باسهاا فراسهاا وبتاسم ليهاا ونقز من تماا وتخشاا تحت رموك قبط فشي حداايد مزيااان واخاا معدب وكاتزلق ليه يديه مع ذاااااالك صابر
بقاو هاكدااك جاالسين عماد تحت ركوك وهياا فوقو قلبهاا كايزدح والخلعة شاداهاا عمرهاا تخاايلات شي نهار انهاا تكون فهاد المكان ولا تنوي تحرق وتهاجر لبلاد واصلا عمرهاا فكرات تبعد على دارهم وتهرب.. ولكن شاءت الأقدار
بقاو هاكداك جامديين فبلايصهم حتى تسمع صوت الموطور ديال رموك خدم وعماد كولو رجع عجااجة وتخنق بديك الريحة وداك تزعزيع
تحرك رموك وتوجه جيهت الباااطو وقف عند ديوانة وقلب تاسياا وعماد كايضرب فالتسعين كل واحد منهم كايدعي باش ربي يوقف معاهم خاايفيين يحصلو وكولشي يتضرب فزيرو
سمعو باب ديال رموك تحل ودخلو البوليس قلبوه من لداااخل مزيااااان بالكلاب وملي مالقاو والو خرجو
البوليسي : ماكااين والو اشاف
شاف : (هضر مع لي سايق رموك) تحرك
تحرك رموك ودخل لبااطو وبقاااا غااااادييي حتى وقف
حس عماد بلي شيفور نزل وهواا يطلق من رموك وتحناا من التحت كايشوف فين هواا
ماباان ليه واالو من غير رواايض يعني هادي لبلاصة فين كايحطو طوموبيلاتهم ورموكات وسلعة
خرج من تحت رموك بشويااا وهوا مخنوق ضور عينو وبانت ليه دنيااا خاوية يعني كولشي ركب تبسم و عيط ليها بشويا
عماد : تاسيا.. تاسيا
تاسيا : (طلات بشويا من الفوق) امم
عماد :(كايضحك) دزنااا
تاسيا : شش عنداك يسمعوناا
عماد : هبطي
تاسيا : كيف اندير
عماد : غير دلي رجليك وأنا انقبطك
دلات تاسياا رجليهاا وعماد وقف وقبطهاا منهم حتى طلقات وهوا يهزهاا فوق كتافو هبطهاا
ضارت تاسياا هياا وعماد وغير شافت البوليس لابسين لبسة وهازين سلاح فشلو عليهاا رجليهاا قبطات فدراه عماد وزيرات عليه
البوليس : راه معااك كانهضر (غوت) زييد تحرك خرج من هنااا يلااااه (بغاا يقبط فتاسياا)
عماد : ماتقبطش فيهاا صافي هااحناا خارجين
البوليسي : كترتو بزااااف كل نهار نبقاااو حناا تابعينكم (هضر مع تاسياا) ونتي ماعندك واليدين لي يربيوك ؟
عماد :(صعر) راااه قلنااا ليك هاحنااا خااارجيت
البوليسي : والله وكون ماكانت بنت حتى نربيكم يااالاااه تحركو من هناا (هضر مع بوليسي معاه) خرجهم علياااا من هنااا وقلبو مزيااان لايكون باقي شي واحد هناااا قهرووونا
اااش هاد زهر عندهم لهاد الدرجة دنيا عاطيااهم بظهر عيااااو يتسناو غير فرصة صغيرة يدخلو بيهاا لهاد البااطو وملي دخلو والفرحة تسللات لقلوبهم وقالو صافي الدينا اتضحك فوجهم وغادي يبنيو مستقبااالعم بزوج وغادي تولي عندهم خدمة وعمرهم يتفارقو
ماعارفينش بلي فهاد لبلاد السعيدة مايعطيوك حق لا ف الدراسة ولاا ف السكن ولاا ف الصحة ولااا فالشغل وحتى باش تفكر تخويهاا ليهم وتعطيهم التيساع ماعندكش الحق.. ااه سدقاات دنياا ساخطة عليهم ومحاااملاش حتى تضور جيهتهم
شاف عماد فتاسياا و الحاجة الوحيدة لي شاغلة بالو حاليا هياا كيف اتكون فخاطرهاا
أكيد متدمرة اكيد خاايفة وأكيد نااادمة وهوا
كايشوفهاا كاتبكي كايتزير خاطرو لااايم راسو على شنو كايوقع وعلى الموااااقف لي كاتحط فيهم ولكن ماعندو حتى خياار تاني مايمكنش يبقاو هناا ... إلى بقاااو عمرو ماغدي يوفر ليهاا داكشي لي بغات وحتى إلى خدم ايكون دااااكشي بسيط يلاه يغديهاا و يعشيهاا ماااشي هادشي لي بغاا.. هواا بغاا يخدم و يوفر ليهاا أي حاجة تحتاج بغاا يزيد القداك مابغااهااش تكون هربات من تكرفيص بااش تلقاا قدامهاا أضعاف تكرفيص لي كانت فيه ..وهااادشي إلى مالقااوهااش دارهم
عماد : ملي مامخااصمينش علاش مانعستيش على نفس لوسادة
تاسيا : هادشي لي مقلقك دابا (هزات راسهاا وحيدات ديك لوسادة وكحازت حتى حطات راسهاا على وسادتو) دابا مزيان ؟
عماد : ههه اه
تاسياا : ارا يدك
عماد :(مد يدو قبط فيها) نغني ليك ؟
صبح صبااح جديد فاقت تاسياا من نعاس مالقاتش حداهاا عماد كيف العادة مشاا لخدمتو ..
تكسلات ف بلاصتهاا وبقاات شحااال عاد ناضت مشات لطواليط قدات حاجتهاا وغسلات وجها ومشات لواحد شريجم صغير تماا كاتعلق فيه حوايجهاا إلى كاتصبن
حبداتهم من تماا ورجعات خدات مقرااش عمراتو بالماا وحطاتو فوق البوطة يطيب.. بعدها مشات جلسات فسداري وجرات طبلة عندهاا لقات عماد مخلي ليهاا لفطور كيف ديماا ..فطرات مزيااان وسالاات وناضت طفات على داك الما وخواتو ف السطلة وهزات واحد شومبوان ديال عشرة ودخلان لديك طواليط بردات الما وحلات شعرهاا ومشطاتو قدامهاا وبدات كاتغسل فيه وهيا واقفة هاكداك وحانية راسهاا حتى سالات عاد عصراااتو مزيان ولوات عليه الفوطة لي كان شرا ليهااا عماد باش ماتبقاش تمسح وجها بحوايجها
خلات ديك الفوطة على شعرهاا وحيدات حوياجهاا و لبسات لي كانو معلقيين
ولي كانت لابسة دارتهم ف السطل وصبناتهم ونشراتهم فنفس لبلاصة
........
عند عماد لي ملي وصل لخدمتو وهو كايضرب ف تماار وكايهز ف صناطف فوق كتفو ويحول من قنت لقنت ماعاطيش لراسو راحة كايخاف غير يجلس يتغدا ولا يوقف ويصدق يقوليه مادايرش خدمتك داكشي علاش كايبقا واقف وخدام لا غدا لا والو حتى كايسالي خدمتو عاد كايمشي يدوش فديك طواليط باش ماتبقاش فيه ريحت الحوت مايبغيش يدخل عند تاسيال وتكون فيه شي ريحة ماايرضااش كايلبس حوايجو وكايتخلص ويشد طريق نيشان لعندهاا
الرجل : عرفتهاا 200 درهم غير خليهاا ليك راك ضربتي تماراا اليوم
عماد : (بفرح) شكراا بزااف
دار ديك 200 درهم فجيبو وتحرك خرج من المرصة فرحاان شد طريق لدار وصل وكان بدا يضلام الحال
طلع ودق المرة الأول وتانية وماحلاتش عليه حتى هضر عااد حلات وغير شافهاا نساا لعياا ونساا طريق لي ضرب ونساا كولشي الشوفة فيهاا كاتخليه يرتااح وينساا همومو
تاسياا : (بابتسامه) على سلامتك
عماد :(بادلها الإبتسامة) الله يسلمك
تاسيا : (دخلو وسدو الباب) علاش تعطلتي
عماد : غير كانت عندناا الخدمة كتيرة وصاافي
تاسياا : مزياان.. نحط ليك تاكل شي حاجة
عماد : عرفتي شنو شدي شي طرف ديال الخبز ديري لياا فيه الفرماج والكاشير وأريه وسيري لبسي سبرديلتك
بتاسم ليهاا وكملو طريقهم ولكن تاسياا عياات بلمشياان داكشي علاش خدا ليهاا عماد طاكسي صغير وصلهم حتال ساحة لي فيهاا الألعاب خلص و هبطاات كاتضور فعينيهاا بحال شي بنت خمس سنين كاتنقز ليه هناا وهناا بالفرحة
عماد : وااا وقفي حداياا ماتبعديش علياا
تاسياا : (كاتنقز) وهاااني معااك
عماد : (جرهاا لعندو) هاكداا لي معاياا خليك جنبي مابااغيش نقتل شي حد اتاسيا ونمشي للحبس
تاسياا : تانتااا راه الحبس يدخلو ليه غير رجااال
عماد : صافي أنا انربي شعر مابقيتش راجل
تاسياا : هههه خايبة حتال لمعاودة المسخوط
عماد : ههه وزيدي باركة
قبطات فيه وتحركو من تما كل واحد وشنو كايدير ومع الصيف دنيااا عامراا بزااف بالعائلات وليكوبل والأصدقاء غادي عماد وفرحان حيت قدر يفرحها ومخليهاا جنبو وفقربو دازو ساعات وهواا داير ليهاا الخاطر كتر من لقياااس مامخليش ليهاا مجال فين تتعصب آي لعبة عجباتهاا ركبهاا فيها وأي حاجة شافتهاا شرااها ليهاا ماايقولش ليهاا لا كاتلعب وتنقز وهواا قابط تيليفون وكايصور فيهاا مابغااش شي حاجة من الدنيا أكثر من انهو يشوفهاا بهاد شكل فرحاانة حتى إلى ضطر انهو يهز الصنادق على كتفو طول حياتو مااايهموش كولشي يهون ف سبيل ضحكتهاا
عياات وتهدات بالعب وتنقاز عاد نزلات عندو
عماد : هه عيتي
تاسياا : بزاااف عيييت
عماد : نرجعو لدار
تاسيا : اه
عماد : ياللاه نقبطو طاكسي
تاسياا : (خافت يكون تزير فالفلرس حيت لعبات بزاف ) لا غير خليناا نتمشاو
عماد : لي بغيتي
قبطات فيديه وشابكات صباعو مع صباعهاا ولي شافهم أكيد أكيد ايقول كوبل كايبغيو بعضياتهم ولا مزوجييين حيت باااين الحب لكبير فعينين عماد ...كولشي شاايفو إلى هياا لي مزال مابغاش يبان ليهاا
غاديين فطريق والبرد كايضرب فيهم وشعر تاسياا كايديه ريح عنقهاا من كتفهاا ومزير عليهاا وكل شوياا كايبوس على راسهاا حتى وقفاتو بسألها
تاسيا : علاش كاتدير معاياا هاكدا اعماد
عماد : (وقف) شنو درت ؟
تاسياا : علاش نتا هنا ؟ علاش مخلي داركم وجيتي معايا ؟ علاش كاتضرب تماراا من الصباح حتال اليل باش تجيبلي ماناكل ومانشرب ومانلبس شنو ندير بااش نرد ليك هاد الجميل
عماد : شش مااشي جميل اتاسياا تيقيني مااشي جميل وماكانديرش هادشي على ودك.. (حط يدو على كتفهاا) هادشي كانديرو لراسي حيت مانقدرش نشوفك خاصااك شي حاجة وأنا مربع يدي. غادي نمرض.. فهمتي ؟(بتاسم) يعني كاندير هادشي باش نشوفك فرحانة ومانمرضش
تاسيا : شكرااا بزااف
عماد : مابيناتنااش شكر وغادي تعرفي مع لوقت شنو نتي بنسبة لياا
تاسياا : هه تحرك البرد يااك
عماد :(حاوطهاا من كتفهاا وتمو غااديين)
تاسيا : غني لياا
عماد : هه انقوليك شعر
عيناك عصفوتان دمشقيتان..
تطيران بين الجدار وبين الجدار..
وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك،
ويأخذ قيلولةً تحت ظل السوار..
وإني أحبك..
لكن أخاف التورط فيك،
أخاف التوحد فيك،
أخاف التقمص فيك،
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
وموج البحار..
أنا لا أناقش حبك.. فهو نهاري
ولست أناقش شمس النهار
أنا لا أناقش حبك..
فهو يقرر في أي يوم سيأتي.. وفي أي يومٍ سيذهب..
وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار..
***
دعيني أصب لك الشاي،
أنت خرافية الحسن هذا الصباح،
وصوتك نقشٌ جميلٌ على ثوب مراكشيه
وعقدك يلعب كالطفل تحت المرايا..
ويرتشف الماء من شفة المزهريه
دعيني أصب لك الشاي، هل قلت إني أحبك؟
هل قلت إني سعيدٌ لأنك جئت..
وأن حضورك يسعد مثل حضور القصيده
ومثل حضور المراكب، والذكريات البعيده..
***
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيك..
دعيني، أعبر عما يدور ببال الفناجين،
وهي تفكر في شفتيك..
وبال الملاعق، والسكريه..
دعيني أضيفك حرفاً جديداً..
على أحرف الأبجديه..
دعيني أناقض نفسي قليلاً
وأجمع في الحب بين الحضارة والبربريه..
***
* نزار قباني *
وصلو لدار من بعد الطريق طويلة لي ضربو على رجليهم ..كان سقيييل غير دخلو وتلاحت تاسياا فوق سدااري منشورة من لعياا
تبسم عماد على شكلهاا وكفاش عيات وتسخصخات بحال شي طفلة كانت ف المدرسة
سد الباب ومشاا جلس جنبهاا كتفو لاسق على كتفهاا
عماد : عيتي
تاسيا : تصخصخت بالعب (قبطاتلو فدراعو) شكرااا بزاف اعماد نتا كلشي فحياتي ماعرفتش بلا بيك شنو كنت اندير
عماد : (بقاا ساهي وكايشوف فعينيهاا شحاال فالخير باس فوق راسهاا وتنهد) حتى نتي كلشي بناسبة لياا اتاسيا
وبقاو جالسين كايتعااودو جبد عماد تيليفونو كايتسيلفاو وكايضحكو ..هزات حتى هيا تيليفونهاا كاتلعل .. فجأة قفز من بلاصتو وقف حتى خلعهاا بقا مفيكسي وعينيه خرجو ف تيليفونو
تاسيا : هء اويلي مالك خلعتيني شوااقع
عماد : (الصمت)
تاسياا : مالك اعمااد شنو طراا شنو شفتي
عماد : تااسياا
تاسيا : اااش
عماد : (مد ليهاا تيليفون) هاكي
خدات من عندو تيليفون وقرات العنوان بلخط العريض (إختفاء الفتاة تاسيا مند أكثر من خمسة عشر يوما) وقراات المقااال لي حاطين عليهاا وبلي ختافاات وكايطلبو الناس باش لي شافهاا فشي بلاصة يتاصل بالنمرا لي لتحت
شافت صورتها وشاافت حداهاا نمرة خوهاا.. صدمتهاا كانت كبيرة لدرجة ماقدراتش تهضر بقاات واقفة وعينيهاا مارمشوش كاتشوف ف تيليفون وترجع تشوف ف عمااد مامتيقااش بلي حاطين إعلان على إختفائها هادي الحاجة الوحيدة لي ماتوقعااتهااش... شادا تيليفونهاا ويديهاا بداو كايترعدو
قلبات لعندو راسهاا وتقابل وجهاا معاا وجهو قراااب لبهضياتهم بزااف نفسهاا كاتضرب فوجهو بقاات شحاال وهياا كاتشوف فيه أول مرة تشوفو نااعس ديماا كايفيق قبل منهاا ولكن اليوم العكس
بقااات كاتحقق فيه وكاتشوف فتفاصيل وجهو.. فعينيه ورموشو لكتار لي أول مرة تلاحظهم ..فمو لي حميمر و وجهو لي صافي ولحيتو لي مطرااسياا واخاا خفيفة
بقااات شحاااا وهيااا كاتشوف وتحقق ..
هزات يدهاا وحطات صبعاا لكبير كاتدوزو على رموش عينيه وتبتااسم
حس بيهاا وهضر وهواا باقي مغمض عينيه
عماد : شنو كاتديري هه
تاسيا :(باقياا كاتدوز صباعهاا عليه) رموشك كتااار أول مرة نلاحظ
عماد :(باقي مغمض) وفين كانو عينيك
تاسياا : ماعمري حققت فيهم
عماد : (حل عينيه كايشوف فيه بابتسامة ) باش تعرفي بلي نتي مهمة عندي اكتر ملي أنا مهم عندك حيت أنا حافظ فيك كولشي
شافت فيه ودموعها كايجريو على خدهاا ماقادراش تحبسهم
عماد : هادشي كولشي على ودك كولشي اتاسياا لي أنا كاندير فيه على قبلك اي حاجة درتها سواء كانت مزيانة اولا خايبة راها على قبلك
( هز صبعو مسح ليهاا دمعة كانت متسابقة مع ختهاا) بكي ماغاديش نحبسك غير بكي إلى مرتاحة بكي وغوتي عاارفك مارااضياش على هاد الوضع عارفك غادياا بزز.. (تنهد) ولكن صدقيني مالقيتش بديل صدقيني اتاسياا ماكرهتش كون كانت الظروف أحسن من هاكداا.. ماكنتش باغي نعيش حياتي وأنا هربان خصوصاا ونتي معاياا .. كنت بغيت ندير مستقبل كنت بغيت نخرجك من داركم ونااااس كاملين كايشوفو.. بغيت اتاسيا نخرجك من لي نتي فيه وتكوني بجنبي طول لعمر .. ( حط يدو تحت دقنهاا وبقاا شحال وهواا كايشوف فيهاا وفعينيهاا لي شلال من دموع ) تاسياا كلمة كانبغيك ماتسواا والو قدام لي أنا كانحس بيه من جيهتك..(سكت للحظة وعاد هضر) أنا كانعشقك هايم فيك نتي بوحدك .. دخلتي لقلبي وسديتي عليك وتربعتي فيه.. مابغيتيش تخرجي منو و مانقدرش نخرجك حيت ملكتيه اتسيااا ملكتي روحي والإنسان مايقدرش يعيش بلا روحو ..أنا كانبغيك
كل كلمة خرجات من فمو دخلاات لودنيها حدرات راسهاا وهياا كاتبكي ماقدراتش تهزو
بقاا وااقف و واااقف و واااقف كايشوف فيهاا حتى عياا مايتسناا.. فالاخير فهم من سكوتهاا بلي رافضااه فهم بلي هياا حادراا راسهاا حيت ماقادرااش تهز فيه عينيهاا وتقوليه أنا ماكاانبغيكش.. فهم بلي خايفة تخسرو.. حيت هواا لي بقاا ليهاا..
..مع ذالك مانادمش ..حيت حس بداك تقل لي كان فوق كتافو ماابقاش ...بحلا كاتكون واحلة ليك شي حاجة وكاتشربي الما وكاااتمشيييي هاكداا وقع ل عمااد وهاكدا حس.. تبسم نص تبسيمة واخاا قلبو شاعلة فيه العااافية مع ذالك قابل وقاانع انهاا تبقاا جنبو واخاا تعتابرو صديق ماكاايهمش المهم انها معااه
عماد : (حط يدو على كتفها) يالاه نمشيو
قلب ضورة غادي يخرج ولكن قبل مايوصل لباب حس بيدين حاوطوه من ضهرو ومعنقين كرشو
تاسيا : أهئ أهئ أهئ حتى انااااا كانبغييييك أهئ أهئ أهئ حتى اناااااا والله حتى اناااا أهئ أهئ أهئ
جمد فبلاصتو مابقااش تحرك حل عينيه على وسعهم مافهمش وااش هوا بصح سمع كيف سمع ولا كايتهيء ليه وااش بصح حاس بيديهاا محااوطينو ؟ لا وااش بصح ولا كايحلم .. واااش بصح سمع كانبغيك..
هبط عينيه بالعرض البطيئ وهز يدو حطهاا على يدهاا كايتأكد ..ولكن بصح ماااكايحلمش بصح يديهاا لي معنقينو بصح صوتهاا لي سمع
تاسيا : أهئ أهئ اهي عماد حتى أنا حتى انا
ضار بشوياا شاف فيهاا وحدرات راسها وجرات يديهاا لعندهاا كاتفرك فصباعها مع بعضهم متوترا
بدات تطلع معاه الفرحة عنقهااا وزير عليهاا وهوا كايضحك
عماد : ههه ماتصوريش شحااال فرحت.. هه ماتصوريش اتااسياا شحاال رتاحيت (رجع راسو لور وشاف فيهاا) كنت خااايف بزااف كنت خاايف ترفضيني بعد هاد الأعوام لي بغيتك فيهم كنت خايف وماازال مامتيقش
تاسيا :(قبطاتلو فدراعو وهيا كاتبكي) غير تيق.بلاما نمشيو خلينا هنا عفاك
عماد : (كايضحك)هههه أنا مزال مامتيقش ههه
تاسيا : خليناا مانمشيوش اعماد
عماد : (حط يديه على كتافها ) باش تكمل فرحتي اتاسيا خاصنا نمشيو من هنا مابغيتش نخسرك من بعد ماوليتي ديالي .. ديالي نتي دابا ياك هه ديالي
تاسيا :( حشمات وتبسمات بين دموعها)
جرها لعندو عنقهاا وكايبوس على راسهاا وكايحمد الله ملي الحلم ديال تحقق
هوا كان كايدعي الله غير باش تتقبل حبو ليهاا صدقات كاتبغيه و😪بادلو ..وشنو بغا أكثر من هادشي
عماد : كانواعدك اتاسياا انبقاا نبغيك حتااال آخر نفس غادي نتنفسو انبقاا نبغيك حتااا نموت
تاسياا : (حطات يدها على فمو) ششش ماتدكرش لموت عفااك.. إلى مشيتي نتا شكون بقاا لياا ؟ ماعنديش من غيرك اعماد نتا لي عندي.. مانقدرش نتحمل تبعد علياا ونبقاا بوحدي
عماد : ماغاديش نبعد عليك اتاسياا واللهماا نقدر
عنقااتو وزيرات عليه وحتى هواا عنقهاا وفرحاان يمكن هادا أحسن نهاو فحياتو.. ماشي يمكن بل اكيد هادا أحسن نهاار.. هاد لفرحة وهاد الإحساس لي هوا حاس بيه داباا شي حااجة ماتوصفش يمكن ينطبق عليه المثل ديال فوق السحاب.. طااااير وماقاادااهش فرحة
عماد : نتي قابلة تعيشي معاياا كيفماا أنا ؟
تاسياا : (شافت فيه) انعيش معاك وماغاديش نفارقك حيت حتى أنا بحالك مانقدرش نبعد عليك
عماد : (تبسم) مشينا ؟
تاسيا :(طلعات نفس وهبطاتها) مشيناا
واقفيين قدام المرصة شادين فيدين بعضياتهم ومشابكين صباعهم مع بعض كايشوفو فجيهة معينة لي هياا لباطو لي قدامهم
كايشوفو وحااضيين كيفاش ناس داخلين بورااقيهم ماخاايفين من حد كايتمنااو كون كانو حتى هوماا منهم.. ولي مصبرهم انهم واحد نهار غادي يدخلو لهاد البااطو من البااب وقدام كولشي
وفعلاا تقاااتلو حتى طلعو لديك لبلاصة لي خاااوية وصغيرة فيهاا دخااان بحالا من تما كايضيماري لبااطو
عماد : تخشااي هناا
تاسيا : حتى نتاا حدايااا ماتفرقنيش
عماد : ماغاديش نفرقك غادي ندخل جنبك
تخشاات فواحد لبليصاا مديقاا بزااف وحتى هواا جنبهاا معصورين تماا ومقرفزين ومايقدروش يوقفو إلى وقفو غادي يباانو
قلب تاسياا كايضرب ف تسعين .. قابطة فيه ومزيراا عليه والخوف قاتلهاا ..جاالسين وكايحسبو التواني إمتا غادي يقلع ويرتاحو
قاطعين الحس كايتسمع غير صوت انفاسهم المتسارعة مع بعض كل شوياا كاتقلب وجهاا وتشوف فيه وحتى هواا كل شوياا كايقلب وجهو يشوف فيهاا ..مكرفصين فالجلسة بزااف وضروهم رجليهم خصوصاا مزاحمين ولبلاصة مديقاا بزااااف بزااااف
قفزات تاسياا على صوت الباطو كايعلن بلي نطالقات الرحلة ديالو.. وفعلا تحرك الباااطو وحسو بيه زاااد
داكشي لي دارت تكات على كتفو وغير سدات عينيهاا وبدات كاتخاايل بلي راهم وصلو ومشاو عند أنور سكنو عندو وداز نهار رتاحو فيه ولغد ليه لبسو ومشاو عند لفقيه لي قاليهم بلي ممكن يتزوجو.. من بعد طلعو لوراق ديالهم وبعدهاا خدم عماد وكرا دار صغيرة على قدهم بزوج.. تزوجو وداز وقت قليل وبدات كاتوحم.. وجاهاا لوحم غير عليه.. دازت تسع أشهر وفنص اليل شدهاا لوجع فيقاتو هواا لي ناااعس وغارق فنعاسو
عماد : (بكاا.. إيه عماز بكاا ) معزتك هياا لي مخليااني نخرج واعديني ماتباانيش ومااديريش الحس وإلى وصلنا وماشفتينيش هبطي كيف طلعناا
تاسياا : (غادي تهبل وقلبهاا غادي يخرج من بلاصتو بالخوف ) عفاااك أهئ أهئ اناا مزاااوكة فيك مااتمشيش لا مانقدرش تبعد علياا غير بقاا بقاا ماغاديش يجيو هنا
رجع شاف فيهاا ومد يدو جر ليهاا يدهاا بزز حتى طلقاات من تريكوه وخرج من تماا
فعلاا كانو شي وحدين من لبوليس ديال البحرية غاديين جيهاا لي كانو هوما مخبيين فيهاا ..سمعهم عماد وعرف بلي هاداك هوا الإتجاه ديالهم خاااف وخاااف ولكن خوفو كامل كان غير على حبيبتو خاف يحصلوهم ويكون قلبهم ميت يقتلوهم ولا هياا بنت يديرو فيهاا شي عجب ضغط على راسو وقلبو كايبكي دم خصوصا ملي شافهاا كيفاش كاتوسل ليه وكاتطلبو يبقاا.. ماكرهش ولكن إلى بقا أكيد غادي يوصلو لديك لبلاصة وغادي يحصلوهم بزوج
غمض عينيه وخرج من تماا وفعلااا قربو يوصلو لديك لبلاصة شافهم وهرب وحتى هوماا تبعوووه كايجريو
البوليس : شدو شدو هادااا حاارق شدو
بداو كايجريو غير تماا نيت جرا عماد وجرااااا وحااول ولكن فين ايهرب وهوماا وسط لبحر ماعندو فين يزيييييد قبطووووه تلاتة ديال البوليس كل واحد من جهة..
البوليسي : هههه زغتو كلشي ولا بااغي يخوي لبلاد ههه
هادشي كاامل دايز قدام عينين تاسياا لي مزيراا على سنانهاا وكاتبكي فصمت باش ماديرش الحس كيف واعداتو كاتطل من واحد شقيقة وكاتشوف كولشي وكاتسمع كولشي وكاتطلب الله انهم يطلقوه
عماد : داباا حناا راه وسط لبحر قربناا نوصلو ماعندكش كيف دير ترجعني.. شنو اتسناا حتى نوصلو وتعاود ترجعني.. غير خليني نسلك شنو خااسر نتاا
شهقات تاسياا وخرجو عينيهاا كانت غادي توقف ولكن تفكرات الوعد لي عطاتو قلبها بكترت مكان كايضرب ولات حاسة بيه غادي يسكت
البوليسي : وااش مااسمعتووش رميوه عند خوتو.قاليك خليني ندوز
عرف بلي ساعتو قربات عرف بلي نهايتو وصلات نزلات دمعة من عينو وضور وجهو شاف جيهتهاا وعرفهاا كاتطل وعرفهاا سمعات كولشي عرف بلي عقلهاا غادي يخرج عرفهاا خاايفة وحتى هوا خايف ولكن ماشي من الموت.. لا خايف حيت خلاهاا بوحدهاا خاايف عليهاا من انهم ياكلوهاا ذئاب خايف عليهاا وعارفهاا غير نية والريح لي جات تديهاا عارفهاا كاتخاف من ناس والمجتمع.. كيف غادي تقدر تواجههم بوحدهاا وبلا بيه
حس بيهم كايجروه لجيهت الماا وبدا كايحاول يتدافع معاهم وييعدهم عليه ولكن للأسف كانو كتااار عليه داكشي علاش حكموووه مزياان
.. وسااعو عينين تاسياا وهياا كاتشوف فحبيبهاا وأغلى شخص عندهاا سندها فهاد الحياة ومنبع القوة والحنان كايموت قدامهاا
لااااحووووه رماااوه بدون رحمة ولا شفقة ماحنوش فيه ولا ف ميمتو ولا فخوتو.. ماقالوش بلي هادا عندو أم لي كبراتو حتى ولا راجل.. ماقالوش بلي راهم ايشويوها فكبدتهاا ..حيت موحااال واش عندهم القلب
الوعد ديال تاسياا كان قااسي حيت حتى لغوات ماقدراتش تغوت وتعبر على الألم لي حسات بيه عضات على يديهااا بجهههد حتى سااال الدم ولكن ماشي بحال قلبهاا لي خنجر تغرس فيه زيرااات على عينيهاا بقوت الألم لي كاتحس بيه
عاااضة على يدهاا وسنانهاا عاامرين دم وهياا ماحااسااش بيهم قلبهاا شاعلة فيه لعاافية بااغيااا تغوت وتبعو ولكن ماتقدرش حيت تبعاتو ..ممكن فهاد الحظة تحمااق حيت كاتحس بلي صافي عقلهاا غادي يتسوووطاا ماقادرااش تستوعب شنو شافت وبلي قتلوه قدامهاا تخنقات ونفس تقطعات فيهاا.. طلقات من يدهاا لي سايلة بالدم وحطاتها على قلبهاا لي كاتحس بدقاتو بكترة ماكانو مزروبين ولاو بطيئين لأقصى درجة
أصعب إحساس هوا انك تفقدي شخص عزيز وغالي على قلبك فما بالك بأنهو يكون حبيبك ونصفك الثاني.. شخص بغاك من قلبو وهبك كل ماااكيملك عطاك وقتو وحياتو تحكمي فيهم.. عطاك قلبو و وقف معاك فالمحنة ديالك قبل من الفرح كان سند ليك وكان لكتف لحنين لي كاتحطي عليه راس وتخلي دمعتك تجري. كان صدر لحنين لي كايضمك ويدو تطبطب عليك ويقوليك حتى حاجة فهاد الدنياا ماتقيسك وأنا كااين.. كايقوليك أنا معااك.. وفعلا معاااك. فالوقت لي كلشي تخلا عليك وحسبتي رااسك بوحدك هوا كان جنبك
تخلاا على الحياة لي هوا عاايش وكان موفر ليه كلشي..تخلاا عليهم باااش يمشي يتكرفص معااك.. باش ماتكرفصيش بوحدك.. هز صنادق على كتفو وصبر لتااماارا ولشحال من حاجة باش يجيب ليك ماتاكلي وماتشربي وشنو تلبسي باش مايخليكش فالزنقة تتحاكي مع الذئاب لي فيهاا . ماشي خوك وماشي ولد عمك ماشي ولد خالك وماكايجيكش ودمو بعيد على دمك ولكن جامعكم قلب واحد ماشي عشرة شهر أو شهراين عشرااا ديال ست سنوات ..
شنو غادي يكون إحساسهاا داباا وهيا شافت اغلا ناسهاا كايموت قدام عينيهاا فداء للحب لي جامعهم.. كايموت باش هياا تعيش.. كايقدم روحو للهلاك باش روحهاا تكون فأمان ..
وأخيرا وقف البااطو من بعد ساعااات ديال الطريق خرج نفس رموك وشد طريقو
هوا يمكن يبان بحالو بحال آي وسيلة نقل ولكن فالداخل ديال كاينة فتاة مكسورة ومجروحة.. ومصدووومة
جالسة فوسط واحد الكرطونة كبيرة وضامة رجليهاا عندهاا معنقاهم وحاااطة دقنهاا عليهم
عينيهاا محلولين على وسعهم ماكاترمش فمها عامر دم من العضة لي عضااات يدهاا وخلاتهاا زرقة ودم كرم فيهاا
.. الصدمة مأثراا عليها ولات بحاال شي حمقة غير مخرجاا عينيهاا وكاتشوف
وقف الرموك وهياا باقياا على نفس حالتهاا جالساا وماحااسااش بشنو وااقع
تحل البااب ودخل الضو لداخل
كان الشيفور ومعاه شي حد لي طاحت ليهم شي حاجة لداخل وهبطو يجيبوهاا
بقات شحااال وهيا مليوحة فالأرض فالاخير وقفات وضورات وجهاا لقات ضايرين بيهاا غير شجار ونااس قلاااال لي كاينين مافهماات والو وماعرفات لا فين هياا ولا شنو كاتدير هناا ..تحركات من تماا غادياا وسط شانطي وكاتقلب على طربوشهاا فالأرض وكاتعيط بسميت عماد كاتمشاا كيف لهبيلة وكل شوياا تحط يدهاا على راسهاا تقلب واش كاين طربوش ولا لا
الصدمة كانت قوياا لهاد الدرجة غادياا وكل شوياا ضور وتبدل طريق وناس لي دازت من حداه كايبقاا يشوف فيهاا وخصوصا ان فمهاا عامر دم
هياا ماحااساا بحتى واحد وماشاايفاا حد ومامسوقاااش بالهاا كامل مع الطربوش وفين مشاا
جات تقطع الشاانطي وماشاافتش لماااطر لي مساابقين مع بعضيااتهم.. ماحساات غير براسهاا مجموعااا ومليوحة للارض مغيباا
..لوطو لي كانت غادياا وقفات وحتى لي كان غادي على رجليه كلشي وقف يشوف شنو وقع كولش تجمع عليهاا كايشوفو شنو وقع
هبطات لبنت لي كانت سايقاا الموطور ومشات عندهاا كاتجري
بقات جاالسة كاتبكي وتغوت ولكن شكون حس بيها وبنار لي شاعلة فيهااا ؟
كاتبكي وتلوم فيه علاش خلاهاا فنص الطريق علاش فضل يموت ويبعد عليهاا.. ..لا لا موحاال واش كايبغيهاا.. ماشي محاال أكيد مااكايبغيهاش.. حيت كون كان كايبغيهاا ماكانش ايفكر يعاقبهاا بهاد الشكل كون جرهاا ولاحهاا معاه كون قتلهاا أهون ليهاا من هاد العذاب لي كاتعيشو داباا كون ماخلاهااش تواعدو كانت اكيد غوتات وشافوهاا ولاحوهاا معاهاا.. كان يمكن ديك الساعة الألم يكون خفيف على هادا لي هياا حاسة بيه داباااا
..إيه تااااسيا لي ماكاتعرف على العالم الخاريجي وااالو ماكاتعرف لا طباااااايع الناس ولااا تقدر تميز شكون الخايب وشكون زوين.. تاسياا لي عندهاا كاااع ناااس مزياانين.. حيت هياا فالاصل.. عرفاات غير الناس المزيانين.. ماماهاا وباباهاا وخوهاا لي هياا عارفااهم كايبغيوهاا. وعماد لي كون يطلب عينيهاا تقدمهم ليه بدون تردد.. نااااس قلاال لي عرفات فحيااتهاا.
ماكملاتش قرايتهاا وماخدماتش وماكاايخليوهاش دارهم تخرج بااش ماتتعرفش على الصنف التاني من البشر
ليوماا هياا بوحدهاا وحيدة فبلاد ماكاتعرف فيهاا حد ناس فشكل ..تقافة فشكل.. هضراا فشكل.. وحتى الجو فشكل
نشفو عينيها من لبكاا عقلهاا ماقادرش يستوعب اشنو طراا قدامهاا كانو فرحانين وكانت نااعسة واكتحلم بلي وصلو وبلي تزوجو و ولدو ورجعات لداهم حلمات بحياتهاا معاه حلمات بشنو كاتمناا..
قالت غير غادي يوصلو ايمشيو عند شي فقيه باش يتزوجو بغاو يعيشو مع بعضياتهم صافي مابغاتش تبعد عليه كتر بغاتو راجلهاا وحلالها ولكن ماكنتش عارفة بلي راه غادي يمشي ويخلي ليهاا كولشي خلا ليهاا احلامها
ودكرياتهاا وكولشي.. خلا كولشي.. ولكن داا معاه قلبهاا..خلاها جسد بدون روح
وقفات من تماا وتحركات مهبطاا راسهاا للارض وكاتجر فرجليهاا بزز باش قادراا تزيد..
.تبعات شاريع حتااال للاخر ديالو وخرجات فواحد الجردة دخلات ليهاا وجلسات فوق واحد الكرسي
عقلهاا كايضور فيه غير عماد وذكراياتو ماقاادراش توقف على تفكير فيه قلبهاا كايتقطع وكون ماكانش الانتحار حرام كااااانت أكيد لحقاااات عليه
جرات رجليهاا وماعارفااش فين تمشي غادية وحادراا راسهاا وأي واحد داز من حداهاا كاتخاف منو حااسة بلي كولشي كايشوف فيهاا وبلي كووولشي عارفهاا حارقة خاايفة يشدهاا شي يتكرفص عليهاا خايفة بزااف تصادف مع لي ماافقلبهم رحمة
دخلات لواحد الجردة ومشات لواحد الكرسي محطوط تما وجلساات كاتبكي.. ونيسهاا هاد الأيام هوماا دموع الحاجة الوحيدة لي قادرة عليها
.ملي هربات تاسيا من دارهم ماضرباتش حساب لهاد النهار ماتوقعاتش القدر يلعب عليهاا ماظناتش انهو عماد ايمشي ويخليها كانت كاتقول معايا لي يحميني ويخاف علياا معايا لي كايبغيني وكانبغيه.. معايا راجل.. ماعندي منااش نخاف.. معاهاا منقدها والدراعها الحامي..ولكن فلحظة مشاا وتبخر. فلحظة حطموهاا وخلاوهاا وحيدة.. لهاد الدرجة بنادم قلبو حجر ولهاد الدرجة نعادمات الرحمة من قلوب الناس
لااحوه كأنهم كايلوحو شبكة ديال الصيد فالما ماحنوش فيه ماقاالوش بلي هادا عندو أسرة تخاف عليه عندو لي كايبغيه.. ماحطوش راسهم بلاصتو وحسو بشنو حس..ااه اتاسياا وعلاش الحياة عااطيااك بالضهر علاااش مستخسراا فيك ضحكة خفيفة.. شنو غادي ديري ونتي فشارع ونتي بوحدك فبلاد تانية ..شنو باقياا مخبيا ليك الأيام..
.. ضمات يديها مع بعض وحدرات راسهاا وتحركات من تماا كاتضور فعينيهاا ..آي واحد داز من حداهاا كاتقول هنا غادي يشدني.. هنا غادي يتكرفص علياا.. هنا غادي يضيعني..
بعد المرات الضل ديالها كايقفزها إلى بقات على هاد الحالة أكيد غادي تحماق مافيهااش شك ..
طاحت هاد الطيحة ويمكن عمرهاا باقي اتنوض منهاا .. ولات حتى هيا متسولا فالزنقة ماعندهاا حد ..من بعد 22 سنة وهياا مخشياا فدار كاتعرف غير مهاا وباهاا وخوهاا.. كاتنعس وتجي مهاا تغطيهاا.. وفلبرد كاتدير عليهاا زوج كاشاات.. إلا جاهاا جوع كاتنوض لكوزينة وتقلب على شنو تاكل..
ولكن ليوم غييييييييير.. ليوم هياا ماعندهاا لا كاشا لا نص.. فيهاا جوع ومالقاتش حتى خبزة تاكلهاا فيهاا البرد ومالقاتش حتى يزاار تلوحو عليهاا
ضلام الحااال وهيا باقياا غادياا ماعرفاااش فين المهم غادياا غير فالشوارع .. ماقدراتش ومازعماتش تدخل لزنااقي خافت يقبطها شي حد فيهم
عماد ماغايبش على بالهاا حتى ثانية وفكل لحظة ألم فراقو كايكون أكبر من لي قبلو وعمرو غادي ينقس عاد كايتزاد ويتزااااد
غادياا فواحد شارع وناس شي غادي شي جاي كل واحد وباش مشغول وشنو كايدير
بان ليهاا واحد المحل ديال لحوايج تماا وتحركات جيهتو
بان ليهاا واحد المحل ديال لحوايج تماا وتحركات جيهتو وقفات قدامو شحاااال وهياا كاتشوف فالاخير تقدمات ودخلات
ضورات عينيهاا كاتشوف ف لبنات كايتقداو وكل وحدا وشنو كاتعزل كل وحدا وباش مشغولة..
تقدمات جاراا رجليهاا حتال عند لبنت لي واقفة فلاكيس
تاسيا :(بالانجليزية ) ختي
البنت : وي
تاسيا : نقدر نسولك
البنت : مرحباا
تاسياا : فين حناا ؟
البنت :(طلعاتها ونزلاتها ) مافهمتش
تاسياا : إنا بلاد هادي
البنت : ماعارفاش فين نتي ..حنا فروسياا
تاسيا : (تصدمات) ف.. فين ؟
البنت : روسيا أختي
تاسياا : شكرا (ضارت تخرج ورجعات عندها) نقدر نمشي لطواليط
البنت : سيري على يدك ليمن
تحركات تاسياا مشات لطواليط دخلات وأول حاجة بان ليهاا وجهاا لي حالتو كولو مسخ وشعرهاا مشعكك جنب فمهاا كاين دم.. حوايجهاا مغبرين.. ستغرباا كيفاش ديك البنت عطااتهاا وقت وهياا بهاد الحاالة وبهاد الشكل ..عينيهاا منفوخين بلبكااا.. تحنات على روبيني غسلات وجها وجمعاا شعرهاا.. و وقفات كاتشوف فلمراااية وفلحظة بان ليهاا واقف موراهاا مسند ظهرو على الحيط وطاوي رجلو وكايشوف فيهاا مبتااسم
سجينة المجتمع الجزء الرابع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء