حدر الگارد راسو كيطلب تخرج عاقبتها على خير، حل الباب و تسوخر لور خللالها منين دوز، دخلات كدور عينيها مجات عينيها غير على ياسمين معلقة ايديها فالحيط ايديها مشدودين بمينوط لاصقين فالحيط، دارت بيها الدنيا و هي كتشوف فحالتها كلها مشعككة و وجهها مبقاش كيبان مننو الضو، حسات بركابيها خواو معارفاش كيفاش مزال هازينها، بلعات ريقها و دوات بصوت رقيق و خافت ممتيقاش عينيها : ياسمين.. !!
ياسمين هزات راسها مصدومة كتشوف فيها قدامها، شحال توحشات سميتها و توحشات شي حد يناديها بيها، بقات كتشوف مصغرة عينيها فهديل و كرشها لي واصلة لفمها، مزال كتحاول تستوعب و الأفكار كيضاربو فراسها، دوات بصوت ثقيل خارج من حلقها بالكشايف : شكون نتي.. ؟
هديل طلعات النفس كدور مع جنابها تالفة و مزال ممتيقة اش كتشوف : و مزال كتسولي، صافي باينة نتي هي ياسمين، يا ربيي انا شدرت فحياتيي حتا نتلاقا مع هاد النااس، اش هاد زهر النحس لي تابعنيي،
وقف واحد من الگارد قدامها حادر الراس : لالة خاصك تمشي من هنا، الى جا مسيو كيسر و شافك مغيعجبوش الحال،
كمشات فمها عاضة على سنانها مفقوصة : يعطيك مصييبة نتا و هاد كيسر، فك ايديين البنت دبااا، تزيد معايا كلمة وحدة شهد على روحك،
الگارد : و لكن ا لالة السي كيسر...
قاطعاتو كتسوط : را حنا دويينا زعماا، واش عارف هاد السيك كيسر شكوون و لا لاا ، راه راجليي، و الى شافك مخالف امري و كتفقص فيا هككا و انا واحلة فولديي مغيعجبوو حاال، يللا فك للبنت ايديها بلا كثرة الهدرة،
حدر راسو و مشا فك ايديها، هاد المرة عارف مزيان بللي العاقبة مغتخرجش على خير، و لكن اش يدير و هو غير مأمور خاصو ينفذ و ما بيدو حيلة..
هديل جبدات تيليفونها و دوزات لابيل،
كانت فسيارتها جنبها كايلي و الشيفور غادي بيهم، سمعات صوت تيليفونها و جاوبات داك الساع فاش شافت النمرة : الوو هدييل،
قطعات فوجهها و خللاتها تعوم فبحرها، فعلا شيهاڤير طلبات من الشيفور يبدل الوجهة نيشان للقصر، وقفات عند راسو دايرة ليه الطيارة باش ازرب، غادي فالطريق طاير، و كايلي جنبها مزال ممستوعبة والو...
رجعات هديل شافت فياسمين غير سخفانة و كتسمع لكل كلمة تنطقات بلا ماتكلم، فكوها و شافت فيهم هديل بنص عين : واحد فيكم يعاونها توقف، و يخرجها من هنا،
داكشي لي دارو وقفوها على رجلها و هي شادة فراسها بالسيف، خرجوها من الغرفة و هديل سابقاهم، وقفو قدام الباب لي دخلات منو، شافت فيهم فهموها و حللو ليها الباب : صافي طلقوها تمشي راسها، و ميتبعنا حد.. !!
بعدو منها و هي شدات من الحيط مكالية بيه، بالسيف باش واقفة غير تسوط فيها طيح على وقفتها، سبقاتها هديل كضرب الارض برجليها، مفقوصة و مغددة، و حابسة البكية فطرف عينيها، ياسمين كتمشي خطوة خطوة و ترجع توقف تاني مقاداش تزيد، شافت فهديل كدوي و لسانها ثقيل : نتي مرات كيسر،
تنهدات هديل تنهيدة مخرجة منها المراار : اييه مرتو، تحركي الله ارحم باك راني تخنقت هنا باغا غا نخرج،
ياسمين كملات طريقها و مرة مرة تسرق شوفة من هديل، كتشوفها قاصحة و مامعاها لعب و لا مزاح، اصلا هديل هككا بغات تبين نفسها قدامها، زعمات و هدرات : و اللهما انا لي قتلت اماندا،
هديل مدارتش عندها و مشافتش فيها : اييه و حتا بنتو ماشي نتي لي قاتلاها،
ياسمين : بلاا منقصد، مقصدتش و الله،
دارت عندها هديل شادة جنبها : واش هادشي فيه عن قصد و لا غير قصد، راهاا رووح هاديك رووح، و ماشي اي روح بنت صغيرة فعمرها ست شهوور، سمعي شغيجيك مليح، غتزيدي قدامي بلا متزيدي كلمة، حتا تجي موك و نشوفو كيف نفكو هاد الوحلة، دعي الله اخرجها بخيير، و ميرجعش كيسر قبل من موك، حيت ايقلبها علينا كاملين، انا را الى ماسطيتونيي اتولدوني قبل الوقت مافيهااش....
زادت هديل قدامها عاطياها بالضهر عاد خللات دموعها سايحين فوق خدودها، ياسمين تبعاتها بلا متزيد كلمة وحدة ، وصلو قدام الباب الحديدي حللوه و و حطات هديل الكتاب فبلاصتو تحلات المكتبة، رجعات حيداتو و دخلات للمكتب كتمسح دموعها، تبعاتها ياسمين كدور عينيها و في ساع تسد باب المكتبة وراهم، حطات هديل الكتاب فبلاصتو و مشات لغرفتها جلسات فوق سريرها كتنفس بالجهد و دماغها صافي حبس مقادراش على التفكير مزال، ياسمين جلسات فوق الكنابي كتلمس فيه و دور عينيها فالغرفة مكانتش عارفة هاد الطريق حيت هي دخلوها من التحت، هديل شافت فيها عايفة منها و من حالتها، سكتات مبغاتش تبين ليها واخا هككاك بقا فيها حالها، مبغاتش ليها هاد الحالة هككا...
خرجات من الجناح سابقاها، وقفات قدام الدروج كتسنا، شافتها معطلة، رجليها ثقال عليها و الخطوة بالسيف باش كتخطيها، شافت حتا عيات و قربات ليها شدات من ايدها و تمات منزلاها، ما حيتها لكرشها قدامها ما حيتها لياسمين جاراها، شافتهم من بعيد جالسات، شيهاڤير و جنبها كايلي، كيشوفو مصدومات من ياسمين و ديك الحالة لي فيها، مشعككة و مغبرة و كتمشي فركة من داكشي لي دايز عليها، غير ضربات الدرجة لخرى جات عندها مها تجري و تجارى و دموعها سايحين، ضماتها بالجهد كتبوس فيها و تعنق ممتيقاش عينيها ان بعد هاد المدة كاملة تلاقات ببنتها..
تنهدات : كانت باغا ديني لشي دار ديالها خارج المدينة باش نبقا بامان زعما، الساعة فاش عيطتي ليها قلباتها لهنا بلا متقول حتا كلمة، فاش لقيت راسي قدام الباب غير ندخل حسن ليا، صافي مبقا ما يتخبا دبا،
سرعان ما دخلات اسماء كتجر فرجليها و مزيرة على صاكها مفقوصة و خايفة، و لكن غير شافت هديل مشا الخوف و زادتها فقصة : بنت الهم نتي هناا و مخليانيي كنقلب علييك كيف الحمقة، حتا من التيليفون مكتجاوبيش فييه،
قبل ما تجاوبها هديل دورات وجهها و شهقات، طاح الساك من ايديها و هي كتشوف فهادشي قدامها، مبقاتش نطقات و لا قالت شي كلمة، وقفات جنب هديل كتشوف فشيهاڤير جارا بنتها و مجلساها فوق الكنابي كيتباكاو بزوج على حالهم...
فرانا بالجهد قدام الباب من بعد ما تحاكو الروايد مزيان مع الارض مبينين السرعة لي كان داخل بيها، دخل كيجري مع الباب، غير شافهم كاملين مستفين، كمل طريقو بخطوات بطيئة، ياسمين غير شافت وجهو زادت تخشات فمها، كايلي بلعات ريقها خايفة من لي جاي، اما هديل واقفة و الدموع فطرف عينيها، مزيرة على صباعها كتلعب بيهم، مبقا عندها ماتخسر كثر من هادشي لي خسرات، اما كيسر رسم ابتسامة جانبية كيشوف فيهم وحدة وحدة و صفق بيدو : العائلة كلها تجمعات عندي هنا،
كرزات شيهاڤير على سنانها : نتاا غتندم، غتندم بزاااف،
ضحك و سالا و رجع شاف فيها هاز حاجبو : بصح، و شكون غيندمني نتي، صبري نتي وقتك ماشي دبا، من بعد و نتفاهمو،
دار شاف فليگارد لي غير مشتتين و غوت : حتاا حد مايخرج من هناا.. !!
ضرب فيهم كاملين و تم غادي فاتجاه هديل كيمسح على وجهو، كايلي و اسماء خواو الساحة و مشاو للجهة الثانية : شنو درتيي ا هديل شنوو درتيي.. !!
كرزات على عينيها مباغاش تبكي و باغا تقوي راسها : درت داكشي لي كان خاصوو يدار، هادشي كان غيبان ليوم و لا بعدوو، شحال قدك ما تخبيي علياا، و انا كنقول تصويرة من لي عندك، صدقات مراتك، مزال منسيتيها ياك، بعدا واش ماتت نييت و لا مزالة حية، حيت الله استر عندكم الموت و الحيا بحال اللعبة،
قرب عندها كثر و شدها من ايديها قريب ليها حتا تخالطو انفاسهم من قربو : اماندا ماتت، و قصتها سالات، من نهار شفتك نتيي، ولليتي غير نتي فحياتيي،
نزلو دموعها لي عيات حابساها و لكن مقداتش مزال : حرام علييك هادشيي كامل لي داير فياا، حراام علييك و الله، تا لامتا كنتيي ناوي تخبي علياا تا لامتاا.. ؟!!
قبل ما يدوي و لا ينطق تسمع صوت قوي ديال رصاصة، كلشي شهق و حل فموو، من غير كيسر لي ضحك جنب و مال كتفو ليسر، جاتو الضربة فالكتف، دار بشوية كيشوف فشيهاڤير هازة الفردي و مصوباه جيهتو كتنهج مخرجة عينيها : براكة علييكم من التمثييل، هادي لخراا ليك ا سيي كيسر،
قبل ما تكمل هدرتها رجعات ضرباتو مرة و زوج و تلاثة، ثلاثة الرصاصات خراين اختارقو جسمو، زوج فصدرو و التالثة فجنبو، كلشي شهق و كاين منهم لي غوت مخرجين عينيهم ممتيقينش اش كيشوفو قدامهم، دار شاف فيهم كاملين واحد واحد، حتا اوگدان لي عاد وصل مزال كينهج، و آخر واحد هديل، شافها ابتاسم و طاح على وقفتو، تسمع صوت قوي، صوت زعزعهم بحال شي جبل واقف شامخ و طاح للأرض على غفلة، هديل ركابيها خواو مبقاوش هازينها، طاحت جالسة عليهم جنب كيسر كتشوف فيه بصدمة، متحركاتش و معلى وجهها حتا تعبير من غير شفايفها لي كيرجفو، حط ايدو على وجهها و العرق نازل مع جبهتو، نطق بصوت متراسل واخا لسانو ثقيل : انا كنبغيك نتيي، اول مرة بغيت، و اخر مرة، بغيتك نتي ا هديل، بوحدك، و بلاصتك ممشاركها حتا واحد،
شدات من ايدو لي على وجهها و نزلو دموعها كدوي بصوت متقطع حابسينو شهقاتها : كيي.. كييسر.. كييسر لااا.. ك.. كييسر..
حط صبعو على فمها : شووو متبكييش.. خلليني انا ندوي دبا، انا خبيت عليك حيت كنت خايف، خايفك لا تخلليني من بعد ما تعرفي هادشي، خايف لا نخسرك، و نتي اهم حاجة عندي، بغيت نحميك من هادشي، عارف بللي ماشي هككا الحياة لي كنتي باغا لراسك....
قاطعاتو كتبكي و حطات ايدها على صدرو، ضراتو جيهة الضربة و سد عينو بالم، دغيا بعدات ايديها كتشوفها عامرة دم، دوات و دموعها مالحين كيتقطرو فوق وجهو : حياتيي معاك ا كيسر، انا باغيا حياتيي معااك، صافييي مبغيت والووو، يكفيني نكون معاك...
ابتاسم و رجع حط ايدو على شعرها : عقلتي فاش قلت ليك نهار ا نموت، بغيت نشوف وجهك آخر حاجة، ها امنيتي تحققات و اخيرا،
بدا كيسد عينو بشوية و حتا فمو كيتسد ترسمات غير ابتسامة صغيرة و خفيفة على ملامحو، غوتات متألمة ممتيقاش عينيها و بدات كتهزو من كتافو بزوج بيديها بهستيرية كتنخض فيه : لااا لاا كييسر متمووتش، حل عينيييك عفااك، كييسر حل عينيييك كيييسر را منقدش نعييش بلا بييك كييسر...
حل نص عيين و نطق بصوت خافت : ااوتش، رصاي شوية راك دخلتي الرصاصة فكتفيي،
ضحكات بلا متحس وسط دموعها : نتاا مزاال حي كييسر كتسمعنيي،
هز راسو باه كارز على شفاتو التحتانية من حر الألم لي حاس بيه : بغيت غير نسد عيني شوية،
هز راسو باه مألم واخا هككاك مزال ضاحك فوجهها كيشوف خوفها عليه فعينيها، هي عاد هزات راسها فيهم واحد واحد، الدنيا مقلوبة و الغوات و الصداع واخا هككاك مكانتش رادة ليهم البال، شيهاڤير شادينها لي گارد هي و بنتها كيغوتو باغين اتفكو منهم و لكن حاكمينهم مزيان، كايلي غير كتشوف و كتبكيي و اسماء جالسة فواحد القنيتة مزال ممتيقة اش كتشوف، عاد اوگدان لي داخل كيجري هو و صحاب الإسعاف هازين البياس فيديهم، حطوه جنبو و جاو ليگارد هزو كيسر و حطوه فوقوو، وقفات تابعاهم كتبكي و شدات من ايدو كتمشى بزز مقادرة حتا توقف، و شوفتو هككا بدماياتو زادت كملات عليها، خرجوه بالجرا لسيارة الاسعاف، طلعات مع اوگدان فسيارتو و كسيرا نيشان تابع الاسعاف...
ضحكات شيهاڤير مستهزأة : ااه و من بعد اش غيوقع، غيكون ماات قبل ما يوصل للكلينيك،
كايلي عضات على سنانها مغددة و دموعها حابساهم فطرف عينيها : الى وقعات ليه شي حاجة، مغيخلليكش اوگدان عايشة لا نتيي لا بنتك، و اناا غنشهد على هادشيي و غنتأكد حتا يحفر قبرك سمعتييي...
هزات راسها شافت فليگارد لي شادينها و غوتات فوجوهم : نزلووهم للتحت حبسووها،
هزات صبعها فيهم بتحذير : و الى هرباات و لا شي حاجة، متلوموو غير ريوسكم، ا نحفر قبوركم بيديي واحد جنب التانيي، يللاا نزلووهم،
جروهم كيفركلو و يغوتو، واخا ماكياخدوش الاوامر منها، و لكن عارفين اش خاص ادار، و عاد كانت عندها بلاصة كبيرة وسطهم من قبل، غادين منزلينهم لحبس تحت القصر يتشدو فيه حتا يفكو حريرتهم و يشوفو اش يديرو معاهم، دبا على الله افكوها غير مع البوليس لي مخاصوش يتدخل فهادشي.....
وسط مصحة كبييرة، الأرض كلها رخام، و الزاج ضاير بيهم، زوج د لي كنابي مقابلين، واحد جالس عليه اوگدان، و التاني فوقو الفيسط ديال هديل لي شادة تحت كرشها و كتمشي و تجي كيف الحمقة، حالتها حالة شعرها مخربق و حوايجها عامرين دم، تلفانة و حايرة و دموعها على خدودها بلا حس، ربعة د لي گارد قدهم قداش واقفين قدام الباب د العمليات لي شاعلة فوقو بولة حمرة علامة على أن العملية بادية، دازو ساعات طوال و هما كيتسناو، و باقي معرفو حتا خبار، من غير الفرمليات لي خارجين داخلين كل مرة تبان وحدة، منفعوهم بحتا معلومة مقادة، اوگدان وقف فاتجاه هديل و شدها من ايدها : متبقايش دوري هككاا، غير مغتزيدي تكملي على راسك
قربات ليه تخشات فيه كتقلب على شي حضن يضمها : خايفة، خايفة بزاااف، هادشي كامل بسبابيي، بسبابيي اناا، الى وقعات لييه شي حااجة رااه ا نحمااق، مغنقدش نصبر،
دور ايدو على كتفها و زاد ضمها لعندوو كيطبطب على ضهرها : شووو هو مغيوقع ليه والوو صافيي، دبا ككلشي يرجع يتقاد..
هديل : حتاا حاجة مغتقااد، انا السبااب ا اوگدان اناا السبااب، عمري نسامح لراسيي، اناا لي كنطيير...
سكات كتبكي و تنخسس مخشية فيه خللاتو كيواسي فيها باغي يسكتها، حتا حسات على راسها و بعدات بشوية، عللات راسها شافت كايلي جايا عندهم، زيرات على ايديها و خنزرات فييها مفقوصة و كتعض على سنانهاا : اش باغاا لاش جاياا، علايااش ناوية حتا نتيي.. ؟!!
كايلي : و الله ا ختيي ما كان ليا علم بهادشي لي دارت شيهاڤير و لا ضاربة ليه الحسااب، كيسر راه بحال خويا تانا مصدونة و مزال مامتيقة اش واقع.
كايلي بقات شحال ساهية كتشوف فيها، محساتش حتا تلاحت عليها عنقاتها و ضماتها ليها بالجهد : هو.. هو مغيوقع لييه والوو. غيوقف على رجلييه و يتحاسب معاهم وااحد وااحد ا ختيي..
بقات هديل مصدومة من هاد التصرف لي مكانش على البال، على شحال عاد بادلاتها العناق مخلية دموعها نازليين كتبكي فوق كتف كايلي لي حتا هي بكات معاهاا بلا حس.
اوگدان واقف بعيد مربع ايديه كيشوف فيهم ساهي و دماغو موقفش من التفكير، هزات كايلي راسها بشوية جات عينيها فعينو، هز حاجبو و طول الشوفة فيها، هي حدرات راسها و خللات غير دموعها لي نازلين..
طفات البولة الحمرة، خرج الطبيب و جنبو الفرمليات كيمسح على وجهو و مزال كينهج، مشا عندو اوگدان كيجري و نفس الحاجة بالنسبة لهديل و كايلي، وقفو عند راسو كاملين،
اوگدان : ا شنو وقع، دويي كيراه ؟؟
هديل : كيبقاا، عفااك قوليي راه مزياان،
الطبيب : كالم كالم، هو مزيان دبا، قدرنا نخرجو الرصاصات من جسمو و راه فات مرحلة الخطر، و لكن....
اوگدان شدو من كتفو مخنزر : اشنو لي و لكن، كمل دويي خلااص..
هديل و اوگدان شافو فبعضهم و تبعوه، غادين مع ممر طويبل جات دور شافتهم مخرجين كيسر باش اديوه لغرفتو، بقات كتشوف من بعيد و جسمها كامل كيترعد، مقدراتش تجري و تمشي عندو واخا مكارهاش ترمى فحضنو، غير دموعها لي رجعو كينزلو، و هي مقابلاهم غادين بيه لغرفتو كيتجاراو، صدرو عريان لاصقين عليه شللا فاصمات و تيوات، غايب على الوعي و محاس بحتا حاجة من داكشي لي كيصرا ليه، كتشوفو كيبعد و قلبها معلق معااه...
شافها اوگدان و دور ايدو على كتفها مدخلها للمكتب ديال الطبيب، كان مكتب كبير كلشيي فييه مقاد و مستف على حقو و طريقو، جلسها اوگدان فوق الكرسي و دار جلس فالكنابي قبالتها رجل فوق رجل، عاد جلس الطبيب فبلاصتو ، شاف فيه اوگدان بنظرة حادة فزعاتو : دويي خلااص اش كاين،
الطبيب : احمم فالحقيقة سيي كيسر جاتو رصاصة فالكبدة، ضرباتها ليه، حنا قدرنا نخرجوها و لكن بلاصتها مرضات، و تكون عندو التهاب حاد، و قدر يخلق ليه نسبة فشل فوظائف الكبد عندو، هاد الالتهاب يقدر اداواا بالادوية، و لكن فرصتو قلييلة بزاااف، و الى بغيتو خبرتي كطبيب فهاد المجال، منظنش انه غيتعافى بالدواا، و خصووصا فحالتو هو..
اوگدان : و شنوو المعموول ؟!!
الطبيب : فالحقيقة هو محتاج لعملية زراعة الكبد بشكل ضرووري و فأسرع وقت، عاد الالتهاب ا يخلليه مغيب لواحد الفترة معينة، و لكن الى طول را يقدر يدخل فغيبوبة مطولة و منعرفوهش امتا يقد ارجع افييق..
هديل بلعات ريقها كتشوف فيهم و كترجع شعرها ورا ودنها بتوثر : واخا كييف خاص نديرو لهاد العملية ؟!!
الطبيب : غيخص شي حد يتبرع ليه بجزء من الكبد ديالو، و خاص بالطبع الجينات ديالهم يكونو مواتيين، و مخاصش يكون مصاب بشي مرض راكم عارفين القواعد،
هديل : كيفاش يتبرع ليه بجزء من الكبد ؟!..
الطبيب : اه غير جزء كافيي لييه، و حتا بالنسبة للمتبرع فداك الجزء لي غيتبرع بيه غيكبر مع الوقت و غيرجع كيف كان، كيكبر نفسو بنفسو،
اوگدان : بمعنى دبا خاص نلقاو متبرع،
الطبيب هز راسو باه : و لكن كيف قلت ضروري مايتوالمو جيناتهم، و الى بغيتو تجربتي الخاصة، صعيب تلقاو اي واحد يوالم جيناتو، و لكن افراد عائلتو لا بد ما يتوالمو معاهم، كنظن قلتي راك خوه، إذن نقدو نشوفوك نتا اول،
اوگدان : لا انا ماشي خوه، تقريبا هككاك و صافي، هو معندو حتا حد من عائلتو معاه، و لكن قلتي كاين فرصة يوالمو شي حد، دونك غتبدا بيا انا لول،
الطبيب : ااه كاينة، المهم نشوفو اول حاجة فصائل الدم، هو O -
اوگدان : لا انا a +
هديل : حتا اناا،
الطبيب وقف : المهم حتا تشوفو اش ديرو، و لكن خاص فاقرب وقت، حييت الى فتنا سيمانة و هو مغيب، يقد يبقا مغيب فترة طوييلة معندهاش حد،
الطبيب : معرفتش، يقد شهور و لا سنين گاع، و يقدر افيق و يقدر يموت، داكشي لاش خاص دار ليه عملية الزرع فاسرع وقت، و سيمانة راها كافية باش نعرفو الدوا واش فادو و لا لا، و منها نتوما تكونو لقيتو المتبرع، باش منضيعوش الوقت،
هديل : واش نقدرو نشوفوه،
الطبيب تنهد : من الأحسن بلا ما دخلو، تقدو تشوفوه من الزاج باش يبقا فراحتو كثر، و مدام نتي من الاحسن تمشي ترتاحي كيف شفتي راك حاملة و معندكش الطاقة الكافية باش تبقاي واقفة هككاا،
نزلو دموعها كتهز راسها بلاا : لا انا مغنمشي فيين و غنبقا حداا راجليي..
اوگدان وقف فاتجاهها، شد من ايدها و شاف فعينيها بحالة كيطمنها : لا عندو الحق، خاصك ترتاحي، الى ماشي على ودك، غير على قبل ولدك واخاا، و هككا حتا كيسر براسوو غيرتاح صافيي،
هزات راسها باه كارزة على شفايفها و سنانها كيتقرقبو : واخا غير نشوفو،
دور ايدو على كتفها و خرجها بشوية عليها، هي غير كتبكي و راسها للأرض مقاداش توقف، داهم الطبيب حتا للغرفة فين كاين كيسر، واسعة و كبيرة، ضاير بيها الزاج، و عامرة ألات جنب السرير الواسع، غرفة ملكية واخا فمشفى..
بقات ساكتة كتشوف بلا حس، قلبها كيتقطع طراف و دموعها مبغاوش احبسو، كانت كتشوفو داك الشخص لي ديما هاز راسو، عالي و مكيتحناش، كانت كتشوف مقامو ديما الفوق، و دبا قدامها كتشوفو كيموت بشوية، ضارت عطاتو بالضهر مبقاتش قادرة تزيد تشوف فيه مزال، شاف فيها اوگدان فاهم حالها، زاد قدامها و حتا هي تبعاتو منكاسرة و مهرسة، و حتا املها بدا كيفنا...
خرجو على براا، ضرب فيهم برد روسيا القوي، الضلام و الليل ضرب فيه النص، الجو عاصف و محمل بحال قلبها، الثلج فكل مكان و نازل من السما خفيف، تخشات فلحمها مكانتش حاسة بهاد البرد الداخل مع الشوفاج، حيد اوگدان الفيسط لي لابس و لاحها فوقها، حط ايدو على ضهرها و تم منزلها مع الدرج الصغير، قدامهم سيارة حال واحد من الگارد الباب ديالها و واقف جنبو، شافهم حنا الراس و خوا الطريق لهديل طلعات، سد الباب و دار طلع فالسيارة جنب الشيفور لي كسيرا و تبعوه زوج سيارات من لور.....
اوگدان رجع دخل و مشا مباشرة فين واقفة كايليي، قدام غرفة كيسر مربعة ايديها و مخشية فلحمها كتشوف فكيسر مقابلاه و علامات الحزن على وجهها، محساتش حتا جرها اوگدان من دراعها بقوة و لصقها مع الحيط واقف قدامها و صدرو طالع نازل : علااش درتيي هادشيي، ا لالة الميتة.. !!
هزات عينيها الدامعين فيه و رجعات نزلاتهم فاش تلاقاو بعينيه : و الله ما كنت باغا هادشيي، مكنتش متوقعة شيهاڤير دير هككاا، اصلا مكنتش باغاها تعرفني مزال حية و مكنتش باغا نتلاقاها، فاش عرفت بللي ياسمين مزال معليها حتا خبار، بغييت غيير نعرف شنو واقع لييها، اوگدان تيقنيي عفااك..
هاد المرة هزات عينيها فيه مقابلة معاه كتشوف فيه و الدموع مجموعين فطرف عويناتها : انا كنت خايفة، خايفة بزااف، اماندا تقتلات و ياسمين تحبسات، بقيت غير اناا، خفت نبقا و توقع شي حاجة خرى، سمحلياا خوفي عما عينيي،
بعد و غوت مكيشوفش حتا جيهتها : سيريي من هناا، هاد المرة حتا يفيق كيسر، و هو غيعرف شغلو معاك، يللااا خرجيي منشووفش وجهك مزاال،
مشات كتجري خارجة و الدموع فعينيها، جاتها قاصحة تسمع هاد الكلام مننوو هو، الشخص لي عمرو مرفع حتا صوتو علييها، خرجات فداك الجو معنقة ايديها، كتمشى و دموعها نازلين، غير غادة و معارفاش فيين، حتا من الفلوس لي كانت جامعة تسالاو ليها، وقفات و شافت فالطريق، بان ليها طاكسي جاي من بعيد، شيرات ليه وقف و طلعات ساهية و كتشوف فالفراغ، سولها الشيفور على فين باغا تمشي المرة لولة و التانية و حتا الثالثة و مجاوباتش، مرداتش معاه البال گاع واش كاين، حتا سمعات صوت الفران قوي، دار الشيفور شاف فيها هاز حاجبو : ا لالة فين باغا تمشيي ساعة و انا كنسول..
بلعات ريقها : ااه غير سهيت، دينيي ل****
عطاتو عنوان القصر و رجعات لور، خللاتو كسيرا و هي كملات سهوتها كتفكر فبداية حياتها فداك القصر.....
جالسة وسط بيتها، باقا بحوايجها عامرين دم، بنفس الحالة ما بدلات و ما عندها الدماغ لي يفكر دبا فاللبس، ساهية و كتخمم، فيما دورات عينيها كتفكرو، فكل بلاصة عندها ذكرى معاه، عقلها قريب يخرج من بلاصتو، و لي مكمل فقصتها ظنها او يقينها بللي هي السباب، هاد الفكرة كتقتلها ١٠٠ مرة و مرة فالتانية، تكات و حطات راسها على المخدة ساهية فالفراغ...
رحماك من قدر حكم الروح بالأوجاع، رحماك من وجع مزق القلب مئات الأشلاء، رحماك من سكون احرق نياط الفؤاد، رحماك من ألم أثلج الدم بين أوردة الأعناق، رحماك رب الأكوان، فلست براجية الرحمة من سواك....
ا تدرون ما بحالي الآن، ا تشعرون بما أشعر الآن، ا تحسون بالنار التي أحرقتني، لا بالتأكيد لا تحسون..
لن تفهمو ما بحالي و لم يجرب حيرتي أحد منكم، قد قيدني الموت في قبره، تحت أراضي الأمل، أرض ميتة لا إنس فيها و لا بشر، لا شر فيها و لا خيرا يذكر، أرض قاحلة، بيداء ابتلعتني لتذرني بين الجنون و الحمق ألهو و أدور، بين موتي الأول و موتي التاني أسير، بين نارين و سيف ذوحدين، وجب أن أحذر، كيف لي الحذر و قد قيد الموت قلبي من ذي قبل...
انا السبب، وددت المساعدة فحسب، اتخدت الموت لهوا و ها أنا أراني أفقده للأبد !!
ايها الموت انتظر، يا قابض روحي لا ترحل، أين تظن نفسك ذاهبا حاملا فؤادي معك، أ لا تراه ينزف، أ لا تراه ينكسر، و إلى أشلاء صغيرة يتحول، ثم إلى فتات دقيق و غبار تجره الريح بين ثنايا هبوبها...
لا تفعل، يا قاتلي خذ روحي و لا تذرني جسدا دون أمل، لا ترحل.. أنت الموت فكيف لك ان تموت، كيف لك يا مالك الروح، كيف لي التنفس بعدك، أ لست شفيع الهواء بالانجراف حولي، ألست شفيع الدم بالتدفق بين أوردتي، ألست شفيع قلبي بالنبض، قد حفر اسمك ناراا بصدري، قد كنت و لا زلت من يأسر عشقي، لم أحب قبلك، و بعدك لن تسمح لي أشلائي المتبقية بالنظر حتاا، كيف تموت، كيف يتوقف قلبك عن النبض، و أنت من أوقفت عقولا عن التفكير بنظرة منك فحسب فكيف تستسلم لخفقات المرض و الألم !!
لا ترحل، لا ترحل أرجوك، و إن وددت الرحيل حقا، خد روحي معك فلا حاجة لي بها بعد الآن ... !!
دازت هاد الليلة على العافية، حتا حد فالقصر ما نعس و لا شافو، هديل فبيتها غير متكية و ساهية، كايلي فالصالون مجبدة مخشية فضلوعها و شي نعاس مشافتو، و شيهاڤير و بنتها فالحبس التحت جالسين على الضس كيتجمدو و يتبردو، فمهم زراق و طراف صباعهم تجمدو، ملابسينش مزيان و جو روسيا باارد هاد الليلة، تبدل الجو على غفلة، اما اوگدان مقدرش يتحرك من حدا غرفة كيسر، جالس فوق كنابي مقابل معاه و دماغو خدام، دار شي اتصالات و رجع شد بلاصتو، حتا للغد و يتصرف فقضية البوليس لي بداو كيصدعو راسو من دبا..
ناضت من فراشها نيشان للحمام، حيدات حوايجها كاملين لاحتهم و تخشات فالجاكوزي لي كانت موجداه ليها الخدامة من قبل، رجعات راسها لور سدات عينيها و بقات كتفكر، تفكيرها كامل غير فكيسر، عقلها عيا بقوة التخمام...
بعد مدة خرجات لاوية عليها فوطة كتنشف شعرها، شافت حوايجها فوق السرير، عرفات الخدامات لي حطوهم و جمعو الدنيا، فاهمين مزيان بللي راسها عامر معندهاش البلاصة فين تفكر فالحوايج، لبسات كانت كسوة كحلة سامبل طويلة نازلة حتا التحت بالكمام توبها سخوون، لبسات خف حتا هو كحل محطوط قدامها و نزلات مع الدروج شادة كرشها، شافت كايلي هي لولة قدامها كيف ناعسة فوق الكنابي، قربات عندها يللا حطات ايدها على كتفها قفزات : هاا اش كاين شوااقع..
سكتات كتشوف فهديل قدامها، طلعات النفس براحة و بدات كتجمع فشعرها لي نزل على عينيها : احم سمحيليا قفزت،
هديل : ماشي مشكيل، سمحيليا نتي..
بعدات هديل شافت اوگدان عاد داخل، دغيا وصلات عندو و شدات من دراعو : كيبقا، قولي واش كاين شي تحسن ؟!
هز راسو بلا : مكاين والو ، حتا حاجة متبدلات،
سكتات حابسة الدموع، رجعات شافت فيه عاضة على سنانها : فين هياا، قوليي فينهاا،
حنات راسها كثر و قلبات الدورة، دموعها علاين ينزلو غير حابساهم مباغاهش يشوفهم مزال، هديل مهتماتش و مكانش عندها الوقت فاش تفكر فهادشي كامل، شافت فيه : فين نزلوهاا ؟!
تنهد مزال متبع كايلي لي مشات هزات ساكها و امورها باش تخرج : تبعينيي..
قال هاد الكلمة و زاد قدامها، خللاها تابعاه كتمشى بشوية، جاو خارجين مع الباب تمات جايا وحدة من الخدم كتجريي : لاالة، لاالة.. مداام هدييل..
هديل وقفات و دارت عندها مستغربة، كانت هازة مونطو فيديها، و خدامة اخرة جنبها هازة شال و بزوج فالكحل، دارت المونطو على كتف هديل لبساتو ليها و هي كدوي : سمحيليا ا لالة البرد بزاف برى، داكشي لاش، الى خرجتي هككا غتمرضي،
هديل هزات راسها باه مزال مصدومة من هاد التصرف، لوات ليها الخدامة التانية الشال على عنقها : واحد الدقيقة ا لالة واخا تجلسي..
وراتها كنابي حداها جلسات فوقو و تسنات شوية و جات خدامة ثالثة و البوط فيديها، تحنات حيدات ليها الخف من رجلها كتلبسها فالبوط، و لاخرين واقفين عند راسها وحدة كتقاد ليها الشال و التانية كتسرح شعرها و كدوي: لالة متخافي من والو، سي كيسر قوى من هادشي كامل، و غيرجع حسن من لول،
هزات الخدامة لي كتلبسها البوط راسها : حنا كاملين كندعيو معاه ا لالة، غير نتي خاصك تهلاي فراسك على قبل ولدكم ا لالة..
وقفات حانية راسها خللات هديل غير كتشوف و دموعها نازلين، لسانها تربط معرفات متقول، جمعو الخدامات ايديهم عندهم و مشاو قدامها مصافات، نطقات وحدة منهم : عفاك ا لالة متبكييش، سيي كيسر ميمكنش اموت هككا، الله اطول لينا فعمرو،
هزات وحدة خرى غير طرف عينيها فيها : مزال يحضر لولادة ولدو و مزال يقتل عديانو واحد واحد، غير غمامة كحلة و غدوز ا لالة..
هديل وقفات كتشوف فيهم ساهية و حطات ايديها على كتف وحدة منهم طبطبات عليه، حتا وحدة فيهم مهزات الراس احتراما، عاد كملات طريقها تابعة اوگدان لي بدورو مزال مصدوم، خرجو للحديقة برا و بقاو غادين كتبان ليها غير الحراسة لي عاد ماغادة و كتزاد كل ما كيزيدو خطوة، دار للقصر من الجهة التانية، بلاصة عمر هديل ما خطاتها و لا عرفات بوجودها من الساس، وقفو قدام باب كبيير و عاليي، عليه نقوش كثييرة و غريبة، اوگدان حرك راسو و حللو لي گارد الباب، تخل بكريقة ثقييلة كيتجر بشوية و كيدير صوت غريب، شافت هديل قدامها ممر طويييل، تسنات حتا دخل اوگدان و تبعاتو، كاين زنزانات على ليمن و على ليسر شي حوايج خاصين بالتعديب ميصلاحش اتوصفو، كتشوف ناس محبوسين، ماشي كثار، و كل واحد و بلاصتو شادها، بقاو غادين حتا وقفو قدام الزنزانة ديال شيهاڤير، كانت جالسة مربعة على الأرض، و لكن غير شافتهم وقفات، طلعاتها هديل و نزلاتها، كتشوف فيها مكارهاش ذبحها و تشرب من دمها، شيهاڤير ضحكات كتفقصها : شنوو واش مات ههه.. سمحيليي و لكن حيت شفتك جاياا شخصيا لعندي نتي و ولي العهد هههه...
قربات هديل كثر حتا وللات قدام وجهها كون ما الحديد كون جراتو ليها : مات و لا بقا حي، نتي مغتخرجيش من هنا حية، كوني هانياا، و لكن غير دعي مع راسك ميوقع ليه والووو، حيت الى مشا حتا وقع، غنخرج قلبك بيدي و نعصرو قدام عينييك، غندمك على النهار لي شفتي فيه هاد الوجه، ديريها فبالك...!!
دارت و خللاتها شادة فالحديدات كضرب عليهم بالجهد و تغوت ربي لي خلقها، واخا عارفة مكاين لي يسمعها و لا يعتقها..
جالسة فالحمام كتهز فرجليها، معارفاش واش تجلس و لا تخرج و الاختبار مزال فيديها، مقاداش حتا تشوف فيه، قفزات فاش سمعات صوت الدقان فالباب و صوت فهد : واش مناوياش تخرجي.. ؟!
بلعات ريقها و مجاوباتش، وقفات شادة فطرف كسوتها مكمشاها بيديها و مشات خللات الباب حانية راسها مهزاتوش، عقد حواجبو و حط صبعو على ذقنها هز راسها : شنو كاين، اش طلعلك.. ؟!
هزات راسها بلا، قبل ما تدوي، تكلم هو : صافي ماشي مشكل، علاش مقلقة دبا ؟!
اشراق : و لا انا منقلقاش، انا غير خايفة من النتيجة،
فهد : علاش مزال مطلعاتلك،
اشراق : لا مزال،
ضرب جبهتو بيدو و شاف فيها : اريه لهناا،
عطاتو الاختبار و مشات فوق السرير ربعات فوقو، هو شد الاختبار كيدورو بين ايديه و وقف قبالتها، حتا طلعات ليه النتيجة، هي غير كتشوف فيه بنص عين و خايفة، هو ابتاسم و ضحك حتا بانو ضراسو مستفين، لاح الاختبار و مشا هزها من السرير بين ايدييه، كيتسارا بيها : قرييب ا نولليي اب،
تلاشى دتك الخوف كامل فرمشة عين منين سمعات كلامو، دورات ايديها عليه معنقاه و هو هازها مزال ممتيقة راسها، دازت قدام عينيها فاش خدات الاختبار اليوم فالصباح بلا متقولها ليه مباغاهش يديرها فبالو، و لكن قشعها و وقف عليها، بنفسو دخلها للحمام كيتسنا فيها، دبا فرحتو كملات، نزلها بشوية و حطها فوق السرير غير بالهداوة خايف عليها : دبا خاصك ترتاحي واخاا،
جلس جنبها و شد من ايدها : سمعتيني اش قلت، الراحة هي الراحة، داك الطيران ديالك كامل منبغيهش صافي..
باس ايديها بزوج و زاد قبلة على راسها : مغنمشي فين، من اليوم غنبقا حداك صافي، نتي غير آمري و لي بغيتيها تحضر..
عقدات حواجبها معبسة : و لكن خالتي امنية مغتبغييش، اتجي حتا لخر و تقولك راك كتفششها بزاف و كضسرها، و هككا ميصلاحش و بلاا بلااا بلاااا، نخاف غير تسمع كلامها و تخلليني بصح نعوم فبحري..
قرب جر نيفها مبتاسم : ههه الهبيلة هادشي مكاينش، انا باغي نفشش مراتيي، حتا حد معندو دخل فهادشي..
سكتات شوية كتفكر و تفكر فلخر تنهدات و شافت فيه : معرفتش، مكيهمش فطوور عادي و صافيي، المهم هو تفطر معايا نتاا و توكلني بيدك صافيي،
رجعات عقداتهم معبسة : و غيير بوحدنا مباغاش نصبح على نگير خالتك..
بقا ساكت كيشوف فيها معارفاش راسها شكتقول عاد عاقت و دغيا استدركات : زعماا بغييت نقول غيير.. اووف مقصدتش دباا...
ضحك و قرب باسها ففمها : انعيط ليهم يطلعو لينا الفطور، غير رتاحيي..
بعد بشوية و وقف هز الفيكس يعيط للخدامات...
حط الفيكس و هز تيليفونو جلس و قرا شي حاجة خللات ملامح وجهو تبدل، هز تيليكومود بالخف و شعل التلفازة، فيساع دور قنوات روسية يتأكد من الخبر، كلشي كيدوي على نفس حاجة، "رجل الأعمال الشاب كيسر على فراش الموت" خبر خللاه يتصدم، و لي زاد صدنتو انه ضرب بثلاثة الرصاصات فوسط النهار، خبر خللاه يتخربق، حسات عليه اشراق و ناضت جلسات جنبو : شكون هادا، واش كتعرفو ؟!
سكت شخال كيشوف فيها، بالنسبة ليه مزيان مللي معرفاتوش، غتوثر الى عرفاتو راجل صاحبتها كيف كتقول، مسح على شعرو و دوا : حتا حد، انا غنمشي دبا عندي ما يتقضا،
هز الكونطاكت ديال السيارة و خرج طاير، خاصو يتأكد من مصادرو و يفهم اش واقع، ماشي كيسر لي يموت بهاد السهولة، خللا اشراق غير كدور فعينيها مفاهمة والو من هادشي....
فاش خرجو من داك الحبس، مشاو مباشرة طلعو فالسيارة و نيشان للكلينيك، غير وصلو قدام الباب و وقفات السيارة، معرفوش كيفاش خرجو ليهم حشود من الصحافة واقفين قدامهم و جنابهم، كيضرب فيهم الفلاش مجهد و لكن مكيتسمعش الصوت، حيت الزاج د السيارة مانع للصوت، بغا اوگدان يقلب الدورة ملقا كيدير حابسينو من گاع الجهات، زفر بالجهد معندو حتا حل دبا،
هديل : شنو هادشيي ؟!!
اوگدان : مشاو من باليي اووف،
هديل : و شنو غنزلو من وسطهم..
اوگدان : تسناي..
هز تيليفونو دوز لابيل بلي گارد ديالو لي فتواني معدودات وقفو قدام السيارة، نزل اوگدان و سد وراه الباب كيتسلت منهم و مسا للجهة التانية ديال السيارة، حل واحد الباب كيتسنا هديل تنزل و خواو ليها لي گارد الطريق ، شافت فيه بتردد، سد عينو كيطمأنها و مد ليها ايدو : غير نزلي،
شدات من ايدو و نزلات كتشوف فكلشي حاضيها شي كيصور و شي كيسول و لكن لي گارد ممخللينهمش يقيسو فيها، اوگدان غادي بيها و هي راسها كيدور تلفوها كثر ما هي تالفة، كلشي باغي يسولها و يستجوبها، أسئلة كثيرة كضرب فودنها، حتا سمعات السؤال لي خللاها توقف بلا هواها، كانت وحدة من الصحفيات : مداام دبا نتي حاملة بوريث ثروة كيسر، شنو شعورك دبا و نتي غتورثي كل هاد الاملاك بعد موت مسيو كيسر ؟!!
دارت كتشوف فيها بتثاقل، ودنيها كيصفرو و مبقات كتسمع والو من غير سؤالها كيتعاود فودنيها، دمعات عينيها و نزلو دموعها شلال من عينيها، حطات ايديها على وجهها مغطياه كتبكيي، اوگدان دور ايدو على كتفها و جرها مخنزر فالصحفية بشوفة د الموت خللاتها تفشل و تخاف على راسها.. دخلو للمشفى و وقفو، هاد المرة هديل بعدات و هزات عينيها فيه : راجلي لداخل كيموت، و هي كتقوليي الأملاك و الثروة..
قرب كيمسح دموعها بشوية : صافي هادو هما الصحافة غير كيدويو بلا ميفكروو، خاصهم غير اجوبة و صافي..
هزات راسها باه مزال كتبكيي و جرها من ايديها فاتجاه المصعد باش اطلعو لغرفة كيسر...
هككا دازت سيمانة كئيبة لا شيء يذكر، من غير حالة كيسر لي كتزيد تسوء، مستاجبش للدوا، و مزال لحد الآن ملقاوش المتبرع لي غيطابقو، كانت واقفة ايديها تحت كرشها و ساهية طلعات النفس بالجهد و شافت فاوگدان جنبها : ميمكنش نبقاو هككاا، مشتييهش كيموت قداامنا، باقي عندنا حل واحد ا اوگدان منقدوش نبقاو هككا مربعين ايدينا حتا يدخل فغيبوبة راه ا نحمااق
اوگدان : شمن حل ؟!
هديل : خاص نلقاو عائلتو، نتا غتكون عارف شي حاجة لا بد، عندنا حل واحد الى ملقيناهمش منقدش نتوقع اش غيطرا
سكت شحال ساهي كيدور فيها فدماغو، تنهظ عاد رجع نطق : عندك الحق، هو مغيعجبوش هادشي و لكن مكاين حتا حل اخر،
هزات عينيها الدامعين فيه : حياتو اهم من كلشي دباا
اوگدان : عرفتي اش، مسحي دموعك و تبعيني دبا،
زاد قدامها و خللاها وراه غادة بخطوات بطيئة و عقلها خدام حتا هي، وقف قدام سيارتو حل ليها الباب و رجع لور زوج خطوات، طلعات سد الباب وراها و دار طلع حتا هو،
الطريق كاملة غادين فصمت، دخلو مع حي غريب و مضيق، كتشوف بني قديم و هاري قدامها، كلشي متبعهم غير بالعينين، كيبانو ليها البنات لابسات القصير و كيضحكو بصوت عالي، مكاين غير الشعورات مطلوقين و العكار حمر كيسلم عليهم، الدار فالقنات جالسين كيفتخو الجوانات و يشمو الغبرة، ضحك جنب فاش شافها مخرجة عينيها و نطق : هادشي غير فالصباح، خاصك تجي بالليل و تشوفي..
هديل : لااا رجليي على رجلييك، هاداك راجليي لي كيموت ا اوگدان خاصتي نوقف على رجليي..
تنهد : واخا لي عجبك..
نزل و تبعاتو هي دغيا، بقاو كيشوفو فداكشي قدامهم دار لاصقة على دار بحال شي برارك و لكن هادو مبنيين مزيان، واضح عليها بلاصة للدعارة 💯، مشاو لاول دار بانت ليهم و دقو، بعد مدة قصيرة حللات بنت تكون فالعشرينيات الباب، لابسة كسوة حمرة قصييرة و لااصقة مبينة جسمها كامل كثر ما ساتراه، و ضاربة مكياج صارخ ، طلعاتهم و هبطاتهم، ابتاسمات فوجه اوگدان و خنزرات فهديل، نطقات بصوت ملحون : اهلاان اهلاا بالزويين، و لكن هاد خايتيي لااش، ماشي مشكل خاصك شي مساج و لاا.. 😉..
غمزاتو بمعنى كمل من عندك، بعد وجهو كيشوف فيها باستحقار و شاف فهديل معوجة فمها كطلعها و تهبطها : لاا ا الحبييبة ما جيناش على هادشيي، بغينا غير نسولووك على شي حد،
قلبات البنت عينيها و زفرات : واخا واخاا، و لكن خلليي البوگووص هو لي يدويي، نسمع صوتوو،
اوگدان : احم احم، واش كتعرفي...
قبل ما يكمل قاطعاتو : اححح على صويت يا قلبيي شحال زويين، كلشيي على البحة 😍😍..
عينيها بداو كيخرجو منهم القلوبة، خنزر و دوا بجدية كثر هاد المرة : واش كتعرفي وحدة ساكنة هنا سميتها لورينا، اتكون كبيرة فالعمر طالعة فالخمسينات..
هديل : يا ربيي هي بوحدها لي كانت تقدر تعاوننا، دبا شنو غنديروو، را هي اخر امل لينااا..
مبقاتش قادرة توقف و جلسات فالارض فوق واحد الدرجة كتبكيي و مغطية وجهها بيديها، محساتش براسها غير و هي كدوي بالداريجة : ياا ربي لااش هككااا، مبقييتش قادرة نشووف راجليي كيموت قدامي، هاداا اخر امل ليينا، و صاافيي هاهوا ضااع يا ربي ضااع..
البنت : مال راسك قاصح نتاا، بغينا غير نعاونوكم، المهم الى كنتو باغين لورينا باش تعرفو منها شي حاجة، را كاينة واحد صاحبتها كتعاود ليها كلشيي، راها تقد تعاونكم، و راها عربية نييت..
شاف فيها هز راسو باه و مشاو تابعين البنت لي وقفات قدام دار اخرة كدق، حللات ليهم مرى كبيرة تكون فالخمسينيات، تبسمات فوجوههم حتا دوات البنت : المهم ا لالة دنيا، هاد الناس باغينك فشي حاجة هانا مشيت..
لاحت ليها بوسة فالهوى و قلبات الدورة كتعوج و تلعب بشعرها، دنيا شافت فيهم باستفهام : نعام ا وليداتي، نقد نعاونكم فشي حاجة ؟!
دنيا حللات الباب و خللات ليهم منين ادوزو : دخلوو ا بنتيي و ندويو..
دخلو جلسو حطات ليهم الضيافة و جلسات كتسمع ليهم، عاودات ليها هديل على العملية لي خاصة كيسر باختصار و شحال راه محتاج لشي حد من عائلتو..
هديل : دبا ا لالة محتاجينك تعاونينا باي معلومة عارفاها على اب كيسر
دنيا : كيسر ؟!
هديل : بغيت نقول زيااد زيااد..
دنيا : الله على ولديي مسكيين، مشا صغير و خللاا قلبناا محرووق علييه...
اوگدان : دبا واش تقدري تفيدينا بشي حاجة..
دنيا : ااه تسناونيي هانا جاياا..
مشات و خللاتهم كيدورو فعينيهم، بعد مدة قليلة جات و فيديها صنيديقة صغيرة، حللاتها بشوية و جبدات من وسطها ورقة صغيرة مطوية : بااه سميتو فادي، تا هواا مغريبي عايش فروسيا، كان كيجيي عند لورينا بزااف و مهووس بيهاا، كيهرب من مشاكيلو و كيجي يسكر و ينسا الهم عندها، كان كيقول ليها ديما بللي باغي ولد سميتو زياد، و كتعجبو هاد السمية، داكشي لاش سمات راجلك زياد، هي نهار عرفات راسها حاملة، هو غبر فمرة، و نهار مشات لدارو كتقلب عليه، جرا عليها و كدبها، المهم انا عندي العنوان د دارو، الى كان باقي فيها..
هزات دنيا راسها باه و مدات ليهم الورقة : هادا هو العنوان، عفاكم الى لقيتوه، و دار ولدي زياد العملية، قولوها ليا عفاكم، مو ماتت بلا متشوفو كبر، مبغيتش تانا نموت بلا منعرفوو، ربي لي شااهد كنت دايراه كثر من ولديي..
هديل وقفات باست على راسها : شكرا بزااف..
وقف اوگدان حتا هو و تممو خارجين و دنيا وراهم كدعي معاهم....
معطلوش الوقت، و في ساع مشاو للعنوان لي عطاتهم، كان بعيد شوية فالجهة التانية من المدينة، موصلو حتا سخفو بزوج، كانت ڤيلا كبيييرة و شااسعة، تأكدو من العنوان و هي نفسها، كانو لي گارد قدام الباب، بالطبع مغيخلليوش اي واحد ادوز، و لكن كان كافي باش اشوفو اوگدان، ماشي اي واحد انما رجل اعمال معروف قد معرفة كيسر، دخل بسيارتو حتا لقدام الباب الدخلاني للفيلا و نزل، نزلات وراه هديل كدور فعويناتها : تباارك الله عايش فهاد الخير و مقادرش يعتارف بولدو..
اوگدان : ندخلو ؟!
هزات راسها باه و تبعاتو كتشوف فالارض تحتها رخام، الفراش عصري و الخدامات غاديين جايين، جات وحدة وقفات قدامهم : سيدي نقد نعاونك فشي حاجة ؟؟
اوگدان : احم واش كاين السي فادي ؟
الخدامة : سمحلي ا سيدي شكون فادي ؟!
يللا جا يحاوبها سمع صوت وراه : السي اوگدان شخصيا مشرفنا..
دار اوگدان كيشوف فيه، مينكرش بللي مقدرش اتعرف عليه : احم شكون نتاا ؟
وسع الراجل عينيه : واقف وسط داري و معرفتينيش..
اوگدان : هادي دارك ؟!
الرجل : و شبان لك ؟
هديل : و السي فادي ؟!
الرجل : شكون فادي ؟
اوگدان تنهد كيمسح على وجهو : فادي، ساكن هنا و هو لي جينا على ودوو، العنوان تعطانا على ان فادي لي ساكن هنا..
الرجل : فاديي فاديي فاديي.. ااه فاديي، هو الاول لي كان ساكن هناا، و لكن هو باعني هاد الدار و نتاقل منها شحال هادي ؟!
اوگدان : تقد تقوليا سميتو الكاملة ؟!
الرجل : امم يمكن فادي لطفي، كان رجل اعمال كبير و من بعد دار افلاس...
اوگدان : صافي،
جر هديل و مشاو خارجين بلا ميزيدو كلمة، خللاو السيد واقف مفاهم والو، طلع اوگدان فسيارتو تبعاتو هديل و كسيرا،
هديل : شنو ا نديرو دبا..
اوگدان : غنعرفو فين كاين بمعارفي...
جبد تيلي ديالو، دار الكيت فودنو و دوز لابيل...
كانو جالسين وسط مطعم راقي، الاكل قدامهم و بزوج كيلعبو بالفورشيط حتا حد معندو الخاطر باش اياكل، واخا ضلام الحال دبا و النهار كللو مداقو النعمة،
زفرات و هزات الفورشيط كتبزز على راسها واخا ماعندو منين يدوز ليها، هو تلفت فاش جاه ميساج، حللو و ابتاسم جنب، گااع المعلومات لي بغا على فادي وصلوه : صافي دبا عرفنا عليه كلشيي 😏، غداا نصبحو علييه هو لول..
اوگدان تنهد و حط الفلوس فوق الطبلة بالزيادة، حيت السيدة مشات مخللاتش ليه فين اطلب الفاكتير، تبعها حل ليها الباب طلعات و دار طلع حتا هو كيقاد فالمونطو ديالو، كسيرا بقوة مخللي غير العجاجة وراه، كانت الدنيا خاوية مع الليل و خصوصا ان الجو باارد بزااف، اوگدان دار شي اتصالات و رجع كيسوق عادي.. موقفو حتا وصل قدام عمارة كبيرة، لي گارد هما لي حللو ليهم باب السيارة، كانو وصلو قبل منهم.. دوز ايدو على شعرو و شاف فيهم : كاين فالدار ؟
الگارد : اه ا سيدي عاد دخل
دار شاف فهديل : مستاعدة ندخلو ؟
هزات راسها باه : خللينا نحيدو هادشي علينا..
حل ليهم الگارد باب العمارة و خواو الطريق، سبقهم واحد كيوريهم فين، كانت عمارة عادية متوسطة، وصلو و شاف اوگدان فالگارد بمعنى يصوني، داكشي لي كان صونا و تسوخر لور، مدة قصيرة و حللات ليهم الباب مرى كبيرة شوية فالسن زعرة و شعرها مطلوق، باقا زوينة و ملامحها غزالين واخا كبرات و بان عليها العمر، شافت فبهم باستغراب : احم سلام،
اوگدان : هادي دار السي لطفي ؟!
المرى : اه دارو شكون نتوما و اش باغينو ؟!
اوگدان : عندنا موضوع مهم معاه، نقدرو ندخلو،
حللات الباب كثر و خوات لبهم الطريق منين يدوزو : مرحبا..
دخلو بزوج و سدات الباب وراهم، سبقاتهم كتويهم الطريق حتا دخلو للصالون : جلسو انا نعيط ليه، تبغيو تشربو شي حاجة،
اوگدان هز راسو بلا..
هديل : كاس د الما عفاك..
مشات المرى و رجعات هي و السي فادي، كان رجل كبير لحيتو بيضة و شعرو شايب، باين فيه التعب، جلس مستغرب منهم و المرى حطات كاس د الما قدام هديل لي شرباتو دقة وحدة و حيدات مونطوها حطاتو جنبها..
فادي : سمحوليا شكون نتوماا ؟!
هديل : انا مرت ولدك، و هو صاحبو..
فادي : كيفاش ؟!!
تم جاي شي دري شاد تفاحة بيدو كيعض منها و جلس فوق الرخامة : شكون هادو ؟
فادي شاف فيه : واش تزوجتي ؟
الدري : من نيتك ا الوليد..
فادي رجع شاف فهديل : عندي ولد واحد هاهوا قدامك،
اوگدان : احم، انا نشرح لك....
عاود ليه بالتفصيل على لورينا و على ولدهم كيسر، كانو كلهم كيسمعو مصدومين و ممتيقينش، و اكثرهم صدمة هي المرى لي حللات ليهم الباب واضح انها مراتو، وصل حتا لموضوع عملية الزرع لي خاصة كيسر و زرب عليهم بلا ميناقش التفاصيل...
هديل : ولدك حرمتيه منك من نهار تزاد، لدرجة بسبابك كره كلشيي، كان صغيير بزااف فاش خرج للزنقة، و دخل لعالم خايب نتا السباب لول فييه، على الأقل دبا جاتك فرصة تعوضو واخا غير شوية على داكشي لي داز....
بقاو ساكتين كيشوفو فبعضهم حتا ضحك فادي بصوت عالي الحاجة لي مكانوش متوقعينها : واش كتسناو منني نتيق هاد القصص ديالكم، سمعوو مزيان انا عندي ولد واحد و زوج بنات، شي حاجة خرى مكتهمنييش، يللا خرجو علياا من داري و عمري نرجع نشووف وجوهكم مرة خرى...
ااوگدان كرز على ايدو و كان نايض ليه حتا حس بيد هديل شاداه من دارعو : السي لطفي، واش عند بالك حنا كنتشاورو معاك، انا كنقول ليك غير اشنو قررنا حنا، و نتا ماشي فوضع كيسمح ليك باش تختار، غتمشي معانا دبا نتأكدو واش صالح تبرع ليه، و الى مكانش صالح ا نشوفو ولادك، مكيهمنيش شنو غيوقع، المهم راجلي يرجع لياا..
المرى : واش بعقلك نتيي متقديش تبززي عليه شي حاجة مباغيهاش، مكاين قانون فهاد البلاد و لاا ؟!
اوگدان جبد تيليفونو و عيط على رجالو يجيو، قطع و شاف فيهم : دبا ختار غتمشي معانا بالخاطر و لا بالسيف...
فادي : انا مغاديي معاكم فيين سمعتووو..
اوگدان : اوكي لي بغيتي..
سمعو الدقان فالباب و مشات مراتو تحل الباب، خرجو عينيها و هي كتشوف لي گارد واقفين قدامها شي خمسة عارفين خدمتهم، دخلو بلبلا كلمة و بلا زوج، كتفو فادي لي بقا كيفركل و لكن معندو جهد ليهم، حطو ليه شي حاجة على نيفو غير شمها تقلبو عينيه و طاح مغيب، هزوه و تممو نازلين بيه، هديل هزات مونطوها و تمات خارجة حتا كتشدها المرى من ايدها : لااا حراام علييكم، شكوون نتوماا و اش باغيين منناا ؟!!
هديل : انا ماباغا منكم والو، باغا غير راجلي يرجع لياا...
المرى بدات كتبكي و طاحت عند رجل هديل لي تخطاتها و زادت مصدومة من راسها و من هادشي لي كدير فيه، ماشي لخاطرها حيت حياتها بلا كيسر مبقات ساوية والوو..
نزلو تابعين لي گارد لي خشاو فادي فالسيارة و خرجو كيتسناوهم، مشا اوگدان دوا معاهم زوج دقايق و خللا هديل فالسيارة كتسناه..
رجع عندها و كسيرا : صافي شوية و نعرفوه صالح و لا لا...
هديل : ا ويلي على صالح، راه بنادم هادااك،
اوگدان : اهاه و شنو سر ديك الهدرة لي كنتي كتقولي..
هديل : غير باش نخلعهم و صافي، جاتني ففمي و قلتها، دبا حنا فين غاديين ؟!
اوگدان : لدارك ا لالة..
هديل : وايليي مغنمشييوش للسبيطار، من نيتك.. خاص نعرفو واش غينطابق مع...
قاطعها مركز على الطريق : لي گارد غيتكلفو، نتي خاصك ترتاحيي، ماعيتيش النهار كامل و نتي كدوري..
ربعات ايديها و زفرات بضيق : صافيي هاناا ا ناريي.. اووف ياا ربيي ياا ربيي يكوون صالح ياا ربيي..
جا نهار جديد.. كانو واقفين قدام باب غرفة العمليات، هاد المرة اوگدان غادي جاي و هديل فوق الكنابي جالسة، الجهد باش توقف مشا ليها، و حتا اسماء جالسة جنبها كتواسيها، قطعات فقلبها على هاد الحالة لي وصلاتها، الكبدة ديال فادي طابقات ديال كيسر، دبا خداو منها الجزء لي بغاو و خلااوه يرتاح مزال مغيب، عاد بدات عملية كيسر، هادشي خدا منهم وقت كثيير، حييت ابسط خطأ عندو عواقب خايبة، دارو بزاف د الفحوصات و التحاليل و التصاور الشعاعية، باش يتأكدو بللي كلشي غادي مزياان، و هاهما دبا كيتسناو العملية لي دامت ساعاات و مزالة، هزات هديل راسها شافت كايلي جايا فاتجاههم، وقف اوگدان قدامها حابسها مخنزر : فيين غادة، و لاش جاياا ؟؟
كايلي : اوگدان هانتاا عفااك خللينيي غيير نبقاا جالسة، را مندير والوو و الله، كيسر بحاال خوياا بغيت غيير نشوفوو و صافيي عفاااك، الله اخللييك ا اوگدان...
هديل : خلليها تجلس صافيي، لي وقع وقع دبااا،
اوگدان : هديل مدخلييش، و نتيي خرجيي من هناا.
اسماء : اوگدان غير خلليها، معندها ماديير دباا صافيي،
اوگدان تنهد : سمعي غتمشي تجلسي و منسمعش حسك.
هزات راسها باه كتمسح دموعها قبل ما ينزلو و مشات جلسات فالكنابي لي مقابل مع هديل و اسماء، ابتاسمات فوجوههم : شكراا..
اسماء : ماشي مشكل ا ختي، كلنا باغين حاجة وحدة هي كيسر يتعافى..
اسماء: صافيي ا ختيي، خللي ايمانك بالله قوي، دباا يتعافى و يرجع حسن من لول.. مبقا والو، صبرتي صبرتي، زيدي مزال شوية..
سكتات و خللات غير دموعها نازلين على راجلها لي للداخل ما بين الموت و الحياا..
بعد مدة خرج الطبيب كيشوف فملف فيدو و كيدوي مع الفرمليات حداه، مشاو عندوو كيجرييو متلهفيين..
هديل : عفااك قووليي راااه مزياان دباا عفااك..
الطبيب : فالحقيقة منقدر نقوليكم والو دباا، المهم ان الامور دازت مزيانة دبا، معلينا دبا غير نتسناو انه يفيق، عندو يوماين خاص افيق فيهم، الى مفاقش ا تكون مشكييلة..
هديل : لاا يا ربيي مغيكون والوو هو غيفييق، ياا ربيي الحمد لله هههه..
بدات كضحك بوحدها و دارت عند كايلي عنقاتها بلا متحس، هي لي كانت جنبها : هو غيفييق ياكيي غيفييق، راجليي مغيخللينييش بوحديي، غيفييق و يرجع لياا و لولدوو، الحمد لله يا ربيي..
بعدات منها و جلسات فوق الكنابي، خرجات النفس برااحة و هي مبتاسمة.. اوگدان ابتاسم و نزل عندها : صافيي دباا مزياان..
عقدات حواجبها و خنزرات فيه : الناس فالناس و القرع فمشيط الراس، بقاتلي غير الماكلة دباا، جييب ليا داكشيي و خلليني نشوف هاد السي فاديي..
اوگدان : بلاش ماشي دباا..
هديل : لاا، خاص نطرقو هاد المسمار قبل ما يفيق كيسر، مبغيتوش يعرف هادشي مغيعحبوش الحاال، غيكوون فاق دباا يااك..
اوگدان : اه فاق و عائلتو راها معاه، يللا دبا الى بغيتيي..
وقفات شادة من كرشها مثقلة و سالات جهدها بكثرة الدوران، مشا سابقها و هي تبعاتو كتمشى بشوية، حتا وصلو قدام الغرفة و عطاها شانطة صغيرة فيديها : دخلي نتيي، انا الى دخلت غنقتل شي حد..
هديل : ههه صافيي كون هانيي..
حل ليها الباب و دخلات كتشوف فيه، ناعس فوق سريير واسع معلقين ليه السيروم و ملصقينو بشي اجهزة، كانت وحدة من الفرمليات كتقاد ليه و مرتو و ولادو ضايرين بيه، زوج بنات و ولد، بقات كتشوف فيهم حتا استأذنات الفرملية و خرجات،
هديل حطات الشانطة فوق طاولة صغيرة تمما، حللاتها و بانو الفلوس مستفين فيها ورقة فوق التانية مزال جداد كيبريو : هادو فلوس الجزء لي تبرع بييه و زيادة مزاال، هادشي مداروش فابور، و فلوسو هانا جبتهم ليه..
سكتات شوية كترتب كلامها فالتالي طلعات النفس و كملات : سمحولياا، سمحولياا بزااف، مكنتش باغا ندير هككا، و ماشي انا لي كنتصرف هككاا، و لكن عفاكم فهموونيي، راجليي كان ايمووت، كان بيين الحياا و المووت، مابقاا بيديي حتا حل اخر، منقدرش نشوفو كيموتو و ايديي مربوطيين، السي فادي غيكون الطبيب شرح ليك الوضع، بعد مدة الكبدة ديالك ا ترجع كييف كانت، بحال مدرتي واالوو...
خنزر فيها ولدو و غوت : وااش نتيي حمقة، كوون وقع شي خطأ الولييد كان ايمشي فييها علىى ود هاد رااجلك، هادشيي مقالووهش لييك..
هديل : مدارولوش العملية اي اطباء، الخطأ مكيعتارفوش بيه واخا، و زيادة على هادشيي كيسر قبل ما يكون راجلي راه ولدوو، و خووك حتا نتاا متنسااش هادشيي..
ليندا : بصح هو ولدوو، فادي نتا كنتيي كتخوني يااك، بعد ديك العشرة كاملة خنتينيي...
هزات طرف عينيها فيه و رجعات شافت فيهم كدوي بحالة مسمعاتوش : طلبي هو هادشي مبغيتوش يوصل لراجليي، هو مغيبغييش راجل بحالك يتبرع لييه، ايفضل المووت على هادشيي، حتا انا عشت بحال حياتو، و الى طحت فنفس الموقف نموت حسن ما تحط كبدتو فلحمي، منقدش نتخيلهاا، عفااك هادا هو طلبي الوحييد منكم..
ليندا : هزي ا بنتي داك الفلوس و سيري.. هاداك را ولدوو، مخاصوش يتخلص باش اتبرع لييه، واخا غير تعويض على داكشي كامل لي داز مننو راجلك..
هديل ابتاسمات جنب : راجلي داكشي لي داز مننو هو لي وصلو لهناا، و كون مدازش من داكشي مغيكونش كيسر لي كنعرف دباا، هاد الفلوس من حقكم، و عفاكم نرجع نعاودها، بلا ميعرف شي حاجة الله اخلليكم، ا نقول ليه غير متبرع و صافيي، سمحوليا الى طولت عليكم، و سلامتك ا السي فادي...
قلبات الدورة و خرجات بلا متزيد حرف، خللاتهم هايمين فبحر معندو بدية و لا اخر..
برى جالسة فوق كنابي قدام اوگدان، دايرة ايديها فوق حنكها و كتفرج فيهم، كان ملصق اسماء على الحيط و محاوطها بيديه بزوج، قرييب ليها كيهمس فودنها و هي كضحك مبتاسمة، كتحس بانفاسو السخونة ضاربة فيها و كتسمع دقات قلبو، لي داز كيبقا حاضيهم و متبعهم، كانت ساهية فيهم و كتعوم فبحرها بوحدها محاس بيها حد، تنهدات بالجهد كتقول مع راسها هي لي دارتها بيديها، وقفو الدموع فطرف عينيها و هي كتفكر اللقطة لي مزال بين عينيها و عمرها نساتها، اللقطة لي ندمات عليها من بعد بزااف و شربات من وراها المراار...
#فلاش_بااك 📽...
وسط شاطئ كبيير، الدنيا خاوية و غير الرييح لي كيضرب فيها، كيهز شعرها و يلوح الكسوة من الجهة التانية، غادة بابتسامة كتمشى بالطالون فوق الرملة و متبعة الورد المليوح فالأرض، مستف كيوريها الطريق منين دوز، لابسة كسوة حمرة طويلة بلا كمام، تحتها غير خيوطة واصلين للنص من فخدها، مكياج خفيف و عكار حمر جا مع لون الكسوة، كانت فرحانة مزال تابعة الورد، حتا كيضرب فيها ضو قوي، هزات عويناتها الزروق، كتشوف طبلة مربعة قدامها، جات فوق درج صغير مزينة مزياان، الورد و الشمع ضايرين بيها و الضواو من كل جهة، شافتو واقف بكومبلي كحل انيق ايدو ليسرى وراه و ايدو ليمنا مادها ليها، ابتاسمات و حطات ايدها فيدو، شدات فكسوتها طالعة بشوية، مشا بيها للطبلة و جر ليها الكرسي، جلسات مبتاسمة و عاجبها الحال من هاد الدلال، جلس فبلاصتو قدامها و جر ايدها باسها و همس بشوية : فخبارك جيتي زويينة بزااف...
ضحكات كتشوف بعيد و دور فعينيها : عااد ولليت زوينة..
هز راسو بلا كيشوف فعينيها نيشان و هي كتحاشى الشوفة فيه : لا نتي من ديما زوينة و مطيرة ليا العقل..
كايلي : امم صافي تيقتك..
اوگدان : عرفتيني علاش جايبك.. ؟
كايلي : فالحقيقة عندي شك، و لكن ناكلو هو لول عاد نعرف اولى.. !!
اوگدان ضحك و طرطق زوج من صباعو، فالدقيقة نفسها جاو السربايا لابسين كومبليات فالبيض كيقادو فالطبلة، فخمسة الدقايق عمرات بما لذ و طاب، حطو ليهم زوج كيسان و قرعة د الويسكي الغووج مزينة، خواو ليهم فالكيسان و خواو الساحة مخللينهم الراس فالراس...
بداو كياكلو بلباقة هازين الراس و كيبتاسمو لبعضهم كل ما تلاقاو عينيهم، تا هي واخدة راحتها معاه موالفها و موالفاه، هي لي كلات، اما هو غير كيلعب بالفورشيط و عينو عليها حاضيها كل ما تحركات، هزات سريبيتة كتمسح فمها و خدات كاسها كترشف مننوو : مالك حاضيني، مكليتي والو ؟!
ابتاسم ساهي فيها : غير بشوفتك كنشبع..
كايلي : ههه لواه لوااه..
اوگدان : امم و دباا الگاطو..
كايلي : لا بلاش معنديش فين نزيد، و اصلا معنديش مع الحلو، اما نتا على حساب حالتك، راك مگهوم..
غمزاتو كضحك، اما هو شد من ايدها قربها ليه و باس فوقها و وسط راحتها، ناض وقف و جا قدامها مد ليها ايدو : ممكن رقصة.. ؟
كايلي : و لكن الموسيقى....
قبل ما تكمل تسمعات موسيقى كلاسيكية فالأجواء، رجع شافةفيها و ابتاسم : و دباا ؟!
عطاتو ايدها و وقفات، جرها بالخف عندو حتا ضربات فصدرو، دور ايدو على خصرها و زاد قربها، حطات ايدها على كتفو ابتاسمات بزز هاد المرة و قلبها كيضرب، خشا راسو فعنقها هايم فريحتها : شنو درتي فيا نتيي..
هز راسو شاف فيها بعينيه معسلين فيها و نزل راسو تاني فعنقها، همس بصوت خافت خللاها تهز من بلاصتها : كنبغيييك.. كنبغييك بزااف كثر ما تخايليي..
دفعاتو شوية و بعدات مننو بلا متحس، قلبها كيضرب بالجهد و العرق بدا نازل مع جبهتها : اوگدان نتا شنو كتقوول ؟!
شد من ايدها و رجع قربها ليه : كنقول داكشي لي فقلبي..
بدات كدور راسها بلا، تالفة و الهدرة تخربقات ليها معرفات باش تبدا، كانت متوقعة الموضوع علاش جايبها، و لكن فاش سمعاتها كانت صعب عليها : احم اوگدان سمعنيي، هادشيي مخاصش اكوون، نتاا ولد عميي و بحال خوياا، منقدش نفكر باش تكون بينا شي علاقة لاا..
مسح على وجهو كيقاد افكارو و نطق : انا عارفك مكتبادلينش بنفس الحاجة، و عارف قلبك قاصح من جيهتي، و لكن كلشيي ايتبدل مع الوقت صافيي، عارف راسي زربت عليك، و لكن مع المدة كلشي ايتقاد..
كايلي : لا لاا حتا حاجة مغتقااد، اوگدان فهمنيي، نتا بالنسبة ليا خويا و صدييق عزييز لا غيير، مكاينش هادشي كاامل واخاا..
قرب عندها كثر حتا بدات كدور فعينيها : نتي دايراني صديق، و لكن انا لاا، منقدش نتخيل حياتي بلا بييك واخاا، كنبغييك بزااف، انا دبا انخلليك فراحتك، حتاا تفكري فخاطرك، متجاوبينيش دبا صافي..
هزات راسها باه و حناتو مقاداش تشوف فيه : واخا، صافي يللاه نرجعو..
تنهد و هز راسو باه، كلشي تضرب ليه فالزيرو و مستافد حتا حاجة....
من بعد هادشي بمدة قليلة بداو المشاكيل، و هربات كايلي مخلية كلشي وراها كيفكر بللي هي ميتة، حتا من اوگدان حياتو تبدلات بزااف، حزن على فراقها حبس راسو و داز من مرحلة اكتئاب، و من بعد بشوية بشوية بدا كيتناسا، هي فاش بعدات عاد حسات بقيمتو، ندمات فوقيتة ما بقا كينفع فيها ندم، و اليوم هاهما رجعو تلاقاو، هي قلبها مزال معلق بيه، اما هو فنسا و بدا حياة جديدة بعييدة عليها كل البعد......
جا نهار جدييد.. كانت جالسة فغرفتو فوق كرسي شادة من ايدو و راسها عوج ناعسة و معنزة فنعستها، باتت الليل كامل جنبوو، بغاتو فاش افيق تكون هي لولة جنبوو ...
بدا كيحل عينو بشوية ، حل وحدة و رجع سدها، ضاربة فيه شمس قوية داخلة من الزاج د الغرفة، حل عينيه بزوج على السقف البيض، دور راسو جيهة الليمن كيشوف ايدو لاصقين فيها البراوات و الاجهزة و كيتسمع صوت خافت ديال قياس النبض، رجع دور وجهو للجهة التانية و راسو عاطيه الصداع، شاف ايديها هي لولة فوق ايديو، هز عينو و ضحك من حالتها و كيف ناعسة، ناض بشوية جالس كل ما كيتحرك كيحس بالحريق، و ايدو مزال فيديها، شاف فيها بابتسامة و حط ايدو التانية فوق وجهها كيدوزها و يتلمس فخدودها، دورات وجهها للجهة التانية معنكشة : اووف كييسر رصا واش منعسوش..
قبل ما تكمل دورة وجهها ناضت قافزة شادة من قلبها، عاد استوعبات اش واقع، شهقات كتشوف فيه و عينيعا مغرغريين، غوتات بلا ما تحس : كييسر، فقتييي...
تلاحت علييه عنقاتوو بالجهد و لصقات كرشها معاه، كون ما هي كون دخلات فيه، هو بدا كيكح حيت زيرات عليه : هديل كحح كح، غير بشوية..
هديل : شوو سكت رانيي موحشااك بزااف بزاااف، متخيلش اش طراا فيا فغياابك، كنت ا نخمااق بلا بييك و الله،
كيسر: كح صافي اتقتلينيي..
بعدات عليه كضحك و دموعها نازلين : سمحليي صافيي، واش نتا مرتااح، خاصاك شي حاحة نجيبها لييك.. ؟!
حرك راسو بلا ساهي عويناتها : بغيتك غير نتي..
سرعان ما تم داخل اوگدان و أسماء و حتا الطبييب كيفحص فيه و يسول و هو مخنزر معاجبوش الوضع..
اوگدان : على سلامتك ا صاحبيي، خلعتينا علييك..
كيسر : كنقولك ديما مغنموت حتا نقتلك..
اسماء : ميكون عندك باس..
شاف فيها و حرك راسو، هديل قربات باست فوق راسو : يموتو عديانك لي ميبغيوك، الله اطول ليا فعمرك...
هز راسو شافها واقفة قدام الباب و الدموع فطرف عينيها : دخليي..
قالها و هو كيقاد فالمخدة وراه، بلعات ريقها و دخلات بخطوات بطيئة مغفلاتش على شوفات اوگدان لي غياكلوها : على سلامتك..
كيسر : الله اسلمك..
وقفات قدامو و طلعات نفس تقويها باش تهدر : كيسر، عفااك غير سمعني متحكمش عليا حتا نتا هككاك عفاك،
هز راسو و دوا بحالة مسمعهاش : كيجاتك استراليا، رتاحيتي فيها ؟!
كيسر : مصعيبش عليا نعرفها، كون بغيت نقتلك كون درتها ا كايلي، مغنتستاكش ديري راسك ميتة و تهربي..
حنات راسها للأرض و نزلو دموعها : سمحليا ا خوياا، كنت مكلخة بزااف، معرفتش كيفاش درت ليها،
ابتاسم : اجي جلسي و هننينا براكة عليك من البكاا..
مشات جلسات جنبو مبتاسمة فراحة و مرة مرة كطل على اوگدان لي كان مصدوم كليا، بقاو دايرين بيه كيتعاودو و يدويو، كيسر غير كيسمع و خاشي وجهو فعنق هديل مستمتع بريحتها، هز راسو شاف فيها عاض على شفاتو : حويمضة، من امتا ما عمتيي ؟!
خرجات فيه عينيها و ضرباتو على كتفو : مووك لي حامضة ، بسع مننيي ياللااه...
ضحك و جرها عندو حتا جات محنية عليه : لا لاا صافي اجي لهنا، كتعجبيني بحموضيتك ههه..
عقدات حواجبها و جات باغا تنوض معافرة معاه و هو واخا مريض حاكمها مزيان ممخلليش ليها فين تحرك، حتا كيهز راسو، شاف فيهم بزوج واقفين عند الباب، فادي و ليندا، طلق من هديل و شاف فيهم مخنزر : هادا واش بيتي و لا منطقة عامة، شكون هادو ؟
هديل عاد كتقاد فحوايحها : هاا شكوون.. ؟!
هزات راسها شافتهم و الدم مشا من وجهها، بلعات ريقها و هي كتفتف : امم هادوو هادوو، هادوو هماا..
قاطعها اوگدان حيت عارفها غير غتزبلها : هادااا هو لي تبرع ليك بجزء من الكبد ديالو، و هاديك مراتو...
كيسر هز حاجبو : خدا خلاصوو.. !!
هديل : هاا اه ااه خدااه..
كيسر : اوا يتفضل ياكما كيتسناني نشكرو..
ليندا : لاا ا ولدي جينا نشوفوك غير كييف بقيتيي..
كيسر بعد الغطا جر السيروم و شي حوايج اخرين لاصقين فصدرو و ايدو، وقف عريان من الفوق و لابس سروال من التحت : كيف كتشوفي، واقف على رجليي..
دار شاف فاوگدان هاز حاجبو : يللا فهمو ريوسكم و تفضلو للباب خاصني وقت خاص مع مرتيي، را بيت هادا ماشي سوق..
وقف اوگدان كيمسح على شعرو و كيضحك : نتا هو نتاا عمرك تبدل..
كيسر : يللا طلق راسك و سد وراك الباب..
اوگدان : البيت كللو زاج را كنشوفووك، غيير باش متنساش راسك 😉..
هديل وجهها حمار و حنات راسها مهزاتوش، كيسر هز ديكور شير عليه بيه، حنا راسو و جا فالحيط، فلت منها فالدقيقة ٩٠، اسماء شهقات و شافت فكيسر : حراام علييك ا خوياا، ديما كدييرها را شي نهاار تجيبها فييه..
كيسر ضحك : متخافييش على راجلك ديما كيفلت، و كون بغيتها تجي فيه راني نجيبها..
اوگدان : صافيي غير خرجوو راه ولاا صحة سلاام دباا...
خرجو مجموعين فادي و ليندا مزال مصدومين، ممتيقينش بللي دم فادي لي كيمشي فعروق كيسر، شكون قال شي نهار يعرف بللي عندو ولد بحال كيسر، مختالف علييه كل الاختلااف واضح عليه شخصية قوية فارضة نفسها فالعالم وسط العظماء......
روح الموت الجزء 11
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء