فنون الحرب الجزء السابع

من تأليف رجاء موري
2019

محتوى القصة

رواية فنون الحرب

تالاسين محساتش بالورد الي فيديها حتى طاح لرض و هي كتشوف داك المنظر.. دارت بيها الدنيا فهاد اللحظة و هي دور مبعدة عينيها عليهم.. ضرباتها بجرية داخلة للدار.. طلعات مع الدروج بسرعة ودخلات لبيت..
سدات عليها الباب و طاحت فلرض حداه.. حطات يدها على صدرها و هي ماعرفاتش شنو هاد المشاعر الي ضرباتها بقسوة حتى حسات بقلبها كيوجعها.. عينيها عمرو دموع و شعرات بخنقة شديدة كلما تكرر المشهد قدام عينيها..
تصعدات حرقة غريبة من أعماقها و حسات بدموعها هابطين.. ماعرفاش علاش كيوقع ليها هادشي.. شنو السبب.. ياك هي هنا لهدف و كيف تسالي مهمتها غتغادر.. ياك هو مكيهمهاش و كتحس من جهتو غير بالكره..

بقات كتحاول تقنع نفسها بگاع الأسباب الي خاصها تمسك بيهم باش تكرهو.. لكن دموعها مبغاوش يتوقفو.. مسحاتهم بالنطير و ناضت من لرض.. هو السبب و تصرفاتو الي ربكوها.. مستحيل تخليه يقرب منها مرة اخرى بأي شكل من الأشكال..
بقات غادة جاية وسط الغرفة و هي كتقنع فنفسها أنها متألماتش و مهمهاش نهائيا.. دخلات للحمام و غسلات وجها بالما بارد.. خرجات و چلسات فطرف السرير.. شوية اعتلت عينيها نظرة حزينة.. نظرة مقدراتش تخفيها و صورة أوسمان و فتاة أخرى معانقين مبغاتش تحيد من قدام عينيها..

مع حطات شفايفو علي ديالو بعدها بقوة.. دور وجهو بسرعة لفين كانت واقفة تالاسين بانت ليه داخلة كتجري.. لعن حظو و هو كيدوز صباعو وسط شعرو بعنف.. رجع دار عند ايملي و قال بعصبية.. 
أوسمان : نتي آش جابك لهنا ؟
ايملي : ' عضات على شفتها بدلع ' تبعتك
أوسمان : ' شدها من ذراعها بقوة ' كيفاش تبعتيني و منين ؟؟
إيملي : آااي، اوسمان راك كتوجعني
أوسمان : ' بدون ميرخي قبضتو ' هضرييي
ايملي : كنت جاية لمعسكر نشوفك فاش بنتي ليا خارج، و انا نتبعك
أوسمان : ' دار كيشوف جهة سيارتها ' جيتي بوحدك، مامعاك حد !
إيملي : آه جيت بوحدي
أوسمان : ' جرها معاه ' تحركي الهضرة ماشي هنا
إيملي : علاش شنو درت، انا بغيت غير نفاجأك، واش هادي دارك
أوسمان : ' حل باب السيارة ' طلعي
إيملي : علاش كتهضر معيا بهاد الأسلوب، واش درت شي حاجة غلط فاش جيت لهنا، علاش عمرك جبتيني ليه
أوسمان : مجبتهاش الوقت، طلعي
إيملي : ' شافت جهة باب الدار ' شكون هاديك الي كانت واقفة لهيه ؟
أوسمان : ' بعصبية ' قلت ليك طلعي
إيملي : جاوبني و نطلع
أوسمان : ' ضرب على سطح السيارة ' علاااش غادي نجاوبك بالسلامة !!
إيملي : ' خلعها رد فعلو ' متعصبش غير سولتك و صافي

دخلات للسيارة و حنات راسها.. سد أوسمان لباب و دار ركب.. تحرك خارج من السيارة و تكلم مع عباس كيوصي فيه.. انطالق بسرعة و محاولش يهضر مع ايملي واخة عارفها كتبكي.. بالو فقط مع تالاسين الي ماعرف شنو واقع معها..
وصل لدار باه و هبط.. حل لباب لإيملي و جرها هبطها.. كانت باغة دخل حتى حبسها.. هزات عينيها المدمعين فيه.. تنهد و قال.. 

أوسمان : مكنبغيش بحال دوك الحركات، و كنكره شي حاجة سميتها بغيت نفاجأك، نتي عارفة هادشي مزيان و عارفة لاش تعصبت
إيملي : سمحليا
أوسمان : ديك الدار ديالي و كنمشي ليها فاش كنبغي نرتاح من كلشي، من بنادم من الخدمة
إيملي : أنا خطيبتك ماشي بنادم، و لا محتاج ترتاح مني !
اوسمان : إيملي، هاد السيمانة كلها و أنا معاك، فينما بغيتي تمشي مشينا و گاع الحماق ديالك تبعتك فيه، ضروري خاصني وقت بوحدي
إيملي : مبانش ليا بأنك بوحدك تماك
اوسمان : ' خنزر فيها ' داك السوق خرجيه، دخلي باغي نمشي

شافت فيه مطولا قبل متدخل للدار.. مازعجهاش تصرف أوسمان معها قدما زاعجها وجود بنت فدارو الي قال كيمشي ليها فاش كيبغي يبعد على الكل.. كان ممكن تكون الخدامة لكن تصرفو أكد ليها العكس منين مبغاش يهضر عليها..
بقا ضارها راسها و مغادي تهنا حتى تعرف شكون هي.. لكن خاصها توخى الحذر حينت آخر حاجة تبغي هي أوسمان ينزاعج منها..

رجع أوسمان للمزرعة.. كيف دخل طلع مباشرة لغرفة النوم.. حل الباب بقوة و دخل كيقلب عليها.. مالقاش ليها الحس و هو يزيد تشوش.. هبط مع الدروج كيعيط بإسمها.. مشا لكوزينة باش يسول نجمة على مكانها حتى تفاجأ بوجودها تماك..
وقف عند الباب كيشوف فيها كتقاد شي حاجة.. قرب لعندها بهدوء و وقف تقريباً خلفها.. بانت ليه هازة براد ديال أتاي و كتخوي فالكاس.. بقا مراقبها حتى بان ليه الكاس عمر و هي مزال كتخوي بسهو.. خافها تحرق راسها و هو يمد يدو و جرو من عندها.. مع قفزات خوات البعض منو على يدو..
حيدو ليها بسرعة حطو و قال بنبرة قاسية.. 
أوسمان : آش كديري باغية تحرقي راسك
شافت فيه بنظرة غضب و عتاب قبل متلمح ظهر يدو الي رجع حمر.. بدون متشعر شدات فيدو و قالت.. 
تالاسين : حرقتي يدك

شاف فيدو الي كيحس بوخزات فيها من الحرقة و حول نظرو لأصابعها الي محطوطين برقة على يدو.. رجع شاف فيها كيحاول يفرز النظرة الي فعينيها و قال.. 
أوسمان : فين كان عقلك، شكون كيخري أتاي سخون و مامحضرش عقلو
تالاسين : كتهضر بحال لا نتا مجرتيش البراد و انا كنخوي منو أتاي، لا باغي علامن تغوت غوت على راسك ' بعدات يدها ' و سير داوي يدك قبل متنبل ليك الحرقة

خنزرات فيه و تمات خارجة من لكوزينة.. طلعات مع الدروج و دخلات لبيت.. بقات كتمتم بين شفايفها حتى قالت فجأة.. 
تالاسين : غتكون كتحرقو ' هزات كتافها ' و انا مالي يستاهل لماسخ لاخر، مشا غبر هو و هاديك حتى قالها ليه راسو عاد رجع، و جاي يخاصم عليا من لفوق
بقات كتهضر غير مع راسها و الي جابها فمها كتقولو بدون متوعا على كلامها.. يمكن لو سمعات شنو كتقول غتعرف سبب انزعاجها طيلة اليوم.. و تعرف أن الشعور الي كتختابر الآن هو الغيرة لا غيرها..

أوسمان حط يدو تحت الماء حتى بردات و طلع لفوق.. وقف قدام الغرفة و حتى كان غيدخل و هو يتراجع.. شنو غادي يشرح ليها و الوضع مانقصوش تعقيد أكثر.. حس ببعض خيبة الأمل فاش مجبداتش معاه موضوع إيملي.. و هو واضح أنها شافتهم فديك الوضعية..
كان باغي غير يلمس و لو شوية من الاهتمام او الفضول من طرفها.. مابينات لا منزعجة من الي شافت و ماطلبات منو حتى تفسير.. حس بشعور مُر و هي غير مبالية بيه.. دخل للغرفة و جلس فالبيرو و هو كيمرر أصابعو على جبهتو..
اليوم تهاون و مخداش حذرو.. و لو أن شخص آخر تبعو كان عرف بوجود تالاسين.. مجيء إيملي خربق كلشي و حتى رؤيتها ليها مغاديش تدوز غير هكاك.. لكن لو أنه وصاها او حذرها كان فضولها غيزيد و غادي تبغي تعرف أكثر.. و حاليا خاص يرد لبال على الأقل حتى ترجع فحالها..

يوم جديد..
فاق أوسمان لبس بدلتو و خرج من لبيت.. حل باب لغرفة لاخرى و دخل بهدوء.. بانت ليه تالاسين ناعسة فلرض كيف عادتها.. غير هاد المرا كانت بلباس الصلاة و ناعسة على صلاية الي مفرشة فوق السجادة.. قرب و حيد صباطو.. 
قرد جنبها و هو مقابل مع وجها الي اونفاص مع الشرفة.. بانت ليه كدير حركات بوجها و هي منزاعجة من أشعة الشمس الي داخلة من الزاجة.. مد يدو حطها فوق وجها مدرق عليها الشمس.. توقفات على الحركات الي كانت كدير و بدا كيتسمع صوت شخير خفيف و فمها مفتوح شوية..
بقا مدة و هو على ديك الوضعية بدون ميحيد يدو.. حتى تقلبات تالاسين للجهة لاخرى عاد بعدها.. تحنى عندها و طبع قبلة على خدها و هو كيرخي غطاء راسها.. تحرر شعرها و انساب على كتفها و نصف وجها.. مرر أصابعو على خصلاتها الناعمة و قربها لنيفو استنشق عبيرها الطفولي..

ناض مبعد عليها و هو هارب من المشاعر المجنونة الي سيطرات عليه فهاد اللحظة.. خرج من الغرفة و هبط لتحت.. لقى نجمة وجدات الفطور لكن اكتفى بشرب قهوتو و غادر..
وصل لدار باه و هو متكره.. عارف لمجاش باش يشوف الأميرة غيكتر عليه فالاسئلة.. حيد القبعة من على راسو و دخل.. غير حط رجلو وسط الدار حس بشي حد تعلق فيه من الخلف.. شاف ايملي واقفة قدامو و هو يعرفها شكون..
لاح يدو و جرها قدامو.. كانت فتاة ذات شعر بني جامعاه لفوق.. وجها دائري جميل و خدودها مرفوعين.. ملامحها هادئة و عندها نفس عينين أوسمان.. شافت فيه و ابتسامة عريضة على شفايفها و تلاحت عليه عنقاتو.. بادلها العناق بقوة و قال.. 

أوسمان : امتى جيتي الموصيبة
ميرا : لبارح بليل وصلت، كنت ناوية نجي انا و إيملي ساع سبقاتني، ' باستو من خدو ' توحشتك خويا لعزيز
أوسمان : ' ابتاسم ليها ' قلت غتكوني طواليتي على آخر مرة شفتك، ساع باقة كيفما خليتك
ميرا : ' دلات شفايفها ' وياك تقولها
أوسمان : قزمة
ميرا : ' كتغبن ' حشومة عليك مزال گاع مدازت دقيقة تجبد ليا أكثر كلمة كتستافزني ' شافت فإيملي الي مراقباهم ' لا نتا كيعجبوك الطوالات كاين الي كيبغيو البنت القصيرة الصغيورة يالاه
أوسمان : ' هز حاجبو ' آش جابنا لهاد الهضرة
ميرا : و نتا الي كتجبدني

آرثر : ' وقف جنب إيملي و حاوطها بذراعو ' خاصنا غير باك و تكمل اللمة
إيملي : ' تلفتات عندو ' قال ليا قريب يجي ' شافت فاوسمان و الفرحة كتنقز من عينيها ' و منين يوصل خاصنا شي حفلة معتبرة
آرثر : أكيد، ' جرها معاه ' يالاه نفطرو مجموعين خاص انا و أوسمان نمشيو
ايملي : ميمكنش يغيب شي نهار اعمي، أنا جيت نقضي وقت مع خطيبي ماشي نبقى بوحدي
ميرا : هاني أنا غنجلس نونسك، و خلي خويا يمشي يأدي خدمتو
إيملي : ' كتحلف فيها بعينيها ' ميرا نتفاهمو من بعد
آرثر : ميرا عندها الحق، الخدمة هي لولة ابنتي، و منين يسالي وقتو كاملو غيكون ليك
إيملي : و لكن هو عندو

نظرة أوسمان ليها خلاتها بلعات باقي جملتها.. شافوها سكتات و هما يتوجهو للطبلة فطرو و ناض اوسمان و آرثر غادرو و توجهو للمعسكر..
بقات ايملي رفقة ميرا أخت أوسمان من باه فالدار.. شاركو الحديث و طول الوقت إيملي كتفكر فشيء آخر حتى فجأة قاطعات كلام ميرا و قالت.. 
إيملي : كاينة واحد لبلاصة زوينة، بغيت نمشي ليها و لكن خفت من ردة فعل أوسمان
ميرا : انا بلاصة هادي ؟
إيملي : مزرعة كبيرة كنظن ديالو، واش عمرك مشيتي ليها
ميرا : لا مافخباريش عندو، منين يجي نقولو ليه ياخدنا، كنموت على الطبيعة ديال هنا
إيملي : هادشي الى رجع لهنا، ميرا، شنو بان ليك نسبقوه لتماك

ميرا : اوك، ياك عارفة فين جات
إيملي : وي عارفة، مابعيداش بزاف
ميرا : علاه يكون الخيل تماك
إيملي : مالك مهووسة بركوب الخيل، مكتخافيش
ميرا : لا اختي مكنخافش، اوسمان علمني من الصغر و رجعت كنعشق ركوب الخيل
إيملي : انا منقدرش حتى نقرب ليه
ميرا : بعكاكة، ' شافت بعيد ' أوسمان عندو ذوق غريب
إيملي : اش بغيتي تقولي بهضرتك
ميرا : ' ضحكات ' هههه والو، غا كنضحك معاك، يالاه نوضي نمشيو نشوفو هاد المزرعة

بعد مدة كانو لبنات على متن سيارة إيملي.. وقفو قدام البوابة و كلاكصونات.. تحل لباب الصغير و خرج منو عباس قرب لعندهم و تعرف على إيملي.. قال ليهم بلي أوسمان مكاينش لكن اصرو يدخلو يتسناوه لداخل.. 
بعد تردد حل البوابة و سمح ليهم يدخلو.. هبطو من السيارة و ميرا لقات نظرة على أرجاء المكان.. عجبها الجو و البيئة ديال المزرعة.. اما ايملي فكانت باغة غير امتى يدخلو للداخل.. شدات فميرا و جراتها معها..
دخلو للدار و هي تبان ليهم نجمة بلباسها البسيط كتنضف الأثاث.. انتابهات ليهم و بقات كتشوف فيهم.. كيبانو ليها جوج بنات وحدة شهبة و لاخرى شعرها بني.. كل وحدة تنسيك فلاخرى.. قربات كتمسح فيديها و وقفات مقابلة معاهم.. 

نجمة : شكون نتوما و علامن كتسولو ؟
إيملي مافهمات شنو قالت و ميرا فهمات بعض الكلمات.. لكن حتى وحدة فيهم مكتهضر بالدارجة مسرحة.. ابتاسمات ميرا لنجمة و بدات تجمع ليها كلمة من هنا و كلمة من لهيه باش قدرات تفهمها أنها أخت أوسمان..
نجمة غا عرفاتها ختو مشات عندها كتبوس فيها و تعاود.. دارت لعند إيملي و جراتها حتى هي كتسلم عليهم و ترحب بيهم.. شارت ليهم لصالون و هي كترد مرحبا.. دخلو و جلسو و ميرا غير كضحك.. من طبعها مطلوقة و متواضعة واخة كابرة وسط عائلة عريقة ليها شأن ففرنسا..

من غير أن باها المارشال فالجيش الفرنسي.. مها حتى هي من عائلة غنية.. والديها تزوجو لتوطيد العالاقات بين العائلتين.. و رغم أن علاقة باها و مها ماشي قوية الا و عمرهم فكرو فالانفصال.. حتى فاش جا للمغرب و رجع بجنبو مرأة أخرى و طفل العائلة عالجو الأمر بسرية..
لكن الظغط كان على مها باش تولد وريث للعائلة.. لأن الإبن غير شرعي كيف سماو افراد عائلة آلبرت أوسمان.. ماشي أحق واحد ياخد اسم العائلة أو يكون الوريث الشرعي. بعد سنوات و حتى فقدو الأمل حملات زوجة آرثر لولة.. 
الفرحة كانت لا تصور خاصة لآرثر.. الي سرعان ما تشتت كلشي فاش ولدات زوجتو و كانت المولودة فتاة.. هنا اظطر يخلي ولدو تحت جناحو و فالأخير تقبلاتو العائلة نوعا ما.. فهو كيبقى الذكر الوحيد الي كيحمل اسم آلبرت.. و هما باغيين السلالة تستامر معاه.. و فاش خطب إيملي نال احترام البقية.. 
كونو غيصير زوج ابنة شخص قوي عندو نفوذ و مكانة فالبلاد هو إنجاز عظيم للعائلة.. و خلاوهم ينساو أنه ابن حسناء المرأة المغربية..

و هما فخضم حديث الي كانت كتكلم فيه غا نجمة و كتشير بيديها باش توصل ليهم شنو باغة تقول.. إيملي لمحات نفس الفتاة الي شافت نازلة من الدروج.. وقفات فجأة و عينيها عليها.. دارت نجمة شافتها فين كتشوف و هي تمشي عند تالاسين..
الي بدورها سمعات لهضرة فالصالون و دارت.. حتى كيبانو ليها جوج بنات مع نجمة.. وصلات عندها هاد الأخيرة و جراتها لعندهم.. وقفو شي كيشوف فشي.. خاصة تالاسين و إيملي.. كل وحدة عقلات على الثانية..
تكلمات نجمة و هي كتنعت فيهم.. 
نجمة : تالاسين هادو خواتات موسيو أوسمان
تالاسين شافت فنجمة و رجعات شافت فإيملي..و هي مستغربة كيفاش ختو و هي بايساه فمو.. واخة يكونو ماشي غا فرنسيين الفعل الي دارت مكيدلش على أنها ختو نهائيا.. و حتى الطريقة باش كتشوف فيها فهاد اللحظة.. كانو نظرات إيملي غريبة و فيها نوع من التحدي..
عكس ميرا الي بقات كتأمل تالاسين.. كانت تسمع على جمال المغربيات و تأكدات فاش شافت حسناء.. و لكن تالاسين ملامحها مرسومة و مميزة.. عندها مزيج بين براءة طفلة و جمال امرأة ناضجة.. قربات عندها و قالت بدارجة معكلة..

ميرا : شكون نتي ؟
تالاسين : ' حولات نظرها من إيملي لميرا '
نجمة : مغاديش تفهمك ' سكتات شوية ' اه نسيت هضرتي بحالنا داكشي علاش فهمتك، ماعلينا ' شارت لتالاسين ' هادي مرت سي أوسمان
ميرا : ' بصدمة ' أاا
مررات ميرا نظرها عليهم و شافت فإيملي الي مبان عليها والو.. الظاهر هي الوحيدة الي فهمات شنو قالت نجمة.. بقات كتردد فنفسها كيفاش البنت الي قدامها زوجة أوسمان و هو خاطب ايملي.. و هاد الأخيرة واش عارفة و لا لا !!

جالس فالمكتب حتى سمع صوت خطوات قوية.. هز راسو بان ليه باه داخل.. وقف دار التحية.. شار ليه آرثر يرجع يجلس و جلس هو فالكرسي مقابل معاه.. أوسمان بقا ساكت كيتسناه شنو غادي يقول.. لو مكانتش شي حاجة ملحة مكانش جا لعندو..
حنحن آرثر و قال و ملامحو جدية قاسية.. 
آرثر : منين يجي أب إيملي خاصكم تزوجو
أوسمان : ماشي القرار كيرجع ليا انا وياها
آرثر : ' حجبانو تقرنو ' اسلوبك فالهضرة مبقاش عاجبني، قلت ليك الأسبوع الجاي غتزوجو يعني غتزوجو، سالينااا
أوسمان : ' ببرود ' كيفاش غادي نتزوج و انا ديجا مزوج مرا أخرى

للحظة ظن آرثر أنه سمع خطأ و ولدو منطقش بدوك الكلمات.. لكن ملامح أوسمان الجدية و نظرتو الواثقة أكدات ليه شنو سمع.. وجهو القاسي تسيف و حواجبو تقرنو.. وقف و ضرب الطبلة بيديه بجوج و هو كيغوت بصوتو المرعب.. 
آرثر : آااااش كتقوووووول، كيفااااااش مزوج !!
أوسمان : ' بهدوء ' كيف سمعتي، أنا مزوج
آرثر : ' بصوت عالي ' كيف درتي ليهااااا هادي، باغي تعاندني زعمااااا، لدرجة وليتي تلفق الكذووووب باش تهرب من مسؤوليااااتك
أوسمان : ' و هو على نفس الهدوء ' مكنتهربش و الي عندي قلتو، من مدة هادي و انا مزوج و لكن مجبتهاش الوقت باش نقولها ليك
آرثر : ' دمو كيفور ' شااايف راسك كيف كتهضر معيااااا، من مدة و نتا هاااكة متغير و ميكت عليك، لكن باااش توصل بيك تهور و دير الي قالها ليك راسك، حتال لهنا و حبس
أوسمان : ' وقف ' نتا الأب ديالي، الإحترام الي واجب عليا راه كنحتارمك
آرثر : و رئيسك متنساش
أوسمان : آه، و لكن نتا جبدتي معيا موضوع شخصي الي كيخصني و انا قلت ليك الي كاين، منقدرش نتزوج بإيملي حينت مزوج، بسيطة 

هز أوسمان قبعتو و دار مغادر حتى فجأة وقف فاش سمع صوت مطرقة السلاح.. دار ببطء و هو يشوف فباه الي موجه ليه المسدس.. قال آرثر و هو ظاغط على سنانو.. 
آرثر : شكون هادي الي تجرأتي و تزوجتي بيها ضارب كلشي فالزيرو، هاا ؟!!
أوسمان : وحدة مغربية
آرثر : ' خرج فيه عينيه ' مغربية !!!!
أوسمان : آه علاش فيها شي حاجة، على حساب علمي مّي الي مزوج بيها نتا مغربية
آرثر : و لكن مك ' سكت '
أوسمان : آااه مي ماشي مراتك اللولة و لا الي معتارفين بيها عائلتك، و غا حينت جابت ليك الولد خديتها معاه
آرثر : مامشات حتى عاودات ليك حجايتها، و نتا حينت ولد مك المطيع بقيتي ساكت حينت طلباتك
أوسمان : ' رجعو عينيه حمرين كيف الجمر ' على قبلها مادرت والو واخة وقتما جيت لهنا و شفت وجهك كنبغي نزهق روحك، لكن يديا مربوطين ' فتح يديه ' هادي فرصتك فين تضرب و حتى حد مغادي يحاسبك
بقا كيشوف فيه بتحدي شحال.. منين هبط آرثر السلاح ابتاسم أوسمان و تم خارج..
آرثر : ' مكشكش' من هادشي كولو نتا ملزم طيعني و دير الي قلت ليييك، كتسمعععع

خرج أوسمان و هو كيشوف الجنود مراقبينو بعينهم.. متسوقش ليهم و توجه لسيارتو.. يالاه حل لبا بغا يطلع و هو يوقف عليه صلاح.. 
صلاح : أوسمان تسنى باغي نهضر معاك
أوسمان : ماشي وقتو
صلاح : لا وقتو ' شدو من ذراعو ' شنو باغي تدمر كلشي، و علي قبل من على قبل بنت
أوسمان : ' الصمت '
صلاح : و الواعرة هي انها بنت العدو
أوسمان : منين عارف كلشي علاش مزال موصلتيها ليه
صلاح : انا وياك مدوزناش قليل، وقفتي معيا و منكرش بسبب الصحبة ديالنا انا وصلت لهنا، مغاديش نمشي نوصلها ليه و لكن لا فكرتي تسمح فكلشي على قبلها ديك الساع مغنسكتش
أوسمان : ' بعد ليه يدو ' شغلك هداك

طلع أوسمان و تحرك خارج من المعسكر.. بصعوبة قدر يسيطر على غضبو من باه.. فاش تجبدات سيرة مو ماحس و لو بذرة ندم أو تأسف على الي دار ليها.. و كيطالبو ينفذ ليه شنو بغا كأنه لعبة و هو عندو الحق يتحكم فيها.. 
كسيرا و هو كيفكر فتالاسين.. حياتها دابة رجعات فخطر أكبر.. باه غيبغي يعرف شكون هي و يبغي يوصل ليها.. هادشي الا ما صلاح قالها ليه قبل.. دخل مع البوابة بعدما حل ليه عباس.. و هو هابط لمح سيارة أخرى واقفة..
غير عرفها لمن و هو يكفر بالمعقول.. تمشى بسرعة داخل مع الدار.. سمع أصوات جاية من الصالة و توجه ليها.. خرج عينيه و هو كيشوف فتالاسين جالسة بين ختو و إيملي و معاهم نجمة.. الي انتابهات ليه و هي توقف قافزة..
لمحوه لبقية.. إيملي حسات ببعض الخوف لكن مبيناتش.. وقفات و تمات جاية لعندو.. باستو من خدو و همسات ليه.. 

إيملي : أنا غير قلت لميرا على هنا و هي اصرات عليا نجيو، عفاك بلما تعصب
شدها أوسمان من ذراعها وبعدها عليه.. تلفت و هي تبان ليه تالاسين كتشوف فيهم.. بعد نظرو عليها و شار لختو تبعهم و خرج جار معاه إيملي.. ماوقف حتى وصلها لعند سيارتها.. دفعها لداخل و قال.. 
أوسمان : رجعو للدار و من بعد نتفاهو
إيملي : أوسمان
أوسمان : نتي بالذات حسابي معاك من بعد
ردخ عليها الباب و شاف فختو الي مشات ركبات بهدوء.. هزات ايملي عينيها المدمعين و شافت فملامحو القاسية.. اول مرة يعاملها بهاد الطريقة و يهضر معها بداك الشكل.. ميمكنش يكون مجيئها لهنا هو سبب غضبو..
منين شافتو تحرك راجع للدار.. شغلات السيارة و خرجات و هي كتفكر غير فحاجة وحدة.. شكون البنت الي كاينة عندو فالدار.. تلفتات عند ميرا و هي تقول.. 
إيملي : ميرا واش فهمتي من ديك الخدامة، شكون ديك البنت و علاش ساكنة فدار أوسمان ؟
ميرا : ' شافت فيها ' أاا


إيملي : شفتك كتهضري معها، واش معرفتيش شكون هي
ميرا : ' كضور فعينيها ' ل لا، نتي فات ليك جيتي لهنا اوسمان مقال ليك والو
إيملي : مقال والو، و دابة مافهمت علاش تعصب غير حينت جينا بلا خبارو
ميرا : إيملي، عارفة أوسمان متفهم و كلشي و لكن متمدايش معاه، على مبان ليا بلي معجبوش الحال فاش جينا و عاد فهمت لاش قلتي ليا يالاه
إيملي : أنا كنت باغة غير نعرف شكون هاديك
ميرا : و مالكي متسوليه ديريكت، لاش هاد التصرفات 
إيملي : ماقدرتش
ميرا : انا عفاك خليني خارج هادشي

رجع دخل للدار و مشا للصالة.. مبانتش ليه تالاسين و هو يطلع لبيت حل لباب و دخل.. بانت ليه جالسة فطرف السرير و هازة كتاب بين يديها كتلمس اوراقو بأصابعها.. تالاسين كيف حسات بيه وقفات بسرعة و حطات لكتاب.. 
قرب عندها و وقف مقابل معها.. بقاو كيشوفو فبعض حتى قال هو..
أوسمان : شنو قالو ليك ؟
تالاسين : و والو، حتى لو قالو شي حاجة مغاديش نفهمها
أوسمان : حسن
تالاسين : كضحك عليا
أوسمان : متعطنيش خاطري
تالاسين : ' بعد تردد ' شكون دوك البنات الي جاو
أوسمان : ' قرب أكثر كيشوف فعينيها ' تالاسين، كثيقي فيا !
تالاسين : ' الصمت '
اوسمان : ' حط يدو على عنقها و لمس بصبعو خدها ' خاصك ثيقي فيا، و تعرفي اني عمري نآذيك و لا نخلي شي حد يمس شعرة منك

تالاسين حسات بقلبها خفق بعنف من نظراتو و لمستو.. معدتها تزيرات عليها من جديد و أطرافها رجعو كيرجفو.. داك الإحساس منعها أنها تبعد و لا حتى دفعو و تهرب من المشاعر الي سيطرو عليها..
شنو كيوقع معها بالظبط.. علاش مابقاتش كتحس من جهتو بنفس الكره الي كتحسو اتجاه الي قتلو خالها.. علاش مبقاتش حاملة و لو جزء من الحقد الي خلاها تستحمل العيشة فدارو فاش جات.. شنو الي تغير فجأة و لخبط عالمها كولو..
و علاش صورتو مع هاديك مبغاتش تفارقها.. حتى اليوم فاش قربات ليه و باستو من خدو حسات بضيق فصدرها.. بعدات تالاسين خطوة اللور هاربة من مشاعرها و قالت.. 
تالاسين : بغيت خالتي حسناء تجي، واخة تقولها ليها
أوسمان : غنمشي نجيبها لا بغيتي، باش فغيابي نكون مطمأن عليك
تالاسين : ' بدون متشعر قالت ' فين غادي ؟
أوسمان : غنغيب واحد المدة، عندي شي أمور خاص نحيدها عليا هو اللول

بعد عليها و هز الكتاب الي كان بين يديها.. تم خارج من الغرفة و هي متبعاه بعينيها.. كيف سد لباب خرجات للشرفة و هي شادة على صدرها.. مابقات عرفات شنو دير و لا كيف تصرف.. واش تزيد لقدام و لا ترجع اللور..
هبطو دموعها و هي حاسة براسها مخنوقة.. مابقاتش باغة تلعب هاد اللعبة و لا تخدعو.. عمرو فلحظة تبت ليها أنه فعلا شخص يستاحق تكرهو و لا تآذيه.. فوقت كانت باغة تدمرو ما شافت منو غير الاهتمام و خوفو عليها..
هبطات تالاسين جالسة فلرض مسندة على الحيط و طلقات العنان لدموعها.. ماكرهاتش تلقى حضن تخشا فيه و تبكي.. و يد طبطب على راسها و تسمع أن كلشي غيكون بخير.. فقدات أقرب الناس ليها و لقات راسها بوحدها..
و الغريب فالأمر أن الشخص الي باغة تكرهو كيجي فبالها كلما احتاجت شي حد.. و فكل مرة كتلقاه فجنبها.. 

بعدما خرج أوسمان توجه مباشرة لدار جدو.. دخل سلم على جدو ببرود و جلس كيتسنا يعيطو ليه على مو.. قال القايد و هو كيشوف فاوسمان.. 
القايد : شنو واقع مع باك اولدي، اليوم جا محيح و قال بغا يهضر مع حسنا
أوسمان : شنووو، جا لهنا، ' وقف ' فين هي لواليدة ؟
القايد : جلس راه مشاو يعيطو عليها
متسوقش لكلام جدو و خرج من لبيت.. بانت ليه حسناء جاية و مشا عندها بخطوات مسرعة.. وقف كيشوف فيها و يحاول يلمح شي حاجة.. لكن ملاحظ والو من غير عينيها الي كان باين فيهم كانت كتبكي.. قال مزير على فكو..
أوسمان : مد عليك يديه ؟
حسناء : ' كتحرك راسها بلا ' لا اولدي و الله مقاسني
أوسمان : و شنووو قال ليييك حتى بكيتيي ' شدها من يدها و جرها ' مغاديش تبقاي فهاد الدار مزال، كان خاصني نخرجك من هنا شحال هذا

جر أوسمان مو حتى خرجو.. حل ليها باب السيارة حتى طلعات و دار ركب.. زاد مكسيري حتى خرج للطريق و سولها و هو عينيه على الطريق..
أوسمان : لاش جا ؟؟
حسناء : ' حاولات تحبس دموعها ' اوسمان ولدي عفاك متعاندش مع باك، الي قالها ليك ديرها و خلينا نعيشو هانيين، عفا اولدي دير ليا خاطري و متعصبوش
أوسمان : شنو قاليييك، واااش ضربك
حسناء : لا مقاسنيش ' هبطو دموعها ' و لكن حلف ليا غيدمر كلشي لا عصيتيه
أوسمان : علاااش هاااد الهضرة مقالهاش ليااا انااا و غادي لعندك، زعما باغي يوصل ليا دناءتووو و يخلعني
حسناء : أوسمان الله يرضي عليك اولدي تزوج بهاديك الي قاليك
أوسمان : ' حبس الفران بالجهد ' شنوووو !! و تالاسين الواليدة نسيتيهاااا
حسناء : ' بمرارة ' الشرع عطاك ربعة، و تالاسين غتفهم اولدي


اوسمان : ' ضرب على المقود بيديه و قال بعصبية ' أنا ماشي لعبة الواليدة.. هو يظغط من جيه و نتي من جيه.. قلتي ليا تزوج قبل و تزوجت.. ماشي حينت باغي نرضيك و لكن حينت أنا باغي تالاسين تكون مرتي.. تزوجت بيها حينت كنبغيهاااا
حسناء : ' كتمسح فدموعها ' عارفة اولدي، من نهار لول فاش لاحظت شوفاتك ليها عرفت، و فرحت حينت كنحسبها بحال بنتي و ربي شاهد شحال عزيزة عليا و مبغيتش ليها لأذى، و لكن لا وقعات ليك شي حاجة شنو غادي يصرا فينا أنا وياها اا، شكون غيحمي البنت لا باك دار شي مصيبة،
أنا أكثر وحدة عارفاه علاش قاد، و مغادي يتراجع حتى يشوفك تزوجتي بالبنت الي بغا هو، ' حطات يدها على كتفو ' داكشي علاش اولدي الله يرضي عليك دير الي قلت ليك و تزوج لخرى، و أنا غادي نهضر مع تالاسين و نشرح ليها
أوسمان : ' كارز على عضلات فكو ' وياااك تقولي لتالاسين شي حاجة على هادشي، ويّااااك
حسناء : و شنو ناوي دير فهاد المصايب الي تسلطو علينا، كن عرفت غيوقع هاكة منقتارحش هاد الزواج من لول، هذا الغلط ديالي حينت كنت عارفة سبق ليك خاطب وحدة اخرى لهيه، أنا لملامة على هادشي أنااا
أوسمان : تالاسين من نهار جبتها لداري كنت ناوي نتزوج بيها، غير نتي سرعتي الأمور، و هادشي كولو خوي راسك منو أنا عارف آش كندير

عاود ديمارا أوسمان السيارة و تحرك.. بعد مدة وصلو للمزرعة.. هبطات حسناء و تمات داخلة.. لقات نجمة الي جات كتجري سلمات عليها.. سولاتها على تالاسين قالت ليها كاينة لفوق فالبيت.. طلعات عندها حسناء حلات لباب و دخلات..
حسناء : السلام عليكم
شافت فأرجاء البيت مكاين حس لتالاسين.. مشات جهة الشرفة و هي تبان ليها جالسة متكية على الحيط.. جامعة رجليها عندها و حاطة راسها عليهم.. قربات عندها حسناء و قردات كتحرك فيها.. 
حسناء : تالاسييين، تالاسين ' منين متحركاتش عرفاتها ناعسة ' مالكي ابنتي على هاد الحالة ناعسة معذبة

رجعات حسناء كتحرك فيها بشوية و تعيط ليها.. هزات تالاسين راسها و هي كتحل فعينيها.. شافت حسناء قدامها و خدات لحظات حتى مشا تأثير النعاس عاد تأكدات أنها هي فعلا.. ابتاسمات بحزن و تلاحت فحضن حسناء.. 
غير عنقاتها حسناء انفاجرات تلاسين بالبكا و هي مزيرة على حايكها.. بقات كطبطب عليها و تمرر يدها على شعرها حتى بدات تهدن.. بعداتها و هي تقول..
حسناء : دابة يفرجها ربي ابنتي
تالاسين : ' و الدموع دايرين طريق على خدودها ' توحشت لميمة توحشت دارنا اخالتي، حاسة براسي بوحدي
حسناء : ' كتمسح ليها فدموعها ' لا حشومة تقولي هاكة، عندك أنا و ولدي أوسمان و تقولي كتحسي راسك بوحدك، حنا فين مشينا
تالاسين : ' بقهر ' مخنوووقة و ' حاطة يدها على صدرها ' شي حاجة هنا مزيرة عليا، كنحس بروحي غتطلع

حسناء شافت فيها بأسى و جراتها عندها.. البنت صغيرة و فقدات عائلتها و حبابها.. و فاش جات الفرصة أنها تلقى السعادة من جديد و الإستقرار جا مشكيل آخر.. بقات كتفكر حسناء لو أن تالاسين عرفات بوجود خطيبة أوسمان شنو غيكون موقفها.. واش غادي يفرق معها.. !
هي عارفة أن زواجهم غير مكتمل واخة متيقنة باش كيحس ولدها من جهة تالاسين.. و لا كانت كتبادلو نفس الإحساس فهاد العائق غيزيد يبعد بيناتهم كثر.. تنهدات و هي حايرة شنو دير باش تعاون ولدها و يلقاو حل يرضي الكل.. 
مقهورة على لبنت و زادت فاش شافتها هاكة.. حاولات تنوضها و عاونات داتها للسرير.. غطاتها بعدما تسطحات و سولاتها واش كلات حينت بان ليها وجها شاحب.. رفضات تالاسين و قالت ليها باغة غير تنعس.. 
بقات جنبها حسناء كتمرر يدها على شعرها حتى رجعات نعسات.. ناضت خرجات من لبيت و هبطات لتحت.. توجهات لكوزينة طيبات لعشا هي و نجمة.. حطوه و مشات كتقلب على أوسمان.. لقاتو فالخارج كيهضر مع عباس عيطات عليه و دخلات.. 

أوسمان رجع كيوصي فعباس و يعاود باش يكون على بال فالمدة الي غيغيب فيها.. منعو أنه يسمح لشي حد يدخل للمزرعة كيفما بغا يكون.. و يخلي عينيه على تالاسين و مو.. شكرو أوسمان و تمشا داخل للدار..
سي عباس شخص نزيه و محل ثقة بالنسبة لأوسمان.. عارفو يعتمد عليه هادشي علاش أمنو على أعز شخصين عندو.. و فعلا عباس كيفما حاسبو أوسمان باستثناء أنه وفي ليَدر أكثر شيء و فنفس الوقت مباغيش الأذية لأوسمان..
طول المدة الي خدام عندو مشاف منو غير الخير.. لدرجة ساعدو ماديا شحال من مرة و طلب منو ميترددش يلجأ ليه لخصاتو شي حاجة.. و ماحد عباس عارف أنه مخانش هاد الثقة و هو فقط كيوصل أخبار تالاسين لباها ليَدر فهو مرتاح من هاد الناحية..

دخل لقا مو حاطة لعشا.. واخة مكانش فيه الي ياكل جلس معها و تعشاو بجوج.. سولها على تالاسين قالت ليه ناعسة بدون متذكر الحالة الي لقاتها فيها.. بقا جالس شوية مع حسناء و ناض يطلع باش يرتاح لأنه غيغادر الصباح بكري.. 
طلع مع الدرج و وقف قدام بيتو.. حل لباب و دخل كانت إضاءة خافتة غير شمعة وحدة وسط الفانوس الي جنب السرير الي شاعلة.. قرب بخطوات هادئة و جلس على السرير جنبها.. كانت مستلقية على ظهرها و وجها مقابل مع الشرفة..
مد يدو و حط صباعو على ذراعها العارية.. بقا نازل بيهم و هو كيتحسس بشرتها الناعمة.. وصل ليدها الصغيرة و شدها داخل يدو الخشنة و قربها لعند فمو.. قبلها من الداخل و هو ساد عينيه.. رجع حلهم كيتأمل وجها و نطق بهمس..
أوسمان : تالا سمحي ليا

حط يدها برفق و تحنى لعندها حتى تقابل مع وجها.. بقا كيتأمل وجها بنظرات كتحمل كل معاني العشق ليها.. لزوجتو الصغيرة.. الي مزال مقدر يحصل على قلبها.. كان ممكن يجبرها على أنها تكون ليه بتملك.. 
لكن هو مابغاش علاقتو بيها تكون بالإكراه و يفرض عليها راسو.. الجو الي عاش و كبر فيه خلاه يحتاقر تسلط الرجل على لمرا غير من الي دوز باه على مو.. هو صحيح منين كبر عمرو شافو عنفها لكنو كان كيعاملها كأنها جزء من ممتلكاتو..
أثاث محطوط فالدار ينتابه ليها وقتما بغا و يتجاهلها باقي الوقت.. و الي زاد الفجوة هو ضعف شخصية حسناء قدام تسلط آرثر.. و هادشي خلا أوسمان يبعد على اي تصرف ممكن يخوف تالاسين منو او يخليها تبعد.. و لكن الأيام بينات ليه أنها عمرها كانت قريبة.. على الأقل من جهتها.. 

حط أوسمان شفايفو على خدها الناعم و استنشق عبيرها.. طبع قبلة طويلة جنب شفايفها و هو كيحاول يسطر على مشاعرو المجنونة و مياخدهاش بين ذرعانو و يخشيها فحضنو بقوة..
بعد عليها و مد يدو طفا الشمعة بدون ميحيد عينيه عليها.. كان ضوء الگمرة الي داخل من الزاج منعاكس على ملامحها البريئة الي كتحرك كل جزء فيه.. ناض بصعوبة من جنبها و خرج و هو محتافظ بصورتها مرسخة بين عينيه.. هي ونيسو الوحيد فهاد الفترة الي غيبعد عليها..
دخل للغرفة لاخرى و جمع بعض من ملابسو فحقيبة صغيرة.. جلس خلف المكتب و جبد من المجر بعض الأوراق الملفوفة.. فتحهم كيشوف فيهم لمدة و عاود رجعهم لفين كانو.. مقادرش يركز فشي حاجة نهائيا.. ناض متاجه للسرير الصغير و هو كيفك ازرار القاميجة الي لابس..

تسللات أشعة الشمس من زجاج الشرفة و اكتاسحات الغرفة.. بدات كتحرك جفونها و هي كتجبد فوق السرير.. لحظات باش استعقلات و هي تقفز جالسة.. تلفتات كتشوف فجنابها و قالت.. 
تالاسين : آه حلمة، غير كنت كنحلم
نزلات عينيها و بدات كتحسس راحة يدها بأصابعها.. حسات بدغدغة فمعدتها و هي كتذكر ملمس شفاه قاسية طبعات قبلة فراحة يدها.. ضربات على جبهتها بسبب الحلم الغريب الي راودها و ناضت..
بعدما غسلات وجها لبسات عليها و هبطات لتحت.. مشات ديريكت لكوزينة و هي توقف عند الباب كتشوف فحسناء كتقاد الفطور و نجمة كتسخر ليها.. انتابهو لوجودها و هي تبتاسم ليها حسناء و قالت..

حسناء : تالاسين دخلي ابنتي
تالاسين : ' جلسات على الكرسي الي مدات ليها نجمة ' صباح الخير
حسناء : صباح النور، كيف صبحتي، شوية ؟
تالاسين : ' حركات راسها بالإيجاب '
حسناء : و الحمد لله
نجمة : ختي تالاسين لالة حسنا غتوجد لينا رفيسة، من الصباح و انا كنطلب فيها باش ديرها لينا، عرفتي كتقادها معتبرة و بنينة متشبعيش منها
حسناء : شيباتني قالت ليك والو قاديها
نجمة : و راه توحشتها و انا مكطلعش ليا بحالك، تالاسين حتى نتي عزيزة عليك ياك ؟
تالاسين : امم
نجمة : ' حطات يدها على فمها كتبتاسم ' حتى سي أوسمان عزيزة عليه هههه
حسناء : و نوضي حطي لفطور بما رديت هادشي، باش نفطرو
نجمة : هي لولة الالة حسنا

بعدما تغداو و برد الحال شوية خرجات تالاسين و حسناء كيتمشاو فأرجاء المزرعة.. تالاسين كانت غير ساكتة و كتسمع ليها و شاغلة بالها حاجة وحدة باغة تعرفها لكن مترددة تسول.. بقات غادية بدون متنتابه لحسناء الي وقفات و كتعيط عليها.. ولات تبعاتها حسناء و شدات فيها.. 
حسناء : تالاسين
تالاسين : ' شافت فيها ' نعام اخالتي
حسناء : لا والو، خلينا نرجعو قبل ميظلام الحال
تالاسين : آه واخة ' بقات كتشوف فيها شحال '
حسناء : بغيتي تقولي شي حاجة! 
تالاسين : ' بتردد ' ف فين مشا ا أوسمان ؟
حسناء : مقال ليا والو ابنتي، غيكون مشا غير على حساب الخدمة
تالاسين : ' زيرات بأصابعها على طرف صايتها الطويلة ' يالاه نرجعو

هبط من السيارة الي جابتو و تم داخل للقرية.. كان كيبتاسم لأي شخص تلاقى بيه و يبادلو التحية.. و فلحظة جمع الابتسامة و رجعو ملامحو جامدة و هو كيشوف فالشخص الي جاي من الجهة لاخرى.. 
تجاهلو هشام و كمل على طريقو حتى سمعو عيط ليه.. 
حمد : هشام
هشام : ' دار شاف فيه ' نعام اسي حمد
حمد : معارفش فين شادها محمد ؟
هشام : مشغول مع الحياة
حمد : لا شفتيه قوليه باك بغاك لشي حاجة ضرورية
هشام : واش خاصاك شي حاجة ؟
حمد : ' حدر راسو ' غير قولها ليه
هشام : ' قرب لعندو و خرج من جيبو لبزطام خدا فلوس بلما يحسبهم و خشاهم ليه فجيب الجلابة ' سمعت بلي لرض الي كنتي كتحرث خداها مولاها، منين ماحنتيش فولادك و مرتك اسي حمد متوقعش البراني يحن فيك، و محمد ماشي فالحالة الي غيجي عندك حينت بغيتي، قضي بهادو حتى يحن الله

رجع هشام بسطامو لجيب السروال و كمل على طريقو.. وصل للدار جبد السوارت و حل لباب.. كيف دخل و هي تبان ليه فاطمة هازة بيدو كبير ديال الما و كتخويه فالخابية.. خرج فيها عينيه و مشا بسرعة حيدو ليها.. 
هشام : ' بصوت عالي ' آاش كديري، حماقيتي
فاطمة : ' تفزعات ' أا
هشام : ' عاقد حجبانو ' فاطمة واش حماقيتي، ياك وصيتك لتبقايش تهزي الثقل، منين كتفهمي
فاطمة : ' عمرو عينيها دموع ' ل لا مدرتش ه هادشي شكون غيديرو
هشام : گاااع ليدااار، رااك زعما حاااملة و أكدت عليك لتبقايش تهزي شي حاجة ثقيلة
فاطمة : و وعلاش كتغوت عليا
شافت فيه بحزن و دموعها هابطين و مشات كتزرب مبعدة عليه..

دخلات فاطمة لبيت.. جلسات فطرف السرير حاطة يديها على وجها و اجهشت بالبكاء.. ماعرفاتش مالها فهاد الآونة الأخيرة غير مقلقة.. خاصة فاش كيمشي هشام للخدمة و يبعد عليها.. ديما طايح عليها الضيم و تزيد تبكي غير بوحدها.. 
هشام ضرب البيدو برجلو و تبعها و هو كيدوز يدو على وجهو.. دخل لبيت و هي تبان ليه كتشهق بالبكا.. حط الحقيبة ديالو و قرب لعندها جلس جنبها.. حاوط كتافها بذراعو و قال.. 

هشام : مال حبيبتي دغيا تفگعات
فاطمة : ' كتشهق ' ن نتا غ غوتي عليا، و و انا مدرت والو
هشام : ' بعد يدها من على وجها ' ماشي غوت عليك افاطمة غير هكاك، ياك وصيتك داك النهار فاش هزيتي الثقل و ضراتك كرشك، قلت ليك ويااك تهزيه مرة أخرى، الي ساهلة ديريها و الحاجة الي غتضرك نتي و الجنين لهلا تدار خلي مها هكاك
فاطمة : و ولكن
هشام : واش مّي بززات عليك
فاطمة : لا خالتي مقالت ليا والو
هشام : اوا علاش مقصحة راسك ها، ' كيشوف فحوايجها الي فازگين ' شوفي كيف رديتي حالتك
فاطمة : ' لوات شفتها ' مالهم حوايجي، علاش وليتي كتعايب اي حاجة درتها، حتى لباسي مبقاش عاحبك
هشام : ' خرج فيها عينيه ' امتى قلت ليك انا مبقاوش عاجبيني حوايجك، آش هاد الباطل، أنا قلت ليك غير فزگتيهم
فاطمة : ' كتشوف فيه بعويناتها المدمعين ' باينة فعينيك مبقات حتى حاجة كتعجبك فيا، أصلا نتا ديما مع هادوك فالخدمة لابسين دوك الصايات قصار و معرين شعرهم و و 
هشام : ' حرك راسو بلا حول ' كن ماعرفت هاد الحالة دارها ليك لوحم نقول حماقيتي
فاطمة : ' غوبشات ' متقولش عليا حمقة
هشام : ' دور ذراعو ورا خصرها و جرها عندو ' نتي الحميمقة ديالي الي غادي تخرج ليا عقلي فهاد تسع شهور ' دفن وجهو فعنقها '
فاطمة : ' دفعاتو ' بعد لهيه، متهضرش معيا و متقربش ليا
هشام : ' هز راسو شاف فيها ' يااك ' وقف و تم غادي جهة الباب '
فاطمة : فين غادي، صافي لقيتي السبة باش ترجع لخدمة و تخليني ثاني بوحدي ' بدات كدمع ' سير عند لفرمليات ديالك و متبقاش ترجع
هشام : ' شد فالباب كيضحك ' هههههه، حبيبة فين هي لواليدة ؟
فاطمة : ' مغوبشة ' خرجات
هشام : ' ابتاسم بعبث ' مزياان

سد الباب و دوز الساروت.. تم راجع عندها و هو كيحيد فالتريكو الي لابس..
فاطمة : آش كدير ؟!!
هشام : ' جرها من يدها وقفها مقابلة معاه ' بغيت نصالح مرتي الي مقلقة مني
فاطمة : ' كترمش فعينيها ' طلق مني
هشام : و الله لا طلقتك، 3 أيام و أنا كنبات فالصبيتار بوحدي و بطا عليا غير امتى نجي لعندك، و تقولي ليا بعد و طلق مني
فاطمة : ممم
انقض هشام على شفايفها مامخليش ليها الفرصة فين تكمل هضرتها.. حاوطها بذراعو بجوج مزيرها عندو و هو كيقبل فشفايفها بشغف.. بدون هواها اندامجات معاه فاطمة بطريقتها و مخلية ليه زمام الأمور..
مال بيها و سطحها فوق الفراش برفق و هو كينزع حوايجها بدون ميفصل القبلة.. و انتاقل بيها لعالم آخر فين كيفرغ حبو و شوقو ليها.. و فاطمة كالعادة استسلمات ليه كليا و هي دايبة من لمساتو و قبلاتو..

بعد مرور أسبوعين.. 
كيف كل صباح فاش كتفيق طول هاد المدة.. كتفطر و تخرج للحديقة الخلفية الي زرعات فيها بعض الزهور.. كل يوم كتسقيهم و تحيد النباتات الضارة من العشب الي ضاير بيهم.. حاولات تبعد تفكريها على الأشياء الي شغلات بالها و تلهي الوقت بأي كان.. و سقي الزهور كان شيء ممتع ليها..
لكن هادشي مامنعش أنها تفكر فيه بين الحين و الآخر.. مابقاتش سولات حسناء عليه و لا علاش غاب كل هاد المدة.. و لكنها حسات بنوع من الفراغ فغيابو.. جلسات على الكرسي الخشبي مقابلة معاهم و مدات يدها كتلمس أوراق وردة حمرا بأصابعها.. مر بعض الوقت و هي تسمع صوت خطوات كيقربو من خلفها..

دارت تالاسين و هي تبان ليها حسناء جاية.. ابتاسمو لبعضياتهم و جات حسناء جلسات جنبها كتشوف فالورد.. 
حسناء : الوردة منورة بحال مولاتها
تالاسين : ' تلفتات عندها ' غير اليوم تفتحات
حسناء : متكتريش ليهم ابنتي لماء، بعد المرات الحاجة فاش كتزيد عن حدها كضر كثر ماتنفع
تالاسين : واخة
حسناء : ' سكتات شحال و قالت ' تالاسين بغيت نهضر معاك ابنتي فواحد الموضوع و ترددت، و لكن خاصك ضروري تعرفي
تالاسين : ' انتابها الخوف فجأة ' شنو هو هاد الموضوع ؟
حسناء : عليك نتي و أوسمان ابنتي
تالاسين : زادت توثرات فاش سمعات اسمو ' ش شنو واقع !
حسناء : أنا عارفة زواجكم غير على لوراق و ماتدخلتش حينت داكشي كيخصكم بجوج
تالاسين : ' تحرجات و هي تحدر عينيها '
حسناء : ماشي من حقي نتدخل بيناتكم و لكن بسبب هادشي الي وقع فهاد لخر خاص ضروري نلقاو حل مجموعين
تالاسين : مافهمتش
حسناء : ' حطات يدها على كتف تالاسين ' الله الي عالم معزة بنت كنزة عندي، حتى وليت كنحسبك بنتي، فرحت من قلبي نهار تزوجي نتي و أوسمان واخة كانت الظروف صعيبة، و لكن منين خدا البنت الي تمنيت ليه حسيت بالراحة من جهتو، و قلت صافي سالى وقت المحاين و الأمور غتقاد مع الوقت،
حتى فاش عرفت شنو واقع بيناتكم دعيت معاكم كلشي يتصلح حينت عارفة مكتابين لبعضياتكم، و لكن مكنتش عارفة بلي جاي و تناسيت الماضي
تالاسين : خالتي أ انا
حسناء : مالمتش عليك و لا قلت نتي السباب فلي وقع حينت ماعندك علاقة، غير هو ابنتي خاصك تعرفي بلي أوسمان قبل ميتلاقى بيك و تزوجو كان خاطب بنت أخرى

تالاسين : ' شافت فيها بذهول و عينيها موسعين ' ها .. !!!
حسناء : ماعرفتش كيفاش نشرح ليك، فاش كنا ففرنسا أوسمان خطب بنت صاحب باه و بعدها رجعنا للمغرب، انا و ولدي نسينا هاد القضية حينت هاد الزواج كان اتفاق كثر ماهو زواج، و منين تعرف عليك ولدي بغاك و تزوج بيك،
و لكن المشكيل هو خطيبتو جات للمغرب دابة و أب أوسمان قاليه يتزوجها، أوسمان رفض و قال ليه أنا مزوج ميمكنش نتزوج بيها و لكن آرثر مغاديش يتگرع حتى يزوجهم و لا ممكن توقع شي مصيبة، داكشي علاش هضرت معاه و قلت ليه يتزوج بيها و أنا غنهضر معاك و نفهمك
تالاسين : ' كتشوف فالفراغ ' و واش هادشي ع علاش مشا
حسناء : ' بأسف ' ماعرفتش ابنتي، حينت مقال ليا والو
تالاسين : ' وقفات ' سمحيليا اخالتي بغيت ن

ماكملاتش شنو بغات تقول لأن الكلمات وحلو ليها فحلقها.. بدات كتمشا مبعدة على حسناء حتى ولات كتجري و معارفة لفين.. وقفات فمساحة خضرا ورا الدار و هي كتنهج..
مخرجة عينيها الي تحجرو فيهم الدموع و كلام حسناء كيتعاود كيف الصدا فوذنيها، حطات قبضة يدها على صدرها و بدات كتضرب فيه باش تبعد الألم الي كيعصر فقلبها..
تحررو دموعها و هبطو على خدها كيف السيل و هي كتحاول تلتاقط أنفاسها.. الغصة الي فحلقها خنقاتها و حسات بروحها غتزهق.. طلقاه آاااه من اعماقها و طاحت فلرض على ركابيها و هي مقدراش باقي توقف على رجليها الي كيرجفو.. بكات بحرقة و ألم لا يحتمل.. 

و فجأة من بين صوت شهقاتها سمعات صوت رجولي مألوف لآذانها نادى بإسمها.. هزات راسها و شافت قدامها بعينيها الي مغشيين بالدموع.. و فلحظة بانو علامات الصدمة على محياها و هي كتهمس بإسمو بين شفايفها.. 
تالاسين : محمد ... !!!

كان واقف على بعد ميترات قلال و مامصدقش الشكل الي لقاها فيه.. كيشوف فيها نازلة على ركابيها و كتبكي بحرقة و صوت شهقاتها واصل لعندو.. دار فبالو أنه ممكن يشوف احتمالات يضروه فقلبو.. احتمال يلقاها معذبة و عايشة فالجحيم و هي مع واحد منهم..
تخايل سيناريوهات عديدة و كان ناوي يظبط نفسو حتى ياخدها و يبعدها من هنا.. لكن فاش شافها هاكة توقف تفكيرو.. و رجع الدم فعروقو كيغلي و هو كيفكر أنها المدة كلها الي كانت بعيدة عليه عاشت فهاد العذاب.. لام راسو هو اللول حينت تعطل عليها و لام باها.. و توعد للشخص الي وصلها لهادشي بما أسوء..
شاف نظرتها المكسورة فاش هزات راسها فيه.. زاد تعصب أكثر.. بانت ليه كتحاول تنوض و كتعثر و هو يتمشا ناحيتها بخطوات مسرعة.. كيف وصل عندها شدها من ذراعها هزها بخفة.. حدق فوجها للحظات قبل ميجرها لحضنو بقوة..
رغم الغضب الكبير الي تملكو ألا انه مقدرش يسيطر على شوقو اتجاهها.. عصرها بين ذراعو و هو كيهمس باسمها عدة مرات.. و مابعد حتى وصل أنينها لمساميعو..
نزل عينيه شاف فعينيها الحمرين الي مزال فيهم لمعة الدموع و قال.. 

محمد : و أخيرا لقيتك
تالاسين : ' مزال تحت تأثير الصدمة ' محمد !
محمد : آه محمد اتالاسين، محمد الي كان غيخرج ليه عقلو و هو كيقلب عليك ' حط يدو على خدها ' سمحيليا جيت معطل
تالاسين : ' كتلفت يمين و شمال ' شكون قاليك فين كاينة انا ؟
محمد : عرفت بطريقتي ' شد فيدها ' خلينا نمشيو من هنا
تالاسين : ' بغا يجرها و هي تحيد يدها من وسط يدو ' لا
محمد : ' شاف فيها باستغراب ' شنو، تالاسين يالاه نخرجو من هنا، كاينة طوموبيل كتسنانا فالخارج
تالاسين : منقدرش نمشي معاك
محمد : علاااش، علاش متقدريش انا جيت باش نديك معيااا و نبعدك على هنا و على باك الي لاحك فيه، و قولي لشي يحد يمنعني
تالاسين : خاصني نبقى هنا حتى يجيو أوامر من يَدر و ديك الساع نقدر نمشي
محمد : كيفاااش، واش هو رماااك هنا مع واحد منهم و باغة تبقاي حتى يقول ليك صافي رجعي، تالاسين وااش واعية على شنو كتقولي، مابغيتش نزيد نصعب الأمور واخة شايف الحالة الي لقيتك فيها، واخة مكرهتش منخرج من هنا حتى ' مزير على كل حرف ' نقتل جدبو داك الكلب الفرنسي
تالاسين : ' شافت فيه موسعة عينيها ' لا لا، أنا مابيا والو، حتى حد مدار ليا شي حاجة كنت كنبكي حينت توحشت لميمة، ماشي شي حاجة أخرى
محمد : ' ضحك بمرارة ' باغة تقنعيني بشي حاجة مستحيل نصدقها
تالاسين : محمد أنا بخير و موقع ليا والو، خاص نبقا هنا ميمكنش نمشي معاك، المهمة ديالي مزال مسالاتش، و السبب الي جيت على قبلو مزال محققتو، ' مسحات وجها و قالت بصرامة ' خاصك تمشي قبل ميشوفك شي حد
محمد : ' مامثيقش شنو كيسمع ' ميمكنش نخرج بلا بيك
تالاسين : ' بصوت مرتافع ' قلت ليييك ميمكنش نمشي معااااك، هانتا شفتيني صحة سلام و موقع ليا والووو
محمد : ' بقا كيشوف فيها مطولا ' زعما مآذاكش ماضربكش، ما قربش ليك ؟
تالاسين : ' الصمت '
محمد : ' تجنن فاش شافها سكتات و شدها من ذراعها كيحرك فيها ' تالاسيييين جاوبيني، واااش قرب ليييك !!!
تالاسين : ' حركات راسها بلا '
محمد : شنووو زعما، طلع راجل و لا كيفاش
تالاسين : مكاين لاش نكذب عليك، ' بعدات منو ' خاصك تمشي
محمد : غنمشي و لكن غادي نرجع باش ناخدك معيا بعد المهمة، و واخة ترفضي غنديك و مستحيل نخليك تبعدي عليا مرة أخرى

بقا كيشوف فيها لمدة و رجع ضمها بين ذراعو.. و كيف اللول تالاسين بقات واقفة بدون حراك..
جزء من محمد حس بالراحة فاش عرف أنها مادازتش من داكشي الي تخايل و كان كيعذبو لليالي.. واخة تالاسين الي قدامو دابة ماشي تالاسين ديال شحال هذا لكن المهم هي أنها بخير.. و خاصو يصبر مزال شوية و ديك الساع مستحيل يقدر شي حد يبعدها عليه واخة يكون باها.. طلق منها و تقابل معها.. 
محمد : ردي لبال لراسك و بعد أيام نكون عندك

بعد عليها و تمشا جهة الشجر الي من ورا الدار حتى اختفى.. بقات تالاسين واقفة شحال كتشوف فالطريق منين داز.. شوية انسابت دمعة على خدها.. كرهات راسها فهاد اللحظة و كرهات كلشي.. ياريت قلبها متغيرش و تقدر تسمح فكلشي و تمشي مع محمد بعيد..
ياريت داك الشعور البريء الي كانت تحس بيه تجاهو مضاعش منها.. و أن قلبها مامحروقش على شخص آخر.. دوزات ظهر يدها على خدها و خدات نفس طويل.. مستحيل تضعف دابة او تراجع.. من غير المهمة الي جات على قبلها حتى حاجة مكتهم دابة.. 
رجعات تالاسين للدار و طلعات مباشرة لفوق.. دخلات لبيت و مشات غسلات وجها و غيرات حوايجها.. هبطات عند حسناء و جلسات معها كأن شيئا لم يكن.. مع الوقت رجعات عندها قدرة تخفي مابداخلها و تظاهر أن كلشي بخير..
الفتاة الي قبل أشهر فقط كانت صفحة شفافة.. الي كتحسو كيبان عليها.. تبكي فاش تحزن و تضحك فاش تكون فرحانة.. كتبان عليها فاش كتقلق و يحسو بيها لآخرين فاش تكذب او تخفي شي حاجة.. لكن المعاناة و الظروف الي مرات منهم صنعو منها نسخة أخرى قادرة تخفي حقيقة مشاعرها و تظهر الي بغات..

تعشات مع حسناء و نجمة و بقات حتى ناضو ينعسو.. طلعات لفوق لكن هاد المرة وقفات قدام الغرفة لاخرى الي كينعس فيها أوسمان.. حلات الباب و دخلات.. لقات نظرة سريعة على الغرفة و مشات فاتجاه المكتب..
دارت عليه و وقفات كتشوف فالمجر الي عليه قفل.. حطات يدها على المقبض و جراتو حتى تحل.. كانت متوقعة يكون مسدود بالسوارت لكن الظاهر خلاه محلول.. شافت أوراق صفرين ملفوفين و هي تجبد وحدة منهم.. يالاه بغات تحلها و هو يتسمع صوت خطوات فالخارج.. هزات عينيها بان ليها خيال عند لباب..

بقات واقفة فمكانها موسعة عينيها و هي كتشوف فالخيال الي عند لباب كيقرب.. عرفات أنه فات الفوت و أنها تكشفات.. تسمع صوت صرير الباب و هو كيتحل.. دخل الضوء الي فالكولوار للغرفة حتى ولات الرؤية واضحة..
بقات تالاسين مزيرة على لفافة بين يديها و عينيها على الباب حتى بان وجه الشخص بشكل واضح.. جزء من داك الخوف الي ركبها تلاشى فاش شافتو.. دخل و رد لباب من وراه.. قالت تالاسين بصوت منخفض كيرجف.. 
تالاسين : سي عباس !
عباس : مقصدتش نخلعك ابنتي، كنت بغيت نهضر معاك
تالاسين : ف فاش ؟؟
عباس : شفت محمد اليوم فاش جا، واش هانية، فخبار سي يدر! 
تالاسين : ماعرفتش واش فخبارو، و لكن هانية موقع والو
عباس : خاصو يكون على حذر الى شافو سي أوسمان راه غتوقع شي مصيبة
تالاسين : كنتمنى ميعاودش يرجع ' تفكرات شي حاجة ' سي عباس، واش خدمتي هنا على حساب طلب يَدر، باش توصل ليه لخبار
عباس : آه ابنتي، هذا هو السبب الي خلاني نخدم عند سي اوسمان
تالاسين : ' بحزن ' اه فهمت
عباس : و لكن كنوصل غير لخبار و عمرني درت شي حاجة تآذي السيد أوسمان، واخة ولاءي لسي يَدر و لبلادي فالمقام الأول، ' حدر راسو ' خاص نمشي حينت ممنوع عليا نطلع لهنا و غير بغيت نطمأن عليك
تالاسين : تسنا

جبدات تالاسين كل الأوراق الي فالمجر.. هزاتهم فيديها قربات عندو و مداتهم ليه.. 
تالاسين : هادو ممكن يساعدو فشي حاجة، وصلهم ليَدر
عباس : ' خداهم من عندها ' و إلى لاحظ سي اوسمان بلي مكاينينش !
تالاسين : غير ديهم أنا غنتصرف
عباس : واخة و كوني على بال ابنتي
خرج سي عباس و الوراق بين يديه.. هبط مع الدروج و خرج من الدار.. مشا للبيت الي جنب البوابة و الي كيرتاح فيه.. هز حقيبة خشا فيها دوك الوراق و لبس عليه جلابتو.. كانت ديك 10 ديال الليل موالف يغادر قبل و لكن ليوم تعطل حينت كان باغي يطمأن على تالاسين عاد يغادر..
خرج من المزرعة و شد الطريق لدارو.. كيف وصل لقا ولدو و مد ليه داكشي باش يوصلو ليدر فأسرع وقت..

فور خروج عباس سندات تالاسين بيدها على المكتب.. كل داك الخوف تحول لشعور آخر.. شعور مُر كأنها ارتاكبات شي خطأ لا يغتفر.. كانت بين نارين.. بين انها تفتاخر بلي دارت و لا تحس بالذنب لخيانتها ليه.. كتحس أنها كتغدرو هو بتصرفها هذا لأن نيتها من الأول فاش جات لهنا كانت لهاد الهدف..
صدرها ضاق عليها من جديد.. سرعات خارجة من الغرقة و سدات لباب من وراها.. مابغاتش تدخل لبيتو فهاد اللحظة.. هبطات مع الدروج كتزرب فخطاويها و حلات باب الدار.. 
شافت الشتا كتصب و الجو بسرعة تغير على قبيلة.. حيدات يدها من لباب و خرجات.. هبطات مع الدريجات العراض و وقفات فآخرهم و هي هازة راسها لفوق و سادة عينيها..
بدات كتحس بقطرات الشتا كيطيحو على بشرتها.. استحلات داك الشعور الي كان كأنه مخدر للشعلة الي فقلبها.. رفعات يديها و فتحاتهم و الدموع كيطيحو من طرف عينيها.. 
الشتا غير مزادت تجهدات و صوت البرق كيتسمع فأرجاء المزرعة.. صوت مجهد و مخيف لكن تالاسين مخافتش.. صوت " البرق : اوسمان " ذكرها بيه هو الي كان مصدر الأمان فأحلك أيامها.. بقات هكاك لوقت طويل حتى تبللو ملابسها بالكامل و ولاو كيقطرو.. و شعرها فزگ و لصق على جناب وجها..
بعد مدة فتحات عينيها و نزلات راسها كتشوف فحالتها.. حسات بالبرد و جسمها ولى كولو كيرجف.. دارت بهدوء و رجعات للدار.. طلعات مع الدروج و هي كلها كتنقط بالما.. حلات باب البيت و دخلات.. چلسات فلرض جنب السرير و سندات راسها عليه بثقل.. بقات كتشوف فالفراغ حتى تسدو عينيها..

حركات يدها و دارتها على عينيها.. بدات كتفتحهم بشوية و عاودات سداتهم من الشعا ديال الشمس الي داخل من الشرفة و حاولات تنوض.. حسات بالحريق فراسها و جسمها كولو كيضرها.. حكات على جبهتها و سندات على السرير باش تنوض..
بللات شفايفها الي كانو يابسين بريقها و تمشات جهة الحمام.. فجأة وقفات فاش سمعات صوت محرك السيارة.. دارت راجعة للشرفة و خرجات و هي بالكاد قادرة تمشى.. حطات يديها على الحافة و شافت جهة البوابة..
بانت ليها سيارتو داخلة.. تبعاتها بعنيها حتى وقفات قريبة من الدار.. قلبها رجع كيضرب بسرعة و هي كتشوف فباب السيارة تحل.. بان ليها هبط و هما يتغرغرو عينيها و اعتلتهم نظرة حزن عميقة.. لكن سرعان ما انقبض صدرها و هي كتشوف فالباب الي جنبو تحل و هبطات الفتاة ذات الشعر الأشقر الطويل..
رجعات خطوتين اللور و هي تحس بالدنيا دارت بيها.. تغمضو عينيها و طاحت على وقفتها..

سد أوسمان الباب و شاف فإيملي الي قربات لعندو مبتاسمة و تأبطات ذراعو.. زفر بقوة و توجه للدار.. هز راسو شاف فالشرفة للحظة و طلع مع الدريجات..
حسناء سمعات الحس و هي تخرج من الصالة.. شافت فاوسمان و بنت آخرى معاه داخلين.. رسمات ابتسامتها المعهودة و قربات لعندهم.. جبد أوسمان ذراعو من إيملي و تحنى قبل راس مو.. فور ما بعد قربات عندها إيملي و عنقاتها..
شاف أوسمان جهة الدروج ماقدرش يصبر و طلع كيجري.. حل الباب كيقلب عليها بعينيه.. تمشا جهة الشرفة و غير لمحها طايحة فلرض طار لعندها و الخوف متملكو..
هز راسها من لأرض و ضرب على خدها برفق.. 
أوسمان : ' بخوف ' تالااا، تالاااا

بقا كيحرك فيها و والو محلاتش عينيها.. حط يدو على راسها لقا السخانة طالعة ليها.. دار يدو تحت ظهرها و رجليها و هزها.. دخلها حطها فوق السرير و جلس جنبها.. لمس حوايجها كانو باردين و شي بلايص مزال فازگين..
لمس بيدو خدودها و هو كيشوف ففمها بيض و لونها شاحب.. تلف مابقا عرف مايدير.. وقف و مشا بسرعة حل البلاكار.. جبد منو ملابس داخلية و بيجامة طويلة.. مشا سد لباب و رجع لعندها.. طلع ليها الفستان الي لابسة حيدو..
بقات بدباردو و شورط قطني حد ركبة.. دوز يدو على شعرو و گعدها عندو حتى سندات على صدرو.. هبط يديه لعند خصرها و هز ديباردو و هو معنقها نوعا ما.. طلعو و جرو بيد وحدة حتى حيدو و هو شادها بلاخرى.. جر الپيجامة لبسها ليها و هبطها على صدرها بدون ميشوف فيها.. 
هبطها اكثر و نسل الشورط الي كان أكثر جزء من ملابسها باقي فازگ.. طلع عليها الغطا و رجع كيلمس فوجها.. شوية وقف و مشا بسرعة حل لباب و عيط بصوت مرتفع على مو و نجمة..
طلعات نجمة كتجري و من وراها حسناء.. شافو ملامحو تغيرو على كيف دخل.. 
قال اوسمان و هو مزير على فكو بغضب..

اوسمان : واااش معايشينش فهاااد الدااار، البنت مليوحة فلرض و كتموووت بالسخانة و حد مجايب ليها لخبااار
حسناء : شنووو، تالاسين مالهااا ؟؟
أوسمان : ' بعصبية ' وصيتكم عليهااا قبل منمشي باش نجي نلقاها فهاد الحااالة
حسناء : ماعرفتش كيف وقع ليها لبارح كانت صحة سلام فاش طلعات تنعس، واش فيها السخانة انا نمشي نقاد ليها شوية لمخينزة مع ليمون
أوسمان : لا خليك معها هاني جاي
فاتهم و توجه للدرج بانت ليه إيملي واقفة كتشوف فيهم.. داز من حداها و هبط بسرعة.. طلع فسيارتو كيف خرج من المزرعة كسيرا على الجهد..

تبعاتو بعينيها حتى خرج و رجعات كتشوف فباب الغرفة.. تذكرات كيف تحول من داك الشخص الهادئ لشخص آخر و هو كيخاصم حتى على مو.. و رغم أنها مافهماتش معظم شنو قال الا و حسات أن الأمر كيعني لاخرى..
البنت الي كيف شافتها أول مرة حسات بشعور خايب اتجاهها.. كأنها عرفات بلي هي مصدر تهديد عليها.. و شكها طلع فمحلو منين قالها ليها مباشرة داك اليوم و هما مجموعين على العشاء.. ضحكات على راسها فاش تذكرات شحال فرحات منين عرفات أن أوسمان غيجي للدار و يچلس معاهم خاصة أن باها قرب يجي.. دوزات أيام غطير فيهم بالفرحة و هي كتشوفو يوميا معاهم..
كيتناولو الوجبات و يخرجو برفقة ختو.. كانت طامعة فما أكثر و أنهم يقضيو وقت أكثر غير بجوج.. 
و لكن مامنعاتش الرفقة المهم هو يكون معها.. زادت فرحات يوم جا باها و استقبلوه كاملين.. داك النهار تقامت وجبة عشاء ضخمة فدار آرثر.. جلسو مجموعين على الطبلة و كان معظم الحديث على زواجهم و امتى غيحددو نهار العرس..
حتى فلحظة فجر أوسمان قنبلة فوجهم منين قال بأنه مزوج امرأة اخرى.. فديك اللحظة حسات بحال الى كتحلم.. دورات عينيها عليهم شافت علامات الصدمة على وجه باها و الغضب فنظرات آرثر.. رجعات شافت فأوسمان الي كان جالس بهدوء كأنه مقال والو.. 
ناضت كتجري لبيتها و شبعات بكا.. توقعات يتبعها و يقول ليها أنه كيضحك معها و أن حتى حاجة من هادشي مكاينة.. لكنها نعسات على صدمة و خيبة أمل و أصوات صراخ زعزعات الدار.. فاليوم التالي عرفات من باها أنهم تناقشو..
و كان اقتراح منو هو و آرثر يطلق لاخرى لكن أوسمان رفض.. هادشي ألمها كثر و خافت يكون أوسمان ضاع منها.. حتى سمعات القرار الي خداو الكبار.. و الي هو أنه غيخلي لاخرى زوجة ليه و يتزوج بها حتى هي.. و لكن هي الي غتكون زوجتو قدام الناس..
بالنسبة ليها ماشي خبر بداك السوء بعد الليلة السوداء الي دوزات.. و هي مستاعدة تضحي غير باش تكون معاه..
غاب أوسمان طول اليوم داك النهار حتى خافت يكون مشا.. و فاش شافتو رجع بالليل جرات لعندو و عنقاتو بقوة و هي كتبكي و ترجاه ميخليهاش..

خرجات من ذكرى الأيام الي فاتو و قربات حتى وقفات عند باب الغرفة و شافت فالداخل.. بانت ليها مستلقية على السرير و حسناء جنبها.. دورات عينيها فأرجاء الغرفة الي عرفات أنها لأوسمان و رجعات كتشوف فتالاسين الي غايبة على الوعي.. قالت فنفسها بتوعد و هي مزيرة على يدها.. 
إيملي : كيف خديتيه مني غنرجعو ليا، مستحيل نشارك أوسمان مع امراة اخرى، خاصة لقروية مغربية قذرة بحالك !


تلفتات فاش سمعات صوت خطوات سريعة.. لمحات أوسمان و معاه امرأة أخرى بلباس أبيض و عليه صليب أحمر..
داز أوسمان من حداها ضرب فيها و دخل للغرفة.. قرب للسرير و لمس جبهة تالاسين و خذودها بخوف.. تلفت لعند روز الي واقفة حدا الباب و قال..
أوسمان : دخلي اش كتسناي، خاص تهبط ليها السخانة دابة، باينة الليل كاملو و هي كتبخ فيها
روز : ' شافت وجه تالاسين و قالت بصدمة ' ماشي هادي هي البنت الي كانت فالمعسكر !
أوسمان : ' خنزر فيها و قال بصوت كيزعزع ' واااش غطلقيناااا

مشات بالزربة جبدات المعدات ديالها.. شافت فيهم و قالت.. 
روز : ممكن تخرجو حتى نفحصها ؟
حسناء : ' ناضت ' واخة ' شافت فاوسمان ' يالاه اولدي نتسناو فالخارج
أوسمان : لا غنبقى معها
روز شافت فيه و هي مترددة تستفسر.. فاش قضات دوك الأيام كتعالج تالاسين تعرفات عليها شوية.. و عرفات أنهم شدوها و حبسوها فالمعسكر الي تعرضات فيه للضرب و التعذيب.. و فاش توادعات مع تالاسين تمنات أنها تخرج حية من داك المكان بلما يأثر عليها الي وقع ليها فنفسيتها..
فرحات فاش وصلاتها لخبار أن تالاسين مبقاتش فالمعسكر و إنما هربوها أهلها.. هادشي علاش تفاجآت فاش شافتها فدار أوسمان.. قفزها صوتو فاش سهات للحظات.. قربات لتالاسين و شدات فالغطاء بغات تحيدو عليها.. رجعات شافت فاوسمان و قالت.. 

روز : واخة تخرج غير حتى نفحصها، واخة هي فاقدة الوعي و لكن
أوسمان : ' فهم شنو كيضور فراسها ' لو مكانتش مَرتي كنت غادي نخرج بلما نتسناك تقوليها ليا
روز : ' بصدمة واضحة على وجها ' مرتك.. !!
أوسمان : آه و دابة ممكن ديري خدمتك
حلات روز علبة المعدات و هي مزال تحت تأثير صدمة الخبر.. كيفاش الجنرال أوسمان مزوج بفتاة مغربية.. على حسب ماسمعات باه كيمقتهم لدرجة كبيرة و ولدو فمرتبة عالية فالجيش.. كيف وقع حتى تزوج و واش فخبار الي دايرين بيه.. و كيفاش حتى باقة تالاسين حية بعد زواجو بيها.. !
هي عارفة صرامة قوانين الجيش فما يخص الوفاء و الانصياع.. و أي واحد بغا يتمرد كيلقى مصير اسوء من الي كيتخيل.. و هي كتكشف عليها كانت مرة مرة تلوح عينيها جهة أوسمان الي جالس جنب تالاسين فوق السرير و شاد فيدها..
كان باين من نظراتو خوفو الكبير عليها.. هنا زادت استغراب روز كيف وقع ليهم.. من نظراتو لتلاسين توضح ليها شنو كتعني ليه..

عند الباب الي مردود شوية واقفة إيملي الي خرجاتها معها حسناء.. حسنات هبطات توجد شي حاجة لتالاسين فاش تفيق و تحسن.. و إيملي بقات واقفة فالرواق كتعض فصباعها.. رجعات وقفات عند الباب مقابلة مع السرير و هي كتشوف فداك المنظر..
العافية شعلات فيها و ملامح وجها الجميلة رجعو مخيفين.. نظراتها كيطلقو الشرار و بدات كتخطط فشنو دير قبل ميضيع منها فمرة.. رغم تدخل آرثر و باها الا و أوسمان باقي مصر يخليها زوجتو..
و قبل ميتزوجو رسمي خاص تخلص منها بسرعة.. رجعات خطوة اللور و انساحبات و هي محملاش منظر حبيبها جنب امرأة أخرى.. 

وقف مقابل مع الشرفة و عاطي بظهرو ليهم.. فاش شاف روز باغة طلع ليها حوايجها فورا ناض.. بقا هكاك حتى سمعها قالت.. 
روز : فقدات الوعي حينت مكلاتش كثر من يوم، و السخانة طلعات بسبب الجو الي تغير
أوسمان : ' دار ' لقيتها مغمى عليها بحوايجها فازگين
روز : غالبا صبات عليها الشتا، عطيتها الدوا و منين تفيق خاصها تاكل ضروري باش تستاعد عافيتها دغيا
أوسمان : ' شاف فيها ' مجيئك لهنا مخاص حتى حد يعرف بيه
روز : ' باستفسار ' علاش ؟؟
أوسمان : ' حول نظرو لتالاسين ' كنظن استنتجتي السبب راسك
روز : ' كتجمع معداتها ' فهمت
أوسمان : شكرا
روز : ' و هي خارجة توقفات و قالت ' الى ماقدرتيش تحميها من الأحسن تبعدها عليك، ماحدها معاك و علاقتكم غير مرغوبة من الطرفين، غتكون هي فخطر و نتا غتوقع فمشاكل أكبر، فرحت منين شفتها مرة أخرى و عرفت بلي هي بخير

خرجات سادة لباب من وراها و هبطات مع الدروج.. و هي متاجهة للباب سمعات صوت أنثوي كينادي عليها.. تلفتات بانت ليه نفس البنت الي كانت واقفة فباب غرفة أوسمان.. ابتاسمات ليها إيملي و قالت ليها أنها غترافقها للخارج..
كيف هبطو مع الدريجات شدات إيملي فيد روز و قالت.. 
إيملي : فرحت فاش شفت بنت بلادي، باينة مدة طويلة و نتي هنا بنا أنك كتهضري باللهجة المغربية بطلاقة
روز : وي مدة طويلة و أنا هنا
إيملي : فين كتعرفي أوسمان، واش نتي من الممرضات الي كيترددو على المعسكر ؟!
روز : آه، علاش كاين شي مشكيل
إيملي : لا لا، غير كنعرف بلي الممرضات خاص يلتازمو بداكشي الي مفروض عليهم و يعالجو جنودنا فقط
روز : ماشي كلشي غادي بديك السياسة، و جيت لهنا طلبا من الجنرال اوسمان الي مخاصش نعصي أوامرو
إيملي : آه عندك الصح، ماشي خطأك نتي، '.سكتات شوية و كملات ' قولي ليا، سمعتك فاش قلتي على الي ناعسة لفوق بلي شفتيها فالمعسكر، شنو كانت كدير تماك ؟؟

روز : هاد السؤال خاصك طرحيه على الجنرال، أنا جيت باش ندير خدمتي و ماعندي دخل بالترثرة
إيملي : ' شافت فيها بتعالي ' يمكن ليك تمشي
بادلاتها روز بنظرات عدم الاهتمام و توجهات لفين واقفة السيارة.. فاش جاو وصى أوسمان العساس هو الي يرجعها للمشفى.. قربات عند سي عباس الي حل ليها الباب و طلعات..
ركب لقدام و تحرك خارج من المزرعة تحت نظرات إيملي الغريبة.. تمات راجعة للدار و هي تهز عينيها فالشرفة.. زيرات على قبضتها حتى تغرسو ضفارها فراحة يدها.. 

كان جالس جنبها ماد رجلو فوق السرير.. مسند بمرفقو على الوسادة و هو كيشوف فيها.. فاش دخل و لقاها مغمى عليها حس بخوف عمرو اختابرو فحياتو.. كان موحشها و بطا عليه غير امتى يشوف فعينيها الزمرديتين بعد بعدو عليها فهاد الأسبوعين.. الي مرو عليه كيف الدهر..
لمس بأطراف صباعو شعرها الي لاصق على جبينها بسبب العرق كيبعدو.. بقا كيمررهم بلطف و مرة مرة يلمس بشرتها باش يشوف واش الحرارة هبطات.. بعد مدة طويلة كان مزال جنبها و متحركش.. حس بيها كتنين و جفونها كيتحركو.. تقاد فالجلسة و هو كيتسنى فيها تحل عينيها و ترحمو..
رمشاتهم ببطء و هي كتحلهم.. بانت ليها الصورة مضببة و رجعات سدات جفونها.. عاودات حلاتهم و الصورة بدات كتوضاح ليها.. ابتاسمات بين رموشها و هي كتشوف فيه.. بللات شفايفها الجافين و قالت بصوت خافت.. 
تالاسين : أ أوسمان

خفقو دقات قلبو بعنف فاش سمع اسمو على شفايفها.. كانت هادي أول مرة تناديه بيه.. قرب وجهو لعندها حتى تقلصات المسافة بيناتهم و قال.. 
اوسمان : نعام اروح أوسمان
تالاسين : ' مدات يدها لمسات فكو الملتحية ' اوسمان
خدا نفس عميق و هو كيحاول يسيطر على نفسو.. لمسة يدها كانت تأثيرها عليه قوي.. رمقها بنظرات ثائرة كتحمل مشاعر جياشة و رغبة عاصفة.. أكثر حاجة باغي فهاد اللحظة هي يضمها لصدرو و يمتالك روحها و كل جزء منها..
مررات صبيعاتها على وجهو و هي مزال مبتاسمة و كتشوف فيه.. كترجع تسد عينيها و تحلهم ببطء.. حطات إصبعها على شفايفو و توردو خدودها الي كانو شاحبين قبل.. ابتاسم بدورو و هو مأخوذ بابتسامتها الي كان يشوف خلسة فاش كتكون مع الآخرين.. أول مرة تبتاسم ليه هو و يلمح نظرة الخجل فعينيها..

قاطع هاد اللحظات الجميلة صوت طرقات على لباب.. تجاهلهم أوسمان لكن كيف علا الصوت و بدات تالاسين تكمش فحواجبها لإنزعاجها من الصوت المجهد.. زفر بقوة و ناض ساخط.. مشا لباب حلو و شاف فنجمة بنظرات خلعوها.. رجعات كتفتف و هي هازة بلاطو فيديها.. 
نجمة : س سي اوسمان، قالت ليا لالة حسناء نعطي لتالاسين متاكل لفاقت
أوسمان : ' شد من عندها البلاطو ' صافي سيري
نجمة : و واخة
سد الباب و رجع لعند تالاسين.. بانت ليه سدات عينيها من جديد.. حط لبلاطو على الطابل جنب السرير و جلس حداها.. شوية رجعات فاقت و هو يقرب لعندها دوز يديه تحت ظهرها و هزها حتى تگعدات شوية.. قاد ليها الوسادة و قال.. 
أوسمان : خاصك تاكلي، فيك الجوع ؟
تالاسين : ' حركات راسها بآه '

جر البلاطو حطو على حجرو و هز المعلقة.. عمرها بديك الأكلة العجيبة الي قادات مو و مدها لتالاسين.. فتحات فمها شوية و هي كتشوف فيه.. رجع ابتاسم لهدوءها و كونها مامنعاتش وجودو و اعتناءو بيها.. بقا كيعطيها تاكل بشوية و هو مستمتع بهاد اللحظات..
عارف أنها تحت تأثير الدواء و السخانة ماشي فكامل وعيها.. تالا الي كيعرف مغاديش تصرف معاه هاكة و هي مزال حاقدة عليه.. كانت ديما كتقابل نظراتو العاشقة لها بنظرات نفور و عتاب.. و اليوم فقط شاف نظرات أخرى منها.. نظرات مباغيش يفسرهم بأي شيء و هي ماشي صاحية بالكامل..
تنهد و هو كيشوف فيها رجعات فنوع عميق بعدما كلات شوية.. غطاها و ناض هاز البلاطو.. هبط لتحت لقاهم على وشك يحطو الغداء.. طمأن مو الي بقات كتسول على تالاسين و كان راجع لعندها حتى أصرات عليه ياكل الاول.. 
التاحق بالطبلة فين كانت جالسة إيملي.. جلس و شاف جهتها.. ابتاسمات ليه بحب و دارت يدها كتساعد نجمة فإعداد الصحون.. 

بعدما تغداو ناض أوسمان و توجه للدروج.. تبعاتو ايملي و قالت.. 
ايملي : أوسمان بغيت نهضر معاك
أوسمان : ماشي دابة ا إيملي
إيملي : خاص غدا نرجعو للدار باش نعلموهم باليوم الي حددنا لزواجنا
أوسمان : و حتال غدا و نهضرو فهادشي، دابة مامساليش
قال آخر كلمة و هو طالع مع الدروج بخطوات مسرعة.. دخل لغرفتو حيد السترة الي لابس و بقا بتريكو قطني خفيق بيض.. قرب للسرير و تكا جنب تالاسين..
كانت ناعسة على جنبها.. حط ذراعو على خصرها معنقها من الخلف و حط ذقنو عند راسها.. بقا كيلعب ليها فشعرها و وقتما حس بيها قفزات و سمعها كتمتم بكلام غير مفهوم.. كيطبطب عليها بيدو كأنها طفلتو الصغيرة حتى كترجع فنعاسها..

حل عينيه و تحقق من الوقت.. ماحسش امتى مشات بيه عينيه.. مد يدو لمس جبين تالاسين لقا حرارتها هبطات.. تنفس براحة و ناض من حداها.. خرج للشرفة و هو يبان ليه عباس جار الحصان ديالو.. كان باين انه لاقي صعوبة معاه..
دخل من الشرفة سد الزجاج من البرد و هبط.. خرج عند عباس و خدا من عندو الحصان.. أوسمان حط يدو عليه حتى توقف على الحركة.. جرو معاه للإسطبل و قال لعباس غير يمشي.. 
كان الجو بارد شوية مع غروب الشمس.. دخل أوسمان الحصان و عطاه مياكل.. حتى كان غيغادر و انتابه للذباب الي زاعج الحصان حتى ولى عنيف.. شاف فخزان الماء الي على جنب و هز السطل عمرو منو.. حيد التريكو الي كان لابس و بقا عاري الصدر.. خوا الما عليه و بدا كيغسل ليه..

إيملي الي لمحات أوسمان فاش كان خارج.. تبعاتو حتى بان ليها داخل الإسطبل.. بقات كتشوف فيه بدون ميلاحظ وجودها.. ابتاسمات بعبث و رجعات خطوات اللور.. تحنات هزات التراب فيديها و حكاتو مع حوايجها..
عمرات فستانها الأصفر القصير كولو.. خدات حجرة من الأرض و حكاتها مع ركبتها و هي مزيرة على عينيها حتى تجردات و خرج شوية ديال الدم.. لاحتها و وقفات..
دفعات الباب الخشبي و دخلات و هي كتغبن.. أوسمان سمع صوت صرير الباب تلفت بانت ليه داخلة و حالتها بالتراب..
كيف وصلات لعندو بانو ليه الدموع فعينيها.. شاف ففستانها و قال.. 
أوسمان : شنو وقع ليك ؟
إيملي : شفتك من بعيد داخل لهنا و كنت جاية عندك كنجري حتى طحت، كسوتي كلها عمرات و تجرحات ليا ركبتي
أوسمان : و علاش كتجري، شوفي كيف رديتي حالتك
إيملي : ' شادة فطرف الفستان ' شنو ندير منقدرش نبقى بيه هاكة

حطات يديها على الحمالات الرقاق من جهة كتافها و هبطاتهم.. الفستان مع كان مرخوف دغيا طاح فالأرض عند رجليها.. أوسمان قطب حجبانو و هو كيشوف فيها شنو كدير.. طلع عينيه شاف فملابسها الداخلية.. الي عبارة على صدرية شفافة و شورط حريري قصير..
حدرات إيملي عينيها و هي مبتاسمة بتوثر.. شعرها الأشقر الطويل مال لجهة وحدة كاشف مفاتنها.. جمالها يسلب العقول بملامح وجها الغربية و جسمها الممشوق.. و هادشي هي عارفاه و معتامدة عليه باش ترجع أوسمان يميل ليها.. تحدرات بهدوء هزات الفستان فيدها و قالت..
إيملي : ماعنديش من غيرو و ميمكنش نبقى بيه هكاك، داكشي علاش غادي نغسلو

قربات لأوسمان حتى وقفات مقابلة معاه و قريبة ليه.. لمسات بيدها يدو المطلوقة جنبو و الي هاز بيها السطل..
إيملي : ممكن تعطيني السطل باش نعمرو بالما
حسات بيه رخا يدو و جرات السطل من عندو و عينيها فعينيه.. تسمع صوت اصطدام سطل مع الأرض.. تحدرات ببطء باش تهزو الشيء الي جعل جسدها مكشوف أكثر من اللازم حتى مبقا للمخيلة مجال..
تجرات من مرفقها بقوة و هو كيوقفها.. تأوهات بصوت منخفض و شافت فيه.. بان ليها وجهو رجع حمرر و عضلة فكو مشدودة.. زمجر فوجها بغضب..
أوسمان : شنوووو كديري !!
إيملي : آاي أوسمان قصحتيني
أوسمان : لشنو باغة توصلي بهاد الحركااات
إيملي : ' لوات شفتها ' علاش كتعاملني هاكة، انا خطيبتك و قريب نتزوجو، من حقي نقرب منك و نحس باهتمامك بيا، منين جينا مابقيت شفتك و لا هضرتي معيا ' حطات يدها على عضلات صدرو العاري ' علاش تبدلتي من جهتي
أوسمان : فين عمرنا كنا سمن على عسل
إيملي : ' قربات أكثر حتى لصق صدرها مع صدرو و طلعات يدها لجهة عنقو ' على الأقل كنتي حنين معيا، نتا عارف بشنو كنحس من جيهتك من شحال هذا، الشخص الوحيد الي خدا اهتمامي و قلبي هو نتا ' تعلات على قرون صباعها و هي كتقرب لوجهو ' أوسمان انا

كانت على وشك تحط شفايفها على ديالو منين تسمع صوت حركة جهة الباب.. هز أوسمان راسو و هو يبان ليه خيالها الصغير و شعرها البني تطاير فالهواء.. دفع إيملي عليه حتى كانت غطيح و قال بنبرة مرعبة.. 
أوسمان : كن ما الليل كنت صيفطتك دابة لعندهم تبشريهم بإنجازك الوسخ
إيملي : ' كتبكي ' شنووو درت بالسلامة باش نتلقى هاد المعاملة الجافة منك، فينما نقرب ليك نلقى الصد منك، واااش عارف شحال كنتعذب و أنا كنشوفك كتشوف فيها بديك الطريقة، بحال الي هي المرأة الوحيدة فهااد الكون، اناا أنا بغيتك قبل منها و تنازلت على كلشي باش نكون معاك، جيت لهاد الجحيم غير على قبلك، و فلخر تهيني بهاد الطريقة
أوسمان : شكون ضربك على يديك، قلت ليك جي و لا ضحي، ' دوز يدو على شعرو بقوة' و بهاكة غادي تخليني نسرّع داكشي الي ناوي ندير باش نرتاح منكم
إيملي :.شنو ناوي دير، آرثر و بابا مغاديش يسكتو على هادشي
أوسمان : من غدا سيري شكي ليهم، و الي فجهدهم يديروه
إيملي : ' كتبكي ' كلشي هادشي على قبلهاا.. ! باغي تغضب باك و تخاطر بكلشي على قبل هاديييك، شنو دارت شنو عطاتك حتى قبلتي تسمح فعائلتك، و فواجبك و فيااااا
أوسمان : معطاتني والو و لكن خدات هذا ' ضرب على صدرو بقبضة يدو بعنف ' و عمر شي وحدة غتاخد بلاصتها

مشا كيجري تبع محبوبتو الصغيرة الي باين غتفهم كلشي غلط.. دخل للدار و طلع مع الدروج بخطوات مسرعة.. يالاه غيتسد لباب و هو يحبسو بيدو.. دفعو بسهولة رغم مقاومتها باش تسدو.. دخل و هو كيشوف فيها واقفة كتلهث.. شعرها المشعت مطلوق على كتافها و عينيها كيلمعو بالدموع..
شاف فيديها الي مزيرين على أطراف البيجامة الخفيفة الي لبس ليها.. لاح خطوة لقدام و هي تبان ليه رجعات اللور.. ضرب جوج خطوات آخرين و وصل لعندها.. مد يدو جهة وجها و هي تكمش حجبانها و ضرباتها ليه..
ماحس بوالو خاف غير هي تكون تقصحات.. لانو ملامحو الي كانو غير شوية هذا قاسيين و قال.. 

أوسمان : علاش نضتي من لفراش و نتي مريضة ؟
تالاسين : تخرج نتا و لا نخرج أنا
أوسمان : شنو كنتي كديري فالخارج ؟
تالاسين : ' صرخات بجنون ' سمحليااا مكانش علياااا نخرج و نجي نقااااطعكم
أوسمان : ' كيشوف فالشعلة الي فعنيها ' شنو شفتي
تالاسين : قلت لييييك خرج، مابغيييتش نشوفك قداااامي
بغات تبعد و هو يشدها من معصمها.. جرها رجعها عندو.. نطرات يدها من وسط يدو و هزاتها حتى لفوق و هبطات على فكو بصفعة قوية.. متحركش وجهو انش واحد.. بقا كيشوف فيها و متبع دموعها الي بداو كيطيحو بغزارة..
تالاسين : متقسنييييش، سير رجع عند ديك الي كنتي معهاااا

بدات كتمسح دموعها بالنطير و هي مراضياش تبكي قدامو.. كان منظرها فوضوي و هي كتبعد شعرها و تمسح فوجها بعصبية.. حكات نيفها الحميمر و خدودها الموردين.. أما عينيها فكانو كيلمعو و اعتلتهم نظرة فهم مغزاها..
ديك نظرة الغيرة الي شاف فعينيها هزات كيانو و حركات غريزة الافتراس الي كان كابتها من مدة طوييييلة.. تحرك فجأة و سحبها لعندو بقوة حتى ضربات فصدرو العاري.. و بدون ميتردد ولو للحظة هجم على شفتيها كيقبلهم بعنف..
غرس أصابعو فشعرها و بيدو لاخرى جذبها عندو من خصرها الرقيق.. و هو كيلتاهم فتلك الشفاه المكتنزة الي سلبات عقلو صاحبتها..
باغتها فجأة بقبلتو و كانت فحالة صدمة.. لكن سرعان ما اختالجها احساس آخر.. دقات قلبها تسارعو و توزان جسمها اختل.. حسات بكل ذرة فجسمها ترتعش و هي بين يديه و فمو القاسي كينال من شفايفها..
سدات عينيها مستسلمة لداك الإحساس المخيف الي خلاها تلوح حصنها أمامو.. و سمحات لنفسها باستشعار أنوثثتها لأول مرة على يديه.. كأنها كتلقى أول درسها ليها فيما يسمى بالحب..
هزات يديها بدون وعي حطاتهم على عنقو.. حس بلملسهم الدافئ و هو يزيد يزير عليها بتملك.. مرحمش شفايفها من قبلتو الساخنة و مسخاش يبعد.. لولا انه مسعمش أنينها و حس بأصابعها مشدودين على عنقو و هي تستنجد باش يخليها تاخد نفسها..
حل عينيه النايمين و شاف فيها.. كانت كيف الوردة.. نضرة حمراء و شهية.. تنهد بعمق و انفاسو الحارة كتضرب فبشرتها.. قال بهمس و طرف نيفو كيلمس نيفها..
أوسمان : بغيتك

بعد كومة الغضب الي حسات بيها و الصفعة الي عطاتو و هي كتخيل منظرو مع لاخرى.. ماعرفات امتى ولات بين أحضانو و انجارفات مع إحساسها.. فور ما بدا فتقبيلها انفاصلات على العالم.. بغات تقاوم و تبعدو لكن مشاعرها تغلبو عليها..
كل ذرة فجسمها استسلمات ليه.. مبقات حسات بأي شيء من غير قبلاتو الحارة و لمساتو الحارقة.. هادشي كولو جديد عليها و هي عديمة الخبرة فأي حاجة كتعلق بالحميمية..
لكن عقلها الي يستوعب و يحلل كان مبلوكي تماما.. و قلبها استلم زمام الأمور و هو كيخفق بقوة لقرب داك الشخص..
فاش حسات بيه حرر شفايفها اخيرا بدات تسترجع نفسها.. كانت باقي حاسة بأنفاسو الحارة كتضرب فوجها.. و منين همس بصوتو العميق بديك الكلمة.. فتحات عينيها حتى تلقاو نظراتهم للحظات..

بقا كيشوف فيها بولع و عينيه مبتاسمين.. مزال مامصدق أنها غارت عليه و قبل لحظات تجاوبات معاه.. عقد حجبانو فاش لاحظ الدموع الي تجمعو فعنيها.. عرف أنها خرجات من الحالة الغير واعية الي كانت فيها..
و تأكد فاش حطات يديها على صدرو و بغات دفعو.. مقاومش و رخا منها بشوية.. بسرعة بعدات عليه راجعة اللور متعثر فرجليها الي كانو فاشلين لسبب هي معرفاهش.. چلسات فطرف السرير و هبطات عينيها لرض كتبكي فصمت..
كانت فنزاع بين قلبها و عقلها.. حاسة بأنها غلطات فاش سمحات ليه يقرب ليها.. كأنها خانت مشاعرها اتجاه محمد و ضربات فاتفاقها مع باها عرض الحائط.. جات لهنا لسبب واحد و هاهي تورطات فأمور أكثر تعقيد..
و لكن علاش حسات بكره اتجاه إيملي فاش شافتها قربات ليه.. و علاش قلبها بعدما كان مجروح فاش عرفات بخطبتو من أخرى حيا من جديد و هي بين ذراعو.. شنو هاد التناقض الي حاسة بيه و غيحمقها.. !

و هي فصراع داخلي.. أوسمان بقا واقف كيشوف فيها و فدموعها الي كيطيحو فلرض.. كان محتاج دقائق يسيطر على مشاعرو و رغباتو باش يقدر يهضر معها.. تحرك لجهة لبلاكار هز تيشورت لبسو و قرب لعندها..
جلس على ركبتو قدامها و هز راسها باصابعو حتى تقابل وجها مع وجهو.. كانو عينيها مدمعين و حمرين.. مرر صبعو مسح الدمعة الي نسابت على خدها.. و شد فيديها بجوج بين يديه و قال.. 

اوسمان : تالا، إلي شفتي قبيلة ماشي كيف تخيلتي
تالاسين : ' مهبطة عينيها ' مكيهمنيش
اوسمان : و علاش كتبكي ؟
تالاسين : ' الصمت '
أوسمان : ماوقع بيني و بينها والو
تالاسين : ' نطرات يديها ' متبقاش تقيسني
أوسمان : منواعدكش، نتي مرتي و عندي الحق نقيسك و نقرب ليك
تالاسين : ' خنزرات فيه ' ياك عندك خطيبتك الي خاطبها من شحاال هادي، و كنتي معها هاد الجوج سيمانات، و سير رجع عندها و قيس فيها و عطيني انا بالتيساع
أوسمان : ' ناض جلس جنبها و شدها من مرفقها دورها عندو ' سمعيني مزيان، إيملي اه كانت خطيبتي و لكن منين تزوجت بيك نسيت شي وحدة بهاد الاسم حتى رجعات بانت قدامي، وقعو شي حوايج الي كان صعيب نشرحهم ليك و نتي اصلا عمركي عطتيني الفرصة نهضر معاك بلما تصديني،
إيملي مغاديش نتزوج بيها، واخة گاع الي دايرين بيا باغيين هاد الزواج يتم و كيضغطو من جميع الجهات، لكن أنا مزوج وحدة بوحدها و عمر شي بنت المرا تكون بلاصتها
تالاسين : ' صدرها كيطلع و يهبط بسرعة ' ماشي شغلي فهادشي
أوسمان : ' صغر عينيه ' ماشي هادشي الي كان باين قبيلة
تالاسين : شنو كتقصد !
اوسمان : ' ميل وجهو ' كنتي كتبكي و صرفقتيني، هادشي كيدل على حاجة وحدة، ' زير على ذراعها ' أنك كتحسي بشي حاجة من جيهتي، يمكن جزء صغير من داكشي الي كنحس بيه تجاهك
تالاسين : ' خرجات فيه عينيها ' ش شنو كتخربق، ا أنا م مكنحس ب بوالوو
اوسمان : كتكذبي حينت عينيك قالو حاجة أخرى
تالاسين : ش شنو قالو !!
أوسمان : ' تنهد بعمق ' قالو داكشي الي كنت كنتسنا من شحال هذا
تالاسين : ' عضات فشفتها الي كترجف '
أوسمان : ' و عينيه على شفايفها ' متبقايش تعاودي هاد الحركة حينت منظمنش ليك راسي
تالاسين : ' نظراتو تلفوها تاني ' ضرني راسي، ب بغيت نعس
أوسمان : اليوم غنخليك تنعسي حينت باقي مريضة، و لكن هادي آخر مرة طلبي نبعد منك و نبعد

طلق منها و ناض.. تمشا جهة الباب و قبل ميخرج شاف فيها مطولا عاد خرج.. وقفات بلما تشعر و تبعاتو.. حلات الباب بشوية و هو يبان ليها غادي جهة الدروج.. موعات حتى قالت بصوت منخفض لكن وصلو.. 
تالاسين : فين غادي ؟
أوسمان : ' ضار شاف فيها ' نازل لتحت
تالاسين : ' عقدات حجبانها ' علاش نازل ياك كتنعس هنا ' نعتات لبيت لاخر '
أوسمان : ' ابتاسم ابتسامة عريضة شملات وجهو كامل ' ايه تماك فين كنعس و نتعذب بوحدي ' تم راجع و وقف عند لباب ' كنت نازل باش نشرب منين نتي مامرتحاش غندير بناقص
تالاسين : ' كتسد فالباب '
أوسمان : تصبحي على خير حبيبتي

قالها بنبرة مداعبة وصلات لمسامع تالاسين الي واقفة خلف الباب.. دقات قلبها ولات تسمعهم فوذنيها و حسات بحرارة طالعة لخدودها..
أوسمان دخل للغرفة لاخرى و سد الباب بقوة باش تعرف أنه دخل نيت.. حط يدو على صدرو كيحك فيه و هو متاجه للسرير الصغير البارد الي ناوي يستعملو الليلة آخر مرة..

عند الدرج كانت واقفة و شادة فالدربوز الحديدي.. ظاغطة عليه بقوة بعدما سمعات حديثهم القصير عند الباب.. مبغاتش تسرط ليها أنه خلاها فالاسطبل و تبع تالاسين.. بدون ميهتم لمشاعرها و لا لعلاقتهم الي نشآت قبل سنوات..
جرحها و هان كبرياءها برفضو ليها و فضل وحدة قل منها.. سدات عينيها كتعصر فدموعها الي هبطو و كلمة " حبيبتي " الي قال و الي عارفة معناها بالظبط ذبحاتها..
نزلات مع الدروج و هي لابسة بيجامة من ديال نجمة الي طلبات منها.. توجهات للغرفة الي جنب غرفة حسناء و الي كانت مخصصة لضياف.. سدات لباب و مشات جهة السرير.. هزات الوسادة حطاتها على وجها و طلقات صرخة قوية خرجات من أعماقها..

يوم جديد.. 
بعد معاناة طول الليل باش تنعس قدرات تغمض عينيها لبعض الوقت.. فاقت على اشعة الشمس الي تسللات للغرفة.. ناضت كتجبد كيف القطة و كيف استرجعات أحداث لبارح توسعو عينيها بذهول..
حتى اللحظة فاش فاقت أول مرة و لمسات وجهو و كانت كتعيط ليه بإسمو استرجعاتها حتى للحظات الي وقع فيها داكشي بيناتهم.. طيرات الغطاء و ناضت غادية جاية وسط الغرفة.. كلشي هبط عليها.. حديثهم و كيفاش حتى تبعاتو..
بدات تمتم و تولول و هي مزال مامثيقة شنو وقع لبارح.. تمنات ياريت لو كان حلم و الا كيف غتواجهو.. الي وقع بيناتهم أكيد غيغير شحال من حاجة.. ضربات وجها بيدها.. هي الي فرشات راسها و بكات قدامو هي متحكماتش فنفسها و استسلمات ليه بسهولة..
قفزات فاش سمعات صوت الدقان على لباب.. قربات بشوية و قالت.. 

تالاسين : ش شكون ؟
نجمة : هادي انا اختي تالاسين، جيت غير نشوف واش فقتي باش نطلع ليك لفطور
تالاسين : ' حلات لباب '
نجمة : كيف صبحتي شوية ؟
تالاسين : آه الحمد لله
نجمة : نطلع ليك لفطور
تالاسين : نتوما فطرتو !
نجمة : لا مزال، يالاه حطيت طبلة الفطور، سي أوسمان كاين مع لالة حسناء فبيتها و ديك إيملي جالسة فالطبلة كتسنى فيهم
تالاسين : صافي حتى أنا غنهبط نفطر معاكم

ابتاسمات ليها نجمة و مشات خلاتها تبدل و تغسل وجها.. بعدما طرفات تالاسين حالتها لبسات فستان طويل فالأبيض.. مشبك شوية من لفوق و كمامو حد المرفق.. معظم ملابسها الي كانت تلبس كانو من اختيار حسناء..
بحال الپيجامات و الكساوي.. و كانت تختار منهم ديما غير الي عراض و طوال.. اليوم اختارت من دوك الي عمرها لبسات منهم الي تصميمهم غربي و غريب عليها.. بدون متعرف أنه من اختيار أوسمان الي خداه ليها مع فساتين أخرى.. 
وقفات قدام المراية شعرها الطويل مطلوق على كتافها.. يالاه شدات أطرافو بغات تفرقو باش ديرو على شكل ضفيرة و هي تخليه مطلوق.. لبسات خف فرجليها و توجهات لباب.. ماعرفاش شنو صاير فيها و علاش حتى قررات تهبط عندهم..
كان ممكن تبقى فالغرفة و تجنب تشوفو و تشوف لاخرى.. لكن جزء داخلها خلاها باغة تعرف شنو غيوقع بعد أحداث لبارح..

هبطات مع الدروج و تمشات لصالة الأكل بخطوات هادئة.. بانت ليها إيملي جالسة بوحدها فالطبلة و هي تقدم بإصرار.. جرات الكرسي باش تجلس و هنا انتابهات ليها ايملي.. شافت فتالاسين بنظرات كلها كره و غضب خاصة فاش شافت شكلها المرتب كأنها كتعمد تفقصها..
لو ان حاجز اللغة مدايرش عائق ليها.. كانت وصلات ليها گاع داكشي الي كاتماه من جهتها.. كانت باغة تنفاجر فوجها على دخولها لحياة اوسمان و تفرقتهم.. و لكن ميمكنش ليها تغلط بعد الي وقع لبارح.. خاص تفكر قبل متصرف و الا زادت الفجوة بينها و بين أوسمان..
تالاسين حدها شافت فيها المرة لولة و حدرات عينيها كتلعب بصباعها.. ماعندها متقول ليها.. باغة غير تأكد من حاجة وحدة فقط هادشي علاش هبطات.. 

كان جالس فالكنبة مقابل مع مو و شاد فيدها.. كيشوف الخوف فعينيها بعدما فاتح معها الموضوع.. قال و هو كيحاول يطمأنها.. 
أوسمان : ماعندك لاش تخافي أنا قادر نحميكم بجوج
حسناء : و لكن اولدي لا درتي هادشي باك غادي يكحلها علينا بالمعقول
أوسمان : سمعيني مزيان، فهاد الوقت الي كنت جالس معاهم حاولت باش نتملص من هاد الزواج لكن هما مصرين، اقتارحو عليا نطلع لوراق باش نطيحو العقد هو اللول عاد ايملي تحدد موعد الزواج، مشيت معاهم فهضرتهم باش ناخد وقتي و نعرف شنو ندير
حسناء : و آش ناوي دير ؟
أوسمان : أول حاجة غادي نديكم نتي و تالاسين لشي بلاصة أخرى الي ميعرفها حد من غيري، و ديك الساع غنفجر ليهم اخر مفاجأة فوجهم
حسناء : ' بخوف ' شنو هي ؟!

أوسمان : آرثر و بات إيملي باغيين يسرعو هاد الزواج، عند بالهم مزوج بتالاسين غير بالفاتحة، يعني فنظرهم زواجي بيها ماشي زواج قانوني 
حسناء : ' بمرارة ' كيف دار معيا باك، دار لخاطر لبّا و تزوج بيا بالفاتحة و الشهود، و منين مشينا لتماك كلشي كيقول عليا عشيقتو الي جابت ليه لولد و مرتو قدام الناس هي ام ميرا
أوسمان : ' زير على يديها ' غنخليه يطلقك و ترجع ليك حريتك، و بعدها غنقولها ليهم ببساطة انني مزوج بتالاسين شرعا و بالقانون، و تخطيطهم يديوه ياكلوه
حسناء : و إيملي اش غدير معها
أوسمان : غنهضر معها اليوم، و نديها للدار باش متزيدش تعقد الأمور و تالاسين بحرا ما
حسناء : شنوو
أوسمان : ' ابتاسم ' يالاه نفطرو باش نطلع نطل عليها قبل منمشي
حسناء : ماعرفت كيف صبحات مسكينة
أوسمان : طليت عليها كيف صبح الحال، حرارتها هبطات و كانت كتشخر هههه
حسناء : هههه لعيا دارها ليها مسكينة

خرج أوسمان و حسناء من البيت و توجهو للصالة.. شاف إيملي جالسة و عينيها على واحد الجهة.. مع دخلو بانت ليه تالاسين الي جالسة فالجهة لاخرى.. وقف كيشوف فيها بتمعن.. مكانش باين عليها عاد كانت مريضة.. خدودها رجعو موردين كيف كانو و فمها حميمر.. شتت نظرو بسرعة عليه و شاف شنو لابسة.. 
كان فستان الي شرا بنفسو و عمرو شافو بيها.. و شعرها خلاتو متحرر زادها جمال و روعة.. خدا نفس عميق و تحرك مقرب للطبلة.. بانت ليه مو سلمات عليها و كتسولها كيف بقات عاد مشات جلسات.. جر الكرسي الي مقابل معها و جلس.. 
بداو كيفطرو و مهزاتش عينيها جهتو منين جلس معاهم بينما أوسمان كان كيرشف قهوتو و عينيه عليها طول الوقت.. فالمقابل كانت إيملي حاضياه فين كيشوف و مزيرة على شراشف الطبلة بيدها..
الجو كان متوثر و غير حسناء الي كتهضر مرة مرة.. شوية وقفات عليهم نجمة و قالت لأوسمان يتكلم لعباس كيتسناه فالخارج.. ناض خرج و هي تبدا نجمة كتجمع فالطبلة بعدما كملو.. تبعاتها تالاسين لكوزينة و وقفات كتشوف فيها كتغسل فالماعن و قالت.. 

تالاسين : كاين فاش نعاونك
نجمة : ' تلفتات عندها ' لا اختي تالاسين غير سيري ترتاحي راك مريضة
تالاسين : انا بخير، بغيت باش نشغل راسي
نجمة : خرجي سقي وريداتك، بغيتي نخليك تشقاي باش سي أوسمان يجري عليا ههه
تالاسين : ماشي شغلو فيا
نجمة : ناري عنداك يسمعك
تالاسين : ' هزات كتافها ' يسمع، ' بعد صمت قصير ' نجمة واش فايت جات هاديك لهنا قبل منجي أنا
نجمة : شكون واش ديك إيملي الشهبة، لا اول مرة جات هي فاش كانت مع اخت اوسمان، شحال مكلخة انا يسحاب ليا حتى هي ختو هههه
تالاسين : ' بصوت منخفض ' يخوي ليها ركابي

إيملي : ' من وراها ' نجمة
دارت تالاسين و نجمة لعندها كانت واقفة حدا الباب.. دورات تالاسين عينيها و هي كتساءل واش سمعاتها حتى تذكرات انها مكتفهمش العربية..
إيملي : ' بالفرنسية ' عفاك عطيني كاس ديال الما
نجمة : شنووو !!!
إيملي : ' كتنعت بيديها ' بغيت المااا
نجمة : آاه باغة تشربي
مسحات نجمة يديها و مشات خوات الما فكاس ديال الزاج.. مداتو لإيملي الي خداتو و شربات منو جغمة وحدة.. و هي باغة تحطو فوق البوطاجي دازت من جنب تالاسين الي واقفة حدا الكانون.. الي كانت فوقو گدرة ديال كسكسو عامرة حتال لفوق و كتبخ..
فلتات الكاس من يدها جا مشخشخ فلرض.. تحنات باش تهزو و هي تدفع تالاسين بمرفقها حتى مشات و جات.. كان وجه تالاسين غادي عند لگدرة و هي فاقدة توازنها بالكامل لو مجرتهاش يد قوية من حوايجها.. جرها بخفة لعندو حتى طاحت على صدرو.. شد فيها مزير عليها و هز عينيه الي كيبرقو بالغضب فإيملي.. بدات كتفتف و قالت..

إيملي : ط طاح ليا و كنت باغة ن نجمع الزاج ليجرح شي حد.. ي ياك موقع ليها و والو
أوسمان : ' بصوت كيزعزع ' خرجيييي تسنايني على براااا
مزادتش عاودات معاه لهضرة.. حدرات راسها و خرجات كتزرب فخطاويها..
سد أوسمان عينيه مزير عليهم و هو كيفكر لو مدخلش فديك اللحظة.. شنو كان وقع فتالاسين لو طاحت على الگدرة الي سخونة.. حاول يكبث غضبو و بعد تالاسين عليه بشوية.. شاف فعينيها الي كيتحركو بسرعة كأنها غير مدركة شنو وقع عاد دابة و قال..
أوسمان : طلعي لبيتك ترتاحي، نسالي و نجي عندك

قبل جبينها و خرج كيضرب فلرض بأقدامو.. ملقاش إيملي فالدار و خرج على برا.. لمحها جالسة على الكرسي الخشبي الي فالخارج.. تمشى ناحيتها كيف شافتو ناضت و فتحات فمها بغات تهضر.. حتى نزلات عليها صفعة بظهر يدو..
وجها دار و خدها حسات بيه تخدر.. شافت فيها و الدموع بداو يهبطو من عينيها.. لكن أوسمان غضبو مخلاهش يحن فيها.. قرب عندها خطوة أخرى و شدها من شعرها حتى قربها لوجهو و قال ظاغط على سنانو..
أوسمان : كووون تحرقات كنت غنسلخ ليييك الجلدة، و متقوليش لياااا مدرتيهاش بلعاني و لا مقصدتييييش، حينت أنا كنعرفك مزياااان و حافظ حركااااتك

إيملي : وصلات بيك تضربني بسببها
اوسمان : و نقتلك لا دزتي من جهتها مرة أخرى، تالاسين خط حمررر
إيملي : غندمك على هادشي كولو، مرمدتي بيا قدام الي يسوا و ميسواش و اختاريتيها هي، ثيقني غتندم أشد الندم
أوسمان : ' دفعها ' الي فجهدك نتي وياهم ديروه، دابة غتخرجي من هنا و منبقاش نشوووف وجهك و الا متلومي غا راسك
إيملي : المرة الجاية الي غتشوفي كون متأكد غطلب و نتا على ركابيك
اوسمان : ' ضحك بسخرية ' دابة نشوفو

بعد عليها كأنها جرثومة و رجع دخل للدار.. بقات واقفة شحال و هي كتشوف فالباب منين دخل.. يمكن فقداتو لكن مستحيل تخليها تنعم بيه.. غتعسف على قلبها و ترد اعتبارها واخة يتآذى هو و لاخرى.. 
مسحات دموعها و مشات طلعات فسيارتها.. خرجات من المزرعة و هي مصممة على أنها تدمر هاد العلاقة بأي ثمن.. و عارفة بالظبط شكون الي غيساعدها..
توجهات إيملي لدار آرثر.. بقات كتسناه يرجع لأن باها كان فمدينة أخرى.. كيف دخل آرثر مشات عندو كتجري و هي كتبكي.. جرها معاه لمكتبو و هو كيحاول يهدأها.. فاش آخيرا سكتات بدات كتعاود ليه شنو دار ليها اوسمان..
شرارة الغضب بانت فعينيه و هو كيتوعد يلقن ولدو درس مينساهش على هادشي الي دار معها.. و بعدها غيخليه يتزوج بيها بالسيف منو.. و هي كتعاود ليه إيملي قالت شي حاجة خلاتو يوقفها و سول باستفسار.. 

آرثر : شنو قلتي، جاب ليها ممرضة من الصليب الأحمر !
إيملي : آه، و سمعتها سولاتو واش هي الي كانت فالمعسكر
آرثر : ' وقف مخرج عينيه للحظة و قال ' عاودي ليا شنو قالت الممرضة بالتفصيل
إيملي : ' عاودات ليه '
آرثر : عارفة اسمها ؟
إيملي : سميتها روز، و لكن أعمي شنو دخل هادشي باوسمان
آرثر : ' زير على حاشية الكرسي بيدو ' ليه كل علاقة

خرج آرثر من المكتب و استدعى أحد الرجال.. طلب منو يجيب ممرضة باسم روز و يديها للمعسكر.. رجع عند إيملي و طمأنها أن كلشي غيتقاد و أوسمان غادي يخليه يرجع ليها و يعتاذر.. هز سلاحو و تم خارج..
حل ليه الجندي باب السيارة حتى طلع.. تحركات متاجهة للمعسكر فداك الوقت المتأخر من الليل.. كيف وصل جا عندو واحد و خبرو أنهم جابوها.. مشا لغرفة الإستجواب لقاها جالسة فالكرسي و متوثرة بعض الشيء.. 
بدون مقدمات هجم عليها آرثر قاجها و هو كيسول.. 

آرثر : ديك الي مزوج بيها أوسمان واش هي نفسها الي كانت محتاجزة هناااا ؟؟
روز بغات تنكر لكن عارفة شنو تابعها.. فاش دخلات لهنا شافت گاع وسائل التعذيب البدائية الي ممكن دوز منها.. و لا عاندات فالأول و هضرات فالأخير غينتاهي بيها الأمر مقتولة.. قالت و هي كتعتاذر فخاطرها لأوسمان.. 
روز : آه هي


صعب وصف ملامح آرثر فهاد اللحظة.. كانو تعابير وجهو شيطانية لدرجة مخيفة.. و عينيه كيعصفو بالغضب المكتوم.. رغم أنه جبد من روز الاعتراف بسهولة الا و مبعدش يدو من على رقبتها.. بل بقى مزير حتى رجع وجها شاحب.. 
كتضرب بيديها و رجليها و تنين باش يطلقها.. لكن آرثر و بكل جمود باغي يشفي والو جزء صغير من الشمتة الي حس بيها فهاد اللحظة من خذلان ولدو ليه..
أخيرا حيد يدو حتى كان على شوية يزهق روحها.. بعدات كتكحب و تحاول تاخد أكبر قدر من الأوكسجين.. اما آرثر فوقف بتباث و الي شاف الهدوء الخارجي الي هو عليه فهاد اللحظة ميقولش أنه كيشوف غير الدماء بين عينيه و كيفاش يكسر الي تحداوه حتى لو كان إبنو الوحيد..

دار لعند الجندي و قال ليه يدي روز.. و قبل متخرج نطق بصوت كيف فحيح الأفعى و نبرة تحذيرية.. 
آرثر : أوسمان ميعرفش أنه فخباري و الا راك عارفة شنو تابعك
روز : ' الصمت و غير كترعد '
آرثر : مسمعتش شنو قلتي
روز : مفهوم
خرجها الجندي جارها و هي مقدراش تزيد.. حل الباب و لاحها داخل السيارة و دار ركب.. طول الطريق و هي كتبكي فصمت على الموقف الي تحطات فيه.. كانت أنانية و ضعيفة.. دغيا وشات بالبنت الي حسباتها صديقة و كانت خايفة عليها..
و أوسمان الي ثاق فيها و أمنها على سرو غدرات بيه.. أي سوء غيلحق بيهم بجوج غيكون بسببها هي.. تمنات ياريت لو أنها مخافتش و أصرات بلي ماعارفة والو أو حتى كذبات.. لكن فور مشافت الغرفة و شنو فيها ركبها الرعب.. واخة بنت بلدهم مغاديش يرحموها نهائيا حتى ياخدو المعلومات الي بغاو..
و لا مكانتش عارفة و ماتت على يديهم مكانش فرق معاهم الأمر.. شحال قبل منها ممرضات تقتلو لأتفه الأسباب.. و من بينهم تورطهم مع رجال مغاربة.. في المقابل الجنود الفرنسيين مسموح ليهم يغتاصبو و يتعداو على بنات هاد الأرض بدون ميتحاسبو.. 

دخل للخيمة و جلس على كرسيه الجلدي.. عصر قبضة يدو بقوة و حجبانو مقرونين بشكل مخيف.. ماشي من النوع الي يتصرف ديك الساع أو يتهور واخة كان فقمة غضبو.. حنكتو هي التخطيط و تنفيذ أي خطوة بعد دراسة..
لكن الأمر هنا مختالف لأن الطرف الآخر هو ابنو من دمو و لحمو.. الي قرر يضرب كلشي فعرض الحائط و يهرب بنت يَدر عدوو اللذوذ و يتزوج بيها من لفوق.. و يضيع بنت رئيسو بكل بساطة.. شك للحظة فأن أوسمان فقد عقلو..
لكن كان من ديما كيشوف نظرة التمرد فنظراتو.. عمرو عصاه أو خالف الأوامر و مع ذلك كيبان عليه انه غير راضي على قراراتو.. و هاهو تمرد و تجاوز الحدود لأقصى مرحلة..

حل لباب و دخل للغرفة.. بانت ليه تالاسين ناعسة فوق السرير.. قرب لعندها بهدوء و جلس جنبها.. بعدما جرا على إيملي قبل ساعات و رجع عندها لقاها مزال تحت تأثير الصدمة على شنو غيوقع فيها.. بدون ميتكلم جرها ضمها لصدرو و زير عليها بقوة كأنه كيقول ليها و انا بجنبك حتى حد ميقدر يآذيك..
ابتاسم فاش تفكر يديها الي تحركو و هو حاضنها.. هزاتهم و ضوراتهم على ظهرو مبادلاه العناق.. زاد زير عليها و داك الغضب تلاشى بعض الشيء.. كانت أول مرة تبادلو العناق و تخشي وجها فصدرو كتحامى فيه..
فرح لأن علاقتو بيها مبقاتش بداك البرود.. و رجع كيشوف فعينيها مشاعر تمناها من شحال هذا..

حط أوسمان يدو على خذها البارز الوردي.. و مرر ابهامو برقة و هو هابط لعندها.. كان وجهو على مقربة من وجها كيسمع لأنفاسها الثقيلة و هي غاطة فنوم عميق.. حط شفايفو على خدها كيمررهم بلطف و طبع قبلة جنب شفايفها..
قاوم رغبتو فتقبيلها كما يجب لكن مبغاش يفيقها من نعاسها أو يخلعها بتصرفو.. رغم المرات السابقة الي لمسها فيهم و قبلها بدون ميتحكم فراسو.. مباغيش يزرب عليها و هي معدومة الخبرة فأي شيء كيخص العلاقة الحميمة..
و هادشي كيسعدو لدرجة كبيرة لأنها اختابرات داك النوع من المشاعر معاه هو بوحدو.. خجلها و رعشتها فاش كيلمسها كيهبلوه و يخليوه يحس بشعور تملكي مهيب ناحيتها.. هي ديالو.. ملكو بوحدو..

صوت العصافير الي جاي من الشرفة خلاها تحرك عينيها و هي كتقلب للجهة لاخرى.. بدات كتفوه و مزال عينيها مسدودين.. لاحت يدها و هي تحس بشي حاجة جنبها.. فتحات عينيها و هو يبان ليها ظهر عريض و شعر أسود على الوسادة جنبها..
تگعدات و هي كترمش فعينيها و كتساءل علاش نعس هنا.. جنبها.. حسات بشعور مقدراتش تفسرو و هما مشاركين سرير واحد.. مكانتش منزاعجة بتاتا بل حاسة بدفئ غريب و هو ناعس جنبها بداك القرب.. حركات راسها كأنها مامثيقاش فاش كتفكر و حيدات لغطا بشوية باش تنوض..
حطات رجليها الحافيين فلرض يالاه غتوقف و هي تجبدها يد قوية حتى رجعات مستلقية فالسرير و هو محني فوقها.. فتحات عينيها ببطء شافت فيه.. تلاقاو نظراتهم للحظات طويلة.. قبل ميقول بصوت صباحي مبحوح.. 
أوسمان : لبارح قلت غادي نلقاك كتسنايني، ساع طلعت لقيتك كتشخري


تالاسين : ' بتلعثم ' أ أنا م مكنشخرش
أوسمان : ' إبتاسم بجنب ' باش عرفتي، انا الي كنت ناعس حداك و سمعتك
تالاسين : ب بالصح كنشخر !!
أوسمان : ' قرب لوجها ' اممم و لكن شخيرك خفيف و حلو بحالك

تالاسين بقات موسعة عينيها الخوضر فيه و هو كيقرب أكثر.. ماعرفات مادير عقلها وقف و قلبها كيخبط بالجهد.. حسات بيه حط شفايفو على جبينها و قبلها ببطء.. سارت رعشة مع جسمها كاملو و حسات بالدماء كتدفق لخدودها..
طبع أوسمان قبلة أخرى على عينيها كل وحدة بوحدها.. و نزل طبع قبلة على نيفها و خدودها.. يديها الي كانو عند صدرو كيرجفو فكل مرة شافيفو لمسو بشرتها.. بعد سنتيمات قليلة و عينه تايهين مابين عينيها و فمها.. يالاه قرب باغي يتذوق رحيق شفتيها المكتنزتين و هي تقول.. 
تالاسين : عفاك بغيت نمشي لحمام
أوسمان : ' تنهد بعمق ' امتى غتحني فيا

ناض عليها و هي طير فلمح البصر و مشات كتجري لحمام.. دخلات سدات لباب و بقات واقفة شادة فصدرها.. مزال مقادرة تفهم شنو الي كيصرا فيها وقتها كانت معاه.. كتحس بشعور جديد مابين الخوف و التوثر و شعور بالفرحة..
آه هذا هو التفسير لإحساسها بعد كل التخبطات الداخلية الي مرات منهم هاد اليومين.. كتفرح فاش كيقرب ليها و يشوف فيها بطريقتو الخاصة.. كأنها مركز اهتمامو الوحيد.. و حتى الي وقع لبارح و كيف تعامل مع خطيبتو على قبلها خلاها تحس بشعور غامر و سعادة لا توصف.. 
فقط جزء صغير الي مزال حزين أن وحدة أخرى كاينة فحياتو.. و يمكن ليها الأفضلية حينت كتعرفو قبل منها.. لكن هو جرا عليها حسب داكشي الي فهمات من نجمة.. و مع ذلك ماقدراتش تسولو فاش رجع.. فقط خلات كلشي على الجانب و حسات بالراحة و هي فحضنو..

بعدما قدرات تخرج من دوامة مشاعرها.. مشات قضات حاجتها و غسلات وجها.. مشطات شعرها و خلاتو مطلوق.. وقفات عند الباب للحظة مترددة تخرج.. و شوية حلاتو و تمشات بهدوء.. شافت جهة السرير بان ليها فارغ.. دورات وجها و هو يبان ليها واقف عند لبلاكار.. 
لابس سروال أسود فقط و هاز تريكو فيديه.. كان صدرو الصلب مكسو بشعيرات قلال عاري.. و موعات على نفسها الا و هي كتحدق فيه بسهو.. انتابه ليها أوسمان و بانت نظرة وحشية فعينيه.. هو بالكاد مانع نفسو عليها و هي كتشوف فيه بملامحها البريئة المتردد..
حنحن و هو كيقرب لعندها.. و هي تبعد تالاسين عينيها عليه بتوثر.. لبس التريكو و وقف قدامها كيهبط فيه.. قال بمرح.. 

أوسمان : تالا
تالاسين : ' هزات فيه عينيها و بسرعة رجعات هبطاتهم '
أوسمان : شنو بان ليك بعدما نفطرو.. نمشيو انا وياك فجولة على الخيل
تالاسين : واخة
أوسمان : ' حط يدو تحت ذقنها و هز ليها راسها ' باغة تقولي شي حاجة ؟
تالاسين : أا، ل لا
أوسمان : غير قولي
تالاسين : اليوم عاشورا
أوسمان : عاشورا.. ! شنو هو هذا ؟!
تالاسين : اليوم كيكون احتفال عندنا فالدوار، و ' سكتات '
أوسمان : ' كيشوف فالحزن الي غطا وجها فجأة ' عارفة ميمكنش نخليك تمشي لداركم و لا تقربي لداك الدوار، هنا و مبقاش آمن ليك
تالاسين : آه عارفة منقدرش نرجع حتى لو بغيت
أوسمان : ' حضن وجها بين يديه ' توحشتي عائلتك ياك ! منين نلقى بلاصة أخرى آمنة غادي نشوف كيفاش تشوفي عائلتك
تالاسين : ' هزات عينيها فيه ' بالصح .. !
أوسمان : آه كنواعدك كيف نتحولو من هنا ديك الساع نقدرو نتحركو كيف بغينا
تالاسين : شكرا
أوسمان : ' تحنى قبل جبينها ' مستاعد ندير أي حاجة باش منشوفش الدموع فعينيك مرة أخرى

رجع شاف فعينيها كيتأمل نظراتها الي كيلهبو مشاعرو.. هبط يدو مع ذراعها ببطء كيتحسس بشرتها الناعمة.. و دور ذراعو على خصرها مقربها ليه حتى تقلصات المسافة بين أجسادهم.. ميل راسو مقرب لوجها أكثر و هما يتسمعو صوت طرقات على لباب.. زفر أوسمان بعنف و بعد..
شاف جهة الباب بحنق و مشا يحل.. مع فتحو و بانت من وراه نجمة شاف فيها بنظرات غيطيروها من بلاصتها و قال بنبرة حادة.. 
أوسمان : شنو بغيتي ثاني انجمة
نجمة : س سي أوسمان الفطور واجد و لالة حسنا قالت ليا نعيط عليكم
أوسمان : قولي ليها هاحنا هابطين
نجمة : واااخة

دارت بسرعة غادة فالكولوار و هبطات مع الدروج.. سد أوسمان لباب و دخل لمح تالاسين جالسة على طرف السرير كتضفر شعرها الطويل.. وقف مربع يديه لمدة و هو مراقبها.. هزات عينيها شافت فيه و هو يبتاسم و قال.. 
أوسمان : كتسنا فينا لواليدة نهبطو نفطرو معها
وقفات تالاسين و توجهات لباب حادرة راسها.. كيف دازت من جنب اوسمان خدا يدها فيدو.. خرجو بجوج و هبطو مع الدروج.. حسناء كانت جالسة فالطبلة بانو ليها هابطين و يديهم مشابكين مع بعض.. ابتاسمات بفرحة و طول الوقت و هما كيفطرو كانت مراقبة وجه ولدها الي مبشور و حاسة براحة كبيرة لتحسن علاقتو بتالاسين..


بعدما فطرو ناض أوسمان خرج و توجه للمدينة باش يتلاقى بأحد معارفو.. وقف قدام مقهى كبير وسط المدينة.. هبط من السيارة و دخل.. كان رجل فأواخر الثلاثينيات جالس فطبلة فلاطيراس.. شافو داخل و هو يوقف استقبلو بعناق اخوي..
جلس أوسمان مقابل معاه و بعدما طلبو ليهم قهوة دخلو مباشرة فموضوع لقاءهم..
أوسمان : ادريس بغيتك توجد ليا الدار فأسرع وقت
ادريس : غير كون هاني يومين و تكون واجدة، واخة بعيدة و معزولة راه جات فمنطقة زوينة و دايرة بيها الطبيعة
أوسمان : أهم حاجة عندي تكون بعيدة على الأنظار
ادريس : و الطريق هي لخرى مديزاش ليها و الأرض الي دايرة بيها قلتي حتى هي باغيها، يعني حد ميقدر يوصل لملكيتك الخاصة
أوسمان : يومين و توجد
ادريس : ويه انا خليت كلشي و وقفت على تجهيز الدار، حينت شفتك مزروب، اجي ياكما باغي تزوج داكشي علاش داير لينا هاد العجلة
أوسمان : مزوج ماشي عاد
ادريس : وايلي و معرضتيش علينا، فيك الحق اصاحبي
أوسمان : مدرناش لعرس غا كون هاني
ادريس : و ماشي شغلي خاص دير لينا شي زردة نفرحو بيك
اوسمان : وجد الدار و نديرو هاد الزردة
ادريس : و هكاك و عرفنا على المدام ديالك، راه لفرونسي ديالي تحسنات
أوسمان : ' عقد حجبانو ' علامن نعرفك .. !!
ادريس : ههههه مالك قلت شي حاجة ماشي هي هاديك و لا شنو، ياك مخديتي شي وحدة كتكره المغاربة
اوسمان : و شكون قاليك أنا تزوجت بفرنسية
ادريس : و علاه شنوو
أوسمان : ' وقف ' مرتي مغربية، و نشوفك نجوم النهار و متشوفش مرتي
ادريس : ' بملامح الصدمة ' مزوج مغربية !!!
أوسمان : مزال عندي ميدار، منين تسالي الي قلت ليك سيفط ليا ' تم خارج '
ادريس : طلعتي راجل اسي أوسمان، و الجينات المغربية الي فيك غلبو على جينات ' انخافض صوتو ' الخنزير ديال باااك

فجهة أخرى و بالظبط فالقرية الصغيرة بين جبال الأطلس.. كانو الأجواء مختالفة بحكم تاريخ اليوم الي هو اليوم العاشر من شهر محرم.. الناس كيترقبوه لأن له مكانة مقدسة عند الشعوب الإسلامية و غيرها..
للاختلاف المسلمين كيصومو التاسع و العاشر تبعا للرسول صلى الله عليه و سلم.. لأن اليهود كيصومو اليوم العاشر فقط.. و تاريخ العاشر من شهر محرم ليه أحداث مختلفة أهمها انه يصادف يوم توبة آدم من خطيئته الكبرى..
ويوم نجاة نوح من الطوفان.. ويوم عودة يوسف إلى أبيه الكفيف.. ويوم خروج يونس من بطن الحوت.. وهو كذلك يوم خروج موسى بشعبه من بلاد مصر.. ويوم مقتل الحسين على يد الشمر في واقعة 'كربلاء' المشهورة..

بعيد على الأمور الدينية هناك طقوس أخرى و عادات خاصة.. ليلة هذا اليوم المسماة بيوم " عاشوراء " او كيف كيسميوه فمنطقة الأطلس" أمعشور ".. كتكون " الشعالة " الي كيديروها الشباب.. كيجمعو أكبر كمية من الحطب باش يشعلو المحرقة و يفتاخرو بأنها أكبر وحدة كنوع من المنافسة مع المناطق الأخرى.. و فصباح اليوم العاشر كيكون يوم احتفال شعبي عندو طقوس كتختالف من منطقة لأخرى.. 
في الصباح كيكون التراشق بالماء الي كيتسمى ب " زمزم " كيشاركو فيه الشباب و الفتيات.. داخل البيوت كيقتاصر بين الفتيات مع أفراد الأسرة و خارجو كيكون بين الشبان المشاغبين الي كيقومو برش أي شخص سواء صغير أو كبير بنزعة التحدي لأنه مسموح ليهم ليوم واحد يديرو مبغاو..
مع اقتراب غروب الشمس كتصدر من المنازل رائحة البخور الزكية و كاين بعض النساء الي كيستاغلو الفرصة لممارسة الشعوذة و السحر..
لكن بعيدا على هاد الأجواء فالخارج الصغار كيلعبو بيناتهم بالتعاريج و الدفوف على إيقاعات و اهاريج شعبية.. و داخل المنازل النساء كيطبخو أكلات مغربية كالرفيسة و الكسكس.. و يوجدو " الفاكية " باش يتصدقو منها.. 

جالسة فاطمة على الكرسي و حاطة يدها تحت ذقنها.. كتشوف فثرية الي جالسة فلرض مربعة رجليها و كتفتل كسكسو بيديها.. كانو عينين فاطمة كيلمعو و كل مرة كتبلل شفايفها.. ثرية هزات عينيها شافتها مخرجة عينيها فالگصرية و قالت.. 
ثرية : بقات ليه تفويرة وحدة ابنتي و نحطوه
فاطمة : درتيه بلحم الراس اخالتي ياك
ثرية : آه درتو بلحم ديال الراس كيف قلتي ليا
فاطمة : الريحة غزالة الله يعطيك الصحة
ثرية : ههههه الوحم دارها ليك ابنتي
هشام : الوحم دارها بيا أنا
فاطمة : ' تلفتات عندو بان ليها واقف عند لباب ' علاش شنو دار ليك الوحم ديالي
هشام : بعد عليا مرتي
فاطمة : خرجات فيه عينيها و خدودها تزنگو ' هشااام
هشام : ههههه، ماعرت شكون كيدق
فاطمة : غيكونو غير لبنات

هزات فاطمة طبيقة ديال الدوم عامر بالفاكية و توجهات لباب.. تبعها هشام حل ليها الباب.. بانو ليهم ثلاثة البنيتات لابسين قمصان فلوينات فاتحين و هازين تعارجهم.. بدات كتهز فاطمة الفاكية بيديها و تمد ليهم منها و هي مبتاسمة ليهم..
باستهم وحدة وحدة و هشام مراقبها.. تمشاو لبنات و هما كيشيرو ليها بيديهم و فرحانين بداكشي الي جمعو.. حط هشام يدو على ظهر فاطمة و مال قبل خدها.. هز راسو لمح شخص واقف بعيد و هو يجر فاطمة للداخل و سد لباب..
هشام : حبيبتي خاص نخرج واحد الشوية


فاطمة : علاش فين باغي تمشي
هشام : غنحاول منتعطلش و بلما تبقاي تحلي لباب و أنا مكاينش
فاطمة : ' هبطات عينيها ' واخة، الفاكية أصلا تقادات
هشام : ' جرها عندو ' فخبارك واحد الحاجة ؟
فاطمة : شنو هي
هشام : و شوفي فيا بعدا
فاطمة : ' هزات عينيها شافت فيه '
هشام : كنبغيك
فاطمة : ' ترسمات ابتسامة على شفايفها و دمعو عينيها '
هشام : ' حضنها بقوة ' نتي و ولدنا أغلى حاجة ممكن نحصل عليها فالحياة، كنحمد الله كل نهار حينت دخلتي لحياتي
فاطمة : ' حاسة بيه مزير عليها ' هشام شنو واقع
هشام : ' قابلها معاه ' حاس براسي غادي نتوحشك فهاد الساعات الي غنغيب
فاطمة : غادي نتسناك
هشام : لا احبيبتي، تعشاي و نعسي باش ترتاحي، و فالصباح فاش تفيقي غادي تلقايني حداك

بانت ليه دمعة هبطات على خدها و هو يمسحها بإبهامو.. قبلها من فمها بلهفة و بعد.. توجه لبيت ديالو بينما رجعات فاطمة لكوزينة.. بدل هشام حوايجو و خرج مسرع من الدار.. تمشى مسافة و الحال بدا كيظلام.. وصل للطريق و هي تبان ليه سيارة واقفة على الجانب..
كان واقف متكي عليها محمد و جنبو رضوان.. قرب لعندهم تسالم مع محمد و قال.. 
هشام : شنو كاين ؟
محمد : المهمة اليوم
هشام : ' دوز يدو على شعرو ' خلينا نمشيو
طلع محمد مكان السائق و جنبو هشام و رضوان فالخلف.. انطالقو فين غادي يتلقاو بباقي الفريق باش يتوجهو للمكان المقصود..

تلفت الجندي الي سايق السيارة عند الجندي الآخر الي جنبو و نعت ليه بعينيه فالطريق.. ضيق هداك عينيه كيشوف أشخاص واقفين وسط الطريق و هازين شعلات فيديهم.. خفف الجندي السرعة و هما كيقربو..
بان ليه لباس الأشخاص الغريب الي كان من فروة و جلود الحيوانات و دايرين الگرون فوق راسهم.. بحكم وجودهم فهاد المنطقة من سنوات عارفين أن فهاذ اليوم من السنة كيكونو احتفالات و طقوس عند السكان و من بينها ارتداء بحال هاد اللباس..
لكن استغرب شنو كيديرو فهاد الجهة بعيد على قريتهم.. فاش وصلوهم و هما مزال واقفين وسط الطريق كيرقصو و يضربو بالدف بدون مينتابهو للسيارة.. حبس الجندي الفران و حل الباب و خرج.. شاف فالشاحنة الي من وراهم و شار للجندي الي سايقها بأنه كاينة شي حاجة و طلب منو يبقى فالداخل.. 
توجه الجندي عند الرجال وقف على بعد امتار منهم و زميلو خلفو.. جبد السلاح من صمطة السروال و وجهو للسماء.. طلق طلقة نارية خلات صوت الغناء و الضرب يتوقف.. هز الجندي راسو بتعالي و دار ليهم إشارة باليد الي هاز بيها المسدس يحيدو من الطريق..

مرت لحظة صمت قصيرة قبل ما يتحركو الأشخاص الي وجاهم مغطيين بأقنعة جلدية و فجأة جبدو بندقياتهم موجهينها للجنديين الفرنسيين.. خرجو طلقات عديدة خلات الجندين طريحي الأرض غارقين فدماءهم..
الجنود لاخرين الي فالشاحنة سمعو صوت القرطاس و هما يجبدو أسلحتهم و خرجو.. مع هبطو لمحو جوج رجال طوالي القامة واقفين و هازين بندقيات فيديهم.. و فجأة تسمع صوت الرصاص مرة أخرى و هما كيتبادلو إطلاق النار..
طاحو الجنديين بعدما تصابو إصابات بليغة.. و تحركو الشخصين الي دايرين الأقنعة وقفو عند راس الجنود الي ماتو.. هز واحد فيهم القناع حيدو من على وجهو و قال للشخص الي جنبو..
محمد : مكنتش متوقع يسيفطو الأسلحة مع ربعة ديال الجنود
هشام : ' حيد بدورو القناع و شد فذراعو الي تصابت ' يمكن حينت العملية سرية و عند بالهم مستحيل توصل لينا
محمد : ' شاف فيه ' واش تضربتي
هشام : ماشي شي حاجة، غير خدش بسيط
محمد : واخة ضروري تمشي لصبيتار، ' تكلم مع الآخرين ' الدراري هاد الشاحنة خاصها توصل لفين كاين يدر

يوم جديد..
واقف كيسد ازرار القاميجة و ملامح وجهو جدية جامدة.. دار عليه الڤيست و خشا السلاح فمكانو.. هز القبعة فيديه و تم خارج.. نزل مع الدروج و خرج من الدار.. تلفت جهة الحديقة و هي تبان ليها تالاسين هي و مو كيسقيو الحبيقات جنب الصور الحديدي القصير..
بقا واقف للحظات كيشوف فيهم كيضحكو.. بان بريق فعينيه الي مركزين على إبتسامة تالاسين.. تلفت للجهة لاخرى فاش سمع صوت خطوات كيقربو.. بان ليه الجندي الي سيفطو ليه من المعسكر جاي عندو.. هز أوسمان يدو شار ليه يوقف فبلاصتو و تحرك هو فاتجاه السيارة..
ركب فسيارتو و زاد خارج من المزرعة و الجندي طلع فديالو تابعو.. بعد مدة كان داخل مع بوابة المعسكر.. حل لباب هبط شاف فالساحة الي عامرة جنود.. كانو مستفين باستقامة واحد من ورا لاخر.. تمشا بهدوء حتى لمح باه واقف فالوسط..
كان باين أنهم دايرين وقفة حداد على الجنود الي ماتو لبارح حسب الي قال ليه الجندي.. قرب حتى وقف جنب باه و حيد القبعة من على راسو.. مرو دقائق معدودة قبل ميقول آرثر وسط داك الهدوء.. 

آرثر : ' بنبرة باردة ' موت الجنود و السلاح الي تسرق مغاديش يمرو على سلام، يدر و مجموعتو غتكون هادي نهايتهم ' دار حتى تقابل مع أوسمان و قال ' و أي شخص ساعدهم بأي طريقة مصيرو غيكون بحالهم
مد آرثر يدو و نطر الشارات و الأوسمة الي على بدلة أوسمان.. لاحهم فالارض تحت نظرات الكل المصدومة و قال.. 
آرثر : شنو كان نتوقع من ولد غير شرعي جا بسبب خطأ مني، من اليوم مابقتيش جزء من عائلة آلبرت، و أكيد مابقتيش جزء من الجيش الفرنسي السامي، و محاكمتك العسكرية غتكون بعد مرور الحداد اي بعد ثلاث أيام، ' بين سنانو ' اختاريتي بنت يَدر استاعد للمشنقة

يتبع...

التنقل بين الأجزاء

صفحة القصة
سيتم تشغيل صندوق التعليقات بعد لحظات
معظم التعليقات تم إخفاءها بواسطة الفيسبوك، نحاول بكل الوسائل المتاحة إستعادتها في أقرب وقت ممكن.