القدر العاهر الجزء العاشر

من تأليف Yassmine Yass
2019

محتوى القصة

رواية القدر العاهر

خدا وقتو الكافي كيفكر فجواب على هاد السؤال...واش كيبغيها؟ هو عمرو جرب احساس الحب من قبل...وهاد المضاربات الي عندو لداخل مزال مالقاش ليهوم تفسير مناسب ولا قدر يطلق عليهوم اسم معين ...كل ما كيحس بيه هاد الساعة هو الضياع...كل ماكيخطي خطوة لامام كيلقا الف سبب الي يرجعو خطوات الى الوراء...صعيب تصلح شي حاجة وسط بزاف دالعراقيل...حيت ايلا بغيتي تصلحها كيكون خاصك تلوح اي حاجة عندها اتباط مع الماضي ولا حتى الحاضر وضربها بعرض الحائط بحالا عمرها كانت...هاديك الساعة مكتكونش مقيد لا بزمان لا بمكان ولا بضروف ولا حتى بالناس الي ضايرين بيك...تنهد بحيرة....طفا الكارو...خدا رشفة من قهوتو الي لاسقة فقاع الكاس...تكمس فكبوطو كيشوف لبعيد...ملتازم الصمت...وساهي لبعيد...
توفيق: ههه لهاد الدرجة صعيب عليك تجاوب؟
عادل: كون تعرف الظلام الي عندي لداخل...والقوادة الي كنعيشها هاد الساعة...والحريق الي عندي فراسي...غاتعرف علاش صعيب عليا نجاوب على هاد السؤال ديالك....
توفيق: ( تنهد) فهمت...كتحس براسك مربوط...زواجك من جهة...وكرهها ليك من جهة اخرى...وخ هاد الاخيرة مامتأكدش منها...هاداكشي القليل الي عاودتي ليا عليها باينة السيدة غير مقصحة من داكشي الي طرا...ومية فالمية مزال كتحس بشي حاجة من جهتك....
وعلى ماعاودتي كانت كتبغيك بزاف...ايلا كان حب صادق معمرو يتنسا اصاحبي...راه غير كتكابر
عادل: ( بحسرة) ياريت...ياريت تكون غير كتكابر...أنا بلا شي كاره راسي...لا كانت حتى هي كتكرهني بصاح غاتزيد على مابيا...عمرني تلفت بحال دبا...اي حاجة كنت كنبغيها كنوصل ليها...هاديك البنت ندمت عليها وبزاف...كنت نادم حتى قبل منشوفها...وفاش رجعات لحياتي زدت تخربقت...
توفيق: الحل الوحيد هو عطيها شوية دالوقت...فاش كنكول عطيها وقت...يعني بعد عليها شوية خليها ترتب افكارها حتى هي وتعرف اش باغا...غاتبقاو فهاد شد ليا نقطع ليك لا نتا ولا هي غاتخرجو من روندتكوم...
عادل: راه مايمكنش اصاحبي...راه بيناتنا بنت كيغاندير نبعد عليها خصوصا فهاد الظروف...للبنت مريضة وخاصها عملية غالبا من دبا سيمانة ولا كاع 10 يام...
توفيق: حتى انا مكلتش لك قلب عليها فمرة...بنتك سير شوفها ووفرليها كاع الي تحتاجو ولكن مها خليك بعيد عليها...ماتعرفش تخلي بيناتكوم غير السلام لباس؟
عادل: ماعرفت غانحاول...
توفيق: هه يالله ندخلو يالله...جينا نطلو عليك واش مريض زدقتي باغي تمرضنا فهاد السميقلي...
عادل: يالله...نشدو شي فيلم؟
توفيق: ماغاتمشيش لدارك؟
عادل: ( دخل كيجر فرجليه وقال بسخرية) ههه...مابقات عندي دار اصاحبي...هانتا كتشوف حالتي... رجعت زوفري....
توفيق: ( تبعو كيهضر ماللور) اول حاجة خاصك تبدا بيها هي احسم فعلاقتك بوداد...هدا مازواج ما تا لعبة اصاحبي...
عادل: قلب عليا الله يعزك هاد الموضوع صاف...( شافيه كيحاول يذكر) اجي...فين وصلتي مع داك الحمقة دبنت عمي؟
توفيق: ( تنهد و كلس فوق الفوطوي وطلق يديه نافخ صدرو) هاااح حمقة ومحمقاني...خووك صافي غايكمل دينو...
عادل: ( كلس قبالتو كيضحك) ههه...على اساس النص الاول عندك كامل...
توفيق: ههه شوية بشوية داكشي كيجي مع الوقت...المهم قريب غانتقدم ليها...غير زرب دغيا اصاحبي فك حريرتك باش تحضر عرسنا هاني...
عادل: انشاءالله ...الله يكمل عليكوم بالخير...
توفيق: اميين...يالله سير وجدلينا شي كاميلة نتفكرو ايام تزوفريت والبراتش...باقي غا شوية غانولي مولا وليدات منبقاش نتشد ليك...
عادل: هههه صافي؟ شفتك محمس...
توفيق: بطبيعة الحال...الله يجعل البركة...راه طالع ف 32 عام هانتا قدي وعندك جوج وليدات...الكبيرة عندها 6 سنين ههه مابايناش فيك اصاحبي...كتبان باقي برهوش...
عادل: (ناض غادي لكوزينة) غي طنز دبا نشوفك اش غادير...
توفيق: دبا تشوف...

عند_وداد
كالسة حداه هو كيلعب فبيتو مستفة ليه الالعاب قدامو كتستجوب فيه من بعد ماقدرات تعرف منو انه كان عند سميرة...وخديجة غادية جاية فوق راسهوم...
وداد: كولي اولدي...باباك كان كيبات معاكوم عند خالتو سميرة؟
سامي: (شافيها ببراءة وهز لعبة فيديه وقال) لعبي معايا بحال خالتو امامي...
وداد: ( ماداتهاش فيه شدات داك اللعبة خلاتها فيديها وكملات على هضرتها) كولي فين مشيتو نتا وباباك؟ واش خرجتو؟
سامي: اه...بابا دانا سيندباد...فيه العاب قااد هكا (هز يدو كيشرحليها)
وداد: اهاه! وشكون مشا معاكوم؟ 
سامي: خالتو سميلة...
وداد: ( شافت فمها كتغزز فسنانها ورجعات ابتاسمات فوجهو وكملات) اهاه اشدرتو؟
سامي: ( رخا شنايفو كيشكي ليها) سمل دفعاتني...طحت هنا ( شيرليها لرجلو) وغوتات عليها خالتو سميلة...
عطاتو لعبتو ووقفات ساخطة...
وداد: شفتي كان عندها...وبلا حشمة بلا حيا دايليا حتى الولد لعندها...وهي بطبيعة الحال غاتكون لعبات فيها دور الام باش تجرو لصفها...
خديجة: كوليها لداك الخماج دمخك...
وداد: دبا اش ندير؟؟
خديجة: يوماين ونتي ففمك غير هاد الكلمة...مدرتي تا حاجة...كون كانت شي لالة ومولاتي كون خرجات تقلب على راجلها وولدها....نتي بقيتي مكمشة تا جابولك الشيفور...
وداد: ورااه كنت كنعيط مكيجاوبنيش تا طفا التيليفون فمرة...
خديجة: وااااو قضيتيها...التيليفون مابقا نافع...نوضي شمري على دراعك وكوني لالة مولاتي...ووقفي معاه صباط...دبا عرفناه كان عندها...خاصك تأكدي من شنو بيناتهوم...عااد نعرفو اش نديرو...
وداد: عندك شي حاجة فراسك؟ 
خديجة: اييه زيدي نخرجو برا...
وداد: وخ 
خرجو على برا خلاوه وسط العابو غير بوحدو...وعيطات لمربية جات عندو تقابلو...
********************************
كاين شي حوايج الي مكتقدرش تسامح عليهوم...هي كانت بغاتو من قلبها وعطاتو كولشي بلا متفكر وهدا غلط وهو كان ضرب داك الحب بعرض الحائط ولاحها من بعد ماعطاتو كولشي وحتى هدا غلط...غلطو بجوج...ورجعو بعد سنين هو باغي يرمم الكاس الي تكسر وهي الجرح الي فقلبها غريق وصعيب داويه...واش الي كيرمي راسو لهاوية كيرجع؟ واش الطير المكسورة جناحو غايعلي لسما؟ وواش الوقت بصاح كيشفي الجراح؟
مرو ايام وكان كيجي كل صباح يطل على بنتو...خدالها شهادة طبية بالي غاتنقاطع على المدرسة مايزيد عن شهر على ماتبرا ودير العملية وترتاح شوية...اغلبية كان كيجي فاش كتكون سميرة خدامة...شي مرات مكتشوفوش كيتصادف غير مع حادة...الي كدير فيه شوفات غريبة...مابقاش كيعلق عليها كيحسبها مكايناش...الواجب ديالو قايم بيه على احسن وجه...سميرة لاحظاتو مبدل من اول مارجع مور هاديك الليلة...كانت كتسولو على صحتو وكيف بقا ..كان كيجاوب على قد السؤال وشي مرات كيقلب الموضوع حتى رجع حديتهوم فقط على سمر...هاداكشي الي كانت باغا هي البروود...والي ماباغيهش هو ولكن لقاه الحل المناسب باش يرتب افكارو ويعرف شنو باغي...علاقة حادة وغيثة طورات بزاف...حديتهوم كامل غير على سميرة وانور...حادة نهار على نهار كتزيد ترسخ ليها الفكرة فدماغها...غير شافت ان الوقت ماشي مناسب باش تفاتح سميرة فالموضوع خصوصا كانو كيوجدو العملية لسمر وكانت خايفة بزاف...ولكن هادشي مكيمنعش انها تجبدليها الهضرة عليه كل ليلة...خصوصا فاش حصلاتهوم مرة فالدروج كيهضرو ...هادي رجعات عندو عادة هو...كان كيبدا حديتو بالهضرة على سمر وكيسولها حتى على راسها...اقتارح عليها يدويلها مع الطبيب على ود العملية...حيت عندو سلطة ونفود اي واحد غايدير بوجهو ولكن رفضات...دخلها لدماغو وبدات تعشش فيه نهار على خوه...خدات جزء من تفكيرو وشغلات بالو هاد الفترة كولها...وفكل مرة مكيترددش يجبد الهضرة مع مو تعاودليه عليها وتخويلو كاع داكشي الي عرفات من عند حادة...فالاول مكانش كيعرف شنو كيوقعليه...يكفي انه يشوفها وخ غي ل خمس دقائق فالصباح باش يدوزلو نهار مزيان...خجلها وهي مكتشوفش فعينيه فاش كيهضر معاها عمرو شافهوم فشي بنت اخرى...مرات قليلة الي جات عينو فعينيها وقدر يفرز لونهوم البني الداكن...وهادوك المرات القليلة كانو كافيين باش يخليوه بلا عقل...

وصل نهار العملية...طلبات من مول المخبزة يعطيها يوماين الي غاتبقا فيها مع سمر فالطبيب ولكن عادل وصاه يعطيها كتر..فاقت كعادتها مع الفجر...اصلا منعساتش باتت معنقاها والنوم طاير من عينيها بحالا هي الي غادير العملية...ناضت وجدات الفطور ليها ولمها ..جمعات كاع داكشي الي غاتحتاج...فيقات سمر وحادة ...جمعات الدار وكلسات كتسنا اتصال من عندو باش يجي موراهوم يديهوم...
سميرة: ( كالسة مهمومة كتشوف فمها) مي بلا متمشي نتي غير خليك...
حادة: ( بامتناع) لا وشكون يكون معاك تماك؟
سميرة: راك مريضة وجو السبيطارات ممزيانش ليك...انا دبا نعيطليك ونكولك كولشي...
حادة: ايوا وخ ولا كانت شي حاجة غا عيطي ليا نجي...نشوف الحاجة غيثة ونجيو...
سميرة: عاوتاني غيثة...
حادة: اييه كيشتي ولدها الله يرضي عليه داير ليها طوموبيل بالشيفور فين مابغات تمشي...
صونا التيليفون عرفاتو غايكون هو شافت فمها تنهدات ومشات هزاتو تجاوب...
عادل: صباح الخير...واجدين؟
سميرة: اه...
عادل: ديري شي ربع ساعة نكون عند الباب...
سميرة: وخ...
قطع التيليفون حطاتو وبقات واقفة حداه كتنهد بحالا هازة الجبال...
مشات لبسات لسمر جاكيطتها...ودعو حادة سرحات معاهوم لباب وتمات هابطة فالدروج شادة ليها فيديها...
سمر: ماما فيا الجوع...علاش مخليتينيش نفطر...
سميرة: أ ماما راه كتليك غاتمشي لطبيب باش نزولو داك الحليقمات مايبقاوش كاع يجيوك شفتي السيمانة الي دازت كيف مرضتي بيهوم ودوزوها عليك؟
سمر: ( علات عينيها شافت فيها وقالت بخوف) ماغايحرقونيش أماما ياك...
سميرة: ( تنهدات بضيق) لا ماغايحرقوكش أبنتي...دغيا دغيا وكاع ماغاتحسي بيهوم...
حلات الباب وخرجو لبرا يتسناوه...مزال ماجاش...
سمر: غايجي بابا؟
سميرة: اه غانتسناوه...شوية ويجي
بقات كتسنا حتى وقف عليهوم انور بابتسامة عريضة كان يالله راجع من الصبور كيفيق الصباح بكري...عرقان وكيلهت...
انور: صباح الخير...
سميرة: صباح الخير...
انور: صافي اليوم العملية؟
سميرة: ( بهمس) شتتت هضر بشوية راه غير كنتلف ليها باش متخلعش...
امور: ههه كتباني نتي الي مخلوعة بلاصتها...
سميرة: متصورش شحال...
انور: ( طبطب على كتفها بلطف وشد فيديها كيطمنها) متخافيش كولشي غايدوز مزيان...واش كتسناو طاكسي نوصلكوم؟
سميرة: احمم (سحبات يديها بهدوء) لا كنتسناو باها غايجي يدينا...
انور حس بقلبو نغزو ..اول مرة كدكر طليقها حداه...عمرو تصادف معاه...وعمرها حتى جبداتو حتى بدا يشك انه معايشش فهاد المدينة...دار ابتسامة باهتة وقال...
انور: مزيان ايلا حتاجيتي شيحاجة عيطيليا...ولا كنت مغانسببليك حتى شي ازعاج عطيني نمرتك نسول فيك...

سميرة: خرجات تيليفونها والي فالاساس ديال مها...عطاتو ليه وقالت بعفوية: هاك جبدها من هنا راني ماحافضاهاش...
ابتاسم برضى شدو من عندها...جبد النمرة قيدها فتيليفونو ورجعو ليها...
أنور: غانصوني عليك فاش نحس بيك وصلتي...
سميرة: وخ...
أنور: ابتاسم ليها وتحنا عند سمر باسها وشدلها فيديها) سمر لباس عليك؟
سمر: بابا...
انور: ( باستغراب) امم؟
طلقات منو ومشات كتجري تعلقات فباها...دار انور بالعرض البطيئ وتقاد فالوقفة...شافيه بهدوء بينما هو كان كيرمقو بنظرات حادة...جامع قبضة يديه وكيغزز فسنانو بعصبية...بحال شي وحش باغي ينقض عل الفريسة ديالو...لاحظات سميرة هادشي وارتابكات...خافت لايمشي يغوت ولا يكول شي هضرة حدا البنت...ونطقات موجهة كلامها لأنور...
سميرة: نخليك دبا...نهارك مبروك...
انور: ( بابتسامة هادئة) تهلاي فراسك ومتخافيش كولشي غايدوز مزيان...الله يشافيها..
سميرة: امين بارك الله فيك..
مشا بلا مايدور موراه غير مبالي تماما بالبركان الي قرب ينفاجر اللور...تقدمات عندو بخطوات تابتة وقالت...
سميرة: يالله نمشيو تعطلنا...
خلاتو واقف هاز بنتو كيخرج الفوار من ودنو...ماقدرش يهضر حدا سمر غمض عينيه ورجع حلهوم بعصبية...فمحاولة انه يبرد هلى راسو ويتمالك اعصابو الي فلتات بمجرد لمحها واقفة مع واحد غريب وقريب ليها حتى لديك الدرجة...تنهد و تبعها لطوموبيل حط سمر ومشا ركب حداها هي كانت ركبات...ديمارا اللوطو وقلع تاتحكو الروايض مع ااارض غادي سايك بالجهالة...سميرة غير دايرة يديها على قلبها وماقادراش تهضر عرفاتو غايكون شاف كولشي فاش كانت واقفة معاه ولكن ماعرفاتش علاش كيدير هكا...
وصلو لطبيب فرمشة عين...هبط قالب وجهو مكيشوفش فيها ماهضرهاش ومنطق بحتى حرف..هز سمر دخلها وهي تبعاتو ماللور بهدوء...
.خلاها فالاول فغرفة الانتظار ومشا قاد كاع الاجراءات ديال الوراق...عاد رجع عندها...خنزر فيها وهي غير حادرة عينيها مكتقدرش تشوف فعينيه حيت كيبانو ليها كيغليو وغير كيغزز فسنانو...تحنا هز بنتو داوها لعند الطبيب الي غايديرليها العملية...استقبلاتو الفرملية خدات من عندو البنت باش تمشي ديرليها شي فحوصات...دخلاتها لداخل وبقاو غير هوما بجوج...دار عندها عاض على سنانو...اخيرا لقا الغفلة...شدها من دراعها بقوة وتم غادي جارها لبعيد ماعرفات باش تبلات حتى دار مع الكولوار وكالاها مع الحيط زاد زير على يديها...ونطق والشرار خارج من عينيه...ونفسو سخونة كضرب فوجهها...
عادل: شكووووون هداك الي كنتي واقفة معاه قبيلة؟؟؟هاااا؟؟
سميرة: (بلعات ريقها وقلبها بدا يزدح ودقاتو كتسارع...كدور فعينيها يمين شمال باغا تنتر منو ونطقات فنفس الوقت بصوت خافت مكتشوفش فعينيه) جارنا...
عادل: ( زاد قرب منها كتر وحكمها مزيان كيشوف فعينيها بحنق وزمجر بسخط) هو نفسو الي وصلك هداااك النهار وخلص عليكوم فالطبيب؟
اتفاجئات فاش قالها الخلاص هي مكانتش عارفة مادات ماجابت ديك النهار...هداك علاش نكرات كولشي...
سميرة: ماعرفتكش علاياش كتهضر..( كتنتر منو بشوية) وطلق مني غايدوز شي حد يشوفنا..و
عادل: ( قاطعها فاش غوت فوجهها تا طفجها) مااااتعصبينيييش ا سميرة؟؟ كتلك شكوووون هداااك وشنو بيننك وبينوووو؟ نطقييي خلااااص متجهلينيش!!!
سميرة: ( طلعات معاها التبوريشة والبرودة من تحت كتحس بقلبها غايسكت اول مرة تشوفو هكا خلعها ماعرفات مادير..نطقات بصوت خافت) كتليك جارنا ومابيناتنا حتى شي حاجة...
عادل: ( حنا راسو كيسوط نفسو السخونة فالارض ورجع علا عينيه الي رجعو حومر بحال شي جمرة) اهاااه مابيناتكوم والو؟ غير شدكلك فيديك وطبطبلك على ضهرك...وقيدلك النمرة فالتيليفون...ومابيناتكوم والو؟ ( زاد زير على دراعها حتى تقصحات) واااش كضحكي عليا ؟؟
سميرة: (طلع ليها الدم ونترات يديها بالجهد وبعدات منو كتنهج...جمعات اشتات قوتها وغوتات فوجهو حتى هي) واااش تسطيتي ولا مالك؟ وهاهو حتى قااصني ولا هضر معايا ولا حتى قيدتلو نمرتي؟ وااااش نتا سوقك؟ ماعندكش حق دخل فيا...

عادل جن جنونو والقرودة بداو يشطحوليه فوق راسو بالاعصاب...رجع جرها من يديها حتى ضربات فصدرو وشاف بحدة فعينيها الي كيبريو وقال بتحدي...وانفاسو كضرب فنيفها) اااه سوقي...وعندي دخل فييه...
سميرة: ( بادلاتو نفس النظرة وشنايفها كيترعدو قبالت وجهو وقالت) علااش؟ شكون الي كيعطيك هاد الحق؟ 
عادل: أنا..انا عطيتو لراسي...من دبا الفوق مانبغي نشوفك مع حتى شي حد غرييب...والا...
سميرة: ( زفرات النفس بعصبية وغمضات عينيها) والا اش؟ شنو غاديير؟ ها؟؟
ترخاو ملامح وجهو المعصبة ودار ابتسامة هادئة...هز يديه حطها على خدها وهبط كيتسارا مع وجهها بلطف حتى بورشها وقال ببرود
-غاتشوفي وجهي لاخور الغزالة...
بلعات ريقها ودقات قلبها تسارعو مع الحركة الي داير...تنهدات بعمق وقالت بتحدي...
-خليك بعيد عليا احسن ليا وليك...ودبا طلق مني خليني نمشي عند بنتي...( تنترات منو بالجهد ومشات كتزرب فخطواتها خلاتو كغزز فسنانو ويدوز على شعرو بعصبية...وصدرو كيغلي بالانفعال...بقا غادي جاي حتى برد عاد تبعها)
**********
غيثة: ( حطات الصينية ديال اتاي وشافت فيه ساهي وكيخمم الضحكة على وجهو وملامحو مبشورة) اسوبحان الله...فطر داغيان مشا عليك الحال ابني كماخادامشاي؟
انور: ( خرج من سهوتو وابتاسم) ههه لا خدام 
غيثة: ( كباتلو اتاي وقرباتلو حداه) ايوا بيسم الله...
انور: ( شرب جغمة وشافيها) الواليدة بغيت نهضر معاك فواحد الموضوع...
غيثة: خير أبني عا ئول انسمعاك...
انور: خير خير انشاءالله...تعقلي داك النهار جبدت معاك موضوع سميرة؟
غيثة: (ابتاسمات بفرح ) اهاه...شني تماك؟
انور: ( بتردد) ماعرفتش واش الوقت مناسب ولا لا...ولكن راني فكرت مزيان...وناوي الخير انشاءالله...
غيثة: همم...ونتينا زعما ماعندكشي الموشكيل فيها مطلئة؟ زعما تينا عزري وماعومرو فايت فيك الزواج...وهي عندا العايلة صغيورة موشي دراسا...
أنور: ( سها كيفكر شوية تنهد بعمق عاد جاوب) علاش غايكون عندي مشكيل الواليدة؟ واش انا اول واحد غايدي مرا مطلقة؟ عادي من حقها تاهي تعيش حياتها...والنت ماعمري شفت عليها شي حاجة ماشي هي هاديك من نهار سكنا هنا...ولا ياكما عندك المشكيل نتي؟
غيثة: (تنهدات بعمق وشافت فيه بأسى) علاه نسيت يماك تاهي مطلئة بخاك عبالحميد الكبير...ادفكروني فيكوم راه مريط دبا فتيطوان مكاينشي الي سائسا عليه...لا تينا لا خوتاك الي فرانسا...( تغرغرو عينيها بالدموع وبدات تغبن) دئول ماشي خاكوم...اولا هو العايل دالتطواني ياك؟
أنور: ( شدلها فيديها وقال) دبا مالنا على هاد الهضرة الواليدة...ياك انا فينما يكون عندي شي وقيتة كنديك تشوفيه...وراكي عارفاني مشغول وهانتي كتشوفي خدمتي...وكل مرة لايحيني لقنت...وياك فاش كنا فوجدة شحال مرة مشينا عندو وجا عندنا تاهو...هادي سنة الحياة الواليدة...هو مأسس حياتو تماك وحنا كدالك عندنا مشاكيلنا...وخوتي هانتي كولتيها راهوم على برا...الله يهديك الواليدة...
غيثة: ( مسحات دموعها) صافي أبني لا ديشي عليا أنا عا توحشتو الزوغبي...
انور: ( باسلها يديها وقال بابتسامة) صافي الواليدة غانشوف شي ويكاند نديك ولكن تا نرصي خدمتي هنا هانتي كتشوفي كنخدم حتى السبت والاحد دبا...
غيثة: الله يرضا عليك المرضي ديالي...انشاءالله...ودبا تشوف فين كونا وفاين وصلنا...انا ماعنديشي الموشكيل فديك العايلة عا هو العايلة ديالا الصغيورة شماش دلقيو فيها؟
انور: ( حنا راسو كيفكر ورجع قال) خلي هاد الموضوع حتى ناقشو معاها مباشرة احسن...
غيثة: ايوا صافي تينا دعرف...انا ماتسالني عانخبر يماها هي دهضر معاها...
انور: وخ الواليدة..
غيثة: (بفرح) اواعدي يانا مامتيئاشي بالي مش دزوج...تشوف شحال ضبرتلاك دالعايلات وماكونتشي ادبغي...سوبحان الله 
انور: ( تنهد) الخير فيما اختاره الله الحاجة..
غيثة: ونعم بالله ابني...وافطر فطار ونوض تشوف شوغلاك دبا...ومايكون عالخير
انور: هو كدالك الواليدة...

داز نهار فجو مكهرب فالمستشفى...دخلو سمر للعملية الي دامت ساعة تقريبا وبقاو غير بجوج كيتسناو...هي ما حيرتها ليه الي كيدير فيها شي شوفات فشكل وغير مخنزر...غادي جاي قدامها حامية فيه البيضة...ولا لبنتها الي لداخل مخلوعة عليها...حتى خرجوها داوها لغرفة خاصة يطير منها البنج...تعاشات العشية وجات حنان ومعاها توفيق...كانت سميرة كالسة بوحدها فقاعة الانتظار حدا بيتها...وصلاات مشات نيشان عندها...
حنان: ( عنقاتها وسلمات عليها) سمحيليا احبيبة تعطلت راه من الخدمة نيشان لعندك...
سميرة: عارفة الي كاين اختي...ماشي مشكيل...
حنان: ( شافت فتوفيق) توفيق هادي سميرة...سميرة هدا توفيق صاحب عادل ( غمزاتها بلا ميشوف)
سميرة: ( ابتاسمات ومدات يديها سلمات عليه) متشرفين اخويا...
توفيق: ليا الشرف...والله يشافيها..
سميرة: امين اخويا الله يسهل عليك...
حنان: فين عادل وكيبقات سمر؟
سميرة: ( عوجات سيفتها) يالله كان هنا ...جاه شي تيليفون وخرج برا...وسمر كنتسنا يطير منها البنج عاد ندخل عندها...
توفيق: ( شاف فحنان) غانمشي نشوف عادل ونجيو انا وياه...
حنان: وخ سير...
غير مشا جرات سميرة وكلسو...
حنان: مالكوم عاود؟
سميرة: ماعرفت مالو...على الصباح صابح شاعل...
حنان: عاوديلي...
سميرة : ( عاوداتليها كولشي من الصباح)
حنان: ( شادة الضحكة وقالت بصوت خافت) حمق هاد ولد عمي...
سميرة: شنو؟
حنان: لا والو كتليك ماديش عليه...وايلا ساعفتيني هاد جاركوم ديري بيناتكوم حدود احسن...بلا صداع الراس...
سميرة: ( عنقشات فيها وقالت بغيض) علاش بالسلامة؟؟ 
حنان: واهانتي شفتي كيف ماعجبوش الحال...وغايكون غير على البنت ماصالحاش تشوفك مع شي حد غريب
سميرة: ( تنهدات بضيق) صافي قلبي عليا هاد الموضوع عافاك...راسي غاينفاجر اليوم...
حنان: كتباني عيانة...كليتي شوية بعدا؟
سميرة: اه راه جابليا كليت وخ معندها منين دوز...
حنان: صافي الحمدالله هاهي خرجات والعملية نجحات وهانتي تهنيتي...
سميرة: الحمدالله...

كان هاز كاس دالقهوة كحلة وغادي جاي فالجردة كيهضر فالتيليفون 
عادل:...اش درتي فداكشي؟
المتكلم: الدار تكرات لدولة السي عادل مدة ربع سنين قابلة للتجديد...
عادل: ( باهتمام) ليجوندارم؟
المتكلم: لا رجل سلطة...قايد ديال المقاطعة الجديدة للي تزادت تماك...
عادل: اممم...صافي وخ هاد المرة نبغي أي دار غاتكرا ولا غاتشرا ختى نصادق عليها أنا...
المتكلم: وخ السي عادل راه غير حيت شحال هادي كنتي خليتي المسؤولية ليا...
عادل: دبا بدلت رأيي...
المتكلم: الي بغيتي السي عادل
قطع التيليفون وبقا غادي جاي كيغزز فسنانو حتى وقف عليه توفيق...
توفيق: وافيين( عنقو) مالك ؟
عادل: مديرونجي شوية وصاف...
توفيق: ( بقلق) ياك لباس اصاحبي؟
عادل: لا مكاين والو غير مع البنيتة وصاف...غاندخل نشوفها تكون فاقت...
توفيق: يالله زيد...تانا جيت غي نشوفك فين صاد...
كانت كالسة حداها ودموعها على خدها كتبكي فصمت...
حنان: واصافي اصاحبتي...سكتي غاتخلعيها لا فاقت...
سميرة: اهئ اهئ...😭😭
حنان: بفف مشكيلة هادي معاك...

دخل عادل وتوفيق لقاوها كتهرنن...مشا عندها كيجري...
عادل: ( بخوف) مالك؟
سميرة: ( شافت فيه بعينين دامعين) فااقت كيحرقوها ومكتقدش تهضر...
عادل: ( تنهد بارتياح وضحك) خلعتيني يسحابلي طرات شي حاجة...راه نوغمال...فايقة من عملية ماشي كدوب...وطبيعي ماغاتقدش تهضر واحد المدة راه بحالا حلقها مسدود...ونزيدك ممنوع تاكل دبا غير السوائل وكولشي يكون بارد ممنوع السخون...
سميرة: ( كتمسح دموعها وتشوف فيها باسى) بقات فيا...
عادل: ( كلس حداها وشدلها فيديها) غير سيمانة وغاتبرا ترجع احسن من قبل...واكن لا رجعات فاقت ولقاتك هاكدا غاتخاف...
يالله مسحي داك الدموع ونتي غير على سبة...
توفيق: ( كان ساهي فيهوم حتى تحنا عند حنان واقفة حداه وقال بشوية) شفتو رجع طبيب هاد خينة؟
حنان: ( ضحكات بشوية وقالت بهمس) مزال ماشفتي والو راه معاها كيولي واحد اخر...مزال غي شوية وغيولي شاعر فين يبان نزار قباني حداه ويجي يضحك علينا حنا بجوج كليمات لواه على ود بنتي...
توفيق: ماديش عليه السيد باقي مخربق...خاصو شي دقة الي توكضو
حنان: راه خاص يتوكضو بجوج...
توفيق: خلينا منهوم دبا...أنا وياك امتا غانتوكضو احبيبة؟
حنان: ( حدرات عينيها حشمات) سكت غايسمعونا...
توفيق: ( شافيه باقي كيهضر معاها ويطبط ليها على يديها) اش غايسمع نتخاطرو دبا نعيطليه والله لا داها فيا...
حنان: ههه عيط نشوف...
توفيق: ( بصوت عالي) عاادل...
عادل: ( دار عندو) وي...
توفيق: ( كيحك فراسو) احمم لا والو غانخرج شوية برا...
عادل: وخ شوية ولحق عليك...
شاف فحنان حابسة الضحكة وغمزها باش تبعو...
عادل: ( رجع شاف فسميرة وقال) فيك الجوع ؟ 
سميرة: لا مابغيتش...
عادل: ( عقد حجبانو) راه شفتك قبيلة ماكليتي والو...
سميرة: لا ماخصنيش بغيتها غير تفيق...
عادل: غاتفيق راه مزالة دايخة بالبنج...متخافي من والو هضرت مع الطبيب كولشي داز مزيان والعملية نجحات والحمدالله مكاين حتى مضاعفات...
سميرة: فوقاش غانخرجو من هنا...جو سبيطار كيخنقني...
عادل: ( بابتسامة هادئة) غدا الصباح نخرجو...ايلا بغيتي نديك للدار ترتاحي...
سميرة: لا بغيت نبقا معاها...(سحبات يديها بهدوء وهزات تيليفونها عطاتو ليه) دوزليا عافاك نمرة الدار نهضر مع مي...
عادل: غي خليك...( جبد تيليفون من جيبو) ندوزهالك من عندي...
دوزلها النمرة وعطاهليها...
هادل: هانا برا...خودي راحتك...
خرج على برا لقا توفيق وحنان واقفين كيضحكو مشا عندهوم...
عادل: ايوا فين هادشي ديالكوم؟
توفيق: قريب قريب...غير وجد راسك 
عادل: انا واجد مالي انا الي غادي نتزوج...
توفيق: اييه عندك الحق انا الي خاصني نوجد راسي...المهم اسيادنا خاصني نمشي...تا نتشاوفو...( شاف فعادل) مايكون عندها باس...الحمدالله بالسلامة
عادل: شكرا اخويا...الله يعزك...
توفيق: ( غمز حنان) دبا نعيطليك وخ...
حنان: ( بابتسامة) وخ ...
بقات متبعالو العين غير شافتو مشا جرات عادل لبعيد...
حنان: شنو درتي فداكشي الي كالك الطبيب داك النهار؟
عادل: فاش؟
حنان: بفف فالراديو الي كنتي غادير...
عادل: مادرت والو احنان واش انا فالراديو...زايدون فاتني الحال دبا...
حنان: عادل أنا بقا بالي معاك من داك النهار...هضرة الطبيب خوفاتني وحتى حالتك كانت فشكل...يالله نقطعو الشك عافاك...
عادل: حنان ماتزيديش فيه راه مكنحس بوالو دبا..هاديك كانت غير نزلة ديال البرد عادية وهاهي دازت...
حنان: ( باصرار) ولو...ماخاصرين والو ومسألة ربع ساعة...يالله دبا عافاك...ديرلي غير خاطري باش نتهنا...
عادل: ( باستسلام) اوكي يالله باغا دخليليا الوسواس وصاف...
حنان: ( جراتو من يدو) زيد دبا وبلا هضرة...

عند_حادة
قطعات التيليفون مع بنتها ومشات كتجري لصالون معاها غيثة...
حادة: الحمدالله كولشي داز مزيان ..الصباح غايجيو...
غيثة: ايوا الحمدالله كاغامشينا عندا ..مسكينة دلئاها غا باحتيتا تماك...
حادة: ( عوجات سيفتها) لا راه معاها داك كحل العفطة دراجلها الاول...
غيثة: ( باهتمام) امم خياار...ئولي شحال وانا انبغي نصائصيك...لياه طلئو؟
حادة: ( تنهدات وشافت فيها وقالت بحسرة كتمتل الحزن) كان محرر عيشتها اختي...واحد السكايري والحشايشي منو مكان...وزادت عليها تا مو دوزاتها عليها...ايوا طلقات منو فاش وصلاتليها لعظم...دبا الحمدالله هاهي خدامة وهازانا...
غيثة: ( باسى) اواعدي يانا الزغبية مادستاهلشي التكرفيص...
حادة: ايوا ماشاءالله وصافي...
غيثة: ( دارت ابتسامة عريظة وشافت فيها) ايوا يالحبيبة دئلبي أيضهرلي مسكينة مش تهنا من تمارة والتكرفيص
حادة: مافهمتش...
غيثة: ايوا ديكشي الي كونا أنتسناوه راه طرا...ابني أنور هاد الصباح فاتحني فالموضوع...صافي حاط العين على سميرة...وباغي يجي يطلبا من عنداك...
حادة تصدمات وفنفس الوقت فرحات من داخل ديالها...قلبها تفاجا ماعرفات ضحك ولا تبت حداها...
حادة: واش داوية بصاح؟
غيثة: اواعدي احادة كهادشي فيه الملاغة...
حادة: ( بفرحة) ياختي الحبيبة وفرحتيني بهاد الخبار...زعما باغيها باغيها وخ بالبنت؟
غيثة: أنا سائسيتو على هاد القضية ماعندوشي الموشكيل ابدا...سائسي عا بنتاك واش دبغي دلئي الدار ديالا اولا...
حادة: تبغي علااش ماتبغيش شحال قدها تبقا هكا...( شداتلها فيديها وقالت بتأكيد) شوفي صبري دوز غا هاد الايامات تشافا البنت ومايكون غي الخير...
غيثة: واعليه...بشويش علينا تاحنا مامزروبينشي...نتي ئولالا وايدا حبيت نهضار معاها تانايا...وداكساعات نشوفو نلائيوها معاه ويتفاهمو بايناتوم...
حادة: اهاه حتى هدا نظر...صافي انشاءالله...
غيثة: ايوا نخاليك دبايا...مش نمشي نوجد العشا شوية ومش يجي انور...
حادة: سيري اختي سيري...الله يجيك الخير...
غيثة: دلئا الخير الحبيبة...
مشات غيثة وخلات موراها حادة الضحكة واصلة ليها لودنيها...من نهار شافتهوم وجاو سكنو حداهوم وهي دايراه فبالها...وزادت عمرات راسها بيه فاش تعرفات على غيثة وبدات تهضرليها عليه وعلى بنتها وبالي حاط عليها العين وحتى هي باغياها وماعندهاش مشكيل فعروسة مطلقة وببنت حيت هي عاشت نفس الظروف وسهل عليها الله وعاودات تزوجات براجل لباس عليه وعاشت مزيان وولادها تباركالله كولها بالمنصب ديالو ماخاصها تاخير...زادت ترسخات الفكرة فدماغ حادة ومرة مرة كتلوح الهضرة حتى لسميرة...وعوالة لا كانت شي حاجة غاتقنعها تديه ومتفلتش الفرصة الي جات حتى لبين يديها...
من بعد ماقطعات مع مها بقات شادة التيليفون كتشوف فالفوطو الي داير فالواجهة كانت عبارة عن سيلفي هو وسمر وسامي...ابتاسمات باعجاب وبقاات دوز يديها عليها...كل مايطفا تعاود تشعلو...وتأمل فملامحو بهدوء حتى صونا تيليفونها قفزها...شافت النمرة ماعرفاتهاش...جاوبات...
سميرة: الو السلام عليكم...
أنور: الو سميرة معاك أنور...
غي سمعات انور ناضت واقفة عينيها على الباب...
سميرة: ( بارتباك) اهلا...كيداير لباس؟
انور: الحمدالله...مابغيتش نديرونجيك الصباح ..مي دبا كنضن تكون فاقت...كيبقات دبا؟
سميرة: اه فاقت ورجعات نعسات مزالة دايخة...دبا الحمدالله العملية دازت مزيان...
انور: هادشي الي كلتليك حتى انا غير نتيا خوافة...
سميرة: ( ابتاسمات بشوية) هه...غير تلفت شوية اول مرة يطرالها هكا..هداك علاش خفت...
انور: الحمدالله على السلامة هانتي تهنيتي منهوم فخطرة...
سميرة: الله يسلمك..
انور: ( سكت شوية عاد هضر) خاصك شي حاجة محتاجة شي حاجة؟ 
سميرة: احمم لا شكرا بارك الله فيك...
انور: العفو انا في الخدمة...نخليك دبا غانرجع نعيطلك من بعد...
سميرة: تصبح على خير...
انور: تصبحي على خير...
قطعات التيليفون وحطاتو حداها..تنهدات بارتياح وقلبها كيزدح...كانت خايفة لا يدخل يلقاها كدوي معاه...
حنان: ( خارجين من عند الطبيب) هانتا ماخصرتي والو...
عادل: اييوا فاش يخرجو اجي موراهوم نتي..
حنان: بفف زيد زيد الله يعطيني غير الصبر معاك...
عادل: غاتباتي هنا؟
حنان: لا غانمشي دبا عييت اليوم فالخدمة...نسلم على سميرة ونمشي...
عادل: يالله...

رجعو للغرفة لقاو السكات وسميرة ناعسة جنب بنتها غفات بكترة التعب والتوتر الي دازت منو اليوم...
حنان: ( كتهضر بشوية باش متفيقهاش) ههه مسكينة عيات...
عادل: غانشدليها شي بيت فين تنعس...
حنان: لا غير خليها لافيقتيها ماغاتبغيش تمشي ماعارفش شكادير على بنتها...
عادل: ههه عندك الحق...
حنان: المهم هانا مشيت...حتى لغدا نشاءالله...
عادل: تهلاي...
خرجات حنان ومشا وقف عند راسهوم كيشوفيها والابتسامة على وجهو...عجبو منظرهوم هكاك ومشا جاب كرسي كلس قبالتهوم كيتأملهوم بهدوء بحالا كيشوف فشي لوحة فنية حداه...حتى غفا هو كدالك من شدة التعب والارهاق...
دازت ديك الليلة وخرجات سمر الغد ليه من المستشفى...كانت طارت منها الدوخة ومشا الحريق...وداز عندها الطبيب طمنهوم عليها وخبرهوم انها رجعات مزيان تبع غير الدوا والتعليمات الي قاليهوم...داوها للدار ترتاح وبقا معاها عادل النهار كولو مافارقهاش...جات حنان ومليكة وحتى الحاجة غيثة دخلات وخرجات دغيا فاش لقات عادل...ماعلقاتش على لموضوع وخ حادة مكانتش باغياها تشوفو ولكن جاها امر طبيعي يجي يشوف بنتو...دازت سيمانة على خروجهوم من المستشفى سميرة مقابلاها طول الوقت....عادل كان كيجي جوج مرات فالنهار..صباح وعشية...اما حادة دور دور وتنكر فاش كيكون تماك...كتسنا غير امتا تبرا سمر وتهنى من جيهتها سميرة عاد باش تجبد معاها الموضوع...انور كان كيعيط ديما فالتيليفون يسول فيها وفبنتها...كانت كتعطيه صوابو وتهضر معاه عادي...جاها انسان ضريف ومحتارم...كل مرة كيسولها واش خاصها شي حاجة...اما علاقتها بعادل كانت هادئة ماكاينش مشاحنات...وحتى هو من جيهتو مكانش كيحكر عليها وكيحاول مايبقاش بزاف عندهوم من نهار سمع حديتها هي وحادة...دوز سيمانة عقلو مشوش...بالو ماهانيش وخاطرو مهول...الفيلا مكايمشيش ليها...ولدو كتخرجو ليه المربية لباب كيديه معاه ويرجهو...وداد شحال ماشافها وماباغيش يشوفها...كان كيحاول يرتب افكارو فهاد المدة...يعرف شنو باغي وشنو غايدير فحياتو...ضعاف بزاف وبان على وجهو الهم...نعاسو قلال وليلو كان كيشركو مع نهارو...كيحس بصحتو كدهور نهار على نهار...ومرة مرة كترجعليه داك الكحة حتى كيتزير صدرو وتمشي بوحدها...

على مائدة العشاء...كانت كالسة هي وحادة من بعد ماوكلات سمر شرباتها الصوبة وعطاتها دواها ونعساتها...كلسو كيتعشاو فجو هادئ...حتى مسحات يديها حادة وشافت فيها...مقررة تفاتحها فموضوع أنور...
حادة: ( بترتباك) احمم...سميرة بنتي بغيت نتحتت انا وياك فواحد الموضوع...
سميرة: (حطات الخبز من يديها وقالت باهتمام) نعام أ مي...
حادة: هاد الهضرة كانت خاصها تكاليك شحال هادا وليني مع المرض دالبنت ماصبتشاي...
سميرة: ( شدات فيديها وقالت بقلق) ياك لباس أ مي؟؟
حادة: ( حنحنات وتقادات فالكلسة وقالت بجدية) ايوا مابقا علاش نتسنا دبا...البنت الحمدالله شدات صحيحتها ونتي رتاحيتي شوية...هدا هو الوقت الموالم ...
سميرة: وا كولي أ مي خلاص...ياك خير؟
حادة: ( شدات فيديها وقالت بابتسامة عريضة) خير خير ابنتي الحبيبة وشحااال وانا نتسنا هاد النهار...وكون تشوفي فرحتي قدااش دبا...( سكتات شوية ولوخرا كتشوفيها بترقب وقالت) ايوا راه جاو فيك الخطاب ابنتي...

هاد الجملة طاحت عليها بحال شي جبل من الجليد...بردها وجمدلها الما فركابيها...حسات بلحمها تشوكات والنمل طالع مع رجليها...زغب راسها وقف ودماغها حبس...
حادة: (كملات كلامها كطبطب على يديها) وعرفتي شكون بعدا؟...أنور ولد الحاجة غيثة...وكون تشوفي يا سميرة من نهار كالتهالي ماداني النعاس...وانا كنتسنا غا الوقت الموالم فين نكولهالك...الله يابنتي وشحال متمنية نشوفك عروسة...بدارك تانتي ومستورة عند ولد الناس الي يصونك...الي يستاهلك ويكون بيك...
سميرة حسات بالنفس تحقنات فيها...ماقدرات لا دوي لا تكلم...مالقاتش الكلمات المناسبة باش تجاوب مها...كانت كتجبدليها هاد الموضوع ولكن كدير راسها ماسمعاتش...كتعاما عليه وتنساحب فهدوء ولكن اليوم حطاتها امام امر الواقع...
حادة: ( شافت فيها مصدومة ومكترمشش ويديها كتحس بيهوم باردين) سميرة؟ مالك ابنتي؟ ماغاتكولي والو؟
سميرة: ( تحجرو الدموع فعينيها وسحبات يديها بهدوء من يد مها...حدرات راسها كتحاول تنفس بشوية وقالت بصوت مخنوق بالبكا) مابغيتش نتزوج أ مي...أنا هكا مرتاحة...
حادة: (عقدات حجبانها وغوتات بغضب) شناهوااا؟؟ كيفاش مرتاحة هكا؟؟ ( ضحكات بسخرية) هه فيين هاد الراحة اختي الي كتشوفيها نتي ومكتبانش ليا أنا؟؟ باغا تبقااي هكا ها؟ باغا تبقاي حياااتك كولها كدمري ومكرفصة؟ شحال هادي كنتي ديري السبة ببنتك...دبا بنتك كااين باها وااشوفي حياتك تانتي...شحال قدك تبقاي وحدانية وديال راسك؟؟ عاجبااك نتي هاد الحالة؟ كاينة شي وحدة بعقلها ضيع عليها هاد الهمزة؟ السيد همة وشانو عالي...شهوة منو وعاطي للعين...بخدمتو ورزقو...وبغاك وخ ببنتك...قابل بيك كيما نتي ومو ماعندهاش مشكيل...علااااش متبغيهش علااش؟ هااا؟ واادوي كوليلي غير سبب واحد علاش ماباغاهش؟
سميرة: ( هبطات دمعة حارة من عينيها مسحاتها بزربة وقالت بصوت مرتجف) مابغيتش نسمح فبنتي...
حادة: شكون كاالك غاتسمحي فيها؟؟ السيد كنكولك بغاك بيك بنتك...وافهميها ودخليها لداك الراس...بحال هداك البنات كيقلبو عليه بالريق الناشف...وحدة اخرى متفلتوش من يديها ونتي جاتك الخبزة تال بين يديك وباغا ضيعيها...( ضحكات باستهزاء) هه...ولا ياكما عوالة على داك خينة يجي يديك؟ هااا ياكما باقا كتبغيه؟ واافيقي وعيقي...السيد مزوج وعايش حياتو ونتي بقاي تسناي فيه حياتك كاملة...شبابك غادي والعمر تاهو...وبقاي ضفري الشيب قبالتي...كون كان فيه الخير كاع مايسمح فيك شحال هادي ولاحك بحال شي سباط ماجاش قدو...
قلبها تقبط عليها وحابسة الدموع بالسيف...قصحات معاها الهضرة وجرحاتها بزاف...فكل مرة كدكرلها بالماضي وداكشي الي كانت كتحاول تنساه وتعايش معاه...كتحس بالخنقة والرجفة فقلبها...مدازش عليها قليل وقسات عليها الحياة بما فيه الكفاية...كتبغي تنسا ولاكن داك الاعصار الي عندها لداخل كيكون خامد حتى كيفيق على حين فجأة...بطبعها كترد لقلبها ومتقدرش تجاوب على شي حاجة ايلا ضراتها...هضرة مها بقد ماهي كتجرح بقد ماهي على صواب...داكشي علاش مقدراتش تشوفيها ولا تعلي عينيها وتجاوبها...حسات بالدنيا كدور بيها وماقدراتش مزال تبقا كالسة حداها...دفعات الكرسي وناضت كتجري دخلات لبيتها زدحات الباب وتكات عليه مدة كتلتاقط انفاسها كتحاول تسرح النفس مع عنقها وتطلق داك الغصة الي فقلبها...شهقات بحرقة ...طلقات لدموعها الي كانت حابسة يهبطو شلال ومشات كتجر رجليها كلسات على النموسية كتشوف غير الضبابة والظلام...ظلامت الدنيا فعينيها... جمعات رجليها لعندها وتكمشات فراسها كتبكي وتشهق فصمت...وكلمة الزواج كتردد فودنيها وكدخل وتخرج بحال القرطاس...دارتليها الحريق فراسها...ولكن الحريق الي فقلبها كتر...وكتر....

دخلات كتجر فرجليها...حابسة البكية وشنايفها كيترعدو ويديها حتى هوما...عرفات راسها قصات عليها ولا يمكن جرحاتها بزاف...بقات واقفة شحال كتشوفيها كالسة جماد مكتحركش غير دموعها الي نازلين على خدها...ومرة مرة كتخرج شهقات من القلب...مشات بخطوات تقال كلسات حداها...وبدات تفرك فصبعان يديها بتوتر ونطقات بصوت مرعود غالبين عليه الدموع...
حادة: س...سمحيليا ابنتي...سمحيليا العزيزة...سمحيليا لا قصحت كلامي معاك...اي حاجة كولتها ماشي لخاطري...( سكتات شوية كترد النفس ويديها كيترعدو مع شنايفها) انا الزمان قهرني وقصا عليا...تانا بحالك...تانا عشت بحالك...ماقريت ماعرفت بحق زمان...حياتي كاملة دوزتها قهرة...ضاع شبابي فتمارة...كمشاتني الايام وهلك صحتي الزمان...كنت كنشوف راسي فيك من نهار ولدتك...كون تشوفي شحال فرحت داك النهار...( ضحكات ودموعها فعينيها) باقا كنعقل نهار هزيتك فيدي...تزاديتي قليلة بحال زهرك فالدنيا...كنت كنتمنا تكوني حسن مني...كنت باغا نقريك وتوعاي ماتعيشيش حياتك غشيمة بحالي...لاكن الكلمة مكانتش ديالي...وباك الله يرحمو كان على قد الحال...يالله كنا نتكافاو مع الخبز والسكر والزيت...درتك فعيني...وكنت كنخاف عليك من النسمة دالهوا...هداك علاش مكنت نخليك تخالطي مع براني ماتعاشري غريب...وكبرتي تباركالله وعطيتي للعين وزاد خوفي عليك...كنكول لا خرجات ولا عاشرات ناس غايلعبو عليها وياكلولها دماغها...وبنادم ديالنا خايب ابنتي ودايرين بينا غا الدياب...يفرسوك ومايحنوش فيك...وانا يقيسوني فعيني ومايأديونيش فيك...وشحال كنت نتمنا ونطلب ربي ليل ونهار يجيبلك ربي شي ولد الناس الي يكون بيك ويستاهلك...حتى من جهازك ...حتى من جهازك وجدتو ليك...ومزال لدبا كنديه معايا فين مامشيت...شحال حلمت وحلمت حتى...( شهقات بحرقة) حتى جا داك المسخوط وداك من يدي...القلب ديالي حسيتو خرج داك الساعة...وعلمني ...علمني بالي غاطرالك شي حاجة...وضني ماخابش...مشيتي ورجعتي بحال الطير مكسورة جناحو...أنا مالمتكش داك الساعاات...بالعكس رديت الللومة لراسي...انا الي ماوعيتك مانصحتك مادرتك صاحبتي...ولكن دارها الجهل...دارتها الوقت...دارتها القهرة...كمدتها فقلبي وبقات تحرقني كاع هاد السنين الي دازت...مزال كيتك فقلبي مابغات تبرد ...مزالة الحرقة هنا ( دارت يديها على قلبها وبركات عليه) هنا كتغزز...( سكتات شوية وهضرات من بعد ماطلقات لدموعها ينزلو فصمت بينما سميرة باقا على نفس الوضعية معنقة راسها وكتمشي وتجي ودموعها على خدها) انا ابنتي ماقصيت عليك الا على مصلحتك...انا كنت قطعت لياس من شوفتك عروسة فدارك وفرحانة وماخاصك تاخير...وليني نهار الي جات غيثة وفاتحاتني فالموضوع...فرحت من قلبي وتفاجيت...ورجعت دخلت الفكرة لدماغي تاني...وكدبت عليها غير باش نشوفك كيف بغيت ونتهنا من جيهتك...أنا ابنتي ماعرفت شحال باقيلي فالعمر...وماعرفنا شكون السابق...وليني كنطلب من ربي مايديني حتى نتهنا عليك ونرصيك فدارك...هادشي الي كنطلب...هاد الساعة...هادشي الي كنطلب العزيزة...
(شافت فيها بحسرة وهزات يديها حطاتها على راسها كدوزها بحنان) سمحيليا لا قهرتك اميمتي...سمحيليا...

دورات راسها شافت فيها ونظراتها كتحمل حزن شديد...قربات منها بشوية حطات راسها على حجرها وتكمشات فيها بحال شي ولد صغير...كيقلب على الحنان...وقالت بصوت متقطع...
سميرة: كنحس بالخنقة أ مي...
حادة: ( رجعات هزات يديها كدوزليها على راسها) بكي أبنتي بكي باش ترتاحي...
سميرة: ( شهقات بصوت عالي وقالت بكلمات متقطعة) ما...ماغاديش نرتاح أمي...مغنرتاح حتى نموت...
حادة: برا والباس عليك اكبيدتي...
سميرة: علااش غانبقا غير غانتعدب...
حادة: استغفري الله ابنتي...لمن غاتخلي داك البنت؟ نعلي الشيطان...عطي الراحة لراسك وفكري على خاطرك اميمتي...وفكري بعقلك ولا ضيعيشاي هاد الخبزة الي جات حتى لبين يديك...
سميرة: (تنهدات بعمق وقالت بصوت مخنوق) بغيت نعس...بغيت نرتاح...
هزاتلها راسها وناضت سرحاتها ففراشها...غطاتها...طفات الضو وخرجات...خلاتها حالة عينيها...جرات عليها داك الغطا وتكمسات فيه...سدات عينيها كتنخصص وكتحس بالحرارة طالعة معاها وراسها غايتشق...كانت كتحاول تنعس...تنفاصل على هاد العالم...طفي راسها ولو غي لبضع ساعات تهنا وترتاح...
#صباح_جديد
صباح مغيم وجو كئيب...كيعلن عن يوم ممطر بامتياز...بدات الشتا تقطر مع رياح قوية...تملل من بلاصتو على صوت التيليفون...هزو حال غير عين وحدة نمرة غريبة مابغاش يجاوب...ومافيه الي يهضر مع شي حد...طفاه لاحو قدامو ورجع نعس..ماقادرش ينوض..كيحس بعظامو مدكدكين...سهير الليل وكترة التفكير قتلاتو...
دخلات خديجة لعندها البيت كتعتر فجلايلها...لونها مخطوف ووجها صفر...هازة ورقة فيديها وكترعد...غوتات بسميتها طفجاتها من نعاسها ومن الغمظة الحلوة على الصباح...
وداد: ( فايقة مضهشرة) مالك أ مي؟
خديجة: ( كلسات قبالتها كتفرك فركبتها بصبعان يديها) ناااعسة ومرتاحة وممسوقاااش نوضي تشوفي المصيبة الي جاتك على الصبااح...نوضي نوضي...
وداد: شنو امي ياك لباس؟
لاحتليها الورقة على وجهها وبقات تغزز فسنانها غاتبخ الدم...شداتها من عندها حلاتها ...بدات تقرا وتعوج غسيفتها...وبداو ملامح وجهها كيتبدلو شوية بشوية...حتى سللات القراية شهقات غير شهقة ودارت يديها على فمها...
خديجة: شفتي...شفتي...هااا برودية دمك فين وصلاتك...ها هو صيفطلك براتك...ودبا عااد بردي مزيااان...
وداد: ( مزالة تحت تاتير الصدمة) لا مايمكنش...
خديجة: ( ضحكات بالفقصة) ههه..علاش مايمكنش اختي علااش؟؟ صافي السيد عيا يصبر...شحال وهو غابر تا سيفطلك براتك دبا...
وداد: ( بداو يديها يترعدو بداك الورقة وقالت بعدم تصديق) كنت حاضياه أ مي...
خديجة: هه حاضيااه...كالتلك حااضياه...اش حاضية؟ حااضية الريح؟ هاهو مشا دبا...واشدي فالريح...جات داتو ليك ..طاراتلك بيه فرمشة عين...
وداد: ( ناضت من بلاصتها كتمشي وتجي) لا لا مايمكنش تكون هي...مكيتلاقاوش بزاف...كيوصلني كولشي عليهوم...
خديجة: هه كيوصلك كولشي وهاهي فلتاتلك هادي...هاهي خوراتك غير بالفن...
وداد: لا لا هاد المرة ماغانسكتش ليها...اصباري لا ماندمتهاش على النهار الي تخلقات فيه منتسماش انا وداد...انا؟ انا؟ انا يرفع عليا دعوة طلاق...والله لاكانت ليهوم بجوج...( مشات لماريو هبطات كاع دوك الحوايج الي تم كتقلب متلبس بالجهالة وكتغزز فسنانها)
خديجة: فييين غادا؟
وداد: ( ضارت عندها غوتات بحال شي مجنونة) فييين غادية؟ فييين عندي منمشي...غانمشي ليها نمشي نوري لاصل مها العيالات علاش قادات...
خديجة: ههه.مكلخة طوول عمرك مكلخة...وزعامتك الخاوية هي الي دارتها بيك...
وداد: وشنو بغيتيني نديييير..اععععع😡😡
خديجة: بركي الارض نهضر معاك...بركي...
وداد: ( كلسات كتسوط وودنيها كيصفرو بالاعصاب) هانا...هانا كلست دوي دغيا...

وصلات لكلينيك لابسة سروال كيطمة وصبادريل ومكمسة فمونطوها من البرد...وجها صفر وعينيها باقيين منفوخين بالنعاس...وقفات عند البنت الي فالغيسيبيون وقالت بزربة...
حنان: اختي عيطولي الصباح على ود شي نتائج خرجو ديال واحد الفحص...
الاستقبال: سميت الدكتور الي متبعة معاه اختي؟
حنان: تسناي (حلات الصاك كتقلب على كارط فيزيت جبداتها عطاتها ليها)
الاستقبال: اه...راه كاين...وماعندو تاحد دبا...يمكنلك تمشي...
خلات عندها داك كارط فيزيت ومشات فاتجاه البيرو ديالو...دقات ودخلات بسرعة غير شافها ناض عندها...
الطبيب: اهلا دكتورة حنان...مرحبا
حنان: شكرا ادكتور خير؟
الطبيب: تفضلي بعدا كلسي...
مشات كلسات ..كتشوفيه بترقب...
الطبيب: سمحيليا طلبتهوم يعيطوليك على الصباح...ولكن السيد الي جا معاك داك الخطرة راه مكايجاوبش...وبقات نمرتك مسجلة فالضوسي اضطرينا نعيطوليك...
حنان: واش خرجو النتائج ادكتور؟
الطبيب: (هزهوم كانو حداه) هاهوما بين يدي...
حنان: ( بلعات ريقها وقالت بقلق) امضرا؟
الطبيب: ( باسى) مع للاسف نتائج سلبية...وداكشي الي كنت شاك فيه هو الي زدق...
حنان: ( تزاد معاها الزايد) ياك لباس ادكتور خلعتيني...
الطبيب: ( باسف) من خلال الفحوصات الي درناليه داك اليلة...والصور المقطعية والسكانير...تبين أنه عندو كونصير فالرئة ديالو...مع الاسف...

كانت غادية الكوزينة فاش سمعات الدقان فالباب وموراه صونيط...مشات حلات...لقات بنت كتشالي بشعرها الاشقر...طلعاتها وهبطاتها وقالت...
حادة: نعام اختي...شكون نتي؟
شافت فيها باشمئزاز طلعاتها من رجليها حتى لراسها وعوجات سيفتها...وقالت بتكبر...
-أنا وداد مرت عادل...
حادة تخلطو فيها الاوان وبدات دور عينيها جهة الباب الي مقابلة معاها وجهة الدروج..وقالت بارتباك...
حادة: نعام اش حب الخاطر؟ 
وداد: ( بضحكة مصطنعة) بغيت نشوف سميرة...وماعنديش مشكيل تعيطيليها تخرج عندي لهنا...
حادة: ( زادت فتحات الباب وعطاتها الطريق دوز) دخلي...هانا غانعيط ليها...
دخلات كتمشا بعجرفة وتلعب بشعرها اللور...نعتاتليها الصالون مشات كلسات ودخلات حادة لعند.سميرة لبيت كضرب فرجليها ومرتابكة...لقاتها متكية على نفس الوضعية الي كانت عليها البارح...لونها مخطوف وتحت عينيها زراقو وعينيها حومر بالبكا الي بايتة تبكيه الليلة كولها...
حادة: ( بقلق) نوضي ابنتي نوضي...راه جات مرات عادل بغات تشوفك...
سميرة غير سمعات مراتو تقادات فالكلسة وقالت بصدمة...
سميرة: مراتو؟ اش بغات؟
حادة: ( كتهضر بشوية عاضة على لسانها بالفقصة) ماعرفت ماعرفت...خايفة لاديرلينا شي شوهة هنا...ماعرت اش جابها...
ناضت لبسات بنطوفتها وقادات شالها...
سميرة: صافي أ مي تهدني ...لاش غادير للشوهة مالنا اش دايرين؟
حادة: ايوا ماعرفت ابنتي...
سميرة: غانمشي نشوف اش بغات...
خرجات على برا ومشات لصالون فين كانت كالسة وداد دايرة رجل على رجل...كتساري عينيها فالدار دخلات كتجر فرجليها غير شافتها ابتاسمات باستهزاء وبقات طلع وتهبط فيها حتى وصلات عندها ...
سميرة: السلام عليكوم...
وداد: (دارت ضحكة مايعة وقالت) سمحيليا لا جيت بلا موعد ولاكن سقت الخبار لبنيتة مريضة وجيت نطل عليها...مسكينة عزيزة عليا كان كيجيبها لينا عادل بزاف دبا مابقاش...
سميرة: ( كلسات قبالتها مستغربة مجيتها وكيفاش كتهضر...هي وخ غشيمة ولكن كتعرف مزيان هاد التصرفات تنهدات وقالت بهدوء) مكانش عليك تعدبي راسك اختي...ولكن سمحيليا واش عادل فراسو راك جاية لهنا؟
وداد: معلووم ...راجلي مكيخبي عليا والو...( قربات عندها حطات يديها فوق الطبلة وقالت بحدة) نسيتي بالي نهارو كيسالي عندي؟ واي حاجة كيجي يعاودهالي...وبقات فيا البنيتة وشفتو تشغل معاها هاد السيمانة...كون تشوفي مسكين كيف كيجي مسخسخ...خاصو غير يرد راسو...
سميرة قلبها تزير والدموع تحجرو فعينيها...نطقات بصوت خافت وقالت
-علاش كتعاوديلي هادشي؟
وداد: ( تقادات فالكلسة وخرجات من روندتها...دارت ابتسامة خبيتة وقالت) مافيها باس نفكرك بالواقع...شكون نتي ومنين جيتي...وشنو كنتي باغا حتى زدقتي واحلة فراسك بيك ببنتك...( خرجات فيها عينيها وقالت والشرار خارج منهوم) يعني الغزالة داك البلان ديال الخدامة كانت باغا طيح ولد مول الدار باش تنصب عليه وديليه فلوسو كاملين عارفينو...فاش زدق مطور خدا منك الي بغا وساسك...خشيتي صبع وخرجتي للزنقة ويعلم الله اش طراليك من بعد...جاب الله سافر لبرا اما تلقايك قلبتي عليه تلصقي فيه زبلك...ودبا عاودات جاتك الفرصة حتى لبين يديك فاش لقيتيه ومابغيتيش تفلتيها ياك؟ 
سميرة: ( حابسة الدموع وقلبها حرقها من الكلام الجارح وقالت فمحاولة انها دافع على راسها) لا أنا ماشي هكا...وماغاراضيش فهادشي الي كلتي.و...
وداد: ( قاطعاتها وقالت بغيض) هاد الهضرة ممكن تكدبي بيها عليه ولكن انا لا...عارفاك فين باغا توصلي...بديتي فالاول بدار شراهاليك...من بعد رجع يصرف عليك نتي وبنتك ومك...وباش تزيدي تجريه كتمتلي عليه وعلى ولدي الحنان...هاداكشي مابقاش خدام ابنتي شوفيلك شي طريقة اخرى...ولكن وخ تعياي طيري معمرو يشوفيك ولا حتى يفكر فيك...حيت كتبقاي عروبية جاهلة وهو مستحيل يرضا بوحدة بحالك...من الاحسن تعيقي وتفيقي وترضاي بهاد القليل الي خديتي منو...ولا كنتي غرضك طيريه من مرتو غير متحلميش...هضرتي سالات كنتمنا ديري هادشي حلقة فودنيك وفيقي من الكلبة...( ناضت بااشنتة وهزات يديها وقالت) تشاااو...

هزات صاكها الي كان محطوط على الطبلة ومشات كتشالي بشعرها خلاتها موراها كالسة جماد مكترمشش...عينيها مغرغرين بالدموع ...حتى رمشات عاد بداو ينزلو قطرة بقطرة...الي بكاتو البارح غاتزيد تكملو اليوم...حادة غير سمعات الباب تزدحات بالجهد مشات لعند سميرة كتجري باغا تعرف اش قالت ليها...لقاتها مصدومة ودموعها على خدها...كلسات حداها شداتها من يديها وقالت بقلق...
حادة؛ مالك ابنيتي؟ 
سميرة: لا رد...
حادة: اويلي مالك اش كالت لك؟
سميرة: ( شهقات بصوت عالي ودارت يديها على وجهها وبدات تبكي بصوت مرتفع) أهئ اهئ😭😭 عيييت أ مي عيييت اهئ😭😭
جراتها عندها عنقاتها وزيرات عليها...كدوز بيديها على شعرها...
حادة: باينة سمماتك بهضرتها من وجهها باينة لفعة ومكتحنش...
سميرة: ( كتبكي فحضنها بصوت عالي) اهئ اهئ...كنحس..كنحس اهئ اهئ كنحس بالخنقة أمي😭😭
حادة: صافي ابنتي لا ديريش فراسك هكا...ريحي راسك شوية هاحااي..
سميرة: ( بقات مدة كتبكي وتنخصص فحضن مها حتى ناضت كتمسح دموعها وتفرك فعينيها الحومر وقالت وهي كتشهق)غير كوليلو أمي يجي قابلة...
حادة: ( تحلو عينيها من الفرحة وقالت بدهشة) وااش بصااح؟ صافي باغاه؟
سميرة: ( حدرات راسها وقالت بحزن) اه...
حادة: ههه...الله ياربي حمدتك وشكرتك...هي نمشي نبشر دبا لالة غيثة...
سميرة: ( علات عينيها دامعين وقالت باسى) ولكن خاصو يعرف كولشي...
حادة: ( حلات فمها على وسعو) هااه؟ لا لا متكوليهاش ليه...لا لا...لا ساق الخبار يبطل كولشي لا هو لا مو...
سميرة: لا أ مي خاصهوم يعرفو...ولا كان فيه الخير هادشي غايكمل...
حادة: متأكدة ابنتي؟
سميرة: ( تنهدات باسى) اه...متأكدة...
حادة: وخ...نهضر مع الحاجة غيثة والي فيها الخير الله يديرها...
ناضت وخلاتها كتفرك فصبعان يديها وتنهد بضيق...بالنسبة ليها هاد القرار الي خدات هو الصحيح...كان لازم تفكر فمصلحتها وفمستقبلها ودير بحساب دواير الزمان وماتعاماش على الوضع ديالها...وجات وداد صرفقاتها باش تفيق وتعيق...
مسحات دموعها ومشات لبيت عند بنتها كانت فاقت كلسات حداها عقلها غايب وبالها مشوش...
شافيها عاقد حجبانو بينما هي كتهضر معاه بجدية...وضحك بصوت عالي فاش سمع من عندها الخبر...هاديك الضحكة الي كتجيك فوقت غير مناسب فالوقت الي كايكون خاصك تبكي فيه...وكتخرج احيانا باش تعبر عن مدى السخرية من الالم الي عندك لداخل..وكأنك كتقوليه واش أنا ناقصك باش نتا كتزيد؟...
حنان: (كتمشي وتجي حداه فالبالكون هازة داك الورقة فيديها ..ضارت عندو وقالت باسى) هادشي مكيضحكش أ عادل...كنكولك كونصير عرفتي شناهو كونصير...شحال قدك تبقا مستهتر هكا؟ هادي راه صحتك اش غادير لا مشاتليك؟
عادل: ( علا راسو الفوق كيسوط النفس لبعيد وكيتنهد بحالا مخنوق) اش غاندير؟ غنموت نتهنا ونهني معايا حتى الناس الي خرجت عليهوم...
حنان: ( غمضات عينيها ورجعات حلاتهوم بعصبية وقالت بحزن) هادي ماشي هضرة اعادل...ماااشي هضرة...
عادل: (تافاف بضيق ...ناض وقف كيمشي ويجي وقال بعصبية) اااش بغيتيني ندير؟ هاا؟ شنوو ندير؟؟ مكتشوفيش حياتي كي ولات؟؟ ماشفتيش حالتي كيدايرة؟ ( شيرليها لراسو وقال بحرقة) هانتي كووولشي على عينك...من غيرك تااحد مكيعرفني فين أنا وفين صديت....ناعس واكل شارب...باغي شي حاجة خاصني شي حاجة؟ هاانتي شفتي كووولشي...اخرتها تلات بيا بوحدي وتا حد مكاين فجنبي...تا حاجة مامقادة ...تاحاجة مامساعفاني...مابقيتش نعرف شنو هو الليل شنو هو النعاس...شنوهي ااراحة...راسي غاينفاجر...غير بكترة التفكير باغي وباغي وباغي وماقادر ندير والو علااش؟ واااش عرفتي علاااش؟؟ ( سكت شوية كيرد النفس) حيت كنحس براسي مربوط...مربوووط...ودباااا جاية كتكوليلي عندك كونصير فالرية وحااول على صحتك؟؟

تقدمات عندو بخطوات تقال شداتليه فيديه وقالت بحزن...
حنان: عارفة الي كاين...عارفة انك كتعيش حالة من الاظطراب وممكن دخل فاكتآب لا بقيتي مسايرها...عارفة بالك مشوش وباغي تصلح شي حاجة تهرسات من زمان...وماقدرتيش عرفتي علاش؟ ( سكاتات شوية كتشوف فعينيه وقالت بحدة) حيت نتا مابغيتيش تحل عينيك...مابغيتيش تخرج داكشي الي عندك لداخل...عرفتي بنادم لا كان باغي شي حاجة بشدة وعندو العزيمة والارادة... شكايدير؟ كيحارب كولشي باش يوصل ليها وباش تكون ليه...كيسمح فكولشي على ودها...مكيفكرش جوج مرات...مكيفكرش كاع كيدوز مباشرة للتنفيد...الي بغيت نكوليك...هو تمسك بداكشي الي باغي...والي كيمليه عليك هدا ( حطات صبعها على قلبو) وقطع كاع دوك السناسل الي مربوط بيهوم...ولا وصلتي لداك الحاجة ومبغاتكش..متفقدش الامل..تشبت بيها ومطلقهاش...وهادشي تماما الي خاصك ديرو حتى مع صحتك...حيت لا مشات مغادير تاحاجة من داكشي الي باغي...عادل...حنا معاك...كاينين ناس كيبغيوك...كاين عمي فؤاد...كاينة اختك..كاينين ولادك...لمن غاتخليهوم؟ مافكرتيش فيهوم؟؟ شنو غايديرو من بعدك...شنو غايطرا فيهوم لامشيتي نتا؟ نعل الشيطان...
عادل: ( طلق من يديها ودوز على وجهو بتعب) ماعرفتش ماعرفتش تلفت...ماعرفتش شنو الي خاصو يدار منين غانبدا وباش غانسالي...
حنان: ( بابتسامة امل) متخافش كولشي غايتصلح وكولشي غايتقاد...وغانبداو من هاد النهار...اول حاجة غانمشيو لطبيب هاد المرة غادير بالك فهادشي...الطبيب باغي يزيد يشخص المرض...واش الكونصير منتاشر ولا مجموع فبلاصة وحدة...هكا كيسهال عليه يلقالو علاج...قبل مايفوت الفوت اعادل...قبل مايتأزم الوضع وماينفع لا دوا لا عمليات...وابتداءا من اليوم غاتقطع شي حاجة سميتها الكارو...عارفاها صعيبة ولكن كل نهار كتزيدو مع البلية كينقص من عمرك ومن فرصتك فالنجاة...هادشي كالوليا الطبيب ومليتو عليك بالحرف...انا مستاعدة نعاونك ولكن واش نتا باغي تعاون راسك؟؟...
عادل: صعييب بزاف أحنان..
حنان: ماصعيب والو...صعيبة غير البدية...توكل عالله وربي ماغايخيبكش
عادل: ونعم بالله...
حنان: يالله ندخلو لداخل ونشرحلك مزيان اش غانديرو...
عادل: ) تنهد باستسلام) يالله....
************
الانسان قد ماكان ضعيف وفاقد الامل كليا كيحتاج الي يوقف بجنبو وياخد بيديه...ممكن تكون الطريق حداك ولكن مغطية ومابايناش ليك...يكفي انك تبعد فقط حجرة وحدة باش يخرجلك داك الشعاع من النور الي نتا محتاجو...والانسان قد ماكان نادم على الي داز وباغي يصلح ما تكسر...كيبغي فقط فرصة تانية...والي ايلا مشات حتى تعطات ليه من المستحيل يضيعها ولكن غايتشبت بيها ويعرف يستغلها هاد المرة باش مايعاودش نفس الغلط ويدمر كولشي...
دخلات على مها فرحاانة وعاجبها الحال لاحت صاكها وكلسات قبالتها كضحك...
وداد: هااا وحدة حيدناها من الطريق...كنضن مابيناتهوم والو ومامعاودليها عليا والو...حيت تاقت وحنات الراس
خديجة: يمكن مايكونش دبا وليني قريب ...على هو غير مابانليه يحيدك من طريقو غير هكاك؟
وداد: والله تا نعصرليه الحامض فعينيه غير تسناي...
خديجة: المهم بقاي حاضياهوم غير تلقاي منين دوزي ليهوم دوزي...
وداد: هانا حاضية أ مي مااعندي ماايدار حتى انا...بغاو يلعبو غايلقاوني مساااالية ليهوم...والطلاق هو الي مايحلمش بيه...وحتى لا مشا تا دارها يمشي يكب الما على كرشو فالولد...والله تا نخليه يشتاقو...
خديجة: هااا دبا وليتي عاجباني...دبا رجعتي تفكري بداك المخ الي كان ناعسليك فيه بغل....
وداد: ( تكات على الكرسي ...نفخات صدرها وقالت بغيض) مزاال نعجبك ا مي...مزال...

دخلات حادة كتجري لعند سميرة...لقاتها كدوي مع بنتها...غمزاتها تخرج على برا باش دوي معاها...ناضت تسلتات منها وخرجات...
حادة: ( جراتها من يديها وكلساتها كتبان فرحانة) شوفي مشيت دبا دويت مع غيثة كلتليها راكي قابلة وليني ماقدرتش نكوليها على داكشي...

سميرة: بفف علاش أ مي...
حادة: واغير خليني نكمل هضرتي...راه عيطات لولدها كالتهاليه وكالها غايعيطليك يهضر معاك بنفسو...ودبا سيري خلي تيليفون حداك شوية وغايعيط ودوي معاه نتي بينك وبينو راه هو الري والشوار ...صارحيه هو ومايكون غي الخير...
سميرة: ( تنهدات بحزن) وخ امي...
حادة: ( هزات كفوفها لسما) ياااربي ياربي دوز كولشي على خير وتكتبليها الخبزة مع هاد ولد الناس يا...
قبل متزيد دعي سمعو صوت التيليفون...شافت فبنتها وضحكات...ناضت بالفرحة مشات جابتو ليها عطاتولها ليدها...
حادة: هاكي هاكي غايكون هو ( كلسات حداها كتشوفيها بترقب)
سميرة: ( بلعات ريقها وقلبها كيزدح جاوبات على التيلي ودارتو فودنيها وقالت بصوت مرتعش) ألو...
انور: اهلا...سميرة كيدايرة لباس عليك؟ وكيبقات البنيتة؟
سميرة: ( كتشوف فمها) لباس حمدالله ونتا؟ 
انور: أنا لباس...بلا شك غاتكون الواليدة دوات معاكوم على ودنا...( سكت شوية عاد كمل هضرتو) هو كان غايكون احسن كون جبدت معاك انا الموضوع لاكن الوقت مكانش مناسب هداك علاش كلفت الواليدة...نعرف بعدا واش باغا باش نتوكلو عالله...واليوم فرحت بزاف فاش سمعت اارد ديالك...هداك علاش قتارحت اني ندوي معاك على انفراد...منها نزيد نتعرف عليك عن قرب وتعرفيني كتر...
سميرة: ( كتحس بقلبها غايسكت بالتوتر) حتى انا داكشي الي كنكول...كاين شي حوايج خاصنا نهضرو فيهوم ضروري
أنور: ( بتفهم) مرحبا...مي ماشي فالتيليفون...كنقتارح عليك نخرجو اليوم غير أنا وياك...نهضرو مباشرة...اش كلتي؟
سميرة: ( سكتات شحال كتفكر عاد هضرات بارتباك) وخ...
انور: اذن نتعشاو بجوج هاد الليلة...غانعيطلك قبل باش توجدي راسك...انا غانبقا فالخدمة حتى ندوز موراك...وخ...
سميرة: وخ انشاءالله...
انور: تهلاي فراسك...
سميرة: بسلامة...
قطعات تيليفون وحطاتو فحجرها يديها كيترعدو...شافت فمها وقالت باسى..
سميرة: كاليا نخرجو هاد الليلة باش نهضرو بجوج ونتفاهمو...
حادة: ( بضحكة عريضة) اهاه مافيها عيب...سيري...
سميرة: ماعرفتش شنو غانكول لسمر...ولا مشا حتى جا باها؟
حادة: بففف وهاهو تاجا...سوقو؟ ياك غايعرف غايعرف...ولا مناوياش تكوليهاليه...
سميرة: لا غانكولهاليه...ولكن حتى نهضر فالاول مع انور...
حادة: صافي دبا متشطنيش بالك بيه...هو راه مولف يجي بالنهار...يقدر دبا شوية يخلط...ونتوما خارجين بالليل يعني كاينة ليها تخريجة...وليني غير ترصي امورك مع انور عيطيليه وهضري معاه...
سميرة: صافي وخ...
حادة: ايوا يالله نوضي دوشي...ووجدي ماتلبسي...باش الليلة تكوني واجدة...وانا عانوض نقاد الغدا...
هزات راسها بالايجاب وناضت كتجر رجليها لبيتها كتحس راسها جسد بلا روح...عمرها نوات توصل لهاد الخطوة ودبا وصلات...ماعارفاش اش مزال مخبي ليها من بعد الي عارفة هو أن هادشي الي كدير هو الانسب والاصح...

وصلات العشية دغيا...دخلات عليها حادة لبيتها لقاتها كالسة قبالة المراية ساهية...وقفات عند راسها وشافت فيها باعجاب..
حادة: الله يحجبك ابنتي...هكا نبغيك تهلاي فراسك وفحالتك...عقبال مانشوفك عروسة ياربي...
سميرة: ( بابتسامة باهتة) انشاءالله...
حادة: يالله ابنتي دغيا كملي شوية ويصوني عليك...
سميرة: سمر فينهيا؟
حادة: نعسات الحبيبة ديالي شربات دواها ونعسات غير سيري وكوني هانية عليها...
سميرة: ( بارتباك) ماجاش اليوم...اش غانكولوليه لا جا دبا؟
حادة: بففف ماعرفت عالله مايجيش دبا...ولا جا وماكنتيش غانشوف شي تخريجة...اما كون جات عليا كوليهاليه وراسك مرفوع جمافو عليه...
سميرة: ( تنهدات بعمق) حاسة بالخنقة أ مي وقلبي مقبوط...
حادة: ( شدات فيديها) لا ديريش فبالك ابنيتي ...انا حاسة كولشي غايدوز مزيان...خاصك تباني لالة ومولاتي حداه...مايشوفكش خايفة هكا وكترعدي...شوفي يديك كي باردين ولونك مخطوف...كون ما هاد الكحل والعكار الي دايرة تخلعي السيد...
)صونا التيليفون حداها قفزها شافت النمرة تخلطو فيها الاوان...جاوبات والهضرة تسرطات ليها...
انور: واجدة؟
سميرة: اه...
انور: هبطي أنا كنتسناك لتحت...
سميرة: وخ هانا نهبط...
قطعات تيليفون وحطاتو حداها...شافت فمها وقالت وشنايفها كيترعدو
سميرة: جا...راه لتحت...
حادة: ( تنهدات) نوضي نوضي يكون خير...
وقفات كتحس برجليها فاشلين وكيترعدو...وحتى من المشية تلفات ليها...لبسات صباطها دارت عليها مونطو هزات صاكها وهبطات من بعد ماوصللت معاها حادة حتى لتحت كدعي معاها ماللور حتى خرجات على برا...شافتو كالس فطوموبيلتو كيتسناها...مشات عندو حادرة راسها كتخطى الخطوة بحالا غادية فالمنام...وصلات حلات الباب وطلعات ركبات...
شافيها بابتسامة هادئة وقال بلباقة...وهو كيسكانيها من تحت لفوق...
انور: مرحبا...
سميرة: ( بلا متهز عينيها) شكرا...
ديمارا اللوطو وزاد من بعد ماطلق موسيقى هادئة...هي حادرة راسها كتحس بالحرارة طالعة معاها...ماقادراش تشوفيه ولا تهز فيه العين...كتحس بتوتر شديد وقلبها غايسكت...اول مرة تخرج مع شي حد غريب من غير عادل...بقاو غاديين فصمت حتى نطق هو...
انور: سميرة...كتعجبك شي بلاصة نديك ليها؟ ولا نمشيو غير شي بلاصة قريبة؟
سميرة: ( علات راسها شافت فيه وقالت بصوت خافت) الي بغيتي...
أنور: ( بابتسامة ساحرة) امم دونك نمشيو غير قريب..كاينة واحد الريسطورون كالم فواحد الاوطيل غير هنا.....نيت باش نهضرو على راحتنا...
اكتفت بابتسامة وحركات ليه راسها بالايجاب...كملو طريقهوم فصمت حتى وقف الطوموبيل..حدا اوطيل كاطخ إيطوال كان سميتو ايدو انفا...حبس اللوطو على الشارع ونزل حليها الباب هبطات...تلاقاه واحد من عمال الاوطيل عطاه ساروت الطومبيل باش يباركيها...
انور: ( دار عندها وشيرليها بيديه) تفضلي...
زادت قدامو ودخل موراها على مافاتو الباب وتقاد معاها فالمشية...هي غادية دايرة صاكها قدامها وهو غادي مبندر وهاز راسو للسما...جا عندو واحد من اااستقبال سلم عليهوم ورحب بيهوم...وقادهوم نيشان للطبلة الي مريزيرفي...كانت جاية مقنتة بعيدة على الناس...جرليها الكرسي كلسات وحطات صاكها حداها...وكلس هو قبالتها...طلب من السيرفور شي حاجة يشربوها بيدما يهضرو شوية عاد يتعشاو...انسحب بلباقة وبقاو الراس فالراس...سميرة لحد الان ماعلاتش فيه عينيها ولا قرات ملامح وجهو...خدا وقتو الكافي فتأملها بوضوح عاد نطق..
انور: كيجاتك البلاصة..عجباتك؟
سميرة: ( علات عينيها شافت فيه وابتاسمات بذبول) امم زوينة...
أنور: ( قال وهو كيدقق فعينيها باعجاب) حتى نتي زوينة...

كأن حالتها دبا كان باقي ناقصها غير الغزل والمدح باش تكمل على مابيها...هي بلا شي متوترة ومرتابكة وكتحس براسها مخنوقة وراسها كيغلي...ااشوفة ماقادراش تكملها فيه...وكتخمم فقط فشنو غاتكوليه وكيفاش غادير تجبدليه الهضرة والاهم من دالك واش غاتعرف تهضر معاه وتصارحو وجها لوجه...اكتفت بابتسامة باهتة كتشتت نظرها هنا وهناك هاربة من عينيه...قبل مايحس بتوترها ومد يديه حطها فوق يديها الي علا الطبلة...ارتعش على إترها جسدها بحالا ضربها الضو...وقال بلطف...
انور: ترخاي كنحس بيك حشمانة...
سميرة: ( بارتباك) شوية...
انور: ( سحب يديه بشوية وقال بجدية وهو كيشوف فعينيها بهدوء) بون...كيما كوتلك فالتيليفون...اختاريت أننا نتلاقاو ونكلسو غير بجوج باش نزيد نتعرف عليك وتعرفي عليا...بما اننا على الابواب باش نبداو حياة جديدة انا ونتي...( سكت شوية عاد كمل هضرتو) احمم...كنضن عندك شي هضرة باغا تكوليهالي...وانا كدالك...كيما قلت هادي فرصة نحطو النقط على الحروف ونحطو كولشي فوق الطبلة...( شافيها مطولا وقال عاد كمل هضرتو) كنسمعك اسميرة...كولي اش بغيتي تكولي...
تلفولها الحروف والكلمات وتاهو فمها من بعد ماعطاها الضوء الاخضر...عندها هضرة كتيرة ماعارفاتش منين تبداها بقات غير كتفرك فيديها وتفيبري برجليها...كتحاول تنطق لاكن كيخونها لسانها وحتى داك الحجرة الي كتحس بيها واحلة فحنجورتها...ممخلياهاش تنفس...ابتاسم بهدوء فاش شافها هكاك...وقال...
أنور: كنضن غانبدا أنا على ماترتبي افكارك...
شافت فيه ببريق فعينبها...تنهدات بارتياح فاش عطاها المزيد من الوقت وغايهضر هو...اكتفت بالصمت وابتاسمات برضى...
انور: ( تقاد فالكلسة دار يديه حداه وبدا كلامو بكل تقة فالنفس) كنتمنا تسمعيني حتى لتالي...وتفهمي هضرتي وشنو باغي نوصليك... قبل منشوفك كانت الفكرة ديال الزواج ماعنديش فبالي ابدا...ولا حتى الاعجاب بشي بنت كيما بغات تكون...لاكن ماقدرتش نمنع عيني من انها تامل فيك وتاخد راحتها فالشوفة فيك من اول لقاء....ماعرفتش شي حاجة تحركات فيا والي عقلي مابغاش يتقبلها...ممكن تكولي اعجاب من اول نظرة بقيتي فبالي...وشغلتي تفكيري واحد المدة قصيرة قبل مانعرفك عندك بنت...حسيت بقلبي تزير الليلة الي وصلتك فيها للطبيب..كان يسحابلي مزوجة...لاكن دغيا تفاجيت فاش عرفت أنك مطلقة وعايشة غير نتي وبنتك والواليدة ديالك...رجعلي داك الامل مرة اخرى وعمرت راسي بيك...وجاني فضول كبير باش نعرف عليك كولشي...هداكشي الي كان...( سكت شوية كيتأمل فعينيها وقال) أنا بحت عليك وعرفت داكشي الي خاصني نعرفو...وهادي كانت اسهل حاجة ممكن نديرها فخدمتي كرجل سلطة...عرفت أنك ماعمرك تزوجتي...وبنتك ولدتيها عن طريق غلط...ماعرفتش بالضبط القصة كيفاش ولكن فاش عرفت انك جاية من دوار وكنتي خدامة هنا...قدرت نخمن شنو طرالك...وزدت تأكدت نهار شفت الاب ديال سمر حدا العمارة...هو غني عن التعريف كان ساهل اني نجمع عليه معلومات حتى هو وتاكدولي شكوكي بصفة نهائية ولكن بقا عندي فضول...فكيفاش وحدة بحالك بهاد البراءة الي كتبان فعينيك وهاد الحشمة توقع فغلط بحال هدا...( تنهد بضيق وكمل كلامو بهدوء) أنا مالمتكش...وعدرتك...
كانت دقات قلبها كتسارع مع كل حرف كينطقو وهو كيزيد يصدمها..مرة يحييها مرة يقتلها...زاد كمل على مابيها بقات غير كدور فعينيها وشنايفها كيترعدو وكتشوفيه بدهشة كيفاش قدر يختاصر داك الصراع الي عندها لداخل فجوج جمل...لاحهوم ليها بكل برود وبلا ماياخدو منو وقت او يحتاجو منو شي مجهود...وزادت تصدمات من جوج كلمات الي قال فالتلي...ماقدراتش تنطق ولا تجاوب ولا حتى دافع على راسها ولا حتى تبرر موقفها قدامو...اكتفت بالصمت وبزاف دالاسئلة كيدورو فراسها أهمهم كيفاش هو عارف بزاف عليها ومزال باغيها...؟؟

انور: ( كمل هضرتو بهدوء) اكيد دبا كتساءلي علاش؟ علاش انا عدرتك ومالمتكش؟ الجواب ساهل...كل واحد منا عندو اخطاء وعيوب...وكيما أنا تفهمتك كنتمنا حتى نتي تفهميني...والهضرة الي غانكولك دبا كنتمنا تفهميها...( سكت شوية كيحاول يرتب افكار فدماغو ولاول مرة كيخرج من روندتو ويبان عليه التوتر حتى هو تنهد بعمق وكمل هضرتو) كيما سبقلي كلتلك فكرة الزواج او التقرب من شي وحدة كانت عندي مستبعدة...عمري كنت ناوي نوصل لهادشي ولكن القدر لعب لعبتو...انا كنت عايش حياتي عادي كاي ولد فشبابو...دوزت حتى انا مرحلة طيش ضحكت ولعبت ودوزت ايامي خصوصا فاش خدمت...كيما كنكولو الفلوس كتزيغ...كان غرضي غير نلعب ونتفلا وماكنفكرش كاع فالاستقرار...طلق هادي شد هادي...حتى لنهار الي غاتقلب حياتي سفاها على علاها...( تنهد بحزن وبقا محافض على الهدوء ديالو وكمل هضرتو) نهار الي غانعرف بالصدفة أنني عقيم مكنولدش...هداك الخبر طاح عليا بحال الصاعقة...دمرات نفسيتي من بعد بزاف...عشت حالة من الاكتآب انغلقت على راسي ومابقيتش حامل لا نهضر ولا نشوف شي حد...ولكن مافقدتش الامل هاديك الساعات وحاولت انني نتعالج ولا نشوف لراسي شي تخريجة لاكن القدر كال كلمتو الاخيرة وكان قوى مني وبقيت هكاك ...حتى زادت دمرات نفسيتي...ونتج عليها مشكيل اخر والي باقي كنعاني منو لدبا...فقدت القدرة على التقرب من البنت كيما بغات تكون...وفقدت حتى الرغبة فالعلاقة الجنسية...ومزال لدبا كنعاني من بعد داك الصدمة النفسية...حاولت بزاف ولكن ماقدرتش...الفكرة ديال انني عمري نكون اب ونكون اسرة كتقتلني ومكتخلينيش نتنفس... ( سكت شوية كيقرا ردة فعلها لاكن ماقدر يفهم حتى حاجة حيت ملامحها كامو جامدين وعينيها خارجين مكترمشش..كمل هضرتو وهو كينطق بالم..).خاصك تعرفي انه صعيب عليا نهضر فهاد الموضوع...حتى انني عمري صارحت بيه شي حد ومخليه بيني وبين راسي...حتى من الواليدة مافخبارها والو...هاداك علاش خليتليها مسألة الاختيار ديال العروسة كيف كتكول هي ليها ...وكنت كنرفض فكل مرة كتجي تهضرلي على شي وحدة وندير للسبة باي حاجة...حيت كنكول مع راسي وحدة كتحلم عمرها كولو بالزواج والولاد ماغاتقلبلش تكمل حياتها مع واحد فحالتي...وتحرم من الولاد ومن انها تمتع بحياتها الزوجية...بحال كاع البنات...
كانت هاد الكتلة دالصدمات الي نهالت عليها دقة وحدة كفيلة باش تصمكها وترفعها لسابع سما...كانت جاية مرتابكة كتفصل وتخيط باش تصارحو بالحقيقة وخايفة يتصدم ومايقبلش بيها وغاتسناه ياخد قرار بخصوصها... حتى كتقلب عليها القفة وكتولي هي بلاصتو والكرة فيديها...بقات مشوكية كتفرج على هاد الحياة الي كتلعب بيها بحال شي دمية دعاشورا كتحركها كيف مابغات وكضحك عليها وتشرع فمها مستمتعة بإيداءها...نطقات بصوت شبه مسموع بشفتيها المرتعشتين وقالت بشك والغصة فقلبها...
سميرة: ونتا كلتي هادشي مكينطابقش على سميرة وبلي هي ماشي بحال كاع البنات؟ هي عاشت الي عاشتو وعندها بنت...خدات حقها من الدنيا ووفات...ياك؟

يتبع...
👀👀 نكمل ولا نهرب 🤔

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.