مافرقاتش مونية فراشها هادي 5 ايام .. و علاء ماكايفرقهاش .. ديما حوليها واخا ماكاتبديش اهتمام حي ليه ..
هاد الايام رجعات بردات معاه .. بردت مع كولشي و رجعت حبست نفسها في افكارها .. غير هاد المرة باستسلام تام ..
حتى من خطوبة اخوها لي غتم اليوم ماراضاتش تحضر .. واخا عيا جدوان مايتاصل كل مرة و يقنعها .. و لكن مابغاتش .. اما مكالماتها مع مريم رجعت قلت و رجعت لقوقعتها و هادشي كايضرب علاء في مقتل .. بعدما انتهى داك الحلم لي عاشوه فشهر عسلهم التاني ..
و لكن صامد .. صاامد مازال .. غايخرج و غايخرجها من هاد الدوامة و بين يديهم ولدهم .. دابا كايفكر كيفاش يقنعها تمشي تتبع مع دكتورة و يطمنو على الحمل .. و لكن ماظاهرش عليها ادنى اهتمام حول الموضوع .. حتى انو ماعارفش اشنو موقفها تجاه جنينها .. واش نفور .. او حب مبالغ فبه .. داك الحب لي هضرات عليه قبل .. نفسو الحب لي منعها نجيبهم لهاد الدنيا ...هو خوفها عليهم .. ماكرهش يحيل حالتها لدكتور نفسي .. و لكن مع حملها غايكون الامر اكتر صعوبة .. فكر يصبر حتى تولد و لكن من هنا لحين الولادة يعلم الله اشنو مستخبي ليهم ..
قالت مريم لخوها و هي كاتعدل ربطة عنقو و قالت مخنزرة ماعاجبها حال :"" كان ضروري تعرض على داك باك ؟ ""
تبسم و قال :" ماعليش اختي تحمليه شوية راه الوالد و ضروري يحضر .. يكفي غير يوماين و انا نقنع فيه حيت ماعجبوش الحال نعرض عليه بهاد الطريقة .. ""
قالت بوجوم :"" كنت نتحملو كون جا بوحدو .. لاش جايب معاه ديك العقروشة ديال مرتو ؟ و زايدون مالو اش بغا .. يااخ ..هو هو ماعمرو يتبدل .. ديما خاصو يلقى النقطة فين يبان الاب المسكين لي ماصدقوش ولادو .. ""
خدا يدها قبلها و قال :"" اختي الحبيبة .. على قبلي طلقيها نهاري هذا .. يكفي غير الاخرى كسرات بخاطري و مابغاتش تجي ""
رقت نظرتها بحال الى ماشي هي لي كانت نرمي الحمر من عينيها منذ تواني نرت و قالت :"" ماعليش .. عندها ظروفها مسكينة .. ان شاء الله فعرسك تكوون حاضرة ""
ضحك و قال :" ان شاء الله .. كيف كانبان ""
تبسمات بفخر تطالعه بعيونها و قالت :"" ما شاء الله عليك .. سبع الرجال حتى واحد مايبان قدامك اليوم ""
قال بلهجة ساخرة :"" حتى راجلك ؟""
ضحكات و وشوشت ؛"" دابا انت عارف عندو الرادارات فينما مشيت و باغي تحبد ليا الصداع معاه ""
يالله غايتكلم جدوان و دخل خلدون مؤنق على غير العادة بجبدور بلدي رمادي و عمامة صغيرة بيضاء على رأسو و روايحو سابقااه و قال :"" اش كاتوشوشو ؟""
شاف جدوان في اختو و قال :"" واللهتا متأكد من قضية الرادارات ""
شاف فيهم خلدون بغير فهم .. فضحكات مريم و قالت :"" يالله نهبطو ""
مرت الخطوبة على خير .. و تم الاتفاق بين الرجال .. فيما يخص تاريخ العرس و فين .. بالتناسق مع الوقت لي غايوجدو فيه وراق نبيلة لانها بالتءكيد غاتعيش معاه فأمريكا ..
ماتعطاتوش حتى نصف فرصة فين يتكلم معاها بنصف كلمة .. من غير الميساجات .. كانت كاتحجج باش ماتلاقاهش و لكن السبب من تهربها ماكانش فاهمو ..
و هاهما بعدما سالاو الكلام بقاو الجماعة كايتناقشو و يبادلو اللغى .. و هو عينيه كايدورو فراسو باغي يشووفها .. كان كايظن ان الجلسة غاتكون مختلطة .. و لكن خااب ظنو .. بقا اليوم كلو و هو كايتخيل شكلها و اشنو غاتلبس .. واش غاتمارس الاعيبها في التمتيل قدامهم اولا غاتجلس كاتبادلهم النظرات بصفاقة و بلا حشمة بلا حياء .. فلتت منو ابتسامة سهوا و هو كايتخيلها بداك الشكل و ما احس غير بخبطة على فخضو .. هز عينو لقاه القايد كايغمز فيه .. قرب لودنو و قال :"" دابا اشناهو غانرجع بلا مانشوف خطيبيتي ""
جاوبو خلدون فودنو و قال :"" هاداك وجهك و لا قفتك .. فين كاتسحاب راسك ""
قاليه :"" شووف فيا .. هاديك الهبيلة راه الدنيا كاملة عارفانا شحال دعنا فالخلاوات غير راس فالراس .. غانجيو حتال المعقول و يخبيوها ""
قال خلدون :"" غاتهضر عليها محترم و غانريب ليك داك الفم ""
خنزر فيه جدوان بقرف و غيظ و قال :"" اشناهو دابا كاتضربك النفس على خطيبتي قدامي و لا اشنو ""
ضحك خلدون بلا مايقدر يحبس نفسو مما خلا والد العروسة يلاحظ و قال :"" اسي خلدون ياك لاباس ""
ناض جدوان باغي يشطح بالفرحة و عارف هاد الفرصة ماجاياه غير بسباب كلمة القايد لي ماكاترجعش .. واخا رخم و ماكايدووزش و لكن ناافعو مزيااان ..
جات نبيلة و وقفت غير في غم الباب و سمعات باها وصاها توصل العريس للحمام ..
رقص قلبها و خرجو عينيها و غير وقف قدامها .. دارت و تمات غادية حشمانة .. تبعها و الشياطين كايلعبو فوق راسو و هو كايشوفها غادية قدامو كاتعتر فقميص تقليدي عادي ابيض ... و شعرها المفرد بطولو لظهرها بخصلات الذهب متكاملة مع لونو الترابي الغامق ..
غير وصلو للحمام فتحات الباب و شعلات الضو و تمات راجعة .. و هي يشد دراعها دورها عندو و قال :"" اجي لمك للهنا تسحابي راسك غادوزيها عليا ؟ ""
مررات عينيها لليمين و يسار كاتطل و جاي شي احد و هي تدفعو لاحمام و دخلات وراه .. خنزرات فيه و قالت بغيظ :"" مالما مانخافوش ""
ضحك كايسمسد على صدرو و مغمض عينيه بارتياح و قال :"" الله يسحاب ليا زوجوني بشي اختك تويمية و يزرفوني ""
شافت فيه كاتكتم ضحكتها و قالت :"" اوى هاحنا تخطبنا ""
ضحك كايشوف فيها بطرف عينو و قال :"" قوليها لراسك لي دافعة علينا كبير "
جاوبت ساخرة :"" بطبيعة الحال .. على ماكاتعرفش شكون هي نبيلة .. المخير فهاد القرينة ماربحش مني حتى شوفة .. و حتى انت كون ماقنعني القايد ماتوقفش معايا هاد الوقفة ""
جاوبها :"" اهااه ؟ و علاش الاخت بالسلامة حتى يقنعك كنتي غاترفضي؟ ""
جاوبت بعلياء :" كنت مترددة ""
ربع يديه و قال مغاظ :"" ايه .. و باش قنعك هاد سيك القايد ""
جاوبت بملامح شريرة :"" انت العريس لي كنت نتسناه من شحال هادي .. غانستغلك باش نخرج من هاد البلاد .. و من هنا لتما غانستغل هاد الطيحة لي طحتي فيا و نقنعك نسافرو واحد العامين متتاليين عاد نستاقرو ""
هز راسو كايضحك و رجع قال ساخر :"" نيتك ماصافياش فهاد الزواج المسخوطة ماخفتيش تخرج فيك نيتي؟ ""
قالت :"" لا ماتخافش .. بما انني حتى انا طايحة فيك .. راه عندي شكوك انك تستغل هادشي حتى انا ضدي .. عاشرتك و عارفاك حنش بوسكة .. يعني متعادلين ""
جاوبها مراوغ :"" وفاش غانستاغلك انا ""
جاوبت :"" و شكون عرف .. انتوما الرجال غماقين ""
ضحك بشر و غرور رجولي و قال :"" اوى حتى ندير ليك الاعتقال و نبعدك و غاتشوفي هاد الزواج لي مبني على الاستغلال اش كايسوى ""
ضحكت و قالت بجدية :"" الى بغيتي الصراحة ديال بالصح .. انا بغيت غير نكون معاك .. فينما كننا .. و احلامي لي كانو عندي بوحدي بغيت نعيشهم معاك .. نكونو بزوج في كولشي ""
هز عينيه الفوق كايزم مشاعر مكبوتة و حابس شيء داخلو وهو قارم على شفتيه بقوة و هز قبضتو ضرب صدرو بيها فجهة القلب .. ضحكت و قالت:"" اشنو هادشي ؟ شي طقوس كاتمارسهم مرة مرة بين النقاشات ولا اشنو ""
رجع شاف فبها و افترسها بوقاحة بعينيه .. و هي تتطلع ليه بعيونها العميقة الخضورة و المحاطة بكحل اسود غامق زادها وحشية و رونق و قال :"" خرجي من هنا راه تالتنا شيطان ""
مر شهر ..
مونية و اخيرا قدر يجرها زوجها تتابع حملها بالزز منها .. بل كانت مستسلمة ليه .. هاهي فشهرها الخامس ... واقفة قدام المراية مراقبة بطنها لزادت تكورت بخفة و هو واقف فالجهة الاخرى بابتسامة على وجهو .. و شحال كاتبان شهية بداك الوجه الهادى و ديك الكريشة الصغيرة .. كاتراقب كرشها بحال الى بنت صغيرة كاتكتاشف شيء غريب عجيب اول مرة كاتحتك معاه .. وساعو عينيها و انكمشت على نفسها بحال الذا فاجأتها شي حاجة و قرب ليها .. وقف وراها و سولها بقلق :"" حبيبة مالك ؟""
هزات عينيها واسعين فيه عبر انعكاس المراية و قالت بهدوء :"" ت.. تحرك ""
تبسم علاء على وسع فمو و قرب ليها ضمها من لور و حط يدو على كرشها .. كايتحسس موضع التحركات الطفيفة .. و احس بيه كلما تحرك كاتنكامش هي و كانها مازال ماولفت انا حياة كاينة في وسطها .. قبل خدها بقوة و قال :"" احساس زوين .. ياك ؟ مسيت غير بيديا و لحمي بورش .. فمابالك انت لي كايتحرك وسطك""
رجعات انظارها لبطنها .. و رجعات كاتحاديها بحذر بحال الى ماشي ديالها و بعدت منو متوترة و دخلات للحمام ..
تنهد و لكن مازال داك الشعور الزوين كايدغدغو و هو كايستحضر شكلها و هي كاتلاعب بطنها بفضول غريب بريء .. و تجاوبها مع تحركات جنينهم ..
رجعات كاتحسس بطنها بفضول بعدما استفردت بيها .. احساس جد غريب .. و كانه احساس جاي من كون اخر بعيد على هاد الكون .. قلبها كايضرب كلما حست بيه .. رغم ان تحركاتو مازالت نادرة الحصول و طفيفة .. الا انها كاتحس بيها ..
مازال ماقادرة تتحكم فاحاسيسها و في نفسها بشكل عام ..
و حتى غيرتها .. و لكن الغيرة ولات فنزال مع ضميرها ..
مرة تبغي علاء و تشدو ليها بسنانها و ماتطلقوش ليها .. و مرة تجري عليه يبات عند الاخرى .. كاتعيش فدوامة كاتنهكها هي قبل متأتر على الاخرين .. حايرة مابين النفور و القبول .. حتى حملها ..
عيات من كل هادشي و مازال كاتسنى اش غايوقع .. و خوفها من اليوم لي غاتلاقى داك المخلوق غير مازايد يكبر و يكبر ...
كانت مريم كاتجمع ساكها و مستلزماتها و هي كاتبكي .. اما خلدون .. جالس كايلاعب ولدو و شاد فيها كايضحك
ضريدباتو بفوطةو هي مغاظة و صاحت :"" كاتضحك انت لي جات معاك .. ماشي انت لي غاتمحن و تنحل ليك كرشك غذا ""
حيد الفوطة من وجهو ووجهو كلامو لولدو :"" شفتي ابابا .. شهد على مك .. راه هادشي نفسو لي وقع فاش كنتي انت في بلاصة اختك .. مك صدقات غير نعيوة .. العام كامل و هي تخرج فعينيها و تهز فهادوك الخنافر بحال شي لبوة ماكاينش التخرشيش .. غير كاتقرب الولادة كاتولي كيف الدجاجة غذا و تقاقي""
ناض كايضحك رؤوف لحالها و حيد داكشي من يديها و جرها جلسها فوق السرير و جلس فجنبها .. عنقها كايهدنها و يربت على كتفها و قال :"" صافي احبيبة ديالي .. ماتقلقييش ليا .. و الله هاد المرة حتى نصر عليهم باش يدخلوني معاك ""
قالت كاتبكي :"" ماغايبغيوش ""
قال :"" دابا نشوفو ""
قالت بقلق :"" انا خايفة .. انت عارف ظروف الاولادة الاولى كيف دازت ""
جاوبها :"" ديك المرة كانت اول مرة .. دابا غاتكوني عارفة اش كاين .. ""
مسحت وجهها و تكعدت و قالت :"" يالله جمع انت هادشي انا عييت ""
قبل خدها بخشونة و ناض كايجمع ليها و هي كاتوريه اشنو يدير "
في عشية الصباح لي تمت فيه ولادة الصغيرة .. كانو عائلة القايد مجموعين في غرفة مريم في المستشفى كايطمنو عليها ..
مريم ممددة و كاتجاوب غير على قد السؤال .. بسبب الانهاك الجسدي لي كاتحس به و بسبب انها اصلا لاتطيق كترة البشر و كترة الكلام .. و تفكيرها فانها غاتشوفهم بالزاف بحكم انها زوجة القايد كايعكر مزاجها اكتر و اكتر ..
كان خلدون حاسس .. و هو كايحتارم انطواء زوجتو و ماكايبغيش يظغط عليها .. كفاية انها كاتصبر و كاتحاول تحافظ هلى هدوءها على قبلو واخا كاتكون على عكس ذلك تماما ..
و بذلك صرفهم بعدما تطمنو و شافو الصغيرة .. و بقى جدوان و خطيبتو لي عقد قرانو عليها في انتظار تحضيرات العرس و ما تبقى من الوراق باش تهاجر معاه ..
غير خوات الغرفة و هي تنهد مريم بارتياح و قالت :"" اش جاا مادوز هاد السبوع و هاد الويل كاامل ""
ضحكو جدوان و نبيلة و حمر خلدون فيها .. قرص حنكها بين اصبعيه بخشونة و كأنو كايأنب بنت صغيرة و قال :"" واقلة توحشتي النطيح .. ؟ ""
زمت فمها بغيظ و دورات وجهها كاتسبو بينها و بين نفسها .. ورجعت قالت :"" قوليهم يجيبو ليا البنت ""
جاوبت مريم :"" كاااع ديك الهضرة لي كاتسمعي من العيالات بخصوص الزواج و الحمل و الولادة غير خيال في خيال .. راه جد بووهم ماعندهم مايدار غير اختلاق الاكاذيب و الهضرة الخاوية في جماعاتهم الخاوية ""
ضحكات نبيلة و قالت :"" فهادي عندك الحق ""
دقة على الباب و تفتح .. موراها بان وجه مونية و فيديها باقة الورد و علاء وراها ..
ناضت مريم بغات توقف من الفرحة بشوفة اختها .. و شحال تشوقت تحضنها و هي كاتشوف فيها كاتبسم و تسلم على البقية هم الاولين ..
حضنات جدوان و لي كان مصطنع التقليقة منها و قال :"" غير بعدي مني .. خطبتي مابغيتيش تحضري ليها ""
ضحكات و هي كاتحضهو و قالت :"" سمح ليا اخويا حبيبي ماقدرتش "" القصة نُسِخت من 9isas modareb..
تبسم شاف كريشتها و قال :"" ما شاء الله الكريشة بانت ""
تبسمت و قال و هو كايجر نبيلة لقدامو :"" ها الحمقة لي ديت ""
قرصاتو نبيلة بعدها تبسمت لمونية .. تبسمت مونية بود بدورها و قالت :"" مبرووك عليكم .. والله يكمل كولشي بيخير .. ""
جاوبت نبيلة مبتسمة و قالت :"" شكرا الله يبارك فيك .. عاود ليا جدوان عليك بزاف .. و بصراحة كلكم كاتشابهو ب3 ""
جرها جدوان لجنبو و قال ساخر:"" شوف كيف كاتحاول توطد العلاقات الديبلوماسية .. ""
زواتو و هي كاتخنزر فيه .. كان علاء سالا من القاء السلام و دردشة صغيرة مع مريم و سؤالها على حالها .. حتى تدخلت مونية متوجهة ليها ..
استقامت مريم مستقبلة اختها بابتسامة مخصصة ليها بوحدها و حضناتها .. حضناتها بقوة ..
جلست مونية في جنبها مبتسمة بهدوء و مريم كاتشملها و تفحصها بعينيها ..
مررت يديها على بطنها و قالت :"" ماعندكش فكرة شحال واتاك الحمل و مازادك غير بهاء في بهاء ""
تبسمت مونية بذبول و قالت :"" كيف دازت ولادتك .. ؟""
ضحكات و قالت :"" الحمد الله .. اسهل من الاولى ""
دورات وجهها لخلدون و قالت :"" مبرووك عليكم اخلدون .. الله يكبرها في عزكم ""
تبسم مهزز راسو و قال :"" الله يبارك فيك العقبة ليكم ""
سولتها مريم :"" كيفاش غادي حملك .. ""
جاوبتها :"" حمد الله .. الطبيبة قالت باللي كولشي طبيعي ""
مررات انظارها منها لزوجها علاء و هزز رأسو كايأكد كلامها .. و رجعت تبسمت لاختها فهي كانت جد جد مشتاقة ليها و لشوفتها ..
بعد مرور تلاتة اشهر ..
و هاهي كملات ثماني أشهر ..
تلات اشهر اخرى كل واحد أسوء من الآخر ..
علاء فوت الاولامبيات و لازمها فالدار ..
زاد مابيها .. ماحملاتش كيفاش حاضيها فالطالعة و النازلة .. تناقشت معاه فمناسبات كتييرة على هادشي .. و لكن بدون جدوى ..
كيف عادتها دوزت ايامها مع كتابها الاسود ملازمة غرفتها .. ماكاتخرجش منها باش ماتصدفش الاخرى .. كانت كاتسمعها .. حية .. كاتكلم معاه كاتضحك معاه .. كاتلاعبو كاتناقش معاه .. كاتشم ريحة طيابها و كاتسمع تحركاتها .. خطواتها غنائها .. و هي حبيسة غرفتها بارادتها .. حاول علاء يخرجها و لكن بدون جدوى .. راسها عصى اكتر و اكتر .. كرشها تقالت و ولا صعيب عليها تتحرك .. اغلب الاحيان ولات كاتحس براسها غائبة عن الوعي و ماكاتعقلش على بزاف الامور .. ماقدراش تتحكم في افكارها و لا تركيزها .. و بذلك كاتلجأ للنوم باش ترتاح و تهرب من الواقع .. حملها معاونها فهادشي .. لانها كاتعيى بلا اصلا ماتتحرك .. كتر نقاشها و خصامها مع علاء .. كلما رجع عندها و شمت فيه ريحة الاخرى .. او سمعاتو يتكلم معاها كاتكب عليه جام غضبها و تجري عليه .. و كان يلجأ للاخرى و كاتزيد تتأزم حالتها اكتر و اكتر.. كاتتكلم مع اختها بزاف و لكن ماعمرها جبدات ليها موضوع الضرة .. و ماكاتضنش وا ش شي نهار تقدر تعاود ليها لانها غاتعلن على نفسها حرب هي ماقاداش عليها .. و اكن بعض المرات كايتسللو ليها افكار شيطانية فانها تعاود لاختها باش تدمر داك الزواج و تتهنى و لكن كايرجع يحكم عقلها و ضمير و تتراجع .. هي لي دارت هادشي .. هي لي دخلاتها .. هي لي غاتحنل نتائج قراراتها .. الموضوع فيه نفس بريئة اخرى .. و بعض المرات كانت كاترجع داك القرار في انها تتفارق معاه.. و لكن حتى هي حاملة .. و بزز منها دابا خاصها تبقى .. خاصها تحافظ على حياة مستقرة لداك الولد .. و توجدها ليه .. بالتفكير فالولد .. فهي كاتحس بنفسها وطدت علاقة وهمية معاه .. علاقة غريبة .. كاتتلاقاه في احلامها و تحلف ليه باللي ماقصداتش تجيبو لهاد الجحيم .. كاتعتاذر ليه باكية ..كاتواعدو باللي غاتدير كلما في جهدها باش يعيش في احسن الظروف .. ولات كاتفكر في الحياة لي غايعيشها معاهم بشكل يومي و هوسي ..
و علاء لاحظ هادشي .. و كايهدنها و يطمنها بالكلام و لكن لي فراسها فراسها .. كاتشوف داك الولد مسؤولية ضخمة و متيقنة غاتفشل فيها .. عياتو فيما يخص هاد الموضوع ..
كان عرس جدوان و نبيلة ضخم و في عز النهار .. بالتبوريدة شارك فيها و قادها بنفسو الى جنب اب العروس و القايد لي دربو و علمو قوانينها .. شافتو نبيلة من خيام الحفل هاز المكحلة و كايغوت فديك الساحة و شحال وتاتو ديك القيادة و داك اللباس البلدي الكلاسيكي المأصل .. المتجانس مع شكلو العصري و لحيتو المشذبة بعناية و جوانب شعرو من التحت العمامة و لي واضحة تسريحتو الجديدة .. طلقو التبوريدة و على وراه التصفيق و التزغريت و رقص قلبها لكل ما وااقع .. و اخيرا ستزف لزوجها و اخيرا غاتهرب هي و ياه لآخر الدنيا ..
شافتو راجع بين جموع الرجال .. كايضحك ضحكة واصلة لعينيه على وجه وسيم مرهق للنفس .. زوجها و مااحلاها كلمها تنطقها بينها و بين نفسها ..
دق قلبها و هو كاياكلها بعينيه و جاي قاصدها .. حتى وقف قدامها طالعها بعينيه بوقاحة و قال بلهجة ذكورية كايغازلها :"" قل للمليحة إن تغرك فاتن ،ذاب لالفؤاد لمبسم متكل،الوجه بدر و العيون كأنها سهم يداوي المتألم ""
تبسمت باستحياء و ضربت صدرو بقبضة قوية ..
شد صدرو دايب فيها و قال على ذات النبرة :" يستحي ياسمين الدنيا من جمالك و مايليق بجمال عينيك سوى الغزل ""
عاودت ضحكت و هي مخبياها بيديها بكم قفطانها و ضربت صدرو بلكمة اقوى .. عاود شدها و كمل على غزلو :"" نصف كافور و تلثك عنبر و خمسك ماء ورد و باقيك سكر .. *قرب لودنها و نطقها بحميمية* ياسكر ""
زادت غرقت في بحرو و وجهت لكمة اخرى شدها بيدو..و جرها لعندو و قال فودنيها بشراسة :"" و الله يامك حتى غاتخلصي كولشي هادشي ""
طلقها و تبع الرجال لي كايعيطو ليه و خلا ليها غمزة .. و بقات كاتبسم كيف الحمقة كاتشوف فيه غادي و هي كاتغرق في بحرو مهيومة فيه و هي ماكاتعرفش تعوم ..
و كانت مريم و مونية و علاء جالسين في مكان ليهم بوحدهم .. براء كايلعب مع الولاد قدامها و البيبي الصغيرة ديالها بين يديها ..
تبسمت مونية بلا ماتجاوب .. و قالت ليها مريم :"" ايمتى غاتولدي ؟""
تبددت الابتسامة على وجهها و جاوب علاء في بلاصتها :"" من هنا لشي 3 الاسابيع ان شاء الله ""
قالت :"" ان شاء الله .. حتى يبقى اسبوع و نجي عندك ""
شافت فيها مونية و قالت :"" لا بلاش .. انا قادة براسي ""
جاوبت مريم :"" حماقيتي ماغاتقدريش راه بزاف عليك ""
شافت في علاء تستجدي منو يعاونها يقنعها و غمض عينيه كايسئلها تتمهل ..
قالت مريم :" تقدري تهزيها شوية غانمشي نطل على الماكلة فين وصلت ونرجع ..
خداتها مونية كاتتبسم و كاتسمي الله و قالت ليها :"" غير سيري ""
قبلتها و لاعبتها .. لاحظ علاء كيف كاتعامل ولاد اختها كيف ولادها .. و فكر ياترى هكا غاتعامل حتى ولادها هي ..
هزات عينيها فعلاء و قالت :"" شوف ما شاء الله .. ماجاتش سمرة بحال براء .. براء شبه باباه ""
قال علاء :"" و انا بان ليا هاد الزين و الصفاء خداتو من بنات لالة حكيمة.. كانت غاتكون خسارة كون خرجات لباها ""
ضحكات مونية و رجعت كاتلاعبها ..
وحمد الله على ديك الضحيكة .. لاحظ باللي كلما بعدو من جو الدار كايتحسن حالها و لكن هي ماكاتبغيش تخرج ... كل يوم كايقرب موعد الولادة و توترو و خوفو غادي و كايكبر ..
بان عليها الاهتمام بشأن حملها .. و تسوقات بزاف الامور من مواقع البيع على الانترنيت .. امور كتيرة مبالغ فيها .. حتى انها صممت غرفة مجاورة ليهم بالشكل الملائم للاطفال و زيناتو و فرشاتهم .. حتى الامور لي ماغايحتاجوهمش فالعام الاول شراتهم .. و هذا فعل مامريحوش .. بزاف على الحماس .. لانه ماكايشوفوش حماس .. كايشوفو نوع من الهوس .. لانو كلما حاول يناقشها فالموضوع و ينصها بالتأمي كانت تتعصب و تقول ليه باللي خاصها دير واجبها و مايكبر خاصو حتى حاجة .. بغا يقول ليها ماشي هكا و لكن ماكانتش كاتقبل كلامو برحابة صدر .. و مالقى غير يصبر و يكمل على صبرو .. حتى تولد و غايحن الله ..
و اليوم هو اليوم المنتظر ..
خرجات مونية من غرفتها شادة ظهرها مسندة بيه التقل .. و غير كاتشوف قدامها ساهمة هادية على الاخر .. خرج علاء هاز ساكها و بعض المستلزمات فيديه .. شاف فيها و تقطع قلبو على حالها .. هكا كانت فهاد اليوماين الاخيرين .. غير ساهية و ساكتة .. و عينيها كايعكسو كل الضعف و الخوف لي كاتحس بيهم ..
حط السيكان و وقف قدامها .. هز عينيها فيه و تبسم ليها ابتسامة عطوفة حنونة و قال :"" غايدوز كولشي بيخير كانواعدك .. غانتلاقاو ولادنا و غانرجعو بيهم و غاتكون اجمل و احسن ام ..انت قوية و غاتبتي لراسك باللي حتى الولاد لي كانتي خايفة من مسؤوليتهم قادة بيهم و ماغايغلبوكش .. غاتربيهم احسن تربية حيت انت ام بالفطرة .. احسن ام على الدنيا .. واخا تعاياي ماتنكري هادشي و لكن كولنا كانشوفو حقيقتك .. و هي اجمل انتى و ارق امراة و احن ام و اغلى اخت و احب زوجة .. انت يا غاليتي اجمل لي كايسحاب ليك باشواط كبيرة ماتقدريش حتى تخيليها ""
قبل يديها و خدودها و رأيها قبلة قوية و قال :"" تسنايني احبيبة انا نقاد السيارة و نرجع نعاونك تخرجي .. جلسي هنا رتاحي""
جلسات مبتسمة ليه بهدوء و خرج ..
دارت لقات اسماء قدامها .. وقفات قدامها و قالت :"" اذا اليوم غاتولدي ""
شافت مونية فبطنها هي الاخرى و قالت :"" حتى انت قريب ""
شدات بطنها مبتسمة و قالت :"" ااه ..عندي بنت في حالة ماكنتيش عارفة .. ""
اشاحت مونية بانظارها للجهة الاخرى غير متحملاها هاد الساعة ووقفات غادية ...
شداتها اسماء من دراعها وقفاتها و قالت :"" قبل ماتمشي .. بغيت نقول ليك شي حاجة ""
وقفات مونية كاتسمع بهدوء و قالت اسماء بلهجة غريبة :"" انا .. انا اكتشفت باللي انا انسان .. زاد تعلقي بعلاء اكتر و اكتر .. مابقيتش عارفة واش عندي الحق نغير عليه .. واش عندي فيه الحق ..واش كانشكل شي حاجة من حياتو .. مابقاتش عاجباني هاد الحياة .. مابقيتش قادرة نتحملها ""
قالت مونية مستغربة و في نفس الوقت كاتخرج من هدوءها :"" اش كاتقصدي .. علاش اصلا اختارييتي هاد الوقت تقولي ليا هاد الكلام .. ؟""
تبسمت اسماء بهدوء و كملت و هي كاتشوف في بطن مونية:"" حيت منين غاترجعي .. بزاف الامور غاتغير ""
قربات مونية منها متأهبة و قالت :"" اشنو لي غايتغير بالظبط ":
جاوبت اسماء :"" انا .. انت .. علاقتنا بعلاء .. الولاد .. منين جيت لهاد الدار .. جيت اسماء .. واحد اسماء باغية غير حياة تابتة مستقرة كيفما كانت و دابا انا اخرى .. امرأة .. و علاء راجل .. راجلي .. و قريب نولد بنتو .. انا انتى في الاخير .. ماشي غير رحم .. عندي قلب و حاجيات ..لازمها راجل .. مابقيتش غانقبل نكون على جنب .. حتى انا جزء مهم فهاد العلاقة .. حتى انا مراتو .. و غانحارب على جزء من حب راجلي ليا "
فار الدم في ذات مونيو و حركات يديها بصفعة على وجهها حتى طيحتها في الارض .. ماكاتتحركش .. خرجات متوترة من الدار قبل مايوصل علاء و سداتها و هي غادية تلاقات بيه و تبسم ليها قائل :"" سمحي ليا تعطلت هليك احبيبة ""
تبسمات ليه و مدات يدها ليه و مشات معاه و هي كل مرة كاتدور تشوف فالدار و دمعة على عينيها ..
منين كانو غادين بيها و هي مستلقية على الباياس و لابسة لباس المستشفى .. شدات يد علاء قالت باكية :"" خايفة لحد الموت اعلاء .. خايفة منو .. ماخفتش هكا منين شفت الموت اعلاء .. ""
تبسم و هو كايمسح دمعة لم تحرر من عينيه .. قلل جببنها و قال :" ياروحو وقلب لعلاء .. ماتخافيش انا معااك .. و غانبقى هنا معاك .. ماتخافييش ""
رجع قبل جبيبنها بقوة و داوها .. و هنا فين دار و لقى مريم و خلدون جايين كاينهجو بالجرى و لكن سرعان ماعلات الخيبة ملامح مريم منين لقاتهم دخلوها قبل ماتشوفها ..
خذات مونية وقت طويل باش تفيق من غيبوبتها بعدما ولدات ..
منين تحركات مونية .. كان غير علاء فجنبها في الغرفة .. غير حلات عينيها لقاتو بابتساتمتو الواسعة قدامها و قال :"" و اخيرا فاقت الماما ديالنا ""
تبسمات كاتستقبل قبلاتو و حطات يديها على بطنها و استغربت من عدم وجود اي شيء مازال فداخلها .. ضحك علاء و قال :"" بااح .. شفتي .. كولشي الحمد الله داز بيخير .. ""
دخلات الممرضة و و هي دافعة معاها كونة صغيرة ..
دق قلب مونية بقوة كبيرة منين شافتو .. لحمة صغيرة حمراء منكمشة .. ماحيداتش عينيها عليه .. حتى هزاتو الممرضة و عطاتو لأمو .. ماقدراتش تمد مونية يديها .. خاافت ... هزات عينيها في علاء بحال الى كاتطلبو يفكها من هادشي .. ربت على كتفها و دوز ابهامو على خدها و قال :"" هزييه احبيبة ..""
بلعت ريقها و مدات يديها .. حطاتو الممرضة بحرص بين يديها و احسو بنفسها كايطلع و ينزل ..
تبسمات الممرضة و قالت :" ما شاء هادي اكتر رياكشن مؤثر شفتو من ام كاتشوف ولدها اول مرة .. *تبسمت اكتر لان مونية مارداتش البال لكلامها لانها كانت كاتشوف فابنها مشدوهة فيه* خاصك ترضعيه دابا .. واش ماتتاجي اي مساعدة ؟""
خاطبها علاء :"" لا شكرا ""
قال علاء لزوجتو و هو كايقبل رأسها :"" يالله احبيبة .. رضعيه .. شحال و هو يتسنى ماماه تفيق ""
هزات عينيها فيه و قالت :"" شحال نعست ""
جاوبها :" من الصباح .. حتال دابا 8 و نصف من الليل .. اختك و راجلها مشاو حتال غذا و غايرجعو ""
تم النشر على قصص مدرب.. رجعات شافت في ابنها و ترددات و هي كاتشوف فيه و ماعارفاش اشنو دير ..
شجعها علاء و قال :"" يالله احبيبة .. رضعييه ""
مدات يدها لمنامتها و فتحات ازرارها .. و حاولت تتوالم في جلستها و بطريقة حملو باش يرتاح اكتر و هو كايرضع .. و قابلها و هي كاتجاوب مع اول ما مص ابنها اول قطرات حليبها .. هزات عينيها فيه و شدات يدو .. ضم يدها بين يديه و جلس فجنبها و حاط دراعو حول رأسها كايقبلو بقوة مغمض عينيه .. و كايحس بيدها كاترعد بين يديه ..
شوية بظات تتبيم و تضحك و كل مرة ترجع تشوف فيه بحال الى كاتقول شوف .. ها هو وادنا .. بين يديا و انا فرحانة بهاد الاحساس ..
وقف ضاحك و قال :"" واتسناي باقية المفاجئة الاخرى كاتتسنى.. غانمشي نشوف علاش عطلوها ""
غبر شوية و ماعرفاتش علاش توترت .. اشنو غاتكون هاد المفاجئة .. تفكرات اسماء الممدة على الارض ..اشنو غايكون حالها .. و اشنو وقع فهاد اليوم هذا كمل لي غيبات فيه .. بما ان علاء راشقة ليه و عادي .. فماغايكون وقع والو .. رجع تازم قلبها و علاش ؟ واش كنتي باغياها تكون ماتت هي و طفلتها .. هكا توحشتي امونية و مابقى ليك قلب ؟
و هاهو دخل .. جار معاه كونا اخرى .. و خرجو عينيها و قلبها ضرب بقوة .. تحنى هز البيبي و هو مبتسم .. شاف في مونية ابتسامة حنونة و قال و هو جاي بيها لعندها:"" ها الاميرة ديالنا ""
ضمت ابنها بقوة لعندها بحال الى كاتقول ليه ماليهاش بلاصة هنا و منين قرب وجه الملاك الصغيرة .. شافت فيها وجه ديك المتطفلة اللئيمة و صاحت لشراسة:"" بعدها من قدامي ""
بعد علاء بحال الى لسعاتو بشراستها و قالت ؛"" خرجها عليا من هنا ""
تصدم علاء و بقا واقف بلا مايقدر يتحرك من صدمتو و صاحت بقوة اكبر رغم ضعفها :"" خرجهاا قلت لييييك ""
و حطها علاء في كونتها و خرج بسرعة و الصدمة فعينيه و قلبو كايبكي الدم على هاد الصغيرة ..
بعد مرور اسبوع ..
كانت مونية ممددة في غرفتها و ابنها فحضنها كاترضعو ..
فاش رجعات .. مالقاتش ديك المدعوة اسماء في البيت مع ان رضيعتها رجعات معاهم .. يمكن حالتها صعيبة لانها يمكن ولدات قبل الوقت باسابيع .. كاينة اختها و شافت باللي هي لي كاتعتني بيها و كاترضعها .. و الغريب انها ماسولتهاش بنت من .. يمكن كايرفؤو لحالها و مابغاوش يظغجو عليها و هادشي مريحها ..
بكل وقاحة كان علاء كل مرة كايدخل البنت لعندها و كايطلب منها ترضعها و تعتني بيها ..
علاش غاترضعها .. عندها امها هي ماليها صلة بيها .. هي ام لطفل واحد وهو لي بين يديها لاغير ..
كان علاء و مريم في باب الغرفة كايشوفو في مونية بقلق .. سد الباب و وجه كلامو ليها ..
قال علاء :"" انا امريم مابقيتش مرتاح لهادشي .. ماكاتطلقش الولد نهائيا .. نهااائيا .. كاترضعو اكتر من القياس خوفا من انو يجوع.. كاتلبسو اكتر من القياس خوفا من انو يمرض .. كل مرة كتتاصل بالممرضات تستفسر على امور عادية حتى وليت حشمان منهم .. تصوري فينما ينعس كاتبقى تراقب نفسو واش كايتنفس ولا لا .. ولات مهووسة بيه .. عائلتي ماخلاتهمش يجيو يشوفوه .. و الوالدة معصبة بلا قياس رغم انني شرحت ليها كولشي حتى هي .. حتى من السبوع ماباغياش ديرز نهائيا .. حيت مابغات احد يوصل .. حتى انا ماكانهزووش كاتقول كاتخافنيي نآديه ..ولات عدوانية بلا قيااس .. مابقيتش قاادر نهضر معاها بزوج كلمات مقادين .. خايف عليها و على صحتها و على الولد .. *سكت و أضاف بألم * و البنت .. البنت ""
مشى جلس على طرف كرسي قريب و شد راسو مهموم لحد القرف .. ربتات مريم على ظهرو و دموعها على عينيها .. حتى هي خايفة على اختها و على حالها .. و قالت :"" زيد صبر اعلاء .. غير يكبرو الولاد شوية و يشدو فراسهم و غادي نستشيرو شي طبيب .. دابا احنا عينينا عليها ""
هز عينو ليها و قال :" البنت فاقت ؟ ""
جاوبت :"" لا .. راها فالبيت منعساها حدى بنتي ""
و رجع شد راسو غارق فهمو ..
دازت 15 يوم ..
هوس مونية بابنها زاد عن حدو .. و ولا لايحتمل و متير للقلق ..
مريم كانت رجعت لدارها مؤقتا واحد اليوماين و غاتعاود ترجع ..
كانت مونية شادا ولدها كاتغني ليه و ساهية كاتمشي و تجي .. و هي تسمع صوتها برى .. رجعات اللعينة ..مشات سدات بابها عليها .. مابقاتش قادرة تتحمل صوتها ...
سمعات صوت الصغيرة كاتبكي بقوة و هي تغوت عليهم :" سكتوووها غاتفيق ولديييي ""
تفتح ديك الساعة الباب و زاد اعلى ووضتح صوت الصغيرة ..دارت عندو و عينيها خارجين و رمقاتو بنظرة قوية و قالت :"" اشنو كاتسحاب راسك كادير ""
قرب ليها و صاح وسط غوات و صراخ الصغار و قال :"" رضعييها .. خااصها ترضع امونية .. وااش مااكيناااش في قلبك ذرة رحمة ""
الجم لسانو و بان على وجهو صدمة مختلطة بالارتباك و قال :"" عندها امها ؟ ""
صاحت فيه بقوة و قالت :"" اخرووج برى رااك كاتوتر ولدي""
و خرج علاء و هو كل مرة كايرجع يشوف و عينيه كلهم ارتبااك و الخوف ولا ذعر ..
علاء عبر الهاتف لمونية و هو كايطل على مونية لي كاتغني و تمشي و تجي بولدها:"" خاصك ضرووري ترجعي فاقرب ""
اليوم الموالي ..
تفتح باب الغرفة عليها و هي كاتدندن لابنها الصغير بهدوء ..
هزات عينيها و هي تدخل مريم و عينيها جامدين بغموض .. دخلات وراها اسماء ووقفات بجنبها و انتصار و تشفي في عينيها .. استغربت و قلبها دق بقوة و ضمت ابنها ليها بقوة اكبر باحساس غريب يوحي بعدم الامان كايخالجها ..من بعدها دخل علاء و طالعاتو بعيون مهزوزة بذعر .. و لكن النظرة فعينيه ..زادت ماليها .. كان فيها جمود .. صرامة .. ألم .. خوف .. و تصميم .. انتشل الولد منها و بعدو عليها و طارت عليه كاتحاول توصل ليه بشراسة و كاتغوت :"" رجع ليا ولدييي .. اشنو كااديير ""
شافت في مريم لقاتها سادة فمها كاتكتم بكاءها و اسماء في جنبها كاتبسم .. مربعة يديها كاتشفى .. تملك قلبها الىعب و رحعات كتاحاول تاخد ولدها و علاء عاطيها بالظهر .. و هنا تصدمت باكبر صدمة ليها و هو دخلو زوج ممرضين ضخمين متجهين ليها ... بعدت لحهة الحيط كاتنادي باسم علاء و كاتصيح فيهم :"" اشنو بغيتو منييي .. بعدوو منيي ""
شافت في علاء لي شاف فيها بطرف عينو بنظرة غامضة و قالت كاتبكي و هي كاتبوح براسها ليمين و شمال :"" لا .. لا اعلاء ماديرش فيا هادشي .. ""
لبسوها لباس خاص بالمرضى النفسيين و فهمات لي وقع .. وهما كايقبدو يديها للور و قالت بنبرة مخذولة كاتطلع و تنزل بحال الى كاتغرق و لا تقوى على الكلام باعتدال :"" عاافااك .. ماديرش فيا هادشي .. ماتغدرنييش اعلااااء .. ماشي منك انت اعلاااء ""
كملات و هي كاتسمع ضحك اسماء المنتصر :"" اذا مابقيتيش بااغيني فحيااتك فقط قوولها .. انا غاننسااحب .. غاندي ولدي و نتساحب .. غانخليكم تعيشو انت وياها و غاننساحب انا وولدي .. *شهقات* غاتعيش انت و مراتك و بنتكم و انا غاننساحب .. *جذبات بقوة* و لكن ماتاااخدش مني رووووحي .. خليب لياا ولدي .. طلقوو منيي""
مالقات جواب من علاء .. و لي كان مدور وجهو حاضن ابنو كايداري دموعو .. شافت في مريم و غوتت :"" عتقييينييي .. يااك من ديما كنتي كاتحمييني .. انا دابا ضعيفة و بغيت حمااايتتك .. مرياام عتقييني كاياخدو مني كبدتييي .. ""
خرجات مريم كاتجري ماقدراتش على هادشي و وجهات كلامها لاسماء و صاحت :"" كاان عندك الحق .. بزاف الاحوال كانت غاتغير .. انا .. بعدما كنت الاولى فحياتو غانتقصى و غانعيش كحمقة فحياتي كاملة .. و انت .. انت لي كنتي المنبوذة غاتولي الاولى فحياتو .. غاتعيشي ملكة فمملكتي واخدة راجلي و ولدي و كل مابينيتوو .. ""
ضحكاات اسماء اكتر و قالت :"" كاتستااهلي هادشي .. حيت انت اذيتيني.. استغليتيني و عفطتي عليا بحال شي حشرة .. ولكن الحمد الله كاين الله ""
غوتاات مونية بحرقة و جروها داوها كاتغوت .. و خرجوها و هي كاتشوف علاء طاح فوق السرير منهاار و اسماء غادية لجهتو .. كاتعنقو و تواسيه ..
"" اظطراب وهامي ؟!!"" قالها علاء متسائل ..
و جلس الدكتور المسؤول على حالة مونية قدامو و قال :"" اه .. مونية عندها اظطراب وهامي .. مصاحب للقلق و الاكتئاب ""
عاود قال :"" هو مرض ذهاني مزمن كايوقع في الذهن.. سمته الرئيسية او عرضو الرئيسي هو توهم اشياء غير حقيقية .. كاتكون منطقية ماشي غريبة و ممكن توقع و متنسقة داخليا .. لي مراض بهاد الاظطراب كتيحافظو على تماسكهم و المعقولية .. ماكايبانش عليهم حتى نوع من الاظطراب كايبانو ناس عاديين .. لان الوهم فدماغهم كايكون متالي و متجانس مع الواقع لدرجة ماكايقدروش يفرقو بين الواقع و الخيال .. و و بذلك ماكايتصرفوش تصرفات شاذة ممكن تخلينا نردو البال و هادشي لي كايخليه خطير .. *هز كتاب اسود * و كتابها هذا لي جبتيه داك الشهر عاوني بزاف باش نربح الوقت و نفهم اكتر شكون هي مونية .. لانها كتومة و ماكاتبغيش تتكلم .. ""
قال علاء كايحاول يربط :"" اذا بغيتي تقول هاد الاحدات لي طاتباهم في هاد الكتاب .. كانو كايوقعو في دماغها و كانت متيقاهم ""
هزز الدكتور راسو و قال :"" لقائك بشخصية اسماء ..زواجك بيها .. البنت لي ولدتوها .. كولشي داكشي وقع و تعايشت معاه مونية على اساس احدات حقيقية وقعو في حياتها ""
شد علاء رأسو من الصدمة .. هادشي كايبرر كل تخبطاتها النفسية ..
رجع قال :"" و لكن مازال مافهمتش .. كيفاش هادشي كلو وقع ؟ و بهاد المتالية ""
قال الطبيب :"" مونية ذكية .. ورغم ان الذكاء ماعندوش علاقة مع هاد الاظطراب .. الا انه عاون مرضها يكون قوي و مدعم .. الى مشينا لاسباب المرض .. و على حسب يوميتها لي قلتي ليا كتباتها في طفولتها .. و داكشي لي عاودتي ليا انت و خوتها .. و على حسب شخصيتها .. فطفولتها ليها يد قوية فهادشي .. ربات القلق و الخوف فيها زيد عليها الظغط النفسي لانها ماكاتفرغش .. مكبوتات كتيرة بقات مسجونة الداخل .. خلاتها تخرج بحاجة وحدة و هي عدم امكانها التعامل مع انوتتها .. لان انوتتها تعرضات لعنف المعنوي فالصغر .. فكتشوف انوتتها شيء خطأ شيء خايب .. و بذلك كل الامور المتعلقة بالانتى كاتنفر منها .. و كانت كاتعطي اسباب وهمية باش تخبي "تشوهاتها "وراهم .. هادشي علاش تهربت من الارتباط و من الانجاب الى اخره .. *سكت شوية و اضاف* تعلقها و حبها ليك اعلاء .. خلاها تخلق شخصية فخيالها و توهبها ليك .. حيت كانت كاتشوف باللي كاتستاهل ما هي افضل و احسن منها .. انتى .. مونية ماكانتش تايقة فراسها و في انوتتها.. و اعطت كل شيء كاتشوفو نقيض ليها ..كاع لي كاتشوفو ناقص فيها .. زادتو فديك الشخصية و حطاتها نقيضة ليها تماما .. مونية كاتشوف باللي اسماء اكتر تلاؤما معاك عليها هي ..و لي زاد حفز هادشي .. هو ظغطك عليها بالانجاب .. و هي كانت كاتقاومك .. كانت كاتصارع .. و هاد الصراع تحول من شيء غير ملموس لشيء ملموس .. هاد الطريقة لقاتها مناسبة باش تهرب من المشاكل .. و خلقات حل وهمي و تخبات وراه .. ""
قال علاء مندهش و ملجم بالصدمة :"" الصراحة .. انا دخت هادشي كتيير عليا و مااقدرش نبلعو .. امور كتيرة منطقية و غير منطقية بالمرة .. انا لحد دابا مازال مصدووم من داكشي لي قريتو في داك الكتاب منين لقيتو واخا داز وقت طويل .. ""
تبسم الدكتور و قال :"" غانكون صريح معاك .. حتى انا كنت مندهش منو و من لي مكتوب فيه .. واجهت بزاف الحلات مع هاد الاظطراب و لكن حالة زوجتك فراها ضرب من الخيال .. و لكن لي مخليني نآمن بهادشي هي قوة العقل البشري .. ماليه حدود .. و مونية جمعات بين الذكاء و مشاعرها الطيبة ليك و خرجات هاد الرواية ""
تساءل علاء :"" رواية ؟!""
جاوبو :"" اه رواية .. غاتكون لاحظتي باللي كتبات كولشي داكشي بشكل روائي .. استعملات سرد روائي في الحكي و القاء الاحدات و الحوار ..الخ .. ماشي يوميات .. ""
هزز راسو علاء و كانو يستحظر ما قرء بعينيه و قال :"" اول حدت بدات بيه .. هو لقائي مع صديقي جمال ..هي كاتعرفني كانمشي عندو و وظفات هادشي في روايتها ""
اضاف الدكتور :"" تماما .. الحوار لي ضار بينكم كان من صنع خيالها .. كنتي انت كاتشكى من حياتك و مشاكلك معاها و صديقك جمال كاينتاقدها .. هنا عبرات على شحال كاتكره نفسها و جلدات ذاتها بنفسها ""
تأسف علاء و هو كايتفكر بعض الاحدات و قال :"" كانظن كتبات هادشي في نفس المدة لي تناقشنا واحد المرة .. و قالت ليا خاصني نتخطاها و نسمع غير الناس الاخرين اشنو كايقولو عليها و نقتانع باللي هي ماكاتستاهلنيش ""
جاوب الدكتور مهزز رأسو :"" هادشي لي كانظن .. في عقلها كانت كاتقصد جمال و يمكن حتى عائلتك و كل المحيطين بك .. و داكشي كان غير هواجس داخلية ماعبراتش عليهم بالكلام و لكن فلتو ليها في التصرفات .. ""
قال علاء :"" انا استغربت من وجود صديقي في روايتها مع العلم ان ليها مدة كبيرة بزاف باش ماتلاقاتوش .. يمكن في عرسنا .. و ماكانهضرش عليه بزاف و حتى هو ماكانعاودش ليه اصلا على حياتي الزوجية ""
قال الدكتور :"" هي استعملاتو كمدخل و كطريقة فين تعبر على هواجسها و كيفاش الاخربن كايشوفوها معاك .. ""
تمتم علاء :"" كانت قاسية على نفسها ""
اضاف الدكتور :"" بعدما مهدات شوية .. دارت اول ظهور لاسماء و لي عبرات فيه في واحد المشهد بطولي على شخصية اسماء الملاك الملتزمة الطموحة و حتى اختلافها على باقي البنات لي قدها .. و هنا فين خلات علاء و صديقو يلاحظو هادشي فيها و يلاحظو اسماء .. و عبرو على اعجابهم بدون مبالغة و خلات اسماء تنساحب الى حين الوقت المناسب باش تعاود تظهر ... بعدها خلقات وسيلة فين تخلي علاء يعاود يتلاقى معاها .. و جابتها خدمات في نفس المقهى و جعلاتها عندها نفس ميولاتك اهمها القراءة .. ""
قال علاء :""" اه ذكرات واحد الرواية لي فواحد الوقت كنت كانقراها و سولاتني عليها ""
قال :" ااه ..كانظن روايتها ليها علااقة جد وطيدة مع الاحدات الحقيقية في الواقع .. بحال الى كاتستلهم منهم ""
تم اضاف :"" ماخلاتش علاء يتعلق مباشرة باسماء بل مهدات لكولشي شوية بالشوية .. كانظن تعلقك بيها لعب دور هنا .. بحيت بينات باللي انت غير مهتم بهاد اسماء واخا هضرات معاك و ربطات معاك صداقة انسانية و هنا عبرات على تقتها العمية فيك و تقتها في محبتك ليها ""
قال الدكتور :"" ماتيقش بداكشي .. مونية عندها عقلية عقلانية و المشاعر بالنسبة ليها اشياء غير منطقية او ممكن اشياء تافهة و مبالغ في تقديرها .. و لكن حتى هي كاتحس و حتى هي كاتكن مشاعر غير هي ماحاساش بهادشي و ماكاتعرفش اصلا تتعامل بيهم .. و هذا فخ كايوقعو فيه كل الشخصيات العقلانية .. يعني عبرات بالاوعي ديالها على حبك عبر السطور و الحبكة ديال الاحدات فهاد الرواية ""
غمض علاء عينيه ماقادرش مازال يتحمل هادشي و رجع هز عينيه و سول الدكتور :"" و لكن لي مافهمتش .. علاش كتبات هادشي بطريقة روائية .. علاش دخلات الدراما .. يعني مادام كتبات هادشي باش تهرب من الواقع و تخلق حلول وهمية تهرب بيهم .. علاش خلقات كولشي بطرق درامية .. كانقصد متلا في المواقف لي تلاقات فيهم مع اسماء و هضرو فيهم .. غيرتها عليا تجاهها لي كانت كاتعذبها و تكبتها .. المشكل لي خلقات في زواجي مع اسماء .. و كيفاش بغاتني نطلقها باش تخلينا نوثقو الزواج .. ياك هي لي بغات هادشي كلو ؟ علاش دارت المشاكل من بعد ؟ و اصلا هادشي خاصو يمون هروب من الواقع خاصو يكون متالي و بلا مشاكل .. علاش هلقات مشاكل فهادشي ؟""
ضحك الدكتور و هو كايلاحظ تشتت علاء و قال :"" ماعرفتش .. و لكن كانفتارض انها كانت كاتربط كلما وقع في الواقع مع الخيال .. يعني المشكل كايوقع في الواقع و من بعد كاتدخلو للعالم الخيالي و كاتعيش معاه تما و زيد عليها نعاود نفكرك .. مونية انسانة عقلانية اذا هي واقعية .. و هي كاتبع المنطق و الواقعية حتى في احلامها .. ماكاتآمنش بان الحياة ساهلة .. لا فالواقع و لا الخيال ""
و سكت علاء كايتفكر قداش كانت من ديما انسانة متشائمة و حتى حاجة في الدنيا ماكاتيرها .. ديما كانت ليها واحد الرؤية من زاوية مظلمة .. هادشي كايفسر علاش عمرها آمنت بالسعادة في الدنيا ..
قال علاء :"" شفت الكتاب ديما معاها و لكن ماعمري ظنيت هاز اسرار غريبة و تقيلة بحال هادي .. كانت كاتسهى بزاف و تركيزها ديما مشتت .. كانت كاتسهر و كانت كاتخلوى براسها فاوقات كتيرة ""
قال الدكتور :"" بطبيعة الحال .. هادشي مازاد عوص الامر و خلاه صعيب يتكشف .. قال ليا مونية فالجلسة ديال البارح .. اول ما قررت تكتب هادشي .. كانت معولة تكتب رواية و لكن ماكانتش بالظبط عارفة اتجاه الاحدات .. البارح ااان عليها الضياع حيت ماقدراتش تفرز ايمتى غابت على الوعي و مابقاتش قادرة تفرق بين الخيال و الواقع .. مافهماتش كيفاش كانت كاتكتب و تعيش الواقع في نفس الوقت.. و هذا كان امر متوقع .. كانظن الامر داز على مراحل .. و بقات شوية بشوية كاتنغامس في الخيال حتى تجانس مع حياتها و ولا حياة وحدة ..و ولات عايشة حياة وهمية .. ""
قال علاء و هو كايربط الامور في عقلو :"" انا في الوقت لي فهمت الدوافع لي طايخليوها ترفض الانجاب و قربت مفكرتها ديال طفولتها تفهمتها .. و قررت نحتارم قرارها رؤفتا بها و سلمت امري لله .. و هذا قرار كنت قلتو ليها مامرة مازوج .. علاش ماحبساتش الكتابة و تعايشت مع هادشي .. هادشي كان لصالحها ""
قال الدكتور :"" كانظن داك الوقت كان فات الفوت و هي فعلا بدات كاتدخل فديك "الغيبوبة" اذا بغينا نقولو .. و قرارك هذا زاد فاصرارها حيت قستي ضميرها .. مابغاتكش تقمع ابوتك بسبابها .. و هنا زاد اصرارها باش تزوجك ""
قال علاء بضياع :"" كانت كاتبان عااادية .. حتى فامورها مع خوتها و تعاملها مع موت امها .. حملها .. و محاولة انتحارها .. كولشي الامور كانت كاتبان تاابتة .. مابان عليها حتى حااجة ""
قال الدكتور :"" قلت ليك الاظطراب تكمن صعوبتو في اقترابو من المنطق و المصابين بيه ماكايعرفوش باللي هما اصلا مصابين ... كاتكون الامور كلها منطقية و طبيعية الى حد كبير .. و بذلك كايكون باظي واحد الاستقرار عليهم و حتى حاجة ماكاتير القلق باش انتم كعائلتها تلاحظو .. الحاجة الوحيدة لي كانت وهم هي اسماء و الخيوط المتعلق بيها .. اما الامور الاخرى فكانت حقيقية .. "
جاوب علاء بضياع :"" ماقادرش نسوعب ان الامر خذا شهور طويلة بلا مايتكشف .. متلا حملها .. طنتا كانشيو لعند الكبيبة و كانت ماتهضر ليها على الاجنة الزوج عندها .. و بالظبط عرفنا انها حاملة بالتوام في الشهر الخامس .. علاش منين جبت ليها بنتها بعدما ولداتها ظنات انها بنت اسماء ماشي بنتها ""
جاوب الدكتور :"" كانت ديك الساعة وصلات للمرحلة الخطيرة للمرض .. بحيت كان ممكن تحول المعلومات لي واصلاها من الواقع مباشرة للوهم و الخيال كيفما راسماها في الرواية .. غير عرفات مونية انها حاملة .. حملات اسماء معاها .. و غير عرفات انها عندها التوام .. وهباتها البنت .. و حتى هادي ماكانتش صدفة .. الانتى الجميلة ماغاتولد غير ما اجمل منها .. و منين قرب موعد ولادتها .. دارت مع اسماء نقاش سالا بمشادة ادت لولادة اسماء حتى هي .. مونية عاشت ايامها و هي مقادة ورى عقلها و خيالها باستسلام تاام .. ""
قال علاء :"" ماعرفتش كيفاش كنت اعمى .. كان عليا نحس منين بدات كاتبعد عليا .. و منين كانت كاتدور وجهها و تقول ليا سير لبيتك لاخر .. ماكنتش كانفهم علاش كانت كاتسميه بيتي .. هي كانت كاتقصد مراتي الاخرى .. ماقادرش نتيق هادشي .. ماكنتش كانقدر نفسر مزاجيتها الحادة فالايام الاخيرة .. كانت عازلة رااسها و ماكاتخرجش من البيت .. كانت مرة تقبلني و مرة ترفضني .. كان هادشي كلو جاي من الغيرة .. كانعقل في مدة سفرنا بزوج تقربنا من بعضياتنا من جديد و كان الوقت كلو زوين و مسالم و هادئ بيناتنا .. و لكن منين رجعنا ساء حالها و زااد تعوص حتى منين عرفات راسها حاملة .. دابا قادر نفسر علاش كانت كاتبغي تبقى بعيدة على الدار .. ماكانتش باغية تبقى معانا انا و اسماء .. و هي ماعارفاش شهر كامل ديال الوحدة عشتو فالكآبة و القلق عليها .. كان كايسحاب ليا كاندير هادشي لمصلاحتها .. وهي .. هي كان يحسابلها انني عايش شهر العسل مع مراتي الاخرى ""
تنهد ماقادرش يتحمل هادشي و وقف غادي جاي و يظو على جنبو و الاخرى كايدوزها على شعرو .. و اضاف :"" اكيد هادشي ملو كان كتير عليها .. هادشي علاش خاولت تنتاحر و انا كيف الحمار مخليها لهمها كايسحاب ليا راها مرتااحة "
قال الدكتور :"" هون على راسك .. هادشي ماشي بسبابك .. هي كان متحملة لي فووق طاقتها .. كانت متعابشة مع سنين ديال الاكتىاب و كانظن كان فيها حتى قبل ماتتزوجك .. و لكن مع الظغوطات لي دازت منهم من بعد شكلو وسط منااسب لولادة و ترعرع هاد المرض .. كولشي الظروف كانت مساعدة .. ""
جاوب علاء :"" و لكن مان عليا نعيق من الوقت لي سحاب ليها اجهضت .. من الوقت لي كانت كاتحلف بلي قتلات الجنين و المستشفى كايقولو باتت غير بسبب الارهاق و خرجات .. كان عليا تما نعرف ""
قال الدكتور :"" و كيفاش كنتي غاتعرف .. هذاك كان اول اصطدام بين الواقع و الخيال لي حتى هي مافهماتوش .. ""
قال علاء :"" في الكتاب .. كانو شي احدات مشابهة للواقع .. و لكن ماشي هي فعلا .. متلا فاش جيت عندها واحد النهار و هي جالسة في الشرفة و قلت ليها لقيت البنت لي بغيت نتزوجها و رفضات .. بالصح .. جيت عندها للتم و لكن ماشي داكشي لي دار بيننا .. ماهضرت على حتى بنت و هي ماقالت والو من داكشي المكتوب .. و فاليوم لي مشيت نخطب هاد اسماء .. كانت نيت خطبة و لكن ماشي ديالي .. ديال خويا الصغير .. انا كنت كنلبس و نتأنق على ود نمشي نخطب لخويا الصغير .. و نهار العرس .. كان عرس خويا ماشي عرسي انا .. هضرات معاها الوالدة و طلبو منها تحضر و لكن رفضات بشكل حازم .. كانعقل منين رجعت من العرس .. لقيتها مرونة البيت و في حالة مقلقة و متدهورة .. جرات عليا كااع من الغرفة باش نبات في الاخرى .. و منين مشيت ننعس فيها سمعتها سخفات ورى الباب .. هزيتها و ديتها لبيتنا و نعست حداها .. و فاقت بالليل و عاوتاني جرات عليا كنت موضر و ماقادرش نفسر مالها *ضحك بصدمة* ولكن لي كان خافي عليا و هي انها كانت عايشة ليلة ببشاعة انا ماقادرش نتخيلها .. قبل ماتسخف .. سمعات كلامي مع اسماء عليها .. و عرفتي داك الكلام ادكتور .. كنت شحال هادي كاتبو في واحد المفكرة خاصة بيا .. نفس الكلام لي كتباتو تما .. انا لي كاتبو بالحرف .. و هو لي صدمني .. كيفاش عرفات بيه انا عمرني وريتو ليها .. كيفاش عاقلة بالحرف و كيفاش وظفاتو تما ""
قال الدكتور :"" يمكن قراتو فشي فرصة و اتر فيها و كايعني ليها داكشي علاش وظفاتو فكتابها ""
رجع علاء سكت كايفكر .. هادشي مستحيل حتى في الخيال ..
قال علاء :"" فهمت علاش كانت كاتطلب الطلاق .. انا ماكنتش كانلقى تفسيرات لتصرفاتها .. كنت متشتت حتى انا .. كنت كانظن غير تأتير موت امها فيها .. حتى موضوع الولاد مابقيتش كانجبدو نهائيا .. انا راه فعلا فواحد الوقت نسيت امرهم و ماوليت طالب غير حياة هانية معاها كيف قبل .. و لكن هي بدات كاتطلب الطلاق بشكل ملح بدون سبب .. لدرجة فكرت نطلقها باش تتهنى و لكن عرفت باللي كاتقول داكشي من فوق قلبها و بدافع شيء غامض ماكنتش عارفو .. دابا كولشي وااضح ""
جاوب الدكتور :"" دابا انت كولشي كاتشوفو .. و فهمتي مناش مراتك دازت و اشنو لي كانت كاتعانيه في صمت بلا حتى احد مايقدر يلاحظ .. حتى هي ماقدراتش تلاحظ .. ""
سكت شوية و اضاف :"" كانعتارف عمرني قربت من حالة بحال حالة مونية .. قصتها غريييبة و انا وكانقرى .. انبهرت بذكاءها و بحبكة و ترابط الاحدات و كولشي .. هادشي لي خلاني نتأكد ان علاج حالتها غايكون طريق صعيب .. حاليا راها كاتتجاوب مع العلاج بالادوية .. و الجلسات الاولى كانو صعاب و لكن حسيت بيها بدات كاتخرج من غيبوبتها شوية بشوية ""
قال علاء :"" واش نقدرو نبداو نشوفوها ؟ ""
قال :"" اكيد .. هي عارفة باللي كولشي داكشي لي عاشتو كان وهم .. كان صعيب نقنعها و لكن ان شاء الله انا متفاءل بحالتها .. كانظن غادي يخصنا نزرعو فيها الارادة باش تتعالج .. هنا وصل دوركم .. انت و ولادكم .. و خوتها .. كلكم غاتبداو تحفزوها باش تزرعو فيها الارادة و الرغبة في الحياة .. الى جانب الاظطراب .. هي كانت كاتعاني من اكتئاب حااد .. خاص الجانب المعنوي يكون حاضر بقوة .. ""
قال علاء :"" و انا و ولاد ما كانتسناو غير اليوم لي غانشوفوها و ترجع لينا ""
تبسم الدكتور و قال متفائل :"" ان شاء الله .. دابا خاصنا نرتبو للقاء .. لليوم لي غاتشوف ولادها .. و غاندرسو رد فعلها خاصة مع البنت .. ""
قال علاء :"" انا خايف على الولاد .. لانو بان هوس بالمسؤولية تجاههم .. على الولد .. انا شرحت ليك كيفاش كانت كاتتعامل معاه قبل ماتخضع للعلاج ""
قال الدكتور :"" بالنسبة لوحدة حياتها كاملة و هي كاتحلل غير العلاقة بين الابوين و الولاد .. وقع عندها نوع من الفوبيا تجاه المسؤولية ديالهم .. غبرات ديك الغريزة الامومية و الامور الزوينة و ركزت غير في الامور الكبيرة و الجوانب الصعيبة .. حتى فقدات حلاوتهم .. زيادة على ان طفولتها و علاقتها بوالديها لعبات دور .. و هي كابنة .. حطات نفسها فبلاصة ولادها و مابغاتش ولادها يحسو بنفس الاحساس لي حسات تجاه ابويها .. خاصة انها كانت مآمنة باللي ممكن يكون داز ليها مرض امها لي هو الوسواس القهري .. او يدوز لولادها .. هنا فين لعبات مهنتها كطبيبة نفسية دور سلبي فحياتها .. بعض المرات الانسان خاصو يكون ماعارفش باش يقدر يعيش .. داكشي علاش منين تحطات قدام الامر الواقع و ولدات بالزز من ارادتها حاولت تتكيف مع الامر و تتحمل المسؤولية كاملة على اكمل وجه .. حتى تحول الامر لهوس .. الحمد الله قدرنا نحبسو هادشي قبل مايتعوص الامر اكتر و اكتر ""
قال علاء كايطلبو بيأس:"" عافاك ادكتوور .. انا حاط تقتي كلها فيك .. ""
قال الدكتور مبتسم :"" ماتخاافش .. كلما غانتهاونو و نديرو لي علينا و ان شاء الله ماغايكون غير الخير ""
وقف علاء و مريم في المستشفى قدام الغرفة ديال مونية متوترين .. كل واحد هااز واحد من الولاد .. قالت مريم :"" ماتوترش اعلاء ان شاء الله .. كولشي غايكون مزيان ""
تبسم و عينيه مهزوزين من الفرحة و التوتر معا و قال :"" غانشوفوها امريم بعدما داز اكتر من شهرين و هي بعيدة علينا .. ماعرفتش كيفاش غايكون هاد اللقاء .. توحشتها و توحشت ريحتها و عيونها .. ""
تبسمت مريم رؤفا به و قبلات خد الصغيرة ذات التلات اشهر و قالت بصوت صغير و حنين :"" هانتي غاتشوفي الماما احبيبة الماما ""
تبسم علاء لشكلها و هو كايشوف فيها كاتحرك بين يدين خالتها و كاترمش بعيونها السوداء و شعيرات سوداء كتيفة ناعمة خارجة من طاقية قطنية وردية اللون .. و تبسم و هو كايتخيلها كبيرة واقفة حداها امها بنفس ملكية الطلة و تبات الوقفة و قوة و برودة النظرة .. فاردتين دوك الستائر السوداء حول وجهوهم باش يبانو منورتين كالقمر وسط سماء حالكة السواد ..
قاطع افكارو الدكتور المتابع لحالة مونية و قال :"" السي علاء ""
قال علاء بنبرة متوترة و لهفة :"" نقدرو ندخلو ؟ ""
قال الدكتور :"" غاتدخل بوحدك هضر معاها شوية .. اذا داز كولشي مزيان دخل ليها الولاد .. ""
هزز علاء رأسو و خدات مريم منو الولد في اليد الاخرى و جلسات و قالت :"" سير اعلاء .. ماتوترش ان شاء الله غايكون كولشي بيخير ""
تبسم ليها .. شاف في الباب الابيض قدامو .. تنهد .. و دخل ..
اول مافتح الباب .. ضرب ريح داعب بشرتو .. بحت عليها فارجاء الغرفة و لقاها قدام الشرفة واقفة و مربعة يديها .. سد الباب و قلبو كايضرب بقوة .. قرب خطتين و وقف كايراقب شكلها .. لابسة لباس ابيض طويل و جامعة شعرها بذيل حصان مفرد وراها .. ظاهر عنقها الطويل و خصيلات شعرها الصغيرة ملتفة حول عنقها بحميمية .. و تفكر شهاوة القبل هناك .. قرب زوج خطوات اخرى و دارت عندو كاتقلب بعينيها ... كتأكد من داك العطر المحبب ليها واش صاحبو نيت موجود بالغرفة .. حقيقي قدامها و معاها.. ألمها يبقى واقف هكاك كايشوف فيها كانها شخص غريب .. خايف من انها ماتتعرفش عليه .. دمعت عينها و قربت منو بسرعة لفت دراعيها حول عنقو .. و ماأجملو احساس و هو كايضمها و يقربها ليه بديك القوة .. شحال توحشاتو شحال توحشات هاد الرجل .. قبلها بشوق فكتفها و عنقها و هو كايتشمم ريحتها و يلف ذراعيه على جذعها يشدها اليه ..
قال و هو على نفس الحال :"" ماعندك حتى فكرة على اخر كلمات قلتيهم ليا شحال قطعووني و هرسوني و كرهووني فنفسي .. حسيت براسي كانغدرك .. خنجر تطعن فشق صدري و انت كاتطلبي مريم تحميك و انت ضعيفة .. قلبي كان غايسكت و انا كانشوفهم كايلفوك فداك اللزار بحال الى غادين يدفنوك.. كياخدوك مني وانا ماعندي مانديير ""
دفنت نفسها اكتر في صدرو و قالت :"" و انت ماعندكش فكرة شحال انا فرحاانة حيت عرفت باللي ديك الاسماء ماهي غير وهم .. ديك الابتسامة السمجة على وجهها و هي كتاخد بلاصتي غاظتني و كنت مستاعدة نرتاكب جريمة .. ماعندكش فكرة كيفاش الروح رجعات ليا اعلاء .. ""
احس بالراحة منين استشعر وجود مونية كاملة بعقلها قدامو .. شيء ماتوقعوش لان علاجها مازال ماكمل و مازال ماقطعات حتى نصف الطريق ..
واجهها قدامو و شملها بكليتها من فوقها لتحتها .. قبلها بحب و قال :"" يا عيوني و قلبي .. يارييتني عرفتك فاش كنتي غارقة مانخليكش للظلام لي كنتي عايشة فيه ""
حذرات عينيها كاتفكر كيفاش كان صعيب تعرف و تتقبل ان جزء من حياتها كاان كذوب ..
رجع ضمها كايسكتها و قالت كاتبكي :"" ماقادراش نتحمل هادشي لي كامحس بيه دابا .. ماقادراش نتحمل كولشي هادشي لي وقع ليا .. كانتعذب اعلاء .. كانتعذب و انا بعيدة علييكم .. اناا خايفة .. خايفة نكون مزال غير كانتوهم .. مابقيتش تايقة فحتى حاجة .. مابقيتش تايقة فراسي .. فعقلي فكوولشي .. اناا خايفة اعلاااء ""
ضمها بقوة مغمض عينيه و قلبو واجعو على حالها .. قبل رأسها و شد يديها و قابلها بوجهو وقال :"" شوفي فيا ""
هزات عينيها الداميين فيه و كمل كلامو :"" كاتيقي فيا ؟""
هززات راسها و قبل يديها و قال :"" انا كانواعدك غاتصحي و غاتتحسن حالك .. انت ماكاتوهميش .. هادشي حقيقي .. دكتورك مراقب حالتك و بشرني باللي راك كاتجاوبي مع الدواء .. مابقى غير تشدي حيلك .. تتسلحي بالارادة و تحزمي و توقفي امرأة كيف عرفتك .. عندك حياة و ناس كايتسناوك .. كلنا تايقين فيك .. عارفينك حتى حاجة ماكاتغلبك .. عارفينك غاترجعي لينا و غانفتاخرو بيك .. تيقي بيا و تيقي فراسك .. كاتسمعي ؟ ماغانقبلش اقل من هااادشي اموونية كوني امرأة يالله واعديني .. ""
هززات راسها باكية .. و عاود قال بطريقة اشد :"" ماسمعتكش ""
عنقها بحب و حنان و قال :" راهم كايتسناوك .. كايتسناو ماماهم ..راهم مشوقين لغناك و حضنك الحنين و احتواءك الدافئ و انا اكتر ""
مسحات دموعها و قالت :"" تمنيت لو نشوفهم .. تمنيت لو نشوف شكلهم ""
تبسم و قال :"" تسناي احبيبة.. ""
بعد منها و قلبها فجأة بدا يضرب .. بقات مسمرة في بلاصتها بلا ماتقدر تتحرك بخطوة وحدة .. حتى شافتو داخل بيهم .. تراجعت بخطوة للور و دارت يدها على فمها .. رجعات كاتبكي بقوة و هو داخل بيهم كل واحد فيد .. فايقين كايرمشو بعويناتهم .. تبسم علاء و هو واقف قدامها كايتسنى اشنو غادير .. و لكن ماتحركتش .. قال :"" مدي يديك احبيبة .. قيسي يديهم .. شمي ريحتهم .. تحسسي اجسادهم الصغيرة بين يديك .. تفكري داك الحبل السري لي جمع بينكم .. شوفي باش وهبنا الله .. حسي بالجنة فعينيهم .. ""
قربات بخطوات مترددة ..كاتطالعهم بعيون خايفة .. مدات يدها للولد و شدات يدو .. فورا ضم اصبعها بين اصابعو الصغيرة و رجف قلبها .. شافت فعلاء لي مراقب ردود فعلها و قلبو كايرفرف .. و تبسم كايشجعها و قال :"" خوديه لصدرك .. و غاتحسي بالجنة بين يديك ""
مدات يديها و خداتو و حضناتو .. ضماتو لصدرها بقوة و غمضت عينيها .. تمشات زوج خطوات و هي كاتبكي .. و رجعات لعندو .. تبسم و مد يدو داعب خدها بحنان و قال :"" شفتي اشنو كايتسنااك .. ""
قبلات فلدة كبدها قبل كتيرة متتالية و هزات عينيها للاخرى .. و انكمش قلبها منين كانت كاتنفرها و تبعدها عليها .. منين رفضات ترضعها و تغوت عليهم يسكتوها .. هاد المرة بكات بقوة و علاء فهمها .. مد يدو ليديها داعبها بحنان و قال :"" ماعليش احبيبة .. ماعليش ""
قالت :"" انا ام خايبة ا علاء .. ام خايبة... ماكانستاهلش شعرة منهم .. قلت ليك مانولدوش اعلاء .. شفتي اش وقع .. كنت متوقعة هادشي .. كنت متوقعة بالعقد لي فيا .. الى اتصطادمو بامومتي غاتوقع الكارتة .. شفتي اعلاء .. كنت عارفة هادشي غايوقع .. شوف دابا هاهما بعاد عليا .. ها انا ماقادراش نمارس امومتي بحق و مسؤوليتي كيف واجب عليا .. شوف اشنو وقع دابا اعلاء ""
رأف لحالها و ضمها ليه بيد و قال :"كان ضروري احبيبة يوقع هادشي .. كان ضروري باش تتعالجي و تهناي من عقدك و تعيشي حياة طبيعية مرتاحة .. رااه مزيان منين وقع هادشي تيقي بيا احبيبة .. دابا مابقى غير تتعافاي و امور كتيرة غاتتحسن ان شاء الله""
رجعات كاتشوف في صغيرتها و عطاتو الولد و خداتها هي .. ماقدرتش تحبس دمووعها بسبب احساسها بالذنب تجاهها .. قبلتها قبل كتيرة و اعتذرت ليها و قالت :"" سمحي ليا يا روحي و يا عمري .. سمحي ليا احبيبة ماما .. ماقصدتش .. *قاست صدرها و شافت فعلاء* حتى حليبي مارضعاتوش .. و مابقاش فيا الحليب ... ماقادراش نتحمل هاادشي .. بعدي و عدم وجودي و تقصيري تجاههم كايقتلنيي ""
رجع ضمها و قال :"" ماشي بيديك احبيبة قلبي .. هوني على راسك ... و ماتخافيش خالتهم معاهم .. كاترضعهم و كاتقابلهم بحال الى انت لي كاينة ""
تبسمت بارتياح و رجعات كاتقبل صغيرتها و قالت :"" حمد الله ماغاتعقليش على هادشي .. الحمد الله يااربي .. كانواعدك غانرجع ليكم فاقرب وقت .. و غادي نكون ليكم احسن ام .. غانعوض على كولشي هاادشي لي كاتعيشوه""
ضمها كايقبل رأسها و قال :"" و احنا غانتسناوك احبيبة .. غانتسناوك ""
بعد مرور شهرين ..
كانت مونية جالسة في الغرفة .. كاتهز رجليها و كاتفرقع صباعها بتوتر ..
حتى دخل علاء مبتسم ببشاشة و في جنبو الدكتور و وقفات بعنف و لهفة ..
شد علاء يدها قبلها و هو كايشوف عينيها المتوترة كاتدور وو ترقص بينها و بين الدكتور ..
لاحظ الدكتور توترها و قال رؤفا بحالها :"" هاد المرة نيت غاتخرجي ""
الجمت الصدمة فمها و تحلو عينيها .. ضحك علاء ماقاداه فرحة و قال :"" ااه احبيبة .. و اخييرا اليوم غاتخرجي و غاتجمعي بعائلتك لي كاتتسناك برى .. كولشي متشوق يشوفك .. ""
دمعات عينيها و احس بيديها كايرجفو بين يديه .. و قال الدكتور :"" دكتورة مونية .. انا جد فخور بيك و بقوتك و عزيمتك .. و بتعاونك مع العلاج .. و سمعيني .. انت كدكتورة عارفة انك خاصك ضروري ماتفوتيش اوقات الدواء و الجلسات ما بعد العلاج حتى هي .. انت عارفة باللي الاظطراب الوهامي مرض مزمن .. و خاص ديما المراقبة .. و مابغيتش نصائحي يمشيو هكاك .. غادي تخلي افكارك و هواجسك كلها توصل لزوجك .. ماتبقايش تكتمي و ماتبقايش تكبتي همك ليك بوحدك .. عندك زوج و اقرب اخت ليك .. خليهم اصدقائك .. استغليهم .. تعلمي تستغلي الناس القراب ليك ""
ضحكو مونية و علاء و قبل رأسها و قال ضاحك:"" ان شاء الله غانعلمها تستاغلني ""
ضحك الدكتور و قال :"" يالله خرجو عليا .. مونية .. مابقيتش باغي نشوف وجهك فالمستشفى هنا ""
هززات راسها مبتسمة و قالت :" اكيد لا .. عندي ولاد خاصني نكون في جنبهم ""
جاوبها بفخر و قال :"" هكااك .. يالله برى ""
شتدا فيدو و خارجين .. و غير وصلو للبوابة و شدات يدو ..
وقف دار عندها مستغرب و قالت:"" انا متوترة بالزاف اعلاء .. غانشوف ولادي و غايباتو اليوم بين يديا .. غانرجع لداري و لبيتي و غانشوف خوتي .. ""
طالعها بعيون مبتسمة و قال :"" يا رووحي انت .. ماتخافييش .. ماتوتريش .. كلهم برى كايتسناوك على احر من الجمر .. سالا كولشي .. ديري بحال الى اليوم غاترجعي تولدي .. اليوم غاتحياي و تعيشي .. الحياة عطاتك فرصة اخرى .. تشبتي بيها بسنانك .. شفتي .. شحال هربتي و حاولتي تقتلي راسك .. و فالاخير ربي احياك و رجعك .. عشتي موراه اسوء ايام حياتك .. و لي هما السباب دابا في رااحتك و سعادتك .. جا وقتك حتى انت باش تفرحي و تسعدي و تلوني حياتك و تعيشي ""
تبسمات و هززات رأسها .. تنفست بعمق و قالت :"" يالله نخرجو ""
كانت مريم في السيارة جنب خلدون زوجها .. و كان اللور براء و حداه تلاتة حاضنات للرضع .. بنتها و ولاد اختها ..
كانت على اعصابها هي الاخرى و لكن براء غير مدرك لهادشي .. كايبكي و يغوت حيت بغى يخرج يلعب .. و بما انهم في باركينغ خاص بالمستشفى فراه مايمكنش .. دارت عندو مخرجة عينيها و شيطانيها كايلعبو فيهم و قالت :" برااء .. ضربة وحدة غانسكت ليك بيها الفم ""
زاد غوت و تدخل خلدون :"" براء صاافي قلنا ليك اللا هنينااا .. شاف في زوجتو و قال :"" ماشي ضروري تغوتي دابا عليه .. قبايلة قلت ليك ان شاء الله اليوم غاتخرج اشنو لي موترك ""
قالت مريم :"" اول مرة غانشوفها بعد اربع اشهر و يمكن اكتر .. اشنو بغيتيني نكون .. هاديك راها رجعات من الموت بالنسبة ليا .. فاش مانفكر انها كانت عايشة هادشي و حتى واحد فينا ماعاق .. كانحس بقبضة كاتقجني .. عاشت مع ضرة.. ضرة اخلدووون .. كيف داارت ليها كيفما حماقتش انا فبلاصتها راه نقتلك و نقتل راسي وراك ""
ضحك خلدون و قبل يدها و قال :"" الحمد الله جات غير على هكا و ماجاش فيك انت ""
ضحكات شوية و رجعات لتوترها و قالت :"" خفتها تكون مخاصمة معايا .. كانت كاتطلبني نعاونها .. لجآت ليا و انا دورت وجهي ماكان ليا ماندير ""
قبل رأسها و ضمها و قال :"" مونية غاتكون اخرى دابا .. اكتر تعقلا .. هاديك المرة ماكانتش في وعيها .. مايمكنش تكرهك لداكشي .. و الدليل شوفي علاء مالها مانفرتاتو و بعداتو عليها""
جا دقان فالزاجة جنبهب بطريقة ملهوفة و هزو راسهم .. كان جدوان و البشرة على وجهو .. هلطو الزاجة و صاحت مربم :"" مال واالديك حتى انت .. اش وقع ؟""
ضحك و قال :" مونية جااياا .. خرجوو ""
فتحات الباب بسرعة و خلدون تبعها..
وقفو كاملين في مكان واحد .. التحقت نبيلة بزوجها وقفات في جنبو .. و سيارة اخرى واقفة خرجات منها ام علاء و اختو و خوه .. الكل متشوقيين ليها .. اما هي فجاية و كاتبسم لشكل الكل وهما كايشوفو فيها و مترقبين ..
طلقات من يدو و جرات نحوهم .. تقدمات مريم حتى هي و جرات لعندها .. حتى وصلو ووقفو بزوج فجأة .. شافو في بعضهم و دموعهم كاترقرق في عينيهم .. مدت مرين يدها لخد مونية كاتلمسها و غمضت مونية عينيها كاتستشعر حنان هاديك الام الصغيرة لي راباتها ..
فتحات عينها منين قالت ليها :"" سعادتي وراحتي من ديما كانت مرهونة بيك .. الى بغيتي سعادتي امونية خاصك تكوني سعيدة فحياتك ""
تبسمت مونية و ارتمت فحضنها .. كاتضحك و تبكي في نفس الوقت و كاتقول :"" كانوااعدك .. كانوااعدك امريم .. كلنا ان شاء الله غانلقاو سعادتنا .. و الى ماكانتش .. غانصنعووهاا ""
كان الكل قراب ليهم و مشكلين حلقة حولهم .. ازواجهم كانو فهورين بشوفتهم هكا مع بعض .. بدون برودة مونية و احتراق مريم .. فقط اخت و اختها كايبردو شوقهم لبعض ..
نطق جدوان بعصبية :"" وا طلقي لينا شوية راه ماشي غير انت لي مشوقة ليها ""
ضحكو الكل و ضماتو مونية ليها بقوة و قال :"" يا حبيبتي ياختي .. صليت لله ليك و دعيت ليك فكل نهار داز باش ربي يرجعك لينا .. و الحمد الله ياربي ماخيبنيش ""
سلمات باليد على خلدون لي قال ليها :"" على سلامتك امونية .. كاع قلوبنا كانت معاك "
تبسمت بامتنان و قالت :"" شكرا ليك اخلدون .. شكرا بزااف عدبناك معانا .. عرفت باللي مريم بعيدة على دارها شحال من شهر دابا .. و انت كنتي مشطون بين خدمتك و دارك و كاتجي هنا .. ""
قاطعها خلدون و هو كايشوف في مراتو بفخر و قال :"" كلامك امونية متليه لزوم .. اول حاجة احنا عائلة .. كان ضروري نتعاونو و لي بيبي كان خاصهم لي يقابلهم و ماكايناش احن و اقرب ليهم من غير خالتهم .. و زايدون راه تهنيت من صداعها شوية ""
ضرباتو مريم بغيظ في حين انفجرو البقية بالضحك ..
دازت لاخ علاء و لي قال ليها :"" الحمد الله على سلامتك اختي مونية .. ""
تبسمت بود وقالت :"" شكرا مراد .. و مبرووك عليك واخا معطلة ""
ضحك و قال :"" الله يبارك فيك .. ان شاء الله ناوي ندير عراضة على شرفك عنداك ماتجيش ""
قالت بود :"" ان شااء الله .. ""
و فجأة تلقفها حضن .. من ريحتها عرفاتها ام علاء .. لي كانت كاتبكي و تربت على ظهرها و كاتقول :"" الحمد الله على سلامتك ابنتي الحمد الله .. قلبي كان واقف عليك و على دوك التوام .. الحمد الله لي رجعك ليهم ابنتي .. ماتيقتش لي عاود ليا عليه علاء .. حمد الله على لطف الله "
تبسمت مونية بلطف و قالت :"" شكرا اخالتي .. شكرا على وقوفك معانا ""
تبسمت ايها ام علاء بود و قالت :"" راك بنتي تماما بحال علااء .. ديري هادشي في بالك الله يرضي عليك ""
هززات مونية رأسها .. و تلاقات بعيون مترددة .. كانت اخت علاء .. تفكرات مونية اليوم لي تكلمات عنها بالسوء و نطقات اخت علاء متمتمة بتردد و بنبرة احست بالاعتذار فيها و قالت :"" حمد الله على سلامتك اختي مونية .. و الله الى كاع قلوبنا كانو معاكم.. راك اتبتي لينا كاملين شحال انت قوية و تحملتي كاع لي داز عليك بوحدك .. راك متال يقتدى به و الله ""
ربتت مونية على كتفها بابتسامة و قالت :"" شكرا رانيا ""
و تلاقات بنبيلة .. لي تلاحت عليها عنقاتها و قالت :"" اختي مونية ماعندك حتى فكرة شحال كنت فرحانة منين فقت هاد الصباح و علمني جدوان باللي راه غاتخرجي اليوم .. واخا ماكانعرفكش مزيان و لكن والله حتى بغيتك غير من لي كايعاودو ليا عليك مريم و جدوان .. ""
ضحكات مونية و ضماتها بود و قالت :"" شكرا نبيلة .. ""
و وقفات كاتشوف شكون نسات .. ضمها علاء لجنبو و شافت فمريم و قالت :"" واش الولاد بقاو في الدار ""
ضحكو الكل و قالت :" لا احبيبة ماكاينش معامن نخليهم ..
فتح خلدون الباب الوراني و خرج براء كايجري بحال المحبوس .. باستتو مونية و هزات عينيها لتوأمها .. ابناء بطنها لي مافرحاتش و ماتهناتش بيهم .. رقص قلبها و هي كاتدخل و تجلس في جنبهم .. كان الولد ناعس و البنت كاتدور عويناتها .. امطرت عليهم بالقبل بلا ماتقدر تهزهم ..
خاطبتهم متاترة و هي كاتلعب باياديهم الصغيرة :"" ها ماما رجعات .. رجعات ليكم احبابي الصغار .. غانحميكم و غانكون ليكم الام الصالحة تهزو ريوسكم بيها فاش تكبرو .. غانكرس وقتي كلو باش نحافظ عليكم و تكبرو فبيئة هادية تستاهلوها .. ""
احست بيد علاء على كتفها و قال :"" حبيبة .. يالله نمشيو دابا ""
كانت مونية محاطة فقط باخوتها وزوجها الباقيين كانو ودعو لحال سبيلهم ..
كانت فرحانة بوجودهم .. قلبها دفى بعدما برد بين حيوط ديك الغرفة البيضاء الباردة .. هاهي دابا كاتضحك و كاتشاكسهم .. كاتحس براسها حية ..كيفما عمرها حسات ..
كان زوجها جالس بقربها و شاد يدها ماطلقهاش .. و مريم قربها .. مادينها باحساس الامان لي افتاقداتو داخل ديك الغرفة .. امان ماحساتش بيه غير بينها و بين نفسها ..
ضحكات مريم و قالت :"" انت حمقة ؟ اختي خارجة من المستشفى بعد شهور مانستقبلهاش استقبال يليق بيها و زايدون غاتكوني عييتي من ديك الماكلة الباسلة .. عارفاك كاتموتي على ماكلتي .. و زايدون ماشي غير بوحدي لي صايبتو حتى نبيلة عاونتني ""
ضحكات مونية و هي كاتنقل انظارها لنبيلة لي قالت :"" حتى حاجة ماكتيرة عليك اختي مونية .. ""
قالت مريم :"" على عوينك الزين .. تايقة فراسك ""
بلعات نبيلة حلقها و دور جدوان وجهو كايضحك .. ضرباتو نبيلة بطرف يدها بغيظ و تدخل علاء :"" المهم هو انها دارت شي حاجة كاتعبر على اهتمامها .. شكرا ليكم كاملين .. خااصة خلدون .. درنا ليك عطل فحياتك هاد الاشهر الاخيرة ""
هز خلدون رأسو كايرمقو بنظرة غائظة و مبتسم في نفس الوقت و قال :"" حنا عائلة .. رغم عن مشاعرنا و اراءنا .. كايبقى وقت الجد جد و مونية كانت محتاجة اختها في جنبها .. ماعنديش اصلا الحق نمنعها""
هزز علاء راسو كايشوف فيه نفس الشوفة و كل واحد دور وجهو كايضحك ..
قال جدوان :"" باقي مالاحظتي والو امونية "
سولاتو مستغربة :"" اشنو غانلاحظ ؟ ""
تفتحو عينيها منين تذكرات شيء و قالت بأسف :" كنت عارفاكم باغين تتسافرو .. غاتكونو أجلتوها بسبابي ياك ؟""
ضحك جدوان و رمق مراتو بنظرة جانبية و هو مسرح و رامي دراعو حولها فوق الكنبة و قال :"" هو اصلا كون ماكانوش ظروفك كنا غانبقاو حيت كاين سبب اخر منعنا ""
المزيد من القصص على قصة بالداجة.. غرقات نبيلة بين حوايجها و شدات في كرشها و هنا مونية لاحظت تكور بسيط في بطنها .. تفاجات و صاحت :"" نبيلة حاملة ؟""
جاوب جدوان و هو كايرمق مراتو بنظرة جانبية و قال :"" ااه .. حاملة في شهرها الرابع .. قالت ليك عام او زوج غير ديال السفر و الدوران !! عزاااك و تعكااس يامك ""
نهرات فيه نبيلة بغيظ و قالت :"" كان بالغلط اويلي واش غانضاربو تاني قدام كولشي ؟""
جاوبها بغيظ :"" حملتي من الشهورة الاولين المصيبة و ضربتي كولشي في ال0 .. قالت ليا مك راني واخد خطية و ماتسوقتش ليها ""
شافت في مونية و مريم لي كايضحكو عليهم و قالت باستجداء:"" شفتو فاش عايشة معااه .. كرهني فحيااتي .. ماشي هادشي لي تخيلت راسي كانديرو ""
ضحكو الكل و قال خلدون :"" حياتك كلها و انت تزريطي .. ديما جايبة الربحة ""
قالت مونية :"" مبرووك عليكم .. ماعليش .. كلنا كانخططو و الله كايدير .. و هو ماكايدير غير لي فصالحنا واخا حنا ماكانعرفووش .. تقبلوها و حمدو الله و شكروه ""
كبهم شافو فيها و التامسو داك التغيير .. و دفء داك البرود لي كان فعينيها .. قبل يدها علاء و قال :"" بالصح احبيبة .. و نعم بالله ""
قالت نبيلة :"" انا بالعكس .. فرحت بخبر حملي و تقبلتو دغيا واخا تصدمت يوماين متابعة .. هذا لي بقات واحلة ليه في الحلق ""
ضحكو الكل و ضحك جدوان بغيظ و قال :"" انا ماكانحملش الامور تخرج عن الجدول لي رسمت .. ""
قلبات عينيها كاتعني انها غير مهتمة بالكلام لي كايقول و انها مغاظة .. فضحك و عنقها بالجنب و قال :"" و لكن ماعليش .. حبيب باباه عتقني من المصاريف لي كنتي غاتسيزيني بيهم ""
شافت فيه كاتبسم بغيظ و قالت :"" هانت بديتي كاتكر ""
ضحكو و قال خلدون :"" مرحبا بيك ا جدوان في عالم "فكر قبل ماتهضر " راه اكبر ضحايا الزواج كانو بحالك كايهضرو بلي جا في طرف اللسان و كايوحلو من بعد ""
جاه صوت مريم مغاظ و قالت :"" اهاه ؟ هي راد بالك معايا و كاتراوغ فكلامك منين نكونو نتناقشو ""
ضحك ببلادة قدام وجهها و كانو حصل متلبس و على ضحك علاء و جدوان و نطق خلدون يائس :"" ها حنا باقين فيها ""
تسمع صوت بكاء من الداخل و تشنجت مونية .. وقفات مريم تلقائيا وقالت :"" هذا شادي فاق .. و انت تسنى انا راجعة ليك ""
بقات مونية جالسة في بلاصتها محبطة و كاتفكر .. مابين تلاتة ديال الرضع .. قدرات تعرف شكون فيهم كايبكي فقط غير من صوتو .. و هذا شيء فكرها في الوقت لي ضاع ليها معاهم .. و تحسرات بينها و بين نفسها .. لاحظ علاء تشنجها و ربت على كتفها مواسيا ليها .. و هنا جا صوت مريم قائل :"" اش كاديري انت مازال نوضي تكعدي شوفي ولدك ""
وقفات مونية دغيا و تبعاتها كاتجري ..
و بقى علاء كايشوف و كايتبسم ..
شافت مونية في مريم و هي كاترضع شادي من صدرها .. هي كاتشوف فيه كايمص حليبو بنهم و يصدر اصوات التلذذ .. ضحكات للحظة و حزنات فلي بعدها .. شدات مريم يد اختها و قالت :"" ماتقلقيش احبيبة .. غاتولفي الامومة و غايولفو ريحتك .. واخا ماترضعيهمش .. غاتبقاي امهم لي ولداتهم و تمحنات عليهم .. لي حافظت عليهم فاسوء مراحل حياتها .. و لي تحدات مرضها باش ترجع ليهم .. ""
مسحات مونية دمعتها و حطات رأسها على كتف اختها .. و شدات يد ابنها الصغير لي كايشوف فيها و عويناتو مغوبشين ..
سمعات صوت بكاء وراها و دارت .. كانت شادية الصغيرة .. شافت مونية في مريم بتلبك و قالت :"" حتى هي غاتكون فاقت فيها الجوع ""
تبسمات مريم و قالت :"" رضعات قبل ماتنعس .. غير هزيها و لاعبيها ""
توجهات ليها مونية و مدات يديها هزاتها و جات جلسات فجنب مريم .. و هكا سكتات و كاتسل و تتفوه بكسل .. ضحكات مونية و قالت مريم :"" ولادك توام .. و لكن طباعهم مختلفة .. ماكايفيقوش فوقت واحد .. شادي دغيا كايشبع بالمقارنة مع شادية .. شادية الطبيبيزة شهيتها مفتوحة ما شاء الله عليها ""
ضحكات مونية و قالت :"" واش في نظرك حتى انا غانعرفهم و نعرف طباعهم و نولي نفرز بين اصوات بكاؤهم .. واش نقدر حتى انا نولي ام امريم ؟""
مررت مريم كفها على خد اختها و قالت :"" راك بالفعل ام الحمقة .. و بفطرتك كامهم غاتقدري حتى انت تعرفيهم اكتر مني كاع .. خلي الامر على الوقت و غاتشوفي ""
و تبسمت مونية كاتشوف فرضيعتها و كاتخيل ايامها الجاية مع ولادها ..
كانت مونية ناعسة بين احضان زوجها .. فايقين وسط الظلام ..
قال بعد مدة ديال السكات :"" بحال شي حلم سالا ""
جاوباتو :"" بالصح .. ولكن اكتر حاجة كاتريحني و ترجع فيا الروح .. هي انك راجلي ديالي بوحدي .. مامشاركاك معايا حتى وحدة .. ماحملات بولادك حتى وحدة .. بحال الى عرفت بقيمتك عندي و بعظمة مشاعرك تجاهي .. ""
قبلها بحب و قال :"" عمرني فكرت نتزوج .. واخا الحتتي في الطلب و لكن عمرني مانت ليا النية نديرها ""
جاوبت :"" يمكن حيت كنت متأكدة من هادشي داكشي علاش حققت زواجك فخيالي ""
جاوبها :"" كاتدغدغي شعوري بحال شي ولد مراهق منين كانسمع غيرتك عليا ... و منين قريت كلشي داكشي لي درتيه مع اسماء من غيرتك ""
سكتو شوية و ضحكو بزوج و قالت :"" ناري انا شحال حمقة ""
حسات بيه ضمها بقوة اكبر و قال مازح :"" احسن حمقة .. ""
و قاطعهم صوت بكاء واحد من الرضيعين .. ناضت دغيا شعلات الضو و توجهات ليهم .. تقاد علاء و جلس مسند على السرير كايشوف فيها .. كاتطل عليهم .. هزات شادية و قبلاتها و كاتكلم معاها بصوت صغير كاتقول :"" مال حبيبة ماما .. اشنو برزط غزالتي ""
تبسم علاء و قال :"" فيها الجوع ؟""
شافت فيه و قالت مبتسمة :"" قالت ليا مريم باللي هي شبعانة .. الى فاقت غيى نعطيها السكتاتة و نراري بيها حتى ترجع تنعس ""
و جابتها حداها و تكات في جنبها كاتغني ليها و تقبلها .. و شحال عجبو داك المنظر .. القلوب و الورود كاينطايرو من عينيها .. واش هذا هو سحر الامومة .. سحر الامومة لي كانت حارمة نفسها منو ..
تكا فجنبهم و ضمهم بزوج ليه .. قبل رأسو صغيرتو و قبل رأس حبيبتو و غم عينيه كايتصنت لصوتها الحنين و هي كاتغني ...
بعد مرور شهرين ..
كانت مريم في المطبخ كاتوجد الحليب لرضيعيها زربانة وسط الفوضى .. و مشات كاتجري لعندهم في الغرفة .. خشات الرضاعة في فم شادية و سكتات .. اما شادي فبقى كايبكي و وحلات ماحيلتها للرضاعة اولا شادي لي بغاها تهزو .. و قالت :"" الله يااربي الله .. و غي مشات مريم و وحلت .. صافي اماما صافي ها انا ""
و سمعات الباب تحل .. و عيطات :"" علاااء ""
تعطل شوية و دخل عندها .. شافها واحلة و هز شادي كاربت عليه و سكت .. تنهدت بارتياح و قالت :"" مازال ماعرفت كيفاش نوفق بيناتهم .. كيفاش كانت كادير مريم لتلاتة ""
ضحك علاء و قال :"" دابا تولفي و ها انا كانعاونك .. الى نعسات شادية .. اجي برى .. عندي ليك مفاجئة ""
شافت فيه و قالت باستغراب :"" مفاجئة ؟""
قال ضاحك :""اه .. انت برى ""
خرج هاز شادي فيديه .. و بعدها سمعات الكلام برى و توترات ..
حطات البنت في كونتها .. و اطلعت لنفسها في المرآة قادت شعرها و حالتها و خرجات ..
توجهات للصالة فين كاين الصوت .. و وقف علاء حداها .. غير وصلات و هي تشوف لي لجم لسانها و بت الرعشة في اوصالها .. جمال صديق علاء و لي كان مبدل على اول ماشافتو سنين هاذي .. و المفاجئة .. كانت في جنبو .. واش هاديك اسمااء ؟ اسماء لي كاانت في خيالها .. حية ترزق .. و رجفات .. ياكما رجعات كاتخيل .. ياكما رجع وهمها .. ياكما رجعات تنتاقم ..
توترت و ترنحت .. اسندها علاء و لي بدا يتوتر .. اما جمال فحتى هو وقف و في جنبو اسماء مخشية وراه .. حشمانة و متوترة هي الاخرى .. شافت في علاء بعيون دامعة قلبها كايضرب و قالت :"" علاء.. انا كانشوفها .. اسماء كانشوفها ""
تبسم علاء و هو مسندها و قال :"" اذا هي نفسها اسماء لي في مخيلتك ؟ ""
شافت فيه بضياع مافاهمة والو و قال جمال :"" ماعمر هادشي كان يطيح فخيال انسان عاقل ""
زادت ضاعت مونية و قال علاء :"" ماتشاوفوش غير مرة وحدة و في عرسنا .. داز عليه تقريبا ست سنين دابا .. ""
قالت مونية :"" مافهمتش ""
قال علاء :"" من مواصفاتك لاسماء الشخصية في روايتك .. جاتني كاتشبه لاسماء زوجة جمال .. الاسم و الشخصية .. تقريبا بزاف دالامور .. كنت باغي نقولها ليك شحال هادي و نعرفك عليها و لكن قلت نتسنى شوية ""
بقات مونية غير حالة فمها من الصدمة و حتى الاحراج لسبب ما ..
و تفكرات .. فعرسهم فاش تلاقات معاها و عرفها علاء عليها هي وجمال على اساس صديقو وزوجة صديقو .. و اعجبت فداك الوقت بشخصيتها و هدوءها و لطافتها و بحبها لزوجها لي كان ظاهر جليا فعينيها ..
هززات مونية رأسها ايجابا و قالت اسماء :"" و لكن .. علاش انا بالظبط .. انا و ياك ماتشاوفنا غير مرة وحدة فحياتنا ""
مررات مونية عينيها بين علاء و بين جمال و قالت :"" ممكن نهضرو على انفراد ؟""
كانت في الشرفة هي و اسماء و بيناتهم فناجين القهوة ..
بعدما اخدت اسماء رشفة قالت :"" تصدمت من لي سمعت من جمال و حلفت حتى يلاقيني بيك .. عندي غير سؤال واحد محيرني .. علاش انا بالظبط علاش ماشي شخصية اخرى كلها خيال و ماموجوداش في الواقع ""
تنهدت و قالت مونية و هي مازال مارتاحت :"" ماعرفتش .. و لكن اعجبت بشخصيتك في حفل زواجي بعلاء .. ماعرفتش .. ماكنتش راضية بانوتتي و حسيت .. حسيت بالنقص قدامك .. شفت فيك كل شيء مافياش .. تمنيت لو كنت بحالك باش يستاهلني علاء .. فداك الوقت .. كنت ضعيفة .. كنت ضعيفة بزااف ""
قالت اسماء :"" و هكا بقيت عالقة فعقلك ؟""
قالت مونية :" ماشي بديك الطريقة .. يمكن بقيتي في عقلي مرتبطة بالانوتة و الجمال .. و منين بغيت شخصية بهاد المواصفات لقيت راسي كانوصفك انت .. و لكن ماشي شخصك و ذاتك انت .. اما بصراحة حشمانة منك و من السي جمال و الله ""
تبسمت اسماء بود و قالت :"" ماكاين لااش تعتاذري .. الامر كلو على بعضو غريب و لكن اكيد ماشي بيدييك .. و بغيت نقول ليك امونية .. انت فعلا امراة قوية .. و حتى انا اعجبت بقوة شخصيتك و غرابتك الفريدة .. تيقي بيا كل امراة و طريقتها و امكامن انوتتها .. ماشي ضروري تكون زوينة او كاتهضر بالشوية او حشومية باش تكون انتى .. كل وحدة و طريقتها .. و انت ما شاء الله مايمكنش الانسان يتعرف عليك و يتحاك معاك و مايتعجبش بيك .. عندك سحر جذاب ماعندش كل وحدة .. *ضحكات بخجل* ماعرفتش دغيا بديت نهضر .. و لكن حسيت باللي بغيت نوصل ليك انطباعي عليك .. ""
تبسمات مونية و قالت :"" شكرا اسماء .. شكرا على كلامك .. انت فعلا شخص طيب و قلبك غزال ماشي غير ملامحك ""
تبسمات اسماء و توردو خدودها و قالت :"" واش نقدر نبقى نتواصل معاك .. غريب ان ازواجنا رفقة عمر و حنا ماكانعرغوش بعضنا ""
قالت مونية :"" مرحبا غانكون حتى انا فرحانة بهاد الصداقة .. غانعطيك عناويني باش نبقاو نتواصلو نيت خاصني معامن نخرج و ندور .. ماعنديش صحابات ""
تحمست اسماء و جاوبتها ضاحكة :"" ان شااء الله .. "" قصة مأخوذة من قصة..
دخلات نبيلة من برى كاتسلت .. و تقلب بعينيها و كرشها ذات الست اشهر قدامها .. كان بيتهم بين الديار الامريكية هادئ و تمنات يكون جدوان باقي مارجع من العمل ديالو .. حيت اذا ماكانش هكا فهي فعليا في ورطة كبيرة ..
و ها الورطة قدامها بضخامتها واقفة قدامها هازة الهاتف فيديها و كاترمقها بنظرة قوية غاضبة و صاح :"" فيين كنتيي ""
يالله غاتفتح فمها و شد خصلة من شعرها سحبها لعندو بحال الى كايشاكس بنت صغيرة و قال بتهديد :"" حااولي تكذبي .. غير حااولي ""
بلعات ريقها كاتحاول تقلب على شي كذبة و قالت :"" جاني الوجع .. و مشيت لل..""
شد ودنها و جرها غادي بيها لغرفة المعيشة .. جلسها قدامو على الكنبة و وقف عليها و قال :"" يسحاب ليك غادوزيها عليا بالهضرة على الوجع .. تي فيين كنتتي باغية تشيبيني انت يااك ؟ ""
وقفات كاتحاول تهدنو بميوعتها و دفعها من جبهتها باصبعو حتى جلسات و قال :"" انا كانعرفك حاملة ؟ .. شدي الارض فدارك .. علاش خاارحة تزريطي فالزنااقي ""
صاحت هي الاخرى و قالت :"" وا صاافي بلا ماتعيق .. مشيت مع كريستيين لواحد الكونسير دوزت وقيت زوين و رجعت ""
وقف ماقادرش يسكت و قال بنبرة واحد كايتألم بالفقصة و قال :"" كونسير .. فين مايكون بنادم كايدافع و كايتزاحمو و يتغاوتو .. ""
بقا شاد راسو بالغذايد و ناضت كاتضحك شدات دراعو.. قبلاتو و قالت :"" يالله واصافي ماوقع والو ""
طلق يديها و بعد منها بحال الولد الصغير و قال :"" شحال و انا نعيط في التيليفون .. على الاقل غير جاوبي و ماتخليناش مشوشين ""
عنقاتو و نزلاتو عندها بحال شي نونوس كبير و قبلاتو كاتراضيه و قالت :"" و اللهما نبقى نخليك تشوش عليا .. ها انت وجدت ليك واحد الشهيوات قبل مانخرج.. انا نجيبهم ليك ""
دفعها بلطف من جنبو و قال :"" يسحاب ليك راسك غاتوابرديني بالماكلة .. راك غالطة الالة ""
مشات كاتجرري و قالت من تما :"" و اللهتا غاتشوفهم و غاتنسى كولشي .. ""
جلس كايتبسم و يحك لحيتو و سمع صوتها كاتقول :"" اصلا عارفاك مامقلقش غير مستغل الفرصة باش تفشش عليا ""
رجع خنزر و صاح بنبرة عنيفة :"" رااه ماغاديش دوزييها عليا بهاد زوج كلماات .. و ماكانتحزرش بالمااكلة ""
قالت مريم مخاطبة لمونية فالهاتف :"" كيف حالك بووحدك .. كنت باغية مازال نبقى معاك ""
قالت مريم :"" يالله انا نخليك خاصني ندوش لداك المصيبة ديال براء راه داخل تاني عامر غيس ماعرفتووش منين تعلم هاد القاعدة ""
ضحكات مونية و قالت :"" يالله سيري .. بسلامة ""
طلات على بنتها لي ناعسة في الكونة .. و شعلات الجهاز لي حداها باش تسمعها اذا بكات و هزات الجزء الاخر و هبطات كاتعيط على براء و كاتوعدو حتى وقفات كاتصلغى .. صوت الموسيقى لي كايطرب بيها روحها و لي كاتوصلها بحبال وهمية كايجذبها بيها .. و ماعمر قرعو على الطبول مافشلو يحضروها ليه فينما كانت ..
تحلو عينيها و ابتسامة مايعة على وجهها ترسمات .. خرجات هاديك مريم الحمراء مغرية و نارية النظرة .. و بتت رعشة في اوصالها و كانها حسات بسائل ساخن تدفق في شرايينها و قلبها رفرف باحساس شحال ماداعبها .. هزات طرف كسوتها و خرجات كاتجري .. ماكاين لاش تقب .. رجليها كايقودوها لمكان وااحد ..
منين وصلات ليه .. لقاتو واقف على هيأتو المعتادة و الطبل معلق على كتافو .. مغمض عينيه و على وجهو ابتساامة عارفها وصلات .. ريحتها استوطنت المكان .. حل عينيه فيها و لقاها كاتطلق شعرها و دخلات كاترقص و تلوح فيديها و شعرها .. و ضحك على منظر الجهاز فيديها .. تفكر اليوم لي جات عندو اول مرة و قارنو مع هاد اليوم .. كانت فداك الوقت شابة نارية جامحة بحال شي فرس برية غير مروضة .. تقتنص بنظراتها الشيطانية .. و تجذب بشكلها الغجري المتوحش .. و الان هاهي مازالة متوحشة و لكن ام .. ام ولادو .. و احس بغرور رجولي كايداعبو و هي كاتحرك في جنابو بخفة و رشاقة غزال .. غرور ذكوري منين كايتفكر باللي روض تلك الجامحة و ربى دوك الشياطين فعينيها و ارداها عاشقة ليه ام اولادو ..
رقصت حولين و رقصت حوليه حتى سالا التقريع و جلسات فالارض كيف ديما كاتسترجع نفسها ..
حط الطبل و هزها بدراعيها و هي مايعة بين يديه.. هز راسها قابل عيونها .. و على عينيها ابتسامة مخترقة عاشقة و قال :"" ليك وحشة يابنت حكيمة ""
ضحكاات بميوعة وجرت الكول ديالو لاتجاهها باغراء و قالت :"" و ليك اكتر ياروح بنت حكيمة ""
تبسم و ضم خصرها بين يديه و قربها لعندو .. مد اليد الاخرى كايداعب خدها و قال :""وا باقي لحد دابا مابينتي ليا ""
ضحكات بدلع كايكون غير معاه و كأنها مخصصة ليه غير هو هاد الجانب الطفولي الانتوي لي كايبغي غير دلال .. قالت :"" كيفاش يا قلبي انت و ولادك شياطين ماكايتهناوش حتى في نعاسهم ""
ضحك و قال :"" غاديري السبة بيهم .. راه ماجابوهاش من الخلا ""
قبل خدها على المهل و قال :"" انتوما على عيني و راسي و انا علامن عايش ""
ضحكات و حاوطت عنقو بيديها و قبلاتو بجنون .. جنون غلبها فيه .. كلاها اكل و دفعها للحيط كمل مابدا .. بعداتو كاتضحك و تلملم كسوتها و قالت :""ولادك بوحدهم و حنا فالنهار و خارج بيتنا ياهاد الراجل ""
جاوبها بهمسات على عنقها :"" و مالنا .. في ملكنا ماداخل علينا غريب .. ولادك راه كانسمعوهم من هنا ""
رجع في مشاكستو و مالقات غير تضحك .. و تستسلم لجموحو ..
كانت ديك العشية جالسة هي و زوجها في الشرفة .. مسندة على صدرو و هو كايداعب شعرها خصلة خصلة .. كانت كاتقرى كتابها الاسود .. و قالت :"" كابوس و فقت منو ""
قبل رأسها بدون مايتكلم و قالت :"" انا قررت شي حاجة اعلاء ""
ناضت قابلت وجهو و قال متوجس :"" اشمن قرار ""
تبسمت و قالت :"" غير خير .. انا مابقيتش باغية نمارس مهنتي كطبيبة نفسانية .. مابقيتش باغية نسمع كولشي دوك الهموم و الظغوطات .. كابقيتش باغية نكتائب ""
قبل يدها و قال :"" انا معاك احبيبة فاللي قررتيه ..و اشنو بغيتي ديري عوضا عن ذلك ""
قالت ؛"" ربة بيت .. بغيت نكون حاضرة فكل مراحل نمو ولادي .. مابغيتش نكون غايبة .. بغيت نكون موجودة بقوة في حياتهم .. بغيت انا نوصلهم للمدرسة و انا لي نفيقهم و نلبسهم و نغسل ليهم .. انا لي نراجع و نحفظ معاهم .. انا لي نكتاشفهم .. منين يرجعو من المدرسة يلقاو ماماهم كاتسناهم و موجدة ليهم ماكلتهم .. ""
تبسم بحب و قال :"" غايكون احسن احبيبة .. و اشنو غاديري في اوقات فراغك ضروري تشغلي راسك ""
قالت بحيرة:"" ماعرفتش .. غانقلب في مواهبي القدام و نرجع نمارسهم .. ""
شاف في الكتاب الاسود بين يديها و قال :"" في نظري .. جربي الكتابة .. انت راك عبقرية فهاد المجال ""
ضحكات ساخرة و قالت :" لا مانظنش.. ""
جاوبها :"" بالعكس .. الدكتور ديالك شهد بانك ذكية .. و كانظن غاتتككني من هادشي .. عندي ليك فكرة .. هاد الرواية هادي نيت لي بين يديك .. كمليها و نشريها .. اذا لقات نجاح .. كملي .. اذا لا .. فانت ليك الخيار ديك الساعة ""
شافت في الكتاب و الفكرة بدات كاتتناسق في عقلها و فتحاتو ..قرات اخر الصفحات .. و اللي اخر حدت كتباتو هو فاش كانت غاتولد و ضاربت مع اسماء و طيحاتها في الارض ..
و فكرات واش نيت تكملها ..
قال علاء :"" فكرة زوينة يااك ... فكري فيها .. ""
قالت :"" كانظن نيت غانفكر فهادشي""
داعب خصيلات شعرها لي مأتروش خيوط الشمس الذهبية في سوادهم و قال :"" ماعطيتيهاش عنوان ""
بدون ماتفكر قالت :"" غلبة الرجال ""
ضحك مستغرب و قال :"" هكا دغيا ؟ و علاش هاد العنوان بالظبط .. اشنو جاب الرجال فهادشي ""
ضحكات و قالت :"" بالعكس .. غلبة و قوة الرجل حاضرة و بقوة .. الموضوع كلو داير على الرجل .. في نظري .. المرأة كاتكمل بحب الرجل .. قبل مانتلاقاك كنت ناقصة .. ماكنتش عارفة اشنو انا بالظبط .. لا انت راضية نحب و لا راضية نرتابط و لا راضية نولد .. ماكنتش عايشة .. اهم الامور لي كايمارسوها النساء الطبيعيات مادرتهومش .. و لكن بدخولك انت .. تقلبو موازيني .. اترثي المرأة في الداخل ديالي .. المراة لي باغية تحب و تنتمي لشي احد .. كنت بحال الروح التايهة و كنتي الجسد لي احتواني .. عانيت و ماتعرفتش على اشنو انت بالظبط عندي .. ماكنتش عارفة اشنو كاندير كان كولشي غريب .. و لكن صبرتي و كافحتي على قبلي و على قبل زواجنا .. المرأة فاش كاتلقى راجل .. راجل حقيقي ماشي غير ذكر..كايبغي و يكافح في سبيل العلاقة و يكون مخلص و وفي بحالك .. كايشجع و يدعم .. كايصنع كمال ديك المرأة .. كايولي كولشي يبان ليها ساهل .. كاتقدر تنطالق و تعيش حرة حيت عارفة باللي حاميها رااجل .. المراة مهما بلغت من النجاح .. كاتبقى تعاني واحد النقص بينها و بين نفسها .. كاتبقى واحد الانتى فالداخل ديالها مقموعة و مكبوتة.. ماكاتكمل غير مع رجل .. رجل حقيقي يعرف بحق ديك الانتى و يغذيها .. يدللها و يحبها .. هكا كاتكتمل المرأة .. و في هاد الرواية .. حبك هو لي وصلني لبر الامان .. حبك لي زرع في قلبي الحياة .. فيق انوتتي و عرفني بنفسي .. خرجني من ظلماتني و وهبني احسن ماممكن يوقع لكل انثى و هي الامومة .. كنت ميتة و حبك حياني .. و رغم كلما دزنا منو .. بقا حبك محافظ على شملنا و ماتفارقناش رغم اننا كنا على وشك ذلك .. انا كامراة عاطفتي لعبات ضدي فبزاف ديال الفرص و لكن عقلانيتك كرجل كالاتني و نفضات الغبر على بزاف ديال الامور فحياتي .. تماما كيفما دار خلدون مع اختي .. عاش بزاف كايلم وسخ اختي من وراها .. بعقلانيتو حتى هو خلاها تتصرف في الاتجاه الصحيح .. تجاه عائلتها و في اغلب قراراتها .. حتى هي اكتملت و لقات خلاصها بسباب دعم هذاك رجل .. هكا انتوما الرجال .. و هكا حنا النساء .. واحنا محتاجينكم تكملونا بالعقل و التصرف الحكيم هادي غلبتكم في الطبيعة و غلبتكم علينا .. ""
ضحك بالفخر فعينيه و قال :"" و احنا محتاجين حبكم و عطفكم و حنانكم علينا .. كانضعفو و ماكانلقاو غير حضن ديك الانتى الكاملة يحتوينا ""
تبسمت و قالت :"" كانبغيك يا احسن هدية وهبني الله بيها .. و شكرا حيت دخلتي لحياتي .. شكرا حيت مايأستيش مني و ماعمرك تخليتي عليا .. شكرا على صبرك الطويل و نفسك العميق و حبك ليا .. انا ماتنفس دابا بفضل الله و فضلك انت احبيب روحي و حياتي ""
تبسم و جرها لفوق صدرو و قال :"" و غانبقى ليك راجل ماحييت و غنبقى نبغيك ماحد النفس فيا و غانخلص ليك ماحد الدم كايضخ في قلبي و شراييني .. ياشق من روحي و قلبي ""
قالت هايمة بعشقو :"" بغيت منك ولاد اخرين مازال اعلاء .. هاد المرة بغيت نحس بولادي فكرشي ونستعقل كل دوك الاحاسيس وانا هكا كلي حب و حياة ""
قبل انفها بحب و قال :"" آمري يا مليكة علاء و انا عبد طائع عند رجليك ""
تبادلو قبل في منتهى الحب و العشق .. و منين بعدو من بعض سولها :"" اشنو غاديري فنهاية هاد الرواية ""
جاوبت ضاحكة :"" ماعرفتش .. كاتبان باقية متشابكة هنا ""
تبسم ابتسامة ذات مغزى و قال :"" اوى خلي غلبة الرجال تحكم بينهم و تصنع النهاية ""
غلبة الرجال الجزء السابع والأخير
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء