هزات البنت بين يديها حيت كتميل بالنعاس ودخلات خلاتها باقا حانية فالارض مصدومة...ناضت كتحس بالدنيا كدور بيها...تفكرات اول مرة شافت فيه هاد وداد...اول مرة غارت على عادل كانت بسباب وداد...تفكرات الهضرة الي كانت سمعات هاديك الليلة ...ناضت من الارض مشات كتجر فرجليها دخلات لبيتها وسدات الباب ...عينيها مكيرمشوش...رجعات بداكرتها الوراء كتستعرض هادوك الايام الي دوزاتها معاه...والي لدبا عمرها ندمات عليها...حيت كانت كتبغيه من قلبها...وداك المعاناة الي عاناتها من بعد مامحاتش كاع دوك الدكريات ولا كحلاتهوم فعينيها...بالرغم من معرفتها انها كانت اضحوكة ليه ولا دمية كيحركها كيف بغا...الا انها كتفكر غير الجانب ديالها هي وداكشي الي كانت كتحس بيه هي...جمعات رجليها لعندها فوق النموسية شادة البكية...ماباغاش طيح الدموع... ولكن فاش تفكرات هضرة حنان...ماتردش لقلبها وتعبر عن مشاعرها الحقيقية..طلقات العنان لدموعها يهبطو شلال...حضنات راسها وعطاتها لتنخصيص كتحاول ماتخرجش الصوت...حتى تحل الباب ودخلات حادة علات راسها شافت فيها بانكسار كانت كتبان مقهورة...وخ ماهضراتش ولكن ملامحها كيحكيو الف قصة...سدات الباب ومشات كلسات حداها توقعات تلقاها كتبكي...
حادة: بقا فيك الحال ياك؟
سميرة: ( طلعات النفس بحرقة كتمسح دموعها) لاء...
حادة: ( بابتسامة باهتة) وعلاش الدموع أبنيتي؟
سميرة: ( سكتات شحال كتنهد عاد دورات راسها شافت فمها بعينين محجرين فيهوم الدموع وقالت بصوت مكسور) هو عمرو ما بغاني أمي...وعمرو يبغيني...
حادة: ( هزات يديها كدوزهوم على ضهرها بلطف) اييه عمرو بغاك عارفينها وبسبابو تكرفصتي...ولكن عمرو يبغيك هادي داخلني فيها الشك...
سميرة: ( ضحكات بسخرية) غي قطعي الشك أ مي...
حادة: شوفي ابنيتي...انا مرا غشيمة ماقارية مافاهمة ولكن هادشي دالبغو والعطفة كنطيرو فالسما...هداك السيد كون تفتحيلو الباب مرة اخرى كوني ميقنة غاتكون شي حاجة...
سميرة: ( تنهدات بعمق ) واش كضحكي عليا أمي...السيد راه كاع ما هاماه أنا...هاماه بنتو وصاف...وباغيني نسمحليه غا باش يعيش مرتاح فحياتو مع مرتو وولدو...
حادة: وا صلي على النبي...
سميرة: الله ومصلي عليك ارسول الله...
حادة: واش نتي باقي بالك فيه؟
سميرة: مقهورة بزاف من جيهتو أ مي...ماعمري غانسامحو...وخاطري هارب منو...
حادة: ايوا لا كان هارب منو لاش الي جا يدوي معاك كترديه بالكلب على قفاه؟ عيشي تانتي حياتك...العمر غادي مكيتسنا حد...
سميرة: داكشي الي غندير حتى أنا...
حادة: ايوا هي ايلا مسحتي عليا هاد الدموع ونضتي تنعسي...شوفي تحت عينك كيف رجع زرق...شوف كيف ضعافيتي وتخطفتي فوجهك...من غدا بالي براسك...رجعتي بحالا عندك 80 عام ابنتي...تهلاي شوية فراسك وفرحي بيه...ياك بنتك هاهي ناشطة مع باها؟ اش خاصك عاد ؟
خرجات حادة...وناضت سميرة كتعاود فهضرة مها ومشات قبالت المراية كتحسس فوجهها...بصاح كشفات ووجها ذبال...شحال قدها تبقا منكداها على راسها...تفكرات حتى هضرة حنان فاش قالتليها تعطي فرصة لراسها والحياة مكتوقفش عند واحد...عادل بغاتو من كل قلبها...وكانت كتبرك على قلبها باش ينساه...حتى بدات تولف ورجع دخل لحياتها من جديد...الليلة لي شافتو فيها تحلو جراحها وخفق قلبها من جديد...لاكن الاحساس بالخدلان وفقدان التقة والجرح العميق الي فقلبها خلاوها تنفي دوك المشاعر...وطمرهوم...ماعرفاتش طرجم داك الشعور...واش طبيعي من بعد سبع سنوات فراق...ولا مزال كتبغيه؟...نفات هاد الفكرة من دماغها حيت ...هادشي الي طرا هاد الليلة زاد أكدليها أنه طلب منها السماحة ماشي حبا فيها ولكن غير باش يريح ضميرو...وكالعادة مشاعرها هي ضربها بعرض الحائط والدليل السيد مزوج وعايش حياتو...هادشي زاد عطاها القوة باش تزيد القدام تحاول تنفي الوجود ديالو من حياتها...تردو كيحمل فقط اسم أب بنتها...وهي غاتشق طريقها بعيد عليه...ترجع لروتينها...تخدم على راسها وعلى مها...تكون بيهوم وترضى بالي قسم ليها الله...
حطات راسها ونعسات على هاد الفكرة...على امل انها تبدا طبقها من غدا...
عند الطرف الاخر...كان متكي على حرف البالكون بيديه مكمس فكابيتشو كيكمي ويسوط الدخان فالسما وعقلو كيبني ويعلي ويخطط وهو كيسترجع الهضرة الي ضارت بيناتهوم الصباح وكيفاش تصرفات معاه...عبرات عن كرهها ليه بجمل مستفزة..هانت كرامتو ورجولتو...غوتات عليه وخرجات نيابها...وهادشي بينليه على انها ضعيفة بزاف وكضاهر القوة...وداكشي كديرو فقط باش تغطي على مشاعرها الحقيقية...ابتاسم جنب فاش تفكر منظرها وهي عاطياه بالظهر قبالت السرجم...عرفها كانت كتشوف برا وفشكون معاه فالطوموبيل...وفاش خرج لقا وداد متكية عليها...تما فهم علاش كانت مكوانسية فالسرجم وماقدراتش دور تشوفيه...دبا هو عارف انها غاتكون عرفاتو مزوج...ولكن ردة فعلها غايشوفها من بعد...تما غايبانليه واش يزعم ولا يرجع اللور...طفا الكارو..ودخل كيجر فرجليه والابتسامة على شفايفو...تكا جنب ولدو...لاح عليه غطا ..جرو عندو عنقو ونعس...
صباح_جديد
فاقت حنان كتكسل على صوت الغيفاي...حلات عينيها بقات تجبد بلاصتها من فيقتها كتبان نشيطة...دارت ابتسامة عريضة قبل متنوض من بلاصتها...عينيها كانو كيبريو بحال الشمس...هزات تيليفونها...تشوف الساعة بالضبط حتى تحلو عينيها على وسعهوم فاش بانليها ميساج من عندو...ناضت بسرعة تقادات فالكلسة وحلاتو بلهفة.." بونجوغ بخانسيس...كنتمنا تكوني رتاحيتي ونعستي مزيان ...بونجوغني" هاد الميساج عاوداتو شي عشر مرات حتى حفضات عدد النقط الي فيه...بركات على غيبوندغ..وبدات تكتب وتمسح...تكتب وتمسح...مرة جمل كبار مرة قصار...حتى لتالي وحلات وغلبها عقلها الصغير الي معندوش مع هادشي ديال الصواب والتعناب عل الصباح كتبات ليه " ميغسي" وسيفطاتها...حطات التيليفون جات تنوض وهي ترجع لبلاصتها...طافجة غا بوحدها
صيفطاتو عاد تنهدات وناضت كتكسل ...جرات واحد البنطوفة فرجليها ودخلات لحمام تقضي حاجتها...
تحت باب العمارة الي سكنات فيها سميرة....كانت الساعة تشير الى السابعة والنصف صباحا...خرجات سميرة لابسة حوايجها ومقادة حالتها دارت كحل بلدية فعينيها وكلوص خفيف فشنايفها...بشرتها اصلا صافية خاصها غاتبعد على المشاكيل والهم باش متكمش...خرجات من باب العمارة شادة لسمر فيديها وهازة شكارة فاليد لوخرا...شافتو مباركي اللوطو ومخرج يديه من لسرجم كيتسنا تجيبليه البنت...شافهوم جايين هبط عندهوم...شاف فسميرة وسها فيها لوهلة كتبان زوينة ومقادة بينما هي خنزرات فيه بحالا كتساليه الورت...جمع ابتسامتو الخفية وقال...
عادل: صباح الخير...
سميرة: ( فوق النفس) صباح الخير...
ماداهاش فيها تحنا عند بنتو هزها وتم غادي بيها للوطو تسناتو يقول بسلامة ولا شكرا مي نخلها ومشا...بقات شحال واقفة على ماركب بنتو فالطوموبيل ...تسناتو يدور عندها ماعبرهاش...اضطرات تنازل وتمشي لعندو...غير جا يركب وقفات حداه طلعها وهبطها وقبل ماينطق قالت ...
سميرة: بغيتك توريني الطريق لمدرستها حيت غانبقا نوصلها أنا فطريقي للخدمة...
عادل: ( دار نضاضرو وركب عاد شافيها وقالها) طلعي...
سرطات هاد المعاملة الباردة ديال اليوم...بركات على نفسها حتى هي وطلعات اللور مع سمر...ديمارا اللوطو...شعل الراديو زاد فيه...وكسيرا ...بقاو غاديين هي حاضية الطريق باش تعقل عليها وهو حاضيها هي...شافها مركزة مع الطريق...دوز سانكيام وزفر تا جاتها الدوخة ومابقات تقشبل والو ...شافت فيه من المراية داير نضاضر مكتعرفوش فين كيشوف...
سميرة: نقص شوية من السرعة ماغانعقل على والو...
عادل: ( ببرود) اصلا ماغاتعقليش ونتي فالطوموبيل حيت الطريق ماغادياش نيشان...والبنت مشا عليها الحال...هانتي غاتعرفي سميت المدرسة ونهار الي تبغي توصليها شدي طاكسي...
لبداتها وسكتات...حتى وصلو لمدرسة...حبس..نزلات من اللوطو ونزلات بنتها....تحنات عندها لبسات ليها الشانطة...وبقات تبوس وتوصي بحال كل مرة...وهو متكي على طوموبيلتو كيراقبهوم في صمت...فلحظة جا لبالو ولدو مع وداد...فرق شاسع بين هاد الام وداك الام...علاقة سميرة وسمر قوية بزاف...هي اغلى ماعندها..ضحات بزاف على ودها...ووصلات لحماق فاش فارقاتها...تنهد فاش شافها باست ماماها وجاية عندو تحنا عندها باسها ومشات كتجري لمدراستها بقاو متبعينها حتى تخلطات بالدراري ومابقاتش كتبان...ضارت شافت فيه كيتسناها...
سميرة: ( ضحكات بسخرية) ههه بقيت فيك زعما؟ كنخدم بدراعي والخدمة ماشي عيب...وعافاك ماتبقاش دخل فيا كولتهالك البارح نيت...( سكتات وقالت بدون شعور وبغيض) براكة حكم غير فهاديك الي عندك فدارك...
ابتاسم من الداخل وقلبو تفاجا ملامحها وهضرتها كدل على أنها غارت ومعناتليه على وداد ...لاكن بغا يزيد يعصبها ويستافزها ...خلاها واقفة وتم غادي للوطو وهو كيقول)
عادل: ديري الي بغيتي...أصلا هادشي مكيهمنيش...( حل الباب وقال بطنز) طلعي نوصلك لخدمتك...ماصالحاش تعطلي من اول نهار
سميرة: ( غاتبخ العافية من ودنيها بالاعصاب...زادت لمراية ووقالت ) شكرا عطا الله الطوبيسات...
عادل: ( عارفها غاتكون زاوية وماعندها تا درهم غير دافعة جبهة رجع طل عليها وقال بحدة) طلعي بلا قصوحية الراس...الصباح هدا الدنيا خاوية هنا...وكازا هادي...
سميرة: ( بطنز) غير بلا مدير فيها راك هازلي الهم...
عادل: ( تماطا الباب وحلهالها من داخل وقال) اييه هازليك الهم الالة غير طلعي دبا...
بقات شحال كتشوف فداك الباب محلول دايرة فيها عزة نفسي عارفة ايلا مطلعاتش غاضربها بجبدة الطريق على رجليها ولا غاتمحن فالطوبيسات حيت عندها شي صريف عطاتو ليها حادة هاد الصباح...من بعد أخد ورد طلعات فنهاية المطاف...نافخة وماعاجبها حال...زدحات الباب...شافيها كيضحك غير من تحت لتحت وكيقول فنفسو...
بقا ساهي كيهضر فنفسو حتى شافت فيه وخنزرات...ضحك بجنب...ديمارا اللوطو...زاد بالطوموبيل وقال بلا مايشوفيها...
عادل: ديري السمطة...
شافت فيه راخية شنايفها..جرات السمطة موراها وبقات تحاول تركب فيها مابغاتش...شافيها بنص عين وضحك...
عادل: ههه مزال ماكتعرفيش تركبيها؟
جنب شوية عل الطريق...حيد ديالو...وقرب منها تا ضربات فيها ريحتو...تفافات...بعدات بزربة على ما صوبليها السمطة..وعلا راسو شافيها وقال...
عادل: 7 سنين مابدلات فيك والو ا سميرة من غير قلبك الي قصاح...(سها بعينيه فيها وكمل على هضرتو بصوت خافت وهو كيتأمل فوجهها بارتياح) مزالة زوينة كيف كنتي...عينيك مزال فيهوم هداك البريق الي كان النهار الاول منين شفتك...باقا البراءة فوجهك كيف كانت...وحتى قلبك متاكد غايكون مزال صافي ونقي...(ضحك بحب) مزال غانتاكد من حاجة وحدة ...واش شعرك باقي طويل كيفما كان...( سكت شوية...هز يديها حطها بين يديه وهي مبنجة مكتحركش شاف فعينيها مباشرة وقال ) كنتمنا يجي شي نهار وتسمحيليا فيه أسميرة...
ارتابكات فالاول من هضرتو الي كانت كتأتر عليها بسهولة...لاكن سرعان ماسحبات يديها وضارت كتشوف قدامها...تنهد وتقاد فبلاصتو دار السمطة وتحرك...
عادل: عطيني العنوان...
سميرة: ( مكتشوفش فيه) عين دياب…
شد الطريق في صمت...هي بحالا كالسة على العافية...متوترة وماقاداش تشوفيه...هو مركز مع الطريق وساهي فنفس الوقت...عندو يقين كبير انها مزال كتحس من جيهتو بشي حاجة...هو دارها فبالو وحلف حتى يرجع تقتها بيه ويخليها تسمحليه...
حبس اللوطو حدا الفيلا من بعد مانعتاتهاليه ...سكت الطوموبيل ...حيدات السمطة وجات تنزل...
عادل: غانتسناك هنا...
سميرة: علاش غاتسناني؟ كنسالي حتى للعشية...
عادل: غانتسناك تقدري ماتلقايهاش ولا تلقايها جابت الي يخدم بلاصتك...نتي اصلا جاية وماعالماهاش...
سميرة: لا غير سير...الحاجة بديعة ماتردنيش بلاش...هي دايراني بحال بنتها ماشي بحال شي ناس...
فهمها معنات على مو...صرطها وقال:
عادل: سيري دغيا هانا كنتسناك...
قلبات عينيها بملل ..حلات الباب وهبطات...مكاين لا شكرا لا بسلامة...صونات فالباب وهو حاضيها حتى حليها العساس ودخلات...طيح الكرسي ديال الطوموبيل...طلق رجليه وتكا....
بديعة: ( بقات شحال كتشوفيها عاد قالت باسى) ايوا شغانكولك ابنتي...انا جبت خدامة دبا...هادي 15 يوم باش بدات....تاهي دريويشة وبنت الناس...مانقدرشاي نقطعلها رزقها...
تصدمات سميرة وتخلطو فيها الاوان دخلها العجب فالحاجة...كانت معتابراها بحال بنتها..جاية ومتاكدة انها مغتردهاش فوجهها وخ تكون جابت خدامة تخليها معاها وخ تقابل غي البنيتة...ساعة خاب ضنها ...ماقدراتش مزال تقولها شي حاجة جاتها غبينة وحكرة ...ردات لقلبها وابتاسمات بذبول وقالت...
سميرة: عندك الحق الحاجة متقطعيلهاش رزقها...شكرا بزاف وسمحيليا
بديعة: ( بتأسف) الله يسهل عليك ابنتي...
سميرة: ( ناضت) اميين ...خليتلك الراحة الحاجة...
بديعة: ( ناضت سرحات معاها الباب) بسلامة ابنتي...
ودعاتها وسدات موراها الباب...بقات فيها ولكن شافت هادشي لمصلحتها...ودارت الي كان خاصو يدار...مشات هزات تيليفونها ودوزات نمرتو...دغيا جاوب...
بديعة: شوف اولدي سميرة مقطرة من عيني...كون ماعرفتك نيتك حسنة وناوي الخير مكنتش نردها هكا مغبونة وبلا خاطر...وا كون راجل اولدي...ولا تغبنهاش راه درويشة ...
عادل: ( كان متكي على اللوطو كيسمع ليها) كوني هانية الحاجة...سمحيليا برزطتك معايا...الله يطول فعمرك...
بديعة: الله يديرلكوم شي تاويل دالخير اولدي...
عادل: امييين الحاجة...
قطع معاها وتنهد بارتياح كيتسناها تخرج...كان عارفها غاتعاونو...من نهار عرف ان سميرة محمرة باش ترجع تخدم...قلب على عنوانها عطاتوليه حنان وقصد بابها عاودليها كولشي وشنو طرا معاهوم...طلب منها تعاونو...قدرات ضروفو ومن عينو قرات فيه الصدق وبالي نيتو حسنة...ماناويش الغدر مرة اخرى...عجبها الحال انه باغي يصحح غلطو ومشات معاه فالخطة ديالو...ماباغيهاش تخدم فالديور وماباغيهاش تكرفص وحيت هي راسها قاصح ومابغاتش ليه بالمباشر لتاجأ للحيلة...
تحلات الباب وخرجات حانية راسها...كتبان بحال شي طير مكسورة جناحو...كان كل امالها فالحاجة بديعة...لاكن تصدمات
مشات ركبات هاد المرة بلا متنطق...تكات على الزاجة الدمعة حابساليها فطرف عينيها وماباغاش تبكي حداه...ديمارا اللوطو ومشاو الطريق كولها وهوما ساكتين...هو مرة مرة كيجيوه تيليفونات دالخدمة كيهضر ويقطع حتى حبس حدا الدار...حلات الباب وتمات نازلة حتى شدلها فيديها حبسها...
خديجة: ايوا ابنتي الي عطا الله هو هدا...باك فنا عليها دم جوفو باش شراها...شحال وحنا مستورين فيها...نسيتي بلي تربيتي هنا؟ دبا عاد رجعات تجيك ماشي تا لتم؟ ( بتهكم) اه ولا نسيت ولفتي عيشة الفيلات...ايوا اختي هادي دار باك قبلي عليها ولا قلبي...دبا دوزي تكلسي ...بقاي دوري عليا فعينيك...
تأفافات وداد ومشات كلسات بحالا كالسة على الشوك...كلسات قدامها خديجة مكفضة يديها ومزال كتمسح فيهوم من الما...
خديجة: اش جابك ابنتي عل الصباح؟ تكرمتي وتواضعتي وجيتي تالهنا شي حاجة تم؟ ياك مااكبتيها تاني مع راجلك؟
الراجل: ااه هاديك بنكة الشريفة...المخبزة راه يالله حلات تاهي حداها...
حادة: اه ايوا وخ الشريف...وا دخل دخل هادشي لداخل منقدرشاي نهز هادشي تقيل ( بعداتليه من الطريق)
الراجل: اهاه بسم الله...
دخل هاز النص وغايرجع مور البقية...طلاقاتو سميرة كتقاد شالها على راسها خارجة تشوف شكون فاش سمعات صوت راجل...
سميرة: شكون هدا أ مي؟
حادة: هدا ابنيتي جابلينا التقضية صيفطها عادل...وهانتي شوفي راه مامخليك مخصوصة من والو...
سميرة: بففف دبا نتي عجبك هادشي؟؟
حادة: ومالو مايعجبني انا بعدا عييت بتمارة ماكرهتو تا يجيبلك خدامة تا هاد الكوزينة مانبقا ندخل ليها...
سميرة: ياك أ مي؟
حادة: ( خرجات فيها عينيها) ايييه ...انا شبااااعت مرار وتمارة...ضهري تقوص غا بالحنيان عل الكصعة وعجين الخبز...وجهي تكمش غا بالشموش دالاسواق...ايوا براكة الله يخلف عظامي كاع دكدكو...ونتي يا وجه تمارة سيري خرجي تقلبي على خدمة
سميرة بقات غا مصدومة فمها الي قلبات عليها الجاكيطة...
حادة: حايدي من قدامي ونتي باركة تبقللي عليا فعينيك...سيري هبطي جيبي للخبز من تحت راه تاهو خالص...نمشي نشوف الراجل شكايدير لداخل...ونستف داكشي...( دازت فيها ودخلات خلاتها غير كدور فعينيها)
لبسات الصابو ديالها وهبطات بداك الفقصة تجيبلها الخبز وتخرج تقلب على خدمة فاش ماكان وماترجع تا تلقاها...هبطات كتزدح برجليها فداك الدروج...خرجات لبرا...دخلات لمخبزة حدا الباب...لقات فيها راجل كبير لابس طابلية بيضة وكيستف فالحلاوي فالفيترينة...ومعاه ولد صغير كيقاد معاه الخبز فبلاصتو...دخلات كدور فعينيها بانليها مزال داكشي جديد ويالله فاتحين...
سميرة: السلام عليكم...
الراجل: ( بابتسامة مرحة) واعليكم السلام ابنتي...مرحبا باول كليانة عندي...
سميرة: الله يسخرلك الشريف...كاينة شي سخرة ديالي هنا...
الراجل: ( هضر مع الولد الصغير) عبد الرزاق...عزل شي خبيزات باقيين سخان لمدام...وزيدها ربعة على حسابي هي اول كليانة...
سميرة: بارك الله فيك...
الراجل: مرحبا ابنتي...وخ نسولك؟
سميؤة: اهاه...
الراجل: واش مكتعرفيشاي شي وحدة باغا تخدم؟ كي كتشوفي المخبزة يالله جديدة... مولاها عندو الكبيرة راها بعيدة شوية ودار هادي تابعة ليها هنا...انا الي غانقابلها ووصاني نختار شي وحدة الي تخدم...
سميرة سمعات الخدمة تحلو عينيها على وسعهوم...ابتاسمات من القلب وقالت بحماس..
سميرة: شنو غادير بالضبط اعمي؟
الراجل: غاتعجن غا الملوي ابنتي ..الخدمة غاتكون فالصباح بكري...حيت الخبز وهادشي لي كتشوفي دالبتيبان والحلاوي كنجيبهوم من المخبزة الفوق الي فيها الفران الكبير...
سميرة: ( باغا تسولو على التمن وحشمات) احمم وخ الشريف من غدا نكون عندك الصباح..
الراجل: انشاءالله ابنتي لا كملتي معايا راه نتهلا فيك...غانبداليك ب 40 الف فالشهر...
سميرة: ( حلات فمها بصدمة) ربعين الف؟؟؟
الراجل: مالك ابنتي...راه لا عجباتني خدمتك نزيدك ...
سميرة: ( مامتيقاش للحظة فكرات انه غا كيتفلا عليها ولكن وجهو وهاد المخبزة ماشي ديال التفلية) وخ الشريف من غدا نكون عندك
الراجل: انشاءالله...مع الستة ابنتي يالله يوجد للفطور...وتبقاي تعيطيلي با احمد...
سميرة: وخ ابا احمد الله يسر ليك...
احمد: اميين ها سخرتك ( مدليها الصاك )
سميرة: شكرا الله يعاونك...
خرجات فرحانة وتفاجا قلبها...جابليها الله خدمة زوينة...مافيهاش تمارة وقريبة وبتمن زوين...بالنسبة ليها 40 الف الخير والبركة...كانت كتخدم بقل منها ولا بحالها ولكن تمارة النهار كولو وهي واقفة...دبا كافياها وشايطة...حمدات الله وشكراتو وعجبها الحال حيت غاتخدم بعرقها وتهز راسها وماغاتسنا من حتى حد يعطيها...
طلعات للدار لقات الراجل الي جاب السخرة يالله خارج من عندهوم خنزرات فيه بحالا راه هو عادل...ودخلات لداخل سدات الباب ومشات عند مها لكوزينة لقاتها كتستف الخضرة...حطات الخبز فوق الطبلة...وقالت بفرح
سميرة: علاش أ مي؟ والله تا بصاح راه تا انا جاتني فشكل فالاول ولكن على مافهمت هاد المخبزة راه غا تابعة لشي وحدة اخرى كبيرة...باينة السيد كيدخل الفلوس منها...وعاطي لهاد السيد مقابل فيها...
حادة: ايوا دبا غاديريه...الكحل كنشوفها فعينيك غا من العاشور لعاشور...ديريها دبا...وعكري بهدا...ماتبقايش صفرا...ونوضي حيدي عليا هاد الدربالة ولبسي هاديك اللبسة الي جابتلك حنان كادو نهار خرجتي من الطبيب...وداك ربعين الف الي غاتشدي من الخدمة اول حاجة غديريها هي تمشي تكساي من ساسك لراسك وفصلي شي جلابة زوينة...
سميرة: لا رد
حادة: شوفلك كيف كتبقلل عليا فعينيها سربي دغيا السيد كيتسنا...
سميرة: ( حطات داك الكحل وداك العكر وعنقشات) غي متحلميش أ مي نتقاد ونلبس مزيان باش هو نعجبو ويكون على خاطرو...
حادة: اودي ماكالك حد سكسفي ليه...نتي سكسفي لراسك وتهلاي فراسك...حشومة كاع يشوفوك الناس فالزنقة مدربلة...وخارجة مع بنتك وباها...يعلم الله فين غايديكوم وفين غاتكلسو...ياكما سحابلك غاديين لمحلبة هادو راه كاع مكيعرفو لداكشي...دبا يديك لشي ريسطورا كتحنت...وانوضي خلاص عليا من داك تابهلة...يالله تكعدي...
قلبات عينيها بملل وناضت بدلات اللبس وبدلات حتى الشال...دارت كحل وعكر وحادة واقفة عند راسها...
حادة: هممم ايوا دبا ندوزوها...نوضي راه يكون طاب بالمساينة..
خنزرات فيها وتمات خارجة حتى عيطاتليها...
حادة: هاديك هاه!
سميرة: ( ضارت عندها ) شنو عاود؟
حادة: ( قربات عندها) شوفي سمعت سمر كدوي مع باها قبل مندخل عندك...كانت تسولو علاش مكايباتش هنا وعلاش مكتخرجيش معاهوم...يمكن راه حسات بيكوم مفارقين وماشي بحال كاع العايلات الي مولفة تشوف...
سميرة: بففف وشنو غاندير امي هادي هي الحقيقة...
حادة: عندك مديري كالا...هانتوما خارجين دبا لا تبقايش غي معنقشة فيه وغا عاكداهوم وراخية شلاقمك...طلقي شوية البشرة...وتعاملي معاه عادي...
سمييرة: صافي وخ أ مي...
حلات الباب وخرجات...لقاتهوم كالسين فبيت الكلاس كيضحكو هو وياها...شافتها سمر هبطات من حجرو ومشات كتجري عندها...
سمر: يااااي ماما جيتي زوينة...
ناض كيشوفيها ويطلع ويهبط...قلع انها دايرة كحل وعكر حيت حافظ ملامحها بلا مكياج...فكراتو غير فالنهار الي كان باغي يدير فعلتو وداها لصونطخ تجميل قادوليها حالتها..دغيا محا داك المشهد من دماغو حيت مكيحملش راسو فاش كيتفكر....حتى جات عندو سمر شدات فيديه...
سمر: بابا ماما جات زوينة ياك...
عادل: ( قال باعجاب ) ماماك ديما زوينة وخ بلا مكياج أبنتي...
جيش من النمل حساتو كيزحف من تحت وطالع معاها حتى وصل لاطرافها كيدغدغ...شداتها التبوريشة ورتابكات من الشوفات الي كيدير فيها...
سميرة: احمم يالله نمشيو...
مشات سمر شداتلها فيدها وجرات باها من اليد لوخرا ومشات وسطهوم فرحانة وماقاداها دنيا كتبان مرتاحة...وتهنات من داك التساؤلات ديما...فين باها وعلاش هو بعيد عليهوم...وعلاش ماعمرها ماشافتو...اسئلة كتيرة كانت كدور فدماغها ومحمقالها راسها الصغير...وصلو اللوطو فتح الباب كلسها ودارليها السمطة اللور...
سد الباب وقبل ماتفتح الباب سميرة وتركب جرها من يديها...
كسيرا ومشاو في صمت حتى وقفو حدا واحد الفيلا كبيرة..دورات عينيها كتشوف عرفاتو هنا عايش ...كانت كبر من هاديك الي كانو فيها غير من برا باينة فيها...نزل هو تحل الباب وخرجات المربية هازاه فيديها...سميرة غير شافتو نغزها قلبها وبلعات ريقها...شدو من عندها وتم جاي كيبوس فيه ولاخور كيضحك معاه حدرات عينيها وسقرات...حتى حل الباب وحطو حدا سمر...دارليه الصمطة وعطاه الطابليط ديالو باش مايبكيش...مشا ركب حداها شافيها لقاها حادرة راسها...يالله جا يهضر معاها حتى نطقات سمر...
سمر: ماما علاش ماجبتيش ليا طابليطي حتى أنا؟
ضارت سميرة عندهوم عاد شافتو مزيان...كان ولد زوين كيشبه لعادل بزاف...خاشي عينو فالطابليط وممسوقش...رجعات شافت فبنتها لقاتها راخية شنايفها...عرفاتها غارت...ابتاسمات غي من تحت لتحت وهضرات...
سميرة: نتي كبيرة اصاحبتي ...خوك مزال صغير غاتعاندي معاه؟ وزايدون نتي خارجة معانا نهضرو ونضحكو ولا تبقاي شادة الطابليط وتنساينا...
سمر: ( ضارت عندو وضحكات) لا صافي انا كبيرة لعب بيها نتا الي باقي صغير...
عادل غير كيشوف ويضحك عجبو الحال وعجبو هاد الجو والي عجبو كتر هو سميرة وتعاملها معاهوم...شافيها وضحك...بادلاتو الابتسامة طفا الضو ديالهوم خلا غير اللور على الدراري...ديمارا وزاد...
عادل: تمشيو تاكلو فالاول ولا نديكوم الالعاب بحال داك النهار؟
سمر: ( نقزات) الالعاب الالعاب أبابا...
عادل: ( شاف فسميرة) اش باليك؟
سميرة: الي بغيتو...
عادل: نديوهوم يلعبو شوية من بعد ناكلو...
سميرة: وخ...
مسافة الطريق كانو حدا سيندباد مرة اخرى...نزل هو تبعاتو سميرة...هو خرج ولدو وهي خرجات بنتها...ودخلو...سميرة مرة مرة وتشوفيه...كان كيبان مفاهم مع ولدو
غير دخلو جراتهوم سمر لديك اللعبة العالية الي كدور فالسما...سميرة غي علات راسها شافتها شداتها الدوخة مشا قطعليهوم بربعة ورجع...شافيها وقال...
عادل: يالله...
سميرة: ( كتعاود تشوفيها وتأكد ) لا متقوليش تا انا غانطلع لهاديك؟
عادل: ههه خفتي؟
سميرة: لا لا منقدرش نطلع...غاندوخ
عادل: ( جرها من يد واليد لوخرا باقي هاز بيها سامي) زيدي ماغادوخيش صعيبة غالبدية...
تبعاتو هو جارها وهي شادة فيد سمر ركب هو من جنب وهي فجنب دارو وسطهوم الدراري وسميرة قلبها غايسكت بالخلعة..سدو عليهوم الباريار وسدات عينيها هو حابس الضحكة ...غير تهزات وبدات الدور حلات عينيها...الدنيا كدور بيها...شدات فداك الباريار وحماتها الغوات...هو شاد الدراري ولوخرا كتبكي وتغوت...كان غايموت عليها بالضحك...
سميرة: ( شافت فيها كتنهج وحابسة البكية) سكتييييي....سكتييييي....واااااهبطوني ....ااااععع
بقات تغوت وهوما كيموتو عليها بالضحك حتى من سامي كيضحك عليها...كتفركل وتغوت تا كيبانو حلاقمها...الدراري الصغار ومداروهاش...ماسكتات حتى نزلو الارض وقفو...تحل الباريار...هبطات كطير غادية شادة فقلبها ومشات بعدات على الناس وحنات كترد مصارنها...
عادل هز سامي وجر سمر مشا عندها طلق منهوم ومشا شدليها فراسها زير عليه وهي كتكح وترد كاع داكشي الي كلاتو حطاتو...تا سالات على خاطرها...ناضت شافت فيه صفرا قطرة الدم مابقاتش فيها...مدليها كلينيكس وقال بقلق...
شداتو من عندو والسخانة طالعة معاها...من نظراتو ليها وتعاملو معاها...مسحات تحت عينيها وهو مانزلش عينو عليها...خربقها...
سميرة: صافي؟
عادل: ( هز يدو كيمسحليها تحت عينيها بصبعو وغير بشوية...ويديه كتقيص فوجهها وكيدوز على بشرتها الناعمة بسلاسة حتى بورشها سدات عينيها مستحلية لمساتو الي كانو ومزال كيأترو عليها...حتى حلات عينيها على صوتو وهو كينطق بهمس) دبا مزيان...باقا الدوخة؟
يمكن طارت الدوخة ديال اللعبة ولكن دوختو هو بوحدها وكتار منها..هزات راسها بمعنى اه...حدرات عينيها هاربة من نظراتو الي كتختارق قلبها ...شدلها فيديها ونوضها...تحنا هز سامي وبقا شادليها فيديها تبعاتهوم سمر فاش شافتهوم غاديين جهة الباب...
سمر: بابا واش ماغانعاودوش لعبو؟
عادل: صافي أ بابا مرة اخرى ماماك عيات ...غانديكوم البارك نتعشاو تم ولعبو نتي وخوك تماك راه تاهو فيه الالعاب...
وصلو لطوموبيل طلق منها وحليها الباب هي الاولى طلعات عاد طلع الدراري...وركب هو...تحنا لبواطاكون جبد قرعة دالما عطاهالها...
عادل: هاكي شربي...
شداتها من عندو شربات وخلاتها عندها...ابتاسم وحرك الطوموبيل...
ابتاسم وشير لسيرفور جا رحب بيهوم حطلهوم الموني واحد ليه وواحد ليها...هي هزاتو ورجعات حطاتو كولو مكتوب بالفرنسية ماغاتفهم فيه والو...داز عليه هو بسرعة طلبليهوم الماكلة ...مشا السيرفور وبقا هو كيشوفيها كانت كتهضر مع بنتها وهو ساهي فيها...حتى جرو سامي...
سامي: بابا...ديرلي ليزو...
خدا من عندو الطابليط وحنا راسو كيقادليه اش بغا...حتى جا العشا حطولهوم الطبلة عمروها حتى مابقات فين تزيد...اشهى والذ المأكولات وحيت هو ماعارفش سميرة اش كيعجبها طلب من كولشي باش متحرجش وتاكل الي بغات...هز هو موس وفرشيط بدا ياكل وهي تلفات وسط داكشي ماعرفت باش تبدا...هي ماكلتها قليلة وقلبها مزال طالع مي فيها الجوع...هزات معلقة وطبسيل ختارت لسمر ماتاكل حطاتوليها حداها...جرات الخبز...عطاتها هي طرف وليها طرف وخلاتها تاكل راسها...بداو ياكلو فصمت...بينما سامي كيلعب لعبتو ومركز...شافت فيه سميرة وقالت وهي كتشوف فعادل...
سميرة: واش مغاياكلش؟
عادل: وكلاتو المربية قبل منجيو...ديجا هو مكاياكلش هادشي ...
سميرة: علاش شحال فعمرو دبا باش مامعلمينوش ياكل...
عادل: عندو عام ونص دبا...
سميرة: خاصو يكون كياكل معاكوم مكلتكوم دبا...مدوليا نشوف معاه...
رجعات كترفسليه باش توكلو وعادل تسداتليه الشهية براكة عليه كهمو غير هاد المنظر الي كيشوفيه...هاد الانسانة الي قبالتو قلبها مافيه حس الحسد ولا الدغينة...صافي ونقي بحال الحليب...كيشوفيها ويسول راسو "واش هادي غاتعرف تحقد" "واش هادي غاتهز فقلبها الكره" صوا سميرة الي عرف شحال هادي ولا الي عرف دبا كيزيد يتأكد انها لا تعرف للمشاعر الخبيتة طريق...قلبها خلق فقط ليحب...ووجهها خلق فقط ليبتسم...يكفي ان تتأمل ملامحها بدقة لتنسى حتما كل الحطام اللذي يقترب منك والبؤس اللذي يجتاحك...بقا كيشوفيها كمن يقرأ قصيدة وعجباتو وكيعاود يقراها مرة وجوج وتلاتة وكيلقاها كتزداد روعة في كل مرة داز من بين أسطرها...لا يمل منها ولا يضجر...
سميرة: صافي راني دويت...( خرجات فيها عينيها) كملي دغيا ولا مكاين لعب مكاين خروج نوريك تخراج العينين كيداير...
سمر: ( راخية شنايفها) صاف اماما منعاودش...
سميرة: لا غير عاوديها لا بغيتي...بلا كترت الهضرة دبا كملي مكلتك...
لبدااتها سمر وتحنان على طبسيلها كتاكل فصمت...هي هزات سامي كتلعب معاه بينما عادل مادخلش ومعمرو يدخل فتربيتها لبنتها...عارفها مكتقهرهاش ومربياها مزيان والعربون باين...شهر وهي معاه عمرو شاف منها شي تصرف كيدل على قلة التربية...وقت الضحك كضحك وحدا الكبار مرزنة ولكن شويطنة وطالعة دكية وكتلاحظ بزاف مكتزكل تا حاجة وفيها بزاف دالاسئلة...سالات ماكلتها وضارت عند مها...
بثات هي كتكمل ماكلتها وهو مشا معاهوم لبلاصة الالعاب كانت خاوية تقريبا حيت بدا البارك يخوا ومشا الحال طلقهوم يلعبو قبالتو ...خرج باكية دالكارو من جيبو شعلو بدا يكمي ويسوط...مرة مرة كيدور موراه يشوفها من بعيد...وكيبتاسم غير بوحدو...حتى سالات وجات عندهوم...وقفات حداه
سميرة: ( كتغوت على سمر) عندااك طيحي براكة من التنقاز...
طفا الكارو وجبد اخر كيكميه هي مرة مرة كتشوفيه بنص عين تا دار عندها ...
عادل: عييتي نمشيو؟
يالله جات تجاوبو حتى سمعو البكا ديال سامي ضارو لقاوه طايح وشاد فرجليه...وسمر فوق راسو كتغوت ..مشات سميرة هي الاولى كتجري تحنات عندو شداتليه فيديه كتقلب فيها بخوف وهو كيبكي...جا موراها عادل كيشوفيه بقلق وهضر مع سمر...
عادل: كيدار طاح؟
سمر: كنا كنتزلقو وتبعتو يسحابلي هبط ودخلت فيه ماللور وطاح...
سميرة: ( ضحكات وباستو من حنكو) ههه اهاه دبا غانولي انا الي قبيحة؟
سامي: ( كيمسح دموعو) لا كبيحاس...
باستو بالجهد كضحك ومشات كلسات كتقلبليه رجلو...
سميرة: انشوف الرجيلة ياكما تقصحات...
بقات تقلب فرجليه...سمر غا ملبداها عارفة راسها زرقاتها اما عادل مكاينش هنا نسا كاع واش الولد طاح...ساهي غير فيها...
فهاد اللحظة حس بالضياع ديال بصاح...هو اقبح شعور وابشع احساس...ومكاينش شي شعور اكتر تدميرا للانسان بحال هدا...الشعور بالضياع والخواء الداخلي...فاش مكتبقا عارف راسك شنو دير ...شنو باغي؟ وكيدير تصرف...كدخل فمتاهة بين شنو درتي فالماضي وكيفاش كتحصد نتائجو فالحاضر...كتبغي تصحح الي خاصو يتصحح كتبغي تخرج من داك الدوامة باش ترتاح...
لاكن كتصادف غير مع سلسة من الافكار الغريبة والمخيفة اللتي تختلج في رأسك تحت ستار من الارتباك...كتبغي دير أي حاجة باش ترجع تشعر بالرضى عن النفس...بحال انك تغرص سكين فقلبك متلا.....تنبش فأحشاؤو ودور مزيان حتى تقطع كاع الشرايين...وهانية المهم أنك تحس بشي حاجة...صعيب بزاف فاش كتخربق وكضيع...كتحس بالي الالم موجود فشي بلاصة...ولكن باش تحدد فين بالضبط وتحط عليه صبعك مكتقدرش...كتبقا تفكر تفكر فالتالي مكتوصل لحتى نتيجة كتلقا راسك باقي بلاصتك ولا لا وجود لك من الاصل...يمكن ديكارت كان غالط...كتبقا تقول مع دماغك واش بصاح يكفي انني نفكر باش نقول أنا موجود؟ يمكن لا فهاد الحالة فاش التفكير كيقودك فقط للشك فحقيقة انك موجود...كتحس براسك صفحة بيضة وخاوية...ماقادر تهضر ماقادر تفكر...ماقادر تعبر ماقادر تخلي تا حد بجنبك...باغي شي حاجة وماعارفش شنو هي...باغي ترتاح...باغي تصالح مع راسك وترضى عليها...وهادشي كامل ماغايتحققش حتى تصحح أخطاءك...
خرجاتو من سهوتو وهي كتهضر معاه كان كيشوف غير شنايفها كيتحركو عاد سمعها...
ناضت هازاه فيديها وجرات سمر فاليد لوخرا...وخرجات كتعاتب فيها علاش طيحاتو...تنهد ومشا خلص وهز جواكطهوم ولحق عليهوم...حل الباب لسمر طلعات...اما سامي كان غفا بين يديها مرة مرة كيطلق شهقة دالبكا وسط نعاسو هضرات بهمس...
سميرة: غي خليه عندي ناعس...
حلهوم الباب طلعو طلع ركب وكسيرا نيشان للدار...دغيا وصلو كانت الطريق خاوية...
هبط نزل سمر الي داها النعاس...هزها وسميرة باقا هازة سامي...
عادل: اري نحطو فالطوموبيل ونوصلكوم لداخل...
سميرة: غير خليه...ايلا كان مايبكيش على ماماه...خليه يبات مع سمر...
حشم يقولها راه مو مكتعرفو لا واش كاين ولا مكاينش...بقا عاد يبكي عليها...
عادل: وخ...زيدي طلعو البرد...
مشا قدامها جبد ساروت حل باب العمارة طلعو فالاصونصور...حل الباب عندو ساروتها دخلو لقاو ضو الكولوار مشعول والبيوتة طافيين...عرفو حادة نعسات دخلو بشوية دخلوهوم لبيت سمر..حطوهوم وخرجو...
حدرات عينيها كالعادة هاربة من نظراتو...مابغاش يحرجها قالها تصبحي على خير وانساحب فهدوء...تبعاتو لباب سداتها ودخلات عند الدراري...حيدات ليهوم الحوايج غطاتهوم عاد خرجات دخلات لبيتها...مشات قبالة المراية كلسات ..حيدات شالها كتشوف فراسها وتفكر كيفاش دازت هاد الليلة هادئة وبلا صداع...قررات تعامل على هاد المنوال من دبا الفوق...متخليش الصداع الي بيناتهوم والمشاكل وهاد الجو المكهرب يأتر على الدراري...وحتى على حياتهوم...تقبلات الفكرة ديال انه عندو حياتو وهي كدالك...كل واحد يشوف الي تسلكو من دبا الفوق...
وصل عادل لفيلا مسخسخ...دخل كيجر فرجليه...طلع نيشان لبيت سامي...استغرب فاش شاف الضو فيه مشعول...حل الباب ودخل...فإذا به كيتصدم من المنظر الي شافو...
ضو حمر وشموع فالجنبات والركاني...النموسية مزوقة مرشوش فوقها ورد حمر...طبلة عليها شموع كبيرة وماكلة مغطية فيوزات مشعولين جنب النموسية...موسيقة هادئة مطلوقة يالله كتسمع...وكانت هي وسط هادشي كولو...بأبهى حلتها...شعرها الاشقر راداه جنب مصوباه وهابط مسبسب مع صدرها البارز من الشوميز دو نوي الحمرا والمثيرة الي لابسة...جات زوينة بزاف فظل داك المكياج الغامق الي دايرة...هي اصلا حروفها زوينين وطايتها كدالك ...هدا مامقابلة غير راسها ومهلية فيه كما يجب...
شافيها مطولا ...سد الباب برجليه...حيد الجاكيط لاحها فوق كرسي كان حداه...رخف الكخافاط شوية من بعد حيدها لاحها...ابتاسمات حتى بانو سنيناتها مستفين...تمات جاية عندو كتعواج...تقدم بخطوات تابتة لعندها...كيطلع ويهبط فيها من راسها حتى أخمد قدميها...وصل عندها والابتسامة مزالة على وجهها...هز يدو بشوية شد شعرها لاحو موراها...وهبط كيسكانيها من فوق لتحت...دارت ابتسامة انتصار...قبل مايهز يديه...وهو كيحرك صبعو من فوق لتحت مشيرا اليها...وقال باستهزاء
عادل: اش هاد الحالة دايرة فراسك؟؟
تلفوليها الكلمات وخانوها الحروف...ماعرفات باش تجاوب...سرطات هاد السؤال وهزات يديها لواتها على عنقو وقالت بغنج...
عادل: (بدا الفوار يخرج من ودنيه وقال بغضب) نهاااااار تزوجت راه مكنتش باغي هادشي بالدرجة الاولى..نهار خديتك وختاريتك باش تكوني مرتي ماشي على هادشي ا وداد...نهار بغيت نتزوج كنت كنقلب نستاقر...نكون اسرة...كنت كنتسنا منك تصونيني..تحتارميني...نرجع للدار نلقا مرا مقابلة دارها ومهلية فولادها...نلقا مرا نقية من داخل ونقية حتى من برا...مرا الي عارفة بحق الزمان...هاادشي كلتو ليك فاول ليلة كانت بيناتنا اوداد اول ليلة بقينا الراس فالراس...فاول ليلة عطيتك سميتي وعرضي...حطيتلك كولشي فوق الطبلة اوداد...ماغبنتكش..عطيتك حريتك الكاملة...مابغيتش نمحي شخصيتك..مابغيتش نمارس عليك السلطة ديالي بصفتي راجلك...علاش؟ حيت كنقدرك...حيت باغي الهنا...باغي نرتاح...باغي نجي نلقا جو زوين عندي فالدار...نرتاح من مشاكيل الخدمة وصداع الزنقة...نتجمعو على فيلم....نضحكو نلعبو وفوسطنا ولادنا...ناكل ماكلة نقية...ومن يديك نتي حيت نتي مولات الدار ماشي من يد الخدامات...ونهار تكوني عيانة ولا مريضة انا نطيب بلاصتك...انا نهز عليك حمل الدراري...نجي نلقا ولادي نقيين...واكلين شاربين...ومهوم مهلية فيهوم...نجي نبغي نشكي عليك...تسمعيني وتعطيني وقت...ونتي كدالك...وهادشي ( هز يدو كيشير للغرفة بسخرية) هادشي كيجي بوحدو...وبلا متحتاجي تزوقي وديري مكياج...كنت غانقبل عليك فكاع حالاتك...نقية مانقياش...مريضة...ولا فيك ريحة الطياب...ماشي مشكيل نعدرك...حيت هادا الدوام وهادي هي الحياة...ولكن نتي...مالقيت تا حاجة فيك من داكشي الي كنت باغي...وأكبر غلطة فحياتي هي نتي...وايلا كان سحابلك بهاد الطريقة غادوخيني...فغير حيديها من بالك...
عادل: أنا اصلا مسامحك...ومكنتسنا منك والو...وغانعاود ندكرك...نتي هنا غير على ود ولدك...ولدك الي ماعارفاهش اصلا واش كاين ولا مكاينش...واكل ولا بالجوع...سولتي فيه هاد العشية؟ قلبتي عليه فينهو؟ ولا اصلا مالاحضتيش غيابو؟ الحيرة فالزواق؟ العكر على الخنونة!!
وداد: ( علات راسها ودموع على خدها مشات شداتليه فيديه وقالت بترجي) عافاك أ عادل...سمحليا وعطيني فرصة اخرى...انا عارفة راسي غلطت...بغيت نصحح غلطي...عافاك خلينا نبداو من جديد...
عادل: ( تنتر من يديها وقال) هاد الفرصة الي باغا نتي قررت نعطيها لراسي...ونتي الخير الي غاديري فراسك...والغلط الي غاتصححيه هو مع ولدك...حني عليه وتهلاي فيه...اما انا غي نسايني عليك...
خلاها بلاكة الدنيا كدور بيها...كتفرك فصبعان يديها بتوتر...عطاها بالضهر هز جاكيطتو وتم غادي لباب عاد طلعات معاها تسول على ولدها...
وداد: فين ولدي؟
عادل: ( شد فالبواني دالباب ودار شافيها ..ضحك بسخرية ..حل الباب وخرج بدون جواب)
وداد: مابقيتش كنبانليك السي عادل ياك...مابقيتش مقنعاك؟ شكوون نتا الي ترفضني أنا هاااا؟ شكون؟ انا وداد الف واحد يتمناني...الف واحد يشتاقني...اععععع( تمجنات ومشات لداك الطبلة هزاتها من لاناب قلباتها بيها بشموعها بالماكلة الي كانت عليها...جاب الله شمع كان طافي كون حرقات داك الحزاق كولو...كملات بداك البيت كولو قلباتو سفاه على علاه..كتغوت بحال شي حمقة...غير بوحديتها...وجهها رجع كي شي شيطان...الكحل تجخطن وشعرها تشعكك...مشات هزات تيليفونها ودوزات نمرة مها...وهي غادية جاية كتنهج وسط للبيت كتزطم بالحفا فداكشي الي مهرس ومامسوقاش حتى تشد الخط...
وداد: ( كتغوت على جهدها قربات تخرج من التيليفون) الله ياااخد فيك الحق نتي وبلاناااتك العوجة...اعععع كلتيليا تقااادي...هانا تقادييت....كلتيلي جريه بحلاوة اللسان مااااعطانيش حتى الوقت...ماشاافش حتى جيهتي ...
خديجة: ( ماعرفات باش تبلات...حطات يديها على البوق دالتيلي كانت ناعسة جنب راجلها ناضت كتكحز خرجات لبرا سدات الباب مشات لصالون عاد جاوباتها) مااالك ياك لباااس...اش طرا؟
خديجة: ( كتهضر بشوية من تحت سنانها باش مايفيقش راجلها) واااش حماقيتي اديك المجنونة؟؟؟ سكتي اديك المصيبة الي عطاني الله سكتيي...الله ياخد فيك الحق زوجتك نتهنا زدقت مدبلة بيك الله يعطيك شي مصيبة ونتهنا...
اما عادل خوا ليها الفيلا فخطرة...هز طوموبيلتو ومشا لدارو الي كانت عندو بوحدو ايام كان عزري...دخل لبيت نيشان كيحس بدماغو حابس ماقادر يفكر فوالو...باغي غير ينعس عالله يرتاح...تخلطو عليه العرارم...كترو عليه من كل جهة وطريق ...دماغو حبس ...من جهة كاين زواجو الي طلع زيرو وبالنسبة ليه انتهى...ولدو للي لايحاه مو وغايكبر عندو نقص حياتو كاملة...بنتو الي مكيعرف عليها والو وهاد الايام القليلة الي دوز معاها مزال مارواتش عطشو جهتها...وكاينة سميرة من جهة اخرى...هاديك بوحدها شاغلة المساحة الكبيرة من تفكيرو...غمض عينيه بتعب ورجع حلهوم...لاح جاكيطتو كيتمسا كيف شي زومبي جهة النموسية...وصل
حيد سباطو وطاح عليها دودة ..نعس فالبلاصة من قوة التعب...
كانت الساعة تشير الى السادسة صباحا...خرجات من بيتها لابسة ومقادة ...صلات صلاتها ...واكتستاعد باش تهبط للمخبزة...دخلات عند الدراري هوما الاولين طلات عليهوم...لقات سامي لاح الغطا وسمر قربات طيح من بلاصتها...مشات قاداتهوم وغطاتهوم مزيان...عاد خرجات...لقات حادة خارجة من بيتها كتفوه وتحك فراسها...حالة عين وسادة لوخرا...
سميرة: ههه مالك أ مي ضربك حمار الصباح؟
حادة: عاد جيتو؟
سميرة: سيري سيري رجعي تنعسي هدا راه الصباح..وانا غادة للخدمة...
حادة: ( كطل من السرجم) الصباح؟ مزالة الضليمة ابنتي...
سميرة: راه غي مع هاد الساعة الي خلاو زايدة باش كيبانلك هكا...تانا يالله صليت الفجر وغانهبط للمخبزة...
حادة: اممم ايوا نرجع نعس أنا ...فاش تكوني راجعة جيبي معاك باش نفطرو...
توقفات طوموبيل كحلة زاجها فيمي من نوع رونو طاليسمان...وموراها نيشان توقفات طوموبيل من نوع برادو كاطكاط كحلة...عندها بلاكة ديال المخزن...إم غوج...وحبس موراها كاميو عامر بالرحيل...نزل من سيارة المخزن مخانزي والشيفور الي كان سايك اللوطو...عاد تحل باب السيارة الاولى...ونزل شاب فمقتبل العمر...لابس كولشي كحل...سروال توب وصباط اسود لامع...ومن الفوق مونطو كلاص...كان طويل وعريض...من وقفتو كيبان شخصية...غمض عينيه وعنكش حجبانو من نسمات الهواء البارد الي سمقلاتو من بعد ماكان سخون فالطوموبيل...شاف يمين وشمال وعاد طلع عينو للعمارة...وخ مزال الظلام ولكن عجبو الموقع...سد الباب ومد يديه حل الباب اللور وطل عليها كانت مكمسة ودايخة بالنعاس...ابتاسم جنب وقال
-نزلي الحاجة راه وصلنا....
هزات الكاب ديالها وصاكها داليد الصغير...هبطات لابسة جلابة بقفطانها لتحت...وزيف مقاداه على راسها كيبان شعرها الاحمر ومخلط بالشيب من تحت...حروفها زوينين...عينيها زرقين...وبشرتها بيضة...لاحت عليها الكاب وشافت فيه...
-هي هادي الدار أ بني؟
عنقها وتم داخل بيها لداخل...
-هي هادي الحاجة...
وصلو الباب جبد الساروت باش يحل حتى لحق عليه المخزني...عيطليه ماللور...
-واش نهبطو الرحيل دبا أ سعادة القايد؟
ابتاسم بهدوء وقال
-بداو بالحاجة الخفيفة...حتى يفيقو الناس ويصبح الحال عاد طلعو داكشي التقيل...
اومأ راسو وخ ومشا باش يتكلف مع شيفور الكاميو والمساعدين الي جايب معاه...اما هو دار الساروت فالباب وبدا يدور ويعاود حيت تعكسليه...
سميرة كانت نازلة فالدروج حتى سمعات الباب كيتحل...وقفات مسمرة بلاصتها شادة على قلبها من الخوف...الي كتعرف بالي هاد العمارة ساكنين فيها غير هوما...شكون جاي على الصباح كيحاول يحل فالباب...زادت هبطات لتحت شوية سمعات بحال الحديت على برا...نزلات دارت ودنيها كتصنت حتى تحلات الباب فوجهها طفجوها من بلاصتها تا غوتات وسدات على فمها فاش شافت المرا دخلات وتبعها واحد موراها...شافت فيها الحاجة وقالت مع ابتسامة...وهضرتها الشمالية الحلوة....
-بسمالله عليك الحبيبة دئلبي شعاندك تشلطتي؟ لا خافشي حنا مش نكونو الجيران ديالكوم ايلا كتاب
سميرة: ( تنهدات بارتياح وقالت مع ابتسامة باهتة) مرحبا بيكوم الحاجة...انا كان يسحابلي شي شفار حيت العمارة ساكنين فيها غي حنا...سمحيلي
شافت فولدها الي ملامحو ممحيين كيشوف فيهوم فصمت ...ضحكات وقالت...
-درحب بيك الجنة ونعايمها الغزالة...
سميرة: سمحولي نخليكووم دبا...
خواتليها الطريق الحاجة ودازت سميرة حادرة راسها خرجات لبرا...بقات متبعالها العين تامشات ودارت عند ولدها...
ابتاسم وشدلها فيدها باش طلع حيت من زمان مكتبغيش تركب فلاصونصور....حتى وصلو لدار حل الباب ودخلو...دارهوم كانت حتى هي فليطاج الاول وجاية قبالة دار سميرة...دخلات الحاجة شعلات كاع الضيوان ديال الدار...وبدات كتساري عينيها ودورهوم فالقنات...ودوز بيديها على الحيوط والسواري ياكما كاينة الغبرة...حيدات الكاب ديالها وعيطاتليه بسميتو
-أنواااار...
جا عندها وقال:
-ياك لباس الحاجة...
عوجات سيفتها وهي كتشير لسقف...
-ماتماشاي بو شغول هدا...تشوف الرتيلة كي معامرة السئاف...اواعدي يانا...ياك ئُلتيلي جيبتي العايلات دالميناج وليباراح؟
ضحك وهز يديها باسهوم وقال...
انور: الحاجة غييثة مزال ماغاتحيدي منك هاد الوسواس دالشغل...انا كتبانلي الدار نقية ومافيها والو...
صغرات عينيها وقالت بضيق...
غيثة: مشي مشي لئِي النظاظر...على عاينك مشي...
انور: هههه...وخ الحاجة ندير النظاظر علاش لا...دبا اش بغيتي وكان؟
غيثة: مشي ئولوم يطلعو لي التشطاطب هوما لوالا...
انور: والله يهديك الحاجة ياك درنا غاتجي تشوفي الدار وتمشي لوطيل حتى يساليو الرحيل عاد نجيبك...
غيثة: لا لا انا مش نوأف على شوغلي بيدي...مكاين لا فنداء لا جوج فنادء...
تنهد بتعب عارف مو راسها قاصح وماغاتمشي تادير داكشي الي فراسها...خلاها واقفة وهبط لتحت...كان بدا يصبح الحال والنجوم مابقاوش يبانو...هضر معاهوم يطلعوليها داكشي الي باغا لاكن لقا داكشي دايرينو فراس الكاميو صعيب يتجبد...فضل يبقا واقف معاهوم برا وهوما كينزلو الرحيل كيحطوه حدا الباب كيخففو الكاميو عاد يبداو يطلعو...غيتة بقات دور فالدار كتسناه يجي...تا طلع عندها مخازني قالها بالي المساىل دالميناج بعيدة يالله كيجبدوها...خاطرها ماهناهاش وخرجات لدروج كتمشي وتجي...كان صبح الحال وبدات الحركة على برا...بقات واققة فالدروج كتساري عينيها فالعمارة حتى شمات ريحة القهوة كحلة خارجة من الدار الي قبالتها...كانت حادة فاقت من بعد مارجعات تنعس وماداهاش ...صبحات فالكوزينة كطيب قهوة كحلة...قاعدتها من زمان ومستحيل تبدا نهارها بلا بيها...حتى سمعات الدقان فالباب...استغربات شكون غايدق عليها عل الصباح...وقالت متكون غي سميرة سالات دغيا ورجعات...مسحات يديها ونقصات البوطة باش متفيضش ليها القهوة ومشات تحل...
القدر العاهر الجزء الثامن
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء