غيثة: ههه لا مزال ما جْوج...بائي صغير شالله عندو 33 سنة...من نهار تخرج وانا انمشي معاه عا باحتيتي منئدرشي نفارؤو...باباه راه فرنسا مع ولادو ما أينزلشي منا...وانا تابعة هدا فاين مامشا...كل ربع سنين لايحينو لئنت...دبا تحولنا من وجدة...هاهو جا لأصلو...حيت باباه بايضاوي...
غيثة: اييه نسيت ماسائسيتكشي عليها...فاين مشات على الصباح...
حادة: خدامة فالمخبزة الي لتحت
غيثة: ماشاءالله الصلا عنبي عليها...خاليها دهوز راسا ( مزال كانت باغا دوي حتى وقف عليها انور كان كيقلب عليها فاش شافها واقفة مع حادة عرفها كانت عندها ابتاسم ليها غير براسو وهضر مع مو)
انور: الحاجة...غانمشي عيطولي لخدمة...
غيثة: مشي اولدي مشي الله يعلي مئامك...
حادة: ( ساهية كتشوفيه وتسكانيه من فوق لتحت باعجاب وقالت بصوت خافت) علاه مزال عندو فين يعلا...
غيثة: شني ئولتي شي حاجة؟
حادة: ههه لا لا ما كولت والو...ااصلا على النبي عليه...الله يخليهلك...
غيثة: امين الحبيبة دئلبي ايوا نخاليك...دبا وسماحلي على التبرزيط خايلاه...
حادة: لا متكوليش هكا...دبا حنا حيران وكيف كيكولو عار الجار على جارو...ايلا حتاجيتي شي حاجة غا دقي...
غيثة: الله يكتر خيرك...
هبط فالدروج كيجري...دار نظاظرو الكحلين...حل الباب وتم خارج مزروب تا دخل فيها تاني عند العتبة...طيحليها الباكيط الي كان فيديها...علات راسها تشوفيه بقات غي كتبقلل فعينيها قبل ماينطق بحدة وقال...
أنور: سمحيليا...
سميرة: (بهدوء) ماشي مشكل...
تحنات الارض تجمع داك الباكيط...بقا واقف كيشوفيها شحال عاد تحنا معاها كيهز ويعطيها وعينو ماحيداتش عليها...اما هي ماهزاتش راسها تا سالات خشات داكشي فصاشي وناضت وقفات...
سميرة: شكرا...
انور: (بابتسامة) العفو...
بقا واقف كيشوفيها بينما هي كتسناه يعطيها الطريق منين دوز...وهو عينو كيسكانيوها من فوق لتحت وسط دوك النظاظر الكحلين حتى وترها وحدرات عينيها مالقات متقول...تواني عاد عاق براسو...حنحن وفسح ليها المجال منين دوز...
سميرة: (ناضت لتلاجة جبدات الحليب باش تسخنو وقالت باستغراب) مي يالله ماكاملة جوج سوايع باش جاو...كيدرتي عرفتي هادشي كولو؟
حادة: ( ضارت عندها) ااه على ماكلتش لك...
سميرة: الا...
جادة: الحاجة غيثة جات طلبليا عزافة لعنكبوت ودخلات عرضتها تفطر معايا ساعة كالتليك ملقوفة ماتصيبشاي...وراه سولاتني عليك
سميرة: اممم...اش كلتيلها...
حادة: ( بحسرة) احح وشغانكوليها ابنيتي...كلت ليها راكي مطلقة وببنت...اش بغيتي نكول...غلطتي مع واحد ووالداها فالحرام؟
كانت عاطياها بالظهر كتحرك السكر فالحليب حتى تغرغرو عينيها بالدموع فاش سمعات كلام مها...هبطات دمعة من عينيها بزربة مسحاتها وبقات حادرة عينيها ماجاوباتش حتى كملات حادة هضرتها
حادة: كون غا تزوج بيك وطلقك داك الساعة نلقاو منكولو حدا الناس...
بقات ساكتة منطقات بحتى حرف والغصة فقلبها ماشي من كلام مها حيت عارفاه بدون قصد ولكن من الحقيقة ومن هاد وصمة العار الي غاتبقا عكلة فحياتها ديما...المجتمع مكيرحمش وكلام الناس كيجرح وحتى حد ماغايحتارمك وخ تكون غلطتي يعني حنا فمجتمع مكايأمنش بالغلط وكيعطي أحكام مسبقة ديما...بلعات ريقها وتنهدات بضيق...تنفسات بعمق وقلبات الموضوع...
سميرة: مزال مافاقو الدراري؟
حادة: مزال...غي خليهوم تا نساليو شغالنا غايفيقو غير يربلو...
بقات شحال كتشوفيه وكتأمل فملامحو بهدوء كيشبه ليه بزاف...غير عادل الصغير محطوط...ابتاسمات وهزاتو من الارض...داتو لكوزينة حطاتو فوق كرسي وكلسات باش تعطيه ياكل تحت نظرات حادة الي دايرة يديها على خدها وكتشوف...
حادة: غايبقا يجي عندنا بزاف؟
سميرة: علاش؟
حادة: ايوا ماعرفت خفتو غايولف هنا ويبقا ديما...مزال سمر عارفينها بنتك...ايوا وهدا لاشافو شي حد اش نكولو ليه...غا بالمتال هادو الي جاو جداد سكنو ...ومزال تعمر العمارة ويكتر الحديت...
خديجة: ايوا كلسي اختي فدارك...ياك الخير كاين لاااش داك الخدمة...كلسي كولي وشربي وربي ولدك...ياك ماكايخليك مخصوصة من والو؟ ولا ولفتي الدوران والديعان فالزناقي...العرايض والسهرات والويل الاكحل؟ واش يسحابلك هداك هو الدوام...راه زواج هدا...هاد الحرية الي عاطيك وماعارفاش تخدميها وحدة اخرى راه مالقاتهاش...سيري تشوفي الزيار الي دايرين الرجال لعيالاتهوم...ولكن حيت هدا ولد الوقت وكيفهم مابغاش يربطك ساعة نتي يصلاحلك الربيط كي النعجة...
مليكة: ( تحلو عينيها بفرح) هاااا هي كاين شي حد؟...
جراتها من يديها كلساتها عل النموسية وقالت بحماس...
مليكة: عاودي عاودي...
حنان: ( بدات تفرك فصبعانها وقالت ) الصراحة مزال مكايناش شي حاجة رسمية...حاليا غير اصدقاء...سميتو توفيق ..صاحب عادل...كنعرفو من نهار جيت المغرب كان طلاقاني هو مع عادل للمطار...من تما وانا ديما كنشوفو...وشي مرات كنا كنخرجو مجموعين...صاف بقات علاقة صداقة عادية...واخر مرة تلاقيتو عرض علينا كاملين لعشا هي فاش كتليك جات وداد وعادل جاب سمر...فاش ناضو مشاو بقينا غير انا وياه كملنا السهرة...
