كيقولو غايجي نهار...وغاتملك من الشجاعة ما يكفي باش توقف فاص أ فاص مع راسك...وغاتعرف ان دوك الحوايج الي دمروك مكانتش قدر قد ماكانو قرار...يعني حنا الي ختارنا غلط...سميرة حسات براسها ضعفت فداك اللحظة...كانت باغا تبعد بلا متفكر فاللي جاي...فكرات بأنانية ..غاب عقلها باش يتحكم فيها قلبها بالدرجة الاولى...انتابها خوف غريب..وحالة من الارتباك والضياع...ضاعت فوسط دوامة لا مخرج لها...مافيقها من سهوتها غير صوتو للمرة التانية وهو كيقول...
عادل: هاد المرة ماغانخليكش تمشي أسميرة...
خفق قلبها بشدة...تقالت حركتها تا كانت غاطلق اابنت من يديها...غمضات عينيها بالم ..جمعات شجاعتها المشتتة وقررات دور باش تواجهو...تغلب على ضعفها وتعلم المواجهة لاول مرة فحياتها...تنفسات بعمق وزفرات ...ضارت بالعرض البطيئ رجليها فاشلين عليها...علات راسها للسما كتبان بحال شي جبل شامخ متهزوش الريح...حتى تلاقات عينيها بعينيه بعد فراق دام للسنوات...نفس المشهد كيتعاود بسيناريو مختالف...هكا كان لقاءهم اول مرة فالكوزينة..تحدتو فالاول بلغة العيون...كل واحد فيهوم قال كلام مختلف على التاني...وحتى اليوم نفس الشي...بقاو مدة طويلة مفيكسين الشوفة فبعظياتهوم...نظراتو كانت كتعبر عن حزن..ندم...وضياع...ونظراتها هي...كان فيهزم الم...خذلان...وضياع...واخيرا لقاو قاسم مشترك لحالتهوم...كيشوفيها مزالة بنفس الملامح كيما شافها اول مرة ...بريئة كل البراءة وجميلة كل الجمال...حتى هي نفس الشي...ماتبدل فيه والو...تا حاجة متبدلات من غير نظرتها ليه...خاين...كداب...غدار...خان تقتها فيه...كدب عليها باسم الحب...وغذر بيها فاش كان كل همها انه يبغيها ويصونها...ويحميها كيف كان كيقول...فالوقت الي كان خاصو يحميها من نفسو الخبيتة...توقف الزمن بالنسبة ليهوم...حتى خرجات من سهوتها على حركات سمر الي حلات عينيها كتحك فيهوم وباغا تنزل...
حدرات راسها شافت فيها...
سمر: ( بصوت نعسان) ماما...فين حنا؟ علاش هازاني؟
سميرة: الصمت..
دورات عينيها سمر فادا بها كتلمح باها واقف قبالتهوم...بقوة الحماس والفرحة...بقات تنتر من مها تنزلها...سميرة بقوة يديها فاشلين عليها والصدمة مزالة متمكنة منها..رخات ليها وهبطات بسلاسة...حطات رجليها على الارض وندافعات اتجاهو بحماس...وصلات عندو وتعلقات فيه...
سمر: بابااا...حتى نتا هنا...
عادل: ( تحنا لعندها هزها باسها وهو كيشوف فسميرة الي واقفة مسمرة بحال شي جماد...)
سمر: بابا امتا جينا هنا وعلاش مافيقتونيش؟
عادل: ( باقي على نفس الوضعية) ماماك الي جات لهنا انا غي تبعتها...
#فلاش_باك...
كان كالس فبالكون كيكمي من بعد ماعيطاتليه حنان ودارت معاه يجي الصباح باش يفاري هاد المنامة...كالس كيخمم ويرتب افكار فدماغو..كيغايدير يهضر معاها كيغايدير يواجهها...شنو غايقولها والاهم كيفاش غايقنعها...ويخليها تسامحو وخ هادي التالية خاصو وقت طويل باش يوصل ليها...تفكر سمر الصباح والتصويرة الي وراتو فالطابليط...دخل لكونط ديالو الجيمايل الي فاتحو نيت فطابليط أي حاجة صوراتها كطلع عندو...دخل كيقلب عليها حتى لقاها ...سجلها عندو فتيليفونو وبقا كالس كيتامل فيها شحال..كيزومي ويعاود يصغر..كيستنشق دخان سيجارتو تا كيدمعو عينيه ويسوط لبعيييد...حتى فيبرا التيلي فيديه...كانت نمرة السيد الي مخليه مراقب الدار منين جات حادة معاها...حيت متاقش فيها وكان كيقول عند بالو ايلا تاحت ليها الفرصة تدي البنت وتمشي وخ هوما معاها فالدار..كتبقا جداتها وتاواحد مايمنعها منها...جاوب بسرعة عارف انه طرات شي حاجة ماغايعيطليهش على الفاضي..
عادل: شنو تما؟
السيد: السي عادل...هاديك المرا الي جات مع الانسة حنان خرجات دبا وفيدها البنت ناعسة ..
عادل: ( ناض من على الكرسي طافج) شنوو؟؟ فين هي دبااا؟ فين مشات؟
هز سوارتوو وزاد عليه جاكيطتوو كان لابس كيطمة دار وبنطوفة بقا...بيهوم خرج من البيت ومشا طاير...ركب فطوموبيلتو وغادي عافط وكيهضر مع الراجل حتى قدر يلحق عليه واقف حدا المحطة..نزل من اللوطو ومشا عندو...
عادل: فينهيا؟
السيد: دخلات هادي واحد الخمسة دقايق...
عادل: اجي معايا ( دخل كيجري ولاخور تابعو)
🔚🔚🔚🔚
سمر: ( بحماااس) ياااي واش غادير ليها المفاجئة الي قلتيلي هنا؟؟ مع الكيران ؟
عادل ماجاوبهاش كيشوف غير فسميرة..نزلها وعيط للسيد الي كان واقف بعيد عليهوم..
عادل: اجي رجعها للدار...
سميرة يالله فاقت من صدمتها وغوتات..: فيييين غاتديها؟؟
عاظل: ( باسها) يخليلي الي كيسمع الهضرة...( شاف فسميرة الي القط سرط لسانها...شاف فيديها زعما مابقالك مديري من غير طلقي البنت...بقات مدعوقة فهادشي الي شافت...أسئلة كتيرة كدور فدماغها...هادا امتا دخل لحياة بنتها؟ وكيفاش؟ وامتا بغاتو وتعلقات فيه حتى لهاد الدرجة؟ واش لهاد الدرجة كانت مفتاقدة لباها؟ لهاد الدرجة كانت موحشاه؟ حسات براسها جات معطلة بزاف...الما مشا تحت رجليها وغرقات والي عطا الله عطاه...تحطات فموقف صعيب...ماكرهاتش تنشق الارض تبلعها...تمنات كون بقات حمقة ولا تصحا تشوف بحال هاد الديكور...كانت كتحس بالنار شاعلة فيها لداخل...للحظة حسات ان كولشي ضدها...حادة الي خلاتها فلدار وكانت متافقة معاهوم...حنان الي تاقت فيها وعاوداتليها كولشي...ودبا بنتها..تاهي حسات بيها ضدها...حتى هي باغا باها...يمكن هادشي الي عاشتو دبا والي حساتو فهاد اللحظة عمرو داز عليها..حالة من الفقدان والضياع...تحطات بين نارين...شنو غاتختار؟
بقات شحال بين أخد ورد...تنهدات بعمق وشافت فيه مخرجة عينيها...
سميرة: فين مامشات بنتي غانكون معاها...
عادل: ( بتفهم) حتى انا ما قلتش العكس...كاين شي امور خاصنا نوضحوها ا سميرة...انا وياك عندنا حديت طويل متقصحيش راسك خليها تمشي من بعد لحقي عليها...
شحال قدها تبقا هاربة من المواجهة...واش ديما غاتخلي خوفها يتتغلب عليها...ديما تبقا هي الدمية وكولشي كيلعب بيها؟ ديما تبقا واقفة فموضع الضحية ؟ خاصها تخرج عن صمتها...تاهي تقول داكشي الي فقلبها...تواجه...تهضر...تعبر...تغوت...المهم متبقاش ساكتة...تنهدات بعمق كتحاول تهدن راسها ...بغات تبان قوية...بغات تمحي صورة سميرة الضعيفة الي كان كيعرفها شحال هادي...سميرة الي عطاتوو سرها وباحتليه بيه حتى لوالها يدها ولعب بيها واستغل كاع نقط ضعفها لصالحو....دارت فيه شوفات ديال انا ماخايفاش ومستاعدة نواجهك ماشي غي مرة بل جوج وتلاتة...رخات من يدين سمر وقالت وهي كتشوفيه بكره شديد...
سميرة: سيري ابنتي...نسالي مع ( ضحكات بسخرية) باباك ونجي عندك...
ماجاوبهاش عيط لسيد جا دا سمر خرجها من المحطة...
سميرة: كنسمعك السي عادل...
عادل: ( شاف موراها هداك الكار الي كانت غاتركب فيه كولشي كيتفرج من مور الزاجة...) يالله نبعدو من هنا...
ماعطلاتوش...حيدات شكارة بنتها من ضهرها هزاتها فيديها وزادت قدامو...وخ كضاهر القوة ولكن من داخل ماعالم بيها غي الله...
سبقها لبرا حلها باب الطوموبيل تاهو متوتر وخالعاه نيت بهاد السكات ديالها وهاد البرود الي تعاملات بيه معاه فالتالي...
ركبات فالطوموبيل العين مكتعليهاش فيه كانه مكاينش...ركب حداها ساك فصمت رهيب وداك الطريق شحال طوالت...حتى وقفو حدا البحر...كانت شاكة انه غايجيبها لتماك...ضحكات بسخرية ...ونزلات بلا متسناه...بقا شحال كالس كيتنهد تنهيدة مور تنهيدة...باش غايبدا وكيفاش غايسالي هادشي...طفا ضو الطوموبيل وخرج تبعها...حتى وقف حداها
سميرة: بلا متشوف فيه) اختاصر...
عادل: ماعرفتش منين غانبدالك أسميرة...انا...
سميرة: ( قاطعاتو بتهكم) بدا من الاول...من نهار بديتي تلعب لعبتك الموسخة...من نهار فرحتي فاش شفتيني...كلتي مع راسك جابلي للله ضحكة نضحك عليها...ولا عرفتي شنو بدا نيت من هاد البلاصة..نهار جبتيني لهنا لاول مرة...نهار جبتيني باش نرتاح زعما ونخوي ما فقلبي...كون كنت عارفة شنو غايطرا داك الليلة ماعمري كنت نقبل نجي معاك ...ماعمري نقبل...بدا من داك الليلة نيت...بدا بهاديك المسرحية الي متلتي عليا هنا..."سميرة انا بغيت نكون بجنبك ونحميك" "سميرة نتي من اليوم مابقيتيش بوحدك انا معاك وعمرني نسمح فيك" "سميرة خوي داكشي الي فقلبك" ( ضحكات بالم مفيكسية الشوفة فالبحر لحد الان ماشافتش فيه) ههه...كنتي غي كضحك وانا كي الهبيلة تيقتك...( ضارت عندو وقالت بانكسار) عرفتي علاش؟ حيت اول مرة فحياتي كيسمعلي شي حد وكيهتم بيا كيف درتي نتا...اول مرة كنحس ان شي حد بجنبي وبصاح غايحميني...ساعة شنو درتي؟ كنتي نتا هو الي غدرتيني وماحميتينيش حتى من نفسك...علاش؟ حيت نتا شمااتة وماشي رااجل...
عادل: ( ضار عندها وقال فمحاولة انه يدافع على راسو) سميرة انا كنعتارف بغلطي...مانكرش ان فديك الليلة تعاطفت معاك...فالوقت الي كان خاصني ناخد بيدك دبصاح ستعملت نقط ضعفك لصالحي وضحكت عليك...ولكن حتى انا معدور...نتي جيتيني فواحد المرحلة فحياتي كنت كنفكر بلا عقل...طايش وضارب الدنيا بركلة...كان عندي اللعب بالمشاعر بحال الشربة دالما...اول ماشفتك شي حاجة تارتني ليك...تما غر بيا الشيطان وفكرت فيك بطريقة اخرى...انا بصاح ضحكت عليك ...بصاح وهمتك بالحب غير باش نطيحك فالشبكة...بصاح خليت نفسي الخبيتة تحكم فيا وشهوتي وغريزتي يشوفو فيك غير بنت للفراش...انا بصاح تغاضيت على براءتك وانك نقية من داخل ومن برا...بنت شريفة وعفيفة ....نية وغشيمة...مافقلبها لا حسد لا دغينة...مامعمرة راسها بوالو من ملاهي الدنيا...هادشي كامل ماشفتوش حيت كان الطيش عامي عيني...كنعتارف اني كنت شماتة...انا بصاح شماتة حيت ضحكت عليك...بصاح شماتة حيت وسختك...( رجعات كتشوف فالبحر وهو كمل كلامو ومبرراتو الي جاوها ماغاينفعوه بوالو وماغايشفعوش عندو) سميرة...انا غلطت فحقك وكنعتارف بدنبي...من بعد داك الليلة المشؤومة حياتي تقلبات سفاها على علاها...سميرة ربي عاقبني بيك...لحد الساعة مزال كنودي...مكنتش عارف شنو وقع من مور داك الليلة...خرجت من عندك طافي الضو...بداني عداب الضمير داك الساعات نيت...مشيت بردت الغضب فالبلية..البلية الي خرجات عليا وكانت غاتحمقني...وصلت لحالة يرتى لها...كنت باغي نرجع لعندك نطلب منك السماحة فداك اللحظة نيت لاكن وقع الي وقع..درت كسيدة وانا فالطريق...من بعد ماخرجت رجعت للدار سولت عليك ...قاتلي لواليدة راك مشيتي بحالك...كان خاصني نمشي نتعالج فامريكا داك الساعات...مشيت لتماك دوزت 4 سنين ونص ...فهاديك المدة مامشيتيش من بالي ولو لحظة..عرفتي علاش؟ حيت ضميري زاد فتأنيبو ليا...وليت كنشوفك فكل بنت غادية فالشارع وكنلوم راسي...كيفاش لعبت بانسانة بريئة تاقت فيا ..خرجت على حياتها بلا مايرفلي جفن...متصوريش داك الساعات شنو داز عليا...فاش رجعت المغرب حاولت اني نقلب عليك...مشيت لدواركوم ماعطاوني حتى خبار...ماكنتش عارفك حاملة هاديك الساعات...حتى ...( سكت شوية كيرجع النفس وكملها هضرتو...عاودليها كيفاش عرف الحقيقة كولها من عند مو وبالي هي الي خطفات البنت واعتارفات ليه فاش كانت كتموت...عاودليها على حنان وكيفاش طلاقا بنتو اول مرة وكيفاش كانت ردة فعلو وشنو دارو فهاد المدة الي كانت هي فالطبيب...كولشي مانسا والو...سالا خلاها مشوكية بفعل هاد الكتلة ديال الصدمات الي طاحت فوق راسها وحدة مور وحدة...برد قلبها من جيهة امينة...هاد السمية الي ركبات فيها الرعب فحياتها...كانت دعاتها للاه وكانت عارفة ربي غاياخدلها حقها..ايلا مكانش فالدنيا غايكون فالاخرة..ربي مكينساش دعوة المظلوم...كيستاجب ليها...هداك علاش امينة ودات فهاد الدار وغاتاخد حقها حتى فداك الدار...)
عادل: ( تابع حديتو بانكسار) سميرة متصوريش شنو كان احساسي فاش عرفت انه عندي بنت فعمرها 6 سنين وانا ماعندي عليها حتى خبار...صعيب بزااف...( سكت شوية وقال بترجي) سميرة بغيتك تسمحيليا...الله يخليك...
سميرة: ( علات راسها الفوق كتزفر النفس بسخط...شافت فيه بعينين محجرين فيهوم الدموع...غي الشوفة فيهوم كتحكي معاناة سنين بلا متحتاج تهضر...هضرات وشنايفها كيترعدو حابسة البكية) نسمحلك؟؟ جاااي من بعد كاع هاد السنين باش نسمحلك؟ من بعد ااش ؟ هاا؟ من بعد اش؟؟ فين كنتي فاش فقت لقيت راسي فسبيطار بين ربعة دالحيوط لا حنين لا رحيم...لا عائلة لا حباب...كندابز مع الحياة غا بوحدي...فين كنتي فاش خرجت من تماك وضربوني الحيوط؟؟ فين كنتي فاش بقيت بالجوع والعطش...كندور بين الدروبة والزناقي بحال شي حمقة؟ فين كنتي فاش كنت كنسعا مناكل؟ ( طاحت دمعة حارة من عينيها) فين كنتي فاش ( ماقدراتش تقوليه تغتاصبات كتحس بالعار اتجاه راسها..مكتبغيش تبوح بيه حتى بينها وبين نفسها...تراجعات على الكلام ..مسحات دمعتها الي هبطات وكملات كلامها بحرقة) فين كنتي نهار رجعت لدوارنا...جايبة ليهوم كرش درتها فالحرام...عرفتي الشوفة الي دارت فيا مي وبا فداك اللحظة...عرفتي باش حسيت داك الساعة؟ كتر بزااف من داكشي الي حسيتي بيه نتا فاش عرفتي عندك بنت ...عرفتي شنو هي ترجع عند مك وباك الي قهرهوم الزمان وتزيدي نتيا عليهوم....قهرة فوق قهرة؟؟ ( سكتات شوية كتسوط النفس الي تحقنات فيها بقوة باش تمنع الدموع مايهبطوش وقالت بصوت مرتعش) صعيب بزاف هداك الموقف الي تحطيت فيه...ولكن ماتخلاوش عليا بحالك...مزال لدبا كانتفكر نهار رضا عليا با من بعد كاع داكشي الي درت؟ عرفتي علاش؟ حيت حنا الدراوش معندناش من غير بعضياتنا...با عارف لا ماهزنيش بسنانو غايتغسلو فيا اليدين...عارفني غلطت ومابغاش يزيد يكمل عليا....عارفني غشيمة ونية وضحكو عليا الذياب...كان عارف هادشي كامل هداك لاش رضا عليا...حنا ماشي بحالكوم...ماكيهمونا لا فلوس لا منصب لا جاه لا مال...حنا كنعطيو قيمة للكرامة هي الاولى...ايلا ماتت هي كنموتو معاها...با مات رافع راسو وراضي عليا...( نزلو دموعها شلال كتبكي وشنايفها كيترعدو) مات راضي عليا وهادشي الي خلاني نزيد القدام...نربي بنتي ..نحيدها من فم السبع باش تاكل هي...نكسيها ونغطيها ونقابلها لا مرضت ونسهر حداها حتى تنعس ولدانا نبقا فايقة...عرفتي علاش؟ ( شهقات بالبكا وقلبها كيتشوا من داخل) حيت ماعندي ماعز منها...حتى يرجع الماضي الي لحتو مورايا كيجري عليا تاني...وتجي مك تديهالي بدم بارد بحالا راها شي لعبة وماتشركتش عليها فاش تخلقات...شفتي كيفاش كتفكرو نتوما؟ بانانية...مصلحتكوم فوق كولشي...بنادم عندكوم تحت الصباط فاي لحظة تعفسو عليه...وتجي تكولي سمحيليا؟ من بعد اش؟؟ من بعد ماتشويت فقلبي...وفكبدتي...من بعد مامت وعشت شحال من مرة...بلداش تجي نتا فالتالي تكولي سمحيليا ببرود غير حيت عدبك ضميرك؟
خرجات كاع داكشي الي فقلبها...كيتصنت ليها كتزيد تحرقو من داخل...عارف انها عانات وقاصات...ولكن باش يسمع منها جاتو قاصحة بزاف...ماكرهش فهاد الحظة يجرها لعندو يحظنها ولكن بصفتو اش؟ غير حيت شفق عليها زعما؟ مسالة انها تسامحو كانت كتجيه صعيبة وخاصها طريق طويلة لاكن دبا تاكد انها مستحيلة...قرب عندها بغا يشدلها فيدها ولاكن تنترات منو بحالا قاصها الضو...
سميرة: طلق مني...ماتحاولش تقيصني...
عادل: ( مزال باغي يحاول تشفع ليه) تهدني لله يخليك...حتى انا بحالك كنتعدب...متصوريش العافية الي شاعلة فقلبي دبا...كنزيد نكره راسي نهار على نهار...سميرة هاد الدنب الي رتاكبتو فحقك كيعذبني بزاف...
سميرة: ( بحقد) مزيان تعدب...مزيان دوق ولو غير شوية من داكشي الي دقتو انا...( حدرات عينيها كتمنع دموعها ماينزلوش مرة اخرى وقالت) جرب تانتا قلبك يتشوا ويموت كل ساعة...
عادل: ( زاد قرب عندها كتر تا رجعات تشم ريحتو قريبة وقال بحرقة) شنو ندير باش تسمحي ليا؟؟ مستاعد ندير الي بغيتي...
سميرة: ( هزات عينيها فيه بهدوء وقالت ببرود قاتل) مادير والو...غير بقا بعيد عليا ...خليني نعيش هادشي الي مزالي فحياتي هانية...خليني تانا نعيش مع عذاب الظمير فراحتي...خليني نتحمل نتيجة غلطي فسلام...اه ! حتى انا غلطت...حتى انا غلطت فحق نفسي...حتى انا ظلمتها...عرفتي علاش؟ حيت بغيتك...بغيتك من كل قلبي...ونتا كنتي عارف هادشي...عرفت فحق نفسي بزاف حتى مابقيتش عارفة لمن نرد اللومة...واش لنيتي؟ ولا لظروف الي كنت جيت بيها عندكم؟ واش لقلة الشي؟ واش لهاد الحياة الي شبعات لعب معايا...ولا لسميرة بحد داتها...انا مزال لحد الان ماسامحتش راسي كيف بغيتيني نسامحك؟ مابغيتك دير والو وكنتسنا من عندك والو من غير انك تبقا بعيد عليا...
عادل: ( بحدة) مستحيل ا سميرة...مستحيل نخليك من بعد هاد الليلة...مستحيل
سميرة: عرفتي دبا كيفاش كتجيني هضرتك؟ بحالا كتكب الما فالرملة...هاديك سميرة الي تاقت بيك اول مرة وهنا فنفس البلاصة غير نساها...ماعمرها ترجع...
عادل: ( بتقة) غاترجع...وغاندير المستحيل باش نرجعها...
سميرة: ( دورات راسها شافت بعيد وقالت) ديني عند بنتي..
عادل: مزال مدويناش عليها...
سميرة: ( ببرود) كنسمعك...
عادل: بنتي بغيتها تعيش قبالت عيني..وغانوفرليها الظروف الملائمة ونتي معاها...
سميرة: بغيتي تكول ان بنتي غاتكون السبب باش نشوفك قبالة عيني كل نهار؟
عادل: سميرة بيناتنا بنت ماعارفاناش مفارقين...مابغيتهاش تجرح ولا تخص من شي حاجة..
سميرة: ( ضحكات بسخرية) هه...سبحان الله...عاد فقتي دبا...( ضارت عندو وخرجات فيه عينيها وكتشير بيدها) هاديك البنت الي كدوي عليها والي يالله فقتي وبغيتي تشوف مصلحتها...انا الي دمرت عليها سنين هادي وعارفة مصلاحتها كتر منك...هاديك البنت هي السبب الي مخليني عايشة حتى لدبا...وماعندي ماعز منها وعلى ودها نيت جيت معاك لهنا وقبلت اني نهضر معاك...عرفتي علاش؟ حيت مابغيتش نغبنها...مابغيتش نحرمها من باها من بعد ماعرفاتو وتعلقات بيه...ممابغيتش نلعب بمشاعرها ...حيت انا ماشي بحالك...بنتك عطيها غي شوية دالحنان والاهتمام...مامحتاجة لا فلوس لا والو...حيت ربيتها على القناعة....ودبا الله يخليك سالي كلامك حيت مابقيتش قادة نستحملك...
هضم هضرتها كاملة وسرطها...حيت مقدر ضروفها...
عادل: اوكي...البنت ديجا كنت بدلت ليها المدرسة فاش كنتي فالطبيب...دبا مايمكنش تبقاو كالسين مع حنان...من غدا غاتنتاقلو لدار بوحدكوم...فموقع زوين وجاية قريبة لمدرستها...ماغايخصكوم والو لانتي لا بنتك...انا...
سميرة: ( قاطعاتو) هضر فقط على بنتك...انا قادة براسي وب مي....مستحيل نخليك تصرف عليا...انا غانرجع لخدمتي ابتداءا من غدا...
عادل: ( جن جنونو وخرج فيها عينيه) مستحيل نخليك تخدمي ولا ضربي تمارة من دبا لفوق...
سميرة: ( بتهكم) علاش زعما بقيت فيك؟؟
عادل: سميرة بلا متعصبيني الله يخليك...كلسي ربي غير بنتك وحتى حاجة ماغاتخصك...
سميرة: الهضرة الي عندي راك سمعتيها...
عادل: ماغاديش نخليك...
سميرة: بصفتك اش؟
عادل: (ساط النفس بعصبية وقال بسخط) بصفتي اب بنتك...
سميرة: هادشي مكيعطيكش الحق دخل فيا...حياتي انا حرة فيها...انا مكنتسنا من عندك والو...بلا متزيد تكرهني فيك براكة غير انني غانظطر نشوفك كل نهار...
عادل: سميرة ديري عقلك الله يهديك...
سميرة: ( بعدم اكترات) ديني عند بنتي...كنضن مابقالنا فاش نهضرو...
بقا شحال كيشوفيها ماعرف مايقول...تبدلات بزاف...حتى هضرتها تبدلات...وحتى ملامحها وهي كتشوفيه مافيهوم حتى شي تعبير...صدق من قال الزمان كيبدل والمشاكيل كتر...تاكد فهاد اللحظة ان سميرة لغشيمة والنية مابقا عندها وجوود...تنهد بعمق ومشا سبقا للطوموبيل...بقات واقفة شحال من موراه كترد النفس عاد تبعاتو ركبات ...ديمارا اللوطو وزاد بلا مايهضر معاها..كملو طريقهوم فصمت حتى وصلها لدار حنان...غير سكت الطوموبيل بغات تخرج بحالا كالسة على العافية...وقفها بهضرتو...
عادل: غاتلقايهوم فايقين...عيطت لحنان قبل منلحق عليك...
حلات الباب ونزلات...زدحاتها موراها بالجهد...يالله قربات الباب باش دق زفر هو تا تحكو الروايض مع الارض ومشا متيس...صونات فالباب...حلاتليها مليكة...دخلات كتمشا بخطوات تابتة...كانت حنان شادة تيليفون فيديها وكالسة بلاصتها كتفيبري..وحادة غادية جاية بلاصتها شادة فضهرها كيحرقها...غير شافتها مشات عندها كتجري...شدات فيديها...
حادة: الله ابنتي...وماشي حشومة عليك...واش مكنبقاش فيك ديما مخلياني كنتحسر...
عادل: كون شفتيها بداك الحالة البارح كاع متسولني هاد السؤال...
توفيق: ( ابتاسم ودار يديه على رجلو كيطبط عليه) شوف اعشيري...عارفني معنديش مع هاد التمشغيل دالحب ومايجي منو...ولكن لاكانت هادي هي نيت سميرة الي كنتي تجي وتعاودلي عليها فاش طاحت فيك ...مكنضنش غاتكون نساتك ولا حتى كرهاتك...الحب الاول عمرو يتنسا غا هو كيتراكمو عليه مشاكيل وهموم الدنيا كيبقى مدفون لداخل خاص الي يحفر عليه يحيد داك الجروح والمشاكيل ولهموم حتى يلقاه ويخرجو الوجود...وهادشي الي خاصك دير دبا...
عادل: شكون بحالك تسارا ليا مع راسك...كلنالك جي خدم معانا مابغيتيش...
توفيق: ماشي مابغيتش اصاحبي راك عارف...انا مع هاد السيد من نهار عرفت شناهيا الخدمة..حتى وليت دراعو ليمن...مايمكنش نجي ونسمح فيه دبا...
هادل: عارف الي كاين حتى هو الله يعمرها دار...واسم شركتو معروف...تانكون مريكل فدماغي ونفكرو فشي مشروع جميع...
توفيق: وا علييه اسيدي لنا الشرف نتعاملو مع رجل اعمال بحالك...
عادل: هههه وليتي تقن هضرة البيزنيس...
توفيق: وراه هادشي الي بغات الوقت اعشيري...
طلب فطور ...جابوه ليهوم بقاوو مجمعين كيضحكو...حتى دخلات حنان مدرمة بلا ما دق...شكلها بحالا كانت محيحة مع السكرتيرة برا حيت ماخلاتهاش دخل...غير شافتو سقرات وتحوللت من قطة شرسة كانت باغا ضارب لحمل وديع شهوة منو...
انساحبات السكرتيرة فهدوء...ونطق عادل...
عادل: ياك لباس مالك؟
حنان: ( كانت مركزة الشوفة فتوفيق تاهضر عاد توكضات) لا والو غير ماخلاتنيش ندخل قاتلك عندك اجتماع ما اجتماع...
توفيق: ( ناض من بلاصتو كيطلعها ويهبطها باعجاب باش يسلم عليها) مرحبا بلالة حنان...
عادل كان متبع الفيلم دقة دقة ...كيشوف باستغراب هاديك الشالوطية الي سقراات بمجرد ماشافتو وهاداك الي قال هو كاع ماعندو مع الحب وداكشي تكرم وتواضع وناض يسلم عليها...قبل ماتزبلها حنان بداك خويا...هرقات على توفيق ما بارد متلج ...وعادل حبس الضحكة على شوية غاينفاحر وكيقول فنفسو...
توفيق: ولو نمشي نرتاح شوية...( ناض) اه وقبل مانسا...هاد الليلة عارضكوم العشا...
عادل: لا غير عدرني الليلة غانخرج بنتي ...
توفيق: اممم هي هادي المناسبة نشوفو الاميرة الصغيرة...جيبها معاك ( دار عند حنان ) وحتى نتي اختي حنان...
توفيق معندوش مع الحب ولكن عندو مع ردان الصرف...انساحب من بعد مافيكسا العراظة مع عادل وخلاها كتبقلل فعينيها وتمعس فيديها...وداك كلمة اختي مزال كتوزوز فودنيها...
عادل: كيف خليتيهوم؟
حنان: ( باقا تالفة) شكون؟
عادل: سميرة وبنتي شكون غايكون...
حنان: ( تنهدات) اه لباس لباس...هضرنا الصباح قبل منخرج ...حمدات الله غير منين ماخداتش مني موقف...قاتلي بالي تفاهمات معاك...وبالي اليوم غايتحولو من عندنا...مابغيتش نكتر عليها الاسىلة خديت غير المهم...وهداك علاش جيت نعرف ليديطاي من عندك...كيف درتي حتى قنعتيها؟
عادل: ( تكا بضهرو على الكرسي بتعب) اودي ماقنعتهاش...كون كنت نقدر نقنعها كون خليتها غير تسمحلي...ولا عل الاقل غير طول الشوفة فوجهي...البنت بحالا عمرها عرفاتني...هضرات وخرجات كاع داكشي الي فقلبها ...متصوريش شحال كرهت راسي...
عادل: ( باسى) انا خنت تقتها...دخلت لقلبها حطمتو وخرجت...مابقات لا نقاوة لا طيبة...بطيشي وانانيتي قتلت كل حاجة كانت فيها زوينة...( تنهد بعمق) سميرة تبدلات بزاف احنان...حتى هضرتها تبدلات...كولشي فيها تبدل...كيضهرلي جيت معطل بزاف...
حنان: متفقدش للامل من دبا...هادشي الي وقع من اول لقاء كان متوقع...اش كنتي كتنتاظر منها؟ تقولها سمحيلي تقولك اهاه بسمالله انا مسامحاك؟
عادل: ماشي أ سو بوان ولكن عل الاقل تعطيني امل...هي اختارت تبعد البنت عليا غير حيت ماحاملاش تشوف فوجهي...بفف داكشي بزاف والله...
حنان: لا مكنضنش...سميؤة معندهاش مع التكنولوجية راك عارف الي كاين...
عادل: اممم ...واش ماحولاتش تقرا فهاد المدة؟
حنان: سي على ماعاوداتلي كانت قرات شي شوية...حاربات الامية وصاف...ولكن ماشا الله عليها باينة دكية دغيا كتعلم...تباركالله عليها هضرتها موزونة وفبلاصتها متقولش عليها ماقارياش...كاين الي قاري وكتكون هضرتو شالوطية ومطبوزة....المهم غانوض دبا تعطلت عل الخدمة عندي نص نهار دالعشية...يمكن غانجي غانلقا سميرة مشات حتى تسيفطلي العنوان ندوز عندها نيشان...
وداد: وااااو عراظة؟ معروضين بلا بيا...اشمن مناسبة؟
حنان: ( عوجات سيفتها) عراظة اختي ديال واحد الصديق ديالنا...
وداد: ( كتموت على العرايض وللسهرات ) اممم...هي غانمشي حتى انا...( شافت فعادل الي غير شافها دخلات قلب عينيه) ياك اعادل؟ شحااال هادي ماخرجنا مجموعين...هادي هي المناسبة عرفتي شنو قنطت والله ...خليونا نفوجو شوية..
حنان: ( فنفسها) الي سمعها يقول مغبونة...وهي هادا ماحاضية( بصوت مسموع وبضحكة صفرا) انشاءالله...انا وخ غي معروضة نعرضك معايا...
وداد: مشات كلسات قبالت عادل) علاش تعرضيني غانمشي مع راجلي...
علا عينو على داك كلمة راجلي كيشوفيها شوفات ديال واش من نيتك...هادي طبيعتها كتحان معاه حتى كيكون شي بلان بحال هادي...
حنان: ( فنفسها) اييه يالشيخة زيديني نيت الي دايرة معاك الصواب...( قلبات وجهها جهة عادل وقالت) عادل خويا تهلا...حتى الليل...
فعمارة كتكون من 7 طوابق...جاية فالمعاريف بلان صونطخ...كطل على الشارع فبلاصة نقية....تحتها حالين بانكة وقدامها كراج خاوي مسدود...توقفات اللوطو تحت منها...نزل ومشا حليهوم الباب...نزلات سمر هي الاولى شدات فيد باها كتبان فرحانة وغير كضحك...بقا يتسنا حتى نزلات سميرة وحادة من الجهة لوخرا...ماشافتش جيهتو كيما كانت دايرة الطريق كولها..مراقبها من الزاجة لقدام وهي معنقة بنتها...راخية شنايفها وقالبة وجهها جهة الزاج...مرة مرة تجاوب مها لا سولاتها ولا دازو من شي بلاصة كيعرفوها...منين داز عليهوم لدار حنان ماعطاتوش حتى وقت ومطولاتش معاه فالهضرة...مابغاش يحكر عليها هداك علاش كيخليها على راحتها...وخ ماعاجباهش تعامل معاه ببرود حدا البنت وخ صغيرة مي كتعرف وغايجي النهار الي غاتلاحظ فيه ...سورت الطوموبيل وزاد قدامهوم هو وبنتو...سميرة غادية حادرة عينيها وماحاملاش تشوفيه وحادة غادية وكتبركك ودور مع جنابها...مرة مرة تعلي عينيها تشوف فداك العمارة وشحال عالية...حل الباب الاولى ودخل...ضرباتهوم ريحة الصباغة من الباب...الحيوط كيشعلو والفايونص الي فالارض تشوف فيه وجهك...وقفو حدى الاصونصور حلو وخلاهوم يدخلو...تبعهوم دار رقم الطاج كانت جوج...وطلع بيهوم تا بدات سمر كضحك...
سمر: ههه بابا كيدوخ ...
عادل: ( حنا عينيه كيضحك معاها) هههه...عمرك ركبتي فيه ابنتي؟
سمر: لا ماعمرني...
عادل: ( تحنا عندها هزها كيبوس فيها على عينين سميرة الي كتخنزر فيه غير من تحت لتحت...ماحاملاش تشوفو كيضحك ...وحتى هو مراقب ملامحها غير من تحت الدف اما حادة نيبا لا...
وقف الاصونصور نزلو...حليهوم الباب وكيهضر موجه كلامو لسميرة...
عادل: العمارة مزال مامسكوناش...يا الله تبنات...ختاريتليكوم هاد ليطاج على حساب البنت صغيرة قريب شوية...
ماجاوبو حد...حل الباب ودخل هو وبنتو...تبعاتو حادة بلهفة باغا تشوف الدار...حلات عينيها على وسعهوم ...كانت دار كبيرة..مفرشة كولها...فراش باقي جديد...كولها عامرة كبص ودايرة بالرخام...كتشعل...مجهزة بافخم الاجهزة والاتات..كولشي مزال جديد...
عادل: تفضلو...
دخلات سميرة كتشوف فالدار...ماعارتهاش تا شي اهتمام...حيت ببساطة الدار الي غايدخلها هو كل مرة داير السبة ببنتو عندها بحال الحبس وخ تكون قصر...دخل كيوريهوم الغرف والصالونات والكوزينة...بيتها هي بيت حادة بيت سمر...كان موجد كولشي على حسابهوم...هاديك العمارة تابعة ليهوم كولها بسميتو حيت كيتاجرو فالعقار يالله بناوها باش يكريوها ولا يبيعوها على حساب مزال مقرروش...اختارها حيت قريبة على مدرسة سمر وقريبة من كولشي وفموقع زوين...تساراو الدار كاملة غير هو وحادة وسمر اما سميرة شدات واحد القنت ووقفات...ماهامهاش هادشي الي كيوريهوم خاصها غير فوقاش يسالي ويخرج بحالو...واقف ليها فالحنجورة...جا لعندها من بعد ماسالا وخلا حادة مع سمر كتشوف بيتها وفرحانة بالالعاب الي تماك...
وقف قدامها وقال...
عادل: عجباتك الدار؟
سميرة: ( علات عينيها فيه ودبا ماحداها حد تسممو فخاطرها) أي حاجة غاتجي من عندك ماغاتعجبنيش وخ دهنها ليا بالعسل...
عادل: ( كيحاول يتمالك اعصابو وسرط هضرتها) خودو راحتكوم...الدار راه فيها تيليفون...غانحتاج نهضر معاك على قبل سمر...غانقيدلك نمرتي فلاجوندا تماك...ونمرتكوم هاهي عندي...الطرونصبور دالمدرسة ديالها عاطيه العنوان...وغالبا كنوصلها أنا وكنجيبها...
سميرة: بلاش ...دبا جيت انا الي غانبقا نوصلها...
عادل: ناقشو هاد القضية من بعد...المهم غانخليكوم دبا...فالعشية غاتجي حنان تشوفك...ايلا كان ممكن تعطيها سمر تجيبهالي بغيت نخرجها...
سميرة: ياك هادشي كامل دايرو على قبل بنتك؟ علاش كتشاور معايا دبا؟؟
عادل: ( طلعليه دم من كريقتها المستفزة فالهضرة...برك على سنانو وقرب منها معصب وقال بحدة) سمييييرة!! متستفزينيش على قبل البنت...بلا متخليني نتصرف شي تصرف خايب...كنحاول نبقا مبرد معاك...غلطت مرة ماباغيش نعاودها...
ماحملاتوش يقصح معاها الهضرة...عضات على سنانها تاهي وقربات منو كتر تا نفسها بدا يضرب فوجهو...وقالت بغضب جامح كتسوط الشرار من فمها...
سميرة: خاصك تولف على هاد المعاملة السي عادل...من دبا الفوق هادشي الي غاتشوف مني..متندمنيش حيت تنازلت شوية على ود بنتي...
حادة: شتتت...نوضي غسلي وجهك ابنتي نوضي..نعلي الشيطان...نوضي عافا بنتي دخل سمر تلقاك هكا راه متبغيشاي...
سمر: ( كتنخصص) فينهيا؟
حادة: راها فبيتها...كون تشوفي مزيناتو بيت...يحرك فيه الخيل...
سميرة: مامولفاش تنعس بوحدها...تبقا تنعس حدايا...
حادة: ههه موحال تعقل عليك دبا وهي لقات مرادها فداك للبيت...تعقلي فاش كانت تبرزطك على الالعاب بغات بزاف؟ مسكينة بنيتي قد ماتحرمات جا باها يعوضها...
سميرة: ( خنزرات فيها) دبا انا ا مي كنت حارماها؟
حادة: ( تنهدات) انا ماقلتشاي هكا...ولكن قلة الشي كانت دايراها اسميرة بنتي...لا تغطيشاي الشمس بالغربال...
سميرة: ( بتعصب) بتتي ماعمرها حتاجت شي حاجة وحتى دبا عمرها تحرم من شي حاجة...كنت قادة بيها ومزال نقد ..انا من غدا غانرجع عند الحاجة بديعة...عالله تكون مزال مالقات خدامة...نبدا معاها من غدا...
حادة: ( خرجات فيها عينيها بدهشة) غاترجعي تخدمي فالديور؟
سميرة: وفين غانخدم أ مي؟
حادة: موحاال يخليك باها أ بنتي...
عصبااتها مها بهضرتها تا ناضت طافجة كتغوت غا بوحدها...
سميرة: شكووون يكوون فملك الله تا يدخل فيا...نخدم فالديور ولا فالقهاوي ماسوقوووش...بغااا بنتو هاهي بنتو...انا ماسوقوش فيا...وااااش من نيتك غا نتسنا منو يعطيني؟؟ انا تنازلت على كرامتي مرة وحدة فاش بغيتو...وماغانعاودهاش دبا وانا كنكرهو...
ناضت خرجات وخلاتها العافية شاعلة فيها...رجعات معصبة وغير على سبة...كتبغي تبرد جنونها ف الي جا قدامها...
تعاشات العشية فدار سميرة الجديدة...حتى دق بابهوم ودخلات حنان...حلاتليها حادة اما سميرة ماخرجاتش من بيتها بحالا نيت راه فحبس...حتى حلات عليها الباب حنان...
طبطبات على يديها وخرجات...غير سدات الباب...شدات فعنقها كتبلع فريقها وطلع النفس بصعوبة...حاسة براسها تخنقات...قاصت ليها الوتر الحساس...ناضت كتجر فرجليها دخلات للحمام...تحنات على لافابو كتغسل وجهها بالما بارد باش تطفا نارها شوية ...
فريسطورون جاية على البحر...كالم بزاف...مطلوقة فيها موسيقى كلاسيكية كتريح النفس...كان كالس داير رجل على رجل...كيتسناهوم يجيو...لابس كوسطار فالقهوي غامق...هاز تيليفونو بين يديه كيلعب بيه ...حتى حس بخطوات تقال من موراه...دار بالعرض البطيئ بانتليه جاية بحلة جديدة...موالف يشوفها بلباس جد عادي الي غالبا كيكون تجينز دروا وكبوط دالصوف مدليين يديه ...وصباط ولا كاط ...طابليتها فيدها مطوية ونظاظرها ديال الشوف...اما شعرها فغالبا كيكون مطلوق بطريقة مهملة ماعمرها كتصوبو ديما مشعكك...ولمن غاتصوبو؟ كضل نهار ماطال بين الحماق...لا صوباتو اخرتها ينتفها شي حمق وترجع كتشبه لعيشة قنديشة...بقا شحال حال فمو كيتأكد واش هي نيت حنان؟؟ وزادت دخلاتليه الشك بالبنت الي شادالها فيديها...
توفيق: ( فنفسو) لا لا ماشي هي...اكيد ماشي هي...غير كتشبهليها وصافي...هادي النسخة المقادة ديالها...وهاديك غالبا غاتكون بنتها...
بقا كيدي ويجيب بينو وبين راسو حتى شافها جاية لعندو...هي كتقرب وهو كيزيد يتأكد بالي بصح هي الطبيية دالحماق الانسة حنان وشكون من غيرها...كانت لابسة كسوة سخيخنة شوية مع ليباموص وصباط طالون فاااسود..بوشيط فالاسود حتى هي ...مصوبة شعرها كيرلي...دايرة مكياج خفيف يمكن عمرو جا فوجهها...والاهم انها بلا نظاظر...دوخاتو فاش قربات منو وضرباات فيه ريحتها وضراتو...وابتسامتها سحراتو...وصلات عندو ومدات يديها تسلم عليه...بقوة التلفة خلاها بلاكة فالاول ...عاد عاق براسو ومد يديه سلم عليها...
توفيق: مرحبا بلالة حنان...
حنان: شكرا ربي يخليك...أ ( غمض عينيه كيتسناها تزبلها تاني ولكن كان العكس...فاش نطقات سميتو بدل خويا) ربي يخليك أتوفيق...
توفيق: شكون هاد الفنكوشة؟ على ما اضن بنت عادل هادي؟
حنان: وي هي هادي...
توفيق: ماشاءالله غزالة...مكتشبهش كاع ليه..
حنان: كتشبه لماماها...
توفيق: اممم...والله يلا داك عادل يا معمي العينين يا عور مكيشوفش...
حنان: راه بجوجهوم بحال بحال...ههه
توفيق: ( ماعرفت اش كان غايقول حتى سها فضحكتها شحال وهي كدالك بقاو مصدومين فبعض تا هضرات سمر)
سمر: واش ماغانكلسوش اخالتو؟
حنان: ( حدرات عينيها شافت فيها وضحكات) غانكلسو افنكوشتي...
سمر: بففف واهي دبا انا عييت بغيت بابا...
توفيق: ههه...اجيو تكلسو..تفظلو...كحز الكرسي لحنان كلسات وشكراتو وسمر بقات واقفة كتسناه يديرليها بحالها يسحابليها هاديك القاعدة...هو من قوة التلفة الي تلفاتو حنان كلس ماداهاش فيها حتى شافت فيه وخنزرات...
رجعات هبطات لبلاصتها كلسات ودارت يديها تحت حنكها كتسنا فباها وهوما غير كيشوفو فيها حابسين الضحكة...حتى شافوها ناضت طافجة من بلاصتها هبطات من فوق الكرسي كتجري حيت شافت باها داخل وكانت معاه وداد...وداد مكانتش فخبارها غاتكون...وصلات لعندو تعلقات فيه هزها ككل مرة كيبوس فيها...وحتى هي كتعنق وتبوس...حتى نطقات وداد معوجة سيفتها...
وداد: كون قلتي بالي الحفلة غايكونو فيها حتى البراهش كون جبنا حتى سامي...
شافيها عادل وخنزر...لبداتها وسقرات...مشا هاز بنتو لجهة الطبلة وهي تابعاه...سلمو عليهوم...كلس بنتو حداه...كيهضر معاها غي هي ...توفيق وحنان غير كيوشوشو..ووداد بقات بوحدها كدور فعينيها...وماحملاتش الكلسة...سرها نيت هي الي لاسقة فيه بلا عراضة...يسحابليها بحال داك السهرات الي كتمشي تحظر ليهوم هي..سمعات عراظة قالت هنا نبات...بقات كالسة على اعصابها مرة مرة تشوف فعادل مع بنتو...كتخنزر فيها وماحاملاهاش...من ديما كان كيجيبها للدار ومكتهضرش معاها...حتى انها ماعارفاش فين مها واش كيشوفها ولا لا...كانت كتبغي تسولو ولكن عارفاه غايقمعها اخرتو غايقوليها ماشي سوقك...لقات ان هدا هو الوقت المناسب باش تعرف منو شنو كاين...ابتاسمات وزادت عند البنت وقالت بصوت مسموع...
وداد: سمر! ماماك لباس عليها؟
كولشي شافو فيها مستغربين من هاد السؤال وبالضبط لبنت...ابتاسمات سمر ببراءة وجاوباتها...
سمر: اه...اخالتو لباس...خليتها مع الميمة فالدار الي جابلينا بابا...
صدماتها بهاد الهضرة...على مافهمت منها انه مسكنهوم فدار على حسابو...بلعات ريقها ومابغاتش تبين...نغزها قلبها ولكن ضاهرات بالي عادي...حنان ولا توفيق كانو مراقبين ردة فعلها اما عادل متسوقش ليها الشي الي غاضها وبغاات تزيد تحكر...
وداد: مزياان بالصحة الدار الجديدة ( شافت فعادل وقالت بتهكم) باباك ماقالي والو...
عادل: ( بحدة) هانتي عرفتيها دبا...عندك شي مانع؟
وداد: ( ببرود) لا علاش غايكون عندي مانع...من حقك تعيش بنتك فدار زوينة...تعوض مسكينة داكشي الي تحرمات منو...
بقا كيشوفيها بغيض وهي كدالك ماتسرطاتش ليها انه يسكنهوم فدار جديدة...قالت مع بالها الخدامة بدات تجبد منو الفلوس ويقدر تزدق الهضرة دمها صحيحة وتلوي عليه فخطرة...كانت مزال تزيد تهضر ساعة دخلات حنان قلبات الموضوع حيت شافت الجو مكهرب...
حنان: ناري تعطلو هادو بالعشا ...جاني الجوع...
توفيق: ههه أطط نعيطليه...
حنان: ( ابتاسمات ليه وضارت عند عادل...شافت وداد هزات تيليفونها كتلعب فيه قربات عندو وقالت بهمس) سميرة ناوية غدا ترجع لخدمتها فدار ديك المرا الي قوتليك...
عادل: ( علا راسو وقال ببرود) ضبر راسها...
حنان: ( باستغراب) ماغادير والو زعما؟
عادل: ( بعدم اكترات) لا ماغاندير والو هي مابغاتنيش ندخل فحياتها...قبلات بكاع هادشي على ود البنت...وحتى انا هي الي كتهمني..وهاهي حدايا دبا...( حنا على سمر باسها وبقات حنان غير كتبقلل فعينيها مافهمات والو)
جابوليهوم العشا كلاوو فهدوء ...كملو سهرتهوم...حتى ناض عادل وقف...
حادة: دوختيني ابنتي...راها غير مع باها...مللك على حالتك؟
سميرة: ( معصبة) سكتي أمي ...فين عمرها بقات فالزنقة تا لدبا...اش باقي كيدير معاها تال دبا ماعارفش البنت خاصهاا تنعس ؟ هو مولف يبقا تا لنصايص الليل فالزنقة ما موراه لا تالي لا والي...حتى البنت باغي يردها بحالو...
حادة: ( فنفسها) ماعارفاهش مزوج هادي ولا كيفاش؟
مشات لسرجم دوزات ريدو حلاتو ووقفات كطل...وكتفيبري برجليها...جاها البرد سداتو وبقات كطل غير من الزاجة...حتى شافت طوموبيلتو حبسات...نزل هو ومشا حل الباب نزل سمر هازها...سد للباب غير برجليه وسميرة كتسناه يطلع باش تسمعو خل ودنيه...بقاات حاضياه تا دخل للعمارة...عضاات على سنانها وبغات دوز الريدو وتمشي تحل الباب تلقا ليه حتى لمحات باب الطونوبيل تحل وخرجات منو وداد...نزلات كدور عينيها فالمنطقة وكتبركك فالدار...حتى شافت سميرة كطل من فوق...ضحكات باستهزاء وتكات على باب الوطو...سميرة بقات مسمرة بلاصتها وعلى نفس الحركة...ماعرفاتهاش من بعيد شكون هي...ولكن قلبها مشا وجا بحالا تكب عليها ما بارد...ودنيها بداو ينفخو لدرجة الدقان فالباب وهي كتحس بيه غرييق...تا مشات حلات الباب...حادة عيات تعيطليها ماسمعاتش...دخل وحط سمر الي كانت فاقت فاش طلعو فالاصونصور...
عادل: سمحيلينا الحاجة تعطلنا...غير واحد الصديق ديالي كان عارضنا داكشي علاش...
شاف فسميرة ماضارتش كاع عندو قال راها ماباغاش تشوفيه من بعد داك للبلان ديال الصباح...مابغاش حتى هو يهضر معاها عارفها رجعات عصبية ماخاصو صداع بالليل...سلم على الحاجة وانساحب فهدوء...سدات موراه الباب...
حادة: سميرة صافي راه مشا دوزي تنعسي بنتك الله يهديك...
سميرة الدموع مغرغرين فعينيها ...بقات تسنا حتى خرج لعندها وركبو ومشاو بزربة عاد ضارت عند مها...
حادة تخلعات فاش شافتها لونها مخطوف...اما سمر كيديها النعاس على وقفتها...تمشات بخطوات تقال تحت نظرات حادة الي ماعرفاتش مالها ...تحنات عند بنتها وقالت وشنايفها كيترعدو...
القدر العاهر الجزء السابع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء