القدر العاهر الجزء 13

من تأليف Yassmine Yass
2019

محتوى القصة

رواية القدر العاهر

عيطات لصاحبتها السعدية كالعادة تعاونها فالشقا...هاد المرة جات حتى مليكة والخدامة الي عندهوم فالدار...منين جات سميرة وقالت ليها على الخطبة بالليل والعقد ناويين يديروه الغد ليه...فاجئاتها وتلفاتها على القبلة...ماعرفات ماتقدم لاتوخر...ماجات تعيط لسعدية حتى كان الصخار جابليها التقضية وكل الي تحتاجو...هي الي عليها تقاد عشيوة زوينة وتكرم الضيوف...
تعاشات العشية وغربات الشمس...طلعات الكمرة شدات بلاصتها فالسما...كانت ليلة هادئة وسماها صافية...كانت كالسة فبيتها فابهى حلتها...هاد المرة مالبساتش الابيض...لبسات قفيطن موبرة فالكغونة مطروز بالصم...شال وشريبيل فنفس اللون...مقادة راسها ودايرة الميكاب...حاطة بنتها حداها كتمشطليها شعرها كديرليها الكرينات...كانت ملبساها قفطان فنفس لون قفطانها بحزامو وشربيل حتى هي...
سمر: دبا اماما نتوما عاد غاتزوجو؟
سميرة: ههه العشية كاملة ونتي تسولي نفس السؤال ماعييتيش؟
سمر: ههه لا ...تانا بغيت نكون عروسة بحالك...
سميرة: مالك ابنتي سابقة الفرح بليلة...كبري بعدا وقراي مزيان وشوفي مستقبلك هو الاول عادا فكري تزوجي...
سمر: وخ أماما...
سميرة: انشوف ( دوراتها عندها وشافت فيها باعجاب باستها فحنكها وقالت) هااح يخليلي بنوتي جات غزالة...
سمر: حتى نتي جيتي زوينة اماما...( ناضت كتجري لمراية بحماس وضحكات فاش شافت راسها) ماما حنا غانعجبو بابا جينا زوينين...
سميرة: ههه ودبا ماعرفت واش جايين يخطبو فيا ولا فيك...
سمر: ههه فينا بجوج...غانمشي نوري لجدة كيجيت...
سميرة: سيري وماديريش البسالة وعنداك توسخي قفطانك...
مشات كتجري هازة قفطانها خرجات وزدحات موراها الباب...مشات قبالة المراية وقفات كتشوف انعكاس صورتها ...عجبها راسها وكتحس بالقلوبة خارجين من عينيها...فرق كبير بين نهار خطبتها بالقايد وهاد النهار...كتحس براسها طايرة مع الطيور...فرحانة وماقاداها فرحة...شافت فالساعة كانت السبعة دالعشية...هادي هي لوقيتة الي دايرين يجيو فيها...بدا قلبها يخفق وشداتها الخلعة والتبوريشة...يالله كانت غادية تكلس حتى سمعات صوت طوموبيلات داخلين الفيلا...مشات لسرجم عرات شوية على الخامية وكطل غير من الشقة...نزل هو اول واحد لابس كوسطار فالاسود جاي كلاص بزاف...خرجات عينيها كتشوفيه وطلعو وتهبطو باعجاب...استغلات الفرصة باش تشبع من شوفتو حيت عارفة راسها ماغاطولش فيه الشوفة فاش غاتكون حداهوم...دخل هاز بوكي دالورد فيديه...تبعاتو صوفيا بكرطون مغلف فيه الحلوة...وموراهوم فؤاد وتوفيق وحنان...عاد دخلات طوموبيل اخرى كبيرة نزلو منها جوج دالرجال...حلو الكوفر وهبطو شلا طيافر مغطيين ماكايبانش شنو لداخل ديالهوم...
طلاقات ليهوم حادة ومليكة بالحليب والتمر لباب والزغارت من الفوق...سمعاتهوم سمر وخرجات كتجري تسلتات من بين رجليهوم تعلقات فباها تاكانت غاطيحو...
حادة: ( ضارت فيها) ويلي ويلي على المزغوبة نزلي خلينا نرحبو بباك...
عادل: ( كيضحك ويبوسها) ههه غي خليها خليها...(مدليها الورد) هاكي الغزالة دباها...كنت جايبو لماماك ساعة ماخصاراش فيك...
شداتو من عندو كضحك ونطقات صوفيا ماللور...
صوفيا: ههه خطبلو اوعدي خطبلو...واش الي بنتو عزبة عاد غايجي يخطب...وهاهي شركات مع مها الورد فكها يامن وحلتيها...
حادة: ههه ولاهيلا عندك الصح...يالله نزلي خلي باك يشرب الحليب...
سمر: ( هزات كتافها معنقة الورد) لاااء...تانا بغيت نشرب الحليب...
ضحكو عليها كولهوم ومداتليه حادة الحليب شربو هو وبنتو وكلا التمر...دورات عليهوم الصينية كاملين رحبو بيهوم عاد دخلو...بالزغارت والصلا والسلام...كلسو فالصالون وتبعوهوم دوك الرجال كيدخلو الهديات حطوهوم وسط الدار...
حادة: مرحباااا بيكوم...مرحبا والف مرحبا...( كتشوف فالهديات باعجاب) لاش معدبين راسكوم...
صوفيا: ايوا لواه هادشي قليل فحق عروستنا تستاهل كل خير الحاجة...
حادة: الله يكبر بيك ابنتي...تسناو غانمشي نعيط لسميرة...
مشات كتجري دخلات عليها لبيت لقاتها غادية جاية كتغزز ضفرانها...
حادة: ههه نوضي نوضي هاهوما جاو...
سميرة: ناري يامي شاداني الخلعة...
حادة: ههه ايوا باز...زيدي زيدي لا تعطلتي غاشوية تلقاي بنتك تخطبات بلاصتك 
سميرة: هه وايلي فينهيا؟
حادة: ههه شربات الحليب وكلات التمر بلاصتك وراها معنقة باها مابغات لا طلق...
سميرة: عفريتة ههه...
حادة: وايالله ابنتي راهوم يتسناو...

جراتها من يديها خرجاتها كتعتر فجلايلها هي كتقرب ورجليها كيخواو بيها...حتى وصلات عندهوم لصالون...غاشافوها بداو بالتعشاق والصلاة على النبي زادو حشموها...اما واحد عادل غي شافها قلبو حبس...نسا كاع سمر الي كالسة فوق حجرو وتبلونطا...جابتها حادة كلساتها حداه ...سها كيطلع ويهبط فيها باعجاب وهي حانية راسها حشمانة حتى نطقات سمر بحماس..
سمر: بابا شفتي انا وماما لابسين بحال بحال شكون احسن انا ولا هي؟
عادل: ( باقي ساهي فيها وفخدودها الي كيبانو حمرين وقال وهو كيتامل فيها بوضوح) نتي أحبيبة...جيتي زوينة بزاف...
سمر: يااااااي....( باستو فحنكو) كنبغيك ابابا...
عادل: ( تنهد وهو مزال كيشوف فسميرة) وانا كنحماق عليك...
سمر كتعنق وتبوس فيه يسحابليها كيدوي عليها لاكن كولشي عايق بيه مزعوط فسميرة وحابسين الضحكة غير بالزز...اما سميرة زادت غرقات فحوايجها وكتفرك فصبعان يديها بتوتر...
فؤاد: ( شاف فحادة وقال) الحاجة كنضن راك عارفة مقصودنا؟ 
حادة: الله اودي السي فؤاد...مرحبا بيكوم والله يجيبنا فالصواب...
فؤاد: اميين الحاجة...الدراري راه مفاهمين بيناتهوم...حنا ماعلينا غير ندعيو ليهوم بالتيسير...
حادة: الله يسخر ليهوم اسيدي...
فؤاد: ايوا بسم الله نقراو فاتحة ونركبو الخواتم...
حادة: ( هزات يديها) بسمالله...
قراو فاتحة كولهوم وبقاو مجمعين كيهضرو...سميرة ماهزاتش فيهوم العين...حسات بالصهد طالع معاها وكتحس بيه مراقبها وماهبطش عينو عليها كيزيد يوترها...قرب لعندها وهضر فودنيها فاش شاف كولشي خايد فالهضرة...
عادل: غانوض ونتي تبعيني وخ؟
هزات راسها غير بشوية كتشوف واش ماشافهوم حد...عاد نطقات بصوت خافت...
سميرة: وخ...
باس سمر وحطها فبلاصتو وناض وقف وقال...
عادل: هانا راجع...
صوفيا: وخ اخويا...
غير مشا شافت حادة فسميرة وقالت...
حادة: نوضي ابنتي جيبي الضيافة لناس...
جاتها من الجنة والناس وناضت طايرة خرجات من الصالون...مشات كتقلب عليه بعينيها مالقاتوش...قالت يمكن يكون خرج برا...تمات غادية هازة جلايلها حتى جراتها يد خفية من دراعها وكالاتها مع الحيط...قبل ماتستوعب شكون باسها من حنكها بوسة حنينة ...طلعات معاها ريحتو غزالة...استنشقاتها بهدوء حتى دوخاتها ...زاد لودنيها وقال بهمس...
عادل: جيتي زوينة أحبيبة...
سميرة: ( شافت فيه ورخات شنايفها) اممم مابقاش سمر جات احسن مني؟
بعد راسو وشافيها...عقد حجبانو وضحك
عادل: ههه كتغيري من بنتك ولا غير جابلي الله؟
سميرة: (كتفشش) بحال داكشي...
ابتاسم باعجاب...عينيه كيلمعو بحب وقال...
عادل: غاتحمقيني أ سميرة...
سادت لحظة صمت بيناتهوم كيتاملو فبعضياتهوم بحالا اول مرة غايتشاوفو...حتى زاد قرب منها لسق معاها باسها فجبهتها وقال...
عادل: كنبغيك...
هبط لعينيها طبع قبلة وكمل هضرتو...
عادل: كنموت عليك...
زاد لعينيها لوخرا باسها وهي بدات ترخا ودوب بين يديه...هبط كيوزع قبلات حنينة على وجهها ...هي عايشة معاه وفنفس الوقت خايفة يوقف عليهوم شي حد...نطقات بصوت مرتعش وهي سادة عينيها مستحلية لمساتو وقالت...
سميرة: عادل...
عادل: (تنهد من نبرة صوتها الحنينة حط حنكو على حنكها كيدغدغها بلحيتو وقال) عيوون عادل...
سميرة: ( بلعات ريقها) غايجي شي حد أعادل...
خشا راسو فعنقها...عرالها الزيف غير بالدقن ديالو وطبع بوسة تماك بورشاتها...رجع شافيها بعينيه الي مخدرين بسحرها ونطق بشوية...
عادل: خليهوم يجيو...
سقرات كترمش بعينيها وقلبها غايخرج من بلاصتو...قبل مايدور يديه على خصرها وجرها لعندو تالسقات مع صدرو ميل راسو باسها من خدها ليمن...زادت طلعات معاها السخانة وسدات عينيها صدرها كيطلع وينزل قدامو وقالت ...
سميرة: عادل كيتسناوني نجيبلهوم الحلوة...
عادل: ( باسها فخدها لاخور وقال) خليهوم يتسناو...
سميرة: ( تحقنات فيها النفس ومابقاتش قادة تصبر لقبلاتو ولمساتو...سدات عينيها ورجعات حلاتهوم...شافت مباشرة فعينيه وقالت) عادل غاتجي سمر و...
ماخلاهاش تكملها قاطعها بقبلة حنينة...كيقبل فشفايفها بشغف...ترخات بين يديه وانساجمات معاه...فرح فاش شافها غادية معاه فالخط...وعاشت اللحظة حتى هي بكل حب...ماطلق منها حتى كان غايسكت ليها القلب...كاع داك العكار الي دايرة لسقليه فشنايفو...طلعات معاها السخونية وحمارت كيف مطيشة..قلبها كيضرب فالتسعين...شافيها...ضحك وقال...
عادل: هاحنا سالينا وماجا حد...
سمر: ( نطقات ماللور وقالت) ماما بابا...شكاديرو تماك؟

تمحات الضحكة من على وجههوم ودار بالعرض البطيئ كيطلب الله متكونش شافتهوم...بينما سميرة بقات مشوكية بلاصتها كون لقات الارض تشق وتبلعها...شافيها وقال ...
عادل: كنا كندويو ابنتي خاصك شي حاجة؟
سمر: جدة صيفطاتني مور ماما...
عادل: صافي سيري هاحنا جايين...
سمر: ويالله دبا...
عادل: ( حمر فيها) صافي غير سيري مزال غاندويو أنا وماماك...
سمر: ( هزات كتافها ببراءة وقلبات الدورة مشات)
سميرة: ( تنهدات بارتياح وقالت) اووف حمدالله ماشافتناش...
عادل: ( ضحك وقال) ههه ماعرفتش منين جبتيليا هاد البنت...من غير الوجه والشعر مكتشبهليك فحتى حاجة...
سميرة: ههه حيت كتشبهليك نتا...العناد وقصوحية الراس غي ديالك...
عادل: (جرها لعندو لسقها معاه باسها فخدها وقال) اممم دبا انا عنيد وراسي قاصح؟
سميرة: ( كتنتر منو وتشوف مع جنابها) هه بحال داكشي...واطلق هاد المرة غاتجي حادة وجااا مافكنا معاها...
عادل: ههه ( طلقها) وخ الالة هانا طلقت...مي يالله نكلسو فشي بلاصة عندي شي هضرة معاك...
سميرة: ياك لباس؟
عادل: لباس لباس نخرجو للجردة؟
سميرة: وخ...تسنا نمشي نكول لخدامة تقاد الطباسل...
عادل: سيري غانتسناك برا...
سميرة: وخ....
دخلات سمر كتجر فجلايلها مشات كلسات قدام حادة...شافتها تحنات عندها...
حادة: فينهيا مك؟
سمر: ( ضحكات بشوية وقربات لودنيها) راها مع بابا برا...
حادة: اش كيديرو؟
سمر: ( شافت يمين شمال وقربات من ودنيها مزيان وقالت بهمس) كان كيبوسها اجدة...
تحلو عينيها على وسعهوم وبدات تشوف فجنابها لايكون سمعهوم شي حد...كانو كولهوم خايدين فالهضرة تاحد ماراد البال...هزات يديها وطلعات معاها بقرصة من الفخاد ليعاتها...
حادة: حشمييي اديك الفارة...حشمي...
سمر: ( كتحك القرصة) اي...احح...علاش ا مي؟ اما اش درت؟
حادة: صاف سكتي...عنداك ديريلينا شي فرشة حدا الناس...
سمر: ( ربعات يديها ورخات شنايفها وكلسات دايرة فيها غضبانة...اما حادة بقات غير كدور فعينيها وتلفات ليها حتى الهضرة مع الناس...
خرجات عندو للجردة لقاتو واقف قبالة البيسين خشات يديها بين دراعو وتسندات عليه...حس بيها جات عنقها بجنب وتكاها عليه...
سميرة: فاش بغيتي دوي معايا؟
عادل: ( باسها فراسها وقال وهو كيشوف بعيد) فحياتنا مستقبلا...
سميرة: (شافت فيه وقالت باستغراب) فاش بالضبط...
عادل: ( شدليها فيديها وجرها كلسو فالكراسة الي تماك...شاف مباشرة فعينيها وقال) كاين شي حوايج بغيت ناخد رأيك فيهوم...
سميرة: اهاه...
عادل: كيما كتعرفي غدا عندي الجلسة ديال الطلاق...انا ماغانحضرش..كلفت المحامي بكولشي...اليوم طلبت من وداد تجي عندي...عرضت عليها واحد العرض ووافقات عليه...هاد العرض بخصوص سامي...قبلات تخلا على الحظانة ديالو مقابل الفلوس...يعني غدا غاتسني عليها قدام القاضي وسامي غايبقا عايش معايا...الي بغيت نكوليك ابنت الناس انا ولدي بغيتو يبقا معايا يعيش مع اختو وقبالت عيني...أنا مابغيتش نفرض عليك شي حاجة نتي ماباغاهاش...لاكن غانكون فرحان ايلا قبلتي حتى نتي ورحبتي بيه بيناتنا...اش كلتي احبيبة؟
سميرة: ( شدات فيديه وقالت بابتسامة هادئة) ماتحتاجش تشاور معايا فهاد الموضوع...أنا بقا فيا الحال بزااف من هادشي الي دارت مو...سامي مزال صغير وغير ملائكة حشومة عليها تفضل الفلوس عليه...أنا راحتك عندي هي راحتي...ولدك غانحسبو ولدي غايكبر مع ختو...سواه من سمر...كون هاني من جيهتو...
عادل: ( قبل يديها برضى وقال) هدا هو المضنون فيك...شكرا بزاف...
سميرة: متحتاجش تشكرني بكل فرح...
عادل: وخ هدا مسمار طرقناه...
سميرة: ههه باقي مسمار اخر؟
عادل: وي...باقي...كيما كتعرفي منهار صحيت فالطبيب طلبت منكوم تبدلو الدار...صيفطتكوم تسكنو فهاد الفيلا على اساس هنا غانعيشو ونستقلو أنا وياك...لاكن مؤخرا جبدت الموضوع مع الواليد وحسيت بيه تقهر...غايبقا بوحدو من بعد موت الواليدة غاتخوا عليه الدار...طلبني نعيشو معاه انا ونتي وولادنا ونسيبتي حتى هي نعمرو عليه الدار ويشوف حتى هو حفادو كيكبرو بين عينيه...مالقيت باش نجاوبو قررت نتشاور معاك...
سميرة: انا ماعنديش مشكيل اعادل فين نسكنو المهم هو نكون معاك...ففيلا فدار فبيت وكوزينة مكيهمنيش...وكيما انا منقدرش نفرق مي حتى نتا كدالك...مايمكنش نسمحو فيه فدار غير بوحدو ونعيشو حنا مرتاحين...انا موافقة...
بقا مدة ساهي كيشوف فيها باعجاب...تنهد بارتياح وقال...
عادل: انا اكيد درت شي حاجة زوينة فحياتي مدام ربي جازاني بيك وخ ماعاقلش عليها...غانعاود نكولها للمرة الالف...سمحيليا بزااف على الي فات اسميرة...سمحيليا...
سميرة: ( غرغرو عينيها بالدموع وهزات يديها حضنات وجهو وقالت) نسا عافاك الي فات وخليني حتى انا نسا...انا مسامحاك اعادل...مسامحاك ومن قلبي...

عادل: ( شد يديها باسهوم وقال وعينيه كيلمعو حب) كنبغييييك اهاد البنت...كنبغيييك...
سميرة: حتى أنا😍
عادل: يالله ندخلو البرد عليك...قبل منمشي عطيني وراقك على ود العقد ديال غدا...
سميرة: ( بارتباك) اخر مرة عطيتهوم لانور نهار كنا غانتزوجو...
عادل: ( خنزر) شناهواااا؟ ماجبتيهومش؟؟
سميرة: احمم غاتكون جابتهوم مي بطبيعة الحال...
عادل: شوفي غانجيك ماللخر...انا غدا مزوج مزوج بيك...وخ نعرف نطلعليك لاكارط فنهار...ولا غا بشهادة السكنى...
سميرة: ( جابلها الضحكة حبساتها) ههه مسطي...
عادل: اييه مسطي وغانتسطا لا متزوجناش غدا...
سميرة: ههه صافي غانوض نشوف مي واش جابتهوم...
عادل: يالله تحركي دغيا ...
ناضت كضحك مشات قدامو بقا موراها كيتنهد...غير دركات جبد تيليفون من جيبو...دوز شي نمرة..جاوبو فالبلاصة...
عادل: امضرا كولشي هو هداك؟
المتكلم: كون هاني السي عادل...كولشي غادي كيف بغيتي...
عادل: منبغي تاحاجة تنقص انا تايق فيك...
المتكلم: لهلا تحشمنا السي عادل...
عادل: يالله تالغدا ونهضرو...( قطع خشا التيلي فجيبو ومشا دخل)
كملو على مراسيم الخطبة كما يجب...دخلات سميرة فالاول طلعاتها وهبطاتها حادة وخنزرات فيها ...شافت فيها وكلسات قبالتها...عاد التاحق عادل وكلس حداها...جبدات صوفيا الخواتم من صاكها ...ركبوهوم لبعضياتهوم...شربو الحليب والتمر مع الزغاريت...تسالمو بيناتهوم وضربو تصيورات...عاد تجمعو على طبلة العشا...دااز كولشي مزيان...كانو ضاحكين ناشطين فرحانين...بقاو سهرانين حتى لساعة متأخرة...حتى نعسات سمر على رجلين باها...وناضو باش يمشيو بحالهوم...
سميرة: ( شافت عادل غمزها بعينيه قربات عند مها) مي...
حادة: ( قالبة وجهها ( اش تم ؟
سميرة: وراقي الي كنت عطيت لغيتة داك الخطرة رجعاتهوم ليك؟ 
حادة: اييه راهوم رجعتهوم لشانطتي...سيري هزيهوم...
ابتاسمات لعادل وغمزاتو..فهم ان الوراق عندها...ناضت بجرية مشات جابتهوم...رجعات لقاتهوم كيتسالمو غاديين بحالهوم مداتهومليه ودعها وخرجو...سرحو معاهوم حتى لبرا هي وحادة تا ركبو فطوموبيلاتهوم ومشاو...
حادة: ( غي مابقاوش كيبانو جرات سميرة من دراعها وقالت) فين كنتي اللفعة الليلة كاملة؟ صيفطناك تجيبي الضيافة فين مشيتي؟ 
سميرة: ( كدور فعينيها) مامشيت فين أ مي كنا غير كندويو انا وعادل...
حادة: ( علات حاجبها) اممم كدويو؟ وراه فرشاتك داك زريغمل الي والدة بلا متكدبي...
تخلطو فيها الاوان..زراقت وحمارت وخضارت...وبقات غير كدور فعينيها...
حادة: شوفي هاااه...خليك بعزك تا يعقد عليك...متخليهش يقرب عليك فخطرة...
سميرة: احمم وراه غدا غانعقدو ا مي...
حادة: ايوا ماقادينش تصبرو حتى لغدا؟ ( طلقات من يديها وقالت ) جييل قيميش ميحشم مايرميش...زيدي دخلي تروكدي زيدي...
دخلات قدامها وبقات سميرة كضحك غير من تحت لتحت غي تفكرات دوك اللقطات تبورشات عليها لحمها لاكن سرعان مارتابكات فاش عرفات باللي سمر شافتهوم...تنهدات بضيق ومشات نيشان لبيتها بدلات حوايجها غسلات وجهها وتكات...كتشوف فالخاتم الي فيديها وتحقق فيه باعجاب حتى داتها عينيها ونعسات....وبقوة التلفة نسات بنتها ناعسة فالصالون تا مشات ليها حادة هزاتها لبيتها...

🍾صباح جديد🍾
الاحلام فالصباح كتكون صافية ونقية بحال نقاوة الصباح...هادشي ايلا ما قاطعكش صوت التيليفون فنصها ودخل بينك وبين احلامك بازعاج...هكا حلات عينيها حنان...على هاد الصوت الي زعجها وفرقها على احلامها الوردية...مدات يديها وهي باقا سادة عينيها كتفتف فوق الطابل دونوي الي حداها بحال العما البصير...مالقاتوش زادت تجبدات مع الدوخة دالنعاس الي فيها يالله حطات يديها عليه تقلبات من فوق النموسية جات طايحة لتحت...
حنان: ااااي زكي...
بدات تحك فالطيحة بعصبية وكتوفتت على زين الصباح الي صابح عندها...تنهدات بغيض ومدات يديها لتيليفون جاوبات بالجهالة...
حنان: شكااااين؟ صباحاتو الله...
عادل: فينك؟
حنان: فالارض...
عادل: ههه شكاديري فالارض؟
حنان: ( بعصبية) واالو غا حرقوني جنابي فوق النموسية كلت نجرب الارض...اش بغيتي دبا لاش مصبح عليا؟؟
عادل: ههه ولاهيلا تانا هبيل الي كنسولك...واش نسيتي شنو اليوم تحركي دغيا...عولنا عليك بكري...
حنان: ( قلبات عينيها بملل وقالت) اوووف هاهي نايضة ...ياربي امتا تزوج ونتهنا منك ياربي...
عادل: ههه متخافيش ابنت عمي قريب نقلب عليك وتولي عندي حرمي منسولش حتى فيك...يالله تكعدي دبا ترجلي مع ولد عمك فنهارو...
حنان: ههه معمري شفت شي حد غايطلق فالصباح ويتزوج بالليل السلطان سليمان ومادارهاش...
عادل: هانتي شفتيها دبا دغيا يالله تلحقي ديري داكشي علاش تافقنا...
حنان: اوكي تهلا بيناتنا تيلي...
عادل: اوك...بسلامة...

خرجات وداد من المحكمة هازة ورقة طلاقها فيديها ومعاها المحامي ديال عادل وكاع الوراق للي خاصها تسني عليهوم وتعطي نسخة منهوم لمحامي باش يكمل اجراءات نقل الاملاك لسميتها وداكشي كاع الي واعدها بيه عادل...دوزات الصباح كولو كتقاد شغالها وهي فرحانة وعاجبها الحال...حتى وصلاات لكاع داكشي الي باغاه...ماتفارقات مع المحامي حتى استلمات كولشي...ركبات فطوموبيلتها وصاكت هاد المرة هي بلا شيفور...غادية فرحانة قاصدة حجيبة باش تكمل على اخر خطوة عاد باش ترتاح وتكمل حياتها كيما بغات...هاد المرة كانت حافضة الطريق...وصللات لدار حجيبة دقات كالعادة حليها الولد دخلات نيشان لعندها لقات معاها شي كليانات كلسات كتسنا برا حتى خرجو عاد دخلات عندها...
حجيبة: كلسي...
وداد: ( كلسات) سمحيلي تعطلت كانت عندي الجلسة فالمحكمة يالله ساليت...
حجيبة: ماشكمانا...غرضك راه تقضا وسخرتك واجدة...تسناي هنا نجيبهالك...
ناضت هازة جلايل داك العباية الي لابسة ومشات غبرات واحد 5 دقايق عاد رجعات هازة فيديها حمامة من جناحها وشي ميكة فيها شي تخربيق كلسات قبالتها ...حطات كولشي فوق الطبلة شافت فيها بحدة وقالت...
حجيبة: حلي دماغك معايا وطبقي هادشي الي غانكوليك بالحرف...ايلا درتي غير غلطة وحدة متعرفيني منعرفك...
حركات راسها بالايجاب حطات صاكها وشافت فيها باهتمام...هزات داك الحمامة كتفركل فيديها وهزات سكوتش....سداتليها فمها...وجبدات شي حاجة مكمسة من تحت الطبلة وقالت...
حجيبة: هادي هي الخدمة...مخدومة بسميت سميرة بنت حادة...سهرت عليها الليل كولو انا وجوادي...غانربطهالك هنا( شيرات لكرش الحمامة) غانربطها على كرشها ونكتفليها رجليها...غاتمشي لحدا البحر شي بلاصة تكون خالية من عيباد الله مايشوفك فيها حد..وغاطلقي هاد الحمامة طير...هي كطير وعقل هاديك البنت غايطير معاها...درت ليها الهجاجيات فهادشي...عمرها تكلس مرتاحة وفين ماكانت غاتهج من بلاصتها...وليني هاد الحمامة خاصها تبات تحت الكمرة ليلة كولها وطلقيها الصباح مع الفجر...ودبا اري تصويرة...جبتيها؟
وداد: ( هزات صاكها خرجات منو تصويرة دسميرة مقطعة كانت فطابليط سامي مصورة هي وسمر وسامي...قطعات غير راسها وجابتو...) هاهي...
حجيبة: ( شافت فيها بشر وقالت) برافو عليك...هادي غانزيدهالك مع الحمامة...حتى هي...قطعي الحس دبا حتى نسالي شغالي...
وداد: وخ...
خزات داك الحبر وبدات تخطط على الفوطو وهي كتقرا فتعاويدها وفكل مرة كترش البخور فالمجمر تا كيتعبق البيت بالدخان...سالات وربطات داكشي كولو فالحمامة...دارتها فكرطونة وسدات عليها...حطاتها فوق الطبلة وقالت...
حجيبة: هاهي واجدة...عقلتي على شنو خاصك ديري بيها؟
وداد: اه غانبيتها تحت الكمرة ليلة كولها ونطلقها مع الفجر...
حجيبة: برافو عليك...ودبا هاكي( جبدات ميكة من تحت الطبلة وحطاتهاليها الفوق) هدا زاج الكسيدة الي تافقنا عليه...غاتمشي تشتتيه عند باب دارهوم...وخ يزطم عليه الي زطم هو مخدوم غير بسميتها...راني دكيتو مزيان باش مايبانش عند العتبة...
وداد: وخ...وامتا غايبدا هادشي يخدم الشريفة؟

حجيبة: يقدر دبا...يقدر الليلة يقدر تالغدا يقدر من بعد يوماين على حساب...نتي ديري الي كوتلك عليه وجوادي ماغايخيبونيش...
وداد: ( ضحكات بمكر وضربات يديها لصاك جبدات ربطة دالفلوس) هاكي...ونهار نشوفها حمقة كدور فالزنقة وهو تابعها غانجي نزيدك الدوبل ديال هادشي...
حجيبة: ( شداتهوم ريوكها سايلين وقالت بفرحة) الله يزيد فسخاوتك...نوضي راه غرضك تقضا...
هزات داك الشي الي عطاتها وخرجات مزروبة كتعتر فرجليها نيشان لطوموبيلتها حطات داكشي فالكوفر ..ديمارات وزادت...
خرجات من بيتها كتجبد لابسة غير بيجامة ومعرية شعرها...دخلات نيشان لكوزينة كتشمشم تابعة ريحة القهوة الي جاية من تماك...لقات حادة كالسة هي والسعدية على صالا مونجي كيفطرو...
السعدية: ( شافتها دخلات) اهلا بلالة العروسة...
سميرة: صباح الخير عليكوم...
حادة: عرايس اخر زمان فايقين تال العشرة...
سميرة: ههه وامي غانديرو غي العقد ماشي غانعرسو...
السعدية: ( غمزات حادة وقالت) ههه ايوا وخ هكاك كتسماي لالة العروسة...
حادة: فطري فطري دغيا حنان شوية وتجي عندك...
سميرة: ( باستغراب) لااش عاود؟
حادة: غاتمشيو نتي وياها تقادي حالتك للعشية...
سميرة: علاش شنو كاين العشية؟
حادة: ياربي تعطيني الصبر مع هاد البنت...وراك غاتزوجي ولا مافخباركش؟
سميرة: هادشي عارفاه ا مي...الي مافهمتوش هو مالنا على هاد التوجاد كولو؟
حادة: ( ناضت) تانا هبيلة الي كندي ونجيب معاك فالهضرة...كون كنتي البارح كلستي مع الناس كون عرفتي انهم عارضينا للعشا هاد الليلة...
سميرة: عادل ماكالي والو...
حادة: ( شافت فيها وخنزرات) بالسيف السيد مكانش عندو الوقت يهضر معاك فهادشي...كنتو كدويو فحاجة اخرى...
السعدية: ( غلباتها الضحكة وشافت فسميرة) هه فطري ابنتي فطري ونوضي لبسي حوايجك دغيا...
سميرة: ( تسدات ليها الشهية) مافيا الي ياكل اخالتي السعدية...( ناضت ماعاجبها حال على خشيان الهضرة دمها غير مشات ضارت السعدية عند حادة وقالت)
السعدية: علاش درتيليها هكا هاهي تفكعات...
حادة: هه خليها نييت باش تقلب عليا هاد النهار...باش بلا متبقا تسول اش اليوم وعلاش كتوجدو...
السعدية: امم وليني زدقتي طولانطية مع راسك...وزعما غايعجبها الحال فاش تعرف اليوم عرسها وهي يسحابليها غا ضريب الصداق عادي؟
حادة: اختي راجلها بغا هكا...خليه منو ليها...وبيني وبينك احسن مادار...غايعرسو غايعرسو مالله وما فخطرة...ونتهناو تاحنا من التوجاد وتمارة دالعرس...
السعدية : عندك الصح...
حادة: وانوضي اخويتي غير تخرجها حنان...نمشيو انا وياك للحمام نكمدو عضيماتنا يالله نرجعو بكري نقادو الحالة...
السعدية: اييه هي الاولى بلاتي نعاونك فالجميع بعدا...اجي وسمر شكون غايجيبها من المدرسة؟
حادة: سمر غايجيبها الشيفور ماغاتقراش العشية غايدوزها نيشان لفيلا عند باها...
السعدية: خياار ويلا كان...

خرجات من الحمام من بعد ماقضات حاجتها مشات نيشان لماريو تقلب متلبس حتى صونا تيليفونها مرة اخرى يسحابليها عادل غايكون رجع عيط يتأكد واش خرجات..ساعة لقاتو توفيق...جاوبات فالبلاصة...
حنان: صباح الخير بب...
توفيق: صباح الخير كبيدة...فينك؟
حنان: يالله فقت غادي نلبس حوايجي ونمشي عند سميرة نتا شنو كدير؟
توفيق: حتى انا يالله فقت...عيطلي عادل نمشي نختار معاه شنو يلبس...
حنان: ههه واسير سير وقف معاه تلقا الي يوقف معاك تانتا...
توفيق: امم غي وجدي راسك تانتي حريرتنا قربات...السيمانة جاية الخطبة...مدوي متكلمي هاد المرة انا الي غانقرر ابنت الناس...
حنان: ههه صافي من حدي شادة كونجي...
توفيق: المهم هادشي ماناقشوهش فالتيلي حتى نتلاقاو هاد الليلة...
حنان: اوكي بب ( دخلاتها دوزيام ابيل)
توفيق: شكون كيعيطلك؟
شافت فالتيلي استغربات من النمرة الي كتعيطليها...
حنان: هادي وداد...اش غاتكون بغات...
توفيق: جوصيبا جاوبي شوفي مالها شوية نعاود نعيطلك...
حنان: اوكي...
قطع التيلي وجاوبات هي على وداد...
حنان: وي...
كانت كالسة فاللوطو دايرة رجلها على الفولون متكية على الكرسي...غير تشد الخط تقادات فالكلسة وقالت بهدوء
وداد: حنان...سمحيليا صدعتك اختي وشكرا حيت جاوبتي...
حنان: ( قلبات عينيها بملل وقالت) دوي دغيا معنديش ليك وقت...
وداد: ماغاديش نضيع من وقتك بزاف...كيف كتعرفي انا اليوم طلقت من عادل وكولها شد طريقو...
حنان: ايوا اش مزال باغا؟ 
وداد: ( بدات تمسكن) حنان انا اختي ندمت على داكشي الي درتليهوم فساعة غضب...مكتابلينا نتفارقو مي انا مكانش عليا نتصرف مع سميرة بداك الطريقة...
حنان: دبا انا اش باغا من عندي؟
وداد: احمم بغيت نتلاقا بسميرة ونطلب منها السماحة وبغيتك تعطيني عنوان دارها...انا...
حنان: ( قاطعاتها بنفاد صبر) مكاين لاش اختي...غاسيري نعسي على جنب الراحة هي اصلا ماهازة والو من جيهتك...زايدون هوما غايبداو حياة جديدة اليوم غا مدوريش بساحتهوم...دبا تهلاي 
قطعات عليها خلاتها كدور فعينيها ...
وداد: كيفاش غايبداو حياة جديدة اليوم؟ 
بدا عقلها كيدي ويجيب وعلى مافهمات انهم غايتزوجو اليوم...ديمارات اللوطو ورجعات ماشاريار قلبات الدورة وشدات الطريق لفيلا تشوف اش كاين...غادية صايكة كتغزز فسنانها...حتى وصلات لحدا الفيلا باركات اللوطو بعيد...كانو واقفين شلا طوموبيلات تماك...منهوم طوموبيلة التريتور خرجو عينيها على وسعهوم وبداو يغليو فبلاصتهوم بالحقد...نزلات من الطوموبيل ومشات كتختل بحال الشفارة حتى وصلات عند الباب طلات على الجردة قايمة تماك القيامة...كانو كيستفو الكراسة والطبالي وكيزوقو المنصة...بانليها واحد من الخدامة خارج عندو البادج ديال التريتور وقفاتو عند الباب سولاتو...
وداد: سمحليا نسولك هدا عرس السي عادل ياك؟
الخدام: اه الالة علاش كتسولي؟
وداد: احمم انا ساكنة غير هنا وعجبني هادشي الي مدخلين باينة شغلكوم متقون...
الخدام: شكرا امدام تسناي نمشي عند الباطرون نجييلك كارط فيزيت...وحنا في الخدمة فوق ماحتاجيتي...
وداد: امم وخ هانا نتسناك هنا...
خلاتو دخل ورجعات هي لطوموبيل كضرب فرجليها بغضب...حلات الباب ودخلات كتغدد والشرار خارج من عينيها...حطات يديها على الفولون كتفرك فيهوم بعصبية وقالت...
وداد: الزااامل دغيا مشا يجيبها تعمر بلاصتي...هانا غانوري لديلمكم كاملين...كنتي كتسنا غير تكردعني ياااك؟ والله لا خليتك تفرح بهاد الليلة يالقوااد...
ضربات على داك الفولون بيديها كي المجنونة...وخرجات زدحات الباب رجعات لكوفر حلاتو وجبدات داك الخنشة شافت يمين شمال ومشات فاتجاه الباب...عينيها كيغليو وابتسامة شر على وجهها...بقات واقفة حاضية حتى خوات العتبة ومشات كتجري حيدات الزربية الي كانت مفرشة فالباب...خوات داك الزاج كولو تحتها ووقفات كترشو برجليها بالجهالة...حتى شافت داك السرباي راجع...رجعات الزربية لبلاصتها كمسات ميكة فيديها ودارت ابتسامة بريئة...
الخدام: هاكي الالة...ها الكارط فيزيت...
وداد: ( شداتها من عندو) شكرا بزاف الله يعاونكم...
مشات بزربة بلا مدور موراها...دخلات لطوموبيلتها وتحركات دغيا قبل مايقشعها شي حد كدور تماك...رجعات نيشان لدارهوم...
دخلات حنان عند سميرة لبيت لقاتها لابسة حوايجها وواقفة قبالت المراية...
حنان: ( سدات الباب ومشات عندها) اووه واجدة؟
سميرة: (سلمات عليها) اهلا...هانا واجدة وخ ماعارفاش اش كتصنعو نتي وداك ولد عمك...
حنان: هههه...خلاوها المصريين كلو بوقتو حلو...وا يالله عندنا شلا مايدار يالله يقدنا النهار...
سميرة: ههه وخ الالة أمري للله نمشيو...
شداتليها فيديها ...خرجو ركبو فطوموبيلة حنان وشدو الطريق لاحسن صونطخ دبيوتي كاين فكازا...كانت ديجا واخدة غونديفو حنان...غير دخلو دارو بيهوم كاع البنات الي تماك بحالا كانو يتسناوهوم غير هوما يجيو...

دوزو العشية كولها تماك...دارو بيها كاع البنات كل وحدة اش دارت ليها...جاها داكشي كتير ...مرة مرة كتسول حنان وكتفادا تجاوبها...حتى سالاو ليها ليسوان وبداو يقادو ليها وجهها...دارولها مكياج تقيل ديال العرايسات...سرحولها شعرها مزيان من بعد ماقادولو تقطيعة المخربقة الي كانت دايرة ليه...سالاو ليها شافت راسها فالمراية بقات مصدومة...جات زوينة بزاف وعجبها راسها...وفنفس الوقت مستغربة...للحظة شكات ان هدا ماشي ضريب صداق عادي ويقدر يكون عرس...ابتاسمات بهدوء فوجه المراية وقالت فنفسها...
سميرة : زعما عادل يكون دايرلي مفاجئة؟
دخلات حنان عندها كانت تاهي مقادة راسها ومشيطة خفيفة جاية جنب...شافتها حلات فمها على وسعو وجات عندها كتجري...
حنان: وااااو...افين كنتي مخبية هادشي الاخت؟ 
سميرة: هه راه هاد الكيلو دالمكياج الي دارولي بسيف منبان هكا...
حنان: لا لا نتي اصلا زوينة...يسحابلك المكياج كيواتي كولشي؟ طاح عليك السر الصكعة اليومة داك ربع عقل الي باقي عند ولد عمي غاطيريه...
سميرة: ( شداتليها فيديها وقالت) حنان متكدبيش عليا دبا؟ اش كيخطط عادل؟
حنان: اممم الصراحة واقيلة جا الوقت نقولهالك...حيت هادشي الي جاي غايفرش كولشي مالله متكوني عارفة بعدا...
سميرة: اش جاي دبا؟
حنان: ههه غادخل النكافة تلبسك اول لبسة...عادل شوية ويجي يديك...
سميرة: (المصارن تلواو فكرشها والسخونية طلعات معاها...قالت بصوت مرتعش) و..واش اليوم عرسي؟
حنان: ههه ايييه اليووم عرسك الالة...فرحي يا لالة العروسة...
سميرة: الصمت...
حنان: ( هزات يديها شدات فوجهها وقالت بقلق) سميرة مالك؟ ياكما ماعجبكش الحال حيت خبينا عليك؟
سميرة: ( طلعات النفس بصعوبة وشافت فيها بعينين مغرغرين دموع) ماعرفتش...تخلطاتلي الخلعة مع الفرحة...شداتني البكية احنان...
حنان: ( ابتاسمات بهدوء وشداتليها فيديها الي كانو باردين وكيرجفو) شتت...تهدني عنداك تبكي ها العار...غاضيعي هاد البنات مساكن الي العشية كولها وهوما يقادو...خاصك تفرحي ومتفكري فوالو...كولشي غايدوز كيف باغيين...هاد الليلة ليلتك...تمتعي بيها ونساي الهم ونساي الماضي...
سميرة: ( علات عينيها للسما كترمش بزربة باش طرد الدموع وقالت بابتسامة بريئة) تاترت شوية وصافي...
حنان: يالله دبا بلا منضيعو الوقت...كلسي يديرو اخر اللمسات باش تلبسي...
جراتها كلساتها قبالت المراية وبدات البنت كتقادليها...وكلسات هي حداها...
حنان: جيتي فنة ماشاءالله...
سميرة: عرفتي شنو تفكرت؟
حنان: شنو...
سميرة: (فيكسات الشوفة فالمراية وسهات بتفكيرها ) اول نهار خرجنا فيه انا وعادل...كان جابني نيت لمحل بحال هدا العشية كاملة وهوما ضايرين بيا...فاش سالاو بحال هكا عجبني راسي وجيت زوينة...فرحت بزاف...كنت طايرة مع الطيور وزاد عجبني الحال فاش خرجت عندو وبقا ساهي فيا...عجبتو بزاف هاداك النهار...كان قاليا كلام زوين عمرني نساه...وعمرني نسا حتى داك اليلة...
حنان: علاش كتفكري هادشي دبا؟
سميرة: حسيت براسي بحالا كنعاود فداك النهار...نفس الاحساس...قلبي مقبوط عليا...ماعرفتش علاش احنان...
حنان: متخليش الافكار الخايبة والسلبية تاتر عليك احبيبة...زايدون لا علاقة لداك النهار باليوم...اليوم غاتزوجو وغاتكونو لبعضياتكوم فالحلال...يعني هاد المرة حتى لا سلمتيه راسك غاتسلميه فالحلال...بالك هاني ومرتاح...
كملات حنان هضرتها بينما سميرة بقات كتعاود فراسها كلمة غاتسلميه راسك بزاف دالمرات...حتى دارتليها الضجيج والتشاش لداخل...تبورشات عليها داتها وحسات بحال شي رعشة سرات فجسدها دارتليها البرد...حضنات راسها وسدات عينيها...بغاو يدوزو شي مشاهد فدماغها ولكن حبساتهوم فاش دخلات النكافة بيها بالطيافر ديالها والمساعدات فجنبها بداوها بالزغاريت من الباب...حلات عينيها والدنيا كدور بيها...بقات شحال كتشوف غير بعينيها مكدوي مكتكلم حتى توكضات فاش بدات تلبس ليها...
حنان: ( كدوي مع النكافة) جبتي اللباسي كولهوم ياكي؟
النكافة: الله اودي الالة كاع داكشي الي تافقنا عليه جبتو...ياك لبسة البيضة هي دي الي غاتلبس دبا...ولبسة خظرا دالحنة...ولبسة زرقا وكسوة دالعروسة ديال المحجبات...
حنان: اييه الله يعطيك الصحة...( شافت فسميرة) الزين غاندخل لداك البيت نبدل راني جبت لبستي معايا ونصوني على عادل يجي...على متساليلك...وخ؟
سميرة: وخ...

سالات ليها النكافة اللبسة البيضة....قاداتليها شال بطريقة زوينة مع ليزاكسيسوار ديالو والتاج على راسها...جات زوينة بزاف...
سالات حتى حنان لباسها وخرجات عندها...ضربو تصيورات وكلسو كيتسناو فعادل...مكاملاش حتى دقيقة...صونا لحنان باش يخرجو برا...
حنان: ( شافت فسميرة) يالله...
سميرة: ( تجمد ليها الما فالركابي وقلبها كيضرب بشدة) نااري قلبي غايسكت...
حنان: ههه قلبك غايسكت ومزال ماشفتي والو...يالله تشجعي اصاحبتي...اري يديك نشد فيك...
شداتليها فيديها وجراتها معاها...خرجو على برا والنكافة هازة ليها جلايلها وتبعوها بالتعشاق والزغارت تا خرجو لشارع...كان عادل واقف حدا طوموبيلتو وموراه توفيق...غير شافها تحلو عينيه على وسعهوم وبداو يلمعو...هي كتقرب وقلبو كيبغي يخرج من بلاصتو...هي جاية بشوية بحالا كتمشا على الببض...رجليها تقالو عليها...خصوصا فاش طلقات منها حنان وكملات لعندو بوحدها...طلاقاها لطريق شدلها فيديها...علات راسها شافت فيه...خرج تنهيدة من الاعماق...هز يديها باسهوم وقال بحب...
عادل: جيتي كتحمقي احبيبة...
سميرة: ( بلعات ريقها بتوتر وجاوباتو وهي حادرة عينيها بخجل) حتى نتا جيتي زوين...
عادل: اخخخ درتيليا الضجيج فقلبي اسميرة...
سميرة: ( علات عينيها شافت فيه بابتسامة خجولة ولتازمات الصمت)
قرب منها شوية وطبع على جبهتها بوسة حنينة وقال...
عادل: كيجاتك المفاجئة؟ 
سميرة: (بلمعة حب فعينيها) ماعرفتش لدبا ممتيقاش اعادل...حاسة بقلبي غايسكت...
عادل: ههه لا متخليهش يسكت مزال باغيه...بغيتك تفرحي معايا اليوم كيفما انا فرحان...من دبا شوية غاتبدا عندنا حياة جديدة...فيها انا ونتي واحد...( زير على يديها ) أنا معاك متخافي من والو...مستاعدة؟
هزات راسها بالايجاب ...خشالها يديها بين دراعو ومشا بيها فاتجاه السيارة تحت نظرات حنان وتوفيق الي غير كيدورو فعينيهوم...حلها الباب ركبات ومشا ركب حداها...شد فيديها وديمارا اللوطو تحرك صايك غير بيد وحدة...تبعوه ماللور حنان وتوفيق فطوموبيلتها والنكافة ورباعتها فطوموبيل الي جابتهوم بالشيفور...
الطريق كانت قصيرة دغيا وصلو...نزل هو حلها الباب...خرجات كدور فعينيها كانت اضواء كتيرة دايرة بالفيلا صوت الموسيقة واصل حتى لعندهوم...على برا...خرجو العائلة كولها من بعد ماعرفوهوم جاو...تلقاو ليهوم بالزغارت والتعشاق والصلا على النبي...
حادة: ( شادة فيد سمر الي كتنتر باغا تمشي عندهوم...عينيها مغرغرين بالدموع وكلمة وحدة فمها) الله يسعدك ابنتي الله يسعدك...
صوفيا: ( قربات عندها وقالت باعجاب) جات غزالة ماشاءالله...
حادة: ( شافت فيها وقالت) الله يحجبها يارب...
صوفيا: امين...
بدات الدقة المراكشية حدا الباب..تشعلات الكاميرا باش تصور دخلة دالعروسة.....خرجات النكافة كتقادليها اللبسة وليزاكسيسوار...عاد خلاتليها الطريق منين دوز...وتبعوها كولهوم من اللور...غادية كتجر فرجليها الي فشلانين... فرحانة ومخلوعة وهي كتشوف عيون الناس كولهوم عليها...حتى وصلات للعتبة...حسات بلحمها تبورشات وزغب راسها وقف...زيرات على يديه بقوة...سدات عينيها وحلاتهوم حتى دازت داك العتبة...شافيها وقال باستغراب...
عادل: حبيبة مالك؟
سميرة: ( شافت فيه بابتسامة وحركات راسها بالي مكاين والو)
طبطب على يديها وكملو حتى لداخل... مرورا بكاع الحاضرين الي كاينين فالجردة وحتى فالفيلا لداخل...دخلو لصالون فين كان فؤاد مع جوج ديال العدول كيتسناو فالعرسان يجيو...توجهو لعندهوم بخطوات تقال...ماشي من عند عادل حيت مكرهش يجري باش يوصل دغيا لاكن غادي على قد خطوات سميرة الي كانت كتحس براسها غادية فالمنام...ترفعات فداك اللحظة...كلسو قدام العدول...ضايرين بطبلة كبيرة...جات حادة كلسات قبالتها...وتبعاتهوم صوفيا وحنان وتوفيق ومليكة هازة سمر...واقفين كيراقبو من بعيد...بدا العدول كلامو وهو شاد فيديه ليكارط ديالهوم بجوج...وجه كلامو للكل وقال...
العدول: تجمعنا اليوم اسيادنا باش نكتبو كتاب هاد الشباب ..الي نواو الحلال وتوجهو للخير على سنة الله ورسوله...نبداو بسمالله...( شاف فعادل هو الاول) عادل بن فؤاد التلمساني واش قابل الزواج بسميرة بنت الطاهر...على سنة الله ورسوله؟
عادل: ( تنهد وشاف فسميرة الي حادرة عينيها...شدلها فيديها هزها باسها وقال بابتسامة عريضة) اكييد قابل...

شاف العدول فسميرة ووجهليها نفس السؤال...ماقدراتش تجاوب...تزادو دقات قلبها حسات بيه غايخرج من بلاصتو من شدة الخفقان...ريقها نشف والنفس تحقنات فيها...تخلطو عليها الاحاسيس...البكية مخلطة مع الفرحة...مع خلعة وتوتر ورجفة كتسرا فكامل جسدها...كولشي كيتسناها تجاوب...علات عينيها شافت فيه بحب...شكرات الله فداخلها انه خلاها تعيش هاد اللحظة...وقالت بكل تقة وبدون تردد وهي هايمة فعينيه...
سميرة: اه قابلة...
عطاهوم العدول ستيلو وقربليهوم العقد باش يسنيو تحت تصفيقات وزغاريت العائلة...سنا هو الاول ومدليها القلم سنات ويديها كيترعدو مع الستيلو...والدموع فعينيها...احساس رهيب فاش كتخلط الفرحة مع الخلعة مع التوتر...كملات داك الامضاء وبقات حانية راسها كتشوف الضبابة على عينيها حيت الدموع عمروهوم...جمع العدول الكتاب من بعد ماوتقو زواجهوم رسميا...دعاوليهوم بالرفاه والبنين...وسميرة مرفوعة لعالمها بوحدو...ماقدراتش تهز راسها...حتى شدلها فيديها وقربها عندو تحت نظرات الكل...علاليها راسها شافت فيه لقا دموعها دايزين في صمت...ابتاسم بحب وجرها لعندو عنقها...غير زير عليها بدات تبكي بصوت مسموع وتشهق بوحدها...كولشي كيشوفيهوم...شي كيبكي معاهوم شي مبتاسم...شي متاتر...بقات فحضنو كتبكي وهو كيبوس فراسها كيسكتها...والو جاتها هستيرية ديال البكا خلاها على راحتها حتى بكات وبردات...عاد عاقت براسها دارت كنازة..علات عينيها حشمانة كولشي كيشوفيهوم باعجاب...
حنان: وخ كولناليك غاتخصري مكياجك الالة العروسة هههه
صوفيا: ياربي تفرحهوم ياربي...
حادة: ( كتمسح دموعها حتى هي) ياربي حمدتك وشكرتك...الحمدالله الحمدالله...
هادشي كولو كان كيتقال وكل واحد كيهضر من قنت وهوما ماكيسمعو والو...كيشوفيها وتشوفيه...ترفعو لعالمهم الخاص...شي ساهي فشي كيهضرو غي بعينيهوم الي كتشرح شنو كاين فقلبهوم بالتفصيل...كمية الحب الي فيها ماشي طبيعية...هي ممتيقاش بالي اخيرا رجعات مراتو وبالي الورقة الي سنات عليها دبا غاتخليها تحت اسمو للابد...وهو عارف مزيان بالي هدا ماشي حلم وانما حقيقة جميلة سميتها سميرة...هي بالنسبة ليه احسن حاجة طراتليه فحياتو...ومعاها داق طعم الحب الحقيقي...معاها جرب احاسيس اول مرة يعرفهوم وعاش شي حوايج جداد عليه...حوايج الي كيخليو قلبو يخفق بشدة فكل مرة كيشوفها او كينطق سميتها...حوايج الي كتزعزع كيانو كرجل...دازت شحال من لقطة قدام عينيه...اول مرة عرفها حتى لليوم...شحال بكات بسبابو وشحال تعذبات...شحال قاصات من بعد مالاحها والي هو عارف عليه فقط غير السمية والتفاصيل ماباغيش يعرفهوم حيت متأكد غايحرقوه فقلبو...ميقدرش يشوف الحزن فعينيها...ودموعها الي مكانوش كيهموه شحال هادي...رجع مستاعد يدفع الغالي والنفيس باش مايشوفهاش كتبكي...شافيها بحب من بعد ماخرج من سهوتو وقال...
عادل: مبروك علينا...احبيبة...اخيرا رجعتي مرتي...كنواعدك قدام هاد الناس كولهوم...اني غانبقا نبغيك حتى لنهار الي غانسد فيه عيني لاخر مرة...

حدرات راسها بخجل من كلماتو ومن الناس الي عينيهوم عليهوم...
جا كولشي سلم عليهوم وباركو ليهوم كاملين...العدول مشاو بحالهوم وهي داتها حنان لبيت الفوق فين كاينة النكافة والماكيوز تقاد ليها داكشي الي تجخمط...
حنان: كيجاك هادشي؟
سميرة: لدبا ممتيقاش...ههه امتا لحق يقاد هادشي كولو فيوماين...
حنان: ههه اشمن يوماين راه من نهار خرج من الطبييب وهو كيوجد...
سميرة: وانا اخر من يعلم...
حنان: هكا احسن كولشي يجي تالعندك بلا متعدبي شوفي انا شهر وانا كنوجد شي ماوجدتو...توفيق بدا يطلع ليه الدم...قرر باش تكون خطبة رسمية من دبا سيمانة...
سميرة: اخيرا...ههه
حنان: واييه...اه حقا عرفتي شكون عيطلي الصباح قبل منجي عندك؟
سميرة: شكون..
حنان: عيطات وداد كالك حكا ما حكا بغات عنوان دارك تجي طلب منك السماحة على داكشي الي دارت...مابغيتش نعطيه ليها...صدرتها...
سميرة: علاش...حشومة عليك...
حنان: اودي درت فيك خيرهاديك منتيقش فيها حتى منهنا لهنا راه واحد اللفعة سامة...اش ضمني بالي غاتجي بصح طلب منك السماحة وماتجيش تسممك بشي هضرة...لا اختي غير خليها بعيدة عليك عام ديال الطريق...
سميرة: الغلط كيوقع احنان...كولنا كنغلطو
حنان: ناري شحال مزالة نية نتي...شوفي عنداكي تخليها ضسر عليك راه من دبا الفوق تبقا دير السبة بولدها وتجي لعندك لدار...عمر الشطاح ماينسا هزة الكتاف...متبقايش تيقي دغيا الله يهديك اسميرة...
سميرة: الله يهدي ما خلق وصاف...
حنان: امين...( شافت فالماكيوز) ساليتيلها اختي؟
لناميوز: صاف نعاودليها غير العكر
حنان: هي نمشي نعيط للعريس؟
النكاقة: ( ناضت) اييه عيطيليه عيطي...
خرجات حنان عيطات لعادل كان هاز سمر كالعادة مابغاتش طلق منو...جابها معاه...دخل لقاها واجدة...
حنان: هاهو اختي هو والعلقة الي ولدتي...عرسنا بكري...
سميرة: ههه مالها؟
عادل: ( باس سمر) كاتلك بغلت تاهي تكون عروسة بحالك...
سميرة: هي بلا منهبط أنا شدلها فيديها وسيرو نتا وياها...
عادل: ( ضحك ومشا عندها باسها من حنكها) الفيلم طالع عليك احبيبة...ايلا مهبطتيش نتي غير نطلعو الكتابة...
بدات دور عينيها مع جنابها وهو لاسق ليها ..النكافة كتشوف والي معاها مطرطقين عينيهوم وحنان قبالتها حابسة الضحكة...
حنان: ههه يالله طلقونا دغيا هبطو ولا طلعو راني عييت بالوقوف...( شافت فالنكافة) يالله اختي قاديهوم...
عادل: ( بغا يحط سمر ومابغاتش) يالله ابابا هبطي...
سمر: لاااااا منهبطش نبقا معاكوم...
حنان: وا خلاااص من الفشوش ( مشات ليها) اجي عندي اجي...
سمر: ( كتنتر منها ومعلقة فباها) لاااء طلقي مني بغيت نبقا مع ماما وبابا...
حنان: ( بنفاد صبر) سمر بلا متخليني نتقلق منك...غانهبطو انا وياك نتبعوهوم ماللور وخ؟ يالله واجي خلاص...
سمر: ( قلبات وجهها وعنقات باها) لا بعدي مني...
عادل: ( شاف فسميرة وضحك) شنو نخليوها معانا؟
سميرة: صافي خليها بلا منقلقوها على والو...
عادل: يالله نزلي ابابا غاتبقاي معانا نشد فيك بحال كيف شاد فماماك...صافي؟
هزات راسها بابتسامة وطلقات من عنقو باش نزلها...شدلها فيديها وخرجو...
حنان: ( عوجات سيفتها) الفشوش الخاوي...دبا توحلو فيها...
سميرة: ( بصوت خافت) صافي ماشي مشكيل...
حنان: زيدو زيدو...
هبطو فالدروج كولشي كيتسناهوم فالجردة لتحت تما كانت المنصة المخصصة للعرسان... العمارية كتسناها عند الباب...ركبات فيها ...وهزوها بالصلا والسلام متاجهين لمكان الحفل حدا البسين فين كاينة الفرقة الموسيقية...كانت القضية عامرة والضيوف كتار...كولشي من معارف عادل وفؤاد والعائلة القراب والبعاد الي مزال مكتعرفهومش سميرة...كولشي ناشط وفرحان...بالعرس التاني ديال عادل...الناس كاملين رجع فخبارهوم انه طلق وداد ورجع لطليقتو الاولى...الي عندو منها بنت...هادشي الي عادين عليه هوما حيت عادل ولا فؤاد ماعطاو التفاصيل لحتى واحد...وماباغيين يخليو الفرصة لحتى واحد انه يدوي فيها بعيب ولا ياخد عليها نظرة خايبة...هو بغا يفرح بيها فقط ويعرفوها الناس مراتو...ومكيهموش الهضرة الي غاتقال من بعد...

نزلاات من العمارية وكلسات بلاصتها كتلقا التبريكات من عند الي كتعرف والي مكتعرف...من طبعها خجولة بزاف...ممولفاش بالناس بالزاف..بالحفلات وبالبلايص العامرة...وخ فرحانة من داخل ولكن كتحس براسها مخنوقة والجو مزموت...بدلات اللبسة التانية لبسة خضرا حنات بيها جوج رشيمات خفاف غير الفال وصاف...وزادت موراها لبسة اخرى الي تعشات بيها...بقاتليها غير اللبسة البيضة ويسالي العرس...بدات تحس بالدوخة والعياء الشديد...راسها كيدور غير بوحدو ومابغاتش تبين...طلعات للغرفة التبدال يلبسوها اخر لبسة...مشات معاها حنان كالعادة...بقات معاها حتى بدلات...
حنان: واااو جاتك غزالة الكسوة...كنت عارفاها غاتواتيك...
سميرة: ( بابتسامة ذابلة) شكرا اختي...
حنان: ( قربات منها باستغراب وقالت) مالك ياكما عيتي؟
سميرة: عييت بزاف...راسي كيضرني...
حنان: سي نورمال...صعيب تكوني نتي العروسة وللاعين كولها عليك...حتى العشا متعشيتيش مزيان...صافي صبري مابقا والو غاتقطعو لاطارط وتمشيو...
سميرة: فين غانمشيو؟
حنان: والله ياختي ماعرفت...حتى لهادي وهداي عليا يجي عادل سوليه...
دخلات حادة هازة تكشيطتها شافتها من للباب وجات كتقرا عليها القران...
حادة: بسمالله ماشاءالله قل اعود برب الفلق من شر ما خلق...الله يحجبك ابنتي...
سميرة: ( باست يديها وقالت) الله يخليك ليا أ مي...
حادة: (جراتها عندها عنقاتها وقالت بصوت غالب عليه الدموع) الله يفرحك ويسعدك العزيزة ديالي...الله يجعل سعدك فالدنيا بحال قلبك الطيب والحنين...الله يديرلك الطريق فالضيق ويحفضك من كل شر...( طاحت دمعة من عينيها شافتها حنان وغمزاتها...مسحاتها بلا متشوفها وابتاسمات بذبول) يالله الحبيبة يالله تخرجي راهوم يتسناو فك...
شداتليها فيديها وخرجاتها...كان كيتسناها برا فؤاد هو الي غايعطيها لعادل...فعوط باها...شد فيديها عاود بارك ليها ودعا معاها حتى هو...هبطو بالزغارت كالعادة...جات بحال شي اميرة فداك للتوب الابيض...خرجات لبرا الدوخة شاداها...كان كيتسناها قدام المنصة شاد فبنتو الي مابغاتش طلق منو تاهي بدلو ليها كسوة بيضة بحال ماماها...تشعلو بزاف دالاضواء على جنبات الممر الي دايزين منو...طلقو موسيقى زوينة هادئة...حتى وصلها لعندو...شافيها باعجاب وحب...واخيرا لبسات الكسوة البيضة وجات كيفما كان كيحلم يشوفها...
فؤاد: ( هز يديها وسلمهالو) ها الامانة اولدي...تهلا فيها...
عادل: ( هز يديها باسهوم امام نظرات الكل وقال) بلا متحتاج توصيني عليها الواليد...
فؤاد: الله يسخرليكوم يارب...
عادل: اميين...
دار يديها بين دراعو ومشاو باتجاه الحلوة وسمر لاسقة فيهوم...قطعو لاطارط ...العائلة كولها دايرة بيهوم...خداو تصاور مع كولشي...هي كانت بحال شي دمية كيحركو فيها بلا هواها...ماقادا دير والو وودنيها بداو يسوطو كضحك بالسيف...حس بيها ماشي هي هاديك غير من يديها الباردين فاش كيشد فيها...
عادل: ( قرب لودنيها وقال) عييتي احبيبة؟
حركات راسها مع ابتسامة ذابلة...شاف فحنان غمزها جات عندو 
عادل: سميرة عيات...صافي غانمشيو...
حنان: اوكي...
مشات وقفات حدا النكافة وهضرات فودنيها...دارت اشارة لجوق باش يعزف اخر اغنية ديال الوداع...ومشات هزاتلها الكسوة مالور وتبعوها كالعادة لباب...
سميرة: ( شاغت فعادل وهوما متاجهين لباب) فين غانمشيو؟ 
عادل: غانمشيو لاوطيل هاد الليلة وغدا انشاءالله غانسافرو...
سميرة: فين غانسافرو؟ 
عادل: كنت باغي نخرجك برا المغرب مي وراقك غايتعطلو...هداك علاش غانبقاو غير فالمغرب تبدلي الجو انشاءالله وحتى العطلة دالصيف ونخرحو برا نيت تمشي معانا حتى سمر...

هزات راسها بتفهم وكملو طريقهوم...باغا غي امتا يسالي داكشي وتخرج من تماك...فاتو الباب وطراتليها نفس القضية فاش دخلو...تبورشات عليها لحمها وزغب راسها وقف...جاتها الرعدة ديال البرد...وقفو باش يسلمو عليهوم...حتى جات سمر موراهوم كتجري باغا تمشي معاهوم...
صوفيا: ( جراتها عندها) اجي احبيبة ديالي...حتى لغدا ونمشيو عندهوم وخ؟
سمر: لا لا بغيت نمشي معاهوم دبا...
صوفيا: ( شافت فعادل) اش غانديرو معاها دبا؟
عادل: ( هزها عندو كيهضر معاها بشوية) سمر بنتي الغزالة...حنا غانمشيو انا وماماك على ود شي شغال حتى نرجعو وعاد نديوك معانا...ونتي كتقراي ابنتي معندناش كيفاش نديرو نديوك...واش بغيتي تغيبي عل المدرسة وضربك لاميطخيس ديالك؟؟
سمر: ( رخات شنايفها وقالت بحزن) انا بغيت نبقا مع ماما أ بابا...
عادل: ( بقات غيه وتنهد باستسلام شاف فحنان وقال) حنان اخر طلب وغانتفرق عليك...غدا جيبيهاليا لاوطيل تسافر معانا وخ
حنان: بففف شفتي الفشوش الخاوي...دبا غاتغيب على مدرستها على والو...
عادل: ( خنزر فيها) صافي راني دويت...غدا جيبيها...( رجع باس بنتو وابتاسم) صافي ابابا غاتمشي دبا مع خالتو حنان وغدا الصباح تجيبك عندنا وخ؟
سمر: ( عنقاتو بقوة وباستو) وخ ابابا...
عادل: يالله نزلي ابنتي راكي تقيلة ههه...
هبطها وقفات وشاف فسميرة الي غير كدور فعينيها مكتهضر مكتكلم...
عادل: مشينا؟
سميرة: يالله...
سلمات على كولشي حتى وصلات عند مها الي كانت كتراقب من بعيد وماقادراش تهضر...حابسة للبكية فطرف عينيها قلبها مقبوط وماعرفاش علاش...ماصبراتش فاش عنقاتها ...وسميرة كدالك كانت كتحس بصدرها مزير غير سمعات مها كتبكي طلقات العنان لدموعها حتى هي بكات حتى تفشات...لدرجة كولشي تاتر معاهوم...
حادة: اهئ اهئ ماغانسخااش بيك ابنتي...ماغانسخاش بيك الحبيبة ديالي...
سميرة: ( كتبكي بحرقة ومزيرة عليها بكل قوتها) 
حنان: ( وقفات عند راسهوم ودموعها فعينيها) صافي نعلو الشيطان...ماشي فال اخالتي...وراهوم غير يسافرو غاترجع تعيش معاك رجوع الله...
حادة: ( طلقات منها كتمسح دموعها وكتنخصص) سيري ابنتي سيري عند راجلك...الله يرضي عليك...
باست يديها ومشات فاتجاه اللوطو...لحق عليها عادل حلها الباب دخلات كلسات كتمسح فدموعها كاع المكياج ساحليها من عينيها...سد عليها الباب ورجع عند صوفيا...
عادل: ردي بالك على سامي عافاك...
صوفيا: غير سير كون هاني عليه...دبا راه ناعس ...فاش يسول عليك غادي نتلفو متخافش...
عادل: شكرا بزاف اختي...وسمحيليا شطنتك معايا ...مخلية دارك ووليداتك وراجلك هاد المدة كولها...
صوفيا: متكولش هكا احبيبي...انا حلفت مممشي منهنا حتى نرصيك فدارك ونشوفك صحة سلام...سير بروفيطي نتا ومراتك غانتسناك حتى ترجع عاد نمشي...
جرها لعندو عنقها باس على راسها...سلم على باه وصاحبو ...عاود وصا حنان على سمر...ودع كولشي عاد مشا...ركب حدا سميرة 

ديمارا اللوطو وتحرك وهوما كيديرولهوم بايباي...شد الطريق لوطيل ..شاف فسميرة وضحك...
عادل: البكاية ديالي ياك كنكولك متبقايش تبكي...
سميرة: منقدرش نشوفها كتبكي ومنبكيش...
عادل: ( جرها لعندو عنقها وبقا سايك غير بيد وحدة...باس على راسها) حيت نتي حنينة بزاف...باقا عيانة؟ 
سميرة: كان الصداع بزاف ضروني فراسي...
عادل: هانتي غاتمشي ترتاحي...ياكما فيك النعاس؟
سميرة: شحال فالساعة؟
عادل: الوحدة هادي...عجباتك المفاجئة؟
سميرة: زوينة بزاف...
عادل: ( نقص من السرعة وهبط راسو شافيها) حبيية واش كتحسي براسك مزيان؟؟
سميرة: ( علات عينيها شافت فيه وقالت) كنحس بقلبي مقبوط...ماعرفتش علاش...
عادل: ( زاد خشاها فيه وضحك بهدوء فهم انها متوترة من الي جاي) ههه ماديريش فبالك هادشي كيطرا لأي عروسة جديدة...
سميرة: ( تنهدات بضيق) يمكن...
كملو طريقهوم فاتجاه الاوطيل...غير حبس الطوموبيل بدا قلبها كيضرب بشدة...ومصارنها تلواو بالخلعة...نزل وكان فاستقبالهوم واحد من موضفين الاوطيل نزل معاهوم الشناطي الي كانو فالكوفر...مشا حليها الباب مدلها يديه هبطات...وقفات كتشوف فداك لوطيل الدنيا كدور بيها...مشاو كتجر فرجليها وسط داك الفستان الابيض...بحالا غادية فالمنام...هي كتقرب ورجليها كيخواو بيها...خايفة مناش ماعارفاش...وصلو لجناح الي كان حاجز عادل...حل الباب بلاكارط خلاها دخل هي الاولى...عاد تبعها هو والمرافق...حط ليهوم الشوانط وانساحب فهدوء...غير تسد الباب بداو يديها يرجفو...
عادل: ( مشا عندها شدلها فيدها دخلها لبيت...باس يديها وقال) سيري دخلي بدلي حوايجك...توضاي واجي نصليو الي فاتنا...غانجيبليك الشنطة دحوايجك الي جمعاتليك حنان وخ؟
حركات راسها بمعنى اه باس على يديها وخرج...غير مشا كلسات على جنب النموسية كارزة على داك الكسوة بصبعان يديها بقوة التوتر...حسات بالخنقة وعنقها كياكلها..طلعات النفس بضيق حتى تم داخل بالشنطة حطها حداها ...دارت فيه ابتسامة مصطنعة 
عادل: غانمشي لحمام الي على برا متعطليش ( غمزها ومشا)
سد الباب موراه وقفات ...جرات داك الشانطة موراها ودخلات لحمام تقابلات مع المراية ...حيدات التاج لاحتو ونصلات الشال هو الاول...تحنات على لافابو طلقات الما بارد وبدات ترش على وجهها وتماصي عنقها عالله تسرح فيها النفس...حيدات الكسوة كانت لابسة تحتها شورط بيض بديباردور ديالو...لاحتها فالارض ووقفات قبالت المراية كتشوف راسها...كيتهيأ ليها بالي لحمها كولو عريان وعورتها كتبان...غمضات عينيها وعاودات حلاتها عالله تمحا داك الصورة مي بقات كيما هي...ماعرفاتش اش كيطراليها...عطات بضهرها لمراية وشدات فراسها...
سميرة: اعود بالله من الشيطان الرجيم...اعود بالله من الشيطان الرجيم...ياربي ماعرفتش اش كيوقعلي...
تنفسات بعمق وزفرات بضيق مشات لشانطة حلاتها لقات لبسة دالصلا هي الي من فوق وتحتها غير ليشوميز دونوي وتاباقي كولشي لبيسات ديال الخروج...خرجات داك الشانطة كولها ماعارفتش علاياش كتقلب...كتحس بقلبها غايخرج من بلاصتو...مصارن فكرشها كيتلواو بالغصة الي فمعدتها...ماعرفاتش شنو كيطراليها...علاش كتصرف هكا فليلة زواجهوم...حطات داكشي كولو من يديها وكلسات الارض شادة فراسها...كتنفس بصعوبة وعقلها كيدي ويجيب...وقلبها كيتقبط فاش كتفكر انهم بقاو غير بجوج بيهوم فبيت واحد ومن حقو يقيص فيها حيت تزوجو...هادشي كاع مكان كيخلق صراع داخلها بحال دبا...ولا يمكن ماكانتش كتفكر فهادشي...وحتى ايلا فكرات شنو الي يخليها تخاف منو ومن المعاشرة معاه؟ اسئلة كتيرة كتروج فراسها...مالقاتليها حتى شي تفسير ولا جواب مقنع...ماحسات براسها حتى بداو دموعها ينزلو فالطواليط كتبكي فصمت وتعصر غير بوحدها...
سميرة: لا لا مابغيتوش يقيصني...منقدرش منقدرش...( سدات على ودنيها كتعصر فعينيها بقوة سمعاتو كيعيط ليها من برا جاها صوتو غريق حتى حلات ودنيها عاد سمعاتو بوضوح...
عادل: ( من مور الباب) سميرة!! مزال ماساليتي؟ 
سميرة: ( غمضات عينيها...تنهدات بعمق وقالت بصوت شبه مسموع) هانا جاية...

مشا هز الصلاية وكلس كيتسناها...كان مبدل حوايجو ولابس تيشورت وسروال كيطمة...دقائق حتى سمع الباب تحل...دار موراه بابتسامة عريضة وناض لعندها...كانت حانية راسها شدلها فيديها باردين بحال التلج...جرها معاه فرشليها صلاية اخرى موراه وقال...
عادل: شنو ماصليتيش؟
سميرة: (بلعات ريقها وقالت) من الصباح...
عادل: الله يسمحلينا جمعنا الصلا اليوم...يالله نبداو؟
حركات راسها من تحت الفوق...توجه لصلا ووقفات موراه...فداخلها ماباغاش تصلي حتى انها خارجة بلا وضو من الاصل...لسانها تربط فاش كبر وبدا يقرا القرآن جهرا...يديها حسات بيهوم تنملو ورجليها مابقاوش هازينها...جاتها الغمة على قلبها...كتبعو فالحركات وشنو كيدير...هو مخشع وهي مرفوعة النفس كتخرجها بالسيف...كيركع كتركع معاه كيسجد كتسجد معاه...شنايفها كيترعدو ومرة مرة كتخرج تنهيدة طويلة حتى كتحقن فيها النفس...حسات بالوقت طوال وباغاه غير امتا يسالي...
سالا اخر ركعة..دار التحية ودار عندها ابتاسم بهدوء هز يديه حطها على راسها وبدا يقرا الدعاء...تما ماقدراتش مزال تصبر وبدات تبكي بصوت مسموع وبحرقة ...استغرب من ردة فعلها الي جاتو غير طبيعية...مابغاش يحبس حتى سالا الدعاء كولو عاد جرها لعندو عنقها...
هادل: شتتت مالك احبيبة؟
سميرة: ( لا رد غير كتبكي ويديها طايحين)
عادل: ( بعد عليها حضن وجهها بيديه وقال بخوف) سميرة! واش نتي بيخير؟؟ مالك علاش كتبكي؟
سميرة: ( سكتات من البكا كتشهق بشوية وقالت) ماعرفتش فاش سمعت القرآن بكاني...
عادل: ( ابتاسم وطبع قبلة حنينة على جبهتها وقال) علاش متوترة؟ مناش خايفة؟
سميرة: ماعرفتش...
عادل: ( هز صبعانو كيمسحليها اتر الدموع من على وجهها وقال بصوت خافت وهو كيتأمل فبريق عينيها بحب...) حشمانة مني زعما؟ 
حمارو خدودها وطلعات عليها السخانة...فهمات قصدو قاصها فالوتر الحساس...حدرات عينيها ماقدراتش تشوفيه...ودقات قلبها كيتسارعو...تنهد بعمق وفهم انها بصح حشمانة...بحالا اول مرة غايقيصها...ضحك عليها وعلى براءتها...هبط يديه حيدليها الزيف من على راسها...تطلق شعرها الاسود المتموج على كتفها...بالرغم من انها نقصات من طولو الا انه مزال زوين وكيعجبو...هي كولها كتعجبو...ملامحها زوينين بشرتها بيضة وصافية...أنثى كاملة مكمولة بكاع تفاصيلها...خرج تنهيدة من الاعماق وهزلها راسها بصبعو شافت فيه بعينين لامعين...دوز يديه على وجهها بلطف كيدقق فملامحها باعجاب...وقال بصوت خافت...
عادل: مابغيتكش تحشمي مني احبيبة...ولا حتى تخافي...أنا عمري نفكر نأديك...يمكن يكون الماضي باقي ماتر عليك...منكرش اني شحال هادي بغيتك كجسد ودرنا شحال من علاقة بجوج...ولكن هاد المرة أنا بغيتك نتي...بغيت سميرة ببراءتها وعفويتها...وطيبة قلبها...هاد المرة بغيتك بكاع تفاصيلك...يكفي تكوني معايا وبجنبي...يعني ايلا كنتي مامستاعداش ماعنديش مشكيل المهم تكوني مرتاحة...

هضرتو جبدات عليها المواجيع...صحيح الماضي مزال مرافقها ومأتر عليها...افكارها تخربقو فهاد اللحظة باغا تهرب منهوم...تهرب من راسها...باغا طرد داك الكتلة من السواد الي تسلطات على تفكيرها هاد الليلة...باغا تهرب منها لعندو...اللسان باش تجاوبو بلعاتو...غمضات عينيها وتبعات احساسها الي قادها تلاح عليه وتعنقو بدون شعور...زيرات عليه بقوة بحالا كتقولو خشيني فيك ومطلقنيش...ابتاسم برضى ودور يديه على ضهرها عنقها وخشا راسو فعنقها كيشم فريحتها...الي تغلغلات فأعماقو...نعشات قلبو وخلاتو يخفق بشدة...سد عينيه تابع داك الاحساس الزوين الي حس بيه وهي بين يديه...طبع قبلة حنينة على عنقها بورشاتها...زاد التانية والتالتة وتبعوها قبلات اخرى ...هي سادة عينيها ومع كل قبلة كتزير على عينيها كتر...باغا تعيش معاه اللحظة لاكن شي حاجة كابحاها...حسات بيه حاوطها من خصرها ...هزها وهي مزالة معنقاه ماباغاش تفتح عينيها...مخشية فيه وجسدها مكنزز...حطها على النموسية وتكا عليها باقيين على نفس الوضعية...خرج راسو من عنقها وبدا يطبع فقبلات على وجهها...غير حسات بيهوم حلات عينيها...قلبها غايسكت...ويمكن صوت دقاتو وصل حتى لعندو وحس بيه...حيدليها يديها من على عنقو باسها وقال بصوت خافت...
عادل: ترخاي...
تنهدات بعمق ...ابتاسمات بذبول باغت ديرليه خاطرو ...رخات راسها شافيها ضحك بحب قرب من ودنيها وهمس مع قبلو تماك
عادل: متخافيش أكبيدة كولشي غايدوز مزيان...كنبغيك...
هز راسو باسها من جبهتها...وهبط كيفرق فقبلات حنينة فوجها كولو
..عينيها خدودها وصولا لشفتيها...طبع قبلة خفيفة...وخشا يديه تحت العباية ...كيتلمس فجسدها بلطف وماحبسش من تقبيلها...بمجرد ماحسات بيديه كتسارا لداخل بدات تلوا من تحتو...ماشي من الشهوة لاكن من الخوف الي راودها فداك اللحظة...حلات عينيها شافت فيه مخشع...هبطات دمعة من عينيها...خرجات تنهيدة حاارة ورجع ليها صوت غواتها فودنيها فداك لليلة الي تغتاصبات فيها...والالم الي حسات بيه من بعدها...بغات تحماق فداك اللحظة...توقفات عن الحركة وكرزات على ليزار بيديها كتعصرو...وبدات تحك رجليها مع الفراش بنفس الحركة الي كانت كدير هاديك الليلة فاش كانت كتفركل تحت منو بغرض انه يطلق منها...حس بيها عادل وعلا راسو شافيها لقاها مفيكسية عينيها للسما وكتبكي...مافهم والو ماعرف باش تبلا واش فعلا كتبكي ولا غير كيتخايل ليه...طلعها وهبطها من رجليها حتى لراسها رجليها ...لاحظ كيفاش صدرها كيطلع وينزل غير بوحدو وجسمها مكنزز...تزاد معاه الزايد ومافهم والو...تقاد فالنعسة وقال وهو حاضن وجهها بيديه...
عادل: مالك؟ علاش كتبكي؟
سميرة: ( خرجات شهقة من الاعماق فاش رجعات للحاظر شافت فيه بنظرات خائفة وقالت بصوت متقطع وشنايفها كيترعدو) ما..مابغيتكش تقيصني...ب..بعد مني...بعد
هزات يديها شداتليه فيديه حيداتها من على وجهها وجمعات رجليها عندها تكات على جنبها عطاتو بالضهر تكمشات فراسها وبدات تبكي بصوت مسموع...كتنين بحال شي قطة...مخلياه موراها مصدوم والدنيا كدور بيه...

غمض عينو وعاود حلها بغضب ماحملش يشوفها هكاك...مد يدو بغا يشد فيها ماخلاتوش...ربعات يديها وبقات غادية كتكحز حتى لصقات مع الكادر دالنموسية...شنايفها كيترعدو والخوف مغلب عليها...
سميرة: متقيصنيش متقيصنيش..
عادل: ( عصباتو وقرب منها شد فيها وهي كتنتر منو وبدات تغوت بصوت عالي) شتتت تهدني...مااالك علااش كتبكي؟؟ 
سميرة: ( كتفركل وتعصر غير بوحدها) اهئ اعننننن😭😭 بعد مني بعد متقيصنيش بعد...
عادل: ( زفر النفس بعصبية وخرج فيها عينو وهو مزير على يديها حاكمها مزيان...قال بصوت عالي باش تسمعو وسط غواتها حتى طفجها) صاااافي سكتي...ماغانقيصكش غير ترصاي...وكوليلي مالك؟؟ 
شافت فيه كتنفس بصعوبة كولها كترجف ويديها باردين...شنايفها كيترعدو...نطقات بصوت متقطع...
سميرة: مغتقيصنيش ياك؟
زاد قرب منها كتر رجعات راسها اللور خايفة منو...طلق من يديها وحضن وجهها كيمسح دموعها بلطف وعينيه كيلمعو بخوف عليها...باس راسها وقال بصوت خافت...
عادل: شتت مغانقيصكش احبيبة غير تهدني وكوليلي مالك؟ علاش درتي هاد الحالة ...علاش البكا ومناش خايفة؟ أ؟
سميرة: (استنشقات النفس بقوة ...وخرجات تنهيدة مصحوبة بدموع هابطة فصمت...شدات فيديه الي علا وجهها زيرات عليهوم سدات عينيها وقالت بحرقة)كن...كننحس براسي موسخة...لحمي كتاكلني...بغي...بغيت نرتااح...
عادل: كيفاش موسخة...متخلعينيش عليك أ سميرة كوليلي باش كتحسي؟؟ 
سميرة: بالخوف...قلبي كيحرقني...
جرها لعندو بشوية عنقها كيدوز على شعرها بحنان وقال...
عادل: مناش خايفة أحبيبة؟ كوليلي شنو كيضرك؟ شنو الحاجة الي كتحرقك فقلبك ومابااغاش تكوليها...متخبي عليا والو احبيبة...
سميرة: ( سكتات من البكا وبقات كتنخصص...كتحس براسها عيانة ودايخة وماباغا لا تهضر ولا تزيد تفكر الماضي سدات عينيها وقالت بصوت مخنوق) عييت بزااف بغيت نعس...خليني نعس عافاك...
علا راسو للسما كيتنهد بضيق...مزال مستوعب اش طرا...كيفاش تقلبات عليه لهاد الدرجة...مناش خايفة وشنو الي ضارها...علاش نفرات منو بهاد الطريقة ومابغاتوش يقيصها اسئلة كتيرةوهي ماباغا تجاوب على تاواحد فيهوم...حس بيها سكتات وهي فحضنو غير داتها الي باقي كترعد...بعد منها بشوية طل عليها لقاها سادة عينيها...الدموع باقيين معمرين خدودها وهي كتشهق فنعاسها...قلبو حرقو عليها فهاد اللحظة حس براسو تايه ماعرف مايدير...تكاها على يديه وقادها فبلاصتها بشوية...غير جا راسها على الخدية ...جمعات رجليها عندها وتكمشات...جر عليها الغطا وتكا بيديه حداها...كيدوز على شعرها بحنان...وقال بصوت خافت وهو كيدقق فملامح وجهها الي دبالت على حين فجأة...
عادل: مكرهتش تعطيني داك الحريق الي فقلبك أنا نهزو عليك...شنو الي خلاك تنفري مني؟ واش بسباب داكشي الي عشتيه شحال هادي؟ لهاد الدرجة باقي مأتر عليك؟ ( تنهد بضيق) شنو الي مخبياه عليا اسميرة؟

بقا كالس حداها حتى حس بجسدها ترخا مابقاتش مكنززة...غطاها مزيان وناض خرج لبرا...هرب النوم من عينيه وعقلو خدام...مشا لماكينة دالقهوة وقف حداها كيعصر فكاس دالقهوة...داتو كتاكلو حتى هو وشداتو القطعة...فبحال هاد المواقف صعيب باش يكالمي راسو...غمض عينيه ودوز على وجهو بتعب كيحاول ينفض أي فكرة خايبة جات لالو...باغي يركز غير معاها فهاد اللحظة نسا أنه مزال خاصو الراحة ويالله خارج من عملية صعيبة ...ولكن منين غاتجيه الراحة وهو ماعارفهاش مالها...فوقت الي كان كولشي غادي مزيان ..فرحان وماقاداه فرحة منين هي حداه وبجنبو...رجعات مراتو وحلالو...ناوي يبدا صفحة جديدة وترتاح نفسيتو معاها...حتى تقلبات فجأة ورجعات خايفة منو...هز كاسو دالقهوة ومشا كلس حادر راسو ومغمض عينيه خدا رشفة من الكاس وتكا براسو على الفوطوي بتعب...كيحاول يرتب افكار فدماغو ويربط كاع الاحدات ديال هاد الليلة مع بعضها عالله يعرف مالها..لاكن راسو ضرو ومتوصل لحتى نتيجة...ماعرفش الي خلاها دير هكا الي عارفو هو هادشي عندو علاقة بالماضي...شي حاجة باقا تابعاها وماعارفهاش هو...بقا مدة مسمر مرخي بلاصتو مكيتحركش...حتى حل عينو طافج من بلاصتو مشا نيشان لتيليفونو هزو...شاف الساعة كانت التلاتة دالليل...بالرغم من تأخر الوقت الا انه مضطر يعيط ليها...حيت الاجوبة على اسئلتو كاينة عندها...وشكون من غيرها حنان...
دوز نمرتها بلا مايفكر جوج مرات...جاوباتو فالصوني التالت...
حنان: ( باستغراب) عادل؟ 
عادل: ناعسة؟
حنان: لا مزال يالله دخلنا لدار...ياك لباس؟
عادل: بغيتك تجي عندي ضروري...
حنان: ( بقلق) عادل ياك لباس اش واقع؟؟
عادل: حتى تجي ونهضرو...دغيا عافاك...غانسيفطلك سميت لوطيل فميساج...
حنان: وخ وخ قطع...
حيدات قفطانها وفسخات شعرها بزربة...لبسات كيطمتها..لاحت عليها الجاكيط وخرجات من الدار كتسلت ماباغاش تفيقهوم من النعاس...ركبات طوموبيلتها...وصلها ميساج من عندو...ومشات نيشان باتجاه العنوان الي مكتوب...
مسافة الطريق كانت حدا الاوطيل...دخلات بسرعة كتبان تالفة وخايفة فنفس الوقت...طلعات نيشان لرقم الجناح الي كاتب ليها...دقات فالباب حل دغيا بحالا كان غير حداها...
حنان: ( دخلات كدور فعينيها لاحت صاكها وضارت لعندو) ياك لباس اعادل خلعتيني...فين سميرة...اش طرا؟؟
عادل: ( سد الباب ومشا عندها كيهضر بشوية) تهدني واجي تكلسي...
جرها من يديها كلسات...شافيها وقال...
عادل: سمحيليا ابنت عمي جبتك فهاد الوقت...ولكن انا محتاجك بزاف...نتي الوحيدة الي غاتجاوب على اسئلتي وتريحني....
حنان: ( بنفاذ صبر) وانطق دغيا اش طاري؟ واش سميرة بيها شي حاجة؟
عادل: (دوز على وجهو بتعب وتنهد بضيق) بففف...ماعرفتش منين غانبداليك...عارف هادشي ماخاصوش يتكال ولكن ماعنديش شي حل اخر باش نعرف مالها...ماخلاتنيش نقيص فيها...ومابغاتش تكولي علاش...مع أنني سولتها فالاول مدارت حتى شي ردة فعل كتبين انها ماباغاش...
حنان: ( بعدم فهم) شرحلي كتر مالها؟
عادل: جاتها هستيرية ديال البكا والغوات...كانت خايفة مني وماعرفتش علاش...دخت احنان دخت...
حنان: ( حطات يديها على كتفو وقالت) شنو كانت كتكول بالضبط؟
عادل: ( كيهضر وتالف) مافهمت منها والو...عييت نسولها مابغات تكولي والو...كتكول بغات غير ترتاح تنعس وبلي كتحس براسها موسخة ولحمها كتاكلها...بغيت نحماق فديك اللحظة...البنت كانت صحة سلام عادية حتى راك شفتيها فالعرس كانت ضاحكة ناشطة...جات لهنا تقلبات...
حنان: ( بشك) ياكما بززتي عليها شي حاجة باش دارت هكا؟؟
عادل: ( شافيها بحدة وخنزر) وااش نتي حمقة؟؟ مالي حماار؟ مستحيل نفكر بداك الطريقة نتي عارفة للي كاين مايمكنش نأديها...كنكولك كانت طبيعية...هزيتي سميرة وحطيتي اخرى...تلفت ومافهمت تا لعبة...بالسيف باش سكتات ونعسات...شنو للي خلاها تنفر مني أحنان؟ تكون مكتيقش فيا زعما؟؟ واش زعما حيت تفليت عليها شحال هادي بهاد الطريقة مزال ماقدراتش تنسا؟؟ تكون نفسيتها مزالة عيانة أحنان؟ عاوديلي داكشي الي كتعرفي كولو!! قبل متخرج من الطبيب أكدتيلي انها برات وكانت مسايراك فالعلاج...علاش دارت هكا دبا؟؟؟
سهات بتفكيرها لبعيد من بعد ماسمعاتو اش كال...من خلال داكشي الي عاودليها جاها تصرفها ماشي طبيعي...ورجعات بيها الداكرة مباشرة للحادتة الي عاوداتليها عليها...نهار تغتاصبات...بما أنها ماقدراتش دخل فعلاقة جنسية اذن داك الحادت باقي مأتر عليها لدبا...وبما أنها طبيبة نفسية فهمات حالتها وعلاش تصرفات هكاك...لاكن واش عادل غايقدر يفهمها؟ شافت فيه كيهضر ويعبر كيبان تالف وماعارف مايدير...
عادل: ( شدلها فيديها وقال بترجي) عافاك أحنان كوليلي شنو غايكون مالها؟؟ واش نفرات مني بسباب داكشي الي دوزنا؟؟ 
حنان: ( تنهدات بضيق وحدرات عينيها بحزن) ماعرفتش شنو غانكولك أعادل...هادشي عندو علاقة بالماضي ولكن ماشي نتا السباب...
عادل: (بعدم فهم) كيفاش؟؟

حنان: ( شدات فيديه وقالت) بغيتك تهدن وتسمعني...هادشي الي غانكوليك يقدر متقبلوش...مي الي طرا طرا...
عادل: ( شافيها بقلق وقال) كاينة شي حاجة انا ماعارفهاش ياك؟
حنان: ( تنهدات بضيق وقالت بنبرة صوت حزينة) سميرة من بعد داك الليلة الي خرجات من عندكوم ونعسات فالسبيطار بسباب حالتها الي كانت مدهورة...بقات فيه تقريبا شي 15 يوم عاد خرجوها...كانت باغا ترجع لدوارهوم...سولات على المحطة ونعتوهاليها...قدرات توصل ليها...ولكن مع الاسف طرا ليها حادت تماك بقا مأتر على نفسيتها بزاف...( سكتات شوية كتقرا ملامح وجهو المتشنجين...كيسمع ليها بتأني وباغيها تكمل...بلعات ريقها وقالت) تعدا عليها واحد من الشماكرية تماك أعادل...سميرة تعرضات للاغتصاب وهي حاملة بسمر...
بقا مصدوم غير كيشوف فيها كيحاول يستوعب هاد الهضرة الي خرجات على فمها...دخلات لودنيه بحال شي قرطاسة...الدنيا بدات دور بيه...شداتو الدوخة ولسانو تعقد...كان عارفها تعدبات من بعد ماخرجات من عندهوم...ولاكن ماشي لهاد الدرجة...باش تقصا عليها الحياة بهاد الطريقة ويلعب بيها القدر أبشع لعباتو ماعمرو كان يتصورها...دماغو حبس...تبلوكا وحس بقلبو كيحرقو فهاد اللحظة...كان وباقي كيحمل لراسو المسؤولية اللولى وللاخيرة فداكشي الي طراليها...حتى كان بدا يتناسا داك الشعور بالندم الي كان غايدمرو فواحد الفترة و رجعليه بالدوبل...رجع كيينغز فقلبو بحال شي موس حافي...طلق من يديها الي رجعو باردين...فقد الاتصال مع كاع حواسو..كتردد فودنيه داك الكلمة ديال الاغتصاب...جابتليه الخنقة...زير بيديه على راسو وسد عينيه كيعصر فيهوم بقوة...
عادل: ( بصوت مرتعش) لا مايمكنش...مايمكنش...
حنان: ( هبطات من بلاصتها نزلات عندو شدات فيديه وقالت بخوف) تهدن اعادل الله يخليك...عارفة صعيب عليك تسمع هادشي ولاكن خاصك تكون قوي...متنهارش خاصك توقف معاها هي محتاجاك دبا كتر من أي وقت...
عادل: ( علا راسو شافيها لونو حمر وعروقو بانو بالاعصاب...الدموع محجرين فعينيه..نطق وقال بحرقة) كيفاااش بغيتيني تنهدن احنان؟ كيفاااش بغيتيني منهارش؟ وااش عارفة راسك اش كلتي دبا؟؟ الاغتصاب أحنان الاغتصاب...عرفتي دبا باش حسيت؟ حسيت أنني أحقر واحد على وجه الارض...بسبابي طراليها هادشي...بسبابي تعدبات ومزالة كتعدب...
حنان: ( زيرات على يديه وقالت بحزن) شتت...متكولش هكاك...متحملش راسك المسؤولية...هداك قضاء الله مكتاب ليها داكشي...متخليش داك الاحساس بالندم يرجع ليك دبا فالوقت الي خاصك توكض وتكون بجنبها...
عادل: ( غمض عينيه ...نزلات دمعة حارة منهوم وقال بالم) كيفاش منحملش راسي المسؤولية؟ شربات المرار بسبابي احنان...شفتي شنو جاها من مورايا؟؟ تقهرات فصغرها...وزدت قهرتها انا بطيشي ...هاديك البنت بغاتني كتر من اي واحد فهاد الدنيا...كان حبها نقي وصافي...كنت كنحس بيه وخ كان شيطاني غلاب عليا...ولكن الشوفة ديالها فيا عمري نسيتها وعمري نساها...تقهرات وباقا كتقهر...تمحنات ولعبو فيها اليدين...ويعلم الله اشنو قاصات بسبابي وشنو درت أنا من بعد داكشي؟؟ شنو درت؟؟
حنان: (بقا فيها وبدات تبكي معاه) صافي اعادل الله يخليك...
عادل: ( نتر يديها من يديه وناض كيمشي ويجي شاد فراسو وكيهضر بدون شعور منهار كليا) عرفتي شنو درت؟ رجعت بكل برود وكولتلها سمحيلي...هكا ببساطة( غمض عينو وضحك بسخرية) هه...وسمحاتلي...من بعد كاااع داكشي الي دااز عليها وسمحاتلي...واااش عرفتي علاش؟ ( غوت حتى بانو حلاقمو كيشير لبيت الي ناعسة فيه) حييت داك البنت مكتعرفش شنو هو الحقد...قلبها بيض لدرجة مكتأمنش بالشر...من بعد كاع هادشي الي طرااليها...ومن بعد كاع داكشي الي دمرها ودمر نفسيتها مقدراتش تكرهني...مقدراتش تكرهني وهادشي الي كيحرقني دبا فقلبي...وهادشي الي غايسطيني...( دوز على وجهو بتعب وكمل كلامو بحرقة وهو كينهج) نسات كولشي وجات لعندي...لاحت كولشي موراها وقررات تكمل معايا...دااز عليها هادشي كامل ومزالة كضحك فوجهي لدرجة كنستغرب كيفاش هاد البنت متبدل فيها والو...باقا بنفس البراءة كيما كانت شحال هادي...كيفاش مقدرتش نعرف أنها كتبكي من داخل...كيفاش ماقدرتش نقرا الخوف والحزن الي فعينيها حتى شفتو هاد الليلة كيفاش؟؟

حنان: ( مسحات دموعها وناضت لعندو وقفات حداه ...شدات فيديه...شافت مباشرة فعينيه وقالت بحسرة) هي فعلا كتحاول تناسا اعادل...بصاح قررات تنسا كولشي وتكمل معاك...بغات تكون بجنبك وخ دمرات بسبابك...حيت فعلا كتبغيك بصدق...هادشي نتا وانا عارفينو مزيان...نتا حيت حسيتي بيه وانا حيت كنقراه فعينيها فاش كتكون كتهضر عليك...هادشي ماخاصوش يديرلك تأنيب الضمير بالعكس خاصو يعطيك القوة باش تشد فيديها ومطلقهاش...ماخاصكش ضعاف حيت نتا عطيتيها مقابل داك الكتلة دالحب غير الالم...داكشي كان فالماضي ماشي دبا...سميرة تعدبات بزاف ودبا كتقلب على الراحة...الخوف ديالها هاد الليلة عندو مبرر...ونتا رجعتي عارفو دبا...هي مرات ببزاف دالصدمات وحدة تابعة لوخرا...انا حالتها كنت شرحتهالك بالتفصيل فاش كانت فالطبيب...كانو عندها بزاف دالعقدات الي حليناهوم شوية بشوية...والحمدالله تحسنات...رجعات ليها التقة براسها شوية...رجعات كتقدر تواجه وتهضر مع الناس...وخ تصرفات بطيش فواحد الفترة مي عدرناها والحمدالله فالتالي عرفات اش باغا وختارتك نتا...
عادل: ( تنهد بالم وقال) منساتش كولشي أحنان...والدليل الي طرا هاد الليلة...
حنان: ( جراتو من يديه كلسو على الفوطوي وكملات كلامها) غاندوي معاك علميا دبا...الحالة الي جات لسميرة هاد الليلة كانت متوقعة...كنسميوها حنا صدمة ما بعد الاغتصاب...يقدر تجي من بعد نهار من بعد سيمانة ..من بعد شهر ولا من بعد سنوات بحالي طرا لسميرة دبا...الي كيخليهوم يديرو هكا هو داك الصورة الي خداو خايبة على الجنس...كاين الي كينفر منو مدى الحياة...وعمرو يعاود يدخل فشي علاقة ..مكنسميوهش عجز ولاكن برود...سميرة كانت متناسية هادشي...ممكن تكول تاقلمات مع الوضع حيت من بعد داكشي ماعمرها تاحت ليها الفرصة دخل فشي علاقة جنسية باش تجرب راسها حتى اليوم...زيادة على داكشي سميرة كانت كتحاول تمحي بصفة نهائية داك النهار من داكرتها...هادشي عرفتو فاش كانت كتعاودليا...مابغاتش دخل فالتفاصيل...ورفضات تعاودلي اش طرا بالضبط...واليوم تفكرات داكشي...يعني ردة فعلها عندها مبرر...
عادل: (تنهد بضيق ودار يديه على راسو) يا الله...
حنان: ( شدات فكتفو وقالت بامل) متخافش اعادل...كولشي عندو حل...انا وياك غانوقفو معاها حتى تبرا وتخلص من داك النقطة الكحلة...
عادل: كيفاش؟
حنان: ( ابتاسمات وشافت فيه) سميرة عندها واحد لافونطاج...الاغتصاب مك...
عادل: (قاطعها بالم) متبقايش دكري هاد الكلمة الله يرحم الواليدين...
حنان: (بحدة) خاصك تسمعها اولد عمي...سمعها وتقبلها...
عادل: الصمت...
حنان: المهم الي بغيت نكول أن هاد الحادت الي طرالها مكانش اول تجربة جنسية فحياتها...يعني اول علاقة كانت معاك...وعاشت معاك اوقات زوينة...هي بفمها كالتهالي...الي بغيت نوضحليك هو فوقاش كيصعاب علينا نعالجو بحال هاد الحالات فاش كيكون الاغتصاب هو اول تجربة جنسية تعرض ليها المريض يعني كنلقاو صعوبة باش نقنعوه أن الجنس ممكن يستمتع بيه ايلا كان بالخاطر وبالي داك الصورة الي خداو عليه راه ماشي صحيحة...ولكن هاد الحالة مكتنطابقش على سميرة...حيت اول تجربة كانت معاك دونك راه عندها فكرة عليه فاش عاشتو بالخاطر وعن طريق الحب...
عادل: يعني؟
حنان: يعني غانعاونوها باش تجاوز هادشي...خاصك غير تجمع راسك معايا ومتبقاش مدمر هكا...
فظل كاع داك التشاش الي عندو لداخل هضرتها بيناتلو واحد البصيص من الامل...على قبلها غادي يشد فيه...
عادل: ( شافيها وقال) واش متاكدة غاتقدر تنسا داكشي أحنان؟
ابتاسمات فوجهو...يالله غاتجاوبو حتى ناضو طافجين على صوت غوتة حارة خارجة من بيتها...وتبعوها بزاف ديال الصرخات...وحدة تابعة لوخرا...

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.