خدا وقتو الكافي كيفكر فجواب على هاد السؤال...واش كيبغيها؟ هو عمرو جرب احساس الحب من قبل...وهاد المضاربات الي عندو لداخل مزال مالقاش ليهوم تفسير مناسب ولا قدر يطلق عليهوم اسم معين ...كل ما كيحس بيه هاد الساعة هو الضياع...كل ماكيخطي خطوة لامام كيلقا الف سبب الي يرجعو خطوات الى الوراء...صعيب تصلح شي حاجة وسط بزاف دالعراقيل...حيت ايلا بغيتي تصلحها كيكون خاصك تلوح اي حاجة عندها اتباط مع الماضي ولا حتى الحاضر وضربها بعرض الحائط بحالا عمرها كانت...هاديك الساعة مكتكونش مقيد لا بزمان لا بمكان ولا بضروف ولا حتى بالناس الي ضايرين بيك...تنهد بحيرة....طفا الكارو...خدا رشفة من قهوتو الي لاسقة فقاع الكاس...تكمس فكبوطو كيشوف لبعيد...ملتازم الصمت...وساهي لبعيد...
توفيق: ههه لهاد الدرجة صعيب عليك تجاوب؟
عادل: كون تعرف الظلام الي عندي لداخل...والقوادة الي كنعيشها هاد الساعة...والحريق الي عندي فراسي...غاتعرف علاش صعيب عليا نجاوب على هاد السؤال ديالك....
توفيق: ( تنهد) فهمت...كتحس براسك مربوط...زواجك من جهة...وكرهها ليك من جهة اخرى...وخ هاد الاخيرة مامتأكدش منها...هاداكشي القليل الي عاودتي ليا عليها باينة السيدة غير مقصحة من داكشي الي طرا...ومية فالمية مزال كتحس بشي حاجة من جهتك....
وعلى ماعاودتي كانت كتبغيك بزاف...ايلا كان حب صادق معمرو يتنسا اصاحبي...راه غير كتكابر
عادل: ( بحسرة) ياريت...ياريت تكون غير كتكابر...أنا بلا شي كاره راسي...لا كانت حتى هي كتكرهني بصاح غاتزيد على مابيا...عمرني تلفت بحال دبا...اي حاجة كنت كنبغيها كنوصل ليها...هاديك البنت ندمت عليها وبزاف...كنت نادم حتى قبل منشوفها...وفاش رجعات لحياتي زدت تخربقت...
توفيق: الحل الوحيد هو عطيها شوية دالوقت...فاش كنكول عطيها وقت...يعني بعد عليها شوية خليها ترتب افكارها حتى هي وتعرف اش باغا...غاتبقاو فهاد شد ليا نقطع ليك لا نتا ولا هي غاتخرجو من روندتكوم...
عادل: راه مايمكنش اصاحبي...راه بيناتنا بنت كيغاندير نبعد عليها خصوصا فهاد الظروف...للبنت مريضة وخاصها عملية غالبا من دبا سيمانة ولا كاع 10 يام...
توفيق: حتى انا مكلتش لك قلب عليها فمرة...بنتك سير شوفها ووفرليها كاع الي تحتاجو ولكن مها خليك بعيد عليها...ماتعرفش تخلي بيناتكوم غير السلام لباس؟
سامي: ( رخا شنايفو كيشكي ليها) سمل دفعاتني...طحت هنا ( شيرليها لرجلو) وغوتات عليها خالتو سميلة...
عطاتو لعبتو ووقفات ساخطة...
وداد: شفتي كان عندها...وبلا حشمة بلا حيا دايليا حتى الولد لعندها...وهي بطبيعة الحال غاتكون لعبات فيها دور الام باش تجرو لصفها...
خديجة: كوليها لداك الخماج دمخك...
وداد: دبا اش ندير؟؟
خديجة: يوماين ونتي ففمك غير هاد الكلمة...مدرتي تا حاجة...كون كانت شي لالة ومولاتي كون خرجات تقلب على راجلها وولدها....نتي بقيتي مكمشة تا جابولك الشيفور...
وداد: ورااه كنت كنعيط مكيجاوبنيش تا طفا التيليفون فمرة...
خديجة: وااااو قضيتيها...التيليفون مابقا نافع...نوضي شمري على دراعك وكوني لالة مولاتي...ووقفي معاه صباط...دبا عرفناه كان عندها...خاصك تأكدي من شنو بيناتهوم...عااد نعرفو اش نديرو...
وداد: عندك شي حاجة فراسك؟
خديجة: اييه زيدي نخرجو برا...
وداد: وخ
خرجو على برا خلاوه وسط العابو غير بوحدو...وعيطات لمربية جات عندو تقابلو...
********************************
كاين شي حوايج الي مكتقدرش تسامح عليهوم...هي كانت بغاتو من قلبها وعطاتو كولشي بلا متفكر وهدا غلط وهو كان ضرب داك الحب بعرض الحائط ولاحها من بعد ماعطاتو كولشي وحتى هدا غلط...غلطو بجوج...ورجعو بعد سنين هو باغي يرمم الكاس الي تكسر وهي الجرح الي فقلبها غريق وصعيب داويه...واش الي كيرمي راسو لهاوية كيرجع؟ واش الطير المكسورة جناحو غايعلي لسما؟ وواش الوقت بصاح كيشفي الجراح؟
مرو ايام وكان كيجي كل صباح يطل على بنتو...خدالها شهادة طبية بالي غاتنقاطع على المدرسة مايزيد عن شهر على ماتبرا ودير العملية وترتاح شوية...اغلبية كان كيجي فاش كتكون سميرة خدامة...شي مرات مكتشوفوش كيتصادف غير مع حادة...الي كدير فيه شوفات غريبة...مابقاش كيعلق عليها كيحسبها مكايناش...الواجب ديالو قايم بيه على احسن وجه...سميرة لاحظاتو مبدل من اول مارجع مور هاديك الليلة...كانت كتسولو على صحتو وكيف بقا ..كان كيجاوب على قد السؤال وشي مرات كيقلب الموضوع حتى رجع حديتهوم فقط على سمر...هاداكشي الي كانت باغا هي البروود...والي ماباغيهش هو ولكن لقاه الحل المناسب باش يرتب افكارو ويعرف شنو باغي...علاقة حادة وغيثة طورات بزاف...حديتهوم كامل غير على سميرة وانور...حادة نهار على نهار كتزيد ترسخ ليها الفكرة فدماغها...غير شافت ان الوقت ماشي مناسب باش تفاتح سميرة فالموضوع خصوصا كانو كيوجدو العملية لسمر وكانت خايفة بزاف...ولكن هادشي مكيمنعش انها تجبدليها الهضرة عليه كل ليلة...خصوصا فاش حصلاتهوم مرة فالدروج كيهضرو ...هادي رجعات عندو عادة هو...كان كيبدا حديتو بالهضرة على سمر وكيسولها حتى على راسها...اقتارح عليها يدويلها مع الطبيب على ود العملية...حيت عندو سلطة ونفود اي واحد غايدير بوجهو ولكن رفضات...دخلها لدماغو وبدات تعشش فيه نهار على خوه...خدات جزء من تفكيرو وشغلات بالو هاد الفترة كولها...وفكل مرة مكيترددش يجبد الهضرة مع مو تعاودليه عليها وتخويلو كاع داكشي الي عرفات من عند حادة...فالاول مكانش كيعرف شنو كيوقعليه...يكفي انه يشوفها وخ غي ل خمس دقائق فالصباح باش يدوزلو نهار مزيان...خجلها وهي مكتشوفش فعينيه فاش كيهضر معاها عمرو شافهوم فشي بنت اخرى...مرات قليلة الي جات عينو فعينيها وقدر يفرز لونهوم البني الداكن...وهادوك المرات القليلة كانو كافيين باش يخليوه بلا عقل...
وصل نهار العملية...طلبات من مول المخبزة يعطيها يوماين الي غاتبقا فيها مع سمر فالطبيب ولكن عادل وصاه يعطيها كتر..فاقت كعادتها مع الفجر...اصلا منعساتش باتت معنقاها والنوم طاير من عينيها بحالا هي الي غادير العملية...ناضت وجدات الفطور ليها ولمها ..جمعات كاع داكشي الي غاتحتاج...فيقات سمر وحادة ...جمعات الدار وكلسات كتسنا اتصال من عندو باش يجي موراهوم يديهوم...
سميرة: ( كالسة مهمومة كتشوف فمها) مي بلا متمشي نتي غير خليك...
مشا بلا مايدور موراه غير مبالي تماما بالبركان الي قرب ينفاجر اللور...تقدمات عندو بخطوات تابتة وقالت...
سميرة: يالله نمشيو تعطلنا...
خلاتو واقف هاز بنتو كيخرج الفوار من ودنو...ماقدرش يهضر حدا سمر غمض عينيه ورجع حلهوم بعصبية...فمحاولة انه يبرد هلى راسو ويتمالك اعصابو الي فلتات بمجرد لمحها واقفة مع واحد غريب وقريب ليها حتى لديك الدرجة...تنهد و تبعها لطوموبيل حط سمر ومشا ركب حداها هي كانت ركبات...ديمارا اللوطو وقلع تاتحكو الروايض مع ااارض غادي سايك بالجهالة...سميرة غير دايرة يديها على قلبها وماقادراش تهضر عرفاتو غايكون شاف كولشي فاش كانت واقفة معاه ولكن ماعرفاتش علاش كيدير هكا...
وصلو لطبيب فرمشة عين...هبط قالب وجهو مكيشوفش فيها ماهضرهاش ومنطق بحتى حرف..هز سمر دخلها وهي تبعاتو ماللور بهدوء...
.خلاها فالاول فغرفة الانتظار ومشا قاد كاع الاجراءات ديال الوراق...عاد رجع عندها...خنزر فيها وهي غير حادرة عينيها مكتقدرش تشوف فعينيه حيت كيبانو ليها كيغليو وغير كيغزز فسنانو...تحنا هز بنتو داوها لعند الطبيب الي غايديرليها العملية...استقبلاتو الفرملية خدات من عندو البنت باش تمشي ديرليها شي فحوصات...دخلاتها لداخل وبقاو غير هوما بجوج...دار عندها عاض على سنانو...اخيرا لقا الغفلة...شدها من دراعها بقوة وتم غادي جارها لبعيد ماعرفات باش تبلات حتى دار مع الكولوار وكالاها مع الحيط زاد زير على يديها...ونطق والشرار خارج من عينيه...ونفسو سخونة كضرب فوجهها...
عادل: شكووووون هداك الي كنتي واقفة معاه قبيلة؟؟؟هاااا؟؟
سميرة: ( طلعات معاها التبوريشة والبرودة من تحت كتحس بقلبها غايسكت اول مرة تشوفو هكا خلعها ماعرفات مادير..نطقات بصوت خافت) كتليك جارنا ومابيناتنا حتى شي حاجة...
عادل: ( حنا راسو كيسوط نفسو السخونة فالارض ورجع علا عينيه الي رجعو حومر بحال شي جمرة) اهاااه مابيناتكوم والو؟ غير شدكلك فيديك وطبطبلك على ضهرك...وقيدلك النمرة فالتيليفون...ومابيناتكوم والو؟ ( زاد زير على دراعها حتى تقصحات) واااش كضحكي عليا ؟؟
سميرة: (طلع ليها الدم ونترات يديها بالجهد وبعدات منو كتنهج...جمعات اشتات قوتها وغوتات فوجهو حتى هي) واااش تسطيتي ولا مالك؟ وهاهو حتى قااصني ولا هضر معايا ولا حتى قيدتلو نمرتي؟ وااااش نتا سوقك؟ ماعندكش حق دخل فيا...
عادل جن جنونو والقرودة بداو يشطحوليه فوق راسو بالاعصاب...رجع جرها من يديها حتى ضربات فصدرو وشاف بحدة فعينيها الي كيبريو وقال بتحدي...وانفاسو كضرب فنيفها) اااه سوقي...وعندي دخل فييه...
سميرة: ( بادلاتو نفس النظرة وشنايفها كيترعدو قبالت وجهو وقالت) علااش؟ شكون الي كيعطيك هاد الحق؟
عادل: أنا..انا عطيتو لراسي...من دبا الفوق مانبغي نشوفك مع حتى شي حد غرييب...والا...
سميرة: ( زفرات النفس بعصبية وغمضات عينيها) والا اش؟ شنو غاديير؟ ها؟؟
ترخاو ملامح وجهو المعصبة ودار ابتسامة هادئة...هز يديه حطها على خدها وهبط كيتسارا مع وجهها بلطف حتى بورشها وقال ببرود
-غاتشوفي وجهي لاخور الغزالة...
بلعات ريقها ودقات قلبها تسارعو مع الحركة الي داير...تنهدات بعمق وقالت بتحدي...
-خليك بعيد عليا احسن ليا وليك...ودبا طلق مني خليني نمشي عند بنتي...( تنترات منو بالجهد ومشات كتزرب فخطواتها خلاتو كغزز فسنانو ويدوز على شعرو بعصبية...وصدرو كيغلي بالانفعال...بقا غادي جاي حتى برد عاد تبعها)
**********
غيثة: ( حطات الصينية ديال اتاي وشافت فيه ساهي وكيخمم الضحكة على وجهو وملامحو مبشورة) اسوبحان الله...فطر داغيان مشا عليك الحال ابني كماخادامشاي؟
أنور: ( سها كيفكر شوية تنهد بعمق عاد جاوب) علاش غايكون عندي مشكيل الواليدة؟ واش انا اول واحد غايدي مرا مطلقة؟ عادي من حقها تاهي تعيش حياتها...والنت ماعمري شفت عليها شي حاجة ماشي هي هاديك من نهار سكنا هنا...ولا ياكما عندك المشكيل نتي؟
غيثة: (تنهدات بعمق وشافت فيه بأسى) علاه نسيت يماك تاهي مطلئة بخاك عبالحميد الكبير...ادفكروني فيكوم راه مريط دبا فتيطوان مكاينشي الي سائسا عليه...لا تينا لا خوتاك الي فرانسا...( تغرغرو عينيها بالدموع وبدات تغبن) دئول ماشي خاكوم...اولا هو العايل دالتطواني ياك؟
أنور: ( شدلها فيديها وقال) دبا مالنا على هاد الهضرة الواليدة...ياك انا فينما يكون عندي شي وقيتة كنديك تشوفيه...وراكي عارفاني مشغول وهانتي كتشوفي خدمتي...وكل مرة لايحيني لقنت...وياك فاش كنا فوجدة شحال مرة مشينا عندو وجا عندنا تاهو...هادي سنة الحياة الواليدة...هو مأسس حياتو تماك وحنا كدالك عندنا مشاكيلنا...وخوتي هانتي كولتيها راهوم على برا...الله يهديك الواليدة...
غيثة: ( مسحات دموعها) صافي أبني لا ديشي عليا أنا عا توحشتو الزوغبي...
انور: ( باسلها يديها وقال بابتسامة) صافي الواليدة غانشوف شي ويكاند نديك ولكن تا نرصي خدمتي هنا هانتي كتشوفي كنخدم حتى السبت والاحد دبا...
داز نهار فجو مكهرب فالمستشفى...دخلو سمر للعملية الي دامت ساعة تقريبا وبقاو غير بجوج كيتسناو...هي ما حيرتها ليه الي كيدير فيها شي شوفات فشكل وغير مخنزر...غادي جاي قدامها حامية فيه البيضة...ولا لبنتها الي لداخل مخلوعة عليها...حتى خرجوها داوها لغرفة خاصة يطير منها البنج...تعاشات العشية وجات حنان ومعاها توفيق...كانت سميرة كالسة بوحدها فقاعة الانتظار حدا بيتها...وصلاات مشات نيشان عندها...
حنان: ( عنقاتها وسلمات عليها) سمحيليا احبيبة تعطلت راه من الخدمة نيشان لعندك...
سميرة: عارفة الي كاين اختي...ماشي مشكيل...
حنان: ( شافت فتوفيق) توفيق هادي سميرة...سميرة هدا توفيق صاحب عادل ( غمزاتها بلا ميشوف)
مشات غيثة وخلات موراها حادة الضحكة واصلة ليها لودنيها...من نهار شافتهوم وجاو سكنو حداهوم وهي دايراه فبالها...وزادت عمرات راسها بيه فاش تعرفات على غيثة وبدات تهضرليها عليه وعلى بنتها وبالي حاط عليها العين وحتى هي باغياها وماعندهاش مشكيل فعروسة مطلقة وببنت حيت هي عاشت نفس الظروف وسهل عليها الله وعاودات تزوجات براجل لباس عليه وعاشت مزيان وولادها تباركالله كولها بالمنصب ديالو ماخاصها تاخير...زادت ترسخات الفكرة فدماغ حادة ومرة مرة كتلوح الهضرة حتى لسميرة...وعوالة لا كانت شي حاجة غاتقنعها تديه ومتفلتش الفرصة الي جات حتى لبين يديها...
من بعد ماقطعات مع مها بقات شادة التيليفون كتشوف فالفوطو الي داير فالواجهة كانت عبارة عن سيلفي هو وسمر وسامي...ابتاسمات باعجاب وبقاات دوز يديها عليها...كل مايطفا تعاود تشعلو...وتأمل فملامحو بهدوء حتى صونا تيليفونها قفزها...شافت النمرة ماعرفاتهاش...جاوبات...
سميرة: الو السلام عليكم...
أنور: الو سميرة معاك أنور...
غي سمعات انور ناضت واقفة عينيها على الباب...
سميرة: ( بارتباك) اهلا...كيداير لباس؟
انور: الحمدالله...مابغيتش نديرونجيك الصباح ..مي دبا كنضن تكون فاقت...كيبقات دبا؟
حادة: ( شدات فيديها وقالت بابتسامة عريضة) خير خير ابنتي الحبيبة وشحااال وانا نتسنا هاد النهار...وكون تشوفي فرحتي قدااش دبا...( سكتات شوية ولوخرا كتشوفيها بترقب وقالت) ايوا راه جاو فيك الخطاب ابنتي...
هاد الجملة طاحت عليها بحال شي جبل من الجليد...بردها وجمدلها الما فركابيها...حسات بلحمها تشوكات والنمل طالع مع رجليها...زغب راسها وقف ودماغها حبس...
حادة: (كملات كلامها كطبطب على يديها) وعرفتي شكون بعدا؟...أنور ولد الحاجة غيثة...وكون تشوفي يا سميرة من نهار كالتهالي ماداني النعاس...وانا كنتسنا غا الوقت الموالم فين نكولهالك...الله يابنتي وشحال متمنية نشوفك عروسة...بدارك تانتي ومستورة عند ولد الناس الي يصونك...الي يستاهلك ويكون بيك...
سميرة حسات بالنفس تحقنات فيها...ماقدرات لا دوي لا تكلم...مالقاتش الكلمات المناسبة باش تجاوب مها...كانت كتجبدليها هاد الموضوع ولكن كدير راسها ماسمعاتش...كتعاما عليه وتنساحب فهدوء ولكن اليوم حطاتها امام امر الواقع...
حادة: ( شافت فيها مصدومة ومكترمشش ويديها كتحس بيهوم باردين) سميرة؟ مالك ابنتي؟ ماغاتكولي والو؟
حادة: شكون كاالك غاتسمحي فيها؟؟ السيد كنكولك بغاك بيك بنتك...وافهميها ودخليها لداك الراس...بحال هداك البنات كيقلبو عليه بالريق الناشف...وحدة اخرى متفلتوش من يديها ونتي جاتك الخبزة تال بين يديك وباغا ضيعيها...( ضحكات باستهزاء) هه...ولا ياكما عوالة على داك خينة يجي يديك؟ هااا ياكما باقا كتبغيه؟ واافيقي وعيقي...السيد مزوج وعايش حياتو ونتي بقاي تسناي فيه حياتك كاملة...شبابك غادي والعمر تاهو...وبقاي ضفري الشيب قبالتي...كون كان فيه الخير كاع مايسمح فيك شحال هادي ولاحك بحال شي سباط ماجاش قدو...
قلبها تقبط عليها وحابسة الدموع بالسيف...قصحات معاها الهضرة وجرحاتها بزاف...فكل مرة كدكرلها بالماضي وداكشي الي كانت كتحاول تنساه وتعايش معاه...كتحس بالخنقة والرجفة فقلبها...مدازش عليها قليل وقسات عليها الحياة بما فيه الكفاية...كتبغي تنسا ولاكن داك الاعصار الي عندها لداخل كيكون خامد حتى كيفيق على حين فجأة...بطبعها كترد لقلبها ومتقدرش تجاوب على شي حاجة ايلا ضراتها...هضرة مها بقد ماهي كتجرح بقد ماهي على صواب...داكشي علاش مقدراتش تشوفيها ولا تعلي عينيها وتجاوبها...حسات بالدنيا كدور بيها وماقدراتش مزال تبقا كالسة حداها...دفعات الكرسي وناضت كتجري دخلات لبيتها زدحات الباب وتكات عليه مدة كتلتاقط انفاسها كتحاول تسرح النفس مع عنقها وتطلق داك الغصة الي فقلبها...شهقات بحرقة ...طلقات لدموعها الي كانت حابسة يهبطو شلال ومشات كتجر رجليها كلسات على النموسية كتشوف غير الضبابة والظلام...ظلامت الدنيا فعينيها... جمعات رجليها لعندها وتكمشات فراسها كتبكي وتشهق فصمت...وكلمة الزواج كتردد فودنيها وكدخل وتخرج بحال القرطاس...دارتليها الحريق فراسها...ولكن الحريق الي فقلبها كتر...وكتر....
دخلات كتجر فرجليها...حابسة البكية وشنايفها كيترعدو ويديها حتى هوما...عرفات راسها قصات عليها ولا يمكن جرحاتها بزاف...بقات واقفة شحال كتشوفيها كالسة جماد مكتحركش غير دموعها الي نازلين على خدها...ومرة مرة كتخرج شهقات من القلب...مشات بخطوات تقال كلسات حداها...وبدات تفرك فصبعان يديها بتوتر ونطقات بصوت مرعود غالبين عليه الدموع...
حادة: س...سمحيليا ابنتي...سمحيليا العزيزة...سمحيليا لا قصحت كلامي معاك...اي حاجة كولتها ماشي لخاطري...( سكتات شوية كترد النفس ويديها كيترعدو مع شنايفها) انا الزمان قهرني وقصا عليا...تانا بحالك...تانا عشت بحالك...ماقريت ماعرفت بحق زمان...حياتي كاملة دوزتها قهرة...ضاع شبابي فتمارة...كمشاتني الايام وهلك صحتي الزمان...كنت كنشوف راسي فيك من نهار ولدتك...كون تشوفي شحال فرحت داك النهار...( ضحكات ودموعها فعينيها) باقا كنعقل نهار هزيتك فيدي...تزاديتي قليلة بحال زهرك فالدنيا...كنت كنتمنا تكوني حسن مني...كنت باغا نقريك وتوعاي ماتعيشيش حياتك غشيمة بحالي...لاكن الكلمة مكانتش ديالي...وباك الله يرحمو كان على قد الحال...يالله كنا نتكافاو مع الخبز والسكر والزيت...درتك فعيني...وكنت كنخاف عليك من النسمة دالهوا...هداك علاش مكنت نخليك تخالطي مع براني ماتعاشري غريب...وكبرتي تباركالله وعطيتي للعين وزاد خوفي عليك...كنكول لا خرجات ولا عاشرات ناس غايلعبو عليها وياكلولها دماغها...وبنادم ديالنا خايب ابنتي ودايرين بينا غا الدياب...يفرسوك ومايحنوش فيك...وانا يقيسوني فعيني ومايأديونيش فيك...وشحال كنت نتمنا ونطلب ربي ليل ونهار يجيبلك ربي شي ولد الناس الي يكون بيك ويستاهلك...حتى من جهازك ...حتى من جهازك وجدتو ليك...ومزال لدبا كنديه معايا فين مامشيت...شحال حلمت وحلمت حتى...( شهقات بحرقة) حتى جا داك المسخوط وداك من يدي...القلب ديالي حسيتو خرج داك الساعة...وعلمني ...علمني بالي غاطرالك شي حاجة...وضني ماخابش...مشيتي ورجعتي بحال الطير مكسورة جناحو...أنا مالمتكش داك الساعاات...بالعكس رديت الللومة لراسي...انا الي ماوعيتك مانصحتك مادرتك صاحبتي...ولكن دارها الجهل...دارتها الوقت...دارتها القهرة...كمدتها فقلبي وبقات تحرقني كاع هاد السنين الي دازت...مزال كيتك فقلبي مابغات تبرد ...مزالة الحرقة هنا ( دارت يديها على قلبها وبركات عليه) هنا كتغزز...( سكتات شوية وهضرات من بعد ماطلقات لدموعها ينزلو فصمت بينما سميرة باقا على نفس الوضعية معنقة راسها وكتمشي وتجي ودموعها على خدها) انا ابنتي ماقصيت عليك الا على مصلحتك...انا كنت قطعت لياس من شوفتك عروسة فدارك وفرحانة وماخاصك تاخير...وليني نهار الي جات غيثة وفاتحاتني فالموضوع...فرحت من قلبي وتفاجيت...ورجعت دخلت الفكرة لدماغي تاني...وكدبت عليها غير باش نشوفك كيف بغيت ونتهنا من جيهتك...أنا ابنتي ماعرفت شحال باقيلي فالعمر...وماعرفنا شكون السابق...وليني كنطلب من ربي مايديني حتى نتهنا عليك ونرصيك فدارك...هادشي الي كنطلب...هاد الساعة...هادشي الي كنطلب العزيزة...
(شافت فيها بحسرة وهزات يديها حطاتها على راسها كدوزها بحنان) سمحيليا لا قهرتك اميمتي...سمحيليا...
دورات راسها شافت فيها ونظراتها كتحمل حزن شديد...قربات منها بشوية حطات راسها على حجرها وتكمشات فيها بحال شي ولد صغير...كيقلب على الحنان...وقالت بصوت متقطع...
سميرة: كنحس بالخنقة أ مي...
حادة: ( رجعات هزات يديها كدوزليها على راسها) بكي أبنتي بكي باش ترتاحي...
سميرة: ( شهقات بصوت عالي وقالت بكلمات متقطعة) ما...ماغاديش نرتاح أمي...مغنرتاح حتى نموت...
حادة: برا والباس عليك اكبيدتي...
سميرة: علااش غانبقا غير غانتعدب...
حادة: استغفري الله ابنتي...لمن غاتخلي داك البنت؟ نعلي الشيطان...عطي الراحة لراسك وفكري على خاطرك اميمتي...وفكري بعقلك ولا ضيعيشاي هاد الخبزة الي جات حتى لبين يديك...
هزاتلها راسها وناضت سرحاتها ففراشها...غطاتها...طفات الضو وخرجات...خلاتها حالة عينيها...جرات عليها داك الغطا وتكمسات فيه...سدات عينيها كتنخصص وكتحس بالحرارة طالعة معاها وراسها غايتشق...كانت كتحاول تنعس...تنفاصل على هاد العالم...طفي راسها ولو غي لبضع ساعات تهنا وترتاح...
#صباح_جديد
صباح مغيم وجو كئيب...كيعلن عن يوم ممطر بامتياز...بدات الشتا تقطر مع رياح قوية...تملل من بلاصتو على صوت التيليفون...هزو حال غير عين وحدة نمرة غريبة مابغاش يجاوب...ومافيه الي يهضر مع شي حد...طفاه لاحو قدامو ورجع نعس..ماقادرش ينوض..كيحس بعظامو مدكدكين...سهير الليل وكترة التفكير قتلاتو...
دخلات خديجة لعندها البيت كتعتر فجلايلها...لونها مخطوف ووجها صفر...هازة ورقة فيديها وكترعد...غوتات بسميتها طفجاتها من نعاسها ومن الغمظة الحلوة على الصباح...
وداد: ( فايقة مضهشرة) مالك أ مي؟
خديجة: ( كلسات قبالتها كتفرك فركبتها بصبعان يديها) ناااعسة ومرتاحة وممسوقاااش نوضي تشوفي المصيبة الي جاتك على الصبااح...نوضي نوضي...
وداد: شنو امي ياك لباس؟
لاحتليها الورقة على وجهها وبقات تغزز فسنانها غاتبخ الدم...شداتها من عندها حلاتها ...بدات تقرا وتعوج غسيفتها...وبداو ملامح وجهها كيتبدلو شوية بشوية...حتى سللات القراية شهقات غير شهقة ودارت يديها على فمها...
وداد: ( ناضت من بلاصتها كتمشي وتجي) لا لا مايمكنش تكون هي...مكيتلاقاوش بزاف...كيوصلني كولشي عليهوم...
خديجة: هه كيوصلك كولشي وهاهي فلتاتلك هادي...هاهي خوراتك غير بالفن...
وداد: لا لا هاد المرة ماغانسكتش ليها...اصباري لا ماندمتهاش على النهار الي تخلقات فيه منتسماش انا وداد...انا؟ انا؟ انا يرفع عليا دعوة طلاق...والله لاكانت ليهوم بجوج...( مشات لماريو هبطات كاع دوك الحوايج الي تم كتقلب متلبس بالجهالة وكتغزز فسنانها)
خرجات على برا ومشات لصالون فين كانت كالسة وداد دايرة رجل على رجل...كتساري عينيها فالدار دخلات كتجر فرجليها غير شافتها ابتاسمات باستهزاء وبقات طلع وتهبط فيها حتى وصلات عندها ...
سميرة: السلام عليكوم...
وداد: (دارت ضحكة مايعة وقالت) سمحيليا لا جيت بلا موعد ولاكن سقت الخبار لبنيتة مريضة وجيت نطل عليها...مسكينة عزيزة عليا كان كيجيبها لينا عادل بزاف دبا مابقاش...
وداد: ( تقادات فالكلسة وخرجات من روندتها...دارت ابتسامة خبيتة وقالت) مافيها باس نفكرك بالواقع...شكون نتي ومنين جيتي...وشنو كنتي باغا حتى زدقتي واحلة فراسك بيك ببنتك...( خرجات فيها عينيها وقالت والشرار خارج منهوم) يعني الغزالة داك البلان ديال الخدامة كانت باغا طيح ولد مول الدار باش تنصب عليه وديليه فلوسو كاملين عارفينو...فاش زدق مطور خدا منك الي بغا وساسك...خشيتي صبع وخرجتي للزنقة ويعلم الله اش طراليك من بعد...جاب الله سافر لبرا اما تلقايك قلبتي عليه تلصقي فيه زبلك...ودبا عاودات جاتك الفرصة حتى لبين يديك فاش لقيتيه ومابغيتيش تفلتيها ياك؟
سميرة: ( حابسة الدموع وقلبها حرقها من الكلام الجارح وقالت فمحاولة انها دافع على راسها) لا أنا ماشي هكا...وماغاراضيش فهادشي الي كلتي.و...
وداد: ( قاطعاتها وقالت بغيض) هاد الهضرة ممكن تكدبي بيها عليه ولكن انا لا...عارفاك فين باغا توصلي...بديتي فالاول بدار شراهاليك...من بعد رجع يصرف عليك نتي وبنتك ومك...وباش تزيدي تجريه كتمتلي عليه وعلى ولدي الحنان...هاداكشي مابقاش خدام ابنتي شوفيلك شي طريقة اخرى...ولكن وخ تعياي طيري معمرو يشوفيك ولا حتى يفكر فيك...حيت كتبقاي عروبية جاهلة وهو مستحيل يرضا بوحدة بحالك...من الاحسن تعيقي وتفيقي وترضاي بهاد القليل الي خديتي منو...ولا كنتي غرضك طيريه من مرتو غير متحلميش...هضرتي سالات كنتمنا ديري هادشي حلقة فودنيك وفيقي من الكلبة...( ناضت بااشنتة وهزات يديها وقالت) تشاااو...
هزات صاكها الي كان محطوط على الطبلة ومشات كتشالي بشعرها خلاتها موراها كالسة جماد مكترمشش...عينيها مغرغرين بالدموع ...حتى رمشات عاد بداو ينزلو قطرة بقطرة...الي بكاتو البارح غاتزيد تكملو اليوم...حادة غير سمعات الباب تزدحات بالجهد مشات لعند سميرة كتجري باغا تعرف اش قالت ليها...لقاتها مصدومة ودموعها على خدها...كلسات حداها شداتها من يديها وقالت بقلق...
حادة؛ مالك ابنيتي؟
سميرة: لا رد...
حادة: اويلي مالك اش كالت لك؟
سميرة: ( شهقات بصوت عالي ودارت يديها على وجهها وبدات تبكي بصوت مرتفع) أهئ اهئ😭😭 عيييت أ مي عيييت اهئ😭😭
جراتها عندها عنقاتها وزيرات عليها...كدوز بيديها على شعرها...
حادة: باينة سمماتك بهضرتها من وجهها باينة لفعة ومكتحنش...
سميرة: ( علات عينيها دامعين وقالت باسى) ولكن خاصو يعرف كولشي...
حادة: ( حلات فمها على وسعو) هااه؟ لا لا متكوليهاش ليه...لا لا...لا ساق الخبار يبطل كولشي لا هو لا مو...
سميرة: لا أ مي خاصهوم يعرفو...ولا كان فيه الخير هادشي غايكمل...
حادة: متأكدة ابنتي؟
سميرة: ( تنهدات باسى) اه...متأكدة...
حادة: وخ...نهضر مع الحاجة غيثة والي فيها الخير الله يديرها...
ناضت وخلاتها كتفرك فصبعان يديها وتنهد بضيق...بالنسبة ليها هاد القرار الي خدات هو الصحيح...كان لازم تفكر فمصلحتها وفمستقبلها ودير بحساب دواير الزمان وماتعاماش على الوضع ديالها...وجات وداد صرفقاتها باش تفيق وتعيق...
مسحات دموعها ومشات لبيت عند بنتها كانت فاقت كلسات حداها عقلها غايب وبالها مشوش...
شافيها عاقد حجبانو بينما هي كتهضر معاه بجدية...وضحك بصوت عالي فاش سمع من عندها الخبر...هاديك الضحكة الي كتجيك فوقت غير مناسب فالوقت الي كايكون خاصك تبكي فيه...وكتخرج احيانا باش تعبر عن مدى السخرية من الالم الي عندك لداخل..وكأنك كتقوليه واش أنا ناقصك باش نتا كتزيد؟...
حنان: عارفة الي كاين...عارفة انك كتعيش حالة من الاظطراب وممكن دخل فاكتآب لا بقيتي مسايرها...عارفة بالك مشوش وباغي تصلح شي حاجة تهرسات من زمان...وماقدرتيش عرفتي علاش؟ ( سكاتات شوية كتشوف فعينيه وقالت بحدة) حيت نتا مابغيتيش تحل عينيك...مابغيتيش تخرج داكشي الي عندك لداخل...عرفتي بنادم لا كان باغي شي حاجة بشدة وعندو العزيمة والارادة... شكايدير؟ كيحارب كولشي باش يوصل ليها وباش تكون ليه...كيسمح فكولشي على ودها...مكيفكرش جوج مرات...مكيفكرش كاع كيدوز مباشرة للتنفيد...الي بغيت نكوليك...هو تمسك بداكشي الي باغي...والي كيمليه عليك هدا ( حطات صبعها على قلبو) وقطع كاع دوك السناسل الي مربوط بيهوم...ولا وصلتي لداك الحاجة ومبغاتكش..متفقدش الامل..تشبت بيها ومطلقهاش...وهادشي تماما الي خاصك ديرو حتى مع صحتك...حيت لا مشات مغادير تاحاجة من داكشي الي باغي...عادل...حنا معاك...كاينين ناس كيبغيوك...كاين عمي فؤاد...كاينة اختك..كاينين ولادك...لمن غاتخليهوم؟ مافكرتيش فيهوم؟؟ شنو غايديرو من بعدك...شنو غايطرا فيهوم لامشيتي نتا؟ نعل الشيطان...
عادل: ( طلق من يديها ودوز على وجهو بتعب) ماعرفتش ماعرفتش تلفت...ماعرفتش شنو الي خاصو يدار منين غانبدا وباش غانسالي...
حنان: ( بابتسامة امل) متخافش كولشي غايتصلح وكولشي غايتقاد...وغانبداو من هاد النهار...اول حاجة غانمشيو لطبيب هاد المرة غادير بالك فهادشي...الطبيب باغي يزيد يشخص المرض...واش الكونصير منتاشر ولا مجموع فبلاصة وحدة...هكا كيسهال عليه يلقالو علاج...قبل مايفوت الفوت اعادل...قبل مايتأزم الوضع وماينفع لا دوا لا عمليات...وابتداءا من اليوم غاتقطع شي حاجة سميتها الكارو...عارفاها صعيبة ولكن كل نهار كتزيدو مع البلية كينقص من عمرك ومن فرصتك فالنجاة...هادشي كالوليا الطبيب ومليتو عليك بالحرف...انا مستاعدة نعاونك ولكن واش نتا باغي تعاون راسك؟؟...
عادل: صعييب بزاف أحنان..
حنان: ماصعيب والو...صعيبة غير البدية...توكل عالله وربي ماغايخيبكش
الانسان قد ماكان ضعيف وفاقد الامل كليا كيحتاج الي يوقف بجنبو وياخد بيديه...ممكن تكون الطريق حداك ولكن مغطية ومابايناش ليك...يكفي انك تبعد فقط حجرة وحدة باش يخرجلك داك الشعاع من النور الي نتا محتاجو...والانسان قد ماكان نادم على الي داز وباغي يصلح ما تكسر...كيبغي فقط فرصة تانية...والي ايلا مشات حتى تعطات ليه من المستحيل يضيعها ولكن غايتشبت بيها ويعرف يستغلها هاد المرة باش مايعاودش نفس الغلط ويدمر كولشي...
دخلات على مها فرحاانة وعاجبها الحال لاحت صاكها وكلسات قبالتها كضحك...
وداد: هااا وحدة حيدناها من الطريق...كنضن مابيناتهوم والو ومامعاودليها عليا والو...حيت تاقت وحنات الراس
خديجة: يمكن مايكونش دبا وليني قريب ...على هو غير مابانليه يحيدك من طريقو غير هكاك؟
وداد: والله تا نعصرليه الحامض فعينيه غير تسناي...
خديجة: المهم بقاي حاضياهوم غير تلقاي منين دوزي ليهوم دوزي...
وداد: هانا حاضية أ مي مااعندي ماايدار حتى انا...بغاو يلعبو غايلقاوني مساااالية ليهوم...والطلاق هو الي مايحلمش بيه...وحتى لا مشا تا دارها يمشي يكب الما على كرشو فالولد...والله تا نخليه يشتاقو...
خديجة: هااا دبا وليتي عاجباني...دبا رجعتي تفكري بداك المخ الي كان ناعسليك فيه بغل....
هزات راسها بالايجاب وناضت كتجر رجليها لبيتها كتحس راسها جسد بلا روح...عمرها نوات توصل لهاد الخطوة ودبا وصلات...ماعارفاش اش مزال مخبي ليها من بعد الي عارفة هو أن هادشي الي كدير هو الانسب والاصح...
وصلات العشية دغيا...دخلات عليها حادة لبيتها لقاتها كالسة قبالة المراية ساهية...وقفات عند راسها وشافت فيها باعجاب..
وقفات كتحس برجليها فاشلين وكيترعدو...وحتى من المشية تلفات ليها...لبسات صباطها دارت عليها مونطو هزات صاكها وهبطات من بعد ماوصللت معاها حادة حتى لتحت كدعي معاها ماللور حتى خرجات على برا...شافتو كالس فطوموبيلتو كيتسناها...مشات عندو حادرة راسها كتخطى الخطوة بحالا غادية فالمنام...وصلات حلات الباب وطلعات ركبات...
شافيها بابتسامة هادئة وقال بلباقة...وهو كيسكانيها من تحت لفوق...
انور: مرحبا...
سميرة: ( بلا متهز عينيها) شكرا...
ديمارا اللوطو وزاد من بعد ماطلق موسيقى هادئة...هي حادرة راسها كتحس بالحرارة طالعة معاها...ماقادراش تشوفيه ولا تهز فيه العين...كتحس بتوتر شديد وقلبها غايسكت...اول مرة تخرج مع شي حد غريب من غير عادل...بقاو غاديين فصمت حتى نطق هو...
انور: سميرة...كتعجبك شي بلاصة نديك ليها؟ ولا نمشيو غير شي بلاصة قريبة؟
سميرة: ( علات راسها شافت فيه وقالت بصوت خافت) الي بغيتي...
أنور: ( بابتسامة ساحرة) امم دونك نمشيو غير قريب..كاينة واحد الريسطورون كالم فواحد الاوطيل غير هنا.....نيت باش نهضرو على راحتنا...
اكتفت بابتسامة وحركات ليه راسها بالايجاب...كملو طريقهوم فصمت حتى وقف الطوموبيل..حدا اوطيل كاطخ إيطوال كان سميتو ايدو انفا...حبس اللوطو على الشارع ونزل حليها الباب هبطات...تلاقاه واحد من عمال الاوطيل عطاه ساروت الطومبيل باش يباركيها...
انور: ( دار عندها وشيرليها بيديه) تفضلي...
زادت قدامو ودخل موراها على مافاتو الباب وتقاد معاها فالمشية...هي غادية دايرة صاكها قدامها وهو غادي مبندر وهاز راسو للسما...جا عندو واحد من اااستقبال سلم عليهوم ورحب بيهوم...وقادهوم نيشان للطبلة الي مريزيرفي...كانت جاية مقنتة بعيدة على الناس...جرليها الكرسي كلسات وحطات صاكها حداها...وكلس هو قبالتها...طلب من السيرفور شي حاجة يشربوها بيدما يهضرو شوية عاد يتعشاو...انسحب بلباقة وبقاو الراس فالراس...سميرة لحد الان ماعلاتش فيه عينيها ولا قرات ملامح وجهو...خدا وقتو الكافي فتأملها بوضوح عاد نطق..
انور: كيجاتك البلاصة..عجباتك؟
سميرة: ( علات عينيها شافت فيه وابتاسمات بذبول) امم زوينة...
أنور: ( قال وهو كيدقق فعينيها باعجاب) حتى نتي زوينة...
كأن حالتها دبا كان باقي ناقصها غير الغزل والمدح باش تكمل على مابيها...هي بلا شي متوترة ومرتابكة وكتحس براسها مخنوقة وراسها كيغلي...ااشوفة ماقادراش تكملها فيه...وكتخمم فقط فشنو غاتكوليه وكيفاش غادير تجبدليه الهضرة والاهم من دالك واش غاتعرف تهضر معاه وتصارحو وجها لوجه...اكتفت بابتسامة باهتة كتشتت نظرها هنا وهناك هاربة من عينيه...قبل مايحس بتوترها ومد يديه حطها فوق يديها الي علا الطبلة...ارتعش على إترها جسدها بحالا ضربها الضو...وقال بلطف...
انور: ترخاي كنحس بيك حشمانة...
سميرة: ( بارتباك) شوية...
انور: ( سحب يديه بشوية وقال بجدية وهو كيشوف فعينيها بهدوء) بون...كيما كوتلك فالتيليفون...اختاريت أننا نتلاقاو ونكلسو غير بجوج باش نزيد نتعرف عليك وتعرفي عليا...بما اننا على الابواب باش نبداو حياة جديدة انا ونتي...( سكت شوية عاد كمل هضرتو) احمم...كنضن عندك شي هضرة باغا تكوليهالي...وانا كدالك...كيما قلت هادي فرصة نحطو النقط على الحروف ونحطو كولشي فوق الطبلة...( شافيها مطولا وقال عاد كمل هضرتو) كنسمعك اسميرة...كولي اش بغيتي تكولي...
تلفولها الحروف والكلمات وتاهو فمها من بعد ماعطاها الضوء الاخضر...عندها هضرة كتيرة ماعارفاتش منين تبداها بقات غير كتفرك فيديها وتفيبري برجليها...كتحاول تنطق لاكن كيخونها لسانها وحتى داك الحجرة الي كتحس بيها واحلة فحنجورتها...ممخلياهاش تنفس...ابتاسم بهدوء فاش شافها هكاك...وقال...
أنور: كنضن غانبدا أنا على ماترتبي افكارك...
شافت فيه ببريق فعينبها...تنهدات بارتياح فاش عطاها المزيد من الوقت وغايهضر هو...اكتفت بالصمت وابتاسمات برضى...
انور: ( تقاد فالكلسة دار يديه حداه وبدا كلامو بكل تقة فالنفس) كنتمنا تسمعيني حتى لتالي...وتفهمي هضرتي وشنو باغي نوصليك... قبل منشوفك كانت الفكرة ديال الزواج ماعنديش فبالي ابدا...ولا حتى الاعجاب بشي بنت كيما بغات تكون...لاكن ماقدرتش نمنع عيني من انها تامل فيك وتاخد راحتها فالشوفة فيك من اول لقاء....ماعرفتش شي حاجة تحركات فيا والي عقلي مابغاش يتقبلها...ممكن تكولي اعجاب من اول نظرة بقيتي فبالي...وشغلتي تفكيري واحد المدة قصيرة قبل مانعرفك عندك بنت...حسيت بقلبي تزير الليلة الي وصلتك فيها للطبيب..كان يسحابلي مزوجة...لاكن دغيا تفاجيت فاش عرفت أنك مطلقة وعايشة غير نتي وبنتك والواليدة ديالك...رجعلي داك الامل مرة اخرى وعمرت راسي بيك...وجاني فضول كبير باش نعرف عليك كولشي...هداكشي الي كان...( سكت شوية كيتأمل فعينيها وقال) أنا بحت عليك وعرفت داكشي الي خاصني نعرفو...وهادي كانت اسهل حاجة ممكن نديرها فخدمتي كرجل سلطة...عرفت أنك ماعمرك تزوجتي...وبنتك ولدتيها عن طريق غلط...ماعرفتش بالضبط القصة كيفاش ولكن فاش عرفت انك جاية من دوار وكنتي خدامة هنا...قدرت نخمن شنو طرالك...وزدت تأكدت نهار شفت الاب ديال سمر حدا العمارة...هو غني عن التعريف كان ساهل اني نجمع عليه معلومات حتى هو وتاكدولي شكوكي بصفة نهائية ولكن بقا عندي فضول...فكيفاش وحدة بحالك بهاد البراءة الي كتبان فعينيك وهاد الحشمة توقع فغلط بحال هدا...( تنهد بضيق وكمل كلامو بهدوء) أنا مالمتكش...وعدرتك...
كانت دقات قلبها كتسارع مع كل حرف كينطقو وهو كيزيد يصدمها..مرة يحييها مرة يقتلها...زاد كمل على مابيها بقات غير كدور فعينيها وشنايفها كيترعدو وكتشوفيه بدهشة كيفاش قدر يختاصر داك الصراع الي عندها لداخل فجوج جمل...لاحهوم ليها بكل برود وبلا ماياخدو منو وقت او يحتاجو منو شي مجهود...وزادت تصدمات من جوج كلمات الي قال فالتلي...ماقدراتش تنطق ولا تجاوب ولا حتى دافع على راسها ولا حتى تبرر موقفها قدامو...اكتفت بالصمت وبزاف دالاسئلة كيدورو فراسها أهمهم كيفاش هو عارف بزاف عليها ومزال باغيها...؟؟
انور: ( كمل هضرتو بهدوء) اكيد دبا كتساءلي علاش؟ علاش انا عدرتك ومالمتكش؟ الجواب ساهل...كل واحد منا عندو اخطاء وعيوب...وكيما أنا تفهمتك كنتمنا حتى نتي تفهميني...والهضرة الي غانكولك دبا كنتمنا تفهميها...( سكت شوية كيحاول يرتب افكار فدماغو ولاول مرة كيخرج من روندتو ويبان عليه التوتر حتى هو تنهد بعمق وكمل هضرتو) كيما سبقلي كلتلك فكرة الزواج او التقرب من شي وحدة كانت عندي مستبعدة...عمري كنت ناوي نوصل لهادشي ولكن القدر لعب لعبتو...انا كنت عايش حياتي عادي كاي ولد فشبابو...دوزت حتى انا مرحلة طيش ضحكت ولعبت ودوزت ايامي خصوصا فاش خدمت...كيما كنكولو الفلوس كتزيغ...كان غرضي غير نلعب ونتفلا وماكنفكرش كاع فالاستقرار...طلق هادي شد هادي...حتى لنهار الي غاتقلب حياتي سفاها على علاها...( تنهد بحزن وبقا محافض على الهدوء ديالو وكمل هضرتو) نهار الي غانعرف بالصدفة أنني عقيم مكنولدش...هداك الخبر طاح عليا بحال الصاعقة...دمرات نفسيتي من بعد بزاف...عشت حالة من الاكتآب انغلقت على راسي ومابقيتش حامل لا نهضر ولا نشوف شي حد...ولكن مافقدتش الامل هاديك الساعات وحاولت انني نتعالج ولا نشوف لراسي شي تخريجة لاكن القدر كال كلمتو الاخيرة وكان قوى مني وبقيت هكاك ...حتى زادت دمرات نفسيتي...ونتج عليها مشكيل اخر والي باقي كنعاني منو لدبا...فقدت القدرة على التقرب من البنت كيما بغات تكون...وفقدت حتى الرغبة فالعلاقة الجنسية...ومزال لدبا كنعاني من بعد داك الصدمة النفسية...حاولت بزاف ولكن ماقدرتش...الفكرة ديال انني عمري نكون اب ونكون اسرة كتقتلني ومكتخلينيش نتنفس... ( سكت شوية كيقرا ردة فعلها لاكن ماقدر يفهم حتى حاجة حيت ملامحها كامو جامدين وعينيها خارجين مكترمشش..كمل هضرتو وهو كينطق بالم..).خاصك تعرفي انه صعيب عليا نهضر فهاد الموضوع...حتى انني عمري صارحت بيه شي حد ومخليه بيني وبين راسي...حتى من الواليدة مافخبارها والو...هاداك علاش خليتليها مسألة الاختيار ديال العروسة كيف كتكول هي ليها ...وكنت كنرفض فكل مرة كتجي تهضرلي على شي وحدة وندير للسبة باي حاجة...حيت كنكول مع راسي وحدة كتحلم عمرها كولو بالزواج والولاد ماغاتقلبلش تكمل حياتها مع واحد فحالتي...وتحرم من الولاد ومن انها تمتع بحياتها الزوجية...بحال كاع البنات...
كانت هاد الكتلة دالصدمات الي نهالت عليها دقة وحدة كفيلة باش تصمكها وترفعها لسابع سما...كانت جاية مرتابكة كتفصل وتخيط باش تصارحو بالحقيقة وخايفة يتصدم ومايقبلش بيها وغاتسناه ياخد قرار بخصوصها... حتى كتقلب عليها القفة وكتولي هي بلاصتو والكرة فيديها...بقات مشوكية كتفرج على هاد الحياة الي كتلعب بيها بحال شي دمية دعاشورا كتحركها كيف مابغات وكضحك عليها وتشرع فمها مستمتعة بإيداءها...نطقات بصوت شبه مسموع بشفتيها المرتعشتين وقالت بشك والغصة فقلبها...
سميرة: ونتا كلتي هادشي مكينطابقش على سميرة وبلي هي ماشي بحال كاع البنات؟ هي عاشت الي عاشتو وعندها بنت...خدات حقها من الدنيا ووفات...ياك؟
القدر العاهر الجزء العاشر
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء