تبعها حتى خرجو لبرا غادي ورجليه كيخواو بيه...مشاو من الباب اللور حيت ديال القدام كيدخلو منها الناس...خلاتو واقف عند الباب ومشات حلات عليها الباب ...
حنان: فنكوشتي تعطلت عليك؟
سمر: ( حطات الكاغطابل ديالها الي كانت فحجرها وقالت) لا...فين بابا؟
حنان: ( شافت فيه واقف مسمر ضحكات وشداتليها فيدها) نزلي راه فين واقف كيتسناك...
هي غير سمعات كيتسناها...بدات تكحز بزربة باش تنزل من الطوموبيل عاوناتها حنان باش تنزل...هو يديه بداو يترعدو فاش شافها سبقات رجليها وهبطات وشعرها الاسود الطويل كيتحرك بسلاسة من مور ضهرها...قبل مادور لعندو بابتسامة عريضة على وجهها...سحراتو...وبملامحها فكراتو بسميرة ...خدا بزاف دالوقت باش يستوعب ان هاديك بنتو ومن لحمو ودمو ...مشاات عندو كتجري...شافها جاية تحنا على ركابيه وبسط ليها دراعو باش تعنقو...تلاحت عليه تا كان غايرجع باللور زيرات عليه وقالت بصوت عالي...
سمر: بابااااااا....
هاد الكلمة دخلات لمسامعو بحال شي قرطاسة تسمع دويها فجسمو كامل...حس بالتبوريشة طالعة معاه...زير عليها بدورو كيشم ريحتها...وقال بهمس...
حنان: ( قربات عندووهضرات من تحت سنانها) هاد البنت عندك قاافزة اخويا...شوف كيف تفكها معاها ولحق عليا للطوموبيل...
سلتات منو وهو بقا مع سمر الراس فالراس كيفكر كيفاش غايدير يقنعها...
عادل: ( شدلها فيديها وجرها لعندو) بنتي الغزالة...ديري داكشي الي كنكولك عليه بلا متخليني نتقلق منك...داكشي بيني وبين ماماك...نتي غير غاتعاونيني...واش ماباغاش تعاوني باباك؟
سمر: لا ابابا غانعاونك...والله...
عادل: ( باسها بالجهد) يخليلي الي كيسمع الهضرة...يالله مشينا؟
سمر: ( بحماس) اه ...
هزها بين يديه كيضحك...
عادل: هااح تقيلة ابنتي...
سمر: ههه حيت انا كبيرة...
سكت ماجاوبش...كبرات بلا مايشوفها ولا يعرف عليها شي حاجة...هاد الغصة غاتبقا فقلبو حياتو كاملة...ركبها فاللوطو وركب معاها اللور...جرها لعندو عنقها ..زير عليها كيحاول يطفي هداك الحنين والشوق ...ويشبع منها لاقصى حد...
مسافة الطريق وصلو لمستشفى...حطات طوموبيلتها فالباركينغ وهبطات...كانت واخدة رخصة من الادارة مدتها 3 ايام...مزال ماتسالات لاكن اضطرات تجي تشوف سميرة...من داك النهار مارجعات...كانت موصية عليها الفرملية لاكن فهاد الفترة ماخاصهاش تفارقها ...نزلات من اللوطو...حلات عليهوم الباب...نزل تاهو وتحنا هزها ..خرجها وباسها...
عادل: يالله سيري تشوفي ماماك...وماتنسايش داكشي الي تافقنا عليه وخ ابابا؟
سمر: وخ ابابا...
حطها وشاف فحنان
عادل: غانتسناكوم هنا...
حنان: متأكد؟
عادل: ( تجاهل سؤالها) متعطلوش...
شدات لسمر فيديها ومشات قدامو وهو متبعها بعينيه...تا دخلات...جبد كارو شعلو وبدا يسف فيه ورجليه كيفيبريو...كان كيفصل بيناتهوم فقط صور المستشفى...من بعد سبع سنين ديال الفراق...سبع سنين مرو بجوجهوم بتجارب كتيرة...كل واحد فيهوم عاش حياتو فقنت...كل واحد كان كيصرف مكتاب الله فبلاصة...داقو العذاب بدرجات مختلفة بجوج...الوقت الي كانت كتصارع هي من اجل البقاء فالحياة على ود بنتها...هو كان كيصارع باش يتعالج من الادمان...حتى واحد فيهوم ماعارف لاخور اش عاش...لاكن الي متأكد منو عادل عن قناعة ويقين هو انها عانات بزاف بسبابو...عانات لدرجة باش تغفرليه خاصها قلب اخر زيادة على هاداك الي عندها حيت واحد مكافيش وماغايشفعش لداك الشي الي دار...وهدا هو السبب الرئيسي علاش مازعمش يدخل لعندها....مع العلم انه عندو رغبة ماشي طبيعية باش يشوفها...بقا بين اخد ورد...كيكبت هداك الاحساس القوي الي نتابو...بقا غادي جاي حامية فيه البيضة بحال شي مرا حاملة كطيب فحريق الولدة...
كانت كالسة فنفس البلاصة الي فالجردة...مزالين ملامحها باهتين...الريح كيطير فالزغبات دشعرها الي مدليين تحت الزيف...وهي مفيكسية عينيها فنقطة وحدة...مزالة معنقة هاديك المنيكة ماطلقاتهاش...طلعات تنهيدة من القلب..فاش .حسات بقلبها تقبط عليها...ضارت بدون شعور وبالعرض البطيي...حتى لمحاتها واقفة موراها مع حنان...ماتيقاتش عينيها فالاول...بداو يديها كيترعدو ورجليها فشلو عليها...نطقات بصوت مرتعش غالب عليه الدموع...
سميرة: س...سمر...؟
طلقات من يدين حنان وجات لعندها كتجري وتغوت بالفرحة وتعيط بسميتها...ابتاسمات والدموع انطلقو شلال من عينيها ...طلقات من ديك المنيكة لاول مرة من نهار شداتها...ووقفات وخ رجليها فشلانين الا انها كابرات وناضت...مزالة ممتيقاش عينيها...وكتقول هدا غير حلم وغاتفيق منو...وفاقت منو من بعد ماحضناتها وشمات ريحتها...وتاكدات ان هاديك سمر بنتها...وهي ماشي فحلم ولكن فحقيقة...زيرات عليها ووركات مزيان...قربات تخشيها فضلوعها...من كترة الشوق ليها حسات براسها ترفعات لسابع سما...حتى شهقات بصوت عالي...وبدات تبكي بهستيرية...
كانت كتسمع حنان اش كتقوليها لاكن هاديك الحرقة والنار الي فقلبها كانت صعيب باش تطفا...كانت بحال شي قنبلة موقوتة جا ا وقتها وانفاجرت...حتى بدات تسمع صوت سمر كتهضر معاها وهي خايفة وكترعد بين يديها...
سمر: ما..ماما...خنقتيني...ماما طلقي...
بدات كتنتر منها وحنان كتحاول تكالميها شحال عاد توكضات وخرجات من داك حالة الهستيرية الي كانت داخلة فيها...كتنهج وطلع النفس بصعوبة...قربات عندها سمر كتمسحليها دموعها وقالت بخوف...
حنان: ( بابتسامة) لا متخافيش احبيبة هي غير توحشاتك هداك علاش كتبكي دبا...( ياك اسميرة( غمزاتها باش متعيقش)
سميرة: ( مسحات دموعها وتنهدات...ابتاسمات فوجهها بذبول وجراتها عندها كتعنق وتبوس) متخافيش أحبيبة ديالي أنا غير توحشتك بزاف...نتي متوحشتينيش؟
سمر: توحشتك اماما قد هاكا ( بسطات يديها كضحك)
سكتات من البكا وعنقاتها كضحك...بينما هو كانت مزال الدمعة هابطة من عيننيه وبكا لتاني مرة اليوم من بعد ماحضر على داك المشهد...ماقدرش مايدخلش يشوفها ولو غير من بعيد...ضرو قلبو وزاد سخط على راسو...مزالة كتبانليه بنفس البراءة ...ملامحها وخ ذابلين مي حروفها مزالين زوينين...يمكن داخلها تكون بدلاتو الوقت ولكن من على برا مزالة هاديك سميرة الي شافها اول مرة فالكوزينة ديال دارهوم ...يمكن داك الساعات شافها غير من برا...ماحاولش يطل عليها من داخل...الي عرفو هو انها كانت غشيمة ونية وساهلة طيح...وداكشي الي دار...اما مشاعرها وباش كانت كتحس اتجاهو داك الياعات مكانش كيهمو ...لعب بيها باسم الحب وهو كان عارفها كتبغيه...يمكن ماعمرها بغاتو شي وحدة قدها...كان حبها صافي ونقي...الدليل انها عطاتو كولشي بلا متفكر جوج مرات...شنو كانت ضروفها داك الساعاات وشنو الي خلاها دير هكاك ماعارف والو...ماعارفش انه اول واحد عاوداتليه شنو فقلبها اول واحد رتاحت فحضنو اول واحد شاف شعرها من تحت الزيف..اول واحد قاصها وتسارا فتفاصيل جسدها بكل اريحية...ماكانش عارف انها كان عندها فراغ عاطفي وهو عمرو ليها...هو كان كيلعب وهي كانت الدمية الي تحركات تحت صبعانو...تكا على الحيط بضهرو وعلا راسو للسما...كيعصر فعينيه...شاف حالتها وفين وصلات من تحت راسو...ومن ورا طيشو...زاد كره راسو وندم اشد الندم...فهاد اللحظة بانتليه الطريق طويلة...مولف يصلح اي حاجة فحياتو تهرسات ولكن هاد المرة الامر متوقف على الطرف الاخر...باغيها تسامحو باي طريقة...علاش؟ هو براسو ماعارفش يمكن حيت باغي يبري رقبتو من هاد الذنب ...زائد بيناتهوم بنت ماعندها حتى ذنب فهادشي الي طرا...وهو مستحيل يسمح فيها...
كانت باقا معنقة بنتها كتبوس فيها وتشوف فحنان...باغا تسولها شحال من سؤال ولكن ماقدراتش حدا البنت...فهماتها حنان غير من عينيها وعيطات لممرضة جات عندها...طلبات منها تاخد البنت لبيرو ديالها شوية حيت مايمكنش تخليها دور فالجردة وسط الحماق...
غير مشات ضارت عندها سميرة ...شدات فيديها..
سميرة: فين لقيتيها؟ الحاجة بديعة الي وراتك دارها ياك؟ زدقات هي الي خداتها ياااك؟؟ يعني انا كنت على حق؟؟
حنان: تهدني اصاحبتي...لا ماشي هي الي خداتها...للبنت لقيتها عند ماماك فالعنوان الي عطيتيني...رجعوها البوليس للدار حيت كنتو دايرين شكاية غير من مور ماخرجتي من دار ...
حنان: ( ارتابكات فالاول عاد بدات تالف فقصص عاللله تيقها) واتهدني وخليني نعاودليك...البنت كانت غير تالفة...لقاوها شي ناس بقات عندهوم فدار عاد داوها لبوليس...ومتخافيش ماطاري فيها والو...البنت صحة سلام ...وهانتي شفتي على عينك كون كانت واقعة ليها شي حاجة كانت غاضحك معاك؟ راه كيطراو بحال هاد الحوايج فمدينة كبيرة بحال هادي...المرة الجاية حضيها مزيان...
سميرة: ( سكتات شحال كتحاول تستوعب هاد الهضرة وخ مادخلاتش ليها للدماغ ولكن مالقات تاشي سبب الي يخلي حنان تكدب عليها...وفاش زادت فكرات مزيان لقات انه كون داتها بصاح امينة كون مارجعاتهاش حيت عارفاها مزيان اش كتسوا...وماغاتخلعها لا حنان لا مخزن ايلا دارت شي حاجة فدماغها...تنهدات بارتياح وشافت فيها ) اه بصاح عندك الحق...ولكن هاديك المرا شافتني...يعني ضروري غاتقلب عليا...
حنان: ممكن تكون قلبات عليك ومالقاتكش وزايدون نتي مناش خايفة؟؟
حنان: ( تنهدات بضيق) بغيتك دوي اسميرة...ماتبقايش ساكتة...تغللبي على سكاتك...وهادي اول خطوة باش تكوني شجاعة..متخبايش ورا ضعف شخصيتك...خاصك تكوني قوية وتحداي خوفك...جاوبيني على سؤالي دبا!! علاش ماقدرتيش تعطي لراسك فرصة اخرى...تنساي الماضي وتعيشي حياتك...واش كاع الرجال غدارين بحال عادل؟ واش كاع العيلات طاغيين بحال هاديك المرا؟ واش كاع الدراري كيشوفو فالبنت غير الفراش بحال هداك الشمكار الي تكرفص عليك؟
سميرة: ( بداو يديها كيترعدو وماقداتش تجاوب ولا دير شي ردة فعل من غير انها طلق العنان لدموعها يهبطو)
حنان: فخبارك هاد الدموع ماغايفيدوك بوالو؟ عرفتي شكايديرو ليك دبا؟ والو غير كيسقيو داك الجرحة الي فقلبك وكتزيد تكبر نهار على خوه...
سميرة: ( شهقات بصوت مسموع ومزالة حادرة عينيها كتبكي نطقات وسط شهقاتها ) اهئ اهئ...ماعرفتش...ماعرفتش...انا بصاح ماعرفتش...علاش؟ كان كيجيبلي بالي لا رجعت دخلت شي واحد لحياتي غايزطم عليا ويديرني تحت الصباط...غايضحك عليا تاهو كيفما دار عادل...عرفتي...اهئ اهئ😭😭 عرفتي شنو هي نعطي فرصة تانية بالنسبة ليا؟ ( مسحات دموعها وشافت فيها بانكسار) بحالا غانرجع نتمشا حدا شي بلاعة ديال الرمل فاي لحظة تقدر تجرني لعندها...منقدرش أحنان منقدرش...حسيت براسي عطيتو كولشي...خدا كاع داك الشي لي كان عندي...وفاش خرج من حياتي بقا عندو كولشي...مارجعليا والو...كنت كنحس براسي كنتخنق ايلا قرب مني شي واحد وخ غير بالغلط كنبدا نترعد غير بوحدي...اش غانعطي وانا معنديش؟ مابقالي والو احنان...والو...
حنان: ( تنهدات بعمق وكملات معاها فداكشي الي باغا توصل ليه وقالت بترقب ) وايلا رجع نفس الشخص...وعطاك داكشي الي خليتي عندو...وزادك عليه من عندو...غاتعطيه فرصة تانية؟
سميرة: ( نطقات بلا متفكر) لاء...
حنان: ( بخيبة أمل) علاش؟
سميرة: ( بحدة)حتى حاجة مغاتشفع ليه عندي...
حنان: حتى بنتك؟
سميرة: حتى بنتي...
حنان: مافكرتيش فيها نهار تكبر ؟ نهار تبدا تعرف وتوقف معاك صباط على فين باها داك الساعات ماغاينفعوكش الكدوب ديالك وخ تقوليلها مسافر غاتقولك حضريه لي دبا...
سميرة: فهاد الحالة غانقطع ليها ياسها ونقولها مات...
حنان: ( بعدم تصديق) لا متقدريش ديريها اسميرة...
سميرة: مستاعدة ندير اي حاجة باش نخليه بعيد من حياتي وبعيد من بنتي...
حنان شافت ان الحديت غادي فاتجاه سلبي ...فضلات على انها تحبسو حتى تجي وقيتو...
حنان: المهم خاصني نمشي دبا...وغاندي معايا سمر ...
سميرة: ( بترجي) لا عافاك خليها معايا...
حنان: لا مايمكنش...خاصك تعرفي ان هادشي الي كنديرو خارج على القانون وايلا مشات حتى وصلات للادارة غانطيحو فمشكيل...نتي بالنسبة ليهوم مريضة ماخاص يقرب عليك تاواحد حتى تكملي العلاج...
سميرة: عافاك غير شوفي كيف ديري مزال ماشبعت منها...
حنان: غادي نوض دبا غادخلي لبيت ومتخرجيش...بقاي مع سمر هاد العشية تا نرجع موراها وخ؟
سميرة: وخ...
خلاتها مع بنتها وخرجات لبرا كتقلب عليه مالقاتوش...ضحكات وهزات التيليفون...عيطات ليه...دغيا شد الخط...
حنان: ( بطنز) لا غانتسناكوم غير هنا...
عادل: بلا مطنزي دبا...
حنان: ههه مقدرتيش تصبر ...ودخلتي...
عادل: ( هرب من الجواب) فينك دبا؟
حنان: فين غانكون غادية المهمة التانية الي كلفتيني بيها...
عادل: ( حل باب الطاكسي ونزل) بلاش أنا سبقتك...
حنان: ( غوتات من ورا التيليفون) لاااااا واااش تسطيتي؟؟؟ تسنا تماك مدخلش هانا جاية عندك ( قطع عليها التيليفون ( مشات لطوموبيلتها بالزربة كتغزز سنانها...) تفووو كدير غي الي فراسك...غاضيعلينا كولشي...
حيد نظاظرو وهز الورقة الي فيديه كيتأكد من العنوان...بدا يساري عينيه وسط داك الحي للشعبي...ديور قدامين وشي مزاحم مع شي...ريحة كريهة...زناقي موسخين..حيوط مقشرين...دروبة ضيقين...والصداع والهرج والغوات مكيحبسش...وقف عند الباب...دق جوج دقات تسنا شوية ماحل حد...زاد دق لتالت مرة يالله غايزيد الرابعة تا تحل الباب...خرجات مرا كبيرة لابسة بيجامة صفرا منمرة ديال القطن ولاوية عليها فواطة...شافت فيه طلعاتو وهبطاتو وهضرات...
حيداتليه من الطريق دخل وهي خرجات راسها كتبركك واش ماشافوم حد...لقات النص فالشرجم كيطل اصلا هوايتهوم التبركيك تاحاجة ماتفلت...سدات الباب وضارت موراها لقاتو كيشوفيها ويتسنا...كيسحابليها غا قالت ليه زيد غايدخل مدرم...ابتاسمات ...
السعدية: زيد زيد اولدي...راها فالبيت انا مكابلاها مسكينة تزاد عليها الحال شوية...
بقات غادية موراه كتهضر وهو كاع مابالو معاها بالو غير مع الدار كيدايرة من داخل...كان بني قديم فيها بيت الفوق وبيت لتحت لاسقة فيه كوزينة مع الدخلة دالباب....نعتاتليه الدروج طلع فيهوم وهي تابعاه كتهضر غا بوحدها...هو كيشوف فين كانت عايشة سميرة...دار وخ نقية ولكن صغيرة بزاف وضيقة..ماداخلاهاش الشمش وريحة الغمولية كاتعطعط...ماعرفت شنو كان متوقع يلقاها عايشة فبتيت فيلا بلابيسين على برا...تنهد وكمل الطريق لفوق...حتى وقف قدام واحد البيت والسعدية موراه ...دخلات هي الاولى...
كانت حادة متكية فوق من سداري مغطية بكاشة وحازمة راسها بعكفة...وكتبان عيانة
السعدية: زيد زيد اولدي...دخل...
حادة: ( بصوت تعبان) شكون السعدية؟
السعدية: واحد السيد بغا يشوفك...( شافت فيه مزال واقف عند الباب وشيراتليه بيديها) زيد زيد اولدي...دخل
رما الخلفة وقال بسم الله ودخل...هو عمرو شافها وحتى هي ولكن بجوجهوم تعاود عليهوم من نفس الشخص الي هي سميرة...قال السلام اعليكوم وبقا واقف كيشوفيها...وهي كدالك...شافت المنظر ديالو نقي ولابس مزيان..تقادات فالكلسة وقالت باستغراب...
حادة: واعليكوم السلام اولدي واش نتا من البوليس؟
فهم انها كتسول حيت غاتكون دايرة شكاية عند البوليس على اختفاء حفيدتها فالاول وسميرة من بعد...حنحن وهضر بشوية..
هادل: لا الالة ماشي من البوليس...انا جييت على قبل سميرة...
هي غاسمعات سميرة تحلو عينيها وبدات تكابر باغا تنوض...
عادل: ( شدلها فيديها الي على عنقو) تهدني الواليدة تهدني غانعاودليك كولشي...
حادة؛ ( طلقات منو كتنهج) فينهوما؟؟
سكت شوية كيفرك فيديه وهي كتشوفيه بترقب...تنهد وعلا راسو شافيها وبدا يعاودليها...كولشي...من نهار عرف سميرة...وشنو داز عليه...حتى لنهار رجع للمغرب...وكيفاش عرف القصة وكيفاش لقا بنتو...وكيفاش حتى وصل عندها...عاودليها كولشي مانسا حتى شي ديطاي...هي غير كتصنت ليه شادة فقلبها وكتبكي...قاليها الحقيقة كاملة ماخبا عليها والو...بقوة الصدمة ماقدراتش تنطق فاالاخير....حدها تمتمات بحزن...
حادة: ربي نتاقم منها عدوة الله...هو العالي والعالم...ربي مكيضيعش حق الدرويش...دموع باها عليها مامشاوش خلا...الله ياخد فيها الحق فالاخرة...مانسمحش ليها وخ ماتت...الله ينتاقم منها...
جهلات وبقات دعي فيها وخ ميتة ولكن من حرقتها على بنتها وفين وصلات...بقات هازة يديها للسما وكدعي فيها...وخ ماعجبوش الحال...قبرها مزال مانشف من الما وكتبقا مو تحت اي ضرف...اييه غلطات لاكن تاهو كيتحمل المسؤولية ...فضل انه يكمدها فقلبو ويسكت...حتى تهدنات وقلباتها بكا على بنتها...
حادة: الله ياربي الله...على بنيتي وماداز عليها ومزال كيدوز...خرجوها على عقلها دعيتهوم الله...رزاوني فكبدتي الله ياخد فيهوم الحق...
عادل: ( تنهد بعمق كيرتب كلمات فدماغو حيت هدا هو الموضوع الي جا عليه) حفيدتك نتي الي غاتمشي عندها...الحاجة انا غانجيك لصراحة...بنتي بغيتها تبقا قبالت عيني...وتعيش تحت يدي...انا مستحيل نخليها هنا...بنتي خاصها تعرف عائلتها من باها...انا جيت عندك بنية حسنة..طامع فيك تعاونيني...سميرة مجروحة من جيهتي بزاف...فضلت نبقا بعيد هاد المدة حتى تشافا ...ولكن غايجي نهار ونتواجهو...انا كون جات عليا نهضر معاها دبا ..ولكن نفسيتها مزالة تعبانة...خليتها ترتاح ...ولكن بنتي ماغانسمحش فيها...ماعرفتس شحال كانت غاتبقا مخبية عليا بنتي كون ماعرفتش من عند الواليدة الله يرحمها...لهاد الدرجة حاقدة عليا؟ انا ماشي ولد الحرام الي نسمح فيها ولا نكرها...انا مستاعد نصحح غلطي...
عادل: احمم...المهم هاد الموضوع كنف١ل ناقشو مع سميرة...دبا بغيت منك حاجة وحدة...
حادة: ( كطلع وتهبط فيه بترقب) شنو؟
عادل: غاتمشي معايا...وغاتبقاي مع سمر حتى تخرج سميرة...
حادة: فين غانمشي؟
عادل: ( كيفرك فصبعان يديه) المهم فكرت فالاول باش نسكنكم فشي دار بوحدكوم ولكن هادشي خاصو يكون بموافقة سميرة...حنا لحد الساعة كادبين عليها بلي غاتبقاو فدار بنت عمي الي هي الطبيبة الي عاودتلك عليها مشرفة على حالتها...يعني بغيتك تعاونينا لمصلحة بنتك وبنتها...الي بغيتك ديريه فبالك هو انا مستحيل نفرط فبنتي من بعد ماعرفتها...يعني هادشي كولو باش نرضي الطرفين...نتوما وانا...غانحتاج بزاف دالوقت باش نريكل اموري...( بجدية) سمعي الحاجة انا غلطت وعتارفت بغلطي والبنت بنتكم قبل متكون بنتي...عارفها متعلقة بيكوم ...كيما عارفها موحشة فباها وباغا تعيش تحت جناحو العمر كولو...مابغيتش نحرمها منكوم...مابغيتش نزيد نغلط فحقكم...وفحق سميرة بالخصوص...عادل ديال شحال هادي راه مابقاش..كنحاول نفكر بالعقل ونشوف الحل المناسب لينا كاملين...انا قصدتك بصفتك جدات بنتي ومتعلقة بيك ومتقدرش تفارقك...راه ماحفاتليش ناخدها لعندي على ماتخرج مها نشوفو شي حل انا وياها...ومنجيش عندك كاع هاد المجية...ولكن هادشي كنت نديرو كون كنت مزال بالعقل دشحال هادي...نتوما عائلة بنتي وكتهموني كيما كتهمني هي...كنضن فهمتيني اش باغي نقصد الحاجة؟؟
حادة سهات كتفكر فهضرتو...من ناحية ان بنتو من حقو وخ جا كايطالب فيها معطل لاكن كيبقا الحق حق..وايلا لجأو القانون راه يربحهوم...ومشات بعيد من واحد الناحية ديال سميرة...يقدر لاخرجات وتفاهمو وتصافات القلوب يديها يسترها هي وبنتها...هي ام وكتفكر لمصلحتها وخ مزال القلب ماصفاش من جيهتو....كيبقا هو سباب عذابها والتكرفيص الي دوزات...ولكن لمسات فهضرتو الصدق...ودخل عندها بنية حسنة...ومناويش الغدر...هي عارفة مزيان بنتها وشنو دوزات ومستحيل تسمحليه ولاكن الي متاكدة منو هو ان بنتها سميرة غاتفكر لمصلحة بنتها قبل كولشي....هادشي كامل دوراتو فدماغها وهو كيتسنا فيها تجاوب بترقب شديد وخايف من جوابها حيت لا شدات العكس اول خطوة غاتفشليه فالخطة ديالو...الخطة الي كانت يجر كاع الاطراف لصفو باش تبقاليه غير سميرة فالتالي...وهاديك هي اكبر خطوة فحياتو كاملة...حادة من بعد مافكرات لقات انها ماخاصرة والو..بالعكس مستقبل حفيدتها مضمون...شحال كانت كتنك على سميرة تشوف حياتها وتزوج تشوف شي ولد ناس الي يقبل بيها ...وبالي العمر كيدوز والزمان صعاب ويد وحدة مكتصفقش وشحال مابقات غاتقهر وغايتقال عليها الحمل...شي مرات كيخصنا نفكرو بمنطق قبل منفكرو بقلبنا...
خرجات من سهوتها وشافت فيه منفخة ..مزال مكتقدش تكمل فيه الشوفة ...ومزال كتشوف فيه هداك الغدار الخاين...
عادل: غاتسمحيلي الحاجة...غانمشي...وجدي راسك نديك عند حفيدتك...
ماجاوباتوش نخلاتو...تنهد وخرج...
السعدية: ( كلسات بلهفة) حااادة واش داكشي الي سمعت بصاح؟
حادة: ( غاساهية وكتنهد) اييه راك سمعتي على ودنك...
السعدية: على مزيناتو يا صحيبتي...وخ خاطري مارتاحش ليه وكيبان منفخ...
حادة: ( ضارت فيها) واش هدا وقت هاد الهضرة السعدية...ماسمعتيش البنت فين وصلات بسبابو؟ هاهي كداوا مع الحماق...الوقيتة الي كنا نقلبو انا وياك فالكوميساريات والسبيطارات هي كانت تالعة فالشارع هاترة تا داوها لسبيطار المسطين...
السعدية: وااحمدي الله الي رجع ليها عقلها ورجعات ليها تا بنتها...( شدات فيديها) ماعرفتش علاش حاسة ان الايام غاضحك ليها مسكينة...
حادة: ( تنهدات بعمق) أنا كنكول العكس اصحيبتي....سميرة بنتي وخ يغمسوه ليها فالعسل عمرو يحلا ليها...
السعدية: ايوا شغانكولك احادة نتي عارفة كتر مني بحر الزمان...هانتي كتشوفيني على عينك ربي ماكتبليش نتزوج هانا بلا ولاد لا وتاد..الشيب عمر فراسي...وغانموت منخلي تا الي يترحم عليا...تالخوت كولها شاد تيقارو وكيجري ورا الدنيا...فاش كيموتو الواليدين كيقصاح الزمان...وبنتك سميرة لا فكرات فبنتها وفالي مزال تابعها راه دبا تحني الراس...
حادة: وانا كرهت السعدية كرهت؟ ياك على عينك؟ شحال من مرة جا نصيبها ومابغاتش...حتى رجعت كنصدرهوم من الباب وكاع مكنكولها ليها...انا قهرني زمان...والصحة تاهي غدرات بيا اصحيبتي...شحال قدني ندوم ليها...راه غايجي الوقت الي غاتلقا راسها غا وحديتها...شكوم يكون بيها داك الساع...ايلا غي مرضت تما تبقا تاترشا...اححح وخليني ساكتة يالسعدية...يسحابلك مكنكامدش ليها...راه النعاس مكنشبعوش غا فجرتها...البنت كانت كي الوريدة..عا غادا ودبال اخويتي...غادا وطيح لرض...
السعدية: ( تنهدات) ربي يكون معاها...لاتخافيشاي كولشي دبا يتصلح كيما كال الولد خاص غا شوية دالصبر...
حادة: عالله اخويتي عالله...
عند سميرة وبنتها...كانت كالسة معاها فالبيت متكية وحاطالها راسها على كتفها...كتهضر معاها وضحك...كانت باغا تسولها فين كانت وتزيد تعرف منها شنو طرا ولكن تفكرات انها غاتكون خافت بزاف فداك الفترة ومابغاتش تهضر معاها فداكشي باش متفكرهاش...بقات كدوزليها على شعرها وتبوس فراسها تا نطقات سمر...
سمر: ماما...
سميرة: ا ماما...
سمر: بابا غايديرليك مفاجئة فاش يرجع من السفر...غاتعجبك ياك؟
سميرة تنملو عليها رجليها فاش جبدات موضوع باها ..فكل مرة كتسولها عليه كيطرا ليها هكا...ولكن هاد المرة جاتها هضرتها فشكل ومافهماتش اش عنات بيها...مي مابغاتش دخل معاها فتفاصيل باش متزيدش تسولها عليه حيت معندها خاطر للهضرة دبا...
سميرة: اه بنتي غاتعجبني...
سمر: ( ضحكات ببراءة عاجبها الحال) ههه...ماما هو زوين وانا غانعاونو باش يديرهالك...
سميرة: اكتفت بالصمت...
سمر: ( كملات هضرتها كدوي بحماس) ماما هو غايمشي معايا للمدرسة بحال دراري لوخرين...كل صباح كيوصلهوم باباهوم...حتى انا غايبقا يديني لمدرسة ويشريلي اللعب...ويلعب معايا...صاحبتي أية ديما كتعاودلي هادشي...هو ضريف معاها وكيشريلها بزااف دالحوايج وفالعطلة كيديها لبحر كيدفنها فالرملة...ههه...تانا غانقولو يبقا يديني أ ماما...غانبقاو نمشيو مجموعين ونديو معانا حتى الميمة...ياك اماما؟ عرفتي هو توحشني بزاف وحتى أنا توحشتو...غانتلاقاه ونبوسو بوسة كبيييييرة قاااد هكا ( بسطات يديها كضحك)
سميرة ماجاوباتش دارت بيها الدنيا ...كانت كتسمعليها كدخل وتخرج فالهضرة...لاكن سمر كانت كتعاود داكشي الي شافتو ومدخلة فيه داكشي الي باغا...غي عقلها الصغير ودايرة بين عينيها الوصية دباها باش متقولش لمها بالي شافتو مخلياها كتهضر بلا فرانات وكتعبر على داكشي الي حسات بيه فاش تلاقات بيه...ضارت عندها فاش ماجاوباتهاش لقات دموعها سايلين...ناضت طافجة من بلاصتها كتمسحلها دموعها بخوف...
سكر: هييييه ماما علاش كتبكي؟ شنو كيحرقك...😨
سميرة: ( رجعات شهقاتها الصامتة لداخل كتماتهوم فقلبها باش متزيدش تخلعها وابتاسمات بذبول) لا احبيبة ديالي انا لباس...
عادل: بفف وايلا مشات تا زلقات معاها فالهضرة فين غانوصلو...
حنان: صاف دبا هنينا دويت معاها كتهضر عادي…كون كانت قالت ليها شي حاجة كون بانت...
عادل: المهم هانا مشيت…ديري داكشي الي كولتليك...( علا راسو شاف فالدار كان باقي واقف قدام دار حادة ) راني دويت معاها...ديها معاك هي وسمر ..غانسيفط الي تبقا معاهوم تماك وشي حد عند الباب...
حنان: علاش زعما متايقش؟
عادل: ماعرفت...السيدة بانتليا بغات..ولكن خفت لاتكون وافقات غير باش تشد حفيدتها لعندها وتزيد خلفة...
حنان؛ ماعرفت غاندخل نتعرف عليها ونشوف...
عادل: ( وقف الشيفور حداه جابليه الطوموبيل..شافيها) يالله هانا مشيت نتلاقاو العشية...( دار نضاضرو ركب فاللوطو ومشا)
وصل لفيلا كانت عامرة بالعلىلة اما الناس البرانيين غايجيو حتى الليل...كانت الجردة عامرة كراسة وطبالي...ومنصة فالراس جنب البيسين حاطين فيها الماطريال ديال المسمعين...دخل الفيلا كانت عامرة عيالات...فااصالون كانت صوفيا ووداد وخديحة دايرين الصواب مع العزاية والعائلة ...حدر راسو وطلع نيشان للفوق لبيت عند باه...دق الباب ماجاوبوش...حلو ودخل..لقاه مقبل كيصلي ..سالا وكيسلم...كلس قبالتو كيتسناه يسالي...
عاظل: نتسناها تخرج من الطبييب ونصارحها...نتفاهمو غير بالعقل على البنت...
فؤاد: ( دار نظاظرو وشافيه ) غاتفاهمو غير على البنت؟
عادل: ( بعدم فهم) مافهمتش؟
فؤاد: ( تنهد بعمق) عارف الوقت ماشي مناسب...وعارف حتى الوضعية ديالك مكتسمحلكش تفكر فهادشي...وعارفك تفليتي عليها شحال هادي...ومكنتيش كتبغيها...ولكن دبا؟ معندكش شي فكرة اخرى فدماغك من غير تجمع مع بنتك؟
عادل: كتقصد بخصوص سميرة؟
فؤاد: تماما
عادل: ( تنهد ودوز على وجهو بتعب وقال ) ماعرفتش الواليد...هاد الحالة الي فيها انا دبا مكتسمحلي نفكر فوالو...فالطريق كاين ولدي و وداد...وكاينة اهم عقبة هي سميرة بحد داتها...هي مستحيل تسمحلي الواليد...مستحيل تغفرلي على داكشي الي درت...
فؤاد: خلينا من العقبات دبا...واش كتحس بشي حاجة من جيهتها ؟...
عادل: منقدر نكولك حتى حاجة دبا...افكاري مشوشة ودماغي حابس فهاد اللحظة...
فؤاد: ( طبطب على كتفو بتفهم) نهار الي غاتعرف راسك اش باغي بالظبط...مغاتبقا تبانليك حتى عقبة...( وقف) يالله نوضو نستقبلو الناس...ناديو اخر واجب اتجاه المرحومة...
عادل؛ ( ناض) الله يرحمها ويغفرليها...
فؤاد: امين...
خرجو هبطو لتحت...يستاقبلو الناس ...طاح الليل..الفيلا عمرات بالناس..كولشي شد بلاصتو...العيالات بالجلالب والزيف والرجال لابسين بذل رسمية...دازت الليلة عادية...حتى خوات الدنيا وكولشي تفرق...كان عيان بزاف...دخل لبيت ولدو حيد حوايجو وتكا حداه...اما وداد مامسوقاش ليه لا كاين ولا مكاين ...حتى ولدها سامحة فيه هاد المرة تا لا دارت السبة بالجنازة والدار عامرة جات معاها..وخ هي كالسة فالدار وماحاملاش راسها كانت كتسنا غير دوز هاد 3 يام دالعزو باش تخوا القضية وكولها يشد طريقو...
صباح_جديد
ماحسش براسو شحال نعس...بقوة العياء ماحسش حتى بالمنبه فاش صونا...حتى فاق على لمسات حنينة من يدين صغيورين...ابتاسم فاش حس بيه وخ شاد عينو...باسو من صبيعاتو عاد حل عينيه...
صوفيا: ( كلسات على واحد الفوطوي كان تماك وكتشوف فالبيت) لا مانصيبش اخويا...ولادي غي بوحدهوم...راك عارف مجيتي كيف كانت...جاية نشوفها زدقت حاضرة جنازتها..نيت نمشي نرتاح شوية...هنا كل قنت كيفكرني فيها...
عادل: تماما...مابغيتش البنت تشوف شي حاجة متعجبهاش ولا تجرحها خصوصا فهاد اللحظة يالله تعرفات عليا البارح...ماخاص تا حاجة تخصر خاطرها...
صوفيا: اييه فهمت..ولكن حتى لين؟ خاصك تحيبها للدار وتحط وداد امام امر الواقع...وبالسيف عليها تقبل الوضع...( عوجات سيفتها) اصلا ما من حقهاش تهضر ..هادي ماعيشة ما والو...شوف جيبليا بنت خويا الليلة نشوفها...وداد انا غانمهدليها الطريق هي وخالتي...تقبلاتها تبارك الله ماتقبلاتهتش تمشي تشوف فين تسهر حتى نساليو..
صوفيا خدات من مها غي الجمال...اما الداخل ديالها مختالف تماما...هي مرا حقانية وكتبغي الخير...متواضعة وطبعها زوين...زادت كملات فاش مشات لبرا..هي تزوجات صغيرة مشات لميريكان...حتى ولات عقليتها كاورية...عندها غير نيشان..بيض بيض كحل كحل...دقات فالباب...سمعات دخل..دخلات لقاتها قبالت المراية كتقاد شعرها...وخديجة كالسة قبالتها كانو كيدويو فشي حاجة...غير شافوها هي الي دخلات ناضت وداد..حطات المشطة وطلقات من شعرها ودارت ابتسامة مزيفة باش متبينش زعما انها مامسوقاش...والدار يالله خرج منها ميت وهي صابحة تقاد فالمراية...
خديجة: اهلا بنتي...صباح الخير...
صوفيا: ( كلسات حداها) صباح الخير...
خديجة: ( كطبطب على ضهرها) كيبقيتي ابنتي شوية مع خاطرك؟
صوفيا: ( بابتسامة حزينة) شوية اخالتي الحمدالله...الله ما اخد والله ما اعطى...
خديحة: ونعم بالله...ابنتي...
صوفيا: ( شافت ف وداد الي غي كدور فعينيها ومعندهاش مع هاد الصوابات) واش خارجة؟
وداد: ( هي بصاح كانت خارجة لاكن منين حصلاتها نكرات) لا ماخارجاش غير كنت كنمشط راسي
صوفيا: اه مافيها باس...( شافت فخالتها ومن بعد فيها) جيت نخبركوم بشي حاجة...
خديجة: الله يسمعنا خير...
صوفيا: ( شافت ف وداد وبدات هضرتها بجدية...من طاق طاق حتى لسلام عليكوم...داكشي الي قالتو لعادل ملاتو عليهوم بالحرف...بينات ليهوم انها ماجاتش تشاور معاهوم ولكن جات تحطهوم فالصورة...هادشي غير من الصواب والاصول اما كون جات عليها ماتقولهوم والو حتى يدخل عليهوم البنت...حيت بالنسبة ليها وداد ماشي وجه هادشي...وكون كانت شي مرا قادة ومحافضة على راجلها كانو يديرو ليها الف حساب وياخدو بعين اااعتبار مشاعرها وكيفاش اتحس نهار دخل عليها الربيبة...ساعة لمن تعاود زابورك اداوود...الي تصدم من هادشي كولو هو خديجة...اما وداد جاوبات ببرود...)
صوفيا: ( فنفسها) الله يعطيني من برودية قلبك ياختي وغيري غير شوية...لاكن مزيان هادشي لصالح خويا ماناقصشاي صداع الراس بينك وبين بنتو...تنهدات وشافت فيها) ايوا الله يكملك بعقلك احبيبتي...هدا هو كلام المعقول...خليتلكم الراحة...نمشي نكلس شوية مع بابا...مابقا والو ونمشي...
وداد: سيري احبيبة نسالي ونجي نكلس معاكوم...
خرجات وخلات موراها خديجة ضارباها الساكتة...غير هي سدات الباب ولوخرا ناضت طافجة عند وداد...كضرب فشواطها وتمغزز..
خديجة: هاويلي ...هاويلي على باردة القلب...واش سمعتيها اش قالت ولا غا حالة فمك بحال الضبعة...
وداد: ( طلعاتها وهبطاتها وضارت هزات المشطة كتكمل على شنو كانت كدير وقالت ببرود عكس مها الي شاعلة فيها العافية) وااش ماشي من حقو يجيب بنتو للدار؟ ياك غير بنتو ماغايجيبش مها..
خديجة: اليوم جاب بنتو غدا يدخل عليك الشريكة...
وداد: ( نغزها قلبها فاش فكرات فيها حيت عارفة راسها مقصرة من جيهتو...ايلا مشا تا دارها غاتولي مهددة هي...نفضات هاد الافكار من دماغها وشافت فمها وخنزرات) خلااص امي...هنينا...ماشي حتى لهاد الدرجة...توصل بيه الجرأة تال هادشي يدخل عليا وعلى ولدو الشريكة؟ لا لا...
خديجة ماقدراتش تجاوبها..حيت بصاح ماحاساش بحجم الخطر الي عليها لا مشا تاتحقق كلام مها...مالقات ماتقول من غير انها دارت يديها على راسها وخرجات كتبركم وتويل...مسطشات لبرا تشم الهوا قبل ماتزايد معاها فالهضرة طرطق فيها شي عرق بالاعصاب...
مليكة: حشومة عليك تكولي هكا...نتوما فمرتبة ولدي هادل...وحنا دبا راه عائلة غير الله يصفي الخواطر وصاف...عوداتليا حنان على اش طاري...الصراحة ازماتني حالة بنتك وشنو داز عليها...وتعاطفت معاها فاش كانت تجي تعاودلي عليها حنان..قبل مانعرف ان الولد الي كانت معاه هو ولد لوسي...الصراحة تصدمت..ولدي عادل ونعم الاخلاق...كنا مجموعين فامريكا قبل منطلق من راجلي ونرجع لهنا..والصراحة ماشفت منو غير الحاجة المزيانة...تاهو مسكين كون تشوفي ماداز عليه احياني وشحال قاصاو معاه تا قطع داك البلية الي خرجات عليه وخرجاتو على عقلو...
حنان: صافي اماما ماشي وقت هاد الهضرة دبا...
مليكة: اييه بصاح...( شافت فحادة وضحكات) مزال الوقت فين نتعارفو...جابكوم الله تونسوني...فين البنية الصغيرة مزال ماشفتهاش؟
حادة: ( تمات نايضة) لا بلا متعدبو غانوض لبسها انا...غاسيري ابنيتي تخدمي...
حنان: لا غي كلسي اخالتي مزال عندي الوقت...رتاحي تانتي راك عيانة..راه عادل موصي الطبيب يجي يشوفك فالعشية
حادة: ( رجعات كلسات ) انشاءالله ابنتي..
دخلات حنان عند البنت...فيقاتها بمشقة الانفس...
وصل لحدا الدار...كان مركب موراه سامي..هاز طابليط كيلعب فيها وواقف جنبو كيشوف فالطريق...حبس اللوطو ..وشافيه...
عادل: كلس ابابا بعقلك لعب فطابليط ديالك ماغاديش نتعطل صافي؟
هز غي راسو بمعنى اه...سورت عليه الطوموبيل وخرج...صونا فالباب حلاتليه الخدامة...دخل لقاهوم باقيين على طبلة الفطور..مليكة وحادة كيهضرو ويضحكو...
عادل: السلام عليكوم...
حادة مارداتهاش..مليكة ناضت سلمات عليه ورجعات كلسات...
عادل: كيشوف فحادة) الحاجة كيصبحتي شوية؟
حادة: ( بنفخة ومكتشوفش فيه) لباس لباس...
مليكة: كلس تفطر اولدي...
عادل: لا غانفطر مع الدراري برا...
مليكة : وااش جبتي سامي يتعرف على ختو؟
هادل: انشاءالله امرت عمي...
مليكة: مزيان اولدي...الله يسخرلك فيهوم يارب...
هادل: امين امرت عمي...
حادة غير ساكتة وكتسمع اطلهضرتهوم فصمت...كلس هو معاهوم شوية كان الجو مكهرب خصوصا حادة الي مزالة كتشوف فيه شوفات نشدك نقتلك...ناقدة الموقف غير مليكة كتلطف الجو شوية على ماخرجات حنان شادة فيد سمر..ملبساها حوايج جداد شراهومليها عادل البارح..غير شافتو طلقات من يديها وجات عندو كتجري تلاحت عليه كتبوس وتعنق...
سمر: باباااا ....
هادل: اميرتي الغزالة...واجدة نخرجو؟
سمر: ( بفرحة) اااه ابابا نخرجووو...
هادل: ههه اليوم عندي ليك مفاجىة...
سمر: ( باستغراب) شنوهي؟
عادل: برا وتعرفي...
بكترة الحماس هبطات من حجرو وبدات تجرو من يديه ماداياها فحد نسات تا جداتها...واش كاينة...تا ناضت مليكة كضحك...جات تحنات عندها...
مشا خرج بقات حادة غير كتشوف ...كيفاش البنت يالله عرفاتو البارح ودغيا تعلقات بيه وطلقات معاه بحالا كتهدعرفو من شحال هادي..وكيفاش طلقات حتى مع هاد العائلة وخ تاهي دخلوليها لخاطرها ولكن هو مزال متسرطش ليها...
حنان: ( هزات صاكها) يالله نخليكوم يالله نلحق تا انا...
مليكة: ولاواه الحاجة...البنت الحمدالله غاتشافا وترجع ليك ولبنيتها صحة سلام ودبا تشوفي...راه غير النفسية دالواحد فاش كتمرض راه كيبغي يتسطا…
حنان: ( شداتليها فيدها وقالت باش طمنها) ماما حندها الحق اخالتي...سميرة بنت قوية..وغاتغلب على هاد الحالة الي دخلات فيها وانا غاندير معاها كتر من جهدي متخافبطيش...كوني هانية...
حادة: ( بامتنان) الله يكتر خيرك ابنتي...خيرك عمرني نساه...
حنان: ( باست راسها) الله اودي الحاجة سميرة بمقام ختي..ونتي من مقام ماما...ودبا رجعنا عائلة وخ سميرة مزالة ماعارفة والو من هادشي ولكن الحقيقة هي هادي غايجي نهار الي تعرف وتقبلها...
ضحك نزلها حلات الباب دغيا ومتسناتوش يدخلها طلعات راسها...تحنا حط سامي دارليهوم السمطة بجوج...ومشا ركب فالاول...ديمارا الوطو وزاد...كانت حنان موراهوم كتفرج فداك المشهد قد ماعحبها قد ماتحسرات عليه وعلى بنتو وعلى داك السيدة الي مليوحة فالطبيب بين المجانين..تنهدات..دارت نضاضرها عاد مشات ركبات فطوموبيلتها..اما هو شد طريق مع ولادو..شعلهوم الموسيقى وغاديين ناشطين...سمر كانت طايرة بالفرحة...كتشطح وتغني مع الموسيقى ومرة مرة كتقرب لسامي كطل على الطابليط كتبغي تشوفو اش كيدير...وباغا تهزها تاهي تشوف اش فيها وكيكايديرو يخدموها...شافها عادل من المراية حيت غادي عين فالطريق وعين معاهوم الور...نقص الموسيقى ودار عندها..
تجمعو عليها كاملين كلها منين كيبوس ويفرح...خديجة ماعجبهاش الجو دارت السبة بالولد داتو ينعس...اما هوما دخلو لداخل لفيلا كانو موجدين العشا تعشاو مجموعين وسمر وسطهوم...طلقات معاهوم وضافت جو زوين وسطهوم...رجعات ليهوم الابتسامة ببراءتها وهضرتها من بعد ما كان جو الفيلا مخيم عليها الحزن مور موت امينة...جات وداد كانو كالسين فالصالون...طلعات نيشان لبيتها ماحاولاتش تا طل عليهوم ولا تشوفها...بقاو كالسين حتى لوقت متأخر...حتى بدات سمر تسد عينيها حيت عيات بزاف اليوم...استاذن منهوم وهزها بين يديه...طلعها لغرفة فين كينعس هو وولدو دخل لقاه ناعس وحتى هي كانت نعسات فيديه.....حطها بشوية عليها...حيدلها صباطها وبقات بالكسوة دالصوف الي لابسة...بعد شوية عليهوم..جبد تيليفونو دوز نمرة حنان...جاوبات وهي دايخة بالنعاس...
عادل: ياكما نعستي؟
حنان: ( كتحك عينيها ) لا يالله كان غايديني نتا صونيتي...ياك لباس
عادل: سمر نعسات هنا غاتبقا معايا هنا...
حنان: غير منين ماجبتيهاش عرفتها غاتبات...
هادل: ( سكت شوية عاد هضر) احمم كيبقات سميرة؟
حنان: مزيان...اليوم بديت معاها العلاج...اصلا رتاحت نسبيا حيت رجعات بنتها وعارفاها مأمنة عندي...عادل سميرة تاقت فيا بزاف...غانكون تاني وحدة الي غاتخدل تقتها من موراك...
عادل: صافي مديريش فبالك وخ ديري الي درتي مغتوصليش لداك الشي الي درت فيها...انا راه دمرتها...
حنان: بففف...المهم من بعد.ونهضرو وعاودلي كيداز اللقاء....عيانة بزاف...
عادل: وخ تصبحي على خير...
حنان: بونوي...
#تسريع_الاحدات...
دازو دقايق وساعات وأيام...داز شهر بالضبط...شهر كان كافي باش تشافا سميرة...حنان دارت معاها جهدها كولو..وعطاتها وقت اكتر من لازم...مغنقولوش انها نسات ماداز عليها حيت داكشي محفور فقلبها عمرها تنساه...كتبقا دكرى خايبة فحياتها..كاع دوك الاحاسيس الي دوزات باقا عاقلة على ادق تفاصيلهوم...من المستحيل تنسا...وفكل مرة كتحط راسها على الخدية كيبداو يدوزو على شكل شريط قبالت عينيها واحد مور لاخور...ولكن نقدرو نقولو ان سميرة تصالحات مع راسها...رجعات تقتها فراسها...رجعات عندها الارادة والعزيمة باش تزيد لقدام..ماغاتنساش ولكن غاتناسا وتكمل...كانت حنان كتجيب ليها سمر كل نهار فاش مكتكونش قارية...وكتبقا معاها وواقفة عند راسهوم لاتمشي تزلق فشي هضرة...سمر علاقتها بباها قوات بزاف وتوطدات...رجع كيقضي معاها معظم وقتو..مكايفارقهاش...مفششها لاقصى حد...الي بغاتها تحضر..بدليها المدرسة...دخلها لمدرسة خاصة وكانت قريبة من دار حنان...مادارش ليها الطرونسبور كان هو الشيفور ديالها..تعمد يدير هاد القضية على ودها...باش تحس داك الاحساس ديال صحابها فاش كيجي باهوم موراهوم لمدرسة...تاهي تحس براسها عندها باها كيخاف عليها وكيبغيها...وبصاح رجع كيبغيها بزاف وتعلق بيها...هاديك الحرقة الي فقلبو منين ماحضرش عليها لمدة 6 سنوات من حياتها حتى كبرات ورجعات كتعرف..باقا كتحفر فقلبو وكان كيطرجمها حب واهتمام زايد على االزوم...زادت تعرفات على عائلتها ...كانت كتجي تبات عندهوم اغلب الاوقات..وداد يالله تصادفات معاها شي جوج مرات...مكتديهاش فيها...خديجة مشات لدارها ...كتنسا راسها عند وداد تا كيبدا يعيط راجلها ويغوت...عاد كتمشي...صوفيا رجعات لعند ولادها وباقا فاتصال مع هادل...حادة ومليكة رجعو صحابات...وتقربو من بعضياتهوم...مكاين مايدار عاطينها غير لهريد الناب...حادة شبعات راحة الكاس مكتهزوش...تشافات والطبيب كيدوز عندها مرة فالسيمانة بتوصية من عادل...الدوا الي عطاها كيتشرا كولو وكيتشرب فوقتو...اما هضرتها مع عادل مزالة قليلة...وخ داكشي الي كيدير معاها كيعجبها لاكن مزال لقلب ماصافيش من جيهتو...
اليوم هو موعد خروج سميرة من الطبيب...
كان كالس فالبيرو حاني على شي وراق كيسنيهوم حتى دخلات بشكارتها فوق ضهرها كتجىي وتغوت بسميتو..
سمر: بابا تانتا غاتجي ياك؟ قولتيلي المفاجئة فاش تخرج ماما من الطبيب...هي غاتخرج اليوم...هي برات والله...رجعات كضحك معايا وكنلعبو كيف كنا شحال هادي..نتا امتا غاتجي؟
عادل: احمم...اه غانجي غير نتي متقولي والو على المفاجئة حتى نجي صافي؟
سمر: ( باستو فخدو وعنقاتو) صافي ابابا وخ...
نزلها الارض...شدات فيد حنان ومشاو...نيشان لطبيب...حطات الطوموبيل ديالها...خلات سمر فيها سدات عليها ودخلات عند سميرة...لقاتها واجدة حيت عارفة راسها غاتخرج..كانت حنان جابت ليها لبسة جديدة ...زوينة وانيقة...لبساتها ودارت زيفها...سالات كاع الاجراءات..سنات حتى هي فورقة خروجها بصفتها الطبيبة المشرفة على حالتها...قادو المسائل كولها وخرجو...سميرة غير فاتت باب الطبيب...تفكرات اول مرة جات ليها...وخ كانت غايبة عن الوعي باقا عاقلة على داك المشهد...استنشقات الهوا ديال برا وتنفسات بارتياح...وخ كانت تخرج للجردة ولكن مكاين ماحسن من الحرية...توقفات كتساري عينيها فالشارع...كتشوف فبنادم فالطوموبيلات الي دايزين...فالشحر..فالحيوط...فالمحلات...حنان ضارت عندها لقاتها واقفة مسمرة...
حنان: سميرة ياك لباس؟
سميرة: توحشت نشوف ناس بعقلهوم
حنان: ههه...ضحكتيني...زيدي زيدي...
جراتها من يديها ومشاو ركبو فالطوموبيل...هي غير شافتها سمر تعلقات فيها..ركبات معاها اللور وعنقاتها...غادية ومتكية على الزاج...كتفرج حتى وصلو لدار حنان...حطات الطومبيل...ونزلو...
حنان: مرحبا بيك اسميرة...
سميرة: ترحب بيك الجنة اختي...
حنان: يالله نطلعو غايكونو كيتسناو فينا...
شدات فبنتها حدرات راسها وتبعات حنان...حتى وصلو لدار...دقات فتحات ليهوم الخدامة...دخلو لداخل...سميرة غادية سامتة وكتشوف بعينيها...حشمانة بزاف من حنان...وحاسة انها تقلات عليها...دارت المستحيل معاها فالطبيب وكانت دايرة الواجب حتى مع عاىلتها على برا...تهلات فبنتها ومها وصانت الامانة على ماخرجات هادشي الي دارتو معاها مايديروهش حتى خوتك...
دخلو لصالون...فين كانت كالسة حادة ومليكة...حادة على اعصابها كتسنا غير امتا تجي...غير شافتها دخلات...ركبات على الباب..ناضت بلهلا يطريه ليها ناسية الحريق الي فضهرها والي كيقيل الطبيب يفحص فيها ويعطيها فالدوايات ومشات عندها كدردك..تلاقاتها بالدموع..كتعنق وتبوس...وسميرة كدالك طلقات من يدين بنتها وعنقات مها...كيبكيو ويشهقو...دارو كنازة...شبعو شهيق وبكا بصوت عالي حتى جات مليكة وحنان كيفرقو فيهوم...
مليكة: ( كتجر حادة) نعلي الشيطان اختي...براكة من البكا...الحمدالله خاصك تفرحي خرجات على خير وبيخير...
حادة: ( طلقات منها كتغبن) اهئ اهئ الكبدة صعيبة اختي صعيبة...الحمدالله على كل حال...
شافت فيها ورجعات شافت فالرسمة...وناضت..عقلها كيدي ويجيب...حاسة ببنتها مبدلة....مابقاتش تسولها امتا غايجي بابا ولا امتا غايرجع من السفر...ديما كدوي عليه بحالا كتعرفو...هاد البلان شحال من مرة طرا فاش كانت كتجي عندها لطبيب...ومزال كيتكرر...دخلات لدوش...زولات حوايجها...عقلها مرفوع...كتخمم منين غاتبدا هاد الحريرة...خاصها ترجع لحياتها الطبيعية..شحال قدها تبقا عند حنان...خاصها تعتامد على راسها تاني وتكون ببنتها ومها...طلقات داك الرشاشة ودخلات تحت منها...كانت كتغسل بالما طايب وماحاساش...غير ساهية وكتفكر...دوزات شحال فداك اادوش كتفرك وتعاود...غسللات مزيان ..توضات فاااخير من اجل الصلاة...توحشات تصلي وتوجه لله...ماكانتش كتصلي فالطبيب...انقاطعات على صلاتها لاكن ماشي لخاطرها...كان عندها عذر...نشفات راسها وخرجات لاوية عليها بينوار الي مداتو ليها حنان...لقاتها موجدة ليها شنو تلبس وسمر مكايناش فالبيت بقاو غير اوراق الرسم مترشين فالارض...لبسات حوايجهها...دارت زيفها...مالقاتش شي حاجة طويلة باش تصلي البيجامة كانت دالقطن وقصيرة..لوات عليها غير ايزار كان تماك...وزربية حاطينها ديكور..هزاتها فرشاتها وتاجهات للقبلة وبدات تصلي..غير كتصلي ومكتحسبش شحال من ركعة..كتصلي ودعي...لقات راحتها فاش تاجهات لخالقها...دعات فسرها ربي يسر طريقها…ويسهل أمرها...ويفرج كربتها...ويعاونها على بنتها ومها..ويطول الله فعمرهم ويعطيهوم الصحة ويعيطيها الصبر الي غاتحتاجو باش تكون بيهوم...سالات ..سلمات وناضت حيدات داك ليزار وخرجات عندهوم...لقاتهوم مجموعين فالصااون كيضحكو..كانو كيتسناوها غير هي باش يتعشاو...شافت فيها مليكة...
مليكة: تباركالله على بنتي نورات...بالصحة...
سميرة: ( كلسات وصتهوم) الله يعطيك الصحة اخالتي...
عيطات لخدامة حطات العشاا وناضو تجمعو على الطبلة...كلاو فجو مرح...سميرة كتوكل بنتها حداها وهي كيديها النعاس...
حادة: كولي دغيا ابنتي وسيري تنعسي غاطيحي فوق الطبلة...
تحلات الباب غير على كلمة عادل...كانت سميرة...ضارت حنان تشوف تشوكات فاش لقاتها هي...تخلطو فيها الاوان...خافت لاتكون سمعاتها...
سميرة: سمحيلي...شفت الضو مشعول قلت نقولك تصبحي على خير...
حنان: تصبحي على خير احبيبة...
سدات الباب وخرجات...هي رجعات التيلي لودنيها...
عادل: سميرة هادي؟
حنان: بففف واييه عنداك غي تكون سمعاتني...
عادل: صافي قطعي...
قطع عليها وبقاات غادية جاية فالبيت...اما سميرة دخلات لبيت عند بنتها وكلمة عادل كتردد فودنيها...سدات الباب ومشات كلسات حداها...كانت ناعسة مكمشة ...وهازة طابليط فيديها...قاداتها فبلاصتها...غطاتها..وتحنات عندها باستها وحيداتليها الطابليط من يديها...مكتعرفش تخدمو...كانت كتشوفو عند حفيدة الحاجة بديعة ولكن ماعارفاش اش كيكون فيه...هزاتو كتقلب فيه من اللور ومن القدام...بركاتليه على بطونة فالجنب...تشعليه الضو لاكن مابان والو...دوزات بصبعها على الشاشة وهو يتحل القفل
...وياريتو ماتحل...كان باقي محلول على الكالري وبالضبط على تصويرة عادل...الي صوراتهوم سمر على غفلة...شافتها وقفات بالعرض البطيئ...كتحقق فيها بصدمة..مكتعرفش لتقنية الزوم...لاكن الصورة واضحة وضوح الشمس ماتحتاجش تكبر...
ضارت بيها الدنيا وشداتها الدوخة...طاحت على وقفتها فوق النموسية...كلسات شادة فقلبها ...دقاتو كيتسارعو....و غايخرج من بلاصتو...حسات براسها تخنقات ...لعات معاها التبوريشة ديال البرد بحالا تكب عليها شي سطل ديال التلج...رجعات هزات داك الطابليط كتحقق فالصورة...قبيلة بقوة الصدمة مابانتش ليها حنان...زادت تشوكات...وبداو دموعها كيقطرو قطرة قطرة على داك الطابليط حتى تغاشاو ورجعات كتبان ليها غير الضبابة...شافت فبنتها ناعسة مرتاحة ..عصرات عينيها بالم...وناضت كتجر فرجليها...هازة داك الطابليط فيدها...حلات الباب وكانت غادية عند حنان..تشرحليها شنو داكشي مع انها بدات تفهم لراسها البلان...غادية فالكولوار ورجليها كيخواو بيها...كتعاود السينتا ديال تصرفات بنتها...مع هضرتها مع هادشي الي دارت معاها حنان...لقات ان كولشي مرتابط وعندو علاقة ببعضياتو...حلات باب بيتها مالقاتهاش...سداتو ..وهي تسمع هضرة جاية من بيت مليكة...مشات لجيهتهوم بخطوات تقال اصلا لابسة غير تقاشر ماكاديرش الحس...غادية ومتاكدة غاتزيد تسمع شي حاجة الي غاتصدمها...وقفات عند الباب...سمعات صوت حنان ومها ومليكة...
مليكة: صافي هضرتي معاه؟
حنان: ( هازة تيليفون فيدها) وي..هضرت ...
مليكة: مزيان ابنتي ...وراه عندو الحق خاصو يشوف شي حل فاقرب وقت اولا الالة حادة؟
حنان: ( شدات فراسها) صافي غايجي الصباح ..نحاولو نبداولها الهضرة حنا ...ويكون خير من بعد...
مليكة: لمصلحة بنتها تقبل...وبيني وبينكوم وباش نجيكوم من التالي...عادل ولد لوسي وكنعرفو مزيان...من الافظل متشدش معاه الضد هو لحد الساعة باغي يتفاهم معاها حبيا...يعني ماباغي صداع...ايلا رفضات سميرة غاتنوض الحرب بينها وبينو على البنت..وبلا منقولكوم راه غايربحها حيت هادشي عارفينو...
حادة: ا( بدات تغبن) الله ياربي وشنو مزال كيتسنا بنيتي مسكينة..وزيد حتى داك البنية معاها...ولا عندها العمر فباها...تحماق لا فارقاتو...
حنان: غانديرو مافجهدنا باش نجمعوهوم...المهم جيت غير نتشاور معاكوم...غانمشي نعس...راسي ضارني بزاف...
هادشي داز على مسامع سميرة...فهمات ان عادل كيجيهوم...زدق ولد عم حنان..ومها داخلة تاهي فاللعبة وعارفة كولشي..وان المدة الي كانت فيها هي فالطبيب عادل كان كيتلاقا ببنتو كل نهار...عاد عرفات علاش حنان فكل جلسة دالعلاج كانت كتخليها تهضر عليه وتجبد ليها لسانها...هادشي الي عرفاتو زاد ضرها فقلبها...مشات لبيتها مرفوعة..دخلات سدات الباب...وبقات واقفة موراه..تكات بضهرها عليه وهبطات كتسرس معاه...كلسات فالارض منهارة كليا...شدات فراسها وبدات تبكي فصمت...
الفكرة ديال انها تعاود تشوفو ماكانتش فبالها...من فاش كانت باقا حاملة بسمر وحاولات تقلب عليه ومالقاتوش...من نهار ولداتها نساتو فمرة حتى بدات تكبر البنت وتسولها على باها عاد بدات طلع معاها انه غايبقا ديما مرافقها...وخ تبغي هي تنسا بنتها غاتفكرها فيه...صعيب تمحي من داكرتك شي حد باقي كتجمعك بيه شي صلة وخصوصا لا كانت شي صلة دم...مدازش عليها القليل حتى كرهاتو وكرهات الشوفة فيه...وكان ديما عندها داك الخوف من انها تعاود تشوفو ولا يبان فحياتها مرة اخرى...علاش؟ هي براسها ماعارفاش يمكن ماعندهاش الشجاعة الكافية باش تواجهو..بالرغم من انها هي الي كانت الضحية وهو الي كان ظالم...شوفة سمر لباها وتعرفها عليه خلق صراع داخلها...ومدام تعلقات بيه اذن صعيب تفارقو تحت اي ظرف من الظروف مجرد الفكرة ديال ان بنتها غاتكون السبة باش يعاود يبان قبالتها مرة وجوج ويقدر حتى العمر كولو ماتقبلاتهاش...هي مستحيل تسمح بهادشي...هداك علاش غاتخدم أنانيتها لاول مرة فحياتها...علات راسها وبانو عينيها الحومر بحال شي جمرة...مسحات دموعها وهي كتفكر هضرة حنان...فاش قالت ليها الدموع معندهومش باش ينفعوك...كان اول درس تعلماتو منها...انها متبكيش كيما بغا يكون الموقف ولكن تشجع وتواجه...ناضت كتمسح فدموعها...مشات حيدات بيجامتها...ولبسات ديك اللبسة الي جات بيها نيت...جمعات شكارة سمر ديال القراية...هزات داك الطابليط دارتو فيها...عرات الغطا على بنتها لبسات ليها صباطها غير بشوية باش متفيقش...رجعات غطاتها ومشات كتعتر فرجليها...ودنيها بقوة التوتر والاعصاب كيصفرو ...وكتشوف غي الضبابة فعينيها...خرجات على برا مشات لصالون فين كانو كالسين...كانت حنان حاطة صاكها دالخروج تماك...مشات ليه بلا متفكر..حلاتو كطلب تكون مخلية فيه شي فلوس...بانليها بزطام هزاتو دغيا كتقلب فيه...لقات فعلا فيه فلوس..هزات ديكشي كولو ماعرفاتش شحال...خشاتهوم فصدرها...نسات ماسداتش الصاك ناضت بزربة دخلات البيت لبسات صباطها...ولبساات لبنتها مونطوها...حملات داك الشانطة ديالها فوق كتافها...وتحنات هزات اابنت...وخرجات كتسلت...كانو كولهوم نعسو وصوت الشخير دالخدامة جاي من واحد البيت...وصلات لباب الزنقة حلاتها بيد وحدة...خرجات وسداتها موراها غير بشوية...كان البرد بزاف ضربها هوا بارد لوجهها وكضها....حنات راسها ومشات كتزرب فخطواتها ...باغا غير امتا تبعد من تما...فين غاتمشي وفاش ماعارفاش...المهم اي بلاصة بعيدة متشوفش فيها عادل والي يجي منو...حتى مها مافكراتش فيها داك الساعات نقدرو نقولو عقلها ترفع وكتحكم فيها انانيتها بالدرجة الاولى...بقات غير غادية فالشارع الليل والدنيا خاوية...كتقلب بعينيها على طاكسي...الدبانة مكدورش فداك القنت...ماخماتش للعواقب...ماخافت طيح فشماكرية يكريسيوها ولا شي ولاد الحرام يغصبوها فداك البنت ولا ترجع تعيش هي نيت تجربة الاغتصاب...مكانتش كتفكر بعقلها كان همها الوحيد تبعد...تبعد بزااف...عالله يخفاف الحريق الي فقلبها...
ضرب فيها ضو مجهد وهي غادية كتشوف يمين شمال بحال شي حمقة...جهرها وعماها فعينيها...تا قربات تفوتها عاد قشعاتها طاكسي...شيراتليه بزربة..ضرب فران وحبس...طلعات كتجري هي وبنتها اللور...
شيفور طاكسي: قلع) فين غادا الالة؟
سميرة: ( بصوت مرتعش) غير بعد من هنا؟
شيفور: الطاكسي: ( كيطلع فيها ويهبط حالتها فشكل) هاربة من شي حد اختي؟
قال فنفسو بريكول هدا..المحطة بعيدة بزاف على تماك...طلق الكونتور يبدا يماركي عليها...وكسيرا...
هي غادية معنقة بنتها...سمر فسابع نومة..ميتة ماشي ناعسة...وكتشخر من الفوق...نعاسها تقيل بزاف...
مسافة الطريق وصلات المحطة...حبس الطاكسي ومد يدو...
للشيفور: 100 درهم اختي...
سندات سمر على فخدها..وضربات يديها لداخل جبدات الفلوس عطاتو 100 درهم والباقي خلاتو فيديها ...حلات الباب...ونزلات...غير سداتو زفر الطاكسي وزاد...كانت الدنيا خاوية...تفكرات نهار جات ليها اول مرة مع الحسن ..اما النهار الي تكرفص عليها داك الشمكار مكتبغيش تفكرو...حضنات بنتها ودخلات كتزرب فخطواتها هاد المرة عوالة الكار الي لقاتو خارج تركب فيه الله يجعلو مايكون للعيون...دخلات لمحطة لداخل...كانو فيها غي شوية دالناس...حاطين صيكانهوم..هالي ناعس مسند عليه هالي غادي جاي كيسخن فيه الدم حيت كان البرد وداك المحطة نص شراجمها مخربين...شافها واحد الكورطي هاز وراق فيديه كيكمي كارو...طفاه ومشا لعندها...
الكورطي: فين غادية الشريفة؟
سميرة: ( كتهضر عيانة وزادت كملات عليها سمر بتقلها) خويا الكار الي خارج دبا لفين؟
الكورطي: طنجة اختي...
سميرة: هاك ( مداتليه 200 درهم) قطعليا الله يستر عليك...
شد الفلوس قطعلها حوج وريقات تالبنت غاتخلص...ماردلهاش الصرف عطاها ورقتها ومشا معاها نعتليها الكار..خرجو لساحة فين كاين الكيران...نعتوليها من بعيد كان واقف شاعل الضو...مديماري كيطلعو غالباكاج ...
سميرة: الله يرحم الواليدين...
الكورطي: طريق السلامة...
تنهدات بعمق ..حدرات راسها غادية الكار..كترعد بالبرد والخوف فنفس الوقت...عقلها مرفوع والدنيا كدور بيها...حتى وقفات..اولا نقولو تشللات عن الحركة فاش سمعات صوت كيعيط بسميتها ماللور..."سميرة" سميتها دخلات لودنيها بحال شي قرطاسة...شحال سمعاتها من عندو قبل 7 سنوات...مزال كينطقها بنفس الطريقة ونفس اللكنة...ومستحيل تنسا نبرة صوتو ولو تميزها من بين ملايين الاصوات...شكون من غيرو "عادل"....
القدر العاهر الجزء السادس
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء