القدر العاهر الجزء السابع

من تأليف Yassmine Yass
2019

محتوى القصة

رواية القدر العاهر

كيقولو غايجي نهار...وغاتملك من الشجاعة ما يكفي باش توقف فاص أ فاص مع راسك...وغاتعرف ان دوك الحوايج الي دمروك مكانتش قدر قد ماكانو قرار...يعني حنا الي ختارنا غلط...سميرة حسات براسها ضعفت فداك اللحظة...كانت باغا تبعد بلا متفكر فاللي جاي...فكرات بأنانية ..غاب عقلها باش يتحكم فيها قلبها بالدرجة الاولى...انتابها خوف غريب..وحالة من الارتباك والضياع...ضاعت فوسط دوامة لا مخرج لها...مافيقها من سهوتها غير صوتو للمرة التانية وهو كيقول...
عادل: هاد المرة ماغانخليكش تمشي أسميرة...
خفق قلبها بشدة...تقالت حركتها تا كانت غاطلق اابنت من يديها...غمضات عينيها بالم ..جمعات شجاعتها المشتتة وقررات دور باش تواجهو...تغلب على ضعفها وتعلم المواجهة لاول مرة فحياتها...تنفسات بعمق وزفرات ...ضارت بالعرض البطيئ رجليها فاشلين عليها...علات راسها للسما كتبان بحال شي جبل شامخ متهزوش الريح...حتى تلاقات عينيها بعينيه بعد فراق دام للسنوات...نفس المشهد كيتعاود بسيناريو مختالف...هكا كان لقاءهم اول مرة فالكوزينة..تحدتو فالاول بلغة العيون...كل واحد فيهوم قال كلام مختلف على التاني...وحتى اليوم نفس الشي...بقاو مدة طويلة مفيكسين الشوفة فبعظياتهوم...نظراتو كانت كتعبر عن حزن..ندم...وضياع...ونظراتها هي...كان فيهزم الم...خذلان...وضياع...واخيرا لقاو قاسم مشترك لحالتهوم...كيشوفيها مزالة بنفس الملامح كيما شافها اول مرة ...بريئة كل البراءة وجميلة كل الجمال...حتى هي نفس الشي...ماتبدل فيه والو...تا حاجة متبدلات من غير نظرتها ليه...خاين...كداب...غدار...خان تقتها فيه...كدب عليها باسم الحب...وغذر بيها فاش كان كل همها انه يبغيها ويصونها...ويحميها كيف كان كيقول...فالوقت الي كان خاصو يحميها من نفسو الخبيتة...توقف الزمن بالنسبة ليهوم...حتى خرجات من سهوتها على حركات سمر الي حلات عينيها كتحك فيهوم وباغا تنزل...
حدرات راسها شافت فيها...
سمر: ( بصوت نعسان) ماما...فين حنا؟ علاش هازاني؟
سميرة: الصمت..
دورات عينيها سمر فادا بها كتلمح باها واقف قبالتهوم...بقوة الحماس والفرحة...بقات تنتر من مها تنزلها...سميرة بقوة يديها فاشلين عليها والصدمة مزالة متمكنة منها..رخات ليها وهبطات بسلاسة...حطات رجليها على الارض وندافعات اتجاهو بحماس...وصلات عندو وتعلقات فيه...
سمر: بابااا...حتى نتا هنا...
عادل: ( تحنا لعندها هزها باسها وهو كيشوف فسميرة الي واقفة مسمرة بحال شي جماد...)
سمر: بابا امتا جينا هنا وعلاش مافيقتونيش؟
عادل: ( باقي على نفس الوضعية) ماماك الي جات لهنا انا غي تبعتها...
#فلاش_باك...
كان كالس فبالكون كيكمي من بعد ماعيطاتليه حنان ودارت معاه يجي الصباح باش يفاري هاد المنامة...كالس كيخمم ويرتب افكار فدماغو..كيغايدير يهضر معاها كيغايدير يواجهها...شنو غايقولها والاهم كيفاش غايقنعها...ويخليها تسامحو وخ هادي التالية خاصو وقت طويل باش يوصل ليها...تفكر سمر الصباح والتصويرة الي وراتو فالطابليط...دخل لكونط ديالو الجيمايل الي فاتحو نيت فطابليط أي حاجة صوراتها كطلع عندو...دخل كيقلب عليها حتى لقاها ...سجلها عندو فتيليفونو وبقا كالس كيتامل فيها شحال..كيزومي ويعاود يصغر..كيستنشق دخان سيجارتو تا كيدمعو عينيه ويسوط لبعيييد...حتى فيبرا التيلي فيديه...كانت نمرة السيد الي مخليه مراقب الدار منين جات حادة معاها...حيت متاقش فيها وكان كيقول عند بالو ايلا تاحت ليها الفرصة تدي البنت وتمشي وخ هوما معاها فالدار..كتبقا جداتها وتاواحد مايمنعها منها...جاوب بسرعة عارف انه طرات شي حاجة ماغايعيطليهش على الفاضي..
عادل: شنو تما؟
السيد: السي عادل...هاديك المرا الي جات مع الانسة حنان خرجات دبا وفيدها البنت ناعسة ..
عادل: ( ناض من على الكرسي طافج) شنوو؟؟ فين هي دبااا؟ فين مشات؟
السيد: ماعارفش فين غادية تبعتها بشوية طافي الضو حتى ركبات فطاكسي...ودبا هانا تابعهوم...
عادل: ( تنهد بارتياح) مزيان ياك ماطرالهوم والو؟ 
السيد: لا ماتخافش اسيدي كنت موراهوم ..وكون مركباتش فطاكسي كنت غانوقف عليها انا....
عادل: برافووعليك...بقا تابعهوم هانا جاي..خليك على الخط باش تنعتليا فينك بالضبط...
للسيد: وخ السي عادل هانا معاك...
عادل: بففف سميرة ياسميرة فين خارجة فهاد الليل؟ غاتكون عرفات شي حاجة ...غاتكون سمعات حنان اذن...
هز سوارتوو وزاد عليه جاكيطتوو كان لابس كيطمة دار وبنطوفة بقا...بيهوم خرج من البيت ومشا طاير...ركب فطوموبيلتو وغادي عافط وكيهضر مع الراجل حتى قدر يلحق عليه واقف حدا المحطة..نزل من اللوطو ومشا عندو...
عادل: فينهيا؟
السيد: دخلات هادي واحد الخمسة دقايق...
عادل: اجي معايا ( دخل كيجري ولاخور تابعو)
🔚🔚🔚🔚

سمر: ( بحماااس) ياااي واش غادير ليها المفاجئة الي قلتيلي هنا؟؟ مع الكيران ؟
عادل ماجاوبهاش كيشوف غير فسميرة..نزلها وعيط للسيد الي كان واقف بعيد عليهوم..
عادل: اجي رجعها للدار...
سميرة يالله فاقت من صدمتها وغوتات..: فيييين غاتديها؟؟
جات كتجري جيهتهوم شدات سمر من دراعها رجعاتها موراها وخرجات فيه عينيها بحال شي شيطان: ماااعندك فييين تديهااا..هادي بنتي بووحدي...غاتمشي معاياااا انا...نتا مكنعرفكش...كتفهم مكنعرفكش...
سمر: ماما هادا بابا...علاش كتغوتي عليه...
سميرة: ( جن جنونها وغوتات فوجه سمر) سكتييي نتييييي...
سد عينيه وحلهوم بغضب كيحاول يبقا مهدن ومايقصحش معاها الهضرة...جاي على امل يتفاهمو باللتي هي احسن ماباغيش يدخل ف مشاحنات معاها...
عادل: ( بهدوء) سميرة...خلي البنت ترجع للدار...وخلينا نتفاهمو انا وياك غير بالعقل...بلا منديرو هكا حدا البنت...ماعندها تا دنب...مكاينش الي غايحرمك منها...لاكن مابغيتهاش تسمع صداعنا...سميرة ديري عقلك...على قبل بنتنا...
سميرة:: ( ضحكات بسخرية وسط غضبها) بنتنا؟ جاتك ساهلة تكولها...هادي بنتي...بوحدي كتفهم؟ ونتا ماعندي معاك حتى هضرة...(غمضات عينيها وحلاتهوم بتعب) سير فحالك هالعار...مابغيتش نشوفك انا وياك مكتجمعنا تا حاجة( كرزات على سنانها وقالت بغضب) وهادي ماشي بنتك...ياك نتا لعبتي لعبتك ولحتيني...شكون قالك هادي بنتك؟ هااا ؟ عندك شي دليل؟
كانت كدوي بدون شعور لدرجة طعنات فشرفها وحدا البنت هادشي الي ماعجبوش هو وبدات تلعبليه على اعصابو لاكن ماباغيش يقصح معاها الهضرة...ماباغيش يغبنها كتر ماهي مغبونة..مقدر ردة فعلها هادي وطبيعي دير هكا لاكن ماشي حدا البنت...تنهد وضرب يديه لجاكيط جبد شي وراق جابهوم معاه كانه كان عارف غايحتاجهوم...فتح دوك الوراق ووراهوم ليها...
عادل: مكنتش باغي نوصل معاك حتى لهادشي ...ولكن اضطريت...هادو وراق البنت...ورقة لتحديد النسب وورقة بدلتليها الهوية...البنت بنتي ومن لحمي ودمي...ورجعات على سميتي دبا...سمر التلمساني( خفض صوتو وقرب منها شوية باش متسمعش سمر) ونتي غاتبقاي ديما بريئة فنظري ...فبلا ماطعني فشرفك...دبا سالي هاد المسرحية وطلقي البنت تمشي وخلينا نتفاهمو انا وياك...البنت خافت شوفيها كيف كترعد...
بقات شحال كتشوفيه...بصدمة...نزلات عينيها الي مغرغرين بدموع القهرة شافت فبنتها قربات تبكي ومكمشة بالبرد...زادت زيرات عليها ماباغاش طلق...
سمر: كتنتر منها وحابسة البكية) ماما علاش كدابزو؟ بابا واش هادي هي المفاجئة؟ ( جمعات شنايفها وبدات تبكي) انا مابغيتهاش اهئ اهئ...مابغيتهاش خايبة ابابا... 
جمع دوك الوراق رجعهوم للجيب
نزل عندها شدلها فوجهها كيمسحلها دموع وكيبوس فوجهها بحنان...
عادل: شتتت متبكيش...اميرتي الغزالة كاع مكتبكي..
سمر: بابا مابغيتكومش دابزو...
عاظل: ( بابتسامة باهتة) حنا مكندابزوش ابنتي...نتي غاتمشي مع عمو للدار وانا وماماك غانمشيو نهضرو ونرجعوو صافي؟
سمر: لا نمشي معاكوم...
عادل: من امتا مكتسمعيش كلام باباك؟
سمر: ( حدرات عينيها باستسلام) وخ ابابا صافي...
عاظل: ( باسها) يخليلي الي كيسمع الهضرة...( شاف فسميرة الي القط سرط لسانها...شاف فيديها زعما مابقالك مديري من غير طلقي البنت...بقات مدعوقة فهادشي الي شافت...أسئلة كتيرة كدور فدماغها...هادا امتا دخل لحياة بنتها؟ وكيفاش؟ وامتا بغاتو وتعلقات فيه حتى لهاد الدرجة؟ واش لهاد الدرجة كانت مفتاقدة لباها؟ لهاد الدرجة كانت موحشاه؟ حسات براسها جات معطلة بزاف...الما مشا تحت رجليها وغرقات والي عطا الله عطاه...تحطات فموقف صعيب...ماكرهاتش تنشق الارض تبلعها...تمنات كون بقات حمقة ولا تصحا تشوف بحال هاد الديكور...كانت كتحس بالنار شاعلة فيها لداخل...للحظة حسات ان كولشي ضدها...حادة الي خلاتها فلدار وكانت متافقة معاهوم...حنان الي تاقت فيها وعاوداتليها كولشي...ودبا بنتها..تاهي حسات بيها ضدها...حتى هي باغا باها...يمكن هادشي الي عاشتو دبا والي حساتو فهاد اللحظة عمرو داز عليها..حالة من الفقدان والضياع...تحطات بين نارين...شنو غاتختار؟ 

بقات شحال بين أخد ورد...تنهدات بعمق وشافت فيه مخرجة عينيها...
سميرة: فين مامشات بنتي غانكون معاها...
عادل: ( بتفهم) حتى انا ما قلتش العكس...كاين شي امور خاصنا نوضحوها ا سميرة...انا وياك عندنا حديت طويل متقصحيش راسك خليها تمشي من بعد لحقي عليها...
شحال قدها تبقا هاربة من المواجهة...واش ديما غاتخلي خوفها يتتغلب عليها...ديما تبقا هي الدمية وكولشي كيلعب بيها؟ ديما تبقا واقفة فموضع الضحية ؟ خاصها تخرج عن صمتها...تاهي تقول داكشي الي فقلبها...تواجه...تهضر...تعبر...تغوت...المهم متبقاش ساكتة...تنهدات بعمق كتحاول تهدن راسها ...بغات تبان قوية...بغات تمحي صورة سميرة الضعيفة الي كان كيعرفها شحال هادي...سميرة الي عطاتوو سرها وباحتليه بيه حتى لوالها يدها ولعب بيها واستغل كاع نقط ضعفها لصالحو....دارت فيه شوفات ديال انا ماخايفاش ومستاعدة نواجهك ماشي غي مرة بل جوج وتلاتة...رخات من يدين سمر وقالت وهي كتشوفيه بكره شديد...
سميرة: سيري ابنتي...نسالي مع ( ضحكات بسخرية) باباك ونجي عندك...
ماجاوبهاش عيط لسيد جا دا سمر خرجها من المحطة...
سميرة: كنسمعك السي عادل...
عادل: ( شاف موراها هداك الكار الي كانت غاتركب فيه كولشي كيتفرج من مور الزاجة...) يالله نبعدو من هنا...
ماعطلاتوش...حيدات شكارة بنتها من ضهرها هزاتها فيديها وزادت قدامو...وخ كضاهر القوة ولكن من داخل ماعالم بيها غي الله...
سبقها لبرا حلها باب الطوموبيل تاهو متوتر وخالعاه نيت بهاد السكات ديالها وهاد البرود الي تعاملات بيه معاه فالتالي...
ركبات فالطوموبيل العين مكتعليهاش فيه كانه مكاينش...ركب حداها ساك فصمت رهيب وداك الطريق شحال طوالت...حتى وقفو حدا البحر...كانت شاكة انه غايجيبها لتماك...ضحكات بسخرية ...ونزلات بلا متسناه...بقا شحال كالس كيتنهد تنهيدة مور تنهيدة...باش غايبدا وكيفاش غايسالي هادشي...طفا ضو الطوموبيل وخرج تبعها...حتى وقف حداها 
سميرة: بلا متشوف فيه) اختاصر...
عادل: ماعرفتش منين غانبدالك أسميرة...انا...
سميرة: ( قاطعاتو بتهكم) بدا من الاول...من نهار بديتي تلعب لعبتك الموسخة...من نهار فرحتي فاش شفتيني...كلتي مع راسك جابلي للله ضحكة نضحك عليها...ولا عرفتي شنو بدا نيت من هاد البلاصة..نهار جبتيني لهنا لاول مرة...نهار جبتيني باش نرتاح زعما ونخوي ما فقلبي...كون كنت عارفة شنو غايطرا داك الليلة ماعمري كنت نقبل نجي معاك ...ماعمري نقبل...بدا من داك الليلة نيت...بدا بهاديك المسرحية الي متلتي عليا هنا..."سميرة انا بغيت نكون بجنبك ونحميك" "سميرة نتي من اليوم مابقيتيش بوحدك انا معاك وعمرني نسمح فيك" "سميرة خوي داكشي الي فقلبك" ( ضحكات بالم مفيكسية الشوفة فالبحر لحد الان ماشافتش فيه) ههه...كنتي غي كضحك وانا كي الهبيلة تيقتك...( ضارت عندو وقالت بانكسار) عرفتي علاش؟ حيت اول مرة فحياتي كيسمعلي شي حد وكيهتم بيا كيف درتي نتا...اول مرة كنحس ان شي حد بجنبي وبصاح غايحميني...ساعة شنو درتي؟ كنتي نتا هو الي غدرتيني وماحميتينيش حتى من نفسك...علاش؟ حيت نتا شمااتة وماشي رااجل...

عادل: ( ضار عندها وقال فمحاولة انه يدافع على راسو) سميرة انا كنعتارف بغلطي...مانكرش ان فديك الليلة تعاطفت معاك...فالوقت الي كان خاصني ناخد بيدك دبصاح ستعملت نقط ضعفك لصالحي وضحكت عليك...ولكن حتى انا معدور...نتي جيتيني فواحد المرحلة فحياتي كنت كنفكر بلا عقل...طايش وضارب الدنيا بركلة...كان عندي اللعب بالمشاعر بحال الشربة دالما...اول ماشفتك شي حاجة تارتني ليك...تما غر بيا الشيطان وفكرت فيك بطريقة اخرى...انا بصاح ضحكت عليك ...بصاح وهمتك بالحب غير باش نطيحك فالشبكة...بصاح خليت نفسي الخبيتة تحكم فيا وشهوتي وغريزتي يشوفو فيك غير بنت للفراش...انا بصاح تغاضيت على براءتك وانك نقية من داخل ومن برا...بنت شريفة وعفيفة ....نية وغشيمة...مافقلبها لا حسد لا دغينة...مامعمرة راسها بوالو من ملاهي الدنيا...هادشي كامل ماشفتوش حيت كان الطيش عامي عيني...كنعتارف اني كنت شماتة...انا بصاح شماتة حيت ضحكت عليك...بصاح شماتة حيت وسختك...( رجعات كتشوف فالبحر وهو كمل كلامو ومبرراتو الي جاوها ماغاينفعوه بوالو وماغايشفعوش عندو) سميرة...انا غلطت فحقك وكنعتارف بدنبي...من بعد داك الليلة المشؤومة حياتي تقلبات سفاها على علاها...سميرة ربي عاقبني بيك...لحد الساعة مزال كنودي...مكنتش عارف شنو وقع من مور داك الليلة...خرجت من عندك طافي الضو...بداني عداب الضمير داك الساعات نيت...مشيت بردت الغضب فالبلية..البلية الي خرجات عليا وكانت غاتحمقني...وصلت لحالة يرتى لها...كنت باغي نرجع لعندك نطلب منك السماحة فداك اللحظة نيت لاكن وقع الي وقع..درت كسيدة وانا فالطريق...من بعد ماخرجت رجعت للدار سولت عليك ...قاتلي لواليدة راك مشيتي بحالك...كان خاصني نمشي نتعالج فامريكا داك الساعات...مشيت لتماك دوزت 4 سنين ونص ...فهاديك المدة مامشيتيش من بالي ولو لحظة..عرفتي علاش؟ حيت ضميري زاد فتأنيبو ليا...وليت كنشوفك فكل بنت غادية فالشارع وكنلوم راسي...كيفاش لعبت بانسانة بريئة تاقت فيا ..خرجت على حياتها بلا مايرفلي جفن...متصوريش داك الساعات شنو داز عليا...فاش رجعت المغرب حاولت اني نقلب عليك...مشيت لدواركوم ماعطاوني حتى خبار...ماكنتش عارفك حاملة هاديك الساعات...حتى ...( سكت شوية كيرجع النفس وكملها هضرتو...عاودليها كيفاش عرف الحقيقة كولها من عند مو وبالي هي الي خطفات البنت واعتارفات ليه فاش كانت كتموت...عاودليها على حنان وكيفاش طلاقا بنتو اول مرة وكيفاش كانت ردة فعلو وشنو دارو فهاد المدة الي كانت هي فالطبيب...كولشي مانسا والو...سالا خلاها مشوكية بفعل هاد الكتلة ديال الصدمات الي طاحت فوق راسها وحدة مور وحدة...برد قلبها من جيهة امينة...هاد السمية الي ركبات فيها الرعب فحياتها...كانت دعاتها للاه وكانت عارفة ربي غاياخدلها حقها..ايلا مكانش فالدنيا غايكون فالاخرة..ربي مكينساش دعوة المظلوم...كيستاجب ليها...هداك علاش امينة ودات فهاد الدار وغاتاخد حقها حتى فداك الدار...)
عادل: ( تابع حديتو بانكسار) سميرة متصوريش شنو كان احساسي فاش عرفت انه عندي بنت فعمرها 6 سنين وانا ماعندي عليها حتى خبار...صعيب بزااف...( سكت شوية وقال بترجي) سميرة بغيتك تسمحيليا...الله يخليك...

سميرة: ( علات راسها الفوق كتزفر النفس بسخط...شافت فيه بعينين محجرين فيهوم الدموع...غي الشوفة فيهوم كتحكي معاناة سنين بلا متحتاج تهضر...هضرات وشنايفها كيترعدو حابسة البكية) نسمحلك؟؟ جاااي من بعد كاع هاد السنين باش نسمحلك؟ من بعد ااش ؟ هاا؟ من بعد اش؟؟ فين كنتي فاش فقت لقيت راسي فسبيطار بين ربعة دالحيوط لا حنين لا رحيم...لا عائلة لا حباب...كندابز مع الحياة غا بوحدي...فين كنتي فاش خرجت من تماك وضربوني الحيوط؟؟ فين كنتي فاش بقيت بالجوع والعطش...كندور بين الدروبة والزناقي بحال شي حمقة؟ فين كنتي فاش كنت كنسعا مناكل؟ ( طاحت دمعة حارة من عينيها) فين كنتي فاش ( ماقدراتش تقوليه تغتاصبات كتحس بالعار اتجاه راسها..مكتبغيش تبوح بيه حتى بينها وبين نفسها...تراجعات على الكلام ..مسحات دمعتها الي هبطات وكملات كلامها بحرقة) فين كنتي نهار رجعت لدوارنا...جايبة ليهوم كرش درتها فالحرام...عرفتي الشوفة الي دارت فيا مي وبا فداك اللحظة...عرفتي باش حسيت داك الساعة؟ كتر بزااف من داكشي الي حسيتي بيه نتا فاش عرفتي عندك بنت ...عرفتي شنو هي ترجع عند مك وباك الي قهرهوم الزمان وتزيدي نتيا عليهوم....قهرة فوق قهرة؟؟ ( سكتات شوية كتسوط النفس الي تحقنات فيها بقوة باش تمنع الدموع مايهبطوش وقالت بصوت مرتعش) صعيب بزاف هداك الموقف الي تحطيت فيه...ولكن ماتخلاوش عليا بحالك...مزال لدبا كانتفكر نهار رضا عليا با من بعد كاع داكشي الي درت؟ عرفتي علاش؟ حيت حنا الدراوش معندناش من غير بعضياتنا...با عارف لا ماهزنيش بسنانو غايتغسلو فيا اليدين...عارفني غلطت ومابغاش يزيد يكمل عليا....عارفني غشيمة ونية وضحكو عليا الذياب...كان عارف هادشي كامل هداك لاش رضا عليا...حنا ماشي بحالكوم...ماكيهمونا لا فلوس لا منصب لا جاه لا مال...حنا كنعطيو قيمة للكرامة هي الاولى...ايلا ماتت هي كنموتو معاها...با مات رافع راسو وراضي عليا...( نزلو دموعها شلال كتبكي وشنايفها كيترعدو) مات راضي عليا وهادشي الي خلاني نزيد القدام...نربي بنتي ..نحيدها من فم السبع باش تاكل هي...نكسيها ونغطيها ونقابلها لا مرضت ونسهر حداها حتى تنعس ولدانا نبقا فايقة...عرفتي علاش؟ ( شهقات بالبكا وقلبها كيتشوا من داخل) حيت ماعندي ماعز منها...حتى يرجع الماضي الي لحتو مورايا كيجري عليا تاني...وتجي مك تديهالي بدم بارد بحالا راها شي لعبة وماتشركتش عليها فاش تخلقات...شفتي كيفاش كتفكرو نتوما؟ بانانية...مصلحتكوم فوق كولشي...بنادم عندكوم تحت الصباط فاي لحظة تعفسو عليه...وتجي تكولي سمحيليا؟ من بعد اش؟؟ من بعد ماتشويت فقلبي...وفكبدتي...من بعد مامت وعشت شحال من مرة...بلداش تجي نتا فالتالي تكولي سمحيليا ببرود غير حيت عدبك ضميرك؟ 
خرجات كاع داكشي الي فقلبها...كيتصنت ليها كتزيد تحرقو من داخل...عارف انها عانات وقاصات...ولكن باش يسمع منها جاتو قاصحة بزاف...ماكرهش فهاد الحظة يجرها لعندو يحظنها ولكن بصفتو اش؟ غير حيت شفق عليها زعما؟ مسالة انها تسامحو كانت كتجيه صعيبة وخاصها طريق طويلة لاكن دبا تاكد انها مستحيلة...قرب عندها بغا يشدلها فيدها ولاكن تنترات منو بحالا قاصها الضو...
سميرة: طلق مني...ماتحاولش تقيصني...

عادل: ( مزال باغي يحاول تشفع ليه) تهدني لله يخليك...حتى انا بحالك كنتعدب...متصوريش العافية الي شاعلة فقلبي دبا...كنزيد نكره راسي نهار على نهار...سميرة هاد الدنب الي رتاكبتو فحقك كيعذبني بزاف...
سميرة: ( بحقد) مزيان تعدب...مزيان دوق ولو غير شوية من داكشي الي دقتو انا...( حدرات عينيها كتمنع دموعها ماينزلوش مرة اخرى وقالت) جرب تانتا قلبك يتشوا ويموت كل ساعة...
عادل: ( زاد قرب عندها كتر تا رجعات تشم ريحتو قريبة وقال بحرقة) شنو ندير باش تسمحي ليا؟؟ مستاعد ندير الي بغيتي...
سميرة: ( هزات عينيها فيه بهدوء وقالت ببرود قاتل) مادير والو...غير بقا بعيد عليا ...خليني نعيش هادشي الي مزالي فحياتي هانية...خليني تانا نعيش مع عذاب الظمير فراحتي...خليني نتحمل نتيجة غلطي فسلام...اه ! حتى انا غلطت...حتى انا غلطت فحق نفسي...حتى انا ظلمتها...عرفتي علاش؟ حيت بغيتك...بغيتك من كل قلبي...ونتا كنتي عارف هادشي...عرفت فحق نفسي بزاف حتى مابقيتش عارفة لمن نرد اللومة...واش لنيتي؟ ولا لظروف الي كنت جيت بيها عندكم؟ واش لقلة الشي؟ واش لهاد الحياة الي شبعات لعب معايا...ولا لسميرة بحد داتها...انا مزال لحد الان ماسامحتش راسي كيف بغيتيني نسامحك؟ مابغيتك دير والو وكنتسنا من عندك والو من غير انك تبقا بعيد عليا...
عادل: ( بحدة) مستحيل ا سميرة...مستحيل نخليك من بعد هاد الليلة...مستحيل 
سميرة: عرفتي دبا كيفاش كتجيني هضرتك؟ بحالا كتكب الما فالرملة...هاديك سميرة الي تاقت بيك اول مرة وهنا فنفس البلاصة غير نساها...ماعمرها ترجع...
عادل: ( بتقة) غاترجع...وغاندير المستحيل باش نرجعها...
سميرة: ( دورات راسها شافت بعيد وقالت) ديني عند بنتي..
عادل: مزال مدويناش عليها...
سميرة: ( ببرود) كنسمعك...
عادل: بنتي بغيتها تعيش قبالت عيني..وغانوفرليها الظروف الملائمة ونتي معاها...
سميرة: بغيتي تكول ان بنتي غاتكون السبب باش نشوفك قبالة عيني كل نهار؟
عادل: سميرة بيناتنا بنت ماعارفاناش مفارقين...مابغيتهاش تجرح ولا تخص من شي حاجة..
سميرة: ( ضحكات بسخرية) هه...سبحان الله...عاد فقتي دبا...( ضارت عندو وخرجات فيه عينيها وكتشير بيدها) هاديك البنت الي كدوي عليها والي يالله فقتي وبغيتي تشوف مصلحتها...انا الي دمرت عليها سنين هادي وعارفة مصلاحتها كتر منك...هاديك البنت هي السبب الي مخليني عايشة حتى لدبا...وماعندي ماعز منها وعلى ودها نيت جيت معاك لهنا وقبلت اني نهضر معاك...عرفتي علاش؟ حيت مابغيتش نغبنها...مابغيتش نحرمها من باها من بعد ماعرفاتو وتعلقات بيه...ممابغيتش نلعب بمشاعرها ...حيت انا ماشي بحالك...بنتك عطيها غي شوية دالحنان والاهتمام...مامحتاجة لا فلوس لا والو...حيت ربيتها على القناعة....ودبا الله يخليك سالي كلامك حيت مابقيتش قادة نستحملك...
هضم هضرتها كاملة وسرطها...حيت مقدر ضروفها...
عادل: اوكي...البنت ديجا كنت بدلت ليها المدرسة فاش كنتي فالطبيب...دبا مايمكنش تبقاو كالسين مع حنان...من غدا غاتنتاقلو لدار بوحدكوم...فموقع زوين وجاية قريبة لمدرستها...ماغايخصكوم والو لانتي لا بنتك...انا...
سميرة: ( قاطعاتو) هضر فقط على بنتك...انا قادة براسي وب مي....مستحيل نخليك تصرف عليا...انا غانرجع لخدمتي ابتداءا من غدا...
عادل: ( جن جنونو وخرج فيها عينيه) مستحيل نخليك تخدمي ولا ضربي تمارة من دبا لفوق...
سميرة: ( بتهكم) علاش زعما بقيت فيك؟؟
عادل: سميرة بلا متعصبيني الله يخليك...كلسي ربي غير بنتك وحتى حاجة ماغاتخصك...
سميرة: الهضرة الي عندي راك سمعتيها...
عادل: ماغاديش نخليك...
سميرة: بصفتك اش؟ 
عادل: (ساط النفس بعصبية وقال بسخط) بصفتي اب بنتك...
سميرة: هادشي مكيعطيكش الحق دخل فيا...حياتي انا حرة فيها...انا مكنتسنا من عندك والو...بلا متزيد تكرهني فيك براكة غير انني غانظطر نشوفك كل نهار...
عادل: سميرة ديري عقلك الله يهديك...
سميرة: ( بعدم اكترات) ديني عند بنتي...كنضن مابقالنا فاش نهضرو...
بقا شحال كيشوفيها ماعرف مايقول...تبدلات بزاف...حتى هضرتها تبدلات...وحتى ملامحها وهي كتشوفيه مافيهوم حتى شي تعبير...صدق من قال الزمان كيبدل والمشاكيل كتر...تاكد فهاد اللحظة ان سميرة لغشيمة والنية مابقا عندها وجوود...تنهد بعمق ومشا سبقا للطوموبيل...بقات واقفة شحال من موراه كترد النفس عاد تبعاتو ركبات ...ديمارا اللوطو وزاد بلا مايهضر معاها..كملو طريقهوم فصمت حتى وصلها لدار حنان...غير سكت الطوموبيل بغات تخرج بحالا كالسة على العافية...وقفها بهضرتو...
عادل: غاتلقايهوم فايقين...عيطت لحنان قبل منلحق عليك...
حلات الباب ونزلات...زدحاتها موراها بالجهد...يالله قربات الباب باش دق زفر هو تا تحكو الروايض مع الارض ومشا متيس...صونات فالباب...حلاتليها مليكة...دخلات كتمشا بخطوات تابتة...كانت حنان شادة تيليفون فيديها وكالسة بلاصتها كتفيبري..وحادة غادية جاية بلاصتها شادة فضهرها كيحرقها...غير شافتها مشات عندها كتجري...شدات فيديها...
حادة: الله ابنتي...وماشي حشومة عليك...واش مكنبقاش فيك ديما مخلياني كنتحسر...
سميرة: ( ببرود) صافي أ مي كولشي سالا دبا...غير تهناي...
حادة: كل ما وقع من الخير ابنيتي...دبا ربي يحن لاتقنطيش...
سميرة: فين سمر؟
حنان: راها فبيتها بالسيف باش بغات ترجع تنعس...
ماداتهاش فيها خلاتهوم واقفين ومشات...حنان حسات بيها مغيرة...سي نورمال حيت عرفاتها عرفات كولشي ويقدر تكون واخدة منها موقف...تبعاتها البيت قبل مادخل...
حنان: سميرة...
سميرة: ( ضارت عندها) 
حنان: غاتكوني مقلقة مني ياك؟
سميرة: ( قربات عندها) لاء...حتى انا درت بحالكوم...كاملين فكرنا لمصلحة سمر...
حنان: ( شدات فيديها وقالت بابتسامة رضى) هادي هي سميرة ديال بصاح...فرحت بزاف حيت فكرتي بعقلك وواجهتيه...وخ فكرتي تهربي فالاول...
سميرة: أني مانهربش ونواجه تعلمتها منك...هادشي بفضلك أحنان...
حنان: سمحيليا حيت خبيت عليك...
سميرة: ( عنقاتها) خيرك سابق اختي معندك لاش طلبي السماحة...
حنان: ( شافت فيها وابتاسمات) هادي سحابة وغادوز...هاد المرة فكرتي فبنتك ...المرة جاية خاصك تفكري فراسك ...عطي لراسك فرصة...الحياة مكتوقفش عند واحد...
سميرة: ( بابتسامة باهتة) انشاءالله...
حنان: تصبحي على خير رتاحي تالغدا ونهضرو...
سميرة: تصبحي على خير...
دخلات لببت وسدات عليها...تكاات مور الباب سدات عينيها كتسوط النفس للي محقونة فيها...وبداو دموعها الي كانت حابسة كينزلو وحدة مور ختها...كتبكي فصمت باش متفيقس البنت.. هادشي الي داز عليها هاد الليلة مكانش ساهل عليها وخ ضاهرات بالقوة حداه ولكن داخلها ضعيفة بزااف...شوفتوو مكانتش ساهلة عليها...فالوقت الي كانت كتغوت فوجهو كانت كترعد من داخل...بكات تا بردات...مشات حيدات حوايجها وتكات حدا بنتها دموعها فعينيها...عنقاتها كتامل فملامحها بهدوء...مزالة ملاك صغيرة...مزال قلبها نقي...ماعارفة والو فهاد الدنيا...هزاات يديها كدوزليها على شعرها بحنان...تفكرات المنظر ديالها فاش فاقت ولقات باها ...طلقات منها ومشات عندو كتجري...تعلقات فيه وباستو...كيفاش كتهضر معاه بطلاقة وكتبان فرحانة...غمضات عينيها بالم فاش فكرات شنو كانت غادير..فلحظة غضب وضعف منها اختارت تبعد بنتها على باها غير حيت خايفة من المواجهة وماباغاش تشوفو...هزات يديها الصغيروين باستهوم وقالت بصوت مكسور...
سميرة: سمحيليا ابنتي...سمحيليا...

💫هل تعلمُ كم هو عميق هدا الجُرح اللذي تركتَه في قلبي؟ 
💫إنهُ أعمق من أن تُعبر عنهُ كلمات أعمق بكثير؛ وحدهُ الله يَعلم مدى عُمق جُرحي وحدهُ الله .

جراتها لعندها خشاتها فيها...غمضات عينيها باغا تحاول تنعس ..ولكن منين غايجي هاد النعاس باقين دوك المشاهد كيتعاودو بين عينيها...فاش كان كيبرر هضرتو ويطلب منها تسمحلو...رجعات حلات عينيها كطرد دوك المشاهد ...وكتنهد بضيق...وكتفكر فالي جاي وكيفاش خاصها تصرف...استاعدات بالشيطان....خلاتها فيد الله وسدات عينيها...
💥صباح جديد عنكش عينيه عاد حلهوم...جا يتحرك عنقو تكوانسا..كان ناعس على واحد الفوطوي فالشركة...الطبلة حداه عليها بواكي دالكارو خاويين...وطفاية عامرة بالونتات...وكيسان دالقهوة خاويين ...منين حط سميرة باليل مامشاش للدار...مشا للشركة والظاهر بقا سهران بزاف يالله غفا...ناض كيحس بعضامو مدكدكين...وراسو عاطيه الحريق...كلس كيعصر فعينيه بتعب...تحتهوم كحل بالسهر والارهاق...ناض بتتاقل كيجر فرجليه...هز الفيكس عيط لسكرتيرة تجيبليه قهوة كحلة...دخل للدوش غسل وجهو بالما بارد عالله يتوكض شوية...خرج نيشان شعل كارو يكمل على مابداه بالليل...حتى دخلات السكرتيرة فيديها بلاطو فيه كاس دقهوة وقرعة دالما معدني صغيرة...كطلعةوتهبط فحالتو باقي لابس كيطمة وبنطوفة...
عادل: ماجاتش الفام دميناج؟
س: جات امسيو غير لقاتك هنا باش مدخلتش...
عادل: سيري عيطي ليها تجي تجمع هادشي...
س : وخ...خاصك شي حاجة امسيو؟
عادل: لا مدخليلي حتى حد دبا...
س: وخ امسيو عادل...
انساحبات فهدوء خلاتو كيكمي ويسوط قبالت السرجم...ويدك بالقهوة...حتى صونا فيكس ...جاوب...
س: موسيو كلتيلي مندخل تاحد ولكن هدا السي توفيق...واش...
عادل: ( قاطعها) دخليه...
حط التيلي ...سمع دقان فالباب...اذن بالدخول ...فاذا به تم جاي عندو بابتسامة عريضة...تلاقاه لطريق تعانقو عناق حار وتسالمو بيناتهوم...
توفيق: ( بالم) البركة فراسكوم اخويا...سمحليا ماقدرتش نحظر معاك...هاديك الليلة سيفطوني لبرا على خدمة اللحظة الي سيفطتيلي ميساج بالي الواليدة ماتت كنت يالله نزلت...
عادل: ( بتفهم) عارف الي كاين اصديقي...مامشا معاك باس أخويا...اجي نكلسو...
مشاو كلسو فداك الفوطوي...توفيق كيشوف القضية مرونة وحتى وجهو مخطوف...
توفيق: اش هادشي اصاحبي؟؟ مالك على هاد الحالة؟
عادل: ( رجع جبد كارو اخر شعلو) وقعو بزاف دالحوايج فهاد المدة الي مكنتيش...
توفيق: ( بقلق) ياك لباس؟؟ 
عادل: اودي والله ماعرفت منين نبدالك اصاحبي...
توفيق: ياكما وداد تاني؟
عادل: لا لا هاديك مامسوقاش ...معمرو يكون عندي شي جديد معاها...القضية معقدة كتر مكتصور..
توفيق: لا دبا خلعتينا اصاحبي اش تم؟
عادل: ) عاودليه كولشي منهار اعتارفات ليه مو حتى الليلة دالبارح...سالا خلاه غير كيدور فعينيه...
توفيق: ( بصدمة) سميرة هي هاديك للبنت الي كنتي ضحكتي عليها شحال هادي؟
عادل: ( مابقاش كيحمل يسمع هاد كلمة ضحك عليها حيت كتفكرو بحقارتو) وي...
توفيق: بففف هادشي فشكل اخويا...ماعرفت مانقوليك ...شنو عوال دير دبا؟
عادل: اش غاندير فنظرك؟ خووك تالف....عمري تلفت بحال هاد المرة...كنحس براسي مشنوق...من بعد الهضرة الي قالت البارح مابقيتش قادر نشوف فوجهها...كنلعن راسي ميات مرة...
توفيق: ايااي شحال قاصحة...الصراحة انا مقدر الموقف ديالك...وعجبني الحال فنفس الوقت...حيت طلعتي راجل وبغيتي تصلح غلطك...انا بعدا منلومكش..حيت كاملين كنا بلا عقل داك الساعات...طايشين ومكنفكرو فوالو...الله يهدينا ويغفر لينا ...كون كنا نقدرو نرجعو الزمان اللور ..كنا نبدلو شحال من حاجة..ولكن للاسف طرا الي طرا ودبا عايشين غا مع تانيب الضمير وعدابو...
عادل: نتا عل الاقل ماضحكتي تا على وحدة وضيعتيلها حيااتها...
توفيق: يمكن انا دنبي كتاار منك...نتا غي وحدة انا بزاف دالدراري خرجت عليهوم....نسيتي بالي من عندي كانت كتخرج داك المصيبة دالغبرة ؟ ايلا ماسمحوش ليا دوك الدراري عمري نعيش هاني...
عادل: بففف...فين كان عقلنا اصاحبي فين؟

توفيق: دبا حاول تناسا الي فات ...سي نو ماغادير والو فالي جاي...خاص غير شوية دالعزيمة وكولشي يتصلح...
عادل: ماعندو مايتصلح اصاحبي...خاصك تشوف كيفاش دوات معايا البارح..اللليل كولو وصورتها بين عيني...انا ضلمت بزاف ديك السيدة...جرحتها جرح عميق...بقدر مكانت كتبغيني رجعات كتكرهني دبا...
توفيق: باش عرفتيها كتكرهك؟
عادل: كون شفتيها بداك الحالة البارح كاع متسولني هاد السؤال...
توفيق: ( ابتاسم ودار يديه على رجلو كيطبط عليه) شوف اعشيري...عارفني معنديش مع هاد التمشغيل دالحب ومايجي منو...ولكن لاكانت هادي هي نيت سميرة الي كنتي تجي وتعاودلي عليها فاش طاحت فيك ...مكنضنش غاتكون نساتك ولا حتى كرهاتك...الحب الاول عمرو يتنسا غا هو كيتراكمو عليه مشاكيل وهموم الدنيا كيبقى مدفون لداخل خاص الي يحفر عليه يحيد داك الجروح والمشاكيل ولهموم حتى يلقاه ويخرجو الوجود...وهادشي الي خاصك دير دبا...
عادل: اش ندير؟
توفيق: تولي حفار اصاحبي...
عادل: ( ضحك تابانو سنانو بلهلا يطريه ليه) هههه...هادشي عاد مكتفهمش فالحب ومايجي منو ..كون كنتي كتفهم تردني طاشرون...
توفيق: ههه بحال بحال خاصك غاتعرف تحفر ( غمزو) 
عادل: اودي القضية صعيبة اعشيري...
توفيق: هي خاصك؟
عادل: اش؟
توفيق: خاصك تحفر...
عادل: ( تنهد بعمق) ماكرهتش...
توفيق: اممم...القضية عندك مفشكلة نتا...كنا فالمسامح كريم رجعنا فباغي تحفر...هي شي حاجة تماك؟
عادل: ( علا حاجب وخلا لاخور) بحالاش؟
توفيق: زعما داير بين عينيك تعاود تجمع معاها بحال شحال هادي؟؟ 
عادل: ( بدون شعور) منكرهش...
توفيق: هاااااا المعقوول...هههه
عادل: ( عاق براسو تزرف) لا زعما ...
توفيق: ( قاطعو) نووض تقود مكاين لا زعما لا زعماكينات...البلان باين...انا غير فاش كنشوف عينك كيدورو كنعيق بيك راك صاحبي وعاجنك وحافظك...وخ مشيتي لميريكان وخليتيني بحال الحنش المقطوعة راسو ولكن مزال عارف طبايعك...نسيتي اصاحبي شحال دوزنا دالبنات؟
عادل: ( باستسلام) عندك الحق...منكدبش عليك اصاحبي...انا ندمت على سميرة بزاف...كيما قلتي دوزنا الغرق دالبنات وهاديك البنت عمري عرفت بحالها فحياتي...كنكون كالس كنبقا نسول راسي...كيفاش حتى مابغيتهاش فداك الوقت..
توفيق: سي نورمال حيت نتا كنتي داير بين عينك دوز معاها وقيتة زوينة وصاف بطبيعة الحال مغاتشوفش فيها شي شوفة من غير هاديك...الزامل دعقلك ماعطاكش فرصة انك تبغيها داك الساعات...ولكن متنكرش انك كنتي منجادب ليها داك الساعات...باقي كنعقل كيفاش كنتي كتجي تعاود عليها...كون مكنتش عارف التنوعير ديالك كنت نحلف عليك حتى طايح فيها ديك الساعات...وحتى دبا راه مزال داك الانجداب...خاص غا معامن..
عادل: ( سها كيفكر وعينيه كيلمعو)
توفيق: ( كيشوفيه ويضحك) ههه...كيضهرلي بالي بجوجكوم خاصكوم تحفرو الساط...نتا حفر عليها وهي تحفر عليك تلقاو تلقاو شي حاجة...
عادل: ( شافيه وخنزر) كطنز عليا دبا؟
توفيق: ههه...نوض تقود ونتا وليتي كي شي مراهق...كالك طنز...نوض نوض طلبلينا شي فطور...حطاتني الطيارة على الصباح لعندك...
عادل: ( ناض كيجر فرجليه) اممم هادي كاملة معزة عندك...
توفيق: باش تعرف راسك ابوقال...
عادل: عارف الي كاين اصاحبي...كيدااير مع الخدمة؟
توفيق: صافا اخويا وخ تمارة...الباطؤون رجع حاكر عليا فينما كاين شي ديبلاصمون قاطعة البحر يسيفطني ليها...
عادل: شكون بحالك تسارا ليا مع راسك...كلنالك جي خدم معانا مابغيتيش...
توفيق: ماشي مابغيتش اصاحبي راك عارف...انا مع هاد السيد من نهار عرفت شناهيا الخدمة..حتى وليت دراعو ليمن...مايمكنش نجي ونسمح فيه دبا...
هادل: عارف الي كاين حتى هو الله يعمرها دار...واسم شركتو معروف...تانكون مريكل فدماغي ونفكرو فشي مشروع جميع...
توفيق: وا علييه اسيدي لنا الشرف نتعاملو مع رجل اعمال بحالك...
عادل: هههه وليتي تقن هضرة البيزنيس...
توفيق: وراه هادشي الي بغات الوقت اعشيري...

طلب فطور ...جابوه ليهوم بقاوو مجمعين كيضحكو...حتى دخلات حنان مدرمة بلا ما دق...شكلها بحالا كانت محيحة مع السكرتيرة برا حيت ماخلاتهاش دخل...غير شافتو سقرات وتحوللت من قطة شرسة كانت باغا ضارب لحمل وديع شهوة منو...
انساحبات السكرتيرة فهدوء...ونطق عادل...
عادل: ياك لباس مالك؟
حنان: ( كانت مركزة الشوفة فتوفيق تاهضر عاد توكضات) لا والو غير ماخلاتنيش ندخل قاتلك عندك اجتماع ما اجتماع...
توفيق: ( ناض من بلاصتو كيطلعها ويهبطها باعجاب باش يسلم عليها) مرحبا بلالة حنان...
حنان: ( مدات يديها بخجل ) ترحب بيك الجنة اخويا توفيق
عادل كان متبع الفيلم دقة دقة ...كيشوف باستغراب هاديك الشالوطية الي سقراات بمجرد ماشافتو وهاداك الي قال هو كاع ماعندو مع الحب وداكشي تكرم وتواضع وناض يسلم عليها...قبل ماتزبلها حنان بداك خويا...هرقات على توفيق ما بارد متلج ...وعادل حبس الضحكة على شوية غاينفاحر وكيقول فنفسو...
عادل: علااش ابنت عمي علاش ديما مخصراها معاه...علاش؟
سحب توفيق يديه فهدوء ورجع كلس بلاصتو بخيبة امل مقودة...كيلعن راسو ميات مرة حيت دار فيها جنتلمان وناض يسلم عليها...ساعة طبيبة دالحماق ماتبقا غا حمقة وبينها وبين هادشي غا الخير والاحسان...ماعرفهاش انها تاهي كتلف فاش كتشوفو وداك التلفة هي الي كديرها ليها ...تا كتزبلها فكل مرة...وتبقا تلعن فراسها تاهي وتقول فنفسها 
حنان: تفووو...يعطي لساني القطيعة...مالك ديما مبلوزة أحنان...مالك
عادل: ( جمع الضحكة وكلس) كلسي احنان...ياك لباس؟ 
حنان: ( حدراات عينيها وكلساات) الصراحة جيت نهضر معاك على داك الشي دالبارح ماقديتش نصبر ...
توفيق: احمم...واقيلة نخليكوم تاخدو راحتكوم...
عادل: غي كلس اصاحبي راك عارف كولشي...
توفيق: ولو نمشي نرتاح شوية...( ناض) اه وقبل مانسا...هاد الليلة عارضكوم العشا...
عادل: لا غير عدرني الليلة غانخرج بنتي ...
توفيق: اممم هي هادي المناسبة نشوفو الاميرة الصغيرة...جيبها معاك ( دار عند حنان ) وحتى نتي اختي حنان...
توفيق معندوش مع الحب ولكن عندو مع ردان الصرف...انساحب من بعد مافيكسا العراظة مع عادل وخلاها كتبقلل فعينيها وتمعس فيديها...وداك كلمة اختي مزال كتوزوز فودنيها...
عادل: كيف خليتيهوم؟
حنان: ( باقا تالفة) شكون؟
عادل: سميرة وبنتي شكون غايكون...
حنان: ( تنهدات) اه لباس لباس...هضرنا الصباح قبل منخرج ...حمدات الله غير منين ماخداتش مني موقف...قاتلي بالي تفاهمات معاك...وبالي اليوم غايتحولو من عندنا...مابغيتش نكتر عليها الاسىلة خديت غير المهم...وهداك علاش جيت نعرف ليديطاي من عندك...كيف درتي حتى قنعتيها؟
عادل: ( تكا بضهرو على الكرسي بتعب) اودي ماقنعتهاش...كون كنت نقدر نقنعها كون خليتها غير تسمحلي...ولا عل الاقل غير طول الشوفة فوجهي...البنت بحالا عمرها عرفاتني...هضرات وخرجات كاع داكشي الي فقلبها ...متصوريش شحال كرهت راسي...
حنان: ( باسف) مديرش فبالك دبا يتصلح كولشي...سميرة قلبها طيب ونقي...
عادل: ( باسى) انا خنت تقتها...دخلت لقلبها حطمتو وخرجت...مابقات لا نقاوة لا طيبة...بطيشي وانانيتي قتلت كل حاجة كانت فيها زوينة...( تنهد بعمق) سميرة تبدلات بزاف احنان...حتى هضرتها تبدلات...كولشي فيها تبدل...كيضهرلي جيت معطل بزاف...
حنان: متفقدش للامل من دبا...هادشي الي وقع من اول لقاء كان متوقع...اش كنتي كتنتاظر منها؟ تقولها سمحيلي تقولك اهاه بسمالله انا مسامحاك؟
عادل: ماشي أ سو بوان ولكن عل الاقل تعطيني امل...هي اختارت تبعد البنت عليا غير حيت ماحاملاش تشوف فوجهي...بفف داكشي بزاف والله...
حنان: صافي دبا نسا عليك هادشي...امتا غاتمشي؟
عادل: دبا غانوض...الدار كانو كيخملوها كنضن غايكونو سالاو...بغيت شي حاجة فاش نبقا نتواصل معاها ماعنظهاش تيليفون؟
حنان: لا مكنضنش...سميؤة معندهاش مع التكنولوجية راك عارف الي كاين...
عادل: اممم ...واش ماحولاتش تقرا فهاد المدة؟
حنان: سي على ماعاوداتلي كانت قرات شي شوية...حاربات الامية وصاف...ولكن ماشا الله عليها باينة دكية دغيا كتعلم...تباركالله عليها هضرتها موزونة وفبلاصتها متقولش عليها ماقارياش...كاين الي قاري وكتكون هضرتو شالوطية ومطبوزة....المهم غانوض دبا تعطلت عل الخدمة عندي نص نهار دالعشية...يمكن غانجي غانلقا سميرة مشات حتى تسيفطلي العنوان ندوز عندها نيشان...
عادل: وخ...ماتنسايش العراظة دالعشية...

يالله غاتجاوبو تحلات الباب ودخلات وداد بطالونها كتعواج وشعرها كيشطح مور ضهرها...هداك ماسمعات...
وداد: وااااو عراظة؟ معروضين بلا بيا...اشمن مناسبة؟
حنان: ( عوجات سيفتها) عراظة اختي ديال واحد الصديق ديالنا...
وداد: ( كتموت على العرايض وللسهرات ) اممم...هي غانمشي حتى انا...( شافت فعادل الي غير شافها دخلات قلب عينيه) ياك اعادل؟ شحااال هادي ماخرجنا مجموعين...هادي هي المناسبة عرفتي شنو قنطت والله ...خليونا نفوجو شوية..
حنان: ( فنفسها) الي سمعها يقول مغبونة...وهي هادا ماحاضية( بصوت مسموع وبضحكة صفرا) انشاءالله...انا وخ غي معروضة نعرضك معايا...
وداد: مشات كلسات قبالت عادل) علاش تعرضيني غانمشي مع راجلي...
علا عينو على داك كلمة راجلي كيشوفيها شوفات ديال واش من نيتك...هادي طبيعتها كتحان معاه حتى كيكون شي بلان بحال هادي...
حنان: ( فنفسها) اييه يالشيخة زيديني نيت الي دايرة معاك الصواب...( قلبات وجهها جهة عادل وقالت) عادل خويا تهلا...حتى الليل...
عادل: انشاءالله...دبا نسيفطلك العنوان...
انساحبات حنان فهدوء وناضت وداد كتعوج حداه...
وداد: هانا مشيت ...غاتلقاني واجدة فالعشية...باااي...
خرجات دار صبعان يديه على راسو كيمسد التعب...بقا متكي شوية على الكرسي...عاد ناض هز جاكيطتو ....خرج من الباب اللور دالشركة...جابوليه الطوموبيل لتماك...مشا لفيلا دوش وبدل حوايجو...عاد قصد سميرة...
كانت كالسة فبيتها ومكلسة سمر حداها كتمشط ليها شعرها باش تصوبليها كرينات...ساهية وغير كتخمم
سمر: ماما...
سميرة: ( خرجاات من سهوتها) نعام اماما...
سمر: فين مشيتو البارح نتي وبابا...
تحل الباب دخلات حادة...كلسات قبالتهوم...
حادة: واصافي نعلي الشيطان ابنتي...واش غاتبقاي عاقدة داك التغوبيشة بحالا غادية للحبس؟
سميرة: راه نيت غادية للحبس أ مي...
حادة: الله يهديك على راسك ابنتي وصاف...
دخلات مليكة هازة تيليفون كدوي فيه جات نيشان لعند سميرة دارتو ليها فودنيها...
سميرة: شكون؟
مليكة: هضري هضري ابنتي هداك عادل...
جاتها على غفلة سمعات سميتو تفافات...بقات ساكتة تا سمعاتو كيهضر...
عادل: سمييرة كيصبحتي مزيان؟ 
سميرة: (من فوق النفس) الحمدالله...
عادل: شي نص ساعة نكون عندكوم ...واش واجدة؟
سميرة: ( بغات تسممو بشي هضرة ولكن سمر كتسمع...سرطات ريقها وجاوبات ببرود) واجدين...
عادل: اوكي...هانا جاي...
قطعات عليه التيليفون وعطاتو لمليكة...شافت فيها هاد الاخيرة بحسرة...كتبان من ملامحها كتهضر بالسيف معاه..تنهدات وضحكات فوجه سمر...
مليكة: صافي سخيتي بينا الفنكوشة؟
سمر: لا قالي بابا غانبقاو نجيو عند خالتو حنان ديما...
مليكة: صافي غير خالتو حنان وانا؟
سمر: ( حدرات راسها بخجل) حتى نتي اخالتو...
مليكة: ( باستها ) خليك ليلي الحبيبة ديالي...( شافت سميرة) غانتوحشها الخانزة...
حادة: ايوا لواه تبقاو تجيو عندنا ونجيو عندكوم...ضروري...
مليكة: ( مشات عندها عنقاتها بشوق) الله يا حادة وغنتوحشك...ولفتك وغاتخلي عليا الدار خالية...معامن نصبح كنتجمع عل الصباح معامن؟ 
حادة: ( كضحك وحابسة البكية) وااصافي اصحيبتي لا تبكينيش...راحنا غا فمدينة وحدة...نعود نجي عندك وتجي عندي ولواه ماعندي فراق عليك...
مليكة: ههه اييه عندك الحق...( شافت فسميرة) يالله ابنتي تفطرو قبل مايجي عادل...يالله...
سميرة: وخ اخالتي نكمل لسمر المشيط ونجي...
مليكة: وخ ابنتي...غانتسناوك...

فعمارة كتكون من 7 طوابق...جاية فالمعاريف بلان صونطخ...كطل على الشارع فبلاصة نقية....تحتها حالين بانكة وقدامها كراج خاوي مسدود...توقفات اللوطو تحت منها...نزل ومشا حليهوم الباب...نزلات سمر هي الاولى شدات فيد باها كتبان فرحانة وغير كضحك...بقا يتسنا حتى نزلات سميرة وحادة من الجهة لوخرا...ماشافتش جيهتو كيما كانت دايرة الطريق كولها..مراقبها من الزاجة لقدام وهي معنقة بنتها...راخية شنايفها وقالبة وجهها جهة الزاج...مرة مرة تجاوب مها لا سولاتها ولا دازو من شي بلاصة كيعرفوها...منين داز عليهوم لدار حنان ماعطاتوش حتى وقت ومطولاتش معاه فالهضرة...مابغاش يحكر عليها هداك علاش كيخليها على راحتها...وخ ماعاجباهش تعامل معاه ببرود حدا البنت وخ صغيرة مي كتعرف وغايجي النهار الي غاتلاحظ فيه ...سورت الطوموبيل وزاد قدامهوم هو وبنتو...سميرة غادية حادرة عينيها وماحاملاش تشوفيه وحادة غادية وكتبركك ودور مع جنابها...مرة مرة تعلي عينيها تشوف فداك العمارة وشحال عالية...حل الباب الاولى ودخل...ضرباتهوم ريحة الصباغة من الباب...الحيوط كيشعلو والفايونص الي فالارض تشوف فيه وجهك...وقفو حدى الاصونصور حلو وخلاهوم يدخلو...تبعهوم دار رقم الطاج كانت جوج...وطلع بيهوم تا بدات سمر كضحك...
سمر: ههه بابا كيدوخ ...
عادل: ( حنا عينيه كيضحك معاها) هههه...عمرك ركبتي فيه ابنتي؟
سمر: لا ماعمرني...
عادل: ( تحنا عندها هزها كيبوس فيها على عينين سميرة الي كتخنزر فيه غير من تحت لتحت...ماحاملاش تشوفو كيضحك ...وحتى هو مراقب ملامحها غير من تحت الدف اما حادة نيبا لا...
وقف الاصونصور نزلو...حليهوم الباب وكيهضر موجه كلامو لسميرة...
عادل: العمارة مزال مامسكوناش...يا الله تبنات...ختاريتليكوم هاد ليطاج على حساب البنت صغيرة قريب شوية...
ماجاوبو حد...حل الباب ودخل هو وبنتو...تبعاتو حادة بلهفة باغا تشوف الدار...حلات عينيها على وسعهوم ...كانت دار كبيرة..مفرشة كولها...فراش باقي جديد...كولها عامرة كبص ودايرة بالرخام...كتشعل...مجهزة بافخم الاجهزة والاتات..كولشي مزال جديد...
عادل: تفضلو...
دخلات سميرة كتشوف فالدار...ماعارتهاش تا شي اهتمام...حيت ببساطة الدار الي غايدخلها هو كل مرة داير السبة ببنتو عندها بحال الحبس وخ تكون قصر...دخل كيوريهوم الغرف والصالونات والكوزينة...بيتها هي بيت حادة بيت سمر...كان موجد كولشي على حسابهوم...هاديك العمارة تابعة ليهوم كولها بسميتو حيت كيتاجرو فالعقار يالله بناوها باش يكريوها ولا يبيعوها على حساب مزال مقرروش...اختارها حيت قريبة على مدرسة سمر وقريبة من كولشي وفموقع زوين...تساراو الدار كاملة غير هو وحادة وسمر اما سميرة شدات واحد القنت ووقفات...ماهامهاش هادشي الي كيوريهوم خاصها غير فوقاش يسالي ويخرج بحالو...واقف ليها فالحنجورة...جا لعندها من بعد ماسالا وخلا حادة مع سمر كتشوف بيتها وفرحانة بالالعاب الي تماك...
وقف قدامها وقال...
عادل: عجباتك الدار؟
سميرة: ( علات عينيها فيه ودبا ماحداها حد تسممو فخاطرها) أي حاجة غاتجي من عندك ماغاتعجبنيش وخ دهنها ليا بالعسل...
عادل: ( كيحاول يتمالك اعصابو وسرط هضرتها) خودو راحتكوم...الدار راه فيها تيليفون...غانحتاج نهضر معاك على قبل سمر...غانقيدلك نمرتي فلاجوندا تماك...ونمرتكوم هاهي عندي...الطرونصبور دالمدرسة ديالها عاطيه العنوان...وغالبا كنوصلها أنا وكنجيبها...
سميرة: بلاش ...دبا جيت انا الي غانبقا نوصلها...
عادل: ناقشو هاد القضية من بعد...المهم غانخليكوم دبا...فالعشية غاتجي حنان تشوفك...ايلا كان ممكن تعطيها سمر تجيبهالي بغيت نخرجها...
سميرة: ياك هادشي كامل دايرو على قبل بنتك؟ علاش كتشاور معايا دبا؟؟
عادل: ( طلعليه دم من كريقتها المستفزة فالهضرة...برك على سنانو وقرب منها معصب وقال بحدة) سمييييرة!! متستفزينيش على قبل البنت...بلا متخليني نتصرف شي تصرف خايب...كنحاول نبقا مبرد معاك...غلطت مرة ماباغيش نعاودها...
ماحملاتوش يقصح معاها الهضرة...عضات على سنانها تاهي وقربات منو كتر تا نفسها بدا يضرب فوجهو...وقالت بغضب جامح كتسوط الشرار من فمها...
سميرة: خاصك تولف على هاد المعاملة السي عادل...من دبا الفوق هادشي الي غاتشوف مني..متندمنيش حيت تنازلت شوية على ود بنتي...
عصباتو شدلها فدراعها بقبضة يديه وجرها لعندو كيشوف فعينيها بغظب وزمجر بسخط...
عادل: متختابريش صبري أسميرة...هاد العناد ديالك ماغايوصنا لحتى نتيجة...
سميرة: ( بقات مدة كتشوفيه...النفس تحقنات فيها من قربو ليها...غمضات عينيها بضيق ...حلاتهوم وكملات هضرتها بصرامة وهي كتنتر من يديه) شكون قالك انا باغا نوصل معاك لشي نتيجة؟؟
شاف أن الحديت معاها غير مكيزيد يعصبو...ويقدر يفقد اعصابو ويزدق مكبتها معاها ويزيد الطين بلة...فضل يكتم غضبو وينساحب فهدوء...طلق من يديها ومشا لبيت سمر يطفي غظبو...خلاها كترد النفس...وقلبها كيضرب فالتسعين...
كان واحد البيت حداها دخلات ليه...حيدات شالها وكلسات...كتماصي عنقها كتسرح النفس وتسوط ...قررات تبقا تماك حتى تحس بيه خرج...
شي ساعة وهي سادة عليها تا دخلات عليها حادة..
حادة: نتي هنا...قلبت عليك كاع البيوت...
سميرة: مشا هداك خينة؟
حادة: اييه مشا...واش غاتبقاي ديما هكا؟ غا معنكرة وعاقدااهوم؟
سميرة: ( بسخط) شنو بغيتي ندير أ مي نفرح ونضحك؟؟ راه كنتخنق فاش كيوقف حدايا...( سكتات شوية كتنهد بحزن) ماغاتحسيش بيا أ مي...ماغاتحسيش...
حادة: ( تنهدات بحسرة وناضت مشات كلسات قدامها كطبطب على ضهرها) حاولي تولفي عافا بنتي...غير على ود بنتك...متبينوش حداها...انا عارفة غاتجيك صعيية...بالسيف متصرفي هكا نتي يالله البارح شفتيه ...غا صبري عافا بنتي كولشي دبا يفوت...
سميؤة: ( حطات راسها على كتفها وبدات تبكي..كانت غا على سبة) اهئ اهئ...ماعندو مايفوت أ مي...قلبي شاعلة فيه العافية أ مي..
حادة: ( باستغراب) هااء...مالك ابنيتي؟ هادشي كامل حيت شفتيه جوج مرات؟ واش دايما غاتبقاي ديري هكا؟ 
سميرة: ( كتمسح دموعها) اهئ...مزال ماتسرطاتليش أ مي..صورتو كتبان كحلة قدامي...
حادة: شتتت...نوضي غسلي وجهك ابنتي نوضي..نعلي الشيطان...نوضي عافا بنتي دخل سمر تلقاك هكا راه متبغيشاي...
سمر: ( كتنخصص) فينهيا؟
حادة: راها فبيتها...كون تشوفي مزيناتو بيت...يحرك فيه الخيل...
سميرة: مامولفاش تنعس بوحدها...تبقا تنعس حدايا...
حادة: ههه موحال تعقل عليك دبا وهي لقات مرادها فداك للبيت...تعقلي فاش كانت تبرزطك على الالعاب بغات بزاف؟ مسكينة بنيتي قد ماتحرمات جا باها يعوضها...
سميرة: ( خنزرات فيها) دبا انا ا مي كنت حارماها؟
حادة: ( تنهدات) انا ماقلتشاي هكا...ولكن قلة الشي كانت دايراها اسميرة بنتي...لا تغطيشاي الشمس بالغربال...
سميرة: ( بتعصب) بتتي ماعمرها حتاجت شي حاجة وحتى دبا عمرها تحرم من شي حاجة...كنت قادة بيها ومزال نقد ..انا من غدا غانرجع عند الحاجة بديعة...عالله تكون مزال مالقات خدامة...نبدا معاها من غدا...
حادة: ( خرجات فيها عينيها بدهشة) غاترجعي تخدمي فالديور؟
سميرة: وفين غانخدم أ مي؟
حادة: موحاال يخليك باها أ بنتي...
عصبااتها مها بهضرتها تا ناضت طافجة كتغوت غا بوحدها...
سميرة: شكووون يكوون فملك الله تا يدخل فيا...نخدم فالديور ولا فالقهاوي ماسوقوووش...بغااا بنتو هاهي بنتو...انا ماسوقوش فيا...وااااش من نيتك غا نتسنا منو يعطيني؟؟ انا تنازلت على كرامتي مرة وحدة فاش بغيتو...وماغانعاودهاش دبا وانا كنكرهو...
حادة: ( طفجاتها بقات غا كتبقلل فعينيها وبدات تبرد) صاف ابنتي انا غا دويت...ضبري راسك نتي تعرفي كتر مني...غانوض نشوف داك الكوزينة واش فيها مايدار...
ناضت خرجات وخلاتها العافية شاعلة فيها...رجعات معصبة وغير على سبة...كتبغي تبرد جنونها ف الي جا قدامها...

تعاشات العشية فدار سميرة الجديدة...حتى دق بابهوم ودخلات حنان...حلاتليها حادة اما سميرة ماخرجاتش من بيتها بحالا نيت راه فحبس...حتى حلات عليها الباب حنان...
حنان: سميرة اش خبارك؟
سميرة: ( بابتسامة باهتة ناضت سلمات عليها) لباس ونتي؟
حنان: ( صغرات عينيها وقالت بشك) متأكدة راك بيخير؟ وجهك مالو مخطوف...
سميرة: الصمت...
تنهدات حنان وجراتها جلسو ..شدات فيديها وقالت..
حنان: غاتبقاي هكا؟؟ لهاد الدرجة مأتر عليك؟
سميرة: ( ماعجباتهاش داك الكلمة) مامأترش عليا احنان...نتي الوحيدة الي عارفة اش داز عليا من وراه...
حنان: متكدبيش عليا اسميرة...نسيتي راني قارية حتى طبت فعلم النفس...كنقرا بنادم من عينيه؟
سميرة: لا رد...
حنان: (بعتاب) باغا تخرجي منك واحد سميرة مكايناش؟ باغا تصنعي شخصية جديدة بين ليلة ونهار؟ فخبارك هادشي غايدمرك ماشي غايعاونك؟ عرفتي شنو كديري دبا؟ دبا كتحاولي تنفي راسك...سميرة انا علمتك تواجهي..وتقولي داكشي الي فقلبك...مترديش لداخل...ومضاهريش بشي حاجة نتي مافيكش اصلا والخايبة كاع انك مكتعرفيش ليها...بقاي سميرة وزيدي طوري منها ماشي تكبتيها وتقتليها...داك الحريق الي كتكولي عليه فقلبك غايزيد يحفر فيك...عمرك ماغاترتاحي ولا غاتلقاي السلام...ما حدك ماخرجتيش داك الشي الي لداخل غاتعيشي معدبة ديما...وفاش كنقول داكشي الي لداخل اسميرة كنقصد مشاعرك الحقيقية...متكدبيش على راسك والاهم من هادشي متكدبيش على قلبك حيت هدا ( حطات صبعها على قلبها) مامعاهش اللعب...لا لعبتي معاه غايدمرك...( سكتات شوية كتشوفيها حادرة عينيها كتصنت ليها فصمت...علاتليها راسها شافت فيها الدموع محجرين فعينيها...ونظرات الالم والقهرة فيهوم) كنتمنا ديري بنصيحتي...باش ترتاحي...وديما فكري هضرتي الي قلتهالك اول مرة...ايلا ماعاونتيش راسك اسميرة مكاينش الي غادي يعاونك...وا ديريها حلقة فودنيك وخممي فيها مزيان...
سميرة: لا رد...
حنان: نخليك مرتاحة دبا...غانمشي نوجد سمر...غايكون عادل قالك بالي غانخرجو جميع...غدا نرجع عندك ومابغيتش نلقاك هكا...بسلامة...
طبطبات على يديها وخرجات...غير سدات الباب...شدات فعنقها كتبلع فريقها وطلع النفس بصعوبة...حاسة براسها تخنقات...قاصت ليها الوتر الحساس...ناضت كتجر فرجليها دخلات للحمام...تحنات على لافابو كتغسل وجهها بالما بارد باش تطفا نارها شوية ...
فريسطورون جاية على البحر...كالم بزاف...مطلوقة فيها موسيقى كلاسيكية كتريح النفس...كان كالس داير رجل على رجل...كيتسناهوم يجيو...لابس كوسطار فالقهوي غامق...هاز تيليفونو بين يديه كيلعب بيه ...حتى حس بخطوات تقال من موراه...دار بالعرض البطيئ بانتليه جاية بحلة جديدة...موالف يشوفها بلباس جد عادي الي غالبا كيكون تجينز دروا وكبوط دالصوف مدليين يديه ...وصباط ولا كاط ...طابليتها فيدها مطوية ونظاظرها ديال الشوف...اما شعرها فغالبا كيكون مطلوق بطريقة مهملة ماعمرها كتصوبو ديما مشعكك...ولمن غاتصوبو؟ كضل نهار ماطال بين الحماق...لا صوباتو اخرتها ينتفها شي حمق وترجع كتشبه لعيشة قنديشة...بقا شحال حال فمو كيتأكد واش هي نيت حنان؟؟ وزادت دخلاتليه الشك بالبنت الي شادالها فيديها...
توفيق: ( فنفسو) لا لا ماشي هي...اكيد ماشي هي...غير كتشبهليها وصافي...هادي النسخة المقادة ديالها...وهاديك غالبا غاتكون بنتها...

بقا كيدي ويجيب بينو وبين راسو حتى شافها جاية لعندو...هي كتقرب وهو كيزيد يتأكد بالي بصح هي الطبيية دالحماق الانسة حنان وشكون من غيرها...كانت لابسة كسوة سخيخنة شوية مع ليباموص وصباط طالون فاااسود..بوشيط فالاسود حتى هي ...مصوبة شعرها كيرلي...دايرة مكياج خفيف يمكن عمرو جا فوجهها...والاهم انها بلا نظاظر...دوخاتو فاش قربات منو وضرباات فيه ريحتها وضراتو...وابتسامتها سحراتو...وصلات عندو ومدات يديها تسلم عليه...بقوة التلفة خلاها بلاكة فالاول ...عاد عاق براسو ومد يديه سلم عليها...
توفيق: مرحبا بلالة حنان...
حنان: شكرا ربي يخليك...أ ( غمض عينيه كيتسناها تزبلها تاني ولكن كان العكس...فاش نطقات سميتو بدل خويا) ربي يخليك أتوفيق...
توفيق: شكون هاد الفنكوشة؟ على ما اضن بنت عادل هادي؟
حنان: وي هي هادي...
توفيق: ماشاءالله غزالة...مكتشبهش كاع ليه..
حنان: كتشبه لماماها...
توفيق: اممم...والله يلا داك عادل يا معمي العينين يا عور مكيشوفش...
حنان: راه بجوجهوم بحال بحال...ههه
توفيق: ( ماعرفت اش كان غايقول حتى سها فضحكتها شحال وهي كدالك بقاو مصدومين فبعض تا هضرات سمر)
سمر: واش ماغانكلسوش اخالتو؟ 
حنان: ( حدرات عينيها شافت فيها وضحكات) غانكلسو افنكوشتي...
سمر: بففف واهي دبا انا عييت بغيت بابا...
توفيق: ههه...اجيو تكلسو..تفظلو...كحز الكرسي لحنان كلسات وشكراتو وسمر بقات واقفة كتسناه يديرليها بحالها يسحابليها هاديك القاعدة...هو من قوة التلفة الي تلفاتو حنان كلس ماداهاش فيها حتى شافت فيه وخنزرات...
سمر: وأنا؟
شافيها لقاها كتشير لكرسي...ناض لهلا يطريه ليه كحزوليها تا كلسات ...حابس الضحكة...
حنان: (قربات عندو بهمس) قولتيلي ماشبهات فعادل بوالو؟ كيجاتك دبا ؟ هاد العناد منين جايباه؟
توفيق: ( قرب عندها تاهو وقال بشوية) هههه عندك لحق...مكدبتيش فهادي...
ضحكو بصوت خافت فاش سالاو لقاو راسهوم متقاربين بزاف...سهاو فبعضياتهوم شحال تاني...حنان طلعات معاها الصهدة وهو كدالك توتر...فاش عاقو براسهوم جاو يبعدو...لقاو سمر فوسطهوم طالعة فوق الطبلة كتصنت...شافو فيها بتعجب...قالت ببراءة...
سمر: كنتو كتهضرو عليا؟
حلو فامهوم بجوج باستغراب وقالو بدهشة وفدقة
-باش عرفتيها؟
سمر: ( قلبات عينيها بملل) راني سمعتكوم المكلخين...
رجعات هبطات لبلاصتها كلسات ودارت يديها تحت حنكها كتسنا فباها وهوما غير كيشوفو فيها حابسين الضحكة...حتى شافوها ناضت طافجة من بلاصتها هبطات من فوق الكرسي كتجري حيت شافت باها داخل وكانت معاه وداد...وداد مكانتش فخبارها غاتكون...وصلات لعندو تعلقات فيه هزها ككل مرة كيبوس فيها...وحتى هي كتعنق وتبوس...حتى نطقات وداد معوجة سيفتها...
وداد: كون قلتي بالي الحفلة غايكونو فيها حتى البراهش كون جبنا حتى سامي...

شافيها عادل وخنزر...لبداتها وسقرات...مشا هاز بنتو لجهة الطبلة وهي تابعاه...سلمو عليهوم...كلس بنتو حداه...كيهضر معاها غي هي ...توفيق وحنان غير كيوشوشو..ووداد بقات بوحدها كدور فعينيها...وماحملاتش الكلسة...سرها نيت هي الي لاسقة فيه بلا عراضة...يسحابليها بحال داك السهرات الي كتمشي تحظر ليهوم هي..سمعات عراظة قالت هنا نبات...بقات كالسة على اعصابها مرة مرة تشوف فعادل مع بنتو...كتخنزر فيها وماحاملاهاش...من ديما كان كيجيبها للدار ومكتهضرش معاها...حتى انها ماعارفاش فين مها واش كيشوفها ولا لا...كانت كتبغي تسولو ولكن عارفاه غايقمعها اخرتو غايقوليها ماشي سوقك...لقات ان هدا هو الوقت المناسب باش تعرف منو شنو كاين...ابتاسمات وزادت عند البنت وقالت بصوت مسموع...
وداد: سمر! ماماك لباس عليها؟
كولشي شافو فيها مستغربين من هاد السؤال وبالضبط لبنت...ابتاسمات سمر ببراءة وجاوباتها...
سمر: اه...اخالتو لباس...خليتها مع الميمة فالدار الي جابلينا بابا...
صدماتها بهاد الهضرة...على مافهمت منها انه مسكنهوم فدار على حسابو...بلعات ريقها ومابغاتش تبين...نغزها قلبها ولكن ضاهرات بالي عادي...حنان ولا توفيق كانو مراقبين ردة فعلها اما عادل متسوقش ليها الشي الي غاضها وبغاات تزيد تحكر...
وداد: مزياان بالصحة الدار الجديدة ( شافت فعادل وقالت بتهكم) باباك ماقالي والو...
عادل: ( بحدة) هانتي عرفتيها دبا...عندك شي مانع؟
وداد: ( ببرود) لا علاش غايكون عندي مانع...من حقك تعيش بنتك فدار زوينة...تعوض مسكينة داكشي الي تحرمات منو...
بقا كيشوفيها بغيض وهي كدالك ماتسرطاتش ليها انه يسكنهوم فدار جديدة...قالت مع بالها الخدامة بدات تجبد منو الفلوس ويقدر تزدق الهضرة دمها صحيحة وتلوي عليه فخطرة...كانت مزال تزيد تهضر ساعة دخلات حنان قلبات الموضوع حيت شافت الجو مكهرب...
حنان: ناري تعطلو هادو بالعشا ...جاني الجوع...
توفيق: ههه أطط نعيطليه...
حنان: ( ابتاسمات ليه وضارت عند عادل...شافت وداد هزات تيليفونها كتلعب فيه قربات عندو وقالت بهمس) سميرة ناوية غدا ترجع لخدمتها فدار ديك المرا الي قوتليك...
عادل: ( علا راسو وقال ببرود) ضبر راسها...
حنان: ( باستغراب) ماغادير والو زعما؟
عادل: ( بعدم اكترات) لا ماغاندير والو هي مابغاتنيش ندخل فحياتها...قبلات بكاع هادشي على ود البنت...وحتى انا هي الي كتهمني..وهاهي حدايا دبا...( حنا على سمر باسها وبقات حنان غير كتبقلل فعينيها مافهمات والو) 
جابوليهوم العشا كلاوو فهدوء ...كملو سهرتهوم...حتى ناض عادل وقف...
عادل: سيادنا بنتولي مزال معطلين ...غانمشيو حنا...توفيق شكرا اصاحبي على العراضة
توفيق: كلس مزال الحال...
عادل: لا سمر خاصها تنعس غدا قارية...( شاف فوداد للي ماعاجبها حال غير كتسوط) وداد يالله...
هزات بوشيطتها ...ودعات حنان وتوفيق ومشات قدامو للطوموبيل...ندمات تاعلاش جات يمكن هادي أقبح سهرة دوزاتها فحياتها تا حد ماعطاها وقت...توفيق وحنان غير كيوشوشو بيناتهوم وعادل مع بنتو ماطلعش عينو كاع...
ودعهوم...هز سمر الي عينيها كيتسدو وخرج موراها حل باب اللوطو ركبات هي فالاول ...حط البنت اللور ومشا ركب...قلع بالطوموبيل...ومشاو...
وداد: ( كتشوفيها من المراية ناعسة)اغاتبات معانا اليوم؟ 
عادل: ( ببرود) لا غانديها لعند ماماها...
كمداتها وسكتات...نيت بغات تشوف هاد الدار الي سكنها فيها كيف دايرة...

عند_سميرة
غادية جاية فالصالون شوية شوية تشوف فالساعة وحادة حداها...
حادة: دوختيني ابنتي...راها غير مع باها...مللك على حالتك؟
سميرة: ( معصبة) سكتي أمي ...فين عمرها بقات فالزنقة تا لدبا...اش باقي كيدير معاها تال دبا ماعارفش البنت خاصهاا تنعس ؟ هو مولف يبقا تا لنصايص الليل فالزنقة ما موراه لا تالي لا والي...حتى البنت باغي يردها بحالو...
حادة: ( فنفسها) ماعارفاهش مزوج هادي ولا كيفاش؟
مشات لسرجم دوزات ريدو حلاتو ووقفات كطل...وكتفيبري برجليها...جاها البرد سداتو وبقات كطل غير من الزاجة...حتى شافت طوموبيلتو حبسات...نزل هو ومشا حل الباب نزل سمر هازها...سد للباب غير برجليه وسميرة كتسناه يطلع باش تسمعو خل ودنيه...بقاات حاضياه تا دخل للعمارة...عضاات على سنانها وبغات دوز الريدو وتمشي تحل الباب تلقا ليه حتى لمحات باب الطونوبيل تحل وخرجات منو وداد...نزلات كدور عينيها فالمنطقة وكتبركك فالدار...حتى شافت سميرة كطل من فوق...ضحكات باستهزاء وتكات على باب الوطو...سميرة بقات مسمرة بلاصتها وعلى نفس الحركة...ماعرفاتهاش من بعيد شكون هي...ولكن قلبها مشا وجا بحالا تكب عليها ما بارد...ودنيها بداو ينفخو لدرجة الدقان فالباب وهي كتحس بيه غرييق...تا مشات حلات الباب...حادة عيات تعيطليها ماسمعاتش...دخل وحط سمر الي كانت فاقت فاش طلعو فالاصونصور...
عادل: سمحيلينا الحاجة تعطلنا...غير واحد الصديق ديالي كان عارضنا داكشي علاش...
حادة: ( شدات فالبنت كتشوف فسميرة للي مكوانصية حدا السرجم) لا ماشي مشكل ...غاندخلها تنعس...
شاف فسميرة ماضارتش كاع عندو قال راها ماباغاش تشوفيه من بعد داك للبلان ديال الصباح...مابغاش حتى هو يهضر معاها عارفها رجعات عصبية ماخاصو صداع بالليل...سلم على الحاجة وانساحب فهدوء...سدات موراه الباب...
حادة: سميرة صافي راه مشا دوزي تنعسي بنتك الله يهديك...
سميرة الدموع مغرغرين فعينيها ...بقات تسنا حتى خرج لعندها وركبو ومشاو بزربة عاد ضارت عند مها...
حادة تخلعات فاش شافتها لونها مخطوف...اما سمر كيديها النعاس على وقفتها...تمشات بخطوات تقال تحت نظرات حادة الي ماعرفاتش مالها ...تحنات عند بنتها وقالت وشنايفها كيترعدو...
سميرة: شكون هاديك المرا الي كانت معاكوم ابنتي؟
سمر: ( كتحك عينيها وكتفوه) هاديك خالتو مكنعرفش سميتها...هي مامات سامي...
سميرة : ( بلعات ريقها) شكون سامي؟
سمر: سامي خويا ....

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.