القدر العاهر الجزء 15 والأخير

من تأليف Yassmine Yass
2019

محتوى القصة

رواية القدر العاهر

صوفيا: شوف نهار العرس اخويا...
دار كيما قاتليه ختو ورجع لتاريخ العرس...جر كرسي كلس...طلق الفيديو ...تكا بيديه على دقنو كينفت النفس بتوتر ورجليه كيفيبريو...دازو دقايق من الفيديو وهو ماباغي يفلت حتى تانية ...عاقد حجبانو بترقب...كيتسنا...دازو ساعات من الانتظار وهو مراقب ومعاه صوفيا واقفة فصمت عينيها على الشاشة بملل...حتى بدا الصبر ينفد...بانتليه طوموبيلة كبيرة وقفات...عرف انها ديال التريتور فاش دازو دقايق من افيديو وبداو يدخلو المسائل ديالهوم...شي داخل شي خارج وهو حاضي بترقب...حتى جمدات ملامح وجهو واحد اللحظة وهو كيشوف وحدة كيبان فيها غير الشعر كانت بعيدة على الكاميرا ومكتبانش كولها...حيد يديه تحت دقنو وتقاد فالكلسة بترقب...ماهي الا لحظات حتى تقدمات البنت بخطوة وبانو ملامحها كاملين واقفة مباشرة قبالت الكاميرا...كطل لفيلا لداخل...تنفض من بلاصتو من بعد ماعرفها وداد ووقف كيتسنا اش غايطرا...شافها دوات مع واحد من دراري ديال تريتور...ومشات...
صوفيا: (شافت فيه بدهشة وقالت بصوت خافت) مادارت والو!!
حول نظرو ليها ورجع بسرعة للكاميرا ماباغي تفوتو تاحاجة ..وداخل ديالو كيتنفض...واحساسو كيقولو انها غاترجع...والا علاش جات من اصلو فصباح عرسهوم...تكا بيديه على البيرو كيعصر فيهوم وكيعد الدقايق باش يكدب احساسو ...لاكن سرعان مابانت علامات الذهول على وجههو وتحركو ملامحو المجمدة...فاش شافها رجعات هازة فيديها ميكة...كتشوف يمين وشمال بحال شي شفار...خايفة لايشوفها شي حد...حتى تحنات كترش داكشي الي فميكة تحت الزربية بارتباك...غمض عينيه بغضب جامح...علا راسو للسما كيحاول يبرد على راسو وهو كيحس بتضخم الدم فقلبو بوتيرة سريعة...الشي الي خلق هيجان عندو لداخل...حل عينيه كيكمل على المشاهدة حتى مشات بحالها وتما تاكد انها ماغاترجعش ونفدات داكشي الي جاات عليه...حس براسو بين اليقضة والحلم...وهو كيتأكد من كلام حادة حرف بحرف...والغيض كيحرق فيه...بينما صوفيا شهقات بذهول وقالت بصوت خافت...
صوفيا: ياربي...!!
سد داك البيسي حتى كان غايتزدح ...دوز على وجهو كيعصر فعينيه من حر الاعصاب...حتى شدات فيديه صوفيا وقالت..
صوفيا: زدق داكشي بصح أخويا...شنو غادير دبا؟؟
شافيها بعينيه الي كينطقو بالشر ...ماجاوبهاش تنتر منها ...ورجه هز سوارتو وخرج طافج لبرا...مشات كتجري تبعاتو كتعيط لاكن مداهاش فيها...ركب فطوموبيلتو وكسيرا...
كان قرب الفجر يودن وهي عاد داخلة لدار من سهرتها كالعادة...كتمشا بخطوات تقال...منغمة شوية...حلات الباب والضحكة على وجهها....دخلات كتجر فصاكها مع الارض...لاحت طالونها فالكولوار وتبعاتو بصاكها...يالله جات تحيد الجاكيط وهي تسمع صوني عند الباب...عقدات حجبانها ودارت يديها فودنيها كتنفض فيهوم باش تأكد واش سمعات مزيان...رمشات عينيها بملل حتى سمعات الدقان مجهد هاد المرة...ابتاسمات بتعب وقلبات دورة كتمشا حفيانة وكتافها طايحين بملل...زادت الباب وقالت شكون فادا بها سمعات صوتو من ورا الباب...عقدات حجبانها وعاودات نفس الحركة ديال ودنيها...وبقات ساقرة ومستغربة فنفس الوقت اش جايبو عندها فهاد الوقت...افكار كتيرة طاحت فبالها مع السكرة...والفكرة الي ركزات عليها هي توحشها ومل من مراتو دغيا وجا عندها وهوما مزالين فشهر العسل ...ابتاسمات بميوعة ورجعات تقابلات مع المراية كتقاد فحوايجها...وتنفخ على عينيها باش مايبانوش حومر...خدات نفس عميق عاد مشات حلات الباب...طلعاتو وهبطاتو كان متكي بيديه على اطار الباب عينيه بحال شي شيطان...خارجة منها شرارات الغضب والشر...رمشات بعينيها وقالت باستغراب...
وداد: عادل!! علاش جيتي عندي؟ياك لباس؟

بقا كيشوف فيها ببرود مدة طويلة عكس نار الغضب الي شاعلة عندو لداخل ...حتى بدا يتملكها الخوف منو ومن نظراتو الغريبة ....يالله بغات تهضر حتى شافتو زفر نفس بعمق وهجم عليها...شد عنقها بقبضة يديه...ودفعها بصدرو دخلها لداخل زدح الباب برجليه وتكاها على اقرب حيط...وقال وهو بارك على سنانو بينما هي بداو عينيها كيخرجو وهي كتفركل بين يديه...
عادل: ومزال كتسولي علاش جاااي؟؟
وداد: ( نطقات بصعوبة ولوزها رجع حمر وهي كتعصر فعينيها) عا...عاادل مالك ؟
زادت ظلامت عينو وعروق وجهو بانو....وقال بحدة...
عادل: مالي؟ ( ضحك بشر) ماعارفاش مالي؟ ها ( كيزيد يزير على عنقها وهي كتفركل وشادة فيديه) ماعارفتيش راسك اش درتي؟ خديتي كاع داكشي الي بغيتي وفعوط ماتنساحبي من حياتي بلا صدااع نضتي كتخدمي ورا ضهري ودوري عند الشوافات باش تآدي مرتي ...حمقتيها ومرضتيها فحياتها ومزال كتسولي مالي؟ هاااا؟؟
فشلو رجليها كتر ماهوما فاشلين ومابقاتش عندها القدرة باش دوي من صدمتها بهضرتو ومن يديه الي قابضة على عنقها مانعة عليها النفس دوز...حتى حسات بالدوخة ومابقاتش صورتو واضحة فعينيها...حس بيها ترخات ...طلق منها مابغاهاش تموت بهاد.السهولة....هبطات كتسرس مع الحيط...شادة فعنقها وكتكح بقوة...وتشوفيه بعينين جامدين...ماخلالهاش الفرصة طيح ولا تنهار...وتحنا شدها من دراعها رجع طلعها وتكاها على الحيط عينو علي عينيها ونفسو السخونة كضرب فوجهها...وقال بصوت خطير... غواتو دخل لودنيها صمكها وطيرلها السكرة...
عادل:دويييييي.....مااااالك سكتي!! نطقييي! علااااش درتي هكا؟؟ 
مانطقات ماتكلمات...كان الخوف متملكها وعينيه المظلامة رعباتها...كانت داخلة فصدمة...حتى بداو دموعها يسيلو بلا متحس ورجليها كيتنفضو...قبل مايطلق منها ونزل عليها بطرشة حتى عواج وجهها ومع مكانتش شادة توازن فوقفتها جات الارض كتنفض...وشعرها طايح على عينيها
..هزات راسها دايرة يديها على مكان الصفعة الي بدا يوزوز وعلات عينيها شافت فيه...جامع قبضة يديه كينهج فوق راسها...حتى بداو يبانولها منو جوج ووجهو مظلام ...كيبانو غير كتافو العراض هوما الي كيحددو جسمو...
كانت هاديك اول مرة كتشوفو جاعر لداك الدرجة...اخر مرة ضربها فاش كانت حاملة بسامي وكانت مجرد صفعة حيت فقد اعصابو...لاكن هاد المرة كانت كتشوف فعينيه الشر...كأنه ماشي عادل وشي حد تلبسو باش يبان فهيأة شيطان...تنفض قلبها وتسارعو دقاتو وهي كتشوف خيالو تحنا لعنندها والصورة ماواضحاش بالدوخة الي شاداها...حتى حسات بصبعانو تغرسات فشعرها بقوة وعلالها راسها حتى تلاقات عينيها بعينيه...التوت شفتاه بضحكة ماكرة وقال ...
عادل: تقطعلك اللسان دبا؟؟ هاا؟؟ هضري علااااش درتي هاكا؟؟ ( غوت بالجهد وهو كيجر فشعرها بقوة) علااااااش؟ 
بلعات ريقها ودموعها سايلين ...رمشات عينيها بخوف ...وبقات مدة كتشوف فعينيه ...بالرغم من كمية الشر الي مسيطرة عليهوم الا انها قدرات تقرا النصيب الي فيهوم من الحزن والالم...وهادشي كامل على قبل سميرة...ارتعش قلبها وغمضات عينيها بامتعاض...رجعات حلاتهوم كدقق فملامح وجههو وتعابيرو الحادة وكمية للقسوة الي فيهوم...التوت شفتيها بابتسامة باردة من بعد.ماتحولو نظراتها لتحدي وخرجات من قوقعتها باش تفصح على الدغينة الي فقلبها وقالت بخبت من بين سنانها...وهي دافعة صدرها لعندو بقوة...
وداد: باش نشوفك فهاد الحالة...حيت عرفتها هي نقطة ضعفك...بغيت نتاقم منك عن طريقها...كان بامكاني نأديك نتا...ولكن ماكنتش غانبرد...كانت احسن حاجة باش نعدبك كيما عدبتني هي نطعنك فقلبك شوية بشوية...وهادشي مكانش يمكنلو يكون بلا مانديرها طريق...بغيت نحرقلك قلبك عليها كيما حرقتيلي قلبي...(سكتات كترد النفس وقالت بامتعاض) وكنضن وصلت لداكشي الي بغيت (ضحكات بمكر وقالت) والدليل هانتا عندي دبا ومستاعد ترتاكب جريمة وتقتلني على قبلها (رمشات بعينيها بالم حتى هبطات دمعة حارة منهوم وكملات كلامها) واااو على حب...هادشي كنت كنشوفو غير فالافلام...طلعتي عندك قلب وكتعرف تبغي...برافو....

زير على الفك ديالها بقوة وقال وهو كينهج بملامح جامدة...وهضرتها ماحركات فيه والو من غير مشاعر الاشمئزاز والاحتقار اتجاهها...الي زادت
عادل: تستاهل نعطيها هاد الحب...حيت هي عطاتني قدو وكتر...ونتي؟؟ نتي اش عطيتيني هاا؟ واالو ابنت خالتي...نتي لحد الان ماقدرتيش تكوني أنثى الي تعمر العين لأي راجل...والدليل حالتك دبا؟؟ هادي هي الحياة الي كنتي باغاها؟؟ هادشي لاياش كنتي باغا توصلي؟؟ تباتي سهرانة فالبيران...يلعبو فيك اليدين والصباح تصبحي ضاحكة وناشطة حيت عندك دار وطوموبيل؟؟ 
بقات مدة طويلة كتشوفيه بشر وبملامح غاضبة ...هضرتو قاصتها فكرامتها وانوتها...نفتات النفس بقوة...نترات ليه يديه وناضت وقفات شعرها هابط على عينيها وخطوط كحلة هابطة مع وجهها...زفرات بقوة وقالت بحنق...
وداد: ااه أنااا باغا هاد الحياااة...وكت كنعيشها تا فااش كنت مزوجة بيييك...وغانبقا عايشاها حتى دباااا...وماكنت باغا نعطييك واالو اولد خالتي...وحتى نتا ماعمرك تسنيتي مني شي حاااجة...وبلا ماتقراني بداك العروبية الأمية...حيت أنا بزاااف عليها...
كان مستاعد يزيد يسمع تفاهتها مي رجعات حكات على الضبرة وقاستو فالوتر الحساس...ناض تاني ليها كيحك فسنانو رجع شدها من فكها زيرعليها وقال بغضب...كيهضر ويبرك على كل كلمة...
عادل: متجبديهاش بفمك المووسخ...مايشرفنيش تنطقي سميتها على فمك...عمرك توصلي حتى لتراب رجليها...ودبا سمعيني مزيان...هادشي كولو الي نتي فيه من رزقي...وكيما طلعتك غانرجع نهبطك...بغيتي تنتاقمي مني على شي حاجة نتي كنتي للسبب فيها بالدرجة الاولى ومشيتي آديتيها...قدرتي تعرفي نقطة ضعفي ولويتيلي اليد الي كتوجعني...حتى أنا دبا ماغانوسخش فيك يدي مع العلم بالي عندي رغبة كبيرة فانني نقتلك فهاد اللحظة بلا منعقل عليك ولا تحركي فيا شي شعرة...ولكن كترجع صورة داك الولد الي مخلياه موراك كتوقف قدامي فكل مرة بغيت نتمادا فيها معاااك...من بعد كااع داكشي الي درتي وكاع هاد السنين الي ضيعتها من عمري معااك...بااقي كتشفعلك عندي حاجة وحدة هي داك الولد...ولدي أ وداد...الولد الي كنتي باغا طيحيه من شهرو الاول..الولد الي ماعمرك فكرتي ترضعيه ولا تشوفي اش خاصو...الولد الي مزال لدبا مااحركش فيك مشاعر الامومة ولو غير واحد فالمية...ودبا خاصك تحمدي الله الي ولدتيه...حيت بسبابو نتي هنا...( طلق منها من بعد مادفعها بعيد من عليه بحال شي فار نافر منو وقال بتحدير) ودعي هاد الخير الي عايشة فيه...حيت ابتداءا من غدا...غايخسك تختاري...الحبس ولا تنازلي على كولشي وتبقاي حرة...( هز صبعو فوجهها كيأكد على تهديدو ليها) وفالحالتين بجوج غاترجعي لزيرو...وفحالة ايلا ختاريتي الحل الاول وبقيتي حرة...وحاولتي تماداي بحال هاد المرة...غير نساي بالي عندك ولد وباللي غايشفعلك عندي...كنعني اش كنكول ونتي عارفاني نديرها...الشركة منعاودش نشوفك فيها...وغاتنازلي على كولشي وبارادتك ...و
وداد: ( قاطعاتو بصوت مخنوق وقالت بحدة) متحلمش نتخلا على هادشي كولو...
عادل: ( دار ضحكة جانبية وقال بفتور) اذن غاتكوني ختاريتي الحل الاول...نيت هاديك بلاصتك الي تستاهليها...وغانكون فرحان من بعد مانغرقك بأطول مدة كافية باش تردك بنادم...
وداد: ( زفرات بقوة وقالت بغيض وهي كتحيد الشعر على عينيها ) دير الي بغيتي...
شافيها بنظرات هي عارفاهوم مزيان...وخ الخوف متملكها وبغاات تغطيه بداك الكتلة من التقة فالنفس الزايدة والي ماشي بلاصتها دبا الا انها فهمات هضرتو وكان كل كلمة كيعنيها وعارف راسو اش كيدير...قبل ماينطق ببرود وصوت خاافت...
عادل: من ديما كندير داكشي الي باغي وكنوصليه...
من وراها مازاد حتى كلمة...خرج وشعط موراه الباب ...بقا واقف شحال كيستنشق فالهواء العليل الي دخل لصدرو نعشو ...حتى سمع اذان الفجر...استغفر الله ومشا ركب فطوموبيلتو فاتجاه اقرب جامع تماك...ديمارا وزاد عازم على حاجة وحدة وهي الي ختارتها...بالرغم من انه عطاها فرصة ااختيار الا انها مزال زايدة فيه ومخرجة عينيها...غايخليها تعاقب على فعلتها وماغايرتاح حتى يشوفها ورا القضبان...وصل لجامع..دخل توضا بزربة باش يلحق الصلا كان محتاج يدخل لبيت الله ويتوجه لمولاه عالله يرتاح ويخفف شوية من حدة الضغط والمشاحناة ديال هاد الليلة العصيبة الي مابغاتش تسالا...

دخل صلا ودعا شوية...خلا حتى خرج كولشي ومشا فاتجاه فقيه الجامع يتشاور معاه فموضوع سميرة...عاودليه الحالة ديالها بليديطاي ...تصنتليه حتى سالا وقال وهو كيرتب على كتفو...
الفقيه: لا حول ولا قوة الا بالله...مزال الناس كيآديو بعضهوم بهاد الاعمال الشيطانية استغفر الله العظيم... السحر كاين أولدي...وكاع هاد الاعراض الي عاودتيلي كاينة...كتحس بالخنقة مرة مرة...ومكتنعسش فراحتها...زائد طبايع زرقا فالجسد ديالها الي الطب كيربطها بالاعصاب...والنفور ديالها منك اولدي هو بسباب هداك خادم السحر الي مكحلها صورتك ...شحال من واحد حماق وشحال من زواج دمر يسباب السحر...( سكت شوية وابتاسم بوجه بشوش وقال) أي داء الا وعندو دواء اولدي...انشاءالله وبجهد الله مرتك غاتعالج ولا علاج يعلو على كلام الله...صحيح يقدر ياخد وقت ولكن عليك بالصبر...من غدا غاتدي مرتك لعند راقي...غانعطيك عنوان واحد الشيخ ...انشاءالله غايعاونها باش تشافا...خاصها غير تلتازم بداكشي الي غايكولها...وتواضب على صلاتها وغاتغلب عليه بجهد الله...
عادل: (دار ابتسامة عريضة وقال بامتنان) الله يجازيك بالخير اسيدي...شكرا بزاف...
الفقيه: الشكر للاه اولدي...العفو
ودع الفقيه وعلى وجهو ابتسامة رضى...من بعد ماعطاه عنوان داك السيد...خرج من الجامع وكانو نجوم بهتو فالسما والحال بدا يصبح...بقا واقف شوية كيستنشق نسيم الصباح العليل...حتى حس براسو رتاح شوية عاد ركب فطوموبيلتو وزاد...
***********
اقشعر جسدها على اتر لمسات حنينة بدات من رجليها طالعة كتبورشها حتى وصلات لعنقها...حسات بقبلات خفاف فرقبتها خلاتها تحل عينيها بشوية وهي منساجمة مع داك الكتلة دالمشاعر الي جتاحتها...وخلات جسدها يرتاعش بقوة متعطشة للمزيد...قبل ماتوضاح ليها صورتو فاش شافت مباشرة فعينيه وقالت اسمو بصوت أجش" عادل" هز راسو فاش سمع اسمو وابتاسم بشوق وهو كيحدق فعينيها ...مال براسو شوية عرفاتو اش باغي يدير...غمضات عينيها كتأوه بشوية قبل ماتحس بنغزة فقلبها وفاقت طافجة...تقادات فكلستها كتنهج...شادة بجوج يديها على صدرها...كتشوف يمين شمال بذعر...حتى تحل الباب ودخلات حادة كتجري كلسات حداها...شدات فكتفها وقالت بخوف...
حادة: بسم الله عليك ابنتي...مالك على هاد الصرخة؟؟ 
سميرة: ( خدات عدة تواني توكض راسها وقالت بخفوت وهي ماعاقلاش على راسها واش غوتات) صرخة؟
حادة: ( هزات يديها كدوز على وجهها وقالت بقلق) حلمتي شي حاجة خايبة ياك؟؟
رخات يديها الي كانو مقبوضين على صدرها بقوة وبلا متحس...رجعات راسها للخلف بتتاقل...جرات عليها الغطا وهي كتفكر شنو كانت كتحلم عاد دبا...غمضات عينيها بشدة باغا تمحي داك المشهد...حتى رجعات نطقات حادة بقلق...
حادة: نعطيك دواك ابنتي؟ بغيتي ترجعي تنعسي مزال الحال؟
بقات كتشوفيها كتسنا ردها لاكن تفاجئات بالدموع الي نهامرو على وجهها بحالا كانو حابسين غير عند الباب...
سميرة: اهئ اهئ مابغيت بو دوا أ مي...خليني غي نعس...بغيت غير نرتاح...
حادة: وعلاش دموع ابنيتي؟
سميرة: ( تنهدات بعمق ) كنحس براسي مخنوقة...
حادة: ( شدات فيديها كتنهد بحالا هازة الجبال وقالت بحسرة) الله ياخد الحق فالي كان سباب...بغات تحمقك المجرمة الله يعطيها رزية...شوفي ابنتي اليوم غانديك فين تعالجي...
سميرة: ( مكتشوفش فيها) انا مامريضاش أ مي...
سكتات شوية كانت باغا تعاودليها كولشي لاكن حالتها مكتسمحش ليها بالمزيد من الصدمات والاسوء عي انها مغاتيق حتى وحدة منهوم...قررات تخلي كولشي يمشي عادي...
حادة: مامريضاش اييه ولكن غانديك فين ترتاحي ياك كلتي باغا ترتاحي؟ 
ماجاوباتهاش رجعات تكمشات فمانطتها ...سدات عينيها الدامعين بهدوء ونعسات...
حادة: يا ربي دير شي تاويل دالخير يارب..
غطاتها مزيان وخرجات غادية لكوزينة حتى سمعات الصوني عند الباب...وبما انها صدرات الخدامة والعساس البارح باش تدي سميرة عند الشوافة وسمر مكايناش اذن ماكاينش من غيرها تحل الباب...

حلات الباب شافتو واقف حاني براسو ودراعو على اطار الباب بتعب...طلعاتو وهبطاتو ...مزال بنفس اللبسة دالبارح...تنهدات بحزن على حالتو قبل مايعلي راسو شافيها وكأنه كان ساهي وماحسش بالباب تحل...ابتاسم بشرود وقال...بصوت خشن وكيبان عيان...
عادل: سمحيليا على البارح أ مي حادة...كنت معصب وماعارفش راسي اش كنكول...
حادة: ( فكات غوباشتها وقالت باسى) الله اوليدي وشهاد الحالة وصلتو ليها...دخل دخل...
عادل: ( بتردد) سميرة فايقة؟
حادة: فاقت ولكن رجعات نعسات...
عادل: بلا مندخل لدار نهضرو غير فالجردة...
حادة: وخ دخل نمشي نجيبلك قهوة باش تصحصح...
عادل: ( دخل وراها من بعد ماسد الباب) بلا متعدبي راسك غانهضر معاك دغيا ونمشي...
حادة: الي بغيتي اولدي...يالله 
بعد لحظات كانو كالسين فالجردة قبالة البيسين...عاقد صبعان يديه وحاني راسو بتوتر...هي كتشوفيه وكتسناه ينطق...
عادل: ( علا راسو من بعد ماخدا نفس عميق وقال) تأكدت من داكشي الي كلتي البارح أمي حادة...عندك الصح وداد هي مولات الفعلة...
تفاجئات من هضرتو وبقات ساكتة كتشوفيه حتى كمل كلامو وقال...
عادل: المهم موضوع وداد خليه عليا...الي خاصنا نفكرو فيه دبا هي سميرة...أنا جبت العنوان ديال واحد السيد كيدير الرقية غانديوها عندو هو الي غايعالجها...
حادة: ولكن هي ماغاتبغيكش تكون معاها كيفاش غانديوها؟
عادل: ( تنهد بضيق وقال بخفوت) ماغانكونش معاها غايوصلكوم الشيفور...ونتي الي غاتكوني معاها...
حنا راسو كيدوز بيديه على وجهو بتعب...تنهدات بألم وناضت كلسات حداه...حطات يديها على كتفو وقالت...
حادة: كولشي دبا يفوت اولدي خاص غير شوية دالصبر...
عادل: ( علا عينو شافيها وقال) ايلا ماصبرتش عليها علامن غانصبر...
حادة: ( بابتسامة ذابلة) الحمدالله الي عطاها ربي راجل بحالك...كون كان شي حد اخر كون طلقها من نهار الاول...
سكتات شوية كتشوفيه من بعد ماجمدات ملامح وجهو وعقد حجبانو...وقال بضيق...وهو كيرتب على يديها 
عادل: أنا وسميرة ماغاتفرقنا غير الموت أ مي حادة...ومعمري نسمح فيها تحت أي ظرف كيما بغا يكون...
حدرات راسها بخجل...عرفات راسها زبلاتها...كانت كلمة ماشي فمحلها...وهي عارفاه مزيان مكانش يقدر يسمح فيها وبالي حاطها فمكانة خاصة مايقدر حد يقرب منها والدليل مازال لدبا مناعسش وجاي عندها على الصباح بمجرد.ماتاكد من كلامها ولقالها الحل بسرعة...هزات راسها بابتسامة عريضة وقالت...
حادة: الله يتاويكوم أولدي...
عادل: اميين يارب...غانعول عليك ياك؟؟
حادة: كون هاني...نتسناها غير تفيق نديها...
عادل: غانعيطلك فالتيليفون من بعد ماتخرجو...عاوديلي كولشي اش غايطرا تماك...
حادة: انشاءالله اولدي...
ناض من بلاصتو بتعب...استأذن منها عيات تحصر فيه يكلس يفطر معاها لاكن مابغاش...خلاتو على خاطرو ومشا كيجر فرجليه فاتجاه الباب وهو مكرهش يدخل يخطف الشوفة فيها عاد يمشي...لاكن ممستاعدش لمشهد بحال دالبارح ومايقدرش يشوف نظرة النفور فعينيها...هداك علاش غايبرك على قلبو ويصبر حتى تعالج...


فاقت سميرة حتى قرب الظهر...وحادة غير كتسايس معاها ...مابغات لا تفطر لا ذوق النعمة ...كلمة وحدة فمها .."خليني انعس امي"

حادة: (هازة جلابة كتلبسها ليها..)ابنيتي !! اكبيدتي وغااعفري عافري معايا ؟؟

سميرة: ربي لي العالم بيهاا عظامهاا تقاال ..يلاه كتمد يديها ولبسات جلابة و رمات عليها الشال اكحل و لبسات البلغة و ناضت كتمشى بخطى تقال مور حادة ...

حادة: وااا طلقي ابنتي !!

سميرة: فين غاادين تاني أمي؟؟ 

حادة: ااه !! بلا ماتبقاي تغوتي غادي نمشيو عند واحد الطالب يقرا عليك غير شوي دالقران عافا ابنتي ...ترتاحي شوية ومتبقاش فيك هاد الغمة...

سميرة حسات بقلبها كيضرب و النفس تحقنات فيها...سبقاتها الباب ..وحادة من موراها خايفاها لا تهرب ...خرجو من الباب لقاو الشيفور الي سيفطو عادل واقف...ركبو معاه اللور و حادة غير حاضية معاها لا تحل الباب ولا تقيا ولا تمشي تجيف تااني...ماحسو بالطريق تاوقف حدا دار فدرب راقي ...نزل الشيفور دق على الباب و فتحات واحد السيدة لابسة كولشي طويل ومحجبة...باقا شابة صغيرة والنور خارج من وجهها....خلاتهم كيتسناو تا خرج عندهم شااب فربيع العمر باللحية السوداء و ملابس الاخوان المسلمين ....سلم على الشيفور و فهم منو شكون رسلوو...حادة شافت الولد مزال صغير و الزايد تزاد معاها اما سميرة باغة تهرب غير الرجلين مجمدين...

دخلو تابعين الراقي والشيفور بقى فالباب و حادة شادة فسميرة ..دخلهم السفلي وبالضبط واحد البيت حاط فيه بيررو و فترينة الالمنيوم عامرة زيووت و اعشاب و البيت مفرش كولو ...فراشو نقي وحيوطو مغشين بالطابي ديال الجلد المصوف البيضا ...

الراقي: السلام عليكم اميمتي...

حادة: و عليكم السلام اوليدي .

سميرة: غير تتحمر و مكرهاتش تنوض تهرب ..

الراقي: لاخت سميرة ! اختي فالله عساا الله خير؟

سميرة: 😡😡😡

الراقي رغم السن ديالو لاكن شهرتو سابقاه ....راقي من الخير شاب متمرس فصرع الجن و فك السحر و ابعاد عين الشر و الرقية...

من منظرها بانتليه حالتها لا تبشر بالخير...كلس قبالتهوم ووجه كلامو لحادة
الراقي: غانسولك شي اسئلة قبل منبداو الحاجة...
حادة: شادة فيدين سميرة للباردين وكدور فعينيها) اهاه اولدي سول...
الراقي: الاخت سميرة واش كتفيق باليل وكتحلم كوابيس مزعجة؟ يعني مكتنعسش فراحتها؟
حادة: ( باسى) ااه اولدي كل ليلة كتفيق طافجة...
الراقي: هممم وماكاتعاودش اشنو كتحلم متلا كلاب سوداء أو افاعي؟
حادة: ( توسعو عينيها من الدهشة وقالت) سبحان الله باش عرفتيها؟؟
الرلقي: ( باابتسامة عريضة وقال وهو كيبسط معاها) متخافيش الحاجة أنا ماشي دجال واليعياد بالله...لاكن هاد الكوابيس بحال هكا هما من اعراض واتار السحر...يقدر تحلم بهادشي الي دكرت او بشخص مجهول كيبغي يدير معاها علاقة...كيجيها بصفة واحد من العائلة او شخص بدون ملامح...
حادة: ( حدرات عينيها بحياء وماقدراتش تنطق)
الراقي: ( كمل كلامو بابتسامة هادئة) وخ الحاجة نكملو...واش مالاحظتيش عليها بقع زرقاء...يعني ضرابي زرقا فلحمها؟؟
حادة: اه اسيدي كاينين...
الراقي: امم...كتعصب وطيح بدون سبب؟
حادة: ( باسى) اييه اوليدي...جاتها شي جوج دالمرات غير مايبانش راجلها حداها كتكون مزيان هو كيجي وهي بحالا ركبتيلها بريز ضو...
الراقي: لا حول ولا قوة الا بالله...نبداو على بركة الله....بما انها اول مرة غانعطيها بيدو ديال الما من بعد مانقرا عليه شوية من الذكر الحكيم...تبقا تشربو وتغسل منو الى حين نتأكدو من انها تعالجات...
حادة: وخ اسيدي...

ناض بهدوء جاب كرسي ومشا كلس قبالة سميرة الي غير كتشوف بعينيها بحالا دايرين ليها البنج...حط يدو فوق راسها ..وبدا يرتل فالقرآن بصوت رنان كيدخل القلب بسلاسة وكينعش الروح ...حادة الدموع كيهبطوو ليهاا من التخشع ..اما سميرة مربعة يديها و كتزفر بحال التور شوية بشوية بدا كيزيد فصوتو حتى بدات تحس برجليها ويديها كيتنملو وبحالا كينقيو منها الشوك...بداو دموعها يسيلو بغزارة فالاول بلا صوت...صدرها كيطلع ويهبط بقوة وكيتنفخ بطريقة غريبة بحالا كاينة شي كرة تماك وكينفخو فيها شوية بشوية...مرت عدة دقايق وهي كترعد تحت يدو وكتبغي تميل براسها لاكن كيعاود يشدها بقبضة يديه ويحكمها باش تبقا مستقيمة...حتى مابقاتش قادة تصبر لصوت القرآن وبدات تخدم يديها وخ بصعوبة باش كتقدر طلعهوم لراسها باش تحيدليه يديه وكيرجع فكل مرة يعلي من صوتو وكيراقب حركاتها وكيحس براسها كيغلي عند يديه بخال شي بيضة مارجة .. ..مرت النص الساعة هو كيترل فالقرآن حتى وقف عند آية لي خلاتها تجعر و تغوت و ضرب بيديها و رجليهاا .حتى طاحت فالارض من بعد مقاومات الراقي باش تبقا كالسة مستقيمة...ناضت حادة كتجري تحنات شدات فيها كتفركل فالارض وعينيها مقلوبين...وفمها كيتسد ويتحل بشوية وباغا تهضر لاكن الصوت كيخرج على شكل شهقات بلا متفرز اش كتقول...بقا كيقرا بصوت عالي حتى توقفات عن الحركة وغيبات فمرة...
سكت الراقي من بعد ماقرا الدعاء للختم وشاف فحادة 
الراقي: غانعيط لمرا ديالي تجي تهزها معاك...خليها حتى ترتاح وتفيق عاد ديوها...
حادة: ( كتمسح دموعها) مافهمتش اش طرا؟
الرافي: ( بابتسامة) متخافيش اميمتي...هادشي عادي بالنسبة للحصة الاولى كانت الهدف ديالها غي نعرف شمن درجة واصلة فالسحر...تبين أن فيها مس الي نتج عليه...كان باغي يهضر فواحد اللحظة لاكن تراجع وخلاها تسخف...ماشي مشكيل الحصة الجاية نحاولو نخليوه يدوي...
خرج لبرا عيط لمرتو الي جات كتجري هزوها حطوها على واحد الفوطوي ترتاح ورجع شاف فحادة..مدليها البيدو ديال الما وشي زيت جبدو من داك الفنرينة...
الراقي: هاكي هادو الواليدة...هاد الزيت دهنو من ورا صلاة العشاء وتنعس على وضوء...والما تشرب منو وتغتسل بيه...
حادة: الصلا قاطعاها اسيدي من نهار طرالها المشكيل...
الراقي: ( عقد حجبانو) عدو الله كافر...ماعليش خلي القرآن ديما مطلوق فالدار وديري هادشي الي وصيتك عليه ورجعيها غدا انشاءالله...
حادة: ( كتشوفيها سايخة بحسرة) الله يجازيك بيخير اسيدي...
الراقي: العفو...
بقات معاها مراتو بينما هو انساحب يصلي صلاة العصر...حتى فاقت سميرة كتحس بعظامها كيحرقوها وماقادراش تزيد تا خطوة...مادوات متكلمات...سنداتها حادة على كتفها وخرجات شادة فيها حتى لطوموبيل...فاتجاه الدار...

نزل من اللوطو ومشا لباب اللور حلها...هزها بين يديه غير بشوية باش متفيقش...ودخل بيها للدار...تلاقاتو حادة لباب شداتها من عندو...
عادل: نعسات فالطريق...
حادة: ( باستها فراسها) توحشتها الخانزة...زيد دخل اولدي غانديها لبيتها ونجي...
يالله جات دخل حبسها...
عادل: سميرة مزال ناعسة؟
حادة: مزال ناعسة منين جينا...فيقتها بالسيف كلات...غسلتليها بداك الما ورجعات تنعس...مكتقد تهز الراس...
عادل: وخ دي سمر لبيتها غاندخل نشوفها...
حادة: اعنداك اوليدي تفيق وتلقاك تمشي طيحلينا تاني...
عادل: لا متخافيش غانخرج دغيا...
مشات تحط سمر فبيتها وهو دخل عند سميرة...بقا واقف شحال فالباب كيتأملها...حتى تأكد باللي ناعسة عاد مشا لحداها...كلس على حافة السرير...مد.يدو بشوية كيحيدليها الشعر على وجهها...كان لونها شاحب وشنايفها زورق...باين عليها التعب والاجهاد....كتخرج شهقات خفاف وتنهيدات من الاعماق....هاد الصورة رجع حافضها ليها وخ فاضعف حالاتها الا انها بالنسبة ليه كتزداد جادبية نهار بعد نهار...هز يديها لعندو طبع قبلة حنينة على راحتهوم...ورجع نزلهوم دارهوم على قلبو وقال بخفوت...وهو كاتم الغصة فقلبو
عادل: ...ماعرفتش شحال من مرة غانطلب منك السماحة...على كل مرة تأديتي فيها بسبابي...واعدتك باش نسيك فالي فات ولكن القدر عندو كلام اخر...
حط يديه على وجهها كيتحسسو بلطف...تحنا عند راسها بشوية خطف قبلة من خدها وبقا قريب منها كيتأملها بوضوح...ابتاسم بحب وقال بهمس...
عادل: توحشتك بزااف احبيبة...الله يشافيك ليا...
باسها فجبهتها وبقا عند راسها كيشوفيها حتى بدات تحرك وتعقد فحجبانها...حس بيها بحالا غاتفيق...بغا يطلق من يديها باش ينوض لاكن زيرات عليه ونطقات سميتو بخفوت...
سميرة: عادل...
بلع ريقو وتوتر كأنه سمع من عندها جملة من الغزل ماشي غير مجرد كلمة نطقات بيها سميتو بصوت خافت وهي بين اليقظة والحلم...ترسمات ابتسامة عريضة على وجههو...رجع تحنا عندها باسها وقال بشوية...
عادل: يا روح عادل...
بقا يتسناها تجاوب وعينيه كيلمعو بحب...
زادت زيرات على يديه وترخاو ملامحها...كان كيسحابليه فاقت وحسات بيه حداها لاكن تاكدليه من بعد انها كانت غي كتحلم...
عادل: هه ماشي مشكيل نقضيو بالحلم هاد الساعة...على ماتفيقي...
تكمشات فراسها وجرات معاه يدو عنقاتها وغطات فنعاسها...مابغاتش طلق منو وحتى هو جاتو من الجنة والناس...تكا حداها بشوية باش ميفيقهاش...حط راسو عند راسها ويديهوم فالوسط متشابكين...بقا مدة طويلة كيتأمل فيها بحالا اول مرة كيتعرف عليها وكيحفض ليها صورة ملامحها باش يرسمها فشي لوحة فنية كتحمل توقيع حبو عليها...حتى داتو عينو حداها...ونعس فراحة من بعد ليالي من السهير والتقلاب فالفراش حتى يصبح الصباح...

كانت كتشطح بنهم...وسط داك الموسيقى الصاخبة...كيضرب فيها الضو مرة احمر مرة اخضر مرة كضلام صورتها ويبقا يبان غي الخيال...هازة كاس دالشراب فيديها ومن الحركات البطيئة الي كدير باينة فيها وصلات...حلات عينيها على يدين حاوطوها مالور وأنفاس سخونة عند عنقها...ابتاسمات بشوق وعضات على شنافتها...حتى سمعات صوت حاد عند ودنيها...
-حشومة هاد الزين كولو يشطح بوحدو...
هزات كاسها جغمات منو بلا مادور عندو وقالت بميوعة وهي كضحك
وداد: هاهو الزين مابقاش بوحدو...
دورها لعندو بحركة خفيفة شافت فيه...كانو عينيه حومر حتى هو زاد لوجهها وهوما مزالين كيتمايلو على نغمات الموسيقى او بمعنى اخر كيتحاكو بجوج...خطف قبلة من خدها وقال بصوت دافئ وهو باقي قريب ل وجهها...
-هممم اذن انا محظوظ هاد الليلة حيت غاتشاركني فيها وحدة بحالك...( هز خصلة من شعرها كيلعب بيها وكمل كلامو) غزالة وكتحمق...انثى بمعنى الكلمة...
ابتاسمات بهدوء فاش رجعات لودنيها الجملة الي قالها عادل "نتي لحد الان ماقدرتيش تكوني أنثى الي تعمر العين لأي راجل..."
عجبها الحال فاش سمعات لهاد كلمات الغزل الي مدحو انوتها...هزات يديها بجوج دوراتهوم على عنقو...ضحك بمكر وجرها من خصرها لسقها ليه...زاد لودنيها ودوا...
-اش بانليك نمشيو نكملو سهرتنا فبلاصة اخرى؟
وداد: ( غمضات عينيها وهمهمات بخفوت بالكاد سمعها) هممم...يالله...

جرها من يديها وغمز الكليكة ديالو الي كانو كالسين فالراس كيضحكو ويكركرو...غير شافوه حارها ناضو كيصفقو كأنه كسب التحدي...خرج لبرا تبعوه كولهوم...ركب كل واحد فطوموبيلتو وهي مشات معاه...حطات راسها على الكرسي...وغمضات عينيها دايخة بالسكرة والدنيا كدور بيها...بالرغم من انها كانت كضحك لداخل وتشطح الا ان نظرة الحزن فعينيها كانت واضحة...جات تفوج على راسها من بعد مادوزات نهار كولو فدار كتبكي والفقصة شاداها...الافكار فدماغها كانو كيضاربو وتخلطو عليها ااحاسيس...بين احساس بالوحدة والخوف..الندم الاهانة...من بعد ماخرج من عندها عادل وخلاها كتغزز فظفرانها بالتوتر والخوف...حتى قررات اخيرا تخرج دفن راسها فشي حفرة تنسا الي طرا...حتى نتاها بيها المطاف فطوموبيل مجهولة مع غريب فوجهة ماعارفاهاش...
توقفو اخيرا امام عمارة من اربع طوابق...نزل هو الاول حليها الباب...مدلها يديه وقال مع ابتسامة ...
-تفضلي الغزالة...وتوكضي معانا السهرة مزاال طويلة...( مع غمزة)
ابتاسمات بذبول وشدات فيديه خرجات كتميل ماشاداش التوازن بفعل السكرة وسباط طالون الي لابسة...زيرها لعندو حكمها مزيان وجرها معاه طلعو لاحقين بالكليكة الي متسناتهومش...
دخلو لاول دار جات فالطبقة الاولى..كانو بيهوم بزاف بنات وولاد...جايبين معاهوم كاع انواع الشراب والمخدرات باش يكملو السهرة...دخلات شادة فيه كدور فعينيها...وشدو قنت بحالهوم بحال لوخرين...كب ليهوم جوج كيسان عطاها واحد وجرها لعندو لسقها فيه...كيهضر ويتلمس ففخادها المكشوفين تحت الغوب الي لابسة...
-ايوا ماغاتعرفينيش عليك الغزالة؟ 
شربات كاسها دقة وحدة تا حمار وجهها ...شافت فيه كتحاول توكض باش توضاحليها صورتو لاكن كتشوف غير الضباب وودنيها كيصفرو...مادوات مانطقات بينما هو كمل على كاسو بشوية...والابتسامة واصلة ليه لودنيه...فرحان حيت لقا فريسة ساهلة هاد الليلة غادوز وقت زوين وبلا فلوس...حس بيها بدات ترخا وغلبات عليها السكرة...وفضل انه ينهي السهرة باش يختمها فغرفة منعزلة قبل ماتوضرليه...حيت باغيها صاحية باش تعيش معاه فالفراش ومعندو مايدير بشي تعارف...حط كاسو ووقف...هزها بين يديه...غمز صحابو الي كانو كالسين على الضحك والسكرة وسط موسيقى خفيفة...ودخل لبيت نعاس...
حطها على النموسية وتحنا عليها بحال شي كلب جيعان ماباغيش يضيع الوقت...طاح على وجهها كيوزع فقبلات بداو فالاول هادئين حتى تحولو لقبلات عنيفة وكيجردها من حوايجها فنفس الوقت...هي كانت نصف عايشة معاه...مابين الدوخة دالشراب وتشنج عظلاتها بفعل غريزتها الي تحركات...واستسلمات ليه بسهولة وبلا مقاومات...حتى لقات راسها كتمشي وتجي تحت منو وصوت تأوهاتها مالي المكان...هو العروقات كتصبصب عليه وابتسامة رضى على وجههو خصوصا فاش مالقاهاش بنت...
من بعد مدة كانت مكمشة بلاصتها عريانة كتنهج بتعب وهو كيلهت حداها من بعد ماخرجو من معركة بجوج...دار عندها من بعد.مارتاح وقال ...
-طلعتي حلوة الغزالة...طرية وفتية ( سكت شوية كيضحك بتعب وقال) ومحكوكة...

مر وقت طويل من بعد ماداتو عينو حداها....كان قريب الفجر...حتى ضرباتو الفيقة على فيبرور تيليفون فجيبو...حل عينيه بتتاقل جات عينو عليها مزالة عاصرة على يديه وناعسة...ابتاسم بحب وسها فيها للحظة ونسا التيليفون حتى قطع...عاد توكض...سلت يديه بشوية باش مايفيقهاش وجبد تيليفونو...شاف المتصل غير قرا الاسم عقد حجبانو...يالله مشا يدوز النمرة حتى عاودات طلعات عندو...ناض بعد شوية ودوز الخط...جاوباتو بصوت باكي بالسيف باش كتفرز الحروف...غمض عينيه بتعب وتكا بيديه عل الحيط ..تغيرو ملامح وجهو حتى سالات وجاوب بصوت خافت...
عادل: هانا جاي...
قطع عليها التيلي خشاه فجيبو...تنهد بضيق...وقبل مايخرج مشا لعند سميرة باسها فجبهتها بشوية...غطاها مزيان عاد خرج...
دخل بخطوات مسرعة كيقلب عليها حتى بانتليه واقفة غير بوحدها مسندة على الحيط لابسة جلابة وبنطوفة عينيها مدمغين بالدموع وكتبان مدمرة...قرب منها بشوية غير شافتو جات عندو كتجري شدات فيديه...ودموعها على خدها...
خديجة: عتقها اولدي الله يعطيك الرضى...خرجها من هنا انا مزاوكة فيك...
عادل: ( شافيها بملامح جامدة وقال) واش داكشي الي كولتيلي فالتيليفون صحيح؟
خديجة: ( طلقات من يديه وحدرات راسها ماقدراتش تنطق) 
طلعها وهبطها باشمئزاز كأنه كيشوفيها بنتها ووسخها...وقال من تحت سنانو...
عادل: شنو كتسناي مني دبا اخالتي؟
خديجة: ( رجعات علات راسها وقالت باستععطاف) عافااك اولدي ...دير على وجهي وخرجها من هنا...بنتي ماشي ديال هاد البلايص...ماعرفت اش طرا حتى وقع هادشي...عافا ولدي راها بلا عقل ..نتا عارفها كيدايرة ...وجه الله اولدي...وجه ختي امينة الله يرحمها...عا...
عادل: ( غمض عينو بعصبية وغوت عليها حتى طفجات) سكتيييي!! واااش عارفة راسك اش كتكولي؟؟ واااش منيتك معيطالي نخرجها من هنا من بعد كاع داكشي الي دارت؟ ملقطينها من دار مع رباعة دالسلاكط وسكرانة من الفوق وكتكوليلي راها بلا عقل...علااااش فيين مشااا عقلها ها؟؟ ماافكرااتش فهادشي قبل ماتلاح لخنز؟؟ مافكراتش فيك؟ فباها؟ فولدها؟ 
شداتليه فيديه تحنات عليها باغا تبوسها تنتر منها وقالت وهي كتزاوك فيه...
خديجة: انا مزاوكة فيك...لا ماعتقها...باها راه سخط عليها...حرمها ومابقاش باغي يشوفها...ماعندي تاحد من غيرك...وجه الله وداك الولد الي شاركين...راه مابغاو يخرجوها غي جاات تشدات حيت عليها البحت...ماكالولي والو وانا بوحدي هنا...عافا ولدي شوف من حالي...راها غا ولية وماعندها حد من غيرك...دير بحساب العشرة انا مزااوكة...دير بحساب الدم الي شاركين...
عادل: ( بدا يمشي ويجي حداها كيضحك بالفقصة وقال ببرود وهو كيرمقها بنظرات شيطانية) العشرة؟؟ هي دارت بحسابها؟؟ داك البحت انا الي ديكلاريت بيها...
خديجة؛ ( وقفات بلاصتها يديها زجهها كيترعد بالكا وقالت بصدمة) ك...كيفااش؟؟
عادل: اااه الالة بنتك هادي هي بللاصتها وهادشي الي تستاهل وهي بيديها ختارت الحبس...هادشي كان خاصها تفكر فيه قبل ماتفكر تلعب معايا...مزال ماخلق هدا الي يلويلي اليد الي كتوجعني...ودبا خليها تحمل نتيجة اخطاءها...وتندم على النهار الي فكرات تآدي فيه سميرة...ودبا ايلا كنتي معيطا ليا نخرجها من هنا فراك غالطة...انا جيت نتاكد باللي تشدات وشدات بلاصتها هنا ...( هز صبعو فوجهها وقال بتهديد) وايلا تبين بالي عندك علاقة بهادشي الي وقع حتى نتي ماغانرحمكش...نتلاقاو نهار الجلسة وغانكون حريص باش تحكم باقصى مدة...بسلامة...
طلعها وهبطها لاخر مرة وقلب الدورة خلاها مصدومة ومسمرة بلاصتها ...بقات تابعاه بعينيها الي كيسيلو بالدموع...حتى غاب ...رجعات جوج خطوات اللور...تاكانت غاطيح وكلسات على كرسي تماك شدات فراسها بيديها ...غمضات عينيها كتنخصص فصمت...الدنيا كدور بيها وممتيقاش هادشي الي طرا هاد الليلة وهادشي الي وصللات ليه بنتها...منين عيطو ليها فنصاص اليل وخبروها بالي تشدات مع شي رباعة فدار من بعد مابلغو بيهوم الجيران....وتاهمو بالدعارة والفساد والسكر العلني...ماعرفات مادير الخبار طاح عليها بحال شي جمرة حامية...البنت الي عادة عليها بايتة فدارها زدقات مشدودة فدار مع العاهرات...مكان عليها غير تفيق باها وعاوداتلو كولشي...ماخلاهاش تخرج وايلا خرجات متعاودش دخل عليه للدار لاهي لابنتها...وهي بخال اي ام كانو عينيها مغمضين فديك اللحظة ...ماحسات براسها حتى وهي شادة طاكسي وجاية كتلهت تابعاها لكوميسارية لاكن تاحد ماعطاها شي خبار مقادة ولا خلاوها تشوفها ولقات احسن حل هو تعيط لعادل هو الي غايعتقها...خاب ظنها من بعد الهضرة الي سمعات من عندو...عرفاتو عرف بموضوع السحر غير من كلامو بلا مايحتاج يوضح...لاكن خاب ضنها ودبا صفات بوحدها لا حنين لا رحيم..

.تكات براسها على الحيط عينيها مدمغين بالدموع بحال شي نقطة ديال الدم...كتحس بقلبها كيحرقها وكبدتها كتشوا...كتبقا ام ومشاعرها عمرهوم يتبدلو وخ تكون بنتها غالطة...من زمان وهي كتغاضا على كاع فعالها الخايبين...شحال وهي شادالها الخاطر والي بغاتها كتجيها...مكانتش كتبغي تغبنها ولا تقهرها..كانت كتحيدها من لحمها وتعطيهالها...تجوع هي باش وداد تلبس مزيان...كتخمم لمستقبلها كتر مكتخمم لصحتها...نسات راسها قدام بنتها...واش غلطات؟ واش ماعرفاتش تربيها؟ واش لهاد الدرجة كانو معميين ليها العينين وسايراتها ففعالها؟ واش هي عندها دور ففساد تربيتها؟ واش كان بامكانها دير شي حاجة باش تكبح عنفوانها وتكبرها وعجرفتها؟ واش كانت الام المتالية ليها؟ الجواب الي تبادر لدهنها فهاد اللحظة وهي قبالة مكتب الكوميسير كتسنا يصبح الصباح وتسمع عليها شي خبار هو "لا" 
خديجة كان عندها دور ففساد تربيتها...فعوط ماتبينليها الصح من الغلط كانت كتمشي معاها فالخط وفداكشي الي باغا هي...فعوط متشجعها على قرايتها ومستقبل زوين تكونو لراسها كانت كتقلبليها على راجل شابع فلوس ...باش تلقاها باردة تعيش فالعز وتهنا منها...ومالقاتش من غير ولد ختها...كان الشخص المناسب الي يقوم بهاد المهمة ومغاتلقاش ماحسن منو...وحتى نهار تزوجو كانت كتشوف تصرفات بنتها الي كان المفروض تكون مسؤولة من دارها وراجلها...لاكن كانت غي زايدة فيه وكدير غلط مور غلط...وحتى من بعد طلاقها سايراتها فانتقامها باش ترد اعتبارها...مع العلم ان هي الي غالطة وهي الي ماحافضاتش على دارها وراجلها...وعادل عطاها شحال من فرصة باش تبدل لاكن دون جدوى وماعاقت حتى فات الفوت ولقا الحب الي كان كيقلب عليه وضيعو من يديه مرة وحدة بسباب طيشو وعدم مسؤوليتو وماكانش مستاعد يخصرو لتاني مرة...
وقف الطوموبيل قدام البحر...البلاصة الي جا ليها مع سميرة جوج مرات...نزل من الطوموبيل...تكا عليها وتقابل مع البحر...كيراقب شروق الشمس بملامح جامدة...وعلامات الحزن باينة على وجههو...مكانش باغي يدير هكا...كتبقا وداد ام ولدو وبنت خالتو وكانت مراتو لفترة ماشي ساهلة...لاكن هادشي كيجيه والو قدام الجرح الي حكات عليه...تمادات بزااف وكان خاصها تجازا...ماحتارماتوش ومقدراتوش...زطمات على كرامتو كرجل...صبرليها بزاف ورفد هبالها بزاف...واش تاهو كان غالط؟ واش حتى هو ماقدرش يكبح رغباتها فالسلطة والفلوس ؟ واش حتى هو ماقدرش يتحكم فيها ويفرض عليها سلطتو كزوج...واش كان ممكن ترجع مرا ديال الدار..تحتارمو وتحتارم دارها كون ماعطاهاش الحرية دير الي بغات؟ واش كانت غاتشد الطريق كون قصح معاها من الاول وفرض هيبتو؟ واش حتى هو عندو دور ففساد اخلاقها وتربيتها؟ الجواب هو لا...فاش كيدخل فمقارنات بينها وبين سميرة شتااان مابيناتهوم بجوج...الاحترام والتقدير والحب شي حوايج الي مايمكنش يتفرضو على الواحد بالسيف ولا بالعنف...شي حاجة الي كتجي عن تربية...شي حاجة الي كتربا معانا وكنكبرو عليها...نقاء القلب وصفاءو...النية والتسامح عمرهوم يتفرضو عليك...وداد كتفكر غي فراسها ومعمرها كانت تبغيه وسميرة عندها العطاء كيجري ليها فالدم ...بغاتو وباقا كتبغيه بالرغم من شنو داز عليها وباقي كيدوز بسبابو...علا راسو للسما وابتاسم بحب...فاش كيتفكر ان كاين شي شخص فهاد الدنيا كيبغيه بداك الطريقة..كيحس بالسعادة...كيحس بطعم الحياة ومكتبقاش تبانليه مجرد محطة...ولكن طريق طويلة مباغيهاش تسالي...كيحس بالامان والسلام العاطفي...بمجرد التفكير فيها واستحظار صورتها بين عينيه كفيل باش يبدد ليه كاع مشاعر الحزن والالم الي فقلبو...قادرة تخرجو من دوامة الضياع بلا حتى مايشوفها...عمرو كان كيضن يوصل لهاد الدرحة من الحب ...ولكن هي علماتو...معنى الوفاء...الاحترام والتقدير الي كيساهم فنجاح اي علاقة كيما بغات تكون...حتى لما لا نهاية...

رجع للدار كان صبح الحال...دخل نيشان لبيت فين كان كينعس هو ولدو...لقاه ناعس على كرشو مغطي وماجايب للدنيا خبار...حيد سباطو وتكا حداه...جر عليه الغطا...جرو لعندو عنقو وغمض عينو كيبوس فيه بشوية...حتى داه نعاس...
من بعد فترة طويلة كان كالس فالجردة كيشرب قهوة كحلة وكيتفرج فولدو كيلعب قبالتو...ساهي وكيخمم حتى جا كلس حداه فؤاد...
فؤاد: داكشي الي سمعت بصاح؟ 
عادل: (تنهد ونطق بلا مايشوفيه) بصاح الواليد...
فؤاد: ( بتأسف) لا حول ولا قوة الا بالله...تصدمت فيها...ولكن اولدي فكر مزيان...كتبقا أم ولدك...فكر للمستقبل 
عادل: ( شافيه وقال بحزم) هادشي الي درت هو الي خاصو يكون...بلاصتها فالحبس...مغانتنازلش وولدي كيفما ربيتو بوحدي من نهار تزاد قادر عليه حتى يكبر ويولي راجل...ومن حدي أنا فالحياة ماغايخصو تاخير...
فؤاد: جات عندي خالتك للشركة هاد الصباح كترغب وتزاوك...مشيت معاها لكوميسارية...
عادل: ( عقد.حجبانو) عنداك تكون خرجتيها الواليد؟
فؤاد: للأسف فاش عرفت بالي نتا مول الدعوة ماقدرت ندير والو...كلت حتى نتشاور معاك ونفهم منك اش كاين...ساعة على مابانليا نتا مصر على قرارك...
عادل: للاسف هي الي قلبات عليها...خليها تحمل نتيجة أغلاطها...هضرت مع المحامي باش يتبع القضية...وتعاقب على فعالها...
فؤاد: نتا تعرف اولدي...كيدايرة سميرة دبا؟
عادل: بدات البارح مع واحد الراقي وحتى اليوم عندها حصة...كنتسناها تسالي عاد نعيط نشوف واش كاين شي جديد ...
فؤاد: لا حول ولا قوة الا بالله...شوف الشيطان شنو طيح عليها...متستاهلش ديك البنت الله يشوف من حالها...
عادل: ( بابتسامة) اميين الواليد...(شد فيديه كيطبطب عليه) سمحليا الواليد...عارف راسي مقصر من جهة الخدمة والدار...الحمل كولو تلاح عليك...
فؤاد: عارف الي كاين اولدي متخممش دبا للخدمة ...حتى ترتاح وتهنا على مرتك وولادك ...أنا راني قايم بالواجب...متعمرش راسك بهادشي دبا...
عادل: (باس يديه) الله يخليك لينا بركة الحاج...فين صوفيا؟
صوفيا: هاحنا...
تمات جاية كضحك هي وحنان حتى كلسو حداهوم...
حنان: افين الهرااب...
عادل: ولاهيلا غير سمحيلبا ماشي لخاطري...
حنان: ماشي مشكيل غير كنضحك عاوداتلي صوفيا كولشي...بقيت مشوكية الصراحة...ماضنيتش وداد يخرج منها هادشي...والي زاد حيرني كتر هو داك الحالة الي كانت فيها سميرة زدقات بفعل السحر...عمرني صادفت شي حالة بحال هاديك...ماشاءالله وصافي...
صوفيا: الله يستر البنت كانت غاتحماق...واش دبا شويا اخويا؟ لقات راحتها على داك السيد؟
عادل: ( باسى) البارح سخفات فخطرة...النهار كولو دوزاتو غير مرخية 
صوفيا: الله يشافيها...وراني سمعت بداكشي الي طرا لوداد...
عادل: ( عقد حجبانو) ياكما عيطاتلك حتى نتي خالتي كترغب؟؟
صوفيا: ( شافت فحنان وقالت بتردد) عيطات...ومشينا عندها الصباح...كتبقا بنت خالتنا ومن لحمنا ودمنا اعادل...اييه غلطات ولكن ماشي معنيتها نسمحو فيها...الله يرضي عليك عااود فكر فقرارك...راه حالتهوم كتشفي...راجل خالتي جرا عليها من دار ولوخرا فالحبس مليوحة غاتقدم لمحكمة بعد غدا...كتبقا خالتنا وهي الي بقات مور الواليدة...(حطات يديها على ركبتو وقالت بترجي بينما هو كيشوفيها بنظرات جامدة) الله يخليك الحبيب ديالي...شوف من حالها سامح ليها ربي دبا يخلصها...راها ندمانة وغي كتبكي حالتها حالة...الله يرضي عليك...
تنتر منها وناض وقف طافج...شافيها بنظرات مبهمة وقال بفتور عكس الغضب الي داخل ديالو...

عادل: هاد الموضوع منبغيكومش تناقشوني فيه...أنا عارف شنو كندير هاديك خاصها تربا...كانت تستاهل القتيلة على داك الفعلة الي دارت...تحمد الله الي بقات حية...اخر مرة تجبدو هاد الشي...
صوفيا: ( باستسلام) صافي أخويا نتا تعرف...حنا غي كنتناقشو...متعصبش راسك...
عادل: مامعصبش اختي راه غي ماعندي خاطر ولا الدماغ الي يفكر...
صوفيا: ( ناضت شدات فيديه) الله يفاجيها عليك الحبيب ديالي...مديرش فخاطرك دبا ربي يشوف من حالها وترجع صحة سلام ويبقا هادشي غي تعاويد...
عادل: انشاءالله اختي...نخليكوم دبا نمشي نشوف المحامي...
خرج ورجعات صوفيا كلسات مع باها وحنان وقالت ..
صوفيا: كون غي دويتي معاه نتي أحنان ...كيسمعليك بعدا...عادل خويا فاش كيكون معصب مكيعرفش يتصرف وديما كيتسرع...
فؤاد: من الاحسن مدخلوش...خليه هو عارف مصلاحتو...حياتو هاديك راه بعقلو وعارف شنو كيدير...
حنان : انا من رأي عمي اصوفيا...وحتى انا كيبانليا هادشي الي كيدير هو الصح...هاديك خيتي تمادات خاصها طيح كواريها للأرض...انا ماشي كنتشفا ولكن زادت فيه وبزاف...علاقتهوم من الديبار كانت فاشلة...مايستاهلهاش...كانت غلطة وتهنا منها دبا...
صوفيا: ( بحسرة) اودي يا حنان هادشي كامل عارفينو وكولشي كان على عينينا...ولاكن كنا باغيين يتفارقو خوت ماشي بهاد الطريقة كيبقاو عائلة وماخاصنا عيب معاهوم...بقات فيا غي داك الزغبية دخالتي...من صغرها وهي محمقاها وهاهي لدبا مزالة تابعاها...
حنان: من الاول كانت تعرف ترببها هي تبعاتها فهبالها حتى فششاتها...أنا بعدا مايبقاوش فيا...عندي ولد عمي اولى بيها...انا شفتو كيف كان محن معاها الحمدالله الي ربي دارلو خير وفارقو معاها...فين كانت تلقا ماحسن منو...وازادت فيه وبزااف...
صوفيا: بفف المهم نساو هاد الموضوع نوضو تغداو...
فؤاد: ( ناض) غانصلي الظهر ونجي...
صوفيا: الله يتقبل ابابا غانتسناوك لداخل...
خرجات من الطوموبيل من بعد ماخلاتها بوحديتها تمن ساعة دالمكانة كالسة مربعة يديها مقابلة البحر وحاضية مواجو...كلسات حداها على الحجرة وهزات يديها كطبطبليها على كتفها...
حادة: رتاحيتي شوية دبا؟
يالله ردات ليها البال شافت فيها وجهها شاحب وعينيها مدمعين... دارت ابتسامة باهتة وقالت بخفوت...
سميرة: تعقلي فاش كنا كنجيو انا ونتي وسمر وخاللتي السعدية لهنا؟
بادلاتها الابتسامة حتى بانت ليها الضرسة دالعقل...فرحات أنها هضرات معاها وتجاوبات...
حادة: عقلت والله يلا توحشنا البحر...ولكن غاتبردي ابنتي ونتي يالله لابسة غي الجلابة خفيفة...الهوا ديالو بارد...
سميرة: ( رجعات شافت فالبحر وسهات كتفكر وقالت بفتور) كنرتاح فاش كنجي ليه...( سكتات شوية وقالت مع ابتسامة خفيفة) انا وعادل اول مرة خرجنا جابني لهنا...ديك الليلة عاودت ليه كولشي عليا...حسيت بحالا داك الهضرة بقات هنا...يمكن البحر كيدي معاه كاع الهموم والمشاكيل...هداك علاش كنت كنجيبكوم لهنا ديما...ونكلس نشكي عليه كنرتاح ونتفاجا أ مي...
شافت فيها حادة بنظرات جامدة ومافهمات والو...جاتها عجب كيفاش تحبدو وتهضر عليه وهي مكانت تحمل حتى سميتو تدكر...شداتليها فيديها وقالت بحماس خفي...
حادة: واش ابنتي كتحسي براسك شوية على يد داك الفقيه؟ يعني عارفة راسك اش وقعليك ياك؟ 
تنهدات بضيق..بقات ساكتة شحال عينيها على البحر عاد ضارت عندها وقالت بملامح حزينة..
سميرة: شكون دارليا هادشي أ مي؟
تقادات فالكلسة وخرجو عينيها...صدماتها بهاد السؤال الي مكانتش موجداليه جوابو...حدرات عينيها كتشتت النظر فاش توترات...ماعرفات ماتقدم ولا توخر...بقاا شحال ساكتة عاد علات عينيها وقررات تعاودليها كولشي بليديطاي مدام راها فعقلها وباغا تسمعها...عاوداتليها كولشي على وداد وبالي هي الي سحرات ليها وبغات تحمقها...وعاوداتليها حتى شنو كانت كدير مع عادل ...حادة على نيتها كيسحابليها ماعاقلاش ...مي هي عاقلة على كولشي ومزالة لدبا كتحس بالخنقة وبالي ماشي على طبيعتها...عارفة راسها بيها شي حاجة مي شنو هي ماكنتش واضحة حتى بدات تمشي عند الراقي وبدات طيح فكل مرة كتسمع القران..كتسخف مكتعقلش على راسها...حتى كتفيق مدكدكة وعظامها كيحرقوها...
مادوات ماتكلمات قلبات وجهها لجهة البحر وبقات حاضياه...حادة سالات هضرتها وبقات كتشوفيها حتى حسات بتيليفونها كيصوني...عرفاتو غايكون هو...ناضت بعدات عليها فالتيساع وجاوبات...

حادة: الو السلام عليكوم اولدي...
عادل: عليكم السلام مي حادة...امضرا خرجتو؟
حادة: خرجنا كبيلة اولدي...دبا راحنا فالبحر سميرة بغات دوز لبحر...عرفتي شنو؟ واقيلة بدات ترتاح شوية...جبداتك فالهضرة وسولاتني شكون الي دارليها هادشي...
عادل: ( كان غادي فالطريق حبس الطوموبيل جنب وقال بدهشة) واش بصااح اش كولتي ليها؟
حادة: عاودتليها كولشي...وماكالت والو بقات غير ساكتة...
عادل: ( بقلق) واش متاكدة دايرة عقلها؟ ماتعصبات ماغوتات فاش عاودتي ليها؟
حادة: لا لا راها باقا كالسة قبالتي...متخافش ماغايطرالها والو...
عادل: وخ وشنو درتو عند الراقي بحال البارح تاني؟ 
حادة: ( تنهدات بحسرة) بحال البارح اولدي...غي كتبكي وتشهق وتجبد فيديها ورجليها...حتى كتسخف وطيح...وكتفيق ماعاقلاش على راسها...
عادل: ( تكا على الكرسي وغمض عينيه بتعب وقال بالم) متخليهاش بوحدها أ مي حادة الله يخليك...ماكرهتش نكون معاها ولاكن الغالب الله...
حادة: شوف اولدي اعادل راه بحالا نتا معاها...متحتاجش توصيني على كبدتي...وانشاءالله دبا يجي الفرج وعن قريب غير ماتقلقش...
عادل: انشاءالله...يالله نخليك دبا ورجعيها لدار البرد عليها...حتى الليل وندوز كالعادة...
حادة: مع السلامة اولدي الله يسهل عليك...
عادل: اللهم امين...
قطعات عليه ورجعات عند بنتها كلسات حداها شوية حتى بغات تمشي عاد ناضو ركبو فاللوطو نيشان للدار...
وصل لقهوة باركة اللوطو ودخل كيجر فرجليه...حتى لبلاصة فين كالس توفيق...كانو دايرين يتغداو بجوج...سلم عليه..حط سوارتو وتيليفونو وكلس...
توفيق: خاصنا معاك رونديفو اصاحبي...
عادل: ( كيعصر فعينيه من شدة الارهاق) ساعاتو الله اخويا...
توفيق: داكشي الي كالت حنان بصاح؟ واش وداد مشدودة؟
عادل: ( تنهد بضيق وخنزر فيه) دغيا وصلاتهالك سخونة... واش جايبني لهنا باش دويلي على هادشي؟؟ 
توفيق: اودي جبتك غير باش تخرج من داك الجو الي عايش فيه...رخف شوية على راسك اصاحبي ومولاها ربي...
عادل: ( ابتاسم بسخرية) هه...الهضرة ساهلة غي بالفم...
توفيق: انا والله مابقيت نعرفك اصاحبي...فين داك عادل دشحال هادي؟ ولا غي دخلك الحب ونتا تلف...
عادل: ( ضحك بتعب وخ ملامحو ذبلانة وقال) هه...اييه اولدي طنز دبا...الي كولتيها جات معاك...
توفيق: ( تكا على الكرسي...طلق رجليه وضحك) ههه ايييه شكون يكول عادل بوبنات يطيح هاد الطيحة الخايبة...ههه تعقل فاش كنت كنجبدليك هادشي...كتكولي نتا والحب ميسيون امبوسيبل..هانتا حصلتي دبا واشوف كيدير طلع...
عادل: ههه شكون كالك اخويا باغي نطلع...مكرهتش نزيد نغرق نهار على خوه وراني غادي...
توفيق: لا نتا وصلتي السطاج اللخر...موحال طلع...
عادل: ماعمري كنت نكول غايجي نهار ونبغي شي وحدة لهاد الدرجة...هو احساس زوين بزاف وخايب فنفس الوقت...زوين حيت احسن حاجة ممكن طراليك فهاد الدنيا هي تبغي شي حد وتشوف راسك فيه...وخايب فاش كيغلب عليك الخوف...الخوف من انك تفقد داك الشخص وتبقا بوحدك...مامستاعدش نخسر سميرة اصاحبي...ومكنقدرش نشوفها كتعدب...ديك البنت مكاينش بحالها ...وكل نهار كنزيد ندم على سبع سنين من حياتي دوزتها بعيد عليها...لقيت الراحة النفسية غي معاها هي...تصور حتى هاد العذاب الي عايشو دبا كيجي حلو غي حيت على قبلها...
توفيق: ايااااياي شهيتينا فهاد الحب اصاحبي...
عادل: ( خنزر فيه) وداك بنت عمي الي كضل تخطط بيها القهاوي والزناقي مامحلها من ااعراب؟ 
توفيق: ههه كالما اصاحبي شفتك باغي تشبطني...ياكما نسيتي غي هادي يوماين كانت عندنا الخطبة والهيلالة فالدار...
عادل: امم دوخني بداك الخطبة...خاصنا المعقول...امتا لاكط؟
توفيق: ههه اسيدي كون هاني...لاكط من دبا شهر...وبلا متخرج فيا عينك راه جاني ديبلاصمون للخدمة واجلناه هادشي كولو...وحتى هي بغات شوية دالوقت توجد راسها...ونيت تحظر معانا حتى حرمك المصون...تكون رتاحت شوية...وهادشي الساط كون كملتي معانا الخطبة كنتي تعرفو ..راه دوينا فكولشي...
عادل: ( ابتاسم جنب وقال) غي كنضحك معاك اصاحبي كون مكنتيش تقة وعارف مصارنك اش فيهوم كاع منأمنك على بنت عمي...ولاكن دير هاه ولا هاه متلوم غي راسك نسا الصحبة والعشرة دعوام...
توفيق: واش كل منجبدو الهضرة على حنان تبدا تهدد فيا ماعرفناك واش رجل اعمال ولا خدام مع المافيا....
عادل: والمهم غا داويين...
توفيق: ههه واعيط عيط لينا على الغدا على حسابك؟
عادل: ( شير لسيرفور) هه غي غاتحسب عليا راك نتا عارضني وصافي...
توفيق: خلص خلص راه مزال تابعني العرس...ههه
عادل: ههه اودي هنينا يسمعوك يتسحابهوم غا بصح مخصوص...

✍بعد مرور شهر✍
دخلو كالعادة لعند الراقي..رحبات بيهوم مرتو ...ولفاتهوم ورجعات كتعرفهوم...حطاتليهوم الفطور فطرو بقاو شحال كيهضرو غي هي وحادة اما سميرة منين كدخل عندو وهي ساكتة...كتحس باللرهبة والخوف حيت عارفة اش تابعها من بعد...ديما كطيح وتسخف وفاش كتنوض مكتعقل على والو...كيبقا قلبها كيزدح بقوة ولحمها كولها كتغزل...حتى رجعات تخاف من المجية لهنا ...لاكن فنفس الوقت كتلقا راحتها فاش كتمشي كتنعس مرتاحة ...مابقاوش دوك الكوابيس المزعجة...مابقاش قلبها مقبوط...خفاف عليها حريق الراس...وبدات كتنوض تحرك مرة مرة...رجعات تصلي وخ مامواضباش عليها...مي حادة كتبقا تابعاها حتى كتأدي الفروض ديالها على أكمل وجه...زيادة على الادكار الي حفضهوم ليها الفقيه ووصاها تقولهوم كل صباح...مع قراءة المعودتين وسورة الاخلاص 100 مرة فاليوم...تواضب على صلاة الضحى كل نهار ومن بعدها تنطق بكلمة التوحيد جهرا 100 مرة...( لا الاه الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير)...تنعس على وضوء كل ليلة من بعد مادهن داك الزيت المرقى والما الي عطاها حتى هو تشربو ودوش بيه...ومنع عليها تصنت للاغاني ولا تفرج للافلام...التلفزة مكتشعلش الا لا بغاو يطلقو القران...حتى سمر ممنوع طلق الرسوم ولا اغاني دراري الصغار...حتى رجعات كتعمر الاكترية مع باها...كان متبع حالتها عن قرب لدرجة رجع كيتبعهوم عند الراقي كيتسناهوم عند الباب حتى يشوفها خرجات ويعيط لحادة يعرف اش طرا لداخل عاد.كيمشي...ورجعات عندو عادة يجي عندها كل ليلة من بعد ماتنعس...كيبقا معاها شحال عاد كيمشي بحالو...ضعافت بزاف ...رجع وزنها هزيل...حتى بشرتها تكمشات وبهاتت...الطبايع زورق فلحمها بداو يخفافو مي تحت عينيها باقيين زورق...زيادة على شعرها الي رجع خفيف وكيطيح بكترة...ويديها ورجليها كيتقشرو بحالا كتبدليهوم الجلدة...كانت كتجي مرة مرة حنان وصوفيا يكلسو معاها كيعمرو عليها شوية...مكيبغيوش يجبدو معاها مرضها ولا شي حاجة تقلقها...وشحال من مرة حاولات حنان دخل معاها فمواضيع ..غي تعرفها فاش كتفكر لاكن مكتخرج بحتى نتيجة...هضرتها قلالت والجهد مابقاش ليها...حتى بدا عادل يمرض معاها...كيشوف حالتها كدهور فعوط ماتحسن...لاكن الراقي كيأكدليه نهار على نهار انها كتحسن وهو الي كيشوف هادشي فاش كيكون كيقرا عليها...لاكن ماغاترتاح وتبرا حتى تعالج من المس وينجح فاخراجو من الجسد ديالها الي ستولا عليه فخطرة ...ومابغا لا ينطق ولا يهضر...
وهادي هي المهمة الي خدام عليها الراقي حاليا...دخل البيت من بعد.ما القى التحية...كلس قبالتها كعادتو بوجهو البشوش وملامحو المتزنة...بدا معاها الهضرة بالضحك كيبسط معاها شوية قبل مايبدا فالمهمة ديالو...هز الوراق ديالو والميكرو مشا كلس قريب عليها كالعادة...حط يدو فوق راسها وبدا كيقرا الدعاء المخصص للرقية عاد داز لتلاوة الايات. القرانية....
كانت كالسة حداه حادة ومراتو الي رجعات كتحضر معاهوم فغالب الاحيان...كدعي تاهي معاها بالقلب الصافي...بدا يقرا وكيجهد فصوتو...بداو دموعها ينزلو بلا متحس...كتبدا تبكي بشوية حتى كيتحول صوتها لشهقات عادية بحال شي وحدة محروقة فقلبها...بداو رجليها ويديها كيتقالو بحال الرصاص...وراسها كيدور وكتحس بيديه فوق راسها بحالا حاط شي صخرة كبيرة وماشي مجرد ايد...حبس شوية من القراية وقرب عندها وقال بخفوت...
الراقي: من أنت؟ علااش كتبكي؟ هادي ماشي سميرة الي كتبكي...سميرة مكتبكيش...سميرة كنعرفها مرا وقادة...هدا نتا الي كتبكي..خلي البكا وخرج واجهني...من أنت؟ علااش دخلتي لهاد الجسد...ها؟؟ 
سميرة: ( لا رد فقط دموع هابطين وشهقات عالية حتى كتقطع فيها النفس)
الراقي: حل عينك وشوف فيا...كولي شكون نتا؟ مسلم انت ام كافر؟ جاااوب هاااا؟ نتا مسلم؟
سميرة: اهنننن.....اهئ اهئ 😭😭
الراقي: نتا كاافر؟ هضر وااش نتا كافر ولا مسلم...خلي البكا من بعد وهضر معايا...دوي...
سميرة: ( سنانها بداو يصطكو وكيتهزو غير بوحدهوم...مزيرة على الفك ديالها وقلبها غايسكت بالبكا ) اهننننننننن...اعععععع😭😭
الراقي: ( جرها من ودنيها وزير عليها) دويي...هضر...مسلم انت ام كافر؟ ماا اسمك؟ جاد؟ ميخائيل؟ دايفد؟ هممم؟ ما اسمك؟ اسماعيل؟ احمد؟ طارق؟ ( كيزيد يزير عليها حتى كتقصح) نطق شنو سميتك؟؟
سميرة: لا رد...

شاف فحادة الي دايرة يدها على فمها ودموعها نازلين وطلق من سميرة...هز يدو حطهوم عند نيفها وقال...
الراقي: سميرة...شمي هنا؟ واش كتشمي شي ريحة زوينة متل المسك أم ريحة خايبة؟ 
سميرة: ( حركات راسها يمين شمال ومافهم والو)
الراقي: هضري اسميرة...شميتي ريحة خايبة ولا زوينة...
سميرة: ( تنهدات بعمق وقالت بصوت متقطع خارج من بين اسنانها) خا...خايبة...
الراقي: بحالاش؟
سميرة: ( قبحات سيفتها وهزات يديها الفاشلين حيداتليه يديه من على نيفها وقالت بصوت مرعود) ب..بحال شي ربيعة خانزة...
الرافي: ( شاف فحادة وبتاسم) زدق كافر...لوكان شمات رائحة المسك كان غايكون مسلم...متخافيش الحاجة اليوم خلاها تهضر...انشاءالله بجهد الله غانتغلب عليه...
هزاتليه راسها بمعنى اه ...رجع هز الميكرو ديالو وكمل على تلاوة القران...وبدا كيزيد فالوتيرة شوية بشوية...فاش كيشوفها بدات تجبد وتقلب فعينيها كينقص شوية باش ماطيحش وتسخف...عاد كيرجع يقرا بالجهد حتى حمقو وقرر يهضر اخيرا...

سميرة: اااااه لالاااا لاااا (الصوت مبذل بالداريجة المكسرة رجعت على ركابيها و تضرب بيديها على ارض) لااا لاااا

الراقي: ( نزل عندها الارض شاد فراسها ) ياااعدو الله ..يااا عدوو الله مااغرضك ؟

سميرة: ماسي اناا انا مسخرر ...لااا لاااااا للااااا 

الراقي: مسخر يا ابليس !! اليوم انتقم منك شر انتقاام ...مضيع السيدة فحيااتها بغيتو طجوها يااعداااء الله ..

سميرة: اناا انااا انااااا...كنبغيهاا كنبغغغغيهااا ...(رجع كيتلوى من صوت القراآن) سخروني لليها عمرها تحلم بجنس ادم ...

الراقي: ياكاا عدوو الله...(كيجهد فصوووت القران من الميكرو ..) اليوم نحرق باباك اليووم نهايتك ياا الشيطاان ...يالكافر بالله...اخيرا دويتي الخواف...اخيرا هضرتي اعدو الله...غانحرقك...وسلاحي هو القرآن...غاتخرج من هاد الجسد باللتي هي احسن اه لا؟

سميرة: وووويووو لااأاااااا ..والااااا ههههههه الااا هههههه لالاللالالااا

الراقي: كتضحك ؟؟ اليوم نحرقك الي يوم الدين الكافر

...مرت سااعة من الاخد والرد مع الجن لي ظهر و حادة غير كتتبرقق فعينيها وكترعد بالخوف...شادة فيها مرت الراقي كدعي جهرا معاها....رجعات مولفة هاد الحالات ومكيكون عليها غي الدعاء من القلب...

بعد..انتصار الراقي بالذكر الحكيم القرآن ..وكلاام الله ..كان اخر حوار ...من بعد ماطاحت سميرة للارض كتزوي وتصرخ باعلى صوت...حتى بدات تهد وصوتها كيضعاف...

الراقي: اشنوو !! ياعدو الله ..تحرقتي ؟؟

سميرة: (بصوت الجن تعباان) هيء هيء عييت ..بغيت نخررج ااااه برااكاا علياا ..نخليهاا ..نخليهاا

الراقي: ههه اكيد اتخليها لاكن بشروطي

سميرة: قاابل اااه ...براكا هادي تووبة 

الراقي: يلاه اسلم ..اسلم اسلللم ...

ناضت كلسات ولسقات مع الحيط كترعد ...شافت فالراقي بنظرات خوف وقالت
سميرة ...اسلم اسلم

الراقي: ماشي هكاك متعاودش هضرتي... يالله شهد...انطق الشهادة...كول اشهد 

سميرة: اشششهه....د 

الراقي: ان لا إالله الا الله

سميرة: بالبكا وكترعد)..ان ان لا إالله الا الله

الراقي: و اشهد ان محمدا...

سميرة: 😭😭😭 و اشهد ان محمداا 

الراقي: رسووول الله...

سميرة: رسول الله 

الراقي: هياا ..اخرج ...وتقي الله فالعباد 

سميرة بدات كتتلوى تاني وت تجبد و يديها كيطلعو تاالفوق و يهبطو و هياا كتشهد و الراقي كيقرا فدعاء الختم والمعودتين..ومراقب صبعها الكبير..للحظات توقفات عن الحركة...ميلات راسها وطاحت للارض...كان مشهد مهيب تقشعر له الابدان...جرات ليها حادة كالعادة نوضااتها من الارض...هزوها كالعادة حطوها فوق الفوطوي...صدرها كيطلع ويهبط بقوة...هاد المرة دغيا فاقت...شافت فيهوم بتمعن ...ولسانها معقود...

الراقي: ( بابتسامة) عودة ميمونة اختي في الله

سميرة: 😢😢....شنو وقع ليا؟؟

الراقي: نسولك نتي...داك نعاس؟؟

سميرة: اه وحلمت وقيلا؟

الراقي: احكي ليا ..يا اخت اش حلمتي؟؟

سميرة: كنت فشي داار مظلمة و خرجوني منها ...كنت كنزطم على الشوك فالاول عاد لقيت طريق مسرحة فالتللي...بانليا ضو ابيض دخلت فيه...

الراقي: للهم لك الحمد ..اختي فالله واظبي على صلاتك و اللاذكار و حصني نفسك بالقرآن .باذن الله راك تفكيتي من السحر الي كان عندك ومن خادمه...(شاف فحادة وقال ) اميمتي ها بنتك ولادة جدييدة انشاء الله..

حادة بحالا بصح ولادتها نيت ...الدموع و الفرحة كن ماوقرات السيد كن ضرباتها بشي تزغريتة....ناضت تعنق فسميرة و تعاود ...و تقاد ليها زيفها ..و كملو الحديت مع الراقي...كيوصي ويعاود على انها تحصن راسها وتواضب على صلاتها...


تجمعو عندها بالليل...جات حنان ومها وصوفيا...كلسو فالصالون كيهضرو ويضحكو...منين عيطات ليهوم حادة من بعد ماخرجو من عند الفقيه جات لقاتهوم فالدار...تلاقاوها بالفرحة والزغارت...هي كانت كتحس براسها عيانة ومتعوبة ...مدكدكة وعضامها تقال...رجع عليها داك الارهاق والتعب ديال المرض...ومع دالك كلسات معاهوم العشية كولها وهي عينيها على الباب...كتسناه يجي...عاقت بيها حنان ...غلباتها الضحكة وناضت بحالا غاتمشي لطواليط وعيطات ليه...كان مقابل البحر متكي على طوموبيلتو وعينيه كيلمعو ببريق من نوع خاص...سمع التيلي كيصوني جبدو وشد الخط...
حنان: فين غابر؟ ياكما تلفتي فشي درب بالفرحة؟ 
عادل: ههه بحالا علمك الله...واش باقيين تماك؟
حنان: اممم فهمت دبا كتسنانا نخويو ليك المجمع عاد تجي؟ ايوا غير اجي اسيدي شوية ونتحركو...
عادل: ( تنهد بعمق) واش بصح تفكات احنان؟ زعما تكون مستاعدة تشوفني؟ متأكدة ماغاتغوت ماغاطيح؟ 
حنان: اممم فهمت...هداك علاش ماجيتيش كولي خايف من ردة فعلها...ماعرفت اعادل مي كتبان رتاحت وكتهضر عادي وخ مزال باين على وجهها الارهاق مي سي نوغمال داكشي الي داز عليها ماشي قليل...وعلى مابانلي من الصباح وهي عينيها على الباب...يقدر تكون كتسناك متلا ههه
عادل: ماشي وقت تفليتك ابنت عمي...
حنان: ههه لا والله مكنضحك...غير أجي شحال قدك تبقا هارب...
عادل: ماهاربش مي خايف عليها...المهم غانخليها حتى ترتاح شوية عاد نهضرو...
حنان: ( باستسلام) اوكي...نتا تعرف...يالله نخليك باي...
عادل: مع اسلامة...
قطع عليها خشا يديه فالجيب وبقا واقف قبالت البحر كيستمتع بهدوءو...كيحس بقلبو تفاجا مبدئيا مي خايف بزاف من المواجهة...خايف لا تنفرو تاني ولا تكرهو...ماغايقدرش يتحمل صدمة اخرى...ولكن هادشي ماكايعنيش انه مايمارسش عادتو الخفية...تبسم بشوق ومشا ركب فطوموبيلتو حركها وزاد...
خرجو من عندها من بعد ماودعوها وصلات معاهوم خادة حتى مشاو...بقات هي كالسة مع بنتها فالصالون...كانت موحشة فيها...دايراها فحجرها رادة ضهرها اللور وساهية فالفراغ...سمر كتعاودليها وتهضر وتعبر وهي مكايناش معاها حتى رجعات حادة...دخلات كلسات حداها...
حادة: شوية دبا ابنتي؟ باقين مفاصلك كيحرقوك؟
سميرة: لا رد...
حادة: ( دارت يديها حدا وجهها كتشير ليها باش تنتابه) واا سميرة...رجوع الله ابنتي فاش كتفكري؟
سميرة: ( خرجات من سهوتها وشافت فيها) نعام ا مي...
حادة: فاش سهيتي؟
سميرة: لا والو...عيانة خاصني نعس...
حادة: ( صغرات عينيها وقالت بشك) زعما؟ 
سميرة: ( تنهدات بضيق وبانو علامات الحزن فوجها الشاحب..باست سمر وقالت) سيري ابنتي جيبيلي دوايا من البيت...
هبطات من حجرها ومشات كتجري...شافت فحادة وقالت بخفوت...
سميرة: مي واش عادل مقلق مني؟ 
حادة: علاش ابنتي؟ 
سميرة: شفتو ماجا ماسول فيا...ياكما يكون مقلق مني من بعد داكشي الي درت؟ باقا عاقلة على كولشي...( شدات فيديها وقالت بحزن) ماكنتش واعية براسي اش كنكول امي...ماخاصوش يدي عليا ولا يحافيني...ماعمرو جا ماعمرو سول فيا زعما يكون نساني أ مي؟ 
حادة: ( ابتاسمات وطبطبات على يديها وقالت) شكون كالك نساك ومعمرو سول عليك؟ وهو كان كيتفارق عليك بعدا؟ ديما تابعني فالتيليفون...وكل ليلة كيجي يشوفك فاش كتنعسي زعما ماكنتيش كتحسي بيه؟ 
سميرة: ( ترسمات ابتسامة على وجهها وقالت) لا ولكن كنت كنحلم بيه بزاف...
حادة: مسكين كون تشوفي كي رجع تاهو...نتي قاطعة الماكلة وحتى هو بحالك...مكينعس مكايشوفو...داك الولد مكاينش بحالو...ربي كيبغيك حيت عطاك راجل بحالو...متعمريش راسك بهادشي هو عاذرك وعارف شنو كاين...نوضي ترتاحي وايلا كان مانساش عادتو راه دبا يجي فنصاصات الليل كيف سحت الليل..ههه...يالله نوضي تشربي دواك ونعسي...خاصك تبداي تهلاي فرلسك دبا...رجعتي حالتك ابنتي...وحسن الي ماجاش يشوفك هكا يهرب...
سميرة: ( تنهدات بحزن) ضعافيت بزاف...
حادة: ( بحسرة) طاح منك النص ابنتي...الله ياخد الحق فالي كان سباب...مديريش فبالك دبا...انشاءالله غانتهلا فيك بالماكلة وهني بالك متفكري فوالو غير ترتاحي ترجعي تربي صحتك...ومن غدا انشاءالله نبدا نعالجلك شعرك بالحنة والعشوب...طاحلك كولو يا لطيف...يالله نوضي اكبيدتي...نوضي ترتاحي....

دخلات لبيتها كتجر فرجليها بتتاقل...حيدات زيفها ووقفات قبالة المراية كتشوف فانعكاس صورتها قدامها...ماقدراتش طول الشوفة ومشات دخلات للدوش...طلقات الما عليها سخون دوشات باش تخفاف شوية...خرجات لبسات حوايجها ونشفات شعرها...وهزات الصلاية صلات العشا الي كانت فيها ...ومشات دخلات ففراشها...تكمشات فراسها وبقات كتفكر فيه...وفراسها...فقصتهوم وفشنو طرا فحياتهوم فهاد التالي...داتها عينيها من بعد مدة قصيرة بفعل للارهاق والتعب النفسي الي مزال مأتر عليها...
دخل كيتمشى بخطى تابتة وبلا مايدير الحس بحال كل مرة...قرب منها بشوية...ووقف كيراقبها من بعيد...هاد المرة عينيه كيلمعو بشوق وحب...وفرحة ساد عليها لداخل ماباغيش يخلي داك الاحساس يفارقو...زاد لعندها وتحنا على ركوبتو...الابتسامة مافارقاتوش...هز يديها بين يديه ...سرات رعشة فقلبو بمجرد ماقاصها...يديها كانو خفاف ورقيوقين...هشاش لدرجة لا زير على صبعانها يتهرسو...ضعافت بزاف وهادشي واضح حتى فوجهها...ضرو قلبو عليها لاكن كتبقا فعينيه أجمل ما رأت عيناه...حنا راسو وطبع قبلة حنينة على يديها ...علا عينيه شافيها وهز يديه كيدوز فوق شعرها بلطف وقال بهمس...
عادل: منكرش ان شوفتك ونتي ناعسة رجعات عندي عادة ومستحيل نتخلا عليها...ولكن فنفس الوقت...توحشت نشوف فعينيك ...توحشت داك البريق الي كيكون فيهوم فاش كنكولك كنبغيك...( سكت شوية كيتأمل فملامحها بهدوء...ابتاسم بحب وقال) حلي عينك احبيبة راني عرفتك فايقة...
تحقنات فيها النفس قبل متحل عينيها...هي بلا شي متوترة من يالله دخل وحسات بيه كلس حداها...كانت بين اليقظة والحلم حتى تاكدات انه هو وماقدراتش تحل عينيها تشوفيه...قلبها كان كيضرب بقوة ودقاتو مامنتاضمينش...كانت باغا تزيد تمتل بالي ناعسة وتزيد تسمع لصوتو الي كيضرب فودنيها بحال شي سمفونية زوينة وحلوة...لاكن غلب عليها الشوق لشوفتو والحنين وحلات عينيها بتتاقل ...شافت مباشرة فعينيه...لقاتو مبتاسم وكيشوفيها بحب..عينيه كيبريو والفرحة باينة عليهوم...ابتاسمات بهدوء ملامحها كيعكسو تماما نار الشوق واللهفة الي عندها لداخل...بقات مدة ساكتة كيتبادبو فيها نظرات حارقة...كتعبر عن شوقهوم وحنينهوم لبعض...قبل ماتجمع اشتات نفسها وقدرات تنطق اخيرا بصوت خافت...
سميرة: باش عرفتيني فايقة؟
عادل: ماشي كوتلك رجعات عندي عادة نراقبك ونتي ناعسة ...رجعت حافظ فيك كولشي...كيف كتنعسي...كيفاش كتغوبشي لا حلمتي شي حاجة خايبة...كيفاش كتقلبي ففراشك...كاع حركاتك رجعت حافظهوم...
سميرة: ( سهات كتشوفيه حتى تغرغرو عينيها بالدموع وقالت بخفوت) نتا مامقلقش مني ياك؟ داكشي كولو الي درت مكانش لخاطري اعادل...سمحليا عافا...
ماخلاهاش تكملها وتحنا عندها دار صبعو فوق فمها وقال...
عادل: شتتت...ماعندك لاش طلبي السماحة...أنا مامقلقش منك وعمري نتقلق...نتي جزء مني أ سميرة...واش عمرك شفتي شي حد كيتقلق من قطعة منو؟ ايلا كان شي حد خاصو يطلب السماحة هو أنا...( سكت شوية كيتأمل فعينيها الي كيلمعو مع ضو الفيوز وقال بهمس وهو مزال حاط صبعو فوق شنايفها) عارف هاد الكلمة ماغادير والو...قليلة فحقك وماغاتصلحش داكشي الي داز...فكل مرة كنكول غانسعدك ونخليك فرحانة فجنبي...كنلقا راسي انا هو الي كندمر اي حاجة زوينة فيك...وكنخرجلك على حياتك...وفكل مرة كندمرك وكنجي نطلب السماحة كتسامحيلي من كل قلبك وهادشي كيخليني نكره راسي...ونحمل لراسي المسؤولية الاولى والاخيرة فهادشي الي كيوقعلك...وكيخليني نبغيك كل نهار كتر من الي قبلو...حيت بحال قلبك ماشفت وبحال براءتك ماشفت...كولشي فيك زوين...كولشي فيك حلو...كولشي فيك حقيقي وهادشي كيخليني ديما خايف....خايف عليك وعلى اي حاحة ممكن تآديك...خايف نخصرك ومنعاودش نشوفك...( هز يديها لعندو باسهوم بحنان ورجع شافيها...مسح دمعة هبطات من عينيها بلا متحس وقال بهدوء) كنبغيك بزااف...ومنقدرش نعيش بلا بيك...
سميرة: ( ابتاسمات بهدوء وقالت بعفوية مابين دموعها وهي مزيرة على يديه بينما قلبها كيخفق بشدة وغايخرج من بلاصتو) حتى أنا بغيت نعبر على داكشي الي كنحس بيه من جيهتك...ولكن مكنعرفش بحالك.. منين كتجيب بحال هاد الهضرة...فاش كتهدر هكا كيبقا قلبي كيضرب بالجهد وكنحس بيدي باردين عليا...وبحال شي حجرة واحلة ليا فحنجورتي...
ضحك حتى بانو سنانو على عفويتها..تحنا باسها من جبهتها وقال...
عادل: متكولي والو احبيية...كوليلي غير شحال كتبغيني...وبالي سمحتي ليا وكنواعدك نسيك هادشي ونعوضك على كولشي
سميرة: ( هزات يديها مسحات دموعها وقالت) عافاك متواعدني بوالو...انا قابلة نعيش معاك فالحلوة والمرة...ومتبقاش طلب السماحة نتا مدرتي والو...كولشي كان مقدر ومكتوب...
حضن وجهها بيديه بجوج وقال بخفوت وهو هايم فملامحها...
عادل: كتكولي مكتعرفيش تعبري...ولاكن مافخباركش بالي منين كتشوفي فيا هكا كطيحي فيا النص...شحال كنرتاح فاش كنشوف فعينيك...وحروفك الزينين...غي الشوفة فيك كتفاجي القلب بلا متحتاجي تهضري...
سميرة: ( احمر وجهها من الخجل وجاوباتو بهدوء) متكدبش عليا شوف كيف وجهي بهات ورجعت حالتي...
عادل: ( عقد حجبانو وقال وهو باقي محافظ على ابتسامتو الساحرة) شكون كالك هاد الهضرة احبيبة؟ نتي باقا غزالة وكتحمقي...ويطرا الي يطرا غاتبقاي فعيني اجمل وحدة فهاد العالم...
سميرة: ( شدات فيديه الي على وجهها وقالت بهمسات متحشرجة) كنبغيك بزاف...بزااف..
ابتاسم بحب ماجاوبهاش...وكان جوابو عبارة عن قبلة دافئة وحنينة...طاحت على شفايفها بهدوء...سدات على اترها عينيها وقلبها كيرفرف...علا راسو شافيها وقال...
عادل: وانا كنموت عليك...
سميرة: ( شدات فيديه وقالت) بقا معايا ماتمشيش...
عادل: ( باسها فيديها وابتاسم بمرح) حتى أنا مكنتش غانمشي ونخليك...ديريلي بلاصة حداك...
كحزات شوية...حيد صباطو وجاكيطتو وتكا حداها...جر عليهوم الغطا تكاها على صدرو وحضنها...زير عليها بحالا خايفها لا تهرب ولاا ضيع منو مرة اخرى...بقاو شحال كيهضرو بهمس...كلام لا يخلو من جمل الغزل الطويلة من عند عادل...زادت تخشات فيه مزيان وغمضات عينيها نعسات مرتاحة وفرحانة وقلبها هاني...وحتى هو سد عينو ونعس من بعد مكان هجر النوم ونسا طعمو...
...بعد مرور اسبوع...
كانت كالسة مقابلة المراية كتشوف فراسها باعجاب...اللبسة للبيضة جاتها زوينة مع المشطة والتاج الي فوق راسها...ومكياج عروسة تقيل ..جاها زوين وطاح عليها السر حيت مكانتش مولفة بالمكياج...وضعات ليها الكوافورة اخر اللمسات وانساحبات هي والنكافة الي لبساتها...وبقات هي مفيكسية الشوفة فالمراية الضحكة واصلة ليها لودنيها وسميرة موراها غادية جاية...كتغزز فضفرانها بتوتر شافت فيها حنان من المراية للمرة الالف وقالت بنفاذ صبر...
حنان: اقسم بالله حتى جبتي ليا الدوخة...من الصباح ونتي تهضري ومزال ما كلتي حتى جملة مفيدة...
سميرة: ( توقفات عن الحركة وشافت فيها) دبا هادشي كامل الي كنت كنعاود ليك مافهمتي منو والو؟ 
حنان: ( ضارت بحركة بطيئة باش متخصرص زينتها وقالت بهدوء) الصراحة مافهمت والو...علاش ماتجينيش نيشان وتكولي اش باغا ديري بالضبط...وايلا كنتي حشمتي مني انا كيغاديري معاه هو؟
سميرة: هااا اذن فهمتيني علاياش كندوي؟
حنان: ( ضحكات بخفوت وقالت) هه اييه فهمتك مي بغيتك نتي تكولي اش خاصك وشنو باغا بوضوح...بلا مدخلي وتخرجي فالهضرة...وكون قولتي داكشي غير فجملة كنتي غاتكوني ساليتي وكنت غانكون هبطت عند راجلي قبل لا يهربو العدول..وكنا غانكونو فارينا هاد المنامة وعطيناك الحل...
سميرة: ياك دبا انا الي معطلاك؟
حنان: ههه يا ربي ترد بهاد البنت...راك عارفاني غي كنضحك دبا جيني من اللخر واش بغيتي تقربي منو؟
سميرة: ( هزات جلايلها وجات وقفات حداها وقالت) اه ماعرفتش شنو ندير...وماعرفتش مالي مدهوشة...
حنان: ( شدات فيديها وقالت بشك) سميرة واش مزال مأتر عليك داكشي الي دزتي منو؟ كنقصد الاغتصاب...
سميرة: ( حكرات عينيها بحزن فاش تفكرات داك المشهد وقالت) باقا عاقلة عليه .. ولاكن مابقاش مأتر عليا...مستاعدة نساه ونعيش مع راجلي عادي...
حنان: ايوا وشنو الي كيمنعك؟
سميرة: هادي سيمانة وانا كنحسو باغي يتقرب مني ماعرفتش علاش كنتهرب...يمكن كنت مامستاعداش...كنحس بيه كيتزير مسكين ومكيبغيش يبينلي...ولاكن كنعرفو كيكون ناعس حدايا وغي كيتنهد...
حنان: ههه مسكين ولد عمي ...دنوبو دبا يخرجو فيك اصاحبتي ...السيد شحال وهو صايم دبا كاتلك مدهوشة الله يسمحلك منو وصافي....ما كولتها حتى انا الي الليلة ليلتي...دبا شكون الي خصو يتوتر انا ولا نتي؟
سميرة: دبا كطنزي عليا احنان؟ 
حنان: ههه والله مكاين شي طنز...هانتي احبيبة تبعي غي قلبك اش كيكولك...وعادل بلا متحتاجي ديري شي حاجة باش تجبديه راه واقف عليها..ههه...سيري هاد الليلة دوشي وقادي حالتك...ديري ريحة زوينة ولبسي شي شوميز دونوي ..طلقي شعرك ديري كحيلة وشي كلوص خفيف...وخرجي عندو راه الباقي عليه...ههه
سميرة: صافي؟ 
حنان: واصافي اش باغا عاد...كون مكنتوش غي غتعشاو فعرسي كون كوتلك ديريليه عشاء رومانسي...ساعة دبا غاتعركوها هنا..واصلا تا وكان ديريه موحاال ياكلو هههه راه كتليك السيد صايم من تحت ماشي من فوق...

سميرة: بفف وخ دبا نجرب...
حنان: ايوا ايلا قتانعتي سيرري عيطيليا لنكافة تجي تخرجني قبل لا يهرب عليا الراجل...
سميرة: ههه وخ...فخبارك جيتي زوينة بزااف...تباركالله عليك...
حنان: الله يبارك فيك احبيية ديالي...حتى نتي جاتك اللبسة غزالة اليوم عادل يهربليه...
سميرة: ههه واصافي يالله نمشيو...غانهبط لتحت نسيفطلك النكافة والعريس باش يخرج معاك...
خرجات سميرة وبقات حنان قبالت المراية كتشوف فراسها...خفق قلبها وبداها التوتر فاش حسات باللحظة قربات...وفرحتها كملات ....وخ غاتبقا ناقصة من واحد الجهة...كانت كتمنا فهاد النهار يكون معاها باها...غرغرو عينيها بالدموع لاكن منعاتهوم من النزول ...بدات تنفخ على عينيها بيديها حتى تحل الباب...خدات نفس عميق...كانت كتسنا النكافة دخل...لاكن تسد الباب وماسمعات حتى شي صوت...ضارت غير بعينيها تشوف شكون دخل فادا بها لقات المفاجئة... الدنيا دارت بيها...وتحقنات فيها النفس فاش شافتو واقف قبالتها لابس كوسطار فالاسود وصباط فنفس اللون أنيق بزااف...داير ابتسامة ساحرة وخصلات الشيب زاتدو جمال ووقار...طالعة فاربع سنوات ماشافتو...بقات مفيكسية فبلاصتها وعينيها كيغليو...لسانها تسرط وممتيقاش بالي باها جا وغايكون معاها فهاد النهار...بقوة الصدمة متحركاتش...حس بيها وضحك بخفوت وقال بصوت هادئ...
سمير: ( اب حنان) واش يسحابلك غانخليك بوحدك فبحال هاد النهار؟ 
خرج يديه من الجيب وطلقهوم باش تجي تعنقو...ماقدراتش مزال تصبر...ناضت لعندو كتجري وتعتر فلبستها تلاحت على صدرو عنقاتو كتبكي بحرقة وفرحة فنفس الوقت...
سمير: شتتت متبكيش ابنتي...نتي عروسة خاصك ضحكي...هادا نهارك فرحي فيه...
بعدها منو وشاف فيها...باس جبهتها بحنان وقال:
سمير: شنو مكان المشكيل الي بيني وبين ماماك...كتبقاي بنتي وماعندي فراق عليك...كيفاش ماخبرتينيش؟ لهاد الدرجة بعدتي عليا حتى نسيق الخبار غير من عمك وغي قبل بنهار؟
حنان: ( بصوت متقطع من بين دموعها) ما..ماكانش يسحابلي غاتبغي تجي...نتا الي بعدتي عليا...لدرجة منين جيت لهنا ماسولتي فيا ولا هضرتي معايا...
سمير: ( هز يديه كيمسح ليها دموعها) انا حتارمت قرارك ابنتي ...من بعد ماطلقنا انا وماماك ختاريتي تجي لهنا مع العلم انني مكنتش باغيك تفرقيني ولاكن نتي زطمتي فكلامي ومشيتي...كنت غضبان عليك واحد الفترة وزدت غضبت فاش ماعمرك سولتي فيا حتى نتي وماعمرك حاولتي تاصلي بيا...ولكن انا بقيت متبع خبارك من عند عمك مرة مرة كنعيط ليه كنسولو...حتى سقت الخبار بزواجك ولاكن معطل مع دالك جيت باش نكون معاك فهاد النهار...وخ فلت عليا الفرصة باش نعطيك بيدي ليه فاش جا خطبك...لاكن تعرفت عليه يالله دبا...شاب محتارم وولد الناس...الله يسعدك...
حنان: ( عنقاتو وزيرات عليه) كنبغيك بزاف ابابا ...شكرا حيت جيتي شكرا...
سمير: ( باسها فراسها) الله يرضي عليك ابنتي...

هبطات لتحت كانت القاعة عامرة والناس كولها وصلات...سارات عينيها مزيان كتقلب عليه من بين الحاضرين ساعة مابانش ليها...تمات خارجة لبرا هازة جلايلها...حتى حسات بشي يد جراتها وتكاتها على الحيط يالله بغات تغوت سدلها فمها...
عادل: ههه شتتت هادا غي انا؟
سميرة: ( حيداتليه يديه وحطاتها على قلبها) بفف غاتركب فيا بوصفير شوف قلبي كيكيضرب...
عادل: ( ضحك وباسها من خدها) امم كيضرب حيت خلعتك ولا حيت شفتيني ها؟
سميرة: ( حدرات عينيها بخجل وقالت بهمس) بجوج...
عادل: ( تكا عليها تا لسقات مع الحيط وتحنا براسو باسها ففمها بوسة خفيفة ودغيا بعد وجهو حتى طلعات معاها السخانة وقال وهو كيلعب بصبعو على شفايفها تاجاب ليها الهر) فين غبرتي عليا اليوم احبيبة توحشتك...
سميرة: ( تخلطو كاع الاوان فوجهها وقالت والهضرة كتردد فحلقها) كنت مع حنان يالله ساليت...
عادل: ( بهمس ) هممم جيتي زوينة...كتحمقي...
سميرة: ( تنهدات بعمق كتسرح النفس المحقونة فحلقها ونطقات سميتو بصوت أجِش) عادل...
عادل: ( غمض عينيه كيستمتع بتردد اسمو فودنيه زاد لوجهها حط خدو على خدها كيدغدغها بلحيتو وقال بخفوت حدا ودنيها) أكبيدة...
سميرة: (بلعات ريقها وقالت بصوت بالكاد كيتسمع) فخبارك ايلا بقيتي هكا غانطيحلك هنا...رجلي فشلو عليا...
عادل: ( كتم الضحكة فالداخل ديالو...دور يديه مور ضهرها...جرها من خصرها...طلعها عندو وحكمها مزيان...وقال وهو كيدخليها الشعر الي خارج من تحت زيفها) دبا مزيان؟ ولا نزيد نوقفك؟ 
سميرة: ( حدرات راسها بخجل وقالت) صافي غي طلق مني لايشوفنا شي حد...
عادل: ( علالها راسها شافت فعينيه الي كيغليو بالحب والضحكة على وجههو) تعقلي اخر مرة كولتي هاد الهضرة اش وقع؟
تزنك وجها وشداتها الرعادة فاش تفكرات نهار الي كان متكيها على الحيط فدارهوم وحصلاتهوم سمر...ابتاسمات ببراءة وقالت...
سميرة: اه عقلت...وفخبارك راه شافت كولشي ونكرات؟ 
عادل: ههه لا؟ 
سميرة: والله ومشات كالتها ل مي ههه...
سمر: وحتى دبا غادي نمشي نكولهالها...

ضورو وجههوم يشوفو الصوت منين جاي...لقاوها واقفة قبالتهوم مربعة يديها بجوج وعاقدة حجبانها بحالا حصلاتهوم بالجرم المشهود...سميرة غي شافتها تنترات من عادل وقادات الوقفة...وهو خشا يديه فجايبو كيتفرج فيهوم بجوج...وكيقارن بيناتهوم وماجاه يعرف اوجه الشبه والنقط المشتركة غي دبا..
سميرة: ( بدلات الموضوع) فين خوك؟
سمر: ( عوجات سيفتها وقالت) مع جدي...
سميرة: ( شافت فعادل الي غي كيضحك خنزرات فيه...جرات سمر ومشات من حداه...خلاتو موراها كيتنهد...

نزلات العروسة ونزل شاد فيها باها...من بعد ماقادولها الميكاب من جديد...كملات فرحتها وعائلتها كاملة دايرة بيها...طلاقاوها بالصلا والسلام..بداو عيساوة كيضربو ...وتوفيق غي حال فمو فعرستو...مشا تلقا ليها..خداها من عند باها...باس يديها وداها نيشان لفين يكتبو كتابهوم...تم عقد القران عاد طلعات للعمارية...دارت بين حبابها...كان كولشي فرحان ليها...كولشي ضاحك وناشط...داز العرس فسلام...ودعوها بالبكا بحال اي عروسة...ومشاو وصلو معاها حتى للمطار...كانت طيارتها من بعد ساعة باش يبدا شهر عسلها هي وتوفيق فالمالديف وهاديك كانت هدية من عند عادل فعرسهوم...تفرق كولشي رجع لدارو...وبحكم مليكة غاتبقا بوحدها مشات معاها حادة تونسها فالدار خصوصا فهاد الليلة من بعد مامشات حنان...على ماتعود على فراقها...اما سميرة وعادل فمشاو لدارهوم كالعادة حيت الفيلا مزال مازعمات تمشي ليها مزال نافراها من بعد ماعرفات أن السحور كان مرشوش ليها فالعتبة ...دخلات هازة سامي الي كان ناعس على كتفها...وعادل جار سمر الي مزالة مبرققة وماناوياش تنعس...
سميرة: غانمشي نحيد لبستي...هاك سامي....
عادل: شدو من عندها وجر سمر) وخ سيري هانا غانعسهوم بجوج...
سمر: لا بابا مزال مافياش النعاس...
عادل: الجوج دالليل أبابا...السهير ممزيانش ليك...يالله قدامي...
سميرة: ( تحنات عندها باستها) سيري اماما تنعسي...باش الصباح تفيقي بكري نخرجو أنا ونتي وباباك وخوك...
سمر: يااااي غانمشيو لبارك ياك؟
سميرة: اممم غانمشيو لبارك وندوزو عند جدك باش تسلمي على عمتك حيت غاتسافر ترجع لدارها...
عادل: ( شافيها باستغراب وقال) غانمشيو لدار متأكدة؟
سميرة: ( تقادات فالوقفة وقالت مع ابتسامة) من اليوم شحال من حاجة غتبدل ...وغانطبق واحد الهضرة كانت كالتهالي حنان شحال هادي...ايلا بغيت نعيش مرتاحة خاصني نتغلب على خوفي...
عادل: ههه بعدا نفعاتنا حنان بشي حاجة قبل متمشي...
سميرة: ههه...حنان نفعاتني بشحال من حاجة ماشي غير هادشي...تعلمت منها بزاف...الله يسهل عليها ويعطيها مانوات فخاطرها...
عادل: اييي وي...
سميرة: يالله سير حط سامي راه ناعس معدب...
ابتاسم وجر موراه سمر...دخل لبيت حط سامي هو الاول ففراشو...من بعد ماحيدليه صباطو وحوايجو...وجر سمر معاه للحمام باش تغسل سنانها ويبدل ليها...

من بعد مدة قصيرة كانت واقفة قبالت المراية كدهن كريم للحمها...لبسات شوميز دونوي حريرية فالابيض...قصيرة ببينوارها...رشات عطر خفيف...دارت كحل وكلوص كيفما قالت ليها حنان...هزات فوطة نشفات شعرها شوية...دهناتليه زيت وخلاتو مطلوق على راحتو...شافت فراسها لاخر مرة...بقات كطلع وتهبط...ماقدراتش طول شوفة حيت اولا حشمات من راسها حيت العريان كتر من المغطي...وتاني حاجة حيت الفقيه وصاها متشوفش فالمراية بزااف خصوصا بالليل...مشات كلسات على النموسية بجنب كتماصي فعنقها الي تشنج بفعل التوتر...قلبها كيزدح بقوة...كأنها عروس بكر فليلة دخلتها...وبحالا عمرو قاصها شي واحد...مرت سبع سنوات وزيادة على اخر لقاء جسدي كان بيناتهوم...توترها وحشمتها غلبو عليها...ماعمرها كانت جريئة لهاد الدرجة وهداك علاش قلبها كيخفق بقوة فهاد اللحظة...مرت دقايق الانتظار كأنها اعوام وهي كتفرك فيديها وتفيبري برجليها...ناضت خففات الضو وخلات غير ضو الفيوز...وبقات غادية جاية على اعصابها...حتى حسات بالباب تحل...ودخل محيد جاكيطتو لايحها على كتفو...بقا غير بشوميز بيضة الي جاية مزيرة على صدرو ومبينة عضلاتو المفتولة...وقفات كتشوفيه...سد الباب عاد ضار...فاذا به كيتصدم من شوفتها...بقا مسمر بلاصتو كيطلع فيها ويهبط بهدوء..بينما هي مفيكسية فيه الشوفة كتلعب بصبعان يديها...تحولو نظراتو لنظرات اعجاب وحب...رفرف قلبو وخرج تنهيدة من القلب...وهو كيشوف قدامو تحفة فنية ناذرة...وخاصة بيه غير هو...بالرغم من أن البينوار مغطي على دراعها وصدرها لاكن جاي مطراسي وهيكلها باين...تفاصيل جسمها مفروزين وهادشي كان كافي باش يثير غريزتو ويفيق ذئابو البشرية...حط جاكيطتو قدام اقرب كرسي...ضحك فوجهها بهيام...وتم جاي عندها كيتقصاها شبر شبر...هايم فوجهها كل الهيام...قلبو كيخفق بشدة...من حدو كيقرب والنفس كتزيد تحقن فيها حتى حسات بريقها نشف ولسانها غايتسرط...وقف حداها كيرمقها بنظرات حارقة...هي كدالك علات عينيها كتشوفيه...كان الصمت سيد الموقف...وككل مرة كيعجز اللسان عن النطق والتعبير كتكلف العين بالهضرة بلاصتو...وكتبقا لغة العيون هي احسن لغة للتواصل بين عاشقين...وكيكونو كيفهموها غير هوما بجوج...كانت نظراتهوم الملتهبة كتعبر عن مدى عشقهم..حبهم...شوقهوم لبعض...كانت كتحمل كدالك حنين لمشاعرهم البريئة...اعتذار على الماضي الاليم.....امتنان لهاد اللحظة...وعد بالحب...وعد بالاخلاص...ووعد بالوفاء...نظرات صادقة من قلوب صافية...
زاد قرب منها كتر مستمتع بلحظات التأمل فملامحها...تايه فادق تفاصيلها...عايش فعالمهوم بجوج...عالم فيه غي هو وهي والحب الي جامعهوم...هز يديه حتى لامسات خصلات شعرها المبلل المتناترة بشكل عشوائي على عنقها ...دوزو لجنب لاخر...تحنا طبع قبلة دافئة على رقبتها وعلا راسو همس فودنيها بصوت خشن ومعذب...
عادل: اخييرا حنيتي فيا...

بلعلت ريقها وسدات عينيها...كتستشعر فلمسات يديه الي عند رقبتها...قربو ليها لهاد الدرجة...خلا حرارتها طلع وتوترها يزيد...والخجل يزيد يطغا عليها...شافها مارداتش ابتاسم وباسها فودنيها...طلعات معاها الرعشة وقال بهمس...
عادل: كيكولو الصمت من علامات الرضى...
بعد راسو شوية شافيها...حلات عينيها...وتلاقاو نظراتهوم الحارقة...ابتاسمات فوجهو بحب...بادلها نفس الابتسامة...ودور يدو على خصرها عتاقلو بيد وحدة ورفعها عن الارض بحال شي دمية...وانقض على شفتيها كاتما لأنفاسها...دورات يديها على عنقو وزيرات عليه...زاد اندفع اكتر جبدها لعندو يرتوي من مداق شفتيها...يرتوي ويرتوي ويرتوي...بينما هي سدات عينيها وعاشت التجربة كأنها اول مرة...كانت قبلة حارة وعنيفة...حقنات فيها للنفس...حتى حسات بالفشلة وارتفاع مفرط فدرجة حرارتها...طلقات من عنقو وبعدات شوية باغا تنفس...حررات شفتيها شوية ونطقات سميتو بشوية بصوت عذب يثير الشفقة وكانها كطلبو يوقف ويخليها ترتاح...
سميرة: عادل...
عادل: ( جاوبها بصوت خشن من بين شنايفها وعينيه نايمين) نعام احبيية شنو بغيتي؟
تنهدات بعمق وتراجعات عن قرارها فانها تاخد استراحة...وهمسات من بعد فترة جنون وقالت بخفوت وبصوت بالكاد كيتسمع...من بعد ماستسلمات كليا بين يديه...
سميرة: ب...بغيتك تعاود تبوسني بحال هكا...
ضحك بصوت خافت وعض على شفايفو بنشوة...ورجع انقض على شفتيها من جديد...تتفيدا لطلبها باخلاص وتفاني...فمكان عليها غير تسد عينيها للمرة التانية وتغوص معاه فبحر هايج وفسفينة من دون قبطان...
ماكتافاش فقط بشفايفها لاكن هبط كيوزع فقبلات متتالية...فوجهها...جبهتها...خدودها الموردين...شعرها الي باقي فازك وريحتو حمقاتو...مرورا برقبتها دات الملمس الناعم...قبل مايحل البينوار وهبط كيتسرس فالارض مع رجليها...توقف للحظة كينهج ويتأمل فتفاصيل جسمها الي وخ ضعافت لاكن مزال معالم الانوتة واضحة وباينة وكتحرك شهوتو كرجل...
هزها بين يديه من الارض من بعد ماحس براسو تزير مشا حطها على النموسية ...تحنا باسها من جبهتها وهمس فودنيها بصوت أجش...
عادل: عارفاني شحال كنبغيك ياك؟ 
سميرة: ( حلات عينيها على تردد صوتو فودنيها وقالت بصوت خافت خارج بحال شهقات من حلقها) عا...عارفة...
علا راسو شافيها وقال بخفوت...
عادل: وعارفة علاش كنبغيك؟
بقات ساكتة وهي بين يديه ماعرفات باش تجاوب ...ابتاسم جنب وقال وهو كيشوف مباشرة فعينيها ..هايم ودايب عشقا...
عادل: حيت لقيت فيك كاع داكشي الي فقدتو...نتي كتكمليني اسميرة...رجعتي جزء مني...طرف غالي منقدرش نستغنى عليه...معاك كنحس براسي عايش...عاد كندوق طعم الحياة وكيعجبني...حياتي قبل منك كانت ظلام...فاش بغيتك عاد كتاشفت بالي مكنتش عايش...انا بصح مكنتش عايش اسميرة...حتى عرفتك...رجعتي نقطة ضعفي وغانبقا ديما خايف عليك....وغاتبقاي ديما حبييتي ومرتي وام ولادي وحياتي كولها...من دبا الفوق غانكملو حياتنا من غير اعتذارات حيت عمري ندير شي حاجة تقلقك وبلا وعود حيت الوعد الوحيد الي كاين ومتاكد منو هو غانبقا نبغيك حتى لاخر نهار فحياتي...
خرجات تنهيدة من القلب وهي كتسمع ليه...هبطات دمعة حارة من عينيها...ماقدراتش تجاوبو ولا تهضر بالنسبة ليها الكلام سالا...دورات يديها على عنقو بحركة لا ارادية...حطات شفايفها على ديالو...وقبلاتو بشغف...وخ كانت المبادرة من عندها...وخ مكتعرفش تبوس لاكن أي حاجة كتكون صادقة وخارجة من القلب كيكون مداقها حلو ومكاينش بحالو...خلاها حتى سالات قبلتها الي كانت تعبير عن حبها وعشقها ليه...وخدا وجهها بين يديه...وغرقو بجوج فبحر المشاعر الجياشة...سلماتو راسها بحب...جردها من ملابسها وهي كدالك...وترفعو لعالمهم الخاص وجا وقت لغة الاجساد باش تنطق وتعبر عن مدى شوقهوم لبعض...
من بعد مدة طويلة تلاح حداها كينهج...صدرو عرقان وهي كدالك...حسات بالدنيا كدور بيها بفعل التعب والعيا...بصعوبة باش طلقها وردخ لطلبها باش يتوقف...ماشبعش منها...وعلاقة تلات ساعات معمرها تروي عطش 7 سنين...الي صبرو هو انها مزالة ديالو وبين يديه...جرها لعندو عنقها...جر عليهوم الغطا...وهمس فودنيها...
عادل: يعني ضروري نعسو دبا؟ 
سميرة: (جاوباتو وعينيها كيلسقو بالنعاس) عييت والله...
عادل: (باسها فراسها وضحك) وخ الالة نعسي هانا كنجمعليك...دبا تخلصي...
ابتاسمات بتعب...زادت تمخشات فصدرو خشات راسها فعنقو ونعسات على صوت دقات قلبو وريحتو الي دوخاتها...

حل عينيه مالقاهاش فحضنو....تقاد فالكلسة ف إدا به لمحها كالسة قبالة للمراية ببينوارها دالحمام كتسرح فشعرها...ابتاسم بحب ...لاح عليه الغطا وناض كيتمشا بخطوات تقال فاتجاهها حتى وقف عند راسها...تحنا باسها فشعرها وقال...
عادل: صباح الخير كبيدة...
سميرة: صباح النور...
عادل: علاش مافيقتينيش احبيبة؟
سميرة: شفتك ناعس مرتاح وخليتك...راك عارفني كنفيق بكري...اش غاتفيق دير نتا؟
عادل: ( خدا المشطة من يديها وبدا كيسرح فشعرها وهي كتراقبو من المراية) فيقيني نمشطلك شعرك متلا ..ولا ( تحنا عند عنقها طبع قبلة حنينة بورشاتها وقال) ولا ندوش معاك ...
احممر وجهها من الخجل كالعادة وحدرات عينيها ماقدراتش تجاوبو...حتى صونا تيليفونها حداها...هزو عادل مدو ليها...وقال
عادل: هادي نمرة توفيق...غاتكون حنان كتعيطليك من عندو...
دوز لابيل ودار هوط بارلور...حطو حداها وكمل فالمشيط دشعرها بينما تسمع صوت حنان كتهضر مزروبة...
حنان: الو سميرة حبيبة...انا يالله وصلت دبا...عيطت غي باش نطمن عليك..كيدازت اللليلة دالبارح...درتي داكشي الي كتلك؟ عادل عجبو الحال؟
سميرة خرجو عينيها قبالت المراية وتزنكات...ماكرهات الارض تنشق وتبلعها...قبل متشوفو تحنا على التيليفون رقق صوتو وقال بنبرة صوت ديال بنت...
عادل: يااختي بسلامتك دازت الليلة غزالة وعادل عجبو الحال...لهلا يخطيك عليا وخلاص...
حنان: ( غوتات من ورا تيليفون بصدمة) هيييييه!! 😨عادل ويلي ويلي ويلي...
قطعات الخط بزربة وبقا هو كيموت بالضحك بينما سميرة مالقات فين دير وجهها...حط المشطة ونوضها تقابلات معاه...
عادل: هممم هي داكشي دالبارح كان من ورا راس حنان...
سميرة: ( علات راسها شافت فيه وقالت بصوت خافت وكلمات مبعترة فحلقها) ا...انا...انا كنت...كنت سولتها...و...( تغرغرو عينيعا بالدموع بفعل التوتر وسكتات ماقدراتش تنطق)
عادل: ( حاوطها بيديه من خصرها وقال بمرح) واش حتى هادشي غاتبكي عليه؟
سميرة: ( رخات شنايفها وقالت بحزن) أنا حشمت منك بزاف...اعادل
عادل: ( حط صبعو كيلعب بيه تحت دقنها وقال بهدوء وهو كيتأمل فعينيها بحب) متحشميش مني انا راجلك وحبيبك...فاش تكوني معايا...ديري الي عجبك وكولي الي جاك على بالك...وحاجة اخرى...متحتاجيش تزوقي وديري المكياج باش تعجبيني...انا كنبغيك فكاع حالاتك...وكتعجبيني كتر على طبيعتك كيما شفتك نهار الاول...متحتاجي تبدلي والو...وخ؟
سميرة: وخ ماغانبدل والو أحبيبي...
طلع حاجب وخلا لاخور...هز صبعو دخلو فودنيه كينفضها وقال بشك...
عادل: واش كلتي حبيبي عاد دبا ولا انا باقي دايخ من البارح؟
سميرة: ( عضات على شنافتها وقالت بخفوت) باقي دايخ من البارح...
عادل: اممم لا انا متاكد سمعت صحيح يالله عاوديها احبيبة...
سميرة: ههه لا منعاودهاش...
تحنا هزها بين يديه فحركة سريعة وتم غادي بيها للدوش وهي كتفركل...وضحك..
سميرة: هههه اااه نزلني فين غادي بيا؟ 
عادل: للدوش احبيبة...
سميؤة: ولكن انا دوشت...
عادل: غلطتي الحب...من دبا الفوق ماكاين دوش بلا بيا...
دخلها وسد وراهوم الباب...حطها تحت الرشاشة حيدلها للبينوار لاحو...كانت عريانة من تحت...طلق عليهوم الما..عض على شنايفو بشهوة وتلاح عليها كيقبل بشغف...كانت قبلة عنيفة دوخاتها وقطعات نفسها وزاد خنقها حتى الما الي هابط عليهوم...كان شعور زوين بالنسبة ليها...كان بحال المغناطيس وخ كتبغي تبعد كتلقا راسها منجادبة ليه اكتر واكتر...انساجمات معاه وعاشت معاه بكاع جوارحها...كملو على داكشي الي بداوه البارح وغرقو بجوجهوم فبحر الحب والغرام...
الحب الي كان صافي ونقي...الحب الي لا بقيت نهضر عليه ماغايقدوني حروف ولا كلمات...يقدر يجف حبري وتمل السطور مني وتصرخ عليا الصفحات بصوت عالي باش نحبس....وغانضطر نكتبو على الصخر وجدوع الشجر ..وفماء البحر...ولا نكتبو على الرمال لفترة قصيرة قبل ماتديه مواجو...الحب الي كيشتمل فجوهرو على رغبة فالحب فقط...حب تحدا بزاف دالصعاب ومر من العديد من العقبات...وداز من عدة اختبارات الحياة...الحب الي نبع من قلوب صافية تخلقات باش تامن بالحب وتعطيه حقو...حب الي استمر بدون اعذار...ومن غير قيود وبلا وعود او حتى مقابل....تجربة زوينة ايلا بغيتي تعيشها ماغاتحتاج لا لمال ولا لسلطة ولا لنفوذ...غاتحتاج فقط لقلب صادق...كيآمن بمبدأ العطاء والاخلاص فالحب...

...من بعد مرور عام...
ففيلا التلمساني...
هاد الفيلا الي جمعات بين حيوطها عائلة على قدها...لكل واحد فيهوم حكاية وكل حكاية كتختالف على التانية...كل واحد منهوم عاش ضروف وماضي باغي ينساه بكل تفاصيلو... فؤاد الي حاول يتعايش مع فراق امينة وبدا يتقبل موتها شوية بشوية صحيح مانساهاش ولاكن كيحاول يتناسا...كتبقا رفيقة دربو وعشرة اعوام...وبالرغم من قسوتها وجبروتها عاش معاها قصة حب صادقة وكان وفي ليها ومخلص حتى بعد موتها...مكينساهاش بالدعاء ومكتفارقش تفكيرو ولو للحظة باقي عايش على دكرياتهوم بجوج...وباقي عاقل على ادق تفاصيلها من نهار عرفها حتى لنهار موتها...معمر فراغو بحفادو..كيضل مدورهوم بيه نهار كولو...كيتسلا معاهوم...معمرين عليه الدار ورجع معاهوم لايام الطفولة من بعد مالاح حمل الخدمة والتعب والبيزنيس كولو على عادل...حادة الي تهنات على بنتها وفرحانة لفرحتها...من بعد ماشهدات على سنين العذاب والحكرة الي دازت منهوم..اخيرا جا الفرج وكتشوفها عايشة مرتاحة مع راجلها وولادها...سمر وسامي...سامي الي فتاقد لحنان الام وعطفها...تحرم منها وهو باقي ملاك...لاكن لقا سميرة...عتابراتو ولدها...وحتى هو رجع كيعيط ليها ماما...من بعد مكان كيسمع سمر كتقولهاليها...عطاتو الحنان والحب الي كان محتاجو...حتى انه ماعقلش على مو...يمكن مايعقلش عليها دبا لاكن غايعرف من بعد مايكبر غايعرف مو الي ولداتو وسمحات فيه...مو الي تبعات الفلوس ونساتو...صحيح كان عقابها قاسي بحيت تحكمات بخمس سنوات من بعد ماستانفات وجردها عادل من كاع ممتلكاتها...وقطع علاقتو حتى بخالتو وراجلها..لاكن هدا جزاء الي طغا فالدنيا وتجبر وتكبر...كياخد عقاب عسير من رب العالمين...وقد ماتكبرتي وتعاليتي غايجي نهار وتنزل لاسفل سافلين وايلا مكان فالدنيا غايكون فالاخرة...وصياد النعامة يلقاها يلقاها..
سميرة وعادل حبهوم كان كيتزاد نهار على نهار غادي وكيترعرع بحال شي نبتة كتسقيها كل يوم باش مدبلش...ووفا باخر وعد كان عطاه ليها...بالي غايبقا يبغيها حتى لاخر نهار فحياتو...كان ليها الاب الي فتاقداتو..والاخ الي قلبها مفطور من جيهتو...والزوج والحبيب الي تعتامد عليه ومستاعد يفديها بروحو ايلا اقتضى للامر... وحتى هي كانت ليه الزوجة والحبيية المخلصة الي مكتعرف والو فالدنيا من غير راجلها وعائلتها الصغيرة...
كانت الفيلا عامرة بالناس...صوت المديح والصلا على النبي خارج حتى لبرا من ابواق المسمعين...كانو محتافلين بقدوم حادة من الحج...دايرين صدقة كبيرة بمناسبة رجوعها على خير...
كانت جاية كتميل وتجر فرجليها لابسة شربيل بلون كاصي وقفطان وشال فنفس لللون...وزنها تزاد بزاف بفعل الحبالة...كانت حاملة بتوام بنات فشهرها الخامس...حلات الباب بشوية وطلات غير براسها...لمحاتها واقفة قبالت الشرجم لابسة كولشي بيض وتسابيح فيديها كتهضر فالتيليفون...ابتاسمات ودخلات...سدات وراها الباب غي حسات بيها حادة...قطعات الخط دغيا وضارت عندها مصدومة وبان التوتر على وجهها...
سميرة: مي مالك ياك لباس؟ معامن كنتي تهضري؟
كانت ممكن تكدب عليها كدبة بيضة باش تخرج راسها من هاد الحصلة... لاكن هي يالله جاية من مقام النبي من بعد ماغسللت كاع دنوبها وجاتها قاصحة كحاجة تبدا فصفحة جديدة من الدنوب من اول نهار...اضطرات تقول الحقيقة...حدرات راسها وكلسات جنب السرير وقالت بخفوت...
حادة: مابقا مايتخبا ابنتي..كنت كندوي مع خوك الحسن...
سميرة بقات مسمرة بلاصتها...بفعل الصدمة...كانت اول مرة تسمع اسمو من بعد 8 سنين...دازو قبالتها كاع دوك المشاهد المظلمة الي كانت كتحاول تناساهوم...تنهدات بعمق...شدات فكرشها ومشات كلسات حداها...حطات يديها على كتفها وقالت...
سميرة: من امتا ونتي كتهضري معاه؟

حادة: ( علات راسها وشافت فيها بعينين دامعين ودوات بحرقة ام) من نهار مات باك الله يرحمو...وخرجنا من الدوار فخطرة...كنت حاسة بيه غايرجع شي نهار...غايرجع يقلب علينا ويبغي يشوفنا...كنت عارفاه ماماتش...قلبي علمني...كنت باغا نشوفو حتى انا...كان قلبي محروق عليه...خليت نمرتي لرحمة مرت الحسين ايلا بقيتي عاقلة عليها...وصيتها ايلا رجع لدوار وسول فينا تعطيهاليه...وهادي عام دبا باش تاصل بيا وطلب السماحة وسامحتو...مابغيتش نكولهالك حيت عارفة الي داز عليك ماشي قليل ..بسبابو تعذبتي وتحكرتي ودقتي المرار...مابغيتش نكولهالك وخ هو كل نهار كيسولني عليك كل نهار كيطلبني نهضر معاك عليه...جا عندي الصيف الي فات لداربيضا شفتو فاش سافرتي نتي وعادل على برا...هو تزوج ودار وراقو فالطاليان ودخل للمغرب يستاقر مع مرتو وولادو...عندو جوج وليدات وعايش دبا فمراكش...داير مشروع صغير بداك الفلوس الي جمع...عايش على قد الحال دار عقلو وخدام على عائلتو...سمحيليا ابنتي حيت خبيت عليك...لاكن كنبقا أم وماقدرتش نساه...نتي جربتي الكبدة وعرفتي بحقها...لا تحافينيشاي ابنتي راه قلبي كان محروق عليه...
كانت كتصنت ليها بتمعن حتى سالات هضرتها وهبطات دمعة حارة من عينيها...مسحاتها دغيا وباست على راسها وقالت بخفوت...
سميرة: ماغانحافيكش اميمتي...ربي كيسامح العباد ديالو شكون حنا الي منسامحوش...انا ماهازة فقلبي والو من جيهتو عمري حقدت عليه وعمري غانحقد...انا مسامحاه..كيما سامحت عادل وكيما سامحتوني نتوما وكيما سامحت حتى خالتي امينة الله يرحمها...ربي عالم شنو فالقلوب...ومتنسايش كون مكان هو دار الي دارو ماعمري كنت نتلاقا بعادل الي رجع هو حياتي كولها...انا هكا كنشوفها أ مي...هداك علاش مسامحاه وعمري نحافيك...
ابتاسمات بحب وجراتها عندها حضناتها بقوة وقالت...
حادة: ياربي تسهل عليك الحنينة...ربي ينقي طريقك من الشوك ويعطيك مانويتي فخاطرك العزيزة...الله يقيد رزقك ويبعد عليك عين بونا ادم...طول عمرك قلبك حنين ومكتعرفي لدغينة الله يرضي عليك ابنيتي ...انا راضية عليك دنيا واخرة...
سميرة: ( بعدات شوية وباست راسها وقالت بامتنان) اميين اميمتي الله يخليك ليا بركة...
حادة: هي قابلة تشوفيه وتسامحي معاه؟
سميرة: انشاءالله أ ميمتي...خليها للوقت...دبا نوضي تهبطي راه غايحطو الماكلة...
حادة: وخ ابنتي نصلي العصر ونلحق عليكوم لتحت...
سميرة: ( باست يديها) الله يتقبل الحاجة...
حادة: الله ياربي هاد الكلمة شحال خارجة من فمك عسل...
سميرة: ههه واخاصك تولفي عليها من دبا الفوق غاتبقاي تسمعيها من عند كولشي...
حادة: وكان تشوفي شحال فرحانة ابنتي...سيري الله يسهل عليك نتي وولادك وراجلك..الله يخليه ليك ويقيد رزقكوم بجوج...كيف فرحتوني ربي يوقف معاكوم ويفرحكوم...
سميرة: اميين أميمتي امين....يالله غانمشي نشوف دراري لا يدابزو تاني...متعطليش..
حادة: وخ ابنتي وا بشوية عليك ماتجهديش راسك..
سميرة: ( تنهدات بتعب) كون تشوفي أ مي شحال متقلينني...بزااف والله...
حادة: ههه عاقلة هكا كنتي تكولي فاش كنتي حبلة بسمر...
سميرة: لا لا هادو بزاف...مابقيتش كنقد نزيد وعادل حتى هو غير كيضحك عليا ويطنز..
حادة: ههه خليه مسكين فرحان بيك وبولادو...كينسي الحرقة دسمر الي محضرش ليها...الله يحسن العوان...
سميرة: ههه واييه حتى أنا ماكانكول والو مخلياه على خاطرو...يالله هانا مشيت...
حادة: سيري ابنتي بشوية عليك...

خرجات كتميل وكتجر فرجليها كتمشا بحال البطريق...حتى وصلات لدروج باغا تهبط...لاكن جراتها ايادي خفية كالعادة لسقاتها مع الحيط ولولا كرشها الي منفوخة قدامها كان يبزطها...ماخلاش ليها الفرصة فين تستوعب خشا راسو فعنقها كيبوس ويهضر...
عادل: هاااح واش غانبقا حياتي كاملة كنقلب عليك من قنت لقنت... ومكاليك عند الحيوطة...فين كتغبري عليا وتخليني احبيبة...
سميرة: ( بعدات منو بشوية وقالت) واش باغي طيحلي هادشي الي فكرشي..ديما خالعني وجايني على غفلة...
ابتاسم بحب وتحنا كيدوز بيديه على كرشها ويبوس...
عادل: لاا مانسخاش بكبيداتي...
رجع شافيها وقال بخفوت...
عادل: واش مزال مابغيتي تفهمي بالي مكنقدرش نبعد عليك حتى دقيقة...غي كتبعدي قلبي كيبغي يخرج من بللاصتو ولحمي كتشوك وكتبقا تاكلني....كون مكنتش مجرب الادمان كنت غانكو.ل هادي غي الجربة...ولاكن السبب هو حبك الي كان اكبر جرعة مخدرات خديتها فحياتي...للاسف هادا ماعندو دوا ولا تلقيح... ادمنت عليك...( تحنا باسها من فمها وقال)و كنبغييك ...
سميرة: ( هزات يديها لواتها على عنقو وقالت بدلع) هممم..كل نهار كتجيبلي جملة فشكل...اش هاد الرومانسية عاود ديال الادمان والمخدرات.... ولكن ماعليش اسيدي مقبولة منك...حتى أنا je t’aime…mon amour
عادل: (ضحك حتى بانو سنانو وجرها عنقها زير عليها...حط دقنو على راسها وقال) ههه عاام ونتي كتقراي الفرنسية واللغات والروينة ديال ليكور كتقيلي خاشية راسك فيهوم فالتالي هدا ماتعلمتي غي هاد الجملة؟
سميرة: ( دورات يديها على ضهرو وسدات عينيها وقالت) لا تعلمت بزاف ولاكن هاد الجملة كتبقا الاقرب لقلبي وكيعجبني نكولهالك احبيبي...
عادل: ( تنهد بعمق وزاد زير عليها) اااخ ياربي وشنو دارت فيا هاد البنت...علاش احبيبة ماتوفريش هاد الهضرة الحلوة حتى الليل فاش نبغي نسلم على بناتي عن قرب؟
سميرة: لا رد...
عادل: ( ضحك بشوية وقال بلا مايحل عينيه) دبا بلا منحتاج نشوفيك باينة غاتكوني رجعتي بحال مطيشة وتزنكتي...ماجاوباتهوش ضحك وبعدها من حضنو شافيها لقا خدودها موردين كيفما توقع...حضن وجهها بيديه وباسها فراسها وقال باعجاب...
عادل: رجعت كنعشق هاد اللون فوجههك...هداك علاش ماغانفلت حتى فرصة باش نشوفو...
سميرة: ( ضرباتو لصدرو بالضحك وقالت بدلع) عاادل واصافي سييير خلاص...
عادل: ههه موالف كنمشي دبا؟ مزال ماجات مفسدة اللحظات دبنتك...
سميرة: ههه حشومة عليك فينهوما بعدا؟
عادل: فين غايكونو فنظرك راهوم مع جدهوم...خليهوم مهنينك قبل متبداي تغوتي وطلقي فحلقك علينا...( رقق صوتو كيعوجها) عااااديييل شد عليا ولادك كيعصبوني...كولهوم يخرجو علياااا...اععع)
سميرة: ( ضحكات بصوت عالي حتى تغمضو عينيها وقالت) هههه انا كندير هكا؟ 
عادل: اه مالي كدبت عليك؟ ههه...
سميرة: ههه لا بصح...يالله سير غاتخرج مي عاود مافيا الي يمرك معاها تاني...
عادل: ( جرها لعندو وشاف فعينيها ) عطيني بوسة عاد نمشي...
سميرة: ( كتنتر منو) واخلاص اعادل...ماشي وقتها راني...
ماخلاهاش تكمل هضرتها وتلاح على شفنيها كيقبل بشغف...خلطلها فمها حتى تحقنات فيها التفس كالعادة...وخ كتبغي تبعد قبلاتو كتكون بحال شي مغناطيس كل ماكيقرب كتغرق معاه اكتر واكتر...حتى هو مكيشبعش منها وكيجيه مداق قبلاتها مشابه لطعم للعسل وكل ماهو حلو...طلق منها اخيرا ككل مرة حتى كتبدا تلوا فيديه وكيحس بيها تخنقات...حررها باش تلتاقط انفاسها وخلا جبهتو لاسقة لجبهتها وقال بصوت خشن وهو كينهج...
عادل: سوف أبقى مقيدا اليك حتى اخر يوم في حياتي...

سميرة: ( طلقات تنهيدة من القلب وقالت بخفوت)بشنو خاصني نجاوب على هاد الجملة الي كلتي دبا؟
عادل: ( باسها فمها وهضر بين شفايفها) داك الشي الي مولفة تكولي فكل مرة كيخونك التعبير...
ابتاسمات بحب...زادت لودنيه وهمسات بنبرة حنينة وبصوت رقيق...
سميرة: كنبغيييييك أحبيبي...
عادل: ( ابتاسم برضى وشد فيديها وقال) دبا مزيان يالله نمشيو...
سميرة: بلاتي بعدا عطيني تيليفونك نعيط لحنان...تعطلات بزاف...
جبد تيليفونو دوزلها النمرة وعطاه ليها...
حنان: الو عادل...
سميرة: أنا سميرة فينك ادكتورة تعطلتي ههه...
حنان: هانا شوية ونكون عندكم غادي ندير غير شي دورة على المرضى ونجي...
سميرة: يا لطيف...ايلا بقيتي هكا غاتولديليهوم فداك السبيطار...ياك كالك الطبيب عطي الراحة لراسك..ونتي باقيلك سيمانة على العملية وباقا كتمشي...
حنان: ههه اختي اش كيجيك توفيق كتهضري نتي وياه بحال بحال...
سميرة: وراه كندويو فالحق اصاحبتي...
ماجوباتهاش وسمعات شي حد وقف كيهضر معاها...وكان الحوار كالتالي...

حنان: جبتوها نتوما ولا شي حد من عائلتها؟
المساعد: لا جبناها حنا..عايطولينا شي ناس كانت غاضربها طوموبيل فصونطخ ڤيل...
حنان: لا حول ولا قوة الا بالله مسكينة باقا صغيرة....ديوها الغرفة 36 هانا جاية ( رجعات هزات التيلي وقالت) سميرة باقا معايا؟
سميرة: ( كانت ساهية كتشوف فعادل...فاش سمعات الهضرة دحنان...رجعات بيها الذاكرة لاول نهار دخلات فيه لمستشفى الامراض العقلية...الي يشوفها داك النهار بداك الحالة بسباب عادل مايقولش بالي غايدور العام وتكون واقفة حداه فدارو وشادة فيديه كيتبادلو فنظرات الحب وحاملة فكرشها روحين من لحمو ودمو...ابتاسمات بحب وخرجات من سهوتها على صوت حنان)
حنان: الو سميرة فين مشيتي؟
سميرة: (هزات لعادل يديه لعندها باستها بحب وقالت وهي كدقق فعينيه بهدوء) مامشيت فين أنا فالبلاصة الي خاصني نكون فيها...ماتعطليش كنتسناك...
قطعات وعطاتو التيلي...
عادل: مالك أحبيية؟ 
سميرة: ( تغرغرو عينيها بالدموع وقالت) ماماليش غي فرحانة...
عادل: (قرب منها باسها فراسها بحنان وقال) الله يخليك ديما فرحانة وديما فجنبي...
سميرة: امييين يارب...
عادل: ( شدلها فيدها وغمزها) يالله مشينا؟
سميرة: ( بابتسامة عميقة) مشينا...( شدات فكرشها...تكات على كتفو ومشاو هبطو لتحت)

النهاية...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.