رواية كلها غموض .... أحداث مليئة بالتشويق .... شخصيات معقدة .... عشق مهووس متملك .... حياة مزدوجة .... عالم الخطيئة .... جرائم باسم الحب .... الظغينة و الانتقام ... الحقد الخيانة و الغييييرة ....
⭐⭐⭐ مزيج بين الواقع و الخيال ⭐⭐⭐
تأليف : 🌸 موري 🌸
بعنوان : 🔥 السفاح العاشق 🔥
💎 تقديييييم 💎
🎶 🎶 🎶 🎶 🎶؛
غريب جدا ... انا بالتأكيد أحببتك كثيراً ...
تكيفت معك في كل شيء ...
أردت أن أعيش حياتي من أجلك ...
و لكن مازلت أفعل ذلك ...
أنا فقط لا أستطيع تحمل العاصفة داخل قلبي ...
نفسي الحقيقية المختبئة خلف قناع مبتسم ...
سأكشفها تماما
أنا الشخص الذي يجب أن أحبه في هذا العالم
أن أضيئ نفسي ... روحي الثمينة
أدركت هذا أخيراً ... إذن أنا أحب نفسي
لست مثاليا ... لكن جميل جداً
انا الشخص الذي يجب أن أحبه
So weird .. I for sure loved you so much ..
Adapted to you with everything ..
I wanted to live my life for you ..
But as I keep doing that ..
I just can't bear the storm inside my heart
The real myself inside the smiling mask ..
I reveal it entirely
I’m the one I should love in this world ..
Shining me .. precious soul of mine
I finally realized .. so I love me
Not so perfect .. but so beautiful
I’m the one I should love
Epiphany 💔
سنة 1988
........... چالسة فالطبلة كتشوف فقالب الحلوى الي قدامها ... و كتسمع لحديث والديها و هما كيخططو لمستقبلها المشرق ... كل آمالهم على طفلتهم الوحيدة ... الي وفرو ليها كلشي الحب العناية باش تكون مصدر الفخر ليهم ...
كان كل الظغط عليها باش توصل لمستوى توقعاتهم ... و لا مجال للفشل أو التهاون ... أب يمتهن التدريس و أم ممرضة ... باغين بنتهم تحقق أكثر من الي وصلو ليه هما ... فكل مرة كيجبدو معها الحديث شو حنا شنو درنا ... مع ان ظروفنا كانت أقصى و متوفروش لينا نفس الحاجات ...
كانو حريصين أنها تطمح لما هو أبعد ... و مع هاد الطموح جاو ظغوطات و توثر و خوف من الفشل ... حسات بيد الأم ديالها تحطات على دراعها ... خرجات من سهوتها و هزات عنيها العسليتين و شافت فمها ...
الأم : مبروك عليك النجاح و مبروك علينا كاملين ... هزيتي براسنا لفوق و تعبنا مامشاش هباءا ... قطعي الحلوى ابنتي
الأب : " مد ليها ورقة " قمت بتسجيلك فالمعهد الي كنا هضرنا عليه ... تستاهلي كل سنتيم حطيت فتعليمك ... مبروك ابنتي
رباب : شكرا
اكتفت بكلمة شكر و هزات السكين قطعات الحلوى ... خدات من عندها الأم السكين ... و كملات التقطاع حطات لكل واحد فيهم قطعة فصحنو ... خدات رباب الفرشيطة داقت شوية و شافت فمها ...
رباب : عيانة شوية ... ممكن نطلع لبيتي
الأم : وي طلعي ترتاحي ... اليوم كان حافل غتكوني عيتي
رباب : تصبحو على خير
توجهات للدرج و طلعات فالظلام بلاما تشعل الضوء ... حلات باب بيتها دخلات و سداتو بالسوارت ... تمشات ناحية سريرها و طاحت على ظهرها لايحة الثقل الي حاسة بيه ... فتاة فسن 18 عشرة باغة تعيش حياة طبيعية ... ماشي ضايرة غير على الدراسة و ظغوطات المستقبل ... ماكرهاتش توقف فوجه والديها و تعتارض على قراراتهم ...
عمرهم سولوها على شنو بغات هي ... كيسيروها كأنها لعبة و عندهم كامل الحق اتحكمو فيها بدون أخد رأيها ... لاحت يدها جنب و شغلات الراديو ... تطلقات الموسيقى المفضلة عندها ... الي شاف شكلها و تصرفاتها آخر حاجة اتوقع انها تكون كتسمع لأغاني الروك ...
لكن كتلقا راحتها انها تسنط لموسيقى التمرد ... نجوم الروك حاضيين بكل الحرية و المتعة فالحياة الي مفتاقداها هي ... عايشين حياة بدون هموم مابين كتابة الأغاني الجولات نحو العالم و تعاطي المخدرات ... وحدة فسنها آخر حاجة تفكر فيها هي انها تعيش بحالهم ... لكن هي هادا كان حلم بالنسبة ليها تضرب الدنيا بركلة و تعيش كيف بغات ... بدون مايتحكم فيها اي مخلوق و تعيش على نفس الروتين و نفس الهضرة كل يوم ...
وصل وقت متأخر من الليل و هي على نفس الوضعية ... تگعدات و تقادات فالجلسة ... هزات سماعة الفون و دارت الرقم الي حافظة عن ظهر قلب ... لحظات و هي كتسنا تسمع صوتو ... جاوب ...
....... : توحشتك
بان بريق فعنيها الي كان طاغي عليهم الحزن دقائق قبل ...
رباب : الوحيد الي بغيت نشوفو اليوم و نشارك معاه هاد الفرحة هو نتا ... تسنيتك ورا المدرسة علاش ماجتيش ؟
حطات لفون و ناضت حلات لبلاكار ... هزات پيجامة لبساتها جمعات شعرها البني الطويل ...حيدات نظاراتها و تخشات فناموسيتها ... سدات عنيها كتذكر ذكرياتها مع حبيبها و ابتسامة عريضة مرسومة على شفايفها ...
ستة أشهر باش تعرفات عليه ... أول حب فحياتها و ممكن الأخير ... كمية المشاعر الي كتحس من جهتو لا توصف ... كتبغيه لدرجة مخيفة ممكن كثر مما كتبغي نفسها ... النهار الي تلاقات بيه كان بحال عليل الهواء الي حيا أيامها المملة ...
نعسات و غاصت فأحلامها الجامحة ... أحلام ممكن تعيش و تجرب فيهم اي حاجة محرومة منها فالواقع ...
🍂🍂 يوم جديد 🍂🍂
فاقت رباب و هي متحمسة للحظة الي غتشوفو فيها ... هادا أول يوم فالعطلة لا مدرسة و لا دروس خاصة ... الحوايج الي كانت تخليها تفيق فمزاج معكر و كارهة حياتها ... رغم أنها فتاة ذكية و متفوقة لكن كون الدراسة هي محور حياتها خلاها تنفر منها ...
توجهات للطواليت غسلات وجها و سنانها ... هبطات لتحت و دخلات للمطبخ ...
كان لفطور محطوط فالطبلة ... عرفاتهم فطرو و خرجو ... خدات الكومير دارت فيه لفرماج والبيض ... خوات ليها القهوة و فطرات بشوية عليها ... لقات فلوس فوق الطبلة هزاتهم و طلعات لغرفتها ... جلسات فمكتبها الصغير و فتحات دفتر المذكرات الخاص بيها ... كيف كل يوم ضروري تكتب فيه بشنو كتحس ... الحاجات الي متقدرش تعبر عليهم لوالديها ...
حتا الأصدقاء مكانوش عندها ... ماشي اختيارها لكن ولفات تكون بعيدة على الناس حتا الي من جيلها ... هي غير اجتماعية من جهة و من جهة أخرى غير مرغوبة ... فالمدرسة هي الفتاة المتفوقة الي حتا حد مابغا يتقرب منها ... الوحيد إلي هرس هاد الحاجز هو الفتى الجامعي ' جابر ' حبيبها ...
وصلات 5 ديال العشية ... ناضت جبدات ما تلبس ... لبسات جينز مع طوپ أسود طايح من لكتاف و سبرديلة ... طلقات شعرها الطويل و دارت ماسكارا و لپستيك غامق ... قادات لفخونش بصباعها مطات شفايفها دارت النظارات و هزات ساكها ...
هبطات لتحت هزات السوارت من العلاقة و خرجات ...خدات طاكسي و قالت ليه الوجهة ديالها ... بعد نصف ساعة توقف أمام مطعم جنب لبحر ... خلصاتو و هبطات ... طلعات لفوق و خرجات ديريكت للشرفة ...
بان ليها چالس متكي على الكرسي و مفرق رجليه ... مأنق كيف ديما لابس جينز كحل مع تريكو بيض بكول طالع ... شعرو البني مطلعو لفوق ... قربات عندو بخطوات مسرعة و حطات يدها على عنيه ...
حط يدو من فوق يدها كيمرر أصابعو عليها ... كيف حسات بلمستو تسارعو دقات قلبها ... جرها قدامو و ابتسامة ساحرة على وجهو ... وقف تقابل معها و تحدر باسها من خدها ... حط يديه على دراعها بجوج و چلسها فالكورسي المقابل معاه ...
رباب : سمحليا تعطلت عليك
جابر : ماشي مشكيل ... شنو تشربي ؟
رباب : قهوة
شير جابر للنادل جا خدا طلبهم و مشا ... شاف فرباب الي كانت حاطة يدها على خدها و كتشوف فيه بهيام ... ابتاسم ليها و حط يدو على يدها و عنيهم فبعض ... غير مباليين للناس الي جنبهم ... أغلب الناس الي كانو في المطعم أجانب ... و هو المكان الي كيتلقاو فيه أغلب الوقت ...
جابو ليهم طلبهم قهوة سيك ليه هو و قهوة بلحليب ليها ... واخة ديجا فطرات مي بغات تفطر معاه ... بقاو كيهضرو فأمور عادية حتا ناض جابر خلص و شد فيدها خارجين ... خرجو من المطعم و بقاو كيتمشاو فالشارع ... لاحظات رباب نضرات لبنات ليه الي كلها إعجاب ...
جابر شاب وسيم بملامح مميزة ... حروفو حرشين رغم لون شعرو البني الغامق و عينيه البنيتين ... جسمو ليس بالضخم لكن رياضي و عندو لياقة بدنية عالية ... كيهتم بمضهرو بزاف و سبب لياقتو هو ممراستو لرياضة كرة السلة ... و حلمو اكون لاعب محترف و يلعب خارج البلاد ...
حس بيها زيرات على يدو ... تلفت عندها و شاف فوجها الي كان معبس و جامعة شفايفها ... ابتاسم بطرف شفايفو و جرها غادي كيزرب فمشيتو ... بقات تابعاه من اللور حتا دخلو مع زنقة ضيقة كانت خاوية ... قابلها معاه و شاف فيها ...
جابر كيشوف فيها كيف كتهضر معصبة و وجها ولى حمر ... مد يدو حطها على خدها و عنقها ضام وجها ... كيف حسات بلمستو توقفات على الهضرة و بدات تهدا... صدرها كان كيطلع و يهبط بسرعة و يديها كيرجفو ... لكن فور ما حط يدو تكالمات و سهات فعنيه ...
قرب لوجها مال براسو و عنيه فعنيها ... حط شفايفو على ديالها و بسرعة سدات عنيها ... مستسلمة لقبلتو ... دور يدو على خصرها النحيف و لصقها معاه و فمو ملاصق مع فمها ... كيقبل بكل احترافية .... هو المتحكم و هي متبعاه فقط ... دامت القبلة لعدة دقائق عاد بعد على شفايفها و شاف فيها ...
فتحات عنيها راجعة للواقع ... كانت هادي أول مرة يبوسها ... فهاد المدة الي كانو مع بعض عمرو حاول يتقرب منها ...و عمرها حسات بيه ان غرضو هو يدوز معها لوقت ... حدو كان يقبل خدها و يعنقها فبعض الأحيان ... و اليوم قبلها لأول مرة ...
شافت فيه و خدودها توردو فور ماتذكرات شنو كانو كيديرو ... لكن ماندمناش على هاد اللحظة ... بل كانت فقمة السعادة و هي بين يديه ... من بين جميع لبنات اختارها هي ... الفتاة بسيطة الملامح و الي نادرا مكتلفت أنظار الشباب ... لباسها عادي جدا و قليل فين كتحط مايكاپ ...
يمكن تقول هو بغاها فعلا كيفما هي ...مقتنعة بلي حبو ليها صادق و لحد الآن عمرو بين ليها العكس ... قاطع أفكارها ...
جابر : " كيمرر صبعو على خدها " سمحيليا ماقدرتش نقاوم
رباب : " بابتسامة خفيفة نزلات راسها " هادي أول مرة ليا
جابر : بالصح ؟
رباب : " هزات فيه عنيها " و الله
جابر : ههههه عارف ... راه باينة
رباب : كيفاش باينة ؟
جابر : باينة هادي أول مرة ليك ... لكن مابيهاش ... مع الممراسة غتحسني
رباب : " ضرباتو على صدرو " شكون قال ليك انا غنعاودها معاك
جابر : هاحنا غنشوفو ... عنداك تجي طلبيها مني
رباب : " توسعو عنيها " أناااا ... مستحيل
جابر : و لا طلبتها انا ... غترفضي ؟
رباب : " حركات راسها بلا "
جابر : ههههه " قبل خدها " مغاديش نطلبها منك ... الا فالحلال
رباب : " حسات بدقات قلبها كيتسارعو " الحلال !
جابر : آه و شنو ... زعما مانوياش تزوجي بيا
رباب : " حدرات راسها " بغيت
جابر : و علاه لخاطرك ... مغاديش تزوجي من غيري
رباب : أصلا مانقدرش
دوز يدو على شعرها و قاد ليها النظارات ... شد فيدها و تمشاو رجعو خارجين للشارع ... مشاو للمطعم الي كانو فيه خدا الدراجة ديالو ... قاد ليها لكاسك الصغير فوق راسها ... دار ديالو الي كيغطي الوجه كولو طلع و ركبات من وراه ... زاد مكسيري و هي معنقة خصرو و حاطة راسها على ظهرو ...
سادة عنيها و كلما تذكرات قبلتهم كيلعبو ليها لفراشات فمعدتها ... جابر كيف قرب لحومتها وقف ... نزلات رباب حيدات لكاسك و مداتو ليه ...
رباب : كنتي باغي تقول ليا شي حاجة ... شنو هي ؟
جابر : من بعد ... دابة سيري للدار
رباب : حنا فالعطلة ... مغانقدرش نشوفك كيف أيام الدراسة
جابر : وقتما كان عندك وقت ... اتاصلي بيا
رباب : " حركات راسها بآه "
جابر : غنتوحشك
رباب : حتا انا
دارت ليه باي بيدها و تحركات مبعدة عليه ... سمعات صوت الدراجة دارت كتشوف فيه غادي كيبعد ... دخلات للحومة غادة مكتهضر مع حد ... حتا من الجيران و بناتهم مكتهضرش معاهم ... علاقتها بيهم حدها السلام بعد المرات ... جبدات الساروت حلات الباب و دخلات ...
عارفة حتا حد مكاين فالدار ... والديها مكيجيو حتا الليل كيف ديما ... لهذا كتلاقى بجابر معضم الوقت بالنهار... لأن الخروج بالليل ممنوع عليها ... طلعات لبيتها حيدات حوايجها و چلسات جنب نافذتها ... سارحة فأفكارها المعتادة الي أغلبها على مستقبلها مع حبيبها ....
مرو عدة أيام الي غاب فيهم حس جابر ... كتاصل بيه فهاتف الدار و مكيجاوبش او كيجاب غير عمو الي عايش معاه ... هو يتيم الأبوين و كبر فمنزل عمو الي كبرو بحال ولدو ... كان مزاج رباب هاد المدة كلها مكفس ... حاسة بروحها غاتطلع و هي معندها حتا خبر عليه و معارفاش فين تسول أو تقلب ...
سادة عليها بيتها و كتفوت معضم وجبات الأكل ... والديها حسو بلي شي حاجة بيها و رغم محاولتهم يعرفو مالها ... كانت كتحجج بلي فقط عيانة و ماعندها خاطر ...
كانت 7 ديال لعشية ... رباب متكيا فناموسيتها ناعسة على ظهرها و حالة عنيها كتحدق فالسقف ... تسمع صوت الهاتف لكنها متحركاتش ... فهاد الأيام وقتما صونا كان تجري تجاوب على أمل يكون هو ... لكن كتوخر بخيبة أمل ... تجاهلات رنين الهاتف حتا قطع ... شوية رجع كيصوني سدات عنيها مزيرة عليهم و و ناضت ...
هزات السماعة حطاتها على وذنيها ... اقشعر جسمها لما سمعات صوتو و زيرات بيدها على التيليفون ...
جابر : رباب !
رباب : " بصوت باح " فين كنتي غابر ؟
جابر : سمحي ليا حبيبة كنت مسافر عاد رجعت ... عندي شي حاجة مهمة نقولها ليك ... ممكن تخرجي عندي
رباب : لكن بابا
جابر : شوفي كيف ديري ... بغيت نشوفك توحشتك و بغيت نهضر معاك فواحد الموضوع مهم
رباب : أوكي ... غنشوف كيف ندير
جابر : واخة ... انا نتسناك فالشارع لاخر " قطع "
من بعدما سمعات صوتو حسات بالروح رجعات فيها ... لكن هضرتو خلاتها تحس بشي حاجة ماشي هي هاديك ... علاش كان مسافر بلا ميقولها ليها و شنو هاد الموضوع ... الي مقادرش يأجلو لمن بعد و بغا يهضر معها فيه دابة ...
حاولات متفكرش فحوايج سلبية تنكد عليها فرحتها انها غتشوفو ... بقا ليها كيفاش تخرج عندو بدون اعتراض أحد والديها ... واقفة وسط غرفتها كتفكر ... شوية مشات لبلاكار هزات هودي كحلا بالقب لبساتها ... لبسات سبرديلة فرجليها حلات لباب و هبطات ... بان ليها الأب ديالها چالس فالصالة هاز كتاب و أمها كتفرج فالتلفازة فبرنامج وثائقي ...
الأم : تسناي ... بغيتي تخرجي يضربك البرد خرجي ... لكن ماتبعديش و رجعي دغيا ... 8 تلقاك هنا
رباب : واخة
خرجات من الصالة متاجهة للباب و هي تسمع صوت الأب ديالها ...
الأب : فين غادية ؟
الأم : انا سيفطتها تسخر ليا ... دروك تجي
رباب بدون ما تلفت كملات طريقها ... خرجات سدات لباب و تمات غادة جنب الحيط ... لاحت القب على راسها و كتمشا بالزربة... خرجات للشارع الي ورا دارهم و هو يبان ليها جابر واقف بدراجتو ... قربات عندو واخة قلبها كينقز من الفرحة لكن بقات محافضة علي جمود تعابيرها ...
كيف وصلات عندو شاف فيها و جرها حضنها بقوة ... نزل القب بيدو و دفن راسو فعنقها كيستنشق ريحتها ... بقات طالقة يديها لبضع ثواني فقط ... و هي تهزهم عنقاتو من كرشو بكل قوتها ... بقاو فحضن بعض لمدة عاد بعدها ... شاف نضرة العتاب فعنيها مخلطة مع نضرة الشوق ...
جلال : " شد فيدها " هاد الأيام الي ماشفتكش فيهم حسيت بروحي غتطلع
رباب : فين مشيتي بلاما تقولها لي ؟
جابر : النهار الي تلاقينا كنت غنعاود ليك على الناس الي جاو شافوني كنلعب ... لماتش الي ماحضرتيش ليه ... جاو عندي من واحد النادي و بغاو يتعاقدو معيا ... انا ما ثقتش فيهم و قلت ليهم خليوني نفكر ... و فاش تلاقينا مابقيت قلت ليك والو حتا نتأكد ... مشيت درت بحث عليهم و لقيت فعلا داكشي الي قالو ليا صح ... كيف رجعت للدار اتاصلو بيا و قالو بغاو يشوفوني ... مشيت تلاقيت بيهم و سنيت معهم العقد ... بعدها طلبو نمشي معاهم لمخيم التدريب الي كان فيه الفريق ... قلت ليهم بلي مواجدش لكن أصرو حينت كان غير لعدة أيام ... و تماك فين كنت حتا ماتاصلتش بيك
رباب : " بفرحة تلاحت عليه عنقاتو " مبروك عليك حبيبي ... تخلعت عليك بزاف ... خفت تكون واقعة ليك شي حاجة
جابر : انا بخير و مبروك علينا بجوج ... هادا حلمي باغي نحققو فأقرب وقت باش تكوني ليا
رباب : " بفرحة عارمة " كنبغيك
جابر : " ضم وجها " لكن رباب ... كاين مشكيل صغير
رباب : ش شنو هو ؟
جابر : خاص نتاقل لمدينة أخرى ... مايمكنش نبقا هنا
رباب : غ غتحول ل لمدينة أخرى ؟!!!
جابر : وي ... هادشي علاش بغيت نشوفك
رباب : " حيدات ليه يديه " إذن جاي تودعني !!
جابر : سمعيني بعدا ... انا لا يمكن نخليك ... الى بغيتي يمكن تمشي معيا
رباب : نمشي معاك ... كيفاش نمشي معاك ؟
جابر : انا مغاديش نفرض عليك شي حاجة ... الإختيار غيكون اختيارك ... انا ضروري نتاقل و هادشي كنديرو على قبلنا بجوج ... و بغيتك تكوني فجنبي و معيا ... فاش كنت بعيد عليك كنت كنحسب الأيام الي نرجع لهنا كأني مخلي قطعة مني ... داكشي علاش بغيتك تمشي معيا
رباب : و بابا و ماما شنو غنقول ليهم ... و قرايتي باقي غير شهر باش ندخل للمعهد الي سجلني فيه بابا ... كيفاش غنمشي معاك لمدينة أخرى!
رباب : " شدات ليه فدراعو " جابر تسنا ... كيفاش هادشي ... نتا غتمشي لمدينة آخرى و تخليني ... انا مايمكنش نستحمل بعدك عليا
جابر : خديت قراري و عطيت لكلمة للناس ... مايمكنش نتراجع دابة
رباب : يعني كتقول هنا نهاية علاقتنا
جابر : انا ماقلتش نتفارقو ... فينما كان عندي الوقت غنجي نشوفك و غيبقا بيناتنا تواصل ... غتعطلي سيري للدار
خدم الدراجة دار لكاسك و زاد ... مخلي رباب واقفة فالزنقة الي شبه خالية كتراجع شنو وقع ... دارت كتمشا بثقل و هضرتو كتعاود فوذنيها ... كيفاش غادي لمكان آخر ... هي و لا ممكن تعيش بعيدة عليه ... حياتها متعلقة بيه هو مصدر فرحها و حزنها ... هو الي كيخليها تكره حياتها أقل ... هو الوحيد الي فاش كتشوفو كتنسا كلشي حتا راسها ...
المشاعر الي هازة من جهتو أكبر من حب عادي ... او حب مراهق كتحسو فتاة اتجاه شخص عطاها الإهتمام ... لا هي فاتت هاد المرحلة بكثيييير ... جابر محفور فقلبها و تقدر تخلى على كلشي فقط تكون معاه ...
🍃🍃🍃🍃؛
چالسة جنب الأب ديالها و مقابلة مع مها على طاولة العشاء ... كيتسمع غير صوت اصطدام المعالق مع الصحون ... الصمت و كلا مركز فالأكل ماعدا هي ... كتلعب فصحنها و لأول مرة كتمعن فوجه والديها ... كتشوف فكل واحد فيهم على حدى ... هل يعقل هادي آخر مرة تشوفهم ...
حسات بحزن عميق لكنها اتاخدات قرارها ... كملو الأكل و ناضت هي و مها جمعو الماعن ... من قبل كانت تنوض قبل الكل و طلع مسرعة لغرفتها ... لكن هاد المرة على غير العادة تبعات مها لكوزينة ... و ساعداتها فغسيل الصحون ...
الأم تعجبات من تصرف بنتها لكن فرحات انها باغة تقضي معها وقت أكثر ... رباب عنيها على مها الي كتحرك وسط الكوزينة ... بلاما تشعر قربات منها و عنقاتها من اللور ...
الأم : رباب ... بنتي مالك ؟
رباب : " الصمت "
الأم : ياكما لي غيگل قربات هههه " ضارت عندها و عنقاتها "
رباب : " حابسة دموعها بسيف " غنطلع لبيتي
الأم : أوكي ... تصبحي على خير
خرجات رباب من الكوزينة متاجهة للدروج ... شافت جهة غرفة والديها الي بابها مفتوح ... لمحات باها متكي فوق السرير لابس نضراتو و كيقرا فكتاب ... بقات كتشوف فيه للحظات قبل ما طلع مع الدروج ... دخلات لبيتها كيف سداتو انفاجرات بالبكا ... حاطة يدها على فمها مانعة صوت شهقاتها ... بكات بحرقة حتا نشفو دموعها ...
وصل منتصف الليل ... شافت فالساعة و ناضت بدلات حوايجها ... لبسات تريكو خيط فالأسود مع جينز و سبرديلة ... جبدات شانطة من لبلاكار الي كان خاوي خاوي من لحوايج ... جراتها حتال عند لباب و وقفات كتشوف فغرفتها الصغيرة لآخر مرة ... خدات نفس طويل و فتحاتو ...
كتحرك على مهل بدون ماتصدر حتا ضجيج ... تعافرات مع الشانطة حتا هبطاتها بدون ماتشوف جهة غرفة والديها ... تجنبا انها تضعف او تراجع على قرارها ... توجهات لباب حلاتو و خرجات ... ضرب فيها ريح قوي حتا تحركو خصلات شعرها فالهواء ...
سدات لباب و جرات شانطتها ... الحي كان خاوي فقط بعض القطط الي كانت مجموعة على حاوية القمامة ... كيف خرجات للشارع بانت ليها سيارة واقفة جنب الطريق ... شافت لباب تحل و هو يخرج جابر ... قربات عندو بملامح حزينة و تلاحت فحضنو ... عنقها كيمرر يديه على ظهرها ...
باس راسها و جرها دخلها للسيارة ... جاب الشانطة حطها فالكوفر و طلع ... ديمارا السيارة و تحرك ... شافت من النافذة جهة حيها الي كبرات فيه ... و تسائلات واش شي نهار غاتقدر ترجع ليه ... واش والديها غيسامحوها يوما ما على فعلتها ... ماحد السيارة كتبعد و الخوف كيكبر داخلها ...
بعد ساعات من الطريق اخيرا وصلو للوجهة ديالهم ... مدينة جديدة غتبدا فيها رباب حياة جديدة بجنب حبيبها و بعيد على أهلها ... توقفات السيارة جنب منزل صغير فحي عادي ... هبط جابر و هي تحل لباب تبعاتو ... بان ليها كينزل الشانطة ديالها ... هز راسو شاف فيها و ابتاسم ليها ...
رجعات ليه الإبتسامة رغم الإحساس الي فداخلها ... مد يدو شدات فيه و توجهو للباب ... جبد السوارت حلو و دخلو ... كانت الدار بسيطة و فيها فراش قليل ... صالة صغيرة فيها جوج فوطويات و طبلة ... جرها معاه جهة باب الغرفة حلو و شاف فيها ...
جابر : الدار عاد كريتها و مزال خاصها شحال من حاجة ... هادا هو بيت النعاس ... عجبك ؟
رباب : " سرحات عنيها و نطقات بتوثر " آه زوين
بقات كتشوف فالسرير الي كيتوسط الغرفة ... أول مرة تحس بشعور الخوف و هي معاه ... شافتو دخل حط الشانطة و دار عندها ... دار ليها براسو دخلي ... دخلات بخطوات بطيئة حتا وصلات عندو ... شاف فيها جابر مطولا ... هز يدو بغا يحطها على كتفها و هي تقفز ...
جابر : رباب مالك ... واش خايفة مني ؟
رباب : " حركات راسها بلا "
جابر : و علاش حاس بيك مامرتحاش
رباب : راسي كيعطيني الحريق
جابر : آه " قاس جبهتها " باينة عيتي من الطريق ... هانتي الدوش فالخارج الى باغة تغسلي و آجي ترتاحي
رباب : " هزات فيه عنيها " غنعس هنا ؟
جابر : " فهمها " وي نتي غتنعسي هنا ... و انا غنعس فالصالة فالخارج ... ماعندك علاش تخافي
رباب : أ انا ماخ
جابر : " شد فدراعها بجوج و قرب عند وجها " رباب ... انا كنبغيك و مغاديش نآذيك كتسمعي ... حتا حاجة ماغتوقع بدون رضاك
جابر : كنبغيك " قبل جبهتها " غنخليك ترتاحي ... الى حتاجيتي شي حاجة انا فالخارج
هز حوايجو من لبلاكار و خرج ... سد لباب و هي تجلس رباب فطرف الناموسية ... كتحاول تقنع نفسها أنها خدات القرار الصحيح ... لو أنها حكات لولديها على جابر كانو غايرفضوه ... واحد مامكملش الجامعة و مستقبلو غير مضمون ... أكيد مغاديش يعطيوه بنتهم الوحيدة ... زائد انهم باغينها تكمل قرايتها و ترفع راسهم قدام العائلة ...
هي ختارتو هو على والديها و قرايتها ... لأنها كتشوف مستقبلها و سعادتها معاه ... ناضت بدلات حوايجها و مشات ناحية لباب ... فتحاتو بشوية و هو يبان ليها جابر ناعس فوق الفوطوي ... ابتاسمات مطمأنة و سدات لباب ... مشات تخشات فالسرير و غفات بسرعة من تعب الطريق ...
مرو الأيام على حياة رباب الجديدة ... بعيدا عن دارهم لكنها كانت فرحانة لمجرد فكرة عايشة مع جابر فنفس المكان ... عمرو قرب ليها و لا حاول يستغلها ... مخلي ليها بيت النعاس و ديما كينعس فالخارج ... الأكل أغلب الوقت كيجيبو من الزنقة من بعدا كيرجع من التداريب ... و بعد لمرات كطيب داكشي الي عارفة باش تفرحو و تكون ساهمات بشي حاجة ...
فوجودو كتكون فقمة السعادة و الإبتسامة مكتفارقش وجها ... لكن كيف كيخرج كترجع تفكر فوالديها الي توحشات ... و تفكر فشنو وقع معاهم بعد إختفاءها ... تمنات يكونو بخير و أن الأمور تقاد فأسرع وقت و تقدر ترجع تشوفهم ... و طمأنهم عليها ...
كيف العادة چالسة فالصالة كتفرج ... أصلا ماعندها مادير ... كتبقا فالدار حتا كيرجع جابر بعد لمرات يخرجها بعد لمرات لا ... و مانع عليها تخرج بوحدها بحكم هي فمدينة غريبة عليها ... سمعات لباب تحل و هي تنوض كتجري ... و وقفات كتسناه بشوق يدخل ...
دخل جابر لابس سروال سورڤيت كحل مع الهودي ديالو ... داير القب على راسو و هاز صاك فيدو ... لمح رباب واقفة عند لباب و كتشوف فيه ... و كتسناه يهضر ...
جابر : ربحنا
تلاحت عليه عنقاتو ... حط الصاك و دور يديه على خصرها هازها من لرض ... باستو من خدو و كانت فرحانة ممكن أكثر منو ... حطها و دوز يدو على شعرها ...
جابر : عندي ليك خبر آخر غيفرحك
رباب : " بحماس " شنو هو ؟؟
جابر : من المباراة الجاية غنكون مع التشكيلة الرسمية
رباب : واااو يعني حلمك تحقق
جابر : حلمنا ماشي غير حلمي ... انا متيقن انك نتي هي تعويذة الحظ الخاصة بيا ... من نهار تلاقيتك و حياتها تغيرات للأحسن ... كل نهار كنتأكد بلي حياتي بلا بيك مكان غيكون عندها حتا معنى " ضم وجها بين يديه " رباب ديالي ... كنبغيك احياتي
كانت فرحانة بسماع كلامو و تغزلو بيها ... كتشوف فيه و هو كيقرب ليها أكثر ... نزل عند شفايفها و طبع قبلة حارة ... تجاوبات معاه و دورات يديها على عنقو ... زيرها عندو و هو كيلتاهم شفايفها ... بدات كترجع خطوات للوراء بظغطو عليها و شفايفهم مزال ملاصقين ...
تدفع باب الغرفة لحظات و إذا بيهم فوق السرير ... بجوج غايبين على العالم و تابعين أحاسيسهم ...بدا كيجردها من ملابسها و هي مستسلمة ليه كليا ... بعد حيد آخر قطعة من حوايجو ... و قبل ما ترجع لوعيها خشا راسو فعنقها كيطبع قبلات حارة ... لحضات فقط قبل ماتسمع صرختها ...
واقف عند باب الدوش لابس شورط فقط و كيدق عليها ... كانت جالسة من ورا لباب لابسة شورط و ديباردو ... معنقة رجليها و دموعها غاديين شلال ...
جابر : " من ورا لباب " رباب حلي لباب ... ربااااب ... مغاديش تحلي راه غنهرسوووو ... ربااااب حليييي
وقفات بصعوبة و حلات الساقطة كيف سمعها دفع لباب ... بانت ليه واقفة كتافها طايحين و دموعها غاديين على خدودها ... قرب و شدها من دراعها ...
جابر : علاش كتبكي ... واش انا بززت عليك شي حاجة ... جبرتك تنعسي معيا ... ياك كلشي بإرادتك ... علاش كتصرفي بحال الا غتاصبتك!
رباب : " هزات عنيها فيه مصدومة من هضرتو "
🍃🍃🍃🍃؛
حلات عنيها بتثاقل و ناضت بشوية عليها ... شافت فالساعة مصدومة شحال من ساعة نعسات ... توجهات للطواليت هزات الكسوة الي لابسة و چلسات قضات حاجتها ... غسلات وجها و سنانها و خرجات ... غادة كتمشا بشوية عليها دازت من حدا لمرايا و هي توقف ... شافت فإنعكاسها و حطات يدها على بطنها المنتفخ ...
كانت نضرتها غريبة ممزوجة بين حزن و فرح ... تفائل و خوف من المستقبل ... إشتياق لوالديها الي ماعندها حتا خبر عليهم ... نهار خلاتهم صارت بوحدها بدون حمايتهم ... هي خذات قرارها و لازم تحمل العواقب ... الندم او التحسر ما عندو مايدير ليها ... لكن الآن عندها شخص جديد تعيش ليه ... و الي عطاها أمل جديد فالحياة ... غتعيش ليه و تصمد على ودو ...
توجهات لكوزينة و قادات ليها باش تفطر ... خدات ڤيتاميناتها و تسرحات فوق الفوطوي ... مع الحمل ماكتقدرش توقف بزاف ... خاصة هي فشهرها و قريب تولد ... شعلات التيڤي كتقلب حتا لقات لماتش ...
تطلقات صافرة النهاية ... واقف وسط الملعب كيسمع لتصفيقات الجمهور ... لاعب جديد غير أشهر باش التاحق بالفريق و قدر يدير بلاصتو ... كان السبب وراء فوز الفريق فعدة مباريات ... صارو عندو فانز و معجبات ... الي معجبين بمهارتو فالملعب و وسامتو كذلك ...
اتاجه لغرفة التبديل مع باقي الفريق ... دوش و بدل حوايجو ... كان آخر المغادرين ... حل لباب باغي يخرج و هي تبان ليه بنت شقراء واقفة عند لباب ... لابسة چيپ قصيرة حد لفخاض و ديباردو نص صدرها باين ... شاف فيها باستغراب على شنو كادير هنا و شكون سمح ليها تدخل ...
لاحظات حجبانو الي كانو معقودين شوية ... عضات على شفايفها و مدات ليه يدها ...
....... : " بصوت أنثوي " جابر الناصيري ... أنا من أكبر معجبينك
جابر : شكون سمح ليك دخلي لهنا ؟
....... : آه نسيت نعرف براسي ... انا ياسمين العثماني ... بنت احمد العثماني
جابر : آه نتي بنت سي العثماني " صافح يدها " متشرفين
ياسمين : الشرف ليا ... قلت نتعرف عليك بدون مانذكر اسم بابا ههه ... لكن خفت تجري عليا
جابر : حاشة نجري عليك ... الأب ديالك ليه فضل كبير عليا
ياسمين : و حتا نتا كنز لهاد الفريق ... كنظن غادي للدار !
قربات ليه أكثر حطات يدها على صدرو و طبعات قبلة جنب فمو ... تفاجأ من خطوتها الجريئة ... بعدها بشوية عليه مباغيش يطيح من كرامتها ... فهي كتبقا بنت رئيس النادي ...
جابر : هاد المرة مانقدرش نمشي معاكم ... خاص نرجع للدار ... خليت مراتي بوحدها ... و مع الحمل بالي كيبقا مشطون عليها
ياسمين : " جمعات ابتسامتها " مزوج و مراتك حاملة !
جابر : وي كيف سمعتي
ياسمين : ماكنتش عارفة
جابر : حياتي الخاصة مكتعني حتا واحد ... لهادا ماشي مجبر اني نخبر الكل بلي مزوج ... نخليك تعطلت
داز من حداها و طلع مع الدروج ... بقات واقفة متبعة ليه العين ... ضربات بشعرها اللور و نطقات ...
ياسمين : مزوج او لا ... انا بغيتك
طلع جابر فسيارتو و توجه للدار ... حل لباب و دخل ... بانت ليه ناعسة فالفوطوي و التلفازة شاعلة ... قرب عندها دوز يدو على كرشها و تحدر هزها ... غادي بيها لبيت و هي تحل عنيها ... عنقاتو بيديها و خشات راسها فعنقو ... شوية شمات فيه ريحة غريبة ... و كان باين أنها رائحة عطر خاص بالنساء ... حطها فبلاصتها و جلس جنبها ...
جابر : النعاسة ... تفرجتي فالماتش ؟
رباب : " ساهية "
جابر : " حط يدو على خدها " رباااب
رباب : " شافت فيه " مبروك
جابر : الله يبارك فيك الحبيبة ديالي " باسها من فمها " كليتي و لا مزال ؟
رباب : كليت
جابر : مالك ... شفتك ماشي هي هاديك ... واش حاسة بلوجع ؟
رباب : فين كنتي ؟
جابر : كيفاش فين كنت ... راك عارفة
رباب : من بعدما سالا الماتش فين مشيتي ؟
جابر : مامشيت فين ... جيت لهنا ديريكت
رباب : جابر علاش كتكذب عليا ... قل ليا فين كنتي و معامن ؟
رباب : انا مكنخربقش ... شكون هادي الي كنتي معها ... و ريحتها لاصقة فيك ؟
جابر : " ناض من حداها " كتشكي فياااا ... هادشي الي بقا
رباب : جاوب على سؤالي
جابر : غتكون غير ريحة بنت رئيس النادي الي جات سلمات عليا
رباب : شكووون هادي و علاش تسلم علييييك !
جابر : راه قلت ليك شكون هي ... انا مكنعرفهاش أول مرة نشوفها هي اليوم ... و سلمات عليا عادي ... رباب نتي حاملة و مباغيش نتعصب عليك ... شحال من مرة قلت ليك حيدي هاد الشك و الغيرة الزايدة منك
رباب : علاش تخليها تسلم عليك ... و لا حينت هي بنت رئيس النادي مغاديش تقول ليها لاا
جابر : سدي فمك حسن ليك ... هادشي الي كديري كيخليني نتكره اني نرجع للدار ... جاي فرحان حتا نكدتيها علينا
رباب : دابة انا وليت مصدر النكد ... مابقتيش كتلقا داكشي الي بغيتي عندي ... باغي تقلب عليه فجهة آخرى
جابر : " زير على عنيه " غنبدل بساعة آخرى حسن ليا
خرج و خبط لباب بالجهد ... بقات كتعيط عليه لكنو تجاهلها ... هز سوارتو و خرج من الدار ... ولات كلها كترعد ... لا يمكن تستحمل فكرة انو يشوف فوحدة أخرى من غيرها ... هي تخلات على كلشي باش تكون معاه ...
هو حياتها و كلشي بالنسبة ليها ... خوفها من أن حبو ليها يقل فيوم من الأيام كيطير عليها النعاس ... غيرتها الزايدة كانت سبب أغلب شجاراتهم كيف اليوم ... مهما حاولات أنها ماتبينش تملكها من جهتو ... الا ان غيرتها كتفضحها ... خاصة ففترة الحمل و انقطاع الممراسة بيناتهم خلات تخوفها يزيد أكثر ...
جالسة فوق الكرسي فوسط حديقة عامة ... و قدامها عربة صغيرة مدات يدها و هي تشد فيها يد صغيورة ... ابتاسمات و نزلات كتقبل فيه فخدودو ... دارت ليه السكاتة فمو و وقفات ... جرات العربة قدامها و تمات راجعة للدار ... حلات لباب و دخلات ... هزات ولدها دخلاتو لبيت ورحطاتو فسريرو الصغير ...
بدلات حوايجها و تقابلات مع لمراية ... كتشوف فوجها الي طاغي عليه الحزن ... و كتساءل واش غتقضي باقي حياتها على هاد الشكل ... فتاة مزال حتا ماوصلات للعشرينات صارت زوجة و أم فلمح البصر ...
ردمات كلشي فقط باش تكون جنب الشخص الي كتبغي ... كانت راضية و فرحانة بقرارها ... الا مؤخراً فاش تدهورات علاقتها بجابر ... الشجار يوميا و غيابو كثار ... وقتما سولاتو كيتحجج بإنشغالو ... التداريب و المباريات و انو كيدير هادشي على قبلهم ... و فكل مرة كان كينساحب من المناقشة و يخرج ... مخليها كتخبط من وراه ...
الي خفف عليها شوية هو مجيء ابنها " إيليا " الي رجع ليها الإبتسامة و باغة تناضل على قبلو ... و على قبل علاقتها بجابر الي رغم كلشي باقة كتبغيه بنفس الدرجة ... خدات مذكراتها الي معها من سنوات ... چلسات فوق الفوطوي و خرجات گاع داكشي الي فداخلها و بشنو كتحس ...
تأخر الوقت و مزال مارجع ... ناضت دخلات لبيت و تسطحات فبلاصتها ... لكن ماتقدرش تنعس قبل ما يدخل ... بعد دقائق سمعات صوت المفاتيح ... دارت على جنبها عاطية لباب بظهرها ... دخل جابر شاف جهتها بانت ليه ناعسة ... حط السوارت و حيد الجاكيط و التيشورت ... خرج غادي للدوش كيف سد لباب ناضت من بلاصتها ...
دوش جابر لوا عليه فوطة و خرج ... حل لباب و هي تبان ليه رباب واقفة و هازة التيشورت ديالو بين يديها ... شاف ملامح وجها الي متشنجة و يدها الي مزيرة على التيشورت ...
رباب : " لاحتو عليه " شنوووو هادشي ؟؟
جابر : عوتاني نفس السيناريو
رباب : انا مكنتخايلش و مكنخربقش ... كل مرة تبرر و تقنعني بأتفه الأسباب ... لكن هاد المرة مغاديش نكذب عينيا ... شكووون هادي الي كتخوني معها ... شنو الي عطاتك ماعنديش اناااا ... شنوووووو
جابر : بشوية الولد ناعس
رباب : مغاديييش نسكت ... ولدك لو كنتي تهتم بيه كنتي تعطيه الوقت ... ماشي تجي تبوسو منين يكون ناااعس و تخرج و هو باقي ناعس ... ولدي مغاديش تخاف عليه و لا تهتم بيه كثر مني ... باركة من أنك تماطل و الى كنتي راجل اعتارف ... شكووون هاد القح*** الي كتخوني معهااااا
قرب جوج خطوات عندها ... و نزل عليها بصقلة لوجه حتا طاحت فلرض ... شدات فحنكها و دارت شافت فيه بغل ...
رباب : وليتي تمد عليا يديك
جابر : زدتي فيه بزاااف ... ماشي تشوفيني ساكت ليك و تضساري ... مزال مخلاقت هادي الي تهز عليا صوتها ... و تقلل من رجولتي كتسمعي
رباب : هادي ! هههه ... الراجل الي يخون مراتو بزاف عليه الرجولة
كيف كملاتها شدها من الكول و وقفها ... نزل عليها بظهر يدو حتا خرج الدم من فمها ... قاست جنب فمها و شافت الدم فصباعها ... ضحكات بسخرية و زادت خرجات كلام مستفز أكثر ... رجع كيضرب فيها و معارفش فين كتجي الدقة ... دفعها على الحيط حتا تزدح راسها و خرج ...
مخلي كل لحمها زرق و الدم خارج من فمها و نيفها ... بقات مسندة على الحيط و محاولاتش تنوض ... صوت بكاء ولدها مصدع الغرفة ... و هي چالسة بدون حركة و قلبها شاعلة فيه العافية ...
مرو ثلاث أيام مارجعش فيهم جابر للدار ... صبرات حتا عيات و ناضت بدلات حوايجها لاحت عليها مونطو ... دارت مايكاپ غطات آثار الضرب و طلقات شعرها ... لبسات ولدها حوايجو هزاتو و خرجات ... شدات طاكسي و توجهات للنادي ... هبطات داخلة مع الباب و هي تلاقى بأحد زملاءو فالفريق خارج ...
رباب : السلام عليكم
....... : عليكم السلام
رباب : جابر الناصيري كاين هنا ؟
........ : " شاف فيها و فالولد الي هازة " شكون نتي ؟
رباب : وي أنا مراتو و هادا ولدو ... واش عارف فين هو ؟
....... : " مامصدقش كلامها " مكاينش فالنادي ... لأن اليوم حفل خطوبتو من بنت رئيس النادي
رباب بقات كتشوف فيه بدون اي رد فعل ... فقط معنقة ولدها عند صدرها و عنيها خارجين فالشخص الي قدامها ... شافها مقالت والو و هو يتحرك داز من حداها ... طلع فسيارتو و زاد ...
بقات على نفس الحالة مكتحركش ... فقط عنيها ساهين فنقطة وحدة و الدمعة هابطة على خدها ... كتسمع فوذنيها صفير مع كلمات كيتعاودو « جابر اليوم حفل خطوبتو ... جابر اليوم حفل خطوبتو » ...
دارت بشوية كتحرك بحال شي روبوت ... تمات غادة جنب الطريق بخطوات بطيئة و منهزمة ... محساش بشنو داير بيها ... كتسمع غير صوت السيارات و أصوات غير واضحة ... وقفات جنب الطريق ... شوية قطعات الشانطي قبل ماتشعل الإضاءة الحمرا ... الناس الي واقفين بداو كيعيطو عليها ... لكنها مكتسمع والو بحال الى ترفعات ...
السيارات كيدوزو من حداها و يكلاكصونيو عليها و كاين الي كيعاير ... كانت جاية شاحنة من بعيد ... شافوها الناس غادة بشوية فوسط الطريق بدون متنتابه ليها ... هرع واحد فيهم و جرها من دراعها بالزربة قبل ماطيرها ... حسات بيدها تجبدات بقوة ... دارت شافت فالشخص الي قدامها ...
كان شاب فالعشرينيات ... شافت فيه و شافت فالطريق الي محساتش امتا قطعاتها ... و بدون ما تنطق بكلمة وحدة كملات طريقها ... وصلات للحي الي ساكنة فيه ... كيف وقفات قدام اادار بدات كترجف و زيرات على ولدها حتا بدا كيبكي ... حلات لباب دخلات و توجهات ديريكت لغرفة النوم ...
حطاتو فوق السرير و بعدات كتشوف فيه عقلو خارج بالبكا ... حطات يديها على وذنيها و كتحرك راسها يمين شمال ... خرجات من الغرفة كتجري ... مقدراش تستحمل داكشي الي كيتعاود فوذنيها زائد بكاء إبنها ... بقات غادة جاية و يديها مزال على وذنيها ...
شوية بدات تضرب بلي لقات قدامها ... خبطات التلفازة مع لرض و گاع الديكورات الي شرات هي وياه و هما كيفرشو منزلهم ... حتا حاجة مخلاتها صحيحة كلشي دازت فيه ... وقفات وسط الدار و طلقات صرخة من أعماقها ...
🍀🍀🍀🍀🍀؛
شرقات الشمس على يوم جديد ... كانت ناعسة فوق الناموسية مكمشة فيديها و رجليها ... و ولدها ناعس جنبها ... تحل لباب و دخل جابر هاز جاكيطو فيدو ... بقا واقف عند لباب كيشوف فكلشي محطم ... عرف ان رباب جاتها نوبة غضب و هرسات كلشي ...
مسح على جبهتو و توجه للغرفة ... دفع لباب و دخل ... بانت ليه ناعسة فديك الوضعية و إيليا حداها ... حط جاكيطو و قرب لعندهم ... چلس جنبها و مد يدو كيدوزها على شعرها ... حسات بيه و بدات كتحل عنيها ... كيف فتحاتهم شافت فيه بنضرة غريبة ... تحدر عندها و طبع قبلة فمها ...
جابر : " هضر و هو قريب من وجها " خلينا نساو الي وقع ... أنا غلطت مشيت بلا مانحلو مشاكلنا ... و نتي مكانش عليك ديري هاد الحالة ... لكن الجدال مغادي بنفع فوالو ... شنو بان ليك نساو كلشي ... توحشت حبيبتي رباب ... الكتكوتة ديالي الي غير كضحك
رباب : " كتحرك راسها " آه نتا كتبغيني و ماعمرك غتخوني ... أنا واثقة فيك
جابر : " جرها عنقها و هضر عند وذنها " كنبغيك غير نتي كتسمعي
رباب : " دورات يديها على ظهرو " و أنا مانقدرش نعيش بلا بيك نتا و ولدنا ... نتوما هما كلشي فحياتي
رجعات المياه لمجاريها و لمدة أسبوع كانت حياتهم هادئة ... رباب لاحظات تغير جابر معها ... رجع كيعاملها كيف كان قبل مايتزوجو ... مغرقها حب و حنان ... دوزات أحلى أسبوع فحياتها ...
كانو جالسين فالصالة ... جابر هاز إيليا و رباب متكيا على كتفو كتفرج ... قبل راسها و نطق ...
جابر : حبيبة عندي واحد السفرة خارج لبلاد ... لمدة شهر
رباب : " هزات راسها و شافت فيه " خارج لبلاد و لمدة شهر !
جابر : وي ... كن مكانت ضرورية مغاديش نمشي و نخليكم بوحدكم
رباب : علاش ضرورية حتا خاصك تمشي ؟
جابر : " لاح دراعو من ورا ظهرها " بصفتي انا الكابتن غنمشي انا و المدرب لأمريكا ... على حساب الدورة الي غتنضم تماك ... عارفة اتحاد NBA هو طموحي غنتلاقى بناس مهمين
رباب : معامن غتمشي ؟
جابر : راه قلت ليك ... أنا و المدرب
رباب : صافي ؟
جابر : وي ... علاش كتسولي ؟
رباب : امتا غتمشي ؟
جابر : غدا انشاء الله
رباب : كن غير درتي بلاش ... مامرتحاش لهاد السفر ... عارفة منقدرش نبقا بوحدي و نتا بعيد عليا
جابر : " عنقها بيدو " هادشي لمستقبلنا بجوج ... انا ماكرهتش نديكم معيا ... لكن وراقكم مغاديش يطلعو بسهولة ... و انا ماعنديش الوقت ... غير صبري احبيبة
حاول ما أمكن يقنعها ان هاد المدة غدوز دغيا ... و منين يرجع حياتهم غتحسن للأفضل ... بصعوبة باش قبلات رباب ... شعور داخلها كيقول ليها قدري شنو كيدير على قبلكم و متكونيش أنانية ... و شعور آخر كيعطيها إنذار ان هاد السفرة مغاديش يجي من وراها خير ...
من بعدما غير معاملتو معها اقتانعات انها غير ضلماتو بشكها فيه ... حتا أنها تجاهلات شنو سمعات نهار مشات عندو ... أكيد داك الشخص كان غالط أو نيتو انو يشتت ليهم الشمل ... حسدا من جابر الي صار أهم لاعب فالفريق ... عمرها جبدات معاه شنو سمعات ... خافت يغضب عليها و ميعجبوش لحال مشات تسول عليه و هو مانع عليها تخرج ...
لكن إلي محيرها هو عدم معرفة زميلو أنو مزوج ... و لا تظاهر أنو معارفش لنفس الأسباب ... حاولات تحيد عليها هاد الأفكار السلبية ... و دوز هاد النهار مع راجلها فسلام ... أنو يغيب مدة شهر صعيبة عليها بزاف ...
دوزو النهار مع بعض ... خرجو بثلاثة مشاو كلاو على برا ... خدا ليها شحال من حاجة و شرا لولدو لحوايج و الألعاب ... خسر فلوس نيت ... دارو شوية و رجعو للدار ... هبطات رباب هازة إيليا فيدها الي نعس ... حل جابر لباب دخلو و مشات حطات ولدها فبلاصتو ...
مشات حلات لبلاكار بغات تبدل حوايجها ... و هي تحس بيدين جابر حاوطو خصرها معنقها من اللور ... خشا راسو فعنقها و طبع قبلة حتا تبورشات ... دورها عندو حط يدو من ورا شعرها و هبط عند فمها ... بدا كيقبلها بحنية حتا تحولات لقبلة عنيفة ... هزها و اتاجه للناموسية سطحها و تكا من فوقها ...
كانت ذايبة فلمساتو و مستسلمة ليه ... رجع كيبوس و فنفس الوقت كيجردها من حوايجها ... مارسو الحب من بعد مدة طويلة ...
فاقت الصباح على لمسات يدو ... حاطة راسها على صدرو و معنقاه و هو مدور يدو على خصرها ... كانت ليلة أمس من أحلى الليالي الي دوزر ... حسات بحبو ليها و رغبتو فيها كيف الأول ... نطق بصوت صباحي خشن ...
جابر : نوضو ندوشو ؟
رباب : " حركات راسها بآه "
ناض هزها بين يديه و توجهو للدوش ... دوشو مع بعض و ضحك رباب كان كيتسمع فأرجاء الدار ... كانت فقمة السعادة و هي حاسة باهتمامو و كل دقيقة يتغزل بيها ... خرجو لبسو عليهم لقاو إيليا فاق ... هزو جابر و خرجو للكوزينة ... قادات رباب الفطور و فطرو مع بعض فجو مرح ...
خلاها جالسة و مشا جمع حوايجو ... بدل و خرج هاز الشانطة ... كيف شافتو تقبض عليها قلبها ... ماكرهاتش تقول ليه بقا ماتمشيش و خلينا عايشين بحال هاكة ... بحال هاد اليومين الي دوزو خالية من المشاكل و التوثرات ... قرب عندها هز إيليا باسو و عنقها بيد وحدة ...
جابر : " قبل جبهتها " تهلاي فراسك و فولدنا ... أي حاجة حتاجتيها غادي تجي حتال عندك ... أنا وصيت واحد السيد يعود يجيب ليك الي محتاجة ... كيف نوصل غنتاصل بيك
شافها ساكتة و هو يطل عليها بانو ليه الدموع فعنيها ...
جابر : " حط يدو على خدها " ماتبكيش احبيبتي ... هاكة غنمشي مشطون عليك
رباب : ماعرفتش كيف غيدوز عليا هاد الشهر و نتا بعيد
جابر : شهر دغيا يدوز و تلقايني حداك " مسح ليها دموعها " ماتبكيش باش نمشي مطمأن ... صافي أحبيبة !
رباب : " حركات راسها بآه "
رجع عنقها و هي زيرات عليه بكل قوتها ... باس راسها و مد ليها إيليا هز الشانطة و توجه لعند لباب ... خرج و هي تبعو واقفة عند لباب كتشوف فيه حل باب السيارة و ركب ... دار ليها بيدو دخلي و صيفط ليها قبلة فالهواء ... رجعات خطوة اللور و سدات لباب عاد تحرك ... عنقات ولدها و دخلات لبيت و دموعها على خدودها ...
داز عندها النهار أسود و الدار بلا بيه جاتها مضلمة ... من بعدما شبعات بكا نعسات ولدها و تكات باغة غير تغفى باش متبقاش تفكر فيه ... بعد مدة تسدو عنيها و غفات ...
وصلات ديك الستة ديال العشية حلات رباب عنيها و ناضت بزز غسلات وجها ... كتشوف فالمرايا كيفاش عنيها منفوخين ... مسحات وجها و جات خارجة ... غادة جهة لبيت و هي تلمح شي حاجة فلرض ... تحدرات هزاتها كتشوف فيها ... كانت تذكرة ديال الطائرة ... عرفات بلي طاحت لجابر فاش كان خارج ... شافت الوجهة نيويورك لكن الي جاها غريب هو التاريخ ...
الرحلة فيها تاريخ غدا ماشي اليوم ... سو علاش مشا من دابة و الرحلة حتا لغد ليه ... بقات كتشوف فيها و كتحاول تفهم شنو واقع ... قالت ممكن كاين سبب علاش مشا من دابة ... لكن كيف غيدير يسافر بلا تذكرة و هو مارجعش ليها ...
زعمة يكون قطع وحدة أخرى ... چلسات فالصالة حاطة يدها تحت ذقنها كتفكر شنو دير ... شوية ناضت دخلات لبيت لاحت عليها مونطو و هزات ولدها ... خدات السوارت و الفلوس و خرجات ... وقفات قدام باب الدار الي جنبهم و دقات ... خرجات عندها مرا كبيرة فالسن تكون قد الأم ديالها ...
رباب : لا سعيدة ... ممكن نخلي معاك إيليا ... غنمشي نقضي واحد الغراض و دغيا نرجع
سعيدة : واخة ابنتي " شداتو من عندها " جبتي ليه رضاعتو لا يبكي
رباب : لا ... انا نمشي نجيبها
رجعات للدار كتجري قادات ليه رضاعتو و عطاتها لجارتها ... ماعندهاش علاقة مقربة معها ... لكن كانت ديما كتعاملها مزيان و كتذكرها بمها ... و هي الشخص الوحيد فالحي الي كتهضر معها ... شكراتها رباب و شدات طاكسي ... قالت ليه الوجهة ديالها و تحرك ... بقات كتشوف من النافذة و عقلها ملخبط ...
بعد مدة توقف الطاكسي خلصاتو و خرجات ... دخلات للنادي يالاه غادة للمكتب و هي تلاقى بنفس الشخص الي كان قاليها جابر عندو حفل خطوبة ... يالاه بغات تفوتو و هو يوقفها ...
....... : " شاد فدراعها " فين غادية ؟
رباب : ماشي شغلك
........ : هنا ماشي زريبة باش دخلي وقتما عجبك و تنشري فكذوبك ... من الأحسن تمشي فحالك قبل ما نتاصل بالبوليس
رباب : " حيدات ليه يدو " انا جاية نسول على راجلي ... نتا شنو دخلك ... و إلا باغي تعيط لبوليس عيط ليهم
....... : راجلك هههه ... كذبتي الكذبة و تيقثيها ... امتا تزوج بيك جابر ... نهار جا كلشي كان عارف بلي عازب ... و عمرو جبد سيرتك و لا قال لينا عندو مرا
رباب : هادشي ماشي من شأنك ... هو حر يقولها أولا ... كتبقا حياتو الشخصية و ماعند حتا واحد دخل فيها
....... : لعجب ... و مالو فاش تزوج اليوم عرض على كلشي ... عاد سالى الحفل و تشتتات الجوقة
رباب : " خنزرات فيه " باركة من لكذووووب ... جابر راجلي و مزوج بيا أناااا كتسمع " وراتو التذكرة " هادي خلاها فالدار و جيت نعطيها ليه ... الى مغاديش تقول ليا فيناهوا ... حيد من طريقي
كانت غادة و هي توقف منين سمعات كلامو ...
........ : ماعرفتش واش كتوهمي ام لا ... و لا كتقولي الحقيقة ... لكن أنا ماكذبتش و ماعنديش لاش ... جابر اليوم كان عرسو بياسمين و دارو حفلة صغيرة فدار رئيس الفريق الي هو باها ... عاد جيت من تماك و خليتو فرحان وسطهم ... و غدا عاد غيسافرو لنيويورك باش يقضيو شهر العسل ...
رباب نزل عليها كلامو بحال الصاعقة ... لكن مبغاش ثيق حتا كلمة من الي قال ... راجلها و كثيق فيه ... هو كيبغيها و لا ممكن يغدر بيها بهاد الطريقة ... غير لبارح كانو فحضن بعض و كانت طايرة من الفرحة ... كيفاش اليوم تزوج ... لا هادا أكيد كيخرف
شافت فيه رباب بمعنى غنمشي نشوف كذوبك و إفتراءك فين غيوصل ... و دارت غادة جهة لباب ... ابتاسم بجنب و تبعها ... بغا يديها ماشي تعاطفا معها ... لكن هو و جابر عمرهم كانو متافقين خاصة بعدما خدا ليه المركز ديالو ...
حل ليها باب السيارة طلعات و ضار ركب هو ... غاديين فصمت تام ... و رباب شاعلة ليها العافية فقلبها و دماغها مبلوكي من التفكير ... وصلو قدام ڤيلا كبيرة ... وقف السيارة و ضار عندها ...
....... : " بسخرية " زوجك المصون راه هنا ... ممكن تمشي تأكدي بنفسك
مرداتش عليه حلات لباب و هبطات ... و هو زاد بدون مايتلفت من وراه ... وقفات كتشوف فالبوابة الحديدية شحال ... قربات أكثر بان ليها العساس واقف و هي تسولو ...
رباب : عفاك شكون ساكن هنا ؟
العساس : علاش كتسولي ؟
رباب : واش جابر الناصيري كاين هنا ؟
العساس : شكون نتي الي كتسولي عليه
رباب : " قلبها تقبض عليها " أ انا ... أنا ختو
العساس : آه نتي خت موسيو جابر ... تفضلي ابنتي
حل ليها لباب الصغير و سمح ليها تدخل ... غادة كتمشا فالجردة و مبغاش توصل ... كل الإشارات تشير ان كلام هاداك صحيح ... يعني هو كاين هنا و مسافرش ... دقات حلات ليها الخادمة و بدون ماتهضر معها دازت فيها ... مابقاتش عندها الطاقة باش تكذب او تماطل ... تبعاتها الخادمة كتغوت ...
الخادمة : آ ختي فين غادة مدرمة ... شكون نتي ؟
رباب : " بدون ماتلفت عندها " غادة عند راجلي
طلعات مع الدروج و الخدامة تابعاها ... شافتها مغاديش توقف و هي تجرها من يدها ...
الخادمة : مغاديش نخليك تخرجي ليا على خدمتي ... عارفة دار من هادي و لا لا ... نزلي لتحت نتفاهمو و قولي ليا شكون نتي و علامن كتسولي
شافت فيها رباب بحدة و نطرات يدها بالجهد ... فقدات الخدامة توازنها و مع كانو فآخر الدرجات ... جات مكركبة لتحت ... بدون ماتلفت عندها اكتفت بسماع غواتها و هي كتكركب من الدروج و كملات على طريقها ... بقات غادة فالكولوار و الباب الي بان ليها كتحلو و تقلب ... شافت فباب كبير قبالتها و مشات ناحيتو و حاسة بقلبها غيسكت ...
حطات يدها على الپواني و حلاتو ... دفعات لباب و إذا بيها تصعق من المشهد الي قدامها ... تمنات الموت و متشوفش هاد المنضر الي كان بحال الطعنة فوسط قلبها ... حبيبها و راجلها مع وحدة آخرى فالفراش ...
مشهد لا يمكن تشوف أسوء او اقسى منو فحياتها ... تمنات تعمى و لا انها تشوف و تعيش هاد اللحظة ...حسات بالردان و القرف و هي كتسمع صوت آهاتها ... عنيها كانو كيشوفو فيهم لكن عقلها غايب ... فجأة فشلو عليها ركابيها و جات طايحة فلرض ...
سمع جابر الصوت و تلفت ... بانت ليه رباب جالسة فلرض و هما يخرجو عنيه ... ناض قفز لابس غير بوكسر و وقف كيستوعب واش هي نيت الي عند لباب ... ياسمين الي كانت عايشة اللحظة حسات بيه ناض و هي تحل عنيها ... شافتو واقف و مخرج عنيه جهة لباب ... تلفتات و هي تبان ليها رباب ... ابتاسمات و هزات التريكو ديالها غطات بيه صدرها ...
تحرك بثقل جهة رباب و تحدر عندها ... كيشوف فيها بحال الى مرفوعة ... بتردد مد يدو و حطها على كتفها ... هزات عنيها بسرعة شافت فيه و دفعاتو بكل جهدها ... ناضت كتلفت فجنابها ... بان ليها فاز ديال الزاج فوق الطبلة ... مشات ليه بجرا هزاتو ضرباتو مع لرض حتا تشتت ... هزات قطعة فيدها و مشات كتجري ناحية ياسمين ...
ياسمين شافتها جاية ليها و هي تفزع ... بغات تهرب منها لكن رباب بالجهد الي فيها ... دفعاتها حتا طاحت على الناموسية هزات يدها لفوق بغات تطعنها ... و هو يشدها جابر من اللور ... بغا يحيد ليها الزاجة لكن زيرات عليها حتا بدا يسيل الدم من يدها ... خطفاتها منو و نزلات على ياسمين بحر جهدها ...
مع هبطات رباب يدها دفعها جابر ... و جات الضربة فكتف ياسمين الي غوتات بالجهد ... جر جابر بعدها على ياسمين و ضرب ليها يدها حتا طلقات الزاجة ... دورها عندو و نزل عليها بصقلة لوجه حتا طاحت ... شاف فياسمين كتوجع فوق الناموسية ... مشا عندها طل على كتفها بان ليه غادي بالدم ...
على شوية كانت غتضرب ليها الوريد و تنحرها ... هز التيشورت ديالو حطو ليها على الجرحة و ورك ... ضار شاف فرباب بنضرة مرعبة و وجهو حمررر ...
جابر : نوضي تگعدي خرجي من هنا ... سيري للدار حتا نجي " شافها متحركاتش " نوضيييي
قفزات رباب و ناضت كلها كترجف ... شافت فيه كيف شاد فكتف لاخرى و كيقول ليها سيري ... هبطو دموعها بسرعة و دارت غادة لباب ... طالقة يدها الي كتنزف و الدم كيقطر فلرض ... لكن هي محاسة بوالو من هادشي ... من غير قلبها الي تمزق ببطء لقطع لا تعد و لا تحصى ...
و هي نازلة فالدرج شافت الخدامة واقفة شادة فراسها ... دازت من حداها بدون ماتكلم ... لاخرى كانت تبعاها تشدها ... لكن كيف سمعات صوت جابر كيعيط خلاتها و طلعات ...
خرجات من الڤيلا و بقات غادة جنب الطريق ... الليل و حس بنادم مكاينش فقط بعض السيارات الي كيمرو من حداها ... غادة حادرة راسها و كتشوف فلرض ... دموعها ملاقين عند ذقنها و شعرها طايح على وجها ... ضربات مسافة طويلة على رجليها ... و من حسن حظها ماتصادفات مع شي قطاطعية ...
أخيرا وصلات لوسط المدينة ... كيف تفكرات ولدها هرعات لجهة الشانطي و بدات تشير لطاكسيات ... وقف ليها واحد ركبات و قالت ليه المكان ... كيف وصلو بغات تجبد لفلوس من جيبها و هي تلمح يدها الي كلها دم ...
دارت لاخرى و هزات لفلوس مداتهم للسائق ... خرجات و توجهات لمنزل الجارة ... بدات كدق حتا حلات عليها المرا ...
الجارة تصدمات من رد فعلها ... عمرها رفعات عليها صوتها و لا قللات عليها الإحترام ... ديما كتشوفها ديك البنت المربية الهادئة ... لكن اليوم شافت فيها شخص آخر الي واقف قدامها ... ماشي رباب نفسها الي ساكنة جنبها ...
دخلات الجارة هزات إيليا و خرجاتو لرباب ... عطاتو ليها و بقات كتشوف فيها كيف مرفوعة ... حتا أنها مكتشوفش فيها فعنيها ... بحال الى غير الجثة الي حاضرة ...
كيف شدات رباب إيليا ضارت بلا كلمة بلا جوج ... حلات باب الدار دخلات و مشات حطاتو فوق الناموسية ... لمحات الدم فحوايجو و هي تفكر يدها ... مشات لكوزينة طلقات عليها الما ... شافت فالجرح العميق بدون مبالات ... و توجهات لبيت خدات زيف و لواتو على يدها باش يتوقف النزيف ... جلسات فلرض جنب السرير متكيا على الكادر كتشوف فنقطة وحدة ...
و المشهد الي شافت فاش حلات عليهم لباب كيتعاود قدام عنيها بكل تفاصيلو ... زيرات على يدها باغة تحس بالألم لعلا و عسى امشي داكشي من قدام عنيها ... الزيف عمر دم و هي مزال مزيرة ... بقات لساعات و هي چالسة على نفس الوضعية ...
قرب يصبح الحال تحل لباب و دخل جابر ... سد لباب بالجهد و دخل بخطوات مسرعة لبيت ... بانت ليه جالسة فلرض ... مشا ليها و هزها من الكول قابلها معاه ...
جابر : " بنبرة غضب " عرفتييييي شنوووو درتي ... واش تسطيتي و لاااا شنووو ... آش الي جااابك تممم ياك انا قلت لييييك ماتخرجيش من دارك
رباب : " شافت فيه بعنيها منفوخين و حمرين " تزوجتي بيها ؟
جابر : آاااه تزوجت بيهااااا و ولااات مراااتي
رباب : "بصوت كيتقطع " ع علاااش
جابر : كيفااااش علااش ... مامنحقيش نتزوج مرا أخرى ... الشرع عطا ربعةةةة ... و لباغي نزيد الثالثة و الرابعة ... ماعندكش الحق تعتارضي و لا تمنعيني ... كتسمعييي
رباب : علاش درتي فيا هاكة ... شنو درت ليك من غير انني بغيتك ... و سمحت فكلشي على قبل نكون معاك
جابر : " شد فدراعها مزير " انا ماضربتكش على يدك ... جيتي معيا بخاطرك ... و كنت معاك راجل و تزوجت بيك ... و الي خصاتك كنحضرها حتال عندك ... شنو باغية مزااال
رباب : يعني كنت كتكذب عليا ... نتا عمرك بغتيني
جابر : لو ماكنتش كنبغيك مغاديش نجيبك معيا و نتزوج بييك ... كن قديت الغراض و لحتك ... لكن نتي باغاني نجلس حداك و نبقا قدام عنيك ... هاداك ماشي حب راه مراااض ... انا لاش كنضرب تمارة باش نعيشك نتي و ولدنا فالخير و عمر تخصكم شي حاجة
رباب : و هي ... و واش كتبغيهاا ؟!
جابر : ماشي مهم ... لمهم هو انني تزوجت و عندي مرا ثانية ... و هادشي خاصك تقبليه كتسمعي ... كنتي غادي تخرجي على راسك و عليا ... كن قتلتيها كنا غنمشيو فيها بجوج ... فييين كان عقلك
رباب : " كتسد عنيها و تحلهم " إ الى ش شفتها مرة أخرى غ غنقتلهااا
كيف كملاتها سدات عنيها و جات طايحة ... شدها قبل ما طيح و هزها سرحها فوق الناموسية ... بانو ليه نقاطي ديال الدم فوق لفراش ... شاف فيدها و الزيف الي عامر كيقطر ... مشا خرج هز السماعة و اتاصل بطبيب الفريق ... طلب منو يجي دابة للدار بدون مايقولها لحد ...
رجع جلس حداها و حاط راسو بين يديه ... شوية سمع الدقان مشا حل لباب لقاه الطبيب ... طلب منو يدخل و داه لبيت ... قلب ليها الطبيب يدها كانت فحالة خايبة ... قاليه ياخدها للمستشفى لكن جابر رفض ... و طلب منو هو يتصرف ... حل الطبيب الحقيبة ديالو و جبد العدة ...
ضرب ليها لبنج فيدها و من بعدما نضفها خيط ليها الجرح ... دار ليها الضمادة و وصاه انها تداوي الجرحة كل يوم حتا تبرا ... ناض معاه حتال لباب شكرو و طلب منو مايذكر هادشي لحد ... و أنها تجرحات بسبب حادث وقع ليها فالخارج ... رجع جابر لبيت قادها فبلاصتها و غطاها ...
هز ولدو حطو فسريرو و خرج للصالة ... هز السماعة دوز الاتصال للمستشفى يسول على وضع ياسمين ... قالو ليه بلي خيطو ليها الجرح و راه حالتها مزيانة و معليها حتا خطار ... زفر براحة و دوز يدو على جبهتو ... تكا على الفوطوي مرجع راسو اللور ... شوية صونا التيليفون هز جاوب ...
ماحدو كيسمع و ملامح وجهو كيتبدلو ... خبط السماعة بالجهد مع لرض حتا تشخشخات ...
حلات عنيها كتحس بالصداع فراسها ... حسات بحريق رهيب فيدها ... هزاتها كتشوف فيها مضمدة ... تلفتات فجنابها مكيبان ليها حد ... كل أحداث لبارح رجعو ليها ... تذكرات فاش رجع و الهضرة الي قال ليها ... ناضت بسرعة و خرجات من البيت كتقلب عليه ...
دخلات للصالة الكوزينة والو مكاينش ليه الحس ... تقبض عليها قلبها خايفة بلا قياس ... رجعات لبيت حلات لبلاكار و هي تبان ليها جهتو كتصفر ... حتا لحوايج الي كانو مشاو ... بدات كتحرك راسها بلا رافضة داكشي الي استنتج عقلها ... مستحيل يكون مشا و خلاها ... مستحييييل ...
توقفات للحظة و مشات كتجري ناحية سرير ولدها ... كيف بان ليها فمكانو ناعس و هي تهزو ضماتو لعندها ... بدات كتبوس فيه و الدموع غاديين بوحدهم ... مشات بدلات ليه و فطراتو ... غيرات حوايجها و خرجات شدات طاكسي للڤيلا الي كان فيها جابر ...
هبطات و مشات عند العساس هازة ولدها فحضنها ...
رباب : كاين جابر ؟
العساس : لا مكاينش
رباب : " بتردد" ف فين مشا اا
العساس : علاه مافخباركش ... كيف خرجات الآنسة من الصبيتار مشاو لأمريكا
رباب : شكون مشا لأمريكا ؟
العساس : الآنسة ياسمين و راجلها سي جابر
من كثرة الصدمات الي تلقات ... مكان عندها حتا رد فعل بعدما سمعات هاد الخبر ... بقات كتشوف فالعساس لمدة و ضارت غادة ... شدات طاكسي رجعات للدار ... دخلات لبيت حطات ولدها و جلسات جنبو كتشوف فالفراغ ...
سنة 1993
🍃🍃 بعد مرور خمس سنوات 🍃🍃
يوم من آيام الخريف ... الجو معتدل و الدنيا مضببة ... كانت 5 ديال لعشية فين كيخرجو الأطفال من المدارس ... تحل باب المدرسة و تمو خارجين الأطفال يهرعون عند أمهاتهم و أبائهم الي واقفين عند لباب ... خرج طفل صغير ذو شعر أسود ناعم ... طايح ليه على عنيه ...
وقف كيشوف بعويناتو الي لونهم مميز ... كل من شافو كيقول سبحان الي خلقو ... هاز حقيبة صغيرة فظهرو و شاد الصماطي بيديه ... كيتلفت يمين شمال بحثا عن أحدهم ... جمع شفايفو فاش مبانتش ليه و تم غادي ... لمحاتو واحد لمرا و هي تسولو ...
....... : ولدي فين ماماك و لا باباك ... واش مجاوش ليك ؟
إيليا : لا ماما مجاتش اليوم ... غتكون عيانة و مقدراتش تجي ليا
....... : و معامن غتمشي اولدي!
إيليا : بوحدي ... شحال من مرة رجعت للدار بوحدي ... كنعرف الطريق ... دارنا غير قريبة
شاف فيها إيليا و فالراجل الي معها و ولدهم ... كانو واقفين جنب سيارة ... تذكر كلام الجارة و هي كتوصيه مايمشيش مع الغرباء و نطق ...
إيليا : لا ... انا غنمشي بوحدي
شد فحقيبتو و مشا كيجري ... خلا المرأة و راجلها متبعينو بعنيهم ... معجبين كيفاش والديه مخلينو يمشي بوحدو ... خاصة ولد بحالو كيجذب العين ...
غادي إيليا كيجري جنب الحيط ... غير وصل للحي و هو يكمل طريقو كيتمشا بشوية ... وصل قدام الدار و بدا كيدق ... تحل لباب و هو يهز عنيه فماماه ... قرب عندها كيتجبد بغا يبوسها ... رباب كانو عنيها شبه مسدودين كأنها عاد فاقت من النعاس ... تحدرات عندو باس من خدها ...
رباب : جابتك لا حبيبة ؟
إيليا : لا جيت بوحدي اماما ... شفتك ماجتيش و انا نجي
رباب : دخل و سد لباب
دخلات رباب و دخل من وراها إيليا ... مشات لكوزينة خربقات ليه شي حاجة و جابتها ليه ... كان جالس فوق الزربية مقابل مع التلفزة و كيتفرج فالرسوم ... حطات ليه مياكل و دخلات لبيت تكمل نعاسها ...
من بعد هاد السنوات رباب الي صارت إمرأة ناضجة ... لكن بدون روح أو رغبة فالحياة ... جسد كيتحرك بحال الروبوت ... كياكل و ينعس باش يعيش فقط ... هادي هي حالتها من نهار فاقت و لقات جابر مشا مابقا رجع ... مشا و دا معاك كل حاجة زوينة كانت فيها ... سلب منها الرغبة فالحياة ...
كان سبب تحجر قلبها الي كان كيحمل غير الحب و العاطفة ... دابة صار عضو كينبض فقط للعيش بدون أحاسيس ... صارت ناشفة و قاسية لقلب ... حتا من جهة ولدها الي ماليه حتا ذنب ... وصلات لمرحلة الاكتئاب الحاد ... الى مخداتش مهدئات متقدرش تنعس ...
عايشة فنفس الدار الي جات ليها ناوية تبني فيها أحلامها معاه ... و الي ولات كتبان ليها بحال مقبرة تدفنات فيها روحها ... فكرات تغادر لكن فين غتمشي ... عند والديها الي خلات على حساب الحب ... اكيد تبرأو منها شحال هادا ...
لقات راسها غير هي و ولدها ... فالأول كانو كيجيوها فلوس مع ناس غرباء ... و كانت ترفضهم لأنها عارفة شكون سيفطهم ... هو تخلى عليها علاش كيسيفط ليها فلوس ... هو دمرها و قتلها و هي حية علاش باغي يدلها كثر و ينفق عليها من مال زوجتو الثانية ... رفضاتهم فكل مرة وصلو ليها ...
و بعد أشهر من البكاء و النحيب ناضت جمعات راسها ... و خرجات تقلب منين تجيب طرف الخبز ليها و لولدها ... الي لو مكانش كانت غتوضع حد لحياتها شحال هادا ... الشخص الوحيد الي لقات جنبها هي الجارة حبيبة ... كانت تخلي ليها إيليا و تخرج تقلب على خدمة ... حتا لقات عمل فمطبعة ...
كتخدم من الصباح للربعة ... و كتاخد مبلغ بالكاد كيغطي مصاريفهم ... كتجي للدار عيانة كتجيب ولدها تقاد ليه مياكل و تنعس ... و هكذا مرت السنوات الخمس عند رباب ...
فاقت من النعاس كانت 9 ديال الليل ... ناضت خرجات بان ليها إيليا ناعس فلرض ... هزاتو و هو يحل عنيه دخلاتو لبيت ... حطاتو فوق الناموسية و چلسات حداه ... إيليا ضار على جنبو عاطيها بالظهر ... بقات كتشوف فيه و مدات يدها للوسادة الي حدا راسو ... هزاتها فيدها الي كانت كترجف ... تلفت عندها إيليا عنيه نص مسدودين ...
رباب : " نزلات دمعة من عنيها و حركات راسها بلا " لا مغاديش نديرها ليك ... غير نعس
ابتاسم ليها و رجع تكا على جنبو و سد عنيه ... ناضت من حداه و هزات شي حاجة من لمجر و خرجات من لبيت ... مشات لكوزينة عمرات كاس ديال لما ... حلات لقرعة خوات 4 الحبات فيدها ... لاحتهم فمها و تبعاتهم لما ...
🍀 يوم جديد 🍀
ناضت رباب على صوت المنبه ... فيقات إيليا داتو غسلات ليه وجهو و بدلات ليه حوايجو ... مشطات ليه شعرو و هي كتشوف فعنيه الي نابعة منهم البرائة ... فكرها فنفسها شحال هادا و فطفولتها ... ساست عليها هاد و كملات ليه ...
مشات جابت كاس ديال لحليب مداتو ليه ... شربو بدون مايعارض واخة مكيحملوش ... مشات لبسات حوايجها شدات فيه و خرجو ...
وصلاتو للمدرسة و توجهات لخدمتها ... دوزات النهار كيف باقي الأيام ... وصلات 4 و هي تخرج ... مشات لأحد المنتزهات جلسات فكرسي كتشوف فالدراري الصغار كيلعبو ... بان ليها ثنائي مرا و راجل مع ولدهم ... ضحكهم واصل لعندها و هما كيلعبو معاه ... زيرات على يديها و ناضت ...
بقات كتمشا على رجليها حتا قربات 5 و هي توجه لمدرسة إيليا ... تحل لباب و خرجو الأطفال كيجريو ... إيليا خارج كيتمشا بشوية عليه ... غير هز عنيه شافها واقفة بعيد ... ابتاسم و مشا عندها كيجري ... تلاح عليها عنقها من خصرها ...
إيليا : ماما جيتي ليا
رباب : نمشيو لبحر ؟
إيليا : " بفرحة " آه آه ... بغيت نمشي للبحر
شد فيدها و الفرحة مقداه ... خداو طاكسي للكورنيش ... كيف هبطات رباب ضرب فيها الهواء ديال لبحر ... هبطات ولدها و تمو غاديين فلاكوط ... طلق منها إيليا حيد حقيبتو و مدها ليها ... و مشا كيجري دخل للرملة و الضحكة مفارقاتوش ... رباب جلسات مقابلة مع لبحر ساهية ... و ولدها كيلعب جنبها ...
بقات كتأمل غروب الشمس ... كيف ضلام الحال خدات طاكسي و رجعات فحالها هي و ولدها ... داخلين مع الدرب و فينما دوز من حدا شي رباعة العيالات ... تسمعهم كيوشوشو ' هاهي الي هرب عليها راجلها ... لقاها كتخونو و زاد ... عرف الولد ماشي ولدو و هجرها ' كلام كل مرة يسمم بدنها ...
زيرات على يد ولدها حتا سمعاتو كا ينين ... رخات منو و زربات فمشيتها حتا وصلات للدار ... حلات لباب و دخلات ... تبعها إيليا سد لباب و دخل كيحك فيدو الي وجعاتو ... مشات رباب لبيت دخلات و سدات عليها ... بدات كضرب بالي لقات قدامها و تغوت على حر جهدها ... إيليا مشا چلس فوق الفوطوي كيسمع فيها و يبكي فصمت ... كان فيه الجوع و الخوف و مقادرش يمشي عندها ...
بعدما حطمات كلشي الي فالغرفة چلسات فلرض كتبكي حتا بردات ... و هي تنوض خرجات كتقلب عليه ... بان ليها چالس و كيشوف جهة لباب عندها ... مشات للكوزينة طيبات مياكلو ... حطات الأكل فالطبلة ...
رباب : زيد تاكل باش ندوش ليك و تمشي تنعس
قرب جلس جنبها و بدا كياكل ... كيف كمل داتو للحمام ... عمرات لبانيو بلما دافي حيدات ليه حوايجو و دخلاتو ... دارت ليه شامبوان لشعرو و هو كيلعب فالما ... تفكر شي حاجة هز فيها عنيه و هضر ...
إيليا : ماما ... واش أنا ماعنديش بابا ؟
رباب : " توقفات على شنو كانت كدير " باباك مشا و خلانا كتسمع ... هادي آخر مرة نسمعك كتقول كلمة بابا من فمك
حرك ليها راسو بآه و رجعات كتغسل ليه شعرو بجهلية ... شوية هبطات يدها عند عنقو و وركات عليه حتا غطس كولو فالما ... بدا كيضرب بيديه و رجليه و هي مزال موركة عليه ... عنيها ولاو حمرييين و الدموع هابطين بوحدهم ...
فجأة تلقات منو و هزاتو من لما ... بدا كيكحب بالجهد حتا رجع خدا نفسو ... شاف فيها و الدموع فعنيه ... و تلاح فحضنها كيبكي ...
إيليا : ماما و الله مباقي نعاود ... مباقيش غنقلقك ... غير ماتخنقنيش عافاااك
رباب : " عنقاتو " مابغيتش نمشي و نخليك من ورايا
واقفة مرا و راجل فالشارع ... هازين مجموعة من الورق فيديهم ... و الي داز من حداهم كيمدو ليه وحدة ... كاين الي كياخدها كان الي كيتجاهلهم ... و كاين الي خداها و رماها قبل حتا مايفوتهم ... رغم مرور أكثر من خمس سنوات ... الا انو عمرهم فقدو الأمل يلقاو بنتهم الوحيدة ...
شافت الأم فالورقة الي مطبوع فيها وجه بنتها بالأبيض و الأسود و مكتوب تحتها ' مفقودة '... هبطات دمعة حارة على خدها ... عنقها زوجها كيحاول يواسيها و هو بنفسو محروق من جهة بنتو ... الي بات ما صبحات ...
غادي فجنب الطريق راجع من المدرسة ... بدات كتصب الشتا و الناس كيتجراو باش يتخباو منها ... إيليا شاف كلشي كيجري و هو يجري حتا هو ... ماوصل للدار حتا تبلل كولو ... جا بغا يدق و هو يلقا لباب مفتوح ... دفعو و دخل ... غادي و كيهز شعرو المبلل بيديداتو من على عنيه ...
مشا لبيت حل لباب و دخل ... شاف كرسي مليوح فلرض و رجلين رباب معلقين فالهواء ... هز عنيه و هي تبان ليه مدلية و حبل ملوي على عنقها ...
🍂 بعد مرور 25 سنة 🍂
سنة 2018
« ... مضت السنوات و صرنا فزمن السرعة ... تغيرت الشوارع و الأزقة ... صارت المباني تعانق السحب ... و سيطرت العولمة ... زمن التيكنولوجيا و ثورة المعلوميات ... بعدما كانت الثروة و الأسلحة هي القوة المطلقة ... ظهرت فئة مهيمنة فزمننا هادا ... إنه عصر الأنترنيت و وسائل الإعلام ...
لم تعد التلفزة او الإذاعة بذلك التأثير ... أصبح الناس هم منصة إنتشار الأخبار ... الكل يشارك و الكل يعبر عن رأيه بكل حرية ... حرية التعبير هي شيء جميل ... لكنه سيف ذو حدين ... لم نعد نحترم خصوصيات بعضنا ... اكتسبنا أشياء و في المقابل فقدنا أخرى ...
هادا زمن الحروب الباردة ... زمن صار فيه القوي أكثر قوة ... و الضعيف الذي لا حول له أكثر ضعفا ... كل يرى نفسه أولا و البقية فلتذهب الى الجحيم ... نرى مصاعبنا أهم من مصاعب الآخرين ... كل يريد النجاة و الإستمرار لوحده ... زمن أصبحت فيه الذئاب على رؤوس الشعوب ...
قيل ان ' مع الحصول على قوة عظمى تأتي مسؤولية أعظم ' ... لكن لم نرى شيئا من هادا ...
مجال الترفيه ... من المجالات الي أصبحت مهيمنة فزمننا هدا ... رغم تواجدها منذ سنوات عدة الا انها أصبحت منصة أخرى ... ذات نفوذ لإيصال الصور و الأفكار التي يجب إيصالها ... كانت حقيقة أم لا ... و الصورة النمطية صارت تطاردنا أينما كنا ... هادا هو مجال الترفيه ...
بعيدا على مواقع التصوير و المسرح ... العرض يجب ان يستمر ... من يرى هادا العالم من الخارج يريد ان يكون جزءا منه ... حتا لو لم يكن بذلك اللمعان الذي نراه به ... فهو يبقى كالحلم بالنسبة لنا ...
فمن منا لا يريد أن يحصل على الثروة القوة و النفوذ ... لم يعد الممثل او المغني مجرد آلة للترفيه ... فقد صار مثالا أعلى يحتذى به ... و له تأثير قوي على الأجيال ... لكن قلة قليلة من حملت هذه المسؤولية ... »
🍃🍃 في فندق من أرقى الفنادق بالمدينة ... و بالتحديد فصالة شاسعة ... الطبالي فكل مكان ... فرقة موسيقة على الجانب ... رجال و نساء بثيابهم الأنيقة منتشرون ... طعام متنوع من مطابخ عالمية ... يقدم بكميات ضئيلة وسط صحون فاخرة ... شراب فاخر يقدم في كؤوس زجاجية تلمع كأنها مصنوعة من الكريستال ... الكل يتصرف حسب البروتوكول ...
كاميرات الصحافة و غير الصحافة تلتقط الصور خارج الفندق ... سيارات فاخرة من موديلات مختلفة ... تقف أمام البساط الأحمر بالدور ... كل يحضى بلحظته المهمة ...
توقفات سيارة سوداء ... نزل السائق بسرعة و حل الباب الخلفي ... خرج الشخص لابس بدلة رمادية ... سروال مع ڤيست ديالها تحتهم تريكو گري ... كاسر اللوك الي مكانش كلاص مئة بالمئة ... شعر أسود و حروف كحلين ... مع عيون ذات لون مميز ... بدون ما يتوقف للصحافة او ياخد صور ...
اتاجه الى الداخل ... كيف دخل حيد الڤيست و لاحها للشخص الي غادي من وراه ... تم استقبالو بابتسامات من طرف المدعوين ... لم يهتم و كمل على طريقو ... مبعد على الحشد و متاجه لأبعد طبلة ... فالطريق خدا كأس مشروب من عند أحد النادلين ... وقف جنب طبلة و رشف من كاسو ... دار شاف فالشخص الي هاز لڤيست و نطق ...
سنمار : أنا أول واحد يوصل فيهم
الماندجر : وي
سنمار : ياك البرهوش سبق
الماندجر : اتاصلو بيا من لبواط ... باينة ترگو هو الأول
سنمار : " و هو كيشوف فالحاضرين " مال هاد الناس عزيز عليهم العياقة ... واش شي حد شاد التيليكوموند و كيتحكم فيهم !
الماندجر : سنمار ... اليوم بغيناه يدوز بسلام ... غير هاد المرة نتا و لاخر متشادو مع حد ... هاد لمرة غتكون نهايتي
سنمار : " ضرب ليه على كتفو " متخافش ... اليوم راشقة ليا ... مغاديش نتحاك مع حتا شي قمقوم ... خاص غير يوصل مول العيد ميلاد الله ينعلو و نزهاو على خاطرنا ... آه واش ... غادي يجي ؟
لماندجر : ممكن يجي ... مقال ليا والو
سنمار : آش بان ليك نتخاطرو على شي مليون ... انا قلت مغاديش يجي
الماندجر : كن كانت عندي مليون ما غتلقانيش حداك
سنمار : أو زعمة ... ما كدخل حتا مليون !
الماندجر : " حك راسو " داكشي الي كتشد نتا فصالير واحد ... كنصورو انا فعام
سنمار : ههههه ... و قلبها أصاحبي تمثيل حتا نتا
الماندجر : حتا يكون عندي بحال وجهك
سنمار : على مالك ... زين تبارك الله ... خاصك غا دخل الكريشة هههه
دفع الكاس خاوي لبار تاندير غمزو و ناض ... غادي كيتمايل بعد عدة كؤوس ... جبد الفون من جيب الجاكيط ... شاف المتصل ضحك بجنب و زرب فالمشية ... خدا الكونطاكت من عند البالي ... واخة اقتارح عليه ياخد طاكسي ... لأنو فوضع لا يسمح باش يسوق ... تجاهلو و طلع للوطو ...
ديمارا غادي مكسيري ... و صوت محرك السيارة مصدع الدنيا ... عنيه نايمين و مع ذالك غادي بسرعة فائقة ... مدازش بزاف ديال لوقت حتا وصل للمكان ... بانو ليه الصحافة منتاشرين عند لباب ... رجع باللور و اتاجه للجهة الخلفية من الفندق ... حط السيارة و خرج ...
دخل من باب الموضفين غادي و الكل كيشوف فيه ... داز من وسط المطبخ و كيحرك راسو للعمال و ابتسامة جانبية على فمو ... دفع لباب و خرج للقاعة الكبيرة ... دور عنيه حتا بانو ليه و اتاجه لعندهم ... كيف لمحوه المدعوين بداو يصفقو ... طأطا راسو و مشا وقف جنب سنمار ...
سنمار : أخيرا جيتي ... قاديتي المزاج ؟
إلياس : ضروري
الماندجر : علاش كتصعبو عليا خدمتي ؟
إلياس : علاش ديما فارع ليا ***
الماندجر : اليوم عيد ميلادك ... و كلشي جاي يحتافل معاك ... و نتا ماتجيش كيف درتي ليها
إلياس : شكون قال ليكم أنا بغيت شي حفلة
الماندجر : هادا ماشي قراري ... راك عارف شكون
سنمار : أصافي ... جيبو ليه شي كيكة يطفي الشمعة و خلينا نمشيو من هنا ... هادي ماحفلة ما والو
إلياس : هاداك الي كتهضر عليه ... فينو هو گاع ماجا ... هو الي قولبنا
الماندجر : " شد راسو " بقا غير شوية ... و ديك الساع سير فين بغيتي
إلياس : " خدا كاس " هاهو چالس
بقا إلياس و سنمار واقفين ماعندهم گانة لهاد الأجواء ... ضريبة خدمتهم هو خاص يكونو ديما فالواجهة و يحضرو لبحال هاد الحفلات ... فين كيتجمعو نخبة المجتمع من رجال أعمال لقادة شركات الترفيه ...
سنمار ممثل من الصف الأول ... عندو شهرة واسعة فالمجال ... بفضل موهبتو و الشركة الي كتقوم بإدارة أعمالو ... إلياس من جهة أخرى عارض أزياء ... لا يقل شهرة عن سنمار ... و هما بجوج أصدقاء مقربين ... رغم إختلاف شخصياتهم الا انهم بجوج متمردين و مكيحملوش يتبعو القوانين ...
حتا حد مكيقدر يوقف بوجهم أو يفرض عليهم شي حاجة ... من غير شخص واحد الي كيمثاتلو لأوامرو ... و هو رئيس شركة الترفيه 'Storm' ... الي كتقوم بإدارة أعمال الممثلين المغنيين و عارضي الأزياء ... إنتاج الأفلام و الدعايات ... داخلة للسوق الدولي بقوة و غنية على التعريف ...
بعدما جابو لكيك لوسط القاعة ... ناداو على إلياس يقوم بقطع القالب ... دار ليهم خاطرهم و تلقى التهاني ... مدازش بزاف ديال الوقت حتا اختفى هو و سنمار من الحفل ... خرجو كل واحد خدا سيارتو و تمو غاديين فالطريق واحد من ورا لاخر ...
خرجو على المدينة غاديين زافين فالرتوروت ... كأنهم مشاركين فأحد سباقات 'ناسكار' ...
توقفو أمام ڤيلا ضخمة ... جات فالضواحي بعيدة على المباني و ازدحام وسط المدينة ... تحلات البوابة و دخلو بسياراتهم ... حطوهم و هبطو متاجهين لداخل الڤيلا ...
إلياس : " لأحد الخدم " فيناهو ؟
الخدم : كاين فبيتو ... نعلمو بلي جيتو !
سنمار : لا غاخليك ... هاحنا طالعين عندو
....... : " من وراهم " هادي وقيتة يجيو فيها الناس ؟
ضارو بجوج كيف شافوها واقفة مسندة على عكازها ابتاسمو ...
سنمار : جدة ... باقة مانعستي ؟ " قرب و باس ليها يدها "
الجدة : نتوما تخليو الي ينعس ... صوت حديدكم مصدع الدنيا
سنمار : غانسينا مادرنا ليهم سيلونص هههه
الجدة : " شافت فإلياس " و نتا مكتسلمش ؟
جا بغا يجاوبها و هي تجيه دقة على گرفادتو ... عرف شكون من وراه و بدون مايتلفت عندو تكلم ...
إلياس : غانسلم قبل ما ناكل العصا من عند حفيدك
في غرفة صغيرة بالكاد تتسع لسرير و مكتب من الحجم الصغير ... الي جا جنب النافذة ... چالسة فتاة ذات شعر ذهبي امام الحاسوب ... يديها كيتحركو بسرعة فوق أزرار الكيبورد ... كترمش بسرعة كأنها كتفكر و عنيها مركزين فالشاشة ... طلعات نظراتها بصباعها و رجعات كطاپي ...
توقفات للحظة مزيرة على عنيها ... و ظغطات على زر المسح و هي كتصوط ... شوية خبطات لبيسي سداتو و ناضت من مكانها ... وقفات كتشوف فضوء القمر الي داخل من النافذة ... هزات راسها مبهورة من جمالو ... و هي مركزة بدات كتسمع صوت غريب ...
....... : بسسسس ... بسسس
هبطات راسها و شافت مباشرة فالنافذة الي مقابلة مع ديالها ... بانت ليها صاحبتها ... او بالأحرى صاحبة دعوتها ...
وئام : وا العوووورة ... وااا الضهصيصة من الصباح و انا نبسبس عليك ... فين سارحة ... واش رجعتي لأحلام اليقضة ثاني
جولان : العورة هي مك ... مالكي قاطعة عليا التأمل ديالي ... عاد كانو غينزلو عليا الأفكار و هربتيهم ليا ... تبا لكي الجحمومة
وئام : و سيري تنعسي ... و نتي دايرة ليا فيها أحلام مستغانمي ... قالت ليك كاتبة ... و و الله لا طفرتيه
جولان : لا نتي الي غتكوني ممثلة من غدا ... وجه الگصعة ... تفو تنحسو بنادم حتا فأحلامو ... عيشة زينة معاكم ... نكدتيها عليا هاد الليلة ... بغيت سعدك يكون عاجز
وئام : الله ينجيه الصفريطة ... دعي فكلشي الا راجلي المستقبالي
سدات جولان النافذة مخلية وئام كتعاير و تعاود ... توجهات لسريرها ... حطات النضارات فوق الكوافوز و تخشات فبلاصتها ... و بعد دقائق غفات ...
☀☀☀ تسللت أشعة الشمس الى الغرفة ... معلنة عن قدوم يوم جديد ... حلات عنيها كتعگز لاحت لغطا و ناضت ... غادة عنيها نصف مسدودين و هي تضرب رجلها مع حاشية المكتب ... شدات فرجلها كتحنقز و تغبن من حر الدقة ... چلسات فلرض كطل على صباعها الي كلاوها ...
جولان : اربي على الصباح ... هاد الصبع الصغير أكثر واحد كياكل الدق هئ ... سمحليا و الله مكنديرها بلعاني
وقفات كتمشا على گدمها و خرجات من لبيت ... مشات للطواليت غسلات وجها و سنانها ... و هبطات لتحت ... شافت مها و باها جالسين على طبلة لفطور فالصالة و قربات عندهم ...
جولان : صباااح النوووو
مزال ما كملاتها وصلات عند لباب ... و هي تعتر فالصبابط جات طايحة على يديها و ركابيها ... هزات عنيها لقات مها حابسة الضحكة و باها مركز مع التلفازة ...
جولان : " ناضت كتسوس فيديها " و راه كنشوف بلا بيهم اماما ... انا ماشي عورة ... غير ناقص ليا الشوف شوية
حفيضة : هههه آه هي هاديك ... زيدي تفطري زيدي ... و نتي الا متنشرتي فلرض ميدوز عندك النهار ...
قربات سلمات على ماماها و باست يد الأب ديالها ... چلسات كتفطر فصمت ... و كتهضر مع مها غير بالعنين ...
جولان شخصية إيجابية عفوية كتحب الحياة ... تنحدر من عائلة بسيطة جدا ... لكن هادا لم يمنعها أنها تكون طموحة و تشبت بتحقيق حلمها ... عشقها هو الكتابة ... رغم ان هاد المجال صعيب النجاح فيه ... لكنها عمرها فكرات تساوم بشيء أسهل ... واثقة فموهبتها و باغة توصل للأشياء الي رسمات فطريقها ...
كونك شخص فقير ... لا يحتم عليك أن ترضى بأقل ... و جولان عندها من التفاءل و العزيمة مايكفي باش تستامر ... حتا تحقق حلمها ... و تخلي والديها فخورين بها ...
رغم قساوة شخصية باها ... لكنها كتقدر كل ما قام به على قبل أسرتو الصغيرة ... فقد أفنى سنوات عديدة من حياتة فخدمة الوطن ... و أمضى أيام شبابه فحدود الصحراء كجندي ... اليوم هاهو رجل متقاعد فالخمسينيات ... لكن ديك الهيبة مزال حاضرة و كتخلي الصغير و الكبير يحتارمو ...
جولان كتشوف فباها قدوة على التفاني ... و في الأم ديالها الصبر و التضحية ... رضات بما كتب عليها الله ... و عاشت مع زوجها بدون شكوى او تذمر ... كبرات بنتها على القناعة و الإحترام ... زرعات فيها تكون ممتنة على الي عندها و كذلك تبع أحلامها ...
رغم انها إمرأة أمية لكنها واعية ... تعلمات من تجارب الحياة ... و كبرات بنتها على هاد القيم و الأخلاق ... فالحياة مدرسة أيضا ...
شافت حفيضة فبنتها الي كتلعب بفتات الخبز فوق الطبلة و ساهية و هي تنغزها ...
حفيضة : آهاد البنت ... معاش داخلة ؟
جولان : " شافت فالساعة الي معلقة فالحيط و شرعات عنيها " داخلة مع 9 ... أويلي غيمشي عليا الطوبيس
طارت من بلاصتها طالعة مع الدروج ... شوية تسمع صوت غواتها ...
حفيضة : " ضربات فيدها " هاهي عترات عاوتاني
بعد الطيحة العالمية الي دارت جولان فآخر الدروج .. ناضت كتغبن دخلات لبيتها و مشات لبلاكار جبدات ماتلبس ... لبسات سروال كحل مع قميجة دجين و سبرديلة بيضة ... طلقات شعرها حينت ديجا مقاداه ... هزات كتوبها لاحتهم فالصاك هما و الفون ... و هبطات كتجري مع الدروج ... غادة لجهة لباب و هي تسمع مها كتعيط ليها ...
حفيضة : جولاااان
جولان : " تلفتات " وي ماما ... راه مشا عليا الحال
حفيضة : آجي نقول ليك
قربات عندها جولان و هي تمد حفيضة يدها ... حطات ليها فيدها 20 درهم و شافت فيها ...
حفيضة : اليوم كضلي فلافاك ... عنداك تبقاي بالجوع
جولان : " ابتاسمات " لا متخافيش الحبيبة ديالي " باستها من خدها و همسات ليها " لهلا يخطيك عليااا
هزات جولان راسها كتشوف فباها الي كيتفرج ... بقات محافضة على ابتسامتها و ضارت خارجة ...
حلات لباب شافت قبالتها و هو يبان ليها رجل كبير فالسن ... لابس سروال كلاص و قميجة مخططة داير نضاضر و شعرو عامر شيب ... واقف عند باب الدار الي مقابلة مع دارهم ... دار كبيرة و باينة على سكانها ميسرين عكس دار جولان الي على قد الحال ... شاف فيها الراجل و ابتاسم ليها بدورو ...
ابتسامتها معدية مكتفارقش وجها و الي شافها كيحس بروحها الطيبة و عفويتها و كيبادلها الإبتسامة رغما عنو ... قربات عندو جولان و تحنات قبلات يدو ...
جولان : با الحاج كيف صبحتي ؟
الحاج : " كيشوف فيها " الحمد لله ابنتي ... غادية للجامعة ؟
جولان : " تذكرات مشا عليها الحال " ناري خاص نمشي ... الله يعاونك ابا لحاج ... سلم ليا على جدة
مشات جولان كتجري لبلاكة الطوبيس ... بقا الحاج متبع ليها العين حتا غبرات ... رجعو ملامح الحزن لوجهو ... حل لباب و دخل ... اتاجه للصالة بانت ليه الزوجة ديالو جالسة و شادة عندها كادر بين يديها كتشوف فيه ... قرب و چلس جنبها ... بانو ليه دموعها طايحين على الصورة ...
الحاج ' سعيد ' : علاش كتعذبي راسك بحال هاكة و تعذبينا معاك ؟
رشيدة : ماشي لخاطري الحاج ... ماشي لخاطرييي
غادة جولان كتزرب فمشيتها ... كيف قربات لبلاكة بان ليها الطوبيس واقف ... شدات فساكها و عطاتها بجرية ... غير قربات توصل ليه و هو يزيد ... بدات تضرب فيه من اللور باش يوقف ليها ... لكن موقفش زاد مخليها متبعة ليه العين ...
دارت براسها كتشوف كلشي الي واقف عند لبلاكة كيشوف فيها ... حسات بالاحراج كأنها دارت شي حاجة ... حكات شعرها و ضارت عاطياهم بظهرها و كتمتم ...
جولان : إخخ تفو ... شحال من مرة خاص يوقع ليا هاد لبلان واخة نكون داعشية ... باينة الشيفور داك المسموم الي داير كيف السبسي ... يعطي لمو لعذاب ... بسبابو غندخل معطلة و نجلس اللور " ضربات برجلها " نهار مكفس من بدايتو
بقات كتسنا جهد شي 20 دقيقة عاد جا الطوبيس لاخر ... طلعات كتزاحم مع خوتها الطلبة ... تركنات حدا الشرجم مقابلة معاه ... و عاطية لبنادم بظهرها ... بقات كتشوف فالطريق و الغادي و الجاي ... شوية حسات بشي حد قاسها من اللور ... غوبشات و هي تلفت ... بانت ليها وحدة واقفة من وراها ...
البنت : " شافت جولان كتخنزر " راه غير أنا
جولان : و باش عرفتك غير نتي ... خاص نضور و نحضي راسي ... راه الطوبيس هادا و انا وياك عارفين شنو كيوقع فيه
البنت : " قماتها و بعدات عليها "
جولان : " بصوت شبه منخفض " صاكها مصبعني و قالت ليك غير انا ... زوينة هادي ثاني
وقف الطوبيس و هبطو الطلبة ... دارت جولان لكيت فوذنيها و توجهات للجامعة ... دخلات ديريكت لومفي ... فوقت الدراسة مكتعرف لا هادي لا هادا ... كتحضر لي كور ديالها و تخرج ... مدايرة صحابات و لا صحاب ... من غير صاحبتها لأنتيم و جارتها فنفس الوقت وئام ...
شدات بلاصتها و جبدات كتوبها كتسنا لبروف يدخل ... حسات بشي حد چلس جنبها ... تلفتات و هي تخرج عنيها فيه ... بقات كتشوف فيه شحاااال ... وعات على راسها شنو دارت و هي دور راسها دغيا كتشوف قدامها ... جبدات الفون من جيبها و سيفطات ميساج لوئام ...
وئام كانت فالكوزينة كتغسل لماعن ... سمعات الفون مسحات يديها و هزاتو قرات لميساج كضحك عليها ... و جاوباتها ...
وئام : 💬 زهير حبيبك جالس حدااك ههه ... و بالي اصاحبتي آش كتسناي ... هادي فرصة لا تعوض ... هانتي هاه ... مد يدك حركيه حتا يشوف فيك ... و قولي ليه ... سمح ليا عندي اعتراف ليك ... خويا زهير انا كنبغيك و نموت عليك ... 3 سنين هادي و انا مشروطة فيك ... وقتما شفتك كنسها فجمالك الرباني ... لعار لما تصاحب معيا هههه
جولان وصلها لميساج قراتو و هي طلع ليها القنديشة جوباتها فالحين ...
جولان : 💬 باغة ندعي فيك و نغرق ليك و لكن حتا تكوني حدايا ... دابة خفت تخرج شي حاجة من فمي و نتشوه مع الدري ... كتفلاي عليا لمك ... حتا باقي نعاود ليك شي حاجة ... أتفووو عليك
دارت جولان لفون سيلونص و خشاتو فجيبها ... تلفتات بشوية بلاما تعيق و هي تلقاه طار ... دارت كلها بان ليها زهير واقف مع لبروف كيهضر معاه ... شوية سلم عليه و خرج ... بقات متبعة ليه لعين حتا غبر ... رجعات كتشوف قدامها و عقلها معاه ... غير بدا الدرس ساست كلشي و رجعات مركزة ...
🍂🍂🍂🍂🍂؛
في مكتب ضخم لأحد أكبر الشركات فمجال الترفيه ... مكتب شاسع عملي غالبين عليه الألوان الغامقة ... الجو فيه بارد نوعا ما ... تحل لباب و دخل رجل فأواخر الثلاثينيات ... هاز معاه ملف فيدو ... شاف الكرسي خاوي و دور عنيه ... حتا كيبان ليه جالس فالصوفة و هاز طابليت فيدو ... قرب بشوية و هضر بحدر ...
الماندجر : موسيو العثماني ... جبت ليك داكشي الي وصتيني عليه
هز راسو شاف فالماندجر و رجع كيشوف فالطابليت ...
........ : حطو فوق المكتب
الماندجر : اوكي موسيو
مشا حط الملف و ضار خارج بكل هدوء ... كيف حل لباب و هو يتصادف مع سنمار ...
سنمار : " حط يدو على كتفو " مرة مرة كتجيه ديك الي مكتعلمش ... خليتو منوضها مع المصور ... كن بقيت حداهم غنجمعهم بجوج ... شنو بان ليك نمشيو نتغداو
رئبال : عيط ليه يمشي معنا
سنمار : زعما بغينا الهدوء " جبد لفون " ماعرفتش كيفاش حتا صابر ليه على هبالو ... كن زيرتي معاه من الأول ... غيدير عقلو و يتبث
رئبال : " قرب عندو كيشوف فعنيه بنضرة غامضة " نهار يدير علاش نيت... غنجري عليه فمرة ... دابة مخليه على خاطرو حينت كيلعب ... و لكن غير يقودها يلقا راسو على برا
سنمار : كتهدد بواحد لبرود كيخلع ههه ... شتي تهضر معاه مرة وحدة يتجامع
ضار رئبال عطاه بالظهر و اتاجه للمكتب ... هز الڤيست من فوق الكرسي و لبسها على التيشورت لكحل الي لابس ... البدلة كلها فاللون الأسود حتا الحذاء الي كيلمع ... خرج و سنمار تابعو هاز الفون كيهضر مع إلياس يخلط عليهم ... هبطو فالمصعد و خرجو من الشركة ...
توجهو لسياراتهم عاد غيركبو و هو يخرج إلياس ... شير ليه سنمار و طلع فسيارتو ... تحركات سيارة رئبال من وراها اللوطو ديال سنمار عاد إلياس تابعهم من اللور ...
وصلو لريسطو حطو سياراتهم و تمو داخلين ... الأنظار توجهات ليهم بطبيعة الحال ... سنمار و إلياس معروفين عند الناس ... خاصة من جهة الجنس اللطيف ... داخلين بثلاثة و توجهو لأحد الطبالي ... كلا چلس فبلاصتو و جا النادل ياخد طلباتهم ...
في طبلة كانت مقابلة معاهم چالسين مجموعة من لبنات ... من لباسهم باين عليهم من الطبقة الراقية ... كيف لبقية تبعو ليهم العين و كيوشوشو بيناتهم ...
....... : شفتو شكون دخل ؟
........ : شفت يا ختي ... ماشي هداك سنمار و إلياس عارض الأزياء صاحبو !! ياختي كيبانو حسن فالواقع
......... : حتا انا معرفتوش ... لكن قلبي حبو من النضرة الأولى
......... : كيفاش زعمة نبقاو نشوفو فيهم من بعيد ... انا بغيت نسلم عليهم و ناخد توقيع
........ : حتا انا بغيت ... يالاه نمشيو غير بجوجات ... منتلاحوش عليهم كاملين
وقفو جوج من لبنات الي چالسين ... كل وحدة كتقاد فشعرها و غاديين بمشية أنثوية ... وقفو على الدراري و تكلمات وحدة فيهم ...
....... : السلام
تلفت عندهم سنمار الي كان عاطي بظهرو ... شافت فيه البنت و مدات يدها ...
......... : سمحو لينا على الازعاج ... مي بغيت غير نسلم عليك ... انا من اكبر معجبيك
سنمار عقد حجبانو و ضار معاجبو حال ... يالاه بغا يدور يغسلها و هو يبان ليه رئبال كيشوف فيه ... فهم نضراتو و مد ليها يدو صافحها ...
....... : " بفرحة " معارفش شحال فرحانة فاش تلاقيتك مباشرة " مدات ليه مذكرة صغيرة و قلم " ممكن توقيعك
خداه من عندها وقع ليها و دارت نفس الشيء مع إلياس ... صاحبتها بقات كتشوف غير فرئبال الي شاد الفون ديالو ... بغات تجرها لاخرى منين كملات و هي تخطف ليها المذكرة ... و مداتها جهة رئبال ...
....... : " ممكن توقيعك
جمع سنمار الوقفة و دفعها بشوية ... و دار ليهم براسو زعما سيرو ... دوز يدو على شعرو و جلس ...
الياس : علاش ماخلتيهاش تاخد توقيعو حتا هو ... راه هو الكل في الكل هههه
سنمار : سكتنا بلا تمرضين ديالك ... باركة غير هادو الي دوخوني بالهضرة
بقاو كيشوفو بجوج فرئبال الي مانطق بحتا كلمة ... ماعرفوه واش مهدن و لا طالع ليه الدم ... ملامح وجهو مافيها حتا تعبير ... جابو ليهم الأكل و تغداو ... كيف كملو وجبتهم رجعو للشركة ...
🌸🌸 خرجات من لفاك غادة فالطريق ... خشات يدها فالجيب و جبدات الصرف الي بقا ليها ...
غادة كتهضر مع راسها و كتشوف فالصرف الي فيدها ... حتا خرجات فشي حد و تشتت ليها كلشي فلرض ... هبطات كتجمع فلفلوس و تعاير ... كمشاتهم فيدها و وقفات بغات تسب و تغرق ... حتا كتلقاه واقف قدامها ... تبلعات ليها لهضرة و بقات مخرجة فيه عنيها ...
زهير : سمحي ليا " ابتاسم " واخة نتي الي خرجتي فيا
جولان :هااا ... آه ... أنتااا ... أا سمحليا
قالتها و دارت غادة كتجري ... مشات مسافة عاد عاقت براسها راجعة لافاك ... ضورات وجها بشوية لقاتو باقي واقف ... دارت يدها على وجها عند راسها تخبات و قطعات الشانطي ... تمات غادة من الجهة لاخرى غير قربات ليه و ضرباتها بتكعيطة ... شاف فيها زهير ميت بالضحك و ضار كمل على طريقو ...
وصلات جولان لسناك كتنهج ... حيدات نضراتها مسحات عنيها و رجعاتهم ... شدات بلاصة و طلبات متاكل ... تغدات بسرعة و رجعات لافاك و حاضية لا تلاقى بيه ... كتدعي ميكونش عقل عليها ... أول مرة يهضر معها و بدات تمتم بحال الحمقة و مشات كتجري ...
كيف تفكرات الموقف ضربات راسها بصباع يديها ... حسات براسها مراهقة غبية قدامو ... لكن شعورها اتجاهو و الإعجاب الي كبر هاد مدة ثلاث سنوات ... خلاه يكون شخص مميز عندها ... أول مرة تحس بعاطفة من جهة شي حد ... و رغم ذلك عمرها حاولات تقرب منو و لا تعتارف ليه ...
الوحيدة الي عارفة بشنو كتحس هي كاتمة أسرارها وئام ... و باغة تخليها هكذا ... لان تركيزها الأول هو تكمل دراستها و تحقق حلمها و حلم الأم ديالها ... الي هي الحافز الرئيسي ليها باش تدير كل مافجهدها ...
كملات جولان الحصص الي عندها خرجات مع الستة و رجعات للدار ...
غربات الشمس و تشعلو الأضواء ... جو الليل مغاير على النهار ... كاينين عشاقو الي عاد كيبدا عندهم اليوم ... الحركة كتزيد فيه ... خاصة محبي السهرات و القصاري ... يمكن الأشياء الي كنشوفو بالنهار عكس الي كنشوفو بالليل ...
عند أغلبية الناس فهو نهاية يوم متعب ... بحيث كيرجعو لديورهم يرتاحو و يتجمعو مع عائلتهم ... و عند لبعض هو وقت الصيد و جلب قوت اليوم ... كيوقعو فيه حوايج ممكن تكون خفية للناس ... لكن الي داخلها عارف شنو كاين بالظبط ...
توقفات سيارة امام ملهى ليلي ... هبطات لابسة فستان أسود طويل بفرقة جنب طالعة حتا لفخض ... كتافها طايحين بارزين رقبتها الطويلة ... شعرها بني غامق و عيونها عسلية ... فتاة فغاية الجمال و الأنوثة ... دخلات بسهولة بدون ماتشد الصف لأن الملهى عليه اقبال كبير ...
غادة كتمختر بكعبها العالي و خصرها يتمايل مع كل خطوة ... توجهات لطبلة من ل VIP و جلسات دايرة رجل على رجل ... حتا بانو سيقانها الطويلتين ... شيرات لسيرڤور يجيب ليها مشروب ... و جابو ليها فالحين ... هازة الكاس كترشف منو و هو يوقف السيرڤور مرة أخرى ... هاز قنينة من الشراب الفاخر ...
النادل : مدموزيل هادا مشروب من عند أحد الزبناء
دانا : حطو
حط السيرڤور القرعة و كاس جنبها و تحرك ... شافت رجل مقابل معها عرفاتو هو الي سيفطو ... دارت ليه براسها شكرا و قلبات وجها لجهة آخرى ... لفت انتباهها شخص داخل من لباب ... لابس كلشي اسود هودي و جاكيط و داير القب على راسو ... كيبان فقط نصف فوجهو ...
بقات متبعاه بعنيها حتا جلس عند لبار ... ماعرفاتش علاش بقات كتشوف فيه هو بالذات ... رغم أن معظم الرجال الي فالملهى حاضيينها هي ... وقفات و توجهات لجهة لبار ... جرات كرسي و چلسات جنب الشخص الي شافت ... طلبات مشروب آخر و كل ساعة ضور تشوف فيه ... ماعجبهاش انو ماتلفت عندها حتا ولو مرة وحدة ... لاحت شعرها اللور و هضرات ...
دانا : مجاكش الصهد فهاد لحوايج ؟
الشخص : " الصمت "
دانا : " تقرصات من تجاهلو و هضرات بين سنانها " متعجرف
الشخص : " ضار عندها و هز راسو حتا بان ليها وجهو " تبعيني
دانا : " كتشوف فيه بصدمة " نتاااا
وقف بدون مايجاوبها ... خشا يديه فجيابو و خرج ... وقفات بسرعة مشات هزات بوشيطتها و خرجات مسرعة ... بقات واقفة عند لباب كتشوف يمين شمال ... حتا بانت ليها سيارة كحلا واقفة بعيد ... شافت النافذة هبطات لنص و بان ليها جزء منو ... هرعات لعندو حلات لباب ركبات و هي تنطالق السيارة ...
بعد مدة ساعة من الطريق وقف السيارة ... ضار شاف فيها و نطق ...
الشخص : نزلي !
شافتو هبط حلات لباب و نزلات ... هزات عنيها فالدار الي قدامها ... كانت فمكان بعيد على المدينة ... تعجبات من انو جابها لهنا و من شكل هاد الدار الغريب ... دايرة كيف شي كوخ لكن كبيرة و مكونة من طابقين ...
و الغريب هو لون الدهان الي كولو أسود ... لولا الإضاءة الي فالشارع متبانش وسط الظلام الحالك ... شافتو طالع مع الدرجات متاجه لباب و تبعاتو ... الصمت و الهدوء الي فالمكان كيبعت الخوف فالإنسان ... لكنها مع شخص كتعرفو لذا تشجعات و دخلات معاه ... سدات لباب و ضارت كتشوف الضواو باقي طافيين ...
مدات يدها جنب لباب كتقلب على ساروت الضو ... لقاتو و ضغطات عليه حتا تضوات الدار كلها ... بان ليها طالع مع الدرج و تبعاتو ... دفعات لباب و دخلات كتشوف فغرفة النوم ... فيها سرير بوحدو و أريكة جنب الشرفة ... كيبان شاسع بدون الأثاث و بحال شي مكان مهجور ... بدا كيدخل معها الخوف ...
جفلات فاش حسات بيه واقف من وراها ... جسمو لاصق مع جسمها و كتحس بانفاسو عند شعرها ... حط يدو فوق كتفها و هبطها بشوية مع دراعها ... غمضات عنيها و طلعات النفس ... دورها عندو و هزها غادي بيها للناموسية ... سطحها و تكا فوقها مكالي بيديه ... شافتو كيقرب و سدات عنيها ... ضحك بطرف شفايفو و همس عند وذنها ...
الشخص : مابقتيش مع صحيبك الأسمر ؟
دانا : " حلات عنيها على وسعهم و شافت فيه " ف فين ك كتعرفو ؟؟
الشخص : منين تمشي عندو ... سوليه بنفسك
دانا : مافهمتش !!
الشخص : " حط يدو على فمها مزير " منبقاش نسمع صوتك
هزها من فوق لفراش و دورها حتا ولات عاطياه بالظهر ... غير حسات بالخطر بدات كتبعد ليه يديه باش تفلت ... لكنو كان حاكمها مزيان ... جرها بخفة و دفع لباب ديال الحمام ... بقات مخرجة عنيها الي دازو بالدموع ...
قابلها معاه قبل ما يخشيها فالبانيو الي عامر ماء ... كيف حطها تخوا الما فالجناب ... ظغط عليها حتا تخشات كلها ... بدات كضرب بيديها و رجليها ... و هو غير مزايد مزير عليها حتا توقفات على الحركة ... هبطات دمعة كتلمع من عنيه الي مغطيين بالقب ... وقف كيشوف فيها عنيها خارجين ... و الما كيقطر من حوايجو فوق الزليج لبيض وسط الهدوء ...
قصة السفاح العاشق
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء