انور: أنا ماغانبزز عليك حتى حاجة اسميرة...خودي وقتك وفكري مزيان...من عندي ماغانخليك مخصوصة من حتى حاجة...وبنتك غانديرها بحال بنتي...ماعمرها تخص ولا تنقصها شي حاجة...غانوقف معاك حتى تبقا الحضانة ليك حيت باها مكنضنش يسكت عليها...ولكن كولشي بين يديك لابغيتي باشارة منك غايكون غير داك الشي الي بغيناه...ماتجاوبيش دبا اسميرة غانخليلك وقت تفكري فيه مزيان...صوا قبلتي اولا نبغي هضرتنا تبقا هنا...غانتسناك تجاوبي...غانسافر هاد الليلة غادي ندي الواليدة لتطوان تشوف عائلتها...غاندوز الويكاند تماك...نبغي فاش نرجع نسمع جوابك...جوابك الي كنتمناه من كل قلبي يكون لصالحنا بجوج...بغيتك تعرفي حاجة وحدة أنا ماضيك مغانحكرش عليه...يعني عندك الاختيار لا بغيتي تعاوديلي وتشاركيني تجربتك...غانكون فرحان وانا كنسمعليك...بغيتي تحتافضي بيها لراسك انا معنديش مشكيل...وبالنسبة لموضوعنا الي كنطلب منك هو متسرعيش وخودي وقتك باش تفكري...ودبا قبل مانساليو سهرتنا واش باقي شي حاجة خاصك تعرفيها عليا؟ ولا باقي شي حاجة الي خاصني نوضحها ليك؟
سميرة: ( تعرغرو عينيها بالدموع وقالت بالم) لا كولشي واضح...بغيت نرجع لدار الله يخليك...
خرجات على برا ضرب فيها غربي بارد حتى حسات بلحمها تبورشات...بقوة الحرارة الي كانت تاكدة فيها...لحق عليها من بعد ماقالهوم يجيبو ليه طوموبيلتو...ووقف حداها...هي كتفادا تشوفيه...حتى جابوهاليه ركبات بلا متسناه يحليها الباب طلعات لقدام...ركب حداها..كسيرا وزاد...كانو غاديين في صمت...هو عرف انها تصدمات من الهضرة الي قاليها...حيت ماشي ساهلة ..قدر موقفها وخلاها علر راحتها...وكيتمنا من قلبو يكون جوابها هو القبول...ومدام ماهضراتش وماعلقاتش على الموضوع الا انها قابلة بمهلة التفكير الي عطاها...وصلو لحدا الدار الي بالرغم من قصر المسافة الا ان سميرة جاتها الطريق طويلة بزاف وبحالا سافرات عام...حلات الباب باغية تنزل...حتى شدها من يديها..تلفتات عندو وقال ..
انور: غانتسنا جوابك من بعد مانرجع...
هزات راسها بالايجاب وخرجات بزربة...سدات الباب ومشات كضرب فرجليها كتخطي الخطوة وتفشل فجوج...حلات الباب دخلات...طالعة فالدروج الدنيا كدور بيها...حتى طلاقات ليها الحاجة غيثة فالدروج هابطة هازة صويك صغير دالسفر لابسة جلابة بقفطانها وزيفها كالعادة...غير شافتها ضحكات...وهبطات عندها كتجري شدات فيديها...
غيثة: مزيان الي تشوفتاك قبل مانمشي...كيداز داكشي مزيان؟
هبطات مزروبة فالدروج الضحكة واصلة ليها لودنيها...وكمللت طريقها سميرة لدار..دخلات كتجر فرجليها...كان السقير والكالم...يسحابليها حادة تكون نعسات ساعة غير حسات بالباب تحل...خرجات من بيتها كتجري...كانت كتسناها على نار باش تعاودليها...
عادل: ( كيجر رجلو بتعب فاتجاه الطوموبيل..شافيها وقال باستهزاء) اه لا باين غايتحل بعملية...
حنان: هاحنا غانبداو عاود...ياك سمعتي الطبيب اش كال..النهار كامل وهو يخطب عليك ماشديتي منو غا العملية فالتللي؟
عادل: ( تنهد وقال بملل) لا شديت شديت...العملية ونسبة النجاح 80 % والخلايا السرطانية مجموعين فبلاصة وحدة وكيسهال استأصالهوم وماخاصناش نتعطلو...وكل ماربحنا الوقت يكون احسن...وماكرهش من دبا يبداليا فالعملية...ونبعد عل الكارو فمرة...بفف.الاطباءعندهوم هضرة وحدة...
حنان: ( بنفاد صبر) هاانتا غاتبدا تعصبني...شوف غادير داكشي الي كالك الطبيب حرف بحرف...غاتبع الدوا الي عطاك وتقطع الكارو وتوجد راسك للعملية وحيت عارفاك نتا غاتهاون..انا الي غانوقف عليك بيدي...وغاديرها فاقرب وقت...
حنان: ( بترجي) عادل يرحم والديك لا مادير راسك فالعلاج...راه تا النفسية دبنادم كتلعب دور فالعلاج من اي مرض...ونتا مخوفني منك كتبان ليا ماعندك غرض...
عادل: ( دار السمطة وخنزر فيها) كون كان ماعندي غرض غانجي نقيل معاك فالكلينيك نهار كامل...هادو تحاليل هادا سكانير حتى راسي ضارني..وتا البنت نسيتها ماسولت فيها حتى بتيليفون...شحال الساعة دبا...
حنان: ( كتقاد الكوسان على حسابها) ماتكولش ليا غاتمسي عندهوم دبا...صافي حتى لصباح...
عادل: توحشتها...
حنان: ( شافت فيه وضحكات) ههه شكون...بنتك ولا شي حد اخر...
عادل: (كارز على سنانو وقال بعصبية) منييين جبتي داااك التصاو اوداااد...شكووون صيفطهوم ليك؟
وداد: هههه ما كيهمش شكون سيفطهوملي...المهم تعرف مت بنتك الي داير عليها حالة وهاجر دارك على ودها اش دايرة من موراك...ضبرات على فيكتيم اخر وعايشة حياتها...باش حتى لا مزدقتيش نتا يزدق اخر وعلاش لا يزدقو بزاف..
كان كيتصنت ليها وصدرو كيطلع ويهبط بالاعصاب...كارز على التيلبفون بيديه حتى تحصر فيهوم الدم...مابقاش قادر يصبر قطع عليها وهي مزالة كتهضر...وضرب التيليفون مع الباربريز حتى تشخشخ...بقات حنان غير محسية وكدور فعينيها...مستغربة منو...هزيتي عادل وحطيتي واحد اخر...
هادل: ( غوت بصوت عالي حتى طفجها...) كتلييييك نزليييييي.!!....
تململات من بلاصتها بخوف..حلات الباب وهبطات ماعرفاتش كيدارت لقاتو حداها...دفعها وركب...شافتو غايقلع حلات الباب الور الي قريبة عليها وركبات...هو ماتسوقش ليها…زفر بالطوموبيل حتى تحكو الروايض مع الارض...ومشا طاير مكيشوفش قدامو...قاصد دار سميرة والضبابة على عينيه....
عند وداد من بعد ماقطع عليها التيلي كلسات عل الكرسي كتموت بالضحك...ومها قبالتها كتسناها تسالي...
وداد: هههه ناااري بقا فيا والله...كنت عارفاها بخبيزتها داك خيتي كضرب هنا وهنا…هداك علاش ماحبستش من المراقبة ديالها كنت عارفة غانحصل عليها شي حاجة...وهاهي طاحت فالشبكا دبا...
خديجة: وا عالله هادشي يجيب شي نتيجة...يخرجها بعدا من داك الدار وتولي على الضس كيف كانت...
وداد: هههه ناري ماغايرضاش...دبا حتى لا كانت لاعبة عليه دور الشريفة العفيفة غايكرها اليوم...
خديجة: وراه داكشي الي دايرة بنت الحرام...العروبية الي حطاتها...بغات ضرب هنا وهنا تمحلس على هدا وتمحلس على هداك والي دمدومة هو الي غايطيح...
حادة: ( عنقشات) وهاهو حتى شافكوم...اش غايخرج منو...مالو ضارب بيك الكاغط..( ساطت النفس بعصبية وتمات جاية عندها دفعاتها من حدا الباب وحلات) حايدييي نشووف...
حلات الباب لقاتو محيح هلى برا كيدق على دار الحاجة غيثة وحنان كتجر فيه وترغب وتزاوك باش يتهدن حتى شاف الباب تحلات وخرجات حادة مكشكشة...
حادة: هيييه اااش هاد الصدااع مالنا ياك لباس؟ مالك فارع الباب راه مكاين حد...
ماشافش فيها كان كينهج ويشوف فسميرة الي واقفة موراها مصدومة فيه...
عادل: ( عاض على سنانو وكيترعد) مااالي؟ سولي بنتك مااالي؟؟ سولي بنتك الي رجعات تخرج ترندف فالقهاوي بالليل...سوليها هي معامن كانت عاد دباااا...سوليييها..
عادل: ( تنتر منها وغوت بصوت عالي كينهج) خلاااتلي شيي عقل واااااش هي خلاتلي شي عقل...
حادة: ( كشكشات) هيييه هييي...وهااااهيا حتى خرجااات اخيي...شكووون نتا الي تمنعها تخرج ولا تلاقااا شي حد هاااه؟ ولااا ياكما سحابلك سكنتيها فهاد الدار غاتبدا تحكم فيها كيبغبتي فالدخلة وفالخرجة...
غمض عينو بعصبية وشوفاتو كولها ناحية سميرة كيغزز فسنانو...لونو حمر وعروق فعنقو وجبهتو باينين...زفر النفس بعيد وتم جاااي عندها حتى رجعات باللوري خايفة...كان باغي يشد فيديها تعرضاتليه حادة...خرجات فيه عينيها...
غمض عينو بضيق ورجع حلهوم...جر سميرة من يديها وداها دخلها فالسانسور...برك على اخر ايطاج طلعها للسطح...
كانت ليلة هادئة ومقمرة كتزيد لليل غموض فغموض...وسكون رهيب...وقف ودورها لعندو باقي مزير على يديها...كيبان وجههوم مضلام من غير عينيهوم الي كيبريو مع ضوء القمر...قرب من وجهها مركز مع عينيها وقال بسخط..
عادل: شنو كتحاولي ديري هاا؟ كديري هادشي ضد فيا ياك؟ كتليك مابغيتش نعاود نشوفك مع واحد غريييب ونتي كديري غير الي فراسك...ماكفاااكش داك النهار كالس كيتلمس فييك ويضحك معاك زدتي دباا خارجة معاه مرندفة؟؟
سكتات من البكا كتنفس بصعوبة...حسات بقلبها كيضرب بشدة على اتر الكلمة الي سمعاتها والي فايتليه كالها زمان...وفكراتها فداك الليلة المشؤومة الي تحلات ليه وسلماتو شرفها على طبق من دهب وعاودات الكرة مرات عديدة حتى شبع ومل منها...ولاحها بحال شي عظم وسط الطريق يمششوه الكلاب الضالة...توالاو مشاهد كتيرة على داكرتها...داخلين فبعضياتهوم حتى كونو عندها صراع لداخل...وكأن الزمن يعيد نفسه...قبل مايكمل هضرتو وهوما مزالين على نفس الوضعية ولا واحد فيهوم تحرك...
عادل: هاد المرة كنكولها وانا عارف قيمتها...يالله عرفتها دبا يالله حسيت بيك نهار كولتيهالي اول مرة...حتى انا كنبغيك قد ماكنتي كتبغيني وكتر...عارفة قلبك مجروح من جيهتي...عارفك تعدبتي بزااف بسبابي ومزالة لدبا...( تنهد بضيق) انا هادشي كولو عارفو...وعرفتو معطل...معطل بزاف...حتى فات الفوت...حتى دمرتك...حتى خرجت على حياتك...يمكن ماغاينفعنيش الندم دبا...ماغاينفع بوالو وسط داكشي الي دوزتي...ولكن مابقيتش باغي نشوفك كتعدبي دبا مابقيتش قادر نشوف الدموع فعينيك...كيفما ماقادرش نشوفك مع واحد اخر...يقيص فيك ولا حتى يتامل فعينيك...مانقدرش...انا حياتي دمرات متزيديش دمريها...ظلامت وكحالت الدنيا فعيني...ماعرفتش امتا بغيتك ولا كيفاش...عرفت قبل منك وبعد منك بزااف ولكن نتي مكتشبهي تا وحدة فيهوم نتي بوحدك...حتى من زواج الي تزوجتو باش نستاقر مالقيتش راحتي فيه...وتسالا هادي عماين...تسالا قبل حتى مايبدا...( سكت شوية عاد كمل هضرتو بصوت مخنوق) يمكن هاد الهضرة ماغاتفيدك بوالو...يمكن تغمضي ودنك وديري بحالا ماسمعتيهاش...ولكن انا بغيتك تسولي قلبك عليا لاخر مرة...واش تقدري تسمحيلي؟ واش تقدري تعاودي تبغيني بحال شحال هادي؟واش تقدري أ سميرة؟
طلعات تنهيدة من الاعماق...علات راسها وهزات يديها حطاتها على يدو ونزلاتها من علا وجها بشوية وقالت وهي كتحدق فعينيه بهدوء من بعد ماجمعات أشتات قوتها الي تلاشات...
سميرة: الجواب راك عارفو...بفمك كولتيها ...فات الفوت...ونتا مابقيتي كتعنيلي والو...مابقيت كنحس بحتى حاجة من جيهتك...قلبي بغاك مرة وحدة...وبغيتك بصدق..مشيت معاك بنيتي ونتا خنتي العهد...كانت غلطة...غلطة حياتي ومستحيل نعاودها مستحيل...( ناضت وقفات وقالت وهي كتمسح اتار الدموع الي نشفو فعينيها) ودبا بغيت منك حاجة وحدة...هي تبعد مني وتخليني نعيش هانية...حيت من دبا الفوق غاندير الي بغيت ونتا ممنحقكش دخل فيا...فهمها...فهم أني عييت منك...فهم أني مابقيتش كنبغيك...نساني...نسا ديك سميرة الحمقة...سميرة النية...سميرة الي بغاتك وضحكتي عليها...نساها...
كان باقي راكع حدا رجليها والدنيا كدور بيه...وهاهو القدر كيعيد نفس السيناريو غير المكان والزمان مختالفين...تشللات حركتو وتحقنات فيه النفس...خيبة امل قاصحة وقاصحة بزاف...عمرو جرب الرفض..كان فكل مرة كيبغي شي حاجة كيوصليها...هاد المرة فشل...شاف الحقد فعينيها...شاف درجة الجرح الي فقلبها...شاف كيفاش قلبها تفطر من جيهتو...شاف ملامحها الدابلة وخ الظلام...شاف كيفاش الحياة دارت ورجعات لنفس النقطة ونفس الحدت...مع تبادل الادوار...عطاتو بظهرها وتمات غادية مخلياه وراها منهار على الاخر قبل ماينطق فاخر محاولة عندو وقال بترجي...
عادل: ماتمشيش أ سميرة الله يخليك...
ضارت بيها الدنيا ووقفات مسمرة ...رجعات بيها الداكرة لنفس المشهد...فاش عطاها بالظهر وكان غادي شحال ترجاتو وركعاتلو عند رجليه...شحال طلباتو ورغباتو مايخليهاش ومع دالك سمح فيها...شهقات بالم حتى رتاعش جسدها...غمضات عينيها...بركات على قلبها ومشات وخلاتو وماضارتش موراها...
هبطات فالدروج كتلوح رجليها بحالا كتلوحها فالخوا...ظاهرات بالقوة حداه ولكن من داخل هي أضعف واحد على الارض فهاد اللحظة...رداتليه الصرف ويمكن مضاعف عاد...رجعات شوية من كرامتها الي كانت تمرمدت فالتراب...رضات شوية من غرورها وكبرياءها...حطاتو فنفس الموقف الي تحطات فيه هي قبل 7 سنين...شرباتو من كاس القطران الي شربات منو من قبل...مشات ماضارتش موراها تماما كيف مادار هو...ولكن شنو دارت على وديت قلبها؟ مادارت والو...داك الجرحة الي لداخل عاد مازادت فالنزيف...وهاداك الحريق الي كتحس بيه فقلبها عاد مزاد جهاد... دفنات مشاعرها وكبتاتها...والاخطر من دالك نفاتها وتعامات عليها...ضنا منها أنها غاترتاح من بعد هادشي...وغاتقدر تبدا حياة جديدة وغاتخرجو من حياتها...وصلات لدار كانت الباب محلول دخلات مصدومة مكترمش...داك الكلمة الي قالها مزال طنينها فودنيها كيتردد لدبا...شافتها حنان الي كانت متكية بيديها على ركبتها كتسنا بتوتر...ناضت عندها من بعد مادخلات...شدات فيديها وقالت...
حنان: سميرة اش درتو؟ وفين هو؟
شافت فيها ورموشها كيرفرفو حيت عينيها باغيين يبكيو..ماجاوباتهاش...تلاحت عليها عنقاتها وبدات تبكي بحرقة وصوت عالي...زيرات عليها بقوة وكتهضر بزربة وسط بكاءها...
خرجات حادة من بيت سمر ..سدات الباب وجات عندهوم مخلوعة من بعد ماسمعاتها كتبكي ...شافت فيها حنان متاترة ..طمناتها غير بعينيها وجرات سميرة كلساتها فوق الكرسي وتحنات عند رجليها...كتمسحليها دموعها وقالت بحزن
حنان: شتتت...ماتخافيش احبيبة...ماغاتحماقيش...غير كوليلي مالك؟ باش كتحسي؟ هضري فضفضي متخلي تاحاجة لداخل هكا غاترتاحي...شنو كلتو حتى انفاعلتي هكا؟؟
عاووداتليها كولشي ...منين طلعو للسطح وحادة غير كتسمع وضاربة الطم...سالات خلاتهها مصدومة شافت فيها وقالت بعدم تصديق
مانطقات بحتى حرف هزات صاكها وناضت طافحة...خرجات من الباب كتجري...دخلات لاصونسور طلعات للسطح مالقاتوش كيفما كانت متوقعة...دوزات على راسها بتعب والخوف تملكها...جبدات تيليفونها دوزات نمرة توفيق...جاوبها من بعد تلاتة صونيات...بصوت نعسان...
حنان: ( تلفات ليها الهضرة وبدات غير دخل وتخرج فيها متوترة) ماعرفت ماعرفت...اجي عندي دبا ماعنديش طوموبيل ...انا عند سميرة غانسيفطلك العنوان...اجي نمشيو نقلبو عليه عافااك قبل مايمشي يدير شي حاجة لراسو...
توفيق: تهدني دبا وعاوديلي اش طاري؟؟
حنان: ( بعصبية) وااااجي دبااا ماشي وقت الهضرة...
توفيق: صاف صاف بقاي عل الخط متقطعيش...هانا جاي...
ناض لبس حوايجو وكيهضر معاها فنفس الوقت...شد طريق لعندها وهي كتعاودليه البلان من الاول...كلمة كتكولها وكلمة كتنساها...هبطات لباب العمارة كتسناه حتى جا ركباات...
توفيق: ( شد فيديها باسهوم) تكالماي احبيبة...غانلقاوه متخافيش...
حنان: ( بتوتر ويديها كيترعدو...ممركزاش فالهضرة) انتكاسة يعني فاش كيرجع المريض من بعد.مايتعالج للمخدرات ..وكيضعف قدامها من بعد مدة طويلة من بعد العلاج...بففف المهم توفيق خاصنا لقاااوه...انا كنعرف عادل طبعو صعيب ومتهور...( بترجي) يرحم الواليدين كولي فين يمكن لقاوه..
توفيق: واقيلة عرفت فين غايكون مشا...وكنتمنا نكون غالط
حنان: فين؟؟
توفيق: من بعد هادشي الي كلتي..ماعندو لين يمشي من غير داك البلاصة...
موسيقى صاخبة...وأضواء خافتة...كولشي وسطها ناشط...كان كالس مقنت كيضرب فيه ضو مرة احمر مرة ازرق...مرة كيظلام وجهو وكيبقاو يبانو غير عينيه الي حمرين بحال الجمرة...الكارو فمو كيسوط الدخان من نيفو...شاد فيديه قرعة ديال الفودكا...كيتأمل فيها وكيسكانيها من تحت لفوق وهو كيسمع اصوات غريبة فراسو...حتى دخل فحرب فعقلو الباطن بين يحلها ولا مايحلهاش...لاكن وجودو فهاد البلاصة بالدات...حيات فراسو دكريات قديمة...ايام الطاسة والزطلة...خلاتو يوصل لقناعة داخلية باش يحلها...فتحها بلا مايزيد يفكر دارها فمو وهبط عليها كيكركب ..كيحس بيها هابطة مع حنجورتو كتشوط...الشعر فراسو وقف...وطلعات معاه التبوريشة كانعكاس لداك الحرارة الي عندو لداخل...حطها كينهج وبقا شاد فيها...كان غايب تقريبا عن الوعي قبل حتى مايوصل لهاد البلاصة...الي ماعرفش راسو اصلا كيفاش حتى جاليهاا...حتى لقا راسو كالس ...يديه كيترعدو باااعصاب وراسو غايطرطق...
شداتو من عندو ومشات كتجر فرجليها بينما هو دخل كيساري فعينيه...شداتو الدوخة...حتى هو شحال ماجا لهاد البلاصة...بمجرد مادخل تفكر الماضي وشنو دوزو هو وياه هنا...مشا نيشان لبلاصتهوم فين كانو كيكلسو...وكيفما كان متوقع...لقاه كالس فيها هابط على داك القرعة السيك...تنهد بضيق ومشا لعندو...حتى وقف عند راسو مخنزر...علا راسو شافيه عادل وضحك...سكراان كاو ونطق وهو ماعارفش راسو اش كيكول...
هادل: هههه صااحبي جيتي حتى نتا...كلس كلس نتفكرو ايام زمان ( شداتو الكحة وصدرو تزير)
توفيق: ( تحنا عندو ونتش ليه القرعة من يديه) نووض نتحركو من هنا...نووض
حط القرعة من يديه وجرو من دراعو غادي مخرجو بالشنتة ولاخور شاد فصدرو وكيكح بقوة...
توفيق: زيد زيد...
وصلو على برا شافتهوم حنان الي عينيها عل الباب خرجات من الطوموبيل كتجري ماعرفات تفرح حيت لقاتو ولا تحزن حيت لقاتو هنا ومن حالتو باين داكشي الي خافت منو طرا...شداتليه فيديه وقالت بخوف...
حنان: عاادل اش درتي؟؟
عادل: كح..كح...علااااش جيتي حتى نتي؟؟
توفيق: ( شافيها) ركبي ركبي نديوه لدار...
حنان: ( كطلع فيه وتهبط من وجهو كيبان مزير وكيتنفس بصعوبة شافت فتوفيق وقالت بخوف) لا لااا خاصو الطبيب...
وصلو لنفس الكلينيك الي كان متبع فيه...دخلوه وهو مزال كيكح وشاد فعنقو كيتنفس بصعوبة...جابوليه باياص من بعد مادخل وهضرات حنان مع الممرضة الي جات عندهوم عاوداتليها على حالتو وعطاتها اسم الطبيب الي متبع عندو...لحسن الحظ كان مناوب داك الليلة جا بسرعة من بعد ماعيطو ليه...دخل موراه لغرفة الفحص وبقات حنان على برا هي وتوفيق...شي كيشوف فشي مرفوعين وممتيقينش هاد الحالة الي وصل ليها...وكانت هادي اول مرة توفيق كيشوف صاحبو ضعيف حتى لهاد الدرجة اما حنان فكانت تاني مرة حيت حضرات عليه فمركز معالجة الادمان فاش كان كيتحارب باش يبرا...
دازت لحظات الانتظار صعيبة بزاف...وطالت على ماخرج الطبيب مشا نيشان عند حنان حيت هي الي كيعرف...
حنان: ( باسى) ماعرفتش ادكتور...هادشي خارج عن الارادة وحتى هو فوق طاقتو...وقع واحد المشكيل الي نهار فيه وعلى ودو دار هاد الحالة...
الطبيب: ( باسف) هادشي ماشي لصالحو ابدا...الصباح بدينا معاه العلاج الكيميائي على اساس نقلصو من مساحة السرطان وتسهال عليه العملية...حتى كنتصدم دبا بحالتو...يرثى لها...
حنان: ( بقلق) ماتخلعنيش ادكتور...مالو؟
الطبيب: مايمكنلي نكولك والو دبا...حتى يصحا ويفيق من تاتير الكحول...راه رد كولشي وعطيناه ادوية الي غاتساعدو باش يصحا ...المهم درناليه الاسعافات الاولية...الصباح يحن الله...
حنان: ياك ماغادهورش حالتو من هنا لصباح؟
الطبيب: لا متخافيش...انا ماقدرت نديرليه تا حاجة حيت شارب...واكتر من هكا بانليا منهار وداخل فصدمة...
حنان: ممكن ندخل عندو...نهضر معاه شوية ؟
الطبيب: دبا نعس من التعب والارهاق...حرارتو مرتافعة وحتى الضغط عندو هابط...مانقدرش نعطيه دوا للضغط حيت مكيشدش مع الشراب...عطيتو مهدئات على ما الصباح...ويكون خير...حيت على ماكايبان ليا غانبداو نوجدوه للعملية فاقرب وقت
حنان: وداك الخنقة الي جاتو بسباب المرض ياك؟
الطبيب: وي سي نوغمال داك الشي...المهم رتاحي دبا الصباح غاندوز نشوفو ونعلمك باش مكان...
حنان: انشاءالله ادكتور شكرا بزاف...
الطبيب: العفو...خليتلك الراحة...
مشا وخلاها واقفة كتنهد بضيق...حتى شد فيديها توفيق ومشا كلسها وتحنا عند رجليها...
توفيق: تهدني ...غايبرا انشاءالله ويرجع كيف كان وحسن...ازمة وغادوز...كيجيو شي اوقات كنضعافو فيهوم...حتى هو مانلوموهش تضغط بزاف هاد الفترة...والي زاد اتر عليه هو انه كان كيرد لقلبو...
حنان: كنت حاسة بيه ولكن ماضنيتوش يوصل لهاد الدرجة...فايتلي شفتو ضعيف ولكن مدمر لا...
توفيق: زعما هي بصاح مابقاتش كتبغيه؟ متكونش دارت هكا غير باش تردليه الصرف؟
حنان: ( شدات فراسها وتنهدات بتعب) ماعرفت أنا مابقيت فاهمة فيهوم والو...عرفتي ايلا مشات حتى تزوجات ...غايتسطا مافيهاش الشك...
توفيق: على حساب ايلا كانت بصاح خرجاتو من حياتها غير توقعيها...خاص داك الساعات يتقبل الهزيمة ويكمل حياتو عادي...
حنان: صافي عافاك راسي غايطرطق...ماعرفتش واش نعيط لعمي ولا لا
توفيق: خلينا نتسناو شوية...ماتخلعيهش وهو بعيد...حتى نتأكدو من شنو كاين عاد عيطيليه...
حنان: اه بصاح غايزدق جاي من كندا حتى لهنا ويشطن معاه حتى صوفيا...مسكين مشا باش يرتاح ولكن ماغايعجبوش الحال لا ساق الخبار لعادل فهاد الحالة...
توفيق: صافي رتاحي دبا من بعد ونعرفو اش نديرو...
حنان: بفف ياربي اش هاد الليلة
توفيق: عييتي؟ نديك لدار ترتاحي؟
حنان: لا لا منقدرش نمشي ونخليه...
توفيق: اوكي يالله نمشيو لقهوة يصبح ويفتح...
فاقت على يدين صغار كيتساراو فوق وجهها...وصوت غريق كيقولها فيقي أ ماما...حلات عينيها بتتاقل..كتحس بيهوم منفوخين بقوة البكا وراسها عاطيها الصداع...دارت ابتسامة باهتة على وجهها...وباستلها يديها...
سمر: ماما واش مريضة؟
سميرة: ( بصوت تعبان) لا احبيبة مامريضاش
سمر: فينهو بابا؟ علاش كان كيغوت البارح؟ وفين مشيتو؟
سميرة: ( تنهدات من الاعماق فاش تفكرات اش طرا البارح...تقادات فالكلسة وجراتها لعندها نعساتها على صدرها وقالت وهي كدوز على شعرها بحنان) ماكناش كنغوتو احبيبة كنا غير كندويو...
اسئلة كتيرة من عند هاد الطفلة الصغيرة الي باغية اجوبة عليهوم وطالما كانت كتفادا تجاوبها لاكن دبا بصفتها خرجاتو من حياتها...خاصها توضح الامور لبنتها...وخاصها تقبل ان باها ومها مفارقين...
سميرة: شوفي ابنتي انا وباباك متفارقين...هداك علاش هو كيجي غير يشوفك ويمشي...
سمر: ( ناضت من عليها شافت فيها وعقدات حجبانها) علاش تفارقتو اماما؟
سميرة: وقعو بينااتنا شي مشاكيل وتفارقنا...هادشي ماغاتفهميهش دبا حتى تكبري...
حادة: عنداك اميمتي تكوني كديري هادشي ضد فيه وتغبني شبابك مع واحد ماباغاهش؟ راك تعيشي حياتك كولها محنة...
سميرة: مي واش بدلتي رأيك؟ شحال ونتيا تزني فوق راسي على ودو...اش تبدل دبا؟
حادة: شوفي غا عينيك الي تنفخو بالبكا يعطيوك الخبار...ووجهك كي صابح قطرة دالدم مافيهش يااخوفي عليك اسميرة يا خوفي عليك ...
سميرة: هاد المرة متاكدة وعارفة شنو كندير...كيما كوتليك غير يجيو من السفر غانرد عليه بالي قابلة...مابغيت لا عرس لا حتى شي حفلة...وماكرهتش هادشي يدوز دغيا باش نتهنا...
حادة: وشنو غاديري مع سمر وباها؟
سميرة: سمر فين مامشيت انا غاتبعني ..ماشي هي الي كتحكم انا مها وفين ماكنت غاتكون معايا...وباها كنضن من بعد البارح ماغايبقاش يدخل فيا...وبنتو ماغانحرموش منها ..
حادة: ايوا شغانكولك ابنتي...نتي تعرفي...مزالك اليوم كولو زيدي فكري فيه...
سميرة: صافي ا مي الي غانكولو اليوم غانكولو حتى غدا...مابقالي فاش نفكر...
حادة: لا الاه الا الله...ديري ااي عحبك...ونوضي تفطري دبا...
سميرة: وخ شوية ونجي...
خرجات من مكتب الدكتور...كتجر فرجليها وتحت عينيها زرقين من كترة التعب والارهاق...لقات توفيق كيتسناها عند الباب هاز كاس قهوة فيديه غادي جاي وكيشرب منو...
توفيق: امضرا اش كال؟
حنان: العملية من دبا سيمانة...وغايبقا هنا تحت المراقبة وغايبداو معاه العلاج الكيميائي من اليوم باش يقلصو المساحة ديال الخلاية المسرطنة...مع دوايات وداكشي...
توفيق: زعما هاد الكلينيك مزيان؟ ياكما نديوه على برا؟
حنان: الصراحة انا درت روشيرش على هاد المصحة وسولت شي اطباء ...شكروهاليا وزدت هضرت مع الطبيب ديالو وقالي ماعندي مناش نخاف اصلا العملية غايديرها هو واحد الطبيب من برا...يعني كيعناو بالحالات بحال هادو...
توفيق: كيبقا دبا عادل اش غايكول فهادشي...
حنان: ( بانفعال) ماعندو مايكوول...راه صحتو هادي...عارفاه غاتكون نفسيتو مدمرة ولكن غانحاول معاه وحتى هو كنضن عارف مصلاحتو...
حنان: متكولش هكا...الحياة مكتوقفش عند مشكيل...متخليش داك الشي دالبارح يأتر عليك اعادل...بالعكس خاصو يقويك باش تزيد لقدام وتستامر...
عادل: ( تنهد بالم) نتي ماعارفاش الحريق الي عندي لداخل كيداير...عرفتي باش حسيت البارح...حسيت بحالا طحت فوق شي جرف عالي وممتش بقيت معدب ومامتش...كان عندي امل انها تسمحلي...كنت كنتمنا تكون مزال كتبغيني كيف كانت ولكن تصدمت من جوابها...مكانش يسحابلي كتكرهني حتى لهاد الدرجة...لدرجة انني وليت عقدة فحياتها...بحال شي حجرة ومتقل عليها...منقدرش نزيد نعدبها كتر من هكا...
حنان: شنو زعما غاتنساحب بهاد السهولة؟
عادل: بزز مني ...حيت كنبغيها...للاسف هاد الكلمة مابقات كتعنيلها والو حيت فايت ضحكت عليها بيها شحال هادي وهي الي وصلاتنا لهنا...ولكن هاد المرة انا بصاح كنبغيها...ومنقدرش نشوفها معدبة حيت انا قريب عليها وداير ليها الخنقة كيف كالت...
حنان: ونتا تيقتيها؟
عادل: شنو زعما؟
حنان: تعقل على الحالة الي كنتي فيها من نهار عاودات بانت فحياتك؟ تالف وماعارف راسك شنو باغي؟ تعقل فاش كنتي كتكول باغي دير شي حاجة ولكن كتحس براسك مربوط؟ تعقل اش كنت كتليك؟ كنت كتليك حيت نتا مابغيتيش تحل عينيك وتخرج داكشي الي عندك لداخل...حيت نتا كنتي خايف تبين مشاعرك الحقيقية...هداك علاش كنتي كتصرف بعكس داكشي الي باغي وهادشي هو الي كيولد الضياع وصراعات عندنا لداخل...هكاك سميرة دبا...تماما كيفما كنتي نتا غير يوماين قبل...يعني خاصها حتى هي تكلس شوية مع راسها باش تعرف شنو باغا ديال بصاح...
عادل: هي باغا تخرجني من حياتها هادشي الي باغا
حنان: بفف...عرفتي شنو هي مشكيلتكوم بجوج؟ هي قصوحية راسكوم...دبا نرجعو للمهم...عندك عملية السيمانة الجاية بحال اليوم الي هو السبت...وغاتبدا العلاج قبل العملية كل نهار...مابغيتكش تكول لا...الي بغيت منك هو تعاون فالعلاج...حيت لا بقات نفسيتك هكا مدمرة ماغاتنجح فوالو...بغيت هداك عادل الي كان قبل 6 سنين كيحارب فكندا باش يتعالج...بغيت هاديك العزيمة وديك الارادة الي كانت عندك...بغيت نشوفها فعينيك حتى دبا...( شدات فيديه وقالت بترجي) عافاك اعادل ماتغامرش بصحتك...كنواعدك كولشي غايتصلح...حاول غير على ودنا...حنا عائلتك الي كنبغيوك...على ود ولادك...الله يخليك...
عادل: ( غمض عينيه بتعب وقال بحدة) غانحاول ولكن بشرط...
حنان: شنو؟
عادل: مانبقاش هنا...
حنان: مايمكنش هنا غاتبقا تحت العناية والعلاج الكيميائي كل نهار...
عادل: هضرة وحدة كولتها...ماغانزيد تا دقيقة هنا...
حنان: صافي صافي راسك قاصح اولد عمي...غانشوف مع الطبيب...ترجع لدار وتبقا تجي كل نهار لهنا...مي تواعدني تلتازم؟
مشاو عند الطبيب من بعد ماتلاقاو توفيق فالباب...فالاول رفض الدكتور باش يخليه يخرج بدعوى انه خاصو يبقا تحت المراقبة والكونطرول يوميا على مايحين وقت العملية لاكن مع اصرار عادل باش يخرج قدرات حنان تقنع الدكتور وتواعدو باش يبقاو يجيو كل نهار...وبالي لا خرج من جو المستشفى يقدر يرتاح نفسيا ومايفكرش بزاف فالي جاي...وواعدوه باش مايرجعش للبلية ومايدير حتى حاجة فمو..يتبع الدوا الي عطاه الطبيب وكولشي فوقتو...زائد يبعد على اي حاجة ممكن تعصبو ولا تلعب على نفسيتو فهاد الفترة...وخرج من المسشفى على هاد الاساس...
#مرور_6_أيام...
فاقت كعادتها على الصباح ...كان الجو مغيم...هبطات خدمات فالمخبزة...من بعد ماتسالات ليها سيمانة دالراحة الي كان عاطيها...ورجعات بكري لدار لقات حادة فايقة كتوجد الفطور فالكوزينة...دخلات عندها وكلسات فوق الطبلة كتبان دابلة..عيانة ووجها مخطوف باين عليها الهم...
حادة: ( بعتاب) على السلامة اختي...وااش تمارة مكتوبة ليك فجبتك؟ ياك كولنا غاتسالي من الخدمة؟
حادة: واماشي على العوين...راه خاصك تقادي راسك وتمشي لحمام...واش هادي حالة وحدة عندها الخطبة بالليل؟ هكا غلتقابلي عائلتو؟ راه غايجيو كتر من 10 دالناس...ماكالهالكش هو؟
سميرة: ماكنهضرش معاه بزاف...منين هضرنا نهار رجعو من تطوان...وغير شوية فالتيليفون...وكالي عندو شي شغال فالرباط على ود خدمتو...غايجي اليوم على الخطبة وغدا ( بلعات ريقها عاد نطقاتها) وغدا ضريب الكاغط...صافي هادشي الي عارفة...
حادة: طززز...ياودي يا الزواج...على هاد الحساب انا وغيثة كنهضرو كتر منكوم...نوضي نوضي لا تعصبينيش...نوضي بداي توجدي فراسك...
سميرة: سمر فاقت؟
حادة: ( عنقشات) غير خليها ناعسة..غاتفيق غا تنكدها...بغيت بابا فين بابا...كون غير تسالا ليها داك الشهادة وترجع لمدرسة راها برات...واسيري دبا شوفي شي حل معاها...باش ماديرش لينا شي شوهة هاد الليلة مع الناس...
سميرة: ( وقفات وقالت بضيق) كل نهار أ مي كتسوليني نفس السؤال...كل نهار ملييت...
مشات شانتة وخلاتها كالسة كتكامد...
حادة: ( هزات كفوفها للسما) ياااربي ياربي ديرليها شي تاويل دالخير...ياربي لما تفاجيها عليها من عندك ياربي...
كان كيفطر فدارو وخ الشهية نقصات عندو طيلة هاد الفترة الي كيقضيها بين الطبيب العشية كولها والدار باش كيرتاح من الدوايات الي كيسببو ليه الارهاق والتعب الشديد بالاضافة للكارو الي قطعو على حين فجأة والي هو بحد داتو تحدي اخر الي خاصو يلتازم بيه...وتزاد على هادشي نفسيتو المدمرة ..كترة التخمام والتفكير...كون ما حنان وتوفيق الي مكيفارقوهش كون طرطق...سمع الصونيط فالباب ناض بتتاقل عارفها غاتكون حنان هادي هي وقيتها كتصبح عليه على الصباح فاش مكتكونش خدامة...مرة كتجي بوحدها مرة مع توفيق...لاكن فاش حل الباب تفاجئ...
بمجرد ماحل الباب تلاحت عليه عنقاتو كتبكي...غير حضناتو تفكر مو الله يرحمها...ريحتها وحتى وجهها والحنان ديالها كيفكروه فيها وشكون من غيرها اختو الكبيرة صوفيا...
صوفيا: ( كتبوس فيه بشوق وتبكي) اهئ اهئ...الله ياربي على الحبيب ديالي...
صوفيا: ما كلتو عيب...هاد النهار غاندوزوه معاك...نتغداو جميع...
حنان: هي غاطيبي لينا نتي...
صوفيا: اهاه علاش لا...ايلا كان كاين ما يطيب...بانليا السيد عايش زوفري هنا....
عادل: ( بابتسامة دابلة) كاين كولشي خاص غي الي يطيب...
صوفيا: ايوا نوض نشوف...
ناضت تبعاتها حنان وبقا مع باه كيهضرو غيى على المرض ديالو عاودليه ليديطاي وشنو عندو وماجبد معاه حتى حاجة اخرى وخ عرفو كولشي من عند حنان ماخبات عليهوم والو...تقصدات دير هكا باش يجيو يوقفو معاه وخ هو كان ماباغيش يعيطليهوم ولا يسيقوليه الخبار حتى يبرا لاكن المريض كيما كان كيبغي مساندة من عند عائلتو والناس الي كيبغيوه...باش تزيد عندو الارادة فالعلاج...استأذن من باه فاش تفكر شي حاجة ومشا عند حنان عيطليها خرجات عندو...
كانت كالسة على نموسيتها شادة فراسها كتخمم حتى صونا تيليفون...هزاتو شافت النمرة رجعات كتعرفها ديال حنان...
سميرة: اهلا اختي حنان...
حنان : سميرة كيدايرة احبيبة لباس؟
سميرة: لباس فين غبرتي؟
حنان: ( كتشوف فعادل وتهضر) غير مع الخدمة اختي...نتي كيبقيتي شوية؟
سميرة: ( تنهدات) الحمدلله كنعدي...
حنان: الله يعديها على خير...دبا ندوز نشوفك من بعد..دبا عيطتليك على ود سمر...باها بغا يشوفها..واشماشي مشكيل تسيفطيها اليوم؟
قلبها خفق بمجرد ماسمعات سميتو...سكتات شوية مستغربة عارفاه كاين معاها وماهضرش هو يمكن كينفد غيى داك الشي الي كالت ليه داك الليلة...تنهدات بضيق وقالت...
سميرة: ماشي مشكيل اختي حتى هي قتلاتني بالتسوال عليه...
حنان: صافي وجديها شي نص ساعة غايجي الشيفور موراها...
سميرة: وخ اختي ...تهلاي فراسك...
حنان: حتى نتي بسلامة...
قطعات وشافت فيه كان ساهي...
حنان: اسبحان الله...
عادل: ( خرج من سهوتو) مابانلكش صوتها فشكل؟
حنان: ماعرفت...
عادل: صافي سيري غانعيط لرقية تجيبليا سامي...
حنان: اه حقا شنو ناوي دير مع وداد؟
عادل: وداد خليها تمتع باخر يامها فديك الفيلا...رفعت عليها دعوة طلاق هاداك علاش دارت هكا داك النهار...حتى نسالي ليها الحساب على تالي...وهي اخر همي هاد الساعة...
حنان: داكشي الي كاين متخلي تا حاجة تاتر عليك فهاد الفترة ماتنساش مابقالك والو على العملية...كوغاج...
عادل: يدير الله خير...
حنان: ونعم بالله...
رجعات لكوزينة عند صوفيا وهو مشا عند باه من بعد ما سيفط مور ولادو...جاو عندو ودوزو العشية كولها فجو عائلي ضاحكين ناشطين...سمر كانت فرحانة وسطهوم وحتى هوما فرحو بيها...واخيرا ضحكات من بعد سيمانة دوزاتها غير كتبكي وراخية شنايفها...
تعاشات العشية فدار سميرة...ريحة الطياب خارجة من الباب ..حادة والسعدية خايدين فالكوزينة...تقريبا كانو وجدو كولشي باش يكلسو مع الناس فاش يدخلو...سميرة غادية جاية فبيتها...لابسة قفطان جوهرة فالبلون كاصي...ودايرة زيف فنفس الون...شوية كحل فعينيها وكلوص خفيف فشنايفها...كتحس بقلبها غايخرج من بلاصتو ومعدتها مقلوبة بالخلعة...ما حد الوقت كيقرب وتوترها كيزيد...رتاحت من جهة سمر فاش سيفطاتها عند باها هكا غاتهنا من صداعها واسئلتها الي مكتسالاش...ولكن شي حجرة معرضة ليها فحنجورتها ويديها كيترعدو...ماقداتها تا بلاصة كتكلس شوية كتنوض...كتمشي قبالة المراية مكتقدش تشوف فراسها مكتكمل حتى نص شوفة وترجع تكلس يمكن ماباغا تا دكرى وحتى صورة تبقا لهاد النهار...
داز شوية دالوقت حتى سمعات الصداع برا واصوات كتيرة...عرفاتهوم جاو...الما جمدو ليها فالركابي...شدات فراسها وحنات على ركبتها حتى دخلات حادة...لابسة قفطان موبرة فالزرق دايرة زيفها وكحل فعينيها حتى هي...مشات لعندها الضحكة واصلة ليها لمور الودن...
حادة: تباااركالله شنو جابو ابنتي...ماخلاو مادخلو...شمنك يا تفاصل وشمنك يا باجم...وصنادل...هدا جاب الدفوع دبا...
سميرة: ( هزات راسها فيها ومانطقات تاحرف)
حادة: يالله يوا نوضي راه بغاو يشوفوك...جات ختو الكبيرة وراجلها وخوه الكبير ومرتو وهادو كولهوم ففرنسا جاو غي على قبلك...وباه ومو...وانوضي...
شدات فيديها نوضاتها...كترمي الخلفة ورجليها كيخواو بيها...غادية حتى وصلات لصالون كان عامر...كيهضرو بيناتهوم ويضحكو تا دخلات حادة وتبعاتها سميرة وهوما كولشي يسقر وضارو شافو فيها...
غيثة: ( نطقات بفرحة) الصلا والسلااام على رسول الله ايلاه الجاه ايلا جا سيدنا محمد الله مع الجاه العالي...
طلقات السعدية زغروتة وتبعوها كاملين...سميرة غرقات فبلاصتها والاعين كولها عليها...وكانت نظراتهوم كولها نظرات اعجاب لاكن مايكونش بحالو...عينيه غايخرجو من بلاصتهوم...كالس كلسة ديال الملوك...بكوسطار فالرمادي الغامق ومقاد لحيتو مزيان ومطراسيها...ضارت عليهوم كاملين سلمات عليهوم حانية راسها ماهزاتش فيهوم العين حتى وصلات لعندو مدات يديها هو بقوة الدهشة سها فيها وفيديها حتى نخساتو مو كانت كالسة حداه..عااد شد فيديها وسلم عليها...مشات كلسات حدا حادة وهي تنطق غيثة...
غيثة: تباركالله على العروسة ديانا...واعالي عايناك نتشوفك شعانداك حشمانة...
سيمحمد: الله يبارك فيك الحاجة...كنضن الدراري هاضرين بيناتهوم من قبل ومفاهمين على كولشي...حنا منزيدوهوم غير الله يسخر...هادشي ديالهوم جا بالزربة وليني مدام مفاهمين ..الحلال مامنو هروب بحال اليوم بحال غدا...الابن ديالي خبرنا بالي غدا غايديرو العقد...قررنا نديرو حفلة ديال العشا غدا عندنا فالدار...انشاءالله غانكونو غي حنا...ومن بعد ضروري غانديرو عشية كبيرة نعرضو فيها العائلة القراب والبعاد والاصحاب...اش كلتو الحاجة؟
حادة: ( شافت فسميرة حادرة عينيها وقالت) احمم...كيما كلتي اسيد الحاج هادشي تفاهمو عليه الدراري...والي كولتوها دبا حنا معاكوم...
كمل هضرتو فظل صمتها...الباقي دالكلام ماسمعاتوش الي بقات كتردد فودنيها هي الجملة ديال من اليوم انا ونتي واحد ومابقيتيش بوحدك...كانت نفس الجملة الي قالها ليها عادل اول مرة بقاو فيها بجوج جنب البحر...غمضات عينيها ودوك المشاهد كيتعاودو فراسها واحد مور واحد...حتى هو كان شاد فيديها بحال هدا...وحتى داك الساعات كانو يديها باردين وكيترعدو بحال دبا...نزلات دمعة حارة من عينيها ماقدراتش تمنعها من الهبوط ولا حتى تهز يديها تمسحها حيت حركتها تشللات ...صوتو كتسمعو غريق بحالا كيدوي فشي بير حيت ودنيها كيصفرو بسباب ضجيج الدكريات الي كيدوزو فراسها ...حتى حسات بصبعو عند دقنها علالها راسها وشاف الدموع فعينيها...سكت شوية وقال باستغراب...
انور: ( باصرار) عارف الي كاين مي انا قررت نعطيه ليك...بحالك بحال أي عروسة نهار العقد ديالها...
سميرة: الصمت...
كان مزال باغي يزيد يهضر معاها تا دخلات حادة...سحب يدو من يديها بسرعة...
حادة: ههه...العشا واجد...نوضو تعشاو...
ابتسم فوجهها وناض انساحب بلباقة..بينما سميرة بقات على نفس الوضعية متحركاتش تا جات عندها حادة...شدات فكتفها...
حادة: امضرا اش كلتو؟
سميرة: والو ا مي...داكشي الي تكال فالصالون عاودو ليا هو...
حادة: اممم ايوا نوضي نوضي بلا منتعطلو عل الناس...
شدات فيديها ونوضاتها عارفاها لا خلاتها تما غاتبقا...رجعو كلسو فالصالون كولهوم...زادو تعرفو عليها..دوات معاها ختو ومرات خوه...اما غيتة دور دور وتشكر فيها وكتبان فرحانة بولدها وماقاداها فرحة...حطو العشا وتقصمو على جوج كلاسي...العيلات بوحدهوم والرجال بوحدهوم...تعشاو فجو زوين لا يخلو من الضحك والنشاط وخ سميرة غير ساكتة و كضحك غير بالزز...
فالجهة الاخرى كان نفس الجو ديال الضحك والنشاط...مكلس حداه ولادو وضايرين بيه عائلتو وتزاد عليهوم حتى توفيق..عرضوه لعشا والحاجة مليكة مامات حنان...كانو كيبانو فرحانين وحتى هو عاجبو الحال لاكن كيحس بقلبو مقبوط وخاطرو مهول...وكيتناسا فاش كيشوف الضحكة فوجه عائلتو وولادو...سالاو العشا وناضو باش يمشيو بحالهوم...كان داير مع حنان غاتاخد سمر ترجعها لماماها لاكن لسقات فيه وبغات تبات معاه...
عادل: صافي خليها حتى تعيطي لسميرة وخ؟
حنان: ( باستها) صافي وخ...يالله تصبح على خير...
توفيق: ( سلم عليه) كنت بغيت نبقا معاك نقصرو شوية مي دبا معاك الدراري خود راحتك...
عادل: ههه ماغانحصركش اصديقي هاد المرة..
توفيق: ههه عارف الي كاين...
سلم على باه وعلى صوفيا وواعدوه باش يجيو عندو غدا تاني...خرجو سد موراهوم الباب وجر ولادو معاه لبيت...
سامي: ( مشا كيجري شد بلاصتو فوق النموسية) بابا انا فيا النعاس...
عادل: ههه...نعس اصاحبي شكون حبسك...
مشا قادو فبلاصتو وغطاه...تكا حداه وشاف فسمر...
عادل: ونتي ماغاتنعسيش؟
سمر: ( هزات كتافها) لا مافياش النعاس انا...
عادل: ههه هي غاتقصري معايا اليوم؟
سمر: ( تلاحت عليه عنقاتو وزيرات عليه) اه...اه...
عادل: ( جرها لعندو ونعسها على صدرو كيلعب فشعرها) هممم ولكن غانهضرو بشوية باش منفيقوش خوك وخ؟
فهاد الاتناء كانو خرجو عائلة انور من بعد ماسالاو العشا ومشاو بحالهوم...دخلات هي لبيتها من بعد ماعيطات ليها حنان قالت ليها على سمر غاتبات عند باها ماعلقاتش ولكن رتاحت حيت محتاجة تبقا بوحدها شوية...سدات الباب هاربة من اسئلة حادة..خلاتها مع صاحبتها كيجمعو الروينة...دخلات حيدات زيفها لاحتو فالارض ...وكلسات ك تماصي فعنقها وكتسرح النفس الي تحقنات فيها...مزال يديها باردة لدبا...ورجليها مزالين كيغزلو...كتحس براسها مرفوعة...والضبابة على عينيها...مشات قدام المراية وكلسات كتشوف فراسها...واحدات اليلة كيتعاودو بين عينيها...وقلبها كيخفق بشدة...فاش كتفكر ان غدا غايكون بداية لحياة جديدة بالنسبة ليها...غدا غاتمحي اسم عادل من حياتها بصفة نهائية...غدا غاتفك عقدة 7 سنين من عمرها...غدا غاتسلم راسها لراجل اخر الي غاتحمل اسمو...رجعات شعرها لقدام طويل وكحل مسبسب...كدوز عليه بيديها حتى تفكرات عادل...كان كيعجبو يلعب فشعرها ويتأملو...تفكرات نهار سولها عليه من بعد ماعاود طلاقاها...سدات عينيها وطلعات تنهيدة من القلب...حلاتها مع دمعة تسرسات على خدها...مدات يديها كيرجفو حلات المجر وجبدات مقص...دارتو على شعرها فالنص...غمضات عينيها بقوة وشنايفها كيترعدو...ضربات المرة الولى حتى بدا يطيح فالارض مسبسب وكملات الدورة عليه ودموعها شلال...حلات عينيها شافت فراسها شهقات بصوت مسموع وطلقات لمقص طاح على حجرها...مابقاتش قادة تصبر...دارت يديها على وجهها كتبكي فصمت باش مايسمعوهاش فالوقت الي كان خاصها تغوت وتبكي بحرقة وباعلى صوت...
صباح جديد...صابحة الشتا خيط من السما...مافطنات براسها حتى فيقاتها حادة عل الصباح...من بعد مانعسات حتى ادن الفجر وصلاتو...غمضات عينيها بقوة التعب...ناضت بحال شي زومبي...كتحرك بحال شي جسد بلا روح...صبحات الحاجة غيثة وبنتها وعروستها عندهوم فالدار عرضاتهوم حادة يفطرو معاهوم...لبسات حوايجها وخرجات عندهوم...كلسات مرفوعة كتسمع حديتهوم وكتبتاسم بالسيف...بقاو شحال كالسين معاهوم عاد مشاو يوجدو للعشا الي غايديرو بالليل...
غير خرجو وصلات سمر جابها الشيفور ...دخلات نيشان عند مها كتجري...عنقاتها وباستها...كتبان فرحانة...ماستغرباتش سميرة حيت كانت عارفاها خاصها غير تشوف باها وتولي مزيان...كلساتها فحجرها فالصالون وعنقاتها...
حادة: هه لا الحبيبة ديالي...فالليل معروضين عند خالتك غيثة...غانتعشاو تماك...
سمر: بصاح اماما؟
سميرة: ( بابتسامة ذابلة) اه ابنتي...نوضي بدلي حوايجك باش دخل لالاك دوشلك...
سمر: وخ اماما...
مشات لبيتها كتنقز بقات متبعة ليها العين حتى مشات...
حادة: ماناوياش تكوليهالها...
سميرة: بفف...ماقدرتش حتى دوز هاد العشية...عافاك ا مي مابغيتها تشوف والو قبل العقد رجعيها لدار تنعس ماخاصها تشوف تاحاجة دبا...
حادة: ( تنهدات بضيق) وخ ابنتي الي بغيتي...نوضي يالله تغداي...
سميرة: ماعندها منين دوز أ مي...
حادة: ولواه زيدي خلاص ...
جراتها من يديها لكوزينة تغداو غير هي والسعدية وبنتها...ماجبدوش حس الزواج حدا البنت...
دازت العشية طايرة ودغيا جا الليل...الوقت مر عند سميرة طويل بحالا داز عام...لبسات هاد المرة قفطان فالابيض بلا حزام...دارت شال فنفس اللون مع بليغة فالابيض...دخلات عندها خت انور سميتها سمية...هازة فيديها لاتخوس كبيرة دالمكياج حيت عندها معاه...بغات ديرلها ماكياج زوين باش ياخدو تصيورات...خلاتها دارت مابغات وخرجات بحالها...ماكلفاتش على راسها حتى تشوف فالمراية كيف جات...ناضت وقفات عند السرجم كتراقب الشتا كطيح...قطراتها كيضربو فالزاج...ودموعها على طرف عينيها مكترمشش...مابقا والو وتنفد القرار الي خداتو...وتفكيرها كولو عند عادل...مابغاش يمشيلها من بالها فاش عرفاتو مريض...بقات ساهية حتى دخلات مها محلقة على الحالة تعيطليها باش يمشيو...
حادة: ( واقفة فالباب) سميرة يالله نمشيو راه العدول وصلو...
سمعات العدول وصلو ضارت بيها الدنيا...ماقدراتش تحرك ولا دور تشوف فيها...بقات مسمرة بلاصتها حتى جات عندها حادة...شدات فيديها وقالت...
حادة: زيدي دغيا كيتسناو...
سميرة: فين سمر؟
حادة: كتلعب فالصالون مع بنت لوستك خليها ملاهية باش متبرزطكش...
منطقات بحتى حرف زادت قدامها وتبعاتها حادة ماللور...انضمت ليها السعدية ومشاو لدار العريس...كانت عامرة شي غادي شي جاي...طالقين الطرب الاندلسي ...طلاقاو ليهوم بالزغارت والتعشاق...شدات فسميرة وتمات داخلة بيها لصالون...مسافة تلاتة امتار جاتها بحال عشر كيلومترات...كتزيد خطوة وتخوا بيها رجليها...شداتها الدوخة ويديها كيترعدو هاد المرة قلبها غايخرج من بلاصتو...حسات بالنفس تحقنات فيها...والضبابة على عينيها فاش وصلات لصالون وعلات عينيها ماقدراتش تفرز وجههوم...قواو الاصوات فودنيها ومفرزات منهوم والو...كلسات وكلس هو جنبها...وحادة من الجنب لاخور...كلسات مو وباه والعادلين فالوسط...شداتها التبوريشة من صبع رجليها الصغير...اي بنت كتحلم بهاد اللحظة ولكن مع الولد الي كتبغيه...كتخلع وتبكي من قوة الفرحة ماشي من شدة الحزن...حسات براسها كتغرق فبير غايصعب عليها طلوعو...بدا العادل هضرتو الي وجهها لانور فالاول...
العادل: بسم الله اسيادنا على بركة الله نبداو عقد قران هاد الشباب على سنة الله ورسوله...ا.( شاف فالوراق الي حداه وقال) انور ولد سيمحمد البرنوصي واش تقبل بسميرة بنت الطاهر ايت الحاج كزوجة لك على سنة الله ورسوله؟
زغرتات الحاجة غيثة وعطاه العادل سنا...من بعد توجه لعند سميرة الي ماسمعات تاحاجة من داكشي الي قال...سولها نفس السؤال وهي مسافرة بداكرتها للماضي...وشريط حياتها كيدوز حدا عينيها مشهد بمشهد...غمضات عينيها حسات بالدنيا كدور بيها...كترجع تحلهوم كيبانو ليها الناس قبالتها صغار...بحال شي نقطة كحلة...كانت كتحاول توكض راسها وفكل مرة كتسمع سؤال العادل واش قابلة كيزيد قلبها يحرقها وكيتزادو الاصوات فودنيها...تفكرات الايام الي عاشتها معاه بحلوها ومرها...تفكراتو بكاع تفاصيلو...تفكرات داك الليلة وداك الكلمة الي خرجات من قلبو وكانت صادقة..."كنبغيك" واش غايخفق قلبها لا كالهاليها شي حد من غيرو؟ واش بصح نساتو وبغات تخرجو من حياتها؟ والسؤال المهم واش بصح مابقاتش كتبغيه ومكتحس بحتى حاجة من جيهتو...اسئلة كتيرة وجوابهوم متقدش تنطقو...فضل هاد الصراع الي عندها لداخل...حتى نخساتها حادة لجنبها وشافت فيها بعينين دابلين وفيهوم كتلة غير طبيعية من الحزن...
مابقاتش قادة مزال تسمع هاد الكلمة كتزيد تحرقها فقلبها...كتعاود فودنيها دايرة ليها الصداع...هزات يديها سدات على ودنيها وبدات ترعد...
سميرة: براكة...براكة...برااااكة....سكتو...
كولشي حل فمو مصدوم فيها...اما حادة ماعرفات باش تبلات...شداتليها فيديها وقالت بخوف...
حادة: اويلي مالك ابنتي؟
سميرة: ( شافت فيها ومزالة مزيرة على ودنيها قالت وشنايفها كيترعدو) مانقدرش ا مي منقدرش...منقدرش...( رجعات شافت فالعدول الي مصدوم فيها وقالت بحال شي حمقة كتهبرت) مابغيتش مابغيتش...( غوتات فوجهو تا طفجاتهوم كولهوم) ماقابلاااااش...ماقابلاااش
ماخلاتلهومش الفرصة فين يهضرو..دفعات الطبلة وناضت مشات كتجري دازت فالي فطريقها كولو وخرجات مشات لدارهوم...دخلات لبيتها بحال شي حمقة كتنهج...هزات تيليفونها وفلوس وخرجات كتجري من العمارة...كانت الشتا خيط من السما...الريح والضبابة شادة الطريق...الي حداك مكايبانش...خرجات طاحو عليها قطرات المطر بااردة دخلات مع لحمها ولكن ماحساتش ببروديتها شدات الطريق لوجهة مجهولة تكمشات فراسها وكترعد....
كان واقف قبالة السرجم كيراقب قطرات المطر الي كيضربو فالزاج...شاد فيديه كاس دالحليب باللويزة باغي يهدن اعصابو...وقلبو مقبوط ماعارفش علاش...سها كيفكر فيها ولات شاغلة بالو بزاف ومكتحيدش من تفكيرو...حتى سمع صونيط عند الباب شاف الساعة كانت العشرو دالليل استغرب فشكون غايجيه فهاد الوقت...حط الكاس من يديه ومشا كيجر رجليه بتعب...حل الباب وتصدم فاش لقاها حداه...مامتيقش عينيه...طلعها وهبطها من راسها حتى لرجليها كيتأكد واش هي ولا غير كيتخايل...كانت كترعد والقميص لسق بالفزاك عليها...قال وهو مزال تحت تاتير الصدمة...
عادل: سميرة!!
كتشوفيه بعينين دامعين مانطقات بحتى حرف حدها تلاحت عليه عنقاتو وزيرات عليه وعطاتها لبكا والشهيق هو من قوة الصدمة بقا مسمر مادار حتى شي ردة فعل...ماقدرش يصبر بغا يعرف مالها...بعدها عليه وشد فيديها وقال بقلق وهو كيتأمل فعينيها وشنايفها الي كيترعدو بالبرد...
عادل: مالك اسميرة؟ واش واقعاليك شي حاجة؟ ولا ياكما سمر طرات ليها شي حاجة؟
تاهو كيحرقني...( شنقات عليه من كول ديال الكبوط الي لابس وقالت بصوت عالي وهي كتعلق فيه) اهئ اهئ ماتموتش...ماتمشيش وتخليني...ماتخلينيش عافاك...ماديرش بحال المرة الي فاتت هاد المرة نموت ايلا مشيتي...نموت...اهئ اهئ نمووت😭😭
فقدات السيطرة على راسها وهبطات كتسرس مع صدرو حتى طاحت الارض وهو غير مصدوم مامتيقش اش كايطرا حداه وحتى الهضرة الي قالت مامفهوماش...ماقدر يفهم والو منها...الزواج وكتبغيه...هبطات كتبكي وتشهق فالارض...نزل عندها شدلها فيديها كيحاول يسكتها...وهي بحال شي حمقة كتعصر غير بوحدها...
عادل: شتتت سميرة تهدني...هانا معاك غير تهدني...متبكيش..
سميرة: اااااااه😭😭 اعنننن😭😭
بدات تفركل فالارض وهو حاكمها بصعوبة باش قدر يجرها لعندو عنقها وخشاها فيه...كينهج حتى هو...ويدوز على راسها وداك الشال فازك وكيقطر...
بدات تنقص من وتيرة البكاء تدريجيا حتى سكتات فمرة وبقات طلع غير شهقات صامتة بحالا فيها الفواقة...حس بيها تهدنات وبعدها عليه قابلها معاه...شافيها بحب وابتاسم وقال...
عادل: دبا مزيان؟
سميرة: ( هزات راسها باه وهي كتحدق فعينيه كأنها اول مرة تشوفو)
عادل: ( كيمسحليها وجهها بيديه وقال بهدوء) يالله ندخلو لداخل...تبدلي حوايجك باش ماتمرضيش...عاد عاوديليا مالك وخ؟
ابتاسمات بذبول...وقف ووقفها معاه...سد الباب ودخل شاد فيها وهي كترعد بالبرد...داها لبيتو...خلاها واقفة ومشا لماريو ديالو جبد حوايج ...رجع عندها وهي واقفة جماد مكتحركش...شدلها فيديها ودخلها للحمام...حطليها الحوايج حداها وشافيها...
عادل: لبسي دغيا باش متبرديش...غانتسناك برا...صافي؟
القدر العاهر الجزء 11
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء