الي جابتو لهاد الدنيا و غادراتها و هو فسن الخامسة ... حرماتو منها و من طفولة طبيعية ... و حرماتو من أنه يعيش وسط عائلتو الوحيدة ... لكن عمرو لامها و لا قدر يحقد عليها ...
رغم معاملتها القاسية و ابعادها ليه ... كانت و مزالت أغلى شخص فحياتو ... الأم ديالو هي علامن حل عنيه و ذاق منها بعض الحنان فلحظات ضعفها ... قبل ما تدفعو عليها كل مرة تذكرات باه و هجرو ليهم ... بعدما تخلات على كلشي ... والديها مستقبلها و حياتها ...
حس بيد صغيرة دافئة تشابكات مع يدو ... عرفها من خطواتها و من ريحتها قبل ماتوصل لعندو ... ضور وجهو لعندها و تلاقاو أعينهم ...
ضغط على يدها وسط يدو ... و هما كيتبادلو النظرات كانت لغة الأعين أقوى من اللسان ... كأن الوقت توقف و رجعو لداك اليوم ... هو واقف تحت الشتا و كولو مبلل و فلحظة حس بقطرات الشتا توقفو ...
ضار و لقا فتاة لابسة نظارات واقفة جنبو و هازة المظلة لأعلى باش تغطيه ... نفس الدفئ الي حس بيه فديك اللحظة خالجو و هي شادة فيدو ... معاه فاللحظة الي حاس بيها بالضعف ... تسمع صوتها بنبرة خافتة و هي كتشوف مباشرة فعنيه ...
جولان : يومين و نتا غابر ... توحشتك
رئبال : " ابتاسم "
جولان : القرار ديالك ... تبغيو ندخلو و لا نمشيو ؟
مجاوبهاش لكن شد على يدها أكثر و تحرك فاتجاه الدار ... دقات فلباب و يديهم فيد بعض ... لحظات و تحل لباب ... كانت الحاجة الي لمحات جولان و جراتها عندها عنقاتها ... بقات يدها وسط يدو و هو كيشوف فجداه معنقة جولان ...
و بعدما بعدات عليها دوزات يدها على وجه جولان كتطمأن عليها ... رئبال خدا وقتو و أول مرة قدر يحقق فوجه جداه ... الشبه واضح بينها و بين مو رغم كبر سنها ... آخيرا شافت فاتجاهو و قالت بنبرة كلها حنان ...
الحاجة : سمحليا اولدي ماشفتكش ... جولان غابت علينا مدة حتى توحشناها
جولان : " حسات بانقباض صباعو عند كلمة ولدي " جدة هذا رئبال العثماني " حدرات راسها " خطيبي
الحاجة : عقلت عليه ... هي رجعتو ... الله يكمل عليكم بالخير
جولان : آمين ... كاين جدي ؟
الحاجة : آه كاين ... دخلو من لباب
سحبات جولان يدها منو واخة ماكرهاتش تبقى شادة فيه و تحسسو أنها معاه ... لكن حشمات يشوفهم الحاج مشابكين ليدين ... وصلو لباب الصالة و هو يبان ليها الحاج متكي ... دخلات بسرعة لعندو و الخوف فعنيها ...
جولان : جدي مالك ... علاش ناعس واش مريض ؟
الحاج : بنتي جولان
جولان : " باست ليه على يدو " واش عيان ؟؟
الحاج : ماشي شي حاجة ابنتي ... غير الكوليستيرول طالع شوية و رجليا تنفخو ليا فهاد الآواخر
الحاجة : " قاطعاتو " الطبيب مخرج ليه الدوا و هو مابغاش يتبعو ... رجع بحال الدراري الصغار
الحاج : " شاف فرئبال الي واقف عند لباب " دخل اولدي ... مرحبا بيك
قرب لعندهم رئبال و مد يدو للحاج ... الحاج بغا يصافحو حتى فاجأو رئبال و باس ليه على يديه كيف كدير ليه جولان ... جر الحاج يدو و قال ...
الحاج : الله يرضي عليك
الحاجة : جلسو مرحبا بيكم " تمات خارجة و هي تنطق جولان " جولان : جدة غير آجي مابغينا والو
الحاجة : واخة ابنتي ضروري نديرو شي براد ديال أتاي
رئبال : ممكن تچلسي بغيت نهضر معاكم فواحد الموضوع
الحاجة : ايه اولدي
چلسات الحاجة جنب الحاج الي تقاد فالچلسة ... شافو باستغراب فرئبال الي كان ساكت كأنه كيرتب شنو غادي يقول ... ضار عند جولان شاف فيها و هي تحرك ليه راسها بمعنى أنا هنا ... رجع شاف فيهم و قال ...
رئبال : كتعرفوني على أساس خطيب جولان و كنا تلاقينا فيوم الخطبة الي دازت قبل عامين هادي ... نتوما مكتعرفو عليا والو من غير الإسم ... لكن أنا كنعرف عليكم كلشي و بالتفصيل ... قبل 7 سنين لقيت مذكرة ديال الواليدة الي هضرات فيها عليكم ... على دارهم و والديها ... " شاف ملامح الدهشة فوجهم " أنا ولد رباب بنتكم
الكلمات عجزات على أنها توصف تعابير كل من الحاجة و الحاج فهاد اللحظة ... لكن رئبال ماخلاش ليهم الفرصة يستوعبو دقة دقة ... قرر يكمل و يعاود ليهم كلشي قبل ما يتردد ... رغم أن الحقيقة غادي تألمهم ... لكن حتى لو خفى بعض الأمور غادي يكون كأنه كذب عليهم ...
و ماشي هادي هي البداية الي باغي مع أقرب شخصين ليه ... عاود ليهم من يوم هربات رباب من دارهم ... ليوم خروجو من المستشفى ...
شاف فدموع الحاجة الي رغم بكاءها كل هاد السنوات مانشفوش ... و شاف فالحاج الي كانو عنيه مدمعين ... بلما يضور لعندها كان صوت شهقاتها واصلين لعندو ... باركة عليه غير منظرهم لا دار لعندها و شاف فعنيها الباكيين محال يقدر يتحمل أكثر ... وقف رئبال و قال بصوت بالكاد خرج من بين شفايفو ...
رئبال : كنتمنى تسمحوليها ... هي محتاجة لدعواتكم معها
تم خارج و قبل ما يوصل لباب شدات فيه جولان من يدو ... ضارت تقابلات معاه و هي كتمسح دموعها بيدها لاخرى ... حيد ليها يدها لأنه كان فأمس الحاجة يبعد و يبقى بوحدو ... لكن صوت الحاجة الباكي خلاه يوقف و يضور ...
الحاجة : فين غادي اولدي
قربات عندو عنقاتو و هي كتبكي و على فمها بنتي و حفيدي ... أول مرة يحس بالارتباك و ماعرف كيف يتصرف ... يديه بقاو مطلوقين و لحاجة شادة فيه بقوة ... بعد تردد هز يديه و عنقها بدورو ... بكات بحرقة و بصعوبة باش طلقات منو ... شاف فجدو الي كان واقف من وراها ... هاد لمرة كان رئبال الي قرب لعندو و عنقو ... طبطب عليه الحاج بيديه و هو كيردد الله يرحمها ...
بعد مدة كان رئبال فالسيارة و جولان چالسة جنبو ... باقي واقفين فالحومة و هو عنيه على الدار الي خرج منها قبل دقائق ... الدار الي كان ديما يتساءل على شكلها من الداخل ... و كيف غيكون دفئ المكان الي كبرات فيه مو ...
اليوم عرف معنى يكون عندك عائلة ... رغم كل الحقائق الي عرفو ما نفرو منو و لو للحظة ... قدما حزنو على الي داز على بنتهم و موتها ... فرحو أنها خلات جزء منها ... حفيد الي تمناوه كلما شافو جولان ...
و رئبال بدورو ارتاح من الحمل الثقيل الي كان هاز ... جولان كانت مراقباه و هو ساهي و كيشوف قدامو ... قربات لعندو و عنقات دراعو ... مد يدو جرها خشاها فحضنو و زير عليها ...
🍁 بعد مرور ثلاث أيام ...
فإحدى صالونات التجميل ... چالسة كل من جولان سمية و زينب ... كل وحدة مادة يديها للعاملات الي فالصالون ... بعدما خرجو يتقداو مرة أخرى داكشي الي بقى ليهم ... قررو يدوزو يقادو ضفارهم ... تلفتات زينب عند سمية لقاتها عاضة على شفتها و هي ضحك عليها ...
زينب : هههه مالك مخسرة وجهك ؟
سمية : مكنحملش نبردهم
زينب : و صبري ... هادشي كيف والو ... بلاتي ندوزو لاصيغ
جولان : لاصيييغ !!
زينب : و شنو ... غادي تمشي لعندو بغابة الأمزون
جولان : " ضرباتها على ذراعها " اللقوة " كتنعت بعنيها فالبنات الي كيقادو ليهم " غادي نطلب من إلياس يقطع ليك داك اللسان ... غا بلاتي
سمية : العقد غدا ... كيف حاسة ؟
جولان : " ابتاسمات " فرحااانة
كيف كملو لبنات دازو للصپا ... دوزو فيها باقي اليوم عاد غادرو ... مشاو لواحد الكافي جنب البحر و چلسو فيها ... اليوم استاغلوه يدوزوه مع بعضياتهم لأنه مؤخراً قليل فين كيتلقاو ...
فالڤيلا عند سنمار ... كانو چالسين الدراري فوق لي فوطوي ... و عاصم حاطينو فوق زربية صغيرة قدامهم كيحبو ... هز إلياس كانيط ديال كوكا شرب منها و قال ...
حركات جفونها بانزعاج من أشعة الشمس الي داخلة من النافذة ... تقلبات للجهة لاخرى و تكمشات ففراشها ... فجأة حلات عنيها على وسعهم و تگعدات چالسة ... حكات على شعرها و ترسمات ابتسامة على شفايفها و هي كتقول ...
جولان : اليوم العقد
حيدات عليها الغطا و ناضت ... توجهات للحمام غسلات وجها و سنانها ... مشات لكوزينة كيف دخلات و هي تبان ليها زينب واقفة عند الثلاجة ... حالة لباب و شعكاكتها طالعة للسما ...
جولان : بسم الله الرحمان الرحيم
زينب : " ضارت عندها " لا نتي كتفيقي كيف سندريلا ... فين لبيض اهيتا ؟
جولان : غير سيري انا غنقاد الفطور
الحاجة : " داخلة " بجوجكم خرجو ... أنا غادي نقاد الفطور ... باش تفطرو و تنوضو تحزمو ضورو بالدار شوية
زينب : كن غا بت فدارنا ... نفيق على راحتي ماشي على زواك عاصم و نمشي نقاد فالصالون و نلبس ... و ديك الساع نجي مع العدول هي هاديك
جراتها جولان من اللور ديال التريكو و خارجين كيتناگرو ... خلاو الحاجة كضحك عليهم ... بدات فتوجاد لفطور و لبنات مشاو چلسو فالصالة حدا سمية الي شادة الرضاعة كترضع عاصم ...
زينب : كيبان ليا نعستو مزيان و مرتاحين ... ماخفتوش يكونو الدراري دارو شي حفلة عزوبية و سهرو مقصرين
سمية : لا منظنش
جولان : بابا و جدي بايتين معاهم عند رئبال ... أشمن حفلة عزوبية حتى نتي
زينب : و ماتعرفي ... عمي إبراهيم و الحاج انظمو ليهم ... هما ماشي رجال
جولان : " ضرباتها على فمها " نتي كتوسوسي كثر من الشيطان ... لعار لما سكتي
ناضت جولان رجعات لكوزينة و بدات كتحط لفطور هي و الحاجة ... كيف فطرو عطات سمية عاصم للحاجة و ناضت هي و لبنات تحزمو للشقا ... بعدما كملو دخلو دوشو ... و كيف جات لمايكاپ ارتيسيت هي و المساعدة ديالها بداو فتجهيز ريوسهم ...
واقف وسط ملعب الگولف ... لابس سروال كلاص بيج مع قميجة بيضة مزيرة على عظلاتو ... هز عصا الگولف لفوق و مال شوية لقدام و علا يديه ... ضرب الكرة بطريقة احترافية و هز عنيه كيشوف مكان وقوعها ... سمع صوت محرك السيارة من بعيد و هو يتوقف على اللعب ... مد العصا للگارد الي واقف جنبو و حيد القفازات ...
وقفات السيارة السوداء و نزل ... لابس سروال كحل و قاميجة فالبلو ... بان ليه الگارد الي ديما كيرافق سلطان جاي لعندو ...
لگارد : ميستر سلطان كيتسناك
توجه رئبال لعند سلطان الي كان واقف جنب البحيرة ... وقف جنبو و خشا يديه فجيب السروال ...
سلطان : " كيشوف قدامو " تلعب
رئبال : مامساليش
سلطان : " ابتاسم بجنب " نهار مهم ... ! اوا شنو قرارك ؟
رئبال : كان ممكن يوصلك فالتيليفون كن ماكنتي مصر نتلقاو ... لا أنا لا نتا مسالين ... عرضك مغري لكن جوابي كان واضح من البداية ... ماعندي حتى نية نتشارك معاك فشي مشروع
سلطان : " ضار عندو " و شنو السبب ؟
رئبال : " ببرود " أعمالك الجانبية
لگارد الي كان واقف من وراهم و على مسافة قريبة ... كيف سمع آخر كلمة قال رئبال ... مد يدو اللور جبد فردي من سمطة السروال و وجهو لظهر رئبال ...
تسمعو طرقات على لباب شوية تحل و دخلات بنت من لباسها باين أنها ممرضة ... كانت هازة فيدها بلاطو صغير وسطو فنجان قهوة ... قربات من لبيرو و حطاتو ... شافت فظهر الكرسي و هي تقول ...
الممرضة : مدام قرب وقت المواعيد
مريم الي كانت چالسة فوق الكرسي و مقابلة مع النافذة الي من ورا البيرو ... جاوباتها بدون ماضور عندها ...
مريم : لغي جميع المواعيد ديال اليوم ... " مررات صباعها على جبهتها " ماعنديش الطاقة الي يتعامل مع شي حد هاد الساعة
الممرضة : حتى مواعيد المرضى المهمين
مريم : " بنبرة أشد " قلت كلشي ... ماكتفهميش
الممرضة : واخة دكتورة
حدرات الممرضة راسها و ضارت خارجة ... سدات لباب و هي تضور مريم بالكرسي ... مدات يدها هزات الكوب فيدها و رجعات عطات المكتب بظهرها ... هزات ساق حطاتها فوق الأخرى و هازة راسها لفوق بتعالي ... رشفات من الكوب و نطقات من بين شفايفها ...
مريم : اليوم زواجك من وحدة أخرى ... كيفاش وقع هادشي بهاد السرعة ... شنو الي مميز فيها حتى اختارتيها هي بالظبط !
چالسة قدام لمراية كتقاد ليها ل Hair dresser شعرها و ضحكتها المشرقة مافرقاتش وجها طول اليوم ... غرفتها رجعات كلها مقلوبة ... سمية فطرف السرير كتلبس لعاصم و لقفاطن مسرحين حداها ... زينب چالسة فوق الفوطوي كتصبغ ضفار رجليها ... شافت فجولان من المرايا و قالت ...
زينب : كيف حاسة و قربتي ترجعي مدام العثماني بعد فشل المحاولة الأولى هههه
سمية : " كضحك " حشومة عليك ازينب
زينب : شنو قلت ... ماشي وقتما قربو يتزوجو هاد الجوج كتوقع شي كارثة ... أنا كنحسب السوايع فبلاصتهم ... خفت يجي شي زلزال و إعصار يفارقهم ... أما گاع النحس جربوه ... بقاو غا الكوارث الطبيعية
جولان : " ضارت عندها " إن شاء الله غادي يدوز العقد و مغادي يوقع والو
زينب : و داكشي الي بغينا
سمية : شكون كاين فالخارج ؟
زينب : الحاج و عمي إبراهيم و بابا كاينين فالصالون شادين الجماعة ... و ماما هي و الحاجة مخشيين فالكوزينة ... مشيت قبيلة نطل عليكم غا بدات تنگر عليا فاطمة هربت
فالخارج جالسين الرجال بثلاثة فالصالون ... لابسين لباس تقليدي عبارة على جلباب و بلغة ... كل واحد فيهم لابسها فلون مختلف مناسبة السن ديالو ... طبلة دائرية قدامهم عامرة بالكامل من مأكولات و مشروبات مغربية الخاصة بالمناسبات ... إبراهيم و اب زينب أحمد أصرو على الحاج يخوي أتاي ...
جر الحاج الصينية الكبيرة الي فيها الكيسان الملونين و المزخرفين باللون الذهبي ... كيتوسطوهم جوج برارد كبار فضيين ... بدا كيقلب فبراد ديال أتاي و حديثو مستامر مع إبراهيم ... هاد الإثنين الي كان من المستحيل يكونو على وفاق ... لكن فهاد الأيام القليلة حاولو يتافقو و ينساو الي فات ...
فالماضي ماكتابش يتناسبو ... و هاهو اليوم حفيد الحاج غيرتابط ببنت ابراهيم ... خلاو خلافاتهم السابقة على الجانب و رحبو ببداية جديدة مع ترابط عائلاتهم ... مع أن الحاج و الحاجة مزال فمرحلة استيعاب ان عندهم حفيد و معرفتهم للحقيقة كاملة ... اقتراب العقد خلاهم يتجاوزو حزنهم شوية و يفرحو لهاد المناسبة المهمة ...
جولان كانت من ديما بمثابة حفيدتهم و معزتها كبيرة عندهم ... و القدر كان منصف شوية أنها غتزوج بحفيدهم ... هادشي خفف عليهم وطأة الألم على موت رباب ... و اليوم رجعات ليهم الإبتسامة الخالصة من قلبهم ... و حسو بالسكينة الي افتاقدوها فالسنوات الي فاتو ...
إبراهيم كان ليه نصيب من الصدمة منين عرف أن رئبال ولد رباب ... و منين عرف بايجاز شنو وقع معها تحسر على موتها ... فواحد الوقت كانت البنت الي بغا و تمنى يتزوج بيها ... و داك الكره الي حسو اتجاهها يوم عرف انها هربات تلاشى ...
الي ندم عليه هو أنه مكانش منصف مع زوجتو حفيضة ... الي كانت نعم الزوجة و الأم ... و ماعرف بقيمتها حتى تزوج من بعدها بمرأة و لا ممكن تحل محلها بأي شكل من الأشكال ... ارتاكب خطأ من ورا لاخر و سمح فبنتو جوج مرات ... لكن اليوم حس أن حمل الذنب قل و هو كيشوف فابتسامة جولان و الفرحة كتشع من عنيها ...
تسمع الدقان فالباب و هو ينوض أحمد باش يحل ... حل لباب و هو يبان ليه إلياس واقف ... لابس بدلة فالبلو مع قميجة بيضة و صباط كحل كيلمع ... و جنبو سنمار لابس بدورو بدلة بنية مخططة و تحتها قاميجة كحلا و لابس معها صباط قهوي غامق ... سلمو عليه و تمو داخلين و روايحهم سابقينهم ...
إلياس : " لاح دراعو على أحمد " نسيبي جات معاك الجلابة
أحمد : خيطتها باش نلبسها فعرسكم ... و منين مزال معطلين نلبسوها دابة نيت
إلياس : بنتك هي الي دايرة هادشي ... دعي الله يهديها علينا
أحمد : هههه الله يهديكم بجوج ... فيناهوا العريس ؟
سنمار : " من وراهم " مزال معطل شوية
وقف الطاكسي قدام العمارة تحل لباب اللوراني و هي تهبط هند ... كانت لابسة سروال مخطط و طوپ كحل من ل Velvet مزير ...مع حذاء عالي أحمر ... شعرها مقاداه سامپل و وجها دايرة ليه مايكاپ ثقيل شوية ...
كانت راجعة من الصالون ... يالاه سدات لباب ديال الطاكسي و ضارت ... لمحات سيارة واقف جنب الطريق ... بقات كتشوف فالشخص الي واقف متكي عليها ... مقابل مع العمارة ساهي و تعابير الحزن واضحة على وجهو ... بلما تحس توجهات لعندو ... غير قربات انتابه ليها يامن ...
هند : السلام ... نتا يامن صديق جولان ياك !
يامن : " كره ديك كلمة صديق " امم ... نتي خدامة معها فالمكتبة
هند : آاه ... اليوم زواج جولان
يامن : " مزير على فكو " عارف
هند : واش معروض ؟
يامن : " ضحك بقهر " يمكن جولان قاسية و لكن ماشي لدرجة تعرض على الراجل الي كيبغيها يحضر لعقدها مع واحد آخر
هند : " بتوثر " س سمحليا ماقصدتش
ضارت هند داخلة العمارة و هي متأسفة على حالة يامن ... كان باين الحزن و الغضب من ملامحو و نبرة صوتو ... كانت شاكة بلي كيحس بشي حاجة من جهة جولان فاش كانت كتلاحظ الطريقة باش كيشوف فيها ...
جولان كانت ديما تنكر أن بيناتهم شي حاجة و أنه مجرد صديق ... يعني حبو كان من طرف واحد ... هند كانت فرحانة لجولان منين شافتها سعيدة كثر من أي وقت مضى ... و بدون ماتنكر فرحات أكثر فاش عرفاتها كتبغي شخص آخر و عمرها حسات بشي حاجة اتجاه يامن ...
و اليوم فاش شافتو بهاد الشكل حسات بشعور غريب ... مزيج بين فرحة و حزن ... تمنات انه يقدر ينسى جولان لأن سعادتها مع رجل آخر غيرو ... و هادشي شافو بنفسو و عارفو مزيان ... لأنها بعد گاع داك الوقت و هو جنبها حافظات على حبها لرئبال ...
طلعات هند لشقتها ... بدلات و لبسات قفطانها ... توجهات لشقة جولان ... حلات ليها الحاجة و مشات لعند لبنات مباشرة ... دقات فالغرفة و دخلات ... مشاو عنيها مباشرة لجولان الي واقفة جنب لمرايا ... لابسة قفطان بيج كيخطف الأنفاس ...
ثوبو منساب على ثنايا جسمها ... رغم تصميمو البسيط لكنها بانت فيه كيف الأميرة ... لقفطان عندو ياقة مثلثة هابطة محلولة عند الصدر بدون ماتكشف الكثير ... معقود بحزام مبين نحافة خصرها ... و أطرافو ممتدة للأرض رغم انها لابسة حذاء عالي بكعب رقيق ...
شعرها البني المموج مطلوق على كتافها واصل لعند خصرها ... خصلات من الجناب مشدودين الفوق بتاج رقيق ذهبي ... و وجها مزين بمايكاپ العرائس بدون مبالغة ... و مكتافية بعقد رقيق فرقبتها و حلقات دائرين مناسبين مع طلتها ...
ضارت جولان و هي تلمح هند الي واقفة عند لباب ... قربات عندها و هي مبتاسمة ... سلمات عليها ...
جولان : مرحبا بيك ... من الصباح و أنا كنتسناك ... جيتي فنة
هند : ماشفتي نتي ... طلعتي كتحمقي ... مبروك عليك
جولان : الله يبارك فيك ... " عنقاتها " العقبة ليك
هند : هههه إن شاء الله
زينب : " من خلفهم " و حنا ما داها فينا حد ... الي دخل يشكر فجولان و يخرج
هند : " شافت فيها " و راه هي العررسة ههه ... حتى نتي جيتي غزالة اختي زينب
زينب : " ضربات بشعرها اللور " عارفة
زينب كانت لابسة قفطان شيبي و طالقة شعرها الأسود سامپل ... دايرة مايكاپ خفيف و مركزة على شفايفها المكتنزة ... اما سمية فكانت لابسة قفطان گرونة مشبك من جهة الصدر و جامعة شعرها بتسريحة بسيطة ... مخليا خصلات لقدام مطلوقين و دايرة مايكاپ خفيف بالكاد كيبان ...
شادة عاصم الي كانت ملبساه قميجة بيضة وسروال كلاص گري ... و شعرو مخلينو ليه طوال شوية ... سمعو الدقان و هو يتحل لباب ... دخلات فاطمة ام زينب لابسة تكشيطة صفرا مع شال بيج ... محزمة بتخميلة بيضة مطرزة و مگفضة كمامها ...
فاطمة : ساليتو و خرجو خلاص
زينب : جاو الدراري
فاطمة : سنمار و إلياس جاو
جولان : و رئبال ؟
فاطمة : مزال ماجا ابنتي ... غير خرجو نتوما چلسو معاهم بما جا لعريس ... جولان عيطي ليه ابنتي ... راه قال ليا باك قربو يجيو العدول
جولان : واخة اخالتي
خرجات فاطمة و تبعاتها سمية و هند ... زينب بقات واقفة عند لباب كتشوف فجولان كتقلب و بحال لا تالفة ...
زينب : جولان آش خاصك ؟
جولان : " كتقلب فوق الناموسية " تيليفوني ماعرفت فين حطيتو ... كان هنا قبيلة
زينب : غير بشوية عليك ... و عنداك ديري الهضرة الي قلت قبيلة فراسك ... راك عارفة غير كنت كنضحك ... رئبال لا تعطل غادي يكون لسبب
خرجات زينب و سدات لباب ... بقات جولان كتقلب بين الحوايج حتى لقات الفون ... دوزات نمرة رئبال بقى كيصوني شحال حتى تقطع ... منين مجاوبش چلسات فطرف السرير و هي كتشوف فالفون فيدها الي كترجف ... بغات تعاود تصوني و خافت لا مايجاوبش و يزيد عليها مباقي ...
حطات لفون فوق الطابل و بدات كضور خاتم خطبتها بصباعها و هي كتردد ...
جولان : ماوقع ليه والو ... مغادي يوقع والو ... دابة يدخلو و يقولو ليا راه جا
مر بعض الوقت و هو يتحل لباب ... وقفات جولان و هي كتشوف فزينب داخلة ...
زينب : جاو العدول
جولان : و رئبال جا ياك ... ؟
زينب : لا مزال ماجا ... اتاصلو بيه الدراري و مكيجاوبش
جولان : " تحجرو الدموع فعنيها " تكون وقعات ليه شي حاجة !
زينب : لا الله يحفظ ... سولت إلياس قال ليا مشا يقضي شي غراض ... و منين تعطل سبقوه هما ... تلقايه دابة فالبارطمة ديالو كيبدل و يوجد راسو ... دروك يجي
جولان : و التيليفون الي مكيجاوبش عليه
زينب : ماتبكيش الحمقة ... غادي تبان فيك ... و لا جا دابة و لقى عنيك حمرين ... جمعي دموعك البكاية
جولان : گاع الأفكار الخايبين جاو ليا فبالي
زينب : يالاه خرجي معيا ... متبقياش هنا بوحدك
حلات زينب لباب خرجات و جولان من وراها ... رجعات جولان ضارت شافت فالتيليفون فوق الطابل ... ضورات وجها دغيا و كيف فاتت لباب سمعات الصونيت... حسات بقلبها كأنه توقف على الخفقان ...
عنيها مركزين فالباب بغات تجري تحلو باش تشوف شكون من وراه ... لكن رجليها ماطوعوهاش ... بان ليها سنمار توجه لباب باش يحلو ... متحركاتش من مكانها و هي كتشوف لباب كيتحل ... لكن جسم سنمار كان حاجب عليها الرؤية ...
تحرك سنمار راجع باللور حتى بعد على لباب ... رجع خفق قلبها بقوة و هي كتشوفو واقف ... لابس بدلة رمادية و شعرو الأسود مسرح للخلف ... أنيق بدرجة قاتلة و ريحتو الرجولية وصلات لعندها ... لكنها ماهتماتش لمظهرو قدر ما حسات أن الروح رجعات فيها و هي كتشوفو واقف على رجليه ...
حسات بجسمها رجف فاش شاف فيها ... كان داخل مع لباب منين لمحها واقفة عند باب بيتها ... أسئلة سنمار الي انهال عليه بيها ماسمع منها ولو حرف واحد ... كان مأخوذ بالفتاة الي واقفة على بعد مترات منو ... الفتاة الوحيدة الي تطبع اسمها على قلبو بعمق و خلاتو يحس بحلاوة الحياة من جديد ...
جمالها فهاد اليوم كان زااائد ... لكن نظرتها و هي كتشوف فيه و عنيها فيهم لمعان ... الي عارف أنه هو سببو ... هو سبب لمعة الدموع الي مجموعين فعنيها ... تجاهل سنمار الي كان كيشير ليه يدخل للصالون فين كاين الكل و اتاجه لعندها ...
المسافة تقلصات بيناتهم و هو واقف قبالتها ... تبادلو النظرات للحظات قبل ما يشد فدراعها بجوج و تحنى قبل جبينها قبلة طويلة ... سد عنيه و خدا وقتو حتى استنشق ريحتها الممزوجة بعبيرها عاد بعد ... همس عند وذنيها بكلمة وحدة خلاتها تجفل بقوة ...
رئبال : كنبغيك
كلمة ماتوقعاتش أنها تسمعها منو نهائيا ... عارفة طبيعتو مزيان ... عبر على حبو ليها بطرق عديدة ... لكن عمرو قالها و مكانتش كتسناها ... وقعها و هي كتسمعها منو فهاد اللحظة بصوتو الهامس كان على وشك يودي بقلبها ...
حسات بيدو شدات فيدها و جرها معاه و هما متاجهين للصالون ... تلاشى الخوف و الأفكار السلبية الي كانت مسيطرة عليها قبل دقائق ... هاهو رجع سليم و شاد فيدها بقبظتو القوية و متاجهين باش يعقدو قرانهم ...
چلسو كل من رئبال و جولان فالمكان الي خصصو ليهم ... بداو العدول فالمراسم و العائلة ضايرين بيهم ... الكل فرحانين و مبتاسمين لفرحهم ... بعدما نطق رئبال بالموافقة و وقع ... كان دور جولان الي خدات وقتها قبل ما تجاوب ...
بانو بضع حبات العرق على جبين رئبال و تعالى ضحك الدراري ... عرفها بغات ترجع ليه الصرف على التعطيلة ... و مع ذلك كان متوثر بعض الشيء ... جولان لاحظات حجبانو الي تعقدو شوية و هو كيشوف فيها ... أخيرا نطقات بصوت خافت بموافقتها ... كيف وقعات بداو يباركو ليهم ...
بعد مغادرة العدول و بعدما كلاو و شربو ... رجع الجو أكثر نشاطا و كلشي خدا راحتو ... الكبار مجمعين بيناتهم و لي كوپل مستاغلين الفرصة كل واحد چالسة جنب حبيبتو ... جولان چالسة جنب رئبال و كتشوف قدامها ... حاسة بنظراتو مركزين عليها ... بدات كتلعب بيديها و تضغط على صباعها بتوثر ...
شوية حسات بيه قرب و ريحتو اختارقات مساحتها الخاصة ... قال بصوت خشن لكن حنين ...
رئبال : مبروك علينا
جولان : " عضات على شفتها " الله يبارك فيك
رئبال : ما جوبتنيش
جولان : " ضارت شافت فيه " على آش ؟
رئبال : " بابتسامة جانبية " على داكشي الي قلت ليك قبيلة ... مزال كنتسنى نسمعها ؟
قاطع حديثهم والدين زينب الي ناضو باش يغادرو ... ناض حتى إلياس باش يوصلهم ... باركو للعرسان مرة أخرى و خرجو ... بعد مدة قصيرة غادر سنمار و سمية ... و كيف تأخر الوقت ناض حتى الحاج و الحاجة بغاو يمشيو ... خرج رئبال كيهضر فالفون شوية و عاود رجع ...
رئبال : الشيفور لتحت باش يوصلكم
الحاج : غدا غادي نرجع ندي معيا سي إبراهيم ... يجلس معنا بما رجعتو من السفر
الحاج : مكاينش ... غادي تچلس معنا بما رجعو هما ... و لا توحشتي الدار مرة مرة نچلسو فيها انا وياك
الحاجة : " قربات لعند جولان " جمعي حوايجك و داكشي ديال شهر العسل راك عارفة
شافت الحاجة فجولان كيف تزنگات و هي تسكت ... كانت باغة تنصحها و توصيها لكن بنات اليوم كلشي عارفينو ... رافقات جولان الحاج و الحاجة للباب ... بعدما غادرو سداتو و تمات راجعة للصالون ... وقفات فجأة فاش شافت مشهد خلى عنيها يتغرغرو مرة أخرى ...
كان رئبال هاز باها من السداري و حطو فالكرسي و كيقاد ليه جلابتو ... نشات على راسها بيدها باش متهبط الدمعة و دغيا بعداتها فاش ضارو بجوج لعندها ... تبعاتهم بعنيها و رئبال كيدفع بيه الكرسي حتى دخلو لبيتو ...
بعد مدة قصيرة خرج رئبال و سد لباب ... قرب ليها بخطوات كبار و كيف وصل لعندها ... دار الشيء الي كان مانع راسو يديرو طول الليلة فاش جات عنيه عليها و هي واقفة قدام بيتها ...
حاوط خصرها بذراعو و خشى يديه لاخرى فشعرها و هو كيجرها عندو بقوة ... خطف شفايفها بلهفة و هو كيقبلهم بشغف ... مكانتش قبلة عادية كيف سابقاتها ... كانت حنينة و فنفس الوقت ممزوجة ببعض العنف ...
جولان حسات بيه كيشدها لعندو كأنه باغي يخشيها فصدرو ... و يديه قربو يختارقو لحمها من قوة ماهو مزير عليها ... لكنها اندامجات مع مشاعرو الهائجة ... و الي كتخليها تحس بمدى قوة حبو ليها ...
و كأنها المرأة الوحيدة الي قبل ... غير مدركة أنه فعلا هي الوحيدة الي اختابر معها هاد النوع من الأحاسيس ... بعد مدة طويلة بعد و هو حاس بيها كتحاول تلتاقط أنفاسها ... شاف فيها مبتاسم ابتسامة عريضة أول مرة تشوفها جولان ...
شد فيدها و حطها عند فكو فوق لحيتو و مخلي يدو فوقها ... قال و هو كيتأمل وجها المحمر ...
رئبال : ماعليش ... نصبر ليلة أخرى و نتي بعيدة عليا
جولان : غاديين لشهر العسل ؟
رئبال : تقنيا ماشي شهر عسل ... يمكن تقولي أنا خاطفك ... حينت باغي نبعدك عليهم كاملين
جولان : " ابتاسمات " فين غادي نمشيو ؟
رئبال : واحد لبلاصة كنا مشينا ليها ... و درنا فيها بحال هادشي الي كنا كنديرو دابة
ابتاسمات بخجل و حدرات راسها كتفكر ... خدات ثواني قبل ما تستوعب شنو قال ... يعني كيهضر على قبلتهم الأولى و الي كانت ... قالت و هي موسعة عنيها ...
جولان : برلين ... !
رئبال : امم برلين " تحنى طبع قبلة خفيفة على شفايفها " غنمشي قبل ما نجرك معيا
رخا منها و تم خارج ... تبعاتو و وقفات شادة فالباب ... بقات كتشوف فيه حتى دخل للمصعد ... سدات لباب و تكات عليه و هي سادة عنيها ... حاسة بلي ملكات العالم و هي رجعات زوجة الرجل الي كيدق ليه قلبها ...
🍁 قبل ساعات ...
لگارد الي كان واقف من وراهم و على مسافة قريبة ... كيف سمع آخر كلمة قال رئبال ... مد يدو اللور جبد فردي من سمطة السروال و وجهو لظهر رئبال ...
سلطان : هي درتي عليا تحرياتك الخاصة !
رئبال : من غير التحريات ... عارف بالذات لاش جاي ... " تواجه معاه " سلعتك أنا حرقتها ... و خليل الي كان خدام لصالحك أنا الي خليت ليان تقتلو ... و ليان الي كانت كتغطي على أعمالك نتا و رجالك مابقات عندها فائدة و هي فالحبس ... جاي تلعب و لكن ما تستهزأش بالخصم لهاد الدرجة
سلطان : " ضحك بصوت عالي " عجبتيني " جمع الضحكة و تسيف وجهو فلمحة بصر " إذن عارف أنني غادي نرجع حقي مضوبل ... سلعة بالملاين مشات ... و خوك واخة هكاك كان نافعني ... و عرفتو على ليان باش فينما غلط هي تجمع ... و جيتي نتا حيدتيهم و كتوقع ندوزها ... أكيد لا
رئبال : دير الي بغيتي و جي ليا أنا ... غير متكونش جبان بحال خويا
مع قالها رئبال و ضار باش يغادر ... جات فيه القرطاسة لكرشو ... طاح على ركابيه و هو شاد فجنبو ... تلفت سلطان شاف فالگارد بغضب و اتاجه لعندو ... حيد ليه الفردي و خواه ليه فراسو و هو كيسب ... و قبل مايغادر قال ...
سلطان : كن بغيت موتك ... كن راك تحت الأرض نهار حطيت رجليا فالبلاد ... لكن طريقتي بوحدها
ابتاسم لرئبال و طلع فسيارتو المكشوفة ... ناض رئبال بزز و تمشى فاتجاه سيارتو ... طلع و حل لقاميجة حتى طل على الجرح ... حط عليه يدو و ساق بيد وحدة ... توجه للأوطيل و طلب من السائق يجيب ليه بدلة آخرى ...
مابغاش يمشي للدار لا يكونو الدراري مزال فيها ... دخل للجناح الي خدا و مشا للحمام ... دوش و الدمايات غادية ... كيف كمل ضار ضمادة للجرح و زير عليه باش يوقف النزيف ... خرج لبس حوايجو و شرب مسكنات للألم عاد غادر ...
تسد باب المصعد و هو يسند رئبال بيدو على الحديدة ... فتح أزرار الڤيست الي حرص يخليهم مسدودين طول الوقت ... كيف بعد طرف لڤيست بانت ليه لقاميجة كلها دم ... حط يدو على جنبو و سد عنيه بألم ... استعمل گاع الطاقة الي كانت فجسمو باش يخفي ألمو قدامهم ...
المسكنات الي خدا قبل مايجي هدنو عليه الألم شوية ... لكن دغيا زال مفعولهم ... هز راسو فالمرايا كيشوف العرق فجبهتو ... الضمادة الي دار ماقدراتش تحبس النزيف ...
تحل المصعد و خرج كيتمشى بصعوبة ... بعد جهد كبير وصل للشقة ديالو ... تكا على لباب حتى حلو و دخل ... مشا للصالة و چلس فوق الفوطوي ... تكا بظهرو و بدا كيحل فباقي أزرار القميجة ... انتابه ليديه الي كيرجفو ... حيد الفاصمة على الجرح الي مستاقرة الرصاصة داخلو ... كان كينزف بكثرة ... ظغط عليه بيدو و هو صابر للألم ... جبد الفون باليد لاخرى من جيب الڤيست ...
لقاه طافي و لاحو جنبو ... سند بيدو و ناض من فوق الفوطوي ... كان متاجه للطابل الي جنب الحيط و فوقها الفيكس ... حس بالرؤية كضبب و ركابيه كيفشلو عليه ... رما خطوة و هي تخوي بيه رجلو و جا جالس على ركابيه ...
دوز يدو كيمسح العرق الي هابط على عنيه ... حاول ينوض من جديد لكن جسمو خذلو ... جا طايح فالأرض حتى ارتاطم حنكو بالأرض ... كان كيحاول يحل عنيه بصعوبة لكنهم تسدو و هو كيفقد آخر جزء من قواه ... توقف جسمو عن الحركة و انخافض النبض ديالو ... بينما الدماء خلات بقعة كبيرة على الزربية جهة كرشو ...
السفاح العاشق الجزء 15
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء