خلاها فالحمام وخرج كيدوز على راسو بتعب...تخربق وماعرف مايدير...مشا اول حاجة شعل لاكليم دارها فاقصى حد باش تسخن البيت...وهز تيليفونو كان غادي يدوز نمرتها ساعة لقاها كتصوني وهو كان حاطو فوضع صامت...بمجرد ماجاوب هضرات بقلق...
حنان: واخييرا جاوبتي...ناري كنت غانحماق واش جات عندك سميرة؟
عادل: ( خرج من البيت وسد الباب كيهضر فالكولوار غادي جاي كيحك فراسو بتوتر) اه جات هاهي لداخل...واش نتي الي وريتيها الدار...
حنان: اه عيطات ليا السيدة كدخل وتخرج فالهضرة مافهمت منها والو...الي فهمتو انها هربات من الدار وكتقلب عليك...ماعرفت مندير كنت فالخدمة وهي كدور فالزنقة كنسولها فين نتي ماكانتش عارفة...كولتلها تشد طاكسي ودوزاتوليا نعتليه عنوان الدار ورغبتو يطلعها حتى لنمرة البرطمة...خفت يكون ماوصلهاش ولا غلط ماعرفش العنوان...وعييت نعيط من بعد لقيت تيليفون طافي...ناري كان قلبي غايسكت خصوصا فاش ماجاوبتيش نتا...واش ماكالتش ليك مالها؟
عادل: مافهمت منها والو...غيروصلات بدات تبكي وطاحت الارض كتمرغ مافهمت تا حاجة...حالتها فشكل...
حنان: عرفتي شنو انا باقيلي ساعة ونخرج من الخدمة غانمشي لعند خالتي حادة نشوف اش طاري تماك...ونتا خليها معاك...ايلا حتاجيتيني عيطلي وخ؟
عادل: اوك اوك...شوفي عيطيليها دبا على ماتخرجي غايكونو مشوشين عليها دبا...( كان غايقطع وهو يتفكر) اجي واش عاودتيليها شي حاجة على المرض ديالي؟
حنان: لا علاش؟
عادل: ماعرفت كانت كتكولي متمشيش متموتش وتخليني...
حنان: بفف...متديش عليها غي كدخل وتخرج فالهضرة حاول تعامل معاها بهدوء...وغير بشوية حتى نشوفو مالها...
عادل: صافي بلا متوصيني عليها...
حنان: يالله بسلامة...( قطعات)
#فدار_القايد
كانت الدنيا مقلوبة...العدول نساحبو فهدوء من بعد ماهربات سميرة...ماعلقوش على القضية يمكن ماشي اول مرة كتهرب العروسة من دار العرس...بقا غير انور داير يديه على راسو كيفيبري برجليه...ضايرين بيه عائلتو الي مافاهمين حتى حاجة ومزالين تحت تاتير الصدمة...ومقابلة معاهوم حادة حانية راسها كتفرك فصبعان يديها بتوتر...وكتمعك من داخل على الشوهة الي دارت ليها بنتها...اما غيثة باقا كالسة فبلاصتها مصدومة وكتهضر مفقوصة غا بوحدها وكولشي سااكت...
غيثة: اواااعدي يانا على الفضيحة....اواعدي يانا على الشوهة...الي عملاتنا....( شافت فحادة) ياك احادة هادي هي الجاورة...حنا كبرنا بيكوم وئولنا مش نتناسبو مع ناس الله يعمرها دار...والعايلة بنت عائلة...ساعة غلطنا... كاكان فيها الخاااير كاع مايطلئا راجلا الاول...معضورو سبك عليها...وحنا الي كونا انئولو الفالطة مش دكون ديالو...ونتي بيداك كديبت عليا وئوتلي هو مازداقشي...ساعة تينا كونت باغا غادلبكلي الخطية ديالاك؟ عارفة العايل عنداك حمئة ومئطعة الوراء ئولت مع راساك مش دلصئا فبني؟هااا...وا نطاء مالك ساكتة نطاء نطاء...
حادة مسكينة كان عالم بيها غالله ماعرفات متقول وفنفس الوقت مارضاتش...سميرة لتاني مرة كتخشيلها نيفها فالتراب وتحشم بيها مع الناس...دارتها المرة الاولى نهار رجعات لدوار بكرش فالحرام وهاد المرة هربات من دار العرس بلا عرس...ماقدرات تنطق بوالو وغيتة كتنق فوق راسها حتى دخلات سمر كتجري وجات تعلقات فجداتها وقالت ببراءة...
سمر: جدة..جدة...عايطات خالتو حنان فالفيكس وجاوبتها...سولات عليك وكوتلها عند خالتو غيثة...كاتليا كولي لجداك بلا متخاف على ماما راه مشات عند باباك...( شداتها من دراعها كتجر فيها وتغبن) جدة لاش مشات وماداتنيش معاها...لاش...؟
علات راسها حادة كتقرا الصدمة على وجوههوم وزادت كملات على مابيها...غيثة بقوة الاعصاب وداكشي الي سمعاتو ناضت عندها ووقفات عند راسها كضحك بالفقصة والشمتة...
غيثة: هااااااااك...ئولي العايلة مشات عند راجلا الئديم فنصاصات الليل؟ هاكاواا على العايلة دالفاميلة هربانة من المعئول باش دمشي عند هداك الي مطلئا...
انور: ( علا راسو وضحك بسخرية على الوضع الي هو فيه وكيحس بالشمتة شاف فمو وقال بالفقصة) هي اصلا عمرها تزوجات الواليدة باش طلق...
غيثة: ( دارت يديها على فمها وتحسات) هيييييه😱 اواااعدي يانا؟ كعمرا دزوجات؟ ( شافت فسمر) وهاد العايلة؟ ( خرجات عينيها فاش طلعات معاها التقوليبة وقالت بسخط) ولداتا فالحراااااام؟ ( ضربات فشواطها بقوة وقالت بغيض) ايما الكبيبة وعلى بني شني كان مايعبي...كان مايعبي موسخة دالخلا...( شافت فيه وقالت بعتاب وحقد)ونتينا كونت عااارف...كونت عاارف وهايتاك ئبلت بيها؟ كا طرننت او شني؟ بالحئ دستاااهل دستاااهل هاشي الي لئات فيك...باش تعلم تيئ فبنات الزينئة...( شافت فحادة الي كالسة على اعصابها كتسمع الهضرة عل بنتها) صااافي عجبااك الحال دبا؟ بنتاك موااالفة التسلكيط...جابت الكيرش الاولى ومشات دابا دجيب التانية...ياكا؟
حادة مابقاتس قادة تصبر على الهضرة الجارحة فحق بنتها ..عضات على سنانها وناضت خرجات نيابها ووراتهوم وججها الاخر...وجه حادة بنت دوار سيدي مسعود..الشالوطية والعيشورية...هزات يديها كتشير وتغوت بسخط...
حادة: هااااو هااااو هااااو...واش شتيني ساكتة بغيتي طلعيليا فوك موخي؟؟ بنتي بزااااف عليك وبزاااف عليه تاهو...خاااليني نحتااارمكم..خاليني نحتارمكم ولا غانتكرع عليكوم...بنتي لا مشات عندو رااه بات بنتها وتاهو باغيها وشاريها....ولا كان غي على ولدك...راه ماقبلشاي عليها على زينها وكحل عيونها...راه كانت مصلاحتو فيها...وولدك كون ماكان قضاء الله الي تصرف فيه موحاال كان يشوف فبنتي ولا يبغيها للزواج...كان غايغبنها فشبابها غي باش يتسما مزوج؟؟ وبنتي انا الي ضغطت عليها باش تدي ولدك...وبزااف عليك باش تكون بنت الزنقة...زمي فمك وعرفي اش كتخرجي منو...سكتلك حيت عارفاها غلطات ولكن انا مانلومهاش حيت انا الي عارفة اش قاصات...انا ااي عارفة اش داز عليها...وعندي فرحتها فالدنيا ومافيها...
غيثة: ( قندشات تاهي وبدات تغوت) شعاندو ابني شعاندو؟ هي المسعودة الي كانت مش دعبيه...هو ىبل عليها وخ عارفا موسخة وهي ماحمدتشي الله على النيعمة الي عطاها ربي....
حادة: ( ضحكات بصوت عالي وهي كتغزز فسنانها بالفقصة) هههاااهاي كالك قبل عليها...واسوليه علاش قبل عليها اختي...سوليه...سوليه واش ماشي مصلاحتو فيها وعلاش ختارها هي بالضبط...( شافت فيهوم كاملين وقالت بغيض) سولوه سولوه...
غيثة: ( شافت فيه وقالت) شني كاين ابني؟كاينة شي حاجة ماعارفينهاشي اولا؟
انور الدنيا دارت بيه...حس براسو تخنق...شحال وهو كاتم هادشي فقلبو وماباغي يبوح بيه لحتى واحد.. من غير سميرة الي كان كيضن انها ماقالتها لحد حتى من مها....ولكن جات الفرصة فين يفشي هاد السر الي متقل على قلبو ناض من بلاصتو طافج وقال وعينيه خارجين...بالاعصاب...
انور: اه...بغيت نتزوج بيها حيت انا مكنولدش...انا عاكر مكنولدش فهمتوها دبا؟؟ وزيد عليها مريض ومايمكنليش نمارس حياتي عادي...وهي قبلات بهادشي...وحتى انا مكانش عندي مشكيل مع الماضي ديالها وقررنا نبداو صفحة جديدة...ااه منكرش انا كنت اناني ولكن صارحتها فالاول...فالاول عرفات كولشي وقبلات...( شاف فمو الي مصدومة وقال بسخط) فهمتي الولليدة دبا؟ فهمتي علاااش مكنتش باغي نتزوج؟ فهمتي علاش كنت كنرفض اي وحدة هضرتيلي عليها ومخليك على خاطرك كتقلبيلي على عروسة؟ فهمتي؟؟
غيثة الدنيا ضارت بيها وهضرتو كتعاود فودنيها بحال القرطاس...شافت ولدها اعز ماعندها منهار حداها وتصدمات من انه كان كيعاني فصمت...امتا مرض وكيفاش مرض وكيفاش عايش ضاحك ناشط ومتعايش مع المرض...كيفاش عانا غير بوحدو وهي اخر من يعلم...كون ماطراش هاد المشكيل هاد العشية كون عمرها عرفات بضعفو والمعاناة ديالو...كانت الصدمة قوية عليها وعلى الجميع...ماقدر تاواحد ينطق بشي حرف...كولشي دار يديه على فمهوم...غرغرو عينيهوم بالدموع وبقا فيهوم خوهوم وحالتو...ها الفلوس والسلطة والنفود ولكن مستقبلو ضايع...غيثة نزلو دموعها فاش عرفات انها ماعمرها غاتشوف ولادو وعمرها تفرح بحفاد من لحمو ودمو...وهو العزيز عليها ومقطر ليها من عينيها وديما تابعاه ومقابلاه فين مامشا...كيفاش غادير توقف معاه من بعد ما خرج شنو فقلبو حدا كولشي...تقدمات عندو بخطوات تقال...جراتو عندها عنقاتو وبدات تبكي وتنوح...
غيثة: اوااعدي على بني وشني هاز فئلبو اهئ اهئ...الحبيب دئلبي ولياه مائولتاليشي؟ كانا اليهودية ماشي يماك؟ شحال عاندي مناك الحبيب ديالي شحال؟ اهئ اهئ...
تجمعو عليه كاملين كولها منين كيعنق ويبوس...باه وخوتو دراري الدموع محجرين ليهوم فعينيهوم ولكن صبرو راسهوم بالسيف غير باش يساندوه ومايزيدش يضعاف قدامهوم...اما حادة انساحبات بهدوء من بعد ماجرات سمر الي كانت غا حالة فمها وكتشوف بعينيها...مافاهمة والو...خرجات هازاها فيديها مخلية موراها كنازة بحالا عندهوم الميت...سدات عليها بابها وكلسات فوسط الدار شادة فراسها كيحرقها...تا جات عندها سمر كتجرها من دراعها...
سمر: جدة مالك؟ راسك كيحرقك؟
حادة: ماماليش ابنتي سيري تنعسي ...
سمر: لا غانتسنا ماما تجي...
حادة: ( تنهدات بضيق) بقيتي هنا على هاد الحساب...
خرجات من الحمام كتجر فرجليها...لابسة كيطما ديالو جاياها كبيرة ومفضفضة...مالقاتش باش تغطي شعرها ودارت عليه قب ديال الكبوط...سارات عينيها فالبيت مالقاتوش...مشات كلسات على النموسية حانية راسها وكتفرك فصبعان يديها بتوتر حتى تم داخل هاز فيديه كاس دالحليب سخون باللويزة بحال لي كان كيشرب هو...سد الباب وتم جاي عندها بابتسامة عريضة على وجهو...كلس حداها مدلها الكاس وقال..
عادل: شربي هدا...
سميرة: ( عوجات سيفتها وقالت بامتناع) لا مكيعجبنيش الحليب...
عادل: (رجع مدلها الكاس ليديها وقال باصرار) هاكي شربيه باش تعاوديلي مالك وعلاش كنتي كتبكي؟ وعلاش هربتي من الدار...وكيفاش زواج ما زواج؟
تلفات ليها الهضرة وماعرفات ماتكول وماعاقلاش شنو كانت كتخرج من فمها قبيلة حيت كانت منفاعلة...زيرات على داك الكاس كتسخن بيه يديها وقالت وهي حادرة راسها ماقادراش تشوف فيه...
سميرة: (بتلعتم) أنا...انا هاد الليلة كنت غانتزوج بانور...وماقدرتش...( علات راسها بتتاقل شافت فيه وقالت وعينيها كيلمعو) ماقدرتش... خليتو وسمحت فكولشي وجيت...انا مابقيتش عارفة راسي شنو كندير...تلفت يمكن درت شي حاجة خايبة دبا ولكن ماشي لخاطري...حسيت براسي كنتخنق..اه انا كنت باغا نخرجك من حياتي فخطرة...من بعد داك الليلة قررت نحيدك من بالي..وقبلت نتزوج بيه...ولكن ماقدرتش...اعادل مقدرتش...
عادل تخلطات عليه فرحة مع صدمة...تصدم حيت كون ماحبساتش هي هادشي مكانش غايسيق الخبار هو وكانت غاضيع من بين يديه فخطرة وغاتكون لواحد اخر من غيرو والفرحة حيت مادارتهاش وهاهي كالسة معاه دبا وكتهضر معاه بطلاقة وكتعبر بدون خوف وبلا حواجز على داكشي الي فقلبها...مابغاش يعاتبها...حيت ببساطة مابقاش باغي يفكر الماضي...شافيها وابتاسم من قلبو وقال بهمس وهو كيتأمل فملامحها بهدوء...
عارفها ماقدراتش تنطقها وقالتها قبيلة مكانتش واعية براسها لاكن هاد المرة بغا يسمعها من عندها عن وعي وعن اقتناع...هز صبعو علاليها راسها وقال :
عادل: حيت اش هممم؟
سميرة: ( بلعات ريقها وشنايفها كيترعدو باغا تخرج الهضرة لاكن رجعات داك الحجرة تعرضاتليها فحنجورتها ودقات قلبها بداو يتسارعو حتى رجع قلبها كيخفق بشدة...غمضات عينيها وقالت بصوت مرتعش بحالا يالله كتهجا الحروف) حيت...حيت كنبغيك...( حلات عينيها لقاتو داير ابتسامة ساحرة وباغيها تزيد تهضر كملات على كلامها وقالت وهي كتشوف مباشرة فعينيه) حيت ماعمري نسيتك...وخ حاولت نساك ولكن ماقدرتش...شي حاجة كتر من استطاعتي...( سدات عينيها طلعات تنهيدة من القلب وعاودات حلاتهوم حتى تغرغرو فيهوم الدموع وكملات كلامها) نتا كنتي اول واحد بغيتو واخر واحد...كاع هاد السنين فاتو وكاع داكشي الي دوزت ومندمتش حيت بغيتك...وماعمري غاندم...( نزلات دمعة من عينيها وابتاسمات فوجهو بحب) ماعمري غاندم اعادل...
عادل: ( هز يديه كيمسحليها الدموع من تحت عينيها قرب منها وطبع على جبهتها قبلة حنينة وقال بصوت خافت وهو كيدقق فعينيها بحب) حتى انا كنبغيك...هاد المرة خارجة من قلبي اسميرة...ضيعتك من يدي مرة وماباغيش نعاود نخصرك مرة اخرى...ماعرفتش امتا بغيتك ولا كيفاش...ولكن الي عارف هو أنك دبا ملكتي قلبي وسكنتي فيه...رجعتي شاعلة بالي ليل ونهار...( سكت شوية حدر عينيه ..تنهد ورجع شافيها وقال بانكسار) سمحيليا حيت عدبت قلبك...سمحيليا حيت كسرتك...حيت عرفت بقيمتك معطل بزاف...سمحيليا حيت جرحتك...نتي بغيتيني بصدق وانا عطيتك بلاصتو غير الالم...سمحيليا حيت لعبت بالمشاعر ديالك...وسختك بطيشي وغر بيا شيطاني حتى لعبت بيك...ماعمر شي واحد بغاني كيما بغيتيني نتي ا سميرة...سمحيليا حيت عرفت هادشي معطل...كانت ضروفي اقوى مني...ولكن دبا مابقيت باغي والو من هاد الدنيا من غير انك تسمحيليا...( سكت شوية وفيكسا الشوفة فعينيها وقال) واش تقدري؟
سميرة: (بقات شحال ساكتة وقلبها غايخرج من بلاصتو...وفراشات الحب كيرفرفو فعينيها...ابتاسمات بحب ومابقاتش قادة تكتكم مشاعرها ليه...نطقات بنفس نبرة صوتو الهادىة وقالت عن يقين) اه مسامحاك...اصلا منقدرش نهز شي حاجة فقلبي من جيهتك من غير الحب...مسامحاك ومن قلبي...بغيت نسا الماضي...عييت...عييت بزاف وتهديت...بغيت نرتاح اعادل...
فرح من قلبو فاش سمع هضرتها...حيدليها الكاس من يديها حطو فوق الطبلة وهز يديها جمعهوم لعندو غمض عينو وباسهوم بحنان ورجع حلهوم...شافيها بحب وقال)
عادل: فرحت بزاف فاش سمعت هاد الهضرة من عندك...ايلا كنت شحال هادي عايش ليا دبا غانعيش غير ليك...على قبلك وعلى قبل بنتنا...كنواعدك انني من دبا الفوق غانعطيك مقابل حبك غير الضعف ديالو...كنواعدك انني نصونك ونحميك...ونعوضك ولو غير شوية من داك العداب الي عشتيه والتكرفيص الي داز عليك...كنواعدك انه هاد المرة ماغاتفرقنا غير الموت...واش مستاعدة تبقاي معايا حتى لداك النهار اسميرة؟
سميرة: (زيرات على يديه بقوة وقالت) اه قابلة...قابلة نبقا معاك حتى لداك النهار...
سادت لحظة صمت بيناتهوم هو كيتأمل فملامح وجهها بحب وهي كتحدق فعينيه بهيام...زاد قرب منها شوية مركز الشوفة مع شفايفها...حس بدقات قلبو تسارعو...وحتى ديالها هي....مكرهش يحط شفايفو على ديالها ويدوق من رحيقهم ولو غير رشفة صغيرة...لاكن فالاخير .ابتاسم بشوق وحضن وجهها بيديه سد عينيه وطبع قبلة حنينة على جبينها وبقا مدة حاط شفايفو تماك كيشم ريحتها الي تغلغلات عندو الداخل...وكتبقا هاد القبلة أحلى تعبير عن الحب والعشق...واللي كتحس فيها الانتى بالامان والحنان...وكيقولك لن يقبل جبينك الا من داب بك عشقا...
حل عينيه وشافيها...
عادل: مزيان دبا رتاحيتي شوية؟
سميرة: ( بحزن) حيت انا معاك مرتاحة ولكن بقا بالي مع مي...ماعرفت شنو غايكونو دارو دبا...راه درتها قد راسي أعادل
عادل: ( ضحك وزاد زير عليها كيتنهد) غير خليك هكا أنا باغيك هكا...وقابل عليك كيف مانتي...من حقك تفششي...
سميرة: ( زادت تمخشات فيه عاجبها الحال حتى ضربات ليها لراسها طن وناضت طافحة شافت فيه وقالت بقلق) سمر كاتليا مريض ومشيتي البارح لطبيب نتا وحنان...ياك لباس باش مريض؟
مكانش باغي يقولها على المرض ديالو خصوصا فهاد الليلة ...مابغا تاحاجة تنكد عليهوم لاكن مصيرها غاتعرف خصوصا ان غدا عندو العملية الي ماغاتكونش ساهلة وماشي مسالة ساعة او ساعتين باش يضمسها...لذا قرر يصارحها دبا...
عادل: مكنتش باغي نشطنك معايا ولكن انا محتاجليك هاد الفترة...محتاجك تكوني معايا...( هز يديها طبطب عليهوم) على ودك غانتعالج...غانبرا وغانرجع احسن من الاول...
عادل: ( بابتسامة دابلة) متخافيش أحبيبة...مرضي كان بسباب الكارو...ويمكن هادشي تكون عندي من شحال هادي...يمكن نتي ماعارفاش هاد القصة مي فداك الفترة الي جيتي تخدمي عندنا كنت مدمن على المخدرات...تما هلكت صحتي ولعباتلي حتى على عقلي ونفسيتي...من بعد انا مشيت تعالجت برا...ورجعت مزيان الحمدالله قدرت نبعد على البلية وداكشي الي كنت كناخد...لاكن الكارو رجعت ليه ومقدرتش نقطعو...وهو سبابي دبا حتى مرضت...
سميرة الدنيا ضارت بيها غي هاد الكلمة دالكونصير كتخلعها وتجيبلها الرهبة...حسات بقلبها غايخرج من بلاصتو وبداو دموعها ينزلو غي بوحدهوم...
سميرة: اهئ اهئ...واش مكنتيش باغي تكولهالي؟
عادل: بداني الحال نهار ااي مرضات سمر ..لاكن انا يالله عرفت مؤخرا غير شوية قبل من داك اللليلة الي هضرنا فيها انا وياك فاش رفضتيني وبغيتي تخرجيني من حياتك...ماعقلتش على راسي حتى رجعت كميت وشربت...تما تزاد عليا الحال...وكنت رافض نتعالج كون ما حنان الي وكظاتني كانت غاتزيد دمر نفسيتي...
سميرة: ( عنقانو بقوة كتبكي بصوت عالي ) هئ هئ...سمحليا...سمحليا عافااك...هئ هئ...نموت ايلا وقعاتلك شي حاجة...
سميرة: (سكتات من البكا ودموعها باقيين على خدها قربات منو ولسقات جبهتها لعند جبهتو وقالت بصوت خافت) كنبغيك...متخلينيش عافاك...خاصك تبرا على قبلي وعلى قبل بنتنا...أنا منقدرش نعيش بلا بيك...منقدرش...
جابتليه البكية...والدموع تحجرو ليه فعينيه...ماقدر ينطق بحتى حرف جرها لعندو عنقها بقا مدة ساكت عاد تنهد وقال...
عادل: بشرط...غانعاودليك شنو درت من بعدك كاع هاد السنين وحتى نتي بغيتك تعاوديليا كولشي...
سميرة: وخ
بدا يعاودليها على حياتو من قبل حتى مايعرفها من فاش كان ماباغيش يقرا وباغي يخرج لبرا حتى عرفها ونقز داكشي الي دار فيها ماعاودولهاش حيت بجوجهوم عارفينو وباغين ينساوه...عاودليها على حياتو برا وشنو دار...كيفاش رجع لمغرب وعلاش قرر يستاقر ويتزوج هنا...وقالها انه حاول يقلب عليها مي مالقاهاش...وانه ندم على داكشي الي دارليها قبل حتى مايشوفها...عاودليها على وداد وكيفاش بداو حياتهوم حتى ولدو سامي وكيفاش تقطعات طريقهوم حتى ليومنا هدا...عاودليها كولشي مانسا تاحاجة...هي غي ساكتة كتصنت ليه مرة مرة تنهد ...حتى قال الفجر الله اكبر عاد سالا...كان باغيها تعاودليه لاكن غلبها النعاس وغفات على حين فجأة...زاد عنقها وجر عليهوم الغطا وسد عينو نعس حتى هو ...
#صباح_جديد
ففيلا التلمساني...
كانت كالسة صوفيا وباها كيفطرو على الصباح حتى انضمت ليهوم خديجة و وداد...قالو صباح الخير وكلسو...لاحضات وداد انهم مبدلين حوايجهوم وسولات صوفيا الي قالبة وجهها منها وكتبان ماحاملاهاش...
صوفيا: ( حطات كاس دالقهوة من يديها وقالت بسخط) ياختي بااز لبرودية قلبك...واش الراجل رافع عليك دعوة الطلاق ونتي مزالة كالسة فدارو؟ وفوق هادشي ماعارفة عليه حتى حاجة كون ماجينا حنا من كندا وقلناليك راه عندو عملية مكنتي كاع تسوقي الخبار...واش نتي بعقلك؟
فؤاد: ( شد فيديها وقال بحدة) صوفيا خلي داكشي بيناتهوم...مدخليش...
صوفيا: ( طلقات من يديه وقالت بانفعاال) مكاين لا بيناتهوم لا والو...خويا هداك ومنبغيليهش المضرة...هادي 3 سنين باش داها والسيدة ولا بغات دير عقلها...اش هاد الحيااة دالويل؟ خويا مايستاهلهاش وانا مستحيل نشوفو معدب وخارج من دار باه وهي مامسوقاش وولا على البال...خويا مريض دبا كون راه معانا ووسطنا ولكن بسبابها هي حلف لا عتب هاد الدار حتى تخرج...
وداد: (زدحات فوق الطبلة وطلعات ليها القنديشة) واناااا ماخااارجااش اختي...هادي داااري ومنها منتحرك والطلاق هو الي مايحلمش بيه...
صوفيا: ( ضحكات بسخرية) ههه من نيتك ابنت خالتي؟ من بعد هاد السنين كولها ومزال غايعقل عليك؟ نتي ماشي ديال الزواج وماشي قد المسؤولية...أنا قلتها لخويا شحال هادي قبل مايتزوج بيك ولكن ماداش بريي...ونتي عندك الزهر الي عادل تبدل ومابقاش داك الولد ديال شحال هادي اما كون غطسلك نيفك فالرملة...
خديجة : ( نطقات بغيض وقالت) ايييه ابنت اختي هدا هو المضنون فيك؟ بينتي على نيابك دبا؟ كتكوليها فوجهنا؟ معضورك ماحضرتيش لعرسهوم ساعة نتيا من الاول ماحاملاهاش؟
صوفيا: انا كون شفتها تستاهلو مكنتش نعكس ليه...ولكن تا دبا مامشاش الحال هاهو توكض الحمدالله...وعرف راسو اش باغي...
فؤاد: ( قاطعها) صوفيا صااافي...هادشي دويو فيه من بعد...فطري دغيا خاصنا نمشيو عندو...
وداد: واايييه امي معضورها فاش كانت كتجي عمرها عطاتني صوابي ولا هضرات معايا ساعة هي ماحاملانيش...
خديجة: شوفي ماديريش بالك معاها تمشي تزمر...نتي لا كسبتي راجلك هاديك الدنيا ومافيها...
وداد: بففف...ماعرفتش كيغاندير نخليه يتراجع على الطلاق ا مي...هانتي كتشوفي هو حتى الهضرة قطعها عليا وحتى الفيلا مكيجيش ليها غير فمسبتي...
خديجة: وااش نتي باغاه؟؟
وداد: اه أ مي باغاه بطبيعة الحال...
خديجة: ايوا المرا فاش كدير شي واحد فبالها توصليه توصليه...بالسيف بالخاطر المهم مطلقيهش من يديك...
وداد: لا تخافيش أمي بلا متحتاجي توصيني...يمكن نتي ماعارفانيش طيحت شحال من واحد ايام العز وتا دبا باقا بعزي ماغاتحفاليش فعادل...
خديجة: هكا نبغيك وريني حنة يديك...
حل عينيه على صوت صونيط فالباب كانو باقيين على نفس الوضعية ااي نعسو فيها...غير شعرها كان تعرا فاش هبط ليها القب فنعاسها...حلات عينيها تاهي فاش زعجها الصوت...علات راسها لقاتو كيشوفيها...
كاع ماداها فيها ... تقاد فالكلسة مخنزر... قرب منها بشوية جرها لعندو كيشوف فشعرها...بانليه كولو ناقص..هزو بيديه كيعبرو باش يتأكد حتى لقاه قصير مضروب فالنص وتقطيعتو مخربقة رطع شافيها عاقد حجبانو وقال بحدة
عادل: علاااش قطعتيه؟
سميرة: ( تفكرات نهار قطعاتو كانت مرفوعة...حدرات عينيها وقالت بحزن) ماعرفتش ماعقلت على راسي حتى قطعتو...
عادل: ( زعجو صوت الصونيط عند الباب طلق من شعرها وناض عاقد حجبانو) بلاتي نشوف شكون عاد نتفاهمو على داك الشعر...
مشا كيجر فرجليه حل الباب لقا حنان وتوفيق غير شافهوم خنزر...
عادل: مالنا ياك لباس؟
توفيق: (شاف فحنان وضحك) ها الي كوتليك...
عادل: اش كولتي ليها؟؟
توفيق: (غمزها وهي حابسة الضحكة) كتليها غير يالله نمشيو بحالنا السيد موحال يكون مسالي لينا ...راه عندو الضياف...
عادل: ( شافيها بغيض) صافي دغيا خويتيلو المزيودة؟
حنان: هههه...واراه عيطلي عل الصباح باش نجيو وانا عرفتك اولد عمي غاتكون نعستي معطل ولا منعستيش كاع وبقيت شاداه حتى لدبا عاد جينا...وزايدون اخويا مالك دايرلينا استنطاق عند الباب...حايد ( دازت فيه ودخلات تبعها توفيق...سد الباب ومشا لعندهوم)
بقاو كيضحكو حتى سمعاتو كيعيط...ناضت دارت شالها ديال البارح كان نشف فاش قالت ليها حنان راه كاين توفيق على برا...خرجو عندهوم كان موجد الفطور على حقو وطريقو...ما خلا ماحط فالطبلة...غير شافها خنزر مزال مانساش ليها التقطيعة دالشعر مي وخ هكاك شدلها فيديها وكلسها بحال شي بنت صغيرة من بعد ماسلمات على توفيق...وقربليها كولشي حداها كان باقي غير شوية ويوكلها حتى حشمات قدام حنان وتوفيق الي منزلوش عينيهوم من عليهوم حتى وتروهوم...
سميرة: نتا ماغاتفطرش؟
عادل: لا على ود العملية وشي تحاليل ماخاصنيش ناكل النهار كولو
ناض مشا يلبس وبقاو هوما مجموعين كيهضرو حتى جا...وخرجو فاتجاه المشفى وفطريقهوم دازو على محل دالحوايج شراو لسميرة باش تبدل...لبسات عاد كملو طريقهوم...
دخلو نيشان عند الطبيب كان كيتسناهوم...بقا معاه غير عادل باش يديرليه شي فحوصات وتحاليل عاد يمشي ينعس فانتظار العملية...بينما هوما بقاو على برا كيتسناو...حتى تم داخل فؤاد وصوفيا مزروبين...سلمو على حنان وتوفيق بينما سميرة كانت كالسة فوق الكرسي تفاجئ فؤاد فاش شافها تماك...مشا عندها..ناضت هي بخجل وقفات حداه...
سميرة زادت غرقات بلاصتها من الحشمة وفؤاد تصدم من هاد الهضرة...ومشا بالو نيشان لوداد الهضرة الي قالت الصباح...هو براسو كان كيضن ان الموضوع ممكن يتحل بيناتهوم لا كلسو اطابل وهضرو لاكن كان غالط وزدق عادل كيقلب على حياتو بعيد عليها متناسيا تماما انه على علاقة بيها يعني قرار الطلاق لا رجعة فيه...وهادشي ماغايكونش بالساهل وغايكون بداية لحرب بين وداد وعادل...ابتاسم بهدوء وقال...
فؤاد: انشاءالله ابنتي الله يدير الي فيها الخير...
سميرة: ( بصوت مرتعش من كترة التوتر وماعلاتش فيه عينيها) امين اعمي...
حنان: ( شافت فصوفيا الي مراقبة من بعيد وسمعات هضرتهوم كولها وقالت) صوفيا هادي سميرة مامات سمر....هي الي عاودتليك عليها( غمزاتها) سميرة...هادي صوفيا اختو الكبيرة ديال عادل...يمكن ماعمرك شفتيها...
علات راسها سميرة شافت فيها كانت نسخة عن أمينة لاكن هادي ملامح وجهها مبشورين ابتاسمات بهدوء وخدودها موردين بالحشمة...بادلاتها الابتسامة وتقدمات عندهوم بخطوات تابتة كتسكانيها من تحت لفوق باعجاب كيفاش واقفة ودوات مع فؤاد باحترام والخجل مغلب عليها...وبانت فيها متوترة...لاكن زوينة وبريئة...ولباسها مستور ومحتشم...مدات يديها سلمات عليها وقالت...
صوفيا: ( غمضات عينيها بعصبية وقالت) غاتسكتي ولا ماغايعجبك حاال؟؟
وداد: ههه تباركالله كترو المحاميين ديالها...كولشي كيدافع عليها...( شافت فسميرة حادرة راسها متوترة من صعوبة الموقف مامولفة شوهة مامولفة غواتات) واادوي اخطااافة الرجااال...صاف وصلتي لداكشي الي باغا لويتي علييه؟ وكليتيلهوم دماغ حتى هوما؟؟ صافي شبعتي من صحيبك...حتى لاحك وشبع منك عاد رجعتي لراجلي؟ اولا مالقيتيش فيه المرقة واقيلة؟
سميرة: ( علات عينيها فيها بصدمة وتغرغرو الدموع فعينيها ماقدرات تنطق حتى حرف...هي حشمانة من راسها وزادت غرقاتها فحوايجها بهاد الهضرة حداهوم...
وداد: ( كملات هضرتها بسخرية) ههه واعاوديلهوم عاوديلهوم على صحيبك الي كنتي كترندفي معاه فلوطيلات...عاوديليهوم...
شافو كولهوم فيها بشك من غير حنان الي غاتبخ الدم من شدة وقاحة وداد...
حنان: ( شافت ففؤاد وصوفيا وقالت فمحاولة انها تبرر ليهوم) ماكاين لا صاحبها لا والو...هاد خيتي غير كتهبرت...هدا واحد السيد جارهوم كان باغيها لزواج...وكانت وافقات واحد لوقيتة غير ضد فعادل حيت كانت مزالة مجروحة منو وهادشي راني كنت عاودتو ليكوم هادشي الي كان سبابو حتى تزاد عليه الحال وعيطتليكوم تجيو من كندا...ولكن فاخر المطاف مدارتهاش ورجعات لعند عادل...( شافت فوداد بغيض وكملات هضرتها) ودبا سيري كبي الما على كرشك ابنتي...هوما كيبغيو بعضياتهوم...ونتي مابقالك تا وجود فحياتو...غير تقبلي الهزيمة وبلا متكابري...
وداد: ( ضحكات بالفقصة وقالت) ههه...كالك كيتباغاو هههه...من امتا اختي؟؟ ياك شبع فيها لعب ولاحها من شحال هادي...ودبا كتحاولو تبررو ليها؟ عشنا تا شفنا بنات الزنقة بغاو يديرو بلاصتهوم وسط بنات العائلة...( هزات صبعها فوجههوم وبدات تغوت) سمعوو هااه...ايلا كنتو نتوما تحاميتو عليا...راكوم مزاال مكتعرفونيش...داكشي الي فبالكوم غير نساوه...ونتي اديك سويميرة...عادل هو الي ماتحلميش بيه...ودباااا خرجي من هنا قبل ماندير فيك شرع يدي خوووورجيييي!!
نزلو الدموع من عينيها...كالعادة ردات لقلبها وماقدراتش تجاوب معاها ولا حتى دافع على راسها...حتى خرجات الممرضة لعندهوم...و لقات الصداع والغوات...
الممرضة: اسيادنا..راه مستشفى هادي وكاينين مرضى هنا اش هاد الصداع؟
فؤاد: ( خنزر فوداد) وداد صافي خلي الهضرة من بعد...
وداد: ( مزالة شاعلة) مكااااينش من بعد هاد خيتي تجمع راسها دبا تخرج ولا غانقلب عليكوم هاد الطبيب...
الممرضة: الله يخليكوم...الله يخليكوم...ايلا بغيتو تغاوتو خرجو لبرا...( شافت ففؤاد) سمحليا اسيدي ولكن غانضطر نطلب الامن...
فؤاد: لا مايحتاجش ابنتي...هاهوما غايسكتو...
خنزر فصوفيا وسقرات وحتى وداد...
الممرضة: المهم المريض باغي سميرة...شكون فيكوم سميرة؟
عقدات حجبانها ودارت يديها على جنبها وزمجرت بسخط فوجه الممرضة...
وداد: شناااهواااا؟ كيفاااش بغا سميرة اختي؟؟
الممرضة: ( خنزرات فيها وقالت) وصلتليكوم هضرتو فقط ونتي امدام ايلا مسكتيش غانعيطليك للامن...هدا مستشفى فيه مرضى باغيين يرتاحو ماشي حمام العيالات شوية دالاحترام الله يخليك...
ضحكات حنان غير من تحت لتحت وهي كتراقب ردة فعل وداد الي كانت كتبان بحال شي نار خامدة خاصها غا شوية داالمازوط وتشعل...شدات فسميرة وقالت...
حنان: مسحي دموعك وسيري عندو...ماتديش على هادي القصة كولها راه فخبارك...كدوي غير من فقصتها...دبا يالله فاقت وبدا يبان ليها فالبلان...هادي واحد اللفعة منها ماكانت...يالله سيري...متخليهش يتسنا...
شافت فيها سميرة ابتاسمات بهدوء ومشات قدام عينيهوم دخلات بقات وداد كتبخ الدم موراها بالاعصاب...وحتى حد مادايها فيها كولشي عاطيها النخال بحالا غير مرحب بيها تم...حتى جرااتها خديجة داتها معاها لبعيد...
سميرة: اهئ اهئ كيفاش منبكيش ونتا كتهضر معايا بحالا كتوصيني وبحالا ماغانعاودش نشوفك...( ناضت من حضنو وشدات فيديه وقالت بترجي وهي كتنخصص) انا...انا منقدرش نعيش بلا بيك...مابغيتش نرجع لداك الليلة...هاديك الليلة قبل سبع سنين...داك الليلة الي قتلتيني فيها فاش مشيتي وخليتيني...مابغيتش نعاود نعيش بحال داك الايام...أنا غانضيع بلا بيك اعادل...غانضيع...(حضنات وجهو بيديها وقربات عندو وقالت وانفاسها كضرب عند نيفو) كنبغيك...متخلينيش...
عادل: ( تنهد بحرقة وهز يديه كيمسحليها دموعها وقال بحسرة ) حتى أنا كنبغيك...والاعمار بيد الله سميرة...خاصك تكوني مستاعدة لكولشي...
سميرة: اهئ اهئ..انا مستاعدة لكولشي الا اني نخصرك...منقدرش منقدرش...
عادل: ( ابتاسم بحب وقال وهو كيتأمل ملامح وجهها بهدوء) نتي امتا بغيتيني قد هكا اسميرة؟
سميرة: (بادلاتو نفس النظرة وقالت) من اول نهار شفتك...
عادل: هه نهار الي دخلتي فيا وطيحتي البصلة من يديك؟
سميرة: ( ضحكات وسط دموعها وقالت) ماشي بصلة كانت مطيشة...
عادل: ( ضحك تابانو سنانو وقاال) بحال بحال من صاب غا الصحة والسلامة والحب...
سميرة: (ضحكات بخجل وحدرات راسها...
عادل: سميرة؟
سميرة: ( شافت فيه) همم..
عادل: عارف بالي الوقت ماشي مناسب...وحتى البلاصة ماشي من مقامك...ولكن ايلا طول الله فالعمر من بعد هاد الليلة بغيت نعيش معاك حتى نشرف...واول حاجة غانديرها من بعد منخرج منهنا هي نتزوجو...واش قابلة؟
طلعات معاها السخانة وتحقنات فيها النفس وقلبها كيضرب فالتسعين...من قربها منو...تنهدات من الاعماق وقالت بصوت خافت...
سميرة: اه...قابلة...
عادل: ( ابتاسم جنب وباسها من خدها حتى تبورشات ومشا لودنيها وقال بهمس) قابلة اش احبيبة؟
سميرة: (بلعات ريقها من شدة التوتر وقالت) قابلة نتزوج بيك...
شاف فعينيها وشنايفها ااي كيترعدو ولونها الي رجع حمر من كترة الخجل...عجبو الحال هكا وباغي يزيد يخرج منها الهضرة...زاد قربها ليه وباسها من الخد التاني وقال بصوت خافت وهو كيحك بلحيتو على خدها) كملي الجملة...كولي قابلة نتزوج بيك احبيبي...هكا بغيت نسمعها..
سميرة: ( تسرطات ليها الهضرة وصدرها كيطلع وينزل قدامو...نطقات وهي دايبة بين يديه) قابلة نتزوج بيك احبيبي...
عادل: ( شافيها مبتاسم وهز يدو كيدخل الشعر الي خارج من الزيف وقال وهو كيحدق فعينيها بهيام) يالله داك حبيبي خارجة من فمك كي العسل...( تنهد بعمق)عرفتي دبا شنو كيديرو من بعد هادشي؟
دار ابتسامة ساحرة وهبط كيمرر صبعو على وجهها حتى بورشها ...وتوقف عند شفتيها كيداعبهوم بصبعانو...حتى...
حط شفايفو على عينيها الي غمضاتهوم بمجرد ماحسات بنفسو السخونة عليهوم...و قبلهوم الواحدة تلوى الاخرى...قبل هادئة كتعبر عن مدى حبو واحترامو ليها...وتوقف لبرهة كيتأملها بوضوح...وعينيه مكينطقو غير الحب...قبل مايميل راسو وخطف اول قبلة من شفايفها من بعد فراق 7 سنوات...كانت قبلة حنينة وهادئة..قبلها بشغف وشوق...وهي غارقة ودايبة بين يديه...قلبها كيضرب بشدة وكتحس بداتها سخونة عليها ويديها كيرجفو...وانهى القبلة قبل مايتعمق فيها باش تبقا بحلاوتها شاف فعينيها الي حلاتهوم بمجرد ما سالا من تقبيلها لقاتو كيسكانيها وعينو عامرين حب حدرات عينيها هاربة من نظراتو الحارقة ليها وهي غارقة فحوايجها بالحشمة...قبل ماينطق ويقول...
عادل: ها شنو كيديرو احبيبة...ودبا لا بغات الموت تجي غير تجي...
سدات عينيها وزادت تمخشات فيه كتسمع لدقات قلبو كيدخلو لودنيها بحال شي سمفونية جميلة كتنعش الروح والمسمع...احساس زوين مابغاتش تفيق منو...عاجبها الحال وطايرة بالفرحة والحاجة الوحيدة الي كتمناها هي تنعس فهاد اللحظة وتفيق تلقا راسها باقا فحضنو وعلى نفس الوضعية...وتكون العملية دازت وهو رجع ليها سالم غانم...ومايخونهومش القدر العاهر مرة اخرى...
بقات معاه مدة لا بأس بها مرة يوصيها مرة يغرقها كلام حلو حتى دخلات الممرضة لقاتهوم على نفس الوضعية...غير شافتها سميرة ناضت طافجة بعدات عليه كتقاد فزيفها...
بعدات عليه ...باست يديه ..ابتاسمات ليه بهدوء وناضت خرجات قبل مايغلبوها دموعها وضعاف حداه...بقا متبع ليها العين حتى خرجات عاد تكا على الباياص كيتنهد بضيق...مباشرة من بعدها دخل الطبيب الي متبع حالتو مرفوق بصديقو الطبيب الفرنسي الي غايشارك معاه فالعملية...تعرف على عادل وهضر معاه بوضوح على ود العملية شنو غايديرو فيها وشحال عادوم...عطاوه امل باش يتشبت بيه وهادي من واجبات الطبيب الجراح قبل كل عملية...اما سميرة خرجات عندهوم كتحس براسها مرفوعة والبنسبة ليها الوقت توقف ابتداءا من هاد اللحظة...
خرج من عندو الطبيب ودخلات حنان وصوفيا وتوفيق وفؤاد باش يشوفوه قبل مايديو لغرفة العمليات....اما سميرة مشات توضات من اجل الصلاة...سولات على الجامع فين جا...نعتوليها مسجد المستشفى مشات ليه...صلات صلاتها وبقات تماك رافعة كفوفها لسما كتناجي ربها ودعي معاه...
خارج المستشفى بالضبط فقهوة جاية قبالتو كانت كالسة وداد وخديجة بعاد على الناس...كتفيبري برجليها وتغزز سنانها من شدة الاعصاب...وحر الفقصة
خديجة: دبا اش غاديري؟ من صباح ونتي ترعدي عليا هنا الكلمة منطقتيهاش...
وداد: ( ضارت عندها وغوتات) ضريتيني فراسي أ مي...شفتي عائلتك؟ شفتيهوم كيف تحاماو فيا كولهوم ووقفو مع الخدامة العروبية الملقطة...شفتيهوم؟؟
خديجة: هااادشي كوليه لراسك...دبا يالله طلعات معاك؟ شحال هادي فين كان عقلك هاا؟ الما كان كيمشي من تحتك ونتي عقتي حتى فات الفوت...
وداد: ( خرجات فيها عينيها والشرار فيهوم وقالت من تحت سنانها) مزاال مافات الفوت مزااال اخديجة...
خديجة: اش غاديري كااع...اول حاجة غايديرها من بعد مايخرج هي طلاقك يوصلك...ويتزوجها هانتي غاتشوفي
وداد: النبك الي غايطلق...
خديجة: ( ضحكات بسخرية) ههه...انا بغيت غير نعرف اينا زمان عايشة فيه نتي...واش المكلخة يسحابلك لا ماوفقتيش نتي ماغايطلقكش؟ راه بالفلوس يطلقك بلا خبارك اما هو راه دار معاك القانون وسيفطلك استيدعا لدار...طززز كالك قارية...
وداد: ( ضحكات بصوت عالي وقالت) ههه خرجو عليك المسلسلات التركية أ مي...لا لا منوسخش يدي فيه...بنادم الي كيقتل الواحد باش يتهنا منو بلا مايعدبو غير يخليه فالحياة...انا غانتاقم منو بطريقة اخرى..
خديجة: اش عوالة ديري الزغبية؟
وداد: غاتعرفي ايلا حتاجيتك...اجي دبا نتعشاو باش نمشي نوقف مع راجلي مسكين فمحنتو ( غمزاتها وعيطات لسيرفور طلبات العشا)
جات الممرضة باش تديه لغرفة العمليات...لكن طلب منها يهضر مع باه على انفراد...خرجو كاملين وكلس حداه فؤاد...
فؤاد: ياك لباس اولدي؟
عادل: الواليد بغيت نوصيك على سميرة وبنتي...ايلا ربي زاد فالعمر غير نخرج منهنا غانتزوجو انشاءالله وايلا العكس...بغيتك تهلا فيها وفسمر...بغيتك تكتبليهوم كاع داكشي الي كنملك...وغايبقاو امانة فرقبتك..مابغيتهوم يتخصو من تاحاجة...
فؤاد: ( هبط راسو وقال بحزن) لا حول ولا قوة الا بالله...الاعمار بيد الله اولدي وسمر راه بنتي حتى أنا ولاتحتاجش توصيني على سميرة هاديك البنت درويشة...وكنطلب من الله ينجيك وترجعلينا بالسلامة...خلي ايمانك بالله قوي...ربي بيدو كولشي...
عادل: حنا بين يديه الواليد...(هز يديه باسهوم)
فؤاد: ( طبطب فوق كتفو) الله يرضي عليك اولدي...الله معاك...
عادل: اميين الواليد...
خرج كيجر فرجليه وقابط راسو غير بزز باش مايضعافش...قلبو مقبوط وماقادر يدير والو من غير انه يدعي معاه...كيبقا عادل الابن الوحيد ومعزتو بوحدها...بالرغم من انه كان فالماضي ولد طايش وماراضيش بتاتا على داك الشي الي كان كيدير وماكانش متفاهم معاه لاكن كان كيخاف عليه وكان باغيه يكون راجل...وقف معاه حتى تعالج وقرا وجمع راسو ورجع راجل يعول عليه...نسا كاع اخطاؤو فالماضي وطلب منو يرجع يكون حداه وبجنبو...خدا عليه المسؤولية وبين ليه انه قدها وكتر...وصعيب بزاف يعاود يشوفو ضعيف وكيصارع من اجل الحياة مرة اخرى...دخلوه لغرفة العمليات...دارولو تخدير كامل الي كتحتاجو هاد النوع دالعمليات تبعوه كولهوم لبلوك ما عدا سميرة الي فضلات تبقا فالمسجد على انها تبقا واقفة كتسنا...شعلات البولة الحمرة وبدات العملية...
مرو ثواني..دقائق...وتبعوهوم ساعات...ساعات من الانتظار طويلة وصعيبة...الكل على اعصابو وسميرة هازة كفوفها للسما كدعي معاه ودموعها على خدها...حتى عيات وتكات على واحد السارية...غمضات عينيها وداها النعاس من شدة التعب والارهاق والنهار كولو بلا ماكلة...
حلات عينيها فبيتها الي فالعروبية حيوطو كانو كولهوم مهدومين وطاحو كاع اللطامي ديال التراب...بقات تساري عينيها فداك البيت ...جات تنوض لاكن لقات راسها مربوطة وشي حاجة ملسة وحرشة فنفس الوقت دايزة على يديها...هبطات عينيها لتحت لقاتها لفعة لونها اسود...كتسارا على كرشها...غمضات عينيها ورجعات سداتهوم وقلبها كان بغا يسكت بالخلعة...بمجرد ماحسات بيها دازت...ناضت كتعافر مع داك القنبة باش مربوطة باغا تفك راسها...لاكن بدون جدوى...ماقدرات دير والو من غير انها تقاد فالكلسة وتعاود تجرب مرة اخرى...فاذا بها عاودات شافت فداك البيت عامر حناش...شي فالحيوط شي فالسقف شي عند رجليها وهي وسطهوم...بدات تغوت وتفركل غير بوحدها...كان كيسحاب ليها كتغوت لاكن تاحد مكيسمعها...حتى حسات بشي حاجة لمسات يديها كان كيسحابليها لفعة تاني...لاكن كانت يد كتفك ليها الرباط باش مكتفة...علات عينيها فيه كان وجهو منور وضارب فيه الضو...ابتاسمات بشوق حركات شفايفها باغا تنطق لاكن لسانها تسرط...فك ليها القنبة وقال مع ابتسامة...
عادل: هانا فكيتك... من اليوم راكي حرة...
قال هاد الجملة واختفى عن ملمحها...بغات تنوض تبعو لاكن رجليها كتحس بيهوم فاشلين...بقات تغوت وتفركل حتى ضرباتها الفيقة وسط داك الجامع...مع الفجر كيقول الله واكبر...شدات فقلبها الي كيضرب بقوة والنفس محقونة فيها...دوزات يديها على جبهتها كانت عرقانة كتقطر بالعرق...شافت الناس داخلين يصليو...تفكرات عادل والعملية الي غاتكون سالات...وخ هي مانعساتش بزاف لاكن جاها بحالا نعسات عام...ناضت من بلاصتها طافجة وخرجات كتجري شادة فقلبها الي دقاتو كتسمع فودنيها...مشات لغرفة فين كانو حاطينو مكاينش...سولات ممرضة كانت دايزة من تماك على فين كيديرو العمليات...نعتات ليها البلاصة..مشات كتطري ورجليها كيخواو بيها...كتزيد شوية وتوقف...الدنيا كدور بيها حتى تغاشات وبقات غادية وكتشد فالحيط حاسة بشي حاجة واقعة....حتى وصلات لعندهوم...ووقفات بعيد مصدومة والدنيا كدور بيها...شافت كولشي كيبكي حنان وصوفيا معانقين وفؤاد حاط جبهتو على الحيط كيبان منهار...وداد وخديجة دايرين يديهوم على فمهوم مصدومين.....تا حد ماداها فيها من غير توفيق الي لمحها جاية...تقدم عندها بخطوات تقال...بغا يشد فيها لاكن تنترات من يديه ودموعها على خدها...
سميرة: ( بصوت مرتعش) فين عادل؟
توفيق: ( بحزن) تهدني اسميرة...
سميرة: ( غوتات بصوت عالي حتى ضار كولشي عندها) فيييييين عااادل.؟
ماجاوبها تا واحد....دازت فتوفيق و مشات عند حنان شدات فكتافها كتهزهزها...
سميرة: فينهوا احنان؟
حنان: ( كتبكي بحرقة ودموعها على خدها مصدومة مكترمشش)
سميرة: (هزات راسها بلا وقالت وشنايفها كيترعدو) لا...لا...
حنان: ( شدات فيديها وقالت بصوت مرتعش كتخرج الهضرة بالسيف) مع الاسف قلبو وقف من ورا ماسالات العملية...و...( غمضات عينيها بالم وحلاتهوم باش تكمل هضرتها لاكن لقاتها مصدومة كتشوف موراها مكترمشش...ضارت حنان تابعة نظراتها فاذا بها لمحات الممرضة والطبيب معاها مخرجين باياص جارينو مغطي بيزار بيض...ماقدراتش تيق عينيها طاحت على ركابيها وضربات فوجهها وغوتات باعلى صوت...غوتة حارة خارجة من القلب تسمع صداها فكل ركن من اركان ديك المستشفى...صرخة الم وعداب...كتحمل اسمو...
سميرة: عاااااااااادييييييل....
من موراها ماعقلاتش على راسها...فقدات الوعي وماداها فيها تاحد كولهوم تجمعو على داك الباياص...كولهوم منهارين وكولهوم كيبكيو الدم...صعيب تجرب الاحساس بالفقدان...صعيب بزاف...
🛑بعد مرور شهر🛑
دخلات حادة عليها البيت كان مظلم...علات كاع الريدويات ...حتى دخلات الشمس ضربات فعينيها...حلاتهوم بتتاقل كتحك فيهوم بتعب...تفوهات كتجبد فبلاصتها وقالت بصوت نعسان...
حادة: (قربات لوجهها وهزات صبعها دارتو تحت عينيها حلاتها ليها وعوجات سيفتها..) باش كتحسي؟
سميرة: علاش؟
حادة: جيتيني فشكل ابنتي...هاد النعاس الي كتنوضي منو بالسيف وهاد الصفورية الي فيك والشهية مسدودة ما كطمنش...وااقيلة ضربك بوصفير ابنتي...
سميرة: خلاص أمي ...
حادة: اشمن خلاص...والله حتى هو..شوفي كيف صفرا بحال الاستيدعا...باينة غايكون ضربك على داك الخلعة فالسبيطار...سهلتيها هاديك؟
سميرة: ( تفكرات داك الليلة لحمها تبورشات) ناري ا مي ماتبقايش تفكريني بداك الليلة...منين ماسكتش ليا القلب هداك هو الفضل...
حادة: ( قرصاتها بالضحك) ههه ايوا هدا هو الحب ابنيتي ايلا ماقتل يعدب...
سميرة: ( تنهدات من الاعماق) كاين ماكتر من هاد العذاب؟ عرفتي داكشي الي دوزت كاع هاد السنين مايجيوش نقطة فالعذاب الي حسيتو داك الليلة...حسيت بقلبي تجبد من بلاصتو....( سرحات بتفكيرها لداك الليلة)
🔙🔙🔙🔙فلاش باك...
تجمعو كاملين على داك البياص ضنا منهوم انه عادل...قبل ماينطق الطبيب وقال باسف للممرضة...
الكبيب: عائلتو كيتسناوه فلغرفة على ما اضن سيري خبريهوم على مانوصل عليك...
جرات داك البياص ومشات وهوما مزالين مصدومين مافهمو والو حتى قرب فؤاد عند الطبيب شدليه فكتفو وقال...
فؤاد: عادل ادكتور عادل...
الطبيب: (بابتسامة هادئة) عادل تكتبلو عمر جديد...قدرنا نقدوه من بعد ماتوفف قلبو..سمحولي تعطلت عليكوم...هانتوما كتشوفو فقدنا مريض اخر بنفس المرض وكان كيجري نفس العملية...الي كان مشرف عليها طبيب اخر...تدخلنا تاحنا حاولنا نقدوه لاكن للاسف فقدناه...
فؤاد: ( غمض عينيه وتنهد بارتياح وقال) الله يرحمو... واش متأكد ادكتور زال الخطر على عادل؟
الطبيب: ( شدليه فكتفو وقال) ماتخافوش...السبب ورا توقف القلب ديالو من بعد العملية هوما المضاعفات الي كيوقعو فغالب الاحيان...والي كيكون سبابها نقص هرمون التروبونين فالقلب...هو الي كيأدي لنوبات قلبية من بعد العمليات...الحمدالله العملية كانت ناجحة وماعليكوم غير دعيولو دبا يقوم بالسلامة...غاتسمحولي دبا غانمشي لعند عائلة المريض الي فقدناه ايلا بغيتو سيرو ترتاحو على ماينقلوه لغرفتو وهاهو غايخرج الزميل ديالي الي رافقني فالعملية يزيد يشرحليكوم حالتو اكتر...
فؤاد: شكرا جزيلا ادكتور...
شافيهوم كاملين مزالين تحت تاتير الصدمة كانهم ماسمعوش كلام الدكتور ولا سمعوه غير مزال ماستوعبوه...كولشي دموعهوم على خدهوم وهو كيقلب بعينيه على سميرة قبل مايشوفها طايحة الارض وتاحد مارد ليها البال حيت كولشي مضروب فراسو...غوت بسميتها ومشا ليها كيجري عادا فاقو من صدمتهوم وجراو كولهوم ليها...تحت نظرات خديجة ووداد...
سميرة: ( شافت فمها كتغرك فيديها) بفف كنتفكرها لحمي كيتبورش أ مي...لدرجة فاش فقت وقالولي انه باقي عايش وهداك الي شفت مريض اخر...ماتيقتش كنت نسحابهوم كالولي هكاك غير باش يصبروني...بففف على داك الليلة الكحلة...
حادة: ايوا الحمدالله على لطف الله ابنتي... وانوضي نوضي دبا تفطري باش نديك نكويك...
سميرة: ( بخوف) لا امي غا بلاش ...
حادة: غاتكواي هي غاتكواي...نخليك هكا لافات فيك راه يقتلك...سهلتي بوصفير؟ يالله تحركي دغيا...
خرجات وخلاتها كتجبد بلاصتها مسخسخة...ماقادراش تحرك من الفراش...
#ففيلا التلمساني...
كانت كالسة صوفيا وفؤاد فالجردة كيفطرو ومستمتعين بجو الربيع ..كيخضرو عويناتهوم فالجردة...حتى تم جاي عندهوم...لابس كيطمة ديال الدار...كيبان على وجهو العياء والتعب لاكن مرتاح من الداخل...وقف عند راسهوم وقال صباح الخير...ناضت صوفيا شداتليه فيديه وكلساتو بحال شي ولد صغير شافيها وضحك...
عادل: ولاهيلا ايلا راني لاباس اختي...
صوفيا: وا لواه راك باقي عيان كالا...يالله سيمانة باش خرجتي من السبيطار...مانكولو بريتي حتى تسالي الشيميو...
فؤاد: الحمدالله على سلامتك اولدي...
عادل: ( باس يديه) الله يسلمك الواليد...
صوفيا: ( شدات فيديه وقالت بقلق) ياك متأكد كتحس براسك مزيان اخويا...كون غير بقيتي فالفراش كولشي يجي حتى لعندك...
وداد: (ناضت من بلاصتها وقربات لعندو...تحنات لمستوى ديالو وشدات فيديه...وقالت بترجي) عافاك اعادل...خلينا نساو الي فات ونبداو صفحة جديدة...انا والله حتى باغا نتبدل...على قبلك وقبل ولدنا...انا...
عادل: ( قاطعها وسحب يديه من بين يديها وقال بحنق) براكة اوداد...براكة متمتلي...نتي عارفة بالي وصلنا انا وياك لطريق مسدود من شحال هادي...وكنتي باقا على سميتي غير على قبل ولدك...اما دبا انا باغي نعيش حياتي...براكة غير 3 سنين الي غبنتها معاك...( زاد لوجهها وقال بحدة) أنا كنبغي سميرة...وقريب غانتزوجو فهميها دبا ودخليها لراسك...
وداد: (مسحات دموع التماسيح الي كانت دايرة وضحكات بمكر...مازادتش معاه الهضرة...وناضت وقفات نافخة صدرها وقالت بلا متشوفيه) بغيت فيلا فموقع زوين...طوموبيل اخر موديل...واسهم معاك فالشركة...وخدمتي منخرجش منها...وولدي فوقما بغيت غاتجبوليا نشوفو...
عادل: ( ضحك بالم وناض تقابل معاها) متأكدة من الطلب اللخر؟ ( ضحك بسخرية) ههه...وداد يا وداد...للاسف حالك كيضحك...ماعمرك غاتبدلي...منهار عقلتي على راسك ونتي تابعة الفلوس...وغاتموتي ونتي تابعة الفلوس...عرفتي شنو بقا فيا هاد الساعة؟ بقا فيا داك الولد الصغير...الولد الي ماعندو حتى ذنب فهادشي كولو...شنو ذنبو الي يكبر بعيد على مو...ولا بمعنى اخر...كيفاش غايشوفيك نهار يكبر ويلقاك مزالة هكا...استغلالية ومادية...
وداد: ( مشات هزات صاكها ورجعات شافت فيه وقالت) بغيت هادشي كتابة غدا...عاد يالله نسنيلك على الموافقة...اه ومبروك مسبقا على زواجك...ومااتنساش تعرضني لعرسك....بسلامة..نتلاقاو غدا...عند القاضي اولد خالتي...وغانجيب معايا حتى سامي...
ماتسناتوش يجاوب...دارت النظاظر على عينيها ومشات كتمختر بطالونها كالعادة...وصلات لبرا دارت اخر اطلالة على داك الفيلا...ضحكات جنب وقالت...
وداد: ماتفرحش بزاف أبا عادل...ماشي وداد الي غاضحك عليها وديرليها صابونة ودوزهاليك بشريبة دالما...هااح وشحال غايعجبني الحال نهار نشوفك كتعدب...
خرجات للجردة فين حاطة طبلة دالفطور...كلسات على الكرسي بدات تكب القهوة وابتسامة عريضة على وجهها...خدات رشفة من ااقهوة وتكات على الكرسي كتمنضر فالجردة وقالت...
حادة: ايييه يااا حادة جيييو طلو عليا ادواار سيدي مسعود...حادة بنت السي الحسين حياها الله تا رجعات ساكنة ففيلا...ايييه اليااام...شكون كان يكولها...
حنان: ( جات موراها كضحك) ههه خالتي مالك كدوي بوحدك...
حتدة: سميرة ابنيتي واقيلة واقيلة فيها بوصفير خاصني نديها تكوا...
حنان: ههههه...تكوا؟
حادة: اييه غانكويوها راه لا طال فيها يقتلها ...سحابلك ساهل؟
حنان: ( حابسة الضحكة)هه بلا متكويها اخالتي ديها غي لعادل هو يقضيلك الغراض...
حادة: ( باستغراب) على عادل كييداوي على بوصفير؟
حنان: (دارت يديها على فمها وضحكات بصوت عالي) هههه لا أخالتي كيداوي عل البرد...
بقات شحال كدور فعينيها عاد فهمات الهضرة وطلعات معاها بقرصة من الفخاد ليعاتها...
حادة: ههه مابقيتي كاع تحشمي يالصكعة..
حنان: احح...ههه ومالي كدبت راه مايبقا فيها لا بوصفير لا بوزلوم اخالتي...عندو حليب العصبة شفاء لكل داء هههه
حادة: هههه ضحكتيني الله يعطيك شي خير...بطا عليا غير فوقاش يجي داك النهار ابنتي...نشوفها فدارها ومع راجلها...
حنان: ههه قريب قريب نشاءالله راه تاهو ماصابرش عليها كيتسنا غير يبرا ...اه حقا راه غدا عندو اخر جلسة...غدا يطلق مرتو...
حادة: ايوا لا كان غي داك الزواج بلاش منو...انا كانو يبانو ليا مفاهمين تا صدماتني سميرة فاش عاوداتليا...
حنان: اودي شمن مفاهمة الله يهديك...منهار خداها وهو معذب...
حادة: ايوا مكتاب الله كيتصرف ابنتي...سبحان الله ماتمشي غير فين مشاك الله ومتاكل غير الي مكتبليك الله...لقيتيني قبيلة كنهضر مع راسي...كنكول سبحان مبدل الاحوال...شكون كان يكول غانسكن فخر يامي ففيلا...والشيفور والخدامة...ههه ولاهيلا جاتني الضحكة ابنيتي...
حنان: ( شدات فيديها) ايوا اخالتي ربي كبير...وحتى سميرة مدازش عليها قليل...تعدبات وتكرفصات وربي جازاها...راه هادشي وقليل فحقها تستاهل كتر ودبا عادل يعوضها...راه كيبغيها ويحماق عليها نتي دعيليهوم غي بالتيسير...
حادة: كنبات ندعي ونقيل ندعي ابنتي...على انا عندي ماعز منها...ربي يسهل عليهوم ويكمل عليهوم بالخير...انا نهار السعد الي نشوفها فرحانة ومع الراجل الي كتبغي...ياك شفتي من حرتها اش درت داك النهار...انا سبابها تا وافقات على داك القايد...كان يسحابليا شي خبزة وطاحت على كلب راكد ساعة زدق مامنوش ومصلاحتو فيها...خليتلها الري والشوار داك الساعات كتليها حرام واش ندخل...عا تاوافقات ابنتي...مالكيت مانكول ...وكنت حاسة بيها مرفوعة...كون تشوفي كيف دازت علينا داك السيمانة...ساعة ربي دارليها الخير...هربات وجات عندو...
حنان: ولاهيلا كالك تسناو...عرفتي وتساعفيني يالله نمشيو بحالنا بلاش منها هاد الله يسامح مايستاهلش...
سميرة: ( كتهضر بشوية) صافي دبا جينا...يقدر يكون مشغول ولا شي حاجة...زايدون حتى لا دارها بلعاني متنسايش اش درت ليه...
حنان: يمشي يزمر...الغلط كيوقع لاش التكبر لاش...
سميرة: ماشاءالله وصاف...
بقاو كالسين شي نص ساعة حنان ماعجبهاش التصرف ديالو وغير كتنكر اما سميرة صرطاتها فقلبها وغير كتبرد...حتى تم جاي عندهوم المخزني وقالها تنوض...
حنان: ( جراتها لجنب كتهضر معاها بشوية) شوفي لا مشا حتى تصرف معاك خايب خرجي ولا عيطيليا...وخ؟
سميرة: وخ...
مشات كتجر فرجليها حليها الباب المخزني...دخلات وسد موراها الباب...لقاتو واقف قبالة السرجم...حالو شوية كيكمي ويسوط على برا...البيرو غامق بالريحة غير دخلات دارت يديها على فمها كتكح...ضار شافيها بنص عين...طلعها وهبطها وقال ببرود:
انور: علاش جيتي؟
صدمها بهاد السؤال المباشر...سرطاتها وقالت...
سمبرة: جيت نعتاذر منك على داك الش ليدرت...سمحليا ماشي لخاطري...أنا درت هكا حيت ماقدرتش نكون مع شي حد من غير عادل...لقيت راسي باقا كنبغيه...ماشي لشي سبب اخر هادشي الي كاين...
أنور: ( طفا الكارو لاحو من السرجم وكلس بينما هي بقات واقفة ماقالهاش كلسي...شافيها وقال وهو نافخ صدرو للقدام ومتكي على الكرسي) ايلا ساليتي ممكن تمشي بحالك...هدا مقر العمل أمدام ماشي بلاصة ناقش فيها مواضيع تافهة بحال هادي...الغلط كيوقع فاش كتعطي لشي حد قيمة كتر من الي كيستاهلها (ضحك بتهكم وهو كيطلع فيها ويهبط) هه فالوقت الي بلاصتو خاصها تكون تحت الصباط( ابتاسم جنب ...شير بيديه وقال بهدوء) تفضلي...
شداتها البكية وماعجبهاش كيفاش تصرف معاها...بحالا عمرو عرفها ولا هضر معاها وحتى داك الوجه الي بان بيه نهار الاول لا علاقة له بهاد الوجه الي قدامها دبا...استصغرها وعاملها باحتقار فالوقت الي كان هي ضميرها كيعدبها من جيهتو حيت عرفات راسها دارت شي حاجة ماخاصهاش دار...جرحاتو وحطاتو فموقف محرج مع عائلتو...وكانت كتسنا غير يبرا عادل ويخرج من الطبيب وتهنا من جيهتو باش تمشي تعتادر ويهنا ضميرها...حبسات البكية فطرف عينيها...تنهدات بضيق جمعات اشتات كرامتها الي تشتتات فالارض...وخرجات كتجر فرجليها عند حنان الي غير شافتها خارجة استغربات كانت متوقعة غاطول معاه...غاياخدو ويجيبو فالهضرة ساعة ماكملات حتى 5 دقائق وخرجات
حنان: ناااري على حمار...والله ما ديال وجهو هاد الخطوة الي درتي...تفوو كون يسحابلي كاع منخليك تجي...ساعة كولشي بان منين خلاك تسناي نص ساعة هنا...تفووو الشماتة...
سميرة: ( جراتها) صافي يالله نمشيو بحالنا...انا درت الي عليا وهو ربي يخلصو...
حنان: تفو كرهتو...والله تا شماتة...بنادم يكون ماعرت اش داير فيك ويجي يعتاذر خاصك دير بوجهو ماشي تبزديه هكا...
سميرة: ( جات تنوض ولكن بقات مترددة...رجعات شافت فيه وقالت) عادل بغيت نكولك شي حاجة...
عادل: ( بقلق) ياك لباس؟
سميرة: ( بارتباك) أنا ...كدبت عليك فواحد الحاجة...
عادل: فاش؟
سميرة: ( حدرات عينيها وقالت بصوت خافت) الصباح مامشيتش مع حنان عند الخياطة...الصباح مشيت المقاطعة نطلب السماحة من أنور على داكشي الي درت ليه...مابغيتش نكولهالك حيت عرفتك ماغاتخلينيش ولكن انا كان ضميري كيأنبني...ماعمري درت شي حاجة خايية لشي حد...( هزات راسها فيه لقاتو كيشوفيها وملامحو ممحيين ماعرفاتو لا معصب لا مبرد...شدات فيديه وزيرات عليهوم وقالت وهي كتشوف مباشرة فعينيه) سمحليا عافاك...ماقدرتش نبقا مخبية عليك...منقدرش نكدب عليك...غير بغيت نرتاح باش مشيت عندو...
عادل: ( ابتاسم برضى وهز يديها الي كتسارا على وجهو تحنا باسهوم بحنان وعلا راسو كيشوف فيها بحب) كيفاش غاندير نتقلق منك؟ وخ نبغي ماغانقدرش...ماعمري شفت شي وحدة بحالك...قلبها كبير وهازة كاع هاد الحنية والحب...عرفتي شنو أسميرة؟ كل مرة شفت فوجهك وتمعنت فيه بوضوح...كندم على دوك السنين الي دوزتها ونتي مكايناش فحياتي...أنا بصاح كنت بلا عقل فاش ضيعتك من بين يدي...عاد عرفت ان حياتي مكان عندها تا طعم...يالله عرفت اني كنت عايش بدون شعور...حبك زادني شي حاجة جديدة فحياتي...لونها ورجع عندها طعم خاص...رجع عندي سبب باش نعيش...عمرتي داك الفراغ وداك الظلام لي كان عندي لداخل...(سكت شحال كيحدق فعينيها وهايم فيهوم...هز يديه كيساريها على وجهها وقال) واش فايتلي كوتلك أنك زوينة بزاف؟
سميرة: ( توردو خدودها من الخجل وقالت بصوت خافت) متبقاش تكولي بحال هكا عافاك...قلبي كيبغي يخرج من بلاصتو...
عادل: (ضحك بهدوء على عفويتها وجرها لعندو حط راسها على صدرو جهة قلبو الي كيضرب بشدة وقال بهمس) سمعتييه؟ كاع الهضرة الي كتكون نابعة من القلب كدير فيه هاد الحالة من بعد مكتخرج...( باسها فراسها وزاد زير عليها وقال) كنبغيك بزاف...من دبا الفوق بغيتك متخبي عليا والو...هاد المرة غاندوزها كنتمنا تكون اخر مرة...
عادل: ( هزلها راسها شافت فيه وقال) انا كنتيق فيك...وعارفك ماغاتخونيش تيقتي...من دبا الفوق بغيتك تشاركيني فكل صغيرة وكبيرة فحياتك...نتي رجعتي جزء مني...بغيت نتقاسم معاك كولشي...بغيت نشوفك ديما ضاحكة وفرحانة...ماعمري نغبنك ولا نفرض عليك ديري شي حاجة نتي مامقتانعاش بيها...ولكن غانفرح بزاف ايلا شفتك ناجحة فحياتك...بجهد الله غانعوضك على كاع داكشي الي تحرمتي منو...بغيتك تبداي معايا صفحة جديدة...بحالا يالله تخلقتي...بغيتك تقراي وتزيدي طوري من راسك...بغيت نشوفك قوية وراضية عن نفسك...ايلا عندك شي طموح كوليه ليا مستاعد نشجعك وناخد بيديك حتى توصلي ليه...ايلا ضراتك شي حاجة بغيت نكون اول واحد يعرفها...بغيت نكون راجلك وصاحبك وحبيبك وعائلتك كولها...ماتردي تاحاجة لقلبك كنواعدك بجهد الله غانخليك ديما فرحانة...وحتى حاجة ماتخصك...وخ؟
بقات مدة كتشوفيه وعينيها كيلمعو بحب تا تغرغرو بالدموع...شافت الصدق والحب فعينو...وكتزيد تغرق فعشقو نهار على نهار...كتيق فيه وعارفاه غايعوضها على كاع دوك سنين ديال الحرمان والقهرة...حيت معاه كتنسا راسها ومنين جات...وحبها ليه تحدا كاع الظروف وغطا على كاع داك العذاب الي عاشتو...صحيح أنه باقيين شي ندبات خفاف لداخل لاكن غاتحاول تناسا وتنسا باش تعيش معاه مرتاحة وفرحانة...ابتاسمات برضى وقالت...
سميرة: الي بغيتي...
عادل: ( هز صبعو كيلعب بيه فوجهها وقال بصوت خافت) هاد الكلمة مابقيتش باغي نسمعها من عندك...بغيت نعرف نتي شنو باغا...نتي باش كتحسي...بغيتك تعلمي تعطي رأيك...هادي عجباتني وهادي ماعجباتنيش...تعلمي تكولي لا ايلا مقتانعتيش...فهمتيني أحبيبة؟
سميرة: ( ابتاسمات بهدوء وقالت) انا ماباغا والو من غيرك نتا...ماعندي حتى طموح...بغيت غير نرتاح...مكنطلبش شي حاجة كبيرة...انا جيت من دوار صغير ماعمري حلمت بشي حاجة...عمري تمنيت نكون فبلاصة هدا ولا هاديك...انا حياتي كانت ساهلة بزاف...ساهلة وبسيطة...مكنعرف ناس مكيعرفوني ناس...وكنت راضية بكولشي من غير حاجة وحدة...هي الي بقات غبينة فقلبي...علاش واليديا ماقراونيش...يمكن كون قريت مكانوش يطراولي بزاف دالحوايج ...عل الاقل كنت غانعرف الصح من الغلط...
عادل: متربطيش داكشي الي وقعلك بالجهل ولا بحياتك الي كانت بسيطة...هادوك مكاتيب والقدر مامنو هروب...حنا كنتعلمو من اخطاءنا والي دازت عل الراس كتزيد شي حاجة فشخصيتنا...والوقت هو الي كيحردنا...وشوفي غير نتي دبا واش مزال كتحسي براسك سميرة د شحال هادي؟
سميرة: لا...
عادل: هادشي الي بغيت نوصليك أحبيبة...الوقت كينسي وكيشفي الجراح...نساي عليك الي فات وعيشي معايا الحاظر...وكاع داكشي الي ماحققتيهش شحال هادي غايتحقق دبا...( هز يديها باسهوم وكمل هضرتو) وهاد اليد غاتبقا ديما شادة فيديك...خطوة بخطوة حتى توصلي...
سميرة: (هزات يدو باستهوم تعبيرا عن حبها واحترامها ليه وقالت) الله يخليك ليا احبيبي...
عادل: ( ضحك ورجع جرها تكاها عليه وقال) الله الله...على داك حبيبي...تزيدي غير وحدة بحالها يسكتلي القلب بحال داك النهار...
قبل اذان العصر غير بشوية...فكازا وبالضبط فباب مراكش...وقفات طاكسي حدا التقويصة...عطاتو خلاصو بالدوبل...ونزلات هاد المرة مالابساش طالون ...لابسة صبور...سروال جينز وقبية...مع صبادريل وجاكيط من الفوق...دارت نظاظرها وشافت موراها كتسنا مها تنزل...هبطات عندها..مشا مول الطاكسي بحالو...ودخلو كيدورو فعينيهوم...متبعين النعت ديال شي بلاصة...جمعات صاكها حداها وغادية ماحاملاش داك البلاصة ولا حتى داك الزحام الي كاين تماك...مررو من بزاف دالمحلات التجارية حتى خرجو فحي شعبي...فطريق مسجد الحسن التاني...دخلو فدرب ضيق...كتقرا سمية الزناقي...حتى وصللت لفين نعتو ليها...شافت فمها وقالت ...
وداد: واقيلة قربنا نوصلو أمي...
خديجة: صافي دبا حبسي نسولو شي حد على السمية...
وداد: وي مي نسولو مرا ماشي راجل...بلا فرشة أمي...
خديجة: صافي زيدي...
كملو على طريقهوم كيتسناو تبان شي مرا يسولوها...دازو بزاف حتى بانتليهوم مرا جاية لابسة جلابة دالموبرة منمرة فالقهوي وشال فالغوز وصابو كحل... وكتمضغ المسكة...صكاناتها وداد من بعيد حتى قربات ليهوم عاد حبساتها...
وداد: ( بصوت خافت) سمحيلي الالة الله يخليك بغيت نسولك على واحد السيدة...
وداد: ( بارتباك وكتشوف فجنابها ) احمم...كنسول على واحد الشريفة سميتها حجيبة...نعتوها لينا فهاد الزنقة ولكن الدار كالو لينا توصلو سولو الي لقيتوه ينعت ليكوم راه معروفة تماك...
حجيبة: بخدمتي بجوادي بداكشي الي غانشري وحتى البلاصة الي غانمشي نخدم فيها هادشي راه جاية بعيدة كنخدم فالخلا فبلاصة مكيعتب فيها حد...هادشي كولو ب 5000 درهم...
القدر العاهر الجزء 12
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء