الجهل... يمكن كون مكانش هو مكانتش طيح فالغيس حتى يغرقو رجليها...
النية...مابقاتش خدامة فزمن كلشي فيه مباح لسقي المشاعر واشباعها بالكدب والغدر والاخطر من دالك تصديق هده الاكاديب والتعايش معها...
الحياة... كتاخد كتر ما كتعطي...
الفقر...ماشي عيب ولكن قاصح...قاصح بزااف...
الظلم والحگرة...غاتعاني منها لا كنتي حاني الراس ومافيدكش...وغاتعاني منها كتر لا كنتي انثى...
الامل...ايلا تطفا ومابقات حتى شعرة ولو ضعيفة فاش تشد...غايكون مصيرك وضع حد للحياة ولا فقدان العقل...
القدر العاهر هي قصة جامعة كاع هاد المصطلحات مامرتبينش لاكن حاضرين بقوة...عن بطلة استثنائية غايلعب بيها القدر لعبة قذرة...قصة من براثين المجتمع ومن قلب المعاناة..مكتوبة عن حب وباحساس...نبغيكوم تبعوها بالمثل...
هو: هل تتقاسمين معي ألمي في هده اللحضة؟ هل تشعرين بمرراتي الان؟
هدا الالم حقا لا يدعني أحيا...داخلي يتآكل رويدا رويدا...لقد أصبحت حطاما...
هي: لا...فألمي كان أكتر بكتير من ألمك...انظر إلينا...أنت من كان يلعب وأنا كنت الدمية...نعم...أحدنا أحب كتيرا والاخر كان جبان...اذهب ولا تعد...فأنت تستطيع العيش بدوني...ولكنني سأبقى عالقة بين حبك وجبنك...أنت جبان صدقني...لم تقوى على ضمي بجانبك..وأنا لن أقوى على كذبك بعد الان...
هو: أسف...أنا حقا أتأسف ..فلتغفري...فلتمسكي بيدي مرة أخرى أعدك أنني لن أتركها بعد الان...
هي: لا لن أسمح لك بتدميري..لن أترك لك المجال لتحقيق دالك...لا لن أدعك تنبش صدري...قلبي..سري...لن امنحك فرصة للعبت فيه...فرصة لايذائي...للتسبب في انهياري...هذا ما لا يُمكنني أن أسمح بحدوثه مرّةً أُخرى، إنني لا أُطيقه، فقد اختبرته وعرفتُ بالتجربة المرّة كم هو مُوحش، كم هو قاسٍ، كم هو مُريع....هو كابوس لا ينفكّ ينهال على رأسي على نحو مُتكرّر وبانتظام كما لو أنه مِطرقة...لا يمكنني أن أُفرّط بجزء آخر من ذاتي، لا يُمكنني أن أفقد أية ذرّة مني في إنسان آخر مرّة أُخرى...فقد نلت ما يكفي من عذاب تحت ظل هدا #القدر_العاهر...لقد استنزفت وكفى✋
💫 أنا الي حبيت وانت الي خنتي💫
فمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بكازا...كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر صباحا....وكان الجو مغيم...و كئيب....السما بحالا غاضبة وباغا تبكي...كتعبر عن غضبها بعجاجة وريح باردة...توقفات سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى...نزلو منها جوج رجال ...توجهو لباب الخلفي...حلوه دخل واحد فيهوم خرج فيديه شابة فمقتبل العمر ...لابسة جلابة مقطعة عليها وموسخة حالتها حالة...دايرة زيف على راسها ملوي بشكل مهمل...ملامحها ممفروزينش...عينيها دامعين...نضراتها ممحيين...تحت عينيها زرق...لونها شاحب ومخطوف...هازة فيديها منيكة دراري صغار فالغوز...بقوة الوسخ رجع كيبان كحل...شنايفها كيترعدو وكيتمتمو بكلمات ممفهوميزش ....يالله كتفرز كلمة "سمر" ....جروها لداخل وهي غي كدور بعينيها كتبان خايفة كترعد... كأنها ماعارفاش فين هي ولاش جابوها ولا وقد تكون عارفة ولكن ممستوعباش اش كيطرا ...دخلوها الداخل...نيشان للإدارة...سجلوها كحالة بدون هوية...
فكولوار المشفى كانو واقفين جوج طبيبات...وحدة فيهوم كبيرة فالسن كتبان ساخطة عل الوضعية...من قوة لمعاشرة مع المجانين نفسيتهوم دمرات...وواقفة معاها وحدة كتبان مزالة صغيرة...مزال لونها ماطفا وباقي فيها الحيوية والنشاط...واقفة كضحك مع الطبيبة لوخرا حتى شافتهوم داخلين بيها...حانية راسها وكتجر فداك الصندالة الي لابسة...نصها تقطع...غادية بهدوء حتى. وصلو عندها...طلعاتها..وهبطاتها. قالت موجهة كلامها لراجل...
الطبيبة: جبتوها نتوما ولا شي حد من عائلتها؟
المساعد: لا جبناها حنا..عايطولينا شي ناس كانت غاضربها طوموبيل فصونطخ ڤيل...
الطبيبة: لا حول ولا قوة الا بالله...ديوها لداك الغرفة (نعتاتليهوم) غانمشي نشوف مع الإدارة...
داوها كيما قاتليهوم الدكتورة ...وضارت عند صاحبتها...
الطبيبة: مسكينة باقا صغيرة...
الطبيبة 2: عنداك أ حنان رااك باقا جديدة متيقيش فيهوم...تا تعرفي اش عندها لا تمشي ضربك ولا شي حاجة...سوليني انا الي شبت فهاد الصبيطار...
حنان: عارفة الي كاين الآلة عيشة متخافيش غانحاول معاها ...
عيشة: بون شونص نخليك دبا ..
حنان: بسلامة...
حنان هي طبيبة يالله توضفات من بعد ماكانت ففترة سطاج لمدة عامين ...وصادفات بزاف دالحالات منهم الي تعالجو منهوم الي مزال...لاكن هادي غاتكون أول حالة الي غاتشدها هي راسها وتكون مشرفة عليها من الاول....هادشي الي توصلات بيه مؤخرا من عند الادارة اي حالة جديدة ابتداءا من تاريخ اليوم غاتكون عندها....تنهدات ومشات للإدارة طالعات على الضوسي الي فيه ملاحضات المساعدين الي جابوها مافاد ها بوالو...السيدة مكتنطقش...هازة منيكة وكتبرگم بكلمات ممفهومينش...هويتها مجهولة ويالله شي سيمانة باش بانت فداك المنطقة فين كانت غاضربها طوموبيل...سدات الملف سنات عليه بالي خدات الحالة توكلات عالله وتوجهات الغرفة فين حطوها...
حللت للباب غير بشوية كترقب بحدر حيت مزال ماعارفاش طبيعة المرض ديالها وكيفاش كتصرف مع الغرباء...دخلات كتمشى بخطوات تقال..كانت كالسة فوق النموسية عاطياها بالظهر ومفيكسية نظراتها لسرجم قبالتها كيطل على الجردة...ماضارت متحركات...خففات خطواتها حنان وتعمدات دير صوت باش تشوف ردة الفعل ديالها ساعة ماضارت متحركات...تا. وقفات عند راسها...وقالت بمرح...
حنان: (لاحضات المنيكة ) ديالمن هادي؟ (مشات تقيص فيها حتى كاتفاجئ من ردة فعلها المفاجئة....ناضت من بلاصتها بحالا قرصها حنش..لسقات لحيط خايفة وكترعد
البنت: متديهاش ...لا...هي الي بقاتلي...عافاك ماتديهااش...(نزلات الارض كتبكي بهستيرية ...حاضنة داك المنيكة ومزيرة عليها و شادة فراسها مزيرة عليه بحالا عاطيها الحريق..وكملات هضرتها وهي كتنهج) متديهاش...كولهوم مشاو...هي قبيحة...قبيحة بزاف...أي راسي كيحرقني...(كترد النفس الي تحقنات فيها) كولهوم ضلموني...سمر...سمر...خدات مني كولشي ماخلات والو...قولها ترجعها ليا..اهئ اهئ ...عافاك سمر...سمر...
بقات تبكي وتغوت الارض وكتنطق بكلمات ممفهومينش...حنان ماقدرات تعرف منها والو ولكن مدام دارت هاد ردة الفعل على قبل منيكة اذن عندها عزيزة وكتعني ليها شي حاجة...مشات جيهتها وتحنات كدوز على شعرها باش تهدن...
حنان: شتت متخافيش...مكاينش الي غاياخدها منك...بالعكس حنا غانتهلاو فيها ..نغسلو ليها ونضفولها حوايجها.. حتى نني خاصك تغسلي ...وتقادي...وخ؟ متخافيش حنا ماغانديرو ليك والو..غاتكوني مرتاحة هنا اوكي؟
البنت: كتبكي في صمت وتنخصص...
ناضت حنان مشات عيطات لجوج فرمليات جاو...طلبات كنهوم يبدلوليها حوايجها. ينضفوها. ويتعاملو معها بحذر ...يحاولو مايستفزوهلش حتى يخرجوا التحاليل الي وصاتهوم يديروهوم ليها...
شداتها كل وحدة من يد .ناضت خايفة وكترعد شافت فيها حنان وقالت مع ابتسامة...
حنان: متخافيش ..غاتمشي معاهوم غير تبدلي حوايجك وترجعي لهنا...
مادارت حتى شي ردة فعل...مشاو جارينها وهي غادية بهدوء ...خرجات موراهوم حنان..مشات باش تغدا فانتظار يخرجو التحاليل...
حنان: هه...المريضة الي جابوها الصباح..كنت عارفاها معندناش مرض عقلي...بل نفسي...
عيشة: اممم..برافو عليك راك غادية مزيان منين. قلعتيها غير من الشوفة ...
حنان: منقول غادية مزيان حتى نخليها تنطق...لحد الساعة مافهمت منها. والو...هادي باينة شي صدمة قوية الي مأترة عليها...شوفي غير ملامحها الي ذابلين ...رغم صغر سنها...
عيشة: شحال تكون عندها...
حنان: شافت فالملف: تكون ديك 24 حتى ل 25
عيشة: ايوا الله يكتب فراسنا خير ...نخليك دبا..نتي ماغاداش؟
حنان: (شافت الساعة ) اووه جا الوقت دغيا والله محسيت...
عيشة: ههه...هكاك كنا فالاول بقوة الحماس مكتحسيش بالوقت..دبا لا الخاطر مبقاش أنا ورجعت كنحس بنفسيتي عيات اهم حاجة نوصيك عليها..متعلقيش بالمرضى ديالك ومتعاطفيش معاهوم زيادة على اللزوم..ديما خلي فراغ بينك وبينهوم حيت ماغايبقاوش معاك ديما..
حنان: شكرا بزاف على النصائح ...منساش. وقفتك معايا فالسطاج ..عطيتيني بزاف دالمعلومات الي كنفتاخر بيهوم..
حنان: (قرات ردة فعلها وتاكدات انها كتفهم وكتسمع...تنهدات وقالت) امم...مزال خاصك وقت باش تهضري ونكونو صحابات...غانخليك دبا وغانرجع عندك من بعد...
خرجات تفقد المرضى لوخرين وخلاتها ومفقداتش الامل من انها غادوي ومتاكدة انها غاتنطق خاصها غير شوية دالوقت ...وتكسب تيقتها باش تقدر تعاود ليها...وتخرجها من هاد الازمة النفسية الي هي فيها..
دازت سيمانة على دخول المريضة 36للمستشفى...سيمانة مافارقاتهاش حنان ولو لحضة مخصصة ليها وقت بوحدها ومكتخليهومش يعطيوها الدوا...
فاليوم السابع دخلات كعادتها لمستشفى..حطات صاكها فالبيرو لبسات طابليتها وخرجات كتفقد المرضىديالها فزيارة صباحية ...حتى وصصلات لبيت 36 دخلت بحماس بحال كل صباح اتاجهات عندها لقاتها كالسة فوق النموسية فهدوء تام ...
حنان: صباح الخير...كيصبحتي اليوم؟
متسناتش ردة فعلها حيت عارفاها مغاتجاوبش بحال كل مرة ...لاكن سيمانة كانت كافية تعرف انها كتحس بيها وكتاتر شي مرات لدا قررات تدوز للمرحلة التانية فالعلاج ...من بعد ماخلاتها تصنت ليها خاصها دبا تخليها تهضر...
حنان: (دارت راسها مقلقة ودوات بانكسار) كان كيسحابليا رجعنا صحابات وغاتعاودي ليا قصتك..ساعة والو ..شوفي انا كنعاودلك كولشي..شنو درت فدار..على الولد الي مصاحبة معاه....على اصدقائي على ماما الي فيها النكير بزاف..ونتي معاودتي ليا والو ...
البنت: الصمت...
حنان: (بحزن) اوكي كيضهرليا ماباغاش تهضري غانمشي بحالي.... تمات غادية جهة الباب حتى سمعات صوتها لاول مرة غاتقول جملة مفهومة...
البنت: بغيت نمشي لهيه
حنان: ضارت لقاتها كتشير جهة الجردة فين كتشوف ديما ...فرحات من داخل ديالها ومشات جراتها من يديها خرجو في هدوء لواحد القنيتة فيها كليسة جاية من تحت واحد الشجرة...كلسات وكلساتها معاها وشافت فيها وقالت بمرح...
ضارت عندها بابتسامة انتصار وتوجهات ليها..رجعات كلسات حداها وجبدات راديو صغير من جيب طابليتها شعلاتو وقالت
حنان: كنسمعك أ سميرة...
🔙🔙🔙العودة سبع سنوات الى الوراء🔙🔙
فدوار خارج على كازا ب 60 كيلومتر سميتو دوار سيدي مسعود.....ساكنين فيه ناس دراوش وفقراء ...مصدر قوتهوم هي الارض وبهيمتهوم...غاديين مع الوقت حدو قدو...بيوتهم من طين وتراب...لا ضو لا ما...قانعين بالي قصمليهوم الله وكيصرفو فمكتابو بقناعة وتدبير...فسوق الاحد الاسبوعي...كيديروه فالفيلاج خارج الدوار غير بشوية...كانت مفرشة فراشتها عليها كرطونة كبيرة...مغلفاها بزيف وحاطة عليها خبيزات...فاقت الصباح بكري عجناتهوم...باقيين سخان...هداك هو مصدر عيشها...امراة على المشارف الخمسينات...خدا منها الزمان اكتر ما عطاها...حروفها ذبالو ..عينيها فيهوم حزن وقهرة ...ضهرها تقوص بتمارة ...والتجاعيد غطاو على حروفها الزينين...سميتها حادة...كاع ناس الدوار كيعرفوها...ومعروفة حتى فللفيلاج...الخبز هو مصدر عيشها...كل نهار كتفيق تعجن وتخبز وتهبطهوم للفيلاج تبيعهوم...كتصور 30 درهم فالنهار بالنسبة ليها الخير والبركة...كالسة دايرة شاشيتها مغطية بيها حر الشمس ...مرة مرة كتنش الدبان وتعيط للناس يجيو يشريو الخبز...هدا هو روتينها كل نهار...سالات من بعد ماخوات قفتها...وباعت كاع الخبز الي كان عندها...ناضت جمعات كرطونتها وزيفها...دارتهوم فوق راسها...ومشات كتجر فرجليها لابسة صباط دميكة حلومة وخ الصيف ورجليها عراقو وصتو...غادية وكتقلب بعينيها بحالا كتبحت على شي حد...
حادة: اويلي خليتو هنا فين مشا هدا؟
بقات شحال كتقلب بعينيها مدركة الشمس بيديها حتى شافتو ضايرين بيه شي دراري كيضحك عليه دايرينو كي القرد وسطهوم... باغين يديوليه شي حاجة فيدو...مشات كتعتر فجلابتها بزربة عندو ...لقاتو مسكين كيتقاتل معاهوم...هو كيجر وهوما كيجرو...هزات الحجر جرات عليهوم هربو وبقا هو يديه كيترعدو...
حادة: (طلقات من الحمار وعلات ليها راسها...لمحات حنكها الي حمر واتار صبعان عليه...حلات فمها بصدمة) هييييه...ضربك عاود؟ الله يعطيه الگرض...(هزات كفوفها للسما) سير انا ساخطة عليك دنيا واخرة...يالمحرر عيشتي...الله يعطيك هزة من عليا ياربي اش درت تحتك...ياربي اش هاد العداب...(حادة خصها غالسبة تبكي وتفرغ من حر القهرة الي عايشة فيها...طلقو دموعها شلال...كدعي فيه وتقاد الحمار وتنخصص...مشات سميرة كتشد معاها باها بهدوء...عاوناتها دارتو فوق الحمار...سميرة هزات الكروسة وحادة ندهاتو ومزال كدعي فيه وتنخصص...
وصلو لدار الي كانت من تراب ومسقفة بالقزدير..نزلو باها من على الحمار ..تعاونو عليه داروه فكروسة..حادة ندهات بيه لداخل وسميرة مشات رجعات الحمار ودخلات نيشان الكوزينة..تكمل على شقاها...
سميرة بنت فريعان شبابها...دات السابع عشر سنة...حروفها زينين وخ دبلاو بالشمس وتمارة ...غشيمة ونية...ماقارية تاحرف...كاين بنادم ماقاريش لاكن واعي..هادي مسكينة خبز ربي فطبگو..متعرف الالف من البا وحتى من تحرميات الدنبا باش تحارب مع الزمان ماعارفة والو...طبيعي من بنت مكتخرج مكدخل...معمرها خرحات حتى من دوار...مكتعرف ناس مكيعرفوها ناس..منين كتفيق مع الفجر وهي فالشقا..هازة دار من ساسها لراسها..تنوض تعجن...تنكس البهايم..تخبز مع مها..طيب الفطور..الغدا..تجمع دار وعلى برا..تسقي الما..تورد البهايم...مكيطيح عليها الضلام تكتلقاها تسالات بتمارة مع المغرب...معندها صحابات مكترافق مع بنات...حتى هضرتها قليلة..متعرف تصرف متعرف تعامل مع ناس...عند مها وباها مكاين ماعز منها...هي ضو عينيهوم والحنينة فيهوم...متقول اح راسي متعنقش متغوت...طبعها هادئ وساقر..كتعبر على حزنها بدموعها وعلى فرحتها بابتسامة نابعة من القلب الي كتخلي ملامحها يتنورو...لاكن قلييل فاش كضحك...حيت ضروف عيشها مزرية...الفقر ..قلة الشي..مرض باها...تمارة الي كضرب مها...وخوها الي محرر فيها العيشة...
حنات على الماعن كتغسلهوم حتى سمعات الصداع فالمرح نفضات يديها وخرجات كطل غي من الباب...كان خوها الحسن وشكون من غيرو... هادي هي وقيتو..كيحضي مو تاكتجي من السوق يتلقاها لباب يكريسيها...عاد يمشي...عندو 28عام لا خدمة لا ردمة...مبلي بجميع انواع المخدرات..كمارتو كاع مخصرة..شمكارمخزز..محرر عيشتهوم وعيشة الدوار كولو...يضل نهار كولو تالع فالقبيلة يجي ياخد لمو الفلوس بالزز ويخرج يكمي ويسكر بيها فالعشية مع السلاكط صحابو ...كل يوماين عندهوم نزلة لمدينة كيزهاو فيها ويرجعو...بقات مراقبة داك المنضر الي رجع كيتكرر كل نهارحداها..مكتقدر دير والو...لا هي لا باها لي كيكتافي بالبكا. يرد لقلبو حيت مكيلقا مايدير...راجل كبير وقليل الحيلة ..لا رجل باش ينوض..لا لسان باش يهضر ويغوت ويفرض هيبتو لا يد باش يعبر ...هدو الزمان وقهرو الوقت وزادو المرض...كيشوف عائلتو ضاعت..كولشي مقاتل ...وهو كيراقب في صمت...
دخلات تكمل شغلها ومخلياهوم كيتغاوتو برا...عارفة انه غايديلها البزطام عارفة ان مها غاطيح الارض تبكي وتندب...كمالة الفيلم عارفاها ومابغاتش تبقا تشوفها...فضلات تحنا على مواعن تغسلهوم وطلق لدموع القهرة تخرج وحدة تابعة وحدة تا كتخلط بالما الي فالسطل..كدوب بحاالا عمرها كانت...هادي حياتها..وهكا كيدوز نهارها...جري من هنا لهنا...فضل الشقا وتمارة...حتى كطيح فبلاصتها دودة من بعد العشا نيشان ...ايلاماجاش فيقها الحسن تقادلو العشا كتنعس تالصباح اما لا جا غاتعول على الليلة مكاين نعاس...كيت كيدخل سكران كتبانليه غير هي فالبلان كينزل عليها ضرب تا تنوض حادة تفك...ولات فا ش كتجي تنعس كطلب االله مايجيش ومعمرو يجي باش ترتاح شوية وتهنا...
فمكان اخر فكازا...هاد المرة فحي راقي فضواحي بوسكورة...يالله تبنا جديد...كيضم اجمل البنايات والفيلات فابهى التصاميم...ساكنين فيه الطبقة الراقية والناس الهاي...منازل على شكل قصورة يالله تبناو بتصاميم غربية جد رائعة...وفواحد من هاد القصورة...كاين واحد تابع لعائلة جد مرموقة...مولاها لباس عليه خانز فلوس...عندو شركات كتيرة وكيبيع فاراضي وفيلات ...وكل مايخص العقارات...الحاج فؤاد التلمساني...كانت مرا فاواخر الاربعينيات لاكن مضهرها يوحي انها مزالة غادية فالعشرينيات...مقطعة شعرها كاري واسود متل سواد الليل...ملوية عليها شال فالاسود بشكل مهمل.....وجهها مجبد ولا اتر للتجاعيد...مهلية فراسها مزيان...لابسة قفيطن موبرة قصير معليا ليه كمامو بتشامر وغادية جاية فالصالون شوية شوية وتشوف فالساعة الدهب الي فيديها...كانها كتسنا شي واحد لاكن تعطل والساعة تشير لمنتصف الليل... هو مزال ماجا..صونا تيليفونها برنة الايفون مشات كتجري هزاتو ضنا منها انه الشخص المنتضر لاكن عوجات سيفتها فاش ملقاتوش هو وكانت مكالمة داخلة فالواتساب فيديو ..من ختها سميتها خديجة..
خديحة: واش غانقولك انا كنعرفو مزيان راه مربي على يدي ولا بغا شي حاجة كيبقا شاد فيها...يعني متعاندوش معاه بغا يمشي يقرا برا سيفطوه اش خاصرين...
امينة: ايوا يكون خير ...ياربي تعفو عليه غير من هاد البلية دالسهير...ياربي امتا نشوفو كيف بغيت..قاري وخدام ويجي نفرح بيه ونزوجو
خديجة: (ضحكات حتى بانو سنانها وقالت ) هه..انشاءالله اختي..واش باقا عند وعدك؟
امينة: (رمشات عينيها وقالت بتكبر وكانها دايرة فيها جميل) ايوا كلمة وحدة قلناها...وخ الصراحة كنت باغاليه شي وحدة شان وهمة..من نفس طبقتو...شي وحدين لباس عليهوم ...ولاكن الدم عمرو يولي ما..ونتي اختي وهاديك بنت اختي...انشاءالله يكون خير
خديجة وخ تقرصات. لاكن كتكمدها وتسكت كالعادة...عارفة ختها كيدايرة...عارفة ان ربي عطاها ومن حقها تباها...حدرات عينيها وقالت : ايوا يكون خير اختي..تاواحد ملقاها كيبغاها...(شافت فيها كتحشيلها الهضرة) ومتنسايش راه حنا خواتات عشنا الميزيرية فصغرنا..غي الفرق دبا نتي ربي عطاك تزوجتي واحد لاباس عليه وانا ربي مكتبلي التجرجير ...راجلي غا عسكري وعلى قد الحال...
امينة: (عوجات فمها ومكتحملش الي يفكرها بماضيها...هداك علاش قررات تنهي المكالمة المزعجة بالنسبة ليها وخ ختها لاكن كتستاعر منها...) ايوا دوام الحال من المحال اختي...خليتك دبا تهلاي
قطعات عليها المكالمة ولاحت التيليفون ..اما خديجة حطاتو على الطبلة وناضت طل على بنتها فبيتها...غير قرباا ت سمعات الموسيقى مجهدة خارجة من البيت...حلاات الباب لقات البيت مقلوب وهي واقفة كتشطح .. وجهها كاع مطلي مكياج...كتعوج وتغني قبالة المراية
خديجة: ( بصوت عالي) ودااااااد!!!
مسمعاتهاش بصوت الموسيقى المجهد...تعصبات ومشات لباف طفاتو عاد ضارت عندها ببرود
وداد: (بعدم اكترات وبسخرية؟ بففف الي سمعك يقول كتلبسيني غير ليمارك ومسكناني فقصر...لا كان على دوك جوج دريال الي كيسيفط با راه والو الشريفة...دبا عافاك بلا متبداي فداك مسلسل سامحيني ديالك ...(تخشات بلاصتها وغمضات عينيها) بغيت نعس...
بقات خديجة اوقفة غير كترمش ككل مرة مكتلقا مدير معاها...وداد بنت عنيدة...عندها تسعطاش العام...متطلباتها كتيرة..باغا تعيش فمستوى الطبقة الراقية...باغا تلحق النجوم..كطير مع الطيور...مراضياش بباها ولا بحتى مها...مهاا الي حفاتليها معاها مابقات عارفة مدير...الخلصة الي كيسيفط راجلها باش يعيشو كتخصر نصها على وداد غير باش متحسش بالفرق وتوفر ىيها داكشي الي بغات...عارفة بنتها صعيبة ...عارفة حلمها وشنو باغا...عجينة يديها وخابزاها ..حتى القراية الي نقولو غاتقرا وتخدم وتحقق احلامها مدابزة معاها والدليل ساقطة عماين فالباك..وهدا العام اللخر...هداك علاش خديجة بانية امال باش تزوجها ولد ختها حيت بالنسبة ليها الطريق الوحيد لتحقيق احلام بنتها وهو القادر على هادشي...واحد لباس عليه داكشي الي بغات...هداك علاش غيى كتسايس مع ختها وخ كتجرحها بكلامها كتكمدها فقلبها وتسكت كيف كنقولو الي بغا العسل يصبر لقريص النحل...
سدت عليها الباب ومشات كتجر رجليها فطريقها لبيتها ...
فبلاصة اخرى وبالضبط فواحد من افخم لاوطيلات فمدينة المحمدية فعلبتو الليلية...بنادم زاهي ...كاين الي سكراان كاين الي غير منغم...
الموسيقى مجهدة والمغني كيدور على طوابل كيجمع الغرامة ...فواحد البلاصة vip كان كالس هو ورباعة دصحابو حاطين حداهوم كل مايذهب العقل...شراب حشيش...شيشة..مخدرات على الانواع ليكسطا كوكايين...كاع انواع الحلويات كاينة...سطر سطر من الغبرة وتحنا عليها شمها فدقة حتى بان عرق زرق فجبهتو ولونو حمر مزنگ وقال بحمااس...
عادل: واوااااااو ...والنشاااط اصاحبي...
توفيق: (صاحبو الي كالس حداه هاز شيشة كيكميها وكيشطح براسو مع ااغنية شافيه وضكحك) صااافي وصلتي اخونا؟
عادل: وصاااااالت ابا حبييبي وصاااالت....
توفيق: وانوض تقود نمشيو راه مشا الحال...
عادل: مالك اصاحبي بلاتي السهرة يالله بدات...
توفيق: مزال الحال عندك...انا راه صابح خدام اصاحبي...
عادل: بففف الخدمة الخدمة الخدمة قهرتينا انمي...
توفيق: ايوا نتا نقولو باك لباس عليه الفلوس مشتتة وانا؟ راه لا منضتش تقاتلت عليها مكاينش الي يعطيني...تحرك يالله
عادل: بففف كتقطع القلب اصاحبي( ناض دفعو قدامو) زيد زيد تحرك...(ضار عند الدراري) دراري تهلاو ...
هزو جواكطهوم وخرجو من البواط نيشان لباركينغ.....ركبو فطوموبيل دعادل من نوع اسطخون ماغتان...طوموبيل اخر موديل..كتسوا ملايين ...كسيرا ...حرك الروايض تاتحكو مع لاارض ...وخرج مدرم...السرعة..المخدرات...البنات...الموسيقى الساخبة....الزهو..النشاط ...هادي حياة عادل...مهمتو يبعزق ففلوس باه...شاب زوين ..عاطي العين..مهلي فراسو كيلبس مزيان ..البنات غير كيتلاوحو عليه ..الي جات فيديه يطحنها...الحب والولف وداك التخربيق معندوش معاه...لا عجباتو شي بنت كتعجبو فقط باش يلبي شهوتو الجنسية ينعس معاها ويسوسها ...عندو 24عام...مابغاش يكمل القراية فالمغرب من نهار شد الباك...وهو شاد حتى الضد مع باه...كيقولو من غير برا مغانقراش وهو ماباغيش يسيفطو حيت كيشوفو غير فالمغرب واش كيدير...ايلا مشا لبرا غايضيع فمرة.....
وصلو لكازا حط توفيق الي ساكن غير فعين السبع وكمل هو لدارهوم ..شي ساعة كان عند الباب كيباركي...نزل كيجر فرجليه جبد ساروت حل الباب ودخل فادا به كيلقاها عند راسو بحال كل مرة
امينة: الله اولدي وبقا تجاوبني غير فالتيلي واش كل نهار نفس الموال؟
عادل: (باسها فحنكها وغادي كيميل مي شاد فراسو ) اممم...وعلاش هاد المغرب لاياش صالح من غير الزهو؟
يالله غاتحل فمها تهضر سكتها فاش وصل لباب بيتو...
هادل: غي بلا متبداي فداك السينتة حفضتها...(باسها فراسها وحل باب بيتو) تصبحي على خير الواليدة...
دخل زدح الباب خلاها بلاكة ..حيد غي السباط وتسفح من الفوق وتزدح على النموسية نعس في ساع بلا مايخمم ولا يفكر....
امينة مشات كتجر رجليها فاتجاه بيتها...كعادتها كل ليلة تسناه تا كيجي عاد تمشي تنعس...عادل هو مومو عينيها...حبها ليه فاق كاع الحدود...تقيصها فعينيها ومتقيصهاش فيه...اليب غاها تحضر من صغرو...مستاعدة دير المستحيل على ودو...تقتل ايلا اقتضا الامر...فششاتو فوق القياس باغاه يكون مستقبلو..يكمل قرايتو ويخدم فرزق باه باغا تشوفو شان وهمة...تباها بيه قدام الناس...وتقول ولدي سيد الرجال...وصلات لبيتها دخلات بحذر باش مديرش الحس...وتفيق فؤاد...حيدات قفطانها غي على ضو الفيوز الي مشعول خفيف بقات غير بديباردور وشورط قصير...حيدات دهبها ومشات تجر الفراش باش تنعس غير بشوية حتى نطق وهو عاطيها بالضهر..
فؤاد: كون كنتي كتهلاي فيهوم مزيان كون راهوم كيصبرو ليك...
امينة: (مجاوباتوش طفات الضو الي حداها وغمضات عينيها).....
نرجعو لسيدي مسعود...كان قريب يصبح الحال ولكن النجوم باقيين فالسما...كان كالس الحسن وصاحبو كيعيطوليه شعيبة...كالس يعمر فواحد السبسي ويبخ...طالقين عادل الميلودي وكيغني معاه ومنغم مع داك الشقف الي عندو...
شعيبة: (نتر نترة مجهدة تا غلغلاتلو الدماغ) احححح...اودي يا الحسن..نعل اابو الوقت....خيت على الزمان خيت....هاد الكلسة اودي يا خيي غا ديال شي جوج يطرو ماحيا ورباعة دالشيخات ومكاين غا بطاطة بالكرعين ارااا برااااع...(بقا يضحك غابوحدو ويتهز مع الموسيقى تا شاف صاحبو مكيدويش ساهي وكيخمم..ضربو لقرفادتو) واافين مشيتي اعشيري؟
سميرة: (كتشوفيه ببراءة وتقفقف كتموت منو بالخوف مكتقدر ترد عليه الهضرة ولا تناقشو فشي حاجة ولاكن هادي اول مرة غايبغي يديها لشي بلاصة سولات وهي حادرة عينيها) فين غانمشيو اخيي؟
شدها من دراعها وتم خارج جارها لبرا...
الحسن: تحركي ديري داكشي لي كولت ليك. ولا نفرع دينمك هاد الصباح...
دفعها وكانت غاطيح غيى شدات فراسها ...شافت فيه وعينيها دامعين مافاهمة والو. ..حتى دخلات حادة على غواتو..سمعاتو كيقولها سيري جمعي حوايجك...قربات عندو بفواطتها كتغوت..
حادة: اشبغيتي عند اختك ابن ليهودي لاخور..بعد منها قيلها عليك فين باغي تديها؟
الكسن: غاتمشي تخدم فالمدينة عند شي ناس احسن ماتبقا تيتي نيني عليا هنا...كضرب كضرب تمارة مالله وماتشقا على العامر...
حادة: (ضربات فشواطها بصدمة) اويلييييييي...اويلي على باغي تديها تخدم..واش تخوطرتي ولا صاطلك البرد فدماغك؟ (شنقات عليه) شوف قيل عليك اختك...بعد منها ماعندها فين تمشي المسخوط....
مشات كتقفقف كتجري لبيت اما حادة طاحت على وقفتها فالارض طلقات رجليها وبداو دموعها كينزلو كتبكي وتنين...
حادة: (شادة فقلبها كتبكي بحرقة) الله يعطيك مصيبة المسخوط...الله ياااخد فيك الحق اليهودي...سير انا ساخطة عليك قد ما بعدت السما على ااارض...قتلتيني ورزيتيني فصحتي...ودبا باغي ترزيني فبنتي...هي الي هازاني...هي الي هازة الدار...باغي تديها المدينة اولد الحرام...الله ياربي الله بنتي غشيمة ونية..بنتي درويشة غايفرسوهالي الدياب..بنتي ماقارية مافاهمة..ماحردها زمان...ماعارفة تحرميات دنيا ماجربات غدر...(كضرب فقلبها وتبكي) اااااااه 😭😭😭اهئ اهئ..انا الي عارفة المدينة اش كتسوا...ااااانا الي عارفاها انا ....سير الله يليگيهالك...سير عمرك تفلح...كي قهرتيني وقهرتي باك....الله ياااربي الله (هزات كفوفها للسما) الله ياربي الله...الله ياربي اش درت تحتك...ياربي لا مزال ليا شي رجا عندك...هزني لعندك ولا هزو...عييييت...عيييت اربي عيييت....قتلني ولد الحرام قتلني...باغي يديليا بنتي...ضو عيني...بنتي ماتقضش على المدينة...عجينة يدي وانا عارفاها...الله ياربي وغايرزيزي فيها...هي الي عندي...هي الحنينة فيا..هي الي هازاني...متقول اح متقول عييت. ماتقول اوووف امي......سير الله ياخد فيك الحق...الضالم...دنوب داك البنت ودنوب باك الي فالركنة غايبقاو فعنقك تا نهار تموت...
الحسن غادي جاي حداها مكيسمعها كاع اشكتقول...الطمع عما عينين...منين تفاهم مع السمسار وهو حامية فيه البيضة...غايديها تخدم عند ناس لباس عليهوم وياخد الفلوس على ضهرها..اكيد ماغايعطيها لحد غايستغلها فقط لمصلحتو...شافها تعطلات. ...مشا لعندها جاعر...لقاها لبسات جلابتها وكتخشي شي بيجامات فصاكها..مشا لعندها نترهوم من يدها وخشاهوم بيديه ..وجرها بصندالتها دميكة..
الحسن: زيدي واش غانباتو هنا
خرج جارها غير شافتو حادة ناضت بالحفا تابعاه كتشد فيديه وترغبو يخليها ...ساعة مداهاش فيها دفعها تا جات طايحة فباب الدار...كتبكي وتشهق زدح الباب دالقزدير ومشا خلاها موراه كتغوت وتندب...هي برا وباه لداخل...كيغوت فالبيت وكيزحف على كرشو باش يوصل الباب ساعة ماوصلش بقا كيطل عليهوم وشاف الديكور كولو...اللسان الي يغوت مكاينش وحتى الرجلين الي ينوض يدافع على بنتو مكاينينش...تكا على الباب من بعد ماشافو داها وبقا يبكي وينين...ويضرب فرجليه...هاد الحركة ديما كيديرها فاش كضيق بيه بالمعقول فاش كيشوف شي حاجة ومكيقدش يدخل...فاش كيشوف الضلم والحكرة وهو لا حول له ولا قوة...سمعاتو حادة كينين بحال شي قطة وناصت عندو كتجري دخلات البيت لقاتو فالارض كيضرب رجليه...هزاتو ودموع فعينيها رجعاتو لبلاصتو وكلسات حداه
حادة: رجوع الله الطاهر....رجوع الله اخيي...
الكاهر: (كينطق بصعوبة وبصوت متقطع ولسانو طايح) كو..كو كنت بصحتي كاع مايديها احادة..كا...كاع مايديها...دارتها الصحة احادة...دارتها الوقت..دا..دارتها قلت الشي...
مشا معاها حاني الراس حتى وصلو لكوزينة ضارت شافت فيه
امينة: كتعرف تستف هادشي (كتشير لماعن) فالمكينة ؟
حمادي: نعام الالة...
امينة: اوكي قادهوم عافاك...
اومأ براسو بمعنى وخ وخرجات خلاتو فالكوزينة مشات نيشان لتيليفونها دوزات نمرة السمسار معصبة وماعاجبها حال...غير تشد الخط غوتات
امينة: وااشهاد الخدامة غاتجيبها ليا من الموزمبيق؟ 3يام وانا بلا خدامة...
السمسار: بلا متعصبي الالة امينة...هاد المرة وصيت عليها من العروبية...هي الي غاتصبر ليك. .راكي عارفة امدام تا حد مابقا كيبغي يخدم تماك تانتي كل شهر مجرية على خدامة ولا هاربة ليك...كون كنتي كتعامليهوم مزيان كون راه كيصبرو ليك...
امينة: (طلعات ليها قنديشة) شنوهياااا؟ يصبرو ليا؟ اشبغيتيني نديرليهوم؟ ياكما نشطح ونغني معاهوم؟ ياك فلوسهوم كيتخلصو فيهوم..ومكاينش شي وحدة كتخلص الخدامات بحالي...دبا بلا كترة الهضرة غانقولك جوج كلمات...يا اما الخدامة تكون عندي العشية يا اما غي نسا هاد لافير انمشي نشوف شي اجونص..تهلا...
محطة و لاد زيان...توقف بيهوم الكار من بعد جوج ساعات ديال الطريق...هبط وهبطها معاه جارها ...وهي غير كتشوف...الدموع ماللين عينيها ...جاها الجو مبدل...الناس غادية جاية..الصداع بزاف...هي مولفة الهدوء..صوت الكراصن والكورطيات..صوت البالز كيتجرو والصيكان...وريحة خانزة طلعات قلبها كتر ماهو طالع بداك الركبة فداك الكار المحشر الي جابها فيه..خرجات كظور فعينيها بنادم جابلها الدوخة...كانت اول مرة تخرج من دوار واول مرة تشوف هاد الكم الهائل من بنادم...ضرها راسها وسطهوم...حسات براسها غريبة على المدينة ...حسات ان هادي ماشي بلاصتها ...متعرفش لهاد الناس وهوما مايعرفوش ليها...مغاتفهمهومش وماغايفهموهاش...خرجو برا المحطة...وهو كيهضر فالتيلي مع شي حد كينعتليه فين يمشي...شدو طاكسي كببير ومشاو....
..شي ساعة...حطاتهوم فبوسكورة...نزل ونزلها معاه...دخلو فشي زناقي وشي دروبة حتى وصلو لوسط الفيلات والقصورة...بقات غير كتشوف ودور فعينيها...اول مرة تشوف ديور بداك التصاميم مي ماعارفاش ان هادوك سميتهوم قصورة ماشي ديور عاديين...جاتها الدنيا كالم تماك...وخ هكاك مزال قلبها مقبوط وكتحسوبالنفس محقونة فيها بحال شي حوتة خرجوها من ماها...ولكن هادي سميرة خرجوها من دوارها...بقات غادية معاه كتفكر مها وباها...حتى شداتها البكية توحشاتهوم وهي يالله كجت..ماعارفاش فين غادي بيها ولا حتى واشغ اتعاود تشوفهوم مرة اخرى وخ احساسها كيقول انها 90 فالمية ان هاديك اخر مرة غاتشوفهوم...وقف من بعد طلاقا السمسار...واقف كيتسناه كيكمي كارو..سلم عليه طلعها وهبطها...
السمسار: هادي هي البنت؟
الحسن: ااااه...هي هادي...
جبد فلوس من جيبو مدهاليه..طلق من يدها وشد الفلوس كيحسبهوم وعينيه خارجين..
السمسار: هادوك افونص...تالي دالشهر تكون عندك البقية...
الحسن: (باسهوم وخشااهوم فجيبو! ) انشاءاااه...ها الامانة (شافيها معنقة صاكها قال بتحدير) عنداك يقولك عقلك تهربي ولا شي حاحة؟ راني نحرك...(شاف فالسمسار) صاافي الشاف..موعدنا التالي دالشهر..
السمسار: واعليه...تهلا
مشا وخلاها موراه غادي مزروب ...مسول لا على ناس الي غاتخدم عندهوم لا واش غايتهلاو فيها ...ولا حتى حاجة...همو الوحيد الفلوس...خلاها موراه وسط ناس غراب فمدينة كبيرة ومشا...جرها معاه السمسار
دارو مع واحد الزنقة تاوصلو لدار..صونا حليه العساس..دخلو نيشان حيت كيعرفو...دخل لقاها باقا طالقة رجليها كتفرج...
سميرة مسكينة غير حادرة عينيها كاع الهضرة فهماتها وحسات بيها.. كدخل كيشي جمرة لحلقها...مكتحملش الي يدوي على واليديها باستهزاء...لاكن شخصيتها جد ضعيفة متقدرش دافع عليهوم ولا حتى على راسها...هداك علاش كترد لقلبها وتكمدها وتسكت...
السمسار: الحاصول خليتلك الراحة امدام...
هزاتلو غير راسها ..مشا ووصلو حمادي الباب وهي شافت فسميرة...
امينة: سميتك؟
سميرة: (بصوت شبه مسموع حادرة عينيها ومعنقة صاكها) سميرة...
امينة: سميتك؟
سظؤرة: (بصوت شبه مسموع) سميرة...
امينة: اممم...المهم..سيري بدلي عليا هاد الحالة...غاتلقاي بيت فالجردة غايكون هو بيتك...لبسي لباس خاص بالخدامة...عاد اجي نوريك اش ديري...يالله تحركي ومتعطليش...
حركات راسها سميرة وخرجات معنقة صاكها كتجر فصندالتها دميكة تا وصلات عند حمادي...تلاقاها الباب بابتسامة...
حمادي: مرحبا بيك ابنتي؟ كتقلبي على البيت ياك؟
سميرة: اه اعمي...
حمادي: ياله معايا نوريه ليك...
تبعاتو في صمت...تا وصلها البيت جبد ساروت..حلو ودخل معاها...
حمادي: هانتي ابنتي..راه الحمام لابغيتي دوشي غير طلقي الما غايهبط سخون...وها حوايجك ماتلبسي ...ومتعطليش عافا بنتي لالة امينة مكتبغيش...تاليل قبل متنعسي دوري شوية بهاد البيت راه شابع غبرة منهار مشات الخدامة وهو مسدود...
سميرة: وخ اعمي...الله يرحم الواليدين
خرج سد الباب وخلاها وسط البيت...كدور بيها الدنيا...كلسات فوق من النموسية الي تماك...كتشوف ففراغ...حسات بالوحدانية ..ضلامت الدنيا فعينيها...ماعرفات متقدم لا متوخر...من ديما كتصبر لحكرة والظلم...ديما صابرة...رغم صغر سنها الا انهاا قاصات ومزالة كتقاصي...مرتاحتش نهائيا لهاد الدار ولا المدينة ...ماعارفاش اش تابعها. لكن خايفة منو بزاف...مسحات دمعة حارة هبطات من عينيها...تنهدات بحرقة...حطات صاكها وناضت
دخلات للدوش كيما قاليها حمادي طلقات الما تسناتو يسخن..دوشات بزربة نقات راسها مزيان..خرجات نشفات راسها...لبسات اللبسة الي حاطين دالخدامات مع هي نص كم لبسات تحتها كبوط بيض حيت كدير الزيف..لوات شال فنفس اللون وخرجات بلا متشوف فالمراية... مكتبغيش تشوف وجهها المعمر بالحزن والهموم...مشات نيشان لعند حمادي تاوقفات عليه دار شافيها وقال بابتسامة رضى..
حمادي: ايوا دبا مزيان بان فيك الضو...يالله معايا نوريك اش ديري راه المدام خرجات ووصاتني عليك...
سميرة: وخ
امشات معاه كالعادة تابعاه مالور..وصلو لكوزينة...بدا يشرح ليها كل الة كيفاش كتخدم..وراها فين كاينة الخضرة فين كاين العطرية...فين التلاجة واشفيها..شنو طيب شنو مطيبش...شي ساعتاين وهو معاها كيوصي ويعاود..وهي عقلها غايب كتهز راسهاا باه شي عقلاتو شي لا...دماغها بقا فالدوار...مع مها وباها...مع البهايم والبگيرة...مع كوزينتهوم...مع العين منين كتسگي...بقا مع كل زاوية وكل ركن تماك...حسات بقلبها غايسكت..الدمعة فطرف عينيها وبحال حجرة وسط حنجورتها...مكرهاتش تغوت بصوت عالي..تخرج داكشي الي فقلبها..داكشي الي خازناه سنين هادي..داكشي الي تراكم لداخل.. عاطيها الحريق ماقاداش تعبر عليه بلسانها..مكرهاتش تغوت وتعبر على الحكرة..على الضلم الي عاشتو...مكرهاتش تغوت وتعاود على الميزيرية ...على .مها الي محنة معاهوم...مها الي هلكها الزمان..مها الي ضهرها تقوص بالحني على الكصعة...تعاود على خوها...على طغيانو..على جبروتو...على تعديه عليها...تعاود على باها..على مرضو..على نضرة الحزن فعينيه...على قهر الزمان ليه...على الصحة الي خانتو...على الدمعة لي كتفلت مرة مرة وكيمسحها بلا ميشوفوه...تعاود على راسها...على القراية الي مقراتش...على الحروف الي متعلماتش...على المراهقة الي ماعاشتهاش بحال كاع البنات...على الفرحة الي معمرها فرحات...على الناس الي معمرها عاشرات ...على الصحابات الي معمرها عرفات...لوكان جاتها الفرصة تعاود شنو فقلبها مغايقدوهاش ساعات بل شهور وسنوات...سالا هضرتو حمادي دار عندها لقاها ساهية كتخمم...قرا نضرة الحزن فعينيها الذابلين...هي ملامحها زوينين لاكن الحزن خدا بريقهوم وكشفها...
قرب عندها باش تنتابه ليه...دورات عينيها خرجات من سهوتها...
حمادي: واش فهمتي شي حاجة ابنتي؟
مقدراتش تقول لا..جاوباتو بابتسامة ذابلة وقالت...
سميرة: فهمت اعمي...
حمادي: يالله خليتلك الراحة...لا حتاجيتي شي حاجة ها واحد الباب كتخرج نيشان للجردة ونوصيك وصاية ابنتي الي قلتلك عليه لالاة امينة ديريه....هي طبعها صعيب شوية وكتعصب...ساعفي معاها عافا بنتي وخ؟
مشا خرج من باب الجردة وخلاها فالكوزينة دايخة...ماشي حيت معرفات ماطيب حيت هداكشي الي كتعرف دير فهاد الحياة ولاكن حيت يديها طايحين.. .والحرقة مزالة فقلبها...مسحات دموعها الي هبطو على غفلة..فاش تفكرات هضرة حمادي على امينة..مافيها الي يجبد شي صداع حيت معند الدقة فين تجيها...كفضات على يديها ومشات لتلاجة... بدات تجبد شنو غاتقاد للعشا...
طاح الضلام وتعاشات العشية..هو يالله فايق كيتملل من الفراش...قاد الكلسة شد فراسو..نعس فالضلام. فاق فالضلام..ضو النهار قليل فاش كيشوفو...ناض شاد فراسو حيت عاطيه الحريق ...خاصو يدوش باش يالله يتواگض..دخل دوش وخرج نيشان شعل كارو عاد بدا يلبس...يالله لبس سروال وبقا مسفح من فوق...ضرو الجوع ...لبس بنطوفة وخرج من بيتو هابط لتحت كارو فيديه وكيحك فراسو...عيط لمو مجاوباتوش عرفها مكايناش...تنهد حيت غايضطر يقاد لراسو ماياكل حيت عارف الخدامة مكايناش...طفا الكارو فواحد الطفاية وسط الدار ومشا كيجرر فرجليه لكوزينة ...سميرة كانت خاشية راسها فالتلاجة وهو جاي كيطرطق فعنقو...شاف باب التلاجة محلولة وشي حد موراها...استغرب شكون غايكون...مشا يشوف يالله وقف عند راسها سدات التلاجة بزربة وتمات غادية بلا متشوف قدامها حتى زدحات فيه هي ومطيشة الي كانت كتجبد حتى طاحت ليها الشبكة من يديها وتشتتات فالارض...مع هو طويل عليها...علات عينيها تشوف فين دخلات ...دوخاتها ريحة الكارو مع ريحة ديدورون...بقات مفيكسية فيه الشوفة معرفات باش تبلات...كانت اول مرة تكون قريبة من شي راجل من غير باها وخوها...الجنس ااخر مكانتش كتحاك معاهوم ابدا حتى فاش كانت تمشي للعين ...كتمشي دايرة زيفها. حادرة عينيها مكدوي مع حتى شي. واحد...هبطات راسها لتحت لقاتو عريان...تما توترات وقلبها بدا كيزدح...عقلها تبلوكا ولونها تخطف طلعات غير التزنيكة لحناكها...تا بقاو شفايفها يترعدو غابوحدهوم...قبل مترد البال للقرب ديالها ليه. وبعدات طافجة بحالا شافت جن..دارت بسرعة البرق عطاتو بالضهر وشدات فقلبها..سدات عينيها وشداتها الدوخة....موقف بسيط دار فيها حالة...هادشي كامل داز قبالت عينيه...اللحضة الي كانت هي كتستوعب اش طرا هو كان كيتأمل فعينيها بهدوء وبكل اريحية ...جدباتو فاش بقات ترمش بعينيها و فاش حمارو حنيكاتها وزادت جدباتو كتر فاش عطاتو بالضهر وكانت فرصة انه يسكانيها من راسها كتى لاسفل قدميها...ابتاسم بهدوء ...وقال ...
عادل: واش نتي هي الخدامة الجديدة؟
سميرة: (زعزعها فاش هضر مقدراتش دور تجاوب...بقات كتفرك فصبعان يديها وحركات غير راسها بمعنى اه)
عادل: واش زيزونة مكتهضريش؟
سميرة: (السخونية طالعة معاها تا بدات تعراق..تمنات الارض تشق وتبلعها ولا طيح فهاد الموقف...بقات سادة عينيها بدون رد)
عادل: (باستغراب) ااو الواليدة غاتخدم وحدة زيزونة؟ هههه بالسيف حيت الي بلسانهوم مكيصبروش ليها...
سادت لحضة صمت بيناتهوم وهي سادة عينيها كترعد...باغاه غير امتا يخرج...ماحلات عينيها غير فاش حسات ان شي حد حداها لقاتو هو واقف قبالتها قريب ليها بزاف وحاجب عليها الضو...علات عينيها شافت فيه...هو كيراقبها بنضرات ممفهومينش...تعابير وجهو كتبين انه مستغرب من ردة فعلها وكيقول فنفسو او كاع هادي حشمة ...بقاو مدة مفيكسين عينيهوم فبعض حتى عاود نطق...
عادل: شنو سميتك؟
سميرة: (بصوت شبه مسموع ومتقطع) س...سميرة...
عادل: (تبسم جنب. وعاود فاسمها ) سميرة...زدقتي كدوي ا سميرة وصوتك زوين ...(بعد عليها شوية) المهم قاديلي شي حاجة ناكلها وجيبيهالي لبيتي هو الاول على يدك دليمن فاش طلعي الفوق...
هز بنانة من شبكة كانت حداه...وخرج كيضحك ...
عادل: اممم سميرة...
هي بمجرد ماخرج كلسات على الكرسي شادة فقلبها وكتنفس بصعوبة بحالا كانت النفس محقونة فيها ..داتها كاع كترعد...وصورتو مزالة بين عينيها...اول مرة تشوف ولد زوين ...نقي...هضرتو زوينة ...اول مرة يكون قريب ليها تالهاد الدرجة...بقات شحال كالسة كتجمع اشتات نفسها عاد ناضت فا ش تفكرات انه باغي ياكل...والفكرة ديال غاتعاود تشوفو خانقاها...معرفاتوش شكون لاكن خمنات يكون ولد امينة ...مشات جمعات مطيشة الي تشتتات فالارض...حطاتها على الطبلة وحلات التلاجة كتقلب شنو طيب..ماعارفاهش شنو كياكل واش طيابهوم بحال ديالهوم...هي كتعرف غير البلدي...داكشي دالمدينة معمرها عرفاتو..حلات الفريكو لقات بزاف دالعلب...بانليها وسطهوم شي حاجة بحال اللحم...بحال دجاج...جبداتها وحطاتها تطلق وشنو مابغا يكون مشات قاداتليه شرمولة الي كتعرف...وقشرات بطاطة باش ديرها فريت...حيت عارفة على ولاد المدينة عزيز عليهوم الفريت...سالات كولشي شرملات داكشي وخ ماعارفاش اشنو هو...حتى حطاتو فالمقلة يتشحر مع بصيلة عاد اكتاشفات انه دجاج شرائح....طيبات بزايد...باش تخليليهوم ...وقادات شوية فطبسيل مع مونادا شافتها فالتلاجة...وجوج طروفة دالخبز فشبيكة داكشي متول...وخ بنت العروبية عارفة قوام الكوزينة ونهار كانو يجيو العائلة و البراني هي الي كانت كتوجد العراضة وتعطيهوم صوابهوم على حقو وطريقو...حطات قرعة دالما مع البلاطو...وزيف...هزات كولشي وخرجات من الكوزينة...دورات عينيها بانليها الدروج...مشات طلعات معاه...ووقفات عند اول بيت على ليمن فين قاليها تجيبلو الماكلة....بقات شحال واقفة عند الباب ماقاداش دخل...رجليها فشلو عليها..معرفاتش اش كيطرا ليها...عمرها كانت توقع غايطرا ليها هادشي نهار تلقا مع شي واحد غريب...مكانتش كتقد تهز العين فحتى واحد ولكن دبا شغل اخر..جات لبيئة جديدة وسط ناس غراب...
عرفات ان هادي هي البداية ومزال غاتشوف البشر اشكال وانواع...يعني هاد التوتر وهاد الخوف خاصها تغلب عليه والا مغاتقدرش تصبر ...تشجعات ودقات فالباب...سمعاتو قاليها دخل...تنهدات وحلاتو...سداتو موراها حانية الراس...علات عينيها لقاتو قبالتها عاطيها بالضهر كيدوي بالتيلي...دار عندها عطاها اشارة تحط داكشي فواحد الطبلة ورجع كيهضر فالتيلي هاد المرة لابس حوايجو ديال الخروج...بقات مدة واقفة كتسكانيه ماللور...ساهية وكتسمع اش كيقول..نص هضرتو مافهماتهاش حيت بالفرنسية...وعات على راسها باقا واقفة مسمرة فيه من بعد ماقطع ودار عندها...
عادل: ( بقا كيحقق فيها باستغراب) مالك؟
سميرة: (خرجات من سهوتها وقالت بصوت منخفض) والو..
عادل: حطي داكشي هنا...
تململات من بلاصتها وغادية بشوية حانية الراس البلاطو فيديها كيترعد...دازت من قدامو وهو حاضيها...كيطلعها من فوق لتحت...فاش تحنات عض على شنافتو...وخ لابسة بيجامة الا ان علامات الانوتة باينين...حطات البلاطو وضارت عندو مكتقدرش تشوف فعينيه مباشرة...قالت بهمس كالعادة...وهي كتفرك فصبعانها...
سميرة: انا معرفتش شنو نطيب الصراحة..مزال لالة امينة ماكاتلي والو...هادشي الي عرفت ندير...
عادل: (بقا شحال ساهي فيها وفحركاتها.وصوتها الي مكيعلاش. فيه نبرة خاصة...ابتاسم ومشا طل على البلاطو...من ناحية التاويل متول ولكن المداق مزال ماعرف...اصلا هو كياكل كولشي كيت مبلي بالحشيش والمخدرات كيجيبو الجوع الي لقاه كيطحنو اهم حاجة تكون ماكلة نقية والي مطيبها نقي سي نو ماياكلهاش...رجع شافيها وقال) اممم...ندوق ونشوف...ايلا لقيتيه باقي هو هداك معمرك تعاودي طيبي شي حاجة ليا...ويلا لقيتي طبسيل خاوي ...يعني راه عجبني...ممكن تمشي دبا....
بمجرد ماقالها ضارت بسرعة مشات بحالها بحالا كانت باغا غاتفك...هبطات لتحت بجرية...نيشان لكوزينة بحالا تابعها شي حد...كلسات فوق الكرسي كتلتاقط انفاسها...وهضرتو مزال كتعاود فودنيها ..بقات مدة عاد ناضت جمعات الكوزينة غسللت المواعن وعاودات بجفاف...وكلسات ماعرفات مدير...امينة مابانتش من العشية ودبا الليل وهادي هي وقيتة دالنعاس ديالها ممولفاش السهير...سمعات الباب تسد...ناضت طلات من ااسرجم بان ليها عادل خارج بقات حاضياه حتى ركب فطوموبيلتو ...زفر بسرعة وزاد بقات متبعاه بعينيها تا درگ...هو مشا وهي مزالة ساهية برا...حتى تفكرات الماكلة والبلاطو واشنو قاليها...مشات بدون شعور كتجري الفوق ...حلات الباب بزربة مشات البلاطو لقات الطبسيل خاوي كيصفر والموناضة باقا عامرة...ابتاسمات بعفوية ...عجبها الحال..حيت عجبو طيابها ...وفرحات من الداخل...بقا وجهها مبشور وابتسامة الرضى مافارقاتوش...هزات البلاطو وخرجات...هابطة فالدروج ضاحكة تا تحلات ااباب ودخلات امينة والسي فؤاد...سميرة ماعرفاتوش ولكن من هيأتو باينة مول الدار وداخلين مشادين فاليد وكيضحكو...تمحات الابتسامة من على وجهها وحدرات عينيها...شافتها امينة هازة بلاطو ومشات عندها كدوي بعجرفة
فؤاد: (كيضحك) وا الالة مبروك الخدامة...غاتهنينا من صداعك دبا...عالله تصبرليك...
امينة: (عوجات سيفتها ) سواها من خوتها...مشات خدامة تجي خدامة ...(ضحكات) تهلا غير فالسمسار...
فؤاد: (ضحك وعنقها بيد وجرها معاه طلعو) اودي يالحاجة الله يهديك وصاف...
امينة: (قلبات عينيها بملل حيت مكتحملوش يقوليها الحاجة بحالا كيشرفها وهو كيتعمد يقولها باش يعصبها..ماجاوباتوش...كملو طريقهوم ومشاو لبيت؟
30عام ديال العشرة...30عام ديال المودة...تزوجو عن حب...هي كانت من عائلة على قد حالها...باها بناي..كان معيشهوم من قوتو اليومي...وفؤاد كان ولد عائلة معروفة وناس لباس عليهوم...هي شدات الباك وكلسات فالدار حيت مقدراتش على المصارف الجامعية...خدمات فصونطخ فيل كتبيع فواحد المحل تجاري..كان تابع لعائلة فؤاد كانت عندهوم سلسلة دالمحلات ...شافها تماك فاحدى الزيارات...تزعط فيها من اول نضرة حيت معرفاتوش ودخلها على اساس كليان كيجربها...عجباتو هضرتها...لباسها الي كان انيق وقايمة بخدمتها كما يجب...طورات علاقتهوم ونشأت علاقة حب دامت...اربع سنوات...قرر يتزوج بيها فالتالي فاش اسس راسو وعملو الخاص..وفنفس الوقت كيدير كاع اعمال باه ومشاريعو...خصوصا من بعد مامات وقصمو الارت جاه فحقو الي يتحرق مايتم...زاد طور راسو حتى ولا مليونير كبير ومعروف...امينة بهاد الزواج قدرات تخرج من الفقر والميزيرية...الفلوس بدلاتها...لا فحياتها لا فكلامها لا فهضرتها...فلباسها وبدلاتها حتى فمبادئها...بحيت رجعات كتحتاقر الطبقة الكادحة...وماراضياش بعائلتها خصوصا خوتها المزوجين...رجعات تكبر عليهوم وتبان واعرة قدامهوم...لحقات السما ومابقاتش باغا تعيش فالارض...تبدل نمط عيشها...رجعات عندها الانا الاعلى زايدة فلادوز...نيفها ديما معلي لسما ...ولدات معاه جوج ولاد...البكرة كانت بنت سميتها صوفيا يالله عاماين باش زوجاتها لامريكا...عندها بنيتة صغيرة...وعادل هو قرد العش...معزتو خاصة ...لا قاصتو شعرة تقلب الدنيا...فششاتو لاقصى درجة الي بغاها تحضر..كانت ديما واقفة فوجه باه عليه...موفرة ليه كولشي...لدرجة اخلاقو فسدات..فسدوه الفلوس وزيغاتو اللعاقة...تبلا بالمخدرات بجميع انواعها...التبعزيق دالفلوس فالسهير والزهو والنشاط وهي عارفة هادشي....ونهار الي يبغي يعاقبو باه يحبس عليه الفلوس...كدوزليه هي من حسابها...متنعس حتى تشوفو...وديما على لسانها قدام الناس...كتحلم وتبني وتعلي...باغا تكون ليه مستقبل وتولي سميتو مشهورة وعلى طرف كل لسان تباها بيه وتفرح بيه كيما بغات...طبعا هادي امنية كل ام انها تشوف ولادها فمرتبة عالية لاكن امينة فاتت الحدود...رجع عندها هوس بيه وحب سيطرة وتملك ونقطة ضعفها لا غبر غير نهار بلا متشوفو تبغي تحماق....فؤاد رغم طبعها الي رجع صعيب...مزال كيبغيها وكيعزها...صابر ليها على كولشي ومكيخصرش خاطرها...
دخلاتت سميرة لكوزينة عاودات سخنات للعشا عيطات لحمادي يشاركها الاكل...وخ معندو منين يدوز لاكن منين فطرات فالصباح مداقت النعمة...كلسو كياكلو فصمت..حمادي شكر طيابها وبغا يجبد معاها مواضيع يعرفها كتر...خصوصا انه جاتو سكوتية وحادرة الراس...وباينة حزينة وخاطرها مفطور..يالله بدا يسولها على عائلتها...حتى جبد عليها المواجيع ووقفلها الشدق فحنجورتها...نغزها قلبها وتغرغرو عينيها بالدموع مقدرات لا تهضر لا تعاود...تعودت الكتمان رجعات عادتها مايمكن تعاود لحد اش ضارها...استاذنات منو فهدوء وناضت انساحبات خلاتو كيشوف فيها مافاهم والو...زاد تاكد ان هاد البنت عندها شي مشكل وماجاياش لهنا بخاطرها...كمل ماكلتو فهدوءبينما هي مشات لبيتها حلات الباب ودخلات حيدات طبليتها وصابو الي لابسة ...وتكات على النموسية جرات غطا عليها تكمشات فبلاصتها وطلقات العنان لدموعها الي حابساهوم نهار كولو...تبكي وتقول مابكيت حتى عمرات الخدية بالدموع وصورة باها ومها فاش كانت خارجة كتعلق فيها باقا بين يديها...فراق انسان عزيز عليك ...صعيب..وكيكون اصعب فاش مكتكونش عارف واش غاترجع تشوف داك الانسان مرة اخرى ولا لا...حياتها تخربقات ...كانت غادية فهدوء حتى تقلبات بين ليلة ونهار...وهي ماشي شي بنت الي قافزة باش تأقلم بسرعة وتطلق مع الناس...مزال داك الخوف ماتر عليها..الخوف ديال ان اي واحد غريب ممكن ياديها...يستاغل ضعفها وقلة حيلتها وجهلها ويزطم عليها..هي ماشي بداك الشجاعة الي توقف دافع على راسها وعلى حقها الا ضاع...يعني هي ما من سهم المدينة ولا المدينة من سهمها...تغمضو عينيها بفعل العياء فاش داخ راسها وعطاها الصداع بقوة التفكير وتخمام...استسلمات للنوم باش تهنى شوية من هاد الدنيا وعقايبها...
وصل عادل لمكان سهرتو لليلة ...هاد المرة ماخرجوش على كازا دارو يتلاقاو غير فعين دياب..دخل للحفرة من بعد ماباركا اللوطو...ليكارد كولشي كيعرفو وكيعطيوه السلام...اي بلاصة عندها زبناء اوفياء وعادل زبون وفي لكل حفرة فكازا وماجاورها...
توجه نيشان لبلاصتو المعتادة لقا توفيق شاد شيشتو كيشيش ويتفرج فالجوق الي بادي...تلاح حداه وضربو لكتفو...
عادل: افين العشير؟
توفيق: كنتي علاين تجي فين هاد تعطيلة ؟
عادل: (شعل كارو وعيط لكارصون) يالله فقت اخونا...
توفيق؛ وا كنتي تعلم...واكل شي حاجة انا غانطلب من الريسطو قبل ماتسد
عادل: (تبسم فاش تفكر الماكلة الي كلا) لا كليت ...شي ماكلة يا صاحبي عمري دقت فحالها...الواليدة جاتها خدامة جديدة طيابها مقود...
توفيق: ههه..ياكما شي كوفرة تاني غادوز شهر وتمشي؟
عادل: (تكا براسو على الفوطوي كارو فيديه ..قال وهو كيستعرض صورتها بين عينيه) لا هادي باقا صغيرة...وزوينة... عاطية العين...
عادل: (جابليه الكارصون سطل ديال اابيرة مع قرعة ويسكي وقطعة حطها ومشا...هز بيرة وبدا يحل باش يفتاتح السهرة..شاف فصاحبو وضحك) نوو...طلعوليا فراسي هاد القحاب...طالية كيلو ماكياج وطالون فيه متر...كولها مركبة...هاد المرة بغيت شي وحدة فتية...باقا نيو...بغيت حلوة طرية..(هبط على القرعة تا سالاها دمعو عينيه؟
توفيق: (ضحك بسخرية) هه...مشيتي بعيد اعشيري...بحال هادي الي بغيتي كيكولو عليهوم بنات دارهوم...يعني مستحيل تفرط فشرفها فعلاقة عابرة...وكيبقاو محافضين على راسهوم تايتزوجو...يعني ماعندك فين تلقاها أ حبيبي...الا لا ضحكتي عليها باسم الزواج ولا الحب...وفكلتا الحالتين خاصها تكون مكلخة لا تيقاتك...حيت باينة من كمارتك ولد القحبة مقطر الساط...
هز ميكة حلها وعينيه كيغليو..توفيق مشا وهو جبد كارط كيشي باش يسطر الغبرة ويشمها يقاد المجاج...
هادي هي حالتو كل ليلة...مستحيل يريح راسو من البلية...ديما مخدر..حتى مابقاتش تكر فيه...بحالا كيكب الما فالرملة...كتنشطو وتخليه كول ...حتى رجع مدمن عليها...
فدوار سيدي مسعود...فدار حادة الي خوات من بعد مامشات سميرة...نهار كولو داز عليهوم كحل...دايرين كنازة غي بجوج...ماكلاو ماطاحت فكرشهوم النعمة ضالين نهار كولو كيراعيو عالله يرجعها...ولا يرجع غير هو يسولوه فين داها ولكن ماجاش..طبيعي مايجيش...الفلوس الي شدهوم كتسبيق على الخدمة غايكون بقا فكازا يسكر بيهوم .. عاد يفكر يرجع للدوار باش يكريسي مو..
قرب الفجر يادن...الطاهر نعس من بعد ماعطاتو حادة دواه كينعسو وهي ماغمضات عينيها ماشافتهوم...كيدير النعاس يجيها وبنتها ماحداهاش..معرفاتها واكلة ولا شاربة..معرية ولا مغطية...ماعرفات اشمن جايحة ضارباها...الكية فقلبها والقلب ماهانيش...ماغمضات عينيها تا قال الفجر الله اكبر...
فهاد الاتناء كانت سميرة كتستاعد تفيق...وقتها دالفياق هو هدا...حلات عينيها هاد المرة السقيل...مولفة تفيق على تعواگ الفروج...وتهرنيط الحمار...ورديح البغل مع الارض وصوت البكيرة والعجل ديالها الصغير الي باغي يرضع...توكضات من بعد مستوعبات انها ماشي وسط هادشي...وانها فبلاصة غريبة وهاهي غاتبدا يوم جديد ...لاحت الغطا وناضت دخلات للدوش...طرفات وتوضات من اجل الصلاة...صلاتها بوحدها...يالله علمها باها سورة الفاتحة...وداكشي الي كيتقال فالسجود ..كتصلي بيهوم بخشوع..المهم انها توجه للله ...حيت كتحس بالراحة...ماعارفة تاحاجة على دينها...بزاف دالامور جاهلاهوم...حدها كتعرف ان البنت خاصها تكون مغطية وشعرها ميبانش ...ان الصلا ضرورية هي وصيام رمضان...من غير هادشي مكتعرف والو..حيت ماقرات مالقات الي يقريها...توضات...خرجات لبسات جلابتها صلات ...ووجدات راسها باش تخرج لكوزينة...قادات زيفها ولبسات طبليتها ...خشات صابو فرجليها وخرجات...كان البرد بزاف...تكمشات فراسها وزربات خطواتها باش دخل دغيا لفيلا...حيت تماك سخون كولها دايزة شوفاجات مكيحسوش بالبرد...وصلات الباب...سمعات صوت غنا وشي حد عاطيها بالضهر باغي يحل الباب وبقوة ممركزش الساروت طاحلو جوج مرات من يديه...امعنت النظر مزيان..زادت خطوتين للامام عاد قدرات تفرز شكون...كان عادل يالله طفات شمعتو وسالا سهرتو وجاي للدار...مشات بخطوات تقال فاتجاهو...بينما هو كيبان ناشط...منغم وكيغني...طاحلو الساروت للمرة التالتة...شافيه وخنزر...حنا عندو بملل باش يهزو فادا به سبقاتو يد اخرى وخداتو لعندها علا عينو جات فعينيها لقاها سميرة...ضحك وقال بصوت مائع بنبرة سكران: اوووه سميراااااا...مزاالة فايقة؟
طلعاتو وهبطاتو وقدرات تعرف من نبرة صوتو وحركاتو انه سكران...هاد المنظر الي مستحيل يخفا عليها ياما شافت خوها فيه ...غير خوها كان عنيف هدا كيبان ناشط وحنين...التزمات الصمت وهي كتشوف فيه...حتى قرب عندها ..هز يدو خشاها بين شعرها كيدخليها زغبات خارجين من الزيف وكيتامل فيها بهدوء...غمضات عينيها..هاربة من القرب الي بيناتهوم...لحمها تبورشات فاش قاصها فوجهها...قلبها كيضرب بشدة...حتى بغا يختل توازنها عاد عاقت براسها ..حلات عينيها بعدات منو بسرعة...توترات بزاف...وبغات تهرب من نظراتو المبهمة الي مزال مسلطهوم عليها...فتحات الباب بالساروت بسرعة ودخلات نيشان للكوزينة كتجري..كلسات على الكرسي كتلتاقط انفاسها...حركة بسيطة دارت فيها حالة...شدات فقلبها الي غايخرج من بلاصتو وصورتو بين عينيها ماتمحاتش...عيات تغمضهوم وتفتحهوم باش تمحيها لاكن والو...بقات مدة كالسة ماعارفاش هادشي الي كيطرالها...هاد الاحساس الغريب الي كيجيها اشنو السبب ديالو...
دخل هو كيضحك ويغني بهمس وخ الليل وكيدور عينو فالدار كيقلب عليها..مابانتش ليه استغرب هاد المرة كيفاش نعسات بلا متسناه..ابتاسم وتم طالع لبيتو حتى كيلمحها ناعسة فالصالون معدبة ...عنكش عينيه ومشا لعندها تحنا على ركبتو شد فيديها باسها وقال بهمس...
عادل: الواليدة يالواليدة...قاعدتك هي قاعدتك...(بقا كيشوف فيها بحزن...حيت ماعاجباهش هاد الحالة الي كدير عليه وبالنسبة ليه كتبالغ فخوفها عليه....رجع باس يديها ...حتى عمشات عينيها وفاقت دايخة)
امينة: (كتحاول توكض) عاادل جيتي؟
عادل: (خنزر فيها. قال بجدية) جيييت. الواليدة...نوضي طلعي لبيتك...وهاد المرة لا لقيتك كتسنايني مغانعاودش نجي...
امينة: (تقادات فالكلسة ومخرجة عينيها) عللااااش؟
عادل: (ناض ) حيت عيقتي الواليدة...بزااف على هاد الخوف ديالك ! راه ولا كيخنقني هادشي...
هادل: (وعصب ودار عندها) واامي...انا مااشي دري صغير الي تبقاي تابعاه بالتيليفون وتسنايه حتى يجي عاد تنعسي...انا راه كبرت وراني مسؤول على راسي...لله يخليك ايلا مارخفي عليا شوية ...انا كاره العيشة هنا متزيديش عليا...بدا يطلعليا الزمر لراسي...
امينة: (كتبرد) صافي متعصبش احبيبي...انشاءالله غايكون داكشي الي باغي...غاندوي مع باك ...
عادل: (مسح على وجهو بتعب) بلا مدوي راه مقصح راسو...غير وصليلو من حدو شاد الضد تانا غانبقا شادو...وداك الوراق الي مخبيهوم عليا باش منقدرش نخدم وراق ديال برا دبا نلقاهوم ...وهاحنا غانشوفو شكون غايغلب...تصبحي على خير (داز فيها وطلع خلاها موراه كتغدد وتاكل جنابها ماحيرتها ليه ولا لراجلها...عارفاه لامشا حتى لقا وراقو ومشا راسو مغاتعاودش تشوفو لاكن لاقدرات تقنع باه ويمشي بخاطرهوم غايبقاو على اتصال وغايمشي يعيش مع العائلة تماك...هداك علاش قررات توقف الحاج حسكة فحنجورتو ودير المستحيل باش يمشي..تنهدات بقلة حيلة وطلعات كتجر رجليها الفوق تكمل نعاسها ويصبح ويفتح)
هاد المشهد كولو داز على عينين سميرة ماقصداتش تجسس عليهوم لاكن صوتهوم كان عالي وواصل تالعندها لكوزينة...وخ مافهماتش علاش...اينا وراق وعلاش باغي يمشي...ولكن عرفات ان الموضوع الصداع ماشي على الفلوس بحال كيف كيدير خوها مع مها...عرفات ان تاواحد ماهاني..وتاحد مالقاها كيبغاها...هاهوما وخ عندهوم الفلوس متطلباتهوم كتيرة...وعندهوم مشاكل اخرى...رجعات لكوزينتها تبدا شغلها...بدات بتوجاد الفطور...عجنات خبز الدار ظاعارفاش انهم عمرهوم عجنو كولشي كيشريوه وحتى فطورهوم كيكون عصري...ولكن هي مشات طيبات داكشي الي كتعرف وكتقنو...خبزات الحرشة..الملوي..البطبوط...البغرير...غي لقات طحين موجود نسات راسها وسط الكصعة...ماجات ضرب السبعة دالصباح حتى كان كولشي طايب ومزال سخون...قاداتو فطباسل وطفات على الحليب والقهوة الي كانو كيغليو...وحيت ماعارفاش باش كيفطرو دارت حتى اتاي...وجدات الطبلة على حقها وطريقها..حتى تم داخل حمادي بميكات فيديه...فيهوم الباكيط وبتيبان وداكشي دالفطور الي كيجيبو كل صباح...حط داكشي فوق الطبلة حتى كيتصدم بداكشي الي دارت...
قصة القدر العاهر
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء