قال خلدون :"" قلت ليك ساعتين هادي خليها هي تقرر و تعرف اشنو دير ""
قالت مريم بعصبية :"" راه حاملة كيفاش هي تقرر اشنو غادير ""
حمر فيها خلدون و قال جدوان متدخل :"" صبري عليها شوية .. و لكن مافهمتش علاش زعما مافرحاتش لحملها واش ماكانتش باغية ؟""
قالت مريم بعنف :"" ديها فسوق راسك ""
جاوبها جدوان :"" تهذني راه غير سولت ""
قال خلدون :"" مريم راه ماشي بالاعصاب و التقليقة كاتحل الامور .. تهدني شوية .""
جلسات مريم غير للحظة و قالت : "" انا غانطلع نطل عليها ""
وقفات مونية قدام الشرجم كاتطل و مخلية الهاتف و مخلية العائلة ،راجلها ، خدمتها حياتها مستقبلها مخلية كولشي وراها ، و كاتحدق في البعيد ، في الامكان ، في العدم ، احساس بالبلادة في مشاعرها و كانها مابقاتش كاتحس ، و كأنها انتقلت لمكان كايفصل مابين هاد العالم و العالم الاخر ، واقفة حايرة ، واش تكمل في طريقها اولا ترجع ادراجها للور ، و علاش غاترجع ، حتى احد ماكايخصو يشوف اللور و يرجع ، ديما كايخصنا نتقدمو القدام ، و اذا تقادا الجهد ؟ تحبس الطريق و توقف الرحلة ، و هادشي لي غادير ، اشنو مازال عايشة كادير ، كلها هاد الظروف قضات عليها ، الحياة سلبت منها كولشي ، مابقات غير واقفة في مفترق الطريق تايهة و ماعرفة ماتسبق و لا توخر ، و من فوق هادشي كاتختابرها في مالاطاقة لها به ، منين استعقلات و حكمات منطقها و هي كاتبعد فكرة الولاد ، ضحات براجل حياتها فسبيل قرارها و فالاخير لعبت الحياة لعبتها و احيت روح وسط منها ، ما قادراش تلعب مازال ، ماشي هكا و هي ماعندها حتى قوة ضدها ، ماتقدرش على هادشي ، خاصها تحبس ، غاتحبس هادشي، غاتمشي هي و ديك الروح المجهولة وسطها قبل حتى ماتشوف النور ، و على اشمن نور كاتكلم ، هاد الحياة ماهي غير ظلمات في ظلمات ، عذاب و حرمان و عجز ، خوف و تعاسة ، ماغاديش تعيش مغلوبة ، ماغاتقدرش مازال على هادشي ...
توجهات للحمام و سدات الباب وراها ، وقفات كاتشوف انعكاس مسلوبة روح قدامها و تبسمات بضعف و قالت :"" كولشي غايسالي ، غايتقلقو و يحزنو شوية و لكن غاينساو ، كاينين لي نهايتهم سعيدة ، و كاينين لي لا ، كاينة السعادة و لكن مامكتوباش لكولشي ، و انا عييت من كولشي و بغيت نسالي ، كانطلب الله يسمح ليا ، يا ربي تسامحني ""
مع اخر كلمة ترمات من تغرها طاحت دمعة هربانة ، خدات شفرة حادة خاصة بالحلاقة و جلست فوق مجلس المرحاض ، عرات على معصمها الرقيق و رسمات الضربات في مخيلتها ، اخدت نفس و غمضت عينيها ووجهتها معاكسة لخط عروقها ، ضربت ضربة بجبن و ماحسات بوالو ، حلات عينيها الدامعين و مسحت دموعها لي مضببين عليها الرؤية ، و لقات جرح كاينزف و لكن غير عميق كفاية باش كون قاتل، هاد المرة زادت تشجعات و خلات عيونها مفتوحة و دوزات على يديها بقوة حتى احست بجزء من داتها كايتفتح ، و دم غزير بدا كايهرب من داخل عروقها ، تبسمت و حطت راسها على الحيط و دلات يديها باس تسرع العملية ، مابقا ليها مايصبر و لا يزيد يصبر دقيقة مازال فهاد الدنيا ، تبسمات و هي كاتشوف الموت السوداء غاتجي تديها ، حتى قلق سعادتها دقان من الباب و صوت مريم كاينادي ، زمت فمها و هي كاتحاول تصمد على حالها حتى تمشي، و لكن صوت اختها الصارخ زاد وترها ، يمكن الحياة كاتلعب لعبتها تاني ، سمعات اختها كاتعيط على رجال الدار ، و صراخ و صراخ ، باب كايتخبط من برى و صرااخ فودنيها ماقادراش تحبسو ، صوت غوات و بكاء فودنيها و يدين كايتحسسوها و غير هادشي ماعقلاتش ، كاتتمنى و هي في العدم ان الموت لي تكون داتها ...
طلعات مريم و توجهات لغرفة مونية كانت فارغة .. خرجات ااحمام لي ظاهر عليه عامر .. دقات و لا مجيب ..
دقات و نادت باسمها و كذلك لا مجيب .. اول ما فكرت فيه هي غتكون فقدت وعيها في الحمام و ديك الساعة صاحت منادية لخلدون و جدوان .. و قالت بهلع :"" مونية الداخل ماكاتجاوبش .. فرعو الباب ""
ضربة و تانية من كتف خلدون و تحل الباب .. تصدمو من داك المنظر .. سخفانة كاترمش بضعف و الدم في الارض كايسيل .. غوتت مريم كاتضرب وجهها .. و جدوان طار لعنها هز يدها و بدا يضرب خدودها .. و هنا فين صاح خلدون فيه يهزها و يتبعو ...
ناضت مريم كاتجري تابعاهم جرات براء و تبعاتهم ..
ركب جدوان في جنب خلدون و مريم شادا يد اختها للفوق و براء في جنبها خايف من بكاء امو الهيستيري ...
جالسة في غرفة الانتظار و في جنبها الرجال غاديين جايين بقلق .. ضربات فخضها و قالت :"" كانت كاتمووت بين يديا .. كانت كاتموت فداري و انا ماعارفاش .. اختي الصغيرة لي حافضت عليها و احميتها من امها لي ولداتها تضيع ليا هكا بهاد البساطة .. بالروح لي في كرشها .. ""
جلس خلدون في جنبها و عنقها كايهدنها و قال :"" ان شااء الله .. ماغايوقع ليها والو .. ""
بكات و بكات بين يديه و ماقدراتش تعبر و تخوي داك الاحساس لي ضاغط على صدرها .. اما جدوان فكان كايطل من الشرجم غير مصدق لي واقع .. مامتيقش لي شافت عينيها .. مونية .. مونية الجبل لي مايهزو ريح .. هاديك القوية الرزينة التاابتة .. و لكن معذورة .. هادوك لي ديما كايبانو صلبين منتصبين مستقرين تابتين هما لي ديما كاياكلو الدقة الاعظم .. كانت ديما لابسة داك القناع الاقوى و لكن حتى احد ماقدر يلاحظ حقيقة شعورها و ضعفها .. كانت كاتبان عيانة و لكن ماشي للحد لي تقتل نفسها فيه .. اشنو لي كحل العيشة فعينيها حتى تهرب للموت ؟ اشنو بيها ؟
دار شاف في اختو لي ماسكتاتش من البكاء و رجع كبت لومو ليها فانها مارداتش البال اكتر .. و علاش غايلومها .. كلهم دارو نفس الغلط ..
ظهر الطبيب و تجمعو عليه و قال :"" خاصنا نزيدو الدم لي ضاع .. ""
شاف فيها بغير حيلة و قال :"" نتسناو حتى تخرج بلا مانخلعو السيد و توقع ليه شي حاجة في الطريق ""
رجعات تكات على صدرو و كاتدعي لاختها في خاطرها ...
خرج جدوان كايهبط التريكو على ذراعو و جلس في جنب مريم لي قالت :"" واش شفتيها ؟ ""
لوح براسو يمين و شمال باحباط .. ربت خلدون على كتفو و قال :"" دعيو ليها ربي ينجيها و يرجعها ليكم ""
هزز راسو و قال :"" ان شاء الله يارب ""
مرت مدة كاينتاظرو فيها .. حتى بان الطبيب .. لي هجمو عليه بتساؤلاتهم .. هدنهم جميعا و قال :"" تهدنو ماتخافوش .. اختكم راها في حالة مستقرة دابا .. لمينا الجرح و ماخسراتش بزاف من الدم حيت دغيا عتقتوها .. عوضنا ليها الدم لي خسراتو و ان شاء الله مايكون غير الخير ""
قالت مريم :"" و البيبي ؟ ""
جاوبها :"" الجنين بيخير بإذن الله ""
جلسات مريم متهاوية على الكرسي بضعف كاتحمد الله و تبكي .. جلس زوجها فجنبها كايهدنها و سول جدوان الطبيب :"" امتى غاتفيق و امتى نقدرو نخرجوها ""
جاوب الطبيب :"" دابا مانقدرش نقولك .. تسناو من هنا لواحد الساعة بالنسبة للامتى غاتخرج .. من هنا للغذ اذا استرجعت عافيتها ممكن ترجعوها .. و لكن ضروري غادي تخص المراقبة و الدعم المعنوي و ضروري تعرض على دكتور نفساني باش تتعالج .. حيت لاقدر الله ممكن تعاود المحاولة .. على العموم الله يشافيها ""
ربت على كتف جدوان و مشى ..
جلس جدوان في جنبهم حاير .. و هز براء جلسو بين رجليه و قبل رأسو بشرود ...
جلست مريم في كرسي قدامها بمشاعر هادئة بعد ديك العاصفة لي هزتها ..
شدت يد اختها الممددة قدامها كجتة ماكايدل على حياتها غير استمرار نبض قلبها .. ساهمة في اللاشيء و ماباينش عليها غادية تتجاوب مع الواقع .. فبقات غير شادة و يدعا و موجودة في جنبها .. و لور كانو براء بين يدين ابوه و جدوان متأسفين جد التأسف على حالها و ما آلت اليه ..
بعد مرور يومين ...
كانت في فراشها فدار اختها على نفس الحال .. غبرو كلما ممكن يستعمل للانتحار و الادوات الحادة من المتناول و اختها كانت تتناوب مع اخوها فملازمتها طول الوقت .. و كانو في حيرة حقيقية من رد فعل زوجها اذا علم بالامر ..
كان خلدون يصر باش يتاصلو به و لكن مريم كانت كاتحبسو لخوفها لا يكون رد فعلو ماشي لصالح حالة مونية .. ممكن شوفتو تأزم مونية .. خاصة و هي حاملة .. حاملة دابا و القرار ماكانش بيديها .. كاتحس باللي حالتها هاذي ما هي غير قنبلة موقوتة غاتنفجر فأي وقت ..
و لكن زوج مريم صاح فيها قائل :"" راك غير كاتخربقي امريم .. راجلها ادرى بمصاحتها .. واش مراتو حاملة و يالله رجعت من الموت و كاتقولي ليا نصبرو مازال ؟ انا غانتاصل بيه ""
حتتاتو يسكت و قالت :"" شششش يالله نعسات غاتسمعنا ""
طلات على باب غرفتها قدامها و ردات الباب :"" نصبرو غير حتى توقف على رجليها ""
قال بصرامة :" لا والو .. راجلها خاص ضروري يعرف ""
و جبد تيليفون كايبعد و تبعاتو ...
فتحات مونية عينيها الضامرتين و ناضت بكل هدوء متوجهة لخزانتها .. جمعات حوايجها كاملين و حاجياتها و غيرت ملابسها .. خبات الصاك في الخزانة و خرجات كاتطل و بانو ليها التحت .. خلدون كايتكلم في الهاتف و مريم في جنبو ..
و سمعاتو كايقول :"" وقلت ليك ماتخافش ماكاين باس راها بيخير .. حتى تجي و غاتعرف مالها .. هي ناعسة دابا ماتقدرش .. واخا .. ""
و قطع
سمعات مريم كاتقوليه :"" اش قال لك ""
جاوبها و هو كايرد تيليفونو لجيبو :"" دابا غايركب يجي .. ""
شد يديها و قال :"" تهدني امريامة و فكري فصحتك ماغايوقع والو ان شاء الله مايكوون غير الخير .. انا خاارج عندي شي شغال دابا .. حضي اختك و عنداك تخليها بوحدها انا غانرجع قبل مايوصل راجل اختك ""
جاوبت :"" واخا .. فين جدوان ""
جاوبها :"" راه خرج براء شوية و يرجع .. ياله انا مشيت .. ردي البال لختك ""
اخرج و خلاها في حيرة من امرها .. توجهات للدروج و دخلات مريم تمددت في مكانها و تغطات متظاهرة بالنوم ..
فتحات مريم الباب و قربات ليها ..جلست قدامها و ربتت على جبينها و قبلاتو بحنان عمرها بيناتو ليها و قالت :"" كانتمنى ربي يشوف من جيهتك اختي .. و الله مابغيت فهاد الدنيا غير راحتك ""
ناضت بتتاقل جرات الستار باش تظلم المكان و خرجات من الغرفة بعدما ردات الباب..
فتحات مونية عينيها الجامدين الناشفين و حذقات في ما حولها ببرود ..
و ناضت وقفات .. خبات وجهها بنظارات سوداء و لوات زيف على شعرها بعشوائية .. خرجات الساك من الخزانة و خرجات .. طلات من يمين و شمال و سمعات الحس فالغرفة ديال مريم .. سارعت قبل ما تتقابل معاها .. و غير وصلات للدروج سمعاتها كاتصيح برجفة مخنوقة :"" مونية ""
حيدات النظارات و دارت شافت فيها .. كانت كمن سلبت روحها منها و عينيها خارجين بصدمة.. اطلعت مونية لختها بنظرة عامرة بالكلام .. امتنان و وداع .. منعات مريم هاد الرساىل يوصلوها و جرات لاتجااهها .. لبسات الاخرى نظاراتها و هربت مسرعة ..
ماقدراتش تجري مريم بالقدر الكافي لي يوصلها ليها .. كاتجري و كاتصييح بقوة باش تردخ لاوامرها و لكن .. لا مجيب لمن تنادي ... ركبات سيارتها و هربت ..
و خلات مريم جالسة في الارض كاتغوت بضعف و خوف قاتل من انه يكون اللقاء الاخير ...
ناضت كاتجري خرجات كاتقلب بعينيها و لحسن الحظ شافت جدوان جاي كايضحك مع براء في الاتجاه الاخر .. تخلع من شوفتها هكاك و سولها بقلق :"" اش وااقع ؟ ياكما ""
خرجو عينيه بصدمة وقال :"" كيفاش هربت ؟ كيفاش وقع .. ""
غوتات :"" ماشي وقتوووو .. سربي جيبها قلب عليهاا ""
جاوبها بتمتمة من الصدمة و قال :"" طمووبيلتي عند خلدون .. ديالو خااسرة ""
طاحت للارض كاتضرب شادة فمها و مابقا ليها غير تستسلم لافكار خطيرة كاتزيد حالتها ..
اما جدوان فنيشان جبد الهاتف ديالو كايتاصل بخلدون ...
القصة نُسِخت من 9esa.com.. اعطى خلدون لمريم كأس الماء و مهدئ شرباتهم و قال ليها :"" تهدني .. دابا تبان ""
رجعات تبكي و قالت :"" مانقدرش .. و الى دارت فراسها شي حاجة .. و الى دارت فراسها شي حاجة ""
رجع ضمها كايهدن فيها و كايشوف في جدوان واقف ساكت حاير لا يقلق قلق عليهم ..
4 ساعات دازت في التقلاب في النواحي كاملين و مالحقوهاش .. سولو و اتاصلو و والو ..
و مالقاو غير يرجعو يتسناو علاء ممكن يفيدهم ..
و بالحديت عن هذا الاخير .. سمعو سيارة كاتكلاكسوني على برى ..
خرج جدوان و خلدون و تبعاتهم مريم آملة انها تكون مونية لي رجعت ..
فتح جدوان الباب و دخلات سيارة علاء .. خرج منها و تقدم ليهم مسرع كايتفحص وجوههم الواجمة و لي ساكتين على غير العادة .. طاح منو النصف سولهم بتلعتم :"" فين .. هي ؟ اشنو وقع ؟ ""
سولاتو مريم متشبتة بامل واهي :"" مونية هربات واش ماعندك حتى فكرة فين ممكن تكون ؟""
شاف فبها كيف الابله للحظة كايحاول يستوعب و مرر عينيه للرجال و سولهم :"" علاش مراتي غادية تهرب من الدار هنا *صاح* اشنوو وقع ؟ ""
شد خلدون فكتفو و قال :"" دخل بعدا ... ""
دخلو و تبعهم و قلبو بين يديه ..
جلسوه و جلسو مجموعين عليه .. اقسم بلي خلقو بينو و بين نفسو الى ماتكلم حتى احد غادي يقلب هاد الطابلة على وجوههم و يضرب التحضر في عرض الحيط .. علاش ساكتين كايشوفو فيه هكاك ؟
رجع سولهم :"" رحموني و قولو اش كااين ؟ يااك انا بعدت باش ترتاح حتى من الاتصالات درت حجرة على قلبي و هنيتها منهم .. اشنو وقع ؟ هضروو ""
قالت مريم كاتمسح دموعها :"" هادي شي ايام قليلة .. كانت .. كانت كاتدوخ و كاترد ""
ترقب كلامها بخوف غادي و كايتصاعد بحدتو و قال بعصبية :"" كملي ماتسكتيش .. اشنو وقع ليها ؟ ""
قالت :"" سخفات و جبنا ليها الطبيب .. كانت حاملة ""
ما استوعبش الكلمة نهائيا .. مونية .. مونية مراتو لي امتنعت عن الحمل لمدة خمس سنوات و ما يزيد .. لي فضلات فراقها عليه .. اي فضلات يتزوج و يولد مع اخرها و ماتحملش .. و ماتولدش .. تصدق حاملة في الاخير .. شيء لي فقد الامال بيه تجاهها .. مونية حااملة .. لقا راسو وقف من الصدمة و تمشى على غير هدى في المكان .. غايكذب اذا قال فرح .. مافرحش نهائيا .. ماعمرو ظن ان حمل مونية يوقع بهاد الشكل اصلا نسى انه ممكن يوقع .. اشنو غايكون رد فعلها هي بالموضووع .. هاذشي كايفسر كوولشي ..
و بحال الى طاح وزن تقيل على رأسو من هول الصدمة .. هاد المرة طاح على طرف السداري بلا مايقدر يتكلم .. كمل جدوان :"" ذبحات عروقها فالحمام و لكن عتقناها قبل ماتنزف بزاف ..ديناها للسبيطار و استرجعات عافيتها .. الجنين حتى هو طول الله في عمرو ""
تحنى شد راسو .. لهاد الدرجة .. كان قلبو حاسس باللي مستحيل تتقبل داك الحمل بهاد البساطة .. اذا حاولت تنهيه و تنهي حياتها معاه .. فضلات تمشي هي وياه و مافكرت فحتى احد .. هكا كانت غاتخليه للعذاب وراها ..
وقف شاد في قنت التربكو كايبعدو على حلقو بحال الى قاجو .. وقف خلدون ربت على كتفو و قال :"" ماكانظنش غادير مازال شي حاجة فراسها .. كون عولات عليها ماغاتديش حوايجها و كولشي ديالها معاها .. ""
قال جدوان :"" عندك الحق .. فكر ا علاء .. و قول لينا فين ممكن تمشي .. تقدر تكون باغية تنفارد براسها ""
شد علاء راسو ماقادرش يفكر بالشكل الصحيح .. بحال الى عقلو تعطل عن العمل .. و ولا صفحة بيضاء .. شاف فيهم بتشتت لاخر مرة و خرج كايجري .. ناضو كايغوتو عليه و ماتبعو غير جدوان في سيارتو و خلدون بقا ملازم لزوجتو ..
وقف بسيارتو في جانب الطريق في مكان عشوائي .. عيا بالتقلاب .. دازو يوماين بلا مايقدر يوصل لحتى نتيجة او اي اشارة توصلو ليها .. قلبو في جميع الاماكن لي ممكن تطيح على البال و لي مايمكنش .. مستشفيات و كوميساريات .. محطات مطارات .. كولشي .. حتى عيادتها الفارغة .. و طلو على اماكن كانت مخططة تمشي ليهم و ما زاد صعب الامر هي كتمانها حول اهتماماتها عادة و كونها انسانة انطوائية .. ماليهاش صحابات ولا معارف ممكن تلجأ ليهم ... حطو جميع الاحتمالات و حتى من اخوه الاصغر قلب معاه .. و لكن ديما كايوصلوه اتصالات سرعان ماتنتهي بالاحباط ..ليلتين بدون نوم حتى حوايجو مازالين نفسهم على كتافو .. استسلم و سالا جهدو .. اتصالات من امو و اختو بدون توقف و لا مريم .. مابقاش قادر يسمع حسو .. شد راسو و استسلم للبكاء .. عيان منهك خايف .. مرة مرة كايلمح عينيها في مخيلتو .. و اذا كتاب عليه يكمل حياتو غير مع ذكرياتها بهاد الشكل .. و اللهتا يموت وراها غير بالقهرة ..
اسند رأسو على يدو و غمض عينيه مستسلم لبكاء ياائس مكبوت للحد القااهر .. و اعظم دموع الرجال .. سرعان مارجع كبت ضعفو .. خرج قنينة ماء شرب منها جغمة و كب على وجهو و مسح بكمو بهمجية .. و لاحها في جنبو و رجع تاني يقلب من جديد ..
كانت مريم جالسة على سرير اختها و ساهمة قدامها ..
دخل خلدون و جلس في جنبها بدون ماينطق كلمها .. تقاداو كل كلماتو في تصبيرها..
نطقت كلامها بدون ماتحول انظارها ليه :"" مابقى والو و يعيطو لينا .. اجيو خودو جتة اختكم ""
شاف فيها مقرون الحاجبين و قال :"" مريم .. لعني الشيطان ""
قالت :"" الشيطان هو لي دمر اختي .. هو العدو المخفي لي استولى على روحها و داها ""
سكت بلا مايقدر يجاوب و كملت :"" مونية مسكينة كانت ديما كاتقول .. ماكايناش السعادة في الدنيا .. و كنت كانتجاهل كلامها بلا مانفهمو .. و لكن دابا عاد فهمتو .. قصتها ماكانت غير قصة اخرى مشابهة لقصة امنا .. و يعلم الله شحال من قصة اخرى سالات هكا .. سحاب ليا لقيت راحة البال و جا شيطان الموت سلبها مني .. غانعيش تعيسة وراها .. انا عارفة .. موت اي ولداتني ماضرنيش قد موت ديك البنت .. هاذيك راه جزء كبير مني و من ذاتي و شخصي .. جزء من طفولتي .. جزء من مريم .. اذا ماتت غايموت الجزء فيا و غايقتل الباقي .. ماكاينااش السعادة اخلدوون .. ماكايناااش ""
شد يديها و حط راسها على كتفو و حط راسو على راسها بغير حيلة و لا علم باشنو يقول و لا اشنو يدير .. واشنو بقا ليه مايدير غير يطلب الله يقدرو على ماهو فيه ..
ها الليل طيح ظلامو على المدينة .. و سيارة علاء وقفات قدام دارو و وقفات تما بخزي من نفسو و من وعدو لمراتو في انه يحافظ عليها .. هاهي مشات و ماقدرش يرجعها .. و القلق و الخوف أيبس وجهو حتى من الكلام تقال عليه .. و مازال مابغاش يخلي داك الخيال في انها كاترمي نفسها بسيارتها من اعلى شي جرف يتمكن منو .. غايبقى يقلب حتى يأذن الله بعكس ذلك ..
قرر يرجع يبدل حوايجو لبعض الدقائق و يرجع يقلب بلا مايرحم نفسو ... بلا يمنح نفسو فرصة يرتاح كيف آمراتو امو من قبل .. احساس الخزي من نفسو و عدم تمكنو من حماية حبيبته من نفسها كيف واعدها كايقتلو ..كايدمرو .. كايخليه مايزيدش يضيع حتى دقيقة بلا مايقلب عليها ..
خرج من السيارة و تم غادي للجهة الباب .. فتح الباب الصغير و دخل .. دخل لخلفية المنزل و اذا به يصدم بوجود سيارتها ..
رمى الفيست من يدو بدون مايقدر يفرز بين الواقع و الخيال .. واش هاذي سيارتها .. هز عينيه كايشوف واش الضواو مشعولين و لكن ماكانوش .. اعصابو ماقدروش يتحملو مازال .. دخل كايجري .. و سد الباب وراه .. اول مكان توجه ليه هو غرفتهم ... فتح الباب و تفش بحال شي بالون .. تكا على إطار الباب و حط راسو بين يديه .. كايحمد الله كيفما عمرو دارها .. كانت موجودة .. منكمشة فوق السرير و غاطة في نوم ..
قرب كاياكلها بعينيه .. خايف تكون غير خيال من فرط تعبو و شوقو لشوفتها .. حيد صباطو و طلع لسرير .. قرب اكتر و اكتر و طل عليها .. كانت مغمضة عينيها و ملوية في بينوار ديال منامة سوداء .. و شعرها سارد .. شد يدها و قبلها مغمض عينيه و فرحة انها هنا موجودة شاد يدها كتيرة عليه .. امطرها بقبلاتو من يديها لراسها ..
غير حسات بيه ضارت عندو .. شد يديها بزوج قبلهم بقوة و تكا فجنبها حط راسو على صدرها .. هكاك بلا كلمة بلا زوج .. فقط باغي يحس بيها .. باغي غير يحس بوجودها .. و غمض عينيه بارتياح بين يديها .. و هو كايحس بيدها على رأسو كاتربت عليه بحنان .. و كاتربت على ظهرو بحال شي ولد صغير .. بحال الى عارفة اشنو داز عليه و كاتواسيه .. و هزات عينيها في الباب و شافتها واقفة تما ببيجامتها الوردية كاتشوف فيهم محبطة .. كاتشوف في علاء بين يدين امراته الوحيدة .. بغات او كرهات .. و حذرات عينيها و رجعات فين كانت منحنية الكتفين .. رجعات مونية بانظارها لزوجها و ضماتو بقوة أكبر و حطات راسها على رأسو ...
وصل لمريم ميساج و هي كاتعشي ابنها بشرود .. طلات على الهاتف و خرجو عينيها منين قرات اسم المرسل .. دخلات ليه دغية و لقات المسج :"" انا بيخير فداري ماتشوشوش""
ديك الساعة دخل جدوان كايجري قال ليها :"" مريم راه سيفطات ليا ليا ميساج و قالت راها فدارها ""
هززات راسها و قالت بدهشة :"" حتى انا سيفطاتو ليا ""
دخل خلدون و قال :"" شي خبار ؟ ""
قال جدوان :"" راها بيخير في دارها .. سيفطات لينا ميساجات ""
قال :"" اوى الحمد الله على لطف الله .. شفتي انت لي قتلتيها ؟ ""
قالت :"" لا لا .. انا ضروري خاصني نسمع صوتها باش نتأكد ""
اتاصلت ..
و في المقابل .. كانت مونية مازال حاضنة زوجها لي غط في النوم .. جاوبت الاتصال و قالت بصوت اجش و منخفض :"" ماكاين لاش تبقاي مشوشة انا نيت بيخير ""
صاحت مريم :"" و الله امونية و طيحي بين يديا ماغايرحمك مني غير لي خلقك .. *بدات تبكي* واش لهاد الدرجة ماعندك سوق فحد .. خليتيني غانحمااق ؟ قولي ليا فين غبرتي .. اشنو درتي و فين مشيتي ؟ ""
قالت مونية :"" مريم بلا ماظغطي عليا عافاك .. صافي واعدتك .. غانقطع نهضرو من بعد ""
و قطعات عليها .. حطات مريم الهاتف و قال جدوان :"" اشنو قالت ليك ؟ ""
جاوبت مريم :"" ماشي شي حاجة .. مهم بغات تبقى بوحدها ""
قال خلدون :"" كانظن ماخاصكمش تظغطو عليها .. صافي خليها بينها و بين راجلها ""
تحرك علاء لصوتها و حك عينيه ..
شافت مونية فالساعة .. نعس لمدة ساعة و نصف .. مقارنة بالعياء لي بادي عليه .. فراها مدة ماكاتعني حتى حاجة ..
شافتو كايحك وجهو و كاينووض .. هز عينيه فيها فجاة و كأنه يالله تذكر .. دار بكليته عندها و ناضت جلسات قدامو ..
مد يدو لخدها داعبها و عينيه كاتقول كلام كتير متدفق ماقادرش يتحكم فيه .. شد يدها و لاحظ الضماد على معصمها .. طاحو كتافو بإحباط و أسف .. و احساس اخر من عدم قدرتو على مواجهتها حول داك الموضوع بالخصوص .. و احساس اخر بالخدلان .. في كونها فضلات تمشي .. بدون ماتفكر فيه .. في كونها غير بمجرد حملها فضلات تموت و لا تولدو .. هادشي كايضربو في الصميم .. كايخليه غير محبط و ماقادر يقول حتى حاجة مازال .. و يفكر نيت في جدية الامر ..
قال بلا مايهز رأسو :"" انا .. ماقادر نقول والو .. من غير انني متأسف ""
ماجاوبتش .. هز عينيه لبطنها المسطحة و استقر بعينيه عليها بلا مايقدر يقول حتى كلمة .. و تساءل ..واش ممكن تكون اجهضت الجنين في هاد اليومين لي غبرت ؟ أكيد اه .. مستحيل مونية تخلي داك الحميل بعد كل هاد المعانات و الصراعات بينهم بزوج ..بعدما حاولت تنتاحر رفضا للأمر .. مستحيل تخليه ..
سولها و يديه مزال شادا يديها بلا مايشوف وجهها:"" فين غبرتي هاد اليوماين ؟ ""
سكتات لمدة و اجابت :"" اجهضت ا علاء""
هزز براسو باستسلام ..ماتفاجأش .. تلبس ابتسامة متبلدة مراوغة كاذبة و قال :"" المهم هو صحتك احبيبة ... ""
قالت ببرود :"" هكا بهاد البساطة ؟ راه ولدك حتى انت .. و انا راه قتلتو بلا رحمة .. حرمتك منو .. راه كنت حاملة ""
جاوبها بهدوء :"" و اشنو بغيتيني ندير ؟ اذا غوت فيك دابا غادي يرجع ؟ انا يئست من موضوع الولاد .. نفرت حتى نسمع على هاد الموضوع .. ""
دور وجهو كايهدن انفعالو .. و رجع دار عندها و قال :"" انا مازال عند وعدي .. مازالك مراتي مازالك اغلى ما عندي .. ضحيتي على قبلي و حتى أنا هذا وقتي .. غاننساو هاد الموضوع و نبداو صفحة جديدة .. اش بان ليك .. ""
قالت :"" ماشي ساهل ""
جاوبها :"" ساهل .. غير تعاوني معايا .. غير رجعي ديك الرغبة .. اش بان ليك تتبعي عند شي دكتور نفسي ؟""
تبسمت و قالت :"" لا مابغيتش .. في العوض.. خلينا نسافرو .. غير انا وياك .. ""
صدم لطلبها و رجعت قالت :"" طبيب نفساني ماعندوش تأتير على طبيب آخر .. ماغاديش تفهم هادشي .. و لكن .. انافكرت مزيان فهاد اليوماين .. و لقيت باللي الانتحار ماشي حل .. مانقدرش نهرب هكا .. انا .. غاندير مافجهدي باش نتحسن .. و احسن حل باين ليا دابا هو نسافرو ""
تبسم مع انو تدهش من كلامها و قال :"" آمريني و انا ننفذ .. ""
تبسمت و هي كاتمرر يديها على خدو و قالت :"" عقلتي البلاد لي دوزنا فيها شهر العسل ""
ضحك و قال :"" علاش .. ذكرايات عسل بحال هاذوك يتنساو ؟""
جاوبها و هو كايقبل يدها :""لييك مابغيتي ياشق من روحي .. غير ماتغيبيش عليا هاد الطلة ""
المئات من القصص على قصة بالدارجة.. ناضت لعندو و لفت دراعها حول عنقو و حطات راسها على كتفو مغمضة عينيها بارتياح و سكون ....
كان جدوان واقف قدام لوحتو الفارغة و نبيلة جلسة بمقربة منه كاتشوف فيه بإحباط ..
كان ساهي و مزاجو طاايح .. مزاج معدي اتر فيها حتى هي .. مايزيد عن اسبوع ماتلاقات معاه .. و هما اي لقاو منافذ في بعضهم كايلجؤو ليها كل مرة .. لوحة .. موسيقى .. سخرية من بعضهم .. دردشات عميقة .. و هاهي صداقة من نوع خاص تكونت .. و كأنها لقات شي احد قادر يتكيف مع عقلها و يفهمو .. ماهي غير حمقة بالنسبة لعائلتها و ناس هاد البلاد .. كانت على توافق لشخص واحد و هو خلدون .. صديق لأبوها و اخ ليها .. كان ليه فضل كبير فتكوين شخصيتها و اهتماماتها .. كان حتى هو داك الغريب الجاذب بغرابة شخصيتو و اختلافو .. كان مصدر الهام ليها .. شحال شاركها من كتب و شحال قراها و علمها و شاركها قصصو المتيرة حول السفر حتى اصبح حلمها تعيش ما عاشو .. و لكن انشغل خلدون بزاف ومابقاش داك الشاب المتاح .. هو دابا راجل مزوج و ليه مسؤوليات .. صحيح ان علاقتها بمريم ودية و على وفاق .. و هي الوحيدة من هاد البلاد لي قدرات تدخل قلب مريم .. حيت منهم و لكن ماشي بحالهم.. تماما بحال خلدون .. ماتقربتش منها باش تنقل خبارها لباقي نساء البلاد .. ماكاتجيش تجلس في الصالون تتسنى ماقد يقدم ليها و عينيها كايدورو في الدار .. بنت جل ما كاتكلم عليه .. هما احلامها طموحاتها .. الكتب لي كايتيروها .. وشخصيتها .. ببساطة بنت مختلفة نشيطة و ليها روح حرة نادرة ..غير مازال مالقاتش كيفاش تطير .. و هكا ربحت صداقة مريم الودية لي ماشي سااهل تتخاد ..
حتى جا اخو مريم و اكتشفت انه ماكايختالفش عليها بزاف .. نفس الضحكة .. نفس الشقاوة و نفس صعوبة المراس .. و شيء من الغموض في عينيه .. بارد و دافىء .. حمق و مرزن .. ماتقدرش مزال تنكر باللي اتار كلما فيها و ولفاتو بطريقة تدعي للقلق .. اكيد راه غايجي يوم و لي غايغيب فيه ..
وقفات متجهة لعندو و هي تنادي باسمو و لكن ماخرجش من سهوتو .. و عرفات كيفاش غاتتير انتباهو .. بضربة على الظهر .. خلاتو يشد دراعها يلويها و يدفعها بعيد عليه ..
شداتها كاتضحك و ضارت عندو . لقاتو عاقد حواجبو كايخنزر فيها و صاح :"" شحال من مرة كانقولك كوني بلا يدين ""
رجعات كاتقرب عندو و كاتقول بسخرية :"" نكون حتى بلا رجلين غير رحمتي من هاد المزاج ديالك "
رجع كايشوف قدامو و قال :"" سمحي لينا الانسة نبيلة ... و لكن مابقاش ليا خاطر نرسم كمارتك .. اذا مشروعنا غايتوقف هاد الايام ""
ماقدراتش تخفي الاحباط على وجهها و قالت :"" علاش .. مالك ؟ ""
رجع تنهد بدون ماتكون عندو نية انه يعاود ليها ..
احست بهادشي .. و جلست في جنبو و قالت و هي كاتلعب بقصبة فيديها و كاتشوف في اول مراحل الغروب قدامها :"" كااع هاد الايام لي تلاقيت معاك فيها .. اكتشفت انك بحال شي دري صغير و لكن بعقلو ""
ضحك ساخر و قال :"" في اشمن رواية قريتي هادشي .. اجسام الرجال و عقول الاطفال ؟""
قالت بغيظ :"" خلينا من وصلات استظرافك دابا و خليني نهضر ""
سكت و كملت :"" ديما كايكون عندي احساس انك باغي تتكلم .. كلام كتير عندك باغي تخرجو و لكن ماكاديرهاش .. ماعرفتش .. واش انت ماكاتبغيش تعاود .. او ماكاتيقش فالناس .. ماعرفتش .. واش كلامي صحيح و لا لا ؟ ""
سكت كايشوف فعينيها للحظة .. حتى توترت راحتها و بعدها ضحك و دفع جبهتها بصبعو و قال ساخر :"" ها هي السراحة النصابة كاتبث برنامجها الفاشل "قضايا و تفاهات" على امواج راديو "حتى واحد مامهتم " ""
ضربت يدو بقوة بعدتها و قالت :"" هكاك تهرب كيف عادتك .. يسحاب ليك غاتمشيها عليا ؟ ""
ضحك و حول انظارو لجهة اخرى و قال :"" لا .. ""
شافت فوجهو الجانبي و سكتت تتطلع اليه و ابتسامة على وجهها ..
جاوبت :"" و لكن الاذكياء كايكون عندهم ايمان باللي ماتخلقوش عبتا .. واخا تكتر عندهم التجارب الفاشلة كيف قلتي .. كايكون المحرك القوي و الوحيد لي كايخليهم يزيدو يدخلو فتجارب اخرى بدون ملل او برود .. هو ايمانهم نيت باللي شي حاجة في هاد الدنيا خاصة بيهم .. تخلقات ليهم .. غير خاصهم يبقاو يبحتو .. باش يلقاوها ""
بعدما كملات كلامها ..بان عليه التركيز و تحليل كلامها.. عض على شفاهو من الداخل و لاحظت وقوف شعيرات لحيتو المحيطة بفمو .. و دارت بحالو بلا ماتشعر ... دار عندها و قال :"" عندك الحق .. اوى قولي ليا اشنو كاديري انت باش تلقاي هاد الهذف لي تخلقتي عليه .. سبق ليك قلتي ليا باغي تسافري تضوري العالم ""
ضحكات بشر و شيطنة و جبدات تيليفون ديالها و تصفحات مواقع التواصل الاجتماعي و وراتو :"" ها انت شوف ""
حدر عينيه كايشوف و خرج عينيه و هو كايسمعها كاتقول :"" ها انت .. عندي ما يقارب 30 صديق اجنبي كانهضر معاهم يوميا .. شي من بريطانيا .. شي من امريكا .. شي من هولندا .. شي كندا .. شي فنلندا .. مهم تخليييطة ""
هز عينو فيها مستغرب و قال :"" علاش مافهمتش ""
قالت مبتسمة بشر :"" هاذو اسيدي كايسحابو ريوسهم احبائي .. ماتخافش العدد كبير و كاندير ليهم التصفيات كل مرة كانقصي شي 2 ولا 3 منين ماكايبانش ليا فيهم .. ماعرفت يبقى في الاخير هذاك الواحد الاوحد لي غايجي يهزني من هاد القرينة ""
و مع كلمتها الاخرة حل فمو .. خطف الهاتف من يدها و بعد منها كايقلبو و هي تبعو كاتغوت عليه و تسبو باقبح الالفاظ ..
صاحت و هي كاتحاول تاخد منو هاتفها :"" اشنو كاديير ؟ طلق تيليفوني للهنا وااش حماقيتي ؟ ""
خنزر فيها عاقد الحاجبين و قال :"" ماغانقبلش بهاد المهزلة دوز قدام عينيا و مانتدخلش ""
خنزرات فيه بغيظ و قالت ساخرة :"" اهاه .. و شكون انت بسلامة قدرك باش تدخل بين أحبائي الافتراضيين و ماتقدرش تحبس راسك .. *صاحت * ضرباتك النفس على الرجال بحالك ""
صاح هو بدورو كايبعد عليها و قال :"" ضرباتني النفس على بنت بلادي .. تسحابيهم ماعارفينش قوالب بنات العالم التالت ؟ ""
قال ساخر :"" ااهاه .. على اساس انك النهار كامل كاتظليه معايا و زيدي عليها عرام ديال الرجال كاتهضري معاهم و كايتقابحو عليك في الميساجات كايخلي باك مسلم سميتو عبد الله ؟""
سكتات مصدومة من كلامو و دمعت عينها بكرامو مجروحة .. تدهش من رد فعلها و بان عليه الندم دغيا .. و صاحت بنبرة مكبوتة :"" كانظل معاك و لكن انت اكتر واحد عارف قداش صداقتنا نقية بعيد على داكشي لي لمحتي ليه .. و انت ادرى بلي كايدور بيناتنا ..و انك تحكم عليا هاد الحكم السطحي مايعني غير انك زبالة .. و ما انت غير حيوان من باقي الحيوانات المنشورة على الارض في شكل رجل ..كنت تسنيت هادشي من هادوك لي كايشوفونا بزوج من بعيد و لكن ماشي منك انت .. *رمقتو بنظرة خائبة* خسارة .. و اللهتا خسارة سحاب ليا انت ماشي بحالهم ""
و رجعات فحالها كاتمسح وجهها و جرات هرباانة ..
ضرب راسو عليها عملة .. اشنو وقع ليك اجدوان ؟ اشنو درتي ؟ ..
حطت مونية اخر ماتبقى من ملابسها في الخزانة و سداتها .. توجهات للشرفة و طلات على هاد المنظر لي توحشاتو .. المنظر لي من هاد الشرفة بالذات لي شهد على ايام احلى من الشهد رفقة زوجها .. تبسمات لدوك الذكريات و استنشقت هواء هاد البلاد النقي بسبب موقعو الساحلي ..
رجعت دخلت و هي تشوف باب الغرفة تفتح و دخل علاء شعرو سارد و لابس غير شورط و فوطة حول عنقو .. هاز معاه بلاطو فيه أكل و ابتسامة على وجهو .. حطو على طرف السرير و دار لجهة مونية .. تبسمت لابتسامتو و طلتو المحبوبة ليها و قالت و هي كاتحط الفوطة على شعرو :"" ديما مانقول ليك نشف شعرك اعلاء .. مشيتي طيبتي هكا ؟""
جذب يديها ليه قبلهم و قال :"" الجوع هو الاول ""
ضحكات و قالت :"" و يالله ناكلو بعدا قبل مايبرد ""
جلسو في جنب بعضهم و كلاو و هما كايتبادلو الابتسامات .. تماما كيفما دارو فاول زواجهم و تماما بنفس الطريقة .. وكلاتو و وكلها .. و منين انتهو ناضت هزات البلاطو و قالت :"" انا راجعة ""
و غير خرجات وقف توجه للماريو كايقلب مايلبس و بالو مشغول ..
من هاد الايام لي فاتت و ماليه حتى شغل من غير يراقبها .. كاتبان هادئة جدا و كأنها رجعات بعقلها صفحة بيضاء صافية .. مايكونش داك الاجهاض السبب ؟ بحال الى تخلصات من هم صخرة كانت متقلة عليها ..
لبس التريكو و تكا على السرير و شعل التلفازة بلا ماتكون عندو نية نيت يتفرج ..
هاد الايام صعيبة و كاتستنزف منو الكتير .. مابقا لا يقدر يقدم و لا يوخر .. حار معاها .. مابقى كايقدر يجبد معاها حتى موضوع من مواضيعهم الشائكة .. و لا حتى حاجة .. خايف يظغط عليها او تدير رد فعل عنيف .. فقط مستغل وضع انها باغية ترتاح و يرتاح حتى هو .. عندو امل فهاد الرحلة هادشي علاش خلاها بدون موعد محدد .. غايبقاو هنا حتال الوقت لي تقنع هي ..
لحد الان موضوع اجهاضها واحل ليه في الحلق .. صحيح انه تقبلو لانه كان متوقع ذلك .. غير انه ماتعطاتوش فرصة يحدد رد فعل فعلي على هاد الامر .. فراه حمل مونية تحول لحلم بعييييد كان يائس منو و فجأة خرج هاد الخبر من العدم .. و قبل ماحتى يفيق من صدمتو عرف باللي حاولت تنتاحر بسبابو .. اشنو بقا ليه مايدير .. غير انه نيت و فعلا ينسى امرو و يركز في صحة مراتو .. و اشنو بغا يدير بهاد الحمل و الاولاد الى كان على حسابها هي ؟
وقف يطل عليها .. مابقاش قادر يخليها اكتر من 5 دقايق بعيدة عليه ..
طل لقاها كاتغسل المواعن .. قرب و تكا على البوطاجي و ربع يديه كايشوف ..
هزات عينيها فيه مبتسمة بهدوء و قالت :"" ماغانحاولش مرة اخرى نقتل راسي .. راني واعدتكم ماعندك لاش تبقى راد بالك كل مرة تطل عليا ""
قال بهدوء :"" كانتيق فيك و فوعدك .. ""
تبسمات و رجعت لشغلها و سرح في افكارو حتى سالات و احس بيديها كاتحاول تدخل بين دراعيه المعقودة ..
شاف فيها و طلق يديه و هزها .. عنقاتو ضاحكة و قالت :"" غادي تطيحني ""
جاوبها بحنان :"" تشبتي بيا و ماغانخذلكش ""
الظلام .. فيلم رومانسي في التلفازة و هما مستلقيين في السرير .. ماكانش مركز في الفيلم .. كان كايداعب خصلات شعرها الطويلة و مرة مرة يقبل رأسها بحنان .. اما هي فواخدة جذعو وسادة دافية حنينة ضاماها بقوة و عاطياها أحساس الامان .. امان لي اشتاقت ليه و افتاقداتو .. صوت نفسو .. موجود حي معاها عوض عن خيالو لي كان ملازمها دوك الايام الطويلة لي مرت .. مستحيل مزال تبعد عليه .. غاتبقى معاه .. غاتعيش معاه .. لاهي و لاهو مستعدين لداك الفراق .. اذا علاش ؟
قالت ليه :"" علاء .. مابغيتش نتفارقو .. مابغيتش نعيش يوم اخر بلا بيك ""
اطلع اليها مبتسم من الفوق و ضمها اكتر و اكتر و قال :"" و شكون قالك انا نقدر نعيش بلا بيك .. هذاك الشهر داز عليا كحل .. بلا مانشوفك و لا حتى نسمع صوتك .. انت لي عمرك مازال تفرضي عليا فراقك ""
جاوبت :"" حتى انا ماكنتش بيخير ""
قال :"" ظنيت العكس .. كون عرفت كون جيت خطفتك و رجعتك لحضني ""
تبسمت و قالت :"" انا دابا احسن ""
قبلها و قال :"" ياروحي و قلبي انت .. ""
كانت متكية مريم في غرفة نومها و كاتنادي :"" برااااء ""
دخل خلدون كايمسح شعرو بالفوطة ظاهر عليه يالله خرج من الحمام و قال لمراتو :"" راه مع خالو برى ""
قالت متذمرة :"" والصباح هذا دغيا اخرج هو وياه ؟""
قال لمراتو و هو كايلبس :"" واشنو بغيتي راه مهنيك منو ""
القصة أُخذت من 9esa.com.. ساطت مريم بحنق و بغات تنوض و ماقدراتش ..
دار عندها خلدون وضحك على حالها ..
طلع فوق السرير و رجعها و استلقى في جنبها .. شافت فيه بغيظ و قالت :"" اشنو دابا واش انا فكرون تقلبني و تجلس تتفرج فيا كانت عذب باش تضحك ؟""
هز راسو ضاحك و عصر خديها و نزل عليها بقبل كتيرة و قال :"" غاناكلك بكرشك ""
تنهدت بإحباط و قالت :"" بعد مني .. ""
قال ساخر و هو كايعنقها لحضنو و قال و كانو كايداعب بنوتة صغيرة :"" و ماال مريامتي الحبيبة الغزالة ديالي ""
قالت :"" مابقا عاجبني حال .. مونية مابقات كاع كاتبغي تطول معايا الهضرة و انا مشغولة عليها .. بغيت نعرف شحال من حاجة مشوشاني عليها .. و منين بغيت نمشي عندها قالت ليك مسافرة ""
ضحك معنقها و قال :"" ماتهزي ليها هم .. راها ماشي بوحدها ""
تنهدات بقوة و ضحك على شكل كرشها لي تحركات .. عراها كايطل عليها و لاحظ كيفاش كاتتموج بفعل جنينهم و قال :"" محيحة ليا العفيريتة ""
قالت مريم :"" كاتشطح بلا موسيقى .. شبهات واحد المشعكك كانعرفو ""
رجع فوق راسها كايختارقها بعينيه بوقاحة و قال :"" على ماشي شبهات واحد الشويطينة كانعرفها جذباتها موسيقتي حتال بين يديا ؟ ""
ضحكات وقالت :"" و علاش ماتديرش واحد الحاجة .. و تكمزكني شحال هادي مادرتيها .. بغيت نشطح و نسي همومي ""
قال وهو ضاحك :"" و كيف غاديري و انت بهاد الكرش دغيا كادوخي ""
قالت :"" لا ماتخافش ماغاندوخش ""
قبلها بنهم و عشق و قال :"" و الى قلت ليك عندي اقتراح آخر .. ""
حل علاء عينيه على صوت مونية في الحمام كاترد ..
ناض دخل عندها و هو مدهشر بالنعاس ...
غسلات وجهها و مد ليها هو فوطة .. مسحات وجهها .. و بعد شعرها عليه و قال :"" مالك ؟ ""
جاوبت :"" لا اعلاء .. ماكاين لاش "" و خرجات من الحمام و خلاتو كايشوف ...
كانت مونية كاتطيب الغذاء و علاء في جنبها كايعاونها ..
كانت نشيطة و متبعة الموسيقى و كأنها ماشي نفسها لي كانت دايخة و كاترد .. ماشي اول مرة .. حتى قبل مايسافرو كانت كل صباح على هاد الحال .. امر لي شغلو و زاد شغلو بعدما استمر ..
شاف في مونية و سولها :"" بيخير دابا ؟ ""
ضحكات و قالت :"" بيخير اعلاء .. راه يمكن الهورمونات مخلوضين .. *جمعات الضحكة* رتك عارف جسمي مناش داز ""
رجع شاف قدامو و هزز رأسو بدون مايجاوب .. و كأن جوابها فكرو فيما يضرو ..
مع ذلك ما ارتاحش و طاحت فكرة في راسو باش يتأكد .. استأذن زوجتو و خرج من المطبخ
و ما ان خرج حتى بان القلق على محياها و قالت هامسة مخاطبة نفسها :"" اكيد ماغايكون غير تقلبات هورمونية بعدما اجهضت ماكاين حتى سبب منطقي اكتر من هذا ""
كان علاء في الشرفة و الهاتف على وذنيه حتى جاه صوت انتوي من الجهة الاخرى كايسول :"" الو علاء .. اش خباركم .. مونية كيف بقات ""
جاوبها :"" الحمد الله امريم .. مرتااحة و عاجبها الحال .. انا بصراحة اتاصلت باش نسولك فشي خاجة واحد الشوية خاصة .. مادام انت امرأة غاتفهمي فهادشي ""
قالت بقلق :"" اش كاين ا علاء شوشتيني ""
قال :"" ماشي شي حاجة خطيرة .. غير هو مونية كل صباح كاترد و بعد المرات كاتدوخ .. هادشي كل صباح و انا ماعرفتش بالظبط اشنو سبب هادشي مابغاتش تشوف طبيب وانا ماقادرش نفرض عليها حتى حاجة ""
قالت ضاحكة :" غير الوحم هذاك اعلاء ماتخافش .. ضروري تبع مع طبيبة راه هي تعطيها الدوايات و لي خاصها ""
تنهد بلا مايقدر يقول حتى حاجة و قال محبط :"" راها جهضاتو منين غبرات دوك اليوماين امريم ""
سمعها شهقاتو في المقابل و غوتات :"" اويييلييي مايمكنش ""
سكت و عاودت قالت غير مصدقة :"" مايمكنش .. واش كايسخاب ليك اجي و اجهضي .. راه بشروطو و مونية ماكاتوفر على حتى واحد .. باش عرفتيها اجهضت ""
قال :"" قالتها ليا .. انا قلت غاتكون جهضت فشي بلاصة غير قنونية ""
بان عليه الشك و قال :"" و علاش غاتكذب عليا و تقول ليا اجهضت .. واش في نظرك الحمل كايتخبى ""
حارت حتى هي و جاوبت :" ماعرفتش .. ماعرفتش مابقيت عارفة والو .. تحقق اعلاء .. هضر معاها ""
شد راسو في حيرة و قال :"" نكذب عليك .. ماعرفتش واش ممكن نهضر معاها خاصة في هاد الموضوع ""
قالت :"" انت ادرى ا اعلاء .. انا حرت""
قال :"" صافي صافي غانشوف اشنو ندير .. ""
قالت :" و بتش ما كان رد عليا عافاك ""
جاوبها :"" ان شاء الله .. شكرا امريم ""
قطع الاتصال و شد راسو في حيرة .. اشنو هادشي واقع ؟
مرو يومين و كانو كيف الجحيم على علاء ..سبابو كان الشك و الحيرة .. واش مونية حاملة اولا .. ماعرفش اشنو الطريقة لي تخليه يعرف بلا ماتعيق به ..
هادي العشية ..كانو كايتمشاو في ساحل البحر ..حتى عيات و طلبات منو انهم يرجعو ..
و لكن نيت ظهر عليها العياء و الدوخة .. طانت الطريق كاملة شادا دراعو و مسندة عليه .. ضمها ليه و هما ماشيين و قال :"" دغيا عييتي ""
بعدت شعرها و قالت :"" شوية .. الشمس قلباتني ""
و لكن مع اخر كلمة .. تقال لسانها و طاحت بين يديه سخفانة .. طاح قلبو بين رجليه و هزها طاير بيها للسيارة و في طريقو لاقرب مستشفى ..
خرج عندو الطبيب الاجنبي من الغرفة فين تم فحص زوجتو و واجهو علاء بلهفة قال باللغة الانجليزية :"" اشنو بيها مراتي "" و تسناه يقول ليه مراتك و جنينك بيخير .. طلب الله يسمع هادشي .. جزء اناني منو طلب يسمع هادشي .. و غايدير كلما في جهدو باش يحميه و يحمي امو حتى هي .. غايدير كلما في جهدو .. ينجح الامر و لو تطلب منو اخر نفس ليه ..
بلع ريقو بتوتر حتى ربت الطبيب على كتفو مبتسم و قال :"" غير عياء بسبب الحمل ..خاصك تحرص على راحتها ""
و غمض علاء عينيه و جلس في اقرب كرسي .. حاامد شاتكر لله لي عطااه فرصة اخرى ذهبية .. و اخيرا .. مونية رااها حااملة .. راها حااملة .. و لكن راه امر ماغايكوونش سااهل .. طرييق ماغاتكوونش سااهلة .. و اول عقبة خاصو ينقزها وهي .. الجواب علاش كذبت ؟ علاش كاتخبي حملها ؟ واش كاتخطط لشي حاجة ؟ واش خاصو يرد البال اكتر ؟ ..
رجع غمض عينيه و كايحس بقلبو غايسكت .. مهما كان .. ماغاديش يستسلم ..
عاونها حتى استلقت على السرير في الهوست ديالهم .. و قال :"" انا غانجيب ليك شي حاجة تاكليها ""
شدت دراعو و جراتو لعندها و قالت :" مابغيت والو .. بغيتك غير تبقى في جنبي اعلاء ""
تكا في جنبها و سرعان ما استولت عليه و ضمت جذعو و استسلمت للنوم باعياء .. اما هو فبقى كايدغدغ فروتها و هو كايتمرجح ما بين الفرحة بحمل محبوبتو لطفلهم بين احشاءها بعد هاد الصراعات كاملة و مابين الخوف من المجهول و الغموض لي كايحيط بهادشي لي واقع ..
فهاد الليلة .. كمل جدوان 3 ايام باش مابقاش شاف نبيلة .. مابقاتش كاتجي للمكان فين كايتلقاو .. كانو لقاءات بدون موعد .. فقط كايحي يتسناها و كاتجي .. كل يوم .. نفس الوقت .. و النهار لي ماغايجيش يكفي غير يخلي ليها مساج فالهاتف .. الوسيلة الوحيدة باش كان كايتواصل معاها خلاتو بين يديه و هربات .. و ماجاتش من بعد تسول عليه .. لهاد الدرجة مقلقة منو ؟ سول راسو و ضرب يدو مع الطابلة في جنبو .. كلاه الندم فور ما نطق دوك زوج الكلمات و لي قالهم بدافع الغضب و مزاجيتو فديك اللحظة .. عارف راسو شخص جلف و ماكايعرفش ايمتى يحبس .. و هو عارف اشمن نوع من الناس هي نبيلة .. جريئة و لكن بعيدة كل البعد عن الصنف لي لمح ليها به .. رجع كايكلو الندم و كايحس بيه فاطرافو .. كيف غايدير يصلح الامر بينهم ..هو لقى فيها داك الشخص لي يلاعبو و ينسى معاه .. شخص ماجامعاه به والو .. غير اوقات ممتعة لاغير .. ماغاينكرش باللي توحشها ..توحش اوقاتو معاها .. و حتى اذا كانت غاتحبس هاد الصداقة فتحبس بطريقة زوينة.. ماشي هكا ..
وقف كايفكر كيفاش يوصل ليها .. و ماتفكر غير خلدون .. هضرات ليه عليه بزاف .. و ماكاين غير هو لي يعاونو ..
هبط من غرفتو كايقلب عليه و لقاه مخشي حدا مراتو في الكوزينة .. غير دخل كايعيط و هما يتفرقو .. خنزر فيه خلدون و صاح :"" تا اش هادشي اصاحبي ""
جاوبو مخنزر حتى هو و كايبعد عينيه :""و راه كوزينة هادي اصاحبي ""
رجع قال خلدون :"" راه داري غاتدخل فيا .. ايمتى غاتهز قلوعك ""
رجع قال ليه :"" و راه قلت ليك ماناويش غير شوف كيف دير .. ""
ضحكات مريم و هي كاتقلب في طيابها و قال جدوان :"" خلدون بالرجولة بغيتك ""
جاوبو و هو كايقضم تفاحة :"" اش تما ""
احنحن محرج من اختو وهي دور .. فهمو خلدون و قال :"" نقدم ليك ..اختك هاذي .. كاتعرف الشادة و الفادة فهاد الدار حتى حاجة ماكادوز عليها ""
حمرات فيه اختو و قالت :"" ياكما داير شي فضيحة ""
شاف فيها متوتر و قال :"" علاش زعما فضيحة ""
جاوب خلدون :"" و ماعرفت دخلتك هادي ماشي عادية ""
تنهد و قال :"" دابا من الاخر .. كاتعرفو ديك البنت نبيلة ""
تغامزو مريم و خلدون فيما بعضهم .. و مرر جدوان عينيه بينهم و قال :"" اااه .. قل انتوما عندكم الفمرة العامة ديال الموضوع ""
قال خلدون كايغمز و كايغيظو :" عندنا الموضوع كامل ""
جاوب بوجه مقزز و دار يد على يد :"" اوى اشنو هو هاد الموضوع بالسلامة ""
جاوبت مريم بعدما قضمت من تفاحة زوجها و قالت بدلال :"" عارفين اسيدي باللي البنت دات ليك عقلك حتى عمرتي البيت برسوماتها .. و اللقاء فالجبيلة يوميا .. هادشي بلا مانتكلمو على المزاج الرايق و الوجه الضاحك .. و السهيان و زيبد و زيد ..
قال خلدون بلهجة يصطنع فيها الجدية :"" نبيلة راها اختي الصغيرة .. الى كاين شي معقول مرحبا .. بغيتي تلعب فوت باب الدار ""
ميل جدوان فمو بقرف و قال :"" لا اسيادنا .. ماعندكمش الخبار كامل ""
تابع المزيد من القصص على موقع قصص مدرب.. ضربات مريم على صدرها و قالت :"" ياكما ""
عيبها خوها و قال ساخر :"" ياكما اشنو ؟ !!""
شنق عليه خلدون من حوايجو و قال :"" اش درتي ""
نفض جدوان يدين خلدون من عليه و صاح :"" كان نهار كحل هذاك لي جيت قررت نبقى هنا ""
ضحكات مريم و قالت :"" اش درتي المسخوط ؟!! ""
رجعات ملامح الاحباط على وجهو و قال :"" تناقشت انا و ياها .. و جرحتها بشي هضرة .. و دابا 3 ايام ماشفتها .. ها هو حتى تيليفونها بقى عندي ""
قالت مريم :"" و اش قلتي ليها ""
جاوب :"" ماكايهمش .. مهم دابا شوفو كيف ديرو .. لاقيوني بيها ""
ضحك خلدون ضحكة رخيمة بلا مايجاوب و قالت مريم بمراوغة :"" و علاش زعما بغيتي تلاقاها .. كاتهمك لهاد الدرجة ؟ ""
دار تم خارج معصب و مغاض على الاخر و جرات شداتو رجعاتو .. و تدخل خلدون :"" يالله معايا ""
و خرجو عينين جدوان بحال شي ولد صغير و تبعو ..
وقفو قدام باب دار و شاف جدوان في خلدون متسائل و قال :"" و من بعد .. كيفاش غانخرجوها ""
ضحك خلدون و هو كاينقي الزريعة و هو يصيح :"" آدييك العتووكة ""
خنزر فيه جدوان و قال :"" علامن كاتعيط بعتووكة .. بغيتي تفضحنا ""
قال خلدون :"" مالي جايبك بالتخبية .. رانا القايد فهاد البلاد اسي ..ماغانخشيش وجهي في لعب المراهقين و نضيع هيبتي ""
قرف جدوان وجهو و قال :"" مراهقين ؟!! راك ضيعتي هيبتك اصلا بهاد الزريعة لي صدعتيني بيها .. عيط على الانسة عتوكة و فكنا من هادشي ""
صاح خلدون و هو كايدق و قال :"" واااا نبييلة ""
و تما فتحات الباب كاتضحك .. و غير شافت جدوان و هي تخنزر و تمات راجعة .. شدها جدوان من خصلة من شعرها و رجعها لعندو .. دارت كاتبعد يدو من شعرها بغيظ و قال خلدون متدخل :"" على وجهي انا سمحي لهاد الخضر راه مامربيش ""
طلعات و نزلات في جدوان و هي مربعة يدها و قاات :"" خسارة .. يالله اكتاشفتها ""
قال جدوان :"" وا صافي .. ماتكونيش قويسحة .. انا كنعتاذر على الكلام لي قلت ليك .. ""
جاوبت :"" الدفلة الى خرجت ماكاترجعش ""
تنهد جدوان و قال :"" دابا الى حلفت ليك بالله ماقصدت ديك الهضرة ماغاتيقينيش ""
نغزو خلدون و قال :"" تا اش قلتي للبنت ؟""
قال جدوان بندم :"" هضرة كيف كمارتي .. ""
التمست نبيلة الندم على محياه و قالت :"" صافي الله يسامح ""
خداتو من يدو و قالت :"" تصبحو على خير .. سمح لينا اخويا خلدون برزطناك ""
تبسم و قال :"" و لا عليك .. اذا عاود برزطك قوليها ليا و اللهتا نربيه ""
تبسمت و قالت :"" ماغايبرزطنيش مازال .. تصبحو على خير ""
سدات الباب و كان خلدون تحرك .. دار لقا لاخر باقي مازال كايشوف و هو يعيك عليه :"" اهياا ""
دار عندو جدوان و قال :"" هكا صافي بهاد البساطة ""
شاف فيه خلدون باستغراب و قال :""علاش اشنو تسنيتي .. تجري تعنقك .. زيد قدامي قبل مانوليو دراري .. واش راجل قد هكا ماعارفش حدودو .. بلاتي انت راك عايش سنين مع المسحيين غايكونو لحسو دماغك .. اش قلتي للبنت ؟ ""
زاد جدوان مع الطريق بغيظ متجاهل نداء خلدون و غلاظته ..
كان جالس علاء في الشرفة في جوايه العشية بعد العصر .. و كانت مونية مستلقية في الداخل بعدما رجعو من جولتهم من برى و لي شملت غذاء في مطعم و تمشاو لي وقت طويل كايدردشو ..
اعطى لنفسو فرصة يفكر .. مزال حاير بعد يوماين منين عرف بامر حملها ..
لاحظ باللي كاتتصرف نيت على اساس امراة غير حامل ..كاتشرب قهوة .. و طلبت منو يرد البال في العلاقة الحميمية اكتر من مرة .. و حتى اليوم لي خرجت من المستشفى تبسمت في وجهو و طمناتو بلي هادشي عادي بعد الاجهاض ..و هادشي لي ماقدرش يفهمو .. كيفاش وقع حتى ظنت نفسها اجهضت .. هادوك اليومين الغامضين حاملين اجوبة لكل تساؤلاتو .. و لكن شكون غايعاود ليه من غير مونية .. و هنا يمكن الخطر .. ماضامنش اشنو غايكون رد فعل مراتو اذا سولها على حملها .. و انه نبهها و صدمها باللي مازال روح كاتنبض في الداخل ديالها .. هادشي اذا فعلا ماكانتش عارفة .. حار حاار بزااف و ماقادرش يحبس من التفكير ..
تقلبات مونية فةق سريرها و فتحات عينيها .. ملامحها كانت تنم على رااحة و سعادة داخلية .. هزات راسها كاتقلب على زوجها بعينيها بقلق.. و لقات رجليه كانطل من باب الشرفة و كاتحرك .. رجعات حطات راسها على الوسادة و ابتسامة رضى على وجهها .. سرعان ما اندثرت منين تفكرات هاديك الغريمة لي دخلاتها هي بيديها.. تملكها غضب .. بدات كاتندم على فعلها .. مادام زوجها كان رافض علاش اصرت علااش ؟ دابا كاتاكلها الغيرة بابشع الطرق منين كاتفكر غايجي يوم و غادين يرجعو لحياتهم لي واقفة حاليا .. و بعدها كايتملكها غروور منين كاتشوف انه ناسي الاخرى و مامركز غير فيها .. كايدللها و يغذق عليها بحنانو و امواج من كلام الحب و العشق .. ماغاتكذبش .. غيرتها عليه كاتغذى و كاتكبر و كاتحولها لوحش عمرها كانت عليه .. كاتستغرب لمنحى تفكيرها فاش كاتفكر ديك الشقراء و هي ماعمرها كانت هكا شريرة و حقودة .. مازال كاتشوف اسماء فايتاها و متفوقة عليها فبزاف ديال الامور .. و هادشي كان كايخليها تنسحاب و تخليهم لبعضهم .. لكن دابا شيئا ما كايحفزها .. يمكن رغبة في اعادة احياء علاقتها بيه ماعرفاتش داك الكره و البغض منين بدا كايتولد .. بحال الى فاقت فيها انتى متوحشة مسخة كانت ميتة باغية تدافع على ماهو ملكها بكل شراسة و ممكن كاع بابشع الطرق .. علاء من ديما كان ديالها و غايبقى ديالها .. مادام كايبغيها و اتبت ليها على تشبتو بيها في اكتر من فرصة .. فخاصها تتقبل هادشي و هي حاامدة و شاكرة .. و تتنعم بهاد الحب و هاد العلاقة مادامت هي الحاجة الوحيدة لي مزال حية فحياتها و كانشجعها تعيش ..علاقتها بعلاء هي الحاجة الوحيدة لي شجعتها تزيد للقدام و تولي عندها رغبة الحياة .. هادشي لي شجعها تطلب منو يرجعو للمكان لي شهد على تفتح زهرة حبهم و يعاودو يحييوه .. و كاتحس باللي هادشي اعطى نتيجة .. وقفات و لبسات في رجليها .. و خرجات عندو .. كان غارق في تفكيرو و ماردش البال ليها .. انزعجت و اول مافكرت فيه هو ياكما كايفكر في الاخرى ؟ مستحيل تخليها تنعم بيه حتى في الخيال .. هي الملكة في حياتو .. و هو لي وهبها هاد المنصب و هي خاصها تحافظ عليه ..
جلسات على فخضو المعضل و حطات رأسها على كتفو .. قبلت عنقو و استقرت هناك مغمضة عينيها .. و تبسمت منين احست بيه دغيا اخرج من سهوتو و ضمها و قبل كف يدها لي حطاتها على صدرو و و سمعت صوتو الرجولي الدافئ من خلال جسدو قائل:"" فاقت الحبيبة ديالي ""
هززت رأسها مبتسمة .. و ماقدرش حتى هو مايتبسمش منين شافها كيفاش غير فاقت جات تقلب على حضنو بحال شي قطيطة صغيرة .. كايحس بحنينها ليه كل الوقت .. كايحس بيها رجعات تفكرات باللي راها كاتنتمي إليه .. تفكرات شكون هي بالنسبة ليه .. و هادشي لي باغي .. باش ماتبقاش توضرها فكرة الفراق عليه ..
تنهد بارتياح و رجع بيها لور على داك الكرسي القابل للترجيح .. ضم رجليه و هزها كاملة فوق فخاضو عوض ماتبقى غير جالسة .. و سند رأسها بدراعو و شدها باليد الاخرى .. و بانت منكمشة وسط جسدو الضخم بالمقارنة بيها .. مونية كانت ذات قوام عادي .. لكن بعد موت امها فقدات وزن كبير مما كان يتير قلقو على صحتها .. و الان كايحاول كل مرة يطيب شي حاجة تتير شهيتها و يهتم بصحتها ..
كان ضامها بحال شي بنت صغيرة .. كايراري بيها و هي عاجبها الحال .. ضحك وهو كايشوف فيها و قال :"" مازال فيك النعاس ؟""
فتحات عيونها المتكاسلة فيه و قالت :"" لا .. ولكن اعصابي كاترتاح فاش كانكون بين يديك ""
قال بسعادة :"" اذا ماعمرني نخليك تخرجي من بين يديا ""
ضحكات و قالت :"" هادشي لي بغيت من هاد الدنيا ""
قبل جبينها قبلة طوييييلة و رجع راسو كايشوف فيها .. و هو كايتمرجح بروية و على مهل ..
اما هي فاحساسها اعظم من داك الاحساس لي كايشمل المشاعر فوق سحابة كاطير في السماء .. احساس اخر مشابه لكن اعظم .. فيه كل من الحب و الحنان و الامان .. الانتماء و السعادة ..
وقف جدوان في الشرفة في غرفتو لي كانت غرفة امو في السابق ..
كايتنهد بإحباط كبير .. رغم انه اعتذر من نبيلة ما يقارب شهرين مرو و قبلت اعتاذارو الا ان علاقتهم مارجعتش كيف السابق .. دارت حدود بيناتهم و ماكانت غير كاتسلم من بعيد و بعض المرات ماكاتشوفش فيه .. و هادشي اذا تصادف معاها بحظ وقف معاه ..
لقى فيها مؤنسة ..و دابا رجع لوحدتو .. رغم انه ماكانش كايعاود ليها بزاف على حياتو .. إلا انه كان لاقي معاها راحتو النفسية .. الوحدة لي كايختابرها دابا .. وحدة اكتر تحديدا .. لانه سعيد بين الوسط العاىلي لي لقى مع ختو و اسرتها الصغيرة .. و لكن الوحدة لي حاس بيها دابا .. بدا يفهمها منين كايشوف علاقة اختو بزوجها .. و لكن بطريقة ما كايربطها بعلاقتو مع نبيلة .. وحدتو هادي .. كاتطلب انثى خاصة .. بعلاقة خاصة .. بعيد على العائلة .. و لكن علاش كايربط نبيلة بهادشي .. يمكن غير حيت شاف فيها الاختلاف و الغرابة .. مايمكنش تكون جذباتو كرجل .. نبيلة ما هي غير صديقة كاتهمو .. و ولفها بمجرد ما بعدت عليه فجأة رجع لوحدتو .. و اشنو ممكن يكون اكتر من هادشي ..
دخلات مريم للغرفة عندو و هي شادة في بطنها المكورة و لي زادت ضخامة .. و قالت :"" جدوان ؟ اش كادير فبيتك مابنتيش اليوم ""
شافت الاحباط في عينيه منين دخل من الشرفة و جلس على طرف السرير .. طلسات في جنبو و شاف في بطنها و قال :"" ماقنطتيش ؟ !!""
ضحكات و قالت ساخرة :"" قلت لخلدون يهزها عليا شوية و قال ليا مامساليش هاد ساعة ""
ضحك ضحكة صفراء و قال :"" ها ها ها .. كاتشاركي انت و راجلك فالوجه القاسح ""
كملات على ضحكها و قالت :"" و انت لي كاتسول اسئلة غريبة .. كاين شي واحد كايسول امراة حاملة ماقنطتيش من مرشك على اساس عندي شي حل اخر ""
جاوبها :"" اودي الله يسمح لينا منكم ""
شدات يدو طبطبات عليها و قالت :"" مالك مابقيتي كاتجمع معانا اش مخسر حالك ""
شاف فيها مبتسم و قال :"" الحمد الله .. دابا عندي لي يلاحظ تقليقتي و مزاجي المتقلب ""
قالت :"" و على اش كاندير لامارديت البال ليكم .. ""
تنهد و قبل يديها و قال :""لهلا يخطيك عليا اختي .. و لكن ماتقلقيش عليا ... راه شوية مزاجي و صافي .. شوية و نرجع نبرزطك ""
ضحكات و قالت :"" واخا اسيدي على خاطرك ""
رجع شاف في كرشها و قال :" لا بالصح واش ماكاتقنطكش ؟ ""
ضحكات و قالت :"" مقنطاني اخويا عييت من العياء و قسمان الظهر و مشية البطريق و شحال ماركبت الخيل و سي المشعكك واقف ليا شوكة في الحلق .. ""
ضحك و قال :"" اوى شفتي ""
جاوبت :"" ماعليش .. مابقى غير شهر ""
ضحك و قال فرحان :"" اش غاتسميها ""
جاوباتو :"" سميها انت ""
و هنا سمعو صوت خلدون من الغرفة المجاورة كايصرخ :"" باشمن حق .. كان يولد فيها ""
ضحكات مريم و بركم جدوان لختو ساخرا :"" هاد الحمق عندك عندو الرادارات فينما مشيتي و لا اشنو ؟ ""
و بقات كاتضحك و هي متكية على كتفو ..
كانت مونية واقفة قدام المراية الطويلة و معرية على بطنها لي فيها بروز طفيف .. و كانت بادية عليها حييرة حول ما يقع لجسمها و قالت مخاطبة نفسها :"" علاش كرشي كاتنفخ ؟ حتى الدورة مابقاتش جاات ؟ مايكونش عندي شي تكتل اولا شي مشكل في رحم ما بعد الاجهاض ""
دخل فديك اللحظة علاء و هو كايقول :"" صافي احبيبة فكيت مشكل التذاكر لبستي حوايجك؟ ""
فاجأها و حذرات الكسيوة على كرشها ..
سكت مصدوم للحظة و تقدم ليها و هو كايختارقها بعينيه و قال متوتر :"" مالك ؟""
توترت هي بدورها بدون ماتعرف السبب و قالت :"" والو .. يالله ""
شدها رجعها قدامو .. و عينيه فعينيها هز الكسيوة .. و حدر عينيه لكرشها .. و اول مرة كايلاحظ داك البروز الطفيف عليها .. و شحال رقص قلبو لديك الحياة لي وسط مراتو .. هز عينيه فيها بغموض و سولها :"" م .. مال .. كرشك ؟ "
جاوبت بدون فهم :"" ماعرفتش .. يمكن شي مشكل عندي فرحم .. خاصني نشوف طبيبة منين نرجع ""
و ماقدرش يقول حتى حاجة ... بل تمنى يقول بصوت عالي :"" لا يا نور عيني و يا شق من روحي .. هاديك راها روح حية و قلب كاينبض .. جزء مني و منك .. الغالي او الغالية لي غاتجمع بيني و بينك .. قطعة مني و منك .. يا إما ولد بقوتك .. او بنت ببهاءك .. يشبهوك غير انت و نبقا نشوف فيهم انعكاسك .. ""
القصة نُسِخت من 9isas modareb.. و لكن كانت بعدت من قدامو كاتجمع ماتبقى ليهم من حاجياتهم .. متوتر و متأهب ..عارف بلي هذا الوقت .. تسناه بفارغ الصبر .. الوقت لي غايبدى الحمل يبان و تبدى تحس بيه يتحرك وسطها .. اشنو غاتقول او اشنو غاتدير .. ماعارفش .. لي عارف هو انه خاصو يستعد و يكون اقوى من اي وقت مضى ..
وقف بيهم الطاكسي قدام بيتهم .. هبطو بزوج و داز علاء لصندوق السيارة كايجبد امتعتهم .. و بعدها جرهم و شاف فيها واقفة قدام الباب بوجوم و قال مبتسم :"" يالله احبيبة ماتوحشتيش دارك و تقدم كايفتح الباب الخارجي ..
اما هي فتوحشت دارها و لكن بما ان اخرى شاركتها فبها فبدا مايتكون نفور تجاهها .. اشنو غاتكون دارت فهاد الشهراين .. زعما بقات فالدار كتتسنى وصولهم .. كاتكره هاد الشعور .. حتى من علاء دخل سبقها و كانو مشوق يشوف الاخرى .. تعطلات تعطيه الفرصة فين يتسالم معاها .. مابغاتش تشوفها قريبة منو نهائيا ..
تقدمات بوجوم و دخلات للبيت و سدات الباب وراها .. و لكن كان هدوء في البيت ..
شافت علاء خارج من المطبخ و فيدو كأس ماء ... تساألت بينها و بين نفسها فين الاخرى و علاش علاء مامتفاجئش من غيابها و طرأت فكرة فذهنها .. انها غاتكون عند عائلتها .. علاش غاتبقى بوحدها و هي حاملة .. و على حسب ماهي عارفة فغاتكون فالشهر التالت .. و اكيد علاء كان كايتواصل معاها فالاوقات لي كان كايغبر عن انظارها .. لاحظت بلي من اول لحظات وصولها بدات كاترجع ليها الاشارات السلبية .. نفضات راسها منها و تقدمات لغرفتها .. ماغاتخليهاش تضرب ليها شهراين من التقدم في صحة نفسيتها و حتى في علاقتها مع زوجها في الصفر .. خاصها ترجع لعقلانيتها ..
بعدما دوشت .. خدات الهاتف و اتاصلت اختها .. و لي جاوبتها حالا ..
جاوبت مونية :"" الله يسلمك "" و سكتو بزوجات .. كاتفكر فواش تقدر تستشيرها فيما يطرأ لجسمها .. و لكن ماتقدرش ..لانها اصلا مازال ماقالت ليها حتى انها اجهضت و الغريب انها ماكاتجبدش ليها داك الموضوع .. يمكن عارفة انه حساس بالنسبة ليها و كلهم كايحاولو يحافظو على مشاعرها .. و من جهة اخرى مريم كاتحاول تشد فمها بالزز من انها تسولها بخصوص حملها و لكن علاء نبه عليها باش ماتتكلم معاها فحتى حاجة .. و تخلي كلامهم هادئ و عادي .. و كون ماكان حملها كانت اكيد غاتجي تجلس معاها حتى تشوف فاش ممكن تعاون علاء عليها .. و لكن ماليها مادير غير تراقب من بعيد و تتواصل مع علاء بالتخفي على مونية باش تحقق من المستجدات ..
كان جدوان كيف عادتو كايتمشى حتى لقاها جالسة بعيدة وسط الربيع و كاتلاعب ارنبة بيضاء بين يديها ..
تقدم ليها كايجري حتى وقف عليها و قال بلهفة :"" نبيلة ؟ !!""
هزات عينيها فيه.. و ظهر عليهم الدهشة من مقابلتو .. سرعان ماحذرات عينيها و قالت :"" اهلا جدوان .. اشنو اخبارك ""
مابقاش قادر يتحمل برودتها معاه .. شد ظراعها وقفها قدامو بخشونة .. هزات عينيها فيه منزعجة من طريقتو .. غير شافت تخنزيراتو و تراجعت عن موقفها شوية خاصة منين قال :"" اليوم غانساليو هادشي و غاتفهميني مالك معايا .. ياك كنت شحال هادي اعتذرت منك و قبلتيه ""
جاوبت بعدما بعدت يدو و رجعات تركيزها للارنب كاتداعبو و قالت :"" ااه .. فين المشكل ؟ ""
جاوبها بغيظ:"" المشكل بروودك ""
هزات عينيها فيه و قالت بصرامة :"" علاش اشنو كنتي كاتسنى .. اصلا هاد الصداقة هكا راها عيب .. كيفكا كان الحال انت راجل .. و ماشي صغير .. و انا بنت لي قدي هنا كلهم مزوجات .. كلامك نبهني و انا دابا كانرسم الحدود الطبيعية بين اي غريب و غريبة ""
حل فمو بصدمة و قال بسخرية :"" اهاااه ؟ ""
جاوبت بتعالي :"" ااه .. "
قال :" دابا كاتقلبي عليا رسميا ""
خنزرات فيه و تلبسات الوجه الوقح من جديد و قالت :"" تا مالك غاتبدى تأنبني بحال الى واعدتك بشي حاجة و غدرت بيك ""
قال ساخر من نفسو :"" و لايني راني واحد الحمق لي داير راسي في حمقة بحالك ""
تم غادي و صاحت وراه :"" راه اناا نيت لي حمقة لي دايرة راسي فيك انت نيت ""
جاوبها و هو غادي :"" ورااه دااكشي لي قلت نيييت ""
رجعت جلست في مكاانها و هي كاتبركم باحباط و قالت :"" مكلخ .. ما المكلخ غير مكلخ ""
بعد مرور ليلتين ..
كان الليل .. وكان جالس مسرح رجليه بملل كايلعب بوردة بين يديه في الجلسة على برى .. فهو اول الايام الصيفية و نسيمها عليل غير الناموس المزعج في الجو ..
خرجات مريم مدرعة بادرع زوجها كايتمشى معاها بالمهل و شاد براء بحال شي وسادة تحت ذراعو الاخر .. من بعيد جايين ضاحكين و هو وحيد و بعد المرات كايحس براسو دخيل ..
حط براء كايجري في المكان و دفع رجل جدوان بخشونة باش تدوز مريم لي جلست و جلس هو في جنبو .. لاحظ جدوان باللي هاد المرة ماتجاوبش مع اغاظته .. غمز مريم متسائل مالو و مالقا عندها جواب .. شير عليه بوسادة صغيرة فجنبو .. شدها جدوان و قال مغاظ :" خير .. اش كاين ""
غمزو خلدون و قال :"" انت لي اش كاين ؟""
مرر عينيه بينهم شاف فيهم بزوج .. و قال :"" زوجووني ""
حلات مريم عينيها .. و استاقم خلدون في الجلسة و قال بلهجة ذات معنى:"" ها المعقوول ""
استقام جدوان مقابل مع خلدون و قال باحباط:"" بغيت امرأة ""
قال جدوان :"" عييت من عيشة الغربة و هاد الوحدة .. مابغيتش غير صاحبة او علاقة دايزة .. و بغيتها للمعقول .. بغيت المعقوول انااس .. *صاح كايحر حوايجو* وااش مابقااوش بناات المعقووول ""
ضحك جدوان و خنزرات مريم فخوها بدون ماتقدر تتكلم و قال خلدون :"" كااينين .. المخيرة فيهم نجيبها حتال عندك غير كون رااجل ""
شاف فيه و قال :"" بالصح .. غاتعرفني على شي بنت المعقول ""
قالت مريم مقرفة من لي كاتسمع :"" بنات هنا نساهم اخلدون ""
دار شاف فيها محمر و قال :"" مال بنات هنا ""
قالت ليه و هي هازة حاجب شيطاني و قالت :"" انا امراة و عارفة علاش كانقول نساء هنا لا .. و انا عارفة خويا كيف داير .. مايعرفوش ليه ""
فهم مغزى كلامها و رجع شاف في جدوان و قال :""ختك عندها الحق .. بنات هنا ما ينفعوك غير في الحداكة و اولاد .. هادشي مساكن علاياش ترباو .. يعني ليك انت و بهاد الشخصية و بهاد الشكل و على حسب علاقاتك السابقة .. ماغاتعرفش ليهم و ماغايعرفوش ليك .. ""
جاوب و قال :"" مشاء الله بنات النااس .. عشت هنا و شفت .. و لكن بصراحة انا بغيتها قارية و واعية .. ""
رجع خلدون لبلاصتو و قال :"" اوى ضروري انت لي تمشي تقلب عليها فالمدينة .. هنا ماكاينش لي تناسبك ""
نغزاتو مريم و قالت :"" تامالك كاتهضر على النساء بحال الى كاتعزل فريوس الغنم .. ""
قال ليها بغيظ:"" سكتي انت اش فهمك فشغل الرجال ""
حلات فمها غير قادرة تسرط لي كايدور قدامها ..
و نطق جدوان بعد تفكير .. :"" وا بصراحة لي قاريات فيهم كترة المشاكل .. زعما الى ديتها غير على قد عقلها نشكل عحينتها كيف بغيت ""
صاحت مريم :"" واش ضارب بوك الله ""
رجع خلدون يدو ورى مراتو و جرها لسدرو سد ليها فمها و قال :" وا راه عندك الحق فهادي .. و لكن منين توصل للمعقول تلقاها ماعارفة والو معولة عليك في كولشي .. خاصة انت عايش فامريكا راه مايمكن من هنا لامريكا راه صعيبة ""
بقات مريم كاترطى بين يديه .. كتم صوتها بقوةو تجاهلوها و هما كايكملو كلامهم :"" عندك الحق .. خاصني لي نعول عليها .. و تكون على بال ماشي وحدة الى فتتها تدوخ .. ""
قال خلدون :"" يعني غير رجع لاقتراح تشوف شي بنت من المدينة ""
قال جدوان :"" مانعرف .. مافيا لي يتلاقى تاني مع شي مسطيات و لا شي طماعات .. انا تكهمت .. و بغيت غير شي وحدة ديال المعقول .. لا فيها لاهك لا هك ""
عضات مربم زوجها حتى طلقها و هي تقول :"" اش بان ليك نضبر ليك فمونيكا الية تبرجمها كيف بغيتي ""
قال ساخر:"" و اللهما كرهت ""
تحنات تهز بلغتها و حبسها راجلها ضاحك و كايهدن فيها و قال :"" تهدني تهدني .. ماكاين لاش تعصبي هكا .. راه باغي امراة للزواج راه ماباغيش التفلية و الحرام كوني مساعفة ""
هدنها بهاد زوج كلمات و قالت :"" سمع اجدوان .. الزواج ماشي لعب .. و ماتديرش فبالك ديك الهضرة ديال تلقى البنت المتالية .. راها انسان قبل كولشي بحالك بحالها بحال كاع البشر كلنا بعيوبنا .. المهم تكون انت و ياها على وفاق و تكون النية الحسنة .. من هنا من المدينة من امريكا من القطب الجنوبي كولشي بحال بحال .. شوف انت و كيفاش كاتشوف شريكتك و الحياة بصفة عامة .. نهار تختار شريكة حياتك .. ماتختارهاش غير حيت باغي تعمر واحد الفراغ او باغي تستاقر من واحد النحية .. الزواج راه اكبر من هادشي .. ""
قال :""عندك الحق و لكن تيقي بيا .. كل بنت تصاحبت معاها الا وكانت عندي نية مسبقة فانني ممكن نوصل معاها للزواج .. و لكن ماكانوش كايصدقو .. كانو سطحيات بلا قياس .. واش غانبقى حياتي كلها هكا .. و الله حتى عييت بغيت نستقر ""
قالت :"" و لكن هكا غادير الاغلاط .. تقدر تتسرع و تختار شي وحدة لا علاقة ""
سكت جدوان حاير و قال خلدون :"" واغيير زيد صبر اصاحبي .. راك باقي صغير .. 28 عام راه باقيين كايلعبو ""
قالت مريم :"" اجي .. و مالك ماتشوف نبيلة ""
هز جدوان عينيه باهتمام و قال خلدون :"" اش كاتقولي حتى انت ؟ نبيلة راه لا علاقة بالمعقول راه واخا كننا شادين فيه بيها .. و لكن راه نبيلة ماشي ديال الزواج و الدار .. هاذيك الحمقة راه طموحة غاتمحنو ..""
نغزو جدوان منزعج و قال :"" باش عرفتيها انت ..دخل سوق راسك و سكت خليني نسمع .. كملي .. ""
شافت فيه مريم بطرف عينها و قالت :"" مالك هكا دغيا عجباتك الفكرة ياكما نيت كاتبغي البنت ""
قال كايتهرب و يبركم :""لا .. غير .. انا مرتاح ليها .. و زايدون .. راها قارية و من هاد البلاد و في نفس الوقت واعية و تفكيرها خارج الصندوق .. يعني جامعة بين بنات المدينة و هنا .. قادرة تنكيف مع جميع الاوضاع ... ""
تدخل خلدون :"" خليني نصدمك بلي ديك العتوكة راه غير نجحت في الباك و حلفت لا كملات .. ماعندهاش شواهد من غير الباك .. و انت قلتي بغيتيها قارية ""
جاوب جدوان و هو كايشوف فيه بطرف عينو:"" الشواهد غير وراق و انا شفت شحال هي متقفة بلاا من دوك الشواهد .. ""
عاود قال خلدون :"" زيد عليها عندها احلام ممكن يصفيوك على الحديدة ""
جاوب و مازال كايشوف فيه بجانب وجهو :"" ماكايهمش انا مرتاح ماديا الحمد الله .. و زايدون راني بعقلي ماشي بهيمة كانتصاك""
ضيق خلدون عينيه و هو كايدوز لسانو من داخل خدو و لاخر مزال كايطل غير بجانب وجهو .. و مريم بينهم كاتحاول توصل لما توصلو ليه .. دار عندها خلدون و قال :"" شوفي ولد الحرام من الاول حاط عينو عليها و كايتبوهل علينا ""
شد جوان في دراع خلدون و قال :"" السي القايد .. خطبها ليا ""
ضحك جدوان ضحكة صفراء و قال :"" غاتخطبها ليا يااك ؟ ""
شاف خلدون في مراتو لي كاتضحك و قال :"" اش بان ليك الالة مريامة ""
شافت فخوها و قالت :"" نبيلة البنت الوحييدة لي قلبي بغاها فهاد البلاد .. اذا نيت كنتو على وفاق و نيت بااغيها و باغياك .. انا ماتزيدني غير ندير لخويا احسن عراسية ""
قال خلدون غامز لجدوان؛"" كوون غير رااجل و مانحشمنااش ""
و نااض جدوان قدامهم عينيه خارجين بالصدمة و قال :"" حلف بالله حتى تاخدها ليا ""
ضحك خلدون و قال :"" كانلعبو هنا .. ماكاتيقش فكلمة القايد و لا اشنو ؟ ""
خرجات مونية من عيادة اختصاص الامراض النسائية و التوليد..
فيديها ورقة تحاليل مفتوحة و صدمة على وجهها ..
حاملة في اربع شهور .. كيفاش هادشي ؟ واش المستحيل ولا يتحقق ؟ لهاد الدرجة الحياة قاسية عليها ؟ لهاد الدرجة ماكاين هروب من قدرها ؟ اجهضت .. هي اجهضت الجنين .. شافتو كاينشل منها قطعة قطعة .. باتت في المستوصف يوم و ليلة .. كانت كاتألم .. هذاك الجنين مات .. كيفاش حيا ؟ كيفاش حيا كيفاش كان في وسطها لمدة اربع شهور و هي ماعايقاش .. ماعايقاش بديك الروح وسط منها كاتكبر نهار على نهار ..حتى تعذر عليها تحيدو.. جلسات في سيارتها كاترعد و كاتشهق باختناق .. سحاب ليها قدرات ترجع زمام امورها فيديها .. سحاب ليها غاتقدر تتحكم في حياتها .. و لكن شكون هي .. ماهي غير انسان .. انسان لاحول و لا قوة له .. كيفاش غاتتحمل لي جاي .. غير كيفاش .. احست بالموت كايرجع ليها. بالضعف و النفور و القرف من كولشي .. بغات تسد عليها غرفتها تحتويها و تخبي دموعها .. و ديمارات بسياراتها باقصى سرعة ..
فتحات الباب كاتجر ذيول الخيبة .. باكتاف طايحة و عيون ذابلة .. هازة صامها فيد و اليد الاخرى كتابها الاسود و ماتصادفت غير باسماء هابطة من الدروج و وقفت كاتشوف في مونية .. و ماكان ناقص هاد الاخيرة غير شوفتها .. ها هي رجعت ..
دخلات و سدات الباب و جات الاخرى عندها وقفات قدامها مبتسمة و قالت :"" اهلا مونية .. منين جابني علاء الصباح سحاب ليا رجعتي عند اختك .. الحمد الله على سلامتكم ""
تجاهلتها مونية و تمات داخلة .. حبساتها بالوقوف قدامها و قالت باحباط :"" ماشي هادشي لي تخيلت غانكونو عليه ""
حدجتها بنظرة قوية و قالت :"" اشنو تخيلتي بالسلامة ""
جاوبت اسماء :"" نكونو عائلة وحدة ..و انا وياك خواتات .. ماشي نخلقو عداوة ماليها ضرورة بسباب راجل .. لحد الان مازال ماضارت بيناتنا حتى مناقشة فعلية او لقاء كامل .. انا فعلا باغية نخلق معاك علاقة طيبة .. *قربت منها كتلعب بيديها* الشهر لي كنتي عند اختك كان علاء بحال شي ميت .. حتى خبر حملي مااترش فيه .. واخا تبسم لوجهي و قال ليا كلام طيب و لكن حسيت بيه ماشي من القلب .. شفت فعينيه باللي ماشي انا لي بغا يسمع منها هاد الخبر .. كايعاملني معاملة انسانية لا غير .. ماتفهميش غلط انا ماكانقولش ليك هكا حيت طامعة فشي حاجة .. انا عارفة حدودي و عارفة طبيعة علاقكتكم .. عارفاه ماعمرو غايبغيني كيف كايبغيك .. صارحني بهادشي قبل مانتزوجو .. انا كافيني غير نكون زوجة لراجل بحالو .. عارفة مزيان ماعمري غانلقى بحالو .. انا غير شفت حالتو فاش كان بعيد عليك .. و شحال هو متعلق بيك .. و هان عليا حالو واسيتو بكل الطرق و ماتجاوبش ..و ما كاين حتى سبب لي كايخليه فرحان و سعيد من غيرك انت.. قلت اذا شافنا متوافقين و مسهلين عليه الامور غايرتاح .. و غانعيشو كلنا عائلة وحدة و مرتاحين .. اشنو قلتي ؟ ""
بعدت مونية انظارها من اتجاهها حشمانة من رأسها .. فيقتها من شباك الغيرة الشرانية لي كانت غادية و كاتملكها.. مازالة اسماء غير ديك البنت البريئة و هي ماكاتحول غير لمسخ اكتر و اكتر .. حشمات من راسها و من لي دارتو فهاد البنت .. و مالقات غير تتوجه لغرفتها و تسد عليهاا ..
طاحت ورى الباب شادا فمها و كاتبكي بكاء كتووم محروق .. حتال امتى مازال غاتبقى تعاني .. علاش حتى كاتبغي توقف و كاترجع تطيح طيحة اكتر الاما من لي قبلها ..
دخل علاء لغرفتهم بعد ساعة .. و فوجئ بشكل زوجتو منكمشة في الارض و ورقة مليوحة قدامها ..
قرب عندها بقلق و خوف و حركها .. و قال :"" مونية.. مونية مااالك ؟""
هزات عينيها فيه زوج نقطات دم .. ماعرف واش نظرة مره موجهة ليه او استجداء يعتقها من لي هي فيه .. قرب اكتر و شد فخدودها بين يديه كايهدنها و يربت عليهم و رجع قال :"" بشوية احبيبة و قالي ليا .. اشنو وقع ""
بعدت يديه و عرات كرشها و شافت فيه بألم و قالت :"" شوووف .. شووف فيه بااقي حي .. قلبو باقي كايضرب .. كانحس بنبضو .. هو كايحيى و انا غانموووت .. ""
دمعت عينو مصدوم مالاقي مازال مايقول و ضمها كايهدن فيها .. حاولت تبعدو و تقاومو و لكن كان اقوى منها احتواها بين يديه حتى استسلمت و بقاات تبكي بحرقة ...
صبحات مونية ناعسة و علاء قدامها كايطل من الشرجم و سارح مع افكارو .. من جديد ..
البارح لا هي نعست و لا هو .. كانت الحيرة و الخووف في عينيها .. كانت ضايعة و قلبو ضرو عليها ..
هضرات و وصفات كيفاش دارت العملية .. و لكن كيفاش مازال حاملة .. شي حاجة ماكانتش منطقية .. لانه اتاصل بالمستشفى فين دارتها بعدما عاودت ليه.. و خبروه باللي فعلا كانت مريضة عندهم لمدة و ظلات في المستشفى يوم و ليلة .. و لكن ماشي لديك العملية .. مستشفاهم اصلا غير متخصص في الولادة و الاجهاض غير قانوني من الفوق .. باتت لانها كانت في حالة متدهورة.. كانت ضعيفة ماواكلاش لمدة طويلة و ظغطها نزل ... ماعرفش كيفاش حضرات و لكن هادشي لي وقع ..
مانعسش الليل كامل و هو حاير في هاد الموضووع .. و ضااع اكتر ماهي ضايعة ..
تحركات و دار لجهتها جلس في جنبها .. فتحات عينيها و شافت في اتجاهه ..
ناضت جلسات مسندة راسها على مسند السرير و دورات وجهها ..
شد يديها و قال :"" مونية ""
ماجاوبتش .. قرب ليها اكتر و مرر يديه بحنان على وجهها و قال :"" انت حاملة دابا .. شحال قاومتي و درتي لي فجهدك باش ماتولديش و لكن مشيئة الله اقوى مننا .. ماعرفتيه يكون فال خير علينا .. ماعرفتي حياتنا تكون احسن بيه .. ماعرفتي كولشي داكشي لي خايفة منو مايكون منو والو ""
شافت فيه و قالت ببرود :"" ما اسهل الكلام .. يسحاب ليك مافكرتش فهادشي .. سنيييين فكرت فهادشي .. كون تمشى معايا كوراه ولدت شحال هاذي .. انا اعلاء حاولت ننتاحر بسباب هادشي .. واش ماكاتشوفش قداش انا ناافرة هاد الفكرة .. و ماشاكلنا كلهم كايتمحورو غير على هادشي .. اما ماباغياش نولد .. مابااغيااهش ""
ساط بغير حيلة .. و رجع قال :"" واعديني امونية باللي ماغاديري والو .. واعديني باللي ماغاتاديش راسك و ماغاتآديهش ""
شافت فيه ببرود و قالت :"" انا عييت .. انا فعلا هاد المرة عييت .. و غانستسلم كليا .. حيت عارفة .. غانحاول ننتاحر و غانرجع نحيا .. غانقتلو و غايعاود يحيى .. ببساطة حيت حتى حاجة ما فيدي .. انا هنا غانحبس ""
و ناضت توجهات للحماام و سدات الباب وراها .. خلاتو شاد راسو بالشقيقة ..
حلات مريم فمها و صاحت :"" اشنو قلتي ؟ ""
جاوبها علاء من الهاتف :""كيف سمعتي .. هي نيت كان يسحاب ليها بلي اجهضت .. و لكن راه ماجهضت ماوالو .. و من البارح و هي مصدومة و كاتبكي منين عرفات راسها مازال حاملة .. ""
شدت مربم على فمها و قالت بترجي :"" عافاك اعلاء .. رد البال .. رد البال لا تعاود تحاول تنتاحر ""
قال و هو كايمسد راسو :"" ماتخافيش .. ماعندي شغل من غيرها .. حتى الاولامبيات غاننساحب منهم ""
قالت بصدمة :"" كيفاش ؟ ""
جاوبها :"" مابقيتش تايق .. مانقدرش نتشغل عليها ""
قالت :"" جيبها لعندي ""
قال :"" سمحي ليا امريم .. و لكن انا لي بغيت تهتم بيها .. و زايدون راه عندك مايشغلك ""
قالت :"" امنتك عليها اعلاء .. رد ليها البال عافاك ""
جاوبها :"" ماغاتوصينيش على روحي .. الله يعاونك ""
دخل السي عابد لدارو فوقيتة الغذاء و وجهو مبشر بابتسامة حنونة.. عيط و قال :""و فينكم .. اجيو عندي للهنا ""
خرجات زوجتو رحمة من المطبخ و نبيلة من غرفتها جلسات في جنبو و قالت :"" اش تما العشيير ""
ضرب جبهتها و قال بصرامة مصطنعة :"" تأدبي اقليلة الترابي ""
ضحك و قال :"" حيت صافي كبرتي .. و دابا ما شاء الله وليتي عروسة .. ""
قبل ما يكمل كلامو ناضت و قالت :""ناري لا ابابا .. ماتقولش ليا شي عريس غفلة عاوتاني .. مابغيتش نتزوج ""
خنزرات فيها امها و قرصات جنبها و قالت :"" و نال والديك معولة تعششي ليا هنا ""
صاحت فيها نبيلة :"" مالي مازاحمااك راني فدار باا ""
ضحك البشير و جر بنتو جلسها في جنبو و قال :"" هاد المرة عريس بقيمة و قامة .. جا القايد بنفسو خطبك مني ""
ضربات رحمة على صدرها بصدمة حتى رننو دزينة دبالجها الفضيين فيديها و قالت :" القايد بغا يتزوج تاني ؟ وا صرااحة عمرها كانت طيح على البال .. لي شاف بيمن مزوج ماطيحش فبالو مازال واش يقدر يجيب عليها الضرة .. هاديك غير وحدة كاافية مكفيية .. كيف وقع ؟ ""
شافت فيها بنتها بقرف و قالت :"" مي .. باراكة عليك .. رجعي لكوزينتك راك خليتي خبزك غايتحرق ""
بغات تنزل عليها بالقربص و شدها زوجها جلسها في جنبو و قال :"" شوري عليك .. ماشي ليه هو ؟ ""
و هنا طاح قلب نبيلة بين رجليها و لبداتها ..
رجع شاف في بنتو و قال :""جا عندي خطبك لنسيبو ""
رجعت امها ضربت على صدرها و قالت :""اويلي على نسيبو كامل .. انا نزوج بنتي بشارف ""
تدخلت نبيلة قائلة بقرف :"" كون غير سكتي اماما والله ""
قال البشير :"" لا .. لخو مراتو ""
و هنا خرجو عينين نبيلة و قالت ببلاهة :"" جدوان ""
خنزرو فيها والديها و قال ابوها :"" كاتعرفيه ""
وقفات كاتدور عينيها و قالت :"" بالعمى .. غير سامعة بيه ""
قال :"" اش نقول للقايد .. شوفي ابنتي .. فكري مزيان .. حتى واحد ماغايبزز عليك ""
تدخلت الام :"" اشمن حتى احد مايبزز عليك .. انت بغيتي هادي تبور لينا هنا ""
قالت نبيلة بغيظ :"" واش دابا اماما تمحنتي عليا 9 اشهر و ولدتيني فليلة كحلة زحلة .. و هاد التماارة كاملة لي ضربتي عليا فالاخر باش تقولي عليا هاد الكلمة .. هذا فين مشى تعبك و شقاااك .. ""
قال البشير :"" بنت وحدة .. عوينة وحدة لي عندي .. الى ماكتابش تزوج راها فدار باها .. في ملك بااها .. لا عنداك ابنتي .. فكري بالشوية عليك .. وراه عريس مزيان .. مادام من طرف القايد اذا راه ماغايكون غير بحال وجهو ان شاء الله .. انا قلت ليه نسولها و نرد عليك .. و لكن و الله ابنتي مابغيت تخيبي وجهي معاه .. فكري بالشوية عليك و عطيه فرصة ""
تبسمت نبيلة و قالت :"" ان شاء الله بابا و لا عليك "" و انساحبت لغرفتها كاتحنقز ..
شافت رحمة في زوجها و قالت :"" شوف بنت الحرام ماكاتحشم ماكاترمش .. بغيت نعرف غير اش عجبو فيها لازين لا فصالة .. لا حداكة لا قرايا .. اش بغا بيها ""
قال البشير :" دابا بغيتي البنت تدير دارها و لا لا ؟ ""
قالت مستدركة :"" لا لا ويلي تدير دارها كالاك .. دابا قول ليا قول ليا .. شكون هاد العريس ""
تكات نبيلة في سريرها كاتركل بالفرحة و قالت :"" ناااري .. صدق ماشي مكلخ .. خطبني ولد الحرام من فعايلو .. واللهما تسميتو يدييرها .. *ناضت جلست* زعما اشنو .. كانعجبو حتى انا و توحشني بعدما تفارقنا ؟ ""
و ديك الساعة وصلها ميساج .. فتحاتو ولقاتو من رقمو هو و كان كاتب :"" تجرئي ترفضي .. لا غير فكري ترفضيني .. واللهتا نتقب ليك هادوك العينين .. دوك الويدان الخضرين الغارقين الزيينيين لي كايضورو فداك الوجه بحال موكا ""
كانت كاتقرى الميساج .. كلمة تبسم عليها و كلمةتخسر وجهها و هزات عينيها قدامها و قالت :"" هذا مالو دابا كايتغزل فيا و لا كايهددني و لا نرفض و لا نقبل ولا نوض هرب فحالي انا كااع ""
غلبة الرجال الجزء السادس
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء