القدر العاهر الجزء التاسع

من تأليف Yassmine Yass
2019

محتوى القصة

رواية القدر العاهر

حلات الباب لقات الحاجة غيتة واقفة وباب الدار الي قبالتها محلولة وشي رجال داخلين بالرحيل ...شافت فيها باستغراب وقالت...
حادة: نعام الالة اش حب الخاطر...
غيثة: سماحلي خايلاه الالة لئيتلك التبارزيط على الصباح...انا غيثة الجارة ديالكوم الجديدة...خايلاه مالئاشي عندك شي تشطابة او عزافة دالرتييلة؟ الدار لئيتا مووسخة مرة وشبعانة غبابار...منئدرشي نكلس فيها هايدا...اي والله...
حادة خدات وقتهها الكافي باش تفهم هضرتها اولا...عاد استوعبات ان جيران جداد جاو يسكنو قبالتهوم...ضحكات تابانت الضرسة دالعقل وقالت...
حادة: مرحبااا بيك اخويتي...ومرحبا بالجيران الجداد...انا سميتي حادة...زيدي زيدي دخلي بعدا من الباب...
بادلاتها الابتسامة الحاجة غيثة وتبعاتها لداخل...
غيثة: بسم الله فاين مادخولنا يدخول الخير والرباح....
سدات الباب حادة ودخلات كترحب بيها...
حادة: اجي تكلسي بعدا ورتاحي شوية...باينة جايين على طريق طويلة...
غيثة: اييه الحبيبة دئلبي تساخساخت...
حادة: ايوا جابك الله فطري معايا ونعطيك قهيوة توكضك عادا سيري تعزفي...
غيثة: ههه منئدرشي نئولاك لا...انا العمر ديالي الئهوة على الصباح...
حادة: ههه نتي بحالي وصافي...اجي معايا لكوزينة نكلسو...
غيثة: اييه بسم الله
دخلات معاها رحبات بيها وكلسات فصالا مونجي الي تماك...مشات حادة زادت للبوطة ومشات تجبد داكشي الي كيتحط مع الفطور من التلاجة...بينما غيثة كتساري عينيها فالكوزينة وتبركك فالقنات والسقف والركاني...ابتاسمات باعجاب..داكشي متول كيما كتبغي هي...
غيثة: ساكنة عا بواحتيتاك هنايا؟
حادة: ههه لا ساكنة انا وبنتي وبنتها صغيرة...
غيثة: ( تفكرات سميرة الي طلاقات الصباح وقالت ليها بالي ساكنين غا بوحدهوم) اااه...عنداك الحأ..تلائيتا الصباح العايلة ديالاك هاديك؟....ا دبان صغيورة...ما دئولشي عليها مجوجة...
حادة: ( تنهدات) لا ممزوجاش مفارقين هي وبات بنتها...
غيثة: هييييه!! اواعدي يانا؟ شكون هاد الحيماري الي مطلاء داك البلارة وبالبنت مالفوء؟ 
حادة: ( حشمات تقولها راه غلطات معاه فالحرام خلاتها معاها هكاك بالي مطلقة وجات كلسات حداها كتكب فالقهوة من بعد ماسالات الحطان) ايوا الشيطان كيحضر ماعندك مديري...
غيثة: بئات فيا الزغبية...
حادة: مكتاب الله الحاجة...كوليلي نتي ومن جيتي؟ ( مداتليها كاس دالقهوة)
غيثة: جيت عانا وابني...صردوه ليهنا للئيادة الي الفوء...
حادة: القيادة؟ غايخدم تماك؟
غيثة: ( شربات من كاسها دالقهوة) اه مش يخدم تماك هو الئايد ديالا...
حادة: (هبطات الجغمة بزربة وقالت باعجاب) تباركالله ماشاء الله...وجيتي معاه غا بوحدك ماعندو ولاد؟
غيثة: ههه لا مزال ما جْوج...بائي صغير شالله عندو 33 سنة...من نهار تخرج وانا انمشي معاه عا باحتيتي منئدرشي نفارؤو...باباه راه فرنسا مع ولادو ما أينزلشي منا...وانا تابعة هدا فاين مامشا...كل ربع سنين لايحينو لئنت...دبا تحولنا من وجدة...هاهو جا لأصلو...حيت باباه بايضاوي...
حادة: ( كتصنت ليها بخشوع) اممم ونتي منين؟
غيثة: أنا تطوانية ...
حادة: تباركالله...الله يخليهلك...
غيثة: اميين الحبيبة دئلبي...ايوا نخاليك نمشي نتشوف شوغلي...تا نريكل المسائيل ديالي ونهضرو...
حادة: ماكليتي والو...
غيثة: ملؤوفة عا سمحلي...دبا نرجاع...
حادة: وخ على خاطرك...تسناي نمشي نجيبلك الشطابة وباش تمسحي الغبرة...
غيثة: اييه يرحام والديك...
مشات حادة جابت ليها سطل وشيفونة ومعاهوم شطابة طويلة تلحق ليها لسقف...عطاتهوم ليها وسرحات معاها الباب...
حادة: كون كانت غا بنتي فالدار كون جيت عاونتك...
غيثة: اييه نسيت ماسائسيتكشي عليها...فاين مشات على الصباح...
حادة: خدامة فالمخبزة الي لتحت 
غيثة: ماشاءالله الصلا عنبي عليها...خاليها دهوز راسا ( مزال كانت باغا دوي حتى وقف عليها انور كان كيقلب عليها فاش شافها واقفة مع حادة عرفها كانت عندها ابتاسم ليها غير براسو وهضر مع مو) 
انور: الحاجة...غانمشي عيطولي لخدمة...
غيثة: مشي اولدي مشي الله يعلي مئامك...
حادة: ( ساهية كتشوفيه وتسكانيه من فوق لتحت باعجاب وقالت بصوت خافت) علاه مزال عندو فين يعلا...
غيثة: شني ئولتي شي حاجة؟
حادة: ههه لا لا ما كولت والو...ااصلا على النبي عليه...الله يخليهلك...
غيثة: امين الحبيبة دئلبي ايوا نخاليك...دبا وسماحلي على التبرزيط خايلاه...
حادة: لا متكوليش هكا...دبا حنا حيران وكيف كيكولو عار الجار على جارو...ايلا حتاجيتي شي حاجة غا دقي...
غيثة: الله يكتر خيرك...

هبط فالدروج كيجري...دار نظاظرو الكحلين...حل الباب وتم خارج مزروب تا دخل فيها تاني عند العتبة...طيحليها الباكيط الي كان فيديها...علات راسها تشوفيه بقات غي كتبقلل فعينيها قبل ماينطق بحدة وقال...
أنور: سمحيليا...
سميرة: (بهدوء) ماشي مشكل...
تحنات الارض تجمع داك الباكيط...بقا واقف كيشوفيها شحال عاد تحنا معاها كيهز ويعطيها وعينو ماحيداتش عليها...اما هي ماهزاتش راسها تا سالات خشات داكشي فصاشي وناضت وقفات...
سميرة: شكرا...
انور: (بابتسامة) العفو...
بقا واقف كيشوفيها بينما هي كتسناه يعطيها الطريق منين دوز...وهو عينو كيسكانيوها من فوق لتحت وسط دوك النظاظر الكحلين حتى وترها وحدرات عينيها مالقات متقول...تواني عاد عاق براسو...حنحن وفسح ليها المجال منين دوز...
انور: تفضلي...
بقات حادرة عينيها وانساحبات فهدوء...دخلات وسدات الباب...طالعة فالدروج وكدور موراها...اما هو بتاسم بجنب ...تنهد ومشا فاتجاه طوموبيلت المخزن بغا يركب جا عندو الشيفور...
الشيفور: واش غاتمشي سيادتكوم؟
أنور: غانمشي بوحدي ..هاك( مدليه سوارت طوموبيلتو الشخصية) دخلها لباركينغ لتحت ماغانحتاجهاش بزاف...
شد من عندو الساروت استأذن ومشا...اما انور ركب فطوموبيل كسيرا وزاد...
دخلات سميرة لدار من بعد ماضربات طليلة على الدار الي مقابلة معاهوم...مشات عند حادة لكوزينة حطات ليها الصاشي...
حادة: هاا...دغيا جيتي؟
سميرة: ( كلسات فالطبلة) صافي دغيا ساليت...العجينة ماشي بزاف غير بحالا كنعجن لينا...وعجباتو خدمتي صافي غانبقا معاه ديما...ونزيدك عطاني التسبيق...عشرين الف...
حادة: ( علات حاجب وهبطات لاخور) وااا خبزة هادي وطاحت على كلب راكد...
سميرة: ههه...الحمدالله ربي مكيسد باب حتى كيفتح بيبان...
حادة: اييه عاااندك الحق...واشفتي الباب الي تحلات قبالتنا؟
سميرة: ( تفكرات فاش طلاقات معاهوم الصباح وفاش تصادفات معاه قبيلة) اه شفتهوم...جيران جداد..
حادة: ( مسحات يديها وجات كلسات كتهضر وتنمس فعينيها) جييران واشمن جيران ابنيتي...مرا وولدها تباركالله ماشاءالله قايد...وهي الصلا عنبي عليها كدخل لخاطر...سميتها غيثة وولدها أنور...هي شمالية وراجلها كزاوي...اه وولدها مزاال ممزوج باقي عزري دراسو...هااااح سعدات هاد بياضة السعد الي غاتديه...
سميرة: (ناضت لتلاجة جبدات الحليب باش تسخنو وقالت باستغراب) مي يالله ماكاملة جوج سوايع باش جاو...كيدرتي عرفتي هادشي كولو؟
حادة: ( ضارت عندها) ااه على ماكلتش لك...
سميرة: الا...
جادة: الحاجة غيثة جات طلبليا عزافة لعنكبوت ودخلات عرضتها تفطر معايا ساعة كالتليك ملقوفة ماتصيبشاي...وراه سولاتني عليك
سميرة: اممم...اش كلتيلها...
حادة: ( بحسرة) احح وشغانكوليها ابنيتي...كلت ليها راكي مطلقة وببنت...اش بغيتي نكول...غلطتي مع واحد ووالداها فالحرام؟
كانت عاطياها بالظهر كتحرك السكر فالحليب حتى تغرغرو عينيها بالدموع فاش سمعات كلام مها...هبطات دمعة من عينيها بزربة مسحاتها وبقات حادرة عينيها ماجاوباتش حتى كملات حادة هضرتها 
حادة: كون غا تزوج بيك وطلقك داك الساعة نلقاو منكولو حدا الناس...
بقات ساكتة منطقات بحتى حرف والغصة فقلبها ماشي من كلام مها حيت عارفاه بدون قصد ولكن من الحقيقة ومن هاد وصمة العار الي غاتبقا عكلة فحياتها ديما...المجتمع مكيرحمش وكلام الناس كيجرح وحتى حد ماغايحتارمك وخ تكون غلطتي يعني حنا فمجتمع مكايأمنش بالغلط وكيعطي أحكام مسبقة ديما...بلعات ريقها وتنهدات بضيق...تنفسات بعمق وقلبات الموضوع...
سميرة: مزال مافاقو الدراري؟
حادة: مزال...غي خليهوم تا نساليو شغالنا غايفيقو غير يربلو...

سميرة: شمن شغال باقي...غير الغدا...
حادة: ايوا داك الغدا...اليوم طيبي بزايد ابنتي...نعطيو معانا لحا جة غيثة مسكينة...
سميرة: ( ضارت عندها كضحك) ههه ياك كلتي ولدها قايد ايوا دبا يجيبليهوم الماكلة...
حادة: لا غا وجدي وكان...نعيطولها تغدا معانا كاع...والماكلة دالزنقة ياكلوها الخدامة...السيدة باينة مضروبة على السمق والتاويل ماتقنعهاش ماكلت الزنقة...
سميرة: دبا نتي غا باغاليا تمارة وصاف...
حادة: ايوا غا صبري عافا بنتي...كون كنت نعرف لداك الشي بحالك كاع مندخلك لكوزينة...
سميرة: ههه وخ نفطر وميكون غير خاطرك...
حادة: الله يرضي عليك أبنتي...
كلسات تفطر حتى سمعات خطوات خفاف جايين جيهتها...ضارت تشوف لقاتو جاي كيحك فعينيه وبالحفا...ابتاسمات وناضت هزاتو من الارض...
سميرة: ( باستو) صباح الخير...
سامي: (بصوت مبحوح بالنعاس) باح الخير...فين دادي؟
سميرة: بغيتي باباك؟
سامي: ( هز راسو بمعنى اه)
سميرة: ههه هاهو غايجي...دبا غانمشيو نغسلو وجيهة وناكلو على مايجي وخ؟
سامي: امم...
داتو لحمام غسلاتليه وجهو وطرفات ليه...حيداتليه السروال لقات عندو ليكوش...فيهوم البولة حاايلة...غسلاتليه وعاودات بولاتو نضفاتلو مزيان عاد رجعاتليه حوايجو...تحنات عندو وقالت...
سميرة: فاش تجيك بيبي هنايا...(حطات يدها لتحت) كولهالي وخ؟ 
سامي: ( حرك راسو ببراءة) وخ...
بقات شحال كتشوفيه وكتأمل فملامحو بهدوء كيشبه ليه بزاف...غير عادل الصغير محطوط...ابتاسمات وهزاتو من الارض...داتو لكوزينة حطاتو فوق كرسي وكلسات باش تعطيه ياكل تحت نظرات حادة الي دايرة يديها على خدها وكتشوف...
حادة: غايبقا يجي عندنا بزاف؟
سميرة: علاش؟
حادة: ايوا ماعرفت خفتو غايولف هنا ويبقا ديما...مزال سمر عارفينها بنتك...ايوا وهدا لاشافو شي حد اش نكولو ليه...غا بالمتال هادو الي جاو جداد سكنو ...ومزال تعمر العمارة ويكتر الحديت...
سميرة: ( عنقشات فيها) مي شفتك عمرتي راسك بهادو الي سكنو الصباح؟ 
حادة: ( بقات دور فعينيها) احمم...ماشي عمرت عيني ولاكتايني كلام الحق هو هدا...انا مانبغي حد يشوفيك شوفة ناقصة 
سميرة: صافي أ مي الله يرحم الواليدين...براكة من هاد الهضرة كتمرضني...
حادة: ( ناضت بالشنتة) ايوا ضبري راسك...غدا ولا بعدو لا تجيشاي تبكي وتنخطي عليا لا سمعك شي حد الهضرة...
خرجات من الكوزينة وخلاتها كتسرط فداك الهضرة بحر...تنهدات بحزن وضارت عند الولد كتكمليه ماكلتو...
دخلات خديجة لبيت فين كاينة وداد من بعد ماقلبات عليها الدار كاملة...حطات صاكها ودارت يديها على فمها محسية...
خديجة: ويلي ويلي استغفرت الله على حاااالة!!
مشات عندها لنموسية بانت ليها ناعسة عاطياها بالضهر...كلسات حداها كتفيق فيها تا حلات عينيها وناضت كلسات دايخة...
وداد: ( شافت فيها وخنزرات) لاااش جيتي؟ تشفاي؟

خديجة: لا حول ولا قوة الا بالله واش ابنتي عندك شي عقل ولا متكسابيهش؟؟ ااش هاد الحالة؟
وداد: ( زفرات بضيق ولاحت عليها الغطا) هاد الحالة راه من وراك ادادا الفهيمة...ياك تتي الي فتيتي عليا هاد البلان...ايواااا ها النتيجة...
خديجة: اش طرا؟
وداد: ( ضحكات بسخرية) اش طراااا؟ لا والو غا بنتك تصبنات أحسن تصبينة البارح...كالك حقا والواد...هووباغي مرا ددار تربيليه دراري وتقابل دارو...كاااع ماباغي هادشي الشريفة...
خديجة: وابالسيييف بالسيف اختي...نتي تاحاجة ماموفراها ليه...شحال وانا نك عليك هاا؟ شحال وانا نطبل ونغيط حدا داك الودن عندك؟ ولكن مخك مخور...هضرتي كتلوحيها مور ودنيك...ايوااا هانتي دبا ها النتيجة... 
وداد: ( شدات فراسها كدوز على شعرها بتعب) سكتي أ مي لا تزيدينيش تانتي...
خديجة: فينهو دبا؟
وداد: ( بالشنتة) ماعرفت...
خديجة: وولدك؟ 
وداد: ( كتحك فراسها) ماعرفت...
خديجة: وشيخك؟
وداد: ( غوتات عليها وخرجات فيها عينيها) وااا ماعرفت ماعرفت...ماااااعرفت...
خديجة: ياااربي يا سيدي واش درت تحتك تا محني مع هاد المصيبة ياربي...وااش ماعايشاش فهاد العالم نتي؟؟ وااش باغا تسطيني؟ بغيت غانعرف اش باغا وشنو خاصك...انا وحلت معاك بعدا...
وداد: بفف شنو غايكون خاصني؟ فكيني من هاد المشكيل...شوفيلي شي حل كيفاش ندير رجعو لدار...كيفاش نصلح الجرة معاه...ها التحلوين مانفعش...كالك باغي مرا دالدار...
خديجة: ايوا كلسي اختي فدارك...ياك الخير كاين لاااش داك الخدمة...كلسي كولي وشربي وربي ولدك...ياك ماكايخليك مخصوصة من والو؟ ولا ولفتي الدوران والديعان فالزناقي...العرايض والسهرات والويل الاكحل؟ واش يسحابلك هداك هو الدوام...راه زواج هدا...هاد الحرية الي عاطيك وماعارفاش تخدميها وحدة اخرى راه مالقاتهاش...سيري تشوفي الزيار الي دايرين الرجال لعيالاتهوم...ولكن حيت هدا ولد الوقت وكيفهم مابغاش يربطك ساعة نتي يصلاحلك الربيط كي النعجة...
وداد: ( ناضت كضرب برجليها مع الارض وبقات غادية جاية حداها) سكتي سكتي...وااش انا كنكولك بغيت حل ونتي كتعرضي عليا فهاد الديسك الحافي؟
خديجة: ( هزات يديها فوق راسها) انااااا اختي مابقاو عندي حلول...الحل الي باينلي هاد الساعة هو تهلاي فدارك وولدك...عالله يحن لا لقاك هكاك...
وداد: ( وقفات كدور فعينيها وقالت باقتناع) اممم نجربو...نكلسو من الخدمة...( سكتات شوية وعاد كملات) فين غايكون دا الولد؟ البارح رجع مكانش جايبو معاه!! وماشفتوش فاش خرج!! 
خديجة: صوني عليه شوفيه ..
مشات هزات تيليفونها بجرية دوزات نمرتو...دارتو فودنيها وبقات غادية جاية...كيصوني مكايجاوبش...شي خمسة المرات متابعين عاد لاحت التيلي...
وداد: مكيجاوبش ...
خديجة: سيري سيري غسلي هاد الحالة...لايمشي يجي على غفلة يلقاك كي خجونة ديال الدجاج...تشوفك المرا تحرم الجواج...
تنهدات بضيق ومشات كتجر رجليها لحمام...

كانت واقفة قبالت المراية كتشوف وتعاود فراسها...تهز العكر دير شوية وترجع تحطو...دير النظاظر وتحيدهوم...تجمع شعرها وترجع طلقو...حمقات داك المراية معاها...حتى دخلات مليكة...
مليكة: ( كطلع وتهبط فيها باستغراب) خارجة؟ 
حنان: ( كدور فعينيها) احممم...اه 
مليكة: ( سدات الباب وجات لعندها كتسكاني من تحت الفوق...صغرات عينيها وقالت) اممم...لمن هاد الزاز اللفعة؟ 
حنان: ( توترات وبدات تبلع ريقها) احممم...غي مع ابنات صحاباتي...
مليكة: ( بشك) من امتا رجعتي ديري صحابات؟ 
حنان: الصمت...
مليكة: ( ضحكات) ههه...رجعتي تخبي عليا اللفعة...شكون هدا؟ وشنو سميتو؟ امتا عرفتيه؟ وفين؟

حنان: ( تزنكات بالحشمة وضحكات بخجل) ههه...غي وحدة بوحدة أ مي...
مليكة: ( تحلو عينيها بفرح) هاااا هي كاين شي حد؟...
جراتها من يديها كلساتها عل النموسية وقالت بحماس...
مليكة: عاودي عاودي...
حنان: ( بدات تفرك فصبعانها وقالت ) الصراحة مزال مكايناش شي حاجة رسمية...حاليا غير اصدقاء...سميتو توفيق ..صاحب عادل...كنعرفو من نهار جيت المغرب كان طلاقاني هو مع عادل للمطار...من تما وانا ديما كنشوفو...وشي مرات كنا كنخرجو مجموعين...صاف بقات علاقة صداقة عادية...واخر مرة تلاقيتو عرض علينا كاملين لعشا هي فاش كتليك جات وداد وعادل جاب سمر...فاش ناضو مشاو بقينا غير انا وياه كملنا السهرة...
مليكة: هممم...اش كالك واش كلتي ليه؟
حنان: عادي هضرة عادية...ولكن دوزنا وقيتة زوينة...الصراحة هو ضحوكي وضريف كيفوج عليا...بقينا على اتصال واليوم عرضني ندوزو نهار مجموعين حيت هو ماخدامش وحتى أنا...
مليكة: ايوا باز...هادشي كولو امتا كنتي باغا تعاوديه ليا؟
حنان: واصافي هانتي عرفتي ...راه مزال مكاين والو...
مليكة: ايوا دبا يكون...وحاسة غايكون عن قريب...المهم منخافش عليك ابنتي...راك فاهمة وعارفة وبلا منوصيك...غير يبانلك فيه الدغل قلبي عليه...
حنان: الله يهديك أ ماما واش عاد غاتوريني...
مليكة: ههه عارفاك قادة...الله يسهل عليك ابنتي...والله يحييني تانشوفك عروسة ونفرح بيك...والله يبعد عليك ولاد الحرام...
حنان: ( باست راسها ويديها) اميين اميمتي ربي يخليك ليا...
مليكة: امين...وانوضي ابنتي يالله تلحقو النهار دغيا يدوز...
حنان: وخ...اجي بعدا واش كنتي باغا شي حاجة؟
مليكة: اييه ...قلت مكاين مايدار واليوم عندك راحة...نمشيو ندوزوه مع سميرة...توحشت حادة وداك الفنكوشة...ساعة ماشي مشكيل تال مرة اخرى...
حنان: ااه نااري تانا يوماين ماسولت فيها...ماعرفتها الزغبية شنو دارت...اصباري نعيط لعادل لا كان غايمشي لعندهوم يدوز موراك...
هزات التيليفزن دوزات نمرتو..كيصوني مكيجاوبش...بقات شحال كتحاول ووالو...
حنان: والو...
مليكة: ( ناضت) صافي ماشي مشكيل نوضي نوضي غاتعطلي عل الولد...
ناضت كطل فالمراية مرة اخرى...
مليكة: ههه صافي راك غزالة غاسيري...
ضحكات ..باستها وخرجات...
ضربات الطناش دالنهار وسميرة خايدة فالكوزينة مع توجاد الغدا خداها الوقت ونسات سمر مافيقاتهاش...نعسات بزاف وخ اليوم عطلة ولكن كتبغيها تفيق باش متولفش النعاس...جات عندها حادة تشوفها فين وصلات...ضربات على الولد لقاتها مفرشة ليه حداها فالكوزينة وعاطياه الالعاب...وهو شوية شوية يسول على باه اما مو مدكرهاش...هي يد فالطياب ويد معاه كتلعب باش يتلها...
حادة: مزال ماساليتي؟
سميرة: مزال وعاد غانبدا فشلايض...زعما امي كتقلبي ليا غير على تمارة وماجيتيني غير هاد النهار كاين الولد مكيرصاش بسلامتو خاصو الي يلعب معاه...
حادة: مال باه مزال ماجا يديه؟
سميرة: والله ماعرفت...حتى نمرتو معنديش...ماعرفتش مالو تعطل...يمكن صبح ناعس...
حادة: اممم...يا صبح ناعس يا راه دار شي بلان مع مرتو اليوم مكاينة خدمة..ونتي قابلي ليه الولد البهلة...
سميرة: (طلعات معاها الصهدة وبقات ساهية كتفكر هضرة مها الي ممكن تكون 90% صحيحة...حتى هضرات تاني)
حادة: نعاونك فشي حاجة؟
سميرة: (تنهدات بضيق) لا أ مي سيري فيقيلي غا سمر خمرات اليوم...طرفيلها وجيبيها تفطر غانوجدليها ماتاكل...
حادة: اييه وخ...واردي البال لولد...
مشات حادة ورجعات سميرة تفكر فهضرتها عقل يدي وعقل يجيب...تا رجعات هازة فيديها سمر...راخية شنايفها...ماعندها خاطر ووجها مخطوف...غير شافتها سميرة حطات شنو فيديها وجات لعندها...
سميرة: ( هزاتها كتقلب فيها) مالك ا ماما؟
سمر: ( بلعات ريقها بصعوبة وقبحات سيفتها) ماما كيحرقني هنا...( شيرات جهة الحلق)
سميرة: اميمتي على بنتي...واقيلة غايبداوك الحلاقم ( حطاتها فوق الطبلة وتحنات عندها) حلي فمك نشوف؟
حلات فمها عطاتها ريحة خانزة...شافتهوم عندها منفوخين وحمرين...شافت فمها...
سميرة: بفف...غايبداوها تاني...
حادة: ( بقلق) بانتليا ماسخوناش!...

سميرة: اييه يالله باديينها...كاين الحامض؟
حادة: بلاتي (مشات كتقلب فالتلاجة لقاتو جابتوليها) هاهو خاص العسل...
سميرة: نديروليها زعما قبل مايزيدو يتنفخو ؟
حادة: اييه ديري ديري تسناي نجيبو ليك...راه باقية دايراه فصاكي من يامات عطاتولي السعدية...
مشات كتجري تجيب العسل وبقات سميرة مع سمر مرة مرة تقيسلها فوجهها...حرارتها عادية...
جابتو حادة...عصراتليها الحامض وخلطاتو بالعسل وعطاتها بالمعلقة...كتوكلها كيهبط مع حلقها كيشوط...تا قربات تبكي...
سميرة: كولي اماما باش تبراي..باش متمشيش لطبيب...
سمر: ( كتبلع ومقبحة سيفتها) اعنن...كيحرق أ ماما...
سميرة: وا ضروري راه دوا هدا...
حادة: واش شربات شي حاجة باردة فاش خرجتو البارح؟
سميرة: لا...يمكن ضربها البرد...واحد المونطو كتحيدو وتردو تا سمقلها البرد...تا هي بسلامتها مكترصاش..
حادة: صافي براكة عليها...راه غاتولي شوية دبا...عطيها تفطر...
سمر: لا ماخاصنيش...
سميرة: ( حطات المعلقة وداك الطاسة وقالت بحزم) غاتفطري كالا متفطريش...غاتفطري باش منديكش لطبيب...
سمر: لا لا طبيب لا اماما...
سميرة: هكاك الله يرضي عليك...يالله كلسي باش تبراي وتنوضي تلعبي مع خوك...شوفي كي كالس بعقلو...
سمر: ( شافت فيه وضارت عند مها) فين بابا؟ واش مزال مافاق؟
سميرة: ( شافت فحادة ورجعات ابتاسمات فوجهها وقالت) اه خرج بكري أبنتي...شوية ويجي يالله اجي تاكلي...
عاوطاتها بلاصتها وكلسات توكلها...عينيها على سامي وحادة مشات تكمل على توجاد الغدا كتقشرليها شنو خاص فالخضرة على ماتسالي...
داز النهار عادي عند سميرة...وجددات الغدا وبالها مشوش على سمر...كتلعب مع خوها ولكن مرخية وغير كتلف...مرة مرة تمشي تقيصلها راسها واش سخون...وعينيها على الساعة...ضربات الربعة دالعشية وعادل باقي ماجا...دخلها العجب ورجعات هضرة مها كتحفر فدماغها وكل ماكادوز ساعة كتزيد تأكد شكوكها...غدات الدراري وبقات كالسة معاهوم...اما حادة هزات الغدا ومشات عند غيثة...دقات عليها كان يسحابليها غاتلقا باقيين الخدامة دات الماكلة بزايد ساعة فاش دخلات لقات الدار مفرشة...كولشي بلاصتو..متول مسمق على حقو وطريقو...رحبات بيها وداتها تكلس...مداتليها داك الغدا وقالت...
حادة: جبتلك الغدا...كلت غاتكونو مزال خايدين فالرحيل وماتلحقيش توجدي...ساعة تباركالله عليكوم دغيا ساليتو...
غيثة: ( شدات من عندها الماكلة وابتاسمات) اوااعدي يا نا ولاش ماحنة راساك الحبيبة؟ 
حادة: لا مكاين بو عداب...اجي نشركو الطعام راه العصر ودنات وجاني الجوع...
غيثة: اييه ايوا صبار عليا نمشي لئيه فطباسل ونجي...
حادة: لا راه كولشي تما حتى من الطباسل انا يسحابلي مزال ماسليتوش جبت كولشي من عندي كولت غاتكوني مزلل ماستفتي والو...
غيثة: لا اواعدي مناين صباح العالي وانا وائفة على رجل واحدة شالله ساليت دبا عاد...بالحئ نفعوني داك العواول الي جابلي بني...سالينا داغيان...
حادة: اه ولا كان مزيان هانتي تهنيتي...
غيثة: ايوا صبار نمشي نعاوط هاد الخير ونرجع...
حادة: وخ سيري ...
مشات غيتة لكوزينة وبقات حادة كتساري عينيها فالدار...داخت وسط داك الاتات والصالون كيفاش مفرش...وكان قبالتهوم بيت الكلاس تاهو كيبان مجبد ومقاد على حقو وطريقو...الارض كتلمع والحيوط تشوف فيهوم وجهك...بقات تبركك وتخظر عويناتها تا جات غيثة وبدات تحط فالطبلة...
غيثة: واشماشي نقولاك...الصلا عنبي عليك...لئيتني شالله ساليت وماندخول ندخشش فديك الكوزينة...مانطيح على دوقمي بالجوع..جابولنا شي ماكلة من الزنئة وشي مرئ غا الما والزغاريت...مئدرتشي نخشي الدوغمة فدوقمي ...بااااسلة مرة...
حادة: سبحان الله هادشي الي كولت لبنتي...عرفتك ماغاتعجبكش ماكلة الزنقة هداك لاش جبت هادشي وجيت وراه بنتي سميرة الي طيبات....هادشي كاع الي كتشوفي...
غيثة: ( كلسات كتساري عينيها فالطبلة ...شافت فيها وقالت باعجاب) تبارك الله ماشاءالله...العايلة دالدار عنداك...خايلاه غا ئولي هداك الراس دالحمار الي كان معابيها...كا ناعيسلو البغل فموخو؟ هدا مطارنن هدا...
حادة: ايوا شغاديري الحاجة...كاين الي مكيعرفش بحق النعمة فاش تعطاليه...
غيثة: يعطيه الكواوي...بلمطرنن لاخور...شكون يسماح فهاد اليائوتة...
حادة: (قلبات الموضوع) ايوا سلاك وصافي...زيدي زيدي بسمالله...
غيثة: اياه سمالله ندوئو الشغول دبنتي سميرة...
هزات الخبز وبدات تاكل وتمدق...عجبها الطياب وعجباتها الماكلة...داكشي متقون ومطيب على حقو وطريقو...كلاو تا شبعو وهوما كيفرقو اللغا ماخلاو فاش مدواوش...تقريبا غيثة عاوداتليها على حياتها كاملة منين كانت عزبة...عزيز عليها الجموع وتقرقيب الناب وحادة قالت ليها مكتعرفيش...كملوها بواحد براد داتاي بعقلو وخداهوم الحديت تا ودنات المغرب...وحادة غا كتجرليها فلسانها على ولدها...وهي لقات مرادها كيعجبها تعاود عليه...حتى بدات تزعم حادة وبغات تعرف كتر عليها...
حادة: ايوا شحال قدك تبقاي تابعاه من مدينة لمدينة اصاحبتي...
غيثة: هيييه وكانا كرااهت...مكراهتشي ياختي لئالو المرا الي دصونو ودكون بيه...
حادة: امم هي كتقلبي ليه؟
غيثة: اواعدي يانا مكرصاشي بالتبقشيش...كونت تشوفتلو العايلة دعمو ساعات مابغاهاليشي...قالاك مايعابيشي المرا مواضفة او خدامة...خاصو دكون كالسة فالدار...
حادة: علاش؟ شكون يكره يتعاونو على الزمان؟
غيثة: هو الحامدي الله بخايرو وخميرو...مادليئلوشي المرا خدامة كيماش يلئيلا؟ يبئاا يرحلا معاه فاين مامشا؟...وتينا أدعراف الخيدمة ديالو شويش صعيبة...فيواخ مابغاواه يلغطولو...هانتينا تشوفتي ياك هاد النهار السبت...وها الحال ضلام وهو بائي ف الخيدمة...
حادة: امم بصاح عندك الحق...الله يجيبليه شي بنت الناس تصلاحليه.....ايوا نخليك دبا ترتاحي...تالغدا انشاءالله...تصبحي على خير...
غيثة: كا صافي مش دمشي
حادة: وانمشي البنات خليتهوم بوحدهوم...وسمر حفيدتي عيانة شوية بعيد عنك...
غيثة: مسكينة! عايجي ابني نحوطلو ياكول ونجي نطلل عليها 
حادة: مرحبا بيك اختي فاي وقت ..دوزي بخير...
غيتة: دلئا الخير الحبيبة دئلبي...شكرا بزاف على الغدا وسماحلي خايلاه وئول لسميرة الله يرضا عليها...
حادة: بصحتك اختي مدرنالكشاي...هانا مشيت...
غيثة: ( سرحات معاها لباب) مع السلامة...خرجات من عندها و
دخلات لدار لقاتها كتلبس فشالها ولونها مخطوف...
حادة: مالك؟
سميرة: ( بقلق) كنت جاية نعيط ليك...سمر تزاد عليها الحال...كانت كتلعب مع خوها ...تا غلبها النعاس...خليتها ترتاح ودبا مشيت طليت عليها البنت غاايبة بالسخانة أمي...
حادة: ( ضربات فشواطها) اويلي بزااف؟؟
سميرة: بزاف بزاف...غانلبس جلابتي نديها لطبيب...
حادة: بلاتي نشوف...
مشات لبيت كتجري تبعاتها سميرة كتعتر فرجليها ...دخلات لقاتها سايخة فوق النموسية...كلسات حداها قاستلها جبهتها طايبة
حادة: اميمتي على بنتي...( شافت فسميرة) ماجااش باها؟؟
سميرة: ( حابسة البكية ويديها كيترعدو) لا ...ماجاش ماعرفت مالو...
حادة: وفين الولد...
سميرة: ناعس فبيتي...
حادة: يا لطيف اش نديرو دبا؟؟
سميرة: مااعرفت ا مي ماعرفت دخت..
غانهبط نشد طاكسي نديها لطبيب...
حادة: غاتعرفي نتي تديها؟ عرفتي شنو عايطي لحنان تعيط لباها...بلاتي نجيبليك النمرة...
سميرة: اه جيبي جيبي...
مشات حادة لبيتها جبدات واحد الورقة كتباتها ليها مليكة فيها نمرة الدار ونمرة حنان...جابتها لسميرة بزربة...شداتها من عندها ومشات لفيكس...هزاتو دارتو فودنيها وبدات دوز النمرة رقم برقم...حتى تشد الخط وبقات تصوني على حنان مكتجاوبش...شي تلاتة لمرات ووالو...صونات حتى على دار والو...لقات راسها غير كضيع الوقت...حطات التيليفون ومشات كتجري لبيت...تبعاتها حادة ماللور...

حادة: اش غاديري؟
سميرة: ( جبدات جاكيطة دبنتها من الماريو كتلبسهاليها بزربة) اش غاندير امي مشفتيش تاحد مكايجاوب نبقا نتسنا انا؟ البنت طايببة بالسخانة...غانديها لطبيب...ونتي بقاي هنا على حساب الولد...
حادة: وخ سيري سيري ابنتي...الله يكون معاك...بلاتي هاكي ( جبدات تيليفونها سامسونغ بيل مخرشش من جيب الفواطة مداتو ليها) هاك خلي هدا معاك...
شداتو من عندها
لبسات لبنت ولبسات حتى جلابتها...دارت غي بنطوفها فرجليها...هزات الفلوس...وهزات البنت ومشات فاتجاه الباب تابعاها حادة كدعي معاها...حلات الباب تمات خارجة كتعتر فجلايلها حتى شقماتها غيثة وانور عند الباب كان يالله جا وحلاتليه يدخل...
غيثة: ( دازت فيه وخرجات لعندها) اواعدي فاين غادة شعانداك؟
سميرة مرفوعة وغير كتفتف هضرات غير حادة بلاصتها...
حادة: البنت تزاد عليها الحال اختي غادية بيها لطبيب...
غيثة: ا لطايف...( قاصت جبهة البنت ) الطايف أدكوي مسكينة...ستنا ستنا...( ضارت عند انور الي كان باقي واقف فالباب كيشوفيهوم وعينو على سميرة الي ملامحها ممحيين وشنايفها كيترعدو...ومصدوم فنفس الوقت حيت هازة البنت فيديها وعلى مافهم انها بنتها...مانواهاش تكون مزوجة وعندها بنت...واول سؤال طاح بالو هو فين باها قبل ماتنطق مو وقالت بترجي) 
غيثة: خايلاه أبني لا ماوصلا...تشوف مسكينة الئطرة دالدم مابئاتشي فيها...
سميرة: ( علات عينيها فيها وقالت بامتنان) لهلا يخطيك الحاجة بلا متمحنو...غانشد طاكسي بالزربة لاقرب طبيب...
غيثة: لا اوااعدي..الليل هدا لا خروجي باحتيتاك...سير ابني سير الله يرضا عليك..
سميرة: بلاش الحاجة بلا منعدبو...
يالله غاتنطق غيثة وهو يهضر من موراها...
انور: مكاين لا عداب لا والو تفضلي نوصلك...
حادة: ( شدات فيدين سميرة وقالت) خليه يوصلك ابنتي...نتي مزال مكتعرفي والو فهاد البلاصة...هكا يكون بالي هاني من جيهتك...
مالقات متقول سميرة اصلا عقلها مرفوع وماقادراش تفكر...حدرات عينيها وقالت بصوت خافت...
سميرة: الله يكتر خيرك...
غيثة: مشي مشي دغيا عتاء العايلة...
هبطات هازاها وتبعها هو فالدروج...حليها الباب...خرجو...سد الباب وسبقها لطوموبيل...حلها الباب طلعات اللور ودارت بنتها فحجرها...ركب بزربة لقدام ...وصاك باتجاه اقرب كلينيك...ماشي مستشفى عادي... غادي وكيشوفيها من المراية مخلوعة وكتقلب فبنتها...مكانش متوقع تكون مزوجة كتبان باقا صغيرة بزاف...وصلو لكلينيك نزل ورجع عندها اللور...
انور: عطيني البنت نهزها عليك...
سميرة: لا غي خليني ماشي مشكيل...
ماداهاش فيها هزها ..خرجها وسد الباب تبعاتو م الور كتجري وتعتر فجلايلها...هووداخل هاز البنت وكيتمشا بعنفوان...تلقات ليه فرملية لباب ...خداوها من عندو ومشات بيها لغرفة الفحص...تبعوها من بعد ماجا الطبيب...جرو انور هضر معاه على انفراد...عاد دخل عندها ...
سميرة: مشات عندو شاداها الرعدة) شنو كالك؟ 
انور: ( ابتاسم بلطف) مزال ما كال والو...غايدخل يفحصها ويرد علينا ماتخافيش غايعتانيو بيها...راني وصيتهوم...
سميرة: ( شافت فيه بعينيها الي كيلمعو وقالت بامتنان) شكرا بزاف اسيدي...الله يكتر خيرك...
انور: ( سها فيها لمدة عاد جاوب) العفو الالة مكاين حتى مشكيل...اجي كلسي ترتاحي شوية ويخرج...

مشات كلسات حطات داك التيليفون وبزطام كحل صغير فحجرها وبقات تمعص فصبعانها بتوتر وهي كتساري عينيها فالمستشفى عرفاتها مصحة خاصة...وهي فبزطامها عشرين الف...وحتى باها ماعرفاتو فين صاد النهار كولو ماطل ماسول...وعارف راسو مخلي ليها الولد وناسيه...وهادشي عاد عرف بمرض بنتو وواعدها اليوم يجيبوها للطبيب ساعة مابانش....ضحكات بسخرية وقالت فنفسها والفقصة كتاكل فيها...
سميرة: اش كتسناي منو أ سميرة ...عمرو يكون مسؤول...كيف لاحك شحال هادي غايلوحك حتى دبا...حتى البنت الي كيكول مشتاق فيها هاهو ممسوقش ليها...وزادهاليا حتى بالولد وهو تلقاه عايش الحياة مع راسو...
دوزات على وجهها بتعب وحدرات راسها كتسنا...انور عينو عليها ماحيداتش...من وجهها كتبان مهمومة ومشاكيل الدنيا فوق راسها وباينة فيها هازة حمل تقيل...جاه فضول غريب اتجاهها لاكن مازعم يسولها فوالو...خصوصا ان الوقت غير مناسب بتاتا...
خرج الطبيب من عندها مشا نيشان عند انور..غي شافتو سميرة ناضت وقفات حداه...
انور: امضرا؟
الطبيب: هاديك السخانة الي فيها راه بسباب الحليقمات...عندها منفوخين بزاف ومقيحين واش كيجيوها بزاف؟
انور شاف فسميرة كيسولها غي بعينيه...
سميرة: اه اسيدي تقريبا مرة فشهريان وفاش كيجيو ديما كيسهطوها بالسيمانة...
الطبيب: اممم...ومافكرتوش ديروليها عملية؟
سميرة: كنت كنديها لطبيب الحومة كان كاليا على العملية وكالي حتى تزيد تكبر شوية...
الكبيب: شحال عندها دبا؟
سميؤة: 6 سنين اسيدي...
الطبيب: هممم 6 سنين راه ممكن ديرها من غدا...الطفل كيبدا عندو قابلية لهاد العملية ابتداءا من خمس سنين...وكتصعاب عليه لا كان بالغ ...ادن هدا هو الوقت المناسب فين ديرها...وماتخافي من والو الالة هي من اسهل العمليات وكدوز فضروف عادية جدا...هكا كتهناي منهوم فخطرة ومعندها حتى شي ضرر على صحة الطفل...المهم البنت غاتبقا حتى لصباح حيت ضربنالبها شوكة تهبطليها الحرارة وعطيناها اونتيبيوتيك...( شاف فانور) من هنا لصباح خاصكوم تقررو اش ديرو...سي نو غانكتبلها دوا عادي حتى تبرا ...
انور: وخ ميغسي دكتور...
الطبيب: ( شاف فسميرة) ايلا بغيتي غير تخرج الفرملية دخلي عندها...
سميرة: وخ اسيدي الله يرحم الواليدين...
انساحب الطبيب وضار انور عندها...
انور: شنو بانليك؟ 
سميرة: ماعرفتش خايفة بزاف عليها...
انور: ماعندك مناش تخافي بحال هاد العمليات كيف كال الدكتور كيكونو عاديبن وجاري بيهوم العمل...يعني مافيهوم حتى شي ضرر...( سكت شوية وقال من بعد ماتردد) احمم...شاوري باها وعاد قررو داك الساعات...
سميرة: ( كتهضر بالتلفة) باها ماعرفتوش فين هو؟ وهدا كلينيك يعني لا كولتهوم اه يديروها من غدا...ماعرفت ماعرفت تلفت...
انور: ( باستفسار) علاش واش معايش معاكوم؟
سميرة: ( نطقات بزربة) لا انا وياه مفارقين...
انتابو شعور غريب بحالا كانت شي حاجة واقفة فحلقو وتفاجا...
انور: متخافيش انشاءالله غايكون خير...اجي كلسي ترتاحي غانمشي نجيبلك شي حاجة تشربيها...
سميرة: لا شكرا ...عافاك بلا ماتعدب راسك...بلا شي انا حشمانة منك...عدبتك معايا فهاد الوقت...وجبتك فهاد اليل....
انور: ( بابتسامة) لا ماعندك لاش تشكريني...هدا واجب وكان ممكن نديرو مع اي واحد عاساك لا كانو الجيران...
سميرة: شكرا بزاف عمري نسا وقفتك معايا...
امور: العفو ( شدها من يديها غادي بيها جهة الفوطوي) اجي ترتاحي...

استادن منها ومشا يجيبلها قرعة دالما...من بعد ما مشات كلسات كتسنا الفرملية تخرج باش دخل عندها وفنفس الوقت كتفكر فداكشي الي قاليها الطبيب تا صونا تيليفون الي فيديها طفجها...جاوبات بزربة...
سميرة: الو سلام عليكوم..
حنان: (بصوت مرتفع) سميرة فينك احبيبة...لقيت لابيل ديالكوم عيطت لخالتي حادة جيت لدار قاتلي سمر مريضة بزاف...فينك دبا؟
سميرة: اه اختي هانا فالطبيب...
حنان: كولي ليا اشمن طبيب؟
سميرة: ( كدور فعينيها فالارجاء ) والله ماعرفت...يمكن كنينيك هدا ( كلينيك)
حنان: وخ سيري لفين دخلتو دوزيليا شي وحدة فالاستقبال...
سميرة: وخ تسناي...
ناضت كتعتر فجلايلها مشات لكونطوار على برا دوزاتليها البنت عطاتها اسم المشفى...
سميرة: صافي؟ 
حنان: صافي عرفتو هانا جاية...
قطعات حنان وخرجات من دار نيشان لطوموبيلتها...دوزات نمرة عادل حيت حادة قالت ليها راه ماجاش اليوم كاع...صونات هاد المرة كيعطيها طافي...لاحتو حداها زادت فالسرعة ومشات عندها...
حل عينيه وسط غرفة مظلمة...رجع سدهوم بتعب...راسو عاطيه حريق بزاف وحرارتو مرتافعة...تقلب على ضهرو كيتنهد والعافية خارحة من فمو...صدرو كيحس بيه مدعدع وكيحرقو....حنجورتو مجروحة بالكحة الي بايت يكح بالليل...بالرغم من انه فاق الصباح وشرب دوا...وبقوة المرض رجع نعس على امل يفيق مزيان لاكن غير مزاد دكدك...مد يديه شعل الضو الفيوز الي حداه...بانووعينيه الحومر ودامعين بسباب السخانة...شاف الساعة لقاها التسعود دالليل...نعس بزاف وماحسش..كان باغي غير يرد راسو من بعد ماشرب دوا ولكن مشا فخطرة بفعل التعب...تفكر سميرة وبنتو وولدو...تنهد بتعب وناض كيكابر..من بعد مارد النفس شوية...دخل الحمام كيجر فرجليه...حيد حوايجو كولهوم...طلق ما دافي تقريبا مبرد...ودخل تحتو متكي على الحيط بيديه...بقا شي خمس الدقايق حتى حس بجسمو برد شوية...خرج لوا عليه فوطة وبقا يكح...حتى كيبغي يتخنق...خرج لبرا...وقف قبالت الماريو كيلبس حوايجو باش يمشي عندها...للبس كيطما سخونة بقبية...تفكر تيليفونو مشا ليه لقاه طافي عرفو ديشارجا...دارو فالشارج ورجع يكمل اللبس...والكحة خانقاه وراسو كيغلي...شعل التيليفون طلعوليه بزاف دليزابيل منهوم ديال وداد الي باقا مسجلة هي وديال حنان قبل مايطفا التيلي وميساجات ديال العلبة الصوتية...دوز لابيل لحنان هي الاولى دار هوط بارلور وحطو كيلبس صباطو ...جاوبات من الدقة الاولى...
حنان: عادل من الصباح وانا نعيط اخويا...
مقدرش يجاوبها فاش غلباتو الكحة..دار يديه على فمو وبدا يسعل تاكان غايتقج...شاف فيديه لقا راسو رد الدم...خرجو عينيه وبقا غير مبهوض
حنان: الو...الو...عادل واش كتسمعني؟ ماالك؟
عادل: ( بلع ريقو وجاوب وعينيه على داكشي) كنسمعك...
حنان: مالك صوتك ماعجبنيش واش مريض؟
عادل: ( بصوت مدعدع) شوية غير النزلة دالبرد...
حنان: يا لطيف فاش كتجي كتجي فمرة...هانا مع سميرة فالطبيب...سمر مرضات وجابتها...
عادل: ( سمع الطبيب عاد توكض وناض طافج) مريضة؟؟ بااااش!! وفينا سبيطار نتوما...
حنان: متخافش غير الحلاقم شدوها...المهم غانسيفطلك العنوان فميساج...جي دغيا...
قطعات التيلي...مشا طافج لطواليط غسل يديه بسرعة وخرج كيجري هز تيليفزنو...لاح عليه جاكيط وخرج بزبة نسا المرض وونسا تا داكشي الي خرج من صدرو...
قطعات معاه صيفطاتليه ميساج فيه سمية الطبيب...ومشات عند سميرة الي مزالة كالسة على اعصابها...
حنان: صافي شدليا...وعيطتليه هاهو جاي...
سميرة: ( تنهدات بضيق) فين كان نهار كولو...
حنان: ماعرفت مي صوتو ماعجبنيش كيبان مريض...

سميرة: ( قلبها تهز من داخل ولكن مابغاتش تبين )
حنان: ( كتستاري عينيها فالارجاء) كالتليا خالتي حادة جابكوم ولد جيرانكوم فينهو؟
يالله غاتجاوبها حتى تم جاي عندها وفيديه قرعة دالما صغيرة...وصل حداها كيشوف فحنان...قال السلام ومدليها القرعة...
انور: تفضلي....
سميرة: ( شافت فحنان وعلات عينيها شافت فيه ابتاسمات بامتنان وشداتها) شكرا بارك الله فيك...سمحليا مرة اخرى عدبتك معايا..
انور: ( بادلها نفس الابتسامة وعينيه كيتاملوها بهدوء) مرحبا...
سميرة: (شافت فحنان الي كطلع وتهبط وتسكانيه من راسو لرجليه...تفكرات ان عادل جاي..حنحنات وقالت بلطف) يمكنلك تمشي...بلا متبقا محن معايا...هاهي جات صاحبتي...غير تخرج سمر غانجيبها ونجيو...
انور: كنت باغي نبقا معاك حتى تخرجو لاكن ماشي مشكيل مدام جات صاحبتك غانساحب...
سميرة: شكرا بزاف..
امور: (دار ابتسامة عريضة لاول مرة بانو سنانو مستفين وقال بمرح) لوكان نحسبلك شحال كولتيها من مرة هاد الليلة ماغانساليش بالحساب...الالة انا في الخدمة وقت ماحتاجيتي...
سميرة: ( ابتاسمات بخجل وتوردو خدودها وقالت بصوتها العذب) بارك الله فيك...
انور: خليتك الراحة...والله يشافيها
سميرة: امين يارب...
ضحك معاها واستأذن بلباقة ومشا...بقات سميرة متبعة ليه العين حتى غاب بينما حنان غير كدور فعينيها...وتفيلتري فالمشهد الي داز قدامها عاد دبا...
حنان: كان كيسحابليا شي شارف هدا...
سميرة: ههه لا هادا يالله سكن حدانا هاد الصباح مزال مالحقناش نعرفوهوم مزيان وهانتي شفتيه مسكين عذبتو معايا هاد الليلة...
حنان: اممم...شكايدير هدا...
سميرة: قايد...
حنان: اممم...شكيت حتى انا يكون شي شخصية...مي مزيان الي مشا...مايلقاهش عادل هنا...
ماعجبهاش الحال سميرة فاش قالت هاد الهضرة...عنقشات فيها وقالت بسخط...
سميرة: علاش زعما؟ وهاهو حتى جا!..
حنان: ماغايعجبوش الحال...يلقاه معاك هنا 
سميرة: ( انفاعلات وقالت بضيق) اصلا معندوش الحق يهضر معايا...هو كتهمو بنتو وحبس...شي حاجة اخرى ماشي شغلو...واي حاجة كتخصني تبقا بعيدة عليه...هو مزوج وباني حياتو فالتيساع علاش يدخل فيا؟ 
حنان: صافي تهدني مالك تعصبتي اصاحبتي؟
سميرة: ( غمضات عينيها ورجعات حلاتهوم كتبرد على راسها) بففف متديش عليا عافاك ماعندي خاطر...
حنان: ماشي مشكيل احبيبة عارفة الي كاين...( بانليها جاي بزربة ) هاهو وصل...
علات عينيها شافت فيه...قرب عندهوم داير قبية على راسو...لونو احمر مزنك...وعينيه دامعين بفعل السخانة...وكيبان فيه مخلوع...مشا نيشان عند سميرة كاع ماداها فحنان...تحنا عندها شدلها فيديها...
عادل: ( بخوف) ياك لباس مالها؟ شنو طرالها؟
سميرة: ( كتحسس يديه المحطوطة على يدها طايبة كتشوط شافت فيه وقالت بقلق) حرارتك طالعة بزاف!!
عادل: لا ماشي شي حاجة غير النزلة دالبرد...
سميرة: خديتي الدوا؟
عادل: (فرح لاهتمامها بيه وقال وهو كيضغط على يديها) متخافيش...خديتو دبا يدوزني الحال...فين سمر؟ وشنو كال الطبيب؟
سهات كتشوفيه بتمعن...باين عليه التعب وخ مابغاش يبين وقالت...
سميرة: راها لداخل ...الطبيب كال ممكن دير عملية على الحلاقم ...وبغاتي نرد عليه الصباح وقال بالي غاتبقا هنا حتى لصباح عاد تخرج على متنزل حرارتها...دبا كنتسنا الفرملية تخرج من عندها...
عادل: ( شاف الخوف فعينيها...ابتاسم بذبول وقال وهو كيطبطب على يديها بلطف) متخافيش...بحال دوك العمليات كيكونو عاديين ودغيا كيبراو...غانديروهالها نشاءالله متخافيش عليها...
شافت فيه وابتاسمات حتى شافت الممرضة خرجات طلقات من يديه وناضت...تبعها هو فالبلاصة...اما حنان بقات غير كتبقلل فعينيها...كانت متبعة حديتهوم عن قرب...تا شافتهوم دخلو عاد طلعات معاها وخرجات من سهوتها...ضحكات بسخرية وقالت..
حنان: علامن كيضحكو هاد الجوج زعما؟

دخلو عندها بجوج ..كانت فايقة وعينيها فالسما...غي شافتهوم دخلو ابتاسمات بتعب...مشا عندها هو الاول كلس جنبها باسها فجبهتها وكيقلب حرارتها...شاف فسميرة وقال 
عادل: الحمدالله نزلات حرارتها شوية...( شاف فسمر وضحك) مزال كيحرقوك أ بابا؟
سمر: ( هزات غير راسها..حلقها مسدود) 
باسها فخدها وشاف فسميرة...
عادل: غانمشي نشوف الطبيب الي دوزلها...ونديوها من هنا لدار احسن...
سميرة: وخ الي بغيتي...
عادل: بقاي معاها هانا جاي...
خرج وبقات معاها هي كتبوس فيها وضحك معاها وبالها بقا مع عادل...
خرج لبرا لقا حنان كتهضر فالتيليفون غير شافتو قطعات وجات عندو...
حنان: مزيان دبا شوية؟
عادل: شوية خاصني نمشي نشوف الطبيب...
حنان: وخ نمشي معاك...
عادل : شداتو الكحة تاني حتى خنقاتو...
حنان: مضرور اخويا تانتا؟ ضربك البرد ولا مالك؟
عادل: ( تفكر شنو تنخم قبيلة) ماعرفت كنحس بصدري مدعدع...
حنان: نشوفو الطبيب دسمر ونمشي معاك نشوفو شي طبيب من حدنا هنا...
حرك راسو بمعنى اه ومشاو نيشان سولو على طبيب الاطفال...قدملو نفسو بصفتو الاب ديالها...استغرب الطبيب فااول من السيد الي هضر معاه...وسرعان ماتفهم انه يقدر يكون شي حد من العائلة...شرحليهوم الحالة كيما قال لسميرة...واعدو باش يديرولها العملية مباشرة من بعد ماتبرا...وصفليه دوا تستاعملو هاد السيمانة باش يبداو الاجراءات للعملية فور شفاءها...خرجو من عندو كان راجع لعند سميرة حتى جراتو حنان...مشاو سولو على طبيب اخر يكشف عليه...دخل عندو لغرفة الفحص...وسولو فاش سمع منو الاعراض...
الطبيب: الكحة مجهدة ياك؟ 
عادل: بزاف ادكتور...
الطبيب: هممم...كتكمي؟ ولا عندك شي بلية؟
عادل: ( شاف فحنان الي واقفة عند راسهوم وجاوب) باقي كنكمي من بعد ماقطعت البلية كولها...
الطبيب: (باستفسار) كتنخم الدم؟
عادل: وي...
الطبيب: اممم...خاصك راديو عاد نقدرو نعرفو شنو عندك...
حنان: ( دخلها الخوف وقالت بقلق) عندك شي احتمال ا دكتور؟
الطبيب: الصراحة منقد نحكم بوالو دبا ...ضروري خاص راديو...حيت الكحة ممكن تجي لأي واحد ولاكان كيتنخم الدم ممكن تكون الحنجرة عندو مجروحة بقوة الكحة...لاكن لا تزادت الحالة وكان داكشي مفرط...خاص تدخل سريع...وحنا باش نتفاداو كاع هادشي...ماشي مشكيل لا دار راديو نقطعو الشك...
حنان: يديرو دبا ادكتور...
عادل: لا صافي بلاش...حتى نرجع من بعد...دبا البنت عندي مريضة خاصني نرجعها للدار...
الطبيب: ماشي مشكيل حاول ترجع فاقرب وقت...غانكتبليك دوا يخفف عليك شوية...
عادل: شكرا ادكتور...
الطبيب: العفو...
مشا كتبليه لوغدونونص ..عطاهاليه...خرجو من عندو وحنان غادية مرفوعة...هزاتليه الهم لحالتو كتر منو...هضرة الطبيب دخلات ليها الشك...ورجعات بيها الداكرة لاول نهار دخل عادل لمركز علاج الادمان...كانت طالعات بنفسها على الفحوصات مع الدكتور الي كان مشرف على حالتو وبصفتها كانت مزال غير طالبة فهاداك الوقت...سولاتو بزاف دالاسئلة وخدات جواب عليهوم...كتعقل مزيان انه كان قاليها بالي مافيه حتى شي مرض خايب ..من غير الرئة ديالو كانت مضررة شوية وطول الفترة الي كان فيها فالمركز كان كياخد ادوية على هاد الاساس...وخرج منو معافى كليا...لاكن كان دوز غير عام ورجع لكارو...وتضاعفات نسبة التدخين عندو كتر من الاول حيت كان المتنفس ديالو الوحيد...وباقي لدبا...تبعاتو وهو غادي كيكح...حتى وصل لغيسيبسيون حيت بغا يخلص باش يخرجهوم...قلبات البنت فالضوسي وشافت فيه...
الاستقبال: الملف خالص اموسيو...
عادل: ( شاف فحنان باستغراب) نتي خلصتي؟؟
الاستقبال: خلص السيد الي جا معاها ( حنات على الوصل كتقرا الاسم) موسيو أنور البرنوصي...

الاستقبال: الملف خالص اموسيو...
عادل: ( شاف فحنان باستغراب) نتي خلصتي؟؟
الاستقبال: خلص السيد الي جا معاها ( حنات عل الوصل كتقرا الاسم) موسيو أنور البرنوصي...
عادل: شكون هدا؟؟؟
حنان: احمم...هدا واحد جارهوم جديد.. يالله سكن هو ومو...فاش شافها خارجة بوحدها وصلهوم...
جمع قبضة يديه بغضب وخرجو عينيه...حمار لونو وماشي من تاتير السخانة هاد المرة...زفر بضيق وقلب الدورة غادي عندها كيغزز فسنانو خصوصا فاش قالت ولد جيرانهوم قلع بالي غايكون باقي صغير...عرفاتو حنان زنزنات ليه الدبانة فراسو وتبعاتو كتجري كتعيط ماتصنتش ليها...حتى قرب لباب وجرات تعرضاتليه ماخلاتوش يدخل...
حنان: ( شداتو من يديه) تسناااا فيين غادي؟؟
عادل: ( دفعها كيحيدها من الطريق) حيدي من قدامي نشوف هادا الي موصلهوم ...
حنان: تهدن غادخل هكا معصب تزدق منوضها نتا وياها...البنت مريضة ونتا فعوط ماتصلح الجرة غاتبدا تغوت؟ وزايدون هاهو حتى وصلهوم بنادم وكيدير الخير...غاتكبر الموضوع تزدق نادم...
عادل: ( كيغزز فسنانو وعينو كيغليو)
حنان: ( شداتليه فيديه كتبردو) والله العظيم غير غاتزيد تقفرها عليك...متنساش السيدة غير على نقشة معاك...وشنو حسن وصلهوم بعدا جاو فامان ولا تبقا تالفة فالزناقي...كتعرف سميرة غشيمة ومكتعرف تاحاجة فداك القنت...والليل هدا والدنيا خايبة ومعاها بنت صغيرة...عادي والله غير مكبرها على والو...
عادل: ( تنهد كيدوز على وجهو بتعب...بقا غادي جاي فالكولوار شوية كيفكر فهضرة حنان لقاها منطقية...وماخاصوش يتسرع حتى يعرف شكون وكيفاش...بلا مايكبر الموضوع وقرر يبقا مبرد معاها وميتسرعش...شاف فحنان وخنزر....حيداتليه من الطريق...دخل لقاها كالسة حداها شادالها فيدها وهي ناعسة كتشخر...شافيها بنظرات ديال كيسالها شي ورت قديم...هي مطولاتش فيه الشوفة حتى نطق بحدة...
عادل: نوضي نوصلكوم...
سميرة: شنو كالك الطبيب؟
عادل: غانعاودلك فالطريق...لبسيلها جاكيطتها...
جاها فشكل وبحالا كيهضر معاها بالسيف...ناضت كتلبس فسمر حتى فاقت كتهرنن...
سميرة: شتتت غانمشيو ابنتي...نمشيو لدار غير نعسي...
سمر: بابا...
سميرة: هاهو كاين...لبسي جاكيطتك...باش نمشيو...
لبسات ليها جاكيطتها غماتها مزيان ...جا وقف عند راسها غا سالات هز بنتو...
عادل: يالله...
خرج وتبعاتو هي...لقاو حنان حدا طوموبيلتها واقفة...جات طمنات على سمر مخشية فباها وسايخة على كتفو...باستها وواعداتها تجي طل عليها غدا...شافت فعادل قبل متمشي قالب وجهو وقالت...
حنان: متنساش داكشي الي كالك الطبيب...وداك دوا عنداك متشريهش...
عادل: ( بلا مبالاة) صافي غير سيري...
طلع بنتو لطوموبيل...وحل الباب لسميرة طلع حداه...اما حنان انساحبات فهدوء ركبات فطوموبيلتها ومشات...
ديمارا وشدو الطريق راجعين...
سميرة: شنو كالك الطبيب...
عادل: ( هضر وعينيه على الطريق) عطاها دوا تستعملو هاد السيمانة ...ومن بعد غانديرو ليها العملية...فاش تبرا
سميرة: ( كتحاول تشوف فعينيه مكايبانوش ليها مع القبية الي فوق راسو والظلام...ترددات فالاول عاد سولات) ونتا؟
عادل: ( دور وجهو شافيها) مالي أنا...
سميرة: احمم...زعما شنو كالك الطبيب...شنو عندك؟
عادل: ( ابتاسم وقال) انا ماعندي والو غير ضاربني البرد...
سميرة: الله يشافيك...

تنهد من الاعماق...وفرح من الداخل كيزيد يتأكد نهار على نهار انها مزال كتحمل مشاعر من جيهتو...وداك القوة وتخراج العينين لي كتبين حداه...غير مصطنعة...اما مشاعرها الحقيقية باقي خاصها ترويض باش تخرج لبرا...
سالا ماكلتو وهز كاس دالما شربو...شاف فمو الي كالسة قبالتو شادة مانطة وتيليفونها فيديها خايدة فيه...وقال...
انور: الله يعطيك الصحة الحاجة...
غيثة: (علات عينيها فيه وابتاسمات) بالصحة أبني..بالحئ ماشي يانا الي صاغابت داكشي...
انور: ( كيمسح فمو) وشكون؟
غيثة: جابوه الجيران الله يكتر خيروم...طيباتو سميرة الله يرضا عليها...ويشافيلا داك العايلة مسكينة...
انور: ( فهم علامن كدوي ابتاسم باعجاب وقال) امم سميتها سميرة...
غيثة: ههه اواااعدي يانا...كانتا عابيتا لطبيب وماعرافتشي سميتا؟
انور: ههه...ماجابتهاش الصدفة نسولها على سميتها الحاجة...
غيثة: هه اييه اولدي ادوقع أدوقع...
انور: (تقاد فالكلسة وقال باهتمام) امم...كوليلي الواليدة...
غيثة: نعام أبني...
انور: عايشة غير هي ومها هنا؟ 
غيثة: أيوا هي ويماها والعايلة ديالا...الراجيل طلئا منيوااخ( شحال هادي)
انور: امم وماعرفتيش علاش؟
غيثة: هدا عليا أبني ماسائسيتاشاي...وليني الحئ يتئال الملعوئة باينة فيها عا درويشة و الفالطة مش دكون ديالو...كاين شي منادم يسمح فداك البلارة بعايلة...هدا مش يكون شي ولد الحرام مئطر...ضيع النيعمة من يدو الله يحورو...
انور: اممم...داكشي الي بانليا حتى أنا...
غيثة: ( تنهدات وكانت مزال تزيد تهضر ساعة تراجعات ...صغرات عينيها وقالت بتشكيك) ئولي...لاش أدصائسي عليها تينا؟ 
انور: احمم لا غير بغيت نعرف وصاف...
غيثة: اممم...بغيد دعراف؟ ( ابتاسمت وقالت بمرح) بغيت دعراف ولا لئيتا باين عاينك؟
أنور: ( ابتاسم وقال) لا لا ماشي داكشي الواليدة...
غيثة: وشني؟
انور: (جمع الضحكة وقال بجدية) احمم هي الصراحة...مزال مكنعرفو عليهوم والو...انا حتى سميتها يالله عرفتها دبا...دونك منقدرش نكولك شي حاجة...
غيثة: اممم فهمت...عنداك الحئ...هي الصراحة ادبان بنت عائلة...حشومية وضريفة...شغول ديالا متيييول..دخولت لدار ديالم ئبايلاتي ...النئاوة أضربك من الباب...والطياب صلا عنبي عليها هانتا دوؤتو...والزين ماشاء الله غزالة بحال الكاس دالشيكي....ايلا لئيت عايناك فيها أبني دخول من الباب موشي من الطاقة...
أنور: ( سها كيفكر فهضرتها...من بعد ابتاسم بلطف وقال) منتسرعوش الواليدة...يدير الله خير...
غيثة: انشاءالله أبني...عا لئي النية مامادخيبشي بجوهد الله....
انزر: انشاءالله...خليتلك الراحة نوض نرتاح...
غيثة: سير الحبيب دلئا الخير والرباح...
ناض كيجر فرجليه...دخل لبيتو حيد البنطوفة وتزدح على النموسية...نعس على ضهرو دار يديه فوق راسو وبقا ساهي كيخمم ومرة مرة كيدوزو بين عينو لقطات منين كان معاها فالطبيب...حتى غمض عينو ونعس...
دخل لدار هاز بنتو معنقاه حالة عينيها وشانقة عليه...تلقاتهوم حادة لباب...كتقلب فالبنت وتسول...
حادة: كيف بقات وشنو كالولكوم؟
سميرة: لباس أ مي جبنالها الدوا...وغانديرو ليها عملية نتهناو منهوم فخطرة. فاش تبرا..
حادة: ( شافت فيها كتحسر وماداتهاش فعادل الي هازها) اميمتي على بنتي...الله يشافيك اكبيدتي...
عادل: ( شاف فسميرة) غاندخلها لبيتها...
مشا تمات تابعاه وهي تجرها حادة...
حادة: فين كانو بيه؟ وكيدار لحك عليك؟
سميرة: كان مريض...عيطاتليه حنان وجا...
حادة: اممم...
سميرة: غانمشي نعطيها دوا...
حادة: كلات بعدا؟
سميرة: ( هزات ميكة فيديها) جبناليها دانون...راه مكتقدش تسرط...

مشات دخلات عندهوم لبيت لقاتو كالس جنبها فالنموسية معنقها وهي باقا شانقة عليه...حطات ديك ميكة حداهوم وخرجات منها دانون ومعلقة وبدات تعطيها تاكل...هو غير ساكت كيراقب فصمت...سالات ليها وشدات داك ميكة عطاتهاليه...
سميرة: فين الي نعطيها دبا؟
شدو من عندها قراه ووراها شنو تبقا تعطيها وفوقاش...وشحال من مرة فالنهار...
سميرة: وخ...وهدا؟
عادل: هدا ديالي غانديه معايا دبا...
سمر: ( جراتو من يديه كتنطق بصعوبة) لا أبابا بقا معايا...بات معايا هنا...ديما كنفيق كنلقاك مشيتي...
عادل: ( مالقا ميكول ليها شاف فسميرة)
سميرة: ( بصوت خافت) غير بقا معاها اليوم...ماشي مشكيل...غانوض نسخنليك العشا...باش تشرب الدوا...
عادل: ( شدها من يديها فاش تمات نايضة وقال بهمس) بلا متعدبي راسك...
سميرة: لا ماشي مشكيل حتى انا باقي متعشيت...
فيكسا الشوفة فعينيها وابتاسم بهدوء...وهو كيتمعن فملامحها بحب وقال
عادل: فهاد الحالة منقدرش نرفض ايلا كان من يديك ولاكنتي نتي غاتاكلي معايا....
بادلاتو نفس النظرات الهادئة قبل مايغلب عليها التوتر وبعدات منو شوية كتشتت انتباهها بعيد عن نظراتو...حتى انساحبات فهدوء...
ابتاسم برضى فاش شاف تاتير عليها باقي على قيد الحياة...رجع تكا جنب بنتو عنقها وبقا يهضر معاها...وهي كتفشش عليه...
زمجرت بسخط وقالت بعصبية وهي كتغزز فسنانها
حادة: كيفاااااش ؟ غايبات هنا؟
سميرة: ( كتهرب من نظراتها الحارقة وهي كتسخن العشا) اه...راه سمر الي لسقات فيه...زايدون راه مريض تاهو...
حادة: ( شافت فيها بتشكيك وقالت) وهاهو حتى مريض غاتكابليه تي؟
سميرة: الصمت...
حادة: لا صافي خيااار داكشي الي كان خاص...حنى بلا شي حشمانين من شوهتنا...يزيدها حتى بالمباتة عندنا...ويلا شافوه الناس؟ ولا الجيران؟ اااش يكولو علينا؟ ها؟؟ 
سميرة: ( الدموع تحجرو ليها فطرف عينيها وما هضراتش عطاتها بالجنب وسكتات)
حادة: ( زادت رفعات من صوتها شوية وقالت بعتاب) وا دوي مالك سكتي؟ وااش عاجبك هادشي؟؟ دبا حتى لا كان شي حد حاط عليك العين ولا باغيك غايدير بناقص...واش كتفكري فهادشي ولا لا؟ شكوون غايكول راك غلطتي؟ راه غاينويوها فيك عوجة...بنادم يكول راك كنتي خارحة الطريق ووالداها فالحرام...ودبا هاهي مزال ماتابت ومدخلة الرجالة لدار...وغانمشي تانا معاك فالرجلين...
خرجات تنهيدة حارة من الاعماق...هبطات معاها دمعة سخونة على خدها...مسحاتها بكمها دغيا...وماقدراتش تجاوب مها...اصلا ماعندها ماتقول...ماعندها باش دافع على راسها...هي كتعتابر راسها غالطة وكتحمل نصف المسؤولية معاه...عارفة مزيان ان هضرة الناس مكترحمش...عارفة ان هادشي ماخاصوش يكون...عارفة ان غلطها كبير وهاهي كتخلص فكل دقيقة وكل تانية كتمر عليها وهي كتنفس فهاد الحياة...الحياة الي مزال مابغات تنصفها...الحياة الي مزال شادة معاها الضد...كتحس براسها كتغرق نهار على نهار وسط حفرة مظلمة كيصعب الطلوع منها...كولشي كيفكر لمجتمع...لناس الي غايدويو...لفلان الي غايشوف فيها شوفة ناقصة...ولكن تاحد مكيفكر ليها هي...شنو كتحس شنو باغا...تا حد ماعارف مدى عمق الجرح الي فقلبها...وحجم الصراع والعاصفة الي عندها لداخل...حتى حد ماعارف انها فاش كتحط راسها على الخدية باش تنعس...كتعض قلبها نوبات من الالم المتتالية...وما ان تنتهي...كتلقا راسها منهكة ومهدودة جاهزة تماما للموت...
انساحبات حادة من قدامها ....مشات وهي كتسوط غير راضية تماما على هاد الوضع...يمكن شحال هادي مكانتش حتى هي مقدرة حجم هاد المشكيل...لاكن تحلو عينيها فاش تهنات من جهة حفيدتها وبغات تشوف مصلحة بنتها...بغاتها تكمل حياتها...تزوج ودير دارها...من بعد ماتلقا الي يصونها ويعرف بقيمتها ويتقبلها باخطاءها...ضيعات بزاف دالفرص شحال هادي وماغاتخليهاش تعاود نفس الغلط حتى دبا...العمر كيدوز...والحياة لا تنتظر...ومكتوقفش عند واحد او عند مشكيل...دخلات لبيتها سدات الباب...بينما سميرة طلقات العنان لدموعها...كتبكي فصمت...كتمسحهوم كيرجعو يهبطو حتى سمعات شي باب تسد وخطوات جاية جيهتها...علات راسها لسما كتسوط على عينيها...حتى دخل عليها وقال...
عادل: اخيرا نعسات...حرارتها نزلات شوية...
سميرة: (طفات على البوطة وقالت بلا مادور) الحمدالله...

جاه صوتها مبدل بحالا دوات فشي بير...تقدم عندها بخطوات تقال حتى وقف عند راسها...حدرات عينيها هاربة من نظراتو وبدات تقاد العشا فالطباسل...حتى حسات بيه شدها من يديها دورها لعندو...علالها راسها بيديه...وفيكسا الشوفة فعينيها الدامعين...وقال بقلق...
عادل: واش كنتي كتبكي؟
سميرة: (بصوت منخفض) لا...
ابتاسم بهدوء وزاد قرب عندها...حسات بدقات قلبها كيتسارعو فاش لمس خدها وبدا يمسح باطراف صبعانو اتار الدموع الي باقيين كيبريو تحت عينيها وقال بهمس...
عادل: علاش كتبكي؟ اممم؟
شردات لثواني فبريق عينيه وهوما كيشوفو فيها...وقالت وهي كتحاول تهرب من نظراتو...
سميرة: غير بقات فيا سمر وصافي...
عادل: ( ضحك بشوية زاد قرب منها وشد فيديها بجوج وقال) متخافيش هاد المرة انا معاكوم...مابقيتيش بوحدك اسميرة...عرفتي فاش فكرتيني؟ غير فاول ماعرفتك...هكا كنتي...فينما نشوفك نلقاك كتبكي...وفكل مرة كنت كنسولك فيها كنتي كتكدبي عليا تماما بحال دبا...
سميرة: ( تفكرات دوك اللقطات فمشاهد دازو فداكرتها بحال التشاش..هي فعلا مكانتش كتبكي على سمر...واش لهاد الدرجة مكتعرفش تكدب..لهاد الدرجة عينيها كيفضحوها...حدرات عينيها وكتحس بتوتر شديد من قربو ليها من حديتو معاها...من يديه الي كتحس بيها سخونة بين يديها...ومن انفاسو الي كتخرج من فمو كتشوط...ومن تاتيرو عليها عامة...هاد التاتير الي كترتجف على اثره المفاصل ديالها...وكترتافع درجة حرارة جسمها...وكترتابك كل الارتباك...
عادل: ( تنهد بضيق وقال بصوت خافت) عرفتي باش كنحس فاش كنشوفك هكا؟ ذابلة ومهمومة؟ ( هز صبعو علاليها راسها شافت فيه وكمل كلامو) كنحس براسي احقر انسان على وجه للارض..كنكره راسي ا سميرة...عارفك تعدبتي طول هاد السنين...ويمكن داك كلمة سمحيلي جاية والو بالمقارنة بداكشي الي عشتيه...مكرهتش فهاد اللحظة تعطيني داك الحريق الي فقلبك مستاعد نهزو عليك...غير باش نشوفك ضاحكة ونشوف ديك الابتسامة الي كنتي ديريها فوجهي شحال هادي...حتى دبا متبدلتيش ا سميرة...متبدل فيك والو...باقيين عينك كيفضحوك فاش كتكدبي...عارف السبب ماشي سمر عارفك مجروحة من داخل والسبب هو انا...عارفك مستحملاني بلا خاطرك...عارف هاادشي كامل وغايضني فقلبي...مكرهتكش تهضري..تغوتي...تخرجي كاع داك الشي الي عندك لداخل..مستاعد نسمعك...ضربيني لا بغيتي غير ترتاحي...غير منشوفش هاد النظرة الي كتعاقبيني بيها...كوليلي شنو كيضرك؟ وشنو ندير باش تسمحي ليا؟ 
شافت فيه مطولا مالقاتش باش تجاوبو...او بالاحرى امتانعات عن الجواب...علاش...حيت حديتها طويل...الجرح الي فقلبها عميق بزاف مغايكفيوهاش دقائق او ساعات...ولكن خاصها وقت طويل...طويل بزاف...وسميرة مزالة هاديك بنت الدوار الي جات لمدينة جارها خوها بالسيف عليها...عادل عندو الحق مزالة سميرة متبدل فيها مزالة هاديك البنت الي قلبها عامر ولكن متقدرش تهضر...مغاتهرفش تعبر على مشاعرها...على بشنو كتحس...على شنو باغية...فضلات السكوت...وسحبات يديها من بين يدو بهدوء...بعدات منو شوية كتلتاقط انفاسها المتسارعة...عطاتو بالظهر متجاهلاه تماما....هزات الطباسل حطاتهوم فوق الطبلة وقالت بصوت خافت...وبلا متشوف فيه...
سميرة: كول قبل مايبرد...غانمشي لعند بنتي...ايلا بغيتي طل على سامي راه فبيتي ناعس...
انساحبات فهدوء خلاتو بلاكة موراها...غمض عينيه بالم ورجع حلهوم كيزفر نفس سخونة من نيفو...تكا بيديه على البوطاجي...حنا راسو كيسوط ويتنفس بصعوبة حس براسو فحاجة الى جرعة من النيكوتين...ضرب يديه للجيب جبد باكية دالكارو...قصد باب البالكون حلها...ضربو هوا بارد من السمرة الي برا...طلقات القشعريرة فجسمو السخون والعرق الي كيحس بيها كتصبصب مور ضهرو...شعل سيجارتو وتكا بيديه عل الصور...السيجارة كتحرق وهو كيتحرق معاها من داخل ومن برا...تابع دخانها فين غادي فصمت...

هي تكات ورا الباب بمجرد مادخلات...سدات عينيها وبركات بيديها على قلبها الي غايخرج من بلاصتو...بقات لحظات كتلتاقط انفاسها...واصوات كتيرة كيهضرو داخلها...متقدرش تسامحو والاخطر من دالك انها متقدرش تعاود تيق فيه...هي وياه طريق مسدود...يستحيل حله...حلات عينيها...طلعات تنهيدة من الاعماق...ومشات تكات جنب بنتها الي ناعسة غارقة فالنوم...جراتها عندها خشاتها فيها...باستها من راسها وغمضات عينيها...استسلمات لنوم من بعد فترة من تشابك الافكار فراسها بين اليقضة والحلم...
دخل كيجر فرجليه وكيكح من بعد مافرغ علبة السجائر كولها برا...يمكن هادي هي الحاجة الوحيدة الي رجع كيكملها فحياتو..كولشي كيبداه ويخليه فالنص...الشيى الوحيد الي رجع كيعرف يدير...هو يدكد عضامو...رجع كمن لدغته افعى سامة همه الوحيد اخراج السم من دمه...داز على داك الماكلة الي مداق منها حتى شدق من بعد ماكان متحمس يدوق طيابها الي معمرو داق بحالو لحد الان من اول نهار كانت جات فيه لدارهوم وطيبات ليه...باقي طعم داك الشي ففمو بحالا يالله البارح...دبا مابقات عندو شهية لا لماكلة ولا لحتى شي حاجة اخرى...طفا الضو ومشا باتجاه بيتها فين كاين ولدو..لاكن قبل مايدخل مر على غرفتهوم...قادوه رجليه لعندهوم...حل الباب بشوية دخل ورجع سدها بالمتل...تمشا بخطوات تقال...تا وقف عند راسهوم...كيتامل فيهوم بوضوح...تحنا وكلس جنب النموسية...هز يديه ناحية بنتو قاصليها جبهتها كانت حرارتها معتدلة...شاف فسميرة الي غاطسة فنعاسها...ابتاسم بهدوء ومد يديه دخليها الشعر الي كان طايح على عينيها فالزيف الي تخصر كولو...وهبط بيديه كيتحسس ملمس بشرتها الناعمة بلطف...وكيطلع ويهبط فجسدها شبر شبر...هاد الجسد الي كان ملكو واحد لوقيتة...الجسد الي سلماتو ليه على طبق من دهب...سرح فتفاصيلو كيف بغا...ولعب بيه كيما بغا...ونهار مل وشبع...لاحها بحال شي عظم مشش للكلاب تزيد تمشش مابقا فيه...غمض عينو بالم فاش تفكر داك النهار...النهار الي طاحت عند رجليه كتبكي وترغبو باش مايخليهاش...النهار الي كان المفروض تقولو راها حاملة منو...حل عينيه منين ماقدرش يكمل استعراض دوك المشاهد الي بدات دوز بين عينيه...كيبغي يطردها حيت كتزيد تنهش فقلبو وتفكرو فقدارتو...سحب يديه بزربة جر عليهوم الغطا وناض خرج كيجر فرجليه كيحس براسو كيدور...دخل لبيتها...ضرباتو ريحتها من الباب...مشا طل على ولدو لقاه غارق نوم...حسدو على هاد النعسة الي ناعس...مرتاح وماعلابالوش...لاكن سرعان متفكر أن وضع هاد الطفل الصغير لا يقل عن وضعه ابدا...حتى هو كون يعرف ان مو سامحة فيه وممسوقاش ليه...مكانش غاينعس هكا...تلف وضاع...تاه وتوضر...تحنا عندو باسو وغطاه...وخرج كيجر فرجليه تزدح فوق من اقرب سداري لقاه فالصالون...غمض عينيه كيخرج تنهيدات حارة من الاعماق...واستسلم للنوم بفعل التعب والارهاق...والسخانة الي كتغزز فيه...وحيت النار الي شاعلة فقلبو كبر منها فماكايحس لابيها لا بلهيبها الي كياكل فلحمو شوية بشوية...

حل عينبه من بعد ساعات قليلة من النوم المظطرب...فاق كيحس براسو مخنوق على وقع كابوس بشع...كيلتاقط انفاسو المتسارعة....تقاد فبلاصتو كيحاول يرتاح...حس بشي حاجة لاسقة على جبينو...وغطا من فوقو...مزال كيسمع صوتها فودنيه...كان الكابوس عبارة عن امتداد لدكرياته القديمة...كان مزيج من مشاعر الخوف...التعاسة...الغضب والخواء الي عمر فقلبو مند سنوات...هاد المزيج الي تعمر فصدرو بمجرد مافتح عينيه...كيحاول يذكر الكابوس ...وهو كيحس بداتو منملة عليه...بقا حال عينيه للحظات ...وشافها بدون ارادته...رجعات لداكرتو..كيما كانت فالحلم...لابسة فستان ابيض طولو مامحدودش...زيفها على راسها...غادية وكتبعد...كان كيحاول يعيط ليها ولا يشد يدها...لاكن مقدرش وحتى وجهها مكانش كيبانليه...بغا يلحق بيها ولكن يد صغيرة شداتو من رجليه...كان سامي...تحنا عندو هزو كيسكتو من البكا...فاش ضار مالقاهاش...حس براسو تخنق...ناض كلس من بعد ماجيد الكمادة الي كانت على جبينو حطها فوق من طبلة حداه كان عليها بانيو دالما صغير ودوا الي شرا البارح...بقا مدة كيشوف فداكشي....ماعرفش امتا تحط داكشي تم....الي عارف هو انها غاتكون هي...سارا عينيه فارجاء الغرفة...ماكاين تا حد...كان كيتمنا كون فاق ولقاها جنبو يعاود ليها شنو شاف فحلمو...يشد فيديها بيديه الي كترعد...ويخرجو من الغرفة يمشيو بجوج ل أي وجهة فاي شارع فهاد العالم...تنهد ومسح على وجهو بتعب...شاف فساعة الي فيديه لقاها قريبة التسعود دالصباح...ناض كيجر فرجليه...عظامو مزالين مدكدكين...دخل لحمام يغسل وجهو باش يصحصح...
كان هابط فالدروج لابس بدلة رياضية وصبادريل فرجليه...الهيئة ديالو كتبين انه خارج يدير الرياضة...وصل لتحت...تحل الباب وشافها داخلة هازة صاشي دالخبز فيديها...وقف كيتسناها...علات عينيهاشافت فيه ابتسم ليها ومشا لعندها...
أنور: صباح الخير...
سميرة: ( بادلاتو ابتسامة هادئة) صباح النور...
انور: ( كيتفحص ملامحها بتمعن) كنضن غاتولي عادة عندي من دبا الفوق ...نتلاقاك ديما فالدروج ...
سميرة: اكتفت بابتسامة هادئة...
انور: كيف بقات البنيتة شوية؟
سميرة: الحمدالله...هاد الصباح نزلات ليها الحرارة خليتها ناعسة...
انور: اممم...شنو قررتي بخصوص العملية؟
سمبرة: غانديروها انشاءالله غير تبرا...
انور: مزيان...ايلا خاصاتك شي حاجة انا في الخدمة...
سميرة: ( ابتاسمات وقالت بامتنان) شكرا بزاف...
انور: شنو دبا نبدا نحسب فعدد شكرا هاد النهار؟
جابلها الضحكة حدرات راسها بخجل وابتاسمات برقة...خلاتو ساهي فيها...وفضحكتها وفتفاصيلها كاملة...سادت لحظة صمت بيناتهوم حتى علات عينيها لقاتو شارد فيها...استأدنات منو وانساحبات فهدوء...طلعات فالدروج وبقا حاضيها حتى جات دخل وضارت تشوف حيت حسات بيه ماتحركش...ابتاسم ليها فاش شافت فيه...نزلات راسها...ضربات يديها لجيب كتقلب عل الساروت...جبداتو حلات الباب وهو مزال مراقبها حتى دخلات عاد عاق براسو...تنهد من الاعماق ...حل الباب وخرج كيبتاسم غي بوحدو كي شي هبيل...
سدات الباب وراها ودخلات...جات معاه نيشان خارج من الحمام كيمسح وجهو بفوطة...طلعها وهبطها بانتليه يالله داخلة
عادل: صباح الخير...
سميرة: صباح الخير..حطات ساروت فوق من الطبلة الي حدا الباب وداك الصاشي دالخبز الي هازة...ورجعات شافت فيه...
عادل: كنتي خارجة؟
سميرة: اه مشيت للخدمة...
عادل: كاع ما كلتيلي انك لقيتي خدمة...
سميرة: ماجابتهاش الفرصة وصاف...انا لقيت خدمة غير تحت دار فالمخبزة الي تحلات جديدة...وغير الصباح...
عادل: اممم مزيان...
سميرة: ( قربات عندو وقالت وهي باغا طمن عليه) كيصبحتي شوية؟؟ باقا فيك السخانة؟
عادل: (تفكر الكمادة الي كانت فوق راسو والغطا الي صبح مغطي بيه...غمض عينو ورجع حلهوم بضيق...قرب منها من بعد ما لاح داك الفوطة وقال بهدوء) شنو كتحاولي ديري ا سميرة؟
سميرة: (بعدم فهم) كيفاش؟

عادل: (شدلها فيديها وزير عليها...قربها لعندو تا تزدحات مع صدرو وقال وهو كيشوف مباشرة فعينيها بنظرة كولها الم) ايلا كنتي كديري هكا باش تعدبيني كتر ما انا معدب...صافي براكة...راك كفيتي ووفيتي...باش تعامليني ببرود فالليل ووفنفس الوقت نوض نلقا اتار اهتمامك عليا...غير بلا مديري هكا اسميرة...هكا كتزيدي تقتليني...كتقتليني غير بشوية...
بلعات ريقها بتوتر وهي كتشوفيه...كانو شوفاتو فيها مظلمين...عينيه كيبريو بحال البولة...اول مرة كتشوفو هكا...لونو مخطوف والتعب والالم باين فعينيه...حلات فمها كانت باغا دوي...حتى سمعات شي باب تحل...تنترات منو وبعدات بسرعة...
حادة: ( خارجة من بيتها كتحزم درتها شافتهوم واقفين بجوج...هو عاطيها بالظهر..خنزرات فيه ولاحت السلام)
بقا واقف كيشوف فسميرة جامع قبضة يديه كيحاول يبرد على راسو...ضار عند حادة رد السلام ودخل لبيت الي فيه سمر...
سميرة تحنات هزات داكشي من الطبلة ودخلات لكوزينة حادرة عينيها ...تبعاتها حادة لداخل...وقفات عند راسها...
حادة: مزال ماغايمشي هدا؟ 
سميرة: (استنشقات النفس بقوة وزفرات بغضب وشافت فيها مخرجة عينيها) صاافي أ مي الله يرحم الواليدين ماتبدايش بداك الهضرة تاني...راه ربي الي عالم بيا...
حادة: راااك غاتندمي...
سميرة: اش بغيتيني ندير أ مي اش؟؟ واش نجري عليه؟ نكولو سير بحالك؟ نسيتي هاد الدار ديالمن؟؟ نسيتي انك كالسة فدارو؟
حادة: ( بدات تمشي وتجي حداها كتغزز فسنانها) مكانش يسحابليا غايطرا بحال هك...هادشي كاع مافكرنا فيه...
سميرة: فاش غاتفكري أ مي؟ كولشي باين...مدام هاد الدار فيها بنتو راه غايبقا يجي وغاتبقاي تشوفيه كل نهار...
حادة: ( كلسات فوق الكرسي قبالتها كتفرك فيديها بالفقصة) لا لا هادشي ماخصوش يكون...البنت مامنعناهشاي منها...يجي يديها معاه وحدو الزنقة ...هكا بنادم غايبدا يلاحظ علينا...ابنتي الله يهديك فهميني...
سميرة: (تأفافت بضيق) ااش بغيتيني نفهم أمي؟؟
حادة: ديري شي حل شوفي كيديري...هضري معاه...فهميه...نتي عاجباك هاد الحالة؟ ودبا لا مشا تا جاك سعدك اش غاتكولي؟؟ ولنفرض تزوجتي متلا كيغاديري معاه؟؟
سميرة: (خدات وقتها كتستوعب داك كلمة زواج الي سمعات وقالت باستغراب) الزواج؟
حادة: ايييه الزواج...وشنو يسحابلك تبقاي حياتك كولها هكا؟؟ 
حدرات عينيها وعطاتها بالظهر بدات توجد...الفطور وقالت...
سميرة: عافاك أ مي قلبي هاد الموضوع...ماشي وقتو...
حادة: ( ناضت بالشنتة كتغزز سنانها) هاااهي قالبة تانشوفوك اش غاديري فحياتك...
مشات كضرب رجل فرجل حتى دخلات فيه عند الباب...علات عينيها خنزرات فيه ومشات كاعية...دخل عند سميرة كانت عاطية بالظهر حنحن حتى ضارت شافت فيه وقال بحدة...
عادل: سمر باقا ناعسة كنضن بالي ولات مزيان...غانمشي دبا...غانسيفط شي حد يجي يدي سامي لدار حتى يفيق...متنسايش تعطيها الدوا فوقتو...
سميرة: ( بتردد) وااش مغاترجعش؟
عادل: دبا نرجع نطل عليها...ايلا حتاجيتي شي حاجة عيطيلي ديك المرة كتبتليك نمرتي فلاجوندا...بلا متحتاجي تبرزطي الجيران...
شافيها مطولا عاد انساحب فهدوء خلاها وراه كدور فعينيها ...كتعاود فهضرتو حرف بحرف...مابقات فاهمة والو...حطات شنو كان فيديها وكلسات على الكرسي بتعب...دارت يديها على راسها وغمضات عينيها...كتحس براسها غايطرطق...مابقات عارفة ماتقدم ولا توخر...هضرة مها من جهة...هو من جهة...ومرض بنتها من جهة اخرى...وهي فالوسط ماعارفة فين تصد...كانت عايشة حياتها فهدوء...وخ كان الماضي مرافقها فين مامشات ولكن عل الاقل مشاكيلها مكانوش كيتزادو كانت حياتها روتينية...ماشي بحال دبا...كتحس بداك الكتلة دالالم الي معرمة فقلبها كتزاد نهار على خوه وهاديك الحجرة الي معرضة فحنجرتها مزالة عاكلة وحابسة عليها النفس...مابقات باغا والو هاد الساعة من غير انها ترتاح وتفك من هاد المشاعر الملخبطة...علا وعسى يتنضمو الافكار فدماغها...

داز نهار بسرعة...دوزاتو غير مع بنتها...احسن حاجة طرات فحياتها لحد الان...هي ولداتها...بالرغم من انها جاية عن طريق علاقة غير شرعية الا انها سدات داك الفراغ الي كان فحياتها...عاشت طفولة قاسية...ظروف عيشها كانت مزرية.....ومراهقة الي قلبات حياتها رأسا على عقب...وشبابها الي كيضيع وكيدبال نهار على نهار...كتبقا سمر هي ااشمعة المضوية وسط داك الظلام كولو الي فحياتها...ويلا كانت كتصبر وتكافح وتكابر دبا فغير على ودها...
فالصالون كانت كالسة حادة وغيثة الي جابت الصواب ودخلات طلل على سمر...حاطين براد داتاي وحلاوي فالطبلة...كيتهاودو وهضرة تجيب هضرة...وغيثة منين كلسات وهي باغا تجبد معاها الهضرة الي كتحرقها فكرشها..حتى نطقات اخيرا حيت ماقداتش تصبر...
غيثة: وااجي نئولاك احادة واحيد الهضرة...بالحئ دبئا بايناتنا...
حادة: ( تقادات فالكلسة وحطات كاس داتاي من يديها وقالت) اهاه الله يسمعنا خير...
غيثة: ايوا شماش نئولاك...العايل ديالي الباراح سائساني على بنتاك سميرة...باااينة الملعوء حاط عليها العاين...
حادة ضارت بيها الدنيا...حلات عينيها وفمها وودنيها وكاع حواسها...وعينيها بداو يغليو...
حادة: وايلي؟ 
غيثة: وحئ ربي الحبيب...هو عاسائسا وفاش ؤوتلو شني فبالاك...ئالي منزربوشي أيما تا نزيدو نعارفو الناس...وانا شماش نؤولاك الحبيبة دخولتولي لخاطري وربي العالم...اي والله...( شدات فيديها وقالت بتمني) مصاب يا الحبيبة دكون من سعدو...
حادة: (باقا تحت تاتير الصدمة) وزعما ماعندوش مشكيل وخ عندها بنت؟
غيثة: ( دارت يديها على قلبها) انا بعدا عن نفسي...ئابلة...وكا بنتا مش دعيش معاها دايما؟ انا ماعنديشي الكرام دالموشكيل...وتا بني مدام سائسا عليها هي حاطا باين عاينو...المهم عنداك دمشي دئولالا دبا...انا العايل وصاني منطأشي وليني مائدراتشي نصبار ومنخابراكشي...
حادة: شغانكولك اختي...جيتيني على غفلة بهاد الخبار...هي ماغاتلقاش ماحسن من ولدك...غزال تباركالله وشان وهمة...سيد الرجال...وتا دبا من حقو يتعرف عليها...لا كان ناوي الحلال...
غيثة: ايوا يكون خير...انا منئدرشي نسيف عليه شي حاجة بالحئ مدام نطء باحتيتو راه عملا فراسو..وئلبي ايخبرني بلي مش دكون عروستي لاكتاب...
حادة: انشاءالله اختي...
تنهدات بارتياح ودارت ابتسامة عريضة...الفرحة خارجة ليها من ودنيها قبل ماتهضر غيثة وتمحي بسؤالها داك الضحكة من وجهها...
غيثة: ئولي بعدا هي لياه طلئت من راجلا الئديم؟ 
دخل معاها الصهد وبدات تصفار وتخضار وكاع الوان الطيف دازو فوجهها...اش غادير؟ شنو غاتكول وشمن كدبة خاصها تألف...هي مستحيل تكولها الحقيقة ...خصوصا من بعد متحقق داكشي الي فبالها...سكتات شوية كتحاول تألف شي قصة...حتى صونا الصونيت على برا...نقدها...تنهدات بارتياح...كانت نايضة تحل لاكن سبقاتها سميرة فاش خرجات من البيت ومشات حلات الباب كانت حنان ومليكة..حتى هوما جايبين صواب فيديهوم وجايين يطلو على البنت...تسالمو ورحبات بيهوم سميرة دخلو لصالون..ناضت حادة كتعنق وتبوس فمليكة...وقدماتها لغيثة على اساس صاحبتها...دخلو يطلو على سمر بينما غيثة مشات لدارها فاش شافت الضياف جاو...
حنان: (مشات كلسات حداها كتبوس فيها) الغزالة ديالي مريضة مسكينة كيبقيتي الكتكوتة؟
سمر: انا لباس اخالتو حنان...
حنان: يخليك ليلي يالحبيبة...نتي زوينة والزوينات كاع مكيمرضو وحتى لا مرضو راه دغيا كيبراو...
سمر: ( حدرات عينيها بخجل وتكمشات بلاصتها)
مليكة: الله يحفضها والله يشافيها يارب...
سميرة: ( بحزن) امين اخالتي...
بقاو كالسين معاها شحال فالبيت...حتى وكلاتها وعطاتها دواها...خرجات حادة ومليكة لصالون وبقات معاها حنان...حتى نعسات بنتها...
حنان: مالك بنتي ليا مهمومة؟
سميرة: ( تنهدات بعمق بحالا هازة الجبال) كنحس براسي مخنوقة...
حنان: ( بتشكيك) على مابانليا ماشي سمر السبب؟
سميرة: الصمت...
حنان: ( قربات عندها شدات فيديها ) عادل ياك؟
سميرة: مابقيت عارفة ماندير...تلفت...

حنان: كولتهالك ديك المرة....نهار الي غاتصالحي مع راسك غاتعرفي شنو ديري...وماغاتبقايش تالفة...مديريش شي حاجة الي تندمي عليها...الحياة راه غي لحظة حاولي تعيشيها كيف باغا...نساي الماضي أ سميرة...وحلي عينيك على شنو ضاير بيك وعلى الي جاي...الي طرا طرا...الغلط وقع وماشي هنا المشكيل...المشكيل هو لا بقيتي شادة فيه ومكتفة بيه...ماعمرك ترتاحي وهكا غاتبقاي...والخاسرة هي نتي فالتالي...كلسي مع راسك اسميرة...خودي وقتك وحاولي تستفي افكارك...وانشاءالله مايكون غير الخير...طبيعي يطرالك هكا راه الي داز عليك ماشي ساهل...ومتنسايش راك عاد خارجة من ازمة نفسية صعيبة...ماتفورصيش على راسك ...حاولي على صحتك احبيبة...
سميرة: ( ابتاسمات بارتياح وقالت بامتنان) شكرا بزاف احنان...كنرتاح بزاف فاش كندوي معاك...
حنان: مرحبا حبيبتي...فاي وقت حتاجيتيني غاتلقايني فيه...
سميرة: ربي يخليك اختي...متبقايش تغبري عليا...راه كنتوحشك...
حنان: ههه غير سمحيلي وصاف...تشغلت عليك هاد الايام...
سميرة: اممم هي شي واحد الي شغلك علينا...
حنان: ههه...الصراحة كنت باغا نعاودلك عليه...منها نيت نبدلو الموضوع...
سميرة: شوقتيني...اش تما؟
بدات تعاودليها على توفيق وسميرة كتسمع ليها بتأني...كانت كتهضر وعينيها كيلمعو...من هضرتها كتبان منجادبة ليه لدرجة كبيرة...والحب باين فوجهها...فكراتها غير فايامها مع عادل فاش كان مغرقها حب...كان وجهها مبشور هكا وعينيها كيبريو...سالات وشافت فيها دارت ابتسامة باهتة وقالت...
سميرة: الحب زوين ياك؟
حنان: منكرش انه شعور زوين...خصوصا فاش كيكون متبادل...
سميرة: ( حدرات راسها كتفرك فيديها وقالت بحزن) حتى أنا بغيتو بزاف هداك الوقت...
حنان: ( باسى) ندمانة؟
علات راسها شافت فيها وقالت والدموع محجرين فعينيها...
سميرة: لاء...حيت كنت فرحانة وانا معاه...وكنت مرتاحة...ماعمري ندمت على دوك الايام...وخ كنت غالطة ووخ كان كيضحك عليا...ولكن الي عشتو معاه داك الساعات ميمكنش ندم عليه...
حنان: (سهات كتشوفيها باسى وقالت) حيت كنتي كتبغيه بصدق...كان حب صافي ونقي...طبيعي مغاتندميش عليه...ولكن دبا علاش ماقادراش تسامحيه دبا؟ 
سميرة: (خرجات تنهيدة من الاعماق وقالت) ماعرفتش...كنشوفو كيجي قبالت عيني كاع داكشي الي دزت منو...كنبغي نتخنق...صورتو كتجيني مظلمة...
حنان: كنضن مزال خاصك وقت اسميرة...
سميرة: شنو غايزيدني هاد الوقت؟
حنان: ( بابتسامة مرحة) غايحيد داك الظلام الي عندك لداخل...وغايفتحلك قلبك باش تعطي لراسك فرصة اخرى...
سميرة: شفتي كيف كنا كنهضرو عليك حتى رجعنا ليا؟ خلينا فيك دبا...هي قريب غاتكون شي حاجة؟
حنان: ههه...شي حاجة رسمية الصراحة ماجبدناش الموضوع..انا كنكوليك يالله عتارف بالي كيبغيني وكنعجبو البارح فاش خرجنا انا وياه...حاجة اخرى مزال مدوينا فيها وخاصها تجي من عندو بطبيعة الحال...
سميرة: يكون خير انشاءالله...الله يسهل امرك...
حنان: اميين يارب...ويفاجيها عليك تانتي احبيبة...
سميرة: اميين...يالله نكلسو معاهوم...وغاتعشاو معانا اليوم...
حنان: اهاه علاش لا غدا غير الحد ماخداماش...
سميرة: مزيان على هاد الحساب نقصرو جميع وباتو هنا...
حنان: نشوفو الحاجة مليكة اش تكول...
سميرة: ههه يالله نشوفو...

تعسعس الليل والكمرة شدات بلاصتها وسط سماء صافية وليلة هادئة...كان واقف فالبالكون معاه صاحبو...حاطين بيناتهوم طفاية دالكارو كيكميو وكيسان دالقهوة كحلة باقي فيها غي التلصيقة...هو كيهضر ولاخور كيتصنت ليه بهدوء...
توفيق: ( شافيه مطولا من بعد ماسالا هضرتو...ساط الدخان لبعيد وقال فحيرة من امره) هادشي ديالك معقد اعشيري...عاادل التلمساني...معدب الفتيات سابقا...كازانوفا زمانو تالف دبا وماعارف مايدير...
عادل: ( بسخرية) هه...كازانوفا مشات يامو اولدي....
توفيق: (بجدية) الصراحة مابقيت عارف مانكوليك...غلطتي فلحظة طيش هانتا كتودي عليها دبا...اييه اعتارفتي بغلطك وبغيتي تصححو...و بغيتيها تسمحليك...مكنضنش غاتسمحليك بهاد السهولة اصاحبي...السيدة راه مجروحة...يعلم الله اش داز عليها...لحتيها بحال شي صباط ماجاش قدك وبلا متفكر...اي انسان طبيعي فهاد الحالة قد ماكان كيبغيك راه غايكرهك ومايعاودش يدور جيهتك...وهضرة مها الي سمعتي هاد الصباح راه منطقية...هضرة الناس قاصحة...وهي كتبقا بنت...ووالدة فالحرام...يعني هاد العار ديما غايبقا تابعها
عادل: (تنهد بضيق وساط دخان سيجارتو فالسما) حيت عارف هضرتها منطقية ماعلقتش وماهضرتش...( ضغط على عينيه بصبعان يديه بتعب وكمل كلامو بحيرة) تلفت مابقيت عارف الصح من الغلط...مابقيت عارف ماندير اصاحبي...
توفيق: عمرك سولتي راسك علاش كدير هادشي كولو؟
عادل: ( بعدم فهم) كيفاش؟
توفيق: ( طفا الكترو وتكا على الصور كيشوفيه) خديتيلها دار اون بلان صونطخ....مامخليها مخصوصة من والو...بغات تخدم ماخليتيهاش...حيت مابغيتيهاش ضرب تمارة...فاش شفتيها مقررة تخدم وتعتامد على راسها نضتي خروضتي ليها مع المرا الي كانت معاها شحال هادي....وجيتي لتحت دار وحليتي مخبزة صغيرة على حسابها...وخدمتي معاها الحيلة باش تخدم تماك...بمبلغ محترم وماضربش فيه تمارة... وغير الصباح باش يبقاليها الوقت لبنتها ودارها....حيت باغيها تعيش مرتاحة...باغيها تسمحليك...ماباغيش تشوفها مهمومة...كيضرك خاطرك من جيهتها ايلا شفتيها كتبكي...ومحملتيش تشوف شي حد بجنبها...ولا كيعاونها...كتفرح فاش كتهتم بيك ومكتحملهاش فاش كتعاملك ببرود..اييه الندم كااين فالموضوع...وضميرك أنبك من جيهتها..ولكن كنضن كاينة شي حاجة اخرى وسط هادشي.
عادل: (شافيه بترقب كيتسناه يكمل كلامو) بحالاش...
توفيق:...(سكت شحال كيشوفيه ...صغر عينيه وقال بتشكيك) متكونش كتبغيها؟

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.