الهوا ولا كيتحرك عنيف من حولها .. وكيوصل لرأتيها بسرعة ....
لحظة واحدة خانوها عيونها لعنده ... لقاته حتى هو كيقابلها بنفس النظرات المبهمة .. ماعرفاتهم واش ألم ولا عذاب ولا سعادة ...
شافت ف وجهه نفس وليد د شحال هادي ... وليد لي كانت كتعتابرو .. خوها .. وصديقها وباها وكلشي ... وليد لي من نهار كبرات ومشاعر الحب اتجاهه كيكبرو ف قلبها ...
تمتمات بصوت منخفض...
شمس:~ سيدرا كتستناني ..
ماتوقعاتش منه شي جواب بعد كلامها .. هزات قلبها ومشاعرها ... ووجعها ...
مع الخطوة الأولى كان وقفها ....
وليد:~ نسيتي شي حاجة ديالك ...
دارت عنده مستغربة ... قبل ماتسولو .. كان فرد باطن كفه ... وكل مابان لها هو الذبلة الذهبية الرقيقة د زواجها من ياسين ...
اسبل اهدابه وتشنج فكه ..
وليد:~ الخاتم ديالك ..
زيرات على هاتفها كثر ...
وهي كتفكر أنها خلاتو ف الغرفة فين كانت شادة الفراش عن عمد .. تسألات مع نفسها شنو لي وصلو حتى لعنده...
خرجها من شرودها .. صوته العميق وهو كيعزف على اوتار قلبها ...
وليد:~ ماغاتاخذيهش ؟
هزات راسها بنفي ..
خلات يديه مفرودة مدة طويلة ....
حسات بيديها باردين وهما كيقربو من راحة كفه السمراء .... بلا ماتحاول تلمس جلده كانت هزاتو ...
كأنه كان مراقب حركتها ... اكتفت انها تبتسم بتلعثم ...
شمس:~ شكرا ... (ردات شعرها وراء اذنيها وشافت بقوة) على كل حال مابقا عندو حتى أهمية دابا ....
بلا ماتخليه يجاوبها ... وقبل مايزورو الدموع عينيها كانت مشات ... مابغاتش تلتافت ليه حيت عارفة الا دخل عند اسراء قلبها غايزيد يتحول لأشلاء كثر ما هو ممزق ..
حتى اختفت من الرواق بمرة عاد جلسات على إحدى الكراسي كتسترجع انفاسها ....
قبل دقائق ..
خرجات سيدرا من الغرفة د الفحص وهي كاتحاول تسكت هديل لي كانت كاتبكي ... مشات مباشرة للجهة د الخرجة و وقفات كاتاخد قرعة د الما من الآلة لي كانت تماك ...
بمجرد ما عطاتها تشرب سكتات .. ولكن سكوتها مادامش مدة طويلة ... دغيا ورجعات كتبكي مرة اخرى ..
مطت سيدرا شفايفها بحزن .. شي مرات كتعرف تسكتها وبعد الأحيان ماكتعرفش شنو كيوقع لها حتى كتولي صعيبة ..
جلسات على الكرسي و حطاتها مقابلة معاها فوق العشب لي تما .. وأخيرا قدرات تسكت ليها .. بدات تلعب بيديها و كضحك ...
ابتسمت ليها سيدرا هي الأخرى ووجهات ليها الكلام ....
سيدرا:~ هي حتى نتي كانت خانقاك ريحة السبيطار ...
ماتلقات حتى جواب من غير الضحك ديالها وكتصفق بيديها كثر عاجبها الحال ...
سيدرا:~ يضحك لك الخيير ..
غمضات سيدرا عينيها لثوانٍ كاتستمتع ب هاد الجو ... كان مشمس نوعا ما .. و مع قلة المرضى ... فكان الهدوء طاغي على المكان ..
رنين الهاتف خرجها من هاد العزلة الجزئية ... بمجرد ما بان ليها اسمه على الهاتف زادت ابتسامتها توسعات ... ودقات قلبها تسارعو ...
بقات كتأمل اسمه بلا ماتحس .... كل النهار كتزيد تنجذب ليه بلا ماتحس ... كأنه داير لها شي مغناطيس وكيجرها ل ناحيته ..
حتى سفره .. واخا ماغابش بزاف يالاه ثلاث ايام .. حسات بالفراغ من عدم وجوده ....
المهم كايكون بجنبها مرة مصالحين مرة مخاصمين ... مرة يدير لها الخاطر ومرة يزيد يتعاند معاها ...
كانت محتاجة تهضر معاه .. هشام هو الأرض الأمنة و الصلبة لي تقدر تحط فيها رجليها حالياً ...
اجواء المستشفى كانو خانقينها ... وضميرها خانقها كثر ... من نهار تلقات مع توفيق وماقالتهاش ليه ....
افتقداته فهاد الثلاثة ايام لي مشى فيها .... و لكن ماقدراتش تقولها ليه فالهاتف ... كتسناه حتى يجي وتقولها ليه مباشرة ... تعمدات انها تجاوب معطلة ... كيعجبها تعصبه و تستفزه ... حتى كان الخط على وشك الاقفال عاد جاوبات ..
بمجرد مافتحات الخط سمعات صوته الغاضب ...
هشام :~ علاش ماكتجاوبيش ؟
سيدرا :~ و عليكم السلام ... (دورات عيونها كتبتسم) قول بعدا كيدايرة واش لاباس عليك و سول ؟
كانت كابحة ضحتكها لا يسمعها ويزيد يوبخها ...
جاوبها ومن صوته كان باين ضاغط على احرف اسمها
هشام :~ سـيـدرا ....
عرفات انه فحالة ماشي د الضحك و رجعات كتبرد القضية ..
سيدرا:~ اوف صافي .. غير بغيت نضحك معاك ...
غمضات عينيها وضحكات لهديل ...
هشام:~ حتى نكون حداك و ضحكي كيف بغيتي ... منين نكون بعيد و نعيط ليك جاوبي بلا تفلية ماتخلينيش مبرزط ...
سيدرا :~ تت لا لا ماتخافش ... غير عندها كونترول ...
وصلها تنفسه وهو كيزفر بارتياح ...
هشام :~ هاكاك ... المهم نخليك ... في امان الله
ابتسمت سيدرا و قطعات ... دارت هاتفها تحت فكها .. و الابتسامة مازال مرسومة على شفايفها .... كتنهد بعمق ..... شحال مانكرات ... الا انها توحشات هشام بشكل كبير ... قلبها باقي مامستوعبش هاد التغيرات لي كيطراو على احاسيسها بين لحظة واخرى ...
اختفت ابتسامتها ... و دقات قلبها تسارعو بشكل عنيف ... منين لمحات توفيق قدامها ... قريب لها ... ويمكن كان كيسمع ل كلشي قالتها ....
ماقدراتش تستوعب امتى ظهر .. و من امتى وهو قدامها ... بمجرد مالمحها قطعات المكالمة نطق باسمها ....
توفيق :~ سيدرا ...
مابغاتش توقف معاه و لا تهضر معاه ... يالاه وقفات هزات صاكها ... نزلات باش تهز هديل ... و لكن كان اسرع منها هزها و بعدها عليها ...
مدات يديها باس تاخذها .. شافته كيزير على هديل ل عنده ... كأنه كيهددها بها باش توقف مازال ...
سيدرا:~ عطيني هديل ..
زاد بعد عليها خطوة ..
توفيق:~ لا ماغاديش نعطيها لك .. حتى تسمعيني
عاودت كتهضر و كتضغط على كل حرف ... لحد الان باقة متمالكة نفسها
سيدرا:~ اخر مرة انعاود الهضرة ... قلت ليك عطيني البنت ...
هز راسه بإيجاب .. وبعد شوية عليها ....
توفيق:~ البنت غانعطيها لك ... (اضاف بنبرة يائسة) وقفي غير نهضرو ا سيدرا .. سمعيني و ديك الساعة نخليك تمشي و نعطيك حتى هديل ..
مابقات قادرة تستحمل وقاحته ..
بكل برود واقف قدامها و كيطالبها انها تسمع ليه ... كأنه كاع داكشي لي دار ليها قبل حاجة عادية و قدر يتجاوزها بكل سهولة ..
عضات على فمها ورفعات صوتها بدون شعور ...
سيدرا:~ ماعندي مانسمع ا سيدي .. عطيني البنت و خليني نمشي فحالي و لا اقسم بالله ماغايعجبك الحال ..
كان عارفها عنيدة وماغاتسمعش ليه ... والا شد الضد غاتشدو هي كثر ...
تكلم بهدوء كيحاول يشرح لها ..
توفيق:~ سيدرا عافاك .. غير هاد المرة سمعي ليا .. عرفتي شحال و انا كنتسنى الفرصة غير باش نهضر معاك....
وقفات شوية .. حتى توقع من ملامحها المتغيرة .. غاتسمع ليه...
نظرة انكسار و ألم عميق بان بشكل واضح فعينيه .. بانت حنجرته كاتتحرك بعنف ... وتكلم
توفيق:~ صافي ا سيدرا دغيا نسيتي كلشي؟ ... ! دغيا وليت خوك ! (زير على جفونه وتكلم بنبرة مبحوحة ) ديري غير على وجه الايام لي دوزنا و سمعي ليا ...
عينيها تلونو بالاحمر وجاوبو قبل من لسانها .. حتى ل هنا و مابقاتش قادرة ...
زاد كيضغط على الجرح لي تسبب ليها فيه ... باغي يدميه بزز ..
ديك الحرقة و الشمتة لي باقي مانسات وكتحرق فجوفها ... رجع فكرها فيها ..
تحرك راسها برفض لكلامه .. وهزات راسها بسخرية ...
سيدرا:~ على نتا درتي بوجه الايام لي دوزنا ؟ ( ضحكات بإستهزاء وميلات فمها ) درتي بيهم باش حتى انا ندير بيهم ؟
كان كيرتب الحروف فجوفه .. ردات ليه البال بلع ريقه وقبل مايجاوب كانت رفعات يديها حبساته على الهضرة و كملات ...
سيدرا:~ فين كنتي الايام لي احتاجيتك تبرر ليا.. و توقف فجنبي ؟ فين كنتي منين خليتيني مادة يدي للحنة ؟ ... مشيتي تكمل حياتك ! ياك !! ( ربعات يديها شافت ف عيونه مباشرة ) ومخليني انا بارزة كنتسنى فالعريس لي مشى و خلاني .. وكنتي غاديري ليا الفضيحة قدام كلشي ...
قضم على شفته السفلية وهز يديه ... حبسها من الهضرة ..
توفيق:~ عيطت ليك نعلمك حتى تقطع الخط .. (تنفس بعنف) و عاودت عيطت ما مرة ما زوج ما ثلاثة و لكن لقيت تيليفونك طافي ..
إبتسامة مريرة ترسمات على فمها ... بقات محافظة على قناع قوتها ...
واخا ماكرهاتش تغوت والسم لي خلاه يمشي فعروقها من نهار خلاها ماكرهاتش تنفثو فوجهه ...
سيدرا:~ خاسر عليا مكالمة ؟ .. كون كنتي غير رجل و قد كلمتك كون وقفتي قدامي وقلتي ليا انا انسمح فيك ا بنت الناس ومابقيتش باغيك ... (شدات على فمها باش ماتزيدش تضحك بسخرية ) ماشي تخليني عروسة .. و دير السبة بالتليفون ..
حرك راسه بأسف .... كان باغي يجاوب مرة اخرى ... ورجعات رفعات يديها مقاطعاه ماعاطياهش الفرصة فين يهضر.. غير هاد المرة صوتها خرج منخفض.. لكن بطريقة قوية....
سيدرا:~ ششش ... نتا لي غادي تسمعني دابا ... غادي تفوتني عليك ...و غاتنسى سميتي ... (رفعات حاجبها وزادت بخفوت) انا دابا مرا مزوجة ... ومزوجة براجل لي ماكيبغينيش نهضر مع من والى ...
لأول مرة ملي وقفات مع توفيق ماحساتش بشي حاجة اتجاهه كتبغيها فيه ... واحسن حاجة بالنسبة لها دارها ملي سمح فيها من الاول ...
زير توفيق على جفونه ...
توفيق:~ هو لي بزز عليك الحجاب ؟
سؤاله خرج مندفع .. كأنه هو بنفسه تعجب من راسه .. وكان ف غير محله تعجبت من نبرته ومافهماتش كيفاش قلب ليها الموضوع ... قطبات جبينها .. وجاوباتو ....
سيدرا:~ ماشي شغلك ... دابا غادي تعطيني هديل و غانمشي فحالي ... ولا نمشي نعيط على مها هي لي تجي تاخدها من عندك ... وختار نتا لي بغيتي ....
مابانت ليها حتى ردة فعل من طرفه .. بقا واقف جامد ف بلاصته كيحدق فيها بآسف ...
قبل ماتخلي حتى ذرة مشاعر تخونها ... قلبات عينيها ..
ماعرفاتش واش كتحمي راسها منه ولا من توفيق لي باغي يهضر معها ويزيد يفسر لها ..
عارفة هشام وحاله ... وغير من أنفاسه العنيفة قدرات تميز بشنو كيحس ....
متوقعاه فأي لحظة غايغوت عليها من شدة غضبه .. ولا غايهجم على توفيق يبرد فيه عصبيته كلها ... واخا الأمر غير صدفة بالنسبة لها ... وتوفيق لي كان كيترصدها ... لكن كانت فالمكان الغلط مع الشخص الغلط .... وهشام غايفهم كلشي بالمقلوب
نظراته المتوحشة خلاوها تمتم بأنفاس مخنوقة ...
سيدرا:~ هش ..هشام .. أنا ..
حسات بيه كيبعدها للجانب الآخر بدون مايتكلم معها ... الوضع غير مازاد ساء ...
سيدرا :~ هو لي تعرض ليا .. والله ما كنت باغا نهضر معاه ولا نشوفو ..
عضات على فمها كتستنى ردة فعله ...
ضيق عينيه ...
هشام :~ وعلاش وقفتي معاه !! منين تعرض لك خوي .. سيري فحالك ..
هزات راسها بالإيجاب ... وعاود شبكات اصابعها ...
سيدرا :~ وا راه دا ليا هديل ... انا كنت حاطاها قدامي هو جا و هزها ... ومابغاش يعطيها ليا .... (غمضات عينيها وقلبات وجهها) قلت ليه عطيني البنت و بعد مني ... و هو مابغاش .. قال ليا حتى تسمعيني و خوديها ..
هزات عينيها كاتشوف فيه ... لاحظات تشنج فكه .. و اصابعه لي شادين السمطة ولاو بيضين ...
عرفاتو معصب ... واخا كيبان هادئ .. فهمات انه محكم ف أعصابه ومامخليهمش يسيطرو عليه ..
بقات كاتتسناه يهضر ... بقى مدة ساكت ... عاد هضر ...
هشام :~ شكنتي كاديري اصلا تماك ؟ ( رفع حاجبه بتساؤل ) علاش مابقيتيش مع شمس لداخل ... علاش خارجة ؟
ثبتات عسل مقلتيها على عيونه السوادوين ... وتنفسات بعمق ....
بغات تقول ليه انه تعرض لها حتى المرة الفايتة ... عرفاته غايقدر يتعصب كثر ..
بلعات حروفها .. وابتسمت بهدوء ...
سيدرا :~ هو ما كيعني ليا والو .. وكان خاطبني صافي ... أنا ... أنا ...
هزات يديها و دفنات وجهها فيهم ...
كاتحاول تكبح دموعها.. كرهات الموقف لي طاحت فيه .. حيت ماشي موقف عادي لي غادي تتجابه معاه .. و تخرج عينيها فيه ...
هشام حصلها واقفة مع راجل اخر ... و ماشي أي راجل... ولد عمه وخطيبها السابق لي كانت كاتبغيه ...الشخص لي كان دابا ايكون مكان هشام ... متفهمة موقفه ... وعارفة مجتمعهم و عاداتهم كيف دايرة ... و عارفة طبعه ...
المشكل انها فالأيام اللولة من زواجهم وقفات فوجهه كذا مرة واعترفت ليه بحبها ل توفيق بكل جرأة غير باش يبعد عليها ..
وظهوره بهاد الشكل عرفات غادي يخلق لها المشاكل من اول نهار ..
حيدات يديها من على وجهها ... و هزات راسها كاتشوف فيه .. و نزلات دمعة من عيونها بلا ماتقدر تسيطر عليها ..
سيدرا :~ انا مابغيتكش تفهم الموضوع غلط .. توفيق ماكيعني ليا حتى حاجة ...
زفر هشام نفس عنيف .. وجلس حداها وهو حاط مرفقه على رجليه .. و كيشوف مباشرة ف عيونها ...
هشام :~ بغيتي نطلقك ؟
سؤاله كان واضح ... ولكن بالنسبة لها ماستوعباتوش بسهولة ... كلمة " نطلقك " بقات كاتردد ف مسامعها ... عقدات حواجبها ... وسولات بتعجب ..
سيدرا :~ شنو ؟
دور وجهه ناحيتها .. وشاف فعيونها مباشرة ..
هشام :~ سؤالي واضح ا سيدرا .. واش بغيتي نطلقك ؟
بالنسبة ليه .. ماعناش اش قال .. كان فقط كيطقس الأحوال ... بغا يعرف واش عودة توفيق أثرات عليها ... وخلاتها تفكر ف الفراق ..
بقا كيتسنى فجوابها ... وهي كانت كاتشوف فيه بصدمة فاغرة فمها .. حتى قدرات تستوعبه اخيراً ... عاد حركات راسها بلا ماتردد ...
سيدرا :~ الطلاق !!! لا .. لا نتا عارف جوابي ...
تزير قلبها .. حطات يديها على صدرها ...
سيدرا:~ علاش هاد السؤال دابا !!
دور هشام وجهه مرة اخرى و رجع كيشوف قدامه عن عمد ..
ابتلعت ريقها ... ومدات يدها بتردد ..
وحطاتها على يديه لي شاد بيها السمطة ... يديها كانت كاتبان صغيرة فوق يديه وباردة ...
ضغطات عليها ... وبدات كاتحاول تفك اصابعه و يطلق السمطة ... يديه ترخات .. حتى حلاتها ليه .. حيدات السمطة من يديه بحذر .. وحطاتها جنبها .... استقرت يديها ف باطن كفه الضخم .. وشابكات بين أصابعهم بزوج ..
تكلمات و هي كاتشوف فيه ... وصوتها خرج منخفض .. و مبحوح ف نفس الوقت ..
سيدرا :~ هشام ...
غمض عينيه و زفير حار خرج من حلقه ... عاود فتحهم وشاف فيها ...
سيدرا :~ واش باغي طلقني على هادشي ؟ غير حيت ماوقفتش معاه بلعاني ؟
هاد المرة قدرات تقرا نظراته ... عرفاتو انه كان باغي غير يجس النبض .. ويتأكد واش فعلا مابقاش هامها توفيق ..
بحكم هشام حافظ كل تفاصيله .. فكان بامكانه يفهمه ... ويعرف شنو واقع ليه ...
هز راسه و شاف فيهم .. كيضغط على سنانه وكيحاول يهدأ راسه
هشام:~ شكون لي خرجو من بلاصتو ؟
شافو الخدم ف بعضهم .. وابتلعو ريقهم ..
حاول يجاوب السائس الأول ... لكن هشام سبقو وتكلم بغضب ....
هشام :~ خايف ماشي جاعر وماغايجيش يخرج من الاسطبل الا لاخرجو شي حد ... ( عينيه كانو كينتاقلو بيناتهم ) شكون خرجو .. ؟
شاف ف السائس الأول .. نزل عينيه وتكلم هضر ..
..:~ حسن هو لي خرجو ...
ناض هشام كيقلب كل شبر من الخيل باش يعرف اش فيه ... وفنفس الوقت كيلتفت لهم ويسولهم ..
هشام:~ قلبو على المرض د حسن ... ( هز راسه فيهم وزير على جفونه ) كانقول لكم حتى حد مايقرب ليه من غيري ... ( رجع كيقلبو وكيطبطب ليه على وجهه باش يتهدن ) و ف اللخر كاديرو داكشي لي فراسكم ...
ومع كل حركة كان كيزيد يسول باش يعرف اكثر شنو لي خلاه يوصل ل هاد الحالة ...
خيله ملي كان صغير ... وعارف كلشي فيه ...
ماحتاجش بزااف باش يعرف اش طاري ليه ... دغيا قدر يلمح واحد السلك غليض ... مغروس فرجليه ...
وقف بعصبية موجه لهم الكلام ...
هشام:~ اتجبدو ليا هاد الزمر د حسن ... داااابا ... ولا غانتفاهم معاكم نتوما اللولين ...
هز راسهم بإيجاب ... بلا مايفكر زوج مرات كان عيط للطبيب البيطري المكلف بالإسطبل ........
وصل الليل ... والسواد الحالك غطى على لون السما ...
كانت جالسة سيدرا مقابلة مع التلفازة .. كتسمع للصوت المنبعث منها بملل ...
راسها كيميل على الأريكة بتعب ... ماباغياش تعاود تسيفط ل هشام وتسولو فين هو ... طمأنها مع العشية على أصيل ورجع يغبر ...
توقعاته غايرجع بكري على الأقل ... حيت غايكون اشتاق لها كيفما هي توحشاته .. والثلاث ايام بدونه دازو كأنهم ثلاث سنوات ...
حتى كلامه وحله لموضوع توفيق بهدوء ... خلاها تزيد تعرف أن زواجها بيه هو أحسن صدفة وقعات لها ف حياتها كلها ...
غير دقائق وكانت سمعات باب الدار تفتح ..
اعتدلت ف جسلتها .. وتدفق الدم حار فعروقها .. عارفاه غير غايدخل مشاعرها غايتقلبو مية وثمانين درجة ...
بحالا أول مرة غاتشوفه ... كان قلبها كيمزق جدران صدرها ...
خطواته الثقال وصلتو حتى لعندها ... قبل مايتكلم كانت سبقاته ..
هشام:~ مارديتش البال للوقت .. دزت عند الوالدة وعند الشيخ ...
شبكات اصابعها ملي قرب لعندها ...
سيدرا:~ امم دزتي لداركم ...
حسات بيه جرها من يديها حتى وقفها .. ودار يديه على خصرها ....
وقفات على اطراف اصابعها حتى قدرات دير يديها على عنقه وميلات فمها...
سيدرا:~ كيف بقا الخيل ديالك ؟
قرب فمه من خدها .. وقبلها بقوة فوق بشرتها ....
هشام:~ مزيان دابا ..
حطات يديها على صدره .. ملي بقاو واقفين وهو كيزيد يقربها ليه ... ردات عليه بلا ماتفكر ...
سيدرا:~ تتعشى ؟
رد شعرها اللور ومرر شفتيه وأنفاسه الحارقة على الجهة الأخرى من عنقها ..
هشام:~ واخا نتعشى بيك هاد الليلة ؟ ...
ارتعدو اوصلها ... والمشاعر تدفقو فأوردتها ...
دار يديه تحت رجليها والاخرى خلف عنقها حتى هزها بسهولة
أصابعها الرقيقة التفتو حول عنقه وتشبتو بيه ... شافت فيه كتبتسم وكتعاود تحني عينيها ...
دفع باب البيت برجليه ... وسدو بنفس الطريقة ... بلا ماينزلها للأرض ...
كانت كتحس بيديه الباردين ... فوق قماش فستان النوم الحريري ... كيحرقوها .. وكيثيرو فيها أحاسيس دافئة .... ديما كتعشيهم معه ... وكيبانو لها بحال أول مرة غاتحس بهم ...
نزلها للأرض ولصقها فصدره ... كيرد لها شعرها خلف آذنيها ...
خلا يديه على خصرها وقربها لعنده... كيهمس بحرارة ...
هشام:~ ياكما غاتقولي لا بحال المرة لي فاتت ..
بعبث ...
غمضات عينيها وابتسمت باستغراب ..
سيدرا:~ لا ؟
كأنها نسات امتى تهربات منه ... حسات بشفتيه فوق نبضها المجنون .. زادو تعالاو دقات قلبها .. وبلا ماتشعر كانت الجملة انزلقت من فمها ...
سيدرا:~ ال .. المرة لي فاتت .. ماقلتش لا ... ( تعلاّت برجليها شوية حتى تشبتات بعنقه ) كانت هنا نجمة ..... وحيت كنت مخبية عليك أنني تلاقيت توفيق داك النهار وكنت مخربقة ...
مع نهاية جملتها ...عاد عرفات شنو قالت وشنو خرج من حلقها بلا ماتقصد ....
خصوصا ملي حسات هشام مبلوكي ف بلاصته ... يديه توقفو وتحيدو من على جسدها ... شفتيه تصلبو ...
وأنفاسه العنيفة كانو كيحرقو بشرة خدها .... بحال اللهيب .... عرفات فهاد اللحظة أنها هاد المرة قطعات رابط الصلح لي بيناتهم ... والتفهم لي فهمها ملي تلقات توفيق غايتلاشى مرة وحدة...
ماعرفات شنو خرج من فمها ...حتى كان هشام توقف على الحركة ... ماعرفاتش كيفاش هربو لها الكلمات بين شفايفها .. ولا غير الهوا كيوصل عنيف وثقيل لحلقها ...
كانت باغا تقولها ليه لكن ماشي بهاد الطريقة ... وماشي ف هاد الوضعية ..
مجددا خانوها كلماتها ... والحقيقة لي خباتها فضحاتها بلسانها بلا ماتحس ...
هز هشام وجهه ببطئ ... كأنه ماسمعش مزيان ...
نفث هواء قاسي من فمه ... وشدها من مرفقها بعنف ...
هشام:~ عاودي نسمع ... !!
وجهها دازو فيه جميع الوان الطيف ... حسات بالتخدير بدا كيزحف على ذاتها ... وكل خلاياها كيتنملو ... واحدة تلو الاخرى ...
حاولات تتكلم ... لكن كانت فقط كتلهث كأنها كانت فشي سباق ...
النظرات لي رمقها بهم ف هاد اللحظة عمرها تنساهم فحياتها ...
الغضب .. البرود ... وعدم التصديق ... !
الشرار كان كيتطاير من عيونه ...
ابتلعت ريقها ... و الكلام خرج بزز من جوفها متقطع ...
سيدرا :~ هشام ... ماشي .. ماشي هاكاك هانتا ..
ضغطات على شفايفها .. كتحاول تهضر والحروف كيرجعو يزلقو من حلقها ...
قطب جبينه وعاود زير عليها كثر من يديها ...
هشام:~ يعني شفتيه قبل اليوم ؟
تأوهات بألم ... وقربات كثر منه حطات يديها على صدره .. كتكلم بأنفاس مخنوقة ...
سيدرا:~ هو لي تعرض ليا والله ماوقفت معاه ولا هضرت معاه ...(مررات لسانها على شفتيها والدموع باغين يهبطو على خدها ) والله ماجاوبتو ....
تنفسات باختناق ... وشي حاجة صلبة كتحط بين حنجرتها ..
سيدرا:~ بغيت نقولها لك قبل ماتسافر .. ونتا ... نتا ....
غمض هو عينيه .. طلق منها ... رجع زوج خطوات للخلف ...
عض على فمه بقوة ... كيربط الاحداث ..
كذبات عليه فوجهه .. دارت العذر بنجمة ... وتوفيق كان هو السبب ... توفيق خلاها ترفضه ف الفراش ....
صدره تمدد .. و بدا كيطلع بقوة ... ويعاود ينزل ..
كان مقلق حيت شافها واقفة معاه ولكن كان عارف ماشي ذنبها ... هو لي تعرض ليها ... يمكن حتى المرة لي فاتت ماكانش ذنبها...
لكن مجرد انها ترفضه بسببه ... داكشي لي كان خايف منه اليوم يوقع .. كان وقع قبل و ماردش البال ...
غرس يديه ف شعره وهز راسه للأعلى كيتنفس بعنف ...
زاد قرب لعندها حتى جرها لعنده بقسوة ...
هشام:~ قلت لك ماتخبيش عليا ولا ماقلتهاش ؟....
سيدرا كانت خايفة ف الصباح من بروده ... و غموض حالته .. ولكن دابا ... خايفة من عصبيته ...
كانت كلها كاترتجف ...
والدموع بداو كينزلو من عينيها بدون ماتعطيهم الاذن .. عضات على شفتيها بقوة كاتحاول تحبس دموعها ... لكن ماقدراتش ...
سيدرا :~ كنت ... كنت انقولها لك ... ولكن خفت منك ماغاتفهمش وتغوت عليا ... وحيت الموضوع ماكان كيعني ليا والو ....
رجع بعد يديه من مرفقها ... وبعد شوية ...
شاف فيها و قرب بخطوات ثقيلة ... ناحيتها مخليها مع كل خطوة كاترجع حتى هي خطوة للخلف ... حتى حبسها الجدار ... و لقات راسها محاصرة ... وصل لها و هزات راسها فيها و شفايفها كيرتاعشو .. هز سبابته و بدا كينغزها على مقدمة صدرها ...و كينطق كل كلمة بوحدها ..
هشام :~ نتي ... كذبتي... عليا ... نتي أ سيدرا خبيتي وقلت لك ماتخبي والو ؟ قلتها ولا ماقلتهاش ؟..
صوته ارتفع بشكل جنوني وشدها من يديها بعنف
هشام:~ كــذبــتـــي عــلــــيـــا..
حسات بقلبها غادي يسكت .. غمضات عينيها ... و دموعها نازلين بغزارة .. كلما حاولت توقفهم باش تهضر كايزيدو يشقو طريقهم على خدها ويعيقوها على شنو بغات تقول ...
حركات راسها من اليمين لليسار ببطئ وصوتها خرج منخفض... و بين كل كلمة كاتشهق شهقة خفيفة ..
هشام :~ هادشي علاش رفضتيني !! على ودو .. ؟؟ على ودو !!!على قبل داك الكلب لي خلاك و ماعاودش سول فيك !! نهار رجع .. ( ضغط على شفايفه و كمل ) قدر يخربقك ... وأنا رديتيني حمار ..
بعد عليها ... ومشى ناحية البلاكار ... وهي تبعاته مازال كاتحاول تبرر ليه ...
سيدرا :~ هشاااام ... والله .. اقسم بالله ماداكشي لي ف بالك... (ضغطات على شفايفها وشدات فيديه) الا رفضت داك النهار حيت حسيت بتأنيب الضمير ... ماكنتش مرتاحة و انا مخبية عليك ... (حطات يديها على قلبها وتنفسات بضيق) ماشي حيت خربقني هو ...
سد هو باب البلاكار بعنف حتى تفزعات .. وكان كيلبس واحد الجاكت د الجلد ..
جرها بالجهد حتى حيدات من قدامه ...
هشام :~ قطعي حسك .. ( شاف فيها ) صوتك مايتسمعش ..
مسحات دموعها .. وحسات أنه غلطها وهي المذنبة لي خبات عليه من اللول .. كانت عارفة غايقدر يفهم الوضع ملي يبرد .. ولكن كانت مصرة تشرح ليه واخا هو فهاد الحالة ...
غوتات سيدرا بلا ماتشعر ...
سيدرا :~ مابغيت لا توفيق لا غيره ا هشاااام ... أنا باغاك نتا ... علاش ماباغيش تيقني ...
تجاهل صراخها وكلامها ماحرك فيه والو ... توجه ناحية الباب خارج و هي تبعاتو ... و شداتو من يديه...
بحركة لا ارادية ... كان دفعها بلا مايحس .. حتى جات لاصقة مع الحيط .... دور وجهه و هز صبعو بتحذير .... كيضغط على كل حرف خارج من جوفه ...
هشام :~ بعدي مني .. انعرفك عتبتي على باب هاد الدار .. انهرس لمك رجليك ...
حل الباب ... وزدحه بجهد ... اتجه ناحية سيارته ... و فباله وجهة وحدة ....
كان خاصه يخرج من الدار قبل مايتصرف شي تصرف يندم عليه من بعد ..
طول الطريق وكلام سيدرا كيتردد فودنيه ... حس بالنار شاعلة فذاته .. وكتحرق كل جزء من جسده .. كتوصل لمفاصله .. لأطرافه ولقلبه ... الإحتراق اندلع ف سائر جسده ....
كان خاصه يحل الموضوع معاها .. ولكن غايحلو من جذوره هو الأول ...
ماحبس السيارة حتى وصل لموقف السيارات فالسبيطار ... بقا جالس داخلها لدقائق كيحاول يهدن فراسه ... ماباغيش يتهور ..
من ديما معروف عليه انه كيخدم عقله قبل يديه ... ولكن هاد المرة غير .. ماقدرش يبقى ساكت ويفك الأمر غير بالهضرة ...
حاول يبرد فالصباح ويتجاوز الأمر ... باش الناس مايهضروش على سيدرا وكل واحد يبقى يأول الكلام على كيفه ...
خدا نفس عنيف ومتحشرج ... كيحاول يبرد أعصابه ما أمكن ...
نزل من سيارته .. تكى عليها ... وجبد سيجارة من جيبه .. كينفث دخانها بشراهة .. كيحرقها بحالا كيحرق شنو فداخله من قسوة .....
دخن السيجارة الأول والثانية ومع نهاية الثالثة ... كان توفيق خرج من باب المشفى متوجه لطموبيلته .. جميع محاولاته باش يبرد أعصابه تلاشاو دقة وحدة ... كاع الغضب لي كان جمع .. رجع كله تدفق فعروقه مرة وحدة فاش شافه قدامه ..
زطم على بقايا السيجارة لي بقات ليه ... دار يديه ف جيبه وقرب بخطواث ثقال ..
حتى قرب عند توفيق كثر عاد خرج الكلام من حلقه ....
هشام:~ نتا ...
فاش سمع توفيق الصوت المألوف .. التفت ... وقبل مايستوعب شنو كاين كان هشام تصرف هو اللول ودخل فيه براسو ...
تلون وجه توفيق بالغضب ... هو الاخر جمع قبضته وقبل مايوصلها لفك هشام ... كان شد ليه يديه .. وردها اللور .. كيزير ليه عليها ....
همس توفيق بنبرة متألمة ...
توفيق:~ قول ليا ا ولد عمي .. فاش خليت ليك ميساج تفك الامر على مانرجع اش درتي نتا ؟
هشام مابقاش قادر يزيد يصبر ... زير ليه على يديه .. وزاد خبطو مع الطوموبيل وفنفس الوقت كيهضر بنبرة حادة ....
هشام:~ كون كنتي رجل كون فكيتي مشكلتك راسك ... ماشي تهرب وتخلي العافية تشعل ... ( شتم ببذائة وطبطب على وجه توفيق بقوة ) ودابا غاتفوتها عليك ... ولاعاودت سمعتك تعرضتي ليها غانفرعك
مادار توفيق بعد ذلك حتى ردة فعل .. كأنه كان متوقع تصرف هشام .. بقا كيمسح الدم لي نازل من فمه ....
هشام كان حاس براسو باقي مابرد ... والدم كيتدفق حامي ومسموم فعروقه ...
دخل للسيارة و خدا نفس عنيف من صدره .. مفاصله ضروه وكانو متشنجين ... النار مزال شاعلة فكل جزء من جسده ... ولكن على الاقل وصل ليه رسالة واضحة باش عمره يقرب ل سيدرا مرة أخرى ..
كان خاصه يبعد باش يرتاح و حتى يبرد عاد يقدر يرجع لعندها ...
شغل الطوموبيل و توجه للإسطبل .. المكان الوحيد لي يقدر يرتاح فيه و يبرد ... ويشوف نيت أصيل كيف بقات حالته ...
مع خيوط الشمس الأولى .. لي غزات الظلمة ... بدا يطلع الضو ... عاد دخل للدار ...
كان منهك ومحتاج الراحة .. فضل يجي حتى ل هاد الوقت لي عارف اتكون ناعسة بدون اهتمام ..
مع فتح باب الغرفة بانت ليه باقي جالسة فوق الفراش .. ميلة راسها بتعب ...
غير تسمع صرير الباب فتحات مقلتيها .. كأنه كتستناه .. تحت عيونه متورم ب البكا .. وشفتيها كذلك ...
واخا لي قالته وخبات عليه .. باقي ماكيحملش يشوفها كتبكي ... غمض عينيه بصبر باش متأثر عليه كثر ..
قربات ليه ويالاه بغات تحط يديها على كتفو .. كان التفت لها وجا مقابل معاها ...
جفونها كانو عيانين ... والدموع كيتقاتلو باش ينزلقو من عينيها وهي كتمنعهم بصعوبة ...
سيدرا:~ خلعتيني ؟ فين كنتي ؟ ...
بعد عليها مرة أخرى ...و قبل مايدخل للحمام هضر بلاما يدور ناحيتها..
هشام:~ سيري تنعسي وبلاما تصدعيني هاد الساعة ..
كانت هادي اخر جملة قالها دخل وصفق الباب خلفه ..
بقات واقفة ف بلاصتها .. عاضة على فمها .. كتمنع كل دمعة تشق طريقها على خدها ....
حتى سمعات صوت الما فالحمام عاد رجعات ل بلاصتها ... تمدات على الفراش غمضات عينيها بدموع حارقة .... خذلوها ف نهاية المطاف وهبطو حارين .... بحال الجمر لي شاعل ف قلبها
خمسة أيام مرت على خصام هشام وسيدرا ... الموضوع ماتحلش ... وكبر بزاف ...
قدر توفيق يخلق فعلاقتهم شرخ عميق .. والخصام يدوم مدة طويلة ... بلا مايبادر حتى واحد فيهم يحل الموضوع ...
ابتسامة سخرية ترسمات على وجه هشام .. دار يديه ف جيبه ... وجاوب بنبرة متهكمة ...
هشام :~ لا .. عندي خويا واحد و هو عصام ا الشيخ ..
زفر الشيخ اسماعيل بعنف ... وحنى راسه و عاود هزو ...
اسماعيل :~ علاش درتو ليه داكشي !! ماشي حرام عليكم هرستو للولد نيفو .. (شاف جهة عثمان ورد نظره ل هشام) تهرس فيده .. وضلوعه مقصحين ..
كان عارفهم جدهم ضربو ياسين ... ولكن عاد خرج من المستشفى ...
العافية لي داخله بدات تبرد شوية ... ربع هشام يديه ... ورد عليه بكل برود ..
هشام :~ هو لي قلب عليها ...
ضيق الشيخ اسماعيل عينيه ..
اسماعيل :~ هشام .. اه انا عارف ياسين غالط .. ولكن .. ماشي تهرسوه .. (ضرب بعكازه فالأرض) هو مادار حتى حاجة حرام .. تزوج على سنة الله و رسوله ..
عض هشام على شفتيه بقوة ... وصورة ياسين كترسم امامه ...
ماكرهش كون زاد ضربو كثر .. حتى يولي ماقادرش يتنفس مازال .... على الهضرة لي قال على شمس ..
دمه بدا كيغلي ... رد بغضب ...
هشام :~ ماضربتوش على الزواج .. هاداك شغلو هو وشمس .. (زير على قبضة يديه ) كون سمعتي ا الشيخ داك الكلام لي قال ف ختي .. كنتي غاتقتلو ... (عقد حواجبه) وحتى نكون ماشي راجل عاد نسكت ليه داك الساع ..
حول نظراته من الشيخ .. وشاف ف عثمان .. و غمره بتساؤل ..
هشام :~ اييه .. ! فين الشماتة د خوك ؟
لون عثمان تغيير ... وبان تزير من كلام هشام .. ماكانش باغي يطيح فهاد الموقف ...
ابتلع ريقه بدون مايرد عليه ..
حط هشام يديه على المكتب ... وحنى شوية و هو مازال كيوجه كلامه لعثمان ..
هشام :~ منين تشوف داك خوك .. قول ليه حمد الله هشام ماهرسش ليك راسك .. (رفع حاجبه الأيسر ونطق ببطئ) وكون ماشديتش عصام عليه كون راه ميت .. و الا ماطلقش شمس .. غانديرها أنا ..
تأفف الجد بصوت مسموع و ضرب على المكتب ...
اسماعيل :~هشام احتارمني .. (تكلم بحدة) ماتخلينيش ندم حيت عطيتك منصب الشيخ د القبيلة ..
وقف هشام .. وحط قناع بارد على وجهه ....
هشام :~ الشيخ هادشي ماعنده علاقة بكوني شيخ القبيلة... حيت منين بغيت نهضر معاه بالعقل و بصفتي الشيخ .. (تنهد بكبت وعض على فمه) خرج هضرة خايبة ف شمس .. والمسألة دابا ولات عائلية ..
حاول الشيخ يتنفس بانتظام .. وعارف عناد هشام وقصوحية راسه ..
اسماعيل :~ ولدي هشام .. الامور ماكاتحلش هاكا ... (رطب حلقه وحاول يسيطر على الوضع) هادشي بين شمس و ياسين... علاش نتا باغي تفرق شملهم راه بيناتهم بنت ..
ضحك هشام باستهزاء ... ضغط على شفايفه بعصبية .. وقطب جبينه ....
هشام :~ هديل !! (ابتسم بسخرية ) لي كتنسى شي مرات على باها .. لي كيحساب لها انا هو باها بكثرة ما كاتشوفني غير انا ؟... شمس ا الشيخ ماباغاش .. ونتا عارف هادشي ...
هشام:~ وهاد الموضوع مافيهش نقاش غادي يطلقها هي غايطلقها ..سواء بغا و لا كره .. بزز ولا بالخاطر ...
يالاه غادي يرد عليه الشيخ ...
تحل باب المكتب لي كان غير مردود ... وكانت شمس واقفة عاقدة حاجبيها .. وعيونها كينتاقلو بين عثمان والشيخ اسماعيل ... وكيرجعو عند هشام ....
قبل دقائق ...
كانت شمس غادية لغرفة زهرة ... ودازت جنب مكتب الشيخ .. بالصدفة سمعات هضرتهم حيت كانو كيهضرو بصوت مرتفع و لكن مافرزات حتى كلمة ..تجاهلت الامر و دازت ... غالبا توقعات غايكون غير نقاش كيف العادة ...
تحركات خطوة وحدة و لكن اسمها لي داز فحوارهم .. جا ف مسامعها نيشان...
خلا رجليها يحبسو .. بدون شعور لقات راسها رجعات ووقفات قدام الباب ... كتأكد انهم هضرو عليها و لا غير تخايل ليها ... ماهما الا ثوانٍ حتى سمعات اسمها مرة اخرى وهاد المرة كان فنفس الجملة اسم حتى ياسين ..
فمهات الامر و عرفات انها المعنية بالموضوع ...
دق قلبها بعنف .. وطعم المرورة سيطر على جوفها ...
بدون مقدمات فتحات الباب ووقفات قدامهم .... عيونها كينتاقلو بيناهم ...
جميع الاعين انتصبت ناحيتها ...
ربعات يديها وشاف ف جدها بقوة ...
شمس:~ كاتهضرو عليا !!
رد عليها الشيخ هو الاول .. كأنه عرف أنها سمعات حوارهم ...
رد عليها الشيخ اسماعيل بحدة....
اسماعيل:~ حنا الرجال لي غانحلو هاد الموضوع ...
نظرة الاصرار لي كانت فعينينها ... خلات الشيخ يتشوش..
بللات حلقها لي جف ... وحركات راسها باهتمام...
شمس:~ هذا زواجي ا جدي ... وأي حاجة تقالت بخصوص هاد الموضوع .. كاتخصني انا كثر منكم كاملين .. (رفعات حاجبها بتساؤل وبقات كتشوف ف الشيخ اسماعيل ) ولا لا ؟
حس الشيخ بالإحراج ... يالاه كان غادي يجاوب و لكن كانت شمس أسرع منه ... وجهات كلامها لهشام ...
شمس:~ ماكظنش غادي ديرو نفس الغلط ... أنا لي خاصني نكون هنا و انا لي نقرر اش ندير ..
النظرة لي شافت فيه بيها مسات قلبه ... ماقدرش يرفض ليها طلبها ... من ديما كانت بنته .. وأخته ... صغيرته و مدللته..
كانت قدامه كتعذب وهو ماقدرش يفهمها ... ولاول مرة اتفصح على أمر بغاته بكل جوارحها .. فماكان عندو مايدير ... بقى مراقبها فصمت و هي فهمات صمته انه موافقة ... ضارت جهة عثمان و عاودت كلامها
شمس:~ عيط ليه يجي ...
عثمان ماقدر يدير والو ... بقى مراقب هشام والشيخ اسماعيل باش يعرف اش يدير ...
الشيخ اسماعيل بقى مراقب الوضع هو الاخر فصمت ... شاف اصرارها و عنادها .. و حتى موافقة هشام خلاته يوكل أمره لله ويسكت واخا فوق خاطره ... حرك راسه بالإيجاب لعثمان ..
زيرات على جفونها ...
شمس:~ ماتقولش ليه انا لي بغيتو ...
رد عليها عثمان بتساؤل ..
عثمان:~ اش نقول ليه ؟
دورات عينيها ناحية الشيخ وهو قدر يفهمها ..
إسماعيل:~ قول ليه انا لي بغيتو ...
ضحكة ساخرة خرجات من فمها بخفوت ... ونطقات تحت سنانها ...
شمس:~ امم .. مايقدرش يرفض اوامرك أصلا ..
هشام لي كان قريب ليها قدر يسمعها ... نطق اسمها بعتاب..
هشام:~ شمس ...
شافت فيه بمعنى اشنو .. وهزات كتافها بعدم فهم ...
شمس:~ علاش مالي كذبت ! ..
اومأ لها براسه ... وطمأنها ....
هشام:~ غايدوز كلشي بخير ...
كل دقيقة كتمر عليها كأنها سنوات .. كتشوف فجدران المكتب كيبانو لها بحال الحبس ... كتستنى غير وقتاش يجي ياسين ويفكو زواجهم ...
شحال ما حاولت تقوي راسها كتبقى هشة من الداخل ... وسهلة تتكسر ..
من صغرها وهي مرهفة المشاعر .... غير الا ضيعات شي حاجة من ألعابها كاتبكي ...
ودابا الحياة كانت أصعب بكثير ... تحملات لسنوات طويلة عشق مستحيل ف قلبها ..! تحملات زواج فاشل فوق طاقتها .... ! تحملات زوج بارد التصرفات والمشاعر معها !!
حسات براسها كتخنق... وذرات الاوكسجين كيقلالو ..
ياسين زاد تعطل الشيء لي وترها .. بلا ماتحس كانو رجليها قادوها خارج غرفة المكتب ...
تنفسات بعمق .. ومسحات عينها قبل ماتنهار كثر ... وهي لي هاد الايام كلها كتحاول ترمم شنو تكسر فيها من الداخل ....
هبطات بخطوات مترردة للمطبخ باش تشرب وتبلل حلقها لي جف .....
مع وصولها للدرجة الاخيرة وقفات فيها مع وجه ياسين جا مقابل لها ..
شمس:~ ها حنا غانشوفو .. إلا كانت عندك شوية د الريحة د الرجولة غاتطلقني .. والا بغيتي عصام ولا هشام يبززو عليك ماشي مشكل ... ( عضات على شفتيها وحاولات تحافظ على قوتها ونبرة صوتها الحازمة ) تسنيت ست سنين .. حتى دابا نستنى ست شهور اخرى باش تطلقني على راحتك ....
الدم انحسب من وجهه فاش توجهات للمطبخ ..
غير عطاتو بالظهر الابتسامة القاسية لي على وجهها تلاشات ... كون كانت كتواجهه من زمان بهاد الطريقة ... كانت غاتكون دابا مزيانة .. ماشي كترد لقلبها .. وكتضر خاطرها ونفسيتها .....
انتظرت ربع ساعة بالكامل .. كل مرة كتشرب وترجع تعاود تبلل حلقها .....
بعد ثوانٍ كانت ف المكتب مجددا .. كيبان لها ياسين واقف جهة الشيخ ... وهشام كان واقف بعيد عليهم شوية ... ملامحه غاضبة .. مزير على قبضة يديه متحفز باش يقبض عليه .. كأنه كيسيطر على نفسه بصعوبة ..
وقفات قدام هشام .. وصوتها خرج منخض ولاهث ...
شمس:~ هشام ..
حط يديه على كتافها ... وأحنى عيونه بمعنى كيطمأنها ... زادت قربات منه ...
هشام شاف فجهة ياسين ورفع صوته بحدة ...
هشام:~ سربينا ...
شافت شمس ف الشيخ اسماعيل لي بان لها متردد ... و ف ياسين حتى هو ..
نطقات بسخرية لاذعة ..
شمس:~ واخا غانباتو هنا !!! ...
ضغط هشام على كتافها بقوة .. وزيرها لعنده ...
هشام:~ شنو مازال كتسنى ؟
حتى بدا كينفذ صبر شمس ... بغات تغوت .. عاد شاف الشيخ اسماعيل ف ياسين .. حرك راسه ونطق بأمر ...
الشيخ اسماعيل:~ طلقها ...
بلع ياسين ريقه .. شاف مباشرة ف شمس ... وحرك حلقه ...
ياسين:~ نتي... نتي مطلقة ... مطلقة .. مطلقة ....
أسبوع كامل مر على نجمة طويل من أخير مرة تكلمات هي وعصام ... ماعاودش سول فيها ... أو تكلم معاها ...
حسات بالفراغ منين حبسات السطاج عنده ... وعدم تواجده حولها خلاها تفتقده بشكل مهول .. ولكن الراحة كانت غالبة ... مابقاتش خايفة تحصل هي وياه ولا يعيق بيهم شي حد ...
هزات هاتفها ... كاتشوف ف الشاشة بحزن ...
كاتتسنى غير رسالة صغيرة من طرفه ... غير يسول فيها ...
عيات ماتسناها تجي من جهته ... أسبوع وكل مرة كتقول غايتصل بها ولا يجي عليها واخا غير يطمأن عليها ...
لقات يديها بدون شعور .. كيتحركو على شاشة الهاتف ... وكتكتب ليه ...
نجمة :~ " مقلق مني ؟ "
طلعات لها أن الرسالة وصلاته ... ودقائق قليلة حتى كان شافها ...
تسناتو يرد عليها .... ولكن ماجاوبش...
ميلات شفتيها بحزن .. كتعاود تقرا الكلمتين لي رسلات ليه .. وقلبها كيزيد يتزير عليها ...
بقات كتنتاظر شحال ..
وفالاخير تنازلات مرة أخرى ..عاودات سيفطات رسالة اخرى ...
نجمة :~ " تسناني قدام لافاك ف العشية "
ماعرفاتش واش غادي يلبي طلبها .... ولكن الا ماجاش ... اتعرف قيمتها عنده ... وبعدها غاتمحي كل حاجة متعلقة بيه ...
أما هو كان جالس ف مكتبه ... مشغول بالخدمة ... حتى عاودات وصلاتو رسالة من عندها ... قراها وزدح الهاتف بجهد على المكتب ... كيقاوم رغبته باش مايرسلش لها ويجاوبها ....
غرس اصابعه ف شعره ... و كيشتم ف نفسه .... يمكن اول مرة كيتجرح من طرف شي حد ...
كلام نجمة خلاه يعرف مكانته عندها ... عرف انها مامهتماش لعلاقتهم ... و ماعاطياهاش شي قيمة ...
ولا كيحس بالمكتب كيخنقه ... كل دقيقة كادوز عليه طويلة ... ولف نجمة بجواره .. ولف يشد فيها ... كل شوية يرمي لها كلمة كاتخلي خدودها يتوردو بخحل .. عارف راسه ماغايقدرش يقاوم عرضها ... طلبات منه يجي عندها.. وماغايقدرش يقول لا ... واخا كلامها كان ب مثابة فراق بالنسبة ليه ... انهت علاقتهم بكل سهولة ...
مر اليوم عادي... وكل ربع ساعة كتفقد هاتفها ... وكترجع تردو لصاكها بإحباط ... حتى وصلات العشية ...
كانت خارجة من باب الكلية ... وكاتحس بدقات قلبها كاتتسارع ... يمكن ندمات حيت قالت ليه يتسناها... ماقادراش تتواجه معاه .... خرجات من الباب ... و فنفس الوقت خايفاه مايجيش ويخيب آمالها ...
خدات نفس عميق ... و مشات ناحية السيارة و حلات الباب و ركبات ...
كان عصام كيشوف امامه ... ماشافش گاع جهتها ... كاتشوف غير حواجبه معقودين ... وتنفسه كيخرج عنيف ..
نطقات بعفوية ..
نجمة:~ سلام .. امم لاباس ؟
شاف ف شاشة هاتفه وعقد حواجبه ..
عصام:~ الحمد الله ..
جوابه البارد خلاها تبلع ريقها ...
غير مازادت ندمات حيت قالت ليه يجي عليها ... دارت ... وحطات يديها على الباب كانت غاتحلو .. و تنزل ...
يمكن ماكانش باغي يجي غير هي لي بززات .. عليه ... برك عصام على زر الاقفال بدون مايلتفت ليها ... و ملامحه كانت مازال متصلبة .... تكلم ونظراته مازال ثابثين ...
عصام :~ فين نحطك ...؟
دورات عينيها ناحيته ... وطولات فيه الشوفة .... تنهدات بصوت مسموع .. وقضمات باسنانها على شفتها السفلية ..
نجمة :~ مالك معايا ؟
رد عليها بصوت بارد ..
عصام :~ ماماليش ...
بللات حلقها وشبكات يديها ..
نجمة : امم .. واش باقي مقلق من داك النهار ؟
التفت ليها ... و رمقها بنظرات حادة ..
عصام :~ علاش انتقلق ؟؟؟ ياك نتي بغيتيني نبعد عليك ا نجمة .. ياك كاندير لك المشاكل ! ( هز كتافو بكل بساطة ) ها انا بعدت ..
نجمة :~ شنو !! ماتفارقتش معاك انا... انا كنت كانهضر على السطاج ...(قطبات جبينها) ماعرفتش علاش نتا .. كاتبقى تفهم الهضرة على حسب گانتك ...قلت لك انا وياك ولينا مفضوحين ف الخدمة.. (أشارت لجيهته بأصابعها) لا نتا مامسوقش .. انا مسوقة انا بنت وماغانبغي حتى واحد يهضر فيا بالخايب و قلت لك بلي عائلتك كاينين بزاف ف الخدمة... (سكتات شوية ... ورجعات تتكلم بانفعال) والا وصلات ل هشام شنو ندير !! راه ماعمري نحلم نعتب على بابا دارنا ا عصام .. داكشي علاش قلت لك من الاحسن نبعد على السطاج .. و مانبقاش تماك و نتا منين تبغي تشوفني اجي هزني من هنا او نخرجو نگلسو ف شي بلاصة... (هزات كتافها) ماعنديش المشكل.. غير السطاج مابقيتش مازال باغا نكون فيه ...
يمكن التقط من كلامها غير انها ماتفارقاتش معاه .. الابتسامة بدات ترجع تدريجيا ترسم على وجهه ... حاول يجمعها ... و شاف فيها و هو مامتيقش...
عصام :~ يعني دابا نتي ماتفارقتيش معايا ؟
عوجات فمها .. وشافت برا ..
نجمة :~ لا ... ولكن لابغيتي نتا تفارق .. (حركات كتفها الأيسر) ماعندي ماندير ديك الساع ..
زيرات على جفونها .. بلا ماتحس كانت حاطة يديها على قلبها .. وانفجرت فدقة وحدة فوجهه ..
نجمة:~ صافي فهمت ... نتا كادير اصلا غير لي فراسك ... وعارفاك غاتمشي .. وغير كتكذب عليا وكتقول ليا لا ... (غلضات طبقة صوتها وعيباتو بنفي الطريقة لي كيهضر بها ) لا انجمة نتي ماشي د دوك البلايص ... لا انجمة .. لا انجمة .. لا انجمة...
عينيها تغمضو تحت الوشاح ... ولات كتسقط للأسفل ....
خصوصا ملي تحط فمه على شفتيها ... كاتم صرختها واعتراضها .... مخليها تبلع تساؤولاتها وغضبها ...
كيقبلها بحرارة .. كتذوب عظامها وتحرق مفاصلها .. كيدمغها باسمه بقسوة مرة بعد مرة ..
كينزغ استجابتها بزز منها .. كيملك مشاعرها بقبضة واحدة ..
بقا شاد يديها باش ماتفلتش منه .. وشفتيه ماكيفارقوش أنفاسها ..
ولات ماعارفة فين كتحرك ولا شنو كادير ... وهشام متستحوذ على تفكيرها بأكمله ...
مابغاتش يذلها بهاد الطريقة ... الحنق تصاعد داخلها ... ملي بعد ..
نطقات بكبرياء مجروح بلا ماتجس ...
سيدرا:~ صافي ... صافي نتا ماكتهضرش معايا كثر من سيمانة .. (زادت كتلهث مابغياش تبكب ) وكتدخل معطل بالليل و ..كيسحاب لك غانرجع نهضر معك دغيا ؟
عقد حواجبه .. ورد عليها بنبرة خشنة ..
هشام:~ بقا فيك الحال ؟
مابقاتش قادرة تقول جوابها ...
مع سؤاله .. كانو انزلقو دموعها بدون اذنها ... كيبللو وشاحها ..
سيدرا:~ ااه ... بقا فيا الحال... (قلبات وجهها للجهة الأخرى ومسكات شفتها السفلية بين أسنانها ) انا شرحت ليك ونتا بقيتي منخلني سيمانة كاملة ...
زفر بضيق .. ماحاملش يشوف دموعها ..
ضغط على حروفه ...
هشام:~ وعلاش خبيتي الموضوع من اللول ؟
ارتعش فمها .. ملي عاود قرب منها بسرعة نارية .. ماقدراتش تجاوب .. اكتفت أنها تهز راسها بإيجاب .. بحركة ماعندها حتى معنى ...
مع قبلته الموالية ... وهجومه العنيف ...
مابقاتش قادرة تصبر كثر .. شحال ماخبات داخلها حتى هي توحشاته .. وكتحس بالاشتياق اكثر منين كيقرب لها ..
طلق من يديها ... وكفه استقر تحت خصرها ... هزاها شوية لعنده .. والكف الاخر كيمررو على تفاصيلها ..
بلا ماتفكر جوج مرات كانت هزات يديها وحطاتهم خلف عنقه بقوة متعلقة بيه ... أصابعها الرقيقة كيتخللو شعره الداكن ... كتعيش حالة ضياع ومشاعر خاصة بهم بجوج...
أصابعه لي تحطو على كرشها خلاوها تشهق وتبتسم فنفس الوقت ...
همس بعنف وبعد وجهه شوية ....
هشام:~ تووحشتك ا سيدرا ..
شداته هي من الكول د القميص .. وجراتو جيهتها ...
سيدرا:~ حتى ...
ماخلاها تكمل جملتها ... عاود يبوسها بشغف ... وكل ما فصل القبلة .. كيمرر بعدها انفاسه الحارقة على وجهها ... حتى كيرتجفو حواسها كلهم ....
ماكانتش كتشوف وجهه .... ولكن راسمة تعابيره قدام عينيها ..
شبه ابتسامة غاتكون على فمه ... حواجبه معقودين ... العروق بارزين فعنقه وجبهته .. وتنفسه متسارع ..
عرفاته غايكون كيحدق ف تفاصيلها بدون خجل ... بطريقة كتدغدغ حواسها بوحشية ... الشيء لي خلاها تحمررر ..
بلا ماتحس .. كانت حيدات ليه قميصه بلهفة .. وكتكمل بأنفاس لاهثة على كلامها لي ماخلاهاش تكملو ...
سيدرا:~حتى أنا.. حتى أنا .. توحشتك .. شيخ قلبي ..
زفر بخشونة ... وبعدها قرب منها بشكل آخر ... خلاها تذوب ف حضنه بزز منها .. وكانو عينيها مازال مغمضين بنفس وشاحها لي مافكراتش باش تحيدو ..
تململات ف بلاصتها بتعب .. يديه القوية ملتفة حولها ... وراسها وسط كتفه ... كتحس غير بالغطا الخفيف عليها ..
حاولات تفتح عينيها وماقدراش يديها مرو على القماش لي فوق عينيها .. بغات تحيدو وعاودات تراجعات بتردد ... هبطت كفها ل فمها ..
عشق الشيوخ الجزء العاشر
محتوى القصة
التنقل بين الأجزاء