مليكة: هممم...اش كالك واش كلتي ليه؟
حنان: عادي هضرة عادية...ولكن دوزنا وقيتة زوينة...الصراحة هو ضحوكي وضريف كيفوج عليا...بقينا على اتصال واليوم عرضني ندوزو نهار مجموعين حيت هو ماخدامش وحتى أنا...
عاوطاتها بلاصتها وكلسات توكلها...عينيها على سامي وحادة مشات تكمل على توجاد الغدا كتقشرليها شنو خاص فالخضرة على ماتسالي...
داز النهار عادي عند سميرة...وجددات الغدا وبالها مشوش على سمر...كتلعب مع خوها ولكن مرخية وغير كتلف...مرة مرة تمشي تقيصلها راسها واش سخون...وعينيها على الساعة...ضربات الربعة دالعشية وعادل باقي ماجا...دخلها العجب ورجعات هضرة مها كتحفر فدماغها وكل ماكادوز ساعة كتزيد تأكد شكوكها...غدات الدراري وبقات كالسة معاهوم...اما حادة هزات الغدا ومشات عند غيثة...دقات عليها كان يسحابليها غاتلقا باقيين الخدامة دات الماكلة بزايد ساعة فاش دخلات لقات الدار مفرشة...كولشي بلاصتو..متول مسمق على حقو وطريقو...رحبات بيها وداتها تكلس...مداتليها داك الغدا وقالت...
مشات حادة لبيتها جبدات واحد الورقة كتباتها ليها مليكة فيها نمرة الدار ونمرة حنان...جابتها لسميرة بزربة...شداتها من عندها ومشات لفيكس...هزاتو دارتو فودنيها وبدات دوز النمرة رقم برقم...حتى تشد الخط وبقات تصوني على حنان مكتجاوبش...شي تلاتة لمرات ووالو...صونات حتى على دار والو...لقات راسها غير كضيع الوقت...حطات التيليفون ومشات كتجري لبيت...تبعاتها حادة ماللور...
حادة: اش غاديري؟
سميرة: ( جبدات جاكيطة دبنتها من الماريو كتلبسهاليها بزربة) اش غاندير امي مشفتيش تاحد مكايجاوب نبقا نتسنا انا؟ البنت طايببة بالسخانة...غانديها لطبيب...ونتي بقاي هنا على حساب الولد...
لبسات لبنت ولبسات حتى جلابتها...دارت غي بنطوفها فرجليها...هزات الفلوس...وهزات البنت ومشات فاتجاه الباب تابعاها حادة كدعي معاها...حلات الباب تمات خارجة كتعتر فجلايلها حتى شقماتها غيثة وانور عند الباب كان يالله جا وحلاتليه يدخل...
غيثة: ( دازت فيه وخرجات لعندها) اواعدي فاين غادة شعانداك؟
سميرة مرفوعة وغير كتفتف هضرات غير حادة بلاصتها...
حادة: البنت تزاد عليها الحال اختي غادية بيها لطبيب...
غيثة: ا لطايف...( قاصت جبهة البنت ) الطايف أدكوي مسكينة...ستنا ستنا...( ضارت عند انور الي كان باقي واقف فالباب كيشوفيهوم وعينو على سميرة الي ملامحها ممحيين وشنايفها كيترعدو...ومصدوم فنفس الوقت حيت هازة البنت فيديها وعلى مافهم انها بنتها...مانواهاش تكون مزوجة وعندها بنت...واول سؤال طاح بالو هو فين باها قبل ماتنطق مو وقالت بترجي)
غيثة: خايلاه أبني لا ماوصلا...تشوف مسكينة الئطرة دالدم مابئاتشي فيها...
سميرة: ( علات عينيها فيها وقالت بامتنان) لهلا يخطيك الحاجة بلا متمحنو...غانشد طاكسي بالزربة لاقرب طبيب...
غيثة: لا اوااعدي..الليل هدا لا خروجي باحتيتاك...سير ابني سير الله يرضا عليك..
سميرة: بلاش الحاجة بلا منعدبو...
يالله غاتنطق غيثة وهو يهضر من موراها...
انور: مكاين لا عداب لا والو تفضلي نوصلك...
حادة: ( شدات فيدين سميرة وقالت) خليه يوصلك ابنتي...نتي مزال مكتعرفي والو فهاد البلاصة...هكا يكون بالي هاني من جيهتك...
هبطات هازاها وتبعها هو فالدروج...حليها الباب...خرجو...سد الباب وسبقها لطوموبيل...حلها الباب طلعات اللور ودارت بنتها فحجرها...ركب بزربة لقدام ...وصاك باتجاه اقرب كلينيك...ماشي مستشفى عادي... غادي وكيشوفيها من المراية مخلوعة وكتقلب فبنتها...مكانش متوقع تكون مزوجة كتبان باقا صغيرة بزاف...وصلو لكلينيك نزل ورجع عندها اللور...
انور: عطيني البنت نهزها عليك...
سميرة: لا غي خليني ماشي مشكيل...
ماداهاش فيها هزها ..خرجها وسد الباب تبعاتو م الور كتجري وتعتر فجلايلها...هووداخل هاز البنت وكيتمشا بعنفوان...تلقات ليه فرملية لباب ...خداوها من عندو ومشات بيها لغرفة الفحص...تبعوها من بعد ماجا الطبيب...جرو انور هضر معاه على انفراد...عاد دخل عندها ...
سميرة: ( شافت فيه بعينيها الي كيلمعو وقالت بامتنان) شكرا بزاف اسيدي...الله يكتر خيرك...
انور: ( سها فيها لمدة عاد جاوب) العفو الالة مكاين حتى مشكيل...اجي كلسي ترتاحي شوية ويخرج...
مشات كلسات حطات داك التيليفون وبزطام كحل صغير فحجرها وبقات تمعص فصبعانها بتوتر وهي كتساري عينيها فالمستشفى عرفاتها مصحة خاصة...وهي فبزطامها عشرين الف...وحتى باها ماعرفاتو فين صاد النهار كولو ماطل ماسول...وعارف راسو مخلي ليها الولد وناسيه...وهادشي عاد عرف بمرض بنتو وواعدها اليوم يجيبوها للطبيب ساعة مابانش....ضحكات بسخرية وقالت فنفسها والفقصة كتاكل فيها...
سميرة: اش كتسناي منو أ سميرة ...عمرو يكون مسؤول...كيف لاحك شحال هادي غايلوحك حتى دبا...حتى البنت الي كيكول مشتاق فيها هاهو ممسوقش ليها...وزادهاليا حتى بالولد وهو تلقاه عايش الحياة مع راسو...
دوزات على وجهها بتعب وحدرات راسها كتسنا...انور عينو عليها ماحيداتش...من وجهها كتبان مهمومة ومشاكيل الدنيا فوق راسها وباينة فيها هازة حمل تقيل...جاه فضول غريب اتجاهها لاكن مازعم يسولها فوالو...خصوصا ان الوقت غير مناسب بتاتا...
خرج الطبيب من عندها مشا نيشان عند انور..غي شافتو سميرة ناضت وقفات حداه...
انور: امضرا؟
الطبيب: هاديك السخانة الي فيها راه بسباب الحليقمات...عندها منفوخين بزاف ومقيحين واش كيجيوها بزاف؟
انور شاف فسميرة كيسولها غي بعينيه...
سميرة: اه اسيدي تقريبا مرة فشهريان وفاش كيجيو ديما كيسهطوها بالسيمانة...
الطبيب: اممم...ومافكرتوش ديروليها عملية؟
سميرة: كنت كنديها لطبيب الحومة كان كاليا على العملية وكالي حتى تزيد تكبر شوية...
الكبيب: شحال عندها دبا؟
سميؤة: 6 سنين اسيدي...
الطبيب: هممم 6 سنين راه ممكن ديرها من غدا...الطفل كيبدا عندو قابلية لهاد العملية ابتداءا من خمس سنين...وكتصعاب عليه لا كان بالغ ...ادن هدا هو الوقت المناسب فين ديرها...وماتخافي من والو الالة هي من اسهل العمليات وكدوز فضروف عادية جدا...هكا كتهناي منهوم فخطرة ومعندها حتى شي ضرر على صحة الطفل...المهم البنت غاتبقا حتى لصباح حيت ضربنالبها شوكة تهبطليها الحرارة وعطيناها اونتيبيوتيك...( شاف فانور) من هنا لصباح خاصكوم تقررو اش ديرو...سي نو غانكتبلها دوا عادي حتى تبرا ...
انور: وخ ميغسي دكتور...
الطبيب: ( شاف فسميرة) ايلا بغيتي غير تخرج الفرملية دخلي عندها...
سميرة: وخ اسيدي الله يرحم الواليدين...
انساحب الطبيب وضار انور عندها...
انور: شنو بانليك؟
سميرة: ماعرفتش خايفة بزاف عليها...
انور: ماعندك مناش تخافي بحال هاد العمليات كيف كال الدكتور كيكونو عاديبن وجاري بيهوم العمل...يعني مافيهوم حتى شي ضرر...( سكت شوية وقال من بعد ماتردد) احمم...شاوري باها وعاد قررو داك الساعات...
سميرة: ( كتهضر بالتلفة) باها ماعرفتوش فين هو؟ وهدا كلينيك يعني لا كولتهوم اه يديروها من غدا...ماعرفت ماعرفت تلفت...
انور: ( باستفسار) علاش واش معايش معاكوم؟
سميرة: ( نطقات بزربة) لا انا وياه مفارقين...
انتابو شعور غريب بحالا كانت شي حاجة واقفة فحلقو وتفاجا...
سميرة: لا شكرا ...عافاك بلا ماتعدب راسك...بلا شي انا حشمانة منك...عدبتك معايا فهاد الوقت...وجبتك فهاد اليل....
انور: ( بابتسامة) لا ماعندك لاش تشكريني...هدا واجب وكان ممكن نديرو مع اي واحد عاساك لا كانو الجيران...
سميرة: شكرا بزاف عمري نسا وقفتك معايا...
امور: العفو ( شدها من يديها غادي بيها جهة الفوطوي) اجي ترتاحي...
استادن منها ومشا يجيبلها قرعة دالما...من بعد ما مشات كلسات كتسنا الفرملية تخرج باش دخل عندها وفنفس الوقت كتفكر فداكشي الي قاليها الطبيب تا صونا تيليفون الي فيديها طفجها...جاوبات بزربة...
يالله غاتجاوبها حتى تم جاي عندها وفيديه قرعة دالما صغيرة...وصل حداها كيشوف فحنان...قال السلام ومدليها القرعة...
انور: تفضلي....
سميرة: ( شافت فحنان وعلات عينيها شافت فيه ابتاسمات بامتنان وشداتها) شكرا بارك الله فيك...سمحليا مرة اخرى عدبتك معايا..
انور: ( بادلها نفس الابتسامة وعينيه كيتاملوها بهدوء) مرحبا...
سميرة: (شافت فحنان الي كطلع وتهبط وتسكانيه من راسو لرجليه...تفكرات ان عادل جاي..حنحنات وقالت بلطف) يمكنلك تمشي...بلا متبقا محن معايا...هاهي جات صاحبتي...غير تخرج سمر غانجيبها ونجيو...
انور: كنت باغي نبقا معاك حتى تخرجو لاكن ماشي مشكيل مدام جات صاحبتك غانساحب...
سميرة: شكرا بزاف..
امور: (دار ابتسامة عريضة لاول مرة بانو سنانو مستفين وقال بمرح) لوكان نحسبلك شحال كولتيها من مرة هاد الليلة ماغانساليش بالحساب...الالة انا في الخدمة وقت ماحتاجيتي...
علات عينيها شافت فيه...قرب عندهوم داير قبية على راسو...لونو احمر مزنك...وعينيه دامعين بفعل السخانة...وكيبان فيه مخلوع...مشا نيشان عند سميرة كاع ماداها فحنان...تحنا عندها شدلها فيديها...
عادل: ( بخوف) ياك لباس مالها؟ شنو طرالها؟
سميرة: ( كتحسس يديه المحطوطة على يدها طايبة كتشوط شافت فيه وقالت بقلق) حرارتك طالعة بزاف!!
عادل: لا ماشي شي حاجة غير النزلة دالبرد...
سميرة: خديتي الدوا؟
عادل: (فرح لاهتمامها بيه وقال وهو كيضغط على يديها) متخافيش...خديتو دبا يدوزني الحال...فين سمر؟ وشنو كال الطبيب؟
سهات كتشوفيه بتمعن...باين عليه التعب وخ مابغاش يبين وقالت...
سميرة: راها لداخل ...الطبيب كال ممكن دير عملية على الحلاقم ...وبغاتي نرد عليه الصباح وقال بالي غاتبقا هنا حتى لصباح عاد تخرج على متنزل حرارتها...دبا كنتسنا الفرملية تخرج من عندها...
عادل: ( شاف الخوف فعينيها...ابتاسم بذبول وقال وهو كيطبطب على يديها بلطف) متخافيش...بحال دوك العمليات كيكونو عاديين ودغيا كيبراو...غانديروهالها نشاءالله متخافيش عليها...
شافت فيه وابتاسمات حتى شافت الممرضة خرجات طلقات من يديه وناضت...تبعها هو فالبلاصة...اما حنان بقات غير كتبقلل فعينيها...كانت متبعة حديتهوم عن قرب...تا شافتهوم دخلو عاد طلعات معاها وخرجات من سهوتها...ضحكات بسخرية وقالت..
حرك راسو بمعنى اه ومشاو نيشان سولو على طبيب الاطفال...قدملو نفسو بصفتو الاب ديالها...استغرب الطبيب فااول من السيد الي هضر معاه...وسرعان ماتفهم انه يقدر يكون شي حد من العائلة...شرحليهوم الحالة كيما قال لسميرة...واعدو باش يديرولها العملية مباشرة من بعد ماتبرا...وصفليه دوا تستاعملو هاد السيمانة باش يبداو الاجراءات للعملية فور شفاءها...خرجو من عندو كان راجع لعند سميرة حتى جراتو حنان...مشاو سولو على طبيب اخر يكشف عليه...دخل عندو لغرفة الفحص...وسولو فاش سمع منو الاعراض...
الطبيب: الكحة مجهدة ياك؟
عادل: بزاف ادكتور...
الطبيب: هممم...كتكمي؟ ولا عندك شي بلية؟
عادل: ( شاف فحنان الي واقفة عند راسهوم وجاوب) باقي كنكمي من بعد ماقطعت البلية كولها...
الطبيب: (باستفسار) كتنخم الدم؟
عادل: وي...
الطبيب: اممم...خاصك راديو عاد نقدرو نعرفو شنو عندك...
الطبيب: الصراحة منقد نحكم بوالو دبا ...ضروري خاص راديو...حيت الكحة ممكن تجي لأي واحد ولاكان كيتنخم الدم ممكن تكون الحنجرة عندو مجروحة بقوة الكحة...لاكن لا تزادت الحالة وكان داكشي مفرط...خاص تدخل سريع...وحنا باش نتفاداو كاع هادشي...ماشي مشكيل لا دار راديو نقطعو الشك...
حنان: يديرو دبا ادكتور...
عادل: لا صافي بلاش...حتى نرجع من بعد...دبا البنت عندي مريضة خاصني نرجعها للدار...
الطبيب: ماشي مشكيل حاول ترجع فاقرب وقت...غانكتبليك دوا يخفف عليك شوية...
عادل: شكرا ادكتور...
الطبيب: العفو...
مشا كتبليه لوغدونونص ..عطاهاليه...خرجو من عندو وحنان غادية مرفوعة...هزاتليه الهم لحالتو كتر منو...هضرة الطبيب دخلات ليها الشك...ورجعات بيها الداكرة لاول نهار دخل عادل لمركز علاج الادمان...كانت طالعات بنفسها على الفحوصات مع الدكتور الي كان مشرف على حالتو وبصفتها كانت مزال غير طالبة فهاداك الوقت...سولاتو بزاف دالاسئلة وخدات جواب عليهوم...كتعقل مزيان انه كان قاليها بالي مافيه حتى شي مرض خايب ..من غير الرئة ديالو كانت مضررة شوية وطول الفترة الي كان فيها فالمركز كان كياخد ادوية على هاد الاساس...وخرج منو معافى كليا...لاكن كان دوز غير عام ورجع لكارو...وتضاعفات نسبة التدخين عندو كتر من الاول حيت كان المتنفس ديالو الوحيد...وباقي لدبا...تبعاتو وهو غادي كيكح...حتى وصل لغيسيبسيون حيت بغا يخلص باش يخرجهوم...قلبات البنت فالضوسي وشافت فيه...
الاستقبال: الملف خالص اموسيو...
عادل: ( شاف فحنان باستغراب) نتي خلصتي؟؟
الاستقبال: خلص السيد الي جا معاها ( حنات على الوصل كتقرا الاسم) موسيو أنور البرنوصي...
الاستقبال: الملف خالص اموسيو...
عادل: ( شاف فحنان باستغراب) نتي خلصتي؟؟
الاستقبال: خلص السيد الي جا معاها ( حنات عل الوصل كتقرا الاسم) موسيو أنور البرنوصي...
عادل: شكون هدا؟؟؟
حنان: احمم...هدا واحد جارهوم جديد.. يالله سكن هو ومو...فاش شافها خارجة بوحدها وصلهوم...
جمع قبضة يديه بغضب وخرجو عينيه...حمار لونو وماشي من تاتير السخانة هاد المرة...زفر بضيق وقلب الدورة غادي عندها كيغزز فسنانو خصوصا فاش قالت ولد جيرانهوم قلع بالي غايكون باقي صغير...عرفاتو حنان زنزنات ليه الدبانة فراسو وتبعاتو كتجري كتعيط ماتصنتش ليها...حتى قرب لباب وجرات تعرضاتليه ماخلاتوش يدخل...
حنان: ( شداتو من يديه) تسناااا فيين غادي؟؟
عادل: ( دفعها كيحيدها من الطريق) حيدي من قدامي نشوف هادا الي موصلهوم ...
حنان: ( شداتليه فيديه كتبردو) والله العظيم غير غاتزيد تقفرها عليك...متنساش السيدة غير على نقشة معاك...وشنو حسن وصلهوم بعدا جاو فامان ولا تبقا تالفة فالزناقي...كتعرف سميرة غشيمة ومكتعرف تاحاجة فداك القنت...والليل هدا والدنيا خايبة ومعاها بنت صغيرة...عادي والله غير مكبرها على والو...
عادل: ( تنهد كيدوز على وجهو بتعب...بقا غادي جاي فالكولوار شوية كيفكر فهضرة حنان لقاها منطقية...وماخاصوش يتسرع حتى يعرف شكون وكيفاش...بلا مايكبر الموضوع وقرر يبقا مبرد معاها وميتسرعش...شاف فحنان وخنزر....حيداتليه من الطريق...دخل لقاها كالسة حداها شادالها فيدها وهي ناعسة كتشخر...شافيها بنظرات ديال كيسالها شي ورت قديم...هي مطولاتش فيه الشوفة حتى نطق بحدة...
عادل: ( هضر وعينيه على الطريق) عطاها دوا تستعملو هاد السيمانة ...ومن بعد غانديرو ليها العملية...فاش تبرا
سميرة: ( كتحاول تشوف فعينيه مكايبانوش ليها مع القبية الي فوق راسو والظلام...ترددات فالاول عاد سولات) ونتا؟
عادل: ( دور وجهو شافيها) مالي أنا...
سميرة: احمم...زعما شنو كالك الطبيب...شنو عندك؟
عادل: ( ابتاسم وقال) انا ماعندي والو غير ضاربني البرد...
سميرة: الله يشافيك...
تنهد من الاعماق...وفرح من الداخل كيزيد يتأكد نهار على نهار انها مزال كتحمل مشاعر من جيهتو...وداك القوة وتخراج العينين لي كتبين حداه...غير مصطنعة...اما مشاعرها الحقيقية باقي خاصها ترويض باش تخرج لبرا...
انور: ههه...ماجابتهاش الصدفة نسولها على سميتها الحاجة...
غيثة: هه اييه اولدي ادوقع أدوقع...
انور: (تقاد فالكلسة وقال باهتمام) امم...كوليلي الواليدة...
غيثة: نعام أبني...
انور: عايشة غير هي ومها هنا؟
غيثة: أيوا هي ويماها والعايلة ديالا...الراجيل طلئا منيوااخ( شحال هادي)
انور: امم وماعرفتيش علاش؟
غيثة: هدا عليا أبني ماسائسيتاشاي...وليني الحئ يتئال الملعوئة باينة فيها عا درويشة و الفالطة مش دكون ديالو...كاين شي منادم يسمح فداك البلارة بعايلة...هدا مش يكون شي ولد الحرام مئطر...ضيع النيعمة من يدو الله يحورو...
انور: اممم...داكشي الي بانليا حتى أنا...
غيثة: ( تنهدات وكانت مزال تزيد تهضر ساعة تراجعات ...صغرات عينيها وقالت بتشكيك) ئولي...لاش أدصائسي عليها تينا؟
انور: (جمع الضحكة وقال بجدية) احمم هي الصراحة...مزال مكنعرفو عليهوم والو...انا حتى سميتها يالله عرفتها دبا...دونك منقدرش نكولك شي حاجة...
غيثة: اممم فهمت...عنداك الحئ...هي الصراحة ادبان بنت عائلة...حشومية وضريفة...شغول ديالا متيييول..دخولت لدار ديالم ئبايلاتي ...النئاوة أضربك من الباب...والطياب صلا عنبي عليها هانتا دوؤتو...والزين ماشاء الله غزالة بحال الكاس دالشيكي....ايلا لئيت عايناك فيها أبني دخول من الباب موشي من الطاقة...
أنور: ( سها كيفكر فهضرتها...من بعد ابتاسم بلطف وقال) منتسرعوش الواليدة...يدير الله خير...
ناض كيجر فرجليه...دخل لبيتو حيد البنطوفة وتزدح على النموسية...نعس على ضهرو دار يديه فوق راسو وبقا ساهي كيخمم ومرة مرة كيدوزو بين عينو لقطات منين كان معاها فالطبيب...حتى غمض عينو ونعس...
دخل لدار هاز بنتو معنقاه حالة عينيها وشانقة عليه...تلقاتهوم حادة لباب...كتقلب فالبنت وتسول...
عادل: ( شدها من يديها فاش تمات نايضة وقال بهمس) بلا متعدبي راسك...
سميرة: لا ماشي مشكيل حتى انا باقي متعشيت...
فيكسا الشوفة فعينيها وابتاسم بهدوء...وهو كيتمعن فملامحها بحب وقال
عادل: فهاد الحالة منقدرش نرفض ايلا كان من يديك ولاكنتي نتي غاتاكلي معايا....
بادلاتو نفس النظرات الهادئة قبل مايغلب عليها التوتر وبعدات منو شوية كتشتت انتباهها بعيد عن نظراتو...حتى انساحبات فهدوء...
ابتاسم برضى فاش شاف تاتير عليها باقي على قيد الحياة...رجع تكا جنب بنتو عنقها وبقا يهضر معاها...وهي كتفشش عليه...
زمجرت بسخط وقالت بعصبية وهي كتغزز فسنانها
حادة: كيفاااااش ؟ غايبات هنا؟
سميرة: ( كتهرب من نظراتها الحارقة وهي كتسخن العشا) اه...راه سمر الي لسقات فيه...زايدون راه مريض تاهو...
حادة: ( شافت فيها بتشكيك وقالت) وهاهو حتى مريض غاتكابليه تي؟
سميرة: الصمت...
حادة: لا صافي خيااار داكشي الي كان خاص...حنى بلا شي حشمانين من شوهتنا...يزيدها حتى بالمباتة عندنا...ويلا شافوه الناس؟ ولا الجيران؟ اااش يكولو علينا؟ ها؟؟
حادة: ( زادت رفعات من صوتها شوية وقالت بعتاب) وا دوي مالك سكتي؟ وااش عاجبك هادشي؟؟ دبا حتى لا كان شي حد حاط عليك العين ولا باغيك غايدير بناقص...واش كتفكري فهادشي ولا لا؟ شكوون غايكول راك غلطتي؟ راه غاينويوها فيك عوجة...بنادم يكول راك كنتي خارحة الطريق ووالداها فالحرام...ودبا هاهي مزال ماتابت ومدخلة الرجالة لدار...وغانمشي تانا معاك فالرجلين...
خرجات تنهيدة حارة من الاعماق...هبطات معاها دمعة سخونة على خدها...مسحاتها بكمها دغيا...وماقدراتش تجاوب مها...اصلا ماعندها ماتقول...ماعندها باش دافع على راسها...هي كتعتابر راسها غالطة وكتحمل نصف المسؤولية معاه...عارفة مزيان ان هضرة الناس مكترحمش...عارفة ان هادشي ماخاصوش يكون...عارفة ان غلطها كبير وهاهي كتخلص فكل دقيقة وكل تانية كتمر عليها وهي كتنفس فهاد الحياة...الحياة الي مزال مابغات تنصفها...الحياة الي مزال شادة معاها الضد...كتحس براسها كتغرق نهار على نهار وسط حفرة مظلمة كيصعب الطلوع منها...كولشي كيفكر لمجتمع...لناس الي غايدويو...لفلان الي غايشوف فيها شوفة ناقصة...ولكن تاحد مكيفكر ليها هي...شنو كتحس شنو باغا...تا حد ماعارف مدى عمق الجرح الي فقلبها...وحجم الصراع والعاصفة الي عندها لداخل...حتى حد ماعارف انها فاش كتحط راسها على الخدية باش تنعس...كتعض قلبها نوبات من الالم المتتالية...وما ان تنتهي...كتلقا راسها منهكة ومهدودة جاهزة تماما للموت...
انساحبات حادة من قدامها ....مشات وهي كتسوط غير راضية تماما على هاد الوضع...يمكن شحال هادي مكانتش حتى هي مقدرة حجم هاد المشكيل...لاكن تحلو عينيها فاش تهنات من جهة حفيدتها وبغات تشوف مصلحة بنتها...بغاتها تكمل حياتها...تزوج ودير دارها...من بعد ماتلقا الي يصونها ويعرف بقيمتها ويتقبلها باخطاءها...ضيعات بزاف دالفرص شحال هادي وماغاتخليهاش تعاود نفس الغلط حتى دبا...العمر كيدوز...والحياة لا تنتظر...ومكتوقفش عند واحد او عند مشكيل...دخلات لبيتها سدات الباب...بينما سميرة طلقات العنان لدموعها...كتبكي فصمت...كتمسحهوم كيرجعو يهبطو حتى سمعات شي باب تسد وخطوات جاية جيهتها...علات راسها لسما كتسوط على عينيها...حتى دخل عليها وقال...
عادل: اخيرا نعسات...حرارتها نزلات شوية...
سميرة: (طفات على البوطة وقالت بلا مادور) الحمدالله...
جاه صوتها مبدل بحالا دوات فشي بير...تقدم عندها بخطوات تقال حتى وقف عند راسها...حدرات عينيها هاربة من نظراتو وبدات تقاد العشا فالطباسل...حتى حسات بيه شدها من يديها دورها لعندو...علالها راسها بيديه...وفيكسا الشوفة فعينيها الدامعين...وقال بقلق...
عادل: واش كنتي كتبكي؟
سميرة: (بصوت منخفض) لا...
ابتاسم بهدوء وزاد قرب عندها...حسات بدقات قلبها كيتسارعو فاش لمس خدها وبدا يمسح باطراف صبعانو اتار الدموع الي باقيين كيبريو تحت عينيها وقال بهمس...
عادل: علاش كتبكي؟ اممم؟
شردات لثواني فبريق عينيه وهوما كيشوفو فيها...وقالت وهي كتحاول تهرب من نظراتو...
سميرة: غير بقات فيا سمر وصافي...
عادل: ( ضحك بشوية زاد قرب منها وشد فيديها بجوج وقال) متخافيش هاد المرة انا معاكوم...مابقيتيش بوحدك اسميرة...عرفتي فاش فكرتيني؟ غير فاول ماعرفتك...هكا كنتي...فينما نشوفك نلقاك كتبكي...وفكل مرة كنت كنسولك فيها كنتي كتكدبي عليا تماما بحال دبا...
سميرة: ( تفكرات دوك اللقطات فمشاهد دازو فداكرتها بحال التشاش..هي فعلا مكانتش كتبكي على سمر...واش لهاد الدرجة مكتعرفش تكدب..لهاد الدرجة عينيها كيفضحوها...حدرات عينيها وكتحس بتوتر شديد من قربو ليها من حديتو معاها...من يديه الي كتحس بيها سخونة بين يديها...ومن انفاسو الي كتخرج من فمو كتشوط...ومن تاتيرو عليها عامة...هاد التاتير الي كترتجف على اثره المفاصل ديالها...وكترتافع درجة حرارة جسمها...وكترتابك كل الارتباك...
عادل: ( تنهد بضيق وقال بصوت خافت) عرفتي باش كنحس فاش كنشوفك هكا؟ ذابلة ومهمومة؟ ( هز صبعو علاليها راسها شافت فيه وكمل كلامو) كنحس براسي احقر انسان على وجه للارض..كنكره راسي ا سميرة...عارفك تعدبتي طول هاد السنين...ويمكن داك كلمة سمحيلي جاية والو بالمقارنة بداكشي الي عشتيه...مكرهتش فهاد اللحظة تعطيني داك الحريق الي فقلبك مستاعد نهزو عليك...غير باش نشوفك ضاحكة ونشوف ديك الابتسامة الي كنتي ديريها فوجهي شحال هادي...حتى دبا متبدلتيش ا سميرة...متبدل فيك والو...باقيين عينك كيفضحوك فاش كتكدبي...عارف السبب ماشي سمر عارفك مجروحة من داخل والسبب هو انا...عارفك مستحملاني بلا خاطرك...عارف هاادشي كامل وغايضني فقلبي...مكرهتكش تهضري..تغوتي...تخرجي كاع داك الشي الي عندك لداخل..مستاعد نسمعك...ضربيني لا بغيتي غير ترتاحي...غير منشوفش هاد النظرة الي كتعاقبيني بيها...كوليلي شنو كيضرك؟ وشنو ندير باش تسمحي ليا؟
شافت فيه مطولا مالقاتش باش تجاوبو...او بالاحرى امتانعات عن الجواب...علاش...حيت حديتها طويل...الجرح الي فقلبها عميق بزاف مغايكفيوهاش دقائق او ساعات...ولكن خاصها وقت طويل...طويل بزاف...وسميرة مزالة هاديك بنت الدوار الي جات لمدينة جارها خوها بالسيف عليها...عادل عندو الحق مزالة سميرة متبدل فيها مزالة هاديك البنت الي قلبها عامر ولكن متقدرش تهضر...مغاتهرفش تعبر على مشاعرها...على بشنو كتحس...على شنو باغية...فضلات السكوت...وسحبات يديها من بين يدو بهدوء...بعدات منو شوية كتلتاقط انفاسها المتسارعة...عطاتو بالظهر متجاهلاه تماما....هزات الطباسل حطاتهوم فوق الطبلة وقالت بصوت خافت...وبلا متشوف فيه...
سميرة: كول قبل مايبرد...غانمشي لعند بنتي...ايلا بغيتي طل على سامي راه فبيتي ناعس...
انساحبات فهدوء خلاتو بلاكة موراها...غمض عينيه بالم ورجع حلهوم كيزفر نفس سخونة من نيفو...تكا بيديه على البوطاجي...حنا راسو كيسوط ويتنفس بصعوبة حس براسو فحاجة الى جرعة من النيكوتين...ضرب يديه للجيب جبد باكية دالكارو...قصد باب البالكون حلها...ضربو هوا بارد من السمرة الي برا...طلقات القشعريرة فجسمو السخون والعرق الي كيحس بيها كتصبصب مور ضهرو...شعل سيجارتو وتكا بيديه عل الصور...السيجارة كتحرق وهو كيتحرق معاها من داخل ومن برا...تابع دخانها فين غادي فصمت...
هي تكات ورا الباب بمجرد مادخلات...سدات عينيها وبركات بيديها على قلبها الي غايخرج من بلاصتو...بقات لحظات كتلتاقط انفاسها...واصوات كتيرة كيهضرو داخلها...متقدرش تسامحو والاخطر من دالك انها متقدرش تعاود تيق فيه...هي وياه طريق مسدود...يستحيل حله...حلات عينيها...طلعات تنهيدة من الاعماق...ومشات تكات جنب بنتها الي ناعسة غارقة فالنوم...جراتها عندها خشاتها فيها...باستها من راسها وغمضات عينيها...استسلمات لنوم من بعد فترة من تشابك الافكار فراسها بين اليقضة والحلم...
دخل كيجر فرجليه وكيكح من بعد مافرغ علبة السجائر كولها برا...يمكن هادي هي الحاجة الوحيدة الي رجع كيكملها فحياتو..كولشي كيبداه ويخليه فالنص...الشيى الوحيد الي رجع كيعرف يدير...هو يدكد عضامو...رجع كمن لدغته افعى سامة همه الوحيد اخراج السم من دمه...داز على داك الماكلة الي مداق منها حتى شدق من بعد ماكان متحمس يدوق طيابها الي معمرو داق بحالو لحد الان من اول نهار كانت جات فيه لدارهوم وطيبات ليه...باقي طعم داك الشي ففمو بحالا يالله البارح...دبا مابقات عندو شهية لا لماكلة ولا لحتى شي حاجة اخرى...طفا الضو ومشا باتجاه بيتها فين كاين ولدو..لاكن قبل مايدخل مر على غرفتهوم...قادوه رجليه لعندهوم...حل الباب بشوية دخل ورجع سدها بالمتل...تمشا بخطوات تقال...تا وقف عند راسهوم...كيتامل فيهوم بوضوح...تحنا وكلس جنب النموسية...هز يديه ناحية بنتو قاصليها جبهتها كانت حرارتها معتدلة...شاف فسميرة الي غاطسة فنعاسها...ابتاسم بهدوء ومد يديه دخليها الشعر الي كان طايح على عينيها فالزيف الي تخصر كولو...وهبط بيديه كيتحسس ملمس بشرتها الناعمة بلطف...وكيطلع ويهبط فجسدها شبر شبر...هاد الجسد الي كان ملكو واحد لوقيتة...الجسد الي سلماتو ليه على طبق من دهب...سرح فتفاصيلو كيف بغا...ولعب بيه كيما بغا...ونهار مل وشبع...لاحها بحال شي عظم مشش للكلاب تزيد تمشش مابقا فيه...غمض عينو بالم فاش تفكر داك النهار...النهار الي طاحت عند رجليه كتبكي وترغبو باش مايخليهاش...النهار الي كان المفروض تقولو راها حاملة منو...حل عينيه منين ماقدرش يكمل استعراض دوك المشاهد الي بدات دوز بين عينيه...كيبغي يطردها حيت كتزيد تنهش فقلبو وتفكرو فقدارتو...سحب يديه بزربة جر عليهوم الغطا وناض خرج كيجر فرجليه كيحس براسو كيدور...دخل لبيتها...ضرباتو ريحتها من الباب...مشا طل على ولدو لقاه غارق نوم...حسدو على هاد النعسة الي ناعس...مرتاح وماعلابالوش...لاكن سرعان متفكر أن وضع هاد الطفل الصغير لا يقل عن وضعه ابدا...حتى هو كون يعرف ان مو سامحة فيه وممسوقاش ليه...مكانش غاينعس هكا...تلف وضاع...تاه وتوضر...تحنا عندو باسو وغطاه...وخرج كيجر فرجليه تزدح فوق من اقرب سداري لقاه فالصالون...غمض عينيه كيخرج تنهيدات حارة من الاعماق...واستسلم للنوم بفعل التعب والارهاق...والسخانة الي كتغزز فيه...وحيت النار الي شاعلة فقلبو كبر منها فماكايحس لابيها لا بلهيبها الي كياكل فلحمو شوية بشوية...
حل عينبه من بعد ساعات قليلة من النوم المظطرب...فاق كيحس براسو مخنوق على وقع كابوس بشع...كيلتاقط انفاسو المتسارعة....تقاد فبلاصتو كيحاول يرتاح...حس بشي حاجة لاسقة على جبينو...وغطا من فوقو...مزال كيسمع صوتها فودنيه...كان الكابوس عبارة عن امتداد لدكرياته القديمة...كان مزيج من مشاعر الخوف...التعاسة...الغضب والخواء الي عمر فقلبو مند سنوات...هاد المزيج الي تعمر فصدرو بمجرد مافتح عينيه...كيحاول يذكر الكابوس ...وهو كيحس بداتو منملة عليه...بقا حال عينيه للحظات ...وشافها بدون ارادته...رجعات لداكرتو..كيما كانت فالحلم...لابسة فستان ابيض طولو مامحدودش...زيفها على راسها...غادية وكتبعد...كان كيحاول يعيط ليها ولا يشد يدها...لاكن مقدرش وحتى وجهها مكانش كيبانليه...بغا يلحق بيها ولكن يد صغيرة شداتو من رجليه...كان سامي...تحنا عندو هزو كيسكتو من البكا...فاش ضار مالقاهاش...حس براسو تخنق...ناض كلس من بعد ماجيد الكمادة الي كانت على جبينو حطها فوق من طبلة حداه كان عليها بانيو دالما صغير ودوا الي شرا البارح...بقا مدة كيشوف فداكشي....ماعرفش امتا تحط داكشي تم....الي عارف هو انها غاتكون هي...سارا عينيه فارجاء الغرفة...ماكاين تا حد...كان كيتمنا كون فاق ولقاها جنبو يعاود ليها شنو شاف فحلمو...يشد فيديها بيديه الي كترعد...ويخرجو من الغرفة يمشيو بجوج ل أي وجهة فاي شارع فهاد العالم...تنهد ومسح على وجهو بتعب...شاف فساعة الي فيديه لقاها قريبة التسعود دالصباح...ناض كيجر فرجليه...عظامو مزالين مدكدكين...دخل لحمام يغسل وجهو باش يصحصح...
كان هابط فالدروج لابس بدلة رياضية وصبادريل فرجليه...الهيئة ديالو كتبين انه خارج يدير الرياضة...وصل لتحت...تحل الباب وشافها داخلة هازة صاشي دالخبز فيديها...وقف كيتسناها...علات عينيهاشافت فيه ابتسم ليها ومشا لعندها...
أنور: صباح الخير...
سميرة: ( بادلاتو ابتسامة هادئة) صباح النور...
انور: ( كيتفحص ملامحها بتمعن) كنضن غاتولي عادة عندي من دبا الفوق ...نتلاقاك ديما فالدروج ...
سميرة: اكتفت بابتسامة هادئة...
انور: كيف بقات البنيتة شوية؟
سميرة: الحمدالله...هاد الصباح نزلات ليها الحرارة خليتها ناعسة...
انور: اممم...شنو قررتي بخصوص العملية؟
سمبرة: غانديروها انشاءالله غير تبرا...
انور: مزيان...ايلا خاصاتك شي حاجة انا في الخدمة...
سميرة: ( ابتاسمات وقالت بامتنان) شكرا بزاف...
انور: شنو دبا نبدا نحسب فعدد شكرا هاد النهار؟
جابلها الضحكة حدرات راسها بخجل وابتاسمات برقة...خلاتو ساهي فيها...وفضحكتها وفتفاصيلها كاملة...سادت لحظة صمت بيناتهوم حتى علات عينيها لقاتو شارد فيها...استأدنات منو وانساحبات فهدوء...طلعات فالدروج وبقا حاضيها حتى جات دخل وضارت تشوف حيت حسات بيه ماتحركش...ابتاسم ليها فاش شافت فيه...نزلات راسها...ضربات يديها لجيب كتقلب عل الساروت...جبداتو حلات الباب وهو مزال مراقبها حتى دخلات عاد عاق براسو...تنهد من الاعماق ...حل الباب وخرج كيبتاسم غي بوحدو كي شي هبيل...
سدات الباب وراها ودخلات...جات معاه نيشان خارج من الحمام كيمسح وجهو بفوطة...طلعها وهبطها بانتليه يالله داخلة
عادل: صباح الخير...
سميرة: صباح الخير..حطات ساروت فوق من الطبلة الي حدا الباب وداك الصاشي دالخبز الي هازة...ورجعات شافت فيه...
عادل: كنتي خارجة؟
سميرة: اه مشيت للخدمة...
عادل: كاع ما كلتيلي انك لقيتي خدمة...
سميرة: ماجابتهاش الفرصة وصاف...انا لقيت خدمة غير تحت دار فالمخبزة الي تحلات جديدة...وغير الصباح...
عادل: (تفكر الكمادة الي كانت فوق راسو والغطا الي صبح مغطي بيه...غمض عينو ورجع حلهوم بضيق...قرب منها من بعد ما لاح داك الفوطة وقال بهدوء) شنو كتحاولي ديري ا سميرة؟
سميرة: (بعدم فهم) كيفاش؟
عادل: (شدلها فيديها وزير عليها...قربها لعندو تا تزدحات مع صدرو وقال وهو كيشوف مباشرة فعينيها بنظرة كولها الم) ايلا كنتي كديري هكا باش تعدبيني كتر ما انا معدب...صافي براكة...راك كفيتي ووفيتي...باش تعامليني ببرود فالليل ووفنفس الوقت نوض نلقا اتار اهتمامك عليا...غير بلا مديري هكا اسميرة...هكا كتزيدي تقتليني...كتقتليني غير بشوية...
بلعات ريقها بتوتر وهي كتشوفيه...كانو شوفاتو فيها مظلمين...عينيه كيبريو بحال البولة...اول مرة كتشوفو هكا...لونو مخطوف والتعب والالم باين فعينيه...حلات فمها كانت باغا دوي...حتى سمعات شي باب تحل...تنترات منو وبعدات بسرعة...
حادة: ( خارجة من بيتها كتحزم درتها شافتهوم واقفين بجوج...هو عاطيها بالظهر..خنزرات فيه ولاحت السلام)
بقا واقف كيشوف فسميرة جامع قبضة يديه كيحاول يبرد على راسو...ضار عند حادة رد السلام ودخل لبيت الي فيه سمر...
سميرة تحنات هزات داكشي من الطبلة ودخلات لكوزينة حادرة عينيها ...تبعاتها حادة لداخل...وقفات عند راسها...
حادة: مزال ماغايمشي هدا؟
سميرة: (استنشقات النفس بقوة وزفرات بغضب وشافت فيها مخرجة عينيها) صاافي أ مي الله يرحم الواليدين ماتبدايش بداك الهضرة تاني...راه ربي الي عالم بيا...
شافيها مطولا عاد انساحب فهدوء خلاها وراه كدور فعينيها ...كتعاود فهضرتو حرف بحرف...مابقات فاهمة والو...حطات شنو كان فيديها وكلسات على الكرسي بتعب...دارت يديها على راسها وغمضات عينيها...كتحس براسها غايطرطق...مابقات عارفة ماتقدم ولا توخر...هضرة مها من جهة...هو من جهة...ومرض بنتها من جهة اخرى...وهي فالوسط ماعارفة فين تصد...كانت عايشة حياتها فهدوء...وخ كان الماضي مرافقها فين مامشات ولكن عل الاقل مشاكيلها مكانوش كيتزادو كانت حياتها روتينية...ماشي بحال دبا...كتحس بداك الكتلة دالالم الي معرمة فقلبها كتزاد نهار على خوه وهاديك الحجرة الي معرضة فحنجرتها مزالة عاكلة وحابسة عليها النفس...مابقات باغا والو هاد الساعة من غير انها ترتاح وتفك من هاد المشاعر الملخبطة...علا وعسى يتنضمو الافكار فدماغها...
داز نهار بسرعة...دوزاتو غير مع بنتها...احسن حاجة طرات فحياتها لحد الان...هي ولداتها...بالرغم من انها جاية عن طريق علاقة غير شرعية الا انها سدات داك الفراغ الي كان فحياتها...عاشت طفولة قاسية...ظروف عيشها كانت مزرية.....ومراهقة الي قلبات حياتها رأسا على عقب...وشبابها الي كيضيع وكيدبال نهار على نهار...كتبقا سمر هي ااشمعة المضوية وسط داك الظلام كولو الي فحياتها...ويلا كانت كتصبر وتكافح وتكابر دبا فغير على ودها...
فالصالون كانت كالسة حادة وغيثة الي جابت الصواب ودخلات طلل على سمر...حاطين براد داتاي وحلاوي فالطبلة...كيتهاودو وهضرة تجيب هضرة...وغيثة منين كلسات وهي باغا تجبد معاها الهضرة الي كتحرقها فكرشها..حتى نطقات اخيرا حيت ماقداتش تصبر...
حنان: كولتهالك ديك المرة....نهار الي غاتصالحي مع راسك غاتعرفي شنو ديري...وماغاتبقايش تالفة...مديريش شي حاجة الي تندمي عليها...الحياة راه غي لحظة حاولي تعيشيها كيف باغا...نساي الماضي أ سميرة...وحلي عينيك على شنو ضاير بيك وعلى الي جاي...الي طرا طرا...الغلط وقع وماشي هنا المشكيل...المشكيل هو لا بقيتي شادة فيه ومكتفة بيه...ماعمرك ترتاحي وهكا غاتبقاي...والخاسرة هي نتي فالتالي...كلسي مع راسك اسميرة...خودي وقتك وحاولي تستفي افكارك...وانشاءالله مايكون غير الخير...طبيعي يطرالك هكا راه الي داز عليك ماشي ساهل...ومتنسايش راك عاد خارجة من ازمة نفسية صعيبة...ماتفورصيش على راسك ...حاولي على صحتك احبيبة...
حنان: ههه غير سمحيلي وصاف...تشغلت عليك هاد الايام...
سميرة: اممم هي شي واحد الي شغلك علينا...
حنان: ههه...الصراحة كنت باغا نعاودلك عليه...منها نيت نبدلو الموضوع...
سميرة: شوقتيني...اش تما؟
بدات تعاودليها على توفيق وسميرة كتسمع ليها بتأني...كانت كتهضر وعينيها كيلمعو...من هضرتها كتبان منجادبة ليه لدرجة كبيرة...والحب باين فوجهها...فكراتها غير فايامها مع عادل فاش كان مغرقها حب...كان وجهها مبشور هكا وعينيها كيبريو...سالات وشافت فيها دارت ابتسامة باهتة وقالت...
سميرة: الحب زوين ياك؟
حنان: منكرش انه شعور زوين...خصوصا فاش كيكون متبادل...
سميرة: ( حدرات راسها كتفرك فيديها وقالت بحزن) حتى أنا بغيتو بزاف هداك الوقت...
حنان: ( باسى) ندمانة؟
علات راسها شافت فيها وقالت والدموع محجرين فعينيها...
سميرة: لاء...حيت كنت فرحانة وانا معاه...وكنت مرتاحة...ماعمري ندمت على دوك الايام...وخ كنت غالطة ووخ كان كيضحك عليا...ولكن الي عشتو معاه داك الساعات ميمكنش ندم عليه...
توفيق: ( طفا الكترو وتكا على الصور كيشوفيه) خديتيلها دار اون بلان صونطخ....مامخليها مخصوصة من والو...بغات تخدم ماخليتيهاش...حيت مابغيتيهاش ضرب تمارة...فاش شفتيها مقررة تخدم وتعتامد على راسها نضتي خروضتي ليها مع المرا الي كانت معاها شحال هادي....وجيتي لتحت دار وحليتي مخبزة صغيرة على حسابها...وخدمتي معاها الحيلة باش تخدم تماك...بمبلغ محترم وماضربش فيه تمارة... وغير الصباح باش يبقاليها الوقت لبنتها ودارها....حيت باغيها تعيش مرتاحة...باغيها تسمحليك...ماباغيش تشوفها مهمومة...كيضرك خاطرك من جيهتها ايلا شفتيها كتبكي...ومحملتيش تشوف شي حد بجنبها...ولا كيعاونها...كتفرح فاش كتهتم بيك ومكتحملهاش فاش كتعاملك ببرود..اييه الندم كااين فالموضوع...وضميرك أنبك من جيهتها..ولكن كنضن كاينة شي حاجة اخرى وسط هادشي.
عادل: (شافيه بترقب كيتسناه يكمل كلامو) بحالاش...
توفيق:...(سكت شحال كيشوفيه ...صغر عينيه وقال بتشكيك) متكونش كتبغيها؟
القدر العاهر الجزء التاسع
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء