النهار كلو وإسماعيل غايب، قدت تخرج هي من غرفتها وتاكل شوية ولكن مابقاتش حاملة تبت بغات غير تخرج منها ومن عاداتها الغريبة، نتظرت إسماعيل طول النهار واستغربت لغيابو غير المعهود حيت من المفروض كانو يخرجو من تبت اليوم.. حل المساء عاد جا إسماعيل لي خبرها أنه بالضرورة خصو يمشي لي ولاية تركستان الشرقية - شينجيانغ- باش ياخد معه اخت صديق ليه، وخيرها بين تنتاظرو هنا فتبت أو تمشي معه، طبيعة الحال ختارت ترافقو حيت ماقداش تجلس هنا بعد الشي لي شافتو...
بعد رحلة متعبة في القطار وصلو تركستان لي جويس ماعرفة عليها والو.. كانت الاجواء فيها مختلفة على باقي ولايات الصين الشعبية، رجال الشرطة منتشرة بشكل كبير او مبالغ فيه، اول ما دخلو فاتو في ممر غريب عامر بالرجال الشرطة و مقسوم على جوج جهة خاصة بالصنيين وجهة أخرى خاصة بصنيين الإيغور، في جهة الإيغور كان تما الأمن مكثف و خصك تعطي بطاقة الوطنية عاد تدخل للمدينة.. على العموم كانت حياة الإيغور صعيبة هنا في تركستان الغربية الحصار المستمر لدرجة أنهم قبل ما يدخل لاي مكان لابد يعطيو بطاقاتهم حتى في أبسط الاماكن بحال المخبزة و سوبرماركت و حتى العمل.. المسلم فيها مراقب للإستمرار و حتى الطقوس الدينية يأمرهم حيت ممنوع على الرجل يصلي في المسجد حتى يتم سبعين سنة فما فوق وحتى المرأة ممنوعة من الحجاب و اي لباس طويل كيستر كامل جسدها، ام الصيام عقوبتو معسكرات إعادة التأهيل لي الداخل ليها مفقود.. ام الشوارع فكانت مجهزة باحدث كاميرات الصوت والتحديد الوجوه..
جولة خفيفة فهذا المكان خلات جويس في حالة ذهول ماعرفتش واش تسمي هذا تقدم ولا إضطهاد في حق سكان هذا الولاية، توجهو لوسط أحياء شعبية قدو يمشو بسهولة في هذا المدينة بفضل بطاقة الصحافة لي عندهم.. وصلو للغايتهم كانت دار صغيرة في منطقة شعبية رغم بساطة المنطقة إلا أنها عامرة برجال الشرطة كيف باقي مدن ولاية تركستان الشرقية..
ستقبلوهم بكل حب باخص أنهم كيعرفو إسماعيل، حتى جويس حست بشوية دراحة فهذا المنطقة، جات اخت صديق إسماعيل لي جاو مخصوص على قبلها، كانت فتاة زوينة مزال مراهقة..
شنو مخبي ليهم في تركستان؟؟
ملاحضة: كل المعلومات لي ذكرت صحيحة في تركستان الشرقية ممنوع على المسلمين حتى يقولو "السلام عليكم" أو يسمعو القرآن بصوت عالي والغريب أنهم مانعين حتى الصور الدينية في الهواتف و على المساجد معلقين لافتة فيها الولاء لدولة و كيبزو عليهم يأكلو لحوم الخنازير و شربو الخمر باقي الجاي كفس وكفس
كانو مجموعين كلهم على طاولة الأكل حتى سمعو صوت الباب، رتعبت ديك البنت و بعدت للجنب مخبية في إسماعيل بخوف، شاف فيها باها باسف و توجه للباب فتحو.. دخل منو واحد الراجل في بداية الثلاثينات بملامح صينية، بلا إستاذان دخل وشاف فيهم بالواحد ركز نظراتو في فاطمة (اخت صديق إسماعيل) ورجع شاف فإسماعيل لي ناض واقف وهي مخبية من وراه ام جويس كانت كتراقب مافهمت والو، من طريقة كلامو وحراكتو فهمت الموضوع متعلق لفاطمة ولكن شنو هو ماقدتش تحدد ولي زاد حسسها بالخطر هو الغضب لي شافتو في عيون إسماعيل وهو كيدوي عكس طريقتو الهادئة لولا تدخل اب فاطمة لي هدئ إسماعيل و حتى ديك الشاب.. وصل للباب وقبل ما يخرج شاف فجويس بنظرة غريبة وشعط الباب..
ترمات فاطمة في حضن امها كتبكي بينما إسماعيل جلس ودار راسو بين يديه، الجو في البيت كان مشحون واخا مافهمتش كلامهم ولكن إحساسها خبرها..
كان كيستغفر في نفسو وقفت فوق راسو وتكلمت..
جويس: ماذا تخفي عني ؟؟
رفع فيه عينيه كان داخلهم نظرات حزينة فيها نوع من الغضب مع حواجبو المعقودين، اول مرة يجاوبها بدون إبتسامة حتى نبرة صوتو متغيرة توحي لجرعة زائدة من الجدية..
إسماعيل: فاطمة عليها مغادرة تركستان اليوم وإلا..
سكت وهو كيصوت ورجع كيتمتم بالإستغفار الشي لي خلاها تزيد تحس بلي فعلا مخبي عليها شي حاجة..
جويس: وإلا ماذا؟ ذلك الشاب ماذا يريد؟ ولماذا نحن هنا؟... (رفعت صوتها وهي كتشوف فاطمة والام ديالها كيبكيو بينما الاب شاد قنت وساكت) لم أعد استوعب؟!..
شاف جهة النافذة ورجع شاف في اب فاطمة لي دارو براسو زعما غير هدر مدام باللغة العربية..
إسماعيل: هنا في تركستان الغربية الإيغور يمنعون من أبسط شعائرهم الدينية وحتى الحريات الشخصية فقط لأنهم مسلمون.. (خدا نفس ) فاطمة طفلة في عمر 15 سنة يردون تزويجها بالقوة لصيني لا يدين بدينيها كل هذا لي للحد من نسل الإيغور المسلمين..
شافت في فاطمة لي كانت كتبكي بقوة حالتها كتقطع القلب.. تخيلت قدامها مانسي الأرملة لي باغين يسلبو منها شبابها تقريبا نفس الشي يديره مع هذا الطفلة لي بالغصب باغين ياخدو منها طفولتها وبرائتها فقط لأنها مسلمة، رغم العداء لي كتكنو للمسلمين ولكن هذا الطفلة ماعندها ذنب هي اكيد مزال ماشبعت من حضن ابويها وعندها احلام مزال باغا تحققها..
شتت نظراتها جهة فاطمة وتكلمت..
جويس: كيف سوف نخرجها من هنا؟ وإلى أين؟
دهشتو طريقة كلامها وحتى "ن" لي نطقتها، شاف فيها وتكلم بكلمات متقطعة..
إسماعيل: عبر.. الحدود إلي أفغانستان هناك سوف نلتقي جابر (أخ فاطمة)
ناض واقف وكمل كلامو..
إسماعيل: وانتي سوف نغادرين إلى بكين ..آنستي
تقابلت معه وهي كترمقو بنظرة قوة..
جويس: لا.. لست جبانة حتى اهرب!.. سوف اساعدك..
إسماعيل: انتي مسؤولة مني والرحلة لن تكون آمنة..
قاطعاتو..
جويس: وهي؟ أليست مسؤولة منك؟..
شاف فيها كيفاش كتدوي بقوة وبدون تردد ولا حتى خوف ماقدش يمنعها بعد كل هذا الإصرار.. في المساء كانو شادين الطريق بعدما ودعت فاطمة ابوبها في رحلة مجهولة ولكن بالنسبة ليها أرحم من الشي لي كيستناها في موطنها وهذا الزواج لي بدون معنى.. بمشقة الانفس و خوف وترقب قدو يوصلو للحدود تما تلقى ليهم وحد الراجل لي رشدهم في مسيرتهم حتى وصلو لافغانستان في أمان.. كان طاح عليهم الليل مع مانعسوش الليلة السابقة من الخوف في السفرهم قضاو ديك الليلة تما حتى الغد شدو الطريق لمدينة ل كابول فين كاين جابر..
اول شي داره في الصباح بعد الإفطار كملو رحلتهم جويس مزال مامتيقاش المغامرة لي مرت منها حيت تقطع من صين للأفغانستان عبر الحدود شي حاجة كبيرة محتاجة للخبرة و عقل مدبر.. وصلو لكابول لي كان الجو فيها مختلف عند الصين، فرحة فاطمة بلقاء الاخ ديالها كانت كبيرة بالاخص انها ماشفتوش من أيام الطفولة بعد ما خداوه معسكر إعادة التأهيل بلا سبب..
مدة وهو حاضن ختو لي مابغاتش تبعد عليه وهو بدورو خاشها فيه كل شوية يطبع قبلة فوق راسها، حتى طير شوية من الشوقو ليها عاد رد البال لجويس لي كانت غير كتساري عيونها في المكان..
دقق جابر فيها النظر ورجع شاف ف إسماعيل بنظرة تساؤل الشي لي خلا هذا الأخير يتكلم باللغة العربية باش يضمن انها تفهم..
إسماعيل: آنسة جويس صحفية .. مثلما أخبرت كنا دخل الصين في رحلة عمل..
تبسم وهو كيشوف فختو ونطق..
جابر: شكرا لكي..(شاف فيها) واهلا بك في أفغانستان.
رمات نظراتها في إسماعيل ورجعت شافت فيه ونطقت
جويس: شكرااا..
ركبو مع جابر في السيارتو وزاد بيهم وسط شوارع مدينة كابل الجميلة دات طابع إسلامي.. قلبت وجهها جهة النافذة كتراقب شوارع الهادئة عكس لي سمعت عليها الفوضى والحرب والإرهاب..
وصلو لدار كانت في حي قديم نوعا ما، دخل جابر ومعه ختو وهو كيرحب بيهم وطلب منهم يدخلو تبعاتهم جويس كانت باغا تدخل وهي تشوف إسماعيل باقي واقف في الباب، رجعت عندو و وقفت جنبو..
جويس: آلن تدخل؟..
إسماعيل: أدخلي انت أنا سوف أنتظر قليلا.
نتابها الشك و الخوف من كلامو بالاخص من الشي لي كتسمعو على هذا المدينة، رجعت سولاتو بكل وضوح..
جويس: لماذا؟ هل هناك شيء مريب في الداخل ؟!
رفع نظرو فيها وتبسم من كلامها فاهمها في فكرت تكلم موضح ليها المعنى من انتظارو..
إسماعيل: لا كوني على يقين اني من المستحيل أن اعرضك لاي خطر آنستي.. في الإسلام تموت الرجال لتحيا نساء بكرامة وشرف..
شافت في عينيه شعاع غريب وهو كينطق هذا الجملة لي ماكنتش عابرة بالعكس حست بيها نابعة من اعماقو رجل قد كلامو قد افعالو..
كمل كلامو مخليها تزيد تبحر في شهامتو ونبل اخلاقو لي كتحاول تتغاضى عليها..
إسماعيل: جابر متزوج..و للبيوت حرمات..
هما مزال كيتحدثو حتى خرج جابر لي لامهم حيت مادخلوش..
مجرد ما جلسو دخلت زوجة جابر هازة معها اطباق أفغانية شهية (الكباب و القورما والمانتو...) عمرت ليهم الطاولة عاد سلمت على جويس بالوجه وكتفت بإلقاء السلام على إسماعيل وجلست قدام فاطمة كيتعارفو و جابر في عز فرحتو كل شوية يشوف فيهم ويتبسم ورجع يرحب بضيافو ولكن إبتسامتو ماتكمل حتى يلم شمل عائلتو وجيب حتى ولديه لي كل شوية يسول إسماعيل عليهم وعلى صحتهم..
دققت النظر في جابر وكيفاش موحش لاختو ماقدتش تسكت فضولها وتمنع نفسها من السؤال..
جويس: لماذا ادخلوك إلى معسكرات إعادة التأهيل؟؟
شاف فيها إسماعيل بحال كيقول ليها هذا ماشي الزمان ولا المكان المناسب لهذا سؤال بينها جابر عرف انها باغا تكتاشف شنو كيقاع تما وتسمع شهادة من إنسان عاش فيه لفترة..
جابر: الإيغوري إذا تدين مصيره معسكرات إعادة التأهيل.. كنت شاب في بداية العشرينات بأحلام بسيطة.. لم أسرق أو احدث فوضى فقط إلتزمت بتعاليم ديني.. لم أشرب الخمر و أو أكل لحم الخنزير كان حلمي أن أذهب للحج رفقة ابوي.. مازلت أتذكر ذالك اليوم حيت اتت إبنت خالتي باكية لأنها لا تريد الزواج من صيني يخالفها في الدين، في ذلك اليوم حاولت تهريبها ولكن كان مصيري المعسكر و توفية لانها فضلت الموت على ذلك الزواج..
سكت وحضن ختو لي كان خايف يتلقى نفس المصير.. رجع كمل كلامو وهو مزال كيشوف فختو..
جابر: الحياة هناك بمثابة كابوس.. كانو يحبروننا على ترديد الشعارات الدينية بالتهديد مع محاولة التكفير..(تنفس) عدد كبير حاولو الإنتحار والذي نجى يقومون بتعديبيه.. نساء رجال شيوخ كلهم رهن الإعتقال..
عم السكوت حتى نطق إسماعيل كاسر الصمت ومغير مجرا الحديث
إسماعيل: علينا المغادرة
بغا جابر يشدو يبات معهم ولكن مابغاش أصر يرجعو من جديد لتركستان باش يغادو من تم على حسب الأمن المشدد باش مايعقوش بيهم.. فعلا شدو طريق راجعين من جديد لتركستان ولكن هذا المرة كمعبر يضمنوا ما تيتسجلش عليهم الدخول ليها بلا خروج...
مالقاوش صعوبة كبيرة ملي بغاو يدخلو لتركستان الشرقية من جديد حيت جابر رسل معهم رجال يرشدوهم ووصلوهم، بعد قلل وتوتر كبير خرجو من تما بفضل بطاقة الصحافة لي عندهم بالخصوص د جويس بعدما عرفو جنسيتها وحتى فين خدامة.. غادرو مباشرة لبكين رتاحو تما و خداو طائرة لي وجهتهم المقبلة اليونان..
ركبو في الطائرة وجويس جبدت مذكرتها وهي كتراقب الأراضي الصينية، كتبت بعض الكلمات حول الصين والعادات الغربية لي عندهم من الناحية الدينية و حتى تعاملهم مع أقلية الإيغور المسلمين في الآخر كتبت جملة مختصرة قبل ماتخبي مذكرتها..
"إذا أردتي العيش في الصين عليك أن لا تكني إيغورية"
حطت بيهم الطائرة في مدينة أثينا المدينة الإغريقية، نزلو في فندق وخداو قسط من الراحة بعدها كلاو وخرجو بدورو في شوارع هذا المدينة الساحرة و زورو المتاحف المنتشرة في كل أرجائها و معالمها التاريخية.. النظرة لهذا المدينة كتوحي بالأصلة و الرقي، جلسو في مقهى في منطقة مرتفعة كيطل على المدينة لي كتبان منو بحال لوحة فنية..
في طريق عودتهم للفندق دازو من قدام كنيسة "باناجيا كابنيكاريا" وقفت جويس كتاملها من الخارج في صمت ام إسماعيل كان مكتفي يراقبها، بلا مقدمات نطقت مخلياه مستغرب من كلامها..
جويس: إشتقت إليه.. كان دائما الولاء لي للكنيسة
تنفست وهي كتقرب منها..
جويس: 11 مارس 2004.. كنت ما أزال مراهقة سعيدة لأننا إنتقلنا من فرنسا و لإسبانيا و ابي وجد عمل بمدخول أحسن.. حتى المدرسة الثانوية الجديدة أحببتها، صديقات جدد و حياة أخرى..
عطات للكنيسة بالظهر وقربت منو وهي كتكمل كلامها..
جويس: ضاعت مني تلك الحياة بل سرقوها أتباع دينك.. بلا رحمة ولا إنسانية
هبط إسماعيل راسو حاس بيها ولكن مالقا مايقول كل كلمة غادي ينطق بيها تدرو وتزيد تكرهها في الإسلام اكثر، فضل يسكت وخليها تكمل..
جويس: لماذا؟ وما ذنبه؟.. ابي كان إنسانا مسالما لم ياذي منكم أحد
دفعت عليه بعنف وهي كتغوت..
جويس: إذهب!.. لم اعد اريد رأيتك! اغرب عن وجهي كلما نظرت إليك أتذكر جسد ابي المحترق في تفجيراتكم الإرهابية..
بعدت منو وهي كترفع صبعها في وجهو..
جويس: لا تلحقني افهمت؟!..
زادت بخطوات سريعة مبعدة منو وهي كتمسح دموعها مخلياه واقف جامد في بلاصتو كان متأكد أن من ورا كرهها للمسلمين لغز عاد قد يعرف تفاصيلو..
مابغاش يتبعها خلاها على راحتها، رجع بدرو للفندق ودخل للغرفتو توضى وصلى وبلا مايفكر لقا راسو كيدعي معها حيت منظرها كتبكي ماغبش من بالو عزت عليه اكيد الضروف لي مرت منها صعيبة، بعدما رتاح هبط للمطعم التابع للفندق سول عليها خبروه بلي رجعت طلب منهم يطلعو ليها الأكل..
كانت جالسة في غرفتها حتى سمعت صوت الباب ضنت انه هو ناضت معصبة تفتح، ستغربت وهي كتشوفهم جايبين ليها الاكل بلما طلب عرفاتو هو، طلبت منهم يردوه وخبروه بلي مابغات منو والو دارو كيف قالت ستسلم إسماعيل حيت عارفها عنيدة فضل يخليها على راحتها حتى تهدئ..
فعلا في الصباح نزلت كيف عادتها فطرت معه ولكن بلما تكلم و خرجو من جديد يكملو مهمتهم وهذا المرة جاو يكتشفو خبايا الديانة المسيحية في اليونان..
كان قداهم حل واحد على حسب فكرة جويس يدخلو لوسط الكنيسة الأرثوذكسية، كانت الكنيسة ممتلئة على آخرها حيت فيها مراسم زفاف.. وقف الكاهن كيف العادة كيسول العرسان على اسئلتهم العادية بعد الموفقة علنهم زوجا وزجة تحت تصفيقات الكل حتى جويس لي كانت سعيدة حيت هي في طفولتها ومراهقتها عاشت في كنف الدين المسيحي و كان الأب ديالها كيخوذها للكنيسة ولكن بعد موتو بديك الطريقة كرهت الأديان و بعدت على المسيحية واعلنت إلحادها بالخصوص بعدما توجهت اصابع الإتهام ليه وللام ديالها.. قربت من إسماعيل ونطقت قاصدة تستفزو في ظنها أنه ماكيعرف والو على الدين المسيحي
جويس: ماذا تعرف عن ياسوع؟
إسماعيل: عيسى عليه السلام رسول الله
جويس:(بإستغراب) هل تأمن بيه؟
رد عليها وهو متبع مع الكاهن..
إسماعيل: اكيد و بجميع الرسل والكتب السماوية..
ستغربت كيفاش كيدوي عليه ورجعت سولاتو
جويس: انت مسلم؟ كيف تأمن بالمسيح ؟..
شاف فيها وتبسم..
إسماعيل: هل سبق لك ان قرأت القرآن أو حتى إطلعت على محتواه؟..
جويس: لا.. ولكن اعرف عن دينكم مايكفيني
ناض واقف و هز الكاميرا شاف فيها وجاوبها..
إسماعيل: احيانا الذهب يغطيه الغبار.. نحتاج لنفض ذلك الغبار لرؤية الحقيقة..
كل لي في الكنيسة غادرو بقات غير جويس جاسة في مكانها كدور كلام إسماعيل في عقلها، رفعت نظرها وهي تشوف وحدة من الراهبات -باتوليات- كتنظف المكان.. كانت شابة في بداية حياتها ملامحها جميلة، راقبتها بعدم إهتمام عقلها شارد في الآخر ناضت غادة بحالها بينما الأخرى حنات هزت وردة حمراء طاحت بوكيه العروس وهي مترميه، هزتها وتلفتت يمين وشمال بانت ليها الكنيسة خاوية جويس بوحدها كانت خارجة في الباب عاطيها بالظهر.. قربت من منصة فين كيوقفو العرسان دايرة كنها عروس، هزت فستان الرهبنة لي لبساه شوية بحال فستان الزفاف وفيديها وردة واحدة..
شافت فيها بإستغراب وهي راجعة من جديد للكنيسة كانت باغا تسولها، ركزت عليها كأنها كتلعب دور العروس المحرومة منو، ستغربت بزااف فيها بالخصوص مين شافتها رمات ديك الوردة و دخلت من جديد للداخل، رجعت ادراجها خارجة بحالها وهي بالها في تصرفات هذا الراهبة الغريبة من المعروف عندها أن الراهبات ماكيتزوجوش والحاجة لي عارفها هي أنهم كيتعتابرو متزوجات روحيا بالرب، في الخارج لقات إسماعيل واقف كينتاظرها قربت منو هذا المرة ماشي هي لي سولت هو لي سولها..
إسماعيل: ماذا تعرفين عن المسيحية؟؟
شاف فيه بتردد ماعرفتش باش تجاوبو، حيت عارفة أن من وراه سؤالو إن..
جويس: (حركت كتافها) ديانة..(سكتت شوية كتعض شفتها الفوقنية ونجعت تكلمت) لماذا هذا السؤال فانا لا أدين بالمسيحية..
إسماعيل: ماالذي دفعك الإلحاد؟
تنفس وحركت راسها في إتجاه المعاكس ورجع رداتو لمكانو كان سؤالو فكرها فشي حاجة باغا تنساها..
جويس: حياتي الخاصة خارج دوامة الديانات..
شافت فيه سكت وهي تقرب منو وعينيها فعينيه بنظرة مشحونة بالغضب وفيها غيض كبير..
جويس: احقا تريد أن تعرف؟..
شاف فعينيها لي ولاو في الاحمر وهي كتكمل كلامها..
جويس: عندما تقع في قعر حفرة، يأتي احبائك ليس لإنقادك ولكن لإلقاء نظرة عليك وأحيانا قد يحاولون دفنك فيها... سحق جسد ابي في تفجيركم الإرهابي(سكتت شوية كلتقط أنفاسها شوية وهي تتكلم بصرااخ) تمت محاكمة روحه على بإعتباره مجرم وشارك في تفجير..
رفع نظرو فيها بتساؤل من الشي لي كتقولو..
بعد عليه شوية وهي كتكمل كلامها..
جويس: الكل تخلى عنا.. لماذا؟ ألم يكن والدي دائم الولاء للكنيسة ومحبوبا بين أصدقائه؟ وامي ماذنبها وانا..؟
سكتت من جديد هذا المرة بلما ترجع تنطق ولكن جاها الرد بصوت إسماعيل..
إسماعيل: توفي اخي في نفس العمل الإرهابي.. لم اكره المسيحيين ولا المسلمين بل الإرهابيين الذين لا دين لهم..
الإرهاب عمرو كان مرتبط بشي دين او عرق هو منبعث من ناس قاطعين يهديهم من رحمة الله و ماكيدينو حتى دين..
#الإرهاب_لا_دين_له_لا_وطن_له
عطاتو بالظهر راجعة من الجديد جهة الكنيسة ماعرفش شنو باغا الدير بالضبط ولكن فضل يلحق عليها حيت هي ماشي في كامل وعيها، ركض من وراها ولحقها في باب الكنيسة فين كانت واقفة كتراقب في صمت..
كان البابا رئيس تلك الكنيسة واقف مع نفس الراهبة والشي الغريب أنه كان ساكت وهي كتسرخ عليه في الآخر صفعاتو وخرجت كتبكي دازت من قدامهم بلما تحسب حساب لوجودهم..
ماترددتش جويس للحضة انها تلحق بيها، فعلا دارت الشي لي باغاه وقفتها كدوي معها، إسماعيل كان بعيد كيراقبهم مستغرب فشخصية هذا البنت المتقلبة هي عاد كانت حالتها النفسية مدمرة وحاليا مستعدة دير اي شي باش تجر لسان هذا الراهبة يمكن هذا هو سر نجاحها المهني.. بالفعل قدت تقنعها تعاود ليها بطريقتها الخاصة وحتى ديك الراهبة كانت محتاجة لمن تحكي وتخوي قلبها..
_________الراهبة________
دخلت للدار وهي متعبة من عملها في المطعم باغا غير ترتاح ولكن شكون يخليها لقات الام ديالها موجدة لها نصيب من المشاكل اليومية.. خبرتها بلي البنك عطاهم إنذار إذا مخلصوش أقساط الدار في غضون شهر غادي تتخد في حقهم إجراءات قانونية، داقت الدنيا ب اريانا حتى حد مابغا يسلفها اصلا الكل كيتسال للاب ديالها حيت هو مبلي بالقمر و كل فلوسو فيه.. فكرة الرهبنة كانت للام ديالها لي عتبرتها الحل للخروج من هذا الورطة لي هما فيها حيت إذا طردوهم مصيرهم الشارع، دفعت طلب و تقبلت من تم مشات لدير لي ساعدوها وقدمو ليها مساعدات مادية حتى سدد كل ديونها.. في الاول كانت فرحنا تقوم مع الراهبات الأخريات في 4 صبح يديرو الصلوات حتى 6 من وراها يتفرغو لاعمالهم داخل الدير.. دوزت تما فترة عامين منعزلة عن العالم الخارجي متفرغة للعبادة بشكل تام، حتى نهار طلبو منها تمشي الكنيسة تما فين تعرفت على بابا ديك الكنيسة لي علاقتهم في الاول كانت عادية ولكن مع الإحتكاك لي بينهم تطورت هذا العلاقة تدريجا حتى ولات علاقة حب محرمة دينيا كيف سماتها هي و حاليا هي حاملة منو وهما بجوج بين نارين الدين والحياة لي ماكيتلقاوش في المسيحية وإذا تعرف الأمر يسبب ليها مشكل كبير في دير حيت مها كيتعتابرو زواجات الرب ماعندهم الحق في علاقات دنيوية لا هي ولا هو كأنهم ماشي بشر مثلنا..
________________
قصة اريانا أو الراهبة المحرمة خلات إنطباع غريب عند الجويس بالخصوص مين قالت ليها
« هل أنا خائنة؟ خنت الرب! ألا يحق لي الزواج والإنجاب .. »
غادرت اريانا لدير وهي مدمرة ماعرفاش ماتقدم ولا تاخر..
غادرو للفندق طول الطريق وهما سكتين هي مالقات ماتقول بعد لي سمعاتو من عند الراهبة بقا بالها معها وشنو ممكن يكون مصير هذا العلاقة المحرمة دينيا، هي في صغرها كانت كتنظر للراهبات على أنهم قديسات معصومات من الخطئ لبو رسالة الرب ولكن عمرها فكرت أنهم أيضاً نساء عندهم رغبات و باغيين يعيشو الحياة لي حرمتهم منها العبادة، سؤال لي تردد في دماغها..
واش هذا عدل؟
وإذا كان تقليد لمريم العذراء فهي كانت حالة خاصة ترسلت ليها رسالة إلاهية!..
شافت فإسماعيل وهما قدام الفندق وقفت مالي حس بيها وقف بدورو منتظرها يشوف شنو باغا،
جاه مبتغاه على شكل سؤال منها..
جويس: مامفهوم التعبد في دينكم؟..
شاف فيه وتبسم عرف انها فكرت فالشي لي فبالو و سؤالها ترجم كل شي مر بتفكيرها.. كانت نظراتها تائهة كتبحث عن شي هي ماعرفاش شنو هو ولكن باغا تسمع جوابو و متمنيا انها ماتكونش غالطة ويكون التعبد في الإسلام بحال المسيحية..
إسماعيل: الإسلام بعد عن المحرمات وليس الحياة..
سكت يستناها تسول في المزيد.. بينما هي كانت باغا غير تثبت صحة شي لي فبالها
جويس: معتقداتهم صارمة و متطرفة..
قالتها وهي كتشوف فيه بتحدي كل هدفها تزعزع الإستقرار لي داخلو..
قرب جهتها مكتفي بخطوة واحدة و شاف في مباشرة و هو كيتكلم..
إسماعيل: من قال؟... الإسلام ينبع من هنا..
حط يدو على قلبو وهو متبسم بإرتياح.. هز يدو الثانية وشار بيها لراسو وكمل كلامو..
إسماعيل: ليترسخ هنا..
شابك يديه بيقين وخاطبها من جديد..
إسماعيل: سيأتي يوم تفهمين فيه معاني كلماتي.. اتمنى أن اكون وقتها موجودا إذا كتب لي الله عمرا..
زاد مخليها مستغربة من كلامو ولي زاد كمل على مابيها.. راقباتو حتى دخل للفندق وخدا معهم الجواب على اسئلتها الكثيرة، بقات شاردة لوهلة تنفس ودخلت بدورها للفندق تأخذ قسط من الراحة، غير حطت راسها على المخدة خداها تفكيرها لمانسي و من وراه لفاطمة و حتى تلك الراهبة، حاولت تغمض عينيها ولكن لقات نفسها هازة تليفونها كتتاصل بماماها رن بلا جدوى قالت يمكن تكون نعست و مدبرة البيت غادرت...
نزلو من تكسي غاديين في شوارع أثينا المزينة لإستقبال عيد الغطاس، كان جو شهر يناير البارد والناس كلها غادي يوجد راسو للإحتفال المساء، جلسو في مطعم قريب من خليج فاليرو الواقع في جنوب اثينا.. يأكلو وفنفس الوقت ينتاظرو الإحتفالات بعيد الغطاس لي غادي تم تما في عين المكان، طلبو الأكل كل واحد على حسب ذوقو، إسماعيل كيف العادة كيطلب اكل نباتي خالي من اي لحوم تحفضا على طريقة الذبح و يطلب من النادل مايوضعلوش فيه الشراب وغيرو.. هذا التصرف ثار إنتباهها من اول رحلتهم لي شارفت على نهايتها ولكن هذا المرة مابغاتش تبقى ساكتة..
جويس: هل انت نباتي؟..
إسماعيل: لا..
جويس: لماذا انت متحفض في اكل و لا تاكل اللحوم؟.
نزلت الفرشيت من يديه و ورد عليها بهدوء..
إسماعيل: لاني مسلم.. ومن واجبي مراقبة مكونات اكلي وشربي..
جويس:اعرف أن الخمر عندكم حرام ولكن اللحوم لماذا ؟
إسماعيل: بعض الاشياء إذا استخدمت بالاسلوب الغلط تفسد وتفقد قمتها.. آنستي
شافت فيه وسكتت مالقات ماتقول مزال، هبطت راسها تاكل من طبسيلها في صمت..
وصل وقت الإحتفال الناس كانو غاديين في مسيرة طويلة تابعين رئيس الأساقفة لي هاز فيديه صليب وكيردد بعض تراتيل والصلوات هو حتى قربو من طرف الماء رمى ديك الصليب لي مربوط بخيط و طلب من بعض المتطوعين يسبحو من الصليب ولي هزو هو الأول غادي رافقوا الحض السعيد طول السنة في إعتقادهم..
سبحو ديك الشباب كيتتافسو رغم برودة الجو، هذا الطقس عندهم كيعبر على عمودية المسيح عليه السلام.. نطق إسماعيل وهو ميراقب هذا الطقوس..
إسماعيل: ما الفائدة من هذا الأحتفال؟..
جويس: حسب ما اعرفه مثل هذا اليوم تمت عمودية اليسوع..
إسماعيل: هل تم تعميدك في الصغر
جويس:(جمعت شعرها مور وذنيها) نعم قام ابي بذلك رغم رفض امي..
إسماعيل: ولماذا تمت العمودية؟ ما المغزى منها؟
جويس: لا ادري..
شافت فيه بينما هو رمى نظرو بعيد..
إسماعيل؛ العمودية هي سر من اسرار الكنيسة السبع تمثل عودة المسيح للحياة من جديد و ايضا الدخول المسيحية و تخلص من الخطيئة الاولى..
جويس: (بتساءل) الخطيئة الاولى؟؟
إسماعيل: أجل.. يزعمون أن خطيئة آدم عليه السلام وزوجته التي أخرجت الإنسان من الجنة ترافق كل مولود وبالتعميد تزول هذه الخطيئة ليصبح المعمد تابع للمسيحية طول حياته..
تنفس وهي حاسة براسها مافهمة والو في الدين لي هي عاشت سنين تحت كنفو كل شي كانت كتعرف منو هو تمشي للكنيسة تشعل شمعة وتدعي صافي.. شافت فيه بتساءل من جديد وتكلمت..
جويس: طول حياته؟!.. هل أنا مسيحية ولكن لم اعد أومن بيها.. كيف هذا؟..
إسماعيل: لا ادري.. إسألي كاهنا قد يفيدك..
شافت فديك الحشد دناس كيفاش محتفلين بينما هي ماحساش بالإنتماء الروحي ليهم ابدا، بغات تخدع نفسها ولكن هي عمرها قدت تآمن بالكامل بالمسيحية بحال كانت دايرة الخاطر للاب ديالها وصافي.. حست بالخنقة قلبت الدورة خارجة من تما كتمشى يمكن تلقى راحت بالها
ملاحضة:
بالنسبة الخطيئة الاولى كاينة في جميع الديانات السماوية ولكن بمنظور مختلف عندنا في الإسلام مسؤولين عليها بجوج كلاو من الشجرة المحرمة و نزلهم ربي للأرض ولكن طلب أم عليه السلام منو المغفرة وغفر ليه وهذا الخطيئة حنا البشر غير مسؤولين عليا.. (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (121 ) طه: 120 _ 121.
ام المسيحية بالنسبة للمسيحية في إعتقادهم أن امنا حواء هي السبب وراء الخروج من الجنة وانا هذا الخطيئة كتولد مع أي إنسان بالتعميد كيخلصوه منها وأن كل غادي يدخل للنار بسبب هذا الخطئة لو ماتعمدش وتبع تعاليم المسيحية..
(1 وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله، فقالت للمرأة: أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة. 2 فقالت المرأة للحية: من ثمر شجر الجنة نأكل، 3 وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموت.
4 فقالت الحية للمرأة: لن تموتا ! بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. 6 فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت -حواء- من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أيضا معها فأكل. 7 فانفتحت أعينهما وعرفا أنهما عريانان، فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مازر) التكوين 3..
من خلال هذا الإعتقاد شكون الدين لي ظالم؟ الإنسان يتحاكم على ذنب ماقترفوش هذا هو العدل عند في المسيحية
(في القران مامدكوش إسم حواء فقط زوجه ولكن ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث)
فقط بغيت نصلح المعلومة لي بزاف منا غالط فيها وكنقول بلي الشيطان وسوس لحواء وهي سبب في الخروج من الجنة هذي معلومة غاالطة القرآن كرم المرأة و حواء من نساء الجنة❤️
بالنسبة لليهودية حتى نوصلو ليها ونتكلم عليها
كدوز من قدام الناس بلا وعي بالها غايب ضائعه ماعرفاش شنو باغا ولي ليها ولي عليها، فلحضة ندمت علاش قبلت أنها تبدى هذا الرحلة كانت مرتاحة أو كتدعي الراحة في الشي لي عايشاه، كرهت هذا الرحلة الشي لي جابها ليها ولكن بالمقابل تعرفت على ناس ضريفين وشافت انه كاين لي عايش اكفس من حياة لي عاشتها ببزااف.. في عز شرودها وهي كتفكر ماشفتش موطور كان جاي بسرعة وهي قاطعة الطريق..
بالمقابل إسماعيل نتظر شوية ولحق عليها حفضا على أمنها حيت كتكثر عمليات السرقة فمثل هذا التجمعات والإحتفالات، شافها غاديا شاردة كتقطع الطريق مارداش البال لداجة النارية لي جايا بسرعة، ماكنش عندو الوقت لي فكر أو ينبها بسرعة ركض جهتها و شدها من كتافها دافها متلقي هو الضربة بدالها..
رمات اغراضها من يديها مدهوشة من الشي لي طرا مازال مايتوعبت حتى كانو ناس تجمعو على إسماعيل لي كيتألم بقوة، شهقت عاد وعات جرا جهتو بلما تفكر، اصلا كيفاش تفكر وهو عرض حياتو للخطر باش ينقدها.. دخلت وسط الناس كدفع فيهم، شافتو كيتألم بصمت تفحصاتو بنظرات سريعة وهي كتقرب منو..
جويس: هل انت بخير؟..
تبسم ليها كيف ديما واخا هذا المرة إبتسامة متعبة قبل مايجاوبها كانت سيارة الإسعاف جات نقلوهم للمستشفى، هو دخلوه لقاعة الفحص بينما هي بقات كتنتاضر برا بلهفة وخوف كبير حاسة بذنب واخا مادرتش بيديها وسؤال لي راودها علاش دار هذا الشي؟ هو ماشي واصي عليها باش يعرض حياتو للخطر باش يضمن سلامتها.. فاتت عليها لحضات طويلة مارتحت حتى خرج الطبيب وخبرها أنه ماعندوش شي إصابة بليغة ولكن عندو كسر في رجلو على أثر إسطامو مع الأرض، حيت ديك الدراجة النارية كانت مسرعة بزااف..
خرج إسماعيل من المستشفى متسند على عكازو وهي معاه شدو سيارة أجرة للفندق مباشرة قصد هو غرفتو أما هي فبقات واقفة في الممر باغا تهدر معاه ولكن مترددة تقصد غرفتو، مدة وهي واقفة في آخر تشجعت و دقت بابو، دخلت مين عطاها الإذن..
ردت الباب وبقات واقفة قدامها كتشوف فيه جالس على الكرسي حتى جاها صوتو كاسر الجو الرهيب لي بيناتهم..
إسماعيل: تفضلي آنستي..
ردت شعرها مور وذنيها و سولاتو..
جويس: هل انت بخير؟
إسماعيل: الحمد لله
خطات جوج خطوات داخل الغرفة مقربة شوية باغا تعرف الجواب على سؤالها..
جويس: لماذا؟.. لماذا فعلت ذلك؟..
إسماعيل: (بإستفهام) لم أفهم؟..
رفعت يديها بحال باغا تقول شي حاجة ورجعت سكتت وقلبت الدورة غادا بحالها، حتى وقفها صوتو..
إسماعيل: لأجلك..
قلبت وجهها جهتو بسرعة مستغربة من كلمة "لأجلك" مامتيقاش معناها و شي لي قاصدو بيها..
إسماعيل: لأجل وعد قطعته على نفسي أن تعودي من هذه الرحلة مثلما دخلت إليها سالمة معافاة.. و وعد المرء دين عليه..
فاتت عليهم اكثر من شهر وهما مزال في أثينا خلال هذا الشهر انقلو لفندق آخر ارخص من لي كانو فيه حيت غادي طول مدة إقامتهم حتى يتعافى إسماعيل ويتمكنو من متابعة رحلتهم لي أصر يكملها رغم أن جويس بغات تلغي فكرة بسبب إصابتو.. طول هذا الشهر كل واحد في غرفتو قليل بزااف فين يتلاقاو في اوقات الأكل فقط هي كانت تخرج بعض الأحيان ام هو نادرا حيت طبيب طالب ليه الراحة التامة حتى يتعافى كسر لي فرجلو..
اليوم عندو موعد مع الدكتور لي حيد ليه الحبص وخبرو أنه بإمكانو يمشي فين مابغا غير مايتعبش رجلو، فعلا ديك الشي لي دارو غدا في الصبح شدو اول طيارة لإيطاليا بالضبط مدينة تورينو الساحرة، كيف ديما نزلو في فندق و رتاحو وخرجو يدرو فشوارعها المزدهرة، كانت جولة خيالية بين متاحف الفنية و دور الأوبرا إضافة للمطاعم الفخمة واكلات السهيرة، تورينو مدينة الأحلام ...
بعد يوم متعب ولكن جميل رجعو للفندق كل واحد في غرفتو كيستاريح من تعب الرحلة وحتى جولات لي دارو فهذا المدينة، إسماعيل رجلو كان عطيه شوية دحريق بحكم باقي كسر جديد غير صلاة و قرأ ما تيسر من القران ونعس بينما جويس سحر هذا المدينة ماكانش غريب عليها حيت هنا في تلاقاو ابويها لأول مرة سمعت العديد من الحكايات على حبهم وحتى على معاناتهم قبل مايقدو يتزوجو وكونوا أسرة، رغم كل ديك الشي لي كانت كتسمعو إلا أنها ماكنتش كتشوف الفرحة في عيون الام ديالها لأسباب كتجهلها وتعرفها في نفس الوقت، كيف ديما تاصلت بهذا الأخيرة جاوبتها مدبرة المنزل مخبراها انها ناعسة، كلامها ماكنش غريب عليها حيت هي عارفة مزيان حالة ماماها لي ميتة على قيد الحياة فعلا هذي هي الجملة لي كتعبر على حالتها لي غائبة عن العالم الخاجي طول الوقت بسبب الخمر لي ضل طول النهار تشرب فيه..
حطت ديك تليفون وتكات تنعس شوية حيت عارفة أن الغد مخبي ليها مفاجئات تعودت كلما زارت مكان جديد تتعرف على حاجات كانت غايبة عليها..
صباح تورينو البارد نوعا ما خلاها تفيق بكري شوية فطرت عاد هبط إسماعيل لمطعم الفندق ستغرب في الاول مين لقاها سبقاتو ولكن فرح لأنها لقات عليه تحية الصباح وجلسو يتحدثو شوية حتى فطر هو عاد خرجو هذا المرة متجهين لكنيسة سان جيوفاني باتيستا.. دخلو بزز بعد إنتظار طويل باش يقدو يشوفو الكفن المقدس كيف كيسميوه المسحيين..
داخل ديك الكنيسة كان الصوت الصلوات كيتسمع لي كياديها البابا شخصيا مع بعض الرهبان المتصافين حول الكفن المقدس لي هو عبارة عن قطعة ثوب من الكتان كيزعمو أتباع المسيحية أنه كفن المسيح عليه السلام رغم أنه تكتشف حتى لسنة 1578 و ماذكورش نهائيا في إنجيل أو حتى تكلمو عليه الكهنة لي جاو بعد المسيح عليه السلام .. قربو شوية كيلقيو عليه نظرة إسماعيل كان متملكو الفضول اكثر منها واخا عارف عليه كل شي ولكن عمرو شافو، بغا يشوفو مباشرة ويزيد ينمي المعلومات لي فبالو عليه، ام هي سمعت بيه بزااف في صغرها ونتابها الفضول تعرف هذا الكفن لي ولاو يقدسوه اكتر من كتابهم المقدس.. بعدو شوية راجعين لور مخليين ناس ثانيين يقربو جهتو.. جبدت جويس كاميرتها كتلتقط بعض الصور حتى سمعت صوت إسماعيل لي ولا هو يسولها باغي يوصل ليها معلومات بطريقة غير مباشرة..
إسماعيل: هل سبق لك ان قراتي الكتاب المقدس عند المسحيين
جويس: لا اتذكر.. ولكن ماعلاقة الكفن يسوع بهذا؟؟
شاف جهتو وتكلم..
إسماعيل: هل تعلمين انه لم يتم ذكره ولو مرة في الأناجيل الأربعة..
جويس: (سخرية)هل تشكك في صحته أيضا
إسماعيل : ليس شك ولكنه يقبن.. (شاف فيها) .. أتردين معرفة ماذكر ذكر عن موت المسيح في كتاب المقدس
شافت فيه بترقب باغا تسمع الشي لي غادي يقولو.. كمل هو
إسماعيل: حسب الإنجيل أن جسد المسيح كان مكفنا في اكفان وليس كفن واحد كما نرا.. في إنجيل يوحنا(فاخدا جسد يسوع ولفاه باكفان مع الاطياب) وفي نفس الإنجيل ( و المنديل الذي كان على رأسه ليس ملفوفا مع الاكفان)..
بعدت نظرها منو وهي كتاخد نفس ورجعت وكتشوف لداخل جهة ديك الكفن لي كان قطعة واحدة ميبان فيه جسد إنسان مصلوب من قاع لراس و منافي مع كلام الإنجيل، تخربقت مابقات فاهمة والو.. كمل هو كلامو مخليها تنفر اكثر من المسيحية
إسماعيل: هناك خياران إذا آمنو بالإنجيل عليهم تكذيب الكفن وإذا آمنو بالكفن فكلام الإنجيل خاطى وتحريف..
جبدت تليفونيا كتبحث على الشي لي قالو إسماعيل حول الكفن المقدس، باغا تثبت أن كلامو غلط لنفسها قبل ماتثبتو ليه ماجرد ما كتبت "حقيقة الكفن المقدس " باللغة العربية باش تقد تجاوبو بنفس اللغة لي خاطبها بيها... خرجو ليها نصوص ومقالات متنوعة دخلت لاول واحد بلهفة، تبسمت وهي كنقرا «كفن تورينو هو الأثر الأكثر قيمة في الدين المسيحي».. حست وهي كتقرا هذا الجملة بإنتصار بحال ربحت ورقة اليانصيب، لكن سرعان ما تحولت إبتسامتها و عقدت حواجبها وهي كتطالع على التتمة.. « التقنيات العلمية الحديثة، فجرت في السنوات الماضية جدلا ضخما حول حقيقة ذلك الكفن، بعدما أكد تاريخ الكفن باستخدام الكربون، أنه صنع بعد ميلاد السيد المسيح بأكثر من ألف عام...» سدت تليفونها مكتفيا بهذا الشي لي قرات و أكد ليها مدى صحة كلام إسماعيل، فضلت تسكت ماتزيد حتى كلمة مخليا الموضوع واقف تما ولكن بالها يدي وجيب فيه.. غادرو ديك المكان غاديين بالمهل على حسب الكسر لي مزال جديد في قدم إسماعيل، هي وهو والصمت الخارجي لي مرافق مع حرب الأفكار الداخلية لي كسرها صوت هاتف إسماعيل لي رد عليه بإبتسامة مبعد شوية من جويس لي قادها الفضول اول مرة تشوفو كيضحك بعفوية و الفرحة باينة في ملامحو، تمنات لو تمكنت تسمع حديثو ولكن فضلت تبقى بعيدة راميا فضولها.. رجع عندها من جديد مكملين طريقهم ليعود الصمت من جديد لي قام هو بإنهائو هذا المرة..
إسماعيل: كاثوليكية ام أرثوذكسية؟؟..
رد عليها وهما متابعين مسيرهم..
جويس: أرثوذكسية..
نطق عبارة خلاتها توقف وتشوف فيه..
إسماعيل: النور المقدس
جويس: كنيسة القيامة..
وقف بدرو وشاف فيها..
إسماعيل: عيد الفصح..
جويس: القدس..
شافو في بعضهم بنظرة تحدي كل واحد فاهم قصد الثاني من الكلمات أو اسماء الأماكن، رغم إختلافهم في الآراء والأفكار إلا ان روح المغامرة والإكتشاف وتحدي تجري في دمهم، محددين المكان لي غادي يمشو ليه هذا المرة حيت هما بجوج عارفين أن الديانات الثلاث ( المسيحية و اليهودية و الإسلام❤️) مرتبطين ببعضهم ديانات سماوية تنزلت من عند رب العالمين قبل تحريف جوج منها(المسيحية و اليهودية)..
وصلنا الصح الصحيح عارفكم مافهمتوش شنو العلاقة بين النور المقدس و كنيسة القيامة والقدس ولكن كل شي يتوضح إن شاء الله❤️
توضيح عام حول المسيحية......
المسيحيين كيآمنو بأقانيم ثلاثة (الإبن_ الاب_الرح القدس).. الابن عندهم هو المسيح عليه السلام و الاب هو الله عز وجل و الروح القدس هو الرب محيي المنبعث من الاب والإبن بجوج.. و الكتاب المقدس عندهم يسمى بالعهد الجديد لي كيتكون من أربعة اناجيل (إنجيل متى_ و إنجيل مرقس_و إنجيل لوقا _و إنجيل يوحنا)..
في كتاب مدخل إلى العقيدة المسيحية للاب توماس ميشال لي كيقول فيه أن الفرق بين القرآن والكتاب المقدس عند المسحيين هو أن القرآن الكريم كتاب واحد نقله رجل واحد (الرسول صلى الله عليه وسلم) في 22سنة على عكس الكتاب المقدس عند المسحيين المكون تقريبا من 73 كتاب تقريبا الفت في بلغات مختلفة و جمعت خلال 1500 سنة..
هما يعتقدون أن المسيح عليه السلام هو بحد ذاته رسالة و يجسد وحي للبشرية..
وكنائس المسيحية منقسمة ومن أبرز فروعها:
الكنيسة الغربية(الكاثوليكية) لي مركزها الفاتيكان في إيطاليا و حواليا 37٪ من المسحيين يتبعونها وهي كتأمن بالثالوث المقدس وحتى شفاعة مريم العذراء وأنها ام الله (استغفر الله 🙄) و كتأمن حتى بقدين وشفاعتهم و كيترايها البابا وعندها أتباع في أوروبا و أمريكا اللاتينية و حتى الكفن المقدس...
الكنيسة الشرقية : (الأرثوذكسية) وهي مجموعة من الكنائس المستقلة و المتناسقة براسها البطريرك أو رئيس الأساقفة وحتى هي كتآمن بثالوث المقدس وحتى نور المقدس لي كيعتابروه معجزة كتحدث في كنيسة القيامة في القدس كل عيد فصح(مزال نهدرو عليه بتفصيل هذاك تخربيق بوحدو) عكس الكنيسة الكاثوليكية لي ماكتآمنش بيه..
ام بالنسبة للمرأة الباتولية أو الراهبة كيعتبروها متزوجة روحيا من الله وهي في نظرهم متميزة عن المرأة المتزوجة بكونها ماكتهتمش بالمظاهر و ماتخافيش الموت وكتعتابرو غادي قربها من الله باش تلتقي بزوجها الأزلي تما..
الكفن المقدس: هو قطعة قماش من الكتان كيعتقد أنها كانت الكساء الذي كفن به السيد المسيح عند دفنه، وهو متواجد في مدينة تورينو الإيطالية آلاف الناس كيحجو لتما باش يزروه،
إلا التقنيات العلمية الحديثة، فجرت في السنوات الماضية جدلا ضخما حول حقيقة ذلك الكفن، بعدما أكد تاريخ الكفن باستخدام الكربون، أنه صنع بعد ميلاد السيد المسيح بأكثر من ألف عام ولكن رغم ذلك بقاو متشبتين بيه و العديد من العلماء قالو أنه عبارة عن لوحة مرسومة لدقة ولكن ماتمكنوش بلقاو فيها اثار الفرشاة أو الصباغة الشي لي اثار الجدل.. هناك أسطورة كتقول أن الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي هو لي زور هذا اكفن، وحسب المتداول هو كان رجل علم وليس رجل دين رفض يعيش حسب ضوابط الكنيسة الصارمة وكان كيخدم السبت وكان نباتيا عملو فالكيمياء، والنظرية كتقول أنه زورو تحت طلب أحد زبائن ديالو الأغنياء حيت وجود شيء مقدس بحال هذا في حوزت العائلة غادي يعطيها مكانة سياسية ودينية وحتى المداخل من الكنيسة..
سافروا من إيطاليا إلى تركيا مكملين سفرهم لسوريا من وراها لبنان باش يتمكنو من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، تما تلقى ليهم واحد من معارف إسماعيل إسمو عبد الله لي خداهم لمدينة المقدس -زهرة المدائن- ملتقى الديانات الثلاث، استضفهم عبد الله في دارو ودخلهم وسط اهلو، كان البيت بسيط ولكن دافئ فيه شي حاجة تفقدتها جويس من زمان خلاوها تحس بالجو الأسري وحتى اللمة على طاولة الأكل و الإهتمام لي عطاتها ام عبد الله كان عندو طعم خاص وحست بصدق المشاعر فهذا البلد، وحتى خطيبة عبد الله لي هي بنت خالتو كانت زيونة و طريقة لي غادا بيها علاقتهم عجبتها، علاقة حب محترمة..
قضاو ليل تما ناضو في الصباح بكري باغيين يمشو بلا ما يديرو الحس ولكن لقاو ام عبد الله في الكوزينة كتوجد الفطور حلفت عليهم مايخرجو حتى يفطرو، جلسو فطرو معها وناض عبد الله كذلك شاركم الفطور وخرج معهم كيساريهم في شوارع القدس لي الكيان الصهيوني دمر نصها، هذا المدينة لي المقدسة عند كل أتباع الديانات السماوية ابتداءا من حائط براق لي من مقدسات الدينية عندنا كمسلمين و حتى عند اليهود.. حائط البراق أو المبكى كيف نسمينو اليهود هو عبلرة عن حائط طولو تقريبا خمسين متر و إرتفاعو عشرين متر كيحدو من الجهة الغربية الحرم المقدسي،
كيعتبروه اليهود هذا رمز وطني، و مكانته كبيرة عندهم باعتقادهم بأنه من بقايا هيكل النبي سليمان وأنه كيمثل الأثر الأخير الباقي من هيكلهم حسب اعتقادهم، أما بالنسبة لتسمية (حائط المبكى ) راجع الطقوس لي كيمارسها حدادا على خراب هيكلهم المزعوم وهو بمثابة مصلى عندهم، ام عندنا كمسلمين (حائط البراق) التسمية راجعة دابة البراق لي أسرى بيها النبي عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلي القدس وفي هذا الحائط ربطها ودخل للمسجد الحرام صلى بكل الانبياء والمرسلين..
مرو عليه في جولتهم كان تما عدد من اليهود كيقومو بطقوس البكاء على الحائط، كان حان وقت صلاة الظهر دخل إسماعيل رفقة عبد الله إلى المسجد الاقصى لأداء الصلاة بينما جويس بقات جالسة كتسمع الاذان لي كان بصوت عذب حرك داخلها مشاعر غريبة ولكن جميلة دغدغت دواخلها، استمتعت بها للحضة ولكن رجع رفضتها وناضت غادا كتمشى بلا وجهة معينة لقات راسها جهة حائط البراق أو المبكى لي مجمعين حولو العديد من أتباع الديانة اليهودية كيديو صلاتهم بالبكاء عند هذا الحائط بطريقة غريبة..
الديانة اليهودية والمسيحية وحتى ديننا الحنيف كلهم مشاركين فقداسة مدينة القدس و مكانتها الدينية
حيت كانت تما عدد كبير من النساء كياديو الصلاة و هم لابسين الشال المقدس الخاص برجال وممنوع عليهم وشادين كتابهم المقدس بديهم كيقرا بصوت عالي وتحت حماية عدد كبير من رجال الشرطة مع محاولة بعض الرجال منعهم بالقوة باعتبارهم انهم كيدنسو التقاليد الدينية اليهودية لي مسموح للرجال فقط بادائها.. وقفت للحضات مافهمة والو كل لي عارفه أن هذا حائط مقدس عندهم ولكن هذا الحشد من رجال الشرطة و هذا الفوضى لاش؟..
خرج إسماعيل مع صديقو من صلاة الجماعة متبسم شاف جهة لي كانت جالسة فيها ملقهاش، تلفت ينين وشمال ماعندوش اثر ركض كيسابق الريح كيبحث عليها خايف كيح ف شي موقف مع ناس ماكترحمش و عبد الله من وراه ، قصد حائط البراق وهو شبه متأكد أنه يلقاها تم، بالفعل شكوكو كانت في محلها.. شافها من بعد ماعرفش واش ميزها من ملابسها ولا ولي يقد يعرفها بين الالاف، جوج خطوات أخرى كان واقف قدامها كيلتقط انفاسو ناسي الم رجلو..
إسماعيل: لماذا لم تنتظريني؟
جويس:(ببرودة) ليس مهم....
تبع نظراتها يشوفها فين مركزاهم باش يفهمها.. ورجع تكلم
إسماعيل: في اليهودية ممنوع على النساء إرتداء شال الصلاة-الطاليت- و اداء مناسك أمام حائط البراق..
سولاتو وهي مزال كتشوف فيهم وديك التجمع الكبير..
جويس: شال الصلاة؟
رد عليها وهو كيشير بيدو لوحد المرأة دايراه فوق كتافها..
إسماعيل: أجل هو ذلك شال خاص بصلاة غالبا ما يكون أبيض اللون في زواياه الأربع التزيتزيت
شافت فيه هذا المرة قبل ماتسول..
جويس:التزيتزيت؟؟
إسماعيل: وهي مجموعة خيوط طويلة من الصوف مجدولة ومعقودة بطريقة خاصة..
سكتو بجوج بيهم كيراقبو ديك النساء كياديو صلاتهم كيبكيو و سجدو وركعو وهما كيدد تلاوة خاصة بصوت عالي بينما بعض المتشديد من الرجال باغيين يهجمو عليهم يسكتوهم و حيدو ليهم الطاليت و وديك المحفضة من الجلد لي داخلها ورق من السماع أو شما لي هي عبارة محفوظة كيتلوها يهودي كل صباح، استغربت جويس من الشي لي شافتو عمرها ضنت أن أتباع الديانة اليهودية عندهم هذا التقاليد البالية كانت كضن انها ديانة سطحية فقط اتباعها عندهم كل الحرية.. تلفت فيه من جديد وهي تسولو باغا تفهم علاش هذا الشال -الطاليت- ممنوع على الناس..
جويس: ما السر وراء منع النساء من هذا الشال؟..
إسماعيل: أتباع اليهودية يعتقدون الطاليت طاهر وإذا لمسته سوف تصيبه النجاسة..
عقد حواجبها من كلمة "النجاسة" الأخيرة لي نطق و عاود نطقتها هي بصيغة السؤال..
جويس: النجاسة؟؟
إسماعيل:أجل النجاسة.. حسب ما ورد في العهد القديم والتلموذ المرأة مخلوق نجس لا ينبغي عليها أن تلمس شال الصلاة وكل الاغراض المقدسة فعند السامرية يوجبون عليها أن تبتعد عن كل شي حتى اطفالها طيلة ايام الحيض حتى تتطهر والطهارة عندهم أن تغطس في الماء حتى ينقطع فيها النفس بإعتقادعم انها بهذه الطريقة تحيا حياة جديدة..
خدات نفس وهي كتسمع الجهل في وصل هذا القوم ورجعت شافت فيه مزال في بالها اسئله كثيرة ماعرفتش جوابها..
جويس: من هم السامريون هل هم يهود؟؟
سكت شوية عاد جوابها بحال كيفكر في الإجابة على هذا السؤال لي صعب شوية وماعندوش إيجابة قاطعة..
إسماعيل: إذا سألتي السامري هل انت يهودي سوف يعتبرها إهانة له.. هم أقلية يعتبرون أنفسهم السلالة الحقيقية لبني إسرائيل يزعمون انهم يملكون التوراة الحقيقي..
غادرو ديك المكان بعدما التحق بيهم عبد الله رجعو للدار حيت الغد مخبع ليهم مفاجئات اكثر حيت غادي يزورو كنيسة القيامة.. وصلو لدار كانت خطيبة عبد الله تما مع الام ديالو كيف ديما تبادلو هي وهو نظرات مسروقة كتحمل إحاسيس جميلة ونقية، تناولوا الغداء مجموعين وبعدها جلس إسماعيل مع عبد الله كيتحدثو على جنب و كل من ام عبد الله وخطيبتو جمعو طاولة الاكل، حست بطلتنا بالملل وهي تنوض للاسفل وهي كتأمل طريقة بناء هذا البيت التقليدية والجميلة في نفس الوقت، تاملت اسوارو مبنية من الحجارة ماحست براسها غير وهي كدور كل ارجائو مستمتعة وكأنها في متحف مليئ بالأعمال الفنية النادرة.. نسات راسها فين حتى سمعت صوت من وراها دارت مبتسمة على اثرو..
"بتمنى تكوني ارتحتي في القعدة معنا.."
شافت فيها وهي فاهمة كلامها رغم أنها تكلمت باللهجة الفلسطينية..ردت عليها وهي كتحرك راسها بإيجاب..
جويس: شكرا..
قربت منها و هي مادا ليها يديها
"بعدنا ماتعرفنا.. أنا داليا وإنتي إسمك جويس مو هيك.."
مدت ليها يديها بدورها..
جويس: نعم.. تشرفت بمعرفتك..
داليا: بتعرفي إسمك بالعربي احلى.. فرح..
تبسمت ليها من قلبها حست بلي كلامها نابع من القلب بنت عفوية ستغربت في نفسها كيفاش قلبها ارتاح لبنت مسلمة يمكن تغيرت ديك النظرة الدونية لي كانت عندها حول المسلمين الفضل كيرجع لإسماعيل، قادتها خيوط أفكارها لجارتها المسلمة لي كانت قاسية معها رغم أنها عمرها شافت منها العيب، حست بشوية دندم لي فيقها منو صوت داليا..
داليا: تسمحيلي ناديك فرح بدل جويس..
جويس: اكيد..
بقات مع داليا لي لبستها الزي الفلسطيني الشعبي لي جاها زوين وعجبها وخداتها جولة وسط القدس عرفتها على بنات ونسوان لي رحبو بيها بطريقة خاصة و حضرت معها مراسم عرس فلسطيني تقليد.. قضات معها يوم من اجمل ايام حياتها عمرها تنساه حست بقيمة الطيبة وسط هذا الناس الكرماء لي كيعطيو بلما ياخدو وماحكموش عليها وخا عرفها مختلفة معهم في دين، هذا اليوم كان البداية لجويس باش تفكر في صحة معتقداتها وأحكامها المسبقة...
توادعت مع داليا لي مشات لدارهم رفقة عبد الله لي وصلها هي الأولى وهو من وراها كأنه ظلها كيحميها من بعيد بلما يقرب حفضا على سمعتها و كرامتها، راقبتهم هي في صمت متاملة منظرهم الموحي بالقيمة السامية للمحبة الحقيقة، عرفت ان الرجل المسلم الحق كيخاف على حبيبتو من نفسو قبل الاخرين..
دارت داخل وهي تلقى رفيق رحلتها واقف مربع يديه كأنه كيستناها تدخل عاد يريح بالو، شافت فيه بنظرة سريعة وتخطاتو غادا حتى وقفتها كلماتو..
إسماعيل: كيف كان يوم؟..
جاوباتو بلما دور..
جويس: جيد وانت؟..
إسماعيل: (كيحاول يبقى هادئ) قضيته في البحث عنك.. لماذا لم تخبرني بخروجك مع داليا؟..
استدارت بجسدها وشافت فيه..
جويس: وما دخلك في هذا؟.. سبق واخبرتك اني حرة افعلا ما أشاء وقت ما أشاء..
فتح فيها عينيها كلامها ستفزو ولكن رجع غمضهم وهو كياخد نفس واستغفر في نفسه..
إسماعيل: هذه آخر محطة في رحلتنا آنستي.. لم يعد سوى أيام معدودة وتتخلصين مني وربما لم تريني مجددا.. آسف ولكن وجبي لم ينتهي بعد.. تصبحين على خير..
زاد وخلاها واقفة مصدومة ماشي من حرصو الزائد عليها ولكن حيت فكرها في بأن فلسطين هي آخر محطة في رحلتهم، ماعرفتش علاش حست بالحزن و بحال مابغاش هذا الرحلة تسالي هنا وحتى فكرة انها ترجع لحياتها وجويس القديمة مابقاتش عاجبها حاسة ان هذا الرحلة مزال ناقصة داخلها باقي مخربق كيف كانت أول مرة مابغاش تسافر واليوم ماقداش ترجع، داخل ديالها تغير بزاااف عرفت و زال كتعرف العديد والعديد من الحاجات لي كانو غائبين عليها عمرها فكرت أو عرفت بوجودهم، قصدت غرفتها في بيت عبد الله بدلت ملابسها وجلست كتأمل في ديك الفستان الفلسطيني لمساتو من الفوق وترسمت على شفايفها إبتسامة جميلة ختمتها بتنهيدة ونطقت مخاطبة نفسها أو الفستان بصوت خافت..
جويس: لن أنسى هذه الرحلة مهما حييت ولن انساكي يافلسطين..
خلدت للنوم طامعة في غد أفضل حاسة بسعادة بسبب هذا اليوم ولكن متمنية الرحلة ماتسليش
إسلام قلبي الجزء الثاني
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء