حنان: ( كطبطب على كتفها) الله يرحمو ويوسع عليه...وشنو درتي هاد المدة كولها...وفينهي بنتك؟
سميرة: من بعد موت با وجات ما تسكن معانا...كتر الحمل عليا...الخدمة فالمحلبة مابقات كتقد لوالو...وحتى السعدية تقلنا عليها...قررت نخرج نكري برا ونخدم عليهوم...بقيت نقلب على خدمة الي نهز بيها راسي ومي وبنتي ...حتى ضبراتليا السعدية على خدمة فالديور ...انا كنت مفضورة من هاد القضية...ولكن فاش عرفت ان السيدة الي غانخدم عندها غير بوحديتها مع راجلها قبلت نمشي نخدم عندها...وزدقات مرا ضريفة عكس لوخرا...معاها كنت هاد المدة كولها...عاودتليها قصتي رتاحيت ليها...كانت كتهلا فيا...هي كانت مترأسة شي جمعية ديال النساء...دخلاتني نقرا.... وقريت شوية...وحاربت الأمية...
حنان: وي عرفت هادشي من هضرتك...ماجاوبتينيش على بنتك فينهيا؟
سميرة: ( تنهدات وشافت فمنيكتها زيرات عليها وهزاتها باستها وقالت بحزن شديد) بنتي هي الي وصلاتني لهنا...الحبيبة ديالي سمر...
سمر سمعات الاستاذة غاضربها ناضت بزربة من حضن جداتها..
سميرة: ( بشوية غاتفيقي الميمة...
ماداتهاش فيها مشات كتجري لحمام تغسل وجهها خلاتها موراها كضحك...
سميرة: اييه الخوف ومايدير...
رجعات غطات مها ومشات كتوجد الحوايج لبنتها باش تمشي تقرا...لبساتها وفطراتها ولبسات حوايجها حتى هي...هزات الساروت وخرجات من الدار...كتديها المدرسة غيىر على رجليها...حيت قريبة...غير كيفوتو الحي الشعبي الي ساكنين فيه كيلقاوها...وصلات الباب وتحنات عندها كتوصي فيها...
سمر: وخ...( مشات كتجري دخل المدرسة بقات حاضياها تا مابقاتش كتبان)
قلبات الدورة للمحطة الطوبيس وشدات الطريق لفيلا فين خدامة...
سمر نسخة طبق الاصل على سميرة...خدات كاع ملامحها ...عينيها كبار ومشفرين...شعرها لونو اسود بحال مها...بشرتها بيضة وصافية...مطيبزة وحلوة...وخ باقا صغيرة عاطية للعين...مهلية فيها سميرة مزيان...هي ضو عينيها وماعندها ما عز منها...
وصلات الفيلا فين كتخدم...دقات حليها العساس...سميتو موحى...سلمات عليه وتمات داخلة كتهضر...
سميرة: الحاجة فاقت ابا موحى؟
موحى: فاقت ابنتي...راها فالكوزينة...
استغربات انها فايقة ومشات كتجري لعندها لقاتها واقفة كتقاد الفطور...حطات صاكها ومشات عندها كتجري...حيدات ليها البريق من يديها...
سميرة: رتاحي الحاجة...واش نتي فايقة بكري ولا انا الي تعطلت...
الحاجة بديعة مولات الدار...حتى هي مرا كبيرة شوية فايتة الخمسينات... مي مزالة شادة فراسها عندها ستياتيك فضهرها ماخاصهاش تبقا واقفة بزاف ولا تهز التقل ...تقريبا ربع سنين وهي خدامة عندها سميرة لا مقارنة مع امينة...هادي متاقية الله كتعرف بينها وبينو...كدير الخير حيت بنت الخير وكابرة فيه... وكتجري فالمصلحة لناس....عندها بزاف دالجمعيات ...هي مترأساهوم ...نهار جات تخدم عندها سميرة حسباتها بنتها ...حيت ولادها كولهوم برا المغرب وكولهوم مزوجين عايشة غير هي وراجلها وحفيدتها الصغيرة...باها مات ومها مشات تزوجات ...بقات معاها مربياها...فاش عرفات سميرة ماقارياش وداكشي الي داز عليها...خدات بيديها وعاوناتها تقرا...كانت كتمشي لدروس محو الامية فالصباح وفالليل كتخليها تكلس مع حفيدتها تقرا مع الاساتدة الي كانو يجيو عندها...تما حاربات الجهل وتفقهات شوية...رجعات كتسرح الخط...وتعرف تكتب حتى من اللغات الفرنسية والانجليزية رجعات كتعرف تهجاهوم وتلاقي الحروف...حفضات القران وصلاتها مكانتش كتخطيها...
شافت فيها بابتسامتها المعهودة والنور على وجهها...مشات شادة فضهرها كلسات وجاوباتها
بديعة: لا متعطلتيشاي ابنتي انا الي فقت بكري ...
سميرة: ياك لباس؟ ياك ماتزاد عليك الحال؟
بديعة: لا لا غير البارح نعست بكري بداك الدوا الي كنشرب..فاش ضرباتني الفيقة لقيتك مشيتي كنت باغا نكولك راه جايين عندي شي عيالات اليوم من الجمعية...اول مرة يجيو هادو مزال جدادات...
سميرة: كوني هانية الحاجة غا سيري ترتاحي...هانا نخرجلك الفطور الجردة ونبدا في ساع فالغدا...
بديعة: الله يرضي عليك ( ناضت شادة فضهرها وغادية كتكحز)
بدات فشغلها بحال كل نهار...من ديما حادكة والكوزينة كتاكلها وفاش خدمات عند الحاجة زادت تعلمات الطياب على حقو وطريقو البلدي والعصري...الشلايض اشكال وانواع والحلويات حتى هوما...
ماجات تودن الضهر حتى كان كولشي ناضي وبدات تقاد فالشلايض...سمعات الصوني...يالله مشات تحل تا سمعات العساس مدخلهوم والحاجة بديعة كترحب بيهوم...من صواتهوم بانو ليها كتار...بدات تزرب فيديها...خلات داكشي ومشات قادات الصينية داتاي للضيافة مع كعب غزال...مسحات يديها..حيدات الفواطة الي موسخة ديال الطياب ودارت وحدة جديدة ونقية فالابيض باش تقابل الضياف...هزات صينيتها وخرجات كتجري...عندهوم للصالون...دخلات حانية راسها...هوما عاطينها للجموع كيضحكو...قالت السلام وحطات الصينية بالهزة الي غاتهز راسها...خرجو عينيها وتصدمات...فالمرا الي كالسة قبالتها...ماكانتش رادة البال حتى هي حتى حسات بيها كتشوف عاد دارت...تلاقاو العيون ...وكانت صدمة كبيرة ليهوم بجوج...وحدة عادا عليها ماتت وتلاحت فالغابة والاخرى كانت تمنا تشق الارض ومتعاودش تشوف وجها مرة اخرى...داز شريط دوك الدكريات الي كانت كتحاول تنساهوم قبالت عينيها...دكرى مورا دكرى وكل دكرى أحزن من التانية...سميرة ضارت بيها الدنيا ...بقات غير كترعد بوحدها...اما امينة عينيها بداو يدورو بلاصتهوم وشنايفها كيترعدو...بقات تساري عينيها تشوف واش ماعاق بيها حد...لقات كولشي مجمع وضاحكين بيناتهوم...فاش رجعات ضارت عند سميرة مالقاتهاش...ناضت بلا هواها هزات صاكها ودارت التيليفون فودنيها خرجات بحالا باغا تهضر...شافتها الحاجة مادات ماجابت...امينة خرجات على برا...ركبات فطوموبيلتها كسيرات باقصى سرعة ومشات...
كلسات فوق من كرسي فالكوزينة...حيدات زيف من علا راسها ودخلات يديها بين عنقها كتماصي...ورجليها منملين وكيترعدو عليها...رجع داك الخوف ديالها منها...رجع نفس الاحساس ديال هادي سبع سنين…الوقت مابدل فيها والو...عينيها باقيين فيهوم الشر ووجها كيبين عن خبتها وخ تلبس الف قناع...هبطو دموعها وحدة تابعة وحدة...ودنيها كيسوطو وراسها تقال عليها...كان يسحابليها نسات الماضي...لاكن شوفة امينة هاد النهار عاودات حيات كاع المواجيع...بقات فداك الحالة حتى سمعات الحاجة كتعيط ليها...كان كيجيها صوتها غريق...بحالا كتهضر فبير...بالسيف باش توكضات جاوباتها وقالت ليها هانا جاية...رجعات زيفها ..نفضات خوفها وكانت عوالة تخرج تواجهها وتشوهها حدا صحاباتها لاكن فاش مشات مالقاتهاش...
عند امينة وصلات الفيلا ...ماشي نفسها الي كانو ساكنين فيها...حيت من بعد داك الحادت خافت على راسها وقدرات تقنع فؤاد يبدلو الدار...قبل مايمشي عادل يتعالج برا...وداكشي الي كان باتو ماصبحو وفاش كانت جات حادة تسول على بنتها مالقات حد...نزلات من الوطو كتعتر فرجليها...مع الدخلة مع صوتها خارج كتعيط لحمادي بصوت مرتفع...عقلها غايخرج من بلاصتو...
جا عندها كعادتو حاني الراس...
امينة: شوف فيا احمادي...
علا عينيه شافيها...كانت هادي تاني مرة كتشوفيه هكا...هاد النظرة فكراتو فداك ال اليلة المشؤومة وفداك الحادتة...تخلطو الوان فوجهو وبدا غير يتمتم...
حمادي: ا..امري الالة امينة...
امينة: ( هزات صبعها لوجهو بتحدير ودوات من تحت سنانها) كتعرف ايلا كدبتي عليا...حسب راسك عمرك كنتي فهاد الدنيا...( سكتات كتشوفيه وهو كيتنفض بلاصتو) سميرة...
غا سمع سميتها تزاد معاه الزايد...حدر عينيه فمحاولة انه يدوخها...
حمادي: شكون سميرة الالة...
امينة: ( غوتات حتى طفجاتو) بلاااااا ماوتبوهل عليا...سميرة ديال هادي سبع سنين الي كانت حاملة وضربتها فاعتقادي انها ماتت وصيتك تلوحها فالغابة...اش طرا داك للليلة ؟ هااااا؟
حمادي ضارت بيه الدنيا...ومن واحد الناحية فرح انها باقية حية وانهم نقدوها داك النهار...تنهد...دارها فيد الله...وعاودليها اش دار داك الليلة بالتفصيل...سالاةخلاها كترعد غا بوحدها...شدات فراسها وبقات غادية جاية...كتويل...حمادي بقا واقف شحال كيتسناها اش تقول...خلاتو بلاكة ودخلات لفيلا جادبة لدرجة تلاقات مع وداد فالطريق هابطة كتقرقب بطالونها دازت فيها وطلعات لبيتها ...زدحات الباب لاحت الصاك...وبقات غادية جاية شادة فراسها...
امينة: لا...لا مايمكنش مايمكنش تكون باقا حية...حتى قلت تهنيت منها...اااااعععع😡😡 بقات كتويل وامشي وتجي ...شداتها الدوخة فاش تفكرات انها كانت حاملة بحالا تكب عليها سطل دالما بارد...ناضت فدقيقة دوزات تيليفون لشي حد...وقطعات دغيا بقات كالسة كتفيبري فبلاصتها...وعقلها مرفوع....
🔚🔚🔚🔚 نهاية الفلاش باك...بصفة نهائية🔚🔚🔚🔚
حنان: دبا نتي شاكة بالي هي الي داتلك بنتك؟
سميرة: ( بحزن) مكاينش من غيرها...دازت شي 3 يام على داك لنهار الي شفت فيه داك المرا... فاش مشات ما...تجيبها من المدرسة مالقاتهاش كتسنا بلاصتها...ةالبنات الصغار الي كانو معاها قالو ليها جا شي حد طلعها فطوموبيل...كانت هاديك اكبر صدمة فحياتي...مابقيتش عاقلة على راسي من داك النهار...ماعرفتش حتى شحال داز...
سميرة: ( تنهدات) قلبت...ولكن مالقيتش هاديك المرا...حتى الحاجة بديعة سافراات عند بنتها دات حفيدتها...هي كانت توريهالي ...لاكن ماقدرتش نصبر...سمر راه اغلى ماعندي...ماتقبلتش الفكرة ديال انها ضيع من بين يدي...
سميرة: ( بقاات شحال كتشوفيها مكترمشش حتى دمعو عينيها...شداتليها فيديها وقالت بترجي) نتي قولتيلي غاتعاونيني...انا بغيت بنتي...عافاك خليني نخرج من هنا...خليني نمشي نقلب عليها...الحاجة بديعة غاتكون رجعات...غانمشي نعاود ليها كولشي هي الي غاتعطيني عنوانها...الله يخليك...عاونيني...حتى مي غاتكون كتقلب عليا...هي مريضة يعلم الله بحالها دبا...عافاك خليني نخرج...
حنان: شتتت...تهدني...انا واعدتك نعاونك...نتي مزال خاصك تعالجي...سميرة نتي نفسيتك مزالة مدمرة….هاد الحالة الي جيتي بيها لهنا...مكانتش ناتجة فقط على اختفاء بنتك...هادشي كان متراكم عندك من سنين...وسمر كانت القطرة الي فيضات الكاس...والدليل هو انك عاودتيلي كولشي بلا متنساي حتى تفصيل...انا مستحيل نخليك تخرجي من هنا حتى تبراي
سميرة: (بحزن) انا غانبرا فاش نشوف سمر...
حنان: وخ غانتواعدو انا وياك...انا الي عليا غانقلب على بنتك ...وحتى حادة...وغاتواعديني نتي باش تستاجبي للعلاج ..متافقين؟
سميرة: ( شعو عينيها من الفرحة وقالت بحماس) واش بصاح غاتقلبي على سمر؟
حنان: اه...غاندير الي فجهدي ...نتي غير رتاحي...وخ؟
كتزيد تأكد لحنان انها فعلا مريضة وتوالي الصدمات وحدة مور وحدة اترو بزاف على نفسيتها...
طفات الة التسجيل وشافت فيها...
حنان: نمشيو ناكلو بجوج بحال البارح؟
سميرة: ( بابتسامة) وخ...
⛔⚠
بغيت نوضح واحد القضية فالقصة...قضية الفلاش باك الي عتامدتها فقصة القدر العاهر...وستعيشين بداخلي...مي كاين فرق...فستعيشين بداخلي رجعنا للماضي فمرة حتى وصلنا لنهار الي بدات فيه القصة...هاد الفكرة نجحات...وكيما شفتو كتخلي تشويق وتخلي القارئ يفهم بطريقة عميقة المشكل او الصراع الي بدات بيه القصة...وباش طلع قصة كولها بفلاش باك ومتحسوش بالملل وتنجح ماشي ساهلة...عاودت اعتمدت هاد القضية فقصة القدر العاهر...غير هاد المرة بلسان سميرة...وهنا الي بغيتكوم تفهمو واحد الحاجة...سميرة كتعاود لحنان فقط داكشي الي عارفة...يعني كاع المشاهد الي كانو كيدورو بعيد عليها ماعارفة عليهوم والو...نعطيكوم غير متال...سميرة لحد الان ماعارفاش ان داك الليلة الي هزها للطبيب هو حمادي...ولكن أنا سردتلكم الاحدات كيما طرات داك الليلة...اما لا جينا نديو على داكشي الي عاودات سميرة لحنان...غانلقاوها عاودات غير على الي كتعرف...فهمتوني اش بغيت نوصليكوم؟؟.......ايلا كنتو كتقراو بين السطور...غاتلقاو سميرة ماعارفاش تا كنية عادل ولا البلاصة فين كانو ساكنين...مي انا فالوصف عطيتكوم عناوين بلايص والنعت بالضبط...المهم حفضوها هكا...كنخلي سميرة تعاود لحنان اش عاشت هي وكنجي انا نعاودليكوم اش طرا مع كاع الشخصيات فداك الفترة الزمنية...
عادل: "عرفتك خدامة...والبارح مشيتي بلا ما تكوليها اجي اليوم شوية بكري باش نخرجو...وخ؟""
بدات تكتب ميساج كتجاوبو فيه وكضحك " وخ ولكن العراضة على حسابك وغانجيب حتى ماما تشوف مرت عمي"
يالله غاتحط التيليفون تا سمعات سميرة هضرات معاها...
سميرة: هدا هو الي كنتي كتعاوديليا عليه؟ كنت كنسمعك اش كتقولي ولكن ماقدرتش نجاوب...
حنان رجعات بيها الداكرة لداك السيمانة الي كانت جات فيها وكانت كل نهار كتجبدليها موضوع بغرض انها تخليها تولف بيها...شي مرات كانت كتعاودليها الصح وشي مرات غير كتكدب...تفكرات انها كانت كتعاودليها على صاحبها الي تفارقات معاه وبزاف دالحوايج على شخص اصلا مكاينش...دبا زدقات سميرة عاقلة على داك القصة المفبركة...ومابغاتش ضيع الفرصة باش تجبدليها لسانها من جهة عادل...خصوصا انها متانعات عن الجواب فجلسة الاستماع...ابتاسمات فوجهها بهدوء وقالت...
حنان: اه هو نيت...تصالحنا...
سميرة: ( كتفرك فصبعانها بتوتر) وخ هو الي سمح فيك؟
حنان: ( عجبها الحال انها غادية معاها فالخط وزادت كملات على التمتيلية) ماشي لخاطرو كانت عندو ضروف...وبنادم كيخطأ...انا سامحتو حيت كنبغيه وقريب غايجي لدارنا...المهم انه اعترف بغلطو واعتاذر وكون ماكنتش مهمة عندو و كيبغيني ماغايجيش يطلب السماحة اولا؟
سميرة: ( حدرات عينيها والتزمت الصمت)
حنان: علاش سكتي؟
سميرة: لا رد...
حنان: ( ماشي هادشي الي كانت كتقلب عليه) احمم...سميرة جاوبيني بصراحة...عادل كون كان عرفك حاملة داك النهار كان غايسمح فيك؟
سميرة: ( بداو عينيها كيرمشو بسرعة كتمنع الدموع يهبطو) ماعرفتش...هاديك الليلة ماعطانيش فرصة نهضر...الهضرة الي كان قالي مزالة كتحفر ف قلبي لدبا...صعيب بزاف تكوني دايرة شي واحد هو كولشي فحياتك يزدق غير كداب وخاين...صعيبة بزاف والله...
حنان: عمرك فكرتي فالمستقبل دبنتك وباها ماعارفاهش؟
سميرة: ( سكتات شحال عاد.جاوبات) مافكرت فوالو حتال من بعد ما مات الواليد ومشيت نخدم عند الحاجة بديعة..البنت بدات تعرف وكتسولني على باها...ماكنت كنلقا باش نجاوب...نصحاتني الحاجة باش نكوليها اي حاجة من غير انه مات... داكشي الي درت..كل مرة تسولني كنكوليها مسافر...ونبقا نكدب...ونعاودليها فقصص عليه...تا تنعس...
حنان: اممم...علاش محاولتيش تقلبي عليه...ايلا مكانش على ودك غير على ود سمر...
حنان: ( بابتسامة) غانلقاوها انشاءالله...نتي غاترتاحي وغاتعطيني العنوان دالحاجة بديعة و عنوان داركوم وخ؟
سميرة: وخ...
جابولهوم الماكلة....كلاو وحنان غير بوحدها الي كتهضر...مكانتش كدوي معاها فموضوعها كانت كتجبد ليها مواضيع اخرى باش تنسا شوية وتخرج من جو الكآبة والهم والغم الي داخلة فيه...
#فمكان_اخر
بالضبط فالشركة عند عادل...كان يالله خرج من اجتماع وفعجلة من امره حيت كان مبرزط مع وراق ديال مو باش تسافر دير العملية على برا...فؤاد مكانش كايفارقها هداك علاش كلف ولدو يتبع الاجراءات...
دخل اللبيرو ديالو...كلس على كرسيه وتكا براسو عليه ...كيسرح العياء...حتى ترخا وكان غايديه النعاس...صونا تيليفونو طفجو من بلاصتو...شاف النمرة لقاه باه...جاوب بسرعة حيت مدام عيطليه غاتكون شي حاجة مهمة...
عادل: وي بابا...
فؤاد: ( بصوت مرتعش) عادل خاصك تجي دابا...ماماك تزاد عليها الحال...باغا تشوفك اولدي...
ماجاوبوش حس بشي حاجة كاينة من صوت باه المرتعش....قطع التيلي هز جاكيطتو وخرج طافج من البيرو...قاصد الدار...
وصل فرمشة عين كان غادي صايك بلا عقل...نزل من اللوطو بالتلفة خلا الباب محلول ومشا كيجري طالع فالدروج...حل الباب على جهدو...لقا البيت عامر...فؤاد وخديجة و وداد ضايرين بيها...مشا كيجري عندها...كلس حداها شد فيديها هي غير وصل تنهدات وبدات تبكي...كان وجهها شاحب...قطرة دالدم مافيهش...خديجة كتبكي قدامها ووداد غير كتشوف بعينيها...شاف فباه كيحاول يستفسر منو...
عادل: مالها؟
فؤاد: ( بحسرة) تزاد عليها الحال بزاف...جا الطبيب شافها مايمكنش نتسناو حتى لغدا اليوم مع الفجر غانمشيو...طلبتهوم يوجدو طائرة خاصة...دبا بغات تشوفك...من الصباح وهي كتعيط بسميتك...
امينة: ( هزات صبعها بامتناع والهضرة مكتقدش تخرجها) لا...لا...غاتبقا فيا غبينة لا ماشفتهاش...التقليد فرقبتكوم عيطوليها تجي...عيطو...( بدات ترعد وباغا تقاد فالكلسة وماقاداش حتى شافيه فؤاد وقال)
فؤاد: راه هكا دارت قبيلة..وقبل مانعيط ليك راه عيطت لختك...( حدر عينو بحسرة)
عادل : ( مابغاش يتقبل هاد الفكرة...ان مو تحتضر وعلى فراش الموت وباغا تجمع عليها ولادها قبل ماتودع الدنيا..تغرغرو عينيه بالدموع ورجع تحنا عندها باسلها راسها و يديها وبقا مزير عليها بالم) ماتكوليش هكا الميمة...الله يخليك...
امينة: ( شداتهوم من يديهوم بجوج...كترعد وكطلع النفس بصعوبة وبالسيف باش كتخرج الهضرة) لا..لا...ماعندي فين نمشي...سمعني عافا ولدي...سمعني الله يرضي عليك...هاد السر ماخاصوش يموت معايا...
عادل: ( بقا مدة كيشوفيها..تنهد باستسلام وقال) : كنسمعك الواليدة...
امينة: ( غلبوها الدموع وبدات تعصر بحرقة) تعقل على سميرة الخدامة الي كانت عندنا هادي 7 سنين؟
عادل سمع سميتها تشوكا...بقا غير كيدور فعينيه ومانطق بحتى حرف...
امينة: ( زيرات على يديه وقالت) عقلتي فاش يالله خرجتي من الطبيب وسولتي عليها؟ وقوتلك أنها جات مها وداتها؟ أنا غي كدبت عليك اولدي هاداك النهار...انا...انا سمعت كولشي داك الليلة...كولشي داك الشي الي دار بيناتكوم فالبيت الي فالجردة...عرفتك درتي معاها علاقة...سمعت كولشي فاش كنتو كتغاوتو...فاش خرجتي من عندها دخلت موراك...ماعقلتش على راسي شنو كنت كندير...كنت غايبة كليا على الوعي...ضربتها حتى ضنيت انها ماتت...ووصيت حمادي يهزها يلوحها فالغابة...من داك العهد ماشفتها...
امينة: ( بلعات ريقها وهي كتشهق وكملات هضرتها) لا...لا مدرتش هكا حيت كانت كتبغيك...انا..انا درت هكا...حيت ...حيت( بقاات مدة ساكتة ماقدراتش تنطقها...الحروف تعكلو ليها فمها...حتى نطقاتها بصوت شبه مسموع) حيت..كانت حاملة منك...كانت باغا دمرليك مستقبلك بداك الولد الي فكرشها...كون عرفتي نتا داك الساعات كون خليتيها بيناتنا...انا...انا كلت ليها طيحو مابغاتش...هداك علاش درت فيها داك الحالة...وكان فاعتقادي انها ماتت هي ولدها...حتى كنتصدم انها مزالة حية...
عادل الدنيا ضارت بيه...طلق من يديها وتقاد فالكلسة...كيشوف فنقطة وحدة مكيرمشش...رجعات بيه الداكرة لداك المشهد فاش تلاقاتو لباب كانت باغا تقولو شي حاجة لاكن هو ماعطاهاش وقت وعاملها بداك الطريقة الدنيئة...بقات كتشوفيه امينة كتسناه ينطق هو بحالا بلع لسانو...ولوخرين كولهوم مصدومين..وزادت صدمتهوم كاملين فاش كملات هضرتها...
امينة: عااادل...هي مزالة حية...وحتى داكشي الي فكرشها...كانت بنت...دبا فعمرها 6 سنين...لقيتهوم بالصدفة هادي شي عشرين يوم...عند شي ناس خدامة...وفاش عرفت ان هاديك البنت حفيدتي...خطفتها ليها...خليتها فواحد الدار...مع واحد المرا مقابلاها...كنت باغا نديهاليا فخطرة...حيت .هي عرفاتني وكنت كنعتاقد ان لا بقات معاها غاتقلب عليا غاتوصل ليك...انا...انا ماكنتش باغاها تعاود دخل لحياتنا...نتا بدارك وولدك ومراتك...كنت...كنت عوالة نعطيها لشي ناس يربيوها غير متبقاش بين يديها وتستخدمها طعم باش تجرك عندها...انا عارفة داك الماركة عزيز عليهوم الفلوس...ومستاعدين يديرو اي حاجة على ودهوم...كانت باغا توسخك وتوسخ سمعتك...ساعة ربي نتاقم مني قبل مندير هادشي...ربي طيحني للفراش قبل مندير هاد الشي...
هو كان دماغو مرفوع...عقلو غايخرج...ودنيه كيصفرو...كيشوف شنايفها كيتحركو وكيسمع لهضرتها ...صدمة مورا صدمة كدخل تنغز فقلبو...نطق بدون شعور وقال بغصة فقلبو...
عادل: هي معمرها كانت موسخة الواليدة... أنا الي كنت موسخ...هي كانت أشرف وحدة عرفتها فحياتي...
امينة: ( شدات فيديه جراتها لعندها ودارتها على قلبها ودوات بترجي) سمحليا اولدي...سمحليا الله يرضي عليك...
عادل: ( بابتسامة ذابلة طبطب على يديها وقال) الله يسمحليك الواليدة...الله يسمحلينا كاملين...
امينة: ( كمشاتليه ورقة فيدو كانت كامزة عليها) خود هنا كاين عنوان البنت الصغيرة...بنتك...سير جيبها ...سير جيب بنتك وكاين تا عنوان المرا الي خدامة عندها سميرة ( زيراتليه على يديه وقالت بترجي) ايلا لقيتيها قولها تسمحلي اولدي...
سحب يدو بهدوء...وناض..الدنيا كدور بيه...خرج كيجر فرجليه...خلاها موراه كترعد...ماقدراتش تعيط ليه ولا تزيد تهضر معاه...سد الباب وبقا غادي كيتمشا..عينيه كيشوفو فنقطة وحدة مكيرمشش...
خديحة توكضات...جرات وداد وخرجات...اما امينة شافت ف فؤاد الي كالس قبالتها مصدوم ماقادر ينطق كتى حرف...كان عارفها دات طباع حادة...وانسانة صارمة...عصبية زيادة ...ولكن باش توصل بيها دير هادشي...عمرو كان يتوقعها...خرجاتو من سهوتو فاش هضرات بصوت مقهور وغالب عليه الدموع
غرغرو عينيه بالدموع وقرب لعندها...مالقا مايقول وهي كطلب السماحة وهي على فراش الموت...اي انسان كيما بغا يكون غايصفح ليها...هي كتبقا...مراتو ورفيقة دربو...صبر عليها بزاف وشدليها الخاطر كتر من القياس..كانت كل غلطة كديرها كيلقا ليها الف عذر...حيت عندها معزة خاصة فقلبو...وعشرة سنوات ماشي ساعات...شد فيديها وزير عليهوم وقال بذبول) مسامحين الحاجة...الله يسمحليك...
امينة: ( بداو الدموع كينهامرو من عينيها فصمت...قالت بحرقة) طغيت بزاف ياك؟ واش ربي غايسمحليا على هادشي الي درت؟ كيغاندير نقابلو بكاع هاد الدنوب....قولي الحاج كيفاش غاندير؟
فؤاد لسانو تسرط...كون كانت طلب اي حاجة يعطيهالها...لاكن هاد اامر صعيب عليه كتبقا علاقتها بخالقها ديالها بوحدها...وغاتاخد جزاء على ما قدمت في الدنيا بوحدها...تاحد مامن حقو يدخل ...ولا يدير شي حاجة من غير انه يدعي معاها ربي يغفرليها...هز يديها باسهوم ونزلات دمعة حارة من عينيه...مسحها دغيا وقال) طلبي مالله يغفرليك الحاجة...هو بيدو كولشي...
امينة: ( شافت فالسما كتراجع حساباتها فالدنيا...مالقات وجه باش تقابل ربها...طغات وتجبرات وحكرات شحال من واحد...غروها الفلوس...غراتها المكانة والسلطة...ظلمات وقهرات بزاف دالناس...وكانت مزالة زايدة فيه كون ماجا قضاء الله وطيحها لفراش بين عشية وضحاها تبخر جبروتها وعنفوانها....وخارت قواها....ومابقاو نافعينها لا فلوسها ولا نفسها الخبيتة.....خرجات تنهيدة من الاعماق...قربات عندو...تخشات فيه سدات عينيها وقالت بهدوء) قرا عليا شوية دالقران الحاج...بغيت نرتاح...
زاد جرها لعندو...حط يديه على شعرها والاخرى كيمسح بيها دموعو الي هابطين بلا حس...تنهد وبدا يقرا عليها القران كيما كان كيدير فكل مرة كدخل فنوبات عصبية ...
فالغرفة المجاورة...كانت كالسة وداد وقبالتها خديجة...مصدومة ونقطة الدم مافيهاش...
وداد: وا ماما واش غاتبقاي هكا؟
خديجة: ( شافت فيها وخنزرات) كيفاش واش غانبقا هكا...واش ماسمعتيش داكشي الي تقال؟ راجلك الالة كان على علاقة بخدامة ووالد معاها بنت...دخلاتليك لراس ولا مزال؟
وداد: اييه سمعت...ياك هادشي كان قبل مايتزوج بيا...يعني ماخانيش؟ يعني هداك الماضي ديالو...وهانتي كلتيها دبا هاديك غير خدامة...فين غاتوصلني؟
خديجة: ( بفقصة) اويلي على فين غاتوصلك...راه كتبقا ام بنتو...
وداد: ( بتقة فالنفس) وانا مراتو...
خديجة: ( بسخرية) هه...مراتو؟ واش نفكرك انه مخليك هنا غير على ود ولدك ؟ مراتو هي كون كنتي لالة مولاتي وحافضتي على راجلك وخليتيه تحت يديك...شحال مابقا طيرلك بيه شي وحدة ونتي خشي الصبع...
مليكة: ( شداتو من عندها كتفرح بيه) وخ ابنتي سيري...
غرفة مظلمة مشعول فيها فانوس صغير...اشياء مبعترة هنا وهناك...أقلام مشتتة على الارض وبقايا حطام لوحات فارغة...واوراق ممزقة...كان كالس وسط هاد الفوضى كما لو انها دازت شي عاصفة من تماك ...دخان سيجارتو يعلو شيأ فشيأ ليندتر مع بقايا الغبار في السقف...داي معاه حزن عميق...واحساس بالندم...هداك الاحساس الي كيجي متأخر بزااف حتى كيفوت الفوت...حتى كينزف الجرح...ويتفطر القلب...كان كالس وسط صمت وهدوء غريبين...كيعكس بزاف دالاصوات فالداخل ديالو...داكشي الي عاودات امينة خلق صراع لداخل...عقلو تبلوكا...ومابقاش قادر يفكر...داكرتو رجعات الماضي كتعاود تفكرو بشنو دار..بقذارتو... بطيشو...بحقارتو ونذلو...كتزيد تأكد ليه أنه كان حقير كل الحقارة وكان سباب فبؤس هاديك البنت البريئة...دازت صورتها بين عينيه...رغم كول هاد السنين الا انه مزال محتافض بصورتها فذاكرتو كيما هي...يمكن حروفها وملامحها كانو مميزين هداك علاش باقي عاقل على ادق التفاصيل...هز راسو ليحتسي كاسا من القهوة...فبانو عينيه الحمرين...بحال شي نقطة الدم...عروقو كانو بارزين..كيتعصر غير بوحدو...حرارتو مرتافعة وطالعة معاه السخونية بسباب هداك الصراع الي عندو لداخل...كان كيحاول يرتب افكار فدماغو لاكن احساس الندم كان كيمزقو من داخل مامخليليهش فرصة يفكر فشي حاجة...
فتحات الباب بهدوء ضنا منها انه مكاينش تماك نظرا للهدوء اللذي يعم المكان..طلات من مورا الباب...فاذا بها لمحاتو كالس مطأطأ الرأس وعند رجليه كاسو دالقهوة وطفاية عمرات بالكارو...ناهيك على الفوضى الي دار فداك البيت فاش فرغ عصبيتو فداكشي كولو الي كان تماك...هرسها ما عدا لوحة وحدة كان مقابل معاها ...حلات الباب كولها ورجعات سداتها كتحاول تفهم اش كاين...حس بيها دخلات شافيها...تاجهات لعندو حطات صاكها ومشات تحنات عند رجليه حطات يديها على ركبتو وقالت بقلق..
حنان: ( بخوف) مالك ياكما مريض؟ يالله نمشيو لطبيب ولا نعيط ليه يجي لهنا؟ ( جراتو من يديه)
عادل: ( تنتر منها وقال بألم) الطبيب ماعندو مايدير ليا ...الطبيب ماغايصلحش دوك الاغلاط للي درت شحال هادي...الطبيب ماغايمحيش هاد الاحساس بالندم الي كيخنقني دبا...ماغايقدر يديرلي والو الطبيب..والو...
حنان: ( بقلق) لا دبا خلعتيني عليك دبصاح..ياك لباس مالك؟ ياكما مرت عمي تزاد عليها الحال؟ ولا ياكما داك خيتي دارت شي خصلة تاني؟؟
عادل: ( تنهد من الاعماق) لا...القضية كتر من هكا...
حنان: عاودلي اش كاين؟
عادل: البارح كنت باغي نعاودلك على واحد البنت ومشيتي...
حنان: اه عقلت...
عادل : (رجع راسو اللور تكا على الكرسي ) كانت جات تخدم عندنا هادي سبع سنين فالدار القديمة وقبل مانجي لامريكا...كانت بنت زوينة..وبريئة...بسباب الطيش ديالي ضحكت عليها..وهمتها انني كنبغيها وانا كنت باغي غير نتفلا وندوز وقت...ووصلات بيا الحقارة ااني نسااغل طيبتها وضروفها العائلية...بديت ناكل ليها دماغها حتى طيحتها ورجعات تبغيني...وتما تفليت عليها...(سكت شوية فوسط صدمتها وكمل ليها القصة من نهار ضحك عليها حتى اليوم فاش اعتارفاتليه مو بشنو دارت فيها...دوز وقت كتير وهو كيهضر...كارو مورا كارو تا مشاليه السوفل...حنان كتصنت ليه وتحاول تستوعب كل كلمة قالها...تخربقو الاحدات فدماغها..هادشي الي كيعاود دبا هو نفسو الي سمعاتو من عند سميرة...مايمكنش يكون هاد التطابق كلو من عند جوج كل واحد فقنت ومايمكنش تكون هاد الصدفة كولها...بقا كيعاود وكل مكيزيد شوية كيزيدو يتأكدو شكوكها...حتى سالا وخلاها مصعوقة من داكشي الي سمعاتو فاللخر...بعدات عليه وكلسات فالارض...عينيها خرجو وماقدراتش تيق ان هداك الي كانت كتعاود عليه سميرة ووصلات بسبابو لداك الحالة هو ولد عمها وان داك المرا الطاغية والي قاطعة يديها من يد الرحمان والي زرعات فيها خوف غريب...تزدق مرت عمها...سالا هضرتو وشافيها كالسة مصدومة مكترمشش...كتشوف غير شنايفو كيتحركو وودنيها كينفخو...وصوتو كيجيها غرييق...انقاطعات عن الاستماع للحضة حتى تاكدات شكوكها ان هادي الي كيهضر عليها هي سميرة لا محالة....تواكضات وهو مزال كيهضر بندم...
حنان: ( مسحات دمعة هبطات من عينيها بلا مايشوفها وقالت بسخرية) هه...كيفاش فنظرك غاتكون عاشت هاد السنين؟ داقت جميع انواع الظلم والقهرة...لعبو بيها اليدين وضربوها الحيوط...ومع ذالك بقات صامدة...حتى رجع شبح الماضي كيلاحقها تاني...كانت عايشة هانية كتصرف مكتاب الله...حتى تلات بيها الايام فمصحة نفسية...وفبيت نمرتو 36
عادل: ( كيحاول يستوعب اش قالت لاكن دماغو حابس ...قرب لعندها وقال بعدم فهم) كيفاش؟ مصحة؟ بيت 36
حنان: ( تنهدات بعمق وقالت بحدة) البنت الي كدوي عليها...هي نفسها المريضة الي عاودتليك عليها البارح...هي نفسها سميرة الي ضحكتي عليها ودمرتيلها حياتها اولد عمي...
تصدم فاش سمع سميتها وهو مدكرهاش...
عادل: سميرة؟
حنان: اه سميرة...
حدر راسو وشد فيه كيعصر فعينيه...مابقاش قادر يستوعب هاد الكتلة دالصدمات الي طاحو عليه اليوم...زاد كمل فاش سمعها وصلات لمصحة نفسية...زاد كره راسو...شاف فحنان الي كترمقو بنظرات قاتلة كون مكان ولد عمها وصديقها كون قتلاتو...شد فيديها وقال بترجي...
عادل: بغيت نشوفها احنان...
حنان: ( نترات يديها وناضت معصبة كتمشي وتجي حداه وتغوت) تشوفهاااا؟ ( ضحكات بسخرية) من بعد اااش ؟ من بعد ماحطمتيها؟ وااش عرفتي شنو دااز عليها ؟؟ داااكشي ماتقدر تستحملو لا نتا ولا انا...السيدة مدمرة نفسيا وبسبابك ...باغي تمشي تزيد تكمل عليها؟؟ ههه كالك يشوفها...انا والله ماقادا نتيق انك نتا مول الفعلة...بااازليك والله...وكان كيديك النعاس ونتا دايرها قد راسك؟؟ مضيع البنت فشرفها...ضاحك عليها بسميت الحب وداك الزمر...ديتي الي بغيتي ...تا شبعتي وتكرعتي وكردعتيها...مشيتي سافرتي وكنتي ماعوالش ترجع...وضميرك هاااني ومرتااااح؟ ودبا باغي تشوفها؟؟ ( ضارت عندو كتشوفيه حاني راسو موسد يديه على ركبتو وكيفيبري برجليه بحالا مركبين ليه الضو ) كنهضر معاااك...جاوبني...بعد اش اااا؟ من بعد ااااش؟ قوليا غير كيغادير تشوف فوجهها؟
هضرتها كانت كتنزل عليه بحال القرطاس...زادت كملات على مابيه وحيات كاع دوك المواجيع وكتزيد تاكدليه انه أحقر انسان على وجه الارض...قاطعها وهي مزال كتأنب فيه وناض بالاعصاب كيضرب فاي حاجة جات قدامو ويغوت تا طفجها...
عادل: صااااافي سكتيييي...سكتي احنااااان سكتي...بلا متزيدي على ماابيا....واش بنتلك مرتاااح دبا؟؟ هاد عذاب الضميير راااه غايقتلني...وبداااا كيقتلني من داك الليلة الي خرجت من عندها...وبسباب هادشي درت داك الكسيدة...صورتها وهي كترغبتي منخليهاش مزالة بين عيني لدباااا...وزدت كملت فاش مشيت لهيه...يسحابلك نسيت داكشي الي درت؟؟؟ وااش يسحابلك عاايش حياتي هاااني؟؟؟ هاااربي كيعاقبني على كاع مادرت...اايييييه انااااااا كنعتااارف غلطت...غلطت وهانااا كنتجازا دبااا...طووول هاد السنين وانا كنتمنا نشوفها نطلب منها تسمحلي...وقلبت عليها شحاااال لدرجة مشيت لدوارهوم سولت عليهوم...نعتوليا الدااار ولكن لقيتها مهجورة...هاديك البنت بقيت هاز دنبها طول هاد السنين...هاديك البنت ايلا ماسامحاتش ليا ماعمري نعيش حياتي هاني...وغانبقا فهاد عذاب الضمير كياكل فيا حتى نموووت...وكتكوليلي علااااااش باغي تشوفها؟؟ وهاديك البنت الي بيناتنا؟؟ وااااش عرفتي باش حسيت اليووم فاش عرفت اني عندي بنت وفعمرها 6 سنين وانا ماعارفهاااش؟؟؟ ماعارف تا سميتها؟ تا فين تخلقات؟ كيفاش عاااشت؟ ماحضرت ليها على والو....انا جربت احساس الابوة مع سامي...انا الي ربيتو وسهرت عليه...وكنخاااف عليه من الهواااا الي فالسماااا...فالتالي نعرف انه عندي بنت من دمي ولحمي وماحاضر على حتى شي لحظة فحياتها؟؟ واااش حااااسة بيا احنان؟ عرفتي شنو تمنيت فهاد اللحظة؟
حنان كتصنت ليه فصمت ...كتحظر على اقوى لحظات ضعفو وانهيارو الكامل واحساسو بالذنب...حسات بيه وبحجم الصراع الي كيعيشو دبا...حتى تابع هضرتو وهو مدمر كليا...وعينيه محجرين فيهوم الدموع...
عادل: تمنيت كون مت فهاديك الكسيدة ومنعيش الي عشتو دبا...
نفس الجملة قالتها تا سميرة...تاهي تمنات كون ماتت هاديك الليلة على انها ترجع لدوارهوم...مكسورة الجناح... حاملة وصمة عار تقيلة على كتفها وكون مكانوش واليديها تقبلوها ووقفو بجنبها...كانت حياتها غاتكون اسوأ من ما عليه الان...لاكن هادا هو بنادم الدرويش..بنادم الي كيكون مخصوص من ابسط شروط العيش مالهومش من غير بعضياتهوم...ضحكات بسخرية على القدر الي لعب بهاد الجوج...كل واحد كيتعدب فقنت...هدا الي قدامها كيتحرق بنار الندم وحياتو الي مافيها تا شي حاجة مقادة...ووحدة خلاتها بين ربع حيوط فمستشفى الامراض العقلية...وكاينة هاديك البنت فالوسط...البنت الي نتجات عن أم بغااات من كل قلبها وتاقت...وأب خان العهد ...أم وفات وأب غدر...
💥اسألي قلبكِ عني لأخر مرة...هل ستغفرين؟💥
💫كم هو مؤلم ذالك الشعور بالخدلان...الندم...الحزن...الألم...الخيبة والفقد...مؤلمٌ حقا الشعور بالامعنى والا وجود...مررت بتجاربَ عِدَّة...قابلت بعدكِ الكثير من جنسِك....غير أنني لم أُقابل الحب أبدا...يبدو أن الامر أكبرُ بكثير من كلام الشعراء...أو مشاهد لفلم مدته ساعاتان على شاشة السينما...أو قصة تدور بين أبطال الروايات الرومانسية...الواضح جدا أننا لا نقابل الحب الا مرةً واحدة في هذه الحياة...وقد أقبل نحوي مرة من خلالك...وددت أن أقبض عليه حتى لا يمضي بعيدا...لكن حياتي كانت تعيسة عندئد...ويداي كانتا ترتجفان...لذالك خفقت في الامساك به...في اضهاره لكِ...في التعبير عنه...في اقناعك به...فأفلت من بين أصابعي بسهولة متل الماء...فتركني وراءه معترفا بفشلي في الحفاظ عنه...نادما كل الندم...على الماضي...حينما كنت فاجرا..فاسقا...أنانيا وفاحشا...نادم على كل كذبة حقيرة...وتزييف للمشاعر....نادم على كل شهوة وضيعة...وطبع خسيس مزق كيانَكِ...أنت الوحيدة القادرة على أن تعيد الوداعة واللين الى قلبي...القلب اللذي جف وقسا وأنهكته ساديته الحقيرة.....انا أؤمن بذالك...فلتسألي قلبك عني لأخر مرة...هل ستغفرين؟
💥بعد مرور 3 أيام💥
وقفات طوموبيلتها أمام فيلا صغيرة جاية فحي راقي...دارت نضاضرها وخرجات...كانت لابسة جلابة فالاسود...توجهات لباب..جبدات ورقة كتأكد من العنوان...هو هداك....صونات وبقات تسنا شوية...حتى تحل الباب...حيدات نظاظرها كطلع وتهبط فالمرا الي حلات...
حنان: انا من طرف مدام امينة...نتي هي المربية الي مخلياك مع البنت؟
المربية: اه الالة...ولكن مدام امينة ماقالت ليا والو...وباش غانعرف هي الي مسيفطاك؟
حنان: ( دازت فيها ودخلات لداخل) حيدي من الطريق حسابي معاك حتى لتالي...
تبعاتها المربية كتغوت...
المربية: الالة فين مدرمة وداخلة...غانعيط لمدام امينة ولا غانجيبليك البوليس...
حنان: ( ضارت خنزرات فيها) البوليس؟ راه انا الي غانجيبهومليك؟
المربية: ( هزات راسها وقالت بخوف) لا...لا امدام والله مكنت كنديرليها شي حاجة...بالعكس كنعاملها مزيان...فالاول كانت كتبكي وتغوت على مها ودبا سقرات...مدام امينة كانت فالاول كتجي عندي لاكن هادي مدة ماجاتش...كتوصلني غير التقدية كيجيبهالي العساس كيما وصاتو...
حنان: اممم...فينهيا البنت دبا؟
المربية: ( شيرات بصبعها الفوق) فبيتها امدام...
حنان: ( خنزرات فيها ودخلات ...تاجهات نيشان لفوق تبعاتها المربية باش تنعت ليها للبيت..
المربية: هدا بيتها امدام...
حنان: وخ سيري هبطي لتحت باغا ندوي معاها بوحدي...
حدرات راسها ومشات كتفرك فيديها بقلق...اما حنان...دارت ابتسامة بريئة ...تنهدات...دقات فالباب ماسمعات تا صوت...حلاتو ودخلات...كتساري عينيها فالبيت...كانت غرفة كبيرة ...نقية وزوينة...لمحاتها كالسة فالارض ...حداها بزاف دالرسومات واقلام ملونة على الارض...سدات الباب موراها ومشات باتجاهها...حتى قربات عاد انتابهات ليها...
علات راسها شافت فيها...نسخة طبق الاصل من سميرة...نفس العينين نفس الفم...نفس لون البشرة...ماخدات من عادل والو او ربما خدات منو لاكن ملامح سميرة طغات ...تحنات عندها وقالت بمرح...بحال اول مرة شافت فيه سميرة...تكرر نفس المشهد مع بنتها...مدات يديها تسلم عليها...
حنان: ( سلمات عليها وباستها فخدها بالجهد) احح شحال زوينة...يالله نوضي لبسي جاكيطة وهزي الكاغطابل ديالك...باش نمشيو عند باباك..
سمر: وماما؟
حنان: نتي شكون باغا تشوفي فالاول؟
سنر: ( بقات كدور فعينيها كتفكر تا نطقات بحماس) بابا...باباااا...
حنان: هههه يالله نوضي دغيا...
ناضت من حجرها كتجري..لبسات بوطها ومونطوها...هزات شنطتها...وحنان كتشوفيها باعجاب وحسرة فنفس الوقت...اشنو مزال كيتسنا هاد البنت...وكيفاش غاتكون ردة فعل عادل فاش غايشوفها...كان باغي يجي عندها مباشرة من بعد داك الليلة لولا قضاء الله
رجهات بيها الذاكرة لقبل ب 3 يام هاديك الليلة نيت الي كانت مع عادل فالمرسم وكان منهار كليا...وصورتو وهو فداك الحالة غاتبقا محفورة فذاكرتها حتى الموت
🔙🔙فلاش باك🔙🔙
كانت الساعة تشير الى التانية عشر منتصف الليل...فاش دخلات صوفيا...البنت البكر لامينة وفؤاد...وصلات من بعد 8 ساعات الي دوزات ديال الطريق...الي دازت عليها طويلة ومابغاتش تسالا...جاية باش تشوف مها من بعد ماعيطليها فؤاد بالنهار خبرها...دخلات لعندها البيت لقات كولشي داير بيها...عائلتها كاع جاو يطلو عليها...الطبيب معاها كيستاعدو باش ينقلوها لامريكا دير العملية وخ هي ماباغاش...مشات كتجري تلاحت عليها...كانت ناعسة عينيها للسما...شاحبة اللون...وشنايفها زورق...كانت فعلا داخلاها الموت...
امينة: كو..كون غي جبتيهوم نشوفهوم ابنتي قبل منموت...
صوفيا: لا ..لا ماغاتموتيش احبيبتي...هانتي شوفي راه كايقادوليك كولشي باش تمشي معايا...غاديري العملية وغاتبراي انشاءالله...رتاحي دبا الله يخليك...
شافت فيها بتمعن وابتاسمات بذبول...جراتها عندها عنقاتها وبقات حاضناها بقوة...
فؤاد: ( ناض عند الطبيب) واش كولشي واجد؟
الطبيب: وي تقريبا...الموعد هو هداك...انشاءالله فالفجر نديرو ديبار...
فؤاد: بارك الله فيك اصاحبي...ماعرفتش شنو كنت ندير بلا بيك...
الطبيب: الله اودي مابيناتناش اصاحبي ( سارا عينو فالغرفة الي عامرة على الاخر...ورجع هضر معاه) كنفضل تخليوها ترتاح شوية على مايقرب موعد السفر...
فؤاد: اييييه هي الاولى...
خلا الطبيب يكمل خدمتو ...نوض بنتو من حضن مها تمشي ترتاح من الطريق باش تعاود تمشي معاها...وطلب منهوم يهبطو لتحت ياخدو راحتهم على مايوصل موعد السفر ...
فالبيت الي فالجردة كان مزال كالس فالارض شاد راسو بحال شي طفل صغير تعرض العنف من طرف شي حد...متقولش عليه راجل كامل ومكمول...هادشي كيدل على ان الجرح الي فقلبو والصدمة الي تلقا اليوم كانت قوية عليه...تحنات لمستوى ديالو وشدات فيديه...حسات بانكسارو وضعفو فهاد اللحظة...شافيها بنظرات مبهمة...كتحمل حزن عميق...
حنان: ماشي المشكل أنك تغلط...المشكل هو متعتارفش بغلطك...وتكمل فيه...انا مكنتش معاك فهاديك الفترة من حياتك...عادل ولد عمي الي كنعرف...هو من قبل 6 سنين...شفت فيك الصدق..الرجولة...الاحترام...الامانة...وأخلاق زوينة...انا ماعرفتش شنو الي خلاك تلعب بداك البنت...لاكن بصفتي طبيبة نفسية.....عدرتك...كاملين كنمرو بلحظات طيش فحياتنا...كناخو قرارات سريعة...كنضيعو فمتاهات الدنيا...كنفكرو فقط فمصلحتنا...فغريزتنا..وفداكشي الي باغيينو حنا ولو على حساب...تعاسة الاخر...كتكون عندنا الانا الاعلى زايدة نغزة...كنخصرو بزاف دالناس...باش نربحو شوية دالسعادة...السعادة دغيا كطير...وهادوك الناس الي دمرتيهوم كيبقى الجرح فقلبهم عميق ومكيطيرش داك الساعات ولكن كيخصو شهور وسنين ويقدر يبقا العمر كولو والجرح كينزف ونتا شنو ربحتي؟ ايلا حيدنا هاديك المدة القصيرة الي حسيتي بيها بالسعادة من بعد ماقضيتي غرضك...غانلقاوك ماربحتي والو...بالعكس خصرتي...وخصرتي بزاف...خصرتي رجولتك حيت طلعتتي شماتة فديك اللحضة...خصرتي مبادئك...خصرتي نفسك.....وربحتي عذاب الضمير...وهاد ااشعور متمناه لحتى واحد...
عادل: ( صغط على عينيه بصبعانو فمحاولة انه يمحي دوك المشاهد الي مزال كيتعرضو قبالت عينيه وقال بحيرة) شنو خاصني ندير دبا؟
حنان: ( تقادات فبلاصتها وكلسات بجنبو) على حساب نتا شنو باغي؟؟
عادل: وشنو بغيتيني ندير؟ نخليها عايشة بعيدة عليا؟؟ بنتي غاتربا على يدي وغاتبقا تحت جناحي... وغاتعيش فخيري...
حنان: واااااو...تباركالله على السي الفهيم...ومها؟ اش نقولو ليها...السلام سميرة انا عادل...بات البنت...جيت ناخدها ليك براكة ربيتيها نتي 6 سنين خليني نكمل الباقي انا...ومتخافيش غاندير معاك جيست زوين تبقاي تشوفيها مرة فالسيمانة وفالاعياد والعطل والمناسبات...هدا عرض محدود فقط غير ليك...واااااش صافا با؟؟
عادل: ( ناض من الارض وقف وشافيها بحدة) ضبري راسك فهادشي أنا بغيت بنتي...ومها ايلا خليتي الكرة عندي من غدا نفاري معاها هاد المنامة ...( خنزر فيها وخرج)
حنان: بففف...مشكيلة هادي مع هاد الجووووج...زعما ماكاينش شي أمل يرجعو بجوج؟ تتتت...مكنضنش داكشي الي داز عليها موحال تسمحليه...زعما متكونش باقا كتحس بشي حاجة من جيهتو؟؟ لا لااا مووحال وحتى هاد بوقال د عادل ماعارفش راسو اش باغي...بفف دخت ...خلاوني ندوي بوحدي كي الحمقة...زعما تحقق النظرية ديالو ونحماق فالتالي؟ ( سكتات كدور فعينيها وناضت واقفة بحالا قرصاتها شي حاجة...هزات صاكها من الارض ) لا لا اعوذ بالله من للشيطان الرجيم...يالله تمات خارجة حتى تارت انتباهها هاديك اللوحة الوحيدة الي ماحطمش...قربات ليها وصغرات عينيها كدير الزوم...
حنان: تباركالله على سالف...ديالمن غايكون؟ عيات تفكر ماطاحليها تاحد فبالها...تنهدات
حلات الباب وخرجات تبعاتو...لفيلا...كانت عامرة و الوقت متأخر وحتى حد مانعس...كياسناو موعد سفر امينة باش يودعوها...
داز الوقت بسرعة كاين الي تكا شوية وكاين الي نعاس مابغاش يجيه بحال عادل وصوفيا وحنان...بقاو كالسين لوقت متأخر فاادلصالون كيتسناو سيارة الاسعاف الي غاتجي تنقلها للمطار...
خرج من ااحمام راسو ويديه باقيين فازكين...مشا طل عليها كانت مزال ناعسة من بعد داك الدوا الي عطاها الطببب باش بهدن ليها داك الحريق الي كان كيجيها لراسها تا كتبغي تحماق...خلاها ناعسة ومشا هاز صلايتو فيديه ...توجه لقبلة...صلا ركعتين د الفجر...وهز يديه للسما كيدعي معاها من كل قلبو والدمعة واقفة ليه فطرف عينيه...
فؤاد: " اللهمّ اشفها شفاءً ليس بعده سقماً أبداً، اللهمّ خذ بيدها... اللهمّ احرسها بعينيك التّي لا تنام، واكفها بركنك الّذي لا يرام، واحفظها بعزّك الّذي لا يُضام، وارحمها بقدرتك عليهت، أنت ثقتها ورجاؤها، يا كاشف الهم، يا مُفرج الكرب، يا مُجيب دعوة المُضطرين. اللهمّ ألبسهه ثوب الصحّة والعافية عاجلاً غير آجل يا أرحم الراحمين، اللهمّ اشفها، اللهمّ اشفها اللهمّ اشفها،اللهم اغفر لها
اللهم اغفر لها اللهم اغفر لها.. اللهمّ آمين...
سالا صلاتو جمع زربيتو وضار شافيها فاذا به كيتصدم لدرجة بقا واقف فبلاصتو متحركش...ضاارت بيه الدنيا وهو كيشوفها...حالة عينيها وهازة صبعها كتشهد في صمت...
نزلو جوج دمعات من عينيه...مابقالو مايدير فهاد اللحظة زارها الموت ..كتشوفو غير هي...حط الصلاية ومشا بخطى تقيلة...بحالا غادي فالمنام...تحنا عندها...شدلها صبعها هزولها مزيان...كانت كتحاول تقول شي حاجة...فهم منها انها باغا تشهد لاكن ماقدراتش فالاول...
فؤاد: ( شنايفو كيترعدو بحال شنايفها) قولي اشهد ان لا الاه الا الله الحاجة...
امينة: ( تجبدات بحال شي لاستيك...حركات صبعها دائريا...ونطقات الشهادة ومخارج الحروف مامفهومينش...تقلبو عينيها الفوق...نزلات دمعة من عينيها...فيكسات عينيها للسما كانها كتشوف شي حاجة...زيراتليه على يديه بقوة...شهقات جوج شهقات مازادتش موراهوم...بقا شاد فيديها كيبكي بحال شي ولد صغير حتى ترخات كليا...وخرجات منها الروح...
فؤاد: ( غمض عينو بالم كيعصر دموعو...هز يديه سدليها عينيها...باس يديها الي بردو على يديه...وبصعوبة باش طلقهوم حيت ماتت كارزة عليهوم قال بحرقة ) يااربي تغفرليها...الله يرحمك...الله يرحمك...
الانسان قد ماطغا وتجبر كيجي الموت فغفلة منو ويهدو...كيولي بحالا عمرو ما كان...مكينفعو لا مال لا جاه...كينفعو شنو تقدم فميزان حسناتو...امينة غراتها نفسها...ومشات مع الدنيا ونسات اخرتها...كانت كتقول انا ومن بعدي الطوفان...مشات دبا عند الله هو العلي العليم والغفور الرحيم...الله يغفرليها...
تعالات الصرخات الحارة فداك الفيلا الكبيرة...اول مرة خبر الموت كيهز هاديك العاىلة...كانت قاصحة عليهوم باش يتقبلوها...جات الموت خداتها فغفلة منهوم ومنها حتى هي...
نهاية الفلاش باك...
رجعات للواقع على يدين سمر كيحركو فيها باش تنوض...
سمر: خالتو خالتو نوضي نمشيو انا ساليت ...
حنان: ( خرجات من سهوتها وضحكات فوجهها بذبول) يالله نمشيو...
ماتسناتهاش تنوض مشات كتجري لباب حلاتو وهبطات كتجري سابقاها...الفرحة ديال انها غاتشوف باها الي كانت غير كتسمع بيه من عند مها اترات على مشاعرها البريئة...لحقات عليها حنان...شداتليها فيدها وجراتها معاها لبرا...امام مرأى هاديك المربية الي ماقدرات تقول والو...كانت عارفة ان البنت مخطوفة وكانت موصياها ماتخليهاش تخرج وتحضيها مزيان لا تهرب ليها...لاكن سمر زدقات طفلة هادئة بطبعها...كانت كتسول على مها كل نهار وف امتا غاترجع هاديك المرا تديها تشوف باها...وكانت كتسكت تحت أي كدبة قالتهاليها المربية ...ركباتها فالطوموبيل دارتليها السمطة اللور ...دارت نضاضرها ومشات فاتجاه الفيلا...اليوم كاينة صدقة 3 يام ديال امينة...ولكن هادشي مكيمنعش انه بغا يشوفها وخ فظل هاد الظروف...الدار مزال عامرة والعزاية داخلين خارجين....
كان واقف فالجردة مع التريتور المسؤول على الليلة الي غيديرو...داير نظاظر فالاسود باش يغطي هاديك الهالة السوداء الي نتجات عن سهر وتعب وحزن هاد 3 يام من نهار ماتت أمينة...دخلات كدور فعينيها حتى شافتو...بقات واقفة كتسناه يسالي...هو غير دار شافها...صدر التريتور وجا عندها كيجري...
عادل: امضرا؟ شنو درتي؟
حنان: ( بابتسامة) كون هاني كولشي داز مزيان...
عادل: فين راها دبا؟
حنان: ( شيرات براسها ) راها برا...
غير سمع انها جات خفق قلبو بشدة...
حنان: ( شداتليه فيديه) يالله تشوفها...
بقا واقف متحركش حيت رجليه فشلو....حس بالدنيا ضارت بيه...كيفاش غايشوفها...اش غايقول ليها...كيفاش غايتصرف معاها...كيغاتكون دايرة؟ واش عاتقبلو ولا لا...بقا غير ساكت حتى نطقات حنان...
حنان: متخافش ا عادل...داكشي الي كنا خايفين منو ماطراش...عندك الزهر سميرة كانت كدوي ليها ديما عليك وحتى خالتي امينة الله يرحمها كدبات عليها باش جابتها معاها...حيت قالت ليها غانديك عند باباك...دونك سهلو علينا بزاف...دبا حتى هي باغا تشوفك...عرفتي أ عادل شحال غزالة وكيووت...( جراتو من يديه) يالله خلاص خليتها فالطوموبيل سادة عليها...
تبعها حتى خرجو لبرا غادي ورجليه كيخواو بيه...مشاو من الباب اللور حيت ديال القدام كيدخلو منها الناس...خلاتو واقف عند الباب ومشات حلات عليها الطوموبيل
القدر العاهر الجزء الخامس
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